You are on page 1of 13

‫• المخطط ‪:‬‬

‫_ المقدمة ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬تعريف الذاكرة ‪:‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬أنواع الذاكرة ‪:‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬العالقة بين الذاكرة والتعلم ‪:‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬صعوبات الذاكرة وخطوات التقييم ‪:‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬األساليب العالجية لصعوبات الذاكرة ‪:‬‬

‫_ الخاتمة والرأي الشخصي ‪:‬‬

‫_ قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬


‫_ المقدمة _‬
‫_ يتأثر التعلم بالذاكرة التي تقوم بتخزين خبرات الفرد التي مر بها سابقا‬
‫وكذلك خبراته الحالية ‪ ،‬وتساهم في فهم وتمييز األشياء‬
‫باإلضافة إلى االنتفاع بالخبرات ‪ ،‬وتمر عملية التذكر بأربعة مراحل هي مرحلة‬
‫االنطباع مرحلة التدريب مرحلة االستيعاب مرحلة االسترجاع يشير ذلك إلى أن‬
‫عملية التذكر تبدأ عند تلقي المعلومات ‪ ،‬وبعدها تصنيفها واختزانها واسترجاعها‬
‫عند الحاجة إليها‬
‫وتنقسم الذاكرة من جانب البعد الزمني إلى الذاكرة القريبة قصيرة المدى ‪ ،‬التي‬
‫تحتفظ بالمعلومات الحديثة ‪ ،‬الذاكرة طويلة المدى التي تختزن خبرات من مرحلة‬
‫سابقة وقد أدخل حديثا مفهوم الذاكرة الفعالة ‪ ،‬بدال من مفهوم الذاكرة القصيرة وتبين‬
‫أنها تحتوي على ثالث حلقات حلقة النطق التي تسمح بفهم وإنتاج األلفاظ‬
‫والوسادة البصرية الفراغية التي تحتفظ بالمعلومات غير اللفظية المنفذ المركزي‬
‫ووظيفته التنسيق والتحكم في نشاط الذاكرة بشكل عام ‪.‬‬
‫فالفرد الذي يكرر الكلمة التي سمعها حتى يحفظها ‪ ،‬فإنه يستخدم الذاكرة الفعالة ‪،‬‬
‫أما الفرد الذي يواجه من صعوبة في التعلم ‪ ،‬ف ٕانّه ال يتمكن من تذكر ما قاله المعلم‬
‫أو شاهده أثناء الدرس بعد فترة زمنية قصيرة‬
‫أما الفرد الذي يتمكن من استرجاع معلومات مضى عليها أكثر من يوم ؛ فإنه في‬
‫هذه الحالة يقوم على استخدام الذاكرة طويلة المدى فإذا كان يواجه صعوبة في التعلم‬
‫فإنه ال يتمكن في اليوم التالي عن تذكر أو استرجاع معلومة شاهدها أو سمعها‬
‫باألمس وفي هذا البحث سوف نتعرف على الذاكرة من أنواع وعالقتها بالتعلم‬
‫والصعوبات المرتبطة بالذاكرة ومن ثم األساليب العالجية التي تساعد في عالج‬
‫صعوبات الذاكرة ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬تعريف الذاكرة ‪:‬‬

‫اختلفت التعاريف فيما يخص الذاكرة من طرف علماء النفس ‪ ،‬وخصوصا بعد‬
‫ظهور العلوم المعرفية ‪ ،‬من بين التعاريف نورد ما يلي ‪:‬‬
‫تعرف الذاكرة على أنها ‪:‬‬
‫تعريف ‪ : ١‬فاعلية ذهنية تقوم باالحتفاظ بحوادث الماضي وبدونها يغدو النشاط‬
‫الذهني لدى اإلنسان فقيرا ومحدودا ‪ ،‬فالذاكرة تعين اإلنسان على استحضار تجارب‬
‫الماضي وأخطائه لالستفادة منها في السابق ‪.‬‬

‫تعريف ‪ : ٢‬يعرف كل من ( ‪ ) Baron , 1992‬و ( ‪: ) Feldmank , 1996‬‬


‫الذاكرة على أنها دراسة القدرة على االحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها وقت‬
‫الحاجة ‪.‬‬

‫تعريف ‪ : ٣‬ويعرف (جورج ميلر) ‪ " :‬الذاكرة على أنها حفظ واستبقاء أو بقاء‬
‫المعلومات والمهارات السابق اكتسابها " ومعني ذلك أنها مستودع الذكريات‬
‫والمعلومات والمعارف العقلية ثم المهارات الحركية و االجتماعية المختلفة ‪.‬‬

‫تعريف ‪ : ٤‬تعرف الذاكرة حسب معجم علم النفس ( لروالن دورون وفرانسواز‬
‫وبارو ) هي القدرة على اكتساب المعلومات واالحتفاظ بها واسترجاعها ‪.‬‬

‫‪ -‬إذن الذاكرة هي قدرة ذهنية تمكن الفرد من استعادة المعلومات والخبرات التي‬
‫سبق له أن تعلمها وخزنها ‪ ،‬فنحن نتذكر ما سبق لنا أن تعلمناه أو مر بنا فاستوعبناه‬
‫في ذاكرتنا ونستعيده وقت الحاجة ‪.‬‬
‫( بوفنار و بوعدلة ‪ ٢٠١٥ / ٢٠١٤ ،‬م ‪ ،‬ص ‪) ١٣‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬أنواع الذاكرة ‪:‬‬
‫يمكن تحديد أنواع الذاكرة أو أشكال الذاكرة على أساس خصائص النشاط الذي‬
‫يتحقق فيه العمليات العقلية المكونة للذاكرة ترتبط به وفقا لمحكات ثالث ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬وفقا لطبيعة النشاط الحسي ‪:‬‬
‫‪ _١‬الذاكرة الحسية ‪:‬‬
‫يزودنا العالم من حولنا باآلالف من المثيرات التي تتعلق بالصوت الصورة‪ ،‬اللمس‪،‬‬
‫الشم والذوق وتقوم الحواس والجهاز العصبي الطرفي بدورها اآللي في نقل هذه‬
‫المعلومات إلى الذاكرة الحسية التي تخزن لمدة ثانية‬
‫ويتم فيها استعراض تلك المعلومات وفلترتها وترتيبها حتى يتم نقلها إلى ذاكرة‬
‫قصيرة المدى وتعرف الذاكرة الحسية بالمخزن أو المسجل الحسي ‪.‬‬

‫‪ _٢‬الذاكرة اللفظية المنطقية ‪:‬‬


‫مضمون هذه الذاكرة هي أفكارنا عن جوهر األشياء و ظواهرها لكن الفكر ال يوجد‬
‫بدونه إنما تتجسد الفكرة في كلمة أو رمز لتعبير عن المعاني المعنية ‪ ،‬لذا يطلق‬
‫أحيانا علي هذا النوع مصطلح ( ذاكرة المعاني )‬
‫وفي هذا النوع تكون الذاكرة غنية بنظام المفاهيم التي تجرد عالقات منطقية بين‬
‫الظاهرات أو األشياء ‪ ،‬وهي باستيعاب الفرد للمعلومات في عملية التعلم ‪.‬‬

‫‪ _٣‬الذاكرة الحركية ‪:‬‬


‫هي ذاكرة اكتساب النماذج الحركية ‪ ،‬حفظها واستدعائها كالتصورات العضلية‬
‫الحركية شكل الحركة ‪ ،‬سرعتها ‪ ،‬سعتها ‪ ،‬تتابعها ‪ ،‬إيقاعها وغير ذلك الذاكرة‬
‫الحركية ذات أهمية خاصة في التدريب على األلعاب الرياضية وفي بعض األعمال‬
‫التي تستلزم مهارات حركية ‪.‬‬
‫‪ _٤‬الذاكرة االنفعالية ‪:‬‬
‫يتمثل مضمونها في الحاالت االنفعالية التي اقترنت بمواقف سابقة في هذا النوع من‬
‫الذاكرة يسترجع الفرد المعاني مصحوبا بانفعاالت معينة ‪ ،‬إيجابية أو سلبية ‪ ،‬مثال‬
‫ذلك شعور الفرد بالخوف إزاء مثيرات معينة تذكره بخبرة مؤلمة عاشها في موقف‬
‫سابق ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وفقا ألهداف النشاط ‪ :‬وتقسم إلى نوعين ‪:‬‬


‫‪ _١‬الذاكرة االرادية ‪:‬‬
‫وتقوم هذه الذاكرة علي وجود أهداف محددة توجه العمليات العقلية المتضمنة في‬
‫الذاكرة كأن تتذكر في االمتحان موضوعات معينة ترتبط بأهداف السؤال ومقتضياته‬
‫وال ننسى أننا نحفظ المعلومات عن قصد لكي نتذكرها جيدا في االمتحان أو في‬
‫مواقف أخري ‪.‬‬

‫‪ _٢‬الذاكرة الالإرادية ‪:‬‬


‫في هذا النوع من الذاكرة ال توجد أهداف محددة توجه العمليات العقلية المتضمنة في‬
‫الذاكرة وجهه معينه ‪ ،‬حيث يقفز إلى الوعي نماذج لألحداث أو ظواهر أو أشخاص‬
‫بدون قصد كما لو كانت من تلقاء ذاتها كأن يتذكر اإلنسان لحنا موسيقيا ما وهو يقرأ‬
‫كتابا أو قصة ‪ ،‬أو يتذكر حادثة ما وهو يتناول الطعام ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬وفقا الستمرارية االحتفاظ بمادة الذاكرة ‪:‬‬


‫‪ _١‬الذاكرة قصيرة المدى ‪:‬‬
‫هي المستودع المؤقت الثاني للتخزين الحسي ‪ ،‬ويعرف بالمخزن قصير المدى أين‬
‫تستقر فيه المعلومات اآلتية من المخزن الحسي ‪ ،‬فهي تشكل مستودعا مؤقتا لتخزين‬
‫المعلومات لفترة تتراوح بين ‪ 30 - 5‬ثانية فالمعلومات التي تدخل إلى هذه الذاكرة‬
‫يتم تحويلها من شكلها الخام إلى أشكال أخرى عن طريق ترميزها ( لفظيا ‪ ،‬صوتيا‪،‬‬
‫بصريا أو دالليا ) األمر الذي يمكن من استخالص المعاني المرتبطة بها ‪ ،‬كما أن‬
‫الذاكرة قصيرة المدى تمتاز بقدرة استيعاب محدودة ‪.‬‬
‫‪ _٢‬الذاكرة طويلة المدى ‪:‬‬
‫هي المعلومات والخبرات المخزنة في المستودع الدائم بشكل مستقر‪ ،‬ويعتمد ترميز‬
‫المواد في هذا المستودع على معاني األلفاظ بالدرجة األولى ‪ ،‬إن هذا المخزن أكثر‬
‫كفاءة وتعقيد من حيث قدرته على تخزين كميات هائلة من المعلومات والخبرات‬
‫المتنوعة ‪ ،‬واالحتفاظ بها لفترة زمنية غير محدودة ‪ ،‬مما يجعل هذه الذاكرة منظمة‬
‫على نحو جيد ‪ ،‬حيث ينفذ فيها عدد من عمليات التحويل والتنظيم المعلومات مما‬
‫يساعد في تخزينها بشكل جيد واستدعائها بطريقة أفضل الحقا ‪ ،‬ووظيفة هذا‬
‫المخزن هو مراقبة المنبهات من السجل الحسي ‪ ،‬والتحكم في المنبهات التي تدخل‬
‫المستودع قصير المدى ‪ ،‬كما أنه يعمل على توفير حيز تخزيني لهذه المعلومات ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬العالقة بين الذاكرة والتعلم ‪:‬‬


‫هناك صلة وثيقة بين الذاكرة والتعلم ‪ ،‬فكل تعلم يتضمن ذاكرة فإذا لم نتذكر شيئا من‬
‫خبراتنا السابقة فلن نستطيع تعلم أي شيء ‪ ( .‬ويشير جلفورد ) ‪ :‬إلى أن معظم‬
‫علماء النفس يعتقدون أن التعلم يحدث تغيرات تركيبية بنائية في المخ ‪ ،‬ثم تكشف‬
‫هذه التغيرات عن نفسها فيما بعد بأن تؤدي باإلنسان إلى أن يسلك بطريقة مغايرة‬
‫عن تلك التي كان يسلكها قبل التعلم ‪ .‬ويرى علماء النفس المعرفيون أنه إذا كان‬
‫التعلم هو الوسيلة التي تكتسب بها كل األشكال المتعددة للمعرفة التي تمتلكها‬
‫وتستخدمها ‪ ،‬فإن الذاكرة مخزن ومستودع تختزن فيه هذه المعلومات والتي تصنف‬
‫بدقة وتوزع على أماكن متنوعة حتى يمكن استرجاعها بسرعة عند الصحيح بمعنى‬
‫أن تذكر المعلومات يعتمد على مدى اتباعنا طريقة التعلم الجيد في المقام األول فإذا‬
‫ما قمنا بهذه المهمة خير قيام ‪ ،‬فسوف تخزن المعلومات في الذاكرة بطريقة صحيحة‬
‫( ملحم ‪ ٢٠٠١ ،‬م ‪ ،‬ص ‪) ١٦٣‬‬ ‫يمكن استرجاعها بسهولة وسرعة عند الحاجة ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬صعوبات الذاكرة وخطوات تقييمها ‪:‬‬

‫بعد أن عرفنا ما هي تصنيفات الذاكرة ومراحل عملها سنتعرف إلى المشكالت التي‬
‫يواجهها األطفال ذو صعوبات التعلم‬
‫فإن أي خلل في المستويات المذكورة لمراحل عمل الذاكرة يمكن أن يؤدي إلى خلل‬
‫في عملية التعلم المرتبطة في الذاكرة‬
‫فهناك من األطفال من يعاني النسيان ‪ ،‬والنسيان مرتبط بالذاكرة واالنتباه فمنهم من‬
‫ليس لديه القدرة على االحتفاظ بالمعلومة لفترات متباينة قد تكون قريبة أو بعيدة‬
‫المدى ‪ ،‬فكل ذلك مرتبط بعمليات الضبط كالترميز ‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والحفظ‬
‫وتوجد عوامل متعدد يمكن أن تؤثر في تخزين المعلومات واسترجاعها ‪،‬‬
‫ولهذا فإن التقييم الشامل هو الذي يأخذ بعين االعتبار هذه العوامل ويحدد فيما إذا‬
‫كانت مرتبطة بمشكلة الذاكرة أم ال ‪.‬‬

‫خطوات التقييم ‪:‬‬


‫الخطوة األولى ‪:‬‬
‫وهي تتمثل في الصعوبة التي تظهر عند استجابة الطفل نحو أمر يحتاج إلى تعلمه ‪،‬‬
‫وهنا يجب التأكد هل مشكلة الذاكرة ترتبط ببعض المهام أو بكل المهام تقريبا ( فعلى‬
‫سبيل المثال قد يعاني الطفل من صعوبة في تذكر الكلمات التي رآها ‪ ،‬ولكن ال‬
‫يعاني من تذكر بعض األسماء أو االرقام أو األشكال وحين يتم تحديد المهمات التي‬
‫يواجه الطفل مشكلة في تذكرها عندئذ من المفيد تحليل هذه المهمات وتحليلها يتجه‬
‫نحو األمور اآلتية ‪:‬‬
‫الظروف المحيطة بالمهمة‬ ‫‪.1‬‬
‫طبيعة المهمة بحد ذاتها‬ ‫‪.2‬‬
‫مدى ارتباط المهمة باهتمامات الطفل‬ ‫‪.3‬‬
‫ما تطلبه المهمة من مهارات ادراكية‬ ‫‪.4‬‬
‫نوع االستجابة التي تطلبها المهمة‬ ‫‪.5‬‬
‫الخطوة الثانية ‪:‬‬
‫تتمثل في إعادة النظر بالعوامل التعليمية وما يقوم به المربي من‬
‫طرائق في التعليم ‪ ،‬ومدة الزمن الذي تعرض فيه المهمات أو المعلومات المعطاة‬
‫لألطفال ‪ ،‬فقد يكون فشل بعض التالميذ بسبب أن التعليمات أو المهمات لم تكن‬
‫واضحة للطفل أو غير مفهومة أو هي فوق طاقته أو مستواه ‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة ‪:‬‬
‫تتمثل هذه الخطوة في تفحص إمكانات الطفل وخلوه من المشكالت الجسمية مثل‬
‫الضعف في الصحة العامة أو المشكالت السمعية والبصرية وغير ذلك ‪ ،‬كما يجب‬
‫تفحص أحوال الطفل وخلوه من المشكالت ذات الطبيعة االجتماعية أو االنفعالية أو‬
‫االضطرابات الشديدة التي تعيق عمل الذاكرة ‪ ،‬وهذه األمور من األهمية بمكان عند‬
‫تقييم وضع الطفل ومشكالته في التذكر ‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة ‪:‬‬
‫من الضروري معرفة االستراتيجيات التي يستخدمها الطفل في عملية التذكر لديه ‪،‬‬
‫ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تحديد المهمات التي يعاني الطفل من صعوبة في‬
‫تذكرها أو تعلمها ومن ثم يتم اختيار واحدة أو اثنتين من هذه المهمات التي تتطلب‬
‫استخدام الذاكرة إلتقانها ‪.‬‬
‫وفي هذه الخطوة يتم تحليل االستراتيجيات باآلتي ‪:‬‬
‫‪ .١‬االستراتيجية التي يعتمدها الطفل في تخزين المعلومات فعلى سبيل المثال عند‬
‫حفظ اغنية أو نشيد هل يبدأ بتكرارها لمرات حتى يحفظها أم أنه يحفظ الكلمات‬
‫األولى منها ثم يتابع في حفظه لبقية الكلمات ‪.‬‬
‫‪ . ٢‬تدرب الطفل على استجابات الذاكرة ‪.‬‬
‫‪ . ٣‬االستراتيجية التي يعتمدها الطفل في استرجاع المعلومات ‪.‬‬
‫‪ . ٤‬مدى مراقبة الطفل للمهمات التي تتطلب التذكر ‪ ،‬أن األطفال الذين ال يراقبون‬
‫أدائهم لن يعرفوا متى تكون استجابتهم صحيحة أو خاطئة ‪ ،‬ولهذا يجدون أنه ال‬
‫( أبو فخر ‪ ٢٠٠٧ ،‬م ‪ ،‬ص ‪) ١٢٩‬‬ ‫حاجة لتحسين أدائهم ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬األساليب العالجية لصعوبات الذاكرة ‪:‬‬
‫توجد عوامل عدة تؤثر في عملية التذكر والنسيان من بينها التوتر والقلق والتعب‬
‫حيث إن مثل هذه العوامل النفسية واالنفعالية تضعف من الذاكرة وتشتت قدرات‬
‫الفرد على التذكر‪ ،‬كما يحدث في حاالت قلق االمتحان لدى تالميذ المدارس الذين ما‬
‫إن يدخلوا قاعة االمتحان حتى ينسوا معظم ما حفظوه‪ .‬إال أنه يجب االنتباه إلى أن‬
‫الحديث يتعلق بالحاالت االنفعالية التي تتجاوز حدود العادي‬
‫وتكون شديدة بحيث تؤثر في وظائف الفرد العقلية ‪ ،‬ومن بينها الذاكرة‪ ،‬لذلك فإن‬
‫علماء النفس والطب النفسي يعدون غياب التوترات والمواقف المثيرة أو المقلقة‬
‫تماما ال يقل ضررا للذاكرة عن اإلفراط في القلق والتوتر‪.‬‬
‫ولكن ضعف الذاكرة في مثل هذه الحاالت يكون بسيطا شريطة سالمة الدماغ‬
‫والجهاز العصبي لدى الفرد ‪ ،‬ومثل هذه الحاالت تعالج بالعيادة وتحت إشراف‬
‫الطبيب النفسي ‪ ،‬وعن طريق االختصاصي النفسي اإلكلينيكي أيضا ‪.‬‬
‫ويمكن عن طريق المقابالت العالجية النفسية ‪ ،‬وزيادة الدافعية لدى الفرد نحو‬
‫التذكر‬
‫ومن تلك الطرائق العالجية ‪:‬‬
‫‪ _١‬تقوية الذاكرة عن طريق التدريبات المنظمة ‪:‬‬
‫( قام يوسافاج ‪ ) yousavage‬بسلسلة دراسات استهدفت تقوية الذاكرة عن طريق‬
‫التدريبات المنظمة الشبيهة بالكلمات المتقاطعة ‪ ،‬أو بعض التدريبات في مجال‬
‫الحساب ‪ ،‬أو الشعر‪ ،‬أو األلعاب التي تتطلب وظيفة االستدعاء والتذكر ‪.‬‬
‫‪ _٢‬العالج النفسي لالضطرابات الذاكرة ‪:‬‬
‫يفيد العالج النفسي التحليلي في عالج حاالت فقدان الذاكرة الجزئي ‪ ،‬وحاالت‬
‫النسيان والشرود الذهني التي ال يصحبها اضطرابات عضوية مثل حاالت فقدان‬
‫الذاكرة الهستيري ‪ ،‬وحاالت فقدان الذاكرة والنسيان الجزئي لدى العاديين ‪،‬‬
‫حيث إن مثل هذه الحاالت غالبا ما تكون بسبب صدمة نفسية حادة ‪ ،‬أو اضطراب‬
‫نفسي حاد ‪ ،‬ويكون مفاجئا‬
‫والتشخيص الفارقي هو الذي يساعدنا في التمييز بين مثل هذه الحاالت من فقدان‬
‫الذاكرة ‪ ،‬والحاالت التي ترجع إلى إصابات عضوية أو مرضية‪.‬‬
‫ويهدف هذا الشكل من العالج النفسي التحليلي إلى الكشف عن حاجات المريض‬
‫العميقة ‪ ،‬وعن صراعاته ‪.‬‬

‫والعالج النفسي يكون له عدة طرائق ومنها ‪:‬‬

‫أ_ عالج نفسي تدعيمي ‪:‬‬


‫يهدف هذا الشكل من العالج النفسي التدعيمي إلى تشجيع المريض ‪ ،‬وتقوية إرادته‪،‬‬
‫وثقته بنفسه ‪ ،‬وزيادة تأكده لذاته ‪ ،‬وتعديل مفهومه السلبي عن ذاته وبشكل واقعي‬
‫ومنطقي ومنظم‬
‫فالمعالج عادة ما يستجيب لمريضه في أثناء الجلسات العالجية استجابات مختلفة‪.‬‬

‫ب_ عالج نفسي معرفي ‪:‬‬


‫في العالج السلوكي المعرفي يساعد المعالج الفرد المريض على أبعاد المشكلة التي‬
‫يعانيها ‪ ،‬والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى النسيان ‪ ،‬وعدم القدرة على االحتفاظ‬
‫بالخبرات ‪ ،‬ومفهوم الذاكرة ‪ ،‬وغير ذلك ‪.‬‬

‫ج_ عالج انفعالي _ عقالني ‪:‬‬


‫لعل الطريقة المثلى في العالج االنفعالي – العقالني أن يتعلم المريض كيف يساعد‬
‫ذاته بنفسه وأن يوجه ذاته توجيها مباشرا ‪ ،‬وينافس المعالج األفكار التي تؤدي إلى‬
‫مفهوم ذات سالب ‪ ،‬وإلى هزم الذات على حد تعبير العالم ألبرت إليس رائد العالج‬
‫االنفعالي العقالني ‪.‬‬
‫د_ عالج نفسي ديني ‪:‬‬
‫يقول جل شأنه ‪( :‬الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر هللا أال بذكر هللا‬
‫تطمئن القلوب ) الرعد ‪28‬‬
‫والمعنى اللغوي للذكر هو التذكر‬
‫من هنا كان االلتزام الديني واألخالقي يجعل الفرد يشعر باألمن والطمأنينة والثقة‬
‫بالنفس والراحة واالسترخاء ‪.‬‬
‫كما أن اإلرشاد الديني يؤثر في النمو النفسي في الصحة النفسية ‪ ،‬والفكرية‬
‫فالتعاليم الدينية عندما تتغلل في النفس تدفع الفرد نحو السلوك اإليجابي ‪ ،‬ويزيد الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬وينظم سلوك الفرد ‪ ،‬ويعمل على تنمية الضمير والوجدان واالستقامة‬
‫بالسلوك ‪ ،‬وهذه كلها تزيد قدرة الفرد على االكتساب والتعلم واالستيعاب والفهم‬
‫وبالتالي تزيد القدرة على التذكر ‪.‬‬

‫ر_ عالج نفسي أسري ‪:‬‬


‫المريض بالنسيان أو بفقدان الذاكرة بحاجة إلى األسرة واألقارب والمقربين إليه من‬
‫أجل فهمه وفهم طبيعة المشكلة التي يعانيها‬
‫وحيث إن بعض األسر تعتقد بأن المريض بفقدان الذاكرة يتوهم ذلك ‪ ،‬أو أن فقدانه‬
‫للذاكرة غير حقيقي‬
‫وبالتالي فإن المريض الذي يلقى االهتمام والرعاية األسرية الالزمة التي تساعده‬
‫على فهم مشكلته وعالجها ‪ ،‬والعالج النفسي األسري يهدف إلى تحسين أداء األسرة‬
‫واتجاهاتها نحو المريض بفقدان الذاكرة‬
‫فمما ال شك فيه أن أسرة المريض عامل وسيط ومهم في النجاح العالجي ‪ ،‬كما‬
‫يهدف إلى مساعدة اآلباء واألسرة على فهم مشكلة مريضهم ‪ ،‬وعلى تحسين التفاعل‬
‫األسري مع المريض‬
‫( ابو الديار‪ ، ٢٠١٢،‬ص ‪) ١٣٣_١٢٤‬‬
‫_ الخاتمة والرأي الشخصي _‬

‫_نالحظ بأن ال يوجد حياة من دون صعوبات ‪ ،‬ولذلك فإن صعوبات التعلم يجب‬
‫على األهل الدراية بها ‪ ،‬فاألهل الذين يجهلون ما يعاني به الطفل ‪ ،‬من ال ُمحتمل أن‬
‫يتسبب ذلك في زيادة هذه المشكلة ‪ ،‬حيث إن الصراخ عليهم واالنفعال ال يُجدي‬
‫نفعا ‪ ،‬بل يجب التوجه إلى المختصين للحد من تفاقم األمر‬
‫إن صعوبات التعلم هي عدة درجات مختلفة ‪ ،‬كما أنها تظهر في عملية فكرية واحدة‬
‫أو مختلف من العمليات الفكرية ومن خالل ما أجريناه من بحث صعوبات الذاكرة‬
‫من تعريف وأنواع وعالقة الذاكرة بالتعلم واألساليب العالجية لصعوبات الذاكرة‬
‫والتصدي لها وغيرها من الفقرات نستنتج بأن األفراد الذين يعانون من صعوبات‬
‫التعلم ليسوا مجموعة متجانسة ‪ ،‬وبالتالي فإن من الصعب الحديث عن مجموعة من‬
‫الخصائص يتصف بها كل المصابين بصعوبات التعلم ‪ ،‬ومن هذه الصعوبات ؛‬
‫صعوبات الذاكرة وهي واحدة من أهم القضايا المرتبطة بمشكالت التعلم ‪ ،‬حيث إنها‬
‫تؤثر على تحصيل الطفل الدراسي إلى جانب تأثيرها على اكتسابه للسلوكيات في‬
‫مختلف مواقف الحياة ‪ ،‬كما نرى أن ال بد االنتباه إلى هذه المشكلة مبكرا وعالجها‬
‫ويجب تزايد االهتمام في األطفال الذين يعانون من صعوبات الذاكرة ‪.‬‬
‫_ قائمة المصادر والمراجع _‬

‫القرآن الكريم‬
‫‪ _١‬أبو الديار ‪ ،‬سعد ‪ ٢٠١٢ (.‬م )‪ .‬الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم ‪ ،‬ط‪، ١‬‬
‫مركز تقويم وتعليم الطفل ‪ ،‬الكويت‬

‫‪ _٢‬أبو فخر ‪ ،‬غسان ‪ ٢٠٠٧ / ٢٠٠٦ (.‬م )‪ .‬صعوبات التعلم وعالجها ‪،‬‬
‫مديرية الكتب والمطبوعات ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬كلية التربية‬

‫‪ _٣‬بوفنار ‪ ،‬سعاد ‪ ،‬بوعدلة ‪ ،‬سعدية ‪ ٢٠١٥ / ٢٠١٤ (.‬م )‪ .‬عالقة الذاكرة‬


‫العاملة باكتساب سيرورات القراءة لدى تالميذ سنة ثانية ابتدائي ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ /‬منشورة ‪ ، /‬جامعة مولود معمري ‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫‪ _٤‬ملحم ‪ ،‬سامي ‪ ٢٠٠١ (.‬م )‪ .‬سيكولوجية التعلم والتعليم _ األسس النظرية‬


‫والتطبيقية ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع _ عمان‬

You might also like