You are on page 1of 60

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫الجامعة العراقية‪ /‬كلية التربية‬
‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬

‫المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية‪ /‬الجامعة العراقية‬


‫بحث مقدم الى مجلس كلية التربية في الجامعة العراقية‬
‫وهو جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في العلوم التربوية والنفسية‬

‫من قبل الطالب‬


‫انور محمود علي‬
‫إشراف‬
‫م‪.‬م نورس عدنان‬

‫أ‬
‫‪2021‬م‬ ‫‪ 1442‬هـ‬

‫ِبْس ِم ِهللا الَّرْح َمِن الَّر ِح يم‬

‫﴿ُه َو اَّلِذ ي َخَلَقُكْم ِمْن َنْفٍس َواِح َدٍة َوَجَعَل ِمْنَه ا َز ْو َجَه ا ِلَيْس ُكَن ِإَلْيَه ا﴾‬

‫صدق هللا العظيم‬


‫(األعراف‪)189:‬‬

‫ب‬
‫إقرار المشرف‬

‫أشهد أن إعداد هذا البحث الموسوم ب(المناخ االسري لدى طلبة‬


‫الجامعة العراقية ‪ /‬كلية التربية ) المقدم من قبل الطالب(انور‬
‫محمود علي)‪ ........‬جرت تحت إشرافي في كلية التربية‬
‫الجامعة العراقية‪ ,‬وهي جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس‬
‫في علم النفس التربوي‪.‬‬

‫التوقيع‬
‫المشرفة‪ :‬م‪.‬م نورس عدنان‬
‫‪2021 /‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التاريخ‬

‫بناء على التوصيات المتوافرة ارشح هذا البحث‪....‬‬

‫ت‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪.‬عبد الرزاق محسن سعود‬
‫رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التاريخ‬

‫إقرار لجنة المناقشة‬

‫نش‪,,‬هد انن‪,,‬ا اعض‪,,‬اء لجن‪,,‬ة المناقش‪,,‬ة‪ ,‬ق‪,,‬د اطلعن‪,,‬ا على البحث الموس‪,,‬وم ب(المن‪,,‬اخ‬

‫االسري لدى طلبة الجامعة العراقية‪ /‬كلية التربية) ‪ ,‬وناقشنا الطالب(انور محمود‬

‫علي) في محتويات ‪,,‬ه وفيم ‪,,‬ا يتعل ‪,,‬ق ب ‪,,‬ه ووج ‪,,‬دنا بان ‪,,‬ه ج ‪,,‬دير ب ‪,,‬القبول لني ‪,,‬ل درج ‪,,‬ة‬

‫)‬ ‫البكالوريوس قي علم النفس التربوي بتقدير (‬

‫‪.2021‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫في يوم الموافق‬

‫‪.‬‬

‫التوقيع‪:‬‬ ‫التوقيع‪:‬‬

‫االسم‪:‬‬ ‫االسم‪:‬‬

‫عضوًا‬ ‫عضوًا‪:‬‬

‫‪2021/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التاريخ‪:‬‬ ‫‪2021/‬‬ ‫التاريخ‪/ :‬‬

‫التوقيع‪:‬‬ ‫التوقيع‪:‬‬

‫ث‬
‫االسم‪:‬‬ ‫االسم‪ :‬م‪.‬م نورس عدنان‬

‫عضوًا‬ ‫عضوًا‪:‬‬

‫‪2020/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التاريخ‪:‬‬ ‫‪2021/‬‬ ‫التاريخ‪/ :‬‬

‫اإلهداء‬
‫إلى منارة العلم واالمام المصطفي إلى األمي الذي علم العالمين إلى سيد‬
‫الخلق إلى رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬إلى الينبوع‬
‫الذي ال يمل العطاء إلى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة من قلبها إلى‬
‫والدتي العزيزة ‪.‬‬

‫إلى من سعى وشقى ألنعم بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشئ من أجل‬
‫دفعي في طريق النجاح الذي علمني أن أرتقي سلم الحياة بحكمة وصبر‬
‫إلى والدي العزيز‪................‬‬

‫إلى من حبهم يجري في عروقي ويلهج بذكراهم فؤادي إلى أخواتي‬


‫وأخواني‬

‫إلى من سرنا سويًا ونحن نشق الطريق معًا نحو النجاح واإلبداع إلى من‬
‫تكاتفنا يدأبيد ونحن نقطف زهرة وتعلمنا إلى اصدقائي وزمالئي‪ .‬إلى من‬
‫علمونا حروفا من ذهب وكلمات من درر وعبارات من أسمى وأجلى‬
‫عبارات في العلم إلى من صاغوا لنا علمهم حروفا ومن فكرهم منارة تنير‬
‫لنا سيرة العلم والنجاح إلى أساتذتنا الكرام‪......................‬‬

‫ج‬
‫شكر وتقدير‬

‫أول مشكور هو اهلل عز وجل‪ ،‬ثم والداي على كل مجهوداتهم منذ‬


‫والدتي إلى هذه اللحظات‪ ،‬أنتم كل شيء أحبكم في اهلل أشد الحب‪.‬‬
‫يسرني أن أوجه شكري لكل من نصحني أو أرشدني أو وجهني‬
‫أو ساهم معي في إعداد هذا البحث بإيصالي للمراجع والمصادر‬
‫المطلوبة في أي مرحلة من مراحله‪ ،‬وأشكر على وجه‬
‫الخصوص استاذتي الفاضلة الدكتورة (م‪.‬م نورس علي) على‬
‫مساندتي وإ رشادي بالنصح والتصحيح وعلى اختيار العنوان‬
‫والموضوع‪ ،‬كما أن شكري موجه إلدارة قسم العلوم التربوية‬
‫والنفسية ب (كلية التربية الجامعة العراقية)‪ ،‬ودعمهم للمجهودات‬

‫ح‬
‫المبذولة من قبل أساتذتنا الكرام في الجامعة لتوفير أفضل بيئة‬
‫لتدريس في أفضل األحوال التي تالئم طلبة العلم‪.‬‬

‫انور محمود‬

‫مستخلص البحث ‪-:‬‬

‫استهدف البحث الحالي دراسة (المناخ االسري لدى طلبة كلي‪H‬ة التربي‪H‬ة) في الجامع‪H‬ة العراقي‪H‬ة‬
‫للعام الدراسي ‪. 2021-2020‬‬

‫وقد حدد الباحث مشكلة بحثِه ا بالتساؤل اآلتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬ما مستوى المناخ االسري لدى طلبة الجامعة؟ ‪-2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية ل دى‬
‫أفراد العينة تعزى لمتغير(الجنس‪ ،‬التخصص)؟‬

‫ولتحقيق أهداف البحث‬

‫التعرف على ‪-:‬‬

‫‪ -1‬المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية ‪.‬‬

‫‪ -2‬المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية بحسب الجنس ‪.‬‬

‫‪ -3‬المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية بحسب التخصص ‪.‬‬

‫اس ‪HH‬تعملت في البحث الح ‪HH‬الي المنهج الوص ‪HH‬في لوص ‪HH‬ف طبق ‪HH‬ة المجتم ‪HH‬ع الم ‪HH‬دروس حيث ك ‪HH‬ان‬
‫حجم المجتم ‪HH‬ع في كلي ‪HH‬ة التربي ‪HH‬ة الطارمي ‪HH‬ة (‪ )1982‬ط ‪HH‬الب وطالب ‪HH‬ة م ‪HH‬وزعين على أقس ‪HH‬ام الكلي ‪HH‬ة‬

‫خ‬
‫العلمية واإلنس‪H‬انية ‪.‬وق‪HH‬د تم اختي‪H‬ار عين‪H‬ة ق‪HH‬درها (‪ )100‬ط‪H‬الب وطالب‪H‬ة طب‪H‬ق عليهم أداة المع‪H‬رفي‬
‫التي أعدها(خليل ‪ ) 2006:‬وبعد استعمال الوسائل اإلحصائية المتمثل‪H‬ة (ق‪HH‬انون النس‪H‬بة المئوي‪H‬ة‪،‬‬
‫االختبار التائي لعينتين مستقلتين ‪،‬معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬معادل‪H‬ة كرونب‪H‬اخ ألف‪H‬ا‪ ،‬االختب‪H‬ار الت‪H‬ائي‬
‫لعينة واحدة)‪ .‬وكانت النتائج كما يلي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬وجود المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية ‪.‬‬

‫‪ .2‬وجود فروق ذات داللة إحصائية في الجنسين ولصالح االناث ‪.‬‬

‫‪ .3‬ال توج‪HH‬د ف‪HH‬روق ذات دالل‪HH‬ة إحص‪HH‬ائية وبحس‪HH‬ب التخص‪HH‬ص‪ .‬وفي ض‪HH‬وء النت‪HH‬ائج ال‪HH‬تي توص‪HH‬ل‬
‫إليها البحث قدم الباحث بعض التوصيات والمقترحات‪.‬‬

‫ثبت المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫ب‬ ‫اآلية القرآنية‬

‫ت‬ ‫إقرار المشرف‬

‫ث‬ ‫اقرار لجنة المناقشة‬

‫ج‬ ‫اإلهداء‬

‫ح‬ ‫شكر وتقدير‬

‫خ‬ ‫مستخلص البحث‬

‫د– ر‬ ‫ثبت المحتويات‬

‫ر– ز‬ ‫ثبت الجداول‬

‫د‬
‫ز‬ ‫ثبت المالحق‬

‫الفصل األول ‪ :‬التعريف بالبحث‬

‫‪1‬‬ ‫مشكلة البحث‬

‫‪2‬‬ ‫أهمية البحث‬

‫‪3‬‬ ‫أهداف البحث‬

‫‪4‬‬ ‫حدود البحث‬

‫‪5‬‬ ‫تحديد المصطلحات‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬إطار نظري ودراسات سابقة‬

‫‪7‬‬
‫أوًال ‪-:‬المحور األول ‪-:‬اإلطار النظري‬

‫‪8‬‬ ‫المناخ االسري‬

‫‪10‬‬ ‫مفهوم واهمية االسرة‬

‫‪11‬‬ ‫عالقات االجتماعية داخل االسرة‬

‫‪12‬‬ ‫مفهوم المناخ االسري‬

‫‪13‬‬ ‫خصائص المناخ االسري‬

‫‪14‬‬ ‫انماط المناخ االسري‬

‫‪15‬‬ ‫عوامل المؤثرة على المناخ االسري‬

‫‪15‬‬ ‫نظريات الدراسة‬

‫‪16‬‬ ‫المحور الثاني ‪ -:‬الدراسات السابقة – ومقارنتها‬

‫ذ‬
‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية البحث وإ جراءاته‬

‫‪18‬‬ ‫منهجية البحث‬

‫‪19‬‬ ‫مجتمع البحث‬

‫‪19‬‬ ‫عينة البحث‬

‫‪20‬‬ ‫أداة البحث‬

‫‪21‬‬ ‫صدق المقياس‬

‫‪22‬‬ ‫ثبات المقياس‬

‫‪23‬‬ ‫تعليمات اإلجابة عن المقياس‬

‫‪24‬‬ ‫تعليمات تصحيح المقياس‬

‫‪25‬‬ ‫المقياس بصورته النهائية‬

‫‪26‬‬ ‫الوسائل اإلحصائية‬

‫‪27-31‬‬ ‫الفصل الرابع ‪-:‬نتائج البحث‬

‫‪32‬‬ ‫عرض النتائج وتفسيرها‬

‫‪33‬‬ ‫االستنتاجات‬

‫‪33‬‬ ‫التوصيات‬

‫‪33‬‬ ‫المقترحات‬

‫‪34-37‬‬ ‫المصادر‬

‫‪37-46‬‬ ‫المالحق‬

‫ر‬
‫ثبت الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪18‬‬ ‫مجتمع البحث‬ ‫‪١‬‬

‫‪19‬‬ ‫عينة البحث‬ ‫‪۲‬‬

‫‪20‬‬ ‫النسبة المئوية ألراء الخبراء حول صالحية فقرات اختبار‬ ‫‪3‬‬
‫مقياس ( المناخ االسري)‬

‫‪23‬‬ ‫معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس‬ ‫‪4‬‬

‫‪25‬‬ ‫قيم الثبات بطريقتي االختبار – اعادة االختبار ومعادلة‬ ‫‪5‬‬


‫كرونباخ الفا‬

‫‪27‬‬ ‫متوسطات درجات طلبة كلية التربية على مقياس المناخ‬ ‫‪6‬‬
‫االسري وانحرافتها والقيم التائية‬

‫‪28‬‬ ‫االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين الذكور‬ ‫‪7‬‬
‫واإلناث على مقياس المناخ االسري‬

‫‪29‬‬ ‫االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين‬ ‫‪8‬‬


‫التخصصات العلمية واإلنسانية على مقياس المناخ‬
‫االسري‬

‫ثبت المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫‪38‬‬ ‫أسماء المحكمين على صالحية فقرات مقياس المناخ االسري‪.‬‬ ‫‪١‬‬

‫ز‬
‫‪40-42‬‬ ‫مقياس المناخ االسري بصيغته األولية ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪43-46‬‬ ‫مقياس المناخ االسري بصيغته النهائية‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫س‬
‫الفصل األول‬
‫التعريف بالبحث‬
‫اوًال‪ :‬مشكلة البحث‬
‫ثانيًا‪ :‬أهمية البحث‬
‫ثالثًا‪ :‬أهداف البحث‬
‫رابعًا‪ :‬حدود البحث‬
‫خامسًا‪ :‬مصطلحات البحث‬

‫‪1‬‬
‫الفصل االول‬
‫التعريف بالبحث‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أشار علماء التحليل النفسي إلى أهمية الخبرات األسرية األولى في س لوك األبن اء واتجاه اتهم‪ ،‬وال تي‬
‫وديناميا ‪ .‬فاألسرة السعيدة‬
‫ﹰ‬ ‫لها تأثير هام في نموهم النفسي واالجتماعي‪ ،‬وتكوين شخـصياتهم وظيفيا‬
‫ﹰ‬
‫تع د بيئ ة نفس ية ص حية للنم و الـسوي وتـؤدي إلـى س عادة األبن اء وص حتهم النفس ية‪ ،‬أم ا األس رة‬
‫المض طربة تع د بيئ ة نفس ية س يئة للنم و‪ ،‬فهي تك ون بمثاب ة مرت ع خص ب لالنحراف ات الس لوكية‬
‫واالضـطرابات النفـسية واالجتماعيـة (زهران ‪ .)١٧ :١٩٧٨،‬وقد تبين أن طبيعة ما يخبره الطفل من‬
‫سليما أم ال (رشيد‬
‫نفسيا ﹰ‬‫ﹰ ﹰ‬ ‫عالقات في كنف أسرته هي التي تحدد وإلى حد كبير ما إذا كان سينمو نموا‬
‫‪.)١٩٩٥،‬‬
‫ﹰ لم ا يخ بره‬ ‫إذ أن أساس الصحة النفسية كما يرى علماء علم النفس قـائم علـى االرتبـاط النفس ي وفق ا‬
‫الطفل من عالقة حميمة ودائمة مع أفراد أسرته‪ ،‬إذ يجد الطفـل في مثل هذه العالق ة اإلش باع لحاجات ه‬
‫ﹰ عدي دة له ا‬‫النفسية كما تكون هذه العالقة مليئة بالخبرات التي يكونها في بداية حيات ه ثم تأخ ذ أش كاال‬
‫تأثيرها الكبير في عالقاته مع أفـراده وفي عالقاته المستقبلية مع اآلخرين (‪.)Stagier, 1974: 90‬‬
‫والحقيقة أن المناخ األسري الذي ينطوي على الدفء واالس تقرار ق د يك ون عام ل إس ناد للف رد وه و‬
‫يواجه ضغوط الحياة وعلى النقـيض مـن ذلـ ك فالمنـاخ األسـري المضطرب قد يتح ول إلى مح رض‬
‫بطريقة غير مباشرة على دفع الفـرد علـى خـرق المعايير وعدم االلتزام به ا (حس ن‪،)٢٦٣ :٢٠٠١ ،‬‬
‫وعندما تفشل األسرة فـي تـوفيرالمناخ األسري الذي يساعد على تعليم أفرادها كيف يحقق ون التـوازن‬
‫ﹰ لمختل ف‬ ‫بـين الحاجـات االتصالية باآلخرين والحاجا ت االس تقاللية ل ديهم ف إن الب اب يك ون مفتوح ا‬
‫صور االتصال الخاطئ والذي ينتهي باضطراب جو األسرة وتحويله ا لب ؤرة مول دة لالض طراب ب ل‬
‫وإصابة بعض أفرادها باالضطراب الواضح الصريح (كفافي ‪.)١٥٩ :١٩٩٩،‬‬
‫وعليه‪ ،‬تكمن مشكلة الدراس ة الحالي ة في محاول ة الكش ف عن طبيع ة ال عالق ة بين المن اخ األس ري‬
‫وبعض مظاهر الصحة النفسية ‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تحاول الدراسة اإلجابـة عـن التساؤل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما العالق ة بين المن اخ األس ري وبعض المتغ يرات لـدى طـالب وطالب ات الجامع ة العراقي ة ‪ /‬كلي ة‬
‫التربية‬
‫هدف الدراسة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هدفت الدراسة الكشف عن طبيعة ال عالقة بين المناخ األسري وبعـض المتغيرات لدى مجموعة من‬
‫طالب وطالبات الجامعة العراقية ‪ /‬كلية التربية‪.‬‬

‫‪ -‬تعرف المناخ االسري عند طلبة الجامعة‪.‬‬


‫‪ -‬تعرف الفروق ذات الداللة االحصائية في المناخ االسري تبعًا لمتغير الجنس ‪-‬التخصص‪.‬‬

‫أھمیة البحث والحاجة ألیه ‪:‬‬


‫يمكن تحديد أهمية الدراسة العلمية والعملية في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قل ة الدراس ات – في ح دود إطالع الب احث – ال تي ح اولت الكش ف عن طبيع ة العالقـة بين المن اخ‬
‫األسري وبعض المتغيرات لدى جامعة العراقية كلية التربية‪.‬‬
‫‪ -‬أن النتائج التي تس فر عنه ا الدراس ة الحالي ة ربم ا تكش ف عن طبيع ة العالقـة بـين المن اخ األس ري‬
‫وبعض مظاهر الصحة النفسية من أجل تص ميم بـرامج إرشـادية ته دف إلى تع ديل المن اخ األس ري‬
‫المضطرب من أجل وقاية األبناء في الوقوع فـي براثن االضطرابات النفسية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫یتأثر الفرد ب الجو ألس ائد في أس رته ‪ ،‬فینم و ویتط ور في إط ار مجتم ع یعـّد ه للمجتمـع العـام ال ذي‬
‫سیتفاعل معه في حیاته ‪.‬فالبیئـة األسـریة تلعـب دوًار مهمـًا فـي بـاكورة حیـاة الطفـل ‪،‬فـي تكـوین‬
‫شخصـیته ‪،‬و مـا ستصیر ألیه تلك الشخصیة ‪:‬فالشخص یة الس ویة ال تنش أ إال في ج و تش یع فیه الثق ة‬
‫والوف اء والحب ولـذلك یتحـدد نمـط هـذه الشخصـیة واتجاهاتهـا نحـو اآلخـرین ونحـو األشـیاء‬
‫والحیـاة نتیجـة لنـوع عالقات الطفل بوالدیه وأخوته و أآلخرین الذین یشا ركونه السـكن فـي األسـرة‬
‫مـن األقـارب‪( .‬هرمـز ویوسف‪.)٧٢٩ – ٧٢٤ :١٩٨٨،‬‬
‫والطفل ال ذي ینش أ في ج و مليء بالحرم ان من الحب فإن ه یش عر ب رفض والدیه وینم و ف ردًا أنانیًا‬
‫وعدوانیًا ال قدرة له على االنتماء لآلخرین‪(.‬أبو سو سو‪.)١١٨ : ٢٠٠٣ ،‬‬

‫وتعـد مرحلـة الشـباب مـن مراحـل النمـو المهمـة فـي حیـاة الفـرد ‪ ،‬فهـي تشـیر إلـى فتـرة االنتق ال‬
‫من ط ور االعتم اد على الراش دین إلى طـور االعتمـاد علـى الـنفس وبنـاء مسـتقبلهم العلمـي‬
‫واالجتماعي ‪.‬‬
‫لـذا فـإن نـوع العالقـات التـي تـربط بـین األبنـاء واآلبـاء تلعـب دوًار مهمـًا فـي تحدیـد درجـة تكیفـه‬
‫وسـلوكه خـارج نطـاق األسـرة ‪ .‬باعتبـار األسـرة هـي بیئـة الفـرد الخاصـة التـي تـؤثر فـي شخصیته‬
‫وسلوكه إیجابًا أو سـلبًا والبـد أن تكـون األسـرة متماسـكة فـإن الخلـل األسـري والتفكـك هـو بدایة‬
‫انحراف السلوك بین أفرادها وخاصة األبناء الشباب ویـتم ذلـك مـن خـالل حـدوث النفـور بـین أف راد‬
‫األسـرة وعـدم االتفـاق فـي مـا بیـنهم أو الخصـومة والمشـاجرة بـین الـزوجین فیعـیش األبنـاء فـي‬
‫جـو ملـيء بالضـغائن والخصـومات فینفـرون مـن البیـت لیبتعـدوا عـن جـو التشـاحن وهـم یشـعرون‬
‫بالحرم ان النفسـي والعـاطفي والروحـي فیـنعكس علـى سـلوكهم ویكـون أكثـر عرضـة‬
‫لالنحـراف ‪.‬وقـد أشـارت الدراسـات إلـى أن معظـم االنحرافـات السـلوكیة واالضـطرابات النفسـیة‬
‫هـي مـردود حتمـي لمناخ أسري مضطرب وأن العالقة الوجدانیة الخاص ة بین إالم و األب وبینهمـا‬
‫وبـین األوالد تؤكـد مـدى االیجابیـة فـي النمـو أالنفعـالي والعقلـي واالجتمـاعي لألبنـاء وتتركـز‬
‫أهمیـة األسـرة علـى مـدى نجاحه ا في بن اء الجه از ألقیمي والنفس ي واالخالقي لألبن اء ‪(.‬محم ود ‪،‬‬
‫‪ : ٢٠٠٥‬انترنیت)وقـد كشـفت الد ارسـات العربیـة واألجنبیـة اآلثـار السـلبیة الضـطراب البیئـات‬
‫األسـریة والتصـدع األسـري علـى سـلوك األبنـاء إذ تبـین أن األفـراد الـذین ینشـؤون داخـل جـو‬
‫أسـري غیـر مستقر یعانون مشكالت انفعالیة وسلوكیة واجتماعیة ‪( .‬أحمد ‪. )٢٣٢ : ٢٠٠١ ،‬‬

‫ویشـیر القوصـي (‪ )١٩٧٥‬إلـى دراسـة قامـت علـى (‪ )٣٠٠‬حالـه مـن حـاالت اإلحـداث الجـانحین‬
‫والمشـردین‪ ،‬إن (‪ )% ٧٥‬مـن هـذه الحـاالت ترجـع رجوعـًا مباشـرا إلـى انهیـار صـرح األس رة‪.‬‬
‫(هرمز‪ ،‬یوسف‪ )٧٢٦ :١٩٨٨ ،‬ومن خالل نتائج البحـوث والدراسـات یتضـح إن الخلـل الذي یصیب‬
‫بناء األسرة ویصیب نظامها یعد من أهم أسباب االنحراف وعدم التكیـف االجتمـاعي لألبنـاء إضـافة‬
‫إلـى فسـاد الطـرق التـي تتبعهـا فـي التنشـئة االجتماعیـة لألبنـاء ‪ ،‬وتـأثیر العوامـل المادیـة التـي‬
‫تـؤدي إلـى تصـدع األسـرة والتـي ینـتج عنهـا فـي الغالـب احتـدام الصـراع بـین الوالـدین وغیـاب‬
‫إالم واألب عضـویًا ووجـدانیًا عـن أبنـائهم أمـا مـن الناحیـة النفسـیة تظهـر عوامـل أالنحـالل داخ ل‬
‫األسرة مثل القدوة السیئة والعادات الضارة للوالدین وضعف الوازع الدیني أو التربیة بأسالیب خاطئـة‬
‫(محمـود ‪ : ٢٠٠٥ ،‬انترنیـت) هـذا مـا أشـارت إلیـه د ارسـة الزوبعـي وٕاسـكندر (‪ )١٩٧٢‬إذ أك دت‬
‫أن أكثر من نصف الطلبة یرغبون في التحـرر مـن سـلطة األسـرة و (‪ )% ٦٣‬یتضـایق مـن تـدخل‬
‫الكبـار فـي شـؤونه ‪ ،‬كمـا أظهـرت الدراسـة أن نصـف أفـراد العینـة یـرى أن اإلبـاء یقیـدون حریتهم‬
‫ویفرضون آ ارءهم ویعاملونهم كأطفال ویرى (‪ )% ٨٠‬منهم بأن ه یجب أن تقتص ر مس ؤولیه اآلب اء‬
‫‪3‬‬
‫على إبداء الراي والنصح‪( .‬الزوبعي ونجیب‪ )٢١-٣١ : ١٩٧٢ ،‬وب الرغم من اقتن اع اآلب اء بوج وب‬
‫ترك االبناء یتعلمون بانفسهم والنفسهم اال في بعض المواقف ‪ ،‬فاننا نجـد اآلبـاء مـدفوعین الى التدخل‬
‫في حیاة ابنائهم بعوامل خفیة الشعوریة خارجة عن ارادتهم ‪،‬فبعض اآلبـاء یتـدخل فـي ك ل ص غیرة‬
‫وكب یرة فـي حیـاة أبنائـه ‪،‬فیرتبـون لهـم مواعیـد عملهـم ‪،‬ومواعیـد ارحـتهم ‪ ،‬وطریقـة انفـاق‬
‫نقـودهم ‪،‬ولـون المالبـس التـي یختارونهـا ‪،‬واالصـحاب الـذین یخرجـون معهـم ‪،‬ونـوع التعلـیم الـذي‬
‫یختارونه الى غیر ذلك ‪.‬‬

‫واالبناء الذین ینشو‘ون في هذا الجـو یكبـرون متصـفین بـالتردد وضـعف الشخصـیة وعـدم الق درة‬
‫على القطع براي في موقف مـا ‪ ،‬وذلـك النهـم لـم یتـدربوا علـى ذلـك ‪،‬إذ إن هنـاك مـن یفكـر لهم‬
‫باستمرار ویخشى االباء اذا تركو ابنائهم یفكرون ألنفسهم أن یخطئوا ‪،‬ولكنهم ینسون ان الم رء یـتعلم‬
‫مـن خطئـه ‪،‬ویكفـي ان یكـون مـوقفهم ازاءهـم موقـف ارشـاد ‪( .‬القوصـي ‪)١٧٣-١٧٠، ١٩٥٢ :‬‬
‫ویتـأثر األبنـاء بالبیئـة األسـریة فـإذا أهملـت األسـرة فـي قیامهـا بوظائفهـا نحـو أبنائهـا فقـد ه دمت‬
‫اللبنات التي یقـوم علیهـا الوجـود االجتمـاعي ‪(،‬محمـود ‪: ٢٠٠٥،‬انترنیـت) والمنـاخ األسـري فـي‬
‫وقتنـا الحاضـر أصـبح أكثـر تعقیـدًا وتبـدًال ‪ ،‬فهـو معقـد مـن جمیـع نواحیـه المادیـة واالجتماعیـة‬
‫والروحیة ‪ ،‬وس رعة التغی ارت ال تي ط أرت علیة حیث أن ه طب ع بط ابع الحض ارة والتكنولوجیة‬
‫الحدیثـة التـي دخلـت بصـورة فجائیـة وسـریعة إلـى كـل أسـرة ‪ ،‬هـذا ممـا جعـل المنـاخ األسـري‬
‫أصـعب مراسـًا وأعسر مجاراًة مما كان علیه في السابق ‪.‬‬
‫إضـافة إلـى تعـدد متطلبـات الحیـاة كثـرة المشـاكل واألزمـات التـي تمـر بهـا األسـرة فـي مجتمعن ا‬
‫ومالها من تأثیر في بناء شخص یة أبنائن ا وس لوكیاتهم المس تقبلیة ازدت الحاج ة للبحث فـي مث ل ه ذا‬
‫الموضوع ‪،‬لكي یتم بذل الجهود من قبل المـربین والمرشـدین فـي توجیـه الفـرد واألسـرة فـي س بیل‬
‫اإلسهام بتكییفه وفقًا لمقتضیات بیئته األسریة ‪ .‬من خالل تهیئة مناخ أسري سلیم‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫يتححد البحث الحالي بطلبة الجامعة العراقية كلية التربية للع ام الدراس ي ‪ 2021-2020‬وللدراس تين‬
‫الصباحية والمسائية‬

‫حدود زمانية ‪ :‬العام الدراسي ‪2021-2020‬‬

‫حدود مكانية ‪ :‬الجامعة العراقية كلية التربية‬

‫تحديد المصطلحات‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬المناخ االسري‪:‬‬
‫‪ -‬عرفه حافظ ‪:١٩٩٧‬‬
‫انه الجو الذي ينمو فيه الطفل‪ ،‬وتتشكل من خالل ه المالمح االولى للشخص ية وه و مص در االش باع‬
‫لحاجاته واستثمار طاقاته وتنميتها‪ ،‬وفي سياقه يتعرض الطفل لعملية التنشئة االجتماعية وفقًا الس اليب‬
‫معينة‪ ،‬ويشعر بردود االفعال المباشرة تجاه محاوالته االولى للتج ريب وتك وين شخص ية مس تقلة له ا‬
‫طابعها واهدافها الخاصة‪( .‬حافظ‪ - )٢٣ :١٩٩٧ ،‬كما عرفه كفاني ‪:١٩٩٩‬‬

‫‪4‬‬
‫ان مفهوم المناخ األسري يتحدد بالعالقات من أس اليب س وية في التعام ل م ع الش خص وفقًالص فاته‬
‫االنسانية مقابل اساليب غير سوية في التعامل مع الشخص كشيء وكأداة لتحقيق االهداف‪.‬‬

‫(كفاني‪)١٨ :١٩٩٩ ،‬‬

‫وعرفه خليل ‪:٢٠٠٠‬‬ ‫‪-‬‬


‫بانه ذلك الطابع العام للحياة األسرية‪ ،‬من حيث توفر االم ان والتض حية والتع اون ووض وح االدوار‬
‫وتحديد المسؤوليات واشكال الضبط ونظام الحي اة‪ ،‬ك ذلك اس لوب اش باع الحاج ات االنس انية وطبيع ة‬
‫العالقات االسرية ونمط الحياة الروحية والخلقية التي تسود االسرة‪ ،‬مما يعطي شخصية اسرية عام ة‪.‬‬
‫(خليل‪)٢٢ :٢٠٠٠ ،‬‬

‫في حين عرفه محمود ‪:٢٠٠٩‬‬ ‫‪-‬‬


‫بانه تلك الخصائص البيئية االسرية التي تعمل كقوة هامة في التأثير على سلوك االف ارد من خالل‬
‫العالقات السائدة بين اعضاء االسرة‪( .‬محمود‪ )٦ :٢٠٠٩ ،‬التعريف النظري للمناخ األسري‪:‬‬

‫هو مجموعة التفاعالت القائمة بين افراد االسرة‪ ،‬والتي تتمثل في طبيعة العالقات السائدة‪ ،‬واس لوب‬
‫اشباع الحاجات االساسية‪ ،‬وكيفية حل النزاعات ال تي تح دث بينهم‪ ،‬وت ؤثر ب ذلك في س لوك ك ل منهم‬
‫وفي تكيفه وصحته النفسية‪.‬‬

‫التعريف االجرائي‪:‬‬
‫هو الدرجة التي يحصل عليها المستجيب نتيجة اجاباته على فقرات مقياس المناخ االسري المع د من‬
‫قبل الباحث‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫إطار نظري ودراسات سابقة‬
‫المحور األول ‪-:‬إطار النظري‬
‫المحور الثاني ‪-:‬الدراسات السابقة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫االطار النظري والدراسات السابقة‬
‫المناخ األسري‪:‬‬
‫تعد األسرة العمود الفقري في تشكيل المالمح الرئيـسة للفـرد؛ وهـي البيئـة االجتماعي ة األولى ال تي‬
‫تقدم للوليد األمن والحماية والرعاية وتزويده بأس اليب التنش ئة‪ ،‬ووس ائل التواف ق م ع الحي اة ‪ .‬ويمكن‬
‫تعريف المناخ األسري بأنه ‪ :‬الجو ال ذي ينم و فيـه الطف ل وتتش كل المالمح األولى لشخص يته‪ ،‬وه و‬
‫مص در اإلش باع لحاجات ه واس تثمار طاقات ه وتنميته ا‪ ،‬وفي س ياقه يتع رض الطف ل لعملي ة التنش ئة‬
‫ﹰ ألساليب معينـة‪ ،‬ويشعر بردود األفعال المباش رة تج اه محاوالت ه األولى للت ج ريب‬ ‫االجتماعية وفقا‬
‫وتك وين شخص ية مس تقلة له ا طابعه ا وأه دافها الخاص ة (حاف ظ وآخ رون‪)٢٤٣ :١٩٩٧ ،‬؛ وبأن ه ‪:‬‬
‫وفقا لصفاته اإلنس انية في مقاب ل أس اليب‬
‫"يتحدد بالعالقات من أساليب سوية في التعامل مع الشخص ﹰ‬
‫غ ير س وية في التعام ل م ع الش خص كش يء وك أداة لتحقي ق األه داف‪ ،‬وليس كغاي ة في ح د ذات ه "‬
‫(كف افي‪)١٣٨-١٣٧ :١٩٩٩ ،‬؛ وبأن ه ‪" :‬ذل ك الط ابع الع ام للحي اة األس رية من حيث ت وفر األمان ة‬
‫والتضحية والتعاون ووضوح األدوار وتحدي د المس ئوليات‪ ،‬وأش كال الض بط‪ ،‬ونظ ام الحي اة‪ ،‬وك ذلك‬
‫أسلوب إشباع الحاجات اإلنسانية‪ ،‬وطبيع ة العالقـات األسـرية " (خليـل‪ .)١٦ :٢٠٠٠ ،‬وفي ض وء‬
‫ﹰ؛ يعرفها الباحث الحالي المناخ األسري بأنه ‪ :‬تلك الخصائص البيئي ة‬ ‫تحليل التعريفات المذكورة سلفا‬
‫األسرية التي تعمل كقوة هامة في التـأثير علـى سلوك األفراد من خالل العالقات الس ائدة بين أعض اء‬
‫األسـرة‪ ،‬وكـذلك توزيـع األدوار والمسئولية بين أفراد األسرة مما يسمح لألسرة بأن تق وم بأداء فعال‬
‫لوظائفها من حيث إتاحة فرص النم و المس تقل لألف راد وتنمي ة دوافعهم لإلنج از واالهتم ام ب النواحي‬
‫الخلقية والدينية والتماسك في األسرة‪.‬‬

‫ويتكون المناخ األسري من نمطين؛ هما‪ :‬أسر ذات مناخ سوي؛ وتتسم بأن نماذج االتصال المس تخدمة‬
‫في األسرة تمتاز بالوضوح وأم انة التعبير‪ ،‬يمتاز الجو الذي يسود عالقات األسرة ب الحب والتع اطف‬
‫اإليجابي والديمقراطية‪ ،‬قوة التوجيه والقيادة في األس رة تك ون س لطة الوال دين؛ وأن تك ون بعي دة عن‬
‫التسلط‪ ،‬يشعر كل فرد في األسرة باسـتقالل شخص يته وكيان ه داخ ل نس ق األس رة‪ ،‬خل و األس رة من‬
‫الصراعات‪ ،‬تكون قو اعد األسـرة واضحة ومفهومه ألعضائها؛ ويس لكون في إطاره ا‪ ،‬إتف اق اآلب اء‬
‫واألمهات على أسلوب واحد في تربية األبناء في ظل جو من المحبة والفهم (الهاب ط ‪.)١٦٩ :١٩٨٣،‬‬
‫أس ر ذات من اخ غ ير س وي؛ وتتس م باض طرابات عملي ة التواص ل‪ ،‬فجاج ة الوال دين‪ ،‬الرابط ة‬
‫المزدوجة ‪،‬المناخ الوجداني غير السوي‪ ،‬الشخص ية المنحرف ة (الجزائ ري ‪ .)٦٢-٦٠ :٢٠٠٤،‬وفي‬
‫ضوء ما س بق‪ ،‬ي رى الب احث الح الي أن األسـرة هـي المـساعد الـرئيسلحصول الف رد على توافق ه‬
‫الشخصي واالجتماعي‪ ،‬وأن عملية التنشئة االجتماعية التـييكون لألسرة النص يب األك بر فيه ا يتوق ف‬
‫عليها اكتساب الفرد للكفاءة االجتماعية؛ حيث يقع العبء األكبر فيها على األسرة ال تي تكس ب الف رد‬
‫تلقائيا وإنما الجزء األكبـر‬
‫ﹰ ﹰ‬ ‫معظم مهاراته االجتماعيـة‪ ،‬فمـا تقوم به األسرة في تنشئة الطفل ليس أمرا‬
‫منـه مقـصود ومتعمد وموجه لتكوين شخصية الفرد بما يتناسب مع نوعه‪ ،‬وعمره‪ ،‬وثقافة بيئت ه ح تى‬
‫يتحقق للفرد التوافق العام‪.‬‬
‫مفهوم األسرة‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫األسرة هي الوسط اإلنساني األول الذي ينشأ فيه الطفل‪ ،‬وتتبلور فيه شخصيته‪ ،‬وتحتل األسـرة ش بكة‬
‫من العالقات اإلنسانية االجتماعية‪ .‬وينشأ الطفل في هذه الشبكة ويعتمد عليها اعتمادًا كامًال في سنوات‬
‫حياته الباكرة‪ ،‬وهي السنوات ذات األهمية البالغة في تشكيل شخصيته‪ ،‬فيعتمد أوال على األم في توفير‬
‫الطعام والدفء والراحة والنظافة وس ائر أل وان الرعاي ة‪ ،‬مم ا يجع ل األم شخص ًا ميـرًا وذو مكانـة‬
‫خاصة لديه‪ .‬ثم ينتقل اعتماده وتفاعله من األم إلى اآلخرين من بقية أفراد أسرته من والـد وإخـوة‪ ،‬ثم‬
‫تتس ع دائ ره معارف ة ومح ال احتكاك ه إلى الرفاف ة وزمالء المدرس ة (كف افي‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)74 -۷۳ :‬‬
‫واألس رة مؤسس ة اجتماعي ة ع دها في ك ل المجتمع ات البش رية وهي تت أثر ب التطورات االقتصـادية‬
‫واالجتماعية والثقافية ال تي يعيش ها المجتم ع‪ ،‬وتعت بر األس رة من أهم الجماع ات اإلنس انية وأعظمه ا‬
‫تأثيرًا في حياة األف راد والجماع ات‪ ،‬فهي الوح دة البنائي ة األساس ية ال تي تنش أ عن طريقهـا مختلـف‬
‫التجمعـات السكانية‪ ،‬حيث تقوم بالدور الرئيس في بناء المجتمع وتدعيم وحدته وتنظيم س لوك أف راده‪،‬‬
‫ما يـاسـب مع األدوار االجتماعية المحددة وفقًا للتشكن الحضاري العام (الع زة‪۲۰۰۰ ،‬م‪ .)۱۸ :‬وتع د‬
‫األسرة الليئة األساسية في بناء كافة المجتمعات على مر العصور كما أنها تعد مـن أقـوى المؤسس ات‬
‫االجتماعية التي تؤثر في بناء شخصية الفرد وسلوكه‪ .‬وفي األسرة يتعلم الفرد منـهـا القـيم من المن اخ‬
‫األس ري ل دى تالمي ذ المرحل ة اإلبتدائي ة االجتماعي ة والع ادات والتقالي د‪ ،‬ففيه ا تب دأ عملي ة التنش ئة‬
‫االجتماعية (‪ ) Socialization‬للفرد والـي يتحول من ك ائن بيول وجي إلى ك ائن اجتم اعي متفاع ل‬
‫مع اآلخرين قادر على التكيف مـع الظـروف االجتماعية المختلفة‪ ،‬وتكمن قوة تأثير األسرة في عملي ة‬
‫التنشئة االجتماعية مسن كونها أول وحـدة اجتماعية يتفاع ل معه ا من جه ة‪ ،‬وكون ه يعتم د عليه ا في‬
‫حيات ه ف ترة طويل ة من جه ة أخ رى‪ ،‬حيث يس تمر تأثيره ا على الف رد ط وال حيات ه (الموم ني‪،‬‬
‫‪ .)٢٠٠٦١٣٤‬من خالل المف اهيم الس ابقة تمكن أن أح دد الخص ائص األساس ية لألس رة في اآلتي‪- :‬‬
‫تعتير األسرة هي أبسط أشكال التجمع اإلنس اني‪ - .‬تعت بر األس رة أول وح دة اجتماعي ة يتفاع ل معه ا‬
‫الفرد‪ - .‬تقوم األسرة بالتنشئة االجتماعي ة األساس ية‪ ،‬ودمج الف رد في المجتم ع‪ - .‬تق وم األس رة بتلبي ة‬
‫احتياجات الفرد األساس ية من طع ام ومس كن وعط ف ومحب ه‪ - .‬ت ؤثر األس رة يش كل كب ير في بن اء‬
‫شخصية القرد أحو السواء أو الال سواء‪.‬‬

‫أهمية األسرة‪:‬‬

‫تودي األسرة دورًا هامًا في التكوين النفسي السوي‪ ،‬والتكوين النفسي غـيـر السـوي لـدى الطفل‪ ،‬فهي‬
‫إما تعزز لديه المفاهيم اإلنجابي ة كالتع اون والثق ة واألمن أو تنمي لديـه المف اهيم السـلبية ك اإلنطواء‬
‫والعدوان واالنسحاب‪ ،‬وأن تكون ه ذه المف اهيم الس لبية يرج ع أساس ًا إلى اس تقرار أو عـدم اس تقرار‬
‫الوسط العائلي‪ .‬فاألسرة التي تعمل على تنشئة وتربية الطفل باالتجاه السليم من جميع النـواحي النفسية‬
‫واالجتماعية والجسدية فإنها س وف ت دفع إلى المجتم ع ب أفراد ص الحين متكيمين ويس همون في رفع ة‬
‫مجتمعهم والعكس ص حيح‪ ،‬حيث أن الخالف ات المس تمرة بين الوال دين ال تول د إال الش عور ب القلق‬
‫والتـوثر النفس ي‪ ،‬كم ا أن أس لوب الت دليل يول د الش عور ب الوهن واإلتكالي ة وع دم الق درة على تحم ل‬
‫المسئولية‪ ،‬أما دراسات تربوية ونفسية (مجلة كلية التربية بالزقازيق) أسلوب التسنط الذي تتبعه بعض‬
‫األس ر في تنش ئة أطفاله ا فإن ه يول د الخض وع واالنقي اد في نفس ية الطفـل في حين تح د أن أس لوب‬
‫التناقض والتض ارب في أس لوب التربي ة بين الوال دين وك ذلك تض ارب األوام ر فإن ه يع زز الش عور‬
‫بالتررد في اتح اد الق رارات عن د الطف ل في المس تقبل (عب د المطلب‪ ١٤٣٤ ،‬هـ ‪ .)٥٢‬في حين ي رى‬
‫غ ائم والقيل وبي (‪٢٠١١‬م) أن أهمي ة األس رة تكمن في أنه ا تمث ل الجماع ة االجتماعيـة األولى ال تي‬
‫تستقبل الفرد وليدًا وتنهض برعايته وإش باع حاجات ه ح تى يتحق ق ل ه الق در الالزم من النصـج ال ذي‬
‫‪8‬‬
‫يساعده على االعتماد على نفسه‪ ،‬كما تعد األسرة النطاق الذي يحدد للفرد حركتـه في المجتمـع وذل ك‬
‫في إطار ظروفها االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬كما تقوم األسرة بعملية التنقية لما يتلقاه الفـرد مـن أفك ار‬
‫وخيرات من خارجها حيث يتم تقويعها وتحديد المالئمة وغير المالئمة فبالت الي يتض ح لن ا أن األس رة‬
‫أهمية بالغة فهي الوعاء الذي تتشكل فيه شخصية الطفـل إمـا باإلتحاد السوي أو الال سوي‪ ،‬فلذلك ف إن‬
‫مسئولية تك وين أس رة س ليمة هـي مسـتولية الجميـع مـن مؤسس ات اجتماعي ة حكومي ة أو خاص ة‪،‬‬
‫والمسؤلية أيضًا ملقاه على المهتمين بالشأن التربوي والنفسـي واالجتماعي في نشر ثقافة (كيف تك ون‬
‫أسرة سليمة؟) حتى تضمن مشيئة هللا حيال سويا خاليـًا مـن االصطرابات النفسية‪ ،‬قادرا على النهوض‬
‫بأمته أحو التقدم واالزدهار‪.‬‬

‫العالقات االجتماعية داخل األسرة‪:‬‬

‫‪ -1‬عالقات الزوج بالزوجة‪ :‬وهي عالقات تقوم على أس اس الحق وق الزوجي ة والمس ئولية المش تركة‬
‫شحـي األبناء وبيت الزوجية‪.‬‬

‫‪ -۲‬عالقة اآلب واالبن‪ :‬وهي عالقة تقوم على مسئولية األب محو االبن وما تش تمل علي ه مـن تشـئة‬
‫وتعليم وما يقابل ذلك من وجوب طاعة واحترام االبن ألبيه ومن ثم تع اون االبن عن دما يك بر ليس اهم‬
‫في حياة األسرة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -۳‬عالقة واالبنه‪ :‬وهي عالقة مماثلة لعالق ة األب ب االيين وإن ك انت ت دور في معظمه ا في محي ط‬
‫البيت نفسه وخاصة فيما يتعلق بالش ئون المتزلي ة والمس اعدات ال تي تتوق ع األم أن تتلقاه ا من االبت ه‬
‫حـين نگیر‪ .‬د ‪ -‬العالقة بين األم واالبن؛ وتضمن الدور الذي تقوم به في تنشئة االبن ال ذكر والتص اقه‬
‫ها في طفولته المكرة‪ ،‬ثم استقالله عنها‪.‬‬

‫‪ - 4‬عالقة األب واالبنه‪ :‬وتتمث ل ه ذه العالق ة في مس ئولية األب تج اه حماي ة اس تته ومس اعدها فيم ا‬
‫أحتاجه‪.‬‬

‫‪ -5‬العالق ة بين اإلح وة ال ذكورة وهي في عموميته ا عالق ة أح وة وزمال ة في اللعب أثن اء الطفول ة‬
‫وعالقـةتعاون اقتصادي عندما يكبرون‪.‬‬

‫مفهوم المناخ األسري‪:‬‬

‫يشار إلى المناخ األسري بأنه ذل ك الط ابع الع ام للحي اة األس رية‪ ،‬من حيث ت وفر األم ان والتض حية‬
‫والتعاون ووضوح األدوار و تحديد المسئوليات وأشكال الضبط ونظام الحي اة‪ ،‬وك ذلك أس لوب إشـاع‬
‫الحاجات اإلنسانية‪ ،‬وطبيعة العالقات األسرية (خليل‪۲۰۰۰ ،‬م‪ .)١٦ :‬وكما أنه يعرف بأنه واق ع فعلي‬
‫ملموس يعيشه أفراد األسرة من خالل التأثير والتأثر‪ ،‬كما أنسه يتحدد بعوامل التفاع ل بين األش خاص‬
‫والذي يشيع الفرد فيه حاجاته وحاجات اآلخرين‪ ،‬مـن خـالل إتاحة الفرص المناس بة للنم و الشخص ي‬
‫ألفراده‪ ،‬واستخدامه األساليب الضبط السوية التي توفر ألفـراده الفرص المالئمة الكتساب القدرة على‬
‫الضبط‪ ،‬دون أن تحرمهم من تأكيد استقالليتهم والشعور حريتهم (الجزائري‪٢٠٠٤ ،‬م‪ .)٥٥ :‬ويع رف‬

‫‪9‬‬
‫أيضًا بأنه الطابع العام لألسرة المتمثل فيما بين أفرادها من ترابط‪ ،‬وما يسود عالقـاهم وتف اعالتهم من‬
‫انسجام أو تنافر و خصام‪ ،‬ودرجة اتباعهم لنظام محدد في قواعد األسرة وقيام كل منـهم‬

‫بدوره‪ ،‬والتزامهم بالقيم الديني ة والعاه اهم الثقافي ة‪ ،‬وعالقتهم الخارجي ة م ع الج يران والمحيطين بهم‬
‫(حنفي ومض ر‪٢٠٠٤ ،‬م‪ .)۸۰۷ :‬من خالل م ا تم عرض ه من مف اهيم للمن اخ األس ري بع د أن ه ذه‬
‫المفاهيم قد ركزت علـى أن‬

‫وخصائص المناخ األسري‪:‬‬

‫‪ -‬عالقات تفاعلية بين أفراد األسرة الواحدة‪ ،‬وقد تأخذ هذه التفاعالت شكل اإلنسجام أو التنافر‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد األدوار والمسئوليات بين أفراد األس رة الواح دة‪ ،‬فلك ل ف رد مس ئولياته وأدواره المنوط ه ب ه‪،‬‬
‫فلألم مسئولياها وأدوارها المختلفة‪ ،‬وكذلك األب واألبناء‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة للنمو النفسي والشخصي ألفراد األسرة‪ ،‬وإشباع حاجاتهم اإلنسانية‪ ،‬من خالل طبيع ة‬
‫العالقات األسرية‪.‬‬

‫أنماط المناخ األسري‪:‬‬

‫‪ -1‬المناخ األسري السوي‪:‬‬

‫إن المناخ األسري السوي هو الذي يسوده التراحم والتعاطف وعدم التفرقة والتمييز بين األبناء‪ ،‬وعدم‬
‫تفصيل أي الجنسين على اآلخر‪ ،‬واالحترام المتبادل بين األبن اء واآلب اء‪ ،‬ك ل ذل ك ي ؤدي إلى تحقي ق‬
‫من اخ أس ري س وي (منص ور والش ريبي‪٢٠٠٠ ،‬م‪ .)١٨٦ :‬ه ذا وتمكن ع رض حص ائص المن اح‬
‫األسري السوي فيما يلي (الهابط‪۱۹۸۳ ،‬م‪:)١٦٩ :‬‬

‫أ‪ -‬أن نماذج االتصال المستخدمة في األسرة تمتاز بالوضوح وأمانة التعبير‪.‬‬

‫ب‪ -‬عتاز الحو الذي يسود عالقات األسرة بالحب والتعاطف اإلنجالي والديمقراطية‪.‬‬

‫ج‪ -‬يشعر كل فرد في األسرة باستقالل شخصيته و كيانه داخل نسق األسرة‪.‬‬

‫د‪ -‬علو األسرة من الصراعات‪.‬‬

‫و‪ -‬تكون قواعد األسرة واضحة ومفهومة ألعضائها ويسلكون في إطارها‪.‬‬

‫ي‪ -‬اتفاق اآلباء واألمهات على أسلوب واحد في تربية األبناء في ظل جو من المحبة والفهم‪.‬‬

‫‪ -٢‬المناخ األسري غير السوي‪:‬‬


‫‪10‬‬
‫إن المناح األسري غير السوي يتصح في ه ب أن األس رة تتم يز بالض عف وهشاش ة الح دود م ع البيئـة‬
‫الخارجية‪ ،‬حيث يتح رك الوال دان داخ ل األس رة وخارجه ا دون م برر واص ح‪ ،‬كم ا يتك رر غ روب‬
‫األطفال خارج األسرة‪ ،‬وتتسم التف اعالت األس رية بالغص ب والكي د واالس تفزاز‪ ،‬والع داء‪ ،‬وبص ورة‬
‫عامة تتسـم األسرة بع دم المرون ة وع دم الفاعلي ة في مواجه ة مش كالت الحي اة‪ ,‬كم ا ال يوج د أحدي د‬
‫واضح للسلطة في هذه األسرة (ريزو و زابل ‪۱۹۹۹‬م‪.)۱۲۲ :‬‬

‫م) أن المناخ األسري غير السوي يتصف بخصائص منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬اضطرابات عمليات التواصل‪.‬‬

‫ب‪ -‬فحاحة الوالدين‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرابطة المزدوجة‪,‬‬

‫د‪ -‬المناخ الوجداني غير السوي‪.‬‬

‫و‪ -‬الشخصية المنحرفة (الجزائري‪٢٠٠٤ ،‬م‪.)٦٢ -٦٠ :‬‬

‫كما أن للشكالت األسرية لما تأثير واضح في تشكيل المناخ األسري غير الس وي حيــث أهـا تح دث‬
‫خلًال داخل األسرة يخرجها عن طبيعته ا االجتماعي ة الس وية مث ل النزاع ات المس تمرة بين ال زوجين‬
‫سواء بسبب الحالة االقتصادية أو بسبب أزمة تتعرض لها األسرة ال تسطيع التغلـب عليهـا (محمـد‬

‫‪) ۱۲۲ .۲۰۰۰‬‬

‫العوامل المؤثرة في المناخ األسري‪:‬‬

‫‪ -1‬العالقات اإلنسانية بين اآلباء واألبناء‪ :‬تبدأ عالقات الطفل االجتماعية والتي تكسبه الش عور بقيمت ه‬
‫مع أفراد أس رته حيث أن ه من خالل ه ذه العالق ة األولي ة ينمي خبرت ه عن الحب والعاطف ة والحماي ة‬
‫ويزداد وعيه لذاته‪ ،‬ويزداد نمـوه بزيـادة تفاعله مع المحيطين ب ه وقيام ه ب دوره الخ اص وينم و لدي ه‬
‫الشعور بالطمأنينة وعن طريق هذا التفاعل تأخ ذ شخص يته ب التبلور واالت زان (أحم د‪١٩٩٨ ،‬م‪.)6 :‬‬
‫وإن اإلسالم قد حث الوالدين على أن يعاملوا أبناءهم بالعدل والمساواه‪ ،‬وأال يفرقوا بينـهم في التعامل‪،‬‬
‫فال يكون للذكر حظوة أكثر من األنثى‪ ،‬أو االبن األكبر أو األصغر له حظوة أكثر‪ ،‬ألن كـل ذلك يؤثر‬
‫على نفسية األبناء وفي عالقاتهم مع بعض هم البعض‪ ،‬أو عالق اتهم مـع آبـائهم (الكنــدري‪۱۹۹۲ ،‬م‪:‬‬
‫‪ .)١٥٨‬كم ا أن طبيع ة العالق ة القاس ية بين اآلب اء واألبن اء تج بر األبن اء على االستس الم للظ روف‬
‫البغيضة‪ ،‬بغية التحرر من األذى‪ ،‬ومنها استجابة االبن أحيان ًا على مض ض إلرش ادات وال ده‪ ،‬وال تي‬
‫تكون في منتهى القسوة‪ ،‬كل ذلك بطبيعة الحال يؤثر على المناخ األسري (عويضه‪٢ .)11 :١٩٩٦ ،‬‬
‫‪ -‬الال أنساينة‪:‬‬

‫ويقصد با تحريد األشخاص من ص فاهم اإلنس انية‪ ،‬ومع املتهم وك أهم أدوات أو أش ياء‪ ،‬ولـذا ي ترحم‬
‫المصطلح أحيانًا إلى (التشيؤ)‪ ،‬ويمكن استخدام معيار الال أنـة كمعيـار لسـلوك السـوي والشخص ية‬
‫السوية واألسرة السوية في مجال الصحة النفسية واإلرش اد النفس ي والعالج النفس ي‪ .‬والعالق ة تك ون‬
‫إنسانية حينما يدرك كل طرف الطرف اآلخر كما هو‪ ،‬في مقابل العالقة غير اإلنسانية أو المشيئة التي‬

‫‪11‬‬
‫يدرك فيها أحد األط راف الط رف اآلخ ر كش يء أو كوس يلة لتحقي ق غاي ة وليس غاي ة في ح د دانـه‬
‫وتحريده من حصائصه وحقوقه كإنسان ( كفاي‪۱۹۹۹ ،‬م‪.)۱۳۷ :‬‬

‫‪ -3‬األسرة المنصهرة أو المدمجة‪:‬‬

‫الدمج أو اإلنصهار هو تبني اتجاه تعليقي تملكي بين ثنائي أو ثالثي من األفراد أو أكثـر ورعـا ش مل‬
‫األسرة كلها‪ .‬وعندما تصل حالة اإلنصهار بين الطفل واحد الوالدين فإهما يكونان نسـقا فرعيـًا (طفل‪-‬‬
‫والد) أو (والدة طفل) ويسعى هذا النسق في إبقاء النسق على حاله من قبل الجـاني القـوي وهو الوال د‬
‫أو الوائدة‪ ،‬فيظل االبن طفال حتى وهو شاب‪ ،‬وقد تنصهر األسرة بكاملها‪ ،‬ويوقع العقـاب على أي فرد‬
‫منها يحاول أن يفصل أو يستقل‪ ،‬وهنا تك ون األس رة مص نة وفيه ا يك اد يخن ق البنـاء وال يس مح لهم‬
‫باستنشاق غير عبيرها (منصور والشربي‪۲۰۰۰ ،‬م‪4 .)١٦١ -١٦٠ :‬‬

‫‪ -‬حجم األسرة‪:‬‬

‫إن اإلسالم بتشريعاته السمحة لم يطالب المسلم تحدي د النس ل‪ ،‬ألن الب نين نعم ة من هللا ‪ -‬عـر وج ل‪-‬‬
‫وهية عظيمة ال تقدر بثمن‪ ،‬وحري بالمس لم الح ق والحص يف أن ي راعي أيض ًا ظروف ه االقتصـادية‬
‫ومدى مقدرته على تحمل تربي ة األبن اء تربي ة إس المية ص حيحة ‪ ،‬وأن يباع د على األق ل في ف ترات‬
‫الرغبـة في إنجاب األبناء حتى يأخذ كل مولود حقه من الرعاية واالهتمام‪.‬‬

‫‪-‬المستوى التعليمي للوالدين‪:‬‬

‫للتعليم دور هام وواضح في إكساب الوال دين مس توى من المعرف ة اإلس المية والعلمي ة الص حيحة في‬
‫التعامل األبن اء فق د أثبتت كث ير من الدراس ات أن المس توى التعليمي للوال دين يرتب ط ارتباط ًا موجب ًا‬
‫باتجاه السواء في معاملة األبناء‪ ،‬بحيث يزيد السواء كلما زاد المستوى التعليمـي (الكنــدري‪١٩٩٢ ،‬م‪:‬‬
‫من المعروف أن مجتمع المدينة تختلف العالقات والروابط األسرية فيه عن مجتمع القري ة أو البادي ة‪،‬‬
‫حيث أن مجتمع المدينة مفتوح تتوافر فيه اإلمكانيات المادية والثقافي ة والحض ارية واالجتماعي ة‪ ،‬مم ا‬
‫يعقـد العالقات االجتماعية بين أفراد األسرة الواحدة وبينهم وبين أفراد مجتمع المدينة‪ ،‬وعادة ما يكون‬
‫مجتمـع القرية محدودًا مغلقًا تتوحد في ه العالق ات لح د م ا‪ ،‬ويح دث التماس ك األس ري بدرجـة أكـبر‬
‫(منصـور‬

‫‪ -6‬التحضر والتمدن وأثره على األسرة‪:‬‬

‫‪ -7‬المناخ الوجداني غير السوي‪:‬‬

‫هو ذلك المناخ الذي يسود فيه ن وع من التن افس بين م ا يب دو على السـطح ومـا يـكـون في ال داخل‪،‬‬
‫فالسطح يوحي باله دوء واالس تقرار ولكن ه ذا اله دوء ليس على أس س قوي ة في األسـرة‪ ،‬فهـو ليس‬
‫هدوء ولكنه نوع من الجمود‪ ،‬فالعالقات بين أفراد األسرة تتسم بقلة الحيويـة والتلقائيـة‪ ،‬وألن اله دوء‬
‫ظاهري فمن وقت آلخر تمرقه بعض الثورات اإلنفعالية العنيف ة ال تي تنتج من ح ادث ص غير تاف ه ثم‬
‫تنطفئ هذه الثورة اإلنفعالية فجأة كم ا اس تعنت وتع ود األس رة لس يرلها األولى وال يتغ ير في أس لوب‬
‫حياتها شيء ( كفافي‪١٩٩٩ ،‬م‪،)١٦٠ :‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-8‬األعمار الزمنية ألفراد األسرة‪:‬‬

‫عندما يكون عدد األفراد في األسرة الواحدة دون العشرين من مجموع األفراد داخل األسرة‪ ،‬فإن ه ذه‬
‫الس ن (دون العش رين) تمث ل ذروة ع دم التواف ق األس ري في العالق ات‪ .....‬حيث يك ون األبنـاء من‬
‫الذكور واإلناث دول العشرين (فترة المراهقة) في ص راع نفس ي دائب نتيج ة لالض طرابات النفسـية‬
‫والجسمية والجنسية والعقلية‪ ،‬وتعارض الكثير من إشباع الحاجات األساسية في ه ذا العم رة م ع ع دم‬
‫توافر اإلمكانيات األسرية أو االجتماعية أو االقتصادية المناسبة‪ ،‬ونتيج ة لع دم ت وافر التواف ق النفس ي‬
‫بين األبناء في محيط عالقاتهم األسرية‪ ،‬ينخفض معدل النط ابق األس ري لوج ود العدي د من المش اكل‬
‫ووجود العوارق الفكرية بين حيل اآلباء واألبناء (منصور والشربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)١١٥ :‬‬

‫‪ - ۹‬جمود األدوار في األسرة‪:‬‬

‫في بعض األسر تكون أدوار الفاعل والمفع ول ب ه متم ايزة بوض وح ولكنه ا غ ير تبادلي ة‪ ،‬بمعـى أن‬
‫الشخص الذي يقوم بدور الفاعل يظل يم ارس س لوك ه ذا ال دور وك ذلك الش خص ال ذي يق وم يـدور‬
‫المفعول به‪ ،‬وال يسمح خاص ة لص احب دور المفع ول ب ه أن يك ون ف اعًال أب دًا ألن الش خص الفاع ل‬
‫يمنعـه من ذلك‪ ،‬فاألدوار محدودة وجامدة‪ ،‬والشخص الذي يقوم بدور المفعول به يبدو وكأنه جزء من‬
‫عملية إشباع رغبات الشخص اآلخر الداخلية وحاجات ه النفس ية‪ .‬والع ادة أن يق وم أح د الوال دين ب دور‬
‫الفاعل‪ ،‬بينما يقوم أحد األطفال بدور المفعول به‪ ،‬وعلى الطف ل أن يب ذل ك ل جه د لي ؤدي ه ذا ال دور‬
‫بـإخالص ليبقى (الطفل النموذجي) عند والديه‪ .‬وإذا ما ثار الطفل ضد دور المفع ولي ب ه المح دد ف إن‬
‫العالقة بينه وبين الوالد‪ -‬ورما النسق بكامله‪ -‬تتوتر وتتكص إلى ص ورة من التجاه ل واإلنك ار وال تي‬
‫يهمل فيها سـلوك الطفل الحقيقي (كفاي‪۱۹۹۹ ،‬م‪ .)146 -١٤٥ :‬وبالتالي ينصح أنه كلم ا ك ان هن اك‬
‫تبادلية في األدوار بين أفراد األسرة في حدودها الطبيعية دون تعسف أو وصايا ك ان المن اخ األس ري‬
‫سويًا‪ ،‬وعلى النقيض اآلخ ر ل و ك انت ه ذه التبادلي ة جام دة أي من ج انب واح د من قب ل الوال دين أو‬
‫أحدهما تجاه االبن كان المناخ األسري غير سوي‪.‬‬

‫‪ - ۱۰‬الحب المصطنع للطفل‪ :‬في بعض األحيان ينقص الوالدين أو أحدهما حاح ات نفس ية أو تك ون‬
‫غير مشبعة مما يؤدي إلى عدم اكتمال االتزان النفسي‪ ،‬فيتخذا الطفل وسيلة لتحقيق ما ينقصهما أو م ا‬
‫يريدان إشاعه‪ .‬ومن بـين م ا يتع رض ل ه طف ل ه ذين الوال دين ن وع من الحب المس وح المش روط‪،،‬‬
‫يكتشف الطفل في معظم الحاالت أنه حب زائف أو مص طتع أو مش روط أو غ ير نقي وغ ير خ الص‬
‫لشخصه فهو مثًال حب مشروط بطاعة الطف ل الكامل ة وإلغ اء إرادت ه الخاص ة (منص ور والش ربيني‪،‬‬
‫‪۲۰۰۰‬م‪.)١٦٠ :‬‬

‫‪ - 11‬االنقسامات األسرية‪ :‬و يقصد ها وجود تكتالت أو مجموعات داخلها‪ ،‬فاألب قد بأحد إلى جانبه‬
‫بعـض األبنـاء وكذلك تفعل األم‪ ،‬أو أن ينجح أحد الوالدين في االستحواذ على عاطفة واهتمـام األبنـاء‬
‫جميعـًا في صراعه مع الوالد اآلخر‪ ،‬كأن األسرة ساحة صراع وليست واحة س الم‪ .‬وتح دث عملي ات‬
‫الصـراع في معظمها على المستوى الال شعوري وإن ك انت تب دو علي ه ش عورية في بعض المواق ف‬
‫(كفاني‪١٩٩٩ ،‬م‪ :‬الطرق المساعدة لتكوين مناخ أسري صحي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫فهم االنفعاالت؛ بمعنى أن أفراد األسرة يفهمون انفعاالت بعضهم البعض ويتقبلوها‪ ،‬ويعبرون‬ ‫‪-1‬‬
‫عـن مشاعرهم وأفكارهم بصراحة وبطرق إيجابية (العزة‪٢٠٠٠ :‬م‪.)٤٩ :‬‬
‫‪ -۲‬تهيئة البيت لمن اخ ص حي يس اعد الطف ل على التعلم‪ ،‬أي يع د ل ه بيت خ يرات يـدع فيـه‬
‫وقتـرح وخطط‪ ،‬ويجمع وينظم وينتج‪ ،‬ويزاول األنشطة التي تبدو طبيعي ة ودات أهمي ة بالنس بة‬
‫له‪ ،‬ويجرب ويطبق طرقًا جديدة من التفكير والتحقيق (أحمد‪٢٠٠٠ ،‬م‪.)١٦١ :‬‬
‫تبصير اآلباء واألمهات وت وجيههم إلى الحاج ات األساس ية النفس ية لألبن اء‪ ،‬وكيفي ة اإلش باع‬ ‫‪-2‬‬
‫المتكامل‪ ،‬ه دف ح و أس ري يتحق ق في ه األمن والطمأنين ة‪ ،‬وفي ه ذا يزي د التماس ك الف ردي‬
‫والجماعي داخل األسرة (منصور والشربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)١٨٦ :‬‬
‫إخفاء األم قلفها الزائد ولهفتها على طفلها‪ ،‬وأن تتيح له الفرصة لبعتمد على نفس ه وأن يواج ه‬ ‫‪-3‬‬
‫بعض المواقف التي تؤديه هدوء وثق ة‪ ،‬فك ل إنس ان لدي ه عزي زة طبيعي ة يول د ه ا تدفع ه إلى‬
‫المحافظة علـى نفسه وتحتب األخطار (فهیم‪۱۹۸۰ ،‬م‪.)۱۷ :‬‬
‫تعاون أفراد األسرة وتقاسمهم المهمات والمسئوليات‪ ،‬فهم يتعاونون جميع ًا كوح ده واح دة في‬ ‫‪-4‬‬
‫تسيير أمور األسرة من جميع النواحي المادية والمعنوية (العزة‪.)٤٩ :٢٠٠٠ ،‬‬
‫إجاد روح الصداقة والمودة بين الكبار والصغار‪ ،‬فالش عور الص ادق وال تراحم من أبـرز مـا‬ ‫‪-5‬‬
‫يجـب المساعدة األبناء الصغار والمراهقين والشباب‪ ،‬والعاطفة الصادقة تمكن الطفـل مـن أن‬
‫يكشـف عـن اهتمامات والديه خوه‪ ،‬فإذا سعى اآلب اء إلى م ودة الص غار ف إن األبن اء يق درون‬
‫اآلب اء ويتعلق ون هـم‪ ،‬وفي ه ذا يك ون دافع ًا هم إلجاب ة المط الب األس رية‪ ،‬واتب اع الحق وق‬
‫والواجبات المطلوبة منـهـم تجـاه النظـام األسري (منصور والشربيني‪2۰۰۰ ،‬م‪.)۱۸۸ :‬‬
‫إتاحة الطفل حي اة اجتماعي ة مناس بة ل ه حيث يلتقي بأبن اء جيل ه‪ ،‬ويكتس ب من صـداقتهم لـه‬ ‫‪-6‬‬
‫الشعور بوجوده وإنسانيته‪ ،‬فإن ذلك يساعده على االحساس بالسعادة والثق ة واإلنطالق وبقيـة‬
‫مــن اإلنطواء واإلنزواء والخوف والبأس (فهيم‪۱۹۸۰ ،‬م‪.)۱۸ :‬‬
‫‪ -7‬معلومات الوالدين‪ :‬إن كل أب يتصرف أفضل إذا كان يعرف أفضل‪ ..‬كذلك األم إذا ك انت‬
‫على معرفة بتأثير عادات معين ة فإن ه تمكنه ا أن تق رر م ا إذا ك انت تس تعملها أم ال في ض وء‬
‫معلوماته ا‪ ،‬إن الق درة على اإلنت اج اإلنتك اري تنم و ل دى األبن اء حين يك ون ك ل من الوال دين‬
‫منفهمًا ومدركا لما قـد يكـون وراءه س لوك األبن اء من رغي ات ودواف ع ق د يعج ز األبن اء عن‬
‫التعبير عنها بوضوح (عيـاد والخصـري (‪)۱۹۹5: ۱۸۶‬‬

‫نظريات الدراسة‬

‫(نظرية األنساق العامة)‪:‬‬

‫مثل نظرية األنساق العامة ( ‪ )General System Theory‬وجهة النظر األساسية والحديثـة في‬
‫النظر إلى األسرة وفي دراستها‪ ,‬ونظرية األنساق لها جذورها أيضًا في علم النفس الحشـطـلـي الـذي‬
‫يتبنى مفهوم الصيغة الكلية ( ‪ .) gestalt‬ومن أعالم علم النفس الجشطلتي مـاكس ف يرتيمر وك وهلر‬
‫وكبرت كوفكا وهم الذين رسخوا المبدأ األساسي عند الحشطلت وهو أن تحلي ل األج زاء ال يمكـن أن‬
‫يقدم فهما جيدًا لألداء الوظيفي للكل‪ ،‬وهو المبدأ الذي قامت عليه نظرية األساق (كفـافي‪١٩٩٩ ،‬م‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫ويعتمد تعريف النسق األسري على فكره أن الكل ال يمكن اإللم ام ب ه إال من خـالل دراسـة األح راء‬
‫مع بعضها البعض بعالقات أو تفاعل يمكن أن نطلق عليه (نسق)‪ ،‬واألسرة تتكون مـن أفـراد‬

‫يرتبط بعضهم البعض بعالقات وبدرجات متفاوتة وبينهم تفاعل‪ ،‬ومن هنا يمكننا أن نطلق علــى هـذا‬
‫المصطلح النسق األسري‪ ،‬ومكونات النسق األسري هم األفراد المكونون لألسرة‪ ،‬فهم أجـزاء النسـق‬
‫ويمكن مالحظتهم والتعرف على شخصية وميول واتجاهات كل منهم واستعداداته وقدرانـه‪ ،‬وبالتـالي‬
‫أصبحت هناك توجهات حديثة عند عالج المريض نفسيًا حيث كان سابقًا يتم عالج ه بعي دًا عن أس رته‬
‫أم اآلن تغيرت هذه الوجهة حيث بدأ العديد من النفسيين ينظرون إلى األسرة ككل باعش ارها مريضـًا‬
‫وليس فردًا أو عنصرًا منها‪ ،‬ألن سلوك الفرد ال ينتج من الخصائص الخاص ة ب ه وح ده‪ ،‬ولكن ه ينـج‬
‫مـن عالقة ذلك الجزء باألجزاء األخرى أو األفراد اآلخرين وبعالقت ه بالك ل‪ ،‬ويش ير (ب ير دو س تل)‬
‫إلى أنه ال ينبغي أن يفهم االتصال اإلنساني بوصفه نمودجًا بسيطًا للفعل ورد الفعل‪ ،‬وإنما كنسق تجب‬
‫فهمه علـى المستوى التفاعلي (منصور والشربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)۳۲ -۳۱ :‬‬

‫مبادئ نظرية األنساق العامة‪:‬‬

‫مبدأ الوحدة األساسية‪ :‬ويقرر هذا المبدأ أن الكل الشامل عبارة عن نسق واح د هائـل ‪Massive‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يمكن النظر إليه باعتباره مكونًا من أي عدد من األنساق الفرعية المحددة‪ ،‬وعلى ذلك فإن ه يكـون‬
‫مـن المناس ب أن ينظ ر إلى أي نس ق ف رعي باعتب اره نس قًا في ح د ذات ه‪ ،‬ويجب أن تض ع في‬
‫اعتبارنا (بيئة النسق) أو النسق األكبر الت الي (أو المس توعب) للنس ق الف رعي (كف الي‪۱۹۹۹ ،‬م‪:‬‬
‫‪)۹۲‬‬
‫‪ -۲‬ولتوضيح ذلك تستطيع أن نقول األسرة المكونة من زوج وزوجة وأبن اء غ ير م تزوجين هـم‬
‫نـسـق فرعي من القبيلة‪ ،‬والقبيلة هي نسق فرعي من النسق األكبر (الفوقي) المجتمع‪ - .‬مبدأ تغير‬
‫النسق‪ :‬عندما تتغير العالمة أو العالقات أو بعضها (أفراد األسرة) بين أجزاء النسق‪ ،‬فإننـا تك ون‬
‫أمام نسق أسرة معاد تشكيله بأكمل ه‪ .‬والتغ ير توع ان‪ :‬األول من الدرج ة األولى‪ ،‬وتح دث عنـدما‬
‫يصيب المكونات الداخلية تغيرًا‪ ،‬ويصيب عالقات المكونات الداخلية (األفراد) تغ ير‪ ،‬والث اني من‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬ويحدث عندما تدخل معلومات جدي دة إلى النس ق (منص ور والش ربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪:‬‬
‫‪.)۳۳‬‬
‫‪ -4‬مبدأ حدود النس ق األس ري‪ :‬ك ل نس ق ل ه ح دود ينحص ر داخله ا‪ .‬وتض م ه ذه الح دود ك ل‬
‫العالقات واألحداث المتضمنة في النسق والتي تختلف عن تلك العالقات واألحداث القائمة حـارج‬
‫حـدوده أو المتضمنة في حدود نسق آخ ر‪ .‬ويمكن أن تق وم الح دود أيض ًا بوظيف ة المرش حات من‬
‫حيث أنه تسـمح أو تمع من دخول أو خروج طاقات‪ ،‬وبالتالي فإن هناك ح دودًا ذات نفادي ة عالي ة‬
‫وحدودًا تنخفض درجتها في النفاذية (كفافي‪١٩٩٩ ،‬م‪.)٩٤ :‬‬
‫‪ -5‬مبدأ القابلية للحياة‪ :‬النسق األسري يظل حيًا ما دام هو مستمر في التغيير وإصالح نفس ه في‬
‫الوقت الذي يبقى نسفًا ال يذوب في غيره من األنساق‪ .‬وأن يتوافق مع الضغوط التي يصطدم ه ا‪،‬‬
‫ويبتعد عـن العشوائية في سلوكه‪ ،‬وهنا ال تكون أم ام حل ل في طاق ة النس ق األس ري ال تي يطل ق‬
‫عليه ا الطاق ة المعطلـة ‪ Entrophy‬وال تي تص يب أحيان ًا النس ق فيتحطم ويتج ه نح و الس لوك‬
‫العشـوائية في سـلوك (منصـور والشربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)۳۳ :‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -6‬مبدأ التوارن الحيوي‪ :‬إن لكل نسق خاصية الحفاظ على ذاته‪ ،‬فإن ه ل ه خاص ية أن يبقى نفس ه‬
‫في حاله توازن‪ ،‬وتسمي هذه الخاصية حالة التوازن الحي وي ‪ Homeoststis‬وهي الحف اظ على‬
‫سلوك الـق وضبطه داحل نطاق الحدود المطلوب ة‪ ،‬وعن دما تح دث أي ش يء خ ارج نط اق الم دى‬
‫المقبول للنسق‪ ،‬فـإن النسق يصبح في حال عدم اتزان ويظهر التوتر‪ .‬وعندما تح دث ع دم اإلت زان‬
‫أو التوتر فإن ميكانزمـات وقنيات التوازن الحيوي يتم اس تارها لكي تس تعيد توازن ه من جدي د‪ ،‬إن‬
‫النسق يفحـص الفسـه بدقة ويستطيع أن يقرر أو تج دد العام ل ال ذي س بب حال ة ع دم الت وازن‪ ،‬ثم‬
‫يكيف نفسـه في حدود المـدى المرغوب فيه من خالل العودة إلى حالة التوتر المنخفض أو المعت اد‬
‫(كفائي‪۱۹۹۹ ،‬م‪.)٩٥ :‬‬
‫مبدأ األنساق المنفتحة واألنساق المغلقة‪ :‬إن أي نسق أسري يتعرض لتنابع حاالت ويكون في ح ال‬ ‫‪-7‬‬
‫حول‪ ،‬فإذا لم تؤد هذه التحوالت إلى بناج حديد وإنما تؤدي إلى إعادة ترتيب أج زاء النس ق‪ ،‬نق ول‬
‫أنا أم ام نس ق متعل ق ‪ Closed System‬والتعب ير ال ذي يح دث في ه ذا النس ق ه و تغي ير من‬
‫الدرجـة األولى‪ ،‬والنسق األسري هنا يسعى إلى الحفاظ على التوازن داخ ل ح دوده ويقط ع الص لة‬
‫من حوله‪ ،‬أما النسـق المنفتح ‪ Open System‬فهو في حال تبادل دائم للمعلومات وغير مقطوع‬
‫الصلة نما حولـه وحقـق درس ًا توافقي ًا م ع المعلوم ات الداخل ة من خارج ه إلي ه والنس ق المنغل ق‬
‫يستسلم للضعف واإلهيـار بينمـا األس رة ذات النس ق المنفتح تق اوم اله دم ألنه ا متفاعل ة م ع البيئ ة‬
‫المحيطة في إطار القيم والتقاليـد (منصـور والشربيني‪۲۰۰۰ ،‬م‪.)34 -33 :‬‬
‫‪ -۸‬مبدأ االتصال السيني‪ :‬تحت ظروف الضغوط الخارجية ق د يلج أ النس ق إلى ترك يز وتكثيـف‬
‫الجهـد والضغط على نقطة واحدة مختارة قادرة على التحمل‪ ،‬وقد ينجأ النسق على بديل أخر وهـو‬
‫توزيـع الضغوط على النسق بأكمله‪ ،‬ومن الواضح أنه في الحال األخيرة يستطيع النسق أن يتحم ل‬
‫درج ات أك بر من الض غوط‪ ،‬ألن ه س يجند ك ل الق وى ويحش دها لكي تق وم ب دورها وتش ارك في‬
‫التحمـل‪ ،‬وجـب أن يكون النسق حيد التركيب والبناء لكي يمكن القول أن يوجد اتصال بيني داخلي‬
‫حديد‪ .‬ويدون البنـاء والتركيب الكفء فإن عدم االنتظ ام والفوض ى س تحدث ثم ا ينتهي أخ يرًا إلى‬
‫حدوت تشوش بالكامل في النسق‪ ،‬ولكن م ع ت وافر البن اء والتك وين تس تطيع األج راء الداخلي ة أن‬
‫تنصل بعضها ببعض اتصاًال تبادليـا منسجمًا ومتوافقًا مما يسمح لكل المكونات في النسق بأن تق وم‬
‫بوظائفها على نحو صحيح‪ ،‬ومما ينعكس بالتالي على أداء النسق ككل (كفافي‪١٩٩٩ ،‬م‪ .)٩٦ :‬من‬
‫خالل عرض الباحث بة (األنساق العامة) ومبادئها والتي سيتبناها في بحثه نجد أنه ا تتف ق م ع أداة‬
‫الدراسة (مقياس المناخ األسري) كونه قائم على هذه النظرية‪ ،‬وأيضًا لحسـد أن نظريـة التعلـق‬

‫ثانیا‪ :‬دراسات تناولت المناخ األسري مع متغيرات أخرى‪:‬‬

‫في حين تناولت دراسة سليمان (‪۲۰۰۳‬م) عالقة المناح األسري بإشباع الحاجـات النفسية لألبن‪QQ‬اء‬
‫المراهقين‪ ،‬وتكونت عينة البحث من (‪ )١٠١‬من المراهقين ذكورًا وإناثًا‪ ،‬وق‪QQ‬د اس‪QQ‬تخدمت الب‪QQ‬احث‬
‫مقياس المناخ األسري من إعداد عالء الدين كف‪QQ‬ائي ومقي‪QQ‬اس التنظيم اله‪QQ‬رمي لل‪QQ‬دوامع والحاج‪QQ‬ات‬
‫لماسلو من د حموه من حليل مالكي أ‪ -‬علي عبد ال‪Q‬رحمن أحم‪Q‬د ب‪Q‬انقيب الس‪Q‬ير ب‪Q‬األمن النفس‪Q‬ي من‬
‫المناخ األسوي لدي تالمية المرحلة اإلبتدائية إعداد ممدوح الكناني ‪ -‬وأشارت النت‪QQ‬ائج‪ :‬أن‪QQ‬ه توج‪QQ‬د‬
‫عالق‪QQ‬ة ارتباطي‪QQ‬ه بين المن‪QQ‬اح األس‪QQ‬ري غ‪QQ‬ير الس‪QQ‬وي وبـين إش‪QQ‬باع الحاج‪QQ‬ات الفس‪QQ‬يولوجية ل‪QQ‬دى‬
‫الم‪QQ‬راهقين‪ ،‬وأن‪QQ‬ه توج‪QQ‬د عالق‪QQ‬ة ارتباطي‪QQ‬ة س‪QQ‬البة بين المن‪QQ‬اخ األس‪QQ‬رى غـير الس‪QQ‬وي وبين إش‪QQ‬باع‬
‫الحاجات النفسية ل‪QQ‬دى الم‪QQ‬راهقين‪ .‬و أظه‪QQ‬رت دراس‪QQ‬ة الس‪QQ‬يد (‪۲۰۰۷‬م)‪ :‬بعن‪QQ‬وان المن‪QQ‬اخ األس‪QQ‬ري‬
‫وعالقته ببعض أشـكال السـلوك االجتماعي اإليجابي (التع‪QQ‬اون‪ ،‬التواف‪QQ‬ق) ل‪QQ‬دى األطف‪Q‬ال وتك‪QQ‬ونت‬
‫‪16‬‬
‫عينة الدراسة من (‪ )١٠٧‬مـن التالميـد ذك‪Q‬ورًا وإناث‪ًQ‬ا ت‪Q‬تر ت‪Q‬تراوح أعم‪Q‬ارهم بين ‪ ١٢ -٩‬س‪Q‬نة في‬
‫الصفوف الرابع والخامس والسـادس اإلبتـدائي‪ ،‬واعتمدت الدراس‪QQ‬ة على مقي‪QQ‬اس المن‪QQ‬اح األس‪QQ‬ري‬
‫لكفائي ومقياس اإليثار اعزة عبد الحفيظ ومقياس التعاون من إعداد الباحث‪ ،‬وق‪QQ‬د أش‪QQ‬ارت النت‪QQ‬ائج‬
‫إلى‪ :‬توج‪QQ‬د عالق‪QQ‬ة ارتباطي‪QQ‬ة موجب‪QQ‬ة دال‪QQ‬ة إحص‪QQ‬ائيا بين بع‪QQ‬د (األسـرة المرن‪QQ‬ة في مقاب‪QQ‬ل األس‪QQ‬رة‬
‫المديحة) وبين سلوك التعاون كشكل من أشكال السلوك اإليج‪QQ‬ابي ل‪QQ‬دى األطف‪Q‬ال في اتج‪QQ‬اه الس‪QQ‬واء‬
‫عند مستوى ( )‪ .‬وتوجد عالقة ارتباطية موجبة دالة احصـانيـا بـيـن بعـد المـاح الوجداني الس‪QQ‬وي‬
‫في مقابل المناخ الوج‪QQ‬داني غ‪QQ‬ير الس‪QQ‬وي) وبين س‪QQ‬لوك التع‪QQ‬اون في اتج‪QQ‬اه الس‪QQ‬واء عن‪QQ‬د مس‪QQ‬توى (‬
‫‪ ،)0,۰۱‬وتوج‪QQ‬د ف‪QQ‬روق ذات دالل‪QQ‬ة إحص‪QQ‬ائية بين متوس‪QQ‬طات درح‪QQ‬ات ك‪QQ‬ل من األق‪QQ‬ل في الحب‬
‫المص‪QQQ‬طنع واألك‪QQQ‬ثر في الحب المص‪QQQ‬طنع ل‪QQQ‬دى التالمي‪QQQ‬ذ في التواف‪QQQ‬ق الص‪QQQ‬اح األق‪QQQ‬ل في الحب‬
‫المصطنع‪ ،‬وتوجد فـروق ذات داللة إحصائية بين متوس‪QQ‬طات درج‪QQ‬ات ك‪QQ‬ل من األق‪QQ‬ل في األس‪QQ‬رة‬
‫المدمجة واألكثر في األسرة المدمجة لـدى التالميذ في التوافق لصالح األقل في األسرة المدمجة‪.‬‬

‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫من خالل عرض الباحث للدراسات السابقة نجد أنها هدفت إلى أن الكش‪QQ‬ف عن العالق‪QQ‬ة بين األمن‬
‫النفسي وأساليب المعاملة الوالدي‪QQ‬ة كم‪QQ‬ا ج‪QQ‬اءت في دراسـة (حمـرة ‪٢٠٠١‬م) ودراسـة (مخيمـر‬
‫‪۲۰۰۳‬م) ودراسة (عبد المجيد ‪٢٠٠4‬م) ودراسة (مهندس ‪٢٠٠٦‬م) ودراسة (بوقري ‪١٤٢٩‬هـ)‬

‫كذلك هدفت إلى توض‪QQ‬يح العالق‪QQ‬ة بين المن‪QQ‬اح األس‪QQ‬ري والقل‪QQ‬ق كأح‪QQ‬د محك‪QQ‬ات األمن النفس‪QQ‬ي مـن‬
‫خـالل دراسة (الجزائري ‪ )٢٠٠٤‬وكذلك هدفت إلى توضيح عالقة المناح األسري بتكيف الطف‪QQ‬ل‬
‫كما جاء في دراسة (‪ )Moddry 2007‬كما أوضحت دراس‪QQ‬ة (الس‪QQ‬يد ‪٢٠٠٧‬م) أن هن‪QQ‬اك عالق‪QQ‬ة‬
‫بين المناخ األسري والسلوك االجتماعي اإلنجابي‪ ،‬وهدفت الدراس‪QQ‬ات أيض‪ًQ‬ا أن هن‪QQ‬اك عالق‪QQ‬ة بين‬
‫المناخ األسـري وإشـاع الحاج‪Q‬ات النفس‪Q‬ية كم‪Q‬ا ج‪Q‬اءت في دراس‪Q‬ة (س‪Q‬ليمان ‪٢۰۰۳‬م)‪ ،‬أم‪Q‬ا ه‪Q‬دف‬
‫الدراسة الحالية الكشـف عـن العالق‪QQ‬ة بين المن‪QQ‬اخ األس‪QQ‬رى واألمن النفس‪QQ‬ي‪ ،‬وتوص‪QQ‬يح أهم أبع‪QQ‬اد‬
‫المناخ األسري وأهم أبعاد األمن النفسي‪ .‬وبالنظر إلى أدوات الدراسات الس‪QQ‬ابقة حيث تم اس‪QQ‬تخدام‬
‫مقياس التنشئة االجتماعية من وجهـة نظ‪Q‬ر االبن كم‪Q‬ا ج‪Q‬اء في دراس‪Q‬ة (حم‪Q‬رة ‪٢٠٠١‬م) ومقي‪Q‬اس‬
‫م‪Q‬وس للعالق‪Q‬ات األس‪Q‬رية كم‪Q‬ا ي‪Q‬دركها الوالـدان كم‪Q‬ا ج‪Q‬اء في دراس‪Q‬ة (قن‪Q‬ديل ‪۲۰۰۳‬م) ودراس‪Q‬ة‬
‫(الجزائ‪QQ‬ري ‪٢٠٠٤‬م) وتم اس‪QQ‬تخدام مقي‪QQ‬اس المعامل‪QQ‬ة الوالدي‪QQ‬ة كج‪QQ‬انب واح‪QQ‬د من ج‪QQ‬وانب المن‪QQ‬اخ‬
‫األسري كما جاء في دراس‪QQ‬ة (عب‪QQ‬د المجي‪QQ‬د ‪٢٠٠٤‬م) ودراس‪QQ‬ة (مهنـدس ‪٢٠٠٦‬م) بينم‪QQ‬ا الدراس‪QQ‬ة‬
‫الحالية سيستخدم الباحث مقياس (المناخ األسرى كما يدركه األبنـاء) لعـالء الدين كفائي وهو يتفق‬
‫مع مقياس دراسة ( سليمان ‪ )۲۰۰۳‬و(السید ‪۲۰۰۷‬م)‪ .‬كما ركزت الدراسات السابقة في استخدام‬
‫مقباس ماسلو لألمن النفسي ومقياس الطمأنينة النفسية للدليم وهما للراشدين‪ ،‬بينما الدراسة الحالية‬
‫ستستحدم مقياس (األمن النفسي لألطفال) لعماد مخيمر وتفـق مـع مـة عطـاروبالنظر إلى عين‪QQ‬ات‬
‫الدراسات السابقة نجد أنها اتفقت مع الدراسة الحالية في عينـة (الطفولـة) وقب‪QQ‬ل ه‪QQ‬ذا االتف‪QQ‬اق في‬
‫دراسية (حمرة ‪٢٠٠١‬م) ودراسة (مخيمر ‪۲۰۰۳‬م) ودراسة (الجزائـري ‪٢٠٠٤‬م) ودراسة (عيد‬
‫التحيد ‪٢٠٠٤‬م) ودراسة (السيد ‪۲۰۰٧‬م) ودراسة (‪.) Kouros, 2008‬‬

‫‪17‬‬
‫العينة ‪ :‬تراوحت عينات الدراس ات الس ابقة المن اخ االس ري من ‪ 400 – 200‬ط الب ام ا دراس تنا‬
‫الحالية فقد تناولت ‪ 100‬طالب وطالبة من طلبة الجامعة العراقية ‪ /‬كلية التربية‪.‬‬

‫الوسائل االحصائية‪ :‬تباينت الوسائل االحص ائية في الدراس ات الس ابقة الاختب ار الت ائي لعين ة واح د‬
‫واالختبار التائي لعينتين وكذلك في تحليل التباين ومعاامل ارتب اط بيرس ون ومعادل ة الف ا ك رو نب اخ‬
‫وتحليل التباين الثنائي والثالثي ومعامل شيفيه ومعادلة سميرنوف‪ ,‬اما الوسائل االحصائية المستخدمة‬
‫في الدراسة الحالية معامل ارتباط بيرسون ومعادلة الفا كرونباخ واالختبار الت ائي لعين تين واالختب ار‬
‫التائي لعينة واحدة‪.‬‬

‫العنوان‪ :‬اختلف عناوين الدراسات السابقة حسب عينة وموض وع الدراس ة وتب اينت نتائجه ا ام ا ه ذه‬
‫الدراسة فقد تناولت المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية‪ /‬الجامعة العراقية‬

‫المكان‪ :‬اختلفت الدراسات السابقة في مكان اجرائها حيث تناولت عينات من طلبة المرحل ة االعدادي ة‬
‫وعينات الفراد المجتمع وطلبة االبتدائية اما الدراسة الحالية فقد درست في الجامعة العراقية _ بغداد‬

‫نتائج الدراسات ‪ :‬اختلفت نتائج الدراسات السابقة ب اختالف اه دافها ونتائجه ا وطرحه ا وحجم العين ة‬
‫حيث اختلفت النتائج وفقا للمتغيرات حسب الدراسة ‪ .‬اما الدراسة الحالية فقد توصلت الى عده نت ائج‬
‫سوف يتم ذكرها في الفصل الرابع من هذا البحث‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫منهجية البحث وإجراءاته‬


‫أوًال‪-:‬مجتمع البحث‪.‬‬

‫ثانيًا‪ -:‬عينة البحث‬

‫ثالثًا‪ -:‬أداة البحث‬

‫أ‪-‬وصف األداة‬

‫ب‪-‬صدق المقياس‬

‫جـ‪-‬الثبات‬

‫رابعًا ‪-:‬الوسائل اإلحصائية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫إجراءات البحث‪-:‬‬

‫لغرض تحقيق أهدف البحث ‪ ،‬تناول الباحث في هذا الفصل وصفًا لإلجراءات المستخدمة في هذا‬

‫البحث من حيث ‪:‬‬

‫‪ –1‬تحديد منهجية البحث ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تحديد مجتمع البحث واختيار العينة ‪.‬‬

‫‪ –3‬عرض أدوات ومتطلبات البحث ‪ ،‬وإ جراءات البحث ‪.‬‬

‫‪ – 5‬استخدام الوسائل اإلحصائية لتحليل النتائج ‪.‬‬

‫وعلى النحو اآلتي‪-:‬‬

‫أوال‪ :‬ـمنهجية البحث ‪-:‬‬

‫اس‪HH H‬تعمل الب‪HH H‬احث في ه‪HH H‬ذه الدراس‪HH H‬ة المنهج الوص‪HH H‬في لمالئمت‪HH H‬ه الدراس‪HH H‬ة الحالي‪HH H‬ة الن‪HH H‬ه يهتم‬
‫بالكش‪HH‬ف عن العالق‪HH‬ات بين متغ‪HH‬يرين او اك‪HH‬ثر والتعب‪HH‬ير عنه‪HH‬ا كم‪HH‬ا وكيف‪HH‬ا ف‪HH‬التعبير الكيفي يص‪HH‬ف‬
‫لنا الظاهرة ويوضح خصائصها ‪ ،‬اما التعبير الكمي فيعطي وص‪HH‬ف رقمي‪HH‬ا ليوض‪HH‬ح مق‪HH‬دار ه‪HH‬ذه‬
‫الظاهرة ‪ ،‬او حجمها ‪ ،‬او درجات ارتباطها مع الظواهر األخرى ‪( .‬االغا‪. )73 : 1997 ،‬‬

‫ثانًي ا‪-:‬مجتمع البحث‪-:‬‬

‫يتك‪HH‬ون مجتم‪HH‬ع البحث الح‪HH‬الي من طلب‪HH‬ة كلي‪HH‬ة التربي‪HH‬ة ‪/‬الجامع‪HH‬ة العراقي‪HH‬ة للع‪HH‬ام الدراس‪HH‬ي (‬
‫‪ ، )2020-2021‬وقد تم تصنيفهم حسب أقسامهم وتخصصاتهم العلمية وجنسهم إذا بل‪HH‬غ حجم‬
‫المجتم ‪HH‬ع األص ‪HH‬لي(‪ )1982‬ط ‪HH‬الب وطالب ‪HH‬ة م ‪HH‬وزعين على (‪ )8‬أقس ‪HH‬ام ومنه ‪HH‬ا(‪ )4‬أقس ‪HH‬ام علمي ‪HH‬ة‬
‫وال‪HH‬تي تمثلت بأقس‪HH‬ام الحاس‪HH‬وب وعل‪HH‬وم الحي‪HH‬اة والفيزي‪HH‬اء والكيمي‪HH‬اء ‪،‬إذ بل‪HH‬غ ع‪HH‬دد الطلب‪HH‬ة فيه‪HH‬ا (‬
‫‪ )1,099‬ط‪HH‬الب وطالب‪HH‬ة ‪ ،‬أم‪HH‬ا األقس‪HH‬ام اإلنس‪HH‬انية فتمثلت بأقس‪HH‬ام عل‪HH‬وم الق‪HH‬ران والت‪HH‬اريخ واللغ‪HH‬ة‬
‫العربية والعلوم التربوية والنفسية وكان عدد الطلبة فيه‪HH‬ا (‪ )883‬طالب‪ًH‬ا وطالب‪HH‬ة ‪ ،‬وق‪H‬د بل‪HH‬غ ع‪HH‬دد‬

‫‪20‬‬
‫ال‪HH H H‬ذكور في التخصص‪HH H H‬ات العلمي‪HH H H‬ة واإلنس‪HH H H‬انية (‪ )1329‬بينم‪HH H H‬ا بل‪HH H H‬غ ع‪HH H H‬دد اإلن‪HH H H‬اث في ه‪HH H H‬ذه‬
‫التخصصات (‪ )653‬طالبة والجدول (‪ )1‬يوضح ذلك ‪.‬‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫مجتمع البحث‬
‫المجموع‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫القسم‬ ‫ت‬
‫‪242‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪ -1‬علوم قران‬
‫‪211‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪ -2‬التاريخ‬
‫‪265‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪ -3‬اللغة العربية‬
‫‪165‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪ -4‬العل‪HH H H H H H H H H H‬وم التربوي‪HH H H H H H H H H H‬ة ‪104‬‬
‫والنفسية‬
‫‪262‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪ -5‬الحاسبات‬
‫‪305‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪ -6‬علوم الحياة‬
‫‪310‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪ -7‬الفيزياء‬
‫‪223‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪ -8‬الكيمياء‬
‫‪1982‬‬ ‫‪653‬‬ ‫‪1329‬‬ ‫المجموع‬

‫ثانيًا‪-:‬عينة البحث‪-:‬‬

‫العينة ‪ :‬هي جزء من المجتمع بحيث تتوافر في هذا الجزء خصائص المجتمع نفسها‪ ،‬فيكون‬
‫اختيار العينة بهدف التوصل إلى نتائج يمكن تعميمها على المجتمع (األسدي‪)۹۲ :۲۰۰۸‬‬
‫وتت ‪HH H‬ألف عين ‪HH H‬ة البحث الح ‪HH H‬الي من(‪ )100‬ط ‪HH H‬الب وطالب ‪HH H‬ة في كلي ‪HH H‬ة التربي ‪HH H‬ة وبواق ‪HH H‬ع (‪ )50‬علمي و(‪)50‬‬
‫إنس ‪HH‬اني حيث تم اختي ‪HH‬ارهم بطريق‪HH‬ة الطبقي ‪HH‬ة العش ‪HH‬وائية من كال الجنس ‪HH‬ين (ذك ‪HH‬ور وإ ن ‪HH‬اث) وعلى التخصص ‪HH‬ين‬
‫(علمي‪ ،‬إنساني) وكما هو موضح في الجدول رقم(‪-:)2‬‬

‫‪21‬‬
‫جدول (‪)2‬‬

‫عينة البحث‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫القسم‬ ‫ت‬

‫‪25‬‬ ‫‪ -1‬العل‪HH H H H H H H H H H‬وم التربوي‪HH H H H H H H H H H‬ة ‪25‬‬


‫والنفسية‬

‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -2‬التاريخ‬

‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -3‬علوم الحياة‬

‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -4‬الفيزياء‬

‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ _5‬المجموع‬

‫ثالثًا ‪-:‬أداة البحث ‪-:‬‬

‫أ‪-‬وص‪HH‬ف األداة‪ -:‬بع‪HH‬د أن اطل‪HH‬ع الب‪HH‬احث على ع‪HH‬دد من المق‪HH‬اييس ق‪HH‬ام الب‪HH‬احث باعتم‪HH‬اد مقي‪HH‬اس ( خلي‪HH‬ل‬

‫‪ )2006‬المناخ االس‪H‬ري ملح‪H‬ق (‪، )2‬ألن‪H‬ه من أنس‪H‬ب المق‪H‬اييس ويتم‪H‬يز بوض‪HH‬وح فقرات‪H‬ه ‪ ،‬ولمزي‪H‬د من الت‪H‬دقيق‬

‫اتبع الباحث الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫‪.1‬الصدق‪:‬‬

‫أـ ـ ـ ـ الصدق الظاهري ‪-:‬‬

‫وهو اإلشارة الى مدى قياس االختبار للغرض الذي وضع ألجله ظاهريا ويتم التوصل اليه من خالل‬

‫توقف قدرات المحكمين على درجة قياس االختبار للسمة ‪ ( .‬الغزاوي ‪)94 :2007 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫أن أحسن طريقة ألجل التأكد من الصدق الظاهري للمقياس هي عرض فقراته على مجموعة من‬

‫الخبراء للحكم على صالحيتها في قياس الخاصية المراد قياسها ‪ ،‬وبناًء على هذا تم عرض فقرات المقياس‬

‫بصيغتها األولية على مجموعة من الخبراء ملحق (‪ )1‬من المختصين القياس والتقويم وفي العلوم التربوية‬

‫والنفسية ‪ ،‬وقد تم اعتماد نسبة اتفاق (‪ )%80‬فأكثر عن كل فقرة تعد صالحة وتم حذف اربع فقرات في‬

‫المقياس مع بعض التعديالت ‪ ،‬وكما هو موضح في الجدول (‪:)3‬‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫النسبة المئوية ألراء الخبراء حول صالحية فقرات اختبار مقياس (المناخ االسري)‬
‫النسبة‬ ‫النسبة المئوية غير‬ ‫الموافقون‬ ‫عدد الخبراء‬ ‫رقم‬
‫المئوية‬ ‫الموافقون‬ ‫الفقرة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪%7٥‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪75%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪75%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-10‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-11‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-12‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-13‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-14‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-15‬‬

‫‪23‬‬
- - 100% 8 8 -16

- - 100% 8 8 -17

- - 100% 8 8 -18

- - 100% 8 8 -19

- - 100% 8 8 -20

- - 100% 8 8 -21

- - 100% 8 8 -22

- - 100% 8 8 -23

- - 100% 8 8 -24

- - 100% 8 8 -25

- - 100% 8 8 -26

- - 100% 8 8 -27

- - 100% 8 8 -28

- - 100% 8 8 -29

- - 100% 8 8 -30

- - 100% 8 8 -31

- - 100% 8 8 -32

62% 5 37% 3 8 -33

- - 100% 8 8 -34

- - 100% 8 8 -35

- - 100% 8 8 -36

- - 100% 8 8 -37

- - 100% 8 8 -38

- - 100% 8 8 39

- - 100% 8 8 40-43

24
‫ب ‪ .‬صدق البناء ‪:‬‬

‫تحق ‪HH‬ق الب ‪HH‬احث من ص ‪HH‬دق بن ‪HH‬اء االداة عن طري ‪HH‬ق ايج ‪HH‬اد معام ‪HH‬ل االرتب ‪HH‬اط بين الفق ‪HH‬رة والدرج ‪HH‬ة الكلي ‪HH‬ة‬

‫للمقي‪H‬اس ولتحقي‪H‬ق ذل‪H‬ك اعتم‪H‬د الب‪H‬احث في اس‪H‬تخراج ص‪HH‬دق فق‪H‬رات المقي‪H‬اس على معام‪H‬ل ارتب‪H‬اط بيرس‪H‬ون بين‬

‫درج‪HH H‬ة ك‪HH H‬ل فق‪HH H‬رة والدرج‪HH H‬ة الكلي‪HH H‬ة للمقي‪HH H‬اس ‪ ،‬إذ تم التط‪HH H‬بيق على عين‪HH H‬ة مؤلف‪HH H‬ة من (‪ )100‬ط‪HH H‬الب وطالب‪HH H‬ة‬

‫وأظه‪HH‬رت النت‪HH‬ائج إن جمي‪HH‬ع مع‪HH‬امالت االرتب‪HH‬اط مم‪HH‬يزة وف‪HH‬ق معي‪HH‬ار نللي (‪ )Nunnally,1994‬حيث ت‪HH‬راوحت‬

‫مع‪HH‬امالت االرتب‪HH‬اط م‪HH‬ا بين (‪ )0,78-0,22‬إذ تك‪HH‬ون الفق‪HH‬رة مم‪HH‬يزة إذا ك‪HH‬ان معام‪HH‬ل ارتباطه‪HH‬ا (‪ )0,20‬ف‪HH‬أكثر‬

‫وكذلك مقارنتها بالقيمة الجدولية البالغة (‪ )1,98‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حري‪HH‬ة (‪ )98‬والج‪HH‬دول (‬

‫‪ )4‬يوضح ذلك‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية لمقياس‬
‫قيمة االرتباط‬ ‫قيمة االرتباط الفقرة‬ ‫قيمة االرتباط الفقرة‬ ‫الفقرة‬

‫‪0.57‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.55‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.47‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.45‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.63‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0.45‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪0.33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0.68‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.34‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪25‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0,33‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪0.66‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪0.44‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ - 2‬الثبات‪-:‬‬

‫ثبات االختبار يعني إن االختبار ثابت في ما يعطي من نت‪H‬ائج ف‪HH‬إذا طب‪H‬ق االختب‪H‬ار على نفس المجموع‪H‬ة في‬
‫مرتين متالحق‪H‬تين ك‪H‬انت النت‪H‬ائج متش‪H‬ابهة‪ ،‬أم‪H‬ا إذا ك‪H‬ان اختالف‪ًH‬ا كب‪H‬يرًا دل ذل‪H‬ك على إن معام‪H‬ل ثب‪H‬ات االختب‪H‬ار‬
‫ضعيف ‪ ،‬ويجب أن يتراوح مع معامل االرتباط لالختبار(‪)90،70‬‬

‫استخرج الباحث الثبات بطريقتين‪:‬‬

‫‪.1‬اعادة االختبار ‪:‬‬

‫قام الباحث تطبيق المقياس على (‪ )50‬طالب وطالبة بعد ان حدد في المرة االولى ‪ ,‬بفارق‬

‫زمني ‪ 2‬أسابيع واستخرج قيمة االرتباط بين التطبيق االول والثاني اذ بلغت قيمة االرتباط (‪)0,77‬‬

‫وهي تشير الى ثبات الخاصية المقاسة عبر الزمن وهي تشمل درجة مقبولة من الثبات‬

‫‪. 2‬بطريقة تحليل التباين (معادلة كرونباخ ألفا)‪ :‬اذ بلغ الثبات بمعادلة كرونباخ ألفا (‪ )0,89‬وهي قيمة‬

‫ثبات مقبولة ‪ ,‬وكما هو موضح بالجدول ( ‪)5‬‬

‫جدول (‪) 5‬‬

‫قيم الثبات بطريقتي االختبار – اعادة االختبار ومعادلة كرونباخ الفا‬

‫‪26‬‬
‫طريقة الثبات‬ ‫المقياس‬

‫كرونباخ الفا‬ ‫االختبار – اعادة االختبار‬

‫‪0,89‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫المناخ االسري‬

‫وبعد تحقيق الباحث من خصائص االداة أصبحت جاهزة لتحقيق اهداف البحث واستعمالها في البحث‬

‫بات عالية ومقبولة (مخائيل‪.)229 :2016 ،‬‬

‫‪-3‬تعليمات اإلجابة عن المقياس ‪:‬‬

‫وضع الباحث تعليمات اإلجابة على فقرات المقياس والتي تتضمن اختيار بديل واحد فقط من بين‬
‫البدائل الخمسة المخصصة للفقرة بوضع عالمة (√) بالحقل المخصص للبديل الذي يناسب الطالب‪HH‬ات ؛ لكي‬
‫تكون اإلجابة صادقة ودقيقة ملحق (‪.)3‬‬

‫‪- 4‬تعليمات تصحيح المقياس ‪:‬‬

‫قام الباحث بإعطاء األوزان(‪( 1،2،3،4،5‬درجة‪.‬‬

‫رابعا‪- :‬المقياس بصورته النهائية‪:‬‬

‫أصبح مقياس المناخ االسري الذي أعدُه الباحث مكونًا من (‪ )39‬فق‪HH‬رة ملح‪HH‬ق(‪ )3‬وتحس‪HH‬ب الدرج‪HH‬ة الكلي‪HH‬ة‬
‫للمس‪HH‬تجيب من خالل جم‪HH‬ع ال‪HH‬درجات ال‪HH‬تي حص‪HH‬ل عليه‪HH‬ا عن ك‪HH‬ل فق‪HH‬رة من فق‪HH‬رات المقي‪HH‬اس ل‪HH‬ذلك ف‪HH‬ان أعلى‬
‫درجة هي (‪ ، )189‬واقل درجة هي (‪ )39‬والوسط الفرضي(‪.)114‬‬

‫خامسًا‪ -:‬الوسائل اإلحصائية ‪:‬‬

‫استخدم الباحث برنامج الحزمة االحصائية ‪ Spss‬في تحليل بيانات البحث مستعملة الوسائل االتية ‪:‬‬

‫‪.1‬النسب المئوية (لتحديد اتفاق المحكمين في صالحية فقرات اداة البحث)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ . 2‬مقياس العالقة بمعامل ارتباط بيرسون (للتحقق من صدق البناء لفقرات اداة البحث)‪.‬‬

‫‪ .3‬معادلة كرونباخ ألفا (للتحقق من ثبات اداة البحث) ‪.‬‬

‫‪ .4‬االختبار التائي لعينة واحدة (للتعرف على مستوى المناخ االسري لدى طلبة الكلية)‪.‬‬

‫‪ .5‬االختب ‪HH H‬ار الت ‪HH H‬ائي لعين ‪HH H‬تين مس ‪HH H‬تقلتين ( للتع ‪HH H‬رف على دالل ‪HH H‬ة الف ‪HH H‬رق في المن ‪HH H‬اخ االس ‪HH H‬ري وف ‪HH H‬ق الجنس‬
‫والتخصص)‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫‪28‬‬
‫أوًال‪ -:‬عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬
‫ثانيًا‪-:‬االستنتاجات‬
‫ثالثًا‪-:‬التوصيات‬
‫رابعًا‪-:‬المقترحات‬

‫الفصل الرابع‪-:‬عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها‬

‫‪29‬‬
‫يتض ‪HH H‬من ه ‪HH H‬ذا الفص ‪HH H‬ل عرض‪ًH H H‬ا لنت ‪HH H‬ائج البحث الح ‪HH H‬الي وفق‪ًH H H‬ا ألهداف ‪HH H‬ه‪ ،‬وتفس ‪HH H‬يرها ومناقش ‪HH H‬تها ‪ ،‬فض‪ًH H H‬ال عن‬
‫االستنتاجات والتوصيات والمقترحات وعلى النحو اآلتي ‪-:‬‬

‫أوًال‪:‬عرض النتائج وتفسيرها‬

‫الهدف األول‪-:‬المناخ االسري لدى طلبة الكلية‪.‬‬

‫أظهرت استخدام االختبار الت‪H‬ائي لعين‪H‬ة واح‪H‬دة إن الف‪H‬روق بين المتوس‪H‬طات لعين‪H‬ة البحث والمتوس‪H‬ط الفرض‪H‬ي‬
‫لمقياس المناخ االسري (‪ )111‬دالة إحصائيًا بمستوى (‪ )0,05‬وبدرجة حرية (‪، )99‬إذ كانت القيمة التائي‪HH‬ة‬
‫(‪)18.39‬المحسوبة أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغة (‪ )166‬والجدول رقم (‪ )6‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول(‪)6‬‬

‫متوسطات درجات طلبة كلية التربية على مقياس المناخ االسري وانحرافتها والقيم التائية‬

‫الداللة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫ع‪HH H H H H H H H H H H H‬دد الوس ‪HH H H H H H H H H H‬ط االنح‪HH H H‬راف الوس ‪HH H H H H H H H‬ط درج ‪HH H H H H H H H H‬ة‬
‫الحرية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫أف‪HH H H H H H H H H H‬راد الحسابي‬
‫الجدولي‪)0,05( H H H‬‬ ‫المحسوبة‬
‫العينة‬
‫ة‬

‫دالة‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪18.39‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪99 19.5856‬‬ ‫‪147.02‬‬ ‫‪100‬‬

‫ظهر الوسط الحسابي (‪ )147.02‬وانحراف معياري قدرُه (‪ )19.5856‬والوسط الفرضي‪ ، )99( 1‬ويالحظ‬
‫من الج‪HH‬دول (‪ )5‬إن الوس‪HH‬ط الحس‪HH‬ابي (‪ )147.02‬أعلى من الوس‪HH‬ط الفرض‪HH‬ي (‪ )99‬وتش‪HH‬ير ه‪HH‬ذه النتيج‪HH‬ة الى‬
‫ان مستوى المناخ االسري لدى افراد العينة عال وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ( احمد ‪ )2007‬ومع دراس‪HH‬ة‬
‫(مهنا ‪)2004‬‬

‫وع‪HH‬ززت ه‪HH‬ذه النتيج‪HH‬ة الى ان طلب‪HH‬ة الجامع‪HH‬ة ك‪HH‬انوا على درج‪HH‬ة من ال‪HH‬وعي بعملي‪HH‬اتهم المعرفي‪HH‬ة وب‪HH‬ذل الجه‪HH‬د‬
‫الكب ‪HH‬ير اثن ‪HH‬اء عملي ‪HH‬ة التعلم إلح ‪HH‬راز النج ‪HH‬اح وانج ‪HH‬از م ‪HH‬ا يكلف ‪HH‬ون ب ‪HH‬ه من واجب ‪HH‬ات الن ‪HH‬ه كلم ‪HH‬ا زاد وعي الطلب ‪HH‬ة‬

‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫بعملياتهم التفكيرية حينما يتعلمون ازدادت سيطرتهم على امور عدة مثل االه‪H‬داف ال‪H‬تي يص‪H‬فونها النفس‪H‬هم ‪,‬‬
‫واستعداداتهم وانتباههم وميولهم عززت من المناخ االسري لديهم ‪.‬‬

‫الهدف الثاني‪-:‬داللة الفروق في المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية تبعًا لمتغير الجنس(ذكور‪،‬إناث)‪:‬‬

‫طب ‪HH‬ق االختب ‪HH‬ار الت ‪HH‬ائي(‪ )T-Test‬لعين ‪HH‬تين مس ‪HH‬تقلتين الختب ‪HH‬ار الف ‪HH‬روق بين متوس ‪HH‬طي ال ‪HH‬ذكور واإلن ‪HH‬اث على‬
‫مقي ‪HH‬اس المن ‪HH‬اخ االس ‪HH‬ري‪ ،‬وع‪HH‬دت القيم ‪HH‬ة المس ‪HH‬تخرجة (‪ )0.509‬مؤش ‪HH‬رًا لدالل‪HH‬ة الف‪HH‬روق عن ‪HH‬د مقارنته ‪HH‬ا القيم ‪HH‬ة‬
‫الجدولي‪HH‬ة البالغ‪HH‬ة (‪ ، )1.98‬وبدرج‪HH‬ة حري‪HH‬ة (‪ )98‬وك‪HH‬انت القيم‪HH‬ة المحس‪HH‬وبة أك‪HH‬بر من الجدولي‪HH‬ة والج‪HH‬دول (‪)6‬‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬

‫الجدول(‪)7‬‬

‫االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين الذكور واإلناث على مقياس المناخ االسري‬

‫الداللة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫الوس‪HH H H H H H H H H H H H H‬ط االنح‪HH H‬راف درج‪HH H H H H H H H H H H‬ة‬ ‫العينة‬ ‫الجنس‬
‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫(‪)0,05‬‬ ‫الجدولي‪H H H‬‬ ‫المحسوبة‬
‫ة‬

‫غير‬ ‫‪19.14‬‬ ‫‪146.02‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ذكور‬


‫دالة‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪98‬‬
‫‪20.16‬‬ ‫‪148.02‬‬ ‫‪50‬‬ ‫إناث‬

‫كما ظهر الوسط الحسابي للطلبة الذكور (‪ ، )146.02‬وبانحراف (‪ )19.14‬وظهر الوس‪HH‬ط الحس‪HH‬ابي لإلن‪HH‬اث‬
‫(‪ )148.02‬وب‪HH H‬انحراف معي‪HH H‬اري (‪ )20.16‬حيث أظه‪HH H‬رت النتيج‪HH H‬ة بوج‪HH H‬ود ف‪HH H‬روق ذات دالل‪HH H‬ة إحص‪HH H‬ائية بين‬
‫الجنس‪HH‬ين (ذك‪HH‬ور ‪ ،‬إن‪HH‬اث) ولص‪HH‬الح االن‪HH‬اث‪ ،‬ويفس‪HH‬ر الب‪HH‬احث ه‪HH‬ذه النتيج‪HH‬ة في ض‪HH‬وء نظ‪HH‬رة االن‪HH‬ثى ومفهومه‪HH‬ا‬
‫على أنها تتسم بالمناخ االسري مقارنة لنظرة الرجل ‪ ،‬وتتفق هذه الدراسة م‪H‬ع دراس‪H‬ة (الي‪H‬افع ‪)2011،‬وك‪H‬ان‬
‫من أهم نتائجه وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين في المناخ االسري لصالح االناث‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الهدف الثالث‪ :‬داللة الف‪,‬روق في المن‪,‬اخ االس‪,‬ري ل‪,‬دى طلب‪,‬ة كلي‪,‬ة التربي‪,‬ة تبع‪,‬ا لمتغ‪,‬ير التخص‪,‬ص (علمي‪،‬‬
‫إنساني) ‪:‬‬

‫طبق االختبار التائي لعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين متوسطي عينة كلية التربية على مقياس‬
‫المناخ االسري ‪ ،‬وقد كانت القيمة المحسوبة (‪ )0,55‬أصغر من القيمة الجدولية البالغة (‪ )2.021‬وبدرجة‬
‫حرية (‪ )98‬مما يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بحسب التخصص مستوى داللة (‪)0,05‬‬
‫والجدول رقم (‪ )7‬يوضح ذلك‬

‫الجدول رقم(‪)7‬‬

‫االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين التخصصات العلمية واإلنسانية على مقياس المناخ‬
‫االسري‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العينة‬ ‫التخصص‬


‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫(‪)0,05‬‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬

‫غير دالة‬ ‫‪98‬‬ ‫‪19.34‬‬ ‫‪145.56‬‬ ‫‪50‬‬ ‫علمي‬


‫‪1.98‬‬ ‫‪0.0744‬‬
‫‪19.91‬‬ ‫‪148.48‬‬ ‫‪50‬‬ ‫إنساني‬

‫ظه ‪HH‬ر الوس ‪HH‬ط الحس ‪HH‬ابي للتخص ‪HH‬ص العلمي (‪ ، )145.56‬وب ‪HH‬انحراف معي ‪HH‬اري (‪، )19.34‬وظه ‪HH‬ر الوس ‪HH‬ط‬
‫الحسابي للتخص‪HH‬ص اإلنس‪H‬اني (‪ ، )148.48‬وب‪H‬انحراف معي‪H‬اري (‪ )19.91‬حيث أش‪H‬ارت النت‪H‬ائج بع‪H‬دم وج‪H‬ود‬
‫ف ‪HH‬روق ذات دالل‪HH‬ة إحص ‪HH‬ائية بين التخص ‪HH‬ص (العلمي واإلنس‪HH‬اني) ويفس‪HH‬ر الب‪HH‬احث إن ع‪HH‬دم وج‪HH‬ود ف ‪HH‬روق بين‬
‫االختصاص‪HH‬ات يع‪HH‬ود إلى أس‪HH‬لوب الحي‪HH‬اة والتنش‪HH‬ئة االجتماعي‪HH‬ة وطريق‪HH‬ة التعام‪HH‬ل والبيئ‪HH‬ة المتش‪HH‬ابهة إلى بعض‬
‫فيها أفراد العينة ‪،‬وتتفق مع دراسة‬

‫‪32‬‬
‫ثانيًا‪ -:‬االستنتاجات ‪_:‬‬

‫في ضوء النتائج استنتج الباحث ما يلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬وجود المناخ االسري لدى عينة البحث‪.‬‬

‫‪ -2‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التخصصين (العلمي واإلنساني)‪.‬‬

‫‪ - 3‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين في مستوى المناخ االسري لصالح االناث ‪.‬‬

‫ثالثًا‪:‬التوصيات‪-:‬‬

‫‪ -1‬إرشاد اآلباء واألمهات إلى أفضل األساليب لتكوين مناخ أسري ‪.‬‬

‫‪ -۲‬بث الوعي واالهتمام بأساليب المناح األسري من خالل وسائل اإلعالم المختلفة‪.‬‬

‫تأهيل وتدريب اآلباء واألمهات قبل و بعد ال زواج على كيفي ة التربي ة من أج ل تك وين بيئـة أسـرية يس ودها‬ ‫‪-2‬‬
‫الحب والتفاهم‪ ،‬مما يساعد على نمو أبناء أسوياء بعيدين عن المشاكل واالضطربات النفسية‪.‬‬
‫‪ -٤‬توعية اآلباء واألمهات باألساب التي تؤدي إلى اض طراب المن اخ األس ري وم دى تأثيره ا الخط ر على‬
‫النمو النفسي لألبناء‪ ،‬مما يجعلهم عرضة لالضطرابات النفسية المختلف ة وخصوص ًا الخف اض مس توى األمن‬
‫‪ -5‬إشراك أساتذة علم النفس واالجتماع في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة في إقامة الدورات الوقائية‬
‫والنمائية والعالجية التي تعني بالشأن األسري والنفسي‪.‬‬
‫‪ -6‬إنشاء مراكز لإلرشاد النفسي واألسري في جميع محافظات ‪ ،‬مما يساهم في توعيـة‪.‬‬

‫‪7‬ـ تعزيز حالة المناخ االسري لدى طلبة الجامعة وجعلها تنتقل الى مجاالت الحياة المختلفة من خالل اقامة‬
‫الندوات والمؤتمرات التي تشجع هذه النشاطات المعرفية ‪.‬‬

‫‪8‬ـ يجب توظيف النتيجة االيجابية في اقامة صفوف ذات تنظيم عالي يحتوي على جميع عناصر التنظيم‬
‫المختلفة ‪.‬‬

‫‪9‬ـ تعزيز الدافعية للمناخ االسري للتعلم ‪.‬‬

‫رابعًا‪ -:‬المقترحات‬

‫يقترح الباحث المقترحات التالية‪-:‬‬

‫‪ .‬استكماًال للبحث الحالي تقترح الباحث ما يأتي‪-:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ _1‬اجراء دراسة مماثلة للبحث الحالي على طلبة وطالبات مراحل عمرية أخرى‪.‬‬

‫‪2‬ـ اجراء دراسة ارتباطية بين المناخ االسري وعدد من المتغيرات األخرى ‪,‬كالدافعية وقلق االمتحان ‪,‬‬
‫والتفكير ‪.‬‬

‫‪3‬ـ اجراء دراسات على عينة من طلبة المرحلة اإلعدادية ومقارنة المناخ االسري لديهم‬
‫بالمرحلة الجامعية ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المصادر‬
‫والمراجع‬

‫‪35‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫أحمد‪ ،‬سهير كامل (‪۱۹۹۸‬م)‪ :‬دراسات في سيكولوجية الطفولة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مركر اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -٢‬أحمد‪ ،‬سهم كامل ( م)‪ :‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مركـز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬
‫‪ -۳‬بوقري‪ ،‬مبي كامل (‪ ۱۳۲۹‬هـ)‪ :‬إساءة المعاملة البدنية واإلهمال الوالـدي والطمأنينـة النفسـية واالكتتاب‬
‫لدى عينة من تلميذات المرحلة اإلبتدائية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أم القرى بمك ة‬
‫المكرمة‪.‬‬
‫‪ -٤‬جبر‪ :‬محمد (‪١٩٩٦‬م)‪ :‬بعض المتغيرات الديموغرافية المرتبط باألمن النفسي‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المعلد (‪ ،)۱۰‬ص ص‪۹۵۰-۸۰‬‬
‫‪ - 5‬الحرائ ري‪ ،‬خل ود حس ين (‪٢٠٠٤‬م)‪ :‬المن اخ األس ري وعالقت ه ب القلق في مرحل ة الطفولـة‪ ،‬رسـالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬معهد الدراسات والبحوث التربوية‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪-6‬حسين‪ ،‬طه عبد العظيم (‪٢٠٠٨‬م)‪ :‬إساءة معاملة األطفال النظرية والعالج‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪7‬حس ين‪ ،‬محم ود عط ا (‪۱۹۸۷‬م)‪ :‬مفه وم ال ذات وعالقت ه بمس تويات الطمأنين ة اإلنفعالي ة‪ ،‬مجل ة العلـوم‬
‫االجتماعية بجامعة الكويت‪ ،‬العدد (‪ ،)3‬مجلد (‪ ،)١٥‬ص ص‪106. -۱۰۳‬‬

‫حمزة‪ ،‬جمال مختار (‪۲۰۰۱‬م)‪ :‬سلوك الوالدين اإليذائي للطفل وأثره على األمن النفس ي ل ه‪ ،‬مجلـة علم‬ ‫‪-8‬‬
‫النفس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العدد (‪ ،)58‬ص ص‪-۱۲۸‬‬
‫‪ -۱۰ 1430‬حنفي‪ ،‬علي عب د الن بي‪ ،‬مط ر‪ ،‬عب د الفت اح رجب (‪٢٠٠4‬م)‪ :‬المن اخ األس ري وعالقت ه‬ ‫‪-9‬‬
‫باضطرابات األكل لدى المراهقين المعوقين س معيًا‪ ،‬الم ؤتمر الس نوي الح ادي عش ر لإلرش اد النفس ي‪،‬‬
‫جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬ص ص‪٨٥٢٠ -۷۹۳‬‬
‫الخراشي‪ ،‬ناهد (‪٢٠٠٣‬م)‪ :‬أثر القرآن الكريم في األمن النفسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪ -11‬خلیل‪ ،‬محم د (‪۲۰۰۰‬م)‪ :‬المن اخ األس ري وعالقت ه بالص حة النفس ية لألبنـاء المـراهقين‪ ،‬رسـالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬معهد الدراسات التربوية والبحوث‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪ -۱2‬داود‪ ،‬عبد الباري محمد (‪٢٠٠٤‬م)‪ :‬الصحة النفسية للطفل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -١3‬دهنان‪ ،‬عبد الناصر حسن ضيف هللا (‪۲۰۰۲‬م)‪ :‬مركز السيطرة (الضبط) وعالقته باألمن النفسي ل دة‬
‫طلبة المرحلتين األساسية والثانوية بأمانة العاصمة (صنعاء)‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعـةصنعاء‪.‬‬

‫‪ -١4‬ریزو‪ ،‬جوزيف ف‪ ،‬زاب ل‪ ،‬روب رت ـ م)‪ :‬تربي ة األطف ال والم راهقين المض طربين س لوكيًا (النظري ة‬
‫والتط بيق) الج زء األول‪ ،‬ترجم ة الش خص‪ ،‬عب د العزي ز‪ ،‬الس رطاوي‪ ،‬زيـدان أحمـدالعين‪ ،‬دار الكت اب‬
‫الجامعي‪.‬‬

‫‪ -15‬زاید‪ ،‬نبیل محمد (‪۲۰۰۸‬م)‪ :‬اس تخبار االن دماج األس ري ألطف ال م ا قب ل المدرسـة‪ ،‬القـاهرة‪ ،‬مكتب ة‬
‫النهضة المصرية‪.‬‬

‫‪ -۱7‬زیدان‪ ،‬محمد مصطفی (‪۱۹۹۷‬م)‪ :‬النمو النفسي للطفل والمراهق وأسس الصـحة النفسـية‪ ،‬ليبي ا‪ ،‬كلي ة‬
‫اللغة العربية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬منشورات الجامعة الليبية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -18‬س ليمان‪ ،‬إين اس محم د (‪۲۰۰۳‬م)‪ :‬المن اخ األس ري وعالقت ه بإش باع الحاجـات النفسـية لألبنـاء‬
‫المراهقين‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬معهد الدراسات التربوية والبحوث‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪ -19‬السهلي‪ ،‬عبد هللا حميد (‪٢٠٠٥‬م)‪ :‬األمن النفسي وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى طالب رعاية اآليتام‬
‫بالرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا بأكاديمية نايف العربيـة للعلـوم األمنية‪.‬‬

‫‪ -٢0‬الشربيني‪ ،‬زكريا أحمد‪ ،‬دمنهوري‪ ،‬رشاد ص الح‪ ،‬مطحن ة‪ ،‬الس يد خال د (‪۲۰۱۰‬م)‪ :‬مسـارات إلى علم‬
‫النفس المفاهيم والمبادئ واألسس‪ ،‬جدة‪ ،‬مكتبة الشقري‪.‬‬

‫‪ -٢1‬الشهري‪ ،‬عبد هللا محمد (‪۲۰۰۸‬م)‪ :‬إساءة المعاملة المدرسية وعالقتها باألمن النفس ي ل دى عينـة من‬
‫تالميذ المرحلة اإلبتدائية بمحافظ الطائف‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربيـة‪ ،‬جامعـة أم القرى‪.‬‬

‫‪ -22‬العزة‪ ،‬سعيد حس ني (‪٢٠٠٠‬م)اإلرش اد األس ري نظريات ه وأس اليبه العالجي ةعمان‪ ،‬مكتب ة دار الثقاف ة‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -23‬غانم‪ ،‬محم د حس ن‪ ،‬القلي وبي‪ ،‬خال د محم د (‪۲۰۱۱‬م)‪ :‬علم نفس النم و‪ ،‬ج دة‪ ،‬خ وارزم العلمي ة‪-43 .‬‬
‫غ ائم‪ ،‬محم د حس ن‪ ،‬القلي وبي ‪ ،‬خال د محم د (‪۲۰۱۱‬م)‪ :‬مقدم ة في علم النفس االجتم اعي‪ ،‬جـدة‪ ،‬خ وارزم‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪ -24‬فهيم‪ ،‬كلير (‪١٩٨٠‬م)‪ :‬أوالدن ا واألم راض النفس ية‪ ،‬مجل ة دار الهالل‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬الع دد (‪ ،)٣٥٣‬ص (‬
‫‪353‬‬

‫‪ -25‬قندیل‪ ،‬س لوى محم د عب د الغ ني (‪٢٠٠٣‬م)‪ :‬المن اخ األس ري كم ا يدرك ه األبن اء وعالقت ه بالمس ئولية‬
‫االجتماعية لدى عينة من تالميذ المرحلة اإلعدادية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعـة‬

‫‪:‬المصادر االجنبية‬

‫‪1- Cousins, Carolyn (2004):" When is it serious enough? The protection of‬‬
‫‪children of parents with a mental health problem, tough decisions and‬‬
‫‪avoiding a 'martyred' child", Australian e, Journal for the Advancement of‬‬
‫‪Mental Health, 2,59-66. 6‬‬
‫‪2- 2- Davies, Patrick, woitach, Meredith (2008): Children's Emotional Security‬‬
‫‪in the Interparental Relation ship. Current Direction in Psychological‬‬
‫‪Science, 17. 4,269-274.‬‬
‫‪3- 3- Ditommaso, E, Brannen-Menulty, C. Ross,L, Burgess, M(2003):‬‬
‫‪"Attachment styles, social skills and Loneliness in young adults". Journal of‬‬
‫‪personality and individual differences, 35, 303-312.‬‬
‫‪4- 4 Kouros,Chrystyna, Merrilees, Christina, Cummings, Mark(20 08): Marital‬‬
‫‪Conflict and childrens Emotional Security in the context of parental‬‬

‫‪37‬‬
‫المالحق‬

‫‪38‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ملحق (‪)1‬‬

‫أسماء الخبراء وتخصصاتهم مرتبة بحسب اللقب العلمي والحروف الهجائية‬

‫مكان العمل‬ ‫التخصص‬ ‫االسم‬ ‫ت‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫علم النفس التربوي‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د وليد قحطان‬ ‫‪-1‬‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫علم النفس التربوي‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د فؤاد‬ ‫‪_2‬‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫علم النفس التربوي‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د امجاد‬ ‫‪-3‬‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫مناهج وطرق تدريس‬ ‫م‪.‬م مهند‬ ‫‪-4‬‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫مناهج وطرق تدريس‬ ‫م‪.‬م علي‬ ‫‪-5‬‬

‫الجامعة العراقية ‪/‬كلية التربية‬ ‫مناهج وطرق تدريس‬ ‫م‪.‬م نضال‬ ‫‪_6‬‬

‫‪39‬‬
‫ملحق رقم (‪)2‬‬

‫مقياس المناخ االسري بصيغته األولية‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الجامعة العراقية‬
‫كلية التربية‬
‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬
‫الدراسات األولية‬

‫م‪ /‬استبانه اراء المحكمين في صالحيه مقياس المناخ االسري‬


‫الى االستاذ‪...................................................... ........................‬المحترم‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته وبعد‪.‬‬

‫يروم الباحث اجراء دراستها الموسومة ب(المناخ االسري) ولتحقيق اهداف البحث تبنا الباحث مقياس المناخ االسري‬
‫من قبل (فاطمة البدراني ) والمطبق على جامعة الموصل علما ان االختبار بصيغته النهائية مكون من خمس بــدائل مــوزع‬
‫على ‪ 39‬موقف يمثل المناخ االسري واالخـر اليمثلــة ويعطي التصـحيح (‪ )1‬للبـديل الــذي يقيس المنـاخ االســري (وصـفر)‬
‫للبديل الذي اليقيسه على المستجيب اختيار البديل المناسب ثم تتوضح تفاصيل المكونات في مضمون المقياس وذلــك لرؤيــة‬
‫انها مالئمة لبيئة البحث اعتمـد على تعريـف(خليـل ‪ ))2006‬الـذي عرفـه بانـه‪ :‬هـو الشـكل العـام الـذي يطلـق على االسـرة‬
‫ويشتمل جميع جـوانب الحيـاة االسـرية من اسـاليب المعاملـة الوالديـة وطريقـة اشـباع الحاجـات سـواء االوليـة او الثانويـة‬
‫وتوزيع المسـؤليات تبعـا لـدور كـل فـرد في االسـرة والـتي يكـون لهـا انعكـاس او تـاثير على دوافعهم وسـلوكهم ‪( .‬خليـل‪,‬‬
‫‪ ,2006,486‬ونظرا لما تتمتعون به من خبرة علمية في ميدانكم التخصصي ‪ ,‬ولثقة الباحث بمــا تتمتعــون بــه من خــبرة‬
‫وتجربة في هذا المجال ولثقته بانكم لن تبخلوا بما لديكم ’ واالستفادة في رائيكم فيما اذ كـانت هـذه الفقـرات صـالحة لقيـاس‬
‫ما اعدته لقياسه ام غير صالحه واجراء التعديالت التي ترونها مناسبة‪...............‬ولكم الشكروالتقدير‪.‬‬

‫المشرفة‪ :‬نورس عدنان‬ ‫الباحث ‪ :‬انور محمود علي‬

‫التعدي‬ ‫غير‬ ‫صالحة‬ ‫الفقارت‬ ‫ت‬


‫ل‬ ‫صالحة‬
‫یتوفر الهدوء داخل اسرتي‬ ‫‪١‬‬

‫تفاوت المستوى العلمي لوالدي‬ ‫‪٢‬‬


‫یسبب مشاكل في االسرة‬
‫اسرتي كبیرة الحجم تؤثرعلى دارستي‬ ‫‪٣‬‬

‫‪40‬‬
‫ضیق المنزل وعدم توفر مكان مالئم‬ ‫‪٤‬‬
‫للد ارسة‬
‫اشعربالضغط النفسي نتیجة عملي‬ ‫‪٥‬‬
‫ودارستي‬
‫اشارك عائلتي باعمال منزلیة مرهقة‬ ‫‪٦‬‬

‫یعیش اخوتي في جو من الغیرة فیما‬ ‫‪٧‬‬


‫بینهم‬
‫تلتزم اسرتي باداء الواجبات الدینیة‬ ‫‪٨‬‬
‫كلها‬
‫تتعامل اسرتي معي باسلوب‬ ‫‪٩‬‬
‫یسبب لي الخجل والتجریح‬
‫الحاجات التي توفرها االسرة التتفق‬ ‫‪١٠‬‬
‫مع رغبتي‬
‫تشجیع اسرتي ابناءها على استراق‬ ‫‪١١‬‬
‫السمع ونقل الكالم‬
‫یفرض الوالدان آ ارئهما ویعتقدان‬ ‫‪١٢‬‬
‫بصحتها‬
‫عـدم اتاحـة الحریـة فـي اختیـار‬ ‫‪١٣‬‬
‫التعلـیم او المهنـة التـي ارغـب بها‬
‫تهتم اسرتي بالثقافة وتوفیر الكتب‬ ‫‪١٤‬‬
‫الثقافیة‬
‫عدم السماح بالمشاركة في المواقف‬ ‫‪١٥‬‬
‫االجتماعیة والمناسبات‬
‫تـدخل اشـخاص ضـمن اسـرتي‬ ‫‪١٦‬‬
‫(الجـد والجـدة) فـي شـؤون االسرة‬
‫تضع اسرتي حوافز لتشجیع االبناء‬ ‫‪١٧‬‬
‫للعمل والد ارسة‬
‫یمیز والدَي في معاملتي مقارنة‬ ‫‪١٨‬‬
‫باخوتي‬
‫والداي یستهینان بمشاعرنا وحاجیاتنا‬ ‫‪١٩‬‬

‫غیر معروف من هو المسؤول في‬ ‫‪٢٠‬‬


‫اسرتي‬
‫تهدد المشاكل والخالفات استقرار‬ ‫‪٢١‬‬
‫اسرتي‬

‫‪41‬‬
‫نحل المشاكل العائلیة بصورة ودیة‬ ‫‪٢٢‬‬

‫الحوار المتبادل مبدءنا في اتخاذ أي‬ ‫‪٢٣‬‬


‫قرار في االسرة‬
‫تعمل االسرة كوحدة واحدة لرفع‬ ‫‪٢٤‬‬
‫مستواها االقتصادي‬
‫دخل اسرتي غیر كافي لسد اغلب‬ ‫‪٢٥‬‬
‫احتیاجاتنا‬

‫النصح واالرشاد اساس التوجیه داخل‬ ‫‪٢٦‬‬


‫اسرتي‬
‫تلتزم اسرتي بالتقالید واالعراف‬ ‫‪٢٧‬‬
‫االجتماعیة‬
‫تسود االنانیة وحب الذات بین افراد‬ ‫‪٢٨‬‬
‫اسرتي‬

‫‪42‬‬
‫ملحق رقم (‪)3‬‬

‫مقياس المناخ االسري بصيغته النهائية‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الجامعة العراقية‪/‬كلية التربية‬

‫قسم العلوم التربوية والنفسية‬

‫الدراسات األولية‬

‫عزيزي المستجيب ‪ .........‬عزيزتي المستجيبة‬

‫يس‪HH‬تهدف الب‪HH‬احث إلى إج‪HH‬راء دراس‪HH‬ة علمي‪HH‬ة‪ ،‬وتض‪HH‬ع بين ي‪HH‬ديك مجموع‪HH‬ة من الفق‪HH‬رات وق‪HH‬د وض‪HH‬عت إم‪HH‬ام ك‪HH‬ل‬
‫فقرة (‪)5‬بدائل‪،‬المطلوب منك إن تقرأ كل فقرة بعناية واإلجابة عنها بدقة وان تض‪HH‬ع عالم‪HH‬ة (√)تحت الب‪HH‬ديل‬

‫‪43‬‬
‫الذي يناسبك‪،‬علما إن إجابتك هذه لألغراض البحث العلمي وال يطلع عليها سوى الب‪HH‬احث‪ ،‬فال حاج‪HH‬ة لكتاب‪HH‬ة‬
‫االسم ‪ .‬راجين عدم ترك إي فقرة من دون إجابة ‪.‬‬

‫مث ‪HH‬ال يوض ‪HH‬ح كيفي ‪HH‬ة اإلجاب ‪HH‬ة‪ -:‬ي ‪HH‬رجى تفض ‪HH‬لك بوض ‪HH‬ع عالم ‪HH‬ة (√) في المرب ‪HH‬ع المقاب ‪HH‬ل لب ‪HH‬ديل ال ‪HH‬ذي يمث ‪HH‬ل‬
‫اختيارك‬

‫ابدا‬ ‫نادرا‬ ‫احيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫الفقارت‬ ‫ت‬


‫یتوفر الهدوء داخل اسرتي‬ ‫‪١‬‬

‫تفاوت المستوى العلمي لوالدي‬ ‫‪٢‬‬


‫یسبب مشاكل في االسرة‬
‫اسرتي كبیرة الحجم تؤثرعلى دارستي‬ ‫‪٣‬‬

‫ضیق المنزل وعدم توفر مكان مالئم‬ ‫‪٤‬‬


‫للد ارسة‬
‫اشعربالضغط النفسي نتیجة عملي‬ ‫‪٥‬‬
‫ودارستي‬
‫اشارك عائلتي باعمال منزلیة مرهقة‬ ‫‪٦‬‬

‫یعیش اخوتي في جو من الغیرة فیما‬ ‫‪٧‬‬


‫بینهم‬
‫تلتزم اسرتي باداء الواجبات الدینیة‬ ‫‪٨‬‬
‫كلها‬
‫تتعامل اسرتي معي باسلوب‬ ‫‪٩‬‬
‫یسبب لي الخجل والتجریح‬
‫الحاجات التي توفرها االسرة التتفق مع‬ ‫‪١٠‬‬
‫رغبتي‬
‫تشجیع اسرتي ابناءها على استراق‬ ‫‪١١‬‬
‫السمع ونقل الكالم‬
‫یفرض الوالدان آ ارئهما ویعتقدان‬ ‫‪١٢‬‬
‫بصحتها‬
‫عـدم اتاحـة الحریـة فـي اختیـار‬ ‫‪١٣‬‬
‫التعلـیم او المهنـة التـي ارغـب بها‬

‫‪44‬‬
‫تهتم اسرتي بالثقافة وتوفیر الكتب‬ ‫‪١٤‬‬
‫الثقافیة‬
‫عدم السماح بالمشاركة في المواقف‬ ‫‪١٥‬‬
‫االجتماعیة والمناسبات‬
‫تـدخل اشـخاص ضـمن اسـرتي (الجـد‬ ‫‪١٦‬‬
‫والجـدة) فـي شـؤون االسرة‬
‫تضع اسرتي حوافز لتشجیع االبناء‬ ‫‪١٧‬‬
‫للعمل والد ارسة‬
‫یمیز والدَي في معاملتي مقارنة باخوتي‬ ‫‪١٨‬‬

‫والداي یستهینان بمشاعرنا وحاجیاتنا‬ ‫‪١٩‬‬

‫غیر معروف من هو المسؤول في‬ ‫‪٢٠‬‬


‫اسرتي‬
‫تهدد المشاكل والخالفات استقرار‬ ‫‪٢١‬‬
‫اسرتي‬
‫نحل المشاكل العائلیة بصورة ودیة‬ ‫‪٢٢‬‬

‫الحوار المتبادل مبدءنا في اتخاذ أي‬ ‫‪٢٣‬‬


‫قرار في االسرة‬
‫تعمل االسرة كوحدة واحدة لرفع‬ ‫‪٢٤‬‬
‫مستواها االقتصادي‬
‫دخل اسرتي غیر كافي لسد اغلب‬ ‫‪٢٥‬‬
‫احتیاجاتنا‬

‫النصح واالرشاد اساس التوجیه داخل‬ ‫‪٢٦‬‬


‫اسرتي‬
‫تلتزم اسرتي بالتقالید واالعراف‬ ‫‪٢٧‬‬
‫االجتماعیة‬
‫تسود االنانیة وحب الذات بین افراد‬ ‫‪٢٨‬‬
‫اسرتي‬
‫یستخدم والدَي القسوة معي‬ ‫‪29‬‬

‫تتصف اسرتي بعدم العدالة في توزیع‬ ‫‪30‬‬


‫المصروف بین اخوتي‬

‫‪45‬‬
‫تشعرني عائلتي باني مراقب‬ ‫‪٣1‬‬

‫تسمح العائلة بتدخل اشخاص من‬ ‫‪٣2‬‬


‫خارج االسرة في شؤنها‬
‫یزعجني مقارنتي بابناء االقارب‬ ‫‪٣3‬‬
‫والجیران‬
‫یسود حب الذات جو اسرتي‬ ‫‪٣4‬‬

‫تتأثر د ارستي بالشجار بین اف ارد‬ ‫‪٣5‬‬


‫اسرتي‬
‫یسلك والدي طریقًا غیر صحیحة في‬ ‫‪٣6‬‬
‫الضغط علَي بالدارسة‬
‫تدخل االسرة في اختیار‬ ‫‪37‬‬
‫شریك(شریكة)حیاتي‬
‫النقد الالذع من االخوة واالخوات‬ ‫‪38‬‬
‫والسخریة‬

‫قطع عالقات االسرة مع االقارب‬ ‫‪39‬‬


‫والجيران‬

‫‪Summary of the research :-‬‬

‫‪46‬‬
The current research aimed to study (Family climat among students of
the College of Education) at the Iraqi University for the academic year
2020-2021.
The researcher identified her research problem with the following question:
1- What is the level of cognitive self-regulation for university students? 2-
Are there statistically significant differences among the sample members
due to the variable (gender, specialization)?
To achieve the research objectives
Recognition :-
1- Family climat among students of the College of Education.
2- Family climat among students of the College of Education by gender.
3- Cognitive self-regulation among students of the College of Education by
specialization
In the current research, the descriptive approach was used to describe the
class of the studied society, where the size of the community in the College
of Tarmiyah Education (1982) was divided into the departments of the
College of Science and Humanity. ) And after using the statistical means
represented (percentage law, t-test for two independent samples, Pearson
correlation coefficient, Cronbach's alpha equation, t-test for one sample).
The results were as follows:-
1. The existence of Family climat among students of the College of
Education.
2. There are statistically significant differences in the sexes and in favor of
females.
3. There are no statistically significant differences according to
specialization. In light of the findings of the research, the researcher
presented some recommendations and suggestions.

47
The Republic of Iraq

Ministry of Higher Education and Scientific Research

Iraqi University / Faculty of Education - Tarmiya

Department of Educational and Psychological Sciences

FAMILY CLIMAT –AMONG STUDENTS OF THE


IRAQI UNIVERSITY COLLEGE OF EDUCATION
Research presented to the Department of Educational and Psychological
Sciences, which is one of the requirements to obtain a bachelor's degree
in the Faculty of Education - Tarmiya / Iraqi University, educational and
psychological sciences

Submitted by the student

Anwar Mahmoud Ali

SUPERVISION

M.M :Nawras Adnan

1442 Baghdad 2021

48

You might also like