Professional Documents
Culture Documents
تعد هذه الذاكرة بمثابة محطة لنقل المدخالت الحسية إلى مراحل أخرى من
المعالجة.
وتوجد عدة أنواع للذاكرة الحسية ،مثل الذاكرة الحسية البصرية• ،
والسمعية ،واللمسية ،والتذوقية ،والحركية.
الذاكرة قصيرة المدى• :
• تُعد هذه الذاكرة بمثابة المحطة الثانية لالحتفاظ بالمدخالت الحسية
التي تم استقبالها من الذاكرة الحسية .وتستقبل المعلومات التي يتم
االنتباه إليها فقط .وتشكل مستود ً
عا مؤقتًا للتخزين ،يتم فيه
االحتفاظ بالمعلومات لوقت قصير جدًا ال يتجاوز نصف دقيقة .ويتم
في هذه الذاكرة معالجة المدخالت الحسية بشكل يتيح استخالص
بعض المعاني .وال تزيد الطاقة االستيعابية لهذه الذاكرة عن ما (
7±2أي يقرب من سبعة وحدات.
الذاكرة طويلة المدى• :
تشكل هذه الذاكرة المستودع الثالث في نظام معالجة المعلومات• ،
وتستقر فيها المعلومات بصورتها النهائية بعد معالجتها وترميزها
في الذاكرة قصيرة المدى ،وتمتاز هذه الذاكرة بسعتها الهائلة على
التخزين بعد تكرارها للمعلومات مرات عديدة ،وال تكون آثار هذه
الذاكرة فعالة إال إذا تدعمت وفقًا لقوانين التعلم ،وتبقى الخبرات
المخزنة فترة أطول قد تمتد إلى سنوات أو إلى آخر العمر وهي
أكثر ميالً لمقاومة االنطفاء.
أنواع الذاكرة طويلة المدى •
• ذاكرة المعاني :وتخزن فيها شبكات من المعاني التي ترتبط
باألفكار ،والحقائق ،والمفاهيم ،والعالقات .وقد تكون هذه المعاني
في شكل فروض ،أو صور ذهنية ،أو مخططات مجردة.
• ذاكرة األحداث :وتُخزن فيها جميع المعلومات المرتبطة بمختلف
الخبرات الشخصية التي مر بها الشخص خالل حياته .وتُسمى هذه
الذاكرة بالذاكرة التسلسية ،ألن األحداث تُرتب فيها ترتيبًا زمنيًا من
األقدم إلى األحدث.
• الذاكرة اإلجرائية :وتختص بتخزين المعرفة المرتبطة بكيفية تنفيذ
اإلجراءات والقيام بعمل ما ،كالسباحة أو قيادة السيارة أو استخدام
آلة معينة .
نشاط
• قارن بين الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة
المدي والذاكرة طويلة المدي.
وظائف الذاكرة البشرية
وظائف الذاكرة البشرية
تؤدي الذاكرة البشرية ثالث وظائف رئيسة ولها دور فعال في كافة
األنشطة السلوكية ,حيث أن هذه الوظائف لها دور أساسي في
عمليات االكتساب ،التعلم ،االحتفاظ بالمعلومات وربطها معا ومن
ثم استرجاعها لتنظيم األداء والسلوك البشري.
وتتمثل هذه الوظائف في .:
عمليات الترميز
والتشفير.
تخزن المعلومات على شكل آثار او صور( سمعية ،بصرية ،لمسية ،ذوقية أو
معاني ودالالت ).
مرحلة البحث
مرحلة تجميع عن
وتنظيم المعلومات
مرحلة األداء
الذاكري المعلومات
-1مرحلة البحث عن المعلومات :
يتم في هذه المرحلة تفحص سريع لمحتويات الذاكرة إلصدار حكم أو اتخاذ قرار ᴥ
حول ما إذا كانت المعلومات موجود أو ال .
وتتفاوت مدة البحث تبعا لنوع المعلومات المطلوبة . ᴥ
فتكون االستجابة سريعة عندما ال تتوفر لدى الفرد أية معلومات ،كسؤال كم عدد ᴥ
النجوم ،فنجد الفرد يرد سريعا بـ أن عددها كثير وال يعرف كم عددها أو عندما
يكون السؤال عن شيء مألوف أو خبرة كسؤال كم عدد إخوانك .
وقد تأخذ وقتا من الزمن عندما تكون هناك مؤشرات تدل على وجود المعلومة ᴥ
لكنها ليست بالمتناول كالسؤال ،عن تعريف مفهوم معين .
-2مرحلة تجميع وتنظيم المعلومات .:
ᴥإن عملية أصدار قرار حول وجود معلومات ذات العالقة غير كافية لحدوث عملية
االسترجاع ،فربما تكون المعلومات غامضة او ناقصة أو تتطلب استجابة معقدة..
تتم عملية تجميع واستدعاء المعلومات وفق:
ᴥمبدأ انتشار أثر التنشيط للخبرة المخزنة :
حيث أن المعلومات تخزن بالذاكرة على شكل شبكات متداخلة ووفقا لهذا
المبدأ فإن إثارة أي شبكة خالل التفكير أو وجود منبه يثيرها يؤدي إلى إثارة
جميع الشبكات المرتبطة كالتفكير في المدرسة يثير جميع الشبكات المرتبطة مثل
كالمدرسة >-التعلم والتعليم >-المعلم والكتب >-األصدقاء والنظام ...
ويكاد يكون مبدأ انتشار أثر التنشيط فعاالً ،لكنه يفشل في بعض الحاالت
فيتم اللجوء إلى:
-إعادة التعلم:
ويقاس مدى التذكر يطلب من المفحوص حفظ قائمة من المقاطع في زمن محدد ،ثم بعد
فترة مناسبة من الراحة قد تستغرق دقائق أو أياما أو شهرا ،يطلب إعادة حفظها وتعلم -
شريطة إال تعرض عليه القائمة مرة أخرى خالل فترة الراحة -ومما يالحظ أن عملية
الحفظ في المرة الثانية (إعادة التعلم) تستغرق في الغالب فترة زمنية أقل بالمقياس إلى
تعد ابحاث ابنجهاوس من أشهر المحاوالت األولى التي اهتمت بدراسة الذاكرة على النحو العلمي
توصل إلى معادلة يمكن من خاللها قياس نسبة اإلقتصاد في الزمن الالزم إلعادة التعلم :
الزمن الالزم لتعلم المقاطع في المرة األولى -الزمن الالزم إلعادة حفظ المقاطع
نسبة اإلقتصاد :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزمن الالزم لتعلم المقاطع في المرة األولى
-2استخدام طرق منهجية تخضع لعامل الزمن في قياس قدرتي االكتساب والتذكر.
-3ادخال متغيرات أخرى في دراسة هذه العمليات مثل الطول والمادة والقائمة المراد حفظها ودرجة التمكن من
إدراك المعنى وأسلوب تقديم المادة للمتعلم .
• االستراتيجيات المساعدة على التذكر
• تشير استراتيجيات التذكر إلى " األساليب أو الطرق التي يمكن
استخدامها في تقوية وتعزيز عملية االختزان أو االستدعاء
للمعلومات الموجودة في الذاكرة" .
ويتضمن هذا التعريف جانبين من جوانب عمليات الذاكرة هما • :
• حفظ وتخزين المعلومات .
• تذكر واستدعاء المعلومات المخزنة .
أهم االستراتيجيات المساعدة على التذكر •
إستراتيجية التسميع الذاتي• :
ويُقصد بها " التسميع العلني أو الصريح للمعلومات المراد •
االحتفاظ بها " .ويساعد هذا التسميع على تنظيم المادة المتعلمة،
ويجعلها أكثر وضو ًحا ،ويضفي عليها معنى ،األمر الذي ييسر من
• عملية استرجاعها عند الحاجة إليها.
• ففي مثل هذه الحالة ال يلجأ الفرد إلى تسميع المعلومات أو ترديدها
فحسب ،بل يحاول ربطها ببعض األشياء المألوفة بالنسبة له كي
تساعده على تذكرها بسهولة فيما بعد.
•
• إستراتيجية التنظيم أو التحزيم:
• تشير هذه االستراتيجية إلى " عملية تجميع أو تصنيف العناصر
المتشابهة وفق تنظيم معين ،يتمثل في تحديد نمط من العالقات بين
وحدات المعرفة المراد االحتفاظ بها ".فعلى سبيل المثال يمكن
القول أن " األسد ،والضبع ،والفهد ،واألبل ،الخراف ،واألبقار"
حيوانات ،لكن " األسد ،والضبع ،والفهد" حيوانات مفترسة ،أما
األبل ،والخراف ،واألبقار" فإنها حيوانات....
• استراتيجيات تنظيم مهام التعلم المعقدة:
وتتضمن تكوين خريطة معرفية للمعلومات توضح العالقات فيما •
بينها ،أو عمل تنظيم هرمي ،أي تحديد النقطة األساسية والنقاط
التي تتفرع منها ،أو رسم يوضح العالقة السببية بين عدة
متغيرات .وتتوقف كفاءة عملية التنظيم على العوامل التالية:
قابلية المادة للتنظيم أو التصنيف أو الربط بين مكوناتها. •
مدى ألفة الشخص بالمادة. •
كيفية عرض المادة موضوع الحفظ والتذكر أو تنظيمها. •
الخطوات اإلجرائية لتطبيق استراتيجية التنظيم : •
إدراك الشخص لوجود عالقات بين مكونات المادة التي يتعلمها. •
محاولة الشخص التوصل إلى المبدأ الذي يمكن في ضوئه تصنيف •
هذه المادة.
تكرار الشخص للعناصر المتضمنة في كل فئة مما يؤدي إلى حفظ •
القائمة كلها .
إستراتيجية التصور أوالتخيل• :
ويقصد بها " :إنتاج صور عقلية مبتكرة ترتبط بالمادة المقروءة ،مما يؤدي •
إلى تحسن في عملية تذكر هذه المادة " .ويشير مفهوم التصور الذهني إلى
حدوث تمثيل عقلي أو صورة ذهنية للشيء الذي سبق للمرء أن تعرض له،
وال يكون له وجود فعلي لحظة تصوره.
وتظهر أهمية هذه االستراتيجية من أن الكلمات المادية والتي لها كيان •
ملموس يسهل تصورها مثل كلمتي (حصان ،أو شجرة ) ،ويكون تعلمها
أسهل من تعلم الكلمات المجردة التي ليس لها ترميزات حسية ملموسة ،مثل
نظرا ألن الكلمات المحسوسة يتم تذكرها من ً كلمتي ( حقيقة ،حرية) ،وهذا
وجهتين ككلمات أوال ،ثم كصور ذهنية ثانيًا ،بينما الكلمات المجردة يكون
تمثيلها لفظي فقط.
النسيــــــــــــــان
مفهوم النسيان• :
عرف النسيان بأنه فقد المادة المحفوظة في الذاكرة ،ويُعرف أي ً
ضا • يُ ّ
بأنه فقدان جزئي أو كلي ،مؤقت أو دائم ،لما تم اكتسابه من
ذكريات ومهارات ،وبلغة أخرى :هو عجز في االسترجاع أو
التعرف على خبرة تم تعلمها في زمن ماض .وتقاس قيمة المادة
المفقودة بالمعادلة التالية:
النسيان= كمية المادة المكتسبة – كمية المادة المسترجعة •
النسيــــــــــــــان
النظريات المفسرة للنسيان •
توجد أكثر من نظرية لتفسير النسيان ،منها ما يلي• :
النسيــــــــــــــان
• نظرية التداخل:
• وتفسر هذه النظرية النسيان في ضوء التداخل بين كل من الخبرات
المخزنة في الذاكرة والخبرات الجديدة التي يتم تعلمها .ويوجد
شكالن من التداخل ،هما:
– الكف الرجعي :ويشير إلى كف المعلومات الجديدة للمعلومات المخزنة في
الذاكرة.
– الكف القبلي :ويشير إلى كف المعلومات القديمة للمعلومات الجديدة.
النسيــــــــــــــان
• نظرية االستعمال واإلهمال:
• قدم هذه النظرية ثورانديك ،وتشير إلى تقوية المعلومات المتعلمة
من خالل تكرار استخدامها ،وفقدان المعلومات المتعلمة نتيجة
إلهمالها أو عدم استخدامها ،ونتيجة لهذا تتعرض هذه المعلومات
للتالشي التدريجي إلى أن يتم نسيانها.
النسيــــــــــــــان
• نظرية الفشل في االسترجاع:
• تشير إلى أن النسيان يحدث نتيجة إلخفاق الفرد في استرجاع
الخبرة التي تم اختزانها في الذاكرة ،نتيجة لتأثير بعض العوامل،
مثل :سوء التنظيم أثناء التخزين ،خفض الحافز ،والدافعية غير
المناسبة ،أو أي عامل آخر يمنع الفرد من استرجاع ما قام
أن تغيير الظروف يمكن أن يساعد على تذكر ما بتخزينه ،وقد ثبت ّ
قد أعيق.
نظرية الكبت
• النسيان عملية انتقالية لها وظيفة حيوية هي حماية الفرد فيما
ينقصه ويؤلمه .
• اي اننا ننسي معلومات مخزنة الننا ببساطة نود نسيانها.