You are on page 1of 3

‫وﲢق قه ودﲻه‪ ،‬وٕان هذا ورب الكﻌبة ٔقل القليل ﳑا ي سﲎ لﻌاجز ﳏاو بذ بﻌد ﲢقق الﻌجز‬ ‫ﷲ ٔكﱪ )‪ ،(7‬ﷲ

‫ﷲ ٔكﱪ )‪ ،(7‬ﷲ ٔكﱪ بﲑا واﶵد كثﲑا وسب ان ﷲ كرة و ٔصيﻼ‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ ما ٔﴍقت‬
‫وف اء ماء الو ه وﷲ اﳌستﻌان سب انه‪.‬‬ ‫وجوه الصاﲚﲔ ﴩا ﰲ هذا اليوم اﳌشهود‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ ما ٔيقن ا لصون اﳌتقون لثواب اﳌوعود‪،‬‬
‫إخوة اﻻٕﳝان‪ :‬ﻻ يغفلن ٔ د م ا ﰲ عيد وﳓن نفرح به عﲈ يﻌ شه إخواننا وما اشوه فإن الواجب‬ ‫ﷲ ٔكﱪ ما ﲪد اﳊامدون وت ل ا بتون الر ُع السجود‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ ما ٔطلقت ا ٔيدي لس اء‬
‫ههنا الثبات والصﱪ والتصﱪ مﻌهم ﲆ ﳎاﲠة ا ﳱود ا ٔرذلﲔ‪ ،‬وٕان نﴫ ﷲ قريب‪ ،‬وقد ُﲅ الباذل‬ ‫والﻌﻄاء واﳉود ﷲ ٔكﱪ‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ بﲑا واﶵد كثﲑا وسب ان ﷲ كرة‬
‫من اﳋاذل‪ ،‬والناﴏ من اﳋاﴎ‪ ،‬وﻻ عيد ﰷمل الفر ة ٔهل اﻻٕﳝان اﳊق إﻻ ﰲ ب ت اﳌقدس بﻌز‬ ‫و ٔصيﻼ‪ ،‬اﶵد اﳌتفرد لﻌزة والﻌظمة والكﱪ ء‪ ،‬اﶵد ٔهل اﶵد وا د والثناء‪ ،‬بيده اﳋﲑ‬
‫د ن ﷲ ا يد‪ ،‬ولﱧ ﰷنت ا ٔمة ٔحوج ما كون إﱃ التحقق ﲝق قة اﻻٕﳝان‪ ،‬فها هو اﻻٕﳝان ينادي‬ ‫وم ه ﰻ اﳋﲑ والفﻀل والﻌﻄاء‪ ،‬و ٔشهد ٔن ﻻ ٕا إﻻ ﷲ و ده ﻻ ﴍيك ‪ ،‬يﻌز من شاء ويذل‬
‫ﳉهاد والفداء لتكون ﳇمة ﷲ ﱔ الﻌليا ف ٔ ن ٔهل الﻌق دة من نداء ﷲ الﻌظﲓ‪.‬‬ ‫من شاء‪ ،‬و ٔشهد ٔن س ِيّ َد ونب ا ﶊ ًدا عبدُ ه ورسو ُ إمام ا ٔتق اء‪ ،‬وقدوة الصادقﲔ ا ٔوف اء‪،‬‬
‫ٔﳞا اﳌسلمون هذا عيد ﷲ تﻌاﱃ عيد اﳉزاء لﻄائﻌﲔ ا بتﲔ ا لصﲔ فﻄوﰉ ٔهل الفوز‬ ‫صﲆ ﷲ وسﲅ و َرك ليه‪ ،‬و ﲆ و ٔﲱابه والتابﻌﲔ ومن تبﻌهم ٕحسان إﱃ يوم ا لقاء‪...‬عباد‬
‫والن اح‪ ،‬طوﰉ ﳍم ﲟا ﲪلت تباشﲑ هذا الصباح! َما ْس َﻌدَﱒ ﰲ ٔعقاب موﰟ الﱪ والفﻼح‪ ،‬وقد‬ ‫فلح وﳒا‪ ،‬و ل من الباري ﲑ ما ٔمل‬ ‫ﷲ‪ ،‬فإن من ﲤسك ﲠا ٔ َ‬ ‫ﷲ‪ٔ ،‬وصيﲂ ونفﴘ بتقوى ِ‬
‫ات‪ُ ،‬ﲿق ِلْ ُم ْس ِ ِﲅ ْن ي َ ْف َر َح ﲠِ َ َذا‬ ‫ات‪َ ،‬وﲻروا ٔ مه ولياليه ْ ْ َﲻالِ الصا ِل َ ِ‬
‫ْو َد ُعوا ِف ِه ِم ْن ُ ل َ ِل الﻄا َ ِ‬ ‫ور َ ا‪" ،‬ج ات دن الﱵ و د الرﲪن عباده لغيب إنه ﰷن و ده م ٔتيا ﻻ سمﻌون "‪ ...‬ﷲ ٔكﱪ‬
‫َو َ ْﳢ َ َج‪َ ،‬وي َ ِﻌج ِل َسان ُ ُه ِ لت ْك ِِﲑ َويَلْه ََج "قل بفﻀل ﷲ ورﲪته ف ذ فليفرحوا هو ﲑ ﳑا ﳚمﻌون"‪،‬‬ ‫بﲑا‪...‬‬
‫اليوم يفرح الصاﲚون لق ول والغفران‪ ،‬وينﻌمون لﻌتق من النﲑان‪ ،‬واليوم يندم الكساﱃ الناﲚون‪،‬‬ ‫ٔﳞا اﳌسلمون‪ :‬هذا عيدﰼ عيد ﷲ سب انه وتﻌاﱃ ا ي ﴍف به الصاﲚﲔ ﰲ ﳖاية الشهر الكرﱘ‪،‬‬
‫ويتحﴪ اﳋائبون ﲆ التفريط واﳋﴪان‪ ،‬وﰲ اﳊديث‪ :‬لصاﰂ فرح ان‪ :‬إذا ٔفﻄر فرح بصومه‪،‬‬ ‫وٕان كثﲑا من الناس ﻻ يﻌتقدون لﻌيد مﻌﲎ إﻻ ٔنه م اسبة ي اﱓ الناس فﳱا ﰲ الثياب واﳌ ٓﰻ‬
‫وٕاذا لقﻲ ربه فرح بصومه"‪ ،‬قال ان رجب‪":‬و ٔما فر ه عند لقاء ربه‪ ،‬ف ﳚده عند ﷲ من عظﲓ‬ ‫واﳌشارب ويﱱاورون فﳱا ل س إﻻ ذ ‪ ،‬والواقع ٔن لﻌيد مﻌﲎ ٔﲰى و ٔعظم من هذا فهو يوم‬
‫اﴍبُوا َهنِ ًا ِب َما ْسل َ ْف ُ ْﱲ ِﰲ‬ ‫ثواب الصيام"‪ ٔ ،‬ل‪ ،‬هناك ﰲ ج ات النﻌﲓ يقال لصاﲚﲔ‪ُ ُ " :‬ﳇوا َو ْ َ‬ ‫رﱗ ا ٔمة‪ ،‬يوم ا ٔمة ﳇها ا ي راجع ف ه مسﲑﲥا وتقوم ف ه ٔعﲈلها وتتفقد ف ه ٓمالها و ﻻ ا‪.‬‬
‫ا ِم الْ َا ِل َي ِة"‪ ،‬قال بﻌﺾ السلف‪ :‬إن ا ٔ م اﳋالية ﱔ ٔ م الصيام‪ ،‬ﳞنﺆون ﲟا استودعوا فﳱا من‬ ‫وﻻ ٔحق ل ٔمة ﲠذه اﳌراجﻌة واﶈاسبة والوقفة الت ٔملية التقوﳝية من هذا الﻌيد ﰲ هذا الزمن وﰲ‬
‫الصاﳊات‪ ،‬وينﻌمون ﲟا قدموا من الﻄا ات والقر ت‪ .‬ف َ ْاش ُك ُرو ُا ﷲ َ َﲆ توف قه ٕﻻ َ لِ ِد ِة‬ ‫ظل هذه ا ٔ داث الﱵ تﻀع ا ٔمة ﲆ ﳏط اخ بار ف صﲇ يب‪ :‬فإما فوز ونﴫ من ا يب‬
‫الص َيا ِم‪َ ،‬واذ ُك ُرو ُه وكَ ِ ّ ُﱪو ُه َ َﲆ َما َح َ ُاﰼْ ِم ْن ِن ْﻌ َم ِة اﻻ ْسﻼ ِم‪" :‬ولتﳬلوا الﻌدة ولتكﱪوا ﷲ ﲆ ما‬ ‫ِّ‬ ‫قريب‪ ،‬وٕاما ذﻻن وخﴪان رهيب‪ ،‬عياذا سب انه وتﻌاﱃ من اﳋسار والتت ب‪.‬‬
‫هداﰼ ولﻌلﲂ شكرون"‪.‬‬ ‫إخوة اﻻٕﳝان إن لنا ٔهلﲔ و من ٔهل اﻻٕﳝان ا ٓن ﳛفظون ٔم نا ٔواخر قﻼع الﻌز والﴩف‬
‫ﷲ ٔكﱪ)‪ (3‬مﻌاﴍ اﳌسلمﲔ‪ :‬إن الﻌيد قﻄﻌة م اركة من الزمان‪ ،‬وﳏﻄة مفﻌمة ب ٔﲰى مﻌاﱐ‬ ‫ويقومون بواجب ا ود عن د ن ﷲ ﰲ ٔﴍف البقاع اﳌباركة حفاظا ﲆ قدس اﻻٕسﻼم وصو‬
‫اﳋﲑ واﻻٕﳝان‪ ...‬ﲡلت ﲟقاصدها اﳉلي ‪ ،‬وﲢلت بقﳰها الراق ة اﶺي ‪ ،‬وٕان النﳢاء الﻌقﻼء ﱒ ا ن‬ ‫لكرامة اﳌسلمﲔ‪ ،‬وٕان القلب ليتفﻄر ﳌا يﻼقونه من ذﻻن ا ٔقر ء ق ل دوان ا ٔ داء‪ ،‬ومن‬
‫ين ُف ُذون ﰲ هذه اﳌناسبة إﱃ ٔﴎارها‪ ،‬ويتلمسون مﳯا ٓ رها وﲦارها‪ ،‬ﻻ تصدﱒ عن ذ ا ٔشﲀل‬ ‫ﲣذيل ا ٔدعياء ق ل فرار اﳉبناء‪ ،‬وما هذا إﻻ اخ بار من ﷲ تﻌاﱃ لمن سبﲔ إﱃ اﻻٕسﻼم لينظر‬
‫واﳌظاهر‪ ،‬وﻻ تلهﳱم الز ارف واﳌفاخر‪ ،‬يف وم ادي اﳊق ﰲ الﻌيد ﳞتف ب ٔنه م اسبة اج عية‬ ‫يف يﻌملون‪ٔ ،‬ما ٔهل غزة الﻌزة وا ٕﻻ ء‪ ،‬الﻄاهرون ا اهدون ا ٔصف اء‪ ،‬فﻌساﱒ بق ة الرجو‬
‫مركزة‪ ،‬وﳏﻄة من الزمان ب ٔصناف الﱪ موسومة ﳑﲒة‪ ،‬فﳱا تﲋاح عن النفوس مظاهر ا ٓبة‬
‫والنخوة الباق ة ﰲ ٔرض ﷲ‪ ،‬ﻻ يﴬﱒ من ذﳍم ما دامت ا ٔرض والسﲈء‪ ،‬ف ٔروا ﷲ من ٔنفسﲂ‬
‫وال ُﻌبوس‪ ،‬ويغمرها ﴩاح و نف اح‪ ،‬وفﳱا تتﻌمق الصﻼت وتت دد ا ٔواﴏ والﻌﻼقات‪ ٔ ...‬ل‬
‫إن الﻌيد فرصة طيبة ٕﻻ راز مﻼمح اﳌودة والتﻌاضد‪ ،‬وٕاظهار مﻌاﱐ ا ٔخوة وال ساند‪ ،‬يتﻼﰵ ف ه‬ ‫ﲑا عباد ﷲ وﻻ تدعوا من ٔبواب نﴫﲥم إﻻ درﰎ إﱃ الولوج ف ه وا عوة إليه وٕاشاعته‬
‫و سﳤداء بنوره وهداه‪ ،‬كف ل بﻌصمة ا ٔمة من ويﻼت الفرقة والﲋاع‪ ،‬واﳊفاظ ﲆ ياﳖا ٔمام‬ ‫اﳌسلمون بقلوب نق ة طاهرة ﲤلﺆها مشاعر اﳊب والصفاء‪ ،‬وتت ٔلق بﻌواطف الود وا ٕﻻ اء‪،‬‬
‫ٔ اصﲑ الف نة والﴫاع‪" ،‬و ٔطيﻌوا ﷲ ورسو وﻻ تنازعوا ف فشلوا وتذهب رﳛﲂ واصﱪوا إن ﷲ‬ ‫وت ساﱉ ٔروا م وجوار م عن نوازع الشحناء والبغﻀاء‪.‬‬
‫مع الصارن" ﷲ ٔكﱪ‪...‬فاستلهموا ‪-‬مﻌاﴍ اﳌسلمﲔ‪ -‬من الﻌيد عوائده ومقاصده‪ ،‬وت ٔملوا ا ته‬ ‫إننا م ﻌبدون ﰲ هذا اليوم ا يد لت ٓ والتواصل‪ ،‬وملزمون ف ه ﲝﲂ ا ن اﳊق لﱰابط‬
‫وفوائده‪ ،‬تﻌرضوا لنف اته ورحﲈته‪ ،‬واست لبوا فﻀائ ورﰷته‪ ،‬واﲣذوا ف ه من صاﱀ ا ٔعﲈل مﻄا‬ ‫والتﲀفل‪ ،‬تغﴙ ف ه الرﲪة اﳌﱰاﲪﲔ ﰲ ﷲ‪ ،‬وتنال اﶈبة اﳌﱱاور ن واﳌتباذلﲔ ﰲ ﷲ‪ ،‬ريد‬
‫لبلوغ ذرى الكﲈل "ومن يﻌتصم فقد هدي إﱃ ﴏاط مستقﲓ"‪.‬‬ ‫اﻻٕسﻼم ٔن كون الﻌيد م ﻄلقا لبﻌث الصورة الناصﻌة لﻌﻼقات ج عية الﱵ ظللت ٔج ال‬
‫اﳋﲑية والصﻼح فاستحقت الرفﻌة وا ﳣكﲔ‪ ،‬والفوز لرضوان يوم يقوم الناس لرب الﻌاﳌﲔ‪ ،‬صورة‬
‫ٔقول قوﱄ هذا و ٔستغفر ﷲ ﱄ ولﲂ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحﲓ‪.‬‬ ‫الت لف والتﻌاطف‪ ،‬صورة النقاء والصفاء صورة التواصل والتﲀمل كﲈ ٔرادها رب ا ٔرض السﲈء‪:‬‬
‫"واﳌﺆم ون واﳌﺆم ات بﻌﻀهم ٔولياء بﻌﺾ ي ٔمرون ﳌﻌروف ‪" "...‬م ل اﳌﺆم ﲔ ﰲ توادﱒ و راﲪهم‬
‫وتﻌاطفهم ﳈثل اﳉسد الوا د إذا اشتﲃ م ه عﻀو تداعى سا ر اﳉسد لسهر واﶵى" و"‬
‫الْ ُم ْس ِ ُﲅ خُو الْ ُم ْس ِ ِﲅ‪َ ،‬ﻻ ي َ ْظ ِل ُمهُ‪َ ،‬و َﻻ ُْس ِل ُمهُ‪َ ،‬و َم ْن َﰷ َن ِﰲ َ ا َ ِة ِخ ِه‪َ ،‬ﰷ َن ا ُ ِﰲ َ ا َج ِ ِه‪َ ،‬و َم ْن‬
‫فَر َج َع ْن ُم ْس ِ ٍﲅ ُك ْرب َ ًة‪ ،‬فَر َج ا ُ َعنْ ُه ُك ْرب َ ًة ِم ْن ُك ُر َ ِت ي َ ْو ِم الْ ِق َا َم ِة‪َ ،‬و َم ْن َس َ َﱰ ُم ْس ِل ًما‪َ ،‬س َ َﱰ ُه ا ُ ي َ ْو َم‬
‫الْ ِق َا َم ِة" ٔولئك ا ن ينادى لﳱم يوم الق امة ف قال‪ ٔ :‬ن اﳌت ابون ﲜﻼﱄ؟ اليوم ٔظلهم ﰲ ظﲇ‬
‫ظﲇ‪ ٔ .‬ل فـ"اﳌت ابون ﰲ ﻼل ﷲ ﳍم م ا ر من نور يغبﻄهم الن ون‬ ‫يوم ﻻ ظل إﻻ ِ ّ‬
‫والشهداء"‪ ،‬ﷲ ٔكﱪ‪ ..‬ف ا طالبا ﳋﲑ هذا اليوم الﻌظﲓ‪ ،‬و راغبا ف حواه من اﳋﲑ الﻌمﲓ‪ ،‬طهر‬
‫نفسك من شوائب الغل والشحناء‪ ،‬ونق قلبك من ٔدران اﳊقد والبغﻀاء‪ ،‬ف ٔنت ﰲ ر اب‬
‫ﳊظات م ارﰷت ي ُق ِل ﷲ فﳱا ﲆ من ٔق ل ﲆ وا يه لﱪ وا ٕﻻ رام‪ ،‬وواساهﲈ ﲝقهﲈ ﰲ الﻄا ة‬
‫و ﱰام‪ ،‬ويصل فﳱا من وصل ا ٔر ام‪ ،‬وتﻌاهدها ﲟا لها من ﲰﻲ اﳌقام‪" ،‬إن الرﰘ مﻌلقة‬
‫لﻌرش تقول‪ :‬من وصلﲏ وص ﷲ‪ ،‬ومن قﻄﻌﲏ قﻄﻌه ﷲ" ﷲ ٔكﱪ‪...‬ﷲ ٔكﱪ بﲑا واﶵد‬
‫كثﲑا وسب ان ﷲ كرة و ٔصيﻼ‪ .‬مﻌاﴍ اﳌسلمﲔ‪ :‬وٕان ﰲ ت اﳌقاصد الﴩعية ما ٔكده‬
‫اﻻٕسﻼم ﰲ هذا اليوم ا ٔغر من مرا اة ٔحوال الﻀﻌاف اﶈرومﲔ وتفقد اﶈتا ﲔ‪ ،‬واس شﻌار ﻻم‬
‫اﳌستﻀﻌفﲔ فإﳖم ٔوﱃ ﲁ ﲑ وعﻄف‪ ،‬و ٔحق ﲁ ر ولﻄف‪ ،‬إﳖم ظهﲑ ا ٔمة اﳌﱰاﲪة‪،‬‬
‫وسند ا ٔمة اﳌتﻼﲪة "وهل تنﴫون ورزقون إﻻ بﻀﻌفا ﲂ"؟ ﰒ ت ٔملوا ﴎ ما ﴍع ﰲ زﰷة‬
‫الفﻄر الﱵ فرضت ﰲ هذا اليوم ﲆ الصغﲑ والك ﲑ والغﲏ والفقﲑ وا ر وا ٔنﱺ واﳊر والﻌبد‪،‬‬
‫لتﻌلموا ٔن اﻻٕسﻼم ي شوف ﰲ ٔﲰى اﳌناسبات إﱃ ٔن ينخرط اﶺيع ﰲ ﲡسيد قﲓ الﱰابط‬
‫اﳌادي والتﻼﰘ اﳌﻌنوي‪ ،‬حﱴ كون م ﻄلقا لبناء ﲤاسك اج عﻲ ﻻ ﳤدده الﴫا ات والفﱳ‪ ،‬وﻻ‬
‫تتقاذفه الﲋا ات واﶈن‪ ،‬إن رﰷت هذا اليوم ﲥمس ﰲ قلب ﰻ مسﲅ ٔن س شﻌر قﳰة السك نة‬
‫وا ٔمان‪ ،‬ويقدر نﻌمة الﻌاف ة ﰲ ا ٔبدان وا ٔوطان‪ ،‬ف ﻌمل ﲆ تث ﳤا و رسيخها است ابة لنداء‬
‫الرحﲓ الرﲪن‪" :‬واعتصموا ﲝبل ﷲ ﲨيﻌا وﻻ تفرقوا‪ ٔ "...‬ل‪...‬إن عتصام ﲝبل ﷲ‪،‬‬
‫من ﴍ ما استﻌاذ م ه ن ك ﶊد صﲆ ﷲ ليه وسﲅ‪ ،‬وعبادك الصاﳊون‪ .‬ا لهم ٔحسن اق تنا ﰲ‬ ‫ﷲ ٔكﱪ )‪ (5‬اﶵد رب الﻌاﳌﲔ والﻌاق ة لمتقﲔ و ٔشهد ٔن ﻻ ٕا إﻻ ﷲ وﱄ الصاﳊﲔ و ٔشهد‬
‫ا ٔمور ﳇها‪ ،‬و ٔجر من خزي ا نيا و ذاب ا ٓخرة‪.‬‬ ‫ٔن ﶊدا عبده ورسو صﲆ ﷲ ليه وسﲅ و ﲆ وﲱبه والتابﻌﲔ ٔما بﻌد‪:‬‬
‫الهم ن ﻻٕخواننا ﰲ غزة الﻌزة وﰲ ﰻ ٔرض يو د فﳱا اﲰك‪ ،‬انﴫ الهم دينك وسنة ن ك و ٔ د‬ ‫ف ا ٔﳞا اﳌسلمون‪ :‬إن إظهار الﴪور ﰲ ا ٔعياد من شﻌا ر ا ن‪ ،‬لكن جﲈل هذا الﴪور وكﲈل‬
‫لينا عيدك ﰲ ﲑ ونﴫ وعز‪ ،‬ووفق ا وﱔء لنا ٔسباب و ٔبواب البذل والفداء‪ ،‬و ٔصلح ذات بي ا‬ ‫الفرح واﳊبور ﻻ يتحقق إﻻ إذا اقﱰن لﻌزم ﲆ مزيد من الﻄا ات‪ ،‬ونبذ الﻌودة إﱃ التفريط ﰲ‬
‫وقو وانﴫ ﲆ القوم اﲀفرن واﶵد رب الﻌاﳌﲔ‪.‬‬ ‫التﲀليف والواج ات‪ ،‬لقد استقام ال الك ﲑ م ا ﰲ رمﻀان ف ٔق ل ﲆ ربه‪ ،‬وﳖل من ف وض‬
‫الﻌبادات والﻄا ات ما زﰽ به نفسه‪ ،‬وطهر قلبه‪ ،‬فك ف رﴇ م قل َبا إﱃ سا ات اﳉفاء والبﻌد‬
‫والشقاء‪ ،‬يف ينقﺾ عهد النقاء والﻄهر والصفاء؟ ٔل س مﻌهودا إﱃ اﳌسﲅ ٔن يظل طول اﳊياة‬
‫ﲝبل الﻄا ات م واصﻼ؟ "قل إن صﻼﰐ وسﲄ وﳏياي وﳑاﰐ رب الﻌاﳌﲔ" ﷲ ٔكﱪ‪ ...‬إن‬
‫الثبات ﲆ الﻄا ات ٔمارة التوف ق والق ول‪ ،‬وٕان اﳌسﲅ وهو يتقلب ﰲ ِشﻌاب اﳊياة يوقن ب ٔﳖا‬
‫سا ات فسي ة لقر ت وﳏاريب لﻄا ات‪ ،‬ﻻ يﻌدم ﰲ ﳊظاﲥا ﲑا وﻻ ﳛرم ٔجرا‪ ،‬وﰲ‬
‫اﳊديث‪ ":‬ﰻ سﻼﱉ من الناس ليه صدقة ﰻ يوم تﻄلع ف ه الشمس‪ ،‬تﻌدل بﲔ اثنﲔ صدقة‪،‬‬
‫وتﻌﲔ الر ل ف حم ﲆ دابته صدقة‪ٔ ،‬و رفع لﳱا م ا ه صدقة‪ ،‬وا ﳫمة الﻄيبة صدقة‪ ،‬وﲤيط‬
‫ا ٔذى عن الﻄريق صدقة" إن مﳯج التد ن الصحيح رب ٔ ﳌسﲅ ٔن يقﴫ الﻌبادة ﲆ زمان ٔو‬
‫مﲀن‪ ،‬وﳞيب به ٔن ﳚﻌل ح اته وقفا ﲆ ﲻل الصاﳊات وفﻌل الﻄا ات "والباق ات الصاﳊات‬
‫ﲑ عند ربك ثوا و ﲑ مردا" هذا وصلوا وسلموا ﲆ ال شﲑ النذ ر والﴪاج اﳌنﲑ‪ ،‬النﻌمة‬
‫اﳌسداة والرﲪة اﳌهداة‪ ،‬الهم صل وسﲅ و رك ليه و ﲆ الﻄيبﲔ الﻄاهرن وﲱابته ا ٔ رمﲔ‬
‫وعنا مﻌهم رﲪتك ٔرﰘ الراﲪﲔ‪ ،‬الهم اخﱲ لصاﳊات ٔعﲈلنا و لسﻌادة ٓ النا وبلغنا ﳑا رض يك‬
‫ٓمالنا‪ .‬ا لهم ٕا س ٔ فﻌل اﳋﲑات‪ ،‬و رك اﳌنكرات‪ ،‬وحب اﳌساكﲔ‪ ،‬و ٔن تغفر لنا ورﲪنا‪ ،‬وٕاذا‬
‫ٔردت بﻌبادك ف نة فاق ﻀنا إليك ﲑ مف ونﲔ وﻻ فاتنﲔ‪ .‬الهم ٕا س ٔ من اﳋﲑ ﳇه‪ ،‬ا‬
‫و ٓ ‪ ،‬ما لمنا م ه وما ﱂ نﻌﲅ‪ ،‬ونﻌوذ بك من الﴩ ﳇه ا و ٓ ‪ ،‬ما لمنا م ه وما ﱂ نﻌﲅ‪،‬‬
‫وس ٔ من ﲑ ما سا م ه عبد ون ك ﶊد صﲆ ﷲ ليه وسﲅ وعبادك الصاﳊﲔ‪ ،‬ونﻌوذ بك‬

You might also like