Professional Documents
Culture Documents
Metho Rech Sah Dja
Metho Rech Sah Dja
من اعداد:
ا .صحراوي مجال الدين
sahrouidjamaleddine14@gmail.com
اجلداول
الصفحة عنوان اجلدول رقم اجلدول
120 اختبارات جذر الوحدة يف بياانت البانل ()1-6
االشكال
الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل
81 منهجية التكامل املتزامن ()1-6
84 منهجية اجنل – جراجنر ()Engel and Granger ()2-6
87 منهجية جوهانسون -جسلس ()Johansen-Juselius ()3-6
خطوات اجراء اختبار منهج احلدود (ARDL Bounds Tests
94 ()4-6
)Augmented
96 متثيل اختبار CUSUMوCUSUM of Squares ()5-6
122 منهجية املفاضلة بني النماذج لبانل ()6-6
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون مقدمة
تعد منهجية البحث العلمي من ضرورات إعداد البحوث العلمية األكادميية ،فهي الطريقة اليت تساهم يف
التعرف على احلقائق العلمية اليت ال طاملا احتاجت اىل تفسري خاصة يف جمال العلوم االقتصادية مبختلف
ختصصاهتا ،هلذا ينبغي ادارك ابن املنهجية العلمية تتطلب على وجه اجلملة اتباع خطوات و أنشطة منتظمة
وهلا مسات حمددة أضحت ،عموما ،مجلة قواعد اثبتة ،الغرض منها تعليم الطالب البحث العلمي وتنمية الروح
العلمية فيه ،وتسهيل مهمته يف البحث ،ومن املهم أن منيز بني حبث وبني النشاط العلمي املتخصص الذي
ميارسه العلماء فالبحث العلمي طريقة أو حماولة منظمة ميكن أن توجه حلل مشكالت اإلنسان يف جماالت
متعددة ،بينما يبقى النشاط املتخصص للعلماء مقتصرة على جمال علمي معني ،ضمن ختصص معني.
وعليه مضمون املقياس يهدف اىل منح الطالب منهجية اعداد مشروع حبث وتشخيص اإلجراءات املتبعة يف
معاجلة الظواهر االقتصادية من خالل اإلحاطة مبختلف التقنيات والوسائل العلمية خاصة على مستوى اجلانب
القياسي مبثابة ارشاد ملختلف مراحل النمذجة وشروطها وفق الظاهرة املراد دراستها.
العمل املقدم يوضح لطالب الدراسات العليا كيفية اجناز مشروع حبث مذكرة (ماسرت ،الدكتوراه) وفق
لقواعد حمددة يلتزم هبا الطالب او الباحث ،خاصة االلتزام مبنهج البحث العلمي مع استخدام الوسائل وأدوات
البحث بدقة وموضوعية ،لكون البحث العلمي ال يوجه حنو مشكلة معينة متخصصة بل حنو مشکالت
متنوعة ،لذا نتطرق اىل معاجلة طبيعة املعرفة والبحث العلمى ومفاهيمه وأنواعه ومناهجه وأدواته ،مث خطوات
املنهج العلمي ومراحل العملية البحثية ،وتتضمن هذه املعاجلة أبدوات ووسائل جتميع البياانت أصول البحث
العلمي ومناهجه وجتهيزها ،وحتليلها اإلحصائي .مث كيفية تقدمي نتائج البحث هبدف اكتشاف معلومات أو
عالقات جديدة.
إضافة اىل توضيح أسلوب IMRADيف اعداد مذكرات التخرج ،وكذا فنيات التنظيم والتصفيف
والتحرير ،لننتقل اىل التعامل مع األساليب التقنية اإلحصائية اليت نستخدمها يف التحليل الوصفي ،وكذلك
اختبار األساليب التقنية اإلحصائية املستخدمة يف التحليل االستنتاجي من خالل توضيح منهجية النمذجة
القياسية ضمن االقتصاد القياسي ملناقشة املوضوعات الرئيسية مع االملام ابلنطرية االقتصادية ،والذي يوضح
التوليفة اليت جتمع هذه األخرية مع مفاهيم اإلحصائية وخلفياهتا من خالل حتليل والبحث يف كل مشكلة عرب
املراحل ،ومع انتهاء كافة اخلطوات املتعلقة ابلبحث العلمي العداد مشروع حبث املذكرة نقدم معايري التقومي
الرسالة وكيفية مناقشتها.
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
1
Kerlinger, Fred N. "Foundations of Behavioral Research. Holt, Reinhart, and Winston." Inc., New
York 410423 (1973).
حممد عبيدات ،حممد أبو انصر ،مقلة مبيضني ،منهجية البحث العلمي ،دار وائل للنشر ،ط ،2األردن ،1999 ،ص.26 2
~~1
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
وضبط املتغريات للتوصل اىل عالقات حمددة بينها ،مث التنبؤ ابلظواهر ،1لذلك تعترب املعرفة هي العلم التلقائي
تتضمن معارف علمية وأخرى غري علمية ،وهي أوسع وأمشل من العلم بكونه االستدالل الفكري لتصبح
بذلك املعرفة هي القوة ووعي ابلطاقة الكامنة يف املفاهيم اجلديدة للعلم (فرنسيس بيكون ( Francis
،2))Baconوتعترب قواعد املنهج وأساليب التفكري اليت تتبع يف حتصيل املعارف أساس التمييز بينهما.
ان هدف العلم ال يقتصر على وصف الظواهر ،بل يعمل على تفسريها أيضا ،فهو ال يكتفي مبعرفة ماهية
الظاهرات بل يهمه أن يعرف كيف حتدث هذه الظاهرات لتأ خذ الشكل الذي عليه ؟ وملاذا حتدث؟ واهلدف
من ذلك ليس املعرفة النظرية البحتة بل وضع القوانني والنظرايت ،اي املعرفة اهلادفة أو املنظمة ،أو املعرفة
املمنهجة ،وهذا يعين أن العلم معرفة ،ولكن ليس كل معرفة علم ،وحىت تكون املعرفة علما ،جيب أن تتوسم
طرق البحث العلمي يف اكتساب حقائقها ،و أن أت خذ ابملنهج العلمي القائم على املالحظة والتجربة.
وعليه فان العلم وسيلة وليس هدفا ،انه أداة يف التفكري ،وأسلوب يف املمارسة ابتكره االنسان لزايدة قدرته يف
اكتشاف النظام السائد يف الكون ،وفهم قوانني الطبيعة واالجتماع ،وكل ذلك بواسطة القوانني العلمية.
وللعلم ثالثة اهداف العلم تتمثل يف الفهم والتنبؤ والضبط ،حيث يعترب الفهم هو الغرض االساسي للعلم،
فالوصف خيتلف عن الفهم كون األخرية هي اهلدف األول للعلم بعد أن يتمكن العامل من فهم ظاهرة ما واجياد
العالقات والقوانني 3اليت حتكم هذه الظاهرة وتنظم عالقاهتا ابلظواهر االخرى فانه يف هذه احلالة يكون قادرة
على التنبؤ( ،)Forecastingويقصد ابلتنبؤ قدرة الباحث على أن يستنتج -من فهمه للظاهرة وقوانينها
-نتائج اخرى مرتبطة هبذا الفهم ،تسمح بتعميم الناتج عن التفسري وفقا هلا يف املستقبل ،فالتنبؤ هو تصور
النتائج اليت ميكن أن حتدث اذا طبقنا القوانني اليت اكتشفناها على مواقف جديدة .يعين التأ كد من انطباق
املبادئ أو القواعد العامة اليت مت التوصل اليها على حاالت أخرى يف أوضاع خمتلفة عن تلك اليت سبق
استقراؤها ،ولكنها تنتمي النفس نوع الظاهرات ،وتزداد قدرتنا على التنبؤ بزايدة درجة التشابه بني الظاهرة اليت
درسناها وبني الظواهر اليت سنطبق عليها فهمنا للظاهرة االوىل .وللتنبؤ وظيفة مهمة ،وهي تطوير املعرفة العلمية،
وقد بني علماء املسلمني أن هدف العلم هو الوصول اىل احلقيقة و اظهار احلق ،وربطوا العلم ابالبداع
واالبتكار.4
يهدف العلم اىل التحكم ابلظواهر املختلفة والسيطرة عليها ألن ضبط قوى الطبيعة ،والتحكم فيها من
أهم أهداف االنسان ،فالعامل حني يفهم الظاهرة فانه يفهم العوامل اليت تؤثر عليها وتنتجها ،وبذا يكون قادرة
1امحد بدر ،اصول البحث العلمي ومناهجه ،املكتبة االكادميية ،القاهرة ،مصر ،1996 ،ص.20
2
Dickinson, John Peter. Science and Scientific Researchers in Modern Society. United Nations
Educational, 1986, p. 53.
3ماثيو جدير ،منهجية البحث ،ترمجة ملكة أبيض ،سوراي ،منشورات وزارة الثقافة ،2004 ،ص.14
4فرانتز روزنتال ،مناهج العلماء املسلمني يف البحث العلمي ،ط ،4ترمجة أنيس فرحیة ،الدار العربية للكتاب ،بريوت ،1983 ،ص .174
~~2
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
على السيطرة على هذه العوامل ،أو تقليل أثرها أو زايدته حسبما يريد ،ومن خالل مراحل تطور املعرفة
العلمية كان التفكري العلمي حماصرا من قبل التفكري الفلسفي اىل أن برز مفكري الوضعية أمثال فرانسيس بيکن
1798-1857و أوجست كونت وديفيد هيوم وغريهم ،حيث دعا بيکن اىل استقالل الفلسفة عن العلم،
حيث كان االعتقاد أن التأمل النظري ميكن أن حیل مشكالت العامل ،وقد دعا اىل االحتكاك ابلطبيعة و اجراء
حوار معها واستخدام حواسنا وعقولنا يف مالحظة الوقائع وجتريبها ،وقد أكد بيکن على قابلية العلم للتطبيق
مفندا الفكرة اليت سادت لدى اليواننيني ،وعليه دعی بيکن اىل ضرورة الوصول اىل قوانني تفيد يف تنظيم الواقع
ويف توجيه الطبيعة خلدمة االنسان.
.1املعرفة العلمية ومراحل تطورها (النظرايت والقوانني):
قد أكد زميان ( )Zirnanخاصية املعرفة العلمية بوصفها املعرفة اليت ينعقد بشأهنا اتفاق عام يف الرأي
من حيث صيغتها و منفعتها من خالل اتباع قواعد املنهج العلمي و خطواته يف التعرف على الظاهرات
والكشف عن احلقائق املوضوعية للوصول اىل املعرفة العلمية ولن يستطاع بلوغ الكفاية يف العلم حتی تقدر
املعرفة حق قدرها ،1وقد مرت املعرفة العلمية بعدة مراحل سامهت يف تطويرها.
املرحلة األوىل :مرحلة املعرفة احلسية واخلربة الذاتية القائمة على اساس احملاولة واخلطأ تعترب أول مراحل تطوير
العلم ،وتنطبق هذه املرحلة على االنسان العادي يف هذا الطور من املعرفة يالحظ هذه الظواهر ،ولكنه ال
حیاول أن خيضعها للحجج والرباهني ليعرف ملاذا حتدث هذه الظواهر وكيف حتدث؟ ،حيث قدراته العقلية
ومعارفه مل تصل اىل درجة النضج الكايف لتحدي الواقع وجتاوز الذاتية يف تفسري االشياء والظواهر ،كما أن
االنسان مل يكن قد اخرتع بعد االدوات والوسائل ومناهج البحث والتحليل اليت متكنه من التعامل مع االشياء
مباشرة ،والبحث عن االسباب الكامنة وراء حدوث كل شيء.
املرحلة الثانية :هي مرحلة االعتماد على مصادر الثقة والتقاليد السائدة حبيث يعترب االعتماد أهم من التقصي
والتحقيق ،ويشكل الفكر الديين أحد أوجه هذا النوع من املعرفة ،وما تزال هذه الطريقة متبعة حىت عصران
احلايل.
املرحلة الثالثة :هي مرحلة التأمل واحلوار واملرتكزة على طريقة االستنتاج أو االستدالل (،)Deductive
جتعل البحث عن احلقيقة غري واضح وغامض.
املرحلة الرابعة :هي مرحلة املعرفة العلمية والتحقيق العلمي ( )Scientific Inquiriesوقد جاءت يف
مرحلة متأخرة من تطور العقل اإلنساين ،حينما استطاع أن يفسر الظاهرات تفسري علميا بوضع الفروض
وإجراء التجارب مث استخالص النتائج وتعترب هذه الطريقة أكثر دقة إذا أمكن حتويل املعلومات املتعلقة إىل
1غوستاف جرو نپياوم ،حضارة اإلسالم ،ترمجة عبد العزيز توفيق جاويد ،دار مصر للطباعة ،القاهرة ،1959 ،ص.298
~~3
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
تعبري کمي ( ،)Quantitative Expressionلتصل اىل مرحلة وضع القوانني ونظرايت عامة واليت متكن
من التنبؤ مبا حیدث للظاهرات املختلفة حتت ظروف معينة.1
تشري املعرفة العلمية اىل جمموعة عامة من القوانني والنظرايت اليت تعمل على توضيح الظواهر أو السلوكيات
اهلامة اليت يتم احلصول عليها ابستخدام الطرق العلمية ،ويتعني علينا فهم أن النظرايت اليت ترتكز عليها املعرفة
العلمية هي توضيحات الظواهر حمددة وفقا ملا يقرتحه عامل ما ،حيث تعترب النظرية بنيان من املفاهيم املرتابطة
والتعريفات واملقوالت ،اليت تقدم نظرة نظامية إىل احلوادث بوساطة حتديد العالقات بني املتحوالت هبدف
تفسري احلوادث والتنبؤ عنها ،وكذا فهم والتفسري الربط بني ما مل يكن معلوما لنا مث كشفناه ،وبني ما هو معلوم
لنا وخمتزن يف ذهننا من قبل ،أي كشف العالقات اليت تقوم بني الظاهرات املختلفة وإدراك االرتباط وتصلح
النظرية أن تكون أساسا للتوقع أو التنبؤ ،وابلتايل النظرايت theoriesعبارة عن تفسريات نظامية لظواهر
أو سلوكيات ضمنية ،بينما القوانني lawsهي أمناط ملحوظة لظواهر وسلوكيات.2
وقد وصلنا للقوانني أو النظرايت العلمية من خالل عملية املنطق ( )logicوالدليل ( )evidenceفاملنطق
(النظرية) والدليل (املالحظات) مها الركنان الوحيدان اللذين ترتكز عليهما املعرفة العلمية .فتكون النظرايت
واملالحظات يف العلم مرتابطتان وال ميكن أن تتواجد احدامها دون ا الخرى.
يف سياق منطقي تقوم عليه معرفة علمية للظاهرات 3يقصد من النظرية يف البحث العلمي توضيح العالقة
بني السبب واألثر بني املتغريات ،هبدف الشرح أو التنبؤ لظاهرات معينة ،ويف اطار البحث فان النظرية يف
مراحلها األوىل تسمى (تعليال أوليا يسميه العلماء (فرضية)) حيث تتم املالحظة و جتمع احلقائق لتنتهي إىل
(نظرية) تنظيم احلقائق ،4وتربط بني الوقائع ،وعند اختبار الفرض مزيد من احلقائق حبيث يتالءم الفرض معها،
فإن هذا الفرض يصبح نظرية .وبعد اثبات صحتها قبلت وأصبحت (قانون) أو (حقيقة عامة) على األقل
تعمل على توفري معين و أمهية ما نالحظه ،وتساعد املالحظات على اثبات وتصفية النظرية احلالية أو انشاء
نظرية جديدة ،وقد تستمر النظرية لفرتة طويلة من الزمن ،حىت تكتشف طرق أخرى للبحث تؤدي إىل اكتشاف
حقائق جديدة تطور الفرضية أو النظرية املؤقتة اليت وضعت من قبل الباحث ،وإال رفضت وتتجدد إىل (نظرية)
أو (فرضية) أخرى حيث يعيد الباحث الكرة من التجريب والتمحيص والبحث ،وابلتايل تقدم العلم يتضح من
خالل انتقال من النظرايت االضعف اىل النظرايت االفضل عرب املالحظات االفضل ابستخدام االدوات-
االكثر دقة واالستدالل االكثر معرفة ومنطقية.
1امحد بدر ،اصول البحث العلمي ومناهجه ،مرجع سبق ذكره ،ص.44
2حممود حسني ،الزعيب الوادي ،أساليب البحث"مدخل منهجي تطبيقي" ،دار املنهل ،دمشق ،2011 ،ص .38-37
3جمموعة من االقتصاديني .املوسوعة االقتصادية ،املوسوعة االقتصادية ،ط ،1دار ابن خلدون ،بريوت ،1981 ،ص.499
4بدوي عبد الرمحن ،مناهج البحث العلمي ،دار النهضة العربية ،القاهرة.1998 ،
~~4
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
توصف املعرفة العلمية أبهنا معرفة منظمة ودقيقة يعين استعمال مصطلحات ،ومفاهيم ومعلومات دقيقة،
والتنظيم والدقة مها نتيجة االعتماد املعرفة أسلوب البحث ليصبح التجريد صفة مالزمة للعمل ،ونقصد به
حتويل خصائص الظواهر واالشياء اىل أفكار ومفاهيم ذهنية تدرك ابلعقل ال ابحلواس ،لتعمم النتائج اليت يصل
اليها الباحث أو القوانني اليت يصوغها كخالصة للبحث العلمي لبعض الظواهر أو النماذج ،لتصبح قوانني
ختضع هلا احلاالت املتشاهبة ،وهذه التعميمات تفيد يف االنتقال من املعلوم اىل اجملهول ،وابلتفكري االستقرائي
الذي يبدأ مبالحظة اجلزيئات (وقائع حمسوسة) ،ليصدر يف النهاية نتيجة عامة اليت تساعد على تكوين تعميمات
متتاز ابلصدق والثبات بعد مجع االدلة والرباهني العلمية واملادية ،ويف التنبؤ مبا ميكن أن حیدث للظواهر حتت
ظروف معينة.
هلذا املعرفة العلمية معرفة استقرائية Inductionو من عيوب املعرفة الفلسفية أهنا كانت معرفة استنباطية،
أي تقوم على التفكري املنطقي وهو االمر الذي عملت املعرفة العلمية على تدارکه فأ خذت ابالستقراء الكتساب
احلقائق العلمية.1
1املنهج االستقرائي ي تيح للباحث أن يدرس اجزاء ليصل اىل النتائج النهائية املتعلقة مبوضوع البحث (أن يدرس الذهن عدة جزئيات فيستنبط منها حكما
عاما) ،وهذا عكس االستنباطي الذي ينطلق من الكليات ليصل اىل اجلزيئات.
2ماثيو جيدير ،مرجع سبق ذكره.
3حممد عبيدات واخرون ،مرجع سبق ذكره.
4إبراهيم البيومي غامن ،مناهج البحث وأصول التحليل يف العلوم االجتماعية ،ط ،1مكتبة الشروق الدولية ،القاهرة ،2008 ،ص 12.
-ابراهيم خبيت ،الدليل املنهجي يف إعداد وتنظيم البحوث العلمية ،جامعة ورقلة ،2007-2006 ،ص .5
5عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ،كتابة البحث العلمي"صياغة جديدة" ،ط ،6دار الشروق للنشر والتوزيع ،جدة ،1996 ،ص 38
~~5
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
مكوانت أساسية للبحث العلمي ،واالعتماد فقط على املالحظات لعمل االستنتاجات و اغفال النظرية ال
يعترب حبث علمية مقبوال.
ان البحث العلمي يعمل على مستويني:
املستوى النظري ( )theoretical levelيهتم بتطوير مفاهيم جمردة حول طبيعة أو ظاهرة اجتماعية
والعالقات بني تلك املفاهيم (بناء النظرايت) ،بينما املستوى الثاين هو التجرييب ( )empirical levelيهتم
ابختبار املفاهيم النظرية والعالقات لرؤية كيف سيتوافقا مع مالحظاتنا للواقع ،مع هدف بناء النظرايت االفضل
يف النهايه ،ومن اجل بلوغ اهلدف األخري من البحث العلمي هو حل املشاكل اإلنسانية والعلمية اليت قد
تعرتض التقدم البشري واالقتصادي والعلمي ،فالعلماء حیاولون إجياد حلول مالئمة للمشاكل اليت هتدد حياة
البشرية أو اليت تقلل من حتقيق الرفاهية.1
.1.2خصائص:
ان عملية البحث العلمي ليست ابلعملية البسيطة ،بل هي عملية معقدة وشاقة ،تستلزم الكثري من اجلهد
املنظم والفحص الدقيق واالختبار الناقد والتقصي الدقيق والتحليل الصادق والنزيه ،مما جيعل البحث العلمي
يهدف إىل تنمية املعرفة البشرية وتطويرها مبا حیقق التقدم العلمي واحلضاري ،فاإلنسان يعتمد أساسا على
البحث العلمي من أجل إبراز احلقائق وكشف اخلفااي حىت يعيش على يقني مبا حوله ،هلذا البحث هو التنقيب
عن حقيقة ابتغاء إعالهنا دون التقيد بدوافع الباحث الشخصية أو الذاتية إال مقدار ما يفيد يف تلوين البحث
بطابع الباحث وتفكريه وحماولة صادقة الكتشاف احلقيقة بطريقة منهجية وعرضها بعد تقص دقيق و نقد
عميق ،عرضا ينم عن ذكاء وفهم ،حىت يستطيع الباحث أن يقدم للمعرفة لبنة جديدة ويسهم يف تقدم
اإلنسانية 2بعد إجراءات منظمة ومصممة بدقة من أجل احلصول على أنواع املعرفة والتعامل معها مبوضوعية
ومشولية ،وتطويرها مبا يتناسب مع مضمون املستجدات البيئية احلالية واملستقبلية وهو ما مييز البحث العلمي
عن األنشطة األخرى خصائصه ،ورغم أن مجيعها تشرتك يف خاصييت مجع احلقائق والبياانت و تبليغها ،إال أن
االستقصاء العلمي يتسم جبموعة من اخلصائص والسمات أمهها املوضوعية ،االختبارية والدقة ،امكانية تكرار
النتائج ،التبسيط واالختصار.
~~6
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
-املوضوعية Objectivityيف البحث واملوضوعية يف عرض النتائج ،ورغم أهنا حديثة على الفكر العاملي،
إال أهنا أهم خصائص البحث العلمي ،وأن تكون غايته األوىل الدخول إىل احلقيقة واكتشافها ،1ويقصد
الباحثون من املوضوعية جانبني مهمني مها:
أ -حصر الدراسة ،وتكثيف اجلهد يف إطار موضوع البحث ،بعيدا عن االستطراد ،واخلروج عن موضوع
البحث إىل نقاط جانبية هامشية ،مما يسبب تشتيت أفكار القارئ ،وهو من قبل هذا جهد أييت على حساب
املوضوع الرئيس ،فيؤثر على مستواه يف حني أن املفروض االحتفاظ للبحث بكل جمهود ،وقصر مساحته الكتابة
له خاصة.
ب -جترد األفكار واألحكام من النزعات الشخصية ،وعدم التحيز مسبقا األفكار ،أو أشخاص معينني،
فاهلدف األول واألخري من البحث هو التوصل إىل احلقيقة كما هي ،مؤيدة ابألدلة والشواهد بعيدة عن املؤثرات
الشخصية ،واخلارجية اليت من شأهنا تغيري املوازين.
-املنهجية نسبة إىل املنهج وهو طريقة تنظيم املعلومات ،حبيث يكون عرضها عرضا منطقية سليمة متدرجا
ابلقارئ من السهل إىل الصعب ،ومن املعلوم إىل اجملهول ،منتقال من املسلمات إىل اخلالفيات ،متوخيا يف كل
ذلك انسجام األفكار ،وترابطها.2
-التبسيط واالختصار عندما يكون هناك تفسريات متعددة لظاهرة ما ،فانه جيب على العلماء دائما قبول
أبسطها أو أكثرها اختصارة.
-البحث ليس جمرد جتميع البياانت ،واملعلومات ،واحلقائق ،...ولكن تفسري الباحث هلذه احلقائق ،وبيان
معانيها ،3ووضعها يف إطار منطقي مفيد هو الذي مييز التفكري العلمي عن سواه ،فالبحث يتطلب الفكر.
ومن هنا التفكري الذي يتضمنه البحث هو ما يسمى ابلتفكري العلمي النقدي .
-امكانية تكرار النتائج البحث العلمي جيب أن يبين نتائجه بصفة أساسية على احلقائق وجتميع احلقائق،4
فالباحث كما سبق ميكن أن يتعرف على ما ميكن أن تكون عليه آراء اخلرباء املفيدة ألغراض التعزيز والتأكيد،
ولكنها ال حتل حمل احلقائق ،وبعد أن يتأكد الباحث من احلقائق ،فإنه يقوم ابختبار وحتري النتائج اليت يصل
إليها جبميع الطرق املمكنة ،للتأكد من أنه على صواب فيما انتهى إليه من نتائج ،ويتعني على اآلخرين أن
يكونوا قادرين بشكل مستقل على تكرار أو اعادة الدراسة العلمية واحلصول على النتائج املتشاهبة ،ان مل تكن
متطابقة ،حيث البحث العلمي خيدم غاايت عامة وليس خاصة ،ومن مث تكون نتائجه عامة وقابلة للنشر
1بن رقية ،حماضرات املنهجية ،كلية احلقوق ،جامعة اجلزائر ،2008-2007 ،ص.9
2مصطفى دعمس ،منهجية البحث العلمي يف الرتبية والعلوم االجتماعية ،دار املنهل ،2008 ،ص .24-23
3مدحت أبو النصر ،قواعد ومراحل البحث العلمي ،جمموعة النيل العربية ،مصر ،2004 ،ص .26-25
4حممد قبيسي ،جنوى احلسيين ،األصول املنهجية لكتابة البحث العلمي ،ط ،1مؤسسة الرحاب احلديثة ،لبنان ،2016 ،ص.11
~~7
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
والنقل إىل الغري ،كما أن البحث العلمي يستعمل يف سبيل الوصول إىل نتائج بطريقة منظمة مقتنة وهي ما
تسمى ابلطريقة العلمية أو املنهج العلمي.
-األصالة واالبتكار :البحث العلمي بعث حركي جتديدي مما يعين أن البحث العلمي ينطوي دائما على
جتديد وإضافة معرفية عن طريق استبدال مستمر ومتواصل للمعارف املتجددة.
1کامل القيم ،مناهج وأساليب كتابة البحث العلمي يف الدراسات اإلنسانية ،مركز محورايب للبحوث والدراسات اإلسرتاتيجية ،توزيع بيسان للنشر والتوزيع
واإلعالم ،بريوت ،2012 ،ص .87
~~8
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
ان املنهج العلمي القائم على العلم ،واهلادف اىل الوصول للحقيقة استنادا اىل جمموعة قواعد عامة ومنظمة،1
مل يظهر اال مع مطلع عصر النهضة ،أي أنه اقرتن ابلتفكري العلمي املتحرر من الغيبيات وافكار الكلية املعيارية،
والقيمية ،هلذا ال ينفصل املنهج العلمي عن املعرفة العلمية ،فهو تقنية املعرفة ،وهو عماد املعرفة العلمية ،فهذه
اخلرية التكتسب اال ابملنهج العلمي ،وعليه فان اترخيهما واحد ،كما أهنما ابالضافة اىل النظرايت والقوانني
العلمية تشكل أساس وحمتوى ونسق التفكري العلمي
املنهجية العلمية تتطلب على وجه اجلملة اتباع خطوات و أنشطة منتظمة وهلا مسات حمددة فأضحت،
عموما ،مجلة قواعد اثبتة ،فهي جمموعة االجراءات اليت يتبعها الفكر البشري وجب التزامها لتوفري اجلهد ،وعدم
اضاعة الوقت ،الكتشاف واقعة علمية و اثباهتا 2فالغرض من املنهجية تعليم الطالب البحث العلمي وتنمية
الروح العلمية فيه ،وتسهيل مهمته يف البحث ،وبتعبري أدق فان املنهجية العلمية مصطلح حمدث راج يف
الدراسات العليا خاصة وهي عملية تطبيق جمموعة من القواعد واخلطوات املنظمة لدراسة مشكلة أو ظاهرة ما
وصوال اىل حلول أو نتائج او حقائق معينة.
ان دراسة مناهج البحث 3تزود الدارس ابخلربات اليت متكنه من القراءة التحليلية النافذة للبحوث وملخصاهتا
وتقومي نتائجها.
.1.3املنهج التارخيي
منهج البحث التارخيي4هو جمموعة الطرائق والتقنيات اليت يتبعها الباحث التارخيي واملؤرخ للوصول إىل احلقيقة
التارخيية ،وإعادة بناء املاضي بكل وقائعه وزواايه ،أي يعتمد هذا املنهج على اجلمع واالنتقاء و التصنيف
وأتويل الوقائع ،وهذه الطرائق قابلة دوما للتطور والتكامل ،مع تطور مجوع املعرفة اإلنسانية وتكاملها ومنهج
اكتساهبا.
التاريخ بصورة عامة هو حبث واستقصاء املاضي ،أو سجل اخلربات املاضية ،والبحث التارخيي
Historical researchهو البحث الذي يوظف التاريخ اما من أجل معرفة علمية حلداث املاضي أو
ملصلحة البحث العلمي لواقع الظواهر املعاصرة ،هو تقرير صحة البياانت املتوافرة حلادثة او عملية او ظاهرة
انسانية أو طبيعية متت يف املاضي ،ويهدف البحث التارخيي اىل مراجعة ودراسة وتصحيح احلقائق حول
1حممد خان ،منهجية البحث العلمي وفق نظام ( ،)LMDط ،1جامعة حممد خيضر بسكرة ،اجلزائر ،2011 ،ص .12-11
2ماثيو جيدير ،مرجع سبق ذكره ،ص .7
3رحبي مصطفى عليان ،البحث العلمي"أسسه ،مناهجه وأساليبه ،إجراءاهتا" ،بيت األفكار الدولية عمان ،2001 ،ص .39
4ليلى الصباغ ،دراسة يف منهجية البحث العملي ،ط ،8جامعة دمشق ،سوراي ،1998 ،ص .78-39
~~9
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
حوادث ومظاهر املاضي ،لالستفادة من دروسها يف توجيه احلاضر واملستقبل ،أو على اقل تقدير يف تطوير
صورة متكاملة واضحة للحاضر عن طريق فهمنا الصحيح للماضي.1
التاريخ كمنهج للبحث والتفسري يتفق العديد من الباحثني على کون التاريخ ليس جمرد سرد حلداث املاضي،
بل أنه أداة للتفسري وخصوصا اذا أخذ جانب املقانرة.
ويعترب التاريخ املقارن معادال للمنهج التجرييب حيث عن طريق مقا نرة حوادث متعددة عرب التاريخ ميكن
تبيان العالقات املنطقية بينها واس خالص القوانني ،يركز املنهج التارخيي على دراسة املاضي من أجل فهم
احلاضر والتنبؤ ابملستقبل ويس ختدم كذلك يف دراسة احلاضر من خالل دراسة ظواهره و أحداثه وتفسريها
ابلرجوع اىل أصلها وحتديد التغريات والتطورات اليت تعرضت هلا ومرت عليها والعوامل واالسباب املسؤولة
عن ذلك واليت منحتها صورهتا احلالية.
.1.1.3مصادر البحث التارخيي Sources of informationوهي تنقسم اىل نوعني
رئيسيني:
مصادر أصلية أولية Pimmary sourcesوهي املصادر املعاصرة للحدث أو الظاهرة ،ومصادر اثنوية
،secondary sourcesوهي اليت يتم اللجوء اليها عند تعذر توفر املصادر االولية ،واملصادر الثانوية
خالف االوىل ال يكون بينها وبني احلدث حلقة مباشرة ،وبصورة عامة تنقسم مصادر البحث التارخيي اىل
أنواع أمهها (السجالت والواثئق الرمسية ،التقارير الصحفية ،تقارير شهود العيان ،املصادر الشخصية (كالرسائل
واملذكرات والرتاجم)).
~ ~ 10
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
على نتائج علمية يعتمد عليها الباحث هلذا حیرص على وصف الوضع الراهن للظاهرة ،مث تفسريها بطريقة
موضوعية ،مبا ينسجم مع املعطيات الفعلية للظاهرة.
.1.2.3مراحل املنهج الوصفي
يقوم الباحث الذي يتبع املنهج الوصفي إبجناز مرحلتني:
األوىل هي مرحلة االستكشاف (االستطالع) والصياغة
الثانية هي مرحلة التشخيص والوصف املوضوعي
يبد أ هذا املنهج بتحديد املشكلة ووضع الفروض ومجع البياانت واملعلومات ومن مث حتليلها وتفسريها وابلتايل
الوصول اىل النتائج والتوصيات ،وميكن حتديد هذه املراحل من خالل:
-حتديد املعلومات والبياانت اليت جيب مجعها الغراض البحث وكذلك حتديد طرائق و أساليب مجعها
كاالستبيان أو املقابلة أو املالحظة وفقا لطبيعة املشكلة موضوع الدراسة ،ويتحقق من صالحية هذه األدوات
يف مجع البياانت.
-حتديد النتائج اليت توصل إليها الباحث ،وتصنيفها مث حتليلها وتفسريها بدقة وبساطة للكشف عن العالقة
بني املتغريات ،ومن مث وضع توصيات لتحسني الواقع الذي يدرسه.
-استخالص احلقائق والتعميمات اجلديدة اليت تساهم يف تطوير املعرفة العلمية.
1رجاء وحيد دويدري ،البحث العلمي أساسياته النظرية ومميزاته العملية ،دار الفكر املعاصر ،سوراي ،2000 ،ص.194
2مروان عبد اجمليد إبراهيم ،أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية ،ط ،1مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن ،2000 ،ص .142-138
~ ~ 11
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
ان الدول املتقدمة اليت تويل أمهية قصوى للبحث العلمي ،تتواجد هبا مؤسسات ومعاهد متخصصة يف اجراء
املسوح ،حيث تقوم املعاهد خاصة كذلك ابجراء مسوح للرأي العام ،أو مسوح السوق التجاري ،وعمليات
احصائية روتينية يف جماالت متعددة.
اثنيا .دراسة العالقات ()Correlation Studies
دراسة العالقات التكتفي بعملية الوصف والتفسري ،بل هتتم بدراسة العالقات بني الظاهرات ،وحتليلها
والتعمق هبا ملعرفة خمتلف االرتباطات يف هذه الظاهرات ،وتتحدد ثالثة أمناط من هذه الدراسات (دراسة احلالة،
الدراسة السببية (املقارنة)).1
-دراسة احلالة Case Studyيقوم هذا االسلوب بتعمق يف حالة من احلاالت ،وحبث يف العوامل
املعقدة اليت أثرت فيها ،والظروف اخلاصة اليت أحاطت هبا ،والنتائج العامة واخلاصة اليت نتجت عن ذلك كله
من خالل مجع بياانت ومعلومات شاملة عن الوضع احلايل للحالة املدروسة وكذلك عن ماضيها ،وتتميز دراسة
احلالة عن املسح أبهنا تتعمق يف احلالة املدروسة وتركز عليها بعد عزهلا نسبيا ومؤقتا عن احلاالت االخرى احمليطة
هبا ،وهلذا يتم التأ كيد على اهم جوانب يف دراسة احلالة (هي احدى الدراسات الوصفية ،تستخدم الختبار
فرض أو فروض معينة ،ضرورة التأكيد على احلاالت االخرى املشاهبة اليت يفرتض تعميم النتائج عليها).
~ ~ 12
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
والسيما يف العلوم السلوكية ،بسبب تعقد الظاهرات ،واستحالة ضبط مجيع عواملها من جهة ،والتغري الذي
يدخله هذا الضبط على طبيعة احلادثة االجتماعية أو السلوكية.1
.3.3املنهج التجرييب ()Experimental Research
ابتداء من القرن السابع عشر ترسخ املعىن االصطالحي لكلمة منهج و أصبح املنهج العلمي مطلبا ،وهدفا
لكل العلماء الباحثني يعترب فرانسيس بيکون ( )1626-1561 -Francis Baconالرائد االول للمنهج
التجرييب ،حيث عرف األسلوب التجرييب ابنه أسلوب استقرائي وليس استنتاج ،ولقد اندحر الفكر التجرييب
يف أوراب يف العصور الوسطى ،وظلت يف حالة ركود إىل عصر النهضة األوربية ،حيث تكون فيها الفكر املعاصر،
وكانت الفلسفة التجريبية نقطة البدء يف هذا السبيل ،بدأ هبا بيكون وتاله ديکارت ( )1099-1950بطريقته
االستنتاجية وكبلر ( )1940و نيوتن (.)1992-1727
ان املنهج العلمي يقوم على املالحظة ،والتجربة ،واالستقراء ،واملقارنة ،2وهذه العناصر هي مكوانت املنهج
التجرييب ،أي أن املنهج التجرييب هو أقرب املناهج اىل املنهج العلمي ،حبيث يصبح املنهج الوحيد الذي يستخدم
يف دراسة وقائع وأحداث ماضية ،ابعتبار أهنا حتارب عرضية ميكن االستدالل منها للتوصل إىل وضع قوانني
وصياغة نظرايت ،وهذا النوع من االستدالل املبين على مالحظات حسية ،أي مشاهدات سجلت يف املاضي
وحفظها التاريخ ،ومن قبيل الوقائع واألحداث االجتماعية التجربية املاضية حاالت مثل املواليد والوفيات
والتعليم والعمالة والبطالة ...خباصة إذا كانت مسجلة تسجيال كميا ،أي يف شكل إحصاءات منشورة بوساطة
هيئات رمسية متخصصة.3
اال أن تطبيق املنهج التجرييب يف العلوم االقتصادية جيب التعامل معه حبذر نظرا اخلصوصية الظاهرة وصعوبة
التحكم يف العوامل املؤثرة يف الظاهرة حمل التجربة ،هلذا حیاول الباحث التحكم يف مجيع املتغريات ،والعوامل
االساسية املكونة أو املؤثرة يف تكوين الظاهرة ابستثناء متغري واحد يقوم الباحث بتطويعه أو تغيريه هبدف حتديد
وقياس أتثريه يف العملية .وهذا يعين أن التجريب ممكن فقط حني يكون ابالمكان ضبط املتغريات ،ملعرفة أثر
كل عامل أو متغري ،ومثل هذا االجراء ضروري النه يساعد الباحث يف اكتشاف الدور احلقيقي لكل عامل
~ ~ 13
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
أو متغري يف الظاهرة ودرجة أتثريه عليها وابلتايل يساعده يف حتديد النتائج بدقة وميكنه من التنبؤ مبس تقبل
الظاهرة املدروسة.1
-املنهج التجريب التجرييب :ان أول من وضع السمات العلمية ملنهج البحث التجرييب هو عبد الرمحن بن
خلدون واملتمثلة يف التشخيص املادي ،االختبارية ،املوضوعية ،لكن الفيلسوف التجرييب (جون ستوارت ميل))،
قد ميز بني طرفني خمتلفني وصفهما أبهنما جتريبيان ،إذ يرى أن هناك جتربة تلقائية هي جتربة الطبيعة أو جتربة
مصطنعة يوجدها الباحث بطريقة متعمدة ،وهذا يوضح معىن التجربة التجريبية ،واملنهج التجريب التجرييب،2
واملنهج التجرييب هبذا املعىن يشمل أستقصاء العالقات السببية بني املتغريات املسؤولة عن تشكيل الظاهرة أو
احلدث أو التأثري فيهما بشكل مباشر أو غري مباشر وذلك هبدف التعرف على أثر ودور كل متغري من هذه
املتغريات يف هذااجملال ،حيث جيمع العلماء االجتماعيون ابهنا التجربة الواقعة اليت الدخل هلم يف وقوعها وال
إرادة هلم عليها ،اما التجريب الذي يالحظون نتائجه ويقيسون ما ميكن قياسه منها ويستقرئون من ذلك ما
يستطيعون استقراءه من نظرايت و قوانني وهذا هو املنهج التجريب التجرييب.3
1عليان رحبي ،غنيم عثمان ،مناهج وأساليب البحث العلمي"النظرية والتطبيق" ،دار صفاء ،عمان ،1999 ،ص.50
2حسن الساعايت ،تصميم البحوث االجتماعية ،دار النهضة ،بريوت ،1992 ،ص .222-220
3رجاء وحيد دويدري ،مرجع سبق ذكره ،ص227
4رجاء وحيد دويدري ،مرجع سبق ذكره ،ص 229
~ ~ 14
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
~ ~ 15
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
.1.4الباحث
الباحث هو شخص توافرت فيه االستعدادات الفطرية ،والنفسية ،والكفاءة العلمية املكتسبة اليت تؤهله
جمموعة للقيام ببحث علمي التأهيل العلمي املسبق يف جمال البحث ،والتزود من املعارف العامة بقدر كاف
مطلب أساس إلجياد الباحث ،وتكوين شخصيته العلمية.
ومن صفات األخالقية اليت يتمتع هبا الباحث 1تلك املبادئ املتمثلة يف األمانة العلمية أي نسبة األفكار
والنصوص إىل أصحاها -مهما تضاءلت -والصرب على متاعب البحث ومشكالته والتأين ،وأتسيس أحكام
وتقديرات موضوعية ،واإلخالص للبحث هو روح العمل العلمي وسر اإلبداع والرغبة يف البحث بشكل عام،
واملوضوع الذي وقع عليه االختيار بشكل خاص ،2لكن هناك أمور عملية تتعلق ابملعرفة و التحصيل العلمي،
فالباحث حیتاج إىل العلوم ،و اللغات اليت تساعده على قراءة كل ما يتعلق مبوضوعه وفهمه فهما دقيقا،
وصحيحا حبيث جيعل الثقة ابلعلم والبحث العلمي ،كما حیتاج الباحث إىل قدرة على النقد والتحليل ،و حتري
احلقيقة يف كل ما يقرأ ،لكي خيتار بدقة ،و يعرض حبجة قوية منطقية ،ويسند آرائه ابدلة وحجج ومعطيات
علمية ،مع عدم التسليم بكل اآلراء وال جيوز اعتماد املصادر غري املوثوقة ،وعلى الباحث أن يكون متواضعا
وميتلك القدرة على التصور والتحليل واستشراف املستقبل 3هلذا الباحث األصيل هو الذي يتطلع إىل اجملهول
للخروج ابجلديد من األحباث واألفكار ،وهو يبدأ من حيث انتهى السابقون ،امياان منه بقيم التعليم املستمر.4
.2.4اإلشراف العلمي
إن اكتساب القدرة على القيام ببحث علمي منهجي ،مكتمل اجلوانب ليس ابألمر السهل ،ولكن التدريب
املتواصل ،واالستعداد الفطري ،والعلمي ،واالصغاء إىل توجيهات األساتذة املتخصصني؛ كفيلة أن تنمي مواهب
الطالب ،هلذا االشراف العلمي هو توجيه أستاذ متخصص طالب البحث إىل املنهج العلمي يف دراسة موضوع
ما ،وكيفية عرض قضاايه ومناقشتها ،واستخالص النتائج منها؛ وفق املعايري العلمية املقررة ليس هذا فحسب
بل يلتزم منهجية البحث ،وموضوعية املناقشة .يضطلع مبهمة اإلشراف العلمي عادة أساتذة متخصصون يف
اجلامعات ،ممن هلم ممارسة طويلة يف جمال البحوث العلمية أتليفا ،وتوجيها ،وهتيؤا هلذا العمل الفكري القيادي
من خالل جتارهبم الطويلة ،ودراساهتم اجلادة ،ونتاجهم العلمي الرفيع ،اخلاضع للمقاييس العلمية ،واملعايري
اجلامعية املعتربة وابلتايل القدرة على نقل اخلربات العلمية املتقدمة لألجيال الناشئة.5
1عامر إبراهيم قنديلجي ،منهجية البحث العلمي ،دار اليازوري العلمية ،2013 ،ص.16
-عبد اجمليد قدي ،أسس البحث العلمي يف العلوم االقتصادية واإلدارية ،ط ،1دار األحباث ،2009 ،ص .29-24
2فاطمة عوض صابر ،مريفت على خفاجة ،أسس ومبادئ البحث العلمي ،ط ،1مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ،القاهرة ،2002 ،ص .29-28
3عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ،مرجع سبق ذكره ،ص .38
4حممود مصطفی حالوي ،منهجية البحث األكادميي ،دار األرقم بن أيب األرقم ،لبنان ،2016 ،ص .34-25
5مهدي فضل هللا ،أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق ،دار الطليعة للطباعة والنشر ،لبنان ،1998 ،ص .39-38
~ ~ 16
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون املعرفة العلمية
-املشرف العلمي اجلدير هبذا العمل هو الذي حیاول جتديد معلوماته ،ومعرفة ما استجد يف جمال العلمي،
وكما يكون هذا ابلقراءة فإنه يتحقق أيضا حبضور الندوات العلمية ،وكتابة األحباث إن النتاج العلمي املتميز
لعضو هيئة التدريس ابجلامعة ،وثقافته الواسعة ،ومرونته الفكرية هي القاعدة األساس الختياره لتحمل مسؤولية
اإلشراف العلمي مثل هذا ميكن أن يستفيد منه الطالب ،ويفيد يف جمال البحث.1
-دور املشرف هو دور املدرس ،والباحث معا ،فهو يوجه الطالب يف مراحله التعليمية األخرية ليضطلع
مبسؤولية التخطيط ،والبحث يف حرية اتمة ،ويرشده إىل املصادر ،وطريقة السري يف البحث مبا يوفر عليه اجلهد،
والزمن .إىل جانب معايشته للموضوع ،ومشاركته الطالب يف حل مشكالت البحث ،وتذليل صعوابته مبا
يعده ابحثا آخر إىل جانب الطالب.2
-اإلشراف ابلنسبة للطالب هو فرصته املتاحة لالستفادة من خربات املشرف العلمية ،واملنهجية بعامة ،وفيما
يتصل ببحثه خباصة ،فعليه إجياد الوسائل ،والسبل اليت يستطيع هبا أن يستفيد قدر اإلمكان من جتارب املشرف،
وخرباته العلمية.
إن شعور الطالب أبمهية الوقت الذي يقضيه مع املشرف حیثه على احلرص على استغالله ،واالستفادة منه،
وإعطاء أمهية كربى القرتاحاته ،وآرائه ،وتوجيهاته؛ إذ أن هذه متثل املساعدة احلقيقية اليت يقدمها املشرف ليشق
الطالب طريقه للبحث والدراسة .حتضري األسئلة ،والنقاط املشكلة مسبقة ،وتدوين اإلجابة حاال بعد عرضها
على املشرف مهم جدا ،وكفيل بنجاح البحث ،هلذا الطالب وحده هو املسؤول األول و األخري عن حبثه و
عن جناحه أو إخفاقه.3
~ ~ 17
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
1امحد بدر ،اصول البحث العلمي ومناهجه ،مرجع سبق ذكره ،ص.86
2
Ahmed Taleb, Méthodologie de préparation des mémoires et des thèses (guide du chercheur), traduction:
Bendimered Nacera, Edition Dar el Gharb, Oran-Algérie, 2004, P30
3رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص .39
~ ~ 18
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
ابلشعور بوجود مشكلة نتيجة التصاف الباحث حبب االستطالع واالستكشاف والسعي لالتصال مبن حوله
للتعرف على خمتلف الظواهر ،فيميل إىل تفسري احلوادث والظواهر منها ما ختضع لالختبار التجرييب ،لنصل
منها إىل تعميمات أو قوانني عامة ،1وال شك أن امليل املرتبط ابلتفوق يقوي احلدس ،األمر الذي ميهد لظهور
أفكار سديدة ،وهناك عوامل كثرية ومتنوعة الختيار موضوع البحث منها ما هو مرتبط بشخص الباحث
ومنها ما هو متعلق بطبيعة البحث بكوهنا موضوعية.
1عبد املعطي حممد علي ،السرايقوسي حممد ،أساليب البحث العلمي ،مكتبة الفالح ،الكويت1988 ،م ،ص.82
~ ~ 19
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
اليت تتناسب واملدة املمنوحة له إلجناز البحث وكذا مراعاة يف تصميم البحث طبيعة املشكلة ،والوقت الكايف
ملعاجلتها وفق منهجية علمية ،هبدف الوصول إىل تصميم فعال ومشويل للبحث املراد إجنازه؛
-حداثة املوضوع حبيث يكون من املوضوعات اليت ال يشتد اخلالف حوهلا وهلا قيمة علمية مبتكرة وميكن من
الكشف عن حقائق جديدة ،أو على األقل يدعم املعلومات السابقة لتصبح أكثر تعمقا وتعميما وفائدة مما
جيعل ميزة البحث املختار هو التفصيل امللم و عدم واسعته جدا أو ضيقه جدا ،وكلما كان ضيقا كان أكثر
صالحية للبحث والدراسة حبيث يلم الباحث أبطراف البحث وتفاصيله ،وحیيط مبادته ومصادره ،آخذا ابالعتبار
أن حدود البحث الواسعة قد تعرض إىل نقص جوانب فيه ،كما أن دراسة موضوع حمدد يف تفصيل ومشول
أفضل بكثري من تقدمي دراسات عامة حول موضوع واسع ،ال خيدم البحث العلمي يف اجتاهات احلديثة1؛
-الدرجة العلمية املتحصل عليها ابلبحث تدفع ابلباحث إىل اختيار موضوع دون غريه مبا يتناسب والدرجة
اليت يصبوا الوصول إليها ،الن الدرجة العلمية اليت ال تتناسب مع موضوع علمي يصبح معقد أو غامض ،ويف
هذه احلالة حیتاج البحث إىل فحص ومتحيص ،ومن الصعب أن يكون الباحث موضوعيا يف الوقت الذي
تكون فيه احلقائق والوقائع خمتلفا فيها ،كما أن املوضوعات العلمية املعقدة حتتاج إىل تقنية عالية ،وهي حبد
ذاهتا صعبة على الباحث املبتدئ يف هذه املرحلة؛
-تعترب مراجع البحث ومصادره عامال هاما يف اختيار موضوع البحث حبيث تصبح املوضوعات الغامضة
فيتبعها غموض الفكرة بسبب قلة املراجع ،حبيث ال متكن الباحث أن يضيف املعلومات والبياانت اليت تكون
ركيزة هامة يف إعداد مثل هذه البحوث بسهولة كلما كان البحث غري موثوق يف نتائجه ،مما جيعل من الصعوبة
اخلروج برؤية وتصور واضح للموضوع يقلل من قيمته العلمية ،اما اذا تعددت وتنوعت املراجع كلما كان
البحث ثراي وغنية ابملعلومات ،وابملقابل يكون البحث ذا فائدة علمية ،فالبحوث العلمية هلا أمهيتها يف بناء
الفكر والنظرية ،وهذه حبد ذاهتا تفيد جهات أخرى لغاايت عملية تطبيقية.2
-2.1.1صياغة مشكلة البحث
مهما كانت أسباب اختيار البحث خاصة بروز أمهية كبرية لظاهرات معينة أو جدال حول مسألة معينة
ويراد حسمه ابلبحث العلمي ،على الباحث أن يلتزم مبعايري ذاتية وأخرى علمية وأخرية تتعلق بظروف تنفيذ
البحث من حيث املعايري امليدانية والزمنية واملادية ،لذلك شروط اليت تقيد طرح املشكل3؛
-أن تكون املشكلة املختارة جديدة يف عنواهنا ومضموهنا ،أي أن تضيف معرفة جديدة ،وهنا يتساءل الباحث
فيما إذا كانت هذه املشكلة قد حبثت من قبل ،فالباحث ال أيخذ األمور على علتها بل يناقشها ويقارهنا
~ ~ 20
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
ليقبلها أو يرفضها ،1وابلتايل يتوجب عليه وضع التساؤالت عن أسباب حدوثها؟ ومن أين ينطلق ليصل
خلطوات جديدة توصله للمعرفة العلمية؟ وما هي التفسريات العلمية اليت تؤدي إىل تفسري الظاهرة؟؛
-جيب أن تكون مشكلة البحث خاصة وحمددة وغري غامضة فإذا رغب ببحثها إما أن يكون السبب تغيري
املنهج أو الطريقة ،أو وقوفه على أصول تسوغ إعادة البحث من جديد ،أو إذا كان متشککا بنتائج البحث،
مستندا يف كل ذلك على أساس علمي يربر عمله2؛
-الدراسات السابقة واملشاهبة واالستفادة من تعميم نتائج البحث ،أبن خيتار الباحث حبثا له طابع الشمول،
يسهل تعميم نتائجه على احلاالت املشاهبة ،مما يعطي البحث أمهية وقيمة علمية واجتماعية كبرية؛
-تقومي املشكلة يكون من خالل قدرهتا على إاثرة اهتمام الباحثني اآلخرين ،مما مييز البحث اجليد أبنه يوجه
االهتمام إىل موضوع ما؛
-أن تكون املشكلة املطروحة بقدر طاقة الباحث على العمل من النواحي الفكرية؛
-معاجلة جوانب أخرى من البحث ،وهلذا فإن کشف حبث ما عن جماالت جديدة حتتاج إىل حبث هي يف
حد ذاهتا نتيجة هامة للبحث ،إن البحث اجليد يكشف عن مشکالت هامة تتطلب أحباث جديدة متعددة
مكملة أو ضابطة أو مصممة؛
-توافر األستاذ املشرف على البحث من أهل االختصاص و مدى إمكانية االستعانة ابخلرباء أو املتخصصني
يف موضوع البحث أمر هام هبدف الوصول إىل التصميم الفعال والشمويل للبحث املراد تنفيذه ،وفق األهداف
املتوخاة منه؛
-ارتباط املوضوع ومناسبته للوقت (اجملال املكاين والزماين) الن بعض البحوث تتطلب التأكد من توافر ظروف
العمل امليداين ،لتنفيذ الباحث منهاجه ،وهو أمر ضروري ومن األمهية مبكان ،مبعىن أن املصادر البشرية جلمع
البياانت بوساطة (االستبيان أو املقابلة الشخصية مستعدة للتعاون واإلدالء ابملطلوب ،وقد يتطلب البحث
نوعا من املشاركة ابملالحظة ،فإذا مل تتوفر هذه الظروف فال مناص للباحث من العدول عن حبثه إىل حبث
آخر؛
-توافر املصادر واملراجع جلمع املعلومات وإمكانية حصوله عليها ،3حبيث يتخري الباحث جمموعة من املصادر
يف حقل التخصص ،متنوعة من حيث الزمن واملدارس واملناهج ،مما يقوده إىل اكتشاف حبوث و موضوعات
تقوده إىل مزيد من الدراسة والبحث يف ظل وجود قاعدة واسعة من القراءة واالطالع من األمور اهلامة يف
إجراء البحوث.
1طلعت مهام ،سني وجيم عن مناهج البحث العلمي ،ط ،مؤسسة الرسالة ابالشرتاك مع دار عمار ،بريوت لبنان ،1989 ،ص.39-38
2حممد عبد الفتاح الصرييف ،البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردن ،2005 ،ص .45
3منري احلمزة ،املكتبات الرقمية والنشر اإللكرتوين للواثئق ،دار األملعية للنشر والتوزيع ،قسنطينة ،اجلزائر ،2011 ،ص.112
~ ~ 21
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
-3.1.1مرحلة القراءة
ان التكون األويل للشخص الباحث أمرا ضروري ،يقتاده اىل القراءة بنمط منظم يفرض طرق وأساليب حمددة
جيب التقيد هبا ،وهلذا تنشئ القراءة الواسعة واالطالع يف عقل الباحث كثريا من األفكار واخلواطر اليت ميكن
استغالهلا فيما يبحث وخيتار من موضوعات ،وتنشئ يف نفسه إحساسا عميقا أبنه سينفذ إىل أفكار وآراء مل
يصل إليها من سبقه يف البحث ،وهبذا خيلص الباحث نفسه من االنقياد ألفكار الباحثني السابقني له ،بدون
األفكار ليناقشها ،ويضيف عليها أفكاره ،ويف هذه احلالة خيتار الباحث موضوعه ومن خالل تقييم املصادر
من حيث درجة ارتباطها مبوضوع البحث ،وكذا من حيث قيمتها العلمية ،وأيضا االطالع على بياانت التأليف
وجدة املوضوع ونوع الدراسة ،ستتحدد املشكلة العلمية البحثية.
لينتقل إىل القراءة أكثر تركيزا على املوضوعات اليت مت اختيارها ،والقيام بعمليات االقتباس الالزمة ،فإذا انبثقت
املشكلة يف ذهن ومل تتضح أطرها عرب مطالعاته السابقة ،فال بد من أن يقوم مبزيد من القراءات واملطالعات
األولية ،لكشف األطر العامة للمشكلة ،ومقابالت مع أشخاص حبثوا يف مشكلة قريبة من املشكلة اليت سيقوم
ببحثها ،وبعد فهم املوضوع والتعمق فيه واإلملام جبميع جوانبه عن طريق القراءة العميقة ومركزة ملصادر ذات
قيمة علمية كبرية ،و هلا صلة وطيدة مبوضوع البحث تتطلب التحليل والتفكري املركز الكتساب حقائق
ومعلومات وافكار جديدة يتم وضع هيکال للمشكلة اليت جتمعت بعض خيوطها لديه ،ويقوم بتحليلها إىل
عناصر اىل جانب خمطط مبدئي للنقاط اليت سيعاجلها ابلبحث والدراسة ،وعملية القراءة حبد ذاهتا هي نصف
االبتكار ،والذكاء متمم هلا يف الكشف عن اجلديد وابتكاره 1وتستهدف اكساب الباحث لألسلوب العلمي،
وكذا التحكم يف اللغة الفنية املالئمة لتخصص الباحث مكسبة إايه يف نفس الوقت الشجاعة األدبية والبحثية،
مما يؤهله إىل إبداء رأيه يف خمتلف مسائل اخلالف وبعض الصعوابت اليت يعاجلها البحث من خالل النقد
والتعقيب وكذا التقسيم واملوازنة شكال وموضوعة من خالل خطة البحث.
1مبارك حممد الصاوي حممد ،البحث العلمي أسسه وطريقة كتابته ،املكتبة األكادميية ،القاهرة ،مصر ،1992 ،ص.25
2رايض عثمان ،معايري اجلودة البحثية يف الرسائل اجلامعية ،ط ،1دار الكتب العلمية ،لبنان ،2014 ،ص .34-33
3عبود عبد هللا العسكري ،منهجية البحث يف العلوم اإلنسانية ،دار النمري ،سوراي ،2004 ،ص .33
~ ~ 22
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
إن ما جيب االبتعاد عنه العناوين العامة ،وكما يضطر الباحث أحياان إىل تعديل موضوع حبثه ،فقد يضطر إىل
تعديل عنوان حبثه ،وهو أمر طبيعي ،قد يتم بعد توغل الباحث يف جماالت حبثه ،ومن أجل هذا يتخري الباحث
األلفاظ املعربة ،ويفضل يف اختيارها أن تكون ذات طابع مشويل ،حبيث لو استدعت الدراسة التعرض لبعض
املوضوعات ذات الصلة ابلبحث ،ملا اعترب هذا خروجا عن موضوعه.1
~ ~ 23
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
.2مرحلة التوثيق وإجناز البحث (مرحلة تدوين املعلومات ،ومرحلة التوثيق الكتابة)
.1.2صياغة الفرضيات ومجع البياانت وحتليلها
نواجه يف نشاطاتنا اليومية بعض املشكالت حيث يتم تصميم البحث ( )Research Designاو ما
يعرف ابخلطة الشاملة اليت يتم وضعها من أجل القيام بعملية مجع املعلومات عنها؛ للبحث عن إجابة ،ومن
خالل هذه املعلومات املتوافرة حناول أن حتدد احلل املمكن ،أو التفسري للمشكلة من بني احللول املقرتحة
املتعددة هذا ما يسمى ابلفرضيات )Hypothesis( 2وهي تقدم لنا تفسريات ،وحلول قريبة ،وليست
مؤكدة ،لذا صياغة الفرضيات أو املقرتحات ( )Formulating Hypothesis or objectivesاليت
تتعلق ابلبحوث التجريبية يتعني عليه حتديد ما ال يقل عن ثالث عمليات املتمثلة عملية مجع البياانت ( data
)collectionوعملية تطوير أدوات القياس ( )instrument development processوعملية
املعاينة ( ،)sampling processوعلى هذا األساس جيب أن يكون لدى الباحث السبب القوي ألي
افرتاض ،أو شاهد يقدمه حىت ميكن اعتماده ،وفحصه يف ظل تقرر العالقات املتوقعة بني أمرين خمتلفني فأكثر
مع اجياز املختصرة قدر اإلمكان للفرضية ،وواضحة متام الوضوح.3
1أنول ابتشريجي ،حبوث العلوم االجتماعية املبادئ واملناهج واملمارسات ،ط ،1ترمجة خالد بن انصر احليان ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2015 ،ص .104-103
~ ~ 25
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
حاملا تتجمع البياانت ،واملعلومات ،حتلل النتائج ملعرفة ما إذا كان البحث قد قدم أدلة لتأييد تلك الفرضيات
واملقرتحات ،أو نفيها (أتييد الفرضيات أو رفضها ( Confrming or Rejecting the
،)Hypathesisوال يتوجب على الباحث حماولة إثبات فرضية ،أو اقرتاح معني ،بقدر ما جيب أن يكون
حمايدا ،يهمه إثبات احلقيقة اليت تؤيدها الشواهد ،واألدلة".
-1.2.2مصادر البحث
إن املصادر العلمية اليت يعتمد عليها الباحث يف دراسته تعد من أهم املقاييس يف تقدير صحة البحث،
وجودته ،لذا ينبغي أال خيتلط األمر على الباحث يف معرفة مدلول كلمة (املصدر) ،فليس كل كتاب جديرا
هبذه التسمية ،ومن مث يقسم علماء البحث العلمي ،والدراسات املنهجية املصادر إىل قسمني:
1بلقاسم سالطنية ،حسان اجلبيالين ،حماضرات يف املنهج والبحث العلمي ،ط ،2ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2009 ،ص.99-98
2مروان عبد اجمليد إبراهيم ،مرجع سبق ذكره ،ص .96-94
~ ~ 26
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
-مصادر األساسية :هي أقدم ما حیوي مادة عن موضوع ما ،وبعبارة أخرى ،هي الواثئق ،والدراسات األوىل،
منقولة ابلرواية ،أو مكتوبة بيد مؤلفني ثقات ،أسهموا يف تطور العلم ،أو حترير مسائله ،وتنقيح موضوعاته،
أو عاشوا األحداث ،والوقائع ،أو كانوا طرفا مباشرا فيها ،أو كانوا هم الواسطة الرئيسية لنقل العلوم ،واملعارف
السابقة لألجيال الالحقة .صاحب كل فكرة جديدة يعد مصدر يف جماهلا ،كذلك ما ينشره الكتاب ابقالمهم
يف الدورايت العلمية ،والصحف واجملالت.1
-مصادر الثانوية (املراجع) :وهي اليت تعتمد يف مادهتا العلمية أساسا على املصادر األساسية األوىل ،فتعرض
هلا ابلتحليل ،أو النقد ،أو التعليق ،أو التلخيص ،مما يتبني الفرق بني املصدر األساس ،واملصدر الثانوي
(املرجع) ،كما ال مينع البعض إبطالق كلمة (مصدر) على كال النوعني ،وعدم امليل إىل تلك التفرقة املهم أن
البحث األصيل هو الذي يعتمد على تلك النوعية من املصادر ،فالكتب احلديثة حول املوضوعات والدراسات
العريقة ال ميكن عدها مصادر إال إذا تضمنت أفكار جديدة ،وأضافات قيمة.
إن استشهاد ابملصدر األساس ،ليختلف يف قيمته اختالفا اتما عن االستشهاد ابملصدر الثانوي .وليس هذا
تقليال من أمهية املصادر الثانوية ،كوهنا اصبحت لبنة يف بناء البحث 2وهبذا قد تكتسب املراجع أمهية املصادر؛
إذا تضمنت علوما من مصادر مفقودة فتحفظها ،أو غري منشورة فتوفرها للباحثني ،لكن األمهية العلمية
للمصدر األصل خاصة يف ظل توافر مصادر متعدة عن نقطة واحدة يف البحث يثبت ابهلامش املصدر األقدم،
ألنه هو األصل ،وخباصة إذا كان اعتماد املتأخر على السابق واضحة ،وال حاجة لذكر ما عداه مامل يتضمن
إضافة جديدة ،ومت االقتباس منه.
~ ~ 27
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
خاصة الدورايت العلمية املتخصصة وخيضع ما ينشر هبا ألسلوب التحكيم العلمي ،وحبوث أمثال هذه الدورايت
تعد مصدرا من املصادر املعتمدة يف جماهلا ،1إضافة اىل البحوث ،والرسائل اجلامعية ،الصادرة عن جامعات،
وكذا دور املشرف يف اإلرشاد إىل املصادر مهم جدا ،2بل يعد من أهم وسائل التعرف عليها خاصة عند الرجوع
إىل مواقع اجلامعات واملؤسسات العلمية املعتربة يف الشبكة العنكبوتية اإلنرتنت ،واستعراض قوائم مكتباهتا وتعترب
أسرع وأمشل يف احلصول على املعلومات.
~ ~ 28
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
من هذين الشرطني (األصالة واالبتكار) ،وإمجاال ملا سبق ،تقسم البحوث العلمية حسب اتفاق ذوي
االختصاص جعل البحوث والدراسات العلمية 1تنقسم إىل عدة تقسيمات اكسبها التنوع ،وذلك حسب
كيفية معاجلتها للحقائق والظواهر واألشياء ،وكذا على أساس النتائج اليت تتوصل إليها ،وابلتايل فان أنواع
البحث العلمي ( )Types of Scientific Researchتشمل ما يلي:
-البحث العلمي االستطالعي ()exploratory research
يستهدف التعرف على املشكلة فقط ،وتكون احلاجة إىل هذا النوع من البحوث عندما تكون هناك مشكلة
جديدة أو عندما تكون املعلومات عنها ضئيلة اي توضيح حجم أو مدى ظاهرة أو مشكلة أو سلوك ما ،
وعادة ما يكون هذا النوع من البحوث متهيدا لبحوث أخرى تسعى إلجياد حل للمشكلة وتوليد بعض األفكار
األولية من الظاهرة املبحوثة ،أو اختبار إمكانية القيام بدراسة أكثر مشوال فيما يتعلق ابلظاهرة.
-البحث الوصفي التشخيصي)descriptive research( 2
يستهدف حتديد مسات وصفات وخصائص ومقومات ظاهرة معينة حتديد كمية وكيفية (مالحظة) ،حبيث
يسهل التعرف عليها فيما بعد ومقارنتها بباقي الظواهر واألشياء ،ويتعني أن ترتكز تلك املالحظات على
الطريقة العلمية (مبعىن أنه يتعني أن تكون قابلة للتكرار ودقيقة ..اخل) ،وقد يشمل حبث وصفي آخر على
تقارير أنثربولوجية أترخيية ،أو قد تشمل على وصف دوام أو تطور املمارسات الدينية والثقافية أو العرقية يف
جمتمعات خمتارة ،أو قد تشمل على دور التقنيات احلديثة.
البحث الوصفي (البحث غري التطبيقي) حیسن التفريق بينه وبني دراسات أخرى مشاهبة تلتبس هبذا النوع
من البحوث وهي التقدير وكذا التقومي متقارية ،3حيث يكاد ال يفرق بينها؛ فهي مجيعا طرق للوقوف على
معلومات تتطلب خربة ،وموضوعية ،وتنفيذا دقيقا .كلها تستعمل أسلواب متشاهبا يف املالحظة ،والوصف،
والتحليل ،والفرق بينها يكمن يف األهداف اليت يرمي إليها الباحث ،وتعامله مع املعلومات ،والنتائج املتوخاة
منها
-البحث التفسريي ()explanatory research
يهدف هذه البحوث للوصول اىل تفسريات حول ظواهر ،مشاكل ،أو سلوكيات يتم مالحظتها ،بينما يعمل
البحث الوصفي على فحص ماهية ومكان وزمان ظاهرة ما ,فإن البحث التفسريي يسعى للحصول على
www.kau.edu.sa/Files 1مناهج البحث والتحليل الكمي يف احملاسبية ،ص ،6على املوقع االلكرتوين:
2مصطفى دعمس ،مرجع سبق ذكره ،ص .35
3التقدير :فإنه يصف ظاهرة حالة من احلاالت يف وقت معني من دون احلكم عليها ،أو تعليلها ،وذكر أسباهبا ،أو إعطاء توصية خبصوصها ،كما ال يتحدث
عن فاعليتها .إال أنه رمبا تطلب بعض األحكام واآلراء لبعض احلاالت؛ بقصد عرضها ملا ميكن توقعه.
التقومي :يف حني أن التقومي يضيف إىل األوصاف احلكم على الوسائل االجتماعية ،وما هو املرغوب فيه ،ومدى أتثري اإلجراءات واإلنتاجية ،والربامج كما
يتضمن أحياان توصيات لبعض ما ينبغي اختاذه.
~ ~ 29
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خطوات إعداد البحث العلمي
إجاابت األمناط األسئلة املتعلقة ابلسبب والكيفية وهو حیاول ربط نقاط البحث من خالل حتديد العوامل
السببية والنتائج املتعلقة ابلظواهر املستهدفة.
-البحث التجرييب
يقوم على أساس املالحظة والتجارب الدقيقة إلثبات صحة الفروض الرغم من ذلك ،الحظ أن الطريقة
العلمية تعمل بشكل رئيسي على املستوى التجرييب للبحث ،مبعىن أهنا توضح كيفية أخذ املالحظات و حتليل
و تفسري تلك املالحظات ،ويتناسب القليل جدا من هذه الطريقة مع املستوى النظري وهو اجلزء األكثر حتدية
يف البحث العلمي حيث يقوم الباحث فيه إبجراء جتارب ،ودراسة عينات ،أو حاالت طبيعية ،ومالحظة
تغرياهتا ،وأتثراهتا ،تتم بطريقة علمية منظمة وابلتايل يتجه اىل ما نسمية البحث التطبيقي .والباحث يف هذا
اجملال ال بد أن يكون ذا دراية اتمة ابلنظرايت األخرى اليت تؤثر يف نتائج ما يقوم به من جتارب ،وذا قدرة على
حتويرها ،أو ضبطها حبيث يستخلص منها نتائج جديدة من خالل حتديد املشكلة يستهدف إجابة عملية ،أو
طرح فرضيات أخرى ،إنه يفحص الفرضيات للتأكد من صحتها ،أو إبطاهلا يف ضوء ما جيريه من جتارب
ومالحظات داخل املخترب هو املكان التقليدي إلجراء التجارب العلمية ،حيث ميكن ضبط التأثريات،
والتفاعالت ،ومراقبتها للوصول اىل اهلدف املباشر من البحث التطبيقي هو اكتشاف جديد للتجربة اليت يقوم
هبا الباحث؛ وصياغة يف النهاية نظرية عامة من عالقات األشياء بعضها مع البعض اآلخر مبا ميكن تطبيقه
خارج املخترب بشكل واسع.1
1
Best, John W, and James V Kahn. "Research in Education. Englewood-Cliff." New Jersey: Prentice-
Hall Inc, 1981, p 25-132.
~ ~ 30
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
لقد مت االتفاق على أسلوب IMRADيف اعداد مذكرات التخرج و تقارير الرتبص ،حيث يعد هذا
األسلوب من أشهر األساليب اليت تسهل على الباحثني استعراض و تصفح خمتلف أقسام املذكرة بصفة سريعة،
و يعتمد يف بنائه على ثالث أجزاء رئيسية هي :
املقدمة ()Introduction
الطريقة و األدوات ()Methods
النتائج و املناقشة ()Results And Discution
.1منوذج اعداد مذكرة خترج ماسرت وفق طريقة IMRAD
( Introduction, Methods, Results And Discutionاملقدمة ،الطريقة و األدوات،
النتائج و املناقشة)
يعطي هذا األسلوب اهتماما أكرب ملسامهة الطالب و الباحث بصفة عامة يف الوصول اىل هدف البحث
خبطوات صحيحة و منهجية سليمة و منه فان أمهية البحث ال تكمن يف حجم املذكرة (عدد الصفحات).
من أجل و ضع ضوابط علمية موحدة تنظم مذكرات التخرج ،ووهلذا مت اقرتاح منوذج مبين على أسلوب
IMRADيف اعداد مذكرات التخرج على النحو التايل:
.1.1حجم املذكرة
-عدد صفحات املذكرة يهجدد وفق مستوايت البحث العلمي ،حيث حدد عدد الصفحات ما بني 70
صفحة كاقل تقدير و 90صفحة كأقصى تقدير ابلنسبة لبحوث املاسرت (حتسب من املقدمة اىل آخر املذكرة،
ميكن تغيري عدد الصفحات وفق طلب املشرف او من طرف اللجنة العلمية اخلاصة ابلبحوث على مستوى
الكلية) ،بينما تقدر املسامهة الشخصية للطالب ب ـ % 80من املذكرة و تركز على الدراسات السابقة والدراسة
التطبيقية ،و نسبة % 20ختصص للدراسة الببليوغرافية النظرية.
.2.1خمطط تنظيم املذكرة :يتم ترتيب املذكرة كما يلي:
-الغالف اخلارجي العلوي
-ورقة الواجهة
-ورقة بيضاء
-الغالف الداخلي -االهداء
-الشكر
-امللخص
-الفهرس
~ ~ 31
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
-قائمة اجلداول
-قائمة األشكال
-قائمة املالحق
-قائمة االختصارات و الرموز (ان وجدت)
-املقدمة
-متهيد الفصل األول
-الفصل األول :األدبيات النظرية و التطبيقية
-خالصة الفصل األول
-متهيد الفصل الثاين
-الفصل الثاين :الدراسة امليدانية
-خالصة الفصل الثاين
-اخلامتة
-املراجع
-املالحق
-ورقة بيضاء
-الغالف اخلارجي السفلي (ورقة مسيكة بدون أي كتابة)
~ ~ 32
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
اليت استخدمها الباحث وأجرى عليها التجربة ...و إىل املسئولني الذين قدموا له كل العون املساعدة يف إجراء
حبثه ويف األخري إىل جلنة املناقشة وذلك لتفضلهم لالستكمال أوجه النقص يف الرسالة كما يفضل عدم ذكر
أي أمساء هنائيا حىت املشرف.
-امللخص :ال يتجاوز ( )300كلمة و يقدم فيه الطالب بصورة خمتصرة أهداف البحث و الغاية منه و
منهجية العمل املتبعة و أدوات البحث ونتائج املتوصل اليها ،ويشرتط حتريره بلغتني ،1لغة البحث و لغة اثنية
خيتارها الطالب (اجنليزية اذا كان البحث ابللغة العربية ) ،كما يتبع امللخص ابلكلمات املفتاحية اليت يرتاوح
عددها بني 3اىل 6كلمات.
.1.2الفهرس :و يشمل خطة البحث ابلتفصيل ( الفصول ،املباحث ،املطالب و الفروع ) مع ذكر
الصفحات مقابل العناوين.
إن استخدام الفهارس الفنية امللحقة ابملادة العلمية ،سواء كانت حبثا ،أو رسالة ،أو أطروحة ،أو كتابة ،هي
ابتكار ظهر يف الغرب ،بعد اكتشاف الطباعة ،و كذلك استخدام اهلوامش احلديثة ،و كلمة (فهرس) أو
(فهرست) معربة عن اللغة الفارسية ،و يقابلها ابلعربية كلمات أخرى مثل ( :قائمة) أو (الئحة) أو (مرد) أو
(ثبت).
يشرتط يف الدراسة العلمية اجلادة أن تلحق بعدد من الفهارس املناسبة ملادة البحث ،فهي مفاتيح للنص،
تساعد القارئ ابلعودة إىل ما يريده يف منت الرسالة ،أبسرع وقت ،و أبقل جهد ،و تعد الفهارس امللحقة
ابلبحث دلية مباشرة على قدرة الباحث يف تنظيم البحث و تطبيق مقتضيات املنهجية العلمية الرصينة ،وتدخل
ضمن القضااي الفنية يف تقومي البحث العلمي.
وللفهارس أنواع خمتلفة ،فلكل حبث فهارس تناسبه ،لذلك ليس ضروراي أن تستخدم مجيعها يف البحث ،إال
أن بعضها ضروري لكل حبث ،مثل :فهرس املصادر واملراجع ،وفهرس احملتوايت .وأهم هذه الفهارس ما أييت
فهرس املصادر واملراجع ،فهرس األعالم ،فهرس اآلايت القرآنية أو اإلجنيلية ،فهرس األحاديث النبوية ،فهرس
األشعار ،فهرس املصطلحات واملفاهيم ،... ،فهرس احملتوايت أو الفهرس العام .و ميكن إضافة فهارس أخرى،
يراها الباحث ضرورية لكمال عمله ،و مما يساعد على وضع هذه الفهارس ،استخدام الربامج احلاسوبية يف
الطباعة حالية.
-الفرق بني اخلطة والفهرس :اخلطة هي عبارة عن طريق شامل يوضح اهم عناوين املوضوع او عناصره،
ويشرتط يف اخلطة كتابة أهم عناصر البحث بدون تفصيل يف العناوين ،وبدون إحالة إىل صفحة هذا العنوان.
~ ~ 33
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
أما الفهرس فيكتب الباحث كل عناوين وعناصر البحث ابلتفصيل مع اإلحالة إىل صفحة هذا العنوان بدقة.
وهنا نشري إىل أنه للطالب او الباحث حرية االختيار بني الطرق الثالثة التالية يف اختيار اخلطة اوالفهرس:1
اوال -إما أن خيتار الطالب أو الباحث فهرسا فقط :ففي هذه احلالة ميكن له بعد أخذ رأي املشرف ،أن
يضعه يف أول البحث أو آخره ،مع ذكر كل عناوين الفصول واملباحث واملطالب ابلتفصيل مع االحالة اىل
الصفحات.
مالحظة :لو وضع الباحث الفهرس يف أول البحث ،فيشرتط أن يتبعه مباشرة فهرس اجلداول واألشكال ان
وجد طبعا ،أما اذا اختار الباحث الفهرس يف هناية البحث ،فسيكون آخر عنصر يف البحث قبل امللخص،
وهنا يشرتط أن يضع قبل الفهرس العام فهرس اجلداول واألشكال طبعا أن وجد.
اثنيا -إما أن خيتار الباحث فهرسا وخطة ،ففي هذه احلالة تكون اخلطة يف أول البحث ،مع ذكر أهم
عناوين الفصول واملباحث فقط دون احالة إىل صفحة كل عنوان ،ويكون الفهرس يف هناية البحث وأيخذ
نفس خصائص الفهرس السابقة.
اثلثا -إما أن خيتار الباحث خطة فقط ،وللباحث احلرية يف أن يضعه أول البحث أو يف آخر البحث مع
العلم أن اخلطة يف هذه احلالة أتخذ نفس خصائص الفهرس السابقة.
ومن املفروض أن يكون بني أجزاء البحث تسلسل منطقي ،و ترابط عضوي مع براعة يف اختيار العناوين.
نشري أنه يف حبوث العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري يعتمد غالبا الفهرس يف اول البحث مث يتبعه
فهرس األشكال واجلداول و نرتك للباحث واملشرف حرية االختيار بني كل ماسبق.2
.2.2قائمة اجلداول :هي عبارة عن جدول يتضمن أرقام و عناوين اجلداول و صفحاهتا.
إن اجلداول قد يستخدمها الباحث عند مجع البياانت ألهنا أنسب الطرق لتسجيل املعلومات تساعد القراءة
وعلى اكتشاف التفاصيل اهلامة ،أو رؤية العالقات ،أو حتصيل فكرة إمجالية موجزة عن النتائج أو فهم مغزى
البياانت ،وعلى ذلك جيب أن يسبق اجلداول شرح و تفسري ملا حتتوي عليه من بياانت ،وضمن مناقشة اجلدول
يوضح الباحث التعليمات اليت ميكن استخالصها من اجلدول وهذا يتيح للقارىء أن يلم ابألفكار الرئيسية
دون فحص اجلدول ،ويشري الباحث يف نص حبثه إىل اجلداول أبرقامها أو الصفحة اليت تقع فيها ومن الضروري
أن تراعي البساطة ،وإذا أمكن كتابة العبارة أنظر إىل اجلدول التايل ،وتقسم اجلداول إىل جداول عامة اليت
تستخدم كمراجع ،جداول خاصة اليت تعرض البياانت املطلوبة.
~ ~ 34
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
توضع اجلداول القصرية اليت تلخص املعلومات يف صلب النص ،وإذا مل تكن املسافة الباقية من الصفحة كافية،
يوضع اجلدول يف الصفحة التالية هلا .عند هناية أول فقرة ،وإذا كان اجلدول يشغل أكثر من نصف صفحة
فإنه يتوسط عادة صفحة مستقلة وتوضع اجلداول التفصيلية الطويلة اليت تعوق استمرار املناقشة يف امللحق،
وإذا امتد طول جدول ألكثر من صفحة ،يعاد كتابة كلمة جدول والرقم يتلوها كلمة اتبع يف أعلى الصفحات
التالية (على سبيل املثال ،جدول رقم ( )3اتبع) .وحیذف عنوان اجلدول ولكن تكتب مجيع عنواانت األعمدة.
-تصميم اجلداول:
جيب ان تكون اجلدوال كفيلة بشرح البياانت دون تکرار أو تطويل ولذا نراعي يف اجلدول عنوان وترقيم اجلدول
حيث تتبع طريقتني إما أن ترقم اجلداول برقم مسلسل واحد بعددها وأما أن ترقم اجلداول برقم مركب من رقمني
بينها شرطه حبيث يشري الرقم األول إىل رقم الفصل ويکون اثبت للرقم الواحد بينها يشري الرقم الثاين إىل رقم
اجلدول.
املصدر ويكون هناية اجلدول ويذكر فيه مصدر البياانت املوضحة ابجلدول سواء كانت املصادر البيانية للبحث
منقولة من بياانت منشورة أو غري ذلك ،كما انه توضح وحدات القياس البياانت للجداول فإذا كان مجع
البياانت املفرغة هلا نفس القياس من الوحدة مبالحظة افتتاحية ،أما إذا كان كل عمود يضم بياانت خمتلفة
الوحدات فتذكر الوحدة يف خانة رأس ،كما أن اجلداول أتيت من حيث وضعها يف البحث بعد قائمة احملتوايت
مع أن بعض الباحثني يفضلون وضعها يف هناية البحث.
.3.2قائمة األشكال :هي عبارة عن عناوين األشكال البيانية و املنحنيات واملخططات و صفحاهتا.
ممكن أن تنقل األشكال بعض األفكار بصورة أسرع وأوضح من العرض املكتوب ،وميكن أن توضح بعض
النقاط اليت قد حتتاج شرحها إىل صفحات عديدة ويستطيع الكاتب عن طريق عرض جوانب معينة من
البياانت يف صورة رسم توضيحي اوبياين حیدد االجتاهات أو العالقات اليت ال يستطيع القاريء فهمها بسهولة
حينها بفحص البياانت اإلحصائية املعقدة على أن األشكال ال تغين عن األوصاف اللفظية ،مما يتيح فهم
األفكار ابستعمال األشكال على حنو أسرع مقارنة بعرض بياانت مبوبة يف جداول ،وترقم الرسوم التوضيحية
واألشكال أرقاما متسلسلة ،وتنطبق نفس التوجيهات اليت أعطت فيما يتعلق ابجلدول يف النص واإلشارة إليه
يف املناقشة.
.4.2قائمة املالحق :هي عبارة عن جدول يتضمن أرقام و عناوين املالحق و صفحاهتا (ان وجدت).
يلجأ الباحث الذي يقوم بعمل حبث ما إىل استعمال املالحق عندما يريد أن يضيف معلومات تعني القارىء
يف توضيح ما يرمي إليه عندما بدأ بطباعة أو كتابة حبثه ،فمثال اجلداول املخططات واالستبياانت والرسوم
~ ~ 35
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
البيانية مما ليس هلا أمهية رئيسية يف البحث او كثر عددها ،توضع يف ملحق خاص يف هناية البحث ،ويشار
اليها يف منت البحث ،واذا كانت الرسوم البيانية هبدف التوضيح توضع بعد اجلدول يف صفحة مستقلة بعد أن
يقدم الرسم البياين.
يعترب هذا هو اجلزء األخري من البحث وفيه يضع الباحث مجيع املستندات الرمسية والواثئق واملكاتبات اخلاصة
ابلبحث واألدوات اليت استخدمها الباحث يف مجع البياانت أي أننا ميكن أن نقول أن هذا اجلزء به أرشيف
البحث ،وتشمل بعض النقاط ذات صلة وثيقة ابملوضوع ولكنها ليست ضرورية فالباحث ال يستطيع أن
يضعها يف صلب الرسالة حىت يتحاشى االستطراد (استمارات البحث ،قوائم التقرير ،استمارات االستبيان،
البياانت ،املعادالت اإلحصائية ،الربامج اليت استخدمها الباحث يف حبثه ،خمرجات الربامج (،SPSS
... ،Eviewsاخل).
املالحق -إن وجدت -أتيت بعد مصادر الرسالة ،وقد تصنف املالحق يف جمموعات وترقم حبروف أجبدية أو
أرقام مسلسلة تسجل يف قائمة احملتوايت ،ويرقم امللحق برقم واحد مهما تعددت صفحاته أيخذ نفس الرقم
وهو الرقم املسلسل اخلاص ابلرسالة وامللحق نفسه أيخذ رقم وليكن امللحق رقم ( )1وإذا كان هناك ملحق
آخر برقم ( )2وصفحاته أتخذ الرقم التايل للتسلسل اخلاص ابلرسالة.
.5.2قائمة االختصارات و الرموز :تضم املختصرات و الرموز و معانيها الواردة يف البحث و هي قائمة غري
ضرورية.
.6.2املقدمة
املفروض يف املقدمة أن تكون ذات صلة وثيقة مبوضوع الرسالة ،ألهنا تعد البداية احلقيقية للبحث ،و أن حترر
يف أسلوب علمي متني حبيث تكسب اهتمام القارئ ،كما ينبغي أن تكون توضيحا ألفكار البحث ،وإعطاء
صورة مصغرة عنه ،وترتيبها ترتيبا منطقيا ،ولقد أصبح من األمور اليت تراعي يف املقدمة حمتواها ،والذي أصبح
واسعا يف البحوث احلالية ،وهلذا أصبح يطلق عليها اصطالح مدخل منهجي ،ويف هذه احلالة يبدأ البحث
بتصدير أو توطئة ،أو فاحتة ،أتخذ شكل املقدمة العادية ،مبثابة بيان أو توضيح موضوع البحث ،أي بيان
مفاهيمه ،إذا أن لكل موضوع علمي مفاهيمه املتميزة واخلاصة بعملية االتصال والبحث ضمن اتريخ املشكلة،
ومدة تطورها ،والنقص الناجم عن عدم القيام بدراستها ،وسبق أن درسها ابحثون أخرون ،واجلوانب واألبعاد
اليت تتطلب اهتماما أكثر ،حبيث تصبح نقطة البدء يف البحث ،ليحدد بعدها الباحث أمهية البحث ،و مدى
احلاجة العملية إليه ،و الصعوابت اليت اعرتضته ،و املنهج الذي سوف يستخدمه ،كما تتضمن موجزا لألفكار
~ ~ 36
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
الرئيسة يف كل فصل ،و اجملاالت اليت قصر فيها الباحثون ،وهلذا تعترب املقدمة املدخل احلقيقي للبحث و
توجهاته ،و يفضل أن ال تتجاوز ثالث صفحات ضمن مذكرة ماسرت و هي حتتوي ما يلي:
-توطئة :متهيد خمتصر يبني اجلانب العام ملوضوع البحث.
-اإلشكالية :أول خطوة تواجه الباحث هي حتديد موضوع حبثه وهي خطوة سابقة التحديد إشكالية البحث
واملقصود مبوضوع البحث ،اجملال املعريف الذي خيتاره الباحث االنتقاء إشكالية حمددة منه لتكون املوضوع الذي
سيبحث فيه من خالل مجع أكرب قدر من املعلومات واحلقائق اليت تسهم يف إزالة اللبس والغموض وحتديد
خصائص تلك اإلشكالية والوصول إىل حتليل علمي دقيق هلا.1
ويرى العديد من املختصني أن عملية حتديد املشكلة ال تقل صعوبة عن إجياد حل هلا ،بل إن اكتشاف
املشكلة أصعب من اكتشاف احلل ،هلذا ينبغي أن ينطلق الباحث من تشخيص اإلشكالية يف موضوع البحث
أو الدراسة ومن مث حتديدها وصياغتها بشكل علمي ودقيق وواضح ومبسط ويف فقرة واحدة تتضمن حتديد
املتغريات األساسية يف املوضوع ،بشرط أن تكون املشكلة البحثية قابلة للبحث؛ وهذا املعيار يقود إىل توفري
عينة مناسبة إلجراء الدراسة ،وتوفري أدوات مجيع بياانت مناسبة ،وفوق هذا امتالك الباحث مهارات حبثية
متكنه من القيام هبذه الدراسة وفق منهج علمي مضبوط.
ان قيام بدراسة أولية شاملة حول موضوع حبث ،مبا يف ذلك قراءة البحوث السابقة اليت تناولت نفس
املشكلة أو ما هو تصميم البحث ،هلذا يلجأ كل ابحث قبل أن يبدأ يف اول خطوات البحث اىل مراجعة
الدراسات واألحباث 2اليت جرت يف امليدان الذي يفكر فيه (أمهية الدراسات واألحباث السابقة) ،عله جيد فيها
ما يثري اهتمامه مبوضوع ما ،أو ما يشجعه على التفكري مبشكلة ما ،أو ما يوجهه اىل اختيار موضوع لبحثه،
ألن حتديد مشكلة البحث دون اإلملام الشامل مبوضوع البحث قد جيرب الباحث بعد حني على تغيري إشكالية
حبثه ،أو يضطر إىل تغيريها أكثر من مرة ،فاالطالع على الدراسات السابقة سوف يقود الباحث اىل اختيار
سليم لبحثه يبعده عن تكرار حبث سابق أو خيلصه من صعوبة وقع فيها غريه من الباحثني تزويد الباحث
ابلكثري من األفكار واالدوات واالجراءات واالختبارات وابملصادر واملراجع اهلامة اليت ميكن أن يفيد منها يف
اجراءاته حلل مشكلته.
إجياد املشكلة من حيث اختيارها ،وحتديد مداها وأهم تفضيالهتا يعد من أهم تقنيات املنهجية العلمية،
وهو عمل يساعد الباحث كثريا يف خطواته األخرى ،كوضع الفروض وحتديد املنهج ،ومجع البياانت فهذه كلها
تؤسس انطالقا من حتديد اإلشكالية وقد يقضي الباحث فرتة طويلة من الزمن يف البحث والتمحيص والتفكري
1عبدهللا حممد الشريف ،مناهج البحث العلمي"دليل الطالب يف كتابة األحباث والرسائل العلمية" ،ط ،1مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع،
اإلسكندرية ،1996 ،ص .35
2مروان عبد اجمليد إبراهيم ،مرجع سبق ذكره ،ص .100-97
~ ~ 37
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
قبل أن حیدد املشكلة ويصوغ األسئلة اليت جيب أن يطرحها ،ويبحث عن أجوبة ،ومع ذلك فإن صياغة املشكلة
صياغة صحيحة ودقيقة جزء من أهم أجزاء البحث العلمي ،وخطوة أساسية من خطواته ،ورغم صعوبته إال
أنه أمر ضروري والزم ،وهنا الباحث هو املسؤول األول عن حبثه ،وابلتايل عليه أن خيتار بنفسه اإلشكالية اليت
سيبحث فيها ،ويف هذه احلالة ميكنه أن يعزل عدة إشكاليات يراها مناسبة للبحث ويعرضها على األستاذ أو
اجلهة املشرفة على البحث.
و اإلشكالية ميكن أن تتبع طرح جمموعة من التساؤالت اجلوهرية املتسلسلة واملتناسقة من الناحيتني الزمنية
واملوضوعية تسهل مهمة الباحث يف الوصول إىل مبتغاه ،وتعد مهمة اإلجابة عن تلك التساؤالت مبثابة أهداف
للدراسة وعلى ذلك يكون البحث حماولة لإلجابة على تلك التساؤالت وتساؤالت أخرى ،هلذا صياغة املشكلة
صياغة دقيقة وواضحة تساعد على دراستها وحتليل عناصرها األساسية ،واملفاهيم ،واملصطلحات العلمية اليت
تتضمنها اإلشكالية ،حيث تتحدد معايري صياغة املشكلة من خالل املعايري الثالثة التالية:
أ -وضوح الصياغة ودقتها حيث تعترب صياغة املشكلة بشكل سؤال هو اكثر حتديدا ووضوحا ودقة من
صياغتها بشكل تقريري ،واملشكلة تكمن يف معرفة واكتشاف العالقة هلذا طرح املشكلة يكون بشكل مباشر
يف سؤال حمدد.
ب -أن يتضح يف الصياغة وجود متغريات الدراسة وطرح عالقة بني املتغريات ،1واإلشكالية على وجه
العموم هي مبثابة عالقة بني متغريين أو أكثر ،لذا 2املتغري ( )Variableهو أحد عناصر أو مكوانت أو
عوامل الظاهرة أو املشكلة أو القضية موضوع البحث وقد يكون املتغري مبثابة السبب (العلة) أو النتيجة
(املعلول) وبذلك تتفاعل تلك املتغريات فيما بينها واملتغري األكثر فاعلية أو أتثري يسمى ابملتغري املستقل أما
املتغري اآلخر املتأثر ويسمى ابملتغري التابع.
ج ـ -أن صياغة املشكلة جيب ان تكون واضحة حبيث ميكن التوصل اىل حل هلا ،فصياغة املشكلة السابقة
بشكل سؤال يساعدان على اختاذ االجراء الالزم لقياس أثر املنهج على تنمية االجتاهات بشكل عملي تطبيقي،
فاملشكلة جيب ان تصاغ حبيث تكون قابلة لالختبار املباشر ،وأن يستفاد من نتائجها حبيث ميكن تعميمها.
-التساؤالت :املفضل أن يذكر الباحث املشكالت الفرعية اليت تشكل يف جمموعها املشكلة الرئيسية ويعترب
هذا نوعا من حتديد جمال املشكلة كما يعترب توضيحا للتعريف هبا.
~ ~ 38
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
عند الشروع يف دراسة مشكلة حبثية يبدأ الباحث بطرح تساؤل فيه نوع من العمومية ،وينبثق عن هذا التساؤل
يف بعض الدراسات أسئلة أكثر حتديدا ،1تعمل على تناول املشكالت أو القضااي الفرعية للمشكلة ،ويعرب
عنها عادة بصيغ إجرائية بداللة مصطلحات االستدالل اإلحصائي .ويكون هذا األمر يف الدراسات الوصفية.
~ ~ 39
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
-أن تكون الفرضية قابلة لالختبار ( )Testبثبات صحتها أو رفضها من خالل التجريب وفق منهج علمي
مضبوط ،أما إذا أسهب الباحث يف صوغ فرضيات يصعب اختبارها فمن املؤكد أنه سيواجه مشكلة كبرية يف
عملية اختبارها والتحقق من صحتها.
-جيب أن يصاغ الفرض بشكل واضح 1وأن يتبع طريقة التفكري يف وضعها بدقة حيث ترتبط ابلنظرايت اليت
سبق الوصول إليها ،إذ كلما كانت الفرضية دقيقة يف التعبري عن مرادها سهل فهمها واختبار صحتها ،وهنا
نشري إىل أن الفرضية تصوغ النظرية يف قالب جيعلها ممكنة االختبار ،ولكي نبحث نظرية ما ،وخنتربها البد من
أن نستخلص الصالت املقرتحة يف النظرية ،وصياغة الصلة أمر سهل ،ولكن اختبارها أمر صعب ،ومن هنا
يتضح لنا أن الفرضيات جسور هامة تصل بني النظرية والبحث املخربي.
-أن تنسجم الفرضية مع احلقائق املعروفة نسبية ومن املوضوعية أن يظهر الباحث الدراسات اليت اتفقت مع
نتائج دراسته ،ويف الوقت نفسه أن يذكر الدراسات اليت تعارضت مع نتائج دراسته ،وخالصة القول فإن
الفرضية إىل حد ما يفرتض أن تنسجم مع احلقائق املعروفة ،وميكن أن تتعارض يف جزء منها.
-2-1.6.2أنواع الفروض
يتم وضع الفروض بعد أن يكون الباحث قد أستند إىل مصادرها ،هلذا جند أنواع خمتلفة منها الفروض البحثية
هي اليت يستنتجها ويستنبطها الباحث من نظرايت علمية سابقة ،حيث يعطي التعبري الصحيح عن املشكلة
مؤشرا واضحا إىل أن الباحث قد عمل على حتليل املشكلة بشكل موسع من خالل رجوعه لإلطار النظري،
ووصفها يف صيغة قابلة لالختبار ،قد تثبت الدراسة صحتها أو عدم صحتها.
مبدئية ( )Tentative Hypothesisوهي نوعان فروض سلبية بصيغة النفي (فرض صفري ( Nun
،Hypothesisوفروض مباشرة او اجيابية ( (Directional Hypothesisبصيغة اإلثبات 2هلذا
اإلجابة احملتملة أو الفرض ،هو استنتاج غري عشوائي من الباحث ،مبين على معلومات نظرية أو خربة علمية
حمدودة من التعميمات القائمة على املالحظة ،فيما يتعلق ابجتاه أو آلية السببية بطريقة تسمح إبجراء جتارب
علمية ،الختبار هذه الفروض ينتهي إىل صحة الفرضية أو العكس ،وابلتايل يشكل الباحث النتيجة الرئيسة
يف حبثه.
إن الفروض غري االفرتاضات فمقصود هبا هذه األخرية مسلمات البحث ،يسلم بصحتها كل من الباحث
والقارئ وال تتعارض مع احلقائق العلمية يف جمال البحث ،وال حتتاج إىل براهني أو أدلة تدل على صحتها،
ويستطيع الباحث أن مييز فروضه من خالل قدرته على تفسري الظاهرة املدروسة وانسجامه مع النظرايت
1رشدي القوامسية وآخرون ،مناهج البحث العلمي ،ط ،1جامعة القدس املفتوحة ،عمان ،2012 ،ص .108
2ذوقان عبيدات ،عبد الرمحن عدس ،کايد عبد احلق ،البحث العلمي ،مفهومه ،أدواته ،أساليبه ،ط ،9دار الفكر ،عمان ،2005 ،ص .92-90
~ ~ 40
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
القائمة ،أو ابستخدام االختبارات يف حالة وجود عالقة أو ارتباط بني متغريين أو أكثر والغاية من هذه
الفرضيات إجياد مدى أتثري املتغري املستقل على املتغري التابع 1وفق حالة جمتمع الدراسة الذي أخذت منه العينة
موزعة توزيعة طبيعية حيث يتم استخدام اختبار حتليل االحندار ،اما حالة كون جمتمع الدراسة األصلي الذي
أخذت منه العينة موزعا توزيعا غري طبيعي يستخدم على سبيل املثال اختبار سبريمان.
اختبار وجود اختالف بني متغريين أو جمموعتني من األفراد أو املشاهدات أو أكثر :يقيس هذا النوع من
االختبارات مدى وجود اختالف أو تباين ،ومن األمثلة على اختبارات املعلمية اليت تقيس االختالف اختبار
( )T. Testواختبار (.2)Discriminant Analysis Multiple
~ ~ 41
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
-عند صياغة الباحث لفرضيات حبثه فإهنا حتدد النتائج املتوقعة من املتغريات املتضمنة يف املشكلة البحثية،
ومثل هذه التوقعات ميكن أن تؤيدها دراسات سابقة؛
-تساعد على حتديد أي اإلجراءات أو األدوات والطرق اإلحصائية اليت ميكن أن يستخدمها الباحث؛
-الفرضية توجه الباحث من حيث حدود الدراسة ،إضافة اىل تنظيم اجلزء اخلاص ابلنتائج وفقا النتائج اختبار
الفرضيات.
.2.6.2أهداف البحث
أهداف البحث هي الغاية منه و النتائج املتوقع الوصول اليها ،و تشمل أهداف احمليط من البحث و أهداف
املؤسسة حمل الدراسة و أهداف الطالب العلمية حل املشكلة بشكل موضوعي ،والتوصل إىل حلول مل يتوصل
إليها ابحثون آخرون ،واالستفادة من نتائج البحث من قبل ابحثني آخرين ،أو يف اجملال الذي متت إليه املشكلة
بصلة.1
.3.6.2امهية البحث
متثل قيمة البحث أو اضافة قيمة علمية ككشف حقيقة علمية أو تصحيح خطأ علمي أو اثراء للبحث
العلمي .وبعرض هذا اجلزء من البحث مدى فهم الباحث لإلطار النظري لدراسته حبيث يربز احلاجة إليها،
ويربز قيمتها .ويتم ذلك بتوثيق مواقف الباحثني اآلخرين فيما عرضوه عن قيمة املشكلة يف البحوث املنشورة،
أو إببراز عدم توافر املعلومات ذات العالقة ابملشكلة ابلرغم من ارتباطها ابلواقع العملي وعالقتها ابمليدان ،أو
ابإلشارة إىل طول الفرتة الزمنية اليت انقضت بني الدراسات السابقة وبني هذه الدراسة ،ابلرغم من تطور
الظروف وتطور املعرفة والتقنيات ،األمر الذي يقتضي حتديث الدراسات السابقة والتأكد من ارتباط نتائجها
ابلظروف واملعلومات اجلديدة وهنا يوضح الباحث مميزات حبثه او اإلضافات مقارنة ابلدراسات السابقة.
.4.6.2منهج البحث
بيان املنهج أو الطريقة املتبعة يف حل املشكلة ،مما يالئم طبيعة املشكلة موضع الدراسة ،وإجراءات الدراسة،
واخلطوات اليت اختذت حلل املشكلة ،وهي واحد من أهم العناصر يف مقدمة البحث توضح فن التنظيم الصحيح
لسلسلة من األفكار العديدة من أجل الكشف عن احلقيقة ،فمن خالل منهج البحث يعرض الباحث قضااي
املوضوع بشكل منطقي واضح ،2وال يعين ذلك أن يكتفي الباحث بذكر ما استخدمه من مناهج علمية ،بل
~ ~ 42
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
جيب أن يبني بتحديد ودقة اخلطوات اليت اختذها حلل املشكلة ،و كيف قام ابختيار فروضه ،وملاذا يعترب أن
املنهج والطريقة اليت اتبعها هي الطريقة الفعالة.1
.5.6.2حدود البحث
حدود البحث يف املعامل الواضحة لبداية البحث وفرتة امتداده وهنايته وما حیتوي عليه من مصادر علمية
وميدان إلجراء البحث فالباحث ال ميكن له أن يبحث يف كل شيء ،لذا وجب على الباحث أن حیدد معامل
حدود حبثه أي حتديد البعد املكاين و الزماين للبحث نظراي و تطبيقيا ،مع حتديد مكان الدراسة و جمتمع
البحث و حمدداته.2
مما يتطلب حتديد جمتمع حبثه إن كان مستهدفه ابلبحث الشامل ،وحیدد عينة حبثه بعد أن حیدد اجملتمع اليت
سيتم أخذها منه تناسبيا مع حتديد احملتوى املستهدف من قبله ابلبحث خالل فرتة زمنية واضحة البداايت
والنهاايت.
ويوضح موضوع حبثه يف أي إشكالية تكمن مرتكزاته ليكون حتديد اجملتمع أو العينة واملكان والزمان كل منها
متوافقا مع أهداف البحث وفروضه أو تساؤالته ،وهنا نشري انه ميكن للباحث حتديد الفرتة الزمنية املتوقعة
إلجناز البحث أو أن يضبط حدود حبثه مبا يتوافق مع الفرتة احملددة للبحث كما هو احلال لدى طلبة الدراسات
العليا مبرحليت املاجستري والدكتوراه احملددتني بفرتة زمنية حىت ال جيد نفسه أمام موضوع هناايته ال تتطابق مع
الفرتة الزمنية احملددة إلجناز كل واحدة منهما.
~ ~ 43
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
~ ~ 44
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
-ابلنسبة للعناصر اليت تؤخذ من الدراسة السابقة وجيب مراعتها هي العنوان ابلكامل وفرتة اخلاصة ابلدراسة
(االمتداد الزماين) ومكاهنا مع ذكر صاحب الدراسة ،مث يتم توضيح اهلدف و الغرض من الدراسة ،واملنهجية
املستعلمة من انحية أسلوب التحليل اإلحصائي مربزا املتغريات سواء (التابع واملستقل) وعينة الدراسة ليتوصل
يف األخري اىل ذكر أهم النتائج.
ترتيبها يف البحث :ابلنسبة لرتتيب هذه الدراسات عند كتابتها ابلبحث ،هناك من يصنف الدراسات وفق
ترتيب اترخيي من االقدم اىل االحدث ،1وهناك ترتيب وفق لغة الدراسات العربية مث األجنبية وترتب حسب
السنوات.
-ابلنسبة للتعقيب على الدراسات السابقة:
يكون التعقيب على الدراسات السابقة أثناء التحدث أو عرض مشكلة البحث وذلك بعد هناية عرض مجيع
الدراسات سواء العربية أو األجنبية وجيب مالحظة أنه عند العرض جتنب نقد هذه الدراسات ولكن جيب
إظهار وجه االتفاق بني دراسة الباحث وهذه الدراسات السابقة ومدى االستفادة منها ابلنسبة لدراسة الباحث.
-خالصة الفصل األول :عرض ابختصار الهم ما ورد من استنتاجات واراء.
.2.7.2متهيد الفصل الثاين
-الفصل الثاين :الدراسة امليدانية يوضح الباحث يف املبحث األول كيفية اجناز الدراسة ،أي كيفية اختيار
جمتمع الدراسة والعينة ،حتديد املتغريات وكيفية قياسها ،وابلتايل يبني األدوات اإلحصائية او القياسية املستخدمة
يف حتليل املعطيات واختبار الفرضيات ((االستعانة ابلوسائل التوضيحية مثل اجلداول واالشكال ،وأحياان يكون
من الضروري ذكر الربامج اإلحصائية املستخدمة) وكذلك ينبغي اإلشارة اىل طريقة مستخدمة ومنشورة يف
أحباث أخرى.
املبحث الثاين يتطرق الباحث اىل نتائج الدراسة والتعليق عليها (احصائيا) ،تفسري وحتليل املخرجات وربط
النتائج ابلفرضيات ومقارنتها والتوصل اىل االستنتاجات.
-خالصة الفصل الثاين
.8.2اخلامتة
اخلامتة هي اجلزء النهائي يف نصوص الرسالة الذي يرتك االنطباع األخري لذا فهي حتتاج إىل عناية شديدة
يف ترتيب األفكار ،و جودة الصياغة ،و اختيار اجلمل والعبارات ،حیس القارئ من خالهلا أنه وصل إىل هناية
البحث بطريقة طبيعية متدرجة دون تكلف.
~ ~ 45
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
اذن اخلامتة تكتب مبجهود الباحث حيث يتطرق اىل حصيلة حبث يف عدة عناصر تعكس مسامهة االصلية
واالضافة العلمية اجلديدة وتعلن فيها االحكام وتقرر النتائج.
خالصة وهي تتضمن اإلشكالية ومدخل للخامتة وبكل اختصار.
.1.8.2النتائج :إن عرض وتفسري ومناقشة نتائج البحث خطوة بني خطوات البحث العلمي ،ونتائج
الدراسة هي جمموعة اإلجاابت واالستخالصات اليت توصل إليها الباحث بعد حتقيقه لفروض أو تساؤالت
دراسته و ولكي يستطيع الباحث وضع نتائج حبثه وتفسريها ومناقشتها وعرض موجز ملا مت استخالصه حول
البياانت امللخصة وما جيري عليها من اختبارات لتحديد ما إذا كانت هذه البياانت متسقة مع الفروض اليت
صممت الدراسة الختيارها لتتضح فيها قدرات الباحث الذهنية املدعمة خبرباته املعرفية وثروته العلمية بعملية
فكرية دقيقة ومعقدة.
وبعد تنظيم النتائج على شكل مفهوم واضح ،حيث تسلسل النتائج بصورة تظهر تناسقها ومتاسكها مع
الدراسات واالختبارات اليت أعطتها أو أدت إليها حبيث يعرض الباحث فيها اخلطوات العملية لتطور البحث،
وإثبات فروضه وفق تسلسل منطقي اتبعه يف تسلسلها ،واألدلة اليت توصل إليها وفحص مقدرهتا على إثبات
أو نفي الفروض ،وحىت يف حالة نفي الفروض أي يف حالة كون نتيجة الفرضية سلبية ،فإن ذلك يعترب کشفا
علميا للباحث ،وسواء كانت نتائج البحث وصفية أو رقمية ..أي ترابط النتائج مع الدراسات واالختبارات إذ
أن عدم ترابطها جيعلها مفصومة عنها .مما يثري الشك يف كيفية الوصول إليها.1
ان حبث عن األسباب واآلاثر والعالقات ابملتغريات املختلفة ،واحلكم على مدى دالالهتا ،واالستنتاجات اليت
ميكن التوصل إليها من النتائج ،تعين مناقشة النتائج حيث الباحث جييب على عدة أسئلة تدور حول ماذا
تعين هذه النتائج وال يكفي جمرد عرض الوقائع والنتائج وإمنا البد من مناقشتها والتعقيب عليها ،وإبراز ما قد
تنطوي عليه من دالالت نظرية أو قيمة عملية تطبيقية ،خاصة يف ظل توصل اىل نتائج مفيدة ،فإن املناقشة
غري الزمة ،أما يف حالة تكرار البحث و بنتائج خمتلفة عن النتائج السابقة ،أو اتباع منهج خمتلف ،فإن املناقشة
تكون الزمة ،كذلك احلال إذا كانت الدراسة تعين التحقق من صحة نظرية فإنه حينئذ ال بد من مناقشة النتائج
وبيان مدى إثباهتا ونفيها الصحة النظرية ،وإذا حصل الباحث على نتائج غري متوقعة ،إذ ال تكفي تفسريات
إليضاح أسباب النتائج غري املتوقعة ،فقد يكون من الضروري إجراء حبوث جديدة ،وال شك أن الباحثني
خمتلفون يف املقدرة الفكرية بني مستوى التفسري ومستوى استنباط الفروض و استقراء النظرايت و استخراج
القوانني وأرقاهم مرتبة علمية وأقدرهم على البحث من جيمع بني هذه املستوايت.
1عامر قنديلجي ،البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات ،ط ،1دار البازوري العلمية ،عمان ،1999 ،ص .193
~ ~ 46
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ IMRAD
هذا ويستطيع الباحث بعد االنتهاء من تفسري النتائج الوصول إىل االستنتاجات اليت تعتمد على نتائج البحث
بل ينبغي أن يتعدى ذلك إىل تفسري هذه احلقائق وتعميمها بعد مجعها وحتليلها حبيث أال يصوغ أي تعميم
من النتائج إال بعد أن يتأكد من توافر كل الشروط املالئمة لصياغة هذه التعميمات.
-االستنتاجات :جيب أن تصاغ بطريقة واضحة وخمتصرة حىت ميكن معرفة مدى حتقق فروض هذه الدراسة
وتساؤالهتا وهي استنتاجات أساسية ينبغي أن تصاغ بنفس النظام والرتتيب الذي اتبع يف عرض الفروض
األصلية ،وتتجلى مهارة الباحث كذلك يف الربط بني ما يتوصل إليه من نتائج واستنتاجات وما يفرتضه من
حلول للمشكالت اليت أسفرت عنها الدراسة واليت تشري إليها نتائج البحث وهي مبثابة استنتاجات فرعية
وعامة.
-االستخالصات :على الباحث أن يقدم ما خلصت إليه الدراسة من استخالصات ونتائج بصورة موضوعية،
دون أن يقدمها من وجهة نظره اخلاصة ،الن اهلدف األساسي ألي حبث هو اإلجابة على املشكلة اليت أاثرها
الباحث منذ البداية وأن كل اخلطوات اليت يتبعها الباحث ما هي إال خطوات هتدف يف النهاية إىل الوصول
إىل هذه اإلجابة ،هلذا ترتب استخالصات حسب أمهيتها وصلتها مبوضوع البحث.
-التوصيات واالقرتاحات :تعترب الدراسية مكتملة عندما يقوم الباحث حبل املشكلة ،الشيء الذي ينبغي أن
نتذكره ابهتمام هو أن التوصيات ليست جزءا من الدراسة نفسها ،هي شيء إضايف ،وإذا اقرتح الباحث كيفية
تطبيق نتائج الدراسة ،فإنه يدخل يف جمال اآلراء ،واالجتهادات ،1أتخذ شكل نصائح او إرشادات موجهة اىل
جمال الدراسة أي أهنا فكر طارئ ،وعلى هذا األساس جيب عمل التوصيات يف فصل مستقل أو جزء من ورقة
البحث ،وال ينبغي آن خنلط التوصيات ابلدراسة نفسها ،أما التوصيات الناجتة عن الدراسة فهي ليست إضافات
للمعرفة إهنا مقرتحات عن كيفية وضع املعلومات و املعرفة اليت مت احلصول عليها موضع استخدام ،وهذه ليست
يف الواقع مهمة الباحث ،ويشرتط أن تكون هذه املقرتحات ذات صلة وثيقة ابالستنتاجات اليت أمكن الوصول
إليها .وأن تكون حمددة حتديدا دقيقا ووضع التوصيات أيضا بناء على نتائج دراسة الباحث.
افاق الدراسة :يقدم الباحث اإلشكاليات اليت يتصورها بناء على ما توصل اليه من نتائج واىل ما ستاؤول اليه
مستقبال.
.9.2املراجع:
كتابة املراجع جزء هام من البحث فهي متثل املصادر اليت رجع إليها الباحث يف كتابة حبثه ،حيث تعترب قائمة
املراجع من املؤشرات اهلامة يف احلكم على قيمة البحث وتقدير اجلهود اليت يبذهلا الباحث يف نقص املعلومات
املرتتبطة مبوضوع.
~ ~ 47
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التنظيم والتصفيف
.1التنطيم واملراجعة
-تكتب الرسالة على ورق مصقول من حجم الكوارتر على وجه واحد ،حيث تكون اهلوامش على النحو
التايل - :يرتك 2.5سم للهامش العلوی؛ يرتك 3سم للهامش السفلى؛ يرتك 4او 3سم للهامش األمين
خاصة الرسائل اليت تكون ابلغة العربية حيث خيصص جزء منها للتجليد؛ يرتك 2.5سم للهامش األيسر
(مالحظة ميكن حتديد اهلوامش من طرف جلنة علمية اتبعة للكلية او االدراة وفق ما هو معمول به لكل
جامعة).
يراعى يف صفحة عنوان الرسالة أن حتتوي على املعلومات اآلتية:
-اسم القسم والكلية واجلامعة اليت يقدم إليها البحث؛
-عنوان الرسالة؛
-اسم الطالب كامال؛
-الدرجة العلمية اليت يقدم البحث للحصول عليها؛
-اسم األستاذ املشرف أو أمساء األساتذة املشرفني على البحث (يف حالة وجود أكثر من أستاذ مشرف).
-السنة امليالدية اليت متنح فيها الدرجة العلمية.
عند كتابة هذه املعلومات يراعي فيها توسط بني هامشى الصفحة وال تستعمل عالمات الوقف فيها ،وكتابة
العنوان ابستخدام البنط الكبري وإذا احتاج العنوان ألكثر من سطر يكتب عبارات العنوان على شكل هرم
مقلوب وال يكتب رقم صفحة العنوان.
-اثناء الكتابة حیدد نوع اخلط املتعارف عليه علميا (مالحطة نوع اخلط غالبا حیدد وفق ما هو متعارف عليه
على مستوى اجلامعة او الكلية او القسم) اىل جانب حجم اخلط مثال نوع ()Traditional Arabic
وحجم .14
.2قائمة احملتوايت
تشغل قائمة احملتوايت صفحة أو عدة صفحات مستقلة ،و تظهر عناوين الفصول والعناوين الفرعية بنفس
الكلمات ونفس الرتتيب الذي توجد به يف صلب الرسالة ،ويكتب كل عنوان يف سطر واحد كلما أمكن ذلك،
ويشار يف هناية قائمة احملتوايت إىل قائمة املراجع واملالحق ،وكتابة إىل اليمني املوضوعات تبعا لعناوين الفصول
والعناوين الفرعية ويكتب إىل اليسار رقم الصفحة اما بشكل مباشر او ابستعمال داخل اطار على شكلي
جدول.
~ ~ 48
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التنظيم والتصفيف
~ ~ 49
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التنظيم والتصفيف
~ ~ 50
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التنظيم والتصفيف
قائمة املختصرات
الشرح املختصر
االحندار الذايت الشرطي لعدم ثبات تباين اخلطأ
ARCH
Autoregressive Conditional Heteroscedasticity Models
منوذج االحندار التجميعي
PRM
Pooled Regression Model
منوذج التأثريات الثابتة
FEM
Fixed Effects Model
................................... ...
شروط اليت جيب مراعاهتا اثناء الكتابة
-التقيد ابملسافة الفاصلة بني االسطر وكذا ما بني كل بداية فقرة او بني عنوان وفقرة اليت تليه؛
-احرتام عالمات الضبط (الفاصلة ،النقطة ،النقطتان ،عالمة االستفهام......اخل)؛
-جتنب األخطاء االمالئية قدر املستطاع1؛
-احملافطة على احلواشى أي املسافات يف األعلى واالسفل الصفحة وجوانبها بنفس املسافة لكامل البحث؛
-الفصل يبدا بصفحة جديدة؛
-تعنون الفصول يف صفحات مستقلة بدون ترقيم ويعاد كتابتها أول الصفحة؛
-احدات التوازن ما بني الفصول واملباحث؛
-متهيد وخالصة كل فصل جيب ان ال تتجاوز صفحة واحدة؛
-ترتك مسافة واحدة بني كل فقرة وأخرى؛
-جتنب التجميل يف كتابة العناوين الرئيسة أو الفرعية؛
-يستخدم بنط موحد يف كتابة البحث ،مبا يف ذلك العناوين الرئيسية والفرعية (ويستثىن من ذلك حاالت
التصغري املسموح هبا للجداول واألشكال).
.1.2.2تصميم اجلداول واالشكال
نراعي يف اجلدول عنوان وترقيم اجلدول حيث تتبع طريقتني إما أن ترقم اجلداول برقم مسلسل واحد بعددها
وأما أن ترقم اجلداول برقم مركب من رقمني بينها شرطه حبيث يشري الرقم األول إىل رقم الفصل ويکون اثبت
للرقم الواحد بينها يشري الرقم الثاين إىل رقم اجلدول.
1حممد زيدان محدان ،نظام البحث العلمي يف الرتبية واآلداب والعلوم ،دار املنهل ،دمشق.2015 ،
~ ~ 51
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التنظيم والتصفيف
12,000
10,000
8,000
6,000
4,000
2,000
1980 1985 1990 1995 2000 2005 2010 2015
~ ~ 52
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التحرير
.1االقتباس
إن االقتباس يعزز التواصل واالستمرارية والبناء التكاملي للمعرفة والعلم ،حيث يستحسن أن يقرأ الباحث
ويستوعب ما سوف يقتبسه من األفكار واآلراء وكذا التطرق اىل األفكار السابقة يف املوضوع قصد التمحيص
والتعرف على اجلوانب املختلفة ،ونقاط القوة والضعف ،من خالل النقاش والتحليل وتبادل اآلراء مهما
تناقضت أو انسجمت مع بعضها وتقييم هذه األفكار مبثابة أتصيل العلمي واملوضوعي هلا ،يراعي متطلبات
وقواعد البحث العلمي ،1ومن األمور اليت جيب مراعاهتا يف حالة االقتباس أن يذكر الباحث صاحب املصدر
املقتبس عنه ووضع ما اقتبسه بني عالمات التنصيص « » مث اإلشارة إىل املصدر الذي اقتبس عنه يف هامش
الصفحة أو الفصل أو البحث وفق اخلطة اليت يضعها الباحث ،ويستحسن أن يقرأ الباحث ويستوعب ما
سوف يقتبسه ،مث يصيغه أبسلوبه اخلاص ،2ويشري يف هامش الصفحة إىل ذلك بذكر كلمة (بتصرف) دون أن
يضع قوسني يف منت الصفحة ،وحنمل فيما يلي أهم طرق االقتباس:
-إما أن ينقل الباحث النص كامال ،ويسمى ذلك ابالقتباس احلريف أو املباشر (نقل النص األصلي).
-إذا كان االقتباس غري مباشر 3أو ليس حبريف Indirect Quotationوهو األكثر شيوعا ،وذلك
بتلخيص ما قرئ ،فكرة أو موضوعا ،واألفضل أن يشري الباحث إىل املصدر الذي اقتبس منه بذكر عبارة (ارجع
إىل )..أو (انظر )..ويذكر اسم املصدر والصفحات أيضا ،والبعض ال يفضل عبارة ارجع إىل ،بل يرى إيراد
املصدر أو املرجع كاملعتاد.
-قد جيمع الباحث بني التلخيص واالقتباس ،بذكر فكرة ملخصة يتبعها بنص من املؤلف ويف احلالتني يشار
يف اهلامش إىل ذلك.
-االختصار :يرغب الباحث أحياان أن يورد تعليقا على نص اقتبسه ،وهنا يشري إىل النص األصلي ويوضح
فيما بعد التعليق.
-الشرح و التحليل :كثريا ما جيد الباحث نفسه أمام نصوص حتتاج إىل شرح وحتليل لتبيني املراد منها ،و
إظهار أبعادها.
-اجلمع بني التلخيص أو االختصار أو الشرح و اقتباس النص :وجتتمع بعض هذه األنواع من النقل مع
االستشهاد ابلنص يف ثنااي العرض حيث تقتضي املناسبة ذلك ،كأن يتخذ الباحث من النص مقدمة لتلخيص
فكرة أو شرح و حتليل هلا.
1العواملة ،انئل حافظ ،اساليب البحث العلمي "األسس النظرية وتطبيقاهتا يف اإلدارة" ،ط ،1مكتبة أمحد ايسني ،عمان ،1990 ،ص .199-170
2زكية منزل غرابة ،حماضرات يف منهج البحث يف العلوم اإلسالمية واإلنسانية ،كلية الشريعة واالقتصاد ،جامعة قسنطينة ،2017-2016 ،ص -10
.11
3حممد عبيدات واخرون ،مرجع سبق ذكره.
~ ~ 53
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التحرير
املصادر
إذ كثريا ما يعزف الباحث عن موضوع حبثه يف حال عدم توفر ركائز مرجعية أولية ملوضوع حبثه ،تعينه على
املضي يف عمله ،ويتم ذلك من خالل االطالع والقراءة الواسعة ملا كتب حول موضوع البحث الذي هو
بصدده ،حبيث جتعل الباحث ملم إملاما كافيا جبوانب البحث من خالل االطالع على كل ما مت من دراسات،
وتقسم املصادر اىل:
-مصادر األساسية هي أقدم ما حیوي مادة عن موضوع ما وبعبارة أخرى هي الواثئق ،والدراسات األوىل؛
-مصادر الثانوية (املراجع) وهي اليت تعتمد يف مادهتا العلمية أساسا على املصادر األساسية األوىل ،فتعرض
هلا ابلتحليل ،أو النقد ،أو التعليق ،أو التلخيص مما يتبني الفرق بني املصدر األساس ،واملصدر الثانوي (املرجع).
.1.1التهميش
مل يكن نظام اهلوامش يعرف قدميا ،بل نظام احلواشي إذ كان يوجد بياض أو فراغ على جوانب الصفحة،
ميكن من كتابة بعض التعليقات .ومل يكن يكتبها املؤلفون أنفسهم ،إمنا يكتبها بعض العلماء ،الذين يقرؤون
الكتاب ،وجند بعض الشروحات للنص الرئيسي ،فتصبح هذه الشروحات مرجعا إضافية للكتاب األصل.
.1.1.1وظيفة اهلامش
لقد ساعدت املطبعة املؤلفني على استخدام اهلوامش واحلواشي مجيعا ،أما اهلوامش فال تزال يراد هبا التعليق
و بسط فكرة يف املنت ،و قد يذكر معها اسم مصدر أو أكثر وقد ينقل من مصدر اقتباس طويل .وابلنسبة
للجداول ،و البياانت ،و القوائم ،و الصور ،مما ليست له أمهية مباشرة ،فاألحسن تدوينها يف ملحق خاص يف
هناية البحث ،و يشار إىل مكاهنا ابهلامش .فالغاية من اهلامش جتريد املنت من تلك االستطرادات اليت ال تعد
جزءا رئيسيا من البحث ،و لكنها يف الوقت ذاته ضرورية إلعطاء القاري ،أو الطالب صورة كاملة جلميع
جوانب البحث ،هلذا أصبحت اهلوامش جزء ال يتجزأ من البحوث و الدراسات احلديثة ،و تعرب عن مدى
مصداقية الباحث و أمانته العلمية ،و هذه اهلوامش يراد هبا بيان املصادر اليت استخدمها الباحث يف حبثه.
.2.1.1كتابة اهلامش
تكتب اهلوامش عادة يف ذيل الصفحة ،و منهم من جيعلها يف هناية الفصل ،أو يف هناية البحث ،و يف حال
إثباهتا يف ذيل الصفحة ،جيب الفصل بينها وبني املنت خبط طوله حبدود قسم ،و تكتب حبرف صغري ،و ميكننا
كتابة املصادر واملراجع يف احلواشي ،و لكتابة اهلوامش ثالث طرائق يستطيع الباحث اختيار ما يناسبه ،ويسري
عليه يف حبثه من أوله إىل آخره .و هذه الطرائق هي اآلتية:
~ ~ 54
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التحرير
-تدون اهلوامش أبسفل الصفحة :و يكون هذا بطريقة من الطرائق الثالث (وضع أرقام مستقلة لكل صفحة
على حدة ،إعطاء رقم متسلسل متصل لكل فصل على حدة ،إعطاء رقم متسلسل متصل للرسالة كلها).
-التهميش يف هناية كل فصل.
-مجع اهلوامش كلها يف هناية الرسالة :إعطاؤها رقما متسلسال من بداية املوضوع حىت هنايته.
و لكل طريقة حسناهتا و عيوهبا ،للباحث حرية اختيار إحداها ،و هناك طريقة أخرى لإلشارة إىل التعليقات
غري اإلشارة ابلرقم ،و ذلك بوضع عالمة.
.2اسلوب هتميش املراجع
تدوين املراجع يف اهلامش يكون بعدة أساليب ،ومن أشهر هذه األساليب املستخدمة ،أسلوب هارفارد
)Harvard Citation Style( Harvardوأسلوب فانكوفر Vancouver ( Vancouver
)Citation Styleواليت يطلق عليها أيضا طريقة الرتقيم ،حيث أن كل مرجع يستدل عليه داخل النص
برقم تسلسلي ما بني قوسني ،على أن يعاد تدوين هذا الرقم ابهلامش وتضمينه معلومات املرجع (اإلسم الكامل
للمؤلف ،عنوان املرجع ،رقم الطبعة ،دار النشر ،املدينة ،سنة النشر :الصفحة الصفحات).
-أسلوب هارفارد :)Harvard Citation Style( Harvard
مثال :حممد شيخي ،طرق االقتصاد القياسي (حماضرات وتطبيقات) ،الطبعة األوىل ،دار حامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن :2012 ،ص .33
-أسلوب فانكوفر :)Vancouver Citation Style( Vancouver
أما أسلوب هارفارد يف التدوين فريتكز على إلغاء فكرة التهميش الكامل للمصدر أو املرجع يف أسفل الصفحة
واإلكتفاء فقط بتسجيل املعلومات األساسية داخل نص البحث على هذا النحو (لقب املؤلف ،السنة –
ص ،) ...لكن هناك من يفضل التسجيل يف اهلامش أسفل الصفحة ،لكي يكون املكتوب أكثر وضوحا.
خمتصرات التهميش
-يف حالة تكرار هتميش مرجع مرتني متتاليتني دون فصل:
يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية :املرجع السابق ،ص 22؛
اما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبيةIbid, P 22 :
-إذا كانت اإلشارة لنفس املرجع والصفحة:
يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية :املرجع نفسه
Idem اما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبية:
-إذا كان ذكر املرجع سابقا ،وأتبع مبراجع أخرى ،وليس للمؤلف أكثر من مرجع :
~ ~ 55
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التحرير
يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية :املؤلف ،مرجع سبق ذكره ،ص .23
… Auteur , Op, Cit, P ما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبية:
-حالة وجود أكثر من مرجع ملؤلف واحد ،يضاف إسم الكتاب بعد إسم مؤلفه.
تنبيه :أن هذه املختصرات تستخدم يف حالة التهميش أبسلوب فانكوفر ،القاضية بذكر املرجع کامال يف اهلامش
ألول مرة ،مث يتم هتميشه مرة أخرى على أساس هذه املختصرات؛ لكن يف حالة التهميش بطريقة هارفارد
الواردة أعاله ،فإنه ميكن اإلستغناء عن هذه املختصرات.
~ ~ 56
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون فنيات التحرير
اجملالت والدورايت:
صاحب املقال ،عنوان املقالة ،إسم اجمللة خبط غامق ،مكان الصدور ،بلد النشر ،سنة النشر.
امللتقيات الوطنية والدولية:
إسم املتدخل الكامل ،عنوان املداخلة املقدمة ،إسم التظاهرة ،مکان و اتريخ اإلنعقاد.
املواد القانونية واملراسيم:
جهة اإلصدار ،عنوان املصدر خبط غامق ،رقم اإلصدارة الدولة ،اتريخ اإلصدار.
املواقع االلكرتونية:
-الويب ( :)Webاملؤلف أو اهليئة املالكة للموقع ،عنوان املوضوع /الصفحة ،اتريخ التصفح ،عنوان املوقع
يف االنرتنت کامال كما ورد يف مستعرض االنرتنت (دون كتابة نقطة النهاية).
-الربيد االلكرتوين ( :)E- mailاملرسل أو اهليئة املرسلة للربيد اإللكرتوين ،عنوان املوضوع الرسالة ،اتريخ
الرسالة ،عنوان الربيد اإللكرتوين املستقبل للرسالة (دون كتابة نقطة النهاية).
.2.3املراجع ابللغة األجنبية (ترتب وفق الرتتيب االجبدي للحروف).
~ ~ 57
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 58
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
ملشكلة يعاجلها الباحث ،والواقع ليس هناك من فرق عملي كبري بني كل من النوعني نظرا لصعوبة التمييز يف
كثري من األحيان بني احلقيقة واآلراء.
أما االستبار interviewفهو مقابلة شخصية مع أفراد قد جييدون القراءة أو ال جييدوهنا ،وكذلك الكتابة،
فينظر الباحث إىل صحيفة االستبيان ،اليت يوجه أسئلتها إىل كل منهم بلغة مبسطة يفهموهنا ،مث يسجل
الباحث اإلجاابت على صحيفة االستبيان اخلاصة بكل منهم ،وهناك تعبري ديواين هو (االستمارة) ومعناه
صحيفة مطبوعة ،1تتطلب بياانت خاصة إلجازة أمر من األمور.
مالحظة :الفرق بني االستبيان واإلستبار (سرب اآلراء) هناك ثالثة فروق هي :موضوع األسئلة ،جمموعة األفراد
املستهدفني ،عدد األسئلة.
يراعي الباحث يف تصميم االستبيان عددا من القواعد واملعايري أثناء صياغته تتعلق مبحتوى االستبيان وبشكله
وأهدافه - :القواعد العامة للصياغة.
-قواعد تتعلق بصياغة األسئلة؛
-يراعى يف صدق اإلجابة على األسئلة؛
-ترتيب األسئلة.
يتبع الباحث يف تصميم االستبيان خطوات حنملها يف أربع رئيسة هي:
-بيان هدف االستبيان يف ضوء حتديد موضوع الدراسة بشكل عام (صياغة املشكلة) وبيان أهداف الدراسة.
-إعداد األسئلة الفرعية املتعلقة ابلسؤال الرئيس (املشكلة) حبيث تتضمن هدف االستبيان يف ضوء مضمون
مشكلة البحث.
-إجراء اختبار جترييب مع االستبيان ،بوساطة عرضه على عدد من أفراد الدراسة قبل اعتماده بشكله النهائي،
والطلب منهم التعليق عليه.
-تعديل االستبيان بناء على االقرتاحات إن وجدت ،وبذلك أيخذ االستبيان الصورة النهائية ويف صورته هذه
منيز حمتواه ،هذا وإن حسن بناء االستبيان ودقة صياغته وجودة تبويبه ووضوح املعلومات ومدى تشويقها ،متكن
الباحث من أن حیصل على إجاابت ،2ال يستطيع احلصول عليها ابملالحظة املباشرة ،وهذا يتطلب تعاون
املستخرب وحسن تفهمه و محاسه ،وهي أمور ليس من السهل احلصول عليها دائما.
.2.1حمتوايت االستبيان
حیتوي االستبيان 3يف شكله النهائي على جزأين هامني:
~ ~ 59
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 60
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
.3.3.1االستبيان املغلق املفتوح :يتكون من أسئلة مغلقة ،يطلب من املفحوصني اختيار اإلجابة املناسبة
هلا ،وأسئلة مفتوحة تعطيه احلرية يف اإلجابة ،عن أمور مل يسأل الباحث عنها.1
.4.3.1االستبيان املصور :تقدم فيه األسئلة على شكل رسوم وصور بدال من عبارات مكتوبة ،وهذا النوع
مفيد مع األطفال واألميني ،وأيضا يف حالة التحليل النفسي ،وإن كان له عيبان أساسيان:
-قصر استخدامه على املواقف اليت تتضمن خصائص بصرية ميكن متييزها وفهمها.
-يتم توزيع االستبيان إما بشكل مباشر بوساطة االتصال ابملفحوصني ،أو بوساطة الربيد ،ومن مميزات
االتصال املباشر إاتحة الفرصة للباحث دراسة انفعاالت املفحوصني وتعبرياهتم احلسية واللفظية ،مما جيعله يف
وضع أفضل لفهم استجاابهتم وحتليلها ،كما أن الباحث يتمكن من اإلجابة على بعض تساؤالت املفحوصني
اليت قد تثار على بعض األسئلة ،وبذا تتاح له الفرصة لتوضيح بعض جوانب االستبيان ،هذا وإن اتصال
الباحث املباشر مع املفحوصني ،عامل مشجع على االستجابة ،كذلك حال وجود الباحث شخصيا مع
املفحوصني ،يقنع املفحوصني جبدية املوضوع ويتضمن استجابتهم لالستبيان.
أما توزيع االستبيان بوساطة الربيد ،فإنه ميكن االتصال بعدد كبري من املفحوصني ،خباصة من يعمل منهم يف
مناطق بعيدة عن مكان إجراء البحث ،ورغم أن هذا األسلوب يتطلب وقتا طويال يف وصول االستبياانت ومن
مث إعادهتا ،وإن بعضا من األفراد ال جييبون على االستبيان مما يؤدي إىل احلد من حجم العينة عن احلجم
املطلوب ،إال أن كثريا من اجلهد والنفقات توفر على الباحث ،حيث يسهل الربيد االتصال ،ويقلل من اجلهد
والنفقات ،وأحدث الطرق هي تعبئة االستبيان ابلكمبيوتر ،خباصة لدى وجود أجهزته لدى األفراد املشمولني
ابلدراسة ،وتكون هذه األجهزة متصلة مبا يسمى ( ،)Networkحيث يقوم الباحث إبرسال نسخة من
االستبيان بوساطة الكومبيوتر ،وأييت الرد أيضا بوساطته (االستمارة االلكرتونية).
.4.1اقسام االستمارة
تنقسم االستمارة اىل قسمني حيث األول ميثل مقدمة لالستبيان والقسم االخر يضم بياانت عامة واالسئلة.
.1.4.1القسم األول (يتعلق ابلصفحة األوىل يف االستمارة) :تعترب الصفحة األوىل مقدمة لالستبيان حيث
تتضمن التعريف ابلباحث والدراسة ،اذ يوضح الباحث فيها الغرض العلمي لالستبيان ،ونوع املعلومات اليت
حیتاج اليها الباحث ،من الذين جييبون على االستبيان ،وتشجيعهم على اإلجابة املوضوعية على فقراته ،مع
االخذ بعني االعتبار سرية املعلومات وما هلا من انعكاس إجيايب على املفحوصني ،كما يوضح مدى فائدة ما
سيقدمه املفحوص عند استكمال البحث ،ويشمل القسم األول أيضا توضيح لطريقة إجابة املفحوصني على
فقرات االستبيان (بعض األسئلة تتطلب طريقة معينة يف اإلجابة).
~ ~ 61
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
اجلنس
أنثى ذكر
فئة العمر
من 30سنة إىل 40سنة أقل من 30سنة
من 50سنة فمافوق من 40سنة إىل أقل 50سنة
املؤهل العلمي
تقين سامي اثنوي أو أقل
ماسرت ليسانس
دكتوراه ماجستري
املركز الوظيفي
مدير تسويق مدير إنتاج
عون تنفيذ حماسب
عون حتكم
ميكنك كتابة وظيفتك يف هذه اخلانة
احملور الثاين :ويضم مجيع األسئلة اليت جيب أن تغطي مجيع فصول وفرضيات البحث املراد ختصيص هلا
االستمارة،كما يشرتط أن تكون هذه األسئلة يف عالقة وطيدة مع عنوان البحث واإلشكالية والفرضيات
واملؤشرات والوحدات والعناصر.
وميكن أن ثبوب هذه األسئلة حسب عناوين خطة البحث ،أو حسب فرضيات البحث ،ولكن فقط تصاغ
األسئلة وترقم ،ويعرف االنتقال من حمور آلخر حسب حمتوى االستمارة ،مث تصبح هذه احملاور مفصلة عند
تفريغ االستمارة ،حيث تفرغ وتعنون يف جداول ورسوم بيانية.
.3.4.1أنواع االستمارة
أ -االستمارة ابملقابلة :ويقوم الباحث مبقابلة املبحوثني ومبلء االستمارة معهم.
ب -االستمارة الربيدية :يرسل الباحث االستمارة عرب الربيد للمبحوث فيمألها املبحوث ويرجعها للباحث
عرب الربيد؛
ج -االستمارة عن طريق اهلاتف :يتصل الباحث ابملبحوث عن طريق اهلاتف فيقوم مبلء االستمارة؛
~ ~ 62
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
د -االستمارة عن طريق الشبكة اإلعالمية العاملية (األنرتنت) :إذ يقوم الباحث ابالتصال ابملبحوثني عن طريق
الشبكة اإلعالمية العاملية وميال استمارة حبثه.
.5.1مزااي وعيوب االستبيان
الشك أن االستبيان أداة رئيسة وهامة للعديد من الدراسات ،وميكن تلخيص أهم املزااي ابآليت:
-توفري الكثري من اجلهد والوقت يف مجع البياانت ،خباصة إذا مت إرسال االستبيان ابلربيد ،وهبذا ميكن تغطية
أماكن متباعدة يف أقصر وقت ممكن؛
-تعطي للمبحوث احلرية يف اختيار الوقت املناسب لتعبئة االستبانة ،وحرية التفكري ،والرجوع إىل بعض
املصادر اليت حیتاجها؛
-قد يقلل من التحيز سواء من قبل املبحوث ،أو من قبل الباحث.
عيوب االستبيان فهي :اخنفاض نسبة الردود ،ويعين هذا احتمالية كون آراء أصحاب االستبانة املردودة خمتلفة
عن بقية أفراد اجملتمع األصلي للدراسة ،مما يؤدي ابلتايل إىل احلد من إمكانية التعميم ،ويستطيع الباحث لكي
يتالفی نقص الردود ،أن جيعل أسئلة االستبيان سهلة واضحة ،ألهنا تعطي حافزا أكرب لإلجابة ،كما أن طريقة
طباعة االستبيان تؤثر يف زايدة نسبة املردود ،ومما يؤثر أيضا وضع مقدمة تبني أهداف الدراسة من جهة وبيان
أن الردود ستبقى سرية ،وبيان أمهية هذه الردود يف البحث؛
-وجود أسئلة غري جماب عليها من قبل املستجيبني ألسباب تتعلق بنوع األسئلة ،أو أسباب شخصية تتعلق
ابملبحوث ،وميكن تاليف ذلك بصياغة األسئلة بشكل جيد ،وجتنب طرح أسئلة شخصية قدر اإلمكان ،ووضع
مالحظة يف هناية االستبيان تطلب من املبحوث التأكد من اإلجابة عن مجيع األسئلة؛
-عدم فهم املستجيب لبعض األسئلة ،وابلتايل تكون إجاابته خمتلفة أو مغايرة القصد الباحث ،وميكن
تاليف ذلك بوساطة العناية بصياغة األسئلة بلغة مفهومة وسهلة تناسب مستوى املبحوثني؛
-عدم قدرة الباحث على معرفة بعض األمور االنفعالية أو العاطفية من قبل املبحوث أثناء اإلجابة يف
وصول االستبياانت ومن مث إعادهتا ،وإن بعضا من األفراد ال جييبون على االستبيان مما يؤدي إىل احلد من
حجم العينة عن احلجم ورغم أن طريقة االستبيان شائعة يف البحث ،إال أهنا كثريا ما يساء استخدامها ،ونذكر
فيما يلي بعض األخطاء الشائعة ،اليت ينبغي على الباحث تالفيها؛
-أييت يف مقدمة هذه األخطاء معرفة معلومات االستبيان من مصادر أخرى ،وعدم تشجيع املفحوص على
الرد ،حبيث يشعر املفحوص أبن األسئلة (أو بعضها) اتفهة ال تستحق الرد ،أو أن يشمل االستبيان أسئلة
اتفهة أو غري مفهومة أو مبهمة ،حتتمل إجاابت متعارضة ،ويف حال كون اإلجابة ب ـ (نعم) أو (ال) تكون
اإلجابة دون شرح مناسب للمطلوب ،وفيما يتعلق مبضمون االستبيان ،فإن استخدام االستبياانت الطويلة
~ ~ 63
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
جتلب امللل إىل املفحوص ،كما أن حتيز القائم ابالستبيان اإلجابة تثبت صحة فرضه ،أمر غري مقبول ابلنسبة
للبحث املوضوعي العلمي؛
-ان عدم تصميم االستبيان بدقة ،يؤدي إىل عدم اإلجابة بدقة ،خباصة إذا وجدت بعض الثغرات يف إيراد
املعلومات؛
-نشري أخرية إىل أن كثريا من املستجيبني يكون هلم تفسريات خمتلفة للتعبري عن نفس احلقائق واألحداث،
وإن بعض املفحوصني تتأثر إجابتهم بطريقة وضع األسئلة ،إذا كانت هذه األسئلة توحي ابإلجابة ،وإن
اختالف مؤهالت وخربات وتفاعل املفحوصني يؤدي إىل وجود فروق واسعة ،كما أن بعضهم مييل إىل تقدمي
معلومات؛
.6.1خطوات معاجلة االستبانة
-توطئة حول اإلشكالية مع ذكر عدد األسئلة املطروحة وكيفية تصميم وتوزيع وطريقة اسرتجاع االستبان؛
-هدف الدراسة (توضيح اهلدف وحتقق من الفرضيات)؛ وتوضيح العينة املقصودة (اجملتمع املدروس)؛
-قاعدة االستبانة تلخيص كل االستمارات يف جدول واحد مع ذكر الربانمج الذي ارتكز عليه يف بناء هذه
القاعدة؛
-توزيع املشاركني :عدد املشاركني حسب التوزيع الذي اختاره الباحث إبضافة اىل ذكر نسبة االسرتجاع من
جمموع االستبياانت املوزعة وكذا املستبعدة مع ذكر األسباب يف كل احلاالت؛ وذكر االطار املكاين والزماين
للدراسة؛
-األدوات املستخدمة ذكر الربامج املستخدمة يف التصميم والبناء؛
-املعاجلة والتحليل (حتليل املعطيات ميكن االستعانة ابالحصاء الوصفي املعلمي او الالمعلمي ،ابستخدام
الربامج العامة مثل إكسل ( )MS-Excelاو الربامج اخلاصة مثل (... )SPSSاخل ،هذه اخلطوة يتم شرحها
ضمن اهم طرق التحليل الوصفي املوالية.
التحليل الفردي ()Univariate Analysis
يشري التحليل الفردي ( )univariate analysisأو حتليل املتغري الفردي إىل جمموعة من األساليب
التقنية اإلحصائية اليت ميكن أن تقوم بوصف اخلصائص العامة للمتغري الواحد .تشتمل إحصائيات املتغري
الواحد على:1
-التوزيع التكراري ()frequency distribution
-النزعة املركزية ( )central tendencyو (املتوسط ،املنوال ،الوسيط)
~ ~ 64
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 65
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
الصفرية ( )H0او قبول الفرضية البديلة ،تتمثل أسهل طريقة الختبار االفرتاض املذكور أعاله يف البحث عن
القيم احلرجة ( )critical valuesاخلاصة ابالرتباط (.1)r
.7.1خطوات اعداد مشروع حبث يعتمد على األساليب التقنية اإلحصائية (التحليل الوصفي)
يف األخري استكماال خلطوات اعداد البياانت ،نوضح ابلرتتيب خطوات اعداد مشروع حبث يعتمد على
األساليب التقنية اإلحصائية (التحليل الوصفي).
.1.7.1خطوات التحليل اإلحصائي للبياانت
بعد تصميم االستبيان وفقا ملنهجية البحث العلمي وحتكيمه وتوزيعه على عينة الدراسة واسرتجاعه وفرز
االستمارات الصاحلة وترقيمها ،ميكننا تلخيص اخلطوات والقواعد األساسية يف حتليل البياانت ابستخدام برانمج
SPSSفيما يلي:
أوال .ترميز البياانت واملتغريات والعبارات؛
اثنيا .إدخال البياانت يف صفحة حمرر البياانت؛
اثلثا .اختيار اإلجراء املناسب من القوائم بداية من الكشف عن مدى ثبات أداة الدراسة؛
رابعا .اختيار املتغريات وحتديدها إلجراء التحليل عليها؛
خامسا .اختيار املقياس االحصائي املناسب إلجراء التحليل االحصائي؛
سادسا .جدولة البياانت وعرضها والشروع يف حتليل املخرجات وتفسريها؛
~ ~ 66
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
استخدام صورة رسوم بيانية ،الرسوم الدائرية ،واألعمدة البيانية ،واملنحنيات البيانية حسب املتغري.
رابعا .حتليل اجتاه عبارات االستبيان
نقوم بتحديد اجتاه عبارات االستبيان من خالل عدة طرق من أمهها حساب املتوسط املرجح لكل عبارة
أو للمحور ككل ،مث التعليق على املتوسطات املرجحة للعبارات.
خامسا .االرتباط واالحندار
توضح هذه املرحلة عالقة األثر واالرتباط بني متغري مستقل و متغري اتبع هبدف الكشف عن مدى
األثر بني املتغريين من خالل استخراج نتائج ضمن جداول (خمرجات برانمج )SPSSوحتليلها ،وتتمثل يف
مايلي:
-الطريقة واملتغريات (املعلومات)؛
-االرتباط اخلطي (معامل االرتباط ومعامل التحديد)؛
-حتليل التباين؛
-معامالت االحندار.
.2التحليل االستنتاجي ()Inferential analysis
االختبار االحصائي لالفرتاضات (اختبار النظرية)
اإلحصاء اإلستنتاجي ( )inferential statisticsهو اإلجراءات اإلحصائية اليت تستخدم للتوصل إىل
استنتاجات حول الروابط بني املتغريات ،وهو خيتلف عن اإلحصاء الوصفي ()descriptive statistics
من حيث أنه مصمم الختبار االفرتاضات ،ويدخل يف هذه اجملموعة العديد من املعايري اإلحصائية ومعظمها
مدعوم ابلربامج اإللكرتونية اإلحصائية احلديثة.
النظرايت املستنتجة ابالستقراء تعترب جمرد ختمينات قد تتنبأ أو ال تتنبأ بظاهرة مستقبلية ،مكننا فقط أن نرفض
الفرضيات ( )hypothesesإستنادا على دليل مضاد ولكن ال ميكن حقا القبول ابلفرضيات ألن توفر أدلة
اإلثبات اليعين ابلضرورة أننا رمبا ال نلحظ الدليل املضاد يف وقت مستقبلي .وألنه ال ميكننا حقا قبول فرضية
ما (فرضية بديلة) ،فنحن نقوم بصياغة فرضية صفرية (أحياان تسمى فرضية العدم) كنقيض الفرضية البديلة ،مث
نستخدم الدليل التجرييب لرفض الفرضية الصفرية إلثبات وإظهار دعم إحتمايل و غري مباشر لفرضيتنا البديلة.
واملشكلة الثانية يف اختبار العالقات املفرتضة يف البحث العلمي تتمثل يف أن املتغري التابع قد يتأثر بعدد ال
حمدود من املتغريات اخلارجية وليس من املعقول قياس والتحكم يف مجيع هذه املؤثرات اخلارجية ،ولذلك حىت
لو ظهر أن اثنني من املتغريات مرتبطان يف عينة ،ولذا فإن اإلحصائيات اإلستنتاجية ليست مؤكدة أبدا وال
قطعية ،ولكنها دائما إحتمالية.
~ ~ 67
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
كيف يتسىن لنا معرفة ما إذا كانت العالقة بني متغريين يف عينة مرصودة ذات داللة إحصائية هامة
( )statistical significanceأم أهنا جاءت من قبيل املصادفة ()matter of chance؟ قام السيد
روانلد إيه فيشر ( )Ronald A Fisherأحد أبرز اإلحصائيني يف التاريخ -بتحديد املبادئ اإلرشادية
األساسية الختبار وفحص الداللة اإلحصائية اهلامة ،فذكر أن النتيجة اإلحصائية قد تعترب ذات داللة هامة إذا
اتضح أن احتمالية رفضها مصادفة تبلغ %5أو أقل .ويف اإلحصائيات اإلستنتاجية ،تسمى هذه االحتمالية
ب ـ القيمة p 1أو ( ،)P-Valueو النسبة ٪ 5تسمى مستوى األمهية . significance
جيب علينا أن نفهم ثالثة مفاهيم إحصائية ذات عالقة وهي:
-توزيع العينة ()sampling distribution
-اخلطأ املعياري ()standard error
-فرتة الثقة (جمال) ()confidence interval
توجد العديد من التحليالت اليت تدخل ضمن اإلجراءات اإلحصائية اليت تستخدم للتوصل إىل استنتاجات
حول الروابط بني املتغريات وهي على النحو التايل:2
.1.2النموذج اخلطي العام ()General Linear Model- GLM
تستمد معظم معايري اإلحصاء اإلستنتاجي يف البحث العلمي من جمموعة عامة من النماذج اإلحصائية تسمى
النموذج اخلطي العام ( ،)GLMوكلمة النموذج ( )Modelتشري إىل معادلة رايضية تقديرية ميكن
استخدامها التمثيل جمموعة من البياانت ،بينما تشري كلمة خطي ( )Linearإىل خط مستقيم ،ومن مث فإن
النموذج اخلطي العام ( )GLMهو نظام معادالت رايضية ميكن استخدامه لتمثيل األمناط اخلطية ( linear
)patternsللعالقات يف بياانت مرصودة.
والنموذج اخلطي العام GLMهو أداة إحصائية يف غاية القوة ألنه ال ميثل فقط طريقة إحصائية واحدة،
ولكن جمموعة من األساليب اليت ميكن استخدامها إلجراء حتليل متطور أبنواع وكميات خمتلفة من متغريات
التنبؤ ( )predictorsمتغري التنبؤ هو إسم آخر للمتغري املستقل -و متغريات النتيجة ()outcome
متغري النتيجة هو إسم آخر للمتغري التابع أو الغري مستقل .فإذا كان لدينا متغري تنبؤي ومهي وحنن نقوم مبقارنة
أثر املستويني ( )0 ،1هلذا املتغري الومهي على متغري النتيجة ،outcomeفنحن نقوم بتحليل التباين والذي
يسمى ( )Analysis of Variance- ANOVAومن انحية أخرى ،عند إجراء حتليل التباين
ANOVAمع التحكم يف آاثر واحد أو أكثر من املتغريات املؤثرة املصاحبة ( ،)covariatesبنتج
~ ~ 68
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
حتليل التباين الصاحب والذي يسمى ب ـ ANCOVAكما ميكن أن يكون لدينا متغريات متعددة خاصة
ابلنتيجة
( 𝑛𝑦 )𝑦1 + 𝑦2 . .واليت متثل ابستخدام نظام معادالت" الذي يتكون من معادلة خمتلفة لكل متغري من
متغريات التيجة (كل مبجموعته اخلاصة من معامالت االحندار) .وإذا كانت متغريات النتيجة يتم التنبؤ هبا
بنفس اجملموعة من متغريات التنبؤ ،فإن التحليل الناتج يسمى االحندار متعدد املتغريات ( multivariate
)regressionوإذا كنا نقوم إبجراء حتليل ANOVAأو ANCOVAمبتغريات نتيجة متعددة،
فإن التحليل الناتج يكون ANOVAمتعدد املتغريات ويسمى
MANOVAأو يكون ANCOVAمتعدد املتغريات ويسمى MANCOVAعلى التوايل،
وإذا وضعنا متغري النتيجة يف معادلة احندار کمتغري تنبؤ يف معادلة أخرى يف نظام مرتابط ملعادالت االحندار،
يكون لدينا نوع من التحليل املتطور جدأ يسمى منوذج املعادلة املركب ( Structural Equation
)Modeling -SEMوأهم مشكلة يف النموذج اخلطي العام هي حتديد النموذج نفسه أي كيفية حتديد
معادلة االحندار (أو نظام املعادالت) لكي متثل الظاهرة املبحوثة على أفضل وجه التمثيل .وينبغي أن يعتمد
حتديد النموذج على اعتبارات نظرية حول الظاهرة اخلاضعة للدراسة ،وليس ما يناسب البياانت املرصودة بشكل
أفضل .ويكمن دور البياانت يف التحقق من النموذج وليس يف حتديده.
.2.2املقارنة بني جمموعتني ()Two - Group Comparison
يقوم اختبار ( )t-testبفحص ما إذا كان متوسـطا جمموعتني خمتلفتني إحصائيا عن بعضهما البعض (اختبـار
ذي طرف واحـد )one-tailed testأو اختبـار ذي طرفيـن ( )two- tailed testأو إذا كانـت
إحـدى اجملموعتني هلا متوسط أكرب أو أصغر إحصائيا من متوسـط اجملموعة األخرى.
.3.2التحليالت الكمية األخرى ()Other Quantitative Analysis
هناك العديد من التقنيات اإلحصائية االستنتاجية املفيدة اليت يتم استخدامها بعد إجراء تعديالت يف النموذج
اخلطي العام GLMومنها:
-حتليل العامل ( )Factor Analysisهي تقنية لتقليص البياانت ( )data reductionتستخدم
إحصائية لتجميع عدد كبري من العناصر املرصودة itemsيف جمموعة صغرية من املتغريات غري املرصودة
تسمى العوامل (.)factors
-حتليل التمايز ( )Discriminant Analysisهو تقنية تصنيفية هتدف إىل وضع مالحظة حمددة يف
أحد اجملموعات االمسية nominalاملتعددة اليت تعتمد على االحتاد اخلطي املتغريات التنبؤ .وهذه التقنية
مشاهبة لالحندار املتعدد إبستثناء أن املتغري التابع هو متغري امسي .ومن املعروف يف تطبيقات التسويق ابلنسبة
~ ~ 69
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
لتصنيف العمالء أو املنتجات يف جمموعات تعتمد على الصفات البارزة كما يتم حتديدها يف الدراسات
االستقصائية الكبرية.
-االحندار اللوجسيت ( )Logistic regressionأو منوذج اللوجيت ( )Logit Modelمنوذج خطي
عام GLMوالذي فيه املتغري الناتج ثنائي ( 0أو )1ومن املفرتض أن يتبع التوزيع اللوجسيت ،ويكون اهلدف
من وراء حتليل االحندار هو التنبؤ ابحتمالية النتائج الناجحة من خالل وضع البياانت يف املنحىن اللوجسيت،
واالحندار اللوجسيت هو أمر شائع للغاية يف العلوم الطبية.
-االحندار االحتمايل ( )Probit regressionأو النموذج االحتمايل ( )Pobit modelهو منوذج
خطي عام GLMميكن أن خيتلف فيه املتغري الناتج بني ( 0و )1أو قد يفرتض قيم منفصلة ( 0و ،)1
ويفرتض أن تتبع توزيع طبيعي معياري ،وهدف االحندار هو التنبؤ ابحتمالية كل نتيجة ،وهذه تقنية شائعة
للتحليل التنبئي يف العلم االكتواري واخلدمات املالية والتأمني والصناعات األخرى للتطبيقات مثل التقيم املايل
لألشخاص على أساس املالءة املالية والراتب والديون واملعلومات األخرى من طلب القرض اخلاص ابلشخص.
-حتليل املسار ( )Path analysisهو تقنية متعددة التنوع للنموذج اخلطي العام GLMلتحليل العالقات
التوجيهية بني جمموعة املتغريات .وهو يسمح بفحص النماذج الداخلية املعقدة حيث يكون املتغري الغري مستقل
يف أحد املعادالت هو املتغري املستقل يف معادلة أخرى ،ويستخدم على نطاق واسع يف حبث العلوم االجتماعية
املعاصرة.
-حتليل السلسلة الزمنية ( )Time series analysisهو تقنية تستخدم التحليل بياانت السلسلة
الزمنية أو املتغريات اليت تتغري ابستمرار مع الوقت ،ومن األمثلة على تلك التطبيقات ،التنبؤ بتذبذابت البورصة
وغريها .وهذه التقنية شائعة يف املقاييس االقتصادية والرايضيات املالية ومعاجلة اإلشارة .وتستخدم التقنيات
اخلاصة لتصحيح االرتباط التلقائي أو االرتباط مع قيم نفس املتغريات مع مرور الوقت.
وحبكم اجناز هذه املطبوعة املوجهة اىل ميدان االقتصاد سنتطرق ملنهجية اجلانب القياسي للدراسات االقتصادية
ومبختلف ختصصاهتا ،حيث يشمل هذا اجلزء على اهم خطوات الدراسة القياسية.
.3النمذجة القياسية
القياس هو جزء مهم من االقتصاد القياسي ،1و بصفة عامة ،ميثل هذا األخري أحد فروع علم االقتصاد ،حيث
يناقش املوضوعات الرئيسية مع االملام ابلنطرية االقتصادية ،ويوضح التوليفة اليت جتمع هذه األخرية مع مفاهيم
1استخدم مصطلح االقتصاد القياسي ألول مرة سنة 1926من طرف االقتصادي النروجيي ( )Ragnar A.K. Frischاحلائز على جائزة نوبل يف
االقتصاد
- Damodar, N Gujarati. "Basic Econometrics-Mcgraw-Hill." 2004, p1.
~ ~ 70
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
اإلحصائية وخلفياهتا من خالل حتليل والبحث يف كل مشكلة بدءا بصياغة النموذج ،تقدير النموذج املختار،
اختبار الفروض حول الظاهرة قيد الدراسة ،وتشخيصات ما بعد التقدير ملعرفة مدى جودة أداء النموذج،
خاصة يف ظل الكشف عن املشكالت الشائعة مثل عدم ثبات التباين ،االرتباط الذايت ،واخطاء التوصيف،
وعدم استقرارية سلسلة زمنية اقتصادية.
.1.3منوذج االحندار اخلطي ()The linear regression model
يعترب منوذج االحندار اخلطى LRMأحد أهم أدوات االقتصاد القياسي ،1وميثل أحد األساليب اإلحصائية
اليت تستخدم يف قياس العالقات االقتصادية ،حيث خيتص بقياس العالقة بني متغري ما يسمى ابملتغري التابع
ومتغري آخر أو جمموعة من املتغريات تسمى ابملتغريات املستقلة أو املفسرة.
يعترب االحندار اخلطي من أبسط أنواع مناذج االحندار ،حيث ينقسم إىل نوعني االحندار اخلطي البسيط والذي
يقيس العالقة اخلطية بني متغريين أحدمها اتبع واآلخر مستقل ،واالحندار اخلطي املتعدد الذي يقيس العالقة
اخلطية بني متغري اتبع واحد وعدة متغريات مستقلة.2
ميكن كتابة شكل العام لنموذج )LRM( 3على النحو التايل:
𝑡𝑢 𝑦𝑖 = 𝛽1 + 𝛽2 𝑥2𝑖 + 𝛽3 𝑥3𝑖 + ⋯ + 𝛽𝑘 𝑥𝑘𝑖 +
يعرف املتغري Yکمتغري اتبع أو regressandواملتغريات Xتعرف ابسم املتغريات التفسريية
explanatory variablesأو املتغريات التنبؤية predictorsاو املتغريات املؤثرة املصاحبة
covariatesأو ، regressorsو 𝑢 هو حد خطأ عشوائي ،پرمز ( )iإىل املشاهدة.
.1.1.3طبيعة املتغريات
بشكل عام أن طبيعة املتغري )The nature of the Y variable( Yهو متغري عشوائي ،ميكن
قياسه أبربعة مقاييس خمتلفة تتمثل يف مقياس النسبة ،مقياس الفرتة ،املقياس الرتتييب ،املقياس الوصفي ،بينما
طبيعة املتغريات املستقلة ( )The nature of X variables or regressorsميكن قياسها أبي
مقياس من املقاييس ،ومن املفرتض أن تكون املتغريات املستقلة غري عشوائية ،مبعىن أن قيمها اثبتة يف املعاينة
املتكررة ،وابلنسبة لطبيعة حد اخلطأ العشوائي 𝑢 ( The nature of the stochastic error
)termهو عبارة عن جمموعة شاملة تتضمن كل تلك املتغريات اليت ال ميكن قياسها بسهولة ،قد ميثل هذا
احلد املتغريات اليت ال ميكن إدراجها يف النموذج لعدم توافر البياانت.
- Barreto, Humberto, and Frank Howland. Introductory Econometrics: Using Monte Carlo Simulation
with Microsoft Excel. Cambridge University Press, 2006, p10.
1
Gujarati, Damodar N, and D Porter. "Basic Econometrics Mc Graw-Hill International Edition." 2009.
عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،احلديث يف االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2005 ،ص.95 2
،Damodar Gujaratiاالقتصاد القياسي ابألمثلة ،ط ،1ترمجة مها حممد زكي ،دار محيثرا للنشر ،القاهرة ،مصر ،2019 ،ص .36 3
~ ~ 71
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
.2.1.3االحندار اخلطي :يشري املصطلح اخلطي ،يف منوذج االحندار اخلطي إىل اخلطية يف معامالت االحندار
،𝛽1 ،𝛽2وليس اخلطية يف املتغريات Yو ،Xهناك حاالت قد نضطر فيها إىل دراسة مناذج االحندار اليت
ال تكون خطية يف معامالت االحندار.
.3.1.3طبيعة ومصدر البياانت The nature and sources of data
إلجراء حتليل االحندار ،حنتاج إىل بياانت .يوجد عادة ثالثة أنواع من البياانت املتاحة للتحليل:
(اوال) سلسلة زمنية( ،اثنيا) مقطعية أو مستعرضة( ،اثلثا) ابنل (نوع خاص من البياانت اجملمعة).
-بياانت السلسلة الزمنية ( :)Time series dataهي جمموعة من املشاهدات اليت أيخذها املتغري
يف أوقات خمتلفة ،مثل البياانت اليومية ،واألسبوعية ،شهراي وسنواي.
قد تكون هناك عالقة ارتباط بني املشاهدات املتتالية يف بياانت السالسل الزمنية ،وهذا يطرح مشکالت خاصة
ابلنسبة إىل االحندارات اليت تتضمن بياانت سلسلة زمنية ،ال سيما مشكلة االرتباط الذايت ،كما تطرح بياانت
السالسل الزمنية مشكلة أخرى ،وهي أهنا قد ال تكون ساكنة أو مستقرة.
-البياانت املقطعية أو املستعرضة ( :)Cross-sectional dataالبياانت املقطعية أو املستعرضة
هي بياانت عن واحد أو أكثر من املتغريات اليت يتم مجعها يف نفس النقطة من الزمن.
-بياانت البانل أو البياانت الطولية أو البانل اجلزئية (Panel, longitudinal or micro-
:)panel dataجتمع بياانت البانل خصائص كل من البياانت املقطعية وبياانت السلسلة الزمنية .على
سبيل املثال ،لتقدير حالة اإلنتاج ،قد يكون لدينا بياانت عن عدة شركات (شكل البياانت املقطعية على
مدى فرتة زمنية (شكل بياانت السلسلة الزمنية) ،تشكل بياانت البائل العديد من التحدايت لتحليل االحندار.
.4.1.3مصادر البياانت ()Sources of data
يعتمد جناح أي حتليل احندار على توافر البياانت واليت ميكن مجعها من خالل وكالة حكومية (مثل وزارة املالية)،
أو وكالة دولية (مثل صندوق النقد الدويل ( )IMFأو البنك الدويل) ،أو منظمة خاصة ،أو األفراد أو القطاع
اخلاص.
.5.1.3تقدير منوذج االحندار اخلطى ( Estimation of the linear regression
)model
الطريقة الشائعة لتقدير معامالت االحندار هي طريقة املربعات الصغرى العادية ( The method of
).)ordinary least squares (OLS
طريقة اإلمكان األعظم () )The method of maximum likelihood (MLطريقة اإلمكان
األعظم ( )MLتعد بديال لطريقة OLSوهذه الطريقة مفيدة بشكل خاص يف تقدير معامل مناذج االحندار
~ ~ 72
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
غري اخلطية (يف املعلمات) .مثل مناذج logitو probitومناذج logitمتعددة احلدود ،ومناذج probit
متعددة احلدود.
.6.1.3أشكال دوال مناذج االحندار ( Functional forms of regression
)models
نستخدم يف التحليل التجرييب غالبا النماذج التالية
-النماذج اللوغاريتمية احلولية أو اللوغاريتمية املزدوجة حيث يكون كل من املتغري التابع وكذلك املتغريات
املستقلة كلها يف شكل لوغاريتمي ...مثل ندرس دالة إنتاج کوب دوجالس ( Cobb - Douglas
))(CD
-مناذج من نوع log –linما يكون فيها املتغري التابع عبارة عن متغري لوغاريتمي ولكن ميكن أن تكون
املتغريات املستقلة يف شكل متغري لوغاريتمي أو خطي.....مثل هو موضوع معدل منو املتغريات االقتصادية
الرئيسية ،مثل الناتج احمللي اإلمجايل ،GDPوعرض النقود ،والسكان ،والعمالة ،واإلنتاجية ومعدالت الفائدة،
على سبيل املثال ال احلصر.
يسمى منوذج شبه لوغاريتمي ألن متغري واحد فقط (يف هذه احلالة املتغري التابع) يظهر يف شكل لوغاريتمي،
يف حني أن املتغري املستقل (الزمن هنا) هو يف املستوى او الشكل اخلطي.
-مناذج Lin-logاليت يكون فيها املتغري التابع يف شكل خطي ،ولكن واحد أو أكثر من املتغريات املستقلة
يف شكل متغري لوغاريتمي.
1 Bourbonnais, R. "Econometrie: Manuel Et Exercices Corrigés. Paris: Dunod." (2011), p48.
،Damodar Gujarati-مرجع سبق ذكره.265 ،
~ ~ 73
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
𝑌 :شعاع يضم 𝑛 مشاهدة للمتغري الداخلي للنموذج ( ytأو املتغري املفسر بواسطة النموذج).
𝑋 :مصفوفة املتغريات اخلارجية للنموذج .كل عمود من املصفوفة هو عبارة عن متغري مفسر ،أما العمود األول من
املصفوفة 𝑋 ،والذي يتكون من القيم ،1يتوافق مع املعامل ( 𝑎0معامل احلد الثابت).
𝑎 :شعاع املعلمات الواجب تقديرها وعددها يساوي ) (𝑘 + 1ألن النموذج يضم 𝑘متغري مفسر +احلد
الثابت . 𝑎0
𝜀 :شعاع األخطاء العشوائية ،فهذه األخطاء أتخذ بعني االعتبار حقيقة أن العالقة بني املتغري الداخلي وخمتلف
املتغريات املفسرة ليست دقيقة.
𝑛 :عدد املشاهدات.
𝑘 :عدد املتغريات املفسرة احلقيقية ،أي مع استبعاد احلد الثابت.
حساب كذلك معامل التحديد املعدل ، 𝑅̅2الذي أيخذ بعني االعتبار عدد املتغريات املفسرة الظاهرة يف
النموذج.1
𝑛−1
𝑅̅ 2 = 1 − ) (1 − 𝑅 2
𝑛−𝑘−1
2 ̅2
حيث 𝑅̅2 < 𝑅2 :و إذا كان 𝑛 كبري فإن 𝑅 ≃ 𝑅2
1
Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée ;op.cit, p50.
2
Bourbonnais, R.;" Econometrie: Manuel;op.cit, p55.
3
Ibid, p60.
4
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p61.
~ ~ 75
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
إذا كانت القيمة ( )0ال تنتمي إىل جمال الثقة عند %95للمعامل 𝑖𝑎 ،فإن هذا يعين أن املعامل 𝑖𝑎 خيتلف
معنواي عن الصفر.
-اختبار املعنوية الشاملة لنموذج االحندار:
اختبار املعنوية العامة أو الشاملة لنموذج االحندار يعين اختبار فيما إذا كانت جمموعة من املتغريات املفسرة تؤثر
على املتغري املفسر(املتغري التابع).
اختبار الفرضيات هو كالتايل:
( 𝑎1 = 𝑎2 = ⋯ = 𝑎𝑘 = 0 :𝐻0مجيع املعامالت معدومة).
:𝐻1هناك معامل واحد على األقل غري معدوم.
إلجراء هذا االختبار ،يتم إستخدام اختبار ،Ficherوذلك حبساب اإلحصائية التالية:
∗
𝑘∑𝑡(𝑦̂𝑡 − 𝑦̅)2 / 𝑘𝑅 2 /
𝐹 + +
)∑𝑡 𝑒𝑡2 /(𝑛 − 𝑘 − 1) (1 − 𝑅 2 )/(𝑛 − 𝑘 − 1
يتم مقارنة قيمة ∗ 𝐹 احملسوبة مع قيمة 𝐹 اجلدولية عند درجات حرية تساوي 𝑘 و )، (𝑛 − 𝑘 − 1حيث
) ،𝐹 ∗ > 𝐹𝑘,(𝑛−𝑘−1يتم رفض الفرضية ،𝐻0وابلتايل فإن النموذج له معنوية بصفة عامة.
𝑎
إذا كانت
) ،𝐹 ∗ ≤ 𝐹𝑘,(𝑛−𝑘−1يتم قبول الفرضية ،𝐻0وهذا يعين أنه ال توجد أي عالقة خطية
𝑎
أما إذا كانت
معنوية بني املتغري املفسر (التابع) واملتغريات املفسرة.1
2
اثنيا .معيار أكيك )Akaike's Information Criterion (AIC)( Akaike
تقوم هذه الطريقة على االحتفاظ بقيمة 𝑝 اليت حتقق أدىن قيمة لدالة Akaikeواليت تعطي كما يلي:
𝑝𝑅𝐶𝑆 𝑝2
( 𝑛𝐿 = )𝑝( 𝐶𝐼𝐴 )+
𝑛 𝑛
حيث:
𝑝𝑅𝐶𝑆 :جمموع مربعات البواقي للنموذج ذو عدد درجات التأخر يساوي 𝑝.
𝑛 :عدد املشاهدات املتاحة (كل أتخر يعين فقدان مشاهدة أو مالحظة).
𝑛𝐿 :اللوغاريتم النيبريي.
معيار AICمفيد يف مقارنة منوذجني أو أكثر .عادة ما يتم اختيار النموذج ذو AICاألقل ،كما يستخدم
معيار AICملقارنة كال من أداء التنبؤ داخل نطاق بياانت العينة وخارج العينة لنموذج االحندار.
1
Ibid, p 67-68.
2
Akaike, Hirotugu. "A New Look at the Statistical Model Identifications." IEEE transactions on
automatic control 19 (1974): 716-723.
~ ~ 76
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
هذه الطريقة هي قريبة جدا من الطريقة السابقة ،حيث تعمل على أخذ القيمة 𝑝 اليت تقوم بتدنية دالة
:Schwarz
𝑝𝑅𝐶𝑆 𝑛 𝑛𝐿 𝑝
( 𝑛𝐿 = )𝑝( 𝐶𝑆 )+
𝑛 𝑛
كلما اخنفضت قيمة ،SICكلما كان النموذج أفضل .أيضا ،مثل ،AICميكن استخدام SICللمقارنة
بني أداء التنبؤ داخل نطاق بياانت العينة وخارج العينة لنموذج االحندار ،ويف أغلب األحيان حیدد هذان
املعياران نفس النموذج ،ولكن ليس دائما .على أسس نظرية ،قد يكون مفضال ،لكن يف املمارسة العملية،
ميكن للباحث ان خيتار معيار .SIC
1
Schwarz, Gideon. "Estimating the Dimension of a Model." The annals of statistics (1978): 461-464.
2
Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais. "Analyse De Séries Temporelles: Applications À L’économie
Et À La Gestion." (2010), p5.
عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص.643 3
4
Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics "; op.cit, p798.
~ ~ 77
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
انطالقا من هذه اخلصائص ،فإن سريورة اخلطأ أو التشويش األبيض 𝑡𝜀 ،حيث تكون األخطاء العشوائية
𝑡𝜀 مستقلة وذات توزيع متماثل ) ،𝑁(0, 𝜎𝜀2تعترب مستقرة.1
1
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p238.
2
Chatfield, Chris. The Analysis of Time Series: An Introduction. Chapman and hall/CRC, 2003.
3
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p246.
4
Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée ; op.cit, p307.
5
Dickey, David A, and Wayne A Fuller. "Distribution of the Estimators for Autoregressive Time Series
with a Unit Root." Journal of the American statistical association 74.366a (1979): 427-431.
6
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel; op.cit, p247.
~ ~ 78
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
-إذا كانت ،𝑡∅̂1 ≥ 𝑡𝑡𝑎𝑏𝑢𝑙éفإنه يتم قبول الفرضية ،𝐻0وهذا يعين أن السلسلة الزمنية هلا جذر وحدة
واحد على األقل ،وابلتايل فهي غري مستقرة.
1
Dickey, David A, and Wayne A Fuller."Likelihood Ratio Statistics for Autoregressive Time Series with
a Unit Root." Econometrica: journal of the Econometric Society (1981): 1057-1072.
2
Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics" ; op.cit, p 817.
3
Song, H, SF Witt, and G Li. "The Advanced Econometrics of Tourism Demand." (2009), p78.
4
Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais; op.cit, pp 178-179.
~ ~ 79
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
لتقدير هذا التباين الطويل األجل ،من الضروري حتديد عدد التأخريات 𝑙 ( )Newey-Westواليت تقدر
𝑛 2/9
( 𝑛, 1 ≈ 4؛
100
) وفقا لعدد املشاهدات حيث:
̂2
σ )̂ 1 −1
∅( ̂∅ ̂
𝜎)𝑛(𝑘−1
=𝑘 × 𝑘√ = ̂∅∗ tمع + 1
-حساب إحصائية فيليبس بريون (:)PP
𝑠𝑡2 1 ̂∅ ̂
𝜎 𝑘√
1
والذي يساوي ( )-1يف احلالة التقاربية ) (Asymptoticعندما يكون 𝑡𝑒 تشويشا أبيض ،جيب أن تقارن
هذه اإلحصائية مع القيم احلرجة جلدول ماك كينون . MacKinnon
)̂ 1 −1
∅(
جند إحصائية ديكي فولر. ،t ∗∅̂1 = ̂∅ ̂
نالحظ أنه إذا كان k=1واليت
𝜎
1
1شيخي حممد ،طرق االقتصاد القياسي ،ط ،1دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2012 ،ص .213
~ ~ 80
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
لذلك ،تعين املصطلحات سلسلة زمنية ساكنة وسلسلة زمنية متكاملة من الدرجة الصفر نفس الشيء .على
نفس املنوال إذا كانت السلسلة الزمنية متكاملة ،فإهنا تكون غري ساكنة.
ميكن إضافة أن السلسلة ( I)0تتقلب حول متوسطها مع تباين اثبت ،بينما ( I)1سلسلة تتعرج بشدة،
طريقة أخرى لتوضيح هذا هو أن السلسلة ( I)0هي ارتدادات إىل املتوسط ،mean revertingيف حني
أن سلسلة ( I)1التظهر مثل هذا االجتاه ميكن أن تنجرف بعيدا عن املتوسط بشكل دائم .هذا هو السبب
يف أن سلسلة ( I)1هلا اجتاه عشوائي .ونتيجة لذلك ،ينخفض االرتباط الذايت يف correlogramلسلسلة
( I)0إىل الصفر بسرعة كبرية مع زايدة فرتات التباطؤ ،يف حني أنه ابلنسبة إىل سلسلة ( I)1فإنه ينخفض
إىل الصفر بيطء شديد.
شكل ( :)1-6منهجية التكامل املتزامن
املصدر :بن قانة إمساعيل ،برجمية eviewsوتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية ،كلية االقتصاد ،جامعة ورقلة،
اجلزائر.2021 ،
~ ~ 81
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
.1.4.3التكامل املتزامن
يشري التكامل املتزامن " "Co-integrationإىل ترافق سلسلتني زمنيتني أو أكثر حبيث تؤدي التقلبات يف
إحدامها إللغاء التقلبات يف األخرى بطريقة جتعل النسبة بني قيمتيهما اثبتة عرب الزمن ،4وعلى الرغم من أن
السالسل نفسها قد حتتوي على اجتاهات عشوائية (أي قد تكون غري مستقرة) إذا أخذت كل على حدى،
إال أهنا ستتحرك معا بشكل وثيق عرب الزمن.5
1إذا مت إجراء احندار املتغري اجتاه على واحد أو أكثر من متغريات االجتاه ،فغالبا ما جند اإلحصاءات tو Fمعنوية و 𝑅 2مرتفعا ،ولكن التوجد عالقة
حقيقية بينهما ابلفعل ألن كل متغري ينمو مبرور الزمن .يعرف هذا مبشكلة االحندار الزائف أو غري احلقيقي.
وفقا ل ـ Grangerو ، Newboldفإن 𝑑 > 𝑅 2هي قاعدة جيدة لالشتباه يف أن االحندار املقدر هو احندارا زائفا ،كما يالحظ أن إحصاء
( ) Durbin-Watsonغالبا ما يستخدم لقياس االرتباط التسلسلي من الدرجة األوىل يف حد اخلطا ،ولكن ميكن استخدامه كمؤشر على أن السلسلة
الزمنية غري مستقرة .
2Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p295.
3
Granger, Clive William John. "Developments in the study of cointegrated economic variables." Oxford
Bulletin of economics and statistics. 1986, p 226.
عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص670 4
5 Harris, Richard ID. "Using Cointegration Analysis in Econometric Modelling." (1995), p 22.
احنرافات عن قيمة توازنه من خالل التكامل املشرتك ،مسی Dennis Sarganهذا ابلية تصحيح األخطاء ( ،)ECMوهو املصطلح الذي شاع يف
وقت الحق من قبل Engleو Grangerيف نظرية هامة ،عرف ابسم نظرية متثيل جراجنر ، Granger Representation Theorem
تنص على أنه إذا مت عمل تکامل مشرتك ملتغريين Yو ،Xفإن العالقة بني االثنني ميكن التعبري عنها ابعتبارها ECM
~ ~ 82
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1 R. F. Engle and C. W. J. Granger, “Co-Integration and Error Correction: Representation, Estimation
and Testing,” Econometrica, Vol. 55, No. 2, 1987, pp. 251-276.
2 Song, H, SF Witt, and G Li, op.cit ;p.73.
3عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص.671
~ ~ 83
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
املصدر :بن قانة إمساعيل ،برجمية eviewsوتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية ،كلية االقتصاد ،جامعة ورقلة،
اجلزائر.2021 ،
1
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p304-306.
~ ~ 84
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وبصفة عامة ،يف إطار منوذج يضم 𝑘 متغري مفسر (أي ( )k+1متغري يف اجملموع) ،فإنه ميكن إجياد kشعاع
للتكامل املتزامن ،وتكون هذه األشعة مستقلة خطيا .عدد أشعة التكامل املتزامن املستقلة خطيا تسمى رتبة
التكامل املتزامن.
ومن الناحية التطبيقية ،من أجل اختيار إمكانية وجود تكامل متزامن بني عدة متغريات ،فإنه ينبغي أوال اختبار
عالقة التكامل املتزامن على جمموع ( )k+1متغري ،ويف حالة وجود تكامل متزامن ،يتم اختبار هذه العالقة
ابلنسبة لكل تركيبة بني املتغريات.
عند تقدير منوذج تصحيح اخلطأ يف حالة وجود عدة متغريات ،فإنه يتم األخذ بعني االعتبار حالتني:
-وجود شعاع تكامل متزامن وحيد.
-وجود عدة أشعة تكامل متزامن.
إذا كان شعاع التكامل املتزامن وحيدا ،فإنه ميكن تقدير منوذج تصحيح اخلطأ ابستخدام طريقة Engleو
Grangerذات مرحلتني:
املرحلة :1التقدير بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية ) (OLSللعالقة الطويلة االجل وحساب املتبقي:
𝑡𝑘𝑥 𝑘̂𝛽 𝑒𝑡 = 𝑦𝑡 − 𝛽̂0 − 𝛽̂1 𝑥1𝑡 − ⋯ −
املرحلة :2التقدير بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية لعالقة النموذج الديناميكي (العالقة القصرية
األجل):
𝑡𝑢 ∆𝑦𝑡 = 𝑎1 ∆𝑥1𝑡 + 𝑎2 ∆𝑥2𝑡 + ⋯ + 𝑎𝑘 ∆𝑥𝑘𝑡 + 𝑌1 𝑒𝑡−1 +
املعامل 𝑦1الذي ميثل سرعة التعديل للعودة إىل التوازن (قوة العودة إىل التوازن) جيب أن يكون سالبا ومعنواي
كما يف حالة وجود متغري مفسر واحد.
ولكن ،يف كثري من األحيان تكون هناك عدة أشعة تكامل متزامن ،وابلتايل فإن طريقة (Engle-
1)Grangerتعترب غري مالئمة يف هذه احلالة .إضافة إىل ذلك ،مقدرات طريقة املربعات الصغرى العادية
( )OLSغري اثبتة مهما كان شعاع التكامل املتزامن ،لذلك يف هذه احلالة ينبغي اللجوء إىل التمثيل الشعاعي
لنموذج تصحيح اخلطأ ) "Vector Error Correction" :(VECMحيث تستخرج الفروقات
(األخطاء) بني القيم املقدرة والقيم الفعلية للمتغري التابع يف النموذج التكاملي مث يعاد التقدير للنموذج إدخال
1من املهم اإلشارة إىل بعض عيوب أسلوب EGخاصة إذا كان لدينا أكثر من ثالثة متغريات ،فقد يكون هناك أكثر من عالقة تكامل واحدة ،ال
يسمح إجراء EGاملكون من خطوتني بتقييم أكثر من احندار متكامل واحد ،سيكون علينا استخدام االختبارات اليت طورها Johansen
هناك مشكلة أخرى مع منهجية EGيف التعامل مع العديد من السالسل الزمنية وهي أنه ليس علينا فقط التفكري يف إجياد أكثر من عالقة تكامل واحدة،
ولكن بعد ذلك سيتعني علينا أيضا التعامل مع حد تصحيح اخلطأ لكل عالقة تكامل .ونتيجة لذلك ،لن يعمل منوذج تصحيح اخلطأ البسيط أو ثنائي
املتغريات .جيب أن نفكر فيما يعرف ابسم منوذج تصحيح خطأ املتجه (vector error correction model (VECM
Johansen, Søren. "Statistical Analysis of Cointegration Vectors." Journal of economic dynamics and
control 12.2-3 (1988): 231-254.
~ ~ 85
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
الفرق األول لألخطاء كمتغري مستقل جديد على مستوى برانمج افيوز ،ولتمثيل العالقة يف شكل منوذج
( )VECMوالذي يقدر ابستخدام طريقة اعظم احتمال ،ميكن يف بداية اشتقاق منوذج تصحيح اخلطأ من
منوذج االحندار الذايت املوزع اإلبطاء ،وابفرتاض وجود سلسلة زمنية عشوائية 𝑡𝑦 ذات بعد 𝑘 ،حيث = 𝑡𝑦
𝑡𝑖𝑦 ،𝐼(1) ← 𝑦𝑡 ,و 𝑇 ،𝑡 = 1; 2, … … ,و= 𝑖 (𝑦1𝑡 + 𝑦2𝑡 + … … 𝑦𝑘𝑡 )′وكل من
𝑘 … … 1,2,يتم تفسريها بواسطة سلسلة زمنية خارجية ذات بعد 𝑑 حيث
𝑥𝑡 = (𝑥1𝑡 + 𝑥2𝑡 + ⋯ … … 𝑥𝑘𝑡 )′ومن مث يتم إنشاء منوذج VARعلى النحو اآليت:1
)𝑦𝑡 = 𝐴1 𝑦𝑡−1 + 𝐴2 𝑦𝑡−2 + ⋯ + 𝐴𝑃 𝑦𝑡−𝑃 + 𝐵𝑥𝑡 + 𝜇𝑡 … … … (2 − 6
إذا كانت 𝑡𝑦 ال تتأثر ابلسلسلة الزمنية اخلارجية ذات البعد 𝑑 ،حيث
،𝑥𝑡 = (𝑥1𝑡 + 𝑥2𝑡 + ⋯ … … 𝑥𝑘𝑡 )′فإن صيغة VARيف ( )2-6ميكن كتابتها كما يلي:
𝑡𝜇 𝑦𝑡 = 𝐴1 𝑦𝑡−1 + 𝐴2 𝑦𝑡−2 + ⋯ + 𝐴𝑃 𝑦𝑡−𝑃 + )𝑡 = 1; 2, … … , 𝑇 (3 − 6
ومن خالل حتويل التكامل املشرتك للصيغة ( ،)3-6ميكننا احلصول على:
𝑝−1
1
"Zou, Xiaohua. "Vecm Model Analysis of Carbon Emissions, Gdp, and International Crude Oil Prices.
Discrete Dynamics in Nature and Society 2018 (2018), p 3.
~ ~ 86
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
تقدير منوذج
اختبارات اختبار التكامل املتزامن
VECMابلتأخري
تشخيصية للبواقي عند P
()P-1
-االرتباط الذايت
-اختالف التباين توجه اىل منوذج VAR
-التوزيع البواقي غري املقيد
املصدر :بن قانة إمساعيل ،برجمية eviewsوتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية ،كلية االقتصاد ،جامعة ورقلة،
اجلزائر.2021 ،
~ ~ 87
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1
Kirchgässner, Gebhard, and Jürgen Wolters. "Introduction to Modern Time Series Analysis." Springer
Books (2007), p 222.
2 Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p.308-306
3
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ; op.cit, p309.
4
Song, H, SF Witt, and G Li;op.cit , p129.
5
Johansen, Soren, and Katarina Juselius. "Maximum Likelihood Estimation and Inference on
Cointegration—with Appucations to the Demand for Money." Oxford Bulletin of Economics and
statistics 52.2 (1990): 169-210.
6
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p309.
~ ~ 88
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1معط هللا امال ،ااثر الساسية املالية على النمو االقتصادي (دراسة قياسية حلاقة اجلزائر ،)2012-1970مذكرة خترج لنيل شهادة املاجستري يف العلوم
االقتصادية ،ختصص االقتصاد الكمي ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة اىب بكر بلقايد ،تلمسان ،2015-2014 ،ص .342-341
للمزيد من االطالع انظر اىل:
Wang, Peijie. Financial Econometrics. Routledge, 2008. p51.
2
Araujo, Claudio, Jean-François Brun, and Jean-Louis Combes. "Économétrie, Bréal, Collection «Amphi
Économie»." (2004), p150.
3
Brooks, Chris. "Introductory Econometrics for Finance Second Edition Published in the United States
of America by Cambridge University Press." New York (2008), p352.
4
Herzberg, Angélique. Sustainability of External Imbalances: Springer, 2015, p106.
5
Toggins, William N. New Econometric Modelling Research. Nova Publishers, 2008, p100.
6
Hertrich, Christian. Asset Allocation Considerations for Pension Insurance Funds: Theoretical Analysis
and Empirical Evidence. Springer Science & Business Media, 2013, p230.
~ ~ 89
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
ويف الواقع تعترب طريقة جوهانسون أقوى من طريقة ،Engle-Grangerولكن ،لدى هذين االختبارين
أهدافا خمتلفة ،فاختبار Johansenيبحث عن الرتكيبة اخلطية اليت تكون أكثر استقرارا ،يف حني أن اختبارات
Engle-Grangerواليت تقوم على طريقة املربعات الصغرى العادية " "OLSتسعى إىل احلصول على
تركيبة خطية مستقرة واليت يكون هلا أدىن تباين ".1"Minimum Variance
وبصفة عامة ،اختبار Johansenهو أكثر إفادة من اختبار Engle-Grangerألنه حیدد مجيع
عالقات التكامل املتزامن املمكنة ،ويستخدم عادة من أجل املشاكل االقتصادية حيث تكون هناك العديد من
املتغريات يف النظام.2
-2-2.4.3االختبارات التشخيصية لنموذج تصحيح اخلطأ
يوجد عديد من اختبارات تشخيصية ومت تقسيمها اىل ثالث اختبارات
-اختبارات الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين؛
-اختبارات الكشف عن مشكلة االرتباط الذايت بني األخطاء؛
-اختبارات التوزيع الطبيعي.
أوال .اختبارات الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين :Heteroscedasticity
تتمثل مشكلة عدم ثبات التباين يف تغري تباين احلد العشوائي مع تغري قيم املتغري املفسر ،وقد تكون العالقة
بينهما خطية أو غري خطية.
إن وجود إرتباط بني اخلد العشوائي واملتغري املفسر يؤدي لعدم ثبات تباين احلد العشوائي ،وابلتايل يرتتب عليه
اإلخالل ابفرتاض أساسي من افرتاضات طريقة املربعات الصغرى العادية وهو ثبات تباين احلد العشوائي والذي
يطلق عليه ،Homoscedasticityومع وجود مشكلة تغري تباين احلد العشوائي
Heteroscedasticityفإن املعلمات املقدرة ابستخدام طريقة املربعات الصغرى العادية تتصف بعدم
الكفاءة وإن كانت تتصف بعدم التحيز واالتساق.3
وهناك العديد من االختبارات اليت تستخدم من أجل الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين ،من بينها:
-اختبار :4Goldfeld-Quandtقدم Goldfeldو )1965( Quandtاختبار لعدم
ثبات التباين " ،"Heteroscedasticityوالذي يعترب بسيطا غلى حد ما حيث يستخدم على نطاق
1
Alexander, Carol. Market Risk Analysis, Practical Financial Econometrics. John Wiley & Sons, 2008.,
p235.
2
Alexander, Carol, op.cit, p238.
3عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص.498-496
4للمزيد من االطالع أنظر:
Goldfeld, Stephen M, and Richard E Quandt. "Some Tests for Homoscedasticity." Journal of the
American statistical Association 60.310 (1965): 539-47.
~ ~ 90
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
واسع .ولكن ،هذا االختبار يشرتط أن الباحث يعرف مسبقا املتغري الذي يكون مصدرا لعدم جتانس أو ثبات
التباين.1
-اختبار :2ARCHالنماذج من نوع (Autoregressive Conditional ARCH
) Heteroscedasticityتسمح بنمذجة السالسل الزمنية اليت لديها تقلب (أو تباين أو تغيري) حلظي
يعتمد على املاضي ،كما ميكن كذلك إجراء تنبؤ ديناميكي للسلسلة الزمنية من حيث املتوسط والتباين.
يستند هذا االختبار سواءا على اختبار Fischerالكالسيكي ،أو على اختبار مضاعف الغرانج ).(LM
تتمثل اخلطوات األساسية هلذا االختبار فيما يلي:
-حساب بواقي منوذج االحندار ) 𝑡𝑒(.
-حساب مربع البواقي ) .(𝑒𝑡2
-إجراء احندار ذايت ملربع البواقي ذات أتخريات ،pحيث يتم االحتفاظ ابلتأخريات املعنوية فقط،
اثنيا .اختبارات الكشف عن مشكلة االرتباط الذايت بني األخطاء:
يشري مصطلح االرتباط الذايت بصفة عامة إىل وجود ارتباط بني القيم املشاهدة ،3ومتثل فرضية إستقالل
األخطاء عن بعضها البعض إحدى الفرضيات اهلامة لطريقة املربعات الصغرى العادية ،وهي تعين أن اخلطأ
العشوائي املتعلق مبشاهدة معينة ال بد أن يكون مستقال عن اخلطأ املتعلق أبي مشاهدة أخرى ،ويعرب عن
ذلك أبن قيمة معامل االرتباط (أو التباين املشرتك) بني القيم املتتالية للحد العشوائي تكون مساوية الصفر،
وهناك عدة اختبارات ميكن استخدامها للكشف عن وجود االرتباط التسلسلي بني االخطاء ،من بينها:
-اختبار :4Durbin-Watsonيسمح اختبار (DW) Durbin-Watsonابلكشف
عن االرتباط الذايت لألخطاء من الدرجة األوىل
-اختبار :5(BG) Breusch-Godfreyلتجنب بعض نقائص اختبار Durbin-
(DW) Watsonلالرتباط الذايت ،قدم كل من Breuschو Godfreyاختبارا عاما لالرتباط
1 Crown, William H. Statistical Models for the Social and Behavioral Sciences: Multiple Regression and
Limited-Dependent Variable Models. Greenwood Publishing Group, 1998, p84.
2 Bourbonnais, R. "Économétrie-Cours Et Exercices Corrigés. Dunod." 2015, p156.
Breusch, Trevor S. "Testing for Autocorrelation in Dynamic Linear Models." Australian economic papers
17.31 (1978): 334-55.
~ ~ 91
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
الذايت ،1حيث يستند هذا االختبار Fisherعلى اختبار أو اختبار مضاعف الغرانج "، "LM Testوهو
يسمح ابلكشف عن االرتباط الذايت ذو رتبة أعلى من ( 1الواحد) ،ويبقى ساري املفعول يف حالة وجود
متغري اتبع (متغري مفسر) مؤخر بفرتات زمنية كمتغري مفسر.
تتمثل الفكرة العامة هلذا االختبار يف البحث عن عالقة معنوية بني املتبقى ونفس املتبقى املؤخر بفرتات زمنية.
اثلثا .اختبارات التوزيع الطبيعي :من أجل تشكيل فرتات الثقة للتنبؤ ،وكذلك من أجل إجراء اختبارات
Studentعلى املعلمات ،جيب أن يتم التحقق من االخطاء تتبع التوزيع الطبيعي ،اختبار Jarque-
،2)1984( Beraوالذي يستند على املفهوم اخلاص بـ ( Skewnessعدم التماثل) و Kurtosis
(التفلطح) يسمح ابلتحقق من أن األخطاء ختضع للتوزيع الطبيعي.
Godfrey, Leslie G. "Testing for Higher Order Serial Correlation in Regression Equations When the
Regressors Include Lagged Dependent Variables." Econometrica: Journal of the Econometric Society
(1978): 1303-1310.
1
Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics" ; op.cit. p472.
2
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.
للمزيد من االطالع أنظر:
Bera, Anil K, Carlos M Jarque, and Lung-Fei Lee. "Testing the Normality Assumption in Limited
Dependent Variable Models." International economic review (1984): 563-578.
~ ~ 92
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
نستطيع تقدير معلمات املتغريات املستقلة يف املديني القصري والطويل .وتعد معلماته املقدرة يف املدى القصري
والطويل أكثر إتساقا من تلك اليت يف الطرق األخرى مثل اجنل-جراجنر ،طريقة جوهانسن ،جوهانس-
جسلس .ولتحديد طول فرتات االبطاء املوزع ،(nنستخدم عادة معياريني مها ) (AICو ) (SCحيث يتم
إختبار طول الفرتة اليت تدين قيمة كل من ) (AICو).(SC
والختبار مدى حتقق عالقة التكامل املشرتك بني املتغريات يف إطار منوذج ( ،)UECMيقدم كل من
) Pesaran et Al(2001منهجا حديثا الختبار مدى حتقق العالقة التوازنية بني املتغريات يف ظل منوذج
تصحيح اخلطأ غري املقيد ،وتعرف هذه الطريقة بـ ـ ) (bounds testing approachاي طريقة اختبار
احلدود.
يتضمن إختبار منوذج ARDLيف االول إختبار وجود عالقة توازنية طويلة االجل بني متغرات النموذج ،وإذا
أتكدان من وجود هذه العالقة ننتقل إىل تقدير معالمات االجل الطويل وكذا معالمات املتغريات املستقلة يف
األجل القصري وألجل ذلك نقوم حبساب إحصائية ) (Fمن خالل ) (Wald testحيث يتم إختبار فرضية
العدم القائلة بعدم وجود تكامل مشرتك بني متغريات النموذج (غياب عالقة توازنية طويلة االجل) أي:
H1: B1 = B2 ≠ 0 Ho: B1 = B2 = 0
مقابل الفرض البديل بوجود عالقة تكامل مشرتك يف االجل الطويل بني مستوى متغريات النموذج.
بعد القيام ابختبار ( ،)Wald testنقوم مبقارنة ) (Fمع القيم اجلدولية اليت وضعها كل من Pesaran
et Alحيث جند يف اجلدول هلذا االختبار قيم حرجة للحدود العليا واحلدود الدنيا عند حدود معنوية مبنية
الختبار إمكانية وجود عالقة تكامل مشرتك بني متغريات الدراسة ،ويفرق كل من Pesaran et Alبني
املتغريات املتكاملة عند فروقها األوىل ،واملتغريات املتكاملة عند مستواها ،أو تكون عند نفس درجة التكامل.
فإذا كانت قيمة ) (Fاحملسوبة أكرب من احلد األعلى املقرتح للقيم احلرجة ،فاننا نرفض فرضية العدم أي نرفض
عدم وجود عالقة توازنية طويلة األجل ونقبل الفرض البديل بوجود تكامل مشرتك بني متغريات الدراسة.
.2.5.3مراحل النمذجة القياسية ملنهجية ARDL
-توصيف النموذج (اإلحصاء الوصفي ،االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛
-استقرارية السالسل الزمنية (شرط املتغريات كلها مستقرة عند ) ،I(1) ،I(0او كالمها)؛
-صياغة منوذج تصحيح اخلطأ غري املقيد؛
-حتديد فرتة التباطؤ املناسب للنموذج؛
-تنفيذ إختبار احلدود للتاكد من وجود عالقة طويلة األجل بني املتغريات:
اختبار التكامل املشرتك من خالل اختبارات احلدود )(ARDL Bounds Tests
~ ~ 93
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
شكل ( :)4-6خطوات اجراء اختبار منهج احلدود ()Augmented ARDL Bounds Tests
اختبار درجة تكامل املتغريات
حتقق ان املتغريات كلها مستقرة عند ) ،I(1) ،I(0او كالمها
𝑡𝑠𝑒𝑡 𝑇 −على مستوى املتغري التابع املبطأ 𝑡𝑠𝑒𝑡 𝐹 −على مستوى املتغري املستقل املبطأ
𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 = 0 𝑣𝑠 𝐻1 : 𝜋𝑦𝑦 ≠ 0 𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦.𝑥 = 0 𝑣𝑠 𝐻1 : 𝜋𝑦𝑦.𝑥 ≠ 0
نرفض 𝐻0اذا كانت 𝑡𝑠𝑒𝑡 𝑇 −اكرب من نرفض 𝐻0اذا كانت 𝑡𝑠𝑒𝑡 𝐹 −اكرب من
القيمة احلرجة للحد االعلى القيمة احلرجة للحد االعلى
يف حالة املتغري التابع املبطأ يف حالة املتغري املستقل املبطأ عالقة تكامل مشرتك
Source: Sam, Chung Yan, Robert McNown, and Soo Khoon Goh. "An Augmented
Autoregressive Distributed Lag Bounds Test for Cointegration." Economic Modelling
80 (2019): 130-141.
~ ~ 94
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.
2حسام علي داود ،خالد حممد السواغي ،االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق ،ط ،1دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2013 ،ص.323
3
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.
~ ~ 95
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
7.5
1.2
5.0
2.5
0.8
0.0
0.4
-2.5
-5.0
0.0
-7.5
-0.4 -10.0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019 2020
1Pesaran, M Hashem, and Bahram Pesaran. Microfit 4.0: Interactive Econometric Analysis. Oxford
University Press, 1997.
~ ~ 96
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
على عكس مناذج التكامل املشرتك األخرى حيث جيب أن يكون ترتيب التكامل للسلسلة الزمنية املذكورة هو
نفسه كذلك.
يساعد منوذج NARDLعلى حل مشكلة عدم التجانس ابختيار فرتات اإلبطاء املناسبة للمتغريات ،فضال
عن مرونته يف استخدام املتغريات املتكاملة من الرتبة ( I)0أو ( .I )1مبعىن سواء أكانت املتغريات مستقرة يف
املستوى أو الفرق األول أو املزيج بينهما 1وطبعأ ال يؤخذ ابحلسبان املتغريات املستقرة يف الفرق الثاين ،أي ذات
رتبة التكامل ، I)2( 2كما أنه يسمح بكشف 3التكامل املشرتك الضمين hidden cointegration
فيما يتعلق ابلشكل العام األمنوذج ARDLالذي يبني العالقة بني Yاملتغري التابع و Xاملتغري املفسر،
فإنه أيخذ الشكل اآليت:4
𝑃−1 𝑞−1
1
Nusair, Salah A. "The Effects of Oil Price Shocks on the Economies of the Gulf Co-Operation Council
Countries: Nonlinear Analysis." Energy Policy 91 (2016): 256-267.
2
Shahzad, Syed Jawad Hussain, et al. "Asymmetric Determinants of Cds Spreads: Us Industry-Level
Evidence through the Nardl Approach." Economic Modelling 60 (2017): 211-230.
3
Granger, Clive WJ, and GAWON YOON. Hidden Cointegration: Department of Economics, UC San
Diego, 2002.
مبعىن أنه يتجنب حذف العالقات غري امللموسة بني الظاهرة والعوامل املفسرة هلا ابالفرتاض اجلزايف خبطية العالقة بينها.
4عماد الدين امحد املصبح ،امحد طه العجلوين ،العالقة بني أسعار النفط وأسعار السوق املالية يف بعض الدول العربية (ادلة جتريبية الختبار فرضية العالقة
غري التناظرية) ،جملة تنمية الرافدين ،اجمللد ،38العدد .2019 ،122
~ ~ 97
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
كما تشري املقدرات 𝑗𝜋 إىل املقدرات قصرية األجل .وكذلك تشري (𝑝 )𝑞,إىل عدد اإلبطاءات اليت يتم
تقديرها اعتمادا على أحد املعايري مثل معيار معلومات أكيك AICأو معيار سيشوارتز SCسواء للمتغري
التابع أو املتغري املستقل.
إن رفض فرض العدم ابالعتماد على جداول ل ـ Pesaranواخرون 12001عند مستوى الداللة املعطى
يعين أن هناك عالقة توازنية طويلة األجل تتجه من املتغري املستقل 𝑥 إىل املتغري التابع 𝑦
وابالنطالق إىل أمنوذج ،NARDLحيث قلنا أبنه تعميم للخطية إىل الالخطية ،فإن املتغري 𝑥 سوف يتم
تقسيمه ما بني قيم سالبة وأخرى موجبة ،حبيث يصبح لدينا:
)𝑥𝑡 = 𝑥0 + 𝑥𝑡+ + 𝑥𝑡− … … … (8 − 6
وهكذا تصبح دالة التكامل املشرتك للعالقة بني 𝑦 و 𝑥 على النحو اآليت:
)𝑌𝑡 = a + 𝛽 + 𝑥𝑡+ + 𝛽 − 𝑥𝑡− + 𝜇 𝑇 … … … (9 − 6
حيث 𝑇 𝜇 متثل حد اخلطأ يف هذه املعادلة بقيمة متوسطة صفر وتباين اثبت .فيما متثل كال من ( & 𝛽+
)𝛽−املعلمات غري املتماثلة يف األجل الطويل the associated asymmetric long-run
parameters
ويتم حساب 𝑥𝑡−و 𝑥𝑡+كما يف املعادلتني اآلتيتني:
𝑡 𝑡
وانطالقا من هذا التقسيم للمتغري املستقل ،فإن إدخال كال املتغريين 𝑥𝑡−و 𝑥𝑡+يف منوذج ARDLسوف
ينتج لدينا أمنوذج ،NARDLكما أييت:
𝑃−1 𝑞−1
+
∆𝑦𝑡 = 𝜇 − 𝜌𝑦𝑡−1 + 𝜃 + 𝑥𝑡−1 −
+ 𝜃 − 𝑥𝑡−1 + ∑ 𝑎𝑗 ∆𝑦(𝑇−𝑗) + ∑ 𝜋𝑗+ ∆𝑥𝑡−1
+
+ 𝜋𝑗− ∆𝑥𝑡−1
−
)+ 𝜀𝑡 … (12 − 6
𝑗=1 𝑗=1
وكما هو مالحظ من األمنوذج السابق املعروض يف املعادلة ( )1فإن ( 𝜃 & 𝜃) متثل معلومات األجل
− +
الطويل للعالقة غري التناظرية يف األمنوذج ،و( )𝜋𝑗− & 𝜋𝑗+متثل املقدرات غري التناظرية يف األجل القصري.
1
Pesaran, M Hashem, Yongcheol Shin, and Richard J Smith. "Bounds Testing Approaches to the Analysis
of Level Relationships." Journal of applied econometrics 16.3 (2001): 289-326.
~ ~ 98
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وتتشابه االختبارات التشخيصية ألمنوذج NARDLمع أمنوذج ، ARDLإذ يتم اختبار التكامل املشرتك
كما يف املعادلة ( ،)7-6حبيث تصبح
)𝜇 = 𝜌 = 𝜃 + = 𝜃 − = 0 … … … (13 − 6
فضال عن اختبار التوزيع الطبيعي حلد اخلطأ واستقرار األمنوذج ابستخدام اختبار cumulative sum
واختبار CUSUM of squares testابإلضافة إىل اختبارات اختالف التباين واستقاللية حد اخلطا
ويتمايز أسلوب NARDLابختبار إضايف هو اختبار التماثل symmetryيف األجل الطويل ،إذ يتم
اختبار فرضية العدم األتية ،ابستخدام اختبار Wald testأيضا:
+
𝜃+ −
𝜃−
)(𝛽 = − ) = (𝛽 = − ) … … … (14 − 6
𝜌 𝜌
مقابل الفرضية البديلة اليت تنص على ال متاثل asymmetryالعالقة بني املتغريين قيد الدراسة وعلى النحو
اآليت:
+
𝜃+ −
𝜃−
)(𝛽 = − ) ≠ (𝛽 = − ) … … … (15 − 6
𝜌 𝜌
كما يتم اختبار اخلطية يف األجل القصري ابستخدام اختبار Wald testكما أييت:
𝑞−1 𝑞−1
1
Fousekis, Panos, Constantinos Katrakilidis, and Emmanouil Trachanas. "Vertical Price Transmission in
the Us Beef Sector: Evidence from the Nonlinear Ardl Model." Economic Modelling 52 (2016): 499-506.
~ ~ 99
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 100
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
هلذا الغرض مت تطوير مناذج االقتصاد القياسي واستخدام طريقة واحدة أو أكثر للتنبؤ مبسارها يف املستقبل ،و
على الرغم من وجود عدة طرق للتنبؤ منها:1
أوال -مناذج االحندار
اثنيا -مناذج املتوسط املتحرك واالحندار الذايت املتكاملة ( )ARIMAاليت نشرها اإلحصائيان Box and
Jenkinsواملعروفة ابسم منهجية Box - Jenkins (BJ
اثلثا -مناذج االحندار الذايت للمتجه ))VAR
،Damodar Gujarati 1ترمجة مها حممد زكي ،مرجع سبق ذكره.418-417 ،
للمزيد من االطالع انطر اىل:
Diebold, F.X. (2007) Elements of Forecasting. 4th Edition, South-Western, Mason.
http://threeplusone.com/fieldguide
2
The autoregressive moving average (ARMA) model
~ ~ 101
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
𝑗𝑦𝑡 = 𝜀𝑡 + ∑ 𝜑𝑖 𝜀𝑡−
𝑗=1
حيث ان املعامل 𝑞𝜑 𝜑1 , 𝜑2 , 𝜑3 ....ميكن ات تكون قيمها موجبة او سالبة
و 𝑞𝜀 𝜀1 𝜀2 𝜀3 ....هي متوسطات متحركة لقيم احلد العشوائي 𝑡 و الفرتات السابقة
وابستخدام معامل التأخري (التباطؤ) )𝐿( Lag Operatorميكن كتابة منوذج االحندار الذايت من الدرجة
𝑞 كما يلي:
𝑡𝜀) 𝑞𝐿 𝑞𝜑 𝑦𝑡 = (1 − 𝜑1 𝐿 − 𝜑2 𝐿2 𝑦 − ⋯ … −
𝑡𝜀)𝐿(𝜑 = 𝑡𝑦 او بداللة كثري حدود
)𝐿(𝜑 كثري حدود من الدرجة 𝑞 ملعامل التاخري𝐿 .
1
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Garch Models: Structure, Statistical Inference and
Financial Applications. John Wiley & Sons, 2019.
2
Tsay, Ruey S. " Analysis of Financial Time Series. John wiley & sons, 2005, p58.
~ ~ 102
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p3-4.
~ ~ 103
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وبصفة عامة اذا كانت السلسلة الزمينة اخذت هلا الفروق من الدرجة 𝑑 لتكون ساكنة فنه يقال اهنا متكاملة
من الدرجة 𝑑 اي) 𝑑( Iلذا يسمى منوذج(𝑝 ARIMA )𝑞, 𝑑,حيث تشري 𝑝 اىل عدد متباطئات املتغري
التابع 𝑑 ،عدد املرات اليت تؤخذ فيها الفروق للحصول على سكون السلسلة الزمنية و 𝑞 عدد متباطئات حد
اخلطأ.
ان حتديد النموذج املناسب يف حالة معينة ،نتبع منهجية BJاملكونة من أربع خطوات :
خطوة :1التعريف او التمييز ( :)Identificationحتديد القيم املناسبة لكل من (𝑝 )𝑞, 𝑑,و تتمثل
األدوات الرئيسية يف هذا البحث يف correlograinو correlogrammاجلزئي.
خطوة :2التقدير ( :)Estimationمبجرد حتديد النموذج ،فإن اخلطوة التالية هي تقدير معلمات النموذج
املختار يف بعض احلاالت ،ميكننا استخدام طريقة املربعات الصغرى العادية ( ،)OLSولكن يف بعض احلاالت،
جيب علينا اللجوء إىل أساليب التقدير غري اخلطية (يف املعلمات) .نظرا ألن العديد من احلزم اإلحصائية تتضمن
إجراءات مضمنة داخلها؛
خطوة :3الفحص التشخيصي( :)Diagnostic checkingهذه اخلطوة توذح مدى توفر مهارة كبرية
الختيار منوذج ARIMAاملناسب ،ألننا قد ال تكون متأكدين متاما من أن النموذج املختار هو النموذج
الصحيح أحد االختبارات البسيطة هلذا هو معرفة ما إذا كانت بواقي النموذج املوفق هي ()white noise
إذا كان األمر كذلك ،ميكننا قبول النموذج الذي مت اختياره،ولكن إذا مل يكن كذلك ،فيجب أن نبدأ من
جديد .هذا هو السبب يف أن منهجية BJهي عملية تكرارية.
بعد االنتهاء من مرحليت التحديد وتقدير النموذج ،نتظرق اىل املرحلة الثالثة من عملية النمذجة ،وهي اختيار
قوة النموذج اإلحصائية ،وهذه املرحلة تتطلب عدة مراحل للقيام هبا على النحو التايل:
– اختبار دالة االرتباط الذايت للسلسة
– اختبار معنوية املعامل واملعنوية الكلية للنموذج (يتم استخدام إحصائية فيشر (.))F
– معايري التفضيل بني النماذج املرشحة
يف بعض احلاالت تكون هناك جمموعة من النماذج غري مرفوضة بواسطة األدوات اإلحصائية ،وللقيام ابملفاضلة
بني هذه النماذج واختيار األنسب نستعمل املعايري التالية ) Akaika (AICومعيار Schwarz؛
خطوة :4التنبؤ ( )Forecastingيکمن االختبار النهائي لنموذج ARIMAالناجح يف أدائه التنبؤي،
يف غضون فرتة العينة وكذلك خارج فرتة العينة .
ويكتب النموذج من الشكل (𝑝 ARIMA )𝑞, 𝑑,
𝑡𝜀)𝐿(∅ 𝜑(𝐿)(1 − 𝐿)𝑑 𝑦𝑡 = ϑ +
~ ~ 104
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
1التعامل مع مناذج تقبل إمكانية التغري يف التباين ابقرتح Engleمناذج ( )ARCHيف أوائل مثانينات القرن املاضي يف مقالة منشورة مبجلة
Econometricaعن دراسة ملعدل التضخم يف اململكة املتحدة 1982حيث قام إبدراج املشاهدات املاضية للسلسلة الزمنية على شكل احندار ذايت
املربعات األخطاء وقدم منوذج التباين الشرطي بطريقة داخلية.
2
Franses, Philip Hans, and Philip Hans BF Franses. Time Series Models for Business and Economic
Forecasting. Cambridge university press, 1998, p155.
،Damodar Gujarati 3ترمجة مها حممد زكي ،مرجع سبق ذكره ،ص .407-399
~ ~ 105
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
التذبذابت فيها ،وميكن متثيل معادلة التباين الشرطي لنموذج ( autoregressive conditional
1 ARCH )heteroseedasticityعموما كمايلي:
𝑝
2
𝑖𝛿𝑡2 = 𝛼0 + ∑ 𝛼𝑖 𝜀𝑡−
𝑖=1
تقدير منوذج ARCH
-طريقة املربعات الصغری :عندما حنصل على حد اخلطأ املربع من النموذج املختار ،ميكننا بسهولة تقدير
بطريقة املربعات الصغرى املعتادة ،ابلطبع جيب أن نقرر عدد احلدود املتباطئة يف منوذج ،ميكن القيام بذلك
على أساس بعض املعايري مثل معيار املعلومات Akaikeأو ،Schwarzخنتار منوذج يعطي أقل قيمة على
أساس هذه املعايري.
إن العائق يف هنج املربعات الصغرى لتقدير منوذج ARCHهو أنه ال يوجد أي ضمان أبن مجيع معامالت
ARCHاملقدرة ستكون موجبة.
-طريقة اإلمكان األعظم :أحد مزااي طريقة MLهو أنه ميكننا تقدير دوال الوسط والتباين يف وقت واحد،
بدال من فصلهما بناء على طريقة ( ،)OLSان التفاصيل الرايضية ألسلوب MLمعقدة إىل حد ما ،ولكن
ابستعانة احلزم اإلحصائية مثل Stataو ، Eviewsلديها إجراءات مدجمة لتقدير مناذج ARCH
1
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p68-69.
2
Generalized Autoregressive Conditional Heteroseedasticity
3
Bollerslev, Tim. "Generalized Autoregressive Conditional Heteroskedasticity." Journal of econometrics
31.3 (1986): 307-327.
انل كال من Clive W.J. Granger & Robert F. Enngleجائزة نوبل يف االقتصاد عام 2003ابسم "طرق حتليل السالسل الزمنية
االقتصادية ذات تقلبات متغرية عرب الزمن".
~ ~ 106
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
أخذ ابحلساب الديناميكية املالحظة على 𝜀𝑡2فقد أضاف جزء املتوسط املتحرك MAإىل بنية منوذج
ARCHوالذي ميثل التباين الشرطي املاضي للسلسلة 𝑡𝜀 ومسي هذا اجلزء بتأثري GARCH
).(GARCH Effect
ومن خالل هذا التوسيع اكتسب منوذج GARCHأمهيته يف اجملاالت االقتصادية واملالية أكثر من منوذج
ARCHألنه قدم دراسة جيدة للسالسل الزمنية املالية من حيث تغري تبايناهتا مع الزمن بشكل أعم من
منوذج ( ،1ARCH(qحيث تسعى مناذج GARCHإىل حماكاة ما حیدث يف السوق ،عرب معاجلة
إحصائية للعوائد وفرط تقلباهتا.
ويعرف هذا النموذج على أنه تعميم اختالف التباين الشرطي يف االحندار الذايت ويعطى ابلعالقة التالية:
𝑝 𝑝
2 2
𝑖𝛿𝑡2 = 𝛼0 + ∑ 𝛼𝑖 𝜀𝑡− 𝑗+ ∑ 𝜎𝑗 𝛿𝑡−
𝑖=1 𝑗=1
أي التباين الشرطي املتوقع للنموذج يعتمد على التمثيالت السابقة ملربع اخلطأ وكذلك التمثيالت السابقة
للتباين نفسه.2
1
Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Wiley, 2010.
2
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p28-59.
3شفيق عريش ،عثمان نقار ،روىل شفيق إمساعيل ،استخدام مناذج ARCHاملتناظرة وغري النتناظرة لنمذجة تقلب العوائد يف السوق املايل حالة تطبيقية
على املؤشر العام لسوق عمان املايل ،جملة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية ،اجمللد ،33العدد .2011/3
4
Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Op, cit, p128.
~ ~ 107
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
2
| |𝜀𝑡−1 | |𝜀𝑡−1
) log(𝛿𝑡2 = 𝛼0 + 𝛿𝑡 log(𝛿𝑡−1 ) ( + 𝛼1 (𝛾)+ )
𝛿𝑡−1 𝛿𝑡−1
يتم اختبار ظاهرة عدم تناظر الصدمات من خالل الفرضية الصفرية التالية:
𝛾 = 0 ∶ 𝐻0تناظر أتثري الصدمات السالبة واملوجبة على التقلب ( ال يوجد فرق).
-منوذج TGARCH
لقد اقرتح كل من Zakoianو Rabemanajaraعام 1991هذا النموذج ،حيث يتم يف جتزئة
التمثيالت السابقة حلد اخلطأ العشوائي حسب إشارها وابلتايل حنصل على عدة مستوايت من التقلبات حسب
إشارة وسعة الصدماتت ،ويعطى منوذج ( TGARCH )1.1ابلعالقة التالية:
𝛿𝑡2 = 𝛼0 + 𝛼1+ |𝜀𝑡−1
+ |2
− 𝛼1− |𝜀𝑡−1
− |2 2
+ 𝜎𝛿𝑡−1
و يتم اختبار ظاهرة عدم تناظر الصدمات من خالل الفرضية الصفرية التالية:
𝛼1− = 0 ∶ 𝐻0تناظر أتثري الصدمات السالبة واملوجبة على التقلب ( ال يوجد فرق).
~ ~ 108
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وابلتايل مناذج VARفهي عبارة عن تعميم النماذج اإلحندار الذايت ،إذ يتكون شعاع اإلحندار الذايت من
نظام حلملة معادالت حبيث كل متغرية هي عبارة عن توليفة خطية لقيمها املاضية والقيم املاضية ملتغريات
أخرى ،ابإلضافة إىل قيم عشوائية.
-1-2.6.3منوذج متجة االحندار الذايتVAR
عندما ال نكون واثقني أن املتغري يف النموذج يوصف انه خارجي ،كل متغري جيب ان يعامل متناظر ،مثاال على
ذلك السلسلة الزمنية 𝑡𝑦 اليت تتأثر ابملتغريات احلالية واملتغريات السابقة لـ 𝑡𝑥 وآنيا السلسة الزمنية 𝑡𝑥 تكون
سلسلة تتأثر ابلقيمة احلالية والقيم احملددة سابقا للسلة الزمنية 𝑡𝑦 يف هذه احلالة النموذج البسيط ثنائي املتغري
يكون كالتايل:
)𝑦𝑡 = 𝛽10 + 𝛽12 𝑥𝑡 + 𝑦11 𝑦𝑡−1 + 𝑦12 𝑥𝑡−1 + 𝑢𝑦𝑡 … … … … (19 − 6
)𝑥𝑡 = 𝛽20 + 𝛽21 𝑦𝑡 + 𝑦21 𝑦𝑡−1 + 𝑦22 𝑥𝑡−1 + 𝑢𝑥𝑡 … … … … (20 − 6
حيث نفرتض ( 𝑡𝑦 )𝑥𝑡 ،مستقرة )𝑢𝑥𝑡 ،𝑢𝑦𝑡 ( ،حد اخلطأ الغري مرتبطة ذاتيا وتتصف ابهنا ذات ضجيج
أبيض .املعادلتني (19-6و )20-6تشكل منوذج متجه االحندار الذايت من الدرجة األوىل ألن أطول متباطئة
هي واحدة .هذه املعادالت ليست معادالت ذات شكل خمفض reduced formحيث ان 𝑡𝑦 هلا أتثري
مباشر معاصر ).(contemporaneous
على 𝑡𝑥 معطى ابملعامل 𝛽21و 𝑡𝑥 هلا أتثري مباشر (معاصر) على 𝑡𝑦 معطى 𝛽12
ميكن كتابة منوذج VARكالتايل:
)𝑦𝑡 = 𝑎10 + 𝑎11 𝑦𝑡−1 + 𝑦𝑎12 𝑥𝑡−1 + 𝜀1𝑡 … … … … (21 − 6
)𝑥𝑡 = 𝑎20 + 𝑎21 𝑦𝑡−1 + 𝑎22 𝑥𝑡−1 + 𝜀2𝑡 … … … … (22 − 6
للتفريق بني منوذج متجه االحندار VARاألصلي للمعادلة (19-6و )20-6يسمى نظام بدائي او هيكلي،
بينما النظام الذي حتصلنا عليه يف معادلة ( 21-6و )6-22نظام VARيف شكل معياري او خمفض
،reduced formاملهم إشارة اىل ان ( 𝑡 )𝜀2𝑡 ،𝜀1حد اخلطأ و تتكون من صدمتني 𝑡𝑦𝑢 shocks
و 𝑡𝑥𝑢 حيث تشري 𝑡𝑢 𝜀1𝑡 = 𝐵−1ميكن احلصول على
)𝜀1𝑡 = (𝑢𝑦𝑡 + 𝛽12 𝑢𝑥𝑡 )⁄(𝟏 − 𝛽12 𝛽21 ) … … … … (23 − 6
)𝜀2𝑡 = (𝑢𝑋𝑡 + 𝛽21 𝑢𝑌𝑡 )⁄(𝟏 − 𝛽12 𝛽21 ) … … … … (24 − 6
حيث ان ( 𝑡𝑥𝑢 )𝑢𝑦𝑡 ،عملية ذات ضجيج ابيض ،يتبع من ذلك ان كال من ( 𝑡 )𝜀2𝑡 ،𝜀1أيضا عملية
ذات ضجيج ابيض.1
1
Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, pp 283-284.
~ ~ 109
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 110
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
-3-2.6.3اختبار السببية
مميزات منوذج VARانه يسمح بتطبيق اختبارات السببية يف االقتصاد لكن خمتلفة يف معناها عن السببية يف
أي استعماالت أخرى .تشري اىل مقدرة متغري ابلتنبؤ (وبذلك يسبب) للمتغري اآلخر.
نفرتض ان هناك متغريين ( 𝑡𝑦 )𝑥𝑡 ،يؤثران كل منهما على األخر مبتباطئة موزعة العالقة بني املتغريين ميكن
اسرها بنموذج VARيف هذه احلالة من املمكن أن نقول ( 𝑡𝑦 تسبب 𝑡𝑥) 𝑥𝑡 ( ،تسبب 𝑡𝑦) ،هناك
فعل ثنائي االجتاه السببية بني املتغريات ( 𝑡𝑦 ،)𝑥𝑡 ،واخريا املتغريان مستقالن ،ولقد طور
( Grainger)1969اختبار بسيط لتعريف السببية حيث املتغري 𝑡𝑦 يسبب 𝑡𝑥
اذا كانت 𝑡𝑥 ميكن أن يتنبأ هبا ابستخدام القيم املتباطئة للمتغري 𝑡𝑦
أوال .اختبار سببية جرجنر
اختبار سببية جرجنر يف حالة متغريين مستقرين ( 𝑡𝑦 )𝑥𝑡 ،يتضمن يف اخلطوة األوىل
تقدير منوذج االحندار الذايت (𝒑) (:1)VAR
𝑝 𝑝
1
Sampson, Michael. "Time Series Analysis." Montreal, Canada: Loglinear Publications (2001), p160-
161.
~ ~ 111
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
~ ~ 112
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
اذا مت قبول الفرضيتني 𝑦𝑡 :يسبب 𝑡𝑥 ،و 𝑡𝑥 يسبب 𝑡𝑦 ،فان هذا يعين ان هناك سببة ثنائية االجتاه بني 𝑡𝑦
و 𝑡𝑥 ،ميكن اجراء هذه االختبارات ابستخدام إحصائية فيشر ( )Fوحساب قيمة 𝐹 ابلتايل:
𝑐(𝑆𝐶𝑅𝑅 − 𝑆𝐶𝑅𝑈)⁄
= ∗𝐹
)𝑆𝐶𝑅𝑈⁄(𝑛 − 𝑘 − 1
حيث :
𝑅𝑅𝐶𝑆 :متثل جمموع مربعات البواقي للنموذج املقيد.
𝑈𝑅𝐶𝑆 :متثل جمموع مربعات البواقي للنموذج غري املقيد.
𝑐 :متثل عدد القيود :𝑛 ،مهثل عدد املشاهدات :𝑘 ،متثل عدد معلمات النموذج غري املقيد.
خطوة -5اذا جتاوزت قيمة ∗ 𝐹 احملسوبة قيمة 𝐹 احلرجة (اجلدولية) نرفض فرضية العدم.
)𝐹𝑐,(𝑛−𝑘−1عند املستوى معنوية 𝛼.
𝛼
حيث :القيمة احلرجة
يف حالة منوذج VARذو عدد كبري من املتغريات و الفجوات الزمنية التأخرات ( ،)Lagsفإن اختبار
Fisherالسابق سيفقد قوته و ذلك نظرا القرتاب عدد درجات احلرية للبسط ddb1و للمقام ddl2من
نفس القيمة ،و هذا سوف جيعل اختبارات فيشر متيل حنو الفرضية العدمية Hoاليت تنص على انعدام
السببية.1
كذلك ،ميكن اختبار الفرضيات السابقة مباشرة من خالل املقارنة بني منوذج VARغري املقيد ()UVAR
ومنوذج VARاملقيد ( ،)RVARو ذلك حبساب اإلحصائية التالية:
القيم السابقة لكل 1من 𝑡𝑦 و 𝑡𝑥 ،حيث يتم يف هذه احلالة تقدير منوذج تصحيح اخلطأ الشعاعي VECM
و الذي يسمح ابلكشف عن سبية Grangerالقصرية و الطويلة األجل ،و يكتب منوذج VECMيف
هذه احلالة كما يلي:
𝑝 𝑝
1عبد القادر حممد عبد القادر عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص.689
2زكراي حیمي اجلمال ،اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية ،اخلة العراقية للعلوم اإلحصائية ،العدد ( ،2012 ،)21ص.272
~ ~ 114
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
عدة على هذا النوع من البياانت ،فمنهم يطلق عليها "البياانت املدجمة" ،ومنهم من يطلق عليها "البياانت
الطولية" ).1(Longitudinal Data
.1.8.3أنواع بياانت ابنل
عندما تكون الفرتة الزمنية نفسها لكل املشاهدات املقطعية يطلق على بياانت ابنل أبهنا بياانت ابئل متزنة
( )Balanced Panel Dataأما إذا إختلفت الفرتة الزمنية من مشاهدة مقطعية إىل أخرى يطلق عليها
أبهنا بياانت ابنل غري متزنة ( 2)Unbalanced Panel Dataيف حني عندما يكون عدد املقاطع ()N
أقل من عدد الفرتات الزمنية ( )Tيطلق عليها البياانت املقطعية الطويلة ( ،)Long Panel Dataأما إذا
كان عدد املقاطع ( )Nاكرب من عدد الفرتات الزمنية ( )Tيطلق عليها البياانت املقطعية القصرية ( Short
،)Panel Dataوأي من هذه التسميات متماثل ،حبيث أن استخدامها يف األدب التطبيقي كان عاما
والتسمية اليت سنعتمد عليها يف دراستنا ستكون بياانت البانل (.3)Panel Data
استطاعت مناذج ابنل يف اآلونة األخرية أن تكسب اهتماما كبريا خصوصا يف الدراسات االقتصادية ،نظرا ألهنا
أتخذ يف االعتبار أثر تغري الزمن وأثر تغري االختالف بني الوحدات املقطعية على حد السواء ،لذا مجع البياانت
املقطعية مع البياانت املأخوذة عرب الزمن لنفس املتغريات يعطينا معلومات أكثر فائدة ومتغريات أكثر ،إضافة
إىل تقليل االرتباط اخلطي بني املتغريات ،وزايدة درجات احلرية ،كما أن بياانت Panelأفضل يف التنبؤ
مبتغريات أخرى مما ميكننا من دراسة بعض الظواهر االقتصادية املعقدة ،وتقلل من التحيز الذي ينتج عن إحدى
الوحدات االقتصادية يف حالة حصولنا على بياانت عديد الوحدات االقتصادية.
بشكل عام ميكن كتابة منوذج ابنل ابلصيغة التالية :
𝑘
1يقصد بياانت ابنل املشاهدات املقطعية ،مثل (الدول ،الوالايت ،الشركات ،األسر )...املرصودة عرب فرتة زمنية معينة ،أي دمج البياانت املقطعية مع
الزمنية يف آن واحد
"Frees, Edward W. "Longitudinal and Panel Data: Analysis and Applications for the Social Sciences.
(2003), p5.
2
Dielman, Terry E. Pooled Cross-Sectional and Time Series Data Analysis. Dekker, 1989.
3
Frees, Edward W., Op, cit, p02.
~ ~ 115
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وابلتايل كتابة منوذج ابنل هو عبارة عن الدمج بني مناذج البياانت مقطعية ومناذج البياانت السالسل الزمنية
وذلك كمايلي:1
𝑡𝑖𝜀 𝑦𝑖 = 𝛽0 + 𝛽1 𝑥1𝑖 + 𝛽2 𝑥2𝑖 + )… … … … … … … . . (33 − 6
𝑡𝑖𝜀 𝑦𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝑥1𝑡 + 𝛽2 𝑥2𝑡 + )… … … … … … … (34 − 6
𝑘
1محودي حاج صحراوي ،حماضرات يف مقياس االقتصاد القياسي التطبيقي ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،1ص 1
http://www.univ-ecosetif.org/coursenligne/Panel%20data%20modell.pdf
ربيعة حممد ،استخدام مناذج بياانت ابئل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية ،اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية ،اجمللد ،2العدد سبتمرب ،2014
https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/306/2/2/26352 ص .155
2
Baltagi, Badi Hani, and Badi H Baltagi. Econometric Analysis of Panel Data. Vol. 4: Springer, 2008.
- M. Greene "Econometric Analysis", ed.,Englewood Cliffs, NJ: Prentic-Hall, 1997.
~ ~ 116
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
الفقر و النمو وغريها .ومن جهة أخرى ،ميكن من خالل بياانت ابنل الربط بني سلوكيات مفردات العينة من
نقطة زمنية األخرى1؛
-ميكن لبياانت البانل اکتشاف و قياس التأثريات بشكل أفضل واليت ال ميكن مالحظتها يف بياانت مقطعية
أو سلسلة زمنية خالصة ،اي منع ظهور مشكلة انعدام ثبات تباين حد اخلطأ Heteroscedasticity
الشائعة الظهور عند استخدام بياانت املقطع العرضي يف تقدير النماذج القياسية.2
يفرتض منوذج التأثريات الثابتة ان معامالت امليل اثبتة ولكن اجلزء املقطوع من احملور الصادي خيتلف ابختالف
املشاهدات ،بينما القاطع ( )interceptرغم اختالفه بني املشاهدات فانه الخيتلف ابختالف الزمن أي
انه اثبت لكل كيان ،لكن يف حالة ثبات الوقت يسمح ابلتجانس غري امللحوظ.
يكون هذا النموذج وفق الصيغة التالية:
𝑘
∑ 𝑦𝑖𝑡 = 𝛽0(𝑖) + )𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) + 𝜀𝑖𝑡 … … … … … … … … … (37 − 6
𝑗=1
حيث 𝐸(𝜀𝑖𝑡 ) = 0 :و 𝑣𝑎𝑟(𝜀𝑖𝑡 ) = 𝜎𝜀2
خصائص منوذج يلتقط مجيع اآلاثر اليت حتدد صفة الفرد اليت ال ختتلف خالل الزمن ،فإذا استخدمنا حزم
بياانت مقطعية زمنية (دول) أيخذ األثر الثابت ابالعتبار العوامل اجلغرافية ،واملوارد الطبيعية ،وأي عوامل أخرى
خمتلفة بني الدول واثبتة خالل الزمن؛
~ ~ 118
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
يتم استخدام مناذج التأثريات العشوائية يف حتليل البياانت اللوحية عندما يفرتض املرء عدم وجود أتثريات اثبتة
(أي أن هناك أتثريات فردية) ،وهلذا منوذج التأثري العشوائي يساعد يف التحكم يف عدم التجانس غري امللحوظ
ابعتباره حالة خاصة لنموذج اآلاثر الثابتة.
-الفرق بني الطريقتني :منوذج األثر الثابت يفرتض أن كل دولة ختتلف يف حدها الثابت.
منوذج األثر العشوائي يفرتض أن كل دولة ختتلف يف حد اخلطأ.
.4.8.3اختبارات جذر الوحدة و عالقات التكامل املتزامن لبياانت البانل
تتفوق اختبارات جذر الوحدة لبياانت البانل على اختبارات جذر الوحدة للسالسل الزمنية الفردية نظرا
لتضمنها حمتوی معلومايت مقطعي وزمين معا ،والذي يقود إىل نتائج أكثر دقة من اختبارات السالسل الزمنية
الفردية.
ويعترب اختبار جذر الوحدة اختبارا أساسيا ملعرفة استقرار السلسلة الزمنية موضوع الدراسة وحتديد درجة تكاملها
ملا هلا من أمهية قصوى للوصول إىل نتائج سليمة وجتنبا لظاهرة االحندار الزائف ومن بني األساليب املستعملة:1
-اختبار :)LLC) Levin,Lin, Chuطور هذا االختبار سنة 2002وينبثق من اختبار DFيعتمد
على فرضيتني.
-اختبار :(IPS), Shin , Pesaran ,Imطور هذا االختبار سنة ،2003وينطلق من نفس فرضيات
LLCحيث أبقى على فرضية العدم كما هي ابملقابل مت جتزئة الفرضية البديلة إىل حالتني تسمح ابختالف
جذر االحندار الذايت.
-اختبار :Breitungظهر هذا االختبار سنة 2000وهو يتشابه مع اختبار LLCيف مرحلته األوىل
إال أنه ال حیتوي على حد اثبت ،حيث يستخدم التغري يف الزمن احلايل مع التغري يف الزمن للفرتة السابقة من
أجل احلصول على البواقي.
-اختبار :Hadriاقرتح هذا االختبار من طرف اجلزائري "قدور حضري" سنة ،2000يتميز عن ابقي
االختبارات أبن فرضييت العدمية و البديلة عكس بقية االختبارات السابقة لذلك فإن نتيجته ال تظهر يف برانمج
( )Eviewsإال بعد طلبها.
1
Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De Racine Unitaire Sur Données De
Panel." Economie prevision.3 (2005): 253-294.
- Levin, Andrew, Chien-Fu Lin, and Chia-Shang James Chu. "Unit root tests in panel data: asymptotic
and finite-sample properties." Journal of econometrics 108.1 (2002): 1-24.
- Im, Kyung So, M. Hashem Pesaran, and Yongcheol Shin. "Testing for unit roots in heterogeneous
panels." Journal of econometrics 115.1 (2003): 53-74.
~ ~ 119
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
وقد استندت اختبارات يف جيلني حبيث يقوم اجليل األول على فرضية االستقاللية بني الوحدات املقطعية
(شركات أو دول أو غري ذلك) ،أما اختبارات اجليل الثاين فقد استغنت عن فرضية االستقاللية ،كما تقرتح
هذه االختبارات استغالل احلركات املشرتكة لألفراد من أجل تعريف إحصائيات اختبار جديدة.
اجلدول ( :)1-6اختبارات جذر الوحدة يف بياانت البانل
اختبارات اجليل األول :االستقاللية بني املفردات
اختبار )1993-1992( Levin and lin أوال -حتديد نوعية متجانس جلذر االحندار الذايت
اختبار )2002( Levin, Lin and Cho ()Autoregressive
اختبار )1999( Hanis and Tzavalis حتت الفرضية التعاقبية H1
اختبار )1997-2002-2003( Im, Pesaram and Shin
اختبار )1999( Wu and Maddala اثنيا -نوعية عدم التجانس جلذر االحندار الذايت
اختبار )2001-1999( Choi ()Autoregressive
اختبار )2000( Hadri
اختبار )2001( Henin, Jolivaldt and Nguyen اثلثا -اختبار تسلسلي او تعاقيب
اختبارات اجليل الثاين :االرتباط بني املفردات
اختبار )2001( Bai and Ng
اختبار )2004( Moon and Perron
أوال -اختبارات معمقة مبنية على أساس مناذج
اختبار )2003( Phillips and Sul
عاملية
اختبار )2003( Pesaran
اختبار )2002( Choi
اختبار )1998( O’connell
اثنيا -مقارابت وطرق أخرى
اختبار )2002-2004( Chang
Source: Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De
Racine Unitaire Sur Données De Panel." Université d’Orléans, Janvier, 2005, p 04.
~ ~ 120
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
برانمج) ،يتم إشارة اىل وجود او غياب التكامل املتزامن بني املتغريات املدروسة املتفاضلة من نفس الدرجة
بواسطة إحصائية ( )ADF،PP ،RHO ،Vواليت تؤكد على قبول او رفض فرضية العدم هلذا االختبار
واملتضمنة عدم وجود تكامل متزامن ،كما تبني كذلك إحصائية ( )ADF،PP ،RHOوجود او عدم
وجود عالقات تكامل متزامن بني ( )individ. ARاحلكم حسب نتيجة االغلبية ،مما تؤكد على ان
املتغريات املستخدمة يف النموذج هي يف حالة تكامل متزامن او ال ،وابلتايل:
بعد التحقق من عدم إجياد العالقة طويلة املدى ابستخدام التكامل املشرتك فإنه يتم حتديد درجة التأخري
للمسار ابستعمال معايري ( ،)AIC-SC-HQيف ظل تعامل مع مناذج VARضمن مناذج ابنل
للعالقة قصرية املدى وتقدر معامل النموذج جزئيا او كليا بطريقة .OLS
حالة وجود تکامل متزامن بني املتغريات نطبق منوذج Panel VECMإذا كان التكامل من الدرجة واحد
ونطبق منوذج Panel ARDLإذا كان التكامل خمتلف بشرط (ال يكون أحد املتغريات مستقر عند الفرق
الثاين) ،غري ذلك نطبق منوذج .Panel VAR
1
Greene, William H. Econometric Analysis. Pearson Education India, 2003, p299.
2
Washington, Simon, et al. Statistical and Econometric Methods for Transportation Data Analysis.
Chapman and Hall/CRC, 2020.
~ ~ 121
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة ،النماذج القياسية)
لإلشارة يف ظل نتائج املفاضلة اذا اظهر اختبار F-Fisherاملالئمة لنموذج االحندار التجميعي للبياانت يتم
التوقف عند هذه املرحلة ،بينما إذا أشارت نتائجه املالئمة منوذج التأثريات الثابتة للبياانت يتم بعد ذلك إجراء
االختبار الثاين املتمثل يف اختبار .Hausman
اثلثا .اختبار Hausmnan
يقوم هذا االختبار 1ابملفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ( )FEMومنوذج التأثريات العشوائية ()REM
فإذا كانت قيمة P-Valueاملقابلة القيعة اإلحصائية Chi-squareأقل من مستوى املعنوية احملدد فإنه
يتم رفض فرضية العام واليت تنص على أن منوذج التأثريات العشوائية هو النموذج املناسب وقبول الفرضية البديلة
واليت تنص على أن منوذج التأثريات الثابتة هو النموذج املناسب .والعكس صحيح.
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑃𝑅(𝑝 > 0.05 اختبار ()CHOW -منوذج االحندار التجميعي ()PRM
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝐹𝐸 (𝑝 < 0.05 -منوذج التأثريات الثابتة ()FEM
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑃𝑅(𝑝 > 0.05 اختبار ()LM -منوذج االحندار التجميعي ()PRM املفاضلة
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑅𝐸 (𝑝 < 0.05 -منوذج التأثريات العشوائية ()REM بني النماذج
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝐹𝐸 (𝑝 > 0.05 اختبار ()Hausman -منوذج التأثريات الثابتة ()FEM
)𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑅𝐸 (𝑝 < 0.05 -منوذج التأثريات العشوائية ()REM
املصدر :خالد السواعي ،طرق تقدير بياانت املقطعية الزمنية ،األردن.2021 ،
1
Greene, William H. Econometric Analysis. Op, cit, p301-305.
~ ~ 122
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها
~ ~ 123
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها
~ ~ 124
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها
-على الباحث تسجيل األسئلة اليت تطرحها عليه اللجنة يف ورقة بيضاء جانبية ،وننصحه عند کتابتها وضع
مباشرة خط حتت األسئلة اليت يراها سهلة وميكن اإلجابة عليها بسرعة ،مما ميكنه اکتساب وقت للتفكري يف
األسئلة اليت يراها صعبة؛
-اإلجابة مباشرة على األسئلة دون التماطل مما قد يوحي للجنة عدم قدرته على التحكم يف حبثه؛
-على الباحث الصرب وعدم إعطاء مالحظات أو التهجم على أعضاء اللجنة بطريقة عصبية ،بل الرد يكون
علميا ابحلجج والرباهني.
-يف ضوء ما تقدم من املقاييس تصدر جلنة املناقشة حكمها ،وتقديرها ملنح الدرجة العلمية املناسبة ،واضعة
يف االعتبار مدى استيفاء الباحث تلك املقاييس ،وتوخيه هلا يف عموم البحث.
~ ~ 125
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون قائمة املصادر واملراجع
~ ~ 127
ا .صحرواي مجال الدين ،جامعة ابن خلدون قائمة املصادر واملراجع
-مبارك حممد الصاوي حممد ،البحث العلمي أسسه وطريقة كتابته ،املكتبة األكادميية ،القاهرة ،مصر.1992 ،
-حمجوب عطية الفائدي ،طرق البحث العلمي يف العلوم االجتماعية مع بعض التطبيقات على اجملتمعات الريفية ،جامعة عمر
املختار البيضاء ،ليبيا.1994 ،
-حممد زيدان محدان ،نظام البحث العلمي يف الرتبية واآلداب والعلوم ،دار املنهل ،دمشق.2015 ،
-حممد سرحان على احملمودي ،مناهج البحث العلمي ،ط ،3دار الكتب ،صنعاء ،اليمن.2019 ،
-حممد عبد الفتاح الصرييف ،البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردن.2005 ،
-حممد عبيدات ،حممد أبو انصر ،مقلة مبيضني ،منهجية البحث العلمي ،ط ،2دار وائل للنشر ،األردن.1999 ،
-حممد قبيسي ،جنوى احلسيين ،األصول املنهجية لكتابة البحث العلمي ،ط ،1مؤسسة الرحاب احلديثة ،لبنان.2016 ،
-حممود حسني ،الزعيب الوادي ،أساليب البحث"مدخل منهجي تطبيقي" ،دار املنهل ،دمشق.2011 ،
-حممود مصطفی حالوي ،منهجية البحث األكادميي ،دار األرقم بن أيب األرقم ،لبنان.2016 ،
-جمموعة من االقتصاديني .املوسوعة االقتصادية ،املوسوعة االقتصادية ،ط ،1دار ابن خلدون ،بريوت.1981 ،
-حممد خان ،منهجية البحث العلمي وفق نظام ( ،)LMDط ،1جامعة حممد خيضر بسكرة ،اجلزائر.2011 ،
-مدحت أبو النصر ،قواعد ومراحل البحث العلمي ،جمموعة النيل العربية ،مصر.2004 ،
-مروان عبد اجمليد إبراهيم ،أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية ،ط ،1مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن.2000 ،
-مصطفى دعمس ،منهجية البحث العلمي يف الرتبية والعلوم االجتماعية ،دار املنهل.2008 ،
-معط هللا امال ،ااثر الساسية املالية على النمو االقتصادي (دراسة قياسية حلاقة اجلزائر ،)2012-1970مذكرة خترج لنيل
شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية ،ختصص االقتصاد الكمي ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة اىب بكر بلقايد ،تلمسان،
.2015-2014
-مناهج البحث والتحليل الكمي يف احملاسبية www.kau.edu.sa/Files
-منذر الضامن ،أساسيات البحث العلمي ،دار املسرية ،األردن.2006 ،
-منري احلمزة ،املكتبات الرقمية والنشر اإللكرتوين للواثئق ،دار األملعية للنشر والتوزيع ،قسنطينة ،اجلزائر.2011 ،
-مهدي فضل هللا ،أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق ،دار الطليعة للطباعة والنشر ،لبنان.1998 ،
~ ~ 128
جامعة ابن خلدون، صحرواي مجال الدين.ا قائمة املصادر واملراجع
Bera, Anil K, Carlos M Jarque, and Lung-Fei Lee. "Testing the Normality Assumption in
Limited Dependent Variable Models." International economic review (1984): 563-
78.
Best, John W, and James V Kahn. "Research in Education. Englewood-Cliff." New Jersey:
Prentice-Hall Inc, 1981.
Bollerslev, Tim. "Generalized Autoregressive Conditional Heteroskedasticity." Journal of
econometrics 31.3 (1986): 307-27.
Borg, Walter R. "Meredith D. Gall Educational Research: An Introduction New Yor."
Longman, 1983.
Bourbonnais, R. "Économétrie-Cours Et Exercices Corrigés. Dunod." 2015.
---. "Econometrie: Manuel Et Exercices Corrigés. Paris: Dunod." (2011).
Brandt, Patrick T, and John T Williams. Multiple Time Series Models. SAGE, 2007.
Breusch, Trevor S. "Testing for Autocorrelation in Dynamic Linear Models." Australian
economic papers 17.31 (1978): 334-55.
Brooks, Chris. "Introductory Econometrics for Finance Second Edition Published in the
United States of America by Cambridge University Press." New York (2008).
Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée: Méthodes, Applications, Corrigés. De Boeck
University, 2004.
Chatfield, Chris. The Analysis of Time Series: An Introduction. Chapman and hall/CRC, 2003.
Crown, William H. Statistical Models for the Social and Behavioral Sciences: Multiple
Regression and Limited-Dependent Variable Models. Greenwood Publishing Group,
1998.
Damodar, N Gujarati. "Basic Econometrics-Mcgraw-Hill." 2004.
Dickey, David A, and Wayne A Fuller. "Distribution of the Estimators for Autoregressive
Time Series with a Unit Root." Journal of the American statistical association 74.366a
(1979): 427-31.
---. "Likelihood Ratio Statistics for Autoregressive Time Series with a Unit Root."
Econometrica: journal of the Econometric Society (1981): 1057-72.
Dickinson, John Peter. Science and Scientific Researchers in Modern Society. United Nations
Educational, 1986.
Diebold, Francis X. "Elements of Forecasting." (2007).
Dielman, Terry E. Pooled Cross-Sectional and Time Series Data Analysis. Dekker, 1989.
Durbin, James, and Geoffrey S Watson. "Testing for Serial Correlation in Least Squares
Regression: I." Biometrika 37.3/4 (1950): 409-28.
Engle, Robert F. "Autoregressive Conditional Heteroscedasticity with Estimates of the
Variance of United Kingdom Inflation." Econometrica: Journal of the econometric
society (1982): 987-1007.
Fousekis, Panos, Constantinos Katrakilidis, and Emmanouil Trachanas. "Vertical Price
Transmission in the Us Beef Sector: Evidence from the Nonlinear Ardl Model."
Economic Modelling 52 (2016): 499-506.
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Garch Models: Structure, Statistical Inference
and Financial Applications. John Wiley & Sons, 2019.
Franses, Philip Hans, and Philip Hans BF Franses. Time Series Models for Business and
Economic Forecasting. Cambridge university press, 1998.
Frees, Edward W. "Longitudinal and Panel Data: Analysis and Applications for the Social
Sciences." (2003).
~ 129 ~
جامعة ابن خلدون، صحرواي مجال الدين.ا قائمة املصادر واملراجع
Godfrey, Leslie G. "Testing for Higher Order Serial Correlation in Regression Equations
When the Regressors Include Lagged Dependent Variables." Econometrica: Journal
of the Econometric Society (1978): 1303-10.
Goldfeld, Stephen M, and Richard E Quandt. "Some Tests for Homoscedasticity." Journal of
the American statistical Association 60.310 (1965): 539-47.
Developments in the Study of Cointegrated Economic Variables. Oxford Bulletin of
economics and statistics. 1986. Citeseer.
Granger, Clive WJ, and GAWON YOON. Hidden Cointegration: Department of Economics,
UC San Diego, 2002.
Greene, M. "Econometric Analysis", ed.,Englewood Cliffs, NJ: Prentic-Hall, 1997.
Greene, William H. Econometric Analysis. Pearson Education India, 2003.
Gujarati, Damodar N, and D Porter. "Basic Econometrics Mc Graw-Hill International
Edition." 2009.
Harris, Richard ID. "Using Cointegration Analysis in Econometric Modelling." (1995).
Hertrich, Christian. Asset Allocation Considerations for Pension Insurance Funds: Theoretical
Analysis and Empirical Evidence. Springer Science & Business Media, 2013.
Herzberg, Angélique. Sustainability of External Imbalances: Springer, 2015.
Hsiao, Cheng. Analysis of Panel Data. Cambridge university press, 2022.
Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De Racine Unitaire Sur
Données De Panel." Economie prevision.3 (2005): 253-94.
Im, Kyung So, M Hashem Pesaran, and Yongcheol Shin. "Testing for Unit Roots in
Heterogeneous Panels." Journal of econometrics 115.1 (2003): 53-74.
Johansen, Søren. "Statistical Analysis of Cointegration Vectors." Journal of economic
dynamics and control 12.2-3 (1988): 231-54.
Johansen, Soren, and Katarina Juselius. "Maximum Likelihood Estimation and Inference on
Cointegration—with Appucations to the Demand for Money." Oxford Bulletin of
Economics and statistics 52.2 (1990): 169-210.
Kerlinger, Fred N. "Foundations of Behavioral Research. Holt, Reinhart, and Winston." Inc.,
New York 410423 (1973).
Kirchgässner, Gebhard, and Jürgen Wolters. "Introduction to Modern Time Series Analysis."
Springer Books (2007).
Levin, Andrew, Chien-Fu Lin, and Chia-Shang James Chu. "Unit Root Tests in Panel Data:
Asymptotic and Finite-Sample Properties." Journal of econometrics 108.1 (2002): 1-
24.
Mauch, James E, and Jack W Birch. "Guide to the Success Ful Thesis Anddissertation." New
York: Marcel Dekker, 1983.
Nusair, Salah A. "The Effects of Oil Price Shocks on the Economies of the Gulf Co-Operation
Council Countries: Nonlinear Analysis." Energy Policy 91 (2016): 256-67.
Pesaran, M Hashem, and Bahram Pesaran. Microfit 4.0: Interactive Econometric Analysis.
Oxford University Press, 1997.
Pesaran, M Hashem, Yongcheol Shin, and Richard J Smith. "Bounds Testing Approaches to
the Analysis of Level Relationships." Journal of applied econometrics 16.3 (2001):
289-326.
R. F. Engle and C. W. J. Granger, ““Co-Integration and Error Correction: Representation,
Estimation and Testing,” Econometrica, Vol. 55, No. 2, 1987.
~ 130 ~
جامعة ابن خلدون، صحرواي مجال الدين.ا قائمة املصادر واملراجع
Sam, Chung Yan, Robert McNown, and Soo Khoon Goh. "An Augmented Autoregressive
Distributed Lag Bounds Test for Cointegration." Economic Modelling 80 (2019): 130-
41.
Sampson, Michael. "Time Series Analysis." Montreal, Canada: Loglinear Publications
(2001).
Schwarz, Gideon. "Estimating the Dimension of a Model." The annals of statistics (1978):
461-64.
Shahzad, Syed Jawad Hussain, et al. "Asymmetric Determinants of Cds Spreads: Us Industry-
Level Evidence through the Nardl Approach." Economic Modelling 60 (2017): 211-
30.
Song, H, SF Witt, and G Li. "The Advanced Econometrics of Tourism Demand." (2009). Print.
Taleb, Ahmed, Méthodologie de préparation des mémoires et des thèses (guide du
chercheur), traduction: Bendimered Nacera, Edition Dar el Gharb, Oran-Algérie,
2004.
Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais. "Analyse De Séries Temporelles: Applications À
L’économie Et À La Gestion." (2010).
Toggins, William N. New Econometric Modelling Research. Nova Publishers, 2008.
Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Wiley, 2010.
---. Analysis of Financial Time Series. John wiley & sons, 2005.
Wang, Peijie. Financial Econometrics. Routledge, 2008.
Washington, Simon, et al. Statistical and Econometric Methods for Transportation Data
Analysis. Chapman and Hall/CRC, 2020.
Zou, Xiaohua. "Vecm Model Analysis of Carbon Emissions, Gdp, and International Crude Oil
Prices." Discrete Dynamics in Nature and Society 2018 (2018).
~ 131 ~