Professional Documents
Culture Documents
الملكية الفكرية في البيئة الرقمية
الملكية الفكرية في البيئة الرقمية
الستخلص :
تتناول الدراسة قانون حق التأليف ومستقبله ف ظل البيئة اللكترونية إذ يواجه أصحاب حق التأليف ف
البيئة اللكترونية التشابكة بعدد من القضايا والشكلت ،والت يرجع السبب ف وجود غالبيتها إل
السهولة الت يكن من خللا استنساخ الواد .كما تتناول مدى مواكبة هذه التشريعات القانونية لقوق
الؤلف نظرا للتطور الائل الاصل ف مال تكنولوجيا العلومات الديثة والتغيي الاصل ف أوعية
العلومات وتولا من التقليدية إل اللكترونية ،إضافة إل تناول موضوع التشريعات وحاية العلومات من
خلل إطللة على النصوص و القواني التشريعية الزائرية ف البيئة الرقمية .
الكلمات الفتاحية :اللكية الفكرية – حق التأليف –البيئة الرقمية – التشريع الزائري.
مقدمة :
من الدراسات الت تشد الهتمام حاليا ،تلك الدراسات الت تعن بعالة الشكلت الت أفرزها
متمع العلومات العاصر ،والت واكبت تلك الثورة اللكترونية الت شلت كل شيء تقريبا ف حياة الفراد
والجتمعات والذين أخذوا ينون ثرات وإنازات عصر تكنولوجيا العلومات والتصالت كحقيقة
واقعية .وكان من أبرز تلك الشكلت "الفجوة القانونية والتشريعية" والت سببتها تلك السرعة الرهيبة
لعدلت النمو ف مال تكنولوجيا العلومات والتصالت صناعيا واقتصاديا ودوليا ،وعجز التشريعات
والقواني عن ملحقة هذه السرعة وهذه التطورات ،خاصة مع ظهور أمور وإشكاليات مستجدة ل تكن
موجودة من قبل وبالتال ل تتعرض لا القواني والتشريعات الالية سواء بالتوصيف أو التكييف الفقهي
والقانون أو التقني.
وكان من بي تلك الشكلت الستجدة ما أفرزته شبكة النترنت من جوانب سلبية تتعلق بالخلق
أو الصوصية الشخصية أو أمن العلومات ،وكذلك ما يتعلق ببامج الاسب اللكترون وأوعية الوسائط
التعددة وشولا بقانون حاية الؤلف أو اللكية الفكرية والصناعية أم ل؟ ،كل ذلك حدا بالشرع إل
دراسة هذه الشكلت وتليل عناصرها وواقعها التقن ومن ث وضع القواني والتشريعات الت تنظمها
وتضبطها قانونيا .ولسيما وأن التاه الغالب الن للنشر اللكترون بأوعيته الرقمية الختلفة ومنها
الوسائط التعددة باعتبارها مصنفا يتضمن ابتكارات فكرية تتسم بالتعقيد وتتم بوسائل الدمج اللكترون
بواسطة تقنيات بالغة الدقة.
فماذا عن الطار القانون لتكنولوجيا العلومات ،أين أثرت التقنية ف النظام القانون وكيف تتأثر هي
بالقانون ،ما هي تدابي حاية العلومات ،وما هي الصنفات الرقمية ؟ وما هي أداءات الشرعي لهة تنظيم
أحكامها وتوفي الماية لا ؟؟ ماذا عن البيئة الفتراضية (النترنيت) ؟ هل عاليتها تعلها عصية عن
التنظيم القانون ،أم أن علينا أن نسأل ..هل التنظيم القانون ملح لثل هذه البيئة ؟كيف يتعامل الشرع
الزائري مع الصنفات الرقمية ف البيئة الديثة ؟
و التقنية و الروايات والقصص و القصائد الشعرية و برامج الاسوب و الصنفات الشفوية مثل
الحاضرات و الطب والواعظ و باقي الصنفات الت تاثلها .
.2كل مصنفات السرح و الصنفات الدرامية ،الدرامية الوسيقية و اليقاعية و التمثيليات
اليائية.
.3الصنفات الوسيقية الغناة أو الصامتة.
.4الصنفات السينمائية و الصنفات السمعية البصرية الخرى سواء كانت مصحوبة بأصوات أو
بدونا .
.5مصنفات الفنون التشكيلية و الفنون التطبيقية مثل :الرسم ،الرسم الزيت و النحت /و
النقش ،الطباعة الجرية و فن الزراب .
.6الرسوم ،الرسوم التخطيطية و الخططات و النماذج الندسية الصغرة للفن و الندسة
العمارية و النشآت التقنية .
.7الرسوم البيانية و الرائط و الرسوم التعلقة بالطوبوغرافيا أو الغرافيا أو العلوم .
.8الصنفات التصويرية و الصنفات العب عنها بأسلوب ياثل التصوير .
.9مبتكرات اللبسة للزياء و الوشاح .
كما تعتب العمال التية مصنفات ممية 8:
.1أعمال الترجة و القتباس و التوزيعات الوسيقية و الراجعات التحريرية و باقي التحويرات
الصلية للمصنفات الدبية أو الفنية .
.2الجموعات و الختارات من الصنفات ،مموعات من التراث الثقاف التقليدي و قواعد
البيانات سواء كانت مستنسخة على دعامة قابلة للستغلل بواسطة آلة أو بأي شكل من
الشكال الخرى ،و الت تتأتى أصالتها من انتقاء موادها أو ترتيبها .
باختصار ،الشرع الزائري ل يتعرض إل حاية الصنفات الرقمية ف البيئة الديثة حيث من خلل
الطلع على النصوص و القواني التشريعية الاصة بقوق الؤلف و القوق الجاورة و بالضبط المر
03/05الصادر ف 19يوليو 2003ند أن الشرع الزائري ل يتعرض إل حاية الصنفات الرقمية
ل بالذكر و ل حت بالكيفية حيث نده فقط ذكر عبارة قواعد البيانات ف الادة 5من هذا المر كما
ذكر أيضا عبارة برامج الاسوب و لكنه ل يذكر كيف يتم حاية هذه الصنفات و ل يفصل فيها و هو
ما يقودنا إل القول بان التشريعات الزائرية هي ترجة حرفية للقواني الفرنسية كما يقودنا للقول
أيضا بأن الشرع ل يكفي وحده لللام بكل الستجدات الاصلة ف مال التكنولوجيا .
كما ند الشرع الزائري أيضا ذكر أيضا ف الادة 27من نفس المر عبارة برامج الاسوب و لكنه
أيضا ل يوضح كيف يتم حاية هذه الصنفات .
يرى عدد من الباء أمثال Barlowأنه ما من فرض لبقاء حق الؤلف ف البيئة التشابكة The
.Networked Environmentما هو تأثي الثورات اللكترونية الالية على حق التأليف ف جيع
أناء العال ؟ قد تستطيع التكنولوجيا تقدي بعض آليات التحكم والضبط إل أن طبيعة الوسيط نفسه تعل
من الستحيل منع عمليات استنساخ مواد العلومات .وعلى الرغم من وجود بعض الوسائل التكنولوجية
المنة مثل ملفات Adob's Portable Document Formatوالتوقيع الرقمى Digital
،Signutureإل أنه ولسوء الظ توجد طرق عديدة للخداع والتحايل حت ف ظل وجود النظم
العقدة لماية حق الؤلف.
ورغم انتشار عمليات النتحال والقرصنة ف جيع أناء العال ،إل أن قضايا انتحال حق التأليف
النظورة أمام الحاكم ل تزال قليلة .ول يعن ذلك تاهل حق الؤلف بسبب الصعوبات الت تواجه
أصحاب الواد ف إثبات حقوقهم .كل منا يدرك مدى حاجة النسانية إل صناعة العلومات اللكترونية،
ومن ث فلبد من استمرار قانون حق الؤلف رغم مشاكله التعددة ،فهو بثابة الصخرة الساسية الت
ترتكز عليها تلك الصناعة .ومن أهم الشكلت الت تواجه القانون :تديد ملكية رسائل البيد اللكترون
ذات الطابع التأليفي ،وتعريف الدود السموح با ف عمليات الربط ، Linkingوتوصيف عمليات
النتحال وكيفية التعامل مع التجاوزين .ومن الواضح أن معظم الشكلت التطبيقية مرتبطة بالتحكم ف
مصادر النترنت.
وتعكس نتائج مؤتر النظمة الدولية للملكية الفكرية النعقدة ف ديسمب 1996القوق الضافية
الت حصل عليها أصحاب حق التأليف ول سيما أولئك الذين يصلون أموالً طائلة من وراء حق تأليف
العمال الاصة بم .ومع ذلك يعتب أصحاب حق التأليف أن هذا ما هو إل جزء يسي من القوق الت
ينبغي أن يولا إليهم القانون .ويصنف أحد الؤلفي حقوق التأليف إل فئات ثلث هي
. Metacopyrght, Paracopyright, Pseudocopyrightأما الصطلح الول فهو
خاص بماية قواعد البيانات من خلل قانون حق استخدام قواعد البيانات أو من خلل أى قانون آخر،
ويعن الصطلح الثان بتوفي الماية لق التأليف التعلق بنظم الدارة اللكترونية أو بالعلومات الدارية،
بينما يعن الصطلح الثالث بتوفي الماية من خلل استخدام إجازات "النقر الفوري" ."Click On
وينبغي أيضا التركيز على القوق الخلقية .إن الضرار بسمعة الؤلف من خلل بعض العمليات
مثل عمليات القتباس الائر للنص هو عمل ل أخلقي ف القام الول أكثر من كونه مرد انتحال لق
التأليف ويب أن تنطوي قواني حق الؤلف على التعديلت اللزمة با يكفل الماية لقوق البدعي على
إطلقهم (وليس الؤلفي فقط) ف بيئة النترنت.
ويب على الشرعي أن ييدوا العمل تت وطأة هذا الكم من الضغوط إذا ما أرادوا لقانون حق
التأليف الستمرار ف مثل هذه البيئة التشابكة :النترنت .وف هذا الصدد توجد ثلث طرق متملة:
الول -ضعف أو تلشى حق التأليف كما يرى Barlowوآخرون ،الثان -تعديل بنود القانون الال
با يكفل توفي الساليب الناسبة الت تمى الواد من الستنساخ الذي أدت آليات النترنت إل زيادته،
الثالث -بقاء القانون الال لقدرته على توفي الماية اللزمة .وف ظل ذلك ل يعتقد بأن أهية التفاقيات
والعقود سوف تتضاءل بأي حال من الحوال.
خاتة:
ونلص من ذلك كله إل حقيقة مؤداها أن حقوق الستفيدين والت غالبا ما يتم تاهلها ف
الناقشات حول الستقبل ،تتاج إل مزيد من التطوير .أما إذا ركز القانون على إكساب أصحاب حق
التأليف الزيد من القوق والقوى ،فإن ذلك لن يكفل للقانون الستمرار .ومن الواضح أنه إذا أردنا
لقانون حق التأليف الستمرار ف عصر النترنت ،فعلينا حينذاك التركيز على التعاون بي الطرفي:
أصحاب حق التأليف والستفيدين .وما لشك فيه أن ذلك يعتمد بالدرجة الول على التفكي البداعي
غي السبوق من جانب الشرعي.
كما يكن القول أيضا إل القول بأن الشرع ل يكفي بل يب على كل من يريد حاية مصنفه بأن
يقوم بتسجيله على مستوى الديوان الوطن لقوق الؤلف و القوق الجاورة لكي تتول فيما بعد هذه
الؤسسة حاية القوق لذا الشخص ،لنه أصبحنا نعيش ف بيئة ل يكن معرفة فيها من الان و من
الضحية بعن هناك صعوبة التوصل إل هوية الان و هوية صاحب الق نظرا لتطور وسائل النشر و كذا
زيادة ثورة النشر اللكترون :الدونات ،مموعات النقاش ،منتديات الوار ،مواقع الويب ... ،ال.
الوامش :
.1بن ضيف اله ،فؤاد .أمن العلومات و حقوق التأليف الرقمية :دراسة ميدانية مع الساتذة
الباحثي السجلي بخابر بث جامعة منتوري قسنطينة .رسالة ماجستي :علم الكتبات ،
. 2004ص.28.
.2صوف ،عبد الطيف .الكتبات ف متمع العلومات .قسنطينة :مب تكنولوجيا العلومات و
دورها ف التنمية الوطنية . 2003 ،ص.57.
.3عرب ،يونس .التدابي التشريعية العربية لماية العلومات و الصنفات الرقمية .العربية
. 3000متوفر على الرابط التال http://arabcin.net/arabiall/1-:
( 2003/5.htmlتمت الزيارة يوم 20أفريل .(2008
.4حسانة ،مي الدين .التشريعات القانونية و تكنولوجيا العلومات .العربية . 3000متوفر
على الرابط التال ( http://arabcin.net/arabiall/2001/2.html:تمت
الزيارة يوم 20أفريل .(2008
.5أوبنهام ،تشارلز ; تر.إبراهيم ممد حسن .حقوق الؤلفي و النشر اللكترون ف بيئة
النترنت :فرص البقاء و احتمالت الندثار .العربية . 3000متوفر على الرابط التال :
( http://arabcin.net/arabiall/2-2005/7.htmlتمت الزيارة يوم 20
أفريل .(2008
.6عرب ،يونس .الرجع السابق.
.7الادة . 5المر رقم 03/05الؤرخ ف 19جويلية . 2003الريدة الرسية للجمهورية
الزائرية رقم . 44
.8الادة . 27المر رقم 03/05الؤرخ ف 19جويلية . 2003الريدة الرسية للجمهورية
الزائرية رقم . 44
.9الدوي ،إبراهيم أحد .حقوق الؤلف و حقوق الرقابة .العربية . 3000متوفر على الرابط
التال ( http://arabcin.net/arabiall/2-2005/6.html :تمت الزيارة
يوم 20أفريل .(2008