You are on page 1of 16

‫ﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ‬ www.elkanounia.

com ‫ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻟﻌروض زوروا‬

fb.com/Elkanounia.Ma twitter.com/ElkanouniaMa
‫‪-1-‬‬

‫الطعجلالتعخض االستثظائي على ضهء‬


‫قانهن التحـفيظ العقاري‬

‫برجور الغييخ الذخيف رقؼ ‪ 1 .11 .177‬بتاريخ ‪ 22‬نؾنبخ ‪ 2011‬بتشفيح القانؾن رقؼ ‪14 . 07‬‬
‫السغيخ والستسؼ بسقتزاه الغييخ الذخيف الرادر في ‪ 12‬غذت ‪ 1913‬الستعمق بالتحفيظ العقاري ‪ ،‬يكؾن‬
‫السذخع السغخبي قج اعتبخ أن ىشاك مقتزيات قانؾنية صادرة مشح قخن تتظمب السالءمة والتحييؽ ‪.‬‬
‫وعمى ىحا األساس تقجمت الؾ ازرة السكمفة بقظاع الفالحة بسذخوع قانؾن يخمي عمى الخرؾص إلى‬
‫التخفيف مؽ التعقيجات السدظخية‪ ،‬اإلدارية مشيا أو القزائية وال سيسا ما تعمق مشيا بسدظخة التعخضات ‪.‬‬
‫وقج جاءت السادة ‪ 45‬مؽ السذخوع قانؾن في صيغتيا األولى عمى الذكل التالي ‪:‬‬
‫" يسكؽ أن يقبل التعخض برفة استثشائية بعج انراخم األجل السحجد في السادة ‪ 35‬مؽ ىحا القانؾن ‪:‬‬
‫‪1‬ـ بقخار مؽ السحافظ عمى السمكية العقارية ‪ ،‬ما دام لؼ يتخح ق اخ ار بتأسيذ الخسؼ العقاري أو لؼ يقؼ بإحالة‬
‫السمف إلى السحكسة في حالة وجؾد تعخضات؛‬
‫‪2‬ـ بأمخ مؽ رئيذ السحكسة السعـخوض عمييا ممف مظمب التحفيظ‪ ،‬بشاء عمى طمب مـؽ الـاخغب في التعخض‬
‫االستثشائي ‪.‬‬
‫يبث الخئيذ في ىحا الظمب طبقا لمسدظخة السشرؾص عمييا في السادة ‪ 148‬وما يمييا مؽ قانؾن السدظخة‬
‫السجنية ‪ .‬وفي ىحا الحالة ‪ ،‬يخجع السمف إلى السحافظ لتدجيل التعخض ‪.‬‬
‫يجب أن يدتشج طمب التعخض االستثشائي عمى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ سبب ججي مشع الستعخض مؽ التجخل خالل األجل القانؾني ؛‬
‫‪ 2‬ـ مدتشجات ووثائق يغيخ مشيا أن ادعاءات الستعخض مبخرة بسا فيو الكفاية؛ في حالة وجؾدىا"‪.‬‬
‫وىكحا نالحظ أن السدؾدة األولية التي وضعتيا الحكؾمة كانت تخمي مشح البجاية إلى إخاخج الشيابة‬
‫العامة مؽ قزايا التعخضات‪ ،‬مخالفة بحلػ أحكام الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ التحفيظ الحي كان يخؾل وكيل‬
‫السمػ إمكانية قبؾل التعخض االستثشائي بعج تؾجيو السحافظ عمى األمالك العقارية السمف إلى كتابة الزبط ‪،‬‬
‫حيث يبقى مؽ صالحية وكيل السمػ قبؾل ىحا التعخض مادام السمف مجرجا بجمدات السحكسة االبتجائية‬
‫السخترة ‪.‬‬
‫وبشاء عيو قزت السحكسة اإلدارية بأكاديخ بأن األصل أن آجال التعخض يبتجئ مؽ يؾم تقجيؼ مظمب‬
‫التحفيظ ويشتيي بعج انراخم شيخيؽ مؽ نذخ إعالن التحجيج بالجخيجة الخسسية ‪ ،‬وأن فتح آجال ججيجة لمتعخض‬
‫ما ىؾ إال استثشاء مؽ األصل ‪ .‬وأن االستثشاء ىؾ حرخ لبعض الحاالت الشاذرة وال يجؾز التؾسع فيو وال‬
‫‪-2-‬‬

‫الكياس عميو والتي أعظى فييا الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ‪2‬غذت ‪ 1913‬لؾكيل السمػ وحجه الرالحية في فتح‬
‫آجال ججيجة لمتعخض إذا كان السمف معخوضا عمى أنغار السحكسة االبتجائية ‪ ،‬وذلػ لتسكيؽ الستعخض الحي‬
‫يثبت األسباب التي حالت دون تعخضو عمى مظمب التحفيظ داخل اآلجال السحجدة في الفرل ‪ 27‬مؽ نفذ‬
‫‪1‬‬
‫الغييخ‪.‬‬
‫وىؾ في ىحا االختراص غيخ مقيج بأجل محجد أو حتى بأسباب قانؾنية ججية ‪ ،‬وإنسا ذلػ ما يجخل في‬
‫إطار سمظتو التقجيخية ‪.‬وكل ما كان ممدما بو ىؾ إصجار قخار معمل بقبؾل التعخض وضؼ ندختو لمسمف‬
‫السفتؾح بالسحكسة ‪ ،‬وتؾجيو أخخى إلى السحافظ عمى األمالك العقارية السختص ‪ ،‬مع ما يتختب عمى ذلػ مؽ‬
‫آثار قانؾنية ‪.‬‬
‫وىكحا مثال في أحج ق اخرات الشيابة العامة بفتح أجل ججيج لمتعخض عمل وكيل السمػ ق اخره "بأن سمظة‬
‫مؤسدة وكيل السمػ السشرؾص عمييا في الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ التحفيظ العقاري ليذ مؽ شأنيا تأسيذ حق‬
‫أو السداس بآخخ ‪ ،‬وإنسا ىي بؾابة إلثبات ىحا الحق أمام قزاء السؾضؾع ‪ ،‬الحي تبقى لو كمسة الفرل في‬
‫تأكيج ىحا الحق أو استبعاده‪ ،‬اعتسادا عمى ما قج يعخضو األطخاف أمامو مؽ وثائق ومدتشجات إلثبات حـقؾقيؼ‬
‫‪ ،‬وأن السحكسة وحجىا مؤىمة لجراسة ىحه الؾثائق وتقجيخ قيستيا القانؾنية وقؾتيا االثباتية ‪.‬‬
‫وحيث إن السذخع وىؾ يشيط بسؤسدة وكيل السمػ إمكانية فتح آجال ججيجة لمتعخض عمى مظمب التحفيظ‪ ،‬فقج‬
‫راعى في ذلػ الحاالت االستثشائية التي قج يتعحر فييا عمى األطخاف مسارسة الحق في التعخض رعيا ألوضاع‬
‫وعخوف خاصة كسا ىؾ الذأن في الظمب مؾضؾع ىحا القخار ‪ ،‬والحي ثبت مؽ خاللو أن الظالب لؼ يشتقل إليو‬
‫مذتخاه إال بعج انتياء أجل التعخضات أمام الديج السحافظ وإحالة ما تؼ تقجيسو مؽ تعخضات إلى السحكسة‬
‫بقرج الشغخ فييا ‪ ،‬وأن عجم مبادرة سمفو لسباشخة الحق في التعخض ال يسكؽ أن تقؾم مانعا بـيشو وبيؽ‬
‫االستفادة مؽ ىحا الحق ‪ ،‬كسا أن عجم تحؾزه بالعقار وعجم مجاورتو لو إبان جخيان مدظخة التحفيظ يسكؽ معو‬
‫ترؾر عجم عمسو بؾجؾد مدظخة جارية لمتحفيظ‪ ،‬والقؾل بالتالي بؾجؾد عخف استثشائي حال دون تسكيشو مؽ‬
‫تدجيل تعخضو عمى مظمب التحفيظ أمام الديج السحافظ ‪ 2 .‬مسا يتعيؽ معو الترخيح بقبؾل الظمب الخامي إلى‬
‫فتح أجل ججيج لمتعخض‪".‬‬
‫ويكؾن ىحا القخار غيخ قابل لمظعؽ أمام السحكسة اإلدارية‪ ،‬وىحا ما قزت بو السحكسة اإلدارية بالخباط‬
‫حيث عممت حكسيا بأن القخار السظعؾن فيو ‪ ،‬الرادر عؽ الديج وكيل السمػ‪ ،‬القاضي بفتح أجل لمتعخض‬
‫مؾضؾع الشداع ‪ ،‬ال يتخح والحال ما ذكخ إال بعج ما تزع السحكسة االبتجائية السخترة يجىا عمى الشداع‪،‬‬
‫حدبسا يدتفاد مؽ السقظع األخيخ مؽ الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري ‪ ،‬فإن ىحه األخيخة ىي الجية‬

‫‪ 1‬دىُ ػدد ‪ 2009 /168‬بخاز‪٠‬خ ‪ٔٛٔ17‬بس ‪ 2009‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف ‪ 2008 /40‬ؽ طادز ػٓ اٌّذىّت اإلداز‪٠‬ت بأواد‪٠‬س غ‪١‬س ِٕش‪ٛ‬ز‬
‫‪ 2‬لساز ‪ٚ‬و‪ ً١‬اٌٍّه بطٕجت بخاز‪٠‬خ ‪2004 ٛ١ٔٛ٠ 1‬‬
‫‪-3-‬‬

‫القزائية الظبيعية التي تختص بالشغخ في مجى قبؾلو مؽ عجمو ‪ ،‬ما دام السمف معخوضا عمييا ‪ ،‬لحا يتعيؽ‬
‫‪3‬‬
‫الترخيح بعجم االختراص الشؾعي لمبث في الظمب‪.‬‬
‫غيخ أنو أثشاء السشاقذة التي تست سؾاء داخل قبة البخلسان أو خارجو ‪ ،‬استقخ األمخ عمى الريغة التالية ‪:‬‬
‫" بعج انصخام األجل الطحجد في الفصل ‪ 27‬أعاله يطكن أن يقبل التعخض بصفة استثظائية من طخف الطحافظ‬
‫على األمالك العقارية ‪ ،‬وله لم يخد على مظلب التحفيظ أي تعخض سابق ‪ ،‬شخيظة أن ال يكهن الطلف قج‬
‫وجو إلى الطحكطة االبتجائية ‪.‬‬
‫يتعين على الطتعخض أن يجلي للطحافظ على األمالك العقارية ‪ ،‬بالهثائق الطبيظة لألسباب التي مظعتو‬
‫من تقجيم تعخضو داخل األجل ‪ ،‬وبالعقهد والهثائق الطجعطة لتعخضو ‪ ،‬كطا يتعين عليو أن يؤدي الخسهم‬
‫القضائية وحقهق الطخافعة أو يثبت حصهلو على الطداعجة القضائية ‪.‬‬
‫يكهن قخار الطحافظ على األمالك العقارية بخفض التعخض غيخ قابل للظعن القضائي "‬
‫إن الجارس ليحا الفرل يالحظ أن السذخع كان عمى اترال مباشخ باالنتقادات التي كانت تقجم ضج‬
‫مقتزيات الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ ‪ 12‬غذت ‪ 1913‬الستعمق بالتحفيظ العقاري كسا تؼ تعجيمو وتتسيسو ‪ 4 .‬والتي‬
‫كانت تديخ نحؾ التخفيف مؽ سمظات السحافظ عمى األمالك العقارية في مجال تدييخ مدظخة التحفيظ‪ ،‬غيخ‬
‫أنو عؾض االستجابة لسؾاقف الفقو قؾى مؽ صالحيات السحافظ ‪ ،‬في الؾقت الحي قدم دور القزاء وذلػ أوال‬
‫باستبعاد دور الشيابة العامة في قبؾل التعخضات االستثشائية ‪ ،‬وثانيا مؽ خالل عجم األخح بسا تزسشو‬
‫السذخوع قانؾن كسا أعجتو الحكؾمة في صيغتو األولى التي كانت تخؾل رئيذ السحكسة قبؾل ىحا الشؾع مؽ‬
‫التعخضات بشاء عمى أمخ قزائي يرجره طبقا لمفرل ‪ 148‬مؽ قانؾن السدظخة السجنية كسا رأيشا سابقا ‪.‬‬
‫والججيخ بالتشبيو أن التعخض االستثشائي كثي اخ ما كان يثيخ مذاكل قانؾنية عمى الرعيج العسمي‪ ،‬مسا كان‬
‫يؤدي بالسحافغيؽ العقارييؽ إلى البحث عؽ الفتاوى القانؾنية إما لجى الدمظة الخئاسية أو لجى األمـانة العامـة‬
‫لمحكؾمة ‪.‬‬
‫وىكحا في مجال مجى إمكانية قبؾل التعخض االستثشائي عمى مظمب التحفيظ يؾجج داخل مشظقة الزؼ ‪ ،‬فقج‬
‫أفتى السحافظ العام ‪ ،‬مجيخ السحافغة عمى السالك العقارية بأنو مادام أن إيجاع مظمب التحفيظ تؼ بعج‬
‫السرادقة عمى عسميات الزؼ ‪ ،‬فإنو يجب أن يخزع إلجخاءات مدظخة التحفيظ العادية بسا فييا الشذخ‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫وبالتالي يسكؽ قبؾل التعخض ‪.‬‬
‫وقج اعتبخ السحافظ العام ىحا الشؾع مؽ التعخضات تعخضا عاديا وإن قجم خارج األجل القانؾني العادي‪.‬‬

‫‪ 3‬دىُ زلُ ‪ 1333‬بخاز‪٠‬خ ‪4‬أوخ‪ٛ‬بس ‪ 2005‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف ‪ 03 /445‬ؽ ‪ ،‬غ‪١‬س ِٕش‪ٛ‬ز‬


‫‪٠ 4‬الدع اْ ٘را اٌفظً أدخٍج ػٍ‪ ٗ١‬جٍّت ِٓ اٌخؼد‪٠‬الث ابخداء ِٓ ‪ 1918 ٛ١ٔٛ٠ 10‬ثُ ‪ 5‬أبس‪ 1938 ً٠‬ف‪25‬غشج ‪1954‬‬
‫‪ 5‬زظاٌت اٌّذافع اٌؼاَ ػدد ‪ 4177‬بخاز‪٠‬خ ‪ 27‬دجٕبس ‪ 1996‬اٌّ‪ٛ‬ج‪ٙ‬ت إٌ‪ ٝ‬اٌّذافع ػٍ‪ ٝ‬األِالن اٌؼماز‪٠‬ت بإٌاظ‪ٛ‬ز‬
‫‪-4-‬‬

‫وفي حالة أخخى تتعمق بسجى إمكانية قبؾل التعخض االستثشائي بعج مخحمة التقاضي‪ ،‬وجو األميؽ العام‬
‫لمحكؾمة كتابا تحت عجد ‪ 2289‬بتاريخ ‪15‬نؾنبخ ‪1979‬إلى الؾزيخ األول ووزيخ العجل متدائال ىل مؽ‬
‫الستأتي قبؾل التعخض عمى مظمب التحفيظ مؽ لجن السحافظ العقاري بعج صجور حكؼ نيائي وإعادة السمف مؽ‬
‫طخف السحكسة إلى السحافغة العقارية ؟ فكان جؾاب و ازرة العجل‪ 6‬بأنو " يغيخ مؽ السقتزيات القانؾنية‬
‫الستعمقة بيحا السؾضؾع أنو ال يجؾز قبؾل التعخض بعج انرخام أجل الذيخيؽ السحجد لو في الفرل ‪ 27‬مؽ‬
‫الغييخ الذخيف السؤرخ في ‪ 9‬رمزان ‪ 12 ( 1331‬غذت ‪ )1913‬بذأن التحفيظ العقاري إال في الحالة‬
‫السذار إلييا في الفقخة األولى مؽ الفرل ‪ 29‬مؽ نفذ القانؾن ‪ ،‬فأحخى في الحالة التي يكؾن فييا التعخض‬
‫قج بت فيو قزائيا وامتشع عمى السحكسة أن تعيج الشغخ فيو تظبيقا لسبجأ حجية الذيء السقزي بو "‬
‫وعميو لجراسة الفرل ‪ 29‬السعجل مؽ قانؾن التحفيظ العقاري ‪،‬نخى مؽ الفائجة التعخض بتفريل لمجية‬
‫السخترة بقبؾل التعخض االستثشائي ‪ ،‬ثؼ ما ىي شخوط قبؾل ىحا التعخض ‪ ،‬ثؼ ما مجى قابمية ق اخرات‬
‫السحافظ الرادرة في ىحا الذأن إلى السخاقبة القزائية ‪.‬وذلػ مؽ خالل ثالثة مظالب ‪.‬‬

‫الطظلب األول ‪ :‬الجهة الطختصة بقبهل التعخض االستثظائي‬


‫يقرج بالتعخض االستثشائي الحالة التي يتقجم فييا كل شخص خؾلو السذخع حق تقجيؼ طمب التحفيظ طبقا‬
‫لمفرل ‪ 10‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري ‪ ،‬بتعخض خارج األجل السحجد في أجل شيخيؽ يبتجئ مؽ تاريخ نذخ‬
‫اإلعالن عؽ انتياء عسمية التحجيج بالجخيجة الخسسية طبقا لمفرل ‪ 23‬مؽ قانؾن التحفيظ ‪.‬‬
‫ويسكؽ أن يدتفيج مؽ ىحا التعخض كل شخص يجعي حقا عمى العقار مؾضؾع التحفيظ‪ ،‬سؾاء تعمق األمخ‬
‫بحق السمكية أو مجاه أو حجوده ‪ ،‬وكحا في حالة ادعاء استحقاق حقؾق عيشية متختبة عمى العقار مؾضؾع‬
‫التحفيظ مؽ قبيل حق االنتفاع وحق الدظحية والكخاء الظؾيل األمج والديشة واليؾاء والتعمية والحبذ باإلضافة‬
‫إلى الستستع بحق االرتفاق بالظخيقة القانؾنية ‪ .‬وكحا في حالة السشازعة في حق وقع اإلعالن عشو طبقا لمفرل‬
‫‪8‬‬
‫تسارس ضج مظمب‬ ‫‪ 84‬مؽ القانؾن السحكؾر ‪ .7‬وبرفة عامة يعتبخ التعخض االستثشائي دعؾى استحقاق‬
‫تحفيظ انتيى أجل تعخضو العادي ولؼ يبث فيو بعج بحكؼ قزائي ابتجائي‪.‬‬
‫ىحا ‪ ،‬وإنو طبقا لمفرل ‪ 29‬الدالف الحكخ فإن التعخض االستثشائي يجب أن يقجم حر اخ أمام السحافظ عمى‬
‫األمالك العقارية دون غيخه مؽ الجيات الستجخمة في عسميات التحفيظ ‪ ،‬مؽ قبيل الدمظة السحمية أو مرمحة‬
‫السدح العقاري والخخائظية أو الدمظة القزائية ‪.‬‬

‫‪ 6‬زاجغ اٌىخاب ػدد ‪ 578‬بخاز‪٠‬خ ‪ٕ٠22‬ا‪٠‬س ‪1980‬‬


‫‪ٕ٠ 7‬ض اٌفظً ‪ 84‬ػٍ‪ ٝ‬أٗ " إذا ٔشأ ػٍ‪ ٝ‬ػماز ف‪ ٟ‬ؽ‪ٛ‬ز اٌخذف‪١‬ع دك خاػغ ٌإلش‪ٙ‬از أِىٓ ٌظادبٗ ‪ ِٓ ،‬أجً حسح‪١‬بٗ ‪ٚ‬اٌخّعه بٗ ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬ت اٌغ‪١‬س ‪ ،‬أْ ‪ٛ٠‬دع باٌّذافظت‬
‫اٌؼماز‪٠‬ت اٌ‪ٛ‬ثائك اٌالشِت ٌرٌه ‪٠ٚ .‬م‪١‬د ٘را اإل‪٠‬داع بعجً اٌخؼسػاث ‪.‬‬
‫‪٠‬م‪١‬د اٌذك اٌّرو‪ٛ‬ز ػٕد اٌخذف‪١‬ع باٌسظُ اٌؼماز‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌسحبت اٌخ‪ ٟ‬ػ‪ٕ١‬ج ٌٗ إذا ظّذج إجساءاث اٌّعطسة برٌه"‬
‫‪ 8‬لساز اٌّجٍط األػٍ‪ِ ( ٝ‬ذىّت إٌمغ) ػدد ‪ 261‬بخاز‪٠‬خ ‪ٕ٠ 26‬ا‪٠‬س ‪ 2005‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف اٌّدٔ‪ ٟ‬ػدد ‪ 04/4/1/587‬غ‪١‬س ِٕش‪ٛ‬ز‬
‫‪-5-‬‬

‫ويعتبخ ىحا السقتزى مؽ السدتججات التي أتى بيا القانؾن رقؼ ‪ 14 .07‬الدالف الحكخ ‪ ،‬وذلػ بسشح‬
‫اختراص قبؾل التعخضات االستثشائية مؽ عجمو إلى السحافظ العقاري دون غيخه ؛ في الؾقت الحي كان‬
‫الفرل ‪ 29‬قبل تعجيمو يجعل ىحا االختراص مذتخكا بـيؽ مؤسدة وكيل السمػ والسحافظ عمى األمالك‬
‫العقارية وذلػ بحدب ما إذا كان السمف لؼ يؾجو بعج إلى السحكسة االبتجائية ‪ ،‬أو قج وجو ‪.‬‬
‫فإذا لؼ يكؽ قج وجو بعج فإن قبؾل التعخض االستثشائي يكؾن مؽ اختراص السحافظ عمى األمالك العقارية‬
‫بسا لو مؽ سمظة تقجيخية ‪ .‬أما في الحالة التي يكؾن السمف قج أحيل عمى السحكسة السخترة فإن قبؾل ىحا‬
‫الشؾع مؽ التعخضات يكؾن مؽ اختراص وكيل السمػ ‪ ،‬الحي كان يتعيؽ عميو فتح أجل ججيج لمتعخض ويحيل‬
‫السمف عمى السحافظ عمى األمالك العقارية مؽ أجل تزسيشو في سجل التعخضات ثؼ يخجع السمف مؽ ججيج‬
‫إلى السحكسة مؽ أجل متابعة باقي اإلجخاءات القانؾنية السعتادة ‪ ،‬كسا أسمفشا‪.‬‬
‫والسالحظ ان ىحه السدظخة كانت عاىخيا كثي اخ ما تكؾن سببا في بطء مدظخة البث في قزايا التحفيظ‬
‫العقاري ‪ ،‬ذلػ أن وكيل السمػ يكؾن ممدما بجراسة كل الظمبات السقجمة مؽ طخف الخاغب في التعخض خارج‬
‫األجل حتى لؾ لؼ يكؽ طمبو ججيا ‪ ،‬مع ما يدتتبع ذلػ مؽ تخاكؼ لمظمبات وىجر لجيج ووقت وكيل السمػ الحي‬
‫يكؾن اختراصو األصمي ىؾ مسارسة الجعؾى العسؾمية ومخاقبتيا ويظالب بتظبيق القانؾن وبرفة عامة تشفيح‬
‫الدياسة الجشائية لمجولة‪.‬‬
‫ويبخز بجالء عجم نجاعة اإلبقاء عمى اختراص قبؾل التعخضات االستثشائية مؽ طخف الشيابة العامة أن‬
‫حتى السدظخة السجنية في مادتياّ ‪ 9‬لؼ تجعل دعاوى التحفيظ العقاري عامة مؽ الجعاوى التي تبمغ إلى‬
‫الشيابة العامة وبالتالي لؼ تعتبخىا طخفا رئيديا في ىحه القزايا وبالتالي فإن حزؾرىا غيخ إلدامي ما لؼ تكؽ‬
‫الجولة أو الجساعات السحمية أو السؤسدات العسؾمية طخفا ‪.‬‬
‫لكؽ ‪ ،‬ورغؼ ما قج يقال بالشدبة لمشيابة العامة مؽ مبخرات؛ فإن التداؤل السظخوح يبقى ىؾ لساذا تؼ‬
‫التخاجع عؽ إمكانية مشح ىحا االختراص لخئيذ السحكسة االبتجائية طبقا لمفرل ‪ 148‬مؽ قانؾن السدظخة‬
‫السجنية في إطار األوامخ السبشية عمى الظمبات ‪.‬حيث تكؾن تمػ األوامخ قابمة لمظعؽ باالستئشاف بجورىا أمام‬
‫محاكؼ االستئشاف داخل أجل ‪ 15‬مؽ يؾم الشظق بيا ‪.‬‬
‫وفي اعتقادنا فإن السذخع عشجما جعل السحافظ عمى األمالك العقارية ىؾ الجية الؾحيجة لقبؾل التعخضات‬
‫االستثشائية دون غيخىا مؽ الجيات اإلدارية والقزائية لؼ يكؽ مؾفقا خاصة وأنو جعل ق اخره بخفض التعخض‬
‫غيخ قابل لمظعؽ القزائي كسا سشفرل الحقا‪.‬‬
‫‪-6-‬‬

‫الطظلب الثاني ‪ :‬شخوط قبهل التعخض االستثظائي‬


‫حجد الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري السذار إليو أعاله جسمة مؽ الذخوط مؽ أجل قبؾل التعخض‬
‫االستثشائي‪ ،‬نحكخ عمى الخرؾص ما يمي‪:‬‬
‫الفقخة األولى ‪ :‬انصخام األجل القانهني للتعخض العادي‬
‫نص الفرل ‪ 24‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري عمى أنو " يسكؽ لكل شخص يجعي حقا عمى عقار تؼ طمب‬
‫تحفيغو ان يتجخل عؽ طخيق التعخض في مدظخة التحفيظ خالل أجل شيخيؽ يبتجئ مؽ يؾم نذخ اإلعالن‬
‫عؽ انتياء التحجيج في الجخيجة الخسسية إن لؼ يكؽ قج قام بحلػ مؽ قبل ‪"...‬‬
‫يدتذف مؽ ىحا الفرل أن السذخع لؼ يحجد أجال قانؾنيا باتا لتقجيؼ التعـخض العادي عمى مظالب‬
‫التحفيظ ‪ ،‬وإنسا حجد أجال النتياء األجل لقبؾل التعخض ‪ .‬ذلػ أنو بإمكان كل مؽ يجعي حقا عمى العقار‬
‫مؾضؾع مظمب التحفيظ أن يتقجم بتعخضو أثشاء إجخاء عسمية التحجيج السؤقت ‪ ،‬حيث يقؾم السحافظ أو مؽ‬
‫يقؾم مقامو بتزسيؽ السحزخ السشجد ليحا الغخض ما أبجاه الستجخل مؽ مالحغات ونداعات ‪ .‬وفي جسيع‬
‫األحؾال فإن السذخع ألدم السحافظ أن يقؾم بشذخ وتعميق إعالن يتزسؽ أن التعخضات عمى التحفيظ تقجم إلى‬
‫السحافغة العقارية وإلى كتابة ضبط السحكسة االبتجائية التي يتؾاجج في نفؾذىا التخابي العقار أو أمام الدمظة‬
‫السحمية السعشية وأمام محكسة األسخة إن كان مقخىا مدتقال عؽ السحكسة االبتجائية ‪.‬‬
‫ويسشح أجل شيخيؽ لمستعخض مؽ أجل تقجيؼ تعخضو يبتجئ مؽ تاريخ نذخ اإلعالن بالجخيجة الخسسية ‪،‬‬
‫تحت طائمة سقؾط الحق في تقجيؼ التعخض العادي‪.‬‬
‫لكؽ في السقابل فإن السذخع رغؼ اعتبار أن أجل التعخض أجل سقؾط وليذ أجل تقادم ‪ ،‬فإنو خخج عؽ‬
‫ىحا السبجأ القانؾني ‪،‬باستثشاء أورده في الفرل ‪ 29‬الدالف الحكخ ‪ ،‬بحيث خؾل السيسل إمكانية تـجارك ما‬
‫فاتو عؽ طخيق تقجيؼ تعخض خارج األجل أمام السحافظ عمى األمالك العقارية ‪ ،‬ما دام ممف التحفيظ لؼ يحال‬
‫عمى القزاء ‪.‬‬
‫والحاصل إذن أن التعخض االستثشائي ال يقجم قبل انرخام األجل القانؾني لتقجيؼ التعخض العادي ‪ ،‬كسا‬
‫حجده الفرل ‪ 27‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري ‪ 9.‬وإنسا بعجه‪.‬‬

‫‪ٕ٠ 9‬ض اٌفظً ‪ 27‬اٌّرو‪ٛ‬ز ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " ال ‪٠‬مبً أ‪ ٞ‬حؼسع باظخثٕاء ِا ٘‪ِٕ ٛ‬ظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ 29‬بؼد أظساَ أجً ش‪ٙ‬س‪٠ ٓ٠‬بخدئ ِٓ حاز‪٠‬خ ٔشس اإلػالْ اٌّرو‪ٛ‬ز ف‪ٟ‬‬
‫اٌفظً ‪٘ ِٓ 23‬را اٌمأ‪ ْٛ‬باٌجس‪٠‬دة اٌسظّ‪١‬ت "‪٠ٚ .‬مظد ب‪ٙ‬را اإلػالْ ‪ ،‬اإلػالْ اٌر‪٠ ٞ‬خؼّٓ أْ اٌخؼسػاث ػٍ‪ ٝ‬اٌخذف‪١‬ع حمدَ ٌد‪ ٜ‬اٌّذافظت اٌؼماز‪٠‬ت خالي أجً ش‪ٙ‬س‪ ٓ٠‬ابخداء‬
‫ِٓ ‪ٔ َٛ٠‬شسٖ باٌجس‪٠‬دة اٌسظّ‪١‬ت‬
‫‪-7-‬‬

‫الفقخة الثانية ‪ :‬تقجيم طلب التعخض االستثظائي قبل إحالة الطلف على القضاء‬

‫اشتخط السذخع عمى مؽ يخغب في تقجيؼ تعخض استثشائي عمى مظمب تحفيظ أن يتقجم بظمبو أمام‬
‫السحافظ عمى األمالك العقارية السختص قبل إحالة السمف عمى القزاء مؽ أجل البت في صحة التعخضات‬
‫السقجمة ضج مظمب التحفيظ ‪.‬‬
‫وىؾ بيحا االتجاه قج جعل ىحا االختراص يقترخ عمى السحافظ ‪ ،‬وبالتالي لؼ يعج مؽ اختراص الدمظة‬
‫القزائية في شخص وكيل السمػ قبؾل أي تعخض استثشائي كسا كان عميو األمخ في عل الفرل ‪ 29‬مؽ‬
‫عييخ ‪ 25‬غذت ‪ 1954‬الحي عجل عييخ ‪ 12‬غذت ‪ 1913‬الستعمق بالتحفيظ العقاري ‪.‬‬
‫وىكحا قزت محكسة الشقض بأنو " خؾلت مقتزيات الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري لمسحافظ عمى‬
‫األمالك العقارية إمكانية قبؾل التعخض خارج األجل السقخر في الفرل ‪ ،27‬ولؼ تقييجه في ذلػ إال في حالة‬
‫واحجة ‪ ،‬وىي الحالة التي يكؾن فييا ممف التحفيظ الزال تحت يجيو ‪ ،‬ولؼ تذتخط وجؾد تعخض سابق داخل‬
‫األجل ‪ ،‬حتى يدسح لو بقبؾل التعخض خارج األجل ‪ ،‬فرالحيتو بقبؾل ىحا التعخض مقخونة بذخط عجم إحالة‬
‫‪10‬‬
‫السمف عمى السحكسة االبتجائية لتشغخ في التعخض طبقا لمفرل ‪ 37‬مؽ نفذ القانؾن ‪.‬‬
‫والؾاقع أنو كثي اخ ما كان يثار نقاش فقيي حؾل السغدى مؽ تخك صالحية قبؾل التعخضات االستثشائية أمام‬
‫جيتيؽ اثشيؽ‪ ،‬األولى جية إدارية مسثمة في السحافظ عمى األمالك العقاري‪ ،‬والثانية جية قزائية مسثمة في‬
‫مؤسدة الشيابة العامة ‪ ،‬والتي في مجسل األحؾال قج تكؾن ممدمة بجراسة الظمب واالستساع إلى مبخرات طالب‬
‫‪11‬‬
‫التعخض االستثشائي في بعض األحيان‪ ،‬قبل اتخاذ قخارىا بقبؾل أو رفض الظمب‪.‬‬
‫ويتخح وكيل السمػ ق اخره في السخحمة االبتجائية وقبل أن يخجع السمف إلى السحافظ بعج صجور حكؼ نيائي في‬
‫السؾضؾع ‪.‬‬
‫أما في الحالة التي يعاد السمف إلى السحافظ كان يسشع عمى وكيل السمػ قبؾل أي تعخض استثشائي ججيج ‪.‬‬
‫وىحا ما أكج عميو السجمذ األعمى (محكسة الشقض ) عشجما قزى بأنو " بسقتزى الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ‬
‫التحفيظ العقاري فإنو يحق لؾكيل السمػ أن يفتح أجال ججيجا لمتعخض ‪ ،‬إذا أحـيل ممف التحفيظ عـمى السحكسة‬
‫‪ ،‬وأن يخد السمف إلى السحافظ إلتسام إجخاءات التحفيظ‪ ،‬إال انو ليدت لو ىحه الرالحية ‪،‬إذا أرجع السمف إلى‬

‫‪ 10‬لساز ػدد ‪ 1/1291‬بخاز‪٠‬خ ‪ٔٛٔ 20‬بس ‪ 2014‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف اٌّدٔ‪ ٟ‬ػدد ‪ِٕ 2014_1_4_254‬ش‪ٛ‬ز لاػدحٗ بّؤٌفٕا ‪ :‬اٌّسجغ اٌؼٍّ‪ٌٍ ٟ‬خذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ٞ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء اٌؼًّ اٌمؼائ‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬اٌخؼٍ‪ّ١‬اث االداز‪٠‬ت ‪ ،‬ظٍعٍت إػالَ ‪ٚ‬حبظ‪١‬س اٌّعخ‪ٍٙ‬ه اٌؼدد ‪ 33‬ؽ ‪ِ ، 2019‬طبؼت األِٕ‪١‬ت اٌسباؽ ص‪210‬‬
‫‪ 11‬لؼج اٌّذىّت االداز‪٠‬ت ب‪ٛ‬جدة بأٔٗ ‪٠‬بم‪ ٝ‬لساز اٌع‪١‬د ‪ٚ‬و‪ ً١‬اٌٍّه بؼدَ لب‪ٛ‬ي اٌخؼسع االظخثٕائ‪ ٟ‬لسازا ِشس‪ٚ‬ػا ألْ شساء اٌطاػٓ اٌر‪ ٞ‬حُ بؼد إداٌت ٍِف اٌخذف‪١‬ع إٌ‪ٝ‬‬
‫اٌّذىّت ال ‪٠‬فخخ أجال جد‪٠‬دا ٌخمد‪ ُ٠‬اٌخؼسع ‪ٚ ،‬أْ ِٓ شأْ ذٌه ػسلٍت ػٍّ‪١‬ت اٌخذف‪١‬ع ‪ٚ‬جؼٍ‪ٙ‬ا ال حٕخ‪ ٟٙ‬ف‪ ٟ‬أجً ِؼم‪ٛ‬ي اٌش‪ٟ‬ء اٌر‪٠ ٞ‬ؤثس ظٍبا ػٍ‪ ٝ‬وً ِٓ ؽاٌب‪ ٟ‬اٌخذف‪١‬ع‬
‫‪ٚ‬اٌّخؼسػ‪ ٓ١‬ػٍ‪ ٝ‬اٌع‪ٛ‬اء( دىُ زلُ ‪ 45،‬حاز‪٠‬خ ‪ِ6‬ا‪ 2004 ٛ٠‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف ‪ِٕ 2003 /38‬ش‪ٛ‬ز بّجٍت اٌذم‪ٛ‬ق " ظٍعٍت األٔظّت ‪ٚ‬إٌّاشػاث اٌؼماز‪٠‬ت" ػدد ‪ 3‬ص ‪245‬‬
‫‪-8-‬‬

‫السحافغة بعج أن بتت فيو السحكسة بحكؼ نيائي ‪ .‬والسحكسة التي قبمت التعخض السحكؾر ‪ ،‬رغؼ صجور حكؼ‬
‫نيائي في القزية وإرجاع السمف إلى السحافغة إلتسام إجخاءات التحفيظ ‪ ،‬تـكـؾن قج خخقت مقتزيات الفرل‬
‫‪12‬‬
‫‪ 29‬السحكؾر وعخضت قخارىا لمشقض "‬
‫وفي السقابل كان يعاب عمى الفرل ‪ 29‬السحكؾر صيغتو الفزفاضة التي كانت تخؾل السحافظ إمكانية‬
‫قبؾل التعخض برفة استثشائية مادام لؼ يؾجو السمف إلى كتابة الزبط بالسحكسة االبتجائية وكحا بعج تؾجييو إذا‬
‫اتخح وكيل السمػ ق اخ ار بحلػ برفة استثشائية‪ .‬ذلػ أن ىحه الريغة جعمت بعض السحافغيؽ يجتيجون في‬
‫قبؾل التعخض االستثشائي سؾاء كان مظمب التحفيظ مثقال بتعخض مؽ عجمو‪ ،‬والحال أن السذخع عشجما اعتسج‬
‫صيغة إمكانية قبؾل التعخض االستثشائي مؽ طخف السحافظ قبل إحالة السمف عمى كتابة الزبط قيج ضسشيا‬
‫سمظات السحافظ في قبؾل التعخض االستثشائي بأن عمقو عمى أن يكؾن مظمب التحفيظ مسا ال يجؾز اتخاذ‬
‫ق اخ ار بتحؾيمو إلى رسؼ عقاري عمى الحالة ‪ ،‬ألن طخفا آخخ يجادل في ممكيتو لظالب التحفيظ ويجعي حقا‬
‫عميو‪.‬‬
‫واألدىى أن ىحا الفرل تخك أمج التعخض االستثشائي مفتؾحا ولؼ يقيجه بأجل محجد ‪ ،‬مسا جعل بعض‬
‫السحافغيؽ يظمقؾن أيجييؼ في قبؾل التعخضات االستثشائية بعج مخور أكثخ مؽ سشة عمى انتياء أجــل‬
‫التعخضات العادية؛ مسا يدتتبع ذلػ مؽ عجم استقخار السعامالت ‪.‬‬
‫وفي الؾقت الحي كان مؽ السفخوض إلغاء التعخض االستثشائي أو عمى األقل جعمو تحت م اخقـبة القزاء ‪،‬‬
‫تجخل السذخع ونص بذكل صخيح عمى أنو يسكؽ قبؾل التعخض برفة استثشائية مؽ طخف السحافظ عمى‬
‫األمالك العقارية ولؾ لؼ يخد عمى مظمب التحفيظ أي تعخض سابق ‪ ،‬شخيظة أن ال يكؾن السمف قج وجو إلى‬
‫السحكسة االبتجائية‪.‬‬
‫وبحلػ زاد الؾضع غسؾضا ‪ ،‬إذ كيف يدتكيؼ القؾل بقبؾل مثل ىحا التعخض عمى مظمب خال مؽ تعخض‬
‫سابق ‪ ،‬ويكؾن شخط صحة قبؾل التعخض االستثشائي ان يكؾن السمف لؼ يؾجو إلى السحكسة االبتجائية ‪ .‬فيل‬
‫ىشاك حاالت يؾجو فييا السحافظ السمفات عمى السحاكؼ حتى لؾ خمت مؽ التعخضات ؟‬

‫الفقخة الثالثة ‪ :‬إدالء الطتعخض بالهثائق الضخورية لتعضيج تعخضو‬


‫ال يسكؽ لمسحافظ عمى األمالك العقارية قبؾل أي تعخض سؾاء كان عاديا أو استثشائيا ما لؼ يجل الستعخض‬
‫بالؾثائق السعزجة لظمبو ‪ .‬وتتسيد ىحه الؾثائق بالتشؾع ‪،‬فيشاك الؾثائق التي تبخر األسباب التي مشعتو مؽ تقجيؼ‬
‫تعخضو داخل األجل القانؾني ‪ ،‬ويجخل في حكسيا الذؾاىج التي تثبت إما غيابو عؽ أرض الؾطؽ أو تعخضو‬

‫‪ 12‬لساز ػدد ‪ 1645‬بخاز‪٠‬خ ‪ 7‬أبس‪ 1999 ً٠‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف اٌّدٔ‪ ٟ‬ػدد ‪ِٕ 99 /4 /7‬ش‪ٛ‬ز ِٓ ؽسف ػبد اٌؼص‪٠‬ص ح‪ٛ‬ف‪١‬ك ‪ ،‬لؼاء اٌّجٍط األػٍ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬اٌخذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ِٓ ٞ‬ظٕت ‪1991‬‬
‫إٌ‪ ٝ‬ظٕت ‪ 2002‬مظبعة الشجاح الججيجة الجار البيزاء ص ‪33‬‬
‫‪-9-‬‬

‫لؾعكة صحية أقعجتو الفخاش أو مدتذفى أو مرحة طبية ‪.‬وكحا في الحالة التي كان مؾجؾدا بسشظقة مقظؾعة‬
‫عؽ العالؼ الخارجي بدبب فيزانات مثال أو طؾفان ‪ ،‬وبرفة عامة متى وججت قؾة قاىخة أو إكخاه حال بيشو‬
‫وبيؽ مسارسة حقو في التعخض‪.‬‬
‫يزاف إلى الؾثائق الدالفة الحكخ ‪ ،‬يتعيؽ عمى الستعخض اإلدالء بحججو ‪ ،‬عمى اعتبار أنو في ىحه الحالة‬
‫يشدل مشدلة السجعي‪ .‬والقاعجة أن البيشة عمى مؽ ادعى‪.‬‬
‫غيخ ان اإلشكالية في ىحه الحالة أن السذخع مشح السحافظ عمى األمالك العقارية ـ وىؾ الحي خخج مؽ إطار‬
‫الؾعيفة العسؾمية وأصبح استشادا إلى عييخ ‪ 13‬يؾنيؾ ‪ 2002‬القاضي بإحجاث الؾكالة الؾطشية لمسحافغة‬
‫العقارية مدتخجما بالؾكالة السحكؾرة برخيح الفقخة الثالثة مؽ السادة ‪ 17‬مؽ ىحا القانؾن التي نرت عمى أنو "‬
‫يجمج في أطخ الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية والسدح العقاري والخخائظية السؾعفؾن السمحقؾن تمقائيا أو‬
‫السشقؾلؾن وذلػ وفق الذخوط التي يحجدىا الشغام األساسي الخاص بسدتخجمي الؾكالة "ـ صالحيات شبو‬
‫قزائية بحيث يحق لو تقميب الحجج السجلى بيا وكحا تخجيحيا مؽ أجل تكؾيؽ قشاعتو الذخرية بسا لو مؽ‬
‫سمظة تقجيخية ‪ ،‬ولو أن يقتشع بيا كسا لو أن يخفزيا جسمة وتفريال ‪ ،‬وال معقب عمى ق اخره في الحالة التي‬
‫يخفض قبؾل التعخض ‪ ،‬كسا سشفرل في السظمب السؾالي ‪.‬‬
‫واالنظباع األولي لقخار السحافظ يؾحي أن دور السحافظ ىؾ إثبات الحقؾق السجعى فييا ‪ ،‬والحال أن قبؾل‬
‫‪13‬‬
‫وبالتالي يبقى القزاء ىؾ‬ ‫التعخض إنسا يفيج بؾجؾد نداع بذأن العقار أو الحق مؾضؾع مظمب التحفيظ ‪،‬‬
‫الحي لو صالحية تخجيح الحجج والكيام بكل إجخاءات التحقيق والفرل في الشداع‪ .‬وبرفة عامة إثبات الحقؾق‬
‫مؽ عجميا ‪.‬‬
‫وقج قزت محكسة الشقض بأن " البت في التعخض عمى مظمب التحفيظ ىؾ بت في دعؾى استحقاقية تخص‬
‫مجعي االستحقاق والسجعى عميو فييا‪ .‬غيخ أن إشارة القخار في ديباجتو إلى أنو صجر بسحزخ السحافظ ال‬
‫‪14‬‬
‫يؾجب تؾجيو الظعؽ بالشقض ضجه وال تؾجييو بسحزخه ‪" .‬‬

‫الفقخة الخابعة ‪ :‬أداء الخسهم القضائية وحقهق الجفاع‬


‫اعتبخ السذخع التعخض ال غيا في الحالة التي لؼ يؤد الستعخض الخسؾم القزائية وكــحا رســؾم السخافعة‬
‫كسا ىي محجدة في القانؾن السشغؼ لمسراريف القزائية‪ ،‬وذلػ خالل الذيخ السؾالي النتياء أجل التعخض‪.‬‬
‫وحدب مشظؾق الفرل ‪ 32‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري السعجل فإن السحافغة العقارية تدتخمص ىحه‬
‫الخسؾم لفائجة كتابة الزبط بالسحكسة االبتجائية السخترة ‪.‬‬

‫‪ 13‬زاجغ دمحم خ‪١‬س‪ :ٞ‬دّا‪٠‬ت اٌٍّى‪١‬ت اٌؼماز‪٠‬ت ‪ٔٚ‬ظاَ اٌخذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ٞ‬باٌّغسب ؽبؼت ‪2001‬داز ٔشس اٌّؼسفت اٌسباؽ ص ‪200‬‬
‫‪ 14‬لساز ػدد ‪ 8/465‬بخاز‪٠‬خ ‪ 19‬شخٕبس ‪ 2017‬ف‪ ٟ‬اٌٍّف زلُ ‪ِٕ 2016/8/1/4652‬ش‪ٛ‬ز لاػدحٗ بّؤٌفٕا ‪ :‬اٌّسجغ اٌؼٍّ‪ٌٍ ٟ‬خذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ٞ‬ػٍ‪ ٝ‬ػ‪ٛ‬ء اٌؼًّ اٌمؼائ‪ٚ ٟ‬اٌخؼٍ‪ّ١‬اث‬
‫االداز‪٠‬ت اٌّسجغ اٌعابك ص ‪204‬‬
‫‪- 10 -‬‬

‫وال يعفى مؽ ىحا األداء إال مؽ سبق لو الحرؾل عمى السداعجة القزائية ‪.‬‬
‫والججيخ التشبيو‪ ،‬أنو طبقا لمفرل ‪ 32‬قبل تعجيمو فإن األجل الحي كان مقخ ار ألداء كل مؽ الؾجيبة القزائية‬
‫ورسؼ الجفاع ىؾ ‪ 3‬أشيخ الحي تقمص إلى أجل شيخ واحج في عل القانؾن رقؼ ‪ 14 .07‬السذار إليو أعاله‬
‫‪ .‬كسا كان بإمكان السحافظ أن يخفض مؽ الؾجيبة القزائية استجابة لظمب الستعخض وذلػ حدب تقجيخه‬
‫ألىسية الشداع‪ ،‬شأنو في ذلػ شأن قاضي الحكؼ ‪.‬‬
‫وىي الخخرة التي لؼ يشص عمييا القانؾن ‪ 14 .07‬السعجل لقانؾن التحفيظ العقاري السحكؾر أعاله ‪.‬‬
‫والتداؤل السظخوح لساذا استعسل السذخع عبارة " يعتبخ التعخض ال غيا " عؾضا عؽ عجم القبؾل‪ ،‬مادام أن‬
‫األمخ يتعمق بعيب شكمي في التعخض ؟‬
‫في اعتقادنا أن األمخ مبشي عمى اعتبار أن إرادة السذخع ىي التي قخرت اإللغاء ومؽ تؼ يكؾن قخار‬
‫السحافظ عمى األمالك العقارية إنسا كاشفا ليحه اإلرادة وليذ معمشا ليا ‪ ،‬وبالتالي فإن التعخض يعتبخ الغيا‬
‫بقؾة القانؾن مشح انرخام األجل القانؾني ألداء تمكؼ السراريف وليذ مؽ يؾم الشظق بو ‪.‬‬
‫وعمى ىحا األساس فإن محكسة التحفيظ غيخ ممدمة بإنحار الستعخض مؽ أجل إصالح السدظخة وإنسا تقزي‬
‫مؽ تمقاء نفديا بأمخ السحافظ بالتذظيب عمى التعخض متى سبق لو ان أحال السمف عمييا ‪ ،‬كسا يسكشو‬
‫الكيام بحلػ مؽ تمقاء نفدو‪ ،‬ما دام لؼ يحل السمف بعج عمى السحكسة االبتجائية السخترة ‪.‬‬
‫والججيخ بالتشبيو انو استشادا إلى مقتزيات السادة ‪ 23‬مؽ القانؾن السالي لدشة ‪ 2005‬تعفى الجولة (السمػ‬
‫الخاص ) مؽ أداء رسؾم السحافغة العقارية ‪ ،‬ويشدحب ىحا اإلعفاء عمى السمػ الخاص لمجولة العادي أو‬
‫‪15‬‬
‫‪.‬‬ ‫الغابؾي عمى حج سؾاء‬

‫الطظلب الثالث ‪:‬مجى قابلية ق اخرات الطحافظ الصادرة في مجال التعخض االستثظائي‬
‫إلى الطخاقبة القضائية‬

‫نرت الفقخة األخيخة مؽ الفرل ‪ 29‬عمى أنو " يكؾن قخار السحافظ عمى األمالك العقارية بخفض‬
‫التعخض غيخ قابل لمظعؽ القزائي‪".‬‬
‫إن التفديخ الحخفي ليحه الفقخة يسكؽ الباحث مؽ القؾل بأنو يسشع عمى الستزخر مؽ قخار السحافظ‬
‫الخافض لقبؾل التعخض االستثشائي المجؾء إلى القزاء مؽ أجل الظعؽ في ىحا القخار وبالتالي إلغائو ‪ ،‬ومؽ‬

‫‪ 15‬زاجغ ِٕش‪ٛ‬ز اٌّذافع اٌؼاَ ػدد ‪ 8363‬بخاز‪٠‬خ ‪ٔٛٔ 12‬بس ‪ِٕ 2007‬ش‪ٛ‬ز بّجٍت اٌذم‪ٛ‬ق اٌّغسب‪١‬ت اٌم‪ٛ‬اػد اٌّ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ‪١‬ت ‪ٚ‬اٌشىٍ‪١‬ت ف‪ِ ٟ‬عاؽس إٌّاشػاث اٌؼماز‪٠‬ت " ظٍعٍت‬
‫األٔظّت ‪ٚ‬إٌّاشػاث اٌؼماز‪٠‬ت " ج ‪3‬ص ‪331‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫تؼ يفدخ ىحا السقتزى بأنو ىشاك مؽ الق اخرات اإلدارية التي يدتعرى عمى الدمظة القزائية الشغخ فييا بقؾة‬
‫القانؾن ‪.‬‬
‫وىحا ما يجفعشا إلى التداؤل ما ىي الظبيعة القانؾنية لسثل ىحه الق اخرات ؟ فيل تجخل في مجال أعسال‬
‫الديادة مثال ‪ ،‬أم ضسؽ الظمبات التي حجدىا الفرل ‪ 25‬مؽ قانؾن السدظخة السجنية ؟ أو أن األمخ ال يعجو‬
‫أن يكؾن فقط امتيا از مشحو السذخع لقخار السحافظ عمى اعتبار أنو "قخار شبو قزائي " غيخ قابل لمظعؽ أسؾة‬
‫ببعض األوامخ القزائية غيخ قابمة لمظعؽ كسا ىؾ الذأن بالشدبة لمحالة التي يغيخ لخئيذ السحكسة أن مقال‬
‫األمخ باألداء السقجم مؽ طخف الجائؽ ضج مجيشو يتعمق بجيؽ غيخ ثابت بسؾجب سشج أو اعتخاف بجيؽ أو‬
‫يتجاوز الدقف السالي السحجد طبقا لمفرل ‪ 155‬مؽ قانؾن السدظخة السجنية يرجر (رئيذ السحكسة) أم اخ‬
‫‪16‬‬
‫معمال بخفض الظمب ويحيل الظالب عمى السحكسة السخترة ويكؾن أمخه ىحا غيخ قابل ألي طعؽ ‪.‬‬
‫بجاية ال بج مؽ التحكيخ بأن السقرؾد بأعسال الديادة مجسؾعة الترخفات اإلدارية التي تتسيد بعجم خزؾعيا‬
‫لخقابة الدمظة القزائية ‪ ،‬سؾاء تعمق األمخ بالقزاء العادي أو القزاء اإلداري ‪ ،‬ال فخق بيؽ أن يكؾن‬
‫‪17‬‬
‫مؾضؾع الجعؾى في نظاق دعؾى اإللغاء أو القزاء الذامل‬
‫وىحه الشغخية حكيقة ليدت مؽ ابتكار الدمظة التذخيعية وإنسا مؽ ابتكار القزاء نفدو وال سيسا مجمذ‬
‫الجولة الفخندي واليجف مشيا عدوف الدمظة القزائية عؽ الشغخ في نداعات يغمب عمييا الظابع الدياسي‬
‫القائؼ عادة بيؽ الدمظة التذخيعية والتشفيحية‪ ،‬وذلػ حفاعا مشيا عمى استقالليا وعجم الجخؾل في مجال يكتشفو‬
‫السخاطخ والتظاحؽ الدياسي ‪.‬‬
‫ولكي يعتبخ أي قخار يجخل في مجال أعسال الديادة ‪ ،‬يجب أن يتعمق بق اخرات مريخية لمجولة كق اخرات‬
‫إعالن الحخب ‪ ،‬أو إحالة كبار أطخ الجولة السجنييؽ والعدكخييؽ عمى السعاش قبل األوان‪ ،‬وقظع العالقات‬
‫الجبمؾماسية بيؽ الجول ‪ ،‬وتعيؽ رئيذ الحكؾمة ‪ ،‬وغيخ ذلػ مسا لو تأثيخ مباشخ عمى الديخ العادي لمجولة‪،‬‬
‫وىؾ ما ال يسكؽ أن تؾصف بيا ق اخرات السحافظ أي كانت طبيعتيا ومجاىا‪.‬‬
‫ويكؾن القزاء ىؾ السختص في جسيع األحؾال بتقخيخ الؾصف القانؾني لمعسل الرادر عؽ الدمظات‬
‫العسؾمية ‪ ،‬وما إذا كان يجخل ضسؽ مجال أعسال الديادة ‪ ،‬وحيشئح يقخر عجم اختراصو بالشغخ فيو ‪ .‬ويكؾن‬
‫‪18‬‬
‫ق اخره آنحاك مسا يخزع لسخاقبة محكسة الشقض‪.‬‬
‫أما بخرؾص تقعيج قخار السحافظ الخافض لمتعخض فقج يقؾل قائل أنو يجخل في مجال عجم عخقمة أعسال‬
‫اإلدارة طبقا لمفرل ‪ 25‬مؽ قانؾن السدظخة السجنية الحي نص في فقختو األولى عمى أنو " يسشع عمى السحاكؼ‬

‫‪ 16‬زاجغ اٌفظً ‪ ِٓ 158‬لأ‪ ْٛ‬اٌّعطسة اٌّدٔ‪١‬ت‬


‫‪ 17‬زاجغ أظخاذٔا دمحم ِسغٕ‪ ٟ‬اٌّبادئ اٌؼاِت ٌٍمأ‪ ْٛ‬اإلداز‪ ٞ‬دزاظت ِمازٔت ‪ ،‬ؽبؼت ‪ِ 1980‬طبؼت اٌعادً اٌسباؽ ص ‪409‬‬
‫‪ٔ 18‬مغ ِظس‪ ٞ‬زلُ ‪ 364‬بخاز‪٠‬خ ‪ِ5‬ازض ‪ 1968‬أشاز إٌ‪ ٗ١‬ػبد اٌؼص‪٠‬ص ح‪ٛ‬ف‪١‬ك ‪ ،‬اٌخؼٍ‪١‬ك ػٍ‪ ٝ‬لأ‪ ْٛ‬اٌّعطسة اٌّدٔ‪١‬ت بمسازاث اٌّجٍط األػٍ‪ِٚ ٝ‬ذاوُ إٌمغ اٌؼسب‪١‬ت ٌغا‪٠‬ت‬
‫ظٕت ‪ِ 2000‬طبؼت إٌجاح اٌجد‪٠‬دة اٌداز اٌب‪١‬ؼا ء ص ‪.31‬‬
‫‪- 12 -‬‬

‫عجا إذا كانت ىشاك مقتزيات قانؾنية مخالفة أن تشغخ ولؾ برفة تبعية في جسيع الظمبات التي مؽ شأنيا أن‬
‫تعخقل عسل اإلدارات العسؾمية لمجولة أو الجساعات العسؾمية األخخى أو أن تمغي ق اخراتيا"‪.‬‬
‫وقج قزى السجمذ األعمى ( محكسة الشقض ) بأنو "إذا كان الفرل ‪ 25‬مؽ ق م م يسشع عمى السحاكؼ عخقمة‬
‫أعسال اإلدارة ‪ ،‬فإن ذلػ رىيؽ بأن تكؾن اإلدارة طخفا في الجعؾى ‪ ،‬مجعية أو مجعى عمييا متجخمة أو مجخمة‬
‫‪19‬‬
‫ومؽ شأن الحكؼ الحي ترجره السحكسة أن يعخقل عسل اإلدارة ‪."...‬‬

‫والحال أن رفض التعخض‪ ،‬في اعتقادنا ‪ ،‬ال يجخل في مجال العسل اإلداري‪ ،‬ألنو ال يتعمق بقخار إداري‬
‫اتخحتو اإلدارة لتحقيق مشفعة عامة‪ ،‬وإنسا قخار فخدي اتخحه السحافظ مؽ أجل حخمان متزخر مؽ مسارسة حقو‬
‫في حساية حق مؽ الحقؾق الستعمقة بزسان السمكية ‪.‬‬
‫ولشا ان نتداءل في جسيع األحؾال عؽ مجى دستؾرية الفقخة األخيخة مـؽ الفرل ‪ 29‬مـؽ عييخ التحفيظ‬
‫العقاري؟ خاصة أمام صخاحة الفرل ‪ 118‬مؽ دستؾر ‪ 2011‬الحي نص عمى "أن حق التقاضي مضطهن‬
‫لكل شخص للجفاع عن حقهقو وعن مصالحو التي يحطيها القانهن ‪.‬‬
‫كل قخار اتخح في الطجال اإلداري‪ ،‬سهاء كان تظظيطيا أو فخديا يطكن الظعن فيو أمام الهيئة القضائية‬
‫اإلدارية الطختصة‪".‬‬
‫وىحا السبجأ مكخس في السادة ‪ 8‬اإلعالن العالسي لحقؾق اإلندان التي تزسشت عمى أنو " لكل شخص الحق‬
‫في أن يمجأ إلى السحاكؼ الؾطشية إلنرافو مؽ أعسال فييا اعتجاء عمى الحقؾق األساسية التي يســشحيا لـو‬
‫القانؾن‪".‬‬
‫والكل يعمؼ أنو بسؾجب ترجيخ الجستؾر تمتدم السسمكة بحساية مشغؾمتي حقؾق اإلندان والقانؾن الجولي‬
‫اإلنداني والشيؾض بيسا ‪.‬‬
‫وقج أكج نفذ الترجيخ عمى أنو جدء ال يتج أد مؽ الجستؾر ‪ ،‬ومؽ تؼ يكؾن ىحا االلتدام التدام دستؾري‬
‫يجعل مؽ الفقخة األخيخة مؽ الفرل ‪ 29‬السحكؾر غيخ دستؾرية ‪ .‬خاصة وأن الحق في تقجيؼ التعخض مؽ‬
‫‪20‬‬
‫الحقؾق الستفخعة عؽ حق السمكية الحي يزسشو القانؾن‬
‫‪21‬‬
‫أنو يجب أال يفدخ الفرل السحكؾر بعجم إمكانية الظعؽ باإللغاء بدبب‬ ‫ليحه األسباب يخى بعض الفقو‬
‫تجاوز الدمظة ‪ ،‬إذ أن دعؾى اإللغاء تدخي عمى جسيع الق اخرات اإلدارية حتى مع وجـؾد نـص صخيح بقزي‬
‫بحلػ ‪.‬‬

‫‪ 19‬لساز زلُ ‪ 2867‬بخاز‪٠‬خ ‪ 2‬دجٕبس ‪ 1992‬أشاز إٌ‪ ٗ١‬اٌّسجغ أػالٖ ص ‪30‬‬


‫‪٠ 20‬الدع أْ اٌفظً ‪ ِٓ 35‬إٌض اٌؼسب‪ٌٍ ٟ‬دظخ‪ٛ‬ز اظخؼًّ ‪٠‬ؼّٓ اٌمأ‪ ْٛ‬دك اٌٍّى‪١‬ت ب‪ّٕ١‬ا ف‪ ٟ‬إٌض اٌفسٔع‪ ٟ‬اظخؼًّ اٌّشسع اٌدظخ‪ٛ‬ز‪le droit de propriété est ٞ‬‬
‫‪ِّ garanti‬ا ‪٠‬ف‪١‬د أْ دك اٌٍّى‪١‬ت ؽبما ٌٍٕض اٌفسٔع‪٠ ٟ‬ؼّٕ‪ٙ‬ا اٌدظخ‪ٛ‬ز ‪ ،‬ب‪ّٕ١‬ا ف‪ ٟ‬إٌض اٌؼسب‪٠ ٟ‬ؼّٕ‪ٙ‬ا اٌمأ‪ ْٛ‬اٌر‪٠ ٞ‬ظدز ػٓ اٌعٍطت اٌخشس‪٠‬ؼ‪١‬ت‬
‫‪- 13 -‬‬

‫وىحا ما كخستو بعض الجساتيخ السقارنة مشيا مثال دستؾر الجسيؾرية السرخية لدشة ‪ 1917‬الحي نص في‬
‫السادة ‪ 68‬عمى أن " التقاضي حق مزسؾن ومكفؾل لمشاس كافة ‪ ،‬ولكل مؾاطؽ حق االلتجاء إلى قاضيو‬
‫الظبيعي‪ ،‬وتكفل الجولة تقخيب جيات القزاء مؽ الستقاضيؽ وسخعة الفرل في القزايا ‪.‬‬
‫ويحغخ الشص في القؾانيؽ عمى تحريؽ أي عسل أو قخار إداري مؽ رقابة القزاء‪".‬‬
‫وتأسيدا عمى ىحا السقتزى الجستؾري قزت السحكسة العميا بتاريخ ‪ 6‬نؾنبخ ‪ 1971‬بعجم دستؾرية القخار‬
‫بقانؾن رقؼ ‪ 31‬لدشة ‪ 1963‬والحي يقزي باعتبار ق اخرات رئيذ الجسيؾرية الرادرة بإحالة السؾعفيؽ‬
‫‪22‬‬
‫‪.‬‬ ‫العسؾمييؽ إلى السعاش‪ ،‬إلى االستيجاع‪ ،‬أو فرميؼ بغيخ الظخيق التأديبي مؽ أعسال الديادة‬
‫لكؽ‪ ،‬في السقابل فإذا كان الفرل ‪ 29‬السحكؾر مشع الستزخر مؽ قخار السحافظ القاضي بخفض‬
‫التعخض فإنو خؾلو ضسشيا إمكانية االلتجاء إلى التغمؼ اإلداري مؽ أجل الحرؾل عمى إمكانية فتح أجل‬
‫تعخض ججيج ‪ ،‬سؾاء أمام نفذ الجية السرجرة لقخار الخفض أو لجى الدمظة الخئاسية السسثمة في مجيخ‬
‫الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية والسدح العقاري والخخائظية ‪ ،‬وبرفة عامة مجمذ اإلدارة‪.‬‬
‫ونحؽ نعتقج أنو إذا كان الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري ال يقبل التأويل أمام صخاحتو ‪ ،‬فإن ىحا‬
‫االتجاه التذخيعي ال يكؾن حاج اد أمام الستزخر مؽ حق المجؾء إلى القزاء مؽ أجل الحرؾل عمى التعؾيض‬
‫في إطار الفرل ‪ 80‬مؽ قانؾن االلتدامات والعقؾد الحي يشص عمى السدؤولية الذخرية لمسدتخجميؽ عؽ‬
‫األضخار الشاتجة عؽ أخظائيؼ الجديسة الؾاقعة مشيؼ في أداء وعائفيؼ ‪.‬‬
‫وفي السقابل إذا تأكج ان التعخض االستثشائي السقجم مؽ طخف الستعخض تعدفيا أو كيجيا أو عؽ سؾء نية‬
‫تعيؽ عمى السحكسة أن تقزي ضج صاحبو بغخامة لفائجة الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية والسدح العقاري‬
‫والخخائظية ال يقل مبمغيا عؽ ‪ %10‬مؽ قيسة العقار أو الحق السجعى بو ‪ ،‬والكل دون السداس بحق األطخاف‬
‫‪23‬‬
‫الستزخرة في التعؾيض ‪.‬‬
‫ولشا ان تداءل ىل ىشاك مبخرات قانؾنية التي جعمت السذخع يشص عمى أنو يجب عمى السحكسة السخترة‬
‫ان تعاقب الستعخض الستعدف أو سيئ الشية بغخامة مالية لفائجة الؾكالة السحكؾرة ‪ ،‬والحال أنيا ليدت متزخرة‬
‫مباشخة مؽ التعخض‪ ،‬إذ القاعجة العامة أن التعؾيض يجب الزخر السعشؾي أو السادي الحي يمحق بالستزخر‬
‫نتيجة خظأ أو إىسال ‪ .‬فالستزخر ىؾ طالب التحفيظ باألساس ‪ .‬ثؼ لساذا يقزى بالغخامة لفائجة صشجوق‬
‫الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية والسدح العقاري والخخائظية وليذ السيدانية العامة لمجولة ؟‬

‫‪ 21‬زاجغ أدّد أجؼ‪ : ْٛ‬اٌّمخؼ‪١‬اث اٌجد‪٠‬دة اٌّخؼٍمت باٌخؼسع ػٍ‪ِ ٝ‬عطسة اٌخذف‪١‬ع ِماي ِٕش‪ٛ‬ز بّجٍت اٌذم‪ٛ‬ق ‪.‬ظٍعٍت األٔظّت ‪ٚ‬إٌّاشػاث اٌؼماز‪٠‬ت اٌؼدد ‪ 5‬ص ‪53‬‬
‫‪ 22‬زاجغ ِجٍت اٌؼٍ‪ َٛ‬اإلداز‪٠‬ت اٌؼدد ‪ 3‬اٌعٕت ‪ ، 13‬دجٕبس ‪ 1971‬ص ‪ 101‬أشاز إٌ‪ ٗ١‬أظخاذٔا ِسغ‪ ٟٕ١‬اٌّسجغ اٌعابك ص ‪414‬‬
‫‪ 23‬زاجغ اٌفظً ‪ ِٓ 48‬لأ‪ ْٛ‬اٌخذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ٞ‬اٌّؼدي‪.‬‬
‫‪- 14 -‬‬

‫إن التبخيخ السشظقي ليحا السقتزى ىؾ رغبة السذخع في تشسية مجاخل ىحه الؾكالة عمى اعتبار أنيا طبقا‬
‫لمسادة ‪ 1‬مؽ عييخ ‪ 13‬يؾنيؾ ‪ 2002‬القاضي بإحجاث الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية الدالف الحكخ تتستع‬
‫الؾكالة بالذخرية السعشؾية واالستقالل السالي باعتبارىا مؤسدة عسؾمية خاضعة لؾصاية الجولة ‪.‬‬
‫لكؽ ما يؤخح عمى عييخ ‪ 13‬يؾنيؾ ‪ 2002‬السذار إليو أعاله أنو لؼ يؾاكب ىحا السدتجج ‪ ،‬وبالتالي يتعيؽ‬
‫تعجيل السادة ‪ 11‬مشو بجعل الغخامات القزائية السحكؾم بيا لرالح الؾكالة الؾطشية لمسحافغة العقارية والسدح‬
‫العقاري والخخائظية مؽ ضسؽ السؾارد القانؾنية لسيدانيتيا ‪.‬‬
‫وكخالصة عامة‪ ،‬يسكؽ القؾل أن السذخع لؼ يكؽ مؾفقا في صياغة الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن التحفيظ العقاري‬
‫السعجل لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ عشجما أبعج القزاء مؽ مجال فتح التعخضات االستثشائية ‪ ،‬إذ كان مؽ األفيج مشح ىحا االختراص‬
‫لسحكسة السؾضؾع إذا بجا ليا أن ىشاك مبخرات معقؾلة ومقبؾلة لحلػ؛ وخاصة في السخحمة االبتجائية ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ جعل قخار السحافظ بخفض التعخض عامة واالستثشائي عمى الخرؾص غيخ قابل لمظعؽ أمام القزاء‪،‬‬
‫‪24‬‬
‫لسا في ذلػ مؽ خخق صخيح لمجستؾر ‪.‬‬
‫ويجق األمخ أكثخ إذا التعميل الحي تزسشو القخار غيخ مبشي عمى أسذ قانؾنية وواقعية سميسة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تخؾيل السحافظ صالحية قبؾل التعخض االستثشائي‪ ،‬حتى لؾ لؼ يكؽ ىشاك تعخض عادي سابق‪ ،‬في‬
‫الؾقت الحي كان مؽ السفخوض تأسيذ رسؼ عقاري لمسظمب‪ ،‬الحي لؼ يكؽ مؾضؾع تعخض داخل الجل‬
‫القانؾني‪.‬‬
‫وفي ىحا اإلطار نخى مؽ الفائجة اإلشارة إلى أنو سبق لمسحافظ العام ‪ ،‬مجيخ السحافغة عمى األمالك‬
‫العقارية أن وجو محكخة بتاريخ ‪ 25‬دجشبخ ‪ 2001‬في مؾضؾع التعخضات ‪،‬إلى السحافغيؽ عمى األمالك‬
‫العقارية ‪.‬حيث الحظ أنو يتؼ " المجؾء السكثف إلى استعسال مقتزيات الفرل ‪ 29‬مؽ عييخ ‪ 12‬غذت‬
‫‪ 1913‬وتمقي التعخضات خارج األجل دون مخاعاة الظبيعة االستثشائية ليحا السقتزى وغاية السذخع مشو ‪،‬‬
‫ودون التقييج بسا يتظمبو استعسالو مؽ شخوط ‪ .‬وطالبيؼ بعجم التؾسع في استعسال السقتزيات االستثشائية‬
‫واالقترار عمى الحاالت السبخرة بسا فيو الكفاية والسجعسة بالحجج الستعمقة بالسمػ مؾضؾع السظمب‪".‬‬
‫وىحا‪ ،‬ما يجفعشا إلى التداؤل في عل الدمظة التقجيخية السظمقة لمسحافظ في ىحا الذأن‪ ،‬كيف يسكؽ ربط‬
‫ىحا االختراص شبو القزائي بالسحاسبة والسخاقبة؟ خاصة إذا تبيؽ لمسحكسة أن قبؾل التعخض االستثشائي لؼ‬
‫يكؽ مدتشجا عمى أسذ سميسة‪ ،‬وإنسا نتيجة محاباة أو مجاممة ‪ ،‬فيل يحق لمستزخر الخجؾع عمى السحافظ‬
‫عمى األمالك العقارية بالتعؾيض نتيجة ق اخره بقبؾل التعخض االستثشائي وما نجؼ عشو مؽ بطء في مدظخة‬
‫استخخاج الخسؼ العقاري ‪ ،‬خاصة إذا فاتتو فخصة تفؾيت العقار مؾضؾع مظمب التحفيظ بثسؽ مغخي أو رغبتو‬

‫‪ 24‬زاجغ ِمإٌا ‪ٚ ،‬ج‪ٙ‬ت ٔظس بشأْ حؼد‪٠‬الث لأ‪ ْٛ‬اٌخذف‪١‬ع اٌؼماز‪ ، ٞ‬جس‪٠‬دة اٌؼٍُ ػدد ‪ 22155‬بخاز‪٠‬خ ‪14‬دجٕبس ‪ 2011‬ص ‪8‬‬
‫‪- 15 -‬‬

‫في الحرؾل عمى قخض بزسان عيشي متسثل في العقار نفدو مؾضؾع التعخض مؽ أجل الكيام بسذاريع‬
‫استثسارية قج تعؾد عميو بالخبح الؾفيخ ‪.‬‬
‫ليحه األسباب وغيخىا نخى مؽ األفيج أن يتجخل السذخع مؽ أجل إصالح ما شاب الفرل ‪ 29‬مؽ قانؾن‬
‫التحفيظ مؽ عيؾب ونقائص كسا أوضحشا ‪ ،‬لسا في ذلػ مؽ التظبيق الدميؼ لمجستؾر‪.‬‬

You might also like