You are on page 1of 14

‫‪29‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر

بر ‪)2017‬‬

‫‪ .7‬األمر ‪ 74/75‬املؤرخ يف ‪ ،1975/11/12‬املتضمن إعداد مسح األراضي العام‬


‫وتأسيس السجل العقاري‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪ 92‬املؤرخة يف ‪.1975/11/18‬‬
‫‪ .8‬املرسوم التنفيذي ‪ 65/91‬املؤرخ يف ‪ 1991/03/02‬املتضمن تنظيم املصاحل اخلارجية‬
‫ألمالك الدولة واحلفظ العقاري‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪ ،10‬املؤرخة يف‬
‫‪.1991/03/06‬‬
‫‪.9‬املرسوم ‪ 116/92‬املؤرخ يف ‪ 1992/03/14‬الذي حيدد قائمة املناصب العليا يف‬
‫املصاحل اخلارجية ألمالك الدولة واحلفظ العقاري وشروط التعيني فيها وتصنيفها‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية العدد ‪ ،92‬املؤرخة يف ‪.1992/12/21‬‬

‫الحماية القانونية لحق المؤلف في التشريع الجزائري‬


‫أ‪ .‬فرقاني قويدر‬
‫معهد الحقوق والعلوم السياسية‬
‫المركز الجامعي – تيبازة‬
‫الملخص ‪:‬‬
‫يعد حق املؤلف والذي يقتضي محايته‪ ،‬خاصة يف ظل الثورة التكنولوجية اليت يشهدها‬
‫العامل‪ ،‬حبيث أصبح من السهل االعتداء على هذا احلق‪ ،‬وهذا ما دفع باملشرع الوطين اىل وضع‬
‫قواعد ملواجهة أي اعتداء على حق املؤلف‪ ،‬من خالل سن قواعد ملعاقبة مرتكيب هذه اجلرائم‪،‬‬
‫‪30‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫باإلضافة اىل حق املتضرر يف التعويض عما حلقه من ضرر ماديا كان أو معنويا‪ ،‬هذا على‬
‫املستوى الداخلي‪ ،‬اما على املستوى الدويل فقد مت عقد عدة اتفاقيات ومؤمترات إقليمية ودولية‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪Copyright, which requires protection, especially in light of the‬‬
‫‪technological revolution in the world, so that it is easy to attack this right,‬‬
‫‪which prompted the National Legislature to establish rules to address any‬‬
‫‪infringement of copyright, through the establishment of rules to punish the‬‬
‫‪perpetrators of these crimes, In addition to the right of the injured party to‬‬
‫‪compensate for the material or moral damage that he suffered, at the internal‬‬
‫‪level. At the international level, several regional and international conventions‬‬
‫‪and conferences were held.‬‬
‫مقدمـ ــة‪:‬‬
‫ظهرت مشكلة امللكية الفكرية بصفة عامة مع بداية انتشار الطباعة‪ ،‬اما العصور‬
‫القدمية فقد كانت جتهل حق املؤلف األديب ‪ ،1‬وبعد ان تبلورت فكرة محاية احلق االديب للمؤلف‬
‫يف الفقه والتشريع الدويل‪ 2‬وجهود القضاء يف هذا اجملال ‪. 3‬‬
‫فامللكية الفكرية هي إنتاج فكري يرد على أشياء غري مادية وتقسم إىل نوعني ملكية‬
‫أدبية وفنية وملكية صناعية وجتارية‪ ،‬تنصب األوىل على اجنازات عقلية تعطي لصاحبها حقوقا‬
‫تعرف حبقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة‪ ،‬فيكون لصاحبها حقوقا مادية وأخرى معنوية تتمثل‬
‫احلقوق املادية يف كوهنا حقوق استئثارية مؤقتة بإستغالل املصنف واالستفادة منه ماديا‪ ،‬أما‬
‫احلق الثاين فهو حق معنوي وهو من احلقوق اللصيقة بشخصية املؤلف‪ ،‬وغري قابلة للتنازل‬
‫وال للتقادم‪ ،‬يتضمن احلق املعنوي احلق يف الكشف واحرتام سالمة املصنف واحلق يف نسبة‬
‫املصنف ملؤلفه وحقه يف تعديله أو سحبه‪.‬‬
‫واذا كان تقسيم احلقوق إىل حقوق مالية وحقوق غري مالية يعترب تقسيما غري دقيقا‬
‫وقاطعا حيث أن هناك من احلقوق ما يوجد على احلدود من الطائفتني فقد أدى التطور يف‬
‫اجملاالت املختلفة وخاصة يف جمال العلوم واآلداب والفنون إىل ظهور اإلنتاج الفكري والذهين‬
‫‪31‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫لإلنسان‪ ،‬وقد أدى التطور يف الصياغة القانونية إىل ظهور ما يسمى باحلقوق الذهنية‪ ،‬وهذه‬
‫احلقوق أثارت خالفا فقهيا حول تكيفها‪ ،‬فأول احملاوالت اجتهت إىل إدخاهلا يف التقسيمات‬
‫التقليدية املوجودة من قبل‪ ،‬ولذلك أطلق عليها اسم امللكية األدبية أو الفنية أو الصناعية‪ ،‬مث‬
‫ما لبث أن استدرك الفقه اختالف طبيعة هذه احلقوق عن حق امللكية يف املفهوم التقليدي‬
‫ولذلك أطلق عليها اسم احلقوق الذهنية أو املعنوية مث شاع مصطلح احلقوق الذهنية يف الفقه‬
‫بعد ذلك‪.4‬‬
‫ونظرا ملكانة حق املؤلف باعتباره من احلقوق اللصيقة بالشخصية وجب محايته من‬
‫كل اشكال االعتداء‪ ،‬وعليه‪ ،‬هل حظي هذا احلق باحلماية الالزمة من كافة اشكال‬
‫االعتداءات؟‬
‫سنتطرق يف البداية اىل تعريف حق املؤلف مث طليعته القانونية‪ ،‬مث نستعرض احلماية‬
‫اليت حظي هبا على املستوى الدويل و على املستوى الوطين على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ :-1‬تعريف الحق المعنوي للمؤلف‪:‬‬


‫يراد باحلق املعنوي امللكية املعنوية ‪ ،5‬وهذا بالرغم من أهنا تندرج ضمن احلقوق العينية‬
‫و باألخص األصلية حق امللكية ولكنها جرت تسميتها حبق امللكية وتعترب هذه التسمية تسمية‬
‫غري دقيقة ‪ ،6‬وسوف يتضح ذلك من خالل املطلب املوايل فهي حقوق ترد على شيء معنوي‬
‫غري حمسوس فمحلها شيء معنوي فهو إما أن يرد على إنتاج ذهين أيا كان نوعه كحق املؤلف‬
‫على مصنفه العلمي أو األديب حسب اختصاصه وإن كان فنانا يف مبتكراته الفنية وحق املخرتع‬
‫يف خمرتعاته الصناعية وإما أن يرد قيمة من القيم اليت جيتذب العمالء وتعترب مثرة للنشاط وهي‬
‫تدخل ضمن املقومات املعنوية للمحل التجاري كحق التاجر يف االسم التجاري والعالمة‬
‫التجارية وثقة العمالء حيث تثبت لصاحب هذا احلق أبوة إنتاجه الذهين أو مثرة نشاطه فيكون‬
‫له تبعا لذلك أن حيتكر استغالله هلذه الثمرة أو لذلك اإلنتاج ‪.7‬‬
‫‪32‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫‪ :-2‬الطبيعة القانونية للملكية الفكرية‬


‫اعتربت مسألة حتديد الطبيعة القانونية حلقوق امللكية الفكرية من أكثر املوضوعات‬
‫املثرية للجدل و النقاش الفقهي‪ ،‬حيث انقسم الفقه اىل ثالثة اجتاهات‪.‬‬
‫االتجاه االول‪ :‬حق المؤلف من حقوق الملكية ‪:‬‬
‫يرى انصار هذه النظرية واليت مردها الفقه الروماين ان حق املؤلف هو من حقوق‬
‫امللكية الفكرية وبالتايل فان خصائص حق امللكية هي خصائص هذا احلق‪ ،8‬على اساس توافر‬
‫مجيع العناصر املكونة حلق امللكية يف احلقوق الفكرية و هي االستعمال و االستغالل و‬
‫التصرف فللمبتكر له كامل احلق يف استعمال احلق و ان يقوم باستغالله و تقاضي منافع‬
‫مالية املرتتبة على ذلك االستغالل و امكانية التصرف فيه‪ ،‬فحق امللكية يقع على شيء‬
‫مادي حمسوس واحلق حبد ذاته هو امر معنوي " حيث أسبغوا خصائص الشيء املادي على‬
‫احلق الواقع عليه‪ ،‬اي حمل حق امللكية حبيث اصبح حق امللكية ماديا كالشيء الواقع عليه "‪،9‬‬
‫العمل و يشبهون بيع املبتكر ملصنفاته مع احتفاظه حبقوقه االدبية كبيع الفالح حملصوالته مع‬
‫احتفاظه بأرضه ‪.10‬‬
‫ونظرا لالنتقادات املوجهة هلذه النظرية ظهرت على انقاضها نظرية احلقوق الشخصية‪.‬‬
‫االتجاه الثاني‪ :‬حق المؤلف من الحقوق الشخصية‬
‫يرى اصحابه أن حقوق امللكية الفكرية تتكيف على اهنا من احلقوق الشخصية و‬
‫ذلك على اساس ان أفكار املصنف امنا هي افكار عرب عنها صاحبها يف الشكل الذي اراده‬
‫وهي بذلك تكون جزء من شخصيته‪ ،‬وكذلك باعتبار ان املؤلف وحده املسؤول عن مصنفه‬
‫وله وحده ان يقرر صالحيات و ريقة النشر دون تدخل الغري او تعرض‪ ،‬كما ان التقليد ال‬
‫يكون اعتداء على اموال املؤلف وامنا اعتداء على شخصيته و بذلك فان فكرة احرتام الشخصية‬
‫تكفي العتبارها اساسا هلذا احلق ‪. 11‬‬
‫اما احلق املايل الواقع على هذا املصنف كاستغالل املصنف ماديا سواء بطريقة مباشرة او‬
‫غري مباشرة فما هو اال مظهر لتداول هذا احلق ‪.‬وباعتبار ان افكار االنسان هي جزء من‬
‫‪33‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫شخصيته ومالزمة له و بالتايل ال تنفصل عنه وهي مرتبطة به وقد اعترب ان االستغالل املايل‬
‫هلذا احلق مصدره املصنف ذاته الذي هو مظهر شخصية املؤلف وبالتايل فان هذه االرباح ال‬
‫تتعدى كوهنا جمرد ارباح مالية جينيها املؤلف شاهنا االسهم شأن املالية للشركات واملؤسسات‬
‫اما احلق اساس هذه االرباح وهو املصنف فهو بعيد عن الذمة املالية للشخص و قد تأثر هبذا‬
‫االجتاه املشرع الفرنسي عند وضعه لقانون ‪ 1957/03/11‬بقوله أن حق املؤلف واملخرتع‬
‫حق ملكية غري عادية ‪. 12‬‬
‫هذه النظرية متيل كثريا حنو املؤلف والفوائد اليت حيصل عليها مقابل ما يصيب اجلماعة‬
‫العامة من ضرر‪ ،‬فوفق هذه النظرية أن حق املؤلف بعد وفاته او اثناء حياته ال ميكن للدولة‬
‫االستيالء عليه للمصلحة العامة مهما كان بالغ االمهية ‪.13‬‬
‫وما يؤخذ على هذا االجتاه انه عيد عن الصحة نظرا ملا تتطلبه احلقوق الشخصية من‬
‫رابطة قانونية بني شخصني الن حمله هو القيام او االمتناع عن عمل ما و ذلك ال ينطبق على‬
‫حقوق امللكية الفكرية فال ميكن تصور ان العالقة ميكن ان تقوم بني شخص و فكرة تظهره‬
‫يف صورة منوذج صناعي او رسم او عالمة جتارية ‪.14‬‬
‫غري ان غالبية الفقه و القضاء ‪ 15‬تعارض فكرة حق املؤلف يف شكل ملكية ألن‬
‫عبارة ملكية ال تربز سوى اجلانب االقتصادي للحق ‪ ،‬كما أن حق امللكية ال يرد اال على‬
‫شيء مادي‪ ،‬و احلقيقة أن للمؤلف حقا معنويا اىل جانب حقه يف استغالل انتاجه‪ ،‬االمر‬
‫الذي دعا بالبعض اىل املناداة بفكرة احلق املزدوج‪ ،‬مبعىن أن للمؤلف احلق يف محاية مصاحله‬
‫املادية واملعنوية معا ‪ ،16‬ونتيجة هذه االنتقادات اليت القتها النظريتني ظهر فريق من الفقهاء‬
‫للتوفيق بني احلق االديب واملايل للمؤلف‪ ،‬فبعض احلقوق تنطوي حتت احلق املايل وبعضها‬
‫االخر معنوي وهي ما يعرف بالنظرية املزدوجة‪.‬‬
‫االتجاه الثالث ‪ :‬حق المؤلف ذو طبيعة مزدوجة‬
‫يرى انصار هذا االجتاه ازدواج حق املؤلف فال يغلبون احدمها على االخر‪ ،‬ويف هذا‬
‫االجتاه ذهب الكثري اىل القول بان طبيعة حق املؤلف هي طبيعة مزدوجة‪ ،‬فاحلق االديب للمؤلف‬
‫‪34‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫هو حق من احلقوق الشخصية مثل حق االبوة واحلق املادي مستقل ايضا وقائم حبد ذاته‬
‫فهو حق عيين اصلي وهو مال منقول‪.‬‬
‫كما أن احلق املادي للمؤلف خيتلف عن احلق االديب‪ ،‬اذ ان االول جيوز التنازل عنه‬
‫وهو مؤقت ينقضي بعد مدة معينة من وفاة املؤلف‪ ،‬اما احلق االديب فال جيوز التنازل عنه وهو‬
‫دائم ينتقل باملرياث يف بعض جوانبه ويبقى حىت بعد انتهاء مدة احلماية اليت حددها القانون‪،‬‬
‫لذا فان حق املؤلف هو حق مزدوج‪ ،‬ولقد ايدت اتفاقية "برين" هذا االجتاه حيث نصت املادة‬
‫‪" : /6‬ثانيا ووفقا لنظرية االزدواج فانه ال ميكن ان جتعل من حق املؤلف حقا مرتبطا‬
‫بالشخصية ألننا نكون بذلك قد امهلنا احد جوانب احلق وهو اجلانب املادي كما انه ال‬
‫ميكن جعله حقا عينيا ألنه جيد اساسه يف احليازة واالستيالء على شيء مادي‪ ،‬حبيث ان حق‬
‫املؤلف ليس شيئا ماديا امنا هو نتاج فكر وعقل "‪.17‬‬
‫وعلى الرغم من ان حق املؤلف مزيج من احلق االديب واملايل ‪ ،18‬اال ان ذلك ال يعين‬
‫أهنما متساويان فاحلق االديب يسمو على احلق املايل وذلك الختالف اهلدف بينهما‪ ،‬فهو‬
‫حيمي نتاج فكر املؤلف من التحريف والتعديل والتشويه كي يضل صورة صادقة عن افكاره‪،‬‬
‫اما احلق املادي فانه يهدف اىل االستغالل املادي للمؤلف و احلصول على عائد هذا‬
‫االستغالل وبالتايل فان املصاحل اليت حيميها احلق االديب امسى من املصاحل اليت حيميها احلق‬
‫املادي‪ ،‬وهذا اجلانب املعنوي هو الذي يهمنا يف هذه الدراسة‪ ،‬حبيث يعطي املؤلف جمموعة‬
‫من امليزات أمهها ‪ :‬حق املؤلف يف نشر أو عدم نشر مؤلفه‪ ،‬ويف اختيار طريقة النشر‪ ،‬ويف ان‬
‫حيمل املصنف امسه‪ ،‬يف سحب املصنف من التداول‪ ،‬اىل غري ذلك من احلقوق ‪ ،19‬كما أن‬
‫احلقوق املعنوية للمؤلف تتميز عن غريها من احلقوق يف أهنا حقوق ترتبط بشخصية املؤلف‬
‫فال جيوز التصرف فيها أو التخلي عنها أو احلجز عليها أو متلكها بالتقادم طبقا لنص املادة‬
‫‪ 2/21‬من القانون ‪ 05/03‬املتعلق حبقوق املؤلف و احلقوق اجملاورة ‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫وجتدر االشارة أن حقوق املؤلف من املسائل اليت أثريت أمام القضاء خاصة حول‬
‫تكييفها القانوين‪ ،‬حيث قضت غرفة العرائض يف فرنسا بتاريخ‪ 1887/07/25 :‬أن حقوق‬
‫املؤلف امتياز خيول لصاحبه حق االستغالل التجاري املؤقت‪.20‬‬
‫ومهما تكن اآلراء اليت قيلت حول طبيعة احلقوق املعنوية أو الذهنية‪ ،‬فإن هذه احلقوق‬
‫اصبحت اليوم موضع اهتمام العديد من االتفاقيات الدولية ‪ ،21‬والتشريعات الوطنية ‪ ،22‬اليت‬
‫هتدف اىل محاية حق املؤلف من اعتداءات الغري طوال حياته وحىت بعد موته‪.‬‬
‫‪ -3‬الحماية المقررة في التشريع الجزائري‪:‬‬
‫إن حق املؤلف مؤسس على فكرة أنه ال توجد ملكية أكثر تعلقا بشخصية صاحبها‬
‫من إنتاجه الفكري‪ ،‬فال ميكن أن ننكر ما وصلت إليه البشرية من حضارة مدنية و تقدم‬
‫علمي‪ ،‬أديب‪ ،‬فين إىل فكر العلماء و املؤلفني مند فجر التاريخ إىل وقتنا احلايل و من الطبيعي‬
‫أن يلقى هدا الفكر كل محاية و مكافأة و تقدير و دلك بإجياد تعويض مادي و كذلك من‬
‫الناحية املعنوية حيث أن املصنف انعكاس لشخصية املؤلف يف أن يلقى االحرتام و التقدير‬
‫وضمان بقاءه على الصورة اليت يراها مرضية و هده احلماية مكرسة مبوجب اتفاقية برن ‪9‬‬
‫سبتمرب ‪ 1886‬صادقت عليها ‪ 88‬دولة ‪23‬و تعطي هده االتفاقية للمؤلفني أعلى درجات‬
‫احلماية و توفر هلم أكثر الضمانات الفعلية فاملعاهدة تسعى إىل محاية املؤلفني ليس فقط على‬
‫رعاياها بل حىت البلدان األعضاء و هبده النصوص بسط املشرع اجلزائري محايته على املصنفات‬
‫اليت يبدعها املؤلفون مهما كان نوعها و منط تفسريها و درجة استحقاقها فتكونت حقوق‬
‫املؤلف من خالل نصوص قانونية تضمن للمؤلف التمتع حبماية قانونية على مؤلفاته من الناحية‬
‫املالية و من الناحية املعنوية ‪.‬‬
‫بالرجوع اىل التشريع اجلزائري‪ ،‬كانت احلماية املقررة حلقوق املؤلف هو ما كان مطبقا‬
‫يف القانون الفرنسي واليت ظلت سارية املفعول اىل غداة االستقالل‪ ،‬وبتاريخ‪1966/02/25 :‬‬
‫صدر االمر ‪ 48/66‬الذي يقضي بانضمام اجلزائر اىل اتفاقية باريس حلماية امللكية‬
‫الصناعية‪.24‬‬
‫‪36‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫ويف ‪ 1973/04/03‬صدر اول تشريع جزائري يف هذا اجملال و املتمثل يف االمر‬


‫‪ 14/73‬املتعلق حبقوق املؤلف ‪ 25‬و قد تضمن ‪11‬فصل بـ ‪ 82‬مادة‪.‬‬
‫ويف ‪ 1973/06/05‬انضمت اجلزائر اىل االتفاقية العاملية حلماية حقوق املؤلفني‬
‫املربمة سنة ‪ 1952‬وذلك مبقتضى االمر ‪ ،26 26/73‬ومت انشاء الديوان الوطين حلق املؤلف‬
‫يف ‪ 1973/07/25‬مبوجب االمر ‪ ،27 46/73‬وبعد التطور التكنولوجي الذي عرفه العامل‬
‫استلزم االمر مراجعة املنظومة التشريعية وهو ما تكرس بصدور االمر ‪ 10/97‬بتاريخ‪:‬‬
‫‪ 1997/03/06‬املتعلق حبقوق املؤلف و احلقوق اجملاورة‪ 28‬تضمن ‪ 07‬أبواب و ‪ 167‬مادة‪،‬‬
‫وأخريا صدور االمر ‪ 05/03‬املؤرخ يف‪ ،292003/07/19 :‬وقد كفل قانون حق املؤلف‬
‫محاية للمؤلف يف حالة االعتداء على مصنفه بأي نوع من أنواع االعتداء وهذه احلماية اليت‬
‫قد تكون جنائية أو مدنية ‪.‬‬
‫فمن الناحية اجلزائية يتم محاية حقوق امللكية الفكرية عن طريق دعوى التقليد ‪،30‬‬
‫ملن مل يكن حائزا على ترخيص ‪ ،31‬ويعرف يف امللكية األدبية والفنية على أنه يتحقق مبجرد‬
‫نقل املصنف أو األداء الذي مل يسقط يف امللك العام من غري إذن صاحبه‪ ،‬وتقوم هذه اجلرمية‬
‫بتوافر عنصرين يتمثل األول يف وجود سرقة أدبية كلية أو جزئية للمصنف أو األداء‪ ،‬ويتمثل‬
‫الثاين يف وقوع الضرر ‪.32‬‬
‫أما التقليد يف امللكية الصناعية والتجارية فهو كل اعتداء من شأنه املساس باحلقوق‬
‫االستشارية النامجة عن حقوق امللكية الصناعية والتجارية و يتم دون موافقة أصحاهبا‪.33‬‬
‫ومن مظاهر احلماية املدنية تعويض املؤلف من االضرار املادية واملعنوية اليت تصيبه‬
‫نتيجة االعتداء على مصنفه‪ ،‬وهو ما كرسه املشرع اجلزائري يف نص املادة ‪ 21‬من االمر‬
‫‪ 05/03‬املتعلق حبقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة و اليت جاء فيها‪ ":‬يتمتع املؤلف حبقوق معنوية‬
‫ومادية على املصنف الذي أبدعه ‪."...‬‬
‫ويف هذا السياق قامت وزارة التعليم العايل اجلزائرية‪ ،‬بإصدار قرار حيدد القواعد املتعلقة‬
‫بالوقاية من السرقات العلمية ومكافحتها رقم ‪ 933‬مؤرخ يف ‪ 28‬جويلية ‪ ،2016‬وأشار‬
‫‪37‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫القرار يف نص املادة الثالثة منه ان السرقة العلمية هي كل عمل يقوم به الطالب أو األستاذ‬
‫الباحث أو األستاذ الباحث االستشفائي اجلامعي أو الباحث الدائم أو كل من يشارك يف‬
‫عمل ثابت لالنتحال وتزوير النتائج أو غش يف األعمال العلمية املطالب هبا أو يف أي منشورات‬
‫علمية أو بيداغوجية أخرى‪.‬‬
‫كما الزم القرار اجلامعات باقتناء جهاز كاشف السرقة لرتصد عمليات السرقة العلمية‬
‫باإلضافة اىل تأسيس قاعدة بيانات لكل األعمال املنجزة من قبل الطلبة واألساتذة تشمل‬
‫مذكرات التخرج ومذكرات املاسرت واملاجستري وأطروحات الدكتوراه وتقارير الرتبص امليدانية‬
‫ومشاريع البحث واملطبوعات البيداغوجية‪ ،‬مع تأسيس قاعدة بيانات رقمية ألمساء األساتذة‬
‫وشعبهم وختصصاهتم وسريهتم الذاتية وجماالت اهتماماهتم العلمية والبحثية لالستعانة خبربهتم‬
‫من أجل تقييم أعمال وأنشطة البحث العلمي‪.‬‬
‫وينص القرار ذاته على تعيني جملس آداب وأخالقيات املهنة اجلامعية لكل مؤسسة‬
‫جامعية‪ ،‬يتكون من ‪ 10‬أعضاء من خمتلف التخصصات يلتزمون بقواعد النزاهة والسرية‬
‫املوضوعية واإلنصاف‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬تضمن القرار عقوبات صارمة ضد املتورطني‪ ،‬تضاف إىل العقوبات‬
‫املنصوص عليها يف التشريع والتنظيم املعمول هبما السيما احملددة يف القرار رقم ‪ 317‬املؤرخ‬
‫يف ‪ 11‬جوان ‪ ،2014‬يتعرضون مبوجبها إلبطال املناقشة وسحب اللقب احلائزين عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬موقف القضاء من حق المؤلف‪:‬‬
‫اما يف جمال االجتهاد القضائي يف هذا الصدد جند أن القضاء الفرنسي حافل باألحكام‬
‫القضائية فقد قضى بأن نشر أحد الكتب أحاديث سياسية ألحد رجال السياسة بدون اذن‬
‫صاحب هذه األحاديث يعترب اعتداء على احلق االديب للمؤلف خيول له االحتفاظ بكافة‬
‫حقوقه طبقا للمادة الثالثة من قانون ‪11‬مارس ‪.34 1957‬‬
‫والتعدي على حقوق املؤلف قد يسبب نوعني من االضرار األدبية واملالية وقد يسبب‬
‫ضررا واحدا‪ ،‬فقيام الشخص بنشر مصنف وعرضه على اجلمهور يلحق باملؤلف ضررين أديب‬
‫‪38‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫و أخر مادي فهذا األخري يتمثل يف عدم أخذه مقابل االستغالل املايل ملصنفه‪ ،‬أما الضرر‬
‫املعنوي أو األديب ‪ 35‬فيتمثل يف االعتداء على شخصيته األدبية وذلك بعرض املصنف للتداول‬
‫دون إذن مؤلفه‪.‬‬
‫وعلى املؤلف أن يثبت الضرر املادي بكافة طرق اإلثبات أما الضرر املعنوي فقد ثار‬
‫خالف حول إلزامية إثباته أم ال‪ ،‬ذهب اجتاها فقهيا إىل ضرورة التفرقة بني األضرار املادية‬
‫واألضرار األدبية فاألضرار املادية جيب إثباهتا إذ أهنا ختضع ألحكام القواعد العامة ‪.36‬‬
‫إذ ال يقصد بتعويض الضرر حموه وإزالته من الوجود ‪ .‬وإال فالضرر األديب ال ميحى‬
‫وال يزول بتعويض مادي‪ .‬ولكن يقصد بالتعويض أن يستحدث املضرور لنفسه بديالً عما‬
‫أصابه من الضرر األديب‪ .‬فاخلسارة ال تزول‪ ،‬ولكن يقوم إىل جانبها كسب يعوض عنها ‪.‬‬
‫وعلى هذا املعىن ميكن تعويض الضرر األديب‪ .‬فمن أصيب يف شرفه واعتباره جاز أن يعوض‬
‫عن ذلك مبا يرد اعتباره بني الناس‪ ،‬وغن جمرد احلكم على املسئول بتعويض ضئيل ونشر هذا‬
‫احلكم لكفيل برد اعتبار املضرور ‪.‬‬
‫حيث قضت حمكمة باريس يف احدى قراراهتا بأنه ‪ " :‬حدث مساس باحلق االديب‬
‫للمؤلف يستوجب التعويض‪ ،‬عندما نشرت الصحافة صورا من انشاء مهندس معماري متعلقة‬
‫ببناء املطاعم وذلك دون تصريح من املهندس ودون أن تشري اىل امسه " ‪.37‬‬
‫كما اقرت حمكمة النقض ما ذهبت اليه حمكمة االستئناف من احلكم بالتعويض‬
‫ملهندس معماري ضد مدينة "ليل" التعديل الذي ادخل على " التصميمات" اليت وضعها لبناء‬
‫أحد العقارات بدون موافقته‪ ،‬وقد أحدث هذا التعديل تشويها هلذه التصميمات ‪.‬‬
‫وقد اعتربت احملكمة ان هذا التعديل أحدث ضررا أدبيا للمهندس صاحب‬
‫التصميمات"‪.38‬‬
‫كما أن اعادة نشر املصنف مثال بدون موافقة أو إذن صاحبه يلحق به أضرار معنوية موجبة‬
‫للتعويض‪ ،‬وال فرق بني ما اذا كان املصنف مت نشره أو توزيعه يف أول األمر باجملان أو باملقابل‪،‬‬
‫ألن اعادة نشر املصنف أو حتريره أو مراجعته حق خالص للمؤلف دون غريه ‪.39‬‬
‫‪39‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫واهلدف من هذا النوع من احلماية هو تكريس التعويض عن الضرر الذي حلق باملؤلف‬
‫أو بذوي احلقوق ويتم تكريس هذه احلماية بعد رفع دعوى مدنية امام اجلهات املختصة‬
‫وتكون من اختصاص القضاء املدين وهذا ما نصت عليه املادة‪ 143‬من االمر ‪.40 05/03‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد حظي احلق املعنوي للمؤلف حبماية تشريعية سواء على املستوى الداخلي أو‬
‫الدويل من خالل االتفاقيات اليت مت عقدها العربية منها و االقليمية و العاملية‪ ،‬سواء من الناحية‬
‫اجلنائية من خالل جترمي االعتداء على هذا احلق من و سببه يرجع إىل أن املؤلف قد يتعرض‬
‫العتداءات خطرية على حقوق األدبية و املالية توجب فرض مثل هذه اجلزاءات اجلنائية على‬
‫مرتكبيها كعامل ردع و زجر فعال يدفع بالغري إىل االبتعاد عن انتهاك حقوق املؤلف ‪.‬‬
‫باإلضافة اىل احلماية املقررة من الناحية املدنية واملتمثلة يف التعويض عن االضرار اليت‬
‫حلقت باملؤلف أو بذوي حقوقه ‪.‬‬
‫ورغم كل هذه االليات املكرسة حلماية هذا احلق سواء على املستوى الدويل أو‬
‫الداخلي اال ان هذا احلق ال يزال يشهد انتهاكات و اعتداءات يومية وخاصة يف ظل التقدم‬
‫العلمي و التكنولوجي وما وفره من وسائل جد متطورة يف االعتداء على هذا احلق‪ ،‬لذا وجب‬
‫مراجعة هذه التشريعات حىت تواكب التطور احلاصل‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬فاضلي ادريس ‪ ،‬حقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة ‪ ،‬دم‪.‬ج ‪ ، 2008 ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ 2‬يف ضوء احلداثة النسبية حلماية احلقوق املعنوية و منها حقوق امللكية الذهنية على وجه اخلصوص فإن أول تنسيق دويل‬
‫لتلك احلماية مل يبدأ إال مع التوقيع على اتفاقية برن يف التاسع من سبتمرب عام ‪ . 1886‬و املكملة يف باريس يف ‪ 4‬مايو‬
‫‪ 1896‬مث خضعت للتعديالت و املراجعة يف برلني يف ‪ 13‬نوفمرب ‪ 1908‬و املكملة يف برن مرة أخرى يف ‪ 20‬مارس‬
‫‪ 1914‬و مت تعديلها مرة أخرى يف روما يف ‪ 2‬يونيو ‪ 1928‬و بر وكسل يف ‪ 26‬يونيو ‪ 1948‬و إستكهومل يف ‪ 14‬يوليه‬
‫‪ 1967‬و أخريا يف باريس يف ‪ 24‬يوليه ‪ ( 1971‬و عدلت يف ‪ 28‬سبتمرب ‪.)1979‬‬
‫‪40‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫‪ 3‬قام القضاء املصري بدور فعال يف محاية حق املؤلف وخاصة أنه وجد نفسه أمام دعاوي متعددة متعلقة باعتداءات قد‬
‫وقعت علي مصنفات أدبية وفنية يف وقت مل يكن هناك فيه نصاَ تشريعياً ميكن للقضاء أن يستند عليه وبالرغم من ذلك مل‬
‫حيجم القضاء عن التدخل لسد هذا الفراغ التشريعي معتمداً يف توفري احلماية حلق املؤلف علي مبادئ القانون الطبيعي وقواعد‬
‫العدالة ‪.‬‬
‫وقد ظهرت فكرة محاية احلق األديب حلق املؤلف يف القضاء املختلط يف وقت مبكر عندما أصدرت حمكمة استئناف اإلسكندرية‬
‫حكماً هلا يف ‪ 30‬مايو ‪ 1923‬حيث قضت بأنه ال ميكن أن نشبه التخلي الكامل من جانب املؤلف عن إنتاجه األديب‬
‫الذي وقع عليه بامسه والذي يعد انبثاقاً لشخصيته وتعبرياً عن آراءه ببيع بضاعة معينة حيث أن خلق املصنف األديب والفين‬
‫يكون بالنسبة لصاحبه ملكية جتد أساسهاً يف القانون الطبيعي‪ .‬أنظر حمكمة االستئناف املختلطة ‪ 30‬مايو سنة ‪– 1923‬‬
‫بلتان التشريع والقضاء املصري السنة ‪ 35‬ص ‪ ، . 477‬مشار اىل هذا احلكم يف مرجع‪ :‬عبد الرشيد مأمون شديد " احلق‬
‫األديب للمؤلف النظرية العامة وتطبيقاهتا " ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪، ، 1978 ،‬ص ‪147‬‬
‫‪ 4‬نبيل إبراهيم سعد‪ ،‬مدخل للعلوم القانونية نظرية احلق ‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬االسكنديرية ‪ ، 2001،‬ص ‪.109‬‬
‫‪ 5‬عبد املنعم فرج الصدة ‪ ،‬أصول القانون ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪. ،‬بريوت‪ .‬ص ‪.360‬‬
‫‪ 6‬حممدي فريدة زواوي‪ .‬مدخل للعلوم القانونية نظرية احلق ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ .‬طبعة‪ 2002.‬ص‪46‬‬
‫‪ 7‬عبد املنعم فرج الصدة ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.361-360‬‬
‫‪ 8‬فقد ذهبت حمكمة باريس اىل القول يف حكم هلا بتاريخ ‪ 1853/12/18‬اىل القول بان خلق مصنف اديب أو فين يرتب‬
‫للمؤلف ملكية مصدرها القانون الطبيعي ‪ ،‬ولكن كيفية استغالله تنظمها قواعد القانون املدين ‪ .‬فاضلي ادريس ‪ ،‬املرجع‬
‫السابق ‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ 9‬يوسف امحد‪،‬النوافلة ‪ ،‬احلماية القانونية حلق املؤلف‪ ،‬االردن ‪ ، 2004 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 10‬حممد سعد رحاحلة ‪ ،‬ايناس اخلالدي ‪ ،‬مقدمات يف امللكية الفكرية ‪ ،‬دار احلامد ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمان ‪ ، 2012 ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ 11‬حممد سعد رحاحلة ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪ 12‬السعيد مقدم ‪ ،‬نظرية التعويض عن الضرر املعنوي يف املسؤولية املدنية ‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب ‪ ،‬اجلزائر ‪، 1992 ،‬‬
‫ص ‪.166‬‬
‫‪ 13‬يوسف امحد‪،‬النوافلة ‪ ،‬احلماية القانونية حلق املؤلف‪ ،‬االردن ‪ ، 2004 ،‬ص‪. 22‬‬
‫‪ 14‬صالح زين الدين ‪ ،‬املدخل اىل امللكية الفكرية ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬عمان ‪ ، 2006 ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪ 15‬ان الطبيعة القانونية حلقوق املؤلف قد جتد أحسن وصف هلا فيما قضت به حمكمة السني املدنية بتاريخ‪1927/11/15 :‬‬
‫واليت قضت بان " الفنان الذي يلقى يف احدى صناديق املهمالت اليت بالطريق العام البعض من لوحاته بعد أن ألقاها يف‬
‫صندوق املهمالت ‪ ،‬فأدجمها أحد املارة فليس هلذا االخري على هذه اللوحات اال امللكية املادية و على ذلك ال حيق أن يصلح‬
‫ما هبذه اللوحات من تلف أو جيمع أجزاءه ا ويعرضها يف مكان عام ‪ ،‬اذ بذلك يعترب معتديا على احلق االديب للرسام ‪ ،‬ذلك‬
‫أن هذا االخري عندما ألقى بأجزاء من مصنفه الفين بعد أن مزقها ‪ ،‬وشطبها باملدد و شوهها إمنا نيته مل تتجه إال اىل ترك‬
‫الشيء املادي ‪ ،‬وليس على املناظر نفسها واليت تعود ملوهبته ‪ . "..‬فاضلي ادريس ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.15-14‬‬
‫‪41‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫‪ 16‬السعيد مقدم ‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ‪.166‬‬


‫‪ 17‬عبد الرشيد مأمون شديد‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪ 18‬انظر‪ :‬املادة ‪ 21‬من القانون ‪ 05/03‬املؤرخ يف‪ 2003/07/19‬املتعلق حبقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة ‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬
‫لسنة ‪ ، 2003‬العدد ‪.44:‬‬
‫‪ 19‬ياسني حممد حيي ‪ ،‬احلق يف التعويض عن الضرر االديب ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪ ، 1991 ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪20. Notamment‬‬ ‫‪:Tr .Civ.9/02/1931.G.p.1931.1.542.PARIS 9/02/1931.PARIS‬‬
‫‪.12/03/1936 .DH .1936.256.silz :LA NOTION JURIDIQUE DU DROIT‬‬
‫‪MORAL.de « L’Exercice du droit moral de l’auteur ou de L’artiste sur son‬‬
‫‪œuvre .d’après la jurisprudence française ».à La Revue critique 1937 .page‬‬
‫‪87.comp .paris .19 mars 1947 .D.1949 .20.Note de bois‬‬
‫‪.jcp.47.VOIR.SAVATIER .OP. page 100 .‬‬
‫‪ 21‬مؤمتر برن بسويسرا بتاريخ‪ ، 1889/09/09 :‬مؤمتر بروكسل ببلجيكا بتاريخ‪ ، 1948/06/26 :‬مؤمتر اليونيسكو‬
‫جبنيف بتاريخ‪ ، 1952/09/06 :‬معاهدة روما بتاريخ‪ ، 1961/10/26 :‬انظر‪ :‬فاضلي ادريس ‪،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‬
‫‪.5‬‬
‫‪ 22‬يعترب اول مؤلف استفاد من االمتياز املمنوح هو جون سياليا بتاريخ‪ ، 1517/06/26 :‬ويف هذا الشأن اصدر ملك‬
‫فرنسا لويس السادس عشر سنة ‪ 1777‬ست (‪ ) 06‬مراسيم تضمن اعرتافا بامللكية االدبية للمؤلف ‪ ،‬مث صدور مرسوم‬
‫خاص حبقوق املؤلف سنة ‪ ، 1791‬مث صدور القانون ‪ 298‬املؤرخ يف ‪ 1957/03/11‬اخلاص حبماية حق املؤلف ‪ ،‬مث‬
‫صدر القانون ‪ 98/85‬املؤرخ يف ‪ ، 1985/01/25‬وقانون رقم ‪ 660/85‬املؤرخ يف ‪ 1985/07/03‬املعدل للقانون‬
‫‪ 289/57‬املؤرخ يف ‪ ، 1957/03/11‬واخريا صدر القانون رقم ‪ 9201‬املؤرخ يف ‪ 1992/07/01‬املتعلق بامللكية‬
‫الفكرية ‪ ،‬اما يف اجنلرتا فقد بدأ االهتمام حبماية امللكية الفكرية بداية من سنة ‪ ، 1810‬و يف الواليات املتحدة االمريكية‬
‫ابتداء من سنة ‪ ، 1931‬اما يف الدول العربية نذكر ‪ :‬يف املغرب كان اول تشريع ظهري ‪ 23‬جوان ‪ 1916‬و املستبدل‬
‫بظهري سنة ‪ ، 1970‬لبنان قانون سنة ‪ ، 1924‬مصر قانون رقم‪ 354‬لسنة ‪ ، 1954‬تونس قانون ‪ ، 1966‬العراق قانون‬
‫‪.. 1971‬اخل‪ .‬انظر‪ :‬فاضلي ادريس ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 23‬وختضع يف تسريها إىل املنظمة العاملية للملكية الفكرية) الويبو (واليت تعترب منظمة دولية منبثقة عن هيئة األمم املتحدة‬
‫أنشأت مبوجب تفاق ستوكهومل سنة ‪ ، 1967‬حيث ان العضوية فيها باالنضمام اىل هيئة االمم املتحدة ‪.‬بن دريس حليمة‬
‫‪ ،‬حقوق امللكية الفكرية يف التشريع ا جلزائري ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪،‬يف القانون اخلاص ‪ ،‬جامعة تلمسان ـ كلية احلقوق ‪،‬‬
‫‪ ،2014/2013‬ص‪.228‬‬
‫‪ 24‬جلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1966‬العدد ‪.16‬‬
‫‪ 25‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1973‬العدد ‪29:‬‬
‫‪ 26‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1973‬العدد ‪53:‬‬
‫‪42‬‬ ‫مجلة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية ‪ -‬مخبر المؤسسات الدستورية والنظم السياسية (العدد الثالث ‪ -‬سبتمبر ‪)2017‬‬

‫‪ 27‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1973‬العدد ‪73:‬‬


‫‪ 28‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1997‬العدد ‪13:‬‬
‫‪ 29‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 2003‬العدد ‪44:‬‬
‫‪ 30‬املادة ‪ 151‬من االمر ‪ 05/03‬املتعلق حبقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة‪.‬‬
‫‪ 31‬جاء يف قرار احملكمة العليا رقم ‪ 390531‬املؤرخ يف‪.. ": 2008/09/24 :‬حيث أنه يعد تقليدا وتزويرا ملصنف يف‬
‫كل است غالل غري مشروع خارج كل رخصة قانونية ‪ ،‬حيث وانه ومن جممل نصوص املواد ‪130‬و ‪133‬و ‪ 134‬من االمر‬
‫‪ 10/97‬املؤرخ يف ‪06‬مارس ‪ 1997‬فان الديوان الوطين حلقوق املؤلف و احلقوق اجملاورة خمول بصورة استئثارية مىت انظم‬
‫صاحب املصنف بدون حتفظ ان مينح ترخيصا باستغالل املصنف ‪ ،‬وأن الذي حيوز على ترخيص من الديوان ال يرتكب‬
‫جنحة التقليد و التزوير يف مصنفات فنية طبقا لنص املادة ‪ 149‬من االمر املذكور ‪ ".‬جملة احلكمة العليا ‪ ،‬غرفة اجلنح و‬
‫املخالفات‪ ،‬العدد الثاين ‪ ، 2009 ،‬ص ‪.359‬‬
‫‪32 COLOMBE .(C), .propriété littéraire et droits voisins , Dalloz , 9ém éd 1999‬‬

‫‪, p 288.‬‬
‫‪ 33‬املادة ‪ 26‬من االمر ‪ 06/03‬املؤرخ يف‪ 2003/04/19 :‬املتعلق بالعالمات ‪ ،‬املادة ‪ 56‬من االمر ‪ 07/03‬املؤرخ‬
‫يف‪ 2003/07/19 :‬املتعلق برباءات االخرتاع ‪ ،‬املادة ‪ 35‬من االمر ‪ 08/03‬املتعلق حبماية التصاميم الشكلية للدوائر‬
‫املتكاملة ‪ ،‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 2003‬العدد‪ .44‬املادة ‪ 32‬من االمر ‪ 86/66‬املؤرخ يف‪ 1966/04/23 :‬املتعلق‬
‫بالرسوم والنماذج ‪ ،‬اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ، 1966‬العدد ‪.35‬‬
‫‪ 34‬حمكمة باريس االبتدائية يف ‪ ، 1986/05/28‬ذكره ‪ :‬ياسني حممد حيي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪ 35‬حيث قضت احملكمة الفدرالية السويسرية عام ‪ 1932‬عندما اعتربت من قبيل االعتداءات الواقعة على حق املؤلف يف‬
‫نسبة مصنفه اليه قيام شخص بوضع امسه على مصنف شخص آخر ‪ ،‬والزامه بالتعويض على اساس أن للمؤلف احلق يف‬
‫االنفراد مبعارضة أية حماولة هتجف اىل تشويه مصنفه أو حترير ه او ادخال اي تغيري على حمتواه ‪ ،‬ألن صور هذه االعتداءات‬
‫تسبب للمؤلف اضرارا متس شرفه و مسعته ‪ .‬انظر‪ :‬السعيد مقدم ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.167‬‬
‫‪ 36‬بن دريس حليمة ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 132‬‬
‫‪ 37‬حمكمة باريس ‪ ،‬الدائرة الرابعة ‪ ،‬يف ‪ . 1988/02/25‬انظر ‪ :‬ياسني حممد حيي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 38‬نقض مدين يف ‪ ، 1987/12/01‬انظر ‪ :‬ياسني حممد حيي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.101‬‬
‫‪ 39‬السعيد مقدم ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪ 40‬القرار رقم ‪ 368024‬املؤرخ يف‪ ، 2007/11/28 :‬اجمللة القضائية لسنة ‪ ، 2008‬العدد ‪.1‬‬

You might also like