You are on page 1of 2

‫لتحصين صباح مساء‬

‫الر ِح ِيم ال إله إال الله وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم‬ ‫من َّ‬ ‫س ِْم اللَّ ِه َّ‬
‫الر ْح ِ‬
‫ب ْالعالَ ِمينَ‬
‫األحزاب وحده َو ْال َح ْم ُد ِللَّ ِه َر ِّ ِ‬

‫أصبحت و أمسيت في حمى الله الذي ال يستباح و ستره الذي ال تهتكه الرياح و ال تخرقه الرماح و ذمة الله‬
‫التي ال تخفر و في عزة الله التي ال تستذل و ال تقهر و في حزبه الذي ال يغلب و في جنده الذي ال يهزم‬
‫بالله استفتحت و به استنجحت و تعززت و انتصرت و تقويت و احترزت و استعنت‬
‫بالله و بقوة الله ضربت على أعدائي و قهرتهم بحول الله و استعنت عليهم بالله و فوضت أمري إلى الله‬
‫ص ٌّم‬‫ْص ُرونَ شاهت وجوه أعدائي فهم ال يبصرون ُ‬ ‫ظ ُرونَ ِإلَي َْك َو ُه ْم ال يُب ِ‬ ‫حسبي الله َو نِ ْع َم ْال َو ِكي ُل َو تَرا ُه ْم َي ْن ُ‬
‫ي َف ُه ْم ال َي ْر ِجعُونَ غلبت أعداء الله بكلمة الله فلجت حجة الله على أعداء الله الفاسقين و جنود إبليس‬ ‫ع ْم ٌ‬ ‫بُ ْك ٌم ُ‬
‫علَ ْي ِه ُم ال ِذِّلَّةُ أَيْنَ ما ث ُ ِقفُوا‬‫ت َ‬ ‫ض ِر َب ْ‬ ‫ص ُرونَ ُ‬ ‫ض ُّرو ُك ْم ِإ َّال أَذى ًَو ِإ ْن يُقاتِلُو ُك ْم ي َُولُّو ُك ُم ْاألَد َ‬
‫ْبار ث ُ َّم ال يُ ْن َ‬ ‫أجمعين لَ ْن َي ُ‬
‫سبُ ُه ْم َج ِميعا ً‬ ‫شدِي ٌد ت َ ْح َ‬ ‫راء ُجد ٍُربَأ ْ ُ‬
‫س ُه ْم بَ ْي َن ُه ْم َ‬ ‫صنَ ٍة أ َ ْو ِم ْن َو ِ‬‫ى ُم َح َّ‬ ‫يًل اليُقاتِلُو َن ُك ْم َج ِميعا ً ِإ َّال فِي قُر ً‬ ‫أ ُ ِخذُوا َو قُتِِّلُوا ت َ ْق ِت ً‬
‫شتَّى ذ ِل َك ِبأَنَّ ُه ْم قَ ْو ٌم ال يَ ْع ِقلُونَ‬ ‫َو قُلُوبُ ُه ْم َ‬
‫شدِي ٍد و‬ ‫عوا لَهُ نَ ْقبا ً فأويت ِإلى ُر ْك ٍن َ‬ ‫ظ َه ُروهُ َو َما ا ْستَطا ُ‬ ‫عوا أ َ ْن يَ ْ‬‫تحصنت منهم بالحصن الحصين فَ َما اسْطا ُ‬
‫التجأت إلى الكهف المنيع الرفيع و تمسكت بالحبل المتين و تدرعت بهيبة أمير المؤمنين وتعوذت بعوذة‬
‫سليمان بن داود ع و احترزت بخاتمه فأنا أين كنت كنت آمنا مطمئنا وعدوي في األهوال حيران و قد حف‬
‫بالمهانة و ألبس الذل و قمع بالصغار و ضربت على نفسي سرادق الحياطة و علقت على هيكل الهيبة و‬
‫تتوجت بتاج الكرامة و تقلدت بسيف العز الذي ال يفل و خفيت عن الظنون و تواريت عن العيون و أمنت‬
‫ت‬ ‫على روحي و سلمت من أعدائي و هم لي خاضعون و مني خائفون و عني نافرون َكأَنَّ ُه ْم ُح ُم ٌر ُم ْست َ ْن ِف َرة ٌ فَ َّر ْ‬
‫ِم ْن قَس َْو َرةٍ قصرت أيديهم عن بلوغي و صمت آذانهم عن استماع كًلمي و عميت أبصارهم عن رؤيتي و‬
‫خرست ألسنتهم عن ذكري و ذهلت عقولهم عن معرفتي و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائصهم من مخافتي‬
‫وانفل حدهم و انكسرت شوكتهم و نكست رءوسهم و انحل عزمهم و تشتت جمعهم و اختلفت كلمتهم و‬
‫عة ُ‬‫سا َ‬ ‫سيُ ْهزَ ُم ْال َج ْم ُع َو ي َُولُّونَ ال ُّدب َُر َب ِل ال َّ‬
‫تفرقت أمورهم و ضعف جندهم و انهزم جيشهم َولَّ ْوا ُم ْدبِ ِرينَ َ‬
‫عةُ أَدْهى َو أ َ َم ُّر‬ ‫سا َ‬ ‫َم ْو ِع ُد ُه ْم َو ال َّ‬
‫علوت عليهم بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم و بعلوالله الذي كان يعلو به على صاحب‬
‫الحروب منكس الفرسان و مبيد األقران و تعززت منهم بأسماء الله الحسنى و كلماته العليا و تجهزت على‬
‫أعدائي ببأس الله بأس شديد و أمرعتيد و أذللتهم و جمعت رءوسهم ووطئت رقابهم فظلت أعناقهم لي‬
‫خاضعين‬
‫خاب من ناواني و هلك من عاداني و أنا المؤيد المحبور المظفر المنصور قد كرمتني كلمة التقوى‬
‫واستمسكت بالعروة الوثقى و اعتصمت بالحبل المتين فًل يضرني بغي الباغين و ال كيد الكائدين و ال حسد‬
‫عوا َر ِبِّي َو ال أ ُ ْش ِركُ‬ ‫الحاسدين أبد اآلبدين فلن يصل إلى أحد و لن يضرني أحد و لن يقدرعلى أحد بل أنا أ َ ْد ُ‬
‫ِب ِه أ َ َحدا ً‬
‫يا متفضل تفضل علي باألمن و السًلمة من األعداء و حل بيني و بينهم بالمًلئكة الغًلظ الشداد و مدني‬
‫بالجند الكثيف و األرواح المطيعة يحصبونهم بالحجة البالغة و يقذفونهم باألحجارالدامغة و يضربونهم‬
‫بالسيف القاطع و يرمونهم بالشهاب الثاقب و الحريق الملتهب والشواظ المحرق و النحاس النافذ و يُ ْق َذفُونَ‬
‫الر ِح ِيم ب طه و‬ ‫من َّ‬ ‫الر ْح ِ‬ ‫ب ذللتهم و زجرتهم و علوتهم ب ِبس ِْم اللَّ ِه َّ‬ ‫واص ٌ‬ ‫ذاب ِ‬ ‫ع ٌ‬ ‫ب ُد ُحورا ً َو َل ُه ْم َ‬ ‫ِم ْن ُك ِِّل جانِ ٍ‬
‫آن ْال َم ِجي ِد و تبارك و ن‬ ‫ت و الطواسين و تنزيل و الحواميم و كهيعص و حمعسق و ق َو ْالقُ ْر ِ‬ ‫يس و الذَّ ِاريا ِ‬
‫ور َو‬ ‫ت ْال َم ْع ُم ِ‬ ‫ور َو ْالبَ ْي ِ‬‫ش ٍ‬ ‫ق َم ْن ُ‬ ‫ور ِفي َر ِّ ٍ‬ ‫ط ٍ‬ ‫ب َم ْس ُ‬ ‫ور َو ِكتا ٍ‬ ‫وم و ب ُّ‬
‫الط ِ‬ ‫ط ُرونَ و ِب َمواقِعِ النُّ ُج ِ‬ ‫َو ْالقَلَ ِم َو ما يَ ْس ُ‬
‫فولَّ ْوا ُم ْد ِب ِرينَ و على أعقابهم ناكصين‬ ‫ذاب َر ِب َِّك لَواقِ ٌع ما لَهُ ِم ْن دافِعٍ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ور ِإ َّن َ‬‫ف ْال َم ْرفُوعِ َو ْالبَ ْح ِر ْال َم ْس ُج ِ‬ ‫س ْق ِ‬ ‫ال َّ‬
‫ُ‬
‫س َح َرة ُ‬ ‫ي ال َّ‬ ‫ط َل ما كانُوا يَ ْع َملُونَ فَغُ ِلبُوا ُهنا ِل َك َو ا ْنقَلَبُوا صا ِغ ِرينَ َو أ ْل ِق َ‬ ‫ِيار ِهم جا ِث ِمينَ َف َوقَ َع ْال َح ُّق َو بَ َ‬ ‫و فِي د ِ‬
‫ب َو‬ ‫سو ُء ْال َعذا ِ‬ ‫ت ما َم َك ُروا َو حاقَ بِ ِه ْم ما كانُوا بِ ِه يَ ْست َ ْه ِزؤُنَ َو حاقَ بِآ ِل فِ ْر َع ْونَ ُ‬ ‫سيِِّئا ِ‬ ‫ساجدِينَ فَ َوقاهُ اللَّهُ َ‬ ‫ِ‬
‫اخش َْو ُه ْم فَزا َد ُه ْم ِإيمانا ً‬ ‫اس قَ ْد َج َمعُوا لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫اس ِإ َّن النَّ َ‬ ‫َم َك ُروا َو َم َك َر اللَّهُ َو اللَّه ُ َخي ُْر ْالما ِك ِرينَ الَّذِينَ قا َل لَ ُه ُم النَّ ُ‬
‫سو ٌء َو اتَّبَعُوا ِرضْوانَ اللَّ ِه َو اللَّهُ‬ ‫س ْس ُه ْم ُ‬ ‫ض ٍل لَ ْم يَ ْم َ‬ ‫َو قالُوا َح ْسبُنَا اللَّهُ َو ِن ْع َم ْال َو ِكي ُل فَا ْنقَ َلبُوا ِبنِ ْع َم ٍة ِمنَ اللَّ ِه َو فَ ْ‬
‫ع ِظ ٍيم‬
‫ض ٍل َ‬ ‫ذُو فَ ْ‬
‫س ِمي ُع‬ ‫سيَ ْك ِفي َك ُه ُم اللَّهُ َو ُه َو ال َّ‬ ‫اللهم إني أعوذ بك من شرورهم و أدرأ بك في نحورهم و أسألك خير ما عندك فَ َ‬
‫ْالعَ ِلي ُم‬
‫جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري وإسرافيل من ورائي و محمد ص شفيعي من بين يدي و الله مطل‬
‫حاجزا ً احجز بيني و بين أعدائي فلن يصلوا إلي بسوء أبدا بيني وبينهم ستر‬ ‫علي يا من َج َع َل َبيْنَ ْال َب ْح َري ِْن ِ‬
‫الله الذي ستر به األنبياء عن الفراعنة و من كان في ستر الله كان محفوظا‬
‫ت ْالقُ ْرآنَ َجعَ ْلنا بَ ْين ََك َو َبيْنَ الَّذِينَ ال يُؤْ ِمنُونَ‬ ‫حسبي الله الذي يكفيني ما ال يكفيني أحد من خلقه َو إِذا قَ َرأْ َ‬
‫سداا‬ ‫قان فَ ُه ْم ُم ْق َم ُحونَ َو َجعَ ْلنا ِم ْن َبي ِْن أ َ ْيدِي ِه ْم َ‬ ‫ي إِلَى ْاأل َ ْذ ِ‬ ‫ًلال فَ ِه َ‬ ‫بِ ْاآل ِخ َرةِ ِحجابا ً َم ْستُورا ً إِنَّا َجعَ ْلنا فِي أَعْناقِ ِه ْم أ َ ْغ ً‬
‫ْص ُرونَ‬ ‫شيْنا ُه ْم فَ ُه ْم ال يُب ِ‬ ‫سداا فَأ َ ْغ َ‬‫َو ِم ْن خ َْل ِف ِه ْم َ‬
‫اللهم اضرب على سرادق حفظك الذي ال تهتكه الرياح و ال تخرقه الرماح ووق روحي بروح قدسك الذي‬
‫من ألقيته عليه كان معظما في أعين الناظرين و كبيرا في صدور الخلق أجمعين و وفقني بأسمائك الحسنى‬
‫و أمثالك العليا لصًلحي في جميع ما أؤمله من خير الدنيا و اآلخرة و اصرف عني أبصار الناظرين و‬
‫اصرف عني قلوبهم من شر ما يضمرون إلى ما ال يملكه أحد غيرك‬
‫اللهم أنت مًلذي فبك ألوذ و أنت معاذي فبك أعوذ اللهم إن خوفي أمسى وأصبح مستجيرا بوجهك الباقي‬
‫الذي ال يبلى يا أرحم الراحمين سبحان من ألج البحار بقدرته و أطفأ نار إبراهيم بكلمته و استوى على‬
‫العرش بعظمته‬
‫ت ِمنَ ْالقَ ْو ِم‬ ‫َف َن َج ْو َ‬ ‫سلُونَ ال تَخ ْ‬ ‫ي ْال ُم ْر َ‬ ‫َف ِإنَّ َك ِمنَ ْاآل ِمنِينَ ِإ ِِّني ال َي ُ‬
‫خاف لَ َد َّ‬ ‫و قال لموسى أ َ ْق ِب ْل َو ال تَخ ْ‬
‫ب َو‬ ‫علَ ْي ِه تَ َو َّك ْلتُ َو ِإلَ ْي ِه أُنِي ُ‬ ‫ت ْاألَعْلى َو ما تَ ْوفِي ِقي ِإ َّال ِباللَّ ِه َ‬ ‫َف ِإنَّ َك أ َ ْن َ‬
‫خاف َد َركا ً َو ال ت َ ْخشى ال تَخ ْ‬ ‫الظا ِل ِمينَ ال تَ ُ‬ ‫َّ‬
‫علَى اللَّ ِه فَ ُه َو َح ْسبُهُ ِإ َّن اللَّهَ با ِل ُغ‬ ‫ب َو َم ْن َيت َ َو َّك ْل َ‬ ‫ْث ال َي ْحت َ ِس ُ‬ ‫ق اللَّهَ َي ْج َع ْل لَهُ َم ْخ َرجا ً َو َي ْر ُز ْقهُ ِم ْن َحي ُ‬ ‫َم ْن َيت َّ ِ‬
‫ع ْب َدهُ و الحول و ال قوة إال بالله العلي العظيم ما شاء الله‬ ‫ْس اللَّهُ ِبكافٍ َ‬ ‫ش ْيءٍ قَدْرا ً أ َ لَي َ‬ ‫أ َ ْم ِر ِه قَ ْد َج َع َل اللَّهُ ِل ُك ِِّل َ‬
‫كان‬

You might also like