You are on page 1of 21

243 Journal of Tikrit University for Humanities (2021) 28 (12) 262-243

ISSN: 1817-6798 (Print)

Journal of Tikrit University for Humanities


available online at: http://www.jtuh.tu.edu.iq

Journal of Tikrit University for Humanities Journal of Tikrit University for Humanities Journal of Tikrit University for
The King Al-afdal Ibn Saladin: His
Asst. Prof. Dr. Thawra rule and Personality
Khatab Ali 589-622 A.H. / 1192-1225 A.D.
Between Critics and Fair Evaluation
Humanities Journal of Tikrit University for Humanities
University of Tikrit College of Education for ABSTRACT
Humanity science

The king Al- afdal b. Saladin who succeeded his father Saladin
* Corresponding author: E-mail :
dr.thora.kh@tu.edu.iq as a Sultan for the Ayyubid state suffered from bitter criticism at
07706134498 the hands of his contemporary historians. His constant failures
Keywords: and losing his territories either at the hands of his brother Al-
Ayyubids malik al Aziz and his uncle Al-Malik Al Adil made historians to
Al-afdal criticize him, and accused him to fall under the influence of his
Al- adil
vizer Dhiyaa Al-din Ibn Al- Athir. The present research manage
ARTICLE INFO to give a balance between the criticism and fair evaluation of
Al-afdal, and show that Imad al-Din Al -Asfahani had much
Article history: influenced the later historians and there are counter evaluation
Received 9 May. 2021 by the Mosuli historian Izz al-din ibn al-athir© 2021 JTUH, College of
Accepted 4 July 2021 Education for Human Sciences, Tikrit University
Available online 22 Dec 2021
E-mail
journal.of.tikrit.university.of.humanities@tu.edu.i
DOI: http://dx.doi.org/10.25130/jtuh.28.12.1.2021.12
E-mail : adxxxx@tu.edu.iq

‫م بين الظقد واإلنصاف‬9669-9956/‫ىـ‬266-985 ‫ُحكم الطلك األفضل بن صالح الدين وشخصيتو‬


‫ كمية التخبية لمعمػـ االندانية‬/‫ جامعة تكخيت‬/‫ ثػرة خصاب عمي‬.‫د‬.‫ـ‬.‫أ‬
:‫الخالصة‬
‫عانى السمظ األفزل بغ صبلح الجيغ الحي خمف كالجه سمصانا لمجكلة األيػبية مغ انتقادات‬
‫ بدبب إخفاقاتو السدتسخة كخدارتو ألمبلكو إما عمى يج أخيو السمظ‬،‫الذعة عمى يج السؤرخيغ السعاصخيغ‬
‫ مسا جعل السؤرخيغ‬،‫ ككانت كل خصػاتو الدياسية كباال عميو‬،‫العديد عثساف اك عسو السمظ العادؿ‬
.‫السعاصخيغ يشتقجكنو كيتيسػنو بالػقػع تحت تأثيخ كزيخه ضياء الجيغ ابغ االثيخ‬
‫يدعى ىحا البحث إلى السقارنة بيغ الشقج كاالنراؼ الحي قجمو السؤرخػف السدمسػف تجاه دكر السمظ‬
‫ كأضيخ أف عساد الجيغ األصفياني كاف لو تأثيخ كبيخ عمى السؤرخيغ البلحقيغ ألنو‬،‫االفزل كشخريتو‬
‫ كبالسقابل فاف ىشاؾ ركاية مقابمة يقجميا‬.‫فقج مكانتو السسيدة التي كاف يتستع بيا في عيج صبلح الجيغ‬
‫ كسيتع مشاقذة اآلراء كالسقارنة بيشيا لمتػصل‬.‫السؤرخ عد الجيغ بغ االثيخ ال تؤيج ما ذىب اليو االصفياني‬
‫الى تقييع عادؿ لمسمظ االفزل‬

243
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫الطقدمة‬

‫مغ بيغ الذخريات األيػبية التي نالت حطا غيخ قميل مغ نقج السؤرخيغ القجامى كالسعاصخيغ السمظ‬
‫االفزل عمي بغ صبلح الجيغ االيػبي‪ ،‬فيحا الذخز‪ ،‬الحي كرث اسع كلقب الدمصاف الخالج صبلح‬
‫الجيغ االيػبي‪ ،‬قج باء بثقل ىحه التخكة‪ ،‬فأصبحت عبأ عمى شخرو كاسسو‪ ،‬فمع يدتصع أف يحتفع بسا كالاه‬
‫ابػه مغ سمصاف‪ ،‬كاخح يفقج مستمكاتو الػاحجة تمػ األخخى‪ ،‬مسا جعمو في نياية السصاؼ يشكفئ في زاكية‬
‫نائية مغ األراضي األيػبية في سسيداط في إقميع الجديخة‪ .‬كمسا زاد في الرػرة قتامة تخميو عغ انتسائو‬
‫لؤليػبييغ كتحالفو مع خرسيع االسبلمي االلج سبلجقة الخكـ‪.‬‬

‫كفي ىحا البحث نحاكؿ تفيع دكر السمظ االفزل كأسباب ما اعتخى حكسو مغ فذل‪ ،‬كاالىع بياف سبب‬
‫كقػؼ بعس السؤرخيغ السدمسيغ البارزيغ أمثاؿ ابغ كاصل كأبي شامة ضجه‪ .‬كىل ىشاؾ رؤية مغايخة‬
‫لذخرية األفزل قجميا السؤرخ السػصمي عد الجيغ بغ االثيخ‪ ،‬كىل بإمكاف ىحه الخكاية أف تقجـ عخضا‬
‫مغاي اخ لديخة كاعساؿ ىحا السمظ االيػبي أـ ىي تشداؽ ضسغ الترػرات الدائجة عشو‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ارتقاء االفضل الى الحكم وفقدانو لو‪:‬‬

‫عاشت الجكلة األيػبية في الدشػات القميمة التي تمت كفاة مؤسديا صبلح الجيغ يػسف بغ أيػب‬
‫(‪589‬ق‪1193/‬ـ) مخحمة عريبة في تاريخيا؛ فمشحػ خسذ سشػات تقخيبا أك أكثخ قميبل دخل أبشاء‬
‫صبلح الجيغ في صخاعات فيسا بيشيع‪ ،‬ليشتيي ىحا الرخاع في الشياية باستحػاذ السمظ العادؿ سيف الجيغ‬
‫أخي صبلح الجيغ األصغخ عمى الدمصة العميا بيغ االيػبييغ‪ ،‬كسيصختو عمى عاصستي الجكلة ىسا‪:‬‬
‫دمذق كالقاىخة‪ ،‬فزبل عغ االمبلؾ الػاسعة في اليسغ كالحجاز كإقميع الجديخة‪ .‬كلع يتبق مغ إرث صبلح‬
‫الجيغ ألكالده اال حمب التي تسدظ بيا السمظ الطاىخ بغ صبلح الجيغ بقػة‪ ،‬كرفس االذعاف لدمصة عسو‬
‫العادؿ‪)1(.‬‬

‫أما العادؿ فبعج أف فخص سيصختو عمى السشاشق التي يحكسيا أفخاد األسخة األيػبية االخخكف‪ ،‬أنذأ‬
‫نسصا ججيجا مغ االنطسة الدياسية عشجما كزع الحكع بيغ أكالده في حياتو‪ ،‬فجعل ابشو االشخؼ في اقميع‬
‫الجديخة‪ ،‬كالسعطع عيدى في دمذق‪ ،‬كالكامل دمحم في مرخ‪ )2(.‬ككاف االفزل ىػ الخاسخ الػحيج في‬
‫صعػد العادؿ إلى الدمصشة‪ ،‬األمخ الحي دفع بعس السؤرخيغ لمحكع عميو بأنو فاشل كغيخ كفء‪ .‬لكغ‬
‫عشجما نتتبع سيخة االفزل سشخى أف ىحا الحكع القاسي تقف بالزج مشو نرػص تاريخية أخخى تذيج‬
‫باألفزل كتبخز مػاقف بصػلية صجرت عشو‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫كلج االفزل عمي عاـ ‪ ، 70-1169 / 565‬اي بعج كصػؿ صبلح الجيغ األيػبي إلى مرخ كتػليو‬
‫الػ ازرة فييا‪ )3(.‬كنحغ ال نعخؼ شيئا عغ كالجة االفزل كتاريخ زكاجيا مغ صبلح الجيغ لكغ ما نعخفو أف‬
‫مؤشخ عمى تأخخ‬
‫ا‬ ‫صبلح الجيغ كاف في سغ الثالثة كالثبلثيغ عشجما كلج لو ابشو البكخ‪ )4(.‬كلعل في ذلظ‬
‫زكاجو بسا ىػ ليذ مألػفا في ذلظ العرخ‪ .‬كأكؿ ذكخ لؤلفزل كاف في مذاركتو في عسمية عدكخية‬
‫خصيخة سبقت معخكة حصيغ عاـ ‪583‬ق‪ ،1178/‬أي في سغ الثامشة عذخة مغ عسخه‪ ،‬تع بسػجبيا اقتحاـ‬
‫شساؿ فمدصيغ مغ قبل قػة مغ الفخساف السدمسيغ‪ ،‬كترجت فييا لشخبة قػات الرميبييغ السسثميغ‬
‫بالسقاتميغ االسبتارية االشجاء‪ ،‬كاكقعت فييع خدائخ فادحة‪ )5(.‬كخصػرة ىحه العسمية تسثمت بجخأتيا في‬
‫تػغل قػة مقاتمة مغ الفخساف عسق األراضي التي يديصخ عمييا الرميبيػف في شساؿ فمدصيغ‪ ،‬فقج كاف‬
‫السدمسػف ال يقجمػف عمى دخػؿ ىحه السشاشق اال بجير ضخع‪ .‬كبطيخ بػضػح مخافقة االفزل لػالجه‬
‫عشج االنترار في حصيغ كعسمية تحخيخ مجف السسمكة الرميبية‪ .‬كعشج تحخيخ عكا‪ ،‬التي ىي اىع مجف‬
‫السسمكة الرميبية كميشاءىا االساس‪ ،‬اختار صبلح الجيغ ابشو االفزل ليقػـ بتحريغ ىحه السجيشة كشحشيا‬
‫باألسمحة‪ )6(.‬ككاف االفزل حاض اخ في معارؾ كالجه في الحسمة الرميبية الثالثة كفي مػاجية ريتذارد‬
‫قمب االسج‪ )7(.‬كتمظ كال شظ مياما شاقة البج أف تكػف قج اسيست في نزج االفزل اداريا كعدكخيا‪.‬‬

‫قدع الجكلة بيغ ابشائو الثبلثة كاخيو‬


‫كفي التختيب االخيخ الحي لجأ اليو صبلح الجيغ‪ -‬قبيل كفاتو‪ -‬ا‬
‫العادؿ‪ ،‬فجعل االفزل عمى دمذق مع لقب الدمصشة‪ ،‬كالعديد في مرخ‪ ،‬كالطاىخ في حمب‪ .‬اما العادؿ‬
‫فكانت اقصاعاتو تتػزع بيغ حرغ الكخؾ كالذػبظ في جشػب االردف‪ ،‬كاقصاعات كاسعة في اقميع‬
‫الجديخة‪ )8(.‬فزبل عغ ذلظ كانت ىشاؾ اقصاعيات اصغخ‪ ،‬فقج جعل صبلح الجيغ عمى حساة السمظ‬
‫السشرػر دمحم بغ تقي الجيغ عسخ‪ ،‬كعمى حسز شيخكػه الثاني بغ الشاصخ دمحم بغ شيخكػه‪ ،‬كعمى بعمبظ‬
‫السمظ االمجج بيخاـ شاه ابغ فخكخذاه‪)9(.‬‬

‫كانت اكلى خصػات االفزل عذية كفاة صبلح الجيغ ىػ اخح البيعة لشفدو مغ االمخاء في دمذق‪،‬‬
‫كأرسل سفارة إلى الخميفة العباسي الشاصخ إلببلغو بػفاة كالجه كارفقيا بيجية تتزسغ درع صبلح الجيغ‬
‫كخيػلو‪)10(.‬‬

‫كانت أمبلؾ االفزل تذتسل عمى مشاشق كاسعة في جشػب سػريا كفمدصيغ ‪ ،‬ككحلظ أجداء مغ لبشاف‬
‫اآلف‪ ،‬كعجد مغ السجف الداحمية التي بقيت تحت سيصخة السدمسيغ بعج الحسمة الرميبية الثالثة‪ ،‬كتستج حتى‬
‫أقرى شساؿ البلذقية‪ )11(.‬اف خبلفة االفزل لربلح الجيغ كتػليو حكع اىع مجيشة في دكلتو‪ ،‬كىي ايزا‬
‫أىع مجيشة في ببلد الذاـ‪ ،‬بجا أنو في أقػى مػقف لتػلي قيادة الجكلة الستخامية االشخاؼ التي اشتسل عمييا‬
‫الحكع األيػبي‪ ،‬كلكغ كفي غزػف سشػات قميمة نخاه يفقج سمصتو كنفػذه بدخعة لرالح عسو العادؿ‪ ،‬بفعل‬

‫‪245‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫سمدمة معقجة مغ األحجاث‪ .‬اما العادؿ فقج كاف قاد ار عمى استغبلؿ الخرػمات كاالنقدامات بيغ االفزل‬
‫كإخػتو في القاىخة كحمب فزبل عغ التغيخ الحي ش أخ عمى األكضاع الدياسية كسا سشخى‪.‬‬

‫بجأ أكؿ تيجيج لؤلفزل مغ أخيو السمظ العديد عثساف الحي سمسو كالجه حكع مرخ‪ .‬ككاف السذكمة ىي‬
‫سعي العديد لمديصخة عمى فمدصيغ‪ ،‬كفي مقجمتيا القجس‪ ،‬فكاف أكؿ مغ نافذ عمى الدمصشة‪ ،‬فقج سعى‬
‫الكختيغ كاف االفزل‬
‫مختيغ إلزاحة اخاه مغ دمذق‪ :‬االكلى في ‪590‬ىػ‪1194/‬ـ ك‪591‬ق‪1195/‬ـ‪ .‬كفي ا‬
‫قاد ار عمى السقاكمة إلى حج كبيخ بفزل الجعع الحي قجمو لو عسو العادؿ‪ .‬كقج رتب العادؿ صمحا بيغ‬
‫االخػيغ في أعقاب فذل حسمة العديد الثانية عمى دمذق‪ .‬ككاف مغ بشػده أف يحىب العع مع العديد الى‬
‫مرخ‪ )12(.‬لكغ انتقاؿ العادؿ الى مرخ غيخ مػقفو مغ ابشاء أخيو‪ ،‬فقج انحاز الى العديد‪ ،‬كلع يتخدد عغ‬
‫السذاركة في ىجػـ ثالث عمى دمذق‪ ،‬فدقصت السجيشة بأيجييع في صيف عاـ ‪592‬ق‪1196/‬ـ ‪،‬‬
‫كبالشتيجة ضاعت دمذق مغ أيجي األفزل‪ ،‬ليعػض عشيا تعػيزا بخدا يتسثل بقمعة كبمجة صخخج في‬
‫جشػب دمذق‪ ،‬بيشسا تػلى العادؿ مكانو حكع دمذق‪ )13(.‬كبقي االفزل في ىحا السكاف الثانػي األىسية‬
‫نحػ ثبلث سشػات مدتدمسا لقجره‪.‬‬

‫كجاءت الفخصة غيخ الستػقعة لتفدح السجاؿ لصسػحات السمظ العادؿ ليتػلى قيادة البيت االيػبي‪ ،‬فقج‬
‫تػفي السمظ العديد عثساف فجأة‪ ،‬كىػ لسا يتجاكز الثبلثيغ مغ العسخ‪ ،‬اثخ حادث صيج في اكاخخ عاـ‬
‫‪595‬ق‪1198/‬ـ‪ )14(.‬كقج عيغ العديد‪ -‬كىػ عمى فخاش السػت‪ -‬ابشو السشرػر دمحم كريثا لو ‪ ،‬كلكغ‬
‫الربي لسا يتجاكز التاسعة بعج‪ .‬ككاف بحاجة إلى اتابظ يجيخ دكلتو‪ .‬ككاف العادؿ حيشيا في حسمة‬
‫عدكخية في اقميع الجديخة‪ ،‬كلع يكغ حاض اخ لفخض نفدو لتػلي دكر األتابظ‪ ،‬فزبل عغ أف أمخاء العديد‬
‫ككبار قادتو قج تحفطػا في مدألة اختيار العادؿ اتابكا ألنو كاف شخرية قػية كاسعة الشفػذ‪ ،‬كرجحػا‬
‫‪15‬‬
‫عميو السمظ االفزل الحي كاف مشكفأ في صخخج‪.‬‬

‫كبجا ككأف الصخيق قج اصبح مسيجا أماـ االفزل أخيخا‪ ،‬فحطي بجعع أخيو الطاىخ الحي كاف يحكع‬
‫حمب ‪ ،‬ككحلظ مغ قبل امخاء فخقة الربلحية في مرخ‪ ،‬فخخج مغ صخخج‪ ،‬كدخل القاىخة كنرب نفدو‬
‫ألح عميو األمخاء أف تكػف الخصػة التالية ىي الدحف عمى دمذق كاستعادتيا مغ ايجي‬
‫اتابكا لمسشرػر‪ .‬ك ا‬
‫العادؿ‪ ،‬السيسا كأف العادؿ كاف ما يداؿ بعيجا في اقميع الجديخة‪ )16(.‬فاستسع االفزل لحلظ كقخر الدحف‬
‫الى دمذق لبلستيبلء عمييا‪ .‬إال إف العادؿ نجح في الػصػؿ الى دمذق قبيل قجكـ االفزل مع قػاتو‪.‬‬
‫كتبع ذلظ حرار استسخ نحػ ستة أشيخ‪ .‬كفي الشياية تسكغ العادؿ مغ كدخ الحرار‪ ،‬ال بل كتعقب‬
‫االفزل الى القاىخة‪ )17(.‬كعشج اسػار القاىخة كقع االفزل اتفاقا مع عسو العادؿ يحتفع بسػجبو االفزل‬

‫‪246‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫برخخج كيحرل ايزا عمى مشاشق أخخى في اقميع الجديخة تتسثل بسيافارقيغ كسسيداط‪ ،‬مقابل تشازلو عغ‬
‫القاىخة‪)18(.‬‬

‫كإثخ ذلظ دخل العادؿ إلى القاىخة ليذ أتابكا لمسشرػر بغ العديد كانسا بػصفو الديج االعمى لمجكلة‬
‫‪19‬‬
‫كعشجما اعتخض عميو االمخاء‬ ‫االيػبية‪ ،‬فأزاؿ اسع السشرػر دمحم مغ الخصبة كالدكة ‪ ،‬كاستبجلو باسسو‪.‬‬
‫رد عمييع بقػلو‪:‬‬

‫" إنو قبيح بي أف أكػف أتابكا لربي مع الذيخػخة كالتقجـ‪ ،‬مع أف السمظ ليذ ىػ بالسيخاث كانسا ىػ لسغ‬
‫غمب‪ ،‬كلقج كاف يجب أف أكػف بعج أخي الدمصاف السمظ الشاصخ‪ -‬رحسو هللا – صاحب االمخ غيخ أني‬
‫تخكت ذلظ اكخاما ألخي كرعاية لحقو‪ ،‬فمسا حرل مغ االختبلؼ ما حرل خفت أف يخخج السمظ مغ يجي‬
‫‪20‬‬
‫فسذيت األمخ الى آخخه‪ ،‬فمع أر األمخ يرمح اال بكيامي كنيػضي بأعبائو"‬
‫أكالد اخي‪ ،‬ا‬
‫(‪)21‬‬
‫كحاكؿ االفزل‬ ‫كاسشج العادؿ حكع مرخ البشو الكامل‪ ،‬بيشسا جعل في دمذق ابشو السعطع عيدى‬
‫مخة أخخى العػدة الى الداحة الدياسية‪ ،‬ففي عاـ ‪597‬ق‪1201/‬ـ ‪ ،‬حاكؿ بسعػنة أخيو الطاىخ‪ ،‬كبجعع‬
‫مغ العجيج مغ األمخاء فزبل عغ حكاـ حسز كحساة كبعمبظ األيػبييغ مغ حرار دمذق ثالثة‪ .‬ككانت‬
‫كضخب الحرار عمى السجيشة‪ .‬ككانت‬ ‫السجيشة تحت سيصخة السمظ السعطع عيدى ابغ السمظ العادؿ‪ُ .‬‬
‫الطخكؼ مييئة لدقػشيا بأيجي االفزل كالطاىخ‪ ،‬إال إف التشافذ كالغيخة التي استذخت بيغ االخػيغ‬
‫مشعت مغ حدع الحرار بعسمية مباغتو‪ ،‬كبالسقابل نجح العادؿ باتباع لعبة دبمػماسية ذكية لئليقاع بيغ‬
‫االفزل كالطاىخ فسا كاف مشيسا اال أف تخكا الحرار كغاد ار ساحة السعخكة‪ )22(.‬كتع عقج تدػية رابعة‬
‫أقخ بسػجبيا االفزل بعسو سيجا عميو‪ ،‬مقابل االحتفاظ فقط بدسيداط في اقميع‬
‫بيغ االفزل كعسو العادؿ‪ ،‬ا‬
‫الجديخة‪ ،‬كىػ مكاف ناء تساما عغ السخكد الخئيدي لمدمصة األيػبية‪ .‬بسعشى أف االفزل قج خخج مغ‬
‫جغخافية التشافذ االيػبي‪ ،‬كلغ يعػد ليذكل أي خصخ محتسل في السدتقبل عمى عسو العادؿ العادؿ‪ .‬كفي‬
‫سسيداط كجج االفزل نفدو كحيجا مشبػذا‪ ،‬فمجأ الى خصػة سياسية غيخ مػفقة تخالف تساما تقاليج االسخة‬
‫األيػبية‪ ،‬فقج اعتخؼ في عاـ ‪600‬ق ‪1203/‬ـ بدمصاف سبلجقة الخكـ عميو‪ ،‬فشادى بالخصبة ليع‪ ،‬كقصع‬
‫‪23‬‬
‫صبلتو مع األيػبييغ‪ .‬كىؤالء الدبلشيغ كانػا في عجاء دائع مع االيػبييغ‪.‬‬

‫كاندجاما مع ىحا التحالف كجج االفزل في عاـ ‪615‬ق ‪1218 /‬ـ الفخصة ماثمة مخة اخخى لمعػدة‬
‫الى السذيج األيػبي‪ ،‬فقج تػفي أخػه السمظ الطاىخ صاحب حمب‪ ،‬فانزع الى كيكاكس سمصاف سبلجقة‬
‫الخكـ في محاكلة لبلستيبلء عمى حمب كأراضييا‪ .‬كاتفقا عمى أنو إذا تع االستيبلء عمى حمب ‪ ،‬فديربح‬
‫االفزل حاكسا عمييا كيعمغ الػالء لمدمصاف الدمجػقي‪ ،‬ألف أىل حمب لغ يقبمػا تػلي غيخ االيػبييغ عمى‬

‫‪247‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫‪24‬‬
‫كنجح كايكاكس في االستيبلء عمى بعس أمبلؾ حمب‪ ،‬اال أنو فذل في أخح السجيشة‪ ،‬اذ‬ ‫مجيشتيع‪.‬‬
‫تعخض التحالف الى ىديسة قاسية عمى أيجي السمظ األشخؼ بغ العادؿ ‪ ،‬فانكفأ االفزل الى ببلد الجديخة‬
‫كقشع بالبقاء في سسيداط حتى تػفي ىشاؾ في ‪)25(. 1225/622‬‬

‫ثانيا‪ :‬شخصية االفضل بين الظقد واالنصاف‬

‫ىحا العخض السجخد لؤلحجاث يثيخ التداؤالت حػؿ شخرية االفزل كسبب خداراتو الستػاصمة‪،‬‬
‫كانعجاـ نجاح أي مغ خصصو‪ .‬كستؤثخ اإلجابات عغ ذلظ في فيسشا لسدؤكلية االفزل في الشتائج الستختبة‬
‫عمى سياساتو‪ ،‬كتحجيجا في فقجانو لدمصتو كمشاصبو‪ .‬كفحػى األمخ أف معطع السرادر التي نقمت‬
‫الحػادث الدابقة‪ ،‬كال تػضح الطخكؼ السراحبة ليحه الشتائج الدمبية التي تسخزت عشيا محاكالتو‬
‫الستكخرة إلثبات نفدو في معتخؾ الرخاعات الدياسية االيػبية‪ -‬األيػبية‪ .‬ككاف التفديخ االساسي كالجاىد‬
‫ىػ الحكع عمى شخز االفزل بأنو رجل ضعيف قميل الخبخة كالتجخبة‪ .‬كاقرى تبخيخ لمجفاع عغ‬
‫االفزل ذكختو السرادر ىػ القػؿ بأنو كاف عجيع الحع‪.‬‬

‫كلتأكيج التفديخ لفذل االفزل اتفقت معطع السرادر عمى القػؿ بأنو كاف ضحية مدتذاريو الحيغ‬
‫تحكسػا بو كبق اخرتو‪ .‬كبالتأكيج تأتي شخرية كزيخه ضياء الجيغ بغ االثيخ في مقجمة أكلئظ الحيغ يمقي‬
‫عمييع السؤرخػف بالبلئسة‪ )26(.‬كأف االفزل قج سسح لشفدو أف يقع تحت تأثيخىع كيتخمى عغ ق اخرات‬
‫صائبة كاف قج عدـ عمى اتخاذىا‪.‬‬

‫فابغ كاصل(الستػفى ‪ )1298/697‬يمخز الجكر الحي لعبو ضياء الجيغ بالعبارة االتية‬

‫فحدغ لمسمظ األفزل إبعاد أمخاء‬


‫غخا‪ ،‬ا‬‫"كاف ضياء الجيغ السحكػر لسا اترل بخجمة السمظ األفزل شابا ا‬
‫اص الدمصاف كيشطخكف إليظ‬ ‫يدتجج لو أمخاء كأصحابا غيخىع‪ ،‬كقاؿ‪ :‬ىؤالء خػ ا‬
‫ا‬ ‫أبيو كأكابخ أصحابو‪ ،‬كأف‬
‫يتبدصػف‬
‫بتمظ العيغ‪ ،‬كيعتقجكف أف حاقيع كاجب كجػب الجيغ‪ ،‬كىع ‪ -‬بحكع السعخفة لظ مغ الرغخ ‪ -‬ا‬
‫صػف كال يقشعػف‪ ،‬كأعساؿ دمذق ال تدعيع‪ ،‬كجسيعيا ال تقشعيع‪ ،‬كاألعساؿ السرخية ليع أفدح كأكسع؛‬
‫كيذت ا‬
‫كأما الغخباء‪ ،‬فإنيع يقشعػف بأي شيء أعصيتيع‪ ،‬كيعتخفػف بحقظ كيعطسػنظ»‪ .‬كساعجه عمى ىحا القػؿ‬
‫جساعة مغ أصحابو مسغ ال رأى عشجىع كال معخفة‪ .‬فأصغى السمظ األفزل إلى ىحا القػؿ‪ ،‬كأعخض عغ‬
‫أصحاب أبيو‪)27(.‬‬

‫أما في التاريخ الرالحي‪ ،‬فيعيج صياغة السدالة برػرة اكثخ حجة حيشسا يقػؿ‪:‬‬

‫‪248‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫"كاف لمسمظ االفزل كزيخ مغ أىل الجديخة غاش‪ ،‬فأشار عميو بأبعاد أمخاء ابيو كاكابخ أىل دكلتو‪ ،‬كحسمو‬
‫عمى اف يدتجج أمخاء كاصحابا مغ مساليكو السدتججيغ‪ ،‬كاخبخه أف امخاء ابيو يذتصػف عميو كال يخضػف‬
‫مشو بالكثيخ‪ ،‬كاعساؿ دمذق ال تدعيع‪ ،‬كإنسا تدعيع أعساؿ مرخ‪ ...،‬فاغتخ السمظ االفزل بقػلو‪ .‬ككاف‬
‫ذلظ الخصأ البيغ كالتجبيخ الفاحر الديء"‪)28(.‬‬

‫كفي مػضع أخخ يقػؿ ابغ كاصل معمقا عمى انرخاؼ االفزل الى الميػ كتجاىمو مرالح الخعية‪،‬‬
‫كتفػيزو ضياء الجيغ بإدارة شؤكف الجكلة قائبل‪" :‬ككاف الجدري سيئ الخأي‪ ،‬فاسج التجبيخ‪ ،‬رديء الديخة‪،‬‬
‫فتذعبت بدببو االمػر كفدجت السسمكة‪)29(".‬‬

‫كتحجد السرادر تأثيخ ضياء الجيغ عمى االفزل في ثبلثة ق اخرات سياسية خاشئة تفدخ كقػع االنذقاؽ‬
‫بيغ االخػيغ العديد كاالفزل‪ .‬أكال ‪ :‬كاف ضياء الجيغ ىػ الحي نرح سيجه باالستغشاء عغ خجمات القادة‬
‫الكبار الحيغ خجمػا كالجه صبلح الجيغ‪ ،‬ككضع رجاؿ ججد في مكانيع‪ .‬نتيجة لحلظ انتقل عجد مغ االمخاء‬
‫الجمذقييغ كاإلدارييغ إلى القاىخة ‪ ،‬كىشاؾ حخضػا العديد لمسصالبة باألحكية اف يتػلى قيادة األيػبييغ‪)30(.‬‬

‫ثانيا‪ :‬يبجك أف الػزيخ قج أقشع االفزل بشقل الديصخة عمى القجس‪ ،‬التي كانت آنحاؾ جدءا مغ أراضي‬
‫دمذق إلى العديد في القاىخة‪ .‬لكشو تخمى الحقا عغ ىحا العخض‪ ،‬فكاف ذلظ أحج األشياء التي أثارت‬
‫استياء العديد ضج أخيو كعدزت مغ ترسيسو عمى مجابيتو عدكخيا‪ .‬كسبب ىحا السقتخح الغخيب ىػ أف‬
‫صيانة اسػار السجيشة السقجسة كحسايتيا تقتزي نفقات كبيخة‪ ،‬كأف االفزل سيػفخ عمى نفدو ىحه االمػاؿ‬
‫إف جعميا تحت سيصخة اخيو العديد‪ .‬كعشجما كصل العخض الدخي لمغديد تقبمو بامتشاف كاستعج لمتقجـ‬
‫كضع القجس ففػجئ بتغييخ االفزل لأخيو‪ ،‬مسا اثار استيائو كبجأت السشافخة بيغ األخػيغ‪)31(.‬‬

‫كتجمى السطيخ الثالث لتأثيخ ضياء الجيغ عمى حاكع دمذق عشجما بجأت األعساؿ العجائية بيغ اإلخػة‪.‬‬
‫لقج ذكخت السرادر أف االفزل كاف يسيل إلى عجـ السقاكمة كالتشازؿ ألخيو العديد عغ رمػز الديادة‪ .‬اال‬
‫اف مدتذاريو ‪" ،‬كال سيسا كزيخه ضياء الجيغ بغ األثيخ"‪ ،‬نرحػه بالسقاكمة بػصفو االبغ البكخ لربلح‬
‫الجيغ كىػ احق مغ أخيو(العديد) في الخصبة كالدكة‪ )32(.‬كيحكخ عساد الجيغ االصفياني رئيذ ديػاف‬
‫االنذاء في عيج صبلح الجيغ أنو اشار الى االفزل بدمػؾ سبيل الرمح مع العديد‪ ،‬فقج شمب مشو أف‬
‫يأذف لو بالكتابة إلى أخيو ‪" -‬إنو لغ يجيب عمى قمسي بالديف"‪ -‬فػافق االفزل في البجء‪ ،‬اال انو تخمى‬
‫عغ ذلظ تحت تأثيخ مدتذاريو الحي اتيسػا االصفياني باالنحياز لمعديد‪)33(.‬‬

‫كمسا سبق تطيخ امامشا صػرة حاكع عاجد عغ اتخاذ ق اخراتو الخاصة كالحاسسة‪ ،‬يديصخ عميو‬
‫السدتذاركف الباحثػف عغ مرالحيع الذخرية كىحا ما تعدزه ركاية تطيخ االفزل‪ ،‬كبسجخد زكاؿ اكؿ‬

‫‪249‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫تيجيج مغ اخيو العديد عاـ ‪590‬ق‪1194/‬ـ ‪ ،‬يشرخؼ إلى حياة الميػ كالذخب كالكياف‪ ،‬كسامع إدارة‬
‫مسمكتو إلى كزيخه‪ ،‬الحي كاف يحكسيا بخأيو الفاسج‪ )34(.‬كبالسقابل فاف السرادر تتحجث عغ تحػؿ مفاجئ‬
‫في شخز االفزل‪ ،‬حيث تاب‪ ،‬كسا يقػؿ ابغ كاصل " مغ غيخ سبب يعمع‪ ،‬كازاؿ السشكخات‪ ،‬كأمخ بإراقة‬
‫الخسػر كبزخب آنية الذخب دراىع كدنانيخ في دار الزخب‪ ،‬كاقبل عمى الدىج كالعبادة‪ ،‬كلبذ خذغ‬
‫الثياب‪ ،‬كشخع في ندخ مرحف بيجه كاتخح لشفدو مدججا يخمػ فيو لعبادة ربو تعالى‪ ،‬ككاضب عمى‬
‫الرياـ في اكثخ االكقات كجالذ الفقخاء ]الرػفية[‪ )35(.‬لكغ كفي ىحا الدياؽ لع تدتػعب السرادر اك‬
‫‪36‬‬
‫تُثشي عمى ىحا التحػؿ‪ ،‬ال بل نججىا تبجي استغخابيا مشو‪.‬‬

‫كعاد العديد في العاـ التالي (‪591‬ق‪1195/‬ـ) بترسيع متججد لغدك ببلد الذاـ تحت تحخيس أمخاء‬
‫ابيو مغ الربلحية‪ ،‬فشرح السدتذاركف االفزل بالشدكؿ عشج شمب أخيو بأف تكػف الخصبة كالدكة‬
‫باسسو مغ أجل ضساف بقاء حكسو في دمذق‪ ،‬فالعديد ىػ صاحب األراضي السرخية التي تتفػؽ‬
‫اقتراديا عمى ببلد الذاـ‪ ،‬فزبل عغ أف أغمب أمخاء كالجه قج انحازكا لمعديد‪ .‬لكغ االفزل ‪ ،‬كمع ذلظ ‪،‬‬
‫اتبع مخة أخخى نريحة كزيخه باالستشجاد بعسو العادؿ ضج اخيو‪ .‬فكاف كسا يقػؿ السقخيدي "قج افدج احػاؿ‬
‫دكلتو بخأيو الفاسج"‪ .37‬في نياية السصاؼ أدى إلى سقػط حكع االفزل‪.‬‬

‫كانت كخالية الػزيخ ضياء الجيغ بغ االثيخ مغ قبل خرػـ االفزل شجيجة لمغاية‪ ،‬لحلظ عشجما سقصت‬
‫دمذق عمى ايجي تحالف العديد كالعادؿ في ‪592‬ق‪1196/‬ـ‪ ،‬تع تيخيبو مخبأ في صشجكؽ خاص‬
‫(‪)38‬‬
‫باألفزل ثع فخ إلى بمجه األـ السػصل‪.‬‬

‫كلع تقترخ ىحه الرػرة عمى السرادر االكلية‪ ،‬فشجج أف السدتذخؽ البخيصاني ىاممتػف جب تقبل‬
‫ركايات ىحه السرادر ك اداف (عجد) االفزل كانغساسو في السمحات قائبل "أف سػء حكسو كضعفو أديا‬
‫الى تأليب عداكخ صبلح الجيغ ضجه"‪)39(.‬‬

‫كيقػؿ قاسع عبجه قاسع في تقييسو لؤلفزل" نحغ أماـ شخرية متصخفة تشتقل مغ الشكيس الى الشكيس‪،‬‬
‫كسا تحسل الكثيخ مغ دالئل الزعف كعجـ الثقة بالشفذ‪)40(.‬‬

‫ثالثا‪ :‬وجية الظظر البديلة لألفضل؟‬

‫إف أي تقييع عادؿ لذخرية االفزل يجب أف يأخح بشطخ االعتبار العػامل االتية‪:‬‬

‫أكال‪ :‬اف مدألة اتفاؽ السرادر بذأف الصخيقة الحي فقج فييا االفزل سمصتو‪ ،‬كإجساعيع عمى الحكع‬
‫عمى شخرو ىي مدالة الفتة لمشطخ؛ فشجج أف أبا شامة كابغ كاصل كسبط بغ الجػزي السعاصخيغ‬

‫‪250‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫لؤلحجاث‪ ،‬كالسقخيدي السؤلف الستأخخ (ت ‪ )1442/845‬يقجمػف إلى حج ما ركايات كتفديخات متساثمة‪،‬‬


‫ككحجه ابغ االثيخ‪ -‬السعاصخ كحلظ‪ -‬الحي يقجـ ترػ ار مختمفا‪ .‬كمغ الػاضح أف السؤرخيغ الحيغ سبق‬
‫ذكخىع قج نقمػا عغ عساد الجيغ االصفياني الكاتب‪ ،‬الحي بقي في دمذق حتى كفاتو في عاـ ‪599‬ق‪/‬‬
‫‪1201‬ـ‪ .‬كمغ السفيػـ أف االصفياني كاف مغ بيغ أبخز مغ تزخر مغ التغييخ الحي حجث بعج كفاة‬
‫صبلح الجيغ كتػلي ابشو االفزل الحكع‪ .‬ألف الػزيخ الججيج ضياء الجيغ بغ االثيخ قج ازاحو كحل محمو‪،‬‬
‫ففقج االصفياني مشدلتو الخفيعة في ديػاف االنذاء‪ -‬التي تستع بيا في عيجي نػر الجيغ كصبلح الجيغ‪،‬‬
‫اما الػزيخ ابغ االثيخ فمع يكغ ‪-‬بخأي االصفياني‪ -‬اال شابا غ اخ – كاذا عخفشا أف ضياء الجيغ بغ االثيخ قج‬
‫كلج سشة ‪558‬ق‪ 1163/‬فاف عسخه قج تجاكز اؿ‪ 32‬عاما‪ ،‬كىػ ليذ اذف صغيخ الدغ‪ .‬لكغ إذا عخفشا أف‬
‫االصفياني قج كلج ‪519‬ق‪1126/‬ـ اي أنو اكبخ مغ ابغ االثيخ بشحػ اربعيغ عاما‪ ،‬فميذ مغ السدتغخب‬
‫إذف اف يشطخ اليو باستخفاؼ‪ ،‬كاف يشتقج تقخيب خميفة صبلح الجيغ لو كتخميو عغ رجاالتو الدابقيغ‪.‬‬

‫ككحجه السؤرخ عد الجيغ بغ األثيخ (ت ‪ )1233/630‬مغ قجـ لشا بعس الخكايات السدتقمة عغ‬
‫االتجاه الدائج في الحكع عمى االفزل‪ .‬كمغ البلفت لمشطخ أف عد الجيغ كاف في دمذق خبلؿ اليجػـ‬
‫‪41‬‬
‫كمغ جانب آخخ‬ ‫األكؿ عمييا مغ قبل العديد‪ ،‬بسعشى أنو كاف شاىج عياف عمى ما يجخي مغ احجاث‪.‬‬
‫تبجك ركاية ابغ األثيخ مخيبة لآلماؿ‪ ،‬فيػ ال يتحجث مغ قخيب اك بعيج عغ أخيو ضياء الجيغ كزيخ‬
‫االفزل‪ ،‬فقج كشا نتػقع اف يقجـ معمػمات مفرمة تجعع كجية نطخ أخاه في الحػادث بسعدؿ عغ‬
‫التفديخات التي قجمتيا السرادر األخخى‪ )42(.‬لكغ ما قجمو‪ ،‬رغع ذلظ ‪ ،‬ىػ نز كصفي إلى حج كبيخ‬
‫يجعسو في بعس األحياف بتعميقات ترجر عغ كجية نطخ بجيمة لػجية نطخ بكية اآلخخيغ‪ ،‬كسا سشخى‪:‬‬

‫مسا ال شظ فيو أف عد الجيغ بغ االثيخ لع يديخ عمى خصى السرادر االخخى في الحجيث عغ سيصخة‬
‫ضياء الجيغ كتحكسو بذخرية األفزل‪ ،‬فيػ يخكد عمى انحياز القادة الربلحية لمعديد عمى حداب‬
‫االفزل‪ ،‬كتغخيخه بيع لكي يجعميع يتخمػف عغ االفزل كيغادركف دمذق‪ ،‬فسع أنو يخبخنا أف االمخاء‬
‫الربلحية قج استاءكا مغ االفزل ألنو شخد بعس أكلئظ الحيغ كانػا في خجمتو سابقا‪ ،‬لكشو يذجد عمى‬
‫الصخيقة التي حخضػا فييا العديد مغ خبلؿ االدعاء بأف اخاه يخصط الحتبلؿ مرخ كانتداعيا مغ يجه‪.‬‬
‫كاف األمخاء الربلحية حثػا العديد عمى ضخكرة أخح دمذق قبل أف يبادر االفزل لتحقيق مخصصو في‬
‫‪43‬‬
‫عبلكة عمى ذلظ‪ ،‬ايجعي ابغ األثيخ أف تقخيب العديد لمربلحية قج جعل مجسػعات‬ ‫الدحف الى مرخ‪.‬‬
‫أخخى تتخمي عشو بسشاسبة ىجػمو الثاني عمى دمذق كتحجيجا السساليظ االسجية‪ .‬كيبجك أف ابغ االثيخ قج‬
‫لجأ الى صخؼ االنطار عغ االفزل كأخصائو كدكر اخيو ضياء الجيغ كجعل السذكمة مختبصة بأمخاء‬
‫‪44‬‬
‫الربلحية كالعديد‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫كالججيخ بالحكخ أف السمظ العادؿ ال يطيخ في اضػاء ايجابية في ركاية ابغ األثيخ لمحػادث‪ ،‬سػاء‬
‫عشجما تػجو لسج يج العػف لؤلفزل في ‪591‬ق ‪1194 /‬ـ ‪ ،‬اك عشجما ىاجع العديد دمذق في السخة‬
‫الثانية‪ .‬فػفقا البغ األثيخ‪ ،‬اتفق العادؿ مع ابغ أخيو في دمذق‪ ،‬أنيع إذا ىدما العديد ‪ ،‬فإف مرخ سػؼ‬
‫تربح مغ حرة االفزل كأف العادؿ سيحكع دمذق‪ .‬لكغ عشجما رأى مجى شعبية االفزل كحب الجير‬
‫لو‪ ،‬أنتابو القمق مغ أف االفزل سػؼ يخخؽ االتفاؽ كلغ يعصيو دمذق‪ .‬لحلظ تآمخ مع العديد ككتب لو‬
‫أف يثبت في مخكده كتكفل بأنو سيرخؼ االفزل كغيخه عغ مقاتمتو‪ ،‬كرتب بصخيقة تصيل الحسمة كتسشع‬
‫‪45‬‬
‫كقج رتب العادؿ أف يػفج العديد الى اخيو كفجا لمرمح ال يسكغ أف يخده‪،‬‬ ‫كقػع ىديسة فاصمة لمعديد‪.‬‬
‫كيتسثل بالقاضي الفاضل الذخرية االىع في زمغ كالجه صبلح الجيغ‪ ،‬فػقع االتفاؽ اف يبقى العادؿ في‬
‫مرخ بسعية العديد‪ ،‬فالعادؿ قج ادرؾ ضعف العديد كانحياز الكثيخ مغ االمخاء الى االفزل‪ ،‬فاراد اف‬
‫يبقى في مرخ ليسشع تكخار حسمة عدكخية ججيجة مغ االفزل قج تقػي مغ مخكده كتحػؿ دكف تحقيق‬
‫العادؿ لصسػحاتو السدتقبمية‪.‬‬

‫كلع يكج يسزي كقت قميل حتى تبجلت التحالفات‪ ،‬كمزى العادؿ كالعديد صػب دمذق النتداعيا مغ‬
‫االفزل في حسمة ‪ 592‬ق‪1196/‬ـ كسا سبق‪ .‬كىشا يحجد ابغ األثيخ بأف الدبب الخئيذ لخدارة االفزل‬
‫‪46‬‬
‫كالعديد مشح‬ ‫ىػ ثقتو السفخشة بعسو العادؿ كعجـ تشبيو الى اشساعو التي كانت ماثمة اماـ اخػيو الطاىخ‬
‫البجاية‪ .‬كقج تحقق اقتحاـ دمذق بدبب تآمخ العادؿ مع أحج أمخاء االفزل كىػ العد بغ أبي غالب‬
‫الحسري الحي كاف مذخفا عمى الباب الذخقي مغ دمذق‪ )47(،‬كيحكخ ابغ االثيخ أف " االفزل كاف كثيخ‬
‫االحداف اليو كاالعتساد عميو كالػثػؽ بو‪ )48(".‬فجخل العادؿ كالعديد دمذق كقاما بخجاع االفزل ليقػداه‬
‫إلى التفكيخ في أنيع سػؼ يدسحاف لو باالحتفاظ بيا‪ ،‬كنز عبارة ابغ االثيخ ىػ‪" :‬أكىسا األفزل اأنيسا‬
‫العامة‪ ،‬فأخخجيع مغ البمج‪،‬‬
‫ا‬ ‫يبكياف عميو البمج خػفا اأنو رابسا جسع مغ عشجه مغ العدكخ كسار بيسا‪ ،‬كمعو‬
‫ألف العادؿ لع يكغ في كثخة‪)49(".‬‬ ‫ا‬

‫كبغس الشطخ عغ مرجاقية ابغ االثيخ اك ال في تقييسو لسػقف العادؿ كالعديد‪ ،‬فانو انسا اراد اف يطيخ‬
‫العادؿ برػرة السخادع‪ ،‬كأنو لجأ الى سبل ممتػية أبى االفزل أف يتبعيا‪.‬‬

‫كيشفخد ابغ االثيخ ثانية بإيخاد ركاية تعسق مغ صػرة خجاع العادؿ‪ ،‬فبعج الديصخة عمى دمذق‪ ،‬تبجر مغ‬
‫السمظ العديد كىػ في حالة مغ الدكخ‪ ،‬اشارة تفيج بشيتو اعادة دمذق ألخيو االفزل‪ ،‬فسا كاف مغ العادؿ‬
‫اال اف تػجو الى ابغ اخيو ‪ -‬كىػ ما يداؿ في حالة سكخ‪ -‬فانتدع مشو اق اخ ار بأف تكػف دمذق لو‪)50(.‬‬
‫كمغ الػاضح اف ابغ االثيخ يشػه الى استغبلؿ العادؿ حالة فقجاف الػعي نتيجة الخسخ التي كاف عمييا‬
‫العديد‪ ،‬فجعمو يتشازؿ لو عغ دمذق‪ .‬ككسبخر لبلستيبلء عمى دمذق‪ ،‬زعع العادؿ أنو لع يأخح دمذق اال‬

‫‪252‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫لخػفو مغ األفزل قج خصط لقتمو‪ .‬لكغ ىحا األخيخ أنكخ ذلظ‪ )51(.‬كال يػضح ابغ األثيخ رأيو بيحا‬
‫االتياـ‪ ،‬لكغ ليذ مغ الرعب تخسيغ أف صياغتو ليحه الخكاية ىجفيا الشيل مغ العادؿ كلع يؤيج امكانية‬
‫تفكيخ االفزل بيكحا عسل‪)52(.‬‬

‫كعمى الخغع مغ كل تمظ االخفاقات التي عاشيا االفزل فاف ابغ االثيخ يعػد ليؤكج استسخار شعبية‬
‫االفزل كمحبة الشاس لو‪ ،‬ففي حجيثو مع بجاية ركايتو عغ كيفية مجيء االفزل إلى مرخ كاتابظ في‬
‫الشاس كانيع‬
‫أعقاب كفاة العديد في ‪595‬ق‪1198/‬ـ ‪ ،‬يخبخنا ابغ األثيخ أف األفزل كاف محبػبا إلى ا‬
‫أف األميخ‬
‫الدبب في ذلظ ا‬ ‫كانػا يخيجكنو‪ ،‬كقج" كصمو رسل األمخاء مغ مرخ يجعػنو إلييع ليسامكػه‪ ،‬ككاف ا‬
‫األسجية كاألمخاء األك اخد يخيجكنو كيسيمػف إليو‪ ،‬بيشسا السساليظ‬
‫ا‬ ‫األسجية‪ ،‬كالفخقة‬
‫ا‬ ‫مقجـ‬
‫الجيغ يازكج ‪ -‬ا‬
‫سيف ا‬
‫الشاصخاية االحيغ ىع ممظ أبيو يكخىػنو"(‪)53‬‬
‫ا‬

‫بالسقارنة مع مرادرنا الخئيدية األخخى ‪ ،‬فإف ابغ األثيخ يقجـ ركاية تعاشفا أكثخ مع األفزل فيػ يشتقج‬
‫العادؿ مغ جية كيبيغ بأف قصاعات مغ الجير تؤيج االفزل‪ ،‬كفي مقجمتيع أمخاء االسجية كاالكخاد‪.‬‬
‫كبالتأكيج إف كالء ىؤالء لؤلفزل مختبط بػالئيع لػالجه كايزا لسدايا في شخرو كليذ كسا تشداؽ بكية‬
‫السرادر لشفي اي امكانيات شخرية لو‪.‬‬

‫بصبيعة الحاؿ ‪ ،‬ال يعشي ذلظ أف ابغ األثيخ كانت مشحا از الى االفزل‪ ،‬فيػ باألصل لع يكغ متعاشفا‬
‫مع شخرية صبلح الجيغ كسمصانو‪ .‬فقج بخىشت الجراسات الحجيثة بأف مػقفو يسثل كجية نطخ حكاـ‬
‫السػصل الدنكييغ‪ ،‬الحيغ حاصخ صبلح الجيغ مجيشتيع لثبلث مخات‪ ،‬كانتدع مشيع امبلكيع كاجبخىع أف‬
‫يكػنػا اتباعا لو‪ )54(.‬لكغ ركايتو‪-‬مع ذلظ‪ -‬تطيخ أف مغ السسكغ تقجيع كجيات نطخ بجيمة كتقييسات‬
‫مغايخة لذخرية االفزل بسا يػازف الرػرة التي رسستيا السرادر األخخى‪ ،‬التي تطيخ األفزل بسثابة‬
‫الحاكع الحي ييسل الذؤكف العامة كيشغسذ سػاء في حياة الستعة كالسمحات أك يتفخغ لمعبادة كيتخؾ‬
‫االضصبلع بذؤكف الحكع لػزيخه ابغ االثيخ‪ .‬كىحه الرػرة قج اسيع في رسسيا عساد الجيغ االصفياني‬
‫كاتب صبلح الجيغ‪ ،‬الحي كاف يتستع بشفػذ كبيخ بػصفو رئيذ ديػاف االنذاء كاحج السقخبيغ مغ مرجر‬
‫القخار‪ ،‬كالحي فقج تمظ السكانة عشجما ازاحو الػزيخ الججيج ضياء الجيغ بغ االثيخ فانكفا في مشدلو يخاقب‬
‫االحجاث كلع يغادر دمذق كسا فعل االخخكف‪ ،‬حتى تػفي في عاـ ‪597‬ق‪1201 /‬ـ‪ .‬كايزا كخس ىحه‬
‫الرػرة السؤرخػف الستأخخكف الحيغ تجمت اماميع خبلصة االحجاث بانترار العادؿ عمى االفزل‪،‬‬
‫كفدخكا االحجاث التي سبقت ذلظ عمى ضػء الشتائج‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫كثسة عامل آخخ اسيع بإلقاء ضبلؿ قاتسة عمى شخرية العاضج‪ .‬فكػف االفزل ابغ مؤسذ االسخة‬
‫الحاكسة كمثاؿ الجياد كمحخر القجس صبلح الجيغ االيػبي‪ ،‬سيكػف مغ الصبيعي اف يذعخ السؤرخػف‬
‫باالمتعاض مغ أي خصأ يختكبو خميفتو‪ ،‬فالسقارنة مع كالجه لع تكغ بحاؿ لرالح االفزل كدفعت‬
‫السؤرخيغ النتقاده بقدػة‪.‬‬

‫لكغ مغ البلفت لمشطخ اف ىحه التفاصيل القاسية التي شالت شخرية االفزل تختفي عشجما يتجو‬
‫السؤرخػف انفديع لتقجيع تأبيغ اك نعي لو عشج كفاتو‪ ،‬فشجج أف ابغ كاصل كأبا شامة عمى سبيل السثاؿ‪،‬‬
‫كىع مغ رسخ صػرة االفزل بػصفو الحاكع الزعيف كغيخ السؤىل‪ ،‬أبشاءه بالكثيخ مغ التكخيع‪ ،‬فبجال مغ‬
‫العػدة الى الرػرة التي كخستيا كتاباتيع بأنو ميسل لذؤكف الحكع كغارؽ في الستع حيشا كفي العبادة حيشا‬
‫آخخ‪ ،‬نجج ابغ كاصل يقجـ لشا صػرة مختمفة عشجما يرفو بأنو كاف "فاضبل متأدبا‪ ،‬حميسا عادال‪ ،‬متجيشا‬
‫قل أف يعاقب عمى ذنب‪ ،‬ككاف يكتب خصا حدشا‪ .‬كبالجسمة فقج كاف مدتجسعا لفزائل كمشاقب تفخقت‬
‫في كثيخ مغ السمػؾ"‪ 55‬لكغ يعمل فذمو بالقػؿ‪:‬‬
‫‪56‬‬
‫"ككاف مع ذلظ قميل الحع كالدعادة ججا كىحا ىػ الغالب في أىل الفزل"‬

‫كاذا كانت الرفات الدابقة مرجر اعجاب ابغ كاصل‪ ،‬فإنيا ببل شظ ليدت الرفات التي تحقق‬
‫لراحبيا التقجـ في عالع الدياسة الذائظ‪ ،‬لكغ ال يطيخ االفزل ىشا عاج اد قميل الجراية‪.‬‬

‫كمغ االعتخاضات التي كجييا السؤرخػف الى االفزل القػؿ بأنو تشازؿ لعسو بالخكػب عغ الدشاجق‬
‫‪57‬‬
‫لقج نطخ كل مغ ابغ كاصل كابػ شامة‬ ‫الدمصانية‪ ،‬بيشسا يديخ ىػ في ركابو كسا لػ كاف في خجمتو‪.‬‬
‫الى ذلظ بأنو فعل غيخ صحيح ‪ ،‬الػاضح أنيسا اعتب اخ سمػؾ االفزل تجاه عسو في ىحه السشاسبة ىػ‬
‫‪58‬‬
‫ك ربصػا ذلظ‬ ‫تجاكز لسا ىػ مدتحق – كالعبارة التي يدتخجميا ابغ كاصل ىي "بالغ في اكخاـ عسو"‬
‫باستياء العادؿ الستدايج مسا رآه مغ ادارة ابغ أخيو لجمذق‪ .‬كيذخح أبػ شامة تػقيخ االفزل لعسو بأنو‬
‫محاكلة استخضائو بعج رفزو شمبو بإقالة كزيخه ضياء الجيغ‪ .‬بقػلو‪:‬‬

‫"ككاف العادؿ أبجا يذيخ برخؼ الػزيخ الجدري ككاف قج استػلى عمى األفزل فمع يقبل فكاف العادؿ أبجا‬
‫‪59‬‬
‫مغتسا لحلظ فبالغ األفزل في إكخاـ عسو كإزالة غسو حتاى تخؾ لو سشجقو كصار يخكب في خجمة عسو‪.‬‬

‫كعشج مشاقذة ىحا الدمػؾ الحي ابجاه االفزل تجاه عسو يتزح بأنو نػع مغ التكخيع لمعادؿ بػصفو كبيخ‬
‫العائمة كالداعج االيسغ البيو صبلح الجيغ‪ ،‬كانو ايزا سعي الستسالة العادؿ بحكستو كنفػذه الكبيخ لتقجيع‬
‫السداعجة التي كاف االفزل بأمذ الحاجة الييا‪ .‬كىػ ايزا يشدجع مع شخرية االفزل التي تستاز‬
‫بالمباقة كاالدب التي تحجث عشيا ابغ كاصل في التأبيغ الحي اشخنا اليو‪ .‬كاذا عجنا الى ركاية ابغ األثيخ‬

‫‪254‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫فانشا ال نجج اشارة الى مػضػع الدشاجق كتخؾ األسبكية لمعادؿ في السػكب ‪ ،‬كيديج ابغ االثيخ باالشارة‬
‫الى الثقة الكبيخة لجى االفزل تجاه عسو فدسح لو بالجخػؿ الى القمعة‪ ،‬فقاؿ‪" :‬ككاف األفزل لثقتو بو قج‬
‫أمخ انػابو بإدخالو إلى القمعة"‪)60(.‬‬

‫إذا كاف ىحا الفعل مغ االفزل ىػ قرػر نطخ كعجـ تقجيخ لخصػرة العادؿ عمى دكلتو ‪ ،‬اال اف‬
‫االفزل كاف حخيرا مشح تػليو الحكع عمى اف ال يطيخ مشفخدا في الق اخرات لكي ال يثيخ سخط بكية افخاد‬
‫االسخ‪ ،‬فعشجما بعث الى الخميفة العباسي الشاصخ لجيغ هللا يعمسو بػفاة كالجه أعمع اخػتو في حمب كمرخ‬
‫‪61‬‬
‫كالبج اف نخى في ذلظ تعبي اخ عغ‬ ‫يطغ أنو انفخد بدػلو كقرج مجاراة إخػتو"‬
‫بسديخ رسػلو "حتاى ال ا‬
‫ذكاء االفزل فقج سعى كال شظ لمحرػؿ عمى اعتخاؼ الخميفة باألفزل كخميفة لػالجه ‪ ،‬كحلظ لتحديغ‬
‫العبلقة التي شابيا التػتخ في االياـ االخيخة لػالجه مع الخبلفة‪ .‬كتطيخ ايزا حخصو إلثبات أف الدفارة لع‬
‫تكغ مخررة لسرمحتو الخاصة كحجىا‪.‬‬

‫اما عبلقة االفزل بالعديد التي تحجث عشيا السؤرخػف بػصفيا مغ جػانب ضعف شخريتو فاف‬
‫استعجاد االفزل لمتشازؿ ألخيو االصغخ عغ الخصبة كالدكة يبجك ذكاء سياسيا نتيجة معخفة االفزل‬
‫‪62‬‬
‫كالخغبة لتجشب‬ ‫بزعف مخكده بعج انحياز الفخقة الربلحية كالكثيخ مغ االمخاء الى صف العديد‪.‬‬
‫الرخاع كاراقة الجماء بيغ االخػة‪ .‬كىػ تَساثل لشيج كالجه في تجشب االقتتاؿ بيغ السدمسيغ‪.‬‬

‫أما السمسح االخيخ لمحكع عمى شخرية االفزل فيػ ترػيخه جيمو بسخصصات عسو العادؿ‬
‫لبلنقزاض عمى الحكع كانتداعو مغ ابشاء صبلح الجيغ‪ .‬كفي ىحا الذأف يدتذيج ابغ االثيخ بشريحة‬
‫السمظ الطاىخ ألخيو االفزل بأف ال يثق بعسو كال يخكغ اليو‪ .‬ك اأنو بمغ مغ كثػقو بو اأنو أدخمو بمجه كىػ‬
‫فإنو ال‬ ‫طاىخ غازي ‪ -‬صاحب حمب ‪ -‬يقػؿ لو‪ :‬أخخج ا‬
‫عسشا مغ بيششا ا‬ ‫غائب عشو‪ ،‬كلقج أرسل إليو أخػه ال ا‬
‫عسي مثل‬ ‫فإنو ا‬
‫كل ما تخيج‪ ،‬كأنا أعخؼ بو مشظ‪ ،‬كأقخب إليو‪ ،‬ا‬
‫يجيء عميشا مشو خيخ‪ ،‬كنحغ نجخل لظ تحت ا‬
‫خيخ لكشت أكلى بو مشظ‪ .‬فقاؿ لو األفزل‪ :‬أنت‬
‫عسظ‪ ،‬كأنا زكج ابشتو‪ ،‬كلػ عمست اأنو يخيج لشا ا‬
‫ما ىػ ا‬
‫كسيخنا معو العداكخ‬
‫لعسشا في أف يؤذيشا؟ كنحغ إذا اجتسعت كمستشا‪ ،‬ا‬
‫أي مرمحة ا‬
‫كل أحج‪ ،‬ا‬‫ط اغ في ا‬
‫سيئ ال ا‬
‫مغ عشجنا كامشا‪ ،‬ممظ مغ الببلد أكثخ مغ ببلدنا‪ ،‬كنخبح سػء ال احكخ‪ .‬كىحا كاف أبمغ األسباب‪ ،‬كال يعمسيا‬
‫كل كاحج‪)63( .‬‬
‫ا‬
‫كتطيخ ىحه الخكاية العادؿ باعتباره شخرية صاحبة مخصصات كخجاع‪ ،‬كاف يعتدـ مشح البجاية انتداع‬
‫الحكع مغ ايجي أبشاء أخيو‪ .‬كىكحا رأي ججيخ بالسشاقذة الف ذلظ سيقػدنا الى تقييع أكثخ عجالة لذخرية‬
‫االفزل‪ .‬لقج كاف مفتاح تحػؿ دعع العادؿ مغ االفزل إلى العديد ىػ االمخ الحاسع في اضعاؼ مػقف‬

‫‪255‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫األفزل‪ .‬ككفق ركاية ابغ األثيخ الدابقة نخاه قج بالغ في الػثػؽ بعسو ‪ ،‬ككاف ىحا سبب فقجانو لجمذق‪.‬‬
‫كاف السمظ الطاىخ صاحب حمب لع تخجعو سياسة كتػدد العادؿ عمى الخغع مغ كػنو زكج ابشتو االثيخة‬
‫ضيفة خاتػف‪.‬‬

‫كيخى عاشػر أف السمظ العادؿ لع يكغ راضيا عغ كضعو‪ ،‬كإف نريبو مغ تخكة صبلح الجيغ لع‬
‫يتشاسب كاىسيتو بالشدبة لمجكر الحي قاـ بو في حياة صبلح الجيغ‪ .‬كلكغ العادؿ كاف ذا مكخ شجيج‬
‫كخجيعة‪ ،‬صبػ ار اذا اناة كتؤدة‪ ...‬فمع يذأ اف يتعجل الحػادث عقب كفاة اخيو كاخح يترخؼ بأناة كريثسا‬
‫‪64‬‬
‫لكغ ىحا ال يتفق تساما مع الحقائق‪ .‬اذ ال يسكغ اف نشكخ بحاؿ أف العادؿ كاف اكبخ‬ ‫تتزح االمػر‪.‬‬
‫افخاد األسخة بعج كفاة شكيقو صبلح الجيغ‪ ،‬ككاف مغ الصبيعي أف تكػف لجيو شسػحات ليربح سمصانا‬
‫اعمى لؤليػبييغ ‪ ،‬لكغ شخيقو إلى القسة لع يكغ مسيجا مشح البجاية‪ .‬فقج كاف صبلح الجيغ قج عيغ أبشاءه‬
‫في مخاكد القػة الخئيدية في الجكلة فقج تػلى العديد حكع مرخ‪ ،‬بيشسا اصبحت دمذق قاعجة االفزل‬
‫كحمب لمسمظ الطاىخ‪ .‬كلع يجر في خمج أحج أف يغادر العديد السذيج كيفقج االفزل مستمكاتو كيفذل في‬
‫كل السػاجيات التي خاضيا‪ ،‬كيجخل في خرػمات مع اخػتو‪ ،‬مسا اتاح لمعادؿ اف يسزي خصػة لخصػة‬
‫القتشاص الفخص الدانحة لرالحو بسا يقػي مخكده كيزاعف مغ شسػحاتو‪.‬‬

‫كقج نذأ ذلظ بفعل الطخكؼ الدياسية‪ .‬فعشجما جاء العادؿ إلى مرخ بخفقة العديد كسا سبق القػؿ‪،‬‬
‫كاف مغ الستعحر أف يفكخ بأنو سػؼ يربح حاكسا لسرخ مع كجػد العديد‪ .‬كمغ الػاضح اف العادؿ‬
‫استغل الطخكؼ السؤاتية ليتقجـ كيتػلى الديصخة عمى الجكلة االيػبية‪.‬‬

‫كمع ذلظ ‪ ،‬ال يتعيغ عمى السخء أف يقبل نطخة ابغ األثيخ إلى العادؿ بكميتيا‪ ،‬فاف العادؿ كاف يقف الى‬
‫جانب االفزل في بجاية االمخ‪ .‬كتجخل لسرمحتو في السخحمة األكلى‪ ،‬لكغ ‪ ،‬كبعج الحسمة الثانية عمى‬
‫دمذق مغ قبل العديد ‪ ،‬رأى العادؿ أف شخكط الدبلـ تشز عمى ذىابو لمعير في مرخ إلى جانب‬
‫العديد‪ .‬كبسجخد كصػلو ‪ ،‬سخعاف ما تبشى كجية الشطخ السرخية كأيج ‪ ،‬أك حتى حخض ‪ ،‬العديد في‬
‫شسػحو لئلشاحة باألفزل في دمذق ‪ ،‬حتى تسيج شخيقو امامو في الشياية لمػصػؿ الى الدمصشة بعج‬
‫كفاة العديد‪.‬‬

‫أما بالشدبة لمطخكؼ الدياسية كاالقترادية األساسية فسغ السيع اف نمقي الزػء عمييا إلعادة تقييع‬
‫السمظ االفزل‪ ،‬فيشاؾ ثبلث قزايا تدتحق مديج مغ التعميق‪:‬‬

‫اكال‪ :‬مغ الحي بجأ باإلعساؿ العجائية؟‪ ،‬ىل ىػ االفزل اـ العديد‪ .‬مسا ال شظ فيو اف العديد ىػ مغ‬
‫بجأ مياجسة امبلؾ اخيو‪ .‬ككاف مغ الستػقع أف تؤدي كفاة صبلح الجيغ لمتػتخ بيغ األقارب كمغ الغخيب‬

‫‪256‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫أف ال يجيغ السؤرخػف مياجسة العديد ألمبلؾ اخيو قجر ما اثارىع ميل االفزل لتدػية االمػر حتى لػ‬
‫اضصخ لتقجيع التشازالت‪ .‬كلعل تفديخ ذلظ ىػ أف التدػية التي رتبيا صبلح الجيغ قبل كفاتو لع تكغ‬
‫مقشعة لؤلشخاؼ السختمفة‪ .‬فالدخعة التي ترخؼ بسػجبيا العديد تػحي بأنو كاف يجرؾ جيجا أف مدألة‬
‫الديادة كانت مدالة غيخ محدػمة اثخ كفاة كالجه‪ .‬كاف االفزل لع يحاكؿ اف يثيخ رد فعل عاـ عمى‬
‫خصػة اخيو كانسا لجأ الى تذكيل ائتبلؼ مغ الحكاـ األيػبييغ اآلخخيغ ضج الحاكع السرخي‪ .‬فالرخاع‬
‫االيػبي‪ -‬االيػبي‪ ،‬ليذ رىيشا بزعف االفزل بقجر كػنو مختبط بعجـ نيائية التدػية التي كضعيا صبلح‬
‫الجيغ‪.‬‬

‫الشقصة الثانية فتتعمق بتػازف القػى بيغ االفزل حاكع دمذق كالعديد صاحب مرخ‪ .‬فالػاضح أف فقجاف‬
‫االفزل لمدمصة كمكانتو مختبط بالتفػؽ االقترادي الصبيعي لسرخ مقارنة مع غيخىا مغ إالمارات‬
‫االيػبي‪0‬ة‪ ،‬في الدراعة كالتجارة ‪ ،‬اذ مكشت لحاكع مرخ ببشاء جير أكبخ بكثيخ مغ مشافديو ‪ .‬كقج أشار‬
‫السدتذخؽ جب إلى أنو الجير السرخي في زمغ صبلح الجيغ قج تجاكز الػ ‪ 7000‬مقاتل بيشسا ال‬
‫تدتصيع دمذق اف تجيد أكثخ مغ الف مقاتل‪ ،)65( .‬كمغ جانب آخخ فاف صبلح الجيغ قج انيظ خديشة‬
‫الجكلة في مػاجية الحسمة الرميبية الثالثة‪ ،‬كبالتالي فاف السػارد السالية التي كانت بأيجي االفزل شحيحة‬
‫لمغاية كال تسكشو مغ اف يجخل في صخاعات مكمفة ماديا‪.‬‬

‫ككاف التفػؽ العدكخي لسرخ يعشي إذا كاف عمى دمذق أف تجافع عغ نفديا بشجاح ضج أي ىجػـ‬
‫مرخي ‪ ،‬فبل بج ليا مغ أف تكػف قادرة عمى االعتساد عمى دعع األمخاء األيػبييغ اآلخخيغ ‪ ،‬كال سيسا‬
‫أمخاء الجديخة كحمب‪ .‬مغ ىحا السشطػر ‪ ،‬كاف قخار العادؿ التخمي عغ االفزل كتحػؿ دعسو لمعديد كاف‬
‫حاسسا في تاكيج خدارة االفزل لجمذق‪.‬‬

‫الشقصة الثالثة تتعمق بتخكيبة الجير االيػبي عذية كفاة صبلح الجيغ‪ .‬فقج اكثخت السرادر مغ الحجيث‬
‫عغ دكر الفخقتيغ الربلحية كاالسجية في ىحا الرخاع‪ .‬كالكخد الحيغ ىع في الغالب مختبصيغ باألسجية‪ .‬اما‬
‫الربلحية فيع مساليظ قج جشجىع صبلح الجيغ ‪ ،‬كاألسجية يشتدبػف ألسج الجيغ شيخكػه عع صبلح‬
‫‪66‬‬
‫لقج كاف تخؾ الربلحية لؤلفزل كاتجاىيع الى مرخ مؤش اخ عمى اختبلؿ في مخكد االفزل‪،‬‬ ‫الجيغ‪.‬‬
‫فقج حخضػا العديد ضج شكيقو في دمذق‪ .‬فكاف ذلظ بسثابة الدبب السباشخ‪ ،‬كسا ىػ مػضح فيسا سبق ‪.‬‬

‫كسا رأيشا ‪ ،‬فإف معطع السرادر تشتقج االفزل لؤلخح بشريحة كزيخه‪ ،‬حػؿ استبجاؿ رجاالت ابيو‬
‫بآخخيغ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫إف االكتفاء بالقػؿ اف االفزل كاف غيخ كفػء كمشذغل بستعو ال يديع في تكػيغ فيع تاريخي‪ .‬فيحا‬
‫الحكع يتجاىل التقييع السشرف لمػضع الدياسي السعقج الحي حجث بعج مغادرة صبلح الجيغ‪ .‬فإذا كاف‬
‫صحيحا أنو لع يكغ لجيو الخبخة أك ربسا السحفدات الزخكرية لمشجاح الدياسي في التشافذ مع األقارب‬
‫الحيغ كانػا أكثخ ميارة مغ الشاحية الدياسية كسا في حالة العادؿ ‪ ،‬أك كرث مػارد أكبخ في حالة العديد ‪،‬‬
‫فيػ يبجك مع ذلظ شخرية أكثخ عسقا مغ الذخرية التي كخستيا ركايات ابغ كاصل كابي شامة التي‬
‫نقمت كثي اخ عغ العساد االصفياني‪ ،‬دكف أف تػضح حجع الدخط الحي رافق صياغتو لخكاياتو‪ .‬كافزل ما‬
‫يمخز ذلظ كمو القػؿ الذييخ لديجنا عمي (كخـ هللا كجيو)‬

‫(( اذا اقبلت الدنيا على احد اعارتو محاسن غيره واذا ادبرت عليو سلبتو محاسن نفدو))‬

‫الخالصة واالستظتاجات‬

‫‪ -1‬نجح القائج العدكخي يػسف بغ ايػب في تأسيذ دكلة ججيجة عخفت بالجكلة االيػبية بعج كفاة نػر‬
‫الجيغ زنكي عاـ ‪ 569‬ق‪1174/‬ـ كاضصخاب امخائو كاختبلفيع مغ بعجه‪.‬‬
‫‪ -2‬قدع صبلح الجيغ مسمكتو بيغ اكالده الثبلثة الكبار‪ ،‬فأعصى مرخ البشو العديد كحمب لمطاىخ‪،‬‬
‫بيشسا جعل دمذق البشو االفزل كمشحو لقب الدمصشة‪ ،‬ليكػف اعمى مختبة مغ بكية اخػتو‪ .‬اما‬
‫اخػه العادؿ فحرل عمى حرشي الكخؾ كالذػبظ الحريشيغ‪ ،‬فزبل عغ مجف اقميع الجديخة‪.‬‬
‫‪ -3‬اشارت السرادر الى كقػع االفزل تحت تأثيخ كزيخه ضياء الجيغ بغ االثيخ‪ ،‬الحي اشار عميو‬
‫باستبعاد امخاء ابيو كاالعتساد عمى قادة ججد يتبعػنو‪ .‬فأدى ذلظ الى التجاء ىؤالء االمخاء الى‬
‫اخيو العديد في مرخ كتأليبيع اياه عمى االفزل‪ ،‬فبجػأت السذاكل بيغ االخػيغ‪ ،‬كانتيت بخدارة‬
‫االفزل لجمذق كانكفائو في صخخج‪.‬‬
‫‪ -4‬ادت كفاة العديد في عاـ ‪595‬ق‪1200 /‬ـ الى اضصخاب ججيج‪ ،‬كاغخاء ججيج لؤلفزل ليعػد الى‬
‫الداحة الدياسية مغ ججيج‪ ،‬لكغ سػء التخصيط ككقػعو تحت نفػذ الربلحية ادى الى عػاقب‬
‫سيئة‪ ،‬انتيت بو الى االندكاء بعيجا في اقرى الذساؿ في بمجة سسيداط الشائية فخخج مغ السذيج‬
‫الدياسي االيػبي‪.‬‬
‫‪ -5‬اكضحت السرادر اف العادؿ قج استغل االضصخاب الحي كقع بيغ اخػة صبلح الجيغ لمديصخة‬
‫عمى الحكع‪ ،‬كنجح في نياية االمخ في الديصخة عمى مرخ كدمذق كاستعرت عميو حمب‬
‫كحجىا‪ ،‬التي بقيت بأيجي السمظ الطاىخ بغ صبلح الجيغ‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫‪ -6‬انحت السرادر بالبلئسة عمى االفزل كاتيستو بدػء التخصيط كقرخ الشطخ الدياسي مغ قبيل‬
‫الػقػع تحت تأثيخ كزيخه ابغ االثيخ اكال‪ ،‬كتحت تأثيخ عسو العادؿ مسا أدى بو سمدمة الخدارات‬
‫الستػاصمة‬
‫‪ -7‬كقعت ىحه السرادر تح تأثيخ السؤرخ عساد الجيغ االصفياني‪ ،‬الحي كاف ساخصا عمى السمظ‬
‫االفزل ألنو قخب خرسو الػزيخ ضياء الجيغ بغ االثيخ‪ ،‬كابعجه ىػ عغ دائخة الشفػذ فقجـ صػرة‬
‫قائسة عغ االفزل‪ ،‬نقميا عشو السؤرخػف البلحقػف امثاؿ ابغ كاصل‪ ،‬كابػ شامة كغيخىع‪.‬‬
‫‪ -8‬قجـ السؤرخ عد الجيغ بغ االثيخ ركاية مختمفة عغ ركاية عساد الجيغ االصفياني في بعس‬
‫الشػاحي‪ ،‬اكجت عمى الصابع التآمخي لمسمظ العادؿ كعجـ اخبلصو في دعع االفزل‪ ،‬ككثػؽ‬
‫االخيخ بو كنػاياه الحدشة تجاىو‬
‫‪ -9‬أكج ابغ االثيخ ايزا الشدعة التآمخية لفخقتي الربلحية كاالسجية كدكرىع في احجاث االنذقاؽ بيغ‬
‫ابشاء االسخة االيػبية فيع مغ اكغخ صجر العديد عمى اخيو االفزل‪ ،‬كىع مغ حخض االفزل‬
‫عمى القجكـ الى مرخ كتػلي الػصاية عمى ابغ اخيو العديد كىع ايزا مغ حخضػه عمى محاربو‬
‫عسو العادؿ في دمذق‬

‫‪-10‬لع تػضح السرادر مدالة تفػؽ مرخ في امكانياتيا االقترادية كالبذخية عمى دمذق كبالتالي‬
‫تفػؽ قػات العديد عمى االفزل‪ ،‬فزبل عغ أف األخيخ قج كرث دكلة مثقمة بالجيػف نتيجة الحخب‬
‫الجيادية التي قادىا صبلح الجيغ االيػبي في مػاجية الحسمة الرميبية الثالثة‪ ،‬فكاف ضعف مػارد‬
‫اقصاعاتو ذا تأثيخ ميع عمى ق اخراتو الدياسية لع تمتفت اليو السرادر التاريخية‪.‬‬

‫اليهامش‬

‫‪ 1‬محمود ٌاسٌن التكرٌتً‪ ،‬االٌوبٌون فً شمال الشام والجزٌرة ( بغداد ‪ ،‬دار الرشٌد للنشر‪.225 ،)1981 ،‬‬
‫‪ 2‬هاملتون أ ر جب‪ ،‬صالح الدٌن االٌوبً‪ :‬دراسات فً حضارة االسالم‪ ،‬ترجمة ٌوسف اٌبش( بٌروت‪ ،‬المؤسسة العربٌة‬
‫للدراسات والنشر‪ ،)1973 ،‬ص ‪.207‬‬
‫‪ 3‬احمد بن ابراهٌم الحنبلً‪ ،‬شفاء الملوب فً منالب بنً اٌوب‪ ،‬تحمٌك ناظم رشٌد( بغداد‪ ،‬دار الحرٌة للطباعة النشر‪،‬‬
‫‪ ،)1978‬ص ‪.317‬‬

‫‪259‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫‪ 4‬ولد صالح الدٌن فً مدٌنة تكرٌت فً عام ‪532‬ه‪1137 /‬م‬


‫‪ 5‬دمحم بن دمحم بن حامد المعروف بعماد الدٌن االصفهانً‪ ،‬الفتح المسً فً الفتح المدسً‪( ،‬بٌروت‪ ،‬دار المنار‪43،)2004 ،‬‬
‫‪ 6‬نفسه‪ ،‬ص ‪.338‬‬
‫‪ٌ 7‬مول ابن شداد الذي كان حاضرا فً معركة ارسوف الماسٌى بٌن المسلمٌن ورٌتشارد للب االسد‪ ،‬والتً تمهرلرت فٌها‬
‫بعض لوات صالح الدٌن‪:‬‬
‫كان ممن ثبت الملن العادل والطواشً لاٌماز النجمً والملن األفضل ولده وصدم فً ذلن الٌوم وانفتح د ّمل كان فً وجهه‬
‫وسال منه دم كثٌر على وجهه وهو صابر محتسب فً ذلن كله‬
‫ٌوسف بن رافع بن تمٌم بن شداد‪ ،‬النوادر السلطانٌة والمحاسن الٌوسفٌة‪ ،‬تحمٌك‪ :‬جمال الدٌن الشٌال( الماهرة‪ ،‬مطبعة‬
‫الخانجً ‪ ،)1963‬ص‪.277‬‬
‫‪ 8‬ستانلً لٌن بول‪ ،‬صالح الدٌن وسموط مملكة المدس‪ ،‬ترجمة فاروق سعد ابو جابر ‪(0‬الماهرة‪ ،‬دار الشرق‪،)1995 ،‬‬
‫ص ‪.330‬‬
‫‪ 9‬شهاب الدٌن الممدسً‪ ،‬عٌون الروضتٌن فً اخبار الدولتٌن النورٌة والصالحٌة‪ ،‬تحمٌك ابراهٌم الزٌبك(دمشك‪ ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ ) 1997 ،‬ج‪ ،4‬ص‪422‬‬
‫‪ 10‬جمال الدٌن سالم بن واصل الحموي‪ ،‬مفرج الكروب فً اخبار بنً اٌوب‪ ،‬تحمٌك‪ :‬جمال الدٌن الشٌال (الماهرة‪ ،‬دار‬
‫الكتب والوثائك المومٌة‪ ،)1957 ،‬ج‪ ،3‬ص‪8‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Stephen Humphreys, From Saladin to Mongol,( Albany, state of new York university‬‬
‫‪press,1977), p.51.‬‬
‫‪ 12‬ابن واصل ‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪51‬‬
‫‪ 13‬احسج بغ ابخاليع الحشبمي‪ ،‬شفاء القمػب في مشاقب بشي ايػب‪ ،‬تحقيق ناضع رشيج( بغجاد‪ ،‬دار الحخية لمصباعة الشذخ‪،‬‬
‫‪ ، .)1978‬ص ‪319‬‬

‫‪ 14‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج‪.443 ،4‬‬


‫‪ 15‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪،‬ج‪56 ،3‬‬
‫‪ 16‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪93‬‬
‫‪ 17‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج‪.457 ،4‬‬
‫‪ 18‬التكرٌتً‪ ،‬االٌوبٌون ‪ ،‬ص ‪.268‬‬
‫‪ 19‬الحنبلً‪ ،‬شفاء الملوب‪ ،‬ص ‪322‬‬
‫‪ 20‬الممرٌزي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.264‬‬
‫‪ 21‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪.132‬‬
‫‪ 22‬ابو المظفر ٌوسف بن لزاوغلً المعروف بسبط بن الجوزي‪ ،‬مرآة الزمان فً توارٌخ األعٌان‪ ،‬تحمٌك‪ :‬ابراهٌم‬
‫الزٌبك‪ ( ،‬دمشك‪ ،‬دار الرسالة العالمٌة‪ ،)2013 ،‬ج ‪ ،22‬ص‪92-92‬‬
‫‪ 23‬الحنبلً‪ ،‬شفاء الملوب‪ ،‬ص ‪331‬‬
‫‪ 24‬عز الدٌن علً بن الحسن بن االثٌر‪ ،‬الكامل فً التارٌخ‪ ،‬تحمٌك‪ :‬عمر عبد السالم التدمري( بٌروت‪ ،‬دار الكتاب‬
‫العربً‪ ، )1997،‬ج‪ ،10‬ص ‪.224‬‬
‫‪ 25‬نفسه‪ ،‬ص‪.225‬‬
‫‪ 26‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪420‬‬
‫‪ 27‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.39‬‬
‫‪ 28‬ابن واصل‪ ،‬التارٌخ الصالحً‪ ،‬تحمٌك عمر عبد السالم تدمري‪(،‬بٌروت‪ ،‬المكتبة العصرٌة‪ )2010،‬ج‪ ،1‬ص ‪.251‬‬
‫‪ 29‬نفسه‪ ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ 30‬نص ابن واصل فً هذا الشأن‪:‬‬
‫"هؤالء خواص السلطان وٌنظرون الٌن بتلن العٌن وٌعتمدون أن حمهم واجب وجوب الدٌن ‪ ،‬وهم – بحكم المعرفة لن‬
‫من الصغر‪ٌ -‬تبسطون وٌشتطون وال ٌمنعون ‪ ،‬وأعمال دمشك ال تسعهم‪ ،‬وجمٌعها ال تمنعهم‪ ،‬واألعمال المصرٌة لهم‬
‫أوسع واوسع؛ وأما الغرباء ‪ ،‬فإنهم ٌمنعون بأي شًء وٌعترفون بحمن وٌعظمونن"‬
‫ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪11‬‬
‫‪ 31‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪.42-41 ،3‬‬
‫‪ٌ 32‬مول االصفهانً فً شأن ذلن‪:‬‬

‫‪260‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫ورأى أاأل أفضل أن ٌ أكتب إلى أخٌه بكل ما ٌحب من إعالء كلمته واالجتماع علٌأه وٌكون أاأل أفضل من بعض المائمٌن بٌن‬
‫صواب ولٌل أ أنت أالكبٌر وإلٌأن التّدأبٌر فجد واجتهد وال‬
‫ٌدٌأه طلبا لتسكٌن أالفتن ورغبة فً ذهاب االحن فأشٌر علٌأه بغٌأر ال ّ‬
‫صحابن بهذا الخور الّذي داخلن والجبن الّذي نازلن ونحن بٌن ٌدٌن وكلنا عالدون بالخناصر علٌأن"‬ ‫تعلم أ أ‬
‫نمال عن ‪ :‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج ‪.406 ،4‬‬
‫‪ 33‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ص‪42‬‬
‫‪ 34‬ابو شامة‪ ،‬الروضتٌن ‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪.406‬‬
‫‪ 35‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.40‬‬
‫‪ 36‬ابن تغري بردي‪ ،‬النجوم الزاهرة فً اخبار مصر والماهرة‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.123‬‬
‫‪ 37‬الممرٌزي‪ ،‬السلون‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪.232‬‬
‫‪ 38‬عماد الدٌن بن اسماعٌل ابو الفدا‪ ،‬المختصر فً اخبار البشر( الماهرة‪ ،‬المطبعة الحسٌنٌة‪ )1907،‬ج‪.92 ،3‬‬
‫‪ 39‬جب‪ ،‬صالح الدٌن‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫‪ 40‬لاسم عبده لاسم‪ ،‬فً تارٌخ االٌوبٌٌن والممالٌن‪ ( ،‬الماهرة‪ ،‬عٌن للدراسات والبحوث‪ ،)2010 ،‬ص ‪82‬‬
‫‪ 41‬ابن االثٌر‪ ،‬الكامل ‪ ،‬ج ‪ ، 10‬ص‪149‬‬
‫‪ 42‬علً حسٌن علً‪ ،‬دراسة فً مخطوطات رسائل ضٌاء الدٌن بن االثٌر‪ ،‬مجلة جامعة كركون للدراسات االنسانٌة‪،‬‬
‫السنة ‪ ،2009‬ع ‪ ،4‬ص ‪.230-228‬‬
‫‪ 43‬ابن االثٌر‪ ،‬الكامل‪،‬ج‪ 10‬ص‪137‬‬
‫‪ 44‬نفسه‪ ،‬ج ‪ ،10‬ص‪139‬‬
‫‪ 45‬نفسه‪ ،‬ج‪.141 ،10‬‬
‫‪ٌ 46‬مول ابن االثٌر على لسان الظاهر مخاطبا اخٌه االفضل‪:‬‬
‫أخرج عمنا من بٌننا فانه ال ٌجً علٌنا منه خٌر‪ ،‬ونحن ندخل لن تحت كل ما ترٌد‪ ،‬وانا اعرف به منن‪ ،‬فانه عمً مثل ما‬
‫هو عمن‪ ،‬وانا زوج ابنته ‪ ،‬ولو علمت أنه ٌرٌد لنا خٌرا لكنت أولى به منن"‬
‫نفسه‪ ،‬ج ‪ ،10‬ص ‪.141‬‬
‫‪ 47‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،10‬ص ‪140‬‬
‫‪ 48‬نفسه‪،‬ج‪ ،10‬ص‪.141‬‬
‫‪ 49‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪.141‬‬
‫‪ 50‬نفسه‪،‬ج‪ ،10‬ص‪.142-141‬‬
‫‪ 51‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،10‬ص ‪.141‬‬
‫‪ 52‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪142‬‬
‫‪ 53‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،10‬ص‪157‬‬
‫‪ 54‬جب‪ ،‬صالح الدٌن‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫‪ 55‬ابن واصل‪ ،‬مفرج الكروب ‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪61‬‬
‫‪ 56‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،4‬ص ‪.156-155‬‬
‫‪ 57‬نفسه ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪44‬‬
‫‪ 58‬نفسه‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ 59‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪425‬‬
‫‪ 60‬ابن االثٌر‪ ،‬الكامل‪ ،‬ج‪ ،10‬ص ‪.144‬‬
‫‪ 61‬ابو شامة‪ ،‬عٌون الروضتٌن‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص‪.407‬‬
‫‪ 62‬جب‪ ،‬صالح الدٌن‪.227،‬‬
‫‪ 63‬ابن االثٌر‪ ،‬الكامل‪ ،‬ج‪140 ،10‬‬
‫‪ 64‬عاشور‪ ،‬الحركة الصلٌبٌة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪170‬‬
‫‪ 65‬جب‪ ،‬صالح الدٌن‪ ،‬ص ‪.165-164‬‬
‫‪ 66‬جب‪ ،‬صالح الدٌن‪ ،‬ص‪.83‬‬

‫‪261‬‬
8282 ‫⦄لعام‬28⦃‫⦄ العدد‬82⦃ ‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد‬

‫قائطة الطصادر والطراجع‬


• Abu al-Feda, Imad al-Din ibn Ismail Abu al-Fada, al-Muqtasar fi Akhbar al-Bishr
(Cairo, Husayniyyah Press, 1907.)
• Abu Shama, Shihab al-Din al-Maqdisi, Ayyoun al-Rawdatain in the news of the two
states al-Nuriyya and al-Salih, by Ibrahim al-Zeebq (Damascus, The Resala Foundation,
1997.)
• Al-Hanbali, Ahmed Bin Ibrahim, Healing the Hearts in the Virtues of Bani Ayyub, by
Nazem Rashid (Baghdad, Freedom House for Printing Publishing, 1978.)
• Ali, Ali Hussain, A Study in the Manuscripts of the Letters of Dia al-Din Ibn al-
Atheer, Kirkuk University Journal of Human Studies, Year 2009, Issue 4, pp. 228-230.
• Al-Isfahani, Muhammad bin Muhammad bin Hamid, known as Imad al-Din al-
Isfahani, Al-Fath Al-Qassi in Al-Fath Al-Qudsi, (Beirut, Dar Al-Manar, 2004.)
• Al-Maqrizi, Taqi al-Din Ahmad bin Ali, The Conduct of Knowing the Countries of
Kings, Edited by Muhammad Abd al-Qadir Atta (Beirut, Dar al-Kutub al-Ilmiyya, 1997.)
• Al-Tikriti, Mahmoud Yassin, the Ayyubids in the North of the Levant and the Jazira
(Baghdad, Al-Rasheed Publishing House, 1981), 225.

• Ibn Shaddad, Yusef bin Rafi` bin Tamim, Al-Nawader Al-Sultania and Al-Mahasin
Al-Yusufiyah, edited by: Jamal Al-Din Al-Shayal (Cairo, Al-Khanji Press 1963.)
• Ibn Taghri Bardi, Abu al-Mahasin, the flourishing stars of the kings of Egypt and
Cairo, (Egypt, Dar al-Kutub, DT.)
• Ibn Wasel, Jamal al-Din Salem bin Ali, The Salihist History, Editing by Omar Abd al-
Salam Tadmouri, (Beirut, Modern Library, 2010.)
• Ibn Wasel, Mafrej Al-Karoub in Akhbar Bani Ayyoub, edited by: Jamal Al-Din Al-
Shayal (Cairo, National Library and Archives, 1957.)
• Jeb, Hamilton AR, Salah al-Din al-Ayyubi: Studies in the Civilization of Islam,
translated by Yusef Ibish (Beirut, The Arab Foundation for Studies and Publishing, 1973.)
• Qassem Abdo Qassem, In the History of the Ayyubids and the Mamluks, (Cairo, Ain
for Studies and Research, 2010.)
• Sabt bin al-Jawzi, Abu al-Mudhaffar Yusef bin Qazughli known as Basbat ibn al-
Jawzi, Mirror of Time in the Chronicle of Notables, edited by: Ibrahim al-Zeebq, (Damascus,
Dar al-Risalah al-Alamiya, 2013.)
• Stanley Lynn Paul, Saladin and the Fall of the Kingdom of Jerusalem, translated by
Farouk Saad Abu Jaber 0 (Cairo, Dar Al Sharq, 1995.)
• Stephen Humphryes, From Saladin to Mongol, (Albany, state of New York university
press, 1977), p.51.

262
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية اجمللد ⦃‪ ⦄82‬العدد⦃‪⦄28‬لعام ‪8282‬‬

‫‪263‬‬

You might also like