You are on page 1of 51

‫تمهيد‬ ‫‪‬‬

‫تعريف اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.1‬‬

‫تاريخ اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.2‬‬

‫النظريات المفسرة اٍل ضطراب فرط الحركة و تشتت‬ ‫‪.3‬‬


‫ااٍل نتباه‬

‫نسبة اٍنتشار اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.4‬‬

‫أعراض اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.5‬‬

‫ااٍل ضطرابات المصاحبة ٍال ضطراب فرط الحركة و‬ ‫‪.6‬‬


‫تشتت ااٍل نتباه‬

‫الخصائص ااٍل يجابية لذوي اٍض طراب فرط الحركة و‬ ‫‪.7‬‬


‫تشتت ااٍل نتباه‬

‫أنماط اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.8‬‬

‫قياس و تشخيص اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬ ‫‪.9‬‬


‫ااٍل نتباه‬

‫التشخيص الفارقي ٍال ضطراب فرط الحركة و تشتت‬ ‫‪.10‬‬


‫ااٍل نتباه‬

‫اآلثار السلبية ٍال ضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.11‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫أسباب و عوامل اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬ ‫‪.12‬‬


‫ااٍل نتباه‬

‫مسار أو مآل اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬ ‫‪.13‬‬

‫طرق الوقاية من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬ ‫‪.14‬‬


‫ااٍل نتباه‬

‫خالصة‬ ‫‪‬‬

‫تمهيــــــــــــــد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتعدد اٍال ضطرابات السلوكية لألطفال‪ ،‬و لعل أكثرها اٍنتشارا اٍض طراب فرط الحركة‪/‬تشتت‬

‫ااٍل نتباه‪ ،‬و بغية التعرف عن ااٍل ضطراب أكثر سيتم التعرض في هذا الفصل إلى التطور التاريخي لمفهوم‬

‫اٍض طراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت ااٍل نتباه‪ ،‬تعريفه‪ ،‬تصنيفاته‪ ،‬نسبة اٍنتشاره‪ ،‬أسبابه أعراضه ‪،‬‬

‫طرق تشخيصه و الوقاية منه‪ ،‬السمات الشخصية للطفل المصاب به و طرق عالجه‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬

‫اٍر تأينا قبل أن نعرف اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه نعرف ‪ :‬تشتت ااٍل نتباه‪ ،‬فرط الحركة‬

‫و ااٍل ندفاعية‪.‬‬

‫أ‌) تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬

‫يعرفه الدسوقي (‪ : )2006‬بأنه شروذ الذهن و تجنب أداء المهام التي تتطلب ااٍل نتباه لمدى زمني‬ ‫•‬
‫طويل‪ ،‬إلى جانب السلوكيات التي تتمثل باإلهمال و النسيان عند أداء األنشطة اليومية و فقدان‬
‫الممتلكات في أغلب األحيان و عدم القدرة على إتباع التعليمات‪ ،‬و صعوبة في تنظيم أو أداء‬
‫المهام"‪.‬‬

‫يعرفه القمش و معايطة ( ‪ )2007‬بأنه‪ ":‬عدم القدرة على المتابعة و التركيز على المهمات‬ ‫•‬

‫‪69‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫و المثيرات المختارة أو تلك المثيرات المرتبطة بالموقف أو المغاالة في ااٍل نتباه بمثيرات مرتبطة‬

‫بالموقف"‪.‬‬

‫و عرفته الباحثة د‪.‬ليلى يوسف كريم المرسومي بأنه‪ ":‬ضعف القدرة على تركيز ااٍل نتباه إلى‬ ‫•‬

‫و‬ ‫المثيرات‪ ،‬و كثرة النسيان‪ ،‬و ااٍل نتقال من نشاط إلى آخر‪ ،‬و ااٍل نشغال بموضوعات متعددة‬

‫صعوبة التفكير"‪.‬‬

‫فرط الحركة ‪:‬‬ ‫ب)‬

‫يعرفه األشول (‪ )1987‬بأنه‪ ":‬السلوك الذي يتسم بالحركة غير العادية و النشاط‬ ‫•‬

‫و يعوق تعليم الطفل المضطرب به‪ ،‬و يسبب له مشكالت في إدارة‬ ‫المفرط‬

‫السلوك"‪.‬‬

‫يعرفه يحيى (‪ )2000‬بأنه‪ ":‬زيادة في النشاط عن الحد المقبول بشكل مستمر‪ ،‬و أن‬ ‫•‬

‫الحركة التي يصدرها الطفل ال تكون متناسبة مع عمره الزمني "‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪0F‬‬

‫يعرفه محمد( ‪ )2003‬بأنه‪ ":‬النشاط الحركي المفرط المتمثل في تململ الطفل و إفراطه‬ ‫•‬
‫في‬
‫الحركة و النشاط و الحديث و عدم قدرته على الجلوس ساكنا أو اللعب في هدوء إلى جانب‬

‫اإلتيان بسلوكيات ال تعد منائبة في تلك المواقف التي تحدث فيها مع اٍس تمرار حركته بشكل‬

‫مفرط و غالبا ما يقترن بااٍل ندفاعية"‪.‬‬

‫اٍال ندفاعية‪:‬‬ ‫ت)‬

‫يعرفه )‪ Goldstein (1995‬بأنه ‪ ":‬ميل األطفال المضطربين لاٍل ستجابة دون تفكير مسبق و ال‬ ‫•‬
‫يعرفون تعجلهم عند قيامهم باألداء‪ ،‬كما يجدون صعوبة في اٍنتظار دورهم و ال يفكرون في البدائل‬

‫المتاحة قبل أن يتخذون قرارهم"‪.‬‬

‫يعرف أيضا أنه‪ ":‬الفشل في تأجيل ااٍل ستجابة و إرجائها حتى تكون الظروف مناسبة و العجز عن‬ ‫•‬

‫فهم عواقب السلوك و الفشل في تنظيم السلوك و ضبطه وفقا لمطالب المواقف و ضعف السيطرة‬

‫‪ 1‬د‪ .‬ليلى يوسف كريم المرسومي‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.28-26:‬‬


‫‪70‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫على النزاعات و السلوك و عدم القدرة على ااٍل نتظار و تبدل المزاج ‪ ،‬إضافة إلى سهولة الضجر و‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫الملل و التعرض لإلحباط "‬
‫‪1‬‬

‫ث‌) تعريف اٍض طراب فرط الحركة ‪/‬تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬

‫تعرفه موسوعة علم النفس بأنه‪ ":‬الطفل الذي ليس لديه القدرة على تركيز ااٍل نتباه‪ ،‬و المتسم‬ ‫•‬

‫بااٍل ندفاعية و فرط النشاط و تزداد هذه األعراض شدة في المواقف التي تتطلب من الطفل مطابقة‬

‫و‬ ‫الذات و أيضا الحكم الذاتي‪ ،‬و الذي يظهر قصورا في مدى و نوعية التحصيل األكاديمي‬
‫‪2‬‬
‫قصور في الوظائف ااٍل جتماعية "‪.‬‬
‫‪2F‬‬

‫التعريف الطبي ‪ :‬تعرفه مجموعة متخصصة من األطباء في قصور ااٍل نتباه و ااٍل ضطرابات العقلية‬ ‫•‬

‫على أنه‪ ":‬اٍض طراب عصبي حيوي يؤدي إلى عملية قصور حاد يؤثر على األطفال بنسبة‬

‫‪ 3‬إلى ‪ % 5‬من تالميذ المدارس"‪.‬‬

‫يذكر شاهين(‪ )1985‬أن فرط النشاط يمكن تحديده من خالل األعراض التالية‪:‬‬ ‫•‬
‫زيادة في الحركات غير المنتظمة و التي يصعب تنظيمها في فترة‬ ‫‪‬‬
‫المراهقة‪.‬‬

‫ااٍل ندفاعية مزاج ‪-‬متقلب بصورة واضحة – مقاومة التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضعف في العالقات ااٍل جتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تأخر في نمو المهارات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪3‬‬
‫صعوبة في القراءة و الكتابة ‪.‬‬
‫‪3F‬‬ ‫‪‬‬

‫التعريف السلوكي ل )‪ Barkley (1990‬على أنه‪ ":‬اٍض طراب في منع ااٍل ستجابة للوظائف‬ ‫•‬
‫التنفيذية ‪ ،‬قد يؤدي إلى قصور في تنظيم الذات و عجز في القدرة على تنظيم السلوك تجاه‬

‫األهداف الحاضرة و المستقبلية مع عدم مالئمة السلوك بيئيا"‪.‬‬

‫تعريف )‪ ":Breggin (1991‬األطفال ذوي النشاط الزائد و قصور ااٍل نتباه على الفهم أطفال لم‬ ‫•‬
‫يحصلوا على اٍهتمام من الوالدين‪ ،‬فحدث لهم هذا ااٍل ضطراب السلوكي"‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬ليلى يوسف كريم المرسومي‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.28-27:‬‬


‫‪ 2‬فاطمة الزهراء حاج صابري‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.249:‬‬
‫‪ 3‬منصوري مصطفى‪ .‬مشكالت األطفال النفسية و السلوكية‪ .‬دار الغرب‪ .‬الجزائر‪ .‬الطبعة األولى‪ .2008 .‬ص‪.118:‬‬
‫‪71‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫يعرفه تشرناموزوفا (‪ )1996‬بأنه‪ ":‬اٍض طراب نتيجة النشاط الحركي البدني و النشاط العقلي‬ ‫•‬

‫للطفل‪ ،‬عندما يكون في حالة هياج أو ثورة اٍل نتصاره على أي شيء ممنوع عنه"‪.‬‬

‫و يعرفه أيضا بأنه‪ ":‬نتيجة قصور في وظائف المخ التي يصعب قياسها بااٍل ختبارات النفسية"‪.‬‬ ‫•‬

‫يعرفه المعهد القرمي للصحة النفسية على أنه ‪ ":‬اٍض طراب في المراكز العصبية التي تسبب‬ ‫•‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫مشاكل في وظائف المخ مثل ‪ :‬التفكير و التعلم ‪ ،‬الذاكرة و السلوك "‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫يشير ‪ Kauffman‬إلى أنه ‪":‬اٍض طراب يحدث في نمو القدرة على ااٍل نتباه و النشاط حيث يظهر‬ ‫•‬

‫هذا ااٍل ضطراب في مراحل عمرية مبكرة أي قبل سن ‪ 7‬و ‪ 8‬سنوات"‪.‬‬

‫‪ )2001‬اٍض طراب‬ ‫يعرف الدليل الموحد لمصطلحات اإلعاقة و التربية الخاصة و التأهيل (‬ ‫•‬

‫فرط الحركة ‪/‬تشتت ااٍل نتباه على أنه‪ ":‬عبارة عن الصعوبة في التركيز و البقاء على المهمة و‬

‫يصاحبه نشاط زائد حيث يعرف النشاط الزائد بأنه نشاط حركي غير هادف ال يتناسب مع الموقف‬

‫أو المهمة و يسبب اإلزعاج لآلخرين‪ ،‬حيث يتضمن المعيار التشخيصي اٍل ضطراب فرط الحركة‪/‬‬

‫تشتت ااٍل نتباه ما يلي‪:‬‬

‫قصور ااٍل نتباه (فشل الطفل في إنهاء المهمات و الصعوبة في التركيز)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ااٍل ندفاعية أو التهور (مثل‪ :‬التصرف قبل التفكير في األمر و الصعوبة في تنظيم العمل)‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫‪32‬‬
‫‪F‬‬ ‫النشاط الزائد( الحركة المتواصلة )‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪‬‬

‫يعرفه مجدي أحمد محمد عبد ﷲ بأنه‪ ":‬جملة من األعراض المتداخلة فيما بينها ‪ ،‬و هي اٍتسام‬ ‫•‬

‫الطفل بالنشاطات الغير الهادفة و عدم ااٍل ستقرار الحركي‪ ،‬مع عدم القدرة على التركيز و ااٍل نتباه و‬

‫و‬ ‫ااٍل ندفاعية في حل المشكالت دون تركيز‪ ،‬و هذا ما قد ينجم عنه عدم القدرة على التواصل‬
‫‪4‬‬
‫تكوين عالقات اجتماعية ناجحة مع تدني مستوى التحصيل الدراسي "‪.‬‬
‫‪6F‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.18-17:‬‬
‫‪ . 2‬ص‪.16-15:‬‬
‫‪ 3‬نايف بن عابد الزراع‪ٍ .‬اضطراب ضعف ااٍل نتباه و النشاط الزائد‪ .‬دليل عملي لآلباء و المختصين‪ .‬دار الفكر‪ .‬عمان ‪ .‬األردن‪ .‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ 4‬مجدي احمد محمد عبد ﷲ‪ .‬االضطرابات النفسية لألطفال (األعراض ‪ ،‬األسباب و العالج)‪ .‬دار المعرفة الجامعية‪ .‬اإلسكندرية‪ .‬مصر‪.‬‬
‫بدون طبعة‪ .2005.‬ص‪.483:‬‬
‫‪72‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫يعرفه هناء إبراهيم الصندقلي بأنه‪ ":‬اٍض طراب يتميز خصوصا بنمو غير متالئم للمهارات التي‬ ‫•‬

‫تتطلب تركيز ااٍل نتباه‪ ،‬كما تتميز باٍندفاع متهور و حركة مفرطة و كل هذه السلوكات توجد بشكل ال‬

‫يناسب مع العمر أو السلوك المتعارف عليه عموما و هذا ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل في تعليم‬
‫‪1‬‬
‫الطفل و عالقته مع أقرانه "‪.‬‬
‫‪7F‬‬

‫يعرفه الناظور (‪ )2007‬أن هذا ااٍل ضطراب هو اٍض طراب مزمن ذو أساس عصبي و‬ ‫•‬

‫سلوكي ‪،‬يتصف بمستويات نمائية غير متالئمة من عدم ااٍل نتباه و النشاط الزائد و ااٍل ندفاعية و التي‬
‫‪2‬‬
‫تتعارض مع المعايير ااٍل جتماعية و األداء األكاديمي و المهني "‪.‬‬
‫‪8F‬‬

‫تعرفه عال عبد الباقي إبراهيم بأنه‪ ":‬نشاط عضوي مفرط و أسلوب حركي قهري يبدو في شكل‬ ‫•‬

‫سلسلة من الحركات الجسمية المتتالية ‪ ،‬و تحول سريع لاٍل نتباه‪ ،‬و ضعف القدرة على التركيز على‬
‫‪3‬‬
‫موضوع معين و ااٍل ندفاعية التي تؤدي إلى الحماقة ااٍل جتماعية "‪.‬‬
‫‪9F‬‬

‫‪ ":)2008‬هو إفراط الطفل في الحركة و ضعف التركيز‬ ‫يعرفه بطرس حافظ بطرس (‬ ‫•‬
‫‪4‬‬
‫‪،‬و ممارسة حركات عشوائية كثيرة و إزعاج من حوله "‪.‬‬
‫‪10F‬‬

‫تعريف محمد النوري القمش و خليل عبد الرحمان المعايطة ‪":‬النشاط الزائد هو حركة جسمية‬ ‫•‬

‫مفرطة‪،‬بحيث ال يستطيع الطفل التحكم في حركة الجسم‪ ،‬كما يرتبط النشاط الزائد مع تشتت ااٍل نتباه‬

‫اٍر تباطا وثيقا‪ ،‬فوجود أحدهما معناه وجود اآلخر ‪ ،‬و يعتبر النشاط الزائد هو السبب في تشتت‬
‫‪5‬‬
‫‪F‬‬ ‫ااٍل نتباه "‪.‬‬

‫وفقا للدليل التشخيصي اإلحصائي لاٍل ضطرابات العقلية )‪ ":DSM IV (1994‬أنه نمط دائم‬ ‫•‬

‫‪ 1‬هناء إبراهيم صندقلي‪ .‬من صعوبات التعلم اضطراب الحركة و تشتت االنتباه‪ .‬دار النهضة العربية‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪ .‬الطبعة األولى‪.2009 .‬‬
‫ص‪.22:‬‬
‫‪ 2‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.17:‬‬
‫‪ 3‬عال عبد الباقي إبراهيم ‪.‬عالج النشاط الزائد لدى األطفال باستخدام برامج تعديل السلوك‪ .‬سلسلة التوجيه و اإلرشاد في إعاقات الطفولة‪ .‬مصر‪.‬‬
‫الطبعة الثانية‪ .2007.‬ص‪.19:‬‬
‫‪ 4‬بطرس حافظ بطرس‪ .‬المشكالت النفسية و عالجها‪ .‬دار المسيرة‪ .‬عمان‪ .‬األردن‪ .‬الطبعة األولى‪ .2008.‬ص‪:‬‬
‫‪ 5‬مصطفى النوري القمش و خليل عبد الرحمان المعايطة‪ .‬االضطرابات السلوكية و االنفعالية‪ .‬دار المسيرة‪ .‬عمان‪ .‬الطبعة األولى‪.2007 .‬‬
‫ص‪.29:‬‬
‫‪73‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫لعجز أو قصور أو صعوبة في ااٍل نتباه و‪/‬أو فرط النشاط ‪ ،‬ااٍل ندفاعية ‪ ،‬يوجد لدى بعض األطفال‬

‫يكون أكثر تكرارا‪ ،‬و تواترا وحدة‪ ،‬عما يالحظ لدى األفراد العاديين من أقرانهم في نفس مستوى‬
‫‪6‬‬
‫‪F‬‬ ‫النمو "‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫‪ .2‬تاريخ اضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬

‫لقد تعرض مصطلح اٍض طراب فرط الحركة ‪/‬تشتت ااٍل نتباه إلى عدة تسميات و هذا منذ بداية‬

‫القرن الثامن عشر (‪ )18‬إلى غاية الدليل اإلحصائي التشخيصي لاٍل ضطرابات العقلية ‪ DSM IV‬بحيث‬

‫كان يسمى ب ‪:‬إصابة دماغية بسيطة ‪ Lésion‬ثم خلل دماغي بسيط ثم فرط الحركة ‪، Hyperkinésie‬‬

‫بعدها تناذر فرط الحركة أو اٍندفاعي ‪ ،‬اٍنعكاس فرط حركي للطفولة و هذا في ‪ DSM III‬و أخيرا تشتت‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫ااٍل نتباه مع أو بدون فرط الحركة ‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫لقد اٍهتم العديد من العلماء بااٍل ضطرابات السلوكية في مرحلة الطفولة ‪ ،‬بحيث لقد تبين بأن دراسة‬

‫تلك ااٍل ضطرابات بدأت في القرن الثامن العشر ووضع وصف للسلوك الحركي الزائد عام ‪ 1845‬في‬

‫قصص األطفال‪ ،‬و نتيجة إلصابة الكثير من الشعوب في الحرب العالمية األولى بإصابات دماغية بسبب‬

‫اٍنتشار وباء اٍلتهاب المخ ‪ ،‬تبين أن األطفال المصابين بتلف أو إصابة في المخ أو اٍض طراب في الجهاز‬

‫العصبي المركزي يكون لديهم زملة أعراض سلوكية مثل‪ :‬الحركة المفرطة و القصور في ااٍل نتباه‬

‫ب ضعف ااٍل نتباه المصحوب بفرط‬ ‫و ااٍل ندفاعية و تلك األعراض تميز األطفال المصابين باٍض طرا‬
‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫النشاط ‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ -‬لقد صرح ترغولد ‪ 1908‬بأنه في حالة اإلصابة الدماغية البسيطة خالل الوالدة ‪ ،‬فاٍن األعراض‬

‫األولية قد تتالشى بسرعة‪ ،‬لكنها تعاود الظهور عندما يبدأ الطفل تعليمه المدرسي دالة على عجز ما‪.‬‬

‫‪ 6‬د‪.‬فتحي مصطفى الزيات‪ .‬آليات التدريس العالجي لذوي صعوبات االنتباه مع فرط الحركة و النشاط‪ .‬مقدم للمؤتمر الدولي لصعوبات‬
‫التعلم الرياض‪ .‬المملكة العربية السعودية‪ .2006 .‬ص‪.3:‬‬
‫‪2 Jean Dumas. Psychopathologie de l’enfant et de l’adolescent. Deboeck. Bruxelles. 3 eme‬‬
‫‪édition .2007.p :255.‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬طارق عبد الرؤوف عامر و د‪ .‬ربيع محمد‪ .‬تدريب األطفال ذوي االضطرابات السلوكية‪ .‬دار اليازوري ‪.‬عمان‪ .‬األردن‪ .2008.‬ص‪.129:‬‬
‫‪74‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ -‬يعتبر الدكتور ‪ George Still 1902‬أحد أوائل الباحثين الذين بحثوا في اٍض طراب فرط الحركة‪/‬‬
‫تشتت ااٍل نتباه فقد أشار إليه آنذاك بذوي العجز في السيطرة على الروح المعنوية و المقصود بذلك هو‬

‫العجز في القدرة على ضبط الذات‪.‬‬

‫‪ -‬لقد قام ‪ Strauss‬في (الثالثينات و األربعينات) ببعض األبحاث على األفراد الذين يعانون من إعاقة‬
‫عقلية و قد توافرت في بعضهم خصائص تدل على وجود اٍض طراب ضعف ااٍل نتباه المصحوب بفرط‬

‫النشاط‪.‬‬

‫‪ -‬كما بحث )‪ Goldstein (1936، 1939‬في خصائص الجنود المصابين في الحرب العالمية األولى‬
‫و خصوصا ممن تعرض منهم إلى إصابات في الدماغ‪ ،‬و قد ظهرت عليهم الكثير من الخصائص التي‬
‫‪1‬‬
‫تشابه خصائص األفراد الذين يعانون من اٍض طراب تشتت ااٍل نتباه‪ /‬فرط الحركة ‪.‬‬
‫‪15F‬‬

‫‪ -‬و يضيف ‪ Guickshank 1957‬في أبحاثه على األطفال الذين يعانون من شلل دماغي أنه من‬
‫المحتمل ظهور مثل هذه الخصائص لدى هذه الفئة و أن األطفال الذين تمت دراستهم كانوا جميعا من‬

‫ذوي الذكاء العادي و ال يعانون من أي إعاقة عقلية‪ .‬لذا فمن المحتمل أن يتواجد اٍض طراب ضعف‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫ااٍل نتباه و فرط الحركة لذوي الذكاء العادي ‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫‪F17‬‬ ‫‪ -‬تطور مفهوم النشاط الزائد منذ ‪ 1970‬كان يسمى ‪ Hyperkinesias‬و هي أصل الكلمة الالتينية‬

‫‪ .3Superactive‬و في السنوات األولى من عام ‪ ، 1980‬بدأ ااٍل تجاه الذي كان سائدا من قبل و الذي‬

‫يشير إلى أن اٍض طراب ضعف ااٍل نتباه المصحوب بفرط النشاط و ااٍل ندفاعية تعتبر مظاهر سلوكية ناشئة‬
‫من خالل تفاعل على درجة عالية من التعقيد بين خصائص الفرد و بيئته و بذلك بدأ ينظر لهذا‬
‫ااٍل ضطراب على أنه اٍض طراب سلوكي ‪ ،‬و عرف في الدليل التشخيصي لاٍل ضطرابات العقلية بأنه رد‬
‫فعل حركي مفرط في مرحلة الطفولة ‪ ،‬ثم حدث تطور في تسميته في الطبعة الثالثة من الدليل‬
‫التشخيصي و التي نشرت عام ‪ DSM III 1980‬حيث أعطى له تعريفا موسعا يشمل زملة من‬
‫‪4‬‬
‫األعراض السلوكية و سمي باٍض طراب عجز ااٍل نتباه المصحوب بفرط الحركة ‪.‬‬
‫‪18F‬‬

‫‪ -‬حاليا تغير المفهوم رسميا و أصبح اٍض طراب النشاط الزائد و قصور ااٍل نتباه طبقا لتعريف الجمعية‬

‫النفسية األمريكية في الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع لٍال ضطرابات العقلية ‪ DSM IV‬سنة‬

‫‪ 1‬نايف بن عابد الزراع ‪.‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.14:‬‬


‫‪ 2‬نايف بن عبد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.14:‬‬
‫‪ 3‬مشيرة عبد الحميد‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.15:‬‬
‫‪ 4‬طارق عبد الرؤوف عامر‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.30:‬‬
‫‪75‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ .1994‬و على الرغم من هذا التغيير إلى أن بعض المختصين ما زالوا يسمونه اٍض طراب قصور‬

‫ااٍل نتباه ‪ADD‬‬

‫‪ -‬الجدول التالي يوضح تطور مفهوم اٍض طراب تشتت اٍال نتباه و فرط الحركة حسب الدليل التشخيصي‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬‫اإلحصائي لاٍل ضطرابات العقلية ‪:‬‬
‫‪19‬‬

‫‪1994 DSM IV‬‬ ‫‪1987 DSM III TR‬‬ ‫‪1980 DSM III‬‬
‫‪ - 1‬نشاط زائد‪/‬قصور ااٍل نتباه مصحوب‬ ‫‪ -‬ا ٍض طراب النشاط‬ ‫‪- 1‬ا ٍض طراب قصور‬
‫بتشتت ااٍل نتباه ‪ ADHD‬و تعرفه ‪6‬‬ ‫الزائد و قصور ااٍل نتباه‬ ‫ااٍل نتباه ‪ ADD‬بدون‬
‫أعراض في تشتت ااٍل نتباه من قائمة بها ‪9‬‬ ‫‪ ADHD‬و يحتوي‬ ‫نشاط زائد و هو‬
‫أعراض‪.‬‬ ‫على ‪ 8‬أعراض في‬ ‫يحتوي على ‪ 3‬أعراض‬
‫قائمة بها ‪ 14‬عرض‬ ‫لاٍل ندفاعية‪.‬‬
‫‪ - 2‬نشاط زائد و قصور ااٍل نتباه مصحوب‬
‫يدل على قصور‬ ‫‪ - 2‬قصور ااٍل نتباه‬
‫بااٍل ندفاعية و نشاط حركي زائد ‪ADHD‬‬
‫ااٍل نتباه‪،‬ااٍل ندفاعية ‪،‬الن‬ ‫و اٍض طراب النشاط‬
‫و تعرفه ‪ 6‬أعراض تدل على النشاط الزائد‬ ‫شاط الزائد‪.‬‬ ‫الزائد ‪ AD‬و يحتوي‬
‫و ‪ 3‬أعراض تدل على ااٍل ندفاعية‪.‬‬ ‫على عرضين للنشاط‬
‫‪ - 3‬نمط مشترك ‪ ADHD‬و تعرفه‬ ‫الزائد‪.‬‬
‫األعراض التي ذكرت في رقم ‪ 1‬و ‪2‬‬
‫أعاله‪.‬‬

‫‪ .3‬النظريات المفسرة اٍل ضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫‪ )1‬نموذج بوسنر لاٍل نتباه الطبيعي ‪:‬‬

‫يحدد نموذج بوسنر ‪ 3 1994‬مكونات لاٍل نتباه أطلق عليها شبكات ااٍل نتباه هي ‪:‬‬

‫‪ -‬شبكة المعالجة‪ /‬التحكم التنفيذي‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة اإلنذار‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة التوجه ‪ /‬التحرك‬

‫و تعد شبكة المعالجة ‪ /‬التحكم التنفيذي هي أول شبكة و المسؤولة عن اٍكتشاف المثيرات‬

‫و تضمينها إلى وعي شعوري ‪ ،‬و في داخل المخ يفترض أن تلك الشبكة تقع في منتصف المنطقة األمامية‬

‫من المخ و األجزاء القاعدية منه‪ ،‬في حين تقوم شبكة اإلنذار بتهيئة الخاليا العصبية المخية لاٍل ستجابة لتلك‬

‫المثيرات التي تم اٍك تشافها و التعرف عليها على شبكة التحكم التنفيذي ‪ ،‬و تقع تلك الشبكة في المنطقة‬

‫‪ 1‬د‪ .‬مشيرة عبد الحميد‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.16:‬‬


‫‪76‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫الجانبية لألجزاء األمامية للمخ‪ .‬كما تقوم شبكة التوجيه‪ /‬التحرك بتوجيه ااٍل نتباه للمثير الجديد و الفصل بين‬

‫المثيرات و تقع تلك الشبكة في الفص األوسط من المخ‪ .‬و قد قام ‪ Posner‬و ‪ Berger 2000‬بدراسة‬

‫على عينة من األطفال ذوي فرط الحركة المصحوب بتشتت ااٍل نتباه في ضوء نموذج ‪ Posner‬و توصلت‬

‫تلك الدراسة إلى أن اٍض طرابات تشتت ااٍل نتباه المصحوبة بفرط الحركة تعود إلى اٍض طراب و خلل في‬

‫الدور الذي تقوم به تلك الشبكات الثالث للجهاز العصبي المركزي بالمخ و الحبل الشوكي‪.‬‬

‫نموذج باركلي ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫يعرف ذلك النموذج بنموذج باركلي للمنع ‪ 1997‬و هو نموذج قائم على نتائج مجموعة من‬

‫الدراسات التي تناولت اٍض طرابات ااٍل نتباه المصحوبة بفرط الحركة مثل دراسة كل من ( ‪Willicutt et‬‬
‫أساسية ‪1997 (،‬‬ ‫‪ Barkley ،2003 Barkley ،2001 Nigg ،2005 al‬و هو يقوم على مسلمة‬

‫مؤداها "أن اٍض طراب فرط الحركة المصحوب بتشتت ااٍل نتباه إنما يرتبط في الوظائف التنفيذية "‪ ،‬و يشير‬

‫مصطلح الوظيفة التنفيذية إلى مجموعة من الوظائف العليا التي تهدف تنظيم السلوك و توجيه نحو الهدف‬

‫‪،‬و تتضمن تلك الوظيفة مجموعة من العمليات المساعدة مثل ‪ :‬الذاكرة العاملة ‪ ،‬المرونة المعرفية ‪ ،‬اليقظة‬

‫‪،‬التخطيط و التنظيم‪.‬و يرى ذلك النموذج أن مصطلح اضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه إنما يرتبط‬

‫باٍض طراب نمائي في الوظائف التي تقوم بها العمليات السابقة‪ ،‬و يظهر ذلك بوضوح في عدم القدرة على‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫ضبط النفس و للسيطرة عليها ‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫نموذج سيرجينت‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫بينما يركز نموذج باركلي على المنع‪ ،‬فان نموذج سيرجينت ‪ 1999‬ينظر إلى مشكالت ااٍل نتباه‬

‫من منظور معرفي ‪ ،‬لذا فيمكن أن يطلق على هذا النموذج بالنموذج المعرفي النشط و يقوم هذا‬

‫النموذج على مسلمة أساسية مؤداها أنه تكمن اٍض طرابات فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه إلى اٍخ تالل في‬

‫القشرة اللحائية بالمخ المسؤولة عن الشعور باإلثارة‪ ،‬من الشرح يعني أن سبب وجود تشتت ااٍل نتباه‬

‫و فرط الحركة راجع من الدرجة األولى إلى وجود خلل في القشرة اللحائية بالمخ المسؤولة عن‬

‫‪،‬‬ ‫الشعور باإلثارة و ما يصاحب ذلك ااِل ضطراب من نقص في الجهذ المبذول و النشاط المعرفي‬

‫‪1 http //dc445.4 shared.com/ doc/ ch8Gydz/preview.html.‬‬


‫‪77‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫و يعرف الجهذ في هذا النموذج على أنه‪ ":‬الطاقة الالزمة لتلبية و تحقيق متطلبات المهام المختلفة التي‬

‫يتفاعل معها الفرد" و أن حدوث اِض طراب في تلك الطاقة إنما يقود إلى مشكالت ثانوية في السلوك ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫و يظهر مصاحبا لألفراد ذوي اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪.‬‬
‫‪21F‬‬

‫‪ .4‬نسبة اٍنتشار اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫يعد اٍض طراب ضعف ااٍل نتباه المصحوب بفرط الحركة من المشكالت األكثر شيوعا بين‬

‫األطفال و هذا حسب الدراسات التي يقوم بها الباحثون و ذلك عن طريق دراستهم العلمية الحديثة في‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫الطب النفسي‪ ،‬بينت أن هذا ااٍل ضطراب يصيب نسبة تصل إلى ‪ % 10‬من أطفال العالم تقريبا‪.‬‬

‫أن نسبة‬ ‫كما أوضح الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع لاٍل ضطرابات العقلية ‪DSM IV‬‬

‫اٍنتشاره تقع بين ‪ % 5-3‬من األطفال في سن المدرسة و الجدير بالذكر أن التفاوت الكبير في اٍنتشاره‬

‫يرجع إلى ااٍل ختالف في تعريفه ‪ ،‬و في تحديد حاالته‪ ،‬و اٍخ تالف األدوات التشخيصية المستخدمة‬

‫و البيئات ااٍل جتماعية التي تم حصرها‪ .‬فلقد وجد أن معدل اٍنتشاره بين األطفال الذين ينتمون ألسر ذات‬

‫مستوى اٍقتصادي اٍج تماعي منخفض يصل إلى ‪ % 20‬تقريبا‪.‬‬

‫و يختلف هذا ااٍل ضطراب في تقديراته من بلد إلى أخر‪ ،‬فبينما قررت الدراسات األمريكية نسبة‬

‫اٍنتشاره ‪ % 3‬فاٍن الدراسات البريطانية تقرر أن نسبة اٍنتشاره تقدر ب ‪ 1‬في األلف‪.‬فقط من عامة األطفال‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫أما بالنسبة لعامل الجنس فاٍنه ينتشر عند الذكور بمقدار ‪ 6‬أضعاف اإلناث ‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫‪ -‬يرى بعض المختصين أن نسبة اٍنتشار هذه المشكلة تتراوح ما بين ‪ % 50-10‬عند األطفال ما بين ‪-6‬‬

‫‪ 8‬سنوات و تقل هذه النسبة تدريجيا مع تقدم األطفال في العمر كما تنتشر عند الذكور أكثر منها عند‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اإلناث بنسبة تتراوح ما بين ‪ 10-4‬أضعاف‬

‫‪ -‬حسب دراسة ‪ Dunedin‬تصل نسبة اإلصابة بهذا االضطراب (حسب معايير ‪ ) DSM III‬إلى‬

‫‪ % 6.7‬بالنسبة لألطفال البالغين ‪ 11‬سنة بحيث تمثل نسبة الذكور ‪ 5‬أضعاف نسبة البنات (أي ‪%11‬‬

‫بالنسبة للذكور مقابل ‪ % 2‬لإلناث)‪.‬‬

‫‪1 http //dc445.4 shared.com/ doc/ ch8Gydz/preview.html.‬‬


‫‪ 2‬مارينو ميروك و لينو و آخرون‪ .‬ترجمة‪:‬عبد العزيز السرطاوي و أيمن خشان‪ .‬اضطراب عجز االنتباه و فرط الحركة (دليل علمي للعياديين)‪.‬‬
‫دار القلم‪ .‬دبي‪ .‬الطبعة األولى‪.2003 .‬ص‪.28:‬‬
‫‪ 3‬أسامة فاروق مصطفى‪ .‬مدخل إلى االضطرابات السلوكية و االنفعالية ‪ .‬دار المسيرة‪ .‬عمان ‪ .‬الطبعة األولى‪ .2011 .‬ص‪.156:‬‬
‫‪78‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ -‬حسب الدراسة السويدية كانت العينة ‪ 5813‬طفل يبلغون ما بين ‪ 8‬و ‪ 9‬سنوات توصلت الدراسة إلى‬

‫نسبة ‪ % 7.1‬من األطفال المصابين باٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه حسب هذا المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لدراسة ‪ Garland‬و زمالئه ‪ 2001‬تعطي نسبة ‪ %24.4‬التي ترتفع إلى نسبة ‪% 34.6‬‬

‫عند األطفال ما بين ‪ 6‬و ‪ 11‬سنة‪ .‬عند المراهقين الشباب بين ‪ 12‬و ‪ 15‬سنة تبلغ النسبة ‪. % 27.3‬‬

‫أما بالنسبة للمراهقين ما بين ‪ 16‬و ‪ 18‬سنة النسبة تنقص إلى ‪. % 16.3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪ -‬في دراسة في فرنسا تبلغ نسبة اإلصابة باٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه إلى ‪. % 8‬‬
‫‪25‬‬

‫بالدول ‪ Anglo-Saxons‬بأن معظم الفحوصات‬ ‫‪ -‬تشير دراسة لألخصائيين النفسانيين العياديين‬

‫الخارجية لألطفال المتمدرسين تشخص بأن لديهم اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه بحيث تبلغ‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫النسبة ‪ % 50‬عند أطفال بين ‪ 12-6‬سنة ‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫‪ -‬تشير دراسة جونسون و آخرون ‪ 2000‬إلى أن نسبة األطفال الذين يعانون من اٍض طرابا ت النشاط‬

‫الزائد ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه تتراوح مابين ‪. % 7-5‬‬

‫‪ -‬في بريطانيا تشير الدراسات إلى أن نسبة هذا االضطراب في حدود ‪ 1/1000‬من أطفال المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬النسب المئوية لحاالت فرط الحركة و نقص ااٍل نتباه لدى أطفال المجتمع‪:‬‬
‫‪3‬النسبة المئوية‬ ‫المجتمع‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫المجتمع‬
‫‪%8‬‬ ‫ألمانيا‬ ‫‪% 8 -3.2‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪% 12‬‬ ‫اٍيطاليا‬ ‫‪%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫نيوزيلندا اٍس بانيا‬
‫‪% 10‬‬ ‫بريطانيا‬ ‫‪%‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪% 11‬‬ ‫الصين‬
‫‪ -‬أما عن ااٍل ضطراب في مصر فقد أوضحت الدراسة التي أشرف عليها محمود حمودة ‪ 1998‬أن نسبة‬

‫اٍنتشاره بين األطفال في المدارس ااٍل بتدائية ‪ % 62‬وفقا لتقديرات المعلمين و أنها ‪ % 3.4‬باٍس تخدام‬
‫‪4‬‬
‫‪F‬‬ ‫األدوات ااٍل كلينكية ‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1 Diaouida Petot. L’évaluation clinique en psychopathologie de l’enfant. Dunod. Paris. 2005. P : 298.‬‬
‫‪2 Robert Pelsser. Manuel de psychopathologie de l’enfant et de l’adolescent. Gaëtan Morin. France.1987.‬‬
‫‪P218‬‬
‫‪ 3‬محمد حسن العمايرة‪ .‬المشكالت الصفية (مظاهرها‪ ،‬أسبابها‪ ،‬عالجها)‪ .‬دار المسيرة‪ .‬عمان‪ .‬الطبعة األولى‪ .2002 .‬ص‪:‬‬
‫‪.165‬‬
‫‪ 4‬أسامة فاروق مصطفى ‪.‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.157-156:‬‬
‫‪79‬‬
‫اٍض طــــــــــراب فــرط نشــاط الحركـــــــة ‪ /‬تشــتت‬ ‫البـــــــاب الثالـــــــــــــــث‬
‫ااٍل نتباه‬

‫‪ -‬و هناك دراسة السيد محمد قطب بجامعة األزهر ‪ 1985‬قام بها على عينة ‪ 480‬تلميذ في ‪ 3‬مدارس ‪،‬‬

‫فأظهرت نسبة ااٍل ضطراب ‪ % 6.2‬تتراوح ما بين ‪ 9-7‬سنوات ‪ ،‬و أن هذا ااٍل ضطراب أكثر شيوعا‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫بين الذكور ‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫‪ -‬يورد ‪ Wender 2005‬أن نسبة هذه الحالة بين الذكور و اإلناث ‪ 6‬ذكور مقابل أنثى ‪.‬‬

‫‪ -‬يرى ‪ Barkley 1998‬أن نسبة اٍنتشاره تصل إلى حوالي ‪ 4‬ذكور مقابل أنثى‪.‬‬

‫‪ -‬في تفضيل يورده الحامد ‪ 2002‬عن بعض اإلحصائيات في الدول المختلفة لنسبة اٍنتشار اٍض طراب‬
‫‪-‬ضعف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ADHD‬كالتالي‪:‬‬

‫الوزن‬ ‫‪ ‬المملكة العربية‬


‫الجسم‬ ‫السعودية ‪% 13‬‬
‫‪ ‬الواليات المتحدة‬
‫ي‬ ‫األمريكية ‪% 6.5‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ ‬جمهورية مصر‬
‫العربية ‪% 6.2‬‬
‫األزمان‬ ‫‪ ‬كندا ذكور‪% 9.5‬‬
‫‪00‬‬
‫إناث ‪% 3.3‬‬
‫في‬ ‫‪F‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ .5‬أعراض اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬


‫اإلصاب‬

‫ة‬ ‫حسب‬ ‫أعراض اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬
‫باألمرا‬ ‫المراحل النمائية‬

‫المهـــــــــــــــــــــد‬

‫الوليــــــــــــــد‬

‫‪ 1‬د‪.‬حاتم الجعافرة‪ .‬االضطرابات الحركية عند األطفال‪ .‬دار أسامة‪ .‬عمان‪ .‬األردن‪ .‬الطبعة األولى‪ .2008 .‬ص‪.15:‬‬
‫المرجع السابق‪ .‬ص‪.27-26:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬د‪.‬نايف‬
‫‪ 0‬د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.18 :‬‬
‫بن عابد الزراع نفس‬

‫‪80‬‬
‫اٍض طــــــــــراب فــرط نشــاط الحركـــــــة ‪ /‬تشــتت‬ ‫البـــــــاب الثالـــــــــــــــث‬
‫ااٍل نتباه‬

‫الشعبية ‪ ،‬اٍلتهابات‬ ‫و تباينها بالنسبة ‪ -‬ضعف الجهاز‬ ‫ض‪.‬‬


‫األذن ‪ ،‬ااٍل حتقان‪.‬‬
‫المناعي ‪ .‬الطفولــــــة المبكــــرة‬
‫لطوله‬
‫كثرة المغص المعوي نتيجة‬ ‫‪-‬‬
‫قصور في قدرة تأخر بروز األسنان اللبنية‬ ‫وزنه حوالي ‪ 2.25‬كغ‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬و اٍس تعاضتها باألسنان‬ ‫األمعاء على‬
‫المستديمة عامين تقريبا و هو‬
‫المؤشر الفعلي اٍل ضطراب‬ ‫امتصاص سكر اللبن‪.‬‬ ‫أما العادي ‪ 3.2‬كغ‬ ‫‪-‬‬
‫ااٍل نتباه في هذه المرحلة‪.‬‬
‫الطفل العادي يبرزها بين‬ ‫‪ -‬أهم ااٍل ضطرابات‬ ‫طوله ‪ 30‬إلى ‪ 45‬سم‬ ‫‪-‬‬
‫الشهر السادس إلى الثامن‬
‫و تتساقط و تظهر األسنان‬ ‫و العادي ‪ 50‬سم ‪.‬‬ ‫الواردة في هذه‬
‫المستديمة بين السنة الخامسة‬
‫و السادسة‪.‬‬ ‫المرحلة ‪ :‬نزالت البرد ‪ ٍ،‬االلتهابات‬

‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -‬شكل يوضح أعراض اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه حسب المراحل النمائية األولى‪-‬‬

‫أعراض فرط الحركة ‪ /‬تشتت اٍال نتباه في مرحلتي الطفولة المتوسطة و المتأخرة (المدرسة) ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يعرض كل من ‪، Kauffman 2005‬هاالمان و كوفمان ‪ ،2006‬باركلي ‪Jordan ،1998‬‬


‫‪ ،1988‬أحمد و بدر ‪ 2004‬و الحامد ‪ 2002‬عددا من الخصائص و السمات المميزة لألطفال المصابين‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬‫بهذا ااٍل ضطراب في مرحلة المدرسة و هي كالتالي ‪:‬‬
‫‪31‬‬

‫مظاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرها‬ ‫األعــــــــــــــــــراض‬

‫‪ -‬ضعف القدرة على ااٍل نتباه بشكل عام و بشكل خاص قصور في القدرة‬
‫على تركيز اٍنتباهه نحو مثير معين لفترة طويلة‪.‬‬
‫ضعفٍ االنتباه‬
‫‪ -‬ا ٍنتقال و تشتت ااٍل نتباه بسرعة بين المنبهات المختلفة‪.‬‬ ‫و اإلنصات و التركيز‬
‫قصور في القدرة على اإلنصات إلى الدروس و التعليمات الموجهة‬ ‫‪-‬‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تركيز ااٍل نتباه على مثير معين و تشتته نحو مثيرات أخرى في‬
‫سهولة تشتت اٍال نتباه‬
‫البيئة‪.‬‬

‫المرجع السابق‪ .‬ص‪.29-28:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬د‪ .‬نايف‬


‫بن عابد الزراع نفس‬

‫‪81‬‬
‫اٍض طــــــــــراب فــرط نشــاط الحركـــــــة ‪ /‬تشــتت‬ ‫البـــــــاب الثالـــــــــــــــث‬
‫ااٍل نتباه‬

‫‪ -‬تحويل المتغيرات البيئية المحيطة‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة الحركة المبالغ فيها ( غير محددة األهداف)‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة التململ في جلسته‪.‬‬ ‫النشاط الزائد ( الحركة‬


‫الزائدة)‬
‫‪ -‬القيام بسلوكيات غير مرغوبة ٍاجتماعيا مما يؤدي إلى قصور في تكوين‬
‫و عالقات مع اآلخرين‪.‬‬ ‫صداقات‬

‫‪ -‬كثرة مقاطعته لآلخرين ‪ /‬اإلجابة بدون تفكير‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اٍنتظار دوره و عدم المباالة بعواقب األمور و نواتجها السلبية‪.‬‬


‫ااٍل ندفاعية‬
‫‪ -‬ااٍل نتقال من نشاط ألخر‪.‬‬

‫‪ -‬الخروج من قواعد النظام (الفوضى السلوكية)‪.‬‬

‫‪ -‬معاناة من قصور في التفكير‪.‬‬

‫‪ -‬ا ٍك تساب معلومات غير منظمة‪ ،‬غير مركزة و غير مترابطة و غير‬
‫ضعف القدرة على‬
‫واضحة‪.‬‬
‫التفكير‬
‫‪ -‬الوقوع في األخطاء المتكررة نتيجة للتعلم الخاطئ و ال ينقل التعلم بشكل‬
‫صحيح‪.‬‬

‫األعــــــــــــــــرا‬
‫مظاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرها‬
‫ض‬
‫استجابة ) ‪.‬‬ ‫تخزين‬ ‫‪ -‬بطء المعالجة العقلية ( ربط‬
‫تأخر ااٍل ستجابة‬
‫‪ -‬صعوبة اٍس تدعاء المعلومات و من ثم التفكير‪.‬‬
‫‪ -‬بسبب قصور القدرة على ااٍل نتباه و التركيز و التفكير و ااٍل ستجابة ال ينهي‬
‫المهام الموكلة إليه ‪.‬‬
‫قصور في القدرة‬
‫‪ -‬تأثير المنبهات الدخيلة على القدرة ااٍل نتباهية سلبا‪.‬‬ ‫على إنهاء المهام‬
‫‪ -‬قدرة التفكير ضعيفة ‪.‬‬ ‫الموكلة إليه‬

‫‪ -‬تأخر ااٍل ستجابة (طلب المساعدة من اآلخرين)‪.‬‬


‫‪ -‬عدم القدرة على اٍتخاذ القرار حتى و لو كان بسيطا بسبب شكه في صحة‬
‫التردد‬
‫قطع المهمة الموكلة‬ ‫أو خطا قراراته مما يؤدي إلى تأخر االستجابة‬
‫بن عابد الزراع نفس‬

‫‪82‬‬
‫اٍض طــــــــــراب فــرط نشــاط الحركـــــــة ‪ /‬تشــتت‬ ‫البـــــــاب الثالـــــــــــــــث‬
‫ااٍل نتباه‬

‫إليه‪.‬‬
‫‪ -‬عدم نضج أفعاله مقارنة بعمره الزمني و العقلي‪ ،‬يغلب عليه التهور و سرعة‬ ‫اٍض طرابات اٍنفعالية‬
‫الغضب و الميل إلى لوم اآلخرين و تذبذب المزاج و تقلبه و صعوبة التأقلم‬
‫مع الظروف الجديدة و صعوبة إظهار مشاعره الداخلية ‪.‬‬
‫‪ -‬الحملقة بشكل مستمر إلى السماء أو البيئة المحيطة كأنهم يعيشون في عالم‬ ‫أحالم اليقظة‬
‫أخر‪.‬‬

‫‪ -‬قصور في اللغة التعبيرية (عدم ربط الحديث أو تكوين جملة ناقصة)‪.‬‬


‫اٍض طرابات الكالم‬
‫‪ -‬معاناة من اٍض طرابات في النطق و اللغة‪.‬‬

‫‪ -‬تدني في التحصيل‪.‬‬ ‫األداء األكاديمي‬


‫المنخفض‬
‫‪ -‬صعوبات تعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬ااٍل فتقار لمهارات حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على إنهاء الواجبات المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تأخره دراسيا لمدة عامين دراسيين أو طرده في الحاالت الشديدة‪.‬‬


‫‪-‬شكل يوضح أعراض اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه حسب مرحلة الطفولة‬
‫‪1‬‬
‫‪32F‬‬ ‫( المتوسطة و المتأخرة) في المدرسة ‪-‬‬

‫المرجع السابق ‪ .‬ص‪.31-29:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬د‪ .‬نايف‬


‫بن عابد الزراع نفس‬

‫‪83‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫أعراض اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت اٍال نتباه حسب الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع‬ ‫‪‬‬

‫لٍال ضطرابات العقلية ‪: DSM IV‬‬

‫(أ)‪ -‬إما (‪ )1‬أو (‪:)2‬‬

‫(‪)1‬ستة أعراض التالية لتشتت ااٍل نتباه (أو أكثر) ظهرت لمدة ال تقل عن ستة أشهر لدرجة غير متسقة مع‬

‫مستوى النمو و غير متسق معها من هذه األعراض‪:‬‬

‫تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬

‫‪ -‬يفشل غالبا في منح ااٍل نتباه للتفاصيل أو اٍر تكاب أخطاء إهمال في العمل المدرسي أو العمل‬ ‫أ‬

‫أو األنشطة األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬غالبا يجد صعوبة في مواصلة ااٍل نتباه في المهام أو أنشطة اللعب‪.‬‬ ‫ب‬

‫‪ -‬غالبا ال يبدو منصتا عندما يتحدث اآلخرون إليه مباشرة‪.‬‬ ‫ت‬

‫‪ -‬غالبا ال يتابع التعليمات و يفشل في ااٍل هتمام بالعمل المدرسي أو العمل الروتيني في محل العمل‬ ‫ث‬

‫(علما بأن ذلك ال يرجع إلى سلوك مقاوم أو إلى الفشل في فهم التعليمات)‪.‬‬

‫‪ -‬غالبا يجد صعوبة في تنظيم المهام و األنشطة‬ ‫ج‬

‫‪ -‬غالبا يتجنب أو يبغض أو يقاوم االشتراك في مهام تتطلب جهذا عقليا مستمرا (مثل العمل‬ ‫ح‬

‫المدرسي أو العمل المنزلي)‪.‬‬

‫‪ -‬غالبا يفقد األشياء الضرورية للمهام أو األنشطة (مثل‪ :‬األلعاب‪ ،‬الواجبات المنزلية‪ ،‬أقالم‬ ‫خ‬

‫الرصاص‪ ،‬الكتب‪ ،‬األدوات)‪.‬‬

‫‪ -‬غالبا يتشتت بسهولة من المثيرات الخارجية‪.‬‬ ‫د‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬غالبا ينسى األنشطة اليومية ‪.‬‬
‫‪F‬‬ ‫ذ‬

‫‪1 Julien Daniel Guelfi. Mini DSM IV (critères diagnostiques). Masson. Paris.1996.p :63-64.‬‬
‫‪84‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫(‪)2‬ستة إعراض التالية الخاصة بفرط الحركة – ااٍل ندفاعية (أو أكثر) ظهرت لمدة ال تقل عن ستة أشهر‬

‫لدرجة غير متسقة مع مستوى النمو و غير متسق معها من هذه األعراض‪:‬‬

‫النشاط الزائد‪:‬‬

‫غالبا بتململ بيديه أو رجليه‪ ،‬أو يتلوى في مقعده‪.‬‬ ‫(أ)‬

‫غالبا يترك مقعده في الفصل أو مواقف أخرى يتوقع فيها أن يبقى في مكانه‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫غالبا ينتقل من مكان إلى أخر أو ينسحب من موقف كان قد اتخذه كثيرا في ظروف ال يالئمها‬ ‫(ت)‬

‫ذلك ( في المراهقين أو الراشدين ربما كان مقصورا على المشاعر الذاتية بعدم الهدوء‬

‫أو الضجر)‪.‬‬

‫غالبا يجد صعوبة في اللعب أو ااٍل شتراك في أنشطة أوقات الفراغ تماما‪.‬‬ ‫(ث)‬

‫غالبا يكون ناشطا من غير كلل أو يتصرف كما لو كان يحركه موتور‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫غالبا يفرط في الحديث‪.‬‬ ‫(ح)‬

‫ااٍل ندفاعية‪:‬‬

‫غالبا يقول اإلجابات من غير تفكير قبل اٍس تكمال األسئلة‪.‬‬ ‫(خ)‬

‫غالبا يجد صعوبة في اٍنتظار دوره‪.‬‬ ‫(د)‬

‫غالبا يقاطع اآلخرين و يتدخل في شؤونهم (يتدخل في المحادثات أو األلعاب)‪.‬‬ ‫(ذ)‬

‫(ب)‪-‬بعض أعراض ااٍل ندفاعية و النشاط الزائد أو تشتت اٍال نتباه التي تسبب عجزا تكون موجودة قبل‬

‫سن ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫يوجد عجز ما في اٍثنين أو أكثر من المواقف ( كالمدرسة‪ ،‬العمل أو البيت)‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪85‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫البد أن يكون هناك دليل واحد على وجود عجز دال إكلينيكيا في األداء االجتماعي‪ ،‬األكاديمي‬ ‫(د)‬

‫أو الوظيفي‪.‬‬

‫ال توجد األعراض بشكل مطلق أثناء مسار اضطراب نمو سائد ‪ ،‬أو فصام أو اٍض طراب ذهاني‬ ‫(ه)‬

‫آخر و ال يحسن تفسيرها باضطراب عقلي أخر ( مثل اٍال ضطراب المزاجي‪ -‬اٍض طراب القلق‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫اٍض طراب عدم ااٍل جتماعية‪ -‬أو اٍض طراب الشخصية )‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫‪ -‬رمز حسب النوع ‪:‬‬

‫‪ F.90.0 (314.01) -‬اٍض طراب عجز اٍال نتباه‪ -‬النمط المزدوج‪ -‬لو اٍنطبقت كال من المحكات (أ)‬
‫(‪)1‬‬

‫و (أ)(‪ )2‬لفترة ‪ 6‬أشهر سابقة ‪.‬‬

‫‪ F90.0 (314.00) -‬اٍض طراب عجز ااٍل نتباه و النشاط الزائد –نمط تشتت ااٍل نتباه مطلق لو اٍنطبقت‬

‫المحكات (أ) (‪ ، )1‬دون محكات (أ)(‪ )2‬لفترة ‪ 6‬أشهر السابقة‪.‬‬

‫‪ F90.0 (314.01( -‬اضطراب عجز االنتباه و نشاط زائد ‪ ،‬نمط نشاط زائد و اندفاعية مطلقة لو‬

‫انطبقت المحكات (أ)(‪ )2‬دون المحكات (أ) (‪ )1‬لفترة ‪ 6‬أشهر السابقة‪.‬‬

‫* مالحظة تسجيلية ‪ :‬بالنسبة لألفراد (خاصة المراهقين و الراشدين) الذين يحملون األعراض حاليا التي‬
‫‪2‬‬
‫لم تتفق بعد كافة المحكات ‪ ،‬البد من تحديد التحويل الجزئي" " ‪En rémission partielle .‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪ ‬أعراض اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه حسب التصنيف العالمي لٍال ضطرابات العقلية‬
‫و السلوكية ‪: CIM 10‬‬

‫المعايير التشخيصية اٍل ضطراب فرط الحركة تستدعي وجود تشتت ااٍل نتباه‪ ،‬فرط الحركة‬

‫و ااٍل ندفاعية بحيث هم سائدين ‪ ،‬حاضرين ‪ Persistantes‬و تظهر في مواقف متعددة و هي ال تعود إلى‬

‫اٍض طراب آخر (مثل ‪ :‬التوحد أو اٍض طراب المزاج)‪:‬‬

‫‪1 Julien Daniel Guelfi.ibid .p :64-65.‬‬


‫‪2 Julien Daniel Guelfi.ibid .p : 65-66‬‬

‫‪86‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ 1G‬تشتت اٍال نتباه‪:‬‬

‫على األقل ‪ 6‬أعراض من تشتت ااٍل نتباه التالية ظهرت لمدة ال تقل عن ‪ 6‬أشهر السابقة‪ ،‬بدرجة غير متكيفة‬

‫و ال تتسق مع مستوى نمو الطفل‪:‬‬

‫أو‬ ‫يفشل غالبا في منح ااٍل نتباه للتفاصيل أو اٍر تكاب أخطاء إهمال في العمل المدرسي‪ ،‬العمل‬ ‫(‪)1‬‬

‫أنشطة أخرى‪.‬‬

‫غالبا يعاني من صعوبة في مواصلة ااٍل نتباه في المهام أو أنشطة اللعب‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫غالبا ال يبدو منصتا لما نقوله له‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ال يتابع غالبا التعليمات اآلتية من اآلخرين و ال ينهي واجباته‪ ،‬مهامه أو واجباته في مكان عمله‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪1‬‬
‫(غير راجع لسلوك مقاوم أو معارض أو غير راجع لنقص فهم التعليمات )‪.‬‬
‫‪36F‬‬

‫غالبا يجد صعوبة في إنهاء المهام أو األنشطة‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫أو‬ ‫غالبا يتجنب أو يقاوم االشتراك في مهام تتطلب جهذا عقليا مستمرا (مثل‪ :‬العمل المدرسي‬ ‫(‪)6‬‬

‫العمل المنزلي)‪.‬‬

‫غالبا يفقد األشياء الضرورية لعمله أو لبعض األنشطة في المدرسة أو في البيت (مثل‪ :‬أقالم‬ ‫(‪)7‬‬

‫الرصاص‪ ،‬الكتب‪ ،‬اللعب و األدوات)‪.‬‬

‫غالبا يتشتت بسهولة من المثيرات الخارجية‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫ينسى غالبا األنشطة اليومية‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫‪ G2‬فرط الحركة ‪:‬‬

‫على األقل ‪ 3‬أعراض من األعراض التالية لفرط الحركة ظهرت لمدة ‪ 6‬أشهر السابقة لدرجة غير متكيفة‬

‫و غير متس ةق مع مستوى نمو الطفل‪:‬‬

‫غالبا يتملل بيديه أو رجليه أو يتلوى في مقعده‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫غالبا يترك مقعده في الفصل أو في مواقف أخرى يتوقع فيها أن يبقى في مكانه‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪1 Jean Dumas. Ibid.p.265.‬‬


‫‪87‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫غالبا ينتقل من مكان إلى آخر أو ينسحب من موقف كان قد اتخذه كثيرا في ظروف ال يالئمها ذلك‬ ‫(‪)3‬‬

‫أو‬ ‫(في المراهقين أو الراشدين ربما كان مقصورا على المشاعر الذاتية بعدم الهدوء‬

‫الضجر)‪.‬‬

‫غالبا يثير الفوضى في اللعب أو لديه صعوبة في ااٍل شتراك بهدوء في أنشطة أوقات الفراغ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫يقوم بنشاط حركي مفرط غير مهتما أو متأثرا بالمحتوى االجتماعي و النصائح‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪ G3‬اٍال ندفاعية‪:‬‬

‫على األقل عرض من األعراض التالية لالندفاعية ظهر من ذ ‪ 6‬أشهر السابقة لدرجة غير متكيفة و غير‬

‫متس ةق مع مستوى نمو الطفل‪:‬‬

‫غالبا يقول اإلجابات دون أن ننتهي من السؤال‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫غالبا يعاني من صعوبة في انتظار دوره في األلعاب أو في مواقف أخرى في الجماعة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫يقاطع غالبا اآلخرين أو يتدخل في شؤونهم (مثل‪ :‬التدخل و مقاطعة المحادثات أو األلعاب)‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪1‬‬
‫يتكلم غالبا كثيرا و ال يهتم بالمحادثات االجتماعية ‪.‬‬
‫‪37F‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ : G4‬ااٍل ضطراب يظهر قبل سن ‪ 7‬سنوات ‪ :G5‬طابع مستمر ‪ Envahissant‬لٍال ضطراب ‪،‬‬

‫المعايير يجب أن تظهر في عدة مواقف ‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫مصاحبة تشتت اٍال نتباه مع فرط الحركة يجب أن تظهر في البيت و المدرسة ‪ ،‬أو في المدرسة و في مكان‬

‫آخر أين األطفال هم موضوع المالحظة مثل‪ :‬في مركز للعالج ( لكي تأخذ بعين االعتبار المعايير في عدة‬

‫مواقف يجب أن نأخذ المعلومات من عدة مصادر‪ ،‬بحيث يمكن أن تكون مثل ‪ :‬الوالدين يعطون معلومات‬

‫حول سلوكات الطفل في المدرسة)‪.‬‬

‫‪ :G6‬األعراض المذكورة في ‪ G3-G1‬في األصل ناتجة عن معاناة أو اٍض طراب وظيفي اجتماعي ‪،‬‬

‫مدرسي أو مهني ‪ ،‬عياديا مشخصة‪.‬‬


‫‪1 Jean Dumas. Ibid.p.266.‬‬

‫‪88‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬
‫‪1‬‬
‫‪ :G7‬ال يجيب إلى معايير ااٍل ضطراب المستمر للنمو ‪ ،‬تناذر هلسي‪ ،‬تناذر اكتئابي أو اٍض طراب قلقي ‪.‬‬
‫‪38F‬‬

‫اٍال ضطرابات المصاحبة اٍل ضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫يشير كل من كوفمان و هاالمان و كوفمان بعض الخصائص النفسية الخاصة باألفراد الذين يعانون من‬

‫اٍض طراب فرط النشاط و تشتت ااٍل نتباه و التي لها عالقة ببعض المشكالت المتعلقة بالجهاز العصبي‪:‬‬

‫‪ - 1‬قصور القدرة على الضبط السلوكي‪:‬‬

‫بحيث يتمثل في عدم قدرتهم على ااٍل حتفاظ بااٍل ستجابة السلوكية المخطط لها و عدم القدرة على مقاومة‬

‫عوامل التشتت‪.‬‬

‫‪ - 2‬قصور في الوظائف التنفيذية‪:‬‬

‫يعاني األفراد المصابون باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه من قصور في القدرة على‬

‫المشاركة في سلسلة من السلوكيات التي تتطلب توجيها ذاتيا مثل ‪:‬عدم قدرتهم على تنظيم إجراءات تنفيذ‬

‫مهمة ما بالتسلسل‪ .‬إضافة لذلك فقد يعانون من مشكالت في العمل أو المهام باٍس تخدام الذاكرة العملية‬

‫و التي تشير إلى قدرة الشخص على ااٍل حتفاظ بالمعلومات في الدماغ و التي يمكن اٍس تدعاؤها اٍل ستخدامها‬

‫إما في الوقت الحاضر أو القريب‪.‬‬

‫كما أن األطفال المصابين بهذا ااٍل ضطراب يعانون من مشكالت في الحديث الداخلي (الحديث‬

‫الذي يجريه الفرد داخل نفسه من أجل توجيه سلوك ما أو حل مشكلة ما )‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪39F‬‬

‫‪1 Jean Dumas. Ibid.p.266.‬‬


‫‪ 2‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.33-31:‬‬
‫‪89‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫معاناة من مشكالت في السيطرة على المشاعر و مستويات اإلثارة لديهم ‪.‬فكثيرا ما يتصرفون‬

‫بشكل مبالغ فيه تجاه التجارب السلبية و ااٍل يجابية السابقة (الصراخ بصوت مرتفع‪ ،‬الغضب من حاالت‬

‫اإلحباط العادية)‪.‬‬

‫مواجهتهم صعوبات مختلفة في تحليل المواقف ذات الطابع السلبي (المشكالت) و كيفية التوصل‬

‫إلى حلول حول التواصل مع اآلخرين من أجل حل مشكلة ما مما يجعلهم أقل مرونة عند مواجهة مشكلة‬

‫أو موقف ما ‪ .‬فكثيرا ما يستجيبون بشكل سلبي مع أول فكرة تتبادر إلى أذهانهم‪.‬‬

‫‪ - 3‬قصور في تحديد و توجيه األهداف السلوكية ‪:‬‬

‫معاناتهم من قصور في القدرة على توجيه األهداف السلوكية و األفعال نحو الهدف المراد فهم‬

‫يخطئون في توجيه أهدافهم و بذلك نجدهم يفشلون في حل المشكالت و تنفيذ المهام ‪.‬‬

‫‪ - 4‬قصور في المهارات السلوك التكيفي ‪:‬‬

‫معاناتهم من قصور في العناية بالذات و اٍس تغالل موارد المجتمع و المنزل و ااٍل ستقاللية و غير‬

‫ذلك من مهارات تكيفية و هذه الصفات غالبا ما نجدها صفات خاصة باألفراد المعوقين عقليا‪ .‬و لكن‬

‫مؤخرا و من خالل البحث المستمر وجد الباحثون أن ذوي اٍض طراب ضعف ااٍل نتباه و النشاط الزائد‬

‫يعانون أيضا من قصور في السلوك التكيفي‪.‬‬

‫فقد وجدت بعض الدراسات أن هؤالء األفراد قد ال يستطيعون أداء بعض المهارات من تلقاء‬

‫أنفسهم دون مساعدة الغير‪ ،‬كما إنهم يعانون من مشكالت كمراهقين في اٍس تغالل موارد المجتمع (حوادث‬

‫في السيارات ‪ ،‬مشكالت سلوكية‪ ،‬التعرض لمزيد من الخطر ‪ ،‬صعوبات و مشكالت في التعلم ‪ ،‬مشكالت‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫في العيش في المنزل‪ ،‬مشكالت في السالمة الصحية‪ ،‬قصور في المرح و غير ذلك )‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫‪ - 5‬مشكالت عدم القدرة على التوافق االجتماعي‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.33-31:‬‬

‫‪90‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫بما أن المصاب باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه يكون مندفعا و عدوانيا و يرفض إتباع‬

‫القواعد السلوكية ‪ ،‬و يتدخل في أنشطة اآلخرين و حديثهم و يقوم ببعض السلوكيات غير المرغوبة التي‬

‫تؤذيهم دون أن يضع اٍع تبار لمشاعرهم لذلك يشعرون بااٍل ستياء منه سواء كان ذلك في البيئة المنزلية‬
‫‪1‬‬
‫‪41F‬‬ ‫أو المدرسية و من ثم فاٍنه ال يستطيع التوافق معهم اٍج تماعيا هذا ما أكدته الدراسات السابقة‬

‫مثل دراسة ستيفين و ليزا سنة ‪ 1991‬و التي اٍس تهدفت التعــرف على األســباب الــتي تكمن وراء‬
‫القدرة على التوافق ااٍل جتماعي لدى الطفل يعاني من ‪ ADHD‬و قد أوضحت النتائج أن الســلوكيات غــير‬
‫المرغوبة التي يقوم بها الطفل تجعل المحيطين به ينبذونه و بالتالي فاٍنه ال يســتطيع أن يتوافــق اٍج تماعيــا‬
‫معهم ‪.‬‬

‫‪ - 6‬ااٍل ضطرابات السلوكية ‪:‬‬

‫تنتشر ااٍل ضطرابات السلوكية بين األطفال الذين يعانون من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬

‫ااٍل نتباه خاصة السلوك العدواني الذي يؤدي إلى اٍض طراب عالقاتهم ااٍل جتماعية باآلخرين ‪ ،‬و بالتالي فإنهم‬

‫يعجزون عن التكيف مع البيئة المحيطة بهم‪.‬‬

‫لقد أجرى بيدرمان و زمالؤه ‪ 1991‬دراسة كان هدفها التعرف على معدل اٍنتشار بعض‬
‫ااٍل ضطرابات التي تصاحب اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪ ،‬فبينت النتائج أن ااٍل ضطرابات‬
‫السلوكية هي األكثر انتشارا بين األطفال الذين يعانون من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‬
‫بنسبة ‪. % 50‬‬

‫‪ - 7‬ااٍل ضطرابات ااٍل نفعالية ‪:‬‬

‫كثيرا ما يتالزم اٍض طراب ااٍل نتباه لدى األطفال بااٍل ضطرابات ااٍل نفعالية خاصة القلق و‬

‫ااٍل كتئاب ‪،‬و لقد بين بيدرمان و زمالؤه ‪ 1991‬أن هناك نسبة تصل إلى ‪ % 75‬من األطفال المصابين‬

‫باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه لديهم اٍكتئاب و ‪ % 25‬منهم لديهم قلق عصابي‪.‬‬

‫‪ 1‬السيد على السيد احمد ‪ ،‬فائقة محمد بدر‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.63-62:‬‬

‫‪91‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ 1988‬دراسة اٍس تهدفت التعرف على المشكالت‬ ‫و لقد أجرى نوسباوم و زمالؤه سنة‬

‫و ااٍل جتماعية التي تالزم اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه لدى األطفال‪ .‬و قد أسفرت‬ ‫النفسية‬

‫نتائج دراستهم على أن السلوكيات غير المقبولة التي يقوم بها هؤالء األطفال خاصة فرط النشاط‬

‫و ااٍل ندفاع تؤدي إلى رفضهم ااٍل جتماعي من األقران ‪ ،‬و إن هذا الرفض ااٍل جتماعي‬ ‫الحركي‬
‫‪1‬‬
‫يؤدي إلى عزلتهم ااٍل جتماعية و لذلك فإنهم دائما يشعرون بالوحدة النفسية ‪ ،‬القلق و االكتئاب ‪.‬‬
‫‪42F‬‬

‫بالنسبة ل حاتم جعافرة يقول بان نسبة ‪ % 75‬من األطفال المصابين باٍض طراب فرط الحركة‬

‫و تشتت ااٍل نتباه يعانون من ااٍل كتئاب و اإلحباط و اٍنخفاض مفهوم الذات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪43F‬‬

‫‪- 8‬ا ٍض طرابات النوم‪:‬‬

‫ينتشر اٍض طراب النوم بين األطفال المصابين بفرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه مما يجعلهم يشعرون‬
‫دائما باإلرهاق ‪ ،‬و نظرا ألن هذا اإلرهاق يؤثر على الكفاءة ااٍل نتباهية ‪ ،‬لذلك قــام بعض البــاحثين بدراســة‬
‫طريقة النوم عند هؤالء األطفال و فحص طبيعة العالقة بين اٍض طراب النوم و اٍض طراب فرط الحركــة و‬
‫تشتت ااٍل نتباه‪.‬‬

‫فلقد قام بال و زمالؤه ‪ 1997‬بدراسة كان هدفها التعرف على طريقة النوم لدى األطفال المصابين‬
‫باٍض طراب فرط الحركة و تشتت اٍال نتباه ‪ ،‬و قد بينت نتائج دراستهم أن هؤالء األطفال كثيروا الحركة‬
‫و التقلب أثناء نومهم لدرجة أن الباحثين قد شبهوا فراشهم بحلبة المصارعة ‪ ،‬كما أوضحت النتائج أيضا‬
‫أن هؤالء األطفال يكونون قلقين في نومهم و يستيقظون كثيرا أثناء النوم مما يجعلهم يشعرون دائما‬
‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫باإلرهاق‪.‬‬

‫‪ - 9‬صعوبات التعلم‪:‬‬

‫‪ 1‬السيد على السيد احمد ‪ ،‬فائقة محمد بدر‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.63-62:‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬حاتم الجعافرة‪ .‬االضطرابات الحركية عند الطفل ‪ .‬دار أسامة‪ .‬عمان‪ .‬األردن‪ .‬الطبعة األولى‪ .2008 .‬ص‪.38:‬‬
‫‪ 3‬السيد علي السيد أحمد و فائقة محمد بدر ‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪.65:‬‬

‫‪92‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫تنتشر صعوبات التعلم بين األطفال الذين يعانون من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه حيث‬
‫إن معظمها قد يرجع إما لعدم قدرتهم على القراءة الشاملة للمادة المقروءة أو ألنهم يعانون من اٍض طراب‬
‫اللغة‪.‬‬

‫فلقد قام كل من سينتيا و جورج ‪ 1993‬بدراسة اٍس تهدفت فحص العالقة بين اٍض طراب اللغة‬
‫و صعوبات التعلم لدى األطفال الذين يعانون من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه و قد أوضحت‬
‫نتائج الدراسة إلى أن اٍض طراب اللغة يرتبط بعالقة موجبة مع صعوبات التعلم لدى هؤالء األطفال حيث‬
‫أن هذا ااٍل ضطراب يجعلهم يعجزون عن تقديم ااٍل ستجابة الصحيحة التي تدور بمخيلتهم‪ ،‬و اٍض طراب‬
‫الحديث لديهم يجعلهم يقفزون من موضوع ألخر غير قادرين على تقديم ااٍل ستجابة الصحيحة في صورة‬
‫منطقية منظمة ‪.‬‬

‫كذلك أجرى ستيفين ‪ 1996‬دراسة كان الهدف منها التعرف على قدرة األطفال الذين يعانون اٍض طراب‬

‫فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه على القراءة الصحيحة ‪ ،‬و قد تكونت العينة من ‪ 31‬طفل بالمرحلة ااٍل بتدائية‬
‫‪1‬‬
‫ٍض طراب‬ ‫‪45F‬‬ ‫يعانون من هذا ااٍل ضطراب و قد أوضحت نتائج الدراسة أن األطفال الذين يعانون من ا‬

‫ال يستطيعون قراءة المادة المقروءة قراءة شاملة حيث أنهم يقفزون من جملة ألخرى و من فقرة إلى‬

‫تاركين بعض السطور أو الفقرات بدون قراءة و لذلك فان ما يستقبلونه من معلومات مقروءة تكون غير‬

‫مترابطة و غير مفهومة مما يجعلهم يصنفون بأنهم يعانون من صعوبات التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬التأخر الدراسي ‪:‬‬

‫ضعف القدرة على الفهم‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫إن األطفال المصابين باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه يعانون من ضعف القدرة على‬

‫فهم المعلومات التي يستقبلونها سواء كانت شفهية أو كتابية‪ .‬فبالنسبة للمعلومات الشفهية فقد أوضحت نتائج‬

‫الدراسات الحديثة أن األطفال المصابين بهذا ااٍل ضطراب ال يفهمون أكثر من ‪ % 30‬من جميع المعلومات‬

‫‪ 1‬السيد علي السيد أحمد و فائقة محمد بدر ‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪.73-71:‬‬

‫‪93‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫التي يسمعونها ‪ ،‬و هذه الحقيقة علمية خطيرة توحي بأن الطفل الذي يعاني من هذا اٍال ضطراب ال يفهم إال‬

‫ثلث المعلومات التي يتلقاها خالل اليوم الدراسي‪.‬‬

‫كذلك فان هؤالء األطفال يعانون من ضعف القدرة على ااٍل تصاالت و يبدون و كأنهم ال يسمعون‬
‫لذلك تضعف قدرتهم على فهم جميع المعلومات التي يستقبلونها عن طريق حاسة السمع‪ ،‬و نود اإلشارة‬
‫هنا إلى أن حاسة السمع لديهم سليمة و تعمل بطريقة جيدة‪ ،‬و لكن الجهاز العصبي لدى هؤالء األطفال‬
‫يتصف بضعف القدرة على معالجة المعلومات المسموعة و ربطها بالمعنى‪.‬‬

‫و يتضح ذلك عندما يجد الطفل المضطرب نفسه مع اآلخرين عندما يتحاورون يشعر بأنه في‬

‫عزلة سمعية تبعده عن فهم ما يدور في الحوار ‪ ،‬و لذلك فانه يبتعد عن المشاركة في هذا الحوار ألن‬

‫خيوطه تكون غير واضحة لديه‪ ،‬و إذا اٍش ترك معهم في الحوار فان حديثه ال يرتبط بما يدور فيه‪ :‬فعلى‬

‫سبيل المثال‪ :‬إذا كان المعلم يقوم بشرح الدرس و سئل هذا الطفل سؤاال فان إجابته تبتعد تماما عن السؤال‬

‫الذي طرحه المعلم عليه‪ ،‬و لذلك نجد أن األطفال المصابين بهذا ااٍل ضطراب دائما يخفقون في ااٍل ختبارات‬

‫الشفهية بالمدرسة و ذلك لعدم قدرتهم على فهم األسئلة‪.‬‬

‫بالنسبة للمعلومات المكتوبة فان الجهاز العصبي للطفل المصاب باٍض طراب ااٍل نتباه ال يستطيع‬

‫أيضا معالجة كل ما يستقبله من المعلومات المقروءة ‪ ،‬و لذلك نجد أن هذا الطفل يخطئ كثيرا في القراءة ‪،‬‬

‫و يزداد معدل أخطائه كلما زادت المادة المقروءة ‪ ،‬حيث أن الطفل قد يقرأ الصفحة األولى بدون‬

‫أخطاء ‪،‬و في الصفحة الثانية فاٍنه يخطئ و تصل نسبة أخطائه فيها ‪ % 20‬تقريبا ‪ ،‬و في الصفحة الثالثة‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫ترتفع إلى ‪ % 60‬تقريبا ‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫و نلخص مما سبق أن الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل المصاب باٍض طراب ااٍل نتباه ال‬

‫يستطيع معالجة كل المعلومات السمعية و البصرية التي يستقبلها ‪ ،‬و لذلك نجد أن قدرته على الفهم ضعيفة‬

‫جدا و يترتب على ذلك أنه يخطئ أيضا في ااٍل ستجابة‪.‬‬

‫اٍال ستجابة الخاطئة‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪ 1‬السيد علي السيد أحمد و فائقة محمد بدر ‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪.74-73:‬‬

‫‪94‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫ترجع ااٍل ستجابة الخاطئة للطفل الذي يعاني من اٍض طراب ااٍل نتباه ‪ ،‬إما لضعف قدرته على الفهم‬
‫و التي سبق اإلشارة إليها‪ ،‬أو لضعف قدرته على التذكر حيث تسعفه العمليات العقلية على اٍس تدعاء‬
‫المعلومات الضرورية التي يحتاجها في هذا الوقت من الذاكرة بعيدة المدى و لذلك فاٍن معظم اٍس تجاباته‬
‫تكون خاطئة ‪ ،‬و يمكننا أن نشاهد ذلك لدى الطفل المصاب بهذا ااٍل ضطراب عندما يكون بالقراءة‪ ،‬أو بحل‬
‫مسألة في الرياضيات حيث نجده يخطئ كثيرا في القراءة ألنه ينسى أسماء الحروف ‪ ،‬كما أنه يخطئ أيضا‬
‫في الرياضيات ألنه ينسى أسماء األشكال الهندسية و عالمات الجمع و الطرح ‪ ،‬القسمة ‪ ،‬و لذلك فانه‬
‫يجيب بإجابات خاطئة ‪ ،‬و يؤثر ذلك على أدائه خاصة إذا كان يجيب على ااٍل ختبار ما مما يجعله يحصل‬
‫فيه على درجات منخفضة‪.‬‬

‫كثرة النسيان ‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫إن كثرة النسيان من أهم السمات التي يتسم بها الطفل المصاب باٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬
‫ااٍل نتباه و لذلك نجده دائما ينسى في الصباح بعض كتبه و أدواته الدراسية و أثناء عودته ينسى بعض كتبه‬
‫و أدواته التي أخذها معه في الصباح إلى المدرسة‪ ،‬كذلك ينسى حل واجباته الدراسية بالمنزل و بالتالي‬
‫ينخفض مستوى تحصيل الطفل و يتأخر دراسيا‪.‬‬

‫شروذ الذهن‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫إن العملية التعليمية تتطلب من الطفل أن يركز انتباهه على المنبه الرئيسي و تجاهل المنبهات‬

‫األخرى التي ليس لها عالقة بالمنبه الرئيسي و التي تسمى بالمنبهات الشاذة أو الدخيلة‪ .‬و هذا األمر يشكل‬

‫صعوبة بالغة للطفل الذي يعاني من اٍض طراب ااٍل نتباه حيث يتشتت اٍنتباهه بسهولة بين المنبهات الدخيلة‬

‫بعيدا عن العملية التربوية و التعليمية‪ ،‬بحيث التشتت المتكرر اٍل نتباه الطفل يجعله ال يكمل العمل الذي يقوم‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫به ‪.‬‬
‫‪47‬‬

‫‪ 1‬السيد علي السيد أحمد و فائقة محمد بدر ‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪.77-74:‬‬

‫‪95‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫نمط التفكير ‪:‬‬ ‫‪)5‬‬

‫إن الطفل الذي يعاني من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه لديه قدرة ضعيفة على التفكير ‪،‬‬

‫كما أن نمط تفكيره غير مترابط ‪ ،‬لذلك نجده يستغرق في التفكير في موضوعات هامشية ما يجعله ال‬

‫يستطيع تركيز تفكيره على العمل الذي يقوم به مما يجعله مليئا باألخطاء‪.‬‬

‫الكتابة الرديئة ‪:‬‬ ‫‪)6‬‬

‫إن كتابة الطفل المصاب باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه مليئة باألخطاء اللغوية حتى‬

‫لو كان يقوم بنقل من كتاب أمامه باإلضافة إلى أن الصفحة التي كتبها تكون مليئة بالمحو و الشطب‪ ،‬مما‬

‫يجعل الشكل العام لها رديئا‪.‬‬

‫تجنب الموقف التعليمي ‪:‬‬ ‫‪)7‬‬

‫إن الطفل المصاب باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه يحاول أن يبتعد بشتى الطرق عن‬
‫المواقف التعليمية التي تحتاج إلى تفكير و جهد عقلي بحيث نجده يشتكي من ألم و صداع في رأسه و بطنه‬

‫أو يخرج من حجرة الدراسة لكي يذهب لدورة المياه أو اٍل ستعارة شيء من صديقه أو يتباطأ في دخوله إلى‬
‫‪1‬‬
‫الحجرة أو يتباطأ في مسح السبورة أو البحث عن شيء في محفظته أو يحضر متأخرا إلى المدرسة ‪.‬‬
‫‪48F‬‬

‫‪ ‬الصعوبات النمائية ‪:‬‬

‫عدم القدرة على التحكم بالذات بحيث كنتاج لعدم القدرة على التحكم بالذات قد ال تنمو بشكل مناسب بعض‬

‫الوظائف و العمليات األساسية‪:‬‬

‫‪ -‬تشغيل الذاكرة‪ :‬يقصد بها القدرة على اٍس تدعاء عناصر الماضي و التحكم بها في عقل اإلنسان حتى‬

‫تتمكن من توقع ما سيحدث مستقبال‪.‬‬

‫‪ 1‬السيد علي السيد أحمد و فائقة محمد بدر ‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪. 79-77 :‬‬

‫‪96‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ -‬الكالم مع الذات ‪ :‬أي القدرة على اٍس تخدام الكالم الداخلي الموجه ليقود سلوك و أفعال اإلنسان بحيث‬

‫يعتقد ‪ Barkley‬بأن هذه القدرة تتطور في وقت متأخر و بشكل غير مكتمل لدى األطفال الذين لديهم‬

‫اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحساس بالوقت ‪ :‬يشير إلى القدرة على تقدير الوقت المحدد ألداء المهمة و التحكم بسلوك الفرد على‬

‫ضوء معرفته بذلك الوقت ‪ ،‬بحيث يشير باركلي في دراسة له بان األطفال المصابين باٍض طراب فرط‬
‫‪1‬‬
‫الحركة و تشتت ااٍل نتباه يعانون من قدرة تقدير الوقت و ااٍل ستجابة في الوقت الناسب ألداء مهمة ‪.‬‬
‫‪49F‬‬

‫‪ -‬سلوك توجيه األهداف ‪ :‬أي القدرة على تحديد أهداف في ذهن الفرد و اٍس تخدام الصور الداخلية لتلك‬
‫األهداف لتشكيلها و توجيهها و التحكم بسلوك الفرد و توجيهه ‪ ،‬و هي خاصية مهمة لإلنسان لتحديد‬
‫ما يريد عمله و تحديد الجهذ المبذول و المطلوب لاٍل ستمرارية في العمل لتحقيق األهداف ‪ ،‬فاألطفال‬
‫الذين لديهم اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه يواجهون صعوبة في الحفاظ على الرغبة‬
‫‪2‬‬
‫بااٍل ستمرار بالجهذ المطلوب لتحقيق أهداف طويلة المدى ‪.‬‬
‫‪50F‬‬

‫الخصائص اٍال يجابية لدى ذوي اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫عفوي – مبدع‪ -‬يستفسر‪ -‬متسامح‪ -‬مثابر‪ -‬مغامر‪ -‬كريم‪ -‬مبتكر‪ -‬مخلص‪ -‬وفي‪ -‬نشيط‪ -‬حدسي‪ -‬يمكن‬

‫الوثوق به – لديه شعور إنساني جيد‪.‬‬

‫بحيث يجب علينا تعزيز هذه الصفات ااٍل يجابية و ذلك تحويل الطفل إلى طالب منتج و سعيد و مثابر‬
‫‪3‬‬
‫و في نفس الوقت توفر البنية الالزمة لضمان نجاح هؤالء األفراد ‪.‬‬
‫‪51F‬‬

‫أنماط اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫(‪ )1‬أعراض النمط (‪ٍ )1‬ال ضطراب قصور ااٍل نتباه ‪ /‬النشاط الزائد المصحوب بتشتت اٍال نتباه‪:‬‬

‫و تظهر أعراضه التالية و بصفة مستمرة‪:‬‬

‫‪ 1‬مصطفى نوري القمش‪ .‬اإلعاقات المتعددة‪ .‬دار المسيرة‪ .‬عمان ‪ .‬الطبعة األولى‪ .2011 .‬ص‪.317-314:‬‬
‫‪ 2‬مصطفى نوري القمش‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.317-314:‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.21-20:‬‬

‫‪97‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫الفشل الشديد في ااٍل نتباه للتفاصيل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫صعوبة ااٍل ستماع عندما يتحدث إليه أحد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫صعوبة المتابعة من خالل التعليمات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ضعف تنظيم المهام و األنشطة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تجنب الجهوذ المدعمة و تجنب المهام التي تتطلب مجهوذ عضلي و عقلي ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫سهولة السرحان في األنشطة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫النسيان (فقد األشياء الضرورية للمهام و األنشطة اليومية مثل‪ :‬اللعب)‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫سهولة ااٍل نجذاب إلى مثيرات خارجية بعيدا عن المهام التي يقوم بها أي يسهل تشتت الفكر من‬ ‫‪.8‬‬

‫خالل مثير خارجي‪.‬‬

‫فترة ااٍل نتباه قصيرة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫و‬ ‫مالحظة ‪ :‬حسب معيار ‪ DSM IV‬يجب أن يظهر على األقل ‪ 6‬أعراض من األعراض ‪ 9‬التسعة‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫يتكرر على األقل ‪ 6‬أشهر قبل بدء العالج ‪.‬‬
‫‪52‬‬

‫(‪ )2‬أعراض النمط (‪ )2‬اٍل ضطراب قصور ااٍل نتباه‪ /‬فرط الحركة المصحوب باٍال ندفاعية‪ /‬فرط الحركة‪:‬‬

‫و يتميز ب‪:‬‬

‫‪ - 1‬القلق ‪ ،‬التململ (اٍه تزاز األرجل أو يرتبك في الجلوس ‪ ،‬يخجل أو توتر عصبي)‪.‬‬

‫‪ - 2‬حركة مفرطة و عدم الراحة و يترك مكانه عندما يجلس فترة من الزمن‪.‬‬

‫‪ - 3‬ثرثرة في الحديث ( الحديث بتلقائية) و يصدرون أصواتا محدثين ضوضاء‪.‬‬

‫‪ - 4‬التصرف بدون تفكير و مقاطعة اآلخرين و يجري و يتسلق في أوقات غير مناسبة‪.‬‬

‫‪ - 5‬كثرة حركات الرأس و العينين ( يتحرك و كأنه سائق سيارة و بنشاط مندفع)‪.‬‬

‫‪ - 6‬يتسرع في المواقف التي تتسم بعدم الوضوح‪.‬‬


‫‪ 1‬مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.21-20:‬‬
‫‪98‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ - 7‬غالبا ما يجد صعوبة في بداية المهام أو اللعب أو أنشطة وقت الفراغ‪.‬‬

‫‪ - 8‬التسرع في إجابة األسئلة قبل إتمامها (يؤدون السلوك بدون تفكير فيه)‪.‬‬

‫و طبقا لمعايير ‪ DSM IV‬يجب أن يخضع األطفال الذين يعانون من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬

‫ااٍل نتباه ل ‪ 6‬أعراض من أصل ‪ 9‬أعراض و يتكرر لمدة ‪ 6‬أشهر على األقل و يكونوا أكثر توترا من‬

‫األطفال العاديين‪.‬‬

‫(‪ )3‬أعراض النمط المشترك بين النمط (‪ )1‬و (‪:)2‬‬

‫هو نمط يجمع بين تشتت ااٍل نتباه و فرط الحركة و ااٍل ندفاعية يجب أن يظهر على األقل ‪ 6‬أعراض من‬

‫النمط (‪ )1‬و ‪ 6‬أعراض من النمط ( ‪ )2‬و تظهر هــذه األعــراض قبــل ســن ‪ 7‬ســنوات‪ ،‬و يتكــرر على‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫األقل لمدة ‪ 6‬أشهر قبل بدء العالج ‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ 1‬مشيرة عبد الحميد أحمد اليوسفي‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.22-21:‬‬

‫‪99‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫بعض المؤلفين ذكروا بأنه يوجد نوعين من اٍض طراب فرط الحركة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه حسب األسباب‬
‫‪1‬‬
‫هل هي بيولوجية أو نفسية ‪:‬‬
‫‪54F‬‬

‫فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه النفس –عاطفي‬ ‫فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه البيولوجي‬
‫‪Psycho-affective‬‬ ‫‪constitutionnelle‬‬

‫األعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتراض‬
‫‪ -‬أعراض كالسيكية ‪Intermittents, modéré‬‬ ‫‪ -‬أعراض كالسيكية مستمرة و قوية‬
‫‪ -‬ال يوجد عجز حركي‪.‬‬ ‫‪ -‬عجز حركي )‪(syncinésies , paratonie‬‬
‫‪ -‬الطفل يرفض الكالم عن األعراض (دفاع)‪.‬‬ ‫‪ -‬الطفل يوافق على التكلم عن األعراض‪.‬‬
‫‪ -‬داللة و معنى عالئقي لألعراض‪.‬‬ ‫‪ -‬ال يوجد داللة لألعراض ‪intentionnalité‬‬
‫األسبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب‬
‫‪ -‬نفسية ‪.‬‬ ‫‪ -‬بيولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬ميكانيزم الدفاع ضد القلق أو التوتر‪.‬‬ ‫‪ -‬عجز دماغي بسيط ‪Dysfonction‬‬
‫‪ -‬رد فعل ضد التوترات البيئية‪.‬‬ ‫‪ -‬ا ٍض طراب بيوكيميائي‬
‫‪ -‬عدم نضج الجهاز العصبي المركزي‬

‫العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالج‬
‫‪ -‬إلغاء كل األعراض و األسباب‬ ‫‪ -‬نزع أو إلغاء األعراض ‪.‬‬
‫‪ -‬العالج النفسي الفردي أو العائلي‪.‬‬ ‫‪ -‬المنبهات العصبية‬
‫‪ -‬تغيير السلوك‪.‬‬ ‫‪ -‬إعادة التربية النفس حركية‬
‫‪ -‬ااٍل سترخاء‬ ‫‪ -‬تغيير السلوك‪.‬‬
‫‪ -‬ااٍل سترخاء‪.‬‬

‫النسبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫‪ -‬على األقل ‪% 20‬‬ ‫‪ -‬على األقل ‪% 4‬‬

‫‪1 Robert Pelsser. Ibid.p :219.‬‬

‫‪100‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ .9‬قياس و تشخيص اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه ‪:‬‬

‫يذكر باركلي ‪ 1998‬و كوفمان ‪ 2005‬أن قياس و تشخيص أي فرد يعاني من اضطراب فرط الحركة‬

‫و تشتت االنتباه ال بد و إن يتضمن األتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬إجراء الفحوصات الطبية المختلفة‪:‬‬

‫تعمل أسرة الطفل على إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تخص الجهاز العصبي و الجوانب‬

‫الصحية األخرى و الظروف الطبية مثل ‪ :‬أورام الدماغ و الصرع كسبب لحالة اضطراب فرط الحركة‬

‫و تشتت االنتباه للتأكد من وجود أو عدم وجود مشكالت مرتبطة بها‪.‬‬

‫‪ - 2‬إجراء المقابلة الطبية ‪:‬‬

‫يعرض اآلباء في المقابلة الطبية الطفل على طبيب نفسي من اجل معلومات عن الخصائص‬

‫الطبية النفسية للطفل و تفاعالت األسرة مع الطفل‪ .‬فعند حضور الطفل لعيادة الطبيب النفسي يبدو و كأنه‬

‫ال يعاني من أي اضطراب لذلك البد و أن يكون الطبيب شخص متمرس من عمله لديه الحس اإلكلينيكي‬

‫لتشخيص مثل هذه الحاالت‪.‬‬

‫‪ - 3‬تقديرات المعلمين و اآلباء‪:‬‬

‫إن هدف األطباء هو هدف تشخيصي أما اهتمام المعلمين و اآلباء هو عملية التقييم و التشخيص‬

‫من أجل وضع خطة عالجية لضبط السلوك و تنظيم حياة الطفل و بيئته الدراسية و طرق التدريس الفعالة‪.‬‬

‫‪ -‬يالحظ اآلباء السلوكيات التي يصدرها الطفل قبل المدرسة لكن دون جدوى ‪ ،‬فالقياس و التشخيص ال‬

‫يبرز إال عند دخول الطفل إلى المدرسة و يالحظ ذلك السلوك المعلم‪.‬‬

‫‪ -‬تعد البيئة المدرسية الطريقة المثلى لتقييم و تشخيص اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه باإلضافة‬

‫إلى تقديرات المعلمين و األقران و المالحظة المباشرة‪.‬‬

‫د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪ -‬كمقاييس نفسية ‪:‬مقياس دوباولوبور اناستوبولوس وارايد الطبعة ‪ ، IV‬مقياس كونرز‪.‬‬

‫‪ -‬يورد سيسالم ‪ 2001‬تفصيال عن مقاييس التقدير باختالف أنواعها كالتالي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مقياس تقدير أولياء األمور‪:‬‬

‫يعتبر مقياس كونرز من أكثر المقاييس شمولية ‪ ،‬و هو يصلح لألطفال فيما بين ( ‪. )17-3‬‬

‫يشمل على ‪ 8‬مقاييس رئيسية إضافة إلى قائمتين تستخدمان للتمييز بين األطفال العاديين و األطفال‬

‫ذوي اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه و المقاييس الثمانية‪:‬‬

‫مقياس المقابلة أو المعارضة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫مقياس المشكالت المعرفية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مقياس النشاط الزائد و االندفاعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مقياس الخجل و القلق‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مقياس اإلتقان‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مقياس المشكالت االجتماعية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مقياس االضطرابات النفسية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مقياس أعراض ‪. DSM IV‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ - 2‬مقياس تقدير المعلمين‪:‬‬

‫توجد مجموعة من المقاييس التي تستخدم للحصول على تقديرات المعلمين و أهمها‪:‬‬

‫‪-2-1‬مقياس كونرز لتقدير المعلمين ‪:‬يحتوي هذا المقياس على ‪ 59‬عنصرا مشابها للعناصر التي يشتمل عليها‬
‫مقياس تقدير أولياء األمور إضافة إلى مقياس إضافي و هو لقياس الجوانب النفس جسمي ة و قد تم تقنين‬
‫هذا المقياس على عينة من ألفي معلم لألطفال الذين تتراوح أعمارهم فيما بين (‪ 17-3‬سنة)‪.‬‬

‫‪ 1‬ص‪.39-38:‬‬

‫د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪-2-2‬مقياس سبادافورد لتقدير اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه ‪ :‬يستخدم مع معلمي األطفال الذين‬

‫تتراوح أعمارهم بين (‪ 19-5‬سنة) يستخدم لقياس و تشخيص خاالت فرط الحركة و تشتت االنتباه إضافة‬

‫إلى الكشف عن درجة شدة المشكالت السلوكية يحتوي على ‪ 50‬عنصر‪.‬‬

‫‪-2-3‬مقياس تقدير المعلمين الشامل الضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه‪ :‬يتكون من ‪ 24‬عنصر و ‪4‬‬

‫مقاييس رئيسية لقياس االنتباه و النشاط الزائد و المهارات االجتماعية و السلوك المخالف‪ .‬يزودنا بنتائج‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫و معايير منفصلة للبنين و البنات و هو مناسب لألطفال من ‪ 13-5‬سنة ‪.‬‬
‫‪56‬‬

‫‪ - 3‬مقاييس التقدير الذاتي ‪:‬‬

‫لكونرز خاصة بفئة المراهقين يتكون من ‪ 87‬عنصر ‪ ،‬تم تطوير نسخة مختصرة تحتوي على ‪27‬‬

‫عنصر ضمن ‪ 4‬من المقاييس األساسية و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬مقياس النشاط الزائد و االندفاعية‪.‬‬


‫‪ -‬مقياس المشكالت العقلية ‪.‬‬
‫‪ -‬مقياس مشكالت التصرف‪.‬‬
‫‪ -‬مقياس المشكالت االنفعالية‪.‬‬

‫‪ - 4‬مقاييس التقدير المختلطة – المشتركة ‪:‬‬

‫يعتبر مقياس تقييم سلوك األطفال من المقاييس المختلطة بحيث يشترك فيه مجموعة من المقدرين‬

‫مثل‪ :‬المعلمين‪ ،‬أولياء األمور و الطالب‪ .‬يزودنا بمعلومات عن الجانب السلوكي و العقلي و االنفعالي‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫للمفحوص ‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪-‬شكل يقدم خطوات عملية القياس و التشخيص ‪-‬‬
‫‪58‬‬

‫‪ 1‬ص‪.42-39:‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.42-39:‬‬
‫‪ 3‬ص‪49:‬‬

‫د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫ا ٍح تماالت وجود مشكالت في الدراسة‪ ،‬السلوك و ااٍل نفعاالت‪ ،‬ااٍل نتباه‪ ،‬ااٍل ندفاعية‪ ،‬النشاط الزائد‪ ،‬أمراض‬
‫و مشكالت جسمية‬

‫الحصول على معلومات من مصادر متعددة‬

‫ااٍل ختبارات‬ ‫الجوانب‬ ‫تقـــدير‬ ‫تقدير‬ ‫التقدير‬


‫نفس عصبية‬ ‫ااٍل جتماعية‬ ‫المعلمين‬ ‫اولياء‬ ‫الذاتي‬
‫و السلوكية‬
‫و ااٍل نفعالية‬

‫المالحظة المباشرة‬

‫للسلوك‬

‫‪-‬اٍخ تبار القدرة‬ ‫‪-‬مفهوم الذات‬ ‫‪-‬تتم بمالحظتهم‬ ‫‪ -‬عن طريق‬ ‫يتم‬ ‫أثناء‬

‫عملية‬
‫عن داخل سلوك الصف الطفل ‪ --‬الثقة‬ ‫األطفالبواسطة ‪ -‬عن المقابلةطريق‬
‫‪--‬اٍاختبارٍخ تبار التحكمالتحصيلالتقييم‬ ‫المهارات بالنفس‬
‫و النمــوذج‬ ‫اإلجابة على ‪-‬اإلجابة على ااٍل جتماعية ‪-‬البصرية‪-‬المهــارات الحركيــةالمعلم‬ ‫بواسطة الكبار‬
‫و ‪-‬اٍخ تبــار‬ ‫النموذج و ‪ -‬تقييم السلوك ‪-‬اٍخ تبــار الحركــة داخل المــراهقين و ااٍل ســتبيان االســتبيان الخــاص‬
‫الذاكرة الفصل الخاص بذلك ااٍل نفعاالت ‪-‬اٍخ تبار ااٍل نتباه‬

‫‪-‬المهارات البصرية‬

‫التقييم الشامل للمعلومات التي حصلنا عليها و تحديد نوع المشكالت أو االضطرابات التي يعانيها المفحوص‬

‫د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫صعوبات التعلم‪ :‬مستوى الذكاء‪ :‬اضطرابات في التصرف ضعف‬ ‫ضعف في‬ ‫اضطراب‬

‫متوسط‬ ‫في الهجاء‬ ‫مرتفع االنتباه و‬ ‫االنتباه في القراءة‬

‫منخفض‬ ‫فيفي الكتابة الحساب‬ ‫النشاط الزائد‬

‫و السمع و‬ ‫قلق اكتئاب اضطرابات عقلية قصور في البصر‬

‫الحركة‬

‫د‪ .‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ .10‬التشخيص الفارقي اٍل ضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫ا ٍض طراب العناد و التمرد‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫فقد يتزامن هذا ااٍل ضطراب مع عجز ااٍل نتباه و النشاط الزائد ‪ ،‬لدرجة أنه قد يرى معها أنها‬

‫اٍض طرابات مترابطة أو متداخلة و تظهر تقديرات الوالدين و المعلمين ألعراض هذه ااٍل ضطرابات‬

‫تداخالت شديدة ‪.‬غير أن السمة األساسية اٍل ضطراب العناد و التمرد أنه يكون نموذجا متكررا للسلوك‬

‫السلبي العدواني الجريء‪.‬‬

‫ا ٍض طراب السلوك المنحرف‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫السمة األساسية للسلوك المنحرف أنه شكل سلوكي ممتد فيه ينتهك الطفل الحقوق األساسية‬

‫لآلخرين‪ ،‬و ال يتفق مع المعايير أو القواعد ااٍل جتماعية الرئيسية المالئمة للعمر‪ .‬و يبدو أن هناك إجماع‬

‫على أن اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه تكون بدايته مبكرة للنمو المعرفي أو النضج العصبي‪.‬‬

‫أما اٍض طراب العناد و التمرد و اٍنحراف السلوك فإنهما يعكسان فإنهما يعكسان مشكالت مقترنة‬

‫بعوامل مزاجية و عوامل أسرية و اٍج تماعية و هكذا ‪ :‬لو حدث اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه في‬

‫وجود ضغط نفسي اٍج تماعي فاٍن الخطورة تزداد إذا تلي ذلك اٍض طراب العناد و التمرد أو اٍنحراف‬

‫السلوك و كان أيهما مصاحب لعجز ااٍل نتباه و فرط الحركة‪.‬‬

‫ا ٍض طرابات النمو السائدة‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫إذ أن كثيرا من األطفال ذوي اٍض طرابات النمو السائدة مثل ‪ :‬اٍض طراب التوحد يظهر سلوكيات‬

‫تتضمن النشاط الزائد و ااٍل ندفاعية و عدم ااٍل نتباه‪.‬‬

‫لزمة اضطراب الفص الصدغي ‪:‬نميزها عن اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه قد تظهر في‬ ‫‪)4‬‬

‫صورة قصر مدى ااٍل نتباه مع اإلفراط في الحركة‪.‬‬

‫حاالت القلق المفرط‪ :‬الذي يتميز بفرط الحركة و التشتت و عدم القدرة على ااٍل ستقرار‪.‬‬ ‫‪)5‬‬

‫نوبات الهوس و الهوس الخفيف‪:‬‬ ‫‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬نفس المرجع‬

‫‪106‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫قد تظهر في المراهقة أو قبلها و لكنه يتميز بأن البداية ليست أقل من سن السابعة باإلضافة إلى‬
‫‪1‬‬
‫باقي المظاهر اإلكلينيكية التي يميز بعضها بين ااٍل ضطرابين ‪.‬‬
‫‪59F‬‬

‫‪2‬‬
‫االختياري‬ ‫‪60F‬‬ ‫يختلط مع ارضطراب الصمم أو الخرس‬ ‫‪)7‬‬

‫الشغب ‪ la turbulence:‬تظهر عند األطفال في سن ‪ 3‬سنوات بحيث هي ليست مرضية بحيث هي‬ ‫‪)8‬‬

‫غير مصاحبة باضطرابات اٍنتباهية و تختفي في سن ‪ 5‬سنوات ‪.‬‬


‫عرض الهيجان أو اإلثارة أو عدم ‪ symptôme d’agitation ou d’inattention‬الذي )‪9‬‬
‫ااٍل نتباه‬

‫يظهر أو يدمج في ااٍل ضطرابات النفسية مثل ‪:‬التأخر الذهني ‪ ،‬اٍض طرابات التوحد و اٍض طرابات‬

‫التعلم‪ .‬في هذه الحاالت سلوكات التهيج أو اإلثارة تظهر بكثرة ‪ .‬تظهر سلوكات اإلثارة الثانوية‬

‫أو عدم ااٍل نتباه الثانوي نتيجة اٍل ضطرابات جسدية مثل الصرع ‪ ،‬بعض ااٍل ضطرابات الغددية‪.‬‬

‫عدم التوازن أو عدم ااٍل نتباه يمكن أن يظهر نتيجة لبعض األدوية أو العالجات ‪ ،‬و هذا ما يؤدي إلى طرح‬

‫إلى الكورتيكوييدات ‪ corticoïdes‬و مضادات الربو‬ ‫اٍس تجواب محدد حول األدوية المتخذة باإلضافة‬

‫و بعض مضادات الصرع التي تؤدي إلى سلوك اإلثارة‪.‬‬

‫‪)10‬ا ٍض طراب المزاج عند الطفل ‪ l’hypomanie‬يمتاز بعدم المباالة العاطفية‪ ،‬العدوانية اإلثارة الحركية‬
‫‪3‬‬
‫و فرط الحركة بحيث التشخيص هو صعب بحيث هو مترابط جدا باٍض طراب فرط الحركة ‪.‬‬
‫‪61F‬‬

‫صعوبات التعلم ‪:‬الديسليكسيا‪ :‬في هذه الحاالت يكون الذكاء طبيعيا أو أقرب للطبيعي‪ ،‬و لكن هناك‬ ‫‪)11‬‬

‫فشل دراسي نتيجة لوجود صعوبات محددة مثل‪ :‬صعوبات في القراءة ‪ ،‬الكتابة‪ ،‬النطق‪ ،‬الحفظ و غالبا‬

‫ما تكون درجة التركيز مقبولة‪.‬‬

‫‪ )12‬التوحد ‪ : autisme‬بأنواعه المتعددة‪ :‬ااٍل ضطراب التوحدي‪ ،‬اٍض طراب ريتر‪ٍ ٍ،‬اضطراب اسبيرجر ‪،‬‬

‫اٍض طراب التحطم الطفولي و اٍض طرابات التطور العامة غير المحددة‪.‬‬

‫‪1 http //dc445.4 shared.com/ doc/ ch8Gydz/preview.html.‬‬


‫السابق‪.‬ص‪70:‬‬ ‫‪ 2‬د‪.‬حاتم الجعافرة‬
‫‪3 J .Ménéchal. L’hyperactivité infantile( débats et enjeux). Dunod. Paris. 2004. P :‬‬
‫‪ .‬نفس المرجع‬

‫‪107‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫القلق ‪ :‬هي حالة اإلحساس بالخوف و عدم ااٍل رتياح ‪ ،‬قد يكون الخوف من المجهول‪ ،‬يظهر كتعبير‬ ‫‪)13‬‬

‫عن الضغوط النفسية التي يواجهها الطفل ‪ ،‬هذه الضغوط قد تكون مؤقتة مثل ‪ :‬ااٍل متحانات‪ ،‬أو تكون‬

‫مستمرة كالبيئة المنزلية و ااٍل جتماعية ( طالق الوالدين‪ ،‬العنف األسري) و تكون األعراض جسمية‬

‫أو نفسية ‪ ،‬قد تكون خفيفة و غير واضحة أو شديدة ‪ ،‬و عادة ما ينعكس القلق على تصرفات الطفل‬

‫كفرط الحركة‪ ،‬قلة ااٍل ستيعاب و التركيز‪ ،‬الفشل الدراسي‪ ،‬العناد‪ ،‬العدوانية ‪ ،‬التحدي و غيرها‪.‬‬

‫‪)14‬ا ٍض طراب المعارضة و العصيان‪ :‬هي حاالت تتشابه مع حاالت اٍض طراب النشاط الزائد في أعراض‬
‫‪1‬‬
‫كثيرة منها‪ :‬العدوانية‪ ،‬تدمير الممتلكات‪ ،‬اٍنتهاك القوانين‪ ،‬عدم القدرة على بناء الصداقات ‪.‬‬
‫‪62F‬‬

‫‪ .11‬اآلثار السلبية اٍل ضطراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫يؤثر النشاط الزائد على عدة نواحي النمو لدى األطفال مما يحول دون نموهم بصورة سليمة‬

‫بحيث يؤثر على النمو الجسمي ‪ ،‬الحركي ‪ ،‬ااٍل جتماعي و االنفعالي باإلضافة إلى تأثيره السلبي على‬

‫المهارات المعرفية و التعليمية لدى تالميذ المدارس ااٍل بتدائية‪.‬‬

‫‪ )1‬اآلثار السلبية على النمو الجسمي ‪:‬‬

‫‪ -‬تؤدي الحركة المفرطة إلى إعياء الطفل و تدهور في المستوى العام لصحته بحيث يصبح عرضة‬

‫لإلصابة باألمراض مثل ‪:‬اٍض طراب الدورة الدموية و نبضات القلب و هذا بسبب تحركاتهم المستمرة‬

‫و عدم السكون‪.‬‬

‫‪ -‬ا ٍنخفاض كفاءة حاستي السمع و البصر‪.‬‬

‫‪ -‬تعرض للحوادث المؤلمة مثل‪ :‬اٍنكسار أيديهم و أرجلهم‪.‬‬

‫‪ -‬قد يؤدي اٍندفاعهم و تسرعهم إلى تناولهم لبعض المواد السامة أو األدوية غير المخصصة لألدوية‬

‫فيتعرضون للتسمم‪.‬‬

‫السابق‪ .‬ص‪.158-154:‬‬ ‫‪ 1‬د‪ .‬خالدة نيسان‬


‫‪ .‬نفس المرجع‬

‫‪108‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ -‬ا ٍنخفاض مستوى اللياقة البدنية و اٍض طرابات في المهارات الحركية و نقص الكفاءة في األلعاب‬

‫الرياضية التي تحتاج إلى تناسق حركي و أسلوب نظامي في أدائها ‪ ،‬حيث تشير نتائج الدراسات إلى‬

‫أن األطفال ذوي فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه برغم حركاتهم المفرطة إال أنهم ال يقبلون على األلعاب‬

‫التي تحتاج إلى قدر من النظام و التركيز‪.‬‬

‫‪ )2‬اآلثار السلبية على النمو ااٍل جتماعي ‪:‬‬

‫‪ -‬فشل األطفال في إقامة عالقات طيبة مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬يعانون من سوء التوافق و نقص المهارات ااٍل جتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اٍنتظار دورهم بسبب اٍندفاعيتهم و تسرعهم فتسوء العالقات فيما بينهم‪.‬‬

‫اآلثار السلبية على النمو اٍال نفعالي ‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫– و هذا نظرا لنبذ اآلخرين و نفورهم‬ ‫‪ -‬ااٍل كتئاب ‪ -‬اإلحباط‪ -‬انخفاض تقدير الذات و مفهوم الذات‬

‫بسبب ممارستهم السلوكية‪ 1 .‬و نظرا إلى عدم قدرته على السيطرة على تصرفاته غير الطبيعية‬
‫‪63F‬‬

‫و المعاناة و الضغوط النفسية التي يواجهها ‪ ،‬و عالقاته السيئة ما تؤدي إلى تغير مزاجه و اٍض طرابه‬
‫‪2‬‬
‫بااٍل كتئاب و القلق و غيرها من ااٍل ضطرابات النفسية ‪.‬‬
‫‪64F‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عال عبد الباقي إبراهيم‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪42-35:‬‬


‫السابق‪ .‬ص‪.153:‬‬ ‫‪ 2‬د‪ .‬خالدة نيسان‬
‫‪ .‬نفس المرجع‬

‫‪109‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ )4‬اآلثار السلبية على المهارات التعليمية‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبات في تحصيل المهارات المعرفية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬ا ٍنخفاض في مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪65F‬‬

‫‪ -‬نقص الدافعية و ااٍل بتعاد عن المهام التي تحتاج إلى تفكير‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬نقص في المعلومات األساسية الالزمة لتوظيف الخبرة و ضعف في مهارة اٍنتقال اثر التعلم ‪.‬‬
‫‪F‬‬

‫‪ .12‬أسباب أو عوامل اٍض طراب فرط الحركة و تشتت اٍال نتباه ‪:‬‬
‫العوامل الوراثية‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫بالرغم من األدلة العلمية غير القاطعة حول أثر العوامل الوراثية في تطور هذا ااٍل ضطراب ‪ ،‬إال‬

‫أن هناك بعض نتائج الدراسات تشير إلى وجود اثر للعوامل الجنينية و التكوينية‪.‬‬

‫تلعب العوامل الوراثية دورا هاما في اإلصابة بالنشاط الزائد ‪ ،‬و ذلك إما بالطريقة المباشرة من‬

‫خالل نقل المورثات التي تحمل الخصائص و تؤدي إلى تلف أو ضعف بعض المراكز العصبية المسؤولة‬

‫ت لعيوب تكوينية تؤدي إلى‬ ‫عن االنتباه بالمخ‪ ،‬أو بطريقة غير مباشرة من خالل نقل هذه المورثا‬
‫‪3‬‬
‫تلف أنسجة المخ و التي بدورها تؤدي إلى ضعف نموه بما في ذلك المراكز العصبية الخاصة بااٍل نتباه ‪.‬‬
‫‪67F‬‬

‫أظهرت نتائج دراسة جيودمان و ستيفنسون ‪1989‬األثر الواضح للعوامل الجنينية الوراثية في هذه‬

‫الظاهرة ‪ ،‬حيث تبين أن التوائم المتماثلة كانت أكثر تعرضا لإلصابة بهذا ااٍل ضطراب من التوائم غير‬

‫المتماثلة ‪ .‬كما أظهرت نتائج الدراسات األخرى اٍح تمالية إصابة األطفال بهذا ااٍل ضطراب بشكل أكبر إذا‬

‫كان أحد والديهم مصابا بهذا ااٍل ضطراب‪ ،‬و هو أكثر اٍنتشارا لدى األقارب الذين يسود لديهم هذا‬
‫‪4‬‬
‫ااٍل ضطراب‪ .‬و بالرغم من هذه النتائج إال أنه لآلن لم يتم تحديد العوامل الجنينية ‪.‬‬
‫‪68F‬‬

‫العوامل البيولوجية ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عال عبد الباقي ابراهيم‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪46-42:‬‬


‫‪ 2‬د‪.‬عال عبد الباقي إبراهيم‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪46-42:‬‬
‫‪ 3‬أسامة فاروق مصطفى‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.160:‬‬
‫‪ 4‬أسامة فاروق مصطفى‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.160:‬‬

‫‪110‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫هناك عددا من األسباب العضوية المحتملة التي قد تقف وراء حدوث مثل هذا ااٍل ضطراب ‪ ،‬و من‬

‫هذه األسباب اإلصابات البسيطة التي تلحق بالدماغ أو التشوهات الخلقية أثناء الوالدة و الرضوض‬

‫و اإلصابات التي يتعرض لها الجنين‪.‬‬

‫لقد ظهرت نتائج الدراسات أن نسبة قليلة من األطفال الذين يعانون من اٍض طراب النشاط الزائد‬
‫‪1‬‬
‫و تشتت ااٍل نتباه يعانون من تلف بسيط أو إصابة في القشرة الدماغية ‪.‬‬
‫‪69F‬‬

‫من األسباب العضوية األخرى األورام و نقص األوكسجين الواصل للخاليا‬ ‫و‬

‫الدماغية و التعرض لألشعة و اٍض طراب المواد الكيميائية التي تحمل الرسائل إلى الدماغ ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى الخلل في بعض الحواس أو وظائفها ‪.‬‬
‫‪70‬‬

‫يمكن توضيح ذلك من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬خلل وظائف المخ‪.‬‬

‫‪ -‬الخلل الكيميائي للناقالت العصبية‪.‬‬

‫‪ -‬النمو العقلي و المعرفي للطفل‪.‬‬

‫‪ -‬خلل في بعض الحواس أو وظائفها‪.‬‬

‫العوامل البيئية‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪ - 1‬عوامل قبل و أثناء الوالدة ‪:‬‬

‫فتتعرض األم أثناء الحمل لإلشعاع ‪ ،‬أو تناول المخدرات أو الكحوليات أو بعض العقاقير الطبية‬

‫أو تعرضها لبعض األمراض المعدية كالحصبة األلمانية أو الزهري أو الجدري أو السعال الديكي‬

‫أو غيرها يؤدي إلى تلف الدماغ بما في ذلك مراكز االنتباه ‪ ،‬و هذا التلف يؤدي إلى بعض التشوهات‬

‫و العيوب الخلفية‪.‬‬

‫‪ - 2‬الحوادث‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عماد عبد الرحيم الزغول ‪.‬االضطرابات االنفعالية و السلوكية لدى األطفال‪ .‬دار الشروق‪ .‬عمان‪ .‬األردن‪ .‬الطبعة األولى‪ .2006 .‬ص‪:‬‬
‫‪.121‬‬
‫‪ 2‬د‪.‬عماد عبد الرحيم الزغول ‪.‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.121:‬‬
‫‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫إصابة مخ الجنين أثناء الوالدة أو إصابة الطفل بعد الميالد و في سنوات طفولته المبكرة باٍر تجاج في المخ‬

‫نتيجة حادث‪.‬‬

‫‪ - 3‬األمراض المعدية ‪:‬‬

‫فتعرض الطفل ألي عدوى ميكروبية أو فيروسية كالحمى الشــوكية أو ااٍل لتهــاب الســحائي‬
‫‪ ،‬أو الحمى القرمزية أو الحصبة األلمانية يؤدي إلى إصابة المراكز العصبية بالمخ المســؤولة عن‬
‫اٍال ضطراب ‪.‬‬

‫‪ - 4‬التسمم بالتوكسينات‪:‬‬

‫مثــل ‪ :‬التســمم بمــادة الرصــاص ‪ ،‬الــتي تــدخل في طالء لعب األطفــال الخشــبية ‪ ،‬و طالء أقالم‬

‫الرصاص و غيرها ‪ ،‬و عندما تزداد نسببة الرصاص في الدم تتلف بعض الخاليا العصبية المســؤولة عن‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫النشاط الزائد ‪.‬‬
‫‪71‬‬

‫‪ - 5‬الغذاء ‪:‬‬

‫قد توصل ‪ Feingold et al 1976‬إلى أن النشاط الزائد له اٍر تباط بالسلع الغذائية و ما يضاف‬

‫إلى كثير من األطعمة من نكهات صناعية و ألوان و مواد حافظة‪ .‬و في بعض الدراسات المبكرة حيث تم‬

‫اٍس تبعاد مثل هذه العناصر من غذاء األطفال بشكل منظم‪.‬‬

‫و أظهرت نتائج بعض الدراسات أن تناول أنواع محددة من األغذية مثل تلك التي تحتوي على‬

‫السكريات و المواد الحافظة و النكهات الصناعية و حامض السالسيك تساهم إلى درجة كبيرة في حدوث‬

‫مثل هذا االضطراب لدى األطفال و ال سيما إذا كان هناك إفراط مستمر في تناولها دون رقابة من األسرة‪.‬‬

‫العوامل ااٍل جتماعية و النفسية ‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫تلعب العوامل ااٍل جتماعية و النفسية دورا كبيرا و بارزا في حدوث مثل هذا ااٍل ضطراب و تطوره‬

‫لدى األطفال ‪ ،‬و لقد أوضحت دراسة ‪ lianne‬و ‪ louise 2003‬عن أثر التنشئة ااٍل جتماعية في ظهور‬

‫‪ 33‬طفال من أطفال‬ ‫النشاط الزائد لدى األطفال ما قبل المدرسة و ذلك عن طريق مقارنة عينة قوامها‬

‫الحضانة و الذين يعانون من النشاط الزائد ‪ ،‬و تم تقييم األمهات و األطفال في المنزل عن طريق مجموعة‬

‫من اللقاءات ‪ ،‬و مجموعة أسئلة لألب و قياسات و مالحظات عن التربية و العوامل األسرية ‪.‬‬
‫ص‪.162-161:‬‬ ‫‪ 1‬د‪.‬أسامة فاروق مصطفى‬
‫‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫توصلت الدراسة إلى أن الترابط بين الطفل و أبوية يحد من النشاط الزائد ‪ ،‬و‬ ‫و‬

‫التفاعل القليل بين الطفل و أمه من اإلسهامات التي تزيد النشاط الزائد مما يتضح أن الطريقة‬

‫و كيفيتها هي التي ربما تكون السبب الرئيسي في النشاط‬ ‫التي يتعامل بها الوالدان‬

‫الزائد‪.‬‬

‫‪ -‬عدم ااٍل ستقرار داخل األسرة ‪:‬‬

‫فاألسرة غير المستقرة من الناحية ااٍل قتصادية و ااٍل جتماعية و النفسية يكون أطفالها أكثر عرضة‬

‫للنشاط الزائد ‪ ،‬و من دالئل عدم ااٍل ستقرار مرض أحد الوالدين ‪ ،‬أو إدمان الوالد للمخدرات أو طالق‬

‫الوالدين ‪ ،‬أو سفر أحدهما أو وفاته ‪ ،‬أو سوء ااٍل نسجام األسري ‪ ،‬أو النزاعات و الشجار بين أفراد‬

‫األسرة ‪ ،‬و التصدع األسري ‪ ،‬أو الظروف ااٍل قتصادية السيئة‪.‬‬

‫‪ -‬سوء المعاملة الوالدية ‪:‬‬

‫لقد أوضحت دراسة جورج ديبول ‪ 2001‬أن األطفال الصغار الذين يعانون من اٍض طراب النشاط‬

‫الزائد و قصور ااٍل نتباه أظهروا مشاكل سلوكية أكثر و كانوا اٍج تماعيا أقل مهارة من أطفال المجموعة‬

‫الضابطة ( العاديين) و ابائهم يعانون من ضغط أكثر ‪ ،‬و أظهر األطفال سلوكا غير الئق و غير مستحب ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪72F‬‬

‫ص‪.162-161:‬‬ ‫‪ 1‬د‪.‬أسامة فاروق مصطفى‬


‫‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ 2004‬أن بعض الدراسات أشارت إلى أن أسباب هذا االضطراب‬ ‫كما ذكر كل من أحمد و بدر‬

‫تعود على أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تتسم بالرفض و اإلهمال و الحرمان العاطفي مما يؤدي‬
‫‪1‬‬
‫‪F‬‬ ‫لحدوث حاالت اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫و تشير الكثير من الدراسات أنه باإلمكان تعلم الطفل سلوكيات سوية و غير سوية من خالل التعلم‬

‫من خالل المالحظة (النمذجة و المحاكاة) ‪ .‬فالطفل يحتاج بشكل طبيعي إلى الحب و الرعاية و الحنان‬

‫كحاجته إلى الغذاء و الماء و الهواء ‪ ،‬لذلك فان أساليب المعاملة الوالدية الجيدة أمر ضروري لتنشئة‬

‫األطفال تنشئة سليمة خالية من المشاكل‪.‬‬

‫‪ .13‬مسار و مآل اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫معظم المالحظين يبينوا بأن فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه يكون ظهوره بوضوح في مرحلة‬

‫المدرسة ااٍل بتدائية أي في سن ‪ 12-6‬سنة‪ .‬لكن في مرحلة المراهقة تنخفض أعراض فرط الحركة و تشتت‬

‫اٍال نتباه لكن تظهر اٍض طرابات سلوكية أخرى مثل ‪ :‬الجنوح ‪ ،‬تناول المخدرات و الكحول ‪ ،‬عدم الثبات‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫العالئقي ‪.‬‬
‫‪74‬‬

‫في عدة دراسات لألطفال مفرطي الحركة متشتتي ااٍل نتباه ‪ ،‬أظهر الباحثون أنه في سن الرشد‬

‫يظهرون اٍض طرابات سلوكية أكثر خطورة و بنسب عالية مثل ‪ :‬اٍض طرابات ضد اٍج تماعية سيكوباتية ‪،‬‬

‫تناول الكحول ‪ ،‬الجنوح‪ ،‬اٍض طراب الشخصية الحدية‪.‬‬

‫‪ .14‬طرق الوقاية من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪:‬‬
‫‪ )1‬المستوى األول‪:‬‬

‫تهدف الوقاية في هذا المستوى إلى الحيلولة دون حدوث ااٍل عتالل أو الضعف و ذلك يتم من خالل‬

‫جملة مجموعة من اإلجراءات التي تمنع تعرض الفرد لهذا ااٍل عتالل أو الضعف و تهدف أيضا إلى خفض‬

‫نسبة اإلصابة في المجتمع إما الوسائل المستخدمة لتحقيق مثل هذا الهدف فهي عديدة و تشمل‪:‬إزالة‬

‫‪ 1‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.24:‬‬


‫‪2 Robert Pelsser..Ibid. p :224-225.‬‬
‫بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫مخاطر البيئة ‪ ،‬التطعيم ضد األمراض ‪ ،‬تحسين مستوى رعاية األمهات و األطفال ‪ ،‬إتباع قواعد األمن‬

‫و السالمة العامة في األماكن المختلفة ‪ ،‬توعية المجتمعات ‪ ،‬التخطيط لمرحلة ما قبل الزواج و‬

‫الحمل ‪،‬برامج اإلرشاد الجنيني‪ ،‬فحص ما قبل الزواج ‪ ،‬التربية الوقائية ‪ ،‬العناية النفسية و االجتماعية‬
‫‪1‬‬
‫بالطفل ‪ ،‬الرعاية الصحية لالم الحامل ‪ ،‬العناية بالمواليد ‪ ،‬العناية باألم و المولود في مرحلة الوالدة ‪.‬‬
‫‪75F‬‬

‫‪ -‬منع األم من تناول العقاقير (الكحول‪ ،‬التدخين‪ ،‬المهدئات‪ ،‬المخدرات‪.)..‬‬

‫‪ -‬الوالدة الطبيعية هي أفضل طريقة لتجنب أحداث أي ضرر عضوي بالجهاز العصبي المركزي للطفل‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫حديث الوالدة ‪.‬‬
‫‪76‬‬

‫‪ -‬تجنب الصوت المرتفع و الشجار المستمر و البيئة الغير المركبة أو نقص اإلثارة كالحرمان من مواد‬
‫‪3‬‬
‫‪F‬‬ ‫اللعب ز الخبرات العادية األخرى‪.)...‬‬

‫المستوى الثاني ‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫تهدف الوقاية في هذا المستوى إلى الحد و منع تطور و تفاقم ااٍل عتالل أو الضعف و إلى عجز‬
‫و بالتالي خفض نسبة األفراد العاجزين في المجتمع و ذلك من خالل برامج الكشف المبكر و التدخل‬
‫المبكر من خالل العالج الفوري و المناسب لحاالت ااٍل عتالل و الضعف و تمثل طرق الوقاية الثانوية في‬
‫التعريف المبكر على األفراد الذين يعانون من ضعف أو اٍع تالل ما ثم يتم تزويدهم بأنواع العالج المختلفة‬
‫و المناسبة لحالة الضعف طبية كانت أم تربوية نفسية أم اٍج تماعية أم صحية‪.‬‬

‫المستوى الثالث‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫تهدف الوقاية في هذا المستوى إلى التغلب على حالة العجز و الحيلولة دون تفاقم هذه الحالة‬

‫و تطورها إلى إعاقة و ذلك من خالل مساعدة الفرد العاجز على اٍس تعادة ما يمكنه اٍس تعادته من قدرات‬

‫جسمية كانت أم عقلية أم تربوية أم نفسية أم اٍج تماعية ‪ .‬و منع حدوث مضاعفات أو التخفيف منها على أقل‬

‫تقدير ‪ .‬أما بالنسبة للوسائل و الطرق و اإلجراءات التي يمكن توظيفها لتحقيق مثل هذا الهدف فهي تتمثل‬

‫ص‪.86:‬‬ ‫‪ 1‬د‪.‬نايف‬
‫‪ 2‬قوبار أمال ‪ ،‬بوشنة أسيا‪ .‬العالج السلوكي للمفرط في الحركة عند الطفولة المتوسطة‪ .‬تحت إشراف ‪ :‬ا‪.‬زروالي لطيفة‪ .‬جامعة وهران‪.‬‬
‫علم النفس العيادي‪ .2009/2010 .‬ص‪.24:‬‬
‫‪ 3‬قوبار امال ‪ ،‬بوشنة اسيا‪ .‬نفس المرجع السابق ص‪.24:‬‬
‫بن عابد الزراع‬

‫‪115‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫في الخدمات التربوية الخاصة و التأهيلية و الخدمات المساندة (عالج طبيعي ‪ ، PT‬عالج وظيفي ‪، OT‬‬

‫عالج اٍض طرابات النطق و اللغة ‪ LST‬و غيره)‪.‬‬

‫و الخدمات التربوية و اإلرشادية و تعديل اتجاهات المجتمع السلبية نحو اإلعاقة و ذوي‬
‫ااٍل حتياجات الخاصة كما أن توفير فرص ااٍل ندماج ااٍل جتماعي تساعد في تحقيق هذا الهدف و غير ذلك من‬

‫اإلجراءات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف و غير ذلك من اإلجراءات التي يمكن أن تساعد في‬

‫إزالة الحواجز المادية و غير المادية التي قد تعيق توافق الفرد ذو ااٍل حتياجا ت الخاصة و اٍس تقالليته‬
‫‪1‬‬
‫أو تحرمه من حقوقه الطبيعية ‪.‬‬
‫‪78F‬‬

‫بعض اإلجراءات الوقائية و الصحية‪:‬‬

‫‪ -‬فحوص قبل الزواج لتحديد الجينات التي قد تسبب الكثير من ااٍل ضطرابات بحيث العوامل الجينية‬

‫أو الشذوذ الكروموزومي و غير ذلك من العوامل تلعب دورا كبيرا في اٍح تمالية حدوث مشاكل‪.‬‬

‫فاألسر التي لها تاريخ مرضي (اٍض طرابات نفسية ‪ ،‬عقلية ‪ ،‬سلوكية‪ ،‬اٍض طراب فرط الحركة و تشتت‬

‫ااٍل نتباه و غيرها) تجعلهم مؤهلين أكثر لإلصابة باٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪.‬‬

‫‪ -‬في مرحلة الحمل ااٍل متناع عن تناول أية عقاقير بدون اٍس تشارة الطبيب باإلضافة إلى تجنب التعرض‬

‫لألشعة السينية خاصة في األسابيع األولى‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب التعرض للمواد الكيماوية السامة‪.‬‬


‫‪ -‬ااٍل متناع عن تناول أية مطاعيم تشمل فيروسات حية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تناول المشروبات الكحولية و عدم التدخين‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على تناول الغذاء السليم‪.‬‬
‫‪ -‬في مرحلة الوالدة‪ :‬عسر الوالدة و نقص األوكسجين و اإلصابات أثناء مرحلة الوالدة كلها يمكن أن‬

‫تزيد من اٍح تمالية اإلصابة بفرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة ما بعد الوالدة ‪ :‬رعاية المواليد بحيث المراحل األولى هي مهمة في بناء طاقة لجوانب الجسم‬
‫المختلفة‪ ،‬فنقص اليود يضعف القدرات الجسمية العظيمة و نقص الحديد إلى فقر الدم و بالتالي ظهور‬
‫‪2‬‬
‫ااٍل ضطرابات السلوكية و ااٍل نفعالية و صعوبات التعلم و اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه ‪.‬‬
‫‪79F‬‬

‫‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.90-87:‬‬ ‫‪ 1‬د‪.‬نايف‬


‫‪ 2‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.90-87:‬‬
‫بن عابد الزراع‬

‫‪116‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫الطرق التربوية و النفسية و االجتماعية للوقاية من اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه‪:‬‬

‫‪ - 1‬علم الطفل أنشطة هادفة‪.‬‬


‫‪- 2‬ا ٍح رص على تغذية طفلك تغذية سليمة‪.‬‬
‫‪- 3‬ا ٍح رص على تنمية كفاءة الطفل و اٍس تغالل قدراته‪.‬‬
‫‪ - 4‬علم الطفل تركيز ااٍل نتباه و عززه‪ .‬و هذا من خالل تشجيع الطفل على قدرته و من خالل أن‬

‫يكون األب نموذجا له‪ .‬و المهم هو عدم تعزيز التشتت و إذا ما تشتت اٍنتباه الطفل يجب عدم ااٍل نتباه‬

‫له سواء كان هذا ااٍل نتباه اٍيجابيا أم سلبيا‪.‬‬

‫‪ - 5‬نظم البيئة أي جعل المكان الذي يدرس فيه أو الذي يعيش فيه خاليا من المشتتات و تقليل من‬
‫‪1‬‬
‫المثيرات الخارجية ألن ذلك يساعده على تنمية ااٍل نتباه و التركيز لدى الطفل ‪.‬‬
‫‪80F‬‬

‫‪ - 6‬درب الطفل على الضبط و التنظيم الذاتي و هذا من خالل أسلوب التعليمات الذاتية أو التدريب‬
‫على حل مشكلة ما في موقف ما و اٍس تخدام أسلوب لعب األدوار و النمذجة و تعليم الطفل كيف‬
‫‪2‬‬
‫‪F‬‬ ‫يرصد سلوكياته ‪.‬‬
‫‪81‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬نايف بن عابد الزراع‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.93-91:‬‬


‫‪ .‬نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪.93-91:‬‬ ‫‪ 2‬د‪.‬نايف‬
‫بن عابد الزراع‬

‫‪117‬‬
‫اٍض طــــــــراب فرط نشاط الحركـــــة ‪ /‬تشتت ااٍل نتباه‬ ‫البـــــاب الثالـــــــــــــث‬

‫‪ ‬خالصة ‪:‬‬

‫اٍس تعرضنا في هذا الباب إلى تعريف اٍض طراب فرط الحركة و تشتت ااٍل نتباه الذي أصبح من‬

‫أبرز المشكالت السلوكية اٍنتشارا في أوساط الطفولة المتوسطة أي في المراحل ااٍل بتدائية بحيث‬

‫عرضنا في بحثنا أيضا النظريات المفسرة و نسبة اٍنتشار هذا ااٍل ضطراب ‪ ،‬و تناولنا أعراض هذا‬

‫ااٍل ضطراب في كل مرحلة من مراحل النمو و حسب الدليل التشخيصي باإلضافة إلى ذكر‬

‫اٍال ضطرابات المصاحبة لهذا ااٍل ضطراب و أنماطه و ما هي المحكات التي تساعدها في قياسه‬

‫و تشخيصه و ما هي ااٍل ضطرابات التي نفرقها عنه باإلضافة إلى ذكر العوامل المساعدة في ظهوره‬

‫و ما هي وسائل الوقاية و ما هو مآل األطفال المصابين بهذا اٍال ضطراب ‪.‬‬

‫‪118‬‬

You might also like