Professional Documents
Culture Documents
الكونسرفتوار في مخاض التحول
الكونسرفتوار في مخاض التحول
المؤَّلفة الموسيقَّية الُّد ْك تورة ِهبة َاْل َقواس َر ِئيَس ة المْع هد الوَط نِّي العالي ِلْلموسيقى– الكوْن سرفتوار ،
ِهي ِفي واٍد ومعارضوَه ا ُم ْن ذ تْك ليفَه ا ِإدارة المْع هد ِفي واٍد آخر .
الكوْن سرفتوار ُم َؤ سَس ة َع اَّمة َح ْيث ِفي المْش هد َي ُسود َم فُهوم ِبأَّن األْز مة االْق تصادَّية َالِتي َت عِص ف
ِبلْب َن ان ِاْن عَك سْت ترِّد ًيا سحيًقا ِلأْل جور َو ِهي الَّسبب ِفي َر داَء ة ُمؤَّسساته العاَّمة ِإلى َد رَج ة االْن هيار .
ِإَّن هَذ ا المْف هوم الَّسائد َلْيس ِس وى ُج ْز ء بسيط ِمن الحقيقة َو ُهو بات ُع ْذ ًر ا َأقَب ح ِمن َذ ْن ب ِلمن كان
شريًك ا ِفي ِإدارة المؤَّسسات العاَّمة ُم ْن ذ ُع ُقود خلْت فاْلحقيقة ِفي ُج ْز ِئها األْك بر َت كُمن ِفي ُسوء
ِإدارة القَط اع َاْلعام ُو صوال ِإلى تْو صيفه َع الِميا " ِباْلفاشل " .
َك ذِلك الكوْن سرفتوار َو ُهو المْر أة الحَّية ِللَّث قافة ِفي ُلْبنان كان ُهو أْيًض ا سائًر ا ِفي َم وِكب المؤَّسسات
العاَّمة َن ْح و الفشل َي ْو م كان " المعارضون اليْو م " وْح دهم ِفي َج َّن ة الَّت َن ُّعم ِفي َص ْر ف الميزانَّيات
الفْض فاضة ِلْلمْع هد ِباَأْلْم س َو ِهي َك اَن ت ِميزانَّيات ِر يعَّية ِبكاملَه ا وكانْت األْع لى ِفي العالم ِلمْث ل
ُم َؤ سَس ة الكوْن سرفتوار ( حوالْي $ 10000000سنوًّي ا ) َح ْيث هؤالء الحاكمون ِباَأْلْم س
واْلمعارضون اليْو م َلم ُيجاروا المَس ار العالمُّي ِلْل قَط اع الَّث قافِّي واْل َفِّن ِّي َالِذي تَّم ِاْع تماده ِفي ُد َو ل
العالم ِبأْس ره وتْث بيته كقطاع ِإْن تاجٍّي وكركيزة ِاْق تصادَّية َأساِس ية ِفي الُّن مِّو المْس تدام ،فاَل شهاَد ات
الكوْن سرفتوار الجامعَّية ِهي َج امِعية ولم َي ِتم ِبالَّت الي تْش ريعَه ا واالْع تراف ِبَه ا ُم ْن ذ َاْل عام 1995
واَل َح ْف الت األوْر كْس ترات الِّسيْم فونَّية الغْر بَّية واْل عربَّية َت وصَلت ِإلى ُم ْن ِتج ِص ناعٍّي ُموسيِقي
ُم َن اِفس ومساهم واَل َالُك تب الموسيقَّية الَّصادرة عن دار الَّنْش ر ِفي الكوْن سرفتوار َك اَن ت َح اِض رة
ِفي َم عاِر ض َالُك تب المحِّلَّية واْل عربَّية واْلعالمَّية َر ْغ م كْو نَه ا ُكُتبا َن اِدرة َو حاَج ة قسْو ا ِلْلباحثين
َو داِر سي الموسيقى العربَّية ناهيك عن كْو نَه ا ِص ناعة َث قاِفية َر اِبحة .
َأَّما اليْو م فأْب َو اب االْس تْث مار الَّث قافِّي واْل َفِّن ِّي ُمشَر َع ة َأَم ام ُلْبنان ِإَّن ِفي المْن طقة العربَّية أو ِفي العالم
ِبأْس ره وأَّن الُّلْبنانُّيون ُمْبدعون وقادرون على َج ْع ل هَذ ا االْس تْث مار ِقطاًعا ُيْمِكن أن ُيَس اِبق أهَّم
القطاعات اإلْن تاجَّية ِفي َو طنِه م الغالي واَل َش ْي ء ُيْم ِكن أن ُيوصد َه ِذه األْبواب المنعشة إلقتصاده
المنهك ِس وى الِّذ ْه نَّية المتحِّج رة َأِس يَر ة العفن ِفي األساليب والِّتْق نَّيات العتيقة ناهيك عن َش هَو ة
الُّس ْلطة ومغانمَه ا .
الُّد ْك تورة ِهبة َاْل َقواس َو ِإن ِاَّت هَمَه ا ُمعارضوَه ا ِبأَّن َه ا َك اَن ت ِفي األْم س شريكتهم ِفي ِإدارة َمِس يَر ة
الكوْن سرفتوار َ ،ت حُّمل اليْو م ِإلى المْع هد َم شُروع َت حوِله ِإلى ُم َؤ سَس ة َت ربِو ية واْج تماعَّية وصناعَّية
ُأسَو ة ِبالَّت وُّج ه الَّث قافِّي العالمِّي َو ذِلك ِفي ِإَط ار َت كِو ين ِبيئة ُموسيقَّية َح اِض نة Music
َ Ecosystemو ِهي ِباإْل ضافة ِإلى َذ ِلك ُمؤِّسس ومديرة َش رَك ة ِإنَت اج َف ِّن ي Hiba Kawas
ِ Productionمَّما َي ضُعها ِفي َم وِقع العارف ِبريادة األْع مال وبتْق نَّيات االْس تْث مار والِّد يْبلوماسَّية
الَّث قافَّية المْن فتحة على َالمِحيط العَر بِّي ِس َّيما المْم لكة العربَّية الُّسعودَّية الجاذبة األْك بر ِفي العالم
ِللِّصناعات اإلْبداعَّية والَّث قافَّية .
َي حُضر الُّس َؤ ال ُه َن ا :هل كان على الُّد ْك تورة ِهبة َاْل َقواس أن َت بَقى َق اِبعة ِفي اإلدارة في ظّل
تمويل ِّر يعَّي للمعهد بات مستحيال فتْر فض الَّتْك ليف إِل دارة المْع هد كان ِاْس تَقال ِم ْن ه ِمن سبقَه ا ِلثْق ل
الحْم ل واْلمْس ؤولَّيات الجَس ام ؟ ِلَذ لك ،بادرْت ُمديَر ة المْع هد ِإلى ِإطاَل ق َم شُروع َت حُّو ل
الكوْن سرفتوار وان ِلكِّل َت حُّو ل َو تجِديد َم َخ اض بدل أن َي بَقى الكوْن سرفتوار أسير الَّن ْهج اإلدارِّي
البيروْق راطِّي ويْغ رق يْو ًما َب ْع د َي ْو م ِلَي صل ِإلى الهاَل ك ويْخ َس ره َالجِميع ؟
ِفي المقابل زار َو ْف د ِمن َأساِتذة الكوْن سرفتوار المْط ران ِإلَي اس ُعوَد ة شاِّك ين ِإَليه الُّد ْك تورة ِهبة
َاْل َقواس " َغ امِز ين " ِبأَّن ِإدارة الكوْن سرفتوار ِهي ِمن ِحَّص ة َط اِئفة الُّر وم األورثوذْك س ! ! !
• ُعْض و الَّلْج نة األكاديمَّية ِفي الكوْن سرفتوار ِللُّش ؤون االْس تراتيجَّية . .