You are on page 1of 30

‫‪1‬‬

‫المقدمة‬
‫(ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من‬
‫اآلية ‪ 70‬سورة اإلسراء‪.‬‬ ‫الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيال)‬
‫أكرم اهلل سبحانه وتعالى اإلنسان بنعم عظيمة ومن أعظمها نعمة‬
‫العقل‪ ،‬ولحكمة يعلمها سبحانه وتعالى قد يصاب بعض األفراد‬
‫بإحدى االضطرابات التي تحيد بهذه الملكة عن التطور السوي‬
‫ومن هذه االضطرابات ما يعرف باضطراب التوحد (‪)AUTISM‬‬
‫وهو اضطراب نمائي مركب في األطفال غالبا ما يظهر خالل‬
‫السنوات الثالث األولى من العمر ويتسم بوجود صفات مميزة يشمل‬
‫خلال في التفاعل االجتماعي ويعتبر العالم كانر ‪ 1938‬العالمة البارزة‬
‫في تعريف التوحد حيث أن تعريفه وتشخصيه للتوحد هو الذي‬
‫أفرده عن غيره من أنواع االضطرابات‪ ،‬حيث كان يرى التوحد‬
‫قبل ذلك على أنه حالة يصاب بها األطفال الذين ينحدرون من أسر‬
‫متعلمة ذات المستوى االقتصادي واالجتماعي الجيد‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫مصطلح التوحد‬
‫(‪)AUTISM‬‬

‫وهو مصطلح مترجم من اللغة اإلنجليزية من كلمة (‪)AUTISM‬‬


‫والذي يعني باللغة اإلغريقية النفس الغير سوية فـ‪ )AUT(..‬تعني‬
‫في اإلغريقية (النفس) و‪ )ISM( ...‬تعني الحالة الغير سوية‪.‬‬

‫و ترجم هذا المصطلح من قبل الباحثين العرب إلى عدة مسميات‪:‬‬

‫الذاتية الطفولية‬ ‫•‬


‫األوتيسيه‬ ‫•‬
‫االنشغال بالذات‬ ‫•‬
‫االجترار‬ ‫•‬
‫فصام الطفولة‬ ‫•‬
‫التمركز الذاتي‬ ‫•‬
‫الذهان الذاتي‬ ‫•‬
‫‪3‬‬

‫• البدايات التاريخية لدراسة التوحد‬

‫يعتبر( ليو كانر) أول من أشار إلى إعاقة التوحد وذلك في ‪1943‬م‬
‫حينما كان يقوم بفحص بعض األطفال المتخلفين عقليا حيث الحظ‬
‫أنماط سلوكية غير عادية إلحدى عشر طفال كانوا مصنفين على‬
‫أنهم من المتخلفين عقليا وقام بوصف هذه السلوكيات وأطلق عليهم‬
‫مسمى التوحديين‪ .‬وقد أعتبر كارنر أن العالمة البارزة للتوحد هي‬
‫عجز الفرد عن االرتباط بالناس والمواقف بالطريقة العادية‪)1(.‬‬

‫(‪ )1‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫• تعريف التوحد‬
‫اقترح رتغو وفريمان عام (‪1978‬م) أن التوحد اضطراب‬
‫أو متالزمة يعرف سلوكيا‪ ،‬وأن األعراض االساسية يجب‬
‫أن تظهر قبل أن يصل عمر الطفل إلى (‪ )30‬شهرا‬
‫ويتضمن‪:‬‬
‫‪ .1‬اضطراب في سرعة أو تتابع النمو‪.‬‬
‫‪ .2‬اضطراب في االستجابات الحسية للمثيرات‪.‬‬
‫‪ .3‬اضطراب في الكالم واللغة والسعة المعرفية‪.‬‬
‫‪ .4‬اضطراب في التعلق أو االنتماء للناس واألحداث‬
‫والموضوعات‪.‬‬
‫وقد تبنت هذا التعريف الجمعية الوطنية لألطفال التوحديين(‬
‫‪National Society For Autistic‬‬
‫‪)Children :NSAC‬‬
‫ويعرف مركز والدة األمير فيصل بن فهد للتوحد (‪2003‬م)‬
‫بأنه ‪0‬خلل وظيفي يصيب الدماغ لم يتوصل العلم بعد لمعرفة‬
‫سبب اإلصابة به وهو من أصعب اإلعاقات التطورية التي‬
‫تصيب الطفل والتي تظهر في الثالث سنوات األولى من عمر‬
‫الطفل‪ .‬ومن أعراضه فصور وتأخر في التفاعل االجتماعي‬
‫والنمو اإلدراكي والتواصل وضعف االهتمامات والتخيل‬
‫ويعتبر ثالث إعاقة تطورية بنسبة االنتشار العالمي‪)1(.‬‬
‫(‪)1‬مركز والدة األمير فيصل بن فهد للتوحد (‪ ،)2003‬ما هو التوحد‪ ،‬نادي أطفال التوحد بالرياض‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫وعرف قانون التربية الخاصة لألفراد المعوقين (‬


‫‪)IDEA‬التوحد ‪ :‬هو عبارة عن إعاقة نمائية تؤثر تأثيرا بالغا‬
‫على التواصل اللفظي وغير اللفظي‪)1(.‬‬
‫ويعرف فريق مايو كلينك (‪2004‬م) التوحد بأنه اختالل‬
‫دماغي يسبب نوع من المشاكل التطورية في األطفال تتضمن‬
‫نقص في المهارات االجتماعية‪ ،‬وتطور اللغة‪ ،‬وسلوك شاذ‪،‬‬
‫ويظهر كتأخر في التطور أو ارتداد في التطور مع نقص‬
‫االهتمام باآلخرين‪ ،‬وتظهر األعراض يعمر ثالث سنوات‪)2(.‬‬
‫وهو نمو غير طبيعي ينتج عنه إعاقة مستديمة تحدث قبل ‪36‬شهرا‬
‫من عمر الطفل وتؤثر في جوانب عديدة في الطفل تؤدي إلى ضعف‬
‫العالقات االجتماعية والتواصل اللغوي والحسي مع اآلخرين إضافة‬
‫إلى محدودية االهتمامات والنشاطات‪.‬‬

‫ويعرف وفقا للجمعية األمريكية للتوحد على أنه إعاقة نمائية‬


‫(تطورية) تظهر دائما في الثالث سنوات األولى من العمر‪ ،‬نتيجة‬
‫لالضطرابات العصبية التي تؤثر على وظائف المخ ويتداخل مع‬
‫النمو الطبيعي فيؤثر في األنشطة العقلية في مناطق التفكير‪ ،‬التفاعل‬
‫االجتماعي‪ ،‬والتواصل‪)3(...‬‬

‫(‪ )1‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪Mayo Clinic staff (2003): http//mayo-clinic.com )2‬‬
‫(‪www.autism-society.org )3‬‬
‫‪6‬‬

‫• نسبة حدوث التوحد‬

‫‪ ‬يصاب بالتوحد مابين ‪ 5-2‬أطفال في كل ‪ 10000‬والدة‬


‫سنويا‪)1( .‬‬
‫‪ ‬نسبة االنتشار بين الذكور تكون أكثر من اإلناث بواقع ‪4‬اوالد‬
‫مقابل بنت واحدة‪)2( .‬‬

‫‪ ‬نسبة اإلعاقات المصاحبة للتوحد‪:‬‬

‫‪ 75% ‬من األطفال ذوي التوحد يعانون من التخلف العقلي‪.‬‬

‫‪ 25% ‬من ذوي التوحد يصابون بالصرع‪.‬‬

‫(‪ )1‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)2‬الشمري‪ ،‬طارش‪ ،)2000( ،‬ندوة اإلعاقة النمائية قضاياها العلمية ومشكالتها‪ ...‬جامعة الخليج‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫أسباب التوحد‬
‫لقد حاول الخبراء تحديد مسببات التوحد ولكن حتى اآلن ال يوجد‬
‫إجابات محددة وبدون أسباب محددة يتم التعرف عليها من المستحيل‬
‫تطوير استراتيجيات وقائية‪.‬‬

‫السبب الجيني‪:‬‬
‫أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير في اإلصابة‬
‫بهذا االضطراب‪ ،‬حيث تزداد اإلصابة بين التوائم المتطابقين (من‬
‫بيضة واحدة) أكثر من التوائم اآلخرين (من بيضتين مختلفتين)‪)1(.‬‬

‫يقول الدكتور بينيث ليفينثال من جامعة شيكاغوا‪( :‬على األقل خمسة‬


‫أو ستة جينات تسهم في التوحد) وحتى اآلن فإن دراسة إخوة‬
‫وأقارب التوحديين تقترح أن هذه الجينات في الكروموسومات‬
‫‪ 7/13/15‬ولكن ما تفعله هذه الجينات غير معروف‪)2( .‬‬

‫(‪www.autism-society.org )1‬‬
‫(‪ )2‬الفهد‪ ،‬ياسر‪ )2001( ،‬التوحد‪ /‬مجلة المنال‪ ،‬عدد ‪.155‬‬
‫‪8‬‬

‫المطاعيم‪)Vaccintions( :‬‬
‫ال يوجد دليل على أن المطاعيم تؤثر أو تسبب التوحد سوى أن‬
‫بعض أهالي األطفال المصابين بالتوحد قد أخبروا بأنه عند إعطاء‬
‫أطفالهم بعض المطاعيم سببت لهم مشاكل سلوكية‪ .‬وترى الجمعية‬
‫األمريكية للتوحد أن هناك عالقة بين مصل (‪ )MMR‬واضطراب‬
‫التوحد في عدد قليل من الحاالت‪)3( .‬‬

‫يقول سميث في كتابه (‪Understanding The Nature Of‬‬


‫‪" )Autism‬تختلف أسباب اإلصابة بالتوحد من شخص إلى آخر‪،‬‬
‫فال ينطبق سبب واحد ومعظمها غامضة إال أن األسباب المحتملة‬
‫هي الجينات الوراثية‪ ،‬التهابات فيروسية قبل أو بعد الوالدة‪ ،‬التمثيل‬
‫الغذائي‪ ،‬نقص اإلكسجين‪ ،‬أو التعرض الزائد له بعد الوالدة‪ ،‬تعرض‬
‫األم إلى كيماويات سامة أثناء الحمل"‪.‬‬

‫(‪www.autism-society.org )3‬‬
‫(‪Smith, Deborah, American journal in mental retardation . V105,no.4.( july 2000))4‬‬
‫‪9‬‬

‫خصائص التوحد‬

‫الخصائص االجتماعية‪:‬‬
‫إن إحدى أبرز خصائص وأعراض التوحد هو السلبية في‬
‫السلوك االجتماعي‪ ،‬وقد وصفت الكثير من البحوث والتقارير‬
‫التي كتبها الوالدان هذه المشكلة ورأى الكثير أن ذلك هو مفتاح‬
‫تحديد خاصية التوحد‪ ،‬ويمكن تصنيف المشكالت االجتماعية إلى‬
‫ثالث فئات‪ :‬المتقوقع اجتماعيا‪ ،‬والوسط اجتماعيا‪ ،‬واألخرق‬
‫اجتماعيا‪)1(.‬‬

‫المنعزل (المتقوقع ) اجتماعيا‪:‬‬


‫يتجنب هؤالء األفراد فعليا كل أنواع التفاعل االجتماعي‪،‬‬
‫واالستجابة األكثر شيوعا هي الغضب‪ /‬أو الهرب بعيدا عندما‬
‫يحاول أحد الناس التعامل معه‪ /‬معها‪ .‬وبعضهم مثل األطفال‬
‫يحنون ظهورهم للوراء لمن يقدم لهم المساعدة لتجنب االحتكاك‪.‬‬

‫الالمبالي اجتماعيا‪:‬‬
‫إن األفراد يوصفون بأنهم وسط اجتماعيا ال يسعون للتفاعل‬
‫االجتماعي مع اآلخرين (ما لم يريدوا هم شيئا) وال يتجنب‬
‫المواقف االجتماعية بفعالية‪ ،‬فال يبدو أنهم يكرهون االختالط‬
‫بالناس ولكن في الوقت نفسه ال يجدون بأسا في الخلو مع أنفسهم‪.‬‬
‫ويعتقد بأن هذا النوع من السلوك االجتماعي شائع لدى أغلبية‬
‫األفراد التوحديين‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫األخرق اجتماعيا‪:‬‬
‫هؤالء األفراد قد يحاولون الحصول بشدة على األصدقاء ولكنهم‬
‫ال يستطيعون االحتفاظ بهم‪ ،‬وهذه المشكلة شائعة لدى األفراد‬
‫الذين لديهم عرض (اسبيرغر) وأحد األسباب في فشلهم في إقامة‬
‫عالقات اجتماعية طويلة األمد مع اآلخرين قد يكون عدم وجود‬
‫التبادلية في تعامالتهم حيث أن أحاديثهم تدور غالبا حول أنفسهم‬
‫وأنهم أنانيون‪.‬‬

‫(‪ (1‬هذا ما ذهب إليه الدكتور (ستيفن م إيدلسن) من مركز دراسات التوحد‪ ،‬اوريغون‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫الخصائص الجسمية والصحية‪:‬‬


‫تتفق كلم من سميرة السعدي والشربيني(‪ )1‬مع مالحظات كانر‬
‫في أن التوحيديين يبدون بمظهر جذاب وصحة جيدة وتضيف‬
‫جولد (‪ )2()2000‬أن التوحديين يكون مظهرهم طبيعيا جدا‬
‫عندما يولدون إال أن اضطراب التوحد يمثل حالة ال تمنع إصابة‬
‫الفرد بأمراض أو اضظرابات أخرى مترافقة يوضح كل من‬
‫(جيليبرج‪ ،‬بيترز‪:‬د‪.‬ت)(‪ )3‬بعض المشاكل التي تترافق مع‬
‫االضطراب وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مشاكل النظر‪ -‬الحركات المضطربة للعيون‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاكل السمع‪ -‬عجز السمع‪.‬‬
‫‪ -3‬المشاكل المحددة للتخاطب واللغة‪.‬‬
‫‪ -4‬الحالة غير السوية للبشرة‪.‬‬
‫‪ -5‬مشاكل العظام والمفاصل‪.‬‬

‫(‪ (1‬الشربيني‪ ،‬لطفي‪2000 ،‬م‪ .‬أساليب جيدة لعالج التوحد‪ .‬مجلة الطب النفسي اإلسالمي‪.‬العدد‪62‬‬
‫السعد‪ ،‬سميرة ‪ 1997‬م‪ .‬دراسة حول تقدير والدي األطفال المصابين بالتوحد ‪ .‬الكويت والسعودية‪ ،‬المجلة‬
‫التربوية العدد ‪45‬‬
‫(‪)2‬جولد جوريث ‪2000‬م‪ .‬تعريف الدراسة التشخيصية لالضطرابات االجتماعية ‪.‬الكويت‪ ،‬مركز الكويت‬
‫للتوحد‪.‬‬
‫(‪) 3‬جيليبرز وبيترز‪ ,‬التوحد مظاهره الطبية والتعليمية‪ ،‬مترجم‪ .‬الكويت‪ .‬مركز الكويت للتوحد‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫الخصائص السلوكية والحركية‪:‬‬


‫يوضح السويدي (‪ )4‬أن أبرز الصفات لدي التوحديين هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬السلوك التخريبي‪.‬‬
‫‪ .2‬إثارة الذات‪ ،‬حركات ال إرداية كالرفرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬قلة الدافعية‪.‬‬
‫‪ .4‬االنتقاء الزائد للمثيرات‪ ،‬كالميل لمثير معين بإفراط‪.‬‬
‫‪ .5‬مقاومة التغيير‪.‬‬
‫ويلخص الروسان مظاهر النمو الحركي لفئة التوحد في صعوبة‬
‫أداء المهارات الحركية العامة والمهارات الحركية الدقيقة‪)5(.‬‬

‫((‪)4‬السويدي ‪ ،‬عائشة (‪ )2000‬خصائص الطفل التوحدي‪ ،‬ورقة عمل ندوة اإلعاقة النمائية‪.‬‬
‫(‪)5‬الروسان‪،‬فاروق‪ )2001(،‬مناهج وأساليب تدريس ذو االحتياجات الخاصة (المهارات الحركية)‪.‬الطبعة‬
‫األولى الرياض‪:‬دار زهراء للنشر‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫الخصائص النفسية واالنفعالية‪:‬‬


‫حتى اآلن لم توضح الدراسات التي أجريت على التوحد أي من‬
‫الخصائص النفسية فيه ولكن مع ذلك فإن بعض الحاالت التي‬
‫درست في العيادات الطبية تقترح أنه ال يوجد الكثير من‬
‫االضطرابات النفسية في التوحد‪ ،‬والدراسات االكلنيكية تشير إلى‬
‫حدوث االكتئاب في التوحد إال أن نسبة االنتشار الدقيقة لالكتئاب‬
‫في التوحد ما زالت غير معروفة‪.‬ويشير كوك وجولدينغ (‪ )1‬إلى‬
‫أن المخاوف الشديدة والفوبيا غالبا ما تظهر لدى األطفال‬
‫المصابين بالتوحد الذين يعانون من فرط اإلدراك الحسي‪ ،‬وإذا‬
‫وجد فإنه يستمر لفترة طويلة باإلضافة إلى ردود فعل غريبة‬
‫تعيق تقدمهم وأداءهم‪.‬‬
‫ولعل من بين التعبيرات الشاذة في الحاالت االنفعالية النفسية‬
‫ضرب البطن أو لف األصابع في حالة التعبير عن الفرح‪ ،‬أو‬
‫الضحك الشاذ غير الموظف في حالة التوتر‪ ،‬وقد أكدت‬
‫الدراسات أن الحالة النفسية للتوحديين يمكن أن تتبدل بين‬
‫متضادين بسرعة دون سابق إنذار‪ .‬كما يمكن أن يظهر الطفل‬
‫المصاب بالتوحد بعض مشاعر الغيرة واإلحساس بالسعادة‬
‫والتعلق باآلخرين والحرن‪.‬‬

‫(‪(1‬كوك‪ ،‬جليا‪ ،‬وجولدينع‪ ،‬مارجريت (‪)2001‬م االحتياجات المنهجية الخاصة ألطفال التوحد‪ .‬ترجمة مركز‬
‫الكويت للتوحد‪ ،‬سلسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة (‪ )21‬الطبعة األولى ‪ .‬الكويت مركز الكويت للتوحد‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫وقد تكون حاالت االنفعاالت الحادة كالعدوان والصراخ ونوبات‬


‫الغضب العارمة شائعة في األطفال المصابين بالتوحد‪.‬‬
‫ومن الملفت للنظر أن سبب الكثير من المشاكل النفسية قد يكون‬
‫منشأه صحي وجسمي بالدرجة األولى‪ ،‬فقد يعاني األطفال‬
‫التوحديين من نقص اإلدراك الحسي لأللم أو اإلسهال أو اإلمساك‬
‫أو مقاومة التعب مما ينعكس على حالتهم النفسية بأشكال‬
‫كالصراخ أو عدم تقبل األوامر‪ ،‬وهذا شائع ويأخذ بعين االعتبار‬
‫عند التعامل مع األطفال المصابين بالتوحد‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫‪ ‬أعراض التوحد‪:‬‬

‫التفاعل االجتماعي‪ :‬حيث يتصفون بالعزلة واالنسحاب‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التواصل ‪:‬وجود مشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي‬ ‫‪.2‬‬
‫وأشكال شاذة من اللغة مثل المصادئة أو ترديد ما يقوله‬
‫اآلخرون‪.‬‬
‫اضطراب في الحس ‪:‬فأحيانا يظهرون حساسية عالية للمس أو‬ ‫‪.3‬‬
‫المسك وأحيانا ال يهتمون لذلك حيث ال يظهرون أي إحساس‬
‫باأللم ‪.‬‬
‫ضعف في اللعب والتخيل ‪ :‬فقد يأخذ اللعب شكل نمطي أو‬ ‫‪.4‬‬
‫تكراري أو تستخدم اللعبة يشكل شاذ مختلف عن استخدامها‬
‫األصلي‪.‬‬
‫ظهور أنماط شاذة من السلوك‪ :‬مثل السلوك النمطي أو تحريك‬ ‫‪.5‬‬
‫األصابع أو األيدي أو ظهور سلوك إيذاء ألذات أو الضرب‬
‫والتخريب ‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫وتشير الدراسات إلى وجود نمطين من أنماط التوحد ‪:‬‬


‫‪ .1‬األشخاص التوحديين ذوي الوظيفة المرتفعة ويرتبط‬
‫بنسب ذكاء ال تقل عن المتوسط‪.‬‬
‫‪ .2‬األشخاص التوحديين ذوي الوظيفة المنخفضة ويرتبط‬
‫بنسب ذكاء منخفضة بين أفراده‪)1(.‬‬

‫‪ .1‬هويدي‪ ،‬محمد عبد الرزاق (‪ )2000‬اضطراب التوحد واالضطراب المشابه‪ .‬ورقة عمل في ندوة‬
‫اإلعاقات‬
‫‪17‬‬
‫تشخيص التوحد‬ ‫•‬

‫يعرف الروسان التشخيص بأنه تفسيرات إجرائية تتمثل في‬


‫إصدار حكم على ظاهرة ما بعد قياسها‪ ،‬أو موضوع ما‬
‫وفق معايير خاصة بتلك الظاهرة‪)1(.‬‬

‫يعتبر تشخيص التوحد من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل‬


‫وتتطلب عملية التشخيص فريق عمل متعدد التخصصات‪:‬‬

‫فريق طبي‬ ‫•‬


‫أخصائي نفسي‬ ‫•‬
‫أخصائي اجتماعي‬ ‫•‬
‫أخصائي تربوي وسلوكي‬ ‫•‬
‫أخصائي تخاطب وعال ج لغوي‬ ‫•‬

‫ويرى الخطيب والحديدي (‪1998‬م‪ )2()156:‬أن الخصائص التي‬


‫أوردها كارنر جديرة بالذكر ألنها ال تزال صحيحة وتصف الشكل‬
‫التقليدي للتوحد وتتضمن‪:‬‬

‫(‪)1‬الروسان‪ ،‬فاروق (‪ ،)1996‬أساليب القياس والتشخيص في التربية الخاصة‪ .‬عمان‪ /‬األردن‪ .‬دار الفكر‬
‫للطباعة‪.‬‬
‫(‪)2‬الخطيب‪ ،‬جمال‪ ،‬الحديدي‪ ،)1998( ،‬التدخل المبكرة في الطفولة المبكرة‪ .‬عمان األردن‪ .‬دار الفكر‬
‫للطباعة‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫العجز عن بناء عالقات‪ ،‬التأخر في اكتساب اللغة‪ ،‬استخدام‬


‫اللغة المنطوقة بطريقة غير تواصلية بعد تطويرها‪ ،‬الترديد الكالمي‬
‫غير الطبيعي عكس الضمائر‪ ،‬اللعب بطريقة نمطية تكرارية‪،‬‬
‫االنزعاج من التغير‪ ،‬الذاكرة االستظهارية الجيدة‪ ،‬المظهر الجسمي‬
‫العادي‪.‬وفي أوائل الستينيات صدر تقرير عن الجماعة البريطانية‬
‫العاملة اقترحت فيه قائمة من تسع نقاط عرفت باسم نقاط كريك‬
‫التسعة لكي تستخدم في تشخيص األطفال الفصاميين وقد انتقدت هذه‬
‫النقاط لعدم وجود معلومات محددة لعدد النقاط التسع الضرورية‬
‫والتي تكفي للتشخيص‪.‬‬
‫ولقد مر تشخيص التوحد حسب الدليل التشخيصي لألمراض‬
‫النفسية(‪ )DSM‬للجمعية األمريكية للطب النفسي بعدة تعديالت من‬
‫الطبعة الثالثة والطبعة الثالثة المعدلة وحتى الطبعة الرابعة(‪DSM‬‬
‫‪ )IV‬وفيها يجب أن يعاني الطفل من ستة أعراض على األقل في‬
‫النواحي التالية‪)1(:‬‬

‫(‪.Autism society of America (2004), http://www.autism-society.org)1‬‬


‫‪19‬‬
‫أوًال العالقات االجتماعية‪ :‬ويجب أن يعاني الفرد من عرضين‬
‫على األقل في هذا المجال والذي يشتمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬التواصل الغير لغوي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم القدرة على اكتساب الصداقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪.3‬عدم الرغبة في مشاركة اآلخرين‪.‬‬
‫‪.4‬ضعف التبادل العاطفي واالجتماعي مع اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيًا‪:‬ضعف التواصل‪ :‬ويجب أن يعاني الفرد هنا من عرض واحد‬


‫على األقل من األعراض التالية‪:‬‬

‫عدم النطق أو التأخر في الكالم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫عدم الرغبة في البدء بالكالم أو االستمرار في الحديث‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ترديد بعض الكلمات بشكل متكرر أو استعمال كلمات غريبة‬ ‫‪.3‬‬
‫أو غير مفهومة‪.‬‬
‫عدم القدرة على اللعب التخيلي أو التقليد االجتماعي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ثالثًا‪:‬نشاطات وأفعال متكررة‪ :‬وهنا يجب أن يعاني الفرد من‬


‫عرض واحد على األقل من األعراض التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬االنشغال بنشاط محدود ومتكرر‬
‫‪ .2‬التمسك بالروتين‬
‫‪ .3‬حركات تكراريه‬
‫‪ .4‬التعلق ببعض األدوات واألشياء‬
‫‪20‬‬

‫ولقد ظهرت العديد من المقاييس التي من الممكن أن تغطي‬


‫الجوانب المختلفة من االضطراب ومنها (‪:)1‬‬
‫‪.1‬قوائم الشطب‪:‬‬
‫‪ ‬قائمة تقدير األطفال ذوي التوحد (‪)C.A.R.S‬‬
‫‪ ‬قائمة شطب سلوكيات التوحد (‪)ABC‬‬
‫‪ ‬قائمة شطب أطفال التوحد (‪)CHAT‬‬

‫‪ ‬جميع هذه القوائم تركز على المظاهر السلوكية لذوي التوحد‬


‫وتتم عن طريق المالحظة أو سؤال الوالدين واألشخاص‬
‫القريبين‪.‬‬

‫‪ .2‬االختبارات النفسية التي تقيس القدرات العقلية واللغوية‪:‬‬


‫• اختبار الينوى للقدرات النفس لغوية‪.‬‬
‫• مقياس وكسلر للذكاء‪.‬‬
‫تضيف وفاء الشامي أنه من المضل استخدام مقياس الذكاء (مثل‬
‫وكسلر ‪ ،‬ستانفورد بنيه) مع األطفال التوحديين ذوي األداء‬
‫العالي‪ ،‬بينما يفضل استخدام مقياس ليتر الدولي لألداء ألنه غير‬
‫مؤقت األداء كما أن جميع بنوده ال تتطلب كالم بين المختص‬
‫والمفحوص‪.‬‬
‫(‪)1‬العثمان‪ ،‬إبراهيم (‪)2003‬م ‪ ،‬البرامج المقدمة ألطفال التوحد بوزارة المعارف‪.‬‬
‫(‪)2‬الشامي‪،‬وفاء علي (‪ )2004‬خفايا التوحد أشكاله وأسبايه وتشخيصه‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫‪.3‬مقاييس تهتم بالجوانب االجتماعية والتواصل‪:‬‬


‫• مقياس فينالند للنضج االجتماعي‪.‬‬
‫• تقدير اللغة من خالل سلوكيات اللعب‪.‬‬

‫الفحوصات الطبية‪:‬‬

‫اختبار تقييم السمع‪.‬‬ ‫•‬


‫التخطيط الكهربائي للمخ‪.‬‬ ‫•‬
‫األشعة المقطعية والمغناطيسية للدماغ الستبعاد األورام‬ ‫•‬
‫واإلصابات‪.‬‬
‫تحليل البيبتايد في البول‪.‬‬ ‫•‬
‫تحليل المناعة‪.‬‬ ‫•‬
‫التخطيط الكهربائي للمخ‪.‬‬ ‫•‬
‫تحليل الدم الروتيني‪.‬‬ ‫•‬
‫‪22‬‬

‫التشخيص الفارق للتوحد‪:‬‬

‫نظرا لوجود تشابه بين خصائص األطفال ذوي التوحد وبين‬


‫األطفال ذوي االضطرابات األخرى فانه يجب التأكد والتمييز بينهم‬
‫وبين بعض االضطرابات األخرى مثل‪:‬‬

‫أوال‪:‬التوحد واإلعاقة العقلية‪:‬‬


‫ذوي العوق العقلي قدراتهم االجتماعية أعلى من ذوي التوحد‪.‬‬ ‫•‬
‫قدرات ذوي العوق العقلي في المهمات غير اللفظية اقل من‬ ‫•‬
‫ذوي التوحد‪.‬‬
‫قدرات ذوي العوق العقلي اللغوية تكون متناسبة مع قدراتهم‬ ‫•‬
‫العقلية وذوي التوحد قدراتهم اللغوية ضعيفة أو قد تكون‬
‫معدومة‪.‬‬
‫وجود العيوب الجسمانية لدى ذوي التوحد اقل من ذوي‬ ‫•‬
‫التخلف العقلي‪.‬‬
‫يظهر بعض ذوي التوحد مهارات وقدرات خاصة تشمل‬ ‫•‬
‫الذاكرة والموسيقى والفن والرياضيات بينما ال يظهر ذوي‬
‫العوق العقلي مثل هذه القدرات‪.‬‬
‫طبيعة السلوكيات النمطية لدى ذوي التوحد تختلف عن ذوي‬ ‫•‬
‫التخلف العقلي‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوحد وفصام الطفولة‪:‬‬


‫العالقات االجتماعية لدى ذوي الفصام أعلى من ذوي التوحد‪.‬‬ ‫•‬
‫الهالوس واألوهام وفقدان ترابط الكالم توجد في الفصام وال‬ ‫•‬
‫توجد في التوحد‬
‫يبداء اضطراب التوحد قبل سن ‪ 36‬شهرا بينما من الممكن أن‬ ‫•‬
‫يبداء الفصام في الطفولة المتأخرة ‪.‬‬
‫نسبة حدوث الفصام لدى الذكور واإلناث متساو بينما في‬ ‫•‬
‫التوحد تكون ‪ 4‬أوالد مقابل بنت واحده‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬التوحد واضطراب التواصل‪:‬‬


‫• األطفال ذوي االضطرابات اللغوية االستقبالية يحاولون‬
‫التواصل بااليماءت بينما ذوي التوحد ال يظهرون تعبيرات‬
‫انفعالية مناسبة‪.‬‬
‫• يستطيع األطفال ذوي االضطرابات اللغوية تعلم مفاهيم اللغة‬
‫االساسيه والتعامل مع الرموز المحكية بينما ال يستطيع ذوي‬
‫التوحد ذلك‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫رابعا‪ :‬التوحد واضطرا بات السمع والبصر‪:‬‬


‫• من الممكن أن يظهر األطفال ذوي الصمم بعض المظاهر مثل‬
‫االنسحاب االجتماعي واالنزعاج من تغيير الروتين ولكن هذه‬
‫السلوكيات تعتبر ثانوية لدى ذوي الصمم ولكنها أولية‬
‫وأساسيه في ذوي التوحد‪.‬‬
‫• يظهر بعض المكفوفين وضعاف البصر سلوكيات مثل‬
‫االستثارة الذاتية إضافة إلى حركات نمطية تشبه ما يظهره‬
‫بعض ذوي التوحد‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ ‬أشكال التوحد‬
‫تصدر الجمعية األمريكية للتوحد تصنيفا يتم من خالله‬
‫تشخيص االضطراب إلى خمسة اضطرابات وهي‪:‬‬
‫‪.1‬التوحد التقليدي‪:‬‬
‫وهو ما يظهر لدى األطفال في الطفولة المبكرة ويكون لديهم‬
‫مشكالت في التفاعل االجتماعي والتواصل واللعب والسلوك‪ .‬وينتج‬
‫من خلل في الجهاز العصبي مما يؤثر في وظائف المخ‪.)1(.‬‬

‫‪.2‬طيف التوحد ويشتمل على‪:‬‬

‫‪ ‬اضطراب النمو الشامل غير المحدد‪:‬‬


‫ويشتمل على العديد من مظاهر التوحد ولكن في الغالب يكون‬
‫بدرجة بسيطة وليس الشديدة أو الكاملة لكل جوانب االضطراب‬
‫ويتضح في الجوانب االجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي‪.‬‬

‫‪ ‬عرض ريت‪:‬‬
‫يكون النمو في البداية طبيعيا من حيث الجوانب الحركية ومحيط‬
‫الرأس ثم يقل نمو الرأس بين ‪ 48-5‬شهرا ومن ثم فقدان للقدرات‬
‫الحركية والقدرات اللغوية والترابط االجتماعي وتخلف عقلي شديد‬
‫وتتدهور الحالة بتقدم العمر‪.‬‬

‫(‪ )1‬الجمعية األمريكية للتوحد‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫‪ ‬عرض اسبيرجر‪:‬‬
‫كان هانز اسبرجر من وصف متالزمة اسبرجر كمجموعة من‬
‫الخاصئص السلوكية‪ ،‬يكون لدى الطفل ضعف في التفاعل‬
‫االجتماعي وبعض السلوكيات النمطية وال يوجد لديه تأخر في اللغة‬
‫أو التطور المعرفي أو العناية بالذات ‪.‬‬

‫‪ ‬اضطراب الطفولة ألتحللي ‪:‬‬


‫ويظهر بعد سنتين من عمر الطفل حيث يبداء الطفل بفقدان‬
‫المهارات األساسية ويصبح لديه حركات غير عادية ومشاكل في‬
‫اللغة االستقبالية والتعبيرية والمهارات االجتماعية والسلوك التكيفي‬
‫ومشكالت في التواصل وظهور سلوكيات نمطية وتكرارية وعادة‬
‫يصحب بتخلف عقلي شديد‪ .‬ويرى سميث بأن اضطراب الطفولة‬
‫االنحاللي يعد نادرا جدا والسمة األكثر تمييزا هو أن هؤالء يكون‬
‫نموهم مشابه لنمو أقرانهم العاديين حتى سن ‪ 6-5‬سنوات وهو‬
‫الوقت الذي يبدأ فيه االرتكاس النمائي وبشكل خاص اللغة‪)1( .‬‬
‫‪27‬‬

‫• التوحد ومرحلة المراهقة‬


‫يصاحب مرحلة المراهقة عند ذوي التوحد بعض التغيرات‬
‫كاألشخاص العاديين وهي تختلف باختالف درجة اإلصابة بالتوحد‬
‫ومنها مايلي‪:‬‬

‫النزعة إلى االستقالل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫زيادة في اإلدراك‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫غريزة الجنس وهي تتطلب التوجيه والحذر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الضغوط التي تحدث نتيجة عدم السماح له أن يتصرف كما‬ ‫‪.4‬‬
‫يريد ألن هناك عوائق اجتماعية تصادفه أحيانا‪.‬‬

‫• ذوي التوحد والعمل (الوظيفة)‬


‫بامكان األطفال ذوي التوحد عند حصولهم على تدريب مكثف القيام‬
‫بأعمال في بيئة عمل محمية تتناسب مع قدراتهم وامكانتهم‬
‫وخصائصهم التواصلية واالجتماعية واالنفعالية‪.‬‬

‫• ذوي التوحد والزوج واإلنجاب‬


‫من الناحية الطبية بامكان ذوي التوحد الزواج واإلنجاب ولكنهم‬
‫بحاجة إلى المتابعة والتوجيه حيث أن إمكانية العيش باستقاللية تامة‬
‫لذوي التوحد ضعيفة جدا‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫حقائق عن إعاقة التوحد‬ ‫•‬
‫إن التوحد ليس‪:‬‬

‫نتيجة ضغط عاطفي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫انسحاب نحو حياة خيالية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم الرغبة ألي قرب اجتماعي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫نتيجة رفض الوالدين له أو لعواطفهما الباردة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫محددة بالظهور عند الطبقة الفقيرة أو الطبقة الوسطى‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مرض عقلي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫كلهم عباقرة ولديهم مهارات خاصة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ظاهرة جديدة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫وآخر دعوانا‬
‫أن الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على اشرف األنبياء‬
‫والمرسلين‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -1‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة‬
‫والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬مركز والدة األمير فيصل بن فهد للتوحد (‪ ،)2003‬ما هو التوحد‪ ،‬نادي أطفال التوحد‬
‫بالرياض‪.‬‬
‫‪ -3‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة‬
‫والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫‪Mayo Clinic staff (2003): http//mayo-clinic.com -4‬‬
‫‪www.autism-society.org -5‬‬
‫‪ -6‬زريقات‪ ،‬إبراهيم‪ ،)2004( ،‬التوحد الخصائص والعالج‪ ،‬عمان‪ /‬دار وائل للطباعة‬
‫والنشر‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -7‬الشمري‪ ،‬طارش‪ ،)2000( ،‬ندوة اإلعاقة النمائية قضاياها العلمية ومشكالتها‪ ...‬جامعة‬
‫الخليج‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫‪www.autism-society.org -8‬‬
‫‪ -9‬الفهد‪ ،‬ياسر‪ )2001( ،‬التوحد‪ /‬مجلة المنال‪ ،‬عدد ‪.155‬‬
‫‪www.autism-society.org -10‬‬
‫‪Smith, Deborah, American journal in mental retardation . -11‬‬
‫‪.)V105,no.4. july 2000‬‬
‫‪ -12‬الشربيني‪ ،‬لطفي‪2000 ،‬م‪ .‬أساليب جيدة لعالج التوحد‪ .‬مجلة الطب النفسي‬
‫اإلسالمي‪.‬العدد‪62‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ -13‬السعد‪ ،‬سميرة ‪1997‬م‪ .‬دراسة حول تقدير والدي األطفال المصابين بالتوحد ‪.‬‬
‫الكويت والسعودية‪ ،‬المجلة التربوية العدد ‪45‬‬
‫‪ -14‬جولد جوريث ‪2000‬م‪ .‬تعريف الدراسة التشخيصية لالضطرابات‬
‫االجتماعية ‪.‬الكويت‪ ،‬مركز الكويت للتوحد‪.‬‬
‫‪ -15‬جيليبرز وبيترز‪ ,‬التوحد مظاهره الطبية والتعليمية‪ ،‬مترجم‪ .‬الكويت‪ .‬مركز الكويت‬
‫للتوحد‪.‬‬
‫‪ -16‬السويدي ‪ ،‬عائشة (‪ )2000‬خصائص الطفل التوحدي‪ ،‬ورقة عمل ندوة اإلعاقة‬
‫النمائية‪.‬‬
‫‪ -17‬الروسان‪،‬فاروق‪ )2001(،‬مناهج وأساليب تدريس ذو االحتياجات الخاصة (المهارات‬
‫الحركية)‪.‬الطبعة األولى الرياض‪:‬دار زهراء للنشر‬
‫‪ -18‬كوك‪ ،‬جليا‪ ،‬وجولدينع‪ ،‬مارجريت (‪)2001‬م االحتياجات المنهجية الخاصة ألطفال‬
‫التوحد‪ .‬ترجمة مركز الكويت للتوحد‪ ،‬سلسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة (‪ )21‬الطبعة‬
‫األولى ‪ .‬الكويت مركز الكويت للتوحد‪.‬‬
‫‪ -19‬هويدي‪ ،‬محمد عبد الرزاق (‪ )2000‬اضطراب التوحد واالضطراب المشابه‪ .‬ورقة‬
‫عمل في ندوة اإلعاقات‬
‫‪ -20‬الروسان‪ ،‬فاروق (‪ ،)1996‬أساليب القياس والتشخيص في التربية الخاصة‪ .‬عمان‪/‬‬
‫األردن‪ .‬دار الفكر للطباعة‪.‬‬
‫‪ -21‬الخطيب‪ ،‬جمال‪ ،‬الحديدي‪ ،)1998( ،‬التدخل المبكرة في الطفولة المبكرة‪ .‬عمان‬
‫األردن‪ .‬دار الفكر للطباعة‪.‬‬
‫‪Autism society of America (2004), http://www.autism- -22‬‬
‫‪.society.org‬‬
‫‪ -23‬العثمان‪ ،‬إبراهيم (‪)2003‬م ‪ ،‬البرامج المقدمة ألطفال التوحد بوزارة المعارف‪.‬‬
‫‪ -24‬الشامي‪،‬وفاء علي (‪ )2004‬خفايا التوحد أشكاله وأسبايه وتشخيصه‪.‬‬
‫‪ -25‬الجمعية األمريكية للتوحد‪.‬‬

You might also like