You are on page 1of 2

‫على مر التاريخ يتم الترويج ألهداف تدعي أنها سامية وفي صالح الجماعة‪ ،‬مثل التطور التكنولوجي والعلمي

او الح رب على‬
‫اإلرهاب‪ ،‬ولكن الدول ذات القوة السياسية تسعى وراء تلك األهداف ألس باب أخ رى‪ ،‬فأص بح التق دم العلمي ينتج قناب ل ذري ة‪،‬‬
‫والحرب على اإلرهاب أنتجت انتهاكات لحقوق اإلنسان‪ .‬دون أفكارك ومالحظاتك عن ما ورد‪ ،‬ومقارن ة بين نواي ا تل ك البالد‬
‫والرسائل التي ينشروها‪.‬‬
‫هناك العديد من األهداف ال تي يتم ال ترويج له ا على أنه ا لص الح المجتمع ات ولكن ورائه ا أس باب أخ رى تس عى له ا ال دول‬
‫المتقدمة‪ ،‬تختلف األهداف السياسية واألساليب المستخدمة لتحقيقها‪ ،‬الوالي ات المتح دة األمريكي ة تس عى ألمرك ة الع الم‪ ،‬وفي‬
‫حين تهدف منظمة األمم المتحدة للحفاظ على السلم واألمن الدوليين تهيمن عليها الواليات المتحدة األمريكية لفرض العقوب ات‬
‫على دول مثل ايران‪ ،‬العراق‪ ،‬ليبيا تحت مسمى حقوق االنسان ومحاربة االرهاب‪ ،‬وفي الوقت ذاته رفضت تطبيق األمر نفسه‬
‫على اسرائيل لحل القضية الفلسطينية باستخدام حق الفيتو‪ ،‬لتبقي بذلك هيمنتها على العالم‪ ،‬ومثل هذه التصرفات ه و م ا ُيظه ر‬
‫تناقض نوايا الواليات المتحدة مع ما تنشره من رسائل‪ ،‬ففي حين تدعو لحفظ السالم قامت بسلب المواطنين العراقيين حقهم في‬
‫العيش بسالم في وطنهم‪ ،‬وتفرض العقوبات على ايران حول ملفها النووي في حين المادة السابعة من ميثاق األمم المتحدة تمنع‬
‫حق التدخل في الشؤون الداخلية للدول‪ ،‬وتقوم بالتدخل العسكري في ليبيا مع أن المادتين الثالثة والرابعة تمنعان االعت داء على‬
‫دولة أخرى‪(.‬يوسف‪)2011،‬‬
‫العولمة هي نتاج التطور التكنولوجي والعلمي‪ ،‬العص ر ال ذي نعيش ه الي وم وال ذي تعم ل ال دول المتقدم ة على االس تفادة من ه‬
‫لتحقيق المزيد من االرباح واالتجاه نحو التوسع والهيمنة والتبعية الحضارية من خالل استخدام معطي ات التط ور التكنول وجي‬
‫ألغراض عس كرية واقتص ادية وثقافي ة‪ ،‬وق د جعلت التط ورات التكنولوجي ة من الوالي ات المتح دة االمريكي ة الدول ة العظمى‬
‫الوحيدة القادرة على بسط هيمنتها السياسية‪ ،‬حيث تمتلك أكبر شبكات االتصال تعم ل على اظه ار ال دول بالطريق ة ال تي تخ دم‬
‫مصالحها وهو ما فعلته مع العراق حيث قامت بعرضها للع الم على أنه ا دول ة عدائي ة‪ ،‬باإلض افة ل ذلك ت دعو للتط ور العلمي‬
‫وتحتك ر الوالي ات المتح دة المع دات النووي ة وتح اول من ع ال دول األخ رى من القي ام ب إجراءات البح وث المتعلق ة بتط وير‬
‫التكنولوجيا النووية‪ ،‬مما يمنع التطور في ميدان االن دماج الن ووي ال ذي يح رر البش رية من االعتم اد على الطبيع ة في مس ألة‬
‫الطاقة‪(.‬التكريتي‪ ،2009،‬يوسف‪)2011،‬‬
‫يرى مناصرو العولمة أن من أهدافها حل المشكالت اإلنسانية المشتركة التي ال يمكن للدول حلها بمفردها ومشكالت االقتص اد‬
‫العالمي كالفقر والبطالة وتسمح للدول النامية باللحاق بالدول المتقدمة‪ ،‬في حين ي رى المعارض ين أن له ا أه داف خفي ة أح دها‬
‫السيطرة على الدول النامية واستغاللها ونهب مواردها والقضاء على هويتها وهذا يعكس نوايا الدول المتقدمة نحو العالم‪(.‬عب د‬
‫العزيز‪ ،‬وآخرون‪ ،2011 ،‬الهيئة العليا للتكنولوجيا واالبتكار)‬
‫ومن تناقضات نوايا الدول المتقدمة مع ما تدعو إليه م ا تق وم ب ه الش ركات متع ددة الجنس يات‪ ،‬وم ا ينتج عن نق ل أمواله ا من‬
‫الدول التي كانت تتواجد فيها من أزمات اقتصادية وسياسية‪ ،‬وما تقوم بفرضة من نماذج اقتصادية واجتماعية تشجع على قبول‬
‫قيم ثقافية رأسمالية ليبرالية‪ ،‬خاصة في المنظومة التعليمية على أساس عدم مالئمة المنظومة القائمة في البلد مع متطلب ات ه ذه‬
‫الشركة وبالتالي فتح المدارس والجامعات الخاصة وبروز ازدواجية التعليم في هذه الدول‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫التكري تي‪ ،‬هيف اء عب د ال رحمن‪.)2009(.‬آلي ات العولم ة االقتص ادية وآثاره ا المس تقبلية في االقتص اد الع ربي‪ .‬تم‬ ‫•‬
‫االسترجاع من الرابط‬

‫ط‬ ‫ترجاع من الراب‬ ‫ة‪ .‬تم االس‬ ‫ار‪.)2021(.‬العولم‬ ‫ا واالبتك‬ ‫ا للتكنولوجي‬ ‫ة العلي‬ ‫الهيئ‬ ‫•‬
‫‪https://hasti.gov.ye/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9-‬‬
‫‪/globalization‬‬

‫حميط وش‪ ،‬يوس ف‪.)2011( ،‬العولم ة وحق وق اإلنس ان‪ .‬دراس ات اس تراتيجية‪ ،‬ع(‪ ،)16‬ص ص ‪ ،98-81‬تم‬ ‫•‬
‫االسترجاع من الرابط‬
‫عبد العزيز‪ ،‬أحمد وزكريا‪ ،‬جاسم والطحان‪ ،‬فراس‪.)2011(.‬العولم ة وتأثيراته ا على ال دول العربي ة‪ .‬مجل ة اإلدارة‬ ‫•‬
‫واالقتصاد‪ ،‬ع(‪.)87‬ص ص ‪ ،84-61‬تم االسترجاع من الرابط‬

You might also like