Professional Documents
Culture Documents
ابواب
ابواب
ae/)
(https://arrafid.ae/)
Desktop View
ابحث
(JavaScript:Void(0);)
العمارة اإلسالمية
جماليات األبواب فـي العمارة اإلسالمية
ٔاشرف سعد
DEC 28 2020
الباُب في اللغة مدخل البناية أو البيت أو الغرفة ،وما ُي سد به المدخل من خشب أو حديد أو غيرها ،ويقال في العلم :باب كذا ،وهذا
العلم باب إلى علم كذا؛ أي به يتوصل إليه ،ويجمع الباب على أبواب .وورد ذكر الباب في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وجاءت في
ُم َت َف ِّر َق ٍة ) [سورة يوسف ،اآلية .]67 :وقوله تعالى {ِق يَل اْد ُخ ُلوا َأ ْبَو اَب َج َه َّن َم َخ اِلِد يَن ِف يَه ا َف ِب ْئ َس َم ْث َو ى الُم َت َكِّب ِر يَن } [سورة الزمر ،اآلية:
.]72وقوله تعالى {َلَه ا َس ْب َع ُة َأ ْبَو اٍب ِل ُكِّل َباٍب ِم ْنُه ْم ُج ْز ٌء َم ْق ُس وٌم } [سورة الحجر :اآلية .]44
::أبواب مصر القديمة ::
تتميز القاهرة عن غيرها من عواصم العالم بأبوابها العتيقة التي بناها حكام مصر لحمايتها من الهجوم والغزو الخارجي ،وهي في الوقت نفسه تروي تاريخ القاهرة وعراقتها
في الفن المعماري ،ولم تظهر فكرة األبواب حول المدن في مصر سوى في عصر الدولة الفاطمية عندما جاء جوهر الصقلي يقود قوات الخليفة المعز لدين اهلل لدخول مصر،
حيث قام بتأسيس مدينة القاهرة ،وكان حريصًا على بناء سور حولها تتخلله ثمانية أبواب ،وهي :باب زويلة وباب الفرج في الجنوب ،وباب الفتوح وباب النصر في الشمال،
وباب القراطين الذي ُع رف فيما بعد باسم (باب المحروق) وباب الرقة في الشرق ،وباب السعادة ويقع في موضعه اآلن بمحكمة االستئناف العليا ثم باب القنطرة في الغرب.
وما تزال ثالثة أبواب من أبواب القاهرة باقية حتى اليوم ،وهي :باب زويلة أو بوابة المتولي ،وُي عد هذا الباب من أجمل الثالثة وأروعها ،وباب الفتوح وتسمية هذا الباب ترجع
إلى الغرض الرئيس من إنشائه ،حيث كانت تخرج من بوابته الجيوش أثناء سيرها للفتوحات ثم تعود وتدخل وهي منتصرة من باب آخر هو باب النصر ،وهو ثالث األبواب
تشهد عمارة المساجد الباقية من العصر الفاطمي على براعة الفنانين المسلمين في صورة تفرض اإلعجاب ،وتتميز المساجد الفاطمية بموضع مداخلها الرئيسة وتعدد المداخل
بها.
هو من أوائل المساجد التي ُش يدت في العصر الفاطمي ويمتاز بواجهة منقطعة النظير ،ويقع مدخل الجامع الرئيس في منتصف هذه الواجهة وتبرز كتلة المدخل عن الواجهة
بنحو ستة أمتار ،وألول مرة في تاريخ العمارة اإلسالمية يظهر المدخل ظهورًا بارزًا بهذا الشكل ،وهو ما يطلق عليه المدخل التذكاري ووضع الباب في قوصرة كبيرة
هو أول مسجد ُش يد في القاهرة على أن تكون واجهته تتفق وتخطيط الشارع الذي ُي طل عليه ،ومدخل الجامع الرئيس يتوسط حنية كبيرة عقدها مدبب يحيط به شريطان
من الزخرفة ،وعتبة المدخل السفلي من الجرانيت األسود ،أما العتبة العليا فعبارة عن أحجار متداخلة تفنن المعماري في نحتها وتعشيقها ،وهو ما يطلق عليه (الصنج
المعشقة) ،وهذه الظاهرة ظهرت ألول مرة في بوابات النصر والفتوح وباب زويلة ثم تطورت في مسجد األقمر ،وظهرت الصنج المعشقة في العمارة اإلسالمية لضرورة
معمارية وهي تماسك الحجارة .وأبواب المساجد الفاطمية تعتبر تحفًا فنيًة تزخر بالعديد من الزخارف النباتية والكتابية ،ويشهد على ذلك األبواب المحفوظة بمتحف الفن
اإلسالمي بالقاهرة.
يمثل باب مسجد اإلمام الرفاعي تحفًة فنيًة فهو يتكون من الحشوة الخشبية العليا ،محشوة بنظام هندسّي خالص يوضع بين المفردات التصميمية التي تعرف باسم
(المفروكة) ،وهو يحقق ُن ظمًا إيقاعيًة بصرية يكمن وراءها أساس هندسي وهو التخطيط الهندسي لهذه الحشوة .وتمثل هذه األبواب تطور صناعة الحفر على الخشب ودقة
أمر الخليفة الحاكم بأمر اهلل بتجديد باب جامع األزهر في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميالدي) ،وهو نموذج للحفر على الخشب في أوائل العصر الفاطمي ،والباب
مزين بالزخاِرف النباتية والنقوش الكتابية ،ويتكون من مصراعين يشتمل كل منها على سبع حشوات مستطيلة بعضها أفقي وبعضها عمودي وُي زخرف الحشوتين العلويتين
سطران من الكتابة بالخط الكوفي المزهر ،وهو الخط الشائع في اآلثار الفاطمية والكتابة باسم الخليفة الحاكم عبارة عن أدعية وألقاب.
هو آخر مسجد فاطمي ُش يد في القاهرة (555هـ 1160 /م) ،ويشمل ثالث حشوات مستطيلة وأفقية وتزين هذه الحشوات زخارف نباتية محفورة بعمق في مثمنات.
المساجد المملوكية
األبواب في العمارة المملوكية كانت موضع عناية المعماريين والباب عادة عبارة عن مصطبتان ،يعلوه عتب مستقيم ويعلو العتب عقد عاتق ،ويوجد أعلى باب المدخل شباك
يوجد للمسجد ثالثة مداخل تذكارية بارزة عن السور الخارجي ،وهي تسترعي النظر لجمالها ،والمدخل الرئيس منها يتوسط الحائط الغربى ويعتبر تحفة معمارية رائعة،
ويتوسط المدخل باب معقود مزخرف بصنجات معشقة ،وعلى جانبي هذا الباب من أسفل حنيتان مستطيلتان يعلوهما صفان من المقرنصات.
يتوسط المدخل باب مستطيل له عتب سفلي من الجرانيت مزخرف بأشكال مصرية قديمة ،يعلو الباب عتب مكون من صنجات معشقة من الرخام الملون ،ويعلو هذا العتب
مباشرة نافذة مستطيلة تسمح باإلضاءة .وازدهرت في العصر المملوكي صناعة األبواب المصفحة بالنحاس والمغطاة بصفائح من البرونز المخرم بأشكال نباتية وهندسية،
ما يزال اسم السلطان حسن منقوشًا على هذا الباب وهو من أنفس األبواب النحاسية ،كذلك باب مدرسة السلطان برقوق وهو يتكون من مصراعين من الخشب المصفح
برقائق النحاس بزخارف نجمية عبارة عن طبق نجمي في الوسط يكتمل شكله عند غلق مصراعي الباب .وقد ثبتت هذه الرقائق النحاسية بمسامير حديدية ذات رؤوس
نجمية ،ويوجد بالطبق النجمي األوسط كتابة بخط النسخ نصها (عز لموالنا السلطان الملك الظاهر برقوق).
العوالي :يؤدي إلى منطقة العوالي وما جاورها من مزارع النخيل الكثيفة ،وأقيمت بجواره من الداخل دكتان من الخشب لجلوس العسكر عليها ،وغرفتان في الجهة باب
الجنوبية لهما بابان من داخل السور وُبني هذا الباب بعد العام 1220هـ في زمن السلطان محمود خان ،ثم أعاد السلطان عبد المجيد األول إعماره عام 1265هـ ،ثم جدده عبد
البرابيخ :هو مقابل الزقاق األول من أزقة البرابيخ الثالثة والواقع أمام حوش أبي شوشة ،وهو من األبواب البسيطة التي ال ترتبط بأبراج أو قالع فهو عقد بسيط باب
من الحجر يرتكز على دعامتين حجريتين ،وُبني مع بناء السور الخارجي الذي بناه أهل المدينة بعد عام 1220هـ.
الكومة :يقع في الجهة الشمالية الغربية للمسجد النبوي الشريف مالصقًا لسور القلعة من الجهة الغربية بالكومة ،نسبه ألحد الشيوخ المغاربة وُبني هذا الباب بعد باب
العام 1220هـ.
الشاميُ :ع رف قديمًا بالباب الكبير وهو من أبواب السور األول ،ويقع في الجهة الشمالية الغربية للمسجد النبوي الشريف ،ويؤدي إلى طريق الجرف وسيدنا حمزة، باب
بني هذا الباب مع بناء السور األول زمن إسحاق بن محمد الجعدي عام 1263هـ ،وآخر من جدده هو السلطان عبد العزيز رحمه اهلل عام 1285هـ ،وهو الباب الرئيس لدخول
الحمام :من أبواب السور العالي يقع في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي الشريف بالقرب من حمام طيبة؛ لذا سمي بهذا االسم. باب
الصغير :من أبواب السور األول يقع في الجهة الغربية الشمالية للمسجد النبوي الشريف ،وسمي بالصغير لقربه من باب الشام الُم سّم ى بالباب الكبير ،وآخر من جدده باب
السلطان عبد العزيز خان العام 1285هـ ،وهو باب له ضلفتان من الخشب.
القاسمية :فتح هذا الباب آل مدني في أواخر عهد العثمانيين ،وهو من أبواب السور الداخلي يقع في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي الشريف. باب
قام أحد أمراء المماليك وهو حسين الكردي ببناء سور جدة في حملته التي توجه بها ليحصن البحر األحمر من هجمات البرتغاليين ،فشرع في تحصينه وتزويده بالقالع
واألبراج والمدافع لصد السفن الحربية التي تغير على المدينة ،وشرع في بناء سور من جهة البحر ،ويذكر أن السور كان يشتمل على ستة أبواب يحيط بكل منها ستة عشر
ذراعًا ،ثم فتحت له ستة أبواب هي باب مكة وباب المدينة وباب شريف وباب جديد وباب المغاربة ،وأضيف إليها في القرن الحالي باب جديد هو باب الصبة ،وتمت إزالة
السور لدخوله في منطقة العمران عام 1947م.
()https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF
تعد بغداد غنية باألبواب وذلك إلحاطتها بالعديد من األسوار بسبب أطماع الغزاة على مر العصور ،ومن هذه األبواب ما يعود إلى العصر العباسي ومنها ما يعود إلى العصر
العثماني .وقد نسبت أبواب بغداد إلى أبي جعفر المنصور الذي ُي عد مؤسس الدولة العباسية ،وتشمل أربعة أبواب رئيسة هي :باب الشام وباب البصرة وباب خرسان وباب
الكوفة ،وهذه األبواب قد اندثر بعضها ،وبعضها ما يزال موجودًا حتى اآلن ،ومنها:
الشرقي :ويقع في الجهة الشرقية من بغداد القديمة ،وُي عد هذا الباب من أبواب سور بغداد في العهد العثماني ،وكان على شكل برج وهدم عام 1927م. الباب
المقطم :يوجد في بداية الطريق المؤدي إلى اإلمام األعظم (أبي حنيفة) في األعظمية ،وال يوجد أثر له وبقي االسم ليشمل المحلة المحيطة به. باب
الوسطاني :يقع عند جامع الشيخ عمر السهروردي وما تزال أثاره باقية حتى اآلن .وتم الكشف عن باب الطلسم وهو من أبواب بغداد العباسية بالقرب من شارع باب
الشيخ عمر ،حيث كانت المنطقة المحيطة به تحتوي على أنقاض ومخلفات تمت إزالتها ،وبعدها ظهر الباب وتم ترميمه.
()https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF
العباسيون بإعادة ترميمه ،وأضافوا إليها ثالثة أبواب جديدة فأصبحت سبعة ظلت موضع اهتمام أهل حمص ،حتى قام العثمانيون بهدمها خالل القرن التاسع عشر ،وذلك
تماشيًا مع توسع المدينة ولم يبق بعد القرارات العثمانية سوى بابي تدمر ودريب ،وهما قائمان حتى اليوم في المدينة القديمة.
تامًا ؛ لقد تطورت صناعة األبواب على مدى العصور إلى أن شهدت في عصرنا الحديث ثورة حقيقية في صناعتها ،فقد تفنن المهندسون والصناع في تجميل أشكالها ِخ
التعليقات
اإلسـم
البريد اإللكتروني
التعليق
اضافة التعليق
NAME@EMAIL.COM
اشترك
سياسة الخصوصيه
الشروط واألحكام
معايير النشر
هيئة التحرير
األرشيف
RAFFID.SHJ
arrafid@sdc.gov.ae
)(mailto:arrafid@sdci.gov.ae
روابط
التوزيع
(/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D