You are on page 1of 19

2021 / )01( ‫ العدد‬،)06( ‫ اجمللد‬:‫جملة البحوث االقتصادية املتقدمة‬

PISSN : 2572-0198 / EISSN : 2676-1572

‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية‬
‫ببلدية خنشلة‬
Digitalisation of public administration as a mechanism for implementing modern
public management. Emperical study of the municipality of khenchela
*
2 ‫سليم قط‬.‫ د‬،1 ‫وليد درويش‬.‫أ‬
.‫ اجلزائر‬،‫جامعة خنشلة‬ 1

.‫ اجلزائر‬،‫جامعة خنشلة‬ 2

2021/06/05 :‫اتريخ النشر‬ 2020/10/26 :‫اتريخ القبول‬ 2020/02/20 :‫اتريخ االستالم‬

:‫ملخص‬

‫ حيث أن التحدايت اليت أصبحت‬،‫هدفت الدراسة إىل التعرف على مدى تفاعل التسيري العمومي احلديث مع رقمنة اإلدارة العمومية يف اجلزائر‬
..‫ جعلتها مطالبة إبجياد الوسائل الكفيلة اليت جتعل منها إدارة عصرية تقدم خدمات نوعية ترقى إىل املستوى املطلوب‬،‫تواجهها اإلدارة العمومية‬

‫ حيتاج إىل ممارسات إدارية حديثة وتطور منط التسيري يف‬،‫ إىل أن احالل الرقمنة داخل اإلدارات العمومية حمل املعامالت الورقية‬،‫خلصت الدراسة‬
.‫القطاع العام‬

.‫ إدارة رقمية‬،‫ تسيري عمومي حديث‬:‫الكلمات املفتاحية‬

H83 ‫ ؛‬L38 : JEL ‫تصنيف‬


Abstract :
The objective of the study was to demonstrate the compatibility between Modern public
administration and the digitization of public administration in Algeria. The problems it faced
prompted it to seek new tools and tools that would modernize the Algerian administration and
make it a government agency capable of providing high-quality services at the required level
worldwide.
The result of the study was that the involvement of digital software and software rather than
red tape was the development of management and management in the public sector.

Keywords: Modern public management, digitized administration.


Jel Classification Codes: L38 ‫ ؛‬H83

Derouichewalid7@gmail.com ، ‫* املؤلف املرسل وليد درويش‬


‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫‪ .1‬مقدمة‬

‫شهد العامل هناية القرن العشرين تطورات سريعة يف عدة قطاعات‪ ،‬أثرت بشكل كبري على تطور الفرد و ازدايد حاجاته وتعددها‪ ،‬مما‬
‫أنتج مفاهيم ومصطلحات اجتماعية واقتصادية حديثة‪ ،‬لعل أكثر هذه املفاهيم تلك احلاصلة نتيجة اندماج علوم التسيري مع تكنولوجيا‬
‫اإلعالم و االتصال و اليت أفرزت آليات جديدة إلدارة اجملتمعات‪.‬‬

‫ونتيجة للتطورات السريعة املتالحقة و االنفجار املعريف ‪ ،‬تواجه املنظمات اليوم جمموعة من التحدايت مما حيتم عليه مواجهتها‪ ،‬لتتمكن من‬
‫اللحاق بعصر املعلومات و االستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية والتفاعل مع عصر التقية الرقمية ‪.‬‬

‫حيث إن النتائج السلبية اليت سفر عنها التسيري التقليدي جعلت الدول تسارع إىل إجياد احللول الكفيلة بتغيري األوضاع و حتسني أداء‬
‫اإلدارات العمومية‪ ،‬وهو ما أدى إىل التفكري يف ضرورة رقمنة اإلدارة العمومية من خالل استخدام تكنولوجيا املعلومات الرقمية يف اجناز‬
‫املعامالت وتقدمي اخلدمات العامة ابلطريقة التقليدية اليدوية إىل الشكل االلكرتوين‬

‫لالنتقال الذي يعتمد على نقل أدوات ووسائل التسيري يف قطاع اخلاص إىل اإلدارات العمومية‪ ،‬و من هنا اجته املسؤولني يف املنظمات‬
‫العمومية اإلدارية حنو تغيري جديد الستعمال نفس املفاهيم و التعابري املطبقة يف املؤسسات اخلاصة‪ ،‬كرتشيد النفقات العمومية‬

‫تقييم األداء‪ ،‬زايدة الفعالية يف املنظمات العمومية اإلدارية‪ ،‬إىل أن هذا التغيري حيتاج إىل ممارسة إدارية حديثة‪ ،‬وتطور منط التسيري يف القطاع‬
‫العام‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫مما سبق تتمحور إشكالية الدراسة حول‪:‬‬

‫‪ -‬ما أمهية مسامهة رقمنة اإلدارة العمومية يف تطبيق التسيري العمومي احلديث ؟‬

‫األسئلة الفرعية ‪:‬‬

‫من خالل اإلشكالية املطروحة تطرح التساؤالت التالية اليت تدور و تتمحور حول مضمون البحث‪:‬‬

‫‪ .1‬هل تسمح رقمنة اإلدارة العمومية على التكيف مع التسيري العمومي احلديث ؟‬
‫‪ .2‬هل وضعية املؤسسات العمومية لديهم قدرات واستعداد لتكوين تقنيات جديدة يف التسيري العمومي احلديث وكيف ميكن‬
‫للمؤسسات أن تستثمر من اجل تطبيق التسيري العمومي احلديث؟‬
‫‪ .3‬هل توجد جهودات تقوم هبا املؤسسة العمومية يف إدراج الرقمنة والتكنولوجيات احلديثة؟‬
‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫الفرضية الرئسية االول ‪:‬يتوفر اجمللس الشعيب الوطين على مقومات االدارة الرقمية احلديثة‬

‫الفرضية الفرعية االول‪ :‬تتوفر البلدية على البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪110‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬تتوفر البلدية على خدمات عامة للمواطنني‬

‫الفرضية الرئيسة الثانية ‪:‬تعتمد البلدية نسبيا على تطبيق التسري العمومي احلديث‬

‫الفرضية الرئسية الثالثة ‪:‬اليوجد تفاعل بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ببلدية خنشلة‬

‫أمهية الدراسة‬

‫تبدو أمهية الدراسة من خالل اإلشكالية املطروحة فضال عن موضوعها الذي يتناول ‪:‬‬

‫‪ −‬حماولة ابراز دور رقمنة اإلدارات العمومية يف تطبيق التسيري العمومي احلديث‬
‫‪ −‬حماولة دراسة واقع تطبيق التسيري العمومي احلديث واالدارات العمومية والتعرف على املعوقات اليت تقف حائال دون تطبيق هذان‬
‫املفهومان ‪،‬مع العمل على وضع احللول األزمة ملعاجلتها مث تطويرها‬
‫‪ −‬حماولة إبراز كيف تساهم رقمنة إسرتاجتية اإلدارة العمومية يف التوجه حنو تطبيق التسيري العمومي احلديث‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫من أهم أهداف الدراسة‪.:‬‬

‫‪ -‬تقدمي إطار نظري يعرض مفهوم رقمنة االدارة العمومية والتسيري العمومي احلديث وتفاعله مع رقمنة اإلدارة العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أراء املوظفني يف اإلدارات العمومية حول موضوع اإلدارة الرقمية والتسيري العمومي احلديث لتحديد اإلمكانيات‬
‫املتاحة للتطبيق واحملددات اليت حتتاجها هذه اإلدارات ‪.‬‬
‫‪ -‬اقرتاح عدد التوصيات على ضوء النتائج اليت سيسفر عنها البحث ووضع بعض االقرتاحات الالزمة‪.‬‬

‫‪ .2‬اجلانب النظري‬
‫‪.1.2‬مفهوم رقمنة اإلدارة العمومية‬
‫هناك عدة تعاريف لرقمنة اإلدارة العمومية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫❖ هي‪" :‬تقدمي اخلدمات واملعلومات للمواطنني إلكرتونيا"‬
‫❖ كما عرفت أبهنا "استخدام تكنولوجيا املعلومات الرقمية يف إجناز املعامالت اإلدارية وتقدمي اخلدمات املرفقية والتواصل مع‬
‫املوظفني مبزيد من الدميقراطية"‪.2‬‬
‫❖ وتعرف أيضا أبهنا‪ " :‬جمموعة من األفعال والسلوكيات اليت تندرج ضمنها املعلومات اإللكرتونية لإلدارة أين تكون الشفافية‬
‫والنجاعة هي القاعدة الذهبية خلدمة املواطن"‪.‬‬
‫❖ وهي أـيضا‪ " :‬االنتقال من اجناز املعامالت وتقدمي اخلدمات العامة من الطرية التقليدية اليدوية إىل الشكل اإللكرتوين ابستخدام‬
‫‪3‬‬
‫أمثل للوقت واجلهد"‬

‫‪111‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫‪ .2.2‬أهداف رقمنة اإلدارة العمومية‬


‫تسهم رقمنة اإلدارة العمومية ابعتبارها أتخذ بفلسفة اإلصالح للقطاع العام يف حتقيق األهداف اليت تسعى احلكومات اليها‬
‫‪4‬‬
‫واألهداف هي‪:‬‬
‫❖ حتسني مستوى اخلدمات املقدمة للمواطنني حتسني مستوى حياة املواطنني‬
‫❖ التقليل من التعقيدات اإلدارية‪:‬‬
‫❖ ختفيض التكاليف‬
‫❖ حتقيق اإلفادة القصوى للعمالء اإلدارة الرقمية زايدة الوقت املتاح لتأدية اخلدمة حتديد متطلبات احلصول على اخلدمة والنماذج‬
‫املطلوبة‪:‬‬
‫❖ االرتقاء بثقافة ووعي املواطنني‬
‫❖ التخلص من بعض صور الفساد وسوء اإلدارة‬
‫‪ .3.2‬شروط الرقمنة االدارة العمومية‬
‫❖ الشروط البشرية‪:‬‬
‫ان الظهور مبستوى راقي يف تقدمي اخلدمة املعلوماتية للمستفيدين ال يتسىن هذا إال ابلتعليم والتدريب املستمرين‪ ،‬الذين ميثالن حتداي‬
‫كبريا للمؤسسات األكادميية اليت سيقع على عاتقها العبء األكرب يف إعداد املورد البشري الكفء واالزم (كما وكيفا) من انحية تدريس‬
‫‪5‬‬
‫املهارات احلديثة اليت من شأهنا اكتساهبم القدرة على التعامل مع البيئة اإللكرتونية بوعي كاف‬
‫❖ شروط املالية ‪:‬‬
‫تعترب املوارد املالية من النقاط اليت احلساسة من عمر أي مشروع‪ ،‬وابألخص مشروعات التحويل الرقمي‪ ،‬وميكن تقدير االحتياجات‬
‫‪6‬‬
‫املالية للمشروع ابلنظر إىل نوعية األهداف املسطرة واملرجوة وصوهلا وحتقيقها‬
‫الشروط املادية‪:‬‬ ‫❖‬
‫الرقمنة ‪ ،‬مثلها كباقي التطبيقات التكنولوجية األخرى‪ ،‬حتتاج إىل مستلزمات مادية وبرجمية لتكون يف صورهتا الكاملة وابلتايل حتقيق‬
‫اهلدف من تنصيبها يف اإلدارة‪ ،‬وينبغي اإلشارة إىل أن هذه التجهيزات تتحكم فيها حجم املاد املراد رقمنتها‪ ،‬وعدد املستفيدين من هذه‬
‫‪7‬‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬معوقات تطبيق اإلدارة العمومية الرقمية‪:‬‬
‫على الرغم من اإلجيابيات اليت تتحقق لتطبيق اإلدارة العمومية وخاصة حتسني أداء اخلدمة للمواطنني وما يتطلب هذا النظام من‬
‫‪8‬‬
‫إمكاانت جند أن هناك بعض احملددات اليت ميكن تلخيصها ابآليت‪:‬‬
‫❖ السؤال املهم هنا هو هل سيتقبل هذا النوع من اخلدمات؟ وهل سيستخدموهنا فعال عندما يتم أتمينها هلم؟ من دون شك فإن‬
‫الشركات سوف تستفيد من هذه اخلدمات‪ ،‬ولكن املواطنني رمبا سيحتاجونه إىل بعض الوقت لتقبل مثل هذا النوع من اخلدمات‬
‫بسبب معرفتهم احملدودة‪ ،‬إن مواقع اخلدمات العمومية جيب أن تكون ذات طابع تفاعل مع املواطنني لكي تؤمن النجاح‪ ،‬وإن أفضل‬
‫طريقة لذلك هو اعتماد تطبيقات الربيد اإللكرتوين‪ ،‬حيث تنشأ عالقة مباشرة بني املواطن واإلدارات العمومية‪ ،‬وابلرغم من ذلك جند‬
‫أن العديد من هذه اإلدارات ترتدد يف استخدام مواقع األنرتنت أو تطوير خدماهتا عرب شبكة األنرتنت ملنفعة املواطنني‬
‫❖ الصيغة والشكل القانوين ملوقع تقدمي اخلدمة والذي يرتاوح بني الثقة واالئتمان وأسلوب أو طريقة تقدمي وتنفيذ اخلدمة العامة‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪112‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫❖ التقنية ال حتل يوم من األايم حمل اإلنسان فهناك العديد من اخلدمات العمومية ال ميكن تنفيذها على الشبكة‪ ،‬ألهنا تتطلب إثبات‬
‫البطاقة الشخصية والتوقيع وإحضار الشهود إلجنازها‪ ،‬مثل إصدار جواز السفر أن إجناز معاملة تسجيل عقار‪ ،‬ابلرغم من أن العمل‬
‫قائم على تطوير أنظمة حكومية قادرة على احتواء اهلوية الشخصية والتوقيع الرقمي ومن خالل وسائل التحقق عن بعد‪ ،‬كمقارنة‬
‫بصمة اإلهبام أو قرنية العني بواسطة ماسحة ضوئية أو كامريات خاصة‪ ،‬كما أن هناك مشكلة التعريب‪ ،‬حيث يتطلب تطبيق نظام‬
‫اإلدارة العمومية الرقمية اعتماد تقنية التعرف الصويت‪ ،‬اليت تعمل ابلتخاطب وتسهيل تداخل املواطن العادي مع األنرتنت‪.‬‬
‫‪ .5.2‬مفهوم التسيري العمومي احلديث‬
‫تسيري العمومي احلديث هو جمموعة عناصر جديدة يف تسيري اإلدارات العمومية واليت تفرض علها أن تتخلى عن املنطق والبعد القانوين‬
‫وتصبح للمنطق االقتصادي من خالل إدراج مفهوم األداء الناجح واجلودة‪ .‬ويعرف ايضا‬
‫انه جمموع األساليب والتقنيات الرامية اىل تطوير عملية قيادة القرار العمومي‪ ،‬وحتسني مستوى األداء يف املنظمات العمومية اإلدارية‪،‬‬
‫واملسامهة يف عصرنتها وإعادة الشرعية هلا بعد عشر سنوات من تراجع فعاليتها‪.9‬‬
‫‪ .6.2‬خصائص التسيري العمومي احلديث‪:‬‬
‫ابلرغم من اختالف مسميات اإلدارة العمومية احلديثة‪ ،‬فقد حاول األكادمييني‪،‬‬
‫‪ )KERNAGHANHAN AND CHARIL) 1997‬و)‪ (GALBLER.1992‬البحث للتعرف على خصائص‬
‫‪10‬‬
‫اإلدارة العمومة احلديثة‪ ،‬فقد حدد ثالثة خصائص لإلدارة العمومية احلديثة‬
‫تغيري يف آلية احلكومة‬
‫‪ −‬تغيري يف أسلوب اإلدارة‬
‫‪ −‬تقليص يف دور الدولة‬

‫‪ .3‬اجلانب العملي‬
‫بعد حتديد اإلطار النظري العام هلذه الدراسة‪ ،‬حناول يف هذا املبحث إبراز واقع اإلدارة الرقمية وكذا التسيري العمومي احلديث ببلدية‬
‫خنشلة‪ ،‬حيث أتيت أمهية هذا الفصل التطبيقي للربط بني الدراسة النظرية والواقع العملي ببلدية خنشلة‪.‬‬

‫ولدراسة هذا اجلان ب من البحث اعتمدان على املعلومات اليت استطعنا احلصول عليها من االستبيان املتعلق مبعرفة رأي موظفي بلدية‬
‫خنشلة‪.‬‬

‫وقمنا بتحليل البياانت املتحصل عليها ابعتماد على برانمج ‪SPSS‬‬


‫‪ .1.3‬منهجية الدراسة التطبيقية‬
‫هتتم اإلدارة العمومية بتطوير أساليب تقدمي اخلد مات العامة للمواطنني وكذا أساليب التسيري داخلها‪ ،‬وابلتايل كانت دراسيت التطبيقية يف‬
‫بلدية والية خنشلة وهذا كوفا أكثر التنظيمات االجتماعية حساسية وفاعلية يف إحداث التنمية احمللية اليت يسعى إليها املواطنون‪ ،‬ومن‬
‫أجل معرفة مدى تطبيقها لإلدارة الرقمية‪ ،‬وكذا أساليب التسيري احلديثة‪ ،‬وكيفية إبرازها على الواقع العملي من أجل النهوض ابإلدارات‬
‫العمومية وحتسينها‪ ،‬وهو ما سنتناوله ضمن هذا املبحث ‪.‬‬

‫‪113‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫‪ .2.3‬تصميم أداة الدراسة وجمتمعها‬


‫❖ جمتمع الدراسة‬
‫يقصد ابجملتمع الكل الذي ميثل األصل متثيال كامال جبميع طبقاته وشرائحه وخصائصه‪.‬‬
‫وأمام استحالة الدراسة امليدانية على كل اإلدارات العمومية اقتصرت دراسيت على بلدية خنشلة كعينة‪ ،‬وعلى أساسها مت االعتماد على‬
‫أدوات مجع املعلومات واألساليب اإلحصائية ملعرفة مدى تفاعل التسيري العمومي احلديث مع رقمنة اإلدارة العمومية ببلدية خنشلة‪.‬‬
‫وعليه فإن جمتمع الدراسة يتمثل يف موظفي بلدية خنشلة مبختلف مستوايهتم‪.‬‬
‫❖ عينة الدراسة‬
‫قمنا أبخذ عينة عشوائية من جمتمع الدراسة واليت كانت مبثابة مصادر للمعلومات وقد حددت العينة ب(‪ )40‬موظف‪ ،‬حيث مت توزيع‬
‫االستباانت عليهم‪ ،‬اسرتد منها نسبة ‪ %80‬وبذلك يكون عدد االستباانت اخلاضعة للدراسة ‪ 32‬استبانة‪.‬‬
‫❖ تصميم أداة الدراسة‬
‫اعتمدان على أسلوب االستبانة كأداة أساسية جلمع البياانت‪ ،‬أساسا ملعرفة آراء واجتاهات عينة البحث حيث تعترب االستبانة من األدوات‬
‫املهمة واألساسية جلمع البياانت امليدانية ويعود ذلك إىل إمكانية حتكم الباحث يف األسئلة واحلقائق املراد مجعها من جمتمع البحث‪.‬‬
‫حيث تكونت االستبانة من جزئني رئيسيني تضمن اجلزء األول معلومات عامة عن أفراد عينة البحث‪ ،‬أما اجلزء الثاين فهو جمموعة فقرات‬
‫تتعلق بواقع اإلدارة الرقمية وتطبيق التسيري العمومي احلديث ببلدية خنشلة‪.‬‬

‫اجلزء األول‪ :‬عبارة عن جمموعة من األسئلة العامة عن املشاركني يف االستبانة ( اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬التحصيل العلمي‪ ،‬اخلربة )‪.‬‬

‫اجلزء الثاين‪ :‬اخلاص ابألسئلة املتعلقة مبتغريات الدراسة الرئيسية ( رقمنة اإلدارة العمومية وتقنيات التسيري العمومي احلديث)‪.‬‬

‫حيث حيتوي اجلزء الثاين على ثالثة حماور رئيسية كالتايل‪ :‬احملور األول يتكون من جزئيني‪ ،‬اجلزء األول يتكون من ‪ 7‬فقرات أما اجلزء الثاين‬
‫فيتكون من ستة ‪ 6‬فقرات‪.‬‬

‫أما احملور الثاين فيتكون من ‪ 10‬فقرات‪ ،‬يف حني يتكون احملور الثالث من ‪ 10‬فقرات‪ ،‬أي أن جمموع فقرات االستبانة هي ‪ 33‬فقرة‪.‬‬

‫‪ -‬صيغت عبارات اال ستبانة ببساطة وسهولة قدر املستطاع حبيث تكون مفهومة لعامة املبحوثني‪ ،‬إذ كانت اإلجابة يف اجلزء الثاين من‬
‫االستبا نة إجاابت مغلقة وفقا ملقياس ليكرت اخلماسي الذي يقسم االستباانت إىل مخسة أقسام (موافق بشدة‪ ،‬موافق حمايد‪ ،‬معارض‪،‬‬
‫معارض بشدة)‪ ،‬حيث مت استخدام هذا املقياس لقياس قوة الفقرات‪.‬‬

‫بعد االنتهاء من مجع البياانت يستطيع الشخص املصمم لالستبيان أخذ املعدل جلميع اآلراء‪.‬‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪114‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫يتم حساب املتوسط املرجح إلجاابت العينة على األسئلة الواردة يف شكل مقياس ليكرت‪ ،‬حيث يعترب من أفضل أساليب قياس‬
‫االجتاهات‪ ،‬يستخدم املتوسط املرجح إذا ك ان املتغري أيخذ قيما ختتلف من حيث أمهيتها لذلك جيب أخذ هذه األمهية يف االعتبار ذلك‬
‫إبعطاء كل عبارة الوزن املناسب ألمهيتها‪ ،‬مث إعطاء الوزن املناسب ألمهية كل عبارة من عبارات استبانة ذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)1‬قياس ليکرت اخلماسي‬

‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الفقرة‬


‫درجة واحدة‬ ‫‪ 2‬درجات‬ ‫‪ 3‬درجات‬ ‫‪ 4‬درجات‬ ‫‪ 5‬درجات‬ ‫إجيابية‬
‫‪ 5‬درجات‬ ‫‪ 4‬درجات‬ ‫‪ 3‬درجات‬ ‫درجتان‬ ‫درجة واحدة‬ ‫سلبية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب استنادا على استمارة استبيان الدراسة‪.‬‬

‫ولتحديد بداية منطقة "حمايد" يف مقياس ليكرت اخلماسي مت عمل اآليت‪:‬‬

‫حساب املدى وذلك بطرح أصغر قيمة من أعلى قيمة يف املقياس (‪ )4=1-5‬مث قسمة املدى (‪ )4‬على أكرب قيمة يف املقياس (‪،)5‬‬
‫واهلدف من ذلك حتديد الطول الفعلي لكل خلية (الفئة)‪ ،‬كانت (‪ )0.8 = 5/4‬ألن املقياس ال يبدأ من الصفر بل من العدد (‪،)1‬‬
‫فإن غاية اخللية األوىل تكون ( ‪ )1.8=0.8+1‬وهذا يعين أن أي وسط حسايب يقع بني القيمة (‪ )1‬و القيمة (‪ )1.8‬يعد ضمن اخللية‬
‫األوىل " معارض بشدة"‪ ،‬و تكون بداية اخللية الثانية يف مقياس ليکرت أكرب من ‪ 1.8‬وهنايتها تكون (‪ )2.6 =1.8+0.8‬هلذا يعد أي‬
‫وسط حسايب أكرب من ‪ 1.8‬وأقل من‪ 2.6‬على أنه ضمن اخلل ية الثانية " معارض" يف حني تكون بداية اخللية الثالثة يف مقياس ليکرت‬
‫أكرب من (‪ )2.6‬وقايتها تكون ( ‪ ،) 4.2= 3.4+0.8‬هلذا يعد أي وسط حسايب أكرب من ‪ 2.6‬وأقل من‪ 3.4‬على انه ضمن اخللية‬
‫الثالثة " حمايد"‪ ،‬على هذا تكون بداية اخللية الرابعة يف مقياس ليکرت أكرب من (‪ )3.4‬وهنايتها تكون (‪ 4.2=0.8+3.4‬وهلذا يعد‬
‫أي وسط حسايب أكرب من (‪ ) 3.4‬وأقل من (‪ ) 4.2‬على انه ضمن اخللية الرابعة " موافق"‪ ،‬وتكون بداية اخللية اخلامسة يف مقياس‬
‫ليکرت أكرب من (‪ )4.2‬ومنايتها تكون (‪ ،)5= 4.2+0.8‬هلذا يعد أي وسط حسايب أكرب من ‪ 4.2‬وأقل من ‪ 5‬على انه ضمن اخللية‬
‫اخلامسة " موافق بشدة " بذلك يكون الوزن املرجح إلجاابت كل عبارة من العبارات على النحو التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)2‬جماالت قياس ليكرت اخلماسي‬

‫درجة املوافقة‬ ‫طول خالاي مقياس ليکرت‬


‫معارض بشدة‬ ‫متوسط من‪1.80-1‬‬
‫معارض‬ ‫متوسط من ‪2.60- 1.81‬‬
‫حمايد‬ ‫متوسط من ‪3.40- 2.61‬‬
‫موافق‬ ‫متوسط من ‪4.20- 3.41‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫متوسط من ‪5- 4.21‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان استنادا إىل إستمارة اإلستبيان الدراسة‬

‫‪115‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫‪ .3.3‬األدوات اإلحصائية التالية‪:‬‬


‫❖ التكرارات والنسب املئوية‪ :‬لوصف أفراد عينة الدراسة‬
‫❖ اإلحنراف املعياري‪ :‬لقياس جتانس استجاابت أفراد العينة حول متوسطات موافقتهم حنو متغريات الدراسة‬
‫❖ اختبار ) ‪ )TT-TEST‬ملعرفة ما إذا كان متوسط درجة االستجابة قد وصلت إىل املوافقة املتوسطة ولقد مت استخدامه‬
‫للتأكد من داللة املتوسط لكل فقرة من فقرات االستبانة‪.‬‬
‫❖ معامل ارتباط بريسون(‪ )Pearson Correlation Coefficient‬لقياس درجة االرتباط‪ :‬يقوم هذا االختبار على‬
‫دراسة العالقة بني متغريين‪ ،‬وقد استخدمه الباحث حلساب االتساق الداخلي لالستبانة وكذلك الدراسة العالقة بني اجملاالت‪،‬‬
‫يكون حمصور بني (‪ )1-1‬وكلما اقرتب إىل (‪ )1-‬تكون العالقة عكسية بني املتغريين وطردية كلما اقرتب إىل (‪،)1‬‬
‫❖ املتوسط احلسايب‪ :‬لرتتيب إجاابت أفراد الدراسة العبارات االستبانة حسب درجة املوافقة‪.‬‬
‫❖ إجراء اختبار الصدق والثبات األسئلة االستبانة املستخدمة يف مجع البياانت وذلك ابستخدام معامل " ألفا کرونباخ‬
‫( ‪.)Cronbach’s Alpha‬‬

‫‪ .4.3‬صدق أداة الدراسة‬

‫يعرف صدق أداة الدراسة على انه تقيس أسئلة االستبيان ما وضعت لقياسه وقد مت التأكيد من صدق االستبيان بطريقتني‪:‬‬

‫❖ الصدق الظاهري‪:‬‬

‫لن تأكد من صدق االستبانة وأهنا تقيس ما وضعت إليه‪ ،‬استخدم أسلوب الصدق املنطقي ( الصدق الظاهري) حيث عرضت‬
‫االستبانة يف صورهتا األولية مع أ هداف البحث على عدد من احملكمني من ذوي اخلربة واالختصاص من أعضاء هيئة التدريس ملعرفة رأيهم‬
‫يف اتساق عبارات االستبيان وتوافقها مع أهداف الدراسة وإبداء مالحظاهتم حول حمتوايت االستبانة مث مت تعديل فقرات االستبانة يف ضوء‬
‫املقرتحات املقدمة‪ ،‬وبذلك خرج االستبيان يف صورته النهائية انظر امللحق رقم ‪.01‬‬

‫❖ الصدق البنائي‪:‬‬

‫ويشمل صدق االتساق الداخلي لالستبيان وثبات أداة الدراسة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬صدق االتساق الداخلي لالستبيان‪:‬‬

‫مت حساب صدق االتساق الداخلي لالستبيان ذلك على عينة استطالعية مكونة من ‪ 32‬استبانة من خالل حساب قيمة‬
‫معامل ارتباط بني قيمة كل فقرة والقيمة الكلية للمحور‪ ،‬كذلك حساب االتساق الداخلي من خالل حساب قيمة معامل ارتباط بريسون‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪116‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫بني جمموع كل فقرة والقيمة الكلية للمحاور كما هو موضح يف اجلدول رقم ( ‪ ،)06‬حيث يبني اجلدول أن حمتوايت كل بعد من أبعاد‬
‫االستبيان له عالقة قوية هبدف الدراسة عند مستوى داللة (‪ )0.05‬بذلك يعترب املقياس صادقا ملا وضع لقياسه‪.‬‬

‫ب ‪ -‬ثبات أداة الدراسة‬

‫يعرف الثبات على أنه االتساق يف نتائج األداة‪ ،‬أي قدرة املقياس على احلصول على النتائج نفسها فيما لو أعيد استخدام األداة نفسها‬
‫مرة اثنية‪.‬‬
‫مت التأكد من ثبات أداة الدراسة بقياس ثبات االستبانة لكل حمال وللمعدل الكلي حلاالت الدراسة ابتباع طريقة ألفا‬
‫كونباخ‪ Cronbach ' s Alpha‬على عينة الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)3‬يوضح طريقة معامالت الثبات جملالت الدراسة ابستخدام معامل ألفا كرونباخ‬
‫معامل ألفاکرونباخ‬ ‫عدد األسئلة‬ ‫اجملاالت‬

‫‪0.793‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أوال‪ :‬البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‬

‫‪0.766‬‬ ‫‪06‬‬ ‫اثنيا‪ :‬تقدمي اخلدمات العامة‬

‫‪0.761‬‬ ‫‪13‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬واقع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة‬

‫‪0.809‬‬ ‫‪10‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬مدى تطبيق التسيري العمومي احلديث يف املمارسات اإلدارية‬

‫‪0.909‬‬ ‫‪10‬‬ ‫احملور الرابع‪ :‬تفاعل التسيري العمومي احلديث مع رقمنة اإلدارة‬

‫‪0.846‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد البحثان ابعتماد على برانمج احلزم ‪spss‬‬

‫يوضح اجلدول رقم (‪ ) 03‬أن قيم معامالت الثبات مجيعها موجبة مع تقارب قيمها من احملال األخر‪ ،‬حبيث بلغ حدها األعلى يف احملور‬
‫الرابع قيمة (‪ )0.90‬وحدها األدين يف احملور الثاين قيمة (‪ )0.76‬وابلتايل مجيع معامالت الثبات مرتفعة مما يدل على توافر درجة ثبات‬
‫عالية لالستبانة ابإلضافة إىل صدقها‪.‬‬

‫‪ .5.3‬حتليل البياانت واختبار فرضيات الدراسة‬

‫❖ دراسة وحتليل البياانت العامة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)4‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اجلنس‪.‬‬

‫النسبة املئوية ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫اجلنس‬


‫‪28.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ذكر‬
‫‪71.9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أنثي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على برانمج احلزم ‪spss‬‬

‫‪117‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫يوضح اجلدول رقم (‪ )04‬أن عدد الذكور ميثل ‪ 9‬موظفني من عينة الدراسة وميثلون ما نسبته ‪ % 28.1‬من إمجايل العينة‪ ،‬يف حني بلغ‬
‫عدد اإلانث (‪ )23‬موظفة أي ما يعادل ‪ 71.9 %‬من أفراد العينة وهم األغلبية مقارنة مع فئة الذكور‪ ،‬حيث ميكن القول أبن هذا‬
‫الفارق بني نسبة الذكور و اإلانث راجع إىل طبيعة املؤسسة و كذلك إىل بعض األسباب االجتماعية‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)5‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب الفئة العمرية‬

‫النسبة املئوية‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪25.0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪30-20‬‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪40-31‬‬
‫‪21.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪50-41‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القيم املفقودة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )05‬أن النسبة األكرب كانت للفئة العمرية من ‪ 31‬إىل ‪ 40‬سنة بنسبة ‪ ،50 %‬تليها الفئة من ‪ 20‬إىل ‪30‬‬
‫سنة بنسبة ‪ % 25‬يل أتيت بعدها الفئة من ‪ 41‬إىل ‪ 50‬سنة بنسبة‪ 21.9 %‬يف حني كانت النسبة معدومة للفئة العمرية أكثر من ‪50‬‬
‫سنة‪ ،‬وهذا يعكس القوة الشبابية املوجودة يف البلدية القادرة على إعطاء قيمة مضافة هلاته اإلدارة‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :) 6‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب التحصيل العلمي و التحصيل العلمي‪.‬‬

‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫التحصيل العلمي‬


‫‪18.8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اثنوي‬
‫‪53.1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪15.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪12.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مؤهل أخر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )06‬أن النسبة األكرب من أفراد عينة الدراسة كانت للحاصلني على حتصيل ليسانس بنسبة ‪ ،% 53.1‬يليها فئة‬
‫احلاصلني على حتصيل اثنوي بنسبة ‪ ،%18.8‬يليها احلاصلني على دراسات عليا بنسبة ‪ ،%15 ,6‬يليها احلاصلني على مؤهل آخر‬
‫بنسبة ‪ ،%12.5‬وهذا دليل على مدى أمهية اختبار الكفاءات من طرف البلدية‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)7‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سنوات اخلربة‪.‬‬

‫النسبة املئوية‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫سنوات اخلربة‬


‫‪34.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪118‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫‪46.9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 6‬إل ‪ 10‬سنوات‬


‫‪9.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪ 11‬إل ‪ 15‬سنوات‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪ 16‬سنة فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ ) 07‬أن النسبة األكرب من أفراد عينة الدراسة هم الذين ترتاوح سنوات خربهتم يف املنصب احلايل من ‪ 6‬إىل ‪10‬‬
‫سنوات بنسبة ‪ ،% 46.9‬يليها فئة الذين ترتاوح خربهم أقل من ‪ 5‬سنوات بنسبة ‪ ،%34.4‬يليها كل من فئة الذين ترتاوح سنوات‬
‫خربهتم من ‪ 11‬إىل ‪ 15‬سنة ومن ‪ 16‬سنة فأكثر بنسبة ‪ ،% 9.4‬مما يدل على وجود خربة ال أبس هبا داخل البلدية األمر الذي‬
‫سينعكس حتما على األداء داخل هاته اإلدارة العمومية‪.‬‬

‫‪ .6.3‬اختبار فرضيات الدراسة‬

‫االختبار فرضيات الدراسة مت استخدام اختبار ‪T‬للعينة الواحدة (‪ )test one sample T‬التحليل فقرات االستبانة‪ ،‬يستخدم ذلك‬
‫االختبار للتحقق من مطابقة املتوسط احلسايب لعينة خمتارة من جمتمع إحصائي مع وسط ذلك اجملتمع‪ ،‬عادة يتم حتديد مستوى املعنوية‬
‫‪ ، 0.05‬وملعرفة مدى تفاعل التسيري العمومي احلديث مع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة واختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬مت االعتماد على‬
‫وسط فرضي وهو (‪)3‬درجات يساوي ‪ ) 1+2+3+4+5(/ 5‬أي بنسبة ( ‪ ،)%60‬الذي يف ضوئه تقارن األوساط احلسابية لكل‬
‫متغري مع الوسط الفرضي‪ ،‬حيث تكون الفق رة إجيابية مبعىن أن أفراد العينة يوافقون على حمتواها إذا كانت القيمة املطلقة ل‪ T‬احملسوبة أكرب‬
‫من القيمة املطلقة ل‪ T‬اجلدولية‪ ،‬اليت تساوي‪1.695‬عند درجة حرية ‪ 32‬ومستوى معنوية ‪ ،0.05‬أو مستوى املعنوية أقل من ‪0.05‬‬
‫و الوزن النسيب أكرب من ‪ ،%60‬يف حني تكون الفقرة سلبية مبعىن أن أفراد العينة ال يوافقون على حمتواها إذا كانت القيمة املطلقة ل‪T‬‬
‫احملسوبة أصغر من القيمة املطلقة ل‪ T‬اجلدولية واليت تساوي ‪1.695‬عند درجة حرية ‪ 32‬ومستوى معنوية ‪ 0.05‬أو مستوى املعنوية أقل‬
‫من‪ 0.05‬والوزن النسيب أقل من (‪ ،)60 %‬بينما تكون آراء العينة يف الفقرة حمايدة إذا كان مستوى املعنوية أكرب من ‪.0.05‬‬

‫‪.1.6.3‬اختبار الفرضية األول‪:‬‬

‫تنص الفرضية األوىل على أن اجمللس الشعيب للبلدية يتوفر على مقومات اإلدارة الرقمية احلديثة‪.‬‬

‫والختبار صحة هذه الفرضية مت وضع مبجموعة من األسئلة اليت تشكل استبيان الدراسة تضمنتها الفقرات من (‪ )6_1‬ومن (‪ )7_1‬يف‬
‫احملور الثاين‪ ،‬تتعلق بواقع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة‪.‬‬

‫ويتم اختبار الفرضية من خالل الفرضيتني الفرعيتني كاآليت‪:‬‬

‫الفرضية الفرعية (‪ :)01‬تتوفر البلدية على البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‪.‬‬

‫مت اختبار هذه الفرضية من خالل الفقرات (‪ )7_1‬للمحور الثاين "واقع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة "‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫* الفرضية الصفرية ‪:Null Hypotheses‬‬

‫ويرمز هلا ابلرمزم ‪ H0‬متضمنة اهلدف املطلوب لالختبار‪ ،‬وقبوهلا يعين عدم رفض نتائج العينة‪.‬‬

‫* الفرضية البديلة ‪:Alternative hypotheses‬‬

‫ويرمز هلا ابلرمز ‪ H1‬وتقبل حال رفض‪H0‬‬

‫إن الفكرة األساسية يف اختبار الفرضية هي تقسيم املساحة حتت املنحىن إىل منطقتني‪:‬‬

‫أحدمها تسمى "منطقة القبول " أي منطقة قبول الفرضية الصفرية‪ ،‬واألخرى تسمى "منطقة الرفض"‪ ،‬وابلتايل متثل منطقة القبول درجة‬
‫الثقة‪ ،‬بينما متثل منطقة الرفض مستوى الداللة اإلحصائية‪.‬‬

‫وهناك ثالث حاالت خمتلفة ملنطقة القبول والرفض هي‪:‬‬

‫• إذا كان الفرض البديل أيخذ شكل‪H1:µ1>µ2‬فإن منطقة الرفض تكون مركزة ابلكامل يف الطرف األمين للمنحىن و يسمى‬
‫االختبار يف هذه احلالة اختبار الطرف الواحد _ ‪OneTail Test‬‬
‫• إذا كان الفرض البديل أيخذ شكل‪ H1:µ1<µ2‬فإن منطقة الرفض تكون مركزة ابلكامل يف الطرف األيسر للمنحىن‪ ،‬ويسمى‬
‫االختبار يف هذه احلالة اختبار الطرف الواحد _ ‪OneTail Test.‬‬
‫• إذا كان الفرض البديل أيخذ شكل ‪H1:µ1≠µ2‬فإن منطقة الرفض تكون موزعة على طريف املنحىن ابلتساوي ويسمى االختبار يف‬
‫هذه احلالة اختبار الطرفني ‪Two _Tail‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :Ho‬ال تتوفر البلدية على البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‪.‬‬

‫الفرضية البديلة‪ :H1:‬تتوفر البلدية على البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)8‬يوضح وصف وتشخيص إجاابت أفراد العينة حول البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات ابلبلدية‪.‬‬
‫‪ T‬احملسوبة‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الفقرات‬
‫‪6.57‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.27‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4.28‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1.73‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1.93‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1.27-‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3.04‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪6.75‬‬ ‫‪20.37‬‬ ‫‪19.38‬‬ ‫‪37.75‬‬ ‫‪15.75‬‬ ‫املعدل‬
‫قيمة اجلدولية عند درجة حرية ‪ 32‬ومستوى معنوية (‪ )0.05‬تساوي (‪)1.695‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على نتائج برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪120‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )08‬أن الفقرة (‪ )1‬املتضمنة ( تتوفر البلد ية على بنية حتتية متكاملة تشمل على التجهيزات التقنية احلواسيب‪...‬‬
‫تساعد على رقمنة العملية اإلدارية)‪ ،‬حصلت على أعلى نسبة اتفاق(‪1)% 84.2‬وبلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري هلا على‬
‫‪2‬‬
‫التوايل (‪ ،)0.91 ،4.06‬و هذا ما يدل على جودة املتوسط‪ ،‬احلسايب املتحصل عليها‬

‫جاءت بعدها الفقرة (‪ )3‬املتضمنة (متتلك اهليئات الوصية على البلدية رؤية واضحة وخطط حمددة لتأسيس جمتمع إلكرتوين) على نسبة‬
‫اتفاق (‪ )%59‬ومبتوسط حسايب واحنراف معياري على التوايل (‪ ،) 0.86 ،3.65‬و هو ما يؤكد جودة املتوسط احلسايب مث جاءت‬
‫بعدها الفقرات (‪ )6 ،5 ،4 ،2‬املتضمنة (يتوفر مكتب املوظف ابلبلدية على مكتب جمهز بتقنيات وشبكات التواصل احلديثة‪ ،‬تقوم‬
‫البلدية بعملية صيانة للشبكات بصورة مستمرة‪ ،‬تستفيد البلدية من شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬أي متلك صفحة تواصل ابمسها)‪،‬‬
‫بنسب اتفاق على التوايل (‪ ،%)48.4 ،56.2 ،45.2 ،50‬ومتوسطات حسابية ( ‪ ) 3.40 ،3.35 ،3.19 ،3.06‬أعلى‬
‫من الوسط الفرضي (‪ ،)3‬واحنرافات معيارية ( ‪ )1.18 ،1.14 ،1.22 ،1.29‬وهو ما يؤكد جودة املتوسط احلسايب‬

‫أما الفقرة (‪ )7‬املتضمنة (تواصل مصاحل البلدية املختلفة فيما بينها عن طريق شبكة اإلنرتنت ) جاءت اإلجابة لصاحل معارض بنسبة‬
‫اتفاق (‪ ) % 46.9‬ومبتوسط حسايب ( ‪ )2.75‬وهو أقل من الوسط الفرضي للمقياس (‪ ،)3‬و هذا ما تؤكده القيمة املرتفعة لالحنراف‬
‫املعياري و اليت بلغت (‪ ) 1.10‬و هي قيمة مرتفعة ابملقارنة مع القيم املتحصل عليها لالحنراف املعياري يف العبارات السابقة‪ ،.‬وهو مؤشر‬
‫على عدم تعميم التعامل ابألنرتنت على خمتلف مصاحل البلدية‪.‬‬

‫يشري املعدل العام ملتطلب البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات إىل اتفاق حول توفره بنسبة (‪ )%53.5‬و حمايد بنسبة‬
‫(‪ )%19.38‬وعدم اتفاق بنسبة (‪ ،)% 27.09‬كما بلغ متوسط املتوسطات للفقرات املمثلة هلذا املتطلب (‪ )3.75‬وهو أعلى من‬
‫الوسط الفرضي للمقياس (‪ ) 3‬مما يدل على جودة املتوسط احلسايب وهذا ما تؤكده القيمة املنخفضة لالحنراف املعياري واليت بلغت‬
‫(‪ .)1.31‬يدعم ذلك قيمة‪ T‬احملسوبة (‪ )3.04‬اليت كانت أكرب من قيمة اجملدولة (‪ ،)1.695‬وابلتايل نتيجة االختبار تكون حسب‬
‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬تتوفر البلدية على البنية التحتية لالتصاالت وتكنلوجيا املعلومات‪ ،‬و ابلتايل رفض فرضية العدم وقبول الفرضية‬
‫البديلة‪ ،‬أي صحة الفرضية الفرعية األوىل‪.‬‬

‫الفرضية الفرعية (‪ :)02‬تقدم البلدية جزء من اخلدمات العامة إلكرتونيا للمواطن‪.‬‬

‫مت اختبار هذه الفرضية من خالل الفقرات (‪ )6_1‬للمحور الثاين "واقع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة‪.‬‬

‫الفرضية الصفرية و ‪:H0‬ال تقدم البلدية خدمات عامة إلكرتونيا للمواطن‪.‬‬

‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬تقدم البلدية جزء من اخلدمات العامة إلكرتونيا للمواطن‪.‬‬

‫يقصد بنسبة االتفاق حاصل مجع النسب احملصل عليها يف اخليارين موافق و موافق بشدة‪ .‬أو معارض و معارض بشدة‪ .‬ألن هلا نفس االجتاه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬القيمة املنخفضة لالحنراف املعياري تدل على ضعف احنراف االجاابت عن اخليار املتحصل عليه‪ ،‬و ابلتايل جودة املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫‪121‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)9‬يوضح وصف وتشخيص إجاابت أفراد العينة حول واقع تقدمي اخلدمات العامة اإللكرتونية للمواطن ابلبلدية‪.‬‬

‫‪ T‬احملسوبة‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الفقرات‬
‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪-0.73‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪2.81‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.79‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪-1.05‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪-1.05‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.74‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2.67‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1.70‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪13.16‬‬ ‫‪17.83‬‬ ‫‪22.53‬‬ ‫‪24.01‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫املعدل‬
‫قيمة‪ T‬اجلدولية عند درجة حرية ‪ 32‬ومستوى معنوية (‪ )0.05‬تساوي ( ‪)1.695‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الب حثان ابالعتماد على نتائج برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )09‬حصول الفقرة (‪ )5‬املتضمنة (إدخال اإلعالم اآليل على مصاحل البلدية وحتسني رفاهية جهيت الشبك أيخذ‬
‫شكل األولوية اليت تفضي إىل بروز إطار ودي لالستقبال من الصفاء يف العالقات اإلنسانية)‪ ،‬على أعلى نسبة اتفاق (‪ )68.8%‬و‬
‫مبتوسط حسايب واحنراف معياري على التوايل (‪ )1.19 ،4‬وهو ما يؤكد جودة املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫مث جاءت بعدها الفقرة (‪ )6‬املتضمنة (تتوافر البلدية على منظومة أمنية حلماية املعلومات والواثئق من القرصنة اإللكرتونية) بنسبة اتفاق‬
‫(‪ )%62.5‬و مبتوسط حسايب (‪ )3.56‬أعلى من الوسط الفرضي للمقياس (‪ )3‬واحنراف معياري منخفض بقيمة (‪ )1.18‬وهو ما يؤكد‬
‫جودة املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫مث جاءت الفقرة (‪ )2‬املتضمنة (تتوفر البلدية على قاعدة بياانت حملية و وطنية إلكرتونية خاصة جبميع مواطين خنشلة واجلزائر‪ ،‬للتحقق‬
‫من املعلومات املقدمة)‪ ،‬بنسبة اتفاق (‪ )%56.3‬و مبتوسط حسايب واحنراف معياري على التوايل (‪ )1.26 ،3.62‬ما يؤكد جودة‬
‫املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫مث أتيت بعدها الفقرات (‪ )1،3،4‬املتضمنة (تتوفر قاعات االنتظار وواجهة البلدية على أجهزة و شاشات عرض إلكرتونية اإلعالم وتوجيه‬
‫املواطن‪ ،‬تفتح املصاحل البلدية للمواطن ابب التواصل اإللكرتوين عن طريق اإلنرتنت‪ ،‬سواء لتقدمي خدماهتا‪ ،‬أو الستقبال اقرتاحات‬
‫املواطنني‪ ،‬تتيح البلدية للمواطن احلصول على بعض الواثئق الرقمية عن طريق األنرتنت دون اجمليء إىل مقر البلدية) جاءت اإلجابة لصاحل‬
‫معارض بنسبة اتفاق (‪ % )45.2 .43.8 ،50‬على التوايل و مبتوسطات حسابية ( ‪ )2.74 ،2.75 ،2.81‬وهي أقل من الوسط‬
‫الفرضي للمقياس (‪ ،)3‬و هذا ما تؤكده القيمة املرتفعة لالحنراف املعياري و اليت بلغت (‪ )1.36 ،1.44 ،1.04‬على التوايل و هي‬
‫قيم مرتفعة ابملقارنة مع القيم املتحصل عليها لالحنراف املعياري يف العبارات السابقة‪.‬‬

‫يشري املعدل العام لواقع تقدمي اخلدمات العامة اإللكرتونية للمواطنني أن نسبة ( ‪ )%46.51‬متفقون و (‪ )22.53%‬حمايدون و(‬
‫‪ )%16.4‬غري متفقون على توافر تقدمي خدمات عامة إلكرتونية للمواطن وبلغ متوسط املتوسطات للفقرات املمثلة هلذ اجلزء ( ‪) 3.24‬‬
‫وهي قيمة قريبة جدا من الوسط الفرضي للمقياس (‪ ،)3‬مما ينعكس على جودة املتوسط احلسايب واحنراف معياري بقيمة (‪ )0.81‬وهي‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪122‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫قيمة متوسطة يدعم ذلك قيمة‪ T‬احملسوبة (‪ )1.70‬اليت كانت قريبة جدا من قيمة ‪ T‬اجملدولة (‪ )1.695‬مما يعين وأن اجمللس الشعيب‬
‫لبلدية خنشلة يقدم جزء فقط من اخلدمات العامة إلكرتونيا للمواطن‪ ،‬وابلتايل نتيجة االختبار تكون حسب الفرضية البديلة ‪ :H1‬تقدم‬
‫البلدية جزء من اخلدمات العامة إلكرتونيا للمواطن‪ ،‬وابلتايل رفض فرضية العدم وقبول الفرضية البديلة‪ ،‬أي صحة الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬

‫وأتسيسا على ما سبق يرى الباحث أنه من خالل حتليل النتائج االحصائية للفرضيتني الفرعيتني السابقة هو أن اجمللس الشعيب البلدية‬
‫خنشلة يتوافر على مقومات اإلدارة الرقمية احلديثة‪ ،‬حيث بلغ متوسط املتوسطات جلميع فقرات احملور الثاين قيمة (‪ ،)3.30‬مما يدل على‬
‫جودة املتوسط احلسايب وهذا ما تؤكده القيمة املنخفضة لالحنراف املعياري واليت بلغت (‪ ،)0.70‬يدعم ذلك قيمة ‪ T‬احملسوبة (‪.2‬‬
‫‪ ،)41‬اليت كانت أكرب من قيمة ‪ T‬اجملدولة (‪ ،) 1.695‬وابلتايل ميكننا قبول صحة الفرضية الثالثة اليت تنص على أنه يتوافر اجمللس‬
‫الشعيب لبلدية خنشلة على مقومات اإلدارة الرقمية احلديثة‪.‬‬

‫‪.2.6.3‬اختبار الفرضية الثانية‪:‬‬

‫تنص الفرضية الثانية على أن البلدية تعتمد نسبيا على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث لتسيري مصاحلها‪ .‬والختبار صحة هذه‬
‫الفرضية مت وضع جمموعة من األسئلة اليت تشكل استبيان الدراسة تضمنتها الفقرات من (‪ )10_1‬يف احملور الثالث‪ ،‬تتعلق مبدى تطبيق‬
‫التسيري العمومي احلديث يف املمارسات اإلدارية ابلبلدية‪.‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال تعتمد البلدية على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث لتسيري مصاحلها‪.‬‬

‫الفرضية البديلة ‪ : H1‬تعتمد البلدية نسبيا على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث لتسيري مصاحلها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)10‬وصف وتشخيص إجاابت أفراد العينة حول مدى تطبيق التسيري العمومي احلديث يف املمارسات اإلدارية ابلبلدية‪.‬‬

‫‪ T‬احملسوبة‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسايب‬ ‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الفقرات‬

‫‪3.63‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2.46‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.62‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1.21‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪2.49‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.14‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪15.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪-2.32‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.55‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪-2.65‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪1.05‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪46.9‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫‪14.75‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪21.97‬‬ ‫‪32.93‬‬ ‫‪14.11‬‬ ‫املعدل‬
‫قيمة ‪ T‬اجلدولية عند درجة حرية ‪ 32‬ومستوى معنوية (‪ )0.05‬تساوي (‪)1.695‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد البحثان ابالعتماد على نتائج برانمج احلزم ‪SPSS‬‬

‫‪123‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫يتضح من اجلدول رقم (‪:)10‬‬

‫حصول الفقرة (‪ )1‬املتضمنة التسيري الذي يصنع املستقبل هو الفرق بني البلدايت اليت تقدم وتلك الراكدة‪ ،‬أيخذ معىن البحث على‬
‫أساليب جديدة ترتكز على إشراك الكفاءات وتنمية اإلبداع وروح املبادرة واإلرادة يف التألق وإدماج التجارب اإلجيابية للغري واجلاهزية يف‬
‫التعاون‪ ،‬حصلت على أعلى نسبة اتفاق (‪ )%75.1‬وبلغ املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري هلا على التوايل (‪ )1.36 ،3.87‬وهو‬
‫ما يؤكد جودة املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫جاءت بعدها الفقرات (‪ )2،5،6‬املتضمنة (تع مل البلدية على التأقلم مع تقنيات التسيري واالستشراف‪ ،‬ووضع برامج خاصة شفافة يف‬
‫حمتواها وواقعية يف جذورها كما تستفيد البلدية من مهارات التسيري يف القطاع اخلاص‪ ،‬املعتمد على الكفاءة والفعالية اجلودة وختفيض‬
‫التكلفة‪ ،)...‬على نسبة اتفاق (‪ %)3.75 ،62.5 ،62.5‬ومبتوسطات حسابية (‪ ) 3.03 ،3.50 ،3.46‬على التوايل وهي‬
‫أكرب من الوسط الفرضي للمقياس (‪ ،)3‬وهذا ما أتكده القيمة املنخفضة لالحنرافات املعيارية ( ‪)1.20 ،1.13 ،1.07‬‬

‫مث جاءت بعدها الفقراتن (‪ )4 ،3‬املتضمنة (تستهدف البلدية حتسني اإليرادات واملداخيل عن طريق االبتكار املايل داخل ميزانية‬
‫اجلماعات احمللية‪ ،‬وليس التسيري مبنطق إنفاق املال العام‪ ،‬وكذا تعمل على تطوير طرق جديدة‪ ،‬ومبادرات التضامن والتعاون داخل‬
‫الفضاء ما بني البلدايت ومع املتعاملني األخرين ) بنسبة اتفاق (‪ % )50 ،37.5‬ومبتوسط حسايب (‪ )3.25 ،3.12‬على التوايل و‬
‫احنراف معياري (‪ )1.16 ،1.12‬وهو ما يؤكد جودة املتوسط احلسايب‬

‫اما الفقراتن (‪ )9.7‬املتضمنة (يقوم التحفيز على مبدأ التنافس بني املصاحل املختلفة‪ ،‬وربط أجر املوظف ابملردودية واألداء وليس التحديد‬
‫املسبق‪ ،‬تتم عملية الرتقية داخل البلدية على أساس اجلدارة والكفاءة يف البلدية) جاءت اإلجابة لصاحل معارض بشدة بنسبة اتفاق بلغت‬
‫(‪%)46.9.46.9‬على التوايل‪ ،‬و مبتوسطات حسابية ( ‪ )2.40 ،2.50‬وهي أقل من الوسط الفرضي للمقياس (‪ ،)3‬و هذا ما‬
‫تؤكده القيمة املرتفعة لالحنراف املعياري نسبيا و اليت بلغت (‪ )1.26 ،1.21‬و هي قيم مرتفعة ابملقارنة مع القيم املتحصل عليها‬
‫لالحنراف املعياري يف العبارات السابقة‪ ،‬مما يدل على غياب مبدأ التحفيز داخل املصاحل املختلفة للبلدية وربط أجر املوظف على أساس‬
‫التحديد املسبق‪.‬‬

‫يشري املعدل العام لتطبيق التسيري العمومي احلديث يف املمارسات اإلدارية ابلبلدية أن نسبة (‪ )%47.04‬متفقون‪ ،‬و (‪)%21.97‬‬
‫حمايدون و (‪ )% .31‬غري متفقون على وجود تطبيق التسيري العمومي احلديث اجلديد يف املمارسات اإلدارية‪ ،‬كما بلغ متوسط املتوسطات‬
‫للفقرات املمثلة هلذا املتطلب (‪ )15 .3‬وهي قيمة قريبة من الوسط الفرضي (‪ )3‬للدراسة‪ ،‬إضافة إىل القيمة املتوسطة لالحنراف املعياري‬
‫اليت تقدر ب(‪ ،)0.82‬مما يعين أن البلدية بدأت تطبق نسبيا مبادئ التسيري العمومي اجلديد‪ ،‬و ابلتايل نتيجة االختبار تكون حسب‬
‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬تعتمد البلدية نسبيا على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث لتسيري مصاحلها‪.‬‬

‫وابلتايل ميكننا قبول صحة الفرضية الرابعة اليت تنص على أنه تعتمد بلدية خنشلة نسبيا على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث‪ ،‬ومنه‬
‫نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة‪ ،‬أي صحة الفرضية الرابعة‪.‬‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪124‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫اختبار الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫تنص الفرضية الثالثة على أنه ال يوجد تفاعل بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ابلبلدية لعصرنة وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :H0‬يوجد تفاعل متوسط بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ابلبلدية لعصرنة وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫الفرضية البديلة‪ :H1:‬ال يوجد تفاعل بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ابلبلدية لعصرنة وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫والختبار صحة هذه الفرضية اعتمدان على معامل االرتباط اخلطي البسيط ل ــ"بريسون" ‪ ،pearson‬من أجل اجياد صيغة مالئمة لتعيني‬
‫قوة العالقة بني التسيري العمومي احلديث و عملية الرقمنة ببلدية –خنشلة‪.-‬‬

‫وابلرجوع إىل اجلدول رقم (‪ ) 06‬نالحظ أن معامل االرتباط لبريسون بني احملور الثاين "واقع اإلدارة الرقمية ببلدية خنشلة "واحملور الثالث"‬
‫مدى تطبيق التسيري العمومي احلديث يف املمارسات اإلدارية ابلبلدية" يقدر ب( ‪ )0.576‬عند درجة معنوية ‪.0.01‬‬

‫نتيجة اختبار الفرضية الثالثة‬

‫وقد دلت النتائج على وجود ارتباط طردي متوسط‪ ،‬إذ أن هذا األخري حمصور بني قيميت مستوى طردي متوسط وهو ‪ 0.5‬و ‪.0.7‬‬

‫مما يعين وجود ارتباط طردي متوسط بني تطبيق التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ببلدية–خنشلة‪ -‬لعصرنة وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫وحسب نتائج اختبار بريسون نرفض الفرضية البديلة ‪ H1‬ونقبل الفرضية الصفرية ‪ H0‬اليت تنص على أنه يوجد تفاعل متوسط بني التسيري‬
‫العمومي احلديث وعملية الرقمنة بلدية خنشلة لعصرنة وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫وابلتايل نرفض صحة الفرضية الثال ثة اليت تنص على أنه ال يوجد تفاعل بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ببلدية خنشلة لعصرنة‬
‫وترقية اخلدمات العامة‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫بعد اختبار الفرضيات‪ ،‬أظهرت نتائج الدراسة بشقيها النظري و امليداين ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صحة الفرضية األوىل‪ ،‬و اليت متت صياغتها كما يلي‪ ":‬اجمللس الشعيب لبلدية خنشلة يتوافر على مقومات االدارة الرقمية احلديثة‪ ،‬فقد‬
‫مت أتكيدها‪ ،‬مما يعين أن البلدية متتلك رؤية واضحة وخطط حمددة لتأسيس جمتمع إلكرتوين"‪.‬‬

‫‪ -‬صحة الفرضية الثانية‪ ،‬و اليت متت صياغتها كما يلي‪" :‬تعتمد البلدية نسبيا على تطبيق مبادئ التسيري العمومي احلديث لتسيري‬
‫مصاحلها‪ ،‬فقد مت أتكيدها‪ ،‬حيث أنه رغ م وجود ارادة يف تبين أساليب تسيريية حديثة إال أن مشكل اإلدارات العمومية اجلزائرية بصفة‬
‫عامة يكمن يف التطبيق الفعلي واملتابعة"‪.‬‬

‫‪ -‬عدم صحة الفرضية الثالثة‪ ،‬و اليت متت صياغتها كما يلي‪ ":‬ال يوجد تفاعل بني التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ببلدية ‪-‬‬
‫خنشلة‪ -‬لعصرنة وترقية اخلدمات املقدمة"‪.‬‬

‫‪125‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫إذ تبني وجود ارتباط طردي متوسط موجب بني تطبيق التسيري العمومي احلديث وعملية الرقمنة ببلدية –خنشلة‪ -‬لعصرنة وترقية اخلدمات‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ .4‬اخلامتة‪:‬‬

‫حتتل اإلدارات العمومية مكاان مهما يف عاملنا اليوم ابعتبارها أداة ومظهر من مظاهر سلطة الدولة‪ ،‬كما أهنا املسؤولة عن تزويد‬
‫املواطنني بكل ما حيتاجونه من خدمات عمومية‪ ،‬وهذا ما جعل العديد من الدول تسعى إىل عصرنتها من خالل التقنية الرقمية و تطبيق‬
‫مبادئ التسيري العمومي احلديث اللذان يهدفان إىل جعل اإلدارات العمومية يف أتقلم دائم ومستمر مع التحوالت التكنولوجية‪ ،‬السياسية‬
‫واالقتصادية اجلارية اليت تتطلب املرونة يف التعامالت واجلودة يف التسيري‪ ،‬ما ميكنها من التكيف مع حميطها الداخلي و اخلارجي والتفاعل‬
‫مع عصر التقنية الرقمية‪.‬‬
‫واجلزائر كغريها من الدول تسعي اليوم جاهدة إىل عصرنة اإلدارات العمومية وتنظيمها وهتيئتها ملواكبة التطورات احلاصلة وحتسني‬
‫اخلدمات املقدمة مبا يتماشى وحاجات ورغبات األفراد من خالل إدخال التقنية الرقمية يف مجيع وظائفها وعموالهتا وكذا االستعداد لتطبيق‬
‫ثقافة تسيريية جديدة حتاكي ثقافة التسيري يف القطاع اخلاص من أجل نشر ثقافة حتسني األداء يف القطاع العام والتقليل من املركزية وتركيز‬
‫االهتمام على النتائج من منظور الفعالية وجودة اخلدمة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود تفاعل متوسط بني تطبيق التسيري العمومي احلديث والعملية الرقمية بلدية ‪-‬خنشلة‪.‬‬
‫‪ -‬تتوفر بلدية خنشلة على قاعدة بياانت مرقمنة‪ ،‬و كذا منظومة أمنية حلماية املعلومات والواثئق من القرصنة االلكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود تطبيق نسيب ملبادئ التسيري العمومي احلديث ببلدية خنشلة‬

‫‪-‬توصيات الدراسة‪:‬‬

‫بعد استعراضنا ألهم النتائج املتوصل إليها من خالل دراستنا‪ ،‬وبناءا على أوجه القصور اليت رأيناها ارأتينا أن نقدم االقرتاحات التالية‪:‬‬

‫• ضرورة االستثمار الفعال يف تكنلوجيا املعلومات واالتصاالت وتوفري بنية حتتية الالزمة لبناء إدارة عمومية رقمية قوية األركان والذي‬
‫يتطلب انتشار األنرتنت‪ ،‬وتوفري التشريعات الراعية هلذه التكنلوجيا وتنمية وأتهيل العنصر البشري للتكفل مبجمل القضااي التقنية‬
‫املتولدة عن االستخدامات الرقمية ضمن الفضاء اإللكرتوين املتميز‪.‬‬

‫• الرعاية املباشرة والشاملة لإلدارات‪ ،‬والبعد عن االتكالية واالرجتالية يف معاجلة األمور‪.‬‬

‫• التحديث املستمر لتقنية املعلومات ووسائل االتصال‪.‬‬

‫• التعاون اإلجيايب بني األفراد واإلدارات وترك االعتبارات الشخصية‪.‬‬

‫• ضرورة اعتماد اإلدارة العمومية على معيار األداء يف التسيري العمومي واالنتقال من العمل مبنطق الوسائل اىل العمل مبنطق النتائج‪،‬‬
‫وذلك من خالل ترشيد النفقات العمومية وحتقيق املرونة يف خمتلف املعامالت‪.‬‬

‫• التسيري إبرادة حتسني اإليرادات وليس مبنطق انفاق األموال‪.‬‬

‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬ ‫‪126‬‬
‫رقمنة االدارة العمومية كآلية لتطبيق التسيري العمومي احلديث دراسة ميدانية ببلدية خنشلة‬

‫• اعتماد مبدأ املشاركة يف التسيري والتخلي عن املركزية‪.‬‬

‫• اعتماد ميکانيزم السوق عوضا من التسيري البريوقراطي‪.‬‬

‫• ضرورة فتح ابب التواصل اإللكرتوين عن طريق اإلنرتنت لتقدمي اخلدمات العامة للمواطنني إلكرتونيا وكذا االستقبال اقرتاحاهتم‪.‬‬

‫‪ .5‬قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪- 1‬عودة اهلاين‪ ،‬امين )‪.(2010‬االدارة العمة احلديثة ‪(.‬ط)‪.1‬عمان‪:‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪.‬ص‪231‬‬
‫‪- 2‬عبدالفتاح مطر‪ ،‬عصام (‪)2008‬ـ احلكومة اإللكرتونية النظرية والتطبيق‪(.‬ط‪.)1‬مصر‪ :‬دار اجلامعة احلديثة‪.‬ص‪39‬‬
‫‪- 3‬احليت‪ ،‬امحد فتحي (‪.)2015‬مبادئ االدارة اإللكرتونية‪(.‬ط‪.)1‬عمان‪ :‬دار ومكتبة حامد للنشروالتوزيع‪.‬ص‪22‬‬
‫‪- 4‬الساملي‪ ،‬عالء عبد الرزاق(‪.)2008‬االدارة اإللكرتونية ‪( .‬ط‪.)1‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬ص‪39‬‬
‫‪- 5‬الرفاعي‪ ،‬سحر قدور (‪.)2009‬احلكومة اإللكرتونية وسبل تطبيقها‪ .‬العراق‪ :‬جملة اقتصادايت مشال افريقيا‪.‬ص‪39‬‬
‫‪- 6‬غنيم‪ ،‬امحد حممد (‪ .)2009‬االدارة اإللكرتونية بني النظرية والتطبيق‪(.‬ط‪.)1‬مصر‪ :‬دار االدارة للبحوث‪.‬ص‪188‬‬
‫‪- 7‬حجازي‪ ،‬عبد الفاتح (‪.)2008‬احلكومة اإللكرتونية بني الواقع والطموح‪(.‬ط‪.)1‬مصر‪ :‬دار الفكر اجلامعي ‪.‬ص‪178‬‬
‫‪- 8‬ابشي‪ ،‬امحد (‪.)2003‬واقع وافاق التجارة اإللكرتونية ‪(.‬العدد‪.)26‬اجلزائر‪ :‬مركز التوثيق والبحوث اجلزائرية ‪.‬ص‪81‬‬
‫‪- 9‬موسى ادريس‪ ،‬جعفر عبد هللا(‪.)2013‬االدارة االسرتاتيجية ‪(.‬ط‪.)1‬السعودية‪ :‬خوارزم العملية‪.‬ص‪19‬‬
‫‪- 10‬امحد فتحي‪ ،‬مصطفى (‪.)2015‬التسيري العمومي بني االجتاهات الكالسيكية واالجتاهات احلديثة‪(.‬ط‪.)1‬اجلزائر‪ :‬جسور للنشر والتوزيع‪.‬ص‪187‬‬

‫‪127‬‬ ‫" جملة البحوث االقتصادية املتقدمة " جامعة الوادي‪ .‬اجلزائر‪ .‬اجمللد ‪ .06‬العدد ‪ .01‬جوان ‪.2021‬‬

You might also like