Professional Documents
Culture Documents
تحررنا من عالقات الصراع ,العنف,الفوض ,التعصب ,و تضمن لنا حسن البقاء.
تظهر األخالق في شكل مجموعة من األوامر و التواهي فهي مجموع القيم و المبادىء و األسس التي
تضبط و تقيم سلوك البشر من خالل قيمتي الخير و الشر فالخير ضرورة اخالقي و الشر ال أخالقي .
األخالق تنظم عالقات البشر فيما بينهم .تحقق التعايش السلمي .وحدة الكثرة ,إنسانية اإلنسان .تجاوز
لعالقات العنف و الصراع و الفوضى ...
األخالق تؤسس لوجود أفضل و لحسن البقاء و هي مجموع القيم التى تعكس ما هو مسموح و ما هو غير
مسموح و تهتم بعالقة األنا باألخر فهي بمثابة الضوابط التي تنظم سلوك البشر في كل مجاالت الحياة.
إن تناول المسألة الخلقية في الفلسفة ينقلنا من اإلمتثال للقيم إلى وضع القيم موضع تسأل و محاولة البحث
في أسس القيم.
تطرح األخالق مسائل علمية على مستوى الواقعي مثال المسألة السياسية و ما تطرحه من استبداد و
طغيان و فساد يجعل فكرة المواطنة مجرد فكرة صورية و حتى المسألة العلمية و التي تمثلها النمذجة و ما
ترتب عنها من تهميش لمطلب الحقيقة و التعامل االخالقي مع اإلنسان .الطبيعة في سبل تحقيق الشجاعة
و المردودية لذلك تحولت المسألة الخلقية الى مسألة مطروحة و ملحة اكثر من أي وقت مضى باعتبار أن
األنسان مطلب بالمحافظة على إنسانيتة و تحقيق كينونة أصلية يتصالح فيها اإلنسان مع ذاته .إن األخالق
فن ليأسس وجود أفضل و لحسن البقاء و هي مجموعة القيم التي تعكس ماهو مسموح و ما هو غير
مسموح .تحيلنا المسألة األخالقية إلى مسألة الواجب األخالقي و البحث في أسس األخالق.
السعادة هي نقيض الحزن و الشقاء و التعاسة و تعني البهجة و الفرح و هي حالة من الغيضة و الرضى و
الطمأنينة و اإلنشراح التي تعيشها الذات و تكون عادة مرتبطة بما تعيشه الذات من تجربة مخصوصة و
ظروف ذاتية و قد ........السعادة الى الوجود الحسي فترتبط باللذة والنفع و الشجاعة أو إلى وجود
نظري ال مادي مرتبط بالنجاح ,مساعدة األخرين ,المجد .كما يمكن للسعادة تحقيق حلم و توق إلى واقع
أفضل أو تعويض نقص لذلك يمكن إعتبار السعادة هاجس أو مطلب يشد رحال الجميع غير أن هذا
المفهوم و إذا كان مطلب كوني فإنه يتأثر على اختالف تصور السعادة.
السعادة تأسس على نظرة ذاتية ورؤية للعالم موسومة دائما بمنطق النية.
هو نقيض الشرو هو حصول الشىء على كماله و هو تصور معياري للعقل اإليجابي لذلك يعرفه ال
الوندة "الخير هو كل ما يكون موضوع إرضاء أو إستفسار مستوى من مستوى الغايات.
فهو المفيد و النافع والناجع و المكتمل و هو مفردة مدحية تعبر عن أحكام تقويمية فهو الحسن و االفضل .
مفهوم الخير يبقى مفهوم نسبي و ذاتي و متغير بتغير األفراد و التاريخ.
يعتقد البعض أن السعادة الحقيقية التي ينشدها اإلنسان هي سعادة الملذات التي يجب عليه تحقيقها أو طلبها
دون خجل ألنه أمر طبيعي وما يدخل األديان و األنساق لألخالقية إال للحد من هذه اللذات .
ال يجب على األفراد أن تكتم صوت ما هو طبيعي و غريزي بأعتباره بعد مؤسس للذات اإلنسانية هذا
الموقف هو موقف قديم في الفلسفة حيث نجده خاصة مع الفيلسوف اإلغريقي أرسب الذي وجد في المنفعة
و اللذة السعادة و إعتبر أن الغاية الوحيدة للفضيلة هي اللذة بهذا المعنى اللذة هي الغاية القصوى لحياة
اإلنسان و معايير القيم و مقياس الفعل األخالقي فال يجب أن تستحي من طلبها.
ربط اريستيب الخير باللذة الحسية العاجلة و أسس مدرسة تسمى المدرسة القورينائية نسبة إلى قورينا
في ليبيا في القرن 4ق.م فحسب أريستيب اللذة هي الخير األسمى و األوحد لذلك انصب تفكيره على تأكيد
اللذة الحسية لتحصيل السعادة مؤكدا على حسن إستثمار رهينة اللحظة و عدم التفكير في الماضي المولى
أو في المستقبل الذي لم يحن بعد كذلك هو الحال مع أبيقور مؤكدا على ضرورة اللذات و الحياة السعيدة و
توفير المتع للحصول على ما يسمى األتراكسيا ( الطمأنينة و السكينة) التي تبلغها النفس لتتمكن من
التفكير السليم و االرتقاء إلى عالم الحقيقة "اللذة هي بداية الحياة السعيدة و غايتها هي الخير االول الموافق
لطبيعتنا ألنها مبدأ الحياة نفسها" .أبيقور بدوره أسس مدرسة و تعرف بالحدائق األبيقورية و التي تعرف
بالمزح بين حياة اللذة و المعرفة فكانت الخمور ة األطعمة و العالقات الجنسية مباحة غير أن اإلضافة
األبيقورية بالنسبة لموقف أريستيب هو ضرورة التعديل في اللذات نظرا ألن اإلفراط في اللذة يؤدي
األلم حيث يجب الرجوع الى فضيلة الفطنة و الحذر و تفضيل اللذة التي تدوم مثل الصداقة و الحكمة على
اللذات التي ال تدوم لذلك يعرف أبيقور بين انواع عدة من اللذة و يفاضل بينها و بين األالم فيجعل بعض
الالالم أفضل من بعض اللذات ألن في إحتمال هذه الالالم ما يؤدي الى لذة أكبر و في تجنب هذه اللذات
تجنب ألالم أكبر فاألصل في كل فعل أخالقي أن يتجه إلى تحصيل اللذة و تجنب األلم.
_لذة ضرورية و خيرة :و هي ناتجة عن إشباع الحاجات األولية و تتمثل في إشباع الرغبة و الخلو من
الحاجة إليها هذه اللذة هي اللذة الحقيقية التي يدعونا إليها أبيقور و كل ما عداها من لذة فقيمته أقل بكثير
من هذة اللذة ألنها ليست ضرورية.
_اللذة الغير ضرورية وإن كان فيها خيرا:حسب أبيقور من المستحسن أن ال يتبعها اإلنسان
مادامت الطبيعة لم تهيئه لذلك التأنق في المأكل و الملبس كل هذا ليس بلذة ضرورية و إن كان خيرا ألنه
يحدث لذة و لهذا كان هذا النوع من اللذة أقل درجة من اللذة الضرورية.
_اللذة غير ضرورية و الخيرة :فهي أدنى درجات اللذة إن لم نقل هي و األلم على نفس الدرجة و
يقصد بها الغرائز الحيوانية ألنها تحقق لذة مؤقتتة و ألم دائم و إن تحققت من هذة اللذة رغبة معينة
فسرعان ما تنشأ رغبة أخرى تصبو نحو التحقق .
حسب ألبيقور بوسع المرأ أن يحيا حياة سعيدة جدا شرط أن يكون حكيما أي أن يتعلق بالنوع األول من
اللذات و يحرص حرصا ضئيال على تحقيق النوع الثانيو تجنب نهائيا النوع الثالث ذلك يعني أن الحكيم
وحده من يصل إلى السعادة و فضيلة الحكمة هي الوسيلة المؤدية الى طمأنينة النفس و خلوها من كل
شعور بالخوف و االضطراب كما انه يشيد بفضيلة العفة و ضبط النفس النه عن طريق الفضيلة يستطيع
الحكيم أن ينظم شهوته لينعم بأقصى لذة ممكنة و أن يكون خاليا من كل ألم مطمأن النفس و أن ال ينتظر
المرأ من الغد شيئا نموذجه في ذلك الخنزير (خنزير أبيقور كان يلتهم العشب غير مبالي بما يحدث و
غير ابه بصراخ الركاب و ال منتبه للخطر الداهم و كأن العاصفة ال تعنيه لذلك قال أبيقور لغرابة المشهد
":لكي يعش االنسان مرتاحا ال بد أن يكون مثل هذا و أشار الى الخنزير.)".
المكاسب :تحقيق الطمأنينة و السكينة و الراحة و السعادة وضمان حسن البقاء خال من االلم و
االضطراب.
التحصيل المعرفي و راحة و طمأنينة النفس مع تلبية رغبات الجسد و فك التعارض بين النفس و الجسد
لتحقيق اإلنسجام و اإلعتدال و السعادة.
الحدود :إرتباط الخير باللذة يمكن أن يغلب البعد المادي الجسدي على حساب البعد المعنوي و هو ما
يناقض مفهوم السعادة كمفهوم أخالقي و إنحدار االنسان من ما هو إنساني الى ما هو حيواني شهواتي.
-الخير مشروط بغاية تحصيل السعادة أي أن الخير ال يستمد قيمته من ذاته بل من الغاية و هو ما يعني أن
الخير ليس قيمة مطلقة يطلب لذاته بل نسبي و متغير يتغير بتغير الذات و الظروف و التاريخ و التجربة و
الواقع لتتحول السعادة الى سعادات و الخير الى أخيار و هو ما يناقض مع القيم األخالقية التي من شأنها
تنظيم شؤون و عالقات الفراد.
-ارتباط الخير بغاية يجعل منه فعل الإخالقي ألن الخير يجب ان يكون مبدأ ال ينتظر غاية أو نتيجة.
األطروحة :الخير األخالقي ال يكون إال عبر التعالي و التأمل الفلسفي و تحرر النفس من الجسد حتى
تعانق الفضيلة و تحقيق السعادة.
األطروحة المستبعدة :هي التصور السفسطائي لألخالق الذي أسس الخير االخالقي على الوجداني و
اللذة.
اإلشكالية:
على عكس أي نحو يتحدد الخير االخالقي ؟ هل يتحدد من خالل تحقيق أوفر حظ من اللذة أو من خالل
حقن شهوات الجسد و التطهير من المادة؟
التحليل:
على عكس األبيقورية قامت المدرسة الرواقية على ضرورة الزهد في المتع و على مقولة سياسة
الذات في الملذات فالسعادة عند الرواقية تهدم بضبط النفس الحكمة و العفاف و الفضيلة فالسعادة في
تصورهم خالية من لرغبة و اللذة مقابل العناية بحياة التأمل و الحكمة فالفضيلة هي الخير الوحيد فهي
"تحمل و عفة" الخير ارتباط بالكبت و القمع و ضبط النفس المدرسة الكلية بدورها ترى ان السعادة
الحقيقية تكمن في الضيلة و ليس المتعة.
فالرجل الفاضل و الحكيم هو ما ينظر بإحتكار لكل الرغبات المألوفة ويعيش غير عابىء بالثروة و الجاه
كذلك الحال مع أفالطون الذي يعتبر السعادة مشروطة و متطابقة مع النفس الخيرة و ماهية االنسان و
تكون السعادة بالقدرة على تحصيل المعرفة و التمييز العقلي بما ه خيرات دائمة في النفس و هو ما
يستوجب العمل على تحرر النفس من االهواء و إضطربا ت البدن الن الفضيلة تولد السعادة و ليست
السعادة من تولد القضيلة لذلك كانت عالقة ا لسعادة تشارط و تالزم فاالنسان الفاضل هو االنسان السعيد.
إن طلب اللذة بالنسبة ألفالطون يحيل الى إخالل في النفس و بالنظام المتعلق بمنزليتها االنطولوجية فالنفس
أسمى و أفضل من الجسد فهي الوجود الحقيقي و ما الجسد اال مصدر الشرور وااللم و الفتن لذلك تسعى
النفس في هذا األرضي الى التحور من مجسدها لتصعد الى العالم المعقول و المثالي .الشهوة و اللذة و
المتع هي االم للنفس و لطبيعتها لذلك عرف أفالطون الشهوة "باألجرب" الذي كلما حك جلده كلما تزيد
رغبته و حاجه الى الحكة ليبقى في عذاب متواصل الى درجة االلم لذلك حسب أفالطون لبلوغ الخير
األسمى يجب احتقار الجسد و التطهرمن المدة لبلوغ الفضيلة.
-يحيل مثل الخير بالنسبة ألفالطون مرتبة السيادة في عالم المثل فالخير األخالقي ال يكون اال عبر موت
الجسد و كل ما هو حسي زائف فكلما تعالى اإلنسان عن شهوته و تحرر من بدنه كلما حقق الكمال و
الخير االخالقي الفضائل بالنسبة ألفالطون ثالث :الحكمة وهي فضيلة العقل العفة وهي فضيلة االهواء
و الشجاعة هي فضيلة الغضب و النفس مشدودة لثالث قوى :القوة العقلية ,القوة الغضبية و القوة
البطن الصدر الرأس الشهوائية
فالقوة العقلية فضيلته الحكمة و القوة الغضبي ة فضيلتها الشجاعة و القوة الشهوانية فضيلتها العفة ويشبه
أفالطون قوى النفس بالعربة ذات الجوادين هذا بمثابة القوتين (الغضبية و الشهوانية ) أما الذي يشد و
يعقل هاذين القوتين فهي القوة العاقلة و منها عبارة العقل لتحقيق التوازن االعتدال و االنسجام حيث ال
قوة تطغى على األخرى و اذا ما تحقق التوازن بين القوى النفس و فضائلها يحقق االنسان سعادتهو الخير
االسمى األخالقي فإذا أدغنت الشهوانية للغضبية و خضعت الغضبية للعاقلة ساد النظام و االنسجام في
النفس و العدالة و بذلك بلوغ الكمال االخالقي و السعادة الدائمة.
ج -الرفاه و السعادة:
إزدهار التيار النفعي في انقلترا منذ بدايات الثورة الصناعية التي ساهمت في ظهور العديد من النظريات
االقتصادية المدعمة للتوجه الرأسمالي و إلمكانية تنمية الثروة و الربح و الدفاع على مصالح الرأسمالية
الصاعدة لذلك كانت كل النظريات مرتبطة بالمنفعة و المصلحة و الربح و الدفاع عن مجتمع الرفاه
والبراغماتية وهو شعار من شعارات االزدهار االقتصادي الرأسمالي و التي تعتبر االستهالك نتيجة
لسعادة المجتمعات لذلك يعنى هذا التيار الى ربط جميع ما يتعلق بوجود االنسان بمنطق اقتصادي مادي و
في إعتبارهم االستهالك و الرفاه هي القيمة ألكثر جدارة النه العنصر المحدد لمدى تطور هذه الشعوب
لذلك الغرابه ان تتحدث في هذا السياق عن أخالق نفعية مرتبطة بالمصلحة و لتحقيق اكثر ما يمكن من
الربح المادي.
إرتباط الخير االخالقي بالمنفعة ,بالمصلحة ,باالستهالك ,لمردودية ,الربح,الشجاعة ,المال ,المادة,
المتعة ,القوة ( نيتشه).
ينقسم التيار .....الى قسمين القسم االول يضم المنعة الفردية في صدارة إهتمامه و القسم الثاني يضم
المنفعة الجماعية هي المصلحة العليا و غاية الخير االخالقي.
القسم األول :يعتبر هذا التوجه من النظريات النفعية المتطرفة التي تجعل من المصلحة الذاتية هدف وقاية
الفعل االنساني و مقر هذا التوجه يقر بمركزية األنا و أولويتها على حساب األخرين و من مؤسس هذا
التوجه ويليام جايمس حيث يعتبر أن األنانية شعور طبيعي ال يمكن أن ننكره أو نزيفه بأي قناع أخالقي
أو ديني حيث يقول ":ليس ثمة شخص يستطيع االهتمام بأنا جاره على غير اهتمامه باالنا الخاصة فأنا
جاري تكون مع بقية العالم كتلة غريبة تقف قبالتها األنا الخاصة بي على نحو بارز للعيان فحتى الدودة
المحشورة في االرض تقابل بين أناها و بقية الكون رغم انه ال يوجد لديها تصور واضح عن نفسها".
النجاعة ,المردودية ,الربح ,الثروة ,المصلحة ,االسهالك و المادة بشكل عام كل هذه المبادىء وجدت
صدى كبير على مستو الوجود االنساني.
أما القسم الثاني و الذي ربط الخير والرفاه بالمصلحة الجماعية للمجتمع و الدولة فال يمكن الحديث عن
فضيلة او خير دون ان نضع في اإلعتبار المصلحة المشتركة أو الغاية الجماعية على أعلى هرم القيم التي
نطلبها و نطوق إليها أي أن نطلب السعادة الجماعية على السعادة الفردية هي أسس الفعل األخالقي منها
"جون ستيورات ميل" الذي يعتبر أن مطلب السعادة و هو مطلب كوني رغم أن هناك من يستطيع ان
يحيا دون سعادة أي هناك من يتنازل عن سعادته ألجل االخرين و يكون ذلك دافعا قويا هذا التنازل مثال
ان يكرس الفرد حياته الجل البحث العلمي حتى يصل الى سعادة الجميع ووضع سعادة الكل فوق سعادته
الخاصة لذلك يحدد جون ستيورات ميل السعادة من زاوية فردية و جماعية في ان يسير في نفس االتجاه
"بنثمان" عندما أقر ":نعني بالمنفعة إمتالك أي شىء ننجو بفضله الى تحقيق مصلحة ,مكسب ,لذة ,خير,
أو سعادة" .وهو موقف غير بعيد عن التصور األبيقوري الذي يحدد السعادة بإعتبارها اللذة و غياب االلم
تماما مثل التعاسة بإعتبارها " األلم و الحرمان من اللذة" .
إن النفعية تتحدث عن سعادة جماعية و سعادة كل الناس رغم أنها تختزل الخير في النافع فالنافع هو ما
يمكن من تحقيق الخير لذلك تدعو هذه المدرسة الى توزيع المنافع و الثروة بطريقة عادلة بين الناس حتى
تعم المنفعة و الخير و بالتالي السعادة الجماعية .
تتماشى السعادة مع الرفاه في المجتمعات االستهالكية إستطاع بنثمان أن يوسع مفهوم اللذة عند االبيقورية
مهتما بالوسائل المؤدية اليها فى عصر الرأسمالية و الليبرالية لذلك يدعو البشر الى استعمال ذكائهمو
مهاراتهم لينالوا اكبر عدد من المنافع و يحقق سعادة أعظم .لذلك يرى بنثمان ام فالسفة االخالق مخطئون
إذ أرجعوا االخالق الى اللزام بالواجب ففي تصوره الطبيعة البشرية هي التي توجه السلوك االخالقي.
يعيشان االول يقوم بذلك حتي يضمن الحفاظ على حرفائه و تحقيق مزيد من الربح و الثاني يقوم بذلك
إحتراما للواجب الخالقي
فعلى التاجرين متطابقان مع الواجب اال ان التاجر االول فعله أخالقي النه مشروط بغاية اما فعل
التاجر الثاني فهو اخالقي النه نابع من ارادة خيرة و إلتزام ارادي لذلك يقول كانط ":إن الفعل الذي أنجزه
عن واجب هو الي ال يستمد قيمته من الهدف الذي يجب عليه تحقيقه بل من المبدأ الذي حددة".
إن االرادة الخيرة ال تكون اال بخضوعها للواجب و هو ضرورة آداء الفعل احتراما للقانون االخالقي بما
هو قانون ذاتي ل قانون كوني مطلق يستمد قيمته من كونية العقل و يرد كانط هذه القوانين الى قاعدتين :
*قاعدة التعميم و الكلية ":إفعل طبقا للمبدأ االخالقي الذي يجعلك تقدر على ان تريد له في الوقت
نفسه أن يصير قانونا كليًا " .أي القانون االخالقي الذاتي قادر ان يرتقي المستوى القانون الكلي و أنيعمم و
في تعميمه ال يؤدي الى تناقض او عدم او ال معقولية مثال اإلنتحار رغبة في التخلص من الحياة يعد فعال
ال إخالقيا النه ال يرقى الى مستوى التعميم لينجد على كامل االنسانية ففى تعميمه إنقراض و فناء ...
البشر يقول كانط ":يجب ان احول مبدأ الذاتي الى قانون كوني ".
* قاعدة العانية " :إفعل كا تعامل االنسانية في شخصك و شخص سواك دائما و في نفس الوقت على
انها غاية و ليس على انها مجرد و سيلة" .مثال الشخص الذي يعطي وعودا كاذبة انما إتحد من االخرين
مجرد و سائط ال غايات في ذاتها لتحقيق رغباته و مصالحه فغاية الفعل االخالقي مع كانط هي احترام
االنسان و االنسانية جمعاء .يمكن القول ان العقل يشرع لقانون اخالقي لكائن حر و متعالي عن الكائ
الحسي ذلك ان المبدأ الوحيد لالخالقية يقوم على االستقالل تجاه كل مضموح او واقع او تجربة في حين
ان االخالق المؤسسة على مبادىء حسية تجربية تلرجع في محملها الى مبدأ السعادة الشخصية و هو ما
يتناقض أخالقية الفعل فأخالق السعادة ال يمكن ان تزودنا بقانون كوني في حين ان القانون االخالقي الذي
ينبني على فكرة الواجب لن يكون مفروضا على االرادة بل هو قانون شرعته االرادة نفسها و في طاعتها
له حرية لذلك يقول كانط ":أمران يمألن النفس إعجابا و إجالال السماء المرصعة بالنجوم من فوقي و
القانون االخالقي في داخلي" .بهذا المعنى ال وجود لتعارض بين قانون االخالقي الذاتي و القانون
االخالقي الكوني و الحرية .الن االمر االخالقي صدر ن العقل و الذات فالذات هي المشرعة و هي في
نفس الوقت الممثلة بالتالي لن تخضع ألى إرادة خارجية بل تمثل لذاتها.
األخالق بالنسبة لكانط تستمد أسمها من مبدأ الفعل و ليست غايته من العقل ال من التجربة الن العقل
قبلي و ثابت و التجربة بعدية و متغيرة االمر االخالقي تحركه أوامر قطعية ال مشروطة "إفعل كذا" و ال
يحركه األمر الشرطي "إفعل كذا ألجل كذا" .الفعل االخالقي يقوم على احترام مبدأ الفعل ال عن غايته
تحركه االرادة حيث يكون فيها المبدأ الذتي قادر يتحول الى قانون كوني إنساني و تعميمه اليفضي الى
تناقض او عدم وإن كان للفعل االخالقي فغايته إحترام االنسان و االنسانية و في هذا الحال يكون االنسان
جديرا بالسعادة على إعتبار ان السعادة لم تعد مبدأ او المحرك او الدافع االساسي للفعل االخالقي بل هو
تتويج و إستحقاق و جدارة.
الحدود:
-االخالق الكانطية اخالق متعالية عن المجتمع و مثالية وغير واقعية منزلة(ترنسند نتالية).
-االخالق الكانطية بقيت صورية خالية من كل مضمون واقعي تجريبي وهو ما يتعارض مع الواقع
البشري و مع االخالق بإعتبارها الضوبط التي توجه الفعل في الواقع.
خلل في -يرجح كانط كفة العقل و اللوفوس على جانب العاطفي الوجداني الجسدي(اإليروس)
توازنات البشر على إعتبار ان االنسان ذو بعدين (عقلي و عاطفي).
-االختبار يعني تخير االفضل وهو مايعني ان الفعل االخالقي يرتبط ضرورة بالصالح بالنافع أي بغاية
علمية مادية.
حسب دوركايم المقاربة االخالقية الكانطية تقوم على تصور ميتافيزيقي العلمي مرجعيتها الدين و تقوم
على الخرافة و االسطورة وهو ما يفسر تالزم االخالقي و الدين في نظر دوركايم االخالق ظاهرة
إجتماعية باالساس حيث ان المجتمع هو الذي وضع فينا عند تربيتنا تربية أخالقية هذه المشاعر التي تملى
علينا سلوكنا فضميرنا االخالقي هو ضمير المجتمع فهو المتحدث فينا من الداخل فاالخالق ليست نتاج
إلرادة الفرد كما انها ال تجد مصدرها في قوى غيبية متعالية و إنما يستبطن الفرد بفعل التربية و التنشئة
االجتماعية جملة من القواعد االخالقية التي تصبح فيها بعد بمثابة المبادىء الملزمة للسلوك و ترتقي الى
الواجب االخالقي و يقضي هذا القول الى نفي فكرة إطالقية و شمولية القيم االخالقية فال ...............
للتغير من مجتمع الى أخر مثال القتال فعال ال أخالقيا و شر لكنه في مجتمعات أخرى يعتبر أخالقياو خيرا
في حاالت األخذ بالثأر لذلك تبق االخالق قابلة للتغير و التغير بحكم إرتباطها بتصور المجتمعات تاريخيا
.
حسب دوركايم الضمير الفردي إنعكاس للضمير الجمعي ففي تصوره الفرد يولد صفحة بيضاء و
المجتمع هو الذي يخط فيه قواعد سلوكه و يحدد لديه مفاهيم الخير و الشر.
الواجب اال خالقي الينبع من إرادة خيرة بل من المجتمع بالتالي الخير االخالقي اليمكن ان يكون مطلق
و ال ثابت بل متغير بتغير المجتمعات.
الواجب االخالقي اليمكن اعتباره إلتزام أخالقي بل إلزام وإمالء يمثل سلطة قهرية إلزامية من الخارج (
األنا األعلى مع فرويد).
ب -نقد تاريخي:
تنقد الفلسفة الماركسية التعامل المتافيزيقي مع االخالق النها إنبنت على مسلمات خاطئة و هي االعتقاد في
تعالى االخالق عن الواقع و عن التاريخ .إن تجاوز ميتافيزيقا االخالق يقتضي موقفا نقديا ينبني على
أرضية تاريخية أي دراسة قيمة القيمة إنطالقا من دراسة تاريخية تبين متى ظهرت هذه القيم ؟ و كيف
ظهرت؟ و لصالح من وجدت؟
يقوم ماركس على تصنيف النشاط البشري الى صنفين :البنية التحتية و هي الوجود البشري في بعده
االجتماعي و االقتصادي المادي و البنية الفوقية التي تحيل الى النشاط الفكري و النظري مثل الدين و
الفن و الخالق .يعبر ماركس ان البنية الفوقية هي إنعكاس للبنية التحتية ونتاج لها و بما ان االخالق تنتمي
للبنية الفوقية فهي ضرورة تتولد من الظروف االجتماعية و االقتصادية التي يعيشها البشر ذلك يعتبر ان
الخير اال خالقي نتاج للظروف االجتماعية و االقتصادية فهي تعكس وضع اقتصادي فهي ليست مطلقة و
ال كو نية بل لكن طبقة إجتماعية لهل قيمها الخاصة التي تغير بها عن وضعها وتدافع بها عن مصالحها ,
الطبقة المهيمنة إقتصاديا تستخدم االخالق لبرير سيطرتها و هيمنتها فالقيمة االخالقية "التسرق" لم تظهر
اال مع ظهور الملكية الخاصة ذلك يعني ان فعل ال تسرق ال أخالقي ال لتحقيق خير إنساني بل لحماية
ممتلكات و مصالح الطبقة المهيمنة إقتصاديا .القينم االخالقية تمثل شكل من أشكال الوعي االيديولوجي و
ال يجوز تناولها في إستقاللها عن شرط تكوينها المادية و الموضوعية اي ان تطور القوى االنتاجية و
طبيعة العالقات التي تمثل االساس المادي للحياة "البنية التحتية".
يقول إنقلس "ان الناس عن وعي او عن غير وعي تستمدون تصوراتهم االخالقية من العالقات العملية
التي يقوم عليها وضعهم الطبقي أي من العالقات االقتصادية التي ينتجون و يتبادلون فيها".
مصيره وصنع مستقبله بصورة التأسره هويته مسبقة او ماهية معطاة أو تعريف حاسم ونهائي و هذا
معنى من معاني االنسان المتفوق او االعلى او االنسان االرقى نموذجه في ذلك ..........الذي تطهر من
عفن القيم ....بالحياة و .....القيم و إعتلى إرادته فتحول الى قوة تسخر من االلم النه لم يعد مؤلما و ينظر
من االعالى النه لم يعد يقطن المنحدرات و المنبسطات "أمرتهم بقلب منابرهم العتيقة حيث لم يكن يجلس
اال هذا الغرور .أمرتهم ان يضحكوا سخرية من معلميهم و من قديسيهم و من كل من كانوا فزعات سوداء
......فوق شجرة الحياة" .إرادة القوة عند نيتشه هي إرادة الحياة إنها اإلرادة التي تبدع و تخلق تشرع و
تنفرد تحرر .......و العفن إنها االلتساق بالجسد و االرتفاع إليه لذلك يقول ":ال تمشي في طريق من طرق
الحياة اال و مك صوت عزيمتك و إرادتك لتلهب به كل عقبة تعترض طريقك" .االخالق الحقة تتجاوز
حقل الواجب الن الواجب هو تقنين السلوك الموجه ضد الحياة فاالنسان هو قبل كل شئ إرادة القوة.
إن إرادة القوة عند نيتشه منتظرة الى إرادة حي اة وإرادة عدم و هذا اإلنشطار ناتج عن دينامية الرغبة ذاتها
الن الرغبة تسعى الى االشباع و تنفتح على اللذة فتتحدد بإعتبارها إرادة حياة فاالشباع هو تمجيد للحياة و
إقرارلها .إرادة الحياة تناشد الحياة و تمجها النها قادرة على فرض سلطاتها و قوتها لذلك أخالق كانط
تأسيس ألخالق الشفقة و العبيد و العدم النها تنتقد الرغبة و اللذة و الجسد لتنتقم من الحياة هذا يعني أن
نيتشه يرجع كل وجود الى القوة و الى أخالق االقوياء وإرادة الحياة الن أخالق الشفقة تمنع االنسان من
بلوغ أعلى درجات القوة و البهجة و بالتالي السعاة.