You are on page 1of 3

‫الرقم‪24/ 47 /200:‬‬ ‫التاريخ‪ 06 :‬فبراير ‪2024‬‬

‫المحترم‬ ‫سعادة راشد عبد الكريم البلوشي‬


‫وكيل دائرة التنمية االقتصادية – أبوظبي‬
‫تحية طيبة و بعد‪،‬‬

‫الموضوع‪ :‬قرارمجلس الوزراءرقم ‪ 138‬لسنة ‪ 2023‬في شأن أوزان وأبعاد المركبات‬


‫الثقيلة و الجزاءات المترتبة على مخالفتها‬

‫تتقدم غرفة أبوظبي لكم بأطيب التحيات‪ ،‬وباإلشارة إلى قرار مجلس الوزراء المذكور أعاله والذي تم‬
‫البدء بتطبيقه في األول من شهر فبراير ‪ ،2024‬فإننا نود أن نلفت عنايتكم الى أنه وردنا من مجموعات‬
‫العمل القطاعية بأنه ومنذ تطبيق هذا القرار‪ ،‬فقد واجهت معظم األنشطة االقتصادية في اإلمارات‬
‫العديد من التحديات التي أثرت بشكل واضح على عملياتها مما نتج عنه ارتفاع في األسعار‪ ،‬ومن‬
‫المحتمل أن تتسبب في إحداث التأثير على سالسل التوريد‪ ،‬والذي يتلخص باآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم قدرة الشاحنات على تلبية الحجم الحالي‪:‬‬


‫إن االشتراطات الحالية تتطلب ما يقارب ضعف عدد الشاحنات والرحالت الستيعاب الكميات‬
‫الحالية‪ ،‬وهذا ما أدى إلى زيادة الضغط على القدرات اللوجستية والنقل بشكل كبير‪ ،‬والذي‬
‫نتج عنه انخفاض الكفاءة التشغيلية وارتفاع األسعار‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ارتفعت أسعار‬
‫الخرسانة الجاهزة بنسبة ‪ %55‬اعتبارا من األسبوع الماضي‪ ،‬بينما ارتفعت أسعار أحجار‬
‫الركام بنسبة ‪ %70‬تقريبا والبلوك ‪ %70‬واألسمنت بما يقارب ‪ %15‬واألسفلت ‪ .%80‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬تم تحويل معظم الشاحنات التي يقل عمرها عن ‪ 5‬سنوات إلى النقل عبر الحدود‬
‫بسبب ارتفاع الطلب الناتج عن المشاكل في البحر األحمر‪ ،‬والذي أدى إلى مزيد من الضغط‬
‫على توافر الشاحنات المنخفض‪.‬‬

‫‪ .2‬استالم وإرسال المواد الخام‪:‬‬


‫لم تؤثر االشتراطات الجديدة المتعلقة بحمولة الشاحنات على القدرة في استالم المواد الخام‬
‫من الموردين فحسب‪ ،‬ولكنها عرقلت من عمليات إرسال البضائع المصنعة أيضا‪ ،‬وهذا ما‬
‫تسبب في تأخير عمليات اإلنتاج والتسليم‪ ،‬والذي أثر بدوره بشكل كبير على أداء الشركات‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .3‬توافر الشاحنات‪:‬‬
‫أدت قلة المعروض من الشاحنات في السوق إلى ارتفاع األسعار وهذا ما صعب على جميع‬
‫القطاعات االقتصادية من إيجاد خيارات نقل مناسبة تلبي احتياجاتهم في عمليات الشحن‪،‬‬
‫مما نتج عنه المزيد من التأخير‪.‬‬

‫‪ .4‬استهالك الوقود‪:‬‬
‫إن الحاجة إلى مضاعفة عدد الشاحنات والرحالت أدت إلى زيادة كبيرة في استهالك الوقود‪،‬‬
‫وهذا أدى إلى ارتفاع في كل من التكاليف التشغيلية واآلثار السلبية على البيئة‪ ،‬وهو ما‬
‫يتعارض مع التزامات االستدامة البيئية‪.‬‬

‫‪ .5‬االزدحام والتأخير في التوصيل‪:‬‬


‫أثر ارتفاع أعداد الشاحنات على الطرق‪ ،‬والذي كان نتيجة لفرض حدود لسعة الشاحنات إلى‬
‫زيادة االزدحام والتأخر في عمليات التسليم‪ .‬وهذا ما كان له األثر السلبي على القدرة في‬
‫تلبية توقعات العمالء والمساهمة في زيادة االزدحامات المرورية أيضا‪.‬‬

‫‪ .6‬التعامل مع االختالفات البسيطة في الحموالت‪:‬‬


‫إن فرض أوزان منخفضة نتج عنه رحالت إضافية حتى مع االختالفات البسيطة في الحموالت‪،‬‬
‫مما يتسبب في انخفاض الكفاءة التشغيلية وارتفاع النفقات غير الضرورية‪ .‬وهذه المنهجية ال‬
‫تعتبر عملية وغير فعالة من حيث التكلفة بالنسبة للشركات العاملة في القطاع‪.‬‬

‫‪ .7‬األثر على األسعار‪:‬‬


‫أدى ارتفاع تكاليف النقل والحاجة إلى تغطية النفقات اإلضافية إلى ارتفاع أسعار المواد الخام‬
‫والمنتجات المصنعة‪ .‬وكان لجميع هذه العوامل تأثير سلبي على قدرة الشركات التنافسية‬
‫في السوق إلى جانب فرض أعباء إضافية على العمالء‪.‬‬

‫‪ .8‬تقليل القدرة التنافسية للصناعات المحلية‪:‬‬


‫تعرضت الصناعات المحلية الرتفاع مفاجئ في التكلفة اللوجستية المرتبطة بالمواد الخام‬
‫المستوردة‪ ،‬خاصة تلك التي تأتي بالجملة والحاويات المفتوحة‪ /‬البضائع غير القياسية مثل‬
‫قضبان الصلب‪ ،‬ركام المعادن‪ ،‬قضبان النحاس‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير مضاعف على‬
‫تكلفة الشحن والتصدير بسبب نقص توافر الشاحنات وزيادة األسعار وضرورة إجراء رحالت‬
‫مزدوجة‪.‬‬
‫وبالنظر إلى كافة التحديات التي تم ذكرها أعاله‪ ،‬فإننا نتقدم من دائرة التنمية االقتصادية الموقرة‬
‫بطلب المساعدة حول إعادة النظر في تطبيق قرار مجلس الوزارء المذكور من ناحية األخذ في االعتبار‬
‫التأثير على االقتصاد من وجهة نظر مجموعات العمل كما تم ذكره أعاله‪ .‬وإننا على يقين أنه يمكن‬
‫اتباع نهج أكثر توازنا يأخذ في االعتبار الصعوبات التشغيلية التي تواجهها الشركات مع ضمان االمتثال‬
‫لمعايير السالمة والمعايير التنظيمية األخرى‪.‬‬

‫باالضافة الى ذلك‪ ،‬كان من المخطط أن يكون قطار اإلتحاد جاهزا للعمل بكامل طاقته ليستبدل جزء‬
‫كبير من حركة البضائع والحاويات والذي سيؤدي بدوره إلى زيادة في وفرة أعداد الشاحنات‪ ،‬ولذلك‬
‫نقترح فترة سماح إضافية لتطبيق القرار المذكور أعاله تصل مدتها إلى عام واحد لتتمكن الشركات من‬
‫التغلب على المشكالت الناجمة عن توقف عمليات الشحن في البحر األحمر في حين يمكن التركيز‬
‫على الحركة اإلجمالية في هذه المرحلة‪.‬‬

‫نشكركم على إبداء اهتمامكم بهذه المسألة وكلنا أمل بأن تؤخذ النقاط المذكورة أعاله بعين االعتبار‬
‫وإننا نتطلع إلى إيجاد حل سريع يدعم مصالح جميع المعنيين من أصحاب المصلحة‪.‬‬

‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير‪،،،‬‬

‫أحمد خليفة القبيسي‬


‫المدير العام‬

You might also like