‫الصف الثالث اإلعدادي‬

‫عباد الرحمن ‪1-‬‬

‫ِل‬ ‫َّلِذ‬ ‫ِه‬ ‫َّلِذ‬
‫َو ِع َباُد الَّر ْح َم ِن ا يَن َيْم ُش وَن َع َلى اَأْلْر ِض َهْو ًن ا َو ِإَذ ا َخ اَطَبُهُم اْلَج ا ُلوَن َق اُلوا َس اَل ًم ا (‪َ )63‬و ا يَن َيِبيُت وَن َر ِّبِه ْم‬
‫ُس َّج ًد ا َو ِق َياًم ا (‪َ )64‬و اَّلِذ يَن َيُقوُلوَن َر َّبَنا اْص ِر ْف َع َّنا َع َذ اَب َج َهَّنَم ِإَّن َع َذ اَبَها َك اَن َغ َر اًم ا (‪ِ )65‬إَّنَه ا َس اءْت ُم ْس َتَقًّر ا‬
‫َّلِه‬ ‫َّلِذ‬ ‫ِل‬ ‫َّلِذ‬
‫َو ُم َقاًم ا (‪َ )66‬و ا يَن ِإَذ ا َأنَفُقوا َلْم ُيْس ِر ُفوا َو َلْم َيْقُتُر وا َو َك اَن َبْيَن َذ َك َقَو اًم ا (‪َ )67‬و ا يَن اَل َيْد ُع وَن َمَع ال ِإَلًها آَخ َر‬
‫ِل‬ ‫اَل َيْقُتُل وَن الَّنْفَس اَّلِتي َح َّر الَّل ُه ِإاَّل ِب‬
‫اْلَح ِّق َو اَل َيْز ُن وَن َو َم ن َيْفَع ْل َذ َك َي ْل َق َأَثاًم ا (‪ُ )68‬يَض اَع ْف َل ُه اْلَع َذ اُب َي ْو َم‬ ‫َم‬ ‫َو‬
‫َناٍت َك ا الَّل‬ ‫ِت‬ ‫َّل‬ ‫ِئ‬ ‫ِل‬ ‫ِم‬ ‫اَّل‬ ‫ِه‬ ‫ِف‬ ‫ِة‬ ‫ِق‬
‫َو َن ُه‬ ‫اْل َياَم َو َيْخ ُلْد ي ُمَهاًن ا (‪ِ )69‬إ َم ن َت اَب َو آَم َن َو َع َل َع َم اًل َص ا ًح ا َفُأْو َل َك ُيَب ِّد ُل ال ُه َس ِّيَئا ِه ْم َح َس‬
‫َغ ُفوًر ا َّر ِح يًم ا (‪)70‬‬
‫اللغويات‬
‫عباد‪( :‬م) عبد وهو ال ذي يعبد اهلل وحده ويطيعه ‪ -‬الرحمن‪ :‬اسم من أسماء اهلل تعالى – يمشون‪ :‬يسيرون ×‬
‫– إذا‪ :‬أداة شرط فجائي ة – خاطبهم‪:‬‬ ‫يجرون ويهرول ون – هونا‪ :‬سكينة ووقار وتواضع × كبر وخيالء‬
‫كلمهم وتحاور معهم – الجاهلون‪( :‬م) جاهل وهو السفيه واألحمق– سالما‪ :‬سدادا وخيرا وقوال حسنا ليس فيه‬
‫إثم – يبيتون‪ :‬يقضون الليل × يصبحون – ربهم‪ :‬اهلل تعالى (ج) أرباب – سجدا‪ :‬ساجدين (م) ساجد ‪ -‬وقياما‪:‬‬
‫قائمين (م) قائم أي يقومون الليل بالصالة – اصرف‪ :‬أبعد × قرب – عذاب جهنم‪ :‬نارها التي يعذب بها الكافون‬
‫والمذنبون ‪ ,‬وجهنم اسم من أسماء النار – غراما‪ :‬مالزما ال يفارق – ساءت‪ :‬قبحت وبئست × حسنت – مستقر‬
‫ومقاما‪ُ :‬ن زل أي مكان استقرار ومكان إقامة – أنفقوا‪ :‬أعطوا الفقراء × بخلوا ‪ -‬يسرفوا‪ُ :‬يْفرِطوا ويجاوزوا‬
‫الحد × يعتدلوا – يقتروا‪ :‬يضيقوا ويبخلوا × يجودوا – قواما‪ :‬وسطا واعتداال – يدعون‪ :‬يعبدون ويشركون –‬
‫إله‪ :‬معبود (ج) آلهة – آخر‪ :‬غير اهلل × أول – يقتلون‪ :‬يسفكون الدماء بال حق – النفس‪ :‬اإلنسان (ج) أنفس –‬
‫حّر م‪ :‬منع وجعل قتلها حرام × أباح وحّل ل – الحق‪ :‬القصاص العادل ‪ -‬يزنون‪ :‬يرتكبون جريمة الزنا– ذلك‪:‬‬
‫اسم اإلشارة يعود على كل هذه المحرمات من شرك وقتل وزنا – يلق‪ :‬يجد ويجازيه اهلل – أثاما‪ :‬نكاال وعقابا‬
‫شديدا وقيل أثاما أوديه في جهنم يعذب فيها الُز ناة – يضاعف‪ :‬يزداد ويكرر ويغُل ظ × ينقص – العذاب‪ :‬العقاب‬
‫والتنكيل – ويخلد‪ :‬يبقى ويدوم × يفنى ويزول – مهانا‪ :‬حقيرا ذليال × عزي زا مكرم ‪ -‬إال‪ :‬أداة استثناء – تاب‪:‬‬
‫ندم ورجع إلى الحق وابتعد عن المحرمات – آمن‪ :‬عبد اهلل وحده × كفر – عمل عمال ص‪3‬الحا‪ :‬فعل الخير‬
‫والصالحات – يبدل‪ :‬يحول ويغ ير× يثبت – سيئاتهم‪ :‬ذنوبهم ومعاصيهم (م) سيئة – حسنات‪ :‬ثواب وعمال‬
‫صالحا (م) حسنة – غفورا رحيما‪ :‬واسع الرحمة والمغفرة ‪.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫يصف اهلل تعالى لنا عباده المؤمنين وهم الذين‪:‬‬

‫يمشون بين الناس متواضعين وال يتكبرون عليهم‪ ,‬ويسامحون من يخطئ في حقهم وإ ذا أخطأ أحد فيهم فإنهم‬
‫يقولون خيرا وسالما‪.‬‬

‫ومن صفاتهم أنهم يبيتون بالليل يعبدون اهلل تعالى‪ ,‬يصلون ويسجدون ويقرؤون القرآن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ومن صفات عباد الرحمن الخوف من النار والهروب منها ودعاء اهلل أن يصرف عنهم عذابها‪ ,‬فهي أسوء مكان‬
‫يمكن أن يدخله اإلنسان‪.‬‬

‫ومن صفاتهم إخراج الصدقة واإلنفاق باعتدال بغير إسراف وال بخل‪.‬‬

‫ومن أعظم صفات عباد الرحمن التوحيد‪ ,‬فال يعبدون مع اهلل أحدا‪ ,‬وال يقتلون إال بالقصاص العادل كعقاب القاتل‬
‫والزاني المتزوج والمرتد عن الدين‪ ,‬وكذلك يتصفون بالعفاف والطهارة فال يزنون بالنساء الالتي ال تحل لهن‪.‬‬

‫وقد أعد اهلل لمن يرتكب الشرك أو الزنا أو القتل عذابا شديدا يزداد ويضاعف بسبب أعماله السيئة‪ ,‬ويخلد في نار‬
‫جهنم ذليال حقيرا مهانا‪.‬‬

‫ومن ارتكب هذه المعاصي ثم تاب إلى اهلل ولم يرجع إليها‪ ,‬وعمل الصالحات والخير‪ ,‬فإن اهلل يتوب عليه ويقبل‬
‫منه ويبدل سيئاته حسنات‪ ,‬فاهلل غفور رحيم يعفو عن كثير‬
‫مظاهر الجمال‪:‬‬
‫إضافة عباد للرحمن لتعظيم هؤالء العباد وتشريفهم‪.‬‬ ‫عباد الرحمن‬
‫جمعا للكثرة ونكرة للعموم والشمول بال تفرقة أو تمييز‪.‬‬ ‫عباد‬
‫الذين يمشون على األرض هونا‪ :‬تعبير جميل يدل على التواضع والوقار‪.‬‬
‫إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما‪ :‬أسلوب شرط ي بين حسن أخالق عباد ال رحمن فهم يحسنون إلى من أساء إليهم من‬
‫السفهاء‪.‬‬
‫جمعا للكثرة ومعرفة للتحقير‪.‬‬ ‫الجاهلون‪:‬‬
‫تعبير جميل يدل على شدة اإليمان فهم ال يفترون عن العبادة نهارا أو‬ ‫والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما‬
‫ليال‪.‬‬
‫صيغتين للمبالغة تدل على كثرة سجودهم وقيامهم هلل تعالى‪.‬‬ ‫سجدا وقياما‪:‬‬
‫أسلوب نداء غرضه التعظيم‪ ,‬وحذفت أداء النداء للقرب من اهلل‪.‬‬ ‫ربنا‬
‫أسلوب أمر غرضه الدعاء والتمني والرجاء‪.‬‬ ‫اصرف عنا‬
‫تصوير جميل للعذاب بوحش قبيح يخافه المؤمنون‪.‬‬ ‫اصرف عنا عذاب جهنم‬
‫أسلوب مؤكد بإن‪ ,‬وتعليل لما قبلها‪.‬‬ ‫إن عذابها كان غراما‪:‬‬
‫وتعبير جميل يدل على شدة العذاب ومالزمته ألهل النار‪.‬‬
‫إنها ساءت مستقرا أسلوب مؤكد بإن‪.‬‬
‫تعبير جميل يدل على قبح النار وعذابها وأنها أسوء مكان يمكن أن يستقر فيه اإلنسان‪.‬‬
‫أسلوب شرط يبين اعتدال عباد الرحمن في إنفاق المال‬ ‫إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا‬
‫تضاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة عن طريق الشيء وضده‪.‬‬ ‫يسرفوا – يقتروا‬
‫كان بين ذلك قواما تعبير جميل يدل على االعتدال‪.‬‬
‫تعبير جميل يدل على التوحيد وعدم الشرك‪.‬‬ ‫والذين ال يدعون مع هللا إلها آخر‬

‫‪2‬‬
‫أسلوب قصر غرضه التخصيص والتوكيد على أن القتل ال يكون‬ ‫وال يقتلون النفس التي حرم هللا إال بالحق‬
‫إال في القصاص فقط وأدوات القصر النفي واالستثناء‪.‬‬
‫تعبير جميل يدل على عفة المؤمنين وطاهرتهم‪.‬‬ ‫وال يزنون‬
‫أسلوب شرط للتهديد والوعيد‪ ,‬وتحذير من سوء العقاب‪.‬‬ ‫ومن يفعل ذلك يلق أثاما‪:‬‬
‫نتيجة لما قبلها‪.‬‬ ‫يلق أثاما‬
‫يضاعف له العذاب نتيجة لما قبلها وتوكيد على شدة عذاب الزاني والقاتل والمشرك‪.‬‬
‫تعبير جميل يفيد البقاء والدوام في العذاب واإلهانة‪.‬‬ ‫ويخلد فيه مهانا‬
‫توحي بتحقير القاتل والزاني والمشرك‪.‬‬ ‫مهانا‬
‫إال من تاب وآمن وعمل عمال صالحا أسلوب استثناء يدل على رحمة اهلل تعالى بعباده التائبين‬
‫أسلوب توكيد بالمفعول المطلق‪.‬‬ ‫عمل عمال صالحا‬
‫نكرة للتعظيم وللعموم والشمول‪.‬‬ ‫عمال‬
‫اسم إشارة للبعيد لتعظيم عباد الرحمن والتائبين إلى اهلل‪.‬‬ ‫أوالئك‬
‫يبدل هللا سيئاتهم حسنات‪ :‬تعبير جميل يدل على رحمة اهلل بالتائبين وعلى حسن الجزاء‬
‫تصاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة‪.‬‬ ‫سيئات – حسنات‪:‬‬
‫ختام جميل لآلية يدل على كثرة رحمة اهلل ومغفرته‪.‬‬ ‫وكان هللا غفورا رحميا‪:‬‬
‫صيغتان للمبالغة توحيان بكثرة المغفرة والرحمة‪.‬‬ ‫غفورا رحميا‪:‬‬

‫‪3‬‬
 ‫مناقشة‬
‫‪َ" -1‬و ِع َباُد الَّر ْح َم ِن اَّلِذ يَن َيْم ُش وَن َع َلى اأْل ْر ِض َهْو ًنا َو ِإَذ ا َخ اَطَبُهُم اْلَج اِه ُلوَن َق اُلوا َس اَل ًم ا(‪َ )63‬و اَّل ِذ يَن َيِبيُت وَن‬
‫ِلَر ِّبِه م ُْس َّج ًد ا َو ِقَياًم ا(‪" )64‬‬
‫أ – وضح معنى (َهْو ًنا ) ‪ ،‬ومفرد (ِع َباُد ) ‪ ،‬وجمع (أْل ْر ِض )‬
‫ب – فسر اآليتين بأسلوبك‬
‫ج –ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (ُس َّج ًد ا َو ِق َياًم ا) ؟‬
‫د ‪ -‬كيف يواجه عباد الرحمن الجاهلين ؟‬
‫‪َ" -2‬و اَّلِذ يَن َيُقوُلوَن َر َّبَنا اْص ِر ْف َع َّنا َع َذ اَب َج َه َّنَم ِإَّن َع َذ اَبَه ا َك اَن َغ َر اًم ا(‪ِ)65‬إَّنَه ا َس اَءْت ُم ْس َتَقًّر ا َو ُم َقاًم ا(‪" )66‬‬
‫أ – وضح معنى (اْص ِر ْف ) ‪ ،‬وجمع (َع َذ اَب )‬
‫ب – فسر اآليتين بأسلوبك‪ ,‬وبين كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟‬
‫ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (ِإَّنَها َس اَءْت ُم ْس َتَقًّر ا َو ُم َقاًم ا)‬
‫‪َ" -3‬و اَّلِذ يَن ِإَذ ا َأْنَفُقوا َلْم ُيْس ِر ُفوا َو َلْم َيْقُتُر وا َو َك اَن َبْيَن َذ ِلَك َقَو اًم ا(‪َ )67‬و اَّلِذ يَن ال َيْد ُع وَن َم َع الَّلِه ِإَلًه ا َآ َخ َر َو ال‬
‫َيْقُتُلوَن الَّنْفَس اَّلِت ي َح َّر َم الَّلُه ِإال ِب اْلَح ِّق َو ال َيْز ُنوَن َو َم ْن َيْفَع ْل َذ ِلَك َي ْلَق آثاما(‪" )68‬‬
‫أ – وضح معنى (َيْقُتُر وا) ‪ ،‬وجمع (الَّنْفَس )‬
‫ب – فسر اآليتين بأسلوبك ‪.‬‬
‫ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (َو َم ْن َيْفَع ْل َذ ِلَك َي ْلَق آثاما)‬
‫د ‪ -‬كيف يكون في اإلنفاق إسراف أو تقتير كما فهمت من اآلية األولى؟‬
‫‪ُ"-4‬يَض اَع ْف َلُه اْلَع َذ اُب َيْو َم اْلِق َياَم ِة َو َيْخ ُلْد ِفيِه ُم َه اًن ا (‪ِ )69‬إال َم ْن َت اَب َو َآ َم َن َو َع ِم َل َع َم اًل َص اِلًح ا َفُأوَلِئ َك يَب ِّد ُل‬
‫الَّلُه َس ِّيَئاِتِه ْم َح َس َناٍت َو َك اَن الَّلُه َغُفوًر ا َر ِح يًم ا(‪")70‬‬
‫أ – وضح معنى (يَبِّد ُل ) ‪ ،‬ومفرد (َس ِّيَئاِت ) ‪ ،‬وجمع (َع َم ال)‬
‫ب– فسر اآليتين بأسلوبك ‪.‬‬
‫ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (َو َك اَن الَّلُه َغ ُفوًر ا َر ِح يًم ا)‬
‫د ‪ -‬كيف تكون التوبة مقبولة كما فهمت من اآلية الثانية ؟‬

‫‪4‬‬