You are on page 1of 24

‫الفنان الراحل عبد الرحيم التونسي «عبد الرؤوف»‬

‫عاش يتيما وذاق مرارة‬


‫السجن والتعذيب ونجا من‬
‫موت محقق قبل أن يصبح‬
‫الكوميدي األبرز في المغرب‬

‫مدير النشر‪ :‬أمال املنصوري‬


‫مالية ‪ .. 2023‬بين ميزانية‬
‫التوقعات ومطالب الشارع‬

‫اخلميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬


‫العدد‪5677 :‬‬
‫الثمن‪ 7 :‬دراهم‬

‫ذ‪:‬المنتصر السويني‪:‬‬
‫الحكومة مطالبة‬
‫بتقديم اجوبة‬
‫للشارع الذي اكتوى‬
‫ليلة رأس السنة الميالدية‪ ..‬انتعاش اقتصادي بنار ارتفاع االسعار‬ ‫انطالق تغذية الموقوفين خالل الحراسة‬
‫للعديد من المحالت التجارية والمؤسسات‬ ‫النظرية لترجمة اإللتزامات الحقوقية‬
‫‪2‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪٢٠٢٢‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫«بابية ولد الحبيب‬


‫ولد محمد الخرشي»‬ ‫ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ‬
‫رئاسة النيابة العامة‬
‫يرحل الى دار البقاء‬ ‫تدعو إلى إصدار‬
‫قوانين تتضمن‬
‫لبدائل االعتقال‬
‫االحتياطي‬

‫ودعـــا‪ ،‬فـــي هـــذا الســـياق‪ ،‬إلـــى ضـــرورة‬ ‫القانـــون املنظم للمعهد العالـــي للقضاء بما يمكن‬ ‫دعـــت رئاســـة النيابـــة العامة فـــي تقريرها‬
‫تمكـــن النيابـــات العامة مـــن آليات بحـــث ذكية‬ ‫مـــن تطويـــر التكويـــن املســـتمر لقضـــاة النيابة‬ ‫الســـنوي برســـم ‪ 2021‬إلـــى التعجيـــل بإصدار‬
‫ولوحـــات قيادة متطـــورة‪ ،‬تســـمح بالتتبع اآلني‬ ‫العامة واإلشـــراف على املعهد مـــن طرف املجلس‬ ‫النصـــوص القانونية املتضمنـــة لبدائل االعتقال‬
‫رحـــل إلـــى دار البقـــاء املشـــمول برحمته‬ ‫لوضعيـــة املحاضـــر والشـــكايات وتدبيـــر ملفات‬ ‫األعلـــى للســـلطة القضائيـــة مـــع إدراج تمثيلية‬ ‫االحتياطـــي وللعقوبـــات البديلـــة لتلك الســـالبة‬
‫«ليوثنـــان كولونيـــل» املتقاعـــد «بابيـــة ولـــد‬ ‫اإلكـــراه البدنـــي وتتبع تنفيذ العقوبات الســـالبة‬ ‫رئاســـة النيابـــة العامـــة ضمن مجلســـه اإلداري؛‬ ‫للحرية‪ ،‬ســـواء الـــواردة في قانـــون خاص أو في‬
‫الحبيـــب ولد محمد الخرشـــي» والـــذي ينحدر‬ ‫للحريـــة؛ وتعزيـــز التعـــاون وتوفيـــر املـــوارد‬ ‫ووضـــع برامـــج وطنيـــة للوقايـــة مـــن الجريمة‬ ‫قانـــون املســـطرة الجنائية‪.‬‬
‫مـــن قبيلـــة ايتموســـى‪ ،‬حيـــث ووري الثـــراء‬ ‫البشـــرية واملادية الالزمة لحل املشـــاكل املتصلة‬ ‫ترمـــي إلـــى الحد مـــن ارتفاعهـــا والقضـــاء على‬ ‫وشـــددت التوصيات‪ ،‬التي تمخضت عن هذا‬
‫بمســـقط الـــرأس بمدينـــة أســـا‪ ،‬فـــي موكـــب‬ ‫بنقـــل املعتقلني وحراســـة الســـجناء املودعني في‬ ‫أســـبابها؛ والتعجيـــل بإحداث املرصـــد الوطني‬ ‫التقريـــر الســـنوي الخامس‪ ،‬علـــى أهمية إصدار‬
‫مهيـــب تقشـــعر لـــه األبـــدان‪ ،‬بعد عمـــر حافل‬ ‫املستشـــفيات العموميـــة قصد االستشـــفاء‪.‬‬ ‫لإلجرام‪.‬‬ ‫إطار قانوني مالئم يســـمح باســـتعمال التقنيات‬
‫بالتضحيـــات الجســـام‪ ،‬صونـــا لكرامـــة وعزة‬ ‫علـــى صعيـــد آخـــر‪ ،‬أبـــرز التقريـــر أن تدبير‬ ‫وشـــدد‪ ،‬في هـــذا اإلطـــار‪ ،‬علـــى الحاجة إلى‬ ‫الحديثـــة إلجراء املحاكمات عن بعـــد؛ عالوة على‬
‫ا لو طن ‪.‬‬ ‫ملفـــات اإلكراه البدني وبرقيـــات البحث أصبحت‬ ‫تطوير اإلطـــار القانوني آلليـــات البحث الجنائي‬ ‫تدخل املشـــرع إليجاد حـــل إلشـــكالية التبليغ ملا‬
‫ويبقـــى املرحوم من بني ابرز الشـــخصيات‬ ‫مـــن املواضيـــع األساســـية التـــي تحتـــاج إلـــى‬ ‫بمـــا يخول تنويع وتوفير طـــرق البحث الخاصة‪،‬‬ ‫لذلـــك من أثر علـــى البت في القضايـــا داخل أجل‬
‫التـــي دافعت عن حـــوزة الوطـــن وصيانته من‬ ‫معالجـــة معلوماتية متطورة تســـمح باكتشـــاف‬ ‫مع تزويـــد القائمـــن عليه بالوســـائل البشـــرية‬ ‫معقول‪.‬‬
‫األعداء‪ ،‬إذا ازداد ســـنة ‪ 1940‬بقبلية ايتوسى‪،‬‬ ‫حـــاالت تقـــادم الجرائـــم والعقوبـــات حتـــى يتم‬ ‫واملاديـــة الضروريـــة لتغطية االرتفـــاع املضطرد‬ ‫وفـــي هذا الســـياق‪ ،‬طالبـــت رئاســـة النيابة‬
‫وانخرط فـــي العديد مـــن املحطات األساســـية‬ ‫إلغاؤها تفاديا ألي مســـاس بحرية األفراد؛ عالوة‬ ‫في عـــدد الجرائـــم؛ باإلضافة إلى تعزيـــز العدالة‬ ‫العامـــة بالتعجيـــل باعتمـــاد الســـجل الوطنـــي‬
‫ملحاربـــة املســـتعمر‪ ،‬حيث انخـــرط في صفوف‬ ‫علـــى ضـــرورة توفير البنيـــات واملراكـــز الالزمة‬ ‫التصالحيـــة وتطويـــر آلياتهـــا فـــي املنظومـــة‬ ‫للســـكان‪ ،‬ملـــا له مـــن أهمية على مســـتوى تحديد‬
‫جيـــش التحريـــر يـــوم ‪ 1956 4-06-‬وشـــارك‬ ‫لحســـن أداء النيابـــات العامـــة لدورهـــا الوقائي‬ ‫القانونيـــة والقضائيـــة الوطنية‪.‬‬ ‫عناويـــن األشـــخاص املـــراد تبليغهـــم بإجراءات‬
‫فـــي عـــدة عمليـــات هجوميـــة ضد املســـتعمر‬ ‫كمراكـــز املعالجة مـــن اإلدمان لتطبيـــق الفصل ‪8‬‬ ‫وفـــي مـــا يتعلـــق بمســـتوى املـــوارد‬ ‫املحاكمـــة الجاريـــة بحقهم‪ ،‬وكذا فـــي إطار تنفيذ‬
‫الفرنســـي في املعارك « معركـــة امطي‪ -‬معركة‬
‫من ظهيـــر ‪ 21‬ماي ‪ ،1974‬ومراكز إيداع النســـاء‬ ‫اللوجســـتيكية والتقنيـــة‪ ،‬فقد اعتبـــر التقرير أن‬ ‫األحـــكام الصـــادرة ضدهـــم‪ ،‬أو إيجـــاد صيـــغ‬
‫مركالـــة‪ -‬معكـــرة تاركانـــت ومعركـــة تويزكي»‬
‫ضحايـــا العنف‪.‬‬ ‫تطويـــر النظـــم املعلوماتيـــة ذات الصلـــة بعمـــل‬ ‫قانونيـــة لتبســـيط إجـــراءات التبليـــغ‪ ،‬كاعتماد‬
‫‪ ،‬الـــى ذلك وفـــي ســـنة ‪ 1959‬انضـــم الراحل‬
‫ودعـــا في هـــذا الســـياق إلـــى توفير أســـرة‬ ‫النيابـــات العامـــة‪ ،‬وبالقضـــاء الزجـــري عموما‪،‬‬ ‫التبليـــغ في العنـــوان املـــدون ببطاقـــة التعريف‬
‫الـــى صفوف القوات املســـلحة امللكيـــة بمنطقة‬
‫كافيـــة إليـــداع كل األشـــخاص املعتقلـــن املحكوم‬ ‫أضحى مطلبـــا ذا أولوية قصـــوى ليتأتى تطوير‬ ‫الوطنيـــة‪ ،‬إضافـــة إلـــى تطوير اإلطـــار القانوني‬
‫الحاجـــب‪ ،‬ثم انضم علـــى التوالي إلـــى الفوج‬
‫عليهم بانعدام مســـؤوليتهم الجنائية بمؤسسات‬ ‫األداء وتعزيـــز النجاعـــة وتوفيـــر الحـــق فـــي‬ ‫للتبليـــغ القضائي بما يســـمح باعتمـــاد التبليغ‬
‫‪ 12‬بطرفايـــة بعدهـــا إلـــى ‪ GAR 2‬في وزران‬
‫‪ ،‬و جـــوج فاقـــو علـــى الحـــدود مـــع الجزائر‪،‬‬ ‫العـــاج من األمـــراض العقلية بـــدل اإلبقاء عليهم‬ ‫املعلومـــة بوضـــوح وشـــفافية‪ ،‬الســـيما املتصلة‬ ‫عبـــر تقنيـــات التواصـــل الحديثة‪.‬‬
‫بعدهـــا انتقل إلى اقـــا حينها اندلعـــت الحرب‬ ‫في املؤسســـات الســـجنية لعدم كفاية هذه األسرة‪.‬‬ ‫باملعطيـــات اإلحصائيـــة للعدالـــة الجنائيـــة‪.‬‬ ‫كما حـــث التقريـــر علـــى التعجيـــل بإصدار‬
‫مع البوليســـاريو‪.‬‬
‫كمـــا شـــارك الراحـــل فـــي معـــارك أخـــرى‬
‫ك «معركـــة زويـــزل ومعركـــة شـــبابني نواحي‬ ‫تغطية صحية‪ ..‬لالشخاص الذين ال يزاولون أي نشاط‬ ‫رقم وحدث‬
‫حـــوزة‪ ،‬ثـــم معركـــة كشـــاف خزينـــو ومعركة‬ ‫صـــادق مجلـــس املستشـــارين خالل جلســـة‬
‫روس عـــاوان نواحـــي الحكونيـــة»‪.‬‬ ‫تشـــريعية اول امـــس الثالثـــاء باإلجمـــاع‪ ،‬علـــى‬ ‫التمويالت الخارجية‪ :‬تعبئة أزيد‬
‫ويعـــد الفقيد من املســـؤولني العســـكريني‬
‫البازيـــن بعدما تـــدرج فـــي العديد مـــن الرتب‬
‫مشـــروع القانـــون رقـــم ‪ 60.22‬يتعلـــق بنظـــام‬
‫التأمني اإلجباري األساســـي عـــن املرض الخاص‬
‫من ‪ 11,7‬مليار درهم سنة ‪2021‬‬
‫الهامـــة‪ ،‬قـــاد خاللهـــا العديـــد مـــن املهمـــات‬ ‫أفـــادت مديريـــة امليزانيـــة التابعـــة لـــوزارة‬
‫باألشـــخاص القادريـــن علـــى تحمـــل واجبـــات‬
‫الحساســـة بتفـــان واخـــاص ســـواء علـــى‬ ‫االقتصـــاد واملالية‪ ،‬بأنه تمـــت تعبئة غالف مالي‬
‫مســـتوى محاربـــة العـــدو او محاربـــة الهجرة‬ ‫االشـــتراك الذين ال يزاولون أي نشـــاط مأجور أو‬
‫غيـــر مأجور‪.‬‬ ‫إجمالـــي في إطـــار عمليـــات التمويـــل الخارجي‬
‫ا لسر ية ‪.‬‬ ‫(شـــاملة للقـــروض والهبـــات) قـــدره ‪ 11,7‬مليار‬
‫وقـــد تـــم توشـــيح الفقيد من طـــرف جاللة‬ ‫العمـــل كآلية إلثبـــات القدرة علـــى تحمل واجبات‬ ‫وأبـــرز الوزيـــر املنتـــدب املكلـــف بالعالقـــات‬
‫مـــع البرملـــان‪ ،‬الناطق الرســـمي باســـم الحكومة‪،‬‬ ‫درهـــم ســـنة ‪ ،2021‬بانخفـــاض كبيـــر يفوق ‪50‬‬
‫امللك محمد الســـادس‪ ،‬اعترافا لـــه باملجهودات‬ ‫االشتراك‪.‬‬
‫مصطفـــى بايتـــاس‪ ،‬الذي قـــدم مشـــروع القانون‬ ‫في املائـــة مقارنة بســـنة ‪.2020‬‬
‫الجبـــارة لصالح الوطـــن وحماية ترابه‪.‬‬ ‫وتخـــو ل مهمـــة تدبيـــر هـــذا النظـــام ‪ ،‬يبرز‬
‫وأوضحت املديرية في تقرير حول نشـــاطها‬
‫رحـــم اهلل الفقيد واســـكنه فســـيح جنانه‪،‬‬ ‫الوزيـــر‪ ،‬للصندوق الوطني للضمـــان االجتماعي‪،‬‬ ‫نيابـــة عـــن وزير الصحـــة والحمايـــة االجتماعية‬
‫برســـم ســـنة ‪ ، 2021‬أن هـــذا التطـــور «يعـــزى‬
‫والهـــم أهلـــه وذويه وأبنـــاء قبيلته وعشـــيرته‬ ‫مـــع تحديـــد مســـطرة االســـتفادة منه عـــن طريق‬ ‫خالـــد آيـــت الطالـــب‪ ،‬أن هـــذا النـــص يرتكـــز‬
‫إلـــى انتعـــاش اإليـــرادات الضريبيـــة والجهود‬
‫الصبر والســـلوان‪ ،‬انا هلل وانـــا اليه راجعون‪.‬‬ ‫تقديـــم طلب لـــدى الصندوق‪ ،‬موضحا أن ســـريان‬ ‫علـــى انطبـــاق القواعـــد العامـــة املشـــتركة بـــن‬
‫املبذولة لتحســـن التوازنـــات املاكرو‪-‬اقتصادية‪،‬‬
‫أثـــر التســـجيل يتـــم ابتـــداء مـــن فاتـــح الشـــهر‬ ‫أنظمـــة التأمني اإلجباري األساســـي عـــن املرض‬ ‫وذلـــك مقارنـــة بالســـنة املاليـــة ‪ ،2020‬حيث لم‬
‫املوالـــي للشـــهر الـــذي تم فيـــه تســـجيل املؤمن‪.‬‬ ‫املنصوص عليهـــا في القانـــون ‪ 65.00‬على نظام‬ ‫يكـــن اللجوء لالســـتدانة بهـــدف تعبئـــة املوارد‬
‫اب الزميلة سناء كريم في ذمة الله‬ ‫كما يشـــترط نص املشـــروع تخويل الحق في‬
‫االســـتفادة من الخدمات في األداء املســـبق ملبالغ‬
‫التأمني اإلجباري األساســـي عـــن املرض الخاص‬
‫باألشـــخاص القادريـــن علـــى تحمـــل واجبـــات‬
‫الضرورية ملكافحة التداعيات الســـلبية للجائحة‬
‫بشـــكل ســـريع‪ ،‬أمرا اختياريا»‪.‬‬
‫ببالـــغ الحـــزن واألســـى‪ ،‬تلقينـــا وفـــاة اب‬ ‫االشـــتراكات مع منح الصنـــدوق الوطني للضمان‬ ‫االشـــتراك الذين ال يزاولون أي نشـــاط مأجور أو‬ ‫وأشـــارت إلـــى أن ‪ 25‬في املائة مـــن الغالف‬
‫الزميلـــة ســـناء كريـــم ‪ ،‬وبهذه املناســـبة األليمة‬ ‫االجتماعـــي صالحية وقـــف تقديـــم الخدمات في‬ ‫غيـــر مأجـــور كمبـــدأ عام‪.‬‬ ‫املالـــي املعبأ تـــم تخصيصهـــا لفائـــدة الحماية‬
‫تتقـــدم هيئـــة تحريـــر وكل مكونـــات جريـــدة‬ ‫حالـــة عـــدم األداء‪ ،‬والتنصيـــص علـــى أن مبالـــغ‬ ‫وأبـــرز بايتـــاس أن أحـــكام مشـــروع القانون‬ ‫االجتماعيـــة‪ .‬من جهـــة أخـــرى‪ ،‬أورد التقرير أن‬
‫«املنعطـــف» مـــن إداريـــن وتقنـــن‪ ،‬بأصـــدق‬ ‫االشـــتراكات الواجب أداؤها برســـم هـــذا النظام‬ ‫تتمحور حول تحديد الفئة املؤهلة لالســـتفادة من‬ ‫‪ 98‬فـــي املائة مـــن الغـــاف املالي املعبـــأ جاءت‬
‫عبـــارات التعازي واملســـاواة‪ ،‬راجـــن من العلي‬ ‫تحدد حســـب مســـتويات التنقيط املحصل عليها‬ ‫هـــذا النظام في األشـــخاص الذين ثبتـــت قدرتهم‬ ‫علـــى شـــكل قـــروض (‪ 67‬فـــي املائـــة لفائـــدة‬
‫القدير ان يســـكن الفقيد فســـيح جنانه وان يلهم‬ ‫اســـتنادا إلى منظومة اســـتهداف املستفيدين من‬ ‫على تحمل واجبات االشـــتراك وغيـــر الخاضعني‬ ‫البرامـــج املرتكـــزة علـــى النتائج و‪ 33‬فـــي املائة‬
‫ذويـــه الصبر والســـلوان‪.‬‬ ‫برامـــج الدعم االجتماعـــي مع اإلحالـــة على نص‬ ‫ألي نظـــام آخر للتأمـــن اإلجباري األساســـي عن‬ ‫لفائـــدة برامـــج اإلصالحات)‪ ،‬في حـــن جاءت ‪2‬‬
‫وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬ ‫تنظيمـــي لتحديـــد هـــذه املبالغ وكيفيـــات وآجال‬ ‫املرض‪ ،‬واعتماد منظومة اســـتهداف مســـتفيدين‬ ‫فـــي املائـــة على شـــكل هبات‪.‬‬
‫أدائها‪.‬‬ ‫مـــن برامـــج الدعـــم االجتماعـــي الجـــاري بهـــا‬

‫المسؤول عن القسم التقني و اإلخراج‪ :‬مصطفى احليمر‬ ‫رئيس التحرير‪ :‬عبداللطيف بوجملة‬
‫الطباعة‪:‬‬ ‫اإلدارة‪ :‬فاطمة الزهراء أوضرى‬ ‫سكرتير التحرير‪ :‬أحمد العلمي‬ ‫تصدر عن شركة "املنعطف" ‪SARL‬‬
‫نورالهدى بوزيد ‪ -‬إدريس شكير ‪-‬إدريس أكرمي‬ ‫هيئة التحرير‪ - :‬حسن سعدون ‪ -‬سناء كرمي ‪ -‬حسن عني احلياة‬ ‫المدير المؤسس‪ :‬التهامي الخياري‬
‫‪ -‬ليلى خزمية‬ ‫مدير النشر‪ :‬أمال المنصوري‬
‫التوزيع‪ :‬سابريس‬ ‫للمراسلة‪almonataf19@gmail.com :‬‬
‫التحرير‪ - 34 :‬زنقة أحمد الوكيلي‪-‬الرباط ص‪.‬ب ‪ - 575 -‬شالة ‪ -‬الرباط ‪ /‬الهاتف ‪ 05 37 76 36 93‬الفاكس‪05 37 66 09 17 :‬‬
‫اإلعالنات واإلشهار‪ - 34 :‬زنقة أحمد الوكييل‪-‬الرباط تيليفاكس‪ 05 37 66 09 17 :‬الربيد اإلليكرتوين‪ / avis-111@hotmail.fr :‬اإليداع القانوين‪ 24/96 :‬الرتقيم الدويل‪ISSN:113- 707X :‬‬

‫‪almonatafjournal@gmail.com‬‬ ‫‪https://www.linkedin.com/in/almonatafofficiel‬‬ ‫‪https://twitter.com/almonatafO‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/almounaataf‬‬ ‫‪https://www.instagram.com/Almonatafofficiel‬‬


‫‪3‬‬
‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪٢٠٢٢‬‬

‫التـــي ال يمكن أن تحقق فـــي اتجاه واحد‪.‬‬ ‫مراقبـــة جودتها ‪.‬‬ ‫ان كان قانـــون املاليـــة لســـنة ‪2023‬‬
‫صحيـــح أيضا أن الحكومة قد اتخذت‬ ‫و فـــي ظـــل هـــذا العـــوز الحكومـــي‬ ‫قـــد وجد مبـــررات األزمـــات املتتاليـــة وثقل‬
‫جملة من اإلجراءات لدعم قطاع الســـياحة‬ ‫للحلـــول‪ ،‬كان حريـــا بهـــا فـــي اضعـــف‬ ‫تراكمـــات ســـنتني عاصفتـــن بـــل و غيـــر‬
‫ومهنيـــي النقـــل والنهـــوض بأوضـــاع‬ ‫الحـــاالت أن تتبنـــى تدابيـــر مرحليـــة‪ ،‬في‬ ‫مســـبوقتني‪ ،‬فانه باملقابل كـــرس اختيارات‬
‫مهنيي الصحة والتعليـــم‪ ،‬ودعم الفالحني‬ ‫إعفـــاء املـــواد االســـتهالكية األساســـية من‬ ‫ســـابقيه فـــي أولويـــة األولويـــات‪ ،‬وهـــي‬
‫وصنـــدوق املقاصة‪ ،‬غير إنهـــا ضعيفة أو‬ ‫الضريبـــة على القيمـــة املضافة‪ ،‬تضامنا مع‬ ‫الحفـــاظ علـــى التوازنـــات املاليـــة الكبـــرى‬
‫محـــدودة األثـــر على املســـتهدفني منها‪،‬‬ ‫املغاربـــة لتثبت لهم حســـن نيتها في تبيني‬ ‫علـــى ما ســـواها‪.‬‬
‫بدليل اتســـاع الفئات الغاضبة‪ ،‬و بشـــكل‬ ‫اختيـــارات الدولـــة االجتماعيـــة ‪.‬‬ ‫و عـــوض أن يقـــدم القانـــون املذكـــور‬
‫غير مســـبوق مع مجيء هـــذه الحكومة‪ ،‬إذ‬ ‫و فـــي ظـــل الاليقـــن االقتصـــادي و في‬ ‫الحلـــول التـــي تالئـــم املرحلـــة باعتبارهـــا‬
‫لـــو كانت الحكومة جادة فـــي التعاطي مع‬ ‫ظل التقلبات التي تشـــهدها أســـعار الطاقة‬ ‫مرحلـــة أزمة عامـــة‪ ،‬تمس العيـــش اليومي‬
‫األزمة االجتماعية الختـــارت إعادة الحياة‬ ‫و معضـــات اإلمـــداد تظل الحكومـــة غائبة‪،‬‬ ‫للمغاربـــة فـــي الصميـــم‪ ،‬و تهـــوي بماليني‬
‫إلـــى صنـــدوق املقاصة إلى حـــن الخروج‬ ‫علـــى األقل علـــى مســـتوى قانـــون املالية ‪،‬‬ ‫األشـــخاص إلـــى منطقة البـــؤس ودون أمل‬
‫مـــن األزمـــة‪ ،‬و لو كانـــت جادة ملـــا تركت‬ ‫فـــي تبني الحلـــول الحاســـمة و هي تمكني‬ ‫أو انتظـــار من الخـــروج منها‪ ،‬فانـــه اختار‬
‫صغـــار الفالحني يتخلصـــون من قطعانهم‬ ‫املغـــرب مـــن وحـــدات لتكرير النفـــط الخام‬ ‫أن يرهـــن االقتصـــاد الوطنـــي و يكـــرس‬
‫بســـبب غياب الكأل و االرتفاع الصاروخي‬ ‫و تخليـــص « شـــركة الســـمير» مـــن طوق‬ ‫تبعيتـــه املطلقـــة إلـــى الدائنـــن الدوليني‪،‬‬

‫قانون المالية‪..‬‬
‫لألعالف‪ ،‬و بســـبب هزالة الدعـــم و غياب‬ ‫الحظـــر القانونـــي و العملـــي و هـــي على‬ ‫حيـــث تتوقـــع الحكومة أن تصـــل القروض‬
‫العدالة فـــي توزيعه‪.‬‬ ‫مقربـــة مـــن تصفيتهـــا ببيـــع أســـهمها في‬ ‫إلـــى أكثر مـــن ‪ 129‬مليـــار درهم فـــي العام‬
‫و كيـــف لحكومـــة تدعـــي النهـــوض‬ ‫مـــزاد علنـــي‪ ،‬مـــع مـــا ترتـــب و يترتب عن‬ ‫املقبـــل‪ ،‬بارتفـــاع يزيد عن قيمـــة ‪ 22,45‬في‬
‫بأوضـــاع رجـــال التعليـــم الصحـــة و‬ ‫ذلـــك من هـــدر للمـــال العـــام ‪ ،‬و ملـــا ال فتح‬ ‫املائـــة‪ ،‬مقارنـــة بتلـــك املبرمجـــة فـــي العام‬
‫الواقـــع يكذب هذا االدعـــاء بدليل الخروج‬
‫املســـتمر للمتعاقديـــن لالحتجـــاج أســـوة‬
‫بمهنيـــي الصحـــة‪.‬‬
‫املجـــال لالســـتثمار املبني على التنافســـية‬
‫و الجـــودة و ليـــس االحتـــكار‪ ،‬فـــي أفـــق‬
‫التحـــول الطاقـــي املرتقـــب فـــي الســـنوات‬
‫املاضـــي‪ ،‬والتـــي حـــددت فـــي ‪ 105‬مليـــار‬

‫وينتظـــر أن ينتقل االقتـــراض الداخلي‬


‫د ر هم ‪.‬‬ ‫تضحية بتدابير‬
‫و الشـــك أن الحكومـــة أمـــام امتحـــان‬
‫عســـير يتعلـــق بإنجـــاح ورش الســـجل‬
‫االجتماعي املوحد‪ ،‬بالشـــكل الذي ينتظره‬
‫القليلـــة املقبلـــة و الـــذي يضـــع املغرب في‬
‫مصاف الدول املنتجـــة و املصدرة للطاقات‬
‫االحفوريـــة و النظيفـــة معا‪.‬‬
‫مـــن ‪ 65‬مليـــار درهم‪ ،‬حســـب مـــا برمج في‬
‫العـــام املاضي‪ ،‬إلـــى ‪ 69‬مليار درهم برســـم‬
‫ســـنة ‪ ،2023‬أي بزيـــادة قدرهـــا ‪ 5,59‬فـــي‬
‫األمن االجتماعي‬
‫املغاربـــة و ينتظـــره امللـــك و ينتظـــره‬ ‫يكرس قانون املاليـــة أيضا إهمال ورش‬ ‫املائـــة‪ .‬كمـــا يرتقـــب أن يصـــل االقتـــراض‬
‫املانحـــون الدوليـــون‪ ،‬الذيـــن يضغطـــون‬ ‫العدالـــة املجالية و يســـحبها من أولوياته‪،‬‬ ‫الخارجـــي إلـــى ‪ 60‬مليار درهـــم‪ ،‬مقابل ‪40‬‬
‫فـــي اتجاه التـــزام حكومة اخنـــوش برفع‬ ‫رغـــم التـــزام البرنامـــج الحكومـــي بتوطيد‬ ‫مليـــار درهم كمـــا كان متوقعا برســـم العام‬
‫الدعـــم و إنهاء شـــامل لصنـــدوق املقاصة‬ ‫الجهويـــة كخيـــار دســـتوري وديمقراطـــي‬ ‫ا ملا ضي ‪.‬‬
‫و مـــا ســـيترتب عنه من أثـــار وخيمة على‬ ‫وبديـــل تنمـــوي كفيـــل بالقضـــاء علـــى‬ ‫و إن كان مـــن مأخـــذ ال ينفـــك يتكـــرر‬
‫القدرة الشـــرائية لألســـر املغربية‪ ،‬في ظل‬ ‫التفاوتـــات املجالية‪.‬‬ ‫مع حكومة «اخنوش» أســـوة بســـابقاتها‪،‬‬
‫غيـــاب الفعالية و التواصل الحكومي حول‬ ‫و فـــي إمعان حكومي خطابـــي أكثر منه‬ ‫هـــو غياب اإلبداع في الحلول و االستســـام‬
‫هـــذا الـــورش الحاســـم‪ ،‬باعتباره ورشـــا‬ ‫عمليـــا يتحدث عـــن االنكباب علـــى تنزيل‬ ‫للتبريـــر كتعويـــض عـــن اإلخفـــاق‪ ،‬فـــي‬
‫لفائـــدة األســـرة املغربية و لفائـــدة تثمني‬ ‫األوراش اإلســـتراتيجية الكفيلـــة بتحقيـــق‬ ‫ترجمة حقيقية ملضمـــون التوجهات امللكية‬
‫العمـــل غيـــر املرئـــي و املجانـــي لألمهات‬ ‫التحول باتجـــاه الدولـــة االجتماعية‪ ،‬يبقى‬ ‫القاضـــي بإحـــداث التوازن املطلـــوب على‬
‫‪ ،‬ولفائـــدة اســـتدامة نعمـــة االســـتقرار‬ ‫قانـــون املالية و الســـلوك الحكومي محيرا‪،‬‬ ‫املســـتوى االجتماعـــي‪ ،‬و الســـيما مواجهة‬
‫و األمـــن االجتماعيـــن ‪ ،‬و ليـــس ورشـــا‬ ‫باختيـــاره عدم التشـــاور مع الفرقـــاء و في‬ ‫غـــول التضخـــم نتيجـــة االرتفـــاع املهـــول‬
‫بهاجـــس امنـــي متضخـــم يســـابق الزمن‬ ‫عـــدم التواصل مع الرأي العـــام الوطني في‬ ‫ألســـعار املـــواد االســـتهالكية واملحروقات‬
‫ألجـــل جمع و ضبـــط بصماتنـــا البصرية‬ ‫مـــا يخـــص مناحـــي األزمـــة االقتصادية و‬ ‫وحمايـــة القـــدرة الشـــرائية للمواطـــن و‬
‫للمراقبـــة و العقاب‪.‬‬ ‫في يخـــص اإلصالحات الهيكليـــة الكبرى و‬ ‫العبـــث باألســـعار و غيـــاب مراقبتهـــا و‬
‫‪4‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫دمقرطة الدولة والمجتمع‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ‬


‫بين اإلصالح التوافقي ومستلزمات البناء الديمقراطي‬
‫ســـنوات قليلـــة‪ ،‬حتـــى دخـــل العالم مـــن جديد‪،‬‬
‫فـــي حـــرب كونية أكبـــر وأخطـــر من ســـابقاتها‪،‬‬
‫فانحســـرت آفاق الفكر واملمارســـة الديموقراطية‪،‬‬
‫لحســـاب صعود الفكر الشـــوفينيالهيمني وشتى‬
‫أنـــواع الديكتاتوريـــات‪ .‬ومـــا هـــي إال ســـنوات‬
‫قليلـــة حتـــى عـــاد القـــادة واملثقفـــون الغربيون‬
‫يؤكـــدون على ضرورة بناء مجتمـــع ديموقراطي‪،‬‬
‫ينتخـــب حكامـــه ومســـؤولوه وخلـــق ضمانـــات‬
‫قانونية ومؤسســـاتية‪ ،‬وإعاد النظـــر في األنظمة‬
‫االجتماعيـــة املتهالكـــة‪ ،‬والرفـــع مـــن مســـاهمة‬
‫املواطـــن واحترام حقوقه اإلنســـانية األساســـية‪.‬‬ ‫عبد الحكيم قرمان‬
‫وبعدمـــا ظـــن األوربيـــون أن هـــذه الحـــرب‬
‫ومـــا خلفتهـــا من دمار وهـــدم وعاهات إنســـانية‬
‫كبـــرى‪ ،‬أن الديموقراطيـــة ســـتكون بوابة الضوء‬ ‫الجزء الثاني‬
‫التـــي ســـتعبر منهـــا نحـــو العالـــم الجديـــد‪،‬‬
‫وبالتالـــي ســـيمكن للعالـــم أن يعبـــر منهـــا نحو‬
‫األنوار املشـــعة‪ ،‬والســـام والعدالـــة واإلنصاف‬
‫‪ – 1‬مأزمية اإلصالح السياسي‬
‫االجتماعيـــن !‪ ..‬لكن هيهات فقـــد صادفت أوربا‬
‫ومعها العالم الغربي كله‪ ،‬الشـــيوعيون الثائرون‬
‫في ضوء تحديات الواقع المجتمعي‬
‫علـــى مخلفـــات هيمنـــة الرأســـمال والطبقـــة‬ ‫والواقـــع أن هـــذه التســـاؤالت املحوريـــة‪،‬‬
‫البورجوازيـــة‪ ،‬خلف الباب ليدخـــل العالم مرحلة‬ ‫حاضرة اليـــوم لدى اغلـــب املهتمـــن واملتتبعني‬
‫جـــد خطيرة مـــن الصراعات والحـــروب الظاهرة‬ ‫والفاعلني السياســـيني‪ ،‬أحزابا كانـــوا أم نقابات‪،‬‬
‫والخفيـــة‪ ،‬ولعـــل أبرزهـــا اليـــوم تلك املشـــتعلة‬ ‫أم منظمـــات مجتمع مدنـــي‪ ،‬أو جماعات الضغط‬
‫نيرانهـــا بـــن روســـيا وأوكرانيـــا‪ ،‬فـــي مشـــهد‬ ‫في املجـــاالت االقتصاديـــة والتجاريـــة والثقافية‬
‫رهيـــب منـــذر بعواقب وتحـــوالت جيوسياســـية‬ ‫واإلعالميـــة أيضـــا‪ .‬ومن هنـــا يتبـــن أن املرحلة‬
‫وجيواســـتراتيجية كبـــرى على مســـتوى العالم‬ ‫السياســـية الراهنة ومـــا يكتنفها مـــن تناقضات‬
‫بأ سر ه ‪.‬‬ ‫وأســـئلة وطموحـــات انتظـــارات مجتمعيـــة‬
‫‪ – 4‬نهاية السرديات األيديولوجية‬ ‫السياســـي والفكـــري والتناظـــر اإليديولوجـــي‪،‬‬ ‫للكتلـــة الناخبة‪.‬‬ ‫مشـــروعة‪ ،‬يدفعنـــا للقول بـــان املغـــرب مجتمعا‬
‫ودولة‪ ،‬يشـــهد مرحلـــة تاريخية فاصلـــة عنوانها‬
‫املهيمـــن علـــى املرحلة‪ ،‬هـــو في حد ذاتـــه مطلب‬
‫التقليدية وانبالج معالم نظام عالمي جديد‬ ‫وضرورة مجتمعية للتأســـيس السياســـي ملرحلة‬ ‫‪ – 2‬ضمور الفكر الديمقراطي‬ ‫البـــارز‪« :‬املغرب املتحول»‪ ،‬بـــن منطق اإلصالح‬
‫ديمقراطيـــة أكثـــر نضجـــا مما هي عليـــه اآلن‪.‬إن‬ ‫التوافقـــي ومطلـــب البنـــاء الديمقراطي»‪.‬‬
‫لقـــد كانت نهايـــة الحـــرب العامليـــة الثانية‪،‬‬ ‫أي عملية تغيير ديمقراطي ال تســـتقيم مقاصدها‬ ‫في ظل تراجعات النخبة السياسية‬ ‫وبمعنـــى آخـــر‪ ،‬هل مـــا أفرزتـــه االنتخابات‬
‫التشـــريعية األخيـــرة من نتائج سياســـية نوعية‬
‫بمثابـــة والدة جديـــدة لإلنســـانية‪ ،‬وتنفســـت من‬
‫خـــال ذلـــك املجتمعات علـــى اختـــاف تموقعها‬
‫وال تتـــم فعاليتهـــا إال بمـــدى حصـــول القناعـــة‬
‫واإلرادة السياســـيتني لدى كل الشركاء والفاعلني‬
‫الفاعلة في الشأن العمومي‬ ‫ومســـتجدة على املخيـــال السياســـي املعتاد لدى‬
‫اإليديولوجـــي الصعـــداء‪ ،‬وبـــدا الحديـــث مـــن‬ ‫األساســـيني فـــي الفضاء السياســـي‪.‬‬ ‫الفاعلـــن فـــي املجـــال الحزبي على األقـــل‪ ،‬قادرة‬
‫من جهـــة أخـــرى‪ ،‬ال يعـــدو الجـــدال الفقهي‬ ‫في شـــكلها وتركيبتهـــا التوفيقية علـــى اختراق‬
‫جديـــد عن العالم الحـــر املتســـامح الديموقراطي‬ ‫ومن هنـــا‪ ،‬نعيـــد صياغة الســـؤال املنهجي‬
‫والسياســـي الدائـــر اليـــوم حول املســـافات التي‬ ‫«حصون املمانعـــة واالرتداد» التـــي ظلت لعقود‬
‫واملتضامـــن بـــن كل مكوناتـــه الحضاريـــة‬ ‫حول مفهـــوم االنتقال الديمقراطـــي‪ ،‬خارج البعد‬
‫تـــم قطعهـــا علـــى درب التحـــول الديمقراطـــي‬ ‫خلـــت تشـــكل دروعـــا واقيـــة لقـــوى النكـــوص‬
‫والجغرافيـــة والتاريخيـــة كذلك‪...‬ومـــرة أخـــرى‬ ‫األحـــادي الضيـــق‪ ،‬ووضعـــه في ســـياق أوســـع‬
‫تتكســـر الجـــرة‪ ،‬فلـــم تمر ســـوى ثالث ســـنوات‬ ‫املنشـــود‪ ،‬وحـــول األولويات والتدابيـــر املنتظرة‬ ‫والرجعية واالســـتبداد‪.‬‬
‫يـــروم دمقرطـــة الدولـــة واملجتمـــع اقتصاديـــا‪،‬‬
‫علـــى نهايـــة الحرب حتـــى ســـقطت الديمقراطية‬ ‫النجـــاز القفـــزة النوعيـــة مـــن ضفة االســـتبداد‬ ‫لكـــن الحديث عن كـــون النجـــاح الباهر الذي‬
‫اجتماعيـــا‪ ،‬سياســـيا وثقافيا‪.‬‬
‫فـــي مســـتنقع الحـــرب البـــاردة‪ ،‬الشـــيء الـــذي‬ ‫والســـلطوية‪ ،‬إلـــى مرفـــأ املمارســـة الديمقراطية‬ ‫حققـــه هـــذا الحـــزب مـــن خـــال حصولـــه على‬
‫اتضـــح معـــه‪ ،‬بـــأن العالـــم لـــم يســـتفد مـــن‬ ‫‪ - 3‬أزمة الفكر الديمقراطي التقليدي‬ ‫الســـوية‪ ،‬كونـــه مجرد تفاعالت ومشاكســـات بني‬
‫املـــدارس السياســـية التقليدية وقـــوى بازغة في‬
‫أكبر عـــدد مـــن املقاعـــد النيابية ضمـــن األغلبية‬
‫التجربتـــن الســـابقتني رغـــم مآســـيهما البارزة‪.‬‬ ‫الحاليـــة‪ ،‬وبالتالـــي‪ ،‬اســـتئثاره وفقـــا للمنهجية‬
‫وهكذا‪ ،‬بـــدأ هاجس الغـــرب الليبرالـــي لتكريس‬ ‫في مواجهة السلطوية الجديدة‬ ‫بدايـــة تحولها وتطورهـــا الفكـــري والبرنامجي‪.‬‬ ‫الديمقراطيـــة‪ ،‬بغالبيـــة وأهم الحقائـــب الوزارية‬
‫الفكـــر واملمارســـات الديموقراطيـــة – خـــارج‬ ‫فـــإذا نظرنا مثال إلـــى ما ميز األشـــهر املنصرمة‬ ‫داخـــل الحكومـــة‪ ،‬يعنـــي للبعـــض ممـــن ال زالوا‬
‫نطـــاق حـــدوده التقليديـــة‪ -‬يخفـــت تحـــت تأثير‬ ‫هل للفكـــر الديمقراطي‪ ،‬عموما‪ ،‬وللممارســـة‬ ‫فـــي عهـــد الحكومة الجديدة من نقاشـــات فكرية‪،‬‬ ‫متمترســـن خلـــف حصـــون الفـــورات الربيعيـــة‬
‫األطمـــاع الجديـــدة فـــي الهيمنة وكســـب املواقع‬ ‫املمأسســـة لهـــذا الفكـــر‪ ،‬على وجـــه الخصوص‬ ‫حزبيـــة وشـــعبية‪ ،‬نلحـــظ أن هنـــاك ســـجاالت‬ ‫امللتبســـة‪ ،‬أن مـــا أفرزتـــه صناديـــق االقتراع هو‬
‫الجيوسياســـية وجنـــي املنافـــع االقتصاديـــة‬ ‫مســـتقبل واعـــد في عالـــم األلفية الثالثة؟ ســـؤال‬ ‫وخرجـــات اعالميـــة ومبـــادرات فكريـــة مـــن هنا‬ ‫الجـــواب املمكـــن واألوحـــد عـــن إرادة الشـــعب‬
‫والتجارية‪ ،‬فـــي قالب جديد موســـوم ب»الحرب‬ ‫ال بـــد مـــن طرحـــه‪ ،‬رغـــم كونـــه يبـــدو مفاجأ من‬ ‫وهنـــاك‪ ،‬تـــروم حلحلة الوضـــع الســـابق ‪-‬الذي‬ ‫املغربي‪( ،‬وليس عـــدد الناخبني املصوتني)‪ ،‬نقول‬
‫الباردة»‪.‬‬ ‫حيث ســـياقه وأفقـــه الزمكانـــي‪ .‬واملقصود أصال‬ ‫اشـــتهر بالشـــعبوية واإلســـفاف والـــرداءة على‬ ‫لهـــم بلغـــة السياســـة ومنطـــق الفهـــم والتحليل‬
‫إن األفـــكار والتموقعـــات التـــي أفرزتهـــا‬ ‫ليس التشـــكيك فـــي كون الديمقراطية هي جســـر‬ ‫مســـتوى النقاشـــات العموميـــة‪ -‬علـــى الرغم من‬ ‫امللمـــوس للواقـــع امللمـــوس‪ ،‬أن مثل هـــذا الكالم‬
‫الحـــرب البـــاردة فـــي أوســـاط النخـــب والـــرأي‬ ‫املجتمعات نحـــو التقدم‪.‬‬ ‫أن هـــذه النقاشـــات العموميـــة‪ ،‬لـــو كانـــت في‬ ‫املـــروج‪ ،‬وإن كان في ظاهـــره يوحي باملوضوعية‪،‬‬
‫العام‪ ،‬لم تســـتطع أن تلغي احتمـــال اندالع حرب‬ ‫إن مســـاءلة الواقع اليوم‪ ،‬ومـــا يروجه تجار‬ ‫مجملها مؤطرة باملرجعيات الواضحة‪ ،‬وميســـرة‬ ‫إال أنـــه من الناحيـــة املنطقية والسوســـيولوجية‬
‫كونيـــة نووية شـــاملة‪ ،‬وفـــي أي لحظـــة‪ .‬كما أن‬ ‫مختلف التيـــارات املذهبية الرجعيـــة واملتطرفة‪،‬‬ ‫الفهم من خالل ربطاملســـؤولية باملحاســـبة‪ ،‬لربما‬ ‫فيـــه الكثيـــر مـــن االدعـــاء واالســـتخفاف بعقول‬
‫االجتهـــادات التـــي حـــاول من خاللهـــا كل طرف‪،‬‬ ‫ليؤكـــد لنـــا ضـــرورة طـــرح الســـؤال مـــن جديد‬ ‫شـــكلت في حـــد ذاتها‪ ،‬معطـــى ايجابيـــا يعكس‬ ‫وإدراك النـــاس‪ .‬واألنكـــى مـــن ذلـــك‪ ،‬فهـــو‬
‫تبريـــر مواقفه تجـــاه اآلخر‪ ،‬تعكس بجـــاء‪ ،‬بأن‬ ‫حول مســـتقبل الديمقراطية فـــي عصر اإلنترنيت‬ ‫مـــدى نضـــج التجربـــة ولخلقـــت مناخـــا مالئما‬ ‫خطـــاب موهـــوم وواهـــم يعكس نرجســـية فكرية‬
‫العالـــم اليـــوم وغدا وربمـــا إلى وقـــت بعيد‪ ،‬ظل‬ ‫واألمركـــة املعوملـــة بحللها املتجددة‪ ،‬على شـــاكلة‬ ‫إلخصـــاب املمارســـة الديمقراطية بـــكل تجلياتها‬ ‫وسياســـية‪ ،‬قـــد ال تصمـــد أمـــام قانـــون التطور‬
‫أســـير الهيمنة الفكريـــة والسياســـية واإلعالمية‬ ‫تحريـــر العـــراق‪ ،‬ونشـــر الديمقراطيـــة وحقـــوق‬ ‫الثقافيـــة واملؤسســـية واملجتمعية‪.‬‬ ‫ومنطـــق الجدل التاريخي املتحـــول‪ ،‬وفي النهاية‬
‫وبالتالـــي النرجســـية األوربيـــة والغربية‪.‬‬ ‫اإلنســـن‪ ،‬والفوضى الخالقـــة‪ ،‬و»خرائط الطرق»‬ ‫فالفريق املشـــكل مـــن «تحالـــف الحداثيني»‬ ‫يتـــرك الحكـــم على صحة هـــذا االدعـــاء من عدمه‬
‫إن قـــوى الفكـــر الديموقراطي الحـــر‪ ،‬تعيش‬ ‫املوديـــة إلـــى الخراب والدمـــار بشـــتى «األلوان‬ ‫( معارضـــة ومـــواالة) يجعـــل من هـــذه القضايا‬ ‫للمواطنني الناخبني أنفســـهم عند الرجوع إليهم‬
‫اليوم تحديات كبـــرى‪ ،‬وباتت األزمات االقتصادية‬ ‫املوبوءة» !‬ ‫مشـــروطية سياســـية وإيديولوجيـــة مركزيـــة‪،‬‬ ‫فـــي الوالية املقبلـــة‪ ،‬أملني أن يقـــف الجميع على‬
‫والسياســـية والقيمية الجارفة‪ ،‬تســـائل العقالء‬ ‫فخالل الحـــرب العاملية األولى‪ ،‬التي دشـــنت‬ ‫فـــي مســـار دمقرطـــة الدولـــة واملجتمـــع‪،‬‬ ‫حقيقـــة وعمق واتســـاع دائـــرة األزمـــة املتعددة‬
‫فـــي هـــذا املجتمـــع الكونـــي‪ ،‬وتتكاثـــف القـــوى‬ ‫البشـــرية افتتاحهـــا لبدايـــة القـــرن العشـــرين‪،‬‬ ‫مســـتندين فـــي ذلـــك علـــى مـــا تمـــت مراكمتـــه‬ ‫األبعـــاد‪ ،‬الناجمـــة عـــن تدبير عشـــوائي للشـــأن‬
‫التنويريـــة الحيـــة عبرالحـــركات االحتجاجيـــة‬ ‫كانـــت فـــي جوهرهـــا مرحلـــة انتقالية مـــن عهد‬ ‫مـــن مكاســـب مؤسســـاتية دســـتورية ونضاليـــة‬ ‫العـــام بالبـــاد‪ ،‬ومـــا نتـــج عـــن ذلك مـــن نتائج‬
‫املتناميـــة عبـــر العالـــم للتصـــدي ألنصـــار‬ ‫إلـــى آخر‪ ،‬أفضـــت نتائجهـــا املؤســـفة إلى ظهور‬ ‫عبـــر عقـــود مـــن الصـــراع السياســـي ضمـــن‬ ‫بالغـــة األثـــر حاال واســـتقباال‪ ،‬في ارتبـــاط وثيق‬
‫اإلرهابيـــن واإلمبرياليـــن معا‪ ،‬وتعمـــل جاهدة‬ ‫تصـــورات فكريـــة واكتشـــافات علميـــة بالغـــة‬ ‫مســـارات «تطـــور املسلســـل الديمقراطـــي»‬ ‫بتقييـــم دقيق وعميـــق ملا تحقق ولـــم يتحقق من‬
‫لتجـــاوز الغفـــوة التـــي تمـــر بهـــا املجتمعـــات‬ ‫األهمية‪ ،‬تســـتند فـــي كنهها إلى تطويـــر أنماط‬ ‫الـــذي توافقـــت حولـــه وتبنتـــه القـــوى الوطنية‬ ‫وعـــود وبرامج وشـــعارات‪.‬‬
‫الديموقراطيـــة‪ .‬فمـــع انتهـــاء فصـــل التجاذبات‬ ‫الحكـــم والحيـــاة للبشـــرية‪ ،‬كما أفـــرزت حركات‬ ‫الديمقراطيـــة كخيـــار اســـتراتيجي للتغييـــر‪.‬‬ ‫وباملقابل‪ ،‬فإن االســـتقراء الســـليم «للتمرين‬
‫اإليديولوجيـــة القطبية‪ ،‬ودخـــول العالم الحديث‬ ‫سياســـية وحقوقيـــة وثقافيـــة ثوريـــة تدعو إلى‬ ‫أمـــا الفريـــق الثانـــي املؤلـــف من مجمـــل القوى‬ ‫الديمقراطـــي» الذي باشـــره املغرب ويســـير على‬
‫في غمار عهـــد التقنيات واملعلوميات‪ ،‬واكتســـاح‬ ‫ترســـيخ قيـــم الحـــوار والديموقراطيـــة والعدالة‬ ‫املحافظـــة والتقليـــد‪ ،‬علـــى اختـــاف أطيافـــه‬ ‫منـــوال نتائجـــه‪ ،‬يفـــرض علـــى الفاعـــل‪ ،‬واملهتم‬
‫الحـــدود االقتصاديـــة والثقافيـــة للمجتمعـــات‬ ‫والســـلم بني الشـــعوب‪ .‬لكـــن املنتصـــرون فيها‪،‬‬ ‫ومســـتويات تمثلـــه وتشـــبعه بقيـــم الحداثـــة‬ ‫واملمـــارس السياســـي أن يقر عن قناعـــة والتزام‬
‫الضعيفـــة‪ ،‬مـــن طـــرف القـــوى التكنولوجيـــة‬ ‫وبمجـــرد أن تمكنـــوا من آليات الضبـــط والتحكم‬ ‫والديمقراطيـــة‪ ،‬فيـــروم علـــى الـــدوام‪ ،‬من خالل‬ ‫بأخالقيـــات املمارســـة السياســـية الطبيعيـــة‪،‬‬
‫الكبـــرى‪ ،‬بـــرز النقـــاش مـــن جديد حـــول مفهوم‬ ‫فـــي موازيـــن القـــوى االقتصاديـــة والعســـكرية‬ ‫تأجيـــج النقاشـــات الجانبية‪ ،‬إلى ممارســـة نوع‬ ‫بـــأن مـــا أفرزتـــه تشـــريعيات ‪ 25‬نونبـــر ‪،2011‬‬
‫«املواطـــن» وحقوقـــه اإلنســـانية األساســـية‬ ‫واملاليـــة‪ ،‬راحـــوا يحلقـــون خـــارج املبـــادئ‬ ‫من االنتشـــاء السياســـي والضغط اإليديولوجي‬ ‫ينبغـــي إبـــاؤه الكثير مـــن النظـــر والتحليل في‬
‫ودوره وعالقاتـــه املختلـــة لحد اآلن مـــع البنيات‬ ‫السياســـية واألخالقيـــة التـــي شـــكلت منطلقات‬ ‫علـــى منافســـيه‪ ،‬كتعويض عـــن ســـنوات العزلة‬ ‫الســـياق واملحيـــط والدوافـــع والغايـــات‪ ،‬وذلك‪،‬‬
‫املجتمعيـــة والدولية‪ ..‬وهـــذا النقاش في عمقه‪ ،‬ال‬ ‫تبريريـــة لدخـــول الحـــرب العامليـــة األولى‪.‬‬ ‫السياســـية واحتكار املجـــال السياســـي من لدن‬ ‫احترامـــا إلرادة ولرد االعتبار لفئات واســـعة من‬
‫يخرج عن ســـياقات الدمقرطة والتحديث بشـــكل‬ ‫وهكذا‪ ،‬انشـــغلوا بتقوية جيوشـــهم وتطوير‬ ‫الســـلطة فـــي مرحلـــة أولـــى‪ ،‬ثـــم لفتـــرة ثانيـــة‬ ‫املواطنـــن الناخبني الذين اســـتغفلوا وانخدعوا‬
‫عـــام‪ ،‬وإن كان يكتســـي طابعا حادا فـــي البلدان‬ ‫أســـلحتهم‪ ،‬بعدما اجتمعوا في فيرســـاي لينزلوا‬ ‫بتوافقـــات مـــع املعارضـــة التاريخيـــة بزعامـــة‬ ‫ببريـــق «خطاب ومظاهـــر اإلخـــوان»‪ ،‬حتى وإن‬
‫الناميـــة بشـــكل بني‬ ‫العقوبـــات على أملانيـــا املنهزمة‪ ،‬ولـــم تمضي إال‬ ‫الكتلـــة الديمقراطيـــة‪ .‬وتبعا لذلك‪ ،‬فـــإن النقاش‬ ‫كانت نســـبهم لـــم تصل حتى النصـــاب القانوني‬
‫‪5‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫ﺳﻴﺎﺳﺔتغذية الموقوفين خالل الحراسة النظرية‬


‫انطالق‬
‫لترجمة اإللتزامات الحقوقية‬

‫وفق نفـــس الكيفيـــة املنصوص عليها فـــي املادة‬ ‫املوضوعـــن فـــي الغـــرف األمنية»‪ ،‬صـــادرة عن‬ ‫إجـــراء عاديـــا‪ ،‬مبرزة فـــي لقاء يـــوم اإلثنني حول‬ ‫المنعطف‪ -‬الرباط‬
‫‪ 66‬قواعـــد نظـــام تغذيتهـــم وكيفيـــات تقديـــم‬ ‫اآلليـــة املجلـــس الوطنيـــة للوقايـــة مـــن التعذيب‬ ‫« مواكبـــة انطـــاق عمليـــة تغذيـــة األشـــخاص‬
‫الوجبـــات الغذائيـــة لهم‪.‬‬ ‫عقب الزيـــارات التي قامـــت بها لعدد مـــن املراكز‬ ‫املوضوعـــن تحت الحراســـة النظريـــة واألحداث‬ ‫بمناســـبة اإلعالن عـــن انطالق عمليـــة تغذية‬
‫وســـجلت بإيجابيـــة أن حمايـــة الســـامة‬ ‫التابعـــة لألمن الوطنـــي والـــدرك امللكي‪.‬‬ ‫املحتفـــظ بهـــم»‪ ،‬أنه يعكـــس مدى ترجمـــة الدول‬ ‫األشـــخاص املودعـــن رهـــن الحراســـة النظريـــة‬
‫الجســـدية للمشـــتبه فيه‪ ،‬تكمن أيضا في التغذية‬ ‫اللتزاماتهـــا األكثـــر إنســـانية وحقوقية‪.‬‬ ‫واألحـــداث املحتفظ بهم‪ ،‬وفي هـــذا اإلطار‪ ،‬ترأس‬
‫املقدمـــة له‪ ،‬الجهـــود املبذولة لتوفيـــر االعتمادات‬ ‫توفير التغذية‬ ‫وشـــددت بوعيـــاش فـــي اللقاء الـــذي حضره‬ ‫وزيـــر العدل‪ ،‬عبـــد اللطيف وهبي‪ ،‬لقـــاء تواصليا‬
‫املاليـــة التـــي يتطلبهـــا تطبيق هذا املرســـوم‪.‬‬ ‫حضـــره كل مـــن وزيـــر العـــدل‪ ،‬رئيـــس النيابـــة‬
‫خالل فترة الحراسة النظرية‬ ‫العامـــة‪ ،‬ومدير األمـــن العمومـــي‪ ،‬و املفتش العام‬
‫حـــول انطـــاق عملية تغذية األشـــخاص املودعني‬
‫إعمال معايير حقوق االنسان‬ ‫للـــدرك امللكـــي‪ ،‬أن التغذيـــة‪ ،‬عـــاوة علـــى كونها‬
‫رهن الحراســـة النظرية واألحـــداث املحتفظ بهم‪.‬‬

‫عبـــر املجلـــس الوطني لحقوق اإلنســـان عن‬


‫الوجبـــات الغذائيـــة تقـــدم إمـــا عـــن طريق‬
‫األســـر‪ ،‬أو مـــن خالل مبـــادرات‪ ،‬وبشـــكل طوعي‪،‬‬
‫حقا مـــن حقـــوق اإلنســـان اإلساســـية‪ ،‬فإنها في‬ ‫حماية المعتقلين مسؤولية الدولة‬
‫الواقع شـــرط الحتـــرام الكرامة اإلنســـانية كيفما‬
‫اســـتعداده ملواكبة الســـلطات العمومية إلعماله‪،‬‬ ‫مـــن املوظفني املســـؤولني عن إدارة هـــذه األماكن‪،‬‬ ‫كانـــت الظروف واملالبســـات‪.‬‬ ‫أكـــد وزيـــر العـــدل‪ ،‬أن حمايـــة أي شـــخص‬
‫بمـــا يضمـــن التطبيق الســـليم لهـــذه النصوص‬ ‫و ُيســـمح فقط‪ ،‬وألســـباب أمنيـــة‪ ،‬بتقديـــم الخبز‬ ‫معتقـــل هـــي مســـؤولية الدولـــة‪ ،‬كمـــا أن حماية‬
‫التشـــريعية الوطنية بالدنا وللمبـــادئ والقواعد‬ ‫والحليـــب‪ ،‬والجـــن‪ ،‬واملـــاء مـــع اســـتثناء أيـــة‬ ‫قواعد نظام تغذية الموضوعين‬ ‫ســـامته الجسدية‪ ،‬وكرامته اإلنســـانية‪ ،‬هي كذلك‬
‫املنصـــوص عليها في‪:‬‬ ‫وجبة مطبوخة‪ ،‬حســـب بوعيـــاش التي أبرزت أن‬
‫‪ -‬املـــادة ‪ 11‬الفقـــرة ‪ 2‬مـــن العهـــد الدولـــي‬ ‫آليـــة وزارة العـــدل‪ ،‬والبرملان‪ ،‬أوصت بالتســـريع‬ ‫تحت الحراسة النظرية‬ ‫مـــن مســـؤولية الدولة األساســـية‪.‬‬
‫وأضـــاف وزيـــر العـــدل فـــي لقـــاء تواصلـــي‬
‫الخـــاص بالحقـــوق املدنيـــة والسياســـية يقـــر‬ ‫باعتمـــاد نـــص تنظيمي يضمـــن توفيـــر التغذية‬ ‫‪،‬حول انطـــاق عملية تغذية األشـــخاص املودعني‬
‫بالحـــق األساســـي لـــكل فـــرد فـــي التحـــرر مـــن‬ ‫خـــال فترة الحراســـة النظريـــة‪ ،‬أو الوضع تحت‬ ‫أبـــرزت بوعياش أن املجلس رحـــب بمصادقة‬
‫رهن الحراســـة النظرية واألحـــداث املحتفظ بهم‪،‬‬
‫الجـــوع؛‬ ‫املراقبة‪.‬‬ ‫الحكومـــة املغربيـــة فـــي مجلســـها املنعقـــد فـــي‬
‫نظم صبـــاح االثنـــن ‪ 2‬ينايـــر ‪ 2023‬بمقر وزارة‬
‫‪ -‬قواعـــد األمـــم املتحـــدة النموذجيـــة الدنيا‬ ‫وذكـــر املجلس‪ ،‬بـــأن تحفظ حق األشـــخاص‬ ‫أبريـــل املاضـــي علـــى مشـــروع مرســـوم بتحديد‬
‫العـــدل‪ ،‬أنه في الســـابق كانـــت تغذيـــة املعتقلني‬
‫ملعاملـــة الســـجناء املعروفـــة بقواعـــد نيلســـون‬ ‫املوضوعـــن فـــي الغـــرف األمنيـــة فـــي التغذيـــة‬ ‫قواعـــد نظـــام تغذيـــة األشـــخاص املوضوعـــن‬
‫رهـــن الحراســـة النظريـــة تتـــم غالبـــا مـــن طرف‬
‫ما ند يال ‪.‬‬ ‫لتفـــادي وقوع أي حـــادث ينجم عـــن الحرمان من‬ ‫تحـــت الحراســـة النظرية‪ ،‬واألحـــداث رهن تدابير‬
‫األســـر أو تطوعـــا من رجـــال االمن والـــدرك‪ ،‬لكن‬
‫‪ -‬وضـــع املســـاطر‪ ،‬واإلجـــراءات التطبيقيـــة‬ ‫األكل أو نقصه‪ ،‬والذي يشـــكل مظهـــرا من مظاهر‬ ‫االحتفـــاظ بمخافـــر الـــدرك‪ ،‬والشـــرطة وكيفيات‬
‫منـــذ اليـــوم ســـتوفر لهـــم الدولـــة الطعـــام بقوة‬
‫للمرســـوم طبقـــا للفصـــل ‪ 23‬من دســـتور اململكة‬ ‫ســـوء املعاملة وببـــذل العناية الواجبـــة من أجل‬ ‫تقديـــم الوجبـــات الغذائية‪.‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫الـــذي يؤكـــد علـــى تمتـــع كل شـــخص معتقـــل‬ ‫توفيـــر تغذيـــة ذات جـــودة وكافيـــة تحافـــظ على‬ ‫وأضافت أن املجلس سجل بارتياح التنسيق‬
‫وأوضـــح الوزيـــر أنه يمكـــن أن نفتخـــر كبلد‬
‫بحقـــوق أساســـية وبظـــروف اعتقال إنســـانية‪.‬‬ ‫صحـــة األشـــخاص املحرومني مـــن حريتهم وذلك‬ ‫املتواصـــل بـــن وزيـــر العـــدل‪ ،‬واإلدارة العامـــة‬ ‫حقوقـــي على االهتمام باملواطـــن املعتقل في إطار‬
‫‪ -‬مدونـــة األمـــم املتحـــدة لقواعـــد ســـلوك‬ ‫تطبيقا للمـــادة ‪ 114‬من قواعد نيلســـون مانديال‪.‬‬ ‫لألمـــن الوطني‪ ،‬والـــدرك امللكي‪ ،‬لبلورة مشـــروع‬ ‫الحراســـة النظريـــة وعلـــى العنايـــة بكرامته‪ ،‬ألن‬
‫املوظفـــن املكلفـــن بإنفـــاذ القوانـــن‪.‬‬ ‫وأبـــرزت بوعيـــاش أن املجلـــس يثمـــن اليوم‬ ‫املرســـوم‪ ،‬والـــذي تتجلـــى أهميته في اســـتكمال‪،‬‬ ‫املعتقـــل بريء حتـــى تثبـــت إدانته‪».‬ويجب علينا‬
‫كما ألـــزم القانـــون الضابطـــة القضائية بأن‬ ‫إقرار هذا املرســـوم‪ ،‬وتحديد عـــدد‪ ،‬وجبات تغذية‬ ‫مالئمة مقتضيات املســـطرة الجنائيـــة مع ما جاء‬ ‫أن نوفـــر لهـــذا املواطـــن االكل‪ ،‬وأشـــياء أخـــرى‬
‫تدون فـــي ســـجل الحراســـة النظريـــة معلومات‬ ‫األشـــخاص املوضوعني تحت الحراســـة النظرية‪،‬‬ ‫به دســـتور اململكـــة املغربية من حمولـــة حقوقية‬ ‫نشـــتغل عليهـــا اآلن‪ ،‬تضمـــن حقوقـــه وكرامتـــه‬
‫محددة بمـــا فيهـــا‪ ،‬املتعلقة بالصحـــة‪ ،‬والتغذية‬ ‫واألحـــداث املحتفـــظ بهم فـــي ثالث وجبـــات في‬ ‫قويـــة عـــززت الضمانـــات القانونيـــة‪ ،‬وتوفيـــر‬ ‫اإلنسانية»‪.‬‬
‫املقدمـــة للموضـــوع رهـــن الحراســـة النظريـــة‪،‬‬ ‫اليـــوم‪ ،‬مع اإلحالة على قرار مشـــترك للســـلطتني‬ ‫شـــروط إنســـانية خالل اإليقـــاف ملرحلـــة ما قبل‬ ‫وأشـــار إلى أنـــه باإلضافة علـــى توفير األكل‬
‫كما أن املرســـوم يقطـــع مع التدبيـــر االجتماعي‪،‬‬ ‫الحكوميتـــن املكلفتـــن بالعدل‪ ،‬واملاليـــة لتحديد‬ ‫ا ملحا كمة ‪.‬‬ ‫للمعتقلـــن في إطـــار الحراســـة النظريـــة‪ ،‬وجب‬
‫والتضامنـــي ســـواء بمبـــادرات من املســـؤولني‬ ‫تعريفـــة وجبـــات التغذيـــة‪ ،‬والتنصيـــص علـــى‬ ‫وعبـــرت عـــن ارتيـــاح املجلـــس للتفاعـــل‬ ‫كذلك العناية بظروف اشـــتغال القضـــاة والنيابة‬
‫علـــى املوضوعني رهن الحراســـة النظرية ويثبت‬ ‫إســـناد تدبيـــر تغذيـــة األشـــخاص املوضوعـــن‬ ‫اإليجابـــي مـــع توصيـــات آليـــة املجلـــس للوقاية‬ ‫العامـــة وباقـــي موظفـــي املحاكـــم حتـــى يقوموا‬
‫القاعـــدة القانونية‪ ،‬والحقوقية لضمان الســـامة‬ ‫تحـــت الحراســـة النظريـــة واألحـــداث املحتفـــظ‬ ‫مـــن التعذيـــب وإعمال عـــدد كبير منها ســـواء من‬ ‫بعملهـــم على أحســـن وجه‪.‬‬
‫الجســـدية للمحرومـــن مـــن الحريـــة‪ ،‬وإعمـــال‬ ‫بهـــم إلـــى الســـلطات‪ ،‬واإلدارات املخـــول لها ذلك‬ ‫طـــرف إدارة األمن الوطنـــي أو الـــدرك امللكي بما‬
‫معاييـــر حقـــوق االنســـان ذات الصلـــة بالتغذية‬
‫والني فـــي حالة عـــدم ضمانها تعتبر شـــكال من‬
‫قانونـــا‪ ،‬وذلـــك تفعيال ألحـــكام القانون املســـطرة‬
‫الجنائيـــة في مادتيـــه ‪ -566‬التي تنـــص على أن‬
‫فيها ضمـــان تغدية املحرومني مـــن حريتهم خالل‬
‫الحراســـة النظرية‪.‬‬
‫مواكبة انطالق عملية تغذية‬
‫أشـــكال املعاملة القاســـية‪.‬‬ ‫تتحمـــل الدولـــة ميزانيـــة نفقات التغذيـــة املقدمة‬ ‫كما عبـــر املجلـــس الوطني لحقوق االنســـان‬ ‫أشخاص الحراسة النظرية‬
‫وســـيواكب املجلس الوطنـــي وآلياته للوقاية‬ ‫لألشـــخاص املوضوعني تحت الحراســـة النظرية‪،‬‬ ‫عـــن انشـــغاله بالصعوبـــات التـــي يعيشـــها‬
‫من التعذيب إعمال املرســـوم وبشـــكل مســـتعجل‬ ‫وتحيـــل على نـــص تنظيمي لتحديـــد قواعد نظام‬ ‫املحرومـــون مـــن حريتهم فـــي االســـتفادة من هذا‬ ‫مـــن جانبهـــا‪ ،‬أكدت آمنـــة بوعياش‪ ،‬رئيســـة‬
‫مـــع وزارة العـــدل تقارير زيـــارة اآلليـــة الوطنية‬ ‫التغذيـــة وكيفيـــة تقديـــم الوجبـــات و ‪ 460‬التي‬ ‫الحق‪ ،‬وضمن التقريرين الســـنويني لحالة حقوق‬ ‫املجلـــس الوطني لحقـــوق اإلنســـان‪ ،‬أن موضوع‬
‫للوقايـــة مـــن التعذيـــب ملعاقـــل املحاكـــم‪ ،‬والتي‬ ‫تؤكـــد علـــى أن ميزانيـــة الدولـــة تتحمـــل نفقات‬ ‫اإلنســـان برســـم ســـنة ‪ 2020‬و‪ 2021‬توصيـــات‬ ‫تغذيـــة األشـــخاص املوضوعـــن تحت الحراســـة‬
‫أوصينا باســـتفادة هـــؤالء كذلك مـــن التغذية‪.‬‬ ‫التغذيـــة املقدمة لألحـــداث املحتفظ بهـــم‪ ،‬وتحدد‬ ‫حـــول «حمايـــة الحقوق األساســـية لألشـــخاص‬ ‫النظريـــة‪ ،‬أو املراقبـــة‪ ،‬ليس موضوعـــا تقنيا‪ ،‬وال‬
‫‪6‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬
‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫مالية ‪2023‬‬
‫بين ميزانية التوقعات‬
‫ومطالب الشارع‬

‫املتعلـــق بامليزانية املفتوحة برســـم عـــام ‪.2023‬‬ ‫ألســـباب تقنية‪ ،‬حال دون حصـــول املواطنني على‬ ‫بالفرضيـــات التـــي تبنى عليهـــا قوانـــن املالية‬ ‫المنعطف‪ -‬هيئة التحرير‬
‫وجـــدد برنامج اإلنجـــاز في القيـــام بمقارنة‬ ‫املعلومات في الوقت املناســـب حتى يتســـنى لهم‬ ‫من حيث النفقـــات املتوقعة من جهـــة‪ ،‬واملداخيل‬
‫مرجعية مـــع دول أخرى ذات املمارســـات الجيدة‬ ‫التفاعـــل أكثـــر مـــع مضامني قوانـــن املالية‪.‬‬ ‫املنتظـــر تحصيلهـــا فـــي نهايـــة العام مـــن جهة‬ ‫انخـــرط املغـــرب منـــذ أعـــوام فـــي عميلـــة‬
‫الســـيما تلك التـــي تقوم بإصـــدار تقريـــر موحد‬ ‫وســـيتم فيمـــا يتعلـــق بمالئمـــة املعلومـــات‬ ‫أخـــرى‪ ،‬فـــإن هـــذه املعلومـــات تعـــرف أحيانـــا‬ ‫التحســـن املســـتمر لشـــفافية امليزانية‪ ،‬الســـيما‬
‫يضـــم املراجعـــة النصـــف الســـنوية والتقريـــر‬ ‫املوجهـــة للمواطنـــن واملرتبطة الســـيما بقوانني‬ ‫مراجعـــة وتحيينـــا فـــي أرقامها خـــال التنفيذ‪،‬‬ ‫بعـــد اعتماد القانـــون التنظيمي الجديـــد لقانون‬
‫القبلـــي للميزانيـــة (نفـــذت مـــن ماي‪-‬شـــتنبر‬ ‫املاليـــة‪ ،‬إحداث ألية مســـتدامة تســـمح بإشـــراك‬ ‫نظـــرا للعوامـــل الخارجيـــة والداخليـــة الســـيما‬ ‫املاليـــة ودخوله حيـــز التنفيذ عـــام ‪ .2016‬و ُتوج‬
‫‪ ،)2021‬والقيام بمقارنـــة مرجعية مع دول أخرى‬ ‫املواطنـــن فـــي إعـــداد ميزانية املواطـــن من أجل‬ ‫تلـــك املرتبطـــة بالظرفيـــة االقتصاديـــة العامليـــة‬ ‫هذا املســـار بتحســـن مؤشـــر امليزانيـــة املفتوحة‬
‫ذات املمارســـات الجيدة فيما يخـــص اعتماد آلية‬ ‫تحســـن هـــذه الوثيقـــة علـــى مســـتوى الشـــكل‬ ‫والتقلبـــات املناخيـــة‪.‬‬ ‫وحصول املغرب على رتب مشـــرفة على مســـتوى‬
‫تشـــاور مســـتدامة إلشـــراك املواطنني فـــي إعداد‬ ‫و ا ملضمو ن ‪.‬‬ ‫وال تكـــون موضـــوع تقريـــر مفصـــل كما هو‬ ‫منطقة الشـــرق األوسط وشـــمال إفريقيا‪ .‬وتطلعا‬
‫ميزانية املواطن (نفذت مـــن ماي‪-‬دجنبر ‪،)2021‬‬ ‫ومـــن أجل شـــفافية مالية أكبر وتماشـــيا مع‬ ‫الشـــأن بالنســـبة لقوانني املالية (حيث تقدم بدقة‬ ‫إلـــى تحقيـــق املزيـــد مـــن املكاســـب فـــي مجـــال‬
‫وتحديـــد هيكلـــة التقريـــر املوحد بـــن املراجعة‬ ‫املعاييـــر الدوليـــة في هـــذا املجال‪ ،‬ســـيتم إعداد‬ ‫جميع املعلومـــات املتعلقة بالظرفيـــة االقتصادية‬ ‫الشـــفافية املاليـــة مـــن أجـــل تواصـــل أفضل مع‬
‫النصـــف الســـنوية والتقريـــر القبلـــي للميزانية‬ ‫تقريـــر نصـــف ســـنوي للميزانية يعنـــى بإدراج‬ ‫العامليـــة والوطنيـــة وتوقعات املـــوارد والنفقات‬ ‫املواطن‪.‬‬
‫(نفذت من أكتوبر ‪2021-‬مـــاي ‪ ،)2022‬وتصميم‬ ‫املعطيـــات املحينـــة مقارنة مـــع التوقعـــات التي‬ ‫ومســـتوى املديونيـــة مـــع عـــرض أهـــم املحاور‬ ‫ويســـعى املغـــرب إلـــى املضي قدمـــا في هذا‬
‫آليـــة التشـــاور مســـتدامة تتـــاءم مع الســـياق‬ ‫بنـــي عليها مشـــروع قانون املالية‪ ،‬وكـــذا احترام‬ ‫التـــي بنـــي عليهـــا قانـــون املاليـــة) أو النشـــرة‬ ‫املشـــوار مـــن خـــال توفيـــر املعلومـــات املاليـــة‬
‫املغربـــي إلشـــراك املواطنني فـــي إعـــداد ميزانية‬ ‫آجـــال إصـــدار التقرير القبلـــي للميزانية‪.‬‬ ‫االحصائيـــة الشـــهرية للماليـــة العمومية (حيث‬ ‫بطريقـــة اســـتباقية وتقديمهـــا بصورة مبســـطة‬
‫املواطـــن (يناير‪-‬دجنبـــر ‪ 2022‬ولـــم يشـــرع في‬ ‫كما ســـيتم إعـــداد ونشـــر تقريـــر موحد في‬ ‫تقـــدم احصائيات حول مســـتوى تنفيـــذ النفقات‬ ‫تتـــاءم مـــع تطلعـــات املواطنـــن‪ .‬غير أنـــه ليس‬
‫تنفيذهـــا)‪ ،‬وإعـــداد وصياغـــة التقريـــر املوحـــد‬ ‫الوقـــت املناســـب يتم فيـــه دمج كل مـــن املراجعة‬ ‫واملـــوارد خـــال العام مع الحـــرص على توضيح‬ ‫من الســـهل دائما الوصول إلى تبســـيط املعلومة‬
‫بـــن املراجعـــة النصـــف الســـنوية والتقريـــر‬ ‫النصف الســـنوية والتقريـــر القبلـــي للميزانية‪.‬‬ ‫أســـباب تطور معـــدل التغير املســـجل مقارنة مع‬ ‫املالية ومحتـــوى ميزانية الدولـــة لفائدة املواطن‬
‫القبلـــي للميزانية بشـــراكة مـــع املديريات املعنية‬ ‫وبالتالـــي ســـيتم نشـــر ‪ 7‬تقاريـــر مـــن أصـــل ‪8‬‬ ‫العـــام املاضي)‪.‬‬ ‫املغربـــي‪ ،‬وذلـــك نظـــرا للجانـــب التقنـــي الـــذي‬
‫بالـــوزارة املكلفـــة باملاليـــة (نفـــذت مـــن يونيو‪-‬‬ ‫املوصـــى بهـــا عامليا‪.‬والنتيجـــة املنتظـــرة هـــي‬ ‫فـــي نفـــس الســـياق‪ ،‬البد مـــن االشـــارة إلى‬ ‫تتميـــز به قوانـــن املالية والسياســـات العمومية‬
‫غشـــت ‪ ،)2022‬واعتماد ونشـــر التقريـــر املوحد‬ ‫وضـــع آلية تشـــاور مســـتدامة تســـمح بإشـــراك‬ ‫أنـــه قد ســـبق للمغـــرب أن أعـــد التقريـــر القبلي‬ ‫من جهـــة‪ ،‬واختـــاف انتظـــارات املواطنني وفقا‬
‫بـــن املراجعة النصف الســـنوية والتقرير القبلي‬ ‫املواطنني في إعداد ميزانية املواطن‪،‬وكمؤشـــرات‬ ‫للميزانيـــة ابتـــداء مـــن عـــام ‪ 2019‬فـــي إطـــار‬ ‫الهتماماتهـــم الشـــخصية واملهنيـــة مـــن جهـــة‬
‫للميزانيـــة (نفذت فـــي شـــتنبر ‪ ،)2022‬وإحداث‬ ‫للتتبع هناك عـــدد التقارير املنشـــورة في األجال‬ ‫خطـــة العمـــل الوطنية األولى للحكومـــة املنفتحة‬ ‫أخـــرى وغياب ألية مســـتدامة تســـمح بإشـــراك‬
‫آلية التشـــاور مســـتدامة إلعداد ميزانية املواطن‬ ‫املحـــددة‪ ،‬ومؤشـــرات األثـــر هـــي تحســـن نقطة‬ ‫برســـم الفتـــرة ‪( 2018-2020‬االلتـــزام ‪ ،)11‬إلى‬ ‫املواطنـــن فـــي الحصول علـــى املعلومـــة املالية‪.‬‬
‫(يناير‪-‬يوليـــوز ‪ 2023‬لم يشـــرع فـــي تنفيذها)‪.‬‬ ‫املغـــرب للميزانيـــة املفتوحـــة فـــي إطار املســـح‬ ‫أن تجـــاوز آجـــال النشـــر املتعارف عليهـــا نظرا‬ ‫وفيمـــا يتعلـــق باملعلومـــات املرتبطـــة‬
‫‪7‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫ذ‪.‬المنتصر السويني ل « المنعطف»‬


‫الحكومة مطالبة بتقديم أجوبة للشارع الذي اكتوى بنار ارتفاع األسعار‬
‫املوافقة البرملانية على (تنزيـــل البرنامج الحكومي‬
‫على ارض الواقع)الفعل الحكوميالفوري‪ ،‬مباشـــرة‬ ‫قال االستاذ المنتصر السويني ان القانون‬
‫بعـــد التنصيب (الن زمـــن التنصيب هـــو من يفعل‬ ‫التنظيمي للمالية يعبتر نصا مهما ‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫العـــداد السياســـي للحكومة)‪.-‬‬ ‫النص الذي يحدد مستوى تحديث وتحيين‬
‫وبالتالـــي فـــان التنصيب عمليا هـــو ترخيص‬ ‫فن الحكم في الدول ‪ ،‬كما يعتبر النص‬
‫البرملـــان للحكومـــة مـــن أجـــل تطبيـــق برنامجهـــا‬ ‫الدستوري(الدستور المالي)الذي يرسخ التعاون‬
‫الحكومـــي املمتـــد علـــى طـــول زمـــن الواليـــة‬
‫بين السياسيين والتكنوقراط الجدد (مسؤولي‬
‫التشـــريعية‪.‬‬
‫ممـــا ســـبق نســـتنج ان اليـــوم االنتخابي في‬ ‫البرامج)‪.‬‬
‫اطار دســـتور ‪ ،2011‬جاء ليرســـخ تقاطـــع األزمنة‬ ‫وأضاف الباحث في العلوم السياسية والمالية‬
‫السياســـية (حتى وان تصدر نفـــس الحزب الحاكم‬ ‫العامة‪ ،‬أمام الظرف الدولي المرتبط بالحرب‬
‫االنتخابـــات القادمـــة‪ ،‬علـــى اعتبـــار اننـــا امـــام‬ ‫الروسية األوكرانية وما نتج عنها من ارتفاع‬
‫برنامـــج جديد وتنصيب جديـــد) ‪،‬العقلنة البرملانية‬ ‫اثمان الطاقة والتضخم والمس بالقدرة الشرائية‬
‫تعنـــي ان املصادقـــة علـــى البرنامـــج الحكومي هو‬
‫ترخيـــص مـــن طـــرف البرملـــان للحكومة مـــن اجل‬ ‫للمواطنين ‪ ،‬كان من المفروض على مغرب‬
‫الفعل(املوافقـــة علـــى تنفيـــذ االجنـــدة الحكومية)‪،‬‬ ‫المؤسسات تقديم اجوبة للشارع الذي اكتوي بنار‬
‫وهـــو الترخيـــص الذي يســـتمر طول مـــدة الوالية‬ ‫ارتفاع األسعار‪.‬‬
‫الحكوميـــة‪ ،‬وهـــو ما تـــم التأكيـــد عليه مـــن طرف‬ ‫نقاط اخرى في الحوار التالي‬
‫املشـــرع الدســـتوري مـــن خـــال الفصـــل ‪ 89‬مـــن‬ ‫حوار ‪ :‬احمد العلمي‬
‫الدســـتور‪ ،‬والذي ينص على تعمـــل الحكومة تحت‬
‫ســـلطة رئيســـها‪ ،‬على تنفيـــذ البرنامـــج الحكومي‬ ‫** مـــا هو تقييمكـــم إلعالن املجلس الـــوزاري األخير‬
‫واإلدارة موضوعـــة تحـــت تصرفها‪.‬‬ ‫عن إصـــاح القانـــون التنظيمـــي للمالية؟ ومـــا تأثير ذلك‬
‫املشـــرع الدســـتوري املغربي من خالل الفصلني‬ ‫على اســـتراتيجية فـــن الحكم؟‬
‫‪88‬و‪89‬من دســـتور ‪2011‬عمل من خـــال التنصيب‬ ‫* يعتبر القانون التنظيمـــي للمالية نصا مهما‬
‫واملصادقة علـــى البرنامج الحكومـــي على ما يطلق‬ ‫املمتـــدة مـــن ‪ ،2021-2026‬وبالتالـــي كان املطلوب‬ ‫اإلحســـاس الجماعـــي داخـــل املغـــرب ان الغنـــي‬ ‫‪،‬حيـــث يعتبر النـــص الذي يحدد مســـتوى تحديث‬
‫عليـــه إغـــاق الزمـــن السياســـي ملرحلـــة الحكومة‬ ‫العمـــل علـــى تنزيل ثنائيـــة (البرنامـــج الحكومي‪-‬‬ ‫والفقيـــر والذي يســـكن في املغـــرب النافع واملغرب‬ ‫وتحيني فـــن الحكم في الـــدول ‪ ،‬كمـــا يعتبر النص‬
‫الســـابقة (نتائـــج اليـــوم االنتخابـــي الســـابق‬ ‫خمـــس قوانـــن للمالية‪-‬باإلضافـــة الـــى قانـــون‬ ‫الغيـــر النافع والـــذي يملك الرأســـمال والذي يملك‬ ‫الدستوري(الدســـتور املالي)الذي يرســـخ التعاون‬
‫والحكومـــة املنبثقة عنه) وفي مقابـــل ذلك عمل على‬ ‫تعديلي‪،)-‬لكـــي نعمـــل علـــى الربـــط الفعلـــي بـــن‬ ‫قـــوة العمل والعامل والعاطل والشـــيخ والشـــباب‬ ‫بـــن السياســـيني والتكنوقـــراط الجدد (مســـؤولي‬
‫فتـــح الزمن السياســـي للحكومة الجديـــدة (برنامج‬ ‫البرنامـــج الحكومي و القوانـــن املالية التي توجد‬ ‫واألطفـــال والرجـــال والنســـاء ‪ ،‬بـــان هناك شـــيء‬ ‫البرامـــج)‪ ،‬وهـــو الدســـتور املالي الـــذي نحدد من‬
‫حكومي جديد)‪،‬ومن البديهي ان االغالق السياســـي‬ ‫داخـــل الزمـــن السياســـي للبرنامـــج الحكومي ‪.‬‬ ‫مشـــترك يجمعنـــا ومـــن املفـــروض االعتنـــاء بـــه‬ ‫خاللـــه مـــدى االنتقـــال مـــن الدولـــة املركزية(دولة‬
‫للزمـــن الحكومي يعنـــي عمليا االغـــاق املالي‪.‬‬ ‫العمـــل علـــى ربـــط الزمـــن السياســـي بالزمن‬ ‫والعمـــل على اعـــادة بناءه وترميمـــه عند اللحظات‬ ‫اآلمريـــن بالصـــرف) الـــى دولـــة القرب (مـــن خالل‬
‫كمـــا ان فتـــح الزمـــن السياســـي الحكومـــي‬ ‫املالـــي‪ ،‬كان يحتـــاج لتنزيـــل البرنامـــج الحكومي‬ ‫الحرجة(مرحلة االزمـــات االقتصادية واالجتماعية)‬ ‫الحكـــم علـــى مـــدى االســـتقاللية التـــي تمنـــح‬
‫الجديـــد يعنـــي عمليـــا فتـــح الزمـــن املالـــي‬ ‫مـــن خاللقوانـــن املالية التي توجد بـــن (البرنامج‬ ‫‪،‬حتى ال يشـــعر أي احد انه وحـــده‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫للتكنوقـــراط الجـــدد فـــي تدبيـــر االعتمادات)‪،‬وهو‬
‫الجديد(وهنـــا وجبالتذكيـــر ان املشـــرع التنظيمـــي‬ ‫الحكومي الســـابق‪-‬البرنامج الحكومي الحالي)‪،‬كما‬ ‫تفعيـــل العقـــل الذي يشـــرف علـــى توزيـــع الثروة‬ ‫الدســـتور املالـــي الذي نحـــدد من خاللـــه االنتقال‬
‫الفرنســـي عمد في ســـنة ‪ 2021‬على تغيير القانون‬ ‫ان املقروئيـــة السياســـية للبرنامـــج الحكومـــي ال‬ ‫وتوزيـــع الفائـــض مـــن املتخـــم الى املحتـــاج حتى‬ ‫مـــن االعتمـــاد علـــى القانـــون الروماني(الدولـــة‬
‫التنظيمـــي للماليـــة مـــن اجـــل التنصيـــص على ما‬ ‫تســـتقيم دون مقروئية مالية على مســـتوى قوانني‬ ‫نعمـــل علـــى إعـــادة تثبيـــت وإعـــادة صنع أســـس‬ ‫املركزية‪-‬القانـــون النازل‪-‬قانـــون املؤسســـات) الى‬
‫يطلـــق عليه‪-‬قانون (ماليـــة )نهاية التدبيـــر ‪-‬ليربط‬ ‫املاليـــة املرتبطـــة بالبرنامـــج الحكومـــي‪ ،‬من خالل‬ ‫مفهـــوم العيش املشـــترك‪.‬‬ ‫فتـــح الطريق امام القانون األنجلوسكســـوني(دولة‬
‫زمـــن االغـــاق السياســـي بزمـــن االغـــاق املالـــي‪-‬‬ ‫العمـــل علـــى ربط البرنامـــج الحكومـــي بالبرمجة‬ ‫ترميـــم وتعزيـــز العيـــش املشـــترك يتطلـــب‬ ‫الجهات ‪-‬دولـــة القرب‪-‬قانون الدفـــاع عن املجتمع‪-‬‬
‫وبالتالي شـــرع املشـــرع الفرنســـي ‪،‬قانـــون املالية‬ ‫امليزانياتيـــة (املمتـــدة على خمس ســـنوات وليس‬ ‫من املؤسســـات السياســـية فـــي البلـــد العمل على‬ ‫القانـــون الصاعد‪-‬االعتمـــاد علـــى تجـــارب التدبير‬
‫األصلي‪-‬قانـــون املاليـــة التعديلي(تغييـــر الظرفيـــة‬ ‫ثـــاث ســـنوات كما جـــاء في املـــادة الخامســـة من‬ ‫ترســـيخ حكامة جيدة الحتواء ثنائية(املســـتفيدين‬ ‫العمومـــي الجديد)‪.‬‬
‫او تشـــكيلة حكومية جديـــدة) ‪-‬قانـــون مالية نهاية‬ ‫القانـــون التنظيمـــي للماليـــة )‪،‬حتـــى نربـــط بـــن‬ ‫من العيش املشـــترك‪-،‬واملقصيني مـــن مزايا العيش‬ ‫وهـــو النص الـــذي نحكم من خاللـــه على مدى‬
‫التدبير(يمكـــن ان يعمـــل علـــى تعديل فـــي املداخيل‬ ‫املقروئيـــة السياســـية واملقروئيـــة املاليـــة وحتـــى‬ ‫املشـــترك والذين يعتبـــرون ان العيش املشـــترك ال‬ ‫انتقـــال التدبيـــر فـــي الدولة مـــن التدبيـــر املعتمد‬
‫واملصاريـــف ولكـــن ال يتضمن إجـــراءات ضريبية)‪-‬‬ ‫نعمـــل على محاربـــة الكذب السياســـي‪.‬‬ ‫يقدم لهم فوائد ملموســـة تجعلهـــم ينضوون تحت‬ ‫علـــى الوســـائل الى التدبيـــر املعتمد علـــى النتائج‬
‫قانـــون التصفية)‪.‬‬ ‫وبالتالـــي فـــان تأكيـــد الوزيرة املكلفـــة بقطاع‬ ‫لوائـــه وبالتالي يعبرون عن رفضهـــم ملبدئ العيش‬ ‫‪،‬وهـــو النـــص الـــذي نحكم مـــن خالله علـــى موقع‬
‫** تحدثـــت وزيـــرة االقتصـــاد واملالية فـــي تقديمها‬ ‫االقتصـــاد واملاليـــة على ان مشـــروع قانـــون مالية‬ ‫املشـــترك من خـــال االحتجاج)‪.‬‬ ‫املواطـــن فـــي السياســـات العموميـــة (مـــن خـــال‬
‫للقانـــون املالـــي لســـنة ‪،2023‬عـــن مواصلة بنـــاء الدولة‬ ‫لســـنة ‪ ،2023‬هـــو اول قانون مالي يحمل اللمســـة‬ ‫ترميـــم وإعـــادة بنـــاء ‪-‬اســـتراتيجية العيـــش‬ ‫سياســـة األثر)‪ ،‬وهو القانـــون الوحيد الذي يفرض‬
‫االجتماعيـــة وتعزيز ركائزهـــا من خالل تمويـــل قائم على‬ ‫السياســـية للحكومـــة الحاليـــة ‪،‬يطـــرح عالمـــات‬ ‫املشـــترك‪-‬فرضت علـــى الســـلطات السياســـية في‬ ‫علـــى السياســـيني ضـــرورة الركـــوب فـــي القطـــار‬
‫تعزيـــز اليـــات التضامن‪،‬ما هـــو تعليقكم؟‬ ‫اســـتفهام كبيرة حـــول اللـــون السياســـي للتدبير‬ ‫البلـــد ‪،‬ضـــرورة تقديـــم ايجابـــات ملموســـة مـــن‬ ‫الســـريع مـــن خالل فـــرض اجـــال لوضـــع القانون‬
‫* فـــي البدايـــة وجـــب التأكيـــد‪ ،‬ان الوزيـــرة‬ ‫املالـــي الـــذي جـــاء فـــي الربـــع األخير من الســـنة‬ ‫خـــال العقـــد املرقـــم الوحيد الـــذي يجمـــع ثنائية‬ ‫‪،‬واجـــال للمصادقـــة علـــى القانون ‪،‬وزمـــن لدخول‬
‫املســـؤولة عـــن قطـــاع االقتصـــاد واملاليـــة ‪،‬أرادت‬ ‫املاليـــة ‪،2021‬والســـنة املاليـــة ‪ ،2022‬خصوصـــا‬ ‫(املؤسســـات‪-‬املواطن)‪،‬والذي يتمثـــل فـــي القانون‬ ‫القانـــون حيـــز التطبيـــق وبالتالـــي يعتبـــر النص‬
‫التأكيـــد علـــى أولويـــة األهـــداف وبعـــد ذلـــك تأتي‬ ‫وانهـــا ازمنـــة ماليـــة مؤطـــره سياســـيا بالبرنامج‬ ‫املالـــي ‪،‬مـــن خـــال التأكيد علـــى ان االجـــراءات‬ ‫القانونـــي الوحيد الذي يفرض العـــداد على الطبقة‬
‫التكاليـــف الناتجة عـــن تمويل األهـــداف‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الحكومـــي األخيـــر (البرملـــان املغربـــي صـــادق‬ ‫املتضمنـــة فـــي القانون املالي تســـتهدف ترســـيخ‬ ‫السياسية ‪.‬‬
‫جاء تصريحها منســـجما مع ما تنـــص عليه املادة‬ ‫علـــى البرنامج الحكومـــي بتاريـــخ ‪،13/10/2021‬‬ ‫ركائـــز الدولـــة االجتماعيـــة‪ ،‬تعميـــم الحمايـــة‬ ‫** هـــل قـــدم القانـــون املالـــي الحالـــي أجوبـــة على‬
‫‪ 13‬من اإلعـــان العاملي لحقوق االنســـان واملواطن‪،‬‬ ‫وبالتالي تقتضي املســـؤولية السياســـة العمل على‬ ‫االجتماعيـــة ‪-‬تعميـــم التغطية الصحيـــة االجبارية‬ ‫االنتظـــارات الشـــعبية املتمثلة فـــي ترميم وتعزيـــز العيش‬
‫والتـــي تؤكـــد علـــى انـــه ‪،‬البد مـــن فـــرض ضريبة‬ ‫التنزيل املالـــي للبرنامج الحكومـــي وكذلك التنزيل‬ ‫لـــكل الفئـــات االجتماعيـــة ‪-‬التعميـــم التدريجـــي‬ ‫ا ملشتر ك ؟‬
‫عامـــة من اجـــل صيانة القـــوات العموميـــة وتوفير‬ ‫املالـــي للقطاعـــات الحكومية املدمجـــة أو الجديدة‬ ‫للتعويضـــات العائلية ‪ ،‬اعمال الســـجل االجتماعي‬ ‫* فـــي عـــز االزمة التـــي عاشـــتها بريطانيا في‬
‫تكاليـــف ادراتهـــا ‪،‬ويتم فرض هذه الضريبة بشـــكل‬ ‫بعـــد التنصيـــب الحكومي) ‪.‬‬ ‫املوحـــد وتســـرع تعميمـــه علـــى جميـــع جهـــات‬ ‫ســـنة ‪،1979‬اطلقـــت رئيســـة الـــوزراء البريطانية‬
‫متســـاو على جميع املواطنني بشـــكل متناســـب مع‬ ‫** نظـــرا ملا تـــم تأكيـــده ســـابقا ماهي فـــي نظركم‬ ‫اململكة‪-‬تأهيـــل منظومة الصحـــة الوطنية ‪-‬اصالح‬ ‫آنذاك(مارغريـــت تاتشـــر)‪ ،‬تصريحهـــا الشـــهير‬
‫ا مكا نيا تهم‬ ‫العالقـــة بـــن البرنامـــج السياســـي الحكومـــي والقانون‬ ‫منظومـــة التربيـــة والتكوين‪-‬تســـهيل الولـــوج‬ ‫‪-‬ليـــس هناك مجتمع‪ -‬املغرب ســـلك طريقـــا مغايرا‬
‫وكذلـــك الفصل ‪39‬مـــن الدســـتور والذي ينص‬ ‫ا ملا لي ؟‬ ‫للســـكن عبـــر إقـــرار دعم مباشـــر من طـــرف الدولة‬ ‫فـــي اإلجابة عـــن االزمـــة التـــي يعيشـــها املجتمع‬
‫‪ ،:‬علـــى الجميـــع ان يتحمـــل علـــى قدر اســـتطاعته‬ ‫* توضيـــح العالقـــة بـــن البرنامـــج الحكومي‬ ‫فـــي هذا املجـــال)‪ ،‬وكذلـــك األولوية الثانيـــة والتي‬ ‫نتيجة تدهور القدرة الشـــرائية لألغلبية الســـاحقة‬
‫التكاليـــف العمومية ‪،‬التي للقانـــون وحده احداثها‬ ‫والقانـــون املالـــي تقتضـــي العودة الـــى مقتضيات‬ ‫تشـــمل(تفعيل القانـــون االطار املتعلـــق باإلصالح‬ ‫مـــن املواطنـــن‪ ،‬مـــن خـــال رفـــع شـــعار ‪-‬الدولـــة‬
‫وتوزيعها ‪.‬‬ ‫الفصـــل ‪88‬مـــن الدســـتور والذي ينـــص على ‪-‬بعد‬ ‫الضريبـــي من اجل وضـــوح الرؤية امـــام الفاعلني‬ ‫االجتماعية‪( -‬وهو شـــعار وان كان صعب التحقيق‬
‫وكذلكالفصـــل ‪ 40‬من الدســـتور والـــذي يؤكد‪،:‬‬ ‫تعيـــن امللـــك ألعضـــاء الحكومـــة ‪،‬يتقـــدم رئيـــس‬ ‫االقتصاديـــن مـــن خالل اصـــاح شـــامل للضريبة‬ ‫اال انه شـــعار ينشـــر الطمأنينة والهـــدوء املطلوب‬
‫علـــى الجميـــع ان يتحمـــل التكاليف التـــي تتطلبها‬ ‫الحكومة أمام مجســـي البرملان مجتمعني‪ ،‬ويعرض‬ ‫على الشـــركات ‪،‬وكـــذا قطـــاع األبنـــاك والتأمينات‬ ‫فـــي مرحلـــة االزمات التـــي تعرفهـــا الـــدول) ومن‬
‫تنميـــة البـــاد‪ ،‬وبالتالـــي فـــان تعزيـــز الدولـــة‬ ‫البرنامج الـــذي يعتزم تطبيقـــه‪ ،‬ويجب أن يتضمن‬ ‫بمـــوازاة تخفيـــف الضغـــط الضريبي‪.‬‬ ‫خـــال رفع هذا الشـــعار كانـــت الطبقة السياســـية‬
‫االجتماعيـــة ال يمكن ان يتـــم دون اقتطاعات جديدة‬ ‫هـــذا البرنامـــج الخطـــوط الرئيســـية للعمـــل الذي‬ ‫** صرحـــت الوزيرة املكلفة بقطـــاع االقتصاد واملالية‬ ‫املغربيـــة تريـــد ان تقـــول أن هنـــاك مجتمع ونحن‬
‫لتمويـــل هـــذا الهدف ‪.‬‬ ‫تنـــوي الحكومـــة القيام بـــه ‪،‬في مختلـــف مجاالت‬ ‫ان القانـــون املالي لســـنة‪،2023‬هو اول قانون مالي يحمل‬ ‫مطالبـــن بترميـــم وتعزيز تماســـكه‪.‬‬
‫ولكـــن هـــذا ال يمنـــع انـــه كان باإلمـــكان كذلك‬ ‫النشـــاط الوطني ‪،‬وباألخص في ميادين السياســـة‬ ‫البصمة السياســـية للحكومة الجديـــدة‪ ،‬ما تعليقكم؟‬ ‫أمام الظرف الدولي املرتبط بالحرب الروســـية‬
‫تعزيز اســـتراتيجية مراجعة السياســـات العمومية‬ ‫االقتصاديـــة واالجتماعيـــة والبيئيـــة والثقافيـــة‬ ‫* فـــي الحقيقة طبيعة االزمـــة االجتماعية التي‬ ‫األوكرانيـــة وما نتج عنها من ارتفـــاع اثمان الطاقة‬
‫مـــن اجـــل توفيـــر املـــوارد مـــن اجـــل تخصيصها‬ ‫والخارجيـــة ‪،‬يكـــون البرنامج املشـــار اليـــه أعاله‬ ‫يعيشـــها املغرب ‪،‬كانت تســـتوجب ردا في مستوى‬ ‫والتضخـــم واملس بالقـــدرة الشـــرائية للمواطنني ‪،‬‬
‫لهـــدف تمويل الدولـــة االجتماعيـــة وكان من املمكن‬ ‫‪،‬موضـــوع مناقشـــة أمـــام كال املجلســـن ‪،‬يعقبهـــا‬ ‫التحديـــات‪ ،‬لهـــذا حمـــل القانـــون املالـــي الجديـــد‬ ‫كان مـــن املفروض علـــى مغرب املؤسســـات تقديم‬
‫كذلـــك اســـتعمال اســـتراتيجية حســـن الصرف من‬ ‫تصويـــت فـــي مجلـــس النـــواب ‪.‬تعتبـــر الحكومة‬ ‫(بشـــكل أساســـي )بصمـــة مؤسســـة االجمـــاع أي‬ ‫اجوبة للشـــارع الذي اكتوي بنار ارتفاع األســـعار‪،‬‬
‫خالل تحديـــث نظام املحاســـبة العموميـــة وتحيني‬ ‫منصبـــة بعـــد حصولها علـــى ثقة مجلـــس النواب‬ ‫املؤسســـة امللكية وخصوصـــا التوجهـــات الكبرى‬ ‫من خالل إجراءات ملموســـة تســـتهدف إعادة بناء‬
‫والتنزيـــل الفعلـــي للمقتضبات املتعلقة بمؤسســـة‬ ‫‪،‬املعبرعنهـــا بتصويـــت األغلبية املطلقـــة لألعضاء‬ ‫للمشـــاريع امللكية‪ ،‬هـــذا من جهة ومـــن جهة أخرى‬ ‫وإعـــادة ترميـــم ما يطلـــق عليـــه ‪-‬العالم املشـــترك‬
‫املســـؤول عن البرنامج من خالل منحه االســـتقاللية‬ ‫الذيـــن يتألف منهـــم ‪،‬لصالح البرنامـــج الحكومي ‪.‬‬ ‫فـــان وجـــود حزب متصـــدر جديد بعـــد االنتخابات‬ ‫بيننـــا نحـــن املغاربة‪،-‬خصوصـــا وان هـــذا العالم‬
‫الضروريـــة ‪،‬كمـــا انـــه كان مـــن املمكن كذلـــك املزيد‬ ‫وهنـــا وجـــب التأكيـــد ان التنصيـــب البرملاني‬ ‫االخيرة ووجـــود برنامج حكومـــي جديد ممتد من‬ ‫املشـــترك تعـــرض لهـــزات عنيفـــة مرتبطـــة بأزمة‬
‫مـــن االبـــداع فـــي اســـتراتيجية االبتكار فـــي طرق‬ ‫للحكومـــة‪ ،‬ال يجـــب فهمـــه فقـــط مـــن خـــال الفعل‬ ‫ســـنة ‪ ،2026-2021‬كان يطـــرح الســـؤال املتعلـــق‬ ‫كوفيـــد والتضخـــم والحـــرب األوكرانيـــة وانهيار‬
‫التمويـــل‪ ،‬حتـــى نجنب جيوب املواطنـــن مزيدا من‬ ‫القانوني(ملصطلـــح التنصيـــب)‪ ،‬بـــل يجـــب فهمه‬ ‫بكيفيـــة تنزيـــل و تنفيـــذ البرنامـــج الحكومي ‪،‬من‬ ‫القدرة الشـــرائية للمغاربة‪.‬‬
‫اإلرهـــاق واملزيد مـــن االقتطاعات من خالل شـــرعنة‬ ‫كذلك مـــن خـــال مفهومـــه التدبيـــري واملتمثل في‬ ‫خـــال تقســـيمه وتوزيعـــه علـــى الســـنوات املالية‬ ‫البنـــاء املشـــترك ال يمكـــن فهمـــه اال من خالل‬
‫‪8‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫النقاط الرئيسية في المذكرة التأطيرية لقانون المالية ‪2023‬‬


‫إعداد‪ :‬عبد الرحيم باريج‬

‫تم إصـــدار قانون املالية برســـم العـــام املالي‬


‫‪ ،2023‬كمـــا تـــم اعتمـــاده بمجلســـي النـــواب‬
‫واملستشـــارين‪ ،‬بالجريدة الرســـمية‪ ،‬العدد ‪7154‬‬
‫مكـــرر‪ ،‬بتاريـــخ ‪ 23‬دجنبر ‪ .2022‬ويقـــوم قانون‬
‫املالية رقم ‪ 50-22‬برســـم ســـنة ‪ 2023‬على أربعة‬
‫توجهـــات كبـــرى‪ ،‬ترتبـــط بتعزيـــز ركائـــز الدولة‬
‫االجتماعيـــة وإنعـــاش االقتصـــاد الوطنـــي مـــن‬
‫خالل دعم االســـتثمار‪ ،‬وتكريـــس العدالة املجالية‬
‫واســـتعادة الهوامـــش املاليـــة مـــن أجـــل ضمان‬
‫اســـتدامة اإلصالحات‪.‬‬

‫مذكرة توجيهية للمشروع‬


‫وجـــه رئيـــس الحكومـــة كمـــا جـــرت العادة‪،‬‬
‫ملختلـــف املصالـــح الوزاريـــة املذكـــرة التوجيهية‬
‫ملشـــروع قانون املالية برســـم عـــام ‪ ،2023‬مجددا‬
‫مـــن خاللهـــا التـــزام الحكومـــة بتعزيـــز أســـس‬
‫الدولـــة االجتماعيـــة‪ .‬وأعلنـــت هذه املذكـــرة‪ ،‬عن‬
‫التوجهـــات الرئيســـية املطلـــوب مـــن كل مصلحة‬
‫وزاريـــة اتباعها في إعداد ميزانيـــة عام ‪ ،2023‬ال‬
‫تقـــدم تفاصيل على شـــكل أرقام حـــول الفرضيات‬
‫املعتمـــدة من طـــرف الحكومة في إعـــداد ميزانية‬
‫‪ ،2023‬لكنهـــا تبـــرز بوضـــوح إلتـــزام الســـلطة‬
‫التنفيذيـــة بمواصلـــة إجراء اإلصالحـــات الالزمة‬
‫لتعزيز أســـس الدولـــة االجتماعية‪ ،‬وذلـــك بالرغم‬
‫مـــن الســـياق املتســـم باضطرابـــات كبيـــرة على‬
‫املســـتوى الدولي‪.‬‬
‫أدى انـــدالع الصراع الروســـي األوكراني إلى‬
‫تفاقـــم اضطرابـــات التجـــارة العاملية وسالســـل‬
‫التوريـــد‪ ،‬بينمـــا كان العالـــم يتأهـــب لدخـــول‬
‫حقبة مـــا بعد «كوفيد»‪ ،‬مما تســـبب فـــي ارتفاع‬
‫أســـعار املواد الخـــام (الحبوب والنفـــط والغاز)‪،‬‬
‫الضريبية عبـــر تنزيل مقتضيـــات القانون اإلطار‬ ‫وإعطـــاء زخم جديـــد لدعـــم التشـــغيل‪ ،‬وذلك من‬ ‫مـــن خـــال املواكبـــة والتكويـــن طيلـــة مراحـــل‬ ‫وتدهـــور اآلفـــاق االقتصاديـــة العامليـــة‪ .‬ولم تمر‬
‫املتعلق باإلصـــاح الضريبي‪.‬‬ ‫خـــال األخـــذ بعـــن االعتبـــار مختلـــف الفئـــات‬ ‫املشـــروع ومنـــح قـــروض شـــرف دون شـــروط‬ ‫هـــذه الظرفيـــة مـــرور الكرام علـــى املغـــرب‪ ،‬بما‬
‫العمريـــة واملجاليـــة‪ .‬ومواصلـــة البرامـــج التـــي‬ ‫مسبقة ‪.‬‬
‫د‪،‬تكريس العدالة المجالية ‪:‬‬ ‫تـــم إطالقهـــا‪ ،‬الســـيما مواصلـــة تنزيـــل برنامج‬ ‫وجعلـــت الحكومة من إرســـاء دعائـــم الدولة‬
‫أن أســـعار االســـتهالك عرفـــت ارتفاعا ملموســـا‪،‬‬
‫باملـــوازاة مع معظم بلـــدان العالـــم التي تعرضت‬
‫«أوراش»‪ ،‬الـــذي يـــروم خلـــق ‪ 250‬ألـــف منصب‬ ‫االجتماعيـــة خيـــارا اســـتراتيجيا فـــي إطـــار‬ ‫ملعدالت تضخـــم غير مســـبوقة‪.‬‬
‫توطيـــد الجهويـــة‪ ،‬ال كخيـــار دســـتوري‬ ‫شـــغل‪ ،‬خـــال ســـنتي ‪ 2022‬و‪ .2023‬وتشـــجيع‬ ‫برنامجهـــا الـــذي يضـــم بـــن مبادئـــه‪ ،‬مأسســـة‬ ‫ووفقـــا لـــوزارة االقتصـــاد واملاليـــة‪ ،‬فـــإن‬
‫وديمقراطـــي فقط‪ ،‬بـــل باعتمادهـــا كبديل تنموي‬ ‫مبـــادرات الشـــباب حاملي املشـــاريع فـــي املجال‬ ‫العدالـــة االجتماعيـــة عبـــر تعميـــم الحمايـــة‬ ‫االقتصـــاد الوطنـــي هـــذا العـــام‪ ،‬وبعـــد قفـــزة‬
‫أيضـــا‪ ،‬وذلـــك للرفـــع مـــن نجاعـــة السياســـات‬ ‫الفالحـــي‪ ،‬ومواصلـــة تنزيل برنامـــج «انطالقة»‬ ‫االجتماعيـــة وتعزيـــز مســـؤولية الدولـــة ودورها‬ ‫نســـبتها ‪ 7,9‬فـــي املائة في عام ‪ ،2021‬سيســـجل‬
‫العموميـــة والتقائيتهـــا على املســـتوى الترابي‪،‬‬ ‫‪ ،‬فضـــا عـــن مواصلة تفعيـــل برنامـــج «فرصة»‬ ‫املحـــوري فـــي مكافحة الفقـــر وتقليـــص الفوارق‬ ‫تباطـــؤا إلى ‪ 1,5‬في املائة‪ ،‬مفســـرة هـــذا التباطؤ‬
‫والتقليـــص مـــن التفاوتات املجاليـــة فيما يخص‬ ‫لدعم املبـــادرات الفردية للمشـــاريع‪ ،‬عبر املواكبة‬ ‫االجتماعيـــة‪.‬‬ ‫بانخفـــاض الطلـــب األجنبـــي املوجـــه للمغـــرب‪،‬‬
‫االســـتثمارات‪ ،‬والولـــوج للخدمـــات العموميـــة‬ ‫والتوجيـــه والتكوين علـــى امتداد جميـــع أطوار‬ ‫وســـتنكب الحكومة في هذا الســـياق‪ ،‬في عام‬ ‫والســـيما الخـــاص بمنطقـــة األورو‪ ،‬عـــاوة على‬
‫األساســـية‪ ،‬وبالتالـــي انعكاس ذلك علـــى التوزيع‬ ‫املشـــروع حتى تحقيقه‪ .‬ومواصلـــة تأهيل القطاع‬ ‫‪ ،2023‬علـــى تفعيل تعميـــم التعويضات العائلية‪،‬‬ ‫تراجـــع محصـــول الحبوب‪.‬‬
‫العـــادل للثـــروة بـــن الجهـــات‪ .‬ومواصلـــة كافة‬ ‫الصحـــي‪ ،‬عبر تنزيل مقتضيات مشـــروع القانون‬ ‫وذلـــك وفقا ملقاربة تقوم على املســـاعدة املباشـــرة‬
‫األوراش الكبـــرى إلصـــاح اإلدارة خاصـــة منهـــا‬ ‫اإلطـــار املتعلق باملنظومـــة الصحيـــة‪ ،‬الذي تمت‬ ‫عن طريـــق اســـتهداف الفئـــات الهشـــة واملؤهلة‬ ‫سياسة استباقية وفعالية‬
‫مـــا يتعلق بالحكامة الجيدة وتبســـيط املســـاطر‪،‬‬ ‫املصادقـــة عليـــه خـــال املجلس الـــوزاري املنعقد‬ ‫لهـــذه التعويضات‪.‬‬
‫والرقمنة‪ ،‬وكذا التســـريع بتنزيل ورش الالتمركز‬ ‫يـــوم ‪ 13‬يوليوز ‪ .2022‬وإخـــراج قانون الوظيفة‬ ‫وتنفيـــذا للتوجيهـــات امللكيـــة الســـامية‬ ‫وأجـــرت الســـلطات العموميـــة أمـــام هـــذا‬
‫اإلداري‪ ،‬بمـــا يضمـــن تقريب اإلدارة مـــن املواطن‬ ‫الصحيـــة‪ ،‬وتفعيل مخرجات الحـــوار االجتماعي‬ ‫املتضمنـــة في خطاب العرش‪ ،‬ســـتعمل الســـلطة‬ ‫الوضـــع‪ ،‬عـــن طريق سياســـة اســـتباقية وفعالة‪،‬‬
‫واملقاولـــة‪ ،‬والرفع من مردوديـــة املرافق العمومية‬ ‫في مـــا يتعلق بتحســـن الوضعيـــة املادية لألطر‬ ‫التنفيذيـــة علـــى تعميم هـــذه التعويضـــات وفقا‬ ‫إصالحـــات كبـــرى بهـــدف توفيـــر الدعـــم الالزم‬
‫ومن جـــودة خدماتها‪ .‬ومواصلـــة التنزيل الفعلي‬ ‫ا لصحية ‪.‬‬ ‫لتواريـــخ محـــددة‪ ،‬بغيـــة اســـتفادة حوالـــي ‪7‬‬ ‫لألســـر والشـــركات املتضررة‪ ،‬عـــاوة على إطالق‬
‫لـــورش إصـــاح املراكـــز الجهويـــة لالســـتثمار‪،‬‬ ‫وتنزيـــل خارطـــة الطريق إلصـــاح املنظومة‬ ‫ماليـــن طفل من أســـر هشـــة وفقيـــرة و‪ 3‬ماليني‬ ‫املشـــروع امللكـــي لتعميـــم الحمايـــة االجتماعيـــة‬
‫لتمكينهـــا مـــن القيـــام بأدوارهـــا فـــي تحفيـــز‬ ‫التعليميـــة ‪ ،2022-2026‬والتـــي تهـــدف إلـــى‬ ‫أســـرة دون أطفـــال في ســـن التمـــدرس‪ .‬وينبغي‬ ‫وإنعاش االقتصـــاد الوطني عبر إنشـــاء صندوق‬
‫االســـتثمار الخاص‪ ،‬وتعزيز أثرها علـــى التنمية‬ ‫خفـــض نســـبة الهـــدر املدرســـي بمقـــدار الثلث‪،‬‬ ‫علـــى الحكومة وألجل تحقيق ذلـــك‪ ،‬توفير املوارد‬ ‫محمـــد الســـادس لالســـتثمار‪ ،‬وإصـــاح القطاع‬
‫االقتصاديـــة واالجتماعيـــة للجهـــات‪ .‬وتفعيـــل‬ ‫وزيـــادة معـــدل تمكـــن املتعلمـــن مـــن الكفايات‬ ‫الالزمـــة لضمان تنفيذ كل هـــذه األوراش املهيكلة‪،‬‬ ‫ا لعا م ‪.‬‬
‫الطابع الرســـمي لألمازيغية‪ ،‬فـــي مختلف مناحي‬ ‫األساســـية إلى ‪ 70‬في املائة‪ ،‬بـــدل املعدل الحالي‬ ‫مع الســـهر على الحفاظ علـــى التوازنات املاكرو‪-‬‬ ‫وحـــددت في هذا الســـياق‪ ،‬املذكرة التوجيهية‬
‫الحيـــاة العمومية‪.‬‬ ‫الـــذي ال يتجاوز ‪ 30‬فـــي املائة‪ .‬وتيســـير الولوج‬ ‫اقتصاديـــة والتـــي تظهر إلى غايـــة اليوم صمودا‬ ‫ملشـــروع قانون املالية لعام ‪ 2023‬أهدافا رئيسية‬
‫إلـــى الســـكن الالئـــق‪ ،‬نظـــرا ألهميتـــه كمظهـــر‬ ‫قو يا ‪.‬‬ ‫متمثلـــة فـــي مواصلة هـــذه اإلصالحـــات الكبرى‬
‫ج‪،‬استعادة الهوامش المالية من‬ ‫مـــن مظاهـــر العيـــش الكريـــم‪ .‬ومواصلـــة تنزيل‬ ‫بغيـــة التعامل مع هذا الوضـــع الغامض‪ ،‬وتعزيز‬
‫أجل ضمان استدامة االصالحات‪:‬‬
‫إجـــراءات البرنامـــج الحكومي في مجـــال اإلعاقة‬ ‫المذكرة التأطيرية لرئيس الحكومة‬ ‫أســـس الدولـــة االجتماعيـــة‪ ،‬وإنعـــاش االقتصاد‬
‫عبر إعـــداد مخطط عمل وطنـــي مندمج‪ ،‬للنهوض‬ ‫الوطنـــي عبر دعم االســـتثمار‪.‬‬
‫بحقوق األشـــخاص في وضعية إعاقة للســـنوات‬ ‫ينص مشـــروع قانـــون املاليـــة للعـــام املالية‬ ‫ســـتواصل الحكومـــة دعم جهود االســـتثمار‬
‫توفيـــر كل الهوامش املالية املمكنة‪ ،‬لتوجيهها‬ ‫الخمـــس املقبلـــة‪ .‬وســـيتم إعـــداد النصـــوص‬ ‫‪ 2023‬علـــى مجموعة من اإلجـــراءات التي تهدف‬ ‫العمومي جنبا إلى جنب مع تشـــجيع االســـتثمار‬
‫ملجـــاالت ذات وقـــع اقتصـــادي واجتماعـــي أكبر‪.‬‬ ‫التنظيميـــة للقانـــون اإلطـــار ‪ 97.13‬املتعلـــق‬ ‫بشـــكل خـــاص إلـــى إنعـــاش االقتصـــاد الوطني‬ ‫الخـــاص‪ ،‬بالنظـــر إلـــى دور االســـتثمار كرافعـــة‬
‫وإعداد مقترحات برســـم مشـــروع قانـــون املالية‬ ‫بحمايـــة األشـــخاص فـــي وضعيـــة إعاقة‪.‬‬ ‫ومواصلـــة اإلصالحات االقتصاديـــة واالجتماعية‬ ‫أساســـية للخـــروج من األزمـــة‪ ،‬وتكريـــس دعائم‬
‫‪ 2023‬حســـب األولويـــات املحـــددة مـــع االلتزام‬ ‫التي شـــرعت فيها اململكة‪ ،‬و أهم النقاط الرئيسية‬ ‫الدولـــة االجتماعيـــة‪ ،‬وإرســـاء أســـس اقتصـــاد‬
‫بضبـــط النفقـــات حســـب التوجهـــات املعلنـــة‪.‬‬ ‫ب‪،‬إنعاش االقتصاد الوطني‪:‬‬ ‫للمذكرة التأطيرية‪ ،‬التـــي وجهها رئيس الحكومة‬ ‫وطنـــي أكثـــر عدالـــة وازدهارا‪.‬‬
‫والحـــرص علـــى التســـوية املســـبقة للوضعيـــة‬ ‫الـــى القطاعات الوزاريـــة‪ ،‬والتي تحـــدد أولويات‬ ‫وستســـهر الحكومـــة في هـــذا اإلطـــار‪ ،‬على‬
‫القانونية للعقـــار قبل برمجة اي مشـــروع جديد‪.‬‬ ‫انعاش االقتصاد الوطني عبر دعم االســـتثمار‬ ‫مشـــروع قانون املالية وتوجهاته الرئيســـية‪.‬‬ ‫تنفيـــذ التوجيهـــات امللكية الســـامية الهادفة إلى‬
‫والتقليـــص إلـــى أقصـــى حد مـــن نفقـــات اقتناء‬ ‫العمومي والخـــاص‪ .‬وتنزيـــل التوجيهات امللكية‬ ‫تمتيـــع املغرب بميثاق اســـتثمار تنافســـي جديد‪،‬‬
‫الســـيارات وبنـــاء وتهيئـــة املقـــرات االداريـــة‪.‬‬ ‫الســـامية لصاحـــب الجاللـــة والقاضيـــة بتمكني‬ ‫أ‪،‬ترسيخ ركائز الدولة االجتماعية‪:‬‬ ‫قـــادر على إحداث فـــرص الشـــغل‪ ،‬وتحقيق قيمة‬
‫وربـــط دفع االعانـــات لفائدة األشـــخاص الذاتيني‬ ‫املغرب من ميثاق تنافســـي لالســـتثمار‪ ،‬قادر على‬ ‫مضافـــة عاليـــة‪ ،‬وتقليـــص الفـــوارق املجالية من‬
‫واملعنويـــن بالوفـــاء بالتزاماتهـــم االجتماعيـــة‪،‬‬ ‫خلـــق مناصب الشـــغل والقيمة املضافـــة العالية‪،‬‬ ‫تعميـــم التعويضـــات العائليـــة وفـــق مقاربة‬ ‫حيـــث الجاذبية لالســـتثمار‪.‬‬
‫والســـيما ضـــرورة االنخراط فـــي نظـــام التأمني‬ ‫وتقليـــص الفـــوارق املجالية في مـــا يتعلق بجلب‬ ‫جديدة تقوم على الدعم املباشـــر‪ ،‬عبر اســـتهداف‬ ‫وتعتـــزم الحكومة فـــي ما يتعلق بالتشـــغيل‪،‬‬
‫االجباري االساســـي عن املرض واالدالء بشـــهادة‬ ‫االســـتثمار‪ .‬وتعزيـــز جاذبيـــة اململكـــة وجعلهـــا‬ ‫الفئـــات املعوزة واملســـتحقة لهـــذه التعويضات‪.‬‬ ‫مواصلة البرامـــج التي بدأتها فـــي إطار واليتها‪،‬‬
‫تثبت دفع املســـاهمات بشـــكل منتظـــم للصندوق‬ ‫قطبـــا جهويـــا ودوليـــا في جلـــب االســـتثمارات‬ ‫وتنزيـــل تعميـــم هـــذه التعويضـــات ســـيتم وفق‬ ‫والســـيما عبـــر تنفيـــذ برنامـــج «أوراش» الـــذي‬
‫الوطنـــي للضمـــان االجتماعـــي‪ .‬ومواصلـــة إلزام‬ ‫األجنبيـــة‪ .‬وتفعيـــل التوجيهات امللكية الســـامية‬ ‫برنامـــج محـــدد‪ ،‬وسيســـتفيد منهـــا حوالـــي ‪7‬‬ ‫يهـــدف إلى خلـــق حوالي ‪ 250‬ألف فرصة شـــغل‪،‬‬
‫املؤسســـات العموميـــة التي تســـتفيد مـــن موارد‬ ‫بتســـهيل جلـــب االســـتثمارات األجنبيـــة التـــي‬ ‫ماليـــن طفـــل مـــن العائـــات الهشـــة والفقيـــرة‬ ‫خالل عامـــي ‪ 2022‬و‪.2023‬‬
‫مرصدة أو من إعانات الدولـــة‪ ،‬بإعداد ميزانياتها‬ ‫تختـــار املغرب في هـــذه الظروف العامليـــة وإزالة‬ ‫علـــى الخصـــوص‪ ،‬وثالثـــة ماليـــن أســـرة بدون‬ ‫وستشـــجع باإلضافـــة إلـــى ذلـــك‪ ،‬مبـــادرات‬
‫وفـــق تبويـــب ميزانياتـــي يحـــدد بشـــكل واضح‬ ‫العراقيل أمامهـــا‪ .‬ومواصلة املجهـــودات الرامية‬ ‫طفـــل فـــي ســـن التمـــدرس‪ .‬واإلســـراع بإخـــراج‬ ‫املقاولني الشـــباب في املجال الفالحي وستواصل‬
‫البرامـــج واملشـــاريع املســـتفيدة مـــن االعتمادات‬ ‫إلى تحفيز القدرة التنافســـية للنســـيج االنتاجي‬ ‫الســـجل االجتماعـــي املوحـــد‪ ،‬باعتبـــاره اآلليـــة‬ ‫تنفيـــذ برنامج «انطالقـــة»‪ ،‬باإلضافة إلى برنامج‬
‫ا ملفتو حة ‪.‬‬ ‫الوطنـــي‪ ،‬من خـــال تعزيـــز االســـتقرار والعدالة‬ ‫األساســـية ملنـــح الدعـــم‪ ،‬وضمـــان نجاعتـــه‪.‬‬ ‫“فرصـــة” القائمني علـــى دعم املبـــادرات الفردية‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫‪5677‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫فرضيات هشة وغير واقعية تعكس تخبط الحكومة‬

‫حددهـــا هـــذا القانـــون»‪ ،‬وإعـــداد قانـــون املالية‬ ‫املغـــرب األخضـــر» واســـتنزاف املـــوارد املائية‪،‬‬ ‫أرباحـــا مرتفعـــة‪ .‬ويتضح أن مخرجـــات املناظرة‬ ‫المنعطف‪ -‬الرباط‬
‫عملية شـــاقة تســـتغرق عـــدة أشـــهر‪ .‬وإلى جانب‬ ‫ينضـــاف إلـــى ذلك مـــا يقـــوي التبعية لرأســـمال‬ ‫الوطنيـــة للجبايات‪ ،‬على عالتها‪ ،‬لـــم تؤخذ بعني‬
‫النـــص الفعلي للقانون‪ ،‬كان مـــن الضروري إعداد‬ ‫اســـتيراد لوســـائل اإلنتاج‪ ،‬بـــدء ًا من‬
‫ٍ‬ ‫املركز مـــن‬ ‫االعتبار في إعداد مشـــروع قانـــون املالية الحالي‬
‫مجموعـــة كاملة من الوثائـــق املصاحبة له‪ ،‬والتي‬ ‫البـــذور ووصـــوال إلـــى املكننة‪ .‬يغـــدو املغرب في‬ ‫والذي ســـبقه‪ .‬لقد ارتفع العجز التجاري بنســـبة‬ ‫شهد عام ‪ 2022‬انخفاض النمو‬
‫تعتبـــر قراءتهـــا ضروريـــة لفهم واســـتيعاب هذا‬ ‫هذا السياق بســـتان ًا للسوق الرأســـمالية‪ ،‬فليس‬ ‫‪ 53.5%‬جـــرا َء ارتفاع الفاتورة الطاقية وأســـعار‬ ‫االقتصادي‪ ،‬حيث سُجلت نسبة ‪ 2%‬خالل‬
‫القانون‪.‬‬ ‫لـــه من ذلـــك إال معطيـــات األرض واملـــوارد املائية‬ ‫املـــواد الغذائيـــة‪ ،‬علـــى أن مســـاهمة املبـــادالت‬
‫الخارجيـــة للســـلع والخدمـــات فـــي النمـــو قـــد‬
‫ً‬
‫مقارنة مع‬ ‫الفصل الثاني من هذا العام‬
‫ويضـــع كل قانـــون مالـــي فرضيـــات‪ ،‬وهـــي‬ ‫واليـــد العاملـــة الرخيصة غيـــر املؤهلة‪.‬‬
‫بالضـــرورة معرضـــة للنقد بشـــكل مبـــرر‪ .‬يمكننا‬ ‫إن هـــذه السياســـات واملخططـــات لـــم تكـــن‬ ‫تراجعـــت بــــ ‪ 0.2‬نقطة‪ ،‬مقابل مســـاهمة إيجابية‬ ‫العام الماضي‪ ،‬التي سُجلت فيه نسبة‬
‫دائمـــا أن نعـــارض تلك التي وضعتهـــا الحكومة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫موجهـــة صـــوب توفير األمـــن الغذائـــي‪ ،‬ولم تكن‬ ‫بلغـــت ‪ 2.9‬نقطـــة‪ ،‬وذلك خالل الفصـــل الثاني من‬
‫وهـــي‪ :‬معـــدل نمو يبلـــغ ‪ 4%‬عـــام ‪2023‬؛ إنتاج‬ ‫إال توســـيعا للفـــوارق املجاليـــة؛ ومـــن ثمـــة فإن‬ ‫عـــام ‪ ،2021‬ينضـــاف إلى ذلـــك ارتفـــاع الحاجة‬ ‫‪ .14.2%‬إال أن أقوى االنخفاضات هي تلك‬
‫الحبـــوب بكميـــة ‪ 75‬مليون قنطـــار؛ معدل تضخم‬ ‫ـــو ُزه الرؤيـــة والفعالية لتقليص‬ ‫قانـــون املالية ُتعْ ِ‬ ‫لتمويـــل االقتصـــاد الداخلي‪ ،‬ما يكشـــف عن عدم‬ ‫التي سُجلت في القطاع الفالحي بنسبة‬
‫يميـــل نحـــو ‪ ،2%‬طن مـــن غـــاز البوتان بســـعر‬ ‫هذه الفـــوارق‪ .‬ينطوي «اإلصـــاح» على اعتراف‬ ‫قـــدرة االقتصـــاد املغربي على فـــك االرتباط وبناء‬
‫اقتصـــاد وطني‪.‬‬ ‫انخفاض لمعدل القيمة‬
‫ٍ‬ ‫‪ ،15.5%‬مع‬
‫‪ 800‬دوالر؛ زيـــادة الطلـــب الخارجـــي املوجه إلى‬ ‫ضمنـــي بوجـــود العطب‪ ،‬كما أنـــه ال يمس العطب‬
‫املغـــرب بنســـبة ‪ .2.5%‬هـــذه فرضيـــات يجـــب‬ ‫جوهريـــا‪ ،‬بـــل يكتفـــي بالتوجه نحـــو تمظهرات‬ ‫لنـــا أن نتســـاءل‪ :‬مـــا املرتكزات التـــي انبنى‬ ‫المضافة بنسبة ‪ 1.6%‬حسب تقارير‬
‫أخذهـــا على هـــذا النحو‪ .‬يمكـــن التحقق منها في‬ ‫هذا العطـــب‪ ،‬وبطرحه ملرتكز اســـتعادة الهوامش‬ ‫عليها مشـــروع قانون املاليـــة ‪2023‬؟ وهل بإمكان‬
‫المندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬وارتفاع‬
‫حالـــة حدوث األشـــياء كمـــا كان مفترضـــا «ما لم‬ ‫املالية من أجل اســـتدامة اإلصالحـــات‪ ،‬يقر قانون‬ ‫هـــذه املرتكـــزات أن تقـــدم إجابـــة عـــن الوضـــع‬
‫يتغيـــر أي مـــن العوامل األخرى»‪ ،‬لكـــن من يمكنه‬ ‫املاليـــة بثقـــل املديونيـــة الداخليـــة (‪ 620‬مليـــار‬ ‫الراهـــن لالقتصـــاد الداخلـــي؟ هـــي مرتكـــزات‬ ‫الدين الخارجي بنسبة ‪ 10%‬حسب تقرير‬
‫التنبـــؤ بنهايـــة الحرب في أوكرانيا؟ أو مســـتوى‬ ‫درهـــم‪ ،‬بارتفـــاع معدلـــه ‪ 2.5%‬مقارنة مـــع العام‬ ‫أربعـــة‪1 :‬ـ تعزيز أســـس الدولـــة االجتماعية‪ 2 .‬ـ‬ ‫المركز التجاري لألبحاث‪ ،‬وارتفاع مؤشر‬
‫التســـاقطات خالل هـــذا العام ؟ لكـــي نكتفي بذكر‬ ‫الفـــارط) وانعـــدام رؤية اســـتراتيجية فـــي تدبير‬ ‫إنعـــاش االقتصـــاد الوطني‪ ،‬عبر دعم االســـتثمار‪.‬‬
‫هاتـــن الحالتني فقط‪.‬‬ ‫املاليـــة العامة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ العدالـــة املجاليـــة‪ /‬تدبيـــر املـــوارد املائية‪ 4 .‬ـ‬ ‫األسعار عند االستهالك بنسبة ‪1.7%‬‬
‫ومـــن حيث املـــوارد والنفقـــات‪ ،‬مـــا زلنا‪ ،‬مع‬ ‫وعلـــى الرغـــم مـــن كل محـــاوالت إضفـــاء‬ ‫اســـتعادة الهوامـــش املاليـــة‪ ،‬لضمان اســـتدامة‬ ‫بخصوص المواد الغذائية ونسبة ‪0.6%‬‬
‫تعديـــات طفيفـــة‪ ،‬فـــي نفـــس الهيكل علـــى غرار‬ ‫إصـــاح وتحديـــث اإلدارة‪ ،‬فـــإن ســـياد َة‬
‫ِ‬ ‫صبغـــة‬ ‫اإلصالحـــات‪ .‬تعزيـــ ُز أســـس الدولـــة االجتماعية‬
‫القوانني املالية الســـابقة‪ .‬وال يمكن القيام بخالف‬ ‫َ‬
‫وتســـلط اإلدارة ُيظهران هشاشـــة‬ ‫البيروقراطيـــة‬ ‫يأتي من جهـــة الوعي باحتدام الصـــراع‪ ،‬فالغاية‬ ‫بخصوص المواد غير الغذائية‪ ،‬وهذا‬
‫ذلك‪ ،‬وهذا لســـببني أساســـيني‪ :‬فمـــن ناحية‪ ،‬فإن‬ ‫وتصفـــح قانـــون املاليـــة ينبـــئ‬
‫َ‬ ‫هـــذا املرتكـــز‪.‬‬ ‫التخفيف من حـــدة هذا الصراع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املرتكـــز‬
‫ِ‬ ‫من هذا‬ ‫المؤشر األخير سيؤدي إلى ارتفاع شهري‬
‫عمليـــة صياغة قانون مالي تخضـــع للقواعد التي‬ ‫شـــرور تلغـــي كل إمكانية ملواجهة‬‫ٍ‬ ‫بانطوائه على‬ ‫ولعـــل االلتفـــات إلـــى األســـس التـــي وضعهـــا‬
‫أقرهـــا القانـــون التنظيمـــي لقانـــون املالية‪ .‬ومن‬ ‫تحديـــات الوضـــع العاملي‪ ،‬ومـــا َيعِ ُد به مشـــروع‬ ‫املنظـــرون ملفهـــوم الدولـــة االجتماعيـــة‪ُ ،‬يظهـــر‬ ‫بنسبة تضخم تصل إلى ‪ ،0.8%‬ليصل إلى‬
‫ناحيـــة أخـــرى‪ ،‬فإنه يعكـــس الحالـــة االقتصادية‬ ‫قانـــون املاليـــة ال يعـــدو كونه األمـــل الزائف الذي‬ ‫ارتباطـــه بمجـــاالت الصحـــة والتعليـــم والثقافة‬ ‫‪ 7%‬كمعدل سنوي حسب آخر تحيين‬
‫للبلـــد وموازيـــن القـــوى‪ .‬وبالتالـــي‪ ،‬فـــإن موارد‬ ‫يؤجـــل تطلعـــات الطبقات الشـــعبية‪.‬‬ ‫والســـكن‪ ..‬فـــي حني أن أجـــرأة هذا «املشـــروع»‬
‫الدولـــة العاديـــة‪ ،‬املقدرة بــــ ‪ 294.7‬مليـــار درهم‪،‬‬ ‫فـــي وثيقـــة مشـــروع قانـــون املاليـــة ينحصر في‬ ‫لتقارير المندوبية السامية للتخطيط‪.‬‬
‫علـــى الرغـــم من تزايدهـــا‪ ،‬ال تغطي بعـــد النفقات‬ ‫اولويات وخيارات قانون المالية‬ ‫قطاعـــن‪ :‬الصحـــة (تعميـــم التغطيـــة الصحية)‬ ‫وسواء تعلق األمر بالتضخم الداخلي أو‬
‫العاديـــة املقدرة بــــ ‪ 302‬مليار درهـــم‪ .‬من ناحية‬ ‫والســـكن (دعم الســـكن االقتصادي)‪.‬‬
‫أخـــرى‪ ،‬بلـــغ إجمالـــي تكاليـــف الدولـــة ‪600.47‬‬ ‫يعتبـــر قانون املاليـــة ليس محايـــدًا أبدًا مثل‬ ‫غيـــر أن غيـــاب البنيـــة التحتيـــة للقطـــاع‬ ‫التضخم المستورد‪ ،‬فقد اتُّخِذا مبررا‬
‫مليار درهـــم‪ ،‬بزيادة قدرهـــا ‪ 15.4%‬مقارنة بعام‬ ‫أي قانـــون‪ ،‬غال ًبا مـــا يعكس أولويـــات وخيارات‬ ‫الصحـــي العمومـــي تكشـــف عـــن اتجـــاه الدولة‬ ‫لزيادات في األسعار غير مبررة‪.‬‬
‫‪ ،2022‬بينمـــا بلـــغ إجمالي املـــوارد ‪ 536.4‬مليار‬ ‫الطبقات‪ .‬باســـتثناء املجاالت املتعلقة بالســـيادة‬ ‫نحو تقديم هدية للرأســـمال‪ ،‬هديـــة تمنحه فرصا‬
‫درهم‪ ،‬بزيادة قدرهـــا ‪ 16.3%‬مقارنة بعام ‪.2022‬‬ ‫الوطنيـــة والدفـــاع عـــن ثوابـــت األمـــة‪ ،‬والتـــي‬ ‫أخرى كـــي يتقـــوى أكثر علـــى حســـاب الطبقات‬ ‫استمرار المخططات االقتصادية‬
‫والنتيجـــة هي عجز في امليزانيـــة قدره ‪ 64‬مليون‬ ‫هـــي موضوع إجمـــاع وطنـــي ثابت‪ ،‬فـــإن جميع‬ ‫الشـــعبية‪ .‬كمـــا أن قطاع الســـكن يهَ ـــب للوبيات‬
‫درهـــم‪ ،‬أي مـــا يعـــادل ‪ 4.5%‬من الناتـــج املحلي‬ ‫املجـــاالت األخـــرى تخضـــع للنقـــاش واالختالف‬ ‫العقار فـــرص االغتنـــاء‪ ،‬عبر الدعـــم واالمتيازات‬ ‫ويأتي قانون املالية ‪ 2023‬ليجســـد استمرارا‬
‫اإلجمالـــي‪ .‬وغني عن البيان أن هـــذا العجز تقدير‬ ‫اعتمـــادًا على قناعات مختلـــف األطراف وموقعهم‬ ‫الجبائيـــة‪ .‬ومـــن الواضـــح أن نســـبة النمو التي‬ ‫ملا ســـبق مـــن املخططـــات االقتصاديـــة للدولة‪ ،‬ال‬
‫بســـيط يمكـــن تنقيحـــه صعـــودا أو هبوطـــا في‬ ‫السياسي‪  .‬‬ ‫يراهـــن عليها قانون املاليـــة‪ ،‬التي يتوقع أن تصل‬ ‫جديـــد يمكـــن تســـجيله‪ ،‬اللهـــم إال الهجـــوم على‬
‫نهايـــة العام‪ .‬وتجدر اإلشـــارة أيضـــا إلى الحصة‬ ‫وجاء فـــي الفصل األول من القانون التنظيمي‬ ‫إلـــى ‪ ،4%‬ال تنبني على معطيات واقعية (أســـعار‬ ‫الفئـــات الوســـطى (املهنيني‪ ،‬املقـــاوالت الصغرى‬
‫الغالبـــة مـــن االقتراض العـــام‪ ،‬وهـــي ‪ 129‬مليار‬ ‫لقانـــون املاليـــة «يحدد قانـــون املالية‪ ،‬بالنســـبة‬ ‫الفوســـفاط فـــي الســـوق الدولية‪ ،‬موســـم فالحي‬ ‫واملتوســـطة)‪ .‬يتجلـــى هـــذا الهجـــوم فـــي فرض‬
‫درهـــم‪ ،‬التـــي تغطي عمليـــا ما يقرب ربـــع املوارد‬ ‫لـــكل عـــام مالـــي‪ ،‬طبيعـــة ومبلـــغ وتخصيـــص‬ ‫جيد نســـبيا)‪.‬‬ ‫ضرائـــب جديـــدة (االقتطاع مـــن املنبع بالنســـبة‬
‫العامة‪.‬‬ ‫مجمـــوع مـــوارد وتكاليـــف الدولة وكـــذا التوازن‬ ‫لقـــد أثبتـــت تجـــارب عديدة بخصـــوص دعم‬ ‫للمهنيـــن األحـــرار) ورفـــع نســـبة التضريـــب‬
‫ويأتـــي مـــا يقرب مـــن نصف هـــذا املبلغ اآلن‬ ‫امليزانياتـــي واملالـــي الناتـــج عنهـــا‪ .‬وتراعى في‬ ‫االســـتثمار فشـــلها‪ ،‬وبدل التفكير في أسباب هذا‬ ‫بخصـــوص املقـــاوالت الصغـــرى واملتوســـطة‪،‬‬
‫مـــن الخـــارج‪ .‬ويكمـــن األمـــر املثير للقلـــق في أن‬ ‫ذلك الظرفية االقتصاديـــة واالجتماعية عند إعداد‬ ‫الفشل‪ ،‬فإنها تتكرر بشـــكل كاريكاتيري‪ .‬ومن بني‬ ‫وفـــي مقابـــل هـــذا الهجـــوم‪ ،‬لـــم تتغيـــر نســـبة‬
‫هذه املبالغ املقترضة ســـيتم اســـتخدامها بنسبة‬ ‫قانـــون املالية وكذا أهداف ونتائـــج البرامج التي‬ ‫إفـــاس «مخطط‬
‫ُ‬ ‫تجليات فشـــل سياســـات الدولة‬ ‫التضريـــب الخاصـــة بالشـــركات‪ ،‬التـــي تحقـــق‬
‫‪10‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫الفرضيـــات التـــي ُبنـــي عليهـــا مشـــروع قانـــون‬ ‫الحاجيـــات‪ ،‬نفـــس املالحظـــة تنطبق علـــى قطاع‬ ‫تصـــل إلـــى ‪ 85%‬لتغطيـــة خدمـــة الديـــون لهذا‬
‫املاليـــة لســـنة ‪ ،2022‬هشـــة وغيـــر واقعية‪ ،‬حيث‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫العـــام (‪ 109‬مليار درهم)‪ .‬وعلـــى عكس االدعاءات‬
‫أن قانـــون مالية ‪ 2023‬فيه الكثيـــر من االرتجالية‬ ‫ويتميـــز االســـتثمار العمومـــي املقـــدر بــــ‬ ‫الرســـمية التـــي تؤكـــد علـــى أن ماليتنـــا العامة‬
‫وعـــدم الوضـــوح وعـــدم املصداقية فـــي التواصل‬ ‫‪ 300‬مليـــار درهـــم لعـــام ‪ 2023‬الـــذي يمثل ثلثي‬ ‫تظهـــر بعـــض املرونـــة‪ُ ،‬يعتقد بـــكل مســـؤولية‪،‬‬
‫واإلدالء باألرقـــام‪ ،‬وحتـــى أكثـــر املتفائلـــن اليوم‬ ‫إجمالي االســـتثمار‪ ،‬بفاعلية محدودة بسبب سوء‬ ‫أنهـــا تعانـــي مـــن بعـــض الهشاشـــة‪ .‬ومـــن هنا‬
‫ال يتوقعـــون تحقيق نســـبة نمو ‪ 4‬فـــي املائة كما‬ ‫الحكامـــة علـــى وجـــه الخصوص‪،‬وتنفيـــذه يتـــم‬ ‫تأتـــي الحاجـــة امللحة إلى إصالح ضريبي شـــامل‬
‫تعتبر األرقام الواردة‬ ‫توقعتها الحكومـــة‪ ،‬وأيضا حتى أكثـــر املتفائلني‬ ‫فقـــط بنســـبة تقارب ‪ 70‬فـــي املائة‪ ،‬ممـــا يعني أن‬ ‫من أجـــل تعبئـــة كل اإلمكانـــات الضريبيـــة التي‬
‫ال يتوقعـــون حصـــر التضخـــم فـــي ‪ 2‬فـــي املائة‬ ‫االســـتثمار الفعلـــي لن يتجـــاوز ‪ 210‬مليار درهم‪.‬‬ ‫لدينا‪،‬لكـــن األمر يتطلـــب إرادة سياســـية وجرأة‪.‬‬
‫في مشروع قانون‬ ‫فـــي ظـــل الظـــروف الحاليـــة‪ ،‬وفـــي ظـــل توقعات‬
‫املؤسســـات املاليـــة الدولية الكبـــرى التي راجعت‬
‫ويتم توزيعه ترابيا هذا االســـتثمار بشـــكل سيء‪،‬‬
‫بحيـــث ال يســـتفيد منـــه جميـــع الســـكان بنفس‬ ‫هشاشة هيكلة الميزانية‬
‫المالية لعام ‪2023‬‬
‫نســـب التضخم وتوقعت نســـب نمو أقـــل بكثير‪.‬‬ ‫القـــدر‪ ،‬وبالتالي يؤدي فقط إلـــى تفاقم التفاوتات‬
‫وأغلـــب املؤشـــرات العامليـــة تشـــير إلـــى تباطؤ‬ ‫املجاليـــة كما يظهر في الوثيقـــة املتعلقة بالتوزيع‬ ‫تتجلـــى هـــذه الهشاشـــة بشـــكل أوضـــح في‬
‫النمـــو العاملـــي وركـــود اقتصادي‪ ،‬ما قـــد يفضي‬ ‫الجهوي لالســـتثمار‪.‬‬ ‫هيـــكل امليزانيـــة العامـــة حيـــث تذهـــب حصـــة‬
‫ورغم أهميتها‪ ،‬ال‬ ‫الـــى ارتفـــاع التضخم وقد يـــؤدي إلـــى «الركود‬ ‫وبحســـب الحســـابات التي تم إجراؤها على‬ ‫األســـد التـــي تمثـــل ثلثـــي امليزانية بمبلـــغ ‪408‬‬
‫التضخمـــي»‪ ،‬بمـــا أننا أمـــام فرضيـــات للترويج‬ ‫أســـاس األرقـــام املتاحـــة‪ ،‬فـــإن مبالغ االســـتثمار‬ ‫مليـــار درهـــم إلـــى نفقـــات التســـيير‪ ،‬والثلـــث‬
‫تعكس الواقع إال‬ ‫ليـــس إال‪ .‬وعلى هذه الحكومة أن تملك الشـــجاعة‬
‫الحقيقيـــة وتأتـــي بمشـــروع مالية تعديلـــي لعام‬
‫العام للفـــرد تختلف باختالف املناطـــق‪ ،‬وتتراوح‬
‫بـــن ‪ 17690‬درهـــم و‪ 1334‬درهـــم‪ ،‬واســـتحواذ‬
‫املتبقـــي مقســـم بـــن االســـتثمار (‪ )26%‬وخدمة‬
‫الديـــن العمومـــي (‪ .)7.6%‬ونالحـــظ أن «املعدات‬
‫واملصاريـــف املتنوعة» تســـتحوذ علـــى ‪ 24%‬من‬
‫بشكل جزئي فقط وال‬
‫‪ ،2022‬ألنه الفرضيات تغيرت بشـــكل كبير‪ ،‬سواء‬ ‫ثـــاث مناطـــق علـــى الثـــروة الوطنيـــة ويتعلـــق‬
‫فيمـــا يخص ســـعر غاز البوتان الـــذي عنده عالقة‬ ‫األمر بــــالدار البيضاء – ســـطات‪ ،‬والرباط – سال‬ ‫نفقـــات التســـيير‪ ،‬أي ‪ 64.8‬مليار درهـــم مع زيادة‬
‫مباشـــرة بنفقات صنـــدوق املقاصة‪ ،‬وال بالنســـبة‬ ‫– القنيطـــرة‪ ،‬وطنجـــة – تطـــوان – الحســـيمة‪،‬‬ ‫بنســـبة ‪ 16.5%‬عن عـــام ‪ .2022‬وهذا ال يتعارض‬
‫تستجيب النتظارات‬ ‫لإلنتـــاج الفالحي الذي تأثر بموســـم الجفاف‪ ،‬وال‬ ‫حيث تســـتحوذ لوحدهـــا على ‪ 60%‬مـــن الكعكة‬ ‫فقط مـــع املذكـــرة اإلطـــار لرئيس الحكومـــة التي‬
‫تدعو مختلف الـــوزارات واإلدارة بشـــكل عام إلى‬
‫بالنســـبة لألســـعار الخامات واملـــواد األولية‪ ،‬فقد‬ ‫ا لو طنية ‪.‬‬
‫جميع المواطنين‬ ‫كرس قانـــون ماليـــة ‪ 2022‬كرس توقعـــات بعيدة‬
‫عن الحقيقـــة وال تعكس عمل الوضـــوح‪ .‬وتمضي‬
‫ويظـــل الحـــد مـــن التفاوتـــات املجاليـــة‬
‫واالجتماعيـــة مجـــرد تمنـــي‪ ،‬وحتـــى الجماعات‬
‫ترشـــيد اإلنفـــاق املرتبط بتســـيير الدولـــة‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا مع أحـــد التوجهات املعلنة ملشـــروع قانون‬
‫أيضـــا مالية عـــام ‪ 2023‬في نفـــس اإلتجاه‪.‬‬ ‫الترابيـــة التي يجب أن تســـاهم فـــي ذلك عادة من‬ ‫املاليـــة واملتمثل فـــي «اســـتعادة الهوامش املالية‬
‫وال يهـــم هـــذه الحكومـــة مصلحـــة املواطنني‬ ‫خالل تخصيص التحويالت العامة التي تســـتفيد‬ ‫مـــن أجل ضمـــان اســـتدامة اإلصالحات»‪.‬‬
‫بقـــدر مـــا يهمها مصالحهـــا الشـــخصية‪ ،‬كما في‬ ‫منهـــا لالســـتثمار (‪ 37‬مليار درهـــم حصة ضريبة‬ ‫وتعتبـــر األرقام الـــواردة في مشـــروع قانون‬
‫التصريح األخيـــر للوزير املنتدب املكلف بامليزانية‬ ‫القيمـــة املضافـــة املحولـــة إلـــى الجماعـــات و‪10‬‬ ‫املاليـــة لعـــام ‪ 2023‬ورغـــم أهميتهـــا‪ ،‬ال تعكـــس‬
‫الذي هو الفاعل الرئيســـي للمحروقـــات في البلد‪،‬‬ ‫فـــوزي لقجـــع‪ ،‬الـــذي بـــرر عـــدم فـــرض ضريبـــة‬ ‫الواقـــع إال بشـــكل جزئـــي فقـــط وال تســـتجيب‬
‫والحكومة تتهرب من املوضوع بســـبب التعارض‬ ‫مالييـــر درهـــم املتاحة للجهـــات)‪ ،‬ال ترصـــد لهذا‬
‫اســـتثنائية علـــى شـــركات املحروقـــات بصعوبة‬ ‫الغـــرض ســـوى ‪ 19‬مليار درهـــم‪ ،‬والباقي‪ ،‬أي ‪28‬‬ ‫النتظـــارات جميـــع املواطنـــن‪ .‬كمـــا أن الزيـــادة‬
‫بـــن املصالح الشـــخصية لرئيـــس الحكومة وبني‬ ‫تتبع أنشـــطة هذه الشـــركات‪ ،‬بينما فرض ضريبة‬ ‫فـــي الغـــاف املخصـــص لقطـــاع الصحـــة علـــى‬
‫التزاماتـــه السياســـية كرئيـــس الحكومـــة لـــكل‬ ‫مليـــار درهم مخصصة للتســـيير‪ ،‬وهـــي وضعية‬
‫اســـتثنائية على شـــركات املحروقـــات واجب على‬ ‫غيـــر طبيعية ينبغـــي تصحيحها في أســـرع وقت‬ ‫ســـبيل املثال‪ ،‬لـــن تتمكن من إصالح هـــذا القطاع‬
‫املغاربـــة‪ ،‬نحن أمام تعارض مصالـــح‪ ،‬ونحن أمام‬ ‫الحكومـــة خاصـــة مع ظاهرة اســـتغالل شـــركات‬ ‫مـــن أجـــل التمكن مـــن تلبيـــة احتياجـــات جميع‬
‫حكومـــة تتعـــرى يوما بعـــد يوم‪ ،‬حيـــث ليس في‬ ‫ممكـــن‪ .‬وحـــان الوقـــت لتوضيـــح العالقـــة بـــن‬
‫املحروقات الرتباك األســـواق والتغير الشـــديد في‬ ‫الدولـــة املركزيـــة و»الدولـــة الترابيـــة» من خالل‬ ‫الســـكان الذين يحتاجـــون إلى الرعايـــة الصحية‬
‫جعبتهـــا ال حلـــول وال ابتكارات‪ ،‬فهنـــاك عجز بني‬ ‫ســـوق األســـعار لتراكم األرباح وهو مـــا أكد عليه‬ ‫في إطار مستشـــفى عمومـــي‪ .‬وســـتصل ميزانية‬
‫إقامة سياســـة جريئـــة لالتمركـــز والالمركزية في‬
‫حتـــى في تدبيـــر ما وجدتـــه من قبـــل الحكومات‬ ‫مجلـــس املنافســـة‪ .‬وكان املواطن ســـيحترم لقجع‬ ‫الصحـــة‪ ،‬ومـــع الزيـــادة املرتقبـــة‪ ،‬بالـــكاد إلى ‪7‬‬
‫تناغـــم مـــع الهـــدف االســـتراتيجي املتمثـــل فـــي‬
‫الســـابقة‪ .‬وطـــرح هـــذا اإلجـــراء فـــي العديد من‬ ‫إذا قـــال أنـــه غيـــر مقتنع بجـــدوى هـــذا االجراء‪،‬‬ ‫فـــي املائة مـــن امليزانيـــة العامـــة للدولـــة و‪ 2‬في‬
‫الجهويـــة املتقدمة‪.‬‬
‫الدول منها فرنســـا واســـبانيا والواليات املتحدة‬ ‫ولكـــن جاء بـــكل فدلكة وقـــال أنه ال يســـتطيع أن‬ ‫املائـــة من الناتـــج الداخلي اإلجمالـــي‪ ،‬وهو األمر‬
‫األمريكيـــة‪ ،‬ألنه ببســـاطة هذه الشـــركات لم تراع‬
‫ببســـاطة األزمة واالضطراب الشديد في األسعار‪،‬‬
‫يفـــرض ضريبـــة اســـتثنائية على أرباح شـــركات‬ ‫فرضيات الحكومة هشة‬ ‫الذي ال يـــزال بعيدًا عـــن معايير منظمـــة الصحة‬
‫املحروقـــات‪ ،‬ألنـــه ال يســـتطيع أن يتتبع أنشـــطة‬ ‫العاملية ومتوســـط البلـــدان املقارنة‪ ،‬مشـــيرا إلى‬
‫وعـــوض أن تنحـــو منحـــى اإلنقـــاص وتقليـــص‬ ‫كل شـــركة وهي حجـــة متهافتة وفيهـــا الكثير من‬ ‫وغير واقعية‬ ‫أن الخصـــاص فـــي املوارد البشـــرية فـــي القطاع‬
‫هامـــش الربح‪ ،‬هـــي بالعكـــس اســـتفادت ويمكن‬ ‫املغالطـــات‪ ،‬وعلـــى عكس مـــن ذلك هنـــاك ضريبة‬ ‫العـــام‪ٌ ،‬يقدر رســـم ًيا بـ ‪ 12‬ألف طبيـــب و‪ 50‬ألف‬
‫أن نطلـــق عليها «تجـــار األزمات» واملســـتفيدين‬ ‫علـــى قطاع األبناك ضمن مشـــروع قانـــون املالية‪.‬‬ ‫وتعكـــس الفرضيات التـــي وضعتها الحكومة‬ ‫ممرض‪ ،‬بينمـــا املناصب املاليـــة املمنوحة لوزارة‬
‫مـــن املآســـي‪ ،‬ألنه نحـــن أمـــام مأســـاة اجتماعية‬ ‫وأصبحنا بالتالي أمام معضلة سياســـية‪ ،‬ألن‬ ‫ملشـــروع قانـــون ماليـــة ‪ ،2023‬تخبطهـــا‪ ،‬وتدخل‬ ‫الصحـــة والحماية االجتماعية تبلـــغ فقط ‪،5500‬‬
‫حقيقيـــة وأمام ارتفاع مهول لألســـعار‪.‬‬ ‫الوزير املنتـــدب عنده حرج أمـــام رئيس الحكومة‬ ‫فـــي نفـــس املنطـــق الـــذي ُتســـ ّير بـــه‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫وبالتالـــي فإنهـــا تمثـــل أقل مـــن ‪ 9‬فـــي املائة من‬
‫‪11‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫النساء تتساءلن‪ ..‬هل مشروع قانون المالية ‪ 2023‬يساهم في تمكين أو تفقير النساء؟‬
‫المنعطف‪ -‬الرباط‬

‫تعتبـــر الجمعيـــة الديمقراطيـــة لنســـاء‬


‫املغرب‪،‬وهـــي تســـتحضر فـــي البدايـــة البرنامج‬
‫الحكومـــي الـــذي وافـــق عليـــه مجلـــس النـــواب‬
‫بتاريـــخ ‪ 13‬أكتوبـــر ‪ 2021‬وكذلـــك الثقـــة فـــي‬
‫الحكومـــة على أســـاس توجهها العـــام في اتجاه‬
‫الدولـــة االجتماعيـــة‪ ،‬أن مشـــروع قانـــون املالية‬
‫‪ 2023‬ال يرقـــى إلـــى تطلعـــات النســـاء ومختلف‬
‫الفئـــات االجتماعيـــة‪ ،‬وخاصـــة منهـــا تلـــك التي‬
‫عانـــت األمرين مـــن تداعيات جائحـــة كوفيد‪،-19‬‬
‫وما ترتـــب عن ذلك مـــن ركود اقتصـــادي انعكس‬
‫ســـلبا علـــى األوضـــاع االجتماعيـــة للطبقـــات‬
‫االجتماعيـــة األكثر فقـــرا حيث ارتفعـــت الفوارق‬
‫االجتماعيـــة مـــن ‪ 38,5‬فـــي املائة إلـــى ‪ 40,3‬في‬
‫املائـــة علـــى الصعيد الوطنـــي حســـب املندوبية‬
‫الســـامية للتخطيط‪ .‬ومما زاد فـــي تأزيم الوضع‪،‬‬
‫أنه لـــم تكـــد الـــدورة االقتصادية تعـــود لحالتها‬
‫الطبيعية تدريجيـــا‪ ،‬حتى اندلعت أحـــداث دولية‬
‫كان لهـــا عظيـــم األثـــر علـــى القـــدرة الشـــرائية‬
‫للمواطنات واملواطنـــن‪ ،‬وأضاف الوضع املناخي‬
‫وقلـــة التســـاقطات املطريـــة أزمـــات أخرى…‬

‫تردي األوضاع االقتصادية‬


‫وترقبـــت الجمعيـــة الديمقراطيـــة لنســـاء‬
‫املغـــرب أمـــام تـــردي األوضـــاع االقتصاديـــة‪ ،‬أن‬
‫تعمـــل الحكومـــة على وضـــع حلول اســـتعجالية‬
‫كفيلـــة بتحســـن األوضـــاع االجتماعية للنســـاء‬
‫والفتيـــات وللفقراء‪ ،‬من خالل وضع إســـتراتيجية‬
‫املســـاواة واملناصفة‪.‬‬ ‫واملصالـــح اإلســـتراتيجية للنســـاء والفتيـــات‬ ‫األســـرة‪ ،‬دون أدنـــى توجيـــه حكومي ومؤشـــرات‬ ‫شـــمولية دامجـــة‪ ،‬وبرامـــج قطاعيـــة طموحـــة ‪،‬‬
‫الدفاع عن توســـيع هامش ممارسة الحريات‬ ‫وللفئـــات االجتماعيـــة األكثـــر فقـــرا‪ ،‬واالجتهـــاد‬ ‫وأهـــداف واضحـــة تنصـــف النســـاء وتعتبـــر‬ ‫وإعداد ميزانيات ســـنوية قادرة على االســـتجابة‬
‫والحقوق األساســـية الـــواردة بالبـــاب األول من‬ ‫للبحـــث عـــن بدائـــل حقيقيـــة قـــادرة علـــى رفـــع‬ ‫أن تحقيـــق التنميـــة املســـتدامة رهـــن بتفعيـــل‬ ‫ملختلـــف التطلعات‪.‬‬
‫الدســـتور‪ ،‬وفي مختلف فصولـــه‪ ،‬واعتبار حقوق‬ ‫تحديـــات التنميـــة الدامجـــة لبالدنا‪.‬‬ ‫املســـاواة الفعلية‪.‬‬
‫اإلنســـان للنســـاء في شـــموليتها عامل أساســـي‬ ‫إن النوايـــا الحســـنة التي تبديهـــا الحكومة‬ ‫وشـــددت الجمعيـــة الديمقراطيـــة لنســـاء‬ ‫وســـجلت الجمعيـــة الديمقراطيـــة لنســـاء‬
‫فـــي التنمية السياســـية لبالدنا‪.‬‬ ‫فـــي كل خطاباتها‪ ،‬ومـــن خالل مشـــروع القانون‬ ‫املغرب بهـــذا الخصوص‪ ،‬علـــى أن أية إصالحات‬ ‫املغـــرب‪ ،‬منـــذ إطالعهـــا علـــى منشـــور رئيـــس‬
‫الحـــرص علـــى جعـــل الحقـــوق اإلنســـانية‬ ‫املالـــي لعـــام ‪ ،2023‬ليســـت هي األســـاس القادر‬ ‫ال تراعي مكانة النســـاء ســـيكون مصيرها الفشل‬ ‫الحكومة املـــؤرخ في ‪ 03‬غشـــت ‪ 2022‬تحت عدد‬
‫للنســـاء‪ ،‬رافعـــة جوهريـــة للتقـــدم والتنميـــة‬ ‫علـــى حـــل املعضـــات التـــي تعيشـــها بالدنـــا‬ ‫حتمـــا‪ ،‬إذ ال تنمية وال ديمقراطية بدون مشـــاركة‬ ‫‪ 2022/16‬بمثابـــة مذكـــرة توجيهيـــة بخصوص‬
‫املســـتدامة‪ ،‬وذلـــك بتمكني النســـاء مـــن حقوقهن‬ ‫مهمـــا كانـــت الحلـــول التقنيـــة املتبعـــة‪ ،‬بـــل إن‬ ‫حقيقيـــة للنســـاء فـــي كل املجـــاالت االقتصاديـــة‬ ‫إعداد مشـــروع قانون املالية لعام ‪ ،2023‬واملوجه‬
‫علـــى كل املســـتويات املدنيـــة والسياســـية‬ ‫اإلســـتراتيجيات والبرامـــج القابلـــة للتنفيذ هي‬ ‫واالجتماعيـــة والسياســـية والثقافيـــة والبيئية‪.‬‬ ‫لـــكل القطاعـــات الحكوميـــة‪ ،‬أنـــه لـــم يتضمـــن‬
‫واالقتصاديـــة واالجتماعية والثقافيـــة والبيئية‪،‬‬ ‫التي ســـ ُتمكننا من التنمية والتقـــدم‪ .‬ولذا‪ ،‬فإننا‪،‬‬ ‫وقـــد تجســـد هذا التوجه على مســـتوى مشـــروع‬ ‫مـــن التوجيهـــات مـــا ُيمكـــن أن ُيســـاهم في حل‬
‫من خـــال إصالحـــات تشـــريعية على مســـتوى‬ ‫في الجمعيـــة الديمقراطية لنســـاء املغرب‪ ،‬نعتبر‬ ‫امليزانية نفســـه‪ ،‬حيث أن اســـتقراء ميزانية النوع‬ ‫اإلشـــكاالت الكبرى التي تعيشـــها البـــاد خاصة‬
‫كل النصـــوص التمييزيـــة‪ ،‬وعلى رأســـها كل من‬ ‫أن املداخل السياســـية الواضحة لدولة اجتماعية‬ ‫لســـنة ‪ُ ،2023‬يؤكـــد أنها لم تتضمن مـــا ُيمكن أن‬ ‫التي تعاني منها النســـاء والتـــي برزت في جميع‬
‫القانـــون الجنائـــي ومدونة األســـرة‪ ،‬مـــع اعتماد‬ ‫حقيقـــة هـــي الكفيلة بوضـــع بالدنا على الســـكة‬ ‫يكون مكســـبا حقيقيا‪.‬‬ ‫التقارير الرســـمية وتقارير الجمعيات النســـائية‪،‬‬
‫سياســـات عموميـــة ُتراعـــي هـــذا التوجه‪.‬‬ ‫ا لصحيحة ‪.‬‬ ‫لقد بينـــت الوثائق املرافقة ملشـــروع القانون‬ ‫وتحديـــات تطبيـــق النمـــوذج التنمـــوي الجديد‪،‬‬
‫الحـــرص علـــى التقائيـــة ونجاعـــة مختلف‬ ‫إن االشـــتغال علـــى تفعيـــل املســـاواة بـــن‬ ‫املالـــي لســـنة ‪ ،2023‬أن النســـاء املغربيات ال زلن‬ ‫ومســـتلزمات إطالق اإلصالحات الهيكلية الكبرى‬
‫السياســـات العموميـــة والترابيـــة املتعلقـــة‬ ‫الجنســـن‪ ،‬والحقـــوق والحريـــات األساســـية‪،‬‬ ‫لـــم يحصلـــن علـــى أيـــة مكتســـبات بخصـــوص‬ ‫التـــي تهم التربية والتكوين‪ ،‬والصحة‪ ،‬والشـــغل‪،‬‬
‫بالقضـــاء علـــى العنـــف و التمييـــز الـــذي يطال‬ ‫والديمقراطيـــة التشـــاركية‪ ،‬يتطلـــب مشـــاركة كل‬ ‫املناصـــب القياديـــة‪ .‬ففـــي مجـــال التعيـــن فـــي‬ ‫وترســـيخ ورش تعميـــم الحمايـــة االجتماعيـــة‬
‫النســـاء مع وضـــع امليزانية املناســـبة لتنفيذها‪.‬‬ ‫من املؤسســـات املنتخبـــة‪ ،‬والنقابـــات‪ ،‬واملجتمع‬ ‫املناصب العليـــا‪ ،‬فإنه منذ صدور دســـتور ‪2011‬‬ ‫ملختلـــف الفئـــات املتضررة‪.‬‬
‫تحليـــل وتقييم املنظومـــة الضريبية من أجل‬ ‫املدنـــي في وضـــع سياســـات عموميـــة وتنموية‬ ‫إلـــى حدود النصف األول من ســـنة ‪ ،2022‬صادق‬ ‫إن املذكـــرة التوجيهيـــة‪ ،‬وهـــي تتحـــدث عن‬
‫توجيـــه الحكومـــة نحو عدالة جبائية مســـتجيبة‬ ‫تســـتحضر مختلف مؤشـــرات النـــوع االجتماعي‬ ‫مجلـــس الحكومة علـــى ‪ 1403‬تعيينا منها ‪13%‬‬ ‫«اســـتكمال األوارش اإلصالحيـــة والتنمويـــة‪،‬‬
‫ملســـاواة النوع االجتماعي‪ ،‬قائمـــة على تضريب‬ ‫التـــي تضـــع بلدنـــا فـــي الرتـــب األخيـــرة علـــى‬ ‫فقط للنســـاء‪ ،‬مـــع نســـبة تختلف حســـب نوعية‬ ‫ومواصلـــة تنزيل املشـــارع املهيكلـــة وااللتزامات‬
‫البـــذخ والثـــروة الطائلـــة عوض فـــرض ضريبة‬ ‫املســـتوى الدولـــي ‪ .‬إال أن مشـــروع املالية لســـنة‬ ‫املناصـــب‪ ،‬حيـــث أنهـــا بلغـــت في أقصى نســـبة‬ ‫التـــي انخرطـــت فيها الحكومـــة في إطـــار تنزيل‬
‫االقتطاع مـــن املنبع التي تؤثر علـــى ذوي الدخل‬ ‫‪ 2023‬ال يتضمـــن مـــا ُيفيـــد اعتماد هـــذا املدخل‬ ‫لهـــا ‪ 10,76%‬فـــي منصب مديـــر أو مـــا يعادله‪،‬‬ ‫برنامجهـــا»‪ ،‬لم تتضمـــن أية أهـــداف وتدابير أو‬
‫املحدود‪.‬‬ ‫السياســـي‪ ،‬وال أدل علـــى ذلك من األرقـــام املقدمة‬ ‫لتنخفـــض لغاية ‪ 0,43%‬بالنســـبة ملنصب عميد‪،‬‬ ‫توجيهات ملموســـة متعلقة بالنهـــوض بالحقوق‬
‫توجيه الحكومـــة من أجل اعتماد مؤشـــرات‬ ‫التـــي تدل على « تضـــارب » ال يمكن اســـتيعابه‪.‬‬ ‫و ‪ 0,36%‬بالنســـبة ملنصـــب مفتش عـــام‪ ،‬لتصل‬ ‫اإلنســـانية للنســـاء‪ ،‬بل تم االكتفـــاء بمبادئ عامة‬
‫النـــوع االجتماعـــي في النظـــام املندمـــج لتدبير‬ ‫ففـــي الوقـــت الـــذي تـــم تحديـــد نســـبة النمـــو‬ ‫نســـبة ‪ 0,14%‬بالنســـبة ملنصب رئيـــس جامعة‪.‬‬ ‫ال يمكـــن قياســـها للوقـــوف علـــى مـــدى تطبيقها‬
‫وتقييـــم االســـتثمارات العموميـــة و الرفـــع مـــن‬ ‫االقتصادي في نســـبة ‪ 7,9%‬ســـنة ‪2021‬وفي ظل‬ ‫وإضافـــة لذلـــك‪ ،‬فـــإن مختلـــف البرامـــج‬ ‫علـــى أرض الواقع‪.‬‬
‫جـــودة اختيـــار املشـــاريع االســـتثمارية املوجهة‬ ‫أوج تداعيـــات كورونـــا‪ ،‬نالحظ أنه يتـــم الترويج‬ ‫الحكوميـــة التـــي تهم تشـــجيع املقاوالت‪ ،‬ســـواء‬
‫للقضـــاء علـــى الفقـــر ولتقليـــص البطالة وســـط‬ ‫لتراجـــع القيمـــة املضافـــة الفالحية لهذه الســـنة‬ ‫منهـــا «أوراش» أو «انطالقـــة» أو «فرصـــة» لم‬ ‫النساء في صلب التنمية‬
‫النســـاء و ربات األســـر‪.‬‬ ‫بنســـبة ‪ 1,5%‬بفعـــل الجفاف‪ ،‬وبالتالـــي تحديد‬ ‫تتضمـــن أيـــة تدابيـــر تحفيزيـــة لصالح النســـاء‬
‫الحرص على تفعيل آليات التشـــاور متعددة‬ ‫نمـــو الناتـــج الداخلـــي غيـــر الفالحي في نســـبة‬ ‫وللقضـــاء علـــى ضعف ولـــوج النســـاء والفتيات‬ ‫ورغـــم أن الخطـــاب امللكـــي لعيـــد العـــرش‬
‫األطـــراف ما بـــن الحكومة و البرملـــان واملجتمع‬ ‫‪ 3,4%‬مقابـــل ‪ 6,8%‬عـــام‪.2021‬إن هذه املعطيات‬ ‫لســـوق الشغل‪.‬‬ ‫األخيـــر‪ ،‬تضمن من اإلشـــارات ما يجعل النســـاء‬
‫املدنـــي و بنـــك املغـــرب لتحقيـــق االنســـجام ما‬ ‫ُتبني أن نســـبة النمو الحقيقة ســـتكون منخفضة‬ ‫ووقفت الجمعية الديمقراطية لنســـاء املغرب‪،‬‬ ‫في صلـــب التنمية‪ ،‬ســـواء عند اإلشـــارة إلى عدم‬
‫بني السياســـة النقدية و السياســـية امليزانياتية‬ ‫بشـــكل يؤثر على مختلف القطاعـــات االقتصادية‬ ‫مطوال‪،‬علـــى اإلصالحـــات الهيكلية الكبـــرى التي‬ ‫إمكانيـــة بناء مغرب التقدم والكرامة إال بمشـــاركة‬
‫و التوجهـــات االجتماعيـــة املســـتجيبة للنـــوع‬ ‫واالجتماعية‪،‬مما ســـيزيد الفقر وســـط النساء في‬ ‫اعتمدهـــا الحكومة‪ ،‬وخاصة منها ما يهم األســـس‬ ‫جميع املغاربة‪ ،‬رجاال ونســـاء فـــي عملية التنمية؛‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫الحواضـــر والقرى‪.‬‬ ‫التـــي ينبغي أن تقـــوم عليها الدولـــة االجتماعية‪،‬‬ ‫أو اإلشـــارة إلـــى ضـــرورة املشـــاركة الكاملـــة‬
‫تمكـــن النســـاء اقتصاديـــا واجتماعيـــا من‬ ‫إال أنهـــا الحظـــت أن التوجـــه الحكومي يســـتعل‬ ‫للنســـاء املغربيـــات في كل املجـــاالت؛ أو النهوض‬
‫خـــال سياســـات دامجة تبـــدأ بضمـــان الولوج‬ ‫نداء لكل القوى الحية‬ ‫ألفاظـــا تزيـــد األوضـــاع غموضا‪ .‬وهكذا ســـجلت‬ ‫بوضعيتهـــن وفســـح أفـــاق االرتقـــاء أمامهـــن‪،‬‬
‫إلى شـــغل قار و مراجعة األجور و تســـيير ســـبل‬ ‫الجمعيـــة أن الحكومـــة «ســـتعمل علـــى مواصلة‬ ‫وإعطائهـــن املكانة التـــي تســـتحقنها؛ أو اعتبار‬
‫الوصـــول إلى املـــوارد و الفـــرص االقتصادية عن‬ ‫ووجهـــت الجمعيـــة نداءهـــا لـــكل القـــوى‬ ‫تأهيـــل القطاع الصحي»‪ ،‬و «ســـتعمل على تنزيل‬ ‫تقـــدم املغـــرب رهني بمكانـــة املرأة‪ ،‬وبمشـــاركتها‬
‫طريـــق ســـد الفجوة الرقميـــة و الفجـــوة العلمية‬ ‫الحيـــة فـــي البـــاد مـــن أحـــزاب سياســـية‪،‬‬ ‫خارطـــة الطريق إلصالح املنظومـــة التعليمية»‪ ،‬و‬ ‫الفاعلـــة‪ ،‬فـــي مختلـــف مجـــاالت التنميـــة‪ ،‬فـــإن‬
‫والعمليـــة وتســـهيل العمـــل اإلنجابـــي‪ ،‬تعميـــم‬ ‫وفـــرق ومجموعـــات نيابيـــة‪ ،‬ومنظمـــات نقابية‪،‬‬ ‫«ســـتعمل على مواصلة تنزيل إجراءات البرنامج‬ ‫املذكـــرة التوجيهيـــة لم تتضمن إال إشـــارات عامة‬
‫التغطيـــة االجتماعيـــة لجميـــع النســـاء في املدن‬ ‫وجمعيـــات ومنظمـــات غيـــر حكوميـــة‪ ،‬ومختلف‬ ‫الحكومـــي فـــي مجـــال اإلعاقـــة»‪ ،‬و»ســـتواصل‬ ‫لـــم تتعامل مع النســـاء إال في فقرتـــن محدودتني‬
‫و البوادي و خاصة النســـاء الفقيـــرات واللواتي‬ ‫وســـائل اإلعـــام والتواصـــل الجـــادة‪ ،‬أن توحد‬ ‫الحكومـــة تشـــجيع مبـــادرات الشـــباب حاملـــي‬ ‫مـــن حيـــث مضمونهما‪.‬‬
‫يعانـــن الهشاشـــة القصـــوى (ربـــات األســـر –‬ ‫جهودهـــا للدفـــاع عـــن كل قضايـــا النســـاء مـــن‬ ‫املشـــاريع في املجـــال الفالحي»‪.‬‬ ‫لقـــد تـــم وضـــع قضيـــة النســـاء‪ ،‬مـــن حيث‬
‫مســـاعدات األســـرة – النســـاء املتواجـــدات فـــي‬ ‫خال ل ‪:‬‬ ‫الترتيـــب‪ ،‬بعد اإلصالحـــات القطاعيـــة (الصحة‪،‬‬
‫وضعيـــة إعاقـــة – النســـاء املعنفـــات‪ )..‬والالتي‬ ‫الدفـــاع عـــن كل املكتســـبات اإليجابيـــة‬ ‫عدم االستجابة للمطالب اآلنية‬ ‫التربيـــة والتكويـــن…)‪ ،‬وبعد كل من األشـــخاص‬
‫لحد اآلن ال تشـــملنهن نظـــم الحماية االجتماعية‪.‬‬ ‫واملتقدمـــة التي جاء بهـــا دســـتور ‪ ،2011‬وعلى‬ ‫فـــي وضعيـــة إعاقـــة والشـــباب؛وتم الحديث عن‬
‫وتوســـيع دائرة الحوار والتشـــاور في إطار‬ ‫رأســـها كل مبادئ «املشاركة والتعددية والحكامة‬ ‫إن الحديـــث عـــن مواصلـــة برامج لـــم نلمس‬ ‫النســـاء تنفيـــذا للتوجيهـــات امللكيـــة بخصوص‬
‫الديمقراطيـــة التشـــاركية‪ ،‬وتفعيـــل كل اآلليـــات‬ ‫الجيـــدة‪ ،‬وإرســـاء دعائـــم مجتمـــع متضامـــن»‪،‬‬ ‫لها أي أثـــر إيجابي علـــى أرض الواقع خالل عام‬ ‫تفعيـــل املؤسســـات الدســـتورية املعنيـــة بحقوق‬
‫الدســـتورية وطنيـــا وترابيـــا قصـــد النهـــوض‬ ‫وحـــق الجميـــع فـــي التمتـــع «باألمـــن والحرية‬ ‫‪ ،2022‬ليـــس إال دليـــل علـــى أهمية إعـــادة النظر‬ ‫األســـرة واملرأة‪ ،‬ومعالجة االختالالت والســـلبيات‬
‫بأوضـــاع النســـاء مـــن خـــال عمليـــة تنمويـــة‬ ‫والكرامـــة واملســـاواة‪ ،‬وتكافؤ الفـــرص‪ ،‬والعدالة‬ ‫وتصحيـــح هذه البرامج ومالءمتهـــا مع األوضاع‬ ‫التـــي تشـــوب التطبيـــق الصحيـــح والكامـــل‬
‫شـــمولية‪ ،‬اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية‪.‬‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ومقومات العيـــش الكريم»‪ ،‬ومبدأي‬ ‫الجديدة لتســـتطيع االســـتجابة للحاجيات اآلنية‬ ‫ملقتضيـــات مدونـــة األســـرة‪ ،‬وتعميـــم محاكـــم‬
‫‪12‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪٢٠٢٢‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫الفنان الراحل عبد الرحيم التونسي «عبد الرؤوف»‬


‫عاش يتيما وذاق مرارة السجن والتعذيب‬
‫ونجا من موت محقق قبل أن يصبح الكوميدي األبرز في المغرب‬ ‫حسن عين الحياة‬
‫للعيش مـــع والده الذي تزوج مـــرة ثالثة‪ ..‬هذه‬ ‫وداعـــا عبـــد الرحيـــم التونســـي‪ .‬وداعا‬
‫املـــرة وجـــد فـــي زوجـــة األب مصـــدرا للعطف‬ ‫«قيـــدوم الفكاهيـــن املغاربة»‪ ..‬وداعـــا «عبد‬
‫والحنان‪.‬‬ ‫الـــرؤوف»‪ ..‬تلك الشـــخصية املرحـــة التي ُك َ‬
‫نت‬
‫لـــم يعمـــر الطفـــل عبـــد الرحيم التونســـي‬ ‫فتقمصتـــك ألزيـــد مـــن‬‫َّ‬ ‫صهـــا إلضحاكنـــا‪،‬‬‫َت َت َق َّم ُ‬
‫طويال في املدرســـة‪ ،‬إذ ســـرعان ما غادرها بحثا‬ ‫نصـــف قرن كصانـــع حصري للضحـــك‪ ..‬وداعا‬
‫عـــن عمـــل يعني مـــن مدخولـــه أســـرته‪ ،‬فقادته‬ ‫أيهـــا الفنـــان املوهـــوب‪ ،‬واملبـــدع املهـــووس‬
‫الحيـــاة إلـــى محـــل للميكانيـــك‪ ،‬لكـــن ظـــروف‬ ‫بالنكتـــة الهادفـــة‪ ،‬والكوميـــدي املجـــدد فـــي‬
‫العمـــل وصرامـــة رب املعمـــل ســـ َّرعا بمغادرته‬ ‫عصره‪ ،‬والفكاهي الرائد الذي رســـم االبتســـامة‬
‫بحثا عمـــل آخر يحفظ كرامتـــه‪ ..‬وخالل مرحلة‬ ‫على شـــفاه أجيـــال متعاقبـــة مـــن املغاربة‪..‬‬
‫البحـــث عن الذات‪ ،‬وتســـارع الســـنوات‪ ،‬شـــب‬ ‫اليـــوم‪ ،‬برحيـــل الفنـــان عبـــد الرحيـــم‬
‫عبـــد الرحيـــم التونســـي فـــي محيـــط يعيـــش‬ ‫التونســـي (ليلـــة األحـــد االثنـــن ‪ 2‬ينايـــر‬
‫أدق التفاصيـــل املتعلقـــة بوطـــأة االســـتعمار‬ ‫‪ ،)2023‬بالدارالبيضـــاء‪ ،‬يكون املغـــرب قد فقد‬
‫الفرنســـي‪ ،‬فانخـــرط بشـــكل عفوي فـــي الدفاع‬ ‫فناناعظيمـــا‪ ،‬ومبدعـــا مـــن عيار ثقيـــل‪ ،‬ورائدا‬
‫عـــن الوطـــن مـــن خـــال التظاهـــر واالحتكاك‬ ‫فـــي مجـــال الكوميديـــا‪ ،‬بعدمـــا أســـس فـــي‬
‫باملقاومـــن الرافضني لالحتـــال‪ ..‬وهكذا‪ ،‬وجد‬ ‫ســـتينيات القرن املاضي تجربة مســـرحية هي‬
‫نفســـه يوما يتظاهـــر في ســـاحات املدينة ضد‬ ‫األولـــى مـــن نوعها‪ ،‬بطلهـــا «عبد الـــرؤوف»‪..‬‬
‫الســـلطات الفرنسية‪ ..‬كان وســـط حشود غفيرة‬ ‫الفتـــى الطيـــب‪ ،‬بمظهـــره الطفولـــي وحســـه‬
‫تطالـــب بعـــودة امللـــك الراحل محمـــد الخامس‬ ‫الهزلـــي (الفطري) ولباســـه الفضفاض وقبعته‬
‫من املنفى وطـــرد اآللة االســـتعمارية الغاصبة‪.‬‬ ‫«الجـــرس» املألـــوف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الحمـــراء‪ ،‬وصوتـــه ذي‬
‫فـــكان أن تـــم اعتقاله رفقـــة عدد مـــن الوطنني‪،‬‬ ‫الـــذي أصبح داال على صاحبـــه (عبد الرؤوف)‪.‬‬
‫والـــزج بهم في الســـجن‪.‬‬ ‫وعلـــى امتداد ســـتة عقـــود تقريبـــا‪ ،‬تمكن‬
‫اعتقـــل عبد الرحيم التونســـي عـــام ‪،1954‬‬ ‫عبـــد الرحيم التونســـي‪ ،‬أن ينال حـــب املغاربة‪،‬‬
‫فتـــم اقتيـــاده أول مرة إلـــى «الكوميســـارية»‪،‬‬ ‫وأن ينتـــزع مـــن عمـــق همومهـــم ومشـــاغلهم‬
‫وهنـــاك قضـــى شـــهرا كامـــا من االســـتنطاق‬ ‫وصراعهـــم مـــع املعيـــش اليومـــي الضحـــك‬
‫والتعذيـــب‪ ،‬قبـــل أن يتـــم ترحيلـــه رفقـــة ثالثة‬ ‫العفـــوي‪ ،‬و ذلـــك من خـــال أعماله املســـرحية‬
‫آخريـــن إلـــى الســـجن املدنـــي دون محاكمـــة‪،‬‬ ‫الكثيـــرة‪ ،‬التـــي كان يعالـــج فيهـــا مشـــاكلهم‬
‫فقضـــى هناك ‪ 5‬أشـــهر كلهـــا معانـــاة‪ ،‬ليغادره‬ ‫االجتماعيـــة فـــي قالب كوميدي ســـاخر‪ ،‬موظفا‬
‫عليـــا بعـــد أن أصيب بمرض الربـــو وبآالم في‬ ‫بالهـــة وســـذاجة شـــخصية «عبـــد الـــرؤوف»‬
‫الـــرأس‪ ،‬الزمتـــه طيلـــة حياته‪.‬‬ ‫التـــي كانـــت تخفـــي وراءهـــا ســـرعة بديهـــة‬
‫ورغـــم مـــا خلفـــه الســـجن مـــن معانـــاة‬ ‫ُمتقـــدة وذكا ًء حـــادا‪ .‬كمـــا حفظ كثيـــرون منهم‬
‫للتونســـي‪ ،‬إال أنـــه كان بوابـــة لـــه للدخول إلى‬ ‫بعضـــا من حواراتـــه الهزلية التـــي كان يؤديها‬
‫عالـــم املســـرح‪ ..‬ذلـــك أنه تعـــرف في الســـجن‬ ‫فـــي مســـرحياته‪ ،‬فرددوهـــا فـــي جلســـاتهم‬
‫املدنـــي علـــى ‪ 4‬األشـــخاص كانـــوا يمارســـون‬ ‫واحتفاالتهـــم للتفكـــه والترويح عـــن النفس‪..‬‬
‫املســـرح قبل االعتقال‪ ،‬من خـــال أعمال وطنية‪،‬‬ ‫يتلمســـون أولى خطواتهم في‬ ‫َّ‬ ‫أمـــا الذين كانوا‬
‫تتحدث عن االســـتعمار الفرنســـي وعن الخيانة‬ ‫مجـــال الفكاهة‪ ،‬فقـــد كانوا يقلدونـــه‪ ،‬باعتباره‬
‫والكفـــاح‪ .‬وأثناء تواجدهم في الســـجن‪ ،‬حاول‬ ‫الكوميـــدي الشـــعبي األبـــرز فـــي ســـتينيات‬
‫األربعـــة إنجـــاز عمـــل مســـرحي للترفيـــه عـــن‬ ‫وســـبعينيات وحتى ثمانينيـــات القرن املاضي‪.‬‬
‫الســـجناء‪ ،‬وطلبوا مـــن عبد الرحيم التونســـي‬ ‫لكـــن قليـــل مـــن هـــؤالء‪ ،‬كان يعـــرف أن عبـــد‬
‫أن ينضـــم إليهم‪ ،‬غيـــر أن التونســـي الذي كان‬ ‫الرحيـــم التونســـي الـــذي اتخـــذ مـــن إضحاك‬
‫مولوعـــا بالفنان أحمـــد القدميـــري ويقلده في‬ ‫اآلخريـــن مهنة لـــه‪ ،‬كان يعيش حزنـــا دفينا في‬
‫جلســـاته مـــع األصدقاء‪ ،‬لـــم يتحمـــس للفكرة‪،‬‬ ‫حياتـــه‪ ،‬الزمـــه منـــذ طفولته‪.‬‬
‫قبـــل أن يقبـــل في األخيـــر بعد إلحـــاح املمثلني‬ ‫ولـــد عبد الرحيم التونســـي ليلـــة الخميس‬
‫اآلخرين‪ ..‬وهكذا جســـد أول دور لـــه في حياته‬ ‫‪ 27‬دجنبـــر ‪ ..1936‬وفي هذه الليلـــة الخريفية‬
‫الفنيـــة مـــن داخل الســـجن‪ ،‬وكانت شـــخصية‬ ‫الحالكـــة‪ ،‬وتحديـــدا عنـــد الســـاعة الثالثـــة‬
‫رجـــل بـــدوي‪ ،‬نالـــت استحســـان املتفرجـــن‪،‬‬ ‫صباحـــا‪ ،‬أطلـــق صرختـــه األولى بحي ســـيدي‬
‫وانتزعـــت ضحكاتهم‪ ،‬ولو مـــن خلف القضبان‪.‬‬ ‫فاتح فـــي املدينة القديمـــة بالدارالبيضاء‪ ..‬كان‬
‫وبعد اإلفـــراج عنهـــم‪ ،‬والـــذي كان متزامنا مع‬ ‫رابـــع إخوته‪ .‬يعيشـــون حيـــاة عاديـــة في هذا‬
‫عـــودة امللك محمد الخامس مـــن املنفى‪ ،‬انتقلت‬ ‫الحـــي الـــذي كان وقتهـــا يقاوم بشـــتى الطرق‬
‫دوت بأرجـــاء القصـــر‪ .‬وهذا الحـــدث يبرز مدى‬ ‫َّ‬ ‫عالـــم الكوميديا فـــي املغرب‪.‬‬ ‫هـــذه الفرقة للعب مســـرحيتها بمدينة ســـيدي‬ ‫االحتالل الفرنســـي للمغرب‪ .‬فإلـــى جانب درب‬
‫قرب امللـــك الراحل مـــن الفنانـــن‪ ،‬خاصة وأنه‬ ‫لقـــد دخـــل «عبـــد الـــرؤوف» كل البيـــوت‬ ‫ســـليمان ثـــم املحمديـــة‪ ،‬قبـــل أن تفـــرق بينهم‬ ‫الســـلطان وكاريان ســـنطرال بالحـــي املحمدي‪،‬‬
‫كان يجمعهـــم بـــن فينـــة وأخـــرى مـــع فنانني‬ ‫املغربيـــة من خـــال عدد من السكيتشـــات التي‬ ‫الســـبل‪ ،‬حيـــث عمـــل عبـــد الرحيم التونســـي‬ ‫وأحيـــاء أخـــرى‪ ..‬كانـــت املدينـــة القديمة تعج‬
‫مـــن الشـــرق‪ ،‬كنـــوع مـــن التأثيـــر والتأثر بني‬ ‫كانـــت ُتقدم فـــي «ســـهرة الســـبت» بإيعاز من‬ ‫ســـنة ‪ 1962‬فـــي شـــركة «صومـــاكا» لصناعة‬ ‫باملقاومـــن‪ ،‬ممـــن يرفضون الوجود الفرنســـي‬
‫التجـــارب املغربية واملشـــرقية‪.‬‬ ‫الفنـــان القديـــر املرحـــوم «بلقـــاس»‪ ،‬أو مـــن‬ ‫الســـيارات بالدارالبيضـــاء كمراقـــب لجـــودة‬ ‫فـــي الدارالبيضاء‪ .‬وفي هذا الحـــي‪ ،‬رضع عبد‬
‫كمـــا حظـــي «قيـــدوم الفكاهيـــن املغاربة»‬ ‫خـــال أعمالـــه املســـرحية التـــي احتلـــت فيما‬ ‫الصباغة‪ ،‬وتعرض وقتهـــا لحادث كاد أن يودي‬ ‫الرحيم التونســـي حـــس املقاومة وهـــو مجرد‬
‫بتقديـــر وعطـــف امللك محمـــد الســـادس‪ ،‬الذي‬ ‫بعـــد التلفزيـــون ردحـــا مـــن الزمن‪ ،‬كمـــا جاب‬ ‫بحياتـــه‪ ،‬حيث هـــوت على هامته ســـيارة كانت‬ ‫طفل صغيـــر‪ ،‬بالكاد يعي ما يجـــري حوله‪ .‬غير‬
‫تكفـــل فـــي ينايـــر ‪ 2018‬بمصاريـــف عـــاج‬ ‫بمســـرحياته أغلـــب املـــدن املغربية وعـــددا من‬ ‫معلقـــة من أجـــل فصح طالئها‪ ،‬فأصيب بكســـر‬ ‫أن حياتـــه ســـتنقلب رأســـا على عقـــب‪ ،‬بعدما‬
‫عبـــد الرحيـــم التونســـي‪ ،‬بعدما أجـــرى عملية‬ ‫الـــدول األوربية‬ ‫على مســـتوى العمـــود الفقري‪ ،‬ولـــزم على إثر‬ ‫توفيـــت والدتـــه وهـــو ابـــن ‪ 3‬ســـنوات‪ ،‬حيث‬
‫جراحيـــة معقـــدة في الـــرأس‪ ،‬حيث أمـــر امللك‬ ‫التـــي كانـــت الجالية املغربية فيها تعشـــق‬ ‫هـــذا الحـــادث الفـــراش ملدة عـــام كامـــل‪ ..‬وفي‬ ‫وجد نفســـه‪ ،‬بمعيـــة إخوته الثالثة‪ ،‬يعيشـــون‬
‫بنقله من مستشـــفى «جـــرادة» بالدارالبيضاء‬ ‫«عبـــد الـــرؤوف» بأســـلوبها البســـيط فـــي‬ ‫عام ‪ 1966‬عاد لالشـــتغال فـــي أحد مكاتب هذه‬ ‫حيـــاة أخرى بوجـــود زوجة األب «القاســـية»‪.‬‬
‫إلـــى املستشـــفى العســـكري بالرباط‪.‬‬ ‫اإلضحـــاك‪.‬‬ ‫الشـــركة‪ ،‬لكن دون أن ينســـى املســـرح الذي ظل‬ ‫فـــذات مرة‪ ،‬يقـــول عبـــد الرحيم التونســـي في‬
‫ومســـاء االثنني املاضي‪ ،‬وصف امللك محمد‬ ‫كمـــا كان املبـــدع عبـــد الرحيـــم التونســـي‬ ‫يمارســـه مع بعـــض األصدقاء‪.‬‬ ‫بـــوح صحافـــي‪ ،‬إن زوجـــة والـــده «قرصته»‪،‬‬
‫الســـادس‪ ،‬عبـــد الرحيم التونســـي فـــي برقية‬ ‫واحـــدا مـــن الفنانـــن الذيـــن يحظـــون بتقدير‬ ‫ذات مـــرة‪ ،‬كانـــت الفرقة التـــي انضم إليها‬ ‫فحـــرك ذلك فيـــه الحنـــن لوالدتـــه‪ ..‬وملـــا عاد‬
‫التعزيـــة واملواســـاة التـــي بعثهـــا إلى أســـرة‬ ‫خـــاص عنـــد امللـــك الراحـــل الحســـن الثانـــي‪،‬‬ ‫حديثا تعـــرض مســـرحيتها بمدينـــة الجديدة‪،‬‬ ‫والـــده في املســـاء‪ ،‬ورأى الحزن مرتســـما على‬
‫الراحـــل بـ»الفنان الكوميدي القديـــر»‪ ،‬معتبرا‬ ‫الذي كان ينظم ســـهرات خاصـــة بالقصر امللكي‬ ‫وكان التونســـي يـــؤدي دور رجل عجـــوز‪ ،‬فيما‬ ‫محيـــا ابنـــه‪ ،‬ســـأله عن الســـبب‪ .‬وملـــا حكى له‬
‫إيـــاه «أحـــد رواد الفـــن املســـرحي الكوميـــدي‬ ‫يجتمـــع خاللهـــا أبـــرز الفنانـــن‪ ،‬مـــن ممثلني‬ ‫صديقـــه الذي يؤدي دور «املَ ْت َعَّلـــ ْم» كان يرتدي‬ ‫عبـــد الرحيم مـــا جرى مع زوجتـــه‪ ،‬توجه إليها‬
‫الهـــادف باملغـــرب‪ ،‬واملشـــهود لـــه باألصالـــة‬ ‫وموســـيقيني ومطربـــن وكوميديـــن‪ ...‬فقـــد‬ ‫«ســـروال قندريصـــي» والطربـــوش األحمـــر و‬ ‫مباشـــرة‪ ،‬وأنبهـــا على فعلتها‪ ،‬قبـــل أن ِّ‬
‫يطلقها‬
‫واإلبـــداع»‪ ،‬وأضـــاف امللـــك‪ ،‬أنـــه يســـتحضر‬ ‫ســـبق للفنان عبد الرحيم التونســـي‪ ،‬أن كشف‬ ‫«الجليـــه»‪ .‬وبعـــد االنتهـــاء من العرض‪ ،‬ســـلم‬ ‫قائال‪« :‬أنـــا ماجبتكش باش تضربـــي األوالد‪..‬‬
‫«بـــكل تقديـــر‪ ،‬مـــا كان يتحلى بـــه‪ ،‬رحمه اهلل‪،‬‬ ‫فـــي حـــوار صحافي جـــرى بيننا ســـنة ‪،2007‬‬ ‫املمثلـــون للتونســـي املالبـــس كـــي يضعها في‬ ‫جبتك بـــاش ترعا ْيهم»‪.‬‬
‫مـــن دماثـــة الخلق‪ ،‬ومـــن روح إبداعيـــة مرحة‪،‬‬ ‫أنـــه أدى من خالل شـــخصيته الكوميدية «عبد‬ ‫ســـيارته‪ ،‬واالحتفـــاظ بهـــا إلـــى حـــن برمجة‬ ‫بعـــد هذا الحادث انتقـــل الطفل عبد الرحيم‬
‫بـــرع في تجســـيدها فـــي شـــخصيته التلقائية‬ ‫الرؤوف» مســـرحية بالقصر امللكـــي أمام امللك‬ ‫عـــرض مســـرحي آخر‪ .‬لكـــن بعد مـــرور األيام‪،‬‬ ‫للعيـــش مع خالته وزوجهـــا الجزائري‪ ..‬عاماله‬
‫«عبـــد الـــرؤوف»‪ ،‬والتي بصم بها على مســـار‬ ‫الراحل الحســـن الثاني والشـــخصيات املرافقة‬ ‫أخرج التونســـي املالبس من الســـيارة‪ ،‬وأثارته‬ ‫كابـــن لهمـــا‪ ،‬وأحاطـــاه بعطفهمـــا كنـــوع مـــن‬
‫فني متألق واســـتطاع من خاللها أن يشـــد إليه‬ ‫له‪ ،‬وخـــال أطـــوار العمل املســـرحي الذي كان‬ ‫مالبـــس صديقـــه «املَ ْت َعَّلـــ ْم»‪ ،‬فارتداهـــا ووقف‬ ‫التعويض عـــن حرمان فقدان الوالـــدة‪ ..‬وهكذا‪،‬‬
‫جمهـــورا عريضا من محبي وعشـــاق أســـلوبه‬ ‫«عبـــد الرؤوف» يتحـــدث فيه عـــن معاناته مع‬ ‫أمـــام املرآة في محاولة لتقليد هذه الشـــخصية‪،‬‬ ‫وككل أقرانـــه فـــي الحي‪ ،‬دشـــن تعليمـــه األول‬
‫الفكاهـــي الراقـــي واملتميـــز لعقود»‪.‬‬ ‫الزوجـــات‪ ،‬الحـــظ الحســـن الثانـــي بـــأن هناك‬ ‫قبـــل أن يتذكـــر صديقا لـــه أيام املدرســـة‪ ،‬الذي‬ ‫بـ»املســـيد» أو «الجامـــع» بمفهومـــه املتداول‬
‫رحـــم اهلل الفنان عبـــد الرحيم التونســـي‪،‬‬ ‫تناقضـــا ما فـــي «الســـكيتش»‪ ،‬ليتدخل مازحا‬ ‫كان ِغـــرا‪ ،‬فلبـــس شـــخصيته وأدخلهـــا فـــي‬ ‫عنـــد العامـــة‪ ،‬قبـــل أن يلـــج املدرســـة متأخرا‪،‬‬
‫الـــذي عزز الخزانـــة اإلبداعيـــة املغربية بأعمال‬ ‫من وســـط «الجمهـــور» بالقصر وهـــو يصيح‬ ‫قالب «املَ ْت َعَّل ْم» بلباســـه الفضفـــاض‪ ،‬فأنبثقت‬ ‫حيـــث كان أول عهـــد له مـــع الفصل الدراســـي‬
‫مســـرحية ســـتبقى موشـــومة فـــي الريبرطوار‬ ‫«والكـــذااااب»‪ ..‬األمـــر الـــذي دفـــع الحاضرين‬ ‫شـــخصية «عبـــد الـــرؤوف» التـــي أســـس من‬ ‫بمدرســـة «أبنـــاء أعيان املدينة» ســـنة ‪..1946‬‬
‫الفنـــي والفكاهي فـــي املغرب‪.‬‬ ‫مـــن ضيوف امللـــك إلى إطالق ضحكـــة جماعية‬ ‫خاللها عبد الرحيم التونســـي ملفهـــوم آخر في‬ ‫كان عمره وقتها ‪ 10‬ســـنوات‪ ،‬وقـــد عاد حينها‬
‫‪13‬‬ ‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪٥٦٧٧ :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫قام الوزير بالجماعة الترابية عين الصفا‪ ،‬باالطالع على البرنامج الجهوي للبذر المباشر والذي يندرج في إطار‬
‫توجيهات الوزارة إلرساء فالحة مقاومة للتغيرات المناخية وناجعة بيئيا‪ ،‬تماشيا مع استراتيجية الجيل‬
‫األخضر ‪ .2020-2030‬يهدف البرامج الى بلوغ ‪ 50.000‬هكتار على مستوى الجهة منها ‪ 9500‬هكتار على‬
‫مستوى إقليم وجدة أنجاد في أفق سنة ‪ .2030‬كما اطلع على برنامج الزرع المباشر للحبوب بعمالة وجدة‬
‫أنجاد والذي يرتقب أن يبلغ مساحة ‪ 238‬هكتار بالنسبة للموسم الحالي‪.‬‬

‫هل تحيل المتالعبين على القضاء لمحاسبتهم؟‬

‫وزارة الفالحة أمام اختالالت عملية توزيع الشعير المدعم بجهة الشرق‬

‫واســـتفاد مـــن هـــذه العمليـــة الوســـطاء‬ ‫وأنجـــزت الوحـــدة باســـتثمار يفـــوق ‪ 9.7‬مليون‬ ‫‪ 3095‬خليـــة نحـــل ضد مـــرض الفـــارواز‪ ،‬إنجاز‬ ‫المنعطف‪ -‬وجدة‬
‫واملضاربني الذين لجؤوا إلى تســـجيل أشـــخاص‬ ‫درهـــم‪ ،‬وهـــي مختصة فـــي إنتاج الزيتـــون البكر‬ ‫‪ 5‬أثقـــاب مائيـــة واقتنـــاء ‪ 6‬صهاريـــج‪ ،‬إضافـــة‬
‫ال يتوفرون على رؤوس أغنام من أجل اإلســـتفادة‬ ‫املمتـــازة‪ .‬وتتوفـــر الوحـــدة على طاقـــة تخزين ب‬ ‫الى التهيئـــة الهيدروفالحية على مســـاحة ‪1300‬‬ ‫قام وزير الفالحة والصيـــد البحري والتنمية‬
‫ثم يشـــترون ذلـــك منهم ويعيـــدون بيعـــه بأثمنة‬ ‫‪ 200‬طـــن مـــن الزيـــوت وبطاقـــة إنتـــاج بحوالي‬ ‫هكتا ر ‪.‬‬ ‫القروية واملياه والغابات‪ ،‬الســـيد محمد صديقي‪،‬‬
‫مرتفعـــة‪ ،‬والذي اتضح أن مـــن بينهم حتى بعض‬ ‫‪ 80‬طـــن فـــي اليـــوم‪ ،‬يهدف املشـــروع إلـــى خلق‬ ‫بزيارة ميدانية على مســـتوى إقليـــم وجدة أنجاد‬
‫املنتخبـــن فـــي الجماعـــات القرويـــة واملجلـــس‬ ‫‪ 67‬منصب شـــغل مباشـــر وغير مباشـــر‪ ،‬تحسني‬ ‫التخفيف من آثار نقص التساقطات‬ ‫بجهـــة الشـــرق‪ .‬وكان مرفوقـــا بوالـــي صاحـــب‬
‫اإلقليمـــي لعمالـــة إقليـــم وجـــدة أنجـــاد‪ ،‬الذيـــن‬ ‫جودة زيـــت الزيتون املوجهة للتصدير وتحســـن‬ ‫الجاللـــة علـــى جهة الشـــرق وعامـــل عمالة وجدة‬
‫ســـجلوا أشـــخاصا ال عالقة لهـــم بالفالحة ادعوا‬ ‫دخـــل منتجـــي الزيتـــون واملســـاهمة فـــي تنمية‬ ‫تـــم توزيـــع ‪ 124.750‬قنطـــار مـــن الشـــعير‬ ‫أنجاد وممثلي الغرفـــة الفالحية بالجهة باإلضافة‬
‫أنهم كســـابة ويملكـــون رؤوس املاشـــية وأغلبهم‬ ‫سلســـلة الزيتون بجهة الشـــرق‪.‬‬ ‫املدعـــم و ‪ 24.285‬قنطار من األعـــاف املركبة‪ ،‬في‬ ‫إلـــى مهنيـــن ومنتخبـــن محليني ووفـــد مهم من‬
‫يقطـــن فـــي األحيـــاء الهامشـــية بمدينـــة وجدة‪،‬‬ ‫إطـــار هـــذا البرنامج‪ ،‬وإنجـــاز الـــري التكميلي ل‬ ‫املســـؤولني بالـــوزارة‪ .‬وهمـــت الزيـــارة تدشـــن‬
‫بـــل وقام أحـــد منتخبـــي جماعة لبصـــارة بنقلهم‬ ‫الوزارة امام التالعبات‬ ‫‪ 1150‬هكتار من األشـــجار املثمـــرة‪ .‬وتفقد الوزير‬ ‫وإطـــاق عـــدد مـــن املشـــاريع التنميـــة الفالحية‬
‫ملراكـــز التوزيع بوجدة بواســـطة ســـيارات النقل‬ ‫تقدم أشـــغال إنجـــاز نقطة ماء بدوار لحواوســـة‪.‬‬ ‫والقرويـــة املنجزة فـــي إطار تنزيل اســـتراتيجية‬
‫املدرســـي أمـــام نظر وســـمع الســـلطات املختصة‬ ‫واشـــتكى للوزيـــر أحـــد الفالحـــن بجماعـــة‬ ‫باســـتثمار إجمالي قدره ‪ 1‬مليون درهم‪ ،‬ســـيمكن‬ ‫الجيـــل األخضـــر‪ 2020-2030‬بالعمالـــة‪ .‬كما تم‬
‫التـــي لـــم تحرك ســـاكنا برغم شـــكاوى الكســـابة‬ ‫أهـــل أنجـــاد اختـــاالت عمليـــة توزيع الشـــعير‬ ‫إنجـــاز هـــذا املشـــروع الـــذي يوجـــد فـــي طـــور‬ ‫الوقـــوف علـــى تقدم منجـــزات برنامـــج التخفيف‬
‫املتضرريـــن التـــي طالت معاناتهم فـــي ظل العبث‬ ‫املدعـــم للفالحني الـــذي تقوم بـــه تعاونية الحليب‬ ‫الهندســـة املدنيـــة‪ ،‬مـــن التخفيف من آثـــار نقص‬ ‫من آثـــار نقص التســـاقطات املطريـــة بالعمالة‪.‬‬
‫الـــذي خلقته زمـــرة من املفســـدين‪.‬‬ ‫كوليمو‪ ،‬وطالـــب بمراقبة الوزارة للمشـــاكل التي‬ ‫التســـاقطات املطرية بهـــذا الـــدوار وتوفير املياه‬
‫تعمـــل وزارة الفالحـــة علـــى إيجـــاد حلـــول‬ ‫عرفتهـــا العمليـــة فـــي غيـــاب تدخل املســـؤولني‬ ‫الضروريـــة لســـقي األشـــجار املثمـــرة بمـــا فيها‬ ‫االطالع على برنامج يخص الجهة‬
‫للفـــاح والفالحـــة‪ ،‬وقامـــت والزالـــت بمجهودات‬ ‫من أجـــل املراقبة واحتـــرام املعاييـــر الضرورية‪،‬‬ ‫أشـــجارالزيتون واللوز‪ ،‬بغية ضمان اســـتدامتها‪.‬‬
‫كبيـــرة لتحقيـــق ذلك‪ ،‬لكنهـــا في املقابـــل أضحت‬ ‫خاصـــة وأن تلـــك التعاونيـــة رفعت مؤخـــرا ثمن‬ ‫بالجماعة الترابية عـــن الصفا‪ ،‬أعطى الوزير‬ ‫اطلـــع الوزيـــر بـــدوار املحاميـــد بالجماعـــة‬
‫مطالبـــة بفتـــح تحقيق في املوضوع الذي شـــابته‬ ‫بيعهـــا الحليـــب ومشـــتقاته للمســـتهلك‪ .‬وملاذا ال‬ ‫االنطالقة ألول مشـــروع لتجميع سلســـلة الخروب‬ ‫الترابيـــة أهل أنـــكاد‪ ،‬على برنامـــج إنجاز وتهيئة‬
‫تالعبـــات وممارســـات خطيرة‪،‬علـــى غـــرار مـــا‬ ‫تقـــوم هـــذه التعاونية بدعـــم فالحيها مـــن مالها‬ ‫بجهـــة الشـــرق فـــي إطـــار تنزيـــل اســـتراتيجية‬ ‫املســـالك القرويـــة بعمالـــة وجـــدة أنجـــاد وكـــذا‬
‫قامـــت بـــه مؤخـــرا الجامعـــة امللكية لكـــرة القدم‬ ‫الخـــاص وهي التـــي تحقق أرباحا كبيـــرة؟ وملاذا‬ ‫الجيـــل األخضـــر ‪ .2020-2030‬يضـــم املشـــروع‬ ‫األشـــغال املبرمجـــة خـــال ‪ .2022-2024‬بهـــذه‬
‫فـــي فضيحـــة تذاكـــر كأس العالم‪ ،‬وإحالـــة امللف‬ ‫ال يفتـــح التحقيق في عدم جودة ذلـــك الدعم الذي‬ ‫ُمجمـــع على مســـاحة إجماليـــة تقدر ب‬‫ً‬ ‫‪ 16‬فـــاح‬ ‫املناســـبة‪ ،‬تم تدشـــن املســـلك القـــروي املحاميد‬
‫كلـــه للنيابـــة العامة‪ .‬خاصة وأنه يســـهل كشـــف‬ ‫يشـــتكي منه الفالحـــن املســـتفيدين منه؟‬ ‫‪ 628‬هكتـــار ينتمـــون للجماعـــات الترابيـــة عني‬ ‫الـــذي أنجـــز علـــى مســـافة ‪ 3,3‬كلـــم باســـتثمار‬
‫املتالعبـــن واملضاربـــن ممـــن قامـــوا بعمليـــة‬ ‫ووقعـــت في نفس الســـياق‪ ،‬عـــدة اختالالت‬ ‫الصفا وريســـان ومســـتفركي وســـيدي موســـى‬ ‫إجمالـــي يقـــدر ب ‪ 2,13‬مليـــون درهـــم‪.‬‬
‫التزوير‪ ،‬بالرجوع فقط للوائح املســـتفيدين الذين‬ ‫فـــي توزيـــع أعالف املاشـــية فـــي إطـــار البرنامج‬ ‫ملهايـــة‪ .‬ويشـــمل هـــذا املشـــروع بنـــاء وتجهيـــز‬ ‫سيســـاهم البرنامـــج باســـتثمار إجمالـــي‬
‫تم تســـجيلهم مباشـــرة كفالحني لـــدى الصندوق‬ ‫االســـتعجالي الذي أطلقتـــه الحكومـــة بقيمة ‪10‬‬ ‫وحـــدة لتعبئة وتحويل الخـــروب‪ ،‬التأطير التقني‬ ‫يقـــدر ب ‪ 9‬مليـــون درهـــم‪ ،‬فـــي فـــك العزلـــة عـــن‬
‫الوطنـــي للضمـــان االجتماعـــي (‪ )CNSS‬وهـــم‬ ‫مالييـــر للحـــد من أثـــار الجفـــاف الـــذي يتضمن‬ ‫املجمعني‪ .‬ويهـــدف الى تثمني‬ ‫ً‬ ‫وتكوين الفالحـــن‬ ‫الســـاكنة القروية وتســـهيل الولوج إلـــى املرافق‬
‫ال يملكـــون ولـــو عنزة واحـــدة‪ ،‬والذيـــن يقومون‬ ‫توزيـــع ‪ 7‬ماليني قنطار من الشـــعير املدعم لفائدة‬ ‫سلســـلة الخـــروب عبر توســـيع غراســـة الخروب‬ ‫الضروريـــة وبالتالـــي تحســـن ظـــروف العيش‪.‬‬
‫حاليـــا بوضع «تنـــازالت» لدى مصلحـــة الحماية‬ ‫مربـــي املاشـــية ضمـــن إجـــراءات أخـــرى‪ .‬وعرف‬ ‫على مســـاحة ‪ 2200‬هكتـــار وتحســـن املردودية‬ ‫وقـــد مكـــن البرنامج مـــن تهيئة املســـالك القروية‬
‫اإلجتماعيـــة لـــوزارة الفالحـــة بدعـــوى أنهم غير‬ ‫تدبيـــر هـــذه العمليـــة العديد من االختـــاالت في‬ ‫لبلـــوغ ‪ 5‬طن فـــي الهكتـــار وخلق فرص الشـــغل‬ ‫علـــى مســـافة ‪ 19‬كلـــم‪ ،‬لفائدة ســـاكنة الجماعات‬
‫فالحـــن‪ ،‬فكيـــف تـــم تســـجيلهم قبلهـــا كفالحني‬ ‫عـــدد كبير من مناطق جهة الشـــرق‪ ،‬وعلى ســـبيل‬ ‫وتحســـن دخـــل الفالحني‪.‬‬ ‫الترابية ألهـــل أنجاد وبني خالد وإســـلي‪ .‬واطلع‬
‫واســـتفادوا من الدعـــم واليوم يدعـــون غير ذلك؟‬ ‫املثال فـــي عمالة إقليم وجـــدة أنجاد‪،‬بغض النظر‬ ‫وســـيكون للمشروع آثار سوســـيو اقتصادية‬ ‫على مســـتوى دوار لحواوســـة بالجماعة الترابية‬
‫وملـــاذا ال تطالبهـــم الـــوزارة بإرجاع مـــا منح لهم‬ ‫عـــن أن الكمية املوزعة التي أقل مـــا يمكن أن يقال‬ ‫مباشـــرة على الســـاكنة الجهة‪ ،‬حيث ســـيمكن من‬ ‫أهـــل أنجاد‪ ،‬علـــى تقدم إنجـــاز برنامج التخفيف‬
‫مـــن دعـــم الدولة؟ وملـــاذا ال تحيلهم علـــى القضاء‬ ‫عنهـــا غير كافيـــة جدا وال يمكنهـــا تلبية حاجيات‬ ‫تحســـن التســـويق وتنظيم اإلنتاج الفالحي‪.‬‬ ‫من آثار نقص التســـاقطات املطرية على مســـتوى‬
‫لكشـــف كل من ســـجلهم لذلك مهما كان شـــأنه أو‬ ‫الفالحـــن الذيـــن وجـــدوا أنفســـهم فـــي مواجهة‬ ‫قام الوزيـــر بزيارة لوحدة الســـتخالص زيت‬ ‫عمالـــة وجـــدة أنجـــاد‪ .‬ويشـــمل هـــذا البرنامـــج‬
‫صفتـــه ومحاســـبة كل املتورطني طبقـــا للقوانني‬ ‫كابـــوس أعـــاد لألذهان ســـيناريوهات الســـنوات‬ ‫الزيتـــون بالجماعـــة الترابية أهل أنجـــاد‪ ،‬والتي‬ ‫توزيع الشـــعير املدعـــم واألعالف املركبـــة‪ ،‬تلقيح‬
‫الجـــاري بهـــا العمل؟‪.‬‬ ‫العجاف (موســـمي ‪ 1995‬و‪.)2007‬‬ ‫أنجزت في إطار الشـــراكة بـــن الدولة والخواص‪.‬‬ ‫‪275.963‬رأس مـــن األغنـــام واملاعـــز ومعالجـــة‬
‫‪14‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫ليلة رأس السنة الميالدية‪..‬‬


‫انتعاش اقتصادي للعديد من المحالت التجارية والمؤسسات السياحية‬

‫التجـــاري إلحـــدى الوحـــدات الفندقية‪ ،‬اســـتعداد‬ ‫يعود تأسيســـه إلى ســـنة ‪ 1999‬في إطار مقاولة‬ ‫مـــن املـــدن املغربيـــة بعـــض مظاهـــر االحتفـــال‬ ‫المنعطف‪ -‬الرباط‬
‫املؤسســـة الســـتقبال الســـياح ســـواء األجانـــب‬ ‫نســـائية‪ ،‬يشـــهد‪ ،‬خالل ليلة رأس السنة امليالدية‪،‬‬ ‫بليلـــة رأس الســـنة‪ ،‬ســـواء فـــي الشـــوارع أو‬
‫واملغاربـــة علـــى حد ســـواء مـــن أجل قضـــاء ليلة‬ ‫إقبـــاال كبيرا مـــن طـــرف الزبناء القتنـــاء مختلف‬ ‫داخـــل البيـــوت‪ ،‬حيث تلتئـــم العائـــات في هذه‬ ‫شـــكلت ليلـــة رأس الســـنة امليالديـــة (يـــوم‬
‫رأس الســـنة فـــي أحســـن الظروف‪ ،‬مشـــددة على‬ ‫أنواع الشوكوالته‪.‬‬ ‫الليلـــة االحتفالية التي تشـــكل جســـرا للتواصل‬ ‫‪ 31‬دجنبـــر وفقـــا للتقويم الغريغوري)‪ ،‬مناســـبة‬
‫أن كل األطـــر والعاملـــن مجنـــدون لتوفير جميع‬ ‫وأضافـــت‪ ،‬فـــي تصريـــح لقنـــاة (‪)M24‬‬ ‫بـــن أفـــراد العائلـــة الواحـــدة‪ ،‬وتبـــادل التهاني‬ ‫النتعـــاش اقتصادي للعديد مـــن املحالت التجارية‬
‫وســـائل الراحة واألمـــان للزبناء لتمـــر هذه الليلة‬ ‫اإلخباريـــة التابعـــة لوكالـــة املغـــرب العربـــي‬ ‫واألمنيات بســـنة جديدة مليئـــة باملحبة والتآخي‬
‫واملؤسســـات الســـياحية التـــي تتجـــاوب مـــع‬
‫في أبهـــى حلة‪.‬‬ ‫لألنبـــاء‪ ،‬أن «مادة الشـــوكوالته تنتعش مبيعاتها‬ ‫والســـام بني جميـــع شـــعوب العالم‪.‬‬
‫حاجيـــات ومتطلبات هـــذه الليلة‪ ،‬كمـــا تعد حدثا‬
‫وأشـــارت إلـــى أن «مراكـــش‪ ،‬التـــي تعد من‬ ‫بهذه املناســـبة‪ ،‬حيـــث نتعامل مع أفـــراد الجالية‬ ‫وتعـــرف العديـــد مـــن املحـــات التجاريـــة‬
‫متميـــزا لدى ســـاكنة الكثير مـــن دول العالم التي‬
‫أشـــهر املـــدن الســـياحية العاملية‪ ،‬تجعلنـــا نبذل‬ ‫األجنبيـــة املتواجـــدة بمراكـــش‪ ،‬وكـــذا األســـر‬ ‫توجهـــا جديـــدا فـــي نشـــاطها التجـــاري الـــذي‬
‫تســـتقبل الســـنة الجديـــدة باحتفـــاالت مختلفة‪،‬‬
‫جهـــودا كبيـــرة الســـتقبال الضيوف فـــي ظروف‬ ‫املغربيـــة التـــي تقتنـــي ألبنائهـــا هـــذا النوع من‬ ‫ترتفـــع معامالتـــه مـــن خـــال اســـتقبال أعـــداد‬
‫تجمـــع بـــن التجـــوال فـــي الشـــوارع‪ ،‬أو املكوث‬
‫نبـــرز مـــن خاللهـــا الصورة التـــي تطبـــع املدينة‬ ‫الحلويـــات»‪.‬‬ ‫متزايـــدة مـــن الزبنـــاء القتنـــاء املنتوجـــات التي‬
‫الحمـــراء كمدينـــة ســـياحية بامتياز»‪.‬‬ ‫يحتاجونهـــا فـــي هـــذه الليلـــة‪ ،‬وفـــي مقدماتهـــا‬ ‫فـــي الفنـــادق‪ ،‬أو فـــي املنـــازل إلحيـــاء الليلة إلى‬
‫وأشـــارت إلـــى أن مقاولتهـــا‪ ،‬املتخصصـــة‬
‫وفي مـــا يتعلق بمحـــات بيع الـــورود‪ ،‬التي‬ ‫محالت بيـــع منتوجـــات «الشـــكوالته» بمختلف‬ ‫حـــن دقـــات الســـاعة الثانية عشـــر ليـــا إيذانا‬
‫في بيع» الشـــوكوالته»‪ ،‬تســـتعد لهذه املناســـبة‬
‫تنتعـــش مبيعاتها في هذه املناســـبة‪ ،‬ســـجل أبو‬ ‫أشـــكالها وأذواقهـــا‪ ،‬والحلويات‪ ،‬والـــورود‪ ،‬إلى‬ ‫ببدايـــة الســـنة الجديـــدة‪ .‬االحتفـــاالت بهـــذه‬
‫منـــذ شـــهر شـــتنبر مـــن خـــال اســـتيراد أنواع‬
‫هيبـــة عبـــد اهلل رشـــيد‪ ،‬أحـــد قيدومي الســـوق‬ ‫«الشـــوكوالته» ذات العالمـــة التجاريـــة العاملية‪،‬‬ ‫جانـــب الفنـــادق التي تتزيـــن في أبهـــى صورها‬ ‫الليلـــة‪ ،‬التـــي تســـمى لدى عـــدد من الشـــعوب بـ‬
‫املركـــزي لبيع الـــورود بمراكش‪ ،‬ارتفـــاع الحركة‬ ‫علـــى اعتبـــار أن هـــذا املحـــل املتواجـــد بمراكش‬ ‫وعلـــى غيـــر عادتهـــا لتهيـــئ الظـــروف املالئمـــة‬ ‫«ليلـــة القديـــس»‪ ،‬تتواصـــل إلـــى ســـاعة مبكرة‬
‫التجاريـــة للـــورود بمناســـبة يوم «نويـــل» وكذا‬ ‫هـــو واحـــد مـــن بـــن ‪ 800‬محـــل متواجـــد حول‬ ‫لنزالئهـــا الذيـــن أبـــوا إال أن يحيـــوا هـــذه الليلة‬ ‫من الصبـــاح بعادات وطقوس تختلف حســـب كل‬
‫«ليلـــة رأس الســـنة»‪ ،‬حيـــث يـــزداد اإلقبـــال من‬ ‫العالـــم‪ ،‬مؤكدة أن «اإلقبـــال املتزايد خـــال فترة‬ ‫داخـــل الوحـــدات الســـياحية املتواجـــدة باملدينة‬ ‫بلد‪ ،‬وتتخللهـــا أصناف مختلفة مـــن أطباق األكل‬
‫طـــرف الســـياح القتنـــاء مختلف أشـــكال الورود‪.‬‬ ‫االحتفـــاالت بعيـــد الســـنة الجديـــدة يتطلب منا‬ ‫الحمراء‪ ،‬والتي تعرف اســـتقطابا كبيرا للســـياح‬ ‫والحلويـــات‪ ،‬حيـــث يقيم البعض حفـــات عائلية‬
‫وأضاف أن هـــذا اإلقبال لم يعـــد يتوقف على‬ ‫تعزيز طاقـــم العاملني معنا بعمـــال جدد يقومون‬ ‫مـــن مختلف الجنســـيات مـــن خـــال الحجوزات‬ ‫تســـمى ‪ ،réveillons‬فـــي حـــن يتزيـــن آخـــرون‬
‫األجانـــب‪ ،‬إذ أصبحـــت العائـــات املغربيـــة هـــي‬ ‫بتحصيـــل طلبـــات الزبناء من مقـــاوالت ووحدات‬ ‫التـــي تتـــم خـــال فترات ســـابقة‪.‬‬ ‫بأبهى مالبســـهم للخروج إلى الشـــوارع من أجل‬
‫األخرى تحتفل بهذه املناســـبة مـــن خالل توافدها‬ ‫فندقيـــة وأشـــخاص يحرصـــون على اقتنـــاء هذه‬ ‫وبدورهـــا‪ ،‬تســـتعد املخبـــزات ومحـــات بيع‬ ‫االســـتمتاع بالشـــهب االصطناعيـــة واملوســـيقى‬
‫الكبيـــر علـــى شـــراء الـــورود‪ ،‬وهـــذه الحركيـــة‬ ‫املـــادة لتوزيهـــا كهدايـــا لعمالهـــم وضيوفهـــم‬ ‫الحلويات لهذه املناســـبة حيث تقـــدم لزبائنها ما‬ ‫وغيرهـــا مـــن أدوات الفـــرح الســـتقبال الســـنة‬
‫االســـتثنائية تجعـــل تجـــار الـــورود ينتفعون من‬ ‫وأصدقائهـــم»‪.‬‬ ‫لـــذ وطاب من أجـــود حلوياتها إلـــى جانب بائعي‬ ‫الجديدة‪.‬‬
‫هذه االنتعاشـــة‪.‬‬ ‫أمـــا غابرييـــل‪ ،‬وهو أحـــد الزبنـــاء األجانب‬ ‫الـــورود الذين يبدعون بدورهم خـــال هذه الفترة‬ ‫ويبـــدو أن االحتفال بالســـنة الجديدة أضحى‬
‫يشـــار إلـــى أن االحتفاالت بليلة رأس الســـنة‬ ‫بمحـــل لبيع «الشـــوكوالته»‪ ،‬فقد أكـــد أنه يقصد‬ ‫فـــي تقديم وتحضير باقات الـــورود‪ ،‬نظرا لإلقبال‬ ‫ظاهـــرة تكاد تالمـــس جميع شـــعوب العالم التي‬
‫باململكـــة تعـــرف‪ ،‬إلـــى جانـــب انتعـــاش الحركة‬ ‫هذا املحـــل التجاري من أجل اقتناء الشـــوكوالته‬ ‫املتزايـــد الـــذي تعرفه هـــذه املحـــات التي تجذب‬ ‫تتوحـــد فـــي البهجـــة بإطاللـــة الســـنة الجديدة‬
‫التجاريـــة لـــدى العديـــد مـــن املهـــن‪ ،‬حركيـــة في‬ ‫التي تتميـــز بجودتها ومذاقهـــا الفريد باعتبارها‬ ‫املاريـــن بجانبها بمنطقة جليز التي تأوي ســـوقا‬ ‫لعلهـــا تكـــون أفضل مـــن ســـابقتها خصوصا في‬
‫املطـــارات ومنها مطـــار مراكش املنارة الســـتقبال‬ ‫من أنـــواع الشـــوكوالته العاملية‪ ،‬معتبـــرا أنه من‬ ‫خاصـــا لبيـــع الـــورود‪ ،‬إلى جانب محـــات أخرى‬ ‫ظـــل املتغيـــرات االقتصاديـــة واالجتماعيـــة التي‬
‫الســـياح الذين يتوافدون عليـــه لقضاء فترة رأس‬ ‫الضـــروري اقتنـــاء هذه املـــادة الحيويـــة من هذا‬ ‫بســـوق عرصة املعـــاش تزدهـــر فيها مشـــتريات‬ ‫يعرفهـــا العالـــم بني الفينـــة واألخـــرى‪ .‬وتختلف‬
‫الســـنة باملدينـــة الحمـــراء‪ ،‬باإلضافة إلـــى تعزيز‬ ‫املحـــل في ليلة رأس الســـنة وكذا في املناســـبات‬ ‫الـــورود التي تزيـــن الليلة إلى جانـــب الحلويات‬ ‫مظاهـــر االحتفـــال بني ســـاكنة العالـــم باختالف‬
‫األمـــن مـــن خـــال االنتشـــار الواســـع للعناصـــر‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫وهدايا أخـــرى رمزية‪.‬‬ ‫كيفيـــة ممارســـة التقاليـــد وحجـــم االحتفـــاالت‬
‫األمنيـــة بمختلف النقط لتوفيـــر الظروف املالئمة‬ ‫وبخصـــوص االســـتعدادات لهـــذه الليلـــة‪،‬‬ ‫وقالت ابتســـام الدباغ ســـرويل‪ ،‬صاحبة محل‬ ‫وتنوع مظاهـــر البهجة بقـــدوم الســـنة الجديدة‪.‬‬
‫إلنجـــاح هـــذه االحتفاالت‪.‬‬ ‫أكـــدت فاطمة الزهـــراء البصري العاملة بالقســـم‬ ‫لبيـــع «الشـــوكوالته» بمراكـــش‪ ،‬إن محلها‪ ،‬الذي‬ ‫وعلى غرار باقـــي دول العالم‪ ،‬تشـــهد العديد‬
‫‪15‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫المديرية العامة لألمن الوطني‬


‫تتفوق في تأمين مرور انسيابي إلى العام الجديد ‪2023‬‬
‫المنعطف‬
‫عبد الرحيم باريج‪/‬ت‪ :‬منير حموتي‬

‫ســـخرت املديريـــة العامة لألمـــن الوطني كل‬


‫اإلمكانيـــات املادية والبشـــرية لتأمـــن احتفاالت‬
‫رأس العـــام امليـــادي الجديـــد ‪ ،2023‬وذلك وفق‬
‫مخطـــط أمنـــي عبـــر كامـــل قطـــاع االختصاص‪،‬‬
‫بالتنســـيق مع الـــدرك امللكي والقوات املســـاعدة‪.‬‬
‫وارتكـــز املخطـــط األمنـــي أساســـا علـــى وضـــع‬
‫تشـــكيالت راجلة وراكبة‪ ،‬الســـيما على مســـتوى‬
‫الفضـــاءات الجواريـــة واملرافـــق الترفيهيـــة‬
‫والســـاحات العموميـــة التي عرفـــت توافدا كبيرا‬
‫للمواطنـــن‪ ،‬وذلـــك لضمـــان أمـــن األشـــخاص‬
‫وحمايـــة املمتلـــكات ومحاربـــة الجريمـــة بـــكل‬
‫أشـــكالها والســـهر على انســـيابية حركـــة املرور‬
‫وتســـهيل تنقـــات املواطنني‪.‬‬

‫ترتيبات امنية مهمة‬


‫واتخـــذت جميـــع واليـــات ومناطـــق األمـــن‬
‫عبـــر كامـــل التـــراب الوطنـــي ترتيبـــات أمنيـــة‬
‫خاصة بكل جهـــة ومدينة‪ ،‬وعبأت وســـائل مادية‬
‫ولوجســـتية من أجل حماية املواطنني بمناســـبة‬
‫رأس العام امليـــادي‪ .‬وعبأت كل العناصر األمنية‬
‫( الزي الرســـمي واملدنـــي) إلى جانـــب مجموعة‬
‫مـــن الوســـائل املاديـــة واللوجســـتية الجديـــدة‬
‫واملتطـــورة التـــي لـــم يســـبق اســـتعمالها مـــن‬
‫أجـــل حماية املواطنـــن‪ .‬واســـتهدف تواجد هذه‬
‫غـــرار مـــا يجري علـــى الصعيـــد الوطنـــي‪ ،‬ليس‬ ‫الســـير‪ ،‬وجزر مخالفـــي حركة الســـير‪ ،‬والوقاية‬ ‫البيضـــاء وأكاديـــر والربـــاط والداخلـــة وطنجة‬ ‫العناصـــر األمنية أساســـا التجاوب مـــع نداءات‬
‫أمـــرا «اســـتثنائيا» أو مرتبطـــا بهـــذه الظرفية‬ ‫من الحـــوادث والحـــد منها‪.‬‬ ‫وفـــاس‪ ،‬التـــي تشـــهد توافـــد ًا كبيـــر ًا للســـياح‬ ‫املواطنـــن عبر قاعـــدة القيادة والتنســـيق‪ ،‬التي‬
‫الخاصـــة‪ ،‬بقـــدر مـــا يتصـــل باملهـــام «اليوميـــة‬ ‫وبلغت اليقظـــة واإلنخراط األمنـــي ذروتهما‬ ‫األجانـــب واملغاربـــة‪ ،‬بمناســـبة رأس العام حيث‬ ‫رأت النـــور خـــال هذا العـــام‪ ،‬مع التشـــديد على‬
‫واملســـتمرة»‪ ،‬بل وحتى «الروتينيـــة» لكافة أطر‬ ‫فـــي صفـــوف «أبطال الواجـــب الوطنـــي» الذين‬ ‫كان الحصـــول على غرفة بفندق مصنف خمســـة‬ ‫أهميـــة التدخـــل األمنـــي الفعـــال والصـــارم في‬
‫وموظفـــي األمـــن‪ ،‬الذين ما فتئـــوا يقدمون الكثير‬ ‫تواجـــدوا في الصفوف األماميـــة في الحرب ضد‬ ‫نجـــوم مـــن املســـتحيالت‪ ،‬نظـــرا للحجـــوزات‬ ‫اإلطـــار القانوني‪.‬‬
‫مـــن التضحيـــات‪ ،‬بحس مرتفـــع من املســـؤولية‬ ‫كوفيـــد‪ -19‬منـــذ ظهورها في مـــارس ‪ ،2020‬في‬ ‫الكبيـــرة باملؤسســـات املصنفـــة‪.‬‬ ‫وأتـــى إعداد هـــذه الترتيبات األمنيـــة تنفيذا‬
‫واملواطنـــة‪ ،‬خدمـــة لراحـــة املواطـــن‪ ،‬والحفـــاظ‬ ‫تضحية «قـــل نظيرها» مـــن قبل هـــؤالء الرجال‬ ‫إنـــه مجهـــود جبار يتجســـد فـــي الواقع من‬ ‫لتعليمـــات املدير العـــام لألمن الوطنـــي املتعلقة‬
‫علـــى األمن‪ ،‬وطمأنينـــة واســـتقرار اململكة‪ ،‬تحت‬ ‫والنســـاء ســـواء بالـــزي الرســـمي أو املدنـــي‪،‬‬ ‫خـــال مهام نبيلة ومواطنة‪ ،‬وإنســـانية في خدمة‬ ‫بأمـــن وســـامة املواطنـــن خـــال ليلـــة نهايـــة‬
‫القيـــادة النيـــرة لصاحـــب الجاللـــة امللـــك محمد‬ ‫متحديـــن الظروف املناخية الشـــتوية القاســـية‪،‬‬ ‫أمـــن واســـتقرار اململكة‪ ،‬وهو ما يســـتحق الكثير‬ ‫العـــام الحالي‪،‬ودأبـــت املديريـــة العامـــة لألمـــن‬
‫الســـادس‪ ،‬وفـــاء منهم ملقدســـات اململكة‪.‬‬ ‫كما يواجهـــون خطر اإلصابة بالفيـــروس‪ ،‬ودون‬ ‫مـــن التقديـــر‪ ،‬واالحتـــرام الكبيـــر‪ ،‬واإلعتـــراف‬ ‫الوطنـــي علـــى القيـــام بترتيبـــات أمنيـــة خاصة‬
‫وأعـــدت مصالـــح األمـــن بوجـــدة‪ ،‬مـــن‬ ‫أن يتـــرددوا في اإلســـتعانة بمهاراتهم وبراعتهم‬ ‫العميق مـــن قبل املواطنني‪ ،‬الفخورين بمؤسســـة‬ ‫بهـــذه املناســـبة‪ .‬واتخـــذت الواليـــات األمنيـــة‬
‫أجـــل املزيـــد مـــن الفعاليـــة والســـرعة فـــي حال‬ ‫فـــي مواجهة كافـــة املخاطر‪.‬‬ ‫األمـــن الوطنـــي التي تتميـــز ب»الكفـــاءة» لرفع‬ ‫علـــى مســـتوى اململكـــة‪ ،‬مجموعـــة مـــن التدابير‬
‫التدخـــل‪ ،‬فـــي إطـــار تفعيـــل توجيهـــات املديرية‬ ‫كان حضـــور األمـــن باديـــا للعيـــان‪ ،‬وكافـــة‬ ‫التحديـــات الحالية واملســـتقبلية‪ ،‬بما يتماشـــى‬ ‫واإلجـــراءات تعكســـها الوســـائل البشـــرية‬
‫العامـــة لألمـــن الوطنـــي‪ ،‬ببراغماتيـــة ومهنيـــة‪،‬‬ ‫موظفـــي الشـــرطة في حالـــة يقظـــة‪ ،‬وتعبئة على‬ ‫مع التطـــورات «املدنيـــة» و»املواطنة»‪.‬‬ ‫واللوجســـتية التـــي خرجت إلى امليـــدان من أجل‬
‫«اســـتراتيجية» أمنيـــة مندمجـــة‪ ،‬ترتكـــز علـــى‬ ‫مســـتوى الســـدود القضائيـــة‪ ،‬ونقـــط املراقبـــة‬ ‫تحقيـــق انتشـــار جيد لضمـــان األمن والســـامة‬
‫القرب واإلســـتباقية‪ ،‬فـــي أفق تأطيـــر كافة تراب‬ ‫املتنقلـــة والثابتة‪ ،‬مع التأهـــب ألي تدخل محتمل‬ ‫برنامج مسطر وتعليمات صارمة‬ ‫للمواطنـــن وحمايـــة ممتلكاتهم بهذه املناســـبة‪.‬‬
‫املدينـــة‪ ،‬مـــن خـــال حضور معـــزز للشـــرطة في‬ ‫مـــن أجل حفـــظ األمـــن والنظـــام العـــام‪ ،‬وتذكير‬ ‫وعلمـــت «املنعطـــف» مـــن مصادرهـــا‪ ،‬أن‬
‫املناطـــق الحيوية‪ ،‬واملواقع االســـتراتيجية‪ ،‬دون‬ ‫الخارجـــن عن جـــادة الصواب بضـــرورة احترام‬ ‫بالتعبئة للتغطية األمنية‬ ‫املديريـــة العامـــة لألمـــن الوطنـــي‪ ،‬شـــرعت فـــي‬
‫إغفـــال العمليـــات األمنيـــة امليدانيـــة املنفذة في‬ ‫القوانـــن الجـــاري بهـــا العمل‪.‬‬ ‫اســـتعداداتها األمنية منذ منتصف شـــهر دجنبر‬
‫مختلـــف أحياء املدينـــة‪ .‬وتمت‪،‬إقامـــة العديد من‬ ‫عملـــت املديريـــة العامة لألمـــن الوطني على‬ ‫الجـــاري‪ ،‬تأهبا لتأمـــن االحتفاالت بـــرأس العام‬
‫الســـدود القضائية‪ ،‬ونقـــط املراقبة فـــي مختلف‬ ‫نموذج متميز لتنزيل استراتيجية‬ ‫تســـخير وســـائل لوجيســـتيكية ومادية وبشرية‬
‫لتأمـــن احتفـــاالت رأس العـــام‪ ،‬إذ أن التغطيـــة‬
‫امليـــادي ‪ .2023‬وعملـــت املديريـــة العامة لألمن‬
‫أرجـــاء املدينـــة‪ ،‬مع تعزيـــز تلك املوجودة ســـلفا‬ ‫الوطنـــي‪ ،‬على تســـخير وســـائل لوجيســـتيكية‬
‫علـــى مســـتوى مداخل وجـــدة‪ ،‬فضال عـــن تعبئة‬ ‫المدير العام لألمن الوطني‬ ‫األمنيـــة تمت وفـــق برنامـــج مســـطر وتعليمات‬ ‫وماديـــة وبشـــرية‪ ،‬الحتفاالت رأس العـــام‪ ،‬وتمت‬
‫مختلـــف الفـــرق من أجـــل الســـهر بعنايـــة على‬ ‫صارمـــة بالتعبئـــة بجميـــع الشـــوارع واملرافـــق‬ ‫التغطيـــة األمنية وفق برنامج مســـطر‪ ،‬وتعليمات‬
‫حفـــظ أمـــن األشـــخاص واملمتلكات‪.‬‬ ‫مهمـــة نبيلـــة يخوضهـــا بشـــكل متواصـــل‬ ‫علـــى امتداد التـــراب الوطني التي تعـــرف إقباال‬ ‫صارمـــة بالتعبئـــة بجميـــع الشـــوارع واملرافـــق‬
‫وتـــم تطبيـــق اإلســـتراتيجية املعتمـــدة على‬ ‫رجـــال األمن الوطنـــي باملنطقـــة الحدودية لألمن‬ ‫كثيفـــا‪ ،‬والتواجد اإليجابي لحماية أمن وســـامة‬ ‫علـــى امتداد التـــراب الوطني‪ ،‬التـــي تعرف إقباال‬
‫تعليمـــات املدير العـــام لألمن الوطنـــي‪ ،‬حتى تم‬ ‫اإلقليمـــي لوجـــدة على غـــرار العناصـــر األمنية‬ ‫املواطنـــن واألجانب‪.‬‬ ‫كثيفـــا‪ ،‬والتواجد اإليجابي لحماية أمن وســـامة‬
‫مـــرور عاصمـــة الشـــرق إلـــى العـــام الجديد في‬ ‫األخـــرى علـــى املســـتوى الوطنـــي‪ ،‬بـــكل تفـــان‬ ‫اتخـــذت واليات األمن في ســـياق املجهودات‬ ‫املواطنـــن واألجانب‪.‬‬
‫ظـــروف ممتـــازة‪ .‬واعتمـــدت هذه االســـتراتيجية‬ ‫وإخـــاص ومـــن أجل ضمـــان والســـهر على أمن‬ ‫املبذولـــة طـــوال العـــام‪ ،‬مجموعـــة مـــن التدابير‬ ‫واســـتعدت مختلـــف مصالـــح الـــدرك امللكي‬
‫طبقـــا ملخطـــط عمل ارتكـــز على توجيهـــات عميد‬ ‫املواطنني وســـامتهم وحمايـــة ممتلكاتهم‪ ،‬ضمن‬ ‫االســـتثنائية لضمـــان أمـــن املواطنني وســـامة‬ ‫واألمـــن الوطني والدرك امللكي بمســـاعدة القوات‬
‫الشـــرطة اإلقليمـــي حمـــزة البقالي العيســـاوي‪،‬‬ ‫التدابيـــر اإلعتياديـــة التي يتم اتخاذهـــا كل عام‬ ‫ممتلكاتهـــم فـــي ليلـــة رأس العـــام‪ ،‬بمـــا في ذلك‬ ‫املســـاعدة لتأمـــن اإلحتفاالت بشـــكل اســـتباقي‪،‬‬
‫رئيـــس منطقة أمن وجدة‪ ،‬على املشـــاركة الفعلية‬ ‫في هـــذا الصـــدد‪ .‬و حرصـــت والية أمـــن وجدة‪،‬‬ ‫انتشـــار العناصـــر األمنيـــة في مختلـــف املحاور‬ ‫ورفعـــت هـــذه املصالـــح مـــن وتيـــرة الحمـــات‬
‫واإلنخـــراط علـــى امليـــدان فـــي العمليـــة األمنية‬ ‫بخصـــوص التدابيـــر األمنيـــة املتخـــذة علـــى‬ ‫الطرقيـــة واألماكـــن الكبرى في مختلـــف املناطق‬ ‫األمنية بكافــــة الحواضر وضواحيهـــا واملناطق‬
‫ملختلف مكونات الشـــرطة (األمن العام‪ ،‬الشـــرطة‬ ‫بمناســـبة نهايـــة العـــام امليـــادي‪ ،‬علـــى تنزيل‬ ‫األمنية‪ ،‬وكـــذا تكثيف دوريـــات املراقبة بمختلف‬ ‫شـــبه الحضريـــة‪ ،‬فضـــا عـــن الرفـــع مـــن أعداد‬
‫القضائيـــة‪ ،‬شـــرطة املـــرور‪ ،)..‬بهـــدف التطبيـــق‬ ‫اإلســـتراتيجية التـــي اعتمدتها املديريـــة العامة‬ ‫الشـــوارع واألحياء‪.‬‬ ‫الســـدود األمنيـــة املنصوبـــة بمداخـــل ومخارج‬
‫الصـــارم للتدابيـــر املناســـبة‪ ،‬ســـواء مـــن حيث‬ ‫لألمـــن الوطني‪ ،‬وذلك علـــى غرار كافـــة املصالح‬ ‫ووضعـــت فـــي إطـــار اســـتعداداتها لتأمني‬ ‫املدن‪ .‬وشـــهدت مختلـــف واليات األمـــن ومقرات‬
‫الوقايـــة من الجريمـــة‪ ،‬وإذا اقتضى األمر‪ ،‬زجرها‬ ‫الالممركـــزة علـــى صعيـــد التـــراب الوطني‪.‬‬ ‫احتفاالت نهاية العام واســـتقبال العـــام الجديد‪،‬‬ ‫األمـــن الجهوي واإلقليمـــي‪ ،‬على بعد أيـــام قليلة‬
‫طبقـــا للقانـــون الجاري به العمل‪ .‬وتجســـيد هذه‬ ‫وتـــم لهـــذه الغاية‪ ،‬وضـــع عدد من الســـدود‬ ‫بروتوكـــوال خاصا بالتدابيـــر واإلجراءات األمنية‬ ‫مـــن دخـــول العـــام الجديـــد‪ ،‬اجتماعـــات متكررة‬
‫االســـتراتيجية األمنية‪ ،‬التي تقـــوم على الفعالية‬ ‫اإلداريـــة والقضائيـــة ونقـــط املراقبة‪ ،‬مـــع تعبئة‬ ‫وحفـــظ النظـــام يتضمـــن خطـــة عمـــل مندمجـــة‬ ‫انصبت على مناقشـــة الوضـــع األمني بكل مدينة‬
‫والســـرعة‪ ،‬والبراغماتية‪ ،‬بشـــكل يضمن الوقاية‬ ‫مختلـــف املصالـــح األمنيـــة‪ ،‬إلى جانب الســـدود‬ ‫وشـــاملة تنبنـــي باألســـاس علـــى االســـتباقية‬ ‫علـــى حـــدة‪ .‬وقد تـــم وضع خطـــط أمنيـــة ترتكز‬
‫من الجريمـــة ومحاربة جميع أشـــكال اإلنحراف‪.‬‬ ‫ونقـــط املراقبـــة الثابتـــة‪ ،‬والتي وضعت بشـــكل‬ ‫والتواجـــد األمنـــي فـــي الشـــارع‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫على تكثيـــف الحمالت األمنيـــة وتعزيز الحضور‬
‫ويســـهر بعيـــدا عـــن أي «ارتجـــال»‪ ،‬كل‬ ‫يقســـم املدينـــة إلـــى نطاقـــات يســـهل تأطيرهـــا‬ ‫توظيف جميع املوارد البشـــرية واللوجيســـتيكية‬ ‫األمنـــي ســــواء باألحيـــاء الشـــعبية أو األحيـــاء‬
‫واحـــد من عناصر األمـــن على التطبيـــق الحرفي‬ ‫أمنيـــا‪ ،‬تجوب فـــرق أمنيـــة متنقلة بالســـيارات‬ ‫الرامية إلى تأمني ســـامة املنشـــآت واألشخاص‬ ‫الراقيـــة‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى تأمني الفضـــاءات التي‬
‫للتعليمـــات التـــي توصـــل بهـــا‪ ،‬وتنفيـــذ مهامه‬ ‫والدراجـــات الناريـــة مختلـــف املحـــاور الطرقية‬ ‫وكـــذا ممتلكاتهـــم‪ .‬ومـــن جملـــة التدابيـــر التي‬ ‫يتـــردد عليهـــا العديد مـــن املواطنني خـــال هذه‬
‫تحت اإلشـــراف املباشـــر لرئيس املنطقـــة األمنية‬ ‫واألحيـــاء والفضـــاءات العموميـــة‪ .‬ولـــم تدخـــر‬ ‫تضمنتهـــا خطـــة العمل هاتـــه‪ ،‬تكثيـــف التواجد‬ ‫ا ملنا سبة ‪.‬‬
‫اإلقليميـــة‪ ،‬واملراقبـــة الفعليـــة ملجموعـــة مـــن‬ ‫مصالح الشـــرطة بجميع تخصصاتهـــا‪ ،‬في تفان‬ ‫األمنـــي في محيـــط ومداخل املدن عبـــر مضاعفة‬ ‫وكثفـــت مصالـــح األمـــن دوريـــات املراقبـــة‬
‫الضبـــاط مـــن املديريـــة العامـــة لألمـــن الوطني‬ ‫كامـــل ونكـــران للـــذات‪ ،‬جهـــدا مـــن أجـــل توفير‬ ‫عدد الســـدود القضائيـــة ونقط املراقبـــة وتوفير‬ ‫بمختلف شـــوارع وأحيـــاء مدن اململكـــة‪ ،‬خاصة‬
‫املعبئـــن في هذا الظـــرف‪ ،‬بهاجـــس تأمني مرور‬ ‫الوســـائل‪ ،‬لكـــي تكون في مســـتوى فـــرض‪ ،‬كما‬ ‫الحصيـــص الكامـــل لهـــا مـــن أجـــل أن تطلـــع‬ ‫الســـياحية منهـــا بغـــرض الحيلولـــة دون وقوع‬
‫انســـيابي إلـــى العـــام الجديـــد‪ ،‬والحفـــاظ على‬ ‫يجـــب‪ ،‬االحتـــرام التـــام للقوانـــن واإلجـــراءات‬ ‫بمهامهـــا املتمثلـــة في املراقبة‪ ،‬وتـــم أيضا وضع‬ ‫جرائـــم وتعزيـــز الشـــعور باألمن‪ ،‬كما تـــم توزيع‬
‫الـــدوام علـــى معادلـــة ضـــرورة تأمـــن احتـــرام‬ ‫التنظيميـــة الجـــاري بهـــا العمل‪.‬‬ ‫خطة عمـــل خاصة بفرق الســـير والجوالن تم من‬ ‫دوريـــات خاصـــة بتأمني املصالح الديبلوماســـية‬
‫القوانـــن الجـــاري بهـــا العمـــل‪ ،‬والتصـــدي ألي‬ ‫وإن انخراطا من هـــذا القبيل من طرف رجال‬ ‫خاللها نشـــر عدد كبيـــر من العناصـــر في جميع‬ ‫األجنبيـــة واملؤسســـات الفندقيـــة واملنتجعـــات‬
‫تجـــاوز‪ ،‬وحمايـــة حقـــوق وحريـــات املواطنـــن‪.‬‬ ‫ونســـاء املنطقة األمنيـــة اإلقليمية بوجـــدة‪ ،‬على‬ ‫تقاطعـــات ومحـــاور املدن من أجل توفير ســـيولة‬ ‫الســـياحية باملـــدن الكبـــرى‪ ،‬كمراكـــش والـــدار‬
‫‪16‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ‬
‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫تاريخ مقاومة قبائل أزيالل‪:‬‬


‫قبيلة آيت عياض نموذجا‬
‫يكتبها‪ -‬الدكتور محمد رزوقي‬

‫نـــروم مـــن وراء هـــذه الورقـــة التعريـــف‬


‫بمســـاهمة قبائـــل إقليـــم أزيـــال فـــي مقاومـــة‬
‫االســـتعمار الفرنســـي‪ ،‬وبيـــان دور أبنـــاء هـــذا‬
‫اإلقليـــم العزيـــز في توحيـــد جهود األمـــة والدود‬
‫عـــن وحـــدة الوطـــن واســـتقالله‪ .‬وســـنخصص‬
‫هـــذه املقالة األولـــى للتعريف بجهـــود قبيلة آيت‬
‫عياض أوال على أن تاليهـــا في القادم من املقاالت‬
‫إن أنســـأ اهلل فـــي العمر‪ ،‬التعريـــف بجهود بقية‬
‫القبائـــل‪ .‬ولم يكـــن اختيارنا لقبيلـــة آيت اعياض‬
‫ابتـــداء عبطيا‪ ،‬وإنما فرضه علينا كونها مســـقط‬
‫الـــرأس ولها مكانـــة كبيرة في القلـــب‪ .‬وقد صدق‬
‫فـــي أهلها قول الشـــاعر‪:‬‬
‫وأنتـــم أهل بيت اليوازنهم بيـــت إذا عدت‬
‫األحساب والعدد‬
‫أيديكـــم فـــوق أيدي النـــاس فاضلـــة ولن‬
‫يوازنكـــم شـــيب وال مرد ‪.‬‬
‫فنقـــول؛ تعود أولـــى املواجهـــات التي دارت‬
‫فوق تـــراب إقليـــــم أزيـــال بني قـــوات االحتالل‬
‫الفرنســـي ومجاهدي املنطقة‪ ،‬حســـب مـــا وقفنا‬
‫عليه إلى ســـنة ‪ 1912‬وبالتحديـــد يوم ‪ 27‬نونبر‬
‫‪ 1912‬حيـــث دارت مناوشـــات بـــن املقاومـــن‬
‫املحليـــن وقـــوات االحتـــال فـــي منطقـــة فـــم‬
‫الجمعـــة بقبيلـــة هنتيفـــة‪ .‬إال أن أولـــى وأعنـــف‬
‫املواجهـــات الدامية هـــي تلك التـــي دارت رحاها‬
‫بســـيدي علي بـــن ابراهيـــم بقبيلة آيـــت عياض‬
‫أيـــام ‪ 27-28-29‬أبريـــل ‪ ،1913‬بـــن قبائل آيت‬
‫عيـــاض وآيـــت بوزيـــد وآيـــت عطـــا نومالو من‬
‫جهـــة وبني قـــوات االحتـــال بقيـــادة الكولونيل‬
‫االحتـــال منفـــردة؛ أي لم تكـــن كل قبيلـــة تقاوم‬ ‫تراجعـــت القوات االســـتعمارية‪ ،‬مدركة أن بســـط‬ ‫ضبـــاط فرنســـيون كبـــار أمثـــال مارتـــي قائـــد‬ ‫“ركيســـتون” والطبيـــب ماليط من جهـــة أخرى‪.‬‬
‫بمعـــزل عن جاراتهـــا‪ ،‬بل إن االتصال والتشـــاور‬ ‫ســـيطرتها علـــى هـــذا اإلقليـــم لـــن تكون ســـهلة‬ ‫الفوج الفرنســـي الرابـــع ‪ ،A‬والكولونيل دوديف‬ ‫وقـــد وصفها كل مـــن الجنرال كيوم واملاريشـــال‬
‫بـــن زعمـــاء القبائـــل كان قائمـــا باســـتمرار من‬ ‫وال يســـيرة‪ .‬وهـــذا مـــا جعلهـــا لم ترجـــع لها إال‬ ‫والقبطـــان ريشـــارد ديفيـــري والقبطـــان ريفيـــر‬ ‫اليوطي فـــي تقاريرهمـــا بمحنة ســـيدي علي بن‬
‫أجـــل وضع الخطـــط وتوحيد الصفـــوف ملواجهة‬ ‫بعـــد مـــرور ثـــاث ســـنوات؛ أي في أواخـــر عام‬ ‫والقبطـــان جيكـــودون والقبطان بـــاري والقبطان‬ ‫ابراهيـــم‪ ،‬وقـــد ذكر البعض اآلخر من املســـؤولني‬
‫العـــدو‪ ،‬وقـــد جـــاء في كتـــاب املعســـول للمختار‬ ‫‪1915‬م‪ ،‬ولـــم تتمكـــن من بســـط ســـيطرتها على‬ ‫جوليـــت وعـــدد آخـــر ليـــس بقليـــل لم يســـعفنا‬ ‫الفرنســـيني فـــي تقاريرهـــم أســـماء الضبـــاط‬
‫السوســـي «أن قبائـــل آيت عيـــاض وآيت مصاد‬ ‫هـــذه املنطقـــة إال بعـــد أن وفرت ملشـــاتها حماية‬ ‫املجـــال لذكر أســـمائهم‪.‬‬ ‫والجنـــود الذيـــن شـــاركوا فيهـــا‪ ،‬وكذا أســـماء‬
‫وآيـــت عتـــاب وغيرهـــا قـــد اجتمعـــت حركاتهـــا‬ ‫جويـــة فـــي أواخر عـــام ‪ ،1916‬اســـتخدمت فيها‬ ‫وممـــا ميز املقاومة الباســـلة فـــي منطقة آيت‬ ‫القتلـــى‪ ،‬ومن بني مـــن تذكرهم التقاريـــر في عداد‬
‫فـــي املـــكان املســـمى حميـــري فـــي ناحيـــة بني‬ ‫الطائـــرات مختلـــف أنـــواع الذخيرة‪.‬‬ ‫عيـــاض عامة وســـيدي علي بـــن ابراهيم خاصة‪،‬‬ ‫القتلـــى القبطـــان ركيســـتون والطبيـــب املاجور‬
‫مســـكني ملواجهـــة قـــوات االحتـــال النازلـــة في‬ ‫وشـــهدت القبيلة أيضا تعرض قريتي تيزكي‬ ‫هو مشـــاركة املرأة العياطية إلى جانب شـــقيقها‬ ‫املســـاعد ماليط وضابطي الصـــف رافيي‪ ،‬وبيان‬
‫بـــاد الشـــاوية»‪ .‬ومشـــاركة قبائـــل آيـــت عتاب‬ ‫وإيفرغص من آيت عياض يـــوم ‪ 26‬نونبر ‪1916‬‬ ‫الرجـــل فـــي مقاومـــة املســـتعمر الغاشـــم‪ .‬وقـــد‬ ‫ومن الجنود‪ :‬أكوســـتيني‪ ،‬بيان موســـى تراوري‪،‬‬
‫وآيـــت بوزيد وبني عيـــاض ‪,‬وآيت عطـــا نومالو‬ ‫لهجوم الفرقـــة املتنقلة لتادلة بقيـــادة الكولونيل‬ ‫شـــاركت النســـاء من مختلف الفئـــات والطبقات‬ ‫بـــكاري تـــراوري‪ ،‬بامبـــا ســـاونكو‪ ،‬نســـدجي‬
‫فـــي معركة يـــوم ‪ 26‬أبريـــل ‪ 1913‬بالعني الزرقاء‬ ‫أوبيـــر مدعومة من طـــرف أنصارهـــا بقبائل بني‬ ‫االجتماعيـــة دون كلـــل وال ملـــل فـــي مقاومـــة‬ ‫ديـــارا‪ ،‬مديي ديـــارا‪ ،‬مامادي سيســـي‪ ،‬علي باو‪،‬‬
‫بأراضـــي بني موســـى‪.‬‬ ‫موســـى وفرقـــة الكوم لـــدار ولـــد زيـــدوح عقابا‬ ‫املســـتعمر‪ ،‬وهذا ما أشـــار إليه القبطـــان كوربي‬ ‫دامبـــا سيســـيكو‪ ،‬وقـــد ســـردت بعضا مـــن هذه‬
‫هـــذا االنخـــراط القبلي في مواجهـــة املحتل‪،‬‬ ‫لهما علـــى هجومهما يوم ‪ 18‬نونبـــر ‪ 1916‬على‬ ‫في مذكراته‪ ،‬إذ ســـجل وجـــود عناصر من الجنس‬ ‫األســـماء بقصـــد التمثيـــل فقـــط‪ .‬واملالحـــظ من‬
‫في ظـــل ضعـــف الســـلطة املركزية‪ ،‬هـــو ما جعل‬ ‫دواوير الكرازة بســـبب استســـامها للمستعمر‪.‬‬ ‫اللطيـــف مـــن بـــن القتلـــى فـــي معركة ســـيدي‬ ‫خـــال أســـماء هؤالء القتلـــى أن كثيـــرا منهم من‬
‫فاتـــورة االحتالل باهضـــة على املســـتعمر؛ وهو‬ ‫وقـــد خلف هـــذا الهجـــوم حوالي ‪ 150‬شـــهيدا‬ ‫علـــي بـــن ابراهيم‪ ،‬فأشـــار إلـــى وجـــود فتاة في‬ ‫جنســـية أفريقية‪ ،‬وهذا ما يؤكد اســـتقدام فرنسا‬
‫مـــا دفعـــه إلى نهج سياســـة فـــرق تســـد‪ ،‬وإثارة‬ ‫فـــي صفـــوف املقاومـــن من آيـــت عيـــاض الذين‬ ‫مقتبـــل العمـــر من بني املستشـــهدين‪ ،‬كما ســـجل‬ ‫لفيالـــق من الجنود مـــن مســـتعمراتها األفريقية‪،‬‬
‫النعـــرات القبليـــة واســـتقدام املقاتلـــن مـــن‬ ‫كانـــوا مؤازرين مـــن قبل قبيلة آيـــت عتاب ‪ .‬فيما‬ ‫وجود امرأة مســـنة وفـــي جعبتها مـــزودة مليئة‬ ‫ووضعها فـــي الصفـــوق األماميـــة‪ ،‬أي في فوهة‬
‫مســـتعمراتها‪ .‬لكن هذا لم ينفع كثيرا إذ ســـرعان‬ ‫تشـــير التقارير الفرنســـية إلى أن خســـائر قوات‬ ‫بالرصاص‪.‬‬ ‫البـــركان‪ .‬من أجـــل التخفيف من عـــدد القتلى في‬
‫مـــا تهاوت املخططـــات االســـتعمارية وتم تتويج‬ ‫االحتـــال لم تكـــن بالهينة‪.‬‬ ‫وأمـــام هـــذه املقاومة الشـــديدة التـــي أبانت‬ ‫صفـــوف بنـــي جلدتها‪.‬‬
‫الوطن باالســـتقالل‪.‬‬ ‫ولـــم تكـــن تحـــركات القبيلة ملواجهـــة قوات‬ ‫عنهـــا قبائل بني عيـــاط في مقدمـــة إقليم أزيالل‪،‬‬ ‫وكان ممـــن قـــاد هذه املعـــارك وشـــارك فيها‬

‫الشـــخصية الجزائرية بكل تالوينهـــا وتعقيداتها‬


‫النفســـية‪ ،‬فبـــدل أن يولـــي فاردينـــو شـــيئا مـــن‬
‫االهتمـــام بشـــكله ويبحث عن طقم أســـنان ينتهج‬
‫سيكولوجية جزائري مقهور‬
‫“صاحبنـــا” سياســـة الهـــرب إلى األمـــام‪ ،‬مطبقا‬
‫بذلـــك قاعـــدة “قـــد يفعـــل الجاهـــل بنفســـه ما ال‬ ‫الويـــب الجزائـــري وصدمـــت مـــن هول مـــا رأيت‬ ‫الرابع منـــه‪ ،‬وإلغاء جميع نتائجـــه الرتكابه خطأ‬
‫يفعلـــه العـــدو بعدوه”‪.‬‬ ‫وســـمعت ألدرك أن فائـــض العنـــف لدى األشـــقاء‬ ‫إداريـــا فادحا‪.‬‬
‫من يســـتمع لـــكل هـــذه الفيديوهـــات ويراها‬ ‫الجزائريـــن قـــد تجـــاوز املـــدى بل وبدأ يؤشـــر‬ ‫أمـــا رئيس الفيفا فأكـــد أن املغرب أبهر العالم‬
‫يـــدرك أن العدو الحقيقـــي لفاردينو هـــو فاردينو‬ ‫بشـــكل جلـــي علـــى أن الجانـــب النفســـي لهؤالء‬ ‫ولكـــن الجزائريني لـــو تأهلوا لوصلـــوا للنهائي‪..‬‬
‫نفسه …‬ ‫أصبـــح مركبـــا ومعقـــدا بشـــكل تصعـــب معـــه‬ ‫أنا حزين فعـــا لغيابهم يضيف رئيـــس الفيفا”‪.‬‬
‫ُجـــل تدجيال‬ ‫اإلحاطـــة به‪.‬‬ ‫هـــذه خالصـــات ما يمكـــن أن يقـــرأه املرء في‬
‫فاردينو مجرد إنســـان بســـيط د ِّ‬
‫مخجال وبشـــعا شـــأنه شـــأن ماليني الجزائريني‬ ‫عثرت يـــداي صدفة على فيديوهات لشـــخص‬ ‫صحـــف الجزائر ووســـائل التواصـــل االجتماعي‬
‫الذيـــن تشـــربوا باإليديولوجيـــا العســـكرتارية‬ ‫يدعـــى فاردينو كان يرتدي زيا عســـكريا جزائريا‪،‬‬ ‫فيهـــا‪ ،‬وهي معلومـــات مزيفة يتناقلها مســـتخدم‬
‫الجزائريـــة التـــي تصر علـــى أن معظـــم مصائب‬ ‫ويحـــرص مـــن يصوره علـــى اســـتحضار املغرب‬ ‫تلـــو آخر‪.‬‬
‫الجزائـــر تأتـــي من جـــار الغرب‪.‬‬ ‫فيفقـــد صاحبنـــا صوابه متوعدا “املـــروك بالويل‬ ‫لقـــد أصبح املواطـــن الجزائري العـــادي يفكر‬ ‫كتب‪ -‬عبد اهلل المساوي‬
‫هـــل كان املغـــرب وراء الحراك؟ هـــل كان وراء‬ ‫والثبـــور ومهـــددا بقصـــف الربـــاط وشـــن حرب‬ ‫ويكتـــب كما يريـــد النظام فـــي مأســـاة تتخذ من‬
‫العشرية الســـوداء؟ وهل كان وراء ارتفاع البطالة‬ ‫وشـــيكة علـــى املغـــرب بزعامـــة شـــنقريحة الذي‬ ‫غســـل الدمـــاغ والتدجـــن ديدنـــا لقصـــر املرادية‬ ‫“لقـــد دكـــت كرواتيا شـــباك املنتخب املروكي‬
‫فـــي الجزائـــر؟ هـــل كان وراء عدم تأهـــل الجزائر‬ ‫يقـــول إنه “ســـليل خالد بـــن الوليد”‪.‬‬ ‫الـــذي يبحـــث عـــن خصـــم وعدو بـــأي ثمـــن‪ .‬كي‬ ‫بنتيجـــة ثقيلـــة وأرســـلهم فـــي اتجـــاه مطـــار‬
‫إلـــى كأس العالم؟ يجب علـــى الجزائري أن يطرح‬ ‫إن مـــن يصغـــي لهـــذا الســـيل العـــارم من فم‬ ‫يســـتمر فـــي الحكم‬ ‫الدوحة‪ ،‬وغـــادر هذا املنتخـــب “املونديال” خائبا‬
‫هـــذه األســـئلة بعقل ناقد على نفســـه‪.‬‬ ‫فاردينـــو يـــدرك أن هـــذا النمـــوذج يمثـــل بحـــق‬ ‫في األســـبوع الفائـــت‪ ،‬هالني مـــا رأيته على‬ ‫بعد الهزيمة القاســـية‪ ،‬لتقرر الفيفا ســـحب املركز‬
‫‪17‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫في أفق تحقيق المصالحة‪ :‬اجتماع جديد مرتقب بين تركيا والنظام السوري‬
‫المنعطف‪ -‬عبد الرضي لمقدم‬

‫يعقــد لقــاء بــن وزراء خارجيــة تركيــا‬


‫وروســيا والنظــام الســوري فــي النصــف الثانــي‬
‫مــن ينايــر الجــاري كمــا أعلــن وزيــر الخارجيــة‬
‫التركــي مولــود تشــاويش أوغلــو فــي خطــوة‬
‫جديــدة للتقــارب الــذي بــدأ بــن أنقــرة ونظــام‬
‫بشــار األســد‪.‬‬

‫وقــال أوغلــو لصحافيــن وفــق مــا نقلــت‬


‫محطــة «أن تــي فــي» التلفزيونيــة التركيــة‬
‫«قررنــا عقــد اجتمــاع ثالثــي فــي النصــف الثانــي‬
‫مــن ينايــر‪ ،‬وقــد يعقــد االجتمــاع فــي بلــد آخــر»‪.‬‬
‫وكان اجتمــاع ثالثــي عقــد األربعــاء فــي‬
‫موســكو بــن وزراء الدفــاع التركــي والســوري‬
‫والروســي‪ ،‬هــو األول منــذ انــدالع الحــرب فــي‬
‫ســوريا عــام ‪ ،2011‬التــي تســببت بتوتــر كبيــر‬
‫فــي العالقــات بــن أنقــرة ودمشــق‪.‬‬
‫وكان الرئيــس التركــي رجــب طيــب أردوغــان‬
‫أشــار منتصــف ديســمبراملاضي‪ ،‬إلــى أنــه قــد‬
‫يلتقــي األســد بعــد اجتماعــات علــى مســتوى‬
‫وزيــري الدفــاع ثــم الخارجيــة‪.‬‬
‫وتركيــا البلــد املجــاور لســوريا تعــد أبــرز‬
‫داعمــي املعارضــة السياســية والعســكرية منــذ‬
‫لكــن تركيــا التــي تنشــر قــوات فــي ســوريا‬ ‫النظــام الســوري ودعمــت فصائــل ســورية‬ ‫األكــراد فــي شــمال ســوريا‪ ،‬مهــددة بعمليــة بريــة‬ ‫انــدالع النــزاع‪.‬‬
‫حاليــ ًا‪ ،‬غيــرت فــي اآلونــة األخيــرة موقفهــا‬ ‫معارضــة واســتقبلت نحــو أربعــة ماليــن الجــئ‬ ‫جديــدة بعــد العمليــات الثــاث التــي شــنت منــذ‬ ‫وبحســب املحللــن تســعى موســكو لتحقيــق‬
‫حيــال النظــام السياســي الراهــن فــي خضــم‬ ‫ســوري‪.‬‬ ‫عــام ‪.2016‬‬ ‫تقــارب بــن هذيــن البلديــن الحليفــن لهــا‪ ،‬اللذيــن‬
‫مســاع تبذلهــا أنقــرة لتعزيــز عالقاتهــا مــع‬ ‫وتســبب الصــراع فــي ســوريا بمقتــل نحــو‬ ‫وشــهدت ســوريا مطلــع عــام ‪ 2011‬تظاهــرات‬ ‫يوحدهمــا «عــدو» مشــترك هــو القــوات الكرديــة‬
‫البلــدان العربيــة‪.‬‬ ‫نصــف مليــون شــخص وألحــق دمــار ًا هائــ ً‬
‫ا‬ ‫ضــد الحكومــة ســرعان مــا تحولــت إلــى نــزاع‬ ‫املوجــودة فــي شــمال ســوريا‪ ،‬التــي تصنفهــا‬
‫وفــي األعــوام األخيــرة وصــف أردوغــان‬ ‫بالبنــى التحتيــة والقطاعــات املنتجــة‪ ،‬وأدى إلــى‬ ‫مســلح وتــر بشــكل كبيــر العالقــات بــن النظــام‬ ‫أنقــرة بـ»اإلرهابيــة» وتحظــى بدعــم واشــنطن‪.‬‬
‫مــرار ًا األســد بأنــه «قاتــل»‪ ،‬لكنــه أشــار الشــهر‬ ‫نــزوح وتشــريد ماليــن الســكان داخــل البــاد‬ ‫الســوري وأنقــرة‪.‬‬ ‫وشــنت أنقــرة سلســلة مــن الغــارات الجويــة‬
‫املاضــي إلــى «إمــكان» عقــد لقــاء معــه‪.‬‬ ‫وخارجهــا‪.‬‬ ‫مــع بــدء النــزاع عارضــت تركيــا بشــدة‬ ‫نهايــة نوفمبــر املاضــي علــى مواقــع للمقاتلــن‬

‫بنغالديش‪ :‬مسلمي الروهينغا يطالبون بالعودة إلى وطنهم جنوب السودان‪ :‬البعثة األممية تكثف دورياتها لحماية المدنيين‬
‫منطقــة بيبــور اإلداريــة الكبــرى‪.‬‬ ‫عبد الرضي لمقدم ‪ /‬وكاالت‬
‫وذكــر مكتــب املتحــدث باســم األمــم املتحــدة‬
‫أن قائــد قــوة بعثــة أونميــس‪ ،‬الفريــق موهــان‬ ‫خــرج املئــات مــن مســلمي الروهينغــا بمخيــم‬
‫ســوبرامانيان التقــى بزعمــاء محليــن فــي بلــدة‬ ‫لالجئــن علــى الســاحل الجنوبــي الشــرقي‬
‫بيبــور‪ ،‬التــي لجــأ إليهــا اآلالف مــن النازحــن داخليــا‬ ‫لبنغالديــش فــي مســيرات حاشــدة‪ ،‬للمطالبــة بعــودة‬
‫هربــا مــن العنــف فــي جومــوروك وليكونغــول‪.‬‬ ‫ســلمية وكريمــة إلــى وطنهــم فــي ميانمــار خــال عــام‬
‫وأكــد الفريــق ســوبرامانيان علــى جهــود البعثــة‬ ‫‪.2023‬‬
‫املســتمرة لحمايــة املدنيــن وحــث قــادة جنــوب‬ ‫وشــارك املئــات مــن مســلمي الروهينغــا فــي‬
‫الســودان علــى التدخــل لوقــف العنــف‪.‬‬ ‫التظاهــرات بمخيــم الالجئــن فــي منطقــة كوكــس‬
‫كمــا دعــا األطــراف املتنازعــة إلــى ممارســة ضبط‬ ‫بــازار الحدوديــة (جنوبــي بنغالديــش)‪ ،‬وحملــوا‬
‫النفــس وحــل الخالفــات مــن خــال الحوار الســلمي‪.‬‬ ‫الفتــات كتــب عليهــا «يجــب أن يكــون ‪ 2023‬عــام‬
‫وقــد أفــادت التقاريــر الــواردة مــن عــن املــكان‬ ‫عودتنــا إلــى الوطــن»‪ ،‬و»الروهينغــا يريــدون‬
‫بنــزوح مــا ال يقــل عــن ثالثــن ألــف مواطــن تحــت‬ ‫المنعطف‪ -‬عبد الرضي لمقدم‬ ‫الدولــي إلــى ممارســة الضغــط املناســب علــى‬ ‫االبتســام عــام ‪ ،2023″‬و»كفــى‪ ،‬فلنعــد إلــى الوطن»‪.‬‬
‫وطــأة الصــراع املســتمر‪ ،‬فــي أعقــاب االشــتباكات‬ ‫حكومــة ميانمــار‪ ،‬حتــى يســتعيدوا حقــوق املواطنــة‬ ‫وفــي كلمــات ألقيــت أمــام الحشــد‪ ،‬أعــرب قــادة‬
‫العنيفــة األخيــرة التــي شــنتها عناصــر مســلحة فــي‬ ‫كشــفت البعثــة األمميــة (أنميــس) أن رداءة‬ ‫ويعــودوا بأمــان إلــى ديارهــم‪.‬‬ ‫مجتمــع الروهينغــا عــن «أســفهم ألن أطفالهــم‬
‫منطقــة بيبــور اإلداريــة الكبــرى‪.‬‬ ‫الطــرق وانعــدام األمــن تمثــل تحديــن كبيريــن أمــام‬ ‫ومنــذ ‪ 25‬غشــت‪ ،2017‬يشــن الجيــش فــي‬ ‫يكبــرون بــدون تعليــم أو رعايــة‪ ،‬فــي ظــل حالــة عــدم‬
‫وفقــا ملكتــب تنســيق الشــؤون اإلنســانية‬ ‫تســويق العســل‪ .‬إذ إن تجار العســل يجدون صعوبة‬ ‫ميانمــار ومليشــيات بوذيــة حملــة عســكرية‬ ‫اليقــن بشــأن عــودة ســلمية وكريمــة إلــى الوطــن‪،‬‬
‫(األوتشــا)‪ ،‬هاجــم شــبان مســلحون مــن واليــة‬ ‫فــي الوصــول إلــى األســواق لبيــع منتجاتهــم‪ .‬ولكــن‬ ‫ومجــازر وحشــية بحــق مســلمي الروهينغــا فــي‬ ‫والظــروف املعيشــية الســيئة فــي ‪ 33‬مخيمــا‬
‫جونقلــي فــي ‪ 24‬ديســمبر مجتمعــات محليــة فــي‬ ‫تكثيــف بعثــة أونميــس دورياتهــا فــي منطقــة وولــو‬ ‫واليــة راخــن (أراكان)‪ ،‬ممــا أســفر عــن مقتــل آالف‬ ‫مزدحمــا فــي بنغالديــش»‪.‬‬
‫أجــزاء مــن منطقــة بيبــور اإلداريــة الكبــرى‪.‬‬ ‫ســاعد علــى اســتتباب األمــن ممــا يبشــر بازدهــار‬ ‫منهــم ولجــوء قرابــة مليــون إلــى بنغالديــش‪ ،‬وفــق‬ ‫وقــال مولــوي ســيد اهلل‪ ،‬أحــد قــادة مجتمــع‬
‫وأدى العنــف إلــى نهــب املاشــية وتدميــر‬ ‫تجــارة العســل‬ ‫األمــم املتحــدة‪.‬‬ ‫الروهينغــا‪ ،‬فــي أثنــاء مخاطبتــه الحشــد‪« :‬إذا‬
‫املمتلــكات وتشــريد آالف األشــخاص‪ .‬وقــد وصــل‬ ‫كثفــت بعثــة األمــم املتحــدة فــي جنــوب الســودان‬ ‫وتعــد حكومــة ميانمــار الروهينغــا «مهاجريــن‬ ‫اســتمر الوضــع علــى هــذا النحــو‪ ،‬فإننــا نخشــى‬
‫حوالــي ‪ 5000‬نــازح داخليــا‪ ،‬بمــن فيهــم النســاء‬ ‫(أونميــس) دورياتهــا فــي بــؤر النــزاع الســاخنة‬ ‫غيــر نظاميــن» جــاؤوا مــن بنغالديــش‪ ،‬فــي حــن‬ ‫أن نكــون فــي املســتقبل القريــب جــز ًءا مــن جيــل‬
‫واألطفــال‪ ،‬إلــى مدينــة بيبــور بعــد فرارهــم مــن‬ ‫والتواصــل مــع الســلطات علــى جميــع املســتويات‬ ‫تصنفهــم األمــم املتحــدة بأنهــم «األقليــة األكثــر‬ ‫ضائــع»‪.‬‬
‫مناطــق النــزاع فــي جومــوروك وليكونغــول‪.‬‬ ‫لتهدئــة التوتــرات‪ ،‬فــي أعقــاب تصاعــد العنــف فــي‬ ‫اضطهــادًا فــي العالــم»‪.‬‬ ‫كمــا دعــا قــادة آخــرون مــن الروهينغــا املجتمــع‬
‫تنصيب لوال دا سيلفا ً‬
‫رسميا رئيسا لجمهورية البرازيل‬
‫الــوزارات مــع انتشــار كبيــر لقــوات األمــن‬ ‫أدى لويــس إيناســيو لــوال دا ســيلفا‪،‬‬
‫مــن املقاطعــة الفيدراليــة بتعبئــة بلغــت ‪100‬‬ ‫اليمــن الدســتورية ليتــم تنصيبــه رســميا‬
‫باملائــة‪ ،‬مدعومــة بــآالف مــن عناصــر الشــرطة‬ ‫رئيســا لجمهوريــة البرازيــل‪ ،‬وذلــك فــي غيــاب‬
‫الفيدراليــة‪ ،‬بعــد إجهــاض محاولــة تفجيــر‬ ‫ســلفه جايــر بولســونارو‬
‫نهايــة األســبوع املاضــي بالقــرب مــن املطــار‪.‬‬ ‫ويدشــن لــوال الفائــز بالجولــة الرئاســية‬
‫وبحســب الســلطات‪ ،‬من املتوقع أن يشــارك‬ ‫الثانيــة التــي جــرت فــي ‪ 30‬أكتوبــر املاضــي‬
‫مــا يقــرب مــن ‪ 300‬ألــف شــخص فــي احتفــاالت‬ ‫بحصولــه علــى ‪ 50.9‬باملائــة مــن األصــوات‬
‫التنصيــب‪ ،‬بمــا فــي ذلــك الحفــات املوســيقية‬ ‫(‪ 49.1‬باملائــة لبولســونارو) ‪ ،‬واليتــه‬
‫التــي ســيحييها مــا يقــرب مــن ‪ 150‬فنا ًنــا‪ .‬وتــم‬ ‫الرئاســية الثالثــة ‪ ،‬بعــد أن حكــم البــاد بــن‬
‫تحديــد عــدد األشــخاص الذيــن ســيحضرون‬ ‫عامــي ‪ 2003‬و ‪ ، 2010‬بحضــور حوالــي‬
‫خطــاب لــوال خــارج قصــر بالنالتــو فــي حــد‬ ‫خمســن وفــد ًا أجنبي ـ ًا ‪ ،‬بمــا فــي ذلــك ‪ 17‬مــن‬
‫أقصــى ال يتجــاوز ‪ 30‬ألــف شــخص‪.‬‬ ‫رؤســاء الــدول‪.‬‬
‫وفــي واقعــة غيــر مســبوقة‪ ،‬يتولــى لــوال‬ ‫وتــم إعــان لــوال رئيســا جديــدا بعــد أن‬
‫الســلطة دون حضــور بولســونارو ألي نشــاط‬ ‫أدى‪ ،‬أمــام الكونغــرس‪ ،‬اليمــن علــى احتــرام‬
‫مبرمــج‪ ،‬حيــث كان قــد غــادر البــاد قبــل يومــن‬ ‫الدســتور ‪ .‬وسيتســلم بمقر الســلطة التنفيذية‪،‬‬
‫صــوب الواليــات املتحــدة‪ ،‬دون اإلفصــاح عــن‬ ‫وشــاح الرئاســة األخضــر واألصفــر‪.‬‬
‫تاريــخ عودتــه‪ ،‬لكــن الصحافــة املحليــة رجحــت‬ ‫وتقــام مراســم تنصيــب لوال بحضــور آالف‬
‫أن يمكــث هنــاك علــى األقــل ثالثــة أشــهر‪.‬‬ ‫مــن أنصــار اليســار الذيــن تجمعــوا فــي ســاحة‬
‫احتياطي المغرب من الغاز الطبيعي مهم جدا‬ ‫رقم‬ ‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫نحـــو أســـواق عاملية»‪.‬‬ ‫قـــال الرئيـــس التنفيذي لشـــركة « ســـاوند‬


‫وأكـــد أن « هناك مشـــروعان محوريان قيد‬ ‫إنرجـــي» البريطانيـــة (املكلفـــة بالتنقيـــب عن‬
‫الدراســـة والتنفيـــذ يتعلـــق أحدهمـــا بتزويـــد‬ ‫الغـــاز والنفـــط باملغـــرب) غراهـــام ليـــون‪ ،‬إن‬
‫األســـواق الصناعيـــة الكبري بالغـــاز الطبيعي‬ ‫«املغـــرب يمتلـــك ثـــورة كبيـــرة مـــن احتياطات‬
‫املســـال‪ ،‬بينمـــا اآلخـــر يتضمـــن تطويـــر خـــط‬
‫أنابيـــب إلمـــداد أســـواق الكهربـــاء بالغاز»‪.‬‬
‫الغـــاز الطبيعـــي‪ ،‬وأن ذلـــك سيســـاعده على أن‬
‫تحقـــق اكتفـــا ًء دات ًيا‪ ،‬بل وتتجـــه لتصدير الغاز‬ ‫‪18‬‬
‫أول سيارة مغربية مطلع ‪2023‬‬
‫باستثمار ‪ 50‬مليون يورو‬
‫النمو االقتصادي يصل إلى ‪ % 1,6‬خالل الفصل الثالث من ‪2022‬‬
‫أفـــادت املندوبيـــة الســـامية‬
‫المنعطف‬ ‫للتخطيـــط بـــأن نتائـــج الحســـابات‬
‫الوطنية أظهـــرت أن النمو االقتصادي‬
‫كشـــف وزير الصناعـــة والتجارة‬ ‫الوطنـــي ســـجل تباطـــؤا ملحوظـــا‬
‫ريـــاض مـــزور أنـــه مـــن املرتقـــب أن‬ ‫ببلوغـــه ‪ 1,6‬فـــي املائة خـــال الفصل‬
‫يشـــهد املغـــرب‪ ،‬فـــي ينايـــر ‪،2023‬‬ ‫الثالـــث من ســـنة ‪ 2022‬عـــوض ‪8,7‬‬
‫توقيـــع اتفاقيـــة اســـتثمارية بقيمـــة‬ ‫فـــي املائـــة خـــال نفـــس الفصـــل من‬
‫‪ 50‬مليـــون يـــورو إلنشـــاء مصنـــع‬ ‫الســـنة املاضيـــة‪.‬‬
‫مخصـــص إلنتـــاج عالمـــة محليـــة‬ ‫وأوضحـــت املندوبيـــة فـــي مذكرة‬
‫للســـيارات‪.‬‬ ‫إخباريـــة حول الوضعيـــة االقتصادية‬
‫وذكـــر مـــزور فـــي تصريـــح‬ ‫للمغـــرب خـــال الفصـــل الثالـــث‬
‫لصحيفة « الشـــرق » الســـعودية‪ ،‬أن‬ ‫مـــن ســـنة ‪ ،2022‬أن األنشـــطة غيـــر‬
‫املصنع الجديد « ســـيكون باستثمار‬ ‫الفالحيـــة ســـجلت ارتفاعـــا بنســـبة‬
‫مغربـــي ‪ 100‬باملائـــة »‪ ،‬لـــي ضـــاف‬ ‫‪ 3,6‬فـــي املائة بينما عرفت األنشـــطة‬
‫إلـــى مصانـــع شـــركتي « رينـــو « و‬ ‫الفالحيـــة انخفاضا بنســـبة ‪ 15,1‬في‬
‫«ســـتيالنتيس « التي تبلـــغ طاقتها‬ ‫ا ملا ئة ‪.‬‬
‫اإلنتاجيـــة اإلجماليـــة ‪ 700‬ألـــف‬ ‫وأشـــارت املندوبيـــة إلـــى أن‬
‫ســـيارة فـــي الســـنة‪ ،‬منهـــا ‪ 50‬ألف‬ ‫الطلـــب الداخلي شكــــل قاطـــرة للنمو‬
‫ســـيارة كهربائيـــة‪.‬‬ ‫االقتصادي في ســـياق اتســـم بارتفاع‬
‫وأوضـــح وزيـــر الصناعـــة‬ ‫التضخـــم وتفاقـــم الحاجـــة لتمويـــل‬
‫والتجـــارة أن أول اســـتثمار مغربـــي‬ ‫االقتصـــاد الوطنـــي‪.‬‬
‫فـــي صناعـــة الســـيارات ســـيكون «‬
‫والبحث والتطويـــر والخدمات املقدمة‬ ‫بنســـبة ‪ 3,8‬فـــي املائـــة وإلـــى ارتفاع‬ ‫بدورهـــا‪ ،‬عرفـــت القيمـــة املضافة‬ ‫وانكمشـــت القيمـــة املضافـــة‬
‫بطاقـــة إنتاجية تناهز ‪ 3000‬ســـيارة‬
‫للمقـــاوالت إلـــى ‪ 2,6‬فـــي املائة عوض‬ ‫أنشـــطة الصناعات التحويلية بنسبة‬ ‫للقطاع الثانوي تراجعـــا حادا منتقلة‬ ‫للقطـــاع األولـــي بالحجـــم‪ ،‬مصححـــة‬
‫فـــي العام‪ ،‬علـــى أن يصـــل الرقم إلى‬
‫‪ 10,7‬فـــي املائـــة والتجـــارة وإصالح‬ ‫‪ 2,8‬فـــي املائـــة عوض ‪ 2,5‬فـــي املائة‪.‬‬ ‫مـــن ‪ 5,1‬في املائة خـــال نفس الفصل‬ ‫من التغيرات املوســـمية‪ ،‬بنسبة ‪16,2‬‬
‫‪ 20‬ألفـــا بعـــد ‪ 4‬ســـنوات »‪ ،‬مضيفا‬
‫أنـــه ال يمكن حاليا اإلفصاح عن اســـم‬ ‫املركبـــات إلـــى ‪ 1,4‬فـــي املائـــة عوض‬ ‫وعرفـــت القيمـــة املضافـــة للقطاع‬ ‫مـــن الســـنة املاضيـــة إلـــى ‪ 0,4‬فـــي‬ ‫فـــي املائة في الفصل الثالث من ســـنة‬
‫العالمـــة التجارية للســـيارة الجديدة‬ ‫‪ 7,6‬فـــي املائـــة والخدمـــات العقاريـــة‬ ‫الثالثـــي‪ ،‬مـــن جهتهـــا‪ ،‬تراجعـــا فـــي‬ ‫املائة‪.‬‬ ‫‪ 2022‬بعـــد ارتفـــاع قـــدره ‪ 14,3‬فـــي‬
‫باعتبـــار أن ذلـــك يعـــود ألصحـــاب‬ ‫إلـــى ‪ 1‬في املائة عـــوض ‪ 3,2‬في املائة‪.‬‬ ‫معـــدل نموهـــا منتقلـــة مـــن ‪ 8,9‬فـــي‬ ‫وأضافـــت املندوبيـــة أن هـــذا‬ ‫املائـــة خـــال نفس الفصل من الســـنة‬
‫االســـتثمار‪.‬‬ ‫وأضافـــت املذكرة أن هـــذا التطور‬ ‫املائـــة خـــال نفس الفصل من الســـنة‬ ‫التطور يعـــد نتيجة النخفـــاض القيم‬ ‫ا ملا ضية ‪.‬‬
‫وقـــال إن العالمـــة املغربيـــة‬ ‫نتـــج عـــن ارتفـــاع األنشـــطة املاليـــة‬ ‫املاضيـــة إلـــى ‪ 5,7‬فـــي املائة‪.‬‬ ‫املضافـــة للصناعـــات االســـتخراجية‬ ‫وأكـــد املصـــدر ذاتـــه أن هـــذا‬
‫الجديـــدة للســـيارات توجـــد اآلن في‬ ‫والتأمينـــات بنســـبة ‪ 6,5‬فـــي املائـــة‬ ‫كمـــا تميـــزت بتراجـــع أنشـــطة‬ ‫بنســـبة ‪ 10,4‬فـــي املائـــة عـــوض‬ ‫االنخفـــاض يعـــزى إلـــى التراجـــع‬
‫مرحلـــة الترخيص النهائـــي‪ ،‬بعد أن‬ ‫عـــوض ‪ 5,5‬فـــي املائـــة والخدمـــات‬ ‫الفنـــادق واملطاعـــم إلـــى ‪ 50,1‬فـــي‬ ‫ارتفاع بنســـبة ‪ 2,8‬في املائة‪ ،‬والبناء‬ ‫الحـــاد للقيم املضافة لكل من أنشـــطة‬
‫اجتازت كافة التجـــارب واالختبارات‬ ‫املقدمة مـــن طـــرف اإلدارات العمومية‬ ‫املائـــة عـــوض ‪ 72,5‬في املائـــة والنقل‬ ‫واألشـــغال العمومية بنســـبة ‪ 2,5‬في‬ ‫القطـــاع الفالحـــي بنســـبة ‪ 15,1‬فـــي‬
‫بنجـــاح‪ ،‬مبـــرزا أن اإلنتاج ســـيكون‬ ‫والضمان االجتماعي بنســـبة ‪ 4,5‬في‬ ‫و التخزيـــن إلى ‪ 5,5‬فـــي املائة عوض‬ ‫املائـــة عـــوض ارتفـــاع بنســـبة ‪14,2‬‬ ‫املائـــة عـــوض ارتفـــاع بنســـبة ‪16,6‬‬
‫موجهـــا فـــي املرحلة األولى للســـوق‬ ‫املائـــة عـــوض ‪ 4‬فـــي املائـــة واإلعالم‬ ‫‪ 33,8‬فـــي املائـــة وخدمـــات التعليـــم‪،‬‬ ‫فـــي املائـــة‪ ،‬والكهرباء والغـــاز واملاء‪،‬‬ ‫فـــي املائة وأنشـــطة الصيـــد البحري‬
‫ا ملحلية ‪.‬‬ ‫واالتصـــال بنســـبة ‪ 1,4‬فـــي املائـــة‬ ‫الصحـــة والعمـــل االجتماعـــي إلـــى‬ ‫شـــبكات التطهير ومعالجـــة النفايات‬ ‫بنســـبة ‪ 33,2‬فـــي املائـــة عـــوض‬
‫عـــوض ‪ 0,4‬فـــي املائة‪.‬‬ ‫‪ 3,1‬فـــي املائة عـــوض ‪ 3,2‬فـــي املائة‬ ‫بنســـبة ‪ 0,1‬فـــي املائة عـــوض ارتفاع‬ ‫انخفـــاض بنســـبة ‪ 20,1‬فـــي املائـــة‪.‬‬

‫أعضاء الغرفة الفالحية يطالبون بتعزيز برنامج أوراش‬


‫لصنـــدوق التنميـــة الفالحيـــة بجهـــة‬ ‫تطوان ‪ -‬عبد السالم العزاوي‬
‫الشـــمال‪ ،‬من أجـــل الحد مـــن الفوارق‬
‫املجاليـــة بـــن العمـــاالت واألقاليـــم‪،‬‬ ‫طالـــب أعضـــاء الفالحيـــة لجهـــة‬
‫معتبـــرا فـــي الوقـــت ذات كلمـــة املدير‬ ‫طنجـــة تطـــوان الحســـيمة‪ ،‬بضـــرورة‬
‫الجهـــوي‪ ،‬تعـــد بمثابة خارطـــة طريق‪،‬‬ ‫توفيـــر الكميـــة الكافيـــة مـــن البـــذور‬
‫وتجســـد بامللمـــوس النظـــام الداخلـــي‬ ‫املختـــارة‪ ،‬بجميـــع أصنافهـــا فـــي‬
‫للغر فة ‪.‬‬ ‫الوقـــت املناســـب‪ ،‬مـــع إحـــداث نقطة‬
‫وأشـــاد محمد السوســـي النعيمي‪،‬‬ ‫بيـــع البـــذور واألســـمدة بمنطقـــة بني‬
‫بمجهـــودات ودور كل مـــن‪ :‬والـــي جهة‬
‫عـــروس بإقليـــم العرائـــش‪ ،‬ثـــم العمل‬
‫طنجة تطوان الحســـيمة الســـيد محمد‬
‫على توفيـــر األدوات الفالحية‪ ،‬بهدف‬
‫امهيديـــة‪ ،‬عامـــل اقليم الفحـــص انجرة‬
‫تعزيـــز برنامـــج اوراش فـــي القطـــاع‬
‫الســـيد عبد الخالق املرزوقـــي‪ ،‬واملديرة‬
‫الفالحـــي‪.‬‬
‫اإلقليميـــة للفالحـــة الســـيدة فاطمـــة‬
‫وتمت اإلفادة فـــي الجمعية العامة‬
‫الكالوي‪.‬‬
‫من جهتـــه طرح إدريـــس مارصو‬ ‫للغرفـــة الفالحية لجهـــة طنجة تطوان‬
‫مشـــاكل عملية ضم األراضي الفالحية‬ ‫الحســـيمة‪ ،‬املنعقـــدة بمدينـــة الحمامة‬
‫بســـد اخروفـــة‪ ،‬واالكراهـــات املتعلقة‬ ‫البيضـــاء يـــوم الثالثـــاء ‪ 27‬دجنبـــر‬
‫بإتمام أشـــغال ربط االراضي الســـقوية‬ ‫‪ ،2022‬برئاســـة رئيـــس الغرفـــة عبد‬
‫بالتجهيـــز ببنـــي كرفـــط وبنـــي قمح‬ ‫الســـام البيـــاري‪ ،‬وبحضـــور املديـــر‬
‫باقليـــم العرائـــش‪ ،‬مـــع عدم اســـتفادة‬ ‫الجهـــوي للغرفـــة حســـن تيتـــوي‪،‬‬
‫فالحـــي قبيلتـــي بني كرفـــط وزعرورة‬ ‫ومجموعـــة مـــن األعضـــاء املمثلـــن‬
‫من املشـــاريع التنمويـــة الفالحية‪.‬‬ ‫ملختلف أقاليم وعماالت الشـــمال‪ ،‬نذكر‬
‫مـــن جهته اعتبـــر املدير الجهوي‬ ‫منهم كريـــم البوطاهيري نائب الرئيس‬
‫للفالحـــة بطنجـــة تطـــوان الحســـيمة‬ ‫واملســـتهلكني للمادة الحيويـــة‪ ،‬توفير‬ ‫‪ 6‬مشـــاريع فـــي طـــور االنجاز بـــكل من‬ ‫بالجماعـــة الترابية بوجديان وســـوق‬ ‫عـــن اقليـــم الحســـيمة‪ ،‬عبـــد الحكيـــم‬
‫عزيز بلوطـــي‪ ،‬تدخالت أعضاء الغرفة‬ ‫األمـــن الغذائـــي للمغاربـــة‪.‬‬ ‫طنجـــة العرائـــش ووزان وتطوان‪.‬‬ ‫القلـــة باقليـــم العرائش‪.‬‬ ‫الصمـــاك نائـــب الرئيـــس عـــن اقليـــم‬
‫تعبـــر بامللمـــوس عـــن مســـتوى عيش‬ ‫مـــن جهته طالب محمد السوســـي‬ ‫وبفضـــل مجهـــودات نائب رئيس‬ ‫الشـــاون‪ ،‬املستشـــار البرملانـــي محمد‬
‫وفـــي كلمـــة لـــه باملناســـبة توقف‬
‫الســـاكنة‪ ،‬مقترحـــا عقـــد اجتماعـــات‬ ‫النعيمـــي العضـــو بالغرفـــة الفالحية‪،‬‬ ‫الغرفـــة كريـــم البوطاهيـــري‪ ،‬ســـيتعزز‬ ‫بولعيـــش‪ ،‬عبـــد اإلله افيـــال‪ ،‬ببرمجة‬
‫عبـــد الســـام البيـــاري رئيـــس الغرفة‬
‫ولقـــاءات إقليميـــة‪ ،‬بهـــدف تمكـــن‬ ‫بضـــرورة إحـــداث نقطة لبيـــع البذور‬ ‫اقليـــم الحســـيمة‪ ،‬بمشـــروعني األول‬ ‫مجموعة من املشـــاريع املندرجة ضمن‬
‫الفالحيـــة لجهـــة طنجـــة تطـــوان‬ ‫الفالحـــة التضامنيـــة علـــى مســـتوى‬
‫الفالحني مـــن ظروف جيدة تســـاعدهم‬ ‫واألســـمدة بإقليـــم الفحـــص أنجـــرة‪،‬‬ ‫يخـــص تثمـــن املنتوجـــات الفالحيـــة‬
‫الحســـيمة‪ ،‬علـــى الظرفيـــة الدوليـــة‬ ‫منطقـــة شـــمال املغـــرب‪ ،‬واملتعلقـــة‬
‫علـــى اإلنتـــاج‪ ،‬خاصـــة مـــع وجـــود‬ ‫مـــع صيانـــة محيطـــات األشـــجار‬ ‫وولـــوج قســـم الســـوق‪ ،‬والثانـــي يهم‬
‫مشـــاريع فالحية مهمة بجهة الشـــمال‪،‬‬ ‫املثمـــرة املغروســـة‪ ،‬فاقتـــراح أعضـــاء‬ ‫الصعبـــة التـــي يعيـــش علـــى وقعهـــا‬ ‫تثمـــن املنتوجـــات الفالحيـــة علـــى‬ ‫اساســـا بغـــرس ‪ 12‬هكتـــار مـــن‬
‫بحكـــم األهمية القصـــوى التي يعطيها‬ ‫الغرفـــة على املديريـــة الجهوية للفالحة‬ ‫العالـــم‪ ،‬واملؤثـــرة بشـــكل مباشـــرة‬ ‫مســـتوى الجماعـــات الترابيـــة بنـــي‬ ‫االشـــجار املثمرة‪ ،‬بجماعة بني ســـعيد‬
‫صاحـــب الجاللة امللك محمد الســـادس‬ ‫بالشـــمال‪ ،‬من اجـــل تبنيهـــا وبلورتها‬ ‫علـــى االرتفـــاع فـــي اثمنـــة الحليـــب‪،‬‬ ‫عمـــارت باقليـــم الحســـيمة‪.‬‬ ‫إقليـــم تطوان‪ ،‬فتنويع سالســـل اإلنتاج‬
‫نصـــره اهلل للقطـــاع الفالحـــي‪ ،‬معتبرا‬ ‫علـــى ارض الواقع‪.‬‬ ‫بســـبب غالء أســـعار األعالف‪ ،‬ليبقى‬ ‫دون إغفال مشاريع تنويع سالسل‬ ‫وإنعاش الشـــغل بجماعة الســـطيحات‬
‫في الوقـــت ذاته ارتفاع أســـعار البذور‬ ‫كمـــا اقتـــرح محمـــد السوســـي‬ ‫الهـــدف لدى اصحاب معامـــل الحليب‬ ‫اإلنتـــاج علـــى مســـتوى ‪ 7‬جماعـــات‬ ‫باقليـــم الشـــاون‪ ،‬ثـــم مشـــروع تنويع‬
‫واألســـمدة‪ ،‬فرضتـــه ظـــروف دولية‪.‬‬ ‫النعيمـــي‪ ،‬الرفع من امليزانية املخصصة‬ ‫باعتبارهـــم صلة الوصـــل بني املنتجني‬ ‫ترابيـــة تنتمـــي إلقليم طنجـــة اصيلة‪ .‬و‬ ‫سالســـل االنتـــاج وإنعـــاش الشـــغل‬
‫‪19‬‬ ‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫محمد خير الدين‬ ‫المهدي المنجرة‬


‫وال ّناقة أضاعتْ‬ ‫«فحيثمــا ذهبــت فــي بــادي أحــس أن‬
‫الص ْحراء‬
‫حليبها في ّ‬ ‫مســتقبلي مرهــون بيــد اآلخريــن‪».‬‬
‫ر ّبما يكون قد ا ْن َ‬
‫ساب تحت ال ّرمال‬
‫مثل مياه ” درعة “‬

‫كتاب قيم جديد ينفض الغبار‬ ‫يمني و مغربيان‬


‫دور األندية السينمائية‬
‫عن تاريخ منطقة «امزاب» و قبائلها‬ ‫موضوع ندوة بالرباط‬ ‫يتوجون بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي‬
‫لالحتــال الفرنســي للمنطقــة بدايــة‬ ‫صــدر مؤخــرا‪ ،‬عــن منشــورات‬
‫مــن ســنة ‪ ،1908‬مــن تأليــف ثلــة‬ ‫القلــم املغربــي بالــدار البيضــاء‪ ،‬كتــاب‬
‫مــن األســاتذة والباحثــن املهتمــن‬ ‫جماعــي موســوم بعنــوان «امــزاب‬
‫بالتاريــخ املحلــي‪ ،‬أمثــال صالــح‬ ‫القبيلــة واملقاومــة الشــعبية»‪ ،‬يضــم‬
‫اك فــي موضــوع «األعشــاش‬ ‫شــ َك َ‬ ‫أبحاثــا أنجزهــا فريــق مــن املؤرخــن‬
‫وأوالد امحمــد»‪ ،‬أســماء الرفاعــي‬ ‫والجامعيــن والباحثــن فــي تاريــخ‬
‫فــي موضــوع «الحضــور املخزنــي‬ ‫وثقافــات منطقــة امــزاب بالشــاوية‪،‬‬
‫بقبائــل أوالد امحمــد فــي القــرن‬ ‫وذلــك مــن خــال املداخــات التــي تــم‬
‫التاســع عشــر»‪ ،‬أحمــد لعيونــي‬ ‫عرضهــا فــي امللتقــى الرابــع عشــر‬
‫فــي «دراســة عــن مقاومــة امــزاب‬ ‫للذاكــرة والتــراث الثقافــي بالشــاوية‬
‫واملذاكــرة بإقليــم الشــاوية ضــد الغــزو‬ ‫الــذي انعقــد بالجماعــة الترابيــة‬ ‫يفتتــح النــادي الســينمائي‬
‫الفرنســي‪ ،1908″ -‬الباحــث علــي‬ ‫م َكارطــو بدائــرة ابــن أحمــد الشــمالية‬ ‫الحقوقــي للجمعيــة املغربيــة لحقــوق‬
‫فقيــر فــي «مســاهمة جماعــة م َكارطــو‬ ‫بإقليــم ســطات‪.‬‬ ‫اإلنســان (فــرع الرباط)موســمه‬
‫فــي التصــدي للتدخــل الفرنســي»‪،‬‬ ‫ويقــع الكتــاب فــي ‪ 267‬صفحــة‬ ‫الســادس بنــدوة فــي موضــوع‪”:‬دور‬
‫واألكاديمــي شــعيب حليفــي الــذي‬ ‫مــن القطــع املتوســط‪ ،‬أخرجــه فريــق‬ ‫األنديــة الســينمائية فــي تكريــس‬
‫كتــب عــن «الشــمس تشــرق مــن‬ ‫البحــث بمختبــر الســرديات بكليــة‬ ‫الســينيفيليا والقيــم اإلنســانية” مــن‬ ‫ّ‬
‫الشــعر”‪.‬‬ ‫‪،‬وخطــاب‬ ‫فــاز الناقــدان املغربيــان محمــد‬
‫الشــاوية‪ ،‬مــن األحمــر بنمنصــور إلــى‬ ‫اآلداب والعلــوم اإلنســانية ابــن‬ ‫تأطيــر كل مــن عبــد الخالــق بلعربــي‬ ‫ً‬
‫و اســتقطبت الجائــزة ‪ 53‬بحثـا من‬ ‫الطحنــاوي ‪ ،‬وعبــد الرحيــم وهابــي‬
‫محمــد ولــد بوعبيــد»‪.‬‬ ‫امســيك بجامعــة الحســن الثانــي‬ ‫رئيــس الجامعــة الوطنيــة لالنديــة‬ ‫‪ 12‬دولــة عربيــة‪ ،‬فــي مقدمتهــا مصــر ب‬ ‫‪،‬بجائــزة الشــارقة لنقــد الشــعر العربــي‬
‫ويتضمــن الفصــل الثانــي ترجمــة‬ ‫بالــدار البيضــاء‪ ،‬تحــت إشــراف‬ ‫الســينمائية باملغــرب واألســتاذ ملجيــد‬ ‫‪ 19‬ناقــد ًا‪ ،‬يليهــا املغــرب بـــ‪ 13‬ناقــد ًا‪،‬‬ ‫‪،‬فــي دورتهــا الثانيــة بحســب مــا أعلنــت‬
‫لتقريــر إيتيــان مييــج‪ ،‬أنجزها األســتاذ‬ ‫وتحريــر األســتاذ الجامعــي‪ ،‬الكاتــب‬ ‫تومــوت كاتــب عــام ســابق للجامعــة‬ ‫والعــراق بـــ‪ 6‬نقــاد‪ ،‬وســوريا بـــ‪ 3‬نقــاد‪،‬‬ ‫األمانــة العامــة للجائزة‪.‬فيمــا عــادت‬
‫الباحــث يونــس لشــهب تحــت عنــوان‪:‬‬ ‫والروائــي شــعيب حليفــي‪.‬‬ ‫الوطنيــة لالنديــة الســينمائية باملغــرب‬ ‫فيمــا توزعــت بقيــة املشــاركات علــى‬ ‫الجائــزة األولــى للناقــد اليمنــي ‪ ،‬فتحي‬
‫«تقييــدات حــول مــزاب واألعشــاش‬ ‫وممــا جــاء فــي تقديــم الكتــاب‬ ‫وعضــو النــادي الســينمائي ملدينــة‬ ‫دول اإلمــارات‪ ،‬والســعودية‪ ،‬والجزائــر‪،‬‬ ‫الشــرماني عــن بحثــه “اســتراتيج ّية‬
‫مــن قبائــل الشــاوية»‪.‬‬ ‫بيــراع الدكتــور شــعيب حليفــي‬ ‫خريبكــة ومــن تســيير املخــرج عبــد اإللــه‬ ‫واألردن‪ ،‬وتونــس‪ ،‬واليمــن‪ ،‬والســودان‬ ‫ـي فــي القصيــدةِ اليمن ّيــة‬ ‫التحـ ّـولِ ال ّثقافـ ّ‬
‫وأعــد نــور الديــن فــردي «دراســة‬ ‫أن «دور املثقــف والباحــث املــؤرخ‬ ‫جواهــري وبحضــور مجموعــة الفنانــن‬ ‫وموريتانيــا‪.‬‬ ‫املعاصــرة”‪.‬‬
‫عــن مــزاب واألعشــاش مــن خــال كتاب‬ ‫هــو بنــاء العقــل وصنــع التاريــخ‬ ‫واملنخرطــن بالنــادي الســينمائي‬ ‫وضمــت لجنــة تحكيــم الــدورة‬ ‫الطحنــاوي‬ ‫محمــد‬ ‫وفــاز‬
‫البعثــة العلميــة الفرنســية باملغــرب»‪،‬‬ ‫الــذي يصــون القيــم اإلنســانية حتــى‬ ‫الحقوقــي واملهتمــن وذلــك يــوم‬ ‫الثانيــة مــن الجائــزة مجموعــة مــن‬ ‫بالجائــزة (املركــز الثانــي) عــن بحثــه‬
‫فيمــا أنجــز أحمــد كــوال «دراســة حــول‬ ‫ال نتحــول إلــى آالت بــا قلــب أو‬ ‫الجمعــة ‪ 6‬ينايــر ‪ 2023‬علــى الســاعة‬ ‫النقــاد العــرب‪ ،‬هــم عبــد اهلل الســيد مــن‬ ‫اإليقــاع‬
‫ِ‬ ‫“ال ّنقــ ُد القاصــ ُر ‪،‬وصيــرور ُة‬
‫قبائــل امــزاب‪ :‬املجــال والتاريــخ»‪،‬‬ ‫مشــا عر » ‪.‬‬ ‫الخامســة والنصــف مســاءا باملقــر‬ ‫موريتانيــا‪ ،‬و الصديــق عمــر الصديــق‬ ‫ــعري”‪،‬فيما نالهــا عبــد الرحيــم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الش‬
‫وتناولــت رابحــة صالــح موضــوع‬ ‫وينقســم املؤلــف إلــى فصلــن؛‬ ‫املركــزي للجمعيــة املغربيــة لحقــوق‬ ‫مــن الســودان‪ ،‬و يوســف الفهــري مــن‬ ‫وهابــي (املركــز الثالث)عــن بحثــه‬
‫«املشــهد البيئــي واآلفــاق التنمويــة‬ ‫يتضمــن األول مواضيــع تتطــرق‬ ‫االنســان بالربــاط ‪.‬‬ ‫اململكــة املغربيــة‪ ،‬و أيمــن ثعيلــب مــن‬ ‫ـي‬‫الشــعر العربـ ّ‬ ‫“أنســاق ال ّتخييــل فــي ّ‬
‫بهضــاب ابــن أحمــد امــزاب»‪.‬‬ ‫لتاريــخ ومالحــم املقاومــة الشــعبية‬ ‫مصــر‪.‬‬ ‫خطــاب ال ّنقــدِ‬
‫ِ‬ ‫عاصــر ‪ُ :‬مقاربــة فــي‬
‫ِ‬ ‫املُ‬

‫في مسرح محمد الخامس المملوء عن آخره‬


‫منار العيون الحسانية تحيي سهرة فنية كبرى‬
‫لــم تســع طبقــات مســرح محمــد‬
‫الخامــس بالربــاط كل الجماهيــر‬
‫التــي حجــت بكثافــة ملتابعــة الســهرة‬
‫الفنيــة الكبــرى التــي أحيتهــا جمعيــة‬
‫منــار العيــون للتــراث والطــرب‬
‫الحســاني مســاء أمــس األربعــاء‪،‬‬
‫بمســرح محمــد الخامــس بالربــاط‬
‫تحــت شــعار «الثقافــة والفــن فــي‬
‫خدمــة الوحــدة الترابيــة»‪ .‬حيــث‬
‫تفاعــل الحضــور الكبيــر مــع األنغــام‬
‫الحســانية والغيوانيــة والعيســاوية‬
‫التــي صدحــت بهــا جنبــات املســرح‬
‫وقدمتهــا مجموعــات غنائيــة مــن عــدد‬
‫مــن جهــات اململكــة‪.‬‬
‫وافتتحــت الســهرة بعــرض‬
‫فيديــو كليــب ألغنيــة أســود األطلــس‬
‫التــي أبدعتهــا فرقــة منــار العيــون‪،‬‬
‫احتفــاء باالنجــاز الكبيــر الــذي‬
‫حققــه املنتخــب الوطنــي لكــرة القــدم‬
‫فــي مونديــال قطــر‪ ،‬كمــا تميــزت‬
‫هــذه الســهرة الفنيــة التــي قدمتهــا‬
‫الحكواتيــة والزجالــة زهــور زرييــق‬
‫رفقــة املنشــط نــور الديــن أقشــاني‪،‬‬
‫بمزجهــا بــن الطــرب الحســاني‬
‫والغيوانــي وفــن عيســاوة فضــا عــن‬
‫األغنيــة املغربيــة العصريــة‪ .‬وهكــذا‬
‫تنــاوب علــى تقديــم هــذا الطبــق‬
‫الفنــي املتنــوع والشــهي‪ ،‬كل مــن‬
‫فرقــة منــار العيــون للفنــان ســعيد‬
‫الشــرادي‪ ،‬ومجموعــة جيــل الغيــوان‬
‫الرقــراق‪ ،‬ومجموعــة الطائفــة‬
‫العيســاوية الســاوية برئاســة املقــدم‬
‫جــواد الغــازي‪ ،‬واوركســترا كريــم‬
‫بودريقــة‪.‬‬
‫وشــهدت هــذه الســهرة تكريــم‬
‫املهــدي بنســعيد‪ ،‬وزيــر الشــباب‬
‫بدعــم مــن قطــاع الثقافــة بــوزارة‬ ‫الفــن والفنانــن‪.‬‬ ‫املحمــدي‪ ،‬مديــرة املكتــب املغربــي‬ ‫باملجهــودات القيمــة واملتواصلــة‬ ‫والثقافــة والتواصــل الــذي نــاب عنــه‬
‫الشــباب والثقافــة والتواصــل‬ ‫يذكــر أن جمعيــة منــار العيــون‬ ‫لحقــوق املؤلفــن للعمــل الــذي تقــوم‬ ‫التــي يقــوم بهــا للنهــوض بالثقافــة‬ ‫الســيد عــز الديــن كارا املديــر الجهوي‬
‫ومســرح محمــد الخامــس‪.‬‬ ‫نظمــت هــذه الســهرة الفنيــة الكبــرى‬ ‫بــه هــذه املؤسســة ومديرتهــا لصالــح‬ ‫والفــن‪ .‬كمــا تــم تكريــم دالل العلــوي‬ ‫لقطــاع الثقافــة‪ ،‬وذلــك اعترافــا‬
‫‪20‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫دار الشعر بمراكش تستعيد تجربة الشاعر أحمد بركات‬

‫الشراكة الثقافية وإرهاف الذاكرة الشعرية المغربية‬


‫الراحـــل أحمـــد بـــركات‪ ،‬والـــذي يمثـــل أحد أهم‬ ‫علـــى مجموعة مـــن املقاربـــات والـــرؤى النقدية‬
‫التجـــارب الشـــعرية الحداثيـــة املغربيـــة‪ ،‬والتي‬ ‫التـــي قاربـــت مفهوم الشـــعر (لوتمان‪ .)..‬يشـــير‬
‫فتحت أفقا خاصـــا للقصيدة املغربيـــة الحديثة‪.‬‬ ‫الناقـــد عبدالعزيـــز لحويـــدق أن تجربـــة بـــركات‬
‫رحـــل الشـــاعر أحمـــد بـــركات فـــي ذروة العطاء‬ ‫الشـــعرية‪ ،‬هي تجربـــة برزخية ال تكتمـــل‪ ،‬إذ ظل‬
‫اإلبداعـــي الشـــعري‪ ،‬بعـــد صـــراع مريـــر مـــع‬ ‫في حالة املابـــن‪ ،‬حتى في رؤيته الشـــعرية يقف‬
‫املـــرض‪ ،‬لكنه اســـتطاع أن يرســـخ‪ ،‬فـــي مرحلة‬ ‫فـــي املنطقـــة البرزخيـــة‪ ،‬حيث التمفصـــات على‬
‫قصيـــرة مـــن عمـــره‪ ،‬صوتـــا شـــعريا منفلتا عن‬ ‫مســـتوى األشـــكال فـــي كتابته الشـــعرية‪ .‬ليعرج‬
‫زمنـــه‪ .‬بـــل أســـهم الشـــاعر حينها‪ ،‬ومـــن خالل‬ ‫الناقـــد لحويـــدق‪ ،‬ومن خـــال نماذج مـــن منجز‬
‫االنتصار ألســـئلة التحوالت الجديدة في الشـــعر‬ ‫بـــركات الشـــعري‪ ،‬على حقـــول دالليـــة حيث كان‬
‫املغربـــي الحديث‪ ،‬أن يعمق حضوره في املشـــهد‬ ‫البحـــث املضني عن النهاية املفاجئة‪ ،‬والتشـــاكل‬
‫الشـــعري املغربي‪.‬‬ ‫الداللـــي بحثـــا عـــن واقـــع أجمـــل‪ ،‬لذلـــك احتاج‬
‫الشـــاعر أحمد بركات الى لغة جديـــدة يقاوم بها‬
‫دورة رابعة لتقليد ثقافي يربط راهن‬ ‫الواقـــع املـــر‪ ،‬حيث تكثيـــف اللغة‪.‬‬
‫الشعر المغربي بتاريخه‬ ‫وســـمت الشـــاعرة والباحثة لطيفة املسكيني‬ ‫فـــي العـــودة للنبش فـــي تاريخ الشـــعر املغربي‬ ‫أكـــد الناقد الدكتـــور عبدالعزيز لحويدق‪ ،‬في‬
‫ورقتهـــا ب”طعمـــة حبة اللـــوز املرة بـــن حبات‬ ‫عبر نافذة املنجز الشـــعري للشـــاعر االستثنائي‬ ‫كلمتـــه باســـم كلية اللغـــة العربيـــة بمراكش‪ ،‬أن‬
‫فقرة “ذاكرة شـــعرية”‪ ،‬والتي خصصتها دار‬ ‫اللـــوز”‪ ،‬حيـــث ال وطـــن لليتـــم وال أرض تهجـــر‬ ‫أحمـــد بـــركات‪ ،‬تجربـــة شـــعرية متقـــدة إرهافا‬ ‫اهتمام دار الشعر بمراكش ضمن استراتيجيتها‬
‫الشـــعر بمراكش لتجربـــة الشـــاعر الراحل أحمد‬ ‫موتاهـــا‪ ،‬احتفـــاء بالشـــاعر أحمـــد بـــركات هو‬ ‫لذاكرتنـــا الشـــعرية والثقافيـــة املغربيـــة‪ ،‬كمـــا‬ ‫االنفتـــاح على الفضـــاءات الجامعيـــة واالهتمام‬
‫بـــركات (‪ ،)1960-1994‬فـــي رهـــان متواصل من‬ ‫احتفـــاء بشـــاعر “مقيـــم فـــي الذاكـــرة”‪ ،‬ذاكـــرة‬ ‫يأتـــي هـــذا اللقاء ضمـــن ســـياق احتفـــاء الدار‬ ‫بالطلبـــة‪ ،‬هو تجســـير فعلـــي لهـــذه العالقة بني‬
‫الـــدار علـــى النبش فـــي ذاكرتنا الشـــعرية وربط‬ ‫الشـــعر املغربـــي املتقـــدة‪ .‬ولعـــل اإلشـــراف على‬ ‫باليـــوم العاملـــي للغـــة العربية‪ ،‬لترســـيخ الوعي‬ ‫املؤسســـات الثقافيـــة وفضائهـــا املجتمعي‪ ،‬كما‬
‫متخيلهـــا اإلبداعـــي براهنهـــا اليـــوم‪ ،‬من خالل‬ ‫نتوءات هذا املنجز الشـــعري‪ ،‬تشـــير املســـكيني‪،‬‬ ‫بمكانـــة اللغـــة العربيـــة ورســـالتها املركزية في‬ ‫نـــوه لبالغـــة الشـــراكة والتعـــاون‪ ،‬والتي تجمع‬
‫التوقف عند ســـماتها الخطابيـــة والنقدية‪ .‬ولعل‬ ‫يحتـــاج لقـــراءة فيهـــا الكثيـــر من ســـمات البعد‬ ‫البنـــاء الحضاري‪ ،‬واســـتحضارا لدورها الفاعل‬ ‫بـــن دار الشـــعر بمراكـــش وكلية اللغـــة العربية‬
‫االنتقـــال الـــى مرحلـــة التوثيـــق‪ ،‬عنـــد انتظـــام‬ ‫الصوفـــي‪ ،‬لكـــن املدخـــل املهيمن يظل “شـــعرية‬ ‫في ترســـيخ التنوع والحـــوار وإبراز إســـهامها‬ ‫بمراكـــش وبيـــت الشـــعر فـــي املغـــرب‪ ،‬والتـــي‬
‫الدورة الخامســـة املوســـم القادم‪ ،‬كفيل بترســـيخ‬ ‫الكارثـــة”‪ /‬ذاك الخـــراب العظيـــم الـــذي يـــراه‬ ‫املعرفـــي والفكـــري والعلمي‪.‬‬ ‫تتقاطـــع مع منظـــور عمـــادة الكلية فـــي انفتاح‬
‫أهـــداف هذا التقليـــد الثقافي والذي يســـعى الى‬ ‫الشـــاعر‪ .‬لقـــد انتصـــر الشـــاعر بـــركات الى قيم‬ ‫الفضـــاء الجامعي علـــى كافة البرامـــج الثقافية‬
‫الحفـــر فـــي جغرافيات شـــعرنا املغربي‪.‬‬ ‫وأشـــكال الصمود في وجه الكارثـــة‪ ،‬اعتماد على‬ ‫«تعال نمطر معا تحت هذه المظلة‪:‬‬ ‫والفنيـــة والتي تغـــذي الحاجة لتنميـــة املعارف‪.‬‬
‫لقـــد ظلت هـــذه البرمجة‪ ،‬ومـــن انطالقها قبل‬ ‫قاموس شـــعري مـــر‪ ،‬وكلمـــات تســـتقي حقولها‬ ‫فيمـــا ذهبـــت الناقـــدة والشـــاعرة لطيفـــة‬
‫خمـــس ســـنوات‪ ،‬نافـــذة مفتوحة على شـــعريات‬ ‫الدالليـــة من حقل الكارثة‪“ .‬زلـــزال” بركات‪ ،‬ترتج‬ ‫نستطيع أن نراك مرة أخرى»‬ ‫املســـكيني‪ ،‬عضـــوة املكتـــب التنفيـــذي لبيـــت‬
‫مغربيـــة أغنـــت املنجـــز الشـــعري وقعـــدت أفقه‬ ‫فيـــه الـــذات‪ ،‬ماهو إال ألـــم بواقع وصـــدع في كل‬ ‫الشـــعر في املغرب‪ ،‬الى أن هذه النـــدوة الوطنية‬
‫اإلبداعـــي‪ .‬وإذا كانـــت فقـــرة “تجارب شـــعرية”‪،‬‬ ‫شـــيء وفـــي كل القيم التـــي يؤمن بها اإلنســـان‪.‬‬ ‫قدمـــت فرقـــة “دار آلـــة العـــود” بمراكـــش‪،‬‬ ‫“ذاكـــرة شـــعرية” تتجـــه الـــى أفـــق اســـتغوار‬
‫قد المســـت ســـمات تجارب شـــعرية‪ ،‬مـــن املغرب‬ ‫ومـــن جماليات املجـــاز الى تكـــرار الحروف‬ ‫مفتتح ذاكرة شـــعرية‪ ،‬مقاطع ومقامات موسيقية‬ ‫األســـئلة والقضايـــا املركزية للشـــعرية املغربية‪،‬‬
‫الراهـــن الشـــعري‪ ،‬مـــن خـــال االحتفـــاء بمنجز‬ ‫يظـــل شـــعر أحمـــد بـــركات يعيـــش بطولتـــه‬ ‫تناغمت في نســـج خيوط هـــذه اللحظة املعرفية‪.‬‬ ‫فـــي ربـــط بـــن بـــن تاريـــخ الشـــعر املغربـــي‬
‫الشـــعراء (أحمـــد بلحـــاج آيـــت وارهـــام‪ ،‬مليكة‬ ‫التراجيديـــة‪ ،‬لذلـــك تنـــوه املســـكيني‪ ،‬أن املنجز‬ ‫هـــذا الفرقـــة الفنية‪ ،‬والتي أســـهت دار الشـــعر‬ ‫وحاضـــره ومســـتقبله‪ ،‬كمـــا أن اللقـــاء يجســـد‬
‫العاصمي‪ ،‬محمد بنطلحـــة‪ ،‬مبارك الراجي‪ ،‬جمال‬ ‫النصي لبـــركات يحتفي بتيمة املـــوت والرحيل‪،‬‬ ‫بمراكش في إطالق مشـــروعها الفني‪ ،‬تســـعى أن‬ ‫نموذجـــا خالقـــا للشـــراكة الثقافيـــة الرحبة بني‬
‫آمـــاش)‪ ،‬فقـــد خصصت فقـــرة “ذاكرة شـــعرية”‪،‬‬ ‫حيث الشـــاعر طيف مـــن أطياف الكلمات ســـعيا‬ ‫تحتضـــن طاقات واعـــدة في مجـــال العزف على‬ ‫املؤسســـات الثالث‪ ،‬ولعل اســـتدعاء شاعر كبير‪،‬‬
‫والتـــي أمســـت تقليـــدا ثقافيـــا ضمن التنســـيق‬ ‫لتحقيـــق العدالـــة‪ .‬حني يتنبـــأ الشـــاعر بموته‪،‬‬ ‫آلـــة لها حضور قـــوي في “ذاكرتنا” املوســـيقية‬ ‫الشـــاعر أحمـــد بـــركات(‪ ،)1960-1994‬أصغـــر‬
‫والتعـــاون القائـــم بـــن دار الشـــعر بمراكـــش‬ ‫ويحفـــر مســـاره املختلف عـــن اآلخرين‪ ،‬مكرســـا‬ ‫املغربيـــة والعربية‪.‬‬ ‫الشـــعراء امتـــدادا أصيـــا وابنا بـــارا لذاكرتنا‬
‫وكليـــة اللغة العربية وبيت الشـــعر فـــي املغرب‪،‬‬ ‫فلســـفته فـــي الوجـــود حيـــث روحـــه الهائلـــة‪،‬‬ ‫اســـتهل الناقد الدكتـــور عبدالعزيز لحويدق‪،‬‬ ‫الشـــعرية املغربيـــة والعربيـــة‪ ،‬هو حـــرص بليغ‬
‫نوافذهـــا الســـتعادة تجـــارب رائـــدة (املعتمد بن‬ ‫ينتهـــي الشـــاعر أحمد بـــركات كما بـــدأ‪ :‬تجربة‬ ‫أســـتاذ التعليـــم العالـــي باحـــث فـــي البالغـــة‬ ‫ومبعث اعتـــزاز في أحقية هذه النـــدوة لالنفتاح‬
‫عبـــاد‪ ،‬أحمد املجاطي‪ ،‬محمد بن ابراهيم (شـــاعر‬ ‫موغلـــة فـــي البعـــد الصوفي‪.‬‬ ‫وتحليـــل الخطاب بكلية اللغـــة العربية بمراكش‪،‬‬ ‫علـــى رؤيـــة شـــاعر للوجـــود والحياة‪.‬‬
‫الحمـــراء)‪ ،‬وأحمد بركات) ضمن الســـعي إلرهاف‬ ‫ذاكـــرة شـــعرية لحظـــة اســـتعادية ألهـــم‬ ‫مداخلتـــه بالتأكيـــد علـــى أن الشـــعر يظـــل مـــن‬ ‫وتوقـــف الشـــاعر عبدالحـــق ميفرانـــي‪،‬‬
‫الذاكـــرة الثقافيـــة والشـــعرية املغربيـــة‪ ،‬وربطها‬ ‫التجـــارب الشـــعرية الحداثية املغربيـــة‪ ،‬احتفاء‬ ‫الخطابـــات املتمنعـــة‪ ،‬بصفتـــه خطابـــا بالصور‬ ‫مديـــر دار الشـــعر بمراكـــش‪ ،‬عند هـــذه اللحظة‬
‫براهـــن وأفق القصيـــدة املغربيـــة الحديثة‪.‬‬ ‫بذاكـــرة شـــعرية متقـــدة هـــي تجربـــة الشـــاعر‬ ‫حيـــث املجـــازات الطافحة في النصـــوص‪ ،‬ليعرج‬ ‫املعرفيـــة والتـــي تختتـــم بها الدار ســـنة ‪،2022‬‬

‫المشهد الثقافي بجهة الشمال‪ ..‬دينامية محلية تصارع اعتباطية المركز‬


‫الحركـــة االنتقالية التي كانـــت مبرمجة؛ خاصة‬ ‫مـــن بينها املســـرح الكبيـــر واملعهد املوســـيقي‬ ‫تطـــوان ‪-‬الحســـيمة خالل فترة املديـــر الجهوي‬ ‫سومية نوري‬
‫بعدمـــا عرفت الســـاحة الثقافية مـــا أطلق عليه‬ ‫بالحســـيمة؛ وقصـــر الفنـــون والثقافـــات؛‬ ‫الســـابق؛ األســـتاذ كمال بن الليمون؛ اســـتكمال‬
‫«فضيحـــة طوطو» حيـــث لم يتـــم اعفاء بعض‬ ‫وافتتـــاح قاعة الســـينما التاريخيـــة «ألكاثار»‬ ‫وتتمـــة مجموعة من املشـــاريع الكبـــرى؛ خاصة‬ ‫ونحـــن نـــودع ســـنة ‪2022‬؛ ال بـــد ألي‬
‫هـــؤالء املســـؤولني اال خالل االســـبوع املاضي؛‬ ‫بعـــد أشـــغال التأهيـــل والتثمني التـــي مكنتها‬ ‫تلك املبرمجـــة ضمن برنامج «طنجـــة الكبرى»‬ ‫متتبـــع للشـــأن العـــام؛ أن يســـتحضر سلســـلة‬
‫وبشـــكل يوحـــي أن االعفـــاء كان عقابيـــا؛ فـــي‬ ‫مـــن اســـتعادة جماليتهـــا؛ وهي البنيـــات التي‬ ‫و»الحســـيمة منـــارة املتوســـط» و»التأهيـــل‬ ‫مـــن األحـــداث الكبرى؛ ســـواء تلك التـــي تتعلق‬
‫محاولـــة الرضـــاء «جيـــوب املقاومـــة» وهو ما‬ ‫عـــززت العـــرض الثقافي بالجهة؛ وحاولت ســـد‬ ‫الحضـــري ملدينـــة تطـــوان» وذلك وفـــق مقاربة‬ ‫بالجهـــة التي ينتمـــي إليها؛ أو على املســـتوى‬
‫يكشـــف عـــن حجـــم الخلـــل فـــي وزارة املهدي‬ ‫الخصـــاص الذي ميـــز الفعل الثقافـــي على هذا‬ ‫تشـــاركية شـــملت العديـــد مـــن الشـــركاء مثل‬ ‫الوطنـــي؛ ولعـــل مـــن بـــن هـــذه األحـــداث ما‬
‫بنســـعيد؛ بل وغياب الجرأة فـــي وضع قرارات‬ ‫ا ملستو ى ‪.‬‬ ‫وكالـــة إنعـــاش وتنميـــة أقاليم الشـــمال ووالية‬ ‫شـــهدته الســـاحة الثقافيـــة بجهـــة طنجـــة‪-‬‬
‫تدبيـــر الشـــأن الثقافي فـــي ســـياقها الحقيقي‬ ‫ولكـــن هـــذه الديناميـــة أزعجـــت البعض؛‬ ‫الجهـــة؛ والجماعـــات الترابية‪.‬‬ ‫تطـــوان‪ -‬الحســـيمة؛ والتي تعـــززت بمجموعة‬
‫دون أيـــة خلفيـــات شـــخصية أو حزبية‪.‬‬ ‫وكانت ســـببا في جـــر الكثير مـــن املتاعب على‬ ‫وكمثـــال علـــى هـــذه الدينامية فقـــد عرفت‬ ‫مـــن املشـــاريع املهيكلـــة؛ وخلـــق أو تجديـــد‬
‫ولعـــل مـــا يؤكـــد هـــذا الخلـــل؛ الجـــدل‬ ‫«دينامـــو» وزارة الثقافـــة بالجهـــة؛ خالل هذه‬ ‫الجهـــة خـــال هـــذه الفتـــرة؛ إطـــاق برنامـــج‬ ‫العشـــرات من املؤسســـات الثقافيـــة؛ ناهيك عن‬
‫والترقـــب الذي صاحـــب خبر‪/‬إشـــاعة «إعفاء»‬ ‫الفتـــرة؛ وكانت محركا الســـتفزازات تعرض لها‬ ‫تكميلـــي لتأهيـــل وتثمـــن املدينـــة العتيقـــة‬ ‫األنشـــطة والبرامج الرامية الـــى خدمة الثقافة‬
‫املديـــرة االقليميـــة للثقافـــة بالحســـيمة؛ حيث‬ ‫هذا املســـؤول؛ صـــدرت بالخصـــوص من طرف‬ ‫لتطـــوان‪ ،‬إلـــى جانـــب إبـــرام خمـــس اتفاقيات‬ ‫فـــي شـــموليتها ومختلـــف أبعادهـــا‪.‬‬
‫لـــم تســـتطيع الـــوزارة تقديـــم أي توضيـــح‬ ‫جيـــوب مقاومة التغيير؛ ســـواء على املســـتوى‬ ‫متعـــددة األطراف لتأهيل وتثمـــن املدن العتيقة‬ ‫ولكـــن باملقابل؛ هنـــاك الوجـــه الخفي لهذه‬
‫فـــي املوضـــوع؛ خاصـــة بعـــد خـــروج تقاريـــر‬ ‫اإلداري املركـــزي؛ الجهـــوي واالقليمي؛ وأيضا‬ ‫لشفشـــاون ووزان والقصـــر الكبيـــر والعرائش‬ ‫الديناميـــة الثقافية والســـائر بالتـــوازي معها؛‬
‫إعالميـــة تشـــير إلى تعـــرض الوزير بنســـعيد‬ ‫مـــن طـــرف بعـــض «أشـــباه املثقفـــن» خاصة‬ ‫وطنجـــة؛ وتثمـــن مجموعة من املواقـــع االثرية‬ ‫وهـــو املتعلـــق بمحاولة احتكار القـــرار الثقافي‬
‫الـــى ضغوطـــات تطالبـــه بالتراجـــع عـــن قرار‬ ‫بعـــد هيكلـــة اإلدارة الجهويـــة وتعيني رؤســـاء‬ ‫بالحســـيمة؛ كمـــا شـــكل اإلهتمـــام بالنســـيج‬ ‫مركزيـــا؛ وعـــدم اســـتيعاب بعـــض املســـؤولني‬
‫إعفـــاء هذه املديـــرة؛ بالرغم من توالـــي نداءات‬ ‫جـــدد للمصالـــح؛ والنجـــاح في تدبيـــر مرحلة‬ ‫العمرانـــي إحـــدى املحـــاور التـــي أبلـــى فـــي‬ ‫ملفهـــوم الجهويـــة املتقدمـــة؛ بل منهم مـــن أبان‬
‫تتســـائل عن مصدر هذه الفوضـــى العارمة في‬ ‫انتقاليـــة اتســـمت بكل ظروف االســـتثناء‪.‬‬ ‫تنفيذها؛ املديـــر الجهوي للثقافة؛ بالء حســـنا؛‬ ‫عن انزعاجه من تنزيـــل مضامني هذه الجهوية؛‬
‫تدبيرهـــا للشـــأن الثقافي بالحســـيمة‪.‬‬ ‫اســـتفزازات ظلـــت متواصلـــة؛ ولـــم تكـــن‬ ‫وبالخصـــوص مشـــروع املنتـــزه الحضـــري‬ ‫موقعـــا بذلـــك تحالفـــا ضمنيـــا مـــع بعـــض‬
‫وفـــي هـــذا الســـياق اســـتغربت العديـــد‬ ‫لتتوقـــف دون تحقيـــق مطلبهـــا الوحيـــد‬ ‫«بيرديكاريـــس» ومغـــارة هيرقـــل» ‪.‬‬ ‫املتضرريـــن من اإلصالح ونهج الشـــفافية؛ ومع‬
‫مـــن الفعاليـــات محليـــا وجهويـــا؛ كيف غضت‬ ‫واالوحـــد؛ وهو ضرورة تعطيـــل «دينامو» هذه‬ ‫هذا؛ الـــى جانب العناية التـــي حظيت بها‬ ‫«أشـــباه مثقفـــن» أغضبهـــم فقـــدان امتيازات‬
‫الـــوزارة الطرف عن مســـؤولني يجـــرون خلفهم‬ ‫الحركيـــة غيـــر املســـبوقة؛ وذلك عبـــر االطاحة‬ ‫«دار النيابـــة» و»ســـجن القصبـــة» و»فنـــدق‬ ‫كانـــوا يحصلـــون عليها خـــارج القانون‪.‬‬
‫سلســـة مـــن الخروقـــات االداريـــة؛ وفـــي نفس‬ ‫باملدير الجهـــوي للثقافة؛ خاصـــة بعدما عرفت‬ ‫الصياغـــن» و“بـــرج النعـــام» و»بـــرج بـــن‬ ‫ويـــرى بعـــض املالحظـــن أنـــه من حســـن‬
‫الوقـــت عملت علـــى اشـــهار ورقة اإلعفـــاء في‬ ‫وزارة الشـــباب والثقافـــة والتواصـــل مجموعة‬ ‫عمـــار” وضريح ابـــن بطوطة واملعبـــد اليهودي‬ ‫مـــا طبـــع هـــذه الدينامية فـــي املشـــهد الثقافي‬
‫حـــق مســـؤولني لـــم تنقضـــي املـــدة القانونية‬ ‫مـــن االعفـــاءات طالت فـــي االول مســـؤولني في‬ ‫“الصيـــاغ”‪ ،‬وعـــدد مـــن األبـــراج التاريخيـــة‬ ‫بجهة الشـــمال؛ أن الكثير من املشـــاريع حظيت‬
‫لتولـــي املهـــام املوكولـــة اليهم؛ ولـــم يثبت في‬ ‫قطـــاع الشـــباب؛ وبعدهـــا مســـؤولني جهويني‬ ‫علـــى أســـوار القصبـــة؛ كمـــا تعـــززت البنيات‬ ‫بالعنايـــة املولويـــة لصاحـــب الجاللـــة‪ ،‬ووفقا‬
‫حقهـــم اي تقصيـــر قانونـــي؛ ممـــا يـــدل علـــى‬ ‫واقليميـــن بقطاع الثقافة؛ فـــي انتظار أن ياتي‬ ‫الثقافيـــة بافتتاح مركز التعريـــف بالتحصينات‬ ‫لرؤيتـــه الرشـــيدة التـــي تهـــدف إلـــى صـــون‬
‫أنها إعفـــاءات تمت بشـــكل فـــردي واعتباطي؛‬ ‫الـــدور على مســـؤولني بقطـــاع االتصال‪.‬‬ ‫التاريخيـــة ببـــرج دار البـــارود‪ ،...‬وترميم قلعة‬ ‫الروافـــد املتعـــددة للهوية املغربيـــة‪ ،‬وفي نفس‬
‫لدرجـــة ان البعـــض يتســـائل عـــن ســـبب تلكؤ‬ ‫وإذا كانـــت الوزارة قد أعلنـــت في الصيف‬ ‫أربعـــاء تاوريـــرت؛ وقلعـــة طوريـــس؛ واملوقـــع‬ ‫الوقـــت الحفـــاظ علـــى الخصوصيـــة الجهوية‬
‫ذات الـــوزارة عـــن تفعيـــل الحركـــة االنتقاليـــة‬ ‫املاضـــي عـــن شـــغور مناصب بعدد مـــن مواقع‬ ‫االثـــري «املزمـــة» بمدينة الحســـيمة‪...‬‬ ‫واملحليـــة؛ وهـــي إحـــدى مكامـــن القـــوة التـــي‬
‫فـــي صفـــوف مســـؤولني إقليميـــن وجهويـــن‬ ‫املســـؤولية االدارية التي اســـتوفى مسؤوليها‬ ‫والـــى جانب البرامج واملشـــاريع التي همت‬ ‫تفردت بهـــا الحضارة املغربيـــة ومنحتها تميزا‬
‫ومركزيـــن انقضـــت الفتـــرة القانونيـــة لتحمل‬ ‫املـــدة القانونيـــة؛ الخاصـــة باملهـــام املوكولـــة‬ ‫تثمـــن التـــراث املـــادي والالمـــادي بالجهة؛ تم‬ ‫قـــل نظيره‪.‬‬
‫املســـؤولية فـــي مصالح الـــوزارة‪.‬‬ ‫إليهـــم؛ فإنـــه باملقابـــل تـــم غـــض الطـــرف عن‬ ‫إطـــاق مشـــاريع خلق بنيـــات ثقافيـــة جديدة‪،‬‬ ‫فقـــد عـــرف قطـــاع الثقافـــة بجهـــة طنجة‪-‬‬
‫‪21‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪٢٠٢٢‬‬

‫‪almonataf19@gmail.com‬‬

‫قضاة يطالبون بضرورة التكفل بالنساء ضحايا العنف‬


‫طنجة‪ -‬عبد السالم العزاوي‬

‫أكـــد إدريـــس الرفاعـــي نائـــب الوكيـــل العام‬


‫للملـــك لـــدى محكمـــة االســـتئناف بطنجـــة‪ ،‬علـــى‬
‫ضـــرورة تحقيق نقلـــة نوعية في ميـــدان مناهضة‬
‫العنف ضد النســـاء واالطفال‪ ،‬عبر تسخير املوارد‬
‫والطاقات البشـــرية للقطاعـــات ذات الصلة‪ ،‬بهدف‬
‫ضمـــان تنزيل البرامـــج والسياســـات الرامية إلى‬
‫مناهضـــة العنـــف ضد النســـاء واألطفـــال والتكفل‬
‫بالضحايـــا‪ .‬مـــن خـــال عمليـــة التقييـــم الدوريـــة‬
‫لطبيعـــة التدخـــات ومـــدى جودتها واســـتجابتها‬
‫للمعاييـــر املطلوبة‪.‬‬
‫واعتبـــر إدريس الرفاعـــي االجتماع الدوري‬
‫الثانـــي للجنـــة الجهوية للتكفل بالنســـاء واألطفال‬
‫ضحايـــا العنف لـــدى محكمة االســـتئناف بطنجة‪،‬‬
‫املنعقـــد بالقاعـــة الكبـــرى الســـتئنافية مدينة ذات‬
‫البحريـــن‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 28‬دجنبر ‪ ،2022‬يشـــكل‬
‫فرصة لتقاســـم وطرح وجهات النظر بني الشركاء‬
‫والفاعلـــن فـــي عملية التكفل‪ ،‬مع طـــرح االكراهات‬
‫املنجـــز ‪216‬الباقـــي ‪.9‬‬ ‫والنســـاء ضحايـــا العنف‪.‬‬ ‫علـــى أن املـــادة ‪ 54‬تنـــص علـــى حقـــوق األطفال‬ ‫التـــي مـــن شـــانها أن تعيـــق عملية التكفـــل بفئة‬
‫وبلـــغ مجموع املحاضر التي فتـــح فيها ملفات‬ ‫وأفاد بوشـــعيب محب الرئيـــس األول ملحكمة‬ ‫الســـيما الحق فـــي حماية حياتهـــم وصحتهم إلى‬ ‫مجتمعيـــة هشـــة‪ ،‬تعـــد من بـــن آليات السياســـة‬
‫وفـــق بوشـــعيب محـــب الرئيـــس األول ملحكمـــة‬ ‫االســـتئناف بطنجـــة‪ ،‬بكون املخلف عن الســـنوات‬ ‫غايـــة بلوغهـــم ســـن الرشـــد‪ ،‬مـــع اتخـــاذ جميع‬ ‫الجنائيـــة املغربية‪.‬‬
‫االســـتئناف بطنجـــة‪ ،‬املتعلقـــة بقضايـــا العنـــف‬ ‫املنصرمـــة من شـــكايات العنف ضد النســـاء‪،139 ،‬‬ ‫التدابيـــر املمكنـــة للنمـــو الطبيعـــي لألطفـــال‬ ‫وأفـــاد إدريـــس الرفاعـــي‪ ،‬بكـــون االجتمـــاع‪،‬‬
‫ضـــد النســـاء ‪ ،142‬منهـــا ‪ 28‬محضـــر عـــادي‪،‬‬ ‫مع تســـجيل ‪ 115‬خـــال العـــام الجـــاري‪ ،‬ليصبح‬ ‫والحفاظ على ســـامتهم الجســـدية والنفســـية‪ ،‬ثم‬ ‫يأتـــي بنـــاء علـــى مقتضيـــات القانـــون ‪103/13‬‬
‫و ‪114‬محضـــر تلبســـي‪ ،‬فـــي حـــن بلـــغ مجمـــوع‬ ‫املجمـــوع ‪ 254‬أنجـــز منهـــا ‪ ،189‬وبقـــي ‪ ،65‬في‬ ‫الحرص علـــى وقايتهم من كل أشـــكال االســـتغالل‬ ‫الخـــاص بمحاربـــة العنـــف ضـــد النســـاء‪ ،‬وكـــذا‬
‫محاضـــر العنـــف ضـــد األطفـــال ‪ ،214‬منهـــا ‪42‬‬ ‫حني شـــكايات العنـــف ضد األطفـــال‪ ،‬املخلف منها‬ ‫الـــذي من شـــانه أن يضـــر بمصالحهم‪.‬‬ ‫تفعيـــا ملضامـــن إعـــان مراكـــش للقضـــاء على‬
‫محضـــر عـــادي‪ ،‬و ‪ 172‬محضـــر تلبســـي‪.‬‬ ‫عن الســـنوات املنصرمة ‪ ،120‬املســـجل في الســـنة‬ ‫وابـــرز إدريـــس الرفاعي نائـــب الوكيل العام‬ ‫العنـــف ضد النســـاء املوقـــع ما بني يـــدي صاحبة‬
‫وعـــرف اللقـــاء الـــذي تميـــز بحضـــور كل‬ ‫الجاريـــة ‪ 138‬املجمـــوع ‪ ،258‬املنجز ‪ 174‬املتبقى‬ ‫للملـــك لـــدى محكمـــة االســـتئناف بطنجـــة‪ ،‬بـــان‬ ‫الســـمة امللكي األميـــرة الجليلة لال مريم بمناســـبة‬
‫مـــن‪ :‬عبـــد اللطيـــف الغمـــاري مستشـــار بمحكمة‬ ‫‪.84‬‬ ‫مجهـــود محاربـــة ظاهـــرة العنـــف ضـــد النســـاء‬ ‫االحتفـــال باليـــوم العاملـــي للمرأة فـــي ‪ 08‬مارس‬
‫االســـتئناف بطنجة‪ ،‬ســـيدي محمد محاسن قاضي‬ ‫كمـــا ابـــرز بوشـــعيب محـــب‪ ،‬بـــان املحاضـــر‬ ‫واالطفـــال‪ ،‬يلزمه االعتماد على مقاربة تشـــاركية‬ ‫‪ ،2022‬وتنفيـــذا أيضـــا اللتـــزام دســـتور املغـــرب‬
‫التحقيـــق باســـتئنافية مدينـــة ذات البحرين‪،‬محمد‬ ‫العادية للعنف ضد النســـاء‪ ،‬بمحكمة االســـتئناف‬ ‫وشـــمولية‪ ،‬عبـــر اســـتثمار كل املـــوارد والطاقات‬ ‫بالتشـــبث بالنســـاء‪ ،‬وفق مـــا هو متعـــارف عليه‬
‫لعـــرج رئيـــس مصلحـــة كتابـــة الضبـــط بمحكمـــة‬ ‫بطنجة‪ ،‬املخلف منها عن الســـنوات املاضية ‪،162‬‬ ‫القطاعيـــة‪ ،‬بهـــدف القطـــع مـــع كل مظاهـــر صور‬ ‫د و ليا ‪.‬‬
‫االســـتئناف بطنجـــة‪ ،‬محمد حامد جبـــاري رئيس‬ ‫املســـجل في العام الجـــاري ‪ ،240‬ليصـــل املجموع‬ ‫العنـــف ضد النســـاء واالطفال مع تعزيـــز االهتمام‬ ‫بحكـــم العنـــف ضد النســـاء‪ ،‬حســـب إدريس‬
‫مصلحـــة كتابة النيابة العامة بمحكمة االســـتئناف‬ ‫‪ ،402‬املنجـــز منهـــا ‪،352‬املتبقـــى ‪ ،50‬وبلـــغ عدد‬ ‫بأســـر الضحايـــا وتلبيـــة احتياجحتهـــم‪ ،‬املتعلقة‬ ‫الرفاعـــي‪ ،‬يشـــكل انتهـــاكا خطيـــرا بحقوقهـــن‬
‫بطنجـــة‪ ،‬نعيمـــة بروحـــو عضوة هيئـــة املحامني‬ ‫مخلـــف املحاضـــر العاديـــة للعنـــف ضـــد األطفال‬ ‫باألســـاس بالعـــاج واإليواء‪.‬‬ ‫ومساســـا بكرامتهـــن وحدا ملشـــاركتهن في تحقيق‬
‫بطنجـــة رؤســـاء مراكـــز الـــدرك امللكـــي الضابطة‬ ‫عن الســـنوات املنصرمـــة‪ ،73 ،‬واملســـجل في العام‬ ‫مـــن جهته توقـــف بوشـــعيب محـــب الرئيس‬ ‫التنميـــة املجتمعية وتحقيق مبدأ املســـاواة التامة‬
‫القضائية املجتمع املدني‪ ،‬مداخلة اكرام بنموســـى‬ ‫الجـــاري ‪ ،244‬ليصبح املجمـــوع ‪ ،317‬املنجز منها‬ ‫األول ملحكمـــة االســـتئناف بطنجة‪ ،‬علـــى مجموعة‬ ‫بـــن رجـــال املغرب ونســـائه‪ .‬مـــع توفيـــر الحماية‬
‫نائبة الوكيـــل العام للملك لدى محكمة االســـتئناف‬ ‫‪ ،280‬واملتبقـــى ‪ ،37‬املحاضـــر التلبســـية للعنـــف‬ ‫مـــن املجهـــودات املبذولـــة مـــن طـــرف مؤسســـة‬ ‫لجميع األطفال بكيفية أساســـية‪ ،‬باعتبـــار التعليم‬
‫بطنجة‪ ،‬ورئيســـة اللجنة الجهوية للتكفل بالنســـاء‬ ‫ضـــد النســـاء‪ ،‬املخلـــف عـــن الســـنوات املاضيـــة‬ ‫الرئاســـة باســـتئنافية مدينـــة ذات البحرين‪ ،‬وفق‬ ‫حـــق للطفل وواجـــب على األســـرة والدولة‪ ،‬وبناء‬
‫واالطفـــال ضحايـــا العنـــف باســـتئنافية عاصمة‬ ‫‪ ،05‬املســـجل في العام الجـــاري ‪ 156‬املنجز ‪154‬‬ ‫مقاربـــة تشـــاركية‪ ،‬املتمثلة فـــي التفاعل االيجابي‬ ‫علـــى أحـــكام املادة ‪ 3‬مـــن مدونة األســـرة املعتبرة‬
‫البوغـــاز‪ ،‬التـــي تطرقـــت إلى نبذة حـــول مضامني‬ ‫الباقي ‪ ،7‬املحاضر التلبســـية للعنـــف ضد األطفال‬ ‫مـــع كل مقترحـــات النيابة العامـــة‪ ،‬ومواكبة العمل‬ ‫النيابـــة العامـــة طرفا أصليـــا في جميـــع القضايا‬
‫إعـــان مراكـــش ‪ 2020‬وما انبثق عليـــه من آليات‪.‬‬ ‫املخلـــف ‪ ،10‬املســـجل خالل الســـنة الجارية ‪215‬‬ ‫القضائـــي التـــي تقوم بـــه‪ ،‬بغية حمايـــة األطفال‬ ‫الراميـــة إلـــى تفعيل أحكام مدونة األســـرة‪ ،‬خاصة‬

‫المملكة المغربية‬
‫وزارة العدل‬
‫المحكمة االستئناف التجارية‬
‫انطالق التكوين التأهيلي ألطر لألكاديمية الجهوية للتربية‬
‫بمراكش‬ ‫كلميم‪ -‬ياسين هنون‬
‫المحكمة التجارية باكادير‬
‫مكتب السجل التجاري‬ ‫باشـــرت األكاديميـــة الجهويـــة للتربيـــة‬
‫‪ 2022/42‬ملف عدد‬ ‫والتكويـــن لجهـــة كلميـــم واد نـــون‪ ،‬االســـبوع‬
‫حساب خصوصي‪3883‬م‬ ‫املاضـــي بمدينـــة كلميـــم‪ ،‬االنطالقـــة الرســـمية‬
‫تقديم أصل تجاري كحصة في شركة‬ ‫للتكوين التأهيلي لــــفائدة الناجحات والناجحني‬
‫النشرة الثانية‬ ‫في مباريات توظيف األطـــر النظامية لألكاديمية‬
‫الجهويـــة للتربيـــة والتكويـــن لجهـــة كلميم واد‬
‫بمقتضى عقـــد التقديم و القانون األساســـي املصحح‬ ‫نـــون املتدربـــات واملتدربني‪-‬فـــوج ‪ 2023-‬فـــي‬
‫اإلمضاء بتاريـــخ ‪ 16‬نونبر ‪،2022‬‬ ‫«ســـلك تكويـــن هيئـــة التدريس ‪ ،‬وســـلك تكوين‬
‫قدمـــت الســـيدة فاطمـــة الزهـــراء بيضيابـــن الحاملة‬
‫أطر هيئة الدعـــم اإلداري والتربوي واالجتماعي‬
‫لبطاقـــة التعريـــف الوطنيـــة ‪ J466595‬جميـــع األصـــل‬
‫التجـــاري الكائـــن ب شـــارع االمـــام البخـــاري اقامـــة‬ ‫برســـم الســـنة التكوينيـــة ‪ ،2022-2023‬وذلـــك‬
‫تفوكـــت رقم ‪ 54‬حـــي بوركان اكادير و املســـجل بالســـجل‬ ‫بمعية الســـيد مدير املركز الجهـــوي ملهن التربية‬
‫التجـــاري تحـــت عـــدد ‪ ،76032‬كحصـــة فـــي شـــركة‪STE‬‬ ‫والتكويـــن وبحضـــور الســـيد املديـــر اإلقليمـــي‬
‫‪ ZDPHARMA‬و ذلـــك بثمن اجمالي قدره ‪2500000.00‬‬ ‫ملديرية كلميم وكل من الســـادة ممثلي الســـلطات‬
‫درهـــم ‪ ٠‬وبذلك فـــإن رئيس مصلحـــة كتابـــة الضبط يعلن‬ ‫املحليـــة واألطـــر اإلداريـــة والتربوية‪.‬‬
‫لـــكل ذي مصلحـــة أن التعرضـــات تســـجل بمكتـــب ضبط‬ ‫وفي كلمـــة افتتاحيـــة باملناســـبة‪ ،‬هنأ مدير‬
‫املحكمـــة التجاريـــة بأكاديـــر داخل أجل الخمســـة عشـــرة‬ ‫األكاديميـــة األطـــر املتدربـــة علـــى نجاحهـــم في‬
‫يومـــا ‪ 15‬املوالية للنشـــرة الثانية طبقـــا للمواد ‪٬84 83٬‬‬ ‫املبـــاراة التـــي حرصت مـــن خاللهـــا األكاديمية‬
‫و‪ 104‬مـــن مدونـــة التجارة‬
‫علـــى التقيد بمبدإ الشـــفافية وتكافؤ الفرص في‬
‫‪88429‬‬
‫مختلـــف محطاتهـــا‪ ،‬مضيفا أن خارطـــة الطريق‬
‫لإلصـــاح ‪ ،2026 2022-‬فـــي شـــقها املتعلـــق‬
‫بحث عن متغيب‬ ‫بمنظومـــة التربيـــة والتكوين والبحـــث العلمي‪،‬‬ ‫لهـــم‪ ،‬في الســـياق ذاتـــه‪ ،‬التوفيق في مســـارهم‬
‫بمحـــور األســـتاذ(ة)‪ ،‬أرســـت الهويـــة املهنيـــة‬
‫لإلطـــار التربوي لبلـــوغ الجودة‪ ،‬وكذا مســـايرة‬
‫عبد الحكيم سليم‬ ‫ومـــن مضامـــن النمـــوذج التنمـــوي الجديـــد‪،‬‬ ‫ا لتكو يني ‪.‬‬ ‫التحـــوالت التـــي يعرفهـــا املجتمـــع فـــي كافـــة‬
‫السن ‪ 13‬سنة‬ ‫ومـــن أهـــداف البرنامـــج الحكومي‪ ،‬الـــذي أولى‬ ‫ومـــن جهتـــه‪ ،‬قـــدم مديـــر املركـــز الجهـــوي‬ ‫مناحـــي الحيـــاة العمليـــة بما فيهـــا «الرقمنة»‪.‬‬
‫العنوان ‪:‬‬ ‫عنايـــة بالغة لتدعيـــم ركائز الدولـــة االجتماعية‪،‬‬ ‫ملهـــن التربية والتكويـــن عرضا تأطيريـــا تناول‬ ‫وذكـــر املديـــر باملســـتجدات التي تشـــهدها‬
‫الفتح ‪2‬‬ ‫ولتنميـــة الرأســـمال البشـــري‪ .‬كمـــا يأتي ضمن‬ ‫فيـــه الســـياق واملرجعيـــات املؤطـــرة للتكويـــن‬ ‫منظومـــة التربية والتكويـــن واملتعلقة باملقاربات‬
‫املجموعة ‪ 12‬عمارة‬ ‫فقرات برنامج أســـبوع اســـتقبال األطر النظامية‬ ‫التأهيلـــي باملركـــز ومهامه وهندســـته‪ ،‬ومختلف‬ ‫البيداغوجية الجديـــدة والتكيف مع الوضعيات‪،‬‬
‫‪76‬‬ ‫لألكاديميـــات الجهويـــة للتربيـــة والتكويـــن‬ ‫األســـاك والضوابـــط املنظمـــة للتكويـــن‪ ،‬فضال‬ ‫منوهـــا بدعم وانخـــراط جميع شـــركاء املنظومة‬
‫الشقة ‪ 3‬أوالد أحمد ‪1‬‬ ‫املتدربـــن فـــوج ‪ 2023‬املنظـــم مـــن قبـــل املركز‬ ‫عـــن معطيـــات حـــول املركـــز وفضاءاته‪.‬‬ ‫التربوية على مســـتوى الجهة‪.‬كما دعا مدرســـات‬
‫دار بوعزة النواصر‬ ‫الجهوي ملهن التربية والتكوين بكلميم بتنســـيق‬ ‫وينـــدرج تنظيـــم اللقـــاء الجهوي فـــي إطار‬ ‫ومـــدرس ي وأطـــر الدعـــم اإلداري والتربـــوي‬
‫البيضاء‬ ‫مـــع األكاديميـــة الجهويـــة للتربيـــة والتكويـــن‪،‬‬ ‫تنزيـــل “خارطـــة الطريـــق ‪ »2022-2026‬التـــي‬ ‫واالجتماعـــي فـــي املســـتقبل إلـــى ضـــرورة‬
‫يدرس في إعدادية‬ ‫والـــذي يتضمـــن أيضـــا التقويـــم التشـــخيصي‬ ‫تســـتمد مرجعيتهـــا مـــن التوجيهات الســـديدة‬ ‫الوعـــي بهويتهـــم املهنيـــة لتحقيـــق األهـــداف‬
‫حمان الفطواكي‬ ‫للمتدربـــات واملتدربني بفضاء املركـــز في الفترة‬ ‫لصاحـــب الجاللـــة امللـــك محمـــد الســـادس‪،‬‬ ‫االســـتراتيجية لخارطة الطريق مـــن أجل ضمان‬
‫املستوى الثامنة‬ ‫املمتـــدة بـــن ‪ 26‬و ‪ 31‬دجنبـــر ‪.2022‬‬ ‫ومـــن أحـــكام القانـــون اإلطـــار ‪ 51.17‬املتعلـــق‬ ‫مدرســـة عموميـــة ذات جـــودة للجميـــع‪ ،‬متمنيا‬
‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬
‫‪22‬‬
‫كلوب يدفع ليفربول لحسم صفقة سفيان أمرابط‬
‫ويعـــرف أن إدارة النـــادي ســـتوفر له‬ ‫فيو ر نتينا ‪.‬‬ ‫المنعطف‬
‫املـــوارد املالية لحســـم الصفقة‪.‬‬ ‫وارتبـــط أمرابـــط باالنتقـــال إلـــى‬
‫وأوضحـــت أن فيورنتينـــا يظـــل‬ ‫الريـــدز منذ تألقـــه مع أســـود األطلس‬ ‫وفقـــا لشـــبكة «ليفربـــول إيكو»‬
‫عنيـــدا في موقفه بشـــأن رحيل النجم‬ ‫فـــي كأس العالـــم ‪.2022‬‬ ‫البريطانيـــة‪ ،‬فإن كلـــوب يضغط على‬
‫املغربـــي‪ ،‬ويخطط لتقديـــم عقد جديد‬ ‫وأشـــارت الشـــبكة البريطانية إلى‬ ‫إدارة ليفربـــول لحســـم التعاقـــد مـــع‬
‫ألمرابط‪.‬‬ ‫أن كلوب مـــن أكبر املعجبـــن بأمرابط‪،‬‬ ‫الدولـــي املغربي ســـفيان أمرابط‪ ،‬نجم‬

‫الرياضيون في وضعية إعاقة نجوم‬


‫سطعت في سماء الرياضة الوطنية‬

‫للســـباحة الباراملبيـــة فـــي نونبـــر بالقاهرة عقب‬ ‫بتو نس ‪.‬‬ ‫برونزيـــة) على التوالـــي خلف البرازيـــل وإيران‬ ‫إعداد‪:‬حميمنات إدريس‬
‫نيـــل محمد رضا دكوان امليدالية الفضية لســـباق‬ ‫وفـــي رياضـــة البوتشـــي‪ ،‬أنهـــى املنتخـــب‬ ‫‪ .‬وكان البطـــل الباراملبـــي زكريـــاء الدرهم انتزع‬
‫‪100‬م ســـباحة علـــى الظهـــر وامليداليـــة الفضية‬ ‫املغربـــي منافســـات البطولـــة اإلفريقيـــة األولى‬ ‫فـــي يونيـــو امليداليـــة الذهبية مع تحطيـــم الرقم‬ ‫تألـــق الرياضيـــون املغاربـــة فـــي وضعيـــة‬
‫لســـباق ‪200‬م ســـباحة متنوعـــة‪ .‬وفـــي رياضـــة‬ ‫للعبـــة‪ ،‬التـــي أقيمـــت بمدينـــة جوهانســـبورغ‬ ‫القياســـي اإلفريقـــي في مســـابقة دفـــع الجلة في‬ ‫إعاقة خـــال هذه الســـنة‪ ،‬ونجحـــوا بامتياز في‬
‫رفعـــات القوة توج املغـــرب بميداليتني في بطولة‬ ‫الجنـــوب إفريقية فـــي املركز الثاني خلـــف البلد‬ ‫فئتـــه‪ ،‬ضمن الجائـــزة الكبرى لباريس بفرنســـا‪.‬‬ ‫انتـــزاع احتـــرام وتقديـــر املتتبعني بعـــد تحقيق‬
‫إفريقيـــا للعبـــة بالقاهـــرة أيضا ‪ ،‬واحـــدة فضية‬ ‫املضيـــف بعـــد حصولـــه علـــى أربـــع ميداليـــات‬ ‫وكرســـت البطلـــة هنـــد فريـــوة تألقهـــا على‬ ‫نتائج مميـــزة في مختلف التظاهـــرات الرياضية‬
‫ونالتهـــا حليمة ملخنتـــر‪ ،‬وأخـــرى برونزية وآلت‬ ‫(‪ 2‬ذهبيـــة و‪ 1‬برونزيـــة و‪ 1‬فضيـــة)‪ .‬وعـــادت‬ ‫حلبـــات التنافـــس دوليا وقاريـــا بنيلهـــا ذهبية‬ ‫الدوليـــة والقاريـــة‪ ،‬بـــل تمكن البعـــض منهم من‬
‫لياســـن األنكوري‪ .‬وكعادتهم في جميع امللتقيات‬ ‫امليداليتـــان الذهبيتان لكل مـــن محمد بويحالبن‬ ‫مســـابقة رمـــي الصولجـــان وتحطيـــم الرقـــم‬ ‫تحطيـــم أرقـــام قياســـية عامليـــة‪ .‬وكان وراء هذه‬
‫الدوليـــة التـــي يشـــارك فيهـــا أبطـــال األوملبياد‬ ‫وناديـــة إهـــري وضمنـــا بالتالـــي تأهلهمـــا‬ ‫القياســـي العاملـــي (‪21.31‬م ) فـــي املنافســـات‬ ‫اإلنجـــازات أبطـــال تســـلحوا بـــاإلرادة القويـــة‬
‫الخـــاص املغربـــي‪ ،‬تألـــق الرياضيـــون املغاربـــة‬ ‫إلـــى بطولـــة العالـــم‪ .‬ونـــال امليداليـــة الفضيـــة‬ ‫ذاتهـــا‪ .‬ولم يخلـــف البطـــل الباراملبي عـــز الدين‬ ‫واإلصـــرار علـــى إثبـــات الـــذات وإيجـــاد موطئ‬
‫خـــال العديد من االســـتحقاقات الدوليـــة ومنها‬ ‫الالعـــب عمـــاد وجيه‪ ،‬فيمـــا انتزع نبيـــل مرزوق‬ ‫نويـــري الوعـــد فـــي باريـــس أيضـــا بانتزاعـــه‬ ‫قـــدم لهم على خارطـــة الرياضـــة املغربية‪ .‬وهكذا‬
‫على الخصوص مشـــاركة املنتخـــب املغربي لكرة‬ ‫امليداليـــة البرونزية‪ .‬ورياضة البوتشـــي موجهة‬ ‫امليدالية الفضية ملســـابقة دفـــع الجلة (‪10.81‬م)‪،‬‬ ‫نجـــح الرياضيـــون املغاربـــة الذين شـــاركوا في‬
‫القـــدم املوحدة ذكورا فـــي نهائيـــات كأس العالم‬ ‫للرياضيـــن ذوي اإلعاقات الحادة‪ ،‬وهي شـــبيهة‬ ‫إلـــى جانـــب يســـرى كريم التـــي أحـــرزت فضية‬ ‫امللتقـــى الدولي الســـادس موالي الحســـن أللعاب‬
‫لألوملبيـــاد الخاص للعبة‪ ،‬التـــي جرت في يوليوز‬ ‫برياضة الكـــرة الحديدية وتلعب جلوســـا بكرات‬ ‫رمي القـــرص (‪37.03‬م)‪ .‬وانضاف هـــذا اإلنجاز‬ ‫القوى لألشـــخاص في وضعية إعاقة في شـــتنبر‬
‫بمدينـــة ديترويـــت بواليـــة ميتشـــغان بالواليات‬ ‫مصنوعة مـــن الحديـــد أو البالســـتيك‪ .‬وكان من‬ ‫إلـــى ذلـــك الـــذي حققتـــه فريـــوة خـــال الجائزة‬ ‫بمراكـــش‪ ،‬في تحطيـــم رقمني قياســـيني عامليني‪.‬‬
‫املتحـــدة األمريكيـــة‪ .‬كما تألـــق فريـــق األوملبياد‬ ‫بني االنجـــازات التي حققتها رياضة األشـــخاص‬ ‫الكبـــرى ملتقـــى تونـــس الدولي لرياضـــة ألعاب‬ ‫وحطم البطل أيوب ســـادني الرقم القياســـي‬
‫الخـــاص املغربي لكرة املاء في منافســـات الدورة‬ ‫في وضعيـــة إعاقة بلـــوغ املنتخـــب املغربي دور‬ ‫القـــوى لألشـــخاص فـــي وضعية إعاقـــة برادس‪،‬‬ ‫العاملي ملســـافة ‪ 400‬متر‪ -‬تـــي ‪( 47‬ذكور)‪ ،‬بعدما‬
‫الرابعـــة للـــدوري الدولـــي للعبـــة‪ ،‬الـــذي نظمته‬ ‫ربـــع نهايـــة كأس العالـــم لكـــرة القـــدم ملبتوري‬ ‫بعدمـــا نجحـــت فـــي تحقيق رقـــم قياســـي عاملي‬ ‫قطع مســـافة الســـباق فـــي زمن قـــدره (‪ 46‬ث ‪93‬‬
‫ســـفارة هنغاريا بالربـــاط‪ .‬وتدخل املشـــاركة في‬ ‫األطـــراف في أول مشـــاركة له‪ ،‬بعـــد انهزامه أمام‬ ‫جديد ملســـابقة رمي الصولجان‪ .‬وســـجلت فريوة‬ ‫ج‪.‬م)‪ ،‬فـــي حـــن حطـــم مواطنـــه زكريـــاء الدرهم‬
‫هذه التظاهرة الرياضية ‪،‬التي احتضنها مســـبح‬ ‫منتخـــب البلد املضيـــف تركيـــا ب (‪ ،)1-4‬بملعب‬ ‫الرقـــم العاملـــي لفئـــة (فـــاء ‪ )31‬بعد تســـجيلها‬ ‫الرقـــم القياســـي العاملـــي فـــي دفع الجلـــة – إف‬
‫النـــادي الرياضي لســـككيي املغـــرب بالرباط‪ ،‬في‬ ‫(تـــي‪.‬إف‪-‬إف ريفا) بإســـطنبول‪ .‬وحصل املنتخب‬ ‫رميـــة مقدارها ‪ 20.49‬م (الرقم القياســـي العاملي‬ ‫‪ 33‬برميـــة بلغت ‪38‬ر‪ 12‬مترا‪ .‬كمـــا نجح العديد‬
‫إطار البرنامج الســـنوي املسطر ملشـــاركة أبطال‬ ‫املغربـــي علـــى املركـــز الخامـــس عامليـــا واألول‬ ‫الســـابق‪ 20.45 :‬م)‪.‬‬ ‫مـــن الرياضيـــن املغاربـــة‪ ،‬باملناســـبة ذاتها‪ ،‬في‬
‫األوملبيـــاد فـــي مختلـــف االســـتحقاقات الوطنية‬ ‫عربيـــا والثانـــي إفريقيا بعد فـــوزه على املنتخب‬ ‫وعلى املنوال ذاته نســـجت فوزية القســـيوي‬ ‫تحقيق الحـــد األدنـــى املؤهل إلى بطولـــة العالم‬
‫والدوليـــة خالل الســـنة الجاريـــة‪ ،‬وخاصة في ما‬ ‫البرازيلـــي بهدفني لالشـــىء فـــي لقـــاء الترتيب‪.‬‬ ‫بنيلهـــا امليداليـــة الذهبية ملســـابقة رمـــي الرمح‬ ‫(األلعـــاب الباراملبيـــة)‪ -‬باريـــس ‪ .2023‬واحتـــل‬
‫يتعلق بمجـــال التواصـــل واالندمـــاج املجتمعي‬ ‫وبدورهـــا اعتلـــت رياضة الســـباحة منصة‬ ‫بتحقيقهـــا ‪14.28‬م ومثلهـــا فـــي مســـابقة دفـــع‬ ‫املغـــرب في هـــذا امللتقـــى الدولي املرتبـــة الثالثة‬
‫الذي يســـعى لتحقيقـــه األوملبياد عبـــر الرياضة‪.‬‬ ‫التتويـــج في مناســـبتني فـــي البطولـــة املفتوحة‬ ‫الجلـــة (‪7.41‬م) فـــي الجائـــزة الكبـــرى ذاتهـــا‬ ‫برصيد ‪ 48‬ميداليـــة (‪ 10‬ذهبية و‪ 16‬فضية و‪22‬‬
‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪2023‬‬ ‫‪almonataf19@gmail.com‬‬
‫‪23‬‬
‫فــي دوري كأس االتحــاد األوروبــي‬
‫للشــباب‪ ،‬حيــث ســجل ‪ 8‬أهــداف وقــدم‬
‫إلياس حسني يوقع أول عقد احترافي مع باريس سان جيرمان‬
‫تمريرتــن حاســمتني فــي ‪ 6‬مباريــات‪.‬‬ ‫ثــم انضــم إلــى مركــز التكويــن ألقــل مــن‬ ‫وقــال النــادي الباريســي علــى موقعــه‬ ‫باسين عبد العزيز‬
‫وظهــر املهاجــم الشــاب ألول مــرة‬ ‫‪ 17‬ســنة قبــل أن يصعــد إلــى الفريق أقل‬ ‫علــى اإلنترنــت إن الالعــب بــات مرتبطــا‬
‫علــى ورقــة الفريــق االحترافــي‬ ‫مــن ‪ 19‬ســنة‪ ،‬حيــث أثبــت نفســه كالعب‬ ‫بنادي العاصمة حتى ‪ 30‬يونيو ‪.2026‬‬ ‫نــادي باريــس ســان‬ ‫أعلــن‬
‫بمناســبة لقــاء الــدوري الفرنســي‪،‬‬ ‫واعــد منــذ بدايــة موســم ‪.2022-2023‬‬ ‫وانضــم حســني إلــى مركــز التكويــن‬ ‫عــن توقيــع أول عقــد‬ ‫جيرمــان‪،‬‬
‫ضــد ستراســبورغ فــي ملعــب حديقــة‬ ‫وتألــق حســني بشــكل ملحــوظ وســاهم‬ ‫األولــي لنــادي العاصمــة فــي العــام‬ ‫الشــاب‬ ‫ملهاجمــه‬ ‫احترافــي‬
‫األمــراء‪.‬‬ ‫فــي تأهــل فريقــه إلــى دور الـــ ‪16‬‬ ‫‪ 2017‬قادمــا مــن نادي باريس إف ســي‪.‬‬ ‫املغربــي إليــاس حســني‪.‬‬ ‫الفرنســي‬

‫المنتخب الوطني‬ ‫الدراجة المغربية تنهي سنة ‪ 2022‬في المركز الثالث إفريقيا‬
‫أكبر الرابحين‬ ‫بوجمعة شعشاع‬

‫في تصنيف الفيفا‬ ‫شــهدت ســنة ‪ 2022‬مشــاركة‬


‫الدراجــة املغربيــة فــي بطولــة العالــم‬
‫ل ‪2022‬‬ ‫للســباقات علــى الطريــق بأســتراليا‬
‫ونجاحهــا فــي فــرض ذاتهــا وانتــزاع‬
‫مكانــة لهــا خاصــة علــى الصعيديــن‬
‫المنعطف‬
‫العربــي واإلفريقــي‪ ،‬مــا مكنهــا مــن‬
‫إنهــاء الســنة فــي املركــز‪ 34‬عامليــا‬
‫حققــت منتخبــات املغــرب‬
‫وكرواتيــا واألرجنتــن أكبــر تقــدم‬ ‫والثالــث إفريقيــا‪ .‬وحــل املنتخــب‬
‫فــي ‪ 2022‬فــي التصنيــف العاملــي‬ ‫املغربــي حســب التصنيــف العاملــي‪،‬‬
‫لالتحــاد الدولــي لكــرة القــدم الفيفــا‪.‬‬ ‫الصــادر عــن االتحــاد الدولــي للدراجــات‬
‫وبزيــادة ‪ 142.42‬نقطــة مقارنــة‬ ‫فــي املركــز ال‪ 34‬عامليــا والثالــث‬
‫بنهايــة عــام ‪ ،2021‬كان «أســود‬ ‫إفريقيــا برصيــد ‪67‬ر‪ 1069‬نقطــة خلــف‬
‫األطلــس»‪ ،‬أصحــاب املركــز الرابــع‬ ‫منتخبــي إرتيريــا وجنــوب إفريقيــا‪.‬‬
‫فــي نهائيــات بطولــة كأس العالــم‬ ‫أمــا الفريــق القــاري املغربــي «ســيدي‬
‫األخيــرة فــي قطــر‪ ،‬املنتخــب األكثــر‬ ‫علــي أونلــوك «‪ ،‬الــذي اعتلــى الترتيــب‬
‫‪ 18‬لطــواف الكاميــرون ‪ ،‬الــذي احتــل‬ ‫علــى الطريــق‪ ،‬التــي أقيمــت مــن ‪23‬‬ ‫الفتــرة مــا بــن ‪ 14‬و‪ 17‬يوليــوز‬ ‫العاملــي للفــرق القاريــة‪ ،‬فــي تصنيــف‬
‫تقدمــا‪ .‬فبفضــل التألــق فــي املونديــال‬ ‫فيــه املنتخــب املغربــي الرتبــة الثانيــة‪،‬‬ ‫إلــى ‪ 27‬مــارس بشــرم الشــيخ بمصــر‪.‬‬ ‫بالعاصمــة النيجيريــة أبوجــا ‪ ،‬حيــث‬
‫صعــد للمركــز ‪ 11‬عامليــا‪ ،‬وبــات األول‬ ‫‪ 15‬نونبــر املاضــي‪ ،‬فقــد أنهــى ســنة‬
‫دون إغفــال مشــاركة الدراجــة املغربيــة‬ ‫وكانــت امليداليتــان مــن نصيــب رجــاء‬ ‫كان الحصــاد خمــس ميداليــات ذهبيــة‬ ‫‪ 2022‬فــي املركــز الثالــث عامليــا‬
‫عربيــا وأفريقيــا‪.‬‬ ‫فــي دورة ألعــاب البحــر األبيــض‬ ‫شــاكر فــي مســابقة الفــردي ضــد الســاعة‬ ‫وأربــع فضيــة وخمــس برونزيــة‪.‬‬
‫أمــا كرواتيــا‪ ،‬التــي نالــت‬ ‫برصيــد ‪ 73‬نقطــة وراء فريقــي بانكــو‬
‫املتوســط بوهــران وألعــاب التضامــن‬ ‫واملنتخــب املغربــي لفئــة الشــابات فــي‬ ‫وتمكــن املنتخــب الوطنــي‪ ،‬مــن إحــراز‬ ‫غواياكيــل ( ‪ 174‬ن) وموفــي ســتار‬
‫برونزيــة املونديــال عقــب فوزهــا‬
‫اإلســامي بقونيــة (تركيــا)‪ .‬وعلــى‬ ‫الســباق ضــد الســاعة حســب الفــرق‪.‬‬ ‫‪ 14‬ميداليــة خــال مشــاركته فــي‬ ‫بيســت ( ‪ ) 154‬مــن اإلكــودور واألول‬
‫بمبــاراة تحديــد املركــز الثالــث أمــام‬
‫الصعيــد الوطنــي أبــان الدراجــون‬ ‫كمــا تألــق املنتخــب املغربي في النســخة‬ ‫البطولــة العربيــة لســباق الدراجــات‬ ‫قاريــا‪ .‬وتأهلــت الدراجــة املغربيــة إلــى‬
‫املغــرب‪ ،‬فارتفعــت بقــدر ‪106.88‬‬
‫املغاربــة عــن علــو كعبهــم واحتكــروا‬ ‫الســابعة لطــواف» إمــارة الشــارقة»‬ ‫علــى املضمــار‪ ،‬التــي احتضنتهــا‬ ‫نهائيــات بطولــة العالــم للدراجــات علــى‬
‫نقطــة لتشــغل املركــز الســابع فــي‬
‫ا لتصنيــف ‪.‬‬ ‫كل األلقــاب‪ ،‬جــراء ســيطرتهم علــى‬ ‫بدولــة اإلمــارات العربيــة املتحــدة‪ ،‬الــذي‬ ‫العاصمــة املصريــة القاهــرة فــي الفتــرة‬ ‫الطريــق‪ ،‬التــي اســتضافتها مدينــة‬
‫بينمــا تقدمــت األرجنتــن‪،‬‬ ‫منافســات النســختني التاســعة للــدوري‬ ‫دشــن بــه موســم ‪ 2022‬فــي أواخــر شــهر‬ ‫مــا بــن ‪ 4‬و‪ 14‬أكتوبــر‪ ،‬تمثلــت فــي‬ ‫ولونغونــغ األســترالية مــن ‪ 18‬إلــى‬
‫املتوجــة بطلــة للعالــم‪ ،‬بقــدر ‪87.87‬‬ ‫الدولــي املســيرة الخضــراء (مــن ‪3‬‬ ‫ينايــر‪ ،‬وأنهــاه فــي ‪ 26‬مــن دجنبــر بــذات‬ ‫‪ 6‬ذهبيــة و‪ 5‬فضيــة و ‪ 3‬برونزيــة‪.‬‬ ‫‪ 25‬شــتنبر املاضــي‪ ،‬بســتة متســابقني‬
‫نقطــة لتحتــل املرتبــة الثانيــة بعــد‬ ‫إلــى ‪ 6‬نونبــر) والعاشــرة مــن الــدوري‬ ‫املــكان بتتويجــه بثمــان ميداليــات‪ ،‬ثالث‬ ‫وكان النصيــب األوفــر مــن هــذه الغلــة‬ ‫ومتســابقة واحــدة (رجــاء شــاكر بطلــة‬
‫البرازيــل التــي انتزعــت الصــدارة‬ ‫الدولــي لصاحــب الســمو امللكــي ولــي‬ ‫ذهبيــات وأربــع فضيــات وبرونزيــة‬ ‫للمتســابقة الشــابة رجاء شاكر ( جمعية‬ ‫العــرب وإفريقيــا) فــي فئــات النخبــة‬
‫مــن بلجيــكا فــي مــارس واســتقرت‬ ‫العهــد األميــر مــوالي الحســن (‪ 8‬و‪11‬‬ ‫واحــدة فــي البطولــة العربيــة املجمعــة‪.‬‬ ‫شــباب ســوق الســبت أوالد النمة)‪ ،‬التي‬ ‫واألمــل (أقــل مــن ‪ 23‬ســنة) والشــبان‪.‬‬
‫علــى القمــة بعــد غيــاب ‪ 5‬ســنوات‪.‬‬ ‫نونبــر)‪ ،‬املنظمتــن تحــت الرعايــة‬ ‫كمــا أبلــت املنتخبــات الوطنيــة البــاء‬ ‫ظفــرت بســت ذهبيــات وفضيــة واحــدة‪.‬‬ ‫وكانــت الدراجــة املغربيــة قــد بســطت‬
‫ويتفــوق منتخــب (الكنــاري) بفــارق‬ ‫الســامية لصاحــب الجاللــة امللــك محمــد‬ ‫الحســن فــي عــدد مــن الطوافــات‬ ‫وأحــرز املغــرب ميداليتــن فضيتــن‬ ‫ســيطرتها علــى آخــر بطولــة إفريقيــة‬
‫‪ 2.39‬نقطــة علــى (األلبيسيليســتي)‪،‬‬ ‫الســادس‪.‬‬ ‫ومنهــا علــى وجــه الخصــوص الــدورة‬ ‫فــي البطولــة اإلفريقيــة للســباقات‬ ‫لســباقات املضمــار‪ ،‬أقيمــت فــي‬
‫وهــو مــا كان يمكــن أن يحتــل املركــز‬
‫األول إذا فــازوا علــى فرنســا (الثالثــة‬
‫عامليــا) فــي نهائــي كأس العالــم‬ ‫نجاح التذريب الوطني لتوحيد الكاطا‬ ‫اتحاد طنجة‬
‫‪ 2022‬فــي قطــر‪ ،‬والــذي حســم‬
‫بــركالت الترجيــح‪.‬‬ ‫جيدو والجوجيتسي‬ ‫يعقد جمعه العام الغير عادي‬
‫وحققــت ‪ 4‬منتخبــات فــي هــذا‬
‫التصنيــف أعلــى مســتوى لهــا علــى‬
‫اإلطــاق‪ ،‬وهــي الســنغال (املركــز‬
‫الـــ‪ 18‬فــي فبرايــر)‪ ،‬وكنــدا (املرتبــة‬
‫الـــ‪ 33‬فــي فبرايــر) ‪ ،‬وكوســوفو‬
‫(املركــز ‪ 106‬فــي يونيــو)‪ ،‬وجــزر‬
‫القمــر (املرتبــة ‪ 126‬فــي يونيــو)‪.‬‬
‫وكان الفريــق الســنغالي علــى‬
‫وجــه التحديــد املنتخــب األكثــر‬
‫خوضــا للمباريــات فــي عــام ‪2022‬‬
‫بواقــع ‪ 24‬مواجهــة‪ ،‬بزيــادة بقــدر‬
‫مباراتــن عــن املغــرب و‪ 3‬مباريــات‬
‫عــن غانــا‪ .‬واملنتخبــات الثــاث لعبــت‬
‫فــي كأس األمــم األفريقيــة وكأس‬ ‫بتقديــم شــروحاتهم التقنيــة كيــم‬
‫العالــم‪.‬‬ ‫الدار البيضاء‪:‬‬
‫نوكاطــا و كوشــي جيتســي ‪ ،‬لتفعيــل‬
‫أمــا االتحــاد األوروبــي لكــرة‬ ‫‪ -‬محمد شقرون‪ /‬عدسة النية‬ ‫مبلــغ مالــي فــي التفاتــة تاريخيــة‬
‫مضامــن الحــركات املضبوطــة‪،‬‬ ‫ياسر حافظ‬
‫القــدم (اليويفــا)‪ ،‬فهــو االتحــاد‬ ‫ُتحســب لوالــي الجهــة‪ ،‬الــذي عــن‬
‫ولتطبيــق سياســتها الرياضيــة‬
‫القــاري الــذي يضــم أكبــر عــدد مــن‬ ‫تنفيــذا لبرنامجهــا الوطنــي‬ ‫ســابقا بعــض املنخرطــن للســهر‬
‫املجبولــة بالتكويــن‪ ،‬ذلــك أن الغــرض‬ ‫أبــدت جمعيــة اتحــاد طنجــة‬
‫املنتخبــات فــي قائمــة «أفضــل ‪،»50‬‬ ‫للموســم الرياضــي الجديــد « ‪2022‬‬ ‫علــى تدبيــر شــؤون الفريــق‪ ،‬كإجــاء‬
‫مــن نتائجهــا يصــب فــي املتابعــة‬ ‫لكــرة القــدم رغبتهــا الجامحــة فــي‬
‫بواقــع ‪ 24‬وبمــا يقــل بفريقــن ممــا‬ ‫‪ ،« 2023 /‬نظمــت الجامعــة امللكيــة‬ ‫مباشــر للهواجــس التــي َتلــت اســتقالة‬
‫والتنقيــب لتوســيع قاعــدة املمارســن‬ ‫ملــئ الفــراغ اإلداري الحاصــل و‬
‫كان عليــه فــي عــام ‪.2021‬‬ ‫املغربيــة للجيــدو وفنــون الحــرب‬
‫لرياضــة ام الفنــون الحربيــة القتاليــة‬ ‫محمــد أحــكان ومكتبــه‪ ،‬إال أن العــودة‬ ‫لــم شــمل النــادي‪ ،‬بانتخــاب مكتــب‬ ‫ِّ‬
‫وجــاءت أفريقيــا‪ ،‬بواقــع ‪10‬‬ ‫املشــابهة التذريــب الوطنــي املتمحــور‬
‫الرياضيــة ‪ -‬الجيــدو‪.‬‬ ‫ملنافســات البطولــة االحترافيــة لــم‬ ‫مديــري جديــد فــي الجمــع العــام‬
‫منتخبــات‪ ،‬فــي املركــز الثانــي‪ ،‬بفــارق‬ ‫حــول توحيــد الكاطــا جيــدو والتقنيــات‬
‫الخالصــة !‪ ..‬أن الــدروس‬ ‫تكــن ناجحــة واســتمرت االنتكاســة‬ ‫الغيــر عــادي‪ ،‬الــذي ســيعقد يــوم‬
‫فريقــن عــن الكونميبــول (اتحــاد‬ ‫املتعلقــة بالجوجوتســي‪.‬‬
‫التكوينيــة التقنيــة والتكتيكيــة‬ ‫الفنيــة بالعشــوائية فــي أولــى جــوالت‬ ‫األربعــاء ‪ 11‬ينايــر الجــاري بفنــدق‬
‫أمريــكا الجنوبيــة)‪ .‬أمــا آســيا فلديهــا‬ ‫هــذا التذريــب الــذي أقيــم بالقاعــة‬
‫‪ 5‬منتخبــات‪ ،‬الكونــكاكاف (اتحــاد‬ ‫املقدمــة مــن طــرف البروفســور أونــدري‬ ‫البطولــة الوطنيــة بعــد التوقــف الــذي‬ ‫«‪ »DIXIL‬بــدال مــن تشــكيل لجنــة‬
‫بــارون والخبيــرة باســكني ماكيــس‬ ‫املغطــاة التابعــة للمركــب الرياضــي‬ ‫لــم يكــن فــي صالــح الفريــق الطنجــي‪،‬‬ ‫لتصريــف األعمــال الجاريــة كمــا كان‬
‫أمريــكا الشــمالية) ‪ 3‬فــرق‪ ،‬ولــم تحــظ‬ ‫الصخــور الســوداء‪ ،‬تميــز بمشــاركة «‬
‫أوقيانوســيا بــأي منتخــب بهــذه‬ ‫كانــت مفيــدة وقيمــة‪ ،‬وهــذا بشــهادة‬ ‫عقــب تلقيــه الخســارة الســابعة هــذا‬ ‫مخططــا‪ ،‬إال فــي حــال تعــذر األمــر‪،‬‬
‫املشــاركني ذكــورا وإناثــا‪ ،‬الذيــن نالــوا‬ ‫‪ « 100‬ممــارس وممارســة املنخرطــن‬ ‫املوســم أمــام نــادي نهضــة بــركان‬ ‫ولهــذا توجــه النــادي فــي دعوتــه‬
‫القائمــة‪.‬‬
‫شــواهد اســتحقاقية مصحوبــة بأحزمــة‬ ‫بجامعــة الجيــدو‪ ،‬الذيــن تزيــد أعمارهم‬ ‫لحســاب الجولــة التاســعة‪.‬‬ ‫لكافــة املنخرطــن للحضــور لتأكيــد‬
‫وحصــدت الكاميــرون ‪41.5‬‬
‫رياضيــة‪ ،‬بعــد اجتيازهــم المتحــان‬ ‫عــن ‪ 26‬ســنة فمــا فــوق‪ ،‬الذيــن يتوفرون‬ ‫و يســعى النــادي بــكل مكوناتــه‬ ‫التــآزر وتفعيــل التالحــم وتوحيــد‬
‫نقطــة بفــوزه علــى البرازيــل فــي‬
‫الجولــة الثالثــة مــن دور املجموعــات‬ ‫الترقيــة التقنيــة والتكتيكيــة‪ .‬لــذا‬ ‫علــى الشــروط املنصــوص عليهــا فــي‬ ‫التــي أصبحــت اآلن مطالبــة وغيــر‬ ‫اآلراء للخــروج بهيــكل جديــد يقــود‬
‫فــي قطــر ‪ ،2022‬وهكــذا كانــت تلــك‬ ‫فالقبعــة ترفــع لجامعــة الجيــدو علــى‬ ‫القوانــن الجــاري بهــا العمــل‪.‬‬ ‫ُمخيــرة لغايــة تحقيــق املــراد‪ ،‬بحصــد‬ ‫الفريــق بعيــدا عــن األوضــاع التــي‬
‫هــي املبــاراة التــي منحــت أكبــر قــدر‬ ‫تضحياتهــا املسترســلة مــع جميــع‬ ‫أثــت هــذا التذريــب الوطنــي‬ ‫نتائــج إيجابيــة فــي قــادم املواعيــد‬ ‫أعاقــت الســير الســليم‪ ،‬بعدمــا‬
‫مــن النقــاط للمنتخــب‪ .‬كمــا نالــت‬ ‫فعاليــات الجيــدو الوطنــي‪ ،‬علــى أمــل‬ ‫الفرنســيان البروفســور أونــدري بــارون‬ ‫الكرويــة‪ ،‬لالبتعــاد عــن املراكــز‬ ‫دخــل قطــار البوغــاز نفــق اإلخفــاق‬
‫الســعودية ‪ 39.2‬نقطــة بفوزهــا علــى‬ ‫اللقــاء بكــم فــي البطولــة العربيــة‬ ‫والخبيــرة باســكني ماكيــس‪ ،‬حيــث‬ ‫األخيــرة ‪ ،‬وضمــان البقــاء فــي قســم‬ ‫واســتعصى عليــه الخــروج منــه‪ ،‬رغــم‬
‫األرجنتــن فــي املونديــال‪.‬‬ ‫لألنديــة البطلــة فــي الجيــدو ‪ -‬الكاطــا‪.‬‬ ‫أفســحا املجــال لجميــع املشــاركني‬ ‫الصفــوة‪.‬‬ ‫التدخــل الجبــار ألعيــان املدينــة بضــخ‬
‫‪almonataf19@gmail.com‬‬ ‫العدد‪5677 :‬‬ ‫الخميس ‪ /05‬األربعاء ‪ 11‬يناير ‪٢٠٢٢‬‬

‫روبي تستقبل العام الجديد‬ ‫دينامية في االقتصاد التشاركي الجهوي‬


‫بأغنية «عسل يا ناس»‬ ‫تناقــض الــدور الــذي يلعبــه مركــز املدينــة ‪.‬وكذلــك‬
‫انحصــار املدينــة وضيقهــا مــن طــرف جماعــة أيــت‬
‫إنزكان‪ /‬باسين عبد العزيز‬
‫ملــول و توســع نفــوذ جماعــة أكاديــر‪.‬‬ ‫أكــدت رشــيدة بوهيــا‪ ،‬بانــزكان‪ ،‬أن تســمية‬
‫واســتطردت رشــيدة بوهبــا أن انــزكان ‬ ‫إنــزكان بهــذا االســم يعــود لتواجدهــا‬
‫تحتضــن مايزيــد عــن ‪ 180‬نوعــا تجاريــا‬ ‫علــى تــل بارتفــاع ‪ 35‬متــر‪ ،‬ويحتــوي‬
‫وخدماتيــا الضروريــة لــكل فئــات االجتماعيــة‬ ‫علــى غــار يســمى « إنــزك « و « آن» أي « ذاك‬
‫للســكان ‪،‬وتقديــم الخدمــات الخريــن يفــدون مــن‬ ‫الغــار»‪ .‬وقــد لعبــت هــذه املدينــة أدوارا مهمــة علــى‬
‫خــارج املدينــة ‪،‬باعتبارهــا مدينــة تجــارة الجملــة‬ ‫الصعيــد اململكــة‪ ،‬ممــا ســاعدها فــي الظهــور إلــى‬
‫بامتيــاز ‪،‬فعــدد تجــار الجملــة يتــراوح عددهــم ‪500‬‬ ‫جانــب بعــض املــدن املغربيــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى دورها‬
‫تاجــر ‪،‬يــزودون مــدن أخــرى علــى الصعيــد الوطنــي‬ ‫الجغرافــي‪ ،‬كصلــة وصــل بــن الشــمال والجنــوب‪.‬‬
‫وحتــى الدولــي ‪،‬ممــا يترجــم القــوة التجاريــة‬ ‫واضافــت فــي معــرض حديثهــا‪ ،‬أن انــزكان لعبــت‬
‫للمدينــة كمــا وكيفــا ‪،‬األمــر الــذي يســاهم فــي‬ ‫دورا محوريــا فــي مقاومــة املســتعمر الفرنســي‪.‬‬
‫الحركــة و الديناميــة الكبيرتــن اللتــن تعرفهمــا‬ ‫فمدينــة إنــزكان كانــت قريــة صغيــرة أثنــاء‬
‫املدينــة ‪،‬حركــة مــرور وعبــور كثيفتــن ممــا‬ ‫الحمايــة‪ ،‬يتواجــد بهــا محــل القائــد وســوق‬
‫يجعــل مــن املدينــة منــارة يهتــدي بهــا االقتصــاد‬ ‫للجملــة‪ ،‬فتــم نــزوح بعــض األســر مــن أيــت‬
‫الجهــوي والوطنــي ‪.‬فهــي صغيــرة مجاليــا و قويــة‬ ‫بعمــران‪ ،‬إلــى أن أصبحــت املدينــة جــزء مــن أكاديــر‬
‫اقتصاديــا‪ .‬مبــرزة فــي نفــس الســياق‪ ،‬أن املدينــة‬ ‫الجنوبــي‪ ،‬إذ تحتضــن مجموعــة عمرانيــة مهمــة‬
‫تعتبــر صلــة وصــل بــن شــمال املغــرب وجنوبــه‪،‬‬ ‫تشــمل عــددا مــن املرافــق اإلداريــة واالقتصاديــة‪.‬‬
‫وتربــط كل املــدن املغربيــة بواســطة ‪ 135‬حافلــة‪،‬‬ ‫ففــي هــذه املرحلــة ثــم ارتقــاء إنــزكان إلــى‬
‫وتنقــل ســنويا حوالــي مليــون ونصــف مســافرا‬ ‫قطــب تجــاري سوســي‪ ،‬و بلغــت الســاكنة ‪ 112‬ألــف‬
‫نحــو أغلــب املــدن الوطنيــة‪.‬‬ ‫نســمة‪ ،‬وتحــول ســوق الثالثــاء لســوق يومي ســاعد‬
‫وبخصــوص الجانــب الثقافــي والفنــي‬ ‫فــي ذلــك‪ ،‬املخطــط الثالثــي و الخماســي لتصبــح‬
‫باملدينــة‪ ،‬شــددت املتحدثــة ذاتهــا‪ ،‬أن إنــزكان‬ ‫ثانــي قطــب اقتصــادي بعــد الــدار البيضــاء‪ .‬ذات‬
‫طرحــت املغنيــة واملمثلــة املصريــة روبــي‬ ‫تعــرف نهضــة ثقافيــا فــي اآلونــة األخيــرة بوضــع‬ ‫املتحدثــة أبــرزت أن إنــزكان تعــد قطــب التجــارة‬
‫أغنيتهــا الجديــدة «عســل يــا نــاس» لتتزامــن مــع‬ ‫اســتراتيجية واضحــة املعالــم لــدى املســئولني‪،‬‬ ‫وطنيــا‬
‫إنطالقــة العــام الجديــد‪ ،‬وهــي مــن كلمــات أيمــن‬ ‫وذلــك لتدبيــر الشــأن الثقافــي والعمــل علــى احــداث‬ ‫بامتيــاز نظــرا لعــدد األســواق التــي تتوفــر‬
‫بهجــت قمــر‪ ،‬وألحــان محمــد يحيــى‪ ،‬وتوزيــع‬ ‫مؤهــات ثقافيــة وفنيــة هائلــة وبلــورة تصــور‬ ‫عليهــا [ســوق الفواكــه‪ ،‬ســوق الخضــر‪ ،‬ســوق‬
‫وســام عبداملنعــم‪.‬‬ ‫مؤسســاتي واضــح بــن العالقــة مــا بــن مؤسســة‬ ‫‪،‬لكــون املدينــة تفتقــر إلــى مركــز ‪،‬فاملركــز الحالــي‬ ‫األطلــس‪ ،‬ســوق دبــي‪ ،‬أســواق فــي طــور االفتتــاح‬
‫مــن جهــة أخــرى بــدأت روبــي تصويــر مسلســل‬ ‫الجمعيــة ومؤسســة الجماعــة‪ .‬هــذه األخيــرة‬ ‫يحتكــره الجانــب التجــاري الغيــر املهيــكل ‪،‬ناهيــك‬ ‫‪ ]...‬الشــيء الــذي أعطــى للمدينــة ديناميــة‬
‫«حضــرة العمــدة» املقــرر عرضــه فــي املوســم‬ ‫اقدمــت علــى االعتمــاد علــى أســاليب حديثــة مــع‬ ‫عــن وجــود إدارات أعطــى ازدواجيــة مشــوهة‬ ‫اقتصاديــة مهمــة ‪.‬‬
‫الرمضانــي املقبــل ويناقــش قضيــة املــرأة فــي‬ ‫عالقاتهــا مــع جمعيــات املجتمــع املدنــي و تدعمهــا‪،‬‬ ‫للمدينــة ‪.‬فالنشــاط التجــاري املمــارس باملدينــة ال‬ ‫لكــن االزدحــام فــي الشــوارع ‪،‬أثــر بشــكل‬
‫املجتمــع مــن خــال تولــي ســيدة شــابة منصــب‬ ‫وبالتالــي يضــع املجلــس الجماعــي للمدينــة الحقــل‬ ‫يليــق بهــا ‪،‬حيــث تواجــد ســوق الثالثــاء القديــم و‬ ‫ســلبي علــى املشــهد الحضــاري للمدينــة ممــا‬
‫عمــدة قريتهــا تخــوض صراعــات مــع عائلتهــا‬ ‫الثقافــي فــي آولوبــة اهتماماتــه ‪،‬باعتبــاره رافعــة‬ ‫عرقلــة السير‪.‬فهندســة هــذا الســوق تطــرح املشــاكل‬ ‫جعــل املجلــس الحالــي يشــتغل علــى قــدم وســاق‬
‫واملحيطــن‪.‬‬ ‫للتنمية ‪.‬‬ ‫بالنســبة للتجــار و للزبنــاء‪ ،‬الشــيء الــذي نتــج عنه‬ ‫إليجــاد الحلــول الكفيلــة لــدرء هــذه املعضلــة‬
‫ويشــارك فــي بطولــة املسلســل إلــى جانــب‬
‫روبــي كل مــن ســميحة أيــوب‪ ،‬لطفــى لبيــب‪ ،‬صــاح‬
‫عبــد اهلل‪ ،‬أحمــد رزق‪ ،‬وبســمة‪ ،‬وأحمــد بديــر‪،‬‬
‫دينــا‪ ،‬ومحمــد محمــود عبــد العزيــز‪ ،‬ومحمــود‬
‫صوفيا بنكيران تطل عبر عمل تلفزيوني جديد‬ ‫رانيا يوسف تنفي خبر زواجها‬
‫عبــد املغنــي‪ ،‬وإدوارد‪ ،‬ومحمــود حافــظ‪ ،‬وإيهــاب‬ ‫من أحمد الفيشاوي‬
‫فهمــي‪ ،‬وأحمــد بديــر‪ ،‬وكريــم عبدالخالــق‪ ،‬ومحمــد‬
‫الصــاوي‪ ،‬ونهلــة ســامة‪ ،‬وحســام داغــر‪ ،‬وصــوال‬
‫عمــر‪ ،‬وهــو مــن إخــراج عــادل أديــب‪ ،‬وإنتــاج‬
‫ريمــون مقــار ومحمــد محمــود عبــد العزيــز‪.‬‬
‫وبــدأ فريــق العمــل التصويــر فــي الديكــور‬
‫الرئيســي داخــل مدينــة اإلنتــاج بالحــي الريفــي‪.‬‬

‫معرض لألسواق المتنقلة‬


‫لالقتصاد االجتماعي والتضامني‬

‫تلقــف رواد مواقــع التواصــل اإلجتماعــي‬


‫وبعــض املواقــع اإلخباريــة الصــور التــي نشــرها‬
‫الفنــان أحمــد الفيشــاوي وهــو يحتفــل بعيــد‬
‫امليــاد مــع الفنانــة املصريــة رانيــا يوســف‪،‬‬
‫وتــرددت شــائعات عــن إرتبــاط وزواج بينهمــا‪.‬‬
‫وعلــق أحمــد الفيشــاوي علــى الصــور التــي‬
‫ا‪“ :‬أعمــل علــى ســيناريو فيلــم ورد‬ ‫نشــرها قائ ـ ً‬
‫أكادير‪ /‬ب‪.‬ع‬ ‫ريحــان واالحتفــال بعيــد امليــاد مــع إحــدى‬
‫املمثــات املفضلــة لــدي وحلــوة القلــب‪ ..‬رانيــا‬
‫شــاركت الخياطــة امينــة باســن‪ ،‬فــي‬ ‫يوســف”‪.‬‬
‫معــرض األســواق املتنقلــة لالقتصــاد االجتماعــي‬ ‫لتخــرج يوســف وتنفــي هــذه اإلشــاعات‬
‫والتضامنــي املنظــم بســاحة األمــل باكاديــر‪،‬‬ ‫مؤكــدة «أن أحمــد مجــرد صديــق» وذلــك‬
‫واســتطاعت أن تمثــل مهنــة الخياطــة‪ ،‬بشــكل‬ ‫التصويــر تمــر فــي أجــواء رائعــة ومميــزة‪.‬‬ ‫تخــوض الفنانــة الشــابة صوفيــا بنكيــران‬ ‫خــال لقــاء لهــا مــع اإلعالميــة ياســمني قالــت‬
‫أبدعــت اناملهــا فــي القفطــان والجلبــاب املغربــي ‬ ‫وعــن تفاصيــل دورهــا فــي السلســلة‪،‬‬ ‫تجربــة جديــدة فــي عالــم التمثيــل مــن خــال‬ ‫فيــه‪“ :‬تــرددت شــائعات أننــي مرتبطــة بأحمــد‬
‫‪ ،‬وقــد أكــدت املتوجــة بلقــب أحســن خياطــة‪،‬‬ ‫أوضحــت صوفيــا أنهــا ستجســد هــذه املــرة‬ ‫مسلســل تلفزيونــي يرتقــب أن يــرى النــور قريبــا‪.‬‬ ‫الفيشــاوي وأننــي ســأتزوجه بســبب الصــور‬
‫أن هــذا التتويــج لــم يــأت اعتباطيــا‪ ،‬بــل جــاء بعــد‬ ‫دورا جديــدا لشــخصية خفيفــة ونشــيطة تتســم‬ ‫وكشــفت صوفيــا‪ ،‬فــي تصريــح لهســبريس‪،‬‬ ‫التــي نشــرها علــى السوشــيال ميديــا‪ ،‬والحقيقــة‬
‫دراســة وتكويــن أكاديمــي فــي تصميــم األزيــاء‪،‬‬ ‫بالحــس الفكاهــي مــع القليــل مــن “تحراميــات”‪،‬‬ ‫أنهــا ســتطل علــى الجمهــور املغربــي مــن خــال‬ ‫أننــا متوافقــان‪ ،‬لكنــي ال أنــوي الــزواج”‪.‬‬
‫حيــث أســفر هــذا التكويــن عــن حــس مقاوالتــي‬ ‫متمنيــة أن تنــال إعجــاب الجمهــور وتكــون عنــد‬ ‫سلســلة جديــدة تحمــل عنــوان “هــل يــا تــرى‬ ‫وأضافــت‪« :‬أنــا وأحمــد نحضــر لفيلــم جديــد‬
‫يدخــل فــي خانــة ريــادة األعمــال خاصــة فــي هــذا‬ ‫حســن ظنهــم‪.‬‬ ‫تريــد؟”‪ ،‬ســتعرض عبــر القنــاة الثانيــة‪ ،‬وهــي‬ ‫سنشــارك بــه ســويا‪ ،‬وكنــا نقــرأ الســيناريو فــي‬
‫املجــال‪ .‬وأضافــت أن القفطــان املغربــي يعتبــر‬ ‫جديــر بالذكــر أن صوفيــا بنكيــران تألقــت‬ ‫مــن بطولــة فاطمــة خيــر‪ ،‬وتضــم نخبــة مــن نجــوم‬ ‫الصــورة املنتشــرة‪ ،‬والــزواج أمــر ســهل‪ ،‬لكــن‬
‫جــزء مــن الهويــة املغربيــة‪ ،‬وأصبــح يلبــي جميــع‬ ‫ســابقا فــي مجموعــة مــن األعمــال الفنيــة‪ ،‬أبرزهــا‬ ‫الشاشــة املغربيــة‪.‬‬ ‫املشــكلة الحقيقيــة مــن ســأتزوج؟ مــن ســيفهم‬
‫األذواق لتميــزه وبهائــه‪.‬‬ ‫املسلســل الدرامــي “شــهادة ميــاد”‪ ،‬وسلســلة‬ ‫وقالــت الفنانــة الشــابة إن عملهــا الجديــد‬ ‫ظــروف حياتــي ويتأقلــم معهــا؟»‪.‬‬
‫لإلشــارة فــإن القفطــان املغربــي والــذي‬ ‫“نــص نــص” للمخــرج هشــام الجبــاري‪ ،‬وسلســلة‬ ‫مــن إخــراج محمــد نصــرات‪ ،‬الــذي تتعامــل معــه‬ ‫وإســتطردت‪« :‬ممكــن تحبــي حــد‪ ،‬وملــا‬
‫يصنــف ضمــن املنتوجــات التقليديــة‪ ،‬أصبــح‬ ‫“طوندونــس” رفقــة الكوميــدي حســن الفــد‪،‬‬ ‫ألول مــرة فــي مســارها‪ ،‬مضيفــة أن االشــتغال معه‬ ‫تعيشــي معــاه فــي بيــت واحــد تكتشــفي إنــك‬
‫يلقــب بســفير الــزي املغربــي‪ ،‬األمــر الــذي جعلــه‬ ‫إضافــة إلــى تجــارب أخــرى‪ .‬كمــا خاضــت أيضــا‬ ‫كان جميــا ألنــه علمهــا الكثيــر ولــم يبخــل عليهــا‬ ‫مــش عارفــة تتفاهمــي معــاه أو هــو مــش عــارف‬
‫يعانــق العامليــة مــن بابهــا الواســع‬ ‫تجربــة التقديــم التلفزيونــي‪.‬‬ ‫بتوجيــه النصائــح‪ ،‬األمــر الــذي جعــل ظــروف‬ ‫يتفاهــم معاكــي»‪.‬‬

You might also like