Professional Documents
Culture Documents
ََ ّ
األخطاء العقدِية
َّ ُ َ َّ
يف كتاب الصابئة املندائية املسمى
ب "كنزا ربا"
إعداد
الدكتورة /صيته حسني علي بصيص العجمي
موجهة فني لمادة القرآن الكريم في وزارة األوقاف والشئون اإلسالمية
بدولة الكويت.
المقدمة :
بسم اهلل الرحمن الرحيم ،الحمد هلل وحده ،والصالة والسالم على من ال نبي
بعده ،محمد صلي اهلل عليه وسلم
وبعد،..
بدءا حتى رسولنا فعقيدة الرسل واألنبياء من لدن هبينا آدم -عليه السًلم -ا
ختاما -واحدةٌ ،فاألنبياء كما قال -صلى اهلل عليه محمد– صلى اهلل عليه وسلم -ا
ِ »()1
شتّ ًى َوِدي ُن ُه ْم َواح ٌد فعقيدتهم واحدة ال تغيير خوةٌ لِ َع اال ٍت أُ ام َهاتُهم َ وسلم« -إِ َ
قوما قد ال يناسب آخرين ،وما فيها وال تبديل ،ولكن شرائعهم مختلفة فما يناسب ا
يصلح لزمان قد ال يصلح لزمان آخر ،هما العقيدة فتتميز بالثبات ،وبها هنزل اهلل
الكتب ،وابتعث من هجلها الرسل ،يدعون إليها ،ويحافظون على جنابها من
وحي إِلَ ْي ِه ول إِ َّال ُن ِ
شوائب الشرك ،قال اهلل تعالى﴿ :وما هَرسْل َنا ِمن قَْبلِ َك ِمن َّرس ٍ
ُ ََ ْ َ
ون﴾( ،)2والقرآن الكريم محفوظ بحفظ اهلل له ،قال اهلل هََّنهُ َال إله إِ َّال ه ََنا فَ ْ
اعُب ُد ِ
ِ ِّ
ون﴾( ،)3بينما الكتب السماوية تعالى﴿ :إِنَّا َن ْح ُن َن َّزْل َنا الذ ْك َر َوِاَّنا لَهُ لَ َحافظُ َ
كاألنجيل والتوراة كلف اهلل األحبار والرهبان بحفظها ،قال اهلل تعالى ﴿ :إِنَّا ه َ
َنزْل َنا
ادوا و َّ ِ َِِّ النبِي َِّ ِ
ُّون
الربَّاني َ ين َه ُ َ َسلَ ُموا للذ َ ين ه ُّْون الذ َ ور ۚ َي ْح ُك ُم بِهَا َّ َ التَّ ْوَراةَ فيهَا ُه ادى َوُن ٌ
اء﴾( ، )4ولكنهم لم ِ َحبار بِما استُ ْح ِفظُوا ِمن ِكتَ ِ َّ ِ
اب الله َو َك ُانوا َعلَْيه ُشهَ َد َ َو ْاأل ْ َ ُ َ ْ
ون
ط َم ُع َ يحفظوا ما استحفظوا ،بل حرفوها وبدلوها عمدا ،قال اهلل تعالى ﴿ :هَفَتَ ْ
ونهُ ِمن َب ْعِد َما ون َك ًَل َم اللَّ ِه ثَُّم ُي َحِّرفُ َ هَن ُي ْؤ ِمُنوا لَ ُك ْم َوقَ ْد َك َ
ان فَ ِر ٌ
يق ِّم ْنهُ ْم َي ْس َم ُع َ
ون﴾(،)5ومن الكتب التي تعرمت للتحريف والتبديل ما ينسبه َع َقلُوهُ َو ُه ْم َي ْعلَ ُم َ
( )1أخرجه البخاري في صحيحه ،كتاب أحاديث األنبياء ،باب قول اهلل {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}
[مريم ،]11 :ح ( ،)3443من حديث أبي هريرة رضي اهلل عنه.
( )1شيث بن آدم -عليهما السالم ،-ووصيه وهو اسم سرياني معناه هبة اهلل لمجيئه بعد مقتل هابيل ،وكان أحب أوالده
إليه وأجملهم ،وهو أول من تكلم بالعبرانية ،وأول من رأى اللحية ،وفي نبوته حديث رواه ابن حبان مرفوعا أنه
أنزل عليه خمسون صحيفة ،ولما حضرت آدم الوفاة أوصى إليه ،انظر :سلم الوصول إلى طبقات الفحول ،حاجي
خليفة.119/2 ،
5511
( )2الوقوف على األخطاء العقدية التي يشتمل عليها كتابهم ال ُـمقَ َّـدس "كن از
ربا".
هن كتابهم ال ُـمقَ َّـدس "كن از ربا" لم يسلم من التحريف والتبديل.
( )3إثبات َّ
( )4إظهار عظمة العقيدة اإلسًلمية وخلوها من شوائب الشرك ،وهدران
اإللحاد ،وذلك من باب "وبمدها تتميز األشياء".
الدراسات السابقة ،وما يضيفه البحث إليها:
توجد دراسات ُكتِبت حول الصابئة المندائيين ومعتقداتهم ،من ههمها ما يأتي:
( )1هصول الصابئة المندائيين ومعتقداتهم الدينية "لعزيز سباهي" ،طبع دار
المدى ،سوريا ،الطبعة األولى 1991م .وقد تناول فيه التعريف بهم،
وعًلقتهم بالدين البابلي ،وعًلقتهم بيحيى بن زكريا -عليهما السًلم-
وكذا عًلقتهم بالغنوصية ،وهماكن وجودهم بين الشرق والغرب.
( )2الصابئة المندائية ،وموقف اإلسًلم منها .للدكتورة /سارة بنت حامد
محمد العباد؛ ،بحث منشور بجامعة هم القرى لعلوم الشريعة والدراسات
اإلسًلمية العدد ( )52ربيع اآلخر 1432ه ،وقد تناولت فيه التعريف
بالصابئة وهماكن وجودهم ،وذكرهم من القرآن الكريم ،وتقديسهم للكواكب
واألفًلك ،واعتقادهم بخلود الروح ،وصلته الوثقي بأرواح هسًلفه،
وكتبهم ،وهعيادهم.
( )3األديان والمذاهب بالعراق .لرشيد الخيون .منشورات الجمل ،مكتبة الفجر
الجديد ،العراق ،الطبعة الثانية 2002م.
وقد خصص لهم الفصل األول ،وتناول تعريفهم وعبادتهم للكواكب ،وعروج
األرواح إلى العالم اآلخر ،وصلتهم بالعراق ،وكتبهم ال ُـمقَ َّـدسة ،وعدد نقوسهم،
وعًلقتهم بالسياسة.
ما يضيفه البحث:
( )1الوقوف على هخطائهم العقدية من خًلل استقراء نصوص كتابهم
ال ُـمقَ َّـدس "كن از ربا" ،وبيان مدى تعارمها مع األصول اإليمانية للعقيدة
اإلسًلمية.
( )2الرد عليهم من خًلل القرآن والسنة ،وهقوال المفسرين والعلماء.
5511
( )3تدارك ما فاته الباحثون الذين قاموا بدراسة "الصابئة المندائيين
ومعتقدهم" حيث لم يشيروا من قريب هو بعيد إلى تلك األخطاء العقدية
المشتمل عليه كتابهم ال ُـمقَ َّـدس "كن از ربا".
حدود البحث :يدور البحث حول هخطاء الصابئة المندائيين التي احتواها كتابهم
"كن از ربا" ،وذلك من خًلل استقراء نصوصهم ،وبيان مدى تعارمها مع األصول
اإليمانية للعقيدة اإلسًلمية.
منهج البحث:
اعتمدت في بحثي هذا على منهجين:
( )1المنهج االستقرائي :حيث قمت باستقراء نصوص الكتاب ال ُـمقَ َّـدس "كن از
ربا" ،وتحديد النصوص التي تشمل على هخطاء عقدية.
( )2المنهج التحليلي النقد؛ :حيث قمت بتحليل هذه النصوص ،وبيان
اشتمالها على هخطاء ومخالفات عقدية ،ثم قمت بنقدها في موء الكتاب
والسنة ،وهقوال سلف األمة.
خطة البحث :جاء البحث في مقدمة وتمهيد وستة مباحث وخاتمة.
مشتمًل على التعريف بالمندائيين وبكتابهم ال ُـمقَ َّـدس "كن از ربا".
ا هما التمهيد فجاء
* وجاء المبحث األول بعنوان :وصف اهلل تعالى بالقدم.
آدم -عليه السًلم. ِ
* وجاء المبحث الثاني بعنوان :خلق المًلئكة َ
* وجاء المبحث الثالث بعنوان :نفخ المًلئكة في آدم من روحها.
* وجاء المبحث الرابع بعنوان :تحديد مًلئكة النار وتخصيصهم باألمر
بالسجود آلدم وحواء -عليهما السًلم.
* وجاء المبحث الخامس بعنوان :تشويه كن از ربا صورةَ آدم – عليه السًلم.
* وجاء السادس بعنوان :القول بالحلول.
* وجاءت الخاتمة متممنة ههم النتائج التي كشفت عنها الدراسة ،ثم قائمة
المصادر والمراجع ،ثم فهرس الدراسة.
هذا ،وما كان فيه من توفيق فمن اهلل وحده ،وان كانت األخرى فًل هجد ما هعتذر
به همثل مما اعتذر به القامي الفامل عبد الرحيم البيساني للعماد األصفهاني
عن كًلم استدركه عليه فقال:
5511
كتابا في يومه إال قال في غده :لو ُغيِّر هذا هحد ا
هيت هنه ال يكتب ٌ " ...إني ر ُ
لكان هحسن ،ولو زيد هذا لكان ُيستحسن ،ولو قُ ِّدم هذا لكان هفمل ،ولو تُِر َك هذا
لكان هجمل ،وهذا من هعظم العبر ،وهو دليل على استيًلء النقص على جملة
البشر"
كتبته/
د /صيته حسين علي بصيص العجمي
5511
تمهيد
من المندائيون؟
المندائيون فرقة من فرق الصابئة ،يقول إبراهيم القطان :الصابئون :الكلمة آرامية
األصل ،تدل على التطهير والتعميد.
والصابئة فرقتان :جماعة المندائيين هتباع يوحنا المعمدان ،وصابئة َّحران الذين
زمنا في كنف اإلسًلم ،ولهم عقائدهم وعلماؤهم )1( " ..ويقول في مومع عاشوا ا
()2
مما مرات بجانب اليهود والنصارى آخر :وقد ورد ذكرهم في القرآن ثًلث َّ
()3
يؤذن بأنهم ههل كتاب.
يقول سلين برنجي :وكلمة مندائي هي من حيث اللغة كلمة آرامية ،وهي اسم
صفة يتكون من مقطعين:
المقطع األول :صفة مندا وتعني العلم هو المعرفة.
المقطع الثاني :الياء (مندائي) وهي تعني النسبة.
()4
فيكون المعنى :صاحب الدراية اإللهية والعلم والمعرفة.
-كن از ربا "الكتاب ال ُـمقَ َّـدس":
ُيعد "كن از ربا" الكنز الكبير ،ههم كتب المندائيين ،وهو كما يزعمون صحف النبي
آدم -عليه السًلم ،-ويتألف من قسمين:
( ) 2تكررت كلمة الصابئة في القرآن الكريم في ثالثة مواضع مختلفة ،وردت أوال في البقرة في قوله تعالى﴿ :إِ ان الا ِذ َ
ين
َج ُرُه ْم ِع َ
ند َرِّب ِه ْم َوَال َخ ْو ٌ
ف صالِ ًحا فَلَ ُه ْم أ ْ ِ ِ ِ
آم َن ِباللاه َوا ْل َي ْوِم ْاْلخ ِر َو َعم َل َ صا ِب ِئ َ
ين َم ْن َ ادوا َوال ان َ
ص َار ٰى َوال ا آمنُوا َوالا ِذ َ
ين َه ُ َ
َعلَ ْي ِه ْم َوَال ُه ْم َي ْحَزُن َ
ون﴾ [البقرة]12 :
من األخطاء العقدية التي اشتمل عليها كتاب المندائيين وصف اهلل -سبحانه
الحي
ُّ وتعالى -بالقدم حيث جاء في التسبيح األول "التوحيد" ما نصه :هو
()2
العظيم ،البصير القدير العليم ،العزيز الحكيم هو األزلي ( )1القديم".....
وجاء عن اإلمام هحمد -رحمه اهلل :-ال يوصف اهلل إال بما وصف به نفسه هو
وصفه به رسوله -صلى اهلل عليه وسلم -ال ُيتجاوز القرآن والحديث )3(.وبالرجوع
الق َدم وردت وصفاا هن صفة ِ إلى الكتاب والسنة وهقوال سلف هذه األمة لم نجد َّ
وج َّـل -إال عند األشاعرة ،ولقد حكى ذلك عنهم هبو إسحاق الشيراز؛ هللَ -ع َّـز َ
هبدا
هبدا كان ،و ا وج َّـل -قديم هزلي ا
هن اهلل َع َّـز َ
قائًل :ثم يعتقدون -ه؛ األشاعرةَّ - ا
()4
يكون ، ...ولقد هثبتها الجويني -رحمه اهلل تعالى -بقوله :صانع العالم هزلي
مفتتح لوجوده ،وال مبتدهَ لثبوته.)5( " ....
َ الوجود ،قديم الذات ،ال
ويعلق على هذا هستاذنا الدكتور /محمد السيد الجليند ،فيقول :الذ؛ هجمع عليه
هن اهلل -سبحانه وتعالى -هو األول واآلخر ،هول بًل ابتداء ،وآخر سلف األمة َّ
هن لفظ القديم يتممن معنى الزمن ،واهلل –تعالى -كان وال بًل انتهاء ،ومعلوم َّ
زمان ،والقرآن الكريم قد وصف اهلل -تعالى -باألول واآلخر ...ولم يصفه ِ
بالق َدم،
هن وصف وهذا الوصف لم يكن معروفاا في جيل الصحابة والتابعين( ، )1ثُم يبين َّ
( )1األزلي هو الذي ال بد له ،فلم ُيسبق بعدم ،أي ليس مخلوقا ،قال مرتضى الزبيدي :أزلي منسوب إلى األزل ،وهو
ما ليس بمسبوق بالعدم ،والموجود ثالثة أقسام ال رابع لها :أزلي أبدي ،وهو الحق سبحانه وتعالى ،وال أزلي وال
أبدي وهو الدنيا ،وأبدي غير أزلي وهو اْلخرة ،وعكسه محال إذ ما ثبت قدمه استحال عدمه ،انظر :تاج
العروس من جواهر القاموس ،مرتضى ،ا
الزبيدي .442/25 ،
( )4اإلشارة إلى مذهب أهل الحق ،أبو اسحاق الشيرازي ،ص .111 -112
( )2لمع األدلة في قواعد عقائد أهل السنة ،الجويني ،ص .22
( )1اإلشارة إلى مذهب أهل الحق ،أبو إسحاق الشيرازي ،ص .12
5511
وج َّـل- ِ
اهلل تعالى -بالق َدم تترتب عليه التزامات عقلية تستحيل على اهللَ -ع َّـز َ
الق َدِم قد ارتماها المتكلمون وصفاا هلل تعالى ،وعنوا بها نفي فيقول :وصفةُ ِ
صحيحا ،لكن
ا األولية ،واثبات األزلية هلل -تعالى .وقد يكون هذا المعنى
إن صفاته الذاتية استعمالهم لهذا الوصف قد ترتب عليه التزامات عقلية ،فقالواَّ :
مثًل -وحين تتعلق بالمعلوم المحدث ،والمراد المحدث هل قديمة -كالعلم واإلرادة ا
هن الحوادث "المعلومات والمرادات" تحل في ذات اهلل ،فيكون اهلل يلزم على ذلك َّ
محًل للحوادث ،وهذا مستحيل على اهلل تعالى -وهذا ما عليه المتكلمون -هو ا
هن اهلل يعلم األشياء بعلم كلي وال نقول بقدم العالم -معلومات اهلل ومراداته -هم َّ
()1
يعلم الجزئيات -كما يقول الفًلسفة -وكًل األمرين محظور شراعا
المبحث الثاني
آدم -عليه السالم- ِ
خلق المالئكة َ
هن المًلئكة هي التي من األخطاء العقدية التي اشتمل عليها كتاب المندائيين َّ
خلقت آدم -عليه السًلم -حيث جاء في الكتاب الثالث -التسبيح الثاني ما
نصه :ليكن آدم َمل اكا للحياة الدنيا يكون ،باسم الحي العظيم* سمعت المًلئكة
تعال اآلن يا بثاهيل(.)1 احدا منا سيكون* َ وائتمرن ،ثم اتفقت ،قالت :ليكن آدم ،و ا
ومعا نخلق آدم ..كبيرنا سيكون* الحزن يترقرق في ق اررة نفسي ..هنا بثاهيل، ا
()2
كانت همنيتي ،هن هخلق آدم وحد؛.
والمتدبر في هذا النص يجد هنه قد اشتمل على مخالفتين:
هن آدم سيكون من المًلئكة ،وسيكون كبيرهم. أولهماَّ :
فآدم عليه السًلم -بشر وهذا معارض لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبويةُ ،
فآدم -عليه السًلم- ال َملَك ،والطبيعية البشرية تخالف الطبيعة المًلئكيةُ ،
ُّك لِ ْل َم َال ِئ َك ِة مخلوق من طين ،والمًلئكةُ مخلوقةٌ من نور ،قال تعالى﴿ :إِ ْذ قَ َ
ال َرب َ ٌ
()3
ين﴾ . ش ًار ِّمن ِط ٍ ق َب َ إِ ِّني َخالِ ٌ
ال ِّم ْن َح َمٍإ صٍ ص ْل َ
ش ًار ِّمن َ ق َب َُّك لِ ْل َم َال ِئ َك ِة إِ ِّني َخالِ ٌ
ال َرب َ﴿وِا ْذ قَ َ
وفي آية هخرىَ :
ون﴾ ( ،)4وجاء في صحيح مسلم عن عروة عن عائشة -رمي اهلل عنها- س ُن ٍ ام ْ
قورَ ،و ُخلِ َ قالت :قال رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلمُ « :خلِقَ ِت ا ْل َم َال ِئ َك ُة ِم ْن ُن ٍ
ف لَ ُك ْم» (.)5 صَآدم ِم اما و ِ ارَ ،و ُخلِ َ
ار ٍج ِم ْن َن ٍ
ان ِم ْن َم ِ
ُ ق َُ ا ْل َج ُّ
بشر
هن آدم عليه السًلمٌ - نستخلص من هذه النصوص القرآنية والحديثية َّ
مخلوق من طين ،وليس من المًلئكة. ٌ
( ) 1هو مالك أثرى يمثل الحياة الرابعة ،شارك في عملية الخلق والتكوين كما يزعمون .كن از ربا ..معجم مصطلحات كنزا
( )2كن از ربا ،اليمين ،الكتاب الثالث -التسبيح الثاني ،ص .55
( )2أخرجه مسلم في صحيحه ،كتاب الزهد والرقائق ،ح ( ،)15/2991من حديث عائشة رضي اهلل عنها.
5515
هن بثاهيل كانت همنيته هن هن المًلئكة شاركت بثاهيل في خلق آدم ،و َّ ثانيهماَّ :
يخلق آدم عليه السًلم -وحده.
وهذا معارض لما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة الثابتة عن رسول اهلل -صلى
إن اهلل سبحانه وتعالى -هو الذ؛ خلق آدم بيده ال المًلئكة، اهلل عليه وسلم -إذ َّ
ت أ َْم َستَ ْك َب ْر َ
ي أْ ت ِب َي َد اس ُج َد لِ َما َخلَ ْق ُ
يس َما َم َن َع َك أَن تَ ْ
ِ
قال تعالى﴿ :قَا َل َيا إِ ْبل ُ
ش ِرَ ،خلَقَ َك نت ِم َن ا ْل َعالِ َ
()1
الب َ
ت أ َُبو َ آد ُم أَ ْن َ
ين﴾ وفي حديث الشفاعةَ ...« :يا َ ُك َ
()2
س َج ُدوا لَ َك. »... ، ِ ِِ اللا ُه ِبي ِد ِه ،وَنفَ َخ ِف َ ِ
المالَ ئ َك َة فَ َ
َم َر َيك م ْن ُروحهَ ،وأ َ َ َ
وجاء عن عبد اهلل بن الحارث هنه قال :قال رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم:-
ب التاْو َارةَ ِب َي ِد ِه، ق َ ِِ
آد َم ِب َيدهَ ،و َكتَ َ اء ِب َي ِد ِهَ :خلَ َ
ش َي َ «إِ ان اللا َه َع اـز َ
وجـ ال َخلَ َ
ق ثََال ثَ َة أَ ْ
س ِب َي ِد ِه )3( »...وصح عن ابن عمر -رمي اهلل عنهما -هنه ِ
س ا ْلف ْرَد ْو ََو َغ َر َ
قال :خلق اهلل هربعة هشياء بيده :العرش والقلم وآدم وجنة عدن ،ثم قال لسائر
الخلق :كن فكان (.)4
( ) 2أخرجه البخاري في صحيحه ،كتاب أحاديث األنبياء ،باب قول اهلل تعالى{ :إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك
من قبل أن يأتيهم عذاب أليم} [نوح ،]1 :ح ( ،)3345ومسلم في صحيحه ،كتاب اإليمان ،باب أدنى أهل الجنة
منزلة فيها ،ح ( ،)325 /194من حديث أبي هريرة رضي اهلل عنه.
( )3أخرجه الدار القطني في الصفات ح ( ،)22وأبو الشيخ األصبهاني في كتاب العظمة ( ،)1222/2وأبو نعيم
األصبهاني في كتاب صفة الجنة ح ( ،)23والبيهقي في األسماء والصفات ح ( ،)192كلهم من طرق عن عون
بن عبد اهلل بن الحارث عن عبد اهلل بن الحارث به ،وهذا إسناد ضعيف إلرساله ،فعبد اهلل بن الحارث قال عنه ابن
حجر في التهذيب ( ":)125/2عبد اهلل" بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو
محمد المدني ......روى عن النبي صلى اهلل عليه وسلم مرسال "
قال البيهقي " :هذا مرسل " ،وقال ابن القيم في " حادي األرواح " (ص " :)155المحفوظ أنه موقوف "
( )4أخرجه اْلجري في الشريعة ح ( ،)521وأبو الشيخ األصبهاني في العظمة ( ،)1222/2 ،252/2وابن بطة في
اإلبانة الكبرى ح ( ،)229والحاكم في المستدرك ح ( ،)3244والاللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة
المكتب ،عن مجاهد ،عن ابن عمر رضي اهلل عنهما ،وهذا اسناد صحيح موقوف.
5511
هن اهلل -سبحانه وتعالى -هو من خلق فهذه النصوص وغيرها تؤكد هيما تأكيد َّ
هن نسبة خلق آدم إلى المًلئكة فيه قدح في توحيد الربوبية آدم ال المًلئكة ،كما َّ
الذ؛ يعنى -كما يقول ابن عثيمين :-إفراد اهلل تعالى بالخلق والملك والتدبير،
ين﴾ (.)1 ب ا ْل َعالَ ِم َ
ق َو ْاأل َْم ُر تََب َار َك اللا ُه َر ُّ ومن هدلته قوله تعالى﴿ :أََال لَ ُه ا ْل َخ ْل ُ
سماو ِ ِ
ات َو ْاأل َْر ِ وقوله﴿ :لِّلاه ُم ْل ُك ال ا َ َ
()2
ض﴾ .
ال َذ ارٍة ِفي ون ِمثْقَ َ ون اللا ِه َال َي ْملِ ُك َ ين َز َع ْمتُم ِّمن ُد ِ وقوله﴿ :قُ ِل ْاد ُعوا الاِذ َ
هقر به المشركون الذين قائًل :وهذا ما َّ ض﴾ ثم يميف ا
(.)3
ات َوَال ِفي ْاأل َْر ِ سماو ِ
ال ا َ َ
سأَْلتَ ُهم ِ ُب ِع َ
﴿ولَئن َ ث فيهم رسول اهلل -صلى اهلل عليه وسلم -كما قال اهلل تعالىَ :
ام ْن َخلَقَ ُه ْم لَ َيقُولُ ان اللاه﴾ (. )4
المبحث الثالث
نفخ المالئكة في آدم – عليه السالم -من روحها.
هن المًلئكة هي من األخطاء العقدية التي اشتمل عليها كتاب المندائيين ال ُـمقَ َّـدس َّ
وج َّـل.
التي نفخت في آدم -عليه السًلم -من روحها وليس اهللَ -ع َّـز َ
حيث جاء في الكتاب الثالث -التسبيح الثاني ما نصه:
"يا بثاهيل قالت المًلئكة :ائذن لنا هن ننفخ فيه من روحنا )5( " ....وهذا مخالف
ال ِّم ْن صٍ
ص ْل َش ًار ِّمن َ ق َب َ ُّك لِ ْل َم َال ِئ َك ِة إِ ِّني َخالِ ٌ
ال َرب َ ﴿وِا ْذ قَ َ
وجـلَ :
لقول اهللَ -ع َّـز َ َّ
ين﴾ (.)1 اج ِد َس ِ ِ
ت فيه من ُّروحي فَقَ ُعوا لَ ُه َ
ون ( )22فَِإ َذا س اوْيتُ ُه وَنفَ ْخ ُ ِ ِ ِ
َ َ س ُن ٍ َح َمٍإ ام ْ
قال الحاكم " :هذا حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجاه" ،قال العالئي في جامع التحصيل ( " :)531قال البرديجي
الذي صح لمجاهد من الصحابة رضي اهلل عنهم بن عباس وابن عمر" ،قال البيهقي " :هذا موقوف " ،قال الذهبي
( )2كن از ربا ،اليمين ،الكتاب الثالث -التسبيح الثاني ،ص .52
إذن األمر اإللهي شمل جميع المًلئكة -مًلئكة األرض والسماء -ولذلك فإن
تخصيص األمر بالسجود بطائفة معينة من المًلئكة كمًلئكة األرض ،هو مًلئكة
ومردود بنص القرآن الكريم.
ٌ همر يفتقر إلى الدليل ،وتعوزه الحجة، النار ٌ
* تعقيب:
هن المًلئكة لم تسجد كلها آلدم -عليه السًلم -بل ذهب بعض العلماء إلى َّ
مستدال على ذلك
ا هناك مًلئكة مستثناة من األمر اإللهي بالسجود ،وهم العالون
نت ِم َن ا ْل َعالِ َ
ين﴾ (.)1 ت أ َْم ُك َ
َستَ ْك َب ْر َ
بقوله تعالى﴿ :أ ْ
( )1ملك نوراني ،ويسمى صوربيل شارويا ،مصطلحات كن از ربا -اليسار ص .131
( )4أخرجه البخاري في صحيحه ،كتاب الرقاق ،باب من أحب لقاء اهلل أحب اهلل لقاءه ح ( ،)1255من حديث عبادة بن
المبحث السادس
القول بالحلول
من األخطاء العقدية التي اشتمل عليها كتاب المندائيين ال ُـمقَ َّـدس "كن از ربا" القول
وج َّـل -في بثاهيل حيث جاء في كن از ربا -يمين ،الكتاب بحلول رحمة اهللَ -ع َّـز َ
()2 ()1
السادس -التسبيح الثالث ما نصه :قال يهانا لبثاهيل .
الحي حالَّةا فيك ،وفي األثر؛ هبيك ،الذ؛ هوصاك وهرسلك... ِّ لقد كانت رحمة
والى هنا هوصلك.
الحي حالَّةا فيك إشارة إلى نظرية الحلول التي تعني -كما ِّ فقوله :لقد كانت رحمة
ـج ْر َجاني :-اتحاد الجسمين بحيث تكون اإلشارة إلى هحدهما إشارة إلى يقول ال ُ
محًل
حاال ،والمسر؛ فيه ا في َس َّمى السار؛ :ا
اآلخر ،كحلول ماء الورد في الوردُ ،
(.)3
فالشيء المًلحظ والذ؛ يثير االنتباه هو وجود توافق غريب وتطابق بين
هصحاب الملل والمذاهب الباطلة ،في كثير من المسائل العقدية الجوهرية ،التي
تؤكد بدورها على صدق المقولة المعروفة في اإلسًلم هن الكفر ملة واحدة ،وهن
مصدر الباطل واحد مهما تغيرت هسماء تلك الفرق وتبدلت هلقابها ،ومن العقائد
الباطلة الموجودة عند معظم المذاهب الفكرية الهدامة القديمة و المعاصرة ،عقيدة
الحلول واالتحاد ،فالنصارى يقولون بحلول الًلهوت( )4في الناسوت( ،)5ه؛
حلول الذات اإللهية في جسد المسيح عيسى بن مريم عليه السًلم ،واليهود
يقولون بالحلول اإللهي في إسرائيل وفي شعبه المختار وهحيانا في األرض
المقدسة التي يدعون هن اهلل تعالى وعدهم بها ،واألمر لم يقف على اليهود
( )1يعنون به النبي يحيي -عليه السالم -فهرس مصطلحات كن از ربا -يمين ص .312
( ) 2مالك أثري يمثل الحياة الرابعة ،شارك في عملية الخلق والتكوين .فهرس مصطلحات كن از ربا -يمين ص .315
( ) 4كلمة سريانية بمعنى األلوهية ،وقيل أصله اله بمعنى إله زيدت فيه الواو والتاء.
( ) 2الناسوت :كلمة سريانية األصل ومعناها :طبيعة اإلنسان .وقيل :أصلها الناس زيد في آخرها واو وتاء مثل ملكوت
وجبروت.
5511
والنصارى فقط بل وصل إلى هن يقول الشيعة الرافمة بحلول اإلله في علي
رمي اهلل عنه كالسبئية ،هو في األئمة االثني عشرية من بعده.
واألمر يستدعي منا بالمرورة التعرف على المصطلحات التالية :الحلول –
االتحاد – وحدة الوجود.
الحلول:
حاصًل في الشيء ومختصاا ا عرفه هبو البقاء الحنفي بقوله :هو هن يكون الشيء َّ
()1
تقديرا.
به بحيث تكون اإلشارة إلى هحدهما إشارة إلى اآلخر تحقيقاا هو ا
والحلول نوعان :عام وخاص ،فالعام -كما يقول ابن تيمية :-كالذين يقولون َّ
إن
حال في كل مكان ..والخاص :كالذين يقولون بالحلول ..في بعض ههل اهلل بذاته ٌّ
البيت كعلي وغيره ،مثل النصيرية وهمثالهم ،هو بعض ممن ينتسب إلى ههل
البيت كالحاكم وغيره.)2( ...
االتحاد:
عرفه الكاشاني بأنه« :شهود الوجود الحق الواحد المطلق الذ؛ الكل به موجود
بالحق ،فيتحد به الكل من حيث كون كل (شيء) موجودا به معدوما بنفسه ،ال
من حيث هن له وجودا خاصا اتَّحد به ،فإنه محال"(.)3
وقد قسم شيخ اإلسًلم االتحاد إلى قسمين ،اتحاد عام ،واتحاد خاص وعرفا كًلا
()4
منهم
وقد اختلفت هقوالهم في بيان الفرق بين االتحاد والحلول.
-فمنهم من جعل الحلول بمعنى االتحاد ،فاالتحاد عندهم هو حلول اهلل بخلقه،
والحلول عندهم هو اتحاد اهلل بخلقه (.)5
بتنزل اهلل(تعالى) ،فيحل في بعض -ومنهم من رهى هن الحلوليين يقولون ُّ
المصطفين من عباده ،على حين يقول االتحاديون إن هؤالء المصطفين يرتفعون
( )1الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللُّغوية ،أبو البقاء الحنفي ،ص .395
( ) 2عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية ،أحمد بن عبد العزيز القصير ،ص.42
5511
بنفوسهم ،ويسمون بأرواحهم إلى حمرة الذات العلية حتى تفنى فيه هو تتحد به
ممتزجة (.)1
-ومنهم من بين الفرق بينهما بمرب مثل لكل منهما ،فمثَّل الحلول بحلول الماء
في اإلناء ،ومثَّل االتحاد باختًلط الماء واللبن (.)2
ومن الممكن هن نستنبط الفرق من هذا المثال بأن الحلول هو دعوى هن يحل
الخالق(تعالى) بالمخلوق من غير امتزاج ،بل يكون المخلوق ظرف ا للخالق ،فتبقى
للخالق خاصيَّته وربوبيته ،وتبقى في المخلوق خاصيَّته ،تعالى اهلل عما يقول
الظالمون علوا كبي ار.
هما االتحاد فهو دعوى االمتزاج واالختًلط بين الخالق والمخلوق ،فتمتزج الذاتان،
وتبطل خواصهما ،فتصير ذاتاا واحدةا ( ،)3تعالى اهلل وتقدس عن قولهم.
تعقيب
والحلول واالتحاد بنوعيه ال يجوز على اهلل -سبحانه وتعالى -قال تعالىَ ﴿ :وَال
ون﴾ سلِ ُم َ ْم ُرُكم ِبا ْل ُك ْف ِر َب ْع َد إِ ْذ أَنتُم ُّم ْ ْم َرُك ْم أَن تَتا ِخ ُذوا ا ْل َم َال ِئ َك َة َوال ان ِب ِّي َ
ين أ َْرَب ًابا أ ََيأ ُ َيأ ُ
( ،)4يقول اإلمام القرطبي-رحمه اهلل تعالى – في تفسير هذه اآلية" هَن تَتَّ ِخ ُذوا "
ه؛ بأن تتخذوا والمًلئكة والنيين هربابا ،وهذا موجود في النصارى يعظمون
األنبياء والمًلئكة حتى يجعلوهم لهم هربابا
هيأمركم بالكفر بعد إذ هنتم مسلمون على طريق اإلنكار والتعجب ; فحرم اهلل
تعالى على األنبياء هن يتخذوا الناس عبادا يتألهون لهم ولكن هلزم الخلق حرمتهم
( .)5وقد ثبت عن النبي -صلى اهلل عليه وسلم -هنه قال :ال يقولن هحدكم
عبد؛ وهمتي وليقل فتا؛ وفتاتي وال يقل هحدكم ربي وليقل سيد؛ .وفي
التنزيل اذكرني عند ربك .)1( .
( )2مجموع الفتاوى ابن تيمية ،152/2 ،والجواب الصحيح ،491/3 ،والكليات ،أبو البقاء الحنفي ،ص.35
( ) 1رواه البخاري في كتاب العتق باب الكراهية والتطاول علىالرقيق حديث رقم 2222
5511
ألن الكًلم في يحل في مخلوقاته ،فكذلك صفاته َّ وج َّـل -ال ُّ واذا كان اهللَ -ع َّـز َ
الصفات كالكًلم في الذات ،وهذا من قواعد ههل السنة والجماعة ،يقول :علو؛
بن عبد القادر السقاف :القاعدة الثالثة عشرة :الكًلم في الصفات كالكًلم في
هن ذاته حقيقية ال تشبه الذوات ،فهي متصفة بصفات حقيقية ال الذات .فكما َّ
هن إثبات الذات إثبات وجود ال إثبات كيفية ،كذلك إثبات تشبه الصفات ،وكما َّ
()1
الصفات.
وج َّـل -هو صفاته في مخلوقاته هن القول بحلول اهللَ -ع َّـز َ نلخص من هذا إلى َّ
باط ٌل ،وهو قو ٌل على اهلل بًل علم ،وهو نظير الشرك به -سبحانه -قال تعالى:
ق ش َما ظَ َه َر ِم ْن َها َو َما َبطَ َن َو ِْ
اإل ثْ َم َوا ْل َب ْغ َي ِب َغ ْي ِر ا ْل َح ِّ اح َ﴿ ُق ْل إِناما ح ارم رِّبي ا ْلفَو ِ
َ َ َ َ َ َ
ِ ا ِ ِ
ون﴾ س ْلطَا ًنا َوأَن تَقُولُوا َعلَى الله َما َال تَ ْعلَ ُم َ ش ِرُكوا ِباللاه َما لَ ْم ُي َنز ْل به ُ
ِ ِّ َوأَن تُ ْ
(.)2
وجـ ال الواردة في الكتاب والسنة ،علوي بن عبد القادر السقاف ،ص .22-25
( )1صفات اهلل َع اـز َ
( )2األعراف.33 :
5511
نتائج الدراسة
كشفت الدراسة عن العديد من النتائج من ههمها ما يأتي:
هن المندائيين فرقة من فرق الصابئة ،وهنهم من ههل الكتاب. َّ .1
بأن المًلئكة هي التي خلقت آدم -عليه السًلم -باطل ،ألنه هن القول َّ َّ .2
قدح في الربوبية ،التي تعني إفراد اهلل -سبحانه وتعالى -بالخلق والملك ٌ
والتدبير.
بأن المًلئكة هي التي نفخت في آدم من روحها يتعارض مع هن القول َّ َّ .3
الكتاب وصحيح السنة اللذين يثبتان َّ
هن النفخة إلهية ال مًلئكية.
بأن المأمورين بالسجود آلدم عليه السًلم -هم مًلئكة النار هن القول َّ َّ .4
دون غيرهم باطل ينقصه الدليل ويفتقر إلى الحجة ،ومعارض لنصوص
هن األمر اإللهي بالسجود آلدم-عليه السًلم- القرآن والسنة اللذين يثبتان َّ
شمل جميع المًلئكة.
هن السجود كان آلدم -عليه السًلم -دون حواء. َّ .5
هن إظهار آدم -عليه السًلم -بمظهر المتسخط من قماء اهلل وقدره، َّ .1
ومخالف لما كان عليه األنبياء جميعهم -صلوات اهلل ٌ الجاهل بربه باط ٌل
عليهم هجمعين بما فيهم آدم -من الطاعة وحسن االمتثال هللَ -ع َّـز
وج َّـل -والرما بقمائه ،فهم صفوة الخلق هجمعين ،والمؤهلين -دون بقية َ
البشر -لحمل رسالة رب العالمين.
وج َّـل -تحل في المخلوقين باط ٌل (بمعنى بأن رحمة اهللَ -ع َّـز َهن القول َّ َّ .2
التجسد اإللهي) فاهلل -سبحانه وتعالى -ال يحل بذاته وال بصفاته في
كائنا من كان.
هحد من مخلوقاته ا
5511
Study results
The study revealed many of the results, the most important of
which are the following:
- The Mandaean are a band of Sabians, and they are the
people of the Book
- It is not permissible to describe God as old or eternal
because this description is not mentioned in the Holy Quran
or in the sunnah, and God can only describe what he
described himself in his book, or in the words of his Prophet,
peace be upon him. The obligations that follow that
description are null and void.
- To say that it was the angels who created Adam is false,
because he is a mug in the riba, which means the singling out
of God by creation, king and management.
- To say that it is the angels who have blown in Adam from
her soul is contrary to the Book and the sunnah, which prove
that the murmur is divine, not angelic.
- To say that those who are commanded by the prostration of
Adam are the angels of fire are the only ones who are false
and lacking evidence, and are opposed to the texts of the
Qur'an and sunnah, which prove that the divine command of
prostration to Adam included all Angels.
- That prostration was for Adam without Eve.
- To show Adam as indignant of God's judgment and destiny,
ignorant of his God, is false and contrary to what all the
prophets were - the prayers of All Allah- Azzojal - on them,
including Adam - of obedience, good compliance with Allah
and satisfaction with his judgment, They are the whole and
qualified elite of creation , without the rest of humanity, to
carry the message of the Lord of the Worlds.
- To say that The Mercy of God - Azzojal - is solved in the
two creatures is false, for God does not solve by himself or
his attributes in one of his creatures, whoever he is .
5511
قائمة المصادر والمراجع
-األديان والمذاهب بالع ارق .رشيد الخيون ،ط ،2بغداد :مكتبة الفكر الجديد،
منشورات الجمل2002 ،م.
-األسماء والصفات .البيهقي ،هبو بكر هحمد بن الحسين ،تحقيق :عبد اهلل بن
محمد الحاشد؛ ،ط ،1جدة :مكتبة السواد؛ 1413 ،هـ 1993 -م.
-التحرير والتنوير .بن عاشور ،محمد الطاهر بن محمد ،د .ط ،تونس :الدار
التونسية للنشر1994 ،م.
-التعريفات .الجرجاني ،علي بن محمد ،مبطه وصححه جماعة من العلماء،
ط ،1بيروت :دار الكتب العلمية1403 ،ه1993-م.
-الجامع ألحكام القرآن .القرطبي ،هبو عبد اهلل محمد بن هحمد ،دار الفكر
بيروت 1415هـ 1995م
-الجواب الصحيح لمن بدال دين المسيح .ابن تيمية ،هحمد بن عبد الحليم بن
عبد السًلم ،تحقيق :على بن حسن عبد العزيز بن إبراهيم وآخرون ،ط:2
الرياض :دار العاصمة1419 ،ھ1999-م.
-الجواهر الحسان في تفسير القرآن .الثعالبي ،عبد الرحمن بن محمد ،تحقيق:
الشيخ محمد علي معوض وآخرون ،ط ،1بيروت :دار إحياء التراث العربي،
1419هـ.
اآلجِّر؛ُّ ،هبو بكر محمد بن الحسين ،تحقيق :الدكتور عبد اهلل بن
-الشريعةُ .
عمر بن سليمان الدميجي ،ط ،2الرياض :دار الوطن 1420 ،هـ 1999 -م.
-الصابئة المندائيون .سلين برنجي ،ط ،1بيروت :دار الكنوز األدبية،
1992م.
-الصفات .الدار قطني ،هبو الحسن علي بن عمر ،تحقيق :عبد اهلل الغنيمان،
ط ،1المدينة المنورة :مكتبة الدار 1402 ،ه.
-الصوفية معتقدا ومسلكا .صابر طعيمة ،د .ط ،القاهرة :دار الجيل1995 ،م
-العظمة .هبِي الشيخ األصبهاني ،هبو محمد عبد اهلل بن محمد ،تحقيق:
رماء اهلل بن محمد إدريس المباركفور؛ ،ط ،1الرياض :دار العاصمة،
1409ه.
5511
-الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللُّغوية .الكفو؛ ،هيوب بن موسى
الحسيني القريمي ،تحقيق :عدنان درويش ،وآخرون ،د .ط ،بيروت :مؤسسة
الرسالة ،د.ت.
-المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .بن عطية ،هبو محمد عبد الحق بن
غالب ،تحقيق :عبد السًلم عبد الشافي محمد ،ط ،1بيروت :دار الكتب العلمية،
1422ھ.
-المستدرك على الصحيحين .الحاكم ،هبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل ،تحقيق :
مصطفى عبد القادر عطا ،ط ،1بيروت :دار الكتب العلمية1411 ،ه –
1990م.
-اإلشارة إلى مذهب أهل الحق .هبو اسحاق الشيراز؛ ،إبراهيم بن علي بن
يوسف ،تحقيق :د .محمد السيد الجليند ،د .ط ،القاهرة :المجلس األعلى للشئون
اإلسًلمية1420 ،ھ1999 -م.
-تاج العروس من جواهر القاموس .مرتمى الزبيد؛ ،هبو الفيض محمد بن
محمد ،د .ط ،القاهرة :دار الهداية ،د.ت.
-تفسير القرآن العظيم .ابن كثير ،هبو الفداء إسماعيل بن عمر ،تحقيق :سامي
بن محمد سًلمة ،ط ،2القاهرة :دار طيبة1420 ،هـ 1999 -م.
-تيسير التفسير .إبراهيم القطان ،قام على مراجعته ومبطه :عمران هحمد هبو
حجلة ،د .ط ،األردن :طُبع بمطابع الجمعية العلمية الملكية1992 ،م.
-تهذيب التهذيب .ابن حجر ،ط ،1الهند :مطبعة دائرة المعارف النظامية،
1321هـ.
-جامع البيان في تأويل القرآن .الطبر؛ ،هبو جعفر محمد بن جرير ،المحقق :
هحمد محمد شاكر ،ط ،1بيروت :مؤسسة الرسالة 1420 ،هـ 2000 -م.
-جامع التحصيل في أحكام المراسيل .العًلئي ،صًلح الدين هبو سعيد خليل
بن كيكلد؛ ،المحقق :حمد؛ عبد المجيد السلفي ،ط ،2بيروت :عالم الكتب،
1402ه – 1991م.
-حادي األرواح إلى بالد األفراح .ابن القيم ،محمد بن هبي بكر بن هيوب ،د.
ط ،القاهرة :مطبعة المدني ،د.ت.
5511
-روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ،األلوسي ،شهاب
الدين محمود بن عبد اهلل الحسيني ،المحقق :علي عبد البار؛ عطية ،ط،1
بيروت :دار الكتب العلمية 1415 ،هـ.
-سلم الوصول إلى طبقات الفحول .حاجي خليفة ،مصطفى بن عبد اهلل
القسطنطيني ،المحقق :محمود عبد القادر األرناؤوط ،د .ط ،إسطنبول :مكتبة
إرسيكا 2010 ،م.
-شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة .الًللكائي ،هبو القاسم هبة اهلل بن
الحسن ،تحقيق :هحمد بن سعد بن حمدان الغامد؛ ،ط ،9الرياض :دار طيبة،
1423هـ 2003 -م.
-صحيح البخاري .البخار؛ ،محمد بن إسماعيل ،ط ،1بيروت :دار طوق
النجاة1422 ،هـ.
-صحيح مسلم .مسلم بن الحجاج ،المحقق :محمد فؤاد عبد الباقي ،د .ط،
بيروت :دار إحياء التراث العربي ،د.ت.
-صفة الجنة .هبو نعيم األصبهاني ،هحمد بن عبد اهلل بن هحمد ،تحقيق :علي
رما عبد اهلل ،د .ط ،دمشق :الناشر :دار المأمون للتراث ،د.ت.
-عقيدة الصوفية وحدة الوجود الخفية .القصير ،هحمد بن عبد العزيز ،ط،1
الرياض :مكتبة الرشد1424 ،ه2003 -م.
-فتح الباري شرح صحيح البخاري .ابن حجر ،هبو الفمل هحمد بن علي ،د.
ط ،بيروت :دار المعرفة1329 ،ه.
-لسان العرب ،ابن منظور ،هبو الفمل محمد بن مكرم ،ط ،3بيروت :دار
صادر 1414 ،هـ.
-مجموع الفتاوي .ابن تيمية ،تحقيق :عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ،د .ط،
المدينة النبوية :مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف1411 ،ھ-
1995م.
-معجم اصطالحات الصوفية .الكاشاني ،عبد الرزاق ،تحقيق وتقديم وتعليق :د.
عبد العال شاهين ،ط ،1القاهرة :دار المنار1413 ،ه 1992 -م.
-مفاتيح الغيب = التفسير الكبير .فخر الدين الراز؛ ،هبو عبد اهلل محمد بن
عمر ،ط ،3بيروت :دار إحياء التراث العربي 1420 ،هـ.