Professional Documents
Culture Documents
مستشفى الأطفال فى جامعة ديوك
مستشفى الأطفال فى جامعة ديوك
في عام ،1996واجه مستشفى األطفال بجامعة ديوك الذي يضم 135سريًر ا
أزمة مالية عميقة ،وقد قدم المسؤولون الرئيسيون في المستشفى التقييم القاسي
التالي:
أدى االنخفاض في مخصصات Medicaidوزيادة عدد المرضى الذين يعانون
من السداد الفردي(طريقة للدفع لمقدمي الرعاية الصحية أو المنظمات التي يتلقون
فيها مبلًغ ا محدًد ا ومتوقًعا ومقدًما لتغطية التكلفة المتوقعة لكل أو بعض خدمات
الرعاية الصحية لمريض معين خالل فترة زمنية معينة ).إلى انخفاض اإليرادات.
انخفضت النفقات حيث تضخمت تكلفة كل حالة لخدمات األطفال من 10500
دوالر في السنة المالية 93إلى 14889دوالًر ا في السنة المالية .1996وقد أدى
ذلك إلى انخفاض كبير في صافي الهامش -من ( 2 )-مليون دوالر في السنة المالية
1993إلى ( 11 )-مليون دوالر في السنة المالية .96كان من المقرر إلغاء
البرامج واستهداف الخدمات لتخفيضها .باإلضافة إلى ذلك ،كان رضا المرضى
والموظفين في أدنى مستوياته على اإلطالق.
أدرك جون ميليونس ،كبير المديرين الطبيين بالمستشفى ،أنه وزمالؤه من
المديرين التنفيذيين للمستشفى يواجهون تحدًيا خاًص ا .والحظ أنه "بغض النظر عن
مدى فعالية الرئيس التنفيذي ( )CEOوالرئيس التنفيذي للعمليات ( ،)COOفإنهما ال
يستطيعان التحكم إال في جزء من المكونات التي تحرك األداء المالي للمنظمة :يحدد
األطباء مدة اإلقامة في وصفات األدوية ،واالختبارات ،مع قبول اإلحاالت التي
ساعدت في تحديد اإليرادات ،قادت الممرضات الجودة .إن أي تغيير فعال يتطلب
جهدا موحدا بين اإلداريين واألطباء.
قاد ميليونيس طاقمه إلى تشخيص األسباب الجذرية لألزمة المالية التي يعاني
منها المستشفى .لقد وجدوا نمًط ا سلوكًيا مثيًر ا للقلق بشكل خاص .وقال ميليونيس:
"المشكلة هي أن مستشفانا كان عبارة عن مجموعة من اإلقطاعيات" .وكانت كل
مجموعة ،من المحاسبين إلى اإلداريين إلى األطباء ،تركز على هدفها الفردي بدًال
من التركيز على المنظمة ككل .سيكون من الضروري خلق شعور مشترك
بالمسؤولية عن أداء المستشفى وإعادة تنظيم أنماط السلوك.
اتفق فريق مكون من ميليونيس ،والرئيس التنفيذي للممرضات ،ومديري
التمريض على نهج يؤكد على الترابط بين األداء المالي والتميز في الرعاية
الصحية .وخلص الفريق إلى القول“ :نريد أن يكون المرضى سعداء… وأن
يحصلوا على أفضل رعاية” .كما تبنوا أيًضا شعاًر ا لتجديدهم االستراتيجي المخطط
له" :ال هامش ،ال مهمة" .ستكون الرعاية الممتازة للمرضى واألداء المالي الممتاز
السمتين المميزتين للتجديد االستراتيجي للمستشفى.
انتقل التنفيذ بعد ذلك إلى وحدة واحدة :العناية المركزة لألطفال .عمل ميليونيس
وفريقه على تفعيل سلوكيات جديدة من خالل إعادة تصميم األدوار والمسؤوليات
والعالقات .وبمشاركة األطباء والممرضات والطاقم الطبي وحتى المحاسبين ،أعاد
الفريق تصميم كيفية قيام جميع أعضاء الوحدة بمسؤولياتهم .ودعت الوحدة إلى
استخدام أداة قياس شائعة ،وهي بطاقة األداء المتوازن التي ال تنظر فقط إلى النتائج
المالية ولكن أيًضا إلى تصورات العمالء والعمليات التجارية الداخلية وقدرة
المؤسسة على التعلم والنمو ،للمساعدة في تعزيز السلوكيات الجديدة المرغوبة .أعاد
ميليونيس وفريقه القيادي المستشفى إلى الربحية خالل ثالث سنوات.