Professional Documents
Culture Documents
ملخص:
اإلدارة االلكرتونية هي منظومة الكرتونية متكاملة هتدف إىل حتويل العمل اإلداري العادي من إدارة يدوية إىل
إدارة باستخدام احلاسوب وذلك باالعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد يف اختاذ القرار اإلداري بأسرع وقت وبأقل
التكاليف ،هبدف حتقيق التنمية اإلدارية فهي تعترب آلية من آليات هذه التنمية وذلك عن طريق حتقيق السرعة يف إجناز
العمل ،املساعدة يف اختاذ القرار بالتوفري الدائم للمعلومات بني يدي متخذي القرار ،خفض تكاليف العمل اإلداري
مع رفع مستوى األداء ،جتاوز مشكلة البعدين اجلغرايف والزمين ،معاجلة البريوقراطية والرشوة ،تطوير آلية العمل ومواكبة
التطورات ،ورفع كفاءة املوظفني يف اإلدارة ،ولبلوغ هذه األهداف البد من توفر جمموعة من املتطلبات الرامية لعملية
التحول اإلداري ،ولكن حىت بتوفر كل املتطلبات الالزمة إال أنه لكل عملية صعوبات تعيق سريها.
Résumé:
la Gestion électronique est un système électronique buts intégrée pour
transformer la gestion des tâches administratives de main normale pour gérer CNC
se fondant sur les systèmes d'information puissants aident à prendre la décision
administrative dès que possible et au coût le plus bas, afin de réaliser le
développement administratif sont considérés comme mécanisme de ce
développement à travers la réalisation de Vitesse dans l'achèvement du travail, aide
à la prise de décision Sauvegarde permanente de l'information dans les mains de
décideurs, afin de réduire le travail administratif avec des coûts de performance
plus élevés, de surmonter le problème des dimensions géographiques et
temporelles, à réduire la bureaucratie, la corruption, le travail de développement et
de se tenir au courant de l'évolution de mécanisme, et en augmentant l'efficacité du
personnel dans la gestion, Pour ce Les objectifs doivent fournir un ensemble
602
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
d'exigences visant à faire évoluer le processus administratif, mais même la
disponibilité de toutes les conditions nécessaires, mais que toutes les difficultés
pratiques d'entraver sa progression.
مقدمة:
تعترب التنمية اإلدارية عملية حضارية شاملة وهي عملية تغيري متكن اجلهاز اإلداري من حتديث األمناط التنظيمية
والسلوكية وإتباع اهلياكـل اإلدارية املالئمة وتكييفها يف ضوء املتغريات والتطورات البيئية وتدعيمها باملهارات البشرية
الضرورية ،وفتح جماالت ال تكوين مبا ينمي قدرات القوة العاملة وحتديث القوانني والتشريعات املعمول هبا ،وتطوير
وتنمية معلومات ومهارات واجتاهات وسلوك أفراد اإلدارة ،وحتسني بيئة العمل اإلداري ،وذلك من أجل حتقيق أهداف
التنمية الشاملة بأقصى درجة من الكفاءة والفاعلية ،فيعترب تطبيق اإلدارة اإللكرتونية آلية من آليات هذه التنمية
اإلدارية.
فاالنتقال من العمل اإلداري التقليدي إىل تطبيق تقنيات املعلومات واالتصاالت يف بناء التنظيمات واستخدام
التقنيات احلديثة مبا فيها شبكات احلاسوب اآليل لربط الوحدات التنظيمية مع بعضها لتسهيل احلصول على البيانات
واملعلومات الختاذ القرارات املناسبة واجناز األعمال وتقدمي اخلدمات للمستفيدين بكفاءة وبأقل تكلفة وأسرع وقت
ممكن وهو حتول اإلدارة من إدارة عادية إىل إدارة إلكرتونية اليت تعترب آلية من آليات التنمية اإلدارية.
ومنه ميكن القول أن اإلدارة اإللكرتونية هي منظومة إلكرتونية متكاملة هتدف إىل حتويل العمل اإلداري العادي
من إدارة يدوية إىل إدارة باستخدام احلاسوب وذلك باالعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد يف اختاذ القرار
اإلداري بأسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف وذلك باالستعانة بشبكات احلاسوب (االنرتنت ،االنرتانت،
االكسرتانت).
فبناءا على ما سبق ميكنين طرح اإلشكالية التالية:
ماهي متطلبات اإلدارة اإللكترونية من أجل تحقيق التنمية اإلدارية وما هي معوقات تطبيقها والسلبيات
المحتملة بعد تطبيقها؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية وبإتباع املنهج الوصفي والتحليلي ألن االطالع على خلفيات هذا املوضوع
يقتضي منا حتليلها ومتحيصها بالشكل الذي جيعلنا نتبني مدى كفايتها وقصورها ومدى فاعليتها يف حتقيق التنمية
اإلدارية وذلك من أجل مواكبة التطورات احلاصلة رأيت أنه من الضروري تقسيم هذه الدراسة إىل مبحثني رئيسيني:
المبحث األول بعنوان :اإلطار املفاهيمي لكل من التنمية اإلدارية واإلدارة اإللكرتونية.
المبحث الثاني بعنوان :متطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق التنمية اإلدارية ومعوقات تطبيقها.
643
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
المبحث األول بعنوان :اإلطار املفاهيمي لكل من التنمية اإلدارية واإلدارة اإللكرتونية.
تعترب اإلدارة اإللكرتونية آلية من آليات التنمية اإلدارية فندرس يف هذا املبحث مفهوم كل من هذين املصطلحني.
المطلب األول :مفهوم التنمية اإلدارية
يتضمن هذا املطلب مفهوم التنمية اإلدارية من تعريف وخصائص وأهداف.
الفرع األول :تعريف التنمية اإلدارية
تعددت تعاريف التنمية اإلدارية فهناك من عرفها بأهنا" :استثمار يتمثل يف خمتلف اجلهود واإلمكانيات اليت
توفرها املنظمات للعمليات املستمرة إلعداد املدير وجتهيزه إلدارة مرؤوسيه ،للمسامهة يف حتقيق األهداف االسرتاتيجية
للمنظمة بفعالية من خالل توسعة قدراته على مواجهة املهام املعقدة يف احلاضر واملستقبل".
وجاء يف معجم التنمية اإلدارية بأهنا مصطلح يطلق على مهام التنمية اإلدارية واليت تتمثل أساسا يف تطوير
الوسائل واألساليب اإلدارية للتنمية الوطنية وختتص بعمليات تطوير األداء اإلداري لألجهزة اإلدارية وحتدد الكيفية
1
واألساليب اليت تؤدي إىل تطوير القدرات اإلدارية.
كما يعرفها الدكتور أمحد رشيد بأهنا" :عملية تنمية مهارة املوظفني يف كافة املستويات وبصورة منظمة ،وذلك
وفق احتياجات العمل يف أجهزة الدولة وحتقيقا للتطور يف تلك األجهزة ،وكذلك على ضوء التطورات العلمية احلديثة
يف علوم اإلدارة وفنوهنا".
كما تعرف على أهنا " :نشاط خمطط ومستمر يهدف إىل تطوير السلوك اإلداري وتطوير قدرات املديرين باملرفق
من خالل املعارف واملهارات اليت يكتسبوهنا من خالل برامج التنمية اإلدارية".
الفرع الثاني :خصائص وأهداف التنمية اإلدارية
2
أوال :خصائص التنمية اإلدارية
تتميز التنمية اإلدارية جبملة من اخلصائص وهي كاآليت:
-1الشمولية :فالتنمية اإلدارية شاملة جلميع جوانب املسألة اإلدارية وللتنظيمات وخمتلف القطاعات.
-2مسامهة مجيع املستويات والقطاعات يف تفعيل التنمية اإلدارية.
-3ضرورية لكل بلدان العامل املختلفة (املتقدمة وخاصة النامية) من أجل مواكبة التطورات.
-4تتميز بأهنا حملية حيث أن اإلدارة يف األصل مهنة أو اختصاص حملي.
-1رافيق بن مرسلي ،األساليب احلديثة للتنمية اإلدارية بني حتمية التغيري ومعوقات التطبيق "دراسة حالة اجلزائر ،"2011-2001مذكرة لنيل شهادة
ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،كلية احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة تيزي وزو ،2011 ،ص .24
-2أمحد عبد السالم دباس ،اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري( ،بدون دار نشر ،بدون بلد نشر ،بدون سنة نشر) ،ص .03
640
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
-5تتميز باالستمرارية والتجديد فهي ليست مؤقتة بل تتبع التقدم والتطور فهي ليست إصالحا ظرفيا مؤقتا
يتعلق مبرحلة معينة ،كما تعترب املسائل والظروف االجتماعية واإلدارية جزء من التنمية اإلدارية دائمة التطور والتبديل
وما هو جديد اليوم سيصبح قدميا غدا ،فما على القائمني على التنمية اإلدارية إال مرافقة املستجدات يف اجملتمع ويف
اخلارج.
-6التكامل والتوازن :وذلك بأن تشمل التنمية اإلدارية كل حماورها يف آن واحد وبشكل مستمر حبيث ال
يكون الرتكيز على بعض احملاور وإمهال البعض اآلخر.
-7التوسيع وااللتزام يف تدريب العاملني يف اإلدارة.
1
ثانيا :أهداف التنمية اإلدارية
هتدف التنمية اإلدارية إىل حتقيق ما يلي:
-1جتنب التقادم اإلداري :وذلك من خالل جتنب اجلمود يف ذهنيات وسلوك املديرين والتجديد يف طرق العمل
وإدارته وتكنولوجية العمل املستخدمة.
-2ختطيط عملية اإلحالل :حيث تسهل التنمية اإلدارية عملية اإلحالل والرتقية للمراكز الوظيفية األعلى يف اهلياكل
أو الفصل أو االستقاللية أو بلوغ سن التقاعد وغريها من األسباب.
-3إرضاء مطلب النمو الذايت لألفراد :حيث يتحقق أهداف املدراء يف الوصول للمراكز العليا ،والشعور باإلجناز.
-4تطوير اإلدارة العامة عن طريق خفض األعمال الورقية وإعادة استعمال احللول.
-5حتسني اخلدمات عن طريق خفض التنقل ،سهولة وصول املعلومات يف أي وقت ويف أي مكان.
-6حتسني الت نافس االقتصادي بواسطة استخدام االنرتنت للتجارة العاملية ،وإتاحة الفرصة للشركات ذات املقاس
املتوسط والصغري لدخول املنافسة.
المطلب الثاني :مفهوم اإلدارة اإللكترونية
يتضمن هذا املطلب تعريف اإلدارة اإللكرتونية وعناصرها وأهدافها
الفرع األول :تعريف اإلدارة اإللكترونية
إن فكرة اإلدارة اإللكرتونية تتعدى بكثري مفهوم امليكنة اخلاصة بإدارات العمل داخل املؤسسة ،إىل مفهوم تكامل
البيانات واملعلومات بني اإلدارات املختلفة واملتعددة واستخدام تلك البيانات واملعلومات يف توجيه سياسة وإجراءات
عمل املؤسسة حنو حتقيق أهدافها وتوفري املرونة الالزمة لالستجابة للمتغريات املتالحقة سواء الداخلية أو اخلارجية.
646
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
وتشمل اإلدارة اإللكرتونية مجيع مكونات اإلدارة من ختطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم وحتفيز إال أهنا تتميز بقدرهتا
على ختليق املعرفة بصورة مستمرة وتوظيفها من أجل حتقيق األهداف.
وتعتمد اإلدارة اإللكرتونية على تطوير البنية املعلوماتية داخل املؤسسة بصورة حتقق تكامل الرؤية ومن مث أداء
1
األعمال.
فتعددت تعاريفها هي األخرى فعرفها جنم عبود جنم بأهنا" :هي العملية اإلدارية القائمة على اإلمكانيات املتميزة
لألنرتنت وشبكات األعمال يف التخطيط والتوجيه والرقابة على املوارد والقدرات
2
اجلوهرية للمؤسسة واآلخرين بدون حدود من أجل حتقيق أهداف املؤسسة"
وعرفها البنك الدويل بأهنا" :مفهوم ينطوي على استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بتغيري الطريقة اليت
يتفاعل من خالهلا املواطنني واملؤسسات التجارية فىي عملية صنع القرار ،وربط طرق أفضل يف الوصول إىل املعلومات،
وزيادة الشفافية وتعزيز اجملتمع املدين
الفرع الثاني :عناصر اإلدارة اإللكترونية وأهدافها
أوال :عناصر اإلدارة اإللكترونية
تتكون اإلدارة اإللكرتونية من أربعة عناصر هي:
-1عتاد احلاسوب :وهو كل ما يتعلق بأجهزة احلاسوب وملحقاهتا ،وعلى املؤسسات مراعاة أحدث العتاد يف العامل
من أجل توفري تكاليف التطوير املستمر وتكاليف الصيانة ،وأيضا مالئمة عتاد احلاسوب للتطورات الربجمية.
-2الربجميات :الربجميات هي جمموعة الربامج املستخدمة لتشغيل جهاز احلاسب اآليل واالستفادة من إمكانياته
املختلفة.
-3الشبكيات :وتتمثل يف الوصالت اإللكرتونية املمتدة عرب نسيج اتصايل لشبكات االنرتانت ،االكسرتانت،
وشبكة اإلنرتنت اليت متثل شبكة القيمة للمؤسسة وإلدارهتا اإللكرتونية.
-4صناع املعرفة :وهو العنصر األهم يف اإلدارة اإللكرتونية من القيادات الرقمية ،واملديرون ،واحملللون للموارد املعرفية
ورأس املال الفكري يف املؤسسة.
-1رأفت رضوان (رئيس مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار ) ،كتاب بعنوان اإلدارة اإللكرتونية ،القاهرة ،ص .03
-2موسى عبد الناصر وحممد قريشي ،مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف تطوير العمل اإلداري مبؤسسات التعليم العايل ،جملة الباحث ،عدد ،2011 ،00
ص .90
640
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
ومنه فاإلدارة اإللكرتونية هي اإلدارة اليت متارس عناصرها (الربجميات ،املكونات املادية ،الشبكات وصناع املعرفة)
أو وظائفها (التخطيط اإللكرتوين ،التنظيم اإللكرتوين ،القيادة اإللكرتونية ،والرقابة اإللكرتونية) وفقا ملتطلبات املواكبة
واالستخدام الكفء والفعال لتكنولوجيا املعلومات.
1
ثانيا :أهداف اإلدارة اإللكترونية
وجدت اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق مجلة من األهداف وهي كما يلي:
-1إحداث حتويل يف اإلجراءات احلكومية كتوفري اخلدمات احلكومية بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
-2تطوير نظام احلكم والشؤون العامة وإجياد عالقة جديدة بني املواطنني والدولة يف إدارة شؤون الدولة من
خالل املكونات الثالثة التالية:
-عملية مجع املعلومات كأساس لتطور السياسات ونشرها بني املواطنني عن نتائج املشاورات يف السياسات.
-استخدام نظم املعلومات اإللكرتونية لتسهيل عملية املشاركة والتحاور إلعداد السياسات وحتديد األولويات
والتوجيهات االسرتاتيجية للدولة.
-ويف مرحلة متقدمة يتم استخدام نظم املعلومات اإللكرتونية يف عملية االنتخابات والتمثيل السياسي.
-3خلق الفاعلية يف اإلدارة وحتسني مستوى العمليات اإلدارية باستعمال التقنيات احلديثة.
-4ترشيد القرارات املتعلقة بالعمل احلكومي وتقليص االزدواجية يف اإلجراءات املعقدة.
-5غربلة املعلومات وانتقاء ما ينفع للقيام مببادرات واعدة.
-6ختفيف العبء واجلهد على املواطنني من أجل إهناء املعامالت.
-7ختفيف القيود البريوقراطية ،والتقليل من عدد األوراق املطلوبة للقيام باملعامالت.
-9تبسيط واختصار اإلجراءات اإلدارية.
-0تدعيم الشفافية والعمل يف وضوح تام.
المبحث الثاني :متطلبات اإلدارة اإللكترونية لتحقيق التنمية اإلدارية ومعوقات تطبيقها
كما توجد متطلبات تستدعي التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية فإنه توجد أيضا صعوبات تعيق تطبيقها.
املطلب األول :متطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق التنمية اإلدارية
من أجل التحول من اإلدارة العادية إىل اإلدارة اإللكرتونية البد من توفر جمموعة املتطلبات ختتلف بني
التكنولوجية واالجتماعية واإلدارية واألمنية واالقتصادية.....اخل.
-1محاد خمتار ،تأثري اإلدارة اإللكرتونية على إدارة املرفق العام وتطبيقاهتا يف الدول العربية ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات
الدولية ،جامعة اجلزائر ،2007 ،ص ص .17 ،16
644
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
الفرع األول :المتطلبات التكنولوجية واالجتماعية
-التقدم التكنولوجي ومتطلبات البنية التحتية لالتصاالت :أدت الثورة التكنولوجية إىل إبراز احلاجة لتطبيقاهتا
العملية يف خمتلف اجملاالت الرتباطها بإجياد حواسيب إلكرتونية ونظم بيانات متكاملة وأكشاك إلكرتونية يف األماكن
العمومية ،واهلواتف والفاكسات ،كما تعمل بنية االتصاالت على زيادة الرتابط بني خمتلف األجهزة اإلدارية داخل
الدولة ،باإلضافة إىل توفري التكنولوجيا املالئمة ومواكبة مستجداهتا من أجل بناء نظام معلومات متطور وحديث.
-ترابط اجملتمعات اإلنسانية يف ظل توجهات العوملة :سامهت التوجهات العاملية املتزايدة حنو االنفتاح والرتابط
والتكامل بني اجملتمعات اإلنسانية املختلفة يف نشوء العوملة.
-االستجابة ملتطلبات البيئة احمليطة مع التكيف معها :إن انتشار تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف كثري من املرافق
واجملتمعات حيتم على كل دولة مواكبة التطورات احلاصلة واللحاق هبا جتنبا للعزلة والتخلف.
-التحوالت الدميقراطية وما رافقتها من متغريات وتوقعات اجتماعية :وهي اليت سامهت فيها حركات التحرر
اليت تطالب باالنفتاح واحلرية واملشاركة واحرتام حقوق اإلنسان فتم التغيري يف طبيعة األنظمة السياسية واإلدارية
والقضائية.
الفرع الثاني :المتطلبات اإلدارية واألمنية
متثل اإلدارة اإللكرتونية حتوال شامال يف املفاهيم واألساليب والنظريات واإلجراءات واهلياكل وكل ما تقوم عليه
اإلدارة العادية ،فهي نظام متكامل من املكونات التقنية واملعلوماتية البد له من توفر متطلباته حىت يسهل تطبيقه
1
وتتمثل هذه املتطلبات يف:
-وضع اسرتاتيجية وخطط التأسيس لإلدارات واهليئات مع ختصيص املبالغ املالية الالزمة إلجراء التحول من
اإلدارة العادية إىل اإللكرتونية.
-توفري البنية التحتية لإلدارة اإللكرتونية :أي العمل على تطوير خمتلف شبكات االتصاالت مبا يتوافق مع بيئة
التحول اليت تستدعي شبكة واسعة ،تستوعب كما هائال من االتصاالت ،مع احلفاظ على األجهزة التقنية األخرى.
-تطوير التنظيم اإلداري واخلدمات واملعامالت احلكومية وفق حتول تدرجيي ،وذلك باستحداث إدارات جديدة
تتماشى والتطور التكنولوجي.
-التعليم والتكوين والتدريب والتثقيف للمتعاملني من أجل حتصيل الكفاءات واملهارات هبدف اكتساهبا اخلربة
الستخدام تقنيات املعلومات.
-1كلثم حممد الكبيسي ،متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف مركز نظم املعلومات التابع للحكومة اإللكرتونية يف دولة قطر ،دراسة معدة استكماال
ملتطلبات نيل درجة املاجستري يف إدارة األعمال ،2009 ،ص ص .16 ،15
642
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
-إصدار التشريعات الضرورية واحلديثة الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية فقبل تطبيقها يتم التشريع بتحديد
اإلطار القانوين الذي يقر بالتحويل اإللكرتوين وأثناء التطبيق أي تكملة للنقائص والفراغ القانوين الالزم ،والذي ميكن
أن يظهر يف أي مرحلة من مراحل التحول ،وبعد التطبيق بوضع قواعد قانونية تضمن أمن املعامالت اإللكرتونية
وحتدد اإلجراءات العقابية اخلاصة بفئة املتورطني يف جرائم اإلدارة اإللكرتونية.
-أمن ومحاية املعلومات يف اإلدارة اإللكرتونية.
-أمن ومحاية املعلومات اإللكرتونية.
-اإلصالح اإلداري :من أجل حتول ناجح يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يقرتح الدكتور علي السيد الباز ضرورة
اإلصالح اإلداري ،والذي يشمل التخصص الوظيفي يف تشغيل الربامج اإللكرتونية ،وخرباء لتأمني املعلومات ومحاية
الربامج والتعامالت والوثائق مبعىن حماولة إحداث تغيريات جذرية وجوهرية يف املفاهيم اإلدارية والفنية ،واحلاجة إىل
قيادات واعية ومتحمسة وهلا القدرة اإلدارية ،وترشيدها ،وتطوير العالقات بني املنظمات اإلدارية املختلفة والبحث
عن حلول كفيلة تؤدي إىل حتسني اجناز اخلدمة الوظيفية ،وضرورة وضع قواعد اإلثبات فيما خيص التصرفات
1
اإللكرتونية.
الفرع الثالث :المتطلبات السياسية
واملقصود بذلك وجود إرادة سياسية من طرف القيادة السياسية لدعم اهلياكل اإلدارية ،وإدخال التغيريات
اجلوهرية على أساليب العمل يف اإلدارة ،لذلك يعد التزام القيادة علنا باجلهود الرامية للتحول إىل احلكومة اإللكرتونية
من خالل توفري املال واجلهد والوقت واملتابعة املستمرة ،فهذه العناصر تعترب هي األساسية لنجاح عملية التحول إىل
احلكومة اإللكرتونية.
2
ومنه فإن انعدام اإلرادة السياسية يؤدي ببقاء فكرة اإلدارة اإللكرتونية حرب على ورق.
ميثل االقتصاد العمود األساسي لكل دولة ،ومبا أن املداخيل املالية لكل دولة هي اليت تستعمل لتوزيع الدخل
ومتويل املشاريع فإنه جيب العمل على تغيري الطريقة اليت يعمل هبا االقتصاد نتيجة لألسواق اجلديدة للتجارة اإللكرتونية
اليت ستربز ،والعالقات اجلديدة بني املؤسسات اإلنتاجية واملستهلكني اليت ستظهر.
-1عشور عبد الكرمي ،دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف الواليات املتحدة األمريكية واجلزائر ،مذكرة مقدمة للحصول على شهادة
املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،جامعة قسنطينة ،2010/2000 ،ص .24
-2علي حممد رحومة ،اإلنرتنت واملنظومة التكنو-اجتماعية ،بريوت ،مركز دراسات الوحدة العربية ،2005 ،ص .03
642
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
المطلب الثاني :معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية والسلبيات المحتملة بعد تطبيقها
هناك العديد من الصعوبات اليت تعيق تطبيق اإلدارة اإللكرتونية ،ولكن إذا مت تطبيقها حيتمل احلصول على نتائج
سلبية.
الفرع األول :معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية
بعدما رأينا املتطلبات املختلفة لإلدارة اإللكرتونية فهو نفس احلال بالنسبة للصعوبات اليت تعيق تطبيقها وهي
خمتلفة كاآليت:
أوال :معوقات إدارية وتنظيمية
وتتمثل يف:
-اإلجراءات الروتينية اليت تؤخر عملية التحول حنو اإلدارة اإللكرتونية كنقص الدورات التدريبية للموظفني يف
جمال اإلدارة اإللكرتونية ،وضعف التحفيز بنوعيه (املادي ،واملعنوي) الستخدام التقنيات اإللكرتونية.
-ضعف التخطيط االسرتاتيجي :يعترب من املعوقات اإلدارية لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية ،فالتخطيط أحد الوظائف
اإلدارية املهمة ألنه يساعد على اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية يف اإلدارة وبالتايل إعطاء صورة واضحة للمستقبل
واإلعداد اجليد واملالئم له ،ولكن غالبا ما تشوبه بعض املعوقات تتمثل يف:
أ -احتياج عملية التخطيط إىل قدر كبري من التحليل والقدرة على التنبؤ باملستقبل ،وحاجته إىل املعلومات املتعددة
واملتنوعة خاصة فيما يتعلق باإلدارات اليت هلا عالقة بالتخطيط وبالنشاطات ذات العالقة مبا يكفل توضيح كل
اجلوانب للمخطط.
ب -عدم حت قيق التوازن بني خطة اإلدارة واالسرتاتيجية الكلية ،نظرا لتعدد اإلدارات مما يتطلب وضع خطط فرعي
لكل جزء يف املشروع.
ثانيا :معوقات تقنية
وتتمثل يف:
ضعف قطاع التقنيات املعلوماتية يف الدول النامية ،كعدم القدرة التصنيعية وقلة اخلربات الفنية. -
صعوبة تعريب أجهزة احلاسوب تؤدي إىل عدم تعريب تطبيقاته. -
نقص األدلة اإلرشادية املوضحة آلليات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية. -
االفتقار إىل قواعد بيانات دقيقة ومتكاملة. -
-ضعف مستوى البنية التحتية الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية.
-عدم جاهزية اإلدارات من ناحية أمن املعلومات على شبكة االنرتنت.
642
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
ثالثا :معوقات بشرية
وتتمثل يف:
-قلة الثقة لدى املوظفني يف كافة التعامالت اإللكرتونية.
النقص يف عدد املوظفني املتخصصني يف تشغيل وصيانة أجهزة احلاسوب اآليل. -
قلة دراية صناع القرار بأمهية تكنولوجيا املعلومات واإلدارة اإللكرتونية. -
1
النظر إىل مشروعات اإلدارة اإللكرتونية من منطلق التكلفة من دون إعارة أي اهتمام للفائدة منها. -
قلة العناصر البشرية املدربة والقادرة على التعامل والتشغيل والصيانة هلذه التقنية اجلديدة واملعقدة. -
-ضعف الوعي الثقايف بتكنولوجيا املعلومات على املستوى االجتماعي والتنظيمي.
-عدم توفر احلافز القوي لدى األفراد إلجناح عملية التحول واملتمثل يف عدم إحساسهم بأهنم جزء من عملية
التحول والنجاح.
-ضعف مهارات اللغة اإلجنليزية لدى املوظفني ،واخلوف من التعامل مع األجهزة اإللكرتونية.
-عدم الثقة يف محاية سرية وأمن التعامالت الشخصية.
رابعا :معوقات مالية
وتتمثل يف:
-ضعف املخصصات املالية لدى اإلدارات من أجل تنظيم ( احملاضرات والندوات والدورات التكوينية وورشات
العمل) ،ضعف الدعم املايل املخصص للبحوث والدراسات يف جمال تقنيات املعلومات وجمال اإلدارة اإللكرتونية
بصفة عامة.
-التكلفة املالية العالية ألجهزة اإلدارة اإللكرتونية.
-عدم إعداد بنية التكلفة املالية املتكاملة ألن تنفيذ برامج اإلدارة اإللكرتونية الناجحة يلزم متخذي القرار
بوضع أهداف لتلك الربامج وتقدير حجم املوارد الالزمة لتحقيق تلك الغايات.
-قلة املوارد املالية الالزمة لتوفري البنية التحتية فيما يتعلق بشراء األجهزة والربامج التطبيقية ،وجماالت تطوير
احلاسوب وإنشاء املواقع وربط الشبكات.
-ارتفاع تكاليف الصيانة ألجهزة احلاسوب وبرامج اإلدارة اإللكرتونية ونقص األيدي العاملة ذات الكفاءة
واخلربة يف هذا اجملال.
-1أمحد سعد حممد طيب وحممد مصطفى القصيمي ،تشخيص معوقات تطبيق مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف املؤسسات التعليمية ،تنمية الرافدين ،ملحق
العدد ،114اجمللد ،35لسنة ( 2014تاريخ قبول النشر ،)2012/10/24ص ص .20 ،10
642
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
خامسا :معوقات قانونية وتشريعية :وتتمثل يف:
-قصور القوانني والتشريعات بسبب صعوبة إجياد بيئة تشريعية وقانونية تتناسب وتطبيقات اإلدارة اإللكرتونية.
-عدم وجود إدارة إلكرتونية حممية وفق أطر قانونية ،حتدد شروط التعامل اإللكرتوين بدقة.
كما هناك معوقات أخرى عديدة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية مثل اخلوف من التغيري ،تداخل املسؤوليات وضعف
التنسيق ،قلة وعي اجلمهور باملميزات املرجوة ،غياب الشفافية ،وكل هذه املعوقات هي ليست على سبيل احلصر
ولكنها أبرز معوقات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية ،فأغلب اإلدارات ميكن أن تعاين من ضعف يف أحد هذه املعوقات.
الفرع الثاني :السلبيات المحتملة بعد تطبيق اإلدارة االلكترونية
هناك من يرى أنه عند تطبيق اسرتاتيجية "اإلدارة االلكرتونية" سوف تزول كل املصاعب واملشاكل اإلدارية
والتقنية ،لكن الواقع يثبت عكس ذلك مبعىن أن تطبيق اإلدارة االلكرتونية سيحتاج إىل تدقيق مستمر ومتواصل لتأمني
استمرار تقد مي اخلدمات بأفضل شكل ممكن مع االستخدام األمثل للوقت واملال واجلهد آخذين بعني االعتبار وجود
خطط بديلة أو خطّة طوارئ يف حال تعثّر اإلدارة االلكرتونية يف عملها لسبب من األسباب أو لسلبية من السلبيات
احملتملة لتطبيق اإلدارة االلكرتونية وهي بشكل عام ثالث سلبيات رئيسية هي:
أوال :التجسس اإللكتروني
ستحول أرشيفها إىل أرشيف
ّ من الطبيعي أنه عندما تعتمد إحدى الدول على نظام "اإلدارة االلكرتونية" فإهنا
يعرضه ملخاطر كبرية تكمن يف التجسس على هذه الوثائق وكشفها ونقلها وحىت الكرتوين كما سبق ورأينا وهو ما ّ
إتالفها لذلك فه ناك خماطر كبرية من الناحية األمنية على معلومات ووثائق وأرشيف اإلدارة سواء املتعلقة باألشخاص
أو الشركات أو اإلدارات أو حىت الدول.
ثانيا :زيادة التبعية
االعتماد الكلي على تقنيات أجنبية للحفاظ على أمن معلوماتنا وتطبيقها على الشبكات الرمسية التابعة للدول
عما إذا
العربية هو تعريض لألمن الوطين والقومي هلذه الدول للخطر ووضعه حتت سيطرة دول غربية بغض النظر ّ
عدوة أم صديقة فالدول تتجسس على بعضها البعض بغض النظر عن نوع العالقات بينها.
كانت هذه الدول ّ
ثالثا :شلل اإلدارة
إن التطبيق غري الصحيح والدقيق ملفهوم واسرتاتيجية "اإلدارة االلكرتونية" واالنتقال دفعة واحدة من منط اإلدارة
العادية إىل اإلدارة االلكرتونية دون اعتماد التسلسل والتدرج يف االنتقال من شأنه أن يؤدي إىل شلل يف وظائف
1
اإلدارة ألنه عندها نكون قد ختلّينا عن منط اإلدارة العادية ومل ننجز اإلدارة االلكرتونية مبفهومها الشامل.
-1محزة حممد ناجي خالد ،املفهوم الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية( ،ب د ن ،ب دس ن ،ب د ص).
642
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
خاتمة:
وختاما لدراستنا نرى بأن اإلدارة اإللكرتونية تستلزم وجود بنية حتتية قوية وسريعة وآمنة ،وبنية معلوماتية قوية
مبعىن نظم معلوماتية قوية ومتوافقة فيما بينها ،وموظفني استثماريني متمكنني من استخدام التقنيات احلديثة وتطوير
النظم املعلوماتية احلديثة ولبلوغ هذه املستلزمات نقرتح التوصيات التالية:
-تبسيط اإلجراءات املعقدة اليت تؤخر عملية التحول حنو اإلدارة اإللكرتونية.
-تأسيس بنية حتتية حديثة لالتصاالت واملعلومات على مستوى الدولة.
-اإلكثار من الدورات التكوينية يف جمال اإلدارة اإللكرتونية والتحسني من اللغة اإلجنليزية ووضع االسرتاتيجيات
الالزمة لذلك.
-نشر الثقافة اإللكرتونية بدءا من تدريس كيفية استعمال احلاسوب اآليل
-زيادة الدعم املايل املخصص إلقامة احملاضرات والبحوث وبرامج التكوين يف جمال اإلدارة اإللكرتونية
-وضع التشريعات والقوانني الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية.
-اجياد حل المتناع الزبائن املتوقع تعاملهم مع اإلدارة من املشاركة الفعلية يف أعماهلا وأنشطتها النعدام عامل
الشفافية املرتبط بتصميم نظم وتكنولوجيا اإلدارة اإللكرتونية.
المصادر والمراجع:
-رافيق بن مرسلي ،األساليب احلديثة للتنمية اإلداريةبني حتمية التغيري ومعوقات التطبيق "دراسة حالة اجلزائر
، "2011-2001مذكرة لنيل شهادة ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،كلية احلقوق والعلوم
السياسية ،جامعة تيزي وزو2011 ،
-أمحد عبد السالم دباس ،اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري( ،بدون دار نشر ،بدون بلد نشر،
بدون سنة نشر)
-رأفت رضوان (رئيس مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار ) ،كتاب بعنوان اإلدارة اإللكرتونية ،القاهرة.
-موسى عبد الناصر وحممد قريشي ،مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف تطوير العمل اإلداري مبؤسسات التعليم
العايل ،جملة الباحث ،عدد 2011 ،00
-محاد خمتار ،تأثري اإلدارة اإللكرتونية على إدارة املرفق العام وتطبيقاهتا يف الدول العربية ،مذكرة لنيل شهادة
ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،جامعة اجلزائر2007 ،
623
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط
جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد 30جانفي 6302
اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية
-كلثم حممد الكبيسي ،متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف مركز نظم املعلومات التابع للحكومة اإللكرتونية
يف دولة قطر ،دراسة معدة استكماال ملتطلبات نيل درجة املاجستري يف إدارة األعمال.2009 ،
-عشور عبد الكرمي ،دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف الواليات املتحدة األمريكية واجلزائر،
مذكرة مقدمة للحصول على شهادة املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،جامعة قسنطينة،
.2010/2000
-علي حممد رحومة ،اإلنرتنت واملنظومة التكنو-اجتماعية ،بريوت ،مركز دراسات الوحدة العربية.2005 ،
-أمحد سعد حممد طيب وحممد مصطفى القصيمي ،تشخيص معوقات تطبيق مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف
املؤسسات التعليمية ،تنمية الرافدين ،ملحق العدد ،114اجمللد ،35لسنة ( 2014تاريخ قبول النشر
.)2012/10/24
-محزة حممد ناجي خالد ،املفهوم الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية( ،ب د ن ،ب دس ن ،ب د ص).
620
مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط