Professional Documents
Culture Documents
تشتت الانتباه
تشتت الانتباه
ال شك ان ميدان التربية الخاصة في تطور مستمر ويحتاج الى المتابعة والمواصلة في البحث ونالحظ
في اآلونة االخيرة دخول العديد من الفئات الى ضمن فئات التربية الخاصة وهذا انما يدل على التطور
المستمر والتوسع في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية لهذه الفئات والمتابع لحركة تطور ميدان التربية
الخاصة يجد ان االهتمام في اآلونة االخيرة ينصب على مجموعة من الفئات الجديدة والتي تحتاج الى
الدراسة البحث والتعمق في فهمها ومن ضمنها اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد
().ADHD
إن دراسة السلوك اإلنساني أمر ضروري لفهم الجوانب اإلنفعالية والوجدانية والسلوكية لدى
اإلنسان ،كما أن دراسة السلوك اإلنساني في المراحل العمرية المبكرة متطلب ضروري لألسر وذلك
لفهم طبيعة النمو والسلوك السوي لدى األفراد خصوصا الصغار منهم.
برز في علم التربية الخاصة ما يُطلق عليه "التربية الخاصة في الطفولة المبكرة" "Special
" Education In Early Childhoodوهو علم يعني بدراسة الجوانب المختلفة للنمو عند األطفال
ذوي االحتياجات الخاصة .وألهمية هذه المرحلة في الحياة ،فإن الكثير من المشكالت واإلعاقات
واإلضطرابات تظهر في هذه المرحلة وتحتاج إلى الكفاية المعرفية واألدائية للتعرف على تلك
المشكالت ،وقد ظهر مؤخرا اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد (Attention Deficit
صنف كإضطراب مستقل بحد ذاته بعد ما كان
) Hyperactivity Disorder - ADHDوالذي ُ
اضطرابا مرتبطا بإعاقات وإضطرابات أخرى كصعوبات التعلم )(Learning Disabilities - LD
واصابات الدماغ ) (Traumatic Brain Injury – TBIوغيرها .حيث بدأ اهتمام بالباحثين
باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDليصبح فئة مستقلة تحتاج إلى الدراسة والبحث .
تاريخ اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
• تعود بدايات التعرف على اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDإلى القرن العشرين ،حيث يعتبر
الدكتور جورج ستيل ) (George F. Still, 1902أحد أوائل الباحثين الذين بحثوا في اضطراب ضعف اإلنتباه
والنشاط الزائد) (ADHDقد أشار إليه آنذاك بذوي العجز في السيطرة على الروح المعنوية والمقصود بذلك هو
العجز في القدرة على ضبط وتنظيم الذات.،كما يضيف هاالهان وكوفمان (Hallahan and Kauffman,
) 2009أن كل من جولدشتين ) (Goldstein, 1936-1939و سترأوس )(Strauss, 1930-1940
وكروشانك ) (Cruickshank, 1957أيضا من أوائل الباحثين الذين بحثوا في هذا المجال .فقد بحث جولدشتين
) (Goldstein, 1936-1939في خصائص الجنود المصابين في الحرب العالمية األولى وخصوصا ممن
تعرض منهم إلى إصابات في الدماغ ) (Traumatic Brain Injury, TBIوقد ظهرت عليهم الكثير من
الخصائص التي تشابه خصائص األفراد الذين يعانون من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
كما قام سترأوس ) (Strauss, 1930-1940في الثالثينيات واألربعينيات ببعض األبحاث على
األفراد الذين يعانون من إعاقة عقلية وقد توافرت في بعضهم خصائص تدل على وجود اضطراب
ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد .ويضيف كروشانك ) (Cruickshank, 1957في أبحاثه على
األطفال الذين يعانون من شلل دماغي ) (Cerebral Palsyأنه من المحتمل ظهور مثل هذه
الخصائص لدى هذه الفئة وان األطفال الذين تمت دراستهم كانوا جميعا ً من ذوي الذكاء العادي وال
يعانون من أي إعاقة عقلية لذا فمن المحتمل أن يتواجد اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد
) (ADHDلدى العاديين من ذوي الذكاء العادي ومن هنا انطلقت بقية األبحاث والدراسات التي
تناولت هذا اإلضطراب كإضطراب يحدث لدى المعاقين والعاديين حتى أن وصلت إلى وقتنا الحالي
على أساس أنه اضطراب مستقل بحد ذاته.
تعريف اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ): (ADHD
• يعرف الدليل الموحد لمصطلحات اإلعاقة والتربية الخاصة والتأهيل اضطراب ضعف
اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDعلى أنه :هو عبارة عن الصعوبة في التركيز والبقاء على
المهمة ،ويصاحبه نشاط زائد حيث يعرف النشاط الزائد بأنه نشاط حركي غير هادف ال
يتناسب مع الموقف أو المهمة ،ويسبب اإلزعاج لآلخرين.
حيث يتضمن المعيار التشخيصي الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDما
قصور في يلي:
اإلنتباه
اإلندفاعية
أو التهور
النشاط
الزائد
ولكن يعتمد الكثير من الباحثين والمختصين على تعريف الجمعية األمريكية للطب النفسي
) (American Psychiatric Association – APAكأساس في تعريف وتشخيص اضطراب
ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد وذلك من خالل الدليل التشخيصي واإلحصائي لإلضطرابات العقلية
حيث ظلت الجمعية األمريكية للطب النفسي لفترة طويلة تستخدم مفهوم اضطراب ضعف اإلنتباه
) (Attention Deficit Disorder – ADDلإلشارة إلى جميع األفراد الذين ينتمون لهذه الحالة ،
وبعد ذلك سمحت باستخدام هذا المصطلح مع تفريعات اخرى كون الفرد يعاني من نشاط زائد أم ال .
• تستخدم المؤسسات العلمية البحثية الحديثة مصطلح اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
كعبارة عامة وتقسم فيه األفراد المصابين بهذا اإلضطراب إلى :
-1أن تنطبق عليه إما المعيار األول (ضعف االنتباه) أو المعيار الثاني (النشاط الزائد واالندفاعية).
-3توافر بعض أعراض الضعف في موقفين أو أكثر ( المدرسة ،المنزل ،العمل ).
-4توافر أدلة طبية واضحة لوجود حالة الضعف في المجاالت األكاديمة واإلجتماعية والوظيفية.
-5ال تحدث تلك األعراض بسبب وجود اضطراب نمائي شامل أو مرض الفصام أو وجود اضطراب
نفسي أو عقلي ( اضطرابات المزاج ،القلق ،اضطرابات التكيف ،اضطرابات في الشخصية ).
المعيار األول :ضعف اإلنتباه )(Attention Deficit
ظهور ستة أو أكثر من األعراض التالية لحاالت ضعف اإلنتباه لمدة ال تقل عن ستة أشهر
لدرجة صعوبة التكيف معها وهي:
ينسى األنشطة اليومية يتشتت إنتباهه لجميع يفقد وينسى األشياء يتجنب ويتالشى المهام
التي اعتاد على أدائها أنواع المثيرات القوي الالزمة إلتمام المهام التي تحتاج جهدا ً عقليا ً
بشكل متكرر منها والضعيف المدرسية مثل متواصالً
غالبية األسباب تمحورت حول ما هو متعلق بالدماغ والوراثة والبيئة والتغذية والتنشئة األسرية:
الدماغ
األسباب النفسية
العوامل الوراثية
واإلجتماعية
السموم واألطعمة
والعوامل الطبية
• أوالً :الدماغ ):(Brain
تشير اغلب األبحاث أن أسباب اإلصابة باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDتعود إلى
وجود تلف في الدماغ ،ومع ذلك ال يوجد دليل قاطع بأن أسباب هذا اإلضطراب تعود لوجود خلل في
الدماغ ،وقد نتج عن تلك األبحاث أن هنالك ثالثة مناطق بالدماغ لها عالقة كبيرة باإلصابة باضطراب
ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDوهي:
والمخيخ
الدماغ
الفص
وقاعدة
األمامي
الدماغ
للدماغ
• ومن خالل الفحوصات الطبية وجد الباحثون أن أحجام هذه المناطق الثالثة لدى األطفال والبالغين
الذين يعانون من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDأصغر مقارنة باألفراد العاديين
الذين ال يعانون هذا اإلضطراب ،وأنه يوجد وضع غير طبيعي في الجانب األيمن من الدماغ
وبشكل خاص القاعدة اليمنى من المخيخ،وأيضا ً أن الفص األمامي األيمن للدماغ هو المسئول عن
ضعف القدرة على التركيز واإلندفاعية وتأخر اإلستجابة .
تلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في نقل الخصائص والصفات من اآلباء إلى األبناء .كما أن العوامل
الوراثية لها دور كبير في إصابة األطفال باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) ، (ADHDوذلك إما
بطريقة مباشرة من خالل نقل المورثات التي تحملها الخلية التناسلية لعوامل وراثية خاصة بضعف أو تلف
المراكز العصبية المسئولة عن اإلنتباه في المخ أو بطريقة غير مباشرة من خالل نقل المورثات لمشكالت
تكوينية تؤدي إلى تلف أنسجة المخ وبالتالي تؤدي إلى ضعف اإلنتباه ،كما أن %50تقريبا من األطفال
المصابين باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDيوجد في أسرهم من يعاني من هذا
اإلضطراب أيضا.
• أن معظم األبحاث التي تناولت العوامل الوراثية المسببة الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد
) (ADHDتوفرت من خالل ثالثة مصادر هي:
العوامل
الوراثية
الدراسات
االسرية
الدراسات دراسات
الجينية التوائم
خصائص وسمات اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
• تختلف أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDلدى األفراد باختالف المرحلة
العمرية التي يمر بها الفرد ،ولكي نقف على هذه الخصائص والصفات الب ّد من الوقوف على المراحل
العمرية النمائية وعرض خصائص الفرد المصاب باختالف المرحلة العمرية النمائية ،كما يمكننا
معرفة خصائص هذا االضطراب من خالل مراجعة ما ورد في الدليل التشخيصي واإلحصائي
لالضطرابات العقلية.
األعراض في
مرحلتي الطفولة
المتوسطة
والمتـأخرة
األعراض في
األعراض في
مرحلة الطفولة
مرحلة الوليد
المبكرة
األعراض في
مرحلة المهد
• األعراض في مرحلة الوليد :
يزن الطفل الوليد الذي يعاني من هذا االضطراب حوالي ( )2،250كلغم مقارنة بالعادي الذي يزن تقريبا ً
( )3،200كلغم وهو بذلك يكون وزنه أقل من العادي .بينما يكون طول الوليد المصاب بين ( )30إلى
()45سم مقارنة بالعادي حوالي50سم.
تبدأ أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDفي مرحلة الطفولة المتوسطة بأخذ شكل
جديد وهو شكل سلوكي .إال أن الطفل في هذا السن يصعب التعرف عليه قبل التحاقة بالمدرسة ألن
الطفل في هذا السن يكون نشيطا ً بالفطرة ،ومعظم وقته يقضيه في اللعب الذي ال يتطلب تركيز اإلنتباه،
إضافة إلى ذلك فإن اآلباء في هذه المرحلة العمرية ليست لديهم أي معلومات عن هذا اإلضطراب على
الرغم من إصابة أبنائهم بهذا اإلضطراب مما يجعلهم قد تعودوا على سلوك إبنهم بأنه سلوط طبيعي
ومجرد سلوك طفولي.
أما عند التحاق الطفل بالمدرسة فإن األمر يختلف .حيث أن البيئة المدرسية تتطلب من الطفل أن يقوم
بمهام وأنشطة متكررة تحتاج إلى اإلستقرار والنظام وتركيز اإلنتباه مثل الوقوف بالطابور واإلنتباه للمعلم
وما إلى ذلك .لذك نجد من السهل اكتشاف هذا اإلضطراب من قبل المعلم ألنه يستطيع أن يقارن سلوك
الطفل المصاب بسلوك أقرانة من نفس الفئة العمرية في نفس الصف مثالً ،وبالتالي فقد يظهر الطفل
المصاب ويتم اكتشافه بسهولة
• ما هي أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDفي مرحلة المدرسة ؟
اضطرابات اضطرابات
الفصام القلق
• وعليه فالبد من التوصل لتشخيص دقيق لحاالت اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
حتى ال يحدث ما هو قائم اآلن من حيث الخطأ في تقديم الخدمة غير المناسبة لهذه الفئة .
يحدث ما هو قائم اآلن من حيث الخطأ في تقديم الخدمة غير المناسبة لهذه الفئة .
يوضح الشكل التالي الخلط الكبير بين اإلضطرابات السلوكية واإلنفعالية )(EBDs
وصعوبات التعلم ) (LDو اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد
EBDs
) (ADHDوهو السبب الرئيسي في تقديم الخدمات غير المناسبة
ADHD لذوي اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
LDs
• قياس وتشخيص اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد
أن قياس وتشخيص أي فرد يعاني من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) (ADHDال بد وأن
يتضمن اآلتي :
يهتم االطباء بشكل رئيسي بكون ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة أم ال ،أي أن هدفهم من هذه العملية هو
هدف تشخيصي فقط ( إطالق الحكم والصفة على المفحوص ) ،لكن المعلمين واآلباء يكونوا أكثر اهتماما
بعملية التقييم والتشخيص من أجل وضع خطة عالجية لضبط السلوك وتنظيم حياة الطفل وبيئته الدراسية
وطرق التدريس الفعالة .ويالحظ اآلباء السلوكيات التي يصدرها الطفل المصاب في سن ما قبل المدرسة
ولكن دون جدوى تُذكر فالقياس والتشخيص ال يبرز إال عند دخول الطفل للمدرسة وذلك عند مواجهة الطفل
للمتطلبات المدرسية .وال يالحظ ذلك شخص أكثر من معلم الفصل الذي يستطيع مقارنة سلوك الطفل
بأقرانه في الفصل ،وبذلك يستطيع المعلم التأكد من أن هذا الطفل يحتاج لخدمات التربية الخاصة وبالتالي
يعمل على إحالة هذا الطفل إلى فريق التربية الخاصة (الفريق متعدد التخصصات) في المدرسة لتقييمه
وتشخيصه
مقاييس نفسية تربوية لقياس وتشخيص حاالت اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
توجد العديد من مقاييس التقدير التي تستخدم للتعرف على اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد
) ،(ADHDوسنتعرض هنا أربعة من هذه المقاييس وهي:
مقاييس
مقاييس مقاييس مقاييس
التقدير
تقدير تقدير أولياء التقدير
المختلطة -
المعلمين األمور الذاتي
المشتركة
• أوال :مقياس تقدير أولياء األمور )(Parents Rating Scale
• يعتبر مقياس كونر – المعدل لتقدير أولياء األمور من أكثر المقاييس شمولية ،وهو يصلح لألطفال فيما
بين ( 3سنوات و 17سنة) ،ويشتمل على ثمانية مقاييس رئيسية إضافة إلى قائمتين تستخدمان للتمييز
بين األطفال العاديين واألطفال ذوي اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ) ، (ADHDوالمقاييس
الثمانية هي:
مقياس
مقياس مقياس مقياس مقياس مقياس النشاط
أعراض مقياس القلق
المقابلة أو المشكالت اإلضطرابات المشكالت مقياس اإلتقان الزائد
اإلضطرابات والخجل
المعارضة المعرفية النفسية اإلجتماعية واإلندفاعية
العقلية
• ثانيا :مقاييس تقدير المعلمين )(Teachers Rating Scales
• توجد مجموعة من المقاييس التي تستخدم للحصول على تقديرات المعلمين وأهمها:
-1مقياس كونر لتقدير المعلمين – اإلصدرا المراجع
يحتوي هذا المقياس على ( )59عنصرا ً مشابها ً للعناصر التي يشتمل عليها مقياس تقدير أولياء األمور
إضافة إلى مقياس إضافي وهو لقياس الجوانب النفسجسمية .وقد تم تقنين هذا المقياس على عينة من ألفي
معلم لألطفال الذين تترواح أعمارهم فيما بين ( 3سنوات إلى 17سنة).
مقياس األعراض
التي يشتمل عليها
مقياس النشاط الزائد مقياس المشكالت مقياس مشكالت مقياس المشكالت الدليل التشخيصي مقياس التحكم مقياس المشكالت
واإلندفاعية العقلية التعرف اإلنفعالية واإلحصائي بالغضب العائلية
لالضطرابات العقلية
– الطبعة الرابعة
ولقد تم تطوير نسخة مختصرة لهذا المقياس تحتوي على ( )27عنصرا ً ضمن أربعة من المقاييس
األساسية وهي:مقياس النشاط الزائد واإلندفاعية ،ومقياس المشكالت العقلية ،ومقياس مشكالت التصرف،
واخيرا مقياس المشكالت اإلنفعالية
• رابعا :مقاييس التقدير المختلطة -المشتركة
يعتبر (نظام) مقياس تقييم سلوك األطفال من المقاييس المختلطة التي يشترك في أدائها مجموعة من
المقدرين مثل المعلمين وأولياء األمور والطالب وقد تم تقنينه على عينة مختلطة تقدر بحوالي عشرة آالف
طفل وألفي معلم وأكثر من ثالثة آالف ولي أمر ،ويزودنا هذا المقياس بمعلومات عن الجانب السلوكي
والعقلي واإلنفعالي للمفحوص.
يقسم الجزء الخاص بتقدير المعلمين إلى ثالث مجموعات عمرية:
• أما الجزء الخاص بتقدير أولياء األمور فينقسم إلى نفس المجموعات العمرية الثالثة السابقة .ويزودنا
بمعلومات عن أربعة أبعاد من المشكالت هي نفس األبعاد الخاصة بتقدير المعلمين فيما عدا البعد الخاص
بالمشكالت المدرسية ،فقد استبدلت به مشكالت التعلم.
• أما الجزء الثالث ،وهو الجزء الخاص بالتقدير الذاتي للشخصية ،فينقسم إلى فئتين عمريتين :الفئة األولى:
من 8سنوات إلى 11سنة والفئة الثانية :من 12سنة إلى 18سنة .ويحتوي على أربعة مقاييس أساسية
هي :مقياس سوء التوافق الطبي والعالجي ،مقياس سوء التوافق المدرسي ،التوافق الشخصي ،دليل
اإلضطرابات اإلنفعالية .ويستغرق تطبيق هذا النموذج حوالي ( )30دقيقة
• إجراءات قياس وتشخيص اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )(ADHD
احتماالت وجود مشكالت في الدراسة ،السلوك اإلنفعاالت ،اإلنتباه ،اإلندفاعية ،النشاط الزائد ،أمراض ومشكالت جسمية
اختبار القدرة. تات بمحظااااتع عاان االوك عن ريق المقا لة. ف ا ا ا ااا الكب ا ا ا ااار -ي ا ا ا اات وا ا ا ا ااطة ا -أثن ا اااي عملي ا ااة التقي ا ااي وا ا ا اطة
- مفعوم الذات. - -
والمراهقين. المعل داخل الفصل.
اختبار التحصيل. - الطفل داخل الفصل. عاان ريااق اإلجابااة علا النمااو ج
الثقة بالنفس. -
اختبار التحك . - اإلجابا ا ا ا ااة عل ا ا ا ا ا النما ا ا ا ااو ج - واال تبيان الخاص
المعارات اإلجتماعية. -
المعارات البصرية الحركية. - واال تبيان الخاص ذلك.
اختبار الحركة. - تقيي السلوك واالنفعاالت. -
اضطراب االنتباه واتشتت ضعف في االنتباه صعوبات التعلم مستوى الذكاء اضطربات في التصرف اضطرابات عقلية اكتئاب و قلق •
•
• يراعى عند تصميم البرنامج العالجي الخاص بهذا الطفل عدة امور:
• -1تبدأ إجراءات القياس و التشخيص بحصول المعالج على معلومات عن حالة الطفل من مصادر
متعددة تشتمل على أولياء األمور والمعلمين ومن الطفل نفسه ،إضافة إلى السجالت الطبية والنفسية
واإلجتماعية ومقاييس التقدير ودراسة الحالة التي تزودنا بمعلومات هامة عن حالة الطفل ،فهي تشتمل
على التاريخ الطبي أو الصحي للطفل (إصابته باألمراض أو الصرع أو التهابات الدماغ وأنواع األدوية
التي تعاطاها) .وعلى مراحل نموه ،وتاريخ األسرة الصحي (احتمال وجود اضطرابات وراثية)،
والتاريخ الدراسي .إن جميع هذه المعلومات تعتبر هامة للتعرف على طبيعة المشكلة التي يعانيها الطفل،
وهي تساعد أيضا ً على فرض الفروض حول أسباب هذه المشكلة.
• بعد عملية جمع المعلومات يتم تطبيق بعض اإلختبارات على الطفل ،ثم يتم دمج هذه المعلومات بنتائج
اإلختبارات ،مما يساعد المعالج على تكوين صورة واضحة وشاملة لمشكلة الطفل.
• -2تعتبر المعلومات التي يحصل عليها من مقاييس التقدير الذاتي من المقابلة المباشرة مع الطفل من
اإلجراءات الهامة في قياس و تشخيص األطفال كبار السن أو المراهقين ،فكلما كبر األطفال إزادت
قدرتهم على اإلدالء بمعلومات أكثر أهمية وأكثر وضوحا ً فيما يتعلق بسلوكهم ،كذلك فإن المالحظة
المباشرة خالل فترة تطبيق اإلختبار تزودنا بمعلومات هامة عن كيفية تعامل الطفل مع الواجبات البسيطة
أو المركبة ،إضافة إلى التعرف على المشكالت البصرية أو السمعية التي قد يعانيها الطفل ،كما يمكن
للمعالج المتمرس أن يستخلص من مالحظاته أثناء عملية تطبيق اإلختبارات معلومات متعلقة بالنضج
العام ومفهوم الذات واإلتجاهات نحو الواجبات المدرسية ،ومشكالت التوافق ومستوى الوعي ومشكالت
الجهاز العصبي.
• -3إن قياس وتشخيص المظاهر السلوكية واإلنفعالية للطفل من شأنه أن يلقي الضوء عما إذا كانت
المشكالت ذات مظاهر خارجية مثل العدوانيةواضطرابات التصرف والتحدي وغير ذلك ،أو ذات
مظاهر داخلية مثل القلق واإلكتئاب واإلنسحاب اإلجتماعي
-4في معظم الحاالت ،بعد تطبيق إجراءات التشخيص الشامل ،نجد أن الطفل ال يعاني من مشكلة
واحدة محددة بل من عدة مشكالت قد تكون متداخلة أو مرتبطة مع بعضها البعض ،لهذا ففي مثل هذه
الحالة البد من وضع برنامج عالجي متعدد المناحي ليواجه التداخل في المشكالت.
-5عند تفسير نتائج اإلختبارات التي أجريت على الطفل يجب أن يؤخذ بعين اإلعتبار تاريخ النمو
والتشخيص الطبي والتاريخ الطبي لألسرة والعالج أو األدوية التي تعاطاها.
كما يجب األخذ باالعتبار الحقائق األربعة التالية:
• أوالً :على الرغم من دافعية الطفل ألداء اإلختبار ،إال أنه يواجه ببعض اإلحباطات نتيجة لصعوبة
تعامله مع إجراءات اإلختبارات المكتوبة وكذلك نتيجة للشعور باإلجهاد أو القلق.
• ثانيا ً :على الرغم من أن جوانب قصور الطفل قد تكون بسيطة أو متوسطة في شدتها فإن اجتماعها معا ً
يؤدي إلى صعوبة التعامل معها.
• ثالثا ً :عندما يتم تشخيص الطفل بأنه يعاني من قصور وظيفي طفيف في القطاع األمامي للدماغ ،فإنه قد
تنتج عنه أنماط سلوكية مشابهة لتلك الناتجة عن اضطراب ضعف اإلنتباه ) ،(ADDوعلى الرغم من أن
الطفل قد ال يعاني من مشكالت كبيرة في التحصيل الدراسي في بداية حياته المدرسية ،فإن المشكلة
تزداد تفاقما ً كلما تقدم في الصفوف الدراسية.
• رابعا ً :إن اجتماع مشكالت ضعف اإلنتباه مع النشاط الزائد واإلندفاعية إضافة إلى قصور العمليات
البصرية وبطء اإلستجابة الحركية يجعل من الصعب على الطفل التحصيل بصورة مالئمة داخل الفصل
.كذلك فإن تراكم خبرات الفشل واإلحباط والقلق يؤدي إلى العنف واالكتئاب وانخفاض مفهوم الذات
والثقة بالنفس
• كما يتوفر مجموعة من المقاييس التي تساعد في قياس وتشخيص ذوي اضطراب ضعف اإلنتباه
والنشاط الزائد ) (ADHDمثل: