You are on page 1of 19

‫حقوق اللكية الفكرية ف البيئة الرقمية‪ :‬دراسة للتشريعات الزائرية‬

‫ف إطار اليوم الدراسي حول ‪ :‬الكتاب و حقوق التأليف و اللكية الفكرية‬


‫‪ 23‬أفريل ‪2008‬‬
‫مديرية الثقافة لولية سكيكدة‬
‫إعداد الستاذ‪:‬‬
‫شابونية عمر‬
‫جامعة منتوري ‪ .‬قسنطينة‬

‫الستخلص ‪:‬‬
‫تتناول الدراسة قانون حق التأليف ومستقبله ف ظل البيئة اللكترونية إذ يواجه أصحاب حق التأليف ف‬
‫البيئة اللكترونية التشابكة بعدد من القضايا والشكلت‪ ،‬والت يرجع السبب ف وجود غالبيتها إل‬
‫السهولة الت يكن من خللا استنساخ الواد‪ .‬كما تتناول مدى مواكبة هذه التشريعات القانونية لقوق‬
‫الؤلف نظرا للتطور الائل الاصل ف مال تكنولوجيا العلومات الديثة والتغيي الاصل ف أوعية‬
‫العلومات وتولا من التقليدية إل اللكترونية‪ ،‬إضافة إل تناول موضوع التشريعات وحاية العلومات من‬
‫خلل إطللة على النصوص و القواني التشريعية الزائرية ف البيئة الرقمية ‪.‬‬
‫الكلمات الفتاحية ‪ :‬اللكية الفكرية – حق التأليف –البيئة الرقمية – التشريع الزائري‪.‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫من الدراسات الت تشد الهتمام حاليا‪ ،‬تلك الدراسات الت تعن بعالة الشكلت الت أفرزها‬
‫متمع العلومات العاصر‪ ،‬والت واكبت تلك الثورة اللكترونية الت شلت كل شيء تقريبا ف حياة الفراد‬
‫والجتمعات والذين أخذوا ينون ثرات وإنازات عصر تكنولوجيا العلومات والتصالت كحقيقة‬
‫واقعية‪ .‬وكان من أبرز تلك الشكلت "الفجوة القانونية والتشريعية" والت سببتها تلك السرعة الرهيبة‬
‫لعدلت النمو ف مال تكنولوجيا العلومات والتصالت صناعيا واقتصاديا ودوليا‪ ،‬وعجز التشريعات‬
‫والقواني عن ملحقة هذه السرعة وهذه التطورات‪ ،‬خاصة مع ظهور أمور وإشكاليات مستجدة ل تكن‬
‫موجودة من قبل وبالتال ل تتعرض لا القواني والتشريعات الالية سواء بالتوصيف أو التكييف الفقهي‬
‫والقانون أو التقني‪.‬‬
‫وكان من بي تلك الشكلت الستجدة ما أفرزته شبكة النترنت من جوانب سلبية تتعلق بالخلق‬
‫أو الصوصية الشخصية أو أمن العلومات‪ ،‬وكذلك ما يتعلق ببامج الاسب اللكترون وأوعية الوسائط‬
‫التعددة وشولا بقانون حاية الؤلف أو اللكية الفكرية والصناعية أم ل؟‪ ،‬كل ذلك حدا بالشرع إل‬
‫دراسة هذه الشكلت وتليل عناصرها وواقعها التقن ومن ث وضع القواني والتشريعات الت تنظمها‬
‫وتضبطها قانونيا‪ .‬ولسيما وأن التاه الغالب الن للنشر اللكترون بأوعيته الرقمية الختلفة ومنها‬
‫الوسائط التعددة باعتبارها مصنفا يتضمن ابتكارات فكرية تتسم بالتعقيد وتتم بوسائل الدمج اللكترون‬
‫بواسطة تقنيات بالغة الدقة‪.‬‬
‫فماذا عن الطار القانون لتكنولوجيا العلومات‪ ،‬أين أثرت التقنية ف النظام القانون وكيف تتأثر هي‬
‫بالقانون‪ ،‬ما هي تدابي حاية العلومات‪ ،‬وما هي الصنفات الرقمية ؟ وما هي أداءات الشرعي لهة تنظيم‬
‫أحكامها وتوفي الماية لا ؟؟ ماذا عن البيئة الفتراضية (النترنيت) ؟ هل عاليتها تعلها عصية عن‬
‫التنظيم القانون‪ ،‬أم أن علينا أن نسأل ‪ ..‬هل التنظيم القانون ملح لثل هذه البيئة ؟كيف يتعامل الشرع‬
‫الزائري مع الصنفات الرقمية ف البيئة الديثة ؟‬

‫‪.1‬اللكية الفكرية ‪property intellectual‬‬


‫تشي اللكية الفكرية إل أعمال الفكر البداعية أي الختراعات و الصنفات الدبية و الفنية و الرموز و‬
‫الشياء و الصور و النماذج و الرسوم الصناعية‪،‬‬
‫و تنقسم اللكية الفكرية إل فئتي ‪:‬‬
‫اللكية الصناعية الت تشمل الختراعات ( الباءات ‪ ،‬العلمات التجارية ‪ ،‬الرسوم و النماذج الصناعية ‪،‬‬
‫بيانات الصادر الغرافية ) من جهة‪ ،‬و حق الؤلف الذي يضم الصنفات الدبية و الفنية كالروايات و‬
‫القصائد و السرحيات و الفلم و اللان لوسيقية و الرسوم و اللوحات و الصور الشمسية و التماثيل و‬
‫التصميمات الندسية من جهة أخرى بالضافة إل القوق الجاورة لقوق الؤلف من حقوق فنان الداء‬
‫التعلقة بإبداعاتم ‪ ،‬وحقوق منتجي التسجيلت الصوتية الرتبطة بتسجيلتم و حقوق هيئات الذاعة‬
‫التصلة ببامج التلفزيون و الراديو ‪1.‬‬
‫و منه فان مصطلح اللكية الفكرية يشمل و يمع أمورا و حقوقا كثية تت هذا الضمون‪ ،‬و قام الباحثون‬
‫بتقسيم مصطلح اللكية الفكرية إل عدة تقسيمات إل إن أكثر هذه التقسيمات شيوعا تقع ف ثلث‬
‫مموعات‪:‬‬
‫القوق البداعية مثل براءة الختراع و حقوق الطبع ‪ ،‬التصاميم و الدوائر التكاملة ‪.‬‬
‫القوق الت تشي إل أصل السلعة أو الدمة مثل العلمة التجارية‪ ،‬السم التجاري‪.‬‬
‫حقوق العلومات السرية و العرفة الفنية ‪.‬‬
‫أما من وجهة نظر التشريع الزائري فحق اللكية الفكرية يعرف من الناحية القانونية على انه حق عين‬
‫مطلق‪ ،‬وهو أوسع القوق العينية نطاقا إذ تول لصاحبه سلطة كاملة منها حق الستعمال‪ ،‬حق النتفاع‬
‫بثمار الشيء و حرية التصرف فيه‪.‬‬
‫أما فيما يص اللكية الصناعية فهي حق الشخاص الطبيعي و العنوي على الختراعات الت يقومون با‪:‬‬
‫الرسوم‪ ،‬النماذج‪ ،‬العلمات و البيانات التجارية و أسائهم التجارية‪.‬‬
‫أما فيما يص اللكية الدبية و الفنية فهي مموعة الزايا الدبية و الالية الت تثبت للعال ‪ ،‬الكاتب أو‬
‫الفنان حقه على مصنفه ‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوق التأليف ‪copy right 2‬‬
‫تعد حقوق التأليف بعناها الواسع حقوقا ذهنية‪ ،‬وهو ما اصطلح على تسميته باللكية الدبية والفنية‬
‫للمؤلفات‪ ،‬تعكس إبداع أفكار أصحابا‪ ،‬لذلك تسمى اللكية الذهنية‪ ،‬وتنتمي عادة إل القانون الدن‪،‬‬
‫وهي نوع جديد نسبيا من أنواع اللكية يتميز عن ملكية الشياء الادية‪ ،‬فالفنان مثلً الذي يصنع تثا ًل من‬
‫وحي ابتكاره وإبداعه‪ ،‬يتمتع بقي من القوق الالية ف آن واحد‪ ،‬حق ملكيته للشيء الادي الذي صنعه‪،‬‬
‫وهذا هو حق ملكية مادية‪ ،‬وحق آخر هو حق ملكية معنوية (‪ )Propriété incorporelle‬بعن‬
‫أن يكون لذا الفنان وحده حق استغلل الفكرة الت ابتكرها وصبها ف قالب التمثال استغللً اقتصاديا‪،‬‬
‫وذلك بأن يصنع نسخا أخرى منه ويبيعها‪.‬‬
‫والنتاج الفكري لي إنسان هو حلقة من سلسلة حلقات التقدم النسان‪ ،‬فهو مدين بعمله لن سبقوه‪،‬‬
‫لنه يكون قد استعان بأفكارهم بشكل أو بآخر ف إبداعه وابتكاره‪ ،‬وهو بذلك تراث إنسان ل يوز‬
‫الستئثار به على شكل حق دائم حت ل يكون امتيازا احتكاريا‪ ،‬بل استثمار مؤقت لفترة مددة زمنيا‪،‬‬
‫تقدرها معظم القواني بوال ‪ 70‬سنة من وفاة الؤلف‪ ،‬أي أن هذه القوق تزول عنه وعن ورثته بعد ‪70‬‬
‫سنة من وفاته‪ ،‬بيث يصبح العمل الفكري حرا بعد ذهاب حق الماية عنه‪ ،‬ومن هنا يكن القول‪ ،‬إن‬
‫معالة هذه العمال الرة آليا‪ ،‬واستخدامها فيما بعد بصورتا اللية الرقمية هو أمر يسمح به القانون‪،‬‬
‫علما أنه يصعب تديد العمال القابلة لذلك من بي تلك الهددة بالفساد‪ ،‬والت هي باجة إل مثل هذه‬
‫العالة‪.‬‬
‫وعلى هذا الساس يكن القول‪ ،‬إن معظم العمال الدبية والعلمية‪ ،‬أي الؤلفات النتجة خلل القرن‬
‫التاسع عشر تعد خالية من هذه القوق‪ ،‬مع بعض الستثناءات‪ ،‬مثل الؤلف الذي أصدر كتابا عام‬
‫‪ 1850‬وهو ف العشرين سنة من عمره‪ ،‬وعمر بعدها مئة عام‪ ،‬وبذلك تبقى مؤلفاته حت اليوم ممية وفق‬
‫القانون لنه ل يض على وفاته ‪ 70‬سنة بعد‪ ،‬علما أن هذه الؤلفات تنتمي إل تلك الهددة بالفساد‪ ،‬غي‬
‫أن القانون ل ينظر إليها من هذه الزاوية‪ ،‬وبالتال ل يكن تزينها آليا إل بوجب قانون حقوق الؤلف‬
‫وأخذ الوافقات القانونية اللزمة لذلك ‪.‬‬
‫إن حقوق التأليف تمي الالكي من مؤلفي‪ ،‬أو ورثتهم‪ ،‬وهم وحدهم أصحاب الق ف نشر العمال الت‬
‫يلكونا‪ ،‬ووضعها قيد الطلع العام‪ ،‬أما دور النشر والكتبات وما ف حكمها‪ ،‬فل يق لا استغلل أي‬
‫من هذه الؤلفات إل بوافقة مالكيها أو من ف حكمهم بعد وفاتم‪ ،‬خلل الفترة الزمنية الت تشملها‬
‫الماية‪ ،‬اللهم إل إذا سحت القواني بذلك ف حالت استثنائية تددها‪.‬‬

‫‪.3‬النظام القانون لماية الصنفات الرقمية‬


‫‪ 1.3‬تعريف الصنف الرقمي‪3 :‬‬
‫يكننا أن ندعي أن تديد مفهوم الصنف الرقمي سيبقى مثار جدل إل حي ‪ ،‬سيما وأنه اصطلح ل‬
‫ينتشر بعد ف حقل الدراسات القانونية‪ ،‬وربا يتاج تديد مفهومه إل شجاعة فقهية ليطلق أحد ما‬
‫تعريفا أو توصيفا له ويصار إل الوار حوله تهيدا للوصول إل رأي غالب أو إجاع حوله‪ ،‬ولسنا من‬
‫مدّعي الريادية ف التعامل مع الفاهيم القانونية‪ ،‬لكننا ند لزاما علينا ف هذه الدراسة تديدا أن ندد‬
‫مفهوم الصنف الرقمي من واقع دراساتنا ومعارفنا ف حقل دراسات القانون وتقنية العلومات‪ ،‬وهو‬
‫مفهوم مطروح للبحث والوار وف ذات الوقت الطار الذي نعتمده لتحديد الصنفات الرقمية‪.‬‬
‫كلنا يعلم أن علم الوسبة برمته قام على العددين (صفر وواحد) ‪ ،‬وأن البميات هي ترتيب لوامر‬
‫تتحول إل أرقام تبادلية‪ ،‬وإن نقل البيانات‪ ،‬رموزا أو كتابة أو أصواتا عب وسائل التصال انتقل من‬
‫الوسائل الكهربية واللكترومغناطيسية والتناظرية إل الوسائل الرقمية‪ ،‬وأن الصورة وكذا الصوت‬
‫والوسيقى والنص ف أحدث تطور لوسائل إنشائها وتبادلا أصبحت رقمية على نو ما أوضحنا ف‬
‫القسم الول من هذا الكتاب‪ ،‬وحت عنوان الوقع على النترنيت وكذا العنوان البيدي اللكترون‪،‬‬
‫تتحول من العبارات الكتوبة بالحرف إل أرقام تثل هذه الواقع وتتعامل معها الشبكة بذا الوصف‪،‬‬
‫وصحيح أنه لا يزل هناك تبادل تناظري ل رقمي‪ ،‬فالقارئ الل ف نظام الكمبيوتر (سكاني) يدخل‬
‫الرسم وحت الوثيقة على شكل صورة وليس على شكل نص‪ ،‬وصحيح أن العديد من الواقع على‬
‫النترنيت وأغلبها العربية ومواقع اللغات غي النليزية لا تزل تستخدم الوسائل التناظرية ف تثبيت‬
‫الواد على الوقع وليس الوسائل الرقمية لكن الوقع نفسه‪ ،‬وعب مكوناته‪ ،‬يتحول شيئا فشيئا نو‬
‫التبادل الرقمي لا يققه من سرعة وجودة وأداء فاعل قياسا بالوسائل غي الرقمية‪.‬‬
‫ومن الوجهة القانونية‪ ،‬تعاملت النظم القانونية والدراسات القانونية والقواعد التشريعية مع مصنفات‬
‫العلوماتية بوصفها تنتمي إل بيئة الكمبيوتر‪ ،‬وهو اتاه تعب عنه دراسات فرع قانون الكمبيوتر ف‬
‫النظم القارنة‪ ،‬وقد شلت هذه الصنفات ابتداء من منتصف أوائل السبعينات وحت وقتنا الاضر ثلثة‬
‫أنواع من الصنفات ‪ :‬البميات‪ ،‬وقواعد البيانات وطبوغرافيا الدوائر التكاملة‪ ،‬وهي مصنفات جاءت‬
‫وليدة علوم الوسبة مستقلة عن علوم التصال وتبادل العطيات وشبكات العلومات‪ ،‬ومع ظهور‬
‫شبكات العلومات‪ ،‬والت ارتبطت ف الذهنية العامة بشبكة النترنيت كمعب عنها وعن التفاعل‬
‫والدمج بي وسائل الوسبة والتصال‪ ،‬ظهرت أناط جديدة من الصنفات أو عناصر مصنفات تثي‬
‫مسألة الاجة إل الماية القانونية وهي ‪ :‬أساء النطاقات أو اليادين أو الواقع على الشبكة‬
‫‪ ، Domain Names‬وعناوين البيد اللكترون‪ ،‬وقواعد البيانات على الط الت تضمها مواقع‬
‫النترنيت‪ ،‬تديدا ما يتعلق بالدخول إليها واسترجاع البيانات منها والتبادل التعلق بحتواها الاصل‬
‫على الط‪ ،‬وهو تطور لفهوم قواعد البيانات السائدة قبل انتشار الشبكات الت كان مفهوما أنا مزنة‬
‫داخل النظام أو تنقل على واسطة مادية تتويها ومادة أو متوى موقع النترنيت من نصوص ورسوم‬
‫وأصوات ومؤثرات حركية (يطلق على الؤثرات الصوتية والركية للوسائط التعددة (‬
‫‪ ) Multimedia‬ونن نرى أن الصنف الرقمي يشمل كافة الصنفات التقدمة‪ ،‬فبنامج الكمبيوتر‬
‫من حيث البناء والداء مصنف رقمي‪ ،‬وقاعدة البيانات من حيث آلية ترتيبها وتبويبها والوامر الت‬
‫تتحكم بذلك تنتمي إل البيئة الرقمية‪ ،‬وذات القول يرد بالنسبة لكافة العناصر التقدمة‪ ،‬وبالتال نرى‬
‫أن أي مصنف إبداعي عقلي ينتمي إل بيئة تقنية العلومات يعد مصنفا رقميا وفق الفهوم التطور‬
‫للداء التقن وفق اتاهات تطور التقنية ف الستقبل القريب‪ ،‬وهذا ل يؤثر على انتماء الصنف بذاته‬
‫إل فرع أو آخر من فروع اللكية الفكرية‪ ،‬ونقصد هنا أن أساء النطاقات مثل ينظر لا كأحد السائل‬
‫التعي إخضاعها لنظام الساء والعلمات التجارية بسبب ما أثارته من منازعات جراء تشابها‬
‫بالعلمات والساء التجارية وتطابقها ف حالت عديدة أو لقيامها بذات الهمة تقريبا ف البيئة‬
‫الرقمية‪ ،‬والبميات وقواعد العلومات حسم الدل بشأنا بأن اعتبت مصنفات أدبية تمى بوجب‬
‫قواني حق الؤلف ‪ -‬مع وجود اتاه حديث وتديدا ف أمريكا وأوروبا يعيد طرح ناعة حايتها عب‬
‫آلية حاية براءات الختراع ‪ -‬وسيثي متوى موقع النترنيت جدلً واسعا‪ ،‬فهل تمى متوياته كحزمة‬
‫واحدة ضمن مفهوم قانون حق الؤلف‪ ،‬أم يري تفصيل هذه العناصر ليسند اسم الوقع إل الساء‬
‫التجارية وشعار الوقع إل العلمات التجارية ‪ -‬كعلمة خدمة مثلً ‪ -‬والنصوص والوسيقى والرسوم‬
‫إل قانون حق الؤلف كمصنفات أدبية ؟‪.‬‬
‫‪2.3‬تديد الصنفات الرقمية ‪4:‬‬
‫من الوجهة التاريية ابتدأ التفكي بماية أجهزة الكمبيوتر والتصالت (الادية) بوصفها معدات‬
‫ووسائل تقنية العلومات‪ ،‬فكان نظام براءات الختراع هو النظام التناسب مع هذا الغرض باعتبار‬
‫براءة الختراع ترد بشأن مترع جديد يتصف بالبتكارية والدة وبالقابلية للستغلل الصناعي‪،‬‬
‫وتتمثل الصنفات الرقمية ببامج الاسوب (الكمبيوتر) وبقواعد البيانات وبالدوائر التكاملة‪ ،‬أما ف‬
‫بيئة النترنيت فتتمثل بأساء نطاقات أو مواقع النترنيت‪ ،‬وبحتوى الواقع من مواد النشر اللكترون‬
‫نصوصا وصورا ومواد سعية ومرئية (الوسائط التعددة) ‪.‬‬
‫‪ 1.2.3‬برامج الاسوب‬
‫تعد برامج الاسوب أول وأهم مصنفات العلوماتية أو تقنية العلومات الت حظيت باهتمام كبي من‬
‫حيث وجوب العتراف با وتوفي الماية القانونية لا‪ ،‬والبميات هي الكيان العنوي لنظام الكمبيوتر‬
‫دونا ل يكون ثة أي فائدة للمكونات الادية من الجهزة والوسائط وهي بوجه عام تنقسم من الزاوية‬
‫التقنية إل برميات التشغيل الناط با إتاحة عمل مكونات النظام معا وتوفي بيئة عمل البميات‬
‫التطبيقية‪ ،‬وتثل البميات التطبيقية النوع الثان من أنواع البميات وهي الت تقوم بهام مددة‬
‫كبميات معالة النصوص أو الداول السابية أو الرسم أو غيها‪ ،‬وقد تطور هذا التقسيم للبميات‬
‫باتاه إياد برميات تطبيقية ثابتة وأنواع مصوصة من البميات تزاوج ف مهامها بي التشغيل‬
‫والتطبيق‪ ،‬هذا من ناحية تقنية مبسطة جرى إيضاحه تفصيلً ف القسم الول من هذا الكتاب‪ ،‬أما من‬
‫ناحية الدراسات والتشريعات القانونية فقد أثي فيها عدد من الفاهيم التصلة بأنواع البميات‪ ،‬أبرزها‬
‫برميات الصدر وبرميات الدلة والوارزميات ولغات البمة وبرامج الترجة‪ ،‬ونعرض فيما يلي‬
‫بإياز لذه الفاهيم‪:‬‬
‫أ‪ -‬برنامج الصدر‪ :‬هي الوامر الت يضعها البمج أو مؤلف البنامج وتكون مدركة له لكنها غي‬
‫مدركة للدلة الت هي الكمبيوتر كجهاز مادي (وحدة العالة تديدا) ويستخدم ف تأليفها أو وضعها‬
‫لغات البمة الت شهدت تطورا مذهلً عب السنوات المسي النصرمة‪ ،‬هذه اللغات الت تتلف من‬
‫حيث سهولتها وتعقيدها ومن حيث فعاليتها ف إناز البنامج للغرض الخصص له‪.‬‬
‫ب‪ -‬برنامج اللة ‪ :‬وهو عكس مفهوم برنامج الصدر تاما‪ ،‬إذ تدركه اللة وتستطيع التعامل معه‬
‫وتشغيله‪ ،‬وبي برنامي الصدر واللة توجد برامج ذات غرض تويلي أو (برامج ترجة) بوجبها‬
‫تتحول برامج الصدر إل برامج آلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوارزميات‪ :‬العناصر والرموز الرياضية الت يتكون منها بناء البنامج وهي كالفكار والقائق‬
‫العلمية ليست مل حاية لنا ليست موضعا للستئثار (مادة‪ /29/‬من اتفاقية تربس) لكنها مت ما‬
‫نظمت على شكل أوامر ابتكارية لتحقيق غرض معي أصبحنا أمام برنامج‪ ،‬وهو بذا الوصف إن‬
‫توفرت له عناصر الدة والبتكار والصالة مل للحماية شأنه شأن أي من مصنفات اللكية الفكرية‬
‫الدبية الخرى‪.‬‬
‫وقد أثارت برامج الاسوب جد ًل واسعا ف مطلع السبعينيات بشأن طبيعتها وموضع حايتها من بي‬
‫تشريعات اللكية الفكرية‪ ،‬وترددت الراء بي من يدعو لمايتها عب نظام براءات الختراع لا تنطوي‬
‫عليه من سة الستغلل الصناعي واتصالا العضوي بنتج مادي صناعي‪ ،‬وبي من ذهب إل حايتها عب‬
‫نظام السرار التجارية إذ تنطوي ف الغالب على سر تاري يتجلى بالفكار الت بُن عليها أو الغرض‬
‫من ابتكارها‪ ،‬وبي داع إل حايتها عن طريق الشروط العقدية الت تد مكانا ف رخص الستخدام أو‬
‫ل ابتكاريا‬
‫اتفاقيات الستغلل‪ ،‬لكن كافة هذه الراء ل تصمد أمام الرأي الذي وجد ف البميات عم ً‬
‫أدبيا‪ ،‬يضعها ضمن نطاق مصنفات اللكية الدبية (حق الؤلف) إذ هي أفكار وترتيب لوارزميات‬
‫تفرغ ضمن شكل ابتكاري إبداعي‪ ،‬وساتا وصفاتا الميزة تتقابل مع عناصر الماية لصنفات اللكية‬
‫الدبية‪ ،‬وبالرغم من استمرار وجود نظم قانونية توفر الماية للبميات عب واحد أو أكثر من الليات‬
‫التقدم الشارة إليها إل أن التاه التشريعي الغالب اعتبها أعمال أدبية وحاها بوجب تشريعات حق‬
‫الؤلف سيما بعد أن وضعت منظمة الوايبو القانون النموذجي أو الرشادي عام ‪ 1978‬بشأن حاية‬
‫البميات وبعد سلسلة اجتماعات خباء الوايبو ومنظمة اليونسكو عامي ‪ 1983‬و ‪ 1985‬الت‬
‫أسفرت عن توجه عام لعتبارها من قبيل العمال الدبية‪ ،‬كما إن اتفاقية تربس إذ اعتبتا كذلك‬
‫وإضافتها إل الصنفات الدبية والفنية مل الماية بوجب اتفاقية بين (الادة ‪ ) 10/1‬فيكون التاه‬
‫الدول قد حسم لصال هذا الوقف‪.‬‬
‫ووفق اتفاقية تربس فان البميات مل للحماية سواء أكانت بلغة اللة أم الصدر(الادة ‪)10/1‬‬
‫ولؤلفها كافة القوق الالية والعنوية لصنفات حق الؤلف إضافة إل حقه ف إجازة أو منع تأجيها ‪-‬‬
‫شأنا شأن التسجيلت الصوتية والرئية (الادة ‪ ،)11‬ويستثن وفق هذه الادة حالة التأجي الت ل‬
‫يكون فيها البنامج الوضوع الساسي للتأجي‪ ،‬وأما بصوص مدة الماية فإنا تتد إل ‪ 50‬عاما‬
‫مسوبة على أساس حياة الشخص الطبيعي فإن ل تكن كذلك فمن ناية السنة الت أجيز فيها النشر أو‬
‫ت فيها إنتاج العمل (الادة ‪ 12‬تربس) ‪.‬‬
‫‪ .2.2.3‬قواعد البيانات ‪: Data base‬‬
‫قواعد البيانات هي تميع ميز للبيانات يتوافر فيه عنصر البتكار أو الترتيب أو التبويب عب مهود‬
‫شخصي بأي لغة أو رمز ويكون مزنا بواسطة الاسوب ويكن استرجاعه بواسطتها أيضا‪.‬‬
‫ومناط حاية قواعد البيانات ‪ -‬بوجه عام ‪ -‬هو البتكار كما عبت عنه التفاقيات الدولية ف هذا‬
‫القل فالادة ‪ 2/10‬من اتفاقية تربس نصت على أنه‪ -:‬تتمتع بالماية البيانات الجمعة أو الواد‬
‫الخرى سواء كانت ف شكل مقروء آليا أو أي شكل آخر إذا كانت تشكل خلقا فكريا نتيجة انتفاء‬
‫وترتيب متواها‪ ،‬كما نصت الادة ‪ 5‬من التفاقية العالية للملكية الفكرية لسنة ‪ - 1996‬الت نفذت‬
‫مؤخرا ‪ -‬على أنه ‪ :‬تتمتع مموعات البيانات أو الواد الخرى بالماية بصفتها هذه أيا كان شكلها‬
‫إذا كانت تعتب ابتكارات فكرية بسبب متواها أو ترتيبها لكن ل ترى كافة النظم القانونية والقواني‬
‫على هذا النهج‪ ،‬فالتوجيهات الصادرة عن التاد الورب ف ‪ 1996/3/11‬والقانون الفرنسي‬
‫الصادر ف عام ‪ 1998‬ل يشترطان شرط البتكار لماية قواعد البيانات‪ ،‬بل يكفي ما بذل من جهد‬
‫مال أو بشري أو مادي وما أنفق من أجل إعداد قاعدة البيانات وسندا لذلك فان القانون الفرنسي‬
‫الشار إليه يمي قواعد البيانات لدة خس عشرة سنة ويظر أي إعادة استعمال سواء لزء أو لادة‬
‫كلية من قاعدة البيانات عن طريق توزيع نسخ أو اليار أو النقل على الط ويظر النقل الكلي أو‬
‫الزئي ‪ -‬الوهري ‪ -‬من متوى قاعدة البيانات بأي شكل‪ ،‬مت كان الصول أو تقدي هذا الحتوى‬
‫قد استلزم استثمارات جوهرية كما وكيفا‪ ،‬وسواء أكان النقل دائما أم مؤقتا على دعامة بأي وسيلة‬
‫أو تت أي شكل‪.‬‬
‫والبتكار يستمد إما من طبيعة البيانات نفسها وإما من طريقة ترتيبها أو إخراجها أو تميعها أو‬
‫ل ابتكاريا‪ ،‬ومن هنا فان البتكار ل يتحقق إل‬
‫استرجاعها‪ ،‬ومتوى البيانات ف حد ذاته ل يعتب عم ً‬
‫إذا عكست قاعدة البيانات سات شخصية لواضعها‪ ،‬وقد قضت مكمة (نانت) التجارية الفرنسية ف‬
‫عام ‪ 1998‬بأن البتكار الذي يتعلق بقاعدة بيانات على النترنيت يقتضي توافر جهد جاد ف البحث‬
‫والختيار والتحليل والذي عندما يقارن بجرد التوثيق تظهر أهية الهد البتكر للعمل ‪ ،‬أما قضاء‬
‫مكمة النقض الصرية فإنه يتوسع ف مفهوم البتكار‪ ،‬فقد قضت مكمة النقض الصرية عام ‪1964‬‬
‫بأن فهرسة إحدى كتب الحاديث النبوية يعد عملً ابتكاريا لنه يكفي أن يكون عمل واضعه حديثا‬
‫ف نوعه ويتميز بطابع شخصي خاص وأنه يعتب من قبيل البتكار ف الترتيب أو التنسيق أو بأي مهود‬
‫آخر أن يتسم بالطابع الشخصي‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن البيانات أو العلومات الخزنة ف نظم الواسيب (بشكل مرد) ليست مل حاية‪ ،‬كما‬
‫بالنسبة للقواني والنظمة وقرارات القضاء مثلً‪ ،‬لكنها مت ما أفرغت ضمن قاعدة بيانات وفق‬
‫تصنيف معي وبآلية استرجاع معي ومت ما خضعت لعملية معالة تتيح ذلك فإنا تتحول من مرد‬
‫بيانات إل قاعدة معطيات‪ ،‬وينطوي إنازها بذا الوصف على جهد ابتكاري وإبداعي يستوجب‬
‫الماية‪ ،‬وبتزايد أهية العلومات‪ ،‬ولا حققته بنوك العلومات من أهية قصوى ف العمال والنشاط‬
‫النسان بوصفها أمست ذات قيمة مالية كبية با تثله‪ ،‬وباعتماد الشروعات عليها‪ ،‬ولتحول العلومة‬
‫إل مدد استراتيجي لرأس الال‪ ،‬بل إن البعض يراه مرتكزا ل مددا فقط‪ ،‬نشط التاه التشريعي ف‬
‫العديد من الدول لتوفي الماية القانونية لقواعد البيانات‪.‬‬
‫والعتراف لقواعد البيانات بالماية جاء وليد جهد واسع لنظمة الوايبو ولجلس أوروبا الذي وضع‬
‫عام ‪ 1996‬قواعد إرشادية وقرارا يقضي بالنص على حاية قواعد البيانات ضمن قواني حق الؤلف‪.‬‬
‫‪ .3.2.3‬طــوبوغرافــيا الدوائر التكاـملة ‪Topographies of integrated‬‬
‫‪Circuits‬‬
‫مثلت أشباه الوصلت فتحا جديدا وميزا ف حقل صناعة اللكترونيات وتطوير وظائف التقنية العالية‬
‫اعتبارا من منتصف القرن النصرم‪ ،‬ومع تطور عمليات دمج الدارات اللكترونية على الشرية للقيام‬
‫بهام ووظائف إلكترونية أصبح التميز واللق البداعي يتمثل بآليات ترتيب وتنظيم الدوائر الدمة‬
‫على شرية شبه الوصل‪ ،‬بعن أن طوبوغرافيا الشرية انطوى على جهد إبداعي مكن من تطوير أداء‬
‫نظم الواسيب بشكل متسارع وهائل وبالعتماد على مشروع قانون الماية الت أعدته اللجنة‬
‫الوربية أصدر ملس أوروبا عام ‪ 1986‬دليل لماية الدوائر التكاملة بغرض توفي النسجام‬
‫التشريعي بي دول أوروبا بذا الصوص‪ ،‬وف عام ‪ 1989‬أبرمت اتفاقية واشنطن بشأن الدوائر‬
‫التكاملة (أي النتجات الت يكون غرضها أداء وظيفة إلكترونية) ووفقا لحصاء ‪ 1999‬فإن عدد‬
‫الدول الوقعة على هذه التفاقية ‪ 8‬دول ليس من بينها سوى دولة عربية واحدة هي مصر‪ ،‬ول تدخل‬
‫هذه التفاقية حيز التنفيذ بعد‪ ،‬لكن تنظيم اتفاقية تربس لقواعد حاية الدوائر التكاملة(الواد ‪- 35‬‬
‫‪ )38‬ساهم ف تزايد الهد التشريعي ف هذا القل باعتبار أن من متطلبات العضوية إنفاذ موجبات‬
‫اتفاقية تربس الت من بينها اتاذ التدابي التشريعية التفقة مع قواعدها ومن بينها طبعا قواعد حاية‬
‫الدوائر التكاملة‪.‬‬

‫‪ .4‬الصنفات الرقمية ف بيئة النترنيت‬


‫من الوجهة القانونية تثي النترنيت العديد من الشكلت على نو مستقل عن عال الوسبة‬
‫والتصالت وإن كانت هذه الشكلت ف حقيقتها تثل جزءا من مشكلت تقنية العلومات برمتها‬
‫ومثارة ف بيئتها‪ ،‬ويكن تأطي هذه الشاكل ضمن ثلث طوائف‪:‬‬
‫الول‪ :‬مشكلت عقود النترنيت ابتداءً من عقود الشتراك ف الدمة مرورا بالعقود ذات الحتوى‬
‫التقن‪ ،‬وعقود الهات ذات العلقة بواقع النترنيت أو عقود الستخدمي مع الواقع با فيها عقود‬
‫طلب الدمات والتسوق اللكترون وعقود الدمات الدفوعة والجانية كعقود البيد اللكترون‬
‫ورخص استخدام وتنيل البامج وعقود ورخص نقل التكنولوجيا وغيها من العقود الت تقع ف‬
‫نطاق العقود اللكترونية أو العقود البمة عب الراسلت اللكترونية‪ .‬والامع الشترك بي هذه‬
‫العقود والتصرفات التصلة بالنترنيت أنا تتعلق بالتنظيم القانون للتعامل مع النترنيت وعبها‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬مشكلت حاية حقوق الستخدمي والتعاملي ف بيئة النترنيت وتضم حقوق الستهلك‬
‫بوجه عام وحاية الق ف الياة الاصة وحاية حقوق اللكية الفكرية ف بيئة النترنيت‪.‬‬
‫أما الثالثة ‪ :‬فتتصل بشكلت أمن العلومات سواء بالنسبة لواقع النترنيت أو أنظمة الستخدمي‪.‬‬
‫أما عن الطائفة الول فإن مل تناولا دراسات العمال اللكترونية والتجارة اللكترونية والبنوك‬
‫اللكترونية ‪ ،‬وبالنسبة للطائفة الثانية‪ ،‬فإن موضع دراستها يستتبع الفرع مل الدراسة‪ ،‬فدراسة حاية‬
‫الياة الاصة مناطه دراسات حقوق النسان وتأثرها بتقنية العلومات أو الدراسات النائية الاصة‬
‫بأمن العلومات مل دراسة الطائفة الثانية الشار إليها‪ ،‬ودراسة حاية الستهلك يكون مناطه الدراسات‬
‫القانونية ف حقل ميادين حاية الستهلك من الخاطر القتصادية والصحية والثقافية والجتماعية‬
‫وغيها‪ .‬وبالنسبة لماية حقوق اللكية الفكرية ف بيئة النترنيت فإن مل تناولا دراسات اللكية‬
‫الفكرية عموما ودراسات حق الؤلف على وجه الصوص‪ ،‬أما الطائفة الثالثة فإن مل تناولا دراسات‬
‫أمن العلومات وجرائم الكمبيوتر والنترنيت والتصالت‪.‬‬
‫والماية القانونية لقوق اللكية الفكرية ف بيئة النترنيت تثي التساؤل ابتداء بشأن تديد حقوق‬
‫اللكية الفكرية ف بيئة النترنيت‪ ،‬وتديد الصنفات مل الماية‪ ،‬واستقصاء الماية اللزمة لواجهة‬
‫العتداءات والخاطر الت تعترض هذه القوق‪ ،‬وتقييم ما إذا كانت القواعد القائمة ضمن تشريعات‬
‫اللكية الفكرية أو غيها من التشريعات كافية لتوفي الماية لذه القوق أم أن هناك ثة حاجة‬
‫لتشريعات خاصة بالصنفات مل الماية ف بيئة النترنيت‪ ،‬وهذه السائل لا تزل مثار جدال ومل‬
‫بث‪ ،‬ونعرض فيما يلي لبرز السائل التصلة بأساء النطاقات والنشر اللكترون والوسائط التعددة أو‬
‫متوى الوقع كمقدمة لدراسات أكثر تعمقا فيما تثيه هذه الوضوعات من إشكالت قانونية‪.‬‬
‫أساء نطاقات (عناوين) النترنيت ‪Domain Names‬‬
‫اسم النطاق أو اليدان أو الوقع (‪ ) Domain name‬هو ف القيقة عنوان إنترنت‪ ،‬فالاتف له‬
‫رقم معي (مثل ‪ )0096-6-555555‬والعنوان البيدي له رقم صندوق ميز ورمز منطقة ميز‬
‫(وسط البلد ص‪.‬ب ‪ 2325‬رمز ‪)11118‬وللنترنت أيضا عنوان ميز مثل(‬
‫‪ .) www.arablaw.org‬وقد احتدم الناع حول أساء نطاقات النترنيت‪ ،‬ومعمارية شبكة‬
‫النترنيت والهات الت تسيطر عليها‪ ،‬وستكون مسائل أساء الواقع أكثر السائل إثارة للجدل‬
‫التنظيمي والقانون ف الفترة القريبة القادمة‪ ،‬وقد حسم جانب من الدل مؤخرا حول إضافة ميزات‬
‫جديدة للميزات الشهورة (‪ ) com,net,org,gov,edu‬وذلك بإقرار إضافة سبعة ميزات‬
‫أخرى‪ ،‬ويرجع الباء مشكلت أساء النطاقات ف بيئة النترنيت إل استراتيجيات الشركات الكبى‬
‫ف هذا الشأن‪ ،‬فهي الت قادت لواء معارضة توسيع أساء النطاقات‪ ،‬حاية لسائها التجارية‪ ،‬بل‬
‫وتشكو ف الوقت ذاته‪ ،‬من صعوبة السيطرة على النظام الال فهذه الشركات تشى من أن تضطر‬
‫لتسجيل مئات من عناوين الواقع على شبكة ويب‪ ،‬تفاديا للوقوع فريسة " التوقعي الفضائيي"‬
‫‪ ، cybersquatters‬الذين يعتمدون على التوقعات لكسب الموال (مثل ما يدث ف سوق‬
‫العلمات التجارية والضاربات الالية)‪ ،‬والذين يقومون ف عصر النترنيت‪ ،‬بجز أساء نطاقات شائعة‬
‫الستعمال‪ ،‬لبيعها مستقبل لن يرغب‪.‬غي أن السألة ليست مقتصرة على هذا الانب وحده‪،‬إذ توجد‬
‫مسائل تقنية تستدعي الجابة عليها‪ ،‬مثل ‪ :‬كم عنوانا يلزم إضافته ؟ وأي منها ؟ ومن الذي يتحكم با‬
‫؟ ومن يبيع العناوين الديدة ؟ ومن الذي سيفصل ف الناعات الت ستنشأ ؟‬
‫لقد أوجدت الكومة المريكية ف عام ‪ ،1998‬مؤسسة تسجيل أساء وأرقام إنترنيت ‪Internet‬‬
‫‪ ، Corporation for Assigned Names and Numbers - ICANN‬وهي‬
‫منظمة غي ربية‪ ،‬مقرها ف لوس انلوس‪ ،‬للشراف على نظام أساء النطاقات على إنترنيت‪ ،‬غي أن‬
‫‪ )ICANN(13‬تورطت منذ إنشائها‪ ،‬ف نزاع مكلف ومرير‪ ،‬حول ميثاقها‪ ،‬بشأن السماح‬
‫لشركات جديدة ببيع أساء نطاقات شبكة ويب ذات المتداد‪ com.‬و‪ net.‬و‪ org.‬وهي عملية‬
‫مدرة للرباح كانت مقيدة حصرا بشركة ‪ ، Network Solutions Inc‬بوجب عقد لا مع‬
‫الكومة المريكية‪ .‬وقد توصلت شركة ‪ ، Network Solutions‬ومنظمة ‪ ICANN‬إل‬
‫تسوية خلفاتما بوجب اتفاقية تتفظ بوجبها ‪ Network Solutions‬بقائمة أساسية لساء‬
‫النطاقات التجارية الالية على شبكة ويب‪ ،‬مدة أربع سنوات أخرى مقابل دفع مبلغ لنظمة‬
‫‪.ICANN‬‬
‫إن السنوات القليلة القادمة ستشهد حربا طاحنة بشأن سياسات التعامل مع عناوين الواقع على‬
‫النترنيت وكما تذهب العالات والدراسات الستراتيجية الت تنشر يشكل مكثف على شبكة‬
‫النترنيت‪ ،‬فإن من يسيطر على مقدرات هذا الوضوع سيسيطر على طريق العلومات السريع‪.‬‬
‫وتعمل شركات عالية ف حقل تسجيل الواقع إضافة إل خدمات استضافتها وتصميمها‪ ،‬أما الواقع‬
‫الت تنتهي باسم الدولة فتختص با جهة واحدة إضافة إل هيئة معنية ف الدولة‪ ،‬ونشارك البعض‬
‫اعتقادهم أن تأسيس هيئة ‪ ICANN‬خطوة للتمهيد إل خلق ما يسمى حكومة النترنيت الت‬
‫ستسيطر على مقدرات طريق العلومات السريع وتتحكم بصادر العلومات ف العال‪.‬‬
‫وحت الن ل توجد ثة تشريعات شاملة ناظمة لسائل أساء النطاقات وما أثارته من إشكاليات قانونية‬
‫خاصة عندما يكون السم مطابقا أو مقاربا أو مشابا لسم تاري أو علمة تارية طبعا إذا ما استثنينا‬
‫القواعد التشريعية التنظيمية للخدمات التقنية على الط ومعايي تقديها وقواعد حاية الستخدم من‬
‫ماطر الحتوى الضار الت سنتها العديد من الدول الغربية‪ ،‬إل أن القضاء الورب وتديدا ف فرنسا‬
‫تصدى لنظر عدد من الدعاوى بذا الصوص‪ ،‬لكن مناط التطبيق بشأنا كان قواني العلمات‬
‫التجارية وقواعد حاية العلمات التجارية وليس قواعد قانونية خاصة بأساء النطاقات‪ ،‬وقد أثي ف‬
‫هذه الدعاوى مسائل التشابه بي اسم النطاق والعلمة التجارية للغي أو السم التجاري للغي‪ ،‬وظهر‬
‫جليا من هذه الدعاوى أن التحدي القريب القادم سيكون ف حقل إياد قواعد قانونية تنظم تسجيل‬
‫أساء النطاقات وتصنيفها وعلقتها بالعلمات والساء التجارية‪ ،‬وتعد الستراتيجية الت أنزتا منظمة‬
‫الوايبو ف حقل أساء النطاقات‪ ،‬وما تقوم به من نظر مثل هذه النازعات عب مركز التحكيم والوساطة‬
‫التابع للمنظمة الهد الميز نو بناء نظام قانون لساء الواقع‪.‬‬
‫النشر اللكترون والوسائط التعددة (متوى مواقع النترنيت)‬
‫النترنيت بوصفها طريقة اتصال تتيح تبادل العلومات ونقلها بكافة صورها‪ ،‬مكتوبة ومرئية‬
‫ومسموعة‪ ،‬وباعتبارها ليست مرد صفحات للمعلومات بل مكانا للتسوق وموضعا للعمال‬
‫والدمات‪ ،‬وفضاء غي متناه من الصفحات لنشر الخبار والعالات والؤلفات والباث والواد‪ ،‬فإن‬
‫متوى مواقعها يتضمن العلن التجاري والادة الؤلفة والبث الرئي‪ ،‬والتسجيل الصوت ‪ ....،‬ال‪،‬‬
‫وهذا يثي التساؤلت حول مدى القدرة على حاية حقوق اللكية الفكرية على ما تتضمنه الواقع‪،‬‬
‫والذي قد يكون علمة تارية أو اسا أو نوذجا صناعيا أو مادة تأليفية أو مادة إعلن فنية أو رسا أو‬
‫صورة ‪ ...،‬ال‪.‬‬
‫ليس ثة إشكال يثار ف حالة كان متوى الوقع مصنفا أو عنصرا من عناصر اللكية الفكرية الت يظى‬
‫بالماية بشكل مرد بعيدا عن موقع النترنيت‪ ،‬كعلمة تارية لنتجات شركة ما تتمتع بالماية‬
‫استخدمتها الشركة على موقعها على النترنيت‪ ،‬فما ينشر على الوقع هو بالساس مل حاية بواحد‬
‫أو أكثر من تشريعات الماية ف حقل اللكية الفكرية‪ ،‬لكن الشكال يثور بالنسبة للمواد والعلمات‬
‫والشكال والرسومات الت ل يكون ثة وجود لا إل عب الوقع‪ ،‬وبشكل خاص عناصر وشكل‬
‫تصميم الوقع والواد الكتوبة الت ل تد طريقا للنشر إل عب الط (أي على النترنيت)‪ ،‬إن هذه‬
‫الشكالت لا تزل ف مرحلة بث وتقصي واسعي من قبل خباء القانون واللكية الفكرية ف متلف‬
‫الدول‪ ،‬سيما بعد شيوع التجارة اللكترونية وإناز العديد من الدول قواني تنظمها‪ ،‬باعتبار أن أحد‬
‫تديات التجارة اللكترونية مسائل اللكية الفكرية‪ ،‬وف هذا الصدد فإنه من الفيد الشارة إل أن لنة‬
‫التجارة الدولية ف هيئة المم التحدة قد وضعت مشروع قانون نوذجي للتجارة اللكترونية عام‬
‫‪ 1996‬اعتمد أساسا لصياغة ووضع العديد من التشريعات الجنبية النظمة للتجارة اللكترونية‪،‬‬
‫لكن هذا القانون النموذجي ل يتعرض لسائل اللكية الفكرية الثارة ف بيئة التجارة اللكترونية لا‬
‫تنطوي عليه من إشكاليات وتناقضات حادة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للوسائط التعددة الستخدمة على نو متنام ف ميدان بناء ومتوى مواقع النترنيت‪ ،‬فإنه‬
‫يقصد با وسائل تثيل العلومات باستخدام أكثر من نوع من الوسائط مثل الصوت والصورة والركة‬
‫والؤثر ويتميز هذا الصنف ‪ -‬إن جاز اعتباره كذلك ‪ -‬بزج عدة عناصر ‪ :‬نص‪ ،‬صورة‪،‬صوت‪،‬‬
‫وتفاعلها معا‪ ،‬عن طريق برنامج من برامج الكمبيوتر‪ ،‬وتسوق تاريا عن طريق دعامة مادية مثل‬
‫‪:‬القرص الرن أو القرص الضغوط (‪)CD‬أو يتم توزيعها أو إنزالا عن طريق خط التصال بشبكة‬
‫النترنيت‪ ،‬ويرى جانب من الفقه أن هذه الصنفات ممية بوجب القواعد العامة لماية الصنفات‬
‫الدبية دون حاجة لفراد قواعد جديدة‪ ،‬باعتبارها ‪ -‬لدى البعض ‪ -‬تتميز بتدخل برنامج كمبيوتر‬
‫يسمح بالتفاعل بي وسائل التعبي التعددة (وبرنامج الكمبيوتر مل حاية) أو لنا بفرداتا مل حاية‬
‫باعتبار هذه الفردات من الصنفات الدبية أصل ‪ -:‬الواد الكتوبة‪ ،‬الواد السمعية والرئية‪ ،‬الداء‪...‬‬
‫ال‪ .‬وكلما توفر فيها عنصر البتكار تقق شرط الماية الطلوب لماية الصنفات الدبية‪ ،‬أو‬
‫باعتبارها من قبيل قواعد البيانات الحمية بوجب نصوص صرية‪.‬‬
‫والبتكار ف ميدان النترنيت ليس شرط حاية فقط‪ ،‬بل عنصرا رئيسا ف وجود الوقع وتقيق النجاح‬
‫والقدرة على النافسة‪ ،‬ويظهر البتكار ف تصميم صفحة الويب (الوقع) وما تتضمنه من رسومات أو‬
‫ما يصاحبه من موسيقى أو عناصر حركية كما يتوفر البتكار ف الواد الصحفية والتقارير الخبارية‬
‫النشورة عب النترنيت‪.‬‬
‫إن موضوع حق الؤلف والبيانات الرقمية ل يزال ف نطاق البحث والتقصي‪ ،‬ومع ذلك فقد أنز‬
‫الكثي منه ف الوقت الاضر سواء على الستوى الدول أم الوطن‪ ،‬وتيأ اتفاقيتا النظمة العالية‬
‫للملكية الفكرية بشأن حق الؤلف والقوق الجاورة لعام ‪ 1996‬إل النطلق نو بناء نظام قانون‬
‫لماية الحتوى الرقمي‪ .‬إن قواني حق الؤلف قد تنطبق على بيئة النترنيت وفقا للنظام القانون مدار‬
‫البحث وثة جهد دول واسع لتمتد الماية للبيئة الرقمية تاما كما تققت ف عال الوجودات‬
‫والسيات‪ ،‬وليس معن تلف الماية وأحيانا الدل حول توفرها إهدار حق الؤلف مثل ف بيئة‬
‫النترنيت‪ ،‬فحت ف بيئة النترنيت‪ ،‬فإنك ل تزال باجة إل إذن الؤلف (‪Author's‬‬
‫‪. ) permission‬‬
‫‪ .5‬موقف النظام القانون العرب من حاية العلومات والصنفات الرقمية ‪6‬‬
‫ف إشارات متصرة ل يتسع القام للوقوف على مسائلها تفصيل‪ ،‬يكننا أن نؤكد على القائق التالية‬
‫بشأن حاية العلومات وتشريعات تقنية العلومات بوجه عام (عدا تشريعات حاية الصنفات الرقمية ف‬
‫نطاق اللكية الفكرية الت نفرد لا بندا خاصا فيما يلي) ‪:‬‬
‫‪ -1‬ل تضع قواني العقوبات العربية إل أي تعديل يتيح تري متلف صور جرائم الكمبيوتر أو يتيح‬
‫الساواة بي العلومات (العنوية) وبي الشياء الادية الصالة كمحل لرائم العتداء على الموال‬
‫والساواة بي الؤسسات الادية ف الرائم وتلك السلوكيات العنوية أو البيئة الفتراضية‪ ،‬كالساواة ما‬
‫بي التزوير ف الوثيقة اللكترونية والحرر الادي‪ ،‬ولذا تبقى جرائم الكمبيوتر خارج نطاق التجري ف‬
‫النظام القانون العرب لنتفاء النص عليها‪ ،‬ولمتناع القياس ف الواد النائية الوضوعية الذي يتيح‬
‫قياس صورها على الرائم التقليدية‪ ،‬وليس ف الدول العربية أي قانون خاص لتجري جرائم الكمبيوتر‬
‫والنترنيت بالعن والستوى القانون القرر ف التشريعات القارنة‪ ،‬وثة نصوص ضيقة قد توصف إنا‬
‫عامة وردت ف تشريعات التجارة اللكترونية الت أقرت ف الردن ودب وتونس بصوص تري‬
‫التلعب برسائل البيانات أو ارتكاب الرائم عب الوسائل اللكترونية‪ ،‬وندها فرصة ف هذا القام‬
‫لنقول أن مثل هذا الستوى من التدخل التشريعي ل يتفق البتة مع الوضوع مل التنظيم ول مع‬
‫الحكام التعي أن تتضمنها التدابي التشريعية ف حقل جرائم الكمبيوتر‪ ،‬ونشي أخيا إل أن قواني‬
‫التصالت العربية خاصة تلك الت شهدت تعديلت ف ضوء التواؤم مع متطلبات منظمة التجارة‬
‫الدولية تضمنت نصوصا ترم العتداء على الكيانات الادية للشبكات ونصوصا تظر استغلل‬
‫الشبكات التصالية ف أنشطة غي مشروعة‪.‬‬
‫‪ -2‬برغم وجود أطر قانونية تنظم بنوك العلومات وقواعد البيانات الركزية ف عدد من الدول العربية‬
‫إل أنه ل يوجد تشريع متكامل ف حقل الصوصية ف أي من الدول العربية‪ ،‬وثة أفكار أو مشاريع ف‬
‫هذا القل ف الردن والمارات‪ ،‬وبالتال تظل البيانات التعلقة بالشخاص والياة الاصة دونا تنظيم‬
‫كاف ودونا حاية كافية رغم الاجة اللحة إل ضبط استخدام ومعالة ونقل البيانات الشخصية ف‬
‫البيئة الرقمية‪ ،‬وما تتيحه أنشطة العتداء على هذه البيانات من مساس جوهري بقوق النسان بل‬
‫وبثقة الستهلك بوسائل التقنية واستخداماتا‪.‬‬
‫‪ -3‬باستثناء التعديل الذي حصل على قانون البيانات الردن ومشروع تعديل قانون أصول‬
‫الحاكمات اللبنان‪ ،‬ل تشهد قواني الثبات العربية تعديلت ف حقل حجية مستخرجات الكمبيوتر‬
‫والواد اللكترونية ف الناعات القوقية والتجارية‪.‬‬
‫‪ -4‬ف ميدان التجارة اللكترونية والعمال اللكترونية‪ ،‬أقرت الردن ودب وتونس تشريعات‬
‫عالت موضوع التجارة اللكترونية‪ ،‬وتكاد تتفق جيعا ف بنائها الذي يعتمد على القانون النموذجي‬
‫للتجارة اللكترونية الذي وضعته لنة قانون التجارة ف المم التحدة عام ‪ . 1996‬ومع ذلك‪ ،‬وحت‬
‫ف هذه الدول الت وضعت هذه التشريعات‪ ،‬فإن النقص التشريعي ل يزال قائما ف القول الت تتيح‬
‫تفعيل هذه التشريعات ووضعها موضع التطبيق‪ ،‬فليس ثة تنظيم لسلطات توثيق العاملت اللكترونية‬
‫وليس ثة تشريعات للمعايي المنية أو العايي القياسية لدمات التقنية وليس ثة حسم لكثي من‬
‫الشكلت الرئيسة ف ميدان التجارة اللكترونية كمسائل الضرائب على النترنيت ومسائل‬
‫الصوصية وغيها‪ ،‬ول أبالغ إن قلت أن سياسات الستنساخ التشريعية والنقل والترجة عن القوالب‬
‫الاهزة دون مراعاة للنظام القانون أو تعمق ف السالة مل التنظيم أدى إل ولدة تشريعات تشوبا‬
‫النواقص وتطال أحكامها الطاعن والهم من ذلك أنا ل تتح تقيق الغرض الذي وضعت من أجله‪.‬‬
‫‪ -5‬ل ير إقرار أي تشريع عرب ف حقول العايي المنية أو القياسية لتقنية العلومات أو ف حقول‬
‫الجراءات النائية اللئمة للفعال الت تستهدف العلومات وقواعدها وشبكاتا‪.‬‬
‫‪ -6‬انصر التلقي بي النظام القانون العرب وبي موجات تشريعات تقنية العلومات ف ميدان حاية‬
‫الصنفات الرقمية وتديدا حاية البامج وقواعد البيانات والدوائر التكاملة عب تشريعات حق الؤلف‬
‫أو تشريعات خاصة كما ف قواني حاية طبوغرافيا الدوائر التكاملة‪ ،‬وليس ثة أي تشريع ف الوقت‬
‫الاضر ينظم حاية عناصر النترنيت ومواقع العلوماتية‪.‬‬

‫‪.6‬التشريعات الزائرية لقوق الؤلف الفكرية ‪:‬‬


‫الصنفات الحمية‪7 :‬‬
‫تعتب على الصوص كمصنفات أدبية أو فنية ممية ما يأت ‪:‬‬
‫‪.1‬الصنفات الدبية الكتوبة مثل الحاولت الدبية ‪ ،‬البحوث العلمية‬

‫و التقنية و الروايات والقصص و القصائد الشعرية و برامج الاسوب و الصنفات الشفوية مثل‬
‫الحاضرات و الطب والواعظ و باقي الصنفات الت تاثلها ‪.‬‬
‫‪.2‬كل مصنفات السرح و الصنفات الدرامية‪ ،‬الدرامية الوسيقية و اليقاعية و التمثيليات‬
‫اليائية‪.‬‬
‫‪.3‬الصنفات الوسيقية الغناة أو الصامتة‪.‬‬
‫‪.4‬الصنفات السينمائية و الصنفات السمعية البصرية الخرى سواء كانت مصحوبة بأصوات أو‬
‫بدونا ‪.‬‬
‫‪.5‬مصنفات الفنون التشكيلية و الفنون التطبيقية مثل ‪ :‬الرسم ‪ ،‬الرسم الزيت و النحت‪ /‬و‬
‫النقش ‪ ،‬الطباعة الجرية و فن الزراب ‪.‬‬
‫‪.6‬الرسوم ‪ ،‬الرسوم التخطيطية و الخططات و النماذج الندسية الصغرة للفن و الندسة‬
‫العمارية و النشآت التقنية ‪.‬‬
‫‪.7‬الرسوم البيانية و الرائط و الرسوم التعلقة بالطوبوغرافيا أو الغرافيا أو العلوم ‪.‬‬
‫‪.8‬الصنفات التصويرية و الصنفات العب عنها بأسلوب ياثل التصوير ‪.‬‬
‫‪.9‬مبتكرات اللبسة للزياء و الوشاح ‪.‬‬
‫كما تعتب العمال التية مصنفات ممية ‪8:‬‬
‫‪.1‬أعمال الترجة و القتباس و التوزيعات الوسيقية و الراجعات التحريرية و باقي التحويرات‬
‫الصلية للمصنفات الدبية أو الفنية ‪.‬‬
‫‪.2‬الجموعات و الختارات من الصنفات ‪ ،‬مموعات من التراث الثقاف التقليدي و قواعد‬
‫البيانات سواء كانت مستنسخة على دعامة قابلة للستغلل بواسطة آلة أو بأي شكل من‬
‫الشكال الخرى ‪ ،‬و الت تتأتى أصالتها من انتقاء موادها أو ترتيبها ‪.‬‬

‫‪.7‬التشريعات الزائرية لقوق الؤلف الفكرية ف البيئة الرقمية ‪:‬‬

‫باختصار ‪،‬الشرع الزائري ل يتعرض إل حاية الصنفات الرقمية ف البيئة الديثة حيث من خلل‬
‫الطلع على النصوص و القواني التشريعية الاصة بقوق الؤلف و القوق الجاورة و بالضبط المر‬
‫‪ 03/05‬الصادر ف ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬ند أن الشرع الزائري ل يتعرض إل حاية الصنفات الرقمية‬
‫ل بالذكر و ل حت بالكيفية حيث نده فقط ذكر عبارة قواعد البيانات ف الادة ‪ 5‬من هذا المر كما‬
‫ذكر أيضا عبارة برامج الاسوب و لكنه ل يذكر كيف يتم حاية هذه الصنفات و ل يفصل فيها و هو‬
‫ما يقودنا إل القول بان التشريعات الزائرية هي ترجة حرفية للقواني الفرنسية كما يقودنا للقول‬
‫أيضا بأن الشرع ل يكفي وحده لللام بكل الستجدات الاصلة ف مال التكنولوجيا ‪.‬‬
‫كما ند الشرع الزائري أيضا ذكر أيضا ف الادة ‪ 27‬من نفس المر عبارة برامج الاسوب و لكنه‬
‫أيضا ل يوضح كيف يتم حاية هذه الصنفات ‪.‬‬

‫ماهي احتمالت استمرار حقوق الؤلفي ف بيئة النترنت ؟‪9‬‬

‫يرى عدد من الباء أمثال ‪ Barlow‬أنه ما من فرض لبقاء حق الؤلف ف البيئة التشابكة ‪The‬‬
‫‪ .Networked Environment‬ما هو تأثي الثورات اللكترونية الالية على حق التأليف ف جيع‬
‫أناء العال ؟ قد تستطيع التكنولوجيا تقدي بعض آليات التحكم والضبط إل أن طبيعة الوسيط نفسه تعل‬
‫من الستحيل منع عمليات استنساخ مواد العلومات‪ .‬وعلى الرغم من وجود بعض الوسائل التكنولوجية‬
‫المنة مثل ملفات ‪ Adob's Portable Document Format‬والتوقيع الرقمى ‪Digital‬‬
‫‪ ،Signuture‬إل أنه ولسوء الظ توجد طرق عديدة للخداع والتحايل حت ف ظل وجود النظم‬
‫العقدة لماية حق الؤلف‪.‬‬
‫ورغم انتشار عمليات النتحال والقرصنة ف جيع أناء العال‪ ،‬إل أن قضايا انتحال حق التأليف‬
‫النظورة أمام الحاكم ل تزال قليلة‪ .‬ول يعن ذلك تاهل حق الؤلف بسبب الصعوبات الت تواجه‬
‫أصحاب الواد ف إثبات حقوقهم‪ .‬كل منا يدرك مدى حاجة النسانية إل صناعة العلومات اللكترونية‪،‬‬
‫ومن ث فلبد من استمرار قانون حق الؤلف رغم مشاكله التعددة‪ ،‬فهو بثابة الصخرة الساسية الت‬
‫ترتكز عليها تلك الصناعة‪ .‬ومن أهم الشكلت الت تواجه القانون‪ :‬تديد ملكية رسائل البيد اللكترون‬
‫ذات الطابع التأليفي‪ ،‬وتعريف الدود السموح با ف عمليات الربط ‪ ، Linking‬وتوصيف عمليات‬
‫النتحال وكيفية التعامل مع التجاوزين‪ .‬ومن الواضح أن معظم الشكلت التطبيقية مرتبطة بالتحكم ف‬
‫مصادر النترنت‪.‬‬

‫وتعكس نتائج مؤتر النظمة الدولية للملكية الفكرية النعقدة ف ديسمب ‪ 1996‬القوق الضافية‬
‫الت حصل عليها أصحاب حق التأليف ول سيما أولئك الذين يصلون أموالً طائلة من وراء حق تأليف‬
‫العمال الاصة بم ‪ .‬ومع ذلك يعتب أصحاب حق التأليف أن هذا ما هو إل جزء يسي من القوق الت‬
‫ينبغي أن يولا إليهم القانون‪ .‬ويصنف أحد الؤلفي حقوق التأليف إل فئات ثلث هي‬
‫‪ . Metacopyrght, Paracopyright, Pseudocopyright‬أما الصطلح الول فهو‬
‫خاص بماية قواعد البيانات من خلل قانون حق استخدام قواعد البيانات أو من خلل أى قانون آخر‪،‬‬
‫ويعن الصطلح الثان بتوفي الماية لق التأليف التعلق بنظم الدارة اللكترونية أو بالعلومات الدارية‪،‬‬
‫بينما يعن الصطلح الثالث بتوفي الماية من خلل استخدام إجازات "النقر الفوري" ‪."Click On‬‬

‫وينبغي أيضا التركيز على القوق الخلقية‪ .‬إن الضرار بسمعة الؤلف من خلل بعض العمليات‬
‫مثل عمليات القتباس الائر للنص هو عمل ل أخلقي ف القام الول أكثر من كونه مرد انتحال لق‬
‫التأليف ويب أن تنطوي قواني حق الؤلف على التعديلت اللزمة با يكفل الماية لقوق البدعي على‬
‫إطلقهم (وليس الؤلفي فقط) ف بيئة النترنت‪.‬‬

‫ويب على الشرعي أن ييدوا العمل تت وطأة هذا الكم من الضغوط إذا ما أرادوا لقانون حق‬
‫التأليف الستمرار ف مثل هذه البيئة التشابكة‪ :‬النترنت‪ .‬وف هذا الصدد توجد ثلث طرق متملة‪:‬‬
‫الول‪ -‬ضعف أو تلشى حق التأليف كما يرى ‪ Barlow‬وآخرون‪ ،‬الثان‪ -‬تعديل بنود القانون الال‬
‫با يكفل توفي الساليب الناسبة الت تمى الواد من الستنساخ الذي أدت آليات النترنت إل زيادته‪،‬‬
‫الثالث‪ -‬بقاء القانون الال لقدرته على توفي الماية اللزمة‪ .‬وف ظل ذلك ل يعتقد بأن أهية التفاقيات‬
‫والعقود سوف تتضاءل بأي حال من الحوال‪.‬‬
‫خاتة‪:‬‬

‫ونلص من ذلك كله إل حقيقة مؤداها أن حقوق الستفيدين والت غالبا ما يتم تاهلها ف‬
‫الناقشات حول الستقبل‪ ،‬تتاج إل مزيد من التطوير‪ .‬أما إذا ركز القانون على إكساب أصحاب حق‬
‫التأليف الزيد من القوق والقوى‪ ،‬فإن ذلك لن يكفل للقانون الستمرار‪ .‬ومن الواضح أنه إذا أردنا‬
‫لقانون حق التأليف الستمرار ف عصر النترنت‪ ،‬فعلينا حينذاك التركيز على التعاون بي الطرفي‪:‬‬
‫أصحاب حق التأليف والستفيدين‪ .‬وما لشك فيه أن ذلك يعتمد بالدرجة الول على التفكي البداعي‬
‫غي السبوق من جانب الشرعي‪.‬‬

‫كما يكن القول أيضا إل القول بأن الشرع ل يكفي بل يب على كل من يريد حاية مصنفه بأن‬
‫يقوم بتسجيله على مستوى الديوان الوطن لقوق الؤلف و القوق الجاورة لكي تتول فيما بعد هذه‬
‫الؤسسة حاية القوق لذا الشخص ‪ ،‬لنه أصبحنا نعيش ف بيئة ل يكن معرفة فيها من الان و من‬
‫الضحية بعن هناك صعوبة التوصل إل هوية الان و هوية صاحب الق نظرا لتطور وسائل النشر و كذا‬
‫زيادة ثورة النشر اللكترون ‪ :‬الدونات ‪ ،‬مموعات النقاش ‪ ،‬منتديات الوار ‪ ،‬مواقع الويب ‪... ،‬ال‪.‬‬

‫الوامش ‪:‬‬
‫‪.1‬بن ضيف اله ‪ ،‬فؤاد ‪ .‬أمن العلومات و حقوق التأليف الرقمية ‪ :‬دراسة ميدانية مع الساتذة‬
‫الباحثي السجلي بخابر بث جامعة منتوري قسنطينة ‪ .‬رسالة ماجستي ‪ :‬علم الكتبات ‪،‬‬
‫‪ . 2004‬ص‪.28.‬‬
‫‪.2‬صوف ‪ ،‬عبد الطيف ‪ .‬الكتبات ف متمع العلومات ‪ .‬قسنطينة ‪ :‬مب تكنولوجيا العلومات و‬
‫دورها ف التنمية الوطنية ‪ . 2003 ،‬ص‪.57.‬‬
‫‪.3‬عرب ‪ ،‬يونس ‪ .‬التدابي التشريعية العربية لماية العلومات و الصنفات الرقمية ‪ .‬العربية‬
‫‪. 3000‬متوفر على الرابط التال ‪http://arabcin.net/arabiall/1-:‬‬
‫‪( 2003/5.html‬تمت الزيارة يوم ‪ 20‬أفريل ‪.(2008‬‬
‫‪.4‬حسانة ‪ ،‬مي الدين ‪ .‬التشريعات القانونية و تكنولوجيا العلومات‪ .‬العربية ‪. 3000‬متوفر‬
‫على الرابط التال ‪( http://arabcin.net/arabiall/2001/2.html:‬تمت‬
‫الزيارة يوم ‪ 20‬أفريل ‪.(2008‬‬
‫‪.5‬أوبنهام ‪ ،‬تشارلز ; تر‪.‬إبراهيم ممد حسن‪ .‬حقوق الؤلفي و النشر اللكترون ف بيئة‬
‫النترنت ‪ :‬فرص البقاء و احتمالت الندثار ‪ .‬العربية ‪. 3000‬متوفر على الرابط التال ‪:‬‬
‫‪( http://arabcin.net/arabiall/2-2005/7.html‬تمت الزيارة يوم ‪20‬‬
‫أفريل ‪.(2008‬‬
‫‪.6‬عرب ‪ ،‬يونس ‪ .‬الرجع السابق‪.‬‬
‫‪.7‬الادة ‪ . 5‬المر رقم ‪ 03/05‬الؤرخ ف ‪ 19‬جويلية ‪ . 2003‬الريدة الرسية للجمهورية‬
‫الزائرية رقم ‪. 44‬‬
‫‪.8‬الادة ‪ . 27‬المر رقم ‪ 03/05‬الؤرخ ف ‪ 19‬جويلية ‪ . 2003‬الريدة الرسية للجمهورية‬
‫الزائرية رقم ‪. 44‬‬
‫‪.9‬الدوي ‪ ،‬إبراهيم أحد ‪ .‬حقوق الؤلف و حقوق الرقابة ‪ .‬العربية ‪ . 3000‬متوفر على الرابط‬
‫التال ‪( http://arabcin.net/arabiall/2-2005/6.html :‬تمت الزيارة‬
‫يوم ‪ 20‬أفريل ‪.(2008‬‬

You might also like