‫المحاضرة ‪:1‬‬

‫واقع البرمجة في التلفزيون الجزائري‪:‬‬

‫‪1/‬طبيعة البرمجة في التلفزة الجزائرية‪:‬البرمجة الجيدة هي األساس ألي قناة تلفزيونية لكي تكتسب‬
‫مصداقية عالية لدى الجمهور باختالف فئات المجتمع‪ .‬كيف تكون البرمجة في إطار القناة؟‬

‫أ‪/‬البرمجة عمل جماعي‪:‬المبرمج يرتكز على عوامل أساسية ومن أهمها أن البرمجة عمل جماعي يتضافر‬
‫جهود الجماعات اإلعالمية من مرحلة اإلبداع ومرو ار باإلنتاج وصوال إلى البرمجة الدقيقة التي تستهدف‬
‫أكبر عدد من أفراد المجتمع‪ ،‬تتكون مؤسسة التلفزيون من عدة أقسام وعملية البرمجة تقوم على التنسيق‬
‫بين هذه األقسام والمديريات‪ ،‬فهناك مديرية األخبار‪،‬مديرية األرشيف‪ ،‬مديرية اإلنتاج ومديرية التسويق‪.‬‬

‫ب‪ /‬البرمجة تقوم على الوظائف األساسية للتلفزة‪ :‬باإلضافة إلى التركيز على أن البرمجة عمل جماعي‬
‫فإنها تقوم على الوظائف األساسية للتلفزة وهي‪:‬‬

‫‪1-‬التثقيف والتعليم‪.‬‬

‫‪2-‬الوظيفة اإلخبارية أو اإلعالمية وكما نعرف التلفزة الجزائرية تعتمد على اإلعالم الموج ‪.‬‬

‫‪3-‬الوظيفة الترفيهية والتسلية وهي تحدد وتأخذ حي از في الشبكة البرامجية‪.‬‬

‫المهمة األساسية إعداد الشبكة البرامجية العادية الخاصة بكل موسم وقد تكون شبكة وقتية مناسباتية‬
‫(رمضان) العادية يمكن أن تصل إلى ‪ 8‬أشهر ثم الشبكة الصيفية التي تصل إلى ‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫‪2/‬مهام وصالحيات مدير البرمجة‪ :‬مديرية البرمجة‪ :‬مهمتها األساسية هي شراء البرامج من السوق‬
‫الداخلية والسوق الخارجية‪ ،‬وكذلك توجي المنتجين على ضوء اهتمامات المشاهدين فهذه المديرية مهمتها‬
‫البرمجة سواء أكانت شهرية أو أسبوعية أو يومية سواء تعلق األمر بالمسلسالت أو إقحام شخصيات‬
‫معروفة أو ثانوية فهذه األخيرة يمكن إقحامها واقرانها مع الشخصيات المعروفة من أجل تعريف الجمهور‬
‫بها وبالتالي تصبح شخصيات رئيسية‪.‬‬

‫البرامج الدينية أو الخاصة باألعياد الوطنية تسمى بالشبكة الوقتية المناسباتية (برنامج صباحيات يدخل‬
‫في إطار الشبكة العادية)‪.‬‬
‫رغم الوظائف األساسية التي يجب أن تحققها المديرية العامة للبرمجة فإنها ليست حرة أي مستقلة عن‬
‫باقي المديريات بل هناك قيود وضغوطات فالمدير العام هو الذي يتحكم في شبكة البرامج فهو مسؤول‬
‫عن مراقبة سيرورة البرامج المقدمة إال أن أحيانا يتدخل لتنحية بعض البرامج واضافة أخرى وهذا عندما‬
‫يتعلق األمر ببعض المناسبات‪.‬‬

‫*اصطدام صالحيات مدير البرمجة سلطة المدير العام ومدير األخبار‪ :‬ومديرية البرمجة تتعرض إلى‬
‫ضغوطات أخرى من طرف ضغط النشرة اإلخبارية فهي تأخذ حيز غير مستقر في الشبكة البرامجية كما‬
‫أنها تشكل ضغطا من خالل الوقت ألنها أحيانا تتمادى إلى "‪ 54‬دقيقة" مما يضطر المبرمج لتقليص‬
‫بعض البرامج‪ .‬هل يمكن لمديرية أن تجيب على السؤال كيف؟‬

‫‪3/‬كيفية إعداد شبكة البرامج‪:‬‬

‫أ‪ /‬إخضاع شبكة البرامج إلى ثالث فترات‪:‬‬

‫‪ 1-‬فترة البرنامج أو الشبكة العادية‪ :‬تبدأ مع كل دخول مدرسي وتدوم ‪ 8‬أشهر وهنا تهتم مديرية البرمجة‬
‫بشراء البرامج وتتميز هذه الفترة بالحركية والديناميكية بحيث تبدأ بحصص جديدة‪.‬‬

‫‪2-‬فترة البرامج االستثنائية‪ :‬والمتعلقة بشهر رمضان حيث نجد أن هذه البرامج تشهد جودة على مستوى‬
‫تحضير البرامج والمسلسالت واألفالم الدينية وغيرها‪.‬‬

‫‪3-‬الفترة الصيفية‪ :‬تدوم ‪ 3‬أشهر وهي تهتم بالجانب الترفيهي والتسلية‪.‬‬

‫هناك شروط ال بد من احترامها‪:‬‬

‫*احترام الجمهور المشاهد فإذا تمكنت الشبكة البرامجية من تحقيق رغبات الجماهير فهي جيدة‪.‬‬

‫*النظر في تطلعات الجمهور واهتمامات باإلستجابة لها من خالل تطلعاتها بفضل سبر اآلراء‪.‬‬

‫*شراء البرامج الموجودة في السوق الوطنية والدولية بما يتماشى مع الشبكة وكذا السياسة اإلعالمية‪.‬‬

‫هناك اجتماعات تقوم بالتنسيق بين هذه المديريات وكذلك تحديد المواعيد واحترامها إلرضاء الجمهور‬
‫المشاهد وكذا مواجهة المنافسة القوية للبرامج األجنبية‪.‬ال بد من اإلهتمام بالقيم أي محاولة اإلعتماد أو‬
‫تجسيد اإلنتاج الوطني والمحلي لكي نعكس الشخصية الوطنية عكس اإلشهار الذي ال يجسد العادات‬
‫والقيم الوطنية والواقع الجزائري ولكن المشكل في هذا هو ممول الوسيلة اإلعالمية‪.‬بالنسبة لقياس المشاهدة‬
‫الكمية هناك رأيين المؤيد لهذا القياس والمعارض ل لكن قياس المشاهدة هو أمر صعب جدا نظ ار لغياب‬
‫مدارس متخصصة تعني بالجمهور والرأي العام‪.‬مديرية البرمجة ترى بأنها مؤهلة لكن هذا خطأ ألن‬
‫الجمهور هو المتحكم في رغبات وهو جمهور مزاجي‪.‬‬

‫هناك انت قادات لبعض البرامج في الصحف وكذا إبداء الرأي من خالل المكالمات الهاتفية في حصة‬
‫عزيزي المشاهد‪.‬‬