Professional Documents
Culture Documents
المناخ الاسري انور
المناخ الاسري انور
أ
2021م 1442هـ
﴿ُه َو اَّلِذ ي َخَلَقُكْم ِمْن َنْفٍس َواِح َدٍة َوَجَعَل ِمْنَه ا َز ْو َجَه ا ِلَيْس ُكَن ِإَلْيَه ا﴾
ب
إقرار المشرف
التوقيع
المشرفة :م.م نورس عدنان
2021 / / التاريخ
ت
التوقيع:
أ.د.عبد الرزاق محسن سعود
رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية
/ / التاريخ
نش,,هد انن,,ا اعض,,اء لجن,,ة المناقش,,ة ,ق,,د اطلعن,,ا على البحث الموس,,وم ب(المن,,اخ
االسري لدى طلبة الجامعة العراقية /كلية التربية) ,وناقشنا الطالب(انور محمود
علي) في محتويات ,,ه وفيم ,,ا يتعل ,,ق ب ,,ه ووج ,,دنا بان ,,ه ج ,,دير ب ,,القبول لني ,,ل درج ,,ة
.
التوقيع: التوقيع:
االسم: االسم:
عضوًا عضوًا:
التوقيع: التوقيع:
ث
االسم: االسم :م.م نورس عدنان
عضوًا عضوًا:
اإلهداء
إلى منارة العلم واالمام المصطفي إلى األمي الذي علم العالمين إلى سيد
الخلق إلى رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم .إلى الينبوع
الذي ال يمل العطاء إلى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة من قلبها إلى
والدتي العزيزة .
إلى من سعى وشقى ألنعم بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشئ من أجل
دفعي في طريق النجاح الذي علمني أن أرتقي سلم الحياة بحكمة وصبر
إلى والدي العزيز................
إلى من سرنا سويًا ونحن نشق الطريق معًا نحو النجاح واإلبداع إلى من
تكاتفنا يدأبيد ونحن نقطف زهرة وتعلمنا إلى اصدقائي وزمالئي .إلى من
علمونا حروفا من ذهب وكلمات من درر وعبارات من أسمى وأجلى
عبارات في العلم إلى من صاغوا لنا علمهم حروفا ومن فكرهم منارة تنير
لنا سيرة العلم والنجاح إلى أساتذتنا الكرام......................
ج
شكر وتقدير
ح
المبذولة من قبل أساتذتنا الكرام في الجامعة لتوفير أفضل بيئة
لتدريس في أفضل األحوال التي تالئم طلبة العلم.
انور محمود
استهدف البحث الحالي دراسة (المناخ االسري لدى طلبة كليHة التربيHة) في الجامعHة العراقيHة
للعام الدراسي . 2021-2020
-1ما مستوى المناخ االسري لدى طلبة الجامعة؟ -2هل توجد فروق ذات داللة إحصائية ل دى
أفراد العينة تعزى لمتغير(الجنس ،التخصص)؟
اس HHتعملت في البحث الح HHالي المنهج الوص HHفي لوص HHف طبق HHة المجتم HHع الم HHدروس حيث ك HHان
حجم المجتم HHع في كلي HHة التربي HHة الطارمي HHة ( )1982ط HHالب وطالب HHة م HHوزعين على أقس HHام الكلي HHة
خ
العلمية واإلنسHانية .وقHHد تم اختيHار عينHة قHHدرها ( )100طHالب وطالبHة طبHق عليهم أداة المعHرفي
التي أعدها(خليل ) 2006:وبعد استعمال الوسائل اإلحصائية المتمثلHة (قHHانون النسHبة المئويHة،
االختبار التائي لعينتين مستقلتين ،معامل ارتباط بيرسون ،معادلHة كرونبHاخ ألفHا ،االختبHار التHائي
لعينة واحدة) .وكانت النتائج كما يلي -:
.3ال توجHHد فHHروق ذات داللHHة إحصHHائية وبحسHHب التخصHHص .وفي ضHHوء النتHHائج الHHتي توصHHل
إليها البحث قدم الباحث بعض التوصيات والمقترحات.
ثبت المحتويات
الصفحة الموضوع
ج اإلهداء
د
ز ثبت المالحق
6
الفصل الثاني :إطار نظري ودراسات سابقة
7
أوًال -:المحور األول -:اإلطار النظري
ذ
17
الفصل الثالث :منهجية البحث وإ جراءاته
33 االستنتاجات
33 التوصيات
33 المقترحات
34-37 المصادر
37-46 المالحق
ر
ثبت الجداول
20 النسبة المئوية ألراء الخبراء حول صالحية فقرات اختبار 3
مقياس ( المناخ االسري)
27 متوسطات درجات طلبة كلية التربية على مقياس المناخ 6
االسري وانحرافتها والقيم التائية
28 االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين الذكور 7
واإلناث على مقياس المناخ االسري
ثبت المالحق
38 أسماء المحكمين على صالحية فقرات مقياس المناخ االسري. ١
ز
40-42 مقياس المناخ االسري بصيغته األولية . ٢
س
الفصل األول
التعريف بالبحث
اوًال :مشكلة البحث
ثانيًا :أهمية البحث
ثالثًا :أهداف البحث
رابعًا :حدود البحث
خامسًا :مصطلحات البحث
1
الفصل االول
التعريف بالبحث
مشكلة الدراسة:
أشار علماء التحليل النفسي إلى أهمية الخبرات األسرية األولى في س لوك األبن اء واتجاه اتهم ،وال تي
وديناميا .فاألسرة السعيدة
ﹰ لها تأثير هام في نموهم النفسي واالجتماعي ،وتكوين شخـصياتهم وظيفيا
ﹰ
تع د بيئ ة نفس ية ص حية للنم و الـسوي وتـؤدي إلـى س عادة األبن اء وص حتهم النفس ية ،أم ا األس رة
المض طربة تع د بيئ ة نفس ية س يئة للنم و ،فهي تك ون بمثاب ة مرت ع خص ب لالنحراف ات الس لوكية
واالضـطرابات النفـسية واالجتماعيـة (زهران .)١٧ :١٩٧٨،وقد تبين أن طبيعة ما يخبره الطفل من
سليما أم ال (رشيد
نفسيا ﹰﹰ ﹰ عالقات في كنف أسرته هي التي تحدد وإلى حد كبير ما إذا كان سينمو نموا
.)١٩٩٥،
ﹰ لم ا يخ بره إذ أن أساس الصحة النفسية كما يرى علماء علم النفس قـائم علـى االرتبـاط النفس ي وفق ا
الطفل من عالقة حميمة ودائمة مع أفراد أسرته ،إذ يجد الطفـل في مثل هذه العالق ة اإلش باع لحاجات ه
ﹰ عدي دة له االنفسية كما تكون هذه العالقة مليئة بالخبرات التي يكونها في بداية حيات ه ثم تأخ ذ أش كاال
تأثيرها الكبير في عالقاته مع أفـراده وفي عالقاته المستقبلية مع اآلخرين (.)Stagier, 1974: 90
والحقيقة أن المناخ األسري الذي ينطوي على الدفء واالس تقرار ق د يك ون عام ل إس ناد للف رد وه و
يواجه ضغوط الحياة وعلى النقـيض مـن ذلـ ك فالمنـاخ األسـري المضطرب قد يتح ول إلى مح رض
بطريقة غير مباشرة على دفع الفـرد علـى خـرق المعايير وعدم االلتزام به ا (حس ن،)٢٦٣ :٢٠٠١ ،
وعندما تفشل األسرة فـي تـوفيرالمناخ األسري الذي يساعد على تعليم أفرادها كيف يحقق ون التـوازن
ﹰ لمختل ف بـين الحاجـات االتصالية باآلخرين والحاجا ت االس تقاللية ل ديهم ف إن الب اب يك ون مفتوح ا
صور االتصال الخاطئ والذي ينتهي باضطراب جو األسرة وتحويله ا لب ؤرة مول دة لالض طراب ب ل
وإصابة بعض أفرادها باالضطراب الواضح الصريح (كفافي .)١٥٩ :١٩٩٩،
وعليه ،تكمن مشكلة الدراس ة الحالي ة في محاول ة الكش ف عن طبيع ة ال عالق ة بين المن اخ األس ري
وبعض مظاهر الصحة النفسية .ومن ثم ،تحاول الدراسة اإلجابـة عـن التساؤل التالي:
-ما العالق ة بين المن اخ األس ري وبعض المتغ يرات لـدى طـالب وطالب ات الجامع ة العراقي ة /كلي ة
التربية
هدف الدراسة: -
هدفت الدراسة الكشف عن طبيعة ال عالقة بين المناخ األسري وبعـض المتغيرات لدى مجموعة من
طالب وطالبات الجامعة العراقية /كلية التربية.
وتعـد مرحلـة الشـباب مـن مراحـل النمـو المهمـة فـي حیـاة الفـرد ،فهـي تشـیر إلـى فتـرة االنتق ال
من ط ور االعتم اد على الراش دین إلى طـور االعتمـاد علـى الـنفس وبنـاء مسـتقبلهم العلمـي
واالجتماعي .
لـذا فـإن نـوع العالقـات التـي تـربط بـین األبنـاء واآلبـاء تلعـب دوًار مهمـًا فـي تحدیـد درجـة تكیفـه
وسـلوكه خـارج نطـاق األسـرة .باعتبـار األسـرة هـي بیئـة الفـرد الخاصـة التـي تـؤثر فـي شخصیته
وسلوكه إیجابًا أو سـلبًا والبـد أن تكـون األسـرة متماسـكة فـإن الخلـل األسـري والتفكـك هـو بدایة
انحراف السلوك بین أفرادها وخاصة األبناء الشباب ویـتم ذلـك مـن خـالل حـدوث النفـور بـین أف راد
األسـرة وعـدم االتفـاق فـي مـا بیـنهم أو الخصـومة والمشـاجرة بـین الـزوجین فیعـیش األبنـاء فـي
جـو ملـيء بالضـغائن والخصـومات فینفـرون مـن البیـت لیبتعـدوا عـن جـو التشـاحن وهـم یشـعرون
بالحرم ان النفسـي والعـاطفي والروحـي فیـنعكس علـى سـلوكهم ویكـون أكثـر عرضـة
لالنحـراف .وقـد أشـارت الدراسـات إلـى أن معظـم االنحرافـات السـلوكیة واالضـطرابات النفسـیة
هـي مـردود حتمـي لمناخ أسري مضطرب وأن العالقة الوجدانیة الخاص ة بین إالم و األب وبینهمـا
وبـین األوالد تؤكـد مـدى االیجابیـة فـي النمـو أالنفعـالي والعقلـي واالجتمـاعي لألبنـاء وتتركـز
أهمیـة األسـرة علـى مـدى نجاحه ا في بن اء الجه از ألقیمي والنفس ي واالخالقي لألبن اء (.محم ود ،
: ٢٠٠٥انترنیت)وقـد كشـفت الد ارسـات العربیـة واألجنبیـة اآلثـار السـلبیة الضـطراب البیئـات
األسـریة والتصـدع األسـري علـى سـلوك األبنـاء إذ تبـین أن األفـراد الـذین ینشـؤون داخـل جـو
أسـري غیـر مستقر یعانون مشكالت انفعالیة وسلوكیة واجتماعیة ( .أحمد . )٢٣٢ : ٢٠٠١ ،
ویشـیر القوصـي ( )١٩٧٥إلـى دراسـة قامـت علـى ( )٣٠٠حالـه مـن حـاالت اإلحـداث الجـانحین
والمشـردین ،إن ( )% ٧٥مـن هـذه الحـاالت ترجـع رجوعـًا مباشـرا إلـى انهیـار صـرح األس رة.
(هرمز ،یوسف )٧٢٦ :١٩٨٨ ،ومن خالل نتائج البحـوث والدراسـات یتضـح إن الخلـل الذي یصیب
بناء األسرة ویصیب نظامها یعد من أهم أسباب االنحراف وعدم التكیـف االجتمـاعي لألبنـاء إضـافة
إلـى فسـاد الطـرق التـي تتبعهـا فـي التنشـئة االجتماعیـة لألبنـاء ،وتـأثیر العوامـل المادیـة التـي
تـؤدي إلـى تصـدع األسـرة والتـي ینـتج عنهـا فـي الغالـب احتـدام الصـراع بـین الوالـدین وغیـاب
إالم واألب عضـویًا ووجـدانیًا عـن أبنـائهم أمـا مـن الناحیـة النفسـیة تظهـر عوامـل أالنحـالل داخ ل
األسرة مثل القدوة السیئة والعادات الضارة للوالدین وضعف الوازع الدیني أو التربیة بأسالیب خاطئـة
(محمـود : ٢٠٠٥ ،انترنیـت) هـذا مـا أشـارت إلیـه د ارسـة الزوبعـي وٕاسـكندر ( )١٩٧٢إذ أك دت
أن أكثر من نصف الطلبة یرغبون في التحـرر مـن سـلطة األسـرة و ( )% ٦٣یتضـایق مـن تـدخل
الكبـار فـي شـؤونه ،كمـا أظهـرت الدراسـة أن نصـف أفـراد العینـة یـرى أن اإلبـاء یقیـدون حریتهم
ویفرضون آ ارءهم ویعاملونهم كأطفال ویرى ( )% ٨٠منهم بأن ه یجب أن تقتص ر مس ؤولیه اآلب اء
3
على إبداء الراي والنصح( .الزوبعي ونجیب )٢١-٣١ : ١٩٧٢ ،وب الرغم من اقتن اع اآلب اء بوج وب
ترك االبناء یتعلمون بانفسهم والنفسهم اال في بعض المواقف ،فاننا نجـد اآلبـاء مـدفوعین الى التدخل
في حیاة ابنائهم بعوامل خفیة الشعوریة خارجة عن ارادتهم ،فبعض اآلبـاء یتـدخل فـي ك ل ص غیرة
وكب یرة فـي حیـاة أبنائـه ،فیرتبـون لهـم مواعیـد عملهـم ،ومواعیـد ارحـتهم ،وطریقـة انفـاق
نقـودهم ،ولـون المالبـس التـي یختارونهـا ،واالصـحاب الـذین یخرجـون معهـم ،ونـوع التعلـیم الـذي
یختارونه الى غیر ذلك .
واالبناء الذین ینشو‘ون في هذا الجـو یكبـرون متصـفین بـالتردد وضـعف الشخصـیة وعـدم الق درة
على القطع براي في موقف مـا ،وذلـك النهـم لـم یتـدربوا علـى ذلـك ،إذ إن هنـاك مـن یفكـر لهم
باستمرار ویخشى االباء اذا تركو ابنائهم یفكرون ألنفسهم أن یخطئوا ،ولكنهم ینسون ان الم رء یـتعلم
مـن خطئـه ،ویكفـي ان یكـون مـوقفهم ازاءهـم موقـف ارشـاد ( .القوصـي )١٧٣-١٧٠، ١٩٥٢ :
ویتـأثر األبنـاء بالبیئـة األسـریة فـإذا أهملـت األسـرة فـي قیامهـا بوظائفهـا نحـو أبنائهـا فقـد ه دمت
اللبنات التي یقـوم علیهـا الوجـود االجتمـاعي (،محمـود : ٢٠٠٥،انترنیـت) والمنـاخ األسـري فـي
وقتنـا الحاضـر أصـبح أكثـر تعقیـدًا وتبـدًال ،فهـو معقـد مـن جمیـع نواحیـه المادیـة واالجتماعیـة
والروحیة ،وس رعة التغی ارت ال تي ط أرت علیة حیث أن ه طب ع بط ابع الحض ارة والتكنولوجیة
الحدیثـة التـي دخلـت بصـورة فجائیـة وسـریعة إلـى كـل أسـرة ،هـذا ممـا جعـل المنـاخ األسـري
أصـعب مراسـًا وأعسر مجاراًة مما كان علیه في السابق .
إضـافة إلـى تعـدد متطلبـات الحیـاة كثـرة المشـاكل واألزمـات التـي تمـر بهـا األسـرة فـي مجتمعن ا
ومالها من تأثیر في بناء شخص یة أبنائن ا وس لوكیاتهم المس تقبلیة ازدت الحاج ة للبحث فـي مث ل ه ذا
الموضوع ،لكي یتم بذل الجهود من قبل المـربین والمرشـدین فـي توجیـه الفـرد واألسـرة فـي س بیل
اإلسهام بتكییفه وفقًا لمقتضیات بیئته األسریة .من خالل تهیئة مناخ أسري سلیم
حدود الدراسة:
يتححد البحث الحالي بطلبة الجامعة العراقية كلية التربية للع ام الدراس ي 2021-2020وللدراس تين
الصباحية والمسائية
تحديد المصطلحات:
أوًال :المناخ االسري:
-عرفه حافظ :١٩٩٧
انه الجو الذي ينمو فيه الطفل ،وتتشكل من خالل ه المالمح االولى للشخص ية وه و مص در االش باع
لحاجاته واستثمار طاقاته وتنميتها ،وفي سياقه يتعرض الطفل لعملية التنشئة االجتماعية وفقًا الس اليب
معينة ،ويشعر بردود االفعال المباشرة تجاه محاوالته االولى للتج ريب وتك وين شخص ية مس تقلة له ا
طابعها واهدافها الخاصة( .حافظ - )٢٣ :١٩٩٧ ،كما عرفه كفاني :١٩٩٩
4
ان مفهوم المناخ األسري يتحدد بالعالقات من أس اليب س وية في التعام ل م ع الش خص وفقًالص فاته
االنسانية مقابل اساليب غير سوية في التعامل مع الشخص كشيء وكأداة لتحقيق االهداف.
هو مجموعة التفاعالت القائمة بين افراد االسرة ،والتي تتمثل في طبيعة العالقات السائدة ،واس لوب
اشباع الحاجات االساسية ،وكيفية حل النزاعات ال تي تح دث بينهم ،وت ؤثر ب ذلك في س لوك ك ل منهم
وفي تكيفه وصحته النفسية.
التعريف االجرائي:
هو الدرجة التي يحصل عليها المستجيب نتيجة اجاباته على فقرات مقياس المناخ االسري المع د من
قبل الباحث.
5
الفصل الثاني
إطار نظري ودراسات سابقة
المحور األول -:إطار النظري
المحور الثاني -:الدراسات السابقة
6
الفصل الثاني
االطار النظري والدراسات السابقة
المناخ األسري:
تعد األسرة العمود الفقري في تشكيل المالمح الرئيـسة للفـرد؛ وهـي البيئـة االجتماعي ة األولى ال تي
تقدم للوليد األمن والحماية والرعاية وتزويده بأس اليب التنش ئة ،ووس ائل التواف ق م ع الحي اة .ويمكن
تعريف المناخ األسري بأنه :الجو ال ذي ينم و فيـه الطف ل وتتش كل المالمح األولى لشخص يته ،وه و
مص در اإلش باع لحاجات ه واس تثمار طاقات ه وتنميته ا ،وفي س ياقه يتع رض الطف ل لعملي ة التنش ئة
ﹰ ألساليب معينـة ،ويشعر بردود األفعال المباش رة تج اه محاوالت ه األولى للت ج ريب االجتماعية وفقا
وتك وين شخص ية مس تقلة له ا طابعه ا وأه دافها الخاص ة (حاف ظ وآخ رون)٢٤٣ :١٩٩٧ ،؛ وبأن ه :
وفقا لصفاته اإلنس انية في مقاب ل أس اليب
"يتحدد بالعالقات من أساليب سوية في التعامل مع الشخص ﹰ
غ ير س وية في التعام ل م ع الش خص كش يء وك أداة لتحقي ق األه داف ،وليس كغاي ة في ح د ذات ه "
(كف افي)١٣٨-١٣٧ :١٩٩٩ ،؛ وبأن ه " :ذل ك الط ابع الع ام للحي اة األس رية من حيث ت وفر األمان ة
والتضحية والتعاون ووضوح األدوار وتحدي د المس ئوليات ،وأش كال الض بط ،ونظ ام الحي اة ،وك ذلك
أسلوب إشباع الحاجات اإلنسانية ،وطبيع ة العالقـات األسـرية " (خليـل .)١٦ :٢٠٠٠ ،وفي ض وء
ﹰ؛ يعرفها الباحث الحالي المناخ األسري بأنه :تلك الخصائص البيئي ة تحليل التعريفات المذكورة سلفا
األسرية التي تعمل كقوة هامة في التـأثير علـى سلوك األفراد من خالل العالقات الس ائدة بين أعض اء
األسـرة ،وكـذلك توزيـع األدوار والمسئولية بين أفراد األسرة مما يسمح لألسرة بأن تق وم بأداء فعال
لوظائفها من حيث إتاحة فرص النم و المس تقل لألف راد وتنمي ة دوافعهم لإلنج از واالهتم ام ب النواحي
الخلقية والدينية والتماسك في األسرة.
ويتكون المناخ األسري من نمطين؛ هما :أسر ذات مناخ سوي؛ وتتسم بأن نماذج االتصال المس تخدمة
في األسرة تمتاز بالوضوح وأم انة التعبير ،يمتاز الجو الذي يسود عالقات األسرة ب الحب والتع اطف
اإليجابي والديمقراطية ،قوة التوجيه والقيادة في األس رة تك ون س لطة الوال دين؛ وأن تك ون بعي دة عن
التسلط ،يشعر كل فرد في األسرة باسـتقالل شخص يته وكيان ه داخ ل نس ق األس رة ،خل و األس رة من
الصراعات ،تكون قو اعد األسـرة واضحة ومفهومه ألعضائها؛ ويس لكون في إطاره ا ،إتف اق اآلب اء
واألمهات على أسلوب واحد في تربية األبناء في ظل جو من المحبة والفهم (الهاب ط .)١٦٩ :١٩٨٣،
أس ر ذات من اخ غ ير س وي؛ وتتس م باض طرابات عملي ة التواص ل ،فجاج ة الوال دين ،الرابط ة
المزدوجة ،المناخ الوجداني غير السوي ،الشخص ية المنحرف ة (الجزائ ري .)٦٢-٦٠ :٢٠٠٤،وفي
ضوء ما س بق ،ي رى الب احث الح الي أن األسـرة هـي المـساعد الـرئيسلحصول الف رد على توافق ه
الشخصي واالجتماعي ،وأن عملية التنشئة االجتماعية التـييكون لألسرة النص يب األك بر فيه ا يتوق ف
عليها اكتساب الفرد للكفاءة االجتماعية؛ حيث يقع العبء األكبر فيها على األسرة ال تي تكس ب الف رد
تلقائيا وإنما الجزء األكبـر
ﹰ ﹰ معظم مهاراته االجتماعيـة ،فمـا تقوم به األسرة في تنشئة الطفل ليس أمرا
منـه مقـصود ومتعمد وموجه لتكوين شخصية الفرد بما يتناسب مع نوعه ،وعمره ،وثقافة بيئت ه ح تى
يتحقق للفرد التوافق العام.
مفهوم األسرة:
7
األسرة هي الوسط اإلنساني األول الذي ينشأ فيه الطفل ،وتتبلور فيه شخصيته ،وتحتل األسـرة ش بكة
من العالقات اإلنسانية االجتماعية .وينشأ الطفل في هذه الشبكة ويعتمد عليها اعتمادًا كامًال في سنوات
حياته الباكرة ،وهي السنوات ذات األهمية البالغة في تشكيل شخصيته ،فيعتمد أوال على األم في توفير
الطعام والدفء والراحة والنظافة وس ائر أل وان الرعاي ة ،مم ا يجع ل األم شخص ًا ميـرًا وذو مكانـة
خاصة لديه .ثم ينتقل اعتماده وتفاعله من األم إلى اآلخرين من بقية أفراد أسرته من والـد وإخـوة ،ثم
تتس ع دائ ره معارف ة ومح ال احتكاك ه إلى الرفاف ة وزمالء المدرس ة (كف افي۲۰۰۰ ،م.)74 -۷۳ :
واألس رة مؤسس ة اجتماعي ة ع دها في ك ل المجتمع ات البش رية وهي تت أثر ب التطورات االقتصـادية
واالجتماعية والثقافية ال تي يعيش ها المجتم ع ،وتعت بر األس رة من أهم الجماع ات اإلنس انية وأعظمه ا
تأثيرًا في حياة األف راد والجماع ات ،فهي الوح دة البنائي ة األساس ية ال تي تنش أ عن طريقهـا مختلـف
التجمعـات السكانية ،حيث تقوم بالدور الرئيس في بناء المجتمع وتدعيم وحدته وتنظيم س لوك أف راده،
ما يـاسـب مع األدوار االجتماعية المحددة وفقًا للتشكن الحضاري العام (الع زة۲۰۰۰ ،م .)۱۸ :وتع د
األسرة الليئة األساسية في بناء كافة المجتمعات على مر العصور كما أنها تعد مـن أقـوى المؤسس ات
االجتماعية التي تؤثر في بناء شخصية الفرد وسلوكه .وفي األسرة يتعلم الفرد منـهـا القـيم من المن اخ
األس ري ل دى تالمي ذ المرحل ة اإلبتدائي ة االجتماعي ة والع ادات والتقالي د ،ففيه ا تب دأ عملي ة التنش ئة
االجتماعية ( ) Socializationللفرد والـي يتحول من ك ائن بيول وجي إلى ك ائن اجتم اعي متفاع ل
مع اآلخرين قادر على التكيف مـع الظـروف االجتماعية المختلفة ،وتكمن قوة تأثير األسرة في عملي ة
التنشئة االجتماعية مسن كونها أول وحـدة اجتماعية يتفاع ل معه ا من جه ة ،وكون ه يعتم د عليه ا في
حيات ه ف ترة طويل ة من جه ة أخ رى ،حيث يس تمر تأثيره ا على الف رد ط وال حيات ه (الموم ني،
.)٢٠٠٦١٣٤من خالل المف اهيم الس ابقة تمكن أن أح دد الخص ائص األساس ية لألس رة في اآلتي- :
تعتير األسرة هي أبسط أشكال التجمع اإلنس اني - .تعت بر األس رة أول وح دة اجتماعي ة يتفاع ل معه ا
الفرد - .تقوم األسرة بالتنشئة االجتماعي ة األساس ية ،ودمج الف رد في المجتم ع - .تق وم األس رة بتلبي ة
احتياجات الفرد األساس ية من طع ام ومس كن وعط ف ومحب ه - .ت ؤثر األس رة يش كل كب ير في بن اء
شخصية القرد أحو السواء أو الال سواء.
أهمية األسرة:
تودي األسرة دورًا هامًا في التكوين النفسي السوي ،والتكوين النفسي غـيـر السـوي لـدى الطفل ،فهي
إما تعزز لديه المفاهيم اإلنجابي ة كالتع اون والثق ة واألمن أو تنمي لديـه المف اهيم السـلبية ك اإلنطواء
والعدوان واالنسحاب ،وأن تكون ه ذه المف اهيم الس لبية يرج ع أساس ًا إلى اس تقرار أو عـدم اس تقرار
الوسط العائلي .فاألسرة التي تعمل على تنشئة وتربية الطفل باالتجاه السليم من جميع النـواحي النفسية
واالجتماعية والجسدية فإنها س وف ت دفع إلى المجتم ع ب أفراد ص الحين متكيمين ويس همون في رفع ة
مجتمعهم والعكس ص حيح ،حيث أن الخالف ات المس تمرة بين الوال دين ال تول د إال الش عور ب القلق
والتـوثر النفس ي ،كم ا أن أس لوب الت دليل يول د الش عور ب الوهن واإلتكالي ة وع دم الق درة على تحم ل
المسئولية ،أما دراسات تربوية ونفسية (مجلة كلية التربية بالزقازيق) أسلوب التسنط الذي تتبعه بعض
األس ر في تنش ئة أطفاله ا فإن ه يول د الخض وع واالنقي اد في نفس ية الطفـل في حين تح د أن أس لوب
التناقض والتض ارب في أس لوب التربي ة بين الوال دين وك ذلك تض ارب األوام ر فإن ه يع زز الش عور
بالتررد في اتح اد الق رارات عن د الطف ل في المس تقبل (عب د المطلب ١٤٣٤ ،هـ .)٥٢في حين ي رى
غ ائم والقيل وبي (٢٠١١م) أن أهمي ة األس رة تكمن في أنه ا تمث ل الجماع ة االجتماعيـة األولى ال تي
تستقبل الفرد وليدًا وتنهض برعايته وإش باع حاجات ه ح تى يتحق ق ل ه الق در الالزم من النصـج ال ذي
8
يساعده على االعتماد على نفسه ،كما تعد األسرة النطاق الذي يحدد للفرد حركتـه في المجتمـع وذل ك
في إطار ظروفها االجتماعية واالقتصادية ،كما تقوم األسرة بعملية التنقية لما يتلقاه الفـرد مـن أفك ار
وخيرات من خارجها حيث يتم تقويعها وتحديد المالئمة وغير المالئمة فبالت الي يتض ح لن ا أن األس رة
أهمية بالغة فهي الوعاء الذي تتشكل فيه شخصية الطفـل إمـا باإلتحاد السوي أو الال سوي ،فلذلك ف إن
مسئولية تك وين أس رة س ليمة هـي مسـتولية الجميـع مـن مؤسس ات اجتماعي ة حكومي ة أو خاص ة،
والمسؤلية أيضًا ملقاه على المهتمين بالشأن التربوي والنفسـي واالجتماعي في نشر ثقافة (كيف تك ون
أسرة سليمة؟) حتى تضمن مشيئة هللا حيال سويا خاليـًا مـن االصطرابات النفسية ،قادرا على النهوض
بأمته أحو التقدم واالزدهار.
-1عالقات الزوج بالزوجة :وهي عالقات تقوم على أس اس الحق وق الزوجي ة والمس ئولية المش تركة
شحـي األبناء وبيت الزوجية.
-۲عالقة اآلب واالبن :وهي عالقة تقوم على مسئولية األب محو االبن وما تش تمل علي ه مـن تشـئة
وتعليم وما يقابل ذلك من وجوب طاعة واحترام االبن ألبيه ومن ثم تع اون االبن عن دما يك بر ليس اهم
في حياة األسرة االجتماعية واالقتصادية.
-۳عالقة واالبنه :وهي عالقة مماثلة لعالق ة األب ب االيين وإن ك انت ت دور في معظمه ا في محي ط
البيت نفسه وخاصة فيما يتعلق بالش ئون المتزلي ة والمس اعدات ال تي تتوق ع األم أن تتلقاه ا من االبت ه
حـين نگیر .د -العالقة بين األم واالبن؛ وتضمن الدور الذي تقوم به في تنشئة االبن ال ذكر والتص اقه
ها في طفولته المكرة ،ثم استقالله عنها.
- 4عالقة األب واالبنه :وتتمث ل ه ذه العالق ة في مس ئولية األب تج اه حماي ة اس تته ومس اعدها فيم ا
أحتاجه.
-5العالق ة بين اإلح وة ال ذكورة وهي في عموميته ا عالق ة أح وة وزمال ة في اللعب أثن اء الطفول ة
وعالقـةتعاون اقتصادي عندما يكبرون.
يشار إلى المناخ األسري بأنه ذل ك الط ابع الع ام للحي اة األس رية ،من حيث ت وفر األم ان والتض حية
والتعاون ووضوح األدوار و تحديد المسئوليات وأشكال الضبط ونظام الحي اة ،وك ذلك أس لوب إشـاع
الحاجات اإلنسانية ،وطبيعة العالقات األسرية (خليل۲۰۰۰ ،م .)١٦ :وكما أنه يعرف بأنه واق ع فعلي
ملموس يعيشه أفراد األسرة من خالل التأثير والتأثر ،كما أنسه يتحدد بعوامل التفاع ل بين األش خاص
والذي يشيع الفرد فيه حاجاته وحاجات اآلخرين ،مـن خـالل إتاحة الفرص المناس بة للنم و الشخص ي
ألفراده ،واستخدامه األساليب الضبط السوية التي توفر ألفـراده الفرص المالئمة الكتساب القدرة على
الضبط ،دون أن تحرمهم من تأكيد استقالليتهم والشعور حريتهم (الجزائري٢٠٠٤ ،م .)٥٥ :ويع رف
9
أيضًا بأنه الطابع العام لألسرة المتمثل فيما بين أفرادها من ترابط ،وما يسود عالقـاهم وتف اعالتهم من
انسجام أو تنافر و خصام ،ودرجة اتباعهم لنظام محدد في قواعد األسرة وقيام كل منـهم
بدوره ،والتزامهم بالقيم الديني ة والعاه اهم الثقافي ة ،وعالقتهم الخارجي ة م ع الج يران والمحيطين بهم
(حنفي ومض ر٢٠٠٤ ،م .)۸۰۷ :من خالل م ا تم عرض ه من مف اهيم للمن اخ األس ري بع د أن ه ذه
المفاهيم قد ركزت علـى أن
-عالقات تفاعلية بين أفراد األسرة الواحدة ،وقد تأخذ هذه التفاعالت شكل اإلنسجام أو التنافر.
-تحديد األدوار والمسئوليات بين أفراد األس رة الواح دة ،فلك ل ف رد مس ئولياته وأدواره المنوط ه ب ه،
فلألم مسئولياها وأدوارها المختلفة ،وكذلك األب واألبناء.
-إتاحة الفرصة للنمو النفسي والشخصي ألفراد األسرة ،وإشباع حاجاتهم اإلنسانية ،من خالل طبيع ة
العالقات األسرية.
إن المناخ األسري السوي هو الذي يسوده التراحم والتعاطف وعدم التفرقة والتمييز بين األبناء ،وعدم
تفصيل أي الجنسين على اآلخر ،واالحترام المتبادل بين األبن اء واآلب اء ،ك ل ذل ك ي ؤدي إلى تحقي ق
من اخ أس ري س وي (منص ور والش ريبي٢٠٠٠ ،م .)١٨٦ :ه ذا وتمكن ع رض حص ائص المن اح
األسري السوي فيما يلي (الهابط۱۹۸۳ ،م:)١٦٩ :
أ -أن نماذج االتصال المستخدمة في األسرة تمتاز بالوضوح وأمانة التعبير.
ب -عتاز الحو الذي يسود عالقات األسرة بالحب والتعاطف اإلنجالي والديمقراطية.
ج -يشعر كل فرد في األسرة باستقالل شخصيته و كيانه داخل نسق األسرة.
ي -اتفاق اآلباء واألمهات على أسلوب واحد في تربية األبناء في ظل جو من المحبة والفهم.
كما أن للشكالت األسرية لما تأثير واضح في تشكيل المناخ األسري غير الس وي حيــث أهـا تح دث
خلًال داخل األسرة يخرجها عن طبيعته ا االجتماعي ة الس وية مث ل النزاع ات المس تمرة بين ال زوجين
سواء بسبب الحالة االقتصادية أو بسبب أزمة تتعرض لها األسرة ال تسطيع التغلـب عليهـا (محمـد
-1العالقات اإلنسانية بين اآلباء واألبناء :تبدأ عالقات الطفل االجتماعية والتي تكسبه الش عور بقيمت ه
مع أفراد أس رته حيث أن ه من خالل ه ذه العالق ة األولي ة ينمي خبرت ه عن الحب والعاطف ة والحماي ة
ويزداد وعيه لذاته ،ويزداد نمـوه بزيـادة تفاعله مع المحيطين ب ه وقيام ه ب دوره الخ اص وينم و لدي ه
الشعور بالطمأنينة وعن طريق هذا التفاعل تأخ ذ شخص يته ب التبلور واالت زان (أحم د١٩٩٨ ،م.)6 :
وإن اإلسالم قد حث الوالدين على أن يعاملوا أبناءهم بالعدل والمساواه ،وأال يفرقوا بينـهم في التعامل،
فال يكون للذكر حظوة أكثر من األنثى ،أو االبن األكبر أو األصغر له حظوة أكثر ،ألن كـل ذلك يؤثر
على نفسية األبناء وفي عالقاتهم مع بعض هم البعض ،أو عالق اتهم مـع آبـائهم (الكنــدري۱۹۹۲ ،م:
.)١٥٨كم ا أن طبيع ة العالق ة القاس ية بين اآلب اء واألبن اء تج بر األبن اء على االستس الم للظ روف
البغيضة ،بغية التحرر من األذى ،ومنها استجابة االبن أحيان ًا على مض ض إلرش ادات وال ده ،وال تي
تكون في منتهى القسوة ،كل ذلك بطبيعة الحال يؤثر على المناخ األسري (عويضه٢ .)11 :١٩٩٦ ،
-الال أنساينة:
ويقصد با تحريد األشخاص من ص فاهم اإلنس انية ،ومع املتهم وك أهم أدوات أو أش ياء ،ولـذا ي ترحم
المصطلح أحيانًا إلى (التشيؤ) ،ويمكن استخدام معيار الال أنـة كمعيـار لسـلوك السـوي والشخص ية
السوية واألسرة السوية في مجال الصحة النفسية واإلرش اد النفس ي والعالج النفس ي .والعالق ة تك ون
إنسانية حينما يدرك كل طرف الطرف اآلخر كما هو ،في مقابل العالقة غير اإلنسانية أو المشيئة التي
11
يدرك فيها أحد األط راف الط رف اآلخ ر كش يء أو كوس يلة لتحقي ق غاي ة وليس غاي ة في ح د دانـه
وتحريده من حصائصه وحقوقه كإنسان ( كفاي۱۹۹۹ ،م.)۱۳۷ :
الدمج أو اإلنصهار هو تبني اتجاه تعليقي تملكي بين ثنائي أو ثالثي من األفراد أو أكثـر ورعـا ش مل
األسرة كلها .وعندما تصل حالة اإلنصهار بين الطفل واحد الوالدين فإهما يكونان نسـقا فرعيـًا (طفل-
والد) أو (والدة طفل) ويسعى هذا النسق في إبقاء النسق على حاله من قبل الجـاني القـوي وهو الوال د
أو الوائدة ،فيظل االبن طفال حتى وهو شاب ،وقد تنصهر األسرة بكاملها ،ويوقع العقـاب على أي فرد
منها يحاول أن يفصل أو يستقل ،وهنا تك ون األس رة مص نة وفيه ا يك اد يخن ق البنـاء وال يس مح لهم
باستنشاق غير عبيرها (منصور والشربي۲۰۰۰ ،م4 .)١٦١ -١٦٠ :
-حجم األسرة:
إن اإلسالم بتشريعاته السمحة لم يطالب المسلم تحدي د النس ل ،ألن الب نين نعم ة من هللا -عـر وج ل-
وهية عظيمة ال تقدر بثمن ،وحري بالمس لم الح ق والحص يف أن ي راعي أيض ًا ظروف ه االقتصـادية
ومدى مقدرته على تحمل تربي ة األبن اء تربي ة إس المية ص حيحة ،وأن يباع د على األق ل في ف ترات
الرغبـة في إنجاب األبناء حتى يأخذ كل مولود حقه من الرعاية واالهتمام.
للتعليم دور هام وواضح في إكساب الوال دين مس توى من المعرف ة اإلس المية والعلمي ة الص حيحة في
التعامل األبن اء فق د أثبتت كث ير من الدراس ات أن المس توى التعليمي للوال دين يرتب ط ارتباط ًا موجب ًا
باتجاه السواء في معاملة األبناء ،بحيث يزيد السواء كلما زاد المستوى التعليمـي (الكنــدري١٩٩٢ ،م:
من المعروف أن مجتمع المدينة تختلف العالقات والروابط األسرية فيه عن مجتمع القري ة أو البادي ة،
حيث أن مجتمع المدينة مفتوح تتوافر فيه اإلمكانيات المادية والثقافي ة والحض ارية واالجتماعي ة ،مم ا
يعقـد العالقات االجتماعية بين أفراد األسرة الواحدة وبينهم وبين أفراد مجتمع المدينة ،وعادة ما يكون
مجتمـع القرية محدودًا مغلقًا تتوحد في ه العالق ات لح د م ا ،ويح دث التماس ك األس ري بدرجـة أكـبر
(منصـور
هو ذلك المناخ الذي يسود فيه ن وع من التن افس بين م ا يب دو على السـطح ومـا يـكـون في ال داخل،
فالسطح يوحي باله دوء واالس تقرار ولكن ه ذا اله دوء ليس على أس س قوي ة في األسـرة ،فهـو ليس
هدوء ولكنه نوع من الجمود ،فالعالقات بين أفراد األسرة تتسم بقلة الحيويـة والتلقائيـة ،وألن اله دوء
ظاهري فمن وقت آلخر تمرقه بعض الثورات اإلنفعالية العنيف ة ال تي تنتج من ح ادث ص غير تاف ه ثم
تنطفئ هذه الثورة اإلنفعالية فجأة كم ا اس تعنت وتع ود األس رة لس يرلها األولى وال يتغ ير في أس لوب
حياتها شيء ( كفافي١٩٩٩ ،م،)١٦٠ :
12
-8األعمار الزمنية ألفراد األسرة:
عندما يكون عدد األفراد في األسرة الواحدة دون العشرين من مجموع األفراد داخل األسرة ،فإن ه ذه
الس ن (دون العش رين) تمث ل ذروة ع دم التواف ق األس ري في العالق ات .....حيث يك ون األبنـاء من
الذكور واإلناث دول العشرين (فترة المراهقة) في ص راع نفس ي دائب نتيج ة لالض طرابات النفسـية
والجسمية والجنسية والعقلية ،وتعارض الكثير من إشباع الحاجات األساسية في ه ذا العم رة م ع ع دم
توافر اإلمكانيات األسرية أو االجتماعية أو االقتصادية المناسبة ،ونتيج ة لع دم ت وافر التواف ق النفس ي
بين األبناء في محيط عالقاتهم األسرية ،ينخفض معدل النط ابق األس ري لوج ود العدي د من المش اكل
ووجود العوارق الفكرية بين حيل اآلباء واألبناء (منصور والشربيني۲۰۰۰ ،م.)١١٥ :
في بعض األسر تكون أدوار الفاعل والمفع ول ب ه متم ايزة بوض وح ولكنه ا غ ير تبادلي ة ،بمعـى أن
الشخص الذي يقوم بدور الفاعل يظل يم ارس س لوك ه ذا ال دور وك ذلك الش خص ال ذي يق وم يـدور
المفعول به ،وال يسمح خاص ة لص احب دور المفع ول ب ه أن يك ون ف اعًال أب دًا ألن الش خص الفاع ل
يمنعـه من ذلك ،فاألدوار محدودة وجامدة ،والشخص الذي يقوم بدور المفعول به يبدو وكأنه جزء من
عملية إشباع رغبات الشخص اآلخر الداخلية وحاجات ه النفس ية .والع ادة أن يق وم أح د الوال دين ب دور
الفاعل ،بينما يقوم أحد األطفال بدور المفعول به ،وعلى الطف ل أن يب ذل ك ل جه د لي ؤدي ه ذا ال دور
بـإخالص ليبقى (الطفل النموذجي) عند والديه .وإذا ما ثار الطفل ضد دور المفع ولي ب ه المح دد ف إن
العالقة بينه وبين الوالد -ورما النسق بكامله -تتوتر وتتكص إلى ص ورة من التجاه ل واإلنك ار وال تي
يهمل فيها سـلوك الطفل الحقيقي (كفاي۱۹۹۹ ،م .)146 -١٤٥ :وبالتالي ينصح أنه كلم ا ك ان هن اك
تبادلية في األدوار بين أفراد األسرة في حدودها الطبيعية دون تعسف أو وصايا ك ان المن اخ األس ري
سويًا ،وعلى النقيض اآلخ ر ل و ك انت ه ذه التبادلي ة جام دة أي من ج انب واح د من قب ل الوال دين أو
أحدهما تجاه االبن كان المناخ األسري غير سوي.
- ۱۰الحب المصطنع للطفل :في بعض األحيان ينقص الوالدين أو أحدهما حاح ات نفس ية أو تك ون
غير مشبعة مما يؤدي إلى عدم اكتمال االتزان النفسي ،فيتخذا الطفل وسيلة لتحقيق ما ينقصهما أو م ا
يريدان إشاعه .ومن بـين م ا يتع رض ل ه طف ل ه ذين الوال دين ن وع من الحب المس وح المش روط،،
يكتشف الطفل في معظم الحاالت أنه حب زائف أو مص طتع أو مش روط أو غ ير نقي وغ ير خ الص
لشخصه فهو مثًال حب مشروط بطاعة الطف ل الكامل ة وإلغ اء إرادت ه الخاص ة (منص ور والش ربيني،
۲۰۰۰م.)١٦٠ :
- 11االنقسامات األسرية :و يقصد ها وجود تكتالت أو مجموعات داخلها ،فاألب قد بأحد إلى جانبه
بعـض األبنـاء وكذلك تفعل األم ،أو أن ينجح أحد الوالدين في االستحواذ على عاطفة واهتمـام األبنـاء
جميعـًا في صراعه مع الوالد اآلخر ،كأن األسرة ساحة صراع وليست واحة س الم .وتح دث عملي ات
الصـراع في معظمها على المستوى الال شعوري وإن ك انت تب دو علي ه ش عورية في بعض المواق ف
(كفاني١٩٩٩ ،م :الطرق المساعدة لتكوين مناخ أسري صحي:
13
فهم االنفعاالت؛ بمعنى أن أفراد األسرة يفهمون انفعاالت بعضهم البعض ويتقبلوها ،ويعبرون -1
عـن مشاعرهم وأفكارهم بصراحة وبطرق إيجابية (العزة٢٠٠٠ :م.)٤٩ :
-۲تهيئة البيت لمن اخ ص حي يس اعد الطف ل على التعلم ،أي يع د ل ه بيت خ يرات يـدع فيـه
وقتـرح وخطط ،ويجمع وينظم وينتج ،ويزاول األنشطة التي تبدو طبيعي ة ودات أهمي ة بالنس بة
له ،ويجرب ويطبق طرقًا جديدة من التفكير والتحقيق (أحمد٢٠٠٠ ،م.)١٦١ :
تبصير اآلباء واألمهات وت وجيههم إلى الحاج ات األساس ية النفس ية لألبن اء ،وكيفي ة اإلش باع -2
المتكامل ،ه دف ح و أس ري يتحق ق في ه األمن والطمأنين ة ،وفي ه ذا يزي د التماس ك الف ردي
والجماعي داخل األسرة (منصور والشربيني۲۰۰۰ ،م.)١٨٦ :
إخفاء األم قلفها الزائد ولهفتها على طفلها ،وأن تتيح له الفرصة لبعتمد على نفس ه وأن يواج ه -3
بعض المواقف التي تؤديه هدوء وثق ة ،فك ل إنس ان لدي ه عزي زة طبيعي ة يول د ه ا تدفع ه إلى
المحافظة علـى نفسه وتحتب األخطار (فهیم۱۹۸۰ ،م.)۱۷ :
تعاون أفراد األسرة وتقاسمهم المهمات والمسئوليات ،فهم يتعاونون جميع ًا كوح ده واح دة في -4
تسيير أمور األسرة من جميع النواحي المادية والمعنوية (العزة.)٤٩ :٢٠٠٠ ،
إجاد روح الصداقة والمودة بين الكبار والصغار ،فالش عور الص ادق وال تراحم من أبـرز مـا -5
يجـب المساعدة األبناء الصغار والمراهقين والشباب ،والعاطفة الصادقة تمكن الطفـل مـن أن
يكشـف عـن اهتمامات والديه خوه ،فإذا سعى اآلب اء إلى م ودة الص غار ف إن األبن اء يق درون
اآلب اء ويتعلق ون هـم ،وفي ه ذا يك ون دافع ًا هم إلجاب ة المط الب األس رية ،واتب اع الحق وق
والواجبات المطلوبة منـهـم تجـاه النظـام األسري (منصور والشربيني2۰۰۰ ،م.)۱۸۸ :
إتاحة الطفل حي اة اجتماعي ة مناس بة ل ه حيث يلتقي بأبن اء جيل ه ،ويكتس ب من صـداقتهم لـه -6
الشعور بوجوده وإنسانيته ،فإن ذلك يساعده على االحساس بالسعادة والثق ة واإلنطالق وبقيـة
مــن اإلنطواء واإلنزواء والخوف والبأس (فهيم۱۹۸۰ ،م.)۱۸ :
-7معلومات الوالدين :إن كل أب يتصرف أفضل إذا كان يعرف أفضل ..كذلك األم إذا ك انت
على معرفة بتأثير عادات معين ة فإن ه تمكنه ا أن تق رر م ا إذا ك انت تس تعملها أم ال في ض وء
معلوماته ا ،إن الق درة على اإلنت اج اإلنتك اري تنم و ل دى األبن اء حين يك ون ك ل من الوال دين
منفهمًا ومدركا لما قـد يكـون وراءه س لوك األبن اء من رغي ات ودواف ع ق د يعج ز األبن اء عن
التعبير عنها بوضوح (عيـاد والخصـري ()۱۹۹5: ۱۸۶
نظريات الدراسة
مثل نظرية األنساق العامة ( )General System Theoryوجهة النظر األساسية والحديثـة في
النظر إلى األسرة وفي دراستها ,ونظرية األنساق لها جذورها أيضًا في علم النفس الحشـطـلـي الـذي
يتبنى مفهوم الصيغة الكلية ( .) gestaltومن أعالم علم النفس الجشطلتي مـاكس ف يرتيمر وك وهلر
وكبرت كوفكا وهم الذين رسخوا المبدأ األساسي عند الحشطلت وهو أن تحلي ل األج زاء ال يمكـن أن
يقدم فهما جيدًا لألداء الوظيفي للكل ،وهو المبدأ الذي قامت عليه نظرية األساق (كفـافي١٩٩٩ ،م:
14
ويعتمد تعريف النسق األسري على فكره أن الكل ال يمكن اإللم ام ب ه إال من خـالل دراسـة األح راء
مع بعضها البعض بعالقات أو تفاعل يمكن أن نطلق عليه (نسق) ،واألسرة تتكون مـن أفـراد
يرتبط بعضهم البعض بعالقات وبدرجات متفاوتة وبينهم تفاعل ،ومن هنا يمكننا أن نطلق علــى هـذا
المصطلح النسق األسري ،ومكونات النسق األسري هم األفراد المكونون لألسرة ،فهم أجـزاء النسـق
ويمكن مالحظتهم والتعرف على شخصية وميول واتجاهات كل منهم واستعداداته وقدرانـه ،وبالتـالي
أصبحت هناك توجهات حديثة عند عالج المريض نفسيًا حيث كان سابقًا يتم عالج ه بعي دًا عن أس رته
أم اآلن تغيرت هذه الوجهة حيث بدأ العديد من النفسيين ينظرون إلى األسرة ككل باعش ارها مريضـًا
وليس فردًا أو عنصرًا منها ،ألن سلوك الفرد ال ينتج من الخصائص الخاص ة ب ه وح ده ،ولكن ه ينـج
مـن عالقة ذلك الجزء باألجزاء األخرى أو األفراد اآلخرين وبعالقت ه بالك ل ،ويش ير (ب ير دو س تل)
إلى أنه ال ينبغي أن يفهم االتصال اإلنساني بوصفه نمودجًا بسيطًا للفعل ورد الفعل ،وإنما كنسق تجب
فهمه علـى المستوى التفاعلي (منصور والشربيني۲۰۰۰ ،م.)۳۲ -۳۱ :
مبدأ الوحدة األساسية :ويقرر هذا المبدأ أن الكل الشامل عبارة عن نسق واح د هائـل Massive -1
يمكن النظر إليه باعتباره مكونًا من أي عدد من األنساق الفرعية المحددة ،وعلى ذلك فإن ه يكـون
مـن المناس ب أن ينظ ر إلى أي نس ق ف رعي باعتب اره نس قًا في ح د ذات ه ،ويجب أن تض ع في
اعتبارنا (بيئة النسق) أو النسق األكبر الت الي (أو المس توعب) للنس ق الف رعي (كف الي۱۹۹۹ ،م:
)۹۲
-۲ولتوضيح ذلك تستطيع أن نقول األسرة المكونة من زوج وزوجة وأبن اء غ ير م تزوجين هـم
نـسـق فرعي من القبيلة ،والقبيلة هي نسق فرعي من النسق األكبر (الفوقي) المجتمع - .مبدأ تغير
النسق :عندما تتغير العالمة أو العالقات أو بعضها (أفراد األسرة) بين أجزاء النسق ،فإننـا تك ون
أمام نسق أسرة معاد تشكيله بأكمل ه .والتغ ير توع ان :األول من الدرج ة األولى ،وتح دث عنـدما
يصيب المكونات الداخلية تغيرًا ،ويصيب عالقات المكونات الداخلية (األفراد) تغ ير ،والث اني من
الدرجة الثانية ،ويحدث عندما تدخل معلومات جدي دة إلى النس ق (منص ور والش ربيني۲۰۰۰ ،م:
.)۳۳
-4مبدأ حدود النس ق األس ري :ك ل نس ق ل ه ح دود ينحص ر داخله ا .وتض م ه ذه الح دود ك ل
العالقات واألحداث المتضمنة في النسق والتي تختلف عن تلك العالقات واألحداث القائمة حـارج
حـدوده أو المتضمنة في حدود نسق آخ ر .ويمكن أن تق وم الح دود أيض ًا بوظيف ة المرش حات من
حيث أنه تسـمح أو تمع من دخول أو خروج طاقات ،وبالتالي فإن هناك ح دودًا ذات نفادي ة عالي ة
وحدودًا تنخفض درجتها في النفاذية (كفافي١٩٩٩ ،م.)٩٤ :
-5مبدأ القابلية للحياة :النسق األسري يظل حيًا ما دام هو مستمر في التغيير وإصالح نفس ه في
الوقت الذي يبقى نسفًا ال يذوب في غيره من األنساق .وأن يتوافق مع الضغوط التي يصطدم ه ا،
ويبتعد عـن العشوائية في سلوكه ،وهنا ال تكون أم ام حل ل في طاق ة النس ق األس ري ال تي يطل ق
عليه ا الطاق ة المعطلـة Entrophyوال تي تص يب أحيان ًا النس ق فيتحطم ويتج ه نح و الس لوك
العشـوائية في سـلوك (منصـور والشربيني۲۰۰۰ ،م.)۳۳ :
15
-6مبدأ التوارن الحيوي :إن لكل نسق خاصية الحفاظ على ذاته ،فإن ه ل ه خاص ية أن يبقى نفس ه
في حاله توازن ،وتسمي هذه الخاصية حالة التوازن الحي وي Homeoststisوهي الحف اظ على
سلوك الـق وضبطه داحل نطاق الحدود المطلوب ة ،وعن دما تح دث أي ش يء خ ارج نط اق الم دى
المقبول للنسق ،فـإن النسق يصبح في حال عدم اتزان ويظهر التوتر .وعندما تح دث ع دم اإلت زان
أو التوتر فإن ميكانزمـات وقنيات التوازن الحيوي يتم اس تارها لكي تس تعيد توازن ه من جدي د ،إن
النسق يفحـص الفسـه بدقة ويستطيع أن يقرر أو تج دد العام ل ال ذي س بب حال ة ع دم الت وازن ،ثم
يكيف نفسـه في حدود المـدى المرغوب فيه من خالل العودة إلى حالة التوتر المنخفض أو المعت اد
(كفائي۱۹۹۹ ،م.)٩٥ :
مبدأ األنساق المنفتحة واألنساق المغلقة :إن أي نسق أسري يتعرض لتنابع حاالت ويكون في ح ال -7
حول ،فإذا لم تؤد هذه التحوالت إلى بناج حديد وإنما تؤدي إلى إعادة ترتيب أج زاء النس ق ،نق ول
أنا أم ام نس ق متعل ق Closed Systemوالتعب ير ال ذي يح دث في ه ذا النس ق ه و تغي ير من
الدرجـة األولى ،والنسق األسري هنا يسعى إلى الحفاظ على التوازن داخ ل ح دوده ويقط ع الص لة
من حوله ،أما النسـق المنفتح Open Systemفهو في حال تبادل دائم للمعلومات وغير مقطوع
الصلة نما حولـه وحقـق درس ًا توافقي ًا م ع المعلوم ات الداخل ة من خارج ه إلي ه والنس ق المنغل ق
يستسلم للضعف واإلهيـار بينمـا األس رة ذات النس ق المنفتح تق اوم اله دم ألنه ا متفاعل ة م ع البيئ ة
المحيطة في إطار القيم والتقاليـد (منصـور والشربيني۲۰۰۰ ،م.)34 -33 :
-۸مبدأ االتصال السيني :تحت ظروف الضغوط الخارجية ق د يلج أ النس ق إلى ترك يز وتكثيـف
الجهـد والضغط على نقطة واحدة مختارة قادرة على التحمل ،وقد ينجأ النسق على بديل أخر وهـو
توزيـع الضغوط على النسق بأكمله ،ومن الواضح أنه في الحال األخيرة يستطيع النسق أن يتحم ل
درج ات أك بر من الض غوط ،ألن ه س يجند ك ل الق وى ويحش دها لكي تق وم ب دورها وتش ارك في
التحمـل ،وجـب أن يكون النسق حيد التركيب والبناء لكي يمكن القول أن يوجد اتصال بيني داخلي
حديد .ويدون البنـاء والتركيب الكفء فإن عدم االنتظ ام والفوض ى س تحدث ثم ا ينتهي أخ يرًا إلى
حدوت تشوش بالكامل في النسق ،ولكن م ع ت وافر البن اء والتك وين تس تطيع األج راء الداخلي ة أن
تنصل بعضها ببعض اتصاًال تبادليـا منسجمًا ومتوافقًا مما يسمح لكل المكونات في النسق بأن تق وم
بوظائفها على نحو صحيح ،ومما ينعكس بالتالي على أداء النسق ككل (كفافي١٩٩٩ ،م .)٩٦ :من
خالل عرض الباحث بة (األنساق العامة) ومبادئها والتي سيتبناها في بحثه نجد أنه ا تتف ق م ع أداة
الدراسة (مقياس المناخ األسري) كونه قائم على هذه النظرية ،وأيضًا لحسـد أن نظريـة التعلـق
في حين تناولت دراسة سليمان (۲۰۰۳م) عالقة المناح األسري بإشباع الحاجـات النفسية لألبنQQاء
المراهقين ،وتكونت عينة البحث من ( )١٠١من المراهقين ذكورًا وإناثًا ،وقQQد اسQQتخدمت البQQاحث
مقياس المناخ األسري من إعداد عالء الدين كفQQائي ومقيQQاس التنظيم الهQQرمي للQQدوامع والحاجQQات
لماسلو من د حموه من حليل مالكي أ -علي عبد الQرحمن أحمQد بQانقيب السQير بQاألمن النفسQي من
المناخ األسوي لدي تالمية المرحلة اإلبتدائية إعداد ممدوح الكناني -وأشارت النتQQائج :أنQQه توجQQد
عالقQQة ارتباطيQQه بين المنQQاح األسQQري غQQير السQQوي وبـين إشQQباع الحاجQQات الفسQQيولوجية لQQدى
المQQراهقين ،وأنQQه توجQQد عالقQQة ارتباطيQQة سQQالبة بين المنQQاخ األسQQرى غـير السQQوي وبين إشQQباع
الحاجات النفسية لQQدى المQQراهقين .و أظهQQرت دراسQQة السQQيد (۲۰۰۷م) :بعنQQوان المنQQاخ األسQQري
وعالقته ببعض أشـكال السـلوك االجتماعي اإليجابي (التعQQاون ،التوافQQق) لQQدى األطفQال وتكQQونت
16
عينة الدراسة من ( )١٠٧مـن التالميـد ذكQورًا وإناثًQا تQتر تQتراوح أعمQارهم بين ١٢ -٩سQنة في
الصفوف الرابع والخامس والسـادس اإلبتـدائي ،واعتمدت الدراسQQة على مقيQQاس المنQQاح األسQQري
لكفائي ومقياس اإليثار اعزة عبد الحفيظ ومقياس التعاون من إعداد الباحث ،وقQQد أشQQارت النتQQائج
إلى :توجQQد عالقQQة ارتباطيQQة موجبQQة دالQQة إحصQQائيا بين بعQQد (األسـرة المرنQQة في مقابQQل األسQQرة
المديحة) وبين سلوك التعاون كشكل من أشكال السلوك اإليجQQابي لQQدى األطفQال في اتجQQاه السQQواء
عند مستوى ( ) .وتوجد عالقة ارتباطية موجبة دالة احصـانيـا بـيـن بعـد المـاح الوجداني السQQوي
في مقابل المناخ الوجQQداني غQQير السQQوي) وبين سQQلوك التعQQاون في اتجQQاه السQQواء عنQQد مسQQتوى (
،)0,۰۱وتوجQQد فQQروق ذات داللQQة إحصQQائية بين متوسQQطات درحQQات كQQل من األقQQل في الحب
المصQQQطنع واألكQQQثر في الحب المصQQQطنع لQQQدى التالميQQQذ في التوافQQQق الصQQQاح األقQQQل في الحب
المصطنع ،وتوجد فـروق ذات داللة إحصائية بين متوسQQطات درجQQات كQQل من األقQQل في األسQQرة
المدمجة واألكثر في األسرة المدمجة لـدى التالميذ في التوافق لصالح األقل في األسرة المدمجة.
من خالل عرض الباحث للدراسات السابقة نجد أنها هدفت إلى أن الكشQQف عن العالقQQة بين األمن
النفسي وأساليب المعاملة الوالديQQة كمQQا جQQاءت في دراسـة (حمـرة ٢٠٠١م) ودراسـة (مخيمـر
۲۰۰۳م) ودراسة (عبد المجيد ٢٠٠4م) ودراسة (مهندس ٢٠٠٦م) ودراسة (بوقري ١٤٢٩هـ)
كذلك هدفت إلى توضQQيح العالقQQة بين المنQQاح األسQQري والقلQQق كأحQQد محكQQات األمن النفسQQي مـن
خـالل دراسة (الجزائري )٢٠٠٤وكذلك هدفت إلى توضيح عالقة المناح األسري بتكيف الطفQQل
كما جاء في دراسة ( )Moddry 2007كما أوضحت دراسQQة (السQQيد ٢٠٠٧م) أن هنQQاك عالقQQة
بين المناخ األسري والسلوك االجتماعي اإلنجابي ،وهدفت الدراسQQات أيضًQا أن هنQQاك عالقQQة بين
المناخ األسـري وإشـاع الحاجQات النفسQية كمQا جQاءت في دراسQة (سQليمان ٢۰۰۳م) ،أمQا هQدف
الدراسة الحالية الكشـف عـن العالقQQة بين المنQQاخ األسQQرى واألمن النفسQQي ،وتوصQQيح أهم أبعQQاد
المناخ األسري وأهم أبعاد األمن النفسي .وبالنظر إلى أدوات الدراسات السQQابقة حيث تم اسQQتخدام
مقياس التنشئة االجتماعية من وجهـة نظQر االبن كمQا جQاء في دراسQة (حمQرة ٢٠٠١م) ومقيQاس
مQوس للعالقQات األسQرية كمQا يQدركها الوالـدان كمQا جQاء في دراسQة (قنQديل ۲۰۰۳م) ودراسQة
(الجزائQQري ٢٠٠٤م) وتم اسQQتخدام مقيQQاس المعاملQQة الوالديQQة كجQQانب واحQQد من جQQوانب المنQQاخ
األسري كما جاء في دراسQQة (عبQQد المجيQQد ٢٠٠٤م) ودراسQQة (مهنـدس ٢٠٠٦م) بينمQQا الدراسQQة
الحالية سيستخدم الباحث مقياس (المناخ األسرى كما يدركه األبنـاء) لعـالء الدين كفائي وهو يتفق
مع مقياس دراسة ( سليمان )۲۰۰۳و(السید ۲۰۰۷م) .كما ركزت الدراسات السابقة في استخدام
مقباس ماسلو لألمن النفسي ومقياس الطمأنينة النفسية للدليم وهما للراشدين ،بينما الدراسة الحالية
ستستحدم مقياس (األمن النفسي لألطفال) لعماد مخيمر وتفـق مـع مـة عطـاروبالنظر إلى عينQQات
الدراسات السابقة نجد أنها اتفقت مع الدراسة الحالية في عينـة (الطفولـة) وقبQQل هQQذا االتفQQاق في
دراسية (حمرة ٢٠٠١م) ودراسة (مخيمر ۲۰۰۳م) ودراسة (الجزائـري ٢٠٠٤م) ودراسة (عيد
التحيد ٢٠٠٤م) ودراسة (السيد ۲۰۰٧م) ودراسة (.) Kouros, 2008
17
العينة :تراوحت عينات الدراس ات الس ابقة المن اخ االس ري من 400 – 200ط الب ام ا دراس تنا
الحالية فقد تناولت 100طالب وطالبة من طلبة الجامعة العراقية /كلية التربية.
الوسائل االحصائية :تباينت الوسائل االحص ائية في الدراس ات الس ابقة الاختب ار الت ائي لعين ة واح د
واالختبار التائي لعينتين وكذلك في تحليل التباين ومعاامل ارتب اط بيرس ون ومعادل ة الف ا ك رو نب اخ
وتحليل التباين الثنائي والثالثي ومعامل شيفيه ومعادلة سميرنوف ,اما الوسائل االحصائية المستخدمة
في الدراسة الحالية معامل ارتباط بيرسون ومعادلة الفا كرونباخ واالختبار الت ائي لعين تين واالختب ار
التائي لعينة واحدة.
العنوان :اختلف عناوين الدراسات السابقة حسب عينة وموض وع الدراس ة وتب اينت نتائجه ا ام ا ه ذه
الدراسة فقد تناولت المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية /الجامعة العراقية
المكان :اختلفت الدراسات السابقة في مكان اجرائها حيث تناولت عينات من طلبة المرحل ة االعدادي ة
وعينات الفراد المجتمع وطلبة االبتدائية اما الدراسة الحالية فقد درست في الجامعة العراقية _ بغداد
نتائج الدراسات :اختلفت نتائج الدراسات السابقة ب اختالف اه دافها ونتائجه ا وطرحه ا وحجم العين ة
حيث اختلفت النتائج وفقا للمتغيرات حسب الدراسة .اما الدراسة الحالية فقد توصلت الى عده نت ائج
سوف يتم ذكرها في الفصل الرابع من هذا البحث.
18
الفصل الثالث
أ-وصف األداة
ب-صدق المقياس
جـ-الثبات
19
الفصل الثالث
إجراءات البحث-:
لغرض تحقيق أهدف البحث ،تناول الباحث في هذا الفصل وصفًا لإلجراءات المستخدمة في هذا
اسHH Hتعمل البHH Hاحث في هHH Hذه الدراسHH Hة المنهج الوصHH Hفي لمالئمتHH Hه الدراسHH Hة الحاليHH Hة النHH Hه يهتم
بالكشHHف عن العالقHHات بين متغHHيرين او اكHHثر والتعبHHير عنهHHا كمHHا وكيفHHا فHHالتعبير الكيفي يصHHف
لنا الظاهرة ويوضح خصائصها ،اما التعبير الكمي فيعطي وصHHف رقميHHا ليوضHHح مقHHدار هHHذه
الظاهرة ،او حجمها ،او درجات ارتباطها مع الظواهر األخرى ( .االغا. )73 : 1997 ،
يتكHHون مجتمHHع البحث الحHHالي من طلبHHة كليHHة التربيHHة /الجامعHHة العراقيHHة للعHHام الدراسHHي (
، )2020-2021وقد تم تصنيفهم حسب أقسامهم وتخصصاتهم العلمية وجنسهم إذا بلHHغ حجم
المجتم HHع األص HHلي( )1982ط HHالب وطالب HHة م HHوزعين على ( )8أقس HHام ومنه HHا( )4أقس HHام علمي HHة
والHHتي تمثلت بأقسHHام الحاسHHوب وعلHHوم الحيHHاة والفيزيHHاء والكيميHHاء ،إذ بلHHغ عHHدد الطلبHHة فيهHHا (
)1,099طHHالب وطالبHHة ،أمHHا األقسHHام اإلنسHHانية فتمثلت بأقسHHام علHHوم القHHران والتHHاريخ واللغHHة
العربية والعلوم التربوية والنفسية وكان عدد الطلبة فيهHHا ( )883طالبًHا وطالبHHة ،وقHد بلHHغ عHHدد
20
الHH H Hذكور في التخصصHH H Hات العلميHH H Hة واإلنسHH H Hانية ( )1329بينمHH H Hا بلHH H Hغ عHH H Hدد اإلنHH H Hاث في هHH H Hذه
التخصصات ( )653طالبة والجدول ( )1يوضح ذلك .
جدول ()1
مجتمع البحث
المجموع اناث ذكور القسم ت
242 56 186 -1علوم قران
211 60 151 -2التاريخ
265 85 170 -3اللغة العربية
165 61 -4العلHH H H H H H H H H Hوم التربويHH H H H H H H H H Hة 104
والنفسية
262 54 208 -5الحاسبات
305 158 146 -6علوم الحياة
310 89 221 -7الفيزياء
223 80 143 -8الكيمياء
1982 653 1329 المجموع
ثانيًا-:عينة البحث-:
العينة :هي جزء من المجتمع بحيث تتوافر في هذا الجزء خصائص المجتمع نفسها ،فيكون
اختيار العينة بهدف التوصل إلى نتائج يمكن تعميمها على المجتمع (األسدي)۹۲ :۲۰۰۸
وتت HH Hألف عين HH Hة البحث الح HH Hالي من( )100ط HH Hالب وطالب HH Hة في كلي HH Hة التربي HH Hة وبواق HH Hع ( )50علمي و()50
إنس HHاني حيث تم اختي HHارهم بطريقHHة الطبقي HHة العش HHوائية من كال الجنس HHين (ذك HHور وإ ن HHاث) وعلى التخصص HHين
(علمي ،إنساني) وكما هو موضح في الجدول رقم(-:)2
21
جدول ()2
عينة البحث
أ-وصHHف األداة -:بعHHد أن اطلHHع البHHاحث على عHHدد من المقHHاييس قHHام البHHاحث باعتمHHاد مقيHHاس ( خليHHل
)2006المناخ االسHري ملحHق (، )2ألنHه من أنسHب المقHاييس ويتمHيز بوضHHوح فقراتHه ،ولمزيHد من التHدقيق
.1الصدق:
وهو اإلشارة الى مدى قياس االختبار للغرض الذي وضع ألجله ظاهريا ويتم التوصل اليه من خالل
توقف قدرات المحكمين على درجة قياس االختبار للسمة ( .الغزاوي )94 :2007 ،
22
أن أحسن طريقة ألجل التأكد من الصدق الظاهري للمقياس هي عرض فقراته على مجموعة من
الخبراء للحكم على صالحيتها في قياس الخاصية المراد قياسها ،وبناًء على هذا تم عرض فقرات المقياس
بصيغتها األولية على مجموعة من الخبراء ملحق ( )1من المختصين القياس والتقويم وفي العلوم التربوية
والنفسية ،وقد تم اعتماد نسبة اتفاق ( )%80فأكثر عن كل فقرة تعد صالحة وتم حذف اربع فقرات في
جدول ()3
النسبة المئوية ألراء الخبراء حول صالحية فقرات اختبار مقياس (المناخ االسري)
النسبة النسبة المئوية غير الموافقون عدد الخبراء رقم
المئوية الموافقون الفقرة
23
- - 100% 8 8 -16
- - 100% 8 8 -17
- - 100% 8 8 -18
- - 100% 8 8 -19
- - 100% 8 8 -20
- - 100% 8 8 -21
- - 100% 8 8 -22
- - 100% 8 8 -23
- - 100% 8 8 -24
- - 100% 8 8 -25
- - 100% 8 8 -26
- - 100% 8 8 -27
- - 100% 8 8 -28
- - 100% 8 8 -29
- - 100% 8 8 -30
- - 100% 8 8 -31
- - 100% 8 8 -32
- - 100% 8 8 -34
- - 100% 8 8 -35
- - 100% 8 8 -36
- - 100% 8 8 -37
- - 100% 8 8 -38
- - 100% 8 8 39
- - 100% 8 8 40-43
24
ب .صدق البناء :
تحق HHق الب HHاحث من ص HHدق بن HHاء االداة عن طري HHق ايج HHاد معام HHل االرتب HHاط بين الفق HHرة والدرج HHة الكلي HHة
للمقيHاس ولتحقيHق ذلHك اعتمHد البHاحث في اسHتخراج صHHدق فقHرات المقيHاس على معامHل ارتبHاط بيرسHون بين
درجHH Hة كHH Hل فقHH Hرة والدرجHH Hة الكليHH Hة للمقيHH Hاس ،إذ تم التطHH Hبيق على عينHH Hة مؤلفHH Hة من ( )100طHH Hالب وطالبHH Hة
وأظهHHرت النتHHائج إن جميHHع معHHامالت االرتبHHاط ممHHيزة وفHHق معيHHار نللي ( )Nunnally,1994حيث تHHراوحت
معHHامالت االرتبHHاط مHHا بين ( )0,78-0,22إذ تكHHون الفقHHرة ممHHيزة إذا كHHان معامHHل ارتباطهHHا ( )0,20فHHأكثر
وكذلك مقارنتها بالقيمة الجدولية البالغة ( )1,98عند مستوى داللة ( )0,05ودرجة حريHHة ( )98والجHHدول (
)4يوضح ذلك
جدول ()4
معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية لمقياس
قيمة االرتباط قيمة االرتباط الفقرة قيمة االرتباط الفقرة الفقرة
25
0.45 39 0.44 25 0,33 11
- 2الثبات-:
ثبات االختبار يعني إن االختبار ثابت في ما يعطي من نتHائج فHHإذا طبHق االختبHار على نفس المجموعHة في
مرتين متالحقHتين كHانت النتHائج متشHابهة ،أمHا إذا كHان اختالفًHا كبHيرًا دل ذلHك على إن معامHل ثبHات االختبHار
ضعيف ،ويجب أن يتراوح مع معامل االرتباط لالختبار()90،70
قام الباحث تطبيق المقياس على ( )50طالب وطالبة بعد ان حدد في المرة االولى ,بفارق
زمني 2أسابيع واستخرج قيمة االرتباط بين التطبيق االول والثاني اذ بلغت قيمة االرتباط ()0,77
وهي تشير الى ثبات الخاصية المقاسة عبر الزمن وهي تشمل درجة مقبولة من الثبات
. 2بطريقة تحليل التباين (معادلة كرونباخ ألفا) :اذ بلغ الثبات بمعادلة كرونباخ ألفا ( )0,89وهي قيمة
26
طريقة الثبات المقياس
وبعد تحقيق الباحث من خصائص االداة أصبحت جاهزة لتحقيق اهداف البحث واستعمالها في البحث
وضع الباحث تعليمات اإلجابة على فقرات المقياس والتي تتضمن اختيار بديل واحد فقط من بين
البدائل الخمسة المخصصة للفقرة بوضع عالمة (√) بالحقل المخصص للبديل الذي يناسب الطالبHHات ؛ لكي
تكون اإلجابة صادقة ودقيقة ملحق (.)3
أصبح مقياس المناخ االسري الذي أعدُه الباحث مكونًا من ( )39فقHHرة ملحHHق( )3وتحسHHب الدرجHHة الكليHHة
للمسHHتجيب من خالل جمHHع الHHدرجات الHHتي حصHHل عليهHHا عن كHHل فقHHرة من فقHHرات المقيHHاس لHHذلك فHHان أعلى
درجة هي ( ، )189واقل درجة هي ( )39والوسط الفرضي(.)114
استخدم الباحث برنامج الحزمة االحصائية Spssفي تحليل بيانات البحث مستعملة الوسائل االتية :
27
. 2مقياس العالقة بمعامل ارتباط بيرسون (للتحقق من صدق البناء لفقرات اداة البحث).
.4االختبار التائي لعينة واحدة (للتعرف على مستوى المناخ االسري لدى طلبة الكلية).
.5االختب HH Hار الت HH Hائي لعين HH Hتين مس HH Hتقلتين ( للتع HH Hرف على دالل HH Hة الف HH Hرق في المن HH Hاخ االس HH Hري وف HH Hق الجنس
والتخصص).
الفصل الرابع
28
أوًال -:عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها
ثانيًا-:االستنتاجات
ثالثًا-:التوصيات
رابعًا-:المقترحات
29
يتض HH Hمن ه HH Hذا الفص HH Hل عرضًH H Hا لنت HH Hائج البحث الح HH Hالي وفقًH H Hا ألهداف HH Hه ،وتفس HH Hيرها ومناقش HH Hتها ،فضًH H Hال عن
االستنتاجات والتوصيات والمقترحات وعلى النحو اآلتي -:
أظهرت استخدام االختبار التHائي لعينHة واحHدة إن الفHروق بين المتوسHطات لعينHة البحث والمتوسHط الفرضHي
لمقياس المناخ االسري ( )111دالة إحصائيًا بمستوى ( )0,05وبدرجة حرية (، )99إذ كانت القيمة التائيHHة
()18.39المحسوبة أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغة ( )166والجدول رقم ( )6يوضح ذلك.
الجدول()6
متوسطات درجات طلبة كلية التربية على مقياس المناخ االسري وانحرافتها والقيم التائية
الداللة القيمة التائية عHH H H H H H H H H H H Hدد الوس HH H H H H H H H H Hط االنحHH H Hراف الوس HH H H H H H H Hط درج HH H H H H H H H Hة
الحرية الفرضي المعياري أفHH H H H H H H H H Hراد الحسابي
الجدولي)0,05( H H H المحسوبة
العينة
ة
ظهر الوسط الحسابي ( )147.02وانحراف معياري قدرُه ( )19.5856والوسط الفرضي ، )99( 1ويالحظ
من الجHHدول ( )5إن الوسHHط الحسHHابي ( )147.02أعلى من الوسHHط الفرضHHي ( )99وتشHHير هHHذه النتيجHHة الى
ان مستوى المناخ االسري لدى افراد العينة عال وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ( احمد )2007ومع دراسHHة
(مهنا )2004
وعHHززت هHHذه النتيجHHة الى ان طلبHHة الجامعHHة كHHانوا على درجHHة من الHHوعي بعمليHHاتهم المعرفيHHة وبHHذل الجهHHد
الكب HHير اثن HHاء عملي HHة التعلم إلح HHراز النج HHاح وانج HHاز م HHا يكلف HHون ب HHه من واجب HHات الن HHه كلم HHا زاد وعي الطلب HHة
1
30
بعملياتهم التفكيرية حينما يتعلمون ازدادت سيطرتهم على امور عدة مثل االهHداف الHتي يصHفونها النفسHهم ,
واستعداداتهم وانتباههم وميولهم عززت من المناخ االسري لديهم .
الهدف الثاني-:داللة الفروق في المناخ االسري لدى طلبة كلية التربية تبعًا لمتغير الجنس(ذكور،إناث):
طب HHق االختب HHار الت HHائي( )T-Testلعين HHتين مس HHتقلتين الختب HHار الف HHروق بين متوس HHطي ال HHذكور واإلن HHاث على
مقي HHاس المن HHاخ االس HHري ،وعHHدت القيم HHة المس HHتخرجة ( )0.509مؤش HHرًا لداللHHة الفHHروق عن HHد مقارنته HHا القيم HHة
الجدوليHHة البالغHHة ( ، )1.98وبدرجHHة حريHHة ( )98وكHHانت القيمHHة المحسHHوبة أكHHبر من الجدوليHHة والجHHدول ()6
يوضح ذلك:
الجدول()7
االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين الذكور واإلناث على مقياس المناخ االسري
الداللة القيمة التائية الوسHH H H H H H H H H H H H Hط االنحHH Hراف درجHH H H H H H H H H H Hة العينة الجنس
الحرية المعياري الحسابي
()0,05 الجدوليH H H المحسوبة
ة
كما ظهر الوسط الحسابي للطلبة الذكور ( ، )146.02وبانحراف ( )19.14وظهر الوسHHط الحسHHابي لإلنHHاث
( )148.02وبHH Hانحراف معيHH Hاري ( )20.16حيث أظهHH Hرت النتيجHH Hة بوجHH Hود فHH Hروق ذات داللHH Hة إحصHH Hائية بين
الجنسHHين (ذكHHور ،إنHHاث) ولصHHالح االنHHاث ،ويفسHHر البHHاحث هHHذه النتيجHHة في ضHHوء نظHHرة االنHHثى ومفهومهHHا
على أنها تتسم بالمناخ االسري مقارنة لنظرة الرجل ،وتتفق هذه الدراسة مHع دراسHة (اليHافع )2011،وكHان
من أهم نتائجه وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين في المناخ االسري لصالح االناث.
31
الهدف الثالث :داللة الف,روق في المن,اخ االس,ري ل,دى طلب,ة كلي,ة التربي,ة تبع,ا لمتغ,ير التخص,ص (علمي،
إنساني) :
طبق االختبار التائي لعينتين مستقلتين الختبار الفروق بين متوسطي عينة كلية التربية على مقياس
المناخ االسري ،وقد كانت القيمة المحسوبة ( )0,55أصغر من القيمة الجدولية البالغة ( )2.021وبدرجة
حرية ( )98مما يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بحسب التخصص مستوى داللة ()0,05
والجدول رقم ( )7يوضح ذلك
الجدول رقم()7
االختبار التائي لعينتين مستقلتين لداللة الفروق بين التخصصات العلمية واإلنسانية على مقياس المناخ
االسري.
ظه HHر الوس HHط الحس HHابي للتخص HHص العلمي ( ، )145.56وب HHانحراف معي HHاري (، )19.34وظه HHر الوس HHط
الحسابي للتخصHHص اإلنسHاني ( ، )148.48وبHانحراف معيHاري ( )19.91حيث أشHارت النتHائج بعHدم وجHود
ف HHروق ذات داللHHة إحص HHائية بين التخص HHص (العلمي واإلنسHHاني) ويفسHHر البHHاحث إن عHHدم وجHHود ف HHروق بين
االختصاصHHات يعHHود إلى أسHHلوب الحيHHاة والتنشHHئة االجتماعيHHة وطريقHHة التعامHHل والبيئHHة المتشHHابهة إلى بعض
فيها أفراد العينة ،وتتفق مع دراسة
32
ثانيًا -:االستنتاجات _:
-2ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين التخصصين (العلمي واإلنساني).
- 3وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين في مستوى المناخ االسري لصالح االناث .
ثالثًا:التوصيات-:
-1إرشاد اآلباء واألمهات إلى أفضل األساليب لتكوين مناخ أسري .
-۲بث الوعي واالهتمام بأساليب المناح األسري من خالل وسائل اإلعالم المختلفة.
تأهيل وتدريب اآلباء واألمهات قبل و بعد ال زواج على كيفي ة التربي ة من أج ل تك وين بيئـة أسـرية يس ودها -2
الحب والتفاهم ،مما يساعد على نمو أبناء أسوياء بعيدين عن المشاكل واالضطربات النفسية.
-٤توعية اآلباء واألمهات باألساب التي تؤدي إلى اض طراب المن اخ األس ري وم دى تأثيره ا الخط ر على
النمو النفسي لألبناء ،مما يجعلهم عرضة لالضطرابات النفسية المختلف ة وخصوص ًا الخف اض مس توى األمن
-5إشراك أساتذة علم النفس واالجتماع في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة في إقامة الدورات الوقائية
والنمائية والعالجية التي تعني بالشأن األسري والنفسي.
-6إنشاء مراكز لإلرشاد النفسي واألسري في جميع محافظات ،مما يساهم في توعيـة.
7ـ تعزيز حالة المناخ االسري لدى طلبة الجامعة وجعلها تنتقل الى مجاالت الحياة المختلفة من خالل اقامة
الندوات والمؤتمرات التي تشجع هذه النشاطات المعرفية .
8ـ يجب توظيف النتيجة االيجابية في اقامة صفوف ذات تنظيم عالي يحتوي على جميع عناصر التنظيم
المختلفة .
رابعًا -:المقترحات
33
_1اجراء دراسة مماثلة للبحث الحالي على طلبة وطالبات مراحل عمرية أخرى.
2ـ اجراء دراسة ارتباطية بين المناخ االسري وعدد من المتغيرات األخرى ,كالدافعية وقلق االمتحان ,
والتفكير .
3ـ اجراء دراسات على عينة من طلبة المرحلة اإلعدادية ومقارنة المناخ االسري لديهم
بالمرحلة الجامعية .
34
المصادر
والمراجع
35
المصادر:
أحمد ،سهير كامل (۱۹۹۸م) :دراسات في سيكولوجية الطفولة ،اإلسكندرية ،مركر اإلسكندرية للكتاب. -1
-٢أحمد ،سهم كامل ( م) :التوجيه واإلرشاد النفسي ،اإلسكندرية ،مركـز اإلسكندرية للكتاب.
-۳بوقري ،مبي كامل ( ۱۳۲۹هـ) :إساءة المعاملة البدنية واإلهمال الوالـدي والطمأنينـة النفسـية واالكتتاب
لدى عينة من تلميذات المرحلة اإلبتدائية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة أم القرى بمك ة
المكرمة.
-٤جبر :محمد (١٩٩٦م) :بعض المتغيرات الديموغرافية المرتبط باألمن النفسي ،مجلة علم النفس ،الهيئة
المصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،المعلد ( ،)۱۰ص ص۹۵۰-۸۰
- 5الحرائ ري ،خل ود حس ين (٢٠٠٤م) :المن اخ األس ري وعالقت ه ب القلق في مرحل ة الطفولـة ،رسـالة
ماجستير غير منشورة ،معهد الدراسات والبحوث التربوية ،جامعة القاهرة.
-6حسين ،طه عبد العظيم (٢٠٠٨م) :إساءة معاملة األطفال النظرية والعالج ،عمان ،دار الفكر.
7حس ين ،محم ود عط ا (۱۹۸۷م) :مفه وم ال ذات وعالقت ه بمس تويات الطمأنين ة اإلنفعالي ة ،مجل ة العلـوم
االجتماعية بجامعة الكويت ،العدد ( ،)3مجلد ( ،)١٥ص ص106. -۱۰۳
حمزة ،جمال مختار (۲۰۰۱م) :سلوك الوالدين اإليذائي للطفل وأثره على األمن النفس ي ل ه ،مجلـة علم -8
النفس ،القاهرة ،العدد ( ،)58ص ص-۱۲۸
-۱۰ 1430حنفي ،علي عب د الن بي ،مط ر ،عب د الفت اح رجب (٢٠٠4م) :المن اخ األس ري وعالقت ه -9
باضطرابات األكل لدى المراهقين المعوقين س معيًا ،الم ؤتمر الس نوي الح ادي عش ر لإلرش اد النفس ي،
جامعة عين شمس ،القاهرة ،المجلد الثاني ،ص ص٨٥٢٠ -۷۹۳
الخراشي ،ناهد (٢٠٠٣م) :أثر القرآن الكريم في األمن النفسي ،القاهرة ،دار الكتاب الحديث. -10
-11خلیل ،محم د (۲۰۰۰م) :المن اخ األس ري وعالقت ه بالص حة النفس ية لألبنـاء المـراهقين ،رسـالة
ماجستير غير منشورة ،معهد الدراسات التربوية والبحوث ،جامعة القاهرة.
-۱2داود ،عبد الباري محمد (٢٠٠٤م) :الصحة النفسية للطفل ،القاهرة ،ايتراك للنشر والتوزيع.
-١3دهنان ،عبد الناصر حسن ضيف هللا (۲۰۰۲م) :مركز السيطرة (الضبط) وعالقته باألمن النفسي ل دة
طلبة المرحلتين األساسية والثانوية بأمانة العاصمة (صنعاء) ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعـةصنعاء.
-١4ریزو ،جوزيف ف ،زاب ل ،روب رت ـ م) :تربي ة األطف ال والم راهقين المض طربين س لوكيًا (النظري ة
والتط بيق) الج زء األول ،ترجم ة الش خص ،عب د العزي ز ،الس رطاوي ،زيـدان أحمـدالعين ،دار الكت اب
الجامعي.
-15زاید ،نبیل محمد (۲۰۰۸م) :اس تخبار االن دماج األس ري ألطف ال م ا قب ل المدرسـة ،القـاهرة ،مكتب ة
النهضة المصرية.
-۱7زیدان ،محمد مصطفی (۱۹۹۷م) :النمو النفسي للطفل والمراهق وأسس الصـحة النفسـية ،ليبي ا ،كلي ة
اللغة العربية والدراسات اإلسالمية ،منشورات الجامعة الليبية.
36
-18س ليمان ،إين اس محم د (۲۰۰۳م) :المن اخ األس ري وعالقت ه بإش باع الحاجـات النفسـية لألبنـاء
المراهقين ،رسالة ماجستير غير منشورة ،معهد الدراسات التربوية والبحوث ،جامعة القاهرة.
-19السهلي ،عبد هللا حميد (٢٠٠٥م) :األمن النفسي وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى طالب رعاية اآليتام
بالرياض ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية الدراسات العليا بأكاديمية نايف العربيـة للعلـوم األمنية.
-٢0الشربيني ،زكريا أحمد ،دمنهوري ،رشاد ص الح ،مطحن ة ،الس يد خال د (۲۰۱۰م) :مسـارات إلى علم
النفس المفاهيم والمبادئ واألسس ،جدة ،مكتبة الشقري.
-٢1الشهري ،عبد هللا محمد (۲۰۰۸م) :إساءة المعاملة المدرسية وعالقتها باألمن النفس ي ل دى عينـة من
تالميذ المرحلة اإلبتدائية بمحافظ الطائف ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربيـة ،جامعـة أم القرى.
-22العزة ،سعيد حس ني (٢٠٠٠م)اإلرش اد األس ري نظريات ه وأس اليبه العالجي ةعمان ،مكتب ة دار الثقاف ة
للنشر والتوزيع.
-23غانم ،محم د حس ن ،القلي وبي ،خال د محم د (۲۰۱۱م) :علم نفس النم و ،ج دة ،خ وارزم العلمي ة-43 .
غ ائم ،محم د حس ن ،القلي وبي ،خال د محم د (۲۰۱۱م) :مقدم ة في علم النفس االجتم اعي ،جـدة ،خ وارزم
العلمية.
-24فهيم ،كلير (١٩٨٠م) :أوالدن ا واألم راض النفس ية ،مجل ة دار الهالل ،الق اهرة ،الع دد ( ،)٣٥٣ص (
353
-25قندیل ،س لوى محم د عب د الغ ني (٢٠٠٣م) :المن اخ األس ري كم ا يدرك ه األبن اء وعالقت ه بالمس ئولية
االجتماعية لدى عينة من تالميذ المرحلة اإلعدادية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية ،جامعـة
:المصادر االجنبية
1- Cousins, Carolyn (2004):" When is it serious enough? The protection of
children of parents with a mental health problem, tough decisions and
avoiding a 'martyred' child", Australian e, Journal for the Advancement of
Mental Health, 2,59-66. 6
2- 2- Davies, Patrick, woitach, Meredith (2008): Children's Emotional Security
in the Interparental Relation ship. Current Direction in Psychological
Science, 17. 4,269-274.
3- 3- Ditommaso, E, Brannen-Menulty, C. Ross,L, Burgess, M(2003):
"Attachment styles, social skills and Loneliness in young adults". Journal of
personality and individual differences, 35, 303-312.
4- 4 Kouros,Chrystyna, Merrilees, Christina, Cummings, Mark(20 08): Marital
Conflict and childrens Emotional Security in the context of parental
37
المالحق
38
بسم اهلل الرحمن الرحيم
ملحق ()1
الجامعة العراقية /كلية التربية علم النفس التربوي ا.م.د وليد قحطان -1
الجامعة العراقية /كلية التربية علم النفس التربوي ا.م.د فؤاد _2
الجامعة العراقية /كلية التربية علم النفس التربوي ا.م.د امجاد -3
الجامعة العراقية /كلية التربية مناهج وطرق تدريس م.م مهند -4
الجامعة العراقية /كلية التربية مناهج وطرق تدريس م.م علي -5
الجامعة العراقية /كلية التربية مناهج وطرق تدريس م.م نضال _6
39
ملحق رقم ()2
الجامعة العراقية
كلية التربية
قسم العلوم التربوية والنفسية
الدراسات األولية
يروم الباحث اجراء دراستها الموسومة ب(المناخ االسري) ولتحقيق اهداف البحث تبنا الباحث مقياس المناخ االسري
من قبل (فاطمة البدراني ) والمطبق على جامعة الموصل علما ان االختبار بصيغته النهائية مكون من خمس بــدائل مــوزع
على 39موقف يمثل المناخ االسري واالخـر اليمثلــة ويعطي التصـحيح ( )1للبـديل الــذي يقيس المنـاخ االســري (وصـفر)
للبديل الذي اليقيسه على المستجيب اختيار البديل المناسب ثم تتوضح تفاصيل المكونات في مضمون المقياس وذلــك لرؤيــة
انها مالئمة لبيئة البحث اعتمـد على تعريـف(خليـل ))2006الـذي عرفـه بانـه :هـو الشـكل العـام الـذي يطلـق على االسـرة
ويشتمل جميع جـوانب الحيـاة االسـرية من اسـاليب المعاملـة الوالديـة وطريقـة اشـباع الحاجـات سـواء االوليـة او الثانويـة
وتوزيع المسـؤليات تبعـا لـدور كـل فـرد في االسـرة والـتي يكـون لهـا انعكـاس او تـاثير على دوافعهم وسـلوكهم ( .خليـل,
,2006,486ونظرا لما تتمتعون به من خبرة علمية في ميدانكم التخصصي ,ولثقة الباحث بمــا تتمتعــون بــه من خــبرة
وتجربة في هذا المجال ولثقته بانكم لن تبخلوا بما لديكم ’ واالستفادة في رائيكم فيما اذ كـانت هـذه الفقـرات صـالحة لقيـاس
ما اعدته لقياسه ام غير صالحه واجراء التعديالت التي ترونها مناسبة...............ولكم الشكروالتقدير.
40
ضیق المنزل وعدم توفر مكان مالئم ٤
للد ارسة
اشعربالضغط النفسي نتیجة عملي ٥
ودارستي
اشارك عائلتي باعمال منزلیة مرهقة ٦
41
نحل المشاكل العائلیة بصورة ودیة ٢٢
42
ملحق رقم ()3
الدراسات األولية
يسHHتهدف البHHاحث إلى إجHHراء دراسHHة علميHHة ،وتضHHع بين يHHديك مجموعHHة من الفقHHرات وقHHد وضHHعت إمHHام كHHل
فقرة ()5بدائل،المطلوب منك إن تقرأ كل فقرة بعناية واإلجابة عنها بدقة وان تضHHع عالمHHة (√)تحت البHHديل
43
الذي يناسبك،علما إن إجابتك هذه لألغراض البحث العلمي وال يطلع عليها سوى البHHاحث ،فال حاجHHة لكتابHHة
االسم .راجين عدم ترك إي فقرة من دون إجابة .
مث HHال يوض HHح كيفي HHة اإلجاب HHة -:ي HHرجى تفض HHلك بوض HHع عالم HHة (√) في المرب HHع المقاب HHل لب HHديل ال HHذي يمث HHل
اختيارك
44
تهتم اسرتي بالثقافة وتوفیر الكتب ١٤
الثقافیة
عدم السماح بالمشاركة في المواقف ١٥
االجتماعیة والمناسبات
تـدخل اشـخاص ضـمن اسـرتي (الجـد ١٦
والجـدة) فـي شـؤون االسرة
تضع اسرتي حوافز لتشجیع االبناء ١٧
للعمل والد ارسة
یمیز والدَي في معاملتي مقارنة باخوتي ١٨
45
تشعرني عائلتي باني مراقب ٣1
46
The current research aimed to study (Family climat among students of
the College of Education) at the Iraqi University for the academic year
2020-2021.
The researcher identified her research problem with the following question:
1- What is the level of cognitive self-regulation for university students? 2-
Are there statistically significant differences among the sample members
due to the variable (gender, specialization)?
To achieve the research objectives
Recognition :-
1- Family climat among students of the College of Education.
2- Family climat among students of the College of Education by gender.
3- Cognitive self-regulation among students of the College of Education by
specialization
In the current research, the descriptive approach was used to describe the
class of the studied society, where the size of the community in the College
of Tarmiyah Education (1982) was divided into the departments of the
College of Science and Humanity. ) And after using the statistical means
represented (percentage law, t-test for two independent samples, Pearson
correlation coefficient, Cronbach's alpha equation, t-test for one sample).
The results were as follows:-
1. The existence of Family climat among students of the College of
Education.
2. There are statistically significant differences in the sexes and in favor of
females.
3. There are no statistically significant differences according to
specialization. In light of the findings of the research, the researcher
presented some recommendations and suggestions.
47
The Republic of Iraq
SUPERVISION
48