Professional Documents
Culture Documents
الاعتمادية ٣
الاعتمادية ٣
ال تزال أسباب اضطراب الشخصية االعتمادية غير واضحة تماما ،كما هو الحال بالنسبة للعديد من االضطرابات
األخرى .إال أن بداية ،تكون مسبوقة بمشكالت مبكرة
ان الشخصية اإلنسانية بكل مكوناتها ليس من البساطة بحيث يكون اضطرابها رهنا بسبب واحد .وتتلخص أسباب ا في
نتيجة تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة ،داخلية في اإلنسان ) جسمية ونفسية ) ،وخارجية في البيئة ( مادية
واجتماعية).
.انه هناك
ومن أمثلة األسباب المهيئة العيوب الوراثية واالضطرابات الجسمية والخبرات األليمة
خاصة في مرحلة الطفولة وانهيار الوضع االجتماعي .وبعض أساليب التنشئة االجتماعية
الخاطئة مثال ممنوع الكالم اثناء تحدث الكبار الصرامة الضرب المبرح والتعصب وعدم
وهي األسباب واألحداث األخيرة السابقة لالضطراب مباشرة والتي تعجل بظهوره ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون
مهيا ومن أمثلتها األزمات والصدمات مثل األزمات
االقتصادية والصدمات االنفعالية والمراحل الحرجة المختلفة في حياة الفرد.
وهي أسباب تشمل األحداث التي يتعرض لها الفرد في ظروف تمس الجوانب
وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي ،وتتعلق بالنمو النفسي المضطرب ،خاصة في الطفولة وعدم إشباع الحاجات
الضرورية للفرد واضطراب العالقات الشخصية واالجتماعية.
ومن أهم أمثلتها :الصراع واإلحباط والحرمان والعدوان وحيل الدفاع ،والخبرات السيئة والصادمة وعدم النضج النفسي
والعادات غير الصحية واإلصابة السابقة بالمرض النفسي
.إلخ ...
الصدمات النفسية العاطفية في الطفولة تؤدى إلى إحباط أو كبت أو مرض الطفل الداخلي في العقل الباطن وهذا يؤدي إلى
توجهات وسلوكيات بعد سن الرشد) تعيد تكرار نفس أنماط السلوك ظهور الطفل الداخلي مرة أخرى .
خلل في التنشئة االجتماعية يشعر الفرد بأنه البد أن يكون معتمدا على شيء ما أو شخص ما ليكون له هو قيمة في الحياة.
ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون مهيا للمرض كمال دسوقي / 2000 /ص ()45
معايير تشخیص اضطراب الشخصية االعتمادية وفقا للدليل التشخيصي الرابع ()Dsm )4
المحكات التشخيصية
البد من توفر أربع معايير أو أكثر حتى يتم التشخيص .تشجيع اآلخرين او السماح لهم باتخاذ معظم القرارات الهامة
والمصيرية في حياة الشخص
وجود صعوبة في اتخاد القرارات اليومية بدون وجود قدر متزايد من النصح ()2
واالرشاد او التشجيع من اآلخرين )3( .الشعور بعدم الراحة والدعم حينما يكون وحيدا للخوف الشديد من عدم القدرة من
رعاية نفسه )4( .يبحث بلهفة عن عالقة أخرى للرعاية وذلك عند انتهاء عالقاته الحميمية )5( .وجود صعوبة في البدء
في أي مشروع أو عمل أي شيء من تلقاء نفسه بسبب
االفتقار إلى الثقة بالنفس عند اصدار حكم فضال عن انخفاض الدافعية والطاقة لديه )6( .وجود صعوبة في االعتراض
على االخرين بسبب الخوف من افتقاد المساندة او
االستحسان مع المالحظة ان هذا المعيار يشمل المخاوف الواقعية )7( .االنشغال الغير الحقيقي بالخوف من تركه يرعى
نفسه بمفرده( .أسامة