‫بحث حول السالم‬

‫تعريف السالم‬

‫تتعدد التعريفات التي تدل على المعنى العام للسالم‪ ،‬ففي الوقت الذي ينظر فيه الغربيون إلى السالم على‬
‫أّن ه االبتعاد عن الشقاق‪ ،‬والعنف‪ ،‬والحرب‪ ،‬يتخذ أهل الشرق تعريفهم له على أّن ه العدل‪ ،‬واألمان‪ ،‬وكذلك‬
‫الراحة‪ ،‬وُيعتبر التعريف األّو ل للسالم هو التعريف األشمل والُمعتمد في العالقات الدولية‪ ،‬ومن ناحيته‬
‫فإّن المعنى األصلي لكلمة السالم يعود للكلمة اليونانية (أيرين) التي تنطبق عليها وجهات النظر الغربية‬
‫في تعريفها للسالم‪ ،‬ومع ذلك فإّن تنّو ع مفاهيم السالم ال يختلف عن تنّو ع مفاهيم الحرية‪ ،‬أو المساواة‪،‬‬
‫وذلك طبقًا لمعايير األطر الموضوع فيها هذا التعريف سواًء كانت اشتراكية‪ ،‬أم ليبرالية أم غيرها‪.‬‬

‫سبل تحقيق السالم‬

‫ُيمكن التنّعم بالسالم من خالل توفير خمس حرّيات أساسية لدى أفراد المجتمعات؛ وتتمثل هذه الحرّيات‬
‫في‪ :‬التعبير عن الرأي‪ ،‬والحرّية الدينية‪ ،‬إضافة إلى التحرر من الفقر والحاجة‪ ،‬والتحرر من الخوف‪،‬‬
‫والحرّية البيئية المرتبطة بصالح األرض الذي يعني صالح الحياة‪ ،‬وهذه الحرّيات يرتبط تحقيقها في‬
‫المجتمع بتحقق الحرّيات األخرى‪ ،‬ومن جانبه فقد تّم حفر الصيغ المكتوبة ألول أربع حريات منها في‬
‫النصب التذكاري الخاص بالرئيس األمريكي روزفلت‪ ،‬والذي طالما نادى بها كوسيلة للخالص من‬
‫الحروب‪ ،‬واستقرار البشرية‪.‬‬
 ‫أهمية السالم للدول‬

‫يلعب تحقيق السالم في المجتمعات الدولية دورًا تنمويًا مهمًا‪ ،‬ويتمّث ل هذا الدور في‪:‬‬

‫‪-‬التخّلص من الخصام‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق العدالة‪ ،‬والمساواة‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على التنمية االقتصادية‪ ،‬والتي ينتج عنها التطّو ر االستثماري‪ ،‬وإيجاد فرص عمل جديدة‪،‬‬
‫وتحسين مستوى المعيشة‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاظ على النظام االجتماعي‪ ،‬واالستقرار السياسي‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة على نشوء عالقات صحّية وجّيدة بين األفراد والدول‪.‬‬

‫جائزة نوبل للسالم‬

‫ُتعتبر جائزة نوبل للسالم التي ُحصدت أولى جوائزها في عام ‪1901‬م المكافأة التي ُقّد مت لـ ‪ 97‬إنسانًا‪،‬‬
‫و‪ 20‬منظمة ممن يسعون لتحقيق التآزر األممي‪ ،‬والسالم‪ ،‬وقد حصل رؤساء أمريكا وحدهم على ‪3‬‬
‫جوائز تسّلموها من مقّر مؤسسة نوبل للسالم في أوسلو‪ ،‬وقد كان الرئيس ثيودور روزفيلت قد حصل‬
‫عليها للعبه دور الوسيط في إنهاء الحرب الروسية اليابانية‪ ،‬كما قد حصل على هذه الجائزة من رؤساء‬
‫هذا القرن الرئيس باراك أوباما؛ وذلك لدوره في تعزيز الدبلوماسية‪ ،‬والتعاون الدولي‪.‬‬