Professional Documents
Culture Documents
مجلة قضاء العدد 31 - الأمن القانوني
مجلة قضاء العدد 31 - الأمن القانوني
دراسة تحليلية
في ضوء األنظمة والتطبيقات القضائية
في القانون السعودي
531
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة العـدد الحادي والثالثون | شوال 1444هـ | أبريل 2023م
نوناقلا نمألا أدبم
المقدمة
تنبع احلاجة للقوانني واألنظمة التي تصدر يف شتى جماالت احلياة
املختلفة من رضورة ضبط ترصفات األشخاص ،حيث خلق اهلل اإلنسان
جمبوالً عىل العيش يف مجاعة ،غري قادر عىل سد حاجاته بنفسه ،بالتايل فهو
بحاجة لالرتباط بمجتمع ومجاعة يستطيع من خالهلم تبادل املصالح
وحتقيق رغباته وسد حاجاته ،وختتلف عالقة األشخاص مع بعضهم
حسب احلاجة التي دعت لقيام هذه العالقة ،فقد تكون عالقة ذات طابع
اجتامعي أو اقتصادي أو سيايس وغريها ،وحيدث أن تتعارض مصالح
األطراف وتتقاطع حاجاهتم ،وهنا تتجىل احلاجة لوجود قوانني حتكم
عالقة األشخاص والتزاماهتم وتضبط سلوكهم وتتوىل إزالة الرصاع بينهم،
وهتدف مجيع القوانني واألنظمة -بشكل عام -لتحقيق األمن ،إما عن
طريق تنظيم عالقة األشخاص (طبيعية كانت أو اعتبارية) بني بعضهم كام
هو احلال يف نظام العمل والقانون املدين ،أو عن طريق ردع األفراد وتقييد
حرياهتم بتجريم بعض الترصفات التي ُخُتل باألمن ،كالقانون اجلنائي ونظام
مكافحة غسل األموال.
وال خيفى عىل أحد رسعة التطور يف جوانب حياة اإلنسان ،خصوص ًا
يف املجال االقتصادي والتكنولوجي ،األمر الذي يدفع بالقواعد القانونية
إىل مواكبة هذه التطورات واللحق بركبها ،حيث يتم تعديل موادها ،أو
إلغاؤها ،أو إنشاء أنظمة ولوائح تنظيمية جديدة تتناول هذه التغريات
والتطورات ،مما قد يؤثر عىل ثبات العالقات القانونية واستقرار املراكز
القانونية والتي بدورها متثل األمن وهو اهلدف األسايس من إصدار األنظمة
والقوانني واللوائح.
532
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
533
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
عرَّب عنها
القوانني ،ومبدأ احرتام احلقوق املكتسبة ،والثقة املرشوعة والتي ُي َّ
بقابلية القوانني للتوقع من قبل املخاطبني واملعنيني به ،كام يمتد مبدأ األمن
القانوين إىل القضاء ليشمل مبدأ استقالل القضاء ،مبدأ املساواة أمام القضاء،
إجراء املحاكمة العادلة.
حيف بمبدأ األمن القانوين خماطر هتدد استقراره ،كالتضخم إال أنه ُ
الترشيعي الذي يعني وجود كم هائل من النصوص القانونية والترشيعية
واللوائح ،التي قد تتعارض مع بعضها ،وتؤدي إىل التأثري عىل الوعي
القانوين للناس ،ومتتد هذه الصعوبة لتطال حتى املختصني والقانونيني،
أيض ًا يعد اإلرساف يف إجراء التعديالت عىل القواعد القانونية ،وعدم
استقرار االجتهاد القضائي ،خماطر هتدد بمبدأ األمن القانوين.
وبالبحث يف املكتبة القانونية يف موضوع مبدأ األمن القانوين -وعىل
وجه اخلصوص يف األمن القانوين السعودي -مل يتبني وجود بحوث أو كتب
متخصصة يف املوضوع ،وإنام وجدت مؤلفات ومقاالت تناولت بعض
املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين ،وهذه البحوث عىل النحو
اآليت:
1.بحث «إلغاء األنظمة يف اململكة العربية السعودية :دراسة حتليلية
لألحكام النظامية يف ضوء قضاء ديوان املظامل» ،للدكتور أيوب بن منصور
اجلربوع ،وهو بحث منشور يف دورية «اإلدارة العامة» جملة علمية تصدر
عن معهد اإلدارة العامة ،ربيع اآلخر 1441هـ.
534
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
535
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
536
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
537
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
المبحث األول
مفهوم مبدأ األمن القانوني
تتعدد وظائف الدولة القانونية ،بني وظائف اقتصادية ومالية وقضائية،
ولكن يبقى حتقيق األمن هو الوظيفة األهم واألبرز ،حيث إهنا الغاية
األساسية للسلطة وجوهر وجودها ،وهي وظيفة مقدمة عىل باقي وظائف
الدولة ،فتحقيق األمن رضورة اجتامعية ارتبطت بوجود اجلامعات ،ويف
غياب هذه الوظيفة ال وجود حلريات األفراد وحقوقهم ،وبالتايل اهنيار
اجلامعات والنظام االجتامعي ،لذلك ال نتعجب من أن حيتل حتقيق األمن
مكانة كبرية لدى مفكري العقد االجتامعي ،عالوة عىل كون حتقيق األمن
أداة صان عن طريقها كيان الدولة ونظامها ،وذلك ألن غياب عنرص األمن
يرتتب عليه فقدان النظام واالستقرار وبالتايل فقدان أحد مقومات الدولة،
لذلك كان حتقيق األمن مالزم ًا لنشوء الدول ،ينشأ مع تكون الدولة ويمثل
ممارساهتا لسلطاهتا(((.
واألمن عكس اخلوف ،ونسبة األمن إىل القانون يوحي بأن مصدر
اخلطر هو القانون نفسه ،أي أن اخلطر قادم من القاعدة القانونية ،سواء
كان مصدرها الترشيع أم التنظيم أم االجتهاد القضائي ،ومعنى هذا أن عدم
((( احلنودي ،عيل2011( .م) .األمن القانوين :مفهومه وأبعاده .املجلة املغربية لإلدارة
املحلية والتنمية ،ع ،96ص .117
538
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
األمن يشكل جز ًءا من القانون أيض ًا ،ولكن إىل أي مدى يؤثر انعدام األمن
القانوين عىل النظام القانوين؟(((.
سيتناول هذا املبحث األمن القانوين من عدة ٍ
نواح ،ففي املطلب األول
سيتطرق إىل معنى ومفهوم األمن القانوين ،مدى دستوريته ،وارتباطه
باألمن القضائي ،ويف املطلب الثاين سيبحث املبادئ التي يقوم عليها مبدأ
األمن القانوين ،أما املطلب الثالث فسيتناول أبرز املخاطر التي هتدد مبدأ
األمن القانون.
((( غميجة ،عبد املجيد2009( .م) .مبدأ األمن القانونية ورضورة األمن القضائي .جملة
امللحق القضائي بوزارة العدل واحلريات ،املعهد العايل للقضاء ،ع ،42ص .9
((( خلداري ،عبد املجيد2018( .م) .األمن القانوين واألمن القضائي عالقة تكامل .جملة
شهاب بجامعة الشهيد محة خلرض الوادي ،معهد العلوم اإلسالمية ،مج ،4ع ،2ص
.388
539
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
األوروبية هبذا املبدأ ،ثم تالها تأكيد املحكمة األوروبية حلقوق اإلنسان عىل
رضورة التوقع القانوين كمطلب لألمن القانوين وذلك عام 1981م(((.
ويمكن فهم مصطلح (األمن) بأكثر من مفهوم ،فهو بمفهومه العام
والواسع يعني عكس اخلوف ،ويرتبط بالسالم والسكينة واهلدوء وحتقيق
العدل واالطمئنان عىل النفس واملال والعرض((( ،وإذا ارتبطت كلمة
ُعرِّب عن استقرار هذا املجال ،فاألمن الغذائي عىل
(أمن) بمجال معني فهي ت ِّ
سبيل املثال يعني توافر احلد األدنى من املواد الغذائية الرضورية واألساسية
للبقاء واالستمرارية يف احلياة كاملعتاد ،وهو عكس القلة والندرة يف املواد
الغذائية للفرد واجلامعة واملجتمع((( ،أما األمن االقتصادي فيعني القدرة
عىل إنتاج االحتياجات األساسية ،وعىل وجه اخلصوص الغذاء والطاقة ،كام
يعني اهليمنة عىل املوارد الطبيعية والقدرة عىل تعبئة الطاقات ،ويتجىل هذا
املفهوم يف القدرة الذاتية عىل إنتاج االحتياجات األساسية كاملاء والغذاء،
وتوليد مصادر الطاقة ذاتي ًا ،والقدرة عىل اإلنتاج من خالل استغالل املوارد
املحلية((( .ويمكن النظر لألمن بمفهومه الضيق ،والذي يعني اإلجراءات
540
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
التي تضمن حتقيق األمن للفرد داخل الدولة من األخطار التي تصيب
النفس واملال ،ثم سن الترشيعات واألنظمة واللوائح التي تضمن محايته(((.
وبالرجوع ملفهوم األمن القانوين ،فإننا ال نجد تعريف ًا واحد ًا وثابت ًا له،
إذ إنه مبدأ متعدد املظاهر ومتنوع املدلوالت كثري األبعاد ،يمكن ملسه من
خالل املبادئ التي حتققه ،لذلك غالب ًا ما يتم التعبري عنه بمبادئ حمددة مثل:
مبدأ فورية رسيان النص ،استقرار املراكز القانونية لألشخاص ،احرتام
حجية األمر املقيض فيه ،محاية مبدأ الثقة املرشوعة(((.
فرَّس مفهوم األمن القانوين بأنه كل ما يؤدي إىل استقرار
بالتايل يمكن أن ُي َّ
نصوص األنظمة والقوانني (القواعد القانونية) ،استقرار املراكز القانونية
لألشخاص ومعامالهتم بأن تكون يف مأمن من التعديالت املفاجئة ،وأن
يكون الشخص عىل علم بكافة حقوقه والتزاماته التي كفلها وفرضها
النظام ،ليشعر باالطمئنان عند تعامله مع باقي أفراد املجتمع ،بحيث يعي
ويركن إىل أن تعامالته وعقوده التي يربمها تكون حتت ظل ترشيعات
وأحكام واضحة ،وأن أي نزاع أو خالف يقع يف العالقة التعاقدية ،أو يف
املجتمع عموم ًا فإن ِكال أطرافه خيضعون حلكم قانون واحد دون حصانة
لطرف عىل آخر ،أو متييز لفئة عن أخرى.
ولقد تضمن تقرير جملس الدولة الفرنسية لعام 2006م إقرار ًا ملبدأ
األمن القانوين ،حيث ورد فيه« :مبدأ األمن القانوين يقتيض أن يكون
541
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
املواطنون ،ودون عناء كبري ،يف مستوى حتديد ما هو مباح وما هو ممنوع
من طرف القانون املطبق ،وللوصول هلذه النتيجة يتعني أن تكون القواعد
املقررة واضحة ومفهومة ،وأن ال ختضع يف الزمان إىل تغيريات متكررة أو
غري متوقعة»(((.
وأما بالنسبة للمفهوم الفقهي ملبدأ األمن القانوين فيتبني أن بعض
الفقهاء اجتهدوا يف تعريف األمن القانوين فقالوا بأنه« :كل ضامنة ،وكل
نظام قانوين للحامية ،هيدف إىل التأمني ،ودون مفاجآت ،حسن تنفيذ
االلتزامات ،وتاليف أو احلد من عدم الوثوق بالقانون» ،كام عرفه آخرون
بأنه« :جودة نظام قانوين يضمن للمواطنني فه ًام وثقة يف القانون يف وقت
معني ،والذي سيكون -مع كامل االحتامل -هو قانون املستقبل»(((.
وغالب ًا ما يقرتن بمصطلح األمن القانوين مصطلح آخر وهو األمن
عرَّب بأحدمها عن اآلخر ،وذلك نظر ًا الستغراق األمن
القضائي ،أو أن ُي َّ
القانوين ملفهوم األمن القضائي ،إال أن الفارق بينهام يكمن يف أن األخري
يرتبط بالقضاء حرص ًا ،ويعرب عن مدى ثقة األشخاص بالسلطة القضائية.
وكام هو احلال مع األمن القانوين ،فقد اختلف الفقهاء وال ُكتَّاب يف
فهم بشكل إجياد تعريف موحد لألمن القضائي ،فهو بحسب النظر إليه قد ُي َ
موسع أو ضيق .فاملعنى املوسع لألمن القضائي :يعكس حجم الثقة يف
املؤسسة القضائية ،والثقة يف تطبيقها للقانون عىل القضايا املنظورة لدهيا،
542
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
543
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
مبدأ قانون ّي ًا؟ ويف أملانيا أن األمن القانوين مبدأ مستقل يف القانون الدستوري
األملاين ،وذلك بتأييد من املحكمة الدستورية األملانية ،حيث استقر قضاؤها
عىل أن «مبدأ األمن القانوين يعني بالنسبة للمواطن يف املقام األول محاية
الثقة املرشوعة»((( ،أما يف الربتغال فلم ينص يف الدستور رصاحة عىل األمن
القانوين كمبدأ دستوري ،ولكن الفقه واالجتهاد الدستوري يذهبان إىل
أن مبدأ األمن القانوين ينبع من فكرة دولة القانون الديموقراطية ،ومن ثم
يعترب مقرر ًا بالدستور تأسيس ًا عىل رضورة احرتام موثوقية وأمان العالقات
وحقوق األفراد ،أما يف فرنسا فإن املجلس الدستوري الفرنيس مل يضف
الصبغة الدستورية عىل مبدأ األمن القانوين ،وعىل ذلك فإن النظام القانوين
الفرنيس جيمع بني:
( )1مبادئ دستورية مطلقة ،وهي احلقوق الدستورية األساسية.
( )2غايات ذات قيمة دستورية أقل حتديد ًا.
لذلك فإن املجلس الدستوري الفرنيس يقر بالغايات ذات القيمة
الدستورية ملبدأ األمن القانوين ،وتبع ًا لذلك فهذا املبدأ ليس دستوري ًا،
ولكنه جمرد غاية ،باعتبار أن األمن القانوين مبدأ عام تندرج حتته عدة مبادئ
وحقوق أخرى(((.
((( عبد اللطيف ،حممد حممد2004( .م) .مبدأ األمن القانوين .جملة البحوث القانونية
واالقتصادية بجامعة املنصورة كلية احلقوق ،العدد ،36ص.91
((( غميجة ،عبد املجيد .مرجع سابق .ص .15
544
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
إن مبدأ األمن القانوين ال يستقل ويقوم بذاته ،بل هو مبدأ يقوم عىل
عدد من املبادئ القانونية التي تكفلها نصوص الدساتري والقوانني ،بالتايل
ال يمكن ملسه مبارشة إال بتقييم مدى توافر األسس التي يقوم عليها هذا
املبدأ ،والتي بدورها تكفل حتقيق األمن القانوين ،وتسهم يف استقرار املراكز
القانونية وتعامالت األفراد ،وتعزز من ثقة األشخاص باملنظومة القانونية.
ويمكن إجياز هذه املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين ،وهي:
( )1مبدأ عدم رجعية القوانني.
( )2مبدأ احرتام احلقوق املكتسبة.
( )3مبدأ قابلية القانون للتوقع (الثقة املرشوعة).
( )4مبدأ املساواة أمام القانون والقضاء.
( )5مبدأ استقرار القواعد القانونية.
( )6مبدأ وضوح القاعدة القانونية املطبقة.
وفيام يأيت بيان ملفهوم هذه املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين.
أوالً :مبدأ عدم رجعية القوانني:
و ُيقصد هبذا املبدأ ،أنه عندما َي ُسن أو ُيعدَّ ل املرشع ،قانون أو نظام ،فإن
أثر هذا القانون اجلديد أو التعديل ينطبق فقط عىل املستقبل دون املايض ،أي
أن يتم بدء العمل به من حلظة دخوله حيز التنفيذ ،وطبق ًا هلذا املبدأ فجميع
545
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
((( شاهني ،إسامعيل عبد النبي2013( .م) .ضوابط مبدأ عدم رجعية القوانني :دراسة
مقارنة يف الفقه اإلسالمي ،مكتبة الوفاء القانونية ،الطبعة :األوىل ،ص .33-32
((( لعرسي ،جواد2005( .م) .مبدأ عدم رجعية القانون الرضيبي يف القضاء والترشيع.
جملة القانون املغريب .دار السالم للطباعة والنرش ،العدد ،7ص.91
546
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
547
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
وهنا تربز أمهية مبدأ احرتام ومحاية احلقوق املكتسبة كون أن مصدرها هو
القوانني واألنظمة املرشوعة بالتايل يتوجب محايتها من التعديالت عىل
األعامل القانونية التي أنشأت هذه احلقوق ابتدا ًء(((.
عرَّب عنها بمبدأ
وفكرة احلقوق املكتسبة متتد إىل القانون اإلداري ،و ُي َّ
التقديس أو مبدأ عدم املساس ،والذي يعني أنه ال يمكن لإلدارة املساس
بالترصف القانوين الذي ينشئ آثار ًا قانونية فردية ،سواء بإلغائه أو تعديله،
كام ال يمكنها أن تضع هناية آلثاره إال عن طريق ترصف قانوين مضاد وذلك
يف احلاالت التي يسمح فيها القانون بذلك((( .كام يتعلق بمبدأ احرتام احلقوق
املكتسبة مبدأ آخر ُيعرف باستقرار املراكز التعاقدية ،والذي يعني ضامن أن
املتعاقد لن خيضع لتغريات مكلفة وغري متوقعة يف النظام القانوين الذي تم
التعاقد يف ظله ،ولكن هذا ال حيدّ من سلطة الدولة عىل قانوهنا املحيل يف
جمال العقود اإلدارية ،فلدولة من خالل تدابريها الترشيعية أو التنظيمية أن
تقوم بتعديل البيئة القانونية التي ينفذ فيها العقد(((.
((( الكساسبة ،هشام حامد2018( .م) .دور القايض اإلداري األردين يف محاية احلقوق
املكتسبة دراسة حتليلية مقارنة .جملة اجلامعة اإلسالمية للدراسات الرشعية والقانونية،
ص .283
((( عويس ،محدي أبو النور السيد2011( .م) .مرجع سابق ،ص .10
((( رايض ،مازن ليلو2020( .م) .محاية األمن القانوين يف النظم القانونية املعارصة ،املركز
العريب للنرش والتوزيع ،الطبعة :األوىل ،ص .188-186
548
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
549
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
550
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
((( عبد احلميد ،مفتاح خليفة2012( .م) .مبدأ املساواة أمام القانون .اعامل املؤمتر
العلمي :املصاحلة الوطنية -مفهومها -أمهيتها -ضوابطها -آليتها -معوقاهتا .اجلامعة
األسمرية للعلوم اإلسالمية زلتني ،ص .152
((( عبد الوهاب ،وهيب .مرجع سابق.
((( الطباخ ،يس حممد حممد2012( .م) .االستقرار كغاية من غايات القانون :دراسة
مقارنة ،املكتب اجلامعي احلديث ،ص .24
551
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
واالستقرار املطلوب حتقيقه هنا يكون بالقدر الكايف ،القدر الذي ال يعني
اجلمود وعدم التعديل ،بل إن اجلمود وعدم التغري مظهر من مظاهر عدم
االستقرار ،ولكن القدر املطلوب هو الذي ال حيول دون مواكبة التطورات
التي تعرفها احلياة عىل مجيع األصعدة ،فالقاعدة القانونية يف النهاية قاعدة
اجتامعية ،أي أنه ال قانون بال جمتمع وال جمتمع بال قانون ،بالتايل جيب أن
تُساير تطور املجتمع ،إذ من غري املقبول أن ُيعمل بقواعد قانونية بالية ال
تتناسب مع العرص واحتياجاته ،مما خيلق وضع ًا حائر ًا بني قانون غري مطبق
وواقع جديد ال يعرف تنظي ًام قانوني ًا سلي ًام((( ،ومسايرة القاعدة القانونية
للتغريات والتطورات التي حتدث يف املجتمع جيب أن تكون يف حدود التي
تستبعد معها عنرص التغيري املفاجئ للقوانني ،وخطر عدم استقرار املعامالت
بني األفراد ،وما يرتتب عىل ذلك من انعدام األمن القانوين وفقد الثقة يف
اجلهة املرشعة ،لذلك يلجأ املرشع غالب ًا إىل إجراء أسايس يتمثل يف نرش
القوانني اجلديدة يف اجلريدة الرسمية ،مما حيقق معه غايتني مها :تفادي مباغتة
األشخاص بقوانني مل يكونوا عىل علم هبا ،بل ويكون القانون املنشور يف
توقع األشخاص املعنيني والذين سيتأثرون بأحكامه ،والغاية األخرى هي
تطبيق قاعدة ال يعذر أحد بجهله القانون(((.
((( بنبنعيسى ،فدوى2009( .م) .األمن القانون كضامن حلامية احلقوق واحلريات
اإلنسانية .املجلة املغربية للحكامة القانونية والقضائية ،العدد ،6ص .25
((( عبد الوهاب ،وهيب .مرجع سابق.
552
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
ترتصد باألمن القانوين مجلة من املعوقات التي تؤثر عىل املبدأ سلب ًا،
بام تنرشه من شك وارتباك وزعزعة الستقرار األنظمة والقواعد القانونية،
ومن أبرز هذه املخاطر واملعوقات التي تؤثر عىل مبدأ األمن القانوين :أوالً:
((( سامل ،هانم أمحد حممود2021( .م) .ضامنات حتقيق مبدأ األمن القانوين :دراسة فقهية
قضائية مقارنة ،جملة األمن والقانون ،املجلد ،29العدد األول ،ص.366
553
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
التضخم الترشيعي :ثاني ًا :الصياغة الترشيعية املعيبة واستعامل لغة غري
دقيقة.
أوالً :التضخم الترشيعي:
غني عن القول أن صياغة القواعد القانونية واألنظمة ليس باألمر اهلني،
فهو أمر مرتبط بعدد من الضوابط والرشوط ،عىل رأسها حسن الصياغة
توضح مدى احلاجة هلذا القانون وسهولة التطبيق وإعداد دراسة مسبقة ِّ
وآثار تطبيقه ،غري أن الواقع يكشف لنا عكس ذلك ،مما يؤدي إىل صعوبة
فهم القاعدة القانونية وتعذر تنفيذها ،أو تعارضها مع غريها من القوانني
واألنظمة مما جيعل الترصف الواحد خاضع ًا ألكثر من قاعدة قانونية ،ومن ثم
اللجوء إىل تعديل األنظمة والقوانني أو إصدار أنظمة ولوائح جديدة ،وهذا
يعني تكاثر النصوص القانونية ،أو ما يعرب عنه بـ(التضخم الترشيعي)(((.
وتتجىل ظاهرة التضخم الترشيعي إما من خالل ازدياد عدد القوانني
الصادرة يف ميدان معني يف كل سنة ،دون وجود رضورة ملحة إليها ،أو من
خالل تكدس النصوص القانونية مع مرور الزمن وتطويل القوانني التي
ترشد خارج ميداهنا(((.
ويشمل مفهوم التضخم الترشيعي ما ييل:
.1تزايد النصوص القانونية يف القانون الواحد.
((( إيراين ،نوال2018( .م) .تأثري تضخم الترشيع عىل األمن القانوين .املركز اجلامعي
مرسيل عبد اهلل بتيبازة .العدد ،13ص .103
((( عبد الوهاب ،وهيب .مرجع سابق.
554
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
555
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
556
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
557
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
.4النقص :ويكون النص ناقص ًا إذا سكت املرشع عن ذكر عبارة أو
ألفاظ ال يتحقق معنى النص بدون هذه العبارات أو تلك األلفاظ ،أو
غفل املرشع النص عىل أحد احلاالت التي قد حتدث يف الواقع ،أي أن ي ِ
ُ
أن النقص يقتيض عدم وجود نصوص ترشيعية تعالج النزاع املنظور أمام
القايض ،ويعرب عن النقص يف الترشيع بمصطلح الفراغ الترشيعي.
.5التعارض :وحيصل التعارض عندما يصطدم نص قانوين مع نص
قانوين آخر ،فيستحيل اجلمع بينهام ،وقد يكون التعارض بني نصني أو أكثر
من درجات متفاوتة القوة ،أو بني نصني ترشيعيني أو أكثر من نفس الدرجة،
وقد يكون التعارض موجود ًا بني أحكام النص عينه(((.
وتعد اللغة أهم ركن جيب مراعاته عند الترشيع ،فهي جوهر الترشيع
وأساسه ،وال ينبغي النظر إىل الصياغة الترشيعية عىل أهنا نوع من األدب
والفنون ،فالعديد من األساليب اللغوية متاحة ملن يشتغل يف األدب ،لكنها
غري متاحة ملن يقوم بصياغة الترشيع ،فاللغة جيب أن تكون واضحة ودقيقة
ذات دالالت حمددة ،كام جيب أن ال تكون معقدة جتعل القانون منغلق ًا،
أو غري دقيقة جتعل القانون مبه ًام ،بل جيب أن تكون لغة فنية خاصة يكون
فيها كل لفظ موزون وحمدد املعنى ،وال جيوز أن يتغري معنى اللفظ الواحد
باستعامله يف عبارات خمتلفة ،وال يتناىف هذا مع كون لغة التقنني بسيطة تنزل
إىل فهم املخاطبني هبا(((.
((( إيراين ،نوال .مرجع سابق .ص .109
((( مسعد ،حميي حممد2004( .م) .دور القانون يف تكوين ثقافة اإلنسان ،دار املطبوعات
اجلامعية ،اإلسكندرية ،ص .102
558
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
559
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
.6أن يكون املخاطب بصيغة الفرد ال اجلمع ،ألن صيغة الفرد جتعل
وخُتصص حكم النص بحيث يرسي عملية الترشيع أكثر بساطة ووضوح ًاُ ،
عىل فرد بعينه.
.7استخدام صيغة اإلثبات بدالً عن صيغة النفي ،والفعل املبني
للمعلوم بدالً عن الفعل املبني للمجهول(((.
ثالث ًا :عدم استقرار االجتهاد القضائي:
االجتهاد القضائي سالح ذو حدين ،فهو يعد أحد املبادئ التي يرتكز
عليها األمن القانوين عندما يكون االجتهاد مستقر ًا ،وهو أحد املخاطر التي
هتدده عندما يكون غري مستقر ،ويعرف االجتهاد القضائي بأنه احلل الذي
تتخذه جهة قضائية يف قضية معروضة أمامها ،يف حال غياب النص القانوين
الواجب التطبيق أو غموضه أو عدم كفايته(((.
فاالجتهاد القضائي يعني تأويل القاعدة القانونية املكتوبة ،ولذلك فإن
استقرار االجتهاد القضائي عىل تفسري معني للقاعدة القانونية يساهم يف
خدمة األمن القانوين ،وذلك من خالل حتقيق االطمئنان لالجتهاد القضائي
والتواتر عليه ،بحيث يصبح مستقر وثابت ،ويترصف األفراد يف ضوءه دون
((( اللهيبي ،عيل أمحد حسني2019( .م) .قواعد صياغة النص الترشيعي ،جملة العلوم
القانونية ،العدد األول ،ص .49
((( اللمتوين ،عبد الرمحن2014( .م) .االجتهاد القضائي واألمن القانوين ،جملة امللحق
القضائي ،العدد ،46ص.4
560
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
خوف((( ،ولكن االجتهاد القضائي ليس مستقر ًا يف مجيع األحوال فهو يتميز
بصفتني عن الترشيع:
( )1صعوبة معرفة الناس به مقارنة بالترشيع.
( )2القاعدة التي يتضمنها االجتهاد القضائي ترسي دائ ًام بأثر رجعي
بينام القاعدة الترشيعية ترسي بأثر فوري.
ويضاف عىل ذلك أن االجتهاد القضائي بطبيعته ال يتغري برسعة ،فهو
ال ليتغري ،لذلك فإنتكون ،ووقت ًا طوي ًعىل غرار العرف يتطلب وقت ًا ل َي َّ
صدور قرار قضائي واحد جيانب الصواب قد حيدث زعزعة قوية واضطراب ًا
خطري ًا فيام خيص استقرار األوضاع القانونية(((.
َراجعه املفاجئ عن تأويله
ويعيب البعض عىل االجتهاد القضائي ت ُ
الثابت وتبني تأويل جديد ،وهذا يؤدي إىل صعوبة توقع االجتهاد القضائي
من قبل األفراد الذين يلجؤون للقضاء ،إذ إنه مهام طال اعتامد القايض
عىل قاعدة اجتهادية معينة ،فليس هناك ما يمنعه من تبني اجتهاد آخر يراه
األنسب لتطبيقه عىل وقائع القضية املعروضة عليه ،مما يؤثر عىل الثبات
النسبي لالجتهاد القضائي الذي يعد من أساسيات األمن القانوين ،ولكن
باملقابل ال ينبغي أن نجعل من األمن القانوين مبدأ يفيض إىل منع املحاكم
من التغيري والتجديد يف اجتهاداهتا بحجة احرتامه((( ،وهذا ما قررته حمكمة
561
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
النقض الفرنسية يف قرارها الذي جاء فيه« :األمن القانوين ال يمكن من
االعتداد بحق مكتسب بواسطة اجتهاد ثابت ،ألن تطور االجتهاد مرتوك
للقايض يف تطبيقه القانون»(((.
((( قرار الغرفة األوىل بمحكمة النقض الفرنسية ،الغرفة املدنية ،الصادر بتاريخ 21
مارس لعام 2000م أورده عبد املجيد غميجة ،مرجع سابق ،ص .20
562
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
المبحث الثاني
تقييم مبدأ األمن القانوني في القانون السعودي
يتناول هذا املبحث تقييم مبدأ األمن القانوين يف النظام السعودي
من خالل مطلبني :املطلب األول ،ويركز عىل مظاهر تكريس مبدأ األمن
القانوين يف النصوص الترشيعية السعودية ،وأما املطلب الثاين فريكز عىل
مظاهر غياب مبدأ األمن القانوين يف النصوص الترشيعية السعودية .وفيام
ييل مناقشة هلذين املطلبني:
يف هذا املطلب سوف يتم التطرق إىل مظاهر تكريس مبدأ األمن القانوين
يف النصوص الترشيعية السعودية ،من خالل استعراض املبادئ التي يرتكز
عليها مبدأ األمن القانوين يف النظام األسايس للحكم.
أوالً :املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين يف النظام األسايس
للحكم:
إن مبدأ األمن القانوين -كام سبق بيانه يف املبحث األول -ال يستقل
ويقوم بذاته ،بل هو مبدأ يقوم عىل عدد من املبادئ القانونية التي تكفلها
نصوص الدساتري والقوانني ،بالتايل ال يمكن ملسه مبارشة إال بتقييم مدى
توافر األسس التي يقوم عليها هذا املبدأ ،والتي بدورها تكفل حتقيق األمن
القانوين ،وتسهم يف استقرار املراكز القانونية وتعامالت األفراد ،وتعزز من
563
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
ثقة األشخاص باملنظومة القانونية .ولقد تم بيان املبادئ التي يرتكز عليها
مبدأ األمن القانوين ،وهي:
( )1مبدأ عدم رجعية القوانني.
( )2مبدأ احرتام احلقوق املكتسبة.
( )3مبدأ قابلية القانون للتوقع (الثقة املرشوعة).
( )4مبدأ املساواة.
( )5مبدأ استقرار القواعد القانونية.
( )6مبدأ وضوح القاعدة القانونية املطبقة.
وفيام يأيت بيان ملفهوم هذه املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين.
وهذا املطلب يتضمن بيان تلك املبادئ التي أكد عليها النظام األسايس
للحكم.
فلقد أكد النظام األسايس للحكم عىل مبدأ املساواة بصفته ركيزة أساسية
من ركائز األمن القانوين ،حيث نصت املادة الثامنة عىل أن« :يقوم احلكم
يف اململكة العربية السعودية عىل أساس العدل والشورى واملساواة ،وفق
الرشيعة اإلسالمية» .وألمهية كفالة مبدأ املساواة أمام القضاء بالتساوي
للمواطنني واملقيمني ،نصت املادة السابعة واألربعون من النظام األسايس
للحكم عىل أن« :حق التقايض مكفول بالتساوي للمواطنني واملقيمني يف
اململكة ،ويبني النظام اإلجراءات الالزمة لذلك».
564
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
من ناحية أخرى فقد أقر النظام األسايس مبدأ عدم رجعية القوانني
رصاحة ،وعىل رضورة تطبيق قاعدة (ال يعذر أحد بجهله بالقانون) ،وذلك
عندما أكد عىل رضورة نرش األنظمة ،وحدد آلية نرشها عن طريق اجلريدة
الرسمية ،ووضع طريقتني لبدء رسيان هذه األنظمة ،إما من تاريخ النرش ،أو
أن ينص النظام عىل بدء تاريخ رسيانه ،حيث نصت املادة احلادية والسبعون
عىل أن« :تنرش األنظمة يف اجلريدة الرسمية ،وتكون نافذة املفعول من
تاريخ نرشها ،ما مل ينص عىل تاريخ آخر» .كام أن مبدأ عدم الرجعية فقد
تم التأكيد عليه فيام يتعلق بالنصوص التي تتضمن عقوبات ،بأن ال تنطبق
عىل األعامل السابقة لصدور النص ،حيث نصت املادة الثامنة والثالثون من
النظام األسايس عىل أن« :العقوبة شخصية ،وال جريمة وال عقوبة إال بناء
عىل نص رشعي ،أو نص نظامي ،وال عقاب إال عىل األعامل الالحقة للعمل
بالنص النظامي».
كام أكد النظام األسايس للحكم عىل أمهية احرتام احلقوق املكتسبة،
وأن هلا حرمتها وال جيوز مساسها من قبل السلطات العامة إال بالرشوط
املحددة وفق أحكام هذا النظام ،ومن ذلك ما ورد يف نص املادة الثامنة
عرشة« :تكفل الدولة حرية امللكية اخلاصة وحرمتها ،وال ينزع من أحد
ملكه إال للمصلحة العامة عىل أن يعوض املالك تعويض ًا عادالً» .واملادة
التاسعة عرشة« :حتظر املصادرة العامة لألموال ،وال تكون عقوبة املصادرة
اخلاصة إال بحكم قضائي» .وهذا ينعكس إجياب ًا عىل ثقة أفراد املجتمع
بسلطات الدولة واملنظومة الترشيعية هلا .وأما املادة السادسة العرشون من
النظام األسايس للحكم فقد نصت عىل أن «حتمي الدولة حقوق اإلنسان،
565
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
وفق الرشيعة اإلسالمية» .كام أكد النظام عىل أمهية حقوق العامل وصاحب
العمل ورضورة محايتهام يف نص املادة الثامنة والعرشين« :تيرس الدولة
جماالت العمل لكل قادر عليه ،وتسن األنظمة التي حتمي العامل وصاحب
العمل» .والنص عىل مثل هذه احلقوق يف النظام األسايس للحكم -والذي
يعد بمثابة دستور الدولة -يعزز من األمن القانوين ببناء ثقة املواطن واملقيم
يف املنظومة الترشيعية وأجهزهتا ،واالطمئنان عىل حقوقه العاملية وإن كان
متعاقد ًا مع جهة خاصة.
كام أكد النظام األسايس للحكم عىل أن اململكة دولة قانون ،خيضع
أفرادها وسلطاهتا وأجهزهتا لألنظمة والقوانني عىل حد سواء ،حيث
نصت املادة السادسة والثالثون عىل أن «توفر الدولة األمن جلميع مواطنيها
واملقيمني عىل إقليمها ،وال جيوز تقييد ترصفات أحد ،أو توقيفه ،أو حبسه،
إال بموجب أحكام النظام» .فتقييد الترصفات والتوقيف واحلبس الوارد
يف املادة يعود عىل الدولة ،عالوة عىل كونه من اختصاص اجلهات التنفيذية
هلا ،وأيض ًا ينطبق ذلك عىل املادة السابعة والثالثني« :للمساكن حرمتها،
وال جيوز دخوهلا بغري إذن صاحبها ،وال تفتيشها ،إال يف احلاالت التي يبينها
النظام» ،وما ورد يف نص املادة األربعني« :املراسالت الربقية ،والربيدية،
واملخابرات اهلاتفية ،وغريها من وسائل االتصال ،مصونة ،وال جيوز
مصادرهتا ،أو تأخريها ،أو االطالع عليها ،أو االستامع إليها ،إال يف احلاالت
التي يبينها النظام» ،واملواد املشار إليها تؤكد عىل أال يكون الترصف إال
بموجب النظام ،مما يدل عىل خضوع السلطات حلكم القانون.
566
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
567
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
568
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
ثاني ًا :املبادئ التي يرتكز عليها مبدأ األمن القانوين يف الضوابط املطلوب
مراعاهتا عند إعداد ودراسة مرشوعات األنظمة واللوائح وما يف حكمها:
انطالق ًا من مرتكزات مبدأ األمن القانوين فقد أكدت الضوابط املطلوب
مراعاهتا عند إعداد ودراسة مرشوعات األنظمة واللوائح وما يف حكمها،
الصادرة بقرار جملس الوزراء رقم ( )713وتاريخ 1438/11/30هـ،
عىل معايري ورشوط يتوجب عىل اجلهات احلكومية التي ترغب يف التقدم
بمقرتح نظام أو الئحة مراعاهتا ،ومنها إعداد دراسة تتضمن :أهدافه والفئة
املستهدفة منه ،مدى احلاجة إليه ،السند النظامي الذي خول اجلهة إصدار
اقرتاح ،األسباب التي دعت القرتاحه ،نبذة عن ترشيعات وجتارب الدول
فيام خيص املرشوع املقرتح ،أثر هذا االقرتاح عىل النواحي املالية واالقتصادية
واالجتامعية والصحية والوظيفية ،عالوة عىل األنظمة واألحكام التي
ستتقاطع وتتأثر باملرشوع املقرتح ،حيث نصت الفقرة عىل أنه« :عىل اجلهة
احلكومية -عند رفع مقرتح إىل رئيس جملس الوزراء ملرشوعات أنظمة
ولوائح وما يف حكمها أو تعديل النافذ منها -التأكد من توافق املقرتح مع
الرؤى واخلطط واإلسرتاتيجيات املعتمدة ،ومراعاة اختصاص اجلهات
املعنية األخرى ،واختاذ اآليت:
-1إذا كان املقرتح يتضمن فكرة جديدة ملرشوع نظام أو الئحة أو ما يف
حكمهام ،فعىل اجلهة -قبل البدء يف إعداده -رفع تصور متكامل عنه ،بام يف
ذلك توضيح أهدافه والفئة املستهدفة من تطبيقه ومدى احلاجة إليه ،وذلك
لعرضه عىل جملس الشؤون السياسية واألمنية أو جملس الشؤون االقتصادية
569
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
570
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
571
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
النظام .وفيام ييل استعراض لبعض األنظمة حديثة الصدور نسبي ًا ،وطرأت
عليها تعديالت متسارعة خالل فرتات تعد متقاربة يف عمر تلك األنظمة(((.
.1نظام الرشكات:
-صدر نظام الرشكات باملرسوم امللكي رقم (م )3/بتاريخ
1437/1/28هـ ،وقىض يف املادة السادسة والعرشين بعد املائتني منه بأن
حيل هذا النظام حمل نظام الرشكات الصادر باملرسوم امللكي رقم (م)6/
وتاريخ 1385/3/22هـ وما يتعارض معه من أحكام.
-وبتاريخ 1439/7/25هـ صدر املرسوم امللكي رقم (م)79/
متضمن ًا تعديل نص املواد والفقرات (الثانية عرشة ،والفقرة رقم ( )1من
املادة احلادية والسبعني ،والثانية والسبعني ،واحلادية والتسعني ،والرابعة
بعد املائة ،والفقرة رقم ( )3من املادة السادسة والعرشين بعد املائة ،واحلادية
والستني بعد املائة ،والفقرة رقم ( )3من املادة السابعة والستني بعد املائة)،
إضافة فقرتني ( )3و( )4إىل نص املادة احلادية والسبعني ،إضافة مادة
جديدة الثامنون مكرر ،حذف الفقرة رقم ( )1من املادة السابعة واخلمسني
بعد املائة ،من نظام الرشكات.
((( مجيع األنظمة واللوائح والتنظيامت املذكورة مع التعديالت ،تم احلصول عليها من
املوقع اإللكرتوين للمركز الوطني للوثائق واملحفوظات)(https://ncar.gov.sa ،
وموقع هيئة اخلرباء بمجلس الوزراء (https://www.boe.gov.sa/ar/Pages/default.
.)aspx
572
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
573
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
574
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
575
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
ثالث ًا :عدم نرش املبادئ القضائية رغم أهنا أصبحت تنشئ قواعد قانونية:
للمبادئ التي تنشئها املحاكم يف اململكة العربية السعودية قيمتها
القانونية يف القضايا الالحقة ،فاملادة الرابعة عرشة من نظام القضاء الصادر
باملرسوم امللكي رقم (م )78/وتاريخ 1428/9/19هـ تنص عىل أنه:
«إذا رأت إحدى دوائر املحكمة العليا -يف شأن قضية تنظرها -العدول
عن مبدأ سبق أن أخذت به أو أخذت به دائرة أخرى يف املحكمة نفسها يف
قضايا سابقة ،أو رأت إحدى دوائر حمكمة االستئناف العدول عن مبدأ سبق
أن أخذت به إحدى دوائر املحكمة العليا يف قضايا سابقة ،فريفع األمر إىل
رئيس املحكمة العليا إلحالته إىل اهليئة العامة للمحكمة العليا للفصل فيه».
وتنص الفقرة ( )4من املادة العارشة من نظام ديوان املظامل الصادر
باملرسوم امللكي رقم (م )78/وتاريخ 1428/9/19هـ عىل أنه« :إذا
رأت إحدى دوائر املحكمة اإلدارية العليا -عند نظرها أحد االعرتاضات-
العدول عن مبدأ تقرر يف حكم صادر منها أو من إحدى دوائر املحكمة؛
تعنَّي عىل الدائرة رفع االعرتاض إىل رئيس املحكمة؛ ليحيله إىل اهليئة العامة
َّ
للمحكمة للفصل فيه».
ولقد جعلت املادة احلادية عرشة من نظام الديوان من بني اختصاصات
املحكمة اإلدارية العليا النظر يف االعرتاضات عىل األحكام التي تصدرها
حماكم االستئناف اإلدارية ،إذا كان حمل االعرتاض عىل احلكم (أ) خمالفة
أحكام الرشيعة اإلسالمية ،أو األنظمة التي ال تتعارض معها ،أو اخلطأ يف
576
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
تطبيقها أو تأويلها ،بام يف ذلك خمالفة مبدأ قضائي تقرر يف حكم صادر من
املحكمة اإلدارية العليا.
وتقيض الفقرة (/2أ) من املادة الثالثة عرشة باختصاص اهليئة العامة
للمحكمة العليا ،والتي تتكون برئاسة رئيس املحكمة وعضوية مجيع قضاهتا
بتقرير مبادئ عامة يف املسائل املتعلقة بالقضاء.
كام أن املادة الثامنة والثامنني من نظام املحاكم التجارية (م )93/وتاريخ
1441/8/15هـ نصت عىل ذات احلكم الوارد يف املادة احلادية عرشة من
نظام ديوان املظامل ،حيث نصت عىل أن« :ختتص الدائرة التجارية يف املحكمة
العليا بالنظر يف االعرتاضات عىل األحكام والقرارات التي تصدرها دوائر
االستئناف يف املحكمة؛ إذا كان حمل االعرتاض عىل احلكم ما يأيت( :أ) خمالفة
أحكام الرشيعة اإلسالمية أو األنظمة ،أو اخلطأ يف تطبيقها أو تأويلها ،أو
خمالفة مبدأ قضائي صادر من املحكمة العليا».
إال أنه من املالحظ وعىل الرغم من أن املبادئ التي تنشئها املحاكم
وفق ًا لآللية املبينة أعاله إال أنه ال يتم نرشها بطريقة حمددة لكي يلتزم هبا
املخاطبون هبا ،ويظل احلصول عليها مسألة اجتهادية بني املهتمني باألمور
العدلية من قضاة وحمامني ومستشارين قانونيني وأعضاء هيئة تدريس يف
القانون ،وهذه الطريقة ال تتوافق مع مقتضيات مبدأ األمن القانوين ،ومن
ثم فإنه من الواجب أن يتم استحداث طريقة حمددة لنرش هذه املبادئ وما
يطرأ عليها من تعديالت.
577
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
578
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
النظام األسايس عىل أن« :العقوبة شخصية ،وال جريمة وال عقوبة إال بناء
عىل نص رشعي ،أو نص نظامي ،وال عقاب إال عىل األعامل الالحقة للعمل
بالنص النظامي».
وتناغ ًام مع مبدأ عدم رسيان النصوص النظامية بأثر رجعي عادة يتم
النص يف األنظمة عىل مرحلة انتقالية يتوجب خالهلا عىل املخاطبني بأحكام
النظام تعديل أوضاعهم القانونية وفق ًا ألحكامه ،ومما صدر متضمن ًا مثل هذا
النص االنتقايل املرسوم امللكي رقم (م )106/وتاريخ 1443/11/2هـ
الذي بموجبه متت املوافقة عىل نظام االتصاالت وتقنية املعلومات ،حيث
نص يف البند (ثان ًيا) منه عىل« :ال ختل أحكام النظام -املشار إليه يف البند
(أوالً) من هذا املرسوم -برسيان الرتاخيص الصادرة قبل العمل به ،وعىل
كل من يقدم خدمات اتصاالت أو تقنية معلومات -وقت العمل بالنظام-
تصحيح أوضاعه بام يتفق مع أحكامه خالل (اثني عرش) شهر ًا من تاريخ
العمل به» .إال أنه عىل الرغم من وجود مثل هذه الفرتة االنتقالية فقد تنشأ
مشكلة تتمثل يف عدم مقدرة املرخص هلم وفق ًا ألحكام النظام السابق يف
حتقيق متطلبات النظام اجلديد ،مما يعني تأثر استثامراهتم ،وهذا األمر يف
هناية املطاف يؤدي إىل عدم االستقرار القانوين بام ال يتوافق مع مبدأ األمن
القانوين.
خامس ًا :املنهجية واآللية املعتمدة عىل إلغاء األنظمة:
وضح النظام األسايس للحكم بشكل واضح ودقيق آلية إصدار َّ
األنظمة ،حيث نصت املادة السبعون من النظام األسايس للحكم عىل أن:
579
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
580
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
581
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
((( الرويس ،خالد بن عبد العزيز .الريس ،رزق بن مقبول2012( .م) .مرجع سابق .ص
.152
582
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
((( الرويس ،خالد بن عبد العزيز .الريس ،رزق بن مقبول2012( .م) .مرجع سابق .ص
.153-152
((( الرويس ،خالد بن عبد العزيز .الريس ،رزق بن مقبول2012( .م) .مرجع سابق .ص
.154
583
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
584
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
األنظمة واللوائح وما يف حكمها ،الصادرة بقرار جملس الوزراء رقم ()713
وتاريخ 1438 /11 /30هـ؛ حيث أن الفقرة (ج )2/من البند (أوالً) من
تلك الضوابط ألزمت اجلهة احلكومية -عند رفعها إىل رئيس جملس الوزراء
مقرتح ًا ملرشوعات أنظمة أو لوائح وما يف حكمها -بأن تضع جدوالً
يتضمن بيان ًا باألنظمة واألحكام النظامية الواردة يف األنظمة واللوائح وما
َّ
يف حكمها ،واألوامر امللكية ،وقرارات جملس الوزراء ،واألوامر السامية،
التي سيرتتب عىل صدور النظام املقرتح إلغاؤها ،أو تعديلها ،وما يقابلها
من أحكام مقرتحة مع ذكر أسباب ذلك((( ،التايل فإن إلغاء النظام لكل
ما يتعارض معه يؤثر عىل جدوى وكفاءة الدراسة املسبقة ملرشوع النظام
اجلديد ،بحيث إنه قد تنص الدراسة عىل األنظمة التي حتتاج إىل تعديل بعد
صدور النظام اجلديد ،بينام نص النظام عىل إلغاء كل ما يتعارض معه يعني
بالرضورة إلغاءها.
سادس ًا :عدم استقرار االجتهاد القضائي:
إن لالجتهاد القضائي رابطة قوية وعالقة متينة باألمن القانوين،
فاستقرار االجتهادات القضائية يف املسائل التي مل تتناوهلا التنظيامت املختلفة
يؤدي إىل استقرار األمن القانوين ،بينام اختالف االجتهادات القضائية يف
املسائل املتامثلة يف وقائعها يؤدي إىل زعزعة األمن القانوين ،وينعكس سلب ًا
عىل علم الناس بالقانون واإلجراءات ،حيث إن األحكام القضائية ليست
واجبة اإلعالن والنرش كام هو احلال مع األنظمة والترشيعات.
585
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
((( نظام ديوان املظامل الصادر باملرسوم امللكي رقم (م )78/بتاريخ 1428/9/19هـ
واملعدل بموجب املرسوم امللكي رقم (م )126/وتاريخ 14/9/1441هـ.
((( املصدر مدونة األحكام القضائية لدى ديوان املظامل ،يمكن االطالع عليها عرب
الرابط التايل (https://www.bog.gov.sa/ScientificContent/JudicialBlogs/Pages/
.)AdvancedSearch.aspx
586
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
ذكر فيها أنه صدر األمر امللكي رقم (أ )69/وتاريخ 1432/4/13هـ
برتقية مجيع العسكريني من ضباط وأفراد ،وقد متت ترقية زمالئه من رتبة
عميد إىل رتبة لواء يف القطاعات األخرى ،إال أنه تفاجأ بإحالته إىل التقاعد
بموجب األمر امللكي رقم (أ )80/وتاريخ 1432/4/20هـ ،وختم
صحيفته بطلب ترقيته إىل رتبة لواء .ولقد حكمت الدائرة بعدم جواز نظر
الدعوى ،ألن ما يطالب به املدعي متعلق باألمر امللكي رقم (أ )80/وتاريخ
1432/4/20هـ واملتضمن إحالته للتقاعد اعتبار ًا من تارخيه ،فإن املحاكم
اإلدارية استقرت عىل أن األوامر امللكية تعترب من أعامل السيادة وفق ًا للامدة
( )14من نظام ديوان املظامل ،وقد أيدت حمكمة االستئناف بحكمها رقم
(/40إس 6/لعام 1429هـ) ورقم (/42إس 6/لعام 1429هـ) حكم
الدائرة اإلدارية.
وأما القضية رقم (/5/108ق لعام 1429هـ) لدى املحكمة االبتدائية
(اإلدارية) ،فاملدعي يطالب إلزام املدعى عليها بتعويضه عام حلقه من أرضار
بسبب إحالته إىل التقاعد قبل بلوغه السن النظامية ،وقبل إكامله املدة املقررة
للرتبة .املدعي من مواليد 1375هـ ،والتحق باخلدمة العسكرية بتاريخ
1398/7/16هـ .صدر األمر امللكي برتقية املدعي إىل رتبة عميد اعتبار
من تاريخ 1423/1/16هـ .صدر األمر امللكي بإحالته للتقاعد بتاريخ
1428/2/20هـ .بينام املدعي مل يبلغ السن النظامي ومل يكمل السنوات
املقررة يف الرتبة .وحكمت الدائرة بإلزام املدعى عليها بأن تدفع للمدعي
مبلغ ًا وقدره ( )....رياالً ،السبب :أن املادة ( )14من نظام الديوان نصت
587
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
عىل أنه« :ال جيوز ملحاكم ديوان املظامل النظر يف الدعاوى املتعلقة بأعامل
السيادة ،أو النظر يف االعرتاضات عىل ما تصدره املحاكم -غري اخلاضعة
هلذا النظام -من أحكام داخلة يف واليتها ،أو ما يصدره املجلس األعىل
للقضاء وجملس القضاء اإلداري وجملس النيابة العامة من قرارات» .ومل
تنص عىل عدم جواز النظر يف الدعوى املتعلقة باألوامر امللكية ،ومل يغب
عن بال املنظم النص عليها هاهنا ،ومن ثم حجب القضاء عن نظرها ،وإنام
كان إدخال األوامر امللكية يف أعامل السيادة من باب االجتهاد القضائي
القابل إلعادة النظر ،كام أن من املقرر أن معيار التفرقة بني األعامل اإلدارية
التي تبارشها احلكومة يف حدود وظيفتها اإلدارية ،وبني أعامل السيادة
التي تبارشها باعتبارها سلطة حكم ،مرده إىل القضاء الذي ترك له املنظم
سلطة تقدير الوصف النظامي للعمل املطروح عليه ،وما إذا كان يعد عم ً
ال
ال من أعامل السيادة يمتنع عن النظر فيه، إداري ًا عادي ًا خيتص بنظره ،أم عم ً
كام أن الفقهاء القائلني بنظرية أعامل السيادة متفقون عىل عدم جواز نظر
دعوى اإللغاء ،لكن خمتلفون يف نظر دعوى التعويض .ولقد أيدت حمكمة
االستئناف اإلدارية احلكم الصادر من املحكمة اإلدارية.
فبالرغم من أن كال القضيتني متشاهبتني من ناحية املوضوع (طلب
تعويض عن أمر ملكي صدر بتقاعد عسكري) ويف فرتتني زمنيتني متقاربتني
(1428هـ1433 ،هـ) ولدى نفس املحكمة ،وكالمها تم تأييدمها من
االستئناف ،وباالستناد إىل نفس املادة ،إال أن احلكمني اختلفا ،فاألول عدَّ
األوامر امللكية من أعامل السيادة وبالتايل خيرج من اختصاص ديوان املظامل،
588
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
أما احلكم اآلخر فأخرج األوامر امللكية من أعامل السيادة وذكر أنه اجتهاد
قضائي غري ملزم ،وجتاوز إىل تأييد الفقهاء القائلني بجواز نظر دعاوى
التعويض عن أعامل السيادة .بالتايل فرتك املسائل غري الواضحة يف نصوص
األنظمة لالجتهاد القضائي يتوسع هبا ويضيقها دون معايري واضحة ،يؤدي
إىل اختالف األحكام بني دائرة واألخرى بالتايل يفقد املواطنني ثقتهم يف
املنظومة القضائية ويتأثر بذلك استقرار األمن القانوين.
سابع ًا :عدم تضمن بعض األحكام النظامية لقواعد معيارية واضحة:
واملقصود بالقواعد املعيارية هنا أن تكون القاعدة القانونية قابلة للقياس
والتقييم بمعايري حمددة ،وهذا ال يتعارض مع مبدأ العمومية والتجريد،
فالعمومية والتجريد تقترص عىل املخاطبني بالقاعدة القانونية ،أما املعيار فهو
طريقة لقياس مدى انطباق وحتقق رشوط القاعدة القانونية حتى يتم العمل
هبا ،وبالبحث يف األنظمة السعودية نجد جمموعة من القواعد القانونية ال
حتمل أي معيار أو حدود لفهم حاالت انطباقها.
فعىل سبيل املثال فيام خيص (أعامل السيادة) والتي تعرف بأهنا جمموعة
أعامل السلطة التنفيذية التي ال يمكن الطعن فيها أمام القضاء اإلداري أو
العادي ،وهلا سامت مميزة كأن تتعلق هذه األعامل باحلرب ،أو األمن الداخيل،
أو تلك األعامل التي تنظم عالقة السلطة الترشيعية بالتنفيذية ،أو األعامل
التي تتعلق بالعالقات الدولية الدبلوماسية((( ،وبالرغم من أن هذه املعايري
((( ابن هندي ،هدية عبد احلفيظ مفتاح2008( .م) .نظرية أعامل السيادة ،جملة اجلامعة
األسمرية اإلسالمية ،املجلد ،5العدد ،10ص.395
589
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
معروفة لدى املختصني قضا ًء أو قانون ًا ،يوجد شبه اتفاق دويل عليها ،إال
أن املرشع السعودي مل يضع أي قاعدة معيارية ألعامل السيادة عندما تطرق
إليها يف نظام ديوان املظامل املادة الرابعة عرشة« :ال جيوز ملحاكم ديوان املظامل
النظر يف الدعاوى املتعلقة بأعامل السيادة ،أو النظر يف االعرتاضات عىل ما
تصدره املحاكم -غري اخلاضعة هلذا النظام -من أحكام داخلة يف واليتها،
أو ما يصدره املجلس األعىل للقضاء وجملس القضاء اإلداري وجملس
النيابة العامة من قرارات» ،بالتايل فعدم وجود مقياس ثابت ُي َمكن القايض
اإلداري من تقييم أعامل السلطة التنفيذية ما إذا كانت تدخل ضمن أعامل
السيادة أم ال ،يضفي الغموض عىل أعامل السيادة ويثري التساؤالت عن
معايريها.
أيض ًا بالبحث يف نصوص نظام جملس الوزراء ،نجد أن من اختصاصات
املجلس يف الشؤون التنفيذية (إحداث وترتيب املصالح العامة) ،وتأيت
التساؤالت بعد قراءة النص ،ماهي معايري املصالح العامة؟ ومتى يمكن
للقايض متييزها عن غريها من املصالح؟ هي باملنفعة التي حتققها؟ أم بنوع
وعدد املنتفعني باخلدمة؟ هل الرسوم أو العوائد املالية معيار للمصالح
العامة؟ استخدام كلمة (ترتيب) هل يعني تنظيم بمعنى ترشيع وبالتايل
يدخل ضمن األعامل الترشيعية ملجلس الوزراء؟ أم يقترص عىل اجلوانب
التنفيذية؟
590
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
((( نظام مكافحة جرائم املعلوماتية الصادر باملرسوم ملكي رقم (م )17/بتاريخ /3 /8
1428هـ.
591
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
النتائج والتوصيات
من خالل هذا البحث تبني أن مبدأ األمن القانوين ُيعد من أهم مقومات
دولة القانون ،التي تقوم عىل فكرة سيادة القانون ،فتحقيق األمن هو الغاية
النهائية من إصدار القواعد القانونية والنصوص الترشيعية والتنظيمية
واللوائح ،وهدفه هذا حتقيق االستقرار للقاعدة القانونية ،بحاميتها من
التعديالت والتغريات املفاجئة ،أو االستثناءات املتعددة ،وذلك حتى
تتمكن الشخصيات الطبيعية واالعتبارية من ترتيب أوضاعها واحلفاظ
عىل مراكزها القانونية وعالقاهتا التعاقدية عىل أساس هذه القواعد
القانونية ،دون أن يكونوا عرض ًة لقرارات وتعديالت غري متوقعة تؤدي إىل
زعزعة استقرار أوضاعهم القانونية ،األمر الذي من شأنه إشاعة السكينة
والطمأنينة ،وتعزيز الثقة يف املنظمة القانونية ككل.
كام تبني أن مبدأ األمن القانوين ينطوي عىل عدد من املبادئ التي يرتكز
عليها ،وهي أساس حتقيق هذا املبدأ ،والتي يف جمملها هتدف إىل استقرار
القاعدة القانونية ،وحتقيق الثقة يف املنظومة القانونية والترشيعية ،كمبدأ عدم
عرَّب
رجعية القوانني ،ومبدأ احرتام احلقوق املكتسبة ،والثقة املرشوعة والتي ُي َّ
عنها بقابلية القوانني للتوقع من قبل املخاطبني واملعنيني به ،كام يمتد مبدأ
األمن القانوين إىل القضاء ليشمل مبدأ استقالل القضاء ،مبدأ املساواة أمام
حيف بمبدأ األمن القضاء ،إجراء املحاكمة العادلة .من ناحية أخرى فإنه ُ
القانوين خماطر هتدد استقرار القاعدة القانونية ،كالتضخم الترشيعي الذي
يعني وجود كم هائل من النصوص القانونية والترشيعية واللوائح ،التي قد
592
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
تتعارض مع بعضها ،وتؤدي إىل التأثري عىل الوعي القانوين للناس ،ويمتد
هذه الصعوبة لتطال حتى املختصني والقانونيني ،أيض ًا يعد اإلرساف يف
إجراء التعديالت عىل القواعد القانونية ،وعدم استقرار االجتهاد القضائي
خماطر هتدد بمبدأ األمن القانوين.
وبالنسبة للترشيعات القانونية يف اململكة فقد تبني أهنا قطعت شوط ًا يف
حتقيق األمن القانوين ،حيث تضمنت يف نصوصها الترشيعية مجلة من مبادئ
األمن القانونية منها :عدم رجعية القوانني ،إعداد الدراسة املسبقة ملشاريع
األنظمة اجلديدة ،النص عىل استقالل القضاء ،احرتام احلقوق املكتسبة ،كام
أكدت عىل مبدأ املساواة والعدل ،إال أن هناك بعض اجلوانب السلبية التي
تؤثر عىل مبدأ األمن القانوين والتي تتمثل باآليت:
-وجود تعديالت رسيعة لألنظمة مما يؤدي إىل عدم االستقرار
الترشيعي ،وأن هذه التعديالت ال تقترص عىل تعديل مواد حمدد يف األنظمة
بل يشمل أنظمة بكاملها.
-تعدد األدوات القانونية إلصدار األحكام النظامية وعدم نرش بعضها
كاألوامر امللكية واألوامر السامية.
-عىل الرغم من إمكانية نشوء قواعد قانونية من خالل املبادئ التي
تنشئها املحاكم ،إال أن هذه املبادئ القضائية ال نرش وفق ًا آللية دقيقة
وواضحة.
593
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
-عدم وجود آلية دقيقة لتطبيق األنظمة اجلديدة تراعي املراكز واحلقوق
القانونية التي نشأت واكتملت يف ظل األنظمة امللغاة.
-وجود تفاوت يف االجتهاد القضائي يف القضايا املتامثلة.
-عدم وجود قواعد معيارية واضحة بعض األحكام النظامية.
وبناء عليه فمن املناسب تبني التوصيات اآلتية:
-أمهية تقليل التعديالت الرسيعة لألنظمة لضامن االستقرار الترشيعي.
-قرص تعديالت األنظمة عىل املواد التي تتطلب التعديل وأال يشمل
التعديل كامل النظام.
-أمهية نرش الوثائق القانونية التي تتضمن أحكام ًا نظامية كاألوامر
امللكية واألوامر السامية.
-أمهية استحداث آلية دقيقة لنرش املبادئ القضائية التي تنشئ قواعد
ومبادئ قانونية بشكل واضح.
-رضورة وضع آلية دقيقة لتطبيق األنظمة اجلديدة تراعي املراكز
واحلقوق القانونية التي نشأت واكتملت يف ظل األنظمة امللغاة.
-أمهية توحيد االجتهاد القضائي يف القضايا املتامثلة.
-أمهية األخذ بالتعديل الرصيح لألحكام النظامية عند إصدار أنظمة
جديدة.
594
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
-أمهية تضمن بعض األحكام النظامية لقواعد معيارية واضحة متى ما
كانت تتطلب ذلك.
-رضورة التقليل من األخذ باإللغاء الضمني ،والتوجه إىل اإللغاء
الرصيح للنصوص القانونية ،هبدف التقليل من أخطار وعيوب اإللغاء
الضمني ،والتي تتجسد يف عدم وضوح القواعد والنصوص امللغاة بموجب
عاَّم يلغيه هذا
النص اجلديد ،بالتايل ُحُي َّمل القانونيون والقضاة عبء البحث َّ
وعاَّم يبقى نافذ ًا.
النص اجلديدَّ ،
595
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
المصادر والمراجع
أوالً :الكتب:
1.إسامعيل عبد النبي شاهني ،ضوابط مبدأ عدم رجعية القوانني :دراسة مقارنة
يف الفقه اإلسالمي ،مكتبة الوفاء القانونية ،الطبعة األوىل2013 ،م.
2.محدي أبو النور السيد عويس ،مبدأ احرتام احلقوق املكتسبة يف القانون
اإلداري ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية2011 ،م.
3.خالد بن عبد العزيز الرويس ،رزق بن مقبول الريس .املدخل لدراسة العلوم
القانونية ،مكتبة الشقري ،الطبعة اخلامسة2012 ،م.
4.عيل جميد العكييل ،مبدأ األمن القانوين بني النص الدستوري والواقع العميل،
املركز العريب للنرش والتوزيع2019 ،م.
5.مازن ليلو رايض ،محاية األمن القانوين يف النظم القانونية املعارصة ،املركز
العريب للنرش والتوزيع ،الطبعة األوىل2020 ،م.
6.حميي حممد مسعد ،دور القانون يف تكوين ثقافة اإلنسان ،دار املطبوعات
اجلامعية ،اإلسكندرية2004 ،م.
7.يس حممد حممد الطباخ ،االستقرار كغاية من غايات القانون :دراسة مقارنة،
املكتب اجلامعي احلديث2012 ،م.
596
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
597
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
598
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة
نوناقلا نمألا أدبم
599
مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا
نوناقلا نمألا أدبم
shuraarabic/internet/laws+and+regulations/rules+and+executive/
.rules+of+work+of+the+council+and+the+specialized+committees
49.املصدر مدونة األحكام القضائية لدى ديوان املظامل ،يمكن االطالع عليها عرب
الرابط التايل (https://www.bog.gov.sa/ScientificContent/JudicialBlogs/
.)Pages/AdvancedSearch.aspx
(https://ncar.gov. 50.املوقع اإللكرتوين للمركز الوطني للوثائق واملحفوظات
.)sa
51.منصة استطالع الرأي (.)https://istitlaa.ncc.gov.sa/ar/Pages/default.aspx
600
لاوش | نوثالثلاو يداحلا ددـعلاـعلااحلا ددـعلاـعلاا مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة