You are on page 1of 136

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬


‫جامعة ابن خلـ ـ ـ ـ ـ ــدون – تيارت –‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫منهجية البحث العلمي‬


‫منهجية اعداد مشروع حبث (مذكرة‪ ،‬أطروحة) موجهة اىل طلبة الدراسات العليا‬
‫طلبة سنة اثنية ماسرت (اقتصادايت العمل واقتصاد نقدي وبنكي)‬
‫علوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيري‬

‫من اعداد‪:‬‬
‫ا‪ .‬صحراوي مجال الدين‬
‫‪sahrouidjamaleddine14@gmail.com‬‬

‫السنة اجلامعية ‪2023/2022‬‬


‫الفهرس‬
‫أوال‪ .‬املعرفة العلمية‪1........................................................................‬‬
‫اثنيا‪ .‬خطوات إعداد البحث العلمي ‪18 ......................................................‬‬
‫اثلثا‪ .‬خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ـ‪31 ...................................... IMRAD‬‬
‫رابعا‪ .‬فنيات التنظيم والتصفيف‪48............................................................‬‬
‫خامسا‪ .‬فنيات التحرير‪53....................................................................‬‬
‫سادسا‪ .‬أساليب معاجلة املعطيات )اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‪58................................‬‬
‫سابعا‪ .‬مناقشة الرسالة وطرق تقييمها‪123......................................................‬‬
‫اثمنا‪ .‬قائمة املصادر واملراجع‪126.............................................................‬‬
‫قائمة اجلداول واالشكال‬

‫اجلداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬
‫‪120‬‬ ‫اختبارات جذر الوحدة يف بياانت البانل‬ ‫(‪)1-6‬‬
‫االشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪81‬‬ ‫منهجية التكامل املتزامن‬ ‫(‪)1-6‬‬
‫‪84‬‬ ‫منهجية اجنل – جراجنر (‪)Engel and Granger‬‬ ‫(‪)2-6‬‬
‫‪87‬‬ ‫منهجية جوهانسون ‪ -‬جسلس (‪)Johansen-Juselius‬‬ ‫(‪)3-6‬‬
‫خطوات اجراء اختبار منهج احلدود (‪ARDL Bounds Tests‬‬
‫‪94‬‬ ‫(‪)4-6‬‬
‫‪)Augmented‬‬
‫‪96‬‬ ‫متثيل اختبار ‪ CUSUM‬و‪CUSUM of Squares‬‬ ‫(‪)5-6‬‬
‫‪122‬‬ ‫منهجية املفاضلة بني النماذج لبانل‬ ‫(‪)6-6‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫مقدمة‬

‫تعد منهجية البحث العلمي من ضرورات إعداد البحوث العلمية األكادميية‪ ،‬فهي الطريقة اليت تساهم يف‬
‫التعرف على احلقائق العلمية اليت ال طاملا احتاجت اىل تفسري خاصة يف جمال العلوم االقتصادية مبختلف‬
‫ختصصاهتا‪ ،‬هلذا ينبغي ادارك ابن املنهجية العلمية تتطلب على وجه اجلملة اتباع خطوات و أنشطة منتظمة‬
‫وهلا مسات حمددة أضحت‪ ،‬عموما‪ ،‬مجلة قواعد اثبتة‪ ،‬الغرض منها تعليم الطالب البحث العلمي وتنمية الروح‬
‫العلمية فيه‪ ،‬وتسهيل مهمته يف البحث‪ ،‬ومن املهم أن منيز بني حبث وبني النشاط العلمي املتخصص الذي‬
‫ميارسه العلماء فالبحث العلمي طريقة أو حماولة منظمة ميكن أن توجه حلل مشكالت اإلنسان يف جماالت‬
‫متعددة‪ ،‬بينما يبقى النشاط املتخصص للعلماء مقتصرة على جمال علمي معني‪ ،‬ضمن ختصص معني‪.‬‬
‫وعليه مضمون املقياس يهدف اىل منح الطالب منهجية اعداد مشروع حبث وتشخيص اإلجراءات املتبعة يف‬
‫معاجلة الظواهر االقتصادية من خالل اإلحاطة مبختلف التقنيات والوسائل العلمية خاصة على مستوى اجلانب‬
‫القياسي مبثابة ارشاد ملختلف مراحل النمذجة وشروطها وفق الظاهرة املراد دراستها‪.‬‬
‫العمل املقدم يوضح لطالب الدراسات العليا كيفية اجناز مشروع حبث مذكرة (ماسرت‪ ،‬الدكتوراه) وفق‬
‫لقواعد حمددة يلتزم هبا الطالب او الباحث‪ ،‬خاصة االلتزام مبنهج البحث العلمي مع استخدام الوسائل وأدوات‬
‫البحث بدقة وموضوعية‪ ،‬لكون البحث العلمي ال يوجه حنو مشكلة معينة متخصصة بل حنو مشکالت‬
‫متنوعة‪ ،‬لذا نتطرق اىل معاجلة طبيعة املعرفة والبحث العلمى ومفاهيمه وأنواعه ومناهجه وأدواته‪ ،‬مث خطوات‬
‫املنهج العلمي ومراحل العملية البحثية‪ ،‬وتتضمن هذه املعاجلة أبدوات ووسائل جتميع البياانت أصول البحث‬
‫العلمي ومناهجه وجتهيزها‪ ،‬وحتليلها اإلحصائي‪ .‬مث كيفية تقدمي نتائج البحث هبدف اكتشاف معلومات أو‬
‫عالقات جديدة‪.‬‬
‫إضافة اىل توضيح أسلوب ‪ IMRAD‬يف اعداد مذكرات التخرج‪ ،‬وكذا فنيات التنظيم والتصفيف‬
‫والتحرير‪ ،‬لننتقل اىل التعامل مع األساليب التقنية اإلحصائية اليت نستخدمها يف التحليل الوصفي‪ ،‬وكذلك‬
‫اختبار األساليب التقنية اإلحصائية املستخدمة يف التحليل االستنتاجي من خالل توضيح منهجية النمذجة‬
‫القياسية ضمن االقتصاد القياسي ملناقشة املوضوعات الرئيسية مع االملام ابلنطرية االقتصادية‪ ،‬والذي يوضح‬
‫التوليفة اليت جتمع هذه األخرية مع مفاهيم اإلحصائية وخلفياهتا من خالل حتليل والبحث يف كل مشكلة عرب‬
‫املراحل‪ ،‬ومع انتهاء كافة اخلطوات املتعلقة ابلبحث العلمي العداد مشروع حبث املذكرة نقدم معايري التقومي‬
‫الرسالة وكيفية مناقشتها‪.‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫املعرفة العلمية ‪Scientific Knowledge‬‬


‫ان الغرض من وراء العلوم هو انشاء املعرفة العلمية واليت توافرت لدى االنسان املعاصر‪ ،‬كحصيلة جهود‬
‫متواصلة حتققت عرب العصور املختلفة‪ ،‬وسامهت يف بنائها كل الشعوب واحلضارات‪.‬‬
‫ويتميز تقدم العلم بتقدمنا عرب الوقت بوصفه على أنه املعرفة املكتسبة من خالل املناهج العلمية‪ ،‬حيث‬
‫يوجد ملفهوم العلم الرؤية الثابتة ‪ Static‬اليت يفضلها االفراد العاديون‪ ،‬حيث ينظرون اىل العلم على أنه‬
‫نشاط ميد العامل مبعلومات منظمة ترتاكم فيها عدد من االكتشافات‪ ،‬يكون الرتكيز اساس على طبيعة العلم‬
‫بتشجيع العلماء على االكتشاف‪ ،1‬اما الرؤية الديناميكية ‪ dynamic‬تتمثل يف فهم االشياء واالحداث‬
‫والظواهر وهذا العامل يف جوانبه الطبيعية واالجتماعية يقتضي بطبيعة احلال القدرة على حتديد الصفات‬
‫واخلصائص وقياسها ابلوصف الكمي والكيفي‪ ،‬وتفسري بتحديد االسباب والعوامل املؤدية اليها‪ ،‬وحتديد‬
‫عالقة الظواهر واالحداث ببعضها البعض‪ ،‬يعين املعرفة املنسقة اليت تنشأ عن املالحظة والدراسة والتجريب‪،‬‬
‫واليت تتم بغرض حتديد طبيعة و أسس و أصول ما مت دراسته ويصفها كواننت ‪ Conant‬نشاطأ انسانية‬
‫متصال‪ ،‬ال يعرف الثبات أو اجلمود‪ ،‬وهذه النظرة للعلم تشجع على االكتشاف الذايت وحل املشكالت‪.‬‬
‫العلم فرع من فروع املعرفة اليت تتضمن معارف علمية وأخرى غري علمية كاالنسانيات‪ ،‬والعلم ال يرتبط‬
‫مبوضوع ما أو مبجال ما أو بظاهرة ما مبقدار ما يرتبط ابلعالقات والقوانني اليت تسري مبوجبها الظواهر كافة‪،‬‬
‫فلما ازدادت معارف االنسان زادت قدرته على فهم الظواهر الطبيعية وابلتايل زادت قدرته على ضبطها‬
‫والتحكم هبا‪ ،2‬وما عملية التقدم العلمي اال سلسلة من تصورات ذهنية ومشروعات تصورية مرتابطة متواصلة‪،‬‬
‫هي نتاج لعملييت املالحظة والتجريب‪ .‬حملاوالت االنسان يف السيطرة على الطبيعة والتحكم هبا فنشأت العلوم‬
‫املختلفة بسبب تعدد ظواهر الكون وتداخل العالقات فيما بينها ومتشابكة لذلك جلأ العلماء اىل تقسيمها‬
‫يف جمموعات لتسهيل دراستها‪.‬‬
‫لقد كانت املعرفة االنسانية معرفة واحدة ومرتابطة منذ نشأهتا وكانت كلها مرتبطة ابلفلسفة حيث كان‬
‫الفيلسوف يبحث يف الظواهر املختلفة كلها‪ ،‬ولكن ما أن ظهر املنهج العلمي يف البحث يف القرن السابع‬
‫عشر حىت بدأت العلوم الطبيعية يف االستقالل عن املعرفة االنسانية املرتبطة ابلفلسفة‪ ،‬وكان أن تقدمت‬
‫هذه العلوم كثريا بفضل استخدام املنهج العلمي‪ ،‬واصبح العلم يعرف بوظيفته االساسية املتمثلة يف التوصل‬
‫اىل تعميمات‪ ،‬بصورة قوانني أو نظرايت‪ ،‬تنبثق عنها أهداف فرعية‪ ،‬تتلخص يف وصف الظواهر وتفسريها‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Kerlinger, Fred N. "Foundations of Behavioral Research. Holt, Reinhart, and Winston." Inc., New‬‬
‫‪York 410423 (1973).‬‬
‫حممد عبيدات‪ ،‬حممد أبو انصر‪ ،‬مقلة مبيضني‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪ ،2‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.26‬‬ ‫‪2‬‬

‫~‪~1‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫وضبط املتغريات للتوصل اىل عالقات حمددة بينها‪ ،‬مث التنبؤ ابلظواهر‪ ،1‬لذلك تعترب املعرفة هي العلم التلقائي‬
‫تتضمن معارف علمية وأخرى غري علمية‪ ،‬وهي أوسع وأمشل من العلم بكونه االستدالل الفكري لتصبح‬
‫بذلك املعرفة هي القوة ووعي ابلطاقة الكامنة يف املفاهيم اجلديدة للعلم (فرنسيس بيكون ( ‪Francis‬‬
‫‪ ،2))Bacon‬وتعترب قواعد املنهج وأساليب التفكري اليت تتبع يف حتصيل املعارف أساس التمييز بينهما‪.‬‬
‫ان هدف العلم ال يقتصر على وصف الظواهر‪ ،‬بل يعمل على تفسريها أيضا‪ ،‬فهو ال يكتفي مبعرفة ماهية‬
‫الظاهرات بل يهمه أن يعرف كيف حتدث هذه الظاهرات لتأ خذ الشكل الذي عليه ؟ وملاذا حتدث؟ واهلدف‬
‫من ذلك ليس املعرفة النظرية البحتة بل وضع القوانني والنظرايت‪ ،‬اي املعرفة اهلادفة أو املنظمة‪ ،‬أو املعرفة‬
‫املمنهجة‪ ،‬وهذا يعين أن العلم معرفة‪ ،‬ولكن ليس كل معرفة علم‪ ،‬وحىت تكون املعرفة علما‪ ،‬جيب أن تتوسم‬
‫طرق البحث العلمي يف اكتساب حقائقها‪ ،‬و أن أت خذ ابملنهج العلمي القائم على املالحظة والتجربة‪.‬‬
‫وعليه فان العلم وسيلة وليس هدفا‪ ،‬انه أداة يف التفكري‪ ،‬وأسلوب يف املمارسة ابتكره االنسان لزايدة قدرته يف‬
‫اكتشاف النظام السائد يف الكون‪ ،‬وفهم قوانني الطبيعة واالجتماع‪ ،‬وكل ذلك بواسطة القوانني العلمية‪.‬‬
‫وللعلم ثالثة اهداف العلم تتمثل يف الفهم والتنبؤ والضبط‪ ،‬حيث يعترب الفهم هو الغرض االساسي للعلم‪،‬‬
‫فالوصف خيتلف عن الفهم كون األخرية هي اهلدف األول للعلم بعد أن يتمكن العامل من فهم ظاهرة ما واجياد‬
‫العالقات والقوانني‪ 3‬اليت حتكم هذه الظاهرة وتنظم عالقاهتا ابلظواهر االخرى فانه يف هذه احلالة يكون قادرة‬
‫على التنبؤ(‪ ،)Forecasting‬ويقصد ابلتنبؤ قدرة الباحث على أن يستنتج ‪ -‬من فهمه للظاهرة وقوانينها‬
‫‪ -‬نتائج اخرى مرتبطة هبذا الفهم‪ ،‬تسمح بتعميم الناتج عن التفسري وفقا هلا يف املستقبل‪ ،‬فالتنبؤ هو تصور‬
‫النتائج اليت ميكن أن حتدث اذا طبقنا القوانني اليت اكتشفناها على مواقف جديدة‪ .‬يعين التأ كد من انطباق‬
‫املبادئ أو القواعد العامة اليت مت التوصل اليها على حاالت أخرى يف أوضاع خمتلفة عن تلك اليت سبق‬
‫استقراؤها‪ ،‬ولكنها تنتمي النفس نوع الظاهرات‪ ،‬وتزداد قدرتنا على التنبؤ بزايدة درجة التشابه بني الظاهرة اليت‬
‫درسناها وبني الظواهر اليت سنطبق عليها فهمنا للظاهرة االوىل‪ .‬وللتنبؤ وظيفة مهمة‪ ،‬وهي تطوير املعرفة العلمية‪،‬‬
‫وقد بني علماء املسلمني أن هدف العلم هو الوصول اىل احلقيقة و اظهار احلق‪ ،‬وربطوا العلم ابالبداع‬
‫واالبتكار‪.4‬‬
‫يهدف العلم اىل التحكم ابلظواهر املختلفة والسيطرة عليها ألن ضبط قوى الطبيعة‪ ،‬والتحكم فيها من‬
‫أهم أهداف االنسان‪ ،‬فالعامل حني يفهم الظاهرة فانه يفهم العوامل اليت تؤثر عليها وتنتجها‪ ،‬وبذا يكون قادرة‬

‫‪ 1‬امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1996 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Dickinson, John Peter. Science and Scientific Researchers in Modern Society. United Nations‬‬
‫‪Educational, 1986, p. 53.‬‬
‫‪ 3‬ماثيو جدير‪ ،‬منهجية البحث‪ ،‬ترمجة ملكة أبيض‪ ،‬سوراي‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة‪ ،2004 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ 4‬فرانتز روزنتال‪ ،‬مناهج العلماء املسلمني يف البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،4‬ترمجة أنيس فرحیة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬بريوت‪ ،1983 ،‬ص ‪.174‬‬

‫~‪~2‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫على السيطرة على هذه العوامل‪ ،‬أو تقليل أثرها أو زايدته حسبما يريد‪ ،‬ومن خالل مراحل تطور املعرفة‬
‫العلمية كان التفكري العلمي حماصرا من قبل التفكري الفلسفي اىل أن برز مفكري الوضعية أمثال فرانسيس بيکن‬
‫‪ 1798-1857‬و أوجست كونت وديفيد هيوم وغريهم‪ ،‬حيث دعا بيکن اىل استقالل الفلسفة عن العلم‪،‬‬
‫حيث كان االعتقاد أن التأمل النظري ميكن أن حیل مشكالت العامل‪ ،‬وقد دعا اىل االحتكاك ابلطبيعة و اجراء‬
‫حوار معها واستخدام حواسنا وعقولنا يف مالحظة الوقائع وجتريبها‪ ،‬وقد أكد بيکن على قابلية العلم للتطبيق‬
‫مفندا الفكرة اليت سادت لدى اليواننيني‪ ،‬وعليه دعی بيکن اىل ضرورة الوصول اىل قوانني تفيد يف تنظيم الواقع‬
‫ويف توجيه الطبيعة خلدمة االنسان‪.‬‬
‫‪ .1‬املعرفة العلمية ومراحل تطورها (النظرايت والقوانني)‪:‬‬
‫قد أكد زميان (‪ )Zirnan‬خاصية املعرفة العلمية بوصفها املعرفة اليت ينعقد بشأهنا اتفاق عام يف الرأي‬
‫من حيث صيغتها و منفعتها من خالل اتباع قواعد املنهج العلمي و خطواته يف التعرف على الظاهرات‬
‫والكشف عن احلقائق املوضوعية للوصول اىل املعرفة العلمية ولن يستطاع بلوغ الكفاية يف العلم حتی تقدر‬
‫املعرفة حق قدرها‪ ،1‬وقد مرت املعرفة العلمية بعدة مراحل سامهت يف تطويرها‪.‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة املعرفة احلسية واخلربة الذاتية القائمة على اساس احملاولة واخلطأ تعترب أول مراحل تطوير‬
‫العلم‪ ،‬وتنطبق هذه املرحلة على االنسان العادي يف هذا الطور من املعرفة يالحظ هذه الظواهر‪ ،‬ولكنه ال‬
‫حیاول أن خيضعها للحجج والرباهني ليعرف ملاذا حتدث هذه الظواهر وكيف حتدث؟‪ ،‬حيث قدراته العقلية‬
‫ومعارفه مل تصل اىل درجة النضج الكايف لتحدي الواقع وجتاوز الذاتية يف تفسري االشياء والظواهر‪ ،‬كما أن‬
‫االنسان مل يكن قد اخرتع بعد االدوات والوسائل ومناهج البحث والتحليل اليت متكنه من التعامل مع االشياء‬
‫مباشرة‪ ،‬والبحث عن االسباب الكامنة وراء حدوث كل شيء‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬هي مرحلة االعتماد على مصادر الثقة والتقاليد السائدة حبيث يعترب االعتماد أهم من التقصي‬
‫والتحقيق‪ ،‬ويشكل الفكر الديين أحد أوجه هذا النوع من املعرفة‪ ،‬وما تزال هذه الطريقة متبعة حىت عصران‬
‫احلايل‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬هي مرحلة التأمل واحلوار واملرتكزة على طريقة االستنتاج أو االستدالل (‪،)Deductive‬‬
‫جتعل البحث عن احلقيقة غري واضح وغامض‪.‬‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬هي مرحلة املعرفة العلمية والتحقيق العلمي (‪ )Scientific Inquiries‬وقد جاءت يف‬
‫مرحلة متأخرة من تطور العقل اإلنساين‪ ،‬حينما استطاع أن يفسر الظاهرات تفسري علميا بوضع الفروض‬
‫وإجراء التجارب مث استخالص النتائج وتعترب هذه الطريقة أكثر دقة إذا أمكن حتويل املعلومات املتعلقة إىل‬

‫‪ 1‬غوستاف جرو نپياوم‪ ،‬حضارة اإلسالم‪ ،‬ترمجة عبد العزيز توفيق جاويد‪ ،‬دار مصر للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،1959 ،‬ص‪.298‬‬

‫~‪~3‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫تعبري کمي (‪ ،)Quantitative Expression‬لتصل اىل مرحلة وضع القوانني ونظرايت عامة واليت متكن‬
‫من التنبؤ مبا حیدث للظاهرات املختلفة حتت ظروف معينة‪.1‬‬
‫تشري املعرفة العلمية اىل جمموعة عامة من القوانني والنظرايت اليت تعمل على توضيح الظواهر أو السلوكيات‬
‫اهلامة اليت يتم احلصول عليها ابستخدام الطرق العلمية‪ ،‬ويتعني علينا فهم أن النظرايت اليت ترتكز عليها املعرفة‬
‫العلمية هي توضيحات الظواهر حمددة وفقا ملا يقرتحه عامل ما‪ ،‬حيث تعترب النظرية بنيان من املفاهيم املرتابطة‬
‫والتعريفات واملقوالت‪ ،‬اليت تقدم نظرة نظامية إىل احلوادث بوساطة حتديد العالقات بني املتحوالت هبدف‬
‫تفسري احلوادث والتنبؤ عنها‪ ،‬وكذا فهم والتفسري الربط بني ما مل يكن معلوما لنا مث كشفناه‪ ،‬وبني ما هو معلوم‬
‫لنا وخمتزن يف ذهننا من قبل‪ ،‬أي كشف العالقات اليت تقوم بني الظاهرات املختلفة وإدراك االرتباط وتصلح‬
‫النظرية أن تكون أساسا للتوقع أو التنبؤ‪ ،‬وابلتايل النظرايت ‪ theories‬عبارة عن تفسريات نظامية لظواهر‬
‫أو سلوكيات ضمنية‪ ،‬بينما القوانني ‪ laws‬هي أمناط ملحوظة لظواهر وسلوكيات‪.2‬‬
‫وقد وصلنا للقوانني أو النظرايت العلمية من خالل عملية املنطق (‪ )logic‬والدليل (‪ )evidence‬فاملنطق‬
‫(النظرية) والدليل (املالحظات) مها الركنان الوحيدان اللذين ترتكز عليهما املعرفة العلمية‪ .‬فتكون النظرايت‬
‫واملالحظات يف العلم مرتابطتان وال ميكن أن تتواجد احدامها دون ا الخرى‪.‬‬
‫يف سياق منطقي تقوم عليه معرفة علمية للظاهرات‪ 3‬يقصد من النظرية يف البحث العلمي توضيح العالقة‬
‫بني السبب واألثر بني املتغريات‪ ،‬هبدف الشرح أو التنبؤ لظاهرات معينة‪ ،‬ويف اطار البحث فان النظرية يف‬
‫مراحلها األوىل تسمى (تعليال أوليا يسميه العلماء (فرضية)) حيث تتم املالحظة و جتمع احلقائق لتنتهي إىل‬
‫(نظرية) تنظيم احلقائق‪ ،4‬وتربط بني الوقائع‪ ،‬وعند اختبار الفرض مزيد من احلقائق حبيث يتالءم الفرض معها‪،‬‬
‫فإن هذا الفرض يصبح نظرية‪ .‬وبعد اثبات صحتها قبلت وأصبحت (قانون) أو (حقيقة عامة) على األقل‬
‫تعمل على توفري معين و أمهية ما نالحظه‪ ،‬وتساعد املالحظات على اثبات وتصفية النظرية احلالية أو انشاء‬
‫نظرية جديدة‪ ،‬وقد تستمر النظرية لفرتة طويلة من الزمن‪ ،‬حىت تكتشف طرق أخرى للبحث تؤدي إىل اكتشاف‬
‫حقائق جديدة تطور الفرضية أو النظرية املؤقتة اليت وضعت من قبل الباحث‪ ،‬وإال رفضت وتتجدد إىل (نظرية)‬
‫أو (فرضية) أخرى حيث يعيد الباحث الكرة من التجريب والتمحيص والبحث‪ ،‬وابلتايل تقدم العلم يتضح من‬
‫خالل انتقال من النظرايت االضعف اىل النظرايت االفضل عرب املالحظات االفضل ابستخدام االدوات‪-‬‬
‫االكثر دقة واالستدالل االكثر معرفة ومنطقية‪.‬‬

‫‪ 1‬امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ 2‬حممود حسني‪ ،‬الزعيب الوادي‪ ،‬أساليب البحث"مدخل منهجي تطبيقي"‪ ،‬دار املنهل‪ ،‬دمشق‪ ،2011 ،‬ص ‪.38-37‬‬
‫‪ 3‬جمموعة من االقتصاديني‪ .‬املوسوعة االقتصادية‪ ،‬املوسوعة االقتصادية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ابن خلدون‪ ،‬بريوت‪ ،1981 ،‬ص‪.499‬‬
‫‪ 4‬بدوي عبد الرمحن‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1998 ،‬‬

‫~‪~4‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫توصف املعرفة العلمية أبهنا معرفة منظمة ودقيقة يعين استعمال مصطلحات‪ ،‬ومفاهيم ومعلومات دقيقة‪،‬‬
‫والتنظيم والدقة مها نتيجة االعتماد املعرفة أسلوب البحث ليصبح التجريد صفة مالزمة للعمل‪ ،‬ونقصد به‬
‫حتويل خصائص الظواهر واالشياء اىل أفكار ومفاهيم ذهنية تدرك ابلعقل ال ابحلواس‪ ،‬لتعمم النتائج اليت يصل‬
‫اليها الباحث أو القوانني اليت يصوغها كخالصة للبحث العلمي لبعض الظواهر أو النماذج‪ ،‬لتصبح قوانني‬
‫ختضع هلا احلاالت املتشاهبة‪ ،‬وهذه التعميمات تفيد يف االنتقال من املعلوم اىل اجملهول‪ ،‬وابلتفكري االستقرائي‬
‫الذي يبدأ مبالحظة اجلزيئات (وقائع حمسوسة)‪ ،‬ليصدر يف النهاية نتيجة عامة اليت تساعد على تكوين تعميمات‬
‫متتاز ابلصدق والثبات بعد مجع االدلة والرباهني العلمية واملادية‪ ،‬ويف التنبؤ مبا ميكن أن حیدث للظواهر حتت‬
‫ظروف معينة‪.‬‬
‫هلذا املعرفة العلمية معرفة استقرائية ‪ Induction‬و من عيوب املعرفة الفلسفية أهنا كانت معرفة استنباطية‪،‬‬
‫أي تقوم على التفكري املنطقي وهو االمر الذي عملت املعرفة العلمية على تدارکه فأ خذت ابالستقراء الكتساب‬
‫احلقائق العلمية‪.1‬‬

‫‪ .2‬البحث العلمي ‪Scientific Research‬‬


‫البحث (‪ )Research‬وسيلة لالستقصاء الدقيق واملنظم‪ ،‬يقوم هبا الباحث الكتشاف حقائق أو عالقات‬
‫جديدة تساهم يف حل مشكلة ما‪ 2‬أو تطوير وتصحيح املعلومات املوجودة فعال‪ ،‬ابسلوب علمي وقواعد الطريقة‬
‫العلمية للسيطرة على بيئة واكتشاف ظواهرها وحتديد العالقات بني هذه الظواهر‪ 3‬خبطوات املنهج العلمي‪.‬‬
‫لذا فالبحث العلمي هو استعمال منهج معني أو أكثر و ابتباع خطوات وقواعد معينة الجراء عملية منظمة‬
‫جلمع البياانت أو املعلومات وحتليلها لغرض معني وهتدف اىل اكتشاف معلومات أو عالقات جديدة‪ ،‬كما‬
‫أنه ينمو للمعرفة والتحقق منها‪ ،‬وهو وسيلة للدراسة ميكن عن طريقها الوصول اىل وضع حلول ملشكلة بعينها‪،4‬‬
‫من خالل التزام جبملة من املبادئ واملعايري اليت تعد جزءا من مواصفات الباحث الناجح‪.5‬‬
‫ان اهلدف من وراء البحث العلمي هو اكتشاف القوانني وافرتاض النظرايت اليت ميكن أن توضح الظواهر‬
‫الطبيعية أو االجتماعية‪ ،‬أو بطريقة أخرى بناء املعرفة العلمية‪ ،‬حيث كل من النظرية واملالحظات تشكل‬

‫‪ 1‬املنهج االستقرائي ي تيح للباحث أن يدرس اجزاء ليصل اىل النتائج النهائية املتعلقة مبوضوع البحث (أن يدرس الذهن عدة جزئيات فيستنبط منها حكما‬
‫عاما)‪ ،‬وهذا عكس االستنباطي الذي ينطلق من الكليات ليصل اىل اجلزيئات‪.‬‬
‫‪ 2‬ماثيو جيدير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ 3‬حممد عبيدات واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ 4‬إبراهيم البيومي غامن‪ ،‬مناهج البحث وأصول التحليل يف العلوم االجتماعية‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص ‪12.‬‬
‫‪ -‬ابراهيم خبيت‪ ،‬الدليل املنهجي يف إعداد وتنظيم البحوث العلمية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2007-2006 ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ 5‬عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان‪ ،‬كتابة البحث العلمي"صياغة جديدة"‪ ،‬ط‪ ،6‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة‪ ،1996 ،‬ص ‪38‬‬

‫~‪~5‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫مكوانت أساسية للبحث العلمي‪ ،‬واالعتماد فقط على املالحظات لعمل االستنتاجات و اغفال النظرية ال‬
‫يعترب حبث علمية مقبوال‪.‬‬
‫ان البحث العلمي يعمل على مستويني‪:‬‬
‫املستوى النظري (‪ )theoretical level‬يهتم بتطوير مفاهيم جمردة حول طبيعة أو ظاهرة اجتماعية‬
‫والعالقات بني تلك املفاهيم (بناء النظرايت)‪ ،‬بينما املستوى الثاين هو التجرييب (‪ )empirical level‬يهتم‬
‫ابختبار املفاهيم النظرية والعالقات لرؤية كيف سيتوافقا مع مالحظاتنا للواقع‪ ،‬مع هدف بناء النظرايت االفضل‬
‫يف النهايه‪ ،‬ومن اجل بلوغ اهلدف األخري من البحث العلمي هو حل املشاكل اإلنسانية والعلمية اليت قد‬
‫تعرتض التقدم البشري واالقتصادي والعلمي‪ ،‬فالعلماء حیاولون إجياد حلول مالئمة للمشاكل اليت هتدد حياة‬
‫البشرية أو اليت تقلل من حتقيق الرفاهية‪.1‬‬

‫‪ .1.2‬خصائص‪:‬‬
‫ان عملية البحث العلمي ليست ابلعملية البسيطة‪ ،‬بل هي عملية معقدة وشاقة‪ ،‬تستلزم الكثري من اجلهد‬
‫املنظم والفحص الدقيق واالختبار الناقد والتقصي الدقيق والتحليل الصادق والنزيه‪ ،‬مما جيعل البحث العلمي‬
‫يهدف إىل تنمية املعرفة البشرية وتطويرها مبا حیقق التقدم العلمي واحلضاري‪ ،‬فاإلنسان يعتمد أساسا على‬
‫البحث العلمي من أجل إبراز احلقائق وكشف اخلفااي حىت يعيش على يقني مبا حوله‪ ،‬هلذا البحث هو التنقيب‬
‫عن حقيقة ابتغاء إعالهنا دون التقيد بدوافع الباحث الشخصية أو الذاتية إال مقدار ما يفيد يف تلوين البحث‬
‫بطابع الباحث وتفكريه وحماولة صادقة الكتشاف احلقيقة بطريقة منهجية وعرضها بعد تقص دقيق و نقد‬
‫عميق‪ ،‬عرضا ينم عن ذكاء وفهم‪ ،‬حىت يستطيع الباحث أن يقدم للمعرفة لبنة جديدة ويسهم يف تقدم‬
‫اإلنسانية‪ 2‬بعد إجراءات منظمة ومصممة بدقة من أجل احلصول على أنواع املعرفة والتعامل معها مبوضوعية‬
‫ومشولية‪ ،‬وتطويرها مبا يتناسب مع مضمون املستجدات البيئية احلالية واملستقبلية وهو ما مييز البحث العلمي‬
‫عن األنشطة األخرى خصائصه‪ ،‬ورغم أن مجيعها تشرتك يف خاصييت مجع احلقائق والبياانت و تبليغها‪ ،‬إال أن‬
‫االستقصاء العلمي يتسم جبموعة من اخلصائص والسمات أمهها املوضوعية‪ ،‬االختبارية والدقة‪ ،‬امكانية تكرار‬
‫النتائج‪ ،‬التبسيط واالختصار‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد عبيدات واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.5‬‬


‫‪ 2‬جودة الركايب‪ ،‬منهج البحث األديب يف إعداد الرسائل اجلامعية‪ ،‬دار ممتاز‪ ،‬دمشق‪ ،1992 ،‬ص‪.12‬‬

‫~‪~6‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫‪ -‬املوضوعية ‪ Objectivity‬يف البحث واملوضوعية يف عرض النتائج‪ ،‬ورغم أهنا حديثة على الفكر العاملي‪،‬‬
‫إال أهنا أهم خصائص البحث العلمي‪ ،‬وأن تكون غايته األوىل الدخول إىل احلقيقة واكتشافها‪ ،1‬ويقصد‬
‫الباحثون من املوضوعية جانبني مهمني مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬حصر الدراسة‪ ،‬وتكثيف اجلهد يف إطار موضوع البحث‪ ،‬بعيدا عن االستطراد‪ ،‬واخلروج عن موضوع‬
‫البحث إىل نقاط جانبية هامشية‪ ،‬مما يسبب تشتيت أفكار القارئ‪ ،‬وهو من قبل هذا جهد أييت على حساب‬
‫املوضوع الرئيس‪ ،‬فيؤثر على مستواه يف حني أن املفروض االحتفاظ للبحث بكل جمهود‪ ،‬وقصر مساحته الكتابة‬
‫له خاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬جترد األفكار واألحكام من النزعات الشخصية‪ ،‬وعدم التحيز مسبقا األفكار‪ ،‬أو أشخاص معينني‪،‬‬
‫فاهلدف األول واألخري من البحث هو التوصل إىل احلقيقة كما هي‪ ،‬مؤيدة ابألدلة والشواهد بعيدة عن املؤثرات‬
‫الشخصية‪ ،‬واخلارجية اليت من شأهنا تغيري املوازين‪.‬‬
‫‪ -‬املنهجية نسبة إىل املنهج وهو طريقة تنظيم املعلومات‪ ،‬حبيث يكون عرضها عرضا منطقية سليمة متدرجا‬
‫ابلقارئ من السهل إىل الصعب‪ ،‬ومن املعلوم إىل اجملهول‪ ،‬منتقال من املسلمات إىل اخلالفيات‪ ،‬متوخيا يف كل‬
‫ذلك انسجام األفكار‪ ،‬وترابطها‪.2‬‬
‫‪ -‬التبسيط واالختصار عندما يكون هناك تفسريات متعددة لظاهرة ما‪ ،‬فانه جيب على العلماء دائما قبول‬
‫أبسطها أو أكثرها اختصارة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث ليس جمرد جتميع البياانت‪ ،‬واملعلومات‪ ،‬واحلقائق‪ ،...‬ولكن تفسري الباحث هلذه احلقائق‪ ،‬وبيان‬
‫معانيها‪ ،3‬ووضعها يف إطار منطقي مفيد هو الذي مييز التفكري العلمي عن سواه‪ ،‬فالبحث يتطلب الفكر‪.‬‬
‫ومن هنا التفكري الذي يتضمنه البحث هو ما يسمى ابلتفكري العلمي النقدي ‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية تكرار النتائج البحث العلمي جيب أن يبين نتائجه بصفة أساسية على احلقائق وجتميع احلقائق‪،4‬‬
‫فالباحث كما سبق ميكن أن يتعرف على ما ميكن أن تكون عليه آراء اخلرباء املفيدة ألغراض التعزيز والتأكيد‪،‬‬
‫ولكنها ال حتل حمل احلقائق‪ ،‬وبعد أن يتأكد الباحث من احلقائق‪ ،‬فإنه يقوم ابختبار وحتري النتائج اليت يصل‬
‫إليها جبميع الطرق املمكنة‪ ،‬للتأكد من أنه على صواب فيما انتهى إليه من نتائج‪ ،‬ويتعني على اآلخرين أن‬
‫يكونوا قادرين بشكل مستقل على تكرار أو اعادة الدراسة العلمية واحلصول على النتائج املتشاهبة‪ ،‬ان مل تكن‬
‫متطابقة‪ ،‬حيث البحث العلمي خيدم غاايت عامة وليس خاصة‪ ،‬ومن مث تكون نتائجه عامة وقابلة للنشر‬

‫‪ 1‬بن رقية‪ ،‬حماضرات املنهجية‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2008-2007 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ 2‬مصطفى دعمس‪ ،‬منهجية البحث العلمي يف الرتبية والعلوم االجتماعية‪ ،‬دار املنهل‪ ،2008 ،‬ص ‪.24-23‬‬
‫‪ 3‬مدحت أبو النصر‪ ،‬قواعد ومراحل البحث العلمي‪ ،‬جمموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ‪.26-25‬‬
‫‪ 4‬حممد قبيسي‪ ،‬جنوى احلسيين‪ ،‬األصول املنهجية لكتابة البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،1‬مؤسسة الرحاب احلديثة‪ ،‬لبنان‪ ،2016 ،‬ص‪.11‬‬

‫~‪~7‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫والنقل إىل الغري‪ ،‬كما أن البحث العلمي يستعمل يف سبيل الوصول إىل نتائج بطريقة منظمة مقتنة وهي ما‬
‫تسمى ابلطريقة العلمية أو املنهج العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬األصالة واالبتكار‪ :‬البحث العلمي بعث حركي جتديدي مما يعين أن البحث العلمي ينطوي دائما على‬
‫جتديد وإضافة معرفية عن طريق استبدال مستمر ومتواصل للمعارف املتجددة‪.‬‬

‫ان البحث العلمي من املمكن أن يتخذ شكلني ممكنني‪:‬‬


‫‪ -‬البحث االستقرائي (‪ )inductive research‬يكون هدف الباحث هو استقراء مفاهيم و أمناط نظرية‬
‫من البياانت اليت يتم مالحظتها‪ ،‬ويطلق غالبا على البحث االستقرائی اسم حبث بناء النظرايت‪.‬‬
‫‪ -‬البحث االستداليل (‪ )deductive research‬يکون هدف الباحث هو اختبار مفاهيم و أمناط معروفة‬
‫من النظرية ابستخدام بياانت جتريبية جديدة‪ .‬ومن مث فانه غالبا ما يطلق على البحث االستداليل اسم حبث‬
‫اختبار النظرايت او أيضا تنقيحها وحتسينها و أيضا من احملتمل أن يتم متديدها‪.‬‬
‫ومن اهلام فهم أن كال من بناء النظرية (البحث االستقرائي) واختبار النظرية (البحث االستداليل) من اهم‬
‫االمور اهلامة لتقدم العلوم‪ .‬وال تكون النظرايت املتألقه ذات قيمة اذا كانت ال تتوافق مع الواقع‪ .‬وابملثل‪ ،‬ال‬
‫تكون كميات البياانت اهلائلة هلا قيمة اال اذا كان ميكنها املسامهة يف بناء النظرايت اجلديدة متثل املعرفة العلمية‪.‬‬
‫‪ .3‬مناهج البحث العلمي‬
‫تعترب العلوم والبحث العلمي سابقة للمناهج‪ ،‬و املناهج مرتبطة ابملنطق وطرق االستدالل و االستنتاج‪،‬‬
‫ولذلك فهيي تتطور وتتعدل من حني اىل اخر‪ ،1‬هلذا اإلملام مبناهج البحث تساعد الدارس على تنمية قدراته‬
‫على فهم أنواع البحوث واإلملام ابملفاهيم واألسس واألساليب اليت يقوم عليها البحث العلمي‪ ،‬ومن املؤكد أن‬
‫اختالف املنهج املتبع للوصول اىل احلل يؤدي اىل اختالف النتائج أو احللول‪ ،‬بل ميكن القول أن علوم حديثة‬
‫مل يكن مربر وجودها ظهور موضوعات جديدة مكتشفة‪ ،‬وال نظرايت و قوانني جديدة‪ ،‬بل طريقة جديدة ‪-‬‬
‫منهج ‪ -‬امتلك قدرة أكثر من غريه على التعامل مع موضوعات حمددة فهي فرع من املعرفة أو الدراسة‪ ،‬هلذا‬
‫املنهج بشكل عام هو الطريقة اليت يسلكها الباحث لالجابة على االسئلة اليت تثريها املشكلة موضوع البحث‬
‫حيث املنهجية‪ ،‬كاملنهج‪ ،‬وصفة الهنا تبني كيف يقوم الباحثون أب حباثهم لكنها ختتلف عنه يف أهنا معيارية‬
‫يف الوقت نفسه‪ ،‬الهنا تقدم للباحث جمموعة الوسائل والتقنيات الواجب اتباعها ويف هذا يقول بريسون‬
‫‪ Perason‬تستند وحدة كل علم اىل املنهج ال اىل املوضوع‪ ،‬فليست الوقائع يف ذاهتا هي اليت ختلق وتصنع‬
‫العلم‪ ،‬ولكنه املنهج الذي بواسطته تعاجل تلك الوقائع‪.‬‬

‫‪ 1‬کامل القيم‪ ،‬مناهج وأساليب كتابة البحث العلمي يف الدراسات اإلنسانية‪ ،‬مركز محورايب للبحوث والدراسات اإلسرتاتيجية‪ ،‬توزيع بيسان للنشر والتوزيع‬
‫واإلعالم‪ ،‬بريوت‪ ،2012 ،‬ص ‪.87‬‬

‫~‪~8‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫ان املنهج العلمي القائم على العلم‪ ،‬واهلادف اىل الوصول للحقيقة استنادا اىل جمموعة قواعد عامة ومنظمة‪،1‬‬
‫مل يظهر اال مع مطلع عصر النهضة‪ ،‬أي أنه اقرتن ابلتفكري العلمي املتحرر من الغيبيات وافكار الكلية املعيارية‪،‬‬
‫والقيمية‪ ،‬هلذا ال ينفصل املنهج العلمي عن املعرفة العلمية‪ ،‬فهو تقنية املعرفة‪ ،‬وهو عماد املعرفة العلمية‪ ،‬فهذه‬
‫اخلرية التكتسب اال ابملنهج العلمي‪ ،‬وعليه فان اترخيهما واحد‪ ،‬كما أهنما ابالضافة اىل النظرايت والقوانني‬
‫العلمية تشكل أساس وحمتوى ونسق التفكري العلمي‬
‫املنهجية العلمية تتطلب على وجه اجلملة اتباع خطوات و أنشطة منتظمة وهلا مسات حمددة فأضحت‪،‬‬
‫عموما‪ ،‬مجلة قواعد اثبتة‪ ،‬فهي جمموعة االجراءات اليت يتبعها الفكر البشري وجب التزامها لتوفري اجلهد‪ ،‬وعدم‬
‫اضاعة الوقت‪ ،‬الكتشاف واقعة علمية و اثباهتا‪ 2‬فالغرض من املنهجية تعليم الطالب البحث العلمي وتنمية‬
‫الروح العلمية فيه‪ ،‬وتسهيل مهمته يف البحث‪ ،‬وبتعبري أدق فان املنهجية العلمية مصطلح حمدث راج يف‬
‫الدراسات العليا خاصة وهي عملية تطبيق جمموعة من القواعد واخلطوات املنظمة لدراسة مشكلة أو ظاهرة ما‬
‫وصوال اىل حلول أو نتائج او حقائق معينة‪.‬‬
‫ان دراسة مناهج البحث‪ 3‬تزود الدارس ابخلربات اليت متكنه من القراءة التحليلية النافذة للبحوث وملخصاهتا‬
‫وتقومي نتائجها‪.‬‬
‫‪ .1.3‬املنهج التارخيي‬
‫منهج البحث التارخيي‪4‬هو جمموعة الطرائق والتقنيات اليت يتبعها الباحث التارخيي واملؤرخ للوصول إىل احلقيقة‬
‫التارخيية‪ ،‬وإعادة بناء املاضي بكل وقائعه وزواايه‪ ،‬أي يعتمد هذا املنهج على اجلمع واالنتقاء و التصنيف‬
‫وأتويل الوقائع‪ ،‬وهذه الطرائق قابلة دوما للتطور والتكامل‪ ،‬مع تطور مجوع املعرفة اإلنسانية وتكاملها ومنهج‬
‫اكتساهبا‪.‬‬
‫التاريخ بصورة عامة هو حبث واستقصاء املاضي‪ ،‬أو سجل اخلربات املاضية‪ ،‬والبحث التارخيي‬
‫‪ Historical research‬هو البحث الذي يوظف التاريخ اما من أجل معرفة علمية حلداث املاضي أو‬
‫ملصلحة البحث العلمي لواقع الظواهر املعاصرة‪ ،‬هو تقرير صحة البياانت املتوافرة حلادثة او عملية او ظاهرة‬
‫انسانية أو طبيعية متت يف املاضي‪ ،‬ويهدف البحث التارخيي اىل مراجعة ودراسة وتصحيح احلقائق حول‬

‫‪ 1‬حممد خان‪ ،‬منهجية البحث العلمي وفق نظام (‪ ،)LMD‬ط‪ ،1‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.12-11‬‬
‫‪ 2‬ماثيو جيدير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪ 3‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي"أسسه‪ ،‬مناهجه وأساليبه‪ ،‬إجراءاهتا"‪ ،‬بيت األفكار الدولية عمان‪ ،2001 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪ 4‬ليلى الصباغ‪ ،‬دراسة يف منهجية البحث العملي‪ ،‬ط‪ ،8‬جامعة دمشق‪ ،‬سوراي‪ ،1998 ،‬ص ‪.78-39‬‬

‫~‪~9‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫حوادث ومظاهر املاضي‪ ،‬لالستفادة من دروسها يف توجيه احلاضر واملستقبل‪ ،‬أو على اقل تقدير يف تطوير‬
‫صورة متكاملة واضحة للحاضر عن طريق فهمنا الصحيح للماضي‪.1‬‬
‫التاريخ كمنهج للبحث والتفسري يتفق العديد من الباحثني على کون التاريخ ليس جمرد سرد حلداث املاضي‪،‬‬
‫بل أنه أداة للتفسري وخصوصا اذا أخذ جانب املقانرة‪.‬‬
‫ويعترب التاريخ املقارن معادال للمنهج التجرييب حيث عن طريق مقا نرة حوادث متعددة عرب التاريخ ميكن‬
‫تبيان العالقات املنطقية بينها واس خالص القوانني‪ ،‬يركز املنهج التارخيي على دراسة املاضي من أجل فهم‬
‫احلاضر والتنبؤ ابملستقبل ويس ختدم كذلك يف دراسة احلاضر من خالل دراسة ظواهره و أحداثه وتفسريها‬
‫ابلرجوع اىل أصلها وحتديد التغريات والتطورات اليت تعرضت هلا ومرت عليها والعوامل واالسباب املسؤولة‬
‫عن ذلك واليت منحتها صورهتا احلالية‪.‬‬
‫‪ .1.1.3‬مصادر البحث التارخيي ‪ Sources of information‬وهي تنقسم اىل نوعني‬
‫رئيسيني‪:‬‬
‫مصادر أصلية أولية ‪ Pimmary sources‬وهي املصادر املعاصرة للحدث أو الظاهرة‪ ،‬ومصادر اثنوية‬
‫‪ ،secondary sources‬وهي اليت يتم اللجوء اليها عند تعذر توفر املصادر االولية‪ ،‬واملصادر الثانوية‬
‫خالف االوىل ال يكون بينها وبني احلدث حلقة مباشرة‪ ،‬وبصورة عامة تنقسم مصادر البحث التارخيي اىل‬
‫أنواع أمهها (السجالت والواثئق الرمسية‪ ،‬التقارير الصحفية‪ ،‬تقارير شهود العيان‪ ،‬املصادر الشخصية (كالرسائل‬
‫واملذكرات والرتاجم))‪.‬‬

‫‪ .2.3‬املنهج الوصفي (‪)Descriptive Research‬‬


‫يعد املنهج الوصفي أكثر مناهج البحث مالءمة للواقع االجتماعي كسبيل لفهم ظواهره واستخالص مساته‪،‬‬
‫ويستخدم أحياان يف دراسات العلوم الطبيعية لوصف الظواهر الطبيعية املختلفة‪ ،2‬حيث يركز على دراسة‬
‫االوضاع الراهنة للظواهر (فهم احلاضر لتوجيه املستقبل) بعكس املنهج التارخيي الذي يدرس املاضي‪ ،‬هلذا‬
‫املنهج الوصفي يشمل يف كثري من االحيان على عمليات تنبؤ ملستقبل الظواهر واالحداث اليت يدرسها‪ ،‬فهو‬
‫أسلوب من أساليب التحليل املركز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع حمدد‪ ،‬أو فرتة أو فرتات‬
‫زمنية معلومة‪ ،‬فالتعبري الكيفي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أما التعبري الكمي فيعطينا وصفة رقمية‬
‫يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجة ارتباطها مع الظاهرات املختلفة األخرى‪ ،‬وذلك من أجل احلصول‬

‫‪ 1‬حممد عبيدات واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.50‬‬


‫‪ 2‬ماتيو جدير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.102-100‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫على نتائج علمية يعتمد عليها الباحث هلذا حیرص على وصف الوضع الراهن للظاهرة‪ ،‬مث تفسريها بطريقة‬
‫موضوعية‪ ،‬مبا ينسجم مع املعطيات الفعلية للظاهرة‪.‬‬
‫‪ .1.2.3‬مراحل املنهج الوصفي‬
‫يقوم الباحث الذي يتبع املنهج الوصفي إبجناز مرحلتني‪:‬‬
‫األوىل هي مرحلة االستكشاف (االستطالع) والصياغة‬
‫الثانية هي مرحلة التشخيص والوصف املوضوعي‬
‫يبد أ هذا املنهج بتحديد املشكلة ووضع الفروض ومجع البياانت واملعلومات ومن مث حتليلها وتفسريها وابلتايل‬
‫الوصول اىل النتائج والتوصيات‪ ،‬وميكن حتديد هذه املراحل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد املعلومات والبياانت اليت جيب مجعها الغراض البحث وكذلك حتديد طرائق و أساليب مجعها‬
‫كاالستبيان أو املقابلة أو املالحظة وفقا لطبيعة املشكلة موضوع الدراسة‪ ،‬ويتحقق من صالحية هذه األدوات‬
‫يف مجع البياانت‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد النتائج اليت توصل إليها الباحث‪ ،‬وتصنيفها مث حتليلها وتفسريها بدقة وبساطة للكشف عن العالقة‬
‫بني املتغريات‪ ،‬ومن مث وضع توصيات لتحسني الواقع الذي يدرسه‪.‬‬
‫‪ -‬استخالص احلقائق والتعميمات اجلديدة اليت تساهم يف تطوير املعرفة العلمية‪.‬‬

‫‪ .2.2.3‬أساليب املنهج الوصفي‬


‫تتخذ الدراسات الوصفية أمناطا وأشكاال متعددة مل يتفق العلماء على أنواعها‪ ،1‬منها‪:‬‬
‫أوال‪ .‬الدراسات املسحية (‪ ،)Survey Studies‬اسلوب املسح هو أحد اساليب البحوث الوصفية‬
‫اليت تقوم على مجع و حتليل البياانت عن طريق أدوات حبثية كاملقابلة أو االستمارة من اجل احلصول على‬
‫معلومات من عدد كبري من الناس املعنيني ابلظاهرة حمل البحث ويطبق عادة على نطاق جغرايف كبري او صغري‪،‬‬
‫وخيتلف املسح عن البحث التارخيي بعامل الزمن‪ ،‬بينما يهتم التارخيي ابملاضي يهتم املسح ابحلاضر‪ ،‬وهتدف‬
‫املسوح اىل توفري املعلومات حول موقف أو جمتمع أو مجاعة‪ ،‬وقد يكون مسحا شامال أو بطريق العينة‪ ،‬ويف‬
‫أغلب االحيان تستخدم فيه عينات كبرية من أجل مساعدة الباحث يف احلصول على نتائج دقيقة وبنسب‬
‫خطأ قليلة وابلتايل متكينه حتليل ومعرفة االسباب ووضع القوانني والتعميمات‪.2‬‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬البحث العلمي أساسياته النظرية ومميزاته العملية‪ ،‬دار الفكر املعاصر‪ ،‬سوراي‪ ،2000 ،‬ص‪.194‬‬
‫‪ 2‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ‪.142-138‬‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫ان الدول املتقدمة اليت تويل أمهية قصوى للبحث العلمي‪ ،‬تتواجد هبا مؤسسات ومعاهد متخصصة يف اجراء‬
‫املسوح‪ ،‬حيث تقوم املعاهد خاصة كذلك ابجراء مسوح للرأي العام‪ ،‬أو مسوح السوق التجاري‪ ،‬وعمليات‬
‫احصائية روتينية يف جماالت متعددة‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬دراسة العالقات (‪)Correlation Studies‬‬
‫دراسة العالقات التكتفي بعملية الوصف والتفسري‪ ،‬بل هتتم بدراسة العالقات بني الظاهرات‪ ،‬وحتليلها‬
‫والتعمق هبا ملعرفة خمتلف االرتباطات يف هذه الظاهرات‪ ،‬وتتحدد ثالثة أمناط من هذه الدراسات (دراسة احلالة‪،‬‬
‫الدراسة السببية (املقارنة))‪.1‬‬
‫‪ -‬دراسة احلالة ‪ Case Study‬يقوم هذا االسلوب بتعمق يف حالة من احلاالت‪ ،‬وحبث يف العوامل‬
‫املعقدة اليت أثرت فيها‪ ،‬والظروف اخلاصة اليت أحاطت هبا‪ ،‬والنتائج العامة واخلاصة اليت نتجت عن ذلك كله‬
‫من خالل مجع بياانت ومعلومات شاملة عن الوضع احلايل للحالة املدروسة وكذلك عن ماضيها‪ ،‬وتتميز دراسة‬
‫احلالة عن املسح أبهنا تتعمق يف احلالة املدروسة وتركز عليها بعد عزهلا نسبيا ومؤقتا عن احلاالت االخرى احمليطة‬
‫هبا‪ ،‬وهلذا يتم التأ كيد على اهم جوانب يف دراسة احلالة (هي احدى الدراسات الوصفية‪ ،‬تستخدم الختبار‬
‫فرض أو فروض معينة‪ ،‬ضرورة التأكيد على احلاالت االخرى املشاهبة اليت يفرتض تعميم النتائج عليها)‪.‬‬

‫• خطوات أسلوب دراسة احلالة‬


‫يتضمن أسلوب دراسة احلالة لظاهرة ما جمموعة من اخلطوات الرئيس ية بعد حتديد املشكلة وهي‬
‫‪ -‬حتديد املوضوع الدراسة أو الظاهرة املدروسة وكذلك حتديدا لوحدة الدراسة وخصائصها‬
‫‪ -‬اعداد خمطط البحث أو الدراسة‬
‫‪ -‬مجع املعلومات من مصادرها وابلوسائل املختلفة (املالحظة املتعمقة‪ ،‬املقابالت الشخصية‪ ،‬الواثئق‬
‫والسجالت املختلفة)‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم وعرض وحتليل البياانت‬
‫‪ -‬النتائج والتوصيات‪ :‬ويف هذه املرحلة يوضح الباحث النتائج اليت مت التوصل اليها و أمهيتها و امكانيات‬
‫االستفادة منها يف دراسات أخرى‬

‫‪ -‬الدراسة السببية (املقارنة)‪:‬‬


‫إهنا تبحث عن األسباب وتقارن بني األحداث بغية الوصول إىل جوهر احلقيقة‪ ،‬حيث يتم ترتيب املتغريات‬
‫وضبطها مع تغيري متغري كل مرة ملعرفة أثر هذا التغيري يف النتيجة وحتوالهتا‪ ،‬إال أن هذه الطريقة غري ممكنة أحياان‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.200‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫والسيما يف العلوم السلوكية‪ ،‬بسبب تعقد الظاهرات‪ ،‬واستحالة ضبط مجيع عواملها من جهة‪ ،‬والتغري الذي‬
‫يدخله هذا الضبط على طبيعة احلادثة االجتماعية أو السلوكية‪.1‬‬
‫‪ .3.3‬املنهج التجرييب (‪)Experimental Research‬‬
‫ابتداء من القرن السابع عشر ترسخ املعىن االصطالحي لكلمة منهج و أصبح املنهج العلمي مطلبا‪ ،‬وهدفا‬
‫لكل العلماء الباحثني يعترب فرانسيس بيکون (‪ )1626-1561 -Francis Bacon‬الرائد االول للمنهج‬
‫التجرييب‪ ،‬حيث عرف األسلوب التجرييب ابنه أسلوب استقرائي وليس استنتاج‪ ،‬ولقد اندحر الفكر التجرييب‬
‫يف أوراب يف العصور الوسطى‪ ،‬وظلت يف حالة ركود إىل عصر النهضة األوربية‪ ،‬حيث تكون فيها الفكر املعاصر‪،‬‬
‫وكانت الفلسفة التجريبية نقطة البدء يف هذا السبيل‪ ،‬بدأ هبا بيكون وتاله ديکارت (‪ )1099-1950‬بطريقته‬
‫االستنتاجية وكبلر (‪ )1940‬و نيوتن (‪.)1992-1727‬‬
‫ان املنهج العلمي يقوم على املالحظة‪ ،‬والتجربة‪ ،‬واالستقراء‪ ،‬واملقارنة‪ ،2‬وهذه العناصر هي مكوانت املنهج‬
‫التجرييب‪ ،‬أي أن املنهج التجرييب هو أقرب املناهج اىل املنهج العلمي‪ ،‬حبيث يصبح املنهج الوحيد الذي يستخدم‬
‫يف دراسة وقائع وأحداث ماضية‪ ،‬ابعتبار أهنا حتارب عرضية ميكن االستدالل منها للتوصل إىل وضع قوانني‬
‫وصياغة نظرايت‪ ،‬وهذا النوع من االستدالل املبين على مالحظات حسية‪ ،‬أي مشاهدات سجلت يف املاضي‬
‫وحفظها التاريخ‪ ،‬ومن قبيل الوقائع واألحداث االجتماعية التجربية املاضية حاالت مثل املواليد والوفيات‬
‫والتعليم والعمالة والبطالة‪ ...‬خباصة إذا كانت مسجلة تسجيال كميا‪ ،‬أي يف شكل إحصاءات منشورة بوساطة‬
‫هيئات رمسية متخصصة‪.3‬‬
‫اال أن تطبيق املنهج التجرييب يف العلوم االقتصادية جيب التعامل معه حبذر نظرا اخلصوصية الظاهرة وصعوبة‬
‫التحكم يف العوامل املؤثرة يف الظاهرة حمل التجربة‪ ،‬هلذا حیاول الباحث التحكم يف مجيع املتغريات‪ ،‬والعوامل‬
‫االساسية املكونة أو املؤثرة يف تكوين الظاهرة ابستثناء متغري واحد يقوم الباحث بتطويعه أو تغيريه هبدف حتديد‬
‫وقياس أتثريه يف العملية‪ .‬وهذا يعين أن التجريب ممكن فقط حني يكون ابالمكان ضبط املتغريات‪ ،‬ملعرفة أثر‬
‫كل عامل أو متغري‪ ،‬ومثل هذا االجراء ضروري النه يساعد الباحث يف اكتشاف الدور احلقيقي لكل عامل‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.205‬‬


‫‪ 2‬أشران اىل أ ن استخدام التجارب يف العلوم الطبيعية لقي جناح‪ ،‬لكنه يف العلوم االنسانية واالجتماعية مل يلق اال أ مهية جزئية نظرا الختالف طبيعة املادة‬
‫يف كليهما لذلك طورت أساليب أخرى بديلة أطلق عليها اسم التجربة غري املباشرة أو التحليل االستقصائي (االستقصاء هو مجع البياانت كما هي يف بيئتها‬
‫الطبيعية دون تدخل من الباحث) وقد دعاها أ ميل دوركهامي طريقة املقانرة‪.‬‬
‫امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1994 ،‬ص‪.273-268‬‬
‫‪ 3‬لقد وضع فرنسيس بيكون أول كتاب هو تقدم املعرفة ()‪ ،The development of learning‬حيث كان أسلوب البحث عند بيكون هو‬
‫األسلوب التجرييب‪.‬‬
‫‪ -‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.228-222‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫أو متغري يف الظاهرة ودرجة أتثريه عليها وابلتايل يساعده يف حتديد النتائج بدقة وميكنه من التنبؤ مبس تقبل‬
‫الظاهرة املدروسة‪.1‬‬
‫‪ -‬املنهج التجريب التجرييب‪ :‬ان أول من وضع السمات العلمية ملنهج البحث التجرييب هو عبد الرمحن بن‬
‫خلدون واملتمثلة يف التشخيص املادي‪ ،‬االختبارية‪ ،‬املوضوعية‪ ،‬لكن الفيلسوف التجرييب (جون ستوارت ميل))‪،‬‬
‫قد ميز بني طرفني خمتلفني وصفهما أبهنما جتريبيان‪ ،‬إذ يرى أن هناك جتربة تلقائية هي جتربة الطبيعة أو جتربة‬
‫مصطنعة يوجدها الباحث بطريقة متعمدة‪ ،‬وهذا يوضح معىن التجربة التجريبية‪ ،‬واملنهج التجريب التجرييب‪،2‬‬
‫واملنهج التجرييب هبذا املعىن يشمل أستقصاء العالقات السببية بني املتغريات املسؤولة عن تشكيل الظاهرة أو‬
‫احلدث أو التأثري فيهما بشكل مباشر أو غري مباشر وذلك هبدف التعرف على أثر ودور كل متغري من هذه‬
‫املتغريات يف هذااجملال‪ ،‬حيث جيمع العلماء االجتماعيون ابهنا التجربة الواقعة اليت الدخل هلم يف وقوعها وال‬
‫إرادة هلم عليها‪ ،‬اما التجريب الذي يالحظون نتائجه ويقيسون ما ميكن قياسه منها ويستقرئون من ذلك ما‬
‫يستطيعون استقراءه من نظرايت و قوانني وهذا هو املنهج التجريب التجرييب‪.3‬‬

‫‪ .1.3.3‬أسلوب البحث التجرييب‬


‫هناك أسلوابن متمايزان مها االسلوب الكيفي واالسلوب الكمي‪ ،‬ويعين االسلوب الكيفي يف البحث العلمي‬
‫يف اطار املنهج التجرييب‪ ،‬الرتكيز يف معاجلة التجارب الواقعة عن االحداث اجلارية‪ ،‬سواء يف املاضي أو احلاضر‪،‬‬
‫يستخدم ملعاجلة معطيات مت مجعها سابقا تتعامل مع أفكار وآراء يهتم هبا املعنيون ابلبحث العلمي‪ ،‬أما‬
‫االسلوب الكمي فيستخدم ملعاجلة بياانت أعطيت يف املاضي أو تعطى يف احلاضر‪ ،‬اما بوساطة استخبار أو‬
‫استبار شخصي‪ ،‬االستبيان‪ ،‬وبعد ذلك جيري تبويب هذه البياانت يف عملية متتابعة اخلطوات تنتهيي جبداول‬
‫مما جيعل تعامل مع أرقام تعرب عن أفكار وآراء تكون يف صورة مبوبة‪ ،‬مث يقوم بعملييت التحليل والتفسري‪.‬‬
‫ان طريقة البياانت االحصائية تسهل عمل الباحث وتغنيه عن االنتقال اىل اجملال املكاين أو اجلغرايف‪ ،‬جعل‬
‫االسلوب الكمي يطغى على ا لسلوب الكيفي‪ ،‬وقد ابتدع االحصائيون وعلى رأسهم كارل بريسن ( ‪Karl‬‬
‫‪ )Pearson‬مايعرف احصائيا ابختبار الداللة‪ ،‬الذي يكشف بدقة كافية أن متغريين أحدمها مستقل واآلخر‬
‫معتمد عليه بينهما عالقة سببية‪.4‬‬

‫‪ 1‬عليان رحبي‪ ،‬غنيم عثمان‪ ،‬مناهج وأساليب البحث العلمي"النظرية والتطبيق"‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ 2‬حسن الساعايت‪ ،‬تصميم البحوث االجتماعية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪ ،1992 ،‬ص ‪.222-220‬‬
‫‪ 3‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪227‬‬
‫‪ 4‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪229‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫‪ .2.3.3‬خطوات البحث التجرييب‬


‫يتم البحث التجرييب خالل ثالث مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد املشكلة مع اخذ بعني االعتبار مراجعة الدراسات السابقة للتحقق من عدم دراسة املشكلة سابقة‬
‫وللتعرف على نتائج الدراسات ذات العالقة‬
‫‪ -‬وضع الفرضية (صياغتها)‬
‫‪ -‬اختبار الفرضية (الربهان) هلذا توجب حصر مجيع العوامل واملتغريات ذات العالقة ابلظاهرة املدروسة وكذلك‬
‫حتديد العامل املستقل (‪ )Independent variable‬املراد التعرف على دوره وأتثريه يف الظاهرة وضبط‬
‫العوامل اخلرى‪ .‬كذلك يشتمل تصميم التجربة على حتديد املكان وزمان اجرائها وجتهيز واضح لوسائل قياس‬
‫النتائج واختبار صدقها‪.‬‬

‫‪ .4‬التفكري العلمي (الباحث واإلشراف العلمي)‬


‫التفكري العلمي له صفات او خصائص مميزة هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرتاكمية‪ :‬نبد أ مما توصل اليه اآلخرون‪ ،‬ينطلق التفكري العلمي من الواقع‪ ،‬وترتاكم املعرفة ابسهامات‬
‫الباحثني والعلماء وينطلق الباحث مما توصل اليه من سبقه من الباحثني من خالل التعميق يف حبث الظواهر‬
‫نفسها و اليت سبق حبثها‪ ،‬و لكن من منظور جديد‪ ،‬و اجتاه التوسع و االمتداد إىل حبث ظواهر جديدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنظيم‪ :‬ان التفكري العلمي يستند اىل منهج معني يف وضع الفروض واالستناد اىل نظرية‪ ،‬واختبار الفروض‬
‫بشكل دقيق ومنظم عن طريق التجريب مث الوصول اىل النتائج بعد دراسة الظاهرة يف عالقاهتا ابلظواهر االخرى‪،‬‬
‫فيكشف العالقة بني االسباب والنتائج ويكشف الصالت واالرتباط بني ظاهرة و أخرى‪.‬‬
‫جـ‪ -‬البحث عن االسباب‪ :‬ان معرفة اسباب ظاهرة ما هو الذي ميكن االنسان من السيطرة عليها وضبطها‬
‫والتأثري فيها وزايدهتا أو انقاصها وابلتايل التحكم فيها واخضاعها للتجربة والتعديل والتطوير‪.‬‬
‫د‪ -‬الشمولية واليقني‪ :‬الباحث ينطلق من دراسة املشكلة احملددة أو املوقف الفردي للوصول اىل نتائج وتعميمات‬
‫تشمل الظواهر املشرتكة أو املواقف املشرتكة مع موضوع دراسته‪ ،‬هلذا هدف العلم هو الوصول اىل تعميمات‬
‫ونتائج تتسم ابلشمول‪.‬‬
‫ه‪ -‬الدقة والتجريب الباحث العلمي يسعى اىل حتديد مشكلته بدقة وحتديد اجراءاته بدقة‪ ،‬فاحلقيقة العلمية‬
‫ليست مطلقة بل احتمالية‪ ،‬و الباحث العلمي حیدد نسبة هذا االحتمال‪ ،‬ان فهم دقيق للظواهر ال ميكن‬
‫الوصول اليه اال من خالل القياس الكمي الرقمي الدقيق‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫‪ .1.4‬الباحث‬
‫الباحث هو شخص توافرت فيه االستعدادات الفطرية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والكفاءة العلمية املكتسبة اليت تؤهله‬
‫جمموعة للقيام ببحث علمي التأهيل العلمي املسبق يف جمال البحث‪ ،‬والتزود من املعارف العامة بقدر كاف‬
‫مطلب أساس إلجياد الباحث‪ ،‬وتكوين شخصيته العلمية‪.‬‬
‫ومن صفات األخالقية اليت يتمتع هبا الباحث‪ 1‬تلك املبادئ املتمثلة يف األمانة العلمية أي نسبة األفكار‬
‫والنصوص إىل أصحاها ‪ -‬مهما تضاءلت‪ -‬والصرب على متاعب البحث ومشكالته والتأين‪ ،‬وأتسيس أحكام‬
‫وتقديرات موضوعية‪ ،‬واإلخالص للبحث هو روح العمل العلمي وسر اإلبداع والرغبة يف البحث بشكل عام‪،‬‬
‫واملوضوع الذي وقع عليه االختيار بشكل خاص‪ ،2‬لكن هناك أمور عملية تتعلق ابملعرفة و التحصيل العلمي‪،‬‬
‫فالباحث حیتاج إىل العلوم‪ ،‬و اللغات اليت تساعده على قراءة كل ما يتعلق مبوضوعه وفهمه فهما دقيقا‪،‬‬
‫وصحيحا حبيث جيعل الثقة ابلعلم والبحث العلمي‪ ،‬كما حیتاج الباحث إىل قدرة على النقد والتحليل‪ ،‬و حتري‬
‫احلقيقة يف كل ما يقرأ‪ ،‬لكي خيتار بدقة‪ ،‬و يعرض حبجة قوية منطقية‪ ،‬ويسند آرائه ابدلة وحجج ومعطيات‬
‫علمية‪ ،‬مع عدم التسليم بكل اآلراء وال جيوز اعتماد املصادر غري املوثوقة‪ ،‬وعلى الباحث أن يكون متواضعا‬
‫وميتلك القدرة على التصور والتحليل واستشراف املستقبل‪ 3‬هلذا الباحث األصيل هو الذي يتطلع إىل اجملهول‬
‫للخروج ابجلديد من األحباث واألفكار‪ ،‬وهو يبدأ من حيث انتهى السابقون‪ ،‬امياان منه بقيم التعليم املستمر‪.4‬‬
‫‪ .2.4‬اإلشراف العلمي‬
‫إن اكتساب القدرة على القيام ببحث علمي منهجي‪ ،‬مكتمل اجلوانب ليس ابألمر السهل‪ ،‬ولكن التدريب‬
‫املتواصل‪ ،‬واالستعداد الفطري‪ ،‬والعلمي‪ ،‬واالصغاء إىل توجيهات األساتذة املتخصصني؛ كفيلة أن تنمي مواهب‬
‫الطالب‪ ،‬هلذا االشراف العلمي هو توجيه أستاذ متخصص طالب البحث إىل املنهج العلمي يف دراسة موضوع‬
‫ما‪ ،‬وكيفية عرض قضاايه ومناقشتها‪ ،‬واستخالص النتائج منها؛ وفق املعايري العلمية املقررة ليس هذا فحسب‬
‫بل يلتزم منهجية البحث‪ ،‬وموضوعية املناقشة‪ .‬يضطلع مبهمة اإلشراف العلمي عادة أساتذة متخصصون يف‬
‫اجلامعات‪ ،‬ممن هلم ممارسة طويلة يف جمال البحوث العلمية أتليفا‪ ،‬وتوجيها‪ ،‬وهتيؤا هلذا العمل الفكري القيادي‬
‫من خالل جتارهبم الطويلة‪ ،‬ودراساهتم اجلادة‪ ،‬ونتاجهم العلمي الرفيع‪ ،‬اخلاضع للمقاييس العلمية‪ ،‬واملعايري‬
‫اجلامعية املعتربة وابلتايل القدرة على نقل اخلربات العلمية املتقدمة لألجيال الناشئة‪.5‬‬

‫‪ 1‬عامر إبراهيم قنديلجي‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،2013 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬أسس البحث العلمي يف العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار األحباث‪ ،2009 ،‬ص ‪.29-24‬‬
‫‪ 2‬فاطمة عوض صابر‪ ،‬مريفت على خفاجة‪ ،‬أسس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص ‪.29-28‬‬
‫‪ 3‬عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪ 4‬حممود مصطفی حالوي‪ ،‬منهجية البحث األكادميي‪ ،‬دار األرقم بن أيب األرقم‪ ،‬لبنان‪ ،2016 ،‬ص ‪.34-25‬‬
‫‪ 5‬مهدي فضل هللا‪ ،‬أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنشر‪ ،‬لبنان‪ ،1998 ،‬ص ‪.39-38‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫املعرفة العلمية‬

‫‪ -‬املشرف العلمي اجلدير هبذا العمل هو الذي حیاول جتديد معلوماته‪ ،‬ومعرفة ما استجد يف جمال العلمي‪،‬‬
‫وكما يكون هذا ابلقراءة فإنه يتحقق أيضا حبضور الندوات العلمية‪ ،‬وكتابة األحباث إن النتاج العلمي املتميز‬
‫لعضو هيئة التدريس ابجلامعة‪ ،‬وثقافته الواسعة‪ ،‬ومرونته الفكرية هي القاعدة األساس الختياره لتحمل مسؤولية‬
‫اإلشراف العلمي مثل هذا ميكن أن يستفيد منه الطالب‪ ،‬ويفيد يف جمال البحث‪.1‬‬
‫‪ -‬دور املشرف هو دور املدرس‪ ،‬والباحث معا‪ ،‬فهو يوجه الطالب يف مراحله التعليمية األخرية ليضطلع‬
‫مبسؤولية التخطيط‪ ،‬والبحث يف حرية اتمة‪ ،‬ويرشده إىل املصادر‪ ،‬وطريقة السري يف البحث مبا يوفر عليه اجلهد‪،‬‬
‫والزمن‪ .‬إىل جانب معايشته للموضوع‪ ،‬ومشاركته الطالب يف حل مشكالت البحث‪ ،‬وتذليل صعوابته مبا‬
‫يعده ابحثا آخر إىل جانب الطالب‪.2‬‬
‫‪ -‬اإلشراف ابلنسبة للطالب هو فرصته املتاحة لالستفادة من خربات املشرف العلمية‪ ،‬واملنهجية بعامة‪ ،‬وفيما‬
‫يتصل ببحثه خباصة‪ ،‬فعليه إجياد الوسائل‪ ،‬والسبل اليت يستطيع هبا أن يستفيد قدر اإلمكان من جتارب املشرف‪،‬‬
‫وخرباته العلمية‪.‬‬
‫إن شعور الطالب أبمهية الوقت الذي يقضيه مع املشرف حیثه على احلرص على استغالله‪ ،‬واالستفادة منه‪،‬‬
‫وإعطاء أمهية كربى القرتاحاته‪ ،‬وآرائه‪ ،‬وتوجيهاته؛ إذ أن هذه متثل املساعدة احلقيقية اليت يقدمها املشرف ليشق‬
‫الطالب طريقه للبحث والدراسة‪ .‬حتضري األسئلة‪ ،‬والنقاط املشكلة مسبقة‪ ،‬وتدوين اإلجابة حاال بعد عرضها‬
‫على املشرف مهم جدا‪ ،‬وكفيل بنجاح البحث‪ ،‬هلذا الطالب وحده هو املسؤول األول و األخري عن حبثه و‬
‫عن جناحه أو إخفاقه‪.3‬‬

‫‪ 1‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89-88‬‬


‫ابراهيم خبيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89-88‬‬
‫‪ 3‬عادل راين حممد راين‪ ،‬اعداد وكتابة الرسائل العلمية‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية االدراية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫مراحل اعداد البحث العلمي‪:‬‬


‫ان البحث العلمي دراسة متخصصة يف موضوع معني‪ ،‬وفق مناهج وأصول معينة‪ ،1‬تتيح تكوينا متواصال‬
‫وتدريبا على التحكم والتفسري والتحليل والتنبؤ ‪ ،2‬ومسرية منهجية على جانب كبري من األمهية‪ ،‬وتتكون من‬
‫مراحل حمددة‪ 3‬تتبع كل منها األخرى يف تسلسل منطقي مضبوط‪ ،‬ينظمه التفكري السليم‪ ،‬وهو وسيلة االتصال‬
‫الفكري بني الباحث والقراء‪ ،‬رغم اختالف خطوات البحث العلمي من حبث آلخر‪ ،‬من حيث ترتيبها ووجودها‬
‫هبدف معاجلة الظاهرات اليت حتتاج لبحث مستفيض أو معرفة أبعادها‪ ،‬وأسباب حدوثها‪ ،‬وبيان السبل الكفيلة‬
‫مبعاجلتها‪ ،‬وهذه املراحل ميكن إمجاهلا فيما يلي‬
‫‪ .1‬مرحلة االعداد للبحث‬
‫‪ -‬اختيار موضوع البحث (مرحلة مجع الواثئق واملعلومات‪ ،‬القراءة‪ ،‬املشكلة)‪.‬‬
‫‪ -‬وضع عنوان البحث‪.‬‬
‫‪ -‬وضع خطة أولية للبحث‪.‬‬
‫‪ .1.1‬اختيار املوضوع وطرح املشكلة‬
‫تعد معايري اختيار املوضوع هي نفسها معايري اختيار مشكلة البحث‪ ،‬وذلك ألن البحث العلمي ما هو إال‬
‫إجابة عن مشكلة ما‪ .‬وهي تعترب اخلطوة األوىل يف كل حبث‪ ،‬خيتار الباحث فيها موضوع يود استکشاف‬
‫نواحيه ودراسته‪ ،‬وبتعبري آخر طرح مشكلة‪ ،‬هذه اخلطوة اإلجيابية هي اليت تطلق إشارة البدء يف العمل اجلاد‪،‬‬
‫وعادة ما يقوم الباحث ابختيار املوضوع مث حیدد املشكلة اليت يطرحها ذلك املوضوع‪ ،‬ولكن قد حیدث بعد‬
‫اخلوض يف املوضوع والتعمق فيه أن تظهر للباحث إشكاليات أخرى حتتاج إىل معاجلة‪ ،‬مما قد يدفع به إىل‬
‫صياغة اإلشكالية أو تغيريها كليا‪ ،‬وهلذا مرحلة اختيار املوضوع هي أول مرحلة تواجه الباحث‪ ،‬وجب اختيار‬
‫موضوع مناسب من الناحية املوضوعية والذاتية‪ ،‬حىت ال يقع يف مشكلة تغيري املوضوع يف املستقبل‪ ،‬وبتعبري‬
‫آخر تكون املشكلة موضوع البحث مبادرة ذاتية من الباحث‪ ،‬منبثقة من فضوله العلمي اخلاص وتوجهه‬
‫وحتدده‪ ،‬والباحث هو الذي يعرف كيف خيتار املشكلة‪ ،‬أو يعرف كيف يسأل ليأيت جواب له أمهيته ابلنسبة‬
‫له‪ ،‬أمهية واقعية وقيمة وجودية‪ ،‬تتجاوب مع واقع قائم يف احمليط املدروس‪.‬‬
‫ومهما كان األمر على الباحث عدم اإلسراع يف هذه املرحلة‪ ،‬عليه أن يتخري وحیدد ما له فائدة وقيمة علمية‬
‫يف جمال التخصص‪ ،‬وأن يكون منطلقا لدراسة علمية أوسع‪ ،‬الن أول خطوات املنهج العلمي لدى الفرد تبدأ‬

‫‪ 1‬امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.86‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ahmed Taleb, Méthodologie de préparation des mémoires et des thèses (guide du chercheur), traduction:‬‬
‫‪Bendimered Nacera, Edition Dar el Gharb, Oran-Algérie, 2004, P30‬‬
‫‪ 3‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫ابلشعور بوجود مشكلة نتيجة التصاف الباحث حبب االستطالع واالستكشاف والسعي لالتصال مبن حوله‬
‫للتعرف على خمتلف الظواهر‪ ،‬فيميل إىل تفسري احلوادث والظواهر منها ما ختضع لالختبار التجرييب‪ ،‬لنصل‬
‫منها إىل تعميمات أو قوانني عامة‪ ،1‬وال شك أن امليل املرتبط ابلتفوق يقوي احلدس‪ ،‬األمر الذي ميهد لظهور‬
‫أفكار سديدة‪ ،‬وهناك عوامل كثرية ومتنوعة الختيار موضوع البحث منها ما هو مرتبط بشخص الباحث‬
‫ومنها ما هو متعلق بطبيعة البحث بكوهنا موضوعية‪.‬‬

‫‪ -1.1.1‬عوامل اختيار املوضوع‬


‫ان ابداع الرغبة اجتاه البحث وهي أول ما يشد الباحث حنو موضوع معني للدراسة والتعمق والتخصص فيه‪،‬‬
‫ويعين ذلك الرغبة الصادقة املخلصة يف كشف خمتلف جوانب البحث الغامضة موضوعية‪ ،‬والوصول إىل احلقيقة‪،‬‬
‫وما دام حب البحث لذاته وابتغاء احلقيقة هو اهلدف واحملدد لسري عمل الباحث‪ ،‬مما يذلل الصعاب اليت قد‬
‫تواجه الباحث واإلرهاق اجلسماين فحوله الرغبة واإلرادة إىل جمرد متعة وهواية؛‬
‫‪ -‬من املعايري اهلامة يف اختيار موضوع البحث طاقة الباحث املادية وقدراته العقلية واجلسمانية‪ ،‬وتعري بعض‬
‫الدول انتباهها لإلمكاانت املادية بشكل جيد‪ ،‬وبعضها ال تعريه االهتمام املناسب كما هو احلال يف الدول‬
‫العربية‪ ،‬وهذه اإلمكاانت أمهية ابلنسبة لبعض البحوث‪ ،‬إضافة اىل قدرة الباحث يف تناول مجيع جوانب املوضوع‬
‫بكل موضوعية واقتدار‪ ،‬والتحكم يف شىت العلوم املكملة للبحث خاصة حينما تكون هذه البحوث هلا آاثر‬
‫على اجملتمع وتتطلب مصاريف كثرية وقد تتطلب تنقل الباحث حىت إىل اخلارج؛‬
‫‪ -‬جيب أن يكون املوضوع املختار يدخل من بني اختصاصات الباحث وختصصه العلمي سواء كان التخصص‬
‫العام أو اخلاص وقبل أن يبدأ الباحث يف صياغة مشكلة حبثه‪ ،‬جيب علية مراعاة بعض اإلمتيارات والعوامل‬
‫اليت متكنه من اختيارها بشكل مناسب‪ ،‬أمهها الرغبة صادقة ترتكز يف ميادين معينة‪ ،‬أو أثبات اجلدارة فيها‪ ،‬أو‬
‫رغبة الباحث ابلتخصص يف ميدان اختاره لنفسه من خالل اخلربة املكتسبة‪ ،‬هبدف املواصلة يف نفس ختصصه‬
‫املهين حبيث توفر له الوظيفة اإلمكانيات الضرورية للبحث وكذلك يستفيد من الرتقية املهنية من خالل رفع‬
‫مستواه العلمي؛‬
‫‪ -‬إن الزمن الذي يستغرقه البحث ابلغ األمهية ابلنسبة للباحث (املدة احملددة إلجناز البحوث العلمية)‪ ،‬يتحدد‬
‫الزمن تبعا ملوضوع البحث من جهة ونشاط الباحث من جهة أخرى‪ ،‬ووضع البحث إن كان مطلواب من جهة‬
‫معينة أو مفروضا من قبل اجلهات الوصية على الدراسات املتخصصة ووضع الباحث إن كان متفرغا لتنفيذ‬
‫البحث أو غري متفرغ‪ ،‬ومدى توافر مصادر املعلومات والبياانت‪ ،‬وعليه فعلى الباحث أن خيتار املوضوعات‬

‫‪ 1‬عبد املعطي حممد علي‪ ،‬السرايقوسي حممد‪ ،‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪1988 ،‬م‪ ،‬ص‪.82‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫اليت تتناسب واملدة املمنوحة له إلجناز البحث وكذا مراعاة يف تصميم البحث طبيعة املشكلة‪ ،‬والوقت الكايف‬
‫ملعاجلتها وفق منهجية علمية ‪ ،‬هبدف الوصول إىل تصميم فعال ومشويل للبحث املراد إجنازه؛‬
‫‪ -‬حداثة املوضوع حبيث يكون من املوضوعات اليت ال يشتد اخلالف حوهلا وهلا قيمة علمية مبتكرة وميكن من‬
‫الكشف عن حقائق جديدة ‪ ،‬أو على األقل يدعم املعلومات السابقة لتصبح أكثر تعمقا وتعميما وفائدة مما‬
‫جيعل ميزة البحث املختار هو التفصيل امللم و عدم واسعته جدا أو ضيقه جدا‪ ،‬وكلما كان ضيقا كان أكثر‬
‫صالحية للبحث والدراسة حبيث يلم الباحث أبطراف البحث وتفاصيله‪ ،‬وحیيط مبادته ومصادره‪ ،‬آخذا ابالعتبار‬
‫أن حدود البحث الواسعة قد تعرض إىل نقص جوانب فيه‪ ،‬كما أن دراسة موضوع حمدد يف تفصيل ومشول‬
‫أفضل بكثري من تقدمي دراسات عامة حول موضوع واسع‪ ،‬ال خيدم البحث العلمي يف اجتاهات احلديثة‪1‬؛‬
‫‪ -‬الدرجة العلمية املتحصل عليها ابلبحث تدفع ابلباحث إىل اختيار موضوع دون غريه مبا يتناسب والدرجة‬
‫اليت يصبوا الوصول إليها‪ ،‬الن الدرجة العلمية اليت ال تتناسب مع موضوع علمي يصبح معقد أو غامض‪ ،‬ويف‬
‫هذه احلالة حیتاج البحث إىل فحص ومتحيص‪ ،‬ومن الصعب أن يكون الباحث موضوعيا يف الوقت الذي‬
‫تكون فيه احلقائق والوقائع خمتلفا فيها‪ ،‬كما أن املوضوعات العلمية املعقدة حتتاج إىل تقنية عالية‪ ،‬وهي حبد‬
‫ذاهتا صعبة على الباحث املبتدئ يف هذه املرحلة؛‬
‫‪ -‬تعترب مراجع البحث ومصادره عامال هاما يف اختيار موضوع البحث حبيث تصبح املوضوعات الغامضة‬
‫فيتبعها غموض الفكرة بسبب قلة املراجع‪ ،‬حبيث ال متكن الباحث أن يضيف املعلومات والبياانت اليت تكون‬
‫ركيزة هامة يف إعداد مثل هذه البحوث بسهولة كلما كان البحث غري موثوق يف نتائجه‪ ،‬مما جيعل من الصعوبة‬
‫اخلروج برؤية وتصور واضح للموضوع يقلل من قيمته العلمية ‪ ،‬اما اذا تعددت وتنوعت املراجع كلما كان‬
‫البحث ثراي وغنية ابملعلومات‪ ،‬وابملقابل يكون البحث ذا فائدة علمية‪ ،‬فالبحوث العلمية هلا أمهيتها يف بناء‬
‫الفكر والنظرية‪ ،‬وهذه حبد ذاهتا تفيد جهات أخرى لغاايت عملية تطبيقية‪.2‬‬
‫‪ -2.1.1‬صياغة مشكلة البحث‬
‫مهما كانت أسباب اختيار البحث خاصة بروز أمهية كبرية لظاهرات معينة أو جدال حول مسألة معينة‬
‫ويراد حسمه ابلبحث العلمي‪ ،‬على الباحث أن يلتزم مبعايري ذاتية وأخرى علمية وأخرية تتعلق بظروف تنفيذ‬
‫البحث من حيث املعايري امليدانية والزمنية واملادية‪ ،‬لذلك شروط اليت تقيد طرح املشكل‪3‬؛‬
‫‪ -‬أن تكون املشكلة املختارة جديدة يف عنواهنا ومضموهنا‪ ،‬أي أن تضيف معرفة جديدة‪ ،‬وهنا يتساءل الباحث‬
‫فيما إذا كانت هذه املشكلة قد حبثت من قبل‪ ،‬فالباحث ال أيخذ األمور على علتها بل يناقشها ويقارهنا‬

‫‪ 1‬مهدي فضل هللا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.36‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 3‬كمال دشلي‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬مديرية الكتب واملطبوعات اجلامعية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة محاة‪ ،‬سوراي‪ ،2016 ،‬ص ‪.42‬‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫ليقبلها أو يرفضها ‪ ،1‬وابلتايل يتوجب عليه وضع التساؤالت عن أسباب حدوثها؟ ومن أين ينطلق ليصل‬
‫خلطوات جديدة توصله للمعرفة العلمية؟ وما هي التفسريات العلمية اليت تؤدي إىل تفسري الظاهرة؟؛‬
‫‪ -‬جيب أن تكون مشكلة البحث خاصة وحمددة وغري غامضة فإذا رغب ببحثها إما أن يكون السبب تغيري‬
‫املنهج أو الطريقة‪ ،‬أو وقوفه على أصول تسوغ إعادة البحث من جديد‪ ،‬أو إذا كان متشککا بنتائج البحث‪،‬‬
‫مستندا يف كل ذلك على أساس علمي يربر عمله‪2‬؛‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة واملشاهبة واالستفادة من تعميم نتائج البحث‪ ،‬أبن خيتار الباحث حبثا له طابع الشمول‪،‬‬
‫يسهل تعميم نتائجه على احلاالت املشاهبة‪ ،‬مما يعطي البحث أمهية وقيمة علمية واجتماعية كبرية؛‬
‫‪ -‬تقومي املشكلة يكون من خالل قدرهتا على إاثرة اهتمام الباحثني اآلخرين‪ ،‬مما مييز البحث اجليد أبنه يوجه‬
‫االهتمام إىل موضوع ما؛‬
‫‪ -‬أن تكون املشكلة املطروحة بقدر طاقة الباحث على العمل من النواحي الفكرية؛‬
‫‪ -‬معاجلة جوانب أخرى من البحث‪ ،‬وهلذا فإن کشف حبث ما عن جماالت جديدة حتتاج إىل حبث هي يف‬
‫حد ذاهتا نتيجة هامة للبحث‪ ،‬إن البحث اجليد يكشف عن مشکالت هامة تتطلب أحباث جديدة متعددة‬
‫مكملة أو ضابطة أو مصممة؛‬
‫‪ -‬توافر األستاذ املشرف على البحث من أهل االختصاص و مدى إمكانية االستعانة ابخلرباء أو املتخصصني‬
‫يف موضوع البحث أمر هام هبدف الوصول إىل التصميم الفعال والشمويل للبحث املراد تنفيذه‪ ،‬وفق األهداف‬
‫املتوخاة منه؛‬
‫‪ -‬ارتباط املوضوع ومناسبته للوقت (اجملال املكاين والزماين) الن بعض البحوث تتطلب التأكد من توافر ظروف‬
‫العمل امليداين‪ ،‬لتنفيذ الباحث منهاجه‪ ،‬وهو أمر ضروري ومن األمهية مبكان‪ ،‬مبعىن أن املصادر البشرية جلمع‬
‫البياانت بوساطة (االستبيان أو املقابلة الشخصية مستعدة للتعاون واإلدالء ابملطلوب‪ ،‬وقد يتطلب البحث‬
‫نوعا من املشاركة ابملالحظة‪ ،‬فإذا مل تتوفر هذه الظروف فال مناص للباحث من العدول عن حبثه إىل حبث‬
‫آخر؛‬
‫‪ -‬توافر املصادر واملراجع جلمع املعلومات وإمكانية حصوله عليها‪ ،3‬حبيث يتخري الباحث جمموعة من املصادر‬
‫يف حقل التخصص‪ ،‬متنوعة من حيث الزمن واملدارس واملناهج‪ ،‬مما يقوده إىل اكتشاف حبوث و موضوعات‬
‫تقوده إىل مزيد من الدراسة والبحث يف ظل وجود قاعدة واسعة من القراءة واالطالع من األمور اهلامة يف‬
‫إجراء البحوث‪.‬‬
‫‪ 1‬طلعت مهام‪ ،‬سني وجيم عن مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،‬مؤسسة الرسالة ابالشرتاك مع دار عمار‪ ،‬بريوت لبنان‪ ،1989 ،‬ص‪.39-38‬‬
‫‪ 2‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪ 3‬منري احلمزة‪ ،‬املكتبات الرقمية والنشر اإللكرتوين للواثئق‪ ،‬دار األملعية للنشر والتوزيع‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.112‬‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫‪ -3.1.1‬مرحلة القراءة‬
‫ان التكون األويل للشخص الباحث أمرا ضروري‪ ،‬يقتاده اىل القراءة بنمط منظم يفرض طرق وأساليب حمددة‬
‫جيب التقيد هبا‪ ،‬وهلذا تنشئ القراءة الواسعة واالطالع يف عقل الباحث كثريا من األفكار واخلواطر اليت ميكن‬
‫استغالهلا فيما يبحث وخيتار من موضوعات‪ ،‬وتنشئ يف نفسه إحساسا عميقا أبنه سينفذ إىل أفكار وآراء مل‬
‫يصل إليها من سبقه يف البحث‪ ،‬وهبذا خيلص الباحث نفسه من االنقياد ألفكار الباحثني السابقني له‪ ،‬بدون‬
‫األفكار ليناقشها‪ ،‬ويضيف عليها أفكاره‪ ،‬ويف هذه احلالة خيتار الباحث موضوعه ومن خالل تقييم املصادر‬
‫من حيث درجة ارتباطها مبوضوع البحث‪ ،‬وكذا من حيث قيمتها العلمية‪ ،‬وأيضا االطالع على بياانت التأليف‬
‫وجدة املوضوع ونوع الدراسة‪ ،‬ستتحدد املشكلة العلمية البحثية‪.‬‬
‫لينتقل إىل القراءة أكثر تركيزا على املوضوعات اليت مت اختيارها‪ ،‬والقيام بعمليات االقتباس الالزمة‪ ،‬فإذا انبثقت‬
‫املشكلة يف ذهن ومل تتضح أطرها عرب مطالعاته السابقة‪ ،‬فال بد من أن يقوم مبزيد من القراءات واملطالعات‬
‫األولية‪ ،‬لكشف األطر العامة للمشكلة‪ ،‬ومقابالت مع أشخاص حبثوا يف مشكلة قريبة من املشكلة اليت سيقوم‬
‫ببحثها‪ ،‬وبعد فهم املوضوع والتعمق فيه واإلملام جبميع جوانبه عن طريق القراءة العميقة ومركزة ملصادر ذات‬
‫قيمة علمية كبرية‪ ،‬و هلا صلة وطيدة مبوضوع البحث تتطلب التحليل والتفكري املركز الكتساب حقائق‬
‫ومعلومات وافكار جديدة يتم وضع هيکال للمشكلة اليت جتمعت بعض خيوطها لديه‪ ،‬ويقوم بتحليلها إىل‬
‫عناصر اىل جانب خمطط مبدئي للنقاط اليت سيعاجلها ابلبحث والدراسة‪ ،‬وعملية القراءة حبد ذاهتا هي نصف‬
‫االبتكار‪ ،‬والذكاء متمم هلا يف الكشف عن اجلديد وابتكاره‪ 1‬وتستهدف اكساب الباحث لألسلوب العلمي‪،‬‬
‫وكذا التحكم يف اللغة الفنية املالئمة لتخصص الباحث مكسبة إايه يف نفس الوقت الشجاعة األدبية والبحثية‪،‬‬
‫مما يؤهله إىل إبداء رأيه يف خمتلف مسائل اخلالف وبعض الصعوابت اليت يعاجلها البحث من خالل النقد‬
‫والتعقيب وكذا التقسيم واملوازنة شكال وموضوعة من خالل خطة البحث‪.‬‬

‫‪ .2.1‬وضع عنوان البحث‬


‫تقتضي الدراسة العلمية املنهجية الوصول إىل عنوان واضح دقيق‪ ،2‬يوحي للقارئ بفحوى مضمون البحث‪،‬‬
‫حبيث يكون جديد مبتكر‪ ،‬حامال الطابع العلمي اهلادئ الرصني‪ ،‬مطابقة لألفكار الواردة بعده ومعربة عن‬
‫املشكلة ابختصار‪ ،3‬مبينا طبيعتها ومادهتا العلمية‪.‬‬

‫‪ 1‬مبارك حممد الصاوي حممد‪ ،‬البحث العلمي أسسه وطريقة كتابته‪ ،‬املكتبة األكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ 2‬رايض عثمان‪ ،‬معايري اجلودة البحثية يف الرسائل اجلامعية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،2014 ،‬ص ‪.34-33‬‬
‫‪ 3‬عبود عبد هللا العسكري‪ ،‬منهجية البحث يف العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار النمري‪ ،‬سوراي‪ ،2004 ،‬ص ‪.33‬‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫إن ما جيب االبتعاد عنه العناوين العامة‪ ،‬وكما يضطر الباحث أحياان إىل تعديل موضوع حبثه‪ ،‬فقد يضطر إىل‬
‫تعديل عنوان حبثه‪ ،‬وهو أمر طبيعي‪ ،‬قد يتم بعد توغل الباحث يف جماالت حبثه‪ ،‬ومن أجل هذا يتخري الباحث‬
‫األلفاظ املعربة‪ ،‬ويفضل يف اختيارها أن تكون ذات طابع مشويل‪ ،‬حبيث لو استدعت الدراسة التعرض لبعض‬
‫املوضوعات ذات الصلة ابلبحث‪ ،‬ملا اعترب هذا خروجا عن موضوعه‪.1‬‬

‫‪ .3.1‬وضع خطة البحث‬


‫تعترب مرحلة وضع خطة البحث أنسب املراحل الرتتيب موضوعات البحث‪ ،‬ومهما اختلفت اخلطط فال‬
‫بد من أن حتتوي وفق صورهتا التقليدية املتعارف عليها‪ ،‬وجيب أن ينطلق الباحث يف تقسيمه من مشكلة‬
‫البحث وال خيرج عن نطاقها و شاملة لكافة عناصر املوضوع املشروع التمهيدي للبحث لتعكس هيكله وصورة‬
‫متكاملة عنه‪ ،‬كل عنصر فيها يكمل جانبا من جوانب تلك الصورة‪ ،‬ولكل حبث خطة عامة ختتلف من حبث‬
‫آلخر‪ ،‬تبعا للموضوع أو نوع املادة أو املدة احملددة للبحث‪ ،‬وغري ذلك من املؤثرات اليت تتصل ابلظروف‬
‫املختلفة اليت حتيط بكل موضوع‪ ،‬تشكل العناصر (عنوان البحث‪ ،‬مقدمة البحث وتشمل تقرير املشكلة‪ ،‬منت‬
‫البحث املتمثل يف الفهرس العلمي ملشكلة البحث‪ ،‬املصادر واملراجع األساسية للبحث) حبد ذاهتا خطة أولية‬
‫للبحث‪ ،‬ومنطلقا خلطة كاملة له‪.‬‬
‫جيب احرتام مبدأ مرونة اخلطة‪ ،‬حبيث يتمكن من إضافة أي عنصر دون املساس بتوازن اخلطة وحتاشى‬
‫التكرار مثل تكرار العناوين املوجودة يف املراجع‪ ،‬وقد ال تكون اخلطة كافية وافية منذ البدء‪ ،‬وكثريا ما تتعرض‬
‫لتغيري و تبديل يزيد من قيمة البحث‪ ،‬ويضاعف أمهيته‪ ،‬هلذا متيز بني اخلطة األولية واخلطة النهائية حيث التقيد‬
‫ابألسلوب العلمي‪ ،‬وصياغة عناوين جزئية تكون منسجمة مع العناوين الرئيسية يف ظل التوازن الشكلي‬
‫واملوضوعي للخطة حبيث إذا حذفنا أحد العناصر يظهر اخللل يف البحث‪ ،‬هلذا اخلطة النهائية هي تفصيل‬
‫وتفريع لكل املشكالت الرئيسة والفرعية اما اخلطة األولية تكون هي ترسيخ لفكرة واضحة اولية حول موضوع‬
‫بعد القيام بقراءات أولية‪ ،‬ويف حالة القيام بقراءة واسعة للمصادر واملراجع حول موضوع ومناقشتها‪ ،‬أو قام‬
‫مبالحظات حول ظاهرة يتم دراستها‪ ،‬حيث أن القراءة واملالحظة تنري طريق و متد ابملعلومات العلمية‪ ،‬إذا‬
‫كانت هلا صلة وثيقة ببحث‪ ،‬ابلتايل تساعد على وضع خطة جيدة‪ ،‬تربز عناصرها يف خطوط منسقة‪ ،‬تيسر‬
‫للباحث معاجلة املوضوع ودراسته دراسة منظمة وإدراك ثغرات البحث وجوانب ضعفه وتالفيها‪ ،‬وبعد أن يعد‬
‫الباحث خطة حبثه ينتقل إىل مرحلة تدوين املعلومات‪.2‬‬

‫‪ 1‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2-1‬‬


‫اهلامشي بن واضح‪ ،‬مطبوعة يف مقياس منهجية إعداد حبوث الدراسات العليا‪ ،‬قسم حماسبة ومالية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪ ،2016 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 2‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.94-91‬‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫‪ -1.3.1‬إعداد أويل للمصادر واملراجع‬


‫هو خطوة هامة‪ ،‬إذ كثريا ما يعزف الباحث عن موضوع حبثه يف حال عدم توفر ركائز مرجعية أولية ملوضوع‬
‫حبثه‪ ،‬تعينه على املضي يف عمله‪ ،‬ويتم ذلك من خالل االطالع والقراءة الواسعة ملا كتب حول موضوع البحث‬
‫الذي هو بصدده‪ ،‬حبيث جتعل الباحث ملم إملاما كافيا جبوانب البحث من خالل االطالع على كل ما مت من‬
‫دراسات‪ ،‬والقراءات األولية هذه تكشف له عن قيمة موضوعه‪ ،‬وما يفيد الباحث يف احلصول على ما ذكرانه‬
‫هو رجوعه إىل املوسوعات العلمية ودوائر املعارف‪ ،‬والبحوث العلمية‪ ،‬وفهارس املكتبات‪ ،‬ومراكز البحث‬
‫العلمي‪ ،‬والنشرات العلمية والقوائم الببليوغرافية اليت أتيت عادة يف هناية املؤلفات خباصة احلديثة منها‪ ،‬ذات‬
‫الصلة مبوضوع البحث‪ ،‬هذا ويعترب ثبت املراجع الذي يدونه الباحث بشكل أويل قابل للزايدة و بشكل دائم‬
‫أو للحذف منه ما ال ضرورة له‪.‬‬
‫إن اإلعداد األويل للمصادر واملراجع قد ال يقتصر على املكتبية منها‪ ،‬بل إن ما جيريه الباحث من حماداثت مع‬
‫املتخصصني حول موضوع حبثه مصدر أويل ملا حیوم حول حبثه‪ ،‬وملقابلة هؤالء فائدة أخرى هي توجيه الباحث‬
‫حنو جوانب اكثر نفعا للبحث‪.1‬‬

‫‪ .2‬مرحلة التوثيق وإجناز البحث (مرحلة تدوين املعلومات‪ ،‬ومرحلة التوثيق الكتابة)‬
‫‪ .1.2‬صياغة الفرضيات ومجع البياانت وحتليلها‬
‫نواجه يف نشاطاتنا اليومية بعض املشكالت حيث يتم تصميم البحث (‪ )Research Design‬او ما‬
‫يعرف ابخلطة الشاملة اليت يتم وضعها من أجل القيام بعملية مجع املعلومات عنها؛ للبحث عن إجابة‪ ،‬ومن‬
‫خالل هذه املعلومات املتوافرة حناول أن حتدد احلل املمكن‪ ،‬أو التفسري للمشكلة من بني احللول املقرتحة‬
‫املتعددة هذا ما يسمى ابلفرضيات‪ )Hypothesis( 2‬وهي تقدم لنا تفسريات‪ ،‬وحلول قريبة‪ ،‬وليست‬
‫مؤكدة‪ ،‬لذا صياغة الفرضيات أو املقرتحات (‪ )Formulating Hypothesis or objectives‬اليت‬
‫تتعلق ابلبحوث التجريبية يتعني عليه حتديد ما ال يقل عن ثالث عمليات املتمثلة عملية مجع البياانت ( ‪data‬‬
‫‪ )collection‬وعملية تطوير أدوات القياس (‪ )instrument development process‬وعملية‬
‫املعاينة (‪ ،)sampling process‬وعلى هذا األساس جيب أن يكون لدى الباحث السبب القوي ألي‬
‫افرتاض‪ ،‬أو شاهد يقدمه حىت ميكن اعتماده‪ ،‬وفحصه يف ظل تقرر العالقات املتوقعة بني أمرين خمتلفني فأكثر‬
‫مع اجياز املختصرة قدر اإلمكان للفرضية‪ ،‬وواضحة متام الوضوح‪.3‬‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.409-408‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Borg, Walter R. "Meredith D. Gall Educational Research: An Introduction New Yor." Longman, 1983,‬‬
‫‪P.87‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Borg, Walter R. and Meredith, op, cit, p91-93.‬‬
‫~ ‪~ 24‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫‪ -1.2.2‬مجع البياانت وحتليلها (‪)Collection and Analysis of Data‬‬


‫جتمع البياانت املتصلة ابملشكلة‪ ،‬يف ضوء استنتاج مدلوالت تلك املقرتحات اليت سبق أن طرحها على‬
‫افرتاض أهنا صحيحة أي االستنباطات املعقولة‪ ،‬مث يركز يف مالحظاته يف هذا االجتاه‪ ،‬وختضع بعد هذا للمراقبة‪،‬‬
‫والفحص‪ ،‬والتجرية‪ ،‬لتبني مدى صحة تلك التفسريات‪ ،‬واحللول وعلى وجه العموم‪ ،‬ميكن جتميع األساليب‬
‫اخلاصة جبمع البياانت على نطاق واسع يف اثنني من الفئات التصنيفية‪ ،‬أال ومها‪:‬‬
‫‪ -‬األسلوب الوضعي (‪ )positivist method‬مثل التجارب املعملية ( ‪laboratory‬‬
‫‪ )experiments‬والبحوث اخلاصة ابلدراسات املسحية (‪ )survey research‬هتدف هذه األساليب‬
‫إىل القيام ابختبار النظرية (أو االفرتاضات)‪ ،‬من خالل توظيف املنهج االستداليل ( ‪deduction‬‬
‫‪ )approach‬إلجراء البحوث‪ ،‬بدءا من النظرية واختبار االفرتاضات النظرية عن طريق استخدام البياانت‬
‫التجريبية؛‬
‫‪ -‬األسلوب التفسريي (‪ )interpretive method‬مثل البحوث التأثريية (‪)action research‬‬
‫البحوث الوصفية (‪ ،)ethnography research‬هتدف إىل بناء النظرية وعلى النقيض األساليب‬
‫الوضعية تقوم األساليب التفسريية بتوظيف املنهج االستقرائی (‪ )induction approach‬الذي يبدأ‬
‫ابلبياانت وحیاول اشتقاق النظرية اليت تدور حول الظاهرة املبحوثة من البياانت اليت مت مالحظتها ويف كثري من‬
‫األحيان‪ ،‬يتم مساواة كال من األسلوبني بطريقة غري صحيحة مع كل من البحوث الكمية ( ‪quantitative‬‬
‫‪ )research‬والبحوث النوعية (‪ )qualitative research‬حيث تشري البحوث سواء الكمية او النوعية‬
‫إىل نوع البياانت اليت مت مجعها (تنطوي البياانت الكمية على النتائج الرقمية واملقاييس وما إىل ذلك‪ ،‬بينما‬
‫تتضمن البياانت التوعية املقابالت واملالحظات وغريها) و حتليلها (أي عن طريق استخدام األساليب التقنية‬
‫الكمية اإلحصائية مثل االحندار (‪ )Regression‬أو األساليب التقنية النوعية مثل الرتميز)‪ ،‬تقوم البحوث‬
‫الوضعية ابستخدام البياانت الكمية يف الغالب‪ ،‬إال أهنا ميكن أن تقوم أيضا ابستخدام البياانت النوعية‪ ،‬تعتمد‬
‫البحوث التفسريية اعتمادا كبرية على البياانت النوعية‪ ،‬إال أهنا تقوم يف بعض األحيان ابالستفادة من البياانت‬
‫الكمية املتضمنة أيضا‪ ،‬وأحياان االستخدام املشرتك لكل من البياانت الكمية والبياانت النوعية ميكن أن يساعد‬
‫يف توليد الرؤى واألفكار الفريدة من نوعها فيما يتعلق ابلظاهرة االجتماعية املعقدة اليت ال تتوافر من أي من‬
‫نوعي البياانت‪.1‬‬

‫‪ 1‬أنول ابتشريجي‪ ،‬حبوث العلوم االجتماعية املبادئ واملناهج واملمارسات‪ ،‬ط‪ ،1‬ترمجة خالد بن انصر احليان‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،2015 ،‬ص ‪.104-103‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫حاملا تتجمع البياانت‪ ،‬واملعلومات‪ ،‬حتلل النتائج ملعرفة ما إذا كان البحث قد قدم أدلة لتأييد تلك الفرضيات‬
‫واملقرتحات‪ ،‬أو نفيها (أتييد الفرضيات أو رفضها ( ‪Confrming or Rejecting the‬‬
‫‪ ،)Hypathesis‬وال يتوجب على الباحث حماولة إثبات فرضية‪ ،‬أو اقرتاح معني‪ ،‬بقدر ما جيب أن يكون‬
‫حمايدا‪ ،‬يهمه إثبات احلقيقة اليت تؤيدها الشواهد‪ ،‬واألدلة"‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مرحلة الكتابة (عملية التوثيق)‬


‫مرحلة الكتابة هي من أصعب مراحل البحث‪ ،‬فهي اليت خيرج فيها البحث يف شكله النهائي‪ ،1‬كما جيب‬
‫التقيد بقواعد الكتابة وكذا اإللتزام ابملواصفات النهائية للبحث العلمي مع مراعاة القواعد املنهجية يف توثيق‬
‫املصادر واملراجع واهلوامش‪ ،‬فالتوثيق أو الببليوغرافيا كلمة مأخوذة من اليواننية وتعين كتابة الكتب‪ ،‬وهي تعين‬
‫يف الوقت احلاضر إعداد قوائم الكتب ومعرفة مؤلفيها وموضوعاهتا وكافة بياانت النشر‪ ،‬وهذه العملية يقوم هبا‬
‫الباحث بعدما يطلع على قوائم املصادر واملراجع املوجودة ابملكتبات واملراكز العلمية‪ ،‬وهلذا عملية الكتابة هلا‬
‫قواعد توجب ذكر املعلومات اليت خصصت للموضوع بوضوح أبسلوب علمي واللغة سليمة من األخطاء‬
‫اللغوية والنحوية اىل جانب اللغة الفنية والعلمية املتخصصة خاصة من انحية اإلجياز والرتكيز يف عرض األفكار‬
‫واملفاهيم تعكس التسلسل املنطقي يف االنتقال من مجلة إىل أخرى ومن فرتة إىل أخرى‪.‬‬
‫قبل التطرق إىل سرد مراحل التهميش (اإلحالة على اهلامش) جيب اإلشارة إىل املرحلة اليت تسبقها اال وهي‬
‫عملية االقتباس ووضع املعلومة املقتبسة (الفقرة املقتبسة) وجيب حتديد األفكار املقتبسة من املصادر حرفية واليت‬
‫يصوغها الباحث أبسلوبه اخلاص‪ ،‬فيحاول أن مييزها بطريقة خاصة (األمانة العلمية يف نقل وكتابة املعلومة)‪،‬‬
‫اما اذ مت اخذ الفقرة املقتبسة ووضعها يف حمورها املناسب من البحث‪ ،‬مث وضع هولتني ("‪ ) "....‬يف بداية‬
‫وهناية الفرتة املقتبسة‪ ،‬مع عدم املبالغة يف سطور الفقرة املقتبسة حيث ال جيب أن تتعدى حوايل اخلمس او‬
‫الستة سطور‪ ،‬بعدها يقوم الباحث بتهميش تلك الفرتة يف اسفل الصفحة (الطريقة الفرونكوفونية) ‪ -‬وهي‬
‫الطريقة املعتمدة غالبا‪ ،‬مع اإلشارة إىل كتابة رقم اجلملة املقتبسة وترميزها‪. 2‬‬

‫‪ -1.2.2‬مصادر البحث‬
‫إن املصادر العلمية اليت يعتمد عليها الباحث يف دراسته تعد من أهم املقاييس يف تقدير صحة البحث‪،‬‬
‫وجودته‪ ،‬لذا ينبغي أال خيتلط األمر على الباحث يف معرفة مدلول كلمة (املصدر)‪ ،‬فليس كل كتاب جديرا‬
‫هبذه التسمية‪ ،‬ومن مث يقسم علماء البحث العلمي‪ ،‬والدراسات املنهجية املصادر إىل قسمني‪:‬‬

‫‪ 1‬بلقاسم سالطنية‪ ،‬حسان اجلبيالين‪ ،‬حماضرات يف املنهج والبحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،2‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.99-98‬‬
‫‪ 2‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.96-94‬‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫‪ -‬مصادر األساسية‪ :‬هي أقدم ما حیوي مادة عن موضوع ما‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬هي الواثئق‪ ،‬والدراسات األوىل‪،‬‬
‫منقولة ابلرواية‪ ،‬أو مكتوبة بيد مؤلفني ثقات‪ ،‬أسهموا يف تطور العلم‪ ،‬أو حترير مسائله‪ ،‬وتنقيح موضوعاته‪،‬‬
‫أو عاشوا األحداث‪ ،‬والوقائع‪ ،‬أو كانوا طرفا مباشرا فيها‪ ،‬أو كانوا هم الواسطة الرئيسية لنقل العلوم‪ ،‬واملعارف‬
‫السابقة لألجيال الالحقة‪ .‬صاحب كل فكرة جديدة يعد مصدر يف جماهلا‪ ،‬كذلك ما ينشره الكتاب ابقالمهم‬
‫يف الدورايت العلمية‪ ،‬والصحف واجملالت‪.1‬‬
‫‪ -‬مصادر الثانوية (املراجع)‪ :‬وهي اليت تعتمد يف مادهتا العلمية أساسا على املصادر األساسية األوىل‪ ،‬فتعرض‬
‫هلا ابلتحليل‪ ،‬أو النقد‪ ،‬أو التعليق‪ ،‬أو التلخيص‪ ،‬مما يتبني الفرق بني املصدر األساس‪ ،‬واملصدر الثانوي‬
‫(املرجع)‪ ،‬كما ال مينع البعض إبطالق كلمة (مصدر) على كال النوعني‪ ،‬وعدم امليل إىل تلك التفرقة املهم أن‬
‫البحث األصيل هو الذي يعتمد على تلك النوعية من املصادر‪ ،‬فالكتب احلديثة حول املوضوعات والدراسات‬
‫العريقة ال ميكن عدها مصادر إال إذا تضمنت أفكار جديدة‪ ،‬وأضافات قيمة‪.‬‬
‫إن استشهاد ابملصدر األساس‪ ،‬ليختلف يف قيمته اختالفا اتما عن االستشهاد ابملصدر الثانوي‪ .‬وليس هذا‬
‫تقليال من أمهية املصادر الثانوية‪ ،‬كوهنا اصبحت لبنة يف بناء البحث‪ 2‬وهبذا قد تكتسب املراجع أمهية املصادر؛‬
‫إذا تضمنت علوما من مصادر مفقودة فتحفظها‪ ،‬أو غري منشورة فتوفرها للباحثني‪ ،‬لكن األمهية العلمية‬
‫للمصدر األصل خاصة يف ظل توافر مصادر متعدة عن نقطة واحدة يف البحث يثبت ابهلامش املصدر األقدم‪،‬‬
‫ألنه هو األصل‪ ،‬وخباصة إذا كان اعتماد املتأخر على السابق واضحة‪ ،‬وال حاجة لذكر ما عداه مامل يتضمن‬
‫إضافة جديدة‪ ،‬ومت االقتباس منه‪.‬‬

‫‪ -1-1.2.2‬وسائل التعرف على املصادر‬


‫توافر املصادر أحد املقاييس األساس لصالحية البحث‪ ،‬وجناحه‪ ،‬فبقدر ما يتوافر للبحث عن مصادر متنوعة‬
‫وحصرها حول موضوع البحث قدميا‪ ،‬وحديثا من شأنه أن جيعل الباحث على إملام اتم بكل الدراسات حوله‪،‬‬
‫والطريقة اليت هنجها الباحثون يف معاجلة املوضوع‪ .‬وكيفية مناقشاهتم‪ ،‬والنتائج اليت توصلوا إليها‪ ،‬ورميا أدى‬
‫االطالع على كل هذا إىل اقرتاح جوانب أخرى أبعد‪ ،‬وأمشليفيد يف اختبار أفضل املناهج يف معاجلة قضااي‬
‫البحث ليبدأ من حيث انتهى إسهام العلماء‪ ،‬والباحثني قبله يف تطويره‪ ،‬فيضيف إىل العلم جديدا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وابلنسبة للمبتدئ فيمكنه التعرف على مصادر البحث من خالل املوسوعات العلمية‪ ،‬ودوائر املعارف‬
‫الصادرة عن هيئات علمية رفيعة‪ ،‬تلتزم مقاييس علمية‪ ،‬دقيقة للنشر ويف هناية كل حبث منها قائمة ابملصادر‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.359‬‬


‫‪ 2‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.363-359‬‬
‫‪ 3‬حممد سرحان على احملمودي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار الكتب‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪ ،2019 ،‬ص ‪.124‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫خاصة الدورايت العلمية املتخصصة وخيضع ما ينشر هبا ألسلوب التحكيم العلمي‪ ،‬وحبوث أمثال هذه الدورايت‬
‫تعد مصدرا من املصادر املعتمدة يف جماهلا‪ ،1‬إضافة اىل البحوث‪ ،‬والرسائل اجلامعية‪ ،‬الصادرة عن جامعات‪،‬‬
‫وكذا دور املشرف يف اإلرشاد إىل املصادر مهم جدا‪ ،2‬بل يعد من أهم وسائل التعرف عليها خاصة عند الرجوع‬
‫إىل مواقع اجلامعات واملؤسسات العلمية املعتربة يف الشبكة العنكبوتية اإلنرتنت‪ ،‬واستعراض قوائم مكتباهتا وتعترب‬
‫أسرع وأمشل يف احلصول على املعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعرف على املصادر‬


‫توجد وسائل عديدة للتعرف على املصادر يف جمال التخصص من خالل قنوات عديدة‪ ،‬من أمهها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اخلربات العلمية اليت اكتسبها الباحث‪ ،‬وكوهنا أثناء دراسته‪ ،‬أو ما تلقاه شفاها من أساتذته أثناء سين‬
‫الدراسة‪ ،‬وخباصة أولئك الذين يهتمون ابلدراسات‪ ،‬والبحوث‪ ،‬واإلصدارات يف جمال ختصصاهتم‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬الرجوع إىل املؤلفات اليت هتتم بذكر املصادر‪ ،‬والكتب املؤلفة يف كل علم‪ ،‬بصرف النظر عن كوهنا معتمدة‬
‫أم ال‪ ،‬هي متوافرة واحلمد هلل يف الدراسات الشرعية ‪ ،‬والعربية‪ ،‬والتارخيية ‪ ،‬وغريها من العلوم النظرية‪ ،‬والتطبيقية‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬قوائم املصادر يف الرسائل العلمية؛ حيث بدون الباحث فيها مصادر البحث‪ ،‬ليس فقط؛ ألهنا تشتمل‬
‫على بعض املصادر النادرة‪ ،‬بل إهنا تذكر الباحث ببعض املؤلفات اليت قد تكون غابت عليه‪.‬‬

‫‪ -2.2.2‬أنواع البحوث العلمية‬


‫كثرية هي أسباب قيام البحث العلمي‪ ،‬خاصة يف ظل مواجهة احتياجات اجملتمع األساسية طموحاته املادية‬
‫والتعليمية والثقافية‪ ،‬مع مواجهة التغريات اليت أتمن حاجاته‪ ،‬مما أوىل الرعاية ابلبحث العلمي والتقانة التجريبية‬
‫اليت أدت إىل تنوع يف املنتجات‪ ،‬وإىل تغريات هامة يف كل من أساليب اإلنتاج وعادات االستهالك‪ ،‬وللتغريات‬
‫اليت حدثت يف احلراك اجلغرايف واالجتماعي‪ ،‬وعليه فالبحث العلمي هو ذلك التقصي املنظم ابتباع أساليب‬
‫ومناهج علمية حمددة للحقائق العلمية‪ ،‬بقصد التأكد من صحتها وتعديلها أو إضافة اجلديد إليها‪ ،3‬وكذا‬
‫السعي لإلجابة عن التساؤالت وحل املشاكل‪ 4‬ابتباع خطوات املنهج العلمي‪ ،‬واختيار الطريقة واألدوات الالزمة‬
‫للبحث ومجع البياانت‪ ،5‬لذلك ال ميكن للبحث العلمي أن يكون يف غاية األمهية دون وجود على األقل واحد‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.409‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Mauch, James E, and Jack W Birch. "Guide to the Success Ful Thesis Anddissertation." New York:‬‬
‫‪Marcel Dekker, 1983, P 159.‬‬
‫‪ 3‬حمجوب عطية الفائدي‪ ،‬طرق البحث العلمي يف العلوم االجتماعية مع بعض التطبيقات على اجملتمعات الريفية‪ ،‬جامعة عمر املختار البيضاء‪ ،‬ليبيا‪،‬‬
‫‪ ،1994‬ص‪.202‬‬
‫‪ 4‬اهلادي حممد حممد‪ ،‬أساليب إعداد وتوثيق البحوث العلمية‪ ،‬املكتبة األكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1995 ،‬ص‪3 2‬‬
‫‪ 5‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬البحث العلمي ومشكالته يف الوطن العريب‪ ،‬الشارقة‪ ،2006 ،‬ص‪.451‬‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫من هذين الشرطني (األصالة واالبتكار)‪ ،‬وإمجاال ملا سبق‪ ،‬تقسم البحوث العلمية حسب اتفاق ذوي‬
‫االختصاص جعل البحوث والدراسات العلمية ‪ 1‬تنقسم إىل عدة تقسيمات اكسبها التنوع‪ ،‬وذلك حسب‬
‫كيفية معاجلتها للحقائق والظواهر واألشياء‪ ،‬وكذا على أساس النتائج اليت تتوصل إليها‪ ،‬وابلتايل فان أنواع‬
‫البحث العلمي (‪ )Types of Scientific Research‬تشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي االستطالعي (‪)exploratory research‬‬
‫يستهدف التعرف على املشكلة فقط‪ ،‬وتكون احلاجة إىل هذا النوع من البحوث عندما تكون هناك مشكلة‬
‫جديدة أو عندما تكون املعلومات عنها ضئيلة اي توضيح حجم أو مدى ظاهرة أو مشكلة أو سلوك ما ‪،‬‬
‫وعادة ما يكون هذا النوع من البحوث متهيدا لبحوث أخرى تسعى إلجياد حل للمشكلة وتوليد بعض األفكار‬
‫األولية من الظاهرة املبحوثة‪ ،‬أو اختبار إمكانية القيام بدراسة أكثر مشوال فيما يتعلق ابلظاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث الوصفي التشخيصي‪)descriptive research( 2‬‬
‫يستهدف حتديد مسات وصفات وخصائص ومقومات ظاهرة معينة حتديد كمية وكيفية (مالحظة)‪ ،‬حبيث‬
‫يسهل التعرف عليها فيما بعد ومقارنتها بباقي الظواهر واألشياء‪ ،‬ويتعني أن ترتكز تلك املالحظات على‬
‫الطريقة العلمية (مبعىن أنه يتعني أن تكون قابلة للتكرار ودقيقة ‪ ..‬اخل)‪ ،‬وقد يشمل حبث وصفي آخر على‬
‫تقارير أنثربولوجية أترخيية‪ ،‬أو قد تشمل على وصف دوام أو تطور املمارسات الدينية والثقافية أو العرقية يف‬
‫جمتمعات خمتارة‪ ،‬أو قد تشمل على دور التقنيات احلديثة‪.‬‬
‫البحث الوصفي (البحث غري التطبيقي) حیسن التفريق بينه وبني دراسات أخرى مشاهبة تلتبس هبذا النوع‬
‫من البحوث وهي التقدير وكذا التقومي متقارية‪ ،3‬حيث يكاد ال يفرق بينها؛ فهي مجيعا طرق للوقوف على‬
‫معلومات تتطلب خربة‪ ،‬وموضوعية‪ ،‬وتنفيذا دقيقا‪ .‬كلها تستعمل أسلواب متشاهبا يف املالحظة‪ ،‬والوصف‪،‬‬
‫والتحليل‪ ،‬والفرق بينها يكمن يف األهداف اليت يرمي إليها الباحث‪ ،‬وتعامله مع املعلومات‪ ،‬والنتائج املتوخاة‬
‫منها‬
‫‪ -‬البحث التفسريي (‪)explanatory research‬‬
‫يهدف هذه البحوث للوصول اىل تفسريات حول ظواهر‪ ،‬مشاكل‪ ،‬أو سلوكيات يتم مالحظتها‪ ،‬بينما يعمل‬
‫البحث الوصفي على فحص ماهية ومكان وزمان ظاهرة ما‪ ,‬فإن البحث التفسريي يسعى للحصول على‬

‫‪www.kau.edu.sa/Files‬‬ ‫‪ 1‬مناهج البحث والتحليل الكمي يف احملاسبية‪ ،‬ص ‪ ،6‬على املوقع االلكرتوين‪:‬‬
‫‪ 2‬مصطفى دعمس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪ 3‬التقدير ‪ :‬فإنه يصف ظاهرة حالة من احلاالت يف وقت معني من دون احلكم عليها‪ ،‬أو تعليلها‪ ،‬وذكر أسباهبا‪ ،‬أو إعطاء توصية خبصوصها‪ ،‬كما ال يتحدث‬
‫عن فاعليتها‪ .‬إال أنه رمبا تطلب بعض األحكام واآلراء لبعض احلاالت؛ بقصد عرضها ملا ميكن توقعه‪.‬‬
‫التقومي ‪ :‬يف حني أن التقومي يضيف إىل األوصاف احلكم على الوسائل االجتماعية‪ ،‬وما هو املرغوب فيه‪ ،‬ومدى أتثري اإلجراءات واإلنتاجية‪ ،‬والربامج كما‬
‫يتضمن أحياان توصيات لبعض ما ينبغي اختاذه‪.‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خطوات إعداد البحث العلمي‬

‫إجاابت األمناط األسئلة املتعلقة ابلسبب والكيفية وهو حیاول ربط نقاط البحث من خالل حتديد العوامل‬
‫السببية والنتائج املتعلقة ابلظواهر املستهدفة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث التجرييب‬
‫يقوم على أساس املالحظة والتجارب الدقيقة إلثبات صحة الفروض الرغم من ذلك‪ ،‬الحظ أن الطريقة‬
‫العلمية تعمل بشكل رئيسي على املستوى التجرييب للبحث‪ ،‬مبعىن أهنا توضح كيفية أخذ املالحظات و حتليل‬
‫و تفسري تلك املالحظات‪ ،‬ويتناسب القليل جدا من هذه الطريقة مع املستوى النظري وهو اجلزء األكثر حتدية‬
‫يف البحث العلمي حيث يقوم الباحث فيه إبجراء جتارب‪ ،‬ودراسة عينات‪ ،‬أو حاالت طبيعية‪ ،‬ومالحظة‬
‫تغرياهتا‪ ،‬وأتثراهتا‪ ،‬تتم بطريقة علمية منظمة وابلتايل يتجه اىل ما نسمية البحث التطبيقي‪ .‬والباحث يف هذا‬
‫اجملال ال بد أن يكون ذا دراية اتمة ابلنظرايت األخرى اليت تؤثر يف نتائج ما يقوم به من جتارب‪ ،‬وذا قدرة على‬
‫حتويرها‪ ،‬أو ضبطها حبيث يستخلص منها نتائج جديدة من خالل حتديد املشكلة يستهدف إجابة عملية‪ ،‬أو‬
‫طرح فرضيات أخرى‪ ،‬إنه يفحص الفرضيات للتأكد من صحتها‪ ،‬أو إبطاهلا يف ضوء ما جيريه من جتارب‬
‫ومالحظات داخل املخترب هو املكان التقليدي إلجراء التجارب العلمية‪ ،‬حيث ميكن ضبط التأثريات‪،‬‬
‫والتفاعالت‪ ،‬ومراقبتها للوصول اىل اهلدف املباشر من البحث التطبيقي هو اكتشاف جديد للتجربة اليت يقوم‬
‫هبا الباحث؛ وصياغة يف النهاية نظرية عامة من عالقات األشياء بعضها مع البعض اآلخر مبا ميكن تطبيقه‬
‫خارج املخترب بشكل واسع‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Best, John W, and James V Kahn. "Research in Education. Englewood-Cliff." New Jersey: Prentice-‬‬
‫‪Hall Inc, 1981, p 25-132.‬‬
‫~ ‪~ 30‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫لقد مت االتفاق على أسلوب ‪ IMRAD‬يف اعداد مذكرات التخرج و تقارير الرتبص‪ ،‬حيث يعد هذا‬
‫األسلوب من أشهر األساليب اليت تسهل على الباحثني استعراض و تصفح خمتلف أقسام املذكرة بصفة سريعة‪،‬‬
‫و يعتمد يف بنائه على ثالث أجزاء رئيسية هي ‪:‬‬
‫املقدمة (‪)Introduction‬‬
‫الطريقة و األدوات (‪)Methods‬‬
‫النتائج و املناقشة (‪)Results And Discution‬‬
‫‪ .1‬منوذج اعداد مذكرة خترج ماسرت وفق طريقة ‪IMRAD‬‬
‫‪( Introduction, Methods, Results And Discution‬املقدمة‪ ،‬الطريقة و األدوات‪،‬‬
‫النتائج و املناقشة)‬
‫يعطي هذا األسلوب اهتماما أكرب ملسامهة الطالب و الباحث بصفة عامة يف الوصول اىل هدف البحث‬
‫خبطوات صحيحة و منهجية سليمة و منه فان أمهية البحث ال تكمن يف حجم املذكرة (عدد الصفحات)‪.‬‬
‫من أجل و ضع ضوابط علمية موحدة تنظم مذكرات التخرج‪ ،‬ووهلذا مت اقرتاح منوذج مبين على أسلوب‬
‫‪ IMRAD‬يف اعداد مذكرات التخرج على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .1.1‬حجم املذكرة‬
‫‪ -‬عدد صفحات املذكرة يهجدد وفق مستوايت البحث العلمي‪ ،‬حيث حدد عدد الصفحات ما بني ‪70‬‬
‫صفحة كاقل تقدير و ‪ 90‬صفحة كأقصى تقدير ابلنسبة لبحوث املاسرت (حتسب من املقدمة اىل آخر املذكرة‪،‬‬
‫ميكن تغيري عدد الصفحات وفق طلب املشرف او من طرف اللجنة العلمية اخلاصة ابلبحوث على مستوى‬
‫الكلية)‪ ،‬بينما تقدر املسامهة الشخصية للطالب ب ـ ‪% 80‬من املذكرة و تركز على الدراسات السابقة والدراسة‬
‫التطبيقية‪ ،‬و نسبة ‪ % 20‬ختصص للدراسة الببليوغرافية النظرية‪.‬‬
‫‪ .2.1‬خمطط تنظيم املذكرة ‪ :‬يتم ترتيب املذكرة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الغالف اخلارجي العلوي‬
‫‪ -‬ورقة الواجهة‬
‫‪ -‬ورقة بيضاء‬
‫‪ -‬الغالف الداخلي‪ -‬االهداء‬
‫‪ -‬الشكر‬
‫‪ -‬امللخص‬
‫‪ -‬الفهرس‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫‪ -‬قائمة اجلداول‬
‫‪ -‬قائمة األشكال‬
‫‪ -‬قائمة املالحق‬
‫‪ -‬قائمة االختصارات و الرموز (ان وجدت)‬
‫‪ -‬املقدمة‬
‫‪ -‬متهيد الفصل األول‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬األدبيات النظرية و التطبيقية‬
‫‪ -‬خالصة الفصل األول‬
‫‪ -‬متهيد الفصل الثاين‬
‫‪ -‬الفصل الثاين ‪ :‬الدراسة امليدانية‬
‫‪ -‬خالصة الفصل الثاين‬
‫‪ -‬اخلامتة‬
‫‪ -‬املراجع‬
‫‪ -‬املالحق‬
‫‪ -‬ورقة بيضاء‬
‫‪ -‬الغالف اخلارجي السفلي (ورقة مسيكة بدون أي كتابة)‬

‫‪ .2‬تفصيل خمطط املذكرة‬


‫‪ -‬الغالف اخلارجي العلوي‪ :‬غالف بالستيكي شفاف‬
‫‪ -‬ورقة الواجهة‪ :‬عبارة عن ورقة مسيكة بيضاء اللون بسيطة حتوي معلومات أساسية دون استخدام األلوان أو‬
‫أي أشكال أخرى‪ ،‬و فيما يلي النموذج املوحد للواجهة ورقة بيضاء‬
‫‪ -‬الغالف الداخلي‪ :‬و هو نسخة عن ورقة الواجهة‬
‫‪ -‬االهداء‪ :‬و يوجه عادة اىل األشخاص القريبني من الطالب كالعائلة و األصدقاء‪.‬‬
‫‪ -‬الشكر والتقدير‪ :‬يراعى عند كتابة الشكر والتقدير توجيه الشكر لألستاذ املشرف أو األساتذة املشرفني‬
‫على البحث‪ ،‬وملن قدم العون واملساعدة يف البحث مع جتنب استخدام العبارات واألوصاف اليت تتسم ابلتطرف‬
‫واملبالغة يف الثناء‪ ،‬ال يتجاوز الشكر والتقدير عن نصف صفحة واحدة و يتميز ابالختصار و البساطة‪،‬‬
‫ابالضافة إىل ما سبق يفضل أن يوجه الشكر ابلتسلسل إىل األستاذ املشرف أو االساتذة املشرفني‪ ،‬وإىل العينة‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫اليت استخدمها الباحث وأجرى عليها التجربة ‪ ...‬و إىل املسئولني الذين قدموا له كل العون املساعدة يف إجراء‬
‫حبثه ويف األخري إىل جلنة املناقشة وذلك لتفضلهم لالستكمال أوجه النقص يف الرسالة كما يفضل عدم ذكر‬
‫أي أمساء هنائيا حىت املشرف‪.‬‬

‫‪ -‬امللخص‪ :‬ال يتجاوز (‪ )300‬كلمة و يقدم فيه الطالب بصورة خمتصرة أهداف البحث و الغاية منه و‬
‫منهجية العمل املتبعة و أدوات البحث ونتائج املتوصل اليها‪ ،‬ويشرتط حتريره بلغتني‪ ،1‬لغة البحث و لغة اثنية‬
‫خيتارها الطالب (اجنليزية اذا كان البحث ابللغة العربية )‪ ،‬كما يتبع امللخص ابلكلمات املفتاحية اليت يرتاوح‬
‫عددها بني ‪3‬اىل ‪ 6‬كلمات‪.‬‬
‫‪ .1.2‬الفهرس‪ :‬و يشمل خطة البحث ابلتفصيل ( الفصول ‪ ،‬املباحث ‪ ،‬املطالب و الفروع ) مع ذكر‬
‫الصفحات مقابل العناوين‪.‬‬
‫إن استخدام الفهارس الفنية امللحقة ابملادة العلمية‪ ،‬سواء كانت حبثا‪ ،‬أو رسالة‪ ،‬أو أطروحة‪ ،‬أو كتابة‪ ،‬هي‬
‫ابتكار ظهر يف الغرب‪ ،‬بعد اكتشاف الطباعة‪ ،‬و كذلك استخدام اهلوامش احلديثة‪ ،‬و كلمة (فهرس) أو‬
‫(فهرست) معربة عن اللغة الفارسية‪ ،‬و يقابلها ابلعربية كلمات أخرى مثل ‪( :‬قائمة) أو (الئحة) أو (مرد) أو‬
‫(ثبت)‪.‬‬
‫يشرتط يف الدراسة العلمية اجلادة أن تلحق بعدد من الفهارس املناسبة ملادة البحث‪ ،‬فهي مفاتيح للنص‪،‬‬
‫تساعد القارئ ابلعودة إىل ما يريده يف منت الرسالة‪ ،‬أبسرع وقت‪ ،‬و أبقل جهد‪ ،‬و تعد الفهارس امللحقة‬
‫ابلبحث دلية مباشرة على قدرة الباحث يف تنظيم البحث و تطبيق مقتضيات املنهجية العلمية الرصينة‪ ،‬وتدخل‬
‫ضمن القضااي الفنية يف تقومي البحث العلمي‪.‬‬
‫وللفهارس أنواع خمتلفة‪ ،‬فلكل حبث فهارس تناسبه‪ ،‬لذلك ليس ضروراي أن تستخدم مجيعها يف البحث‪ ،‬إال‬
‫أن بعضها ضروري لكل حبث‪ ،‬مثل ‪ :‬فهرس املصادر واملراجع‪ ،‬وفهرس احملتوايت ‪ .‬وأهم هذه الفهارس ما أييت‬
‫فهرس املصادر واملراجع‪ ،‬فهرس األعالم‪ ،‬فهرس اآلايت القرآنية أو اإلجنيلية‪ ،‬فهرس األحاديث النبوية‪ ،‬فهرس‬
‫األشعار‪ ،‬فهرس املصطلحات واملفاهيم‪ ،... ،‬فهرس احملتوايت أو الفهرس العام‪ .‬و ميكن إضافة فهارس أخرى‪،‬‬
‫يراها الباحث ضرورية لكمال عمله‪ ،‬و مما يساعد على وضع هذه الفهارس‪ ،‬استخدام الربامج احلاسوبية يف‬
‫الطباعة حالية‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بني اخلطة والفهرس‪ :‬اخلطة هي عبارة عن طريق شامل يوضح اهم عناوين املوضوع او عناصره‪،‬‬
‫ويشرتط يف اخلطة كتابة أهم عناصر البحث بدون تفصيل يف العناوين‪ ،‬وبدون إحالة إىل صفحة هذا العنوان‪.‬‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.441‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫أما الفهرس فيكتب الباحث كل عناوين وعناصر البحث ابلتفصيل مع اإلحالة إىل صفحة هذا العنوان بدقة‪.‬‬
‫وهنا نشري إىل أنه للطالب او الباحث حرية االختيار بني الطرق الثالثة التالية يف اختيار اخلطة اوالفهرس‪:1‬‬
‫اوال‪ -‬إما أن خيتار الطالب أو الباحث فهرسا فقط‪ :‬ففي هذه احلالة ميكن له بعد أخذ رأي املشرف‪ ،‬أن‬
‫يضعه يف أول البحث أو آخره‪ ،‬مع ذكر كل عناوين الفصول واملباحث واملطالب ابلتفصيل مع االحالة اىل‬
‫الصفحات‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬لو وضع الباحث الفهرس يف أول البحث‪ ،‬فيشرتط أن يتبعه مباشرة فهرس اجلداول واألشكال ان‬
‫وجد طبعا‪ ،‬أما اذا اختار الباحث الفهرس يف هناية البحث‪ ،‬فسيكون آخر عنصر يف البحث قبل امللخص‪،‬‬
‫وهنا يشرتط أن يضع قبل الفهرس العام فهرس اجلداول واألشكال طبعا أن وجد‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬إما أن خيتار الباحث فهرسا وخطة‪ ،‬ففي هذه احلالة تكون اخلطة يف أول البحث‪ ،‬مع ذكر أهم‬
‫عناوين الفصول واملباحث فقط دون احالة إىل صفحة كل عنوان‪ ،‬ويكون الفهرس يف هناية البحث وأيخذ‬
‫نفس خصائص الفهرس السابقة‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬إما أن خيتار الباحث خطة فقط‪ ،‬وللباحث احلرية يف أن يضعه أول البحث أو يف آخر البحث مع‬
‫العلم أن اخلطة يف هذه احلالة أتخذ نفس خصائص الفهرس السابقة‪.‬‬
‫ومن املفروض أن يكون بني أجزاء البحث تسلسل منطقي‪ ،‬و ترابط عضوي مع براعة يف اختيار العناوين‪.‬‬
‫نشري أنه يف حبوث العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري يعتمد غالبا الفهرس يف اول البحث مث يتبعه‬
‫فهرس األشكال واجلداول و نرتك للباحث واملشرف حرية االختيار بني كل ماسبق‪.2‬‬

‫‪ .2.2‬قائمة اجلداول‪ :‬هي عبارة عن جدول يتضمن أرقام و عناوين اجلداول و صفحاهتا‪.‬‬
‫إن اجلداول قد يستخدمها الباحث عند مجع البياانت ألهنا أنسب الطرق لتسجيل املعلومات تساعد القراءة‬
‫وعلى اكتشاف التفاصيل اهلامة‪ ،‬أو رؤية العالقات‪ ،‬أو حتصيل فكرة إمجالية موجزة عن النتائج أو فهم مغزى‬
‫البياانت‪ ،‬وعلى ذلك جيب أن يسبق اجلداول شرح و تفسري ملا حتتوي عليه من بياانت‪ ،‬وضمن مناقشة اجلدول‬
‫يوضح الباحث التعليمات اليت ميكن استخالصها من اجلدول وهذا يتيح للقارىء أن يلم ابألفكار الرئيسية‬
‫دون فحص اجلدول‪ ،‬ويشري الباحث يف نص حبثه إىل اجلداول أبرقامها أو الصفحة اليت تقع فيها ومن الضروري‬
‫أن تراعي البساطة‪ ،‬وإذا أمكن كتابة العبارة أنظر إىل اجلدول التايل‪ ،‬وتقسم اجلداول إىل جداول عامة اليت‬
‫تستخدم كمراجع‪ ،‬جداول خاصة اليت تعرض البياانت املطلوبة‪.‬‬

‫‪ 1‬اهلامشي بن واضح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.47‬‬


‫‪ 2‬اهلامشي بن واضح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.47-46‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫توضع اجلداول القصرية اليت تلخص املعلومات يف صلب النص‪ ،‬وإذا مل تكن املسافة الباقية من الصفحة كافية‪،‬‬
‫يوضع اجلدول يف الصفحة التالية هلا‪ .‬عند هناية أول فقرة‪ ،‬وإذا كان اجلدول يشغل أكثر من نصف صفحة‬
‫فإنه يتوسط عادة صفحة مستقلة وتوضع اجلداول التفصيلية الطويلة اليت تعوق استمرار املناقشة يف امللحق‪،‬‬
‫وإذا امتد طول جدول ألكثر من صفحة‪ ،‬يعاد كتابة كلمة جدول والرقم يتلوها كلمة اتبع يف أعلى الصفحات‬
‫التالية (على سبيل املثال‪ ،‬جدول رقم (‪ )3‬اتبع)‪ .‬وحیذف عنوان اجلدول ولكن تكتب مجيع عنواانت األعمدة‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم اجلداول‪:‬‬
‫جيب ان تكون اجلدوال كفيلة بشرح البياانت دون تکرار أو تطويل ولذا نراعي يف اجلدول عنوان وترقيم اجلدول‬
‫حيث تتبع طريقتني إما أن ترقم اجلداول برقم مسلسل واحد بعددها وأما أن ترقم اجلداول برقم مركب من رقمني‬
‫بينها شرطه حبيث يشري الرقم األول إىل رقم الفصل ويکون اثبت للرقم الواحد بينها يشري الرقم الثاين إىل رقم‬
‫اجلدول‪.‬‬
‫املصدر ويكون هناية اجلدول ويذكر فيه مصدر البياانت املوضحة ابجلدول سواء كانت املصادر البيانية للبحث‬
‫منقولة من بياانت منشورة أو غري ذلك‪ ،‬كما انه توضح وحدات القياس البياانت للجداول فإذا كان مجع‬
‫البياانت املفرغة هلا نفس القياس من الوحدة مبالحظة افتتاحية‪ ،‬أما إذا كان كل عمود يضم بياانت خمتلفة‬
‫الوحدات فتذكر الوحدة يف خانة رأس‪ ،‬كما أن اجلداول أتيت من حيث وضعها يف البحث بعد قائمة احملتوايت‬
‫مع أن بعض الباحثني يفضلون وضعها يف هناية البحث‪.‬‬

‫‪ .3.2‬قائمة األشكال‪ :‬هي عبارة عن عناوين األشكال البيانية و املنحنيات واملخططات و صفحاهتا‪.‬‬
‫ممكن أن تنقل األشكال بعض األفكار بصورة أسرع وأوضح من العرض املكتوب‪ ،‬وميكن أن توضح بعض‬
‫النقاط اليت قد حتتاج شرحها إىل صفحات عديدة ويستطيع الكاتب عن طريق عرض جوانب معينة من‬
‫البياانت يف صورة رسم توضيحي اوبياين حیدد االجتاهات أو العالقات اليت ال يستطيع القاريء فهمها بسهولة‬
‫حينها بفحص البياانت اإلحصائية املعقدة على أن األشكال ال تغين عن األوصاف اللفظية‪ ،‬مما يتيح فهم‬
‫األفكار ابستعمال األشكال على حنو أسرع مقارنة بعرض بياانت مبوبة يف جداول‪ ،‬وترقم الرسوم التوضيحية‬
‫واألشكال أرقاما متسلسلة‪ ،‬وتنطبق نفس التوجيهات اليت أعطت فيما يتعلق ابجلدول يف النص واإلشارة إليه‬
‫يف املناقشة‪.‬‬

‫‪ .4.2‬قائمة املالحق‪ :‬هي عبارة عن جدول يتضمن أرقام و عناوين املالحق و صفحاهتا (ان وجدت)‪.‬‬
‫يلجأ الباحث الذي يقوم بعمل حبث ما إىل استعمال املالحق عندما يريد أن يضيف معلومات تعني القارىء‬
‫يف توضيح ما يرمي إليه عندما بدأ بطباعة أو كتابة حبثه‪ ،‬فمثال اجلداول املخططات واالستبياانت والرسوم‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫البيانية مما ليس هلا أمهية رئيسية يف البحث او كثر عددها‪ ،‬توضع يف ملحق خاص يف هناية البحث‪ ،‬ويشار‬
‫اليها يف منت البحث‪ ،‬واذا كانت الرسوم البيانية هبدف التوضيح توضع بعد اجلدول يف صفحة مستقلة بعد أن‬
‫يقدم الرسم البياين‪.‬‬
‫يعترب هذا هو اجلزء األخري من البحث وفيه يضع الباحث مجيع املستندات الرمسية والواثئق واملكاتبات اخلاصة‬
‫ابلبحث واألدوات اليت استخدمها الباحث يف مجع البياانت أي أننا ميكن أن نقول أن هذا اجلزء به أرشيف‬
‫البحث‪ ،‬وتشمل بعض النقاط ذات صلة وثيقة ابملوضوع ولكنها ليست ضرورية فالباحث ال يستطيع أن‬
‫يضعها يف صلب الرسالة حىت يتحاشى االستطراد (استمارات البحث‪ ،‬قوائم التقرير‪ ،‬استمارات االستبيان‪،‬‬
‫البياانت‪ ،‬املعادالت اإلحصائية‪ ،‬الربامج اليت استخدمها الباحث يف حبثه‪ ،‬خمرجات الربامج (‪،SPSS‬‬
‫‪... ،Eviews‬اخل)‪.‬‬
‫املالحق ‪ -‬إن وجدت ‪ -‬أتيت بعد مصادر الرسالة‪ ،‬وقد تصنف املالحق يف جمموعات وترقم حبروف أجبدية أو‬
‫أرقام مسلسلة تسجل يف قائمة احملتوايت‪ ،‬ويرقم امللحق برقم واحد مهما تعددت صفحاته أيخذ نفس الرقم‬
‫وهو الرقم املسلسل اخلاص ابلرسالة وامللحق نفسه أيخذ رقم وليكن امللحق رقم (‪ )1‬وإذا كان هناك ملحق‬
‫آخر برقم (‪ )2‬وصفحاته أتخذ الرقم التايل للتسلسل اخلاص ابلرسالة‪.‬‬

‫‪ .5.2‬قائمة االختصارات و الرموز‪ :‬تضم املختصرات و الرموز و معانيها الواردة يف البحث و هي قائمة غري‬
‫ضرورية‪.‬‬

‫‪ .6.2‬املقدمة‬
‫املفروض يف املقدمة أن تكون ذات صلة وثيقة مبوضوع الرسالة‪ ،‬ألهنا تعد البداية احلقيقية للبحث‪ ،‬و أن حترر‬
‫يف أسلوب علمي متني حبيث تكسب اهتمام القارئ‪ ،‬كما ينبغي أن تكون توضيحا ألفكار البحث‪ ،‬وإعطاء‬
‫صورة مصغرة عنه‪ ،‬وترتيبها ترتيبا منطقيا‪ ،‬ولقد أصبح من األمور اليت تراعي يف املقدمة حمتواها‪ ،‬والذي أصبح‬
‫واسعا يف البحوث احلالية‪ ،‬وهلذا أصبح يطلق عليها اصطالح مدخل منهجي‪ ،‬ويف هذه احلالة يبدأ البحث‬
‫بتصدير أو توطئة‪ ،‬أو فاحتة‪ ،‬أتخذ شكل املقدمة العادية‪ ،‬مبثابة بيان أو توضيح موضوع البحث‪ ،‬أي بيان‬
‫مفاهيمه‪ ،‬إذا أن لكل موضوع علمي مفاهيمه املتميزة واخلاصة بعملية االتصال والبحث ضمن اتريخ املشكلة‪،‬‬
‫ومدة تطورها‪ ،‬والنقص الناجم عن عدم القيام بدراستها‪ ،‬وسبق أن درسها ابحثون أخرون‪ ،‬واجلوانب واألبعاد‬
‫اليت تتطلب اهتماما أكثر‪ ،‬حبيث تصبح نقطة البدء يف البحث‪ ،‬ليحدد بعدها الباحث أمهية البحث‪ ،‬و مدى‬
‫احلاجة العملية إليه‪ ،‬و الصعوابت اليت اعرتضته‪ ،‬و املنهج الذي سوف يستخدمه‪ ،‬كما تتضمن موجزا لألفكار‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫الرئيسة يف كل فصل‪ ،‬و اجملاالت اليت قصر فيها الباحثون‪ ،‬وهلذا تعترب املقدمة املدخل احلقيقي للبحث و‬
‫توجهاته‪ ،‬و يفضل أن ال تتجاوز ثالث صفحات ضمن مذكرة ماسرت و هي حتتوي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توطئة‪ :‬متهيد خمتصر يبني اجلانب العام ملوضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشكالية‪ :‬أول خطوة تواجه الباحث هي حتديد موضوع حبثه وهي خطوة سابقة التحديد إشكالية البحث‬
‫واملقصود مبوضوع البحث‪ ،‬اجملال املعريف الذي خيتاره الباحث االنتقاء إشكالية حمددة منه لتكون املوضوع الذي‬
‫سيبحث فيه من خالل مجع أكرب قدر من املعلومات واحلقائق اليت تسهم يف إزالة اللبس والغموض وحتديد‬
‫خصائص تلك اإلشكالية والوصول إىل حتليل علمي دقيق هلا‪.1‬‬
‫ويرى العديد من املختصني أن عملية حتديد املشكلة ال تقل صعوبة عن إجياد حل هلا‪ ،‬بل إن اكتشاف‬
‫املشكلة أصعب من اكتشاف احلل‪ ،‬هلذا ينبغي أن ينطلق الباحث من تشخيص اإلشكالية يف موضوع البحث‬
‫أو الدراسة ومن مث حتديدها وصياغتها بشكل علمي ودقيق وواضح ومبسط ويف فقرة واحدة تتضمن حتديد‬
‫املتغريات األساسية يف املوضوع‪ ،‬بشرط أن تكون املشكلة البحثية قابلة للبحث؛ وهذا املعيار يقود إىل توفري‬
‫عينة مناسبة إلجراء الدراسة‪ ،‬وتوفري أدوات مجيع بياانت مناسبة‪ ،‬وفوق هذا امتالك الباحث مهارات حبثية‬
‫متكنه من القيام هبذه الدراسة وفق منهج علمي مضبوط‪.‬‬
‫ان قيام بدراسة أولية شاملة حول موضوع حبث‪ ،‬مبا يف ذلك قراءة البحوث السابقة اليت تناولت نفس‬
‫املشكلة أو ما هو تصميم البحث‪ ،‬هلذا يلجأ كل ابحث قبل أن يبدأ يف اول خطوات البحث اىل مراجعة‬
‫الدراسات واألحباث‪ 2‬اليت جرت يف امليدان الذي يفكر فيه (أمهية الدراسات واألحباث السابقة)‪ ،‬عله جيد فيها‬
‫ما يثري اهتمامه مبوضوع ما‪ ،‬أو ما يشجعه على التفكري مبشكلة ما‪ ،‬أو ما يوجهه اىل اختيار موضوع لبحثه‪،‬‬
‫ألن حتديد مشكلة البحث دون اإلملام الشامل مبوضوع البحث قد جيرب الباحث بعد حني على تغيري إشكالية‬
‫حبثه‪ ،‬أو يضطر إىل تغيريها أكثر من مرة‪ ،‬فاالطالع على الدراسات السابقة سوف يقود الباحث اىل اختيار‬
‫سليم لبحثه يبعده عن تكرار حبث سابق أو خيلصه من صعوبة وقع فيها غريه من الباحثني تزويد الباحث‬
‫ابلكثري من األفكار واالدوات واالجراءات واالختبارات وابملصادر واملراجع اهلامة اليت ميكن أن يفيد منها يف‬
‫اجراءاته حلل مشكلته‪.‬‬
‫إجياد املشكلة من حيث اختيارها‪ ،‬وحتديد مداها وأهم تفضيالهتا يعد من أهم تقنيات املنهجية العلمية‪،‬‬
‫وهو عمل يساعد الباحث كثريا يف خطواته األخرى‪ ،‬كوضع الفروض وحتديد املنهج‪ ،‬ومجع البياانت فهذه كلها‬
‫تؤسس انطالقا من حتديد اإلشكالية وقد يقضي الباحث فرتة طويلة من الزمن يف البحث والتمحيص والتفكري‬

‫‪ 1‬عبدهللا حممد الشريف‪ ،‬مناهج البحث العلمي"دليل الطالب يف كتابة األحباث والرسائل العلمية"‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،1996 ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪ 2‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.100-97‬‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫قبل أن حیدد املشكلة ويصوغ األسئلة اليت جيب أن يطرحها‪ ،‬ويبحث عن أجوبة‪ ،‬ومع ذلك فإن صياغة املشكلة‬
‫صياغة صحيحة ودقيقة جزء من أهم أجزاء البحث العلمي‪ ،‬وخطوة أساسية من خطواته‪ ،‬ورغم صعوبته إال‬
‫أنه أمر ضروري والزم‪ ،‬وهنا الباحث هو املسؤول األول عن حبثه‪ ،‬وابلتايل عليه أن خيتار بنفسه اإلشكالية اليت‬
‫سيبحث فيها‪ ،‬ويف هذه احلالة ميكنه أن يعزل عدة إشكاليات يراها مناسبة للبحث ويعرضها على األستاذ أو‬
‫اجلهة املشرفة على البحث‪.‬‬
‫و اإلشكالية ميكن أن تتبع طرح جمموعة من التساؤالت اجلوهرية املتسلسلة واملتناسقة من الناحيتني الزمنية‬
‫واملوضوعية تسهل مهمة الباحث يف الوصول إىل مبتغاه‪ ،‬وتعد مهمة اإلجابة عن تلك التساؤالت مبثابة أهداف‬
‫للدراسة وعلى ذلك يكون البحث حماولة لإلجابة على تلك التساؤالت وتساؤالت أخرى‪ ،‬هلذا صياغة املشكلة‬
‫صياغة دقيقة وواضحة تساعد على دراستها وحتليل عناصرها األساسية‪ ،‬واملفاهيم‪ ،‬واملصطلحات العلمية اليت‬
‫تتضمنها اإلشكالية‪ ،‬حيث تتحدد معايري صياغة املشكلة من خالل املعايري الثالثة التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬وضوح الصياغة ودقتها حيث تعترب صياغة املشكلة بشكل سؤال هو اكثر حتديدا ووضوحا ودقة من‬
‫صياغتها بشكل تقريري‪ ،‬واملشكلة تكمن يف معرفة واكتشاف العالقة هلذا طرح املشكلة يكون بشكل مباشر‬
‫يف سؤال حمدد‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يتضح يف الصياغة وجود متغريات الدراسة وطرح عالقة بني املتغريات‪ ،1‬واإلشكالية على وجه‬
‫العموم هي مبثابة عالقة بني متغريين أو أكثر‪ ،‬لذا‪ 2‬املتغري (‪ )Variable‬هو أحد عناصر أو مكوانت أو‬
‫عوامل الظاهرة أو املشكلة أو القضية موضوع البحث وقد يكون املتغري مبثابة السبب (العلة) أو النتيجة‬
‫(املعلول) وبذلك تتفاعل تلك املتغريات فيما بينها واملتغري األكثر فاعلية أو أتثري يسمى ابملتغري املستقل أما‬
‫املتغري اآلخر املتأثر ويسمى ابملتغري التابع‪.‬‬
‫ج ـ‪ -‬أن صياغة املشكلة جيب ان تكون واضحة حبيث ميكن التوصل اىل حل هلا‪ ،‬فصياغة املشكلة السابقة‬
‫بشكل سؤال يساعدان على اختاذ االجراء الالزم لقياس أثر املنهج على تنمية االجتاهات بشكل عملي تطبيقي‪،‬‬
‫فاملشكلة جيب ان تصاغ حبيث تكون قابلة لالختبار املباشر‪ ،‬وأن يستفاد من نتائجها حبيث ميكن تعميمها‪.‬‬
‫‪ -‬التساؤالت‪ :‬املفضل أن يذكر الباحث املشكالت الفرعية اليت تشكل يف جمموعها املشكلة الرئيسية ويعترب‬
‫هذا نوعا من حتديد جمال املشكلة كما يعترب توضيحا للتعريف هبا‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد سرحان على احملمودي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.100-99‬‬


‫‪ 2‬حامد عبد املاجد‪ ،‬مقدمة يف منهجية دراسة وطرف حبث الظواهر السياسية‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪ ،2000 ،‬ص ‪.136-135‬‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫عند الشروع يف دراسة مشكلة حبثية يبدأ الباحث بطرح تساؤل فيه نوع من العمومية‪ ،‬وينبثق عن هذا التساؤل‬
‫يف بعض الدراسات أسئلة أكثر حتديدا‪ ،1‬تعمل على تناول املشكالت أو القضااي الفرعية للمشكلة‪ ،‬ويعرب‬
‫عنها عادة بصيغ إجرائية بداللة مصطلحات االستدالل اإلحصائي‪ .‬ويكون هذا األمر يف الدراسات الوصفية‪.‬‬

‫‪ .1.6.2‬فرضيات البحث‪ :‬فرضيات البحث ‪ Research Hypothesis‬بعد أن مت حتديد املشكلة‬


‫البحثية وفق جمموعة من املعايري اليت سبق اإلشارة إليها‪ ،‬أتيت اخلطوة الثانية واملتمثلة يف صوغ الفرضيات‬
‫(‪ ،)Hypothesis‬ويف الكثري من احلاالت ال تتوفر لدينا معلومات كافية عن خصائص اجملتمع أو الظاهرة‬
‫اليت ندرسها ‪ ،‬فتلجا إىل أخذ عينة يفرتض أن تكون ممثلة للمجتمع‪ ،‬وتطبيق الدراسة على تلك العينة اإلصدار‬
‫األحكام واختاذ القرارات حول اجملتمع األصلي‪.‬‬
‫وحىت يتمكن الباحث من ذلك يقوم بصياغة الفرضية اليت تعترب بشكل عام عبارة عن ختمني ذكي وتفسري‬
‫حمتمل أو هي تنبؤات الباحث عن نتائج حبثه‪ ،‬وميكن أن تكون هي اإلجاابت املتوقعة ملشكلة لبحث أو‬
‫األسئلة املتفرعة عنها‪ ،‬هلذا الفرضية أقوى أداة توصل إىل العلم‪ ،‬فمن عمل الباحث أن يشك يف مجيع التفسريات‬
‫اليت تقدم إليه‪ ،‬وهو يصر على إخضاع التفسريات للتجريب‪ ،‬ومن أجل ذلك البد له من صياغة تفسريات‬
‫قابلة لالختبار والتجريب‪ ،‬والواقع أن هذه التفسريات هي الفرضيات‪ ،‬واحلق أن العامل ال يفعل أكثر من صياغة‬
‫فرضيات من احلوادث وأسباهبا ونتائجها وخيضعها فيما بعد ملزيد من املالحظة والتجريب واالختبار‪ ،‬وابلتايل‬
‫ما يعتقده الباحث حقيقة ولكنه ال يتوفر على أدلة كافية للتأكد من ذلك‪ ،‬فيلجأ إىل البحث للتأكد‪.2‬‬
‫هناك فروق هامة بني املشكالت والفرضيات‪ ،‬فالفرضيات املصاغة صياغة صحيحة ميكن اختبارها‪ ،‬والذي‬
‫خيترب هنا هي الصلة أو الصالت‪ ،‬اليت تعرب عنها الفرضية‪ ،‬وليس احلقائق‪ ،‬فاملشكلة الميكن حلها إال إذا حولت‬
‫إىل صيغة فرضية‪ ،‬واملشكلة سؤال‪ ،‬قد يكون واسعة الميكن اختباره بصورة مباشرة‪ ،‬والفرض هو ختمني معقول‬
‫للحل املمكن للمشكلة او اإلجابة عن أسئلة الدراسة‪ ،‬هذه اإلجابة هي ما نسميه فروضة تعرب عن االسباب‬
‫واألبعاد اليت أدت إىل املشكلة واليت مت حتديدها بوضوح وهي جهد أساسي لكل ابحث علمي‪.‬‬

‫‪-1-1.6.2‬كيفية صياغة الفروض‬


‫‪ -‬الفروض أتخذ غالبا صيغة التعميمات أو املقرتحات (نسق استداليل) اليت تصاغ أبسلوب منسق ومنظم‬
‫يظهر العالقات اليت حیاول الباحث من خالهلا حل املشكلة‪ ،‬وكتابة الفرضيات أمر مألوف يف مناهج البحث‬
‫التجريبية‪ ،‬أما يف الدراسات الوصفية فتستبدل الفرضيات أبسئلة‪.‬‬

‫‪ 1‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬


‫‪ 2‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫‪ -‬أن تكون الفرضية قابلة لالختبار (‪ )Test‬بثبات صحتها أو رفضها من خالل التجريب وفق منهج علمي‬
‫مضبوط‪ ،‬أما إذا أسهب الباحث يف صوغ فرضيات يصعب اختبارها فمن املؤكد أنه سيواجه مشكلة كبرية يف‬
‫عملية اختبارها والتحقق من صحتها‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن يصاغ الفرض بشكل واضح‪ 1‬وأن يتبع طريقة التفكري يف وضعها بدقة حيث ترتبط ابلنظرايت اليت‬
‫سبق الوصول إليها‪ ،‬إذ كلما كانت الفرضية دقيقة يف التعبري عن مرادها سهل فهمها واختبار صحتها‪ ،‬وهنا‬
‫نشري إىل أن الفرضية تصوغ النظرية يف قالب جيعلها ممكنة االختبار‪ ،‬ولكي نبحث نظرية ما‪ ،‬وخنتربها البد من‬
‫أن نستخلص الصالت املقرتحة يف النظرية‪ ،‬وصياغة الصلة أمر سهل‪ ،‬ولكن اختبارها أمر صعب‪ ،‬ومن هنا‬
‫يتضح لنا أن الفرضيات جسور هامة تصل بني النظرية والبحث املخربي‪.‬‬
‫‪ -‬أن تنسجم الفرضية مع احلقائق املعروفة نسبية ومن املوضوعية أن يظهر الباحث الدراسات اليت اتفقت مع‬
‫نتائج دراسته‪ ،‬ويف الوقت نفسه أن يذكر الدراسات اليت تعارضت مع نتائج دراسته‪ ،‬وخالصة القول فإن‬
‫الفرضية إىل حد ما يفرتض أن تنسجم مع احلقائق املعروفة‪ ،‬وميكن أن تتعارض يف جزء منها‪.‬‬

‫‪ -2-1.6.2‬أنواع الفروض‬
‫يتم وضع الفروض بعد أن يكون الباحث قد أستند إىل مصادرها‪ ،‬هلذا جند أنواع خمتلفة منها الفروض البحثية‬
‫هي اليت يستنتجها ويستنبطها الباحث من نظرايت علمية سابقة‪ ،‬حيث يعطي التعبري الصحيح عن املشكلة‬
‫مؤشرا واضحا إىل أن الباحث قد عمل على حتليل املشكلة بشكل موسع من خالل رجوعه لإلطار النظري‪،‬‬
‫ووصفها يف صيغة قابلة لالختبار‪ ،‬قد تثبت الدراسة صحتها أو عدم صحتها‪.‬‬
‫مبدئية (‪ )Tentative Hypothesis‬وهي نوعان فروض سلبية بصيغة النفي (فرض صفري ( ‪Nun‬‬
‫‪ ،Hypothesis‬وفروض مباشرة او اجيابية (‪ (Directional Hypothesis‬بصيغة اإلثبات‪ 2‬هلذا‬
‫اإلجابة احملتملة أو الفرض‪ ،‬هو استنتاج غري عشوائي من الباحث‪ ،‬مبين على معلومات نظرية أو خربة علمية‬
‫حمدودة من التعميمات القائمة على املالحظة‪ ،‬فيما يتعلق ابجتاه أو آلية السببية بطريقة تسمح إبجراء جتارب‬
‫علمية‪ ،‬الختبار هذه الفروض ينتهي إىل صحة الفرضية أو العكس‪ ،‬وابلتايل يشكل الباحث النتيجة الرئيسة‬
‫يف حبثه‪.‬‬
‫إن الفروض غري االفرتاضات فمقصود هبا هذه األخرية مسلمات البحث‪ ،‬يسلم بصحتها كل من الباحث‬
‫والقارئ وال تتعارض مع احلقائق العلمية يف جمال البحث‪ ،‬وال حتتاج إىل براهني أو أدلة تدل على صحتها‪،‬‬
‫ويستطيع الباحث أن مييز فروضه من خالل قدرته على تفسري الظاهرة املدروسة وانسجامه مع النظرايت‬

‫‪ 1‬رشدي القوامسية وآخرون‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة القدس املفتوحة‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص ‪.108‬‬
‫‪ 2‬ذوقان عبيدات‪ ،‬عبد الرمحن عدس‪ ،‬کايد عبد احلق‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أدواته‪ ،‬أساليبه‪ ،‬ط ‪ ،9‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص ‪.92-90‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫القائمة‪ ،‬أو ابستخدام االختبارات يف حالة وجود عالقة أو ارتباط بني متغريين أو أكثر والغاية من هذه‬
‫الفرضيات إجياد مدى أتثري املتغري املستقل على املتغري التابع‪ 1‬وفق حالة جمتمع الدراسة الذي أخذت منه العينة‬
‫موزعة توزيعة طبيعية حيث يتم استخدام اختبار حتليل االحندار‪ ،‬اما حالة كون جمتمع الدراسة األصلي الذي‬
‫أخذت منه العينة موزعا توزيعا غري طبيعي يستخدم على سبيل املثال اختبار سبريمان‪.‬‬
‫اختبار وجود اختالف بني متغريين أو جمموعتني من األفراد أو املشاهدات أو أكثر‪ :‬يقيس هذا النوع من‬
‫االختبارات مدى وجود اختالف أو تباين‪ ،‬ومن األمثلة على اختبارات املعلمية اليت تقيس االختالف اختبار‬
‫(‪ )T. Test‬واختبار (‪.2)Discriminant Analysis Multiple‬‬

‫‪ -3-1.6.2‬الفروض والنظرايت‪ ،‬القوانني‬


‫يتم اختبار الفروض بعد بنائها (الربهان) إذ أن بناء الفروض ال يعين وصول الباحث إىل احلقيقة يف حل مشكلة‪،‬‬
‫والفروض ال تثبت على أهنا حقائق‪ ،‬ولكن وجود األدلة يشري إىل أن هذه الفروض على درجة عالية من‬
‫االحتمال‪ ،‬وتزداد درجة االحتمال إذا متكن الباحث من األدلة اليت تؤيد الفرض‪ ،‬تتحول إىل حقائق جملرد أدلة‬
‫كافية على صحتها وتصبح الفروض قانوان حينما تثبت صحتها‪ ،‬وتتشابه الفروض مع النظرايت يف كوهنا‬
‫تصورات أو ختيالت ذهنية لتفسري عالقة ما‪ ،‬لكن جمال النظرية أكثر سعة من الفروض‪ ،‬فالنظرية تشمل عدة‬
‫فروض‪ ،‬أما القانون فهو أكثر ثقة من النظرية والفرضية هو (صلة أو ترابط عميق أساسي اثبت منتظم فيما‬
‫بني الظاهرات‪ ،‬أو فيما بني خمتلف أوجه الظاهرة الواحدة‪ ،‬فهو انعکاس لعملية موضوعية حتصل يف الطبيعة‪،‬‬
‫ويف جوهر معطيات جمتمع ما‪ ،‬يتمتع خباصية كونه موضوعيا‪ ،‬الطبيعي منه حمدد يعرب عنه مبعادالت رايضية‪،‬‬
‫وميكننا التحقق منه يف كل حلظة‪ ،‬بينما الميكن ذلك يف قوانني اجملتمع لدميومية التغري‪.3‬‬
‫والباحث يقوم جيمع احلقائق ومن مث يفرتض الفرضية‪ ،‬مث يضعها موضع االختبار العلمي املوضوعي‪ ،‬حمددة‬
‫سلفا مايتوقعه من صلة أو صالت‪ ،‬فإذا أثبت االختبار صحة الفرضية صارت نظرية أو قانوان‪ ،‬وهكذا فإن‬
‫الفرضية توجه الباحث دون حتيز‪ ،‬والبحث يکون إما عن صحة الفرضية أو عدم صحتها‪.‬‬
‫‪ -4-1.6.2‬أمهية الفروض‬
‫‪ -‬تساعد الباحث أن يتجه مباشرة إىل احلقائق العلمية اليت يبحث عنها بدال من تشتت جهوده دون عرض‬
‫حمدد حبيث تقدم تفسري مؤقت للظواهر؛ هبدف الوصول إىل املعرفة الصحيحة عن تلك الظواهر؛‬

‫‪ 1‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.54‬‬


‫‪ 2‬حممد عبيدات واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.139‬‬
‫‪ 3‬جمموعة من االقتصاديني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.381-380‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫‪ -‬عند صياغة الباحث لفرضيات حبثه فإهنا حتدد النتائج املتوقعة من املتغريات املتضمنة يف املشكلة البحثية‪،‬‬
‫ومثل هذه التوقعات ميكن أن تؤيدها دراسات سابقة؛‬
‫‪ -‬تساعد على حتديد أي اإلجراءات أو األدوات والطرق اإلحصائية اليت ميكن أن يستخدمها الباحث؛‬
‫‪ -‬الفرضية توجه الباحث من حيث حدود الدراسة‪ ،‬إضافة اىل تنظيم اجلزء اخلاص ابلنتائج وفقا النتائج اختبار‬
‫الفرضيات‪.‬‬

‫‪ .2.6.2‬أهداف البحث‬
‫أهداف البحث هي الغاية منه و النتائج املتوقع الوصول اليها ‪ ،‬و تشمل أهداف احمليط من البحث و أهداف‬
‫املؤسسة حمل الدراسة و أهداف الطالب العلمية حل املشكلة بشكل موضوعي‪ ،‬والتوصل إىل حلول مل يتوصل‬
‫إليها ابحثون آخرون‪ ،‬واالستفادة من نتائج البحث من قبل ابحثني آخرين‪ ،‬أو يف اجملال الذي متت إليه املشكلة‬
‫بصلة‪.1‬‬

‫‪ .3.6.2‬امهية البحث‬
‫متثل قيمة البحث أو اضافة قيمة علمية ككشف حقيقة علمية أو تصحيح خطأ علمي أو اثراء للبحث‬
‫العلمي‪ .‬وبعرض هذا اجلزء من البحث مدى فهم الباحث لإلطار النظري لدراسته حبيث يربز احلاجة إليها‪،‬‬
‫ويربز قيمتها‪ .‬ويتم ذلك بتوثيق مواقف الباحثني اآلخرين فيما عرضوه عن قيمة املشكلة يف البحوث املنشورة‪،‬‬
‫أو إببراز عدم توافر املعلومات ذات العالقة ابملشكلة ابلرغم من ارتباطها ابلواقع العملي وعالقتها ابمليدان‪ ،‬أو‬
‫ابإلشارة إىل طول الفرتة الزمنية اليت انقضت بني الدراسات السابقة وبني هذه الدراسة‪ ،‬ابلرغم من تطور‬
‫الظروف وتطور املعرفة والتقنيات‪ ،‬األمر الذي يقتضي حتديث الدراسات السابقة والتأكد من ارتباط نتائجها‬
‫ابلظروف واملعلومات اجلديدة وهنا يوضح الباحث مميزات حبثه او اإلضافات مقارنة ابلدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ .4.6.2‬منهج البحث‬
‫بيان املنهج أو الطريقة املتبعة يف حل املشكلة‪ ،‬مما يالئم طبيعة املشكلة موضع الدراسة‪ ،‬وإجراءات الدراسة‪،‬‬
‫واخلطوات اليت اختذت حلل املشكلة‪ ،‬وهي واحد من أهم العناصر يف مقدمة البحث توضح فن التنظيم الصحيح‬
‫لسلسلة من األفكار العديدة من أجل الكشف عن احلقيقة‪ ،‬فمن خالل منهج البحث يعرض الباحث قضااي‬
‫املوضوع بشكل منطقي واضح‪ ،2‬وال يعين ذلك أن يكتفي الباحث بذكر ما استخدمه من مناهج علمية‪ ،‬بل‬

‫‪ 1‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫‪ 2‬بدوي عبد الرمحن‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫جيب أن يبني بتحديد ودقة اخلطوات اليت اختذها حلل املشكلة‪ ،‬و كيف قام ابختيار فروضه‪ ،‬وملاذا يعترب أن‬
‫املنهج والطريقة اليت اتبعها هي الطريقة الفعالة‪.1‬‬

‫‪ .5.6.2‬حدود البحث‬
‫حدود البحث يف املعامل الواضحة لبداية البحث وفرتة امتداده وهنايته وما حیتوي عليه من مصادر علمية‬
‫وميدان إلجراء البحث فالباحث ال ميكن له أن يبحث يف كل شيء‪ ،‬لذا وجب على الباحث أن حیدد معامل‬
‫حدود حبثه أي حتديد البعد املكاين و الزماين للبحث نظراي و تطبيقيا‪ ،‬مع حتديد مكان الدراسة و جمتمع‬
‫البحث و حمدداته‪.2‬‬
‫مما يتطلب حتديد جمتمع حبثه إن كان مستهدفه ابلبحث الشامل‪ ،‬وحیدد عينة حبثه بعد أن حیدد اجملتمع اليت‬
‫سيتم أخذها منه تناسبيا مع حتديد احملتوى املستهدف من قبله ابلبحث خالل فرتة زمنية واضحة البداايت‬
‫والنهاايت‪.‬‬
‫ويوضح موضوع حبثه يف أي إشكالية تكمن مرتكزاته ليكون حتديد اجملتمع أو العينة واملكان والزمان كل منها‬
‫متوافقا مع أهداف البحث وفروضه أو تساؤالته‪ ،‬وهنا نشري انه ميكن للباحث حتديد الفرتة الزمنية املتوقعة‬
‫إلجناز البحث أو أن يضبط حدود حبثه مبا يتوافق مع الفرتة احملددة للبحث كما هو احلال لدى طلبة الدراسات‬
‫العليا مبرحليت املاجستري والدكتوراه احملددتني بفرتة زمنية حىت ال جيد نفسه أمام موضوع هناايته ال تتطابق مع‬
‫الفرتة الزمنية احملددة إلجناز كل واحدة منهما‪.‬‬

‫‪ .6.6.2‬مربرات اختيار موضوع البحث‬


‫بيان أسباب اختيار البحث ينبع من اهتمام الباحثني ابملشكلة املطروحة‪ ،‬اهتماما شخصيا مربزا القدرات أو‬
‫الصفات اخلاصة للباحث اليت جعلته خيتار هذا املوضوع‪ ،‬إضافة اىل األسباب املوضوعية اليت أدت ابلطالب‬
‫اىل اختيار موضوع البحث دون غريه موضحا تناول دراسة املشكلة سابقا من قبل ابحثني آخرين او عدمها‪،‬‬
‫والفائدة العلمية اليت يرجوها الباحث من إجراء حبثه‪ ،‬يف تقدم املعرفة حول املشكلة واالستفادة من البحث‪،‬‬
‫نظراي كان أم عملية تطبيقية‪ ،‬وفتح اجملال أمام حبوث أخرى ميكن االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ .7.6.2‬الصعوابت اليت واجهتها الدراسة‪ :‬ميكن للباحث ذكر الصعوابت اليت واجهته يف اعداد البحث‬
‫مثل قلة املراجع او عدم التوصل اىل املعلومات خاصة مبؤسسة ما او عدم وجود دراسات يف جمال الدراسة‪..‬اخل‪.‬‬
‫خطة البحث‪ :‬يتطرق الباحث اىل اخلطة ومميزاهتا املذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪ 1‬ماتيو جدير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬


‫‪ 2‬حممد سرحان على احملمودي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.104‬‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫‪ .7.2‬حترير املضمون البحث‪:‬‬


‫‪ .1.7.2‬متهيد الفصل‪ :‬الفصول يستحسن استخدام متهيد يف بدايتها‪ ،‬وكذلك يف بداية أي حبث يف شكل‬
‫مقال دورية علمية أو ورقة حبث تلقى يف املؤمترات العلمية‪ ،‬وحیسن أن يكون كل من التوطئة لألقسام‪ ،‬والتقدمي‬
‫لألبواب‪ ،‬والتمهيد للفصول‪ ،‬خمتصر و مبينا ألهم ما فيها‪ ،1‬وهتميد يعترب مدخل للفصل يوضح موضوع الفصل‬
‫وهدفه‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية و التطبيقية (مراجعة االدبيات) وتنقسم هذه االدبيات اىل مبحثني‪.‬‬
‫‪ -‬املبحث األول يهتم ابالطار النظري للموضوع فقط (ذكر ما له عالقة مباشرة ابلقسم التطبيقي بصورة‬
‫خمتصرة)‪ ،‬واإلطار النظري هو اخللفية العلمية النظرية اليت حیتاج الباحث للعلم هبا ليستطيع ابلتايل أن يعد حبثا‬
‫علميا له اهداف وفروض علمية يكون لتحقيقها أثر يف البناء املعريف‪ ،‬يتطلب من الباحث أن يكون على دراية‬
‫بنظرايت‪.‬‬
‫‪ -‬املبحث الثاين خيصص ملراجعة األحباث والدراسات العلمية السابقة ( ‪Revue de la littérature‬‬
‫‪ )scientifique‬اليت تناولت املوضوع بشكل مباشر‪.‬‬
‫املفروض من الباحث مراجعة الدراسات السابقة اليت تناولت املوضوع أو بعض جوانبه حىت يتسىن له أن يبدأ‬
‫مما انتهى غريه‪ ،‬وأن يوضح مدى االختالف والتشابه بني دراسته وبني من سبقه من دراسات بطريقة نقدية‬
‫فاحصة‪ ،‬خيتار منها أهم الكتب و الدراسات اليت أجنزت فيها‪ ،‬ليحدد املقبول منها و املرفوض‪ ،‬و يبني مدى‬
‫صلتها ابملوضوع‪ ،‬وأمهية التفاصيل املوجودة هبا‪ ،‬و ما جاء فيها من تفسريات‪ ،‬وهنا جتدر اإلشارة اىل فرق من‬
‫حيث األطر النظرية للبحث حيث تتوافر أطر واضحة ودقيقة سواء أكانت قوانني او مفاهيم او نظرايت خاصة‬
‫يف العلوم التجريبة‪ .‬بينما العلوم األخرى تقل يف دقتها عن األطر النظرية املعروفة والثابتة مما توكد أنه ليس هناك‬
‫أطارا نظرية واحدة فقط حلل مشكلة ما‪ ،‬وإمنا قد يكون هناك أكثر من إطار ميكن أن تدرس املشكلة من‬
‫خالهله‪ ،‬هلذا البحوث السابقة مبثابة حجر األساس الذي يرتكز عليه دراسة يف بداية األمر‪.‬‬
‫أمهية الدراسات السابقة‬
‫‪ -‬تساعد على تطوير وتنمية أفكار الباحث؛‬
‫‪ -‬األحباث السابقة تعطينا فروضا مقيدة واقرتاحات ابلنسبة لألحباث اجلديدة؛‬
‫‪ -‬تساعد على استخالص املناهج واألدوات واألساليب اليت تساعد يف قيام ابلبحث‪ ،‬مما جينب من استخدام‬
‫األساليب اليت ثبت عدم جدواها مع توضيح املتغريات اليت أثرت على نتائج البحث‪2‬؛‬

‫‪ 1‬حسن الساعايت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.286‬‬


‫‪ 2‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.192‬‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫‪ -‬ابلنسبة للعناصر اليت تؤخذ من الدراسة السابقة وجيب مراعتها هي العنوان ابلكامل وفرتة اخلاصة ابلدراسة‬
‫(االمتداد الزماين) ومكاهنا مع ذكر صاحب الدراسة‪ ،‬مث يتم توضيح اهلدف و الغرض من الدراسة‪ ،‬واملنهجية‬
‫املستعلمة من انحية أسلوب التحليل اإلحصائي مربزا املتغريات سواء (التابع واملستقل) وعينة الدراسة ليتوصل‬
‫يف األخري اىل ذكر أهم النتائج‪.‬‬
‫ترتيبها يف البحث‪ :‬ابلنسبة لرتتيب هذه الدراسات عند كتابتها ابلبحث‪ ،‬هناك من يصنف الدراسات وفق‬
‫ترتيب اترخيي من االقدم اىل االحدث‪ ،1‬وهناك ترتيب وفق لغة الدراسات العربية مث األجنبية وترتب حسب‬
‫السنوات‪.‬‬
‫‪ -‬ابلنسبة للتعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يكون التعقيب على الدراسات السابقة أثناء التحدث أو عرض مشكلة البحث وذلك بعد هناية عرض مجيع‬
‫الدراسات سواء العربية أو األجنبية وجيب مالحظة أنه عند العرض جتنب نقد هذه الدراسات ولكن جيب‬
‫إظهار وجه االتفاق بني دراسة الباحث وهذه الدراسات السابقة ومدى االستفادة منها ابلنسبة لدراسة الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬خالصة الفصل األول‪ :‬عرض ابختصار الهم ما ورد من استنتاجات واراء‪.‬‬
‫‪ .2.7.2‬متهيد الفصل الثاين‬
‫‪ -‬الفصل الثاين‪ :‬الدراسة امليدانية يوضح الباحث يف املبحث األول كيفية اجناز الدراسة‪ ،‬أي كيفية اختيار‬
‫جمتمع الدراسة والعينة‪ ،‬حتديد املتغريات وكيفية قياسها‪ ،‬وابلتايل يبني األدوات اإلحصائية او القياسية املستخدمة‬
‫يف حتليل املعطيات واختبار الفرضيات ((االستعانة ابلوسائل التوضيحية مثل اجلداول واالشكال‪ ،‬وأحياان يكون‬
‫من الضروري ذكر الربامج اإلحصائية املستخدمة) وكذلك ينبغي اإلشارة اىل طريقة مستخدمة ومنشورة يف‬
‫أحباث أخرى‪.‬‬
‫املبحث الثاين يتطرق الباحث اىل نتائج الدراسة والتعليق عليها (احصائيا)‪ ،‬تفسري وحتليل املخرجات وربط‬
‫النتائج ابلفرضيات ومقارنتها والتوصل اىل االستنتاجات‪.‬‬
‫‪ -‬خالصة الفصل الثاين‬

‫‪ .8.2‬اخلامتة‬
‫اخلامتة هي اجلزء النهائي يف نصوص الرسالة الذي يرتك االنطباع األخري لذا فهي حتتاج إىل عناية شديدة‬
‫يف ترتيب األفكار‪ ،‬و جودة الصياغة‪ ،‬و اختيار اجلمل والعبارات‪ ،‬حیس القارئ من خالهلا أنه وصل إىل هناية‬
‫البحث بطريقة طبيعية متدرجة دون تكلف‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد سرحان على احملمودي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.108‬‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫اذن اخلامتة تكتب مبجهود الباحث حيث يتطرق اىل حصيلة حبث يف عدة عناصر تعكس مسامهة االصلية‬
‫واالضافة العلمية اجلديدة وتعلن فيها االحكام وتقرر النتائج‪.‬‬
‫خالصة وهي تتضمن اإلشكالية ومدخل للخامتة وبكل اختصار‪.‬‬
‫‪ .1.8.2‬النتائج‪ :‬إن عرض وتفسري ومناقشة نتائج البحث خطوة بني خطوات البحث العلمي‪ ،‬ونتائج‬
‫الدراسة هي جمموعة اإلجاابت واالستخالصات اليت توصل إليها الباحث بعد حتقيقه لفروض أو تساؤالت‬
‫دراسته و ولكي يستطيع الباحث وضع نتائج حبثه وتفسريها ومناقشتها وعرض موجز ملا مت استخالصه حول‬
‫البياانت امللخصة وما جيري عليها من اختبارات لتحديد ما إذا كانت هذه البياانت متسقة مع الفروض اليت‬
‫صممت الدراسة الختيارها لتتضح فيها قدرات الباحث الذهنية املدعمة خبرباته املعرفية وثروته العلمية بعملية‬
‫فكرية دقيقة ومعقدة‪.‬‬
‫وبعد تنظيم النتائج على شكل مفهوم واضح‪ ،‬حيث تسلسل النتائج بصورة تظهر تناسقها ومتاسكها مع‬
‫الدراسات واالختبارات اليت أعطتها أو أدت إليها حبيث يعرض الباحث فيها اخلطوات العملية لتطور البحث‪،‬‬
‫وإثبات فروضه وفق تسلسل منطقي اتبعه يف تسلسلها‪ ،‬واألدلة اليت توصل إليها وفحص مقدرهتا على إثبات‬
‫أو نفي الفروض‪ ،‬وحىت يف حالة نفي الفروض أي يف حالة كون نتيجة الفرضية سلبية‪ ،‬فإن ذلك يعترب کشفا‬
‫علميا للباحث‪ ،‬وسواء كانت نتائج البحث وصفية أو رقمية‪ ..‬أي ترابط النتائج مع الدراسات واالختبارات إذ‬
‫أن عدم ترابطها جيعلها مفصومة عنها ‪ .‬مما يثري الشك يف كيفية الوصول إليها‪.1‬‬
‫ان حبث عن األسباب واآلاثر والعالقات ابملتغريات املختلفة‪ ،‬واحلكم على مدى دالالهتا‪ ،‬واالستنتاجات اليت‬
‫ميكن التوصل إليها من النتائج‪ ،‬تعين مناقشة النتائج حيث الباحث جييب على عدة أسئلة تدور حول ماذا‬
‫تعين هذه النتائج وال يكفي جمرد عرض الوقائع والنتائج وإمنا البد من مناقشتها والتعقيب عليها‪ ،‬وإبراز ما قد‬
‫تنطوي عليه من دالالت نظرية أو قيمة عملية تطبيقية‪ ،‬خاصة يف ظل توصل اىل نتائج مفيدة‪ ،‬فإن املناقشة‬
‫غري الزمة‪ ،‬أما يف حالة تكرار البحث و بنتائج خمتلفة عن النتائج السابقة‪ ،‬أو اتباع منهج خمتلف‪ ،‬فإن املناقشة‬
‫تكون الزمة‪ ،‬كذلك احلال إذا كانت الدراسة تعين التحقق من صحة نظرية فإنه حينئذ ال بد من مناقشة النتائج‬
‫وبيان مدى إثباهتا ونفيها الصحة النظرية‪ ،‬وإذا حصل الباحث على نتائج غري متوقعة‪ ،‬إذ ال تكفي تفسريات‬
‫إليضاح أسباب النتائج غري املتوقعة‪ ،‬فقد يكون من الضروري إجراء حبوث جديدة‪ ،‬وال شك أن الباحثني‬
‫خمتلفون يف املقدرة الفكرية بني مستوى التفسري ومستوى استنباط الفروض و استقراء النظرايت و استخراج‬
‫القوانني وأرقاهم مرتبة علمية وأقدرهم على البحث من جيمع بني هذه املستوايت‪.‬‬

‫‪ 1‬عامر قنديلجي‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار البازوري العلمية‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص ‪.193‬‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫خمطط تنظيم املذكرة وفق طريقة الـ ـ ‪IMRAD‬‬

‫هذا ويستطيع الباحث بعد االنتهاء من تفسري النتائج الوصول إىل االستنتاجات اليت تعتمد على نتائج البحث‬
‫بل ينبغي أن يتعدى ذلك إىل تفسري هذه احلقائق وتعميمها بعد مجعها وحتليلها حبيث أال يصوغ أي تعميم‬
‫من النتائج إال بعد أن يتأكد من توافر كل الشروط املالئمة لصياغة هذه التعميمات‪.‬‬
‫‪ -‬االستنتاجات‪ :‬جيب أن تصاغ بطريقة واضحة وخمتصرة حىت ميكن معرفة مدى حتقق فروض هذه الدراسة‬
‫وتساؤالهتا وهي استنتاجات أساسية ينبغي أن تصاغ بنفس النظام والرتتيب الذي اتبع يف عرض الفروض‬
‫األصلية‪ ،‬وتتجلى مهارة الباحث كذلك يف الربط بني ما يتوصل إليه من نتائج واستنتاجات وما يفرتضه من‬
‫حلول للمشكالت اليت أسفرت عنها الدراسة واليت تشري إليها نتائج البحث وهي مبثابة استنتاجات فرعية‬
‫وعامة‪.‬‬
‫‪ -‬االستخالصات‪ :‬على الباحث أن يقدم ما خلصت إليه الدراسة من استخالصات ونتائج بصورة موضوعية‪،‬‬
‫دون أن يقدمها من وجهة نظره اخلاصة‪ ،‬الن اهلدف األساسي ألي حبث هو اإلجابة على املشكلة اليت أاثرها‬
‫الباحث منذ البداية وأن كل اخلطوات اليت يتبعها الباحث ما هي إال خطوات هتدف يف النهاية إىل الوصول‬
‫إىل هذه اإلجابة‪ ،‬هلذا ترتب استخالصات حسب أمهيتها وصلتها مبوضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬التوصيات واالقرتاحات‪ :‬تعترب الدراسية مكتملة عندما يقوم الباحث حبل املشكلة‪ ،‬الشيء الذي ينبغي أن‬
‫نتذكره ابهتمام هو أن التوصيات ليست جزءا من الدراسة نفسها‪ ،‬هي شيء إضايف‪ ،‬وإذا اقرتح الباحث كيفية‬
‫تطبيق نتائج الدراسة‪ ،‬فإنه يدخل يف جمال اآلراء‪ ،‬واالجتهادات‪ ،1‬أتخذ شكل نصائح او إرشادات موجهة اىل‬
‫جمال الدراسة أي أهنا فكر طارئ‪ ،‬وعلى هذا األساس جيب عمل التوصيات يف فصل مستقل أو جزء من ورقة‬
‫البحث‪ ،‬وال ينبغي آن خنلط التوصيات ابلدراسة نفسها‪ ،‬أما التوصيات الناجتة عن الدراسة فهي ليست إضافات‬
‫للمعرفة إهنا مقرتحات عن كيفية وضع املعلومات و املعرفة اليت مت احلصول عليها موضع استخدام‪ ،‬وهذه ليست‬
‫يف الواقع مهمة الباحث‪ ،‬ويشرتط أن تكون هذه املقرتحات ذات صلة وثيقة ابالستنتاجات اليت أمكن الوصول‬
‫إليها‪ .‬وأن تكون حمددة حتديدا دقيقا ووضع التوصيات أيضا بناء على نتائج دراسة الباحث‪.‬‬
‫افاق الدراسة‪ :‬يقدم الباحث اإلشكاليات اليت يتصورها بناء على ما توصل اليه من نتائج واىل ما ستاؤول اليه‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫‪ .9.2‬املراجع‪:‬‬
‫كتابة املراجع جزء هام من البحث فهي متثل املصادر اليت رجع إليها الباحث يف كتابة حبثه‪ ،‬حيث تعترب قائمة‬
‫املراجع من املؤشرات اهلامة يف احلكم على قيمة البحث وتقدير اجلهود اليت يبذهلا الباحث يف نقص املعلومات‬
‫املرتتبطة مبوضوع‪.‬‬

‫‪ 1‬اهلامشي بن واضح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.73‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التنظيم والتصفيف‬

‫‪ .1‬التنطيم واملراجعة‬
‫‪ -‬تكتب الرسالة على ورق مصقول من حجم الكوارتر على وجه واحد‪ ،‬حيث تكون اهلوامش على النحو‬
‫التايل‪ - :‬يرتك ‪ 2.5‬سم للهامش العلوی؛ يرتك ‪ 3‬سم للهامش السفلى؛ يرتك ‪ 4‬او ‪ 3‬سم للهامش األمين‬
‫خاصة الرسائل اليت تكون ابلغة العربية حيث خيصص جزء منها للتجليد؛ يرتك ‪ 2.5‬سم للهامش األيسر‬
‫(مالحظة ميكن حتديد اهلوامش من طرف جلنة علمية اتبعة للكلية او االدراة وفق ما هو معمول به لكل‬
‫جامعة)‪.‬‬
‫يراعى يف صفحة عنوان الرسالة أن حتتوي على املعلومات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم القسم والكلية واجلامعة اليت يقدم إليها البحث؛‬
‫‪ -‬عنوان الرسالة؛‬
‫‪ -‬اسم الطالب كامال؛‬
‫‪ -‬الدرجة العلمية اليت يقدم البحث للحصول عليها؛‬
‫‪ -‬اسم األستاذ املشرف أو أمساء األساتذة املشرفني على البحث (يف حالة وجود أكثر من أستاذ مشرف)‪.‬‬
‫‪ -‬السنة امليالدية اليت متنح فيها الدرجة العلمية‪.‬‬
‫عند كتابة هذه املعلومات يراعي فيها توسط بني هامشى الصفحة وال تستعمل عالمات الوقف فيها‪ ،‬وكتابة‬
‫العنوان ابستخدام البنط الكبري وإذا احتاج العنوان ألكثر من سطر يكتب عبارات العنوان على شكل هرم‬
‫مقلوب وال يكتب رقم صفحة العنوان‪.‬‬
‫‪ -‬اثناء الكتابة حیدد نوع اخلط املتعارف عليه علميا (مالحطة نوع اخلط غالبا حیدد وفق ما هو متعارف عليه‬
‫على مستوى اجلامعة او الكلية او القسم) اىل جانب حجم اخلط مثال نوع (‪)Traditional Arabic‬‬
‫وحجم ‪.14‬‬
‫‪ .2‬قائمة احملتوايت‬
‫تشغل قائمة احملتوايت صفحة أو عدة صفحات مستقلة‪ ،‬و تظهر عناوين الفصول والعناوين الفرعية بنفس‬
‫الكلمات ونفس الرتتيب الذي توجد به يف صلب الرسالة‪ ،‬ويكتب كل عنوان يف سطر واحد كلما أمكن ذلك‪،‬‬
‫ويشار يف هناية قائمة احملتوايت إىل قائمة املراجع واملالحق‪ ،‬وكتابة إىل اليمني املوضوعات تبعا لعناوين الفصول‬
‫والعناوين الفرعية ويكتب إىل اليسار رقم الصفحة اما بشكل مباشر او ابستعمال داخل اطار على شكلي‬
‫جدول‪.‬‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التنظيم والتصفيف‬

‫‪ .1.2‬منوذج قائمة احملتوايت‬


‫الفهرس‬
‫مقدمة عامة‪1 ..…………………………………………………… .…………………………………………........‬‬
‫الفصل االول ‪ :‬عنوان‬
‫متهيد الفصل………………………………………………………………‪9………………………………………….‬‬
‫عنوان الرئيسي األول ‪10 …..………………………………………………...............................‬‬ ‫‪Ι‬‬
‫عنوان الفرعي األول ‪10 ……………………………………………………................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪13 ....………………………………………… …………...…...............‬‬ ‫عنوان‬ ‫‪.1.1‬‬
‫عنوان الرئيسي الثاين‪36 …………………………………………………………………………….‬‬ ‫‪ΙΙ‬‬
‫عنوان الفرعي ‪36 ………………………………… ………………........................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عنوان‪37 ………………………………………………………………………………...‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العنوان الرئيسي الثالث ‪40..........................................................................................‬‬ ‫‪ΙΙΙ‬‬
‫…………………………………………………………………………………………………‪40………….‬‬ ‫‪.1‬‬
‫……………………………………‪44 .........……………………………..‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫……………………………………‪45 ………………….…………………..‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫خامتة الفصل األول ‪58 .........................................................................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫متهيد الفصل ‪60 ....................................................................................................................‬‬
‫عنوان الرئيسي األول ‪62 …..………………………….…………………...............................‬‬ ‫‪Ι‬‬
‫‪70‬‬ ‫عنوان الفرعي األول ‪…………………………………………………................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪....…………… ……………………………………...…...............‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪80‬‬ ‫عنوان الرئيسي الثاين‪……………………………..……………………………………………….‬‬ ‫‪ΙΙ‬‬
‫‪82‬‬ ‫عنوان الفرعي ‪……………………………….………… ………........................................‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪86 ………………………………….…………………………………………...‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العنوان الرئيسي الثالث ‪90 .....................................................................................‬‬ ‫‪ΙΙΙ‬‬
‫خامتة الفصل األول ‪100 ..........................................................................................................‬‬
‫خامتة عامة‪107 ………..……………………………………………..…………………………………………… ….‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‪112 ....................................................................................................‬‬
‫املالحق‪115 .........................................................................................................................‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التنظيم والتصفيف‬

‫‪ .2.2‬منوذج قائمة اجلداول واالشكال‬


‫قائمة اجلداول قائمة اجلداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬
‫الفصل االول‬
‫‪78‬‬ ‫‪1-Ι‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪2-Ι‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪1 - ΙΙ‬‬
‫‪2 - ΙΙ‬‬
‫‪1 - ΙΙΙ‬‬
‫‪2 - ΙΙΙ‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫‪1-Ι‬‬
‫‪2-Ι‬‬
‫‪1 - ΙΙ‬‬
‫‪2 - ΙΙ‬‬
‫‪1 - ΙΙΙ‬‬
‫‪2 - ΙΙΙ‬‬

‫مالحظة‪ :‬ابلنسبة لقائمة االشكال أتخذ نفس النمط لقائمة اجلداول‪.‬‬


‫املالحق‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬ ‫رقم‬
‫‪...‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪...‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪...‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪...‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪)7‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التنظيم والتصفيف‬

‫قائمة املختصرات‬
‫الشرح‬ ‫املختصر‬
‫االحندار الذايت الشرطي لعدم ثبات تباين اخلطأ‬
‫‪ARCH‬‬
‫‪Autoregressive Conditional Heteroscedasticity Models‬‬
‫منوذج االحندار التجميعي‬
‫‪PRM‬‬
‫‪Pooled Regression Model‬‬
‫منوذج التأثريات الثابتة‬
‫‪FEM‬‬
‫‪Fixed Effects Model‬‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...‬‬
‫‪ ‬شروط اليت جيب مراعاهتا اثناء الكتابة‬
‫‪ -‬التقيد ابملسافة الفاصلة بني االسطر وكذا ما بني كل بداية فقرة او بني عنوان وفقرة اليت تليه؛‬
‫‪ -‬احرتام عالمات الضبط (الفاصلة‪ ،‬النقطة‪ ،‬النقطتان‪ ،‬عالمة االستفهام‪......‬اخل)؛‬
‫‪ -‬جتنب األخطاء االمالئية قدر املستطاع‪1‬؛‬
‫‪ -‬احملافطة على احلواشى أي املسافات يف األعلى واالسفل الصفحة وجوانبها بنفس املسافة لكامل البحث؛‬
‫‪ -‬الفصل يبدا بصفحة جديدة؛‬
‫‪ -‬تعنون الفصول يف صفحات مستقلة بدون ترقيم ويعاد كتابتها أول الصفحة؛‬
‫‪ -‬احدات التوازن ما بني الفصول واملباحث؛‬
‫‪ -‬متهيد وخالصة كل فصل جيب ان ال تتجاوز صفحة واحدة؛‬
‫‪ -‬ترتك مسافة واحدة بني كل فقرة وأخرى؛‬
‫‪ -‬جتنب التجميل يف كتابة العناوين الرئيسة أو الفرعية؛‬
‫‪ -‬يستخدم بنط موحد يف كتابة البحث‪ ،‬مبا يف ذلك العناوين الرئيسية والفرعية (ويستثىن من ذلك حاالت‬
‫التصغري املسموح هبا للجداول واألشكال)‪.‬‬
‫‪ .1.2.2‬تصميم اجلداول واالشكال‬
‫نراعي يف اجلدول عنوان وترقيم اجلدول حيث تتبع طريقتني إما أن ترقم اجلداول برقم مسلسل واحد بعددها‬
‫وأما أن ترقم اجلداول برقم مركب من رقمني بينها شرطه حبيث يشري الرقم األول إىل رقم الفصل ويکون اثبت‬
‫للرقم الواحد بينها يشري الرقم الثاين إىل رقم اجلدول‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد زيدان محدان‪ ،‬نظام البحث العلمي يف الرتبية واآلداب والعلوم‪ ،‬دار املنهل‪ ،‬دمشق‪.2015 ،‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التنظيم والتصفيف‬

‫اجلدول رقم (𝚰 رقم الفصل‪ -‬رقم اجلدول ‪ :)1‬عنوان اجلدول‬


‫معدل اخلصوبة (عدد الوالدات لكل امرأة)‬
‫السنوات‬
‫ليبيا‬ ‫تونس‬ ‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬
‫‪2010‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪2016‬‬
‫املصدر‪ :‬البنك الدويل مؤشرات التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ Ι‬رقم الفصل‪ -‬رقم الشكل ‪ :)1‬عنوان الشكل‬
‫‪16,000‬‬
‫‪GDP %‬‬
‫‪14,000‬‬

‫‪12,000‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪8,000‬‬

‫‪6,000‬‬

‫‪4,000‬‬

‫‪2,000‬‬
‫‪1980‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬

‫املصدر‪ :‬الديوان الوطين لإلحصائيات (‪)O.N.S‬‬


‫‪ .3‬الرتقيم‬
‫يبدا الرتقيم العادي (‪ )....1.2.3‬من الصفحة األوىل للفصل اىل غاية هناية البحث (املالحق) لكن أيخذ‬
‫بعني االعتبار عدم ظهور الرتقيم لتلك الصفحات الفاصلة بني الفصول (حتسب وال ترقم) وترقيم يكون يف‬
‫األسفل ووسط الصفحة وهو األكثر استعماال‪ 1‬وميكن وضع رقم الصفحات بني أقواس (‪)-‬؛‬
‫اما فيما خيص املقدمة فهي اما ترقم ابألرقام الالتنية او اهنا تعتمد يف ترقيمها الرتقيم اهلجائي (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪،‬‬
‫‪.)...‬‬
‫اما ما يسبق املقدمة كصفحة الغالف اخلارجي واالهداء والشكر قد ترقم ابرقام رومانية او اهنا قد ال ترقم‪.‬‬

‫‪ 1‬ابراهيم خبيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التحرير‬

‫‪ .1‬االقتباس‬
‫إن االقتباس يعزز التواصل واالستمرارية والبناء التكاملي للمعرفة والعلم‪ ،‬حيث يستحسن أن يقرأ الباحث‬
‫ويستوعب ما سوف يقتبسه من األفكار واآلراء وكذا التطرق اىل األفكار السابقة يف املوضوع قصد التمحيص‬
‫والتعرف على اجلوانب املختلفة‪ ،‬ونقاط القوة والضعف‪ ،‬من خالل النقاش والتحليل وتبادل اآلراء مهما‬
‫تناقضت أو انسجمت مع بعضها وتقييم هذه األفكار مبثابة أتصيل العلمي واملوضوعي هلا‪ ،‬يراعي متطلبات‬
‫وقواعد البحث العلمي‪ ،1‬ومن األمور اليت جيب مراعاهتا يف حالة االقتباس أن يذكر الباحث صاحب املصدر‬
‫املقتبس عنه ووضع ما اقتبسه بني عالمات التنصيص « » مث اإلشارة إىل املصدر الذي اقتبس عنه يف هامش‬
‫الصفحة أو الفصل أو البحث وفق اخلطة اليت يضعها الباحث‪ ،‬ويستحسن أن يقرأ الباحث ويستوعب ما‬
‫سوف يقتبسه‪ ،‬مث يصيغه أبسلوبه اخلاص‪ ،2‬ويشري يف هامش الصفحة إىل ذلك بذكر كلمة (بتصرف) دون أن‬
‫يضع قوسني يف منت الصفحة‪ ،‬وحنمل فيما يلي أهم طرق االقتباس‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن ينقل الباحث النص كامال‪ ،‬ويسمى ذلك ابالقتباس احلريف أو املباشر (نقل النص األصلي)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان االقتباس غري مباشر‪ 3‬أو ليس حبريف ‪ Indirect Quotation‬وهو األكثر شيوعا‪ ،‬وذلك‬
‫بتلخيص ما قرئ‪ ،‬فكرة أو موضوعا‪ ،‬واألفضل أن يشري الباحث إىل املصدر الذي اقتبس منه بذكر عبارة (ارجع‬
‫إىل ‪ )..‬أو (انظر ‪ )..‬ويذكر اسم املصدر والصفحات أيضا‪ ،‬والبعض ال يفضل عبارة ارجع إىل‪ ،‬بل يرى إيراد‬
‫املصدر أو املرجع كاملعتاد‪.‬‬
‫‪ -‬قد جيمع الباحث بني التلخيص واالقتباس‪ ،‬بذكر فكرة ملخصة يتبعها بنص من املؤلف ويف احلالتني يشار‬
‫يف اهلامش إىل ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬االختصار‪ :‬يرغب الباحث أحياان أن يورد تعليقا على نص اقتبسه‪ ،‬وهنا يشري إىل النص األصلي ويوضح‬
‫فيما بعد التعليق‪.‬‬
‫‪ -‬الشرح و التحليل‪ :‬كثريا ما جيد الباحث نفسه أمام نصوص حتتاج إىل شرح وحتليل لتبيني املراد منها‪ ،‬و‬
‫إظهار أبعادها‪.‬‬
‫‪ -‬اجلمع بني التلخيص أو االختصار أو الشرح و اقتباس النص‪ :‬وجتتمع بعض هذه األنواع من النقل مع‬
‫االستشهاد ابلنص يف ثنااي العرض حيث تقتضي املناسبة ذلك‪ ،‬كأن يتخذ الباحث من النص مقدمة لتلخيص‬
‫فكرة أو شرح و حتليل هلا‪.‬‬

‫‪ 1‬العواملة‪ ،‬انئل حافظ‪ ،‬اساليب البحث العلمي "األسس النظرية وتطبيقاهتا يف اإلدارة"‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة أمحد ايسني‪ ،‬عمان‪ ،1990 ،‬ص ‪.199-170‬‬
‫‪ 2‬زكية منزل غرابة‪ ،‬حماضرات يف منهج البحث يف العلوم اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬كلية الشريعة واالقتصاد‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪-10‬‬
‫‪.11‬‬
‫‪ 3‬حممد عبيدات واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التحرير‬

‫‪ ‬املصادر‬
‫إذ كثريا ما يعزف الباحث عن موضوع حبثه يف حال عدم توفر ركائز مرجعية أولية ملوضوع حبثه‪ ،‬تعينه على‬
‫املضي يف عمله‪ ،‬ويتم ذلك من خالل االطالع والقراءة الواسعة ملا كتب حول موضوع البحث الذي هو‬
‫بصدده‪ ،‬حبيث جتعل الباحث ملم إملاما كافيا جبوانب البحث من خالل االطالع على كل ما مت من دراسات‪،‬‬
‫وتقسم املصادر اىل‪:‬‬
‫‪ -‬مصادر األساسية هي أقدم ما حیوي مادة عن موضوع ما وبعبارة أخرى هي الواثئق‪ ،‬والدراسات األوىل؛‬
‫‪ -‬مصادر الثانوية (املراجع) وهي اليت تعتمد يف مادهتا العلمية أساسا على املصادر األساسية األوىل‪ ،‬فتعرض‬
‫هلا ابلتحليل‪ ،‬أو النقد‪ ،‬أو التعليق‪ ،‬أو التلخيص مما يتبني الفرق بني املصدر األساس‪ ،‬واملصدر الثانوي (املرجع)‪.‬‬

‫‪ .1.1‬التهميش‬
‫مل يكن نظام اهلوامش يعرف قدميا‪ ،‬بل نظام احلواشي إذ كان يوجد بياض أو فراغ على جوانب الصفحة‪،‬‬
‫ميكن من كتابة بعض التعليقات‪ .‬ومل يكن يكتبها املؤلفون أنفسهم‪ ،‬إمنا يكتبها بعض العلماء‪ ،‬الذين يقرؤون‬
‫الكتاب‪ ،‬وجند بعض الشروحات للنص الرئيسي‪ ،‬فتصبح هذه الشروحات مرجعا إضافية للكتاب األصل‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬وظيفة اهلامش‬
‫لقد ساعدت املطبعة املؤلفني على استخدام اهلوامش واحلواشي مجيعا‪ ،‬أما اهلوامش فال تزال يراد هبا التعليق‬
‫و بسط فكرة يف املنت‪ ،‬و قد يذكر معها اسم مصدر أو أكثر وقد ينقل من مصدر اقتباس طويل‪ .‬وابلنسبة‬
‫للجداول‪ ،‬و البياانت‪ ،‬و القوائم‪ ،‬و الصور‪ ،‬مما ليست له أمهية مباشرة‪ ،‬فاألحسن تدوينها يف ملحق خاص يف‬
‫هناية البحث‪ ،‬و يشار إىل مكاهنا ابهلامش‪ .‬فالغاية من اهلامش جتريد املنت من تلك االستطرادات اليت ال تعد‬
‫جزءا رئيسيا من البحث‪ ،‬و لكنها يف الوقت ذاته ضرورية إلعطاء القاري‪ ،‬أو الطالب صورة كاملة جلميع‬
‫جوانب البحث‪ ،‬هلذا أصبحت اهلوامش جزء ال يتجزأ من البحوث و الدراسات احلديثة‪ ،‬و تعرب عن مدى‬
‫مصداقية الباحث و أمانته العلمية‪ ،‬و هذه اهلوامش يراد هبا بيان املصادر اليت استخدمها الباحث يف حبثه‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬كتابة اهلامش‬
‫تكتب اهلوامش عادة يف ذيل الصفحة‪ ،‬و منهم من جيعلها يف هناية الفصل‪ ،‬أو يف هناية البحث‪ ،‬و يف حال‬
‫إثباهتا يف ذيل الصفحة‪ ،‬جيب الفصل بينها وبني املنت خبط طوله حبدود قسم‪ ،‬و تكتب حبرف صغري‪ ،‬و ميكننا‬
‫كتابة املصادر واملراجع يف احلواشي‪ ،‬و لكتابة اهلوامش ثالث طرائق يستطيع الباحث اختيار ما يناسبه‪ ،‬ويسري‬
‫عليه يف حبثه من أوله إىل آخره‪ .‬و هذه الطرائق هي اآلتية‪:‬‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التحرير‬

‫‪ -‬تدون اهلوامش أبسفل الصفحة‪ :‬و يكون هذا بطريقة من الطرائق الثالث (وضع أرقام مستقلة لكل صفحة‬
‫على حدة‪ ،‬إعطاء رقم متسلسل متصل لكل فصل على حدة‪ ،‬إعطاء رقم متسلسل متصل للرسالة كلها)‪.‬‬
‫‪ -‬التهميش يف هناية كل فصل‪.‬‬
‫‪ -‬مجع اهلوامش كلها يف هناية الرسالة‪ :‬إعطاؤها رقما متسلسال من بداية املوضوع حىت هنايته‪.‬‬
‫و لكل طريقة حسناهتا و عيوهبا‪ ،‬للباحث حرية اختيار إحداها‪ ،‬و هناك طريقة أخرى لإلشارة إىل التعليقات‬
‫غري اإلشارة ابلرقم‪ ،‬و ذلك بوضع عالمة‪.‬‬
‫‪ .2‬اسلوب هتميش املراجع‬
‫تدوين املراجع يف اهلامش يكون بعدة أساليب‪ ،‬ومن أشهر هذه األساليب املستخدمة‪ ،‬أسلوب هارفارد‬
‫‪ )Harvard Citation Style( Harvard‬وأسلوب فانكوفر ‪Vancouver ( Vancouver‬‬
‫‪ )Citation Style‬واليت يطلق عليها أيضا طريقة الرتقيم‪ ،‬حيث أن كل مرجع يستدل عليه داخل النص‬
‫برقم تسلسلي ما بني قوسني‪ ،‬على أن يعاد تدوين هذا الرقم ابهلامش وتضمينه معلومات املرجع (اإلسم الكامل‬
‫للمؤلف‪ ،‬عنوان املرجع‪ ،‬رقم الطبعة‪ ،‬دار النشر‪ ،‬املدينة‪ ،‬سنة النشر‪ :‬الصفحة الصفحات)‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب هارفارد ‪:)Harvard Citation Style( Harvard‬‬
‫مثال‪ :‬حممد شيخي‪ ،‬طرق االقتصاد القياسي (حماضرات وتطبيقات)‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :2012 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -‬أسلوب فانكوفر ‪:)Vancouver Citation Style( Vancouver‬‬
‫أما أسلوب هارفارد يف التدوين فريتكز على إلغاء فكرة التهميش الكامل للمصدر أو املرجع يف أسفل الصفحة‬
‫واإلكتفاء فقط بتسجيل املعلومات األساسية داخل نص البحث على هذا النحو (لقب املؤلف‪ ،‬السنة –‬
‫ص‪ ،) ...‬لكن هناك من يفضل التسجيل يف اهلامش أسفل الصفحة‪ ،‬لكي يكون املكتوب أكثر وضوحا‪.‬‬
‫‪ ‬خمتصرات التهميش‬
‫‪ -‬يف حالة تكرار هتميش مرجع مرتني متتاليتني دون فصل‪:‬‬
‫يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪22‬؛‬
‫اما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبية‪Ibid, P 22 :‬‬
‫‪ -‬إذا كانت اإلشارة لنفس املرجع والصفحة‪:‬‬
‫يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية‪ :‬املرجع نفسه‬
‫‪Idem‬‬ ‫اما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان ذكر املرجع سابقا‪ ،‬وأتبع مبراجع أخرى‪ ،‬وليس للمؤلف أكثر من مرجع ‪:‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التحرير‬

‫يكتب ابلنسبة للمراجع ابللغة العربية‪ :‬املؤلف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫… ‪Auteur , Op, Cit, P‬‬ ‫ما ابلنسبة للمراجع اللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪ -‬حالة وجود أكثر من مرجع ملؤلف واحد‪ ،‬يضاف إسم الكتاب بعد إسم مؤلفه‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬أن هذه املختصرات تستخدم يف حالة التهميش أبسلوب فانكوفر‪ ،‬القاضية بذكر املرجع کامال يف اهلامش‬
‫ألول مرة‪ ،‬مث يتم هتميشه مرة أخرى على أساس هذه املختصرات؛ لكن يف حالة التهميش بطريقة هارفارد‬
‫الواردة أعاله‪ ،‬فإنه ميكن اإلستغناء عن هذه املختصرات‪.‬‬

‫‪ .3‬تفصيل حول طرق التهميش املصادر واملراجع وفق قائمة ترتيبها‪:‬‬


‫يتم إدراج املصادر واملراجع يف النهاية بعد اخلامتة وقبل املالحق‪ ،‬وعلى الباحث أن يتبع أسلوب واحد يف‬
‫التوثيق‪ ،‬ومن أشهر هذه األساليب املستخدمة‪ ،‬أسلوب هارفارد ‪Harvard Citation ( Harvard‬‬
‫‪ )Style‬وأسلوب فانكوفر ‪ )Vancouver Citation Style( Vancouver‬املعتمد واملختار‪،‬‬
‫وهلذا يتم تدوين كافة املعلومات املرجع بنفس الطريقة اليت ذكرت سابقا عند التهميش ماعدا كتابة الصفحة‪.‬‬
‫ترتب املراجع تسلسليا حسب النوع واللغة‪ ،‬ويكون وفق الرتتيب هجائي حروف املعجم تبعا للقب املؤلف‪.‬‬
‫‪ .1.3‬املراجع ابللغة العربية‬
‫الكتب‪:‬‬
‫هناك وجهات نظر يف تدوينها‪ ،‬لكنها تتفق مجيعها يف املضمون‪ ،‬حبيث يتم تدوينها سواء كانت مصادر‬
‫أصلية أو اثنوية يف وحدات ثالث‪:‬‬
‫‪ 1 -‬اسم املؤلف؛‬
‫‪ 2 -‬اسم الكتاب؛‬
‫‪ 3 -‬بياانت النشر‬
‫ونورد فيما يلي وجهات نظر تتبع يف تدوين الكتاب‪:‬‬
‫أ) املؤلف أو املؤلفني‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬رقم اجلزء إن وجد‪ ،‬الطبعة إن وجدت‪ ،‬ترمجة‪ :‬االسم‪ ،‬الناشر‪ ،‬بلد‬
‫النشر‪ ،‬سنة النشر‪.‬‬
‫ب) املؤلف أو املؤلفني‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬رقم اجلزء إن وجد‪ ،‬الطبعة إن وجدت‪ ،‬الناشر‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬سنة النشر‪.‬‬
‫املذكرات والرسائل اجلامعية‪:‬‬
‫الباحث‪ ،‬عنوان البحث‪ ،‬مذكرة ماجستري (أو أطروحة دكتوراه) غري منشورة‪ ،‬إسم اجلامعة‪ ،‬مكان اجلامعة‪،‬‬
‫السنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫فنيات التحرير‬

‫اجملالت والدورايت‪:‬‬
‫صاحب املقال‪ ،‬عنوان املقالة‪ ،‬إسم اجمللة خبط غامق‪ ،‬مكان الصدور‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬سنة النشر‪.‬‬
‫امللتقيات الوطنية والدولية‪:‬‬
‫إسم املتدخل الكامل‪ ،‬عنوان املداخلة املقدمة‪ ،‬إسم التظاهرة‪ ،‬مکان و اتريخ اإلنعقاد‪.‬‬
‫املواد القانونية واملراسيم‪:‬‬
‫جهة اإلصدار‪ ،‬عنوان املصدر خبط غامق‪ ،‬رقم اإلصدارة الدولة‪ ،‬اتريخ اإلصدار‪.‬‬
‫املواقع االلكرتونية‪:‬‬
‫‪ -‬الويب (‪ :)Web‬املؤلف أو اهليئة املالكة للموقع‪ ،‬عنوان املوضوع ‪ /‬الصفحة‪ ،‬اتريخ التصفح‪ ،‬عنوان املوقع‬
‫يف االنرتنت کامال كما ورد يف مستعرض االنرتنت (دون كتابة نقطة النهاية)‪.‬‬
‫‪ -‬الربيد االلكرتوين (‪ :)E- mail‬املرسل أو اهليئة املرسلة للربيد اإللكرتوين‪ ،‬عنوان املوضوع الرسالة‪ ،‬اتريخ‬
‫الرسالة‪ ،‬عنوان الربيد اإللكرتوين املستقبل للرسالة (دون كتابة نقطة النهاية)‪.‬‬
‫‪ .2.3‬املراجع ابللغة األجنبية (ترتب وفق الرتتيب االجبدي للحروف)‪.‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫التحليل الكمي (االحصائيات الوصفية‪ ،‬االحصاء االستنتاجي)‬


‫يف مشروعات البحث ميكن مجع البياانت من جمموعة متنوعة وخمتلفة من املصادر‪ ،‬ليتم بعدها حتليل هذه‬
‫البياانت الرقمية اليت مت مجعها يف مشروع البحث بطريقة كمية وذلك عن طريق استخدام األدوات اإلحصائية‬
‫بطريقتني‬
‫أوال‪ :‬التحليل الوصفي (‪ )descriptive analysis‬وصف وجتميع وتقدمي الرتكيبات (‪)constructs‬‬
‫املبحوثة او الروابط (‪ )associations‬املوجودة فيما بني هذه الرتكيبات بطريقة إحصائية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬التحليل االستنتاجي (‪ )Inferential analysis‬اىل االختبار االحصائي لالفرتاضات (اختبار‬
‫النظرية)‪.‬‬
‫سوف يتم التعامل مع األساليب التقنية اإلحصائية اليت نستخدمها يف التحليل الوصفي‪ ،‬وكذلك اختبار‬
‫األساليب التقنية اإلحصائية املستخدمة يف التحليل االستنتاجي‪.1‬‬

‫‪ .1‬التحليل الكمي (االحصائيات الوصفية)‬


‫يف مشروعات البحث ميكن مجع البياانت من جمموعة متنوعة وخمتلفة من املصادر اإلستباانت املرسلة بريدية‬
‫واملقابالت والبياانت التجريبية سواء السابقة أو الالحقة والبياانت اليت تعتمد على املالحظة وما إىل ذلك من‬
‫املصادر األخرى‪ .‬جيب حتويل هذه البياانت إىل هيئة رقمية ميكن قراءهتا آلية كما يف جدول البياانت‪ ،‬وحتليل‬
‫هذه البياانت يتم ابستخدام برانمج حتليل البياانت اإلحصائية العلمية (‪ ،2(SPSS‬وقبل التطرق اىل اهم‬
‫اخلطوات املتبعة يف اعداد البياانت ومعاجلتها نتطرق اىل قواعد تصميم االستبيان‪.‬‬
‫‪ .1.1‬قواعد تصميم االستبيان وخطواته‪:‬‬
‫إن اللجوء إىل االستجواب يف الدراسات امليدانية هو يف حد ذاته حماولة لسد النقص يف البياانت والتأكد‬
‫من صحتها‪ ،‬ويتم االستجواب أبسلوبني‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوب االستبيان أو االستخبار ‪Questionnaire‬‬
‫‪ -‬أسلوب احملادثة احلرة غري املقيدة ‪ informal discussion‬وهو أقل أمهية من االستبيان وإن كان‬
‫مكمال له‪.‬‬
‫هناك من يفرق بني االستبيان وهو الذي يتم عند الرغبة يف جتميع املعلومات احلقيقية‪ ،‬وبني التعرف على اآلراء‬
‫‪ opinionnaire‬أو قياس االجتاه املدرج (‪ )Attitude scale‬الذي يتم ملعرفة اآلراء املختلفة ابلنسبة‬

‫‪ 1‬أنول ابتشريجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.341‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.342‬‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫ملشكلة يعاجلها الباحث‪ ،‬والواقع ليس هناك من فرق عملي كبري بني كل من النوعني نظرا لصعوبة التمييز يف‬
‫كثري من األحيان بني احلقيقة واآلراء‪.‬‬
‫أما االستبار ‪ interview‬فهو مقابلة شخصية مع أفراد قد جييدون القراءة أو ال جييدوهنا‪ ،‬وكذلك الكتابة‪،‬‬
‫فينظر الباحث إىل صحيفة االستبيان‪ ،‬اليت يوجه أسئلتها إىل كل منهم بلغة مبسطة يفهموهنا‪ ،‬مث يسجل‬
‫الباحث اإلجاابت على صحيفة االستبيان اخلاصة بكل منهم‪ ،‬وهناك تعبري ديواين هو (االستمارة) ومعناه‬
‫صحيفة مطبوعة‪ ،1‬تتطلب بياانت خاصة إلجازة أمر من األمور‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬الفرق بني االستبيان واإلستبار (سرب اآلراء) هناك ثالثة فروق هي‪ :‬موضوع األسئلة‪ ،‬جمموعة األفراد‬
‫املستهدفني‪ ،‬عدد األسئلة‪.‬‬
‫يراعي الباحث يف تصميم االستبيان عددا من القواعد واملعايري أثناء صياغته تتعلق مبحتوى االستبيان وبشكله‬
‫وأهدافه‪ - :‬القواعد العامة للصياغة‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد تتعلق بصياغة األسئلة؛‬
‫‪ -‬يراعى يف صدق اإلجابة على األسئلة؛‬
‫‪ -‬ترتيب األسئلة‪.‬‬
‫يتبع الباحث يف تصميم االستبيان خطوات حنملها يف أربع رئيسة هي‪:‬‬
‫‪ -‬بيان هدف االستبيان يف ضوء حتديد موضوع الدراسة بشكل عام (صياغة املشكلة) وبيان أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد األسئلة الفرعية املتعلقة ابلسؤال الرئيس (املشكلة) حبيث تتضمن هدف االستبيان يف ضوء مضمون‬
‫مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء اختبار جترييب مع االستبيان‪ ،‬بوساطة عرضه على عدد من أفراد الدراسة قبل اعتماده بشكله النهائي‪،‬‬
‫والطلب منهم التعليق عليه‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل االستبيان بناء على االقرتاحات إن وجدت‪ ،‬وبذلك أيخذ االستبيان الصورة النهائية ويف صورته هذه‬
‫منيز حمتواه‪ ،‬هذا وإن حسن بناء االستبيان ودقة صياغته وجودة تبويبه ووضوح املعلومات ومدى تشويقها‪ ،‬متكن‬
‫الباحث من أن حیصل على إجاابت‪ ،2‬ال يستطيع احلصول عليها ابملالحظة املباشرة‪ ،‬وهذا يتطلب تعاون‬
‫املستخرب وحسن تفهمه و محاسه‪ ،‬وهي أمور ليس من السهل احلصول عليها دائما‪.‬‬
‫‪ .2.1‬حمتوايت االستبيان‬
‫حیتوي االستبيان‪ 3‬يف شكله النهائي على جزأين هامني‪:‬‬

‫‪ 1‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.89‬‬


‫‪ 2‬منذر الضامن‪ ،‬أساسيات البحث العلمي‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪ 3‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.165‬‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫أوال‪ .‬مقدمة االستبيان‬


‫تتضمن التعريف ابلباحث والدراسة‪ ،‬إذ يوضح الباحث فيها الغرض العلمي لالستبيان‪ ،‬ونوع املعلومات‬
‫اليت حیتاج إليها الباحث‪ ،‬من الذين جييبون على االستبيان‪ ،‬ويشجعهم على اإلجابة املوضوعية والصرحیة على‬
‫فقراته‪ ،‬ويطمئنهم على سرية املعلومات‪ ،‬مما ينعكس إجيابيا على املفحوصني‪ ،‬كما يوضح مدى ما سيقدمه‬
‫املفحوص من فائدة الستكمال حبث الباحث‪ :‬وتشمل املقدمة أيضا توضيحا لطريقة إجابة املفحوصني على‬
‫فقرات االستبيان‪ ،‬حيث أن بعض األسئلة قد تتطلب طريقة معينة يف اإلجابة‪ ،‬كما يتضمن هذا اجلزء عنوان‬
‫الباحث‪ ،‬وأييت بعد ذلك ضمن صفحة مستقلة بعد اجلزء السابق مباشرة‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬فقرات االستبيان‬
‫تشمل أسئلة االستبيان كافة‪ ،‬مع اإلجابة اليت توضع أمام كل فقرة‪ ،‬ليقوم الباحث ابختيار اإلجابة اليت‬
‫يراها مناسبة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬أشكال االستبيان فهي أربعة‬
‫‪ .1.3.1‬االستبيان املغلق‪ :‬أو املقيد أو حمدود اخليارات‪ ،‬حيث يطلب من املفحوص اختيار اإلجابة الصحيحة‬
‫من جمموعة من اإلجاابت مثل نعم‪ ،‬ال‪ ،‬قليل‪ ،‬اندر‪ ،‬ويساعد هذا االستبيان يف احلصول على معلومات‬
‫وبياانت أكثر‪ ،‬مما يساعده على معرفة العوامل والدوافع واألسباب‪ ،‬وهلذا الشكل ميزة واضحة وهي سهولة‬
‫اإلجابة عن أسئلته‪ ،1‬حيث ال يتطلب ذلك وقتا طويال من املفحوصني‪ ،‬كما ال يتطلب من املفحوص أن أييت‬
‫بشيء من عنده‪ ،‬وميزة أخرى هي سهولة تصنيف البياانت اجملمعة وارتفاع نسبة الردود‪ ،‬ويعاب عليه تقيد‬
‫املبحوث يف إجاابت حمدودة‪ ،‬وأن الباحث قد يفضل بعض األمور ولذا من املستحسن أن يضع خيارة أخرية‬
‫هو (أمور أخرى)‪.‬‬
‫‪.2.3.1‬االستبيان املفتوح‪ :‬وفيه يرتك للمفحوص حرية التعبري عن آرائه ابلتفصيل‪ 2‬وهذا يساعد الباحث‬
‫على التعرف على األسباب والعوامل والدوافع اليت تؤثر على اآلراء واحلقائق‪ ،‬ولكن من مآخذ هذا الشكل من‬
‫االستبيان أن املبحوث قد جييب بطريقة ختتلف عن قصد الباحث‪ ،‬كما يصعب تصنيف اإلجاابت وحتليلها‬
‫من قبل الباحث‪ ،‬وتدين نسبة الردود على هذا النوع من األسئلة‪ ،‬وإن املفحوصني ال يتحمسون عادة للكتابة‬
‫عن آرائهم بشكل مفصل‪ ،‬وال ميتلكون الوقت الكايف لإلجابة عن أسئلة تتطلب منهم جهدا‪ ،‬كما أن الباحث‬
‫جيد صعوبة يف دراسة و تصنيف و حتليل إجاابت املفحوصني‪ ،‬بشكل يساعده لإلفادة منها‪ ،‬وأن تفريغ‬
‫املعلومات من هذا النوع من االستبيان أمر عسري إحصائية إن مل يكن مستحيال يف بعض األحيان‪.‬‬

‫‪ 1‬عبود عبد هللا العسكري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.173‬‬


‫‪ 2‬عامر قندجلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.160-159‬‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪.3.3.1‬االستبيان املغلق املفتوح‪ :‬يتكون من أسئلة مغلقة‪ ،‬يطلب من املفحوصني اختيار اإلجابة املناسبة‬
‫هلا‪ ،‬وأسئلة مفتوحة تعطيه احلرية يف اإلجابة‪ ،‬عن أمور مل يسأل الباحث عنها‪.1‬‬
‫‪ .4.3.1‬االستبيان املصور‪ :‬تقدم فيه األسئلة على شكل رسوم وصور بدال من عبارات مكتوبة‪ ،‬وهذا النوع‬
‫مفيد مع األطفال واألميني‪ ،‬وأيضا يف حالة التحليل النفسي‪ ،‬وإن كان له عيبان أساسيان‪:‬‬
‫‪ -‬قصر استخدامه على املواقف اليت تتضمن خصائص بصرية ميكن متييزها وفهمها‪.‬‬
‫‪ -‬يتم توزيع االستبيان إما بشكل مباشر بوساطة االتصال ابملفحوصني‪ ،‬أو بوساطة الربيد‪ ،‬ومن مميزات‬
‫االتصال املباشر إاتحة الفرصة للباحث دراسة انفعاالت املفحوصني وتعبرياهتم احلسية واللفظية‪ ،‬مما جيعله يف‬
‫وضع أفضل لفهم استجاابهتم وحتليلها‪ ،‬كما أن الباحث يتمكن من اإلجابة على بعض تساؤالت املفحوصني‬
‫اليت قد تثار على بعض األسئلة‪ ،‬وبذا تتاح له الفرصة لتوضيح بعض جوانب االستبيان‪ ،‬هذا وإن اتصال‬
‫الباحث املباشر مع املفحوصني‪ ،‬عامل مشجع على االستجابة‪ ،‬كذلك حال وجود الباحث شخصيا مع‬
‫املفحوصني‪ ،‬يقنع املفحوصني جبدية املوضوع ويتضمن استجابتهم لالستبيان‪.‬‬
‫أما توزيع االستبيان بوساطة الربيد‪ ،‬فإنه ميكن االتصال بعدد كبري من املفحوصني‪ ،‬خباصة من يعمل منهم يف‬
‫مناطق بعيدة عن مكان إجراء البحث‪ ،‬ورغم أن هذا األسلوب يتطلب وقتا طويال يف وصول االستبياانت ومن‬
‫مث إعادهتا‪ ،‬وإن بعضا من األفراد ال جييبون على االستبيان مما يؤدي إىل احلد من حجم العينة عن احلجم‬
‫املطلوب‪ ،‬إال أن كثريا من اجلهد والنفقات توفر على الباحث‪ ،‬حيث يسهل الربيد االتصال‪ ،‬ويقلل من اجلهد‬
‫والنفقات‪ ،‬وأحدث الطرق هي تعبئة االستبيان ابلكمبيوتر‪ ،‬خباصة لدى وجود أجهزته لدى األفراد املشمولني‬
‫ابلدراسة‪ ،‬وتكون هذه األجهزة متصلة مبا يسمى (‪ ،)Network‬حيث يقوم الباحث إبرسال نسخة من‬
‫االستبيان بوساطة الكومبيوتر‪ ،‬وأييت الرد أيضا بوساطته (االستمارة االلكرتونية)‪.‬‬

‫‪ .4.1‬اقسام االستمارة‬
‫تنقسم االستمارة اىل قسمني حيث األول ميثل مقدمة لالستبيان والقسم االخر يضم بياانت عامة واالسئلة‪.‬‬
‫‪ .1.4.1‬القسم األول (يتعلق ابلصفحة األوىل يف االستمارة)‪ :‬تعترب الصفحة األوىل مقدمة لالستبيان حيث‬
‫تتضمن التعريف ابلباحث والدراسة‪ ،‬اذ يوضح الباحث فيها الغرض العلمي لالستبيان‪ ،‬ونوع املعلومات اليت‬
‫حیتاج اليها الباحث‪ ،‬من الذين جييبون على االستبيان‪ ،‬وتشجيعهم على اإلجابة املوضوعية على فقراته‪ ،‬مع‬
‫االخذ بعني االعتبار سرية املعلومات وما هلا من انعكاس إجيايب على املفحوصني‪ ،‬كما يوضح مدى فائدة ما‬
‫سيقدمه املفحوص عند استكمال البحث‪ ،‬ويشمل القسم األول أيضا توضيح لطريقة إجابة املفحوصني على‬
‫فقرات االستبيان (بعض األسئلة تتطلب طريقة معينة يف اإلجابة)‪.‬‬

‫‪ 1‬عامر قندجلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.160-159‬‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ .2.4.1‬القسم الثاين‪ :‬يضم حماور االستمارة‬


‫احملور األول ‪ :‬ويضم البياانت العامة أو الشخصية عموما ويشتمل ما يلي‪:‬‬
‫(بياانت حسب حالة الدراسة)‬ ‫بياانت عامة عن مستويف االستمارة‬

‫‪ ‬اجلنس‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪ ‬فئة العمر‬
‫من ‪ 30‬سنة إىل ‪ 40‬سنة‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫من ‪ 50‬سنة فمافوق‬ ‫من ‪ 40‬سنة إىل أقل ‪ 50‬سنة‬
‫‪ ‬املؤهل العلمي‬
‫تقين سامي‬ ‫اثنوي أو أقل‬
‫ماسرت‬ ‫ليسانس‬
‫دكتوراه‬ ‫ماجستري‬
‫‪ ‬املركز الوظيفي‬
‫مدير تسويق‬ ‫مدير إنتاج‬
‫عون تنفيذ‬ ‫حماسب‬
‫عون حتكم‬
‫ميكنك كتابة وظيفتك يف هذه اخلانة‬

‫احملور الثاين‪ :‬ويضم مجيع األسئلة اليت جيب أن تغطي مجيع فصول وفرضيات البحث املراد ختصيص هلا‬
‫االستمارة‪،‬كما يشرتط أن تكون هذه األسئلة يف عالقة وطيدة مع عنوان البحث واإلشكالية والفرضيات‬
‫واملؤشرات والوحدات والعناصر‪.‬‬
‫وميكن أن ثبوب هذه األسئلة حسب عناوين خطة البحث‪ ،‬أو حسب فرضيات البحث‪ ،‬ولكن فقط تصاغ‬
‫األسئلة وترقم‪ ،‬ويعرف االنتقال من حمور آلخر حسب حمتوى االستمارة‪ ،‬مث تصبح هذه احملاور مفصلة عند‬
‫تفريغ االستمارة‪ ،‬حيث تفرغ وتعنون يف جداول ورسوم بيانية‪.‬‬
‫‪ .3.4.1‬أنواع االستمارة‬
‫أ‪ -‬االستمارة ابملقابلة‪ :‬ويقوم الباحث مبقابلة املبحوثني ومبلء االستمارة معهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬االستمارة الربيدية‪ :‬يرسل الباحث االستمارة عرب الربيد للمبحوث فيمألها املبحوث ويرجعها للباحث‬
‫عرب الربيد؛‬
‫ج‪ -‬االستمارة عن طريق اهلاتف ‪ :‬يتصل الباحث ابملبحوث عن طريق اهلاتف فيقوم مبلء االستمارة؛‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫د‪ -‬االستمارة عن طريق الشبكة اإلعالمية العاملية (األنرتنت)‪ :‬إذ يقوم الباحث ابالتصال ابملبحوثني عن طريق‬
‫الشبكة اإلعالمية العاملية وميال استمارة حبثه‪.‬‬
‫‪ .5.1‬مزااي وعيوب االستبيان‬
‫الشك أن االستبيان أداة رئيسة وهامة للعديد من الدراسات‪ ،‬وميكن تلخيص أهم املزااي ابآليت‪:‬‬
‫‪ -‬توفري الكثري من اجلهد والوقت يف مجع البياانت‪ ،‬خباصة إذا مت إرسال االستبيان ابلربيد‪ ،‬وهبذا ميكن تغطية‬
‫أماكن متباعدة يف أقصر وقت ممكن؛‬
‫‪ -‬تعطي للمبحوث احلرية يف اختيار الوقت املناسب لتعبئة االستبانة‪ ،‬وحرية التفكري‪ ،‬والرجوع إىل بعض‬
‫املصادر اليت حیتاجها؛‬
‫‪ -‬قد يقلل من التحيز سواء من قبل املبحوث‪ ،‬أو من قبل الباحث‪.‬‬
‫عيوب االستبيان فهي‪ :‬اخنفاض نسبة الردود‪ ،‬ويعين هذا احتمالية كون آراء أصحاب االستبانة املردودة خمتلفة‬
‫عن بقية أفراد اجملتمع األصلي للدراسة‪ ،‬مما يؤدي ابلتايل إىل احلد من إمكانية التعميم‪ ،‬ويستطيع الباحث لكي‬
‫يتالفی نقص الردود‪ ،‬أن جيعل أسئلة االستبيان سهلة واضحة‪ ،‬ألهنا تعطي حافزا أكرب لإلجابة‪ ،‬كما أن طريقة‬
‫طباعة االستبيان تؤثر يف زايدة نسبة املردود‪ ،‬ومما يؤثر أيضا وضع مقدمة تبني أهداف الدراسة من جهة وبيان‬
‫أن الردود ستبقى سرية‪ ،‬وبيان أمهية هذه الردود يف البحث؛‬
‫‪ -‬وجود أسئلة غري جماب عليها من قبل املستجيبني ألسباب تتعلق بنوع األسئلة‪ ،‬أو أسباب شخصية تتعلق‬
‫ابملبحوث‪ ،‬وميكن تاليف ذلك بصياغة األسئلة بشكل جيد‪ ،‬وجتنب طرح أسئلة شخصية قدر اإلمكان‪ ،‬ووضع‬
‫مالحظة يف هناية االستبيان تطلب من املبحوث التأكد من اإلجابة عن مجيع األسئلة؛‬
‫‪ -‬عدم فهم املستجيب لبعض األسئلة‪ ،‬وابلتايل تكون إجاابته خمتلفة أو مغايرة القصد الباحث‪ ،‬وميكن‬
‫تاليف ذلك بوساطة العناية بصياغة األسئلة بلغة مفهومة وسهلة تناسب مستوى املبحوثني؛‬
‫‪ -‬عدم قدرة الباحث على معرفة بعض األمور االنفعالية أو العاطفية من قبل املبحوث أثناء اإلجابة يف‬
‫وصول االستبياانت ومن مث إعادهتا‪ ،‬وإن بعضا من األفراد ال جييبون على االستبيان مما يؤدي إىل احلد من‬
‫حجم العينة عن احلجم ورغم أن طريقة االستبيان شائعة يف البحث‪ ،‬إال أهنا كثريا ما يساء استخدامها‪ ،‬ونذكر‬
‫فيما يلي بعض األخطاء الشائعة‪ ،‬اليت ينبغي على الباحث تالفيها؛‬
‫‪ -‬أييت يف مقدمة هذه األخطاء معرفة معلومات االستبيان من مصادر أخرى‪ ،‬وعدم تشجيع املفحوص على‬
‫الرد‪ ،‬حبيث يشعر املفحوص أبن األسئلة (أو بعضها) اتفهة ال تستحق الرد‪ ،‬أو أن يشمل االستبيان أسئلة‬
‫اتفهة أو غري مفهومة أو مبهمة‪ ،‬حتتمل إجاابت متعارضة‪ ،‬ويف حال كون اإلجابة ب ـ (نعم) أو (ال) تكون‬
‫اإلجابة دون شرح مناسب للمطلوب‪ ،‬وفيما يتعلق مبضمون االستبيان‪ ،‬فإن استخدام االستبياانت الطويلة‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫جتلب امللل إىل املفحوص‪ ،‬كما أن حتيز القائم ابالستبيان اإلجابة تثبت صحة فرضه‪ ،‬أمر غري مقبول ابلنسبة‬
‫للبحث املوضوعي العلمي؛‬
‫‪ -‬ان عدم تصميم االستبيان بدقة‪ ،‬يؤدي إىل عدم اإلجابة بدقة‪ ،‬خباصة إذا وجدت بعض الثغرات يف إيراد‬
‫املعلومات؛‬
‫‪ -‬نشري أخرية إىل أن كثريا من املستجيبني يكون هلم تفسريات خمتلفة للتعبري عن نفس احلقائق واألحداث‪،‬‬
‫وإن بعض املفحوصني تتأثر إجابتهم بطريقة وضع األسئلة‪ ،‬إذا كانت هذه األسئلة توحي ابإلجابة‪ ،‬وإن‬
‫اختالف مؤهالت وخربات وتفاعل املفحوصني يؤدي إىل وجود فروق واسعة‪ ،‬كما أن بعضهم مييل إىل تقدمي‬
‫معلومات؛‬
‫‪ .6.1‬خطوات معاجلة االستبانة‬
‫‪ -‬توطئة حول اإلشكالية مع ذكر عدد األسئلة املطروحة وكيفية تصميم وتوزيع وطريقة اسرتجاع االستبان؛‬
‫‪ -‬هدف الدراسة (توضيح اهلدف وحتقق من الفرضيات)؛ وتوضيح العينة املقصودة (اجملتمع املدروس)؛‬
‫‪ -‬قاعدة االستبانة تلخيص كل االستمارات يف جدول واحد مع ذكر الربانمج الذي ارتكز عليه يف بناء هذه‬
‫القاعدة؛‬
‫‪ -‬توزيع املشاركني‪ :‬عدد املشاركني حسب التوزيع الذي اختاره الباحث إبضافة اىل ذكر نسبة االسرتجاع من‬
‫جمموع االستبياانت املوزعة وكذا املستبعدة مع ذكر األسباب يف كل احلاالت؛ وذكر االطار املكاين والزماين‬
‫للدراسة؛‬
‫‪ -‬األدوات املستخدمة ذكر الربامج املستخدمة يف التصميم والبناء؛‬
‫‪ -‬املعاجلة والتحليل (حتليل املعطيات ميكن االستعانة ابالحصاء الوصفي املعلمي او الالمعلمي‪ ،‬ابستخدام‬
‫الربامج العامة مثل إكسل (‪ )MS-Excel‬او الربامج اخلاصة مثل (‪... )SPSS‬اخل‪ ،‬هذه اخلطوة يتم شرحها‬
‫ضمن اهم طرق التحليل الوصفي املوالية‪.‬‬
‫التحليل الفردي (‪)Univariate Analysis‬‬
‫يشري التحليل الفردي (‪ )univariate analysis‬أو حتليل املتغري الفردي إىل جمموعة من األساليب‬
‫التقنية اإلحصائية اليت ميكن أن تقوم بوصف اخلصائص العامة للمتغري الواحد‪ .‬تشتمل إحصائيات املتغري‬
‫الواحد على‪:1‬‬
‫‪ -‬التوزيع التكراري (‪)frequency distribution‬‬
‫‪ -‬النزعة املركزية (‪ )central tendency‬و (املتوسط‪ ،‬املنوال‪ ،‬الوسيط)‬

‫أنول ابتشريجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.347‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -‬التشتت (‪( )dispersion‬املدى‪ ،‬االحنراف املعياري)‪.‬‬


‫التحليل الثنائي (‪)Bivariate Analysis‬‬
‫يقوم التحليل الثنائی (‪ )bivariate analysis‬ابختبار كيفية ارتباط اثنني من املتغريات مع بعضهما‬
‫البعض‪ .‬من أكثر اإلحصائيات الثنائية الشائعة االستخدام يطلق عليها اسم االرتباط الثنائي ( ‪bivariate‬‬
‫‪)correlation‬‬
‫وغالبا ما يطلق عليه اسم "االرتباط (‪ )correlation‬والذي ميثل العدد الواقع بني القيمتني( ‪ 1-‬و ‪)1+‬‬
‫والذي يدل على قوة العالقة املوجودة بني كال املتغريين‪،‬‬
‫وعقب أن يتم حساب االرتباط الثنائي‪ ،‬يهتم الباحثون يف أغلب األحيان مبعرفة ما إذا كان االرتباط هاما‬
‫(‪( )significant‬أي ارتباطأ حقيقية) أم أنه جاء مبحض الصدفة‪ .‬لإلجابة على هذا السؤال يتطلب األمر‬
‫اختبار االفرتاض التايل‪:‬‬
‫يعرف ‪ H0‬ابسم الفرضية الصفرية أو فرضية العدم (‪ )null hupotheses‬ويعرف ‪ H1‬ابسم الفرضية‬
‫البديلة (ميكن اإلشارة إليها يف بعض األوقات ب ـ ‪ )Ha‬او االفرتاض الذي نرغب يف اختباره ابلفعل‪.‬‬
‫‪H0 = r = 0‬‬
‫‪H1 = r ≠ 0‬‬
‫و يف االختبارات اإلحصائية‪ ،‬ال ميكن إثبات الفرضية البديلة بشكل مباشر أو بشكل قاطع‪ .‬فبدال من ذلك‪،‬‬
‫يتم إثبات تلك الفرضية بشكل غري مباشر عن طريق رفض الفرضيات الصفرية اليت حتمل مستوى معني من‬
‫االحتمال‪ .‬تعترب االختبارات اإلحصائية من االختبارات االحتمالية دائما‪ ،‬ويرجع ذلك إىل أننا لسنا على يقني‬
‫اتم أبن االستنتاجات اخلاصة بنا ‪ -‬املستندة إىل بياانت العينة ‪ -‬تنطبق على جمموعة السكان حيث أن العينة‬
‫اليت قمنا أبخذها ال تتساوی أبدأ مع عدد السكان‪ .‬يطلق على إحتمالية أن االستنتاج اإلحصائي جاء مبحض‬
‫الصدفة البحتة ‪ -‬يطلق عليها اسم القيمة االحتمالية (‪ )P-Value‬يتم مقارنة هذه القيمة االحتمالية مع‬
‫مستوى األمهية (𝛼) اليت متثل احلد األقصى ملستوى املخاطرة الذي ال نرغب يف جتاوزه ولكن عند جتاوزه تعترب‬
‫إستنتاجاتنا اإلحصائية غري صحيحة‪ .‬ابلنسبة إىل معظم التحليالت اإلحصائية‪ ،‬حتديد قيمة (‪ )α‬ب ـ ‪0.05‬‬
‫إن القيمة االحتمالية(‪ )P-Value‬األقل من (‪ )α=0.05‬تشـري إلـى أننا لدينـا ما يكفـي من األدلـة‬
‫اإلحصائيـة لرفـض الفرضية الصفريـة ( ‪ )H0‬وابلتالـي نقبل بشـكل غيـر مباشـر الفرضيـة البديلـة ( ‪ )H1‬إذا كانت‬
‫القيمة االحتمالية (‪ )P-Value‬أكرب مـن ‪ 0.05‬حينئذ لن يكون لدينا أدلة إحصائية كافية لرفض الفرضية‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫الصفرية ( ‪ )H0‬او قبول الفرضية البديلة‪ ،‬تتمثل أسهل طريقة الختبار االفرتاض املذكور أعاله يف البحث عن‬
‫القيم احلرجة (‪ )critical values‬اخلاصة ابالرتباط (‪.1)r‬‬

‫‪ .7.1‬خطوات اعداد مشروع حبث يعتمد على األساليب التقنية اإلحصائية (التحليل الوصفي)‬
‫يف األخري استكماال خلطوات اعداد البياانت‪ ،‬نوضح ابلرتتيب خطوات اعداد مشروع حبث يعتمد على‬
‫األساليب التقنية اإلحصائية (التحليل الوصفي)‪.‬‬
‫‪ .1.7.1‬خطوات التحليل اإلحصائي للبياانت‬
‫بعد تصميم االستبيان وفقا ملنهجية البحث العلمي وحتكيمه وتوزيعه على عينة الدراسة واسرتجاعه وفرز‬
‫االستمارات الصاحلة وترقيمها‪ ،‬ميكننا تلخيص اخلطوات والقواعد األساسية يف حتليل البياانت ابستخدام برانمج‬
‫‪ SPSS‬فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬ترميز البياانت واملتغريات والعبارات؛‬
‫اثنيا‪ .‬إدخال البياانت يف صفحة حمرر البياانت؛‬
‫اثلثا‪ .‬اختيار اإلجراء املناسب من القوائم بداية من الكشف عن مدى ثبات أداة الدراسة؛‬
‫رابعا‪ .‬اختيار املتغريات وحتديدها إلجراء التحليل عليها؛‬
‫خامسا‪ .‬اختيار املقياس االحصائي املناسب إلجراء التحليل االحصائي؛‬
‫سادسا‪ .‬جدولة البياانت وعرضها والشروع يف حتليل املخرجات وتفسريها؛‬

‫‪ .2.7.1‬املعاجلة اإلحصائية لالستبيان ابستخدام برانمج ‪SPSS‬‬


‫أوال‪ .‬ثبات وصدق االستبيان‬
‫الجراء اختبار الثبات ألسئلة االستبيان نستخدم أحد معامالت الثبات مثل معامل کرونباخ الفا‬
‫(‪ )Cronbach's Alpha‬أو معامل التجزئة النصفية ‪ Split - half. -‬ومعامل الثبات أيخذ قيما‬
‫ترتاوح بني الصفر والواحد‪ ،‬وتكون قاعدة القرار أبن أداة القياس اثبتة إذا جتاوز معامل الثبات ‪ ،0.6‬وكلما‬
‫اقرتب من الواحد الصحيح كلما كان أفضل‪ .‬ابلنسبة ملعامل الصدق ميكن استخدام اجلذر الرتبيعي ملعامل‬
‫الثبات وحیتمل نفس قاعدة القرار‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬اإلحصاء الوصفي‬
‫يتضمن مقاييس النزعة املركزية ومقاييس التشتت ملتغري ما (بياانت اخلاصة ابحلالة ‪...‬اخل)‪.‬‬
‫اثلثا‪ .‬عرض البياانت‬

‫‪ 1‬أنول ابتشريجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.361-351‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫استخدام صورة رسوم بيانية‪ ،‬الرسوم الدائرية‪ ،‬واألعمدة البيانية‪ ،‬واملنحنيات البيانية حسب املتغري‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬حتليل اجتاه عبارات االستبيان‬
‫نقوم بتحديد اجتاه عبارات االستبيان من خالل عدة طرق من أمهها حساب املتوسط املرجح لكل عبارة‬
‫أو للمحور ككل‪ ،‬مث التعليق على املتوسطات املرجحة للعبارات‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬االرتباط واالحندار‬
‫توضح هذه املرحلة عالقة األثر واالرتباط بني متغري مستقل و متغري اتبع هبدف الكشف عن مدى‬
‫األثر بني املتغريين من خالل استخراج نتائج ضمن جداول (خمرجات برانمج ‪ )SPSS‬وحتليلها‪ ،‬وتتمثل يف‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬الطريقة واملتغريات (املعلومات)؛‬
‫‪ -‬االرتباط اخلطي (معامل االرتباط ومعامل التحديد)؛‬
‫‪ -‬حتليل التباين؛‬
‫‪ -‬معامالت االحندار‪.‬‬
‫‪ .2‬التحليل االستنتاجي (‪)Inferential analysis‬‬
‫االختبار االحصائي لالفرتاضات (اختبار النظرية)‬
‫اإلحصاء اإلستنتاجي (‪ )inferential statistics‬هو اإلجراءات اإلحصائية اليت تستخدم للتوصل إىل‬
‫استنتاجات حول الروابط بني املتغريات‪ ،‬وهو خيتلف عن اإلحصاء الوصفي (‪)descriptive statistics‬‬
‫من حيث أنه مصمم الختبار االفرتاضات‪ ،‬ويدخل يف هذه اجملموعة العديد من املعايري اإلحصائية ومعظمها‬
‫مدعوم ابلربامج اإللكرتونية اإلحصائية احلديثة‪.‬‬
‫النظرايت املستنتجة ابالستقراء تعترب جمرد ختمينات قد تتنبأ أو ال تتنبأ بظاهرة مستقبلية‪ ،‬مكننا فقط أن نرفض‬
‫الفرضيات (‪ )hypotheses‬إستنادا على دليل مضاد ولكن ال ميكن حقا القبول ابلفرضيات ألن توفر أدلة‬
‫اإلثبات اليعين ابلضرورة أننا رمبا ال نلحظ الدليل املضاد يف وقت مستقبلي‪ .‬وألنه ال ميكننا حقا قبول فرضية‬
‫ما (فرضية بديلة)‪ ،‬فنحن نقوم بصياغة فرضية صفرية (أحياان تسمى فرضية العدم) كنقيض الفرضية البديلة‪ ،‬مث‬
‫نستخدم الدليل التجرييب لرفض الفرضية الصفرية إلثبات وإظهار دعم إحتمايل و غري مباشر لفرضيتنا البديلة‪.‬‬
‫واملشكلة الثانية يف اختبار العالقات املفرتضة يف البحث العلمي تتمثل يف أن املتغري التابع قد يتأثر بعدد ال‬
‫حمدود من املتغريات اخلارجية وليس من املعقول قياس والتحكم يف مجيع هذه املؤثرات اخلارجية‪ ،‬ولذلك حىت‬
‫لو ظهر أن اثنني من املتغريات مرتبطان يف عينة‪ ،‬ولذا فإن اإلحصائيات اإلستنتاجية ليست مؤكدة أبدا وال‬
‫قطعية‪ ،‬ولكنها دائما إحتمالية‪.‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫كيف يتسىن لنا معرفة ما إذا كانت العالقة بني متغريين يف عينة مرصودة ذات داللة إحصائية هامة‬
‫(‪ )statistical significance‬أم أهنا جاءت من قبيل املصادفة (‪)matter of chance‬؟ قام السيد‬
‫روانلد إيه فيشر (‪ )Ronald A Fisher‬أحد أبرز اإلحصائيني يف التاريخ ‪ -‬بتحديد املبادئ اإلرشادية‬
‫األساسية الختبار وفحص الداللة اإلحصائية اهلامة‪ ،‬فذكر أن النتيجة اإلحصائية قد تعترب ذات داللة هامة إذا‬
‫اتضح أن احتمالية رفضها مصادفة تبلغ ‪ %5‬أو أقل‪ .‬ويف اإلحصائيات اإلستنتاجية‪ ،‬تسمى هذه االحتمالية‬
‫ب ـ القيمة‪ p 1‬أو (‪ ،)P-Value‬و النسبة ‪ ٪ 5‬تسمى مستوى األمهية ‪. significance‬‬
‫جيب علينا أن نفهم ثالثة مفاهيم إحصائية ذات عالقة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع العينة (‪)sampling distribution‬‬
‫‪ -‬اخلطأ املعياري (‪)standard error‬‬
‫‪ -‬فرتة الثقة (جمال) (‪)confidence interval‬‬
‫توجد العديد من التحليالت اليت تدخل ضمن اإلجراءات اإلحصائية اليت تستخدم للتوصل إىل استنتاجات‬
‫حول الروابط بني املتغريات وهي على النحو التايل‪:2‬‬
‫‪ .1.2‬النموذج اخلطي العام (‪)General Linear Model- GLM‬‬
‫تستمد معظم معايري اإلحصاء اإلستنتاجي يف البحث العلمي من جمموعة عامة من النماذج اإلحصائية تسمى‬
‫النموذج اخلطي العام (‪ ،)GLM‬وكلمة النموذج (‪ )Model‬تشري إىل معادلة رايضية تقديرية ميكن‬
‫استخدامها التمثيل جمموعة من البياانت‪ ،‬بينما تشري كلمة خطي (‪ )Linear‬إىل خط مستقيم‪ ،‬ومن مث فإن‬
‫النموذج اخلطي العام (‪ )GLM‬هو نظام معادالت رايضية ميكن استخدامه لتمثيل األمناط اخلطية ( ‪linear‬‬
‫‪ )patterns‬للعالقات يف بياانت مرصودة‪.‬‬
‫والنموذج اخلطي العام ‪ GLM‬هو أداة إحصائية يف غاية القوة ألنه ال ميثل فقط طريقة إحصائية واحدة‪،‬‬
‫ولكن جمموعة من األساليب اليت ميكن استخدامها إلجراء حتليل متطور أبنواع وكميات خمتلفة من متغريات‬
‫التنبؤ (‪ )predictors‬متغري التنبؤ هو إسم آخر للمتغري املستقل ‪ -‬و متغريات النتيجة (‪)outcome‬‬
‫متغري النتيجة هو إسم آخر للمتغري التابع أو الغري مستقل‪ .‬فإذا كان لدينا متغري تنبؤي ومهي وحنن نقوم مبقارنة‬
‫أثر املستويني (‪ )0 ،1‬هلذا املتغري الومهي على متغري النتيجة ‪ ،outcome‬فنحن نقوم بتحليل التباين والذي‬
‫يسمى (‪ )Analysis of Variance- ANOVA‬ومن انحية أخرى‪ ،‬عند إجراء حتليل التباين‬
‫‪ ANOVA‬مع التحكم يف آاثر واحد أو أكثر من املتغريات املؤثرة املصاحبة (‪ ،)covariates‬بنتج‬

‫‪ 1‬أنول ابتشريجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.368-365‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.381-369‬‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫حتليل التباين الصاحب والذي يسمى ب ـ ‪ ANCOVA‬كما ميكن أن يكون لدينا متغريات متعددة خاصة‬
‫ابلنتيجة‬
‫( 𝑛𝑦 ‪ )𝑦1 + 𝑦2 . .‬واليت متثل ابستخدام نظام معادالت" الذي يتكون من معادلة خمتلفة لكل متغري من‬
‫متغريات التيجة (كل مبجموعته اخلاصة من معامالت االحندار)‪ .‬وإذا كانت متغريات النتيجة يتم التنبؤ هبا‬
‫بنفس اجملموعة من متغريات التنبؤ‪ ،‬فإن التحليل الناتج يسمى االحندار متعدد املتغريات ( ‪multivariate‬‬
‫‪ )regression‬وإذا كنا نقوم إبجراء حتليل ‪ ANOVA‬أو ‪ ANCOVA‬مبتغريات نتيجة متعددة‪،‬‬
‫فإن التحليل الناتج يكون ‪ ANOVA‬متعدد املتغريات ويسمى‬
‫‪ MANOVA‬أو يكون ‪ ANCOVA‬متعدد املتغريات ويسمى ‪ MANCOVA‬على التوايل‪،‬‬
‫وإذا وضعنا متغري النتيجة يف معادلة احندار کمتغري تنبؤ يف معادلة أخرى يف نظام مرتابط ملعادالت االحندار‪،‬‬
‫يكون لدينا نوع من التحليل املتطور جدأ يسمى منوذج املعادلة املركب ( ‪Structural Equation‬‬
‫‪ )Modeling -SEM‬وأهم مشكلة يف النموذج اخلطي العام هي حتديد النموذج نفسه أي كيفية حتديد‬
‫معادلة االحندار (أو نظام املعادالت) لكي متثل الظاهرة املبحوثة على أفضل وجه التمثيل‪ .‬وينبغي أن يعتمد‬
‫حتديد النموذج على اعتبارات نظرية حول الظاهرة اخلاضعة للدراسة‪ ،‬وليس ما يناسب البياانت املرصودة بشكل‬
‫أفضل‪ .‬ويكمن دور البياانت يف التحقق من النموذج وليس يف حتديده‪.‬‬
‫‪.2.2‬املقارنة بني جمموعتني (‪)Two - Group Comparison‬‬
‫يقوم اختبار (‪ )t-test‬بفحص ما إذا كان متوسـطا جمموعتني خمتلفتني إحصائيا عن بعضهما البعض (اختبـار‬
‫ذي طرف واحـد ‪ )one-tailed test‬أو اختبـار ذي طرفيـن (‪ )two- tailed test‬أو إذا كانـت‬
‫إحـدى اجملموعتني هلا متوسط أكرب أو أصغر إحصائيا من متوسـط اجملموعة األخرى‪.‬‬
‫‪ .3.2‬التحليالت الكمية األخرى (‪)Other Quantitative Analysis‬‬
‫هناك العديد من التقنيات اإلحصائية االستنتاجية املفيدة اليت يتم استخدامها بعد إجراء تعديالت يف النموذج‬
‫اخلطي العام ‪ GLM‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬حتليل العامل (‪ )Factor Analysis‬هي تقنية لتقليص البياانت (‪ )data reduction‬تستخدم‬
‫إحصائية لتجميع عدد كبري من العناصر املرصودة ‪ items‬يف جمموعة صغرية من املتغريات غري املرصودة‬
‫تسمى العوامل (‪.)factors‬‬
‫‪ -‬حتليل التمايز (‪ )Discriminant Analysis‬هو تقنية تصنيفية هتدف إىل وضع مالحظة حمددة يف‬
‫أحد اجملموعات االمسية ‪ nominal‬املتعددة اليت تعتمد على االحتاد اخلطي املتغريات التنبؤ‪ .‬وهذه التقنية‬
‫مشاهبة لالحندار املتعدد إبستثناء أن املتغري التابع هو متغري امسي‪ .‬ومن املعروف يف تطبيقات التسويق ابلنسبة‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫لتصنيف العمالء أو املنتجات يف جمموعات تعتمد على الصفات البارزة كما يتم حتديدها يف الدراسات‬
‫االستقصائية الكبرية‪.‬‬
‫‪ -‬االحندار اللوجسيت (‪ )Logistic regression‬أو منوذج اللوجيت (‪ )Logit Model‬منوذج خطي‬
‫عام ‪ GLM‬والذي فيه املتغري الناتج ثنائي (‪ 0‬أو ‪ )1‬ومن املفرتض أن يتبع التوزيع اللوجسيت‪ ،‬ويكون اهلدف‬
‫من وراء حتليل االحندار هو التنبؤ ابحتمالية النتائج الناجحة من خالل وضع البياانت يف املنحىن اللوجسيت‪،‬‬
‫واالحندار اللوجسيت هو أمر شائع للغاية يف العلوم الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬االحندار االحتمايل (‪ )Probit regression‬أو النموذج االحتمايل (‪ )Pobit model‬هو منوذج‬
‫خطي عام ‪ GLM‬ميكن أن خيتلف فيه املتغري الناتج بني (‪ 0‬و ‪ )1‬أو قد يفرتض قيم منفصلة (‪ 0‬و ‪،)1‬‬
‫ويفرتض أن تتبع توزيع طبيعي معياري‪ ،‬وهدف االحندار هو التنبؤ ابحتمالية كل نتيجة‪ ،‬وهذه تقنية شائعة‬
‫للتحليل التنبئي يف العلم االكتواري واخلدمات املالية والتأمني والصناعات األخرى للتطبيقات مثل التقيم املايل‬
‫لألشخاص على أساس املالءة املالية والراتب والديون واملعلومات األخرى من طلب القرض اخلاص ابلشخص‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل املسار (‪ )Path analysis‬هو تقنية متعددة التنوع للنموذج اخلطي العام ‪ GLM‬لتحليل العالقات‬
‫التوجيهية بني جمموعة املتغريات‪ .‬وهو يسمح بفحص النماذج الداخلية املعقدة حيث يكون املتغري الغري مستقل‬
‫يف أحد املعادالت هو املتغري املستقل يف معادلة أخرى‪ ،‬ويستخدم على نطاق واسع يف حبث العلوم االجتماعية‬
‫املعاصرة‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل السلسلة الزمنية (‪ )Time series analysis‬هو تقنية تستخدم التحليل بياانت السلسلة‬
‫الزمنية أو املتغريات اليت تتغري ابستمرار مع الوقت‪ ،‬ومن األمثلة على تلك التطبيقات‪ ،‬التنبؤ بتذبذابت البورصة‬
‫وغريها‪ .‬وهذه التقنية شائعة يف املقاييس االقتصادية والرايضيات املالية ومعاجلة اإلشارة‪ .‬وتستخدم التقنيات‬
‫اخلاصة لتصحيح االرتباط التلقائي أو االرتباط مع قيم نفس املتغريات مع مرور الوقت‪.‬‬
‫وحبكم اجناز هذه املطبوعة املوجهة اىل ميدان االقتصاد سنتطرق ملنهجية اجلانب القياسي للدراسات االقتصادية‬
‫ومبختلف ختصصاهتا‪ ،‬حيث يشمل هذا اجلزء على اهم خطوات الدراسة القياسية‪.‬‬

‫‪ .3‬النمذجة القياسية‬
‫القياس هو جزء مهم من االقتصاد القياسي‪ ،1‬و بصفة عامة‪ ،‬ميثل هذا األخري أحد فروع علم االقتصاد‪ ،‬حيث‬
‫يناقش املوضوعات الرئيسية مع االملام ابلنطرية االقتصادية‪ ،‬ويوضح التوليفة اليت جتمع هذه األخرية مع مفاهيم‬

‫‪ 1‬استخدم مصطلح االقتصاد القياسي ألول مرة سنة ‪ 1926‬من طرف االقتصادي النروجيي (‪ )Ragnar A.K. Frisch‬احلائز على جائزة نوبل يف‬
‫االقتصاد‬
‫‪- Damodar, N Gujarati. "Basic Econometrics-Mcgraw-Hill." 2004, p1.‬‬
‫~ ‪~ 70‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫اإلحصائية وخلفياهتا من خالل حتليل والبحث يف كل مشكلة بدءا بصياغة النموذج‪ ،‬تقدير النموذج املختار‪،‬‬
‫اختبار الفروض حول الظاهرة قيد الدراسة‪ ،‬وتشخيصات ما بعد التقدير ملعرفة مدى جودة أداء النموذج‪،‬‬
‫خاصة يف ظل الكشف عن املشكالت الشائعة مثل عدم ثبات التباين‪ ،‬االرتباط الذايت‪ ،‬واخطاء التوصيف‪،‬‬
‫وعدم استقرارية سلسلة زمنية اقتصادية‪.‬‬
‫‪ .1.3‬منوذج االحندار اخلطي (‪)The linear regression model‬‬
‫يعترب منوذج االحندار اخلطى ‪ LRM‬أحد أهم أدوات االقتصاد القياسي‪ ،1‬وميثل أحد األساليب اإلحصائية‬
‫اليت تستخدم يف قياس العالقات االقتصادية‪ ،‬حيث خيتص بقياس العالقة بني متغري ما يسمى ابملتغري التابع‬
‫ومتغري آخر أو جمموعة من املتغريات تسمى ابملتغريات املستقلة أو املفسرة‪.‬‬
‫يعترب االحندار اخلطي من أبسط أنواع مناذج االحندار‪ ،‬حيث ينقسم إىل نوعني االحندار اخلطي البسيط والذي‬
‫يقيس العالقة اخلطية بني متغريين أحدمها اتبع واآلخر مستقل‪ ،‬واالحندار اخلطي املتعدد الذي يقيس العالقة‬
‫اخلطية بني متغري اتبع واحد وعدة متغريات مستقلة‪.2‬‬
‫ميكن كتابة شكل العام لنموذج‪ )LRM( 3‬على النحو التايل‪:‬‬
‫𝑡𝑢 ‪𝑦𝑖 = 𝛽1 + 𝛽2 𝑥2𝑖 + 𝛽3 𝑥3𝑖 + ⋯ + 𝛽𝑘 𝑥𝑘𝑖 +‬‬
‫يعرف املتغري ‪ Y‬کمتغري اتبع أو ‪ regressand‬واملتغريات ‪ X‬تعرف ابسم املتغريات التفسريية‬
‫‪ explanatory variables‬أو املتغريات التنبؤية ‪ predictors‬او املتغريات املؤثرة املصاحبة‬
‫‪ covariates‬أو ‪ ، regressors‬و 𝑢 هو حد خطأ عشوائي‪ ،‬پرمز (‪ )i‬إىل املشاهدة‪.‬‬
‫‪ .1.1.3‬طبيعة املتغريات‬
‫بشكل عام أن طبيعة املتغري ‪ )The nature of the Y variable( Y‬هو متغري عشوائي‪ ،‬ميكن‬
‫قياسه أبربعة مقاييس خمتلفة تتمثل يف مقياس النسبة‪ ،‬مقياس الفرتة‪ ،‬املقياس الرتتييب‪ ،‬املقياس الوصفي‪ ،‬بينما‬
‫طبيعة املتغريات املستقلة (‪ )The nature of X variables or regressors‬ميكن قياسها أبي‬
‫مقياس من املقاييس‪ ،‬ومن املفرتض أن تكون املتغريات املستقلة غري عشوائية‪ ،‬مبعىن أن قيمها اثبتة يف املعاينة‬
‫املتكررة‪ ،‬وابلنسبة لطبيعة حد اخلطأ العشوائي 𝑢 ( ‪The nature of the stochastic error‬‬
‫‪ )term‬هو عبارة عن جمموعة شاملة تتضمن كل تلك املتغريات اليت ال ميكن قياسها بسهولة‪ ،‬قد ميثل هذا‬
‫احلد املتغريات اليت ال ميكن إدراجها يف النموذج لعدم توافر البياانت‪.‬‬

‫‪- Barreto, Humberto, and Frank Howland. Introductory Econometrics: Using Monte Carlo Simulation‬‬
‫‪with Microsoft Excel. Cambridge University Press, 2006, p10.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Gujarati, Damodar N, and D Porter. "Basic Econometrics Mc Graw-Hill International Edition." 2009.‬‬
‫عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬احلديث يف االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.95‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،Damodar Gujarati‬االقتصاد القياسي ابألمثلة‪ ،‬ط‪ ،1‬ترمجة مها حممد زكي‪ ،‬دار محيثرا للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2019 ،‬ص ‪.36‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ .2.1.3‬االحندار اخلطي‪ :‬يشري املصطلح اخلطي‪ ،‬يف منوذج االحندار اخلطي إىل اخلطية يف معامالت االحندار‬
‫‪ ،𝛽1 ،𝛽2‬وليس اخلطية يف املتغريات ‪ Y‬و ‪ ،X‬هناك حاالت قد نضطر فيها إىل دراسة مناذج االحندار اليت‬
‫ال تكون خطية يف معامالت االحندار‪.‬‬
‫‪ .3.1.3‬طبيعة ومصدر البياانت ‪The nature and sources of data‬‬
‫إلجراء حتليل االحندار‪ ،‬حنتاج إىل بياانت‪ .‬يوجد عادة ثالثة أنواع من البياانت املتاحة للتحليل‪:‬‬
‫(اوال) سلسلة زمنية‪( ،‬اثنيا) مقطعية أو مستعرضة‪( ،‬اثلثا) ابنل (نوع خاص من البياانت اجملمعة)‪.‬‬
‫‪ -‬بياانت السلسلة الزمنية (‪ :)Time series data‬هي جمموعة من املشاهدات اليت أيخذها املتغري‬
‫يف أوقات خمتلفة‪ ،‬مثل البياانت اليومية‪ ،‬واألسبوعية‪ ،‬شهراي وسنواي‪.‬‬
‫قد تكون هناك عالقة ارتباط بني املشاهدات املتتالية يف بياانت السالسل الزمنية‪ ،‬وهذا يطرح مشکالت خاصة‬
‫ابلنسبة إىل االحندارات اليت تتضمن بياانت سلسلة زمنية‪ ،‬ال سيما مشكلة االرتباط الذايت‪ ،‬كما تطرح بياانت‬
‫السالسل الزمنية مشكلة أخرى‪ ،‬وهي أهنا قد ال تكون ساكنة أو مستقرة‪.‬‬
‫‪ -‬البياانت املقطعية أو املستعرضة (‪ :)Cross-sectional data‬البياانت املقطعية أو املستعرضة‬
‫هي بياانت عن واحد أو أكثر من املتغريات اليت يتم مجعها يف نفس النقطة من الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬بياانت البانل أو البياانت الطولية أو البانل اجلزئية (‪Panel, longitudinal or micro-‬‬
‫‪ :)panel data‬جتمع بياانت البانل خصائص كل من البياانت املقطعية وبياانت السلسلة الزمنية‪ .‬على‬
‫سبيل املثال‪ ،‬لتقدير حالة اإلنتاج‪ ،‬قد يكون لدينا بياانت عن عدة شركات (شكل البياانت املقطعية على‬
‫مدى فرتة زمنية (شكل بياانت السلسلة الزمنية)‪ ،‬تشكل بياانت البائل العديد من التحدايت لتحليل االحندار‪.‬‬
‫‪ .4.1.3‬مصادر البياانت (‪)Sources of data‬‬
‫يعتمد جناح أي حتليل احندار على توافر البياانت واليت ميكن مجعها من خالل وكالة حكومية (مثل وزارة املالية)‪،‬‬
‫أو وكالة دولية (مثل صندوق النقد الدويل (‪ )IMF‬أو البنك الدويل)‪ ،‬أو منظمة خاصة‪ ،‬أو األفراد أو القطاع‬
‫اخلاص‪.‬‬
‫‪ .5.1.3‬تقدير منوذج االحندار اخلطى ( ‪Estimation of the linear regression‬‬
‫‪)model‬‬
‫الطريقة الشائعة لتقدير معامالت االحندار هي طريقة املربعات الصغرى العادية ( ‪The method of‬‬
‫)‪.)ordinary least squares (OLS‬‬
‫طريقة اإلمكان األعظم ()‪ )The method of maximum likelihood (ML‬طريقة اإلمكان‬
‫األعظم (‪ )ML‬تعد بديال لطريقة ‪ OLS‬وهذه الطريقة مفيدة بشكل خاص يف تقدير معامل مناذج االحندار‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫غري اخلطية (يف املعلمات)‪ .‬مثل مناذج ‪ logit‬و ‪ probit‬ومناذج ‪ logit‬متعددة احلدود‪ ،‬ومناذج ‪probit‬‬
‫متعددة احلدود‪.‬‬
‫‪ .6.1.3‬أشكال دوال مناذج االحندار ( ‪Functional forms of regression‬‬
‫‪)models‬‬
‫نستخدم يف التحليل التجرييب غالبا النماذج التالية‬
‫‪ -‬النماذج اللوغاريتمية احلولية أو اللوغاريتمية املزدوجة حيث يكون كل من املتغري التابع وكذلك املتغريات‬
‫املستقلة كلها يف شكل لوغاريتمي ‪...‬مثل ندرس دالة إنتاج کوب دوجالس ( ‪Cobb - Douglas‬‬
‫)‪)(CD‬‬
‫‪ -‬مناذج من نوع ‪ log –lin‬ما يكون فيها املتغري التابع عبارة عن متغري لوغاريتمي ولكن ميكن أن تكون‬
‫املتغريات املستقلة يف شكل متغري لوغاريتمي أو خطي‪.....‬مثل هو موضوع معدل منو املتغريات االقتصادية‬
‫الرئيسية‪ ،‬مثل الناتج احمللي اإلمجايل ‪ ،GDP‬وعرض النقود‪ ،‬والسكان‪ ،‬والعمالة‪ ،‬واإلنتاجية ومعدالت الفائدة‪،‬‬
‫على سبيل املثال ال احلصر‪.‬‬
‫يسمى منوذج شبه لوغاريتمي ألن متغري واحد فقط (يف هذه احلالة املتغري التابع) يظهر يف شكل لوغاريتمي‪،‬‬
‫يف حني أن املتغري املستقل (الزمن هنا) هو يف املستوى او الشكل اخلطي‪.‬‬
‫‪ -‬مناذج ‪ Lin-log‬اليت يكون فيها املتغري التابع يف شكل خطي‪ ،‬ولكن واحد أو أكثر من املتغريات املستقلة‬
‫يف شكل متغري لوغاريتمي‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مناذج االحندار متعدد احلدود ‪Polynomial regression models‬‬


‫بصفة عامة‪ ،‬يكتب منوذج االحندار اخلطي املتعدد كما يلي‪:1‬‬
‫)‪𝑌 = 𝑋𝑎 + 𝜀 … … (1 − 6‬‬
‫مع‪:‬‬
‫‪𝑦1‬‬ ‫‪1 𝑥11 𝑥21 ⋯ 𝑥𝑘1‬‬ ‫‪𝜀1‬‬
‫‪𝑎0‬‬
‫‪𝑦2‬‬ ‫‪1 𝑥12 𝑥22 ⋯ 𝑥𝑘2‬‬ ‫𝜀‬ ‫‪2‬‬
‫‪𝑎1‬‬
‫⋮‬ ‫⋮ ⋯ ⋮ ⋮ ⋮‬ ‫⋮‬
‫‪𝑎2‬‬
‫=𝑌‬ ‫𝑦‬ ‫𝑡‬ ‫𝑡𝑘𝑥 ⋯ 𝑡‪; 𝑋 = 1 𝑥1𝑡 𝑥2‬‬ ‫= 𝑎;‬ ‫𝑡𝜀 = 𝜀 ;‬
‫⋮‬
‫⋮‬ ‫⋮ ⋯ ⋮ ⋮ ⋮‬ ‫⋮‬
‫(‬ ‫) 𝑘𝑎‬
‫) 𝑛𝑦(‬ ‫) 𝑛𝑘𝑥 ⋯ 𝑛‪( 1 𝑥1𝑛 𝑥2‬‬ ‫) 𝑛𝜀(‬
‫)‪(𝑛, 𝑘 + 1‬‬ ‫(‬ ‫𝑘‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫)‬ ‫)‪(𝑛, 1‬‬
‫)‪(𝑛, 𝑘 + 1‬‬
‫حيث‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Bourbonnais, R. "Econometrie: Manuel Et Exercices Corrigés. Paris: Dunod." (2011), p48.‬‬
‫‪ ،Damodar Gujarati-‬مرجع سبق ذكره‪.265 ،‬‬

‫~ ‪~ 73‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫𝑌‪ :‬شعاع يضم 𝑛 مشاهدة للمتغري الداخلي للنموذج ‪( yt‬أو املتغري املفسر بواسطة النموذج)‪.‬‬
‫𝑋 ‪ :‬مصفوفة املتغريات اخلارجية للنموذج‪ .‬كل عمود من املصفوفة هو عبارة عن متغري مفسر‪ ،‬أما العمود األول من‬
‫املصفوفة 𝑋‪ ،‬والذي يتكون من القيم ‪ ،1‬يتوافق مع املعامل ‪( 𝑎0‬معامل احلد الثابت)‪.‬‬
‫𝑎‪ :‬شعاع املعلمات الواجب تقديرها وعددها يساوي )‪ (𝑘 + 1‬ألن النموذج يضم 𝑘متغري مفسر ‪ +‬احلد‬
‫الثابت ‪. 𝑎0‬‬
‫𝜀 ‪ :‬شعاع األخطاء العشوائية‪ ،‬فهذه األخطاء أتخذ بعني االعتبار حقيقة أن العالقة بني املتغري الداخلي وخمتلف‬
‫املتغريات املفسرة ليست دقيقة‪.‬‬
‫𝑛‪ :‬عدد املشاهدات‪.‬‬
‫𝑘‪ :‬عدد املتغريات املفسرة احلقيقية‪ ،‬أي مع استبعاد احلد الثابت‪.‬‬

‫‪ .1.2.3‬مقاييس جودة التوفيق (‪)Measures of goodness of fit‬‬


‫هناك عدة مقاييس اجلودة التوفيق للنموذج املقدر؛ معنی کيف بشرح النموذج التغري يف املتغري التابع‪ .‬تتضمن‬
‫هذه املقابيس معامل التحديد ‪ ،𝑅2‬و ‪ 𝑅̅2‬املعدل‪ ،‬معيار أكيك ‪ Alaike‬للمعلومات‪ ،‬ومعيار سشوارز‬
‫‪.Schwarz‬‬
‫أوال‪ .‬مقياس ‪( 𝑅2‬حتليل التباين ونوعية التعديل)‪ :‬يقيس هذا املقياس نسبة التغري يف املتغري التابع الذي‬
‫تفسره املتغريات املستقلة‪ ،‬لذلك تعطى املعادلة األساسية لتحليل التباين كما يلي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪∑(𝑦𝑡 − 𝑦̅)2 = ∑(𝑦̂𝑡 − 𝑦̅̂) + ∑ 𝑒𝑡2‬‬
‫𝑡‬ ‫𝑡‬ ‫𝑡‬
‫𝑇𝐶𝑆‬ ‫𝐸𝐶𝑆 =‬ ‫𝑅𝐶𝑆 ‪+‬‬
‫التغري الكلي )‪ (SCT‬يساوي جمموع التغري املفسر)‪ (SCE‬والتغري املتبقى )‪.1(SCR‬‬
‫انطالقا من هذه املعادلة‪ ،‬ميكن قياس نوعية التعديل بواسطة معامل التحديد ‪:2R2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪∑𝑡(𝑦̂𝑡 − 𝑦̅)2‬‬ ‫‪∑𝑡 𝑒𝑡2‬‬
‫= 𝑅‬ ‫‪=1−‬‬
‫‪∑𝑡(𝑦𝑡 − 𝑦̅)2‬‬ ‫‪∑𝑡(𝑦𝑡 − 𝑦̅)2‬‬
‫قيمة معامل التحديد تنتمي إىل اجملال ]‪ ،[0,1‬قيمة قريبة من الواحد تشري إىل أن نوعية التعديل هي جيدة‪،‬‬
‫حيث كون نسبة التغري الكلي يف 𝑌 املفسربواسطة النموذج مرتفعة‪.‬‬
‫مقدر املربعات الصغرى يقوم بتدنية جمموع مربعات البواقي وابلتايل يعظم قيمة معامل التحديد ‪ ، 𝑅2‬ولكن‬
‫هذه اإلحصائية تزيد مع زايدة عدد املتغريات اخلارجية (املفسرة) وهو ما يعيب هذا القياس‪ ،‬هلذا السبب يتم‬

‫‪1‬‬‫‪Bourbonnais, R.;" Econometrie: Manuel ;op.cit, p54‬‬


‫‪2‬‬‫‪Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée: Méthodes, Applications, Corrigés. De Boeck‬‬
‫‪University, 2004, p 49‬‬
‫~ ‪~ 74‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫حساب كذلك معامل التحديد املعدل ‪ ، 𝑅̅2‬الذي أيخذ بعني االعتبار عدد املتغريات املفسرة الظاهرة يف‬
‫النموذج‪.1‬‬
‫‪𝑛−1‬‬
‫‪𝑅̅ 2 = 1 −‬‬ ‫) ‪(1 − 𝑅 2‬‬
‫‪𝑛−𝑘−1‬‬
‫‪2 ̅2‬‬
‫حيث‪ 𝑅̅2 < 𝑅2 :‬و إذا كان 𝑛 كبري فإن ‪𝑅 ≃ 𝑅2‬‬

‫‪ -‬اختبارات املعنوية اإلحصائية وحتديد فرتات الثقة للمعلمات‪:‬‬


‫ملعرفة فيما إذا كانت إحدى املتغريات املفسرة املدرجة يف منوذج االحندار تساهم حقا بشكل معنوي يف تفسري‬
‫املتغري داخلي‪ ،‬فإنه جيب اختبار فيما إذا كان معامل االحندار اخلاص هبذا املتغري خيتلف معنواي عن الصفر عند‬
‫مستوى معنوية حمدد‪ ،‬عادة ‪.𝑎 = 5%‬‬
‫اختبار الفرضيات هو كالتايل‪:‬‬
‫‪𝐻0 : 𝑎𝑖 = 0‬‬
‫‪𝐻1 : 𝑎𝑖 ≠ 0‬‬
‫𝑖𝑎‪𝑎̂𝑖 −‬‬
‫ختضع لتوزيع ‪ Student‬بعدد درجات حرية تساوي )‪. (n-k-1‬‬ ‫𝑎̂‬
‫𝜎‬
‫النسبة‬
‫̂‬ ‫𝑖‬
‫حتت الفرضية ‪ ،H0‬يكون لدينا‪:‬‬
‫| 𝑖̂𝑎|‬
‫= 𝑙𝑎𝑐𝑡 = 𝑖 ̂∗𝑎𝑡‬
‫𝑖𝑎̂𝜎‬
‫هذه اإلحصائية ختضع لتوزيع ‪ Student‬بعدد درجات حرية تساوي )‪. (n-k-1‬‬
‫‪𝑎/2‬‬
‫إذا كانت ‪ ، 𝑡𝑎∗̂ 𝑖 > 𝑡𝑛−𝑘−1‬يتم رفض الفرضية ‪ ، 𝐻0‬أي أن املعامل 𝑖𝑎 خيتلف معنواي عن الصفر عند‬
‫‪𝑎/2‬‬
‫مستوى معنوية 𝑎 ‪ .‬أما إذا كانت ‪ ، 𝑡𝑎∗̂ 𝑖 ≤ 𝑡𝑛−𝑘−1‬فإنه يتم قبول الفرضية ‪ ،𝐻0‬وابلتايل فإن املعامل‬
‫𝑖𝑎 ال خيتلف معنواي عن الصفر عند مستوى معنوية 𝑎‪.3‬‬
‫يف الواقع‪ ،‬إذا وجد يف منوذج مقدر أن أحد املعامالت (ابستثناء احلد الثابت) ال خيتلف معنواي عن الصفر‪،‬‬
‫فإنه ينبغي حذف هذا املتغري وإعادة تقدير معامالت النموذج‪.4‬‬
‫‪ -‬فرتات الثقة للمعلمات تعطى كما يلي‪:‬‬
‫‪𝑎/2‬‬ ‫‪𝑎/2‬‬
‫𝑎 ‪𝑃𝑟 [𝑎̂𝑖 − 𝜎̂𝑎̂𝑖 ∗ 𝑡𝑛−𝑘−1 ≤ 𝑎𝑖 ≤ 𝑎̂𝑖 + 𝜎̂𝑎̂𝑖 ∗ 𝑡𝑛−𝑘−1 ] = 1 −‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée ;op.cit, p50.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bourbonnais, R.;" Econometrie: Manuel;op.cit, p55.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ibid, p60.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p61.‬‬
‫~ ‪~ 75‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫إذا كانت القيمة (‪ )0‬ال تنتمي إىل جمال الثقة عند ‪ %95‬للمعامل 𝑖𝑎 ‪ ،‬فإن هذا يعين أن املعامل 𝑖𝑎 خيتلف‬
‫معنواي عن الصفر‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار املعنوية الشاملة لنموذج االحندار‪:‬‬
‫اختبار املعنوية العامة أو الشاملة لنموذج االحندار يعين اختبار فيما إذا كانت جمموعة من املتغريات املفسرة تؤثر‬
‫على املتغري املفسر(املتغري التابع)‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات هو كالتايل‪:‬‬
‫‪( 𝑎1 = 𝑎2 = ⋯ = 𝑎𝑘 = 0 :𝐻0‬مجيع املعامالت معدومة)‪.‬‬
‫‪ :𝐻1‬هناك معامل واحد على األقل غري معدوم‪.‬‬
‫إلجراء هذا االختبار‪ ،‬يتم إستخدام اختبار ‪ ،Ficher‬وذلك حبساب اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫∗‬
‫𝑘‪∑𝑡(𝑦̂𝑡 − 𝑦̅)2 /‬‬ ‫𝑘‪𝑅 2 /‬‬
‫‪𝐹 +‬‬ ‫‪+‬‬
‫)‪∑𝑡 𝑒𝑡2 /(𝑛 − 𝑘 − 1) (1 − 𝑅 2 )/(𝑛 − 𝑘 − 1‬‬
‫يتم مقارنة قيمة ∗ 𝐹 احملسوبة مع قيمة 𝐹 اجلدولية عند درجات حرية تساوي 𝑘 و )‪، (𝑛 − 𝑘 − 1‬حيث‬
‫)‪ ،𝐹 ∗ > 𝐹𝑘,(𝑛−𝑘−1‬يتم رفض الفرضية ‪ ،𝐻0‬وابلتايل فإن النموذج له معنوية بصفة عامة‪.‬‬
‫𝑎‬
‫إذا كانت‬
‫)‪ ،𝐹 ∗ ≤ 𝐹𝑘,(𝑛−𝑘−1‬يتم قبول الفرضية ‪ ،𝐻0‬وهذا يعين أنه ال توجد أي عالقة خطية‬
‫𝑎‬
‫أما إذا كانت‬
‫معنوية بني املتغري املفسر (التابع) واملتغريات املفسرة‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫اثنيا‪ .‬معيار أكيك ‪)Akaike's Information Criterion (AIC)( Akaike‬‬
‫تقوم هذه الطريقة على االحتفاظ بقيمة 𝑝 اليت حتقق أدىن قيمة لدالة ‪ Akaike‬واليت تعطي كما يلي‪:‬‬
‫𝑝𝑅𝐶𝑆‬ ‫𝑝‪2‬‬
‫( 𝑛𝐿 = )𝑝( 𝐶𝐼𝐴‬ ‫‪)+‬‬
‫𝑛‬ ‫𝑛‬
‫حيث‪:‬‬
‫𝑝𝑅𝐶𝑆‪ :‬جمموع مربعات البواقي للنموذج ذو عدد درجات التأخر يساوي 𝑝‪.‬‬
‫𝑛‪ :‬عدد املشاهدات املتاحة (كل أتخر يعين فقدان مشاهدة أو مالحظة)‪.‬‬
‫𝑛𝐿‪ :‬اللوغاريتم النيبريي‪.‬‬
‫معيار ‪ AIC‬مفيد يف مقارنة منوذجني أو أكثر ‪ .‬عادة ما يتم اختيار النموذج ذو ‪ AIC‬األقل‪ ،‬كما يستخدم‬
‫معيار ‪ AIC‬ملقارنة كال من أداء التنبؤ داخل نطاق بياانت العينة وخارج العينة لنموذج االحندار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid, p 67-68.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Akaike, Hirotugu. "A New Look at the Statistical Model Identifications." IEEE transactions on‬‬
‫‪automatic control 19 (1974): 716-723.‬‬
‫~ ‪~ 76‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫اثلثا‪ .‬معيار معلومات سشوارز ()‪)Schwarz's Information Criterion (SIC‬‬


‫‪1‬‬

‫هذه الطريقة هي قريبة جدا من الطريقة السابقة‪ ،‬حيث تعمل على أخذ القيمة 𝑝 اليت تقوم بتدنية دالة‬
‫‪:Schwarz‬‬
‫𝑝𝑅𝐶𝑆‬ ‫𝑛 𝑛𝐿 𝑝‬
‫( 𝑛𝐿 = )𝑝( 𝐶𝑆‬ ‫‪)+‬‬
‫𝑛‬ ‫𝑛‬
‫كلما اخنفضت قيمة ‪ ،SIC‬كلما كان النموذج أفضل‪ .‬أيضا‪ ،‬مثل ‪ ،AIC‬ميكن استخدام ‪ SIC‬للمقارنة‬
‫بني أداء التنبؤ داخل نطاق بياانت العينة وخارج العينة لنموذج االحندار‪ ،‬ويف أغلب األحيان حیدد هذان‬
‫املعياران نفس النموذج‪ ،‬ولكن ليس دائما‪ .‬على أسس نظرية‪ ،‬قد يكون مفضال ‪ ،‬لكن يف املمارسة العملية‪،‬‬
‫ميكن للباحث ان خيتار معيار ‪.SIC‬‬

‫‪ .3.3‬السالسل الزمنية املستقرة وغري املستقرة ( ‪Stationary and nonstationary‬‬


‫‪)time series‬‬
‫السلسلة الزمنية هي عبارة عن سلسلة من املالحظات عرب الزمن متثل ظاهرة اقتصادية (األسعار‪،‬‬
‫املبيعات‪ ،2)...،‬وتعترب بياانت السالسل الزمنية من أهم أنواع البياانت اليت تستخدم يف الدراسات التطبيقية‬
‫خاصة تلك اليت تعتمد على بناء مناذج االحندار لتقدير العالقات االقتصادية‪ ،‬وهذه الدراسات تفرتض أن‬
‫تكون السالسل الزمنية املستخدمة مستقرة‪ ،‬ذلك ألنه يف حالة غياب صفة االستقرار فإن االحندار املتحصل‬
‫عليه من متغريات هذه السالسل غالبا ما يكون احندارا زائفا "‪ "Spurious Regression‬أي ال معىن‬
‫له‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل ارتفاع قيمة معامل التحديد ‪ ،𝑅2‬زايدة املعنوية اإلحصائية للمعلمات املقدرة‬
‫بدرجة كبرية‪ ،‬إضافة إىل ظهور مشكلة االرتباط الذايت التسلسلي‪.3‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬إذا كنت السلسلة الزمنية غري مستقرة‪ ،‬فإن دراسة سلوكها يكون مقتصرا على الفرتة‬
‫الزمنية حمل االعتبار‪ ،‬وابلتايل ال ميكن تعميم هذا السلوك على فرتات زمنية أخرى‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن استخدام‬
‫السالسل الزمنية غري املستقرة يف أغراض التنبؤ قد تكون له قيمة ضعيفة من الناحية العملية‪.4‬‬
‫إذا كانت السلسلة الزمنية مستقرة‪ ،‬فإن كل من وسطها احلسايب‪ ،‬تباينها‪ ،‬وتباينها املشرتك يبقى اثبت عرب‬
‫الزمن‪ ،‬وهذا يعين ان السلسلة املستقرة ال حتتوي على اجتاه عام أو مومسية‪ ،‬وبعبارة أخرى فهي ال تضم أي‬
‫عامل يتطور مع الزمن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Schwarz, Gideon. "Estimating the Dimension of a Model." The annals of statistics (1978): 461-464.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais. "Analyse De Séries Temporelles: Applications À L’économie‬‬
‫‪Et À La Gestion." (2010), p5.‬‬
‫عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.643‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics "; op.cit, p798.‬‬
‫~ ‪~ 77‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫انطالقا من هذه اخلصائص‪ ،‬فإن سريورة اخلطأ أو التشويش األبيض 𝑡𝜀‪ ،‬حيث تكون األخطاء العشوائية‬
‫𝑡𝜀 مستقلة وذات توزيع متماثل ) ‪ ،𝑁(0, 𝜎𝜀2‬تعترب مستقرة‪.1‬‬

‫‪ .1.3.3‬اختبارات االستقرار ‪Tests of stationarity‬‬


‫توجد يف األساس ثالث طرق لفحص استقرار سلسلة زمنية‪:‬‬
‫(اوال) حتليل الرسم ‪( 2‬اثنيا) شکل ‪ ،correlogram‬و (اثلثا) حتليل جذر الوحدة‪.‬‬
‫لذا تستخدم عدة معايري يف اختبار صفة االستقرار أو السكون يف السلسلة الزمنية‪ ،‬وتتمثل هذه املعايري يف‪:‬‬
‫‪ -1-.1.3.3‬دالة االرتباط الذايت (‪ Autocorrelation Function :)ACF‬وضمن هذا اختبار‬
‫جند اختبار معامل االرتباط الذايت‪.‬‬
‫‪ -2-3.3.1‬اختبارات جذر الوحدة (‪)Unit Root Teste‬‬
‫اختبارات جذر الوحدة ال تسمح فقط ابلكشف عن وجود عدم االستقرارية‪ ،‬وإمنا تسمح أيضا بتحديد نوع‬
‫عدم االستقرار (السريورة ‪ TS‬أو ‪ ،)DS‬وابلتايل إجياد الطريقة األفضل جلعل السلسلة مستقرة‪ ،3‬فالسالسل‬
‫الزمنية غري املستقرة ميكن حتويلها إىل سالسل مستقرة إما عن طريق حساب التفاضل أو الفرق (سالسل‪)DS‬‬
‫أو عن طريق حساب احنراف السلسلة ابلنسبة لالجتاه العام (سالسل ‪ ،4)TS‬وابلتايل ميكن التمييز بني نوعني‬
‫من السالسل غري املستقرة‪ :‬السالسل من نوع ‪ DS‬والسالسل من نوع ‪ ،TS‬وابلتايل ميكن متييز عديد من‬
‫اختبارات جضر الوحدة على النحو التايل‬
‫أوال‪ .‬اختبار ‪ )1979( Dickey -Fuller‬وديكي فولر موسع (‪)1981‬‬
‫يسمح اختبار ديكي فولر (‪ 5)DF‬بتحديد صفة االستقرار أو عدم االستقرار لسلسلة زمنية معينة‪ ،‬عن‬
‫طريق حتديد االجتاه التحديدي أو العشوائي‪ ،‬واملبادئ االساسية هلذا االختبار‪ ،‬هي كالتايل‪:6‬‬
‫∅ من أجل النماذج الثالث‬ ‫‪ -‬تقدير بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية املعلمة ‪ ∅1‬واليت يرمز هلا ‪̂1‬‬
‫املقرتحة‪.‬‬
‫‪ -‬إن تقدير املعامالت واالحنرافات املعيارية للنموذج بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية (‪ )OLS‬يوفر‬
‫لنا النسب ‪ 𝑡∅̂1‬واليت تشبه إحصائية ‪( Student‬نسبة املعامل إىل احنرافه املعياري)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p238.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Chatfield, Chris. The Analysis of Time Series: An Introduction. Chapman and hall/CRC, 2003.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p246.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée ; op.cit, p307.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Dickey, David A, and Wayne A Fuller. "Distribution of the Estimators for Autoregressive Time Series‬‬
‫‪with a Unit Root." Journal of the American statistical association 74.366a (1979): 427-431.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel; op.cit, p247.‬‬
‫~ ‪~ 78‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -‬إذا كانت ‪ ،𝑡∅̂1 ≥ 𝑡𝑡𝑎𝑏𝑢𝑙é‬فإنه يتم قبول الفرضية ‪ ،𝐻0‬وهذا يعين أن السلسلة الزمنية هلا جذر وحدة‬
‫واحد على األقل‪ ،‬وابلتايل فهي غري مستقرة‪.‬‬

‫اختبار ديكي فولر املوسع (‪)1981( )Augmented Dickey-Fuller‬‬


‫يف حالة وجود مشكلة االرتباط الذايت أو التسلسلي يف احلد العشوائي 𝑡𝜀‪ ،‬فإنه ال ميكن استخدام هذا‬
‫االختبار (اختبار ‪ )DF‬ألنه يعطي نتائج غري دقيقة بشأن استقرار أو عدم استقرار السلسلة‪.‬‬
‫هلذا السبب اقرتح ‪ Dickey‬و ‪ Fuller‬اختبارا آخر يعرف ابختبار ديكي فولر املوسع (‪ 1)ADF‬والذي‬
‫أيخذ بعني االعتبار مشكلة االرتباط التسلسلي بني األخطاء‪ ،‬فهذا االختبار يقوم على مبدأ توسيع املعامالت‬
‫الثالثة السابقة وذلك إبضافة عدد من الفروق ذات الفجوة الزمنية 𝑝 للمتغري التابع 𝑡𝑦‪.2‬‬
‫من املهم حتديد درجة التأخر )‪ (p‬املناسبة للمتغيري التابع‪ ،‬حيث أن عدد صغري جدا لدرجات التأخر قد يؤدي‬
‫إىل اإلفراط يف رفض فرضية العدم يف حني أهنا قد تكون صحيحة‪ ،‬بينما عدد كبري لدرجات التأخر قد يقلل‬
‫من قوة االختبار بسبب اخنفاض عدد درجات احلرية‪.3‬‬
‫ميكن حتديد طول فرتة التأخر )‪ (p‬وفقا ملعيار ‪ )AIC) Akaike‬أو معيار ‪.)SC) Schwarz‬‬

‫اثنيا‪ .‬اختبار فيليبس وبريون (‪1988 )Phillips and Perron test‬‬


‫يستند اختبار فيليبس وبريان (‪ )1988‬إىل تصحيح غري معلمي إلحصائيات (‪)Dickey-Fuller‬‬
‫‪4‬‬
‫ملراعاة األخطاء غري املتجانسة أو االرتباط الذايت بني األخطاء‪ ،‬يتم إجراء ذلك يف املراحل التالية‬
‫‪ -‬التقدير بواسطة املربعات الصغرى العادية للنماذج األساسية الثالثة ل ـ (‪ )Dickey-Fuller‬وحساب‬
‫اإلحصائيات املرتبطة هبا؛‬
‫‪1‬‬
‫‪σ‬؛‬
‫‪̂2 = ∑𝑛𝑡=1 𝑒𝑖2‬‬ ‫‪ -‬تقدير ما يسمى التباين قصري املدى للبواقي‪ ،‬حيث‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تقدير املعامل املصحح ‪ ،𝑠𝑡2‬او ما يعرف ب ـ التباين طويل املدى‪ ،‬واملستخرج من خالل التباينات املشرتكة‬
‫لبواقي النماذج السابقة‪ ،‬حبيث تؤدي التحوالت اليت مت إجراؤها إىل توزيعات مماثلة لتلك اخلاصة بنموذج‬
‫‪ Dickey-Fuller‬حيث‪:‬‬
‫𝑛‬ ‫𝑙‬ ‫𝑛‬
‫‪1‬‬ ‫𝑖‬ ‫‪1‬‬
‫‪𝑠𝑡2 = ∑ 𝑒̂𝑖2 + 2 ∑ (1 −‬‬ ‫𝑖‪) ∑ 𝑒̂𝑡 𝑒̂𝑡−‬‬
‫‪2‬‬ ‫𝑛 ‪𝑙+1‬‬
‫‪𝑡=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑡=𝑖+1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Dickey, David A, and Wayne A Fuller."Likelihood Ratio Statistics for Autoregressive Time Series with‬‬
‫‪a Unit Root." Econometrica: journal of the Econometric Society (1981): 1057-1072.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics" ; op.cit, p 817.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Song, H, SF Witt, and G Li. "The Advanced Econometrics of Tourism Demand." (2009), p78.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais; op.cit, pp 178-179.‬‬
‫~ ‪~ 79‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫لتقدير هذا التباين الطويل األجل‪ ،‬من الضروري حتديد عدد التأخريات 𝑙 (‪ )Newey-West‬واليت تقدر‬
‫𝑛‬ ‫‪2/9‬‬
‫( ‪ 𝑛, 1 ≈ 4‬؛‬
‫‪100‬‬
‫)‬ ‫وفقا لعدد املشاهدات حيث‪:‬‬
‫‪̂2‬‬
‫‪σ‬‬ ‫)‪̂ 1 −1‬‬
‫∅(‬ ‫̂∅ ̂‬
‫𝜎)‪𝑛(𝑘−1‬‬
‫=𝑘‬ ‫× 𝑘√ = ̂∅∗ ‪ t‬مع‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬حساب إحصائية فيليبس بريون (‪:)PP‬‬
‫‪𝑠𝑡2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫̂∅ ̂‬
‫𝜎‬ ‫𝑘√‬
‫‪1‬‬
‫والذي يساوي (‪ )-1‬يف احلالة التقاربية )‪ (Asymptotic‬عندما يكون 𝑡𝑒 تشويشا أبيض‪ ،‬جيب أن تقارن‬
‫هذه اإلحصائية مع القيم احلرجة جلدول ماك كينون ‪. MacKinnon‬‬
‫)‪̂ 1 −1‬‬
‫∅(‬
‫جند إحصائية ديكي فولر‪.‬‬ ‫‪،t ∗∅̂1‬‬ ‫=‬ ‫̂∅ ̂‬
‫نالحظ أنه إذا كان ‪ k=1‬واليت‬
‫𝜎‬
‫‪1‬‬

‫اثلثا‪ .‬اختبار ‪1992 )KPSS Test( KPSS‬‬


‫اقرتح كل من ‪ Kwiatkowski; Phillips, Schmidt; Shin‬سنة ‪ ،1992‬استخدام اختبار‬
‫مضاعف الغرانج‪ ،‬الختبار فرضية العدم اليت تقرر االستقرارية للسلسلة‪ ،‬ويكون إختبار ‪ KPSS‬على املراحل‬
‫التالية‪ - :1‬حساب اجملموع اجلزئي للبواقي‪𝑆𝑡 = ∑𝑡𝑖=1 𝜀̂𝑖 :‬‬
‫‪ -‬نقدر التباين الطويل األجل ‪ 𝑠𝑙2‬بنفس طريقة اختبار فليبس وبريون‪.‬‬
‫𝑇∑ ‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫𝑡𝑆 ‪𝑡=1‬‬
‫= 𝑀𝐿‬ ‫‪ -‬حنسب إحصائية اختبار ‪ KPSS‬من العالقة‪:‬‬
‫‪𝑠𝑙2‬‬ ‫‪𝑇2‬‬
‫وابلتايل نرفض فرضية العدم (فرضية االستقرار)‪ :‬إذا كانت اإلحصائية احملسوبة ‪ LM‬أكرب من القيمة احلرجة‬
‫املستخرجة من اجلدول املعد من طرف ‪Kwiatkowski, Phillips, Schmidt.and Shin‬‬
‫(‪)1992‬‬
‫قبول فرضية االستقرار‪ :‬إذا كانت اإلحصائية ‪ LM‬أصغر من القيمة احلرجة‪.‬‬

‫‪ .2.3.3‬السالسل الزمنية املتكاملة ‪Integrated time series‬‬


‫يف الدراسات املتعلقة مبوضوع السالسل الزمنية ‪ ،‬غالبا ما تصادف عبارة (سلسلة زمنية متكاملة ‪ .‬إذا أصبحت‬
‫مثل هذه السلسلة الزمنية مستقرة بعد أخذ الفروق األوىل هلا‪ ،‬يقال إهنا متكاملة أو من الدرجة األوىل‪ ،‬يرمز‬
‫هلا ب ـ (‪ I)1‬إذا كان البد من أخذ الفرق مرتني (أي أخذ فرق للفرق) جلعل السلسلة ساكنة‪ ،‬يقال إهنا متكاملة‬
‫من الدرجة الثانية‪ ،‬يرمز هلا ابلرمز (‪ .I)2‬إذا كان ال بد من أخذ الفرق ‪ d‬مرة جلعلها ساكنة‪ ،‬يقال إهنا متكاملة‬
‫من الدرجة ‪ ،d‬ويرمز هلا ابلرمز(‪ I)d‬السلسلة الزمنية الساكنة من (‪ I)0‬اي اهنا متكاملة من الدرجة صفر‪،‬‬

‫‪ 1‬شيخي حممد‪ ،‬طرق االقتصاد القياسي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.213‬‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫لذلك‪ ،‬تعين املصطلحات سلسلة زمنية ساكنة وسلسلة زمنية متكاملة من الدرجة الصفر نفس الشيء‪ .‬على‬
‫نفس املنوال إذا كانت السلسلة الزمنية متكاملة‪ ،‬فإهنا تكون غري ساكنة‪.‬‬
‫ميكن إضافة أن السلسلة (‪ I)0‬تتقلب حول متوسطها مع تباين اثبت‪ ،‬بينما (‪ I)1‬سلسلة تتعرج بشدة‪،‬‬
‫طريقة أخرى لتوضيح هذا هو أن السلسلة (‪ I)0‬هي ارتدادات إىل املتوسط ‪ ،mean reverting‬يف حني‬
‫أن سلسلة (‪ I)1‬التظهر مثل هذا االجتاه ميكن أن تنجرف بعيدا عن املتوسط بشكل دائم‪ .‬هذا هو السبب‬
‫يف أن سلسلة (‪ I)1‬هلا اجتاه عشوائي‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ينخفض االرتباط الذايت يف ‪ correlogram‬لسلسلة‬
‫(‪ I)0‬إىل الصفر بسرعة كبرية مع زايدة فرتات التباطؤ‪ ،‬يف حني أنه ابلنسبة إىل سلسلة (‪ I)1‬فإنه ينخفض‬
‫إىل الصفر بيطء شديد‪.‬‬
‫شكل (‪ :)1-6‬منهجية التكامل املتزامن‬

‫‪VAR‬منوذج‬ ‫احندار بسيط بطريقة‬ ‫املتغريات كلها مستقرة‬


‫غري املقيد‬ ‫‪OLS‬‬ ‫عند املستوى )‪I(0‬‬

‫منوذج تصحيح‬ ‫اختبار التكامل‬ ‫املتغريات كلها مستقرة‬


‫اخلطأ ‪ECM‬‬ ‫املشرتك‬ ‫عند الفرق االول)‪I(1‬‬
‫استقرارية‬
‫‪ECM‬‬ ‫‪VECM‬‬ ‫تطبيق منوذج‬ ‫املتغريات كلها مستقرة عند‬ ‫السالسل الزمنية‬
‫حالة املعادلة‬ ‫حالة نظام‬ ‫‪ARDL‬‬ ‫)‪ ،I(1) ،I(0‬او كالمها‬ ‫اختبارات جذر‬
‫الواحدة‬ ‫معادالت‬
‫الوحدة‬

‫‪NARDL‬‬ ‫تطبيق مناذج االحندار‬ ‫املتغريات كلها مستقرة‬


‫احتمالية الالخطية‬ ‫الذايت ‪VAR‬‬ ‫عند )‪I(2) ،I(1‬‬

‫‪TODA‬‬ ‫تطبيق مناذج‬ ‫املتغريات كلها مستقرة عند‬


‫‪YAMAMOTO‬‬ ‫)‪ I(0‬و )‪ I(1‬او )‪I(2‬‬

‫املصدر‪ :‬بن قانة إمساعيل‪ ،‬برجمية ‪ eviews‬وتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2021 ،‬‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ .4.3‬مناذج التكامل املشرتك وتصحيح األخطاء ( ‪Cointegration and error correction‬‬


‫‪)models‬‬
‫إن دراسة املتغريات غري املستقرة واستخدامها يف تقدير مناذج االحندار ليس ابلضرورة أن يؤدي إىل احندار‬
‫زائف"‪ ،1"Spurious Régression‬حيث أنه وجد أن بواقي النموذج املقدر هي مستقرة‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يعين أن هذه املتغريات تتميز خباصية التكامل املتزامن أو املشرتك "‪ ،"Co-integration‬أي تربط بينها‬
‫عالقة توازن طويلة األجل‪ ،‬ومن مث فإن االحندار املقدر يكون له معىن يف املدى الطويل‪.‬‬
‫وقد اسس ‪ )1974( Clive -Paul Newbold Granger‬اول اختبار التكامل املشرتك حلل‬
‫مشكل االحندار الزائف يف حالة السالسل غري املستقرة‪ ،‬وقد اعتمدا على مقاربة منهجية ‪،Box Jenkins‬‬
‫إال أن فكرهتما جعلت السالسل الزمنية املدروسة تفقد معلومات يف املدى الطويل‪ ،‬ليظهر بعدها حتليل التكامل‬
‫املتزامن الذي قدمه ‪ Engle ،)1983(Grangerç‬و ‪ )1987(Granger‬الذي اعتربه العديد من‬
‫االقتصاديني أحد املفاهيم اجلديدة يف جمال االقتصاد القياسي وحتليل السالسل الزمنية‪ ،2‬وكما يالحظ‬
‫‪ Granger‬اختبار التكامل املشرتك ميكن اعتباره اختبارا أوليا لتجنب حاالت االحندار الزائف‪.3‬‬

‫‪ .1.4.3‬التكامل املتزامن‬
‫يشري التكامل املتزامن "‪ "Co-integration‬إىل ترافق سلسلتني زمنيتني أو أكثر حبيث تؤدي التقلبات يف‬
‫إحدامها إللغاء التقلبات يف األخرى بطريقة جتعل النسبة بني قيمتيهما اثبتة عرب الزمن‪ ،4‬وعلى الرغم من أن‬
‫السالسل نفسها قد حتتوي على اجتاهات عشوائية (أي قد تكون غري مستقرة) إذا أخذت كل على حدى‪،‬‬
‫إال أهنا ستتحرك معا بشكل وثيق عرب الزمن‪.5‬‬

‫‪ 1‬إذا مت إجراء احندار املتغري اجتاه على واحد أو أكثر من متغريات االجتاه‪ ،‬فغالبا ما جند اإلحصاءات ‪ t‬و ‪ F‬معنوية و ‪ 𝑅 2‬مرتفعا‪ ،‬ولكن التوجد عالقة‬
‫حقيقية بينهما ابلفعل ألن كل متغري ينمو مبرور الزمن ‪ .‬يعرف هذا مبشكلة االحندار الزائف أو غري احلقيقي‪.‬‬
‫وفقا ل ـ ‪ Granger‬و ‪ ، Newbold‬فإن 𝑑 > ‪ 𝑅 2‬هي قاعدة جيدة لالشتباه يف أن االحندار املقدر هو احندارا زائفا‪ ،‬كما يالحظ أن إحصاء‬
‫(‪ ) Durbin-Watson‬غالبا ما يستخدم لقياس االرتباط التسلسلي من الدرجة األوىل يف حد اخلطا ‪ ،‬ولكن ميكن استخدامه كمؤشر على أن السلسلة‬
‫الزمنية غري مستقرة ‪.‬‬
‫‪2‬‬‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel;op.cit, p295.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Granger, Clive William John. "Developments in the study of cointegrated economic variables." Oxford‬‬
‫‪Bulletin of economics and statistics. 1986, p 226.‬‬
‫عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪670‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪Harris, Richard ID. "Using Cointegration Analysis in Econometric Modelling." (1995), p 22.‬‬
‫احنرافات عن قيمة توازنه من خالل التكامل املشرتك‪ ،‬مسی ‪ Dennis Sargan‬هذا ابلية تصحيح األخطاء (‪ ،)ECM‬وهو املصطلح الذي شاع يف‬
‫وقت الحق من قبل ‪ Engle‬و ‪ Granger‬يف نظرية هامة‪ ،‬عرف ابسم نظرية متثيل جراجنر ‪، Granger Representation Theorem‬‬
‫تنص على أنه إذا مت عمل تکامل مشرتك ملتغريين ‪ Y‬و ‪ ،X‬فإن العالقة بني االثنني ميكن التعبري عنها ابعتبارها ‪ECM‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وقد عرف ‪ R .F.Engle‬و ‪ )1987( C.W.J.GrangeR‬التكامل املتزامن كما يلي‪:1‬‬


‫تربط بني عناصر الشعاع 𝑡𝑋 ذو بعد 𝑘 عالقة تكامل متزامن من الدرجة )𝑏 ‪ ، (𝑑,‬ويرمز هلا → 𝑡𝑋‬
‫)𝑏 ‪ ،𝐶𝐼(𝑑,‬إذا كانت مجيع عناصر 𝑡𝑋 متكاملة من الدرجة 𝑑 كل على حدى‪ ،‬وإذا كانت هناك تركيبة‬
‫خطية واحدة على األقل غري زائفة 𝑡𝑍 هلذه املتغريات‪ ،‬واليت تكون متكاملة من الدرجة )𝑏 ‪(𝑑 −‬مع > 𝑏‬
‫‪ ،0‬أي‪:‬‬
‫)𝑏 ‪𝑍𝑡 = 𝑎′ 𝑋𝑡 → 𝐼(𝑑 −‬‬
‫يسمى الشعاع شعاع التكامل املتزامن "‪."The Cointegrating Vector‬‬
‫من خالل هذا التعريف‪ ،‬ميكن استخالص شروط التكامل املتزامن‪ ،‬واليت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن تكون مجيع السالسل متكاملة من نفس ‪( d‬على الرغم من أن بعض الكتاابت األخرية حول‬
‫التكامل تسمح بوجود درجات خمتلفة للتكامل)‪ ،‬هذا الشرط املسبق ال يعين ابلضرورة أن مجيع السالسل ذات‬
‫نفس درجة التكامل تتميز خباصية التكامل املتزامن‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون هناك تركيبة خطية واحدة على األقل هلذه السالسل‪ ،‬واليت تسمح ابحلصول على سلسلة ذات‬
‫درجة تكامل أقل‪.‬‬
‫إذا كانت السلسلتني 𝑡𝑥 و 𝑡𝑦 متكاملتني من نفس الدرجة 𝑑 جتدر االشارة إىل أنه يف معادلة التكامل‬
‫املتزامن ذات متغريين‪ ،‬يوجد شعاع وحيد للتكامل املتزامن ‪ ،𝑎1 𝑎2‬ولكن إذا كان هناك 𝑘 متغري يف النظام‪،‬‬
‫فإن عدد أشعة التكامل املتزامن قد يصل إىل )‪ (𝑘 − 1‬شعاع‪.2‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ميثل التكامل املتزامن التعبري اإلحصائي لعالقة التوازن الطويلة األجل‪ ،‬فإذا كان هناك متغريين‬
‫يتصفان خباصية التكامل املتزامن‪ ،‬فإن العالقة بينهما تكون متجهة لوضع التوازن يف األجل الطويل‪ ،‬ابلرغم من‬
‫إمكانية وجود احنرافات عن هذا االجتاه يف األجل القصري‪.3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪R. F. Engle and C. W. J. Granger, “Co-Integration and Error Correction: Representation, Estimation‬‬
‫‪and Testing,” Econometrica, Vol. 55, No. 2, 1987, pp. 251-276.‬‬
‫‪2 Song, H, SF Witt, and G Li, op.cit ;p.73.‬‬

‫‪ 3‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.671‬‬

‫~ ‪~ 83‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫شكل (‪ :)2-6‬منهجية اجنل – جراجنر (‪)Engel and Granger‬‬

‫كل سالسل املتغريات‬ ‫تدخل ضمن‬ ‫اختبارات جذر الوحدة‬


‫مستقرة عند )‪I(1‬‬ ‫اختبارات قبلية‬ ‫لالستقرارية‬
‫منهجية اجنل‬
‫قراجنر‬
‫إشارة ومعنوية‬
‫التوصل اىل سلسلة‬
‫البواقي (‪e)-1‬‬ ‫تقدير النموذج اخلطي‬
‫البواقي‬

‫اختبارات‬ ‫تقدير منوذج تصحيح‬ ‫اختبارات جذر الوحدة‬


‫تشخيصية للبواقي‬ ‫اخلطأ ‪ECM‬‬ ‫لالستقرارية البواقي‬

‫عدم وجود تكامل متزامن‬


‫‪ -‬االرتباط الذايت‬
‫‪ -‬اختالف التباين‬ ‫توجه اىل منوذج ‪VAR‬‬
‫‪ -‬التوزيع البواقي‬ ‫غري املقيد‬

‫املصدر‪ :‬بن قانة إمساعيل‪ ،‬برجمية ‪ eviews‬وتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2021 ،‬‬

‫‪ .2.4.3‬التكامل املتزامن بني ‪ k‬متغري وتقدير منوذج تصحيح اخلطأ‬


‫‪1‬‬

‫يف إطار منوذج اقتصادي ذو ‪ k‬متغري مفسر‪:‬‬


‫𝑡𝑢 ‪𝑦𝑖 = 𝛽0 + 𝛽1 𝑥1𝑖 + 𝛽2 𝑥2𝑖 + ⋯ + 𝛽𝑘 𝑥𝑘𝑖 +‬‬
‫إذا كانت املتغريات 𝑡𝑦 و 𝑡𝑘𝑥 غري مستقرة‪ ،‬ومتكاملة من الدرجة األوىل )‪ 𝐼(1‬مثال‪ ،‬فإن هناك إمكانية‬
‫وجود عالقة تكامل متزامن‪ ،‬حيث أنه إذا كانت هناك تركيبة خطية مستقرة هلذه املتغريات‪ ،‬فإنه ميكن القول‬
‫أهنا تشكل عالقة تكامل متزامن‪.‬‬
‫ولكن‪ ،‬يف الواقع فإن حالة عدة متغريات تعترب أكثر تعقيدا مقارنة حبالة متغريين فقط وذلك بسب وجود عدة‬
‫احتماالت أو إمكانيات لرتكيبات التكامل املتزامن‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p304-306.‬‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬يف إطار منوذج يضم 𝑘 متغري مفسر (أي (‪ )k+1‬متغري يف اجملموع)‪ ،‬فإنه ميكن إجياد ‪ k‬شعاع‬
‫للتكامل املتزامن‪ ،‬وتكون هذه األشعة مستقلة خطيا‪ .‬عدد أشعة التكامل املتزامن املستقلة خطيا تسمى رتبة‬
‫التكامل املتزامن‪.‬‬
‫ومن الناحية التطبيقية‪ ،‬من أجل اختيار إمكانية وجود تكامل متزامن بني عدة متغريات‪ ،‬فإنه ينبغي أوال اختبار‬
‫عالقة التكامل املتزامن على جمموع (‪ )k+1‬متغري‪ ،‬ويف حالة وجود تكامل متزامن‪ ،‬يتم اختبار هذه العالقة‬
‫ابلنسبة لكل تركيبة بني املتغريات‪.‬‬
‫عند تقدير منوذج تصحيح اخلطأ يف حالة وجود عدة متغريات‪ ،‬فإنه يتم األخذ بعني االعتبار حالتني‪:‬‬
‫‪ -‬وجود شعاع تكامل متزامن وحيد‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عدة أشعة تكامل متزامن‪.‬‬
‫إذا كان شعاع التكامل املتزامن وحيدا‪ ،‬فإنه ميكن تقدير منوذج تصحيح اخلطأ ابستخدام طريقة ‪ Engle‬و‬
‫‪ Granger‬ذات مرحلتني‪:‬‬
‫املرحلة ‪ :1‬التقدير بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية )‪ (OLS‬للعالقة الطويلة االجل وحساب املتبقي‪:‬‬
‫𝑡𝑘𝑥 𝑘̂𝛽 ‪𝑒𝑡 = 𝑦𝑡 − 𝛽̂0 − 𝛽̂1 𝑥1𝑡 − ⋯ −‬‬
‫املرحلة ‪ :2‬التقدير بواسطة طريقة املربعات الصغرى العادية لعالقة النموذج الديناميكي (العالقة القصرية‬
‫األجل)‪:‬‬
‫𝑡𝑢 ‪∆𝑦𝑡 = 𝑎1 ∆𝑥1𝑡 + 𝑎2 ∆𝑥2𝑡 + ⋯ + 𝑎𝑘 ∆𝑥𝑘𝑡 + 𝑌1 𝑒𝑡−1 +‬‬
‫املعامل ‪ 𝑦1‬الذي ميثل سرعة التعديل للعودة إىل التوازن (قوة العودة إىل التوازن) جيب أن يكون سالبا ومعنواي‬
‫كما يف حالة وجود متغري مفسر واحد‪.‬‬
‫ولكن‪ ،‬يف كثري من األحيان تكون هناك عدة أشعة تكامل متزامن‪ ،‬وابلتايل فإن طريقة (‪Engle-‬‬
‫‪ 1)Granger‬تعترب غري مالئمة يف هذه احلالة‪ .‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬مقدرات طريقة املربعات الصغرى العادية‬
‫(‪ )OLS‬غري اثبتة مهما كان شعاع التكامل املتزامن‪ ،‬لذلك يف هذه احلالة ينبغي اللجوء إىل التمثيل الشعاعي‬
‫لنموذج تصحيح اخلطأ )‪ "Vector Error Correction" :(VECM‬حيث تستخرج الفروقات‬
‫(األخطاء) بني القيم املقدرة والقيم الفعلية للمتغري التابع يف النموذج التكاملي مث يعاد التقدير للنموذج إدخال‬

‫‪ 1‬من املهم اإلشارة إىل بعض عيوب أسلوب ‪ EG‬خاصة إذا كان لدينا أكثر من ثالثة متغريات‪ ،‬فقد يكون هناك أكثر من عالقة تكامل واحدة‪ ،‬ال‬
‫يسمح إجراء ‪ EG‬املكون من خطوتني بتقييم أكثر من احندار متكامل واحد‪ ،‬سيكون علينا استخدام االختبارات اليت طورها ‪Johansen‬‬
‫هناك مشكلة أخرى مع منهجية ‪ EG‬يف التعامل مع العديد من السالسل الزمنية وهي أنه ليس علينا فقط التفكري يف إجياد أكثر من عالقة تكامل واحدة‪،‬‬
‫ولكن بعد ذلك سيتعني علينا أيضا التعامل مع حد تصحيح اخلطأ لكل عالقة تكامل‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬لن يعمل منوذج تصحيح اخلطأ البسيط أو ثنائي‬
‫املتغريات‪ .‬جيب أن نفكر فيما يعرف ابسم منوذج تصحيح خطأ املتجه (‪vector error correction model (VECM‬‬
‫‪Johansen, Søren. "Statistical Analysis of Cointegration Vectors." Journal of economic dynamics and‬‬
‫‪control 12.2-3 (1988): 231-254.‬‬
‫~ ‪~ 85‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫الفرق األول لألخطاء كمتغري مستقل جديد على مستوى برانمج افيوز‪ ،‬ولتمثيل العالقة يف شكل منوذج‬
‫(‪ )VECM‬والذي يقدر ابستخدام طريقة اعظم احتمال‪ ،‬ميكن يف بداية اشتقاق منوذج تصحيح اخلطأ من‬
‫منوذج االحندار الذايت املوزع اإلبطاء‪ ،‬وابفرتاض وجود سلسلة زمنية عشوائية 𝑡𝑦 ذات بعد 𝑘‪ ،‬حيث = 𝑡𝑦‬
‫𝑡𝑖𝑦 ‪ ،𝐼(1) ← 𝑦𝑡 ,‬و 𝑇 ‪ ،𝑡 = 1; 2, … … ,‬و= 𝑖‬ ‫‪ (𝑦1𝑡 + 𝑦2𝑡 + … … 𝑦𝑘𝑡 )′‬وكل من‬
‫𝑘 … … ‪ 1,2,‬يتم تفسريها بواسطة سلسلة زمنية خارجية ذات بعد 𝑑 حيث‬
‫‪ 𝑥𝑡 = (𝑥1𝑡 + 𝑥2𝑡 + ⋯ … … 𝑥𝑘𝑡 )′‬ومن مث يتم إنشاء منوذج ‪ VAR‬على النحو اآليت‪:1‬‬
‫)‪𝑦𝑡 = 𝐴1 𝑦𝑡−1 + 𝐴2 𝑦𝑡−2 + ⋯ + 𝐴𝑃 𝑦𝑡−𝑃 + 𝐵𝑥𝑡 + 𝜇𝑡 … … … (2 − 6‬‬
‫إذا كانت 𝑡𝑦 ال تتأثر ابلسلسلة الزمنية اخلارجية ذات البعد 𝑑‪ ،‬حيث‬
‫‪ ،𝑥𝑡 = (𝑥1𝑡 + 𝑥2𝑡 + ⋯ … … 𝑥𝑘𝑡 )′‬فإن صيغة ‪ VAR‬يف (‪ )2-6‬ميكن كتابتها كما يلي‪:‬‬
‫𝑡𝜇 ‪𝑦𝑡 = 𝐴1 𝑦𝑡−1 + 𝐴2 𝑦𝑡−2 + ⋯ + 𝐴𝑃 𝑦𝑡−𝑃 +‬‬ ‫)‪𝑡 = 1; 2, … … , 𝑇 (3 − 6‬‬
‫ومن خالل حتويل التكامل املشرتك للصيغة (‪ ،)3-6‬ميكننا احلصول على‪:‬‬
‫‪𝑝−1‬‬

‫𝑡𝜇 ‪∆𝑦𝑡 = Π𝑦𝑡−1 + ∑ 𝛤𝑖 ∆𝑦𝑡−𝑖 +‬‬ ‫)‪… … … … … (4 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬
‫𝑗𝐴 ‪𝛤𝑖 = − ∑𝑗=𝑖+1‬‬ ‫و‬ ‫حيث‪Π = ∑𝑖=1 𝐴𝑖 − 𝐼 :‬‬
‫اذا كانت 𝑡𝑦 لديها عالقة تكامل مشرتك‪ ،‬ومن مث )‪ ،Π𝑦𝑡−1 ~𝐼(1‬نعيد كتابة (‪ )4-6‬على النحو‬
‫التايل‪:‬‬
‫‪𝑝−1‬‬

‫𝑡𝜇 ‪∆𝑦𝑡 = α𝛽′𝑦𝑡−1 + ∑ 𝛤𝑖 ∆𝑦𝑡−𝑖 +‬‬ ‫)‪… … … … … (5 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث‪ α :‬متثل شعاع قوة االرجاع حنو التوازن‪ 𝛽′ ،‬شعاع يتكون من املعامالت املقدرة من خالل العالقات‬
‫املوجودة بني املتغريات يف االمد الطويل‪ 𝛽′𝑦𝑡−1 = 𝑒𝑐𝑚𝑡−1 ،‬هي حد تصحيح اخلطأ الذي يعكس‬
‫العالقة التوازنية طويلة األمد بني املتغريات‪ ،‬وابلتايل الصيغة (‪ )5-6‬متثل متجه منوذج تصحيح خطأ والذي‬
‫يسمح لنا إبستخدام كل من املعلومات يف األجل الطويل وديناميكيات عدم التوازن يف األجل القصري واليت‬
‫تعد من أهم ميزة يف (‪.)VECM‬‬
‫مراحل النمذجة القياسية ملنهجية ‪VECM‬‬
‫‪ -‬معاجلة بياانت (اإلحصاء الوصفي‪ ،‬االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛‬
‫‪ -‬نتائج إختبار اإلستقرارية للمتغريات حمل الدراسة؛‬

‫‪1‬‬
‫"‪Zou, Xiaohua. "Vecm Model Analysis of Carbon Emissions, Gdp, and International Crude Oil Prices.‬‬
‫‪Discrete Dynamics in Nature and Society 2018 (2018), p 3.‬‬
‫~ ‪~ 86‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -‬نتائج إختبار السييية بني متغريات الدراسة‪.‬؛‬


‫‪ -‬حتديد درجة التأخري للنموذج؛‬
‫‪ -‬نتائج إختبار التكامل املشرتك (جوهانسون)؛‬
‫‪ -‬تقدير النموذج؛‬
‫‪ -‬إختبار وولد (إختبار معنوية املعامل يف املدى القصري)؛‬
‫‪ -‬حتليل دوال اإلستجابة (الصدمات)‬
‫‪ -‬حتليل التباين (جتزئة)‪.‬‬
‫شكل (‪ :)3-6‬منهجية جوهانسون ‪ -‬جسليس (‪)Johansen-Juselius‬‬

‫كل سالسل املتغريات‬ ‫تدخل ضمن‬ ‫اختبارات جذر الوحدة‬


‫مستقرة عند )‪I(1‬‬ ‫اختبارات قبلية‬ ‫لالستقرارية‬
‫منهجية‬
‫جوهانسون‬
‫قراجنر‬
‫حتديد درجة التأخري‬
‫تقدير النموذج ‪VAR‬‬
‫املثلى ‪P‬‬

‫تقدير منوذج‬
‫اختبارات‬ ‫اختبار التكامل املتزامن‬
‫‪ VECM‬ابلتأخري‬
‫تشخيصية للبواقي‬ ‫عند ‪P‬‬
‫(‪)P-1‬‬

‫‪ -‬االرتباط الذايت‬
‫‪ -‬اختالف التباين‬ ‫توجه اىل منوذج ‪VAR‬‬
‫‪ -‬التوزيع البواقي‬ ‫غري املقيد‬

‫املصدر‪ :‬بن قانة إمساعيل‪ ،‬برجمية ‪ eviews‬وتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2021 ،‬‬

‫‪ -1-2.4.3‬اختبار عالقة التكامل املتزامن وفق طريقة ‪)1988( Johansen‬‬


‫إن األسلوب الذي اقرتحه ‪ )1988( soren Johansen‬هو عبارة عن تقدير ابستخدام طريقة‬
‫اإلمكان األعظم "‪ "Maximum Likelihood‬للمعادلة (‪ )5-6‬اخلاصة بـ 𝑡𝑌∆ واليت تعترب الشرط‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ ،1∏ = 𝑎𝛽′‬وقد مت تطوير هذه املنهجية سنة ‪ 1990‬ضمن دراسات ‪ ،Johansen-Juselius‬ليقدم‬


‫بعدها ‪ Johansen‬فكرة أوضح تشمل اختبارين لتحديد عدد عالقات التكامل املتزامن استنادا إىل القيم‬
‫الذاتية ملصفوفة يتم حساهبا عرب مرحلتني‪.2‬‬
‫املرحلة ‪ :1‬حساب البواقي 𝑡𝑢 و 𝑡𝑣 ؛ املرحلة ‪ :2‬حساب املصفوفة اليت متكن من حساب القيم الذاتية‪.‬‬
‫انطالقا من هذه القيم الذاتية‪ ،‬يتم حساب إحصائية ‪:Trace‬‬
‫أ‪ -‬اختبار األثر ‪:Trace Test‬‬
‫𝑛‬

‫) 𝑖𝜆 ‪𝜆𝑡𝑟𝑎𝑐𝑒 = −𝑛 ∑ 𝐿𝑛(1 −‬‬


‫‪𝑖=𝑟+1‬‬
‫‪3‬‬
‫مع‪ -n :‬عدد املشاهدات‪ −𝜆𝑖 ،‬القيمة الذاتية ‪ i‬للمصفوفة ‪ -k ، M‬عدد املتغريات‪ -r ،‬رتبة للمصفوفة ‪.‬‬
‫يقوم اختبار األثر "‪ "Trace Test‬ابختبار الفرضية العدمية اليت تفيد أبن هناك ‪ r‬شعاع تكامل متزامن على‬
‫األكثر أي أن رتبة املصفوفة ∏ هي أقل من أو تساوي ‪ r‬مقابل الفرضية البديلة اليت تنص يف هذه احلالة على‬
‫أن هناك أكثر من ‪ r‬شعاع تكامل متزامن‪.4‬‬
‫تتبع إحصائية األثر "‪ "Trace Statistics‬توزيعا احتمالية (مشابه لـ ‪ )𝑥 2‬مت جدولته ابستخدام أسلوب‬
‫احملاكاة من طرف ‪ Johansen‬و ‪.5)1990( Juselius‬‬
‫ويستخدم هذا االختبار كاآليت‪:6‬‬
‫‪ -‬رتبة املصفوفة ∏ تساوي ‪ ،(r=0) 0‬أي‪ ،𝐻0 : r=0 :‬إذا مت رفض الفرضية ‪ ،𝐻0‬منر إىل االختبار‬
‫التايل‪ ،‬ويف احلالة العكسية‪ ،‬يتوقف اإلجراء ورتبة املصفوفة هي ‪( r=0‬حيث أنه إذا كانت قيمة 𝑒𝑐𝑎𝑟𝑡𝜆‬
‫احملسوبة أكرب من القيمة احلرجة املأخوذة من اجلدول‪ ،‬يتم رفض الفرضية ‪.)𝐻0‬‬
‫‪ -‬رتبة املصفوفة ∏ تساوي ‪ ،(r=1) 1‬أي‪ 𝐻0 : r=1 :‬مقابل ‪ ،𝐻1 : 𝑟 > 1‬إذا مت رفض الفرضية‬
‫‪ ،𝐻0‬منر إىل االختبار التايل‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Kirchgässner, Gebhard, and Jürgen Wolters. "Introduction to Modern Time Series Analysis." Springer‬‬
‫‪Books (2007), p 222.‬‬
‫‪2 Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p.308-306‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ; op.cit, p309.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Song, H, SF Witt, and G Li;op.cit , p129.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Johansen, Soren, and Katarina Juselius. "Maximum Likelihood Estimation and Inference on‬‬
‫‪Cointegration—with Appucations to the Demand for Money." Oxford Bulletin of Economics and‬‬
‫‪statistics 52.2 (1990): 169-210.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel ;op.cit, p309.‬‬
‫~ ‪~ 88‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وإذا مت االستمرار يف رفض الفرضية ‪، H0‬يتم يف األخري اختبار الفرضية ‪ H0 : r = k − 1‬مقابل‬


‫‪، H1 : r = k‬وإذا مت رفض الفرضية ‪ ، H0‬فإن رتبة املصفوفة إذن هي ‪ ، r=k‬وابلتايل ‪ ،‬ال توجد عالقة‬
‫تكامل متزامن ألن املتغريات هي كلها مستقرة )‪. I(0‬‬
‫ب‪ -‬اختبار القيمة الذاتية العظمى ‪:Maximum Eigenvalue Test‬‬
‫يعطى االختبار الثاين الذي اقرتحه ‪ Johansen‬بواسطة اإلحصائية‬
‫… ‪𝜆𝑚𝑎𝑥 = −𝑛 𝐿𝑛(1 − 𝜆𝑟+1 ) 𝑟 = 0,1,2,‬‬
‫يسمح هذا االختبار ابلتأكد من صحة الفرضية العدمية ‪ H0‬اليت تفيد أبن هناك ‪ r‬شعاع تكامل متزامن مقابل‬
‫‪1‬‬
‫الفرضية البديلة اليت تفيد أبن هناك )‪ (r+1‬شعاع تكامل متزامن‪.‬‬
‫يتم إجراء اختبار القيمة الذاتية العظمى بنفس طريقة إجراء االختبار السابق (اختبار األثر)‪.2‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬إذا كانت قيمة إحصائية االختبار أكرب من القيمة احلرجة املأخوذة من جداول ‪،Johansen‬‬
‫فإنه يتم رفض الفرضية العدمية اليت تنص على أن هناك ‪ r‬شعاع تكامل متزامن لصاحل الفرضية البديلة اليت تفيد‬
‫أبن هناك )‪ (r+1‬شعاع تكامل متزامن (من أجل 𝑥𝑎𝑚𝜆) أو أكثر من ‪ r‬شعاع تكامل متزامن (من أجل‬
‫‪3‬‬
‫𝑒𝑐𝑎𝑟𝑡𝜆)‪.‬‬
‫يف حالة وجود اختالف بني نتائج االختبارين حول عدد عالقات التكامل املشرتك اليت تربط بني املتغريات‬
‫حمل الدراسة‪ ،4‬لذا اختبار القيمة الذاتية العظمى هو أكثر فعالية ومصداقية يف حالة العينات صغرية احلجم‬
‫مقارنة ابختبار األثر‪ ،5‬كما أشار ‪ While Luetkepohl‬و آخرون (‪ )2001‬أبنه قد تكون هناك‬
‫اختالفات يف النتائج بني اختبار األثر واختبار القيمة الذاتية العظمى خاصة يف العينات صغرية احلجم‪ ،‬ويف‬
‫هذه احلالة‪ ،‬ينبغي تفضيل اختبار القيمة الذاتية العظمى ألن لديه احنرافات أصغر مقارنة ابختبار األثر‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى‪ ،‬أكد ‪ )2010( Enders‬أن الفرضية البديلة اليت يقوم عليها اختبار القيمة الذاتية العظمى تعترب‬
‫أكثر وضوحا‪ ،‬لذلك‪ ،‬يتم عادة تفضيل هذا االختبار يف حتديد عدد أشعة التكامل املتزامن‪.6‬‬

‫‪ 1‬معط هللا امال‪ ،‬ااثر الساسية املالية على النمو االقتصادي (دراسة قياسية حلاقة اجلزائر ‪ ،)2012-1970‬مذكرة خترج لنيل شهادة املاجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬ختصص االقتصاد الكمي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اىب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.342-341‬‬
‫للمزيد من االطالع انظر اىل‪:‬‬
‫‪Wang, Peijie. Financial Econometrics. Routledge, 2008. p51.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Araujo, Claudio, Jean-François Brun, and Jean-Louis Combes. "Économétrie, Bréal, Collection «Amphi‬‬
‫‪Économie»." (2004), p150.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Brooks, Chris. "Introductory Econometrics for Finance Second Edition Published in the United States‬‬
‫‪of America by Cambridge University Press." New York (2008), p352.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Herzberg, Angélique. Sustainability of External Imbalances: Springer, 2015, p106.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Toggins, William N. New Econometric Modelling Research. Nova Publishers, 2008, p100.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Hertrich, Christian. Asset Allocation Considerations for Pension Insurance Funds: Theoretical Analysis‬‬
‫‪and Empirical Evidence. Springer Science & Business Media, 2013, p230.‬‬
‫~ ‪~ 89‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫ويف الواقع تعترب طريقة جوهانسون أقوى من طريقة ‪ ،Engle-Granger‬ولكن‪ ،‬لدى هذين االختبارين‬
‫أهدافا خمتلفة‪ ،‬فاختبار ‪ Johansen‬يبحث عن الرتكيبة اخلطية اليت تكون أكثر استقرارا‪ ،‬يف حني أن اختبارات‬
‫‪ Engle-Granger‬واليت تقوم على طريقة املربعات الصغرى العادية "‪ "OLS‬تسعى إىل احلصول على‬
‫تركيبة خطية مستقرة واليت يكون هلا أدىن تباين "‪.1"Minimum Variance‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬اختبار ‪ Johansen‬هو أكثر إفادة من اختبار ‪ Engle-Granger‬ألنه حیدد مجيع‬
‫عالقات التكامل املتزامن املمكنة‪ ،‬ويستخدم عادة من أجل املشاكل االقتصادية حيث تكون هناك العديد من‬
‫املتغريات يف النظام‪.2‬‬
‫‪ -2-2.4.3‬االختبارات التشخيصية لنموذج تصحيح اخلطأ‬
‫يوجد عديد من اختبارات تشخيصية ومت تقسيمها اىل ثالث اختبارات‬
‫‪ -‬اختبارات الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين؛‬
‫‪ -‬اختبارات الكشف عن مشكلة االرتباط الذايت بني األخطاء؛‬
‫‪ -‬اختبارات التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫أوال‪ .‬اختبارات الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين ‪:Heteroscedasticity‬‬
‫تتمثل مشكلة عدم ثبات التباين يف تغري تباين احلد العشوائي مع تغري قيم املتغري املفسر‪ ،‬وقد تكون العالقة‬
‫بينهما خطية أو غري خطية‪.‬‬
‫إن وجود إرتباط بني اخلد العشوائي واملتغري املفسر يؤدي لعدم ثبات تباين احلد العشوائي‪ ،‬وابلتايل يرتتب عليه‬
‫اإلخالل ابفرتاض أساسي من افرتاضات طريقة املربعات الصغرى العادية وهو ثبات تباين احلد العشوائي والذي‬
‫يطلق عليه ‪ ،Homoscedasticity‬ومع وجود مشكلة تغري تباين احلد العشوائي‬
‫‪ Heteroscedasticity‬فإن املعلمات املقدرة ابستخدام طريقة املربعات الصغرى العادية تتصف بعدم‬
‫الكفاءة وإن كانت تتصف بعدم التحيز واالتساق‪.3‬‬
‫وهناك العديد من االختبارات اليت تستخدم من أجل الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :4Goldfeld-Quandt‬قدم ‪ Goldfeld‬و ‪ )1965( Quandt‬اختبار لعدم‬
‫ثبات التباين "‪ ،"Heteroscedasticity‬والذي يعترب بسيطا غلى حد ما حيث يستخدم على نطاق‬

‫‪1‬‬
‫‪Alexander, Carol. Market Risk Analysis, Practical Financial Econometrics. John Wiley & Sons, 2008.,‬‬
‫‪p235.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Alexander, Carol, op.cit, p238.‬‬
‫‪ 3‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.498-496‬‬
‫‪ 4‬للمزيد من االطالع أنظر‪:‬‬
‫‪Goldfeld, Stephen M, and Richard E Quandt. "Some Tests for Homoscedasticity." Journal of the‬‬
‫‪American statistical Association 60.310 (1965): 539-47.‬‬
‫~ ‪~ 90‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫واسع‪ .‬ولكن ‪ ،‬هذا االختبار يشرتط أن الباحث يعرف مسبقا املتغري الذي يكون مصدرا لعدم جتانس أو ثبات‬
‫التباين‪.1‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :2ARCH‬النماذج من نوع ‪(Autoregressive Conditional ARCH‬‬
‫)‪ Heteroscedasticity‬تسمح بنمذجة السالسل الزمنية اليت لديها تقلب (أو تباين أو تغيري) حلظي‬
‫يعتمد على املاضي‪ ،‬كما ميكن كذلك إجراء تنبؤ ديناميكي للسلسلة الزمنية من حيث املتوسط والتباين‪.‬‬
‫يستند هذا االختبار سواءا على اختبار ‪ Fischer‬الكالسيكي‪ ،‬أو على اختبار مضاعف الغرانج )‪.(LM‬‬
‫تتمثل اخلطوات األساسية هلذا االختبار فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حساب بواقي منوذج االحندار ) 𝑡𝑒(‪.‬‬
‫‪ -‬حساب مربع البواقي ) ‪.(𝑒𝑡2‬‬
‫‪ -‬إجراء احندار ذايت ملربع البواقي ذات أتخريات ‪ ،p‬حيث يتم االحتفاظ ابلتأخريات املعنوية فقط‪،‬‬
‫اثنيا‪ .‬اختبارات الكشف عن مشكلة االرتباط الذايت بني األخطاء‪:‬‬
‫يشري مصطلح االرتباط الذايت بصفة عامة إىل وجود ارتباط بني القيم املشاهدة‪ ،3‬ومتثل فرضية إستقالل‬
‫األخطاء عن بعضها البعض إحدى الفرضيات اهلامة لطريقة املربعات الصغرى العادية‪ ،‬وهي تعين أن اخلطأ‬
‫العشوائي املتعلق مبشاهدة معينة ال بد أن يكون مستقال عن اخلطأ املتعلق أبي مشاهدة أخرى‪ ،‬ويعرب عن‬
‫ذلك أبن قيمة معامل االرتباط (أو التباين املشرتك) بني القيم املتتالية للحد العشوائي تكون مساوية الصفر‪،‬‬
‫وهناك عدة اختبارات ميكن استخدامها للكشف عن وجود االرتباط التسلسلي بني االخطاء‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :4Durbin-Watson‬يسمح اختبار ‪ (DW) Durbin-Watson‬ابلكشف‬
‫عن االرتباط الذايت لألخطاء من الدرجة األوىل‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :5(BG) Breusch-Godfrey‬لتجنب بعض نقائص اختبار ‪Durbin-‬‬
‫‪ (DW) Watson‬لالرتباط الذايت‪ ،‬قدم كل من ‪ Breusch‬و ‪ Godfrey‬اختبارا عاما لالرتباط‬

‫‪1‬‬ ‫‪Crown, William H. Statistical Models for the Social and Behavioral Sciences: Multiple Regression and‬‬
‫‪Limited-Dependent Variable Models. Greenwood Publishing Group, 1998, p84.‬‬
‫‪2 Bourbonnais, R. "Économétrie-Cours Et Exercices Corrigés. Dunod." 2015, p156.‬‬

‫للمزيد من االطالع أنظر‪:‬‬


‫‪Engle, Robert F. "Autoregressive Conditional Heteroscedasticity with Estimates of the Variance of‬‬
‫‪United Kingdom Inflation." Econometrica: Journal of the econometric society (1982): 987-1007.‬‬
‫‪ 3‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.440‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Durbin, James, and Geoffrey S Watson. "Testing for Serial Correlation in Least Squares Regression:‬‬
‫‪I." Biometrika 37.3/4 (1950): 409-428.‬‬
‫للمزيد من االطالع أنظر‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪Breusch, Trevor S. "Testing for Autocorrelation in Dynamic Linear Models." Australian economic papers‬‬
‫‪17.31 (1978): 334-55.‬‬
‫~ ‪~ 91‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫الذايت‪ ،1‬حيث يستند هذا االختبار‪ Fisher‬على اختبار أو اختبار مضاعف الغرانج "‪، "LM Test‬وهو‬
‫يسمح ابلكشف عن االرتباط الذايت ذو رتبة أعلى من ‪( 1‬الواحد)‪ ،‬ويبقى ساري املفعول يف حالة وجود‬
‫متغري اتبع (متغري مفسر) مؤخر بفرتات زمنية كمتغري مفسر‪.‬‬
‫تتمثل الفكرة العامة هلذا االختبار يف البحث عن عالقة معنوية بني املتبقى ونفس املتبقى املؤخر بفرتات زمنية‪.‬‬
‫اثلثا‪ .‬اختبارات التوزيع الطبيعي‪ :‬من أجل تشكيل فرتات الثقة للتنبؤ‪ ،‬وكذلك من أجل إجراء اختبارات‬
‫‪ Student‬على املعلمات‪ ،‬جيب أن يتم التحقق من االخطاء تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬اختبار ‪Jarque-‬‬
‫‪ ،2)1984( Bera‬والذي يستند على املفهوم اخلاص بـ ‪( Skewness‬عدم التماثل) و ‪Kurtosis‬‬
‫(التفلطح) يسمح ابلتحقق من أن األخطاء ختضع للتوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫‪ .5.3‬املنهجيات احلديثة للتكامل املشرتك‬


‫‪ .1.5.3‬منهجية التكامل املشرتك ابستعمال منوذج االحندار الذايت للفجوات الزمنية املتباطئة‪ARDL‬‬
‫ان منهجية ‪ ARDL‬الذي طورها كل من ‪ Pesaran‬عام ‪ ،1997‬و‪،Shinad and Sun 1998‬‬
‫وكل من ‪ pesaran 2001‬واخرون تتميز بكوهنا اختبار ال يتطلب ان تكون السالسل الزمنية متكاملة من‬
‫الدرجة نفسها ويرى ‪ pesaran‬ان اختبار احلدود يف اطار ‪ ARDL‬ميكن تطبيه بغض النظر عن خصائص‬
‫السالسل الزمنية ما إذ كانت مستقرة عند مستوايهتا أو متكاملة من الدرجة االوىل او خليط من االثنيني الشرط‬
‫الوحيد لتطبيق هذا االختبار هو ان ال تكون السالسل الزمنية متكاملة من الدرجة ‪ ،2‬كما ان‬
‫طريقة ‪ Pesaran‬تتمتع خبصائص افضل يف حالة السالسل الزمنية القصرية مقانة ابلطرق األخرى املعتادة يف‬
‫اختبار التكامل املشرتك مثل طريقة قراجنر واختبار التكامل املشرتك بداللة دربن واتسن او اختبار التكامل‬
‫املشرتك ل ـ جوهانس‪.‬‬
‫إن منوذج ‪ ARDL‬ميكننا من فصل أتثريات األجل القصري عن األجل الطويل حيث نستطيع من خالل‬
‫هذه املنهجية حتديد العالقة التكاملية للمتغري التابع واملتغريات املستقلة يف املديني الطويل والقصري يف نفس‬
‫املعادلة‪ ،‬ابإلضافة اىل حتديد حجم أتثري كل من املتغريات املستقلة على املتغري التابع‪ ،‬وايضا يف هذه املنهجية‬

‫‪Godfrey, Leslie G. "Testing for Higher Order Serial Correlation in Regression Equations When the‬‬
‫‪Regressors Include Lagged Dependent Variables." Econometrica: Journal of the Econometric Society‬‬
‫‪(1978): 1303-1310.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Damodar N. Gujarati;"Basic Econometrics" ; op.cit. p472.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.‬‬
‫للمزيد من االطالع أنظر‪:‬‬
‫‪Bera, Anil K, Carlos M Jarque, and Lung-Fei Lee. "Testing the Normality Assumption in Limited‬‬
‫‪Dependent Variable Models." International economic review (1984): 563-578.‬‬
‫~ ‪~ 92‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫نستطيع تقدير معلمات املتغريات املستقلة يف املديني القصري والطويل‪ .‬وتعد معلماته املقدرة يف املدى القصري‬
‫والطويل أكثر إتساقا من تلك اليت يف الطرق األخرى مثل اجنل‪-‬جراجنر‪ ،‬طريقة جوهانسن‪ ،‬جوهانس‪-‬‬
‫جسلس‪ .‬ولتحديد طول فرتات االبطاء املوزع ‪ ،(n‬نستخدم عادة معياريني مها )‪ (AIC‬و )‪ (SC‬حيث يتم‬
‫إختبار طول الفرتة اليت تدين قيمة كل من )‪ (AIC‬و)‪.(SC‬‬
‫والختبار مدى حتقق عالقة التكامل املشرتك بني املتغريات يف إطار منوذج (‪ ،)UECM‬يقدم كل من‬
‫)‪ Pesaran et Al(2001‬منهجا حديثا الختبار مدى حتقق العالقة التوازنية بني املتغريات يف ظل منوذج‬
‫تصحيح اخلطأ غري املقيد‪ ،‬وتعرف هذه الطريقة بـ ـ )‪ (bounds testing approach‬اي طريقة اختبار‬
‫احلدود‪.‬‬
‫يتضمن إختبار منوذج ‪ ARDL‬يف االول إختبار وجود عالقة توازنية طويلة االجل بني متغرات النموذج‪ ،‬وإذا‬
‫أتكدان من وجود هذه العالقة ننتقل إىل تقدير معالمات االجل الطويل وكذا معالمات املتغريات املستقلة يف‬
‫األجل القصري وألجل ذلك نقوم حبساب إحصائية )‪ (F‬من خالل )‪ (Wald test‬حيث يتم إختبار فرضية‬
‫العدم القائلة بعدم وجود تكامل مشرتك بني متغريات النموذج (غياب عالقة توازنية طويلة االجل) أي‪:‬‬
‫‪H1: B1 = B2 ≠ 0‬‬ ‫‪Ho: B1 = B2 = 0‬‬
‫مقابل الفرض البديل بوجود عالقة تكامل مشرتك يف االجل الطويل بني مستوى متغريات النموذج‪.‬‬
‫بعد القيام ابختبار (‪ ،)Wald test‬نقوم مبقارنة )‪ (F‬مع القيم اجلدولية اليت وضعها كل من ‪Pesaran‬‬
‫‪ et Al‬حيث جند يف اجلدول هلذا االختبار قيم حرجة للحدود العليا واحلدود الدنيا عند حدود معنوية مبنية‬
‫الختبار إمكانية وجود عالقة تكامل مشرتك بني متغريات الدراسة‪ ،‬ويفرق كل من ‪ Pesaran et Al‬بني‬
‫املتغريات املتكاملة عند فروقها األوىل‪ ،‬واملتغريات املتكاملة عند مستواها‪ ،‬أو تكون عند نفس درجة التكامل‪.‬‬
‫فإذا كانت قيمة )‪ (F‬احملسوبة أكرب من احلد األعلى املقرتح للقيم احلرجة‪ ،‬فاننا نرفض فرضية العدم أي نرفض‬
‫عدم وجود عالقة توازنية طويلة األجل ونقبل الفرض البديل بوجود تكامل مشرتك بني متغريات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2.5.3‬مراحل النمذجة القياسية ملنهجية ‪ARDL‬‬
‫‪ -‬توصيف النموذج (اإلحصاء الوصفي‪ ،‬االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛‬
‫‪ -‬استقرارية السالسل الزمنية (شرط املتغريات كلها مستقرة عند )‪ ،I(1) ،I(0‬او كالمها)؛‬
‫‪ -‬صياغة منوذج تصحيح اخلطأ غري املقيد؛‬
‫‪ -‬حتديد فرتة التباطؤ املناسب للنموذج؛‬
‫‪ -‬تنفيذ إختبار احلدود للتاكد من وجود عالقة طويلة األجل بني املتغريات‪:‬‬
‫اختبار التكامل املشرتك من خالل اختبارات احلدود )‪(ARDL Bounds Tests‬‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫منوذج ‪ ARDL‬ملتغريات الدراسة يكتب على الشكل التايل‪:‬‬


‫𝑃‬ ‫𝑃‬ ‫𝑃‬ ‫𝑃‬ ‫𝑃‬

‫𝑖‪𝑌𝑡 = 𝛽0 + ∑ 𝛿𝑖 ∆𝑌𝑇−𝑖 + ∑ 𝛼𝑖 ∆𝑋𝑡−𝑖 + ∑ 𝜔𝑖 ∆𝐸𝑇−𝐼 + ∑ 𝜎𝑖 ∆𝑃𝑡−𝑖 + ∑ 𝜗𝑖 ∆𝑀𝑡−‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫𝑡𝑈 ‪𝜑1 𝑌𝑇 + 𝜑2 𝑋𝑡 + 𝜑3 𝐸𝑇 + 𝜑4 𝑃𝑡 + 𝜑5 𝑀𝑡 +‬‬
‫حيث ‪ ،ϑ ،σ،ω ،α‬هي معلمات املتغريات املستقلة (𝑋 ‪ )𝑀، 𝑃، 𝐸 ،‬يف األجل القصري‪،𝜑3 ،𝜑2 ،‬‬
‫‪ ،𝜑5 ،𝜑4‬هي معلمات املتغريات املستقلة يف األجل الطويل و 𝑡𝑈 هو البواقي‪.‬‬
‫إذا كانت النتيجة إجيابية يف اخلطوة يتم تقدير العالقة يف األجل القصري والطويل‪ ،‬وتوضيح حركية أتثريات‬
‫العالقة قصرية األجل‪ ،‬والعالقة التوازنية الطويلة األجل بني املتغريات من خالل ونتائج النموذج املقدر‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4-6‬خطوات اجراء اختبار منهج احلدود (‪)Augmented ARDL Bounds Tests‬‬
‫اختبار درجة تكامل املتغريات‬
‫حتقق ان املتغريات كلها مستقرة عند )‪ ،I(1) ،I(0‬او كالمها‬

‫اختبار النموذج األمثل (حتديد فرتة التباطؤ املناسب للنموذج)‬

‫اختبار التكامل املشرتك‬


‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 = 𝜋𝑦𝑥.𝑥 = 0 𝑣𝑠 𝐻1 : 𝑎𝑛𝑦 𝜋𝑦𝑦 , 𝜋𝑦𝑥.𝑥 ≠ 0‬‬
‫نرفض ‪ 𝐻0‬اذا كانت 𝑡𝑠𝑒𝑡 ‪ 𝐹 −‬اكرب من القيمة احلرجة للحد االعلى‬

‫𝑡𝑠𝑒𝑡 ‪ 𝑇 −‬على مستوى املتغري التابع املبطأ‬ ‫𝑡𝑠𝑒𝑡 ‪ 𝐹 −‬على مستوى املتغري املستقل املبطأ‬
‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 = 0 𝑣𝑠 𝐻1 : 𝜋𝑦𝑦 ≠ 0‬‬ ‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦.𝑥 = 0 𝑣𝑠 𝐻1 : 𝜋𝑦𝑦.𝑥 ≠ 0‬‬
‫نرفض ‪ 𝐻0‬اذا كانت 𝑡𝑠𝑒𝑡 ‪ 𝑇 −‬اكرب من‬ ‫نرفض ‪ 𝐻0‬اذا كانت 𝑡𝑠𝑒𝑡 ‪ 𝐹 −‬اكرب من‬
‫القيمة احلرجة للحد االعلى‬ ‫القيمة احلرجة للحد االعلى‬

‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 = 0‬‬ ‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 ≠ 0‬‬ ‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑦 ≠ 0‬‬


‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑋.𝑋 ≠ 0‬‬ ‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑋.𝑋 = 0‬‬ ‫‪𝐻0 : 𝜋𝑦𝑋.𝑋 ≠ 0‬‬

‫يف حالة املتغري التابع املبطأ‬ ‫يف حالة املتغري املستقل املبطأ‬ ‫عالقة تكامل مشرتك‬

‫عدم وجود عالقة تكامل مشرتك‬

‫‪Source: Sam, Chung Yan, Robert McNown, and Soo Khoon Goh. "An Augmented‬‬
‫‪Autoregressive Distributed Lag Bounds Test for Cointegration." Economic Modelling‬‬
‫‪80 (2019): 130-141.‬‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -‬االختبارات التشخيصية جلودة النموذج (مرحلة أخرية)‬


‫خالل هذه االختبارات يتم التأكد من أن أخطاء النموذج مستقلة ذاتيا‪ ،‬اضافة اىل استقرار النموذج ديناميكيا‬
‫أوال‪ .‬اختبار التوزيع الطبيعي لألخطاء العشوائية ‪Normality Test Jack-Berra‬‬
‫من أجل التحقق من أن البواقي تتبع التوزيع الطبيعي ميكن االستعانة ابختبار "جاك بريا‪Jarque ،‬‬
‫‪ 1"Bera‬الذي يعتمد على معاملي ‪ Skewness‬التناظر و ‪ Kurtosis‬التفلطح‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬اختبـار ارتباط التسلسلي للبـواقي عن طريق اختبار ‪Teste Breusch-Godfrey Serial‬‬
‫‪.Correlation LM‬‬
‫‪2‬‬
‫يتفق الكثري من اإلحصائيني أبن استخدام إحصائية داربني واتسون للكشف عن االرتباط الذايت لألخطاء‬
‫ال ميكن من اختبار وجود ارتباط بني األخطاء من الدرجة الثانية‪ ،‬وال يعطي نتائج دقيقة تتمتع مبصداقية‬
‫إحصائية عالية للعينات الصغرية‪ ،‬وللتأكد من هذا النموذج إن كان حیوي على مشكلة ارتباط ذايت لألخطاء‬
‫يتم اللجوء اىل اختبار بريش قودفري (‪ ،)Breusch-Godfrey‬الذي يعطي نتائج دقيقة حىت للعينات‬
‫الصغرية‪ ،‬وتشري الفرضية الصفرية (‪ )H0‬اىل عدم وجود ارتباط الذايت بني البواقي بينما تشري الفرضية البديلة‬
‫(‪ )H1‬اىل وجود ارتباط ذايت بني بواقي‪.‬‬
‫اثلثا‪ .‬اختبار عـدم ثبـات التبـاين ‪Heteroskedasticity Test ARCH‬‬
‫يشري عدم ثبات التباين‪ 3‬إىل تغري تباين حد اخلطأ العشوائي مع تغري قيم املتغري التفسريي وهو ما يؤثر على‬
‫كفاءة املعلمات املقدرة بطريقة املربعات الصغرى يف عملية التقدير أو التنبؤ‪ ،‬ومن بني االختبارات املستخدمة‬
‫يف الكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين جند اختبار آرش (‪ )Test ARCH‬ووفقا هلذا االختبار جيرى‬
‫احندار ذايت ملربعات البواقي من الدرجة األوىل‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬اختبار مدى مالئمة حتديد أو تصميم النموذج من حيث نوع الشكل الدايل ‪Ramsey Reset‬‬
‫‪Test‬‬
‫يسمح لنا اختبار (‪ )Reset Test‬من معرفة فيما إذا كان النموذج املقرتح قد مت وصفه بشكل جيد‬
‫(الشكل الرايضي‪ ،‬عدد وطبيعة املتغريات املستقلة‪ ،‬االرتباط بني املتغريات املستقلة وحد اخلطأ‪ )... ،‬ويرتكز‬
‫هذا على اختبار فرضية العدم (‪ )H0‬القائلة ان النموذج موصف بشكل جيد او صحيح والفرضية البديلة(‪)H1‬‬
‫القائلة ابن النموذج غري موصف بشكل جيد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.‬‬
‫‪ 2‬حسام علي داود ‪ ،‬خالد حممد السواغي‪ ،‬االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2013 ،‬ص‪.323‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, p 156.‬‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫خامسا‪ .‬اختبار االستقرار اهليكلي لنموذج (‪)Stability Test‬‬


‫لكي نتأكد من خلو البياانت املستخدمة يف هذه الدراسة من وجود أي تغريات هيكلية فيها ووفقا ل ـ‬
‫‪ 1997 Pesaran, M. and Pesaran‬البد من استخدام أحد االختبارات املناسبة لذلك مثل اجملموع‬
‫الرتاكمي للبواقي املعاودة ‪ CUSUM‬وكذا اجملموع الرتاكمي ملربعات البواقي املعاودة ‪CUSUM of‬‬
‫‪ 1Squares‬ويعد هذان االختباران من أهم االختبارات يف هذا اجملال ألنه يوضح أمرين مهمني مها تبيان‬
‫وجود أي تغري هيكلي يف البياانت‪ ،‬ومدى استقرار وانسجام املعلمات طويلة األمد مع املعلمات قصرية األمد‪.‬‬
‫وأظهرت الكثري من الدراسات أن مثل هذه االختبارات دائما جندها مصاحبة املنهجية يتحقق االستقرار اهليكلي‬
‫للمعامالت املقدرة لصيغة تصحيح اخلطأ لنموذج االحندار الذايت للفجوات الزمنية املوزعة‪ ،‬إذا وقع الشكل‬
‫البياين الختبارات كل من ‪ CUSUM‬و‪ CUSUM of Squares‬داخل احلدود احلرجة عند مستوى‬
‫‪.% 95‬‬
‫(مثال توضيحي)‬ ‫شكل (‪ :)5-6‬ميثل اختبار ‪ CUSUM‬و‪CUSUM of Squares‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪10.0‬‬

‫‪7.5‬‬
‫‪1.2‬‬
‫‪5.0‬‬

‫‪2.5‬‬
‫‪0.8‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪0.4‬‬
‫‪-2.5‬‬

‫‪-5.0‬‬
‫‪0.0‬‬
‫‪-7.5‬‬

‫‪-0.4‬‬ ‫‪-10.0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪CUSUM of Squares‬‬ ‫‪5% Significance‬‬ ‫‪CUSUM‬‬ ‫‪5% Significance‬‬

‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج ‪Eviews10‬‬

‫‪ .2.5.3‬منهجية االحندار الذايت ذو اإلبطاء املوزع غري اخلطي (‪)NARDL‬‬


‫يستخدم أسلوب ‪ NARDL‬الذي طوره ‪ Shin‬واخرون ‪ 2014‬من أجل اختبار فرضية الخطية العالقة‬
‫بني بعض متغريات الدراسة‪ ،‬سواء يف األجلني القصري والطويل‪ ،‬ويعد هذا أسلوب ‪ NARDL‬توسيعأ أو‬
‫تعميما للتقدير اخلطي ألسلوب االحندار الذايت ذي الفجوات املبطأة للتكامل املشرتك‪ ،ARDL ،‬اليت طورها‬
‫‪ Pesaran‬واخرون ‪ ،2001‬حبيث أيخذ بعني االعتبار احتمالية الالخطية يف أتثري املتغري املستقل يف املتغري‬
‫التابع‪ ،‬سواء يف األجل القصري أو الطويل‪ ،‬إضافة اىل امكانية اختبار فرضية مركبة فيما إذا كانت العالقة بني‬
‫املتغريين حمل الدراسة عالقة تكامل مشرتك خطية أو غري خطية أو حىت ال توجد عالقة تكامل مشرتك بينهما‬

‫‪1‬‬‫‪Pesaran, M Hashem, and Bahram Pesaran. Microfit 4.0: Interactive Econometric Analysis. Oxford‬‬
‫‪University Press, 1997.‬‬
‫~ ‪~ 96‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫على عكس مناذج التكامل املشرتك األخرى حيث جيب أن يكون ترتيب التكامل للسلسلة الزمنية املذكورة هو‬
‫نفسه كذلك‪.‬‬
‫يساعد منوذج ‪ NARDL‬على حل مشكلة عدم التجانس ابختيار فرتات اإلبطاء املناسبة للمتغريات‪ ،‬فضال‬
‫عن مرونته يف استخدام املتغريات املتكاملة من الرتبة (‪ I)0‬أو (‪ .I )1‬مبعىن سواء أكانت املتغريات مستقرة يف‬
‫املستوى أو الفرق األول أو املزيج بينهما‪ 1‬وطبعأ ال يؤخذ ابحلسبان املتغريات املستقرة يف الفرق الثاين‪ ،‬أي ذات‬
‫رتبة التكامل‪ ، I)2( 2‬كما أنه يسمح بكشف ‪ 3‬التكامل املشرتك الضمين ‪hidden cointegration‬‬
‫فيما يتعلق ابلشكل العام األمنوذج ‪ ARDL‬الذي يبني العالقة بني ‪ Y‬املتغري التابع و ‪ X‬املتغري املفسر‪،‬‬
‫فإنه أيخذ الشكل اآليت‪:4‬‬
‫‪𝑃−1‬‬ ‫‪𝑞−1‬‬

‫)‪∆𝑦𝑡 = 𝜇 − 𝜌𝑦𝑡−1 + 𝜃𝑥𝑡−1 + ∑ 𝑎𝑗 ∆𝑦(𝑇−𝑗) + ∑ 𝜋𝑗 ∆𝑥𝑡−𝑗 + 𝜀𝑡 … … … (6 − 6‬‬


‫‪𝑗=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬
‫أذ متثل مقدرات املتغريات يف املستوى وإببطاء لفرتة واحدة معلومات األجل الطويل اليت تشتق منها دالة‬
‫التكامل املشرتك طويل األجل‪ .‬ومتثل املقدرة 𝜌 معلمة تصحيح اخلطأ‪ ،‬واليت يتم اختبار معنويتها ابستخدام‬
‫القيم اجلدولية ل ـ ‪ Pesaran‬واخرون ‪ .2001‬وفرضية العدم ‪ H0‬ال توجد عالقة تكامل مشرتك يف األجل‬
‫الطويل‪ .‬كما جتدر اإلشارة إىل أنه من املهم أن تكون إشارة هذه املعلمة أو املقدرة سالبة حىت نستطيع القول‬
‫أبن هناك إمكانية لتجاوز األخطاء قصرية األجل هبدف العودة إىل الوضع التوازين‪ .‬كما يتم حساب معلمة‬
‫األجل الطويل لدالة التكامل املشرتك للمتغري 𝑥 وفق املعادلة‪:‬‬
‫𝜃‬
‫)‪𝛽 = − … … … (2‬‬
‫𝜌‬
‫ويتم اختبار وجود عالقة تكامل مشرتك ابستخدام اختبار ‪ Wald test‬حيث يتم اختبار فرضية العدم‬
‫)‪𝜇 = 𝜌 = 𝜃 = 0 … … … (7 − 6‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nusair, Salah A. "The Effects of Oil Price Shocks on the Economies of the Gulf Co-Operation Council‬‬
‫‪Countries: Nonlinear Analysis." Energy Policy 91 (2016): 256-267.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Shahzad, Syed Jawad Hussain, et al. "Asymmetric Determinants of Cds Spreads: Us Industry-Level‬‬
‫‪Evidence through the Nardl Approach." Economic Modelling 60 (2017): 211-230.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Granger, Clive WJ, and GAWON YOON. Hidden Cointegration: Department of Economics, UC San‬‬
‫‪Diego, 2002.‬‬
‫مبعىن أنه يتجنب حذف العالقات غري امللموسة بني الظاهرة والعوامل املفسرة هلا ابالفرتاض اجلزايف خبطية العالقة بينها‪.‬‬
‫‪ 4‬عماد الدين امحد املصبح‪ ،‬امحد طه العجلوين‪ ،‬العالقة بني أسعار النفط وأسعار السوق املالية يف بعض الدول العربية (ادلة جتريبية الختبار فرضية العالقة‬
‫غري التناظرية)‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬اجمللد ‪ ،38‬العدد ‪.2019 ،122‬‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫كما تشري املقدرات 𝑗𝜋 إىل املقدرات قصرية األجل‪ .‬وكذلك تشري (𝑝 ‪ )𝑞,‬إىل عدد اإلبطاءات اليت يتم‬
‫تقديرها اعتمادا على أحد املعايري مثل معيار معلومات أكيك ‪ AIC‬أو معيار سيشوارتز ‪ SC‬سواء للمتغري‬
‫التابع أو املتغري املستقل‪.‬‬
‫إن رفض فرض العدم ابالعتماد على جداول ل ـ ‪ Pesaran‬واخرون ‪ 12001‬عند مستوى الداللة املعطى‬
‫يعين أن هناك عالقة توازنية طويلة األجل تتجه من املتغري املستقل 𝑥 إىل املتغري التابع 𝑦‬
‫وابالنطالق إىل أمنوذج ‪ ،NARDL‬حيث قلنا أبنه تعميم للخطية إىل الالخطية‪ ،‬فإن املتغري 𝑥 سوف يتم‬
‫تقسيمه ما بني قيم سالبة وأخرى موجبة‪ ،‬حبيث يصبح لدينا‪:‬‬
‫)‪𝑥𝑡 = 𝑥0 + 𝑥𝑡+ + 𝑥𝑡− … … … (8 − 6‬‬
‫وهكذا تصبح دالة التكامل املشرتك للعالقة بني 𝑦 و 𝑥 على النحو اآليت‪:‬‬
‫)‪𝑌𝑡 = a + 𝛽 + 𝑥𝑡+ + 𝛽 − 𝑥𝑡− + 𝜇 𝑇 … … … (9 − 6‬‬
‫حيث 𝑇 𝜇 متثل حد اخلطأ يف هذه املعادلة بقيمة متوسطة صفر وتباين اثبت‪ .‬فيما متثل كال من ( ‪& 𝛽+‬‬
‫‪ )𝛽−‬املعلمات غري املتماثلة يف األجل الطويل ‪the associated asymmetric long-run‬‬
‫‪parameters‬‬
‫ويتم حساب ‪ 𝑥𝑡−‬و ‪ 𝑥𝑡+‬كما يف املعادلتني اآلتيتني‪:‬‬
‫𝑡‬ ‫𝑡‬

‫)‪𝑥𝑡+ = ∑ ∆𝑥𝑡+ = ∑ max( ∆𝑥𝑗 , 0) … … … (10 − 6‬‬


‫‪𝑗=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬
‫𝑡‬ ‫𝑡‬

‫)‪𝑥𝑡− = ∑ ∆𝑥𝑡− = ∑ min( ∆𝑥𝑗 , 0) … … … (11 − 6‬‬


‫‪𝑗=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬

‫وانطالقا من هذا التقسيم للمتغري املستقل‪ ،‬فإن إدخال كال املتغريين ‪ 𝑥𝑡−‬و ‪ 𝑥𝑡+‬يف منوذج ‪ ARDL‬سوف‬
‫ينتج لدينا أمنوذج ‪ ،NARDL‬كما أييت‪:‬‬
‫‪𝑃−1‬‬ ‫‪𝑞−1‬‬
‫‪+‬‬
‫‪∆𝑦𝑡 = 𝜇 − 𝜌𝑦𝑡−1 + 𝜃 + 𝑥𝑡−1‬‬ ‫‪−‬‬
‫‪+ 𝜃 − 𝑥𝑡−1‬‬ ‫‪+ ∑ 𝑎𝑗 ∆𝑦(𝑇−𝑗) + ∑ 𝜋𝑗+ ∆𝑥𝑡−1‬‬
‫‪+‬‬
‫‪+ 𝜋𝑗− ∆𝑥𝑡−1‬‬
‫‪−‬‬
‫)‪+ 𝜀𝑡 … (12 − 6‬‬
‫‪𝑗=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬

‫وكما هو مالحظ من األمنوذج السابق املعروض يف املعادلة (‪ )1‬فإن ( 𝜃 & 𝜃) متثل معلومات األجل‬
‫‪−‬‬ ‫‪+‬‬

‫الطويل للعالقة غري التناظرية يف األمنوذج‪ ،‬و( ‪ )𝜋𝑗− & 𝜋𝑗+‬متثل املقدرات غري التناظرية يف األجل القصري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Pesaran, M Hashem, Yongcheol Shin, and Richard J Smith. "Bounds Testing Approaches to the Analysis‬‬
‫‪of Level Relationships." Journal of applied econometrics 16.3 (2001): 289-326.‬‬
‫~ ‪~ 98‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وتتشابه االختبارات التشخيصية ألمنوذج ‪ NARDL‬مع أمنوذج ‪ ، ARDL‬إذ يتم اختبار التكامل املشرتك‬
‫كما يف املعادلة (‪ ،)7-6‬حبيث تصبح‬
‫)‪𝜇 = 𝜌 = 𝜃 + = 𝜃 − = 0 … … … (13 − 6‬‬
‫فضال عن اختبار التوزيع الطبيعي حلد اخلطأ واستقرار األمنوذج ابستخدام اختبار ‪cumulative sum‬‬
‫واختبار ‪ CUSUM of squares test‬ابإلضافة إىل اختبارات اختالف التباين واستقاللية حد اخلطا‬
‫ويتمايز أسلوب ‪ NARDL‬ابختبار إضايف هو اختبار التماثل ‪ symmetry‬يف األجل الطويل‪ ،‬إذ يتم‬
‫اختبار فرضية العدم األتية‪ ،‬ابستخدام اختبار ‪ Wald test‬أيضا‪:‬‬
‫‪+‬‬
‫‪𝜃+‬‬ ‫‪−‬‬
‫‪𝜃−‬‬
‫)‪(𝛽 = − ) = (𝛽 = − ) … … … (14 − 6‬‬
‫𝜌‬ ‫𝜌‬
‫مقابل الفرضية البديلة اليت تنص على ال متاثل ‪ asymmetry‬العالقة بني املتغريين قيد الدراسة وعلى النحو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫‪+‬‬
‫‪𝜃+‬‬ ‫‪−‬‬
‫‪𝜃−‬‬
‫)‪(𝛽 = − ) ≠ (𝛽 = − ) … … … (15 − 6‬‬
‫𝜌‬ ‫𝜌‬
‫كما يتم اختبار اخلطية يف األجل القصري ابستخدام اختبار ‪ Wald test‬كما أييت‪:‬‬
‫‪𝑞−1‬‬ ‫‪𝑞−1‬‬

‫)‪∑ 𝜋𝑗+ = ∑ 𝜋𝑗− … … … (16 − 6‬‬


‫‪𝑗=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬
‫من االختبارات التشخيصية املهمة يف اختبار ‪ NARDL‬اختبار مضاعف التأثري الرتاكمي الديناميكي غري‬
‫املتماثل ‪ asymmetric cumulative dynamic multiplier effect‬يف املتغري التابع الناجم‬
‫عن التغري يف املتغري املستقل املوجب ‪ 𝑥 +‬واملتغري املستقل السالب ‪ 𝑥 −‬بوحدة واحدة‪ .‬ويتم حساب األثرين‬
‫على التوايل‪ ،‬كما أييت‪:‬‬
‫‪ℎ‬‬
‫)‪𝛿𝑌(𝑡+1‬‬
‫∑ = ‪𝑚𝑡+‬‬ ‫)‪, ℎ = 0,1,2, … … … (17 − 6‬‬
‫‪𝛿𝑥𝑡+‬‬
‫‪𝑗=ℎ‬‬
‫‪ℎ‬‬
‫)‪𝛿𝑌(𝑡+1‬‬
‫∑ = ‪𝑚𝑡−‬‬ ‫)‪, ℎ = 0,1,2, … … … (18 − 6‬‬
‫‪𝛿𝑥𝑡−‬‬
‫‪𝑗=ℎ‬‬
‫وقد أشار كل‪ 1‬من ‪ Katrakilidis‬واخرون‪ Nor ،Fousekis ،‬واخرون‪ 2017 ،Shahzad ،‬إىل‬
‫أن كشف وحتليل مسارات التكيف ومدة اختالل التوازن يف أعقاب صدمة موجبة (أو سالبة) ميكن أن توفر‬
‫معلومات مفيدة عن أمناط عدم التماثل يف األجلني الطويل والقصري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Fousekis, Panos, Constantinos Katrakilidis, and Emmanouil Trachanas. "Vertical Price Transmission in‬‬
‫‪the Us Beef Sector: Evidence from the Nonlinear Ardl Model." Economic Modelling 52 (2016): 499-506.‬‬
‫~ ‪~ 99‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫مراحل النمذجة القياسية ملنهجية ‪NARDL‬‬


‫‪ -‬توصيف النموذج (اإلحصاء الوصفي‪ ،‬االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛‬
‫‪ -‬دراسة استقرارية متغريات النموذج‬
‫ان فحص استقرارية مجيع املتغريات من خالل اختبارات جذر الوحدة الكالسيكية مثل ‪ PP‬و ‪ ADF‬الن‬
‫أسلوب ‪ NARDL‬يستخدم البحث يف رتبة استقرار السالسل الزمنية الداخلة يف منوذج الدراسة وغالبا ما‬
‫تؤدي هذه االختبارات إىل نتائج زائفة ومنحازة من خالل جتاهل الفاصل اهليكلي يف السلسلة مما يؤدي إىل‬
‫نتائج مضللة فيما خيص قبول أو رفض فرضية وجود جذر الوحدة ألي من املتغريات‪ ،‬هلذا تعد االختبارات‬
‫املطورة واملنبثقة عن األوىل وهي اختبارات جذر الوحدة بنقطة تغري هيكلي ‪ ،Zivot –Andrews‬حيث‬
‫تضم الفرضية العدم اخلاصة ابختبار جذر الوحدة أن السلسلة هبا "جذر الوحدة مع فاصل هيكلي"‪ ،‬وميكن‬
‫رفض الفرضية العدم فقط عندما تكون القيمة اإلحصائية الختبار ‪ Zivot– Andrew‬ابلقيمة املطلقة‬
‫أكرب من القيم احلرجة عند مستوايت (‪ %1‬و‪ %5‬و‪.)%10‬‬
‫‪ -‬اختبار التكامل املتزامن غري املتناظر وتقدير منوذج ‪NARDL‬‬
‫‪ -‬اختبار فرتات اإلبطاء املثلى لنموذج‬
‫‪ -‬اختبار احلدود لنموذج‬
‫‪ -‬تقدير النموذج‬
‫‪ -‬تقدير معلمات األجلني القصري والطويل ومعلمة تصحيح اخلطأ لنموذج ‪NARDL‬‬
‫‪ -‬االختبارات التشخيصية لنموذج ‪NARDL‬‬
‫‪ -‬اختبار مضروب الغرنج لالرتباط التسلسلي بني البواقي‪BG‬‬
‫‪ -‬اختبار عدم ثبات التباين املشروط ابالحندار الذايت ‪ARCH‬‬
‫‪ -‬اختبار التوزيع الطبيعي لألخطاء العشوائية ‪Jarque- Bera‬‬
‫‪-‬اختبار مدى مالئمة حتديد وتصميم النموذج املقدر من حيث الشكل الدايل (‪)Ramsey‬‬
‫‪ -‬اختبار مضاعف التأثري الرتاكمي الديناميكي غري املتماثل‬

‫‪ .6.3‬التنبؤ االقتصادي (‪)Economic forecasting‬‬


‫التنبؤ الصحيح مهم لتخطيط انجح‪ ،‬لذلك يستخدم التنبؤ يف العديد من اجملاالت‪ ،‬وابعتباره احد األهداف‬
‫الرئيسية خاصة ضمن القطاع احلكومي وقطاع األعمال حيث مت اثبات فائدة التنبؤات االقتصادية هبا (ختطيط‬
‫العمليات ومراقبتها‪ ،‬التسويق‪ ،‬االقتصاد (متغريات اقتصادية كلية)‪ ،‬الدميوغرافيا (معدالت اخلصوبة والوفيات)‪،‬‬
‫إدارة األزمات‪ ،‬لكون التنبؤ يوفر تقدير کمي الحتمال ما ستسري عليه األمور مستقبال خبصوص موضوع معني‪،‬‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫هلذا الغرض مت تطوير مناذج االقتصاد القياسي واستخدام طريقة واحدة أو أكثر للتنبؤ مبسارها يف املستقبل‪ ،‬و‬
‫على الرغم من وجود عدة طرق للتنبؤ منها‪:1‬‬
‫أوال‪ -‬مناذج االحندار‬
‫اثنيا‪ -‬مناذج املتوسط املتحرك واالحندار الذايت املتكاملة (‪ )ARIMA‬اليت نشرها اإلحصائيان ‪Box and‬‬
‫‪ Jenkins‬واملعروفة ابسم منهجية ‪Box - Jenkins (BJ‬‬
‫اثلثا‪ -‬مناذج االحندار الذايت للمتجه )‪)VAR‬‬

‫‪ .1.6.3‬منهجية بوكس‪ -‬جنكنز (‪ )Box-Jenkins Method‬يف التنبؤ‬


‫قدم العاملان جورج بوكس ‪ Box‬وجويلم جنكنز ‪ Jenkins‬أسلوبة مقيمة يف حتليل السالسل الزمنية يف‬
‫كتاهبما الذي صدر أوىل طبعاته يف عام ‪ ،1970‬حتت العنوان "حتليل السالسل الزمنية ‪ -‬التنبؤ والتحكم"‪،‬‬
‫وتعترب هذه املنهجية من اهم الطرق يف التنبؤ بواسطة مناذج املتوسط املتحرك واالحندار الذايت املتكاملة‬
‫‪. ARIMA‬‬
‫‪ -1-1.6.3‬مناذج (𝑝 ‪ ARMA )𝑞,‬و (𝑝 ‪ARIMA )𝑞, 𝑑,‬‬
‫يتشكل منوذج (‪ ARMA2 )p,q‬من خالل اجلمع بني مناذج ‪( AR‬منوذج االحندار الذايت) و ‪MA‬‬
‫(منوذج حدود املتوسطات املتحركة) وابلتايل يتم احلصول على سلسلة زمنية جديدة (𝑝 ‪ARMA )𝑞,‬‬
‫أوال‪ .‬مناذج االحندار الذايت للسالسل الزمنية من من الواحد‪AR(p) :‬‬
‫لتعميم منوذج االحندار من الدرجة األوىل )‪ AR(1‬نستخدم )‪ AR(p‬الرقم داخل القوس ميثل درجة عملية‬
‫االحندار الذايت‪ ،‬على سبيل املثال )‪ AR(2‬سيكون من الدرجة الثانية وهكذا‪.‬‬
‫منوذج )‪ AR(p‬يدعى هذا النموذج بنموذج االحندار الذايت من الدرجة ‪ ،p‬ويعطي ابلصيغة اآلتية‪:‬‬
‫𝑡𝜀 ‪𝑦𝑖𝑡 = ∅1 𝑦𝑡−1 + ⋯ … … … ∅𝑝 𝑦𝑡−𝑝 +‬‬
‫أو ابستخدام رمز اجلمع‬
‫𝑃‬

‫𝑡𝜀 ‪𝑦𝑡 = ∑ ∅𝑖 𝑦𝑡−𝑖 +‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث 𝑡𝑦 متثل قيمة املتغري يف الفرتة احلالية 𝑖 و 𝑡𝜀 حد اخلطأ العشوائي يف الفرتة احلالية 𝑖‬

‫‪ ،Damodar Gujarati 1‬ترمجة مها حممد زكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.418-417 ،‬‬
‫للمزيد من االطالع انطر اىل‪:‬‬
‫‪Diebold, F.X. (2007) Elements of Forecasting. 4th Edition, South-Western, Mason.‬‬
‫‪http://threeplusone.com/fieldguide‬‬
‫‪2‬‬
‫‪The autoregressive moving average (ARMA) model‬‬
‫~ ‪~ 101‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫𝑖‪ 𝑦𝑡−‬متثل قيم املتغري يف الفرتات السابقة‬


‫واخريا ابستخدام معامل التأخري (التباطؤ) ‪ )𝐿( Lag Operator‬والذي ميتلك اخلاصية ميك = 𝑡𝑦 𝑛𝐿‬
‫‪ 𝑦𝑡−1‬ميكن كتابة منوذج االحندار الذايت من الدرجة ‪ p‬كما يلي‪:‬‬
‫𝑡𝑦) 𝑃𝐿 𝑃∅ ‪𝜀𝑡 = (1 − ∅1 𝐿 − ∅2 𝐿2 𝑦 − ⋯ … −‬‬
‫𝑡𝜀 = 𝑡𝑦)𝐿(∅‬ ‫او بداللة كثري حدود‬
‫)𝐿(∅ كثري حدود االحندار الذايت من الدرجة 𝑝 ملعامل التاخري𝐿 ‪ 𝜀𝑡 ،‬عملية ضجيج ابيض مبتوسط‬
‫معدوم‪.1‬‬

‫اثنيا‪ .‬مناذج املتوسط املتحرك (‪Moving Average (MA‬‬


‫مناذج املتوسط املتحرك من درجة (‪)q‬‬
‫𝑞‪𝑦𝑡 = 𝜀𝑡 + 𝜑1 𝜀𝑡−1 + ⋯ … … + 𝜑𝑞 𝜀𝑡−‬‬
‫أو ابستخدام رمز اجلمع‬
‫𝑞‬

‫𝑗‪𝑦𝑡 = 𝜀𝑡 + ∑ 𝜑𝑖 𝜀𝑡−‬‬
‫‪𝑗=1‬‬
‫حيث ان املعامل 𝑞𝜑‪ 𝜑1 , 𝜑2 , 𝜑3 ....‬ميكن ات تكون قيمها موجبة او سالبة‬
‫و 𝑞𝜀‪ 𝜀1 𝜀2 𝜀3 ....‬هي متوسطات متحركة لقيم احلد العشوائي 𝑡 و الفرتات السابقة‬
‫وابستخدام معامل التأخري (التباطؤ) ‪ )𝐿( Lag Operator‬ميكن كتابة منوذج االحندار الذايت من الدرجة‬
‫𝑞 كما يلي‪:‬‬
‫𝑡𝜀) 𝑞𝐿 𝑞𝜑 ‪𝑦𝑡 = (1 − 𝜑1 𝐿 − 𝜑2 𝐿2 𝑦 − ⋯ … −‬‬
‫𝑡𝜀)𝐿(𝜑 = 𝑡𝑦‬ ‫او بداللة كثري حدود‬
‫)𝐿(𝜑 كثري حدود من الدرجة 𝑞 ملعامل التاخري𝐿 ‪.‬‬

‫اثلثا‪ .‬مناذج (𝑝 ‪ARMA )𝑞,‬‬


‫ميكن التوسع والدمج احلتمي واملنطقي للنوعني‪ ،‬والذي يطلق عليه اسم سريورة االحندار الذايت واملتوسط‬
‫املتحرك املختلطة من املرتبتني (𝑝 ‪ )𝑞,‬على الرتتيب‪ ،‬ونكتبها على الشكل(𝑝 ‪ ،ARMA )𝑞,‬وتكتب‬
‫معادلته كما يف الشكل التايل‪:2‬‬
‫𝑞‪𝑦𝑖𝑡 = ∅1 𝑦𝑡−1 + ⋯ … … … ∅𝑝 𝑦𝑡−𝑝 + 𝜀𝑡 + 𝜑1 𝜀𝑡−1 + ⋯ … … + 𝜑𝑞 𝜀𝑡−‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Garch Models: Structure, Statistical Inference and‬‬
‫‪Financial Applications. John Wiley & Sons, 2019.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Tsay, Ruey S. " Analysis of Financial Time Series. John wiley & sons, 2005, p58.‬‬
‫~ ‪~ 102‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫أو ابستخدام رمز اجلمع‬


‫𝑃‬ ‫𝑞‬

‫𝑗‪𝑦𝑡 = ∑ ∅𝑖 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜀𝑡 + ∑ 𝜑𝑖 𝜀𝑡−‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬
‫وابستخدام معامل التأخري (التباطؤ) ‪ )𝐿( Lag Operator‬ميكن كتابة منوذج املختلط من الدرجة 𝑝 ‪𝑞,‬‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫𝑡𝜀) 𝑞𝐿 𝑞𝜑 ‪𝑦𝑡 (1 − ∅1 𝐿 − ∅2 𝐿2 𝑦 − ⋯ … − ∅𝑃 𝐿𝑃 ) = (1 − 𝜑1 𝐿 − 𝜑2 𝐿2 𝑦 − ⋯ … −‬‬

‫𝑡𝜀)𝐿(𝜑 ‪∅(𝐿)𝑦𝑡 = 𝑐 +‬‬ ‫او‬


‫حيث ان 𝑐 هو حد اثبت يعطي مالئمة أفضل للبياانت‪ ،‬و)𝐿(∅ و)𝐿(𝜑 متثل كثري حدود االحندار‬
‫الذايت واملتوسط املتحرك من الدرجتني (𝑝 ‪ )𝑞,‬على الرتتيب‪.‬‬
‫مناذج ‪ ARMA‬تكون فقط مع سالسل زمنية ‪ Yt‬ساكنة‪ ،‬هذا يعين ان يكون املتوسط والتباين والتغاير‬
‫اثبت عرب الزمن‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬مناذج (𝑝 ‪ARIMA )𝑞, 𝑑,‬‬
‫عرف ‪ (1976) BOX and Jenkins‬مناذج ‪ ARIMA‬اصطالحا ب ـ‪:‬‬
‫‪ AR=autoregressive‬احندار ذايت‪ I-integrated ،‬متكاملة‪MA=moving average ،‬‬
‫املتوسط املتحرك‬
‫ووفق منهجية ‪ BJ‬مبنية على افرتاض أن السلسلة الزمنية األساسية ‪ Yt‬مستقرة أو ميكن جعلها مستقرة من‬
‫خالل أخذ الفروق هلا مرة واحدة أو أكثر‪ ،‬يعرف هذا ابسم منوذج(𝑝 ‪ ،ARIMA )𝑞, 𝑑,‬حيث تشري‬
‫𝑑 إىل عدد املرات اليت جيب فيها اخذ فروق للسلسلة الزمنية جلعلها مستقرة‪ ،‬يف معظم التطبيقات ‪،𝑑 = 1‬‬
‫و لذلك استخدام الفروق جينب مشكلة السالسل الزمنية غري ساكنة من خالل إزالة املتجه من البياانت‬
‫األصلية‪.1‬‬
‫‪∆𝑦𝑡 = 𝑦𝑡 − 𝑦𝑡−1‬‬
‫اذا كانت ساكنة يف الفروق األوىل تسمى متكاملة من الدرجة األوىل )‪ I(1‬وهذا يكمل املصطلح‬
‫‪ ARIMA‬اذا كانت السلسلة الزمنية غري ساكنة يف الفروق األوىل جيب أخذ الفروق الثانية‬
‫‪∆2 𝑦𝑡 = ∆∆𝑦𝑡 = ∆𝑦𝑡 − ∆𝑦𝑡−1‬‬
‫اذا كانت السلسلة الزمنية ساكنة يف الفروق الثانية تسمى متكاملة من الدرجة الثانية )‪I(2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p3-4.‬‬
‫~ ‪~ 103‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وبصفة عامة اذا كانت السلسلة الزمينة اخذت هلا الفروق من الدرجة 𝑑 لتكون ساكنة فنه يقال اهنا متكاملة‬
‫من الدرجة 𝑑 اي) 𝑑(‪ I‬لذا يسمى منوذج(𝑝 ‪ ARIMA )𝑞, 𝑑,‬حيث تشري 𝑝 اىل عدد متباطئات املتغري‬
‫التابع‪ 𝑑 ،‬عدد املرات اليت تؤخذ فيها الفروق للحصول على سكون السلسلة الزمنية و 𝑞 عدد متباطئات حد‬
‫اخلطأ‪.‬‬
‫ان حتديد النموذج املناسب يف حالة معينة‪ ،‬نتبع منهجية ‪ BJ‬املكونة من أربع خطوات ‪:‬‬
‫خطوة ‪ :1‬التعريف او التمييز (‪ :)Identification‬حتديد القيم املناسبة لكل من (𝑝 ‪)𝑞, 𝑑,‬و تتمثل‬
‫األدوات الرئيسية يف هذا البحث يف ‪ correlograin‬و ‪ correlogramm‬اجلزئي‪.‬‬
‫خطوة ‪ :2‬التقدير (‪ :)Estimation‬مبجرد حتديد النموذج‪ ،‬فإن اخلطوة التالية هي تقدير معلمات النموذج‬
‫املختار يف بعض احلاالت‪ ،‬ميكننا استخدام طريقة املربعات الصغرى العادية (‪ ،)OLS‬ولكن يف بعض احلاالت‪،‬‬
‫جيب علينا اللجوء إىل أساليب التقدير غري اخلطية (يف املعلمات)‪ .‬نظرا ألن العديد من احلزم اإلحصائية تتضمن‬
‫إجراءات مضمنة داخلها؛‬
‫خطوة ‪ :3‬الفحص التشخيصي(‪ :)Diagnostic checking‬هذه اخلطوة توذح مدى توفر مهارة كبرية‬
‫الختيار منوذج ‪ ARIMA‬املناسب‪ ،‬ألننا قد ال تكون متأكدين متاما من أن النموذج املختار هو النموذج‬
‫الصحيح أحد االختبارات البسيطة هلذا هو معرفة ما إذا كانت بواقي النموذج املوفق هي (‪)white noise‬‬
‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬ميكننا قبول النموذج الذي مت اختياره‪،‬ولكن إذا مل يكن كذلك‪ ،‬فيجب أن نبدأ من‬
‫جديد‪ .‬هذا هو السبب يف أن منهجية ‪ BJ‬هي عملية تكرارية‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من مرحليت التحديد وتقدير النموذج‪ ،‬نتظرق اىل املرحلة الثالثة من عملية النمذجة‪ ،‬وهي اختيار‬
‫قوة النموذج اإلحصائية‪ ،‬وهذه املرحلة تتطلب عدة مراحل للقيام هبا على النحو التايل‪:‬‬
‫– اختبار دالة االرتباط الذايت للسلسة‬
‫– اختبار معنوية املعامل واملعنوية الكلية للنموذج (يتم استخدام إحصائية فيشر (‪.))F‬‬
‫– معايري التفضيل بني النماذج املرشحة‬
‫يف بعض احلاالت تكون هناك جمموعة من النماذج غري مرفوضة بواسطة األدوات اإلحصائية‪ ،‬وللقيام ابملفاضلة‬
‫بني هذه النماذج واختيار األنسب نستعمل املعايري التالية )‪ Akaika (AIC‬ومعيار ‪Schwarz‬؛‬
‫خطوة ‪ :4‬التنبؤ (‪ )Forecasting‬يکمن االختبار النهائي لنموذج ‪ ARIMA‬الناجح يف أدائه التنبؤي‪،‬‬
‫يف غضون فرتة العينة وكذلك خارج فرتة العينة ‪.‬‬
‫ويكتب النموذج من الشكل (𝑝 ‪ARIMA )𝑞, 𝑑,‬‬
‫𝑡𝜀)𝐿(∅ ‪𝜑(𝐿)(1 − 𝐿)𝑑 𝑦𝑡 = ϑ +‬‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫ومالحظ ان الوسط 𝑡𝑦 𝑑)𝐿 ‪ 𝛼𝑡 = (1 −‬املستقر هو ) 𝑖∅ ‪ ،𝜇𝛼 = 𝜗/(1 − ∑𝑃𝑖=1‬وابلتايل اذا‬


‫كانت ‪ 𝜗 = 0‬فان السلسلة متكامة‪.‬‬
‫‪-2-3.6.2‬مناذج ‪ ARCH‬و ‪GARCH‬‬
‫نتج يف العقود األربع األخرية العديد من املسامهات يف ميادين حبوث العمليات واإلحصاء للحصول على طرائق‬
‫تنبؤ جديدة للسالسل الزمنية مثل منهجية بوكس وجنكنز (‪ )Box-Jenkins‬ابإلضافة إىل تطورها‪ .‬ولكن‬
‫يف الواقع فإن الكثري من السالسل الزمنية ال حتقق الشروط املفروضة من قبل تلك النماذج كثبات التباين كما‬
‫هو احلال يف السالسل الزمنية املالية‪ ،‬ومن هنا دعت احلاجة إىل التعامل مع مناذج تقبل إمكانية التغري يف التباين‬
‫لذا اقرتح ‪ Engle‬مناذج ‪Autoregressive Conditional ( ARCH‬‬
‫‪ )Heteroscedasticity Models‬او منوذج للتباين الشرطي‪ ،1‬وبني أنه مع ارتباط التباين الشرطي‬
‫ابلزمن يصبح منوذج (‪ )ARCH‬أفضل للتطبيق من أجل متثيل السالسل املالية أو متثيل بواقي النماذج اخلطية‬
‫للسالسل الزمنية‪ ،‬ومن ذلك الوقت أصبح اجملال املايل واالقتصادي البيئة املناسبة لتطبيق تلك النماذج‪ ،‬النه‬
‫غالبا ما تظهر السلسلة الزمنية املالية‪ ،‬مثل أسعار األسهم ومعدالت الفائدة وأسعار صرف العمالت األجنبية‬
‫ومعدالت التضخم‪ ،‬ظاهرة جتمعات التقلب ‪ ،volatility clits tering‬أي فرتات االضطراب‬
‫‪ turbulence‬اليت تظهر فيها أسعارها تقلبات واسعة وفرتات طمأنينة ‪ tranquility‬يسودها هدوء‬
‫نسيب‪ ،‬مثل أزمة النفط قد تستمر لبعض الوقت‪ ،‬فإننا نشاهد يف كثري من األحيان مشاهدات موجبة كبرية‬
‫ومشاهدات مالية كبرية يف سلسلة زمنية مالية تظهر يف جتمعات‪ ،12‬هلذا يعرف املقياس الذي أيخذ بني االعتبار‬
‫التاريخ املاضي ابالحندار الذايت الشرطي لعدم ثبات تباين اخلطأ‪ ،‬أو ‪ ARCH‬لالختصار‪.‬‬
‫أوال‪ .‬منوذج ‪ARCH‬‬
‫أول منوذج ارتباط ذايت مشروط بعدم جتانس تباينات األخطاء‪ ،3‬حيث ميكن منذجة التباين خالل الزمن‪ ،‬لذلك‬
‫علينا أن أنخذ بعني االعتبار أن التباين املشروط قد يكون متأثرا إىل حد كبري بقيم مربعات سلسلة البواقي‬
‫للفرتات السابقة‪ ،‬ومن خالهلا ميكن توضيح عدم التجانس املشروط يف بياانت السلسلة وتقدم تفسريا الستمرار‬

‫‪ 1‬التعامل مع مناذج تقبل إمكانية التغري يف التباين ابقرتح ‪ Engle‬مناذج (‪ )ARCH‬يف أوائل مثانينات القرن املاضي يف مقالة منشورة مبجلة‬
‫‪ Econometrica‬عن دراسة ملعدل التضخم يف اململكة املتحدة ‪ 1982‬حيث قام إبدراج املشاهدات املاضية للسلسلة الزمنية على شكل احندار ذايت‬
‫املربعات األخطاء وقدم منوذج التباين الشرطي بطريقة داخلية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Franses, Philip Hans, and Philip Hans BF Franses. Time Series Models for Business and Economic‬‬
‫‪Forecasting. Cambridge university press, 1998, p155.‬‬
‫‪ ،Damodar Gujarati 3‬ترمجة مها حممد زكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.407-399‬‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫التذبذابت فيها‪ ،‬وميكن متثيل معادلة التباين الشرطي لنموذج ( ‪autoregressive conditional‬‬
‫‪1 ARCH )heteroseedasticity‬عموما كمايلي‪:‬‬
‫𝑝‬
‫‪2‬‬
‫𝑖‪𝛿𝑡2 = 𝛼0 + ∑ 𝛼𝑖 𝜀𝑡−‬‬
‫‪𝑖=1‬‬
‫تقدير منوذج ‪ARCH‬‬
‫‪ -‬طريقة املربعات الصغری‪ :‬عندما حنصل على حد اخلطأ املربع من النموذج املختار‪ ،‬ميكننا بسهولة تقدير‬
‫بطريقة املربعات الصغرى املعتادة‪ ،‬ابلطبع جيب أن نقرر عدد احلدود املتباطئة يف منوذج‪ ،‬ميكن القيام بذلك‬
‫على أساس بعض املعايري مثل معيار املعلومات ‪ Akaike‬أو ‪ ،Schwarz‬خنتار منوذج يعطي أقل قيمة على‬
‫أساس هذه املعايري‪.‬‬
‫إن العائق يف هنج املربعات الصغرى لتقدير منوذج ‪ ARCH‬هو أنه ال يوجد أي ضمان أبن مجيع معامالت‬
‫‪ ARCH‬املقدرة ستكون موجبة‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة اإلمكان األعظم‪ :‬أحد مزااي طريقة ‪ ML‬هو أنه ميكننا تقدير دوال الوسط والتباين يف وقت واحد‪،‬‬
‫بدال من فصلهما بناء على طريقة (‪ ،)OLS‬ان التفاصيل الرايضية ألسلوب ‪ ML‬معقدة إىل حد ما‪ ،‬ولكن‬
‫ابستعانة احلزم اإلحصائية مثل ‪ Stata‬و ‪ ، Eviews‬لديها إجراءات مدجمة لتقدير مناذج ‪ARCH‬‬

‫اثنيا‪ .‬منوذج ‪GARCH‬‬


‫تتمثل عيوب منوذج (‪ ARCH (p‬ابهنا تتطلب تقدير معامالت حدود االحندار الذايت اليت عددها ‪ p‬حدا‪،‬‬
‫واليت ميكن أن تستهلك عدة درجات من احلرية‪ ،‬اضافة اىل صعوبة تفسري كل املعامالت‪ ،‬خاصة إذا كان‬
‫بعضها سالبا‪ ،‬كما ان إجراء تقدير ‪ OLS‬ال يفضي إىل تقدير دوال املتوسط والتباين يف آن واحد‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫تشري الدراسات إىل أن منوذج ‪ ARCH‬أعلى من (‪ ARCH )3‬يتم تقديره بشكل أفضل من خالل‬
‫منوذج ‪ GARCH‬االحندار الذايت الشرطي املعمم لتباين غري اثبت‪ 2‬الذي اقرتحه يف األصل ‪Tim‬‬
‫‪ Bollerslev‬أواسط الثمانينات‪ 1986 3‬ليتم بذلك تعميم النموذج املقرتح إىل ‪Generalized‬‬
‫‪ )ARCH) GARCH‬مما أدى إىل تغيري جوهري يف الطرائق املستخدمة لنمذجة التقلبات اليت ابشرت‬
‫بدايتها ابلبحث يف منذجة سرعة التقلبات الشرطية للسلسلة ضمن اعمال ‪ ،Bollerslev‬ومن أجل ذلك‬

‫‪1‬‬
‫‪Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p68-69.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Generalized Autoregressive Conditional Heteroseedasticity‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bollerslev, Tim. "Generalized Autoregressive Conditional Heteroskedasticity." Journal of econometrics‬‬
‫‪31.3 (1986): 307-327.‬‬
‫انل كال من ‪ Clive W.J. Granger & Robert F. Enngle‬جائزة نوبل يف االقتصاد عام ‪ 2003‬ابسم "طرق حتليل السالسل الزمنية‬
‫االقتصادية ذات تقلبات متغرية عرب الزمن"‪.‬‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫أخذ ابحلساب الديناميكية املالحظة على ‪ 𝜀𝑡2‬فقد أضاف جزء املتوسط املتحرك ‪ MA‬إىل بنية منوذج‬
‫‪ ARCH‬والذي ميثل التباين الشرطي املاضي للسلسلة 𝑡𝜀 ومسي هذا اجلزء بتأثري ‪GARCH‬‬
‫)‪.(GARCH Effect‬‬
‫ومن خالل هذا التوسيع اكتسب منوذج ‪ GARCH‬أمهيته يف اجملاالت االقتصادية واملالية أكثر من منوذج‬
‫‪ ARCH‬ألنه قدم دراسة جيدة للسالسل الزمنية املالية من حيث تغري تبايناهتا مع الزمن بشكل أعم من‬
‫منوذج (‪ ،1ARCH(q‬حيث تسعى مناذج ‪ GARCH‬إىل حماكاة ما حیدث يف السوق‪ ،‬عرب معاجلة‬
‫إحصائية للعوائد وفرط تقلباهتا‪.‬‬
‫ويعرف هذا النموذج على أنه تعميم اختالف التباين الشرطي يف االحندار الذايت ويعطى ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫𝑖‪𝛿𝑡2 = 𝛼0 + ∑ 𝛼𝑖 𝜀𝑡−‬‬ ‫𝑗‪+ ∑ 𝜎𝑗 𝛿𝑡−‬‬
‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑗=1‬‬
‫أي التباين الشرطي املتوقع للنموذج يعتمد على التمثيالت السابقة ملربع اخلطأ وكذلك التمثيالت السابقة‬
‫للتباين نفسه‪.2‬‬

‫اثلثا‪ .‬توسعات أخرى لنموذج ‪ARCH‬‬


‫مت متديد (‪ ARCH )p‬األصلي‪ ،‬يف عدة اجتاهات خمتلفة ‪ SAARCH ،M-GARCH‬و‬
‫‪ TARCH‬و ‪ NARCH‬و ‪ NARCHK‬و ‪ ،EARCH‬وترتكز على فكرة بسيطة هي أن‬
‫مفعول (أتثري) عدم جتانس التباين خيتلف هنا حسب كون إشارة اخلطأ السابق (موجبة أو سالبة)‪ ،‬حيث جند‬
‫جمموعتني من هذه النماذج (‪ 3)TGARCH ،EGARCH‬وفق املقارابت اليت تغطي النماذج‬
‫‪ ARCH‬غري اخلطية تلك اليت أتخذ يف احلسبان الظواهر غري املتناظرة‪.‬‬
‫‪ -‬منوذج ‪EGARCH‬‬
‫اقرتح هذا النموذج‪ 4‬من طرف ‪ Nelson‬عام ‪ ،1991‬يف هذا النموذج يعتمد التباين الشرطي على إشارة‬
‫ومدى التمثيالت السابقة حلدود اخلطأ‪ ،‬وذلك ألنه يف هذا النموذج يكون املتغري التابع هو لوغاريتم التباين‬
‫الشرطي وهبذا تتالقی قيود منوذج ‪ ARCH‬الذي يشرتط أن تكون معلمات النموذج موجبة‪ .‬يعطى منوذج‬
‫(‪ EGARCH)1.1‬ابلعالقة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Wiley, 2010.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Op, cit, p28-59.‬‬
‫‪ 3‬شفيق عريش‪ ،‬عثمان نقار‪ ،‬روىل شفيق إمساعيل‪ ،‬استخدام مناذج ‪ ARCH‬املتناظرة وغري النتناظرة لنمذجة تقلب العوائد يف السوق املايل حالة تطبيقية‬
‫على املؤشر العام لسوق عمان املايل‪ ،‬جملة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ،33‬العدد ‪.2011/3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Op, cit, p128.‬‬
‫~ ‪~ 107‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪2‬‬
‫| ‪|𝜀𝑡−1‬‬ ‫| ‪|𝜀𝑡−1‬‬
‫) ‪log(𝛿𝑡2‬‬ ‫‪= 𝛼0 +‬‬ ‫‪𝛿𝑡 log(𝛿𝑡−1‬‬ ‫)‬ ‫( ‪+ 𝛼1‬‬ ‫(𝛾‪)+‬‬ ‫)‬
‫‪𝛿𝑡−1‬‬ ‫‪𝛿𝑡−1‬‬
‫يتم اختبار ظاهرة عدم تناظر الصدمات من خالل الفرضية الصفرية التالية‪:‬‬
‫‪ 𝛾 = 0 ∶ 𝐻0‬تناظر أتثري الصدمات السالبة واملوجبة على التقلب ( ال يوجد فرق)‪.‬‬

‫‪ -‬منوذج ‪TGARCH‬‬
‫لقد اقرتح كل من ‪ Zakoian‬و ‪ Rabemanajara‬عام ‪ 1991‬هذا النموذج‪ ،‬حيث يتم يف جتزئة‬
‫التمثيالت السابقة حلد اخلطأ العشوائي حسب إشارها وابلتايل حنصل على عدة مستوايت من التقلبات حسب‬
‫إشارة وسعة الصدماتت‪ ،‬ويعطى منوذج (‪ TGARCH )1.1‬ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫‪𝛿𝑡2 = 𝛼0 + 𝛼1+ |𝜀𝑡−1‬‬
‫‪+ |2‬‬
‫‪− 𝛼1− |𝜀𝑡−1‬‬
‫‪− |2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪+ 𝜎𝛿𝑡−1‬‬
‫و يتم اختبار ظاهرة عدم تناظر الصدمات من خالل الفرضية الصفرية التالية‪:‬‬
‫‪ 𝛼1− = 0 ∶ 𝐻0‬تناظر أتثري الصدمات السالبة واملوجبة على التقلب ( ال يوجد فرق)‪.‬‬

‫‪ .2.6.3‬مناذج االحندار الذايت للمتجه )‪)Vector autoregression ،VAR‬‬


‫يف مناذج املعادالت التقليدية اآلنية اليت تضمن عدد من املتغريات الداخلية (أي املتغريات التابعة) ‪ ،‬وقد حتتوي‬
‫كل معادلة على واحد أو أكثر من املتغريات الداخلية وبعض املتغريات اخلارجية قبل تقدير هذه املعادالت‪،‬‬
‫جيب أن تتأكد من أن مشكلة التعريف ‪ problem of identification‬قد مت حلها‪ ،‬أي ما إذا كانت‬
‫املعلمات أو جمموعة من املعلمات ميكن تقديرها بشكل منسق‪ .‬يف حتقيق التعريف‪ ،‬يتم فرض قيود حتكمية يف‬
‫كثري من األحيان ابستبعاد بعض املتغريات من املعادلة‪ ،‬لكن (‪ Sims )1980‬انتقد قرار التمييز بني املتغريات‪.‬‬
‫وفقا ل ـ ‪ Sims‬اذا كان هناك آنية بني عدد من املتغريات اذا جيب أن تعامل مجيع املتغريات بنفس الطريقة‪.‬‬
‫مبعىن آخر جيب ان اليكون هناك متييز بني املتغريات الداخلية واخلارجية‪ ،‬لذلك جيب أن يكون لكل معادلة‬
‫نفس العدد من املتغريات املستقلة‪ ،‬وهلذا السبب أول من جاء بنماذج ‪ VAR‬کريستوفر سيمس (‪)1980‬‬
‫وذلك يف مقاله الشهري واملعنون ب ـ ‪ Macroeconomy and Reality‬وهو عبارة عن دراسة املتغريات‬
‫اقتصادية (اإلنتاج الوطين الكلي احلقيقي‪ ،‬خمزون النقود‪ ،‬نسبة البطالة‪ ،‬األجور‪ ،‬املستوى العام لألسعار‪ ،‬ومؤشر‬
‫األسعار للواردات البلدين مها الوم‪ ،‬وأملانيا الغربية ويقرتح سيمس معاجلة كل املتغريات بصفة متماثلة وبدون‬
‫شرط إقصاء‪ ،‬مع إدخال عامل التأخر لكل املتغريات ويف كل املعادالت‪.‬‬

‫~ ‪~ 108‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وابلتايل مناذج ‪ VAR‬فهي عبارة عن تعميم النماذج اإلحندار الذايت‪ ،‬إذ يتكون شعاع اإلحندار الذايت من‬
‫نظام حلملة معادالت حبيث كل متغرية هي عبارة عن توليفة خطية لقيمها املاضية والقيم املاضية ملتغريات‬
‫أخرى‪ ،‬ابإلضافة إىل قيم عشوائية‪.‬‬
‫‪ -1-2.6.3‬منوذج متجة االحندار الذايت‪VAR‬‬
‫عندما ال نكون واثقني أن املتغري يف النموذج يوصف انه خارجي‪ ،‬كل متغري جيب ان يعامل متناظر‪ ،‬مثاال على‬
‫ذلك السلسلة الزمنية 𝑡𝑦 اليت تتأثر ابملتغريات احلالية واملتغريات السابقة لـ 𝑡𝑥 وآنيا السلسة الزمنية 𝑡𝑥 تكون‬
‫سلسلة تتأثر ابلقيمة احلالية والقيم احملددة سابقا للسلة الزمنية 𝑡𝑦 يف هذه احلالة النموذج البسيط ثنائي املتغري‬
‫يكون كالتايل‪:‬‬
‫)‪𝑦𝑡 = 𝛽10 + 𝛽12 𝑥𝑡 + 𝑦11 𝑦𝑡−1 + 𝑦12 𝑥𝑡−1 + 𝑢𝑦𝑡 … … … … (19 − 6‬‬
‫)‪𝑥𝑡 = 𝛽20 + 𝛽21 𝑦𝑡 + 𝑦21 𝑦𝑡−1 + 𝑦22 𝑥𝑡−1 + 𝑢𝑥𝑡 … … … … (20 − 6‬‬

‫حيث نفرتض ( 𝑡𝑦‪ )𝑥𝑡 ،‬مستقرة‪ )𝑢𝑥𝑡 ،𝑢𝑦𝑡 ( ،‬حد اخلطأ الغري مرتبطة ذاتيا وتتصف ابهنا ذات ضجيج‬
‫أبيض‪ .‬املعادلتني (‪19-6‬و‪ )20-6‬تشكل منوذج متجه االحندار الذايت من الدرجة األوىل ألن أطول متباطئة‬
‫هي واحدة‪ .‬هذه املعادالت ليست معادالت ذات شكل خمفض ‪ reduced form‬حيث ان 𝑡𝑦 هلا أتثري‬
‫مباشر معاصر )‪.(contemporaneous‬‬
‫على 𝑡𝑥 معطى ابملعامل ‪ 𝛽21‬و 𝑡𝑥 هلا أتثري مباشر (معاصر) على 𝑡𝑦 معطى ‪𝛽12‬‬
‫ميكن كتابة منوذج ‪ VAR‬كالتايل‪:‬‬
‫)‪𝑦𝑡 = 𝑎10 + 𝑎11 𝑦𝑡−1 + 𝑦𝑎12 𝑥𝑡−1 + 𝜀1𝑡 … … … … (21 − 6‬‬
‫)‪𝑥𝑡 = 𝑎20 + 𝑎21 𝑦𝑡−1 + 𝑎22 𝑥𝑡−1 + 𝜀2𝑡 … … … … (22 − 6‬‬
‫للتفريق بني منوذج متجه االحندار ‪ VAR‬األصلي للمعادلة (‪19-6‬و‪ )20-6‬يسمى نظام بدائي او هيكلي‪،‬‬
‫بينما النظام الذي حتصلنا عليه يف معادلة (‪ 21-6‬و ‪ )6-22‬نظام ‪ VAR‬يف شكل معياري او خمفض‬
‫‪ ،reduced form‬املهم إشارة اىل ان ( 𝑡‪ )𝜀2𝑡 ،𝜀1‬حد اخلطأ و تتكون من صدمتني 𝑡𝑦𝑢 ‪shocks‬‬
‫و 𝑡𝑥𝑢 حيث تشري 𝑡𝑢 ‪ 𝜀1𝑡 = 𝐵−1‬ميكن احلصول على‬
‫)‪𝜀1𝑡 = (𝑢𝑦𝑡 + 𝛽12 𝑢𝑥𝑡 )⁄(𝟏 − 𝛽12 𝛽21 ) … … … … (23 − 6‬‬
‫)‪𝜀2𝑡 = (𝑢𝑋𝑡 + 𝛽21 𝑢𝑌𝑡 )⁄(𝟏 − 𝛽12 𝛽21 ) … … … … (24 − 6‬‬
‫حيث ان ( 𝑡𝑥𝑢‪ )𝑢𝑦𝑡 ،‬عملية ذات ضجيج ابيض‪ ،‬يتبع من ذلك ان كال من ( 𝑡‪ )𝜀2𝑡 ،𝜀1‬أيضا عملية‬
‫ذات ضجيج ابيض‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bourbonnais, R. " Econometrie: Manuel, Op, cit, pp 283-284.‬‬
‫~ ‪~ 109‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -2-2.6.3‬خصائص وانتقادات مناذج االحندار الذايت ‪VAR‬‬


‫منوذج ‪ VAR‬له بعض اخلصائص اجليدة متثلت يف كوهنا بسيطة وانه ال يلزم التفريق بني املتغريات الداخلية‬
‫واخلارجية‪ ،‬يسهل تقديرها حبيث كل معادلة تقدر ابستخدام طريقة مربعات الصغرى العادية مما يتيح هلا األفضلية‬
‫يف التنبؤ مقارنة ابملعادالت االنية‪ ،‬ولكن مناذج ‪ VAR‬تعرضت لبعض االنتقادات لكوهنا غري مبنية على‬
‫النظرية االقتصادية فليس هناك تقييد على أي من معامالت النموذج وممكن ان تظهر غري معنوية وتقدير‬
‫النموذج قد حیوي النظرية وتستخدم بعض األختبارات اإلحصائية منها اختبار السبيية حيث تفقد درجات‬
‫احلرية ابستخدام متباطئات عديدة‪ ،‬ويف حالة احلصول على املعامالت من الصعب ترمجة النتائج وذلك لنقص‬
‫اخللفية النظرية‪ ،‬وللتغلب على هذه االنتقادات‪ ،‬قام املؤيدين لنموذج ‪ VAR‬بتقدير ما يسمى دالة نبض‬
‫االستجابة ختترب استجابة املتغري التابع يف منوذج ‪ VAR‬اىل الصدمات يف حد اخلطأ‪.‬‬
‫خطوات تطبيق تقنية ‪VAR‬‬
‫‪ -‬توصيف النموذج (اإلحصاء الوصفي‪ ،‬االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛‬
‫‪ -‬إختبار إستقرارية املتغريات حمل الدراسة‬
‫‪ -‬حتديد درجة أتخري منوذج‬
‫‪ -‬تقدير منوذج (‪)VAR‬‬
‫‪ -‬إختبار جودة منوذج (‪)VAR‬‬
‫‪ -‬حتليل دوال اإلستجابة‪:‬‬
‫هذه الدوال متثل ردة فعل املتغريات للصدمات اليت يتعرض هلا النظام عادة ال يكون واضح أي الصدمات ذات‬
‫الصلة لدراسة مشكلة اقتصادية حمددة‪ .‬لذلك تستخدم املعلومات اهليكلية لدراسة مشكلة اقتصادية حمددة‪.‬‬
‫ضمن االقتصاد احلديث تناقش مناذج االحندار الذايت اهليكلية وتقدير نبض االستجابة بتوسع يف التكامل‬
‫املشرتك‪ ،‬حيث تصف دالة نبض االستجابة ردة فعل االقتصاد عرب الزمن الصدمات خارجية ويتم منذجتها يف‬
‫سياق مناذج االحندار الذايت ‪ ،VAR‬الصدمات تعامل كمتغريات خارجية من وجهة نظر االقتصاد الكلي‬
‫متضمنة اإلنفاق احلكومي‪ ،‬الضرائب ومتغريات السياسة املالية األخرى ومتغريات األخرى يف السياسة النقدية‪.‬‬
‫إضافة اىل ذلك دالة نبض االستجابة تصف ردة فعل املتغريات الداخلية عرب الزمن مثل االنتاج‪ ،‬االستهالك‪،‬‬
‫االستثمار عند وقت الصدمة والفرتات الزمنية الالحقة الصعوبة هنا هو تعريف الصدمات النظرة العامة هي‬
‫ترغب يف صدم اخلطأ اهليكلي (اخلطأ املوجود يف املعادلة (‪19-6‬و‪ ))20-6‬ولكن نالحظ فقط خطأ الشكل‬
‫املخفض يف املعادلة (‪ 6-21‬و ‪ )6-22‬واليت تتكون من جمموعه من األخطاء اهليكلية لذا جيب فصل‬
‫األخطاء اهليكلية هذا يعرف مبشكلة التمييز (التعريف) هناك العديد من الطرق لعمل ذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫‪ -3-2.6.3‬اختبار السببية‬
‫مميزات منوذج ‪ VAR‬انه يسمح بتطبيق اختبارات السببية يف االقتصاد لكن خمتلفة يف معناها عن السببية يف‬
‫أي استعماالت أخرى‪ .‬تشري اىل مقدرة متغري ابلتنبؤ (وبذلك يسبب) للمتغري اآلخر‪.‬‬
‫نفرتض ان هناك متغريين ( 𝑡𝑦‪ )𝑥𝑡 ،‬يؤثران كل منهما على األخر مبتباطئة موزعة العالقة بني املتغريين ميكن‬
‫اسرها بنموذج ‪ VAR‬يف هذه احلالة من املمكن أن نقول ( 𝑡𝑦 تسبب 𝑡𝑥)‪ 𝑥𝑡 ( ،‬تسبب 𝑡𝑦)‪ ،‬هناك‬
‫فعل ثنائي االجتاه السببية بني املتغريات ( 𝑡𝑦‪ ،)𝑥𝑡 ،‬واخريا املتغريان مستقالن‪ ،‬ولقد طور‬
‫(‪ Grainger)1969‬اختبار بسيط لتعريف السببية حيث املتغري 𝑡𝑦 يسبب 𝑡𝑥‬
‫اذا كانت 𝑡𝑥 ميكن أن يتنبأ هبا ابستخدام القيم املتباطئة للمتغري 𝑡𝑦‬
‫أوال‪ .‬اختبار سببية جرجنر‬
‫اختبار سببية جرجنر يف حالة متغريين مستقرين ( 𝑡𝑦‪ )𝑥𝑡 ،‬يتضمن يف اخلطوة األوىل‬
‫تقدير منوذج االحندار الذايت (𝒑) (‪:1)VAR‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪𝑦𝑡 = 𝑎0 + ∑ 𝑏𝑖1 𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎𝑖1 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜀1𝑡 … … … … (25 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪𝑥𝑡 = 𝑏0 + ∑ 𝑏𝑖2 𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎𝑖2 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜀2𝑡 … … … … (26 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث يفرتض أن كال ( 𝑡‪ )𝜀2𝑡 ،𝜀1‬غري مرتبطتني وذات ضجيج ابيض‪ ،‬يف هذا النموذج ميكن أن نتحصل‬
‫على احلاالت التالية‬
‫حالة ‪ -1‬متباطئة 𝑥 يف املعادلة (‪ )25-6‬قد تكون احصائيا خمتلفة عن الصفر كمجموعة‪ ،‬ومتباطئة 𝑦 يف‬
‫املعادلة (‪ )26-6‬غري خمتلفة عن الصفر احصائيا‪ ،‬يف هذه احلالة نقول ان ( 𝑡𝑥 تسبب 𝑡𝑦)‪.‬‬
‫حالة ‪ -2‬متباطئة 𝑦 يف املعادلة (‪ )26-6‬قد تكون احصائيا خمتلفة عن الصفر كمجموعة‪ ،‬ومتباطئة يف‬
‫املعادلة (‪ )25-6‬غري خمتلفة عن الصفر احصائيا‪ ،‬يف هذه احلالة نقول ان ( 𝑡𝑦 تسبب 𝑡𝑥)‪.‬‬
‫حالة ‪ -3‬كال جمموعة من 𝑥 و 𝑦 غري خمتلفة عن الصفر احصائيا يف املعادلة (‪ 25-6‬و ‪ ،)26-6‬وابلتايل‬
‫بكون رد فعل ثنائي االجتاه‪.‬‬
‫حالة ‪ -4‬كال جمموعة من 𝑥 و 𝑦 غري خمتلفة عن الصفر احصائيا يف املعادلة (‪ 25-6‬و ‪ ،)26-6‬وابلتايل‬
‫تكون ن 𝑥 و 𝑦 مستقلتان عن بعضهما‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sampson, Michael. "Time Series Analysis." Montreal, Canada: Loglinear Publications (2001), p160-‬‬
‫‪161.‬‬
‫~ ‪~ 111‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫اثنيا‪ .‬إجراءات اختبار سببية جراجنر‬


‫يتم تقدير منوذج (‪ )VAR‬ابملعادالت (‪ 25-6‬و ‪ )26-6‬ويتم فحص معنوية املعامالت مث يطبق‬
‫اختبار االزالة (حذف) أوال املتباطئات 𝑥 يف املعادلة (‪ )26-6‬ووفقا لنتيجة اختبار االزالة قد نصل نتيجة‬
‫عن اجتاه السببية بناء على حاالت األربع‪.‬‬
‫بطريقة حتليلية اكثر وحلالة معادلة وحدة سوف خنترب املعادلة (‪ )25-6‬مث نطبق الطريقة على املعادلة (‪26-‬‬
‫‪.)6‬‬
‫خطوة ‪ :1‬يقدر احندار 𝑡𝑦 على متباطئات 𝑦‬
‫𝑝‬

‫)‪𝑦𝑡 = 𝑎0 + ∑ 𝑎𝑖1 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜇1𝑡 … … … … (27 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫نتحصل على منوذج ‪ VAR‬املقيد (‪)RVAR‬‬
‫خطوة ‪ -2‬يقدر احندار 𝑡𝑦 على متباطئات 𝑦 ابإلضافة اىل متباطئات 𝑥 يف النموذج التايل‪:‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪𝑦𝑡 = 𝑎0 + ∑ 𝑏𝑖1 𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎1𝑖 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜀1𝑡 … … … … (28 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫نتحصل على منوذج ‪ VAR‬غري املقيد (‪)UVAR‬‬
‫خطوة ‪ -3‬حتدد فرضية العدم والبديلة‪:‬‬
‫𝑝‬

‫𝑡 𝑦 𝑟𝑜 ‪𝐻0 = ∑ 𝑎𝑖1 = 0‬‬ ‫𝑡𝑥‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫𝑝‬

‫𝑡𝑦 𝑟𝑜 ‪𝐻1 = ∑ 𝑎𝑖1 ≠ 0‬‬ ‫𝑡𝑥‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫الختبار السببية يف االجتاه املعاكس‪ ،‬مت وضع فرضية العدمية ‪ 𝐻0‬مفادها ابن 𝑡𝑦 ال يسبب 𝑡𝑥‪.‬‬
‫خطوة ‪ -4‬يتم تقدير النموذجني التاليني‬
‫النموذج (‪ :)1‬منوذج ‪ VAR‬املقيد (‪)RVAR‬‬
‫𝑝‬

‫)‪𝑥𝑡 = 𝑏0 + ∑ 𝑏𝑖2 𝑥𝑡−𝑖 + 𝜇1𝑡 … … … … (29 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫النموذج (‪ :)2‬منوذج ‪ VAR‬غري املقيد (‪)UVAR‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪𝑥𝑡 = 𝑏0 + ∑ 𝑏𝑖2 𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎𝑖2 𝑦𝑡−𝑖 + 𝜀2𝑡 … … … … (30 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬

‫~ ‪~ 112‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫اذا مت قبول الفرضيتني‪ 𝑦𝑡 :‬يسبب 𝑡𝑥‪ ،‬و 𝑡𝑥 يسبب 𝑡𝑦‪ ،‬فان هذا يعين ان هناك سببة ثنائية االجتاه بني 𝑡𝑦‬
‫و 𝑡𝑥‪ ،‬ميكن اجراء هذه االختبارات ابستخدام إحصائية فيشر (‪ )F‬وحساب قيمة 𝐹 ابلتايل‪:‬‬
‫𝑐‪(𝑆𝐶𝑅𝑅 − 𝑆𝐶𝑅𝑈)⁄‬‬
‫= ∗𝐹‬
‫)‪𝑆𝐶𝑅𝑈⁄(𝑛 − 𝑘 − 1‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫𝑅𝑅𝐶𝑆‪ :‬متثل جمموع مربعات البواقي للنموذج املقيد‪.‬‬
‫𝑈𝑅𝐶𝑆‪ :‬متثل جمموع مربعات البواقي للنموذج غري املقيد‪.‬‬
‫𝑐‪ :‬متثل عدد القيود‪ :𝑛 ،‬مهثل عدد املشاهدات‪ :𝑘 ،‬متثل عدد معلمات النموذج غري املقيد‪.‬‬
‫خطوة ‪ -5‬اذا جتاوزت قيمة ∗ 𝐹 احملسوبة قيمة 𝐹 احلرجة (اجلدولية) نرفض فرضية العدم‪.‬‬
‫)‪𝐹𝑐,(𝑛−𝑘−1‬عند املستوى معنوية 𝛼‪.‬‬
‫𝛼‬
‫حيث‪ :‬القيمة احلرجة‬
‫يف حالة منوذج ‪ VAR‬ذو عدد كبري من املتغريات و الفجوات الزمنية التأخرات (‪ ،)Lags‬فإن اختبار‬
‫‪ Fisher‬السابق سيفقد قوته و ذلك نظرا القرتاب عدد درجات احلرية للبسط ‪ ddb1‬و للمقام ‪ ddl2‬من‬
‫نفس القيمة‪ ،‬و هذا سوف جيعل اختبارات فيشر متيل حنو الفرضية العدمية ‪ Ho‬اليت تنص على انعدام‬
‫السببية‪.1‬‬
‫كذلك‪ ،‬ميكن اختبار الفرضيات السابقة مباشرة من خالل املقارنة بني منوذج ‪ VAR‬غري املقيد (‪)UVAR‬‬
‫ومنوذج ‪ VAR‬املقيد (‪ ،)RVAR‬و ذلك حبساب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫)|𝑅𝐴𝑉𝑈 ∑| 𝑛𝐿 ‪𝐿∗ = (𝑛 − 𝑐) × (𝐿𝑛 |∑ 𝑅𝑉𝐴𝑅| −‬‬


‫ختضع هذه اإلحصائية لتوزيع كاي تربيع ‪ 𝑥 2‬بعدد درجات حرية يساوي)‪ ، (𝑝 × 2‬حيث‪:‬‬
‫𝑅𝐴𝑉𝑅 ∑ ‪ :‬مصفوفة التباينات و التباينات املشرتكة لبواقي النموذج املقيد‪.‬‬
‫𝑅𝐴𝑉𝑈 ∑ ‪ :‬مصفوفة التباينات و التباينات املشرتكة لبواقي النموذج غري املقيد‪.‬‬
‫𝑛 ‪ :‬عدد املشاهدات‪.‬‬
‫𝑐 ‪ :‬عدد القيود (تساوي الفرق بني عدد معلمات النموذج غري املقيد و النموذج املقيد)‪.‬‬
‫إذا كانت ‪ ، 𝐿∗ > 𝑥 2‬حيث ‪ 𝑥 2‬متثل القيمة اجلدولية‪ ،‬لذا يتم رفض الفرضية ‪( 𝐻0‬فرضية صحة القيد)‪.‬‬
‫يعطي كال االختبارين تقريبا نفس النتائج‪ ،‬و لكن صيغة اختبار ‪ Fisher‬هي سهلة التنفيذ و تعمل عادة‬
‫بشكل جيد يف اختبار فرضيات السبية املتغريين‪.‬‬
‫إذا كان املتغريان 𝑡𝑦 و 𝑡𝑥 متكامالن من الدرجة األوىل )‪ 𝐼(1‬كل على حدة‪ ،‬و يتصفان خباصية التكامل‬
‫املتزامن‪ ،‬فإنه يتعني إضافة حد تصحيح اخلطأ املقدر من العالقة بني 𝑡𝑦 و 𝑡𝑥 يف منوذج السببية ابإلضافة إىل‬
‫‪1‬‬
‫‪Brandt, Patrick T, and John T Williams. Multiple Time Series Models. SAGE, 2007‬‬
‫~ ‪~ 113‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫القيم السابقة لكل‪ 1‬من 𝑡𝑦 و 𝑡𝑥 ‪ ،‬حيث يتم يف هذه احلالة تقدير منوذج تصحيح اخلطأ الشعاعي ‪VECM‬‬
‫و الذي يسمح ابلكشف عن سبية ‪ Granger‬القصرية و الطويلة األجل‪ ،‬و يكتب منوذج ‪ VECM‬يف‬
‫هذه احلالة كما يلي‪:‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪∆𝑦𝑡 = 𝑎0 + ∅1 𝜀𝑡−1 + ∑ 𝑏𝑖1 ∆𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎𝑖1 ∆𝑦𝑡−𝑖 + 𝑧1𝑡 … … … … (31 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫𝑝‬ ‫𝑝‬

‫)‪∆𝑥𝑡 = 𝑏0 + ∅2 𝜀2𝑡−2 + ∑ 𝑏𝑖2 ∆𝑥𝑡−𝑖 + ∑ 𝑎𝑖2 ∆𝑦𝑡−𝑖 + 𝑧2𝑡 … … … … (32 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬ ‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث 𝑡𝑦∆ ‪ :‬متثل الفروق األوىل للمتغري 𝑡𝑦‬
‫𝑡𝑥∆‪ :‬متثل الفروق األوىل للمتغري 𝑡𝑥‬
‫)‪𝑥𝑡 ~𝐼(1‬‬ ‫)‪𝑦𝑡 ~𝐼(1‬‬
‫‪ : 𝜀1𝑡−1‬حد تصحيح اخلطأ يف املعادلة)‪(31 − 6‬‬
‫‪ : 𝜀2𝑡−2‬حد تصحيح اخلطأ يف املعادلة)‪(32 − 6‬‬
‫ابلنسبة لكال املعادلتني (‪ )31-6‬و (‪ )32-6‬يف النظام‪ ،‬يتم استخدام سببية ‪ Granger‬القصرية األجل‬
‫من أجل اختبار فيما إذا كان املتغري الداخلي (‪ ،)Endogenous Variable‬ميكن اعتباره خارجي‬
‫(‪ ،)Exogenous Variable‬وذلك ابختبار املعنوية املشرتكة ملعامالت املتغري الداخلي اآلخر املؤخر‬
‫بفرتات زمنية يف هذه املعادلة‪.‬‬
‫وفقا لذلك‪ ،‬يتم اختبار الفرضيات العلمية ‪ 𝐻0‬التالية‬
‫𝑝‬
‫‪𝐻0 = ∑𝑖=1 𝑏𝑖1 = 0‬‬ ‫ابلنسبة للمعادلة (‪:)31-6‬‬
‫𝑝‬
‫‪𝐻0 = ∑𝑖=1 𝑎𝑖2 = 0‬‬ ‫ابلنسبة للمعادلة (‪:)32-6‬‬
‫حيث يتم استخدام اختبار ‪ 𝑥 2‬من خالل حساب اإلحصائية ∗𝐿 (‪ ،)Likelihood ratio test‬أو‬
‫استخدام اختبار والد (‪ )Wald Test‬كما يف السابق‪.‬‬

‫‪ .8.3‬مناذج االحندار لبياانت البانل (‪)Panel data regression models‬‬


‫تعرف بياانت السالسل الزمنية املقطعية مبجموعة البياانت اليت جتمع بني خصائص كل من البياانت املقطعية‬
‫والسالسل الزمنية‪ ،‬فالبياانت املقطعية تصف سلوك عدد من املفردات أو الوحدات املقطعية عند فرتة زمنية‬
‫واحدة‪ ،‬بينما تصف بياانت السلسلة الزمنية سلوك مفردة واحدة خالل فرتة زمنية معينة'‪ ،2‬تطلق تسميات‬

‫‪ 1‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.689‬‬
‫‪ 2‬زكراي حیمي اجلمال‪ ،‬اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية‪ ،‬اخلة العراقية للعلوم اإلحصائية‪ ،‬العدد (‪ ،2012 ،)21‬ص‪.272‬‬

‫~ ‪~ 114‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫عدة على هذا النوع من البياانت‪ ،‬فمنهم يطلق عليها "البياانت املدجمة"‪ ،‬ومنهم من يطلق عليها "البياانت‬
‫الطولية" )‪.1(Longitudinal Data‬‬
‫‪ .1.8.3‬أنواع بياانت ابنل‬
‫عندما تكون الفرتة الزمنية نفسها لكل املشاهدات املقطعية يطلق على بياانت ابنل أبهنا بياانت ابئل متزنة‬
‫(‪ )Balanced Panel Data‬أما إذا إختلفت الفرتة الزمنية من مشاهدة مقطعية إىل أخرى يطلق عليها‬
‫أبهنا بياانت ابنل غري متزنة (‪ 2)Unbalanced Panel Data‬يف حني عندما يكون عدد املقاطع (‪)N‬‬
‫أقل من عدد الفرتات الزمنية (‪ )T‬يطلق عليها البياانت املقطعية الطويلة (‪ ،)Long Panel Data‬أما إذا‬
‫كان عدد املقاطع (‪ )N‬اكرب من عدد الفرتات الزمنية (‪ )T‬يطلق عليها البياانت املقطعية القصرية ( ‪Short‬‬
‫‪ ،)Panel Data‬وأي من هذه التسميات متماثل‪ ،‬حبيث أن استخدامها يف األدب التطبيقي كان عاما‬
‫والتسمية اليت سنعتمد عليها يف دراستنا ستكون بياانت البانل (‪.3)Panel Data‬‬
‫استطاعت مناذج ابنل يف اآلونة األخرية أن تكسب اهتماما كبريا خصوصا يف الدراسات االقتصادية‪ ،‬نظرا ألهنا‬
‫أتخذ يف االعتبار أثر تغري الزمن وأثر تغري االختالف بني الوحدات املقطعية على حد السواء‪ ،‬لذا مجع البياانت‬
‫املقطعية مع البياانت املأخوذة عرب الزمن لنفس املتغريات يعطينا معلومات أكثر فائدة ومتغريات أكثر‪ ،‬إضافة‬
‫إىل تقليل االرتباط اخلطي بني املتغريات‪ ،‬وزايدة درجات احلرية‪ ،‬كما أن بياانت ‪ Panel‬أفضل يف التنبؤ‬
‫مبتغريات أخرى مما ميكننا من دراسة بعض الظواهر االقتصادية املعقدة‪ ،‬وتقلل من التحيز الذي ينتج عن إحدى‬
‫الوحدات االقتصادية يف حالة حصولنا على بياانت عديد الوحدات االقتصادية‪.‬‬
‫بشكل عام ميكن كتابة منوذج ابنل ابلصيغة التالية ‪:‬‬
‫𝑘‬

‫𝑡𝑖𝜀 ‪𝑦𝑖𝑡 = 𝛽0(𝑖) + ∑ 𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) +‬‬ ‫𝑇 … … ‪𝑖 = 1,2 … . . 𝑁, 𝑡 = 1,2‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث أن 𝑡𝑖𝑦 متثل قيمة متغري االستجابة يف املشاهدة 𝑖 عند الفرتة الزمنية 𝑡‬
‫)𝑖(‪ 𝛽0‬متثل قيمة نقطة التقاطع يف املشاهدة 𝑖‪ 𝛽𝑗 ،‬متثل قيمة ميل خط االحندار‪ 𝑥𝑗(𝑖𝑡) ،‬متثل قيمة املتغري‬
‫التفسريي 𝐽 يف املشاهدة 𝑖 عند الفرتة الزمنية 𝑡‪ ،‬و 𝑡𝑖𝜀 متثل قيمة اخلطأ يف املشاهدة عند الفرتة الزمنية 𝑡‪.‬‬

‫‪ 1‬يقصد بياانت ابنل املشاهدات املقطعية ‪ ،‬مثل (الدول‪ ،‬الوالايت‪ ،‬الشركات‪ ،‬األسر ‪ )...‬املرصودة عرب فرتة زمنية معينة‪ ،‬أي دمج البياانت املقطعية مع‬
‫الزمنية يف آن واحد‬
‫"‪Frees, Edward W. "Longitudinal and Panel Data: Analysis and Applications for the Social Sciences.‬‬
‫‪(2003), p5.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Dielman, Terry E. Pooled Cross-Sectional and Time Series Data Analysis. Dekker, 1989.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Frees, Edward W., Op, cit, p02.‬‬
‫~ ‪~ 115‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وابلتايل كتابة منوذج ابنل هو عبارة عن الدمج بني مناذج البياانت مقطعية ومناذج البياانت السالسل الزمنية‬
‫وذلك كمايلي‪:1‬‬
‫𝑡𝑖𝜀 ‪𝑦𝑖 = 𝛽0 + 𝛽1 𝑥1𝑖 + 𝛽2 𝑥2𝑖 +‬‬ ‫)‪… … … … … … … . . (33 − 6‬‬
‫𝑡𝑖𝜀 ‪𝑦𝑡 = 𝛽0 + 𝛽1 𝑥1𝑡 + 𝛽2 𝑥2𝑡 +‬‬ ‫)‪… … … … … … … (34 − 6‬‬
‫𝑘‬

‫)‪𝑦𝑖𝑡 = 𝛽0(𝑖) + ∑ 𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) + 𝜀𝑖𝑡 … … … … … … … … … … (35 − 6‬‬


‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث‪ :‬املعادلة رقم (‪ )33-6‬متثل مناذج بياانت مقطعية (‪)Cross section data Model‬؛‬
‫املعادلة رقم (‪ )34-6‬متثل مناذج بياانت سالسل زمنية (‪)Time series data Model‬؛‬
‫املعادلة رقم (‪ )35-6‬متثل مناذج بياانت ابنل (‪.)Panel data Model‬‬

‫‪ .2.8.3‬أمهية بياانت البانل ‪The importance of panel data‬‬


‫‪ -‬مبا أن بياانت البانل تتعامل مع األفراد والشركات والوالايت والدول ومثل هذا عرب الزمن‪ ،‬فمن احملتم أن‬
‫يكون هناك عدم جتانس يف هذه الوحدات‪ ،‬واليت قد تكون غري قابلة للرصد يف كثري من األحيان‪ .‬وميكن‬
‫لتقنيات تقدير بياانت البانل أن أتخذ عدم التجانس وهذا صراحة يف االعتبار من خالل السماح ملتغريات‬
‫حمددة حسب وحدة املعاينة‪ ،‬مما تساهم يف احلد من إمكانية ظهور مشكلة املتغريات املهملة‪ ،‬واليت تقود عادة‬
‫إىل تقديرات متحيزة‪.2‬‬
‫‪ -‬االخذ بعني االعتبار أتثري اخلصائص غري املشاهدة لألفراد على سلوكياهتم مثل أتثري اخلصائص االجتماعية‪،‬‬
‫السياسية أو الدينية للبلدان على األداء االقتصادي‪ ،‬أي أن بياانت ابنل ببعدها الثنائي أتخذ بعني االعتبار‬
‫تصرفات أو سلوكيات األفراد عرب الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬اجلمع بني سلسلة زمنية للمشاهدات املقطعية‪ ،‬تعطي بياانت البانل بياانت أكثر إفادة وأكثر تنوعا وأقل‬
‫تداخال بني املتغريات ودرجات أكثر من احلرية واملزيد من الكفاءة‪ ،‬كما أن مشكلة االرتباط املشرتك بني‬
‫املتغريات تكون أقل حدة من بياانت السالسل الزمنية‬
‫‪ -‬دراسة املشاهدات املقطعية املتكررة‪ ،‬تكون بياانت البانل مناسبة بشكل أفضل لدراسة ديناميكيات التغري‬
‫اليت قد ختفيها البياانت املقطعية‪ ،‬كما أهنا أيضا تعترب مناسبة لدارسة فرتات احلاالت االقتصادية‪ ،‬مثل البطالة‪،‬‬

‫‪ 1‬محودي حاج صحراوي‪ ،‬حماضرات يف مقياس االقتصاد القياسي التطبيقي‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف ‪ ،1‬ص ‪1‬‬
‫‪http://www.univ-ecosetif.org/coursenligne/Panel%20data%20modell.pdf‬‬
‫ربيعة حممد‪ ،‬استخدام مناذج بياانت ابئل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية‪ ،‬اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪ ،‬اجمللد‪ ،2‬العدد سبتمرب ‪،2014‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/306/2/2/26352‬‬ ‫ص ‪.155‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Baltagi, Badi Hani, and Badi H Baltagi. Econometric Analysis of Panel Data. Vol. 4: Springer, 2008.‬‬
‫‪- M. Greene "Econometric Analysis", ed.,Englewood Cliffs, NJ: Prentic-Hall, 1997.‬‬

‫~ ‪~ 116‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫الفقر و النمو وغريها‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬ميكن من خالل بياانت ابنل الربط بني سلوكيات مفردات العينة من‬
‫نقطة زمنية األخرى‪1‬؛‬
‫‪ -‬ميكن لبياانت البانل اکتشاف و قياس التأثريات بشكل أفضل واليت ال ميكن مالحظتها يف بياانت مقطعية‬
‫أو سلسلة زمنية خالصة‪ ،‬اي منع ظهور مشكلة انعدام ثبات تباين حد اخلطأ ‪Heteroscedasticity‬‬
‫الشائعة الظهور عند استخدام بياانت املقطع العرضي يف تقدير النماذج القياسية‪.2‬‬

‫‪ .3.8.3‬النماذج األساسية لتحليل بياانت السالسل الزمنية املقطعية‬


‫يقرتح املنهج احلديث الصيغة األساسية الحندار بياانت ابنل كما قدمها ‪ )1993( W.Green‬ومن هنا‬
‫أتيت مناذج البياانت الطولية يف ثالثة أشكال رئيسية هي‪:‬‬
‫أوال‪ .‬منوذج االحندار التجميعي () ‪)Pooled Regression Model (PRM‬‬
‫يعترب هذا النموذج من أبسط مناذج بياانت ابنل حيث تكون فيه مجيع املعامالت اثبتة جلميع الفرتات‬
‫الزمنية يهمل أي أتثري للزمن أي كل املعلمات اثبتة ابلنسبة للزمن واملشاهدات‪ ،‬وطريقة تقدير ‪Common‬‬
‫‪ Constant‬وتسمى بطريقة تقدير املربعات الصغرى (أو االحندار اجملمع) ‪ ،pooled OLS‬هلذا يعترب‬
‫تقدير النموذج التجميعي غري متحيز فقط‪ .‬اذا كان 𝑖‪ 𝑥1‬مستقل من کال حدود اخلطا‪ ،‬وضمن نتائج النموذج‬
‫ميكن مالحظة ارتفاع قيمة معامل التحديد واخنفاض قيمة دورين واتسن مما يشري إىل وجود ارتباط ذايت‪.‬‬
‫إبعادة كتابة املعادلة رقم (‪ )3‬املوضحة أعاله تتحصل على منوذج االحندار التجميعي ابلصيغة اآلتية‪:‬‬
‫𝑘‬
‫∑ ‪𝑦𝑖𝑡 = 𝛽0(𝑖) +‬‬ ‫)‪𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) + 𝜀𝑖𝑡 … … … … … … … … … (36 − 6‬‬
‫‪𝑖=1‬‬
‫حيث‪ 𝐸(𝜀𝑖𝑡 ) = 0 :‬و ‪𝑣𝑎𝑟(𝜀𝑖𝑡 ) = 𝜎𝜀2‬‬

‫اثنيا‪ .‬منوذج التأثريات الثابتة ((‪)Fixed Effects Model (FEM‬‬


‫هذا النموذج أيخذ بعني االعتبار تغري امليل واملقطع من وحدة إىل أخرى ملشاهدات املقطع العرضي ضمن‬
‫العينة املدروسة‪ .‬حبيث سيتم افرتاض أن املعلمات تتغري أبسلوب اثبت وعلى هذا األساس متت تسميتها بنماذج‬
‫التأثريات الثابتة‪ ،‬إذن فهي متثل البعد الفردي والزمين معا لنموذج بياانت ابنل لذلك ميكن تقدير النموذج‬
‫مبقارنة األفراد مع الزمن اين يتم إضافة متغري ومهي لكل فرد (‪ )i‬يف النموذج لكي نسمح ابختالف احلد الثابت‬
‫لكل جمموعة‪.‬‬

‫‪ 1‬زكراي حیمي اجلمال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.269‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Hsiao, Cheng. Analysis of Panel Data. Cambridge university press, 2022, p50.‬‬
‫~ ‪~ 117‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫يفرتض منوذج التأثريات الثابتة ان معامالت امليل اثبتة ولكن اجلزء املقطوع من احملور الصادي خيتلف ابختالف‬
‫املشاهدات‪ ،‬بينما القاطع (‪ )intercept‬رغم اختالفه بني املشاهدات فانه الخيتلف ابختالف الزمن أي‬
‫انه اثبت لكل كيان‪ ،‬لكن يف حالة ثبات الوقت يسمح ابلتجانس غري امللحوظ‪.‬‬
‫يكون هذا النموذج وفق الصيغة التالية‪:‬‬
‫𝑘‬
‫∑ ‪𝑦𝑖𝑡 = 𝛽0(𝑖) +‬‬ ‫)‪𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) + 𝜀𝑖𝑡 … … … … … … … … … (37 − 6‬‬
‫‪𝑗=1‬‬
‫حيث‪ 𝐸(𝜀𝑖𝑡 ) = 0 :‬و ‪𝑣𝑎𝑟(𝜀𝑖𝑡 ) = 𝜎𝜀2‬‬
‫خصائص منوذج يلتقط مجيع اآلاثر اليت حتدد صفة الفرد اليت ال ختتلف خالل الزمن‪ ،‬فإذا استخدمنا حزم‬
‫بياانت مقطعية زمنية (دول) أيخذ األثر الثابت ابالعتبار العوامل اجلغرافية‪ ،‬واملوارد الطبيعية‪ ،‬وأي عوامل أخرى‬
‫خمتلفة بني الدول واثبتة خالل الزمن؛‬

‫اثلثا‪ .‬منوذج التأثريات العشوائية ()‪)Random Effects Model (REM‬‬


‫يسمى أيضا منوذج مكوانت التباين‪ ،‬او منوذج عناصر اخلطا (‪ ،)ECM‬يتمثل النموذج ذو األثر العشوائي‬
‫يف كون أن الثابت يتغري عشوائيا‪ ،‬إذا مت العثور على األثر العشوائي يف كل من العامل الفردي والزمين‪ .‬تتمثل‬
‫طريقة التقدير املالئمة يف هذا النوع من النماذج يف طريقة املربعات الصغرى املعممة (‪ )GLS‬أو عن طريقة‬
‫تربط بني التقدير ما بني األفراد (‪ ،)Between‬والتقدير داخل األفراد (‪ ،)Within‬وأيخذ النموذج‬
‫الصيغة التالية‪:‬‬
‫𝑘‬
‫∑ ‪𝑦𝑖𝑡 = 𝑢 +‬‬ ‫)‪𝛽𝑗 𝑥𝑗(𝑖𝑡) + 𝑣𝑖 + 𝜀𝑖𝑡 … … … … … … … (38 − 6‬‬
‫‪𝑗=1‬‬
‫) 𝑖𝑣(𝑟𝑎𝑣‬ ‫‪= 𝜎𝑣2‬‬ ‫حيث‪ 𝐸(𝜀𝑖𝑡 ) = 0 :‬و ‪ 𝐸(𝑣𝑖 ) = 0 ، 𝑣𝑎𝑟(𝜀𝑖𝑡 ) = 𝜎𝜀2‬و‬
‫𝑖𝑣 ميثل حد اخلطأ يف جمموعة البياانت املقطعية 𝑖‪ ،‬هلذا السبب يطلق على منوذج التأثريات العشوائية أحياان‬
‫منوذج مكوانت اخلطأ املركب (‪ ،)Error Components Model‬و يعامل معامل القطع )𝑖(‪𝛽0‬‬
‫كمتغري عشوائي له معدل مقداره 𝑢‪.‬‬
‫يفرتض النموذج ان اجلزء املقطوع من احملور الصادي هو عينة عشوائية مسحوبة من جمتمع اكرب منها هلا قيمة‬
‫متوقعة اثبتة وميكن التعبري عنها كااليت 𝑖𝜀 ‪ ،𝛼1𝑖 = 𝑥1 +‬حيث أن 𝑖𝜀 له توقع يساوي صفر وتباين‬
‫مقداره ‪ ،𝜎𝑖2‬أي أن العينة املسحوبة هي جزء من جمتمع اكرب حیتوي كل الكياانت املشاهبة هلا توقع مشرتك‬
‫مقداره ‪ 𝛼1‬والفرق يف اجلزء املقطوع يعرب عنه من خالل حد اخلطا 𝑖𝜀‪.‬‬

‫~ ‪~ 118‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫يتم استخدام مناذج التأثريات العشوائية يف حتليل البياانت اللوحية عندما يفرتض املرء عدم وجود أتثريات اثبتة‬
‫(أي أن هناك أتثريات فردية)‪ ،‬وهلذا منوذج التأثري العشوائي يساعد يف التحكم يف عدم التجانس غري امللحوظ‬
‫ابعتباره حالة خاصة لنموذج اآلاثر الثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بني الطريقتني ‪ :‬منوذج األثر الثابت يفرتض أن كل دولة ختتلف يف حدها الثابت‪.‬‬
‫منوذج األثر العشوائي يفرتض أن كل دولة ختتلف يف حد اخلطأ‪.‬‬
‫‪ .4.8.3‬اختبارات جذر الوحدة و عالقات التكامل املتزامن لبياانت البانل‬
‫تتفوق اختبارات جذر الوحدة لبياانت البانل على اختبارات جذر الوحدة للسالسل الزمنية الفردية نظرا‬
‫لتضمنها حمتوی معلومايت مقطعي وزمين معا‪ ،‬والذي يقود إىل نتائج أكثر دقة من اختبارات السالسل الزمنية‬
‫الفردية‪.‬‬
‫ويعترب اختبار جذر الوحدة اختبارا أساسيا ملعرفة استقرار السلسلة الزمنية موضوع الدراسة وحتديد درجة تكاملها‬
‫ملا هلا من أمهية قصوى للوصول إىل نتائج سليمة وجتنبا لظاهرة االحندار الزائف ومن بني األساليب املستعملة‪:1‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :)LLC) Levin,Lin, Chu‬طور هذا االختبار سنة ‪ 2002‬وينبثق من اختبار ‪ DF‬يعتمد‬
‫على فرضيتني‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :(IPS), Shin , Pesaran ,Im‬طور هذا االختبار سنة ‪ ،2003‬وينطلق من نفس فرضيات‬
‫‪LLC‬حيث أبقى على فرضية العدم كما هي ابملقابل مت جتزئة الفرضية البديلة إىل حالتني تسمح ابختالف‬
‫جذر االحندار الذايت‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :Breitung‬ظهر هذا االختبار سنة ‪ 2000‬وهو يتشابه مع اختبار ‪ LLC‬يف مرحلته األوىل‬
‫إال أنه ال حیتوي على حد اثبت‪ ،‬حيث يستخدم التغري يف الزمن احلايل مع التغري يف الزمن للفرتة السابقة من‬
‫أجل احلصول على البواقي‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ :Hadri‬اقرتح هذا االختبار من طرف اجلزائري "قدور حضري" سنة ‪ ،2000‬يتميز عن ابقي‬
‫االختبارات أبن فرضييت العدمية و البديلة عكس بقية االختبارات السابقة لذلك فإن نتيجته ال تظهر يف برانمج‬
‫(‪ )Eviews‬إال بعد طلبها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De Racine Unitaire Sur Données De‬‬
‫‪Panel." Economie prevision.3 (2005): 253-294.‬‬
‫‪- Levin, Andrew, Chien-Fu Lin, and Chia-Shang James Chu. "Unit root tests in panel data: asymptotic‬‬
‫‪and finite-sample properties." Journal of econometrics 108.1 (2002): 1-24.‬‬
‫‪- Im, Kyung So, M. Hashem Pesaran, and Yongcheol Shin. "Testing for unit roots in heterogeneous‬‬
‫‪panels." Journal of econometrics 115.1 (2003): 53-74.‬‬
‫~ ‪~ 119‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫وقد استندت اختبارات يف جيلني حبيث يقوم اجليل األول على فرضية االستقاللية بني الوحدات املقطعية‬
‫(شركات أو دول أو غري ذلك)‪ ،‬أما اختبارات اجليل الثاين فقد استغنت عن فرضية االستقاللية‪ ،‬كما تقرتح‬
‫هذه االختبارات استغالل احلركات املشرتكة لألفراد من أجل تعريف إحصائيات اختبار جديدة‪.‬‬
‫اجلدول (‪ :)1-6‬اختبارات جذر الوحدة يف بياانت البانل‬
‫اختبارات اجليل األول‪ :‬االستقاللية بني املفردات‬
‫اختبار ‪)1993-1992( Levin and lin‬‬ ‫أوال‪ -‬حتديد نوعية متجانس جلذر االحندار الذايت‬
‫اختبار ‪)2002( Levin, Lin and Cho‬‬ ‫(‪)Autoregressive‬‬
‫اختبار ‪)1999( Hanis and Tzavalis‬‬ ‫حتت الفرضية التعاقبية ‪H1‬‬
‫اختبار ‪)1997-2002-2003( Im, Pesaram and Shin‬‬
‫اختبار ‪)1999( Wu and Maddala‬‬ ‫اثنيا‪ -‬نوعية عدم التجانس جلذر االحندار الذايت‬
‫اختبار ‪)2001-1999( Choi‬‬ ‫(‪)Autoregressive‬‬
‫اختبار ‪)2000( Hadri‬‬
‫اختبار ‪)2001( Henin, Jolivaldt and Nguyen‬‬ ‫اثلثا‪ -‬اختبار تسلسلي او تعاقيب‬
‫اختبارات اجليل الثاين‪ :‬االرتباط بني املفردات‬
‫اختبار ‪)2001( Bai and Ng‬‬
‫اختبار ‪)2004( Moon and Perron‬‬
‫أوال‪ -‬اختبارات معمقة مبنية على أساس مناذج‬
‫اختبار ‪)2003( Phillips and Sul‬‬
‫عاملية‬
‫اختبار ‪)2003( Pesaran‬‬
‫اختبار ‪)2002( Choi‬‬
‫اختبار ‪)1998( O’connell‬‬
‫اثنيا‪ -‬مقارابت وطرق أخرى‬
‫اختبار ‪)2002-2004( Chang‬‬
‫‪Source: Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De‬‬
‫‪Racine Unitaire Sur Données De Panel." Université d’Orléans, Janvier, 2005, p 04.‬‬

‫‪ .5.8.3‬اختبار التكامل املتزامن لكل متغريات الدراسة‬


‫لدراسة التكامل املتزامن يف مناذج ابنل للعالقة طويلة املدى فإنه يتم اخذ السالسل املستقرة من نفس الرتبة‬
‫(متكاملة من نفس الرتبة)‪ ،‬مث التحقق من التكامل املشرتك ابستعمال اختبارات التالية‬
‫اختبار ‪ Pedroni‬ويتضمن ‪ 7‬اختبارات جزئية‪ ،‬اختبار ‪ ،Kao‬اختبار ‪Fisher‬‬
‫للتفصيل اكثر‪ :‬بعد اجراء اختبارات االستقرارية وإقرار بوجود بعض املتغريات غري مستقرة واملتكاملة من نفس‬
‫الدرجة واليت تنمو بنفس وترية االجتاه العام على املدى الطويل‪ ،‬يقود اىل القيام ابختبار عالقات التكامل‬
‫املتزامن بني هذه املتغريات ابستعمال اختبار ‪ Pedroni‬للتكامل املتزامن‪ ،‬بعد حتصل على نتائج (خمرجات‬

‫~ ‪~ 120‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫برانمج)‪ ،‬يتم إشارة اىل وجود او غياب التكامل املتزامن بني املتغريات املدروسة املتفاضلة من نفس الدرجة‬
‫بواسطة إحصائية (‪ )ADF،PP ،RHO ،V‬واليت تؤكد على قبول او رفض فرضية العدم هلذا االختبار‬
‫واملتضمنة عدم وجود تكامل متزامن‪ ،‬كما تبني كذلك إحصائية (‪ )ADF،PP ،RHO‬وجود او عدم‬
‫وجود عالقات تكامل متزامن بني (‪ )individ. AR‬احلكم حسب نتيجة االغلبية‪ ،‬مما تؤكد على ان‬
‫املتغريات املستخدمة يف النموذج هي يف حالة تكامل متزامن او ال‪ ،‬وابلتايل‪:‬‬
‫بعد التحقق من عدم إجياد العالقة طويلة املدى ابستخدام التكامل املشرتك فإنه يتم حتديد درجة التأخري‬
‫للمسار ابستعمال معايري (‪ ،)AIC-SC-HQ‬يف ظل تعامل مع مناذج ‪ VAR‬ضمن مناذج ابنل‬
‫للعالقة قصرية املدى وتقدر معامل النموذج جزئيا او كليا بطريقة ‪.OLS‬‬
‫حالة وجود تکامل متزامن بني املتغريات نطبق منوذج ‪ Panel VECM‬إذا كان التكامل من الدرجة واحد‬
‫ونطبق منوذج ‪ Panel ARDL‬إذا كان التكامل خمتلف بشرط (ال يكون أحد املتغريات مستقر عند الفرق‬
‫الثاين)‪ ،‬غري ذلك نطبق منوذج ‪.Panel VAR‬‬

‫‪ .6.8.3‬املفاضلة بني األنواع الثالث لنماذج بياانت ابنل‬


‫ابستخدام االختبارات التالية تتم املفاضلة بني األنواع الثالث لنماذج بياانت ابئل‪:‬‬
‫أوال‪ .‬اختبار مضاعف الجرانج (‪)LM‬‬
‫من اجل االختبار بني (‪ PRM‬و ‪ FEM‬او ‪ )REM‬واملقرتح من قبل (‪Breusch )1980‬‬
‫‪.and Pagan‬‬
‫‪2‬‬
‫𝑇𝑛‬ ‫‪∑𝑛𝑖=1(𝑇𝑒̅𝑖 )2‬‬
‫= 𝑀𝐿‬ ‫𝑛 [‬ ‫𝑇‬ ‫‪2‬‬
‫‪− 1] ~𝑥 2‬‬
‫𝑡𝑖𝑒 ‪2(𝑇 − 1) ∑𝑖=1 ∑𝑡=1‬‬
‫إذا كانت القيمة احملسوبة الختبار‪ LM 1‬أقل من القيمة اجلدولية عند درجات حرية (‪ )۱‬فإن هذا يعين أنه ال‬
‫ميكن رفض فرض العدم القائل أبن النموذج ‪ REM‬هو أفضل مقدر وأكفأ‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬اختبار ‪F-Fisher‬‬
‫‪2‬‬
‫يقوم هذا االختبار ابملفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي (‪ )PRM‬ومنوذج التأثريات الثابتة (‪)FEM‬‬
‫فإذا كانت قيمة إحصائية ‪ F‬احملسوبة أكرب من قيمة إحصائية اجملدولة فإنه يتم رفض فرضية العام واليت تنص‬
‫على أن منوذج االحندار التجميعي هو النموذج املناسب وقبول الفرضية البديلة واليت تنص على أن منوذج‬
‫التأثريات الثابتة هو النموذج املناسب‪ .‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Greene, William H. Econometric Analysis. Pearson Education India, 2003, p299.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Washington, Simon, et al. Statistical and Econometric Methods for Transportation Data Analysis.‬‬
‫‪Chapman and Hall/CRC, 2020.‬‬
‫~ ‪~ 121‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫أساليب معاجلة املعطيات (اإلستبانة‪ ،‬النماذج القياسية)‬

‫لإلشارة يف ظل نتائج املفاضلة اذا اظهر اختبار‪ F-Fisher‬املالئمة لنموذج االحندار التجميعي للبياانت يتم‬
‫التوقف عند هذه املرحلة‪ ،‬بينما إذا أشارت نتائجه املالئمة منوذج التأثريات الثابتة للبياانت يتم بعد ذلك إجراء‬
‫االختبار الثاين املتمثل يف اختبار ‪.Hausman‬‬
‫اثلثا‪ .‬اختبار ‪Hausmnan‬‬
‫يقوم هذا االختبار‪ 1‬ابملفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة (‪ )FEM‬ومنوذج التأثريات العشوائية (‪)REM‬‬
‫فإذا كانت قيمة ‪ P-Value‬املقابلة القيعة اإلحصائية ‪ Chi-square‬أقل من مستوى املعنوية احملدد فإنه‬
‫يتم رفض فرضية العام واليت تنص على أن منوذج التأثريات العشوائية هو النموذج املناسب وقبول الفرضية البديلة‬
‫واليت تنص على أن منوذج التأثريات الثابتة هو النموذج املناسب‪ .‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫مراحل النمذجة القياسية ملنهجية بياانت ابنل‬


‫‪ -‬توصيف النموذج (اإلحصاء الوصفي‪ ،‬االرتباط بني املتغريات التفسريية)؛‬
‫‪ -‬اختبارات التجانس؛‬
‫‪ -‬دراسة االستقرارية املتغريات النموذج؛‬
‫‪ -‬دراسة التكامل املتزامن بني متغريات النموذج؛‬
‫‪ -‬تقدير النماذج الثالث الباتل؛‬
‫‪ -‬املفاضلة بني النماذج الثالث لبانل؛‬
‫‪ -‬التحليل االحصائي واالقتصادي لنتائج التقدير اخلاصة ابلنموذج املناسب للبياانت‪.‬‬
‫شكل (‪ :)6-6‬منهجية املفاضلة بني النماذج‬

‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑃𝑅(𝑝 > 0.05‬‬ ‫اختبار (‪)CHOW‬‬ ‫‪ -‬منوذج االحندار التجميعي (‪)PRM‬‬
‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝐹𝐸 (𝑝 < 0.05‬‬ ‫‪ -‬منوذج التأثريات الثابتة (‪)FEM‬‬

‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑃𝑅(𝑝 > 0.05‬‬ ‫اختبار (‪)LM‬‬ ‫‪ -‬منوذج االحندار التجميعي (‪)PRM‬‬ ‫املفاضلة‬
‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑅𝐸 (𝑝 < 0.05‬‬ ‫‪ -‬منوذج التأثريات العشوائية (‪)REM‬‬ ‫بني النماذج‬

‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝐹𝐸 (𝑝 > 0.05‬‬ ‫اختبار (‪)Hausman‬‬ ‫‪ -‬منوذج التأثريات الثابتة (‪)FEM‬‬
‫)‪𝐻0 : 𝑠𝑒𝑙𝑒𝑐𝑡 𝑅𝐸 (𝑝 < 0.05‬‬ ‫‪ -‬منوذج التأثريات العشوائية (‪)REM‬‬

‫املصدر‪ :‬خالد السواعي‪ ،‬طرق تقدير بياانت املقطعية الزمنية‪ ،‬األردن‪.2021 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Greene, William H. Econometric Analysis. Op, cit, p301-305.‬‬
‫~ ‪~ 122‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها‬

‫مناقشة الرسالة و معايري تقوميها‪:‬‬


‫حينما تكتمل كافة اخلطوات املتعلقة ابلبحث العلمي العداد املذكرة فان معايري تقومي تتوقف على أمرين‬
‫رئيسني‪:‬‬
‫‪ -‬موقف الباحث أثناء املناقشة‬ ‫‪ -‬البحث‪.‬‬
‫‪ .1‬فيما يتصل ابلبحث نفسه‪ ،‬يكون احلكم عليه من خالل جمموعة من املبادىء واالسس املتعلقة مبوضوع‬
‫‪1‬‬
‫البحث واالسلوب الذي استخدم وشكل البحث‪ ،‬وهي تتضمن نقاط التالية‬
‫أ‪ -‬جدة البحث‪ ،‬أمهيته علميا‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو فكرية؛‬
‫ب‪ -‬توافر املنهجية يف معاجلة قضااي البحث؛‬
‫ج‪ -‬توافر املوضوعية يف البحث؛‬
‫د‪ -‬التقيد ابجلوانب الفنية املطلوبة يف البحوث العلمية‪.‬‬
‫ه‪ -‬ظهور شخصية الباحث العلمية اليت تتمثل يف إبداء الرأي‪ ،‬والنقد املتجرد‪ ،‬وترتيب املعلومات‪ ،‬و تبويب‬
‫الفصول‪ ،‬واالقتباسات املناسبة‪ ،‬ومن املهم أن نالحظ أن نتائج اي حبث علمي ليست حکما هنائيا قاطعا أو‬
‫مسلمات ال تناقش‪ ،‬فال بد من فحص البحث العلمي واخضاعه ملعايري تقوميية قبل الثقة به وااللتزام بنتائجه‪،‬‬
‫لذا األحباث العلمية املنشورة تتعرض لعملية تقومي من قبل املهتمني والباحثني يف موضوعات هذه األحباث‪.‬‬
‫وسواء كانت االحباث العلمية أحبااث جامعية او غري جامعية فإن عملية تقوميها تتم من خالل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقومي موضوع الدراسة يركز على مدى جناح الباحث يف اختيار مشكلة حبته وهي النقطة االجيابية األوىل‬
‫يف عملية البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي اسلوب الدراسة يرتكز هذا التقومي على مدى اعتمد الباحث اسلواب علميا يف حتديده ملشكلته‬
‫وختطيط اجراءاته وتنفيذها وحتليل نتائجها فإن ذلك يعطي البحث قيمة علمية‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي شكل الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .2‬فيما يتصل مبوقف الباحث لدى مثوله للمناقشة‪ ،‬واملقصود منها التعرف على اآليت‪:‬‬
‫أ‪ -‬استيعاب الباحث للمادة العلمية املدونة‪ ،‬وفهمه أبعادها‪ ،‬ومضامينها؛‬
‫ب‪ -‬أمانته العلمية يف اقتباس النصوص‪ ،‬واآلراء‪ ،‬وفهمه هلا؛‬
‫ج‪ -‬اإلجابة على ما يطرح على الطالب من أسئلة إجابة علمية؛‬

‫‪ 1‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.122-120‬‬

‫~ ‪~ 123‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها‬

‫‪ .3‬خطوات عرض االعمال العلمية‪:‬‬


‫يتم عرض األعمال العلمية عادة عن طريق ما يعرف ب ـ امللصق العلمي (‪ ،)Poster scientifique‬أو‬
‫إبستخدام تطبيقات العرض احلاسويب املرتبطة جبهاز العرض احلائط املتعدد الوسائط ( ‪Projecteur‬‬
‫‪.)multimedia‬‬
‫امللصقات (أو البوسرتات)‪ :‬حیتوي البوسرت على عرض خمتصر لعمل علمي (مقال‪ ،‬ورقة حبث‪ ،‬ملخص عن‬
‫مذكرة ‪ /‬أطروحة‪ )... ،‬يتضمن موضوع البحث‪ ،‬وأقسامه‪ ،‬وأهم النتائج‪ ،‬وصور توضيحية ‪ ..‬إخل‪ .‬على حامل‬
‫(ورقي‪ ،‬رقمي‪ ،‬بالستيكي‪ )... ،‬يف إطار لقاء علمي (متابعة‪ ،‬مناقشة‪ )... ،‬أو تظاهرة علمية (ملتقى‪ ،‬مؤمتر‪،‬‬
‫ندوة‪ )...،‬أمام أشخاص خمتصني أو مهتمني ابملوضوع‪ ،‬وختتلف أشكال عرض امللصقات (البوسرتات)‬
‫ابعتبارها وسيلة جيدة لعرض نتائج‪ ،‬لكن جيب االخذ يف احلسبان ان امللصقات ليست تفاعلية‪ ،‬حيث ال‬
‫يتم عرض عمل يف حلظة زمنية واحدة حمددة فهي تنقل إال مقدارا حمدودا من املعلومات‪.‬‬
‫ابلنسبة اىل إستخدام تطبيقات العرض احلاسويب املرتبطة جبهاز العرض احلائط املتعدد الوسائط‬
‫(‪ )Projecteur multimedia‬احسن وسيلة لعرض العمل العلمي كوهنا تفاعلية ومتكن من عرض امشل‬
‫يف مذة زمنية اقصر‪.‬‬
‫‪ -‬حتضري العرض الذي سيقدمه أمام اللجنة واجلمهور والذي سيعرب به عن حصيلة جهده‪ ،‬وعليه أن يكون‬
‫خمتصرا معربا عن كافة أجزاء البحث‪ ،‬حيث يتضمن العرض عناصر ابختصار على النحو التايل‬
‫• مقدمة تتضمن أسلوب العرض اإلحصائي خمتصر وعرض النتائج يف جمموعات وفقا حملاور الدراسة‪.‬‬
‫• التعليق على اجلداول أو األشكال يتضمن إبراز االستخالص العام من اجلدول أو الشكل يف ضوء أهم‬
‫نتائجه دون تکرار للقراءات البيانية‪.‬‬
‫مناقشة عامة حول النتائج تتضمن االستخالصات (مباشرة من نتائج الدراسة)‪ ،‬والتوصيات( أتخذ شكل‬
‫التوصيات اإلجرائية)‪.‬‬
‫‪ -‬بعطى للباحث مدة ترتاوح ما بني (‪15‬د اىل ‪20‬د كاقصى حد) إللقاء عرضه ابلنسبة لطلبة املاسرت اما‬
‫طلبة الدكتوراه فاملدة ترتاوح ما بني (‪15‬د‪30-‬د كاقصى حد)‪ ،‬لذلك عليه حتضري العرض مبا يتناسب مع‬
‫هذه املدة‪ ،‬فال يتعرض لإلحراج أمام اللجنة اليت قد توقفه إن جتاوز املدة‪.‬‬
‫‪ -‬على الباحث االستماع جيدا ملالحظات أعضاء اللجنة وعدم مقاطعتهم بل أن يصرب حىت متنح له الكلمة‬
‫وميكنه عندها الرد واإلجابة عن استفساراهتم؛‬

‫~ ‪~ 124‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫مناقشة الرسالة ومعايري تقوميها‬

‫‪ -‬على الباحث تسجيل األسئلة اليت تطرحها عليه اللجنة يف ورقة بيضاء جانبية‪ ،‬وننصحه عند کتابتها وضع‬
‫مباشرة خط حتت األسئلة اليت يراها سهلة وميكن اإلجابة عليها بسرعة‪ ،‬مما ميكنه اکتساب وقت للتفكري يف‬
‫األسئلة اليت يراها صعبة؛‬
‫‪ -‬اإلجابة مباشرة على األسئلة دون التماطل مما قد يوحي للجنة عدم قدرته على التحكم يف حبثه؛‬
‫‪ -‬على الباحث الصرب وعدم إعطاء مالحظات أو التهجم على أعضاء اللجنة بطريقة عصبية‪ ،‬بل الرد يكون‬
‫علميا ابحلجج والرباهني‪.‬‬
‫‪ -‬يف ضوء ما تقدم من املقاييس تصدر جلنة املناقشة حكمها‪ ،‬وتقديرها ملنح الدرجة العلمية املناسبة‪ ،‬واضعة‬
‫يف االعتبار مدى استيفاء الباحث تلك املقاييس‪ ،‬وتوخيه هلا يف عموم البحث‪.‬‬

‫~ ‪~ 125‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫أوال‪ :‬املراجع ابللغة العربية‬


‫‪ -‬إبراهيم البيومي غامن‪ ،‬مناهج البحث وأصول التحليل يف العلوم االجتماعية‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬ابراهيم خبيت‪ ،‬الدليل املنهجي يف إعداد وتنظيم البحوث العلمية‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2007-2006 ،‬‬
‫‪ -‬امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1994 ،‬‬
‫‪ -‬امحد بدر‪ ،‬اصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1996 ،‬‬
‫‪ -‬العواملة‪ ،‬انئل حافظ‪ ،‬اساليب البحث العلمي "األسس النظرية وتطبيقاهتا يف اإلدارة"‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة أمحد ايسني‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1990‬‬
‫‪ -‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬البحث العلمي ومشكالته يف الوطن العريب‪ ،‬الشارقة‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬اهلادي حممد حممد‪ ،‬أساليب إعداد وتوثيق البحوث العلمية‪ ،‬املكتبة األكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1995 ،‬‬
‫‪ -‬اهلامشي بن واضح‪ ،‬مطبوعة يف مقياس منهجية إعداد حبوث الدراسات العليا‪ ،‬قسم حماسبة ومالية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‬
‫املسيلة‪.2016 ،‬‬
‫‪ -‬أنول ابتشريجي‪ ،‬حبوث العلوم االجتماعية املبادئ واملناهج واملمارسات‪ ،‬ط‪ ،1‬ترمجة خالد بن انصر احليان‪ ،‬دار اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬بدوي عبد الرمحن‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1998 ،‬‬
‫‪ -‬بلقاسم سالطنية‪ ،‬حسان اجلبيالين‪ ،‬حماضرات يف املنهج والبحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،2‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬بن رقية‪ ،‬حماضرات املنهجية‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2008-2007 ،‬‬
‫‪ -‬بن قانة إمساعيل‪ ،‬حماضرات برجمية ‪ eviews‬وتطبيقاهتا على االقتصاد القياسي والسالسل الزمنية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.2021 ،‬‬
‫‪ -‬حامد عبد املاجد‪ ،‬مقدمة يف منهجية دراسة وطرف حبث الظواهر السياسية‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬حسام علي داود ‪ ،‬خالد حممد السواغي‪ ،‬االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬حسن الساعايت‪ ،‬تصميم البحوث االجتماعية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪.1992 ،‬‬
‫‪ -‬محودي حاج صحراوي‪ ،‬حماضرات يف مقياس االقتصاد القياسي التطبيقي‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪.‬‬
‫‪http://www.univ-ecosetif.org/coursenligne/Panel%20data%20modell.pdf‬‬
‫‪ -‬جودة الركايب‪ ،‬منهج البحث األديب يف إعداد الرسائل اجلامعية‪ ،‬دار ممتاز‪ ،‬دمشق‪.1992 ،‬‬
‫‪ -‬دامودار (‪ ،)Damodar Gujarati‬االقتصاد القياسي ابألمثلة‪ ،‬ط‪ ،1‬ترمجة مها حممد زكي‪ ،‬دار محيثرا للنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪.2019 ،‬‬
‫‪ -‬ذوقان عبيدات‪ ،‬عبد الرمحن عدس‪ ،‬کايد عبد احلق‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أدواته‪ ،‬أساليبه‪ ،‬ط ‪ ،9‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ -‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي"أسسه‪ ،‬مناهجه وأساليبه‪ ،‬إجراءاهتا"‪ ،‬بيت األفكار الدولية عمان‪.2001 ،‬‬
‫‪ -‬رجاء وحيد دويدري‪ ،‬البحث العلمي أساسياته النظرية ومماريته العملية‪ ،‬دار الفكر املعاصر‪ ،‬سوراي‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬ربيعة حممد‪ ،‬استخدام مناذج بياانت ابئل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية‪ ،‬اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪،‬‬
‫اجمللد‪ ،2‬العدد سبتمرب ‪.2014‬‬
‫~ ‪~ 126‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/306/2/2/26352‬‬
‫‪ -‬رشدي القوامسية وآخرون‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة القدس املفتوحة‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬
‫‪ -‬رايض عثمان‪ ،‬معايري اجلودة البحثية يف الرسائل اجلامعية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬زكراي حیمي اجلمال‪ ،‬اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية‪ ،‬اخلة العراقية للعلوم اإلحصائية‪ ،‬العدد (‪،)21‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -‬زكية منزل غرابة‪ ،‬حماضرات يف منهج البحث يف العلوم اإلسالمية واإلنسانية‪ ،‬كلية الشريعة واالقتصاد‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2017-2016‬‬
‫‪ -‬شفيق عريش‪ ،‬عثمان نقار‪ ،‬روىل شفيق إمساعيل‪ ،‬استخدام مناذج ‪ ARCH‬املتناظرة وغري النتناظرة لنمذجة تقلب العوائد‬
‫يف السوق املايل حالة تطبيقية على املؤشر العام لسوق عمان املايل‪ ،‬جملة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم‬
‫االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ،33‬العدد ‪.2011/3‬‬
‫‪ -‬شيخي حممد‪ ،‬طرق االقتصاد القياسي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬
‫‪ -‬عادل راين حممد راين‪ ،‬اعداد وكتابة الرسائل العلمية‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية االدراية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬عامر إبراهيم قنديلجي‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬عامر قنديلجي‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار البازوري العلمية‪ ،‬عمان‪.1999 ،‬‬
‫‪ -‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬احلديث يف االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬عبد هللا حممد الشريف‪ ،‬مناهج البحث العلمي"دليل الطالب يف كتابة األحباث والرسائل العلمية"‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة اإلشعاع للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996 ،‬‬
‫‪ -‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬أسس البحث العلمي يف العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار األحباث‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬عبد املعطي حممد علي‪ ،‬السرايقوسي حممد‪ ،‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.1988 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان‪ ،‬كتابة البحث العلمي"صياغة جديدة"‪ ،‬ط‪ ،6‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬جدة‪.1996 ،‬‬
‫‪ -‬عبود عبد هللا العسكري‪ ،‬منهجية البحث يف العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار النمري‪ ،‬سوراي‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬عليان رحبي‪ ،‬غنيم عثمان‪ ،‬مناهج وأساليب البحث العلمي"النظرية والتطبيق"‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪.1999 ،‬‬
‫‪ -‬عماد الدين امحد املصبح‪ ،‬امحد طه العجلوين‪ ،‬العالقة بني أسعار النفط وأسعار السوق املالية يف بعض الدول العربية (ادلة‬
‫جتريبية الختبار فرضية العالقة غري التناظرية)‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬اجمللد ‪ ،38‬العدد ‪.2019 ،122‬‬
‫‪ -‬غوستاف جرو نپياوم‪ ،‬حضارة اإلسالم‪ ،‬ترمجة عبد العزيز توفيق جاويد‪ ،‬دار مصر للطباعة‪ ،‬القاهرة‪.1959 ،‬‬
‫‪ -‬فاطمة عوض صابر‪ ،‬مريفت على خفاجة‪ ،‬أسس ومبادئ البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ -‬فرانتز روزنتال مناهج العلماء املسلمني يف البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،4‬ترمجة أنيس فرحیة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬بريوت‪.1983 ،‬‬
‫‪ -‬کامل القيم‪ ،‬مناهج وأساليب كتابة البحث العلمي يف الدراسات اإلنسانية‪ ،‬مركز محورايب للبحوث والدراسات اإلسرتاتيجية‪،‬‬
‫توزيع بيسان للنشر والتوزيع واإلعالم‪ ،‬بريوت‪.2012 ،‬‬
‫‪ -‬كمال دشلي‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬مديرية الكتب واملطبوعات اجلامعية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة محاة‪ ،‬سوراي‪.2016 ،‬‬
‫‪ -‬ليلى الصباغ‪ ،‬دراسة يف منهجية البحث العملي‪ ،‬ط‪ ،8‬جامعة دمشق‪ ،‬سوراي‪.1998 ،‬‬
‫‪ -‬ماثيو جدير‪ ،‬منهجية البحث‪ ،‬ترمجة ملكة أبيض‪ ،‬منشورات وزارة الثقافة‪ ،‬سوراي‪.2004 ،‬‬

‫~ ‪~ 127‬‬
‫ا‪ .‬صحرواي مجال الدين‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫‪ -‬مبارك حممد الصاوي حممد‪ ،‬البحث العلمي أسسه وطريقة كتابته‪ ،‬املكتبة األكادميية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1992 ،‬‬
‫‪ -‬حمجوب عطية الفائدي‪ ،‬طرق البحث العلمي يف العلوم االجتماعية مع بعض التطبيقات على اجملتمعات الريفية‪ ،‬جامعة عمر‬
‫املختار البيضاء‪ ،‬ليبيا‪.1994 ،‬‬
‫‪ -‬حممد زيدان محدان‪ ،‬نظام البحث العلمي يف الرتبية واآلداب والعلوم‪ ،‬دار املنهل‪ ،‬دمشق‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬حممد سرحان على احملمودي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار الكتب‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.2019 ،‬‬
‫‪ -‬حممد عبد الفتاح الصرييف‪ ،‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬حممد عبيدات‪ ،‬حممد أبو انصر‪ ،‬مقلة مبيضني‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬
‫‪ -‬حممد قبيسي‪ ،‬جنوى احلسيين‪ ،‬األصول املنهجية لكتابة البحث العلمي‪ ،‬ط ‪ ،1‬مؤسسة الرحاب احلديثة‪ ،‬لبنان‪.2016 ،‬‬
‫‪ -‬حممود حسني‪ ،‬الزعيب الوادي‪ ،‬أساليب البحث"مدخل منهجي تطبيقي"‪ ،‬دار املنهل‪ ،‬دمشق‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬حممود مصطفی حالوي‪ ،‬منهجية البحث األكادميي‪ ،‬دار األرقم بن أيب األرقم‪ ،‬لبنان‪.2016 ،‬‬
‫‪ -‬جمموعة من االقتصاديني‪ .‬املوسوعة االقتصادية‪ ،‬املوسوعة االقتصادية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ابن خلدون‪ ،‬بريوت‪.1981 ،‬‬
‫‪ -‬حممد خان‪ ،‬منهجية البحث العلمي وفق نظام (‪ ،)LMD‬ط‪ ،1‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬مدحت أبو النصر‪ ،‬قواعد ومراحل البحث العلمي‪ ،‬جمموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬مروان عبد اجمليد إبراهيم‪ ،‬أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل اجلامعية‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬مصطفى دعمس‪ ،‬منهجية البحث العلمي يف الرتبية والعلوم االجتماعية‪ ،‬دار املنهل‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬معط هللا امال‪ ،‬ااثر الساسية املالية على النمو االقتصادي (دراسة قياسية حلاقة اجلزائر ‪ ،)2012-1970‬مذكرة خترج لنيل‬
‫شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص االقتصاد الكمي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اىب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫‪.2015-2014‬‬
‫‪ -‬مناهج البحث والتحليل الكمي يف احملاسبية ‪www.kau.edu.sa/Files‬‬
‫‪ -‬منذر الضامن‪ ،‬أساسيات البحث العلمي‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬منري احلمزة‪ ،‬املكتبات الرقمية والنشر اإللكرتوين للواثئق‪ ،‬دار األملعية للنشر والتوزيع‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬مهدي فضل هللا‪ ،‬أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنشر‪ ،‬لبنان‪.1998 ،‬‬

‫املراجع ابللغة األجنبية‬


‫‪Akaike, Hirotugu. "A New Look at the Statistical Model Identifications." IEEE transactions‬‬
‫‪on automatic control 19 (1974): 716-23.‬‬
‫‪Alexander, Carol. Market Risk Analysis, Practical Financial Econometrics. John Wiley & Sons,‬‬
‫‪2008.‬‬
‫‪Araujo, Claudio, Jean-François Brun, and Jean-Louis Combes. "Économétrie, Bréal,‬‬
‫‪Collection «Amphi Économie»." (2004).‬‬
‫‪Baltagi, Badi Hani, and Badi H Baltagi. Econometric Analysis of Panel Data. Vol. 4: Springer,‬‬
‫‪2008.‬‬
‫‪Barreto, Humberto, and Frank Howland. Introductory Econometrics: Using Monte Carlo‬‬
‫‪Simulation with Microsoft Excel. Cambridge University Press, 2006.‬‬

‫~ ‪~ 128‬‬
‫ جامعة ابن خلدون‬،‫ صحرواي مجال الدين‬.‫ا‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
Bera, Anil K, Carlos M Jarque, and Lung-Fei Lee. "Testing the Normality Assumption in
Limited Dependent Variable Models." International economic review (1984): 563-
78.
Best, John W, and James V Kahn. "Research in Education. Englewood-Cliff." New Jersey:
Prentice-Hall Inc, 1981.
Bollerslev, Tim. "Generalized Autoregressive Conditional Heteroskedasticity." Journal of
econometrics 31.3 (1986): 307-27.
Borg, Walter R. "Meredith D. Gall Educational Research: An Introduction New Yor."
Longman, 1983.
Bourbonnais, R. "Économétrie-Cours Et Exercices Corrigés. Dunod." 2015.
---. "Econometrie: Manuel Et Exercices Corrigés. Paris: Dunod." (2011).
Brandt, Patrick T, and John T Williams. Multiple Time Series Models. SAGE, 2007.
Breusch, Trevor S. "Testing for Autocorrelation in Dynamic Linear Models." Australian
economic papers 17.31 (1978): 334-55.
Brooks, Chris. "Introductory Econometrics for Finance Second Edition Published in the
United States of America by Cambridge University Press." New York (2008).
Cadoret, Isabelle, et al. Économétrie Appliquée: Méthodes, Applications, Corrigés. De Boeck
University, 2004.
Chatfield, Chris. The Analysis of Time Series: An Introduction. Chapman and hall/CRC, 2003.
Crown, William H. Statistical Models for the Social and Behavioral Sciences: Multiple
Regression and Limited-Dependent Variable Models. Greenwood Publishing Group,
1998.
Damodar, N Gujarati. "Basic Econometrics-Mcgraw-Hill." 2004.
Dickey, David A, and Wayne A Fuller. "Distribution of the Estimators for Autoregressive
Time Series with a Unit Root." Journal of the American statistical association 74.366a
(1979): 427-31.
---. "Likelihood Ratio Statistics for Autoregressive Time Series with a Unit Root."
Econometrica: journal of the Econometric Society (1981): 1057-72.
Dickinson, John Peter. Science and Scientific Researchers in Modern Society. United Nations
Educational, 1986.
Diebold, Francis X. "Elements of Forecasting." (2007).
Dielman, Terry E. Pooled Cross-Sectional and Time Series Data Analysis. Dekker, 1989.
Durbin, James, and Geoffrey S Watson. "Testing for Serial Correlation in Least Squares
Regression: I." Biometrika 37.3/4 (1950): 409-28.
Engle, Robert F. "Autoregressive Conditional Heteroscedasticity with Estimates of the
Variance of United Kingdom Inflation." Econometrica: Journal of the econometric
society (1982): 987-1007.
Fousekis, Panos, Constantinos Katrakilidis, and Emmanouil Trachanas. "Vertical Price
Transmission in the Us Beef Sector: Evidence from the Nonlinear Ardl Model."
Economic Modelling 52 (2016): 499-506.
Francq, Christian, and Jean-Michel Zakoian. Garch Models: Structure, Statistical Inference
and Financial Applications. John Wiley & Sons, 2019.
Franses, Philip Hans, and Philip Hans BF Franses. Time Series Models for Business and
Economic Forecasting. Cambridge university press, 1998.
Frees, Edward W. "Longitudinal and Panel Data: Analysis and Applications for the Social
Sciences." (2003).

~ 129 ~
‫ جامعة ابن خلدون‬،‫ صحرواي مجال الدين‬.‫ا‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
Godfrey, Leslie G. "Testing for Higher Order Serial Correlation in Regression Equations
When the Regressors Include Lagged Dependent Variables." Econometrica: Journal
of the Econometric Society (1978): 1303-10.
Goldfeld, Stephen M, and Richard E Quandt. "Some Tests for Homoscedasticity." Journal of
the American statistical Association 60.310 (1965): 539-47.
Developments in the Study of Cointegrated Economic Variables. Oxford Bulletin of
economics and statistics. 1986. Citeseer.
Granger, Clive WJ, and GAWON YOON. Hidden Cointegration: Department of Economics,
UC San Diego, 2002.
Greene, M. "Econometric Analysis", ed.,Englewood Cliffs, NJ: Prentic-Hall, 1997.
Greene, William H. Econometric Analysis. Pearson Education India, 2003.
Gujarati, Damodar N, and D Porter. "Basic Econometrics Mc Graw-Hill International
Edition." 2009.
Harris, Richard ID. "Using Cointegration Analysis in Econometric Modelling." (1995).
Hertrich, Christian. Asset Allocation Considerations for Pension Insurance Funds: Theoretical
Analysis and Empirical Evidence. Springer Science & Business Media, 2013.
Herzberg, Angélique. Sustainability of External Imbalances: Springer, 2015.
Hsiao, Cheng. Analysis of Panel Data. Cambridge university press, 2022.
Hurlin, Christophe, and Valérie Mignon. "Une Synthèse Des Tests De Racine Unitaire Sur
Données De Panel." Economie prevision.3 (2005): 253-94.
Im, Kyung So, M Hashem Pesaran, and Yongcheol Shin. "Testing for Unit Roots in
Heterogeneous Panels." Journal of econometrics 115.1 (2003): 53-74.
Johansen, Søren. "Statistical Analysis of Cointegration Vectors." Journal of economic
dynamics and control 12.2-3 (1988): 231-54.
Johansen, Soren, and Katarina Juselius. "Maximum Likelihood Estimation and Inference on
Cointegration—with Appucations to the Demand for Money." Oxford Bulletin of
Economics and statistics 52.2 (1990): 169-210.
Kerlinger, Fred N. "Foundations of Behavioral Research. Holt, Reinhart, and Winston." Inc.,
New York 410423 (1973).
Kirchgässner, Gebhard, and Jürgen Wolters. "Introduction to Modern Time Series Analysis."
Springer Books (2007).
Levin, Andrew, Chien-Fu Lin, and Chia-Shang James Chu. "Unit Root Tests in Panel Data:
Asymptotic and Finite-Sample Properties." Journal of econometrics 108.1 (2002): 1-
24.
Mauch, James E, and Jack W Birch. "Guide to the Success Ful Thesis Anddissertation." New
York: Marcel Dekker, 1983.
Nusair, Salah A. "The Effects of Oil Price Shocks on the Economies of the Gulf Co-Operation
Council Countries: Nonlinear Analysis." Energy Policy 91 (2016): 256-67.
Pesaran, M Hashem, and Bahram Pesaran. Microfit 4.0: Interactive Econometric Analysis.
Oxford University Press, 1997.
Pesaran, M Hashem, Yongcheol Shin, and Richard J Smith. "Bounds Testing Approaches to
the Analysis of Level Relationships." Journal of applied econometrics 16.3 (2001):
289-326.
R. F. Engle and C. W. J. Granger, ““Co-Integration and Error Correction: Representation,
Estimation and Testing,” Econometrica, Vol. 55, No. 2, 1987.

~ 130 ~
‫ جامعة ابن خلدون‬،‫ صحرواي مجال الدين‬.‫ا‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
Sam, Chung Yan, Robert McNown, and Soo Khoon Goh. "An Augmented Autoregressive
Distributed Lag Bounds Test for Cointegration." Economic Modelling 80 (2019): 130-
41.
Sampson, Michael. "Time Series Analysis." Montreal, Canada: Loglinear Publications
(2001).
Schwarz, Gideon. "Estimating the Dimension of a Model." The annals of statistics (1978):
461-64.
Shahzad, Syed Jawad Hussain, et al. "Asymmetric Determinants of Cds Spreads: Us Industry-
Level Evidence through the Nardl Approach." Economic Modelling 60 (2017): 211-
30.
Song, H, SF Witt, and G Li. "The Advanced Econometrics of Tourism Demand." (2009). Print.
Taleb, Ahmed, Méthodologie de préparation des mémoires et des thèses (guide du
chercheur), traduction: Bendimered Nacera, Edition Dar el Gharb, Oran-Algérie,
2004.
Terraza, Michel, and Régis Bourbonnais. "Analyse De Séries Temporelles: Applications À
L’économie Et À La Gestion." (2010).
Toggins, William N. New Econometric Modelling Research. Nova Publishers, 2008.
Tsay, Ruey S. "Analysis of Financial Time Series." Wiley, 2010.
---. Analysis of Financial Time Series. John wiley & sons, 2005.
Wang, Peijie. Financial Econometrics. Routledge, 2008.
Washington, Simon, et al. Statistical and Econometric Methods for Transportation Data
Analysis. Chapman and Hall/CRC, 2020.
Zou, Xiaohua. "Vecm Model Analysis of Carbon Emissions, Gdp, and International Crude Oil
Prices." Discrete Dynamics in Nature and Society 2018 (2018).

~ 131 ~

You might also like