Professional Documents
Culture Documents
كيمياء السعادة
كيمياء السعادة
كيمياء ٥٠٥هـالسعادة
Shamela.org ١
المحتو يات
المحتو يات
٥ ١بسم الل ّٰه الرحمن الرحيم
Shamela.org ٢
المحتو يات
عن الكتاب
الكتاب :كيمياء السعادة
المؤلف :أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي )المتوفى٥٠٥ :هـ(
والكتاب هو :مقطفات مترجمة عن الأصل الفارسي
والأصل :كتاب اسمه كميائي سعادات في مجلدين كبار وهو ترجمة تقريبا لكتابه الإحياء مع تغير بسيط
عدد الأجزاء١ :
]ترقيم الكتاب موافق للمطبوع[
Shamela.org ٣
المحتو يات
عن المؤلف
الغزالي ) ٥٠٥ - ٤٥٠هـ = ١١١١ - ١٠٥٨م(
محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي ،أبو حامد ،حجة الإسلام :فيلسوف ،متصوف ،له نحو مئتي مصنف.
مولده ووفاته في الطابران )قصبة طوس ،بخراسان( رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر ،وعاد إلى بلدته.
نسبته إلى صناعة الغزل )عند من يقوله بتشديد الزاي( أو إلى غزالة )من قرى طوس( لمن قال بالتخفيف.
من كتبه )إحياء علوم الدين -ط( أربع مجلدات ،و )تهافت الفلاسفة -ط( و )الاقتصاد في الاعتقاد -ط( و )محك النظر -ط(
و )معارج القدس في أحوال النفس -خ( و )الفرق بين الصالح وغير الصالح -خ( و )مقاصد الفلاسفة -ط( و )المضنون به على
غير أهله -ط( وفي نسبته إليه كلام ،و )الوقف والابتداء -خ( في التفسير ،و )البسيط -خ( في الفقه ،و )المعارف العقلية -خ( و
)المنقذ من الضلال -ط( و )بداية الهداية -ط( و )جواهر القرآن -ط( و )فضائح الباطنية -ط( قسم منه ،و يعرف بالمستظهري،
وبفضائح المعتزلة.
و )التبر المسبوك في نصيحة الملوك -ط( كتبه بالفارسية ،وترجم إلى العربية ،و )الولدية -ط( رسالة أكثر فيها من قوله :أيها الولد،
و )منهاج العابدين -ط( قيل :هو آخر تآليفه ،و )إلجام العوام عن علم الكلام -ط( و )الطير -ط( رسالة ،و )الدرة الفاخرة في
كشف علوم الآخرة -ط( و )شفاء العليل -خ( في أصول الفقه ،و )المستصفى من علم الأصول -ط( مجلدان ،و )المنخول من علم
الأصول -خ( و )الوجيز -ط( في فروع الشافعية ،و )ياقوت التأو يل في تفسير التنز يل( كبير ،قيل :في نحو أربعين مجلدا ،و )أسرار
الحج -ط( و )الإملاء عن إشكالات الإحياء -ط( و )فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة -ط( و )عقيدة أهل السنة -ط( و
)ميزان العمل -ط( و )المقصد الأسنى في شرح أسماء الل ّٰه الحسنى -ط( وله كتب بالفارسية.
ولطه عبد الباقي سرور كتاب )الغزالي -ط( في سيرته ،ومثله ليوحنا قمير ،ولجميل صليبا وكامل عياد ،ولمحمد رضا ولزكي مبارك
)الأخلاق عند الغزالي -ط( ولأحمد فريد الرفاعي )الغزالي -ط( ولمحمد رضا )أبو حامد الغزالي :حياته ومصنفاته -ط( ولأبي بكر
عبد الرازق )في صحبة الغزالي -ط( ولسليمان دنيا )الحقيقة في نظر الغزالي -ط( وللشيخ محمد الخضري رسالة في )ترجمته وتعاليمه
وآرائه( نشرت في المجلد ٣٤من مجلة المقتطف.
وبالتركية )إمام غزالي -ط( في تار يخه وفلسفته ،لرضاء الدين بن فخر الدين ،ولحسن عبد اللطيف عزام الفيومي ،رسالة في )ما للغزالي
وما عليه -ط(
نقلا عن :الأعلام للزركلي
Shamela.org ٤
٣فصل كيف تعرف نفسك
Shamela.org ٥
٥فصل لماذا خلق القلب؟
أن هذه الصفات لأي شيء ركبت فيك؛ فما خلقها الل ّٰه تعالى لتكون أسيرها ،ولـكن خلقها حتى تكون أسرك ،وتسخرها للسفر الذي
قدامك ،وتجعل إحداها مركبك ،والأخرى سلاحك؛ حتى تصيد بها سعادتك .فإذا بلغت غرضك فقاوم بها تحت قدميك ،وارجع
إلى مكان سعادتك .وذلك المكان قرار خواص الحضرة الإلهية ،وقرار العوام درجات الجنة.
فتحتاج إلى معرفة هذه المعاني؛ حتى تعرف من نفسك شيئا ًقليلاً؛ فكل من لم يعرف هذه المعاني فنصيبه من القشور؛ لأن الحق يكون
عنه محجوباً.
فصل كيف تعرف نفسك؟
إذا شئت أن تعرف نفسك ،فاعلم أنك من شيئين :الأول :هذا القلب ،والثاني :يسمى النفس والروح.
والنفس هو القلب الذي تعرفه بعين الباطن ،وحقيقتك الباطن؛ لأن الجسد أول وهو الآخر ،والنفس آخر وهو الأول .ويسمى قلباً.
وليس القلب هذه القطعة اللحمية التي في الصدر من الجانب الأيسر؛ لأنه يكون في الدواب والموتى .وكل شيء تبصره بعين الظاهر
فهو من هذا العالم الذي يسمى عالم الشهادة.
وأما حقيقة القلب ،فليس من هذا العالم ،لـكنه من عالم الغيب؛ فهو في هذا العالم غريب ،وتلك القطعة اللحمية مركبة ،وكل أعضاء
الجسد عساكره وهو الملك ،ومعرفة الل ّٰه ومشاهدة جمال الحضرة صفاته ،والتكليف عليه ،والخطاب معه ،وله الثواب ،وعليه العقاب،
والسعادة والشقاء تلحقانه ،والروح الحيواني في كل شيء تبعه ومعه.
ومعرفة حقيقته ،ومعرفة صفاته ،مفتاح معرفة الل ّٰه سبحانه وتعال؛ فعليك بالمجاهدة حتى تعرفه؛ لأنه جوهر عزيز من جنس جوهر
الملائكة ،وأصل معدنه من الحضرة الإلهية ،من ذلك المكان جاء ،وإلى ذلك المكان يعود.
Shamela.org ٦
٨فصل وظيفة القلب
Shamela.org ٧
١١فصل الأخلاق الحسنة والأخلاق القبيحة
Shamela.org ٨
فصل القلب مثل المرآة ١٤
وقد أمر ابن آدم بأن يكشف ظلم الجهل بنور العقل؛ خوفا من الفتنة ،كما قال النبي صلى الل ّٰه عليه وسلم (:ما من أحد إلا وله شيطان،
ولي شيطان ،وأن الل ّٰه قد أعانني على شيطاني حتى أسلم ) .وكذلك الشهوة والغضب ،ينبغي أن يكونا تحت يد العقل ،فلا يفعل شيئا
إلا بأمره ،فإن فعل ذلك صح له حسن الأخلاق ،وهي صفات الملائكة ،وهي بذر السعادة .وإن عمل بخلاف ذلك ،فخدم الشهوة
والغضب ،صح له الأخلاق القبيحة ،وهي صفات الشياطين ،وهي بذر الشقاء .فيتبين له في نومه كأنه قائم مشدود الوسط يخدم الكلب
والخـنزير ،وكان مثله كمثل رجل مسلم يأخذ رجالا مسلمين يحبسهم عند كافرين .فكيف يكون حالك يوم القيامة إذا حبست الملك -
وهو العقل -تحت يد الشهوة والغضب ،وهما الكلب والخـنزير؟
Shamela.org ٩
فصل من طلب وجد ١٧
Shamela.org ١٠
ومنافع الأعضاء التي يقال عنها في علم التشريح ٢١
Shamela.org ١١
٢٣فصل متى تفضل البهائم ابن آدم
Shamela.org ١٢