You are on page 1of 28

‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬


‫‪La gestion électronique en Algérie Applications et défis‬‬
‫الشيكر أيوب‬
‫جامعة لونيسي على‪ ،‬البليدة‪ ،2‬اعبزائر‪،‬‬
‫دبخرب تسيَت اعبماعات احمللية ودورىا يف ربقيق التنمية‪.‬‬

‫اتريخ القبول‪2019/5/ 25 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2019/4/ 29 :‬‬

‫ملخص‪ :‬أفرزت التطورات اغباصلة يف ؾبال تكنولوجيا اؼبعلومات واالتصال إىل خلق ثورة كبَتة يف‬
‫ؾبال اإلدارة وربولت الدول إىل ؾبتمعات إلكًتونية‪ ،‬األمر الذي حتم على اعبزائر مواكبة ىذه التطورات‬
‫واللحاق دبصاف الدول اؼبتقدمة‪ ،‬وذلك من خالل تبٍت مشروع اإلدارة اإللكًتونية الذي يعد دبثابة‬
‫اسًتاتيجية وطنية تعمل على عصرنة اإلدارة واؼبؤسسات العمومية‪ ،‬من خالل استخدام تكنولوجيا‬
‫اؼبعلومات واالتصال يف اإلدارة من أجل تسهيل إجراء اؼبعامالت‪ ،‬وتقدمي خدمات أكثر سرعة وأقل‬
‫تكلفة‪ ،‬وأكثر فعالية‪ ،‬والتخلي عن اإلدارة التقليدية اليدوية اليت سبيزت بضعف مستوى اػبدمات اؼبقدمة‬
‫وابلفساد اإلداري والبَتوقراطية‪.‬‬
‫لكن عملية التحول إىل اإلدارة اإللكًتونية مازلت يف مراحلها األوىل‪ ،‬وما مت إقبازه ال يتعدى كونو‬
‫تطبيقات جزئية حول رقمنة بعض اإلدارات واػبدمات فقط‪ ،‬وذلك نتيجة لعدة صعوابت وعراقيل مل‬
‫تسمح بتطور اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪.‬‬
‫الكلمات ادلفتاحية‪ :‬اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬تكنولوجيا اؼبعلومات واالتصال‪ ،‬اإلدارة التقليدية‪.‬‬
‫تصنيف ‪.O38 :JEL‬‬
‫‪Abstract: Les développements dans le domaine de la technologie de‬‬
‫‪l’information de la communication ont conduit à la création d’une‬‬
‫‪révolution dans le domaine de l’administration, ou les pays sont devenus‬‬
‫‪des communautés électroniques, ce qui a forcé l’Algérie à suivre ces‬‬
‫‪281‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ،‫الشيكر أيوب‬

développements et à rattraper les pays développés en adoptant le projet


d’administration électronique qui est une stratégie nationale qui œuvre à
moderniser l’administration et les institutions publiques grâce a l’utilisation
des technologies de l’information et de la communication en administration
pour faciliter les transactions, fournir des services plus rapides , moins
couteux et plus efficaces et abandonner la administration manuelle
traditionnelle caractérisée par la faiblesse du niveau des services fournis ,
la corruption et la bureaucratie administratives ; mais le processus de
transition vers l’ administration électronique en est encore a ses débuts.
Ce qui a été réalisé ne sont que des applications partielles sur la
numération de certains administrations et services uniquement en raison de
plusieurs difficultés et obstacles qui ne permettent pas le développement de
l’administration électronique en Algérie.
Mots clés : administration électronique, technologie de l’information et la
communication, administration traditionnelle.
JEL classification : O38
__________________________________________
authorC@mail.com :‫ اإلمييل‬،‫ الشيكر أيوب‬:‫ادلؤلف ادلرسل‬

:‫ مقدمة‬.1
‫لقد عرف العامل يف الفًتة األخَتة وخاصة بداية األلفية الثالثة تطورا كبَتا يف ؾبال تكنولوجيات‬
‫ حيث سارعت الدول اؼبتقدمة على تبٍت ىذه التكنولوجيا والعمل على استغالؽبا من‬،‫اؼبعلومات واالتصال‬
،‫ وىذا فبا انعكس إجيااب على طريقة عملها ونشاطها‬،‫أجل ربديث وتطوير اإلدارة يف ـبتلف اجملاالت‬
‫فإدخال ىذه التكنولوجيا ساعدىا ربقيق صبلة من األىداف وىي السرعة يف إقباز األعمال توفَت الوقت‬
‫ وىذا ما أدى إىل ظهور ما يسمى ابإلدارة اإللكًتونية واليت تعد شبرة االعتماد على‬،‫واعبهد والتكلفة‬
‫ وىذا ما سعدىا من االنتقال من اإلدارة التقليدية الورقية إىل إدارة حديثة إلكًتونية‬،‫التكنولوجيات اغبديثة‬
.‫تعتمد على تكنولوجيات حديثة ساعدهتا على ربسُت مستوى األداء وتقدمي اػبدمات‬
‫شكل ربدي اإلدارة اإللكًتونية على اعبزائر مسايرة ىذا التطور التكنولوجي وااللتحاق بركب الدول‬
‫ والتخلي عن اإلدارة‬،‫اؼبتقدمة اليت تبنت اإلدارة اإللكًتونية و قبحت يف تطوير نشاطها وأعماؽبا اإلدارية‬
،‫التقليدية الورقية اليت سبيزت ابنتشار الفساد اإلداري من رشوة وبَتوقراطية وضعف اػبدمات اؼبقدمة‬
282
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫والعمل تبٍت مشروع اإلدارة اإللكًتونية الذي ؿبتواه ىو عصرنة اعبهاز اإلداري وترقية ـبرجاتو‪ ،‬واالنتقال‬
‫من اإلدارة التقليدية الورقية إىل إدارة حديثة ومعاصرة تعتمد على رقمنة اإلدارة وإدراج التعامل اإللكًتوين‬
‫يف ـبتلف أنشطتها من أجل ربسُت كفاءة وفعالية األداء‪ ،‬فكثَت من القطاعات واؼبؤسسات اعبزائرية‬
‫اليوم رباول تبٍت اإلدارة اإللكًتونية من خالل إدخال تكنولوجيات اؼبعلومات واالتصال على ـبتلف‬
‫أنشطتها من أجل عصرنة وتطوير إدارهتا‪.‬‬
‫يف ىذا اإلطار وبناءا على ما سبق‪ ،‬تنبثق إشكالية حبثنا األساسية اليت تتجلى يف التساؤل اعبوىري وىو‪:‬‬
‫كيف سيساهم تبين مشروع اإلدارة اإللكرتونية على تطوير اجلهاز اإلداري للمؤسسات اجلزائرية ؟‬
‫من خالل اإلشكالية اؼبقدمة ميكن طرح األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ماذا نقصد ابإلدارة اإللكًتونية؟‬
‫‪ ‬ماىية مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر ؟‬
‫‪ ‬ما ىي أىم مالمح اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر وأىم التحدايت اليت تواجهها ؟‬
‫‪ ‬ما ىي أىم مؤشرات تطور اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر ؟‬
‫أمهية البحث ‪ :‬تنبع أمهية البحث من أمهية اؼبوضوع الذي تتناولو‪ ،‬حيث أن عصرنة اإلدارة عن طريق‬
‫تبٍت اإلدارة اإللكًتونية لو أاثر إجيابية ظبحت بتحسُت كفاءة وفعالية األداء وىذا ما مل تكن تتميز بو‬
‫اإلدارة التقليدية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬ىناك ؾبموعة من األىداف نطمح إىل ربقيقها من خالل ىذه الورقة البحثية ولعل‬
‫أمهها ىي‪:‬‬
‫‪ ‬تبيان اؼبفاىيم النظرية اإلدارة اإللكًتونية؛‬
‫‪ ‬ربديد مبادئ تطبيق اإلدارة اإللكًتونية؛‬
‫‪ ‬التعرف على أىداف تبٍت مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر؛‬
‫‪ ‬التعرف على مالمح لتطبيقات اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر؛‬
‫‪ ‬التعرف على أىم التحدايت والصعوابت اليت تواجو اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر؛‬
‫‪ ‬التعرف على واقع اعبزائر ضمن مؤشر األمم اؼبتحدة للحكومة اإللكًتونية؛‬
‫‪ ‬تقدمي بعض التوصيات اؼبناسبة؛‬
‫‪283‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫منهج الدراسة‪ :‬من أجل الوصول إىل اؽبدف ومعاعبتو من ـبتلف أبعاده وجوانبو وتوضيح اؽبدف منو‪،‬‬
‫اعتمدان على اؼبنهج الوصفي التحليلي وكذا دراسة اغبالة‪ ،‬وصبع البياانت واؼبعلومات اؼبتوفرة من مصادرىا‬
‫ومعاعبتها بطريقة علمية موضوعية للوصول إىل نتائج اؼبتوقعة للبحث‪.‬‬
‫هيكل الدراسة ‪:‬سنحاول معاعبة اؼبوضوع من خالل احملاور التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬مفهوم اإلدارة اإللكًتونية ‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر ‪.‬‬
‫‪ ‬مالمح اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪ ،‬وأىم التحدايت اليت تواجهها‪.‬‬
‫‪ ‬واقع اعبزائر ضمن مؤشر األمم اؼبتحدة للحكومة اإللكًتونية ‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اإلدارة اإللكرتونية‬
‫قبل اغبديث عن موضوع البحث ؿبل الدراسة جيب أن نقف عند مفهوم حيتاج لإليضاح وىو اإلدارة‬
‫اإللكًتونية واغبكومة اإللكًتونية‪ ،‬حيث تعترب عالقة اإلدارة اإللكًتونية واغبكومة اإللكًتونية عالقة الكل‬
‫ابعبزء‪ ،‬أن اإلدارة اإللكًتونية ىي منظومة متكاملة وفضاء رقمي حيتضن كل األعمال اإللكًتونية لألعمال‪،‬‬
‫واغبكومة اإللكًتونية للداللة على اإلدارة اإللكًتونية لإلدارة العامة ( شنويف‪ ،‬وموالي‪.1)2016 ،‬‬
‫و يف الشكل التايل رسم توضيحي يبُت ىيكلة اإلدارة اإللكًتونية‬
‫الشكل رقم (‪ :)1‬عالقة اإلدارة اإللكرتونية مع ادلصطلحات ادلرادفة‬
‫اإلدارة اإللكترونية‬

‫الحكومة اإللكترونية (اإلدارة‬ ‫التجارة اإللكترونية‬ ‫األعمال الغير‬


‫العامة اإللكترونية )‬ ‫التجارية‬
‫ف‬
‫ادلصدر زرزار العياشي‪ ،‬اإلدارة اإللكًتونية نظرة جديدة إلدارة اؼبنظمات‪ ،‬ؾبلة اغبقيقة‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،33‬ص ‪.154‬‬

‫ال‬ ‫‪ .1.1‬تعريف اإلدارة اإللكرتونية‪:‬‬


‫يعترب مصطلح اإلدارة اإللكًتونية من اؼبصطلحات العلمية اغبديثة‪ ،‬لذلك وحىت اآلن مل يتم التوصل إىل‬
‫تعريف دقيق ؽبا‪ ،‬وعليو سيتم ذكر بعض من ىذه التعاريف ‪:‬‬

‫‪284‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫تعرف اإلدارة اإللكًتونية أبهنا منظومة إلكًتونية متكاملة تعتمد على تقنيات االتصاالت واؼبعلومات‬
‫لتحويل العمل اإلداري إىل أعمال تنفذ بواسطة التقنيات الرقمية اغبديثة (العياشي‪ ،2)2015 ،‬أو ىي‬
‫عبارة تقدمي اػبدمات واؼبعلومات للمواطنُت إلكًتونيا (ادلعاين ‪.3)2010‬‬
‫كما عرفت أيضا على أهنا ‪:‬القدرة على استخدام تكنولوجيا اؼبعلومات والتقنيات اغبديثة‪ ،‬لتنفيذ األنشطة‬
‫اإلدارية إلكًتونيا عرب االنًتنت وشبكات اغباسبات اآللية‪ ،‬وتقدمي اػبدمات اآللية يف كل زمان ومكان‪ ،‬فبا‬
‫يؤدي عبودة وربسُت األداء وتوحيد اإلجراءات وسرعة التنفيذ وخفض التكلفة وتوفَت البياانت واؼبعلومات‬
‫الالزمة‪ ،‬هبدف ربقيق أىداف اؼبنظمات أبقل جهد وتطوير العمليات اإلدارية (زروقي‪.4)2016 ،‬‬
‫كذلك عرفت على أهنا ‪:‬تعرف على أهنا استخدام تكنولوجيا ‪ ICT‬لتحسُت عمليات اغبكومة وتشمل‬
‫إعادة ىندسة اػبدمات ابستخدام التكنولوجيا عرب االنًتنت‪ ،‬تسويق اػبدمات التجارية واإلعمال‬
‫اإللكًتونية‪ ،‬وتعترب اغبوكمة عماد اغبكومة حيث يتم تنظيم اجملتمع وربويل اػبدمات الورقية إىل‬
‫إلكًتونية(قسوري‪ ،‬صاحلي‪.5)2015 ،‬‬
‫فبا سبق ميكن االعتماد على تعريف شامل وـبتصر لإلدارة اإللكًتونية " ىي أسلوب حديث يعتمد على‬
‫استخدام تكنولوجيات اؼبعلومات واالتصاالت من أجل تسهيل النشاط اإلداري‪ ،‬وذلك عن طريق ربويل‬
‫العمل اإلداري التقليدي إىل إدارة معاصرة تعتمد على تكنولوجيات حديثة‪ ،‬بغرض ربقيق الكفاءة‬
‫والفعالية يف أداء اػبدمات "‪.‬‬
‫‪ .2 .1‬أهداف اإلدارة اإللكرتونية ‪:‬‬
‫اإلدارة اإللكًتونية ىي الرغبة يف زايدة كفاءة وفعالية نشاط اؼبنظمات‪ ،‬وذلك عن طريق االنتقال من‬
‫األساليب التقليدية الورقية إىل أساليب حديثة ومعاصرة‪ ،‬تعتمد على تكنولوجيا اؼبعلومات واالتصال قصد‬
‫ربقيق صبلة من اؼبكاسب واألىداف ونذكر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تكريس الشفافية يف األداء والقضاء على البَتوقراطية من حيث خفض فرص الفساد اإلداري‬
‫والتقليل من التعقيدات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬ربقيق مبدأ العدالة يف تقدمي اػبدمة بنفس الدقة والتكلفة واعبودة والوقت‪ ،‬إىل جانب اؼبساواة‬
‫يف اؼبعاملة والتقدير واالحًتام‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫‪ ‬سهولة الوصول إىل اػبدمة من خالل شبكات االتصال من أي مكان ويف أي وقت ( على مدار‬
‫‪ 7‬أايم و‪ 24‬ساعة)‪.‬‬
‫‪ ‬زبفيض تكاليف أداء اػبدمة مع ميزة السرعة يف إقبازىا (توفَت اعبهد والوقت والنفقات )‪.‬‬
‫‪ ‬ربط القطاع العام ابلقطاع اػباص ربت مظلة واحدة بفضل البنية اإللكًتونية اليت ذبمع‬
‫القطاعُت‪ ،‬فالقطاع العام حباجة للقطاع اػباص ليحصل على حاجياتو من السلع واػبدمات‪،‬‬
‫وىذا التواصل بُت القطاعُت يتم بصورة إلكًتونية (شبوب‪.6)2013 ،‬‬
‫‪ ‬قدرة اغبكومة اإللكًتونية على توفَت خدمات عامة متكاملة إلكًتونيا‪.‬‬
‫‪ ‬السرعة يف بناء االقتصاد اؼببٍت على اؼبعرفة وتكوين ؾبتمع اؼبعرفة ( زعبيط‪،‬بن عزيزة‪.7)2014 ،‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة األداء اغبكومي واإلعداد لالندماج يف النظام العاؼبي ؼبواكبة نظم اؼبعلومات اغبديثة‬
‫اؼبتبعة‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء بثقافة ووعي اؼبواطنُت من خالل تشجيعهم على استخدام وسائل التكنولوجيا اغبديثة‬
‫(شنويف‪ ،‬و موالي‪.8)2016 ،‬‬
‫‪ ‬ربسُت أداء اؼبؤسسات اغبكومية من خالل ؾبموعة اإلجراءات اؼبتمثلة يف‪ :‬زبفيض اإلنفاق‬
‫اغبكومي والتكاليف اؼبباشرة‪ ،‬ربقيق التنسيق بُت اؼبؤسسات اغبكومية‪ ،‬خفض دورة الوقت‪،‬‬
‫سهولة الوصول للخدمات اإللكًتونية من خالل النشر اإللكًتوين وىذا حيقق مبدأ الشفافية‬
‫والعدالة لكل شرائح اجملتمع وتعزيز الدميقراطية (لعرج‪ ،‬طويطي‪.9)2016 ،‬‬
‫‪ ‬التقليص من االعتماد على العمل الورقي وزبفيض تكلفة األعمال اإلدارية(حيياوي‪.10)2016‬‬
‫‪ ‬االستخدام األمثل للطاقات البشرية حبيث يصبح من اؼبستطاع توجيو الطاقات البشرية للعمل يف‬
‫مهام وأعمال أكثر إنتاجية وذلك إذا مت احتواء اؼبعلومات بشكل رقمي (دراوسي‪ ،‬بن‬
‫مسعود‪.11) 2013،‬‬
‫‪ ‬وعلى ذلك ميكن القول أن اؽبدف الرئيسي من تطبيقات اإلدارة العامة اإللكًتونية ىي ربقيق‬
‫الكفاءة والفعالية يف تقدمي اػبدمات العامة للمستفيدين‪ ،‬و االستعمال األمثل للموارد اغبكومية‬
‫احملدودة (حسني الشريف‪.12) 2010 ،‬‬
‫‪ .3 ‬خصائص اإلدارة اإللكرتونية ‪:‬‬
‫‪286‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬تتميز اإلدارة اإللكًتونية دبجموعة من اػبصائص سبيزىا عن اإلدارة التقليدية ونذكر منها (بن‬
‫حسني‪: 13)2014 ،‬‬
‫‪ ‬استعمال تكنولوجيا اؼبعلومات وشبكات االتصال يف أداء األعمال اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬أتكيد رفع الكفاءة يف أداء اػبدمات والفعالية يف التعامل‪.‬‬
‫القضاء على اؽبرمية والبَتوقراطية يف التنظيم‪ ،‬وتبسيط إجراءات وتكاليف العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬االستجابة السريعة والفورية ؼبتطلبات طاليب اػبدمة ومنظمات األعمال من خالل التفاعل‬
‫واالتصال اؼبباشر فيما بينهم إلكًتونيا واخنفاض أوقات إقباز األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬ذباوز اغبدود الزمنية واؼبكانية اليت تقيد وتعيق حركات التعامالت‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد مبدأ التكامل الستثمار اعبهد والوقت واغبيز اؼبكاين‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت اؼبتابعة واؼبراقبة اإللكًتونية لسَت األعمال واستبدال الربيد الصادر والوارد ابلربيد اإللكًتوين‬
‫الذي يوفر اؼبزيد من الوقت واعبهد والتكلفة‬
‫‪ ‬اإلدارة اإللكًتونية ىي وسيلة لرفع وربسُت أداء اغبكومة‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز اإلدارة اإللكًتونية أبهنا تنظيم غَت جامد‪ ،‬فهي تعمل من خالل اؼبؤسسات الشبكية‬
‫والذكية اليت تعتمد على صناعة اؼبعرفة‪.‬‬
‫‪ .4 .1‬مبادئ اإلدارة اإللكرتونية ‪:‬‬
‫لإلدارة اإللكًتونية مبادئ ينبغي التعرف عليها عندما يراد تطبيق اإلدارة اإللكًتونية وىي ‪:‬‬
‫‪ ‬خلق اؼبناخ التشريعي القانوين اؼبالئم الذي يؤمن بتأسيس اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬ويستلزم ذلك تطوير‬
‫التشريعات اغبالية أو صياغة تشريعات تقًتن ابلتوضيح اإللكًتوين والوثيقة اإللكًتونية ودورمها يف‬
‫اإلثبات وازباذ القرارات وحل النزاعات وأتييد اغبقوق وضماهنا‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء ابلبنية التحتية اإللكًتونية من جوانبها اؼبختلفة واليت تشمل ما يلي ‪:‬‬
‫أ البنية ادلادية ‪ :‬عرب توفَت األجهزة اؼبستخدمُت من حواسيب وتوفَت قواعد منطقية ميسرة لتوثيق البياانت‬
‫واؼبعلومات وتداوؽبا‪ ،‬فضال عن شبكة االتصاالت‪ ،‬كاالنًتنت والشبكات األخرى‪.‬‬
‫ب البنية البشرية ‪ :‬عرب االرتقاء ابلكفاءات البشرية الالزمة لعملية القيادة اإللكًتونية وتنفيذىا‪ ،‬إذ يعد‬
‫االستثمار يف رأس اؼبال البشري وحسن إعداد الكفاءات حجز الزاوية لضمان اعبهود اؼببذولة لتأسيس‬
‫‪287‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫وترسيخ بيئة األعمال اإللكًتونية رقمية ومتطورة‪ ،‬ىنا يتطلب تعزيز اؼبهارات واػبربات اإلدارية والتنظيمية‬
‫قبل حصول تقدم يؤدي للدخول إىل مرحلة االقتصاد الرقمي‪ ،‬ولذلك ربرص الدول على وضع برامج‬
‫طموحة ىدفها تنمية كفاءهتا ابستمرار‪.‬‬
‫ج البيئة التنظيمية ‪ :‬اليت تشمل وضع معايَت قياس للنظم الفنية لتأمُت اػبصوصية والسرية للمعامالت‬
‫اؼبتبادلة بُت اؼبنظمة واؼبنظمات واألخرى واؼبتعاملُت اآلخرين‪ ،‬وبُت اؼبنظمة واؼبواطنُت الطالبُت ػبدمات‬
‫اؼبنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬أتسيس البيئة الثقافية اؼبالئمة من حيث ربدايت اللغة واحملافظة على قيم اجملتمع‪ ،‬ػبلق القناعة لدر‬
‫األفراد بضرورة اؼبخرجات اإللكًتونية يف ربسُت ألداء اػبدمات اؼبقدمة ؽبم (بن حسني‪.14)2014 ،‬‬
‫‪ ‬ضرورة توعية اؼبواطنُت واإلدارات بفوائد وعائدات اإلدارة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬و ضع كل اؼبعامالت يف شكل إلكًتوين على االنًتنت على شكل مناذج للتعامل مع اؼبواطنُت ومع‬
‫القطاع اػباص ومع اؼبؤسسات اغبكومية‪.‬‬
‫‪ ‬و وجوب اغبفاظ على أمن اؼبعلومات واؼبعامالت (شبوب‪.15)2013 ،‬‬
‫‪ ‬تقدمي أحسن اػبدمات للمواطنُت ‪ :‬وىذا االىتمام خبدمة اؼبواطن خلق بيئة عمل تنوع من اؼبهارات‬
‫والكفاءات‪ ،‬اؼبهيأة الستخدام تكنولوجيا اغبديثة‪ ،‬بشكل يسمح ابلتعرف على كل مشكلة يتم‬
‫تشخيصها وضرورة انتقاء اؼبعلومات حول جوىر اؼبوضوع‪ ،‬والقيام بتحليالت دقيقة‪ ،‬وصادقة‬
‫للمعلومات اؼبتوفرة‪ ،‬مع ربديد نقاط القوة والضعف‪ ،‬واستخالص النتائج‪ ،‬واقًتاح اغبلول اؼبناسبة‬
‫لكل مشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬الًتكيز على النتائج ‪ :‬حيث ينصب اىتمام اغبكومة اإللكًتونية (اإلدارة العامة اإللكًتونية ) على‬
‫ربويل األفكار إىل نتائج ؾبسدة يف أرض الواقع‪ ،‬وأن ربقق فوائد للجمهور تتمثل يف زبفيف العبء‬
‫عن اؼبواطنُت من حيث اعبهد واؼبال والوقت‪ ،‬وتوفَت خدمة مستمرة على مدار الساعة ‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة االستعمال واإلاتحة للجميع‪ ،‬أي إاتحة تقنيات اغبكومة اإللكًتونية للجميع يف اؼبنازل والعمل‬
‫واؼبكتبات لكي يتمكن كل مواطن من التواصل‪.‬‬
‫‪ ‬زبفيض التكاليف ‪ :‬ويعٍت االستثمار يف تكنولوجيا اؼبعلومات‪ ،‬وتعدد اؼبنافسُت على تقدمي اػبدمات‬
‫أبسعار زىيدة يؤدي إىل زبفيض التكاليف‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬التغَت اؼبستمر ‪ :‬وىو مبدأ أساسي يف اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬حبكم أهنا تسعى إبنتضام لتحسُت وإثراء ما‬
‫ىو موجود‪ ،‬ورفع مستوى األداء سواء بقصد كسب رضا الزابئن‪ ،‬أو بقصد التفوق يف التنافس (زادي‬
‫‪.16)2017‬‬
‫‪ .5 .1‬رلاالت تطبيق تقنيات اإلدارة اإللكرتونية ‪:‬‬
‫تطبق تقنيات اإلدارة اإللكًتونية أساس عالقات اإلدارة‪ ،‬فقد تكون بُت اإلدارة واؼبواطن وقد ترتبط بُت‬
‫اإلدارة وقطاع األعمال وىذا ما سوف توضحو فيما يلي (زادي‪: 17)2017 ،‬‬
‫‪ .1 .5 .1‬يف إطار عالقة اإلدارة ابدلواطن ‪ :‬من أىم مربرات ظهور نظم اإلدارة اإللكًتونية ىي‬
‫تطوير عالقة اؼبواطن ابإلدارة وربسُت خدماهتا العامة اؼبقدمة ؽبم‪ ،‬ومن بينها مثال ‪ :‬التسجيل‬
‫اؼبدين كإصدار شهادة اؼبيالد‪ ،‬بطاقات التعريف البيوميًتية‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إىل تقليص الروتُت‬
‫اإلداري وزبفيض تكلفة إقباز وتنفيذ اؼبعامالت وتسريع وقت اإلقباز‪ ،‬ومن مث زايدة كفاءة أداء‬
‫اإلدارة العمومية‪.‬‬
‫استغالل تقنية االتصاالت واؼبعلومات يف البلدية مثال‪ ،‬من خالل البلدية اإللكًتونية ىو منط متطور‬
‫وجديد من اإلدارة يسمح بتقدمي خدمات البلدية اؼبؤثرة على حياة اؼبواطن اليومية بطريقة أكثر كفاءة‬
‫وفعالية‪ ،‬وسبكينو من اغبصول على ىذه اػبدمات عن طريق اؼبواقع اػبدمية اؼبتصلة ابلبلدايت على شبكة‬
‫االنًتنت‪.‬‬
‫‪ .2 .5 .1‬يف إطار عالقة اإلدارة ابألعمال ‪ :‬إذ ترتبط اإلدارة بعالقات مع قطاع األعمال ؼبا ؽبا من‬
‫أدوار ووظائف يف ؾبال إعداد اػبطط وتوجيو االستثمار‪ ،‬ودعم القطاعات االقتصادية وتنظيمها وربفيزىا‬
‫وضبايتها‪ ،‬ومراقبة عمليات اإلسًتاد والتصدير وتسهيلها‪ ،‬ومن شأن العمل بتكنولوجيا اإلدارة اإللكًتونية‬
‫كذلك أن يساعد على استيعاب كل تلك األدوار لتعزيز الشراكة مع مؤسسات وشركات القطاع اػباص‬
‫بكل مرونة وشفافية‪ ،‬خاصة عرب النشر اإللكًتوين لإلعالانت والتشريعات والقوانُت لتحقيق أفضل‬
‫مستوايت النجاح‪ ،‬وتنمية قدراهتا على اإلنتاج وتطويره‪.‬‬
‫‪ 6.1‬اإلدارة اإللكرتونية كآلية لإلندماح يف االقتصاد ادلعرفة‬
‫تشهد األلفية الثالثة تطورا كبَتا وىائال يف ؾبال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال اليت أصبحت العصب‬
‫الرئيسي يف تطور الدول اؼبتقدمة‪ ،‬فتبٍت اإلدارة اإللكًتونية مكنها من إعادة ىندسة طرق تنفيذ أعماؽبا‬
‫‪289‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫وىذا ما أدى إىل ظهور مفهوم جديد وحديث ىو االقتصاد اؼبعريف‪ ،‬الذي يعترب حصيلة التطورات‬
‫التكنولوجية‪.‬‬
‫‪1.6.1‬تعريف اقتصاد ادلعرفة ‪ :‬ولقد أطلقت عليو تسميات كثَتة منها االقتصاد اإللكًتوين‪،‬‬
‫االقتصاد الرقمي‪ ،‬اقتصاد االنًتنت‪ ،‬وغَتىا من التسميات‪ ،‬ذلك نظرا الختالف أراء اؼبفكرين موضوع‬
‫اقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬ولذلك مت تعريفو بطرق ـبتلفة‪ ،‬كل حسب معتقداتو وأتثره يف ىذا اجملال‪.‬‬
‫حبيث يعرف اقتصاد اؼبعرفة أنو "منط اقتصادي متطور قائم على االستخدام واسع النطاق للمعلوماتية‬
‫وشبكة االنًتنت‪ ،‬مرتكز بقوة على اؼبعرفة واإلبداع والتطور التكنولوجي خاصة فيما يتعلق بتقنيات‬
‫اإلعالم واالتصال"( بن ونيسة‪.18)2014،‬‬
‫كما يعرف أيضا "استخدام التقنية وتوظيفها هبدف ربسُت نوعية اغبياة بكافة ؾباالهتا وأنشطتها من خالل‬
‫اإلفادة من اؼبعلومات واالنًتنت وتطبيقات اؼبعلوماتية اؼبختلفة "(مكيد‪ ،‬حيياوي‪.19)2014 ،‬‬
‫كذلك عرف على أنو ذلك االقتصاد الذي ينشئ الثروة من خالل عمليات وخدمات اؼبعرفة (اإلنشاء‪،‬‬
‫التحسُت‪ ،‬التعلم والتطبيق )‪،‬و استخدام اؼبعرفة أبشكاؽبا يف القطاعات اؼبختلفة ابالعتماد على األصول‬
‫البشرية غَت اؼبلموسة وفق خصائص وقواعد جديدة (شبايكى‪،‬حفيظ‪ ،20)2014،‬حيث يتميز االقتصاد‬
‫اؼبعريف عموما ابلقدرة على توليد واستخدام وتوليد اؼبعرفة دبا يساعد يف ربقيق كفاءة عمليات اإلنتاج‬
‫والتوزيع وكذا ربسُت كمية ونوعية اإلنتاج (كنيدة ‪. 21 )2018‬‬
‫ميكن القول أن اقتصاد اؼبعرفة ىو ذلك االقتصاد اغبديث الذي يعتمد على اؼبعرفة والتكنولوجيا اغبديثة‪،‬‬
‫ػبلق الثروة وربسُت األداء وذلك من خالل استخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫‪2.6.1‬خصائص اقتصاد ادلعرفة ‪ :‬ىناك ؾبموعة من اػبصائص والسمات اليت يتميز هبا اقتصاد اؼبعرفة‪،‬‬
‫يتمثل أمهها يف ‪:‬‬
‫‪ ‬االعتمـاد علـى التعلـيم والتـدريب وإعـادة التأىيـل ابسـتمرار دبـا يضـمن للعـاملُت مسـتوايت عاليـة‬
‫مـن التـدريب ومواكبـة التطورات اليت ربدث يف ؾباالت اؼبعرفة؛‬
‫‪ ‬توظيـف تكنولوجيـا اؼبعلومـات واالتصـاالت توظيفـا يتسـم ابلفعاليـة لبنـاء نظـام معلومـات‬
‫واتصـاالت فـائق السـرعة‪ ،‬الدقـة واالستجابة؛‬

‫‪290‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬تتعدد وتتنوع ؾباالت إجياد القيمة اؼبضافة يف اقتصاد اؼبعرفـة‪ ،‬وذلـك بتوليـد منتجـات وخـدمات‬
‫معرفيـة وغيـر معرفيـة جديدة أكثر إشباعا غباجات اؼبستهلكُت؛‬
‫‪ ‬يعتمد اقتصـاد اؼبعرفـة علـى القـدرة علـى التجديـد واإلبـداع والتطـوير ابلتـايل ال توجـد حـواجز‬
‫‪. 22‬‬
‫للـدخول إليـو فهـو اقتصـاد مفتوح؛(كنيدة ‪)2018‬‬
‫‪ ‬انتقال النشاط االقتصادي من إنتاج السلع إىل إنتاج وصناعة اػبدمات اؼبعرفية؛‬
‫‪ ‬ميتلك القدرة على االبتكار‪ ،‬وإجياد وتوليد منتجات فكرية معرفية وغَت معرفية جديدة مل تكن‬
‫تعرفها األسواق من قبل‬
‫‪ ‬أصبحت للمعلومة قيمة تبادلية وقيمة معرفية‪.‬‬
‫‪ ‬يتمتع دبرونة فائقة وقدرة على التكيف مع اؼبتغَتات واؼبستجدات اغبياتية اليت يتسارع معدل‬
‫‪. 23‬‬
‫تغَتىا ويتكاثف مع حجم أتثَتىا مع دقات الساعة وربول عقارهبا (كركود‪)2017 ،‬‬
‫‪ ‬مستوي مرتفعة من البحث والتطوير على كل اؼبستوايت‪ ،‬اغبكومة واعبامعات وعامل اؼبؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬مستوايت عالية من دخول اغبواسيب واالتصاالت واالنًتنت وأشكال تقنية اؼبعلومات األخرى‬
‫‪.24‬‬
‫للمنازل واؼبدارس وأماكن العمل (مكيد‪ ،‬حيياوي‪)2014 ،‬‬
‫‪3.6.1‬أمهية اقتصاد ادلعرفة ‪ :‬تربز أمهية اقتصاد اؼبعريف من الدور الذي تؤديو وما تفرزه من نتائج ربقق‬
‫الكثَت من األىداف‪ ،‬وميكن ربديد أمهية ىذا االقتصاد يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تعترب اؼبعرفة (العلمية‪ ،‬العملية) التـي يتضـمنها اقتصـاد اؼبعرفـة والفكـر اػبـالق اؼببـدع اؼببتكـر أسـاس‬
‫توليـد الثـروة فـي االقتصاد وزايدهتا وتراكمها مصدرا لتحقيق القوة االقتصادية؛‬
‫‪ ‬أحدث اقتصاد اؼبعرفة تغَتات ىيكلية واضحة وملموسة يف االقتصاد‪ ،‬وتتمثل أىم ىذه التغَتات‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تصاعد استخدام مضامُت اؼبعرفة ومعطياهتا يف كافة ؾباالت األعمال؛‬
‫‪ ‬تزايد أمهية اإلنتاج اؼبعريف؛‬
‫‪ ‬منو مستمر يف اؼبؤسسات واؼبشروعات اليت تعمل يف ؾبال اؼبعرفة توليدا‪ ،‬إنتاجا‪ ،‬استخدما)‬
‫بوقموم‪ ،‬كنيدة‪25)2017،‬؛‬

‫‪291‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫‪ ‬خفــف اقتصــاد اؼبعرفــة مــن قيــود اؼب ـوارد التقليديــة وخاصــة الطبيعيــة منهــا‪ ،‬بتحويــل اؼبعرفــة‬
‫واؼبعلومــات إلــى مــورد اقتصادي متجدد‪ ،‬دبا يقلل من ندرة اؼبوارد ويضمن التوسع يف األنشطة‬
‫االقتصادية(بوقموم‪،‬كنيدة‪26 )2018،‬؛‬
‫‪ ‬اؼبسامهة يف ربسُت أداء اؼبنظمات‪ ،‬ورفع إنتاجيتها‪ ،‬وخفض كلفة اإلنتاج وربسُت نوعيتو من‬
‫خالل استخدام الوسائل واألساليب التقنية اؼبتقدمة اليت يتضمنها اقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬وما يتاح يف‬
‫إطاره من أجهزة ومعدات إلكًتونية‪ ،‬وبرؾبيات‪ ،‬و تكنولوجيات مستحدثة ومتطورة ؛‬
‫‪ ‬يساىم اقتصاد اؼبعرفة يف إحداث التجديد واإلبداع والتطور لنشاطات منظمات األعمال‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤدي إىل توسعها ومنوىا) شبايكي‪ ،‬حفيظ‪27)2014،‬؛‬
‫‪ .2‬مشروع اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر‬
‫يف ظل الصعوابت واؼبشاكل اليت أصبحت تعاين وتتخبط فيها اإلدارة اعبزائرية‪ ،‬عملت اغبكومة اعبزائرية‬
‫على عصرنة وتطوير اإلدارة‪ ،‬من خالل تبٍت مشروع اإلدارة اإللكًتونية قصد تطوير اإلدارة وربسُت‬
‫مستوى اػبدمات اؼبقدمة‪ ،‬يف ىذا احملور سنحاول التعرف على مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪،‬‬
‫احملاور الرئيسية ؼبشروع اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬أىداف اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪ ،‬و أخَتا برانمج عمل‬
‫تنفيذ مشروع اغبكومة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ .1 .2‬تقدمي عام حول مشروع اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر‬
‫يعد مشروع اعبزائر اّإللكًتونية من اؼبشاريع الكربى اليت أعدهتا وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬
‫بداية من عام ‪ 2009‬يف إطار تشاورات مشلت مؤسسات وإدارات عمومية إضافة إىل متعاملُت اقتصاديُت‬
‫وخواص‪ ،‬كما مشلت اعبامعات ومراكز البحث واعبمعيات اؼبهنية اليت تنشط يف ؾبال العلوم وتكنولوجيا‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬ومن ىذا اؼبنطق يرمي ىذا الربانمج اإلسًتاتيجي إىل اإلسراع يف ؾبتمع اؼبعلومات‬
‫واالقتصاد الرقمي يف اعبزائر‪ ،‬من خالل تعميم استخدام التكنولوجيات اغبديثة يف كافة القطاعات‬
‫(اؼبؤسسات‪ ،‬اإلدارات العمومية‪ ،‬قطاع الًتبية والتعليم‪ ... .‬إخل )‪ ،‬دبا يساىم يف عصرنة اإلدارة العمومية‬
‫وجيعلها تقدم خدماهتا بشكل أفضل وأبسط للمواطنُت‪ ،‬وبذلك يعترب ىذا الربانمج دبثابة إسًتاتيجية وطنية‬
‫شاملة ومتكاملة لتأطَت وربسُت السياسة الوطنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال اليت تشكل إحدى القنوات‬
‫لتنفيذ االذباىات الكربى لسياسة الوطنية التنموية (فرطاس‪.28)2016 ،‬‬

‫‪292‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ .2 .2‬زلاور مشروع اجلزائر اإللكرتونية ‪:‬‬


‫يعتمد مشروع اعبزائر اإللكًتونية عل ‪ 13‬ؿبورا رئيسيا وتتلخص ىذه احملاور يف (عبان‪:29 )2016 ،‬‬
‫‪ ‬تسريع استخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال يف اإلدارات العمومية ‪ :‬إدخال تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال وتعزيز استخدامها يف اإلدارات العمومية ربوال كبَتا يف أساليب تنظيمها وعملها فبا‬
‫سيجعلها تعيد النظر يف كيفية سَتىا وتنظيمها وتكييف اػبدم اؼبقدمة للمواطنُت بشكل أنسب‪.‬‬
‫‪ ‬تسريع استخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال يف الشركات ‪ :‬استخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬
‫أضحى أمرا ضروراي من أجل ربسُت األداء ورفع القدرة التنافسية لدى الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير اآلليات واإلجراءات التحفيزية الكفيلة بتمكُت اؼبواطنُت من االستفادة من ذبهيزات وشبكات‬
‫تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ :‬إعادة بعث عملية "أسرتك " عن طريق توفَت حواسيب شخصية‬
‫وخطوط توصيل ذات الدفع السريع مع توفَت التكوين ومضامُت متميزة لفئات اجملتمع‬
‫‪ ‬دفع تطوير االقتصاد الرقمي ‪ :‬وذلك من خالل توفَت الظروف اؼبالئمة لتثمُت الكفاءات العلمية‬
‫والتقنية الوطنية يف ؾبال إنتاج الربؾبيات وتوفَت خدمات والتجهيز‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز البنية األساسية لالتصاالت ذات الدفق السريع والفائق السرعة‪ :‬من خالل أتىيل البنية التحتية‬
‫الوطنية لالتصاالت‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير الكفاءات البشرية عن طريق التكوين والتعليم ‪ :‬من خالل إعادة النظر يف برامج التعليم‬
‫والتكوين العايل والتكوين اؼبهٍت يف ؾبال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم البحث والتطوير واالبتكار‪ :‬االبتكار ىو الذي يضمن تطوير اؼبنتجات واػبدمات ذات القيمة‬
‫اؼبضافة ؾبال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬
‫‪ ‬ضبط مستوى اإلطار القانوين الوطٍت سباشيا مع اؼبمارسات الدولية ومتطلبات ؾبتمع اؼبعلومات‪ :‬البد‬
‫من ضبط مستوى اإلطار القانوين سباشيا مع اؼبمارسات الدولية ومتطلبات ؾبتمع اؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعالم واالتصال من خالل إعداد وتنفيذ ـبطط اتصال حول ؾبتمع اؼبعلومات يف اعبزائر‬
‫‪ ‬تثمُت التعاون الدويل ‪ :‬من خالل إقامة شراكات إسًتاتيجية هبدف سبلك التكنولوجيات واؼبهارات‪.‬‬
‫‪ ‬آليات التقييم واؼبتابعة ‪:‬و ذلك من خالل إعداد قائمة مؤشرات مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬إجراءات تنظيمية من خالل تدعيم االنسجام والتنسيق وطنيا بُت القطاعات‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫‪ ‬اؼبوارد اؼبالية‪ :‬يستلزم تنفيذ إسًتاتيجية اعبزائر اإللكًتونية موارد مالية معتربة‪ ،‬لذلك فإن برانمج اعبزائر‬
‫اإللكًتونية يستلزم ميزانية إسًتاتيجية وفق اؼبراحل التنفيذية اؼبرتقبة‪.‬‬

‫‪ .3 .2‬أهداف مشروع اجلزائر اإللكرتونية‬


‫ىدفت السلطات اغبكومية من وراء وضع مشروع اعبزائر اإللكًتونية إىل ربقيق صبلة من األىداف ميكن‬
‫إصباؽبا يف اآليت (ابي‪ ،‬وهدار‪: 30)2017 ،‬‬
‫‪ ‬ربسُت فعالية تدخل الدولة فيما يتعلق ابلتكفل ابنشغاالت اؼبواطنُت‪ ،‬ووضع قيد العمل‬
‫السياسة الوطنية للتنمية االقتصادية واالجتماعية من أجل مواجهة األزمات‪.‬‬
‫‪ ‬تبسيط وزبفيف اإلجراءات اإلدارية وربسُت نوعية اػبدمات اؼبقدمة للمواطنُت يف ـبتلف‬
‫ؾباالت اغبياة‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة البَتوقراطية اليت تشكل كبحا للتنمية‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد مبادئ العدالة االجتماعية واؼبساواة‪.‬‬
‫‪ ‬ربقيق السياسة الوطنية اعبوارية عن طريق تقريب اإلدارة من اؼبواطن‪.‬‬
‫‪ ‬ضباية اجملتمع من آفة اعبرمية اؼبنظمة‪ ،‬وابألخص اعبرمية اؼبنظمة العابرة للحدود‪ ،‬وكذا ظاىرة‬
‫اإلرىاب واليت تستعمل غالبا تزوير وتقليد واثئق اؽبوية والسفر كوسيلة النتشارىا‪.‬‬
‫‪ ‬و عليو فإن مشروع اعبزائر اإللكًتونية يتمحور حول ىدف أساسي وىو عصرنة اإلدارة‬
‫العمومية وتقريبها من اؼبواطن من خالل االستثمار يف تقنيات اؼبعلومات واالتصال‬
‫وإدخاؽبا يف كل مؤسسات الدولة بشكل جيعل إجراء اؼبعامالت ومنح خدمات أكثر سرعة‬
‫وسهولة وأقل تكلفة‪ ،‬وأكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ .4 .2‬برانمج عمل تنفيذ مشروع احلكومة اإللكرتونية‪.‬‬
‫أييت برانمج اغبكومة اإللكًتونية ضمن السياسات واإلسًتاتيجيات اليت هتدف إىل تطوير وعصرنة اإلدارة‬
‫اغبكومة‬ ‫من أجل ربقيق التنمية‪ ،‬ويتمثل عمل تنفيذ مشروع اعبزائر‬
‫اإللكًتونية(‪:31)http://www.journal.cybrarians.org‬‬

‫‪294‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬برانمج تطوير التشريعات ‪ :‬والذي يتضمن إعداد قانون ينظم اؼبعامالت اغبكومة اإللكًتونية وتطوير‬
‫التشريعات‪.‬‬
‫‪ ‬برانمج تطوير البنية ادلالية ‪ :‬يعمل على تطوير اؼبؤسسات ماليا لتصبح أكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ ‬برانمج التطوير اإلداري والتنفيذي ‪ :‬والذي يشمل تطوير أساليب العمل اؼبقرر استخدامها‬
‫للمعامالت اإللكًتونية ‪.‬‬
‫‪ ‬برانمج التطوير الفين ‪ :‬يركز ىذا الربانمج على إستخذام التكنولوجيا الرقمية يف اعبهات اغبكومية‬
‫لتطوير الطاقات والقدرات الالزمة إلقباز اؼبشروع‪ ،‬كذلك يهتم الربانمج بتحسُت الكفاءات التشغيلية‬
‫واليت تتضمن استخدام أحدث األجهزة واؼبعدات‪ ،‬وأنظمة قواعد البياانت وربديث البنية األساسية‬
‫لالتصاالت واؼبعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬برانمج تنمية الكوادر البشرية ‪ :‬من خالل العمل على تطوير فكرة القيادات اغبكومية دبا يتالئم مع‬
‫مفهوم اغبكومة اإللكًتونية‪ ،‬وإعداد خطة مناسبة لتدريب فرق العمل اليت يتم تكوينها من صبيع‬
‫اعبهات اإللكًتونية اليت تشارك يف مشروع اغبكومة اإللكًتونية هبدف القدرة على إدارتو حسب‬
‫اختصاصو‪.‬‬
‫‪ ‬برانمج اإلعالم والتوعية ‪ :‬يتم من خالل الربانمج إعداد خطة تعريف اجملتمع دبزااي التحول إىل اجملتمع‬
‫الرقمي وكيفية االستفادة من مشروع اغبكومة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ .3‬مالمح اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر وأهم التحدايت اليت تواجهها‬
‫يف ىذا احملور سنحاول تسليط الضوء على بعض القطاعات اليت تبنت اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪،‬‬
‫وربديد ا أىم التحدايت اليت تواجهها اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر واليت قد تسبب يف عرقلة وفشل اإلدارة‬
‫اإللكًتونية ‪:‬‬
‫‪ .1 .3‬مناذج لتطبيقات اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر‬
‫ىناك عدة قطاعات كانت سباقة لتبٍت مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪ ،‬كوهنا من القطاعات اغبساسة‬
‫اليت تتخبط يف ـبتلف اؼبشاكل والعراقيل اليت سببت الكثَت من اؼبشاكل لإلدارة وحىت اؼبتعاملُت معها نتيجة‬
‫الطرق البدائية اليت كانوا يعتمدون عليها وانتشار البَتوقراطية والفساد‪ ،‬وحىت ارتفاع معدل اعبهد والوقت‬
‫والتكلفة‪ ،‬ومن القطاعات اليت حققت تطور ملحوظ يف ؾبال اإلدارة اإللكًتونية قبد ‪:‬‬
‫‪295‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫قطاع العدالة ‪ :‬ابدرت وزارة العدل إبقباز عدة مشاريع ذات بعد إسًتاتيجي يف ؾبال عصرنة العدالة‪،‬‬
‫هتدف أساسا إىل ترقية أداء مرفق القضاء ومواكبة عملية التحول التكنولوجي واالرتقاء إىل مرحلة اػبدمات‬
‫الذكية وذلك من خالل االستغالل األمثل للتكنولوجيات اغبديثة لإلعالم واالتصال وقد مت‪:32‬‬
‫‪ ‬مت إقباز وتوسيع ورفع شبكة االتصال اإللكًتوين الداخلية لقطاع العدالة ‪: :‬إذ مت ربط كافة‬
‫اعبهات القضائية واؼبؤسسات العقابية بواسطة األلياف البصرية ذات التدفق العايل‪ ،‬كما مت العمل‬
‫على رفع تدفق الشبكة العنكبوتية‪ ،‬دبا يتناسب وـبتلف اػبدمات العمومية اؼبتاحة عن بعد لفائدة‬
‫اؼبواطنُت واؼبتقاضُت ومساعدي العدالة‪.‬‬
‫‪ ‬استحداث منظومة معلوماتية مركزية متكاملة للمعاعبة اآللية للمعطيات تتعلق بنشاط وزارة العدل‬
‫واؼبؤسسات التابعة ؽبا وكذا نشاط كافة اعبهات القضائية على اختالف درجاهتا‪ ،‬وفق القانون‬
‫رقم ‪ ،15-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 01‬فيفري ‪ ،2015‬اؼبتعلق بعرصنة العدالة‪ ،‬حيث إنشاء اؼبركز الوطٍت‬
‫لألنظمة اؼبعلوماتية لوزارة العدل للسهر على إدارة وتسيَت ـبتلف األنظمة اؼبعلوماتية اؼبستحدثة‪.‬‬
‫‪ ‬إدماج تقنية التصديق والتوقيع اإللكًتونُت يف اجملال القضائي‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد تقنية السوار اإللكًتوين‪ ،‬وىو عن آلية اؼبراقبة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام تقنية احملادثة اؼبرئية عن بعد يف اإلجراءات القضائية (جلسات التحقيق واحملاكمات‬
‫الوطنية والدولية)‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد على نظام التسيَت اإللكًتوين للواثئق اإلدارية والقضائية (‪ ،)GED‬مع رقمنة سجالت‬
‫اغبالة اؼبدنية وأرشيف القطاع‪ ،‬ربديدا ؼببدأ اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬قصد ربسُت طرق ضباية الواثئق‪،‬‬
‫وسرعة عملية البحث‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام آلية إرسال الواثئق واإلجراءات القضائية ابلطريق اإللكًتوين‪ ،‬و التبليغ بواسطة الرسائل‬
‫النصية القصَتة (‪.)SMS‬‬
‫‪ ‬االعتماد على تقنية الربيد اإللكًتوين الداخلي لتبادل الواثئق واؼبراسالت اإلدارية اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد البطاقة اؼبهنية البيومًتية لقطاع العدالة يف ؾبال تسيَت اؼبوارد البشرية ‪ :‬إذ يتم ربصيل‬
‫اؼبعلومات الشخصية واؼبهنية البيومًتية اػباصة ابلقضاة ومستخدمي القطاع‪ ،‬بواسطة تطبيقة‬
‫الشخصنة ويتم استغالل ھذه البطاقة بواسطة تطبيقة خاصة تسمح بقراءة اؼبعلومات اؼبدرجة هبا‬
‫‪296‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫وربيينها عن بعد‪ ،‬مع إاتحة اغبصول على ـبتلف الواثئق اؼبتعلقة ابؼبسار اؼبهٍت‪ ،‬على غرار‬
‫شهادة العمل‪ ،‬كشف الراتب‪ ،‬مقرر اإلجازة السنوية‪ ،‬فبضاة إلكًتونيا‪.‬‬
‫إرباة العديد من اػبدمات القضائية عن بعد لفائدة اؼبواطن واؼبتقاضي تتجلى أمهها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خدمات سحب السوابق العدلية القضائية‪ ،‬مرسوم التجنيس‪ ،‬وشهادة اعبنسية فبضاة إلكًتونيا‬ ‫‪‬‬
‫عرب االنًتنت‪ ،‬وكذا على مستوى اؼبمثليات الدبلوماسية أو القنصلية ابػبارج‪،‬حيث يتم تلقي‬
‫الوثيقة اليت حيتاجوهنا دون التنقل إىل اعبهة القضائية‪.‬‬
‫خدمة تتبع مآل القضااي واإلطالع على منطوق اغبكم عرب البوابة اإللكًتونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خدمة التصحيح اإللكًتوين لألخطاء الواردة بسجالت اغبالة اؼبدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اؼبصادقة اإللكًتونية على صبيع الواثئق القضائية اؼبوجهة لالستعمال ابػبارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ففتح عناوين إلكًتونية(الربيد اإللكًتوين) على مستوى الواب بوزارة العدل هبدف تقريب العدالة‬
‫عن‬ ‫القضائية‬ ‫اػبدمات‬ ‫مت‬ ‫واالستفادة‬ ‫اؼبواطن‬ ‫من‬
‫بعد(‪.)2018،www.mjustice.dz‬‬
‫‪ .2 .1 .3 ‬النظام ادلصريف اجلزائري ‪ :‬وذلك من خالل استعمال شبكة االتصاالت‬
‫اإللكًتونية‪ ،‬حيث ابدرت بعض اؼبؤسسات اؼبصرفية واؼبالية لتطوير شبكات اإللكًتونية للدفع‬
‫والتسديد منتشرة يف بعض نقاط ؿبدودة من الًتاب الوطٍت‪ ،‬لكن عدم القدرة على التحكم فيها‬
‫وتسيَتىا جعل بعضها يتوقف عن أداء خدماتو‪ ،‬وذلك بسبب اعتماد ىذه اؼبؤسسات على‬
‫حلول وأنظمة مستوردة غَت متوافقة وخصائص السوق اعبزائرية‪ ،‬وكذا عدم التزايد الطلب على‬
‫ىذه اػبدمات‪ ،‬حيث أن ىذا العامل الذي كان من اؼبمكن أن يشجع ىذه اؼبؤسسة على‬
‫مواصلة العمل هبذه الوسائل (العامل أي زايدة الطلب )‪ ،‬ورغم ذلك فقد ابدرت بعض‬
‫اؼبؤسسات إبصدار بطاقات السحب مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬بطاقات السحب من الصرفات اآللية )‪ (DAB‬ؼبؤسسة الربيد‪.‬‬
‫‪ ‬البطاقات اؼبصرفية للسحب والدفع للمصارف التالية ‪ :‬القرض الشعيب اعبزائري‪ ،‬بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية‪ ،‬بنك اعبزائر اػبارجي‪ ،‬الصندوق الوطٍت للتوفَت واالحتياط‪ ،‬بنك الربكة‬
‫اعبزائري(غريىب‪ ،‬واألخضر‪.33)2016 ،‬‬

‫‪297‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫‪.3 .1 .3‬قطاع الرتبية الوطنية‪ :‬سجل قطاع الًتبية يف اعبزائر انفتاحا على تكنولوجيا اؼبعلومات‬
‫واالتصال كغَته من القطاعات األخرى وإلبراز ما قام بو ىذا القطاع من مبادرات اػبدمة اإللكًتونية‬
‫كمدخل لًتقية وما يقدمو للطلبة‪ ،‬وميكن رصد أىم ىذه اػبدمات على مستويُت‪:‬‬
‫‪ ‬مستوى التعليم النظامي‪ :‬ىنا تسجيل مبادرات ؿبتشمة ال تتعدى شكل اػبدمات الظرفية مثل ما‬
‫يتعلق ابإلعالن عن نتائج شهادة التعليم اؼبتوسط‪ ،‬وشهادة البكالوراي على شبكة اؽباتف النقال‬
‫موبيليس أو على شبكة االنًتنت‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى التعليم عن بعد‪ :‬يقدم ىذا اؼبستوى خدمات إلكًتونية للطلبة الذين يتلقون دروس التعليم‬
‫عرب الديوان الوطٍت للتعليم والتكوين عن بعد ( التعليم ابؼبراسلة )‪ ،‬إذ يتيح اؼبوقع اإللكًتوين‬
‫اػباص ابلديوان الديوان الوطٍت للتعليم والتكوين عن بعد خدمات إلكًتونية للمسجلُت ابؼبركز‪،‬‬
‫تتعلق إبمكانية التسجيل وسحب االستمارة اإللكًتونية‪ ،‬إضافة إىل التعريف ابؼبركز وفتح فضاء‬
‫إلكًتوين لالتصال بو واالستعالم‪ ،‬مع توفَت خدمات الدروس اؼبقررة وفق اؼبنهاج الًتبوي‪ ،‬وغَتىا‬
‫من خدمات تعليم اإلعالم اآليل واللغات األجنبية‪ ،‬كما يقدم اؼبوقع صبلة من الفروض‬
‫من‬ ‫وغَتىا‬ ‫إلكًتونيا‬ ‫للتحميل‬ ‫واالمتحاانت‬
‫اػبدمات(‪( ) www.m.education.gov.dz‬عبان عبد القادر‪.34)2016 ،‬‬
‫‪ .4 .1 .3‬قطاع التعليم العايل والبحث العلمي ‪:‬كثَتة ىي صور استغالل التكنولوجيات اغبديثة يف‬
‫القطاع أو مؤسسة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬وميكن إبراز أمثلة عنها وفقا ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلطالع على اؼبوقع الرظبي لوزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬وكذا صبيع اعبامعات‬
‫واؼبراكز اعبامعية على اؼبستوى الوطٍت‪ ،‬وىذا ما يقرب كل الطلبة واألساتذة وصبيع‬
‫اؼبواطنُت منها‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات التسجيالت اعبامعية ابلوسائل اإللكًتونية للطلبة اغباصلُت على البكالوراي‬
‫وسبنحهم اعبامعة فرصة التسجيل عن طريق االنًتنت دبأل استمارة إلكًتونية يتم‬
‫إاتحتها دبجرد اإلعالن عن نتائج البكالوراي يف اؼبواقع اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال ابؼبكتبات اإللكًتونية اؼبركزية للجامعات هبدف السماح لكل من الطلبة‬
‫واألساتذة ابالستفادة من خدماهتا‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬برانمج التعليم عن بعد ‪ :‬قصد زبفيف نقائص التأطَت من جهة‪ ،‬وأيضا من أجل‬
‫ربسُت نوعية التكوين‪ ،‬سباشيا مع متطلبات ضمان النوعية‪ ،‬مث إدخال طرائق جديدة‬
‫للتكوين والتعليم تتضمن إجراءات بيداغوجية جديدة خالل اؼبسار التكويٍت‪ ،‬ؽبذا‬
‫مت إطالق اؼبشروع الوطٍت للتعليم عن بعد والذي يرمي إىل ربقيق أىداف تتوزع على‬
‫ثالث مراحل وىي ‪:‬‬
‫ادلرحلة األوىل‪ :‬وىي مرحلة استعمال التكنولوجيا ت احملاضرات اؼبرئية على اػبصوص قصد امتصاص‬
‫األعداد الكبَتة للمتعلمُت مع ربسُت ؼبستوى التعليم والتعليم والتكوين (سياق على اؼبدى القصَت)‬
‫ادلرحلة الثانية‪ :‬تشهد على اعتمادا على التكنولوجيات البيداغوجية اغبديثة‪ ،‬اليت تعتمد خاصة على الواب‬
‫(التعلم عرب اػبط أو التعلم اإللكًتوين )‪ ،‬وذلك قصد ربقيق ضمان النوعية (سياق على اؼبدى اؼبتوسط)‬
‫ادلرحلة الثالثة‪ :‬ىي مرحلة التكامل‪ ،‬وخالؽبا يصادق على نظام التعليم عن بعد ويتم نشره عن طريق‬
‫التعلم "عن بعد " بواسطة قناة اؼبعرفة‪ ،‬اليت تتعدى ؾبال استعماؽبا واالستفادة منها بكثَت النطاق اعبامعي‪،‬‬
‫حيث يستهدف صبهورا واسعا من اؼبتعاملُت مثل ‪ :‬أشخاص يريدون توسيع معارفهم‪ ،‬أشخاص حيتاجون‬
‫ألمور متخصصة‪ ،‬مرضى متواجدين يف اؼبستشفيات‪ ... .‬إخل‪ ،‬ويًتكز التعليم عن بعد حاليا على شبكة‬
‫منصة للمحاضرات اؼبرئية والتعليم اإللكًتوين‪ ،‬موزعة على غالبية مؤسسات التكوين‪ ،‬والدخول إىل ىذه‬
‫‪35‬‬
‫الشبكة فبكن عن طريق الشبكة الوطنية للبحث (‪( )ARM‬غريىب‪ ،‬واألخضر‪.)2016 ،‬‬
‫‪ .5 .1 .3‬قطاع الداخلية واجلماعات احمللية‬
‫ضمن برانمج عصرنة إلدارة اإللكًتونية‪ ،‬مت إطالق أواخر ‪ 2013‬مشروع "اؼبواطن اإللكًتوين "‪ ،‬حيث‬
‫أطلقت وزارة الداخلية واعبماعات احمللية‪ ،‬وىو آلية زبتصر أرشيف كل مواطن يف رقم يتبعو رقم واحد مدى‬
‫اغبياة‪ ،‬دبكن من خاللو استخراج صبيع الواثئق اإلدارية وفق نظام إلكًتوين يعمل على إصدار ـبتلف‬
‫الواثئق‪ ،‬يكون ىذا الرقم مطبوعا على بطاقة الرقم اإللكًتوين اليت تشمل بطاقة التعريف الوطنية بشكلها‬
‫اإللكًتوين بدل الدفًت العائلي‪ ،‬ىذه البطاقة اليت من شأهنا تسمح بتخلي اؼبواطن عن كل اؼبلفات واألوراق‬
‫يف ـبتلف اإلدارات العمومية أبرزىا ‪ :‬الصحة‪ ،‬اؼبؤسسات العمومية واؼبرافق العمومية‪.‬‬
‫التسجيل اإللكًتوين لقوائم اغبج ‪ :‬أطلقت تسجيالت اغبج ‪ 2016‬على موقع إلكًتوين‪ ،‬حيث قامت‬
‫وزارة الداخلية عن طريق فتح حساب على اؼبوقع‪ ،‬بعدما كانت عملية التسجيل يف اؼبكاتب اػباصة بفروع‬

‫‪299‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫تقدمها وزارة الشؤون الدينية وكذلك اعبماعات احمللية للتسجيل يف اغبج‪ ،‬واؽبدف تسهيل عملية تسجيل‬
‫سريعة من خالل فتح حساب ؾباين‪ ،‬يقوم بتأكيد اغبساب بوصول رسالة إىل الربيد اإللكًتوين اػباص‬
‫ابؼبسجل‪ ،‬تستكمل عملية التسجيل دبأل استمارة معلومات على اؼبوقع وتطبع وتقدم ؼبركز التسجيل‬
‫‪36‬‬
‫(بوقاسم‪.)2015 ،‬‬
‫‪ .2 .3‬أهم التحدايت اليت تواجهها اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر ‪:‬‬
‫يف ظل تبٍت اعبزائر مشروع اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬ظهرت بعض الصعوابت والعراقيل اليت ربد من قباح اإلدارة‬
‫إللكًتونية وميكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أمية اؼبواطن للتقنيات اإللكًتونية وصعوبة التواصل عرب التقنية اغبديثة‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الدورات التكوينية ورسكلة موظفي اإلدارة واألجهزة التنظيمية يف ظل التحول اإللكًتوين‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود بيئة عمل إلكًتونية ؿبمية وفق أطر قانونية‪ ،‬مثل غياب تشريعات قانونية ذبرم اخًتاق‬
‫برامج إلكًتونية وربدد عقوابت رادعة ؼبرتكبيها‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع تكاليف ذبهيز البٌت التحتية لإلدارة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف اؼبوارد اؼبالية اؼبخصصة ؼبشاريع اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬ومشاكل الصيانة التقنية لربامج اإلدارة‬
‫اإللكًتونية (نزيل‪.37)2016 ،‬‬
‫‪ ‬مشكلة دخول الشبكة‪ ،‬كيفية استخدامها‪ ،‬صعوبة فهم اؼبضمون‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اقتناع القيادات اإلدارية بفكر وفلسفة اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬وعدم قدرهتم على التخلي عن‬
‫منط اإلدارة التقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبخاوف اؼبتعلقة ابألمن اؼبعلومايت‪ ،‬بسبب إمكانية اخًتاق اؼبنظومة اؼبعلوماتية‪ ،‬وما يًتتب عليو‬
‫من فقدان خصوصية وسرية اؼبعلومات وسالمتها من التزوير والتالعب والتخريب اؼبقصود‬
‫للشبكات وغَتىا (قرطاس‪.38)2016 ،‬‬
‫‪ ‬عدم اكتمال الثقافة اإللكًتونية لدى معظم أفراد اجملتمع اعبزائري‪ ،‬وبقاء عامل اػبوف حاجز‬
‫بينو وبُت استخدام ىذه التقنية‪ ،‬وذلك ليس خوفا من التقنية يف حد ذاهتا وإمنا مسَتىا واؼبسؤول‬
‫عن أماهنا‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬ضعف الدخل الفردي‪ ،‬فبا مينع توصيل ودفع مستحقات االنًتنت اليت تعترب احملرك الرئيسي إلدارة‬
‫‪. 39‬‬
‫اإللكًتونية (بوقاسم‪)2015 ،‬‬
‫‪ .4‬واقع اجلزائر ضمن مؤشر األمم ادلتحدة للحكومة اإللكرتونية‪:‬‬
‫إن اؼبظهر الرئيسي لالقتصاد اؼبعريف يف أي دولة يتوقف على درجة استخدامو لتكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬يتم تصنيف الدول العامل على أساس مقياس ‪ EGDI‬وىو مؤشر منو اغبكومة اإللكًتونية‬
‫‪ ,‬وميكن إظهاره ترتيب اعبزائر ضمن ىذا اؼبؤشر من خالل اعبدول التايل‪: 40‬‬
‫اعبدول رقم (‪: )1‬ترتيب اعبزائر ضمن مؤشر منو اغبكومة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪Année‬‬ ‫‪EGDI‬‬ ‫‪OSI‬‬ ‫‪TII‬‬ ‫‪HCI‬‬ ‫‪RANK‬‬ ‫‪Niveau‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪0.316‬‬ ‫‪0.0787‬‬ ‫‪0.1989‬‬ ‫‪0.6543‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪Milieu‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪0.2999‬‬ ‫‪0.0652‬‬ ‫‪0.1934‬‬ ‫‪0.6412‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪Milieu‬‬


‫‪2018‬‬ ‫‪0.4227‬‬ ‫‪0.2153‬‬ ‫‪0.3889‬‬ ‫‪0.6640‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪Milieu‬‬
‫‪SOURCE : - Departmnt of economic and social affairs, E-Government‬‬
‫‪for the world we want, United Nations, E-Government Survey 2014-‬‬
‫‪2016-2018‬‬
‫من خالل اعبدول السابق يتبُت لنا أن ترتيب اعبزائر وفق ىذا اؼبؤشر تًتتب يف اؼبرتبة ‪ 130‬عاؼبيا‬
‫من ‪ 193‬دولة يف العامل بلد مشلها اإلحصاء بقيمة تقدر ‪ 0.4227‬دبستوى وسط‪ ،‬حسب تقرير األمم‬
‫اؼبتحدة يف سنة ‪ 2018‬حول اغبكومة اإللكًتونية اليت نريد‪ ،‬وتكون اعبزائر قد ارتفعت ‪ 20‬درجة مقارنة‬
‫ب ‪ 2016‬وىذا يدل على بعض اعبهود اليت تبذؽبا بعض القطاعات من اجل ربسُت والنمو‪.‬‬
‫طريقة حساب مؤشر منو اغبكومة اإللكًتونية ىو ؿبصلة قيم مؤشرات فرعية وىي ‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود اخلدمات عرب اخلط (‪: Online Service Component )OSI‬‬
‫تسجل اعبزائر يف ىذا اؼبؤشر قيمة ضعيفة تقدر ب ‪ ،0.2153‬وىذا نتيجة ضعف اػبدمات عن طريق‬
‫االنًتنت‪ ،‬ابعتبار أن ـبتلف القطاعات اليت تبنت اإلدارة اإللكًتونية مازلت يف مرحلة البناء‪ ،‬واػبدمات‬
‫اؼبطبقة ىي عبارة عن تطبيقات جزئية من النظام الكلي‪ ،‬ولكن نالحظ أن ىناك ربسن وأنو يوجد بعض‬

‫‪301‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫القطاعات أصبحت تقدم اػبدمات عرب تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ولو دبستوى قليل‪ ،‬حيث ارتفع‬
‫اؼبؤشر من ‪ 0.0787‬يف ‪ 2014‬إىل ‪ 0.2153‬يف سنة ‪. 2018‬‬
‫هياكل االتصاالت) ‪: Telecomm Infrastructure Component )TII‬‬
‫مؤشرات شبكة اذلاتف الثابت‪ :‬عرفت نسبة ولوج شبكة اؽباتف الثابت لألسر ‪ %35.76‬يف ‪2017‬‬
‫واخنفضت مقارنة ب ‪ 2016‬حيث كانت النسبة تقدر ب ‪ ،%43.40‬وىذا راجع للتوجو لتكنولوجيا‬
‫اؽباتف النقال‪ ،‬وقد فاق عدد اؼبشًتكُت ثالث مالين مشًتك‪.‬‬
‫ولقد مت االستغناء هنائيا عن تكنولوجيا اؽباتف الثابت الالسلكي وذلك راجع إلسًتاتيجية الدولة يف تطوير‬
‫قطاع االتصال‪.‬‬
‫مؤشرات شبكة اذلاتف النقال ‪ :‬حيث بلغت نسبة ولوج شبكة ىاتف النقال يف ‪ 2017‬ب‬
‫‪ ،%121.05‬خاصة مع بدأ خدمة اعبيل الثالث يف ديسمرب عام ‪ ،2013‬وأيضا يف إطار التحديث‬
‫وتوجو البالد قبو االقتصاد الرقمي خاصة مع إطالق خدمة اعبيل الرابع حيث بلغ عدد اؼبشًتكُت يف‬
‫اؽباتف النقال أكثر من ‪ 49‬مليون مشًتك‪ ،‬هبذه األرقام تضع اعبزائر ضمن الدول األوىل يف العامل يف‬
‫استخدام ىذه التقنية‪.‬‬
‫مؤشرات شبكة االنًتنت ‪ :‬بلغ عدد مشًتكي االنًتنت يف اعبزائر (ؿبمول ‪+‬نقال )ب ‪37836425‬‬
‫مشًتك ‪(.41‬وزارة الربيد وادلواصالت السلكية والالسلكية والتكنولوجيا الرقمية‪) 2018 ،‬‬
‫مؤشر رأس اؼبال البشري (‪ : Human Capital Component)HCI‬سجلت اعبزائر‬
‫تطور يف ‪ 2018‬يف ميدان رأس اؼبال البشري وذلك بتسجيل مؤشر يقدر ب ‪ ،0.6640‬وىو راجع‬
‫الخنفاض نسبة األمية يف اعبزائر من خالل السياسة اؼبطبقة يف اعبزائر للقضاء عليها‪ ،‬كما ارتفع نسبة‬
‫التمدرس دبختلف أطوارىا‪.‬‬
‫أما كيفية ربديد اؼبستوى فهو على الشكل التايل ‪:‬‬
‫‪EGDI‬عايل جدا (أعلى من ‪)0.75‬‬
‫‪EGDI‬عايل (مابُت ‪)0.75-0.5‬‬
‫‪EGDI‬متوسط (مابُت ‪)0.5-0.25‬‬
‫‪EGDI‬ضعيف (أقل من ‪)0.25‬‬
‫‪302‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ -4‬اخلامتة ‪:‬‬
‫فبا سبق ميكن القول أن عملية االنتقال إىل اإلدارة اإللكًتونية يف اإلدارات واؼبؤسسات العمومية‬
‫اعبزائرية مزال يف مراحلو األوىل‪ ،‬وما مت إقبازه ال يتعدى كونو تطبيقات صغَتة حول رقمنة بعض اإلدارات‬
‫واػبدمات فقط‪ ،‬وىذا راجع لصعوابت والعوائق اليت حالت دون تطور اإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬وعلى العموم‬
‫ميكن تلخيص أىم النتائج اليت خرجت هبا الدراسة مع تقدمي االقًتاحات الالزمة يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ .5‬النتائج ‪:‬‬
‫‪ ‬مشروع اعبزائر اإللكًتونية يتمحور حول ىدف أساسي ورئيسي وىو عصرنة اإلدارة‬
‫العمومية وتقريبها من اؼبواطن‪ ،‬من خالل االستثمار يف تكنولوجيات اؼبعلومات‬
‫واالتصال وإدخاؽبا يف كل مؤسسات الدولة بشكل جيعل من إجراء اؼبعامالت وخدمات‬
‫أكثر سرعة وسهولة وأقل تكلفة وأكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة اإللكًتونية ىي أسلوب حديث يسمح ابالنتقال من اإلدارة التقليدية الورقية إىل‬
‫إدارة عصرية‪ ،‬هتدف إىل تقدمي أحسن اػبدمات والتخلص من حدة البَتوقراطية والفساد‬
‫اإلداري‬
‫‪ ‬يعترب مشروع اإلدارة اإللكًتونية دبثابة إسًتاتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لتأطَت وربسُت‬
‫السياسة الوطنية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال اليت تشكل إحدى القنوات لتنفيذ‬
‫االذباىات الكربى لسياسة الوطنية التنموية‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر مزال يف مراحلو األوىل‪ ،‬وما مت إقبازه ال يتعدى كونو‬
‫تطبيقات فرعية حول رقمنة بعض اإلدارات واػبدمات فقط‪ ،‬وذلك نتيجة لصعوابت‬
‫وعراقيل قد تكون مادية‪ ،‬بشرية أو تنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬إن تطبيق اإلدارة اإللكًتونية أصبح ضرورة للحكومة اعبزائرية طاؼبا أهنا تعمل يف بيئة سريعة‬
‫التغَت‪ ،‬من أجل مواكبة كافة التغَتات وضمان استمراريتها‪.‬‬
‫‪ ‬عملية التحول إىل اإلدارة اإللكًتونية أصبحت ضرورة حتمية تفرضها عليها التغَتات‬
‫احمليطة و العاؼبية‪ ،‬فهي تعمل على ربسُت األداء وجودة العمل ابؼبنظمات من خالل‬

‫‪303‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫استخدامها أساليب اإللكًتونية اغبديثة وعصرية‪ ،‬ابإلضافة إىل قدرهتا على ذباوز‬
‫مشاكل اإلدارة التقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف اػبدمات اؼبقدمة عن طريق االنًتنت‪ ،‬والسبب راجع ألن معظم القطاعات اليت‬
‫تبنت اإلدارة اإللكًتونية مازلت يف مراحل التصميم والتجريب‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبرتبة ‪ 130‬عاؼبيا حسب تقرير األمم اؼبتحدة يف سنة ‪" 2018‬حول اغبكومة اإللكًتونية‬
‫اليت نريد"‪ ،‬يعكس الصعوابت واؼبشاكل اليت تعاين منها اعبزائر من أجل تبٍت اإلدارة‬
‫اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ .6‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على االستفادة من التجارب الناجحة للدول اليت تطبق اإلدارة اإللكًتونية اليت ؽبا نفس‬
‫ظروف بيئة العمل اػباصة ابعبزائر ‪.‬‬
‫‪ ‬االستعانة ابػبربات األجنبية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة التأىيل والتكوين اؼبتواصل للموظفُت يف اؼبؤسسات واإلدارات العمومية يف ؾبال‬
‫التقنيات اغبديثة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة الرفع من الدعم اؼبايل اؼبوجو ؼبشروع اإلدارة اإللكًتونية يف اعبزائر‪ ،‬مع العمل على خلق‬
‫مداخيل دائمة موجهة لتطوير لإلدارة اإللكًتونية‪ ،‬خاصة مع األزمة االقتصادية اػبانقة اليت سبر‬
‫عليها اعبزائر حاليا‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على الًتويج ونشر ثقافة أمهية اإلدارة اإللكًتونية لدي أفراد اجملتمع اعبزائري‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تنظيم ملتقيات وأايم دراسية تعمل على القضاء على عامل اػبوف والًتدد من استعمال‬
‫ىذه التكنولوجيا اغبديثة‪ ،‬وإبراز إجيابياهتا على مستوى ربسُت اػبدمات اؼبقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تطوير البنية التحتية لالتصاالت‪ ،‬وذلك عن تطوير خدمة االنًتنت وتعميمها على‬
‫كامل أرجاء الوطن والعمل على زبفيض أسعارىا‪ ،‬من أجل الرفع من أعداد اؼبشًتكُت‪ ،‬ابعتبارىا‬
‫احملرك الرئيسي إلدارة اإللكًتونية‪ ،‬خاصة يف ظل األزمة االقتصادية وتدىور القدرة الشرائية‬
‫للمواطنُت‪ ،‬ىذا ما حيد من تطور اإلدارة اإللكًتونية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على وضع تشريعات قانونية تنظم وربمي طريقة عمل اإلدارة اإللكًتونية‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬العمل على خلق الرغبة يف التغيَت‪ ،‬خاصة من طرف اؼبسئولُت بضرورة تبٍت فلسفة اإلدارة‬
‫اإللكًتونية والتخلي على اإلدارة التقليدية‪ ،‬اليت أصبحت أمرا حتميا وليس اختياراي نتيجة التطور‬
‫التكنولوجي الكبَت والتغَت يف البيئة احمليطة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة العمل على تطوير األمن اؼبعلومايت من اجل احملافظة على خصوصية وسرية اؼبعلومات‬
‫وسالمتها من التزوير والتخريب‪.‬‬
‫‪ ‬ربسُت جودة وسرعة االنًتنت يف اعبزائر واليت تعترب ىذه األخَتة األضعف عاؼبيا‪.‬‬
‫‪ .7‬قائمة ادلراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬نور الدين شنويف ‪ ،‬موالي خليل ‪ ،)2016( ،‬االجتاه حنو إرساء احلكومة اإللكرتونية يف اجلزائر ‪،‬‬
‫اإلجنازات و ادلعوقات‪ ،‬جتربة قطاع الضمان االجتماعي ‪ ،‬ؾبلة اإلسًتاتيجية و التنمية ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،10‬جامعة عبد اغبميد ابن ابديس ‪،‬مستغاًل ‪،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 261‬‬
‫‪ .2‬زرزار العياشي ‪ ،)2015(،‬اإلدارة اإللكرتونية نظرة جديدة إلدارة ادلنظمات ‪ ،‬ؾبلة اغبقيقة ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ، 33‬جامعة أضبد دراية ‪ ،‬أدرار‪ ،‬اعبزائر ص ‪. 151‬‬
‫‪ .3‬أمين عودة اؼبعاين ‪، )2010( ،‬اإلدارة العامة احلديثة ‪ ،‬ط‪ 1،‬دار وائل للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫األردن ‪ ،‬ص ‪. 231‬‬
‫‪ .4‬زروقي نسرين ‪ ،)2016( ،‬اإلدارة اإللكرتونية كأحد إفرازات عامل تكنولوجيا االنرتنت و التجارة‬
‫اإللكرتوين ‪ ،‬ؾبلة االقتصاد اعبديد ‪ ،‬العدد ‪ ،15‬جامعة طبيس مليانة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 236‬‬
‫‪ .5‬فهيمة قصوري ‪ ،‬نصَتة صاغبي (‪ ،)2015‬متطلبات جناح احلكومة اإللكرتونية يف الدول القومية ‪،‬‬
‫ؾبلة اغبقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬العدد‪، 4‬جامعة خنشلة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 61‬‬
‫‪ .6‬نصَتة شبوب‪ )2013( ،‬اإلدارة البنكية اإللكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬دراسة ميدانية حول أنظمة النقد‬
‫اآليل‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباجستَت يف علوم اإلعالم و االتصال‪ ،‬زبصص ؾبتمع اؼبعلومات‪ ،‬كلية‬
‫العلوم السياسية‪ ،‬قسم علوم اإلعالم و االتصال‪ ،‬جامعة اعبزائر ‪ ،3‬ص ص ‪.42-41‬‬
‫‪ .7‬زعبيط نور الدين ‪،‬بن عزيزة صورية ‪ ،‬إرساء قواعد احلكومة اإللكرتونية ‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‬
‫منوذجا ‪ ،‬ؾبلة الباحث االقتصادي‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪1955‬سكيكدة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص‬
‫‪. 85‬‬
‫‪305‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫‪ .8‬نور الدين شنوف‪ ،‬موالي خليل ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪263‬‬
‫‪ .9‬لعرج ؾباىد نسيمة ‪،‬طويطي مصطفى ‪،)2016(،‬إسرتاتيجية إقامة احلكومة اإللكرتونية "احملاول‬
‫اجلزائرية "‪ ،‬ؾبلة ميالف للبحوث و الدراسات ‪ ،‬عدد رقم ‪ ، 3‬مركز اعبامعي ميلة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص‬
‫‪. 210‬‬
‫إؽبام حيياوي ‪ ،)2016(،‬احلكومة اإللكرتونية يف اجلزائر بني الواقع و التحدايت ‪،‬ؾبلة العلوم‬ ‫‪.10‬‬
‫االقتصادية و علوم التسيَت ‪ ،‬العدد ‪، 16‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬
‫مسعود دراوسي ‪ ،‬بن مسعود أدم (‪ ،)2013‬احلكومة اإللكرتونية متطلباهتا و معوقات‬ ‫‪.11‬‬
‫تطبيقها ‪ ،‬ؾبلة اإلدارة و التنمية للبحوث و الدراسات ‪ ،‬العدد‪ ، 4‬جامعة البليدة ‪ ،2‬اعبزائر ‪،‬‬
‫ص‪. 293‬‬
‫طالل بن عبد هللا حسُت الشريف (‪ ،)2010‬اغبكومة اإللكرتونية ثورة القرن احلادي و‬ ‫‪.12‬‬
‫العشرون يف تطوير اإلدارة العامة ‪" ،‬جتربة ادلملكة العربية السعودية "‪ ،‬اؼبكتب اعبامعي اغبديث ‪،‬‬
‫القاىرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص ‪. 82‬‬
‫سليمة بن حسُت ‪ ،)2014(،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني أداء اخلدمات اإلدارية ‪ ،‬ؾبلة‬ ‫‪.13‬‬
‫اعبزائر لألمن و التنمية ‪ ،‬العدد‪ ،7‬جامعة اعبزائر ‪ ،3‬ص‪. 216‬‬
‫سليمة بن حسُت ‪ ،)2014(،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 212‬‬ ‫‪.14‬‬
‫نصَتة شبوب ‪ ،)2013(،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 49-48‬‬ ‫‪.15‬‬
‫صفية زادي ‪ ،)2017( ،‬أتثري اإلدارة اإللكرتونية على اإلدارة التقليدية ‪ ،‬ؾبلة اتريخ العلوم ‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫العدد ‪،8‬جامعة زاين عاشور ‪ ،‬اعبلفة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪.280‬‬
‫صفية زادي ‪ ،)2017(،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 282‬‬ ‫‪.17‬‬
‫بن ونيسة ليلى‪ ،)2014(،‬اقتصاد ادلعرفة و النمو االقتصادي يف اجلزائر ‪ ،‬اجمللة اعبزائرية‬ ‫‪.18‬‬
‫لالقتصاد و اإلدارة ‪ ،‬العدد ‪ ، 5‬جامعة معسكر ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 87‬‬
‫مكيد علي ‪ ،‬حيياوي فاطمة ‪ ،)2014(،‬واقع التعليم العايل يف ظل اقتصاد ادلعرفة ‪ ،‬اجمللة‬ ‫‪.19‬‬
‫اعبزائرية لالقتصاد و اؼبالية ‪ ،‬العدد ‪،01‬جامعة حيي فارس ‪ ،‬اؼبدية ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪306‬‬
‫اجمللد ‪ / 08‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪308-281‬‬ ‫رللـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫سعدان شبايكي ‪ ،‬مليكة حفيظ ‪ ،)2014(،‬واقع و أفاق اقتصاد ادلعرفة يف اجلزائر ‪ ،‬ؾبلة‬ ‫‪.20‬‬
‫جديد االقتصاد ‪ ،‬العدد ‪ ،09‬جامعة اعبزائر ‪ ،3‬ص‪. 39‬‬
‫بوقموم دمحم ‪،‬كنيدة زوليخة‪ ،)2018(،‬االندماج يف اقتصاد ادلعرفة ‪،‬بني متطلبات و مؤشرات‬ ‫‪.21‬‬
‫القياس ‪ ،‬ؾبلة اقتصادايت اؼبال و األعمال ‪،‬العدد ‪ ، 06‬اؼبركز اعبامعي ميلة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 514‬‬
‫بوقموم دمحم ‪ ،‬كنيدة زوليخة ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 516- 515‬‬ ‫‪.22‬‬
‫‪ .23‬كركود أحالم ‪ ،)2017(،‬دور االستثمار يف رأس اؼبال البشري يف ربقيق النمو االقتصادي يف‬
‫ظل اقتصاد اؼبعرفة ‪ ،‬ؾبلة أبعاد اقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ ،07‬جامعة دمحم بوقرة ‪،‬بومرداس ‪ ،‬اعبزائر ‪،‬ص ص‬
‫‪. 513-512‬‬
‫مكيد علي ‪ ،‬حيياوي فاطمة ‪ ،)2014(،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 12-11‬‬ ‫‪.24‬‬
‫بوقموم دمحم ‪،‬كنيدة زوليخة ‪ ،)2017( ،‬آليات االنتقال إىل اقتصاد ادلعرفة ‪،‬قراءة عن مؤشر‬ ‫‪.25‬‬
‫ادلعرفة العريب لسنة ‪" 2016‬حالة اجلزائر" ‪ ،‬ؾبلة أحباث اقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة دمحم خيضر‪،‬‬
‫بسكرة ‪،‬اعبزائر ‪ ،‬ص ص ‪. 127-126‬‬
‫بوقموم دمحم ‪ ،‬كنيدة زوليخة ‪ ،)2017( ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 518‬‬ ‫‪.26‬‬
‫سعدان شبايكي ‪ ،‬مليكة حفيظ (‪ ،)2014‬مرجع سبق ذكره ‪. 41 ،‬‬ ‫‪.27‬‬
‫فرطاس فتيحة‪ ،)2016( ،‬عصرنة اإلدارة العمومية يف اجلزائر من خالل تطبيق اإلدارة‬ ‫‪.28‬‬
‫اإللكرتونية و دورها يف حتسني خدمة ادلواطنني ‪ ،‬ؾبلة االقتصاد اعبديد ‪ ،‬جامعة جياليل بونعامة‬
‫طببس مليانة ‪ ،‬العدد ‪-15‬اجمللد ‪ ، 02‬ص ‪. 316‬‬
‫عبان عبد القادر‪ ،)2016(،‬حتدايت اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر ‪ ،‬دراسة سوسيولوجية‬ ‫‪.29‬‬
‫ببلدية الكاليتوس ‪ ،‬العاصمة ‪ ،‬أطروحة هناية الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه ل م د يف علم اإلجتماع‬
‫‪ ،‬زبصص إدارة و عمل ‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ص ص‬
‫‪.93- 91‬‬
‫أضبد ابي ‪ ،‬رانية ىدار ‪ ،)2017( ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف‬ ‫‪.30‬‬
‫اجلزائر ‪ ،‬ؾبلة الباحث للدراسات األكادميية ‪ ،‬كلية اغبقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬العدد ‪ ، 11‬جامعة‬
‫ابتنة ‪ ، 1‬ص ‪. 133‬‬
‫‪307‬‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطبيقات وحتدايت‬ ‫الشيكر أيوب‪،‬‬

‫على‬ ‫‪2018/09/10‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫‪/http://www.journal.cybrarians.org .31‬‬


‫الساعة‪.15 : 00‬‬
‫‪ www.mjustice.dz/‬بتاريخ ‪ 2018/11/04‬على الساعة‪.15 : 00‬‬ ‫‪.32‬‬
‫غرييب على ‪،‬رينوبة األخضر ‪ ،)2016(،‬إصالح اخلدمة العمومية من خالل اإلدارة‬ ‫‪.33‬‬
‫اإللكرتونية و أفاق ترشيدها ‪ ،‬ؾبلة العلوم اإلسالمية و اغبضارة ‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مركز البحوث للعلوم‬
‫اإلسالمية و اغبضارة األغواط ‪ ،‬اعبزائر ‪،‬ص ‪. 429‬‬
‫عبان عبد القادر‪ ،)2016(،‬مرجع سبق ‪،‬ذكره ‪ ،‬ص ‪. 103‬‬ ‫‪.34‬‬
‫غرييب على‪ ،‬رينوبة األخضر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪. 427‬‬ ‫‪.35‬‬
‫أمال بوقاسم ‪ ،)2015(،‬التحول اإللكًتوين كخيار إسرتاتيجي و ضرورة إلصالح اإلدارة‬ ‫‪.36‬‬
‫اجلزائرية ‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للسياسات العامة ‪،‬العدد ‪ ،08‬جامعة اعبزائر ‪ ، 3‬اعبزائر ‪ ،‬ص ص‬
‫‪. 34-33‬‬
‫غنية نزيل ‪ ، )2016(،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترقية خدمات ادلرافق العمومية احمللية ‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫ؾبلة العلوم القانونية و السياسية ‪ ،‬عدد ‪ ، 12‬كلية اغبقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة الشهيد ضبة‬
‫ػبضر ‪ ،‬الوادي ـ اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 189‬‬
‫‪ .38‬فرطاس فتيحة‪، )2016( ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 320‬‬
‫‪ .93‬أمال بوقاسم ‪ ، )2015(،‬مرجع سبق ذكره ‪. 39 ،‬‬
‫‪40. - Departmnt of economic and social affairs, E-Government for the‬‬
‫‪world we want, United Nations, E-Government Survey, P 205 ,2014‬‬
‫‪- Departmnt of economic and social affairs, E-Government for the‬‬
‫‪world we want, United‬‬ ‫‪Nations, E-Government Survey, P160, 2016.‬‬
‫‪- Departmnt of economic and social affairs, E-Government for the world‬‬
‫‪we want, United Nations, E-Government Survey, P234-235 ,2018.‬‬
‫‪/. www.mpttn.gov.dz/ar/content14‬مؤشرات‪-‬تكنولوجيات‪-‬اإلعالم‪-‬‬
‫واالتصال‪-‬و‪-‬مجتمع‪-‬المعلومات‪ :‬بتاريخ ‪ 2018/09/10‬على الساعة‪15 : 00‬‬

‫‪308‬‬

You might also like