You are on page 1of 44

‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬

‫الفصل األول‪:‬‬

‫هل انت مستعٌد للبدء في رحلة التغلب على الرهاب االجتماعي‪.‬‬

‫هل مررت قبل ذل‪+‬ك بخ‪+‬برة القل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي؟ إذا كنت مث‪+‬ل العدي‪+‬د من البش‪+‬ر‪ ،‬فال ب‪+‬د أن‪+‬ك ق‪+‬د م‪+‬ررت ببعض من‬
‫اعراض‪++‬ه‪ ،‬مث‪++‬ل‪" :‬اإلحس‪++‬اس ب‪++‬التوتر‪ ،‬العص‪++‬بية‪ ،‬الش‪++‬عور ب‪++‬الخوف‪ ،‬وذل‪++‬ك في المواق‪++‬ف االجتماعي‪++‬ة ال‪++‬تي يتواج‪++‬د به‪++‬ا أش‪++‬خاص‬
‫آخرون‪ ،‬ولكي يتض‪+‬ح ذل‪+‬ك المفه‪+‬وم معن‪+‬ا‪ ،‬هي‪+‬ا بن‪+‬ا ننظ‪+‬ر إلى بعض المواق‪+‬ف ال‪+‬تي توض‪+‬ح ذل‪+‬ك المفه‪+‬وم‪ ،‬وس‪+‬تجد بنفس‪+‬ك أن‬
‫تلك المواقف هي األخرى‪ُ ،‬تسبب لك قلًق ا إن تعرضت لمثلها‪.‬‬

‫تخيل معي ذلك الموقف‪" ،‬أنك قد تعرضت إلى أن تصبح مديًر ا مشرًفا على الموظفين في عملك‪ ،‬وكان ال بد من‬
‫الوقوف أمام جميع الموظفين‪ ،‬وإلق‪++‬اء كلم‪+‬ة لهم‪ ،‬ح‪+‬ول تولي‪+‬ك لمنص‪+‬ب الم‪+‬دير المش‪+‬رف‪ ،‬ووض‪+‬ع خط‪+‬ة أعم‪+‬ال معين‪+‬ة للف‪++‬ترة‬
‫القادمة‪ ،‬ففي البداية‪ ،‬قد تشعر بأنه من الصعب عليك جًد ا‪ ،‬أن تقف وُتلقي كلمًة أمام الجمه‪+‬ور‪ ،‬فهن‪+‬ا ق‪+‬د تج‪+‬د نفَس ك تش‪+‬عر‬
‫ببعض العص‪++‬بية‪ ،‬ومن العس‪++‬ير ج‪ً+‬د ا أن تق‪++‬ف أم‪++‬ام أش‪++‬خاص ال يعرفون‪++‬ك وتتح‪++‬دث إليهم‪ ،‬وتك‪++‬ون أنت مح‪++‬وَر الح‪++‬ديث‪ ،‬وك‪++‬ل‬
‫األنظار موجهٌة إليك‪ ،‬فهنا تشعر ببعض اآلالم المعدية‪ ،‬ويتصبب العرق منك بشدة‪ ،‬وتتعثر في كل ما تقوم به‪.‬‬

‫ف‪++‬ذلك الن‪++‬وع من العص‪++‬بية وفق‪++‬دان الس‪++‬يطرة ال‪++‬تي م‪++‬رت ب‪++‬ك ه‪++‬و ن‪++‬وٌع من القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬فأش‪++‬هر أن‪++‬واع القل‪++‬ق‬
‫االجتماعي‪ ،‬هو التحدث أمام الجمهور‪ ،‬ووجود أشخاص غرباء ال يعرفونك في الموقف الذي تكون أنت المتحدث فيه‪.‬‬

‫القلق االجتماعي‪ ،‬هو أحد مظاهر الحياة الطبيعية‪ ،‬وال‪+‬تي يش‪+‬عر به‪+‬ا غ‪+‬الب البش‪+‬ر‪ ،‬ولكن ق‪+‬د يك‪+‬ون ل‪+‬ه أث‪ٌ+‬ر س‪+‬لبٌي في‬
‫حياة البشر‪ ،‬وتتوقف شدة األثر هنا على مستوى القلق الذي ُتعانيه في تلك المواقف‪.‬‬

‫تعريف القلق االجتماعي‪:‬‬

‫في ع‪++‬ام ‪ 2000‬ع‪++‬رفت الجمعي‪++‬ة األمريكي‪++‬ة للطب النفس‪++‬ي القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي بأن‪++‬ه "الخ‪++‬وف الظ‪++‬اهر والمس‪++‬تمر‪ ،‬من‬
‫واح‪++‬دة‪ ،‬أو أك‪++‬ثر من المواق‪++‬ف االجتماعي‪++‬ة‪ ،‬أو المواق‪++‬ف األدائي‪++‬ة‪ ،‬وذل‪++‬ك عن‪++‬دما يتواج‪++‬د الش‪++‬خص في وس‪++‬ط أش‪++‬خاص غ‪++‬ير‬
‫م‪++‬ألوفين ل‪++‬ه‪ ،‬أو أن يك‪++‬ون في موق‪++‬ف تفحص من اآلخ‪++‬رين‪ ،‬وأن أعين اآلخ‪++‬رين علي‪++‬ه"‪ ،‬وس‪++‬نجد هن‪++‬ا أن ُلَّب القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‬
‫موجوٌد في ما يعتقده اآلخرون حول الشخص‪ ،‬وما يفكرون فيه حول الشخص‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬

‫ونجد أن المواقف التي يشعر فيها اآلخرون ب‪+‬الخوف‪ ،‬تك‪+‬ون متع‪+‬ددة‪ ،‬ومختلف‪+‬ة‪ ،‬وتختل‪+‬ف أيًض ا من ش‪+‬خص آلخ‪+‬ر‪،‬‬
‫فبعض األشخاص يظهر القلق لديهم عند التعرض لموقف التحدث أمام اآلخرين‪ ،‬هن‪+‬اك من يقل‪++‬ق من أن يك‪++‬ون مح‪++‬وًر ا النتب‪+‬اه‬
‫واهتمام اآلخرين‪ ،‬وهناك من يتعرض للقلق بسبب تحديد لقاء م‪++‬ع ش‪++‬خص معين‪ ،‬وال‪+‬ذهاب لمقابلت‪+‬ه‪ ،‬أو أن تك‪++‬ون في موق‪ٍ+‬ف‬
‫يجب أن تكون فيه مؤكًد ا لذاتك‪.‬‬

‫ولكي يق‪++ +‬ول الش‪++ +‬خص عن نفس‪++ +‬ه‪ ،‬أن‪++ +‬ه من األش‪++ +‬خاص ال‪++ +‬ذين ُيع‪++ +‬انون قلًق ا اجتماعًي ا‪ ،‬ال ب‪++ +‬د أن يك‪++ +‬ون على تل‪++ +‬ك‬
‫المحكات التالية‪ ،‬وأن تلك المحكات تتوافق مع ما ُيعانيه الشخص‪.‬‬

‫‪ .1‬أن يكون الشخص ُمدركًا للخوف الزائد الذي لدي‪+‬ه‪ ،‬وأن‪+‬ه إذا تع‪+‬رض أُّي إنس‪+‬ان للموق‪+‬ف ال‪+‬ذي ق‪+‬د س‪+‬بب‬
‫له قلقًا‪ ،‬ال ُيعاني من مثل القلق الذي ُيعانيه الشخص‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يتجنب الشخص مواقف محددة ُتسبب له القلق‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يؤِّثَر القل‪ُ+‬ق هن‪+‬ا على مج‪+‬االت مختلف‪++‬ة من مج‪+‬االت الحي‪+‬اة اإلنس‪+‬انية‪ ،‬مث‪+‬ل "العم‪+‬ل‪ ،‬العالق‪+‬ات األس‪+‬رية‪،‬‬
‫الص‪++‬داقات‪ ،‬وإن ك‪++‬ان طفاًل ص‪++‬غيًر ا في المدرس‪++‬ة‪ ،‬فس‪++‬وف يت‪++‬دخل االض‪++‬طراب هن‪++‬ا‪ ،‬ويع‪++‬وق حي‪++‬اة الطف‪++‬ل‬
‫االجتماعية داخل المدرسة‪ ،‬ومن الُم حتمل أن يؤثر على مستواه الدراسي‪.‬‬

‫كيف ُيمكنني التعرف على أنني بحاجة إلى الدخول في برنامج عالجي للرهاب االجتماعي؟‬

‫‪ ‬يجب في البداي ‪++‬ة أن تع ‪++‬رف ان ال ‪++‬دخول في أي برن ‪++‬امج عالجي يتطلب تغي ‪++‬يًر ا‪ ،‬ال ب ل ‪++‬ه من وقت وجه ‪++‬د مب ‪++‬ذولين‬
‫منك‪ ،‬وأن تضع في اعتبارك األس‪+‬ئلة التالي‪+‬ة‪ ،‬وال‪+‬تي من خالله‪+‬ا نتمكن من رؤي‪+‬ة‪" ،‬ه‪+‬ل القل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي بالفع‪++‬ل‪ ،‬ق‪+‬د‬
‫بدأ في تأثيره السلبي عليك في المجاالت المختلفة لحياتك؟‬
‫‪ .1‬هل العصبية التي تتع‪++‬رض له‪+‬ا وفق‪++‬د االرتي‪+‬اح أم‪++‬ام األش‪+‬خاص اآلخ‪+‬رين‪ ،‬تح‪+‬ول بين‪+‬ك وبين تحقيق‪++‬ك لبعض األه‪+‬داف‬
‫التي ُتريد أن ُتحققها؟‬
‫‪ .2‬ه ‪++‬ل ُتع ‪++‬اني من الخ ‪++‬وف من مج ‪++‬رد البحث عن وظيف ‪++‬ة جدي ‪++‬دة‪ ،‬خش ‪++‬يَة لق ‪++‬اء أش ‪++‬خاص آخ ‪++‬رين غرب ‪++‬اء‪ ،‬ال يعرفون ‪++‬ك‪،‬‬
‫وسوف تكون أنت محور االهتمام‪ ،‬وتكون في موضع تقييم؟‬
‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ .3‬ه‪+‬ل تقل‪+‬ق من أن تطلب من ش‪+‬خص معين أن ُتح‪+‬دد مع‪++‬ه موع‪ً+‬د ا للمقابل‪+‬ة‪ ،‬خوًف ا من أن‪+‬ك ال تع‪++‬رف م‪++‬اذا س‪+‬وف يفع‪++‬ل‬
‫ذاك الشخص إن طلبت مقابلته؟‬
‫‪ .4‬هل تقلق من أن األشخاص لو تعرفوا عليك‪ ،‬ال يحبونك‪ ،‬وال يتقبلونك؟‬
‫‪ .5‬ه ‪++‬ل تس ‪++‬مع تعليق‪+++‬اٍت كث ‪++‬يرًة من اآلخ ‪++‬رين بأن ‪++‬ك ش ‪++‬خص ه ‪++‬ادئ‪ ،‬غ ‪++‬ير مق ‪++‬دام‪ ،‬وكث ‪++‬يًر ا م ‪++‬ا تنس ‪++‬حب من المواق ‪++‬ف‬
‫االجتماعية؟‬
‫‪ .6‬هل ترفض ال‪+‬دعوات ال‪+‬تي ُتع‪+‬رض علي‪+‬ك لمناس‪+‬بات االجتماعي‪+‬ة‪ ،‬لمعرفت‪+‬ك الُم س‪+‬بقة بأن‪+‬ك س‪+‬تكون في وس‪+‬ط اآلخ‪+‬رين فاق‪ً+‬د ا لك‪+‬ل س‪+‬بل‬
‫الراحة؟‬
‫‪ .7‬ه‪+‬ل تش‪+‬عر بالراح‪+‬ة الش‪+‬ديدة عن‪+‬دما تك‪+‬ون م‪+‬دعًو ا لحفل‪+‬ة معين‪+‬ة‪ ،‬أو للق‪+‬اء مح‪+‬دد م‪+‬ع آخ‪+‬رين‪ ،‬وفج‪+‬أة واح‪+‬دة‪ ،‬يح‪+‬دث أن ُتلغى ك‪+‬ل ه‪+‬ذه‬
‫المقابالت واللقاءات‪ ،‬فإلغاء المقابالت ُيحدث لك شعوًر ا بالراحة؟‬
‫‪ .8‬هل عندما تكون في وسط أشخاص آخرين‪ ،‬وأن محور الحديث هو أنت‪ ،‬يؤِّدي ذلك بك إلى فقد اإلحساس بالراحة؟‬
‫‪ .9‬هل تقلق من أن يرى اآلخرون التغيرات التي تبدو عليك؟‬
‫‪ .10‬هل أنت نادًر ا ما تقوم ببدأ محادثات عارضة مع آخرين‪ ،‬مثل البائعين‪ ،‬وزمالء العمل؟‬
‫‪ .11‬هل ُيخبرك اآلخرون بأنك قلٌق بقدٍر زائٍد عن الحد‪ ،‬مقارنًة بآخرين؟‬
‫‪ .12‬هل تشعر بفقد االرتياح عندما تأكل‪ ،‬أو تشرب أمام آخرين؟‬
‫‪ .13‬هل تشعر بأنك في بعض المواقف االجتماعية‪ ،‬يتقطع َنَف ُس َك ‪ ،‬وال تستطيع السيطرة عليه؟‬
‫‪ .14‬هل تجد صعوبة في اإلدالء برأيك أمام اآلخرين‪ ،‬أو أن تطلب شيئًا يخصك وتستحقه من آخرين؟‬

‫وقبل أن يبدأ المريض في العملية العالجية‪ ،‬ال بد من الخروج أواًل باألفكار المعطلة التي ُت عطله عن‬
‫العملية العالجية‪ ،‬وُيمكن للمعالج هنا استكشاف تلك األفكار من خالل أسلوب حساب المكاسب والخسائر‪،‬‬
‫وُيمكن تطبيق األسلوب بالطريقة التالية‪:‬‬

‫السلبيات‬ ‫اإليجابيات‬ ‫القرار‬


‫ال أعرف هل سأتغير بالفعل بعد البرنامج العالجي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إن هذا القلق ُيسبب لي معاناة منذ فترة طويلة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أريد أن أعمل على التخلص‬
‫يب‪++‬دو أن البرن‪++‬امج العالجي سيتس‪++‬بب لي في إره‪++‬اق‬ ‫‪‬‬ ‫لق‪++‬د ارتب‪++‬ط بمن أحب‪ ،‬وأخ‪++‬اف أن يك‪++‬ون القل‪++‬ق‬ ‫‪‬‬ ‫من القلق االجتماعي الذي‬
‫شديد‪.‬‬ ‫سبًبا في فقداني لها‪.‬‬ ‫ُأعانيه‪.‬‬
‫ال أع‪++ + + +‬رف ه‪++ + + +‬ل س‪++ + + +‬أتمكن من مواجه‪++ + + +‬ة األم‪++ + + +‬ور‬ ‫‪‬‬ ‫أري ‪++ + +‬د الحص ‪++ + +‬ول على وظيف ‪++ + +‬ة جدي ‪++ + +‬دة وقلقي‬ ‫‪‬‬
‫والمواقف التي ُتسبب لي حرًجا شديًدا‪.‬‬ ‫يمنعني‪.‬‬
‫البرن‪++ + +‬امج العالجي يحت‪++ + +‬اج إلى وقت وجه‪++ + +‬د‪ ،‬ومن‬ ‫‪‬‬ ‫ليس‪++ +‬ت ه‪++ +‬ذه الحي‪++ +‬اة هي ال‪++ +‬تي ق‪++ +‬د حلمت به‪++ +‬ا‬ ‫‪‬‬
‫المحتمل أاَّل ُيثمر البرنامج شيئًا يفيدني‪.‬‬ ‫لنفسي‪ ،‬وتمنيت أن أعيشها‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪ ‬اإلنس ‪++‬انة ال ‪++‬تي ُأحبه ‪++‬ا هي اجتماعي ‪++‬ة ج‪ً+ +‬دا‪ ،‬وبالت ‪++‬الي‬ ‫أنا عشت ط‪++‬وياًل في القل‪++‬ق‪ ،‬وتك‪+‬ون ل‪++‬دي اعتي‪+‬اٌد‬ ‫‪‬‬ ‫أنا ال أريد أن أتخلص من‬
‫سوف تتعرض للتعب معي كثيًرا‪.‬‬ ‫لألمر‪.‬‬ ‫القلق الذي لدي‪.‬‬
‫‪ ‬قض ‪++ +‬يت كث ‪++ +‬يًرا من حي ‪++ +‬اتي في تم ‪++ +‬ني أه ‪++ +‬داف دون‬ ‫هن‪++‬اك العدي‪++‬د من المتطلب‪++‬ات الخاص‪++‬ة ب‪++‬المواقف‬ ‫‪‬‬
‫السعي والعمل على تحقيقها‪.‬‬ ‫االجتماعي ‪++‬ة‪ ،‬وبالت ‪++‬الي فأن ‪++‬ا اس ‪++‬تعمل قلقي ع ‪++‬ذًرا‬
‫‪ ‬أنهكت كث‪++‬يًرا من طاق‪++‬اتي في القل‪++‬ق‪ ،‬وأن‪++‬ه ك‪++‬ان من‬ ‫لها‪.‬‬
‫األفض‪++‬ل أن اس‪++‬تهلك تل‪++‬ك الطاق‪++‬ة في مناف‪َ+‬ذ أخ‪++‬رى‪،‬‬ ‫جودي ُتحبني كما أنا بقلقي هذا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكون ذات فائدة لي وللمجتمع‪.‬‬ ‫وظيفتي سهلة جًدا وال تتطلب مني أي عالج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الت ‪++‬دريبات ال ‪++‬تي س ‪++‬نتعرض له ‪++‬ا س ‪++‬وًيا ط ‪++‬وال ه ‪++‬ذا البرن ‪++‬امج العالجي‪ ،‬هي ت ‪++‬دريباٌت ُص ِّم َم ت بحرفي ‪++‬ة‬
‫شديدة‪ ،‬وبحرص كبير‪ ،‬وذلك بهدف مساعدتك في التحس‪+‬ن ال‪+‬ذي س‪+‬وف نحقق‪+‬ه س‪+‬وًيا خط‪+‬وة تل‪+‬و األخ‪+‬رى‪،‬‬
‫وكل تدريب نتع‪+‬رض ل‪+‬ه يحت‪+‬اج من‪+‬ك مه‪+‬ارة معين‪+‬ة‪ ،‬ويك‪+‬ون ل‪+‬ه ه‪+‬دف ُمعين‪ ،‬ويجب أن ُتج‪+‬رى ك‪ُّ+‬ل الت‪+‬دريبات‬
‫بصورة دقيقة‪ ،‬وواضحة‪ ،‬حتى نتمكن من معرفة المشكالت التي تواجهنا أثناء التدريب‪.‬‬

‫نظرة عامة حول البرنامج العالجي ككل‪:‬‬

‫ه‪+‬ذا البرن‪+‬امج العالجي ق‪+‬ائم في أص‪+‬وله على العالج المع‪+‬رفي الس‪+‬لوكي‪ ،‬وه‪+‬دف البرن‪+‬امج ه‪+‬و التغلب‬
‫على القلق االجتماعي‪ ،‬واضطراب القلق االجتماعي‪ ،‬وال بد أن يتم تقديم هذا البرنامج العالجي على يد أحد‬
‫المتخصصين في العالج المعرفي السلوكي‪.‬‬

‫وأظهرت الدراسات التي قامت باختبار فعالية وتأثير هذا الن‪+‬وع من العالج بوج‪+‬ه ع‪+‬ام‪ ،‬وأك‪+‬دت تل‪++‬ك‬
‫الدراس‪++‬ات أن ل‪++‬ه فعالي ‪ً+‬ة مرتفع‪++‬ة‪ ،‬وت‪++‬أثيًر ا كب‪++‬يًر ا على االض‪++‬طرابات النفس‪++‬ية والعقلي‪++‬ة‪ ،‬والدراس‪++‬ات ال‪++‬تي ق‪++‬امت‬
‫باختبار فعالية وت‪+‬أثير العالج المع‪+‬رفي الس‪+‬لوكي في ح‪+‬االت القل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي أك‪+‬دت أيًض ا أن ل‪+‬ه ت‪+‬أثيًر ا كب‪+‬يًر ا‬
‫في خفض األعراض الناتجة من القلق االجتماعي‪ ،‬وأنه يعمل على تحسين نوعية الحياة‪.‬‬

‫عرض لمكونات البرنامج بصورة عامة‪:‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬وهو يتضمن معلوماٍت حو القلق االجتماعي‪ ،‬والمواقف التي تتسبب في حدوثه ‪ ،‬ويشرح‬
‫لك الطريقة التي من خاللها أنت تفكر وتتصرف للتغلب على المشكلة التي تواجهها‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬ستتعلم فيه كيف تقوم بتحليل للمواقف االجتماعية التي ُتسبب لك خوًفا‪ ،‬وأن تحدد‬
‫بالضبط ما هي المواقف المختلفة التي تجعلك قلًق ا؟‬

‫الفصل الرابع‪ :‬يتضمن الفصل الرابع المعلومات األحدث حول أسباب القلق االجتماعي‪ ،‬وتتعلم كيف‬
‫تح ‪++‬دد تل ‪++‬ك األس ‪++‬باب‪ ،‬ودور الخ ‪++‬برات الشخص ‪++‬ية‪ ،‬واألح ‪++‬داث الحياتي ‪++‬ة الخاص ‪++‬ة الهام ‪++‬ة في تك ‪++‬وين الم ‪++‬رض‬
‫لديك‪.‬‬

‫الفصالن الخامس والسادس‪ :‬ويتضمنا العديد من األساليب األكثر أهمية في البرنامج‪ ،‬حيث يحتويان‬
‫على "مهارات المساعدة الذاتية‪ ،‬ومهارات إعادة البناء المعرفي‪ ،‬والمهارات التي تتعلمها من أجل إدارة القل‬
‫ل‪++‬ديك‪ ،‬باختص‪++‬ار‪ ،‬س‪++‬تتعلم كي‪++‬ف تق‪++‬وم بمعالج‪++‬ة األفك‪++‬ار الخاص‪++‬ة ب‪++‬ك ب‪++‬المواقف االجتماعي‪++‬ة‪ ،‬بص‪++‬ورة عليم‪++‬ة‬
‫دقيقة‪ ،‬وكأنك ُتجري تجربة داخل المعمل‪.‬‬

‫الفصالن السابع والثامن‪ :‬ويتضمنا منهًج ا منتظًم ا الستخدام أساليب التعرض للمواقف المفجرة للقلق‪،‬‬
‫بدًءا من المواقف األقل قلًق ا‪ ،‬إلى المواقف األكثر شدة في القلق‪.‬‬

‫الفص‪++‬ول التاس‪++‬ع والعاش‪++‬ر والح‪++‬ادي عش‪++‬ر‪ :‬تتض‪++‬من تل‪++‬ك الفص‪++‬ول بعًض ا من المعتق‪++‬دات غ‪++‬ير العقالني‪++‬ة ح‪++‬ول‬
‫مواق‪++‬ف مح‪++‬ددة‪ ،‬وت‪++‬ؤثر تل‪++‬ك المعتق‪++‬دات على رؤيتن‪++‬ا للموق‪++‬ف‪ ،‬وبالت‪++‬الي ت‪++‬ؤثر على تص‪++‬رفاتنا‪ ،‬وتن‪++‬اول بعض‬
‫المواقف المحددة التي تكون اكثر انتشاًر ا لدى الحالة ‪ ،‬فقد يكون التحدث أمام اآلخرين هو األكثر صعوبة‬
‫من أن ُيعزم على العشاء مع شخص غريب‪ ،‬وبالتالي نتناول المواقف األقل شدة‪ ،‬ونبدأ بها‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪:‬‬
‫الفصل الثاني عشر‪ :‬وه‪+‬و يتض‪+‬من األس‪+‬اليب ال‪+‬تي من خالله‪+‬ا نعم‪+‬ل على تث‪+‬بيت المكاس‪+‬ب العالجي‪+‬ة‪ ،‬ونح‪+‬اول‬
‫أن نمنع االنتكاسة قدر اإلمكان‪.‬‬

‫الفص‪++‬ل الث‪++‬الث عش‪++‬ر‪ :‬وه‪++‬و ُيس‪++‬اعدك على قي‪++‬اس التحس‪++‬ن الح‪++‬ادث ل‪++‬ديك‪ ،‬وتط‪++‬وير أس‪++‬اليب أخ‪++‬رى لتث‪++‬بيت‬
‫التحسن‪ ،‬واالستفادة من كل ما قد تم تعُّلُم ه في البرنامج العالجي بدًءا من الجلسة األولى‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فهم القلق االجتماعي‪.‬‬


‫تحدثنا في الفص‪+‬ل الس‪+‬ابق ح‪+‬ول أن القل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي ج‪+‬زء ط‪+‬بيعي في حي‪+‬اة اإلنس‪+‬ان‪ ،‬وحي‪+‬اة ك‪+‬ل البش‪+‬ر‪ ،‬ولكن‪+‬ه في‬
‫بعض األحيان ُيسبب مشكلة للفرد‪ ،‬ألنه يتسبب في منعه من القيام بالعديد من السلوكيات‪.‬‬

‫تخيل معى نفسك في الموقف التالي‪:‬‬


‫أنت تعمل كنائب مدير مالي لشركٍة ما‪ ،‬وكان من المفترض أن يق‪++‬وم الم‪+‬دير الم‪+‬الي بع‪++‬رض التقري‪+‬ر الم‪+‬الي للش‪+‬ركة‬
‫على المدراء اآلخرين‪ ،‬ولكن ح‪+‬دث للم‪+‬دير الم‪+‬الي ظ‪+‬رف ط‪+‬ارئ أَّدي ب‪+‬ه إلى أن انتق‪+‬ل إلى منزل‪+‬ه‪ ،‬وطلب من‪+‬ك أن تق‪+‬وم أنت‬
‫تقوم بعرض التقرير المالي للشركة على المدراء‪.‬‬

‫والوضع هنا أن‪+‬ك غ‪+‬ير مس‪+‬تعد لع‪++‬رض ذل‪+‬ك التقري‪+‬ر‪ ،‬أن‪+‬ك لم تع‪++‬رْف ش‪+‬يًئا مم‪+‬ا في‪+‬ه‪ ،‬ولم تقم بدراس‪+‬ة ه‪+‬ذا التقري‪+‬ر من‬
‫قب ‪++‬ل‪ ،‬وك ‪++‬ان االعتم ‪++‬اد كل ‪++‬ه على الم ‪++‬دير الم ‪++‬الي نفس ‪++‬ه‪ ،‬وهن ‪++‬ا؛ ال ب ‪++‬د أن ُتص ‪++‬اب بحال ‪ٍ+‬ة من القل‪++‬ق‪ ،‬وستش‪++‬عر هن‪++‬ا ببعض‬
‫الجسمية التي تظهر عليك‪ ،‬مثل س‪++‬رعة ض‪++‬ربات القلب‪ ،‬وس‪++‬رعة التنفس‪ ،‬والع‪++‬رق الغزي‪+‬ر‪ ،‬وارتف‪++‬اع في‬ ‫األعراض‬
‫درج‪++‬ة ح‪++‬رارة الجس‪+‬م‪ ،‬وس‪++‬ف ت‪+‬أنتي في ذهن‪+‬ك بعُض األفكار ح‪++‬ول الموق‪++‬ف وح‪++‬ول ذات‪+‬ك‪ ،‬مث‪+‬ل‪" ،‬أن‪+‬ك س‪++‬تكون غبًي ا إن‬
‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬
‫تحدثت‪ ،‬وسيتهمونك بالجه‪+‬ل وع‪+‬دم المعرف‪+‬ة الص‪+‬حيحة‪ ،‬وأن‪+‬ك إن تح‪+‬دثت س‪+‬يكون ص‪+‬وُتك ض‪+‬عيًف ا‪ ،‬وس‪+‬تتعثر وتتلجلج أم‪++‬ام‬

‫الجميع‪ ،‬ولن يفهَم ك أحٌد منهم‪ ،‬ثم يكون سلوكك بأنك تعتذر وتتجنب عرض التقرير‪.‬‬

‫وإذا أمعننا النظر في المثال السابق‪ ،‬فسنجد أن القلق ليس مكوًنا واحًد ا‪ ،‬ولكن‪++‬ه يحت‪++‬وي على ع‪++‬دد من المكون‪++‬ات‪،‬‬
‫والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬المكون الفيزيولوجي الجسمي‪:‬‬


‫وهو من أهم مكونات القلق‪ ،‬وه‪+‬و أيًض ا أول م‪+‬ا ُيفك‪+‬ر في‪+‬ه معظم الن‪+‬اس ال‪+‬ذين يتعرض‪+‬ون للقل‪+‬ق‪ ،‬وه‪+‬و ال‪+‬ذي يتس‪+‬بب‬
‫في أن يرى اآلخرون ما انت فيه من قلق وتوتر‪ ،‬وسوف نعرض قائمة بأهم األعراض الجسمية ش‪+‬ائعة الح‪+‬دوث عن‪+‬د التع‪+‬رض‬
‫لموقف من شأنه أن يكون سبًبا في استثارة القلق لديك‪ ،‬ومعظم تلك األعراض تظهر في‪:‬‬

‫‪ ‬فقدان الشعور بكل ما هو حولك بالفعل‪.‬‬ ‫خفقان وسرعة نبضات القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬انقباض العضالت‪.‬‬ ‫الدوخة‪ ،‬والدوار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشعور بالرغبة في القيئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬آالم الصدر‪.‬‬
‫الشعور باالختناق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬طنين األذن‪.‬‬
‫جفاف الحلق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اإلصابة باإلسهال أحياًنا‪.‬‬ ‫رعشة اليدين واألرجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬احمرار الوجه خجاًل‬ ‫صباب الرؤية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الشعور بالتنميل في عدد من أطراف الجسم‪.‬‬

‫وهن‪++‬اك ح‪++‬والي ُثلُث األش‪++‬خاص ال‪++‬ذين ُيع‪++‬انون من القل‪++‬ق من المجتم‪++‬ع الع‪++‬ام‪ ،‬يك‪++‬ون ل‪++‬ديهم تجم‪++‬ع مختل‪++‬ف من تل‪++‬ك‬
‫األعراض الجسمية التي سبق تناولها‪ ،‬وفي تلك الحالة التي يتجمع فيها عدٌد من األع‪+‬راض الجس‪+‬مية المختلف‪+‬ة‪ ،‬وتظه‪+‬ر كله‪+‬ا‬
‫مرة واحدة على المريض في موقٍف محدد‪ُ ،‬تَس َّم ى تلك الحالُة بنوبة الهلع‪ ،‬والتي تكون أعراضها بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪ ‬خفقان وسرعة في ضربات القلب‪.‬‬


‫‪ ‬الدوخة‪ ،‬والشعور بالدوار‪.‬‬
‫‪ ‬آالم في المعدة واألمعاء‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور باالختناق‪ ،‬وِقَص ِر التنفس‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬الرعشة‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بالبرودة في بعض أجزاء الجسم‪.‬‬
‫‪ ‬فقدان اإلحساس في بعض أجزاء الجسم‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بأنك تتفكك منك‪ ،‬وتنفصل عَّم ا هو حولك‪.‬‬
‫‪ ‬آالم في الصدر‪ ،‬وشعور فقدان الراحة‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بفقدان السيطرة على نفسك‪ ،‬وعلى ما هو حولك أيًض ا‪.‬‬

‫(حدد الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع لألمراض العقلية (‪ ،)DSM-IV-TR‬أن وجود ‪4‬‬
‫أعراض فقط مّم ا قد سبق‪ ،‬وتداخلت تلك األعراض مع بعضها‪ ،‬وظهرت عليك بصورة‬
‫واحدة‪ ،‬قإنك ُت عتبر في نوبة من نوبات الهلع)‪.‬‬

‫واآلن دعنا نتذكر سوًيا موقًفا لك تعرضت فيه إلى القلق االجتم اعي الش ديد‪ ،‬وظه رت علي ك‬
‫بعض األعراض الجسمية‪ ،‬والتي سوف نبدأ في تدوينها في قائمة األعراض الجسمية التالية‪:‬‬

‫عرض قديم ومصاحب‬ ‫عرض جديد‪ ،‬ولم يظهر‬


‫لكل مواقف القلق‪.‬‬ ‫إال من فترة قصيرة‪.‬‬ ‫الَعَر ض‪.‬‬

‫‪ ‬الخفقان وسرعة ضربات القلب‪.‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬الدوخة الشديدة والدوار‪.‬‬

‫‪ ‬الشعور باالختناق‪.‬‬

‫‪ ‬جفاف الحلق‪.‬‬

‫‪ ‬الصداع‪.‬‬

‫‪ ‬آالم بالصدر‪.‬‬

‫‪ ‬اإلسهال‪.‬‬

‫‪ ‬احمرار الوجه‪.‬‬

‫‪ ‬الشعور بالتنميل‪.‬‬

‫‪ ‬قصر التنفس‪.‬‬

‫طنين األذن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬أخرى لم ُتذكر‪..............................‬‬

‫المكون المعرفي للقلق االجتماعي‪.‬‬


‫باختصار كلمة "معرفي"‪ُ ،‬يطلقها علماء النفس المعرفيون على التفكير‪ ،‬وعلى عمليات التفكير‪ ،‬وُيقصد بها هن‪++‬ا من‬
‫حيث المكون‪++‬ات المعرفي‪++‬ة للقل‪++‬ق‪ ،‬األفك‪++‬ار ال‪++‬تي ت‪++‬رد إلى ال‪++‬ذهن عن‪++‬د التع‪++‬رض إلح‪++‬دى المواق‪++‬ف ال‪++‬تي ُتس‪++‬بب القل‪++‬ق‪ ،‬وتل‪++‬ك‬
‫‪10‬‬ ‫‪:‬‬
‫األفكار تتسم بالسلبية‪ ،‬والتعطيل مثل‪" ،‬أنا فاشل‪ ،‬سأبدو غبًيا‪ ،‬هم سوف يعتق‪+‬دون ب‪+‬أنني غ‪+‬ير كف‪+‬ؤ‪ ،‬س‪+‬أتعثر‪ ،‬ولن أس‪+‬تطيع أن‬
‫أتحدث مع تلك البنت‪ ،‬إن عرضت عليه هذا الطلب‪ ،‬فسوف يصرخ في وجهي بش‪++‬دة‪ ،".........................،‬والكث‪++‬ير‬
‫من تلك األفكار التي تتسبب في التعطيل لحياة البشر‪ ،‬وسوف نتعلم كيفية تسجيل ورصد تلك األفكار‪.‬‬

‫‪ ‬باختصار‪ :‬قم بوصف الموقف الذي كنت فيه قلًقا‪.‬‬


‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................................‬‬
‫‪ ‬قم بتحديد األفكار التي ُيمكن أن تتذكرها قدر اإلمكان في هذا الموقف الذي ش‪FF‬رحته‪ ،‬وح‪FF‬تى إن‬
‫كانت تلك األفكار عبارة عن توقعات‪ ،‬أو أفكار مضارعة لك‪ ،‬أو أنها كانت قبل حدوث الموقف‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫‪.7‬‬
‫‪.8‬‬
‫‪.9‬‬
‫‪.10‬‬
‫‪.11‬‬
‫‪.12‬‬

‫المكون السلوكي للقلق االجتماعي‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪:‬‬
‫عندما يتحدث علماء النفس عن السلوك‪ ،‬فهم يقصدون "الشيء الذي ُيمكن مالحظته‪ ،‬وتق‪++‬وم ب‪++‬ه أنت‪ ،‬أو أن يق‪++‬وم‬
‫به آخرون‪ ،‬ومن الممكن أن تلحظه أنت‪ ،‬ومن الممكن أن يلحظه آخرون‪.‬‬

‫ومن المفي‪++‬د عن‪++‬دما نفك‪++‬ر نحن في المك‪++‬ون الس‪++‬لوكي للقل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬نفك‪++‬ر في‪++‬ه من زاوي‪++‬تين في غاي‪++‬ة األهمي‪++‬ة‪،‬‬
‫ويمكن تفسير السلوك الصادر في مواقف القلق من خاللهما‪.‬‬

‫‪ ‬ما هو السلوك الذي تق‪,,‬وم ب‪,,‬ه عن‪,,‬دما تتع‪,,‬رض لموق‪,,‬ف يفج‪,,‬ر‬


‫القلق لديك؟‬
‫من المحتمل طبًق ا للمكون السلوكي للقلق االجتماعي‪ ،‬أن تقوم ببعض الس‪++‬لوكيات الُم ع‪++‬برة عن القل‪++‬ق عن‪++‬د تواج‪++‬دك في‬
‫موقف من شأنه أن يكون مقلًق ا لك‪ ،‬ومن أمثلة تلك السلوكيات التي تصدر منك‪" ،‬اللجلجة في الح‪+‬ديث‪ ،‬النظ‪+‬ر في األرض‬
‫طوال الوقت‪ ،‬واالبتعاد عن النظر إلى من يوجد حولك‪."...............،‬‬

‫‪ ‬المكون السلوكي الثاني للقلق االجتماعي‪.‬‬


‫المك‪++‬ون الس‪++‬لوكي الث‪++‬اني للقل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي ه‪++‬و التجنب وه‪++‬و يظه‪++‬ر في ص‪++‬ورتين‪ ،‬إم‪++‬ا أن تبتع‪++‬د عن ش‪++‬يء‪ ،‬أو‬
‫تصرف ُيسبب لك خوًفا وقلًق ا‪ ،‬أو أن تتصرف بطريقة معينة تجعلك بصورة مستمرة بعيًد ا عن المواق‪+‬ف ال‪+‬تي ُتس‪++‬بب‬
‫لك قلًق ا اجتماعًيا‪ ،‬فإن تعرضت مثاًل لدعوة من صديقك لحضور حفل عشاء جماعي‪ ،‬فستقوم ب‪++‬رفض ال‪++‬دعوة تجنًب ا‬
‫للتواج‪+‬د في وس‪+‬ط مجموع‪+‬ة مختلف‪+‬ة من الن‪+‬اس‪ ،‬ومنهم من ال يعرف‪+‬ك‪ ،‬وس‪+‬لوكيات التجنب بالنس‪++‬بة ل‪+‬ك ُيطل‪+‬ق عليه‪+‬ا‬
‫بعض العلماء‪ ،‬سلوكيات األمان‪ ،‬فهي من وجهة نظرك تقيك من العديد من المخاطر التي تتوقع أنك ستقع فيها‪.‬‬

‫ولكن تلك المكونات‪ ،‬على الرغم من أنها ُعرضت منفردة‪ ،‬وك‪ُّ+‬ل واح‪ٍ+‬د منهم‪+‬ا ُع ِر َض على ح‪+‬دة‪ ،‬إال أنه‪+‬ا تعم‪+‬ل‬
‫مجتمعة مع بعضها البعض‪ ،‬وتتداخل وتتفاعل فيما بينهما‪ ،‬ويلعب كلُّ مكون منهم‪++‬ا دوَر ه الخ‪++‬اص في عملي‪++‬ة القل‪++‬ق‪،‬‬
‫وتظهر الصورة النهائية التي تكون عليها‪ ،‬وتظهر أمام اآلخرين‪ ،‬بأنك شخٌص قلق‪.‬‬
12 :
‫‪13‬‬ ‫‪:‬‬
‫شكل يوضح العالقة اتلفاعلية بين مكونات القلق الثالثة‬
‫محتوى البرنامج العالجي المقدم في هذا الدليل‪.‬‬
‫بعد أن َتَعَّر ْفَنا على مكونات القل‪+‬ق‪ ،‬وَتَعَّر ْفَن ا على الطريق‪+‬ة التفاعلي‪+‬ة ال‪+‬تي تتفاع‪+‬ل به‪+‬ا تل‪+‬ك المكون‪+‬ات‬
‫في إظهار القل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي‪ ،‬ال ب‪+‬د لن‪+‬ا أن نتع‪+‬رف على مكون‪+‬ات البرن‪+‬امج العالجي ال‪+‬ذي ُيَق َّد ُم من خالل ه‪+‬ذا‬
‫الدليل‪ ،‬لعالج الرهاب االجتماعي‪ ،‬ويحتوي هذا البرن‪++‬امج العالجي على ثالث‪++‬ة مكون‪++‬ات رئيس‪++‬ة ُك ْب رى‪ ،‬تتمث‪++‬ل‬
‫في ش‪++‬كل أس‪++‬اليب ومح‪++‬اور عالجي‪++‬ة‪ ،‬وتن‪++‬درج تحته‪++‬ا فني‪++‬ات عالجي‪++‬ة أخ‪++‬رى‪ ،‬وس‪++‬وف نتع‪++‬رض لمناقش‪++‬ة ك‪++‬ل‬
‫أسلوب عالجي بشيء من التفصيل‪.‬‬

‫التعرض التدريجي المنتظم‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تقول الحكمة القديمة‪" ،‬إذا أردت أن تتغلب على شيء ُيسبب لك‬
‫خوفا‪ ،‬ففي النهاية ال بد أن تقوم بمواجهته" وهذا بالضبط ما‬
‫يح‪++‬دث في التع‪++‬رض‪ ،‬فه‪++‬و تع‪++‬رض لك‪++‬ل م‪++‬ا ُيس‪++‬بب ل‪++‬ك خوف ‪ً+‬ا من مواق‪++‬ف اجتماعي‪++‬ة‪ ،‬ويس‪++‬تخدم علم‪++‬اء النفس‬
‫كلمة التعرض بمعنى "مواجهة المواقف التي ُتسبب الخوف والقلق في شكل عالجي داخل جلسة عالجية‪.‬‬

‫ومن إح‪++‬دى المزاي‪++‬ا ال‪++‬تي ُيق‪++‬دمها البرن‪++‬امج العالجي ه‪++‬ذا‪ ،‬ه‪++‬و أن‪++‬ك تب‪++‬دأ في جلس‪++‬ات التع‪++‬رض داخ‪++‬ل‬
‫الجلسات العالجية في بادئ األمر‪ ،‬ويوفر ذل‪+‬ك ل‪+‬ك البيئ‪+‬ة اآلمن‪+‬ة ال‪+‬تي تس‪+‬تطيع وأنت ب‪+‬داخلها أن تك‪+‬ون آمًن ا‬
‫بعض الش‪++‬يء‪ ،‬وتتمكن من ممارس‪++‬ة الس‪++‬لوك ال‪++‬ذي ُنري‪++‬د أن نتعلم‪++‬ه س‪++‬وًيا‪ ،‬وأيًض ا من المزاي‪++‬ا ال‪++‬تي يوفه‪++‬ا لن‪++‬ا‬
‫التع ‪++‬رض داخ ‪++‬ل الجلس ‪++‬ات‪ ،‬أن ‪++‬ك تحص ‪++‬ل على عائ ‪++‬د مباش ‪++‬ر من المع ‪++‬الج مباش ‪++‬رة على م ‪++‬ا ق ‪++‬د قمت ب ‪++‬ه من‬
‫سلوكيات‪.‬‬

‫على س‪++‬بيل المث‪++‬ال‪ ،‬نف‪++‬ترض مثاًل أن‪++‬ك تش‪++‬عر ب‪++‬القلق عن‪++‬د ك‪++‬ل م‪++‬رة تج‪++‬د أن‪++‬ه الب‪++‬د من ان تق‪++‬وم بس‪++‬لوك‬
‫توكي ‪++‬دي م ‪++‬ع ش ‪++‬خص معين‪ ،‬فمن خالل التع ‪++‬رض داخ ‪++‬ل الجلس ‪++‬ات العالجي ‪++‬ة‪ ،‬وم ‪++‬ع الت ‪++‬دريب م ‪++‬ع المع ‪++‬الج‪،‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪:‬‬
‫س‪++‬تتمكن من ممارس‪++‬ة الس‪++‬لوك التوكي‪++‬دي‪ ،‬والتع‪++‬رف على احتم‪++‬االت اس‪++‬تجابات الط‪++‬رف اآلخ‪++‬ر‪ ،‬وهن‪++‬ا تكمن‬
‫الفائدة‪.‬‬

‫لماذا يكون التعرض مفيًد ا في التغلب على القلق االجتماعي؟‬


‫ولكي ُنجيب على ه‪++‬ذا الس‪++‬ؤال‪ ،‬ال ب‪++‬د لن‪++‬ا أن نتع‪++‬رض إلى الط‪++‬رق واالس‪++‬تراتيجيات ال‪++‬تي من خالله‪++‬ا‬
‫يعم‪+‬ل التع‪++‬رض على خفض القل‪++‬ق االجتم‪+‬اعي الن‪+‬اتج من التع‪++‬رض لمواق‪++‬ف اجتماعي‪+‬ة‪ ،‬وتختل‪++‬ف ك‪+‬ل طريق‪++‬ة من‬
‫الطرائق التي يعمل من خااللها التعرض عن األخرى‪ ،‬وتتمثل تلك الطرق في‪:‬‬

‫‪ .1‬يلعب التع‪++‬رض على األع‪++‬راض والمك‪++‬ون الجس‪++‬مي للقل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬فه‪++‬و ق‪++‬ائٌم على فك‪++‬رة‬
‫مب‪++‬دأ التع‪++‬ود‪ ،‬فكلم‪++‬ا تعرض‪++‬ت للموق‪++‬ف بص‪++‬ورة متك‪++‬ررة‪ ،‬تنخفض األع‪++‬راض الجس‪++‬مية ال‪++‬تي‬
‫تظه‪++‬ر م‪++‬ع القل‪++‬ق‪ ،‬فم‪++‬دار األم‪++‬ر كل‪++‬ه على أن األف‪++‬راد ال‪++‬ذين ُيع‪++‬انون من القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬ال‬
‫يس‪++‬تمرون في الموق‪++‬ف لف‪++‬ترة كافي‪++‬ة ويهرب‪++‬ون س‪++‬ريًعا من‪++‬ه بس‪++‬بب م‪++‬ا يب‪++‬دو عليهم من أع‪++‬راض‬
‫جسدية‪ ،‬ولكن حين تستمر في التعرض للموقف‪ ،‬ويبدأ التع‪++‬ود والك‪++‬ف على أن يعمال‪ ،‬تج‪++‬د‬
‫أنك قد بدأت تشعر باالسترخاء‪.‬‬

‫‪ .2‬ان التعرض للمواقف داخل الجلسات العالجية‪ُ ،‬يعتبر تمهيًد ا لممارسة نفس السلوكيات في‬
‫الحي ‪++‬اة الواقعي ‪++‬ة‪ ،‬وُي تيح ل ‪++‬ك وللمع ‪++‬الج فرص ‪++‬ة مش ‪++‬اهدة س ‪++‬لوكيات التجنب‪ ،‬أو س ‪++‬لوكيات‬
‫األمان التي تقوم بها‪ ،‬وبالتالي تبدأ مع المعالج في التغلب عليها‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ُ .3‬يعطي‪++‬ك التع‪++‬رض فرص ‪ً+‬ة كب‪++‬يرًة في اختب‪++‬ار الواق‪++‬ع‪ ،‬ف‪++‬التعرض يعم‪++‬ل على كش‪++‬ف المعتق‪++‬دات‬
‫الخاطئة‪ ،‬من خالل اختبارها على محك الواقع‪ ،‬ويستطيع أن ت‪++‬رى نفس‪++‬ك وأنت في ح‪++‬االت‬
‫القلق المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬المكون الثاني في البرنامج العالجي هو إعادة البناء المعرفي‪.‬‬

‫إعادة بناء األبنية المعرفية الراسخة‪ ،‬هو أحد أهم الفنيات العالجية م‪+‬ع ال‪+‬ذين ُيع‪+‬انون رهاًبا اجتماعًي أ‪،‬‬
‫فه‪++‬و يض‪++‬ع المعتق‪++‬دات الراس‪++‬خة القديم‪++‬ة الخاطئ‪++‬ة‪ ،‬مح‪++‬ل االختب‪++‬ار طبًق ا لمح‪++‬ك الواق‪++‬ع‪ ،‬وتتعلم من خالل‪++‬ه أن‬
‫تض ‪++‬ع األفك‪++‬ار ال‪++‬تي ت‪++‬رد إلى ذهن‪++‬ك مح‪++‬ك التس ‪++‬اؤل والتق ‪++‬ييم‪ ،‬والوص‪++‬ول إلى األدل‪++‬ة ال‪++‬تي ت‪++‬دعمها‪ ،‬وأيًض ا‬
‫الوصول إلى األدلة التي تدحضها‪.‬‬

‫وبوض‪++‬وح فإع‪++‬ادة البن‪++‬اء المع‪++‬رفي يتن‪++‬اول المك‪++‬ون المع‪++‬رفي في القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬فمن خالل تع‪++‬ديل‬
‫المكونات المعرفية للقلق االجتماعي‪ ،‬تتمكن من التقييم الصحيح للمواقف التي ُتسبب لك خط‪+‬ورة‪ ،‬وُيقل‪++‬ل‬
‫من سلوكيات التجنب التي تقوم بها‪ ،‬والتي كانت تتسبب في خسارتك كثيًر أ‪.‬‬

‫المكون الثالث في البرنامج العالجي‪ ،‬هو الواجبات المنزلية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬


‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬
‫وه‪+‬و المك‪+‬ون الث‪+‬الث من مكون‪+‬ات البرن‪+‬امج العالجي المع‪+‬رفي الس‪+‬لوكي للقل‪+‬ق االجتم‪+‬اعي‪ ،‬وفي‪+‬ه يتم‬
‫التدريب على ممارسة جلسات التعرض في المنزل بين الجلسات‪ ،‬ممارسة الفنيات المعرفي‪++‬ة‪ ،‬وممارس‪++‬ة لعب‬
‫األدوار‪ ،‬وبالتالي تكون قد اعتدت أن ما تقوم به من سلوكيات – هي في األصل عالجي‪++‬ة – ه‪++‬و نم‪++‬ط ط‪++‬بيعي‬
‫للحياة اإلنسانية‪.‬‬

‫أيًض ا ُيساعدك الواجب المنزلي وااللتزام به تثبيت المكاسب العالجية‪ ،‬وتقليل احتم‪++‬االت االنتك‪++‬اس‪،‬‬
‫ألن ممارسة الواجب المنزلي‪ ،‬هو بمثابة جلسة عالجية تقوم بها بمفردك‪.‬‬

‫بعض األفك‪,,‬ار اآللي‪,,‬ة الس‪,,‬لبية المعطل‪,,‬ة للب‪,,‬دء وال‪,,‬دخول‬


‫واالستمرار في البرنامج العالجي‪:‬‬
‫مشكلتي تتسم بالصعوبة واالضطراب شديد‪ ،‬وه‪::‬ذا‬ ‫‪.1‬‬
‫العالج لن ينجح معي‪.‬‬
‫‪ ‬م‪++‬ا ه‪++‬و ال‪++‬دليل على أن ه‪++‬ذا الن‪++‬وع من العالج لن ينجح مع‪++‬ك؟‪ ،‬وم‪++‬ا ه‪++‬و ال‪++‬دليل على‬
‫أن ش‪++‬دة األع‪++‬راض س‪++‬تؤِّدي إلى فش‪++‬ل البرن‪++‬امج العالجي؟‪ ،‬ه‪++‬ذا الن‪++‬وع من العالج تم‬
‫اس ‪++‬تخدامه م ‪++‬ع الكث ‪++‬يرين من المض ‪++‬طربين ب ‪++‬القلق االجتم ‪++‬اعي‪ ،‬وأثبت أن ل ‪++‬ه فعالي ‪++‬ة‬
‫مرتفع‪++ + +‬ة في عالج االض‪++ + +‬طراب‪ ،‬وخفض األع‪++ + +‬راض‪ ،‬ول‪++ + +‬و أن ُمش‪++ + +‬كالتي جس‪++ + +‬يمة‬
‫وُك برى‪ ،‬فه‪++‬ذا يتطلب م‪++‬ني أن أب‪+‬ذل أقص‪++‬ى جه‪++‬د في الجلس‪++‬ات العالجي‪+‬ة‪ ،‬من حيث‬
‫االلتزام بها‪ ،‬وبالواجبات المنزلية‪ ،‬كي حدث التغيير الذي نريده‪.‬‬

‫أنا ُأعاني من القلق االجتماعي منذ زمٍن بعيد‪،‬‬ ‫‪.2‬‬


‫وال ُي مكنني أن أتغير بالعالج‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬على ال‪++‬رغم من أن‪++‬ني أع‪++‬اني من القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي من‪++‬ذ ف‪++‬ترة طويل‪++‬ة‪ ،‬إال أن اض‪++‬طرابي‬
‫ه‪++‬ذا تس‪++‬بب في خس‪++‬ارتي كث‪++‬يًرا‪ ،‬وبالت‪++‬الي ال ب‪++‬د أن أح‪++‬اول جاه ‪ً+‬دا على أن أتخلص‬
‫منه‪.‬‬

‫‪:‬اِت التع‪:‬‬
‫‪:‬رض‪ ،‬ألن‬ ‫‪:‬ذ جلس‪:‬‬
‫‪:‬تطيع أن أنف‪:‬‬ ‫سوف ال اس‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪:‬اقتي من‬ ‫‪:‬بب في إع‪:‬‬
‫القلق لدي شديٌد جًد ا‪ ،‬ويتس‪:‬‬
‫ممارسة التعرض‪.‬‬
‫‪ ‬درجة القلق المرتفعة لدي ال تعوقني من ممارسة التعرض‪ ،‬وذلك ألنني س‪+‬وف أب‪+‬داء‬
‫م‪++‬ع المع‪++‬الج ببطئ‪ ،‬وس‪++‬نقوم بعم‪++‬ل إع‪++‬ادة بن‪++‬اء لألبني‪++‬ة المعرفي‪++‬ة‪ ،‬ونخت‪++‬ار مواق‪++‬ف أق‪++‬ل‬
‫قلًقا‪ ،‬وبالتالي سأتمكن من السيطرة على القلق‪.‬‬

‫أنا ال يوجد برأسي أية أفكار‪ ،‬ولم اس‪::‬تطع‬ ‫‪.4‬‬


‫أن أفكر في شيٍء ‪ ،‬وأن‪::‬ا في موق‪::‬ف القل‪::‬ق‪،‬‬
‫وبالتالي قإعادة البناء المعرفي لألفك‪::‬ار‬
‫لن يكوَن له فائدٌة معي‪.‬‬
‫‪ ‬ما هو الدليل على أنني في موقف القلق لم أكن أفكر بشيء؟‪ ،‬ولكن األم‪++‬ر هن‪++‬ا‬
‫متوق ‪ٌ+ +‬ف على أن‪++ +‬ني لم اس‪++ +‬تطع أن أرس‪++ +‬م أفك‪++ +‬اري‪ ،‬وأص‪++ +‬وغها‪ ،‬وأن‪++ +‬ني لم أقم‬
‫بالت‪++ +‬دريب على ه‪++ +‬ذا‪ ،‬وأن الن‪++ +‬اس ال يتعلم‪++ +‬ون اس‪++ +‬تدعاء أفك‪++ +‬ارهم من البداي‪++ +‬ة‬
‫األولى‪ ،‬ولكن ال بد أن يحصلوا على تدريب لهذا‪ ،‬وسأتعلم م‪++‬ع المع‪++‬الج كي‪+‬ف‬
‫أصوغ األفكار‪ ،‬وإن استمرت المشكلة‪ ،‬سوف ُأخبر المعالج‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪:‬‬

‫سوف يك‪::‬ون من العس‪::‬ير علي أن أتح‪::‬دث م‪::‬ع‬ ‫‪.5‬‬


‫المعالج في الشيء الذي أفكر فيه‪.‬‬
‫‪ ‬من المؤك ‪++‬د أن ‪++‬ني أحم ‪++‬ل أفك ‪++‬اًرا تافه‪ً+ +‬ة وس ‪++‬خيفة‪ ،‬وبالت ‪++‬الي‪ ،‬فمن المحتم ‪++‬ل أاَّل‬
‫استطيع أن أخبر المعالَج به‪++‬ا‪ ،‬ولكن أن‪++‬ا أيًض ا ل‪++‬دي العدي‪++‬د من األفك‪++‬ار المؤلم‪++‬ة‬
‫التي ُيمكن أن ُتساعدني في أن أبدأ منه‪+‬ا‪ ،‬ويجب أن أعلم أن ك‪+‬ل م‪+‬ا أقول‪++‬ه هن‪+‬ا‬
‫في العيادة مع المعالج‪ ،‬ه‪++‬و أم‪ٌ+‬ر س‪++‬رٌّي‪ ،‬ويتس‪++‬م بالخصوص‪++‬ية‪ ،‬وعلى ال‪++‬رغم من‬
‫س‪+‬خافة تل‪+‬ك األفك‪+‬ار‪ ،‬فإنه‪+‬ا تس‪+‬بب لي إعاق‪+‬ة م‪+‬ا‪ ،‬وبالت‪+‬الي ال ب‪++‬د أن آُخ َذ وق‪+‬تي‬
‫مع المعالج‪ ،‬وأن أتحدث في كل شيء عندي يؤلمني‪.‬‬

‫يبدو أن أسلوب لعب األدوار هذا داخل‬ ‫‪.6‬‬


‫الجلسات‪ ،‬هو أسلوٌب سخيف‪ ،‬ولم يحقق أية‬
‫نتائج عالجية معي‪.‬‬
‫‪ ‬م ‪++‬ا ه ‪++‬و ال ‪++‬دليل على أن أس ‪++‬لوب لعب األدوار في الجلس ‪++‬ة العالجي ‪++‬ة لم يحق ‪ْ+‬ق مع ‪++‬ك‬
‫نت‪++‬ائج عالجي‪++‬ة؟ لم‪++‬اذا لم أفس‪++‬ر األم‪++‬ر ب‪++‬أنني أفك‪++‬ر في أن لعب األدوار لم يحق‪++‬ق معي‬
‫نتائج عالجية ألنني قل‪ٌ+‬ق برج‪+‬ة مرتفع‪++‬ة‪ ،‬وعن‪+‬دي أفك‪+‬اٌر ح‪+‬ول ا‪ ،‬لعب األدوار بم‪+‬ا أن‪+‬ه‬
‫سيعرض‪++‬ني للموق‪++‬ف‪ ،‬س‪++‬وف يزي‪++‬د من قلقي‪ ،‬وبالت‪++‬الي أن‪++‬ا أعم‪++‬ل على تجنب‪++‬ه‪ ،‬ويؤك‪++‬د‬
‫المعالج لي أن هذا األسلوب قد س‪++‬اعد كث‪++‬يًر ا من الن‪++‬اس في التخلص من مش‪++‬اكلهم‪،‬‬
‫وسوف أتحقق من ذلك بنفسي من خالل تجربة لعب األدوار‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪:‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قم بمراقبة مكونات القلق االجتماعي الثالثة‪ ،‬في مواق‪+‬ف اجتماعي‪+‬ة مختلف‪+‬ة‪ ،‬وال‪+‬تي ق‪+‬د تم‬
‫ش ‪++‬رحها ل ‪++‬ك من قب ‪++‬ل‪ ،‬وقم بتس ‪++‬جيلها في الج ‪++‬دول الخ ‪++‬اص به ‪++‬ا‪ ،‬س ‪++‬يتم ع ‪++‬رض الج ‪++‬دول‬
‫الحًق ا‪.‬‬
‫‪ .2‬قم بمراجعة مكونات القلق التي شرحها المعالج ل‪+‬ك‪ ،‬واكتب تعليقاِتك حوله‪+‬ا‪ ،‬وم‪+‬ا ُتري‪+‬د‬
‫أن تناقشه مع المعالج في الجلسة القادمة‪.‬‬
‫‪ .3‬قم بإكم‪++‬ال س‪++‬جل األفك‪++‬ار الخاص‪++‬ة بالب‪++‬دء في البرن‪++‬امج العالجي‪ ،‬لتحدي‪++‬د إذا ك‪++‬ان هن‪++‬اك‬
‫أفكاٌر معطلٌة ال زالت تعمل على التعطيل‪ ،‬ويقوم المعالج بمناقشة تلك األفكار معك‪.‬‬
‫‪ .4‬قم بتس‪++‬جيل ك‪++‬ل المواق‪++‬ف ال‪++‬تي ق‪++‬د س‪++‬ببت ل‪++‬ك قلًق ا بص‪++‬ورٍة دقيق‪++‬ة وتفص‪++‬يلية‪ ،‬كي يق‪++‬وم‬
‫المع‪++‬الج مع‪++‬ك بمناقش‪++‬ة تل‪++‬ك األفك‪++‬ار‪ ،‬في الجلس‪++‬ة القادم‪++‬ة‪ ،‬وال‪++‬تي ُتَّتّخ ُذ تمهي‪ً+‬د ا للجلس‪++‬ة‬
‫القادمة‪.‬‬

‫سجل مراقبة مكونات القلق االجتماعي الثالثة‬

‫تاريخ اليوم‪......../......./......:‬‬

‫للقلق‬ ‫فيه‬ ‫تعرضت‬ ‫قم بوصف الموقف الذي‬


‫االجتماعي بصورة مختصرة‪:‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪:‬‬

‫المكون السلوكي‬ ‫المكون المعرفي‬ ‫المكون الجسمي (الفيزيولوجي)‬


‫األفعال التي قمت بها‪ ،‬وكانت واضحة‬ ‫األفكار التي كنت أفكر فيها أثناء‬ ‫األعراض الجسمية التي ظهرت عليك في‬
‫لآلخرين‪ ،‬وتسجيل إذا حدث هروٌب من‬ ‫الموقف‪:‬‬ ‫الموقف‪ ،‬والتي شعرت بها‪:‬‬
‫الموقف‪:‬‬

‫سجل رصد األفكار المعطلة للبدء في العملية العالجية وتقديرها‪:‬‬

‫التعليمات‪ :‬قم بوضع دائرة حول التقدير الذي تراه‬


‫مناسًبا في وصف أفكارك ومشاعرك حول كل بند من‬
‫البنود التالية‪:‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪ .1‬كيف يبدو هذا النوع من العالج منطقًي ا بالنسب لك؟‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫لماذا هذا التقدير؟‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬ما هو مقدار الثقة الذي لديك في ن هذا العالج سوف ُي مكنك من السيطرة على القلق؟‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬
‫لماذا هذا التقدير؟‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .3‬إذا طلب منك صديُقك أن تص‪FF‬ف ل‪FF‬ه برنامًج ا عالجًي ا للتخلص من قلق‪FF‬ه‪ ،‬إلى أي م‪FF‬دى‬
‫ستصف له هذا البرنامج العالجي‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪:‬‬
‫لماذا هذا التقدير؟‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪................................‬‬

‫‪ .4‬قم باستخدام المقياس التالي لألسئلة (‪4‬أ)‪4( ،‬ب)‪4( ،‬ج)‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪4‬أ) ‪ .................‬هي الشدة الحالية لمستوى القلق االجتماعي لدي‪.‬‬


‫(‪4‬ب) ‪ ................‬هي شدة األعراض التي أتوقع أن أصل إليها بمجرد البدء في البرنامج العالجي‪.‬‬
‫(‪4‬ج) ‪ .................‬هي شدة األعراض التي أتوقع أن أصل إليها بعد سنة من إنهاء البرنامج العالجي‪.‬‬

‫تفسيرك لتلك التقديرات الثالثة السابقة‪:‬‬


‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪.‬‬
‫مؤشر التغير لجلسة القلق االجتماعي‪:‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪:‬‬
‫وهو عبارة عن م‪+‬درج ُيطلب من‪+‬ك في بداي‪+‬ة العملي‪+‬ة العالجي‪+‬ة أن تق‪+‬وم باإلجاب‪+‬ة علي‪+‬ه قب‪+‬ل أن يب‪+‬دأ المع‪+‬الُج مع‪+‬ك في‬
‫العالج‪ ،‬وتتم اإلجابة عليه في بداية كل جلسة‪ ،‬وقبل الدخول للجلسة‪ ،‬وهذا المقياس من فوائده‪ :‬أنه يتيح لك وللمعالج أن‬
‫ترى كيف يتغير القلق لديك من أسبوٍع آلخر‪ ،‬والتحسن الحادث بين الجلسات‪ ،‬وهو ُيعتبر ال‪+‬دليل العلمي ال‪+‬ذي نس‪+‬تند إلي‪+‬ه‬
‫في قياس التحسن الحادث‪ ،‬ونعتمد عليه في تغيير متطلبات البرنامج العالجي‪ ،‬إن لزم األمر ذلك‪.‬‬
‫التعليمات‬
‫من فضلك أجب عن األسئلة التالية‪ ،‬بالتركيز على كيف حال القلق اليوم‪ ،‬مقارنة بقبل البدء في العملية العالجية؟‬
‫باستخدام المدرج التقديري التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬أقل بكثير‪.‬‬
‫‪ .2‬أقل بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫‪ .3‬أقل قلياًل ‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد فروق‪.‬‬
‫‪ .5‬أكثر قلياًل ‪.‬‬
‫‪ .6‬أكثر بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫‪ .7‬أكثر بكثير جًد ا‪.‬‬

‫‪ .1‬ما هو مدى القلق لديك عندما تتذكر أنك سُتصبح في موقف اجتم‪++‬اعي تف‪++‬اعلي وتك‪++‬ون أم‪++‬ام اآلخ‪++‬رين؟‬
‫‪.............‬‬
‫‪ .2‬م‪+‬ا هي الدرج‪+‬ة ال‪+‬تي ُتعِّبر عن تجنب‪+‬ك الح‪++‬الي للمواق‪+‬ف ال‪+‬تي تك‪+‬ون فيه‪+‬ا مح‪++‬وَر اهتم‪+‬ام اآلخ‪+‬رين‪ ،‬وأن‪+‬ك‬
‫ستتحدث معهم؟؟ ‪.............‬‬
‫‪ .3‬ما هي الدرجة التي ُتعِّبر عن قلقك حالًيا ح‪+‬ول القي‪+‬ام‪ ،‬أو فع‪+‬ل آي ش‪+‬يء تعتق‪+‬د أن‪+‬ه س‪+‬يكون ُمهيًنا وس‪+‬يًئا‬
‫أمام اآلخرين‪ ،‬وأنهم سيتحدثون عنه بصورة سيئة؟ ‪.............‬‬
‫‪ .4‬م‪++‬ا ه‪++‬و الم‪++‬دى ال‪++‬ذي يعوق‪++‬ك في‪++‬ه قلق‪++‬ك االجتم‪++‬اعي عن االش‪++‬تراك في أنش‪++‬طة اجتماعي‪++‬ة مختلف‪++‬ة‪ ،‬وم‪++‬دى‬
‫تأثير القلق عليك في العمل‪ ،‬أو الجامعة‪ ،‬أو المدرسة؟ ‪.............‬‬
‫تجميع البيانات حول المواقف التي ُت سبب لك قلًق ا‪ ،‬وتمثل صعوبة بالنسبة إليك‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪:‬‬

‫بناء مدرج القلق‪ ،‬وتحديد درجة القلق الناتجة من كل موقف‪:‬‬


‫يوجد لدينا ‪ 4‬خطوات في بناء مدرج القلق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬وال ب‪++‬د أن نم‪++‬ر بتل‪++‬ك الخط‪++‬وات كي نتمكن‬
‫من تصميم المدرج بصورة مالئمة‪ِ ،‬م َّما ُيَسِّه ُل علينا التدخل العالجي‪ ،‬وتلك الخطوات األربعة هي‪:‬‬
‫‪ .1‬العصف الذهني للمواقف االجتماعية التي ُتسبب لك قلًق ا‪.‬‬
‫وهي أول خط‪++‬وة في بن‪++‬اء الم‪++‬درج الخ‪++‬اص ب‪++‬المواقف ال‪++‬تي ُتس‪++‬بب ل‪++‬ك قلًق ا وخوًف ا‪ ،‬وتجنًب ا‪ ،‬وتب‪++‬دأ‬
‫بكتاب‪++‬ة المواق‪++‬ف ال‪++‬تي تري‪++‬د أن تتخلص منه‪++‬ا‪ ،‬ويتم ذل‪++‬ك باس‪++‬تخدام أس‪++‬لوب العص‪++‬ف ال‪++‬ذهني للمواق‪++‬ف ال‪++‬تي‬
‫تجعلك قلًق ا‪ ،‬وليست كل المواقف التي ت‪+‬أتي به‪+‬ا ستوض‪+‬ع في الم‪+‬درج‪ ،‬ولكن يتم بن‪+‬اء الم‪+‬درج بع‪+‬دد مح‪+‬دد‬
‫من المواقف‪ ،‬وفائدة العص‪+‬ف هن‪+‬ا تكمن في أن‪+‬ه ُبس‪+‬اعدني على ت‪+‬ذكر الكث‪+‬ير من المواق‪+‬ف ال‪+‬تي ُتس‪+‬اعدنا بع‪+‬د‬
‫ذلك في وضع مدرج مناسب للمواقف التي ُتسبب قلًق ا بالنسبة لي‪ ،‬ومن أمثلة تلك المواقف‪:‬‬
‫‪ ‬التحدث أمام مجموعة‪.‬‬
‫‪ ‬محادثة فجائية طارئة‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة برأي‪.‬‬
‫‪ ‬مقابلة شخص جديد‪.‬‬
‫‪ ‬األكل‪ ،‬أو الشرب أمام اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬الرد على الهاتف‪.‬‬
‫‪ ‬أن تقول "ال"‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم شكوى فى أحد الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬الصالة في الكنيسة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تفعل شيًئا‪ ،‬وأنت ُمالحظ من آخرين‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد موعد‪.‬‬
‫‪ ‬قبول دعوة عشاء من شخص‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ .2‬تحديد األبعاد التي من خاللها يتم تحديد صعوبة الموقف‪.‬‬

‫‪‬هل الشخص الذي سأتحدث إليه رجل‪ ،‬أم أنتثى؟‬


‫‪‬هل الشخص متزوج‪ ،‬أم أعزب؟‬
‫‪‬المستوى المادي له أعلى‪ ،‬أم أقل مقارنًة بي؟‬
‫‪‬هل سترى ذلك الشخَص مرة أخرى‪ ،‬أم أنك لن تراه أخرى؟‬
‫‪‬مدي الجاذبية التي يمتلكها‪ ،‬كثير‪ ،‬أم قليل؟‬
‫‪‬هل الشخص من األصدقاء‪ ،‬أم من المعارف‪ ،‬أم غريٌب عنك؟‬
‫‪‬مدة المحادثة طويلة‪ ،‬أم قصيرة؟‬
‫‪ .3‬تقدير كل موقف من حيث درجة القلق التي ُيسببها‪ ،‬ودرج‪,,‬ة‬
‫التجنب التي تقوم بها‪ ،‬وتسبب لك الراحة‪.‬‬

‫بع‪++‬د تحدي‪++‬د المواق‪++‬ف ال‪++‬تي تم تس‪++‬جيلها في قائم‪++‬ة المواق‪++‬ف الخاص‪++‬ة بم‪++‬درج القل‪++‬ق‪ ،‬ال ب‪++‬د من إعط‪++‬اء‬
‫كل موقف قيمة رقمية تعبر عن درجة القلق التي ُيسببها الموقف‪ ،‬ودرجة التجنب التي يس‪++‬عى إليه‪++‬ا الش‪++‬خص‬
‫الذي ُيعاني من القلق‪ ،‬ويتم تحديد درجة القلق ودرجة التجنب من خالل م ‪++‬ا ُيَس َّم ى ب ـ "التقدير الشخصي‬
‫لفقدان الراحة"وه ‪++‬و عب ‪++‬ارة عن مس ‪++‬طرة مدرج ‪++‬ة من ‪ 0‬إلى ‪ ،100‬يوض ‪++‬ح عليه ‪++‬ا الش ‪++‬خص درج‪َ+ +‬ة فق ‪++‬دان‬
‫الراحة التي ُيسببها الموقُف له‪ ،‬ودرجة التجنب التي يقوم بها عند التعرض لذلك الموقف‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪:‬‬

‫درجة التجنب‬ ‫درجة فقد الراحة‬ ‫الموقف‬

‫‪35‬‬ ‫‪100‬‬ ‫التحدث مع شخص غريب‬

‫‪55‬‬ ‫‪90‬‬ ‫التحدث مع امراءة‬

‫‪30‬‬ ‫‪70‬‬ ‫محادثة عارضة طارئة‬

‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫قبول دعوة من شخص‬

‫‪70‬‬ ‫‪90‬‬ ‫استرجاع شيء لم ينل إعجابك‬

‫‪45‬‬ ‫‪80‬‬ ‫التحدث مع شخص ذات سلطة‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫التحدث مع أم لطالب فاشل‬

‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫األكل أمام اآلخرين‬

‫جدول يوضح تقديرات الخوف وفقد الراحة‪ ،‬والتجنب‪ ،‬وكيف تحدث‪:‬‬

‫‪ .4‬بعد أن يتم تحديد المواقف بأسلوب العصف الذهني‪ ،‬وتحديد األبعاد‬


‫التي من خاللها يتم أيًض ا تحدي‪,‬د درج‪,‬ة ص‪,‬عوبة الموق‪,‬ف‪ ،‬وإعط‪,‬اء ك‪,‬ل‬
‫موقف منهم قيمة رقمية ُتعبر عن درج‪,‬ة فق‪,‬دان الراح‪,‬ة ال‪,,‬تي ُيس‪,,‬ببها‬
‫الموقف‪ ،‬يتم ترتيب المواقف تنازلًيا طبًق ا لدرج‪,,‬ة فق‪,,‬دان الراح‪,,‬ة ال‪,,‬تي‬
‫ُيسببها كل موقف‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪:‬‬

‫مدرج الخوف والتجنب لمواقف القلق االجتماعي‪.‬‬

‫درجة التجنب‪100/‬‬ ‫درجة فقدان الراحة‪100/‬‬ ‫الموقف‬


‫‪28‬‬ ‫‪:‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫تعليم نفسي حول أسباب اضطراب القلق االجتماعي‪.‬‬

‫سنتعلم في هذا الفصل كيفية تحديد االحتماالت الممكنة ألسباب القلق االجتماعي‪ ،‬ال يوج‪+‬د‬
‫هن‪++‬اك تحدي‪++‬د واض‪++‬ح ألس‪++‬باب القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬فال يتمكن أح‪ٌ+‬د من الق‪++‬ول ب‪++‬أن ه‪++‬ذا الش‪++‬خَص ُأص‪++‬يب‬
‫باضطراب القلق االجتماعي بسبب كذا‪ ،‬أو كذا‪ ،‬أو كذا‪ ،‬ولكن أكدت العدي‪++‬د من الدراس‪+‬ات على أن‬
‫هناك عوامَل ُيمكُن أن يرجع إليها االضطراب‪ ،‬وفهمنا لتلك العوامل الكبرى ُيساعدنا على فهم منطقية‬
‫االضطراب‪ ،‬وفهم المنطق في عالجه‪.‬‬

‫األسباب المحتملة للقلق االجتماعي‪:‬‬

‫‪‬العوامل الوراثية‪:‬‬
‫لم يجد أحد العلماء الجين الوراثي المسئول عن اإلصابة باضطراب القلق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬وأن‪+‬ه ال ُيمكن الق‪++‬ول‬
‫أيًض ا أن هن‪++‬اك جيًن ا واح ‪ً+‬د ا مس‪++‬ئواًل عن اإلص‪++‬ابة باإلض‪++‬طراب‪ ،‬ولكن أك‪++‬دت األبح‪++‬اث العلمي‪++‬ة ال‪++‬تي اهتمت بدراس‪++‬ة‬
‫األس‪++‬س الوراثي‪++‬ة لالض‪++‬طرابات النفس‪++‬ية من‪++‬ذ أك‪++‬ثر من ‪ 30‬س‪++‬نة على وج‪++‬ود عام‪++‬ل وراثي يت‪++‬دخل في اإلص‪++‬ابة ب‪++‬القلق‬
‫االجتم‪++‬اعي‪ ،‬وال‪++‬دليل على ذل‪++‬ك ظه‪++‬ر من خالل دراس‪++‬ات الت‪++‬وائم‪ ،‬فوج‪++‬د العلم‪++‬اء أن ه‪++‬ذا االض‪++‬طراب يك‪++‬ون منتش‪ً+‬ر ا‬
‫داخل بعض السر بصورة معينة‪ ،‬وأن هذا االضطراب يكون منتشًر ا بين التوائم المتطابقة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪:‬‬
‫وهناك أحد العلماء المميزين المشهورين‪ ،‬وأسمه جيروم كاجان‪ ،‬قام كاجان بدراسة ما ُيسَّم ى بالكف‬
‫السلوكي عند األطفال‪ ،‬فهو قام بعمل دراسة تتبعي‪+‬ة لألطف‪+‬ال ال‪+‬ذين ال يفض‪+‬لون األش‪+‬خاص الغرب‪+‬اء‪ ،‬وُيظه‪+‬رون خجاًل‬
‫شديًد ا عن‪+‬د تواج‪+‬دهم م‪+‬ع أش‪+‬خاَص غرب‪+‬اء‪ ،‬تتبعهم كاج‪+‬ان إلى أن وص‪+‬لوا إلى مرحل‪+‬ة المراهق‪+‬ة‪ ،‬ووج‪+‬د أنهم يفض‪+‬لون‬
‫أاَّل يتح‪++‬دثوا م‪++‬ع ش‪++‬خص غ‪++‬ريب‪ ،‬ويخ‪++‬افون من الكث‪++‬ير من المواق‪++‬ف االجتماعي‪++‬ة الفاعلي‪++‬ة‪ ،‬وينطب‪++‬ق عليهم الكث‪++‬ير من‬
‫محكات القلق االجتماعي‪ ،‬وبالتالي من المحتمل أن يكون هناك سبب وراثي لهذا االضطراب‪.‬‬

‫‪‬العوامل األسرية‪:‬‬
‫إن كثيًر ا مَّم ا نتعلمه ونعرفه حول أنفسنا‪ ،‬ونعرفه عن اآلخرين‪ ،‬وعن العالم‪ ،‬وكيف يتعامل العالم مع‬
‫اآلخ‪++‬رين‪ ،‬وكي‪++‬ف يتعام‪++‬ل اآلخ‪++‬رون م‪++‬ع الع‪++‬الم‪ ،‬نعرف‪++‬ه من أس‪++‬رنا خالل مراح‪++‬ل النم‪++‬و المختلف‪++‬ة‪ ،‬والمعتق‪++‬دات‬
‫الخاصة بنا حول الحياة تبدأ في َتَش ُّك ِلَه ا منذ ب‪++‬دايات الطفول‪++‬ة المبك‪++‬رة‪ ،‬ومن أهم تل‪++‬ك المعتق‪++‬دات‪-‬وال‪++‬تي إن‬
‫تش‪++‬كلت بص‪++‬ورة س‪++‬لبية‪-،‬س‪++‬تؤدي إلى اإلص‪++‬ابة بالعدي‪++‬د من االض‪++‬طرابات والمش‪++‬كالت النفس‪++‬ية‪ ،‬ومنه‪++‬ا على‬
‫سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ ‬هل ُيمكن الثقة في اآلخرين‪ ،‬أم ال؟‬
‫‪ ‬هل العالم من حولنا آمن‪ ،‬أم ال؟‬
‫‪ ‬هل العالم من حولنا يمكن التنبؤ به‪ ،‬أم ال؟‬
‫‪ ‬هل العالم من حولنا يمكن السيطرة عليه‪ ،‬أم ال؟‬
‫‪ ‬هل العالم من حولنا له قيمٌة ما‪ ،‬أم ليس له قيمة؟‬
‫‪ ‬هل نحن بصورة مستمرة خاضعون لمساوئ القدر‪ ،‬أم ال؟‬

‫ويتعلم األطفاُل منذ الصغر كثيًر ا من السلوكيات من خالل مالحظتهم لألبوين‪ ،‬فإن الحظ الطف‪+‬ل أن‬
‫أبويه ال يرغبا في التفاعل االجتماعي بصورٍة كبيرة‪ ،‬فإنه يتعلم ه‪+‬ذا الس‪+‬لوك منهم‪ ،‬وأحياًنا ُتَد ِّعُم األس‪ُ+‬ر ل‪+‬دي‬
‫الطف‪++‬ل س‪++‬لوًك ا غ‪++‬ير مرغ‪++‬وب اجتماعي‪ً+‬ا‪ ،‬ف‪++‬إن ح‪++‬دث وك‪++‬ان الطف‪++‬ل منزعًج ا من ذهاب‪++‬ه لحف‪++‬ل عي‪++‬د ميالد ص‪++‬ديقه‬
‫‪30‬‬ ‫‪:‬‬
‫مثاًل ‪ ،‬فإن األسرة تقول له‪ ،‬يكفك أن تتصل به فقط‪ ،‬وتقول له بأنك مريٌض وال تتمكن من الذهاب ل‪++‬ه الي‪++‬وم‪،‬‬
‫وتب ‪++‬دأ األم‪ ،‬أو األب في ت ‪++‬برير ذل ‪++‬ك‪ ،‬وأن الحف ‪++‬ل س ‪++‬يكون مقتًظ ا باألطف ‪++‬ال‪ ،‬وال داعي ل ‪++‬ذلك‪ ،‬فمث ‪++‬ل ه ‪++‬ذا‬
‫الس‪++‬لوك ُيعلم الطف ‪ُ+‬ل أن يتجنب باس‪++‬تمرار االس‪++‬تجابة إلى تل‪++‬ك المواق‪++‬ف االجتماعي‪++‬ة‪ ،‬وأن األس‪++‬ر ال‪++‬تي تق‪++‬دم‬
‫ألطف ‪++‬الهم إس‪++‬اءة انفعالي‪++‬ة‪ ،‬ك‪++‬أن تق ‪++‬ول األم‪ ،‬أو األب للطف ‪++‬ل باس‪++‬تمرار‪" ،‬إن‪++‬ك فاش ‪ٌ+‬ل‪ ،‬وع‪++‬ديُم القيم ‪ِ+‬ة‪ ،‬وأن‪++‬ك‬
‫تس ‪++‬تحق الم ‪++‬وت"‪ ،‬ف ‪++‬ذلك ال ‪++‬ذي ُيق ‪++‬ال للطف ‪++‬ل‪ُ ،‬يكس ‪++‬به العج ‪++‬ز‪ ،‬وبالت ‪++‬الي يظه ‪++‬ر لدي ‪++‬ه العدي ‪++‬د من المخ ‪++‬اوف‬
‫االجتماعية والسبب في ذلك‪ ،‬هي األسرة‪ ،‬التي أكسبت الطفل عجًز ا شديًد منذ الصغر‪.‬‬
‫بعض الخبرات الحياتية التي قد تكون مفجرة أو مرسبة لالضطراب‪.‬‬

‫بعض األشخاص الذين يأتون طلًبا للعالج‪ ،‬كثيًر ا ما يذكرون أنهم لم يكونوا قبل ذلك لديهم معاناة من‬
‫آي شيء‪ ،‬إال أنه بعد حدوث موقف معين‪ ،‬بدأ االضطراب في الظهور‪ ،‬أو أنه بسبب تكرار مواق‪+‬ف مح‪+‬ددة‪،‬‬
‫قد يظهر االضطراب هنا نتيجة تكرارها‪.‬‬
‫وبالت‪++‬الي فنحن هن‪++‬ا أم ‪++‬ام ن‪++‬وعين من الخ‪++‬برات الحياتي‪++‬ة‪ ،‬فق ‪++‬د تك‪++‬ون الخ‪++‬برات الحياتي‪++‬ة عوامَل‬
‫مفجرة لالضطراب‪ ،‬وتتسبب في ظهور االضطراب مباشرة بعدها‪ ،‬مثال على ذل‪++‬ك‪ :‬إذا ح‪++‬اول ش‪++‬ابٌ من‬
‫أس‪++‬رة فق‪++‬يرة التق‪++‬دم إلى بنٍت من أس‪++‬رة تعل‪++‬وهم في المس‪++‬توى الم‪++‬ادي‪ ،‬فهن‪++‬ا ق‪++‬د يفك‪++‬ر الش‪++‬اب في أن ش‪++‬يئًا م‪++‬ا‬
‫خاطًئا سوف يحدث‪ ،‬ومن هنا ظهر عليه الخوف الشديد‪ ،‬من أنه سوف يرتكب سلوًك ا غير مقب‪++‬ول اجتماعًي ا‬
‫عن‪++‬د تل‪++‬ك الفئ‪++‬ة من الن‪++‬اس‪ ،‬وبالت‪++‬الي ب‪++‬دأ يتص‪++‬بب عرًق ا ش‪++‬ديًد ا‪ ،‬إلى أن ب‪++‬دأ ُيعِّل ُق عي‪++‬ه اآلخ‪++‬رون وعلى العص‪++‬بية‬
‫الزائدة الظاهرة عليه‪ ،‬ومنذ تلك اللحظة وهو ُيعاني من القلق االجتماعي عند تواجده في وسط تلك الفئة‪.‬‬
‫الن‪++‬وع الث‪++‬اني من الخ‪++‬برات الحياتي‪++‬ة‪ ،‬وال‪++‬ذي ق‪++‬د يتس‪++‬بب في ظه‪++‬ور اض‪++‬طراب القل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪ ،‬ه‪++‬و‬
‫العوامل المرسبة لالضطراب‪ ،‬وهي ال‪++ +‬تي تتك‪++ +‬رر م‪++ +‬ع الش‪++ +‬خص كث‪++ +‬يًر ا إلى أن تتس‪++ +‬بب في أن‬
‫ُتكسبه االضطراب‪ ،‬فالشخص الذي ُيعاني من اللجلجة في الكالم‪ ،‬قد ُيعاني بعد فترٍة ما من أعراض الره‪++‬اب‬
‫االجتماعي‪ ،‬ألنه كثيًر ا ما يتعرض للنقد من اآلخرين‪ ،‬أو أحياًنا قد يكون مرت ب‪++‬ه بعض المواق‪++‬ف ال‪++‬تي تع‪++‬رض‬
‫‪31‬‬ ‫‪:‬‬
‫فيها للسخرية‪ ،‬وأنه قد ياتي علي‪+‬ه وقٌت م‪+‬ا يش‪+‬عر في‪+‬ه بأن‪+‬ه غ‪+‬ير ق‪+‬ادر على مج‪+‬اراة اآلخ‪+‬رين في الح‪+‬ديث‪ ،‬وأن‪+‬ه‬
‫كث ‪++‬يًر ا ال يتمكن من أن يع ‪++‬رض فكرت ‪++‬ه بص ‪++‬ورة س ‪++‬ليمٍة وواض ‪++‬حة‪ ،‬وبالت ‪++‬الي يب ‪++‬دأ في تجنب تل ‪++‬ك المواق ‪++‬ف‪،‬‬
‫ويرفض أن يجتمع مع اآلخرين‪ ،‬فهنا اللجلجة ظلت ترسب في االض‪++‬طراب إلى أن ظه‪++‬ر في موق‪ٍ+‬ف م‪++‬ا مفج‪++‬ر‬
‫له‪.‬‬

‫رأينا بعًض ا من العوامل المسببة لالضطراب من حيث النش‪+‬أة‪ ،‬والظه‪+‬ور‪ ،‬ولكن األص‪+‬ل هن‪+‬ا أن‬ ‫‪‬‬
‫تلك العوامل ال تعم‪+‬ل منف‪+‬ردة م‪+‬ع الف‪+‬رد في أن تك‪+‬ون س‪+‬بًبا لالض‪+‬طراب‪ ،‬فهي بص‪+‬ورٍة م‪+‬ا‪ ،‬أو ب‪+‬اخرى متداخل‪+‬ة‬
‫في عمله ‪++‬ا م ‪++‬ع الش ‪++‬خص‪ ،‬فق ‪++‬د نج ‪++‬د عن ‪++‬د ش ‪++‬خٍص واح‪ٍ+ +‬د ك ‪++‬ل تل ‪++‬ك العوام ‪++‬ل تعم ‪++‬ل مًع ا في أن تك ‪++‬ون س ‪++‬بًبا‬
‫لالضطراب‪ ،‬أو أن يكون لديه عامالن فقط مكن تلك العوامل المسببة‪.‬‬
‫والب‪++‬د من قب‪++‬ل الب‪++‬دء في العملي‪++‬ة العالجي‪++‬ة‪ ،‬أن يق‪++‬وم الم‪++‬ريض بملئ الس‪++‬جل الخ‪++‬اص ب ـ ـ ـ من أين‬
‫ياتي اضطرابي؟ وذلك للتع‪++‬رف على األس‪+‬باب ال‪+‬تي يراه‪++‬ا من وجه‪++‬ة نظ‪+‬ره ق‪++‬د تك‪+‬ون من المحتم‪+‬ل‬
‫أسباًبا لالضطراب‪ ،‬وال بد أن يعرفها المعالج‪ ،‬فهي ُتَس ِّه ُل عليه الكثيُر أثناء العملية العالجية‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪:‬‬
‫األسباب الوراثية‪ :‬ضع أفراد األسرة‪ ،‬وأفراد األسرة الممتدة الذين تتوقع أن يكون لديهم قلٌق اجتماعي‪ ،‬أو بعض مظاهرة مثل؛ االنطواء الشديد‪ ،‬أو‬
‫الخجل‪ ،‬أو الهدوء الزائد في التعامل مع األشخاص‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................................................................‬‬
‫العوامل األسرية‪ :‬ماذا تعلمت من والديك‪ ،‬وتظن أنه سبٌب في القلق االجتماعي لديك؟‬

‫كم كانت تدفعك األسرة للقيام ببعض السلوكيات االجتماعية‪ ،‬على الرغم من أنها كانت ُتسبب لك عصبيًة وانزعاجًا‪ ،‬وماذا تعلمت من ذلك؟‬

‫ه‪+‬ل ك‪+‬انت أس‪+‬رتك تهتم كث‪+‬يًر ا ب‪+‬رأي اآلخ‪+‬رين؟‪ ،‬وه‪+‬ل كنت إذا ح‪+‬اولت القي‪+‬ام بفع‪++‬ل ش‪+‬يء م‪++‬ا‪ ،‬تق‪++‬ول ل‪+‬ك‪ ،‬م‪++‬اذا يق‪++‬ول عن‪+‬ك اآلخ‪+‬رون بس‪+‬بب م‪++‬ا تفعل‪+‬ه؟‪،‬‬
‫وماذا تعلمت من ذلك؟‬

‫هل كان أفراد األسرة لديك يتحدثون كثيًر ا أمام التجمعات التي بها عدٌد كبير من البشر؟‪ ،‬وماذا تعلمت من هذا؟‬
‫‪33‬‬ ‫‪:‬‬

‫هل سبب لك أحٌد من أفراد اسرتك أية إساءة انفعالية‪ ،‬أو نفسية‪ ،‬أو بدنية شديدة‪ ،‬أو إساءة جنسية؟‪ ،‬هل كنت تفتفق‪+‬د داخ‪+‬ل األس‪+‬رة للرعاي‪+‬ة الص‪+‬حية‪،‬‬
‫والدعم العاطفي؟‪ ،‬وماذا تعلمت من ذلك؟‬

‫بعض المواقف الحياتية المرسبة‪ ،‬أو المفجرة ‪ :‬قم هنا بوضع كل المواقف التي تتذكرها على أنها مواقف صادمة‪ ،‬أو حتى سلبية‪ ،‬وتتوقع أنها‬
‫كانت سبًبا في ظهور االضطراب لديك‪ ،‬وكيف أثرت عليك تلك الخبرات في رؤيتك لذاتك‪ ،‬ورؤيتك لآلخرين؟‬

‫‪ ‬باستخدام الدائرة التالية‪ ،‬قم بتحديد النسبة التي يتدخل بها كُّل عامٍل من العوامل السابق تحديدها مًعا في تشكيل االضطراب‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪:‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ ‬شرح للنموذج المعرفي بصورة عامة‪ ،‬ثم تطبيقه على القلق االجتماعي‪ ،‬من خالل نموذج إليس‪...‬‬

‫‪‬تعليم المريض كيفية التقاط األفكار من خالل ضرب أمثلة بمواقف معينة‪ ،‬وُيطلب منه أن يقرر كيف سيتص‪+‬رف في ه‪+‬ذا‬
‫الموق‪+‬ف‪ ،‬وم‪+‬ا ه‪+‬و أك‪+‬ثر ش‪+‬يء ي‪+‬دور في ذهن‪+‬ه في تل‪+‬ك اللحظ‪+‬ات‪ ،‬وهن‪+‬ا نب‪+‬دأ مع‪+‬ه من خالل الرب‪+‬ط بين الس‪+‬لوك ال‪+‬ذي ق‪+‬ام ب‪+‬ه‪،‬‬
‫والفكرة التي كان ُيفكر فيها‪ ،‬مع التركيز على سلوكيات وأفكار التجنب‪.‬‬

‫‪ ‬تعليم المريض أخطاء التفكير‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬مع ضؤب أمثلة بمواقف كل نوع من أنواع أخطاء التفكير كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬الكل أو ال شيء‪:‬‬
‫وهو أن تفكر في األمور بصورة ثنائية فقط‪ ،‬إم‪+‬ا األبيض‪ ،‬أو األس‪+‬ود‪ ،‬أو أن تق‪+‬وم باس‪+‬تقطاب الموض‪+‬وع‪ ،‬أو الموق‪+‬ف‬
‫إلى قطبين فقط‪ ،‬بداًل من التفكير بطريقة المتصل‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير الكوارثي‪:‬‬
‫أن تفكر في األمور بطريقة تنبؤية‪ ،‬بأن هناك شيًئا م‪+‬ا س‪+‬لبًيا س‪+‬وف يح‪++‬دث في المس‪++‬تقبل‪ ،‬دون اعتب‪+‬اٍر ألي احتم‪+‬االت‬
‫أخرى ممكنة‪ ،‬قد تكون إيجابية‪.‬‬
‫‪ ‬بخس اإليجابيات‪:‬‬
‫أاَّل تضع في اعتبارك عند تفكيرك في أمر معين كل اإليجابيات التي يحتويها الموقف‪ ،‬وكأنها لم تكن شيًئا‪.‬‬
‫‪ ‬االستدالل االنفعالي‪:‬‬
‫وكأن‪++‬ك م‪++‬تيقٌن من أن ش‪++‬يًئا س‪++‬يحدث نتيج‪++‬ة ألن‪++‬ك تش‪++‬عر بأن‪++‬ه س‪++‬يحدث‪ ،‬دون اعتب‪++‬اٍر ألي دلي‪++‬ل عقلي‪ ،‬أو واقعي يتع‪++‬ارض م‪++‬ع‬
‫مشاعرك‪.‬‬
‫‪ ‬وصم الذات واآلخرين‪:‬‬
‫أن تص ‪++‬ف نفس ‪++‬ك واآلخ ‪++‬رين بص ‪++‬ورٍة ثابت ‪++‬ة‪ ،‬ونم ‪++‬ط معين‪ ،‬وتب ‪++‬دأ في إدراك األم ‪++‬ور من خالل تل ‪++‬ك الص ‪++‬فات‪ ،‬وبالت ‪++‬الي فتل ‪++‬ك‬
‫الصفات التي حددتها لك ولغيرك‪ ،‬تتسبب في توجيهك في الحديث مع الشخص وفي التعامل معه‪.‬‬
‫‪‬قراءة األفكار‪:‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪:‬‬
‫أن تكون متيقًنا من أن اآلخرين يفكرون بصورة معينة‪ ،‬وأن تل‪++‬ك هي أفك‪++‬ارهم ال‪+‬تي يفك‪++‬رون فيه‪++‬ا‪ ،‬دون محاول‪+‬ة للس‪+‬عي في‬
‫التحقق منها‪.‬‬
‫‪‬الجمل اإللزامية‪:‬‬
‫أن ُتَك ِّو َن لنفس‪++‬ك أفك‪++‬اًر ا ثابت‪ً+‬ة ودقيق‪ً+‬ة ح‪++‬ول كي‪++‬ف يجب أن تفك‪++‬ر أنت‪ ،‬وكي‪++‬ف يجب أن يفك‪++‬ر اآلخ‪++‬رون‪ ،‬وكي‪++‬ف يجب أن‬
‫يكون سلوكك أنت‪ ،‬وأنه ال بد من ان يكون سلوُك اآلخرين بصورٍة معينة ال يخرج عنها‪.‬‬

‫شرح المقصود باألفكار اآللية‪:‬‬


‫ُيقصد بها "أنها عبارة عن أفك‪+‬ار العقالني‪+‬ة‪ ،‬أو س‪+‬لبية تكمن ح‪+‬ول الش‪+‬خص‪ ،‬أو ح‪+‬ول اآلخ‪+‬رين‪ ،‬أو ح‪+‬ول المس‪+‬تقل‪ ،‬أو ح‪+‬ول‬
‫موضوٍع ما‪ ،‬وُيقصد بالالعقالنية هنا‪ ،‬أنك حين تقف وتفكر في تلك الفكرة‪ ،‬وتحاول الرجوع وتقييمها‪ ،‬ستجد أن بها ش‪++‬يًئا‬
‫غيَر منطقي‪ ،‬والمشكلة تكون هنا تكون في صعوبة إدراك المشكلة التي توجد داخل الفكرة التي يولها‪ ،‬وُيقر بها‪.‬‬

‫اآلخرين‪:‬‬ ‫‪‬تسجيل ردود أفعالي وردود أفعال‬

‫‪ ‬عندما أكون في طريقي للتحدث مع شخص معين سأكون أفكر في‪............‬‬


‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪‬عندما أبدأ في التحدث معه سوف أشعر بتلك األعراض‬
‫الجسمية‪....................................................................................................... :‬‬
‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪ ‬إذا الحظني أحٌد من الناس سوف يراني بتلك‬
‫الصورة ‪....................................................................................................... :‬‬
‫‪.....................................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬إذا فكرت بتلك الطريقة وتصرفت بها‪ ،‬سوف أشعر بــــــــ‪" :‬الذنب – الخزي – الغضب –‬
‫اإلحباط – اإلحراج ‪................... - .............. - ................. -‬‬
‫تعليم المريض كيف يكتشف أخطاء التفكير التي بداخل األفكار السلبية‪:‬‬

‫يتم تعليم المريض ذلك من خالل‪ ،‬ضرب مثال لموقٍف ما‪ ،‬ويبدأ المعالج في أن ُيعطي المريض مثااًل يحتوي‬
‫على بعض أخط‪+‬اء التفك‪++‬ير‪ ،‬ويطلب من‪+‬ه أن يق‪++‬وم بتحدي‪+‬د تل‪+‬ك األخط‪+‬اء ال‪+‬تي في المث‪+‬ال ال‪+‬ذي وض‪++‬عه ل‪+‬ه المع‪++‬الج‪ ،‬ثم‬
‫بعد ذلك يبدأ المعالج في مراجعة ما قد تم استكش‪++‬افه بواس‪++‬طة الم‪++‬ريض‪ ،‬ويق‪++‬وم ه‪++‬و اآلخ‪++‬ر باس‪++‬تخراج أخط‪+‬اء أخ‪++‬رى‬
‫لم يكن المريض قد قام باستكشافها‬

‫‪ ‬أنه ال بد لي من أن أترك انطباًع ا إيجابًي ا من المرة‬


‫األولى‪ ،‬وإن لم أفعل فسوف ال يقومون بتوظيفي‪.‬‬

‫يحتوي هذا المثال السابق على العديد من أخطاء التفكير‪ ،‬فتلك الفكرة بها الكثير من األخطاء‪ ،‬فهي‬
‫تحتوي على بعض الجمل اإللزامية‪ ،‬مثل "إنه ال بد"‪ ،‬فهي تضع الشخص هنا في متطلبات متصلبة‬
‫وقواعد لاللتزام بها‪ ،‬فليس هناك أية مرونة بسبب ما قد ُو ِض َع هنا من إلزام‪ ،‬فهي ال بد أن تترك انطباًعا‬
‫إيجابًيا‪ ،‬وإال أنها سوف ال ُتقبل في الوظيفة‪.‬‬
‫وأيًض ا تشعر أن بها نكهًة من التفكير بطريقة الكل‪-‬أو‪-‬الشيء‪ ،‬توجد في أنه إما أن يترك انطباًع ا‬
‫إيجابًي ا وُيقبل في الوظيفة‪ ،‬إَّم ا‪ ،‬أنه إن ترَك انطباًع ا سلبًي ا لن ُيقبل في الوظيفة‪ ،‬وال يوجد‬
‫متصل بين تقع عليه شدة االنطباعات‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ُ ‬ع د إلى القائم‪FF‬ة الس‪FF‬ابقة ال‪FF‬تي قمت بتس‪FF‬جيل مكون‪FF‬ات القل‪FF‬ق فيه‪FF‬ا‪ ،‬وقم بفحص ومراجع‪FF‬ة‬
‫المكون المعرفي للقلق االجتماعي لديك‪ ،‬واستخرج منه األفكار اآللية‪ ،‬واألخطاء المعرفية‪ ،‬قم‬
‫بتسجيلها‪ ،‬لمراجعتها في الجلسة القادمة‪.‬‬

‫‪ ‬قم بعمل سجل مراقبة األفكار األلية خالل هذا األسبوع بين الجلسات‪.‬‬
‫الموقف‪( :‬قم هنا بوصف الموقف الذي سبب لك القلق باختصار)‪.‬‬

‫قم بتسجيل األفكار التي دارت في ذهنك عند حدوث الموق‪F‬ف‪ ،‬وس‪F‬جل م‪F‬دى اقتناع‪F‬ك‬ ‫أخطاء التفكير‪:‬‬
‫بتلك الفكرة‪ ،‬على مقياس مدرج من ‪. 100-0‬‬ ‫‪-‬الكل أو ال شيء‪.‬‬
‫‪-‬التفكير الكوارثي‪.‬‬
‫بخس اإليجابيات‪.‬‬
‫االستدالل االنفعالي‪.‬‬
‫الوصم للذات واآلخرين‪.‬‬
‫قراءة األفكار‪.‬‬
‫القواعد والجمل اإللزامية‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪:‬‬
‫االنفعاالت التي حدثت لديك عند تفكيرك في تلك الفكرة‪.‬‬
‫الخزي‬ ‫االنزعاج‬ ‫اإلحباط‬ ‫القلق‪ /‬العصبية‬
‫الكره‬ ‫اإلحراج‬ ‫الحزن‬ ‫الغضب‬
‫أخرى‬

‫السادس‪:‬‬ ‫الفصل‬
‫األدوات التي من خاللها تتحدى أفكاَرك اآللية‪.‬‬
‫بدايًة ‪ ،‬ال بد أن تتعلم في بادئ األمر‪ ،‬أنه ال بد من أن تتقن خطوتين مهمين لكي تتمكن من أن‬
‫تتحدى أفكارك آللية‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬أن ُتحدد األفكار االلية التي لديك‪ ،‬وأن ُتحدد االنفعاالت التي ُتسببها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تقوم بفحص أخطاء التفكير التي توجد داخل كل فكرة آلية‪.‬‬
‫وهناك قائمة من األسئلة الجدلية التي وضعها علماء النفس‪ ،‬كي تتحدى من خاللها تلك األفكار‬
‫اآللية السلبية‪ ،‬وتلك األسئلة من صفاتها‪ ،‬تخدم كل األغراض التي سيحتاجها المريض‪ ،‬فهي تمكنك من‬
‫النظر إلى تلك األسئلة بطريقٍة مختلفٍة ‪ ،‬وخالل السنوات السابقة في العمل العيادي‪ ،‬وضع المعالجون‬
‫النفسانيون تلك القائمة‪ ،‬والتي أكدوا أن المرضى وجدوا أنها مفيدة لهم وتساعدهم كثيًر ا في تغيير‬
‫مشاعرهم وأفكارهم‪ ،‬وتصرفاتهم‪.‬‬

‫قائمة األسئلة الجدلية التي من خاللها ستتحدى أفكارك اآللية‪:‬‬

‫‪ .1‬هل أنا متيقن من أن ما افكر فيه هو اليقين؟‬


‫‪ .2‬هل أنا متأكد بنسبة ‪ %100‬أن هذا سيحدث؟‬
‫‪ .3‬ما هو الدليل على أن هذا صحيح؟‬
‫‪39‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ .4‬ما هو أقصى ما ُيمكن أن يحدث؟‪ ،‬ما هو أسواء ما ُيمكن حدوثه؟‪ ،‬وكيف اتعامل معه إن حدث؟‬
‫‪ .5‬هل أنا لدي القدرة على التكهن بما سيحدث في المستقبل؟‬
‫‪ .6‬هل يوجد تفسيٌر آخُر لألمور‪ ،‬غير ما قد فكت أنا فيه؟‬
‫‪ .7‬هل ما حدث هو نتيجة حتمية لكذا؟‪ ،‬وهل ما حدث هو الذي أَّدى إلى أن يحدث هذا‪ ،‬وتكون تلك النتيجة؟‬
‫‪ .8‬هل يوج‪+‬د وجه‪+‬ة نظ‪+‬ر ُأخ‪+‬رى ل‪+‬ذلك الموض‪+‬وع؟‪ ،‬وم‪+‬اذا يع‪+‬ني أن‪+‬ني ‪........‬؟‪ ،‬ومالمقص‪+‬ود بك‪+‬وني س‪+‬أظهر لآلخ‪+‬رين‬
‫بتلك الصورة؟‬
‫‪ .9‬هل هذا مساٍو في حقيقته لهذا؟‬
‫خصائص الفكرة البديلة التي تدحض الفكرة اآللية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تكون الفكرة البديلة إيجابيًة‪ ،‬أو على األق‪+‬ل تك‪+‬ون محاي‪+‬دًة تماًم ا‪ ،‬فال تك‪+‬ون كله‪+‬ا إيجابي‪+‬ة ‪ ،%100‬وال تك‪+‬ون‬
‫كوارثية ‪.%100‬‬
‫‪ .2‬يجب أن تكون الفكرة البديلة قصيرة‪ ،‬وأاَّل تكون طويلة‪ ،‬وتكون متضمنة لكل التفاصيل التي نحتاج إليها‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يضعها المريض في اعتباره‪ ،‬وال يؤمن بها كلية‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب أن تك‪++‬ون الفك‪++‬رة البديل‪++‬ة واقعي‪++‬ة‪ ،‬وأن تتس‪++‬م ب‪++‬التفكير ال‪++‬واقعي العقالني‪ ،‬وال تك‪++‬ون خرافي‪++‬ة وال س‪++‬حرية وال‬
‫مستحيلة‪.‬‬
‫‪ .5‬وأذا وج ‪++‬دت أن ‪++‬ك تج ‪++‬د ص ‪++‬عوبة في ص ‪++‬ياغة أفك ‪++‬ار بديل ‪++‬ة‪ ،‬تجعل ‪++‬ك ُتص ‪++‬در اس ‪++‬تجابات عقالني ‪++‬ة‪ ،‬فإلي ‪++‬ك بعض تل ‪++‬ك‬
‫األفكار التي وجد كثيٌر من البشر أنها كانت مفيدة لهم‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون عصبًي ا ≠ أنك غبي‪.‬‬
‫‪ ‬أن ُت رفض من الوظيفة ≠ أن تكون وحيًد ا لألبد‪.‬‬
‫‪ ‬أن يحمر وجهك ≠ أنك غبي‪.‬‬
‫‪ ‬أن تشعر بالقلق ≠ أن يظهر عليك القلق‪.‬‬

‫الموقف‪( :‬قم هنا بوصف الموقف الذي سبب لك القلق باختصار)‪.‬‬


‫استرجاع قطعة مالبس بها عيوب‬

‫قم بتس‪,,,‬جيل األفك‪,,,‬ار ال‪,,,‬تي دارت في ذهن‪,,,‬ك عن‪,,,‬د‬ ‫أخطاء التفكير‪:‬‬


‫حدوث الموقف‪ ،‬وسجل مدى اقتناع‪,,‬ك بتل‪,,‬ك الفك‪,,‬رة‪،‬‬ ‫‪-‬الكل أو ال شيء‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪:‬‬
‫على مقياس مدرج من ‪. 100-0‬‬ ‫‪-‬التفكير‬
‫‪ -‬الموظف سيغضب بسببي‪ ،‬ويعاملني بصورة سيئة (‪.)90‬‬
‫‪ -‬سأكون عصبًي ا مع الموظف (‪.)100‬‬ ‫الكوارثي‪.‬‬
‫‪ -‬لن يقبل الموظف أن يأخذ الجاكت ثانية‪ ،‬وسأبدو محرًج ا للغاية (‪.)85‬‬ ‫بخس اإليجابيات‪.‬‬
‫االستدالل‬
‫االنفعالي‪.‬‬
‫سيتجمع حولنا عدٌد كبيٌر من الناس (‪.)80‬‬ ‫الوصم للذات‬
‫‪ -‬كان يجب علي أن أتفحص الجاكت جيًد ا قبل أن أدفع ثمنه (‪.)100‬‬
‫‪ -‬سيتهمني الموظف بأنني الذي قد أحدثت به ذلك العيب (‪.)60‬‬
‫واآلخرين‪.‬‬
‫قراءة األفكار‪.‬‬
‫القواعد والجمل‬
‫اإللزامية‪.‬‬
‫االنفعاالت التي حدثت لديك عند تفكيرك في تلك الفكرة‪.‬‬
‫الخزي‬ ‫√‬ ‫االنزعاج‬ ‫اإلحباط‬ ‫√‬ ‫القلق‪ /‬العصبية‬
‫الكره‬ ‫√‬ ‫اإلحراج‬ ‫الحزن‬ ‫√‬ ‫الغضب‬
‫من المحتمل أن أبكي‪.‬‬ ‫أخرى‪:‬‬

‫األسئلة السقراطية التي ستسخدمها‪:‬‬


‫الذات القلقة‪ :‬الموظف سيكون غاضًب ا‪.‬‬
‫الذات الفعالة‪ :‬ما هو الدليل على أن الموظف سيكون غاضًب ا؟‬
‫الذات القلق‪ :‬أنا أخمن فقط؛ سيغضب ألنه ال يجب أن استرجع الجاكت‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪:‬‬
‫الذات الفعالة‪ :‬من الذي قام بوضع القاعدة‪ ،‬أنه ال يجب أن تسترجع الجاكت الذي به عيوب تصنيع؟‬
‫الذات القلقة‪ :‬أنا لم أقرأ تعليماِت البيع والشراء‪ ،‬وقواعد االسترجاع‪.‬‬
‫الذات الفعالة‪ :‬هل كنت تتوقع انك ستأخذ جاكت به بعض العيوب‪ ،‬وأنت في حاجة لقواعد االسترجاع؟‬
‫الذات القلقة‪ :‬ولكنه كان يبدو ليس به عيوب بالمحل‪.‬‬
‫الذات الفعالة‪ :‬إًذ ا‪ ،‬قم بشرح ذلك للموظف‪ ،‬بكل بساطة‪ ،‬أنت في احتياٍج إلى الجاكت‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬ال بد‬
‫أن تستبدله من الموظف‪ ،‬هل تتمكن من شرح ذلك للموظف؟‬
‫الذات القلقة‪ :‬سوف أقوم بشرح ما قد حدث للموظف العامل بالمحل‪ ،‬وأنه ليس خطٌأ مني‪ ،‬وبالتالي‬
‫أيًض ا ال ُيجد أسباب لدي الموظف‪ ،‬كي ُتسبب له غضًبا مني‪.‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬التعرض‪.‬‬

‫كم‪++‬ا ش‪++‬رحنا التع‪++‬رض س‪++‬ابًق ا‪ ،‬ه‪++‬و التع‪++‬رض للمواق‪++‬ف ال‪++‬تي ُتس‪++‬بب ل‪++‬ك خوًف ا‪ ،‬ه‪++‬و المك‪++‬ون الث‪++‬اني في العملي‪++‬ة العالجي‪++‬ة للقل‪++‬ق‬
‫االجتماعي‪ ،‬وهو الموكون الذي تيح ل‪+‬ك الفرص‪+‬ة الختب‪+‬ار ك‪+‬ل م‪+‬ا ق‪+‬د تم إع‪+‬ادة بنائ‪+‬ه معرف ا‪ ،‬فه‪+‬و س‪+‬اعد على خفض القل‪+‬ق بص‪+‬ورٍة‬
‫ًي‬ ‫ًي‬ ‫ُي‬
‫تدريجية‪ ،‬وُيمكنك من التعامل مع المواقف التي كانت تشكل صعوبًة بالنسبة إليك‪ ،‬واآلن دعن‪+‬ا ن‪+‬رى مًع ا كي‪+‬ف يعم‪++‬ل التع‪++‬رض عن‪+‬د‬
‫استخدامه بصورة عالجية مضبوطة لخفض أعراض القلق االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .1‬التعُّو د‪:‬‬
‫إذا اس‪+‬تطعت الجل‪+‬وس في الموق‪+‬ف ال‪+‬ذي يس‪+‬بب ل‪+‬ك القل‪+‬ق‪ ،‬ف‪+‬إن مس‪+‬توى القل‪+‬ق ل‪+‬ديك س‪+‬ينخفض‪ ،‬ويق‪+‬ل بالفع‪+‬ل‪،‬‬
‫ويح‪++‬دث ذل‪+‬ك بص‪+‬ورة آلي‪+‬ة‪ ،‬وذل‪+‬ك ألن جس‪+‬دك يق‪++‬وم بمواجه‪++‬ة الخ‪++‬وف ال‪+‬ذي ل‪+‬ديك‪ ،‬ويق‪++‬وم بإص‪++‬دار اس‪++‬تجابات‬
‫تعم‪++‬ل على خفض مس‪++‬توى ض‪++‬غط ال‪++‬دم‪ ،‬وض‪++‬بط مس‪++‬توى ض‪++‬ربات القلب‪ ،‬وض‪++‬بط التنفس‪ ،‬ولكن عن‪++‬دما ال ُتعطي‬
‫جسدك الفرصة لكي يق‪+‬وم بتل‪+‬ك االس‪+‬تجابات ال‪+‬تي تواج‪+‬ه الخ‪+‬وف ل‪+‬ديك‪ ،‬وته‪+‬رب من المواق‪+‬ف ال‪+‬تي ُتس‪+‬بب ل‪+‬ك‬
‫قلًق ا‪ ،‬ف‪+‬إن الخ‪+‬وف والقل‪+‬ق يظالن كم‪+‬ا هم‪+‬ا‪ ،‬ولن ينخفض‪+‬وا‪ ،‬وبالت‪+‬الي فمن وظ‪+‬ائف التع‪+‬رض‪ ،‬أن‪+‬ه يجعل‪+‬ك تس‪+‬تطيع‬
‫االستمرار في المواقف التي ُتسبب لك قلًق ا إلى أن ُيص‪+‬در جس‪+‬دك االس‪++‬تجابة ال‪+‬تي تعم‪++‬ل على خفض القل‪++‬ق‪ ،‬وإن‬
‫موقًف ا مثل أن تقدم نفسك لش‪+‬خص آخ‪+‬ر‪ ،‬ه‪+‬و موق‪ٌ+‬ف ال يجع‪+‬ل جس‪+‬دك يتع‪+‬ود على القل‪+‬ق إلى أن ينخفض‪ ،‬وذل‪+‬ك‬
‫ألنه ال يأخذ أكثر من دقائق قليلة معدودة‪ ،‬ولكن المواقف العالجية التي ُتصمم تكون مختلفًة عن ذلك كثيًر ا‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ .2‬المران والممارسة‪:‬‬
‫يس‪++‬اعدك التع‪++‬رض على التغلب على المك‪++‬ون الس‪++‬لوكي للقل‪++‬ق االجتم‪++‬اعي‪.‬فه‪++‬و يس‪++‬اعدك على أن تتعلم م‪++‬ا تق‪++‬ول في‬
‫المواق‪++‬ف االجتماعي‪++‬ة وكي‪++‬ف تق‪++‬ول ذل‪++‬ك‪ ،‬ف‪++‬إن ك‪++‬ان موق‪++‬ف تحدي‪++‬د موع‪++‬د للق‪++‬اء ش‪++‬خٍص م‪++‬ا من المواق‪++‬ف ال‪++‬تي تث‪++‬ير‬
‫القل‪++‬ق ل‪++‬ديك‪ ،‬ف‪++‬إن تعلمت م‪++‬ا تقول‪++‬ه في ذل‪++‬ك الموق‪++‬ف وكي‪++‬ف تقول‪++‬ه وت‪++‬دربت على ذل‪++‬ك‪ ،‬فإن‪++‬ه ُيص‪++‬بح من المواق‪++‬ف‬
‫السهلة‪.‬‬

‫‪ .3‬تحديد األفكار اآللية‪:‬‬


‫يس‪++‬اعدك التع‪++‬رض على تحدي‪++‬د األفك‪++‬ار اآللي‪++‬ة ال‪++‬تي ُتس‪++‬بب ل‪++‬ك القل‪++‬ق في مواق‪++‬ف معين‪++‬ة‪ ،‬فاحياًنا تك‪++‬ون في منتص‪++‬ف‬
‫الموقف‪ ،‬وبسبب فكرٍة ما‪ُ ،‬يستثاُر القلُق لديك‪ ،‬والتعرض في العملية العالجية ُيساعد على اكتشاف تلك األفكار‪.‬‬
‫‪ .4‬اختبار األفكار اآللية‪:‬‬
‫بع‪++‬د أن نتمكن من تحدي‪++‬د األفك‪++‬ار اآللي‪++‬ة في المواق‪++‬ف ال‪++‬تي نتع‪++‬رض له‪++‬ا أثن‪++‬اء العالج‪ ،‬نق‪++‬وم باختب‪++‬ار تل‪++‬ك األفك‪++‬ار‪،‬‬
‫والتي قد سبق أن حددناها‪ ،‬وهي هنا ُتعتبر بمثابة تجربة سلوكية للكشف عن صحة المعتقد‬

‫أولى جلسات التعرض‪:‬‬


‫ال ب‪++‬د أن تك‪++‬ون أولى جلس‪++‬ات التع‪++‬رض داخ‪++‬ل الجلس‪++‬ات‪ ،‬وهن‪++‬اك ع‪++‬دد من الخط‪++‬وات ال‪++‬تي يجب أن ُتَّتب‪++‬ع في إج‪++‬راء عملي‪++‬ة‬
‫التعرض داخل الجلسة العالجية‪:‬‬
‫تب‪,,‬دأ جلس‪,,‬ة التع‪,,‬رض باختي‪,,‬ار موق‪,,‬ف من المواق‪,,‬ف ال‪,,‬تي س‪,,‬بق وق‪,,‬د‬
‫ُح ددت في م‪,,‬درج القل‪,,‬ق االجتم‪,,‬اعي‪ ،‬وال ب‪,,‬د أن يتم اختي‪,,‬ار الموق‪,,‬ف األق‪,,‬ل‬
‫ح‪,,‬دة‪ ،‬وال‪,,‬ذي ُيس‪,,‬بب أق ‪َ,‬ل درج‪,,‬ة من القل‪,,‬ق االجتم‪,,‬اعي‪ ،‬ويجب أن يتس‪,,‬م‬
‫الموقف الذي يتم اختياره بعدد من الصفات الهامة التي ال بد أن تت‪,,‬وافر في‬
‫الموقف كي يتم التعرض له داخل الجلسة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬أن يك‪++‬ون الموق‪++‬ف من الحي‪++‬اة الطبيعي‪++‬ة ال‪++‬تي يواجهه‪++‬ا الم‪++‬ريض‪ ،‬ويك‪++‬ون درج‪++‬ة مس‪++‬توى الك‪++‬رب ال‪++‬ذاتي للموق‪++‬ف من‬
‫‪ 50-40‬درجة يقررها المريض‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون الموقف متسًق ا مع األهداف العالجية للجلسة‪ ،‬فإن كان هدف الجلس‪++‬ة ه‪++‬و التح‪++‬دث م‪++‬ع االخ‪++‬رين‪ ،‬فالب‪++‬د‬
‫أن يتم اختيار الموقف الذي يعبر عن درجة من مستوى الكرب الذاتي تصل إلى ‪ 50-40‬درج‪+‬ة يقرره‪+‬ا الم‪+‬ريض‪،‬‬
‫ويكون ذلك مرتبًطا بمواقف التحدث مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون الموقف واضًح ا‪ ،‬وأاَّل نخلطه بمواقف أخرى أثناء التعرض له في الجلسة‪.‬‬

‫بعد أن يتم تحديد الموقف الذي سيتم التعرض ل‪,‬ه داخ‪,‬ل الجلس‪,‬ة‪ ،‬ال ب‪,‬د‬
‫أن يقوم المعالج والمريض – قبل التعرض – بإعادة البناء المعرفي للموقف‬
‫ال‪,,‬ذي تم اختي‪,,‬اره‪ ،‬وإع‪,,‬ادة البن‪,,‬اء المع‪,,‬رفي ُيس‪,,‬اعد على ال‪,,‬دخول للموق‪,,‬ف‬
‫والتع‪,,‬رض ل‪,,‬ه بأفك‪,,‬ار أك‪,,‬ثر عقالني‪,,‬ة‪ ،‬ب‪,,‬دًال من األفك‪,,‬ار الس‪,,‬لبية ال‪,,‬تي من‬
‫المحتمل ان ُتسبب صعوباٍت لموقف التع‪,,‬رض‪ ،‬وتتم إع‪,,‬ادة البن‪,,‬اء المع‪,,‬رفي‬
‫بالصورة التالية‪:‬‬
‫تخيل الموقف الذي سيتم التعرض له وكأنه فيلم سينمائي‪ ،‬يدور أمام عينيك‪ ،‬وحاول استخراج‬ ‫‪.1‬‬
‫األفكار اآللية التي تدور في ذهنك‪ ،‬وقم بتسجيلها‪ ،‬وعلى األقل حاول استخراج من ‪ 5-4‬أفكار‬
‫آلية‪.‬‬
‫حدد األخطاء المعرفية التي توجد في األفكار التي قمت باستخراجها‪ ،‬كما سبق وتعلمنا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قم بتحدي تلك األخطاء المعرفية من خالل بعض األسئلة الجدلية التي سبق ذكرها‪ ،‬وتعلمناها‬ ‫‪.3‬‬
‫سابًق ا‪.‬‬
‫قم بوضع أفكار أخرى بديلة لألفكار السلبية اآللية التي اكتشفتها‪ ،‬وواجهتها باألسئلة الجدلية‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وستجد ان تلك األفكار اإليجابية البديلة تثساعدك على التعرض للمواقف بصورة أفضل‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة واألخيرة في إعادة البناء المعرفي لألفكار‪ ،‬وتحدي األخطاء المعرفية التي‬ ‫‪.5‬‬
‫تتواجد بها‪ ،‬هي (وضع أهداف سلوكية أثناء التعرض تكون قابلة للوصول إليها‪ ،‬وال بد من العمل‬
‫على تحقيقها)‪ ،‬وفائدة الهداف السلوكية هنا‪ ،‬أنها ُت ساعد على رفع الدافعية‪ ،‬حيث أن هناك هدفًا‪،‬‬
‫ويريد الفرد الوصول إليه‪ ،‬وأيًض ا تساعدنا عن الكشف عن األفكار التي تتسبب في التعطيل عن‬
‫تحقيق الهدف الذي ُن ريد الوصول إليه‪ ،‬وإذا حاول تحقيق ذلك الهدف‪ ،‬وحدث له أنه قد فشل في‬
‫تحقيقه‪ ،‬فهنا يعمل المعالج على الكشف عن األفكار التي عطلت تحقيق هذا الهدف‪ ،‬ويقوم بإعادة‬
‫البناء المعرفي لها‪ ،‬وإيجاد افكار بديلة‪ُ ،‬ت ساعد على الوصول للهدف‪ ،‬وأن الوصول لألهداف التي‬
‫تم تحديدها‪ ،‬وتحديد الوصول إليها‪ ،‬فهي عند تحقيقها‪ ،‬تعمل على زيادة مستوى الدافعية‪ ،‬وأنه قد‬
‫نجح‪ ،‬وبالتالي فالنجاح موجود معي‪ ،‬وأنه سينجح في المواقف التالية‪.‬‬

‫‪ ‬ثم بعد ذلك تبدأ جلسة التع‪,,‬رض‪ ،‬ب‪,,‬أن ُيح‪,,‬دد الم‪,,‬ريض نس‪,,‬بة‬
‫القل‪,,‬ق من الموق‪,,‬ف قب‪,,‬ل ال‪,,‬دخول في‪,,‬ه‪ ،‬ويق‪,,‬وم المع‪,,‬الج بب‪,,‬دأ‬
‫التع‪,,‬رض‪ ،‬ويق‪,,‬وم المع‪,,‬الج بتفعي‪,‬ل الموق‪,‬ف كي ت‪,‬زداد درج‪,,‬ة‬
‫‪44‬‬ ‫‪:‬‬
‫القلق‪ ،‬ويبدأ في التقيم‪ ،‬إلى أن تنخفض درجة القلق بصورة‬
‫دالة يعبر عنها الم‪,,‬ريض‪ ،‬ويب‪,,‬دأ المع‪,,‬الج في إخ‪,,‬راج الم‪,,‬ريض‬
‫بصورة تدريجية من موقف التعرض‪ ،‬وبعدها يبدأ المع‪,,‬الج م‪,,‬ع‬
‫المريض في مناقش‪,,‬ة األه‪,,‬داف الس‪,,‬لوكية ال‪,,‬تي تم وض‪,,‬عها‬
‫والوصول إليها‪ ،‬ومناقشة األفكار اآللية ال‪,,‬تي دارت في ذهن‬
‫المريض أثناء التعرض‪ ،‬وكذلك مناقشة األفكار المعطلة أثن‪,,‬اء‬
‫موقف التعرض‪ ،‬وماذا تعلم الم‪,,‬ريض من ه‪,,‬ذا الموق‪,,‬ف‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك م‪,,‬ع ك‪,,‬ل المواق‪,,‬ف ال‪,,‬تي يح‪,,‬دث له‪,,‬ا تع‪,,‬رض‪ ،‬س‪,,‬واء ك‪,,‬ان‬
‫تعرًض ا من خالل لعب أدوار في الجلسة‪ ،‬أو تعرًض ا تخيلًي ا‪ ،‬أن‬
‫تعرًض ا في الواقع‪ ،‬للموقف الذي ُيسبب قلًق ا اجتماعًيا‪.‬‬

You might also like