You are on page 1of 13

‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬

‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬

‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬

‫لكحل عـائشة‬ ‫الدكتور رابحي لخضر‬

‫ماجستير دولة ومؤسسات جامعة األغواط‬ ‫ج ـامعة األغواط‬

‫ملخص‪:‬‬

‫اإلدارة االلكرتونية هي منظومة الكرتونية متكاملة هتدف إىل حتويل العمل اإلداري العادي من إدارة يدوية إىل‬
‫إدارة باستخدام احلاسوب وذلك باالعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد يف اختاذ القرار اإلداري بأسرع وقت وبأقل‬
‫التكاليف‪ ،‬هبدف حتقيق التنمية اإلدارية فهي تعترب آلية من آليات هذه التنمية وذلك عن طريق حتقيق السرعة يف إجناز‬
‫العمل‪ ،‬املساعدة يف اختاذ القرار بالتوفري الدائم للمعلومات بني يدي متخذي القرار‪ ،‬خفض تكاليف العمل اإلداري‬
‫مع رفع مستوى األداء‪ ،‬جتاوز مشكلة البعدين اجلغرايف والزمين‪ ،‬معاجلة البريوقراطية والرشوة‪ ،‬تطوير آلية العمل ومواكبة‬
‫التطورات‪ ،‬ورفع كفاءة املوظفني يف اإلدارة‪ ،‬ولبلوغ هذه األهداف البد من توفر جمموعة من املتطلبات الرامية لعملية‬
‫التحول اإلداري‪ ،‬ولكن حىت بتوفر كل املتطلبات الالزمة إال أنه لكل عملية صعوبات تعيق سريها‪.‬‬

‫‪Résumé:‬‬
‫‪la Gestion électronique est un système électronique buts intégrée pour‬‬
‫‪transformer la gestion des tâches administratives de main normale pour gérer CNC‬‬
‫‪se fondant sur les systèmes d'information puissants aident à prendre la décision‬‬
‫‪administrative dès que possible et au coût le plus bas, afin de réaliser le‬‬
‫‪développement administratif sont considérés comme mécanisme de ce‬‬
‫‪développement à travers la réalisation de Vitesse dans l'achèvement du travail, aide‬‬
‫‪à la prise de décision Sauvegarde permanente de l'information dans les mains de‬‬
‫‪décideurs, afin de réduire le travail administratif avec des coûts de performance‬‬
‫‪plus élevés, de surmonter le problème des dimensions géographiques et‬‬
‫‪temporelles, à réduire la bureaucratie, la corruption, le travail de développement et‬‬
‫‪de se tenir au courant de l'évolution de mécanisme, et en augmentant l'efficacité du‬‬
‫‪personnel dans la gestion, Pour ce Les objectifs doivent fournir un ensemble‬‬

‫‪602‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫‪d'exigences visant à faire évoluer le processus administratif, mais même la‬‬
‫‪disponibilité de toutes les conditions nécessaires, mais que toutes les difficultés‬‬
‫‪pratiques d'entraver sa progression.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعترب التنمية اإلدارية عملية حضارية شاملة وهي عملية تغيري متكن اجلهاز اإلداري من حتديث األمناط التنظيمية‬
‫والسلوكية وإتباع اهلياكـل اإلدارية املالئمة وتكييفها يف ضوء املتغريات والتطورات البيئية وتدعيمها باملهارات البشرية‬
‫الضرورية‪ ،‬وفتح جماالت ال تكوين مبا ينمي قدرات القوة العاملة وحتديث القوانني والتشريعات املعمول هبا‪ ،‬وتطوير‬
‫وتنمية معلومات ومهارات واجتاهات وسلوك أفراد اإلدارة‪ ،‬وحتسني بيئة العمل اإلداري‪ ،‬وذلك من أجل حتقيق أهداف‬
‫التنمية الشاملة بأقصى درجة من الكفاءة والفاعلية‪ ،‬فيعترب تطبيق اإلدارة اإللكرتونية آلية من آليات هذه التنمية‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫فاالنتقال من العمل اإلداري التقليدي إىل تطبيق تقنيات املعلومات واالتصاالت يف بناء التنظيمات واستخدام‬
‫التقنيات احلديثة مبا فيها شبكات احلاسوب اآليل لربط الوحدات التنظيمية مع بعضها لتسهيل احلصول على البيانات‬
‫واملعلومات الختاذ القرارات املناسبة واجناز األعمال وتقدمي اخلدمات للمستفيدين بكفاءة وبأقل تكلفة وأسرع وقت‬
‫ممكن وهو حتول اإلدارة من إدارة عادية إىل إدارة إلكرتونية اليت تعترب آلية من آليات التنمية اإلدارية‪.‬‬
‫ومنه ميكن القول أن اإلدارة اإللكرتونية هي منظومة إلكرتونية متكاملة هتدف إىل حتويل العمل اإلداري العادي‬
‫من إدارة يدوية إىل إدارة باستخدام احلاسوب وذلك باالعتماد على نظم معلوماتية قوية تساعد يف اختاذ القرار‬
‫اإلداري بأسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف وذلك باالستعانة بشبكات احلاسوب (االنرتنت‪ ،‬االنرتانت‪،‬‬
‫االكسرتانت)‪.‬‬
‫فبناءا على ما سبق ميكنين طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ماهي متطلبات اإلدارة اإللكترونية من أجل تحقيق التنمية اإلدارية وما هي معوقات تطبيقها والسلبيات‬
‫المحتملة بعد تطبيقها؟‬
‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية وبإتباع املنهج الوصفي والتحليلي ألن االطالع على خلفيات هذا املوضوع‬
‫يقتضي منا حتليلها ومتحيصها بالشكل الذي جيعلنا نتبني مدى كفايتها وقصورها ومدى فاعليتها يف حتقيق التنمية‬
‫اإلدارية وذلك من أجل مواكبة التطورات احلاصلة رأيت أنه من الضروري تقسيم هذه الدراسة إىل مبحثني رئيسيني‪:‬‬
‫المبحث األول بعنوان‪ :‬اإلطار املفاهيمي لكل من التنمية اإلدارية واإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫المبحث الثاني بعنوان‪ :‬متطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق التنمية اإلدارية ومعوقات تطبيقها‪.‬‬

‫‪643‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫المبحث األول بعنوان‪ :‬اإلطار املفاهيمي لكل من التنمية اإلدارية واإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫تعترب اإلدارة اإللكرتونية آلية من آليات التنمية اإلدارية فندرس يف هذا املبحث مفهوم كل من هذين املصطلحني‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التنمية اإلدارية‬
‫يتضمن هذا املطلب مفهوم التنمية اإلدارية من تعريف وخصائص وأهداف‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التنمية اإلدارية‬
‫تعددت تعاريف التنمية اإلدارية فهناك من عرفها بأهنا‪" :‬استثمار يتمثل يف خمتلف اجلهود واإلمكانيات اليت‬
‫توفرها املنظمات للعمليات املستمرة إلعداد املدير وجتهيزه إلدارة مرؤوسيه‪ ،‬للمسامهة يف حتقيق األهداف االسرتاتيجية‬
‫للمنظمة بفعالية من خالل توسعة قدراته على مواجهة املهام املعقدة يف احلاضر واملستقبل‪".‬‬
‫وجاء يف معجم التنمية اإلدارية بأهنا مصطلح يطلق على مهام التنمية اإلدارية واليت تتمثل أساسا يف تطوير‬
‫الوسائل واألساليب اإلدارية للتنمية الوطنية وختتص بعمليات تطوير األداء اإلداري لألجهزة اإلدارية وحتدد الكيفية‬
‫‪1‬‬
‫واألساليب اليت تؤدي إىل تطوير القدرات اإلدارية‪.‬‬
‫كما يعرفها الدكتور أمحد رشيد بأهنا‪" :‬عملية تنمية مهارة املوظفني يف كافة املستويات وبصورة منظمة‪ ،‬وذلك‬
‫وفق احتياجات العمل يف أجهزة الدولة وحتقيقا للتطور يف تلك األجهزة‪ ،‬وكذلك على ضوء التطورات العلمية احلديثة‬
‫يف علوم اإلدارة وفنوهنا‪".‬‬
‫كما تعرف على أهنا‪ " :‬نشاط خمطط ومستمر يهدف إىل تطوير السلوك اإلداري وتطوير قدرات املديرين باملرفق‬
‫من خالل املعارف واملهارات اليت يكتسبوهنا من خالل برامج التنمية اإلدارية‪".‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص وأهداف التنمية اإلدارية‬
‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬خصائص التنمية اإلدارية‬
‫تتميز التنمية اإلدارية جبملة من اخلصائص وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬الشمولية‪ :‬فالتنمية اإلدارية شاملة جلميع جوانب املسألة اإلدارية وللتنظيمات وخمتلف القطاعات‪.‬‬
‫‪ -2‬مسامهة مجيع املستويات والقطاعات يف تفعيل التنمية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورية لكل بلدان العامل املختلفة (املتقدمة وخاصة النامية) من أجل مواكبة التطورات‪.‬‬
‫‪ -4‬تتميز بأهنا حملية حيث أن اإلدارة يف األصل مهنة أو اختصاص حملي‪.‬‬

‫‪ -1‬رافيق بن مرسلي‪ ،‬األساليب احلديثة للتنمية اإلدارية بني حتمية التغيري ومعوقات التطبيق "دراسة حالة اجلزائر ‪ ،"2011-2001‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2011 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -2‬أمحد عبد السالم دباس‪ ،‬اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري‪( ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بدون بلد نشر‪ ،‬بدون سنة نشر)‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪640‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫‪ -5‬تتميز باالستمرارية والتجديد فهي ليست مؤقتة بل تتبع التقدم والتطور فهي ليست إصالحا ظرفيا مؤقتا‬
‫يتعلق مبرحلة معينة‪ ،‬كما تعترب املسائل والظروف االجتماعية واإلدارية جزء من التنمية اإلدارية دائمة التطور والتبديل‬
‫وما هو جديد اليوم سيصبح قدميا غدا‪ ،‬فما على القائمني على التنمية اإلدارية إال مرافقة املستجدات يف اجملتمع ويف‬
‫اخلارج‪.‬‬
‫‪ -6‬التكامل والتوازن‪ :‬وذلك بأن تشمل التنمية اإلدارية كل حماورها يف آن واحد وبشكل مستمر حبيث ال‬
‫يكون الرتكيز على بعض احملاور وإمهال البعض اآلخر‪.‬‬
‫‪ -7‬التوسيع وااللتزام يف تدريب العاملني يف اإلدارة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف التنمية اإلدارية‬
‫هتدف التنمية اإلدارية إىل حتقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬جتنب التقادم اإلداري‪ :‬وذلك من خالل جتنب اجلمود يف ذهنيات وسلوك املديرين والتجديد يف طرق العمل‬
‫وإدارته وتكنولوجية العمل املستخدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬ختطيط عملية اإلحالل‪ :‬حيث تسهل التنمية اإلدارية عملية اإلحالل والرتقية للمراكز الوظيفية األعلى يف اهلياكل‬
‫أو الفصل أو االستقاللية أو بلوغ سن التقاعد وغريها من األسباب‪.‬‬
‫‪ -3‬إرضاء مطلب النمو الذايت لألفراد‪ :‬حيث يتحقق أهداف املدراء يف الوصول للمراكز العليا‪ ،‬والشعور باإلجناز‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير اإلدارة العامة عن طريق خفض األعمال الورقية وإعادة استعمال احللول‪.‬‬
‫‪ -5‬حتسني اخلدمات عن طريق خفض التنقل‪ ،‬سهولة وصول املعلومات يف أي وقت ويف أي مكان‪.‬‬
‫‪ -6‬حتسني الت نافس االقتصادي بواسطة استخدام االنرتنت للتجارة العاملية‪ ،‬وإتاحة الفرصة للشركات ذات املقاس‬
‫املتوسط والصغري لدخول املنافسة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكترونية‬
‫يتضمن هذا املطلب تعريف اإلدارة اإللكرتونية وعناصرها وأهدافها‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلدارة اإللكترونية‬
‫إن فكرة اإلدارة اإللكرتونية تتعدى بكثري مفهوم امليكنة اخلاصة بإدارات العمل داخل املؤسسة‪ ،‬إىل مفهوم تكامل‬
‫البيانات واملعلومات بني اإلدارات املختلفة واملتعددة واستخدام تلك البيانات واملعلومات يف توجيه سياسة وإجراءات‬
‫عمل املؤسسة حنو حتقيق أهدافها وتوفري املرونة الالزمة لالستجابة للمتغريات املتالحقة سواء الداخلية أو اخلارجية‪.‬‬

‫‪ -1‬رافيق بن مرسلي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪646‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫وتشمل اإلدارة اإللكرتونية مجيع مكونات اإلدارة من ختطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم وحتفيز إال أهنا تتميز بقدرهتا‬
‫على ختليق املعرفة بصورة مستمرة وتوظيفها من أجل حتقيق األهداف‪.‬‬

‫وتعتمد اإلدارة اإللكرتونية على تطوير البنية املعلوماتية داخل املؤسسة بصورة حتقق تكامل الرؤية ومن مث أداء‬
‫‪1‬‬
‫األعمال‪.‬‬

‫فتعددت تعاريفها هي األخرى فعرفها جنم عبود جنم بأهنا‪" :‬هي العملية اإلدارية القائمة على اإلمكانيات املتميزة‬
‫لألنرتنت وشبكات األعمال يف التخطيط والتوجيه والرقابة على املوارد والقدرات‬
‫‪2‬‬
‫اجلوهرية للمؤسسة واآلخرين بدون حدود من أجل حتقيق أهداف املؤسسة"‬

‫وعرفها البنك الدويل بأهنا‪" :‬مفهوم ينطوي على استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بتغيري الطريقة اليت‬
‫يتفاعل من خالهلا املواطنني واملؤسسات التجارية فىي عملية صنع القرار‪ ،‬وربط طرق أفضل يف الوصول إىل املعلومات‪،‬‬
‫وزيادة الشفافية وتعزيز اجملتمع املدين‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر اإلدارة اإللكترونية وأهدافها‬
‫أوال‪ :‬عناصر اإلدارة اإللكترونية‬
‫تتكون اإلدارة اإللكرتونية من أربعة عناصر هي‪:‬‬
‫‪ -1‬عتاد احلاسوب‪ :‬وهو كل ما يتعلق بأجهزة احلاسوب وملحقاهتا‪ ،‬وعلى املؤسسات مراعاة أحدث العتاد يف العامل‬
‫من أجل توفري تكاليف التطوير املستمر وتكاليف الصيانة‪ ،‬وأيضا مالئمة عتاد احلاسوب للتطورات الربجمية‪.‬‬
‫‪ -2‬الربجميات‪ :‬الربجميات هي جمموعة الربامج املستخدمة لتشغيل جهاز احلاسب اآليل واالستفادة من إمكانياته‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬الشبكيات‪ :‬وتتمثل يف الوصالت اإللكرتونية املمتدة عرب نسيج اتصايل لشبكات االنرتانت‪ ،‬االكسرتانت‪،‬‬
‫وشبكة اإلنرتنت اليت متثل شبكة القيمة للمؤسسة وإلدارهتا اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -4‬صناع املعرفة‪ :‬وهو العنصر األهم يف اإلدارة اإللكرتونية من القيادات الرقمية‪ ،‬واملديرون‪ ،‬واحملللون للموارد املعرفية‬
‫ورأس املال الفكري يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬رأفت رضوان (رئيس مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار )‪ ،‬كتاب بعنوان اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪ -2‬موسى عبد الناصر وحممد قريشي‪ ،‬مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف تطوير العمل اإلداري مبؤسسات التعليم العايل‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬عدد ‪،2011 ،00‬‬
‫ص ‪.90‬‬

‫‪640‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫ومنه فاإلدارة اإللكرتونية هي اإلدارة اليت متارس عناصرها (الربجميات‪ ،‬املكونات املادية‪ ،‬الشبكات وصناع املعرفة)‬
‫أو وظائفها (التخطيط اإللكرتوين‪ ،‬التنظيم اإللكرتوين‪ ،‬القيادة اإللكرتونية‪ ،‬والرقابة اإللكرتونية) وفقا ملتطلبات املواكبة‬
‫واالستخدام الكفء والفعال لتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية‬
‫وجدت اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق مجلة من األهداف وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إحداث حتويل يف اإلجراءات احلكومية كتوفري اخلدمات احلكومية بأسرع وقت وبأقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير نظام احلكم والشؤون العامة وإجياد عالقة جديدة بني املواطنني والدولة يف إدارة شؤون الدولة من‬
‫خالل املكونات الثالثة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عملية مجع املعلومات كأساس لتطور السياسات ونشرها بني املواطنني عن نتائج املشاورات يف السياسات‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام نظم املعلومات اإللكرتونية لتسهيل عملية املشاركة والتحاور إلعداد السياسات وحتديد األولويات‬
‫والتوجيهات االسرتاتيجية للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ويف مرحلة متقدمة يتم استخدام نظم املعلومات اإللكرتونية يف عملية االنتخابات والتمثيل السياسي‪.‬‬
‫‪ -3‬خلق الفاعلية يف اإلدارة وحتسني مستوى العمليات اإلدارية باستعمال التقنيات احلديثة‪.‬‬
‫‪ -4‬ترشيد القرارات املتعلقة بالعمل احلكومي وتقليص االزدواجية يف اإلجراءات املعقدة‪.‬‬
‫‪ -5‬غربلة املعلومات وانتقاء ما ينفع للقيام مببادرات واعدة‪.‬‬
‫‪ -6‬ختفيف العبء واجلهد على املواطنني من أجل إهناء املعامالت‪.‬‬
‫‪ -7‬ختفيف القيود البريوقراطية‪ ،‬والتقليل من عدد األوراق املطلوبة للقيام باملعامالت‪.‬‬
‫‪ -9‬تبسيط واختصار اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -0‬تدعيم الشفافية والعمل يف وضوح تام‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬متطلبات اإلدارة اإللكترونية لتحقيق التنمية اإلدارية ومعوقات تطبيقها‬
‫كما توجد متطلبات تستدعي التحول إىل اإلدارة اإللكرتونية فإنه توجد أيضا صعوبات تعيق تطبيقها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬متطلبات اإلدارة اإللكرتونية لتحقيق التنمية اإلدارية‬
‫من أجل التحول من اإلدارة العادية إىل اإلدارة اإللكرتونية البد من توفر جمموعة املتطلبات ختتلف بني‬
‫التكنولوجية واالجتماعية واإلدارية واألمنية واالقتصادية‪.....‬اخل‪.‬‬

‫‪ -1‬محاد خمتار‪ ،‬تأثري اإلدارة اإللكرتونية على إدارة املرفق العام وتطبيقاهتا يف الدول العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2007 ،‬ص ص ‪.17 ،16‬‬

‫‪644‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫الفرع األول‪ :‬المتطلبات التكنولوجية واالجتماعية‬
‫‪ -‬التقدم التكنولوجي ومتطلبات البنية التحتية لالتصاالت‪ :‬أدت الثورة التكنولوجية إىل إبراز احلاجة لتطبيقاهتا‬
‫العملية يف خمتلف اجملاالت الرتباطها بإجياد حواسيب إلكرتونية ونظم بيانات متكاملة وأكشاك إلكرتونية يف األماكن‬
‫العمومية‪ ،‬واهلواتف والفاكسات‪ ،‬كما تعمل بنية االتصاالت على زيادة الرتابط بني خمتلف األجهزة اإلدارية داخل‬
‫الدولة‪ ،‬باإلضافة إىل توفري التكنولوجيا املالئمة ومواكبة مستجداهتا من أجل بناء نظام معلومات متطور وحديث‪.‬‬
‫‪ -‬ترابط اجملتمعات اإلنسانية يف ظل توجهات العوملة‪ :‬سامهت التوجهات العاملية املتزايدة حنو االنفتاح والرتابط‬
‫والتكامل بني اجملتمعات اإلنسانية املختلفة يف نشوء العوملة‪.‬‬
‫‪ -‬االستجابة ملتطلبات البيئة احمليطة مع التكيف معها‪ :‬إن انتشار تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف كثري من املرافق‬
‫واجملتمعات حيتم على كل دولة مواكبة التطورات احلاصلة واللحاق هبا جتنبا للعزلة والتخلف‪.‬‬
‫‪ -‬التحوالت الدميقراطية وما رافقتها من متغريات وتوقعات اجتماعية‪ :‬وهي اليت سامهت فيها حركات التحرر‬
‫اليت تطالب باالنفتاح واحلرية واملشاركة واحرتام حقوق اإلنسان فتم التغيري يف طبيعة األنظمة السياسية واإلدارية‬
‫والقضائية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المتطلبات اإلدارية واألمنية‬
‫متثل اإلدارة اإللكرتونية حتوال شامال يف املفاهيم واألساليب والنظريات واإلجراءات واهلياكل وكل ما تقوم عليه‬
‫اإلدارة العادية‪ ،‬فهي نظام متكامل من املكونات التقنية واملعلوماتية البد له من توفر متطلباته حىت يسهل تطبيقه‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل هذه املتطلبات يف‪:‬‬
‫‪ -‬وضع اسرتاتيجية وخطط التأسيس لإلدارات واهليئات مع ختصيص املبالغ املالية الالزمة إلجراء التحول من‬
‫اإلدارة العادية إىل اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬توفري البنية التحتية لإلدارة اإللكرتونية‪ :‬أي العمل على تطوير خمتلف شبكات االتصاالت مبا يتوافق مع بيئة‬
‫التحول اليت تستدعي شبكة واسعة‪ ،‬تستوعب كما هائال من االتصاالت‪ ،‬مع احلفاظ على األجهزة التقنية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير التنظيم اإلداري واخلدمات واملعامالت احلكومية وفق حتول تدرجيي‪ ،‬وذلك باستحداث إدارات جديدة‬
‫تتماشى والتطور التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم والتكوين والتدريب والتثقيف للمتعاملني من أجل حتصيل الكفاءات واملهارات هبدف اكتساهبا اخلربة‬
‫الستخدام تقنيات املعلومات‪.‬‬

‫‪ -1‬كلثم حممد الكبيسي‪ ،‬متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف مركز نظم املعلومات التابع للحكومة اإللكرتونية يف دولة قطر‪ ،‬دراسة معدة استكماال‬
‫ملتطلبات نيل درجة املاجستري يف إدارة األعمال‪ ،2009 ،‬ص ص ‪.16 ،15‬‬

‫‪642‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫‪ -‬إصدار التشريعات الضرورية واحلديثة الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية فقبل تطبيقها يتم التشريع بتحديد‬
‫اإلطار القانوين الذي يقر بالتحويل اإللكرتوين وأثناء التطبيق أي تكملة للنقائص والفراغ القانوين الالزم‪ ،‬والذي ميكن‬
‫أن يظهر يف أي مرحلة من مراحل التحول‪ ،‬وبعد التطبيق بوضع قواعد قانونية تضمن أمن املعامالت اإللكرتونية‬
‫وحتدد اإلجراءات العقابية اخلاصة بفئة املتورطني يف جرائم اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬أمن ومحاية املعلومات يف اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬أمن ومحاية املعلومات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصالح اإلداري‪ :‬من أجل حتول ناجح يف تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يقرتح الدكتور علي السيد الباز ضرورة‬
‫اإلصالح اإلداري‪ ،‬والذي يشمل التخصص الوظيفي يف تشغيل الربامج اإللكرتونية‪ ،‬وخرباء لتأمني املعلومات ومحاية‬
‫الربامج والتعامالت والوثائق مبعىن حماولة إحداث تغيريات جذرية وجوهرية يف املفاهيم اإلدارية والفنية‪ ،‬واحلاجة إىل‬
‫قيادات واعية ومتحمسة وهلا القدرة اإلدارية‪ ،‬وترشيدها‪ ،‬وتطوير العالقات بني املنظمات اإلدارية املختلفة والبحث‬
‫عن حلول كفيلة تؤدي إىل حتسني اجناز اخلدمة الوظيفية‪ ،‬وضرورة وضع قواعد اإلثبات فيما خيص التصرفات‬
‫‪1‬‬
‫اإللكرتونية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المتطلبات السياسية‬
‫واملقصود بذلك وجود إرادة سياسية من طرف القيادة السياسية لدعم اهلياكل اإلدارية‪ ،‬وإدخال التغيريات‬
‫اجلوهرية على أساليب العمل يف اإلدارة‪ ،‬لذلك يعد التزام القيادة علنا باجلهود الرامية للتحول إىل احلكومة اإللكرتونية‬
‫من خالل توفري املال واجلهد والوقت واملتابعة املستمرة‪ ،‬فهذه العناصر تعترب هي األساسية لنجاح عملية التحول إىل‬
‫احلكومة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ومنه فإن انعدام اإلرادة السياسية يؤدي ببقاء فكرة اإلدارة اإللكرتونية حرب على ورق‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬المتطلبات االقتصادية‬

‫ميثل االقتصاد العمود األساسي لكل دولة‪ ،‬ومبا أن املداخيل املالية لكل دولة هي اليت تستعمل لتوزيع الدخل‬
‫ومتويل املشاريع فإنه جيب العمل على تغيري الطريقة اليت يعمل هبا االقتصاد نتيجة لألسواق اجلديدة للتجارة اإللكرتونية‬
‫اليت ستربز‪ ،‬والعالقات اجلديدة بني املؤسسات اإلنتاجية واملستهلكني اليت ستظهر‪.‬‬

‫‪ -1‬عشور عبد الكرمي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف الواليات املتحدة األمريكية واجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة للحصول على شهادة‬
‫املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2010/2000 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -2‬علي حممد رحومة‪ ،‬اإلنرتنت واملنظومة التكنو‪-‬اجتماعية‪ ،‬بريوت‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،2005 ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪642‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية والسلبيات المحتملة بعد تطبيقها‬
‫هناك العديد من الصعوبات اليت تعيق تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ولكن إذا مت تطبيقها حيتمل احلصول على نتائج‬
‫سلبية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬
‫بعدما رأينا املتطلبات املختلفة لإلدارة اإللكرتونية فهو نفس احلال بالنسبة للصعوبات اليت تعيق تطبيقها وهي‬
‫خمتلفة كاآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬معوقات إدارية وتنظيمية‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات الروتينية اليت تؤخر عملية التحول حنو اإلدارة اإللكرتونية كنقص الدورات التدريبية للموظفني يف‬
‫جمال اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬وضعف التحفيز بنوعيه (املادي‪ ،‬واملعنوي) الستخدام التقنيات اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف التخطيط االسرتاتيجي‪ :‬يعترب من املعوقات اإلدارية لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬فالتخطيط أحد الوظائف‬
‫اإلدارية املهمة ألنه يساعد على اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية يف اإلدارة وبالتايل إعطاء صورة واضحة للمستقبل‬
‫واإلعداد اجليد واملالئم له‪ ،‬ولكن غالبا ما تشوبه بعض املعوقات تتمثل يف‪:‬‬
‫أ‪ -‬احتياج عملية التخطيط إىل قدر كبري من التحليل والقدرة على التنبؤ باملستقبل‪ ،‬وحاجته إىل املعلومات املتعددة‬
‫واملتنوعة خاصة فيما يتعلق باإلدارات اليت هلا عالقة بالتخطيط وبالنشاطات ذات العالقة مبا يكفل توضيح كل‬
‫اجلوانب للمخطط‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم حت قيق التوازن بني خطة اإلدارة واالسرتاتيجية الكلية‪ ،‬نظرا لتعدد اإلدارات مما يتطلب وضع خطط فرعي‬
‫لكل جزء يف املشروع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معوقات تقنية‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫ضعف قطاع التقنيات املعلوماتية يف الدول النامية‪ ،‬كعدم القدرة التصنيعية وقلة اخلربات الفنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة تعريب أجهزة احلاسوب تؤدي إىل عدم تعريب تطبيقاته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقص األدلة اإلرشادية املوضحة آلليات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االفتقار إىل قواعد بيانات دقيقة ومتكاملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضعف مستوى البنية التحتية الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم جاهزية اإلدارات من ناحية أمن املعلومات على شبكة االنرتنت‪.‬‬

‫‪642‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫ثالثا‪ :‬معوقات بشرية‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬قلة الثقة لدى املوظفني يف كافة التعامالت اإللكرتونية‪.‬‬
‫النقص يف عدد املوظفني املتخصصني يف تشغيل وصيانة أجهزة احلاسوب اآليل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة دراية صناع القرار بأمهية تكنولوجيا املعلومات واإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫النظر إىل مشروعات اإلدارة اإللكرتونية من منطلق التكلفة من دون إعارة أي اهتمام للفائدة منها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة العناصر البشرية املدربة والقادرة على التعامل والتشغيل والصيانة هلذه التقنية اجلديدة واملعقدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضعف الوعي الثقايف بتكنولوجيا املعلومات على املستوى االجتماعي والتنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر احلافز القوي لدى األفراد إلجناح عملية التحول واملتمثل يف عدم إحساسهم بأهنم جزء من عملية‬
‫التحول والنجاح‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف مهارات اللغة اإلجنليزية لدى املوظفني‪ ،‬واخلوف من التعامل مع األجهزة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الثقة يف محاية سرية وأمن التعامالت الشخصية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬معوقات مالية‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف املخصصات املالية لدى اإلدارات من أجل تنظيم ( احملاضرات والندوات والدورات التكوينية وورشات‬
‫العمل) ‪ ،‬ضعف الدعم املايل املخصص للبحوث والدراسات يف جمال تقنيات املعلومات وجمال اإلدارة اإللكرتونية‬
‫بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬التكلفة املالية العالية ألجهزة اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إعداد بنية التكلفة املالية املتكاملة ألن تنفيذ برامج اإلدارة اإللكرتونية الناجحة يلزم متخذي القرار‬
‫بوضع أهداف لتلك الربامج وتقدير حجم املوارد الالزمة لتحقيق تلك الغايات‪.‬‬
‫‪ -‬قلة املوارد املالية الالزمة لتوفري البنية التحتية فيما يتعلق بشراء األجهزة والربامج التطبيقية‪ ،‬وجماالت تطوير‬
‫احلاسوب وإنشاء املواقع وربط الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع تكاليف الصيانة ألجهزة احلاسوب وبرامج اإلدارة اإللكرتونية ونقص األيدي العاملة ذات الكفاءة‬
‫واخلربة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪ -1‬أمحد سعد حممد طيب وحممد مصطفى القصيمي‪ ،‬تشخيص معوقات تطبيق مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف املؤسسات التعليمية‪ ،‬تنمية الرافدين‪ ،‬ملحق‬
‫العدد ‪ ،114‬اجمللد ‪ ،35‬لسنة ‪( 2014‬تاريخ قبول النشر ‪ ،)2012/10/24‬ص ص ‪.20 ،10‬‬

‫‪642‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫خامسا‪ :‬معوقات قانونية وتشريعية‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬قصور القوانني والتشريعات بسبب صعوبة إجياد بيئة تشريعية وقانونية تتناسب وتطبيقات اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود إدارة إلكرتونية حممية وفق أطر قانونية‪ ،‬حتدد شروط التعامل اإللكرتوين بدقة‪.‬‬
‫كما هناك معوقات أخرى عديدة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية مثل اخلوف من التغيري‪ ،‬تداخل املسؤوليات وضعف‬
‫التنسيق‪ ،‬قلة وعي اجلمهور باملميزات املرجوة‪ ،‬غياب الشفافية‪ ،‬وكل هذه املعوقات هي ليست على سبيل احلصر‬
‫ولكنها أبرز معوقات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬فأغلب اإلدارات ميكن أن تعاين من ضعف يف أحد هذه املعوقات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬السلبيات المحتملة بعد تطبيق اإلدارة االلكترونية‬
‫هناك من يرى أنه عند تطبيق اسرتاتيجية "اإلدارة االلكرتونية" سوف تزول كل املصاعب واملشاكل اإلدارية‬
‫والتقنية‪ ،‬لكن الواقع يثبت عكس ذلك مبعىن أن تطبيق اإلدارة االلكرتونية سيحتاج إىل تدقيق مستمر ومتواصل لتأمني‬
‫استمرار تقد مي اخلدمات بأفضل شكل ممكن مع االستخدام األمثل للوقت واملال واجلهد آخذين بعني االعتبار وجود‬
‫خطط بديلة أو خطّة طوارئ يف حال تعثّر اإلدارة االلكرتونية يف عملها لسبب من األسباب أو لسلبية من السلبيات‬
‫احملتملة لتطبيق اإلدارة االلكرتونية وهي بشكل عام ثالث سلبيات رئيسية هي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التجسس اإللكتروني‬
‫ستحول أرشيفها إىل أرشيف‬
‫ّ‬ ‫من الطبيعي أنه عندما تعتمد إحدى الدول على نظام "اإلدارة االلكرتونية" فإهنا‬
‫يعرضه ملخاطر كبرية تكمن يف التجسس على هذه الوثائق وكشفها ونقلها وحىت‬ ‫الكرتوين كما سبق ورأينا وهو ما ّ‬
‫إتالفها لذلك فه ناك خماطر كبرية من الناحية األمنية على معلومات ووثائق وأرشيف اإلدارة سواء املتعلقة باألشخاص‬
‫أو الشركات أو اإلدارات أو حىت الدول‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬زيادة التبعية‬
‫االعتماد الكلي على تقنيات أجنبية للحفاظ على أمن معلوماتنا وتطبيقها على الشبكات الرمسية التابعة للدول‬
‫عما إذا‬
‫العربية هو تعريض لألمن الوطين والقومي هلذه الدول للخطر ووضعه حتت سيطرة دول غربية بغض النظر ّ‬
‫عدوة أم صديقة فالدول تتجسس على بعضها البعض بغض النظر عن نوع العالقات بينها‪.‬‬
‫كانت هذه الدول ّ‬
‫ثالثا‪ :‬شلل اإلدارة‬
‫إن التطبيق غري الصحيح والدقيق ملفهوم واسرتاتيجية "اإلدارة االلكرتونية" واالنتقال دفعة واحدة من منط اإلدارة‬
‫العادية إىل اإلدارة االلكرتونية دون اعتماد التسلسل والتدرج يف االنتقال من شأنه أن يؤدي إىل شلل يف وظائف‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة ألنه عندها نكون قد ختلّينا عن منط اإلدارة العادية ومل ننجز اإلدارة االلكرتونية مبفهومها الشامل‪.‬‬

‫‪ -1‬محزة حممد ناجي خالد‪ ،‬املفهوم الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪( ،‬ب د ن‪ ،‬ب دس ن‪ ،‬ب د ص)‪.‬‬

‫‪642‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫وختاما لدراستنا نرى بأن اإلدارة اإللكرتونية تستلزم وجود بنية حتتية قوية وسريعة وآمنة‪ ،‬وبنية معلوماتية قوية‬
‫مبعىن نظم معلوماتية قوية ومتوافقة فيما بينها‪ ،‬وموظفني استثماريني متمكنني من استخدام التقنيات احلديثة وتطوير‬
‫النظم املعلوماتية احلديثة ولبلوغ هذه املستلزمات نقرتح التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تبسيط اإلجراءات املعقدة اليت تؤخر عملية التحول حنو اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس بنية حتتية حديثة لالتصاالت واملعلومات على مستوى الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكثار من الدورات التكوينية يف جمال اإلدارة اإللكرتونية والتحسني من اللغة اإلجنليزية ووضع االسرتاتيجيات‬
‫الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬نشر الثقافة اإللكرتونية بدءا من تدريس كيفية استعمال احلاسوب اآليل‬
‫‪ -‬زيادة الدعم املايل املخصص إلقامة احملاضرات والبحوث وبرامج التكوين يف جمال اإلدارة اإللكرتونية‬
‫‪ -‬وضع التشريعات والقوانني الالزمة لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬اجياد حل المتناع الزبائن املتوقع تعاملهم مع اإلدارة من املشاركة الفعلية يف أعماهلا وأنشطتها النعدام عامل‬
‫الشفافية املرتبط بتصميم نظم وتكنولوجيا اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬رافيق بن مرسلي‪ ،‬األساليب احلديثة للتنمية اإلداريةبني حتمية التغيري ومعوقات التطبيق "دراسة حالة اجلزائر‬
‫‪ ، "2011-2001‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪2011 ،‬‬
‫‪ -‬أمحد عبد السالم دباس‪ ،‬اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري‪( ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بدون بلد نشر‪،‬‬
‫بدون سنة نشر)‬
‫‪ -‬رأفت رضوان (رئيس مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار )‪ ،‬كتاب بعنوان اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬موسى عبد الناصر وحممد قريشي‪ ،‬مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف تطوير العمل اإلداري مبؤسسات التعليم‬
‫العايل‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬عدد ‪2011 ،00‬‬
‫‪ -‬محاد خمتار‪ ،‬تأثري اإلدارة اإللكرتونية على إدارة املرفق العام وتطبيقاهتا يف الدول العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪2007 ،‬‬

‫‪623‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬
‫جملة الدراسات القانونية والسياسية – العدد ‪ 30‬جانفي ‪6302‬‬
‫اإلدارة اإللكترونية كآلية من آليات التنمية اإلدارية‬
‫‪ -‬كلثم حممد الكبيسي‪ ،‬متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف مركز نظم املعلومات التابع للحكومة اإللكرتونية‬
‫يف دولة قطر‪ ،‬دراسة معدة استكماال ملتطلبات نيل درجة املاجستري يف إدارة األعمال‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬عشور عبد الكرمي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف الواليات املتحدة األمريكية واجلزائر‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة للحصول على شهادة املاجستري يف العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2010/2000‬‬
‫‪ -‬علي حممد رحومة‪ ،‬اإلنرتنت واملنظومة التكنو‪-‬اجتماعية‪ ،‬بريوت‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬أمحد سعد حممد طيب وحممد مصطفى القصيمي‪ ،‬تشخيص معوقات تطبيق مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف‬
‫املؤسسات التعليمية‪ ،‬تنمية الرافدين‪ ،‬ملحق العدد ‪ ،114‬اجمللد ‪ ،35‬لسنة ‪( 2014‬تاريخ قبول النشر‬
‫‪.)2012/10/24‬‬
‫‪ -‬محزة حممد ناجي خالد‪ ،‬املفهوم الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪( ،‬ب د ن‪ ،‬ب دس ن‪ ،‬ب د ص)‪.‬‬

‫‪620‬‬
‫مجلة دولية دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية الحقـوق والعلوم السياسية جامعة عمار ثليجي باألغواط‬

You might also like