You are on page 1of 51

‫التعبير الفني بين‬

‫الرقابة وحقوق‬
‫الملكية الفكرية‬
‫دليل قانوني للعاملين‬
‫في المجال السينمائي‬

‫تحرير‬ ‫إعداد‬
‫يوسف شعبان‬ ‫عماد مبارك‬
‫شكر وتقدير‬
‫خالص الشكر والتقدير‪ ،‬لكل المبدعين والفنانين‪ ،‬الذين شاركوا في اللقاءات التمهيدية‬
‫ّ‬
‫وكتاب‬ ‫إلعداده‪ ،‬من مسئولي شركات إنتاج ومخرجين ومديري تصوير ومحرري األفالم‬
‫سيناريو‪ ،‬ومحامين‪ ،‬وجهات مانحة معنية بالعمل السينمائي‪ ،‬لما أثراه النقاش معهم‬
‫من مالحظات واقتراحات ساعدت في وجود هذا الدليل ‪.‬‬

‫سوالي غربية‬ ‫أحمد عامر‬


‫عالية زكي‬ ‫أحمد عبد هللا‬
‫ماريز قالدة‬ ‫أحمد نبيل‬
‫محمد رشاد‬ ‫بيتر عادل‬
‫مصطفى يوسف‬ ‫سارة جمال‬
‫نادين صليب‬ ‫سارة عبد هللا‬
‫هالة جالل‬ ‫سارة يحيي‬

‫وشكر وتقدير خاص‪ ،‬للصديقة مي سعد لمساهماتها القيمة منذ بداية التفكير في‬
‫الدليل‪ ،‬وحتى االنتهاء منه‪ ،‬وأيضا جزيل الشكر والعرفان‪ ،‬لألصدقاء مي زايد وعايدة‬
‫‪.‬الكاشف للمساهمة المبدعة في مرحلة العصف الذهني المرهقة ‪.‬‬

‫وأخيرا خالص الشكر والتقدير والمحبة‪ ،‬لكل من اقتطع من وقته وسمح لي بعقد لقاءات‪،‬‬
‫ساهمت في إخراج الدليل بهذه الصورة النهائية ‪.‬‬

‫الدليل قابل للتطوير بشكل مستمر‪ ،‬لذا نرحب باقتراحاتكم وأفكاركم من أجل تطويره‬
‫على االيميل التالي ‪info@mksegypt.org :‬‬
‫مقدمة‬
‫قالت المحكمة الدستورية العليا في تعريفها لإلبداع بأنه‪“ ،‬عمل‬
‫ذهني وجهد خالق ‪ -‬ليس اإلبداع إال موقفاً حراً واعياً يتناول‬
‫ألواناً من الفنون والعلوم تتعدد أشكالها وطرائق التعبير‬
‫عنها ‪ -‬اإلبداع في حياة األمم إثراء لها وهو أداة ارتقائها ‪-‬‬
‫اإلبداع في العلوم والفنون ليس تسليماً بما هو قائم من‬
‫مالمحها بل تغييراً فيها وتطويراً لها ‪ -‬اإلبداع محل تقدير‬
‫األمم وتعمل على تيسير الطريق إليه ‪ -‬اإلبداع اتصال بما‬
‫إعماال لمحتواه ‪ -‬اإلبداع نهج متواصل ونهر متجدد‬ ‫ً‬ ‫هو قائم‬
‫“ ‪1‬‬
‫ومتدفق دون انقطاع ‪.‬‬

‫منه‪“ :‬حرية اإلبداع الفني‬


‫وأقر الدستور المصري في المادة ‪: 67‬‬
‫واألدبي مكفولة‪ ،‬وتلتزم الدولة بالنهوض بالفنون واآلداب‪،‬‬
‫ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم‪ ،‬وتوفير وسائل التشجيع‬
‫الالزمة لذلك‪ .‬وال يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو‬
‫مصادرة األعمال الفنية واألدبية والفكرية‪ ،‬أو ضد مبدعيها‬
‫إال عن طريق النيابة العامة‪ ،‬وال توقع عقوبة سالبة للحرية‬
‫في الجرائم التي ترتكب بسبب عالنية المنتج الفني أو األدبي‬
‫أو الفكري‪ ،‬أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف‬
‫أو التمييز بين المواطنين أو الطعن في أعراض األفراد‪،‬‬
‫فيحدد القانون عقوباتها‪ .‬وللمحكمة في هذه األحوال إلزام‬
‫المحكوم عليه بتعويض جزائي للمضرور من الجريمة‪ ،‬إضافة‬
‫إلي التعويضات األصلية المستحقة له عما لحقه من أضرار‬
‫منها‪ ،‬وذلك كله وفقاً للقانون “‪.‬‬
‫ويتضح من مناقشات لجنة الخمسين التي ُشكلت في أواخر عام‬
‫‪ 2013‬ﻹعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية في شأن‬
‫المادة سالفة الذكر‪ ،‬إنما شرعت كفالة لحرية اﻹبداع الفني أو‬
‫اﻷدبي‪ ،‬باعتبارها قاطرة الفكر‪ ،‬وداعمة الثقافة‪ ،‬وحاضنة قوى‬
‫المجتمع الناعمة‪ ،‬فال يخشى صاحب اﻹبداع الفني أو اﻷدبي‪ ،‬من‬
‫مداهمته بعقوبة تسلب حريته على ما أنتجته قريحته الذهنية‬
‫من منتج أدبي‪ ،‬أو ما قدمته موهبته الفطرية من أداء فني‪.‬‬
‫وفي المقابل‪ ،‬فإن امتناع توقيع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم‬
‫المشار إليها إنما ينضبط بشروط واضحة‪ ،‬فال حصانة لمنتج فني‬
‫أو أدبي أو فكري من معاقبة كل من شارك فيه بعقوبة سالبة‬
‫للحرية‪ ،‬إذا كون فعله جريمة متعلقة بالتحريض على العنف أو‬
‫التمييز بين المواطنين أو الطعن في أعراض اﻷفراد ‪2 .‬‬

‫منذ أيام السينما األولى في مصر‪ ،‬أصبحت الرقابة بأشكال‬


‫وتكوينات مختلفة ودرجات متباينة؛ والمقصود بالرقابة هنا رقابة‬
‫الدولة‪ .‬وكان الهدف بالطبع السيطرة على ذلك الوسيط‪ ،‬الذي‬
‫تحول من مجرد اختراع علمي قائم على خدعة بصرية إلى أحد‬
‫فضاًل عن أن حيوية السينما سهلت وصولها‬ ‫ً‬ ‫أهم وسائل التعبير‪،‬‬
‫إلى جمهور أوسع بكثير من جمهور اﻷدب والمسرح… الخ‪ .‬تلك‬
‫تأثيرا في الجمهور‪،‬‬
‫ً‬ ‫الشعبية الواسعة جعلت منها الوسيلة اﻷكثر‬
‫خطرا من وجهة نظر السلطات‪ ،‬سواء كان الخطر‬ ‫ً‬ ‫وبالتالي اﻷشد‬
‫يتعلق بالسياسة وممارستهاوممارستها‪ ،‬أو بالقيم االجتماعية‬
‫واألخالقية‪ ،‬أو بثوابت المعتقدات الدينية‪ ،‬أو بالجنس بوصفه‬
‫“تابو” أو حتى الجنس كثقافة وتحديدا التعامل معه أو معالجته‬
‫‪3‬‬
‫من خالل الصورة ‪.‬‬

‫وهو أمر نجد صداه عند النظر إلى المذكرة اإليضاحية لمقترح‬
‫قانون من شأنه تنظيم الرقابة على المصنفات الفنية‪ ،‬والمعروف‬
‫اﻵن بالقانون رقم ‪ 430‬لسنة ‪ ،1955‬والذي أعدته وزارة اإلرشاد‬
‫القومي التي كان يتوالها في ذلك الوقت الصاغ صالح سالم‬
‫(الفترة من ‪ 1953‬وحتى ‪ ،)1958‬حيث حددت المذكرة الغرض من‬
‫الرقابة واﻷسباب التي دعت الوزارة إلى إعداد هذا المقترح‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫“المحافظة على اﻷمن والنظام العام وحماية اﻵداب العامة‬
‫‪.‬‬
‫ومصالح الدولة العليا”؛ ثالث مسائل أساسية ُخلق القانون بهدف‬
‫حمايتها ‪.‬‬
‫لكن القانون لم يوضح ما المقصود بكل من المسائل الثالث‬
‫المستهدفة بالحماية‪ ،‬وبالتالي غاب التعريف القانوني باعتباره‬
‫المعيار الذي يلتزم به القائمون على تنفيذ القانون‪ ،‬بهدف تجنب‬
‫قيدا يؤثر على حرية التعبير‬
‫ً‬ ‫أي تعسف منهم‪ ،‬يمكن أن يمثل‬
‫الفني‪ .‬فالتعبيرات غير المنضبطة والتي تتسم بالغموض تشكل‬
‫خطورة في ظل غياب المعايير الواضحة ‪.‬‬

‫دعونا نقدم مثال لتوضيح خطورة تلك الصياغة التي تتسم‬


‫بالغموض‪ ،‬ونعود بالتاريخ إلى ‪ 1‬نوفمبر ‪ ،1982‬عندما وافقت‬
‫الرقابة على المصنفات الفنية‪ ،‬على الترخيص بالمعالجة‬
‫السينمائية لموضوع فيلم “خمسة باب”؛ فبتاريخ ‪ 14‬نوفمبر‬
‫‪ ،1982‬أجازت الرقابة على المصنفات الفنية السيناريو الخاص‬
‫وفقا للسيناريو‪ ،‬وبتاريخ ‪ 19‬يوليو ‪1983‬‬ ‫ً‬ ‫بالفيلم وتم تصويره‬
‫وافقت الرقابة ورخصت عرض الفيلم‪ ،‬وتم عرضه بالفعل بدور‬
‫اعتبارا من ‪ 8‬مارس ‪ ،1983‬وبتاريخ ‪ 23‬أغسطس ‪1983‬‬ ‫ً‬ ‫العرض‬
‫قرارا بسحب الترخيص‪ ،‬حيث استبان للرقابة العامة‬
‫ً‬ ‫أصدرت الرقابة‬
‫على المصنفات استياء جمهور المشاهدين من هذا الفيلم‬
‫لما انطوى عليه من تشويه لتاريخ مصر‪ ،‬وإساءة لسمعتها في‬
‫الداخل والخارج‪ ،‬وما قد يؤدي إليه ذلك من انهيار للحياء الخلقي‬
‫للمواطنين‪ ،‬والمساس بمشاعرهم‪ ،‬وهو ما أوردته مذكرة الدفاع‪،‬‬
‫عن وزارة الثقافة‪ ،‬وجهاز الرقابة “إال أن كال من وزارة الثقافة‬
‫وإدارة الرقابة قد فوجئتا بموجة سخط واستهجان من هذا‬
‫الفيلم من مختلف فئات المواطنين‪ ،‬والشخصيات العامة‪،‬‬
‫والمفكرين‪ ،‬والمصريين العاملين بالخارج‪ ،‬لما لمسوه من‬
‫انحدار بالقيم األخالقية والمتاجرة بالعرض بصورة تشوه وجه‬
‫المجتمع المصري في الداخل والخارج‪ .‬ومن ثم فقد اعتبرت‬
‫جهة الرقابة الظروف الجديدة التي طرأت بعد الترخيص‬
‫عماًل بنص المادة ‪ 9‬من القانون‬ ‫ً‬ ‫بالعرض تقتضي السحب‬
‫رقم ‪ 430‬لسنة ‪ 1955‬المشار إليه؛ فأصدرت قرارها بسحبه‬
‫لالنطباع السيئ الذي تولد لدى الجماهير‪ ،‬وللمحافظة على‬
‫اآلداب العامة ومصالح الدولة العليا” ‪ 4‬؛ وقد أيدت محكمة‬
‫ونوهت بأن الحق في‬ ‫القضاء اﻹداري في حكمها قرار السحب ّ‬
‫ً‬
‫متروكا للفرد إال في الحدود‪ ،‬وبالضوابط التي تضعها‬ ‫اإلبداع ليس‬
‫الدولة مستلهمة في ذلك نبض الجماهير وإيقاع الرأي العام ‪5 .‬‬
‫ش‬

‫ونستطيع القول‪ ،‬بأن اﻹطار العام أو الفلسفة التي يتبناها‬


‫المشرع المصري تقوم في اﻷساس على الخوف من التأثير الكبير‬
‫للمصنف الفني‪ ،‬لذا يرى وجوب إزالة الشوائب منه قبل عرضه على‬
‫تجنبا ألي تفاعل قد يؤثر على الحماية الواردة بالنص‪ .‬لذا‬
‫ً‬ ‫الجمهور‪،‬‬
‫استخدم المشرع مصطلحات غامضة‪ ،‬وفضفاضة‪ ،‬تسمح للرقباء‬
‫بتطبيق المعايير الشخصية‪ ،‬ما يؤدي إلى التعسف في استخدام‬
‫‪.‬‬ ‫ً‬
‫وفقا للقانون‬ ‫الصالحيات الممنوحة‬

‫لكن قبل أن نتطرق إلى هذه النصوص‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى واقعة‬
‫تأثيرا على قرارات وعمل الرقباء منذ حدوثها‪.‬‬
‫ً‬ ‫أخرى نرى أن لها‬
‫تعود الواقعة إلى عام ‪ 1977‬عندما تم إحالة ‪ 15‬رقيبة ورقيب‪،‬‬
‫من بينهم األستاذة اعتدال ممتاز‪ ،‬مديرة الرقابة على المصنفات‬
‫الفنية حينها‪ ،‬إلى المحكمة التأديبية لسماحهم بعرض فيلم‬
‫“المذنبون” للمخرج سعيد مرزوق‪ .‬ورغم أن الفيلم حاز على‬
‫جائزة وزارة الثقافة كأحسن فيلم مصري عرض عام ‪ ،1976‬إال أن‬
‫ذلك لم يمنع وزارة الثقافة من إحالة الرقباء إلى النيابة اﻹدارية‬
‫المختصة بمحاكمة العاملين‪ ،‬والتي أصدرت حكمها بإدانة الرقباء‬
‫جميعا في القضية رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ،1977‬وكان االتهام الموجه‬ ‫ً‬
‫كال في حدود اختصاصه على‬ ‫وفقا لنص القرار‪“ :‬وافقوا ً‬‫ً‬ ‫إليهم‬
‫عاما في الداخل رغم‬ ‫عرضا ً‬‫ً‬ ‫الترخيص بعرض فيلم “المذنبون”‬
‫ما انطوى عليه من مخالفات صارخة تمس اﻵداب العامة‬
‫والقطاع العام وتنال من قيم المجتمع الدينية والروحية بما‬
‫تحمله في طياتها من دعوة سافرة لنشر الفساد والحض‬
‫فضال عن عدم احترام الدين بما له من قدسية‬ ‫ً‬ ‫على الرزيلة‪،‬‬
‫واحترام‪ ،‬اﻷمر الذي من شأنه اﻹساءة إلى المجتمع والحط‬
‫من قدره وإظهاره في صورة مشبوهة وتصويره على أنه‬
‫‪6 .‬‬
‫مجتمع استشرت فيه كل مظاهر االنحالل“‬

‫وكانت تلك أول مرة في تاريخ الرقابة على المصنفات الفنية التي‬
‫يتعرض فيها مدير للرقابة‪ ،‬وعشرة من موظفيها‪ ،‬للمحاكمة‬
‫التأديبية بسبب إجازة عرض فيلم ‪.‬‬
‫وارتبطت هذه الواقعة باسم “جمال‬
‫العطيفي”‪ ،‬وهو وزير الثقافة الذي اتخذ‬
‫هذا القرار في ذلك الوقت‪ ،‬والذي أصدر‬
‫قرارا برقم ‪ 220‬بشأن‬
‫ً‬ ‫في أبريل ‪1976‬‬
‫القواعد اﻷساسية للرقابة على المصنفات‬
‫والذي يعد في جوهره‪ ،‬بل وفي نصوصه‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬عودة إلى تعليمات سنة ‪ 1947‬التي‬
‫تحد وتقيد حرية التعبير والتي وصفها‬
‫علي أبو شادي بالفاشية ‪.‬‬

‫وذكر صالح عيسى حديثا تم بينه وبين‬


‫العطيفي حول هذا القرا‪“ ،‬لقد قابلت‬
‫جمال العطيفي عند صدور القرار ‪220‬‬
‫لسنة ‪ 1976‬قلت له‪ :‬لماذا أصدرتم هذا‬
‫القرار؟ قال‪ :‬ﻷن شيوخ المساجد أقلقونا‬
‫وأحدثوا لنا ضجة فقلنا نصدر لهم هذا‬
‫القرار لنسكتهم وفعال امتدحوه بعد‬
‫‪7‬‬ ‫ظهوره ‪“ .‬‬

‫وقد أصدرت جماعة السينما الجديدة ً‬


‫بيانا‬
‫يعلن رفض قرار وزير الثقافة لما يشكله‬
‫من خطر بالغ على حرية التعبير وانتهاك‬
‫صارخ للحريات الديمقراطية‪ ،‬كما رأت‬
‫الجماعة أن القانون يتعارض مع مبادئ‬
‫الدستور الدائم وسيادة القانون‪ 8 .‬لكن لم‬
‫ساريا‬
‫ً‬ ‫تنجح محاولة منع القرار الذي أصبح‬
‫منذ صدوره وحتى اﻵن ‪.‬‬
‫لمن هذا الدليل وما‬
‫الغرض منه؟‬
‫يسعى هذا الدليل إلى تقديم‬
‫المعلومات اﻷساسية حول كيفية‬
‫تعامل المبدعين في مجال العمل‬
‫السينمائي‪ ،‬مع القوانين والقرارات‬
‫المنظمة والحاكمة للعمل السينمائي‬
‫في مصر‪ ،‬وكذا الجهات واﻷجهزة‬
‫المسئولة عن تنفيذ هذه القوانين ‪.‬‬

‫ويهدف هذا الدليل إلى حماية المبدعين‪ ،‬من التعرض للمساءلة‪ ،‬أو المالحقة‬
‫القانونية‪ ،‬الناجمة عن إغفال اإلجراءات‪ ،‬التي تفرضها تلك القوانين‪ ،‬والقرارات‪.‬‬
‫لكننا في ذات الوقت‪ ،‬نسعى إلى توضيح العوائق‪ ،‬والقيود الناتجة‪ ،‬عن هذه‬
‫القوانين والقرارات‪ ،‬وأهمية تعديلها بما يتوافق مع حماية وتعزيز حرية‬
‫اﻹبداع الفني ‪.‬‬

‫وفي هذا اﻹطار يركز الدليل في‬

‫على دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية‪،‬‬ ‫القسم اﻷول‬


‫والقوانين‪ ،‬والقرارات المعنية بتنظيم إجراءات التعامل‬
‫مع الجهاز‬

‫نتناول بالشرح قانون الملكية الفكرية المصرية‪،‬‬ ‫القسم الثاني‬


‫والحقوق‪ ،‬والواجبات التي تتوافق مع بنوده فيما‬
‫يتعلق بالعمل السينمائي‬

‫فيتناول أهم الشروط التي يجب توافرها في عقود‬ ‫القسم الثالث‬


‫العاملين في مجال العمل السينمائي‬

‫النقابات الفنية المعنية ودورها‬ ‫القسم الرابع‬


‫القسم اﻷول‬
‫جـهــاز الـرقــابة عـلى‬
‫المصنفات الفنية‬
‫ينظم القانون رقم ‪ 430‬لسنة ‪ ،1955‬المعدل بالقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪،1992‬‬
‫ً‬
‫وفقا‬ ‫الرقابة على اﻷعمال السمعية والسمعية البصرية‪ ،‬وتشمل الرقابة‬
‫لهذا القانون كل ما يتعلق بـــــــ‬

‫البيع والعرض‬ ‫التصوير والتسجيل‬

‫اﻷداء العلني واﻹذاعة‬ ‫النسخ والتوزيع‬

‫ﻷي عمل فني خاضع ﻷحكام هذا القانون‪ ،‬الذي يضع الرقابة تحت سلطة‬
‫وزارة الثقافة‪ ،‬ويخولها منح أو منع الترخيص ألي عمل من اﻷعمال السابقة‬
‫كشرط لمشروعية هذا العمل‪ ،‬وعدم مخالفته للقانون‪ .‬لذا‪ ،‬نتناول هنا‬
‫آليات الرقابة المسبقة والالحقة التي يضعها القانون في مواجهة اﻷعمال‬
‫الفنية‪ ،‬وكذلك إجراءات التظلم أمام الجهات المعنية بمنح التراخيص ‪.‬‬

‫فقد منح القانون هذه اإلدارة الحق في منح تراخيص تصوير المصنفات‬
‫الفنية‪ ،‬كما حظر تسجيل أو تصوير اﻷعمال الفنية السمعية والسمعية‬
‫البصرية‪ ،‬وكذلك عرضها أو أدائها أو إذاعتها في مكان عام أو توزيعها دون‬
‫ترخيص من جهاز الرقابة التابع لوزارة الثقافة ‪9 .‬‬

‫يطلق على هذا النوع من الرقابة‪“ :‬الرقابة المسبقة” وتعني أن سلطة‬


‫لتق ّر أو ترفض الترخيص‬
‫الرقابة تفحص العمل الفني قبل خروجه للجمهور ِ‬
‫بنشره ‪.‬‬

‫كما أن المشرع قد سلك طريق الرقابة الالحقة على اﻷعمال الفنية من خالل‬
‫إلزام المبدعين بالرجوع إلى الجهة التي تمنح التراخيص بعد انتهاء مدته‬
‫للحصول على ترخيص جديد‪ ،‬وهو ما يجعل العمل الفني تحت سلطة الرقابة‬
‫طوال الوقت ‪.‬‬
‫نستعرض في السطور القادمة الجهة المختصة بإصدار التراخيص وشروطها‬
‫عمل فيها بالتراخيص‪ ،‬والدول‬
‫وإجراءاتها ومدة سريانها‪ ،‬والجهات التي ُي َ‬
‫التي تسري فيها ‪.‬‬

‫رسوم الرقابة‬

‫قبل أن نبدأ في سرد الخطوات الفعلية للحصول على موافقة جهاز‬


‫الرقابة‪ ،‬نستعرض في الجدول التالي‪ ،‬الرسوم المطلوبة لصالح الجهاز‪،‬‬
‫والتي حددها قرار وزارة الثقافة رقم ‪ 900‬لسنة ‪ ،2019‬ويمكنك أن تعرف‬
‫منها الرسوم المقابلة لكل خطوة اثناء تعاملك مع الرقابة‪ ،‬والتي ستظل‬
‫تتعامل معها طالما بقى لك أي حق في أي جزء من المصنف السمعي‪،‬‬
‫أو المرئي‪ ،‬أو المقروء‪ ،‬وطالما بقيت على قيد الحياة‬

‫قيمة الرسم‬ ‫المصنف المطلوب ترخيصه‬ ‫م‬


‫ترخيص بقراءة ملخص قصة أو معالجة سينمائية أو تليفزيونية أو‬ ‫‪1‬‬
‫حلقة من مسلسل أو سيناريو أو برنامج ‪ /‬أو فكرة إعالن (الترخيص‬
‫ـ ‪ 250‬جنيه‬ ‫بالموافقة قراءة (‪.‬‬

‫ترخيص بتصوير سيناريو الفيلم السينمائى أو التليفزيونى الروائى‬ ‫‪2‬‬


‫الطويل (عند التصوير خطاب وزارة الداخلية (‪:‬‬
‫ـ ‪ 3000‬جنيه‬ ‫أ ) المصرى‬
‫ـ ‪ 2000‬دوالر‬ ‫ب) األجنبى‬

‫ترخيص بتصوير سيناريو المسلسل‬ ‫‪3‬‬


‫ـ ‪ 25000‬جنيه‬ ‫أ ) المصرى‬
‫ـ ‪ 3000‬دوالر‬ ‫ب) األجنبى‬
‫ـ ‪ 5000‬جنيه‬ ‫ج ) رسم رقابة نسخة عمل الفيلم (مشاهدة(‬
‫ـ ‪ 10000‬دوالر‬ ‫د ) رسم رقابة نسخة عمل (المسلسل(‬

‫ترخيص بالعرض للنسخة من الفيلم السينمائى أو التليفزيونى‬ ‫‪4‬‬


‫ـ ‪ 2000‬جنيه‬ ‫أ ) المصرى الطويل‬
‫ـ ‪ 5000‬دوالر‬ ‫ب) األجنبى الطويل‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ج) المصرى التسجيلى القصير والذى ال يزيد عرضه على ‪ 45‬دقيقة‬
‫ـ ‪ 500‬دوالر‬ ‫د) األجنبى التسجيلى القصير والذى ال يزيد عرضه على ‪ 45‬دقيقة‬
‫قيمة الرسم‬ ‫المصنف المطلوب ترخيصه‬ ‫م‬
‫ترخيص بالعرض للنسخة من مقدمة الفيلم السينمائى أو‬ ‫‪5‬‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫التليفزيونى‬
‫ـ ‪ 2000‬دوالر‬ ‫أ ) المصرى‬
‫ب) األجنبى‬

‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫أ ) ترخيص بالعرض لإلعالن الزجاجى‬ ‫‪6‬‬


‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ب) اإلعالن المصور على قنوات فضائية‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫ج) أفيش الفيلم‬
‫د) المجموعة من صور الفيلم أو الغالف الخارجى لألسطوانات‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫أو الكاسيت إلخ ‪...‬‬

‫موافقة على اإلفراج عن أو تصدير الفيلم السينمائى (البوزيتيف‬ ‫‪7‬‬


‫بدال من أخرى تالفة‬
‫أو النجاتيف أو غير المحمضة) الواردة من الخارج ً‬
‫أو بعد التحميض أو الطبع بالخارج أو المراد تصديرها للتحميض أو‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫للطبع بالخارج إلخ‬
‫الخام (وكل ما هو خام) فالشات ‪ ،‬ميكرو فيلم ‪ ،‬بالنسخة الواحدة ـ ‪ 200‬جنيه‬

‫موافقة على التصدير لنسخة الفيلم السينمائى أو التليفزيونى‬ ‫‪8‬‬


‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫المصرى أو لجزء أو أجزاء منه أو مواد دعايته‬
‫موافقة على إعادة تصدير الفيلم األجنبى على هارد درايف‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫أو ما يستحدث‬

‫ترخيص بالنسخ على أشرطة فيديو أو ما يماثلها‬ ‫‪9‬‬


‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫أ ) لفيلم سينمائى أو تليفزيونى طويل أو لمسلسل‬
‫ب) لفيلم سينمائى أو تليفزيونى قصير والتى ال تزيد مدة عرضه‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫على ‪ 45‬دقيقة‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ج) للمجموعة من األفالم السينمائية أو التليفزيونية القصيرة‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫د) للبرنامج التعليمى أو التدريبى أو للفيلم التسجيلى‬

‫ترخيص بالعرض والبيع والتداول على أشرطة فيديو أو ما يماثلها‬ ‫‪10‬‬


‫ـ ‪ 20000‬جنيه‬ ‫أ ) للفيلم السينمائى أو التليفزيونى المصرى الطويل‬
‫ـ ‪ 30000‬جنيه‬ ‫ب) للفيلم السينمائى أو التليفزيونى األجنبى الطويل‬
‫ج) للفيلم السينمائى أو التليفزيونى القصير والتى ال تزيد مدة‬
‫ـ ‪ 2000‬جنيه‬ ‫عرضه على ‪ 45‬دقيقة‬
‫ـ ‪ 10000‬جنيه‬ ‫د) للمجموعة من األفالم السينمائية أو التليفزيونية القصيرة‬
‫ـ ‪ 3000‬جنيه‬ ‫ﻫ) للبرنامج التعليمى أو التدريبى أو للفيلم التسجيلى‬
‫ـ ‪ 50000‬جنيه‬ ‫و) للمسلسل المصرى‬
‫قيمة الرسم‬ ‫المصنف المطلوب ترخيصه‬ ‫م‬
‫أ ) موافقة على تصدير أى من الحوامل الصوتية أو الصوتية‬ ‫‪11‬‬
‫المرئية الحرفية (شريط التسجيل الصوتى الحرفى أو شريط‬
‫الفيديو الحرفى نصف بوصة‪ 1 ،‬بوصة‪ ،‬يوماتيك‪ ،‬بيتاكام ‪ ...‬إلخ)‬
‫ـ ‪ 100‬جنيه‬ ‫لشركة أو مؤسسة أو هيئة غير حكومية واألشخاص االعتباريين‬
‫ب) موافقة على تصدير مجموعة متماثلة من الحوامل الصوتية‬
‫أو الصوتية المرئية ‪ -‬أشرطة كاسيت أو أشرطة فيديو وما يستحدث‬
‫ـ ‪ 5000‬جنيه‬ ‫منها أو ما يماثلها‬
‫ج) موافقة على تصدير الفيلم المصرى أو المسرحية أو ما يماثلها‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫على أشرطة فيديو حرفية (يوماتيك – بيتاكام‪ ...‬إلخ ‪(...‬‬
‫د) موافقة على تصدير المسلسل المصرى أو العربى على أشرطة‬
‫ـ ‪ 25000‬جنيه‬ ‫فيديو حرفية أو ما يماثلها‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ﻫ) موافقة على تصدير حلقة من مسلسل أو حلقة من برنامج‬

‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫أ ) ترخيص للفكرة الدرامية للورشة المسرحية‬ ‫‪12‬‬


‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ب) ترخيص بالنص المسرحى‬
‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫ج) ترخيص بعرض المسرحية‬
‫د) ترخيص بتصوير المسرحية أو الحفل الغنائى أو حفل المنوعات‬
‫ـ ‪ 3000‬جنيه‬ ‫على شريط سينمائى أو فيديو أو ما يماثلها‬

‫ترخيص لمسرحية أو اسكتش أو حفل غنائى أو حفل منوعات‬ ‫‪13‬‬


‫على أشرطة فيديو أو ما يماثلها‬
‫ـ ‪ 2000‬جنيه‬ ‫أ ) بالنسخ‬
‫ـ ‪ 2000‬جنيه‬ ‫ب) بالعرض أو البيع والتداول‬

‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫استخراج بدل تالف أو بدل فاقد للترخيص المصور (تابلوة‬ ‫‪14‬‬

‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫استخراج بدل تالف للترخيص الكتابى ألى من المصنفات السابق‬ ‫‪15‬‬
‫الترخيص بها‬

‫استخراج بدل فاقد للترخيص الكتابى ألى من المصنفات السابق‬ ‫‪16‬‬


‫نصف الرسم‬ ‫الترخيص بها‬

‫شهادة رسمية ببيانات عن مصنف واحد أو شركة أو مؤسسة‬ ‫‪17‬‬


‫ـ ‪ 1000‬جنيه‬ ‫واحدة ويكرر الرسم بتكرار المصنف أو الشركة أو المؤسسة‬

‫رسم رقابة األسطوانة الواردة من الخارج (الواحدة) “بند ‪ 12‬في‬ ‫‪18‬‬


‫ـ ‪ 300‬جنيه‬ ‫قرار رقم ‪ 347‬لسنة ‪ ”1993‬لإلفراج فقط وليس للترخيص‬
‫قيمة الرسم‬ ‫المصنف المطلوب ترخيصه‬ ‫م‬
‫رسم رقابة على مجموعة األسطوانات المتشابهة الواردة من‬ ‫‪19‬‬
‫الخارج بما ال يزيد على خمسين أسطوانة “بند رقم ‪ 13‬بالقرار‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫الوزارى رقم ‪ 347‬لسنة ‪1993‬‬

‫رسم رقابة شريط فيديو أو ما يماثلها الوارد من الخارج ألغراض‬ ‫‪20‬‬


‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫تجارية “بالقرار الوزارى رقم ‪ 347‬لسنة ‪ 1993‬بند ‪17‬‬

‫يحصل نصف قيمة الرسوم المبينة في المواد السابقة على طلبات‬ ‫‪21‬‬
‫تعديل المصنفات الخاصة للرقابة وعلى طلبات تجديدها “مادة ‪2‬‬
‫نصف الرسم‬ ‫قرار رقم ‪ 166‬لسنة ‪1955‬‬

‫قيد التصرف عن تنازل مؤلف عن استغالل نص مكتوب أو مشترك‬ ‫‪22‬‬


‫أو مشتق (أغنية‪ ،‬سيناريو‪ ،‬مسرحية فصل واحد أو أكثر‪ ،‬كتاب أو كتب‬
‫أو مجموعة قصصية أو رواية طويلة) “بالقانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪2002‬‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫‪ ...‬إلخ‬

‫شهادة إيداع مصنف سمعى أو سمعى بصرى من وحدة أو حلقة‬ ‫‪23‬‬


‫ً‬
‫طبقا ألحكام المادة (‪ )186‬من القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪2002‬‬ ‫واحدة‬
‫والمادة (‪ )16‬من الالئحة التنفيذية لقانون حماية حقوق الملكية‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫الفكرية‬

‫ً‬
‫طبقا ألحكام‬ ‫شهادة إيداع أداء مسجل بما ال يجاوز ساعة واحدة‬ ‫‪24‬‬
‫المادة (‪ )186‬من القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬والمادة (‪ )16‬من‬
‫ـ ‪ 500‬جنيه‬ ‫الالئحة التنفيذية لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية‬
‫الفيلم‪ :‬من السيناريو‬
‫إلى العرض‬
‫خطوات الحصول على‬
‫موافقة الرقابة‬

‫الخطوة اﻷولى‬

‫الترخيص للعمل الفني‬ ‫تبدأ أولى خطوات الحصول‬


‫بالتصوير أو العرض‬ ‫على الترخيص للعمل الفني‬
‫بالتصوير أو العرض من خالل‬
‫تقديم طلب إلى اﻹدارة العامة‬
‫للرقابة على المصنفات الفنية‪،‬‬
‫تقديم طلب إلى‬ ‫ويرفق بهذا الطلب المستندات‬
‫اﻹدارة العامة للرقابة على‬ ‫المطلوبة ‪10 .‬‬
‫المصنفات الفنية‬

‫إذن ما هي المستندات المطلوبة؟‬

‫أوراق‬ ‫ما يفيد‬ ‫كشف بأسماء طاقم‬ ‫تنازل كاتب‬ ‫ملخص‪/‬‬


‫ومستندات‬ ‫سداد الرسوم‬ ‫العمل‪ ،‬والتصريح الخاص‬ ‫السيناريو عن‬ ‫سيناريو‬
‫الشركة المنتجة‬ ‫المقررة‬ ‫بكل منهم سواء من‬ ‫العمل للمنتج‬ ‫الفيلم‬
‫(السجل التجاري)‬ ‫للترخيص‬ ‫نقابة المهن التمثيلية‬
‫تصريح غرفة‬ ‫بالمصنف‬ ‫أو السينمائية‪ ،‬مع دفع‬
‫صناعة السينما‬ ‫الغرامة المستحقة‬
‫ووزارة الثقافة‬ ‫للمشاركين في العمل‬
‫من غير اﻷعضاء‬
‫الخطوة الثانية‬

‫فحص طلب الترخيص‬


‫لجنة القراءة‬

‫بعد تقديم الطلب وقيده‬


‫بالسجالت‪ ،‬يتم إعداد ملف خاص‬
‫ملف خاص‬ ‫لكل طلب ترخيص تودع به جميع‬
‫تودع به جميع اﻷوراق‬ ‫اﻷوراق والمستندات أو النسخ‬
‫والمستندات‬
‫الخاصة بالمصنف المطلوب‬
‫ترخيصه ‪.‬‬

‫ويكون على اإلدارة ممثلة في‬


‫“لجنة القراءة”‪ ،‬خالل عشرة‬
‫أيام على اﻷكثر من تاريخ قيد‬
‫خطابا موصى‬
‫ً‬ ‫الطلب‪ ،‬أن ترسل‬
‫عليه إلى مقدم طلب الترخيص‬
‫تطالبه بإجراء ما ترى تلك اﻹدارة‬
‫التعديالت‬ ‫وجوب إدخاله على السيناريو‬
‫لجنة القراءة‬ ‫من تعديل ‪11 .‬‬

‫ويتم البت في طلب الترخيص‬


‫خالل شهر على األكثر من تاريخ‬
‫تقديم الطلب أو من تاريخ انتهاء‬
‫طالب الترخيص من تنفيذ‬
‫التعديالت التي رأت اإلدارة‬
‫البت في طلب‬ ‫وجوب إدخالها على المصنف‬
‫الترخيص‬
‫(السيناريو) بحسب األحوال ‪12 .‬‬
‫تتم التعديالت التي يراها‬
‫الرقيب على السيناريو وفق‬
‫ضوابط محددة‪ ،‬حيث يلتزم‬
‫الرقباء عند النظر في الطلب‬
‫مراعاة أال يتضمن المصنف‬
‫أو ينطوي على ما يمس قيم‬
‫المجتمع “الدينية‪ ،‬والروحية‪،‬‬
‫والخلقية‪ ،‬أو اآلداب العامة‪،‬‬
‫أو النظام العام ”‪13 .‬‬

‫الدعوات اإللحادية‪ ،‬والتعريض‬


‫باألديان السماوية‬ ‫وال يجوز على وجه الخصوص‬
‫الترخيص بأي مصنف إذا‬
‫تصوير أو عرض‪ ،‬أعمال الرذيلة‪،‬‬ ‫أمرا من األمور اآلتية‬
‫تضمن ً‬
‫أو تعاطي المخدرات‪ ،‬على نحو‬
‫يشجع على محاكاة فاعليها‬

‫المشاهد الجنسية المثيرة‪،‬‬ ‫يعتبر هذا اﻹجراء هو بداية تدخل اﻹدارة العامة‬
‫وما يخدش الحياء‪ ،‬والعبارات‬ ‫للرقابة على المصنفات في المحتوى الفني‪،‬‬
‫واإلشارات البذيئة‬ ‫مرئيا‪،‬‬
‫ً‬ ‫مسموعا أو‬
‫ً‬ ‫وبحسب نوعه‪ ،‬سواء كان‬
‫وباختالف الوسيط الفني سواء كان سينما أو‬
‫مسرح أو موسيقى‪ .‬وهو ما يعني أنه على صاحب‬
‫عرض الجريمة بطريقة تثير‬ ‫العمل الفني‪ ،‬إجراء التعديالت التي ترى اﻹدارة‬
‫العطف‪ ،‬أو تغري بالتقليد‪ ،‬أو‬ ‫العامة للرقابة إجرائها‪ ،‬وإال لن يستطيع الحصول‬
‫تضفي هالة من البطولة على‬ ‫على الترخيص الالزم لمباشرة أي عمل خاص‬
‫بالمحتوى الفني ‪.‬‬
‫المجرم‬
‫يتسم هذا اﻹطار الرقابي الذي تفرضه المادة ‪8‬‬
‫من الالئحة التنفيذية بالمحافظة الشديدة‪ ،‬حيث‬
‫ُيرهن َمنح الترخيص لصاحب العمل الفني بأال يكون‬
‫ً‬
‫مخالفا لمجموعة من القيم‪ ،‬وهو اﻷمر‬ ‫المحتوى‬
‫قيدا على حرية العمل الفني‪ ،‬التي ال‬
‫ً‬ ‫الذي يمثل‬
‫يمكن الحديث عن توافرها إذا تمت محاصرة خيال‬
‫الفنانين بهذه القيود‪ ،‬وإجبارهم على تطويع‬
‫مهاراتهم وتوجهاتهم لما يسمى باﻵداب العامة‬
‫والنظام العام‪ ،‬وهي المصطلحات والتعبيرات التي‬
‫تتسم بالغموض‪ ،‬وتختلف تفسيراتها باختالف‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬وباختالف توجه السلطة الحاكمة‪،‬‬
‫وأيضا باختالف توجه اﻷشخاص القائمين على‬ ‫ً‬
‫فحص محتوى العمل الفني ‪.‬‬

‫يحكي المخرج الكبير رضوان الكاشف تجربته‬


‫ً‬
‫قائاًل‪:‬‬ ‫أثناء تقديم سيناريو فيلم “ليه يا بنفسج”‬
‫جدا‬
‫“عندما ناقشني الرقيب‪ ،‬وهو شاب رقيق ً‬
‫لكنه متأثر بالعقلية السائدة في المجتمع‪ ،‬ليقول‬
‫لي أن عالقة الكلب بالطفل شبيهه بقصة سيدنا‬
‫إسماعيل والكبش‪ ،‬الذي منع ابنه من أن يذبح؛‬
‫هذا الرقيب الشاب لم يدفعه أحد باتجاهي‪ ،‬لكن ما‬
‫”‪14 .‬‬
‫دفعه هو أنه فهم هكذا بالفعل‬

‫وفي واقعة أخرى عام ‪ ،1971‬قدمت المؤسسة‬


‫المصرية العامة للسينما‪ ،‬ملخص قصة فيلم‬
‫“جريمة” (اسم مؤقت) من إخراج ممدوح شكري‪،‬‬
‫للرقابة‪ ،‬حيث ُع ِرض على ثالثة رقباء ووافقت‬
‫مديرة عام الرقابة على البدء في كتابة السيناريو‪،‬‬
‫وفي ‪ 1972‬استلمت الرقابة ثالث نسخ من سيناريو‬
‫وحوار فيلم “زائر الفجر” كاسم أخير من تأليف‬
‫شكري ‪15 .‬‬‫رفيق الصبان وممدوح ‪.‬‬

‫كُ ّلف نفس الرقباء بمراجعة السيناريو المقدم‪.‬‬


‫وكان رأي إحدى الرقيبات‪“ :‬أن نادية بطلة القصة‬
‫كانت فتاة سيئة السمعة رغم نشاطها الوطني‬
‫والصحفي المنصوص عليه في الفكرة اﻷصلية‪.‬‬
‫والمؤلف يوعز بسلوك نادية السيئ وسمعتها إلى‬
‫مصر وموقفها قبل ‪ ،1952‬كما أن وفاة نادية في‬
‫‪ 1970 / 6 / 5‬يقصد به أن مصر ماتت في نكسة‬
‫ً‬
‫إطالقا‬ ‫‪ ،”1967‬وخلصت الرقيبة إلى “أننا ال يجب‬
‫فيلما يشكك في اﻷوضاع الحالية‬ ‫ً‬ ‫أن ننتج اﻵن‬
‫كما ينادي السيناريو”‪ .‬ليس هذا وفقط بل أوردت‬
‫عدة مآخذ على السيناريو وطالبت بحذف عدد من‬
‫الجمل على لسان أبطال العمل‪ .‬كما يضيف التقرير‬
‫مالحظة أخيرة وهي “مراعاة اﻵداب العامة والبعد‬
‫عن المهاترات السياسية التي تسيء إلى البلد‬
‫في مثل هذه الظروف التي تمر بها ”‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‬

‫تصوير الفيلم‬
‫بعد حصول السيناريو الخاص بك‬
‫على الموافقة وإجراء التعديالت‬
‫لمالحظات الرقيب‬ ‫ً‬
‫وفقا ‪.‬‬ ‫المطلوبة‬
‫(لجنة القراءة)‪ ،‬يتم منح الترخيص‬
‫للبدء في تصوير الفيلم ‪.‬‬

‫ومن ثم يجب تبليغ قطاع العالقات‬


‫تصريح بالتصوير الخارجي‬ ‫العامة بوزارة الداخلية للحصول‬
‫من قطاع العالقات العامة‬
‫بوزارة الداخلية‬ ‫على تصريح بالتصوير الخارجي‪،‬‬
‫من خالل النقابة‬ ‫يتم ذلك من خالل النقابة ‪.‬‬

‫ثم بعد ذلك عليك التوجه إلى‬


‫مديرية أمن المنطقة التي سيتم‬
‫موافقة أخرى بعد ‪ 3‬أيام‬
‫فيها التصوير‪ ،‬فيها للحصول على من مديرية اﻷمن في المنطقة‬
‫التي سيتم التصوير فيها‬ ‫موافقة أخرى بعد ‪ 3‬أيام من مدة‬
‫التصريح ‪.‬‬

‫ثم التوجه بعد ذلك إلى مأمور‬


‫تبلغ قسم الشرطة‬ ‫قسم الشرطة لتبليغه قبل‬
‫قبل التصوير بـ ‪ 24‬ساعة‬ ‫التصوير بـ ‪ 24‬ساعة ‪.‬‬

‫وفي حال وجود مواقع تصوير‬


‫تصاريح الوزارات المسئولة‬ ‫تابعة للدولة يتم استصدار تصاريح‬
‫وفي حال وجود مواقع‬ ‫الوزارات المسئولة عن كل موقع ‪.‬‬
‫تصوير تابعة للدولة‬

‫يجب البت في طلب الترخيص بالتصوير‬


‫خالل مدة ال تجاوز ثالثة أشهر من تاريخ‬
‫استيفاء مسوغات الترخيص ‪.‬‬
‫فقد نصت المادة ‪ 11‬من الالئحة‬
‫التنفيذية لقانون الرقابة على‬
‫المصنفات الفنية على‪“ :‬أن‬
‫يسري الترخيص لمدة سنة‬
‫من تاريخ صدوره بالنسبة إلى‬
‫تصوير أو تسجيل المصنف‪،‬‬
‫ولمدة عشر سنوات بالنسبة‬
‫إلى غيرها من األعمال‪ .‬وعلى‬
‫اإلدارة المختصة أن تحدد في‬
‫الترخيص الممنوح الجهات‬
‫التي ُيعمل فيها بالترخيص‬
‫والدول التي يسري فيها ”‪16 .‬‬

‫يقول المخرج أحمد عبد هللا‪“ :‬لم تكن أفالمي‬


‫السابقة تمس المحظورات الرقابية بشكل واضح‪،‬‬
‫فلم أتعرض لمنع يتعلق بالرقابة على المصنفات‬
‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫الفنية نفسها بشكل مباشر‪ ،‬ولكن تعرضت‬
‫لنوع مختلف من أنواع الرقابة يتعلق بتصريح‬
‫التصوير‪ ،‬لقد تم منعنا من التصوير في مسجد في‬
‫فيلمي فرش وغطاء (‪ ،)2013‬كان لدينا مشهد‬
‫يتم تصويره في مسجد‪ ،‬فرفضت وزارة اﻷوقاف‪،‬‬
‫تصريحا بالتصوير‪.‬‬
‫ً‬ ‫وهي الجهة المسئولة‪ ،‬منحنا‬
‫قائما لمدة ستة أشهر أو سبعة‬ ‫ً‬ ‫وظل هذا التعنت‬
‫بحثا عن الحلول‪ ،‬دون السماح لنا بالتصوير ودون‬ ‫ً‬
‫حلواًل بديلة‪ ....‬في النهاية لجأنا للتصوير‬‫ً‬ ‫منحنا‬
‫في مسجد ال يعمل‪ ،‬تابع لوزارة اﻵثار‪ ،‬كلفنا حوالي‬
‫ضعفا للمبلغ الذي كان سيتم دفعه‬ ‫ً‬ ‫خمسة عشر‬
‫في حالة السماح لنا بالتصوير في أحد مساجد‬
‫وزارة اﻷوقاف ”‪17 .‬‬
‫الخطوة الرابعة‬

‫إجراءات التصريح‬
‫بعد أن تنتهي من تصوير‬
‫بالعرض العام‬
‫الفيلم‪ ،‬يتم تقديمه مرة أخرى‬
‫لجنة المشاهدة‬ ‫للرقابة من أجل ‪.‬‬
‫استخراج تصريح‬
‫‪.‬‬ ‫بالعرض العام‬

‫في أغلب األوقات تطالب لجنة‬


‫المشاهدة بجهاز الرقابة‪،‬‬
‫بحذف عدد من المشاهد قبل‬
‫ً‬
‫وفقا‬ ‫التصريح بالعرض‪ ،‬وذلك‬
‫لتفسير الرقيب لمعايير الرقابة‬
‫على اﻷعمال الفنية الواردة‬
‫بالقوانين والقرارات‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من التعديالت‬


‫وفقا للنقاش بين الرقيب‬ ‫ً‬
‫وطالب الترخيص‪ ،‬يتم إصدار‬
‫تصريح بالعرض لمدة شهر‬ ‫‪.‬‬
‫التصريح بالعرض لمدة شهر‬
‫ساري لمدة سنة‬
‫ويكون ساري لمدة سنة‪.‬‬

‫نعود مرة أخرى لفيلم “زائر الفجر”؛ عندما تقدم‬


‫قطاع دور العرض بهيئة السينما بطلب الترخيص‬
‫بعرض الفيلم أثيرت الكثير من المالحظات التي‬
‫سبق ذكرها في تقارير سابقة‪ ،‬كلها تتعلق‬
‫باألوضاع المختلة في البلد وهو ما أشارت إليه‬
‫وكيلة اﻹدارة في تقريرها‪ ،‬وأضافت‪“ :‬الفيلم‬
‫يعتبر خطوة نحو الخروج من نطاق الفيلم‬
‫العربي التقليدي بتناول قصة سياسية‬
‫موضوعها سبق أن قدمته ثورة التصحيح‬
‫وسبق أن اعترضت على بعض العبارات‬
‫والمشاهد في‪ .‬تقريري عن سيناريو الشريط‪.‬‬
‫وما زلت عند رأيي‬
‫أما المالحظات التي وردت في تقريرها فكانت‬
‫مثل‪:‬‬

‫مشهد أفخاذ عارية لزبونة عند الكوافير‬

‫قررنا طبع المنشورات‬

‫مشهد ضرب العسكري‬

‫طبعا خايف الناس تتحرك ويعملوا ثورة‬

‫مشهد ضرب العسكري‬

‫أغنية جيفارا مات‬

‫الزنزانة وأغنية فات الكتير يا بلدنا‬

‫البلد مليانة بوظان‬

‫علشان ما ينحطش اللى يستاهلوا في السجن‬

‫حاميها حراميها‬

‫‪18‬‬ ‫القانون ما بيعملش حاجة دلوقت‬

‫وال تكتفي بهذا كله‪ ،‬بل تلغي كل آرائها بأن تختم‬


‫تقريرها “بأن يعرض الشريط على جهاز اﻷمن‬
‫المختص إلبداء الرأي فيه ”‪19 .‬‬

‫الخطوة الخامسة‬

‫رفض إجراء التعديالت‬


‫تأتي هذه الخطوة في حال‬
‫المطلوبة‬
‫فشل التوصل إلى حلول‬
‫على السيناريو أو مشاهد‬
‫مع لجنة القراءة أو لجنة‬
‫الفيلم‬
‫المشاهدة وتعنت الرقيب‬
‫وإصراره على إجراء تعديالت‬
‫تخل بالعمل الفني‪ ،‬وبالتالي‬
‫رفض طالب التصريح إجراء‬
‫التعديالت المقترحة‪ ،‬لذا وجب‬
‫عليه التقدم بطلب إلى لجنة‬
‫التظلمات للنظر في هذا اﻷمر‪.‬‬
‫طلب إلى لجنة‬
‫التظلمات‬
‫موضوع القرار المتظلم منه‬ ‫على التظلم أن‬
‫يتضمن‬
‫أسباب هذا التظلم‬

‫خالل أسبوع على اﻷكثر من‬ ‫‪1‬‬


‫تاريخ إبالغ المتظلم بالقرار‬

‫مشفوعا‬
‫ً‬ ‫بخطاب موصى عليه‬
‫بالمستندات واﻷدلة المؤيدة‬
‫لوجهة نظره‬

‫وباإليصال الدال على دفع‬ ‫ويجوز أن يحضر المتظلم‬


‫مبلغ التأمين الذي ُيحدد بقرار‬ ‫اجتماعات اللجنة أو ينيب عنه‬
‫ُيصدره وزير الثقافة‬ ‫محاميا في ذلك‪ ،‬أو أن يقدم‬
‫ً‬
‫لها مذكرات مكتوبة ‪.‬‬
‫ويرد هذا المبلغ إذا صدر قرار اللجنة‬
‫ُ‬
‫بالموافقة على جميع طلبات المتظلم‬

‫ويجب على اللجنة أن تصدر‬


‫قرارها في التظلم‪ ،‬خالل ثالثين‬
‫يوما على اﻷكثر من تاريخ‬ ‫ً‬
‫وروده إليها‪ ،‬وتصدره باﻷغلبية‪،‬‬
‫وهي قرارات نهائية وتُ ّبلغ إلى‬
‫قرار اللجنة‬ ‫أصحاب الشأن بخطاب موصى‬
‫النهائي‬ ‫عليه ‪20 .‬‬

‫وفي حال رفض التظلم‪ ،‬لم يعد‬


‫هناك سوى اتخاذ مسار إجراءات‬
‫التقاضي‪ ،‬من خالل اللجوء إلى‬
‫لجنة فض المنازعات بوزارة‬
‫استعدادا لرفع دعوى‬
‫ً‬ ‫العدل‪،‬‬
‫قضائية ضد جهاز الرقابة على‬
‫المصنفات الفنية أمام محكمة‬
‫لجنة فض المنازعات‬ ‫مجلس الدولة للطعن على‬
‫وزارة العدل‬ ‫القرار السلبي باالمتناع عن منح‬
‫الترخيص المطلوب ‪.‬‬
‫منح الترخيص‬
‫ومدته‬
‫وفقا للمواد ‪ 10‬و ‪ 11‬من الالئحة التنفيذية‪،‬‬
‫يمنح الترخيص بالمصنف على النموذج‬
‫الذي يعد لهذا الغرض ويصدر به قرار من‬
‫وزير الثقافة‪ ،‬بعد أخذ رأي اإلدارة المختصة ‪.‬‬

‫بيانات المصنف محل الترخيص‬ ‫ويجب أن يتضمن هذا النموذج‬

‫الكيفية التي يتم بها اإلعالن‬


‫عن ذلك المصنف‬

‫وعلى اإلدارة المختصة أن تبلغ‬


‫قرارها الصادر في هذا الشأن بكتاب‬
‫قرار اإلدارة‬ ‫موصى عليه إلى طالب الترخيص‬
‫المختصة‬

‫أما عن المدة فقد نصت المادة ‪ 11‬على‪“ :‬أن يسري الترخيص لمدة‬
‫سنة من تاريخ صدوره بالنسبة إلى تصوير أو تسجيل المصنف ولمدة‬
‫عشر سنوات بالنسبة إلى غيرها من األعمال‪ .‬وعلى اإلدارة المختصة‬
‫أن تحدد في الترخيص الممنوح الجهات التي ُيعمل فيها بالترخيص‬
‫والدول التي يسري فيها”‪.‬‬

‫غيرها من‬ ‫تصوير‬


‫االعمال‬ ‫او تسجيل‬
‫العقوبات الواردة‬
‫بالقانون‬
‫وضع قانون الرقابة عدد من العقوبات على‬
‫مخالفة أحكامه‬

‫المادة ‪2‬‬

‫حيث عاقب كل من يخالف أحكام المادة ‪2‬‬ ‫تصوير أو تسجيل أو عرض أو‬
‫إذاعة أي عمل فني دون‬
‫الخاصة بتصوير أو تسجيل أو عرض أو إذاعة‬
‫ترخيص من الجهة المختصة‬
‫أي عمل فني خاضع ﻷحكام هذا القانون‪ ،‬دون‬
‫ترخيص من الجهة المختصة‪ ،‬بالحبس مدة ال‬
‫تزيد عن سنتين‪ ،‬وغرامة ال تقل عن خمسة‬
‫آالف جنيه وال تزيد عن عشرة آالف جنيه‪ ،‬أو‬ ‫بين‬ ‫ال يزيد عن‬
‫بإحدى العقوبتين ‪21 .‬‬ ‫ج‪.‬م ‪ - 5,000‬ج‪.‬م ‪10,000‬‬ ‫سنتين‬

‫إجراء أي تعديل أو إضافة أو‬


‫كما ُيعاقب على إجراء أي تعديل أو إضافة أو‬ ‫حذف بالمصنف المرخص به‬
‫حذف بالمصنف المرخص به‪ ،‬أو استعمال ما‬
‫و استعمال ما قررت السلطة‬
‫قررت السلطة القائمة على الرقابة استبعاده‬
‫القائمة على الرقابة استبعاده‬
‫من المصنف المرخص به في الدعاية له‪،‬‬ ‫من المصنف المرخص به في‬
‫بالحبس مدة ال تزيد عن سنة وبغرامة ال‬ ‫الدعاية له‬
‫تقل عن ألف جنيه وال تزيد عن ألفي جنيه‪ ،‬أو‬
‫بإحدى هاتين العقوبتين‪ ،‬ويترتب على الحكم‬
‫باﻹدانة لمخالفة هذه اﻷحكام اعتبار الترخيص‬
‫بين‬ ‫ال يزيد عن‬
‫ملغيا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ج‪.‬م ‪ - 1,000‬ج‪.‬م ‪2,000‬‬ ‫سنة‬

‫‪22‬‬ ‫وهي العقوبات ذاتها التي خصصها القانون لعدم االلتزام بالقواعد اآلتية‪.‬‬

‫أن ُيذكر رقم وتاريخ الترخيص في جميع اإلعالنات التي تصدر عن‬
‫المصنف المرخص به‪.‬‬

‫أن يطبع ترخيص عرض األشرطة السينمائية على شريط خاص ال‬
‫يقل طوله عن خمسة أمتار لألشرطة مقاس ‪ 35‬مم إذا زاد وزنها‬
‫على ‪ 10‬ك‪.‬ج‪ .‬أو على مترين بالنسبة لجميع المقاسات واألوزان‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫أن يطبع على لوحات الفانوس السحرى رقم وتاريخ الترخيص‬
‫بالعرض في مكان ظاهر منها‪.‬‬

‫أن يطبع رقم وتاريخ الترخيص بالتسجيل مع اسم االسطوانة‬


‫على االسطوانة نفسها‪.‬‬

‫أن يعرض شريط الترخيص بعرض األشرطة السينمائية قبل‬


‫عرض اسم الفيلم مباشرة‪.‬‬

‫ً‬
‫فعاًل من اﻷفعال السابقة‪ ،‬بغلق المكان‬ ‫كذلك عاقب القانون كل من ارتكب‬
‫العام المخصص للعرض أو اﻹذاعة أو اﻷداء العلني‪ ،‬مدة ال تقل عن أسبوع‬
‫وال تزيد عن شهر‪ ،‬ومصادرة اﻷدوات واﻷجهزة واآلالت التي استعملت في‬
‫ارتكاب المخالفة‪ ،‬ويجوز بعد إثبات المخالفة وتحرير المحضر الالزم وقف‬
‫التصوير أو التسجيل أو العرض أو التأدية أو اﻹذاعة أو البيع بالطريق اﻹداري‬
‫مع ضبط موضوع المخالفة ‪23 .‬‬

‫يتضح من السياسة العقابية الواردة بالقانون ‪ 430‬لسنة ‪ ،1955‬أن السلطة‬


‫التشريعية اتبعت طريق العقاب الجنائي خاصة العقوبات السالبة للحرية‪ ،‬لردع‬
‫أي مخالفة للقانون‪ ،‬وهو ما يجعلنا نؤكد على عداء السلطة ذاتها لحرية التعبير‬
‫الفني واالتجاه نحو تقييدها‪ .‬فاﻷعمال الفنية بأنواعها هي طرق للتعبير تتجلى‬
‫في أشكال مختلفة كالسينما والمسرح والموسيقى‪ ،‬وال يجوز تخصيص عقوبات‬
‫سالبة للحرية كجزاء على مخالفة القواعد التنظيمية التي يحددها القانون‪ ،‬ألن‬
‫مخالفة تلك القواعد المرتبطة بضرورة الحصول على ترخيص مسبق ال تعتبر من‬
‫الجرائم الجنائية‪.‬‬
‫معايير فرض الرقابة على‬
‫اﻷعمال الفنية‬
‫بعد تناول توضيح اإلجراءات والقواعد التنظيمية والعقوبات الواردة بقانون‬
‫جهاز الرقابة على المصنفات الفنية‪ ،‬وجب علينا هنا تناول معايير فرض الرقابة‬
‫على اﻷعمال الفنية الواردة في قرار وزير الثقافة رقم ‪ 220‬لسنة ‪ ،1976‬وهي‬
‫المعايير التفصيلية للرقابة على اﻷعمال الفنية التي تلتزم اﻹدارة العامة‬
‫للرقابة على المصنفات بعدم تجاوزها أثناء فحص اﻷعمال الفنية لمنحها‬
‫التراخيص الالزمة بالتصوير أو التسجيل أو العرض أو البيع أو االستغالل ‪.‬‬

‫اﻵداب العامة‬

‫النظام العام‬

‫حماية النشء من االنحراف‬

‫تدل تلك المعايير على الوصاية التي أراد المشرع فرضها على المجتمع‪ ،‬من خالل‬
‫وصيا على حماية اﻷخالق وما يسمى بالنظام العام دون تعريف‬ ‫ً‬ ‫تنصيب نفسه‬
‫تماما عن الوظيفة االجتماعية للتشريع التي‬
‫ً‬ ‫واضح لهذه المعايير‪ ،‬وهو ما يبتعد‬
‫من شأنها تنظيم العالقة بين اﻷفراد والدولة وبين اﻷفراد وبعضهم البعض‬
‫بهدف عدم تصادم الحقوق والحريات وعدم إهدارها‪ ،‬وليس بهدف تقييد الحريات‬
‫وحرمان اﻷفراد من حقهم في االختيار أو حرمان المبدعين من حقهم في حرية‬
‫التعبير الفني ‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف المعايير المتضمنة بالقرار (‪ 20‬معيار) إلى أربع تصنيفات أساسية‬
‫يمكن من خاللها عرض تلك المعايير‪.‬‬

‫المعايير التي تخص المحتوى الديني‬

‫وضع القرار أربعة معايير تتعلق بالمحتوى الديني وهي كالتالي‪.‬‬

‫الدعوات اإللحادية والتعريض باألديان السماوية والعقائد الدينية‬


‫وتحبيذ أعمال الشعوذة‪.‬‬
‫إظهار صورة الرسول صلى هللا عليه وسلم صراحة أو ً‬
‫رمزا‪ ،‬أو صور أحد‬
‫من الخلفاء الراشدين وأهل البيت والعشرة المبشرين بالجنة أو سماع‬
‫عموما‪،‬‬
‫ً‬ ‫أصواتهم‪ ،‬وكذلك إظهار صورة السيد المسيح أو صور األنبياء‬
‫على أن يراعى الرجوع في كل ذلك إلى الجهات الدينية المختصة‪.‬‬

‫أداء اآليات القرآنية واألحاديث النبوية وجميع ما تتضمنه الكتب‬


‫السماوية أداء غير سليم أو عدم مراعاة أصول التالوة‪ ،‬أو عدم مراعاة‬
‫تقديم الشعائر الدينية على وجهها الصحيح ‪.‬‬

‫عرض مراسم الجنائز أو دفن الموتى بما يتعارض مع جالل الموت‪.‬‬

‫عدم مراعاة قدسية الزواج والقيم المثالية للعائلة أو عرض مشاهد‬


‫تتنافي مع االحترام الواجب للوالدين ما لم يقصد بها الموعظة الحسنة‪.‬‬

‫المعايير التي تخص الجنس والرذيلة‬

‫كما حدد القرار خمسة معايير تتعلق بالجنس والرذيلة وهي كالتالي ‪:‬‬

‫تبرير أعمال الرذيلة على نحو يؤدي إلى العطف على مرتكبيها‪ ،‬أو‬
‫باتخاذها وسيلة لخدمة غايات نبيلة‪.‬‬

‫تصوير الرذيلة أو عرضها على نحو يشجع على محاكاة فاعليها‪ ،‬أو‬
‫اكتفاءا بالعقاب الذي يناله في‬
‫ً‬ ‫تغليب عنصر الرذيلة في سياق األحداث‪،‬‬
‫النهاية مرتكب الرذيلة‪ ،‬إذا كان األثر العام الذي ينشأ عنه يوحى بتحريض‬
‫على الرذيلة‪.‬‬

‫عاريا على نحو يتعارض مع المألوف‪ ،‬وتقاليد‬


‫ً‬ ‫إظهار الجسم البشرى‬
‫المجتمع‪ ،‬وعدم مراعاة أال تكشف المالبس التي يرتديها الممثلون عن‬
‫تفاصيل جسمانية‪ ،‬تؤدى إلى إحراج المشاهدين‪ ،‬أو تتنافي مع المألوف‬
‫في المجتمع‪ ،‬أو إبراز الزوايا التي تفصل أعضاء الجسم أو تؤكدها بشكل‬
‫فاضح ‪.‬‬
‫المشاهد الجنسية المثيرة‪ ،‬أو مشاهد الشذوذ الجنسي‪ ،‬والحركات‬
‫المادية‪ ،‬والعبارات‪ ،‬التي توحي بما تقدم‪.‬‬

‫المناظر الخليعة ومشاهد الرقص بطريقة تؤدي إلى اإلثارة‪ ،‬أو الخروج‬
‫عن اللياقة والحشمة في حركات الراقصينالراقصين‪ ،‬والراقصات‪،‬‬
‫والممثلين‪ ،‬والممثالت ‪.‬‬

‫معان بذيئة‪ ،‬تنبو عن الذوق العام‪ ،‬أو‬


‫ٍ‬ ‫استخدام عبارات‪ ،‬أو إشارات‪ ،‬أو‬
‫تتسم بالسوقية‪ ،‬وعدم مراعاة الحصافة والذوق‪ ،‬عند استخدام األلفاظ‬
‫ً‬
‫وثيقا بالحياة الجنسية‪ ،‬أو الخطيئة الجنسية‪.‬‬ ‫ً‬
‫اقترانا‬ ‫المقترنة‬

‫المعايير التي تخص المحتوى السياسي‬

‫عرض الحقائق التاريخية وخاصة ما يتعلق منها بالشخصيات الوطنية‬


‫بطريقة مزيفة‪ ،‬أو مشوهة‪.‬‬

‫التعريض بدولة أجنبية‪ ،‬أو بشعب تربطه عالقات صداقة بجمهورية مصر‬
‫ضروريا لتقديم تحليل تاريخي‬
‫ً‬ ‫العربية وبالشعب المصري‪ ،‬ما لم يكن ذلك‬
‫يقتضيه سياق الموضوع ‪.‬‬

‫عرض المشكالت االجتماعية بطريقة تدعو إلى إشاعة اليأس والقنوط‬


‫وإثارة الخواطرالخواطر‪ ،‬أو خلق ثغرات طبقية‪ ،‬أو طائفية‪ ،‬أو اإلخالل‬
‫بالوحدة الوطنية ‪.‬‬

‫ً‬
‫معينا‪ ،‬على نحو يعرضه‬ ‫شعبا‬
‫ً‬ ‫بشريا‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫جنسا‬
‫ً‬ ‫عرض أي موضوعات تمثل‬
‫ضروريا إلحداث انطباع إيجابي لغاية‬
‫ً‬ ‫للهزء والسخرية‪ ،‬إال إذا كان ذلك‬
‫محددة مثل مناهضة التفرقة العنصرية ‪.‬‬

‫المعايير التي تخص العنف والمخدرات‬

‫السكر وتعاطي الخمور والمخدرات على أنه شيء مألوف‪ ،‬أو‬ ‫عرض ُّ‬
‫مستحسن‪ ،‬وعرض ألعاب القمار واليانصيب‪ ،‬بطريقة تشجع على أن تكون‬
‫مصدرا للرزق ‪.‬‬
‫ً‬
‫عرض الجريمة بطريقة تثير العطف‪ ،‬أو تغري بالتقليد‪ ،‬أو تضفي هالة من‬
‫تهون من ارتكاب الفعل اإلجرامي‪ ،‬والتقليل‬
‫ِّ‬ ‫البطولة على المجرم‪ ،‬أو‬
‫من خطورته على المجتمع بحيث يوحي بالمحاكاة ‪.‬‬

‫عرض جرائم اإلنتقام‪ ،‬واألخذ بالثأر بطريقة تدعو إلى تبريرها‪.‬‬

‫عموما بطريقة‬
‫ً‬ ‫عرض مناظر القتاللقتل‪ ،‬أو الضرب‪ ،‬أو التعذيب‪ ،‬أو القسوة‬
‫ًّ‬
‫مفصلة‪ ،‬واستخدام الرعب لمجرد الرعب وإخافة الجمهور‪ ،‬أو بما‬ ‫وحشية‬
‫يمكن أن يصدم المشاهد ‪.‬‬

‫ً‬
‫معقواًل لمشاكل اإلنسانية ‪.‬‬ ‫عرض اإلنتحار بوصفه ً‬
‫حاًل‬
‫القسم الثاني‬
‫العمل اإلبداعي والملكية‬
‫الفكرية‬
‫الفيلم كصناعة هو عملية فكرية معقدة‪ ،‬وتتطلب بجانب العمل اإلبداعي من‬
‫المشاركين\ات به‪ ،‬حشد استثمارات ضخمة‪ .‬وقد يحقق عرض الفيلم وتوزيعه‬
‫أرباحا كبيرة‪ ،‬لكن في الوقت نفسه يواجه الفيلم مخاطر تجارية ضخمة‪ .‬وإذا نظر‬
‫ً‬
‫حتما ستنشأ منازعات عديدة‬
‫ً‬ ‫إليه على أنه عمل ناتج عن تأليف مشترك‪ ،‬نجد أنه‬
‫حول استخدامه وإعادة توزيعه‪ ،‬ألن حق المؤلف مجزأ بين الكثيرين من أصحاب‬
‫الحقوق ‪.‬‬

‫ويمكننا أن نعتبر حق المؤلف‪ ،‬هو الحق الرئيسي في معظم النزاعات الخاصة‬


‫بحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬التي ستواجه فيلمك‪ ،‬فإذا كان فيلمك على سبيل‬
‫المثال مأخوذ عن رواية أدبية‪ ،‬سنجد حق المؤلف لتلك الرواية‪ ،‬وكذلك األلحان‬
‫واألغاني‪ ،‬والفكرة نفسها‪ ،‬وبذلك يصبح حق المؤلف هو األساس لكل حقوق‬
‫الملكية الفكرية المتعلقة بأي عمل إبداعي ‪.‬‬

‫وفي ضوء الكيفية التي ينشأ بها حق المؤلف‪ ،‬البد من التسليم بأن الفيلم‬
‫نتاج إلبداع مشترك بين كاتب‪/‬ة السيناريو‪ ،‬والمخرج‪/‬ة‪ ،‬والمصور\ة‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫وبالنظر إلى االستثمار الضخم‪ ،‬والعمليات التجارية التي يقوم بها القائم على‬
‫فردا‪ ،‬أو شركة‪ ، ،‬فمن المنطقي إسناد حق المؤلف في الفيلم‬ ‫ً‬ ‫اإلنتاج سواء كان‬
‫للمنتج‪ .‬ففي البلدان التي تعتمد القانون المدني‪ ،‬مثل النمسا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وألمانيا‪،‬‬
‫وإيطاليا‪ ،‬يفترض أن يتنازل المؤلفون المشاركون عن حقوق الملكية في الفيلم‪،‬‬
‫للمنتج‪ ،‬أو يمنحونه رخصه استخدامها؛ وفي البلدان التي تعتمد القانون العام‪،‬‬
‫مثل استراليا‪ ،‬وكندا‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬والواليات المتحدة‪ ،‬يفترض أن يعود حق‬
‫المؤلف للمنتج‪ ،‬ما لم يوقع كاتب السيناريو‪ ،‬والمخرج‪ ،‬على أي اتفاق مع المنتج‪،‬‬
‫ينص على خالف ذلك ‪.‬‬

‫لذا نحاول خالل السطور القادمة‪ ،‬توضيح المصطلحات المعنية بالعملية‬


‫اﻹبداعية للعمل السينمائي‪ ،‬مع تحديد اﻷطراف المشاركة في العمل‬
‫وتوزيع الحقوق‬
‫نبدأ بتوضيح المصطلحات المعنية بالعمل اﻹبداعي الواردة في القانون‬
‫والمقصود منها ‪24 :‬‬

‫هو كل عمل مبتكر‪ ،‬أدبي‪ ،‬أو فني‪ ،‬أو علمي‪ً ،‬أيا‬


‫كان نوعه‪ ،‬أو طريقة التعبير عنه‪ ،‬أو أهميته‪ ،‬أو‬ ‫المصنف‬
‫الغرض من تصنيفه‪.‬‬

‫هو الشخص الذي يبتكر المصنف؛ مثال على ذلك‬


‫المؤلف‬
‫مؤلف السيناريو‪ ،‬مؤلف اﻷغاني…الخ‬

‫الشخص الطبيعي‪ ،‬أو االعتباري (شركات‪،‬‬ ‫منتج‬


‫ومؤسسات‪...‬الخ)‪ ،‬الذي يبادر إلى إنجاز المصنف‬ ‫المصنف‬
‫السمعي‪ ،‬أو المصنف السمعي البصري‪ ،‬ويضطلع‬ ‫السمعي‬
‫بمسئولية هذا اﻹنجاز‪.‬‬ ‫أو السمعي‬
‫البصري‬

‫يعتبر شريكأ في تأليف المصنف السمعي‬ ‫المشتركون‬


‫البصري ‪ ،‬أو السمعي أو البصري كال من ‪25 :‬‬ ‫في تأليف‬
‫المصنف‬
‫مؤلف\ة السيناريو‪ ،‬أو صاحب\ة‬ ‫السمعي‬
‫الفكرة‪ ،‬المكتوبة للبرنامج ‪.‬‬ ‫البصري‬

‫من يقوم بتحوير مصنف أدبي موجود‪ ،‬بشكل‬ ‫أطراف‬


‫العمل‬
‫يجعله مالئما لألسلوب السمعي البصري ‪.‬‬
‫اﻹبداعي‬
‫مؤلف\ة الحوار‪.‬‬

‫مؤلف\ة الموسيقى‪ ،‬إذا قام بوضعها‬


‫خصيصا للمصنف ‪.‬‬
‫ً‬

‫المخرج ‪.‬‬

‫يوضح القانون ً‬
‫إذا‪ ،‬أن المصنفات السمعية البصرية‪ ،‬ومنها المصنفات السينمائية‬
‫ً‬
‫شريكا في‬ ‫تتمتع بالحماية الفكرية‪ ،‬ويمنح المشرع هذه الحماية‪ ،‬لكل من اعتبره‬
‫تأليف هذه المصنفات ‪.‬‬
‫وبالحديث عن المصنف السمعي‪ ،‬سنجد أنه وباإلضافة للعناصر األساسية للحصول‬
‫على موافقة الرقابة التي تحدثنا عنها‪ ،‬هناك أيضا خطوات للحصول على حق‬
‫استخدام األغاني‪ ،‬إذا كانت تلك األغاني‪ ،‬أو ألحانها‪ ،‬أو كلماتها‪ ،‬جزء من فيلمك‬
‫القادم‪ ،‬لتكتشف اختالف األماكن التي قد تمتلك حق تلك األغنية‪ ،‬فمثال قد تكون‬
‫ملكا لشركة خاصة‪ ،‬مثل عالم الفن التي يملكها محسن جابر‪ ،‬والتي استحوذت‬
‫على عدد من الملكيات ضمن صفقة شراء شركة صوت الفن‪ ،‬أو جهة حكومية‬
‫ممثلة في اتحاد اإلذاعة والتليفزيون‪ ،‬أو أهلية مثل جمعية المؤلفين والملحنين‪،‬‬
‫وقد تتقاسم جهتان الحقوق بين تسجيل األستوديو وتسجيل الحفلة‪ .‬وأخيرا إذا‬
‫حالفك الحظ‪ ،‬ووجدت كل حقوق في الجمعية‪ ،‬ستجد أنك أمام مأزق أخر‪ ،‬وهو‬
‫عدم وجود معيار واضح‪ ،‬للمقابل المادي‪ ،‬فهو متروك لتقدير الموظف وفقا‬
‫لرؤيته للعمل السينمائي ‪.‬‬

‫ذكر القانون‪“ ،‬أن يكون المنتج‪/‬ة طوال مدة استغالل‬ ‫المنتج هو‬
‫المصنف السمعي البصري‪ ،‬أو البصري‪ ،‬أو السمعي‬ ‫النائب عن‬
‫نائبا عن مؤلفي هذا المصنف‪ ،‬وعن‬ ‫ً‬ ‫المتفق عليه‪،‬‬ ‫مؤلفي‬
‫خلفهم في االتفاق على استغالله دون إخالل بحقوق‬ ‫المصنف‬
‫مؤلفي المصنفات اﻷدبية‪ ،‬أو الموسيقية المقتبسة‪ ،‬أو‬ ‫‪26‬‬

‫المحورة‪ ،‬كل ذلك ما لم ُي ّتفق كتابة على خالفه‪ ،‬ويعتبر‬


‫ناشرا لهذا المصنف‪ ،‬وتكون له حقوق الناشر‬ ‫ً‬ ‫المنتج‬
‫عليه‪ ،‬وعلى نسخه‪ ،‬في حدود أغراض ‪.‬االستغالل التجاري‬
‫له ”‪.‬‬

‫خاصا لمنتجي هذه المصنفات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حكما‬


‫ً‬ ‫فالمشرع أقر‬
‫باعتبارهم أصحاب المسئولية إلنجازها‪ ،‬وأستهدف من‬
‫التخصيص‪ ،‬محاولة التوفيق بين مصلحة المؤلفين الذين‬
‫يشتركون في المصنف السمعي البصري‪ ،‬ومصلحة‬
‫المنتج باعتبار أنه هو المنشئ الحقيقي للمصنف‬
‫السمعي البصري ‪.‬‬

‫أفصح القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬بشأن قانون الملكية‬ ‫الحقوق‬


‫الفكرية‪ ،‬عن الطبيعة المزدوجة لحقوق المؤلف على‬ ‫المالية‬
‫وفرق بين الحقوق المالية‪ ،‬والحقوق اﻷدبية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مصنفه‪،‬‬ ‫واﻷدبية‬
‫أحكاما تتفق وطبيعة الحق الذي تحميه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫وأورد لكل منها‬ ‫للمؤلف‬
‫فالحقوق المالية‪ :‬وهي حقوق ذات طبيعة مالية‬ ‫الحقوق‬
‫محضة وتعني بحق المؤلف في بيع مؤلفه بمقابل‬ ‫المالية‬
‫مادي من خالل االستغالل التجاري لعمله خالل مدة‬
‫محددة‪ ،‬ويمكن تحديد نسبه من اﻷرباح‪ ،‬أو دفع مبلغ‬
‫مالي‪ ،‬باالتفاق مع الشركة المنتجة للعمل السينمائي‪،‬‬
‫وهي حقوق موقوتة‪ ،‬محددة بأجل تسقط بانقضائه‬

‫أما الحقوق اﻷدبية‪ :‬هي الحقوق المتعلقة بنسب‬ ‫الحقوق‬


‫المصنف إلى صاحبه (بمعني كتابة أسم المؤلف\ة‬ ‫اﻷدبية‬
‫على العمل السينمائي سواء كان كاتب‪/‬ة السيناريو‪،‬‬
‫أو مخرج‪/‬ة الفيلم… الخ) والذي يحق له وحده حق تقرير‬
‫نشر‪ ،‬أو عرض مصنفه على الجمهور‪ ،‬وهذه الحقوق‬
‫دائمة‪ ،‬وغير قابلة للتقادم‪ ،‬وال تسقط بالنزول عنها‪ ،‬أو‬
‫عدم استعمالها مهما طال الزمن‪ .‬أي أن كتابة أسم أي‬
‫من المشاركين في العمل على تترات الفيلم‪ ،‬هو حق‬
‫أدبي ال يسقط ً‬
‫أبدا‪ ،‬حتى لو بيعت حقوق استغالل الفيلم‬
‫مئات المرات‪ ،‬وأي كانت الجهة التي ستصبح صاحبة تلك‬
‫الحقوق‬

‫يحمي القانون الحقوق المالية للمؤلف مدة حياته‪،‬‬


‫ولمدة خمسين سنة تبدأ من تاريخ وفاة المؤلف‪ 27 .‬أما‬ ‫ما هي مدة‬
‫بالنسبة للحقوق المالية لمؤلفي المصنفات المشتركة‪،‬‬ ‫الحماية التي‬
‫جميعا‪ ،‬ولمدة خمسين سنة تبدأ من‬ ‫ً‬ ‫فهي مدة حياتهم‬ ‫يكفلها القانون‬
‫حيا منهم‪ 28 .‬ككذلك يحمي القانون‬ ‫وفاة أخر من بقى ً‬ ‫للمؤلف ؟‬
‫الحقوق المالية لمؤلفي المصنفات الجماعية ‪ -‬باستثناء‬
‫مؤلفي مصنفات الفن التطبيقي ‪ -‬مدة خمسين سنة تبدأ‬
‫من تاريخ نشرها‪ ،‬أو إتاحتها للجمهور ألول مرة‪ ،‬أيهما أبعد؛‪.‬‬
‫اعتباريا‪ ،‬أما إذا‬
‫ً‬ ‫شخصا‬
‫ً‬ ‫وذلك إذا كان مالك حقوق المؤلف‬
‫طبيعيا فتكون مدة الحماية‬
‫ً‬ ‫شخصا‬
‫ً‬ ‫كان مالك هذه الحقوق‬
‫طبقا للقاعدة السابقة؛‪ .‬وتنقضي الحقوق المالية على‬ ‫ً‬
‫المصنفات التي تنشر ألول مرة بعد وفاة مؤلفها‪ ،‬بمضي‬
‫خمسين سنة تبدأ من تاريخ نشرها‪ ،‬أو إتاحتها للجمهور ألول‬
‫مرة‪ ،‬أيهما أبعد ‪29 .‬‬
‫ال تتوقف حقوق االستغالل التجاري عند شركة اإلنتاج‪ ،‬بل‬
‫تنتقل بعد ذلك إلى الموزع‪ ،‬حيث يتم التعاقد بين شركة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وشركة التوزيع على حقوق االستغالل التجاري للعمل‬
‫السينمائي لمدة زمنية محددة‪ ،‬وتقوم شركة التوزيع ببيع‬ ‫مرحلة التوزيع‬
‫حقوق االستغالل لحساب الشركة المنتجة‪ ،‬وإن كان في هذا‬ ‫وانتقال حقوق‬
‫المجال ال يتم البيع باسم الشركة المنتجة‪ ،‬وإنما باسم الموزع‬ ‫االستغالل‬
‫كما لو كان يملك الفيلم‪ ،‬وذلك مقابل أجر تحت مسمى‬ ‫التجاري‬
‫عمولة توزيع ‪.‬‬

‫وقد تكون تلك العمولة ثابتة محدد القيمة‪ ،‬وقد تكون نسبة‬
‫من ثمن البيع‪ ،‬وهذه النسبة يتم االتفاق عليها بين المنتج‬
‫والموزع طبقا لظروف الفيلم؛ والموزع في هذه الحالة يصبح‬
‫وكيل عن المنتج في عملية البيع‪ ،‬أو نائب عنه في التصرف‬
‫في حقوق استغالل الفيلم ‪.‬‬

‫وتظل تقريبا تلك المرحلة دائمة ومتكررة طالما ظل العمل السينمائي‬


‫مرغوبا في العرض بأي وسيلة من وسائل العرض‪ ،‬ولنتخيل المثال التالي ‪:‬‬

‫الشركة المنتجة التي تملك حقوق فيلمك‪ ،‬تقوم ببيعها لشركة توزيع‬

‫شركة التوزيع تقوم ببيع حق استغالل الفيلم للعرض الحصري على احدى‬
‫القنوات المشفرة‪ ،‬كعرض أول خارج السينما لمدة شهر مثال‬

‫شركة التوزيع تستطيع أن تبيع حق استغالل الفيلم مرة أخرى بعد الفترة‬
‫المحددة للعرض الحصري في النقطة السابقة(شهر)‪ ،‬إلى قنوات فضائية‬
‫أخرى للعرض في أوقات متفرقة ومتزامنة‪ ،‬لفترة عامين‬

‫شركة التوزيع في خالل العامين تستطيع بيع الحق مرة أخرى إلحدى المنصات‪،‬‬
‫لعرضة لمدة عام‬

‫بعد عام‪ ،‬تستطيع شركة التوزيع بيعه مرة أخرى لذات المنصة‪ ،‬أو لمنصة‬
‫جديدة‪ ،‬وبعد عام أخر‪ ،‬تستطيع إعادة بيع الحقوق للقنوات الفضائية ذاتها‪ ،‬او‬
‫لقنوات فضائية جديدة‬

‫مطلوبا للعرض‪ ،‬عبر‬


‫ً‬ ‫ثم تتكرر تلك الخطوات ألكثر من مرة‪ ،‬طالما استمر فيلمك‬
‫أي وسيلة‬
‫أعتبر القانون في المادة ‪ 142‬الفولكلور الوطني‬ ‫الفلكلور‬
‫عاما للشعب‪ ،‬تباشر وزارة الثقافة‬ ‫ً‬
‫ملكا ً‬ ‫للمجتمع المصري‬ ‫الوطني‬
‫عليه حقوق المؤلف اﻷدبية‪ ،‬والمالية‪ ،‬وذلك للمحافظة‬
‫عليه بالصورة التي أبدع عليها ودعمه ‪.‬‬

‫وفي سبيل ذلك تقوم وزارة الثقافة‪ ،‬بإنشاء ما يلزم‬


‫من سجالت‪ ،‬وأرشيفات‪ ،‬وقواعد بيانات‪ ،‬لقيد ما يتم‬
‫‪.‬‬
‫الفلكلور‪ ،‬وبوجه خاص‬ ‫حصره وتصنيفه من تعبيرات ذلك‬
‫التعبيرات الشفوية‪ ،‬والتعبيرات الموسيقية‪ ،‬والتعبيرات‬
‫الحركية‪ ،‬وغيرها من التعبيرات‪.‬‬

‫قرارا بتحديد القواعد‪ ،‬واﻹجراءات‬


‫ً‬ ‫ويصدر وزير الثقافة‬
‫التنفيذية ﻷحكام الفقرة السابقة‪ .‬بما في ذلك قواعد‬
‫وإجراءات القيد في السجالت واﻷرشيفات وقواعد البيانات ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 183‬من قانون ‪ 82‬لسنة ‪ ،2002‬تصدر وزارة‬ ‫ً‬ ‫الملك‬


‫الثقافة الترخيص باالستغالل التجاريالتجاري‪ ،‬أو المهني‬ ‫العام‬
‫للمصنف‪ ،‬أو التسجيل الصوتي‪ ،‬أو األداء‪ ،‬أو البرنامج‬ ‫واالستغالل‬
‫عاما مقابل رسم تحدده الالئحة‬ ‫ملكا ً‬‫ً‬ ‫اإلذاعي‪ ،‬الذي يعد‬ ‫التجاري‬
‫التنفيذية لهذا القانون‪ ،‬بما ال يجاوز ألف جنيه ‪.‬‬

‫وعلى من يرغب في الحصول على الترخيص أن يتقدم‬


‫بطلب إلى المكتب من خالل االستمارة المعدة لذلك أو‬
‫ما يتضمن بياناتها‪ ،‬ويصدر الترخيص مقابل سداد الرسم‬
‫وفقا للفئات المبينة بالجدول الملحق‬‫ً‬ ‫المستحق عنه‬
‫بالالئحة التنفيذية للقانون‪30 .‬‬
‫وفقا لالتفاقيات الدولية وقانون حماية حقوق الملكية‬ ‫ً‬
‫الفكرية المصري‪ ،‬ال تشمل الحماية مجرد اﻷفكار‪ ،‬واﻹجراءات‪،‬‬
‫وأساليب العمل‪ ،‬فالقانون ال يحمي الفكرة المجردة ‪31 .‬‬

‫هل يحمي القانون‬


‫كذلك ال تشمل الحماية الوثائق الرسمية ًأيا كانت لغتها‬ ‫اﻷفكار أو الوثائق‬
‫اﻷصلية‪ ،‬مثل نصوص القوانين‪ ،‬واللوائح‪ ،‬والقرارات‪،‬‬ ‫الرسمية ؟‬
‫واالتفاقيات الدولية‪ ،‬واﻷحكام القضائية‪ ،‬وأخبار الحوادث‪،‬‬
‫والوقائع الجارية‪ ،‬التي تكون مجرد أخبار صحفية ‪.‬‬
‫القسم الثالث‬
‫نصائح حول االتفاق والتعاقد‬

‫ترتبط كتابة العقود بموضوع الملكية الفكرية‪ ،‬فالعقد‪ ،‬إضافة إلى تضمينه‬
‫أيضا يوضح حقوق الملكية الفكرية لكل‬‫االلتزامات‪ ،‬والحقوق‪ ،‬والواجبات‪ ،‬إال أنه ً‬
‫طرف من أطراف التعاقد‪ ،‬ويحدد الطرف الذي يتم التنازل له عن حق استغالل‪،‬‬
‫وتسويق‪ ،‬ونشر‪ ،‬وبث‪ ،‬وتوزيع‪ ،‬وعرض الفيلم‪ ،‬وكذلك مدة استغالل هذا الحق‪ .‬كما‬
‫يوضح العقد الحقوق المالية لكل طرف مشارك في صناعة الفيلم‪ ،‬وكذلك المدة‬
‫الزمنية‪ ،‬وتقسيم الدفعات المستحقة‪ ،‬والجوائز التي يمكن أن يحصل عليها‬
‫‪.‬‬ ‫الفيلم‪ ...‬الخ‬

‫وفقا لمحكمة النقض‪ ،‬يخضع العقد الذي يبرمه منتج المصنف السمعي البصري‬
‫ماليا‪ ،‬لذات اﻷحكام التي يخضع لها العقد الذي يبرمه مؤلف‬
‫ً‬ ‫الستغالل المصنف‬
‫مكتوبا يحدد فيه صراحة‬‫ً‬ ‫المصنف ذاته‪ ،‬فيشترط النعقاد التصرف أن يكون ‪.‬‬
‫محاًل للتصرف مع بيان مداه والغرض منه‬‫ً‬ ‫وبالتفصيل كل حق على حده يكون‬
‫ً‬
‫باطاًل ‪32 .‬‬ ‫ومدة االستغالل ومكانه‪ .‬فإذا تخلف شرط من هذه الشروط كان العقد‬

‫لذا نحاول في هذا الجزء تقديم بعض النصائح العامة فيما يتعلق بالعقود المبرمة‬
‫بين اﻷطراف المختلفة المشاركة في الفيلم ‪.‬‬

‫البد أن يكون االتفاق مكتوباً‬


‫على الرغم من أن االتفاق الشفهي هو األصل في االتفاقات‪ ،‬لكن من الصعب‬
‫إثباته وتنفيذه في حال وصول النزاع إلى المحكمة ‪.‬‬

‫لذا يجب كتابة االتفاق‪ ،‬ألن وجود عقد يتضمن توضيح التزامات‪ ،‬وحقوق األطراف‬
‫ً‬
‫مرجعا وحجة عند االختالف على جزء من االتفاق ‪.‬‬ ‫بشفافية يصبح‬

‫حدد كل طرف بشكل صحيح‬


‫يجب مراعاة تحديد وذكر األطراف بشكل صحيح مع ذكر األسماء القانونية‪،‬‬
‫والعناوين المسجلة لهم‪ ،‬وفي حال كانت شركة يجب تضمين رقم السجل‬
‫التجاري‪ ،‬ليتضح المسؤول عن تنفيذ االلتزامات بموجب العقد المبرم ‪.‬‬
‫يفضل صياغة العقد بشكل مفصل‬
‫تأكد عند صياغة العقد أن يتضمن كافة األمور الجوهرية‪ ،‬وأن يتضمن‬
‫حقوق والتزامات‪ ،‬كل طرف بشكل مفصل ‪.‬‬

‫البد أن تخلو صياغة العقد من الجمل المبهمة‬


‫إن صياغة العقود الجيدة ال يجب أن تتضمن الكثير من الجمل المعقدة؛‬
‫فصياغة العقود القانونية تتضمن التزامات يجب أن تكون واضحة بما ال‬
‫مجاال للشك‪ ،‬وال الزدواج المعنى‪ .‬لذلك ضع عناوين واضحة‪ ،‬مع فقرات‬
‫ً‬ ‫يدع‬
‫بسيطة‪ ،‬وجمل قصيرة واضحة‪ ،‬لتسهيل عملية القراءة والفهم‪ ،‬ولمنع‬
‫حدوث إشكاليات الصياغة ‪.‬‬

‫حدد االلتزامات المالية وطريقة السداد في العقد‬


‫يجب أن يكون الجزء المالي مفصل للغاية؛ حدد االلتزامات المالية في‬
‫العقد‪ ،‬ومن المسؤول عن الدفع‪ ،‬وشروط الدفع‪ ،‬وطرق الدفع‪ ،‬واألقساط‬
‫المطلوبة‪ ،‬وإذا كانت ستدفع على أقساط‪ ،‬أو مرة واحدة‪ ،‬عند بداية العقد‪،‬‬
‫أو نهايته ‪.‬‬

‫وضح أسباب إنهاء العقد بشكل مفصل‬


‫ً‬
‫بديهيا تحديد األسباب التي يمكن بموجبها للطرفين إنهاء‬ ‫ً‬
‫أمرا‬ ‫يعد‬
‫سببا‬
‫ً‬ ‫العقد؛ ولكن عليك تحديد األسباب الجوهرية التي يمكن أن تكون‬
‫لفسخ العقد ‪.‬‬

‫اكتب طريقة حل النزاعات‬


‫عند صياغة العقود القانونية يمكنك االتفاق مع الطرف اآلخر على معالجة‬
‫األخطاء‪ ،‬واالختالفات‪ ،‬والنزاعات‪ ،‬التي قد تحدث بخصوص العقد بالوساطة‬
‫والتحكيم أو التقاضي‪.‬‬

‫حدد القانون الذي يسري على العقد‬


‫في حال كان أحد األطراف من جنسيات مختلفة؛ فيجب تحديد قانون‬
‫التقاضي والبلد التابع لها ‪ ،‬أو طريقة وجهة التحكيم الذي سيطبق على‬
‫العقد ‪.‬‬

‫البد من تحديد مدة العقد‬


‫ال يجوز توقيع العقد دون تحديد المدة الزمنية التي يشملها العقد‪،‬‬
‫فالمدة الزمنية تحدد استفادة االطراف من استغالل الحقوق المتفق‬
‫عليها ‪.‬‬
‫نموذج ﻷهم‬
‫بنود العقد‬
‫جزءا ال‬
‫بعد كتابة المعلومات اﻷساسية لكل طرف‪ ،‬والبند التمهيدي الذي يعد ً‬
‫يتجزأ من العقد‪ ،‬يجب تحديد (موضوع‪ /‬محل) العقد كالتالي ‪:‬‬

‫موضوع العقد‬

‫اتفق طرفا التعاقد على قيام الطرف الثاني‬


‫(مخرج‪/‬ة – كاتب‪/‬ة السيناريو – مدير‪/‬ة‬
‫تصوير… إلخ) بمهمة ‪ ...‬والذي يقوم بإنتاجه‬
‫الطرف اﻷول‪ ،‬والذي يعمل على تطوير الفيلم‬
‫وجمع اﻷموال لإلنتاج وما بعد اإلنتاج والتسويق‬
‫والتوزيع…‪ .‬إلخ ‪.‬‬

‫التزامات طرفي‬
‫التعاقد‬

‫وهنا يتم تحديد التزامات كل طرف من أطراف‬


‫التعاقد بشكل مفصل تحت عنوان ‪:‬‬

‫التزامات الطرف اﻷول‬

‫التزامات الطرف الثاني‬


‫الحقوق المترتبة‬
‫على هذا العقد‬

‫وهنا يتم تحديد حقوق كل طرف من‬


‫ً‬
‫وفقا لالتفاق على‬ ‫طرفي التعاقد‪،‬‬
‫الحقوق اﻷدبية‪ ،‬والمالية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫حقوق استغالل الفيلم‪.‬‬

‫الموارد المالية‬
‫واﻷرباح والجوائز‬

‫الم َنح في حالة الحصول‬


‫يضم هذا القسم من العقد ِ‬
‫عليها لدعم الفيلم‪ ،‬حيث يتعهد الطرف اﻷول‬
‫تخصيص مبلغ أو نسبة للطرف الثاني ‪.‬‬

‫كذلك يضم هذا القسم العائدات المالية الناتجة‬


‫عن استغالل الفيلم وطريقة تنظيمها‪ ،‬حيث يتم‬
‫وفقا لالستثمار في حقوق‬‫ً‬ ‫تقسيم عائدات المبيعات‬
‫الملكية في الفيلم‪.‬‬

‫وأخيرا المهرجانات والجوائز في حالة شارك الفيلم‬


‫في إحداها‪ ،‬وحصل على جائزة‪.‬‬
‫في حال نشوء خالف‬
‫بين الطرفين‬

‫من المفضل صياغة بند في العقد لحل الخالفات‬


‫بين طرفي التعاقد‪ ،‬كمرحلة أولى قبل اللجوء إلى‬
‫المحاكم‪ ،‬وهو بند نرى أنه في غاية اﻷهمية‪ ،‬ويمكن‬
‫صياغته بالشكل التالي ‪:‬‬

‫تفق الطرفان عند حدوث خالفات فنية أو تصادم‬


‫في وجهة النظر المتصلة بالشق اإلبداعي‬
‫أو التعبيري أن يتم تكوين لجنة ثالثية لترجيح‬
‫الرأي الذي تتفق عليه اللجنة‪ ،‬وتتكون من ثالثة‬
‫أعضاء ‪:‬‬

‫عضو يختاره الطرف األول‪ ،‬وعضو يختاره‬


‫الطرف الثاني وعضو يتفق عليه الطرفان‪.‬‬

‫إنهاء التعاقد‬

‫في حال رغبة أي طرف من الطرفين إنهاء التعاقد‬


‫قبل المدة المتفق عليها‪ ،‬فإنه يلتزم بإخطار‬
‫كتابيا قبل االنتهاء بمدة ال تقل عن‬
‫ً‬ ‫الطرف اآلخر‬
‫(تحديد المدة الزمنية)‪ .‬وخالل مدة اإلخطار يلتزم‬
‫فيها الطرف الثاني بكل بنود وأحكام العقد ‪.‬‬

‫تختلف صياغة العقد إذا كان مخرج الفيلم‪ ،‬هو أيضا منتج مشارك‬
‫على سبيل المثال‬
‫القسم الرابع‬
‫النقابات الفنية‬
‫التمثيلية والسينمائية والموسيقية‬

‫نستعرض في هذا الجزء القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ،1978‬وهو اﻹطار القانوني الحاكم‬
‫للنقابات الفنية في مصر‪ .‬لذا نتناول بالتفصيل دور نقابات المهن التمثيلية‪،‬‬
‫والسينمائية‪ ،‬والموسيقية‪ ،‬في إطار العمل السينمائي‪ ،‬والتصاريح التي يفرضها‬
‫القانون على اﻷعضاء‪ ،‬وغير اﻷعضاء خالل العمل ‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫من هم أعضاء النقابات الثالث ؟‬

‫تضم جميع المشتغلين بفنون التمثيل للسينما‪،‬‬


‫والمسرح‪ ،‬والتليفزيون‪ ،‬واإلذاعة‪ ،‬واإلخراج المسرحي‪،‬‬
‫وإدارة المسرح‪ ،‬والمكياج‪ ،‬والتلقين‪ ،‬وتصميم المناظر‪،‬‬
‫والمالبس المسرحية‪ ،‬والفنون الشعبية‪ ،‬والباليه‪،‬‬ ‫نقابة المهن‬
‫ومؤديي والعبي العرائس‪ ،‬وغيرهم ممن تنص عليهم‬ ‫التمثيلية‬
‫الالئحة الداخلية للنقابة‪.‬‬

‫تضم جميع المشتغلين بفنون اإلخراج‪ ،‬والسيناريو‪،‬‬


‫والتصوير‪ ،‬وإدارة اإلنتاج‪ ،‬والمونتاج‪ ،‬والمناظر والمكياج‪،‬‬
‫والصوت‪ ،‬والمعامل‪ ،‬وذلك في قطاعات السينما‬ ‫نقابة المهن‬
‫واإلذاعة المرئية “التليفزيون ”‪.‬‬ ‫السينمائية‬

‫تضم جميع المشتغلين بفنون الغناء بأنواعه المختلفة‬


‫والعزف بأنواعه المختلفة والتأليف الموسيقي والتلحين‬
‫والتوزيع الموسيقي وقيادة الفرق الموسيقية والتاريخ‬
‫نقابة المهن‬
‫الموسيقي ‪.‬‬
‫الموسيقية‬

‫ويجوز أن تضم كل نقابة إلى عضويتها النقاد المسرحيين‬


‫والسينمائيين والموسيقيين وكتاب النصوص المسرحية‬
‫والسينمائية والموسيقية بما يتفق وتخصص كل منهم‪.‬‬
‫ما هي أهداف النقابة ؟‬

‫حدد القانون سبعة أهداف على النقابات الثالث تحقيقها ّ‬


‫كاّل فيما يخصها‪،‬‬
‫نذكر منها التالي ‪:‬‬

‫النهوض بفنون المسرح والسينما والموسيقى‪.‬‬

‫المحافظة على التراث اإلنساني والقومي‪ ،‬بوجه خاص المصري‬


‫والعربي في هذه الفنون وتطويرهما‪.‬‬

‫المساهمة الفعلية مع الجهات المعنية في األعمال التخطيطية‪،‬‬


‫والتوجيهية والتنفيذية المتعلقة بهذه الفنون‪ ،‬واإلسهام في وضع‬
‫مناهج تدريسها بمختلف مراحل التعليم ‪.‬‬

‫العمل على نشر وعرض وإذاعة األعمال الفنية ألعضاء النقابة في الداخل‬
‫والخارج‪ ،‬وتوفير العناصر المالئمة‪ ،‬واإلمكانات المتطورة الالزمة لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬وتنشيط الدراسات الفنية واإلبداعية‪ ،‬وتشجيع القائمين بها ورفع‬
‫المستوى الفني والعلمي ألعضاء النقابة‪ ،‬وترشيح العناصر المتميزة في‬
‫مجالها الفني لجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية على اختالف أنواعها ‪.‬‬

‫رعاية مصالح أعضاء النقابة فيما بينهم وبالنسبة إلى الغير‪ ،‬وتقديم‬
‫الخدمات االقتصادية والثقافية والمساعدات عند الحاجة‪ ،‬وتنظيم معاش‬
‫الشيخوخة والعجز والوفاة والتأمين الصحي والتأمين ضد أخطار المهنة‪.‬‬

‫توفير العمل لألعضاء‪ ،‬وتنظيم التعاون بينهم‪ ،‬وتقوية روح الزمالة فيهم‪،‬‬
‫والعمل على فض المنازعات التي تنشأ فيما بينهم‪ ،‬أو بينهم‪ ،‬وبين الغير‪.‬‬

‫العمل على كفالة حقوق أعضاء النقابة في اآلداء العلني‪ ،‬وضمان‬


‫حصولهم على هذه الحقوق في الداخل‪ ،‬والخارج‪ ،‬والسعي لدى الجهات‬
‫المختصة‪ ،‬الستصدار التشريعات الالزمة لذلك ‪.‬‬
‫ما هي شروط العضوية ؟‬

‫حدد القانون شروط العضوية في المادة ‪ 6‬وهي كالتالي ‪:‬‬

‫مرخصا‬
‫ً‬ ‫أجنبيا‬
‫ً‬ ‫متمتعا بجنسية جمهورية مصر العربية‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫أن يكون‬
‫له اإلقامة في مصر لمدة خمس سنوات على األقل‪ ،‬وبشرط‬
‫المعاملة بالمثل ‪.‬‬

‫متمتعا باألهلية المدنية الكاملة ‪.‬‬


‫ً‬ ‫أن يكون‬

‫أن يكون محمود السيرة حسن السمعة ‪.‬‬

‫أال يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية‪ ،‬أو في جريمة مخلة بالشرف‪،‬‬
‫أو األمانة‪ ،‬ما لم يكن قد رد إليه اعتباره في الحالتين ‪.‬‬

‫ً‬
‫حاصاًل على شهادة دراسية من إحدى الكليات‪ ،‬أو المعاهد‬ ‫أن يكون‬
‫الفنية المتخصصة المصرية منها‪ ،‬أو األجنبية المعتمدة من لجنة‬
‫القيد في الجدول العام للنقابة‪ ،‬أو أن يكون قد وصل إلى درجة من‬
‫ً‬
‫وفقا للوائح‬ ‫الثقافة‪ ،‬والصالحية‪ ،‬تعتمدها لجنة القيد المذكورة‪،‬‬
‫الداخلية للنقابات ‪.‬‬

‫ً‬
‫وفقا لما نص عليه‬ ‫ً‬
‫مشتغاًل بالمسرح أو بالسينما‪ ،‬أو بالموسيقى‪،‬‬ ‫أن يكون‬
‫في المادة (‪ )2‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫كيف نحصل على تصاريح من النقابة المعنية ؟‬

‫هناك مبدأ في القانون‪ ،‬ال يجوز بموجبه ألحد أن يشتغل بفنون المسرح‪ ،‬أو‬
‫ً‬
‫عاماًل بالنقابة ‪.‬‬ ‫عضوا‬
‫ً‬ ‫السينما‪ ،‬أو الموسيقى‪ ،‬ما لم يكن‬

‫لكن يجوز لمجلس النقابة‪ ،‬التصريح بصفة مؤقتة لعمل محدد أو لفترة‬
‫كسب هذا التصريح‬‫محددة قابلة للتجديد لغير األعضاء العاملين‪ ،‬وال ُي ِ‬
‫الطالب أي حق من الحقوق‪ ،‬أو أية ميزة من المميزات المكفولة لألعضاء‬
‫العاملين في هذا القانون ‪.‬‬

‫ً‬
‫مبلغا من‬ ‫ويؤدي طالب التصريح للنقابة مقابل متابعتها تنفيذ العقد‬
‫المال ‪ -‬حسب التصنيف الفئوي‪ -‬ال يجاوز عشرة آالف جنيه‪ .‬وإذا كان‬
‫طالب التصريح من غير المصريين يكون الحد األقصى عشرين ألف‬
‫جنيها‪ .‬وتحدد الالئحة الداخلية لكل نقابة التصنيف الفئوي ‪.‬‬
‫ً‬

‫ويحظر التعاقد‪ ،‬أو التشغيل‪ ،‬لغير األعضاء العاملين بالنقابة‪ ،‬أو غير‬
‫الحاصلين على تصاريح عمل مؤقتة‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫ما هي عقوبة عدم الحصول على تصريح ؟‬

‫حدد القانون عقوبة على من يعمل دون‬


‫الحصول على تصريح من النقابة المعنية‪،‬‬
‫بالحبس مدة ال تقل عن شهر‪ ،‬وال تزيد عن‬
‫بين‬ ‫شهر الى‬ ‫ثالثة أشهر‪ ،‬وبغرامة ال تقل عن ألفي جنيه‪،‬‬
‫ج‪.‬م ‪ - 2,000‬ج‪.‬م ‪20,000‬‬ ‫‪ 3‬شهور‬ ‫وال تزيد على عشرين ألف جنيه‪ ،‬أو بإحدى‬
‫هاتين العقوبتين ‪.‬‬
‫حكما بإلغاء عقوبة‬
‫ً‬ ‫لكن في ‪ 8‬سبتمبر ‪ ،2021‬أصدرت المحكمة الدستورية‬
‫الحبس الواردة بالنص واالكتفاء بعقوبة الغرامة؛ وقالت المحكمة في حيثيات‬
‫حكمها‪“ ،‬كانت عقوبة الحبس‪ ،‬بحديها اﻷدني واﻷقصى‪ ،‬المنصوص عليهما‬
‫مكررا) من القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ،1978‬المستبدلة بالقانون‬
‫ً‬ ‫في المادة (‪5‬‬
‫رقم ‪ 8‬لسنة ‪ ،2003‬قد رصدها المشرع لجريمة تنظيمية قوامها مخالفة‬
‫قيود نقابية باشتغال غير أعضاء النقابة العاملين بأعمال تخص أعضاءها‬
‫المذكورين‪ ،‬وبغير الحصول على تصريح مؤقت بذلك من مجلس النقابة‪،‬‬
‫دون أن يتضمن المنتج الفني العلني أركان جريمة من الجرائم التي رصد لها‬
‫المشرع عقوبة سالبة للحرية‪ ،‬وجوبية كانت أو جوازية‪ ،‬فإن النص المطعون‬
‫عليه‪ ،‬في هذا النطاق وحده‪ ،‬يكون قد خالف نهي المشرع الدستوري‪ ،‬وقيد‬
‫ً‬
‫اعتسافا‪ ،‬في غير ضرورة اجتماعية بالمخالفة للمواد (‪،4‬‬ ‫الحرية الشخصية‬
‫‪ )95 ،94 ،67 ،65‬من الدستور ”‪36 .‬‬

‫تعتبر القيود الواردة بقانون هذه النقابات‪ ،‬من أشد القيود على حرية التعبير الفني في مجاالت السينما‪،‬‬
‫والمسرح‪ ،‬والتليفزيون‪ ،‬والموسيقى‪ ،‬حيث يعتبر إنتاج العمل الفني‪ ،‬أو المشاركة فيه‪ ،‬أو نشره دون أن‬
‫عضوا بالنقابة المختصة‪ ،‬أو حاصل على تصريح منها‪ ،‬بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يكون الفنان‬
‫حاولنا خالل هذا الدليل استعراض األطر القانونية‬
‫التي تحكم الرقابة على اﻷعمال الفنية‪ ،‬والمعايير‬
‫المستخدمة من قبل مختلف الهيئات‪ ،‬كما‬
‫سريعا إلى القيود الواردة بتلك التشريعات‬
‫ً‬ ‫أشرنا‬

‫خالصة‬
‫وتأثيرها على حرية التعبير الفني في مصر‪ ،‬وهي‬
‫التشريعات التي تفتقد إلى الشفافية كما أنها‬
‫تتعارض مع االتفاقيات الدولية‪ ،‬اﻷمر الذي يؤثر‬
‫سلبا على صناعة الثقافة‪ ،‬لذلك فإننا نتقدم بهذه‬
‫ً‬ ‫وتوصيات‬
‫التوصيات ‪.‬‬

‫ضرورة تعديل التشريعات الخاصة بالتعبير الفني‪ ،‬لتصبح‬


‫متوافقة مع المعايير الدولية لحرية التعبير الواردة في القانون‬
‫الدولي لحقوق اﻹنسان‪ ،‬خاصة االتفاقيات الدولية التي صدقت‬
‫عليها مصر ‪.‬‬

‫ضرورة إلغاء كل التشريعات التي تفرض رقابة مسبقة على‬


‫حرية التعبير الفني‪ ،‬خاصة القانون رقم ‪ 430‬لسنة ‪ 1955‬الخاص‬
‫بالرقابة على اﻷعمال الفنية ‪.‬‬

‫إلغاء قرار وزير الثقافة رقم ‪ 220‬لسنة ‪ 1976‬الخاص بمعايير‬


‫الرقابة على اﻷعمال الفنية‪.‬‬

‫استبدال نظام الرقابة الحالي بنظام تصنيف فني يعتمد على‬


‫السن (تصنيف عمري)‪ ،‬دون تدخل في مضمونه أو تعديله أو‬
‫حذف أجزاء منه‪ ،‬مع إبداء االحترام لتمثيل الفنانين في إدارة‬
‫هذا النظام‪.‬‬
‫المراجع‬
‫حكم المحكمة الدستورية العليا القضية رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 15‬قضائية ‪ -‬دستورية ‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫جلسة ‪ 4‬يناير ‪1997‬‬

‫حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 31‬قضائية‬ ‫‪2‬‬


‫دستورية جلسة ‪ 8‬سبتمبر ‪2021‬‬

‫حسين بيومي الرقابة على السينما في مصر القيود والحدود الهيئة‬ ‫‪3‬‬
‫المصرية العامة للكتاب ‪ 2012‬ص‪14‬‬

‫حكم محكمة القضاء اﻹداري في الدعوى رقم ‪ 5568‬لسنة ‪ 37‬قضائية بتاريخ‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 13‬يونيه ‪ .1983‬بشأن فيلم خمسة باب حسين بيومي الرقابة على السينما‬
‫في مصر القيود والحدود الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ 2012‬ص‪14‬‬

‫المرجع السابق‪.‬حكم محكمة القضاء اﻹداري في الدعوى رقم ‪ 5568‬لسنة‬


‫‪ 37‬قضائية بتاريخ ‪ 13‬يونيه ‪ .1983‬بشأن فيلم خمسة باب‬ ‫‪5‬‬

‫قرار االتهام منشور في كتاب سمير فريد تاريخ الرقابة على السينما في‬
‫مصر‪ ،‬المكتب المصري لتوزيع المطبوعات‪ ،‬القاهرة ‪.2000‬المرجع السابق‬ ‫‪6‬‬

‫قرار االتهام منشور في كتاب سمير فريد تاريخ الرقابة على السينما ‪7-‬‬
‫في مصر ‪ ،‬المكتب المصري لتوزيع المطبوعات‪ ،‬القاهرة ‪.2000‬حرية اإلبداع‬ ‫‪7‬‬
‫وحقوق المبدعين‪ ،‬مركز الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق اﻹنسان‬
‫‪ 1995‬ص ‪73‬‬

‫علي أبو شادي وقائع السينما المصرية ‪ ،2002 – 1895‬الهيئة المصرية‬


‫العامة للكتاب ‪ ،2004‬ص ‪234‬‬ ‫‪8‬‬

‫أنظر المادة ‪ 2‬من القانون ‪ 430‬لسنة ‪ ،1955‬وكذلك المادة ‪ 2‬من قرار رئيس‬
‫مجلس الوزراء رقم ‪ 162‬لسنة ‪ 1993‬في شأن الالئحة التنفيذية لتنظيم‬ ‫‪9‬‬
‫أعمال الرقابة على المصنفات‬
‫‪ 10‬المادة ‪ 4‬من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 162‬لسنة ‪ 1993‬الالئحة التنفيذية‬
‫لقانون الرقابة على المصنفات الفنية‬

‫‪ 11‬المادة ‪ 7‬من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 162‬لسنة ‪ 1993‬في شأن الالئحة‬
‫التنفيذية لتنظيم أعمال الرقابة على المصنفات‬

‫‪ 12‬المادة ‪ 9‬المرجع السابق‬

‫‪ 13‬المادة ‪ 8‬المرجع السابق‬

‫‪ 14‬مشاركة رضوان الكاشف في ندوة حرية اإلبداع وحقوق المبدعين‪ ،‬مركز‬


‫الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق اﻹنسان ‪ 1995‬ص‪76‬‬

‫‪ 15‬محمود علي‪ ،‬مائة عام من الرقابة على السينما المصرية‪ ،‬المجلس االعلى‬
‫للثقافة ‪ 2008‬ص ‪356‬‬

‫‪ 16‬المرجع السابق ص‪358‬‬

‫‪ 17‬شهادة المخرج أحمد عبد هللا‪ ،‬رقباء اﻹبداع دراسة في الرقابة على التعبير‬
‫الفني في مصر‪ ،‬صادرة عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومؤسسة فري‬
‫ميوز ‪ .2014‬ص ‪68‬‬

‫‪ 18‬محمود علي مرجع سابق ذكره ص ‪360‬‬

‫‪ 19‬المرجع السابق‬

‫‪ 20‬أنظر المواد أرقام ‪ 13 ،12‬من القانون رقم ‪ 430‬لسنة ‪ 1955‬وتعديالته‪،‬‬


‫والمادة ‪ 13‬من الالئحة التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم‬
‫‪ 162‬لسنة ‪1993‬‬
‫تشكل اللجنة وفقا للمادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 1992‬بتعديل قانون‬
‫الرقابة‬

‫رئيسا‬
‫ً‬ ‫‪ 1‬أحد نواب رئيس مجلس الدولة يختاره المجلس‬
‫‪ 2‬ممثل للهيئة العامة لإلستعالمات من الدرجة العالية على األقل‬
‫‪ 3‬ممثل للمجلس األعلى للثقافة‬
‫‪ 4‬ممثل ألكاديمية الفنون بدرجة أستاذ على األقل‬
‫‪ 5‬ممثل لمجلس النقابة التابع لها نوع المصنف المتظلم فيه‬
‫‪ 21‬المادة ‪ 15‬من قانون رقم ‪ 430‬لسنة ‪ 1955‬بشأن تنظيم أعمال الرقابة على‬
‫المصنفات وتعديالته بالقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪1992‬‬

‫‪ 22‬المادة ‪ 8‬المرجع السابق‬

‫‪ 23‬المادة ‪ 17‬المرجع السابق‬

‫‪ 24‬المادة ‪ 138‬من قانون حماية الملكية الفكرية رقم ‪ 82‬لسنة ‪2002‬‬

‫‪ 25‬المادة ‪ 177‬المرجع السابق‬

‫‪ 26‬المرجع السابق‬

‫‪ 27‬المادة ‪ 160‬المرجع السابق‬

‫‪ 28‬المادة ‪ 161‬المرجع السابق‬

‫‪ 29‬المادة ‪ 162‬المرجع السابق‬

‫‪ 30‬المادة ‪ 9‬من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 497‬لسنة ‪ 2005‬بإصدار الالئحة‬
‫التنفيذية للقانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ .2002‬منشورة بالجريدة الرسمية العدد ‪12‬‬
‫مكرر في ‪ 29‬مارس سنة ‪2005‬‬

‫‪ 31‬المادة ‪ 141‬من القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية‬

‫جكم محكمة النقض في الطعن رقم ‪ 2326‬لسنة ‪ 80‬القضائية جلسة ‪ 27‬مارس‬


‫‪2012 32‬‬

‫المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 1978‬في شأن إنشاء نقابات وإتحاد نقابات‬
‫‪ 33‬المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية‬

‫المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 1978‬وتعديالته بالقانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪2008‬‬
‫‪34‬‬
‫المادة ‪ 5‬مكرر من القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 2003‬بتعديل أحكام القانون رقم ‪35‬‬
‫‪ 35‬لسنة ‪1978‬‬
‫‪ 36‬حكم المحكمة الدستورية في القضية رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 31‬قضائية “دستورية”‬
‫جلسة ‪ 8‬سبتمبر ‪2021‬‬

‫‪mksegypt.org‬‬

You might also like