You are on page 1of 39

‫الذاكرة النسيان‬

‫د‪ /‬سماح محمود إبراهيم‬


‫تُعرف الذاكرة الحسية " باسم المخزن الحسي أو المسجل الحسي •‬
‫وتختص بنقل المعلومات في صيغـة خام غير معالجة نسبيًا لفتـرة‬
‫قصيرة جدٍا من الزمن بعد اختفاء الصورة التي يكـون عليها‬
‫المثيـر" وتستقبل هذه الذاكرة كمية كبيرة وغير محدودة من‬
‫المدخالت الحسية‪ ،‬وتمتاز بالسرعة الكبيرة في نقل هذه المدخالت‪،‬‬
‫إال أن وقت احتفاظها بهذه المدخالت ال يزيد عن نصف ثانية‪.‬‬
‫ويرجع هذا لألسباب التالية‪:‬‬
‫•‬
‫– عدم القدرة على االنتباه لجميع المدخالت الحسية‪.‬‬
‫– تجاهل الشخص للعديد من المدخالت الحسية العتقاده في عدم أهميتها‪.‬‬
‫– غموض بعض المدخالت الحسية‪ ،‬مما يعجل بتالشيها دون استخالص أي‬
‫معنى منها‪.‬‬

‫تعد هذه الذاكرة بمثابة محطة لنقل المدخالت الحسية إلى مراحل أخرى من‬
‫المعالجة‪.‬‬
‫وتوجد عدة أنواع للذاكرة الحسية‪ ،‬مثل الذاكرة الحسية البصرية‪• ،‬‬
‫والسمعية‪ ،‬واللمسية‪ ،‬والتذوقية‪ ،‬والحركية‪.‬‬
‫الذاكرة قصيرة المدى‪• :‬‬
‫• تُعد هذه الذاكرة بمثابة المحطة الثانية لالحتفاظ بالمدخالت الحسية‬
‫التي تم استقبالها من الذاكرة الحسية‪ .‬وتستقبل المعلومات التي يتم‬
‫االنتباه إليها فقط‪ .‬وتشكل مستود ً‬
‫عا مؤقتًا للتخزين‪ ،‬يتم فيه‬
‫االحتفاظ بالمعلومات لوقت قصير جدًا ال يتجاوز نصف دقيقة‪ .‬ويتم‬
‫في هذه الذاكرة معالجة المدخالت الحسية بشكل يتيح استخالص‬
‫بعض المعاني‪ .‬وال تزيد الطاقة االستيعابية لهذه الذاكرة عن ما (‬
‫‪ 7±2‬أي يقرب من سبعة وحدات‪.‬‬
‫الذاكرة طويلة المدى‪• :‬‬
‫تشكل هذه الذاكرة المستودع الثالث في نظام معالجة المعلومات‪• ،‬‬
‫وتستقر فيها المعلومات بصورتها النهائية بعد معالجتها وترميزها‬
‫في الذاكرة قصيرة المدى‪ ،‬وتمتاز هذه الذاكرة بسعتها الهائلة على‬
‫التخزين بعد تكرارها للمعلومات مرات عديدة‪ ،‬وال تكون آثار هذه‬
‫الذاكرة فعالة إال إذا تدعمت وفقًا لقوانين التعلم‪ ،‬وتبقى الخبرات‬
‫المخزنة فترة أطول قد تمتد إلى سنوات أو إلى آخر العمر وهي‬
‫أكثر ميالً لمقاومة االنطفاء‪.‬‬
‫أنواع الذاكرة طويلة المدى •‬
‫• ذاكرة المعاني‪ :‬وتخزن فيها شبكات من المعاني التي ترتبط‬
‫باألفكار‪ ،‬والحقائق‪ ،‬والمفاهيم‪ ،‬والعالقات‪ .‬وقد تكون هذه المعاني‬
‫في شكل فروض‪ ،‬أو صور ذهنية‪ ،‬أو مخططات مجردة‪.‬‬
‫• ذاكرة األحداث‪ :‬وتُخزن فيها جميع المعلومات المرتبطة بمختلف‬
‫الخبرات الشخصية التي مر بها الشخص خالل حياته‪ .‬وتُسمى هذه‬
‫الذاكرة بالذاكرة التسلسية‪ ،‬ألن األحداث تُرتب فيها ترتيبًا زمنيًا من‬
‫األقدم إلى األحدث‪.‬‬
‫• الذاكرة اإلجرائية‪ :‬وتختص بتخزين المعرفة المرتبطة بكيفية تنفيذ‬
‫اإلجراءات والقيام بعمل ما‪ ،‬كالسباحة أو قيادة السيارة أو استخدام‬
‫آلة معينة ‪.‬‬
‫نشاط‬
‫• قارن بين الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة‬
‫المدي والذاكرة طويلة المدي‪.‬‬
‫وظائف الذاكرة البشرية‬
‫وظائف الذاكرة البشرية‬

‫تؤدي الذاكرة البشرية ثالث وظائف رئيسة ولها دور فعال في كافة‬
‫األنشطة السلوكية ‪ ,‬حيث أن هذه الوظائف لها دور أساسي في‬
‫عمليات االكتساب ‪ ،‬التعلم ‪ ،‬االحتفاظ بالمعلومات وربطها معا ومن‬
‫ثم استرجاعها لتنظيم األداء والسلوك البشري‪.‬‬
‫وتتمثل هذه الوظائف في ‪.:‬‬

‫عمليات الترميز‬
‫والتشفير‪.‬‬

‫عمليات‬ ‫عمليات التخزين‬


‫االسترجاع‪.‬‬ ‫واالحتفاظ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬عمليات الترميز والتشفير‬
‫إن االنطباعات الحسية التي نستقبلها عن العالم الخارجي من خالل الحواس ال يتم‬
‫ترجمتها مباشرة ‪ ،‬ألنها جميعا يتم نقلها إلى األجهزة العصبية الخاصة على شكل‬
‫نبضات كهروعصبية ‪ ،‬وبالتالي عملية الترميز بمثابة التحويل التشفيري أو التشفير‬
‫األولي للمعلومات ‪ ،‬فيتم تحويل االنطباعات الحسية من حالتها الطبيعية إلى آثار‬
‫في الذاكرة ‪( ،‬صور أو رموز أو معاني) لها مدلول معين عند الفرد ‪،‬وتلعب‬
‫الخبرات السابقة ودرجة االنتباه‪ ,‬واالهتمام دور مهم وبارز في تفسيرها ‪.‬‬
‫عملية ترميز المعلومات لها دور أساسي في أشكال السلوك التي يقوم فيها‬
‫الفرد ‪ ،‬ويستخدم الفرد أحد االستراتيجيتن التاليتين في معالجة المعلومات ‪:‬‬

‫أ‪ -‬استراتيجية المعالجة المتسلسلة‪.:‬‬


‫يتم معالجة المثيرات واحدا ً تلو اآلخر اعتمادا ً على درجة انتباه الفرد التي يوليها‬
‫لهذه المثيرات وأهميتها له ‪.‬‬

‫ب_ استراتيجية المعالجة المتوازية ‪.:‬‬


‫يتم فيها معالجة مجموعة مثيرات في وقت متزامن ‪ ،‬بحيث يتم االستجابة للمثير المرغوب‬
‫واالحتفاظ به وإهمال المثيرات األخرى ‪.‬‬
‫يميز الباحثون عدة أشكال من التشفير ‪.:‬‬
‫‪ -1‬التشفير البصري‪ :‬يتم تمثيل المعلومات في الذاكرة على نحو بصري (أشكال ‪،‬‬
‫أو صور )‪.‬‬
‫‪ -2‬التشفير السمعي ‪ :‬يتم تمثيل المعلومات قي الذاكرة على نحو سمعي (األصداء‬
‫الصوتية )‪.‬‬
‫‪ -3‬التشفير اللمسي‪ :‬يتم تمثيل المعلومات في الذاكرة على نحولمسي‪.‬‬
‫‪ -4‬التشفير الداللي اللفظي ‪ :‬يتم تمثيل المعلومات في الذاكرة بواسطة المعنى الذي‬
‫يدل عليه ‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ .:‬عملية التخزين أو االحتفاظ ‪.:‬‬
‫تعمل الذاكرة على االحتفاظ بالمعلومات وتبقى إلى وقت الحاجة ‪ ،‬ويستدل على‬
‫وجودها من خالل عملية االسترجاع والتعرف ‪ ،‬وتكون الذاكرة في أقوى‬
‫أشكالها بعد عملية التعلم مباشرة ‪ ،‬وتعتمد عملية االحتفاظ بالمعلومات على‬
‫عوامل منها الزمن والجهد الذي يبذله الفرد أثناء عملية االكتساب ودرجة‬
‫االنتباه واالهتمام أثناء عملية ترميز المعلومات ‪.‬‬

‫تخزن المعلومات على شكل آثار او صور( سمعية ‪ ،‬بصرية ‪ ،‬لمسية ‪ ،‬ذوقية أو‬
‫معاني ودالالت )‪.‬‬

‫تأخذ أشكال ثالثة حسب نوعية المعلومة ‪:‬‬


‫األحداث والمعاني واإلجراءات‪.‬‬
‫ثالثا‪ .:‬عملية االسترجاع ‪:‬‬
‫هي قدرة الفرد على تحديد موقع المعلومات المراد تذكرها وتنظيمها ‪،‬‬
‫وتعتبر من أكثر الصعوبات التي تواجه نظام الذاكرة لتنوع المعلومات‬
‫المخزنة فيها وسعتها ‪ ،‬ولكن هناك العديد من الخبرات او المعلومات الي‬
‫يتم استرجاعها بسهولة والسيما تلك المألوفة أو يمارسها الفرد بإستمرار‬
‫‪ ،‬وتمر عملية االسترجاع في ثالث مراحل ‪.:‬‬

‫مرحلة البحث‬
‫مرحلة تجميع‬ ‫عن‬
‫وتنظيم‬ ‫المعلومات‬
‫مرحلة األداء‬
‫الذاكري‬ ‫المعلومات‬
‫‪ -1‬مرحلة البحث عن المعلومات ‪:‬‬
‫يتم في هذه المرحلة تفحص سريع لمحتويات الذاكرة إلصدار حكم أو اتخاذ قرار‬ ‫‪ᴥ‬‬
‫حول ما إذا كانت المعلومات موجود أو ال ‪.‬‬
‫وتتفاوت مدة البحث تبعا لنوع المعلومات المطلوبة ‪.‬‬ ‫‪ᴥ‬‬
‫فتكون االستجابة سريعة عندما ال تتوفر لدى الفرد أية معلومات ‪ ،‬كسؤال كم عدد‬ ‫‪ᴥ‬‬
‫النجوم ‪ ،‬فنجد الفرد يرد سريعا بـ أن عددها كثير وال يعرف كم عددها أو عندما‬
‫يكون السؤال عن شيء مألوف أو خبرة كسؤال كم عدد إخوانك ‪.‬‬
‫وقد تأخذ وقتا من الزمن عندما تكون هناك مؤشرات تدل على وجود المعلومة‬ ‫‪ᴥ‬‬
‫لكنها ليست بالمتناول كالسؤال‪ ،‬عن تعريف مفهوم معين ‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة تجميع وتنظيم المعلومات ‪.:‬‬
‫‪ ᴥ‬إن عملية أصدار قرار حول وجود معلومات ذات العالقة غير كافية لحدوث عملية‬
‫االسترجاع ‪ ،‬فربما تكون المعلومات غامضة او ناقصة أو تتطلب استجابة معقدة‪..‬‬
‫تتم عملية تجميع واستدعاء المعلومات وفق‪:‬‬
‫‪ ᴥ‬مبدأ انتشار أثر التنشيط للخبرة المخزنة ‪:‬‬
‫حيث أن المعلومات تخزن بالذاكرة على شكل شبكات متداخلة ووفقا لهذا‬
‫المبدأ فإن إثارة أي شبكة خالل التفكير أو وجود منبه يثيرها يؤدي إلى إثارة‬
‫جميع الشبكات المرتبطة كالتفكير في المدرسة يثير جميع الشبكات المرتبطة مثل‬
‫كالمدرسة ‪>-‬التعلم والتعليم ‪>-‬المعلم والكتب ‪>-‬األصدقاء والنظام ‪...‬‬
‫ويكاد يكون مبدأ انتشار أثر التنشيط فعاالً‪ ،‬لكنه يفشل في بعض الحاالت‬
‫فيتم اللجوء إلى‪:‬‬

‫‪.:‬‬ ‫مبدأ إعادة بناء الخبرة‬


‫‪ ᴥ‬والذي يتمثل في استخدام مبدأ العصف الذهني أو الدماغي في محاولة أداء‬
‫استجابة التذكر من خالل استخدام أجزاء صغيرة من المعلومات وبعض القرائن ‪.‬‬
‫‪ ᴥ‬وتلعب الذاكرة قصيرة المدى دور بارز في عملية التذكر ‪ ،‬فهي الذاكرة العاملة‬
‫التي تقوم على استقبال منبهات التذكر وإرسال إشارات مناسبة من بشأنها إلى‬
‫الذاكرة طويلة المدى من أجل الحصول على المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة األداء الذاكري ‪.:‬‬
‫‪ ᴥ‬تمثل في االستجابة النهائية لعملية االسترجاع والتي تأخذ شكال‬
‫ظاهريا أو غير ظاهري ‪.‬‬
‫‪ ᴥ‬فربما تكون حركية تتراوح بين أداء حركة بسيطة أو مهارة معقدة أو‬
‫إعادة أداء معين ‪ ،‬أو قد تكون لفظية بسيطة كاإلجابة بنعم أو ال او‬
‫معقدة مثل الحديث أو تقديم نص لغوي معقد لفظا أو كتابة ‪.‬‬
‫• طرق قياس إداء الذاكرة‬
‫طرق قياس‬
‫أداء الذاكرة‬

‫االستدعاء‬ ‫التعرف‬ ‫إعادة التعلم‬


‫‪ ‬االستدعاء‪:‬‬
‫هو استحضار الخبرات والذكريات التي مر بها الفرد سابقا على هيئه ألفاظ أو معاني أو‬
‫حركات‬
‫أو صور ذهنيه ‪ ،‬وغالبا تكون االستدعاء استجابة لمؤثر أو منبه معين‪.‬‬
‫ولقياس قدرة الذاكرة يطلب من الفرد تعلم خبرات ومعلومات ثم بعد مرور زمن‬
‫يطلب استرجاعها ويقاس فيها االسترجاع وتسمى ”تجربة االسترجاع الحر“‪ .‬بينما يطلق‬
‫التذكر باستخدام االستدعاء التسلسل‬
‫اذا تم التذكر واالستدعاء وفق التسلسل األصلي للمعلومات‬
‫‪ ‬التعرف‪:‬‬
‫هو قدرة الفرد على التعرف وتمييز المثيرات والخبرات التي سبق له أن خبرها بالسابق‬
‫ومن االمثلة عليها ‪ :‬تمييز الوجوه‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة التعلم‪:‬‬
‫ويقاس مدى التذكر يطلب من المفحوص حفظ قائمة من المقاطع في زمن محدد ‪ ،‬ثم بعد‬
‫فترة مناسبة من الراحة قد تستغرق دقائق أو أياما أو شهرا ‪ ،‬يطلب إعادة حفظها وتعلم ‪-‬‬
‫شريطة إال تعرض عليه القائمة مرة أخرى خالل فترة الراحة‪ -‬ومما يالحظ أن عملية‬
‫الحفظ في المرة الثانية (إعادة التعلم) تستغرق في الغالب فترة زمنية أقل بالمقياس إلى‬
‫تعد ابحاث ابنجهاوس من أشهر المحاوالت األولى التي اهتمت بدراسة الذاكرة على النحو العلمي‬

‫استخدم ابنجهاوس ما يعرف بـ‬


‫‪:‬‬
‫‪ -1‬القوائم المتسلسلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬المقاطع عديمة المعنى‪.‬‬

‫القوائم المتسلسلة لقياس أداء األفراد على اإلكتساب والتذكر‬


‫‪:‬‬
‫حيث تم تعريض المفحوصين إلى مجموعة من القوائم التي تحتوي كلمات معينة بحيث يطلب منهم‬
‫حفظها ثم اسدعائها بنفس التسلسل ‪.‬‬
‫والهدف من هذا ‪ :‬قياس السرعة التي يستطيعون فيها اكتساب هذه المفردات والزمن الالزم‬
‫الستدعائها ‪.‬‬
‫المقاطع عديمة المعنى‪:‬‬
‫حيث كانت تعرض على المفحوصين مجموعات من المقاطع تتألف كل منها من (‪ )16‬مقطعا ً ‪.‬‬
‫ويتألف المقطع الواحد منها على (‪ )3‬أحرف تشكل كلمة غير مألوفة للمفحوص وذلك لتجنب انتقال أثر‬
‫التعلم السابق على األداء في اكتساب واالستدعاء‪.‬‬
‫كان ابنجهاوس يقيس الزمن الذي يحتاجه المفحوص في اكتساب وحفظ المقاطع ‪ ,‬وبعد فترة من الزمن يكرر طلب‬
‫إعادة حفظ هذه المقاطع مرة أخرى بهدف تحديد الزمن الذي يحتاجه المفحوص لحفظها ‪ ,‬فوجد أن الزمن الالزم‬
‫لحفظ المقاطع في المرة الثانية كان يقل عنه في المرة األولى ‪.‬‬

‫توصل إلى معادلة يمكن من خاللها قياس نسبة اإلقتصاد في الزمن الالزم إلعادة التعلم ‪:‬‬

‫الزمن الالزم لتعلم المقاطع في المرة األولى ‪ -‬الزمن الالزم إلعادة حفظ المقاطع‬
‫نسبة اإلقتصاد ‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الزمن الالزم لتعلم المقاطع في المرة األولى‬

‫أبرز إسهامات ابنجهاوس في مجال دراسة الذاكرة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ابتكار القوائم المتسلسلة لقياس قدرة األفراد على الحفظ والتذكر‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام طرق منهجية تخضع لعامل الزمن في قياس قدرتي االكتساب والتذكر‪.‬‬

‫‪ -3‬ادخال متغيرات أخرى في دراسة هذه العمليات مثل الطول والمادة والقائمة المراد حفظها ودرجة التمكن من‬
‫إدراك المعنى وأسلوب تقديم المادة للمتعلم ‪.‬‬
‫•‬ ‫االستراتيجيات المساعدة على التذكر‬
‫• تشير استراتيجيات التذكر إلى " األساليب أو الطرق التي يمكن‬
‫استخدامها في تقوية وتعزيز عملية االختزان أو االستدعاء‬
‫للمعلومات الموجودة في الذاكرة‪" .‬‬
‫ويتضمن هذا التعريف جانبين من جوانب عمليات الذاكرة هما ‪• :‬‬
‫• حفظ وتخزين المعلومات ‪.‬‬
‫• تذكر واستدعاء المعلومات المخزنة ‪.‬‬
‫أهم االستراتيجيات المساعدة على التذكر •‬
‫إستراتيجية التسميع الذاتي‪• :‬‬
‫ويُقصد بها " التسميع العلني أو الصريح للمعلومات المراد •‬
‫االحتفاظ بها‪ " .‬ويساعد هذا التسميع على تنظيم المادة المتعلمة‪،‬‬
‫ويجعلها أكثر وضو ًحا‪ ،‬ويضفي عليها معنى‪ ،‬األمر الذي ييسر من‬
‫• عملية استرجاعها عند الحاجة إليها‪.‬‬
‫• ففي مثل هذه الحالة ال يلجأ الفرد إلى تسميع المعلومات أو ترديدها‬
‫فحسب‪ ،‬بل يحاول ربطها ببعض األشياء المألوفة بالنسبة له كي‬
‫تساعده على تذكرها بسهولة فيما بعد‪.‬‬
‫•‬
‫• إستراتيجية التنظيم أو التحزيم‪:‬‬
‫• تشير هذه االستراتيجية إلى " عملية تجميع أو تصنيف العناصر‬
‫المتشابهة وفق تنظيم معين‪ ،‬يتمثل في تحديد نمط من العالقات بين‬
‫وحدات المعرفة المراد االحتفاظ بها‪ ".‬فعلى سبيل المثال يمكن‬
‫القول أن " األسد‪ ،‬والضبع‪ ،‬والفهد‪ ،‬واألبل‪ ،‬الخراف‪ ،‬واألبقار"‬
‫حيوانات‪ ،‬لكن " األسد‪ ،‬والضبع‪ ،‬والفهد" حيوانات مفترسة‪ ،‬أما‬
‫األبل‪ ،‬والخراف‪ ،‬واألبقار" فإنها حيوانات‪....‬‬
‫• استراتيجيات تنظيم مهام التعلم المعقدة‪:‬‬
‫وتتضمن تكوين خريطة معرفية للمعلومات توضح العالقات فيما‬ ‫•‬
‫بينها‪ ،‬أو عمل تنظيم هرمي‪ ،‬أي تحديد النقطة األساسية والنقاط‬
‫التي تتفرع منها‪ ،‬أو رسم يوضح العالقة السببية بين عدة‬
‫متغيرات‪ .‬وتتوقف كفاءة عملية التنظيم على العوامل التالية‪:‬‬
‫قابلية المادة للتنظيم أو التصنيف أو الربط بين مكوناتها‪.‬‬ ‫•‬
‫مدى ألفة الشخص بالمادة‪.‬‬ ‫•‬
‫كيفية عرض المادة موضوع الحفظ والتذكر أو تنظيمها‪.‬‬ ‫•‬
‫الخطوات اإلجرائية لتطبيق استراتيجية التنظيم ‪:‬‬ ‫•‬
‫إدراك الشخص لوجود عالقات بين مكونات المادة التي يتعلمها‪.‬‬ ‫•‬
‫محاولة الشخص التوصل إلى المبدأ الذي يمكن في ضوئه تصنيف‬ ‫•‬
‫هذه المادة‪.‬‬
‫تكرار الشخص للعناصر المتضمنة في كل فئة مما يؤدي إلى حفظ‬ ‫•‬
‫القائمة كلها ‪.‬‬
‫إستراتيجية التصور أوالتخيل‪• :‬‬
‫ويقصد بها‪ " :‬إنتاج صور عقلية مبتكرة ترتبط بالمادة المقروءة‪ ،‬مما يؤدي •‬
‫إلى تحسن في عملية تذكر هذه المادة‪ " .‬ويشير مفهوم التصور الذهني إلى‬
‫حدوث تمثيل عقلي أو صورة ذهنية للشيء الذي سبق للمرء أن تعرض له‪،‬‬
‫وال يكون له وجود فعلي لحظة تصوره‪.‬‬
‫وتظهر أهمية هذه االستراتيجية من أن الكلمات المادية والتي لها كيان •‬
‫ملموس يسهل تصورها مثل كلمتي (حصان‪ ،‬أو شجرة )‪ ،‬ويكون تعلمها‬
‫أسهل من تعلم الكلمات المجردة التي ليس لها ترميزات حسية ملموسة‪ ،‬مثل‬
‫نظرا ألن الكلمات المحسوسة يتم تذكرها من‬ ‫ً‬ ‫كلمتي ( حقيقة‪ ،‬حرية)‪ ،‬وهذا‬
‫وجهتين ككلمات أوال‪ ،‬ثم كصور ذهنية ثانيًا‪ ،‬بينما الكلمات المجردة يكون‬
‫تمثيلها لفظي فقط‪.‬‬
‫النسيــــــــــــــان‬
‫مفهوم النسيان‪• :‬‬
‫عرف النسيان بأنه فقد المادة المحفوظة في الذاكرة‪ ،‬ويُعرف أي ً‬
‫ضا •‬ ‫يُ ّ‬
‫بأنه فقدان جزئي أو كلي‪ ،‬مؤقت أو دائم‪ ،‬لما تم اكتسابه من‬
‫ذكريات ومهارات‪ ،‬وبلغة أخرى‪ :‬هو عجز في االسترجاع أو‬
‫التعرف على خبرة تم تعلمها في زمن ماض‪ .‬وتقاس قيمة المادة‬
‫المفقودة بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫النسيان= كمية المادة المكتسبة – كمية المادة المسترجعة •‬
‫النسيــــــــــــــان‬
‫النظريات المفسرة للنسيان •‬
‫توجد أكثر من نظرية لتفسير النسيان‪ ،‬منها ما يلي‪• :‬‬
‫النسيــــــــــــــان‬
‫• نظرية التداخل‪:‬‬
‫• وتفسر هذه النظرية النسيان في ضوء التداخل بين كل من الخبرات‬
‫المخزنة في الذاكرة والخبرات الجديدة التي يتم تعلمها‪ .‬ويوجد‬
‫شكالن من التداخل‪ ،‬هما‪:‬‬
‫– الكف الرجعي‪ :‬ويشير إلى كف المعلومات الجديدة للمعلومات المخزنة في‬
‫الذاكرة‪.‬‬
‫– الكف القبلي‪ :‬ويشير إلى كف المعلومات القديمة للمعلومات الجديدة‪.‬‬
‫النسيــــــــــــــان‬
‫• نظرية االستعمال واإلهمال‪:‬‬
‫• قدم هذه النظرية ثورانديك‪ ،‬وتشير إلى تقوية المعلومات المتعلمة‬
‫من خالل تكرار استخدامها‪ ،‬وفقدان المعلومات المتعلمة نتيجة‬
‫إلهمالها أو عدم استخدامها‪ ،‬ونتيجة لهذا تتعرض هذه المعلومات‬
‫للتالشي التدريجي إلى أن يتم نسيانها‪.‬‬
‫النسيــــــــــــــان‬
‫• نظرية الفشل في االسترجاع‪:‬‬
‫• تشير إلى أن النسيان يحدث نتيجة إلخفاق الفرد في استرجاع‬
‫الخبرة التي تم اختزانها في الذاكرة‪ ،‬نتيجة لتأثير بعض العوامل‪،‬‬
‫مثل‪ :‬سوء التنظيم أثناء التخزين‪ ،‬خفض الحافز‪ ،‬والدافعية غير‬
‫المناسبة‪ ،‬أو أي عامل آخر يمنع الفرد من استرجاع ما قام‬
‫أن تغيير الظروف يمكن أن يساعد على تذكر ما‬ ‫بتخزينه‪ ،‬وقد ثبت ّ‬
‫قد أعيق‪.‬‬
‫نظرية الكبت‬
‫• النسيان عملية انتقالية لها وظيفة حيوية هي حماية الفرد فيما‬
‫ينقصه ويؤلمه ‪.‬‬
‫• اي اننا ننسي معلومات مخزنة الننا ببساطة نود نسيانها‪.‬‬

You might also like