Professional Documents
Culture Documents
New Challenges
New Opportunities
New Responses
“ a study of history “ By Arnold J. Toynbee
Hendaklah kamu
mencukupkan bilangannya
dan mengagungkan Allah
atas petunjuk-Nya yang
diberikan kepadamu agar
kamu bersyukur.
( QS. Al-Baqarah 185 )
هذه هي مقاصد وفلسفة العيد في الحياة
يأتي العيد على للمسلمين بعد طاعة ،فعيد الفطر يحل علينا بعد شهر رمضان ،وهو شهر الطاعة والعبادة ،يتزود
ماض،
ٍ المؤمن فيه لعام كامل ،فهو بمثابة محطة تعبئة إيمانية ،يرمم بها المؤمن نفسه ويعيد حساباته لعام
فيستغفر عن الذنوب ،ويعدل عاداته السيئة ،وكذلك الحال لعيد األضحى يأتي بعد عشر ذي الحجة ويوم عرفة
الذي يقف فيه الحجيج على صعيد عرفة ،ويصوم غير الحجيج في بلدانهم فيتشاركون في الفرح واألجر .يأتي
العيد إلحياء ما انطمر من عالقات الناس ،أو ما اضطرب منها ،يحاول أن يجدد ما العالقات المتوترة ،أو
المنقطعة من األساس ،لعام أو أعوام ،يحل العيد ليوسع اآلباء على أبنائهم في العطاء ،ويلتفت األغنياء على
الفقراء فيوسعون لهم بالعطاء.
الصورة الحقيقية للعيد تكمن في الفرح ،أن يفرح اإلنسان مهما كانت ظروف الحياة قاسية ،فإن لم يسعد الحال،
فليسعد على أضعف اإليمان المقال ،وليكن لسان حالنا مليء بالفرح ،رغم أن ظروف امتنا وواقع مجتمعنا
متراكمة فيه النكبات وخيبات األمل ،ولكن العيد جاء برسالة راقية عظيمة ،جاء ليحيي في اإلنسان رغبة الحياة
وتجديدها ،وكأنك ترى الحياة تبتسم بكل تفاصيل من فرحة األطفال باأللعاب ،إلى ثغور الفتيات الجميالت
باالبتسامة الهادئة العفيفة ،إلى بهجة األب واألم وهم يرون السرور على محيا أبنائهم.
من صور العيد اإليجابية أن نقبل على األيتام فنخفف عنهم ونمسح على رؤوسهم ونعوضهم عما فقدوه من حنان
األبوة ،ونشعرهم بدعم الفقدان ،ونجوب بيوت األرامل ونوسع لهن بالعطاء كي يعيشوا فرحة العيد وإن كانت
ناقصة ،فهذه التي تفقد خيمة بيتها الذي رحل في حروب طاحن ،ال ناقة لهم فيها وال جمل ،لكنهم عاشوها ودفعوا
ضريبتها ،من أموالهم وأهليهم ،وان نحمل أنفسنا لنقصد بيوت الشهداء ونزور آباءهم ،لنقول لهم أن ذهب لكم
ولد واحد فها نحن كلنا أوالدكم ،نملئ هذا الفراغ الحاصل في حياتهم ،فاألم في العيد تستفقد ولدها الذي كان أول
من يعانقها ويهنئها بالعيد ويدعو لها ويتمنى لها األمنيات ،وهي تنظر له نظرة الحب والحنان ،راجية أن تفرح به
في األعوام القادمة فتراه عريسا ً أو خريجا ً في العيد القادم ،ال تدري بأن أصابع القدر كانت تطوف حوله
لتختطفه منها فيكون فقيدها في العيد.
ننتقل لصورة أخرى انتشرت في مجتمعاتنا على مدار العقود الماضية فقد تحول األحياء في العيد من االهتمام
باألحياء أمثالهم إلى العناية باألموات وزيارتهم ،بل يقيم البعض مجلس عزاء عند أول عيد للميت ،تجديد
للحزن واألتراح في غير وقته ومناسبته ،ويتوافد الناس على المقابر كتوافد الحجيج على الشعائر ،ولَم أكن
أعلم أن حجم الناس مخيف ومهول في العيد ،في المقابر إال قبل ثالثة أعوام حينما قصدت المقابر مع والدي
بعد صالة العيد ،الحشود المتجمهر حول القبور ،لو توجهت إلى بيوت أهلها وأقربائها ،لرأيت انسجاما ً
وإصالحا ً مجتمعيا ً يتكفل به العيد ،فيكون العيد بمعناه الحقيقي ،فيعيد للعالقات المضطربة نصيبها الحقيقي،
فتعود المودة ،والمؤلم في المشهد ،لو التفت إلى أهل القبور ،لقالوا لك :وهللا كنّا في الدنيا أحياء ننتظر زيارتهم
ومجيئهم في مثل هذه األيام ،فال نحفل بأحد ،نقضي العيد بمفردنا ،نتعايد مع جدران المنازل ،ونسلم على أزقة
الحي ،كم مكث الرجل الطاعن في السن ينتظر زيارة أخيه ولَم يزره ،وكم انتظرت األخت في حياتها أن
يقصدها أخيها فلم يقصدها ،وكم بقي االبن يتأمل من أبيه وأهله خيراً ،فلم يحصل على شيء ،لطالما حدثهم
عن أحالمه فلم يجد اهتماما ً وال مراعاة ،لماذا نكون محل اهتمام بعد رحيلنا ،االهتمام الحقيقي هو في الحياة،
أن نكون محل عناية ورعاية من األحياء ،وعند الموت ال نريد أن يزورنا الذي لم يكن يهتم بِنَا في الدنيا.
إن االهتمام باألحياء وزيارتهم وإدخال السرور على وجوههم في هذه األيام ،هو واجب الوقت في هذه األيام،
وكما يحرم الصوم في أيّام العيد يحرم زيارة غير األحياء ،ويحرم الحديث عن غير األمل ،ويكره الحديث عن
الماضي الحزين ،لتكن هذه األيام صلة رحم ودعوة لتحقيق حلم ،وإعادة عالقة قتلها البرود إلى الحياة من
جديد ،تصالحوا مع العيد ،واجعلوه لألحياء ،وال تنسوا فيه األموات من الدعوات ،ولألحياء تبادل المودة
والزيارات.
https://www.aljazeera.net/author/harth_net
سعَ ِة ا َ ْن يُّ ْؤت ُ ْْٓوا اُو ِلى ا ْلقُ ْر ٰبى َوا ْل َم ٰس ِك ْي َنَّ ض ِل ِم ْن ُك ْم َوال ْ ََو ََل يَأْت َ ِل اُولُو ا ْلف
صفَ ُح ْو ۗا ا َ ََل ت ُ ِحبُّ ْو َن ا َ ْن يَّ ْغ ِف َر ه
ُّٰللا ْ َّٰللا َۖو ْليَ ْعفُ ْوا َو ْلي
ِ س ِب ْي ِل هَ َوا ْل ُم ٰه ِج ِر ْي َن فِ ْي
َ ُّٰللا
غفُ ْو ٌر َّر ِح ْي ٌم لَ ُك ْم َۗو ه
Janganlah orang-orang yang mempunyai kelebihan dan kelapangan
(rezeki) di antara kamu bersumpah (tidak) akan memberi (bantuan)
kepada kerabat(-nya), orang-orang miskin, dan orang-orang yang
berhijrah di jalan Allah. Hendaklah mereka memaafkan dan berlapang
dada. Apakah kamu tidak suka bahwa Allah mengampunimu? Allah Maha
Pengampun lagi Maha Penyayang.
( QS. An-Nur, 22 )
(yaitu) orang-orang yang selalu berinfak, baik di waktu lapang maupun sempit,
orang-orang yang mengendalikan kemurkaannya, dan orang-orang yang
memaafkan (kesalahan) orang lain. Allah mencintai orang-orang yang berbuat
kebaikan.
QS. An-Nahl, 29
Salah satu doa-doa yang dipanjatkan
Sayyidina Ali saat hari raya
ْص ْمنِ ْي بِ ِه ْم ِم ْن ِ َواع،ص َم ِة ْ َو َمعَاد ِِن ْال ِع،ْح ْال ِح ْك َم ِة َو َم َوا ِل ْي ال ِنّ ْع َم ِة
ِ صابِي َ ص ِّل َعلَى ُم َح َّمـ ٍد َو ٰا ِل ِه َم َ اللّٰ ُهــ َّم
ض
َ ار ْ َو،ًي َحس َْرةً َونَ َدا َمة ْ ب أَ ْم ِرَ ِ َو َال تَجْ َع ْل َع َواق،ٍ َو َال تَأ ْ ُخ ْذنِ ْي َعلَى ِغ َّرةٍ َو َال َعلَى َغ ْفلَة. ٍس ْوء ُ ُك ِّل
ُ اللّٰ ُهــ َّم ا ْغ ِف ْر ِل ْي َما َال َي، َالظا ِل ِميْن
،ض ُّر َك َّ َ َوأَنَا مِن، َلظا ِل ِميْن َّ فَإِ َّن َم ْغ ِف َرت ََك ِل،َع ِنّ ْي
ad َ َو ْاأل َ ْمن،َس َعةَ َوال َّد َعة َّ ْطنِي ال ِ فَأَع،ُ اَ ْلبَ ِد ْي َعةُ ِح ْك َمتُه،ُ فَإِنَّ َك ْال َوا ِس َعةُ َرحْ َمتُه،ْطنِ ْي َما َال يَ ْنفَعُ َك ِ َوأَع
ْطنِي ِ َوأَع، َو َعلَى أَ ْو ِل َيائِ ْي فِي َْك،ي َّ َص ْدقَ َعل
ّ ِ صب َْر َوال َّ َوأَ ْف ِرغِ ال،ش ْك َر َو ْال ُم َعافَاةَ َوالتَّ ْق َوى ُّ ص َّحةَ َوال ّ ِ َوال
َ َو َم ْن َولَ َدنِ ْي ِمنَ ْال ُم ْس ِل ِميْن،ِي َوإِ ْخ َوانِ ْي فِي َْك ْ َوأَ ِع َّم بِذَ ِل َك أَ ْه ِل ْي َو َولَد، َو َال تَجْ عَ ْل َمعَهُ ْالعُس َْر،ْاليُس َْر
تِ ت َو ْال ُمؤْ ِمنِيْنَ َو ْال ُمؤْ ِمنَا ِ َو ْال ُم ْس ِل َما
“Ya Allah limpahkan rahmat ta’zhim-Mu kepada Nabi Muhammad dan keluarganya,
lampu-lampu hikmah, tuan-tuan nikmat, sumber-sumber penjagaan. Jagalah aku dari
segala keburukan lantaran mereka, janganlah engkau hukum aku atas kelengahan dan
kelalaian, janganlah engkau jadikan akhir urusanku suatu kerugian dan penyesalan,
ridhailah aku, sesungguhnya ampunan-Mu untuk orang-orang zalim dan aku termasuk
dari mereka, ya Allah ampunilah bagiku dosa yang tidak merugikan-Mu, berilah aku
anugerah yang tidak memberi manfaat kepada-Mu, sesungguhnya rahmat-Mu luas,
hikmah-Mu indah, berilah aku kelapangan, ketenangan, keamanan, kesehatan, syukur,
perlindungan (dari segala penyakit) dan ketakwaan. Tuangkanlah kesabaran dan
kejujuran kepadaku, kepada kekasih-kekasihku karena-Mu, berilah aku kemudahan dan
janganlah jadikan bersamanya kesulitan, liputilah dengan karunia-karunia tersebut
kepada keluargaku, anakku, saudara-saudaraku karena-Mu dan para orang tua yang
melahirkanku dari kaum muslimin muslimat, serta kaum mukminin mukminat.”
Abdul Wahid Maktub - WA : 0811888400