You are on page 1of 40

‫اضطراب ضعف االنتباه والنشاط الزائد‬

‫)‪Attention Deficit Hyperactivity Disorder(ADHD‬‬

‫األستاذ الدكتور نجاتي بني يونس‬


‫المقدمة‬

‫ال شك ان ميدان التربية الخاصة في تطور مستمر ويحتاج الى المتابعة والمواصلة في البحث ونالحظ‬
‫في اآلونة االخيرة دخول العديد من الفئات الى ضمن فئات التربية الخاصة وهذا انما يدل على التطور‬
‫المستمر والتوسع في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية لهذه الفئات والمتابع لحركة تطور ميدان التربية‬
‫الخاصة يجد ان االهتمام في اآلونة االخيرة ينصب على مجموعة من الفئات الجديدة والتي تحتاج الى‬
‫الدراسة البحث والتعمق في فهمها ومن ضمنها اضطراب تشتت االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد‬
‫(‪).ADHD‬‬

‫إن دراسة السلوك اإلنساني أمر ضروري لفهم الجوانب اإلنفعالية والوجدانية والسلوكية لدى‬
‫اإلنسان‪ ،‬كما أن دراسة السلوك اإلنساني في المراحل العمرية المبكرة متطلب ضروري لألسر وذلك‬
‫لفهم طبيعة النمو والسلوك السوي لدى األفراد خصوصا الصغار منهم‪.‬‬
‫برز في علم التربية الخاصة ما يُطلق عليه "التربية الخاصة في الطفولة المبكرة" ‪"Special‬‬
‫"‪ Education In Early Childhood‬وهو علم يعني بدراسة الجوانب المختلفة للنمو عند األطفال‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬وألهمية هذه المرحلة في الحياة ‪ ،‬فإن الكثير من المشكالت واإلعاقات‬
‫واإلضطرابات تظهر في هذه المرحلة وتحتاج إلى الكفاية المعرفية واألدائية للتعرف على تلك‬
‫المشكالت‪ ،‬وقد ظهر مؤخرا اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ‪(Attention Deficit‬‬
‫صنف كإضطراب مستقل بحد ذاته بعد ما كان‬
‫)‪ Hyperactivity Disorder - ADHD‬والذي ُ‬
‫اضطرابا مرتبطا بإعاقات وإضطرابات أخرى كصعوبات التعلم )‪(Learning Disabilities - LD‬‬
‫واصابات الدماغ )‪ (Traumatic Brain Injury – TBI‬وغيرها ‪ .‬حيث بدأ اهتمام بالباحثين‬
‫باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬ليصبح فئة مستقلة تحتاج إلى الدراسة والبحث ‪.‬‬
‫تاريخ اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫• تعود بدايات التعرف على اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬إلى القرن العشرين ‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫الدكتور جورج ستيل )‪ (George F. Still, 1902‬أحد أوائل الباحثين الذين بحثوا في اضطراب ضعف اإلنتباه‬
‫والنشاط الزائد)‪ (ADHD‬قد أشار إليه آنذاك بذوي العجز في السيطرة على الروح المعنوية والمقصود بذلك هو‬
‫العجز في القدرة على ضبط وتنظيم الذات‪.،‬كما يضيف هاالهان وكوفمان ‪(Hallahan and Kauffman,‬‬
‫)‪ 2009‬أن كل من جولدشتين )‪ (Goldstein, 1936-1939‬و سترأوس )‪(Strauss, 1930-1940‬‬
‫وكروشانك )‪ (Cruickshank, 1957‬أيضا من أوائل الباحثين الذين بحثوا في هذا المجال ‪.‬فقد بحث جولدشتين‬
‫)‪ (Goldstein, 1936-1939‬في خصائص الجنود المصابين في الحرب العالمية األولى وخصوصا ممن‬
‫تعرض منهم إلى إصابات في الدماغ )‪ (Traumatic Brain Injury, TBI‬وقد ظهرت عليهم الكثير من‬
‫الخصائص التي تشابه خصائص األفراد الذين يعانون من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫كما قام سترأوس )‪ (Strauss, 1930-1940‬في الثالثينيات واألربعينيات ببعض األبحاث على‬
‫األفراد الذين يعانون من إعاقة عقلية وقد توافرت في بعضهم خصائص تدل على وجود اضطراب‬
‫ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ‪.‬ويضيف كروشانك )‪ (Cruickshank, 1957‬في أبحاثه على‬
‫األطفال الذين يعانون من شلل دماغي )‪ (Cerebral Palsy‬أنه من المحتمل ظهور مثل هذه‬
‫الخصائص لدى هذه الفئة وان األطفال الذين تمت دراستهم كانوا جميعا ً من ذوي الذكاء العادي وال‬
‫يعانون من أي إعاقة عقلية لذا فمن المحتمل أن يتواجد اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫)‪ (ADHD‬لدى العاديين من ذوي الذكاء العادي ومن هنا انطلقت بقية األبحاث والدراسات التي‬
‫تناولت هذا اإلضطراب كإضطراب يحدث لدى المعاقين والعاديين حتى أن وصلت إلى وقتنا الحالي‬
‫على أساس أنه اضطراب مستقل بحد ذاته‪.‬‬
‫تعريف اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪: (ADHD‬‬
‫• يعرف الدليل الموحد لمصطلحات اإلعاقة والتربية الخاصة والتأهيل اضطراب ضعف‬
‫اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬على أنه ‪ :‬هو عبارة عن الصعوبة في التركيز والبقاء على‬
‫المهمة ‪ ،‬ويصاحبه نشاط زائد حيث يعرف النشاط الزائد بأنه نشاط حركي غير هادف ال‬
‫يتناسب مع الموقف أو المهمة ‪ ،‬ويسبب اإلزعاج لآلخرين‪.‬‬
‫حيث يتضمن المعيار التشخيصي الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬ما‬
‫قصور في‬ ‫يلي‪:‬‬
‫اإلنتباه‬

‫اإلندفاعية‬
‫أو التهور‬

‫النشاط‬
‫الزائد‬
‫ولكن يعتمد الكثير من الباحثين والمختصين على تعريف الجمعية األمريكية للطب النفسي‬
‫)‪ (American Psychiatric Association – APA‬كأساس في تعريف وتشخيص اضطراب‬
‫ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد وذلك من خالل الدليل التشخيصي واإلحصائي لإلضطرابات العقلية‬
‫حيث ظلت الجمعية األمريكية للطب النفسي لفترة طويلة تستخدم مفهوم اضطراب ضعف اإلنتباه‬
‫)‪ (Attention Deficit Disorder – ADD‬لإلشارة إلى جميع األفراد الذين ينتمون لهذه الحالة ‪،‬‬
‫وبعد ذلك سمحت باستخدام هذا المصطلح مع تفريعات اخرى كون الفرد يعاني من نشاط زائد أم ال ‪.‬‬
‫• تستخدم المؤسسات العلمية البحثية الحديثة مصطلح اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫كعبارة عامة وتقسم فيه األفراد المصابين بهذا اإلضطراب إلى ‪:‬‬

‫اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬


‫)‪ (ADHD‬بزيادة في ضعف اإلنتباه‬

‫اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬


‫)‪ (ADHD‬بزيادة في النشاط الزائد‬
‫واإلندفاعية‬

‫اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬


‫)‪(ADHD‬وهو النوع المرتبط بتعريف‬
‫الجمعية األمريكية للطب النفسي‬
‫• وتذكر الجمعية األمريكية للطب النفسي أن هذا التعريف بني على أساس أن األعراض تظهر على‬
‫األطفال في ثالثة أنماط وهي‪:‬‬

‫أعراض ضعف اإلنتباه‬


‫هي السائدة في النمط‬
‫األول‬

‫يجمع النمط الثالث بين‬ ‫أعراض النشاط الزائد‬


‫أعراض ضعف اإلنتباه‬ ‫واإلندفاعية هي السائدة في‬
‫والنشاط الزائد واإلندفاعية‬ ‫النمط الثاني‬
‫• أما في ما يتعلق بالمعايير التشخيصية الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬بحسب‬
‫الدليل التشخيصي واإلحصائي لإلضطرابات العقلية أن تنطبق عليه المعايير اآلتية وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تنطبق عليه إما المعيار األول (ضعف االنتباه) أو المعيار الثاني (النشاط الزائد واالندفاعية)‪.‬‬

‫‪ -2‬توافر أعراض السلوك اإلندفاعي والنشاط الزائد قبل سن السابعة ‪.‬‬

‫‪ -3‬توافر بعض أعراض الضعف في موقفين أو أكثر ( المدرسة ‪ ،‬المنزل ‪ ،‬العمل )‪.‬‬

‫‪ -4‬توافر أدلة طبية واضحة لوجود حالة الضعف في المجاالت األكاديمة واإلجتماعية والوظيفية‪.‬‬

‫‪ -5‬ال تحدث تلك األعراض بسبب وجود اضطراب نمائي شامل أو مرض الفصام أو وجود اضطراب‬
‫نفسي أو عقلي ( اضطرابات المزاج ‪ ،‬القلق ‪ ،‬اضطرابات التكيف ‪ ،‬اضطرابات في الشخصية )‪.‬‬
‫المعيار األول‪ :‬ضعف اإلنتباه )‪(Attention Deficit‬‬
‫ظهور ستة أو أكثر من األعراض التالية لحاالت ضعف اإلنتباه لمدة ال تقل عن ستة أشهر‬
‫لدرجة صعوبة التكيف معها وهي‪:‬‬

‫ينسى األنشطة اليومية‬ ‫يتشتت إنتباهه لجميع‬ ‫يفقد وينسى األشياء‬ ‫يتجنب ويتالشى المهام‬
‫التي اعتاد على أدائها‬ ‫أنواع المثيرات القوي‬ ‫الالزمة إلتمام المهام‬ ‫التي تحتاج جهدا ً عقليا ً‬
‫بشكل متكرر‬ ‫منها والضعيف‬ ‫المدرسية مثل‬ ‫متواصالً‬

‫ال يتبع التعليمات‬


‫صعوبة في بقاء اإلنتباه‬
‫صعوبة في تنظيم‬ ‫الخاصة بالمهام الموكلة‬
‫صعوبة في اإلنصات‬ ‫لمدة طويلة في المهام‬
‫المهام واألنشطة‬ ‫إليه وبالتالي يفشل في‬
‫وغيرها‬
‫إنهاء المهام‬

‫ضعف اإلنتباه المركز‬


‫للتفاصيل وظهور‬
‫أخطاء‬
‫المعيار الثاني‪ :‬المتعلق بالنشاط الزائد )‪ (Hyperactivity‬و اإلندفاعية )‪(Impulsivity‬‬
‫ظهور ستة أو اكثر من أعراض النشاط الزائد واإلندفاعية لمدة ال تقل عن ستة أشهر بدرجة كبيرة‬
‫وملحوظة‬
‫أوالً أعراض المتعلقة بالنشاط الزائد وهي ستة أعراض‪:‬‬
‫يتعامل بيديه وقدميه‬
‫مع اآلخرين بشكل‬
‫يتصرف وكأنه‬ ‫كثير‬
‫يٌستثار من خالل‬
‫يجد صعوبة في‬ ‫جهازه الحركي‬
‫اللعب أو المشاركة‬
‫يتسلق ويركض‬ ‫بهدوء‬
‫بشكل مفرط‬ ‫مع االخرين‬
‫كثيرا ً ما يترك المقعد‬ ‫المواقف التي ال‬
‫في غرفة الصف أو‬ ‫تتناسب وهذا السلوك‬
‫كثيرا ً ما يتحدث‬ ‫في األماكن االخرى‬
‫وبشكل مفرط‬
‫ثانيا‪ :‬االعراض المتعلقة باالندفاعية وهي ثالثة أعراض‪:‬‬

‫كثيرا ً ما يواجه صعوبة في إنتظار دوره‬

‫كثيرا ً ما يعطي إجابات قبل طرح أو إكمال‬


‫السؤال‬

‫كثيرا ً ما يقاطع أو يعتدي على اآلخرين أثناء‬


‫تبادل األحاديث أو اللعب‬
‫أما في ما يتعلق بنسبة انتشار اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(Prevalence of ADHD‬‬

‫ينتشر عند االسر‬


‫معدل انتشاره‬ ‫ذات المستوى‬ ‫نسبته بين‬ ‫أكثر‬
‫بين الذكور أكثر‬ ‫االقتصاي‬ ‫(‪ %3‬إلى ‪5‬‬ ‫االضطربات‬
‫من االناث‬ ‫واالجتماعي‬ ‫‪ )%‬غالبيتهم من‬ ‫شيوعا ً بين‬
‫(‪)1:6‬‬ ‫المنخفض‬ ‫طلبة المدارس‬ ‫األطفال‬
‫أما أسباب اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ‪:‬‬

‫غالبية األسباب تمحورت حول ما هو متعلق بالدماغ والوراثة والبيئة والتغذية والتنشئة األسرية‪:‬‬

‫الدماغ‬

‫األسباب النفسية‬
‫العوامل الوراثية‬
‫واإلجتماعية‬

‫السموم واألطعمة‬
‫والعوامل الطبية‬
‫• أوالً‪ :‬الدماغ )‪:(Brain‬‬
‫تشير اغلب األبحاث أن أسباب اإلصابة باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬تعود إلى‬
‫وجود تلف في الدماغ‪ ،‬ومع ذلك ال يوجد دليل قاطع بأن أسباب هذا اإلضطراب تعود لوجود خلل في‬
‫الدماغ‪ ،‬وقد نتج عن تلك األبحاث أن هنالك ثالثة مناطق بالدماغ لها عالقة كبيرة باإلصابة باضطراب‬
‫ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬وهي‪:‬‬

‫والمخيخ‬

‫الدماغ‬
‫الفص‬
‫وقاعدة‬
‫األمامي‬
‫الدماغ‬
‫للدماغ‬
‫• ومن خالل الفحوصات الطبية وجد الباحثون أن أحجام هذه المناطق الثالثة لدى األطفال والبالغين‬
‫الذين يعانون من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬أصغر مقارنة باألفراد العاديين‬
‫الذين ال يعانون هذا اإلضطراب‪ ،‬وأنه يوجد وضع غير طبيعي في الجانب األيمن من الدماغ‬
‫وبشكل خاص القاعدة اليمنى من المخيخ‪،‬وأيضا ً أن الفص األمامي األيمن للدماغ هو المسئول عن‬
‫ضعف القدرة على التركيز واإلندفاعية وتأخر اإلستجابة ‪.‬‬

‫بعض الصور والرسومات التي توضح نتائج تلك األبحاث‪:‬‬

‫*صورة توضح أماكن النشاط في دماغ فردمصاب‬


‫باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد ‪(ADHD‬‬

‫*صورة توضح الفروق في النشاط الدماغي‬


‫بين فرد عادي وفرد مصاب باضطراب ضعف‬
‫اإلنتباه والنشاط الزائد ‪(ADHD‬‬
‫• ثانيا‪ :‬العوامل الوراثية )‪(Hereditary Factors‬‬

‫تلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في نقل الخصائص والصفات من اآلباء إلى األبناء ‪ .‬كما أن العوامل‬
‫الوراثية لها دور كبير في إصابة األطفال باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ ، (ADHD‬وذلك إما‬
‫بطريقة مباشرة من خالل نقل المورثات التي تحملها الخلية التناسلية لعوامل وراثية خاصة بضعف أو تلف‬
‫المراكز العصبية المسئولة عن اإلنتباه في المخ أو بطريقة غير مباشرة من خالل نقل المورثات لمشكالت‬
‫تكوينية تؤدي إلى تلف أنسجة المخ وبالتالي تؤدي إلى ضعف اإلنتباه‪ ،‬كما أن ‪ %50‬تقريبا من األطفال‬
‫المصابين باضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬يوجد في أسرهم من يعاني من هذا‬
‫اإلضطراب أيضا‪.‬‬
‫• أن معظم األبحاث التي تناولت العوامل الوراثية المسببة الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫)‪ (ADHD‬توفرت من خالل ثالثة مصادر هي‪:‬‬

‫العوامل‬
‫الوراثية‬

‫الدراسات‬
‫االسرية‬

‫الدراسات‬ ‫دراسات‬
‫الجينية‬ ‫التوائم‬
‫خصائص وسمات اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫• تختلف أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬لدى األفراد باختالف المرحلة‬
‫العمرية التي يمر بها الفرد‪ ،‬ولكي نقف على هذه الخصائص والصفات الب ّد من الوقوف على المراحل‬
‫العمرية النمائية وعرض خصائص الفرد المصاب باختالف المرحلة العمرية النمائية‪ ،‬كما يمكننا‬
‫معرفة خصائص هذا االضطراب من خالل مراجعة ما ورد في الدليل التشخيصي واإلحصائي‬
‫لالضطرابات العقلية‪.‬‬
‫األعراض في‬
‫مرحلتي الطفولة‬
‫المتوسطة‬
‫والمتـأخرة‬

‫األعراض في‬
‫األعراض في‬
‫مرحلة الطفولة‬
‫مرحلة الوليد‬
‫المبكرة‬

‫األعراض في‬
‫مرحلة المهد‬
‫• األعراض في مرحلة الوليد ‪:‬‬
‫يزن الطفل الوليد الذي يعاني من هذا االضطراب حوالي (‪ )2،250‬كلغم مقارنة بالعادي الذي يزن تقريبا ً‬
‫(‪ )3،200‬كلغم وهو بذلك يكون وزنه أقل من العادي ‪ .‬بينما يكون طول الوليد المصاب بين (‪ )30‬إلى‬
‫(‪)45‬سم مقارنة بالعادي حوالي‪50‬سم‪.‬‬

‫• األعراض في مرحلة المهد ‪:‬‬


‫يعاني األفراد المصابون في مرحلة المهد من المغص المعوي الذي يرجع إلى قصور في قدرة األمعاء‬
‫على امتصاص سكر اللبن‪ ،‬كما أن جهاز المناعة لديهم يكون ضعيفا ً مما يسبب لهم االلتهابات ال ُ‬
‫شعَبيّة‬
‫والتهابات األذن واحتقان الحلق‪.‬‬

‫• األعراض في مرحلة الطفولة المبكرة ‪:‬‬


‫أن الطفل المصاب يتأخر موعد بروز أسنانه اللبنية عامين مقارنة بالعادي ‪ .‬فالطفل العادي تبرز أسنانه‬
‫بين الشهر السادس إلى الثامن وتتساقط وتظهر األسنان المستديمة بين السنة الخامسة والسادسة‪.‬‬
‫• األعراض في مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتـأخرة‬

‫تبدأ أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬في مرحلة الطفولة المتوسطة بأخذ شكل‬
‫جديد وهو شكل سلوكي ‪ .‬إال أن الطفل في هذا السن يصعب التعرف عليه قبل التحاقة بالمدرسة ألن‬
‫الطفل في هذا السن يكون نشيطا ً بالفطرة ‪ ،‬ومعظم وقته يقضيه في اللعب الذي ال يتطلب تركيز اإلنتباه‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن اآلباء في هذه المرحلة العمرية ليست لديهم أي معلومات عن هذا اإلضطراب على‬
‫الرغم من إصابة أبنائهم بهذا اإلضطراب مما يجعلهم قد تعودوا على سلوك إبنهم بأنه سلوط طبيعي‬
‫ومجرد سلوك طفولي‪.‬‬

‫أما عند التحاق الطفل بالمدرسة فإن األمر يختلف ‪ .‬حيث أن البيئة المدرسية تتطلب من الطفل أن يقوم‬
‫بمهام وأنشطة متكررة تحتاج إلى اإلستقرار والنظام وتركيز اإلنتباه مثل الوقوف بالطابور واإلنتباه للمعلم‬
‫وما إلى ذلك ‪ .‬لذك نجد من السهل اكتشاف هذا اإلضطراب من قبل المعلم ألنه يستطيع أن يقارن سلوك‬
‫الطفل المصاب بسلوك أقرانة من نفس الفئة العمرية في نفس الصف مثالً ‪ ،‬وبالتالي فقد يظهر الطفل‬
‫المصاب ويتم اكتشافه بسهولة‬
‫• ما هي أعراض اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬في مرحلة المدرسة ؟‬

‫قصور في‬ ‫ضعف‬


‫األداء‬ ‫ضعف‬
‫اضطرابات‬ ‫القدرة على‬ ‫النشاط‬ ‫سهولة‬ ‫اإلنتباه‬
‫األكاديمي‬ ‫القدرة على‬ ‫اإلندفاعية‬
‫الكالم‬ ‫إنهاء المهام‬ ‫الزائد‬ ‫التشتت‬ ‫واإلنصات‬
‫المنخفض‬ ‫التفكير‬
‫الموكلة إليه‬ ‫والتركيز‬

‫مشكالت‬ ‫قصور في‬ ‫قصور في‬


‫اإلضطرابات‬
‫استخدام‬ ‫صعوبات‬ ‫الدمج‬ ‫مهارات‬ ‫القدرة على‬
‫السلوكية‬
‫العقاقير‬ ‫التعلم‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫السلوك‬ ‫الضبط‬
‫واإلنفعالية‬
‫مع األقران‬ ‫التكيفي‬ ‫السلوكي‬
‫• عالقة اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬مع اإلضطرابات األخرى‪:‬‬
‫أن األطفال الذين يعانون من اإلضطرابات السلوكية واإلنفعالية واألطفال الذين يعانون من التوحد مثالً يواجهون مشكالت‬
‫في السيطرة على اإلنتباه نحو المهام األكاديمية واإلجتماعية والسلوك العدواني والشكل التالي يوضح دور اإلضطراب‬
‫السلوكي وضعف اإلنتباه في التسبب بحدوث ضعف اإلنتباه ‪:‬‬
‫اضطراب ضعف‬
‫اإلنتباه‬
‫اضطرابات‬
‫التصرف‪/‬السلوك‬
‫اضطرابات‬
‫المزاج‬

‫ضعف اإلنتباه ‪ -‬اإلندفاعية‬

‫تدني التحصيل ‪ -‬العدوانية‬ ‫صعوبة التركيز ‪ -‬التوتر‬


‫ضعف اإلنتباه‬
‫اإلضطراب السلوكي‬

‫اضطراب التفكير ‪ -‬الغضب‬ ‫انشغاالت غير مبررة‪/‬عدم ارتياح‪/‬توتر‬

‫اضطرابات‬ ‫اضطرابات‬
‫الفصام‬ ‫القلق‬
‫• وعليه فالبد من التوصل لتشخيص دقيق لحاالت اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫حتى ال يحدث ما هو قائم اآلن من حيث الخطأ في تقديم الخدمة غير المناسبة لهذه الفئة ‪.‬‬
‫يحدث ما هو قائم اآلن من حيث الخطأ في تقديم الخدمة غير المناسبة لهذه الفئة ‪.‬‬

‫يوضح الشكل التالي الخلط الكبير بين اإلضطرابات السلوكية واإلنفعالية )‪(EBDs‬‬
‫وصعوبات التعلم )‪ (LD‬و اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫‪EBDs‬‬
‫)‪ (ADHD‬وهو السبب الرئيسي في تقديم الخدمات غير المناسبة‬
‫‪ADHD‬‬ ‫لذوي اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫‪LDs‬‬
‫• قياس وتشخيص اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫أن قياس وتشخيص أي فرد يعاني من اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬ال بد وأن‬
‫يتضمن اآلتي ‪:‬‬

‫• أوال ‪ :‬إجراء الفحوصات الطبية المختلفة )‪(Medical Examinations‬‬


‫تعمل أسرة الطفل على إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تخص الجهاز العصبي والجوانب الصحية‬
‫األخرى والظروف الطبية مثل أورام الدماغ والصرع كمسبب لحالة اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط‬
‫الزائد )‪ (ADHD‬للتأكد من وجود أو عدم وجود مشكالت مرتبطة بها‬
‫• ثانيا ‪ :‬إجراء المقابلة الطبية )‪(Medical / Clinical Interview‬‬
‫يعرض اآلباء في المقابلة الطبية الطفل على طبيب نفسي من أجل توفير معلومات عن الخصائص الطبية‬
‫النفسية للطفل وتفاعالت األسرة مع الطفل ‪ .‬فعند حضور الطفل لعيادة الطبيب النفسي يبدو وكأنه ال‬
‫يعاني من أي اضطراب لذلك ال بد وأن يكون الطبيب شخص متمرس من عمله لديه الحس اإلكلينيكي‬
‫لتشخيص مثل هذه الحاالت‬
‫ثالثا ‪ :‬تقديرات المعلمين واآلباء )‪(Parent & Teachers Rating‬‬

‫يهتم االطباء بشكل رئيسي بكون ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة أم ال‪ ،‬أي أن هدفهم من هذه العملية هو‬
‫هدف تشخيصي فقط ( إطالق الحكم والصفة على المفحوص )‪ ،‬لكن المعلمين واآلباء يكونوا أكثر اهتماما‬
‫بعملية التقييم والتشخيص من أجل وضع خطة عالجية لضبط السلوك وتنظيم حياة الطفل وبيئته الدراسية‬
‫وطرق التدريس الفعالة ‪.‬ويالحظ اآلباء السلوكيات التي يصدرها الطفل المصاب في سن ما قبل المدرسة‬
‫ولكن دون جدوى تُذكر فالقياس والتشخيص ال يبرز إال عند دخول الطفل للمدرسة وذلك عند مواجهة الطفل‬
‫للمتطلبات المدرسية‪ .‬وال يالحظ ذلك شخص أكثر من معلم الفصل الذي يستطيع مقارنة سلوك الطفل‬
‫بأقرانه في الفصل‪ ،‬وبذلك يستطيع المعلم التأكد من أن هذا الطفل يحتاج لخدمات التربية الخاصة وبالتالي‬
‫يعمل على إحالة هذا الطفل إلى فريق التربية الخاصة (الفريق متعدد التخصصات) في المدرسة لتقييمه‬
‫وتشخيصه‬
‫مقاييس نفسية تربوية لقياس وتشخيص حاالت اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬

‫توجد العديد من مقاييس التقدير التي تستخدم للتعرف على اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫)‪ ،(ADHD‬وسنتعرض هنا أربعة من هذه المقاييس وهي‪:‬‬

‫مقاييس‬
‫مقاييس‬ ‫مقاييس‬ ‫مقاييس‬
‫التقدير‬
‫تقدير‬ ‫تقدير أولياء‬ ‫التقدير‬
‫المختلطة ‪-‬‬
‫المعلمين‬ ‫األمور‬ ‫الذاتي‬
‫المشتركة‬
‫• أوال‪ :‬مقياس تقدير أولياء األمور )‪(Parents Rating Scale‬‬
‫• يعتبر مقياس كونر – المعدل لتقدير أولياء األمور من أكثر المقاييس شمولية‪ ،‬وهو يصلح لألطفال فيما‬
‫بين (‪ 3‬سنوات و‪ 17‬سنة)‪ ،‬ويشتمل على ثمانية مقاييس رئيسية إضافة إلى قائمتين تستخدمان للتمييز‬
‫بين األطفال العاديين واألطفال ذوي اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ ، (ADHD‬والمقاييس‬
‫الثمانية هي‪:‬‬

‫مقياس‬
‫مقياس‬ ‫مقياس‬ ‫مقياس‬ ‫مقياس‬ ‫مقياس النشاط‬
‫أعراض‬ ‫مقياس القلق‬
‫المقابلة أو‬ ‫المشكالت‬ ‫اإلضطرابات‬ ‫المشكالت‬ ‫مقياس اإلتقان‬ ‫الزائد‬
‫اإلضطرابات‬ ‫والخجل‬
‫المعارضة‬ ‫المعرفية‬ ‫النفسية‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫واإلندفاعية‬
‫العقلية‬
‫• ثانيا‪ :‬مقاييس تقدير المعلمين )‪(Teachers Rating Scales‬‬
‫• توجد مجموعة من المقاييس التي تستخدم للحصول على تقديرات المعلمين وأهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬مقياس كونر لتقدير المعلمين – اإلصدرا المراجع‬
‫يحتوي هذا المقياس على (‪ )59‬عنصرا ً مشابها ً للعناصر التي يشتمل عليها مقياس تقدير أولياء األمور‬
‫إضافة إلى مقياس إضافي وهو لقياس الجوانب النفسجسمية‪ .‬وقد تم تقنين هذا المقياس على عينة من ألفي‬
‫معلم لألطفال الذين تترواح أعمارهم فيما بين (‪ 3‬سنوات إلى ‪ 17‬سنة)‪.‬‬

‫‪-2‬مقياس سبادافورد لتقدير اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬


‫ويستخدم مع معلمي األطفال الذين تترواح أعمارهم بين (‪ 5‬سنوات و ‪ 19‬سنة)‪ .‬يستخدم هذا المقياس‬
‫بقياس وتشخيص حاالت اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬إضافة إلى الكشف عن درجة‬
‫شدة المشكالت السلوكية‪ .‬يحتوي هذا المقياس على (‪ )50‬عنصرا ً لتقدير سلوك اإلندفاعية والنشاط الزائد‬
‫وضعف اإلنتباه والتوافق اإلجتماعي ‪ ،‬باإلضافة إلى (‪ )9‬عناصر تستخدم كدليل على وجود اضطراب‬
‫ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ . (ADHD‬وتشتمل هذه العناصر التسعة (الدليل) على المعايير التي‬
‫تستخدم لتقدير الزمن المستغرق في سلوك اإلنشغال عن أداء الواجب والزمن المستغرق في أداء الواجب‬
‫• ‪ -3‬مقياس تقديرالمعلمين الشامل الضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد‬
‫ويتكون هذا المقياس من (‪ )24‬عنصرا ً وأربعة مقاييس رئيسية لقياس اإلنتباه والنشاط الزائد والمهارات‬
‫اإلجتماعية والسلوك المخالف‪ .‬ويزودنا هذا المقياس بمعايير ونتائج منفصلة للبنين وللبنات‪ ،‬وهو مناسب‬
‫لألطفال من (سن ‪ 5‬سنوات إلى ‪ 13‬سنة)‪.‬‬
‫• ثالثا‪ :‬مقاييس التقدير الذاتي‬
‫يعتبر مقياس كونر للتقدير الذاتي للمراهقين من أكثر مقاييس التقدير الذاتي المستخدمة لتقدير اضطراب‬
‫ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪ ، (ADHD‬ويتكون هذا المقياس من (‪ )87‬عنصرا ً ضمن مجموعة‬
‫المقاييس الفرعية التالية‪:‬‬

‫مقياس األعراض‬
‫التي يشتمل عليها‬
‫مقياس النشاط الزائد‬ ‫مقياس المشكالت‬ ‫مقياس مشكالت‬ ‫مقياس المشكالت‬ ‫الدليل التشخيصي‬ ‫مقياس التحكم‬ ‫مقياس المشكالت‬
‫واإلندفاعية‬ ‫العقلية‬ ‫التعرف‬ ‫اإلنفعالية‬ ‫واإلحصائي‬ ‫بالغضب‬ ‫العائلية‬
‫لالضطرابات العقلية‬
‫– الطبعة الرابعة‬

‫ولقد تم تطوير نسخة مختصرة لهذا المقياس تحتوي على (‪ )27‬عنصرا ً ضمن أربعة من المقاييس‬
‫األساسية وهي‪:‬مقياس النشاط الزائد واإلندفاعية‪ ،‬ومقياس المشكالت العقلية‪ ،‬ومقياس مشكالت التصرف‪،‬‬
‫واخيرا مقياس المشكالت اإلنفعالية‬
‫• رابعا‪ :‬مقاييس التقدير المختلطة ‪ -‬المشتركة‬
‫يعتبر (نظام) مقياس تقييم سلوك األطفال من المقاييس المختلطة التي يشترك في أدائها مجموعة من‬
‫المقدرين مثل المعلمين وأولياء األمور والطالب وقد تم تقنينه على عينة مختلطة تقدر بحوالي عشرة آالف‬
‫طفل وألفي معلم وأكثر من ثالثة آالف ولي أمر‪ ،‬ويزودنا هذا المقياس بمعلومات عن الجانب السلوكي‬
‫والعقلي واإلنفعالي للمفحوص‪.‬‬
‫يقسم الجزء الخاص بتقدير المعلمين إلى ثالث مجموعات عمرية‪:‬‬

‫• المجموعة األولى‪ :‬من سن ‪ 4‬سنوات إلى ‪ 5‬سنوات (مرحلة الطفولة المبكرة)‪.‬‬


‫• المجموعة الثانية‪ :‬من سن ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 11‬سنة (مرحلة الطفولة المتقدمة)‪.‬‬
‫• المجموعة الثالثة‪ :‬من سن ‪ 12‬سنة إلى ‪ 18‬سنة (مرحلة المراهقة)‪.‬‬
‫• ويستغرق تطبيق كل مجموعة ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 20‬دقيقة ويزودها بمعلومات عن أربعة أبعاد من‬
‫المشكالت هي‪:‬المشكالت المرتبطة بالعوامل الخارجية المحيطة بالمفحوص‪ ،‬والمشكالت المرتبطة‬
‫بالعوامل الداخلية الخاصة بالمفحوص‪ ،‬والمشكالت المرتبطة بالمدرسة‪ ،‬والمشكالت المرتبطة بالتكيف‪.‬‬

‫• أما الجزء الخاص بتقدير أولياء األمور فينقسم إلى نفس المجموعات العمرية الثالثة السابقة‪ .‬ويزودنا‬
‫بمعلومات عن أربعة أبعاد من المشكالت هي نفس األبعاد الخاصة بتقدير المعلمين فيما عدا البعد الخاص‬
‫بالمشكالت المدرسية‪ ،‬فقد استبدلت به مشكالت التعلم‪.‬‬

‫• أما الجزء الثالث‪ ،‬وهو الجزء الخاص بالتقدير الذاتي للشخصية‪ ،‬فينقسم إلى فئتين عمريتين‪ :‬الفئة األولى‪:‬‬
‫من ‪ 8‬سنوات إلى ‪ 11‬سنة والفئة الثانية‪ :‬من ‪ 12‬سنة إلى ‪ 18‬سنة‪ .‬ويحتوي على أربعة مقاييس أساسية‬
‫هي‪ :‬مقياس سوء التوافق الطبي والعالجي‪ ،‬مقياس سوء التوافق المدرسي‪ ،‬التوافق الشخصي‪ ،‬دليل‬
‫اإلضطرابات اإلنفعالية‪ .‬ويستغرق تطبيق هذا النموذج حوالي (‪ )30‬دقيقة‬
‫• إجراءات قياس وتشخيص اضطراب ضعف اإلنتباه والنشاط الزائد )‪(ADHD‬‬
‫احتماالت وجود مشكالت في الدراسة‪ ،‬السلوك اإلنفعاالت‪ ،‬اإلنتباه‪ ،‬اإلندفاعية‪ ،‬النشاط الزائد‪ ،‬أمراض ومشكالت جسمية‬

‫الحصول على معلومات من مصادر متعددة‬

‫اإلختبارات النفس ‪-‬‬ ‫تقدير أولياء األمور‬ ‫التقدير‬ ‫المالحظة المباشرة‬


‫الجوانب اإلجتماعية والسلوكية‬ ‫تقدير المعلمين‬
‫عصبية‬ ‫الذاتي‬ ‫للسلوك‬
‫واإلنفعالية‬

‫اختبار القدرة‪.‬‬ ‫تات بمحظااااتع عاان االوك‬ ‫عن ريق المقا لة‪.‬‬ ‫ف ا ا ا ااا الكب ا ا ا ااار‬ ‫‪ -‬ي ا ا ا اات وا ا ا ا ااطة ا‬ ‫‪ -‬أثن ا اااي عملي ا ااة التقي ا ااي وا ا ا اطة‬
‫‪-‬‬ ‫مفعوم الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫والمراهقين‪.‬‬ ‫المعل داخل الفصل‪.‬‬
‫اختبار التحصيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الطفل داخل الفصل‪.‬‬ ‫عاان ريااق اإلجابااة علا النمااو ج‬
‫الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختبار التحك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلجابا ا ا ا ااة عل ا ا ا ا ا النما ا ا ا ااو ج‬ ‫‪-‬‬ ‫واال تبيان الخاص‬
‫المعارات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعارات البصرية الحركية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫واال تبيان الخاص ذلك‪.‬‬
‫اختبار الحركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقيي السلوك واالنفعاالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اختبار الذاكرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اختبار اإلنتباه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المعارات البصرية المكانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللغة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقييم الشامل للمعلومات التي حصلنا عليها وتحديد نوع المشكالت أو اإلضطرابات التي يعانيها المفحوص‬

‫اضطراب االنتباه واتشتت‬ ‫ضعف في االنتباه‬ ‫صعوبات التعلم‬ ‫مستوى الذكاء‬ ‫اضطربات في التصرف‬ ‫اضطرابات عقلية اكتئاب و قلق‬ ‫•‬
‫•‬
‫• يراعى عند تصميم البرنامج العالجي الخاص بهذا الطفل عدة امور‪:‬‬
‫• ‪ -1‬تبدأ إجراءات القياس و التشخيص بحصول المعالج على معلومات عن حالة الطفل من مصادر‬
‫متعددة تشتمل على أولياء األمور والمعلمين ومن الطفل نفسه‪ ،‬إضافة إلى السجالت الطبية والنفسية‬
‫واإلجتماعية ومقاييس التقدير ودراسة الحالة التي تزودنا بمعلومات هامة عن حالة الطفل‪ ،‬فهي تشتمل‬
‫على التاريخ الطبي أو الصحي للطفل (إصابته باألمراض أو الصرع أو التهابات الدماغ وأنواع األدوية‬
‫التي تعاطاها)‪ .‬وعلى مراحل نموه‪ ،‬وتاريخ األسرة الصحي (احتمال وجود اضطرابات وراثية)‪،‬‬
‫والتاريخ الدراسي‪ .‬إن جميع هذه المعلومات تعتبر هامة للتعرف على طبيعة المشكلة التي يعانيها الطفل‪،‬‬
‫وهي تساعد أيضا ً على فرض الفروض حول أسباب هذه المشكلة‪.‬‬

‫• بعد عملية جمع المعلومات يتم تطبيق بعض اإلختبارات على الطفل‪ ،‬ثم يتم دمج هذه المعلومات بنتائج‬
‫اإلختبارات‪ ،‬مما يساعد المعالج على تكوين صورة واضحة وشاملة لمشكلة الطفل‪.‬‬
‫• ‪ -2‬تعتبر المعلومات التي يحصل عليها من مقاييس التقدير الذاتي من المقابلة المباشرة مع الطفل من‬
‫اإلجراءات الهامة في قياس و تشخيص األطفال كبار السن أو المراهقين ‪ ،‬فكلما كبر األطفال إزادت‬
‫قدرتهم على اإلدالء بمعلومات أكثر أهمية وأكثر وضوحا ً فيما يتعلق بسلوكهم‪ ،‬كذلك فإن المالحظة‬
‫المباشرة خالل فترة تطبيق اإلختبار تزودنا بمعلومات هامة عن كيفية تعامل الطفل مع الواجبات البسيطة‬
‫أو المركبة‪ ،‬إضافة إلى التعرف على المشكالت البصرية أو السمعية التي قد يعانيها الطفل‪ ،‬كما يمكن‬
‫للمعالج المتمرس أن يستخلص من مالحظاته أثناء عملية تطبيق اإلختبارات معلومات متعلقة بالنضج‬
‫العام ومفهوم الذات واإلتجاهات نحو الواجبات المدرسية‪ ،‬ومشكالت التوافق ومستوى الوعي ومشكالت‬
‫الجهاز العصبي‪.‬‬

‫• ‪-3‬إن قياس وتشخيص المظاهر السلوكية واإلنفعالية للطفل من شأنه أن يلقي الضوء عما إذا كانت‬
‫المشكالت ذات مظاهر خارجية مثل العدوانيةواضطرابات التصرف والتحدي وغير ذلك ‪ ،‬أو ذات‬
‫مظاهر داخلية مثل القلق واإلكتئاب واإلنسحاب اإلجتماعي‬
‫‪ -4‬في معظم الحاالت ‪ ،‬بعد تطبيق إجراءات التشخيص الشامل ‪ ،‬نجد أن الطفل ال يعاني من مشكلة‬
‫واحدة محددة بل من عدة مشكالت قد تكون متداخلة أو مرتبطة مع بعضها البعض‪ ،‬لهذا ففي مثل هذه‬
‫الحالة البد من وضع برنامج عالجي متعدد المناحي ليواجه التداخل في المشكالت‪.‬‬

‫‪-5‬عند تفسير نتائج اإلختبارات التي أجريت على الطفل يجب أن يؤخذ بعين اإلعتبار تاريخ النمو‬
‫والتشخيص الطبي والتاريخ الطبي لألسرة والعالج أو األدوية التي تعاطاها‪.‬‬
‫كما يجب األخذ باالعتبار الحقائق األربعة التالية‪:‬‬
‫• أوالً‪ :‬على الرغم من دافعية الطفل ألداء اإلختبار‪ ،‬إال أنه يواجه ببعض اإلحباطات نتيجة لصعوبة‬
‫تعامله مع إجراءات اإلختبارات المكتوبة وكذلك نتيجة للشعور باإلجهاد أو القلق‪.‬‬

‫• ثانيا ً‪ :‬على الرغم من أن جوانب قصور الطفل قد تكون بسيطة أو متوسطة في شدتها فإن اجتماعها معا ً‬
‫يؤدي إلى صعوبة التعامل معها‪.‬‬

‫• ثالثا ً‪ :‬عندما يتم تشخيص الطفل بأنه يعاني من قصور وظيفي طفيف في القطاع األمامي للدماغ‪ ،‬فإنه قد‬
‫تنتج عنه أنماط سلوكية مشابهة لتلك الناتجة عن اضطراب ضعف اإلنتباه )‪ ،(ADD‬وعلى الرغم من أن‬
‫الطفل قد ال يعاني من مشكالت كبيرة في التحصيل الدراسي في بداية حياته المدرسية‪ ،‬فإن المشكلة‬
‫تزداد تفاقما ً كلما تقدم في الصفوف الدراسية‪.‬‬

‫• رابعا ً‪ :‬إن اجتماع مشكالت ضعف اإلنتباه مع النشاط الزائد واإلندفاعية إضافة إلى قصور العمليات‬
‫البصرية وبطء اإلستجابة الحركية يجعل من الصعب على الطفل التحصيل بصورة مالئمة داخل الفصل‬
‫‪ .‬كذلك فإن تراكم خبرات الفشل واإلحباط والقلق يؤدي إلى العنف واالكتئاب وانخفاض مفهوم الذات‬
‫والثقة بالنفس‬
‫• كما يتوفر مجموعة من المقاييس التي تساعد في قياس وتشخيص ذوي اضطراب ضعف اإلنتباه‬
‫والنشاط الزائد )‪ (ADHD‬مثل‪:‬‬

‫اختبار المدى‬ ‫اختبار‬ ‫اختبار‬


‫الواسع لتقييم‬ ‫بطارية ريتان‬
‫اختبار بندر‬ ‫ستروب‬ ‫وسكونسون‬
‫الذاكرة‬ ‫اختبار التتبع‬ ‫انديانا النفس‬
‫جشتلت‬ ‫للتعرف على‬ ‫لتجميع‬
‫والتعليم‬ ‫عصبية‬
‫اللون والكلمة‬ ‫البطاقات‬

‫مقياس‬ ‫مقياس تقدير‬


‫مقياس كونرز‬ ‫سبادافورد‬ ‫المعلمين الشامل‬
‫اختبار متغيرات‬ ‫مقياس كونرز‬ ‫الضطرابات‬
‫لتقدير أولياء‬ ‫لتقدير ضعف‬
‫اإلنتباه‬ ‫لتقدير المعلمين‬ ‫ضعف اإلنتباه‬
‫االمور‬ ‫اإلنتباه والنشاط‬
‫الزائد‬ ‫والنشاط الزائد‬

You might also like