You are on page 1of 5

‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن التطور االقتصادي و التكنولوجي الذي يشهده العالم ناتج عن تطور البيئة االقتصادية لهذه الدول عن‬
‫طريق اعتماد المؤسسة على أساليب بشرية و أدوات تنظيمية حديثة تقوم على التحكم في النفقات و تساعد‬
‫على اتخاذ القرار بكل فعالية‪.‬‬

‫و نظرا للتغيرات التي يعرفها الوسط الداخلي و الخارجي تعتمد هذه األخيرة على التسيير بأبعاده المختلفة‬
‫كالتخطيط‪ ,‬التنظيم‪,‬ا لتنسيق‪ ,‬التوجيه‪ ,‬الرقابة ‪ ,‬و ذلك من أجل التكيف مع هذه التغيرات من خالل التحكم‬
‫في محيطها الداخلي و مسايرة محيطها الخارجي فنجدها تعتمد على الرقابة كوظيفة هامة لضمان التحكم‬
‫في مواردها من أجل جعلها أكثر فعالية و مالئمة مع األهداف التي تسعى إلى تحقيقها‪.‬‬

‫ويحظى مراقبة تسيير نفقات المستخدمين بأهمية بالغة داخل المؤسسة لذا ازداد االهتمام به في المؤسسات‬
‫خاصة في السنوات األخيرة بعد التوجه من االقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق‪.‬‬

‫تلعب الميزانيات التقديرية دورا هاما و حساسا في بلوغ األهداف التي تسعى المنشأة إلى تحقيقها و ذلك‬
‫عن طر يق وضع خطط مسبقة و من ثم مقارنتها بما حقق فعال و استخراج الفجوات و معالجتها للوصول‬
‫لألهداف المرجوة‪ ,‬و مع زيادة كبر حجم المنشأة ‪,‬و تعدد أنشطتها ومهامها ‪,‬ازدادت الحاجة إلى تقسيم‬
‫الميزانيات حسب اإلستراتيجية داخل المؤسسة و هذا إلعطاء ميزانيات تقديرية أكتر دقة وواقعية من حيث‬
‫التنبؤات التي تقدمها‪.‬‬

‫حتى تستطيع اإلدارة تحقيق أهداف المؤسسة البد من القيام بعمليات التخطيط المسبق والتنظيم‪،‬التوجيه‬
‫والرقابة اإلدارية ومن هنا ينظر إلى الموازنة التقديرية على أنها ترجمة كمية ومالية لألهداف التي تسعى‬
‫إدارة المؤسسة الوصول إليها وتحقيقها‪ ،‬كما أن الموازنة أداة رقابية فعالة للتأكد من حسن التخطيط والتنفيذ‬
‫للخطط الموضوعة من قبل اإلدارة‪ .‬ولهذه الموازنات مزايا عديدة يمكن االستفادة منها كما أن الموازنات‬
‫التخطيطية تمر بعدة مراحل تحضيرية من أجل تطبيقها‪.‬‬

‫يعتبر نظام الموازنات التقديرية من الركائز األساسية التي تعتمد عليها المؤسسة عند ممارسة وظائفها‬
‫اإلدارية المختلفة‪ ،‬وهو يساعد في عمليات التخطيط‪ ،‬التنسيق والرقابة على المدى القصير مما يمكنها من‬
‫اتخاذ القرارات المناسبة عند وجود مجموعة من البدائل المعتمدة‪.‬وبذلك تكون الموازنة التقديرية أداة‬
‫للتعبير عن األهداف والسياسات من خالل إعدادها مقدما في شكل كمي ممثل لمصاريف المؤسسة و‬
‫إيراداتها‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫اإلشكالية البحث ‪:‬‬


‫و انطالقا مما سابق يمكن طرح التساؤل الذي هو محور الدراسة على الشكل التالي ‪:‬‬
‫كيف يمكن ان تساهم الموازنات التقديرية في تسيير نفقات المستخدمين‬
‫االسئلة الفرعية ‪:‬‬
‫كيف يتم اعداد الميزانية التقديرية‬
‫من هما المؤهلون بتنفيذ الميزانية التقديرية‬
‫كيف يتم المصادقة الميزانية التقديرية‬
‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫هل تعطى الموازنة التقديرية كل نفقات المستخدمين‬
‫الموازنة التقديرية تمكن للوصول الى االهداف‬
‫الموازنة التقديرية تمكن من اختيار احسن البدائل‬
‫‪-‬اهمية واهداف ‪:‬‬
‫تكمن اهمية واهداف البحث الى ‪:‬‬
‫*التعرف على كيفية اعداد الموازنة التقديرية‬
‫*مكونات الموازنة التقديرية‬
‫*كيفية التغطية نفقات المستخدمين من خالل االعتمادات المالية‬
‫‪ -‬منهج البحث ‪:‬‬
‫تتطلب الدراسة و طبيعة البحث استخدام مناهج متعددة و تجاوبا مع طبيعة الموضوع فتم االعتماد‬
‫في هذه الدراسة على المنهج الوصفي الذي يعتمد على اسلوب االستقراء ‪،‬اما في الجانب المتعلق‬
‫بتطبيقي فقدا اعتمدنا على منهج دراسة حالة للوقوف على واقع التسيير للميزانية التقديرية في‬
‫المؤسسة المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا تيميمون ‪.‬‬
‫الحدود المكان ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن لوظيفة الموازنات التقديرية موقع في الهيكل التنظيمي للمؤسسات باعتبارها مصلحة بالغة‬
‫األهمية ‪ ،‬ففي المؤسسات الكبيرة نجد مصلحة الموازنات التقديرية تحت إشراف إدارة الوظيفة المالية‬
‫أي أنها تابعة في نفس الوقت لإلدارة العامة و بال مركزية أكثر إلى كل مركز إنتاج كما يمكن ظهورها‬
‫‪ .‬في موقع األركان العامة بالنسبة لإلدارة العامة و بذلك فدور المكلف بها هو دور استشاري فقط‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫أما في المؤسسات الصغيرة كالمركز النفسي البيداغوجي فتسند مهمة الموازنات التقديرية إلى‬
‫المسئول المكلف بالمهام المالية وغالبا ما يراقب هذا الشخص من طرف مدير المؤسسة‪ .‬والشكل‬
‫‪.‬الموالي يوضح ذلك‬

‫‪ .‬شكل‪ :‬موقع وظيفة الموازنات التقديرية في الهيكل التنظيمي في المركز‬

‫المدير‬

‫المقتصد‬

‫مصلحة البيداغوجية‬ ‫اإلدارات األخرى‬ ‫إدارة وسائل و‬


‫المالية‬

‫االدارة ‪1‬‬ ‫االمانة‬

‫مكتب االجور‬ ‫مكتب المستخدمين‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫الحدود الزمان ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫في تربصنا الذي قمنا بيه في المركز النفسي البيداغوجي بتاريخ ‪ 10/10/2023‬الى غاية‬
‫‪ 28/02/2024‬و تحديدا في مصلحة االدارة و الوسائل المالية و بالضبط مكتب المستخدمين و‬
‫مكتب االجور الذي لديه عالقة ترابط تكامل ‪.‬‬
‫اسباب اختيار البحث ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألهمية التي تكتسبها الموازنة التقديرية في تسيير نفقات المستخدمين‬
‫الميل الى هده الدراسة بحكم اعتمادات مجال العمل التخصص الذي دارسناه‬
‫لآلطالع على كيفية اجراءات صرف النفقات و تحصيل االيرادات المؤسسات العمومية ‪.‬‬
‫صعوبات البحث ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫نظرا لخصوصية الدراسة المرتبطة بتسيير الميزانية في المؤسسات العمومية واجهت الباحث صعوبات‬
‫و المتمثلة في صعوبة الحصول على المعلومات المرتبطة بالواقع وبالخصوص في الجانب التطبيقي اي‬
‫في الحصول على معلومات متعلقة بصرف النفقات المستخدمين و هذا لعدم افشاء السر او هوية‬
‫المتعاملين وطريقة التسيير في المؤسسة (مركز البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيآ تيميمون )‪.‬‬

‫خطة البحث ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تبعا الهداف هذه الدراسة واالجابة عن االشكالية المطروحة اختبار صحة الفرضيات الدراسة ضمن‬
‫تقسيم الدراسة لثالث فصول حيث تناولنا في الفصل االول عموميات حول الموازنة التقديرية وكيفية‬
‫اعدادها وفي الفصل الثاني تمحور حول تسير نفقات المستخدمين وعالقة الموازنة التقديرية بنفقات‬
‫المستخدمين نظريا اما الفصل الثالث ‪،‬سيتضمن تقديم المؤسسة وتسير نفقات المستخدمين في مكان‬
‫التربص (المركز النفسي البيداغوجي لالطفال المعوقين ذهنيا تيميمون)واالجابة على مختلف التساؤالت‬
‫المطروحة في بحثنا وذلك من خالل البيانات والمعلومات المحصل عليها من المؤسسة‪.‬‬

‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬
‫إن الدراسة التي قمنا بها بشقيها النظري والتطبيقي للموضوع نكون قد حاولنا تعميم مفهوم الموازنة و‬
‫كيفية إعدادها وتنفيذها‪ ،‬فميزانية هذه المؤسسات تبني على نفس قواعد الميزانية وخاصة في المؤسسات‬
‫مثل المراكز و مؤسسات التربوية العامة للدولة‪ ،‬كما تخضع لنفس قواعد المحاسبة العمومية‪ ،‬ولنفس‬
‫القوانين والتنظيمات التي تخضع لها باقي المصالح والهيئات العامة‪.‬‬

‫ان التعرف على أليات عمل نظام الموازنات التقديرية كأسلوب فعال يساعد المسير المؤسسة على القيام‬
‫بمختلف المراحل التي تضمن له االطالع الجيد على اوضاع المؤسسة من حيث متابعة كل االنشطة التي‬
‫تقوم بها المؤسسة ‪.‬‬

‫كما يهدف هذا النظام الى تحسين األداء التسييري للمؤسسة من خالل استخدام اساليب التنبؤ وتقدير‬
‫احجام األنشطة المختلفة للمؤسسة في الفترات الزمنية المقبلة ‪,‬وبالتالي يمكن متابعة عملية تنفيد هذه‬
‫االهداف التي تم تسطيرها ‪,‬كما يساعد على اكتشاف االنحرافات المسجلة من خالل مقارنة النتائج الفعلية‬
‫المحققة بما هو مسطر في األهداف‪.‬‬

‫ويساعد نظام الموازنات التقديرية المسيرين على اتخاد اإلجراءات الصحيحة وفي األوقات المناسبة‬
‫عندما يتم اكتشاف االنحرافات أثناء وقوعها ‪,‬وبالتالي يتم البحث عن االسباب الؤدية الى ذلك ومنه يتم‬
‫تشخيص نشاط المصلحة او القسم المعنى بشكل دقيق ‪,‬وهذا ما يساعد على اقتراح الحلول المناسبة لعالج‬
‫هذه االنحرافات واختيار الحل األمثل وفقا لقدرات الؤسسة و إمكانياتها ‪.‬‬

‫كما ان نظام الموازنات التقديرية مرتبط بالتسيير التقديري والذي اصبح يلعب دورا معتبرا في تحقيق‬
‫اهداف المؤسسة وتحسين ادائها التسيير بشكل عام ‪,‬و هذا النظام يقوم على تسطير االهداف باالعتماد‬
‫على التقديرات التي يتم التوصل اليها باالستعانة ‪,‬بنظام المعلومات ‪ ,‬وبعد ذلك يتم اتخاد القرارات‬
‫المناسبة لتحقيق هذه االهداف وبالتالي اعداد الموازنات التقديرية التي تعتبر اساسا للمقارنة بين النتائج‬
‫واالهداف وبالتالي فهي تؤدي دورا هاما في التخطيط و التنسيق و الرقابة وتقييم االداء ‪.‬‬

‫ان استخدام هذا االسلوب يساعد على تحقيق نتائج مقبولة للمؤسسة في تغيرات المحيط الخارجي ‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like