You are on page 1of 3

‫يحب ان يكون تابعا لغيره ال قائدا‪( .

‬اسامة الفاروق ‪ /2000 /‬ص ‪)81/77‬‬

‫ما هي مسببات اإلصابة باضطرابات الشخصية االعتمادية؟‬

‫ال تزال أسباب اضطراب الشخصية االعتمادية غير واضحة تماما‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للعديد من االضطرابات‬
‫األخرى‪ .‬إال أن بداية ‪ ،‬تكون مسبوقة بمشكالت مبكرة‬

‫في العالقات الشخصية المتبادلة من سن المراهقة لتستمر الى سن الرشد‪.‬‬

‫ان الشخصية اإلنسانية بكل مكوناتها ليس من البساطة بحيث يكون اضطرابها رهنا بسبب واحد ‪ .‬وتتلخص أسباب ا في‬
‫نتيجة تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة ‪ ،‬داخلية في اإلنسان ) جسمية ونفسية ) ‪ ،‬وخارجية في البيئة ( مادية‬

‫واجتماعية)‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه ويتفق عليه اغلب السيكولوجيين‬

‫‪ .‬انه هناك‬

‫العوامل مساعدة (متهيئة)‬

‫الحدوث االضطراب في الشخصية لدى الفرد إذا ما طرأ سبب مهيئ‪.‬‬

‫ومن أمثلة األسباب المهيئة العيوب الوراثية واالضطرابات الجسمية والخبرات األليمة‬

‫خاصة في مرحلة الطفولة وانهيار الوضع االجتماعي‪ .‬وبعض أساليب التنشئة االجتماعية‬

‫الخاطئة مثال ممنوع الكالم اثناء تحدث الكبار الصرامة الضرب المبرح والتعصب وعدم‬

‫اللين في األساليب التربوية لألطفال ‪.‬‬


‫العوامل المفجرة‬

‫وهي األسباب واألحداث األخيرة السابقة لالضطراب مباشرة والتي تعجل بظهوره ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون‬
‫مهيا ومن أمثلتها األزمات والصدمات مثل األزمات‬
‫االقتصادية والصدمات االنفعالية والمراحل الحرجة المختلفة في حياة الفرد‪.‬‬

‫) عبد الحميد محمد ‪/1999‬ص‪)95-91‬‬

‫األسباب النفسية ‪:‬‬

‫وهي أسباب تشمل األحداث التي يتعرض لها الفرد في ظروف تمس الجوانب‬

‫الشخصية االنفعالية والمزاجية وكيفية مواجهتها وكيفية االستجابة لها‪.‬‬

‫وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي‪ ،‬وتتعلق بالنمو النفسي المضطرب‪ ،‬خاصة في الطفولة وعدم إشباع الحاجات‬
‫الضرورية للفرد واضطراب العالقات الشخصية واالجتماعية‪.‬‬

‫ومن أهم أمثلتها ‪ :‬الصراع واإلحباط والحرمان والعدوان وحيل الدفاع‪ ،‬والخبرات السيئة والصادمة وعدم النضج النفسي‬
‫والعادات غير الصحية واإلصابة السابقة بالمرض النفسي‬

‫‪.‬إلخ ‪...‬‬

‫الصدمات النفسية العاطفية في الطفولة تؤدى إلى إحباط أو كبت أو مرض الطفل الداخلي في العقل الباطن وهذا يؤدي إلى‬
‫توجهات وسلوكيات بعد سن الرشد) تعيد تكرار نفس أنماط السلوك ظهور الطفل الداخلي مرة أخرى ‪.‬‬

‫جمعة سيد يوسف ‪ 2000 /‬ص (‪)59‬‬

‫العوامل المحيطية واالجتماعية‬

‫خلل في التنشئة االجتماعية يشعر الفرد بأنه البد أن يكون معتمدا على شيء ما أو شخص ما ليكون له هو قيمة في الحياة‪.‬‬
‫ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون مهيا للمرض كمال دسوقي ‪ / 2000 /‬ص (‪)45‬‬

‫معايير تشخیص اضطراب الشخصية االعتمادية وفقا للدليل التشخيصي الرابع (‪)Dsm )4‬‬

‫المحكات التشخيصية‬
‫البد من توفر أربع معايير أو أكثر حتى يتم التشخيص‪ .‬تشجيع اآلخرين او السماح لهم باتخاذ معظم القرارات الهامة‬
‫والمصيرية في حياة الشخص‬

‫يسعى الى اكتساب أكبر قدر من الدعم والمساندة من اآلخرين‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫وجود صعوبة في اتخاد القرارات اليومية بدون وجود قدر متزايد من النصح‬ ‫(‪)2‬‬

‫واالرشاد او التشجيع من اآلخرين‪ )3( .‬الشعور بعدم الراحة والدعم حينما يكون وحيدا للخوف الشديد من عدم القدرة من‬

‫رعاية نفسه‪ )4( .‬يبحث بلهفة عن عالقة أخرى للرعاية وذلك عند انتهاء عالقاته الحميمية‪ )5( .‬وجود صعوبة في البدء‬
‫في أي مشروع أو عمل أي شيء من تلقاء نفسه بسبب‬

‫االفتقار إلى الثقة بالنفس عند اصدار حكم فضال عن انخفاض الدافعية والطاقة لديه‪ )6( .‬وجود صعوبة في االعتراض‬
‫على االخرين بسبب الخوف من افتقاد المساندة او‬

‫االستحسان مع المالحظة ان هذا المعيار يشمل المخاوف الواقعية‪ )7( .‬االنشغال الغير الحقيقي بالخوف من تركه يرعى‬
‫نفسه بمفرده‪( .‬أسامة‬

‫الفاروق ‪ 2011 /‬ص ‪)56‬‬

‫عالقة اضطرابات الشخصية بالعصاب والدهان‬


‫ان ثمة نوع من االضطرابات النفسية اقل من حدة االعصبة والدهانات يطلق عليه اضطرابات الشخصية واعراض هذا‬
‫النوع من االضطرابات اقل وضوحا منها في حالة الفصام او الدهان‬
‫ويبدوا ان لدى بعض االفراد المندرجين تحت هذا الصنف من االضطرابات ضعف في االدراك وتفسير األحداث‬
‫واالستجابات االنفعالية ضعف في التحكم التام للدوافع و ضعف عالقات البنيشخصية‪.‬‬
‫ارتفاع معدل وجود السلوك الال توافقي في المواقف الشخصية واالجتماعية المعاناة كال من الفرد والمجتمع نتيجة السلوك‬
‫الشاد ‪ .‬اسامة الفاروق (‪ .2011‬ص‪)55( .‬‬

You might also like