You are on page 1of 3

‫‪ .

1‬المقابلة العيادية وسن الحياة‪:‬‬


‫مع الرضيع ووالديه‪:‬‬ ‫‪. 1.1‬‬

‫يتم اإلشارة اىل املقابلة لعدد كبري من االضطراابت غري املنظمة عند األطفال‪ ،‬وخاصة عندما يستجيبون حلالة من عدم‬
‫اهتمام الوالدين‪ ،‬القلق و ‪ /‬أو االكتئاب ‪ ،‬واليت ال تعرب عن اضطراابت خطرية مثل اخلوف من عدم معرفة كيفية تربية‬
‫الرضيع‪.‬‬

‫يقوم األابء ابالستشارة بسبب االضطراابت الوظيفية اليت تعطل احلياة األسرية‪ ،‬مثل اضطراابت الشهية أو اضطراابت النوم‬
‫املتعلقة بقلق االنفصال و ‪ /‬أو اإلخصاء ‪ ،‬خاصة الذهاب إىل سرير الوالدين ومنع عالقاهتما الليلية‪.‬‬

‫تعطي االستشارات العالجية لألب واألم والرضيع نتائج جيدة (اختفاء األعراض أو ختديرها ‪ ،‬وحتسني احلساسية‪ ،‬وتغيري‬
‫طبيعة العالقة) وهي وسيلة وقائية قوية لالضطراابت العقلية‪.‬‬

‫مع الطفل‪:‬‬ ‫‪. 1.2‬‬

‫تركز املقابلة العيادية على احلالة الفردية وهنا هتدف إىل فهم الطفل الذي يعان‪ ،‬يف معظم األحيان ترتبط الصعوابت بطبيعة‬
‫عالقات الطفل مع بيئته مثال‪ :‬الصراعات مع األخت الصغرية ‪ ،‬مع املعلم ‪ ،‬مع اجلار‪ ...‬إخل‪ .‬حيث ختتلف األعراض مع‬
‫تقدم العمر ‪ ،‬وميكن أن يتوافق نفس الصراع العصيب يف حلظتني متلفتني مع الرهاب مث إىل اهلوس‪( .‬األعراض أكثر وضوحا‬
‫من البالغني)‪.‬‬

‫يتم استعمال يف املقابلة وسائل وسيطة‪ :‬األلعاب ‪ ،‬الرسم ‪ ،‬السيناريو السيكودرامي‪ ،‬حيث كلما كان الطفل صغري السن‬
‫كلما كان الطبيب أكثر ضرورة الستخدام هذه الوسائل‪ ،‬ويف بعض األحيان التبادل اللفظي فقط ومن الضروري ماطبة‬
‫الطفل بكلمات بسيطة غالبا متكررة ومن مستواه العمري‪.‬‬

‫مع امل راهق‪:‬‬ ‫‪. 1.3‬‬

‫تعتمد ديناميكيات املقابلة األوىل على طبيعة االتصال مع املراهق (مفتوح ‪ ،‬مرحب ‪ ،‬مرن) ‪ ،‬وكذلك نوع التفاعالت‬
‫األسرية‪ ،‬سواء كان املراهق يشعر أبن ميكن لشخص ما االستماع إليه‪ ،‬واىل حياته‪ ،‬شكوكه وقلقه‪ ،‬وأنه يؤخذ على حممل‬
‫اجلد‪.‬‬

‫وخاصة أن يكون أقل خجال من مشاعره وأفكاره ‪ ،‬فمن األفضل استخدام املقابالت التالية ملعاجلة العالقات مع الوالدين‪ ،‬اإلخوة‪،‬‬
‫األجداد‪ ،‬وأي أحداث مهمة من خالل اجلينوغرام الديناميكي (‪ )génogramme dynamique‬أو شجرة احلياة ( ‪arbre de‬‬
‫‪.)vie‬‬
‫‪ . 1.4‬مع ال راشد‪:‬‬

‫ميكن للبالغني صياغة طلب املساعدة بسهولة أكرب ‪ ،‬ولكن وجود آليات الدفاع ‪ ،‬صراع التناقض والرغبات الداخلية‪ ،‬يتطلب‬
‫من الطبيب النفسي بذل جمهود لفهم اآلخر‪:‬‬
‫املالحظة‪ :‬من املهم مراقبة الذات حىت ال يسقط املرء‪ ،‬اخلربات ومعتقدات‪...‬اخل‪ ،‬وفهم ما يتم إنتاجه يف ردود فعل الشخص‬
‫بوعي أم ال (ابتسامة ‪ ،‬غضب ‪ ،‬انزعاج ‪ ،‬قلق ‪ ،‬خوف‪ ،‬رضا‪ ،‬عار ‪ ،‬حزن)‪.‬‬
‫الرتكيز‪ :‬يتم على ما خيتربه الشخص وليس على احلقائق اليت أثريت على األحداث نفسها‪ ،‬وابلتايل فإن الطبيب مهتم‬
‫ابملفحوص وليس ابملشكلة نفسها‪.‬‬
‫اهلدف األساسي هو السماح للمفحوص ابلتحدث "حبيث يقول ما جيب عليه قوله ‪ ،‬وما يريد قوله ‪ ،‬وما ميكنه قوله" جيب‬
‫على الطبيب أال يعيق الكالم بل يسهله‪.‬‬

‫‪ . 1.5‬مع املسنني‪:‬‬

‫يتم إجراء املقابلة يف املنزل‪ ،‬ويف املستشفى بكثرة‪ ،‬وغالبا ما يكون املفحوص مرفوضا من طرف عائلته‪ ،‬مما يؤدي إىل االنسحاب‪،‬‬
‫العزلة عن اآلخرين‪ ،‬العدوانية‪ ،‬التهديدات والصراعات‪ ،‬خاصة هناك يف كثري من األحيان فجوة بني الرغبة والواقع تفرضها الرعاية‪.‬‬

‫وملواجهة هذا املوقف‪ ،‬غالبا ما تكون جودة االستماع املرتبطة أبهداف واضحة وحازمة هي اليت تطمئن وتقلل من تصور الوضع‬
‫احلايل‪.‬‬

‫‪ .2‬الشخصية والمقابلة العيادية‪:‬‬


‫تتضمن املقابلة العيادية يف علم النفس املرضي نقطتني رئيسيتني‪ :‬من الضروري أن يعرف الطبيب النفسي املنظمات النفسية‬
‫الطبيعية واملرضية‪ ،‬ومن انحية أخرى أن أيخذ يف االعتبار أن الشخصية املرضية‪ ،‬حتشد وتؤثر بقوة على املقابلة بطريقة حمددة مثال‪:‬‬
‫األوهام هي تكوينات نفسية يسيطر عليها املفحوص بشكل أو آبخر واليت تعترب مهمة يف شخصيته‪.‬‬

You might also like