You are on page 1of 12

‫كلية الدراسات اٳلسالمية والعربية – بنات القاهرة‬

‫قسم اللغة العربية‬

‫الفرقة الرابعة‬

‫تحت ٳشراف‬

‫مقدم من‬

‫رقم جواز السفر‬


‫‪A 54655877‬‬
‫المقدمة‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشراف األنبياء وسيد المرسلين‪ ،‬سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه‬
‫وسّلم تسليما كثي ار وبعد‪...‬‬

‫لقد شرفنا هللا سبحانه وتعلى بأن تكون لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية وذكر سبحانه وتعلى ذلك في عدة‬
‫َنزل َناهُ ُق ْر ًآنا َع َربِيًّا َّل َعَّل ُك ْم تَ ْع ِقُلو َن﴾ [ يوسف‪]2 :‬‬
‫آيات‪ ،‬حيث جاء في قوله تعالى ﴿ ِإَّنا أ َ ْ‬

‫وقد جاء أسلوب القرآن الكريم في الغاية العظمى من البالغة و الفصاحة‪ ،‬وخرج عن جميع وجوه النظم‬
‫فصنف فيه الزملكاني‬
‫المتعارف عليها في كالم العرب فتوافر العالء على البحث في أس ارره واستخراج درره‪ّ ،‬‬
‫والفراء وأبو عبيده وابن قتيبة واٳلمام الرازي وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم‪ ،‬والواقع أن المصنفات األولى في‬
‫اٳلعجاز على اختالف مذاهب أصحابها‪ ،‬جاءت أشبه بمباحث بالغية مما قدروا أن ٳعجاز القرآن يعرف بها‪،‬‬
‫الباقالني‬
‫الرّماني المعتزلي‪ ،‬و ّ‬
‫طابي السنى‪ ،‬و ّ‬‫وٳن استوعبت أقوال التكلمين في وجوه اٳلعجاز‪ ،‬فرسائل الخ ّ‬
‫األشعري‪ ،‬تأخذ مكانها في المكتبة البالغية وبعد أن استقّلت البالغة بالتأليف والتصنيف‪ ،‬ؙو َجهت ٳلى خدمة‬
‫اٳلعجاز البالغي‪ ..‬الجرجاني يضع كتابه في النظم و البالغة ويقدمه باسم ( دالئل اٳلعجاز)‪ ،‬وأبو هالل‬

‫العسكر ّي يضع علم الفصاحة والبالغة تالياً لعلم التوحيد‪ ،‬والزمخشري وهو من المعتزلة ّ‬
‫يقرر أنه البد من علم‬
‫البيان والمعاني ٳلدراك معجزة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪...‬‬

‫فالقرآن هو المصباح الذي يهتدي به في الظلمات وهو طريق الصالح الذي يهتدي به الضالل‪ .‬وال ننسى‬
‫أيضا أن القرآن قد تحذى به العرب في أفضل ما تمكنوا فيه وهي فصاحة اللسان والبالغة وصحة اللغة‬
‫العربية‪.‬‬

‫فعليك أن تفخر كونك عربيا ناطقا للغة العربية وهي لغتك األم‪ .‬ومنها يتعرف أن اللغة العربية متعلقة بعلم‬
‫النحو الذي يهتم بأواخر الكلمات وأصلها وهذا البحث سنتحدث عن ( ٳعراب الفعل المضارع و داللته)‪.‬‬
‫التمهيد‬

‫تعريف الفعل المضارع‪:‬‬

‫شابه‪ ،‬قال ابن منظور في لسان العرب‪:‬‬


‫له‪ُ :‬م ٌ‬ ‫ع‪ ،‬تقول‪ُ :‬م ِ‬
‫ضارعٌ ُ‬ ‫الفعل المضارع‪ :‬اسم فاعل من ضار َ‬
‫(والمضارع‪ :‬المشبه‪ .‬والمضارعة‪ :‬المشبهة‪ .‬والمضارعة للشيء‪ :‬أن يضارعه كأنه مثله أو شبهة)‬

‫ُسمي بالمضارع لمشابهته باالسم‪ ،‬ويذكر ُّ‬


‫النحاة أوجه للشبه‪ ،‬وأهمها مشابهته لٳلسم في كونه معربا في بعض‬
‫ويه الماضي واألمر‪.‬‬
‫أخ ْ‬
‫حاالته‪ ،‬بخالف َ‬

‫أدوات نصب الفعل المضارع‬

‫ينصب الفعل المضارع ٳذا سبقه أحد حروف النصب‪ ،‬فينصب حينما بالفتحة الظاهرة على آخره مثال‪ :‬لن‬
‫أكتب – لن تكتب – لن ندرس‪.‬‬

‫وقد ينوب عن الفتحة حذف النون ٳذا كان من األفعال الخمسة كقولنا‪ :‬لن يكتبا – لن يدرسا – لن يكتبوا –‬
‫لن يدرسوا – لن تكتبي‪.‬‬

‫يمكن حصر أدوات نصب الفعل المضارع في األحرف التالية‪ :‬أن – لن – كي – ٳذن – الم التعليل – ال‬
‫الجحود – فاء السببية – حتى‪.‬‬

‫أدوات ٳعراب الفعل المضارع مرفوعا‬

‫يعرب الفعل المضارع مرفوعا ٳذا لم يسبقه حرف نصب أو حرف جزم‪ ،‬ويرفع هذا األخير بالضمة الظاهرة‬
‫يدرس‪.‬‬
‫تدرس‪ ،‬هو ُ‬
‫نكتب‪ ،‬أنت ُ‬
‫أكتب‪ ،‬نحن ُ‬
‫في آخر‪ ،‬مثل قولنا‪ :‬أنا ُ‬
‫وقد ينوب عن الضمة ثبوت النون ٳذا كان من األفعال الخمسة‪ ،‬واألفعال الخمسة‪ :‬كل مضارع اتصلت به‬
‫ألف اٳلثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ( يفعالن – تفعالن – يفعلون – تفعلون – تفعلين )‪ ،‬ومثال‬
‫ذلك أن تقول‪ ( :‬أنتما تكتبان – هما يكتبان – أنتم تكتبون – هم يكتبون – أنت تكتبين )‪.‬‬
‫المبحث األول المعنى النحوى‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ﴿ -١‬لِتُؤ ِمنوا ِباهللِ ورسوِل ِه وتُع ِّزروه وتُوِّقروه وتُسِبحوه ب ْكرة وأ ِ‬
‫َصيالً ﴾‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ ّ ُ ُ ُ ًَ َ‬ ‫ْ ُ‬

‫• {لِتُ ْؤ ِم ُنوا}‪ :‬الالم الم التعليل وهي حرف جر‪ .‬تؤمنوا‪ :‬فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الالم وعالمة‬
‫نصبه حذف النون‪ .‬الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل واأللف فارقة‪ .‬وجملة «تؤمنوا» صلة «ان»‬
‫المضمرة ال محل لها من االعراب‪ .‬و «أن» المضمرة وما بعدها‪ :‬بتأويل مصدر في محل جر بالالم‪ .‬وفي‬
‫القول مخاطبة للناس ألن مخاطبة الرسول هي مخاطبة ألمته ويجوز أن تكون الالم الم األمر والفعل‬
‫مجزوما بالم األمر وعالمة جزمه حذف النون‪.‬‬

‫• { ِباهللِ َوَرُسولِ ِه}‪ :‬جار ومجرور للتعظيم متعلق بتؤمنوا‪ .‬الواو عاطفة‪.‬‬

‫ورسوله‪ :‬اسم مجرور أيضا وعالمة جره الكسرة والهاء ضمير متصل في محل جر باالضافة‪.‬‬

‫{وتُ َع ِّزُروهُ َوتَُوِّق ُروهُ َوتُ َسِّب ُحوهُ}‪ :‬الجمل معطوفات بواوات العطف على «تؤمنوا» وتعرب إعرابها‪ .‬والهاء ضمير‬
‫• َ‬
‫متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به‪ .‬بمعنى وتقووه بالنصرة والمراد بتعزير هللا‪ .‬تقوية دينه‬
‫ورسوله وتعظموه وتنزهوه عن كل شائبة‪.‬‬

‫َصيالً}‪ :‬مفعول فيه‪-‬ظرف زمان‪-‬متعلق بتسبحوه منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ .‬وأصيال معطوفة‬‫• {ب ْكرة وأ ِ‬
‫ُ ًَ َ‬
‫بالواو على «بكرة» وتعرب مثلها بمعنى وقت صالة الفجر وصالة الظهر والعصر والمغرب والعشاء‪ .‬بمعنى‪:‬‬
‫صباحا ومساء‪.‬‬

‫ون َك ِإَّنما ُيبايِ ُعو َن هللاَ َي ُد هللاِ َف ْو َق أ َْي ِدي ِه ْم َف َم ْن َن َك َث َفِإَّنما َي ْن ُك ُث َعلى َنْف ِس ِه َو َم ْن أ َْوفى ِبما‬
‫ين ُيبايِ ُع َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ِ ﴿ - ٢‬إ َّن الذ َ‬
‫َج اًر َع ِظيماً﴾‬ ‫ِ‬
‫عاه َد َعَل ْي ُه هللاَ َف َس ُي ْؤِتيه أ ْ‬
‫‪2‬‬
‫َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين ُيبايِ ُع َ‬
‫ون َك}‪ :‬حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل‪ .‬الذين‪ :‬اسم موصول مبني على الفتح في محل‬ ‫• {ِإ َّن الذ َ‬
‫نصب اسم «ان» يبايعون‪ :‬فعل مضارع مرفوع بثبوت النون‪ .‬الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف‬

‫‪ 1‬سورة الفتح ‪٩:‬‬


‫‪ 2‬سورة الفتح ‪١٠:‬‬
‫ضمير متصل‪-‬ضمير المخاطب‪-‬مبني على الفتح في محل نصب مفعول به‪ .‬وجملة «يبايعونك» صلة‬
‫الموصول ال محل لها‪ .‬بمعنى‪ :‬ان الذين يعاهدونك على البقاء معك نصرة لالسالم ومقارعة أعدائه‪.‬‬

‫• {ِإَّنما ُيبايِ ُعو َن هللاَ}‪ :‬كافة ومكفوفة‪ .‬يبايعون‪ :‬أعربت‪ .‬هللا لفظ الجاللة‪ :‬مفعول به منصوب للتعظيم وعالمة‬
‫{ي ُد هللاِ َف ْو َق‬
‫النصب الفتحة والجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» ويجوز أن تكون الجملة االسمية َ‬
‫{يبايِ ُعو َن هللاَ»} اكدها سبحانه على طريق التمثيل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أ َْيدي ِه ْم»} في محل رفع خبر «ان» وجملة ُ‬
‫{ي ُد هللاِ َف ْو َق أ َْي ِدي ِه ْم}‪ :‬مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف‪ .‬هللا لفظ الجاللة‪ :‬مضاف اليه مجرور للتعظيم‬
‫• َ‬
‫باالضافة وعالمة الجر الكسرة‪.‬‬

‫فوق‪ :‬ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف‪ .‬أيدي‪ :‬مضاف اليه مجرور باالضافة وعالمة‬
‫جره الكسرة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باالضافة‪ .‬المراد‪ :‬ان يد رسول هللا‬
‫التي تعلو أيدي المبايعين هي يد هللا وهللا تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات األجسام‪.‬‬

‫• {َف َم ْن َن َك َث}‪ :‬الفاء‪ :‬استئنافية‪ .‬من‪ :‬اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‪ .‬والجملة من‬
‫فعل الشرط وجوابه‪-‬جزائه‪-‬في محل رفع خبر‬

‫«من» نكث‪ :‬فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوا از‬
‫تقديره هو بمعنى فمن نقض العهد منهم‪.‬‬

‫• {َفِإَّنما َي ْن ُك ُث}‪ :‬الجملة‪ :‬جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن‪.‬‬

‫الفاء واقعة في جواب الشرط‪.‬ينكث‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوا از‬
‫تقديره هو‪ .‬و «انما» كافة ومكفوفة‪.‬‬

‫{على َنْف ِس ِه}‪ :‬جار ومجرور متعلق بينكث والهاء ضمير متصل‪-‬ضمير الغائب‪ -‬في محل جر باالضافة‪.‬‬
‫• َ‬

‫{و َم ْن أ َْوفى}‪ :‬معطوفة بالواو على «من نكث» وتعرب اعرابها وعالمة بناء الفعل الفتحة المقدرة على األلف‬
‫• َ‬
‫للتعذر‪.‬‬

‫• { ِبما َ‬
‫عاه َد}‪ :‬الباء حرف جر‪ .‬ما‪ :‬اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء‪ .‬عاهد‪ :‬تعرب‬
‫اعراب «نكث» وجملة «عاهد» صلة الموصول ال محل لها من االعراب‪ .‬أو تكون «ما» مصدرية وجملة‬
‫«عاهد» صلتها ال محل لها من االعراب‪ .‬و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار‬
‫والمجرور متعلق بأوفى‪ .‬التقدير‪ :‬ومن أوفى بعهده هلل‪.‬‬

‫{عَل ْي ُه هللاَ}‪ :‬جار ومجرور متعلق بعاهد‪ .‬هللا لفظ الجاللة‪ :‬مفعول به منصوب للتعظيم وعالمة نصبه‬
‫• َ‬
‫الفتحة‪.‬‬

‫• {َفسيؤِت ِ‬
‫يه}‪ :‬الجملة‪ :‬جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن‪ .‬الفاء رابطة لجواب الشرط ‪-‬جزائه‬ ‫َ ُْ‬
‫السين حرف تسويف‪-‬استقبال‪-‬يؤتيه‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل‬
‫والفاعل ضمير مستتر فيه جوا از تقديره‪ .‬هو والهاء ضمير متصل‪-‬ضمير الغائب‪ -‬في محل نصب مفعول به‬
‫أول‪.‬‬

‫َج اًر َع ِظيماً}‪ :‬مفعول به ثان منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ .‬عظيما‪ :‬صفة ‪-‬نعت‪-‬ألج ار منصوبة بالفتحة‬
‫• {أ ْ‬

‫‪3‬‬
‫قال َذ َّرٍة َخ ْي اًر َي َرهُ ﴾‬ ‫ِ‬
‫‪َ ﴿-٣‬ف َم ْن َي ْع َم ْل م ْث َ‬
‫• َف َم ْن‪ :‬الفاء استئنافية‪ .‬من‪ :‬اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الشرطية من‬
‫فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من»‪.‬‬

‫• َي ْع َم ْل‪ :‬فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعالمة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوا از‬
‫تقديره هو‪.‬‬

‫قال َذ َّرٍة‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ .‬ذرة‪ :‬مضاف اليه مجرور باالضافة وعالمة جره‬ ‫ِ‬
‫• م ْث َ‬
‫الكسرة‪.‬‬

‫• َخ ْي اًر َي َرهُ‪ :‬تمييز منصوب بالفتحة اي من خير ويجوز ان يكون بدال من «مثقال»‪ .‬يره‪ :‬فعل مضارع جواب‬
‫الشرط مجزوم بمن وعالمة جزمه حذف آخره‪ -‬حرف العلة‪ -‬االلف‪ .‬والفاعل ضمير مستتر فيه جوا از تقديره‬
‫هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به يعود على «مثقال» و «الذرة» ما يرى‬
‫في شعاع الشمس من الهباء و «مثقال» زنة‪.‬‬

‫‪ 3‬الزلزلة‪٧ :‬‬
‫‪4‬‬
‫ط َغ ْوا ِفي اْل ِميز ِ‬
‫ان﴾‬ ‫‪﴿ -٤‬أالّ تَ ْ‬

‫• {أَالّ}‪ :‬أصلها‪ :‬ان‪ :‬حرف تفسير ال عمل له‪ .‬و «ال» ناهية جازمة‪.‬‬

‫ط َغ ْوا}‪ :‬فعل مضارع مجزوم بال وعالمة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل‬‫• {تَ ْ‬
‫وااللف فارقة‪ .‬وجملة «ال تطغوا» تفسيرية ال محل لها من اإلعراب ويجوز ان تكون «أن» مصدرية بتقدير‪:‬‬
‫لئال او بأال‪.‬‬

‫وتكون جملة «ال تطغوا» صلة «أن» المصدرية ال محل لها من اإلعراب‪ .‬و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر‬
‫في محل نصب مفعول له على تقدير‪ :‬لئال‪ .‬او بتأويل مصدر في محل جر بالباء‪ .‬والجار والمجرور متعلق‬
‫بوضع والتقدير االول اي اعتبار «أن» مفسرة اعرب واولى‪.‬‬

‫{في اْل ِميز ِ‬


‫ان}‪ :‬جار ومجرور متعلق بتطغوا‪ .‬بمعنى‪ :‬ال تتجاوزوا او لكيال تتجاوزوا الحد في الميزان‪.‬‬ ‫• ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫يموا اْل َوْزَن ِباْلق ْسط َوال تُ ْخس ُروا اْلميز َ‬
‫‪5‬‬
‫ان ﴾‬ ‫‪َ ﴿-٥‬وأَق ُ‬
‫يموا اْل َوْزَن}‪ :‬الواو عاطفة‪ .‬اقيموا‪ :‬فعل أمر مبني على حذف النون الن مضارعه من االفعال الخمسة‬ ‫• ِ‬
‫{وأَق ُ‬
‫َ‬
‫والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وااللف فارقة‪ .‬الوزن‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫• { ِباْل ِق ْس ِط}‪ :‬جار ومجرور متعلق بأقيموا اي بالعدل‪ .‬او بصفة‪-‬نعت‪-‬لمصدر محذوف بتقدير‪ :‬اقامة ملتبسة‬
‫بالقسط او في محل نصب حال بمعنى‪ :‬مقسطين اي عادلين‪.‬‬

‫ان}‪ :‬الواو عاطفة‪ .‬ال‪ :‬ناهية جازمة‪ .‬تخسروا‪ :‬فعل مضارع مجزوم بال وعالمة جزمه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫{وال تُ ْخس ُروا اْلميز َ‬
‫• َ‬
‫حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وااللف فارقة‪ .‬الميزان‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة‬
‫نصبه الفتحة‪.‬‬

‫بمعنى‪ :‬وال تنقصوا الميزان‪.‬‬

‫‪ 4‬سورة الرحمن ‪٨ -‬‬


‫‪ 5‬سورة الرحمن ‪٩ -‬‬
‫المبحث الثاني المعنى الداللي‬

‫الحذف‬

‫َنف َق ِمن َقْب ِل اْلَف ْت ِح َوَق َات َل﴾‪ ،6‬أي ‪ :‬ومن أنفق بعده وقاتل‪ ،‬ألن االستوا يطلب اثنين‪،‬‬ ‫﴿ َال َي ْستَ ِوي ِم ُ‬
‫نكم َّم ْن أ َ‬
‫ين أ َْنَفُقوا ِم ْن َب ْع ُد‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ظ ُم َد َر َج ًة م َن الذ َ‬ ‫وحذف المعطوف لداللة الكالم عليه‪ ،‬أال ترى تراه قال بعده‪ ﴿ :‬أُوَلئ َك أ ْ‬
‫َع َ‬
‫‪7‬‬
‫َوَق َاتُلوا﴾‬

‫‪8‬‬
‫وت ۚ َبَل ٰى َو ْع ًدا َعَل ْي ِه َحًّقا َوَٰل ِك َّن أَ ْكثَ َر َّ‬
‫الن ِ‬
‫اس َال َي ْعَل ُمو َن﴾‬ ‫اَّللِ َج ْه َد أ َْي َم ِان ِه ْم ۙ َال َي ْب َع ُث َّ‬
‫َّللاُ َم ْن َي ُم ُ‬ ‫﴿ َوأَ ْق َس ُموا ِب َّ‬

‫فيحذف الفعل جوا اًز لقرينة لفظية بعد أحرف الجواب (نعم ‪ ،‬ال ‪ ،‬بلى ‪ ،‬أجل) أكتفاء بوروده قبلها فـ "المعنى‬
‫بلى يبعثهم هللا وعداً عليه حقا‪.‬‬

‫الزيادة‬

‫يك ْم ِإَلى التَّ ْهُل َك ِة ﴾‪ 9‬ألن الفعل يتعدى بنفسه بدليل قوله‪َ ﴿ :‬وأَْلَق ْي َنا‬
‫زيادة البا في المفعول نحو‪َ ﴿ :‬وَال ُتْلُقوا ِبأ َْي ِد ُ‬
‫‪10‬‬
‫يها َرَو ِاسي﴾‬
‫فَ‬
‫ِ‬
‫َ‬

‫تقديم وتأخير ؛( التخصيص)‬

‫ِ‬
‫قوله تعالى ﴿ ِإي َ‬
‫‪11‬‬
‫ٳذا قدم المفعول به ‪ ،‬وهو ضمير النصب المنفصل الدال الخالق‬ ‫ين ﴾‬‫َّاك َن ْستَع ُ‬
‫َّاك َن ْع ُب ُد َوإِي َ‬
‫جال جالله‪ ،‬على الفعل الختصاصه بالعبادة‪ .‬ولذا فضل الطوسي التقديم (ألنهه لو أخر لكان قدقدم ذكر‬

‫‪ 6‬سورة الحديد ‪١٠:‬‬


‫‪ 7‬سورة الحديد ‪١٠:‬‬
‫‪ 8‬سورة النحل ‪٣٨:‬‬
‫‪ 9‬سورة البقرة ‪١٩٥ :‬‬
‫‪ 10‬سورة الحجر ‪١٩ :‬‬
‫‪ 11‬سورة الفاتحة ‪٥ :‬‬
‫العباد على المعبود‪ ،‬وليس بجيد) وهذا التقديم من أساليب القصر في العربية‪ .‬ويقول ابن جني‪ ،‬تقديم الضمير‬
‫في اآلية أبلغ وأدل على االختصاص‪.‬‬

‫التعبير بالماضي عن المستقبل‬

‫َّللاِ‬ ‫َّللا ِفي ظل ٍل ِمن الغما ِم والمالِئكة وق ِ‬


‫ضي ْاأل َْم ُر ۚ َوإَِلى َّ‬ ‫ظرون ِإ َّال أ ِ‬
‫َُ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َن َيأْت َي ُه ُم َّ ُ‬
‫ْ‬ ‫ومن قوله سبحانه ‪َ ﴿ :‬ه ْل َي ْن ُ ُ َ‬
‫ور﴾ ‪ 12‬الفعل الماضي هنا { وقضي } مراد منه المستقبل‪ ،‬ولكنه أتى فيه بالماضي؛ تنبيهاً على‬ ‫ُم ُ‬
‫تُْر َج ُع ْاأل ُ‬
‫تحقيق وقوعه‪ ،‬أو قرب وقوعه‪ .‬والمعنى ‪ :‬ما ينتظرون ٳال أن يأتيهم هللا‪ ،‬وسوف يقضى األمر‪.‬‬

‫‪ 12‬سورة البقرة‪٢١٠ :‬‬


‫الخاتمة‬

‫الحمد هلل على نعمته و سالمته على خاتم أنبيائه وعلى آصحابه وأوليائه‪ ،‬اللهم ٳني أحمدك أرضى الحمد‬
‫لك‪ ،‬وأحب الحمد ٳليك ‪ ،‬وأفضل الحمد عنك‪ ،‬حدا ال يقطع عدده وال ينفي مدده‪...‬‬

‫قد انتهيت من هذا البحث تحت عنوان فعل المضارع في القرآن الكريم ‪ .‬أشكر على كل مساعدة خصوصا‬
‫الدكتور سوسن على بيانتها و األصدقاء في بحث المراجع و المصادر‪ ،‬وال أنسى ٳلى أسرتي لتشجيع ال‬
‫ألكمل هذا البحث‪.‬‬

‫كثي ار من العبرة والعظة أخذت من هذا البحث‪ ،‬األولى أعرف عن ٳعجاز القرآن الكريم و أتعلم دور لكل الفعل‬
‫خصوصا فعل المضارع يتكلم عن حدث الزمان الحاضر والمستقبل‪ .‬وعرفت كيفية ٳعرابه بالتدقيق والجديد‬
‫ممكن في دراسة نحوي وبالجانب دراسة داللي وجدت المعنى المضارع نفسه ودوره في السياق القرآن قد‬
‫يختلف لعل الناس ينظرون الى أعظ هللا‪.‬‬

‫وأخي ار أرجو من هذا البحث ستكون مستفيد لمن يقرأه‪ ،‬ٳن شاء هللا وهللا تعالى أعلم‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ )١‬القرآن الكريم‬

‫‪ )٢‬ٳعراب القرآن الكريم ‪ :‬محمد محمود القاضي‬

‫‪ )٣‬شرح قطر الندى‪ :‬أبي محمد عبد هللا جمال الدين‬

‫‪ )٤‬أوضح المسالك ‪ :‬محمد محى الدين‬

‫‪ )٥‬التبيان في ٳعراب القرآن للعبكاري‬

‫‪ )٦‬دراسات ألسلوب القرأن الكريم محمد الخالق عضيمة‬


‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬


‫‪٢‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪١‬‬
‫‪٣‬‬ ‫التمهيد‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٤‬‬ ‫المبحث األول المعنى النحوى‬ ‫‪٣‬‬
‫‪٨‬‬ ‫المبحث الثاني المعنى الداللي‬ ‫‪٤‬‬
‫‪١٠‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪٥‬‬
‫‪١١‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪٦‬‬
‫‪١٢‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪٧‬‬

You might also like