You are on page 1of 10

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ الالّ ِم﴾‬ ‫َ‬

‫إِل ِهي‪َ :‬ما أَوصل لطف َك لعبيد َك‪َ ،‬وأَلطف َوصل َك بمن تريد‪ ،‬أَرسلت رسل َك‬
‫تترى‪َ ،‬وقرنت األَولى باألَخرى‪ ،‬تبار َك اسم َك‪ ،‬صانع اللطف َولطيف الصنع‪،‬‬
‫الَ إِ َل َه إِالَّ أَ ْنت جامع المتفرقات‪َ ،‬وناظم أَشتات الطبقات‪ ،‬عنت َل َك الوجوه‪،‬‬
‫َوشخصت إِ َل ْي َك األَبصار‪َ ،‬وسبحت َك األَلسن َع َلى قدر معرفة القُلُ ْوب‪َ ،‬وأَ ْنت‬
‫الغ ْي ِر‪َ ،‬وتلطفت فِي إِيصال الخير‪َ ،‬ونهجت‬ ‫َوراء نطق ُكل ّ ناطق‪ ،‬احتجبت َعنْ َ‬
‫الطريق للسير‪ .‬إِل ِهي‪ :‬أَيقظت أَبناء الغفالت‪َ ?،‬وأَعتقت عبيد الطبع‪َ ،‬وسرحت‬
‫مساجين الحس‪َ ،‬وأَطلقت أَسراء الشهوات‪َ ،‬وأَجبت دعاء الداعين‪َ ،‬وصاح‬
‫منادي َك بالمبعدين‪ ،‬فل َك الحمد َوالمدح‪َ ،‬وبيد َك الفلح َوالفتح‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك شوقا‬
‫يوصلني إِ َل ْي َك‪َ ،‬ونورا يدلني َع َل ْي َك‪َ ،‬وروحا قدسيا ينفث فِي روعي ُكل ّ ّ‬
‫سر‬
‫علي فهمه‪ ،‬أَو عزب عني علمه‪َ ،‬وأَيدني بروح ِم ْن َك‪َ ،‬واكنفني بنور‬ ‫ّ‬ ‫انعجم‬
‫عرف ِب ِه رتبة الوصلة‬ ‫وضح ِب ِه طريق الرشاد للسالكين‪َ ،‬وأَ ّ‬ ‫من نور َك أَ ّ‬
‫للقاصدين‪َ ،‬وافتح لي بابا إِلى األَفق األَ َع َلى َواألَفق الم َب ْينَ ‪َ ،‬وارفع رقي فِي‬
‫عل ّيين‪َ ،‬وردّ ني برداء اللطف معلما باليقين‪ ،‬إِ َّن َك أَ ْنت أَلطف اللطفاء? َوأَرحم‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه‬ ‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫الراحمين‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫َو َ‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال ِم ْي ِم﴾‬


‫َ‬
‫سيدي‪َ :‬ما أَكمل ملك َك َوأَتم كمال َك‪َ ،‬ختمت بما فِيه افتتحت‪َ ،‬وأَعدت إِلى َما‬
‫منه ابتدأَت‪َ ،‬وانفردت بمل َك المل َك‪َ ،‬وأَنقذت مِنْ شِ ْرك الشِ ْرك‪َ ،‬وأَبنت ِم ْناهج‬
‫السبل‪َ ،‬ومننت بخاتم الرسل‪ ،‬سجدت َل َك األَمال َك‪َ ،‬وسبحت َل َك األَفال َك‪َ ،‬وشهد‬
‫س ْب َحا َن َك الَ إِ َل َه إِالَّ أَ ْنت رب األَرباب‪،‬‬
‫س ْب َحا َن َك ُ‬‫َل َك الفرش بما شهد ِب ِه العرش‪ُ ،‬‬
‫ِي ملكت ِب ِه النواصي‪َ ،‬وأَنزلت ِب ِه الضياء‬ ‫َومنزل الكتاب‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫فِي الصياصي‪ ،‬أَن تكسوني فِي هذه الساعة َو َما بعدها سرا تخضع َل ُه أَعناق‬
‫المتكبرين‪َ ،‬وتنقاد إِ َل ْي ِه نفوس الجبارين‪َ ،‬وردني برداء الهيبة‪َ ،‬وأَجلسني‬
‫َع َل ى سرير العظمة‪ ،‬متوجا بتاج البهاء‪ ،‬مشرفا بنور اإلِقتداء‪َ ،‬واضرب علي‬
‫سرادق الحفظ‪َ ،‬وانشر علي لواء العز‪َ ،‬واحجبني بحاجب القهر‪َ ،‬واصحبني‬
‫فِي ذل َك كله بمعرفة نفسي‪َ ،‬حتى أَكون ِب َك فِيما َل َك‪َ ،‬يا َمنْ بيده ملكوت‬
‫األَرض َوالسماء‪ ،‬عظمت هيبت َك فِي القُلُ ْوب‪َ ?،‬وأَحاط علم َك بالغيوب‪َ ،‬ل َك‬
‫س ْب َحا َن َك الَ إِ َل َه إِالَّ أَ ْنت‪َ ،‬وسعت ُكل ّ شيء‬ ‫المجد األَرفع‪َ ،‬والمل َك األَوسع‪ُ ،‬‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫علما‪َ ،‬وأَ ْنت َع َلى ُكل ّ شيء قدير‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال ُّن ْو ِن﴾‬ ‫َ‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫إِل ِهي‪ :‬أنوار عظمت َك قاهرة‪َ ،‬وأشعة سبحات َوجه َك محرقة‪َ ،‬وأ ْنت أعظم من‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أَن ُتشهد بل ُتفرد‪َ ،‬وأَعظم من أَن ُتجحد بل ُتعبد‪ ،‬تعالى جدّ َك‪ ،‬تعالى مجد َك‪،‬‬
‫عظم جالل َك‪ ?،‬سبحت فِي بحار عظمت َك األَفكار‪َ ،‬وسنحت مِنْ جنات قدس َك‬
‫لوامع األَنوار‪َ ،‬وتاهت فِي بيداء كمال َك عقول? األَبرار‪َ ،‬وتناهت إِ َل ْي َك طلبات‬
‫رب العباد‪َ ،‬وباسط المهاد‪َ ،‬وقامع األَضداد‪َ ،‬وجامع‬ ‫الك ّمل األَخيار‪َ ،‬فأ َ ْنت ّ‬
‫الناس ليوم الميعاد‪ ،‬ارتديت بالكبرياء‪َ ،‬وتعززت بالمجد‪َ ،‬وحجبت بالجبروت‪،‬‬
‫ش ُه ْو ِد َك َغ ْي ِر َك‪ ،‬كذب‬ ‫َونصرت بالرعب‪ ،‬الَ يعلم جنود َك سوا َك‪َ ،‬والَ يطيق ُ‬
‫در َك‪َ ،‬وصفات َك أَعظم من أَن ُتع َقل‪َ ،‬وإِنما هي‬ ‫المدعون؛? َذا ِت َك أَجل من أَن ُت َ‬
‫تجليات أَسمائية فِي مظاهر مثالية‪ ،‬احتجبت ِب َها َعنْ أَبصار الطال َب ْينَ ‪َ ?،‬وآنست‬
‫ِب َها أَسرار المستوحشين‪ .‬إِل ِهي‪ :‬خشعت األَبصار لهيبة جالل َك‪َ ?،‬ووجلت‬
‫القُلُ ْوب لعظمة جبروت َك‪َ ،‬وتفطرت األَكباد لخوف? مكر َك‪َ ،‬واقشعرت الجلود‬
‫لهيبة سلطان َك‪َ ،‬وشهاب قهر َك محرق ُكل ّ مارد‪ .‬إِل ِهي َوسيدي‪ :‬أَ ْسأَلُ َك َيا َمنْ‬
‫ِي مألَت ِب ِه القُلُ ْوب رعبا‪َ ،‬وأَنرت‬ ‫ه َُو فوق م َقا َلتي بما الَ يتناهى‪ ،‬باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫الو ُج ْود شرقا َوغربا‪َ ،‬وبنور سبحات َوجه َك المشرق‪َ ،‬والمحرق ُكل ّ جبار‬ ‫ِب ِه ُ‬
‫عنيد‪ ،‬أَن تمنحني من صدمات قهر َك َما أَذل ِب ِه من اعتز ب َغ ْي ِر َك‪َ ،‬وأَقمع ِب ِه‬
‫ُكل ّ جبار عتيد‪ ،‬ممن مكر بالعبيد‪َ ،‬واكنفني فِي ذل َك بلطف ترتاح إِ َل ْي ِه أَ ْر َواح‬
‫شني بغاشية نور ِم ْن َك تدهش ُكل ّ‬ ‫األَولياء‪َ ?،‬وتنبسط ِب ِه نفوس السعداء‪َ ،‬وغ ّ‬
‫مرتاب‪ ،‬فإِن نور َك جذوة ُكل ّ مقتبس‪َ ،‬وأَخذة ُكل ّ مغترس‪َ ،‬وأَ ْنت أَظهر عزيز‪،‬‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد‬ ‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫َوأَعز ظهير‪ ،‬أَ ْنت نِعم المولى َونِعم النصير‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫ين﴾‬
‫س ِ‬‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال ِّ‬
‫َ‬
‫علي ِم ْن َك‪ ،‬أَ ْنت سندي‪ ،‬سواء عِ ْن َد َك سري َوجهري‪ ،‬تسمع‬
‫سيدي‪ :‬سالم ّ‬
‫ندائي َوتجيب دعائي‪ ،‬محوت بنور َك ظلمتي‪َ ،‬وأَحييت بنور َك ميتتي‪َ ،‬فأ َ ْنت‬
‫ربي‪َ ،‬وبيد َك سمعي َوبصري َوقلبي‪ ،‬ملكت جميعي‪َ ،‬وشرفت َوضيعي‪،‬‬
‫ف األَسرار‪،‬‬ ‫َوأَعليت قدري‪َ ،‬ورفعت ذكري‪ ،‬تباركت نور األَنوار‪َ ،‬و َكاشِ َ‬
‫َوواهب األَعمار‪ ،‬تنزهت فِي سمو جالل َك َعنْ سمات المحدثات‪َ ،‬وعلت رتبة‬
‫ش ُه ْو ِد َذا ِت َك األَرضون‬ ‫كمال َك َعنْ تطرق النقائص إِليها َواآلفات‪َ ،‬وأَ َنارت ب ُ‬
‫ح‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫َوالسموات‪ ،‬فل َك المجد األَرفع‪َ ،‬والجناب األَوسع‪َ ،‬والعز األَجمع‪ُ ،‬‬
‫ح‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫ح قُد ُّْو ٌ‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬
‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬ ‫س َر ُّ‬ ‫قُد ُّْو ٌ‬
‫ح‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫ح قُد ُّْو ٌ‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫قُد ُّْو ٌ‬
‫ح‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫ح قُد ُّْو ٌ‬ ‫س ُّب ْو ٌ‬ ‫الر ْو ِح‪ُ ،‬‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫قُد ُّْو ٌ‬
‫س َم َوات َواألَرض بالعظمة‪َ ،‬وتفردت‬ ‫الر ْو ِح‪ ،‬ج ّللت ال َّ‬ ‫ب ال َمالَ ِئ َك ِة َو ُّ‬ ‫س َر ُّ‬ ‫قُد ُّْو ٌ‬
‫بالو ْح َدا ِن َّية‪َ ،‬وقبرت العباد بالموت‪ ،‬إِقهر أَعداءنا بالموت‪َ ،‬وبار َك َل َنا بالموت‪،‬‬ ‫َ‬
‫َو َما بعد الموت‪ ،‬منور الصياصي المظلمة‪َ ،‬وغواسق الجواهر المدلهمة‪،‬‬
‫َومنقذ الغرقى من بحر الهيولى‪ ،‬أَعوذ ِب َك من غاسق إِ َذا َوقب‪َ ،‬وحاسد إِ َذا‬
‫ارتقب‪ .‬مليكي أَ َنادي َك َوأَ َناجي َك مناجاة عبد كسير يعلم إِ َّن َك تسمع‪َ ،‬ويطمع إِ َّن َك‬
‫تجيب‪َ ،‬واقف بباب َك َوقوف مضطر الَ يجد من دون َك َوكيال‪ .‬أَ ْسأَلُ َك إِل ِهي‬
‫ِي أَفضت ِب ِه الخيرات‪َ ،‬وأَنزلت ِب ِه البركات‪َ ،‬ومنحت ِب ِه أَهل الشكر‬ ‫باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫الزيادات‪َ ،‬وأَخرجت ِب ِه من الظلمات‪َ ،‬ونسخت ِب ِه أَهل الشِ ْرك َوالدناءات‪،‬‬
‫َوفرجت ِب ِه من الكربات‪ ،‬أَن تفِيض علي من مالبس أَنوار َك َما تردّ ِب ِه عني‬
‫أَبصار األَعادي حاسرة‪َ ،‬وأَيديهم خاسرة‪َ ،‬وا ِْج َعلْ حظي ِم ْن َك إِشراقا يجلو لي‬
‫ف ُكل ّ مستور‪،‬‬ ‫سر َعل ِّي‪َ ،‬يا نور النور‪َ ،‬يا َكاشِ َ‬ ‫ُكل ّ خفِي‪َ ،‬ويكشف لي َعنْ ُكل ّ ّ‬
‫إِ َل ْي َك ترجع األَمور‪َ ،‬وب َك تدفع الشرور‪َ ،‬يا رب َيا رحيم َيا غفور‪ ،‬الَ إِ َل َه إِالَّ‬
‫ص َّلى هللاُ‬ ‫أَ ْنت مجيب الداعين‪َ ،‬ومالذ األَوا َب ْينَ ‪ ،‬أَ ْنت حسبي َونعم الوكيل‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب‬ ‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬ ‫َع َلى َ‬
‫ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ َ‬


‫الع ْي ِن﴾‬ ‫َ‬
‫ال َّل ُه َّم َيا َمنْ لعلوه خضعت الجباه‪َ ،‬ولهيبته خرست األَلسن فِي األَفواه‪ ،‬جود َك‬
‫آية َوجود َك‪َ ،‬وأَنوار جمال َك مانعة من شهو َك‪ ،‬صورت الصور َع َلى َما‬
‫علمت‪َ ،‬وأَلهمت المصور َما أَلهمت‪ ،‬فظهرت عجائب الكون‪َ ،‬وانشكف رداء‬
‫الكتم َوالصون‪ ?،‬فتنزهت األَلباب إِذ انكشف الحجاب‪َ ،‬وترتبت األَسباب‪ ،‬فهانت‬
‫الصعاب‪ ،‬تباركت ُمحكِم المصنوعات َوصانع المح َكمات‪ ،‬محوت نقطة الغين‪،‬‬
‫فظهرت العين‪َ ،‬واضمحل الكيف َواألَين‪َ ،‬وجمعت بحكمت َك َب ْينَ األَكدر‬
‫َواألَصفى‪َ ،‬وجعلت األَظهر آية َع َلى األَخفى‪ ،‬فظهرت األَسماء َواألَفعال‪،‬‬
‫َوبرزت ال ُم ُثل َواألَشكال‪َ ،‬وتجلت العبر َواآليات‪َ ،‬وأَشرقت األَرضون‬
‫َوالسموات‪ ،‬فل َك السمو األَرفع‪َ ،‬والمجد األَمنع‪َ ،‬والعلم المحيط األَوسع‪ ،‬شمل‬
‫علم َك ُكل ّ المعلومات‪َ ،‬وسرى مدد َك فِي قوابل الذوات‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك إِتمام َما‬
‫توجهت إِ َل ْي ِه َوجهتي‪َ ،‬وتعلقت ِب ِه إِرادتي‪َ ،‬وأَن تكشف لي فِيه َعنْ َوجه‬
‫الحكمة القناع‪َ ?،‬وأَن تصحبني فِيه التيسير َواإلِبداع‪َ ،‬واكسني فِي ُكل ّ َما‬
‫أَحاوله بهجة ِم ْن َك ترتاح إِليها أَ ْر َواح المدركين‪َ ،‬وتشخص َل َها أَبصار‬
‫تسر ِب َها أَسرار العارفِين‪ ،‬إِ َّن َك أَ ْنت عالم الغيوب َومعلمها‪،‬‬ ‫الناظرين‪َ ،‬و ّ‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫ف األَسرار َومفهمها‪َ .‬و َ‬ ‫َو َكاشِ َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬‫ص ْح ِب ِه َو َ‬
‫آلِ ِه َو َ‬

‫اء﴾‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َف ِ‬


‫َ‬
‫ف حجب القُلُ ْوب‪ ،‬حارت فِ ْي َك الفكر‪َ ،‬وسبقت‬ ‫ال َّل ُه َّم َيا فاتح الغيوب‪َ ،‬و َيا َكاشِ َ‬
‫إِلى معرفت َك الفطر‪ ،‬فتقت رتق األَكوان بيد تقدير َك‪َ ،‬وأَدرت األَفال َك بمشيئة‬
‫تسخير َك‪َ ،‬وعلمت ُكل ّ شيء ففصلته تفصيال‪َ ،‬وأَقمت الظاهر َع َلى الباطن‬
‫دليال‪َ ،‬فأ َ ْنت فالق النواة‪َ ،‬ومحيي الرفات‪َ ،‬وفاطر األَرضين َوالسموات‪ ،‬حكم َك‬
‫فصل‪َ ،‬وقضاؤ َك عدل‪َ ،‬وعطاؤ َك فضل‪ ،‬فاز عبد فر ِم ْن َك إِ َل ْي َك‪َ ،‬وأَفلح فتى‬
‫ِي فتحت ِب ِه ُكل ّ مقفل‪،‬‬ ‫فارق فرقة الفرق فعول لدي َك‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫َوأَيقظت ِب ِه ُكل ّ مغفل‪َ ،‬وفصلت ِب ِه ُكل ّ مجمل‪َ ،‬وفرقت ِب ِه ُكل ّ أَمر منزل‪ ،‬أَن‬
‫تهبني فرقأ َ َنا ِم ْن َك ينشرح َل ُه صدري‪َ ،‬ويرتفع ِب ِه قدري‪َ ،‬ويستنير ِب ِه فضاء‬
‫سري‪َ ،‬وأَنجح ِب ِه فِي معارج أَمري‪َ ،‬وينكشف ِب ِه سداف همي َوعسري‪،‬‬
‫ِي أَنقض ظهري‪َ ،‬ويرتفع ِب ِه فِي عالم الملكوت ذكري‪،‬‬ ‫َوينحط ِب ِه َوزري ا َّلذ ْ‬
‫َوينعجم ِب ِه َعنْ الفئة الفاجرة سري‪َ ،‬وأَقمنى َع َلى فراش أَمن َك بم ّن َك‪،‬‬
‫َواحرسني بحارس حفظ َ?ك َوصون َك‪َ ،‬واكنفني بكنف رعايت َك‪َ ،‬وتكفل لي بما‬
‫تكفلت ِب ِه ألَهل عنايت َك‪َ ،‬وأَرضني بالفلح ِم ْن َك َوالفتح‪َ ،‬واكتب لي عملي فِي‬
‫صفحة الصفح‪َ ،‬وافرق َب ْي َني َو َب ْينَ مضالت الفتن‪َ ،‬وأَسرع لي سريان لطف َك‬
‫الخفِي قبل نزول المحن‪َ ،‬وفرجني بفرج يفتح لي باب الفالح َوالنجاح‪،‬‬
‫َويعرفني سبل الرشاد َوالصالح‪َ ،‬ووفقني للخلق الفاضل‪َ ?،‬وأَيدني بالفتح‬
‫الكامل‪َ ،‬وأَهلني لقبول فِيض َك األَقدس‪َ ،‬واستنشاق نفس َك األَنفس‪َ ،‬وخذني‬
‫ني‪َ ،‬والَ تجعلني مفتونا بنفسي‪َ ،‬والَ‬ ‫إِ َل ْي َك مني‪َ ،‬وارزقني الفناء فِ ْي َك َع ِّ‬
‫ص َّلى‬ ‫محجوبا بحسي‪َ ،‬واعصمني فِي الفعل َوالقول‪َ ،‬يا ذا الفضل َو َّ‬
‫الط ْو ِل‪َ .‬و َ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫هلل َر ِّب‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫هللاُ َع َلى َ‬
‫ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬

‫صادِ﴾‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َّ‬ ‫َ‬


‫َ‬
‫رب أفض علي شعاعا من نور َك يكشف لي َعنْ ُكل ّ مستور‪َ ،‬حتى أشاهد‬ ‫َ‬
‫ث أَ َنا‪ ،‬فأَتقرب إِ َل ْي َك بمحو صفتي‬ ‫ث أَ ْنت الَ مِنْ َح ْي ُ‬ ‫َو ُج ْودِي فِي كامال مِنْ َح ْي ُ‬
‫رب‪ :‬اإلِمكان صفتي‪َ ،‬والعدم‬ ‫علي‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫لي بإِفاضة نور َك‬ ‫مني‪ ،‬كما تقربت إِ َّ‬
‫مقومي‪َ ،‬ووجو ُد َك علتي‪َ ،‬وقدرت َك فاعلي‪َ ،‬وأَ ْنت غايتي‪،‬‬ ‫مادّ تي‪َ ،‬والفقر ّ‬
‫حسبي ِم ْن َك علم َك بجهلي‪ ،‬أَ ْنت كما أَعلم َوفوق َما أَعلم بما الَ أَعلم‪َ ،‬وأَ ْنت‬
‫ش ْي ٌء‪ ،‬قدرت المنازل للسير‪َ ،‬ورتبت المراتب للنفع‬ ‫ش ْي ٍء‪َ ،‬وليس مع َك َ‬ ‫َم َع ُكل ّ َ‬
‫الشر‪ ،‬فنحن فِي ذل َك كله ِب َك‪َ ،‬وأَ ْنت بال نحن‪،‬‬ ‫َوالضير‪َ ،‬وأَبنت ِم ْناهج الخير َو ّ‬
‫َفأ َ ْنت الخير المحض‪َ ،‬والجود الصرف‪َ ،‬والكمال المطلق‪ .‬أَ ْسأَلُ َك باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫ِي‬
‫أَفضت ِب ِه النور َع َلى القُلُ ْوب َوالقوالب‪َ ?،‬ومحوت ِب ِه ظلمة الغواسق‪ ،‬أَن تمألَ‬
‫ِي ه َُو مادة ُكل ّ نور َوكمال‪َ ،‬وغاية ُكل ّ مطلوب‪،‬‬ ‫َو ُج ْودِي نورا من نور َك ا َّلذ ْ‬
‫علي شيء مما أَودعته فِي ذرات َو ُج ْودِي‪َ ،‬وهبني لسان‬ ‫َحتى الَ يخفى ّ‬
‫ش ُه ْو ِد حق‪َ ،‬واخصصني من جوامع الكلم بما تحصل ِب ِه‬ ‫صدق‪ ،‬معبرا َعنْ ُ‬
‫اإلِبانة َوالبالغ‪َ ،‬واعصمني فِي ذل َك كله من دعوى َما ليس لي بحق‪،‬‬
‫َوا ِْج َع ْلني َع َلى بصيرة ِم ْن َك فِي أَمري أَ َنا َومن اتبعني‪َ ،‬وأَعوذ ِب َك من قول‬
‫يوجب حسرة‪ ،‬أَو يعقب فتنة‪ ،‬أَو يوهم شبهة‪ِ ،‬م ْن َك يتلقى الكلم‪َ ،‬وعن َك تؤخذ‬
‫الحكم‪ ،‬أَ ْنت ماس َك السماء‪َ ،‬ومعلم األَسماء‪ ،‬الَ إِ َل َه إِالَّ أَ ْنت الواحد األَحد الفرد‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬
‫س ِّي ِد َنا‬ ‫ِي لم يلد َولم يولد‪َ ،‬ولم يكن َل ُه كفوا أَحد‪َ .‬و َ‬ ‫الصمد‪ ،‬ا َّلذ ْ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َقافِ ﴾‬


‫َ‬
‫إِل ِهي‪ :‬أَ ْنت القائم َع َلى ُكل ّ نفس‪َ ،‬وال َق ُّي ْو ُم فِي ُكل ّ معنى َوحس‪ ،‬قدُرت فقهرت‪،‬‬
‫َوعلمت فقدّ رت‪ ،‬فل َك القوة َوالقهر‪َ ،‬وبيد َك الخلق َواألَمر‪َ ،‬وأَ ْنت َم َع ُكل ّ شيء‬
‫بالقرب‪َ ،‬ووراءه بالقدرة َواإلِحاطة‪َ ،‬وأَ ْنت القائل‪َ :‬وهللا من َورائهم محيط‪.‬‬
‫إِل ِهي‪ :‬أَ ْسأَلُ َك مددا من أَسمائ َك القهرية‪ ،‬تقوي ِب ِه قواي القلبية َوال َقا َلبية‪،‬‬
‫َحتى الَ يلقاني صاحب قلب إِالَّ انقلب َع َلى عقبه مقهورا‪َ ،‬وأَ ْسأَلُ َك إِل ِهي لسأ َ َنا‬
‫سراً ذائقاً‪َ ،‬وقلبا ً قابالً‪َ ،‬وعقالً? عاقالً‪،‬‬
‫ناطقاً‪َ ،‬وقوالً صادقاً‪َ ،‬وفهما ً الَ ئقاً‪َ ،‬و ّ‬
‫َوفكراً مشرقاً‪َ ،‬وطرفا ً مطرقاً‪َ ،‬وشوقا ً مقلقاً‪َ ?،‬وتوقا ً محرقاً‪َ ،‬ووجداً مذلقاً‪،‬‬
‫مطمئنة‪َ ،‬وجوارحا ً لطاعت َك ً‬
‫لينة‬ ‫ً‬ ‫َوهبني يداً قادر ًة‪َ ،‬وقو ًة قاهر ًة‪َ ،‬ونفسا ً‬
‫مواتية‪َ ،‬وقدسني للقدوم َع َل ْي َك‪َ ،‬وارزقني التقدم إِ َل ْي َك‪ .‬إِل ِهي‪ :‬هب لي قلبا ً أَقبل‬ ‫ً‬
‫ِب ِه َع َل ْي َك فقيرا‪ ،‬يقوده الشوق َويسوقه التوق‪َ ،‬وزاده الخوف‪َ ،‬ورفِيقه القلق‪?،‬‬
‫َوقرينه األَرق‪َ ،‬وقصده القبول َوالقرب‪َ ،‬وعِ ْندَ َك زلفى القاصدين‪َ ،‬ومنتهى‬
‫رغبة الطال َب ْينَ ‪ .‬إِل ِهي‪ :‬أَلق علي السكينة َوالوقار‪َ ،‬وجنبني العظمة‬
‫َواالستكبار‪َ ،‬وأَقمني فِي مقام األَ َنابة‪َ ،‬وقابل دعائي باإلِجابة‪ .‬إِل ِهي‪ :‬قربني‬
‫إِ َل ْي َك قرب العارفِين‪َ ،‬وقدسني َعنْ عالئق الطبع‪َ ،‬وأَزل مني علق الذم‪ ،‬ألَكون‬
‫من المتطهرين‪َ ،‬وقابلني بنور من عنايت َك يمألَ َو ُج ْودِي ظاهرا َوباطنا‪،‬‬
‫َوأَ ْسأَلُ َك إِل ِهي مددا روحانيا تقوى ِب ِه قواي الكلية َوالجزئية‪َ ،‬حتى أَقهر ِب ِه ُكل ّ‬
‫نفس قاهرة‪ ،‬فتنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط ِب ِه قواها‪َ ،‬فالَ يبقى فِي‬
‫الكون ذي روح متوجه إِلي بقهر إِالَّ َونار القهر أَخمدت ظهوره‪َ ،‬يا شديد‬
‫البطش َيا قهار‪َ ،‬وأَوقفني موقف العز َيا َق ُّي ْو ُم َيا قدير‪ ،‬تقدس مجد َك َيا ذا‬
‫سر القدر‪ ،‬أَنسا ً يمحو‬ ‫القوة المتين َيا قدوس‪ .‬إِل ِهي‪ :‬أَ ْسأَلُ َك األَنس بقابالت ّ‬
‫مني آثار َوحشة الفكر‪َ ،‬حتى يطيب قلبي ِب َك فأَطيب بوقتي َل َك‪َ ،‬فالَ يتحر َك ذو‬
‫طبع لمخالفتي إِالَّ َوصغر لعظمت َك‪َ ،‬وقصم لكبريائ َك‪ ،‬إِ َّن َك جبار األَرض‬
‫َوالسموات‪َ ،‬وقاهر الكل بقهر َك‪َ ،‬يا قوي َيا قريب َيا مجيب الدعاء‪َ ،‬والَ حول‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي‬‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫َوالَ قوة إِالَّ باهلل العلي العظيم‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫اء﴾‬
‫الر ِ‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ َّ‬
‫َ‬
‫رب ر ّبني بلطيف ربوبيت َك تربية مفتقر إِ َل ْي َك‪ ،‬الَ يستغني أَبداً عن َك‪َ ،‬وراقبني‬ ‫ّ‬
‫بعين رعايت َك مراقبة تحفظني من ُكل ّ طارق يطرقني بسوء فِي نفسي‪ ،‬أَو‬
‫يكدر علي َوقتي َوحسي‪ ،‬أَو يثبت فِي لوح إِرادتي خط حظ من الحظوظ‪،‬‬
‫َواسعدني تجد ؟؟؟ سعيدا يسعدني لدي َك‪َ ،‬وارزقني راحة األَنس ِب َك‪َ ،‬ور ّقني‬
‫روح روحي بذكر َك‪َ ،‬ورددني َب ْينَ رغب فِ ْي َك َورهب‬ ‫إِلى مقام القرب ِم ْن َك‪َ ،‬و ّ‬
‫ِم ْن َك‪َ ،‬وردّ ني برداء التوحيد َوالرضوان‪َ ?،‬وأَوردني موارد القبول‪َ ،‬وهبني‬
‫رحمة ِم ْن َك تلم ِب َها شعثي‪َ ،‬وتقوم ِب َها عوجي‪َ ?،‬وتكمل ِب َها نقصي‪َ ،‬وتردّ ِب َها‬
‫شاردي‪َ ،‬وتهدي ِب َها حائري‪َ ،‬فأ َ ْنت رب ُكل ّ شيء َومربيه‪ ،‬رحمت الذوات‪،‬‬
‫َورفعت الدرجات‪ ،‬قرب َك روح األَ ْر َواح‪َ ،‬وريحان األَفراح‪َ ،‬وعنوان الفالح‪،‬‬
‫ف العذاب‪،‬‬ ‫َوراحة ُكل ّ مرتاح‪ ،‬تباركت رب األَرباب‪َ ،‬ومعتق الرقاب‪َ ،‬و َكاشِ َ‬
‫َوسعت ُكل ّ شيء رحمة َوعلما‪َ ،‬وغفرت الذنوب حنأ َ َنا َوحلما‪َ ،‬وأَ ْنت الغفور‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫الرحيم‪ ،‬الحليم العليم‪ ،‬العلي العظيم‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫ين﴾‬‫ش ِ‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال ِّ‬ ‫َ‬


‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إِل ِهي‪ :‬أ ْنت الشديد البطش‪ ،‬العظيم القهر‪ ،‬األليم األخذ‪ ،‬المتعالي َعنْ األضداد‬ ‫َ‬
‫َواألَنداد‪َ ،‬والمنزه َعنْ الصاحبة َواألَوالد‪ ،‬شأَن َك قهر األَعداء َوقمع الجبارين‪،‬‬
‫ِي أَخذت ِب ِه‬ ‫تمكر بمن تشاء َوأَ ْنت خير الماكرين‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك باسم َك ا َّلذ ْ‬
‫النواصي‪َ ،‬وأَنزلت ِب ِه من فِي الصياصي‪َ ،‬وقذفت ِب ِه الرعب فِي قُلُ ْوب‬
‫األَعداء‪َ ،‬وأَشقيت ِب ِه أَهل الشقاء‪ ،‬أَن تمدني برقيقة من رقائق اسم َك‬
‫الشريف‪ ،‬تسري فِي قواي الكيلة َوالجزئية‪َ ،‬حتى أَتمكن من فعل َما أَريد‪َ ،‬فالَ‬
‫يصل إِلي ظلم ظالم بسوء‪َ ،‬والَ يسطو علي متكبر بجور‪َ ،‬وا ِْج َعلْ غضبي َل َك‬
‫َوفِي َك مقرونا بغضب َك لنفس َك‪َ ،‬واطمس َع َلى أَبصار أَعدائي‪َ ،‬وامسخهم َع َلى‬
‫مكانتهم‪َ ،‬واشدد َع َلى قُلُ ْوبهم‪َ ،‬واضرب َب ْي َني َو َب ْي َنهم بسور َل ُه باب باطنه فِيه‬
‫الرحمة َوظاهره من قبله العذاب‪ ،‬إِ َّن َك شديد البطش‪ ،‬أَليم األَخذ‪ ،‬عظيم‬
‫س َّل َم‪،‬‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫العقاب‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫َوا ْل َح ْم ُد ِ‬

‫التاء﴾‬
‫ِ‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ‬
‫َ‬
‫إِل ِهي‪ :‬أَ ْنت التواب َع َلى من تاب‪َ ،‬والمقرب لمن أَ َناب‪َ ،‬وال َكاشِ َ‬
‫ف لمة‬
‫الحجاب‪ ،‬تعلم خائنة األَعين َو َما تخفِي الصدور‪ ،‬إِ َل ْي َك ترجع األَمور‪َ ،‬وب َك‬
‫تدفع الشرور‪ .‬ال َّل ُه َّم إِني أَ ْسأَلُ َك سرا من سر َك‪َ ،‬وروحا من أَمر َك‪َ ،‬ونورا من‬
‫نور َك‪ ،‬يورثني السكون لمقدور َك‪َ ،‬وهبني توفِيقا ِم ْن َك يوقظ غافلي‪َ ،‬ويعلم‬
‫جاهلي‪َ ،‬ويوضح إِ َل ْي َك طريقي‪َ ،‬ويكون فِي النجعة َوالرجعة رفِيقي‪ ،‬فِ ْي َك‬
‫جهادي‪َ ،‬وعلي َك اعتمادي‪َ ،‬وإِ َل ْي َك مرجعي‪َ ،‬و َب ْينَ يدي َك مصرعي‪ ،‬تعلم حقيقة‬
‫أَمري‪َ ،‬وسواء لدي َك سري َوجهري‪ ،‬تعاليت َعنْ سمات المحدثات‪َ ،‬وتنزهت‬
‫َع ِن النقائص َواآلفات‪َ ،‬وتقدس علم َك َعنْ معارضة الشبهات‪ .‬إِل ِهي‪ :‬أَ ْسأَلُ َك‬
‫توبة تمحو ِب َها زللي‪َ ،‬وتتقبل ِب َها عملي‪َ ،‬وتصلح ِب َها ظاهري‪َ ،‬وتجمع ِب َها‬
‫شملي‪َ ،‬وتشمل ِب َها جمعي‪َ ،‬وتقدس ِب َها سري‪َ ،‬وتيسر ِب َها تقديسي‪َ ،‬وتزكي‬
‫ِب َها نفسي‪َ ،‬وتطهرني ِب َها من رجسي‪َ ،‬وهبني نورا أَمشي ِب ِه َب ْينَ الناس‪ ،‬إِ َّن َك‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى‬ ‫ف األَسرار‪َ ،‬وكل ّ شيء عِ ْن َد َك بمقدار‪َ .‬و َ‬ ‫َواهب األَنوار‪َ ،‬و َكاشِ َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫َ‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َّث ِ‬


‫اء﴾‬ ‫َ‬
‫إِل ِهي‪ :‬أ ْنت الثابت قبل ُكل ّ ثابت‪َ ،‬والباقي بعد ُكل ّ ناطق َوصامت‪ ،‬الَ إِ َل َه إِالَّ‬ ‫َ‬
‫أَ ْنت َوالَ َم ْو ُج ْود سوا َك‪َ ،‬ل َك الكبرياء َوالجبروت َوالعظمة َوالملكوت‪ ،‬تقهر‬
‫الجبارين َوتكيد الظالمين‪َ ،‬وتبدد شمل الملحدين‪َ ،‬وتذل رقاب المتكبرين‪،‬‬
‫أَ ْسأَلُ َك َيا غالب ُكل ّ غالب‪َ ،‬و َيا مدر َك ُكل ّ هارب‪ ،‬برداء كبريائ َك‪َ ،‬وإِزار‬
‫عظمت َك‪َ ،‬وسرادقات هيبت َك‪َ ،‬و َما َوراء ذل َك مما الَ يعلم علمه إِالَّ أَ ْنت‪ ،‬أَن‬
‫تكسوني هيبة من هيبت َك توجل َل َها القُلُ ْوب‪َ ?،‬وتخشع َل َها األَبصار‪َ ،‬وملكني‬
‫ناصية ُكل ّ جبار عنيد‪َ ،‬وشيطان‪َ ،‬وأَبق علي ذل ال ُع ُب ْو ِد َّية فِي ذل َك كله‪،‬‬
‫َواعصمني من الخطأ َ َوالزلل‪َ ،‬وأَيدني فِي القول َوالعمل‪ ،‬إِ َّن َك مثبت القُلُ ْوب‪،‬‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫ف الكروب‪ ،‬الَ إِ َل َه إِالَّ أَ ْنت‪َ .‬و َ‬ ‫َو َكاشِ َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬‫َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬

‫اء﴾‬
‫الخ ِ‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ َ‬ ‫َ‬
‫ال َّل ُه َّم َيا خالق المخلوقات‪َ ،‬ومحيي األَموات‪َ ،‬وجامع الشتات‪َ ،‬ومفِيض األَنوار‬
‫َع َلى الذوات‪َ ،‬ل َك المل َك األَوسع َوالجناب األَرفع‪ ،‬األَرباب عبيد َك َوالملو َك‬
‫خدام َك‪َ ،‬واألَغنياء فقراؤ َك‪َ ،‬وأَ ْنت الغني ب َذا ِت َك عمن سواك‪ :‬أَ ْسأَلُ َك باسم َك‬
‫ِي خلقت ِب ِه ُكل ّ شيء فقدرته تقديرا‪َ ،‬ومنحت ِب ِه من شئت جنة َوحريرا‪،‬‬ ‫ا َّلذ ْ‬
‫َوخالفة َوملكا كبيرا‪ ،‬أَن تذهب حرصي‪َ ،‬وتكمل نقصي‪َ ،‬وأَن تفِيض علي‬
‫مالبس نعمائ َك‪َ ،‬وتعلمني من أَسمائ َك َما أَصلح ِب ِه لألَخذ َواإلِلقاء‪َ ?،‬وامألَ‬
‫باطني خشية َورحمة‪َ ،‬وظاهري هيبة َوعظمة‪َ ،‬حتى تخافني قُلُ ْوب األَعداء‪،‬‬
‫َوترتاح إِلي أَ ْر َواح األَولياء‪ ،‬يخافون ربهم من فوقهم َويفعلون َما يؤمرون‪.‬‬
‫رب هب لي استعدادا كامال لقبول حق فِيض َك األَقدس ألَخلف َك ِب ِه فِي بالد َك‪،‬‬
‫َوأَدفع ِب ِه سخط َك َعنْ عباد َك‪ ،‬فإِن َك تستخلف من تشاء َوأَ ْنت َع َلى ُكل ّ شيء‬
‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫قدير‪َ ،‬وأَ ْنت الخبير البصير‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬
‫آلِ ِه َو َ‬
‫‪about 2 months ago • Delete Post‬‬
‫‪PRANIC HEALING & ISLAMIC SPIRITUAL LIGHTS‬‬
‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ الدَّ ِ‬
‫ال﴾‬ ‫َ‬
‫سيدي‪ :‬دام بقاؤ َك‪َ ?،‬ونفذ فِي الخلق قضاؤ َك‪ ،‬تقدست فِي عال َك َوتعاليت فِي‬
‫قدس َك‪ ،‬الَ يؤود َك حفظ كون‪َ ،‬والَ يخفى َع َل ْي َك كشف عين‪ ،‬تدعو من تشاء‬
‫إِ َل ْي َك‪َ ،‬وتدل ِب َك َع َل ْي َك‪ ،‬فل َك المجد الدائم َوالدوام األَمجد‪ ،‬أَ ْسأَلُ َك يقينا صادقا‬
‫بمعاملة الئقة تكون غايتها قرب َك‪َ ،‬وأَيدني بسلو َك منهاج األَعمال فِي الظاهر‬
‫َوالباطن َحتى تصير نتائج األَعمال موقوفة َع َلى رضوانك‪ .‬رب هبني سرا‬
‫أَزهر يكشف لي َعنْ حقائق األَعمال‪َ ،‬واخصصني بحكمة معها ُحك ٌم‪َ ،‬وإِشارة‬
‫يصحبها فه ٌم‪ ،‬إِ َّن َك َولي من توال َك‪َ ،‬ومجيب من دعا َك‪ .‬إِل ِهي‪ :‬أَدم نعمائ َك‬
‫ث هي‪،‬‬ ‫ث أَ ْنت الَ مِنْ َح ْي ُ‬ ‫لدي‪َ ،‬وأَشهدني َذاتِي مِنْ َح ْي ُ‬ ‫علي‪َ ،‬وأَدم مشاهدت َك ّ‬ ‫ّ‬
‫لي فِيه ُكل ّ روح عالمة‪،‬‬ ‫َ‬
‫َحتى أكون ِب َك َوالَ أ َنا‪َ ،‬وهبني من لدن َك علما تنقاد إِ ّ‬ ‫َ‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬
‫س ِّي ِد َنا‬ ‫إِ َّن َك أَ ْنت العليم العالم‪ ،‬تبار َك اسم َك ذا الجالل َواإلِكرام‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬

‫ضادِ﴾‬ ‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َ‬ ‫َ‬


‫ار ال َّنافِ ُع‪ ،‬ال ُم ْقسِ ُط‬ ‫الرافِ ُع‪ ،‬ال َما ِن ُع ال ُم ْعطِ ْي‪َّ ،‬‬
‫الض ُّ‬ ‫ِض َّ‬ ‫الخاف ُ‬ ‫ال َّل ُه َّم َيا َمنْ ه َُو َ‬
‫ص ْمت ِب ِه‬ ‫ضلُّ ْوا َحاسِ ِر ْينَ ‪َ ،‬و َق َ‬ ‫اء َف َ‬ ‫ِي أَ ْردَ ْيت ِب ِه األَ ْعدَ َ‬ ‫الجا ِم ُع‪ :‬أَ ْسأَلُ َك ِباس ِم َك ا َّلذ ْ‬ ‫َ‬
‫ار َي ًة فِي‬ ‫س ِ‬ ‫ار ْينَ ‪َ ،‬و َق َط ْعت ِب ِه َد ِاب َر ال َّظالمِينَ ‪ ،‬أَنْ ت َه َبني َم َل َك ًة َكا ِم َل ًة َ‬ ‫ُظ ُه ْو َر َ‬
‫الج َّب ِ‬
‫ف ِح ْلم ٍّ‬
‫ِي‬ ‫ص ٍ‬ ‫ص ُح ْو َب ًة ِب ُكل ِّ َو ْ‬ ‫اي َو َذ َّرات ُو ُج ْودِي‪ ،‬مح ُج ْو َب ًة َعنْ أَ ْولِ َيائ ِْي‪َ ،‬م ْ‬ ‫قُ َو َ‬
‫ِض ِب َها ُكل َّ‬ ‫ِي َل ُه ْم أَ ْق ُه ُر ِب َها ُكل َّ ُمت َك ِّب ٍر‪َ ،‬وأ ُ ِذل َّ ِب َها ُكل َّ َع ِز ْي ٍز‪َ ،‬وأَ ْخف َ‬‫َو ُخلُ ٍق َر ِح ْيم ٍّ‬
‫ض َع ْن َك‪،‬‬ ‫تع ِّرضا ً لِ ُكل ِّ ُم ْع ِر ٍ‬ ‫ال َع َل َّي‪َ ،‬وا ِْج َع ْلني َقائِما ً ِب َ‬
‫الح ِّق فِ ْي َك َو َل َك‪ُ ،‬م َ‬ ‫تع ٍ‬ ‫ُم َ‬
‫امدُدْ ن ِْي ِبال َم ُع ْو َن ِة إِنْ َع ِج ْزت‪ ،‬أَ ْنت ال َم ْو َ‬
‫لى‬ ‫ض ُع ْفت‪َ ،‬و ْ‬ ‫اعِف لي ال َم َل َك َة َما َ‬ ‫ض ْ‬ ‫َو َ‬
‫العظِ ْي ِم‪.‬‬‫العل ِِّي َ‬ ‫هلل َ‬ ‫الو ِك ْيلُ‪َ ،‬والَ َح ْول َ َوالَ قُ َّو َة إِالَّ ِبا ِ‬ ‫بي َون ِْع َم َ‬ ‫الجلِ ْيلُ‪َ ،‬وأَ ْنت َح ْس َ‬ ‫َ‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد‬‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص َّلى هللاُ َع َلى َ‬ ‫َو َ‬
‫هلل َر ِّب ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ ال َّظ ِ‬


‫اء﴾‬ ‫َ‬
‫رب‪ :‬ظفرني بنية مطالبي ِم ْن َك َحتى أَظهر لعباد َك ِبكل ّ َوصف مضاف إِ َل ْي َك‪،‬‬ ‫ّ‬
‫َوسر مفاض ِم ْن َك‪ ،‬فأَكشف لهم َعنْ رمز أَسمائ َك مرقومة فِي أَلواح األَشباح‬
‫رب‪ :‬أَ ْسأَلُ َك كماال يظهر فِي يبشرني‪َ ،‬وروحا ينشر فِي‬ ‫فإِذا هم شاخصون‪ّ .‬‬
‫يطهرني‪َ ،‬وقابلني بحضرة اسم َك الجامع مقابلة تمألَ َو ُج ْودِي‪َ ،‬وتبسط‬
‫ش ُه ْودِي‪َ ،‬حتى الَ يقابلني ذو نقص إِالَّ انقلب كامال‪َ ،‬والَ ذو ظلم إِالَّ رجع‬ ‫ُ‬
‫عادال‪َ ،‬ونور َذاتِي بنور َك‪َ ،‬واكشف لي َعنْ خفِي مستور َك‪ ،‬أَ ْنت السريع‬
‫القريب‪َ ،‬وأَ ْنت الرقيب المجيب‪ ،‬ظهرت بالنور‪َ ،‬واحتجبت بغلبة الظهور‪،‬‬
‫ص َّلى‬‫َفأ َ ْنت الظاهر فِي ُكل ّ باطن َوظاهر‪َ ،‬والمستولي َع َلى ُكل ّ أَول َوآخر‪َ .‬و َ‬
‫هلل َر ِّب‬ ‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫هللاُ َع َلى َ‬
‫ا ْل َعا َلمِينَ ‪.‬‬

‫﴿تو ُّج ِه َح ْرفِ َ‬


‫الغ ْي ِن﴾‬ ‫َ‬
‫غنى يغنيي َعنْ ُكل ّ غاية حظ يدعو إِلى ظاهر‬ ‫ً‬ ‫رب أَغنني ِب َك عمن سوا َك‬ ‫ّ‬
‫خلق أَو باطن أَمر‪َ ،‬وأَلطف ِبي فِي ُكل ّ أَمر‪َ ،‬وبلغني غاية سيري‪َ ،‬وارفعني‬
‫الو ُج ْود كوريا‪َ ،‬والسير دوريا‪ ،‬ألَعاين‬ ‫إِلى سدرة منتهاي‪َ ،‬وأَشهدني كون ُ‬
‫سر التنزل إِلى النهايات‪َ ،‬والعود إِلى البدايات‪َ ،‬حتى ينقطع الكالم‪َ ،‬وتسكن‬ ‫ّ‬
‫حركة الالم‪َ ،‬وتنمحي نقطة الغين َويغلب الواحد َع َلى اإلِثنين‪ ،‬إِل ِهي‪ :‬يسر‬
‫علي غنائي َويكسف نور‬ ‫ِي يسرته َع َلى أَوليائ َك تيسيرا يجمع ّ‬ ‫علي اليسر ا َّلذ ْ‬
‫َوجه أَعدائي‪َ ،‬وأَيدني فِي ذل َك بنور شعشعاني يخطف عني بصر ُكل ّ حاسد‬
‫من الجن َواإلِنس‪َ ،‬وهبني ملكة الغلبة لِ ُكل ّ مقام‪َ ،‬وأَغنني ِب َك غنى يثبت لي‬
‫فقري إِ َل ْي َك‪ ،‬إِ َّن َك أَ ْنت الغني الحميد‪َ ،‬والولي المجيد‪َ ،‬والكريم الرشيد‪َ .‬و َ‬
‫ص َّلى‬
‫س َّل َم‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد ِ‬
‫هلل َر ِّب‬ ‫س ِّي ِد َنا ُم َح َّم ٍد ال َن ِب ِّي األَ ِّم ِّي َو َع َلى آلِ ِه َو َ‬
‫ص ْح ِب ِه َو َ‬ ‫هللاُ َع َلى َ‬
‫ا ْل َعا َلمِينَ‬

You might also like