You are on page 1of 10

‫خطـ ـ ـ ـ ــة البح ـ ـ ــث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية املخطوط‬

‫تعريف املخطوط لغة و اصطالحا‬

‫المطلب األول‪ :‬أمهية املخطوط‬

‫المطلب الثاني‪:‬طريقة صناعة املخطوط‬

‫المبحث الثاني‪:‬أدوات كتابة املخطوط‬

‫المطلب االول‪ :‬االدوات اليت يكتب هبا املخطوط‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬االدوات اليت يكتب عليها املخطوط‬

‫الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪1‬‬
‫مقـ ـ ــدمة‪:‬‬

‫يعد المخطوط بصفة عامة أسمى تعبير عن موروث األمة الفك ري و ال ديني و األدبي‪،‬‬
‫فهو رسالة الماضي إلى الحاضر و المستقبل‪ ،‬به تعتز األمم لما يعكسه من عطاء حضاري و تأكي د‬
‫للهوية و الخصوصية و اإلنتماء‪ ،‬واألمة العربية ال تقل في هذا الب اب ش أنا عن غيره ا لم ا ورثت ه‬
‫من آالف المخطوطات التي تبرهن على إشعاعها و تصدر أبنائها في كافة المجاالت‪.‬‬

‫إن من االسباب التي دفعتنا للقيام بدراسة موضوع المخطوطات هي أهمية الموض وع لم ا في ه من‬
‫معلومات ثرية بالتراث العربي و اإلسالمي و من ال دوافع أيض ا بغيتن ا التع رف على كي ف انتقلت‬
‫العلوم من ماضي اإلنسان إلى حاضره ‪.‬‬

‫أثناء تناولنا لهذا الموضوع وجدنا أنفسنا أم ام إش كالية ‪ ،‬كي ف ك انت تتم ه ذه المخطوط ات؟ و كي‬
‫نجيب عن هذه اإلشكالية ترتب علينا طرح عدة تساؤالت منها‪:‬‬

‫ما هو المخطوط و مدى أهميته؟‬ ‫‪-‬‬


‫كيف كانت تتم صناعة المخطوط؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي األدوات التي كانت تستعمل في كتابة المخطوط؟‬ ‫‪-‬‬

‫وق‪++‬د اعتم‪++‬دنا يف حبثن‪++‬ا ه‪++‬ذا على املنهج الوص‪++‬في التحليلي‪ ،‬أم‪++‬ا عن الص‪++‬عوبات ال‪++‬يت اعرتض‪++‬تنا يف إجناز ه‪++‬ذا البحث ن‪++‬ذكر‬

‫منه‪++‬ا‪ ،‬البحث الش‪++‬اق واملتواص‪++‬ل عن املص‪++‬ادر واملراج‪++‬ع باإلض‪++‬افة إىل افتقادن‪++‬ا لبعض الكتب ال‪++‬يت تتح‪++‬دث عن املخط‪++‬وط‬

‫‪2‬‬
‫بشكل ع‪+‬ام فم‪+‬ا ك‪+‬ان علين‪+‬ا إال احلديث على املخطوط‪+‬ات العربي‪+‬ة و اإلس‪+‬المية‪ ،‬و رغم ك‪+‬ل ه‪+‬ذا إال أن التوك‪+‬ل على اهلل‬

‫هو األمسى‪ ،‬وحتدي الصعوبات اليت جيب أن يتحلى هبا كل باحث‪ ،‬وبه أجنزنا عملنا هذا بعون اهلل ومحده‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية املخطوط‪.‬‬

‫تعريف المخطوط‪ :‬إن لفظة مخطوطة مشتقة من فعل الماضي خط‪ ,‬او الفعل‬

‫المضارع يخط‪ ,‬واما في االصطالح المخطوطات هي ذل ك الن وع من الكتب ال ذي كتب بخ ط الي د‬

‫وذلك بس بب ع دم وج ود الطباع ة في تل ك الف ترة‪ ,‬وتمث ل المخطوط ات المص ادر االولي ة لجمي ع‬
‫(‪)1‬‬
‫المعلومات وهنالك الكثير من المخطوطات التي مازالت في خط اليد ولم تطبع حتى االن‪.‬‬

‫وتنقسم المخطوطات العربية الى ستة أنواع وهي‪:‬‬

‫المخطوط األم‬ ‫‪‬‬

‫المخطوط المنسوب‬ ‫‪‬‬

‫المخطوط المرحلي‬ ‫‪‬‬

‫المخطوط المبهم‬ ‫‪‬‬


‫‪3‬‬
‫المخطوط المصور‬ ‫‪‬‬

‫المخطوط على شكل مجاميع‬ ‫‪‬‬

‫املطلب األول‪ :‬طريقة صناعة املخطوط‬

‫كان التسطير هو الخطوة األولى قبل الشروع في الكتابة حيث يقوم الناسخ بتس طير‬

‫الصفحات لتبقى السطور متوازية في المخطوط ‪ ,‬ثم تأتي مرحلة الجدولة التي تتضمن إحاطة مثنى‬

‫الصفحة بإطار يكون عادة بلون مخ الف لل ون النص ويتم مل ؤه بزخ ارف نباتي ة مذهب ة او أش كال‬

‫هندسية بحسب رغبة صاحبه‪ ,‬وكثيرا ما تم اإلقتصار على اإلستعمال الزخرفي لخط الكتاب ة ذاتي ه‪,‬‬

‫ثم يلي الجدولة مرحلة التذهيب حيث يمزج ورق الذهب بالماء والعسل والملح‪ ,‬ثم يوضع على ن ار‬

‫هادئة ليجف ويصير جاهزا لكتابت ة وت زيين أوائ ل المخطوط ات أو أج زاء منه ا و ق د ن الت نس خ‬

‫القرآن الكريم عناية فائقة في هذا الفن حتى أن البعض منه ا ال ذي يع ود تاريخ ه إلى الق رن الث امن‬

‫الهجري كتب كله بحروف من ذهب‬


‫‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫و إذا ك انت المخطوط ة علمي ة تتن اول مع ارف الطب أو الفل ك أو البص ريات ف إن الناس خ يزينه ا‬

‫بالصور و الرسوم التوضيحية‪ ،‬كما جرى تصوير بعض الخلفاء و السالطين و مشاهد المعارك في‬

‫مخطوطات تاريخية‪ ،‬خاصة ما يعود منها للعص ر العثم اني‪ ،‬ثم ي أتي التجلي د كمرحل ة نهائي ة قب ل‬

‫إخراج المخطوط‪ ،‬حيث يتم تغليف الكتاب بقطعة جلد مصممة بشكل فني ب ديع‪ ،‬و منمق ة باألش كال‬

‫األدمية و النباتية و طبقات األلوان المختلفة التي تعكس مهارة الصانع العربي(‪.)1‬‬

‫املخطوط العريب وجدان‪ +‬أمة‪ ،‬نشأته و مراحل صناعته ‪ ،‬موقع استكتب ‪ www.istakte.com ،‬مت الدخول إىل املوقع يوم ‪ 06/12/2021‬علىي الساعة ‪02:00‬‬
‫(‪)1‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية املخطوط‬

‫تربز أمهية املخطوطات يف العديد من النقاط أمهها‪:‬‬

‫اإلطالع على التاريخ العربي بوجه عام ‪ ,‬والوقوف على التاريخ والتراث اإلسالمي من افواه‬ ‫‪‬‬

‫أئمة أهله بوجه خاص‪.‬‬

‫الحفاظ على التراث العربي والتاريخ اإلسالمي والوقوف على دقائق العصور القديم ة ال تي‬ ‫‪‬‬

‫لم يكون للكتب التاريخ حظ في الوقوف عليها‪.‬‬

‫أثراء المكتبات العربية من خالل إجاد مراجع حديث ة وتحقي ق المخطوط ات ال ذاخرة ب العلم‬ ‫‪‬‬

‫والفائدة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫إثراء العلوم المختلفة من خالل الوقوف على المعلومة ربما لم ياتي العلم الحديث عليها بعد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوقوف على حالقات الوصل بين الماضي والحاضر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعرف على الحضارات السابقة ومعرفة البيئة التي تم فيها إنتاج ذلك المؤلف(‪.)2‬‬ ‫‪‬‬

‫د‪.‬حياة كتاب ‪ ,‬كلية العلوم االنسانية ‪ ,‬قسم العلوم اإلسالمية جامعة المسيلة‬
‫(‪)2‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬أدوات كتابة المخطوط‪.‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬األدوات التي يكتب بها المخطوط‪.‬‬

‫إن االدوات التي كان العرب يكتبون بها مخطوطاتهم فقد تطورت هي االخرى‬
‫بتطور الزمن وتبدل الظروف التي مرت بالمجتمع االسالمي فقبل ان يعرف العرب االقالام كانو‬
‫يستعملون أالت حادة ينقشون بها كلماتهم في الحجارة أو على الرحال‪ ،‬كما كانوا في بعض األحيان‬
‫يكتبون بمادة طباشيرية او فحمية او رصاصية‪ ،‬واما القلم وقد سمي المزبر او اليراع فقد كتب به‬
‫العرب في الجاهلية وصدر اإلسالم بدليل ما ورد في القراءن الكريم من ذكر للقلم حيث يقول‬
‫تبارك وتعالى (ن و القلم و ما يسطرون)‪( ،‬إقرأ و ربك األكرم الذي علم بالقلم)‪ ،‬فهذه اآليات‬
‫و غيرها تؤكد على أن العرب عرفوا القلم و استخدموه في كتاباتهم‪ ،‬بحيث كانت االقالم في بادئ‬
‫االمر تصنع من السعف أو الغاب أو القصب‪ ،‬و كان الغاب أو القصب يقط و يبرئ أو يقلم و لذلك‬

‫‪6‬‬
‫أطلق عليه قلما ثم يغمس في المداد و يكتب به و هو أشرف آالت الكتابة و أعالها رتبة إذ هو‬
‫المباشر للكتابة دون غيره‪ ،‬و غيره من آالت الكتابة كاألعوان‪ ،‬القلم الجيد هو من يتخذ من القصب‬
‫األقل عقدا‪ ،‬واألكثر لحما‪.‬واألصلب قصرا واألعدل استواء‪.‬‬

‫لقد أكثر أصحاب مهنة الكتابة في العصر اإلسالمي في الحديث عن القلم وشرفه وصفاته وحجمه‬
‫وبرايته وضرورة اجادتها باعتبارها األساس في الكتابة وتجويد الخط كما فصل هؤالء الكتاب في‬
‫ذكر المواد المعاونة للقلم كالمدية وهي السكين التي يبري بها األقالم ‪ ،‬وكانوا ينصحون بعدم‬
‫استخدامها لغرض سوى البري‪ ،‬والمقط او المعصمة وهي قطعة صلبة من الحجارة او الرخام‬
‫يبرى عليها القلم الستواء البرى‪،‬والمقلمة وهي اإلدارة التي توضع فيها االقالم‪ ،‬والممسحة وهي‬
‫قطعة من الخرق و الصوف ايضا يمسح بها القلم عند االنتهاء من الكتابة حتى ال يجف عليه الحبر‬
‫(‪.)3‬‬
‫فيفسد‬

‫السيد السيد النشار ‪،‬فن املخطوطات العربية ‪ ،‬دار الثقافة العلمية االسكاندرية ‪ ، 1997 ،‬ص ص ‪14-13‬‬
‫(‪)3‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬األدوات التي يكتب عليها المخطوط‬

‫ان ادوات الكتاب التي كان يكتب عليها كانت معلومة عند جميع األمم وهي‪:‬‬

‫العسب والكرانيف‪ :‬ولعلها كانت أكثر المواد شيوعا واستعماال في الكتابة نظرا لتوافرها‬ ‫‪-1‬‬
‫وسهولة الحصول عليها في مثل تلك البيئة الصحراوية والعسب جمع عسيب وهي السعفة‬
‫او جريدة النخل اذ يبست ونزع خوصها ام الكرانيف فجمع كرنافة وهي على حد قول إبن‬
‫سيدة أصل السعفة الغليظة الملتزق بجذع النخلة ‪.‬‬
‫األكتاف واألضالع‪ :‬ونعني بها عظام أكتاف اإلبل واألغنام وأضالعها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اللخاف‪ :‬وهي الحجارة البيض الرقاق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪7‬‬
‫الرق واألديم والقضيم‪ :‬وكلها أنواع من الجلود‪,‬فالرق هو كما يعرفه المبرد وما يرقق من‬ ‫‪-4‬‬
‫الجلد لي يكتب فيه‪ ,‬واالديم هو الجلد األحمر او المدبوغ اما القضيم فهو الجلد األبيض الذي‬
‫يكتب فيه ‪.‬‬
‫المهارق‪ :‬وهي الصحف البيضاء من القمش‪ ,‬مفردها مهرق وهو لفظ فارسي معرب‪ ,‬يعرفه‬ ‫‪-5‬‬
‫أبن منظور بأنه ثوب حرير أبيض يسقي السمغ ويسقل ثم يكتب فيه‪.‬‬

‫ويبدو أن هذا الضرب من مواد الكتابة كان عزيزا صعب المنال في شبه الجزيرة العربية ‪ ,‬ألنه‬
‫كان يجلب مع القوافل التجارية من البالد األخرى‪ ,‬ولذلك كانو اليكتبون فيه إال كل أمر عظيم‪،‬‬
‫يقول الجاحظ‪ :‬اليقال للكتب مهارق حتى تكون كتب دين أو كتب عهود وميثاق وأمان‪ ,‬تلك هي‬
‫المواد التي كان العرب يتخذونها للكتابة في الجاهلية(‪.)4‬‬

‫عبد الستار احللوجي‪,‬املخطوط العريب‪ ,‬مكتبة مصباح ‪ ,‬شارع عبد اهلل السليمان مقابل كلية اهلندسة‪ ,‬اململكة العربية السعودية ‪ ,‬الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة‪ 1409 ,‬هـ ‪ 1989-‬م‬
‫(‪)4‬‬

‫خـــاتمـــة‪:‬‬

‫إن علم املخطوطات كما سبق أن أشرنا إليه يعترب من أهم العلوم اليت يتوجب علينا اإلهتمام هبا ألنه‬

‫مهزة وصل بني املاضي واحلاضر‪ ,‬والذي كان موضوع اهتمامنا وحمل حبثنا هذا‪ ،‬حيث تطرقنا اىل العناصر األساسية‬

‫واليت تتمثل يف ماهية املخطوط وخصائصه وكذا أمهيته يف جمتماعتنا‪ ,‬كما سلطنا الضوء على بعض األدوات اليت‬

‫استعماهلا الكتاب يف العصور القدمية والعصر الوسيط يف كتابة املخطوطات قبل ظهور الطباعة‪ ,‬و استنتجنا من كل‬

‫ذلك و بعد اطالعنا على بعض املصادر أنه كان للمخطوطات الفضل على مجيع العلوم سواء منها التارخيية أو الدينية‬

‫و حىت العلوم التكنولوجية احلديثة‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــادر و المـــــــــــراجع‪:‬‬
‫المخطوط العربي وجدان أمة‪ ،‬نشأته و مراحل صناعته ‪ ،‬موقع استكتب ‪www.istakte.com ،‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫د‪.‬حياة كتاب ‪ ,‬كلية العلوم االنسانية ‪ ,‬قسم العلوم اإلسالمية جامعة المسيلة‬ ‫(‪)2‬‬

‫السيد السيد النشار ‪،‬فن المخطوطات العربية ‪ ،‬دار الثقافة العلمية االسكاندرية ‪1997 ،‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫عبد الستار الحلوجي‪,‬المخطوط العربي‪ ,‬مكتبة مصباح ‪ ,‬شارع عبد هللا السليمان مقابل كلية الهندسة‪ ,‬المملكة العربية السعودية ‪ ,‬الطبعة الثانية مزي دة ومنقح ة‪,‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ 1409‬هـ ‪ 1989-‬م‬

‫‪9‬‬
‫المرفقات‪:‬‬

‫صور طبق األصل لبعض الصفحات‬


‫المخطوطة‬

‫‪10‬‬

You might also like