Professional Documents
Culture Documents
حل الفرض2 في المنهجية2
حل الفرض2 في المنهجية2
ان المناهج العلمية في العلوم القانونية تعبر عن األساليب والطرق واالجراءات التي تستخدم في دراسة
المشكالت والموضوعات المرتبطة بعلوم القانون المتنوعة والمتعددة،كما تهتم العلوم القانونية بدراسة الظواهر
االجتماعية دراسة قانونية وال تكون هذه الدراسة فعالة إ ا
ال باعتماد الباحث على أسس ومبادئ علمية؛ فإعداد
أي دراسة قانونية تتطلب أن تكون وفق منهج سليم يحترم فيه الباحث مناهج البحث العلمي والمنهج
االستداللي كغيره من المناهج العلمية التي لها دور إيجابي في الدراسات القانونية ،فما هو المنهج
االستداللي؟ وكيف نوظفه في مجال العلوم القانونية؟
فالمنهج االستداللي عرف بأنه ”:ذلك المنهج الذي يقارب الحقيقة باالستدالل ،من حيث هو -اي
االستدالل -عملية عقلية تنتقل فيها من قضية ،او من عدة قضايا الى قضية أخرى تستخلص منها دون
”.،اللجوء الى التجربة ،ويستلزم عادة ان تكون القضايا المستنتجة جديدة بالنسبة الى القضايا االصلية
فالمنهج االستداللي هو ذلك المنهج العلمي الذي يرتكز على تسلسل منطقي في االفكار حيث ينطلق من
.مبادئ او قضايا اولية ليصل الى قضايا أخرى نستخلص منها بالضرورة دون استعمال التجارب
المجال التشريعي :حيث ان المشرع يستخدم ويستعين بالمنهج االستداللي ومبادئه وادواته في سن واصدار
التشريعات في مختلف فروع القانون العام والخاص ،ورسم معالم السياسات التشريعية الحديثة فينطلق من
القواعد القانونية كمقدمات كبرى ليصل الى قواعد قانونية أخرى جديدة عن طريق القياس او حتى التركيب
العقلي ،فيمنع ارتكاب فعال ما وهذا انطالقا من منعه لفعل آخر منصوص عليه كلما كان للمنع نفس
السبب او العلة او يأمر بفعل عمل بناء على وجود نص لفعل آخر إلشتباههم كما في العلة بالرجوع الى
القياس ،وفي هذا الصددنجد منع التعامل في المخدرات انطالقا من مقدمة كبرى تتمثل في منع كل االشياء
التي تذهب العقل وتمنع االدراك ،وهكذا يستطيع المشرع ان يتصدى للمستحدات التي لم ينظمها بنصوص
قانونية بعد
،وفالمجال القضائي :يتمثل دور المنهج االستداللي في المجال القضائي في إرشاد القاضي لحل النزاع
فالحكم القضائي ماهو إال نتيجة لعمليات استداللية منطقية يقوم بها القاضي تبدأ من تكييف الوقائع الى
غاية إصدار الحكم القضائي ،ومنه نستنتج ان دور المنهج االستداللي في المجال القضائي يتمثل في
تكييف المسائل محل النزاع وفي حل النزاعات القانونية
وعموما بالرغم من الدور العلمي المنهجي الذي أداه المنهج االستداللي في تنظيم وظبط العملية العقلية
والمنطقية وتوجيهها بواسطة مبادئ وقوانين علمية للوصول للحقيقة و تفسيرها والتنبؤ بها والتحكم فيها في
مجال العلوم الطبيعية والرياضية إال أنه ما زال هذا المنهج صالحا نسبيا في مجال نفسير وتطبيق المبادئ
.والنظريات واألحكام القانونية العامة والمجردة