You are on page 1of 6

‫مفهوم الشخص‪ :‬المحور األول ‪ :‬الشخص واليوية‪.

‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬


‫‪ -‬السؤال اإلشكالي المطروح بالمحور‪ :‬ما ىو أساس اليوية الشخصية؟‬

‫‪ )2‬موقف الفيمسوف جون لوك ‪ :‬أساس اليوية الشخصية ىو الوعي متمثال‬


‫في الشعور أو اإلدراك الذي يمتد لمماضي فيتحول إلى ذاكرة‪.‬‬ ‫‪ )1‬موقف الفيمسوف الفرنسي‬
‫الشرح ‪ :‬يؤكد جون لوك الذي ينتمي بدوره لفمسفات الذات‪ ،‬أن ىوية الشخص تكمن‬ ‫روني ديكارت‪ :‬أساس ىوية‬
‫في وعيه‪ ،‬ألن الوعي ىو الذي يجعل اإلنسان يعرف أن ذاتو تطابق نفسيا‪ ،‬لكن‬ ‫الشخص ىو التفكير‪.‬‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر ديكارت أن الوعي أساس الوعي لديو ال يرتكز عمى التفكير بل الشعور والذاكرة‪ ،‬ومعنى الشعور ذلك‬
‫الحسي المرتبط بالجسد يؤدي لتحصيل اإلدراك الذي يكون لذى اإلنسان بإحساساتو وأفكاره في أزمنة وأمكنة مختمفة‪ ،‬أما‬
‫معارف قابمة لمشك‪ ،‬ومن ثمة فإن الذاكرة فيي نتيجة المتداد شعور اإلنسان ليشمل إدراكاتو الماضية (أفكار‬
‫الجسد بحواسو ال يمكن أن يؤسس واحساسات)‪.‬‬
‫‪ )3‬موقف الفيمسوف األلماني ارثر شوبنهاور‪ :‬أساس اليوية الشخصية يتمثل في‬ ‫لميوية‪ ،‬وعمى النقيض من ذلك فالوعي‬
‫اإلرادة‪.‬‬ ‫حقيقة يقينية ال تقبل‬ ‫الفكري بمثابة‬
‫الشك ألنو عبارة عن فكرة بدييية ودليل الشرح ‪ :‬يرى شوبنياور أن العقل وقوانينو ال يمثل حقيقة اإلنسان‪ ،‬بل مجرد تمثالت‬
‫عمى وجود األنا‪ ،‬ليذا يمكن القول أن وىو أداة بيد اإلرادة‪ ،‬فاإلرادة تشكل واقع اإلنسان وىويتو الحقيقية‪ ،‬بل إنيا جوىر‬
‫اساس اليوية بالنسبة لديكارت ىو وجوده كمو‪ ،‬ويعني شبنيور باإلرادة تمك الغريزة الثابتة التي تدفع اإلنسان إلى اإلقبال‬
‫بشكل دائم عمى الحياة‪ ،‬ومثال ذلك إرادة التكاثر فالدافع من ورائيا اإلرادة في ضمان‬ ‫الفكر بإعتباره جوى ار ثابتا ومجرد‪.‬‬
‫االستمررية‪ .‬إذن اإلرادة ىي الركيزة األساسية التي تدور حوليا حياة الفرد و وجوده‪.‬‬
‫ا‬ ‫المفاهيم ‪ :‬الجسم ‪ :‬من طبيعة مادية‬
‫حسية ومتغيرة‪ /.‬النفس‪ :‬من طبيعة فاإلنسان في نظر رىينة مفضمة ودائمة لإلرادة الال واعية‪ ،‬التي تحولو الى مجرد‬
‫روحية مجردة وثابتة‪/ .‬البديهي ‪ :‬ىو باحث عن تمبية مطالب مقيتة من غذاء وجنس وأمن وتكاثر‪ ،‬لدرجة أنيا تجعل منو‬
‫يحتاج موجودا تعيسا متألما بسبب مطالبيا البيولوجية والحيوانية الثقيمة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اليقيني‬ ‫الشيء‬
‫‪ )4‬موقف سجموند فرويد‪ :‬أساس اليوية الشخصية ىو الغريزة والالشعور‪.‬‬ ‫لإليضاح وال يمكن الشك فيو ألنو‬
‫الشرح‪ :‬لم يقبل فرويد كل االفتراضات الفمسفية التي كانت سائدة في عصره‪،‬‬ ‫متميز‪.‬‬
‫مختمف عن الدماغ‪ ،‬ألن الدماغ جزء مادي‬
‫ً‬ ‫ومن بينيا تمك التي تعتبر أن العقل‬ ‫المثال ‪ :‬يمكن تقديم مثال بحوادث‬
‫من الجسد عمى عكس العقل‪ ،‬وأيضا أن اإلنسان يممك وعيا بكل حاالتو العقمية‪،‬‬ ‫السير أو التقدم في السن‪ ،‬فاإلنسان‬
‫و عوض ذلك افترض فرويد أن كل العمميات العقمية تجري داخل عضو مادي‬ ‫يتقدم في السن أو يتعرض لمرض أو‬
‫المادي‪ ،‬رغم‬
‫ّ‬ ‫مادي‪ .‬كان ىذا الموقف‬
‫ّ‬ ‫عوضا عن عقل غير‬
‫ً‬ ‫–الدماغ البشري–‬ ‫حادثة تغير من ىيئة وشكل جسده‪،‬‬
‫استثنائيا بالتأكيد‪ ،‬حيث انتيى من خاللو‬
‫ً‬ ‫شجاعا و‬
‫ً‬ ‫عدم جاىزيتو التامة حينيا‪،‬‬ ‫لكنو مع ذلك يظل يممك نفس اليوية‬
‫فرويد وىو يفكك العقل البشري إلى القول بفرضية وجود عقل ال واعي ممتمئ‬ ‫ألن الفكر يجعمو يعي وحدة ذاتو‬
‫بالدوافع والمشاعر الغريزية‪ ،‬وىو المحدد الرئيسي لشخصية اإلنسان وىويتو‪.‬‬ ‫وتطابقو مع نفسو‪.‬‬
‫مفهوم ‪ :‬الشخص‪ /‬المحور الثاني ‪ :‬الشخص بوصفو قيمة‪.‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬
‫اإلشكالية ‪ :‬ما ىو مصدر قيمة الشخص؟‪/‬أو‪ /‬من أين يستمد الشخص قيمتو ؟ ‪/‬أو‪ /‬كيف تتحدد قيمة الشخص؟‬
‫‪ )2‬موقف الفيمسوف جورج غوسدورف‪ :‬مصدر قيمة الشخص خارج‬
‫الذات ويتمثل في الوجود األخالقي االجتماعي ما يجعل قيمة‬
‫‪ )1‬موقف الفيمسوف األلماني ايمانويل‬
‫الشخص نسبية‪.‬‬
‫كانط ‪ :‬مصدر قيمة الشخص ىو الذات‬
‫الشرح‪ :‬يري غوسدورف أنو ال يجب النظر لقيمة الشخص بمنظور‬
‫ويتمثل في امتالكيا لمعقل األخالقي‬
‫تجريدي أو تحديدىا في المجال الوجودي الفردي لإلنسان‪ ،‬ألن ىذا‬
‫العممي الذي جعل قيمة الشخص‬
‫األخير ليس كائنا منعزال عن األخرين وصورة مجردة عن الواقع‪ ،‬بل ىو‬
‫مطمقة‪.‬‬
‫حياة اجتماعية مشتركة‪ ،‬وبالتالي فالقيم واألخالق الحقيقية ىي تمك التي‬
‫الشرح‪ :‬من منطمق أن الشخص ذات تممك عقل‬
‫ينسجيا ويطورىا الفرد ولكن بمساىمة ومشاركة الجميع‪ ،‬وىذا الوجود‬
‫أخالقي عممي‪ ،‬فإن ىذا يعني أن يكون لمشخص‬
‫والتعايش األخالقي المشترك لو فضل كبير في بقاء المجتمعات اإلنسانية‬
‫كرامة‪ ،‬وما دام كذلك فال يمكن النظر إليو‬
‫واستمرارىا‪ ،‬ألنو ينبني عمى انفتاح األفراد عمى بعضيم البعض والتبادل‬
‫كشيء أو وسيمة فيو ليس بضاعة بل يجب‬
‫والتكامل والتضامن في سبيل تحقيق الكمال الشخصي‪ ،‬عمى عكس‬
‫النظر إليو كغاية في ذاتو وكذات ليا قيمة مطمقة‬
‫انكفاء الذات وانغالقيا عمى نفسيا كما دعت لذلك فمسفات الذات‪ ،‬فقد‬
‫وكونية‪ ،‬ألنيا تمثل اإلنسانية جمعاء‪.‬‬
‫ظير الحقا أنو مجرد وىم يكرس الفردانية السمبية والتحيز الذي ينتيي‬
‫المفاهيم‪ :‬اإلنسان كظاهرة طبيعية ‪ :‬ليست لو‬
‫بالعزلة عن العالم والواقع‪.‬‬
‫أىمية فيو كسائر الحيوانات منتوج من منتجات‬
‫‪ )3‬موقف الفيمسوف طوم ريغان ‪ :‬قيمة الشخص تتحدد في كونو‬
‫األرض التي ليا قيمة مبتذلة‪ /.‬اإلنسان كحيوان‬
‫كائنا حيا حاسا‪.‬‬
‫عاقل‪ :‬ىو كائن يممك ممكة الفيم التي تجعمو‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر طوم ريغان أن تأسيس قيمة الشخص بناء عمى ما‬
‫يسمو فوق جميع الكائنات األخرى‪ ،‬وقادر عمى‬
‫ىو أخالقي غير كافي‪ ،‬وحجتو في ذلك أننا ممزمون باحترام قيمة‬
‫تحديد غايات بنفسو لذلك تصبح لو قيمة خارجية‬
‫كائنات بشرية غير عاقمة مثل األطفال وكذلك من يعانون من‬
‫نفعية ومن ثمة فقيمتو نسبية‪ /.‬اإلنسان‬
‫عاىات عقمية أو جسمية تمنعيم من امتالك وعي أخالقي‪ ،‬وعميو‬
‫كشخص‪ :‬أي تمك الذات التي تممك عقل أخالقي‬
‫يؤكد ريغان أن الخاصية الحاسمة والمشتركة بين جميع الكائنات‬
‫عممي‪ ،‬يمزميا باحترام نفسيا واألخرين بمساواة‪،‬‬
‫البشرية ليست الوعي األخالقي‪ ،‬بل قدرتيم عمى اإلحساس والوعي‬
‫ألنيا ليست شيئا لو سعر بل ذات ليما كرامة‬
‫بحياتيم وتمسكيم بيا‪ ،‬وبذلك فكل الكائنات التي تستشعر حياتيا‬
‫وقيمة مطمقة‪ /.‬اإل نسانية‪ :‬ىي ما يوجد في ذات‬
‫ويعنييا أمرىا ليا قيمة مطمقة وجديرة باالحترام‪.‬‬
‫كل شخص وتشكل طبيعتو‪ ،‬وتمزم جميع البشر‬
‫باحترام أنفسيم واآلخرين‪.‬‬
‫المثال ‪ :‬مثال قيمة اإلنسان كشخص تختمف عن‬
‫قيمة الحيوانات أو األشياء والسمع والبضائع ألن‬
‫ىذه األخيرة ال تمتمك عقل أخالقي عممي‬
‫وبالتالي ليا سعر ويمكن استخداميا كوسيمة‪.‬‬
‫مفهوم ‪ :‬الشخص‪ /‬المحور الثالث ‪ :‬الشخص بين الضرورة والحرية‪.‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬
‫‪ -‬اإلشكالية‪ :‬كيف ىو وجود الشخص؟‬
‫‪ )2‬موقف جون بول سارتر‪ :‬الشخص كائن يختار بحرية‬
‫وبالتالي خاضع لممسؤولية‪.‬‬
‫‪ )1‬موقف سجموند فرويد ‪ :‬الشخص خاضع‬
‫الشرح ‪ :‬ال يتفق جون بول سارتر مع المواقف التي تعتبر أن لإلنسان‬
‫لمضرورة وتتمثل في ذكريات الماضي‬
‫ىوية سابقة أو أن مستقبل اإلنسان محدد سمفا وبالضرورة من خالل‬
‫المخفية في الالشعور‪.‬‬
‫ماضيو‪ ،‬معتب ار في المقابل أن الشخص يوجد أوال في ىذا العالم ثم‬
‫الشرح ‪ :‬يؤكد سيجموند فرويد الذي يمثل العموم‬
‫يحدد ماذا يريد أن يكون مستقبال ويشكل ذاتو الحقا‪ ،‬وىو في ىذا‬
‫اإلنسانية وبالضبط التحميل النفسي‪ ،‬أن اإلنسان‬
‫اإلطار منفتح عمى عالم ال متناىي من الممكنات‪ ،‬لذلك يصفو سارتر‬
‫خاضع لضرورة نفسية تتمثل في سمطة الالشعور‪،‬‬
‫بأنو عبارة عن مشروع‪ ،‬وىو مشروع متجدد باستمرار حسب ما يختاره‬
‫بحيث نجد الكثير من األفعال والتصرفات الصادرة‬
‫بإرادتو‪ ،‬وما دام اإلنسان حر ويختار بإرادتو فيو مسؤول عن إختياراتو‬
‫عن الشخص رغما عنو (مثل األحالم‪/‬زالت المسان)‬
‫وحريتو وما ينتج عنيا من عواقب إتجاه ذاتو واألخرين‪ ،‬وىذه‬
‫المخاوف‬ ‫وذاتو(مثل‬ ‫وعيو‬ ‫في‬ ‫وتتحكم‬ ‫بل‬
‫المسؤولية تضع اإلنسان في وضعية قمق وجودي سببو أنو يمثل‬
‫اليستيرية)‪ ،‬تكون خاضعة لسمطة الالشعور‪.‬‬
‫بإختياره نموذج لإلنسان والخوف الفشل والموت‪.‬‬
‫المفاهيم ‪ :‬الهو ‪ :‬مجموع الغرائز والدوافع الحيوية‬
‫المفاهيم ‪ :‬الوجودية ‪ :‬مذىب فمسفي ييتم بدراسة الوجود اإلنساني‬
‫التي تتطمب إشباعا‪- /.‬أأل نا األعمى ‪ :‬مجموع القيم‬
‫ويعتبره سابقا عن الماىية‪ -/ .‬اإلنسان "مشروع" حر‪ :‬أي أنو بمثابة‬
‫والمثل األخالقية التي يتعمميا الفرد من المجتمع‬
‫إختيار مطمق لذاتو‪ ،‬ألنو مفتوح نحو المستقبل عمى إمكانات ال‬
‫وتضغط عميو باستمرار ليستجيب ألوامرىا‪ - /.‬األنا‬
‫نيائية‪ -/.‬المسؤولية الوجودية ‪ :‬ألن اإلنسان سابق في وجوده عن‬
‫‪ :‬الجانب الواعي في الشخصية اإلنسانية‪ - /.‬األلم‬
‫ماىيتو وألنو منفتح عمى إمكانات ال نيائية إذن فيو مسؤول عن‬
‫‪ :‬إحساس بوجود انزعاج واضطراب شديد بالجياز‬
‫أفعالو وتصرفاتو التي يختار القيام بيا‪.‬‬
‫النفسي والعصبي نتيجة قمع حاجة أو رغبة تحتاج‬
‫المثال ‪ :‬مثل ذلك كمثل القائد الذي سوف يتخذ بكامل حريتو قرار‬
‫لإلشباع‪- /.‬الالشعور‪ :‬خزان الذكريات التي عاشيا‬
‫باليجوم بجيشو عمي العدو‪ ،‬ثم يتحمل بعد ذلك مسؤولية ىذا‬
‫الفرد مند طفولتو وخصوصا المؤلمة منيا‪- /‬األحالم‬
‫القرار ونتائجو التي قد تكون نص ار أو ىزيمة‪ .‬لذلك يصاحبو بكل‬
‫‪ :‬نشاط ذىني يحدث كاستجابة لمنبو أو دافع ما‪،‬‬
‫طبيعي القمق والخوف من عواقب ىذه الحرية في اإلختيار‪.‬‬
‫في شكل صور أو أفكار وانفعاالت تحصل أثناء‬
‫‪ )3‬موقف إيمانويل مونيي ‪ :‬الشخص حر ولكن بشروط‪.‬‬
‫النوم أو اليقظة‪.‬‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر مونيي أن الشخص ال يتمتع بحرية مطمقة بل‬
‫المثال ‪ :‬زالت المسان أو المخاوف اليستيرية مثال‬
‫بحرية مشروطة‪ ،‬وىي مشروطة بمسألتين‪ ،‬األولى ىي ضرورة‬
‫يبين أن اإلنسان ليس ح ار في كل تصرفاتو‬
‫وعيو الشخص بالوضع الواقعي الذي يحياه في العالم‪ ،‬أي مجموع‬
‫واختياراتو‪ ،‬بل ىي نتيجة لماض اإلنسان الذي يشكل‬
‫الظروف والضرورات والحتميات التي تواجيو‪ ،‬ثم مقاومتيا من‬
‫ىويتو وشخصيتو‪.‬‬
‫أجل تجاوزىا ثانيا‪ ،‬ىكذا فقط يصبح الشخص‪-‬في نظر مونيي‪-‬‬
‫حرا‪" ،‬ألن العبد ال يرى عبوديته"‪.‬‬
‫مفهوم الغير‪ /‬المحور األول ‪ :‬وجود الغير‪.‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬

‫اإلشكالية‪ :‬كيف ىو وجود الغير بالنسبة لمشخص؟‬


‫‪ )2‬موقف فريدريك هيجل ‪ :‬وجود الغير ضروري لموعي‬ ‫‪ )1‬موقف روني ديكارت ‪ :‬وجود الغير ليس‬
‫بحقيقة الذات (سيد‪/‬عبد)‪.‬‬ ‫ضروري إلثبات وجود االنا‪ ،‬إذا كان‬
‫وجود األنا يقيني فإن وجود الغير الشرح ‪ :‬يؤكد ىيجل أن وجود الغير ضروري لموعي بحقيقة‬
‫الذات وىويتيا‪ ،‬لذلك فوعي الذات أو األنا ال يمكن أن يكون‬ ‫إحتمالي وأفتراضي فقط‪.‬‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر ديكارت أن األنا يمكنيا الوعي منعزال ومنغمقا‪ ،‬بل عميو أن ينفتح ويبحث عن وعي أخر‪ ،‬فيو‬
‫بوجودىا واثباتو كحقيقة يقينية من خالل فعل شرط أساسي لوعي الذات أو األنا بحقيقتيا‪ ،‬لكن وعمى اعتبار أن‬
‫التأمل والتفكير أي االستدالل الحدسي المباشر‪ ،‬الوعي المقابل لالنا أي وعي الغير بدوره يبحث عن أنا أخر‬
‫دون الحاجة لوجود الغير أو توسطو‪ .‬أما بالنسبة ليتعرف من خاللو عمى ىويتو وحقيقتو‪ ،‬فإن المقاء بين الذاتين‬
‫لوجود الغير فيو عكس وجود األنا قابل لمشك‪ ،‬المتكافئتين والمتساويتين سرعان ما يتحول لصراع ينتيي بتحديد‬
‫ألن الذات ال تعرف الغير بالفكر بطريقة مباشرة كل ذات ليويتيا أي حقيقتيا‪ ،‬والتي تتمثل إما في كونيا الذات‬
‫بل بطريقة غير مباشرة‪ ،‬حيث تتدخل الحواس المنيزمة في الصراع‪ ،‬وبالتالي تتخدد موقع العبد الخاضع الذي‬
‫ويتم إدراك وجود الغير من خالل النظرة أوال‪ ،‬ثم ال يممك الحرية وال اإلرادة‪ ،‬أو أنيا الذات المنتصرة في الصراع‬
‫يأتي دور الفكر الحقا من خالل اإلستدالل وبالتالي تتخذ موقع السيد الذي يممك اإلرادة والحرية‪.‬‬
‫‪ )3‬مارتن هيدغر ‪ :‬وجود الغير(الجماعة) ضروري لكنو‬ ‫بالمماثمة‪ ،‬وما دامت الحواس كاذبة في نظر‬
‫يشكل تيديدا ليوية الذات وتميزىا‪.‬‬ ‫ديكارت فيذا يعني أن وجود قابل الشك أي غير‬
‫الشرح ‪ :‬يعترف ىيدغر أن غياب الغير سيشكل نقصا بالنسبة‬ ‫يقيني بل أفتراضي وأحتمالي فقط‪.‬‬
‫المفاهيم ‪ :‬اإلستدالل الحدسي‪ :‬إستدالل عقمي لالنا‪ ،‬وبالتالي يؤكد أن حضوره ضروري ويسبق كل عزلة تأممية‪،‬‬
‫مباشر ال يحتاج إلى وسائط نتائجو يقينية‪ -/ .‬كما ان الواقع يثبت أن األنا ليس معزوال في العالم بل يعيش إلى‬
‫اإلستدالل بالمماثمة ‪ :‬إستدالل عقمي يؤدي إلى جانب الغير(األخرين)‪ ،‬لكن في نفس الوقت يؤكد ىيدغر أن‬
‫معرفة حقيقة شيء مجيول عندنا بطريقة غير وجود الغير قد يكون سمبيا‪ ،‬فحضور الغير بمعنى "النحن" أو‬
‫مباشرة‪ ،‬من خالل مقارنتو بشيء أخر معموم عمى "اليم" أي األخرين الجماعة‪ ،‬قد ييدد ىوية األنا أي وجودىا‬
‫افتراض أنيما متشابيتين من ناحية الصفات الذاتي المتفرد واألصيل الذي ال يشبو وجود األخرين‪ ،‬فاألنا ىنا‬
‫سيصبح خاضعا لوجود سمطة أقوى ىي سمطة "نحن"‪.‬‬ ‫الخارجية‪ ،‬أي أنو استدالل يحتمل الخطأ ‪.‬‬
‫‪ )4‬موقف جون بول سارتر ‪ :‬وجود الغير ضروري لموعي‬ ‫مثال‪ :‬مثال عندما ننظر من النافذة فالغير الذي‬
‫بكل مكونات وجود الذات ‪.‬‬ ‫أراه نظرة فوقية‪ ،‬أفترض أنو ذات مثل األنا ألنو‬
‫يشبييا من ناحية الصفاة الخارجية‪ ،‬كأن يرتدي الشرح ‪ :‬يبين سارتر من خالل مثال الخجل‪ ،‬أن األنا ما كانت‬
‫قبعة ومعطف ويتحرك‪ ،‬لذلك أستنتج إنو ذات لتتعرف عمى الخجل كجزء ومكون أساسي من وجودىا كذات‬
‫أخرى مثل األنا‪ ،‬وىو استنتاج قابل لمشك‪ ،‬فقد بشرية بدون وجود الغير‪ ،‬فنظرت الغير عند قيام األنا بفعل مشين‬
‫يكون ما أراه مجسما جامدا يرتدي مالبس تحركيا ىي التي تدفع لمخجل‪.‬‬
‫الريح‪.‬‬
‫مفهوم الغير‪ /‬المحور الثاني ‪ :‬معرفة الغير‪.‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬
‫‪ -‬اإلشكالية ‪ :‬كيف ىي معرفة الغير بالنسبة لمشخص ؟‬
‫الغير كذات‬ ‫‪ )2‬موقف ماكس شيمر ‪ :‬معرفة‬
‫ممكنة بالنسبة لمشخص ‪.‬‬
‫‪ )1‬موقف جون بول سارتر‪ :‬معرفة الغير‬
‫الشرح ‪ :‬يؤكد شيمر أن معرفة الغير ممكنة‪ ،‬وذلك‬
‫كذات مستحيمة‪ .‬لكن يمكن معرفتو كشيء‬
‫بشرطين‪ .‬أوال ‪ :‬يشترط شيمر إدراك الغير كوحدة‬
‫وكموضوع‪.‬‬
‫متكاممة بدون تجزئة‪ ،‬أي عدم الفصل بين المكونات‬
‫الشرح ‪ :‬يؤكد سارتر أن معرفة الغير كذات‬
‫الجسدية الخارجية والنفسية الداخمية لذى الغير‪ ،‬فيو‬
‫مستحيمة‪ ،‬ويعود ذلك لنظرتو التشييئية التي تمنع‬
‫وحدة متكاممة معبرة ودالة تتجاوز التقسيم لثنائيات‬
‫التواصل معو‪ ،‬فاألنا والغير كالىما بالنسبة‬
‫متقابمة‪ .‬وثانيا‪ :‬يشترط شيمر المماثمة بينو وبين األنا‪،‬‬
‫لسارتر ال يتعرفان عمى بعضيما كذات‪ ،‬بل‬
‫فإذا كان الغير يشبو االنا في طبيعتو وجوىره‪ ،‬فإن ذلك‬
‫كشيء وموضوع يمكن إدراكو حسيا فقط‪ ،‬أي من‬
‫يجعل من معرفة األنا كافية لمعرفة الغير‪ ،‬ألن كل ما‬
‫خالل المظاىر الخارجية دون القدرة عمى النفاذ‬
‫يدل عند االنا عمى داللة ما‪ ،‬فيو يدل عمى نفس‬
‫إلى عمقو لمعرفة أفكاره ومشاعره‪ .‬لذلك فاألنا‬
‫الداللة عند الغير‪ ،‬وىذا ما يعرف باالستدالل بالمماثمة‪،‬‬
‫تكتفي بتكوين صورة ذىنية من خالل المظاىر‬
‫مثال إذا كانت طريقة ابتسام األنا تعبر عمى الفرح‪ ،‬فيذا‬
‫الخارجية لمغير وىي بعيدة كل البعد عن الحقيقة‪.‬‬
‫يعني أن ابتسام الغير بنفس الطريقة يعبر كذلك عمى‬
‫المفاهيم ‪ :‬النظرة التشييئية ‪ :‬نظرة متبادلة بين‬
‫حالو فرح‪.‬‬
‫األنا والغير وتحول كل واحد منيما إلى موضوع‬
‫‪ )3‬موقف ديكارت ‪ :‬ال يمكن معرفة الغير بطريقة‬
‫يمكن معرفتو من خالل مظاىره الخارجية فقط‪.‬‬
‫يقينية من خالل المماثمة‪.‬‬
‫المثال ‪ :‬مثال عندما تكون األنا لوحدىا تتأمل‬
‫الشرح ‪ :‬المماثمة ىي استدالل عقمي غير مباشر يتدخل‬
‫منظر طبيعيا في حديقة‪ ،‬ويظير الغير فجأة فيو‬
‫ا‬
‫فيو اإلدراك الحسي‪ ،‬وبالتالي فإن معرفة الغير قابمة‬
‫أيضا يتم تأممو كشيء مثل باقي االشياء األشجار‬
‫لمشك ألن الحواس خادعة في نظر ديكارت‪ ،‬أنا أنظر‬
‫والكراسي‪ ...‬وعندما تحاول األنا التعرف عمى‬
‫لشيء وأصفو بكونو الغير ألنو يشبيني في مظيره‬
‫الغير كذات وليس شيء تجد نفسيا عاجزة ألنيا‬
‫الخارجي لكن قد تكون حواسي قد خدعتني وأن ما‬
‫ال تستطيع النفاذ ألعماق الغير ومعرفة فيما يفكر‬
‫أشاىده ىو ظل أو دمية لعرض المالبس أو انعكاسي‬
‫وبماذا يحس‪.‬‬
‫عمى المرآة وبالتالي فمعرفتي غير صحيحة بل خاطئة‪.‬‬
‫مفهوم الغير‪ /‬المحور الثالث ‪ :‬العالقة مع الغير‪.‬‬ ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬
‫‪ -‬اإلشكالية‪ :‬كيف تتحدد عالقة الشخص مع الغير؟‬
‫‪ )2‬موقف جون بول سارتر ‪ :‬العالقة مع الغير ىي‬
‫عالقة تشيء وسمب‪.‬‬
‫‪ )1‬موقف الفيمسوف اليوناني أرسطو ‪:‬‬
‫الشرح ‪ :‬يؤكد سارتر أن الغير بنظرتو التي يمطيا عمى‬
‫العالقة بين الشخص والغير عالقة‬
‫األنا يحوليا لشيء بل ويسمبيا كل مقوماتيا كذات مثل‬
‫صداقة‪.‬‬
‫الحرية والتمقائية‪ ،‬وىو ما يعبر عن سارتر بقولو " األخر‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر ارسطو أن عالقة الصداقة مع‬
‫ىو الجحيم"‪.‬‬
‫الغير مسألة ضرورية‪ ،‬فيي تضمن استمرار‬
‫‪ )3‬موقف هيجل ‪ :‬العالقة مع الغير عبارة عن‬
‫المجتمع‪ ،‬وبدونيا ال معنى لمحياة البشرية‪ ،‬ويؤكد‬
‫صراع‪.‬‬
‫ارسطو أن الصداقة نوعين إما وسيمة واما غاية‬
‫الشرح ‪ :‬يعتبر ىيجل أن الرغبة في الوعي بحقيقة الذات‬
‫في ذاتيا‪ ،‬وذلك بناء عمى األساس الذي تقوم‬
‫وىويتيا‪ ،‬يدفع األنا لمبحث عن وعي أخر أي أنا أخرى‬
‫عميو‪ ،‬في ىذا اإلطار يركز أرسطو عمى ثالثة‬
‫والمقصود ىنا ىو الغير إلنتزاع االعتراف منو‪ ،‬وما دام‬
‫"المنفعة أو المتعة أو الفضيمة"‪ .‬ويؤكد‬ ‫أسس‬
‫الغير بدوره يبحث عن نفس الشيء‪ ،‬فإن ىذا يؤسس‬
‫أرسطو أن المنفعة والمتعة صنفان ال يمكنيما‬
‫لعالقة صراع بين األنا والغير‪ ،‬وىذا الصراع ينتيي‬
‫التأسيس لصداقة دائمة وقوية بل صداقة تنتيي‬
‫بتحديد ىوية وحقيقة كل طرف‪ ،‬بحيث أما أن يكون ذات‬
‫بإنتياء المنفعة والمتعة‪ ،‬لذلك تكون الصداقة‬
‫منيزمة أي عبد مسموب اإلرادة والحرية‪ ،‬أو ذات منتصرة‬
‫الناتجة عن ىاذين األساسين مجرد وسيمة فقط‪،‬‬
‫تممك اإلرادة والحرية‪.‬‬
‫بينما الصداقة الحقيقية والتي تعتبر غاية في ذاتيا‬
‫‪ )4‬موقف جوليا كريستيفا ‪ :‬العالقة مع الغير‬
‫ىي التي أساسيا أخالقي أي تقوم عمى الفضيمة‪،‬‬
‫تواصل وتفيم وتسامح‪.‬‬
‫وىي أحسن أنواع الصداقات صداقة أزلية‪.‬‬
‫الشرح ‪ :‬إذا كنا ننفتح عمى الغريب الذي ينتمي إلينا‬
‫المفاهيم ‪ :‬صداقة المنفعة والمتعة ‪ :‬عالقة‬
‫ونتواصل معو ونتفيمو‪ ،‬لننتيي في أخر المطاف‬
‫متغيرة بين ذاتين وتكون طبيعتيا مادية وحسية‪،‬‬
‫بالتأسيس لعالقة معو يحكميا التسامح‪ ،‬فإن جوليا‬
‫ما ييدد بانتيائيا عند زوال المنفعة والمتعة‪/.‬‬
‫كريستيفا تدعونا إلى اتخاذ نفس الموقف اتجاه الغريب‬
‫صداقة الفضيمة ‪ :‬صنف نادر من العالقات التي‬
‫البعيد الذي ال ينتمي لجماعتنا‪ ،‬فيو أيضا جدير‬
‫تجمع الذات بالغير‪ ،‬وىي عالقة تكتسي داللة‬
‫بالتواصل والتفيم والتسامح‪ ،‬أكان أجنبيا أو مياج ار أو‬
‫أخالقية ما يجعميا تدوم وتبقى‪.‬‬
‫جنسا أخر أو ثقافة أخرى أو دينا أخر‪ ،...‬ال يجب أن‬
‫المثال ‪ :‬مثال صداقة الفضيمة تبقى مستمرة رغم‬
‫نتبنى موقف التيميش واإلقصاء واالحتقار والعداء نحوه‪،‬‬
‫تغير الظروف سواء في لحظة الضعف أو القوة‪.‬‬
‫بل نحن مدعوون إلى تفيمو وقبولو ألنو ىو أيضا أنا‬
‫فيي في لحظات الضعف تحمي الشخص‬
‫آخر أي كائن بشري يشبينا‪.‬‬
‫بنصائحيا‪ ،‬وفي لحظات القوة تمد يد العون‬
‫المفاهيم ‪ :‬الغريب‪ :‬ىو البعيد الذي ال ينتمي لمجماعة‬

You might also like