Professional Documents
Culture Documents
12 2020 02 29!07 49 15 PM
12 2020 02 29!07 49 15 PM
هناك عوامل كثيرة ومتنوعة تساعد على إثارة االنتباه للموضوع وتجعله يستولي على اهتمامنا.
ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى قسمين أساسيين هما :
أوًال :عوامل االنتباه الخارجية () External attention
إن من أهم العوامل الخارجية هي :
1ـ شدة المث))ير :حيث ان ش++دة المث++ير ي++ؤثر في ج++ذب االنتب++اه كالص++وت الع++الي والرائح++ة النف+اذة والض++وء
الساطع .
2ــ حداثة المثير :ان المثيرات الجديدة تثير انتباه الفرد ،فعند دخول ضيف جديد الى غرفة الصف فأنه يشد
انتباه المتعلمين النه مثير جديد .
3ـ تغيرالمثير :فأننا ال نشعر بدقات الساعة في الحجرة لكنها ان ت++وقفت فج++أة اتج++ه انتباهن++ا اليه++ا (الظ++اهر،
.)2012:103
4ــ تكرار المثير :إن تكرار صوت المنبه لعدة مرات فأنه مدعاة لجذب االنتباه إم++ا إذا اس++تمر تك++رار المنب++ه
على وتيرة واحدة فقد قدرته على استدعاء االنتباه لذلك يجب أن يتنوع المنبه بإصداره .
5ـ موضع المثير :كلم+ا ك+ان المث+ير نص++ب العين كلم+ا ك+ان ذل+ك ادعى لالنتب+اه الي+ه ل+ذلك يلج+أ مص++ممو
االعالنات التي تغلق في الطرق ان يكون االعالن في الواجهة ويعرف هؤالء المصممون هذه القواع++د جي++دا
س++واء ك++ان يص++ممون الفت++ات اعالني++ة في الط++رق او اعالن++ات في الص++حف والمجالت ويع++رف مص++ممو
االعالنات هذه االفكار ويستغلونها اكفأ استغالل في عملهم .
6ـ استمرارية المثير :كقاعدة عامة فان المثير الذي يستمر مدة اطول يجذب االنتباه الكثر ،الن ذلك يمث++ل
الحاحا على المشاهد لجذب االنتباه.
7ـ حجم المثير :بالنسبة للمثيرات المرئية فانه كلما زاد حجم المث++ير كلم++ا ك++ان ذل++ك ادعى الى االنتب++اه الي++ه
وبمع++نى ان المث++يرات ذات الحجم الكب++ير اك++ثر لفت++ا لالنتب++اه من المث++يرات ذات الحجم الص++غير (ربي++ع،
.)2011:100
8ـ التباين :وهو كل شيء يختلف اختالفًا كبيرًا عما يوجد في محيطه فمثًال ظه++ور نقط++ة حم++راء في وس++ط
يحتوي على نقاط سوداء ( عبد الواحد .)2:2006،
ثانيًا -:عوامل االنتباه الداخلية :Internal attention factors
توجد عوامل داخلية مختلفة مؤقت++ه او دائم++ة ته++يئ الف++رد لالنتب++اه الى موض++وعات خاص++ة ومح++ددة دون
غيرها .من اهم هذه العوامل ما يلي:
1ـ الدوافع والحاجات واالهتمامات :إن اهتماماتنا ودوافعنا ال تحدد فق++ط الش++يء ال++ذي يج++ذب انتباهن++ا ولكن
نوعية المثيرات أيضًا فالشخص الجائع ال تثير اهتماماته المالبس الجدي++دة وإنم++ا األطعم++ة والم++أكوالت ف++أي
شيء يستهوي اهتماماتنا أو حاجاتنا أو دوافعنا يكون ذا قيمة انتباهيه ونحن في الغالب نهم+ل أو نغف+ل الكث+ير
من المنبهات المهمة ألنها خارج دائرة اهتمامنا.
2ـ التهيؤ الذهني :يقال ان التهيؤ الذهني اهم عامل داخلي في توجيه االنتباه فمثال التهيؤ ال++ذهني لألم عن++دما
يرقد بجانبها طفلها الرضيع فانه+ا تنتب+ه بس+رعة الي+ه اذا بكى بينم+ا ال توقظه+ا االص+وات العالي+ة من س+باتها
العميق.
3ـ مستوى الحفز واالستثارة الداخلية :البد من توافر مستوى من الحفز او االس++تثارة الح++افزة ال++تي تح++رك
طاقة الفرد لكي يتم جذب االنتباه لتنبيه معين .فيزداد االنتب++اه م++ع تزاي++د الحف++ز وينخفض االنتب++اه اذا انخفض
الحفز.
4ـ الخبرة السابقة :اذا كانت خبرتنا السابقة بزيد من الناس انه شخص فاض++ل وخ++ير فإنن++ا س++وف ننتب++ه الى
مايوجهه لنا من نصح وإرشاد ،او اذا كانت خبرتنا السابقه به غير ذلك فإننا لن ننتبه الى نصائحه وارش+اداته
(ربيع.)2011:101،
مكونات االنتباه:
يتكون ميكانزيم االنتباه من البحث ،والتصفية ،واالستعداد لالستجابة ،وهي كما يلي:
1ـ البحث :إن عملية البحث هي محاولة تحديد موقع المنبه في المجال البصري وقد أوضح بوس++نر وزمالؤه
( ) Bosner & et al,1980انه يوجد نوعان من البحث :األول هو البحث الخارجي المنش++أ ويح++دث ال
إراديًا مثل االنتباه المفاجئ لضوء خاطف ظهر في المجال البصري .أما الن++وع الث++اني فه++و البحث ال++داخلي
المنشأ والذي يشير إلى عملية البحث االختيارية المخططة لمثير أو منبه ذي صفات محددة .
-2التصفية :يبين كل من (اي+نيس وك+اميرون) ب+أن عملي+ة التص++فية هي عملي+ة انتق+اء لمث+ير م+ا أو لص++فة
محددة وتجاهل المثيرات أو الصفات األخرى التي توجد في مجال إدراك الفرد .
- 3االستعداد لالستجابة :وقد تسمى هذه العملية بالتهيئة أو توقع ظهور الهدف أو تحويل الهدف وهي تشير
إلى محافظة الفرد على االستراتيجية التي استجاب له+ا لله+دف الس+ابق لكي يس+تجيب به+ا لله+دف الالح+ق أو
تغيرها أو تعديلها (سيد احمد وبدر.)1999:17،
خصائص االنتباه :
إن طبيعة االنتباه هي الحركة وعدم الثبات وألن األشياء التي تجذب انتباهنا تكون في معظمه++ا إم++ا متحرك++ة
أو معقدة وفي ما يأتي بعض الخصائص التي تمكن الشخص من االنتباه للمنبهات المختلفة فيما يلي:
- 1االنتب))اه عملي))ة إدراكي))ة مبك))رة :يهتم اإلحس++اس ب++المثيرات الخ++ام بينم++ا يهتم اإلدراك بإعط++اء ه++ذه
المثيرات تفسيرات ومعاني مختلفة .أما االنتباه فأنه يقع في منزل++ة بين اإلحس++اس واإلدراك ل++ذا يطل++ق على
االنتباه بأنُه عملية إدراكية مبكرة .
- 2اإلصغاء :هو الخطوة األولى في عملية تكوين وتنظيم المعلومات إذ إن استكشاف البيئة المحيطة يتطلب
من الفرد اإلصغاء لبعض األحاديث أو األفعال وتركيز االنتباه عليها.
- 3االختيار واالنتقاء :إن الف+رد ال يس+تطيع أن ينتب+ه لجمي+ع المنبه+ات المتباين+ة دفع+ة واح+دة ولكن+ه ينتقي
ويختار منها ما يناسب حاجته وحالته النفسية أي إن االنتباه هو اختيار ألحد أو لبعض المنبهات الحس++ية من
بين منبهات أخرى سواء كانت في البيئة الداخلية أو الخارجية (محمود واخرون.)1990:30،
- 4عملية اإلحاطة :وهي العملية ذات األساس الحسي ق++د تك+ون س+معية أو بص++رية ،وال+تي تتمث+ل إم+ا في
تحركات العينين معًا ع++بر المك++ان والص++ور ال++تي تواجههم++ا أو في إنص++ات اإلذن لك++ل م++ا يص++ل إليه++ا من
أصوات ومحاولة جمع شتاتها أي إن اإلحاطة تعد عملية مسح للعناصر التي توجد به++ذا المك++ان ولألص++وات
التي تصدر اآلن .
- 5التركيز :يتمثل التركيز في اتجاه الشخص بفاعلية ايجابية واالهتمام بإشارات أو تنبيهات حسية معينة ،
وإهمال إشارات أخرى ،ويكون دائمًا قصديًا وبؤريًا وقد يكون مركزًا على منبه واحد من المنبهات التي تق++ع
في مجال إدراك الفرد أو منتشرًا بحيث يستطيع الشخص االحتفاظ بمش++اهدة مبع++ثرة ع++بر ك++ل ش++يء يح++دث
حوله ،أو أن يتبنى الشخص موقفًا وسطا .
- 6التعقب :وهو االنتباه المتصل ( غير المتقطع ) لمنبه ما أو التركيز على تسلسل موجه للفكر ع+بر م+دة
زمنية ،والمستوى العقد فيه يبدو في القدرة على التفكير في فكرتين أو أكثر ،أو نمطين من المنبهات أو أك++ثر
في وقت واحد وعلى نحو متتابع من دون الخل++ط بينهم++ا أو فق++دان ألح++دهما ،وه++ذا البع++د ض++روري في ح++ل
المشكالت التي تقتضي ت++داعيًا متسلسً+ال مث++ل الحس++اب أو نس++ج خي++وط قص++ة معق++دة ،أو رس++م اتجاه++ات في
خريطة طريق.
- 7التموج :وهو يعني إن المثير مصدر التنبيه رغم استمرار وجودِه ،فأن تأثيره يتالشى إذا ظه++ر مث++ير
دخيل ،ثم يعود المثير الرئيسي في الظهور مرة أخرى عندما ينتهي تأثير المثير الدخيل .
- 8التذبذب :يعني أن مستوى شدة المثير مصدر التنبيه يتذبذب فمثًال عند متابعة الفرد لفيلم سينمائي حيث
إن انتباهه يتذبذب بين الشدة والضعف وفقًا الختالف قوة إحداث الفيلم (صالح. )1988:23،