You are on page 1of 38

‫جمهورٌة العراق‬

‫وزارة التربٌة‬
‫معهد الفنون الجمٌلة ‪ /‬بنٌن‬
‫قسم التصمٌم‬

‫البني االرتكاز لفن لتصميم الطباعي المعاصر‬


‫حبث يقدو اىل يعهد انفنىٌ اجلًيهت ‪ /‬بنني – قسى انتصًيى‬

‫كجزء مو متطلبات نيل شهادة الدبلوم يف التصميم‬

‫من قبل الطالب‬

‫( علي عبد الهيب نايي‬

‫بأشزاف‬

‫و‪.‬و ياسٌ حتسني انناصز‬

‫‪ 0204‬م‬ ‫‪5441‬هـــ‬

‫‪1‬‬
‫شكز وتقديز‬

‫فً البداٌة أحمد هللا سبحانه وتعالى أذ أتم فضله علً ووفقنً فً انجاز هذا‬
‫العمل وبعد ‪ٌ :‬سعنً اال ان اتقدم بخالص شكري وتقدٌري الى استاذي‬
‫الفاضل‬
‫م‪.‬م مازن تحسٌن الناصر‬
‫لتفضله بقبولً االشراؾ على هذا البحث ‪ ,‬و الذي منحً من عزٌز عمله‬
‫ورفٌع خلقه مما ساعدنً على تخطً جمٌع الصعوبات التً صادفتنً‬
‫خالل مسٌرة البحث فكان لتوجٌهاته القٌمة و ارائه المستنٌرة و مالحظاته‬
‫السدٌدة االثر الكبٌر فً اخراج البحث على النحو وفقه هللا سبحانه وتعالى‪...‬‬
‫وكذلك اقدم شكري الى معهد الفنون الجمٌلة ‪ /‬بنٌن – ورئاسة قسم التصمٌم‬

‫وكذلك اقدم شكري الى كل ساعدنً فً المكاتب العامة التً ذهبت الٌها‬
‫اثناء جمع المصادر‪.‬‬
‫وفً الختام اتقدم بكل الشكر والتقدٌر الى كل من قدم لً ٌد العون فً انجاز‬
‫هذا البحث‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫املقدمة‬
‫ٌقع فن التصمٌم الطباعً ضمن الحاجات االكثر رسوخا فً تارٌخ‬
‫البشرٌة ‪ ،‬وانه نوع من االتصال االنسانً الذي اتخذ وجوها متعددة‬
‫من وسائل االتصال والتقانات الذاتٌة التً طورها االنسان ‪،‬‬
‫فالتصمٌم الطباعً هو نتاج معرفه اكتسابٌة ٌحصل االنسان علٌها‬
‫عن طرٌق رؤٌة معمقة فٌما ٌقع علٌة بالخبرة ‪ ،‬ثم تتجلى التجربة‬
‫التطبٌقٌة لكل الحلول والوسائل الممكنة ‪ ،‬سواء كانت محسوسة او‬
‫مدركة بالعقل ‪ ،‬وام المعرفة هً النتاج المستفاد من الخبرة وهً‬
‫نتٌجة العلم التطبٌقً ‪ ،‬فعلم التصمٌم ٌقوم على المالحظة والدراسة‬
‫والتؽٌر والتطور وصوال الى االهداؾ الرئٌسٌة للتصمٌم ‪ ،‬التً‬
‫تتمثل بالوظٌفة النفعٌة فً االداء والوظٌفٌة الجمالٌة التً توضع فً‬
‫االعتبار الجمالً للتصمٌم ‪ .‬وقد حاول االنسان عن طرٌقها تمثٌل‬
‫وتصوٌر افكاره واٌصالها الى المتلقً وتناقلها عبر االجٌال ‪ ،‬قبل‬
‫عصر الطباعة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫انفصم االول‬

‫اننبذة انتارخييت‪-:‬‬

‫ارتبط تأرٌخ التصمٌم الطباعً بتأرٌخ الطباعة اصال ‪ ،‬فالطباعة ترجع بمفهومه البدائً الى‬
‫االختام االسطوانٌة فً عهد الحضارة السومرٌة اذ كان السومرٌون اول من استعمل الصور‬
‫للداللة على االشٌاء ‪ ،‬وذلك باختراعهم للكتابة المسمارٌة ولعل افضل مثال علٌها هً مسلة‬
‫حمورابً عام ‪ 1871‬قبل المٌالد والذي اسس على اساسه نظام العدل االجتماعً وهً تعد‬
‫بمثابة اعالن ‪ ،‬اذ تتضمن كافة عناصر االعالن ووسٌلة اتصالٌة بصرٌة ‪ ،‬كما فً شكل (‪. )1‬‬
‫وقد احتوت على ‪ 272‬قانون وزعت على ‪ 21‬عمود ‪ ،‬هذا العمل تم ظهور استعمال االعمدة‬
‫فً التصمٌم ألول مرة فً التارٌخ ‪.‬‬
‫ان جمٌع الدراسات التارٌخٌة تؤكد على وجود جذور تأرٌخٌة لهذا الفن فً العصور القدٌمة ‪،‬‬
‫فقد ظهرت أنماط معٌنة من التصمٌم الطباعً بمستوٌات متباٌنة فً المخطوطات المصورة فً‬
‫الصٌن القدٌمة ‪ ،‬والعراق ومصر والٌونان وروما ‪.‬‬
‫فالكاتب المصري القدٌم الذي ٌعرؾ بكتاب الموتى ) ‪ ( Book of the Dead‬كما فً الشكل‬
‫(‪ ) 2‬والذي تضمن نصوصا ترافق الموتى فً العالم االخر ‪ ،‬هو مثال رائع لتصمٌم الرسوم‬
‫الطباعٌة فً وق ت مبكر ‪،‬اذ ٌستعرض هذا الكتاب النصوص الهٌروؼلٌفٌة التً صاؼها الكتبة‬
‫مع الرسوم التوضٌحٌة الملونة على لفافة من الورق البردي بطرٌقة موحدة تربد بٌن الكلمات‬
‫والصور على نحو فنً متماسك ‪ ،‬وبعض الصٌاؼت جاءت بأعمدة نصٌة مع صور افقٌة تم‬
‫ضؽطها على حد سواء مع باقً العناصر فً المستوٌٌن االفقً والرأسً بحسب اتجاه النص‬
‫وبناء الهٌكل التصمٌمً المعتد فً كتابة االعمدة ورسومات الشخصٌات على حد سواء ‪ ،‬كما‬
‫ٌوجد فً هذا الكتاب نمط ثابت من ضربات الفرشاة المستعملة للكتابة والرسم ‪ ،‬مع مناطق‬
‫مسطحة من لون صاؾ ٌضٌؾ تباٌنا لونٌا حٌوٌا مع بنٌة نصٌة ؼنٌة للكتابة الهٌروؼلٌفٌة ‪.‬‬
‫وفً مكان اخر بدأ الصٌنٌون ق‪.‬م ببضع عشرات من السنٌن ٌصنعون قوالب خشبٌة بارزة‬
‫لطبع بعض الصور واالشكال بحفر المناطق التً حول الخطوط المراد طبعها ‪.‬ان هذه الطرٌقة‬
‫فً الطباعة كانت اقدم من ذلك بكثٌر اذ ان الٌابان التً اخذت عن الصٌن كل اسالٌبها الفنٌة فً‬
‫صناعة الكتب ‪ ،‬لقد ظهرت بها الطباعة على الخشب منذ القرن الثامن ‪ٌ ،‬رجع تارٌخ اول‬
‫صورة ظهرت فً الشرق مطبوعة على ورق من لوح خشبً تعود الى سنة ‪ 767‬ق‪.‬م عند‬
‫الصٌنٌٌن ‪ ،‬وقد تمكنت الصٌن من طبع اول عملة ورقٌة لها فً عام ‪051‬م وفً سنة ‪211‬م‬
‫بد أ الصٌنٌون بحفر الكتابة والصور البارزة فوق قوالب خشبٌة ‪ ،‬وكان كتاب ) ‪( Tipitaka‬‬
‫‪4‬‬
‫البوذي المقدس ٌطبع عام ‪ 082‬م فً نحو ‪ 131‬الؾ صفحة باستعمال القوالب الخشبٌة (‬
‫بلوكات ) ‪ .‬وفً هذه الفترة تطورت الطباعة من كلٌشهات خشبٌة صور علٌها نص الصفحة‬
‫بالكامل الى طرٌقة تجمٌع حروؾ المونوتٌب المتحركة ) ‪ ( Movable Type‬وترصٌصها فً‬
‫قوالب خشبٌة ‪ ،‬وهكذا تم اختراع اول صحٌفة مطبوعة فً ( بٌٌجٌنػ ) عام ‪811‬م‪.‬‬
‫بعد ذلك ظهرت بداٌة الكالئش امعدنٌة قبل عام ‪1411‬م لجوتمبرغ المولود فً مدٌنة ماٌنز‬
‫االلمانٌة ‪ .‬اذ ٌرجع اختراع الطباعة الى عام ‪1445‬م فً المانٌا عندما تمكن ٌوحنا جوتنبرغ‬
‫من طبع اول كتاب فً اوربا شكل (‪ )3‬طبع بواسطة الحروؾ الطباعٌة المتفرقة المصنوعة‬
‫من المعدن بعد ان ظلت لمئات السنٌن تصنع فً الصٌن من الخشب او الخزؾ‪.‬‬
‫ولم ٌقتر فضل جوتنبرغ على ذلك بل انه اٌضا ‪-:‬‬
‫‪ -‬صاحب فكرة اول طابعة فً التارٌخ ‪ ،‬وقد استلهم فكرتها من كابسة العنب التً كانت‬
‫شائعة االستعمال فً عصره لصنع النبٌذ كما فش شكل (‪)4‬‬
‫‪ -‬صاحب اختراع اول حٌر طباعة فً التارٌخ ٌتمٌز عن حبر الطباعة باللزوجة حتى‬
‫ٌستقر على الحروؾ البارزة وال ٌسٌل منها ‪.‬‬
‫وبقٌام الثورة الصناعٌة التً بدأتفً اواخر القرن الثامن عشر فً اوربا ‪ ،‬عملت جهتها على‬
‫زٌادة الحركة التجارٌة وبالتالً زٌادة االهتمام بالملصق االعالنً ‪ ،‬لالعالن عن الكثٌر من‬
‫المنتجات الجدٌدة التً اصبحت تصنع وتوزع بشكل كبٌر ‪.‬‬
‫ففً عام ‪ 1711‬تمكن نبٌل انجلٌزي من اختراع اله طباعة كاملة من الحدٌد ‪ ،‬وفً عام ‪1711‬‬
‫ق ام االلمانً ( فرٌدرٌك كوٌننخ ) باختراع اله طباعة اسطوانٌة تعمل بالبخار االمر الذي زاد‬
‫من كفاءة الطباعة وسرعتها ولم تقؾ االختراعات االوربٌة عند هذا الحد ‪ ،‬ففً عام ‪ 1726‬قام‬
‫عالم الطبٌعة الفرنسً ( جوزٌؾ نٌبس ) بأختراع اول اله تصوٌر ضوئً فً العالم ز‬
‫اما امرٌكا فقد دخلت مضمار الطباعة متأخرة بعض الشًء ففً عام ‪ ، 1746‬اختراع‬
‫االمرٌكً (رٌتشارد هٌو ) اله الطباعة الدوارة التً تم فٌها توصٌل حروؾ الطباعة بأسطوانة‬
‫دوارة ثم استعملت اسطوانة اخرى لتثبٌت الطباعة ووصلت سرعة تلك االلة الى ‪7111‬‬
‫صفحة فً الساعة ثم اختراع ( ولٌام بلوك ) عام ‪1763‬م اله لطباعة الصحؾ وسرعتها وفً‬
‫عام ‪ 1781‬طور ( رٌتشاد مارش ) هذه االله لتنتج ‪ 17‬الؾ صفحة فً الساعة كما فً الشكل‬
‫(‪.)6‬‬
‫ومع بداٌة القرن العشرٌن تمكن االمرٌكً ( أٌرا روبل ) من استعمال طباعة االوفست التً‬
‫انتشرت على نطاق واسع ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثم قفز فن الطباعة قف زات واسعة لٌساٌر النهضة العلمٌة ‪ ،‬والتقدم التقانً فً نهاٌة القرن‬
‫العشرٌن ‪ .‬فمع اختراع اجهزة الحاسوب اصبح صؾ الحروؾ وتنسٌقها ٌتم بأستعمال تلك‬
‫االجهزة ‪ ،‬ثم تعدى ذلك الى استعمال أشعة اللٌزر فً تنسٌق الحروؾ والتقاط الصور وفصل‬
‫االلوان وتنسٌق الصفحات ‪.‬‬
‫وفً عام ‪ 1071‬وعن طرٌق العمل المتواصل والمنافسة الكبٌرة بٌن شركات التكنولوجٌا تم‬
‫انتاج اول جهاز كومبٌوتر خاص بالتصمٌم الطباعً من انتاج شركة ) ‪( Apple Macintosh‬‬
‫والذي تمٌز بسعره االقل من االجهزة‪.‬‬
‫فً عقد الثمانٌنات وبفضل اجهزة الكمبٌوتر تطور مفهوم النشر المكتبً – ‪( Desktop‬‬
‫) ‪ Publishing‬الذي بدوره ؼٌر جمٌع المفاهٌم الخاصة بالتصمٌم والطباعة فً العلم كله ‪.‬‬

‫وقد ٌبدأ فً عام ‪ 1075‬الحدٌث عن ثورة النشر االلكترونً اثر اخراج شركة ابل ‪( Apple‬‬
‫) ‪ Macintosh‬االمرٌكٌة او نظام متكامل للنشر االلكترونً بفضل نظام عرض الصور فً‬
‫اجهزتها والذي سمً حٌنها )‪ (WYSIWYG‬اختصارا للعبارة ‪( What you see is what‬‬
‫) ‪ ، you get‬بمعنى ان ما تراه هو ما تحصل علٌه بعد الطباعة وهو ٌشمل طابعة لٌزر‬
‫رخٌصة الثمن وبرنامج لتصمٌم الصفحات من انتاج شركة ( الدوس ‪( Adobe ) Aldus‬‬
‫) ‪ Pagemaker‬وقد مكن ذلك االفراد والشركات الصؽٌرة من انتاج مطبوعاتها التً تبدو فً‬
‫شكل احترافً بدون االستعانة بمطابع االوفٌست التً تتطلب تكالٌؾ عالٌة النتاج المطبوعات‬
‫‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫انفصم انثاني‬
‫استراتٌجٌات التصمٌم الطباعً‬
‫فالتصٌم الجٌد هو فعل ووسٌلة للتفكٌر ‪ ،‬عن طرٌق مجموعة من المهارات المعرفٌة واالسالٌب‬
‫واالدوات والتقانات التً تعرؾ حلوال للمشاكل وتجعلها حقٌقة مؤدٌا لتحقٌق نظم جمالٌة‬
‫ووظٌفٌة وتجارٌة لجعلها ذات تأثٌر ممكن على حٌاة الناس ذلك الفعل ٌمكن ان نطلق علٌة‬
‫استراتٌجٌا ت التصمٌم فاالستراتٌجٌة كلمة اشتقت من الكملة الٌوانٌة استراتٌجوس وهً تعنً‬
‫فن القٌادة ‪.‬‬
‫وٌرى صالح نٌوؾ ان ( االستراتٌجٌة تتضمن معنٌٌن داللٌٌن االول ٌوافق مفهوم الفعل‬
‫االستراتٌجً او المفهوم الذي ٌربط به هو ( التوافق او التالؤم ) وفً اللؽة الداردة عندما نقول‬
‫عن شًء انه استراتٌجً فهذا ٌعنً انه مهم اما المعنى الثانً الذي ٌرافق مفهوم الفعل‬
‫االستراتٌجً فهً المستقبل حٌث ان االستراتٌجٌة تنقل نظرنا الى ابعد من اللحظة التً نعٌشها‬
‫او الحاضرة فهً شكل من اشكال تخٌل المستقبل باكمله ) ‪.‬‬
‫وقد عرؾ محمد عزت استراتٌجٌة التصمٌم بأنها ( قائمة باالفعال التً ٌقوم بها المصمم او‬
‫مجموعة من التخطٌطات لتحوٌل فكرة اصلٌة موجزة الى تصمٌم نهائً تحرر المصمم من‬
‫القلق و التخبط وبذلك ٌمكنه القٌام برحلته لحل مشكلة التصمٌم بسهولة اكثر كنشاط ابتكاري‬
‫ذهنً راقً ‪.‬‬
‫مما تقدم ٌمكن القول ان استراتٌجٌة التصمٌم الطباعً ‪ :‬هً علم وفن تنسٌق وتخطٌط الفعل‬
‫التصمٌم لتحقٌق تصمٌم مستقبلً فعال ٌتسم باالبداع واالبتكار عن طرٌق ربط الجانب العلمً‬
‫باالعتماد على النظرٌات المعرفٌة بالجانب العملً والتفانً لتحقٌق اهداؾ مٌتقبلٌة وحلول‬
‫للمشاكل‬
‫ان الهدؾ الرئٌس ألستراتٌجٌة التصمٌم الطباعً ( هو تعزٌز ثقافة االبداع واالبتكار للتصمٌم‬
‫الجٌد لبناء قاعدة معرفٌة تحقق البنى االرتكازٌة عن طرٌق رؤٌة خطه العمل التصمٌمً‬
‫وتحدٌد نقاط القوة فً التصمٌم الفرٌد لبناء نهج التنفٌذ ووضع معاٌٌر عمل مستقبلٌة ‪.‬‬
‫اما الؽرض من استراتٌجٌة التصمٌم فهة ‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع ا طار كامل ٌؤدي الى اعتماد تصمٌم مبتكر واضح االهداؾ لتحقٌق القدرة على‬
‫التنافس مع التصامٌم العالمٌة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -2‬التفكر بتصمٌم جٌد ووضع السٌاقات والمبادئ التوجٌهٌة لضمان الوصول الى تنفٌذ‬
‫تصمٌم فعال ٌدعم الوصول الى جمٌع قطاعات المجتمع ‪.‬‬
‫قوانٌن استراتٌجٌات التصمٌم الطباعً‬
‫هناك قوانٌن الستراتٌجٌات التصمٌم الطباعً ٌمكن عدها من اهم المالمح االستراتٌجٌة لتنفٌذ‬
‫التصمٌم على نحو عام واتباع هذه القوانٌن العامة كخطوات عمل ٌأتً بحسب التسلس الزمنً‬
‫لوضع التصمٌم ‪.‬‬
‫‪ -1‬تأسٌس الفكرة ‪ٌ ،‬جب ان ٌبدأ التصمٌم بفكرة ربما تكون طبٌعٌة او مبتكرة وابداعٌة‬
‫المهم ان نتذكر ان بدون فكرة ال ٌوجد تصمٌم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ربط العناصر بقوة ‪ ،‬اي ان كل نقطه فً التصمٌم وكذلك الخطوط واالشكال والملمس‬
‫وااللوان والصور والمقاسات ٌجب ان تكون متصلة بالفكرة كما فً شكل (‪ )0‬الذي‬
‫ٌظهر فٌه الترابط واضحا عن طرٌق االشكال وااللوان ‪.‬‬
‫‪ -3‬التكلم بصوت بصري واحد ‪ ،‬اي كل االجزاء ٌجب ان تكون مترابطة مع بعض فً‬
‫مستوى بصري واحد كما فً شكل ( ‪ ) 11-0‬من ناحٌة االشكال والفكرة‬
‫‪ -4‬استعمال حرفٌن طباعٌٌن ‪ ،‬استعمال نوعٌن من الحروؾ )‪ ( Font‬او ثالثة كحد اقصى‬
‫لكن مع مراعاه الخصائص االسلوبٌة لكل حرؾ طباعً كما فً شكل (‪ )11‬الذي‬
‫ٌوضح استعمال نوعٌن من الحروؾ للتعبٌر‪.‬‬
‫‪ -5‬اظهار شًء واحد اوال ‪ ،‬لنجعل الكالم متسلسال ‪ ....‬بأن نعطً تشدٌدا بصرٌا لمفردة‬
‫واحدة لننزع انتباه المتلقً ثم نوجهه الى حٌث نرٌده ان ٌنظر كل ذلك ٌمكن ان ٌحدث‬
‫بأستعمال متوالٌة المقاسات واالوزان زمتؽٌرات االلوان ‪ ،‬كما فً شكل (‪)12‬‬
‫‪ -6 -6‬انتفاء االلوان بحسب الؽاٌات واالؼراض ‪ ،‬ان االلوان لها معان مستولدة ثقافٌا‬
‫وااللوان تمتلك عالقات بصرٌة فٌما بٌنها ولاللوان معانً تقرٌبٌة واٌحاءات ذهنٌة ولها‬
‫تألثٌرات نفسٌة كما فً شكل(‪)13-12‬‬
‫‪ -8‬لتكن بأقل ما ٌمكن ‪ ،‬لكً ٌكون التصمٌم اقتصادٌا علٌه ان ٌظهر فقط ما هو ضروري‬
‫واذ تمكن المصمم من جعل الضروري خفٌفا فسٌكون افضل كما فً شكل (‪)12‬‬
‫‪ -7‬الفضاء السالب سحري ال ٌصح شؽله ‪ٌ ،‬جب ان ٌؤخذ بعٌن االعتبارعند وضع اي‬
‫شًء داخله اذ ربما ٌكون الفضاء فً التصمٌم خالٌا لكنه لن ٌكون بال قٌمة اة بال وظٌفة‬
‫كما فً شكل(‪)13‬‬
‫‪ -0‬الحروؾ المؤدٌة ‪ ،‬ان لم تكن مقروءة فهً لٌست كتابة وٌجب ان نتذكر ان الكتابة‬
‫وجدت لنقل المعلوامت والبٌانات كما فً شكل (‪.)11‬‬

‫‪7‬‬
‫الحركة‪ ،‬الصور الثنائٌة االبعاد تصبح جذابة اكثر بالحركة وتثٌر االهتمام اكثر‬ ‫‪-11‬‬
‫كما فً شكل (‪.)13‬‬
‫توزٌع االضاءه والعتمة ‪ ،‬وذلك بوضع مناطق معتمة ومضٌئة وان ٌوزعها فً‬ ‫‪-11‬‬
‫انحاء التكوٌن التصمٌمً كما فً شكل (‪ )14‬الذي ٌوضح العتمة واالضاءه العطاء‬
‫البعد الثالث ‪.‬‬
‫الموازنة ‪ ،‬موازنة العالقات الشكلٌة أمر مهم ٌجب ان ٌقوم بها المصمم كما فً‬ ‫‪-12‬‬
‫شكل (‪ )14‬الذي ٌوضح االشكال وكٌفٌة الموازنة فً توزٌع الكتل وااللوان ‪.‬‬
‫النظر للتأرٌخ وعدم تكراره ‪ ،‬انجح التصامٌم هً تلك التً تستعر ابتكارات‬ ‫‪-13‬‬
‫الماضً حٌث ان كل البشر مولعون بالنجاحات السابقة ومترددٌن اتجاه المستقبل‬
‫واستعٌاب اسباب النجاح السابق ٌجعل المصمم قرٌبا من الهدؾ‬
‫فالتفكٌر االستراتٌجً التصمٌم هو اسلوب موجه الى الؽاٌات باالضافة الى انه اسلوب‬
‫متسق وموحد ومتكامل التخاذ القرارات ٌعتمد على دراسة البدائل فً العمل التصمٌمً‬
‫وٌسمح بحرٌة التفكٌر وااللهام ٌتعامل التفكٌر االستراتٌجً مع التؽٌٌر وٌنتقل من المشكلة‬
‫الى اسلوب العالج ولهذا فانه ٌساعد المصمم فً وضع رؤٌا جدٌدة وتصور للشكل والمكانه‬
‫التً ٌرؼب المصمم ان تكون فٌها االضافة لوضع التصمٌمم فً اطار خطة تتسم بالوضوح‬
‫من اجل تحقٌق هذه الرؤٌا وان هذا االطار ٌعد االنموذج الستراتٌجٌة عملٌة التصمٌم‬
‫وٌتحدد بـ ‪-:‬‬
‫‪ -1‬بدأ ا لمشروع التصمٌمً ‪ :‬عن طرٌق التخطٌط المنظم نحو هدؾ معالجة المشكلة‬
‫ومهارة المصمم لوضع التخطٌط االتصالً‬
‫‪ -2‬تصمٌم البحوث ‪ :‬هذه المرحلة تعتمد بشكل كبٌر على التعاون كوسٌلة لجمع االفكار‬
‫وفهم المعنى وتحدٌد السٌاقات التخاذ قرارات التصمٌم وتحدٌد مهارات البحث التحلٌلٌة‬
‫‪ -3‬مفهوم التنمٌة ‪ :‬اي البحث فً التفكٌر التباعدي والتعاون من وجهات نظر متعدةة‬
‫كالمهارات ‪ ،‬االبداع ‪ ،‬التفكٌر ‪ ،‬ومهارة التٌسٌر ‪.‬‬
‫‪ -4‬التطور والتصمٌم ‪ :‬وتركز هذه المرحلة على تطور وتالقً االفكار ونضجها جمالٌا‬
‫والتً تعتمد على مهارة المصمم فً تحقٌقها لترتبط بالمتلقً والهدؾ التصمٌمً الذي‬
‫صمم من اجله‬
‫‪ -5‬التقٌٌم ‪ :‬اي عرض التصمٌم للمساءلة والقٌاس وتحدٌد النتائج عن طرٌق النظر فً‬
‫التصمٌم بشكل منتظم والتفاعل مع مجموعة من المصممٌن لتقدٌم ابداعاتهم الكامنة‬
‫بطرق جدٌدة على نطاق اوسع عن طرٌق التنسٌق على نحو افضل لسد احتٌاجات‬
‫المتلقٌن وتوفٌر اطار للتعاون‬

‫‪0‬‬
‫لذا ٌمكن القول ان اسلوب التفكٌر االستراتٌجً ٌؤدي الى تمكٌن المصمم الطباعً من دراسة‬
‫اتجاهات العمل البدٌلة الذي ٌتطلب تحدٌد االختٌارات على اسا وضعها الحالً والتً ٌمكن ان‬
‫تكون لها اهمٌة كبٌرة فً مستقبل التصمٌم ‪.‬‬
‫القوى االستراتٌجٌة للتصمٌم الطباعً‬
‫تعتمد استراتٌجٌة التصمٌم الطباعً على مجموعة من القوى الفنٌة وما تحمله من خواص‬
‫وسمات تحاول ان تترك تأثٌراتها على ذلك التصمٌم او على البعض اجزائه لتستطٌع ان تؤثر‬
‫فٌها على المتلقً وهً قوى اٌنما كان اتجهها فهً عملٌة ادراكٌة محكومة بالعقل والحس فً‬
‫ان واحد ‪ .‬فالقوى هً الطاقات واالنجازات العقلٌة الفائقة وؼٌر العادٌة والعبقرٌة – اي هً‬
‫محلصة لتفاعل خاص بٌن القدرات التً تنتمً الى المستوٌات العلٌا من القدرات الخاصة‬
‫باالبداع والخٌال فالقوى واالشكال التً تؤدي دور الدالئل فً وقت ما قد تتحول الى دالئل‬
‫مقصودة وال ى اشارات او قد تتؽٌر وهذه التؽٌرات ٌمكن ان تكون ثانوٌة او جوهرٌة ( فالقوى‬
‫تحاول العمل على استحداث معان جدٌدة ‪ ..‬هذه القوى قد تحول االشارات الى اشارات اخرى‬
‫او قد تؤدي الى قراءه االشارات على انها داللئل لمعان اخرى وتتمثل هذه القوى فً ( الفكرة‬
‫‪ ،‬االبداع ‪ ،‬اال دراك ‪ ،‬الوظٌفٌة ‪ ،‬الجمال والتعبٌر ) النها بالنسبة للمصمم الطباعً تشكل حافزا‬
‫ألجل الوصول الى افضل الحلول‬
‫لذا فان القوى االستراتٌجٌة الجمالٌة والوظٌفٌة للتصمٌم الطباعً ٌكون التذوق والحكم الجمالً‬
‫لصالح الوظٌفة المرئٌة االطالعٌة او القرائٌة او التوجٌهٌة ‪ ،‬وذلك الن التصمٌم الطباعً‬
‫تحركة اسس معرفٌة اتصالٌة منطوٌة تحت صٌػ االشكال المعبرة الٌصال الفكرة الى المتلقً‬
‫وبالتالً فان صٌػ التعبٌر الجمالً فً التصامٌم تكون على نحو استعادي ‪ ،‬اي تتم فٌه استعادة‬
‫واستدعاء كل ما ترتب من صور فً مخٌلة المصمم ‪ ،‬لعملٌة بناء تفاصٌل النظر الى االنساق‬
‫المعرفٌة لمكونات تلك الصور والمتؽٌرات االدائٌة التً تعكس حالة المجتمع وشؤونه ‪ ،‬معتمدا‬
‫فً ذلك على المكونات الفعلٌة لعناصر التصمٌم من خط ولون وكتله وملمس نسجه وؼٌرها‬
‫ضمن حٌز اشتؽال تلك العناصر من جهة واالتصال عن طرٌق تفاعل االسس ( الوحدة ‪،‬‬
‫ا لتباٌن ‪ ،‬التكرار ‪ ،‬االنسجام ‪ ،‬التوزان ‪ ،‬وؼٌرها ) فٌما بٌنها النتاج عالقات جمالٌة من جهه‬
‫اخرى العالقات من شأنها تفعٌل حالة من طرق االبتكار وتحصٌل نتائج ؼٌر مألوفة وصٌاؼة‬
‫وتنفٌذ خطابات تقترن بتواصلٌة النظم التحلٌلٌة والتركٌبٌة فً بنٌة العمل التصمٌمً ‪ ،‬لتكوٌن‬
‫استجابة جمالٌة ذات دالالت ذهنٌة وحسٌة ووظٌفٌة ‪.‬‬
‫مما تقدم ٌمكن القول بأن استراتٌجٌة التصمٌمم الطباعً تتضمن نهدا محددا محورة التصمٌم‬
‫هذا النهج اساسه البناء الثقافً للمصمم والمجتمع المحٌط به لتحقٌق استراتٌجٌة التصمٌم التً‬
‫ٌحركها االبداع واالبتكار لٌلعب دورا حاسما لفهم لؽة جدٌدة بشكل جذري واستكشاؾ رمزٌة‬
‫‪11‬‬
‫جدٌدة تعتمد على سٌاقات وانماط تفاعلٌة مع المتلقً تهدؾ الى اٌصال رسالة متفردة بأستثمار‬
‫سٌاق اللؽة التصمٌمٌة التً ٌمكن اعتماها عن طرق االمكانٌات التً ٌحققها الوسط الرقمً فً‬
‫مدى التقاطه لمفردات االبداع وامكانٌات هذا الوسط لتطوٌر االبداع فً عملٌة التصمٌم الن فن‬
‫التصمٌم الطباعً من الفنون البصرٌة التداولٌة التً تكتسب قٌمتها الحقٌقة عن طرٌق حسن‬
‫عملٌة التلقً لتبدأ باثارة قٌم جمال المظهر وتنتهً بأرتفاع مستوى جودة ووظٌفة الجوهر ‪،‬‬
‫وهذا ٌعنً ان ٌحقق التصمٌم الطباعً دورة االتصالً مع المتلقً بكل القوى والوسائل على‬
‫مدى زمن ومراحل الرسالة البصرٌة ألجل اكتمال الصورة النهائٌة للتصمٌم فً ذهن المتلقً ‪.‬‬
‫فأن المصمم الطباعً ٌجاهد دائما لتحقٌق الجوانب االدائٌة والنفعٌة فضال عن القٌم الجمالٌة‬
‫التً تنسجم مع الذوق العام ‪ ،‬الن فن التصمٌم هو فن االداء والوظٌفة فاننا بذلك نعلن ان‬
‫الحرٌة فً الرؤٌة تحددها قٌود الوظٌفٌة والٌة التطبٌق الموضوعٌة اي انه ( التصمٌم ) صورة‬
‫االرتكاز الذي ٌجعل من االبداع معنى واداء فً ماده ‪.‬‬
‫وٌؤدي الوعً الذي ٌحمله المصمم الطباعً عامال مهما فً تكوٌن حالة من التوازن بٌن‬
‫مجموعة القٌم فً العمل الفنً التصمٌمً والتمٌٌز بٌنها اي ان القٌمة الجمالٌة فً التصمٌم‬
‫الطباعً تتواصل مع الجانب الوظٌفً واالدائً فالوصول بالقٌمة الجمالٌة للملصق المطبوع‬
‫بالوانه المناسبة للفكرة وابعادها والرموز ودالالتها وتقانته الطباعٌة ورسالته الواضحة كل ذلك‬
‫ٌكسبة مظهرا ذا قٌمة جمالٌة تؤدي رسالتها الوظٌفة‬
‫ومن هنا نجد ان المصمم الطباعً عندما ٌسعى الى تقدٌم تصمٌم ما ال تكمن معالجاته فً‬
‫تحقٌق االستقطاب االبصاري فقط وانما ٌسعى الى الحوار الفكري مع المدركات الحسٌة‬
‫والجمالٌة لدى المتلقً وهنا تمكن القٌمة الجمالٌة الحوار التناؼمً فً الحٌاة بدون النطق الن‬
‫فن التصمٌم لؽة لها صوت اعلى من وقع مخارج الحروؾ فهً تنادي العقل ‪.‬‬
‫لذا نالحظ فً القرنٌن التاسع عشر والعشرٌن حقق الؽرب العدٌد من االنجازات العلمٌة‬
‫كاكتشاؾ اشعة اكس والبنسلٌن ‪ ،‬والخوض فً اعماق الالشعور‪ ،‬واختراع التصوٌر الضوئً‬
‫والسٌنما والهاتؾ والرادٌو والتلفاز والحاسب والكهرباء والصوارٌخ والسٌارة والقطار‬
‫البخاري وما تاله من وسائل نقل ‪ ،‬كما اثرت فً هذٌن القرنٌن الثورة الصناعٌة واالله على‬
‫مختلؾ االتجاهات االدبٌة واالبداعٌة وكذلك كان للحروب واالزمات الدور االكبر فً التأثٌر‬
‫فجاءت الحرب العالمٌة االولى ‪ ،‬ومن ثم تبعتها الثانٌة التً لم تنته اال باستعمال القنابل النووٌة‬
‫لتهز افكار ومشاعر ومعتقدات االنسان ‪ ...‬ان التطور السرٌع والمتقلب الذي ضرب العالم فً‬
‫هذٌن القرنٌن كتن ال بد له من ان ٌؤثر على مجال الفنون ومنها التصمٌم الطباعً لٌولد‬
‫اتجاهات وتٌارات كان وسٌكون لها تأثٌر كبٌر على تارٌخ التصمٌم وقد برزت هذه االتجاهات‬
‫الفكرٌة والتٌارات بوضوح وتنوع شدٌدٌن فً القرن العشرٌن ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫البنٌوٌة‬
‫تعد الفلسفة البنٌوٌة من فلسفات التنوٌر التً ظهرت بعد منتصؾ القرن العشرٌن والتً ٌطلق‬
‫علٌها اٌضا فلسفات الحداثة وما بعد الحداثة ‪ ،‬والبنٌوٌة كفلسفة ظهرت فً فرنسا كد فعل‬
‫الضمحالل ونشوء الفلسفة الوجودٌة التً تضاءلت فرص اقامتها بعد االحداث التً شهدها‬
‫العالم فً منتصؾ ستٌنات القرن الماضً ولقد حققت البنٌوٌة شهرة كبٌرة النها اخترقت جمٌع‬
‫مجاالت المعرفة االنسانٌة والقت قبوال لدى معظم المفكرٌن والفالسفة مثل ( لٌفً ستروس ‪،‬‬
‫وروالن بارت ‪ ،‬وجاك الكان ‪ ،‬ومٌشٌل فوكو ) وؼٌرهم من اصحاب هذا االتجاه‪.‬‬
‫واكد مؤسس البنٌوٌة كلود لٌفً ستروس ( ان البنٌوٌة منهجا علمٌا دقٌقا ٌماثل المناهج المتبعة‬
‫فً العلوم الدقٌقة ‪ٌ ،‬درس العالقات القائمة بٌن عناصر واجزاء كل بنٌة ‪ ،‬وذلك بتحلٌل هذه‬
‫االخٌرة والكشؾ عن ارتاباطاتها الموضوعٌة ثم اعادة تركٌبها فً منظومة كلٌة جدٌدة اسمى‬
‫من بنٌاتها االولى تتٌح لنا تبٌن بنٌتها الخفٌة ) اذا ان البنٌوٌة تبحث فً البنى الظاهرة لالشٌاء‬
‫فاذا انعدمت بحثت فً البنى الباطنٌة فاذا ما انعدمت اٌضا فانها تبحث فً البنى الالشعورٌة‬
‫واالخٌرة ٌسبؽها ذهن المتلقً والمتأمل علٌها ألضاءتها وادراكها ‪ .‬فلٌس المهم تقدٌم الشكل بل‬
‫االهم هو كٌفٌات تقدٌم الشكل فبعض االشكال مسطحة وال عمق لها وال توحً بما هو ابعد من‬
‫االشكال المحسوسة ولٌست ذات موحٌات ذهنٌة او انزٌاحات على مستوى الداللة او المعنى ‪.‬‬
‫اذ ٌقول ( جومسكً ) (( هناك بنٌتان اساسٌتان االولى السطحٌة ‪ ،‬وهً ما ٌشمل تتابع السٌاق‬
‫وهً ظاهرة وعمومٌة للخطاب اما العمٌقة فهً عالقات ترابطٌة ما بٌن االجزاء وتربط‬
‫الدالالت فٌما بٌنها لتحدٌد المعنى بأتجاه تكون البنٌة السطحٌة ومن خاللها ا=تتكرر التحوٌالت‬
‫لخلق اكثر من معنى ))‬
‫وتتسم بنٌة التصمٌم الطباعً بالخائص االتٌة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكلٌة ‪ :‬وتعنً التماسك الداخلً بحٌث ٌكون لكل عنصر موجود فً التصمٌم قٌمته‬
‫بوجود العناصر االخرى وال قٌمة له خارج تلك العناصر الن هذه العالقة التفاعلٌة‬
‫ع=هً الوسٌلة االساس لتكامل المعنى الوظٌفً الذي ٌقصد المصمم الوصول الٌه مع‬
‫مالحظة ان قانون هذه العالقات هو (( النسق )) نفسه او (( المنظومة )) نفسها‬
‫‪ -2‬التحوالت ‪ :‬اي ٌستمد فن التصمٌم دٌمومته من سعه التحوالت الداخلٌة والخارجٌة التً‬
‫تعتمد على قوانٌن تتحكم ببنٌته ‪ ،‬وهذه القوانٌن ال تقوم ببناء التصمٌم فحسب وانما‬
‫تجعل من تلك العناصر عناصر بنائة اٌضا ‪ .‬وبما ٌتفق مع الحاجات المحددة من قبل (‬
‫عالقات ) النسق و ( تعارضاته )‬
‫‪ -3‬التنظٌم الذاتً ‪ :‬اي اعتماد فن التصمٌم على قوانٌنه الداخلٌة فً تكوٌن كل العالقات‬
‫القائمة ‪ .‬فخطه التنظٌم ( اسس التصمٌم ) قادرة على اعادة ترتٌب العناصر على وفق‬
‫‪12‬‬
‫فكرة التصمٌم وال ٌحتاج الى عوامل خارجٌة تحقق بنٌة التصمٌم مما ٌحفظ لها وحدتها‬
‫وٌكفل لها المحافظة على بقائها ‪.‬‬
‫لذا ٌمكن القول ان الشكل ( التصمٌمً ) ٌولد بفعل عالقات تفاعل التً تنتظم داخل‬
‫وسٌ ط ناقل ٌظهر خصائصا الذاتٌة فالتصمٌم هو الشكل الظاهر لفعل العالقات‬
‫المترابطة والخاضعة للتطور الذي ٌكون الشكل وٌرتب عناصر العمل وهو ضورة‬
‫معبرة ككل مدرك او متخٌل ‪ .‬وقد اكد ذلك لٌفً ستراوس عن طرٌق تعرٌفه للبنٌة‬
‫وبكل لساطه ان البنٌة تحمل – اوال وقبل كل شًء – طابع النسق او النظام ‪ .‬فالبنٌة‬
‫تتألؾ من عناصر ٌكون من شأن اي تحول ٌعرض للواحد منها ان ٌحدث تحوال فً‬
‫باقً العناصر االخرى ‪.‬‬
‫هناك ثالثا مستوٌات لتحقٌق بنٌة فن التصمٌم الطباعً ‪:‬‬
‫‪ -1‬المستوى القصدي ‪ :‬ان المنهج القائم على قصدٌة الخطاب البصري فً التصمٌم ٌتأسس‬
‫على بناء الفكرة ومن ثم على لؽة الشكل واخٌرا على الناتج المتحقق فٌه ‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى النسقً ‪ :‬وهو عملٌة تحقٌق تصمٌم قادر على االتساق مع مجموعة العوامل‬
‫البٌئٌة فً الزمان والمكان والقٌم والعادات والتقالٌد والثقافات المجتمعٌة السائدة وكل‬
‫قوانٌنها ‪ .‬وٌنتقل المستوى التنسٌقً بصورة واضحة الى الجانب التقانً ابتداء فً‬
‫اختٌار التقانه المناسبة لتنفٌذ الشكل وهناك العدٌد من االفكار الجٌدة التً نفذت ٌتقانه‬
‫ؼٌر مناسبة مما ادى الى فشلها فً تحقٌق هدفها‪.‬‬
‫‪ -3‬المستوى البنائً ‪ :‬وهو امكانٌة فاعلٌة عناصر منجز التصمٌم على تكامل عالقاته‬
‫كوحدة بنائٌة ٌ كون لكل عنصر فٌها الدور االساس فً البناء الداخلً والخارجً‬
‫للتصمٌم ‪.‬‬
‫لذلك ومما تقدم ٌمكننا االستنتاج بأن بنٌة الشكل فً التصمٌم لٌست ناتج تجمٌع عالقات مركبة‬
‫بطرٌقة تراكمٌة بل تكشؾ عن تفاعل تحلٌلً تركٌبً قائم على وفق معطٌات وقواعد نظرٌة‬
‫مخطط لها مسبقا تختزل فٌه عناصر وتضاؾ الٌه اخرى اذ تشكل بمجموعها فعال تصمٌمٌا‬
‫وهذا ما ٌجعل البنٌة ؼٌر المرئٌة ( العمٌقة ) تكشؾ عن نفسها عن طرٌق ما تحله من دالالت‬
‫بنظام العالقة الداخلٌة والتً تمثل عددا من الدالالت ال ٌمكن تحقٌقها بمجرد تجمٌع هذه‬
‫العناصر وعلٌه فالنٌتان العمٌة والسطحٌة تخضعان لقوانٌن تتحكم بهما بشكل مترابط وال ٌمكن‬
‫فصلهما ‪ ،‬فالبنٌة تعنً الكل المؤلؾ من الظواهر المتألفه المرتبطة باالخرى ومتضمنه فٌها‬
‫ومتعالقة معها بعالقه تفاعلٌة ووفق نظام سٌاقها وفاعلٌتها والن البنٌة التصمٌمٌة مؤلفة من‬
‫عالقات مترابطة اذ ال قٌمة الي عنصر فً حالة معٌنة بحد ذاتها اال عن طرٌق عالقة العنصر‬
‫بكل العناصر ذات العالقة بالموضوع وال ٌمكن ادراك االهمٌة الكاملة الي عنصر ما لم‬
‫‪13‬‬
‫ٌتفاعل العنصر مع النٌة التً ٌكون هو جزءا منها وهذا المبدأ الذي نقوم علٌة البنٌوٌة هو‬
‫جوهر عملٌة التصمٌم ‪.‬‬

‫انسيًيائيت ‪-:‬‬

‫ٌتعامل المصمم الطباعً مع المعانً والرموز التً تنقل المضامٌن الفكرٌة للتصامٌم ‪،‬‬
‫والعالقات التً تحملها الى المتلقً ‪ ،‬اذ تهدؾ تلك الرموز المشبعة بالمعانً واالشارات الى ان‬
‫ٌفهمها الملتقً بطرٌقة ال واعٌة وتدفعه للتفكٌر والتفاعل بطرٌقة نمطٌة ‪ ،‬بحٌث تمون فً‬
‫النهاٌة " لؽة " ٌتخاطب بها المصمم مع المتلقً ‪ ،‬وتكون ادوات هذه اللؽة هً الكلمات‬
‫والصور الثابتة والمتحركة والرسوم واالصوات الطبٌعٌة والموسٌقٌة وكذلك المؤثرات‬
‫الصوتٌة والمرئٌة وؼٌرها من االدوات التً تصنع الرسائل التصمٌمٌة هذه الحدٌث عن‬
‫المعانً والعالمات فً الرسائل التصمٌمٌة ٌقودنا للحدٌث عن السٌمٌائٌة ٌشٌع استعمال‬
‫مصطلحٌن لتعٌٌن علم العالمات فً الؽرب ‪ :‬االول هو سٌمٌولوجً والثانً هو سٌمٌوطٌقتها ‪.‬‬
‫وهما كلمتان مركبتان تشتركان فً سابقة واحدة هً )‪ ( semio‬التً ٌعود اصلها الى الكلمة‬
‫الٌونانٌة )‪ ( semeion‬وهً تعنً ( السمة ) او( العالمة )‪.‬‬

‫لقد ارتبط مفهوم العالمة بمنبعٌن اثنٌن هما ‪ :‬العالم اللؽوي السوٌدي فردٌنان دي سوسٌر (‬
‫‪ ، )1013-758‬الذي هو االصل فً تسمٌة العلم بـ ( السٌمٌولوجٌا ) والفٌلسوؾ االمرٌكً‬
‫تشارلز ساندرز بٌرس ( ‪ ) 1014 – 1737‬الذي هو االصل فً تسمٌة العلم بـ ( السٌمٌوطٌقٌا‬
‫) وقد شاع فً اخطاب النقدي العربً مصطلحات كثٌرة مثل ‪ :‬علم االشارة ‪ ،‬علم العالمات ‪،‬‬
‫علم الداللة ‪ ،‬السٌمٌائٌة ‪ ،‬وٌعد المصطلح االخٌر ‪ ،‬السٌمٌائٌة من المصطلحات التً ترسخت‬
‫فً العقود االخٌرة وهو ٌوحً بعالقات خفٌة بالكلمة الٌونانٌة التً تحٌل الٌها كلمة‬
‫السٌمٌولوجٌا التً التزم بها بارت فً بحوثه السٌمٌولوجٌة وقد ارتبط تطورها بالبنٌوٌة‬
‫واللستنٌات وفً الساحة النقدٌة فً فرنسا خاصة واوربا عامة خالل سنوات االربعٌنات‬
‫والخمسٌنات من القرن العشرٌن وتعنً ( علم المعانً ) وبرزت هوٌتها العلمٌة فً الستٌنات‬
‫من القرن العشرٌن لكن الوقوؾ عن ؼاٌة هذا العلم ٌشٌر بوضوح الى القضٌة االهم التً‬
‫تسعى السٌمٌولوجٌا الى ابرزها وهً المعنى وكٌفٌة توظٌفه فً مجاالت محسوسة )‪.‬‬
‫فالسٌمٌاء فً التصمٌم تمثل ( تلك العالقات النظمٌة للعناصر وفق قوانٌنها البصرٌة التً تستند‬
‫الى اسس ونظام معٌن خاضع فً كل احواله الى عملٌتً التفكٌك من اجل عملٌة التحلٌل التً‬
‫ٌقوم بها المتلقً ومن ثم اعادة تركٌب تلك العناصر التً فككها من اجل قراءة جدٌدة تؤول‬
‫العالمة وتع ٌدها الى صورها ودالالتها ومرجعٌاتها ‪ ،‬وبأسلوب اخر فالسٌمٌاء عبارة عن لعبة‬
‫التفكٌك والتركٌب وتحدٌد البنٌات العمٌقة وراء البنٌات السطحٌة المتمظهرة داللٌا‬
‫‪14‬‬
‫لقد قسم تشارلس بٌرس االشارات الى ثالثة تقسٌمات اكثر انتشارا وفاعلٌة فً مجال الدراسات‬
‫لٌوضح صٌػ العالقة بٌن حامل االشارة ومدلولها ‪ ،‬وفً ما ٌلً النماذج الثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬رمز ؟ رمزي ‪ :‬هً صٌؽة ال ٌشبه فٌها الدال المدلول ‪ ،‬انما هو اعتباطً فً اساسه ‪،‬‬
‫او محض اصطالحً ‪ ،‬لذلك ٌجب اقرار هذه العالقة وتعلمها ‪ .‬ومثال الرمز اللؽة‬
‫بشكل عام ‪ ،‬واشرة السٌر الضوئٌة ‪ ،‬واالعالم الوطنٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬اٌقونه ‪ /‬اٌقونً ‪ :‬هً صٌؽة ٌعتبر فٌها الدال شبٌها بالمدلول ‪ ،‬او مقلدا له ٌمكن التعرؾ‬
‫على الشبه فً المنظر او الصوت او االحساس او المذاق او الرائحة ‪ .‬ومثال االٌقونة‬
‫لوحة لوجه والكارٌكاتور والمجسم والكلمات المحاكٌة واالستعارات واالصوات‬
‫الواقعٌة والتأثٌرات الصوتٌة المرافقة واالٌماءات المقلدة ‪ .‬اما االٌقون فً التصمٌم فهو‬
‫ٌشكل داال ‪ .‬والمصمم ؼالبا ما ٌبحث عن الدلالالت القصدٌة التً ٌهدؾ الى طرح‬
‫العدٌد من المعانً واالفكار عن طرٌقها ‪.‬‬
‫‪ -3‬المؤشر ‪ /‬تأشٌري ‪ :‬وهً صٌؽة لٌس الدال فٌها اعتباطٌا ولكنه ٌرتبط مباشرة ‪،‬‬
‫وبطرٌقة ما ( مادٌا او سببٌا ) بالمدلول ‪ .‬وٌمكن مالحظة هذه الصلة او استنتاجها ‪.‬‬
‫ومثال المؤشر ( االشارات الطبٌعٌة ) ( الدخان ‪ ،‬الرعد ‪ ،‬اثار ‪ ،‬القدم ‪ ،‬الصدى ‪،‬‬
‫الروائح والنكهات ؼٌر الصناعٌة ) ‪ ،‬والعوارض الكرضٌة ( أاللم ‪ ،‬الطفح الجدلً ‪،‬‬
‫معدل دقات القلب ) وؼٌر ذلك ‪ ( .‬اما المؤشر فً التصمٌم هو دال على وقوع حدث‬
‫معٌن ‪ .‬وهو وسٌلة للتعبٌر عن نتٌجة لفعل ضمنً ‪ ،‬فهو ٌعبر داللٌا عن حاضر ؼائب‬
‫‪ ،‬بسبب الفعل الواقعً لذلك المسبب الؽائب ‪ .‬فوجود اي فعل فً اعالن معٌن دلٌل على‬
‫تضمٌن هذا االعالن حدثا ادى الى ذلك الفعل )‬
‫‪ -4‬لذا مما تقدم ٌمكن القول ان الرمز واالٌقونة والمؤشر فً فن التصمٌم الطباعً تعد‬
‫الٌات او تراكٌب تعبٌرٌة تؤسس فً النهاٌة الشكل الدال ‪ ،‬الذي ٌحمل معانً كامنة‬
‫محددة ‪ ،‬وهً تعتمد فً النهاٌة على براعة المصمم الفائقة فً البحث عن طرٌقة معٌنة‬
‫للتعبٌر تؤثر فً المتلقً وتطلق اشارات ٌمكن ان تعتبر قوى تحرك العمل التصمٌمً‬
‫عن طرٌق العالقات التً تظهر بٌن الدال والمدلول ‪ ،‬وبهذا ٌمكن ان ٌجد المصمم‬
‫مجاال خصبا لالبداع باالعتماد على عناصر جدٌدة ‪ٌ ،‬عٌد حٌاكتها فً حلة جدٌدة‬
‫مظهرة المعنى ‪ ،‬مع محاولة ربط الشكل بالواقع تحقٌقا لترابط داللً و موضوعً ‪.‬‬
‫االتصال‬
‫ٌعد االتصال واحدا من اهم المجاالت فً حٌاتنا وخاصة فً فن التصمٌم فهو علم وفن رفٌع ‪،‬‬
‫ٌعتمد على نشاط المصمم وابداعة فً اختٌار االشكال المعبرة ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ان كلمة اتصال ) ‪ ( communication‬مأخوذه من االصل االتٌنً لكلمة ) ‪( communes‬‬
‫وتعنً عام او مشترك ‪ ،‬ولهذا فهً تكون قاعدة مشتركة عامة ولالتصال وظٌفة دقٌقة ومحددة‬
‫اال وهً المشاركة فً تبادل الحقائق ‪ ،‬واالفكار ‪ ،‬واالراء ‪ ،‬اي التروٌج لفكرة او موضوع او‬
‫سلعة ‪ ،‬او خدمة او قضٌة ‪ ،‬او فرد ‪ ...‬الخ عن طرٌق انتقال المعلومات او االفكار او المواقؾ‬
‫من شخص ( فرد) او جماعة الى اشخاص او جماعات بأستعمال رموز ذات معنى موحد‬
‫ومفهوم لدى الطرفٌن ‪ ( :‬المرسل ) ) ‪ ( Sender‬والمستقبل ‪ Receiver‬اكد ( جون دوي )‬
‫على االتصال بأنه ( عملٌة مشاركة فً الخبرة وجعلها مألوفة بٌن اثنٌن او اكثر من االفراد )‬
‫وٌمثل االتصال ‪ communication‬العملٌة االم او الرئٌسٌة التً تنطوي بداخلها عملٌات‬
‫فرعٌة او اوجة نشاط متنوعة قد تختلؾ من حٌث اهدافها ولكنها تتفق جمٌعا فٌما بٌنها فً انها‬
‫عملٌات اتصال بالجماهٌر ومن هذه االنشطة ‪ ،‬االعالم بانواعة ومستوٌاته ‪ ،‬والدعاٌة بانواعها‬
‫والوانها ‪ ،‬والدعوة والعالقات العامة ‪ ،‬والحرب النفسٌة ‪ ،‬والتً تستهدؾ كل منها تحقٌق‬
‫ؼاٌات واهداؾ معٌنة فً مجاالت متنوعة قد تختلؾ عن ؼاٌات واهداؾ اوجة النشاط االخرى‬
‫‪.‬‬
‫ان االتصال البصري التصمٌمً هو مزٌج خاص من الفن واللؽة المستعملة لتقدٌم المعلومات‬
‫الى مجموعة خاصة من الناس ‪ .‬اذ ان هذه المعلومات ترد بطرٌقة ‪ ،‬القصد منها جذب‬
‫الجمهور واقناعهم التخاذ موقؾ معٌن كأن ٌكون اعالن لؽسٌل السٌارات وؼٌر ذلك ‪ ،‬وعمل‬
‫المصمم هو تأدٌة التصمٌم وظٌفته بشكل جٌد ‪ ،‬وان هدؾ مصمم االتصال البصري طرٌق‬
‫واحد ‪ :‬هو انشاء صٌػ بصرٌة للرسائل ‪ ،‬مع االخذ بعٌن االعتبار الجمهور المستهدؾ ‪،‬‬
‫بأستعمال متبادل الحروؾ الهجائٌة المفهومة والرموز ‪ ،‬والصور ‪ ،‬واختٌار وسائل االعالم‬
‫المناسبة ‪ ،‬وبالتالً ٌمكن الحصول على رسائل مفهومة ان وردت ‪.‬‬
‫لذا اصبح للتصمٌم الطباعً دور هام واسع النطاق بٌن المصمم والجمهور المتلقً ‪ ،‬وذلك عن‬
‫طرٌق اللؽة البصرٌة للخطوط واالشكال وااللوان والعالقات والرموز للتعبٌر عن االفكار ‪،‬‬
‫ونقل المعانً والتفاهم باللؽة المرئٌة كشكل من اشكال االتصال المنظم ‪.‬‬
‫فلسفة فن التصمٌم تدور محاورها بٌن المنهج العلمً للتفكٌر والمنهج الفنً للتعبٌر والمهارة‬
‫المعرفٌة لوسائل نظرٌة االتصال االدراكً ( الحس والذهنً ) التً تتمثل اساسٌاتها فً كٌفٌة‬
‫اٌصال المعلومة او الفكرة المصممة الى متبلها او مستعملها بوضوح تام دون تشوٌش او اعاقة‬
‫فً الفهم من ناحٌة الشكل والمضمون والكم والكٌؾ ‪ ،‬وما فً المخطط التالً ‪:‬‬
‫فالمرسل هو المصمم الذي ٌنجز التصمٌم وراسلته البصرٌة على مستوٌٌن الوظٌفً والجمالً‬
‫‪ ،‬بما ٌتناسب مع القٌم الجتماعٌة وتارٌخ المنطقة وحاجة السكان ‪ .‬اما الوسط الناقل للرسالة‬
‫‪16‬‬
‫البصرٌة هو ما تمثلة التقانة المناسبة لها والتً تبرز اهمٌة الوظٌفٌة او المنفعة واشباع‬
‫الحاجات كضرورات اساسٌة تقدمها هذه الرسالة ‪ .‬والمتلقً للمعلومة هم االشخاص المرسلة‬
‫الٌهم او المستهدفٌن بهذه الرسالة وفٌها ٌظهر رد فعل المتلقً نتٌجة استالمه الرسالة وتأثره بها‬
‫‪ ،‬وهو ما ٌطلق علٌه الفعل الراجع ‪.‬‬
‫مما تقدم نستطٌع القول ان عملٌة االتصال هً جوهر الخطاب البصري فً التصمٌم الطباعً‬
‫النها خطاب مزدوج تحمل بٌ ن ثناٌاه الجمال والثقافة وٌتطلب من المصمم البحث عن االشكال‬
‫التً تحمل قٌمة جمالٌة لتحقٌق البراعة فً تشكٌل السطوح والكتل والفضاءات على وفق اسس‬
‫وابعاد تصمٌمٌة تجعل من هذه الرسالة معبرة وذات هدؾ كبٌر وواضح ‪.‬‬
‫الجشطالت‬
‫ٌعد الشكل فً التصمٌم ذا مرجعٌة منظقٌة ٌتعلق بهدؾ وظروؾ تكوٌنه ومجال ادراكه وان‬
‫الشكل ذا الجمال المستقبل او الذاتً ٌفرز ادراكا حسٌا مباشرا ‪ .‬لذا فهو التركٌب اللؽوي الذي‬
‫ٌنظم العناصر التصمٌمٌة والمفردات من حٌث حداثتها او قدمها او من حٌث شٌوعها او‬
‫اختصارها واحتوائها على رموز ودالالت تنطوي تحتها صٌػ واشكال اخرى ‪ .‬وهو وعاء‬
‫ٌستوعب الوظٌفة وٌسهل عملٌة ادائها بل ٌرفع من كفائة االداء وبقدر ما هو مادي فانه ٌشكل‬
‫جلنبا رمزٌا ودالالت معنوٌة تتبع من فكر المجتمع على مر الزمن ‪.‬‬
‫ومن التوجهات الفلسفٌة التً بحثت فً االدراك وعالقته بالحواس المختلفة هو الذي قدمته‬
‫نظرٌة االشكال ( نظرٌة الجشطالت )‬
‫لقد تأسست نظرٌة الجشطات على ٌد ماركس فرتٌمر ( ‪ ) 1043 – 1771‬وقد أنظم الٌه فً‬
‫وقت مبكر ولفجانج كوهلر ( ‪ ) 1068 – 178‬وكٌرت كوفكا ( ‪ ) 1041 – 1776‬وكانت قد‬
‫( ظهرت نظرٌة الجشطالت ) ‪ ( Gestalt Theory‬فً المانٌا عام ‪ 1011‬كرد فعل رافض‬
‫( ‪Max‬‬ ‫للبنائٌة ومن اهم روادها ) ‪( kurt koffka ) ) ( wolfgang kohler‬‬
‫) ‪ . Wertheimer‬وتعنً جشطالت بااللمانٌة ( علم نفس الشكل )‬

‫ان الجشطالت فً التصمٌم هو وصؾ عام للمفاهٌم التً تجعل من الوحدة والتنوع ممكنه فً‬
‫التصمٌم الن العالم البصري معقد جدا ‪ ،‬اذ وضع العقل استراتٌجٌات للتعامل مع هذا االرتباك‬
‫فالعقل ٌحاول اٌجاد ابسط حل لمشكلة ما ‪ .‬وهً واحدة من الطرق الفعالة لتشكٌل مجموعة من‬
‫العناصر التً لها خصائص معٌنة مشتركة ‪ .‬وان معظم الدراسات تشٌر الى نظرٌة الجشطالت‬
‫والى كٌفٌة تشكٌل هذه المجموعات وما تأثٌر كل منها على االدراك ‪ .‬اذ ان اقوى تجمٌع‬
‫للجشطالت ‪ ،‬وهو التجمٌع الذي ٌسهم فً وحدة التصمٌم ‪ .‬الن الجشطالت هً واحدة من اقوى‬

‫‪18‬‬
‫االدوات المتاحة للمصمم لتكوٌن الوحدة البصرٌة ‪ .‬وباالمكان الوقوؾ على نفس المفاهٌم التً‬
‫تشكلت المجموعات لفك التجمٌع وعكسها لتبدو فرٌدة من نوعها ‪ ،‬وهذا هو االساس لتكوٌن‬
‫التنوع ‪ .‬وهو ما ٌضٌؾ الفائدة الى التصمٌم ‪ .‬وهو خدعة لتحقٌق التوزان بٌن الوحدة والتنوع‬
‫الن كثٌرا ما تبدو الوحدة فً التصمٌم مملة ومتكررة وان االكثار من التنوع ٌجعلها تبدو‬
‫فوضوٌة وتؤدي الى قطع االتصال وٌمكن فهم مفاهٌم الجشطالت لتساعد المصمم فً التحكم‬
‫بالوحدة والتنوع الن ما قدمته هذه النظرٌة من مفاهٌم كانت فً ؼاٌة االهمٌة وبالذات فٌما‬
‫ٌتعلق بعملٌات االدراك وكٌفٌة حدوث االستبصار ومفهوم السلوك البصري ومن ابرز‬
‫مفاهٌمها ‪ ،‬البنٌة والتوزٌع الذاتً الدٌنامً والتحدٌد العالئقً والتنظٌم واعادة التنظٌم والمعنى ‪.‬‬
‫لقد اكد الجشطالتٌون بتجاربهم ومالحظاتهم الفٌنومنولوجٌة على قوانٌن االشكال وقد ذكر‬
‫هلسون ‪ 114‬قانونا معظمها ٌتعلق بالشكل البصري وقد اكد بورنك اهمها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬طبٌعة الشكل ‪ٌ :‬مٌل المجال ان ٌكون منظما وذا شكل والمجموعات تمٌل الن تصبح‬
‫مترابطة‪.‬‬
‫‪ -2‬الشكل والرضٌة ‪ :‬الصورة تمٌل الى ان تكون شكال قائما على ارضٌة وان هذٌن‬
‫المجالٌن الشكل واالرضٌة اساسٌان فً جمٌع اشكال االدراك ‪.‬‬
‫‪ -3‬التمفصل ‪ :‬تترواح االشكال بٌن البساطة والتعقٌد فً درجة التمفصل او التماٌز الذي‬
‫نملكه ‪.‬‬
‫‪ -4‬قوة وضعؾ الشكل ‪ :‬الشكل القوي ٌقؾ فً وجه المحاوالت التً تمٌل الى تحلٌله الى‬
‫اجزاء او دمجه بشكل اخر ‪.‬‬
‫‪ -5‬نوعٌة الشكل ‪ :‬الشكل الجٌد ٌكزن متمٌزا بصورة جٌدة وبذلك ٌفرض نفسه على‬
‫المشاهد وٌستمر وٌتكرر ‪.‬‬
‫‪ -6‬دٌنامٌكٌة الشكل ‪ :‬الشكل هو نظام دٌنامٌكً او انه ٌقوم على اسا دٌنامٌكً فالشكل‬
‫القوي ٌعتمد على خصائصة الدٌنامٌكٌة اكثر من اعتمادة على خصائص المنبه ‪.‬‬
‫‪ -8‬اطراد الشكل ‪ :‬الشكل الذي ٌدرك مرة ٌمٌل الى الثبات المستمر وٌتكرر عندما ٌتكون‬
‫الموقؾ التنبهً ان تكرر جزء من الشكل الذي تم ادراكه فٌما مضى اذ ٌمٌل الى ان‬
‫ٌعوض عن الكل ‪.‬‬
‫‪ -7‬تكاملٌة الشكل ‪ :‬ان الوحدات المتشابهة فً الحجم والهٌئة واللون تمٌل الن تتألؾ لتكون‬
‫اشكاال متمٌزة تمٌزا جٌدا ‪.‬‬
‫‪ -0‬تناظر الشكل ‪ٌ :‬مٌل الشكل نحو التناظر والتعادل والتناسب ٌعد قانون التناظر هو من‬
‫المصادر الؽنٌة للتنوع الجمالً ومرتكزا ٌكشؾ عن االمكانٌات الشكلٌة الكامنة فً بنٌة‬
‫التصمٌم واالقتدار التنفٌذي للمصمم ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ثبات الشكل ‪ٌ :‬مٌل الشكل للحفاظ على هٌئته المناسبة وحجمه ولونه ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫اندماج الشكل ‪ :‬االندماج ٌنتج شكال جدٌدا او باالتحاد بٌم شكلٌن ٌسفر االمر عن‬ ‫‪-11‬‬
‫بقاء الشكل القوي وتنحً الشكل الضعٌؾ ‪.‬‬
‫انتقال الشكل ‪ٌ :‬بقى الشكل مستقال عن العناصر المكونه له وعلٌه ٌتسنى انتقال‬ ‫‪-12‬‬
‫الشكل دونما الى عناصر اخرى ‪.‬‬
‫معانً االشكال ‪ :‬الشكل ٌمٌل الن ٌكون ذا معنى و موضوع ‪ ،‬وتساعد‬ ‫‪-13‬‬
‫االتجاهات والتوقعات والخبرة على صهر المنبه فً ادراك المعنى ‪.‬‬
‫هناك جملة من القوانٌن التً بوجبها ٌمكن ادارك مجموعة من العناصر كشكل بالقٌاس الى‬
‫عمق معٌن وهً‬
‫‪ -1‬قانون الصؽر ‪ :‬الشكل الصؽٌر ٌبرز منفصال عن عمق اكثر كبرا‪.‬‬
‫‪ -2‬قانون البساطة ‪ :‬الشكل البسٌط ابرز من الشكل المعقد ‪.‬‬
‫‪ -3‬قانون االنتظام والتقابل ٌتعلق االمر بالتقسٌم المنظم والتقابٌلً لعناصر شكل معٌن ‪.‬‬
‫‪ -4‬قانون االختالؾ ‪ :‬الشكل ٌتمٌز بكٌفٌة ؼرٌبة ابتكارٌة بحٌث ٌبرز بشكل افضل ‪.‬‬
‫وقد اهتم علماء الجشطالت بالعالقة بٌن االدراك والتعبٌر ‪ ،‬وقال ارناهٌم ( ان التعبٌر لؽة الفن‬
‫‪ ،‬واكد انه من دون ازدهار التعبٌر البصري ال تستطٌع ا ي ثقافه ان تنشط على نحو ابداعً )‬
‫الن العمل التصمٌمً هو صورة ٌكون مركزها مشحونا بالطاقة البصرٌة التً تنبعث متوجهة‬
‫نحو الملتقً وان االتصال بالعٌن على نحو خاص ‪ٌ ،‬جعل الملتقً ٌشعر بأنه ٌنظر الٌه عن‬
‫طرٌق شخص اخر او شكل اخر ابداعه المصمم ‪.‬‬
‫مما تقدم نالحظ ان التصمٌم الطباعً ٌعمل على وفق نظرٌة الجشطالت وكذلك باالمكان‬
‫االعتماد على قوانٌن النظرٌة التً تعد بمثابة اسس شكلٌة ٌمكن تطبٌقها فً التصامٌم الطباعٌة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫انفصم انزابع‬

‫الحداثة فكر ومفهوم فلسفً وجمالً‬


‫عند الحدٌث عن فكر الحداثة ٌتجلى كل من االتجاهٌن العقالنً والذاتً فقد تمحور التحول‬
‫الجوهري فً الفكر وانتقاالته الجوهرٌة متمثلة بوجهها الذاتً التً تمثل الحداثة فاذا كان‬
‫دٌكارت قد أسس الحداثة الفلسفٌة بوضع مبدأ الذاتٌة ( الكوجتٌو ) كأساس للحقٌقة والٌقٌن ‪،‬‬
‫وكق ٌمة مطلقة وخط فاصل بٌن عالم االلهة وعالم االنسان مركز الكون ‪ ،‬فان لٌبنتز هو اول‬
‫من أسس الحداثة الفلسفٌة على مبدأ ( العقالنٌة ) فقصد المبدأ القائل ‪ :‬لكل شًء سبب معقول ‪.‬‬
‫واحالة هذا المبدأ الى ان االنسان تحول من ( متأمل ) للكون ومعجب ببدٌع خلقه الى ؼاز له‬
‫من قب عن اسراره ‪ ،‬فأخذ ٌجوب العالم وٌبحث له عن ( اسبابه المعقولة ) ممٌزا اٌاها عن‬
‫االسباب ( ؼٌر المعقولة ) ‪.‬‬
‫فالحداثة ( تقوم اساسا على محاولة ابدال المرجعٌة الفكرٌة التً تحكم السلوك االنسانً فً‬
‫الحٌاة ) وهذا ٌعنً ان جوهر التحول الفكري فً فكر الحداثة ٌتمثل فً سعٌه عن التمٌٌز‬
‫ألسباب وجود االنسان المعولة وؼٌر المعقولة ‪ ،‬لٌتنً على قضٌة اساسٌة مفادها تجاوزه‬
‫لالفكار والمعتقدات الؽبٌبة او االفكار الماورائٌة وهذا ٌمثل جوهر التحول الفكري االنسانً من‬
‫الفكر المثالً الى الفكر المادي ‪.‬‬
‫مفهوم الحداثة ٌتحدد وفق ثالث خصائص هً ‪:‬‬
‫‪ -1‬على الصعٌد الفكري هٌمنة سلطة العقل على الجمال ‪ .‬اي تم ارجاع كل معرفة الى‬
‫الذات المفكرة ‪ ،‬او الشًء المفكر وهو ( العقل ) وانعكاسه للذوق ‪.‬‬
‫‪ -2‬هٌمنة النظام على الالنظام ‪ .‬اي تم طرح النظام بمنظار مختلؾ على وفق االطار العام‬
‫الذي اخذ بنظر االعتبار اال وهو ( التجسٌد الشكلً لفكرة الوظٌفة )‪.‬‬
‫‪ -3‬هٌمنة سلطة العلم على الخرافة ‪ .‬وذلك بأعتباره بحثا واسقاط التصورات القبلٌة ز‬
‫ووفق الفلسفة الجدٌدة متمثلة بالحداثة فان فلسفة الجمال تندرج فٌها وفق تصوراتها الجمالٌة‬
‫الجدٌدة اٌضا بعٌدا عن الفكر الؽٌبً للماورائٌات التً تمثل جوهر الفكر المثالً ‪.‬‬

‫الحداثة فً التصمٌم الطباعً‬


‫لقد اصبح فن التصمٌم فً عصر الحداثة فً مواجهة كبٌرة مع العدٌد من النظرٌات العلمٌة‬
‫واالتجاهات الفكرٌة المنطقٌة ‪ ،‬وعلى اسا ان العلم متكون من مجموعة من الحقائق التً ال‬
‫‪21‬‬
‫مناص منها فً عالم الحداثة فام ٌكن من بد اال ان ٌكون فن التصمٌم جزءا من تلك الحقائق‬
‫العلمٌة ب كل قوانٌنها ومنظوماتها االٌدٌولوجٌة ‪ .‬وكانت أكثر الحقائق القائمة فً تصامٌم الحداثة‬
‫هً عدم العودة الى منطق االسالٌب واالتجاهات الفنٌة القدٌمة ‪ ،‬ال على مستوى الشكل وال‬
‫على مستوى التقانه بكل ما ٌحمله ذلك التارٌخ الفنً من ارث زاخر بكل المعاٌٌر وكان‬
‫المسوغ االس اسً لتصامٌم الحداثه فً ذلك هو ان المعطٌات الجدٌدة على المستوى الفكري‬
‫والمادي والتقانً شرعت لوظٌفة جدٌدة للفن والتصمٌم فً حٌاة الحداثة ‪.‬‬
‫مدارس التصمٌم الطباعً فً العصر الحدٌث‬
‫‪ -1‬مدرسة الباوهاوس‬
‫‪ -2‬ان المدرسة التً اسسها والتر ؼروبٌوس ‪ ،‬سنة ‪ ، 1010‬فً قٌمار ‪ ،‬أثارت اهتماما‬
‫كبٌرا فً العالم الؽربً وردوج فعل عنٌفة فً االوساط السٌاسٌة االلمانٌة ‪ .‬فأضطرت‬
‫نتٌجة نتٌجة ذلك لالنتقال الى دٌساو ‪ ، 1025‬كما فً الشكل (‪ )35‬ثم الى برلٌن ‪1032‬‬
‫‪ ،‬حٌث اؼلقت ابوابها نهائٌا فً سنة ‪ ، 1033‬على ٌد السلطة النازٌة ‪ .‬هذه المدرسة‬
‫التً عرفت بأسم الباوهاوس ) ‪ ( Bauhaus‬وتعنً حرفٌا ( بٌت البناء ) ‪.‬‬

‫اتضح جوهر فكرة الباوهاوس عن طرٌق االركان االربعة االساسٌة االتٌة ‪-:‬‬
‫‪ -2‬الوظٌفٌة ‪ -3‬المواد ‪ -4‬االنتاج‬ ‫‪ -1‬الشكل‬
‫التً كانت تبحث العالقة بٌن الفن من جانب والصناعة وخطوط االنتاج من جانب اخر ‪ .‬وهً‬
‫السمة التً مٌزت القرن العشرٌن فً دخول مٌادٌن الصناعة بحلقاتها المتطورة ذات االنتاج‬
‫الواسع وكان من ابرز الفنانٌن المصممٌن الذٌن برزت جهودهم االبداعٌة فً هذه المدرسة‬
‫والذٌن كان لهم اثر فً نجاح استقطاب العدٌد من الفنانٌن وطالب الفن ومتذوقٌه ( بول كلً ‪،‬‬
‫فاسلً كاندنسكً ‪ ،‬الزلو موهلً ناجً ‪ ،‬فانز مارك )‬
‫بول كلً ) ‪( Paul klee‬‬

‫ولد بول كلً فً مٌونخ بوكسً بالقرب من العاصمة الفرنسٌة ‪ ،‬من أب المانً ٌعمل استاذا‬
‫للؽناء بمدرسة هاوفوٌل ‪ ،‬وأم سوٌسرٌة تعمل عازفة للبٌانو ‪ ،‬ونظرا لمٌالده وموته واقامته‬
‫الطوٌلة بسوٌسرا ‪ ،‬اال ان ه ظل المانٌا حتى موته ‪ ،‬ولم ٌحصل على الجنسٌة السوٌسرٌة ‪ .‬لقد‬
‫وهب حٌاته للفن والتحق بأكادٌمٌة الفنون الجمٌلة بمٌونخ ‪.‬‬
‫قدم تصورا لعالقة جدٌدة بٌن العالم والنص البصري وخاصة الن مؽامرات الحداثة لم تتجسد‬
‫لدٌه كتنظٌر او كرصد تارٌخً او كمقوالت كبرى ‪ ،‬وانما تحولت دروسا عملٌة تقدم لطلبة‬
‫الفن وتلتصق بتجربة ابداعٌة ذاتٌة فً الوقت ذاته ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫فً اعمال بول كلً اي نقطه ٌتم تأكٌدها هً فً الواقع نقطه انطالق ال نقطه وصول بداٌة‬
‫الحركة ولذا فان وجودها عارض ونسبً وسنجد فٌنهاٌة االمر ان كل النقاط متساوٌة فً القٌمة‬
‫واالهمٌة فلٌس لدى اي منها فً الواقع اهمٌة فردٌة النها مجرد مراحل تم تثبٌتها وفقا الختٌار‬
‫حر ‪ .‬كما هو واضح من لوحته شكل (‪ )36‬التً تمثل نقطة االنطالق هً المنطاد وهً بداٌة‬
‫الحركة فٌها وان الجرٌد عنده وهو تعبٌر عن الفرح والتلقائٌة من العالم المتعٌن والمشخص هو‬
‫رفض للوجود ورفض لالندماج فٌه واالمساك فقط بقانون كامن خلفه ‪ .‬الن كلً ال ٌنقل‬
‫الطبٌعة ولكنه ٌتحاور معها ‪ ،‬اي ٌسمع همسها – جرس نؽماتها ‪ ،‬وٌقول (( انه على الفنان ان‬
‫ٌجهد نفسه ) لٌسمع اصوات الطبٌعة فً صمتها الداخلً‪.‬‬
‫الزلو موهلً ناجً ) ‪( Laszlo Mohonly Nagy‬‬

‫ولد موهلً ناجً عام ‪ 1705‬فً هنؽارٌا ومات فً شٌكاؼو كمواطن امرٌكً ‪ .‬سافر حول‬
‫العالم بعدد كبٌر من االعمال االصلٌة التً لم ٌسبق عرضها وكان دورة فرٌدا فً تارٌخ الفن‬
‫الحدٌث عن طرٌق تجاربه فً التصوٌر الفوتؽرافً والنشاطات ذات العالقه فً لوحه الرسم‬
‫والطباعة الحجرٌة كما فً شكل (‪ ، )30‬والمسرح ‪ ،‬وتصمٌم النقوش ‪ ،‬وبضمنه الت=نحت‬
‫الحركً الخفٌؾ ‪ ،‬كتب فً الفوتوؼرافٌا النظرٌة التً تخدم الداللة فً الفن الفوتوؼرافً ‪،‬‬
‫بأتجاه الفن الحدٌث فً العالم ‪.‬‬
‫ؼً عام ‪ 1046‬برز كأحد الفانٌن االكثر تأثرا فً الفن الحدث عن طرٌق تأسٌس االنموذج‬
‫المتنوع واالبداعً فً الفوتوؼرافٌا التعبٌرٌة والذي ازهر فً كافة انحاء الفنون البصرٌة الٌوم‬
‫‪.‬‬
‫واسلً كاندنسكً ) ‪( Wassily kandinesky‬‬

‫وهو الصدٌق الحمٌم لبول كلً واقتسما الحجرة معا ‪ ،‬وتاثر بول كلً بال جدال بالقوة‬
‫والشجاعة التً كان كاندنسكً ٌتمتع بها ‪ ،‬ورؼم ذلك فان شاعرٌة بول كلً تختلؾ عن‬
‫شارعرٌة كاندنسكً ‪.‬‬
‫كاندنسكً ٌرى ان العالم الموضوعً متباعد فً ذاته ‪ ،‬وال ٌمكن السٌر خلؾ تحوالته الشكلٌة‬
‫الكثٌرة ‪ ،‬لذا ٌصبح المهم هو لمس جوهر الؽامض ‪ ،‬فهذا العالم المتشخص ٌقع فً دائرة‬
‫تنفصل تماما عن دائرة الف ن وال مجال للتماس بٌنهما ‪ ،‬ولذا فان الفن ال ٌملك اال ان ٌكون‬
‫تجرٌدٌا بشكل مطلق ‪ ( ،‬ال بد من االحتفاظ بؽربة ما عن العالم ) ‪ .‬وٌظهر ذلك التجرٌد‬
‫واضحا فً عمله شكل (‪ )43‬و(‪ ) 44‬عن طرٌق تشكٌل شبكة من االشكال الهندسٌة المتنوعة‬
‫الناتجة عن الخبرة ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫هناك نقطة ٌتفق عل ٌها كل من كلً وكاندنسكً وهً اللون ‪ ،‬فكالهما ٌعطً لعنصر اللون وزنا‬
‫استثنائٌا فً عملٌة التشكٌل وتكوٌن المشهد ‪ ،‬نظرا لما فٌه من ؼموض ال ٌنجلً ابدا او كما‬
‫ٌقول كلً هو نوعٌة خالصة ال تخضع للقٌاس ‪.‬‬
‫‪ -2‬مدرسة دي ستٌل ) ‪( De Stijl‬‬

‫بالهولندٌة ‪ ، De Stiji :‬وباالنجلٌزٌة ‪ The style :‬اٌضا تعرؾ بـ " ‪" Neoplasticism‬‬
‫مدرسة فنٌة تأسست فً هولندا فً عام ‪ . 1018‬مصطلح ‪ٌ De Stiji‬شٌر بشكل ضٌق الى‬
‫االعمال التً ظهرت ما بٌن ‪ 1031 – 1018‬والتً شٌدت فً هولندا ‪ De Stijl .‬اٌضا هو‬
‫اسم صحٌفة هولندٌة كانت تنشر لمعمارٌٌن ومصممٌن وكتاب ونقاد هولندٌٌن ‪ .‬ظهرت بوادر‬
‫هذه الحركة من بعض الفنانٌن امثال موندرٌان وبعض المعمارٌٌن الذٌن اخذوا على عاتقهم‬
‫الفلسفة الفنٌة التً شكلت اساسا لعمل الفرٌق والمعروؾ بأسم ‪ neoplasticism‬الفن الشكلً‬
‫اجدٌد او ‪ Nieuwe Beelding‬بالهولندٌة‬

‫انصار ‪ٌ De Stijl‬سعون بشكل او اخر الى التعبٌر عن المثالٌة الطوباوٌة الجدٌدة من حٌث‬
‫االنسجام الروحً والنظام وهً تدعو الى التجرٌد المحض والعالمٌة الى جانب الحد من‬
‫االساسٌات للشكل وللون وهً مبسطة بصرٌا للتكوٌن الرأسً واالفقً واالتجاهات ‪ ،‬وٌستعمل‬
‫فقط االلوان االساسٌة مع االسود واالبٌض والعالقة بٌن العناصر االٌجابٌة والسلبٌة فً‬
‫الترتٌب من ؼٌر هدؾ واشكال الخطوط ‪.‬‬
‫ثٌو فان دوسبرغ ) ‪( Theo Van Doesburg‬‬

‫فنان هولندي تعرؾ لوحاته بتسمٌة ( تكوٌنات ) مؤسس حركة الدي ستٌل ) ‪ ( De Stiji‬تأثر‬
‫بشدة بفاسٌلً كاندٌنسكً ‪ ،‬تحول اسلوب فان دوسبرغ فً الرسم من انعكاس مباشر للحٌاة‬
‫الٌومٌة الى ؼرار مفاهٌمً الذي ٌفضل النمط الهندسً البسٌط ‪ .‬فان دوسبرغ قاد حركة او‬
‫اسلوب فن " دي ستٌل " فً شعبٌته وتأثر المصممةن الطباعٌوم لسنوات عدٌدة بنظرٌاته ‪،‬‬
‫التً نقلت فكرة ان هناك تجربة جماعٌة للواثع الذي ٌمكن استؽاله كوسٌلة لالتصال ‪.‬لقد صمم‬
‫فان دو سبرغ اشكال خطوط الكتابة كما فً شكل (‪ )48‬الذي ٌوضح ماصقا لمعرض ( ال‬
‫القسم الذهبٌة ) عام ‪ ، 1021‬اذ استند ك ل حرؾ على مربع مقسم الى ‪ 25‬مربع صؽٌر ‪،‬‬
‫وطور منذ فترة طوٌلة حاسوب ماكنتوش والخطوط القائمة على البكسل وتم تسمٌت هذا النمط‬
‫بأسمه ( نمط فان دوسبرغ ) ‪.‬‬
‫ما بعد الحداثة فكر ومفهوم فلسفً وجمالً‬

‫‪23‬‬
‫ان التطور السرٌع القدٌم فً مجاالت التقانة واالبحاث العلمٌة والتطور الفكري واالجتماعً‬
‫ادى الى تؽٌرات فً نمط الحٌاة النفسٌة وبالتالً تكوٌن انماط واشكال جدٌدة ومعاٌٌر تختلؾ‬
‫عن سابقتها وذلك سٌؤدي حتما الى تؽٌر فً االهتمامات الجمالٌة واالذواق السائدة والسعً الى‬
‫كل ما هو جدٌد ‪ .‬وترتبط تسمٌة ( ما بعد الحداثة ) صراحة وضمنا ‪ ،‬ؼً المستوى االول ‪،‬‬
‫بالتحوالت وٌشٌر فن تصمٌم ما بعد الحداثة الى التبدل الكلً للعالقة التقلٌدٌة فً بت=ناء‬
‫العمل الفنً التصمٌمً بٌن الفكرة والتعبٌر ‪ ،‬لذ ن ثقافة ما بعد الحداثة هً نتاج الحٌاة‬
‫الصناعٌة والتقدم التكنولوجً الهائل الذي حقق طفرة ؼٌر مسبوقة فً مجال ثورة المعلومات‬
‫واالتصاالت وعلى االخص عقب الحرب العالمٌة الثانٌة ‪ .‬ورفض االنساق الفكرٌة المؽلقة‬
‫والمفاهٌم والفلسفات التً تدعً تفسٌر وتبرٌر كل شًء ‪ ،‬فاالنساق المفتوحة هً البدٌل االوحد‬
‫والواقعً ألنسان ما بعد الحداثة الذي ال بد له من ان ٌتكٌؾ مع االخر المختلؾ عنه ثقافٌا‬
‫وٌحتفظ كل منهم فً الوقت نفسه باختالفه مع االخر فً اطار التفاهم المشترك الن ثقافه ما بعد‬
‫الحداثة تعطً االولوٌة والحرٌة االنسانٌة قبل العلم ‪.‬‬
‫مدارس التصمٌم الطباعً فً عصر ما بعد الحداثة‬
‫ظهرت ما بعد الحداثة فً التصمٌم كرد فعل للحداثة المنظمة والتً طؽت عالم التصمٌم من‬
‫الثالثٌنٌات وحتى السبٌعٌنات ‪ ،‬اذ برزت اولى المحاوالت الظهار تصمٌم جدٌد فً منتصؾ‬
‫الثمانٌنات ‪ .‬اما النقلة النوعٌة فً مجال الطباعة فتمثلت فً تصمٌم ما بعد الحداثة لٌأخذ‬
‫المنطق البصري تفاعالت متعددة الجوانب ‪ ،‬عكست التطور فً تكنلوجٌا استعمال الوسائط‬
‫المتعددة التً تضمنتها معظم التصامٌم بواقع لؽوي وسمعً وبصري وحركً اٌضا ‪ ،‬ومما ال‬
‫شك فٌه ان الوسائط المتعددة احدى الصٌػ التصمٌمٌة االساسٌة فً ممارسة االبداع للفنون‬
‫المرئٌة فً فنون ما بعد الحداثة لذا فهً ( ظاهرة تنهض على تحدي عدد من المفاهٌم السائدة‬
‫لتقوٌضها‪ ،‬وهً فً سبٌل ذلك تستعمل هذه المفاهٌم نفسها وتفجرها فً ان واحد ‪ ،‬تبدأ‬
‫بترشٌحها بترسٌخها ثم تخرٌبها او حتى وان اضطرت الى استعارة بعض افكارها الجوهرٌة ‪.‬‬
‫‪ -1‬المدرسة الفرنسٌة‬
‫تمثل المدرسة الفرنسٌة المدرسة االم فً ما بعد الحداثة ‪ ،‬ذلك لكثرة االسهامات الفلسفٌة‬
‫والفكرٌة والثقافٌة واالجتماعٌة فً هذا المجال ‪ ،‬بدأ من البنٌوٌة وما بعد البنٌوٌة وانتهاء بما‬
‫بعد الحداثة ‪ ،‬التً ترتبط بالساحة الفكرٌة والثقافٌة الفرنسٌة الثائرة على القدٌم والعاشقة للجدٌد‪.‬‬
‫لقد اجتذبت الحركات العصرٌة التً ظهرت فً بارٌس وفودا علٌها فً الرٌع االول من القرن‬
‫العشرٌن ‪ ،‬بمجموعة من الفنانٌن الذٌن اهتموا بحركة البحث والتجارب التً أتت فً اعقاب ما‬
‫بعد التأثٌرٌة فً بارٌس ‪ ،‬وظهر مداها فً مذاهب التكعٌبٌة والسرٌالٌة والتجرٌدٌة‬

‫‪24‬‬
‫والالموضوعٌة ‪ .‬لتأسٌس مدرسة فنٌة للتصوٌر والتً اطلق علٌها اسم ( مدرسة بارٌس )‬
‫‪ . 1041 – 1021‬وضمت مدرسة بارٌس كثٌرا من الفنانٌن البارٌسٌن أمثال ( بونار وبراك ‪،‬‬
‫ودوشامب ودوفً ‪ ،‬ولٌجٌه ‪ ،‬وماركٌه ‪ ،‬وماتٌس ‪ ،‬وروو وأوثر ٌللو ‪ ،‬وفالمنك ‪ ،‬ومرسٌال‬
‫رٌس ) هذا باالضافة الى عدد من الفنانٌن االجانب الذٌن اؼرتهم الحركة الفنٌة المزدهرة فً‬
‫بارٌس ‪ ،‬وكان من اهمهم العمالق بٌكاسو وخوان جرى ومٌرو ودالً اسبانٌا ‪ ،‬مودٌلٌلنً من‬
‫اٌطالٌا وشاجال وسوتٌن من روسٌا ‪ ،‬وفان دونجن من هولندا ‪ ،‬وباشتٌن من بلؽارٌا و هارتوٌج‬
‫من المانٌا‪.‬‬
‫جول شٌرٌه ) ‪( Jules Cheret‬‬

‫ظهر ( شٌرٌه ) فً منتصؾ الستٌنات من القرن التاسع عشر ‪ ،‬لٌقدم نمطا جدٌدا من انماط‬
‫الطباعة الحجرٌة الملونة التً حولت شوارع بارٌس الى معرض فً الهواء الطلق وعن طرٌق‬
‫الرسم على الجدران كما فً شكل ( ‪) 53 – 52‬‬
‫وهو ٌعتبر االب فً تصمٌم فن الملصق واالعالن التجاري ‪ ،‬اعتبر مكون النظرٌة الحدٌثة فً‬
‫تصمٌم الملصق الذي جعل عن طرٌق التلوٌن والمنظور ثورة بااللوان ألهم رسامً فرنسا‬
‫أعمالهم االلوان التً كانت تعرض علنا فً شوارع بارٌس بسبب ابداعة عن طرٌق اظهار‬
‫المرح والخٌال ولمحات الضحك والتفاؾ الراقصٌن الذٌن ٌزٌنون أكشاك بارٌس ‪ ،‬وٌبهرون‬
‫االحاسٌس وٌخلقوا حركة المرح التً لم توجد من قبل ذلك ‪.‬‬
‫كان سرسم جول شٌرٌة بالزٌت والباستٌل باالضافة الى الطباعة اللٌثوؼرافٌة ( الحجرٌة )‪.‬‬
‫كذلك فتح استودٌو لطباعة الملصقات المسرحٌة التً جعلت الصور تبدو حٌوٌة وثالثٌة االبعاد‬
‫‪ .‬وقد حاز على اعجاب الكثٌر بألوانها الواضحة ودمج النصوص مع النصوص مع الصور فً‬
‫الملص قات هذه التقانة التً لم ٌسبق أحد ان مارسها وابداع بها من قبل ‪ .‬لقد صور مشاهد‬
‫ممتعة ‪ ،‬جعلت مكونات االعالن تبدو ذات أهمٌة فً تصامٌمه ‪ .‬وجعلها بلون واحد ثم لونٌن ثم‬
‫ثالثة ‪ ،‬اذ قدم نظاما جدٌدا من الطباعة بثالثة الوان جعل ٌطبع بلونٌن من الحجارة أسود و‬
‫أحمر ‪ .‬اذ بالقٌمة سٌكون عندها االلوان الباردة والقاع االلوان الدافئة ‪ ،‬وتخرج الخلفٌة متؽٌرة‬
‫االلوان الممزوجة بشفافٌة ‪ .‬وهو بذلك قد انجز العدٌد من الملصقات بهذه الطرٌقة لتحقٌق‬
‫االلوان المكملة من خالل تداخل االلوان ‪.‬‬
‫مرسٌال رٌس ) ‪( Martial Raise‬‬

‫اشتهر فً مجال االعالن والداعٌة استعمل ( مرسٌال رٌس ‪ ، ) Martial Raise‬الفنان‬


‫الفرنسً االكثر شهرة عالمٌة ‪ ،‬صورا فوتوؼرافٌة بالحجم الطبٌعً ووضعها فً سطوح‬

‫‪25‬‬
‫متباٌنة ‪ ،‬واضاؾ الٌها احٌانا االلوان كً ٌموه بعض اجزائها لكن رٌس ٌحاول ‪ ،‬عن طرٌق‬
‫هذه القوة االحائٌة االنثوٌة ‪ ،‬تخطً الطابع الفردي بنسبة أكبر مما تفعله عادة الدعاٌة التً الهم‬
‫لها سوى جذب النظر الى موضوعها ‪ .‬وهكذا ٌقول ( هوفستاتر ) ‪ ،‬ان معظم اعمال رٌس‬
‫تشٌر انطباعا ؼرٌبا نفتش فٌها عن شعار نتخطاه ‪ ،‬ونجد انفسنا فً مواجهة االؼراء لدعاٌة ال‬
‫تسعى الى اي اقناع وتجسد هذا االؼراء مجانا ‪.‬‬
‫‪-2‬المدرسة االلمانٌة‬
‫ارتكزت المدرسة االلمانٌة فً ما بعد الحداثة على المدرسة النقدٌة التً تعرؾ بـ ( مدرسة‬
‫فرانكفورت ) ‪ .‬وتجسدت فً عدة مٌادٌن ومجاالت معرفٌة كالفلسفة ‪ ،‬وعلم االجتماع ‪،‬‬
‫والسٌاسة ‪ ،‬والفن ‪ ،‬والنقد االدبً ‪ .‬فتأسست بذلك هذه المدرسة على اساس موقؾ فلسفً ٌقوم‬
‫على مفهومٌن اثنٌن هما ‪ :‬العقل النقدي ‪ ،‬والحرٌة ‪ .‬اذ وصفا عن طرٌق ادبٌات هذه النظرٌة‬
‫على انهما متعالقان على نحو دٌالتٌكً ‪ ،‬والدٌالكتٌكٌة هنا لٌست مجرد اشكال من الفكر او‬
‫السجال تستكشؾ الصالت بٌن االضداد ‪ ،‬من اجل اٌجاد حالة ثالثة تجمع بٌن فكرتٌن‬
‫متضادتٌن ‪ ،‬لكنها تتعالى علٌهما ‪ ،‬لتشمل على الطرٌقة التً تتصل بها االصداد التارٌخٌة فٌما‬
‫بٌنها ‪ ،‬وتدفع التارٌخ قدما ‪ .‬وتعتبر هذا المدرسة ارثا فكرٌا ما تزل تجاذباته تطال المشهد‬
‫الفكري فً اوروبا الؽربٌة وامٌركا ‪ .‬اذ تعتبر النظرٌة النقدٌة طرحا جادا لمقوالت مؽاٌرة ‪،‬‬
‫تتحدى مدارس واتجاهات فكرٌة ذات رسوخ فً القرن العشرٌن كالوجودٌة والوضعٌة ‪ ،‬وما‬
‫بعد الحداثٌة ‪ ،‬وابعد من ذلك ‪.‬‬
‫المصمم االلمانً الشهٌر لوسٌان بٌرنهارد ) ‪( Lucian Bernhard‬‬
‫المولود فً العام ‪ ، 1773‬أحد اهم مصممً الملصقات فً تارٌخ الفن ‪ .‬وما تزال تصامٌمة‬
‫الواسعة االنتشار تحافظ على مركز الصدارة فً عالم التصمٌم واالعالن ‪ ،‬وتؤكد على المكانة‬
‫الرفٌعة التً تبوأها ‪ .‬كما فً شكل (‪ )57‬الذي ٌوضح احد اعماله فً تصمٌم االعالن ‪ ،‬جند‬
‫بٌرنهارد منذ بداٌة الحرب العالمٌة االولى من دون ان ٌذهب الى الجبهة ‪ ،‬بل ذهب بفضل‬
‫قدراته الفنٌة بأتجاع الرسم التموٌهً على المبانً والطائرات ‪ ،‬لٌساهم بعد الحرب فً تصمٌم‬
‫ملصقات لحمالت االعالن عن قروض الحرب التً كانت تدٌرها القٌادة العلٌا للقوات المسلحة‪.‬‬
‫وبعد انتهاء الحرب فً العام ‪ ، 1017‬صمم بٌرنهارد الملقات االولى برعاٌة الحزب‬
‫الجمهوري الذي ٌدعو الى النظام والقانون والتصوٌت لصالح اول جمعٌة وطنٌة ‪ ،‬لتصبح‬
‫شاحنات المناجم كافة فً برلٌن تحمل قبٌل االنتخابات ملصقات بٌرنهارد من جهتٌها االمامٌة‬
‫والخلفٌة‬
‫بٌتر بٌرنس ) ‪( Peter Behrens‬‬
‫‪26‬‬
‫ولد ‪ 14‬ابرٌل ‪ 1767‬فً هامبورغ وتوفً فً برلٌن ‪ 28‬فبراٌر ‪ . 1041‬وكان مؤسس‬
‫العمارة الصناعٌة الحدٌثة والتصمٌم الصناعً الحدٌث ‪ .‬ولكن قبل ان ٌصبح مهندسا معمارٌا‬
‫كان رساما فً شبابه ومصمم الفن الحدٌث من الفن الزخرفً والتصمٌم الطباعً ‪.‬‬
‫مصمم طباعً فً المانٌا وضع نظرٌته فً فلسفة التصمٌم والت دعاها ( الموضوعٌة الجدٌدة (‬
‫) ‪ ) New Objectivity‬التً أكدت على تكنولوجٌا ‪ ،‬وعملٌات التصنٌع ‪ ،‬والوظٌفة ‪،‬‬
‫وشددت على اخضاع االسلوب او النمط التصمٌمً ‪ ،‬الى الؽرض التصمٌمً ‪ ،‬وقد أكدت‬
‫النظرٌة على الرصانة والقوة فً التصمٌم ومراعات االتصال البصري واالستعمال االمثل‬
‫لتصمٌم وعناصره‪.‬‬
‫‪ -3‬المدرسة االمرٌكٌة‬
‫الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة تلك الدولة التً استطاعت ان تحقق تقدما كبٌرا فً ولوج‬
‫مجتمعاتها الى مرحلة ما بعد الحداثة ‪ ،‬اذ استطاعت تشكٌل مركز استقطاب ثقافً عال ‪،‬‬
‫اخذ ٌمارس بما ٌمتلكه من امكانٌات واسعة تأثٌرا عالمٌا فً مختلؾ مجاالت الحٌاة ‪ ،‬ومنها‬
‫المجال الثقافً والفنً والفكري ‪ ،‬اذ كان اعتمادها على المنتج الثقافً والفكري االوربً ‪،‬‬
‫وسعٌها الى تقدٌم صورة لذلك المنتج ٌعكس ثقافتها ‪ ،‬فلٌس بالؽرٌب ان نجد عدة اسهامات‬
‫للمدرسة االمرٌكٌة فً مجال ما بعد الحداثة التً تعكس الخصوصٌة الثقافٌة االمرٌكً ‪،‬‬
‫التً من ابرز سماتها الثقافة ‪ ،‬االستهالك ‪ ،‬البرؼماتٌة ‪ ،‬التنوع ‪ ،‬فهم مجتمع مهاجرٌن‬
‫ٌكون التنوع الثقافً ركنا اساسٌا فً تكوٌنه ‪ ،‬ولكونه ٌمٌل الى الحٌاة العملٌة فهو أكثر‬
‫ركونا الى البرؼماتٌة فً سلوكه ‪ ،‬ولكون النمو االقتصادي السرٌع الذي تشهده ما جعل‬
‫ثقافة االستهالك هً السائدة لكً تكون معادلة لثقافة االنتاج‪.‬‬
‫بول راند ) ‪( Paul Rand‬‬

‫خالل سنوات االربعٌنات برز المصمم الطباعً االمرٌكً ( بول راند ) ) ‪( Paul Rand‬‬
‫‪ ، 1006 – 1010‬واضعا منهجه ا لشخصً فً التصمٌم الطباعً ‪ ،‬والذي أمتاز باالبتكار‬
‫والمعاصرة ‪ ،‬اذ بدأ ( راند ) فً استقاء الوانه الحٌوٌة وفهمه المعاصر لألشكال من اعمال‬
‫كبار الفنانٌن التشكٌلٌٌن أمثال بول كلً وفاسلً كاندنسكً وبابلو بٌكاسو ‪.‬‬
‫ففق عام ‪ 1084‬على سبٌل المثال صمم ( راند ) لشركة مترو نٌوٌورك ملصقا شكل ( ‪65‬‬
‫) تألؾ من اشكال هندسٌة بأستعمال االلوان االساس والثانوٌة ورسم تجرٌدي مبسط جدا‬
‫لتوضٌح الفكرة من الملصق وتحقٌق الهدؾ االعالنً له ‪.‬‬
‫مٌلتون جالسر ) ‪( Milton Glaser‬‬
‫‪28‬‬
‫ولد المصمم الطباعً ( مٌلتون جالسر ) ) ‪ ( Milton Glaser‬فً ‪ 26‬حزٌران ‪1020‬‬
‫بمدٌنة نٌوٌورك وقد درس الموسٌقى فً المدرسة العلٌا للموسٌقى والفنون ‪ .‬كما درس‬
‫الطباعة فً اكادٌمٌة الفنون الجمٌلة فً بولونٌا عن طرٌق منحة فولبراٌت وتخرج منها عام‬
‫‪ . 1051‬تمٌزت أعماله بالبساطة والمباشرة وٌستعمل اي وسٌلة او اسلوب لحل المشكلة ‪.‬‬
‫عام ‪ 1084‬بدأ ا لعمل فً تأسٌس االستودٌو الخاص به ‪ ،‬اذ زاد وتنوع عمله بمواضٌع‬
‫مختلفة وبشكل واسع ومن أهمها تصمٌم مجلة نٌوٌورك الذي كان من مؤسسٌها ‪ ،‬وانجاز‬
‫لوحة جدارٌة من ‪ 611‬قدم لمبنى المكتب االتحادي فً اندٌانا بولس ‪.‬‬
‫خالل حٌاته المهنٌة كان له تأثٌر كبٌر على المعاصرة فً التصمٌم الطباعً اذ حصل على‬
‫العدٌد من الجوائز مثل نوادي الفنون والمعهد االمرٌكً للفنون الكرافٌكٌة وجمعٌة‬
‫الرسامٌن وؼٌرها ‪ ،‬ومنذ تأسٌس مشؽلة الخاص عام ‪ 1084‬فً والٌة ما نهاتن ‪ ،‬ما زال‬
‫ٌنتج العدٌد من الشعارات وٌصمم المواقع والكتٌبات وؼٌرها ‪ ،‬فضال عن اعمال التصامٌم‬
‫الداخلٌة والمعارض والمطاعم والفنادق وكذلك التعبئة والتؽلٌؾ ‪ ،‬وٌضم مشؽله مصممٌن‬
‫باالضافة الٌه‪.‬‬

‫ومن أهم أعماله التصمٌمٌة شعار أحب نٌوٌورك كما فً شكل (‪ )67‬والعالمة التجارٌة‬
‫لبٌرة ( بروكلٌن ) ‪.‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪NY‬‬

‫شكل (‪ )67‬شعار تصمٌم ( مٌلتون جالسر ) عام ‪1083‬‬

‫‪27‬‬
‫املصادر‪:‬‬
‫‪ -1‬الن هاو ‪ ،‬النظرٌة النقدٌة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬تأثٌر \دٌب ‪ ،‬دار العبٌن للنشر االسكندرٌة ‪.2111 ،‬‬
‫‪ -2‬امل محمد خطاب ‪ ،‬تكنلوجٌا االتصال الحدٌثة ودورها فً تطوٌر االداء الصحفً ‪ ،‬دار‬
‫العالم العربً ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪. 2111 ، 1‬‬
‫‪ -3‬انتصار رسمً موسى ‪ ،‬خلٌل ابراهٌم الواسطً ‪ ،‬التصمٌم الرقمً وتقنٌة االتصاالت‬
‫الحدٌثة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفراهٌدي للطباعة والنشر ‪.2111‬‬
‫‪ -4‬اندرٌة ال الند ‪ ،‬موسوعة الالند الفلسفٌة ‪ ،‬مج‪ ، 3‬منشورات عوٌدا تبٌرون ‪ ،‬بارٌس ‪،‬‬
‫ط‪.2111 ، 2‬‬
‫‪ -5‬اٌاد حسٌن عبدهللا ‪ ،‬فن التصمٌم – الفلسفة ‪ ،‬النظرٌة ‪ ،‬التطبٌق – ج‪،1‬ج‪ ،3‬دار الثقافة‬
‫واالعالم ‪ ،‬الشارقة ‪ ،‬االمارات العربٌة المتحدة ‪.2117‬‬
‫‪-6‬باسم علً خرسان ‪ ،‬ما بعد الحداثة – دراسة فً المشروع الثقافً الغربً ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار‬
‫الفكر ‪ ،‬دمشق ‪.2116 ،‬‬
‫‪-8‬البؽدادي خالد محمد ‪ ،‬اتجاهات النقد فً فنون ما بعد الحداثة ‪ ،‬الهٌئة المصرٌة العامة‬
‫للكتاب ‪ ،‬القاهرة ‪.2117 ،‬‬
‫‪-7‬البهنسً ‪ ،‬محمد صدٌق واخرون ‪ ،‬تابع التصمٌم الكرافٌكً ‪ ،‬مكتبة المجتمع العربً للنشر‬
‫والتوزٌع ‪،‬ط‪.1،2117‬‬
‫‪-0‬بونتا ‪ ،‬خوان بابلو‪ ،‬العمارة وتفسٌرها دراسة للمنظومات التعبٌرٌة فً العمارة ‪ ،‬ترجمة ‪:‬‬
‫سعاد عبد علً مهدي ‪ ،‬دار الشؤون الثقافٌة العامة ‪ ،‬وزارة الثقافة واالعالم ‪ ،‬بؽداد ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪.1006‬‬
‫‪-11‬بول كلً‪ ،‬نظرٌة التشكٌل‪ ،‬ترجمة‪ :‬عادل السٌوي ‪ .‬دار مٌرٌت‪.‬ط‪ ، 1‬القاهرة ‪.2113 ،‬‬
‫‪-11‬البٌطار سوسن ‪ ،‬التحلٌل والتركٌب ‪ ،‬الموسوعة العربٌة ‪ ،‬المجلد السادس – العلوم‬
‫االنسانٌة – الفلسفة وعلم االجتماع والعقائد ‪.2111 ،‬‬
‫‪-12‬بٌٌر جٌرو ‪ ،‬علم االشارة – السٌمٌولوجٌا ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬منذر عٌاش ‪ ،‬دار طالس‬
‫للدراسات والترجمة والنشر ‪ ،‬دمشق ‪.1002 ،‬‬

‫‪20‬‬
‫‪-13‬ترنس هوكز ‪ ،‬البنٌوٌة وعلم االشارة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬مجٌد الماشطة ‪ ،‬طذ ‪ ،‬بؽداد ‪ ،‬مطابع‬
‫دار الشؤون الثقافٌة العامة ‪.1076 ،‬‬
‫‪-14‬تزفٌتان تودوروؾ ‪ ،‬نظرٌة المنهج الشكلً ( نصوص الشكالنٌٌن الروس ) ‪ ،‬ترجمة ‪:‬‬
‫ابراهٌم الخطٌب ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الشركة المؽربٌة للناشرٌن المتحدٌن ‪ ،‬الرباط ‪.1003 ،‬‬
‫‪-15‬جوهانز اٌتٌن ‪ ،‬التصمٌم والشكل ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬صبري محمد عبد الؽنً مكتبة االسرة ‪،‬‬
‫الهٌئة المصرٌة للكتاب ‪ ،‬هال للنشر والتوزٌع ‪.2111،‬‬
‫‪-16‬حارث محمد حسن وباسم علً خرٌسان ‪ ،‬قراءات فً ما بعد الحداثة ‪ ،‬مركز عمار بن‬
‫ٌاسر للثقافة والنشر ‪ ،‬بؽداد ‪.2115 ،‬‬
‫‪-18‬حامد سرمك ‪ ،‬فلسفة الفن والجمال –االبداع والمعرفة الجمالٌة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الهادي ‪،‬‬
‫بٌروت – لبنان ‪,2110 ،‬‬
‫‪-17‬حسن عماد مكاوي ‪ ،‬محمود سلٌمان علم الدٌن ‪ ،‬تنكلوجٌات المعلومات واالتصال ‪ ،‬مركز‬
‫جامعة القاهرة للتعلٌم المفتوح ‪,2111 ،‬‬
‫‪-10‬حنا عبود ‪ ،‬الداثة عبر التارٌخ ‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب ‪ ،‬دمشق ‪ ،1070 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪-21‬خلود بدر ؼٌث ‪ ،‬مداخل الى تارٌخ التصمٌم الجرافٌكً ‪ ،‬دار االعصار العلمً للنشر‬
‫والتوزٌع ‪ ،‬عمان – االردن ‪ ،‬ط‪.2111 ،1‬‬
‫‪-21‬دانٌال تشاندلر ‪ ،‬اسس السٌمٌائٌة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬طالل وهبة ‪ ،‬المنظمة العربٌة للترجمة ‪،‬‬
‫ط‪ ، 1‬بٌروت ‪.2117 ،‬‬
‫‪-22‬دٌفٌد انؽلٌز ‪ ،‬جون هؽسون ‪ ،‬سوسٌولوجٌا الفن ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬لٌلى الموسوي ‪ ،‬سلسلة كتب‬
‫عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪.2118 ،‬‬
‫‪-23‬دٌن كٌث ساسمنت ‪ ،‬العبقرٌة واالباداع والقٌادة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪.‬شاكر عبد الحمٌد ‪ ،‬سلسلة‬
‫عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪.1003 ،‬‬
‫‪-24‬راضً حكٌم ‪ ،‬فلسفة الفن عند سوزان النجر ‪ ،‬وزارة الثقافة واالعالم ‪ ،‬دار الشؤون‬
‫الثقافٌة العامة ‪،‬ط‪،1‬بؽداد‪.1076،‬‬
‫‪-25‬رامان سٌلدن‪ ،‬النظرٌة االدبٌة المعاصرة‪ ،‬ترجمة سعٌد الؽانمً ‪ ،‬دار فارس للنشر‬
‫والتوزٌع ‪،‬المؽرب ‪،‬ط‪.1،1006‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-26‬الراوي‪ ،‬نزار عبد الكرٌم ‪ ،‬مبادئ التصمٌم الكرافٌكً ‪ ،‬دار اوثر هاوسس للنشر والتوزٌع‬
‫‪ ،‬طبع فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة ‪.2111،‬‬
‫‪-28‬رستم ابو رستم ‪ ،‬الموجز فً تارٌخ الفن العام ‪ ،‬المعنز للنشر والتوزٌع ‪ ،‬ط‪،1‬عمان‪-‬‬
‫االردن ‪ ،‬ج‪.‬ت‪.‬‬
‫‪-27‬روالن بارت ‪ ،‬مدخل الى التحلٌل البنٌوي للقصص ‪ ،‬ترجمة ‪:‬د‪ .‬منذر عٌاشً ‪ ،‬مركز‬
‫االنماء الحضاري للدراسات والترجمة والنشر ‪ ،‬حلب – سورٌا ‪،‬ط‪.1003 ، 1‬‬
‫‪-20‬رٌنٌة وٌلٌك ‪ ،‬مفاهٌم نقدٌة ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬محمد عصفور ‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس‬
‫الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪.1087 ، 111‬‬
‫‪-31‬زكرٌا ابراهٌم ‪ ،‬مشكالت فلسفٌة معاصرة – مشكلة البنٌة ‪ ،‬مكتبة مصر ‪ ،‬دار المرتضى‬
‫‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪31‬زهٌر صاحب ‪ ،‬نجم عبد حٌدر ‪ ،‬بالسم محمد ‪ ،‬دراسات فً الفن والجمال ‪ ،‬دار مجدالوي‬
‫للنشر والتوزٌع ‪ ،‬عمان – االردن ‪ ،‬ط‪.2116 ، 1‬‬
‫‪-32‬الزٌن ‪ ،‬محمد شوقً ‪ ،‬الفٌنومٌنولوجٌا وفن التأوٌل ‪ ،‬مجلة فكر ونقد ‪ ،‬العدد ‪، 16‬‬
‫سبتمر ‪.2115 ،‬‬
‫‪-33‬سعٌد بنكراد ‪ ،‬السٌمٌائٌات والتأوٌل ‪ ،‬المركز الثقافً العربً ‪ ،‬الدار لبٌضاء – المؽرب‬
‫‪ ،/‬ط‪.1،2115‬‬
‫‪-34‬سلٌمان جار هللا ‪ ،‬مدخل الى سٌبرنطقٌا التفكٌر ‪ ،‬سلسلة الكتاب االلكترونً لشبكة العلوم‬
‫النفسٌة ‪ ،‬مجلة شبكة العلوم النفسٌة العربٌة ‪ ،‬العداد ‪.11،2116‬‬
‫‪-35‬شاكر تركً امٌن ‪ ،‬ملخص كتاب ‪ ،‬االدارة االسترلتٌجٌة ‪ ،‬نسخة الٌكترونٌة ‪ ،‬مقرر‬
‫طالب االنتساب والتعلٌم عن بعد ‪.‬‬
‫‪ -36‬شاكر عبد الحمٌد ‪ ،‬العملٌة االبداعٌة فً فن التصوٌر ‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس‬
‫الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد‪.1078 ، 110‬‬
‫‪ ، -------- -38‬التفضٌل الجمالً ‪ ،‬سلسة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة والفنون‬
‫واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪.2111 ، 268‬‬
‫‪ ، ------- -37‬عصر الصورة ‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة والفنون‬
‫واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪.2115 ، 311‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ ، -------- -30‬الفنون البصرٌة وعبقرٌة االددراك ‪ ،‬دار العٌن للنشر طبعة خاصلة ‪ ،‬مكتبة‬
‫االسرة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الهٌئة المصرٌة العامة للكتاب ‪. 2117 ،‬‬
‫‪ -41‬الشٌخ ‪ ،‬محمد وٌاسر الطائري ‪ ،‬مقارٌات فً الحداثة وما بعد الحداثة‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار‬
‫الطلٌعة للطباعة والنشر ‪ ،‬بٌروت ‪.1006 ،‬‬
‫‪ -41‬صابر ٌونس عاشور ‪ ،‬التخطٌط االستراتٌجً ‪ ،‬شبكة المنظمات االهلٌة الفلسطٌنٌة ‪ ،‬دلٌل‬
‫المتدرب ‪.2116 ،‬‬
‫‪ -42‬صالح نٌوؾ ‪،‬مدخل الى الفكر االستراتٌجً ‪ ،‬االكادٌمٌة العربٌة المفتوحة فً الدنمارك ‪،‬‬
‫نسخة الٌكترونٌة ‪ ،‬ج‪.2111 ، 1‬‬
‫‪ -43‬الطٌب بوعزة ‪ ،‬مدرسة فرانكفورت والوعً النقدي ‪ ،‬العرب القطرٌة ‪ ،‬صحٌفة ٌومٌة‬
‫سٌاسٌة مستقلة ‪ ،‬الثالثاء ‪ 31‬اؼسطس ‪2111‬م – الموافق ‪ 21‬رمضان ‪1431‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -44‬عبد هللا ابراهٌم ‪ ،‬سعٌد الؽانمً ‪ ،‬عواد علً ‪ ،‬معرفة االخر – مدخل الى المناهج‬
‫النقدٌة الحدٌثة ‪،‬المركز الثقافً العرًٌ ‪ ،‬المؽرب ‪ ،‬ط‪.1006 ، 2‬‬
‫‪ -45‬عبد الجبار ناصر ‪ ،‬ثقافة الصورة فً وسائل االعالم ‪ ،‬الدار المصرٌة اللبنانٌة ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪ -46‬عبد الحافظ سالمة ‪ ،‬وسائل االتصال وتكنلوجٌا التعلٌم ‪ ،‬دار الفكر للطباعة ‪ ،‬االردن ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬ط‪.2111 ، 3‬‬
‫‪ -48‬العربً ‪ ،‬رمزي ‪ ،‬التصمٌم الكرافٌكً ‪ ،‬عمان ‪ ، 2117 7-6-2 ،‬ط‪ ، 3‬نسخة‬
‫الٌكترونٌة ‪.‬‬
‫‪ -47‬العالق ‪ ،‬بشر ‪ ،‬نظرٌات االتصال مدخل متكامل ‪ ،‬دار الٌازوري العلمٌة للنشر والتوزٌع ‪،‬‬
‫االردن – عمان ‪.2111 ،‬‬
‫‪ -40‬الؽانمً ‪ ،‬سعٌد ‪ ،‬المعنى والكلمات ‪ ،‬الموسوعة الصؽٌرة ‪ ،‬دار الشؤون الثفافٌة ‪ ،‬بؽداد ‪،‬‬
‫‪.1070‬‬
‫‪ -51‬الكسندر سستٌبتشفٌتش ‪ ،‬تارٌخ الكتاب ‪ ،‬القسم الثانً ‪ ،‬سلسلة كتب عالم المعرفة ‪،‬‬
‫المجلس الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪ 181‬ظن ‪.1003‬‬
‫‪ -51‬كالٌؾ بل ‪ ،‬الفن ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬عادل مصطفى ‪ ،‬النهضة العربٌة للطباعة والنشر ‪ ،‬لبنان‬
‫– بٌروت ‪ ،‬ط‪.2111 ، 1‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -52‬الماكري ‪ ،‬محمد ‪ ،‬الشكل والخطاب – مدخل لتحلٌل ظاهراتً ‪ ،‬المركز الثقافً العربً ‪،‬‬
‫بٌروت ‪.1001 ،‬‬
‫‪ -53‬محسن محمد عطٌة ‪ ،‬غاٌة الفن دراسة فلسفٌة ونقدٌة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار المعارؾ ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪.1006‬‬
‫‪ -54‬محمد جدٌدي ‪ ،‬الحداثة وما بعد الحداثة فً فلسفة رٌتشلد رورتً ‪ ،‬ط‪ ، 1‬منشورات‬
‫االختالؾ ‪ ،‬الجزائر ‪. 2117 ،‬‬
‫‪ -55‬محمد سبٌال ‪ ،‬الحداثة وما بعد الحداثة ‪ ،‬مركز دراسات فلسفة الدٌن ‪ ،‬وزارة الثقافة ‪،‬‬
‫بؽداد – العراق ‪. 2115 ،‬‬
‫‪ ، ------- -56‬مخاضات الحداثة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الهادي ‪ ،‬بٌروت ‪. 2118 ،‬‬
‫‪ -58‬محمد عزت سعد محمود ‪ ،‬فلسفة تصمٌم المنتجات ( ذات الطبٌعة الهندسٌة ) ‪ ،‬جامعة‬
‫حلوان ‪ ،‬الناشر ‪ :‬المؤلؾ ‪.1001‬‬
‫‪ -57‬محمود امهز ‪ ،‬الفن التشكٌلً المعاصر ‪ ،‬دار المثلث للتصمٌم والطباعة والنشر ‪،‬‬
‫بٌروت‪ -‬لبنان ‪.1071 ،‬‬
‫‪ -50‬المرابط ‪ ،‬عبد الواحد ‪ ،‬السٌمٌاء العامة وسٌمٌاء االدب ‪ ،‬الدار العربٌة للعلوم ناشرون ‪،‬‬
‫بٌروت لبنان ‪ ،‬ط‪.2111 ، 1‬‬
‫‪ -61‬مصطفى ناصؾ ‪ ،‬نظرٌات التعلم ‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة‬
‫والفنون واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪,1073 ، 81‬‬
‫‪ -61‬مٌشال زكرٌا ‪ ،‬االلسنٌة علم اللغة الحدٌث ‪ ،‬ط‪ ، 2‬المؤسسة العربٌة للدراسات والنشر ‪،‬‬
‫بٌروت ‪.1073 ،‬‬
‫‪ -62‬النعٌم ‪ ،‬مشاري بن عبد هللا ‪ ،‬الهوٌة والشكل المعماري ‪ :‬الثابت والمتحول فً العمارة‬
‫العربٌة ‪ ،‬عالم الفكر ‪ ،‬المجلس الوطنً للثقافة والفنون واالداب – الكوٌت ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬المجلد‬
‫‪. 2110 ، 38‬‬
‫‪ -63‬نعوم جومسكً ‪ ،‬اللغة والعقل ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬بٌداء علً العلكاوي ‪ ،‬دار الشؤون الثقافٌة ‪،‬‬
‫بؽداد ‪.1006 ،‬‬
‫‪ -64‬نك كاي ‪ ،‬ما بعد الحداثة والفنون االدائٌة ‪ ،‬ترجمة نهاد صلٌحة ‪ ،‬الهئٌة العامة المصرٌة‬
‫للكتاب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪.1000 ، 2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ٌ -65‬وسؾ كرم ‪ ،‬العقل والوجود ‪ ،‬دار المعارؾ ‪ ،‬القاهرة ‪.1064 ،‬‬
‫الرسائل واالطارٌح‬
‫‪ -66‬قزاز ‪ ،‬طارق بكر عثمان ‪ ،‬طبٌعة النقد الفنً المعاصر فً الصحافة السعودٌة ‪ ،‬بحث‬
‫تكمٌلً للحصول على درجة الماجستٌر فً التربٌة الفنٌة من جامعة ام القرى ‪ – 1422‬فً‬
‫الفصل الدراسً الثانً ‪. 1421‬‬
‫‪ -68‬اٌاد حسٌن عبد هللا ‪ ،‬نظرٌة الجمال فً فن التصمٌم ‪ ،‬الحوار المتمدن ‪ ،‬صحٌفة‬
‫الٌكترونٌة ٌومٌة مستقلة ‪ ،‬العدد ‪. 2110/6/14 ، 2688‬‬
‫‪ -67‬بشارة صارجً ‪ ،‬البنٌوٌة غٌاب الذات ‪ ،‬مجلة الفكر العربً المعاصر ‪ ،‬مركز االنماء‬
‫القومً ‪.2113 / 6 / 21 ،‬‬
‫‪ ، ------ -60‬تارٌخ الفن المعاصر‪ ،‬من ارشؾ المدونة االلكترونٌة ‪ ،‬السبت ‪ 11‬مارس‬
‫‪ ، 2112‬تصنٌؾ المراحل التارٌخٌة فً الفن ‪.‬‬
‫‪ -81‬وائل بركات ‪ ،‬السٌمٌولوجٌا بقراءة روالن بارت ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق ‪ ،‬المجلد ‪، 17‬‬
‫العدد الثانً ‪. 2112 ،‬‬
‫‪ -81‬الواسطً ‪ ،‬خلٌل ابراهٌم ‪ ،‬نظرٌة الجشطالت وتطبٌقاتها فً التصمٌم ‪ ،‬بحث منشور فً‬
‫مجلة االكادٌمً ‪ ،‬العدد ‪ 13‬السنة ‪ 2111‬كلٌة الفنون الجمٌلة – بؽداد ‪.‬‬
‫المصادر االجنبٌة‬
‫‪82- ATZMON , leslie , the scarecrow fairytale : A collaborationof theo‬‬
‫‪van doesburge nd kurt schwitters , Massachusetts institute of‬‬
‫‪technology design lssues : volume 12 , number 3 autumn 1006.‬‬

‫‪83- aynsley . Jeremy . graphic design in Germany 5942 – 5441 .‬‬


‫‪copyright @ 2112 victor margolin . all rights reserved . first pub;ished in‬‬
‫‪journal of history, vol . 14 , no . 3 .‬‬

‫‪84- buhrs Michael (ed), prese release jules cheret pioneer of poster art‬‬
‫‪<. Art publishers Stuttgart – new york .‬‬

‫‪34‬‬
35
36
38
37

You might also like