You are on page 1of 1

‫مدخل التزكية ‪ :‬العقيدة ‪ :‬اإليمان والعلم ‪.

‬‬
‫التذكير باإلطار المرجعي للدرس ‪ :‬اإلسالم يدعو إلى العلم ‪ /‬العلم يرسخ اإليمان ويقويو ‪ /‬ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أىتدي بسورة يوسف وأوظفها في الدرس‬
‫ْما َو ِعل ًْما‬ ‫ب َعلَ َٰى أ َْم ِرهِ َوَٰلَ ِك َّن أَ ْكثَ َر الن ِ‬
‫َّاس َال يَ ْعلَ ُمو َن َول ََّما بَلَ َغ أَ ُشدَّهُ آتَ ْي نَاهُ ُحك ً‬
‫ِ‬ ‫يل ْاْل ِ ِ‬
‫َحاديث َواللَّوُ غَال ٌ‬
‫ِ‬ ‫ف فِي ْاالَر ِ ِ‬
‫ض َولنُ َعلِّ َموُ م ْن تَا ِو ِ َ‬‫ْ‬ ‫وس َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬قال اهلل تعالى‪َ " :‬وَك ََٰذلِ َ‬
‫ك َم َّكنَّا ليُ ُ‬
‫ين" [يوسف‪]11-12 :‬‬ ‫ِِ‬
‫ك نَ ْج ِزي ال ُْم ْحسن َ‬‫َوَك ََٰذلِ َ‬
‫يم" [يوسف‪]55 :‬‬ ‫ض إِنِّي ح ِفي ٌ ِ‬ ‫اج َعلْنِي َعلَى َخ َزائِ ِن ْاْل َْر ِ‬
‫ظ َعل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ‬ ‫‪ -‬قال عز وجل‪" :‬قَ َ‬
‫‪ -2‬أتأمل اصطفاء اهلل تعالى لنبيو يوسف ‪ -‬عليو السالم ‪ ،-‬وإكرامو بنعمتي العلم واإليمان‪.‬‬
‫‪ -1‬أستحضر تدبير يوسف ‪ -‬عليو السالم ‪ْ -‬لزمة القحط بمصر بحكم خبرتو العلمية وتخطيطو االقتصادي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نصوص وظيفية‬
‫المضامين المركزية‬ ‫القاموس المفاىيمي‪.‬‬ ‫النص الوظيفي‬
‫تشير اآليات الكريمة إلى أثر العلم في ترسيخ‬ ‫ْم ِم ْن قَ بْلِ ِو إِذَا يُتْ لَ َٰى َعلَيْ ِه ْم يخرون لألذقان‪ :‬يقعون على وجوىهم ساجدين‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْعل َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫"قُ ْل آمنُوا بو أ َْو َال تُ ْؤمنُوا إِ َّن الذ َ‬
‫اإليمان وتقويتو‪.‬‬ ‫وال والذقن أسفل الفم ‪.‬‬ ‫ان ُس َّج ًدا َويَ ُقولُو َن ُس ْب َحا َن َربِّنَا إِ ْن َكا َن َو ْع ُد َربِّنَا ل ََم ْف ُع ً‬‫ي ِخ ُّرو َن لِ ْالَ ْذقَ ِ‬
‫َ‬
‫وعا" [اإلسراء‪]109-201:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ً‬ ‫َويَخ ُّرو َن ل ْالَ ْذقَان يَبْ ُكو َن َويَزي ُد ُى ْم ُخ ُ‬
‫بفضل العلم نال يوسف عليو السالم رفعة‬ ‫أستخلصو‪ :‬أجعلو من مستشاري‬ ‫اآليتان ‪ 44/45‬من سورة يوسف‪.‬‬
‫المكانة وشرف التكليف بالمهام والمسؤوليات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحليل محاور الدرس ‪:‬‬
‫دعوة اإلسالم إلى طلب العلم‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -2‬مفهوم اإليمان والعلم‪ :‬سبق تعريف مفهوم اإليمان ‪.‬و العلم ‪ :‬ىو إدراك الشيء على ما ىو عليو إدراكا جازما‪ ،‬و[اصطالحا]‪ :‬مجموع المعارف المكتسبة بالدراسة‪،‬‬
‫والتي يصل بها الباحث إلى مستوى اإلحاطة باْلصول والفروع في حقل من حقول المعرفة كالرياضيات والطب وغيرىما‪.‬‬
‫‪ -1‬دعا اإلسالم إلى العلم و حث على طلبو‪ْ ،‬لنو ىو السراج الذي ينير العقل و يكرم اإلنسان‪ ،‬ويكفينا للداللة على مكانة العلم في اإلسالم أن أول آية نزلت على النبي‬
‫الكريم ﷺ كانت تدعوا إلى العلم ﴿ اقرأ﴾‪ .‬وقد رفع اهلل تعالى من شأن العلماء فقال في كتابو العزيز ‪ ":‬ي رفَ ِع اللَّوُ الَّ ِذين آَمنُوا ِمنْ ُكم والَّ ِذين أُوتُوا ال ِْعلْم َدرج ٍ‬
‫ات "‬ ‫َ ََ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫والعلم في اإلسالم شامل وغير مقتصر على علوم الشرع‪ ،‬فهو يدعو إلى كل ما من شأنو تنمية اإليمان وبناء المجتمع‪ ،‬وصيانة الكرامة وتسخير الكون وفق مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫العلم يرسخ اإليمان ويقويو‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫العلم لو دور كبير في ترسيخ وتثبيت اإليمان باهلل تعالى ودوام الصلة بو ‪ -‬عز وجل ‪ -‬وتقوية اإليمان وتذوق حالوتو ‪ ،‬وىو سبيل لمعرفة عظمة اهلل تعالى من خالل مشاىدة‬
‫ت قُلُوبُ ُه ْم َوإِ َذا تُلِيَ ْ‬
‫ين إِ َذا ذُكِ َر اللَّوُ َو ِجلَ ْ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم آَيَاتُوُ‬ ‫مخلوقاتو وآياتو في الكون‪ ،‬والعلم يرسخ اليقين وسبب لحصول الخشية من اهلل تعالى‪ .‬قال تعالى‪ ":‬إِنَّ َما ال ُْم ْؤمنُو َن الذ َ‬
‫ادتْ ُه ْم إِ َ‬
‫يمانًا َو َعلَى َربِّ ِه ْم يَتَ َوَّكلُو َن " اْلنفال اآلية ‪1‬‬ ‫َز َ‬
‫ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‪.‬‬ ‫‪.III‬‬
‫العلم يهدي إلى اإليمان ويستحيل أن يوجد تعارض بينهما ْلن اإليمان ال يكتمل بمجرد االعتقاد القلبي حتى يصدقو العمل ‪.‬والعمل ال يستقيم إال إذا بني على علم‬
‫فاهلل ال يعبد على جهل ولهذا كانت الغاية التي بعث اهلل للرسل من أجلها ىي تعليم الناس أمور دينهم‪.‬‬
‫لذلك وجب على المسلم أن يعمل على ترسيخ عقيدتو بالعلم‪ ،‬وتالوة القرآن الكريم واالقتداء برسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم‪ ،‬ويجتنب كل علم ال ينفع‪.‬‬

You might also like