You are on page 1of 108

‫الجمهوريـة التونسيـة‬

‫وزارة العدل‬

‫دليــــــل تطبيقـــــي‬
‫الدوليــة‬
‫لإلنابــات القضــائية ّ‬
‫المادة الجزائيـة‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫‪2015‬‬
‫شكـــر‬

‫تشكر املنظّمة ال ّدولية لقانون التّنمية ‪:‬‬


‫الســادة إبراهيــم‬
‫‪ -‬الخـراء التّونســيني الّذيــن مل ي ّدخــروا جهــدا إلنجــاز هــذا ال ّدليــل وهــم ّ‬
‫والصــادق األعــاري وعــاد م ّميــش وعبــد الحكيــم اليوســفي‪.‬‬ ‫الصيــد ّ‬‫الوســايت وريــاض ّ‬
‫الســيد أرمــون ريــرول‪ ،‬خبــر فرنــي مكلّــف مبســاندة مبــادرة املنظّمــة ال ّدوليــة لقانــون‬ ‫‪ّ -‬‬
‫التّنميــة لدعــم القــدرات يف القانــون الجـزايئ االقتصــادي واملــايل يف تونــس‪.‬‬
‫الســيد‬
‫وخاصــة ّ‬
‫ّ‬ ‫كل مــن ســاهم يف إنجــاز هــذا ال ّدليــل باالقرتاحــات والتّعليقــات الب ّنــاءة‬
‫‪ّ -‬‬
‫البتاجــي ملســاهمته الثّمينــة‪.‬‬‫إبراهيــم َ‬
‫هـذا ال ّدليـل التّطبيقـي حـول اإلنابـات القضائيـة ال ّدوليـة يف املـا ّدة الجزائيـة يسـتجيب إىل‬
‫حاجـة مل ّحـة للقضـاة التّونسـيني‪ ،‬ت ّم التّعبير عنها من طرف قضـاة ال ّنيابـة والتّحقيق خالل‬
‫الـ ّدورة التّكوينيـة الّتـي نظّمتهـا املنظّمـة ال ّدولية لقانـون التّنمية يف ديسـمرب ‪.2013‬‬
‫إ ّن برنامــج دعــم القــدرات يف القانــون الج ـزايئ االقتصــادي واملــايل يف تونــس مم ـ ّول مــن‬
‫صناديــق التّعــاون االيطــايل للتّنميــة‪.‬‬

‫تنبيه‬
‫حقـوق التّأليـف وال ّنشر © ‪ 2015‬املنظّمـة الدّولية لقانـون التّنمية (م د ق ت)‪ .‬جميـع الحقوق محفوظة‪.‬‬
‫ـرورة وجهــات نظــر أو سياســة املنظّمــة‬
‫اآلراء الــواردة يف هــذه الوثيقــة هــي آراء املؤلّفــن وال تعكــس بالـ ّ‬
‫الدّوليــة لقانــون التّنميــة أو األطـراف األعضاء‪.‬‬
‫بأي‬
‫جميـع الحقـوق محفوظـة‪ .‬هـذه ال ّنرشيـة محميـة بحقـوق التأليف‪ ،‬لكـن ميكن إعـادة نرشها م ّجانـا ّ‬
‫طريقة ألغراض تعليمية‪ ،‬رشيطة اإلشارة إىل املصدر‪ .‬يف حال ال ّرغبة يف استخدامها أو نقلها أليّة أغراض أخرى‬
‫يحـق له تحديد‬
‫أو إلعـادة إصدارهـا يجـب الحصـول أ ّوال على ترصيـح مكتوب من صاحـب الحقوق الّذي ّ‬
‫رسـوم مقابـل ذلـك‪ .‬يجـب توجيـه طلبات االسـتعامل ألغـراض تجاريـة للمنظّمة الدّوليـة لقانـون التّنمية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الجمهوريـة التونسيـة‬
‫وزارة العدل‬

‫دليــــــل تطبيقـــــي‬
‫الدوليــة‬
‫لإلنابــات القضــائية ّ‬
‫المادة الجزائيـة‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫‪2015‬‬

‫من إعـــداد الخبراء السـادة ‪:‬‬

‫الصيد‬
‫رياض ّ‬ ‫إبراهيم الوسالتي‬
‫الدراسات القانونية‬
‫العام لمركز ّ‬
‫ّ‬ ‫المدير‬ ‫متفقّ د ّ‬
‫عام مساعد‬
‫والقضائية‬

‫مميش‬
‫عماد ّ‬ ‫الصادق األعماري‬
‫ّ‬
‫أستاذ محاضر في القانون الخاص و علوم‬ ‫عام بإدارة ّ‬
‫الشؤون الجزائية‬ ‫مدع ّ‬
‫ّ‬
‫اإلجرام‬

‫عبد الحكيم اليوسفي‬


‫أول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي المالي‬
‫مساعد ّ‬
4
‫ّ‬
‫المخـطـط الـعــــام‬

‫توطئة ‪7. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .............................................................. .............................................‬‬


‫مقــدمــة ‪9. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .............................................................. .........................................‬‬
‫فصل تمهيدي ‪ -‬اإلطار القانوني لإلنابات القضائية الدولية ‪13.. . . . . . . . . . .‬‬
‫الجـــزء األول ‪ -‬اإلنابات القضائية الدولية الواردة ‪37.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ............‬‬
‫الجـــزء الثاني ‪ -‬اإلنابات القضائية الدولية الصادرة ‪49.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .....‬‬
‫الجـــزء الثالث ‪ -‬نماذج تطبيقية ‪73.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ...............................................‬‬
‫المرفـقات والمالحق ‪89.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .............................................................................‬‬

‫‪5‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫توطئــــــة‬

‫‪6‬‬
‫توطئــــــة‬

‫يســعدين وأنــا أتنــاول رشف تقديــم هــذا ال ّدليــل أن أشــكر حســن عنايــة‬
‫واهتــام مح ّرريــه مبوضــوع يكتــي أه ّميــة بالغــة وهــو املتعلّــق باإلنابــات‬
‫القضائيــة ال ّدوليــة يف املــا ّدة الجزائيــة‪.‬‬
‫الســنوات األخــرة مــن تنــام ملحــوظ للظّاهــرة اإلجراميــة‬ ‫إ ّن مــا عرفــه العــامل يف ّ‬
‫وات ّســاع ملجالهــا مبــا أكســبها طابعــا منظّــا وعاب ـرا لحــدود ال ّدولــة الواحــدة‪،‬‬
‫بالسعــة وال ّنجاعــة‬
‫قــد فــرض واقعــا جديــدا أضحــى معــه التّص ـ ّدي للجرميــة ّ‬
‫اللزمتــن لتع ّقــب مرتكبيهــا ومنــع انتفاعهــم مــن محصولهــا مرتبطــا ارتباطــا‬ ‫ّ‬
‫وثيقــا مبــدى فاعليــة التّعــاون القضــايئ ال ـ ّدويل يف املــا ّدة الجزائيــة‪.‬‬
‫وقــد ات ّضــح جل ّيــا أ ّن وجــود اإلطــار القانــوين للتّعــاون الــ ّدويل يف هــذا‬
‫مجســم يف املعاهــدات واالتّفاقيــات ال ّدوليــة مبختلــف أصنافهــا غــر‬ ‫املجــال ّ‬
‫كاف لوحــده لضــان الفاعليــة املرجــ ّوة لهــذا التّعــاون إن مل يكــن مقرتنــا‬
‫مبجهــود عــى املســتوى الوطنــي لبنــاء القــدرات وتكويــن الكفــاءات القضائيــة‬
‫املتخصصــة الّتــي ســيعهد لهــا بتفعيــل هــذا التّعــاون ال ـ ّدويل عــى مســتوى‬
‫ّ‬
‫الســادة قضــاة التّحقيــق الّذيــن يلجــؤون إىل‬
‫ـص بالذّكــر منهــم ّ‬ ‫التّطبيــق‪ ،‬وأخـ ّ‬
‫آليــة اإلنابــات القضائيــة ال ّدوليــة الســتيفاء مــا تســتوجبه القضايــا املنشــورة‬
‫لديهــم مــن أبحــاث وإج ـراءات‪.‬‬
‫ويف هــذا اإلطــار يتنــ ّزل إعــداد هــذا ال ّدليــل التّطبيقــي لإلنابــات القضائيــة‬
‫الشاكــة‬‫ال ّدوليــة يف املــا ّدة الجزائيــة والّــذي يعـ ّد أحــد أهـ ّم أهــداف ات ّفاقيــة ّ‬
‫املربمــة بــن وزارة العــدل واملنظّمــة ال ّدولية لقانــون التّنميــة (‪ )IDLO‬واملتّصلة‬
‫بربنامــج تدعيــم بنــاء القــدرات يف ميــدان القانــون الجـزايئ االقتصــادي واملــايل‪.‬‬
‫وقــد حــرص معـ ّدو هــذا ال ّدليــل العمــي التّطبيقــي عــى التّطـ ّرق إىل مختلــف‬
‫اإلشــكاالت العمليــة والقانونيــة الّتــي تعــرض القــايض عنــد تولّيــه توجيــه‬

‫‪7‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫اإلنابــة القضائيــة ال ّدوليــة إىل البلــد املطلــوب منــه التّعــاون أو عنــد تكليفــه‬
‫الصعوبــات التّطبيقيــة عــى مســتوى‬ ‫بتنفيــذ إنابــة واردة‪ ،‬واســتعرضوا مختلــف ّ‬
‫املامرســة القضائيــة ومــا اســتق ّر عليــه العمــل القضــايئ يف هــذا املجــال‪ ،‬مــع‬
‫إرفــاق هــذا اإلصــدار بنــاذج تطبيقيــة وبطاقــات ومراجــع لالت ّفاقيــات الثّنائيــة‬
‫ومتعـ ّددة األطـراف تشـكّل قيمــة مضافــة لهــذا العمــل باعتبارهــا ســندا ها ّمــا‬
‫للقضــاة املبارشيــن لهــذه املل ّفــات‪.‬‬
‫ويف الختــام ال يفوتنــي تجديــد شــكري الجزيــل للمنظّمــة ال ّدوليــة لقانــون‬
‫الســادة الخ ـراء الّذيــن‬
‫التّنميــة عــى حســن تعاونهــا كــا أتق ـ ّدم بالشّ ــكر إىل ّ‬
‫ســاهموا يف إنجــاز هــذا العمــل القيّــم املتوفّــر عــى جميــع املق ّومــات ليســتأثر‬
‫الســهر عــى‬‫باهتــام العاملــن يف املجــال القضــايئ‪ ،‬كــا أويص بــأن يقــع ّ‬
‫تحيينــه كلّــا اقتــى األمــر ذلــك‪.‬‬

‫وزير العدل‬
‫مح ّمد صالح بن عيىس‬

‫‪8‬‬
‫المـــقــدمــــة‬

‫بالتّــوازي مــع مــا يشــهده العــامل اليــوم مــن تطــور ملحــوظ عــى جميــع‬
‫املســتويات‪ ،‬اتخــذت الجرميــة أشــكاال مختلفــة مكتســية طابعــا منظــا وعابـرا‬
‫للحــدود‪ ،‬األمــر الــذي أصبــح معــه التعــاون القضــايئ بــن الــدول رضورة مل ّحــة‬
‫ملكافحــة الجرميــة وخاصــة املنظمــة منهــا عــى نحــو ف ّعــال‪.‬‬
‫ويهــدف التعــاون القضــايئ بــن الــدول إىل تبســيط اإلجــراءات وتذليــل‬
‫الصعوبــات للوصــول إىل ضــان محاكمــة مرتكبــي الجرائــم وعــدم إفالتهــم من‬
‫العقــاب‪ .‬وهــو بذلــك ميثّــل آل ّيــة رئيســية للتصــدي للجرميــة مبختلــف أنواعهــا‬
‫وأبعادهــا وخاصــة املنظمــة منهــا عــى غـرار اإلرهــاب واالتجــار غــر املــروع‬
‫بالســاح واملخــدرات والبــر وتبييــض األمــوال وغــر ذلــك مــن الجرائــم التــي‬
‫يرتكبهــا اليــوم أشــخاص أو مجموعــات أو تنظيــات إجراميــة‪.‬‬
‫والتعــاون القضــايئ الــدويل يفرضــه مبــدأ ســيادة الــدول مبــا يقتضيــه مــن منــع‬
‫امتــداد ســلطان دولــة عــى حــدود أخــرى إالّ مبوجــب اتفــاق تعــاون يجيــز‬
‫طلــب إعــال إج ـراءات مــن الدولــة الطالبــة إىل الدولــة املطلــوب منهــا‪.‬‬
‫ويأخــذ هــذا التعــاون القضــايئ بــن الــدول عــدة أشــكال ويشــمل عمومــاً‪،‬‬
‫تســليم املجرمــن ونقــل الســجناء ونقــل اإلجـراءات الجزائية والتعاون الســرجاع‬
‫متحصــات الجرائــم كالفســاد وغــره‪.‬‬
‫ـأت صعوبــة التعــاون القضــايئ الــدويل مــن اختــاف األنظمــة القانونيــة بــن‬ ‫وتتـ ّ‬
‫الــدول‪ ،‬فالقــايض الوطنــي الــذي يهتــم أصالــة بقانونــه هــو مدعـ ّو لإلطّــاع عىل‬
‫القوانــن األجنب ّيــة مهــا اختلفــت املقاربــات وذلــك لوحــدة الغايــة املتمثّلــة يف‬
‫إرادة الوصــول إىل الحقيقــة‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫وعليــه‪ ،‬فــإ ّن إملــام القــايض قــدر اإلمــكان بتلــك النظــم والقواعــد يســاعده‬
‫عــى تطويعهــا يف جانــب عملــه املتصــل بالتعــاون الــدويل وخاصــة يف مجــال‬
‫اإلنابــات القضائيــة الدوليــة باعتبارهــا رضورة إلجــراء واســتكامل األبحــاث‬
‫واســتيفاء األعــال االســتقرائية يف بعــض الجرائــم ويجعلــه يف ذات الوقــت‬
‫يتج ّنــب احتــال رفــض تلــك اإلنابــة‪.‬‬
‫وتعتــر اإلنابــة القضائ ّيــة الدول ّيــة يف املــادة الجزائيــة أهــ ّم وأبــرز آل ّيــات‬
‫التعــاون القضــايئ الـ ّدويل ويقصــد بهــا التفويــض الصــادر عــن القــايض املكلــف‬
‫بالتحقيــق يف جرميــة معينــة يف بلــد مــا إىل قــاض آخــر موجــود يف بلــد آخــر‬
‫للقيــام مكانــه بــأي عمــل مــن أعــال التحقيــق‪ .‬و هنــا يــرز الشــبه والقيــاس‬
‫تنــص عليهــا مجلــة‬ ‫مــع اإلنابــة القضائيــة عــى املســتوى الوطنــي والتــي ّ‬
‫اإلج ـراءات الجزائيــة يف الفصــل‪.57‬‬
‫وقــد بــرزت يف تونــس بعــد ‪ 14‬جانفــي ‪ 2011‬حاجــة مل ّحــة إلعــداد دليــل‬
‫تطبيقــي يتعلــق باإلنابــة القضائيــة الدوليــة يف املــادة الجزائيــة عــى وجــه‬
‫وتحصــن مرتكبيهــا‬
‫ّ‬ ‫الخصــوص خاصــة بعــد فتــح عديــد ملفــات الفســاد املــايل‬
‫بالف ـرار إىل الخــارج وتنامــي ظاهــرة اإلرهــاب وغســل األمــوال‪ ،‬وقــد عرضــت‬
‫يف هــذا الشــأن عديــد امللفــات أمــام القضــاء وفتــح تحقيــق يف أغلبهــا‪ ،‬مـ ّـا‬
‫دفــع إىل تفعيــل آليــة اإلنابــة القضائيــة الدوليــة للوصــول إىل فصــل مثــل هــذه‬
‫القضايــا والتم ّكــن مــن اســرجاع األمــوال املوجــودة بالخــارج والكشــف عــن‬
‫مرتكبــي هــذه الجرائــم وضــان عــدم إفالتهــم مــن العقــاب‪.‬‬
‫وتجــدر اإلشــارة إىل أنــه وعــى الرغــم مــن املجهــودات الكبــرة املبذولــة‬
‫خاصــة مــن قبــل قضــاة التحقيــق‪ ،‬ظهــرت عديــد النقائــص والثغـرات يف بعــض‬
‫اإلنابــات القضائيــة الدوليــة املو ّجهــة مــن تونــس إىل الخــارج األمــر الــذي يجــد‬
‫ســببه يف عــدم اللجــوء إىل هــذه اآلليــة قبــل ‪ 14‬جانفــي ‪ 2011‬إال نــادرا خاصــة‬
‫يف املــادة الجزائيــة‪.‬‬
‫ويف هــذا اإلطــار يتنــ ّزل هــذا الدليــل التطبيقــي الــذي يعــ ّد نتاجــا ملجهــود‬
‫فريــق مــن الخرباء‪.‬وقــد تــم يف هــذا الشــأن إتبــاع خيــار تشــاريك وذلــك بعــرض‬

‫‪10‬‬
‫مرشوعــه عــى عــدد هــام مــن قضــاة النيابــة العموميــة والتحقيــق قصــد‬
‫املناقشــة وتقديــم املالحظــات والتوص ّيــات وذلــك يف إطــار ورشــة عمــل أُعــدت‬
‫للغــرض‪.‬‬
‫ويبقــى الهــدف مــن إعــداد هــذا الدليــل هــو وضــع أداة عمــل ناجعــة‬
‫ومرجعيــة ملســاعدة القضــاة عمومــا وقضــاة التحقيــق خصوصــا يف أعاملهــم‬
‫وجعلهــم أكــر إملامـاً بدقائــق األمــور اإلجرائيــة حيــث سيســهل اطالعهــم عــى‬
‫أغلــب املعاهــدات واالتفاقيــات القضائيــة الدوليــة ذات العالقــة واملحملــة‬
‫بقــرص مضغــوط مرفــق بهــذا الدليــل‪ .‬كــا ســيوفر لهــم منــاذج تطبيقيــة‬
‫تتعلــق باإلجــراءات املتبعــة ســواء عــى املســتوى اإلداري أوعــى املســتوى‬
‫القضــايئ عنــد إصــدار االنابــات أو عنــد تنفيذهــا مــع الرتكيــز عــى خصوصيــات‬
‫االنابــات الصــادرة يف القضايــا املتعلقــة أساســا بالجرائــم املاليــة‪.‬‬
‫وإذا كان االختصــار والدقّــة قــد طبعــا أســلوب هــذا الدليــل فــإ ّن بعــده‬
‫التطبيقــي بــرز مــن خــال اعتــاد مخطــط يحتــوي يف جزئيــه األول والثــاين عىل‬
‫املراحــل الفعليــة التــي متــر بهــا اإلنابــة القضائيــة الدوليــة وفقــا لتسلســلها‬
‫الزمنــي واإلجــرايئ ســواء كانــت واردة عــى الســلطات التونســ ّية أو صــادرة‬
‫عنهــا دون أن يقــع التغافــل عــن تقديــم اإلطــار العــام والظــروف التــي أفــرزت‬
‫الحاجــة إليــه وكذلــك اإلطــار القانــوين بصنفيــه الوطنــي والــدويل‪ .‬وحتّــى‬
‫خصــص لجملــة‬ ‫يكتمــل البعــد التطبيقــي فــإ ّن الجــزء الثالــث مــن هــذا الدليــل ّ‬
‫مــن النــاذج التطبيق ّيــة املعتمــدة‪ .‬وتتجــه اإلشــارة إىل أن هــذا الدليــل يبقــى‬
‫قابــاً للمراجعــة والتعديــل يف صــورة صــدور أي تنقيــح لقانــون اإلجــراءات‬
‫الجزائيــة أو إب ـرام اتفاقيــات جديــدة أو تطويــر ومراجعــة املوجــود منهــا‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫فصـل تمهيــدي ‪:‬‬
‫اإلطار القانوني لإلنابات‬
‫الدول ّيــــة‬
‫القضائ ّية ّ‬

‫‪12‬‬
‫فصـل تمهيــدي ‪:‬‬
‫اإلطار القانوني لإلنابات القضائ ّية‬
‫الدول ّيــــة‬
‫ّ‬

‫ميثّــل التعــاون الــدويل عرفــا دوليّــا مبنــاه الثقــة وحســن الجــوار‬


‫ك ّرســه قانــون االتفاقيــات الــذي مــن أهــم مصــادره اتفاقيــة فيانــا لقانــون‬
‫املعاهــدات املعتمــدة بتاريــخ ‪ 22‬مــاي ‪ 1969‬والتــي دخلــت حيــز التنفيــذ‬
‫يف ‪ 27‬جانفــي ‪.1980‬‬
‫ال شــك أن للمعاهــدات واالتفاق ّيــات الدول ّيــة مبختلــف أصنافهــا مكانــة متم ّيــزة‬
‫يف التأســيس القانــوين للتعــاون القضــايئ الــدويل يف املــا ّدة الجزائ ّيــة وأنهــا متثّــل‬
‫األســاس املشــرك بــن الدولتــن الطّالبــة واملطلوبــة لإلنابــة القضائيّة‪،‬لكــن‬
‫النصــوص القانونيــة الوطنيــة تبقــى ذات أهميــة يف هــذا الشــأن‪.‬‬
‫كل إشــارة لحكــم اإلنابــة القضائ ّيــة يف النصــوص الدوليــة‬ ‫ويف صــورة غيــاب ّ‬
‫والوطنيــة يتــم االســتناد اىل قاعــدة املعاملــة باملثــل التــي تعتــر األســاس األمثــل‬
‫والوحيــد املمكــن اعتــاده يف هــذه الحالــة‪.‬‬

‫‪ – 1‬النّصـوص الوطنيـّة ‪:‬‬


‫الدستــور‬
‫ّ‬ ‫‪1-1‬‬
‫بالرجــوع إىل الفصــل ‪ 65‬مــن دســتور ‪ 27‬جانفــي ‪ ، 2014‬نتبــن أن‬
‫املــادة الجزائيــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك مــا يتعلــق باالنابــة القضائيــة الدوليــة يف املــادة‬
‫الجزائيــة‪ ،‬هــي أساســا مــادة ترشيعيــة يتــم تنظيمهــا بقوانــن‪.‬‬
‫كــا ينــص الفصــل ‪ 67‬مــن جهتــه عــى أن املعاهــدات املتعلقــة بأحــكام ذات‬
‫صبغــة ترشيعيــة تعــرض عــى مجلــس نــواب الشــعب للموافقــة‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫أمــا بخصــوص املرتبــة القانونيــة‪ ،‬فينــص الفصــل ‪ 20‬مــن الدســتور أن‬
‫«املعاهــدات املوافــق عليهــا مــن قبــل املجلــس النيــايب واملصــادق عليهــا‪ ،‬أعــى‬
‫مــن القوانــن وأدىن مــن الدســتور»‪ ،‬وهــو مــا يعــد تكريســا دســتوريا ملبــدأ‬
‫علويــة االتفاقيــات واملعاهــدات الدوليــة التــي تكــون محــل موافقــة ومصادقــة‬
‫عــى القوانــن الداخليــة للدولــة‪ .‬وبالتــايل فــان جميــع املكلفــن بإنفــاذ القانــون‬
‫ملزمــون باح ـرام هــذا املبــدأ‪.‬‬
‫ومتثــل هــذه األحــكام الدســتورية ســندا ً للتعــاون القضــايئ الــدويل يف املــادة‬
‫الجزائيــة الــذي تع ـ ّد اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مــن أهــم مظاهــره وهــو مــا‬
‫يســاهم يف التصــدي للجرميــة املنظمــة خاصــة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬التّشريـــع‬
‫نجــد ضمــن الفصلــن ‪305‬و‪ 306‬مــن مجلــة اإلجـراءات الجزائيــة أحكاما‬
‫تتعلــق بجــواز تت ّبــع القضــاء التونــي للمواطــن املرتكــب لجــرم خــارج تـراب‬
‫الجمهوريّــة أو كذلــك األجنبــي بشــأن جرائــم مرتكبــة عــى املســتوى ال ـ ّدويل‬
‫يجســم التكريــس الترشيعــي ملبــدأ التعــاون القضــايئ الــدويل يف املــا ّدة‬
‫وهــو مــا ّ‬
‫الجزائ ّية‪.‬‬
‫كــا نجــد بالفصــول ‪ 331‬ومــا بعــده مــن مجلــة اإلجـراءات الجزائيــة أحكامــا‬
‫تضبــط جملــة مــن اإلج ـراءات الفرعيّــة والتــي مــن بينهــا اإلنابــات العدليّــة‬
‫الصــادرة عــن الســلطة األجنب ّيــة ســواء مــا تعلّــق بطريقــة ورودهــا أو بإجراءات‬
‫ّ‬
‫تنفيذهــا‪.‬‬
‫وقــد جــاء بالفصــل ‪ 331‬املذكــور مــا يــي ‪« :‬يف حالــة التتبعــات الجزائيــة‬
‫غــر السياســية بدولــة أجنبيــة‪ ،‬فــإن اإلنابــات العدليــة الصــادرة عــن الســلطة‬
‫األجنبيــة تــرد بالطريــق الديبلومــايس وتحــال عــى كتابــة الدولــة للعــدل طبــق‬
‫الصيــغ املقــررة بالفصــل ‪ .317‬وتنفــذ عنــد االقتضــاء تلــك االنابــات حســب‬
‫القانــون التونــي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ويف صــورة التأكــد يجــوز للســلط القضائيــة للدولتــن أن تتبــادل اإلنابــات‬
‫مبــارشة حســب الصيــغ الــواردة بالفصــل ‪.»325‬‬

‫‪ - 2‬النّصـوص الدول ّيــــــة‪:‬‬


‫تعــ ّددت االتفاقيــات الدول ّيــة املك ّرســة للتعــاون القضــايئ الــدويل واتّخــذت‬
‫أبعــادا مختلفــة‪ ،‬فمنهــا متعــ ّددة األطــراف ومنهــا ذات الطابــع الثنــايئ‪.‬‬
‫ومــن محتــوى مختلــف أصنــاف االتفاقيّــات وبقطــع النظــر عــن األطــراف‬
‫املربمــة لهــا يتبــن أن اتخــاذ الجرميــة طابعــا سياس ـ ّيا ميثّــل حائــا دون إق ـرار‬
‫العمــل باإلنابــة القضائيّــة‪.‬‬
‫كــا نصــت جــل االتفاقيــات عــى تحريــر اإلنابــات بلغــة ال ّدولــة الطّالبــة‬
‫وإرفاقهــا برتجمــة للغــة ال ّدولــة املطلــوب منها‪.‬وأشــارت جميعهــا إىل رضورة‬
‫كل البيانــات الرضوريّــة املتعلّقــة باملوضــوع محـ ّـل الطلــب وباألشــخاص‬
‫إدراج ّ‬
‫املعنيّــن‪.‬‬
‫وباعتبــار أن اإلنابــات القضائيــة الجزائيــة الدوليــة هــي إحــدى أبــرز أوجــه‬
‫تؤســس عــى جملــة مبــادئ مــن‬ ‫التعــاون الــدويل‪ ،‬فــإن االتفاقيــات الدوليــة ّ‬
‫أه ّمهــا ‪( :‬دولــة القانــون‪ -‬الطبيعــة الجزائيــة للقضيــة‪ -‬املصلحــة العليــا للدولــة‪-‬‬
‫عــدم خــرق حقــوق االنســان والحريــات األساســية ‪-‬جديـــة الطلــب‪ -‬املعاملــة‬
‫باملثـــل‪ -‬عــدم انقضــاء الدعــوى أو ســقوطها مبــرور الزمــن‪ -‬التجريــم املــزدوج‪-‬‬
‫الثقــة‪ -‬الرسعــة يف اإلنجـــاز‪ -‬وحــدة األثــر القانــوين ‪ -‬االمتيــاز‪ .‬ومفــاده أنــه يف‬
‫صــورة عــدم وجــود أحــكام معينــة يف اتفاقيــة تعــاون قضــايئ ميكــن أن يســتند‬
‫هــذا التعــاون إىل القانــون الداخــي للدولــة املطلــوب لديهــا التعــاون إذا كان‬
‫أفضــل وأنجــع ملجــال التعــاون القضــايئ الــدويل‪،‬‬
‫ويف مــا يــي عــرض لجملــة مــن االتفاقيّــات مختلفــة األصنــاف متعلّقــة‬
‫بالتعــاون القضــايئ الــدويل وقــد انخرطــت فيهــا الدولــة التونســ ّية وتعتــر‬
‫األســاس القانــوين الرصيــح واملبــارش لإلنابــات القضائيّــة الدوليّــة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫متعددة األطــــــراف‬
‫ّ‬ ‫‪ 1-2‬االتفاق ّيات الدولية‬
‫صادقــت تونــس عــى عديــد االتفاقيــات واملعاهــدات الدوليــة متعــددة‬
‫األطـراف منهــا مــا لــه بعــد عاملــي ومنهــا مــا لــه بعــد اقليمــي‪ ،‬تتعلــق مبكافحة‬
‫الجرميــة املنظمــة والتــي تتطلــب تعاونــا قضائيــا بــن جميــع أطرافهــا اســتنادا‬
‫إىل آليــة اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مــن ذلــك‪:‬‬

‫‪ -‬االتفاقيات الدولية ذات البعد العالمي‬


‫*اتفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة االتجــار غــر املــروع يف املخــدرات‬
‫واملؤثــرات العقليــة لســنة ‪ 1988‬والتــي صادقــت عليهــا تونــس مبوجــب‬
‫القانــون عــدد ‪ 67‬لســنة ‪ 1990‬املــؤرخ يف ‪ 24‬جويليــة ‪.1990‬‬
‫املادة ‪ – 7‬املساعدة القانونية املتبادلة‬
‫‪ - 1‬تقــدم األط ـراف بعضهــا إىل بعــض‪ ،‬مبوجــب هــذه املــادة‪ ،‬أكــر قــدر مــن‬
‫أي تحقيقــات ومالحقــات وإجـراءات قضائيــة‬ ‫املســاعدة القانونيــة املتبادلــة يف ّ‬
‫تتعلــق بأيــة جرميــة منصــوص عليهــا يف الفقــرة ‪ 1‬مــن املــادة ‪.3‬‬
‫‪ - 2‬يجــوز أن تطلــب املســاعدة القانونيــة املتبادلــة التــي تُقــدم وفقــا لهــذه‬
‫ألي مــن األغ ـراض التاليــة ‪:‬‬
‫املــادة ّ‬
‫(أ) أخذ شهادة األشخاص أو إقراراتهم‪،‬‬
‫(ب) تبليغ األوراق القضائية‪،‬‬
‫(ج) إجراء التفتيش والضبط‪،‬‬
‫(د) فحص األشياء وتفقد املواقع‪،‬‬
‫(هـ) اإلمداد باملعلومات واألدلة‪،‬‬
‫(و) توفــر النســخ األصليــة أو الصــور املصــدق عليهــا مــن املســتندات‬
‫والســجالت‪ ،‬مبــا يف ذلــك الســجالت املرصفيــة أو املاليــة وســجالت الــركات أو‬
‫العمليــات التجاريــة‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫(ز) تحديــد كنــه املتحصــات أو األمــوال أو الوســائط أو غريهــا مــن األشــياء أو‬
‫اقتفــاء أثرهــا ألغـراض الحصــول عــى أدلــة‪.‬‬
‫أي أشــكال أخــرى من املســاعدة‬
‫‪ - 3‬يجــوز لألطـراف أن يقــدم بعضهــا إىل بعضهــا ّ‬
‫القانونيــة املتبادلــة يســمح بهــا القانــون الداخــي للطرف متلقــي الطلب‪.‬‬
‫* اتفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة الجرميــة املنظمــة عــر الوطنيــة املؤرخــة‬
‫يف ‪ 15‬نوفمــر ‪ 2000‬والتــي انضمــت إليهــا تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪63‬‬
‫لســنة ‪ 2002‬املــؤرخ يف ‪ 23‬جويليــة ‪.2002‬‬
‫* بروتوكــول مكافحــة تهريــب املهاجريــن عــن طريــق الــر والبحــر والجــو‬
‫املكمــل التفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة الجرميــة املنظمــة عــر الوطنيــة‬
‫املــؤرخ يف ‪ 15‬نوفمــر ‪2000‬والــذي انضمــت إليــه تونــس مبوجــب القانــون‬
‫عــدد ‪ 6‬لســنة ‪ 2003‬املــؤرخ يف ‪ 21‬جانفــي‪.2003‬‬
‫* بروتوكــول منــع وقمــع ومعاقبــة االتجــار باألشــخاص وبخاصــة النســاء‬
‫واألطفــال املكمــل التفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة الجرميــة املنظمــة عــر‬
‫الوطنيــة والــذي انضمــت إليــه تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 5‬لســنة ‪2003‬‬
‫املــؤرخ يف ‪ 21‬جانفــي ‪.2003‬‬
‫* االتفاقيــة الدوليــة لقمــع متويــل اإلرهــاب املؤرخــة يف ‪ 09‬ديســمرب ‪1999‬‬
‫والتــي انضمــت إليهــا تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 99‬لســنة ‪ 2002‬املــؤرخ‬
‫يف ‪ 25‬نوفمــر ‪.2002‬‬
‫املادة ‪:12‬‬
‫‪ - 1‬تتبــادل الــدول األطـراف أكــر قــدر مــن املســاعدة القانونيــة فيــا يتعلــق‬
‫بــأي تحقيقــات أو إجــراءات جنائيــة أو إجــراءات تســليم تتصــل بالجرائــم‬
‫املبينــة يف املــادة ‪ ،2‬مبــا يف ذلــك املســاعدة املتصلــة بالحصــول عــى مــا يوجــد‬
‫لديهــا مــن أدلــة الزمــة لهــذه اإلج ـراءات‪.‬‬
‫‪ - 2‬ال يجــوز للــدول األطــراف التــذرع برسيــة املعامــات املرصفيــة لرفــض‬
‫طلــب لتبــادل املســاعدة القانونيــة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ - 3‬ال يجــوز للدولــة الطالبــة‪ ،‬بــدون موافقــة مســبقة مــن الدولــة املطلــوب‬
‫منهــا تقديــم معلومــات أو أدلــة ألغـراض التحقيــق أو املالحقــة أو اإلجـراءات‬
‫القضائيــة‪ ،‬اســتخدام هــذه املعلومــات أو األدلــة يف أغ ـراض أخــرى ســوى مــا‬
‫جــاء يف الطلــب‪.‬‬
‫‪ - 4‬يجــوز لــكل دولــة طــرف أن تنظــر يف إمكانيــة وضــع آليــات لــي تتبــادل‬
‫مــع الــدول األطـراف األخــرى املعلومــات أو األدلــة الالزمــة إلثبــات املســؤولية‬
‫الجنائيــة أو املدنيــة أو اإلداريــة عمــا باملــادة ‪.5‬‬
‫‪ - 5‬تفــي الــدول األط ـراف بالتزاماتهــا املنصــوص عليهــا يف الفقرتــن ‪ 1‬و‪ 2‬مبــا‬
‫يتفــق مــع أي معاهــدات أو ترتيبــات أخــرى بشــأن تبــادل املســاعدة القانونيــة‬
‫أو املعلومــات قــد تكــون قامئــة فيــا بينهــا‪ .‬ويف حالــة عــدم وجــود مثــل هــذه‬
‫املعاهــدات أو الرتتيبــات‪ ،‬تتبــادل الــدول األطــراف هــذه املســاعدة وفقــا‬
‫لترشيعاتهــا الداخليــة‪.‬‬
‫* اتفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة الفســاد املؤرخــة يف ‪ 31‬أكتوبــر ‪2003‬‬
‫والتــي انضمــت إليهــا تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 16‬لســنة ‪ 2008‬املــؤرخ‬
‫يف ‪ 25‬فيفــري ‪.2008‬‬
‫املادة ‪ : 43‬التعاون الدويل‬
‫‪ - 1‬تتعــاون الــدول األطـراف يف املســائل الجنائيــة‪ ،‬وفقــا للمــواد ‪ 44‬إىل ‪ 50‬مــن‬
‫هــذه االتفاقيــة‪ .‬وتنظــر الــدول األط ـراف‪ ،‬حيثــا كان ذلــك مناســبا ومتســقا‬
‫مــع نظامهــا القانــوين الداخــي‪ ،‬يف مســاعدة بعضهــا البعــض‪ ،‬يف التحقيقــات‬
‫واإلج ـراءات الخاصــة باملســائل املدنيــة واإلداريــة ذات الصلــة بالفســاد‪.‬‬
‫‪ - 2‬يف مســائل التعــاون الــدويل‪ ،‬كلــا اشــرط توافــر ازدواجيــة التجريــم وجــب‬
‫اعتبــار ذلــك الــرط مســتوىف بــرف النظــر عــا إذا كانــت قوانــن الدولــة الطــرف‬
‫متلقيــة الطلــب تــدرج الجــرم املعنــي ضمــن نفــس فئــة الجرائــم التــي تدرجــه فيها‬
‫الدولــة الطــرف الطالبــة أو تســتخدم يف تســميته نفــس املصطلــح الــذي تســتخدمه‬
‫الدولــة الطــرف الطالبــة‪ ،‬إذا كان الســلوك الــذي يقــوم عليــه الجــرم الــذي تلتمــس‬
‫بشــأنه املســاعدة يعتــر فعــا إجراميــا يف قوانــن كلتــا الدولتــن الطرفــن‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫*معاهــدة منظمــة املؤمتــر اإلســامي ملكافحــة اإلرهــاب الــدويل املؤرخــة يف ‪01‬‬
‫جويليــة ‪ 1999‬والتــي صادقــت عليهــا تونــس بتاريــخ ‪01‬افريــل ‪.2002‬‬

‫اإلقليمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اإلتفاق ّيات الدول ّية ذات البعد‬
‫انضمــت تونــس إىل عديــد االتفاقيــات اإلقليميــة ســوا ًء عــى املســتوى العــريب‬
‫أو عــى املســتوى اإلفريقــي بهــدف التصـ ّدي للجرميــة املنظمــة والخطــرة‪.‬‬
‫‪a‬عىل املستوى العريب ‪:‬‬
‫* اتفاقيــة الريــاض العربيــة للتعــاون القضــايئ املؤرخــة يف ‪ 06‬أفريــل ‪1983‬‬
‫التــي صادقــت عليهــا تونــس بالقانــون عــدد ‪ 69‬لســنة ‪ 1985‬املــؤرخ يف ‪12‬‬
‫جويليــة ‪1985‬‬
‫املــادة ‪ : 6‬يف القضايــا املدنيــة والتجاريــة واإلداريــة والجزائيــة وقضايــا األحــوال‬
‫الشخصية‪:‬‬
‫وترســل الوثائــق واألوراق القضائيــة وغــر القضائيــة املتعلقــة بالقضايــا الجزائية‬
‫مبــارشة عــن طريــق وزارة العــدل لــدى كل طــرف متعاقــد وذلــك مــع عــدم‬
‫اإلخــال بأحــكام املــواد الخاصــة بتســليم املتهمــن واملحكــوم عليهــم‪.‬‬
‫ويف حالــة الخــاف حــول جنســية املرســل إليــه‪ ،‬يتــم تحديدهــا طبقــا لقانــون‬
‫الطــرف املتعاقــد املطلــوب اإلعــان أو التبليــغ يف إقليمــه‪.‬‬
‫ويعتــر اإلعــان أو التبليــغ الحاصــل يف إقليــم أي مــن األطــراف املتعاقــدة‬
‫طبقــا ألحــكام هــذه االتفاقيــة كأنــه قــد تــم يف إقليــم الطــرف املتعاقــد طالــب‬
‫اإلعــام أو التبليــغ‪.‬‬
‫املادة ‪ : 18‬طريقة تنفيذ اإلنابة القضائية‬
‫يتــم تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة وفقــا لإلجــراءات القانونيــة املعمــول بهــا يف‬
‫قوانــن الطــرف املتعاقــد املطلــوب إليــه ذلــك‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫ويف حالــة رغبــة الطــرف املتعاقــد الطالــب – بنــاء عــى طلــب رصيــح منــه –‬
‫يف تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة وفــق شــكل خــاص‪ ،‬يتعــن عــى الطــرف املتعاقــد‬
‫املطلــوب إليــه ذلــك إجابــة رغبتــه مــا مل يتعــارض ذلــك مــع قانونــه أو أنظمتــه‪.‬‬
‫ويجــب إذا أبــدت الجهــة الطالبــة رغبتهــا رصاحــة – إخطارهــا يف وقــت‬
‫مناســب مبــكان وتاريــخ تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة حتــى يتســنى لألطــراف‬
‫املعنيــة أو وكالئهــم حضــور التنفيــذ‪ ،‬وذلــك وفقــا للحــدود املســموح بهــا يف‬
‫قانــون الطــرف املتعاقــد املطلــوب إليــه التنفيــذ‪.‬‬
‫* اتفاقيــة التعــاون القانــوين والقضــايئ بــن دول اتحــاد املغــرب العــريب املؤرخة‬
‫يف ‪ 9‬و‪ 10‬مــارس ‪ 1991‬التــي صادقــت عليهــا تونــس بالقانــون عــدد ‪ 93‬لســنة‬
‫‪ 1991‬املــؤرخ يف ‪ 29‬نوفمــر ‪1991‬‬
‫* االتفاقيــة العربيــة ملكافحــة اإلرهــاب املؤرخــة يف ‪ 22‬افريــل‪ 1998‬التــي‬
‫صادقــت عليهــا تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 10‬لســنة ‪ 1999‬املــؤرخ يف ‪15‬‬
‫فيفــري ‪1999‬‬
‫وح ـ ّددت املــا ّدة ‪ 9‬نطــاق تطبيــق اإلنابــة القضائ ّيــة بينــا أجــازت املــا ّدة ‪10‬‬
‫ـكل الــدول أن ترفــض طلــب التنفيــذ ‪-‬إذا كانــت الجرميــة موضــوع الطلــب‬ ‫لـ ّ‬
‫محـ ّـل اتهــام أو تحقيــق أو محاكمــة لــدى الدولــة املطلــوب إليهــا تنفيــذ اإلنابــة‬
‫أو كان تنفيــذ الطلــب مــن شــأنه املســاس بســيادة الدولــة املكلّفــة بتنفيــذه أو‬
‫بأمنهــا أو بالنظــام العــام فيهــا‪.‬‬
‫* االتفاقيــة العربيــة ملكافحــة جرائــم تقنيــة املعلومــات املؤرخة يف ‪ 21‬ديســمرب‬
‫‪ 2010‬والتــي مل تقــع املصادقــة عليهــا مــن طــرف الدولــة التونســية إىل اليوم ‪.‬‬
‫* االتفاقيــة العربيــة ملكافحــة غســل األمــوال ومتويــل اإلرهــاب املؤرخــة يف ‪21‬‬
‫ديســمرب ‪ 2010‬والتــي مل تقــع املصادقــة عليهــا مــن طــرف الدولــة التونســية إىل اليــوم‪.‬‬
‫* االتفاقيــة العربيــة ملكافحــة الجرميــة املنظمــة عــر الحــدود الوطنيــة‬
‫املؤرخــة يف ‪ 21‬ديســمرب ‪ 2010‬والتــي مل تقــع املصادقــة عليهــا مــن طــرف‬
‫الدولــة التونســية إىل اليــوم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫* االتفاقيــة العربيــة ملكافحــة الفســاد املؤرخــة يف ‪ 21‬ديســمرب ‪ 2010‬والتــي مل‬
‫تقــع املصادقــة عليهــا مــن طــرف الدولــة التونســية إىل اليــوم‪.‬‬
‫‪a‬عىل املستوى اإلفريقي ‪:‬‬
‫اتفاقيــة منظمــة الوحــدة اإلفريقيــة ملنــع اإلرهــاب ومكافحتــه املؤرخــة فـــي‬
‫‪ 14‬جويليــة ‪ 1999‬صادقــت عليهــا تونــس بتاريــخ ‪ 01‬أوت ‪. 2001‬‬

‫‪ 2-2‬االتفاقيات الثنائيـة ‪:‬‬


‫يف إطــار التعــاون القضــايئ يف املــادة الجزائيــة‪ ،‬أبرمــت تونــس عديــد‬
‫االتفاقيــات الثنائيــة مــع عــدة بلــدان عربيــة وافريقيــة وأوروبيــة وبلــدان‬
‫آســيوية وأمريكيــة نوردهــا يف مــا يــي مــع الرتكيــز عــى أهــم املــواد والفصــول‬
‫الــواردة بهــا علــا وأنــه تــم اعتــاد تســمية البلــدان املعنيــة وفقــا ملــل جــاء‬
‫بنــص االتفاقيــة‪.‬‬
‫‪ a‬بني تونس والدول العرب ّية ‪:‬‬
‫مع الدولة الليبية‪:‬‬
‫موقّعــة بطرابلــس يف ‪ 14‬جــوان ‪ 1962‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 1‬لســنة‬
‫خصصــت الفصــول مــن ‪ 7‬إىل ‪ 9‬ملســألة‬ ‫‪ 1962‬املــؤ ّرخ يف ‪ 9‬جانفــي ‪ّ .1962‬‬
‫اإلنابــة العدل ّيــة‪.‬‬
‫الفصــل ‪ 7-‬يقــدم طلــب اإلنابــة القضائيــة بالطريــق الدبلومــايس وينفــذ عــى‬
‫الوجــه اآليت‪:‬‬
‫تقــوم الســلطة القضائيــة املختصــة بتنفيــذ اإلنابــة املطلوبــة طبقــا لإلجـراءات‬
‫القانونيــة املتبعــة لديهــا‪ ،‬عــى أنــه إذا رغبــت الدولــة الطالبــة يف تنفيــذ اإلنابــة‬
‫بطريقــة أخــرى أجيبــت إىل رغبتهــا مــا مل يتعــارض ذلــك مــع قوانــن الدولــة‬
‫املنفــذة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫ب‪ -‬تحــاط الســلطة الطالبــة علــا مبــكان وزمــان تنفيــذ اإلنابــة لــي يتــاح‬
‫للطــرف ذي الشــأن أن يحــر إذا شــاء شــخصيا أو أن يــوكل مــن ينــوب عنــه‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا كانــت اإلنابــة تتعلــق مبوضــوع أو إجــراء ال يجيــزه قانــون الدولــة‬
‫املطلــوب إليهــا التنفيــذ ميكنهــا أن ترفــض تنفيذهــا فيــا إذا كان مــن شــأنها أن‬
‫ـس بســيادة البــاد التــي يجــب التنفيــذ فيهــا أو بســامتها أو بالنظــام العــام‬
‫متـ ّ‬
‫فيهــا‪ ،‬وإذا تعــذر التنفيــذ ففــي كلتــا الحالتــن تُشــعر الدولــة املطلــوب إليهــا‬
‫التنفيــذ الســلطة الطالبــة بذلــك مــع بيــان األســباب‪.‬‬
‫د‪ -‬تتحمــل الدولــة املطلــوب إليهــا اإلنابــة رســومها‪ ،‬مــا عــدا أتعــاب الخ ـراء‬
‫فعــى الدولــة الطالبــة أداؤهــا‪ ،‬ويرســل بهــا بيــان مــع ملــف اإلنابــة عــى أن‬
‫للدولــة املطلــوب إليهــا تنفيــذ اإلنابــة أن تتقــاىض لحســابها وفقــا لقوانينهــا‬
‫الرســوم املقــررة عــى األوراق التــي تقــدم أثنــاء تنفيــذ اإلنابــة‪.‬‬
‫الفصــل ‪ 8-‬يكــون لإلجــراء القضــايئ‪ ،‬الــذي يتــم بواســطة اإلنابــة القضائيــة‪،‬‬
‫وفقــا لألحــكام املتقدمــة نفــس األثــر القانــوين الــذي يكــون لــه فيــا لــو تــم‬
‫أمــام الســلطة املختصــة يف الدولــة املطالبــة‪.‬‬
‫الفصــل ‪ 9-‬ال يجــوز مطالبــة مواطنــي الدولــة طالبــة اإلجـراء القضــايئ بتقديــم‬
‫رســم أو إعانــة أو كفالــة ال يلــزم بهــا مواطنــو البــاد املطلــوب فيهــا اإلج ـراء‪،‬‬
‫كــا ال يجــوز حرمانهــم مــا يتمتــع بــه هــؤالء مــن حــق يف املســاعدة القضائية‬
‫أو اإلعفــاء مــن الرســوم القضائيــة‪.‬‬

‫مع الجـزائـر ‪:‬‬


‫موقّعــة بالجزائــر يف ‪ 26‬جويليــة ‪ 1963‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪15‬‬
‫خصــص البــاب الثالــث وبالتحديــد‬ ‫لســنة ‪ 1966‬املــؤ ّرخ يف ‪ 16‬مــارس ‪ّ .1966‬‬
‫الفصــول مــن ‪ 11‬إىل ‪ 16‬ملســألة إحالــة وتنفيــذ اإلنابــات العدليّــة‪.‬‬
‫الفصــل ‪ 12-‬إن اإلنابــات العدليــة يف املــادة الجزائيــة التــي يجــب تنفيذهــا‬
‫بـراب أحــد الطرفــن املتعاقديــن تحــال رأســا مــن وزارة عــدل إىل وزارة عــدل‬
‫وتنفــذ بواســطة الســلطات القضائيــة حســب إج ـراءات كل منهــا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصــل ‪ 13-‬الســلطة املطلــوب منهــا تنفيــذ إنابــة عدليــة ميكنهــا أن ترفــض‬
‫تنفيذهــا إذا اتضــح مــن قانــون بلدهــا أنهــا خارجــة عــن أنظارهــا أو كانــت‬
‫مــن شــأنها أن تنــال مــن ســيادة البــاد التــي يجــب التنفيــذ فيهــا أو مــن‬
‫النظــام العــام فيهــا‪.‬‬

‫مع الجمهورية اللبنــانية‪:‬‬


‫موقّعــة ببــروت يف ‪ 28‬مــارس ‪ 1964‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫‪ 16‬لســنة ‪ 1966‬املــؤ ّرخ يف ‪ 16‬مــارس ‪ .1966‬اهت ـ ّم البــاب الثــاين وبالتّحديــد‬
‫املــا ّدة ‪ 6‬ومــا بعدهــا مبســألة إحالــة اإلنابــة العدل ّيــة وتنفيذهــا‪.‬‬
‫املــادة السادســة‪ -‬اإلنابــات العدليــة يف املــادة املدنيــة أو التجاريــة أو الجزائيــة‬
‫تنفــذ عــى أرض كل مــن الدولتــن املتعاقدتــن بواســطة الســلطات القضائيــة‬
‫وتحــال عــن طريق وزاريت الشــؤون الخارجيــة بالطريقــة الديبلوماســية العادية‪.‬‬
‫املــادة الســابعة‪ -‬الســلطة املطلــوب منهــا تنفيــذ إنابــة عدليــة ميكنهــا أن‬
‫ترفــض تنفيذهــا إذا كان قانونهــا ال يجيــز ذلــك أو كانــت مــن شــأنها أن تنــال‬
‫مــن ســيادة البــاد التــي يجــب أن تنفــذ فيهــا أو مــن ســامتها أو مــن النظــام‬
‫العــام فيهــا‪.‬‬
‫املــادة الثامنــة‪ -‬األشــخاص املطلــوب تلقــي شــهاداتهم يتــم اســتدعاؤهم مبجــرد‬
‫إعــام إداري فــإذا امتنعــوا مــن تلبيــة االســتدعاء فــإن عــى الســلطة املطلــوب منهــا‬
‫تنفيــذ اإلنابــة أن ترغمهــم عــى ذلــك بالوســائل الجربيــة الــواردة بقانــون بالدهــا‪.‬‬
‫املــادة التاســعة‪ -‬بنــاء عــى طلــب رصيــح مــن طــرف الســلطة الطالبــة يجــب‬
‫عــى الســلطة املطلــوب منهــا تنفيــذ اإلنابــة العدليــة ‪:‬‬
‫تنفيذها طبق صيغة خاصة إذا مل تكن تلك الصيغة مخالفة لترشيع بالدها‪.‬‬
‫‪ )2‬إعــام الســلطة الطالبــة يف الوقــت املناســب بتاريــخ ومــكان تنفيــذ اإلنابــة‬
‫العدليــة ليتمكــن املعنيــون باألمــر مــن الحضــور وذلــك يف نطــاق الترشيــع‬
‫املعمــول بــه يف البــاد التــي يجــب أن يتــم فيهــا التنفيــذ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫املــادة العــارشة ‪ :‬تنفيــذ اإلنابــات العدليــة ال يرتتــب عنــه دفــع أي مــروف‬
‫مــن طــرف الدولــة الطالبــة مــا عــدا أجــور الخ ـراء‪.‬‬

‫مع اململكة املغربية‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 9‬ديســمرب ‪ 1964‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 45‬لســنة‬
‫خصصــت املادتّــان ‪ 13‬و‪ 14‬مــن االتفاق ّيــة‬
‫‪ 1965‬املــؤ ّرخ يف ‪ 21‬ديســمرب ‪ّ .1965‬‬
‫ملســألة اإلنابــة القضائ ّيــة‪.‬‬

‫مع اململكة األردنية الهاشمية‪:‬‬


‫موقعــة يف عــان بتاريــخ ‪ 06‬مــارس ‪ 1965‬ومتــت املصادقــة عليهــا مــن طــرف‬
‫تونــس بتاريــخ ‪ 16‬مــارس ‪ 1966‬مبوجــب القانــون عــدد ‪ 17/66‬املــؤرخ يف ‪16‬‬
‫مــارس ‪.1966‬‬

‫مع الجمهورية اإلسالمية املوريتانية‪:‬‬


‫موقعــة يف نواكشــوط بتاريــخ ‪ 17‬نوفمــر ‪ 1965‬ومتــت املصادقــة عليهــا مــن‬
‫طــرف تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 18‬لســنة ‪ 1966‬املــؤرخ يف ‪ 16‬مــارس ‪.1966‬‬

‫مع دولة اإلمـارات العربية املتحدة‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 7‬فيفــري ‪ 1975‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫خصــص الفصــل الثالــث لإلنابــات‬ ‫‪ 69‬لســنة ‪ 1976‬املــؤ ّرخ يف ‪ 11‬أوت ‪ّ .1976‬‬
‫القضائيّــة وبالتحديــد املــا ّدة ‪ 13‬ومــا بعــد مــن االتفاقيّــة‪.‬‬
‫املــادة الخامســة عــرة ‪ ... :‬وتحــاط الســلطة القضائيــة الطالبــة علــا مبــكان‬
‫وزمــان تنفيــذ اإلنابــة إذا مــا رغبــت يف ذلــك رصاحــة لــي يتــاح للطــرف ذي‬
‫الشــأن أن يحــر بشــخصه أو بوكيــل عنــه‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫املــادة السادســة عــرة ‪ :‬إذا كانــت اإلنابــة تتعلــق مبوضــوع أو إجــراء ال يجيــزه‬
‫قانــون الدولــة املطلــوب إليهــا التنفيــذ أو إذا تعــذر تنفيــذ اإلنابــة ففــي كلتــا الحالتني‬
‫تشــعر الدولــة املطلــوب إليهــا التنفيــذ الســلطة الطالبــة بذلــك مــع بيــان األســباب‪.‬‬
‫املادة السابعة عرشة ‪ :‬تتضمن اإلنابات القضائية‬
‫أ‪ -‬سامع شهادة الشهود يف دعوى قضائية منظورة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مناقشة الخرباء وتلقي تقاريرهم وإجراء املعاينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬طلب تحليف اليمني‪.‬‬
‫املــادة الثامنــة عــرة‪ :‬تتحمــل الدولــة املطلــوب إليهــا تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة‬
‫نفقاتهــا مــا عــدا نفقــات الشــهود والخــراء فعــى الدولــة الطالبــة أداؤهــا‪،‬‬
‫ويرســل بهــا بيــان مــع ملــف اإلنابــة‪.‬‬
‫وللدولــة املطلــوب إليهــا تنفيــذ اإلنابــة أن تتقــاىض لحســابها وفقــا لقوانينهــا‬
‫الرســوم املقــررة عــى األوراق التــي تقــدم أثنــاء تنفيــذ اإلنابــة‪.‬‬
‫املــادة التاســعة عــرة‪ :‬يكــون لإلجــراء القضــايئ الــذي يتــم بواســطة إنابــة‬
‫قضائيــة وفقــا لألحــكام‬
‫املتقدمــة األثــر القانــوين الــذي يكــون لــه فيــا لــو تــم أمــام الســلطة املختصــة‬
‫يف الدولــة الطالبــة‪.‬‬

‫مع جمهورية مصـر العربية ‪:‬‬


‫موقعــة يف تونــس بتاريــخ ‪ 09‬جانفــي ‪ 1976‬ومتــت املصادقــة عليهــا مبوجــب‬
‫القانــون عــدد ‪ 45/76‬املــؤرخ يف ‪ 12‬مــاي ‪. 1976‬‬

‫مع دولة الكويت ‪:‬‬


‫موقعــة يف الكويــت بتاريــخ ‪ 09‬افريــل ‪ 1995‬وقــد متــت املصادقــة عليهــا مــن‬
‫طــرف تونــس مبوجــب القانــون عــدد ‪ 69/95‬املــؤرخ يف ‪ 01‬جويليــة ‪. 1995‬‬

‫‪25‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫مع الجمهورية العربية السوريـة‪:‬‬
‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 26‬نوفمــر ‪ 1980‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 42‬لســنة‬
‫خصصــت املــواد مــن ‪ 14‬إىل ‪ 18‬مــن الفصــل‬ ‫‪ 1981‬املــؤ ّرخ يف ‪ 29‬مــاي ‪ّ .1981‬‬
‫الثالــث لالتفاقيّــة ملســألة اإلنابــة القضائيّــة‪ .‬موقّعــة بتونــس يف ‪ 21‬أفريــل‬
‫‪ 2006‬تض ّمنــت باملــواد ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 12‬مــا تعلّــق بااللت ـزام بالتعــاون واســتثناءاته‬
‫وصيغــة طلــب التعــاون‪.‬‬
‫املــادة الخامســة عــرة ‪ ... :‬وتحــاط الســلطة القضائيــة الطالبــة علــا مبــكان‬
‫وزمــان تنفيــذ اإلنابــة إذا مــا رغبــت يف ذلــك رصاحــة لــي يتــاح للطــرف ذي‬
‫الشــأن أن يحــر بشــخصه أو بوكيــل عنــه‪.‬‬
‫وال يحــول ذلــك دون الســاح لــكل مــن الدولتــن املتعاقدتــن مــن ســاع‬
‫شــهادة مواطنيهــا مبــارشة عــن طريــق ممثليهــا القنصليــن أو الدبلوماســيني‪.‬‬
‫وتحــدد جنســية الشــخص املـراد ســاعه وفــق قانــون الدولــة املطلــوب تنفيــذ‬
‫اإلنابــة فيهــا‪.‬‬
‫املــادة الثامنــة عــرة‪ :‬يكــون لإلجــراء القضــايئ الــذي يتــم بواســطة إنابــة‬
‫قضائيــة وفقــا لألحــكام املتقدمــة األثــر القانــوين الــذي يكــون لــه فيــا لــو تــم‬
‫أمــام الســلطة املختصــة يف الدولــة الطالبــة‪.‬‬

‫مع دولة قطـر ‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 6‬جانفــي ‪ 1997‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 25‬لســنة‬
‫خصصــت املــواد مــن ‪ 15‬إىل ‪ 19‬مــن البــاب‬‫‪ 1997‬املــؤ ّرخ يف ‪ 5‬مــاي ‪ّ .1997‬‬
‫الثالــث ملســألة اإلنابــة العدل ّيــة‪.‬‬

‫مع الجمهورية اليمنية‪:‬‬


‫موقعــة يف صنعــاء يف ‪ 08‬مــارس ‪ 1998‬ومصــادق عليهــا بتونــس مبوجــب‬
‫القانــون عــدد ‪ 59‬لســنة ‪ 1998‬املــؤرخ يف ‪ 06‬جويليــة ‪1998‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ a‬بني تونس ودول إفريق ّية ‪:‬‬
‫مع الجمهورية السينغالية ‪:‬‬
‫موقّعــة بــداكار يف ‪ 13‬أفريــل ‪ 1964‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 32‬لســنة‬
‫‪ 1965‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 13‬نوفمــر ‪ .1965‬ضبــط الفصــل‪ 15‬مــن اإلتفاقيّــة إحالــة‬
‫اإلنابــة العدل ّيــة وتنفيذهــا‪.‬‬

‫مع جمهورية مايل ‪:‬‬


‫موقّعــة بباماكــو يف ‪ 28‬نوفمــر ‪ 1965‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪19‬‬
‫لســنة ‪ 1966‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 16‬مــارس ‪ .1966‬ضبــط الفصــل ‪ 14‬مــن اإلتفاق ّيــة‬
‫اإلنابــات العدل ّيــة وتنفيذهــا‪.‬‬

‫مع جمهورية ساحل العاج‪:‬‬


‫موقّعــة بأبيدجــان يف ‪ 8‬جويليــة ‪ 1975‬ومصــادق عليهــا بقانــون عــدد ‪14‬‬
‫لســنة ‪ 1978‬مــؤ ّرخ يف ‪ 1‬مــارس ‪ .1978‬ضبــط الفصــل ‪ 9‬مــن اإلتفاق ّيــة كيف ّيــة‬
‫إحالــة اإلنابــات العدليّــة وتنفيذهــا‪.‬‬

‫‪a‬بني تونس ودول أوروبا ‪:‬‬


‫مع الجمهور ّية الفدرال ّية األملان ّية ‪:‬‬
‫موقّعــة ببــون يف ‪ 19‬جويليــة ‪ 1966‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 41‬لســنة‬
‫‪ 1969‬املــؤ ّرخ يف ‪ 26‬جويليــة ‪.1969‬‬
‫كـ ّرس الفصــل ‪ 22‬وجــوب التعــاون بينــا أورد الفصــل ‪ 23‬جملــة االســتثناءات‬
‫التــي ال يتـ ّم فيهــا التعــاون عــى أن يقــع تعليــل الرفــض وفــق الفصــل ‪.24‬‬
‫وقد ح ّدد الفصل ‪ 34‬شكل ومضمون طلبات التعاون القضايئ‬

‫‪27‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫مع الجمهورية اإليطالية ‪:‬‬
‫موقّعــة برومــا يف ‪ 15‬نوفمــر ‪ 1967‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد ‪24‬‬
‫خصــص البــاب الثــاين مــن اإلتفاق ّيــة‬
‫لســنة ‪ 1970‬املــؤ ّرخ يف ‪ 19‬مــاي ‪ّ .1970‬‬
‫وبالتحديــد الفصــول مــن ‪ 40‬إىل ‪ 45‬ملــا يتعلّــق بإحالــة اإلنابــة العدليّــة‬
‫وتنفيذهــا‪.‬‬

‫مع الجمهورية الفرنسية ‪:‬‬


‫موقّعــة بباريــس يف ‪ 28‬جــوان ‪ 1972‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫خصــص البــاب األ ّول مــن االتفاق ّيــة‬
‫‪ 65‬لســنة ‪ 1972‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 1‬أوت ‪ّ .1972‬‬
‫ـكل مــا يتّصــل باإلنابــة العدل ّيــة أي مــن حيــث مــا تشــمله ومســألة اإلحالــة‬
‫لـ ّ‬
‫والتنفيــذ‪.‬‬
‫الفصــل ‪ 2-‬تشــتمل اإلعانــة القضائيــة يف املــادة الجزائيــة خاصــة عــى تســليم‬
‫األحــكام ووثائــق اإلجـراءات وعــى اإلعــام بهــا وعــى تنفيــذ اإلنابــات العدليــة‬
‫وســاع الشــهود والخـراء وتبــادل مضامــن الســجل العــديل واإلعــام بالجرائــم‬
‫قصــد تتبعهــا‪.‬‬
‫الفصل ‪ )5-1‬توجه مطالب اإلعانة القضائية بالطريق الدبلومايس ‪:‬‬
‫‪ )2‬لكــن ميكــن عنــد التأكــد توجيــه اإلنابــات العدليــة مبــارشة مــن وزارة العدل‬
‫إىل وزارة العدل‪.‬‬
‫‪ )3‬ترجــع األوراق املتعلقــة بالتنفيــذ يف جميــع الحــاالت بالطــرق الديبلومــايس‬
‫يف أقــرب أجــل‪.‬‬
‫الفصــل ‪ )6-1‬تحــرر مطالــب اإلعانــة القضائيــة وكذلــك األوراق املتعلقــة‬
‫بالتنفيــذ بلغــة الدولــة الطالبــة‪.‬‬
‫‪ )2‬إال أن وثائــق اإلجـراءات واألحــكام املـراد تســليمها أو تبليغهــا إىل األشــخاص‬
‫املوجوديــن بـراب إحــدى الدولتــن ميكــن أن تكــون مصحوبــة برتجمــة إىل لغــة‬

‫‪28‬‬
‫تلــك الدولــة ويف هاتــه الصــورة تكــون الرتجمــة بالنســبة إىل األحــكام مشــهودا‬
‫بصحتهــا مــن طــرف مرتجــم محلــف أو مرخــص لــه طبقــا لترشيــع الدولــة‬
‫الطالبــة‪.‬‬
‫الفصــل ‪ )7-1‬يجــب أن تكــون مطالــب اإلعانــة القضائيــة واألوراق املصاحبــة‬
‫لهــا ممضــاة ومختومــة بختــم ســلطة مختصــة أو مشــهودا بصحتهــا مــن تلــك‬
‫الســلطة وتعفــى هاتــه الوثائــق مــن جميــع موجبــات التصديــق‪.‬‬
‫‪ )2‬تخضع صبغة مطالب اإلعانة القضائية إىل قانون الدولة الطالبة‪.‬‬
‫الفصل ‪ )8-1‬تتضمن مطالب اإلعانة القضائية بيان ‪:‬‬
‫‪ -‬نوع القضية‪،‬‬
‫‪ -‬السلطة الصادر عنها املطلب‪،‬‬
‫‪ -‬السلطة املطلوب منها التنفيذ‪،‬‬
‫‪ -‬الوصف القانوين للجرمية‪،‬‬
‫‪ -‬الشخص موضوع التتبع أو املحكوم عليه‪.‬‬
‫‪ )2‬تضاف إىل ذلك اإلرشادات التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة إىل مطالب اإلعالم ‪:‬‬
‫‪ -‬نوع الوثيقة أو الحكم‪،‬‬
‫‪ -‬اسم الشخص املوجهة إليه الوثيقة وعنوانه‪،‬‬
‫‪ -‬صفة الشخص املوجهة إليه الوثيقة يف القضية‪،‬‬
‫ب‪ -‬بالنســبة إىل االنابــات العدليــة‪ ،‬جميــع البيانــات املفيــدة املتعلقــة بوقائــع‬
‫القضيــة وباملهمــة املســندة إىل الســلطة املطلــوب منهــا التنفيــذ وخاصــة أســاء‬
‫الشــهود وعناوينهــم وكذلــك عنــد االقتضــاء األســئلة الواجــب إلقاؤهــا عليهــم‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫مع الجمهورية االشرتاكية الرومانية ‪:‬‬
‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 6‬مــارس ‪ 1971‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد ‪4‬‬
‫لســنة ‪ 1973‬املــؤ ّرخ يف ‪ 31‬جانفــي ‪.1973‬‬

‫مع الجمهورية الشعبية البلغارية ‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 16‬أكتوبــر ‪ 1975‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫خصــص البــاب الثالــث مــن‬ ‫‪ 27‬لســنة ‪ 1976‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 4‬فيفــري ‪ّ .1976‬‬
‫االتفاق ّيــة وبالتحديــد الفصــول ‪ 10‬ومــا بعــد لتبليــغ الوثائــق القضائ ّيــة وغــر‬
‫القضائ ّيــة وتنفيــذ اإلنابــات العدل ّيــة وقــد أشــار الفصــل ‪ 18‬إىل صــور رفــض‬
‫اإلعانــة القضائ ّيــة‪.‬‬

‫مع الجمهورية االشرتاكية التشيكوسلوفاكية‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 12‬أفريــل ‪ 1979‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد ‪49‬‬
‫لســنة ‪ 1979‬املؤ ّرخ يف ‪ 5‬ديســمرب ‪1979‬‬

‫مع جمهورية تركيا‪:‬‬


‫موقّعــة بأنقــرة يف ‪ 7‬مــاي ‪ 1982‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 21‬لســنة‬
‫‪ 1983‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 4‬مــارس ‪.1983‬‬
‫ـص الفصــل ‪ 1‬مــن االتفاق ّيــة عــى االلتـزام بالتعــاون وضبــط الفصــل ‪ 2‬ميدانــه‬
‫نـ ّ‬
‫يف حــن أشــار الفصــل ‪ 3‬إىل حــاالت عــدم التطبيــق‪.‬‬

‫مع الجمهورية الشعبية املجرية ‪:‬‬


‫موقّعــة ببودابســت يف ‪ 6‬ديســمرب ‪ 1982‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪12‬‬

‫‪30‬‬
‫خصصــت الفصــول ‪18 /17 /16/ 15‬‬
‫لســنة ‪ 1984‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 6‬أفريــل ‪ّ .1984‬‬
‫ـكل مــا يهـ ّم اإلنابــة‪.‬‬
‫لـ ّ‬

‫مع إتّحاد الجمهوريّات االشرتاك ّية السوفيات ّية ‪:‬‬


‫موقّعــة مبوســكو يف ‪ 26‬جــوان ‪ 1984‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫‪ 37‬لســنة ‪ 1985‬املــؤ ّرخ يف ‪ 30‬مــارس ‪.1985‬‬
‫خصــص البــاب الثالــث مــن االتفاق ّيــة وبالتحديــد الفصــل ‪( 20‬ثانيــا) ومــا بعــد‬ ‫ّ‬
‫ـص مــا يه ـ ّم اإلنابــة‬
‫ملســألة التعــاون القضــايئ يف املــا ّدة الجزائ ّيــة وبصفــة أخـ ّ‬
‫القضائ ّيــة‪.‬‬

‫مع الجمهورية الشعبية البولونية ‪:‬‬


‫موقّعــة بفرصوفيــا يف ‪ 22‬مــارس ‪ 1985‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫‪ 13‬لســنة ‪ 1986‬واملــؤ ّرخ يف ‪ 15‬فيفــري ‪. 1986‬أورد الفصــان ‪ 11‬و‪ 12‬مــن‬
‫االتفاق ّيــة صيغــة اإلنابــة العدل ّيــة ومطالــب التحقيــق مــن جهــة وتنفيذهــا مــن‬
‫جهــة أخــرى‪.‬‬

‫مع اململكة البلجيكية ‪:‬‬


‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 27‬أفريــل ‪ 1989‬ومصــادق عليهــا مبقتــى القانــون عــدد‬
‫‪ 25‬لســنة ‪ 1990‬املــؤ ّرخ يف ‪ 19‬مــارس ‪ .1990‬أشــار الفصــل ‪ 20‬مــن االتفاق ّيــة‬
‫خصــص الفصــل ‪ 22‬ملســألة تنفيــذ اإلنابــة العدليّــة‬
‫إىل وجــوب التعــاون بينــا ّ‬
‫أ ّمــا الفصــل ‪ 29‬فقــد حـ ّدد شــكل طلبــات التعــاون القضــايئ‪.‬‬
‫مع الجمهورية الربتغالية ‪:‬‬
‫موقعــة بتونــس يف ‪ 11‬مــاي ‪ 1998‬ومتــت املصادقــة عليهــا مبوجــب القانــون‬
‫عــدد ‪ 70‬لســنة ‪ 1998‬املــؤرخ يف ‪ 04‬أوت ‪.1998‬‬

‫‪31‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫مع اململكة اإلسبانية ‪:‬‬
‫موقّعــة بتونــس يف ‪ 24‬ســبتمرب ‪ 2001‬ومصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 49‬لســنة‬
‫‪.2002‬‬
‫نصــت املــا ّدة ‪ 1‬عــى االلت ـزام بالتعــاون بينــا تع ّرضــت املــا ّدة ‪ 4‬إىل تنفيــذ‬
‫ّ‬
‫الطلبــات يف حــن أوردت املــا ّدة ‪ 12‬صيغــة التعــاون القضــايئ‪.‬‬
‫املادة ‪ - 4‬تنفيذ الطلبات‬
‫‪... )1‬ويكــون موضوعهــا القيــام بأعــال تحقيــق أو توجيــه األدوات املاديــة‬
‫املســاعدة عــى إثبــات الجرميــة أو تســليم أشــياء أو ملفــات أو وثائــق‪.‬‬
‫‪ )2‬يجــب أن تكــون الوقائــع املوجبــة لطلــب التفتيــش أو الحجــز معاقبــا عليهــا‬
‫يف كلتــا الدولتــن املتعاقدتــن‪.‬‬
‫‪ )3‬ميكــن للدولــة املطلــوب إليهــا أن تقتــر عــى إرســال نســخ أو صــور‬
‫شمســية مشــهود مبطابقتهــا للملفــات أو الوثائــق املطلوبــة‪ .‬غــر أنــه‪ ،‬إذا‬
‫قدمــت الدولــة الطالبــة طلبــا رصيحــا يف تســلم أصــول امللفــات أو الوثائــق‪،‬‬
‫فإنــه يســتجاب لطلبهــا يف أقــى حــدود اإلمــكان‪.‬‬
‫املادة ‪: 12‬‬
‫‪ )1‬ينبغي أن يشتمل طلب التعاون عىل البيانات التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السلطة الصادر عنها الطلب‪.‬‬
‫ب ‪ -‬موضوع الطلب وسببه‪.‬‬
‫ج ‪ -‬بيان هوية وجنسية‪ ،‬الشخص املعني باألمر بقدر اإلمكان‪.‬‬
‫د ‪ -‬إسم وعنوان املرسل إليه عند االقتضاء‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬كل معلومة تتوفر لدى السلطة الطالبة وتتعلق مبطلب التعاون‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ )2‬ويقــع كذلــك عنــد االقتضــاء‪ ،‬التنصيــص بطلبــات التعــاون عــى نــوع التهمــة‬
‫مــع ملخــص للوقائع‪.‬‬
‫‪ )3‬يجــب أن يرفــق طلــب التفتيــش أو الحجــز بــإذن مــن القــايض املختــص يف‬
‫الدولــة الطالبــة‪.‬‬
‫مع حكومة مالطا ‪:‬‬
‫موقّعة بالفاالت يف ‪ 14‬ديسمرب ‪.2006‬‬

‫‪a‬بني تونس ودول آسيا وأمريكا ‪:‬‬


‫مع جمهورية الصني الشعبية ‪:‬‬
‫وقّعــت ببكــن يف ‪ 30‬نوفمــر ‪ 1999‬واملصــادق عليهــا بالقانــون عــدد ‪ 25‬لســنة‬
‫‪ 2000‬املــؤ ّرخ يف ‪ 6‬مــارس ‪ .2000‬أوجبــت املــا ّدة ‪ 1‬أن تشـكّل األفعــال جرميــة‬
‫كل مــن الدولتــن‪ .‬بينــا ضبطــت املــا ّدة ‪ 5‬فحــوى وثيقــة الطلــب‪.‬‬ ‫يف ّ‬

‫مع جمهورية الهند ‪:‬‬


‫ات ّفاق ّيــة تســليم موقّعــة يف ‪ 4‬أفريــل ‪ 2000‬ومصــادق عليهــا بأمــر عــدد ‪831‬‬
‫لســنة ‪.2003‬‬

‫مع جمهورية األرجنتني ‪:‬‬


‫وقّعــت يف بيونــس أيــرس يف ‪ 16‬مــاي ‪ 2006‬واملصــادق عليهــا باألمــر عــدد‬
‫‪ 1335‬املــؤ ّرخ يف ‪ 04‬جــوان ‪ .2007‬حـ ّددت املــا ّدة ‪ 1‬املقصــود بالقضيّــة الجزائيّة‬
‫بينــا ضبطــت املــا ّدة ‪ 15‬شــكل ومضمــون الطلبــات‪.‬‬
‫املــادة ‪ )1-1‬يتبــادل الطرفــان املتعاقــدان التعــاون عــى أوســع نطــاق يف كل‬
‫قضيــة جزائيــة وفقــا لهــذه االتفاقيــة‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ )2‬يقصــد بالتعــاون عــى معنــى الفقــرة األوىل املســاعدة التــي يقدمهــا الطــرف‬
‫املطلــوب منــه فيــا يتعلــق باألبحــاث واملحاكــات أو التتبعــات املثــارة يف‬
‫القضايــا الجزائيــة الســلطة املختصــة للطــرف الطالــب ‪....‬‬
‫املادة ‪ - 2‬يشمل التعاون ‪:‬‬
‫تحديد أماكن تواجد األشخاص وهويتهم‪،‬‬
‫تبليغ الوثائق القضائية وتبليغ الوثائق األخرى وتسليمها‪،‬‬
‫ج‪ -‬توجيه الوثائق واملعلومات األخرى ذات الصلة املتعلقة باألرشيف‪،‬‬
‫د‪ -‬الحصول عىل الوثائق وامللفات واألشياء ووسائل اإلثبات‪،‬‬
‫ه‪ -‬سامع الشهود يف الدولة املطلوب إليها‪،‬‬
‫و‪ -‬سامع الشهود املسجونني واألشخاص اآلخرين يف الدولة الطالبة‪،‬‬
‫ز‪ -‬تنفيذ طلبات التفتيش وحجز األشياء‪،‬‬
‫ح‪ -‬تحديد األماكن التي يوجد بها حصول الجرمية وحجزه‪،‬‬
‫ط‪ -‬كل وجــه آخــر مــن أوجــه املســاعدة التــي متنــح وفقــا لهــذه االتفاقيــة وال‬
‫تتنــاىف مــع ترشيــع الطــرف املطلــوب إليــه‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ - 3‬مبدأ المعاملة بالمثــل ‪:‬‬
‫يف غيــاب اتفاق ّيــات تجمــع الدولــة الطّالبــة بنظريتهــا املطلوبــة اســتق ّر العمــل‬
‫عــى اعتــاد قاعــدة املعاملــة باملثــل وهــي قاعــدة مســتمدة مــن مبــدأ الثقــة‬
‫وحســن النيــة الــذي يفــرض أن تتســم بــه عالقــات التعــاون بــن البلــدان‪.‬‬
‫وتتخـ�ذ هـ�ذه القاعـ�دة عمومـ�ا شـ�كل الترصيـ�ح باملعاملـ�ة باملثـ�ل( (�‪Déclara‬‬
‫‪ )tion de réciprocité‬يصــدر إمــا عــن التمثيليــة الدبلوماســية أو عــن النيابــة‬
‫العموميــة املتعهــدة بالتتبــع أو مــن وزارة العــدل للدولــة الطالبــة وذلــك‬
‫لفائــدة الدولــة املطلــوب لديهــا التعــاون القضــايئ‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الجــــزء األول‬
‫اإلنابات القضائية‬
‫الدولية الواردة‬

‫‪36‬‬
‫الجــــزء األول ‪:‬‬
‫اإلنابات القضائية الدولية الواردة‬

‫ميـ ّر تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة مــن الســلطات القضائيــة‬


‫األجنبيــة عــى الســلطات القضائيــة التونســية بعــدة مراحــل ‪ ،‬فقــد أوردت‬
‫مجلــة اإلجــراءات الجزائيــة بالفصــول ‪ 305‬ومــا بعــده بعــض اإلجــراءات‬
‫نصــت العديــد مــن االتفاقيــات الدوليــة التــي صادقــت‬ ‫الخاصــة بذلــك كــا ّ‬
‫عليهــا تونــس عــى بعــض اإلجـراءات مثــل الجهــة التــي يجــب أن توجــه إليهــا‬
‫طلبــات التعــاون القضــايئ وكذلــك القـرارات التــي مــن املمكــن أن تصــدر عنهــا‬
‫واإلج ـراءات املتبعــة يف التنفيــذ وفــق تسلســل إداري وقضــايئ لحســن تنفيــذ‬
‫طلــب التعــاون بواســطة اإلنابــة القضائيــة الدوليــة‪.‬‬
‫لذلــك ســيقع التطــرق أوال إىل الجهــة اإلداريــة التــي تقبــل اإلنابــة القضائيــة‬
‫الدوليــة‪ ،‬تليهــا اإلجــراءات املتبعــة يف ذلــك لنتعــرض يف مرحلــة ثالثــة إىل‬
‫القـرارات املمكــن اتخاذهــا والتــي مــن بينهــا توجيــه اإلنابــة القضائيــة الدوليــة‬
‫للتنفيــذ‪.‬‬

‫‪ - 1‬القبـول اإلداري لإلنابـة ‪:‬‬


‫‪ 1-1‬تحديد الجهة اإلدارية المتلقية‪:‬‬
‫أجمعــت االتفاقيــات الدوليــة وكذلــك قواعــد التعامــل باملثــل أن تبــادل‬
‫التعــاون الــدويل يتــم بالطريقــة الديبلوماســية أي أن الســلطات القضائيــة‬
‫عــن طريــق وزارة الشــؤون الخارجيــة للبلــد طالــب التعــاون الــدويل ترســل‬
‫طلــب التعــاون إىل الســلطات القضائيــة وعــر وزارة الشــؤون الخارجيــة للبلــد‬
‫املطلــوب منــه إنجــاز اإلنابــة‪ .‬وقــد أكــدت االتفاقيــات الدوليــة املربمــة بــن‬
‫تونــس والبلــدان األخــرى عــى هــذا املبــدأ مــع بعــض اإلســتثناءات كتبليــغ‬

‫‪37‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫طلــب التعــاون بصفــة مبــارشة بــن الســلطات القضائيــة وذلــك يف الحــاالت‬
‫االســتعجالية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬اإلجراءات المتبعة من الجهة المتلقية ‪:‬‬


‫يتلقــى مكتــب الضبــط املركــزي بــوزارة العــدل كل املكاتبــات الــواردة‬
‫عــى الــوزارة مبــا يف ذلــك مطالــب التعــاون القضــايئ الــدويل وبعــد تضمــن‬
‫تاريــخ لهــا وعــدد بقســم الــوارد تحــال مبــارشة إىل اإلدارة العامــة للشــؤون‬
‫الجزائيــة التــي يقــوم مكتــب الضبــط الداخــي لديهــا بعرضهــا عــى املدعــي‬
‫العــام بــإدارة الشــؤون الجزائيــة إلحالتهــا عــى مكتــب التعــاون الــدويل القضايئ‬
‫للتعهــد واملتابعــة‪.‬‬
‫يتــوىل املدعــي العــام املــرف عــى التعــاون الــدويل بــاإلدارة العامــة للشــؤون‬
‫الجزائيــة دراســة ملــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة مــن حيــث الشــكل‬
‫واملضمــون والتث ّبــت مــن مــدى مطابقتهــا لإلتفاقيــة الدوليــة (الثنائيــة أو‬
‫الدوليــة) املؤســس عليهــا طلــب التعــاون القضــايئ أو مــدى انصهارهــا يف حاالت‬
‫التعامــل باملثــل وذلــك قبــل اتخــاذ الق ـرار املناســب‪.‬‬

‫‪ 3-1‬أنــواع القــرارات اإلداريــة المتخــذة بشــأن اإلنابــة‬


‫القضائيــة الدوليــة الــواردة ‪:‬‬
‫مهــا تنوعــت هــذه الق ـرارات فإنهــا ال تخــرج عــن إحــدى الفرضيــات‬
‫التاليــة‪:‬‬
‫‪ -‬املوافقــة عــى تنفيــذ اإلنابــة القضائيــة وإحالتهــا إىل وكيــل الجمهوريــة‬
‫املتعهــد لــإذن بتنفيذهــا‪.‬‬
‫‪ -‬رفض طلب التعاون القضايئ وإرجاع اإلنابة ملصدرها مع تعليل ذلك‪.‬‬
‫نصــت بعــض االتفاقيــات عــى بعــض صــور الرفــض وهــي عــادة مــا تكــون‬ ‫ّ‬
‫بســبب أن الجرائــم املطلــوب التعــاون فيهــا سياســية أو مرتبطــة بهــا أو أن‬

‫‪38‬‬
‫ينــال تنفيــذ االنابــة مــن ســيادة أو أمــن أو النظــام العــام للبلــد املطلــوب منــه‬
‫التنفيــذ أو كذلــك يف مــواد مســتثناة بأحــد نصــوص االتفاقيــة كــادة األداءات‬
‫أو الرضائــب أو الجــارك أو الــرف‪.‬‬
‫‪ -‬تعليق طلب التنفيذ لإلنابة القضائية‪.‬‬
‫إذا مــا ظهــر أن طلــب التعــاون تنقصــه بعــض املعطيــات أو اإلجــراءات‬
‫التكميليــة التــي مــن شــأنها أن تســهل تنفيــذ اإلنابــة مثــل عــدم توفــر نســخة‬
‫مرتجمــة إىل العربيــة أو اللغــة املتفــق عليهــا باالتفاقيــة (الفرنســية يف بعــض‬
‫االتفاقيــات) كنقــص يف هويــة األطــراف أو غيــاب للتنصيــص عــى الفصــول‬
‫القانونيــة للتتبــع أو غــر ذلــك مــن متطلبــات وشــكليات اإلنابــة‪ ،‬عند ذلــك يت ّم‬
‫طلــب توضيحهــا مــن الجهــة الطالبــة قبــل أن تحــال عــى وكالــة الجمهوريــة‬
‫للتنفيــذ‪.‬‬

‫‪ 4-1‬توجيه اإلنابة القضائية للتنفيــذ ‪:‬‬


‫عنــد إســتكامل دراســة اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة يــأذن املدعــي‬
‫العــام بــاإلدارة العامــة للشــؤون الجزائيــة املــرف عــى مكتــب التعــاون الدويل‬
‫بالتنفيــذ وإرســالها إىل وكيــل الجمهوريــة املتعهــد لــإذن بالتنفيــذ مــع تــرك‬
‫الســلطة التقديريــة لــه ســواء بتنفيذهــا مبــارشة مــن طرفــه أو عــن طريــق‬
‫الضابطــة العدليــة أو بإســنادها إىل أحــد قضــاة التحقيــق للتنفيــذ‪ ،‬وذلــك تبعــا‬
‫ملحتــوى اإلنابــة وللطلبــات الــواردة بهــا مــن طــرف الســلطات القضائيــة للبلــد‬
‫طالــب التنفيــذ‪.‬‬
‫يتــوىل كاتــب مكتــب التعــاون الــدويل بــاإلدارة العامــة للشــؤون الجزائيــة‬
‫تحريــر كشــف يف األوراق املحالــة إىل وكيــل الجمهوريــة وتوجيهــه مــع اإلنابــة‬
‫إىل مكتــب الضبــط الداخــي لتضمينــه مــن جديــد بقســم الصــادر وإرســال‬
‫كامــل امللــف إىل وكيــل الجمهوريــة املتعهــد ســواء مبــارشة أو عــن طريــق‬
‫الربيــد‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ - 2‬التنفيـذ القضائي لإلنابـة ‪:‬‬
‫‪ 1 - 2‬دور النيابة العموميـة ‪:‬‬
‫مبجــرد ورود ملــف اإلنابــة القضائيــة املطلــوب تنفيذهــا إىل وكالــة‬
‫الجمهوريــة تتــوىل كتابــة الضبــط اإلداري لديهــا إمتــام إجـراءات تقييدهــا بدفرت‬
‫اإلنابــات الدوليــة املعــد للغــرض وذلــك بإســنادها عــدد تضمــن وبيــان لتاريــخ‬
‫ورودهــا كالتنصيــص عــى مراجــع إحالتهــا مــن طــرف إدارة الشــؤون الجزائيــة‬
‫والجهــة القضائيــة األجنبيــة الطالبــة قبــل عــرض امللــف بجميــع ملحقاتــه عــى‬
‫وكيــل الجمهوريــة لإلطــاع‪.‬‬
‫علــا وأنــه مــن مهــام كاتــب الضبــط اإلداري التنصيــص كتابيــا عنــد االقتضــاء‬
‫عــى مــا توفــر لديــه مــن خــال الدفــر مــن معطيــات متعلقــة بالســوابق‬
‫املتصلــة مبوضــوع اإلنابــة حتــى يكــون وكيــل الجمهوريــة عــى بينــة مــن ذلــك‬
‫مبــا يســاعده عــى اتخــاذ الق ـرار املناســب‪.‬‬
‫وبعــد دراســة ملــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة وعــى ضــوء مــا قــد‬
‫يبلغــه إيــاه كاتــب الضبــط اإلداري مــن معطيــات خاصــة بالســوابق املتصلــة‬
‫باملوضــوع ‪ ،‬يتــوىل وكيــل الجمهوريــة اتخــاذ القـرار املســتوجب بحســب طبيعة‬
‫األعــال واإلجـراءات املطلــوب القيــام بهــا وذلــك إمــا بتعهــد النيابــة العموميــة‬
‫بالتنفيــذ أو بتكليــف أحــد قضــاة التحقيــق للقيــام بذلــك‪.‬‬
‫التعهد بالتنفيذ مبارشة من طرف النيابة العمومية ‪:‬‬
‫يكــون ذلــك التعهــد عــادة يف الحــاالت النــادرة التــي يقتــر فيهــا طلــب‬
‫املســاعدة القضائيــة عــى إمتــام عمــل أو إجـراء ال تفــرض صحــة القيــام بــه أن‬
‫ينجــز مــن طــرف قــايض التحقيــق مبــا لــه مــن صالحيــات وضامنــات قانونيــة‬
‫مرتبطــة بصفتــه كأن يتعلــق العمــل أو اإلجـراء املطلــوب تنفيــذه مبــد الجهــة‬
‫الطالبــة مبعلومــات قــد تتعلــق مبــآل تتبــع أو تحــركات حدوديــة أو اسرتشــاد‬
‫عــن هويــات بعــض األشــخاص أو عــن مكاســب منقولــة أو عقاريــة بالبــاد‬
‫التونســية ‪ ،‬وهــي طلبــات ميكــن انجازهــا مــن خــال مراجعــة بعــض املصالح أو‬
‫توجيــه مراســات أو تســاخري إىل بعــض اإلدارات مــن طــرف النيابــة العموميــة‬

‫‪40‬‬
‫ســواء كان ذلــك بصفــة مبــارشة أو بتكليــف منهــا يف إطــار تنفيــذ تعليامتهــا من‬
‫طــرف أعــوان الضابطــة العدليــة ‪.‬‬
‫تكليف قايض التحقيق بالتنفيذ ‪:‬‬
‫يف هــذه الحالــة وهــي املعمــول بهــا بالنســبة ألغلــب امللفــات ‪ ،‬يتــوىل وكيــل‬
‫الجمهوريــة حســب تقديــره ووفقــا لحجــم ونوعيــة األعــال واإلجــراءات‬
‫املطلــوب انجازهــا تكليــف أحــد قضــاة التحقيــق باملحكمــة بتنفيــذ اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة الــواردة ‪،‬وهــو تكليــف خــارج عــن إطــار وجهــي التعهيــد‬
‫القانــوين لقــايض التحقيــق املنصــوص عليهــا صلــب الفصلــن ‪ 31‬و‪ 49‬مــن‬
‫مجلــة اإلجـراءات الجزائيــة التــي مل تتعــرض ألي تفصيــل شــكيل أو موضوعــي‬
‫يف هــذا املجــال‪ .‬وبنــاء عليــه ميكــن اعتبــار هــذا التكليــف مــن قبيــل املهــام‬
‫اإلضافيــة املوكولــة بصفــة ظرفيــة لقــايض التحقيــق يف إطــار اســتجابة الســلط‬
‫القضائيــة التونســية لطلبــات املســاعدة القضائيــة الــواردة عليهــا مــن جهــات‬
‫أجنبيــة يف إطــار قضايــا جاريــة لديهــا‪.‬‬
‫هــذا وقــد جــرى العمــل عــى تجســيم هــذا التكليــف مبجــرد تأشــر خطــي‬
‫مؤرخ وممــى مــن طــرف وكيــل الجمهوريــة عــى كشــف اإلحالــة الــوارد‬
‫مــن الجهــة اإلداريــة (اإلدارة العامــة للشــؤون الجزائيــة) املرافــق مللــف اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة يف شــكل صياغــة عامــة مــن قبيــل «الســيد قــايض التحقيــق‬
‫باملكتــب ‪ ...‬لتنفيــذ الطلبــات الــواردة بنــص اإلنابــة» دون أي إشــارة أو تحديــد‬
‫ملجــال أو شــكل التنفيــذ الــذي يبقــى مــن مشــموالت واجتهــاد قــايض التحقيــق‬
‫املكلــف‪.‬‬
‫وفقــا لهــذا التكليــف الكتــايب يتــوىل كاتــب الضبــط اإلداري لــدى النيابــة‬
‫العموميــة املاســك لدفــر اإلنابــات القضائيــة الدوليــة التنصيــص بــه عــى قــايض‬
‫التحقيــق املكلــف باإلنجــاز وتاريــخ التكليــف قبــل القيــام بتوجيه ملــف اإلنابة‬
‫القضائيــة الدوليــة وكامــل ملحقاتهــا إىل مكتــب التحقيــق املعنــي مقابــل إمضاء‬
‫كاتــب التحقيــق املتســلم لهــا عــى مــا يفيــد ذلــك‪.‬‬
‫هــذا وتجــدر اإلشــارة إىل أن دور النيابــة العموميــة يف هــذا املجــال ال يقتــر‬
‫عــى مــا ســبق تفصيلــه يف خصــوص تحديــد الجهــة املكلفــة بالتنفيــذ ‪ ،‬ذلــك‬

‫‪41‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫أنــه قــد يتبــن لهــا مــن خــال اإلطــاع عــى مضمــون اإلنابــة القضائيــة الدوليــة‬
‫الــواردة مــا يســتوجب منهــا‪ ،‬إعــاال ملقتضيــات البــاب الســابع (الفصــول ‪305‬‬
‫إىل ‪307‬مكــرر) مــن الكتــاب الرابــع مــن مجلــة اإلج ـراءات الجزائيــة املتعلــق‬
‫بالجنايــات والجنــح املرتكبــة بالبــاد األجنبيــة ‪ ،‬إثــارة التتبــع يف ذات املوضــوع‬
‫أو يف جــزء منــه متــى تبــن لهــا توفــر رشوط ذلــك بالتــوازي مــع تواصــل‬
‫إج ـراءات تنفيــذ هــذه اإلنابــة مــن طــرف الســلط القضائيــة التونســية‪.‬‬

‫‪ 2-2‬دور قاضي التحقيــق ‪:‬‬


‫مبجــرد توصلــه مبلــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة ومرفقاتهــا‪ ،‬يتــوىل كاتــب‬
‫التحقيــق التنصيــص عــى ذلــك بدفــر اإلنابــات يف جزئــه املخصــص لإلنابــات‬
‫القضائيــة الدوليــة الــواردة وذلــك ببيــان عددهــا وفق تضمــن النيابــة العمومية‬
‫وتاريــخ ورودهــا عــى املكتــب والجهــة القضائيــة األجنبيــة مصــدر اإلنابــة‬
‫والطــرف أو األطـراف املعنيــن بالتتبــع وموضوعــه وذلــك بشــكل مختــر عــى‬
‫أن يكــون كافيــا عنــد مراجعــة الدفــر لتمييزهــا عــن غريهــا وذلــك قبــل عــرض‬
‫ملفهــا وكامــل مرفقاتهــا عــى قــايض التحقيــق‪.‬‬
‫يبتــدئ قــايض التحقيــق املكلــف بتنفيــذ اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة‬
‫بالتثبــت مــن مكونــات ومرفقــات امللــف لتبــن مــدى تطابقهــا مــع مــا هــو‬
‫منصــوص عليــه بكشــوفات اإلحالــة أو الجــرد املقامــة مــن طــرف الســلطة‬
‫القضائيــة طالبــة املســاعدة لينطلــق اثــر ذلــك يف دراســة امللــف ومنــه تحديــد‬
‫مــا يســتوجب القيــام بــه لتنفيــذ مــا ورد باإلنابــة القضائيــة مــن طلبــات والــذي‬
‫ميكــن أن يتجســم فعليــا بحســب الحــاالت يف مــا يــي ‪:‬‬
‫‪ -‬اعتبــار أن ملــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة يتوفــر عــى مــا يكفــي مــن‬
‫املعطيــات لتنفيــذ كل مــا ورد بهــا مــن طلبــات متــت صياغتهــا أيضــا مبــا يكفــي‬
‫ـروع تبعــا لذلــك بصفــة مبــارشة أو مبقتــى‬ ‫مــن التفصيــل والوضــوح‪ .‬ثــم الـ ّ‬
‫إنابــة عدليــة يف اإلنجــاز الــذي قــد يكــون مســتوعبا لجميــع الطلبــات أو مجــزءا‬
‫بــن اإلنجــاز املبــارش مــن طــرف قــايض التحقيــق لبعــض الطلبــات واإلنجــاز‬
‫الجــزيئ يف البعــض األخــر مبقتــى إنابــة عدليــة بحســب مــا يقــرره قــايض‬

‫‪42‬‬
‫التحقيــق املكلــف عــى أن يكــون ذلــك متوافقــا مــع مــا ورد بنــص اإلنابــة ويف‬
‫حــدود مــا جــاء بهــا مــن طلبــات‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبــار أن ملــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة يحتــاج إىل توضيحــات تكميليــة‬
‫ســواءا عــى مســتوى بســط الوقائــع أو عــى مســتوى مــا ورد بهــا مــن طلبــات‬
‫أو بالنســبة لكليهــا‪ ،‬وهــي نقائــص قــد تكــون ناتجــة عــن عــدم التـزام الدقــة‬
‫الواجبــة يف تحريــر نــص اإلنابــة أو يف أغلــب األحيــان عــن ترجمــة غــر موفقــة‬
‫لهــا مبــا يســتوجب مراجعــة الجهــة القضائيــة الطالبــة لتقديــم التوضيحــات‬
‫الرضوريــة يف هــذا املجــال‪ .‬وهــو أمــر كان قضــاة التحقيــق املكلفــون يقومــون‬
‫بــه مبقتــى مكاتيــب رســمية يســتغرق تبليغهــا ثــم الجــواب عنهــا عــر‬
‫املراحــل اإلداريــة والدبلوماســية وقتــا طويــا مبــا يؤثــر ســلبا عــى حســن‬
‫ســر التعــاون الــدويل ومــن وراء ذلــك نجاعتــه يف التصــدي للجرميــة العابــرة‬
‫للحــدود‪ ،‬قبــل أن تتطــور األوضــاع يف الســنوات األخــرة ووعيــا منهــم بأهميــة‬
‫العامــل الزمنــي لجــأ قضــاة التّحقيــق إىل ربــط الصلــة املبــارشة يف مــا بينهــم‬
‫بالهاتــف أو توجيــه املكاتبــات بواســطة الفاكــس أو عــر الربيــد اإللكــروين‬
‫لتلقــي التوضيحــات الالزمــة كلــا دعــت الحاجــة إىل ذلــك‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبــار موافقــة الســلط التونســية املكلفــة بالتعــاون القضــايئ الــدويل‬
‫بصفــة رصيحــة االســتجابة لرغبــة الجهــة القضائيــة الطالبــة أو مــن ميثلهــا‬
‫مــن الســلط األمنيــة حضــور أعــال تنفيــذ جميــع الطلبــات الــواردة باإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة أو البعــض منهــا أو يف حــاالت أخــرى متابعــة تنفيذهــا عــر‬
‫‪ ،vidéoconférence‬مســتوجبا بصفــة أوليــة إىل تنســيق مســبق بــن الطرفــن‬
‫التونــي ممثــا يف إدارة الشــؤون الجزائيــة ونظريتهــا األجنبيــة (أو مــع قــايض‬
‫االتصــال بالنســبة لفرنســا حاليــا‪ :‬أنظــر البطاقــة الخاصــة بــه ضمــن املالحــق)‬
‫الــذي لــه دور هــام يف تســهيل إجـراءات أساســا لالتفــاق عــى جميــع التفاصيل‬
‫واالســتعدادات اللوجســتية املؤمنــة لذلــك مــن تحديــد للتاريــخ وبيــان مســبق‬
‫لعــدد وهويــات وصفــات األشــخاص املرخــص لهــم يف حضــور أعــال التنفيــذ‪،‬‬
‫وهــو مــا تقــوم بــه الســلط التونســية عــى ضــوء ما يتوفــر لديهــا مــن معطيات‬
‫وســوابق و عــى أســاس مبــدأ املعاملــة باملثــل ويف تواصــل وتشــاور مــع قــاىض‬
‫التحقيــق املكلــف الــذي يتــوىل بــدوره االســتعداد لإلنجــاز عــى ضــوء مــا تــم‬

‫‪43‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫االتفــاق بشــأنه بتوجيــه اإلســتدعاءات لألطــراف املعنيــة وتســخري املرتجــم‬
‫املحلــف لتأمــن صحــة وحســن ســر األعــال املطلوبــة‪.‬‬
‫‪ -‬بعــد اســتكامل دراســته مللــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة وإمتــام مــا قــد‬
‫تســتوجبه بعــض األعــال الــواردة بهــا مــن اســتعداد وتنســيق مــع الجهــة‬
‫األجنبيــة الطالبــة‪ ،‬يــرع قــايض التحقيــق املكلــف يف تنفيــذ األعــال‬
‫واإلجــراءات املبينــة بنــص اإلنابــة طبقــا للقانــون التونيس(الفصــل ‪ 331‬مــن‬
‫مجلــة اإلجــراءات الجزائيــة) مــع الحــرص أيضــا عــى احــرام املقتضيــات‬
‫اإلجرائيــة والضامنــات الخاصــة بالنظــام القانــوين للجهــة الطالبــة كلــا طلبــت‬
‫ذلــك رصاحــة بنــص اإلنابــة باعتبارهــا رشوط صحــة لإلجـراء أو العمــل املطلوب‬
‫انجــازه‪.‬‬
‫‪ -‬تحــرر جميــع محــارض األبحــاث واإلجــراءات املنجــزة بصفــة مبــارشة مــن‬
‫طــرف قــايض التحقيــق يف ثــاث نســخ يذكــر بطالعهــا أن انجازهــا ينــدرج‬
‫يف إطــار تنفيــذ إنابــة قضائيــة دوليــة وفــق الصيغــة املعمــول بهــا «تنفيــذا‬
‫لإلنابــة القضائيــة الدوليــة ‪ ......................‬عــدد ‪ ..............‬بتاريــخ‪...............‬‬
‫الصــادرة عــن الســيد(ة)قايض التحقــق باملحكمــة ‪ ...........................‬يف إطــار‬
‫األبحــاث الجاريــة يف القضيــة عــدد ‪ .................‬نتــوىل نحــن ‪......................‬‬
‫قايض التحقيق باملكتب‪ .......................‬باملحكمة اإلبتدائية ‪...........................‬‬
‫مبساعدة الكاتب‪........................‬‬
‫تلقــي ترصيحــات الشــاهد ‪( ......................‬أو اســتنطاق املتهــم‪.....................‬‬
‫– مكافحــة كل مــن ‪ .........................‬و‪ - ..............................‬إمتــام أعــال‬
‫حجــز ‪ - .........................‬تفتيــش محــل ســكنى‪ ...........................‬أو غريهــا‬
‫مــن األعــال األخــرى) علــا وأنــه يتــم التنصيــص أيضــا بهــذا الطالــع عنــد‬
‫االقتضــاء عــى حضــور املرتجــم املحلــف إن اقتــي العمــل املطلــوب انجــازه‬
‫تســخريه للغــرض أو عــى حضــور القــايض األجنبــي طالــب املســاعدة القضائيــة‬
‫أو أي طــرف أخــر قبلــت الســلطات التونســية حضــوره ملواكبــة تنفيــذ اإلنابــة‬
‫مــن طــرف القــايض التونــي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬تحــرر اإلنابــات العدليــة املســندة ألعــوان الضابطــة العدليــة مــن طــرف‬
‫قــايض التحقيــق املكلــف بتنفيــذ اإلنابــة القضائيــة الدوليــة يف ثــاث نظائــر‬
‫يبــن قــايض التحقيــق يف طالعهــا اندراجهــا يف إطــار تنفيــذ إنابــة قضائيــة دوليــة‬
‫بذكــر مراجعهــا‪ ،‬مــع الحــرص عــى ضبــط األعــال املطلــوب انجازهــا بصفــة‬
‫دقيقــة حتــى ال يغفــل القيــام ببعــض األعــال أو انجــاز مــا مل يقــع طلبــه‬
‫وهــو مــا يســتوجب مــن قــايض التحقيــق املكلــف اســتعامل صيغــة تفصيليــة‬
‫باعتــاد التعــداد املتــدرج وفــق الصيغــة التاليــة» اقتــى تنفيــذ اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة ذات العــدد املبــن أعــاه الصــادرة عــن الســلطات القضائية‬
‫‪ .............................‬إنابتكــم عدليــا النجــاز األعــال التاليــة‪:‬‬
‫أوال‪.........................................................:‬‬
‫ثانيا‪.........................................................:‬‬
‫ثالثا‪.........................................................:‬‬
‫إىل أخــر عمــل تفصيــي مــع ختــم نــص اإلنابــة مبطالبــة الباحــث املنــاب‬
‫بتضمــن نتيجــة أعاملــه مبحــر ينهــي إىل القــايض املنيــب يف ثالثــة نظائــر‪.‬‬
‫‪ -‬عنــد اســتيفاء اإلنجــاز لجميــع األعــال واإلج ـراءات املطلــوب تنفيذهــا أو‬
‫مــا تســنى تنفيذهــا منهــا وفــق مــا ورد بالطلــب املتعلــق بهــا‪ ،‬يتــوىل كاتــب‬
‫التحقيــق تحــت مراقبــة رئيســه إحصــاء ملــف اإلنجــاز وجميــع اإلجــراءات‬
‫املتعلقــة بــه ومــا صاحبهــا مــن مؤيــدات بطريقــة مفصلــة تعتمــد عــى‬
‫ترقيمهــا والتعريــف بهــا ومبصدرهــا قبــل وضعهــا مبلفــات وعنــد االقتضــاء‬
‫بحاويــات مرقمــة ومعنونــة بحســب مــا تحويــه أو بحســب مصدرهــا كأن يذكر‬
‫بامللــف أو الحاويــة مثــا «املحــارض املنجــزة» أو» الوثائــق املقدمــة مــن طــرف‬
‫‪ ..........................‬تنفيــذا للطلــب الــوارد بنــص اإلنابــة تحــت عــدد‪»...............‬‬
‫وغــر ذلــك مــن العناويــن األخــرى الكفيلــة بتمييــز كل مكــون مــن مكونــات‬
‫ملــف اإلنجــاز‪.‬‬
‫‪ -‬بانتهــاء عمليــة التجميــع واإلحصــاء ‪ ،‬يتــوىل قــايض التحقيــق املكلــف تحريــر‬
‫نــص املكتــوب الــذي ســيتوىل مبقتضــاه إنهــاء اإلنابــة القضائيــة الدوليــة وملــف‬

‫‪45‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫انجازهــا ومرفقاتهــا يف نظرييــن إىل وكيــل الجمهوريــة معتمــدا صياغــة دقيقــة‬
‫يــرز بهــا مكونــات امللــف وفــق الرتقيــم والعنونــة املعتمــدة يف إحصائهــا وعنــد‬
‫االقتضــاء أســباب عــدم انجــاز أحــد أو بعــض األعــال املطلوبــة ‪ .‬ويتــوىل كاتــب‬
‫التحقيــق تضمــن هــذا املكتــوب بدفــر الصــادر ثــم التنصيــص عــى اإلنجــاز‬
‫وتاريخــه بدفــر اإلنابــات قبــل التكفــل بإيــداع نظرييــن مــن ملــف اإلنجــاز‬
‫كامــا مبكتــب الضبــط اإلداري بوكالــة الجمهوريــة مقابــل إمضــاء الكاتــب‬
‫بوكالــة الجمهوريــة عــى إحــدى النظائــر الثالثــة ملكتــوب اإلحالــة ووضــع‬
‫الختــم عليــه ليتــوىل كاتــب التحقيــق حفظــه مــع النظــر الثالــث مــن ملــف‬
‫االنجــاز املتبقــي باملكتــب ‪ .‬ويعــد كاتــب الضبــط اإلداري بوكالــة الجمهوريــة‬
‫مــن ناحيتــه كشــف إحالــة يف توجيــه ملــف اإلنجــاز إىل إدارة الشــؤون الجزائيــة‬
‫اعتــادا عــى مراجــع إحالتهــا مللــف اإلنابــة القضائيــة الدوليــة لتتــوىل املصالــح‬
‫املعنيــة بهــذه اإلدارة بدورهــا اســتكامل إجــراءات التوجيــه إىل الســلطة‬
‫األجنبيــة وفــق نفــس التسلســل املعتمــد يف ورودهــا أو مــا قــد تتفــق بشــأنه‬
‫يف األثنــاء مــن ترتيبــات يف هــذا الخصــوص مــع نظريتهــا األجنبيــة‪.‬‬
‫‪ -‬هــذا و اســتكامال أيضــا لهــذا الفــرع مــن الدليــل املخصــص لتنفيــذ اإلنابــات‬
‫القضائيــة تجــدر اإلشــارة إىل مــا يــي‪:‬‬
‫‪ -‬أن املصاريــف املرتتبــة عــن انجــاز اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة تحمــل عىل‬
‫الجهــة املنفــذة لهــا وذلــك بحســب اإلمكانيــات املتوفــرة ويف حــدود مقتضيــات‬
‫مــا هــو منصــوص عليــه باتفاقيــة التعــاون القضــايئ املربمــة بــن الطرفــن ويف‬
‫صــورة عــدم وجودهــا وانــدراج طلــب املســاعدة القضائيــة يف إطــار مبــدأ‬
‫التعامــل باملثــل فانــه يعهــد للمصالــح املعنيــة بالتعــاون القضــايئ يف البلديــن‬
‫التفــاوض بشــأنها وحســمها قبــل اإلذن بتنفيذهــا مــن طــرف الســلطة القضائيــة‪.‬‬
‫‪ -‬أنــه وبقطــع النظــر عــن قبــول اإلنابــة القضائيــة الدوليــة الــواردة وتوجيههــا‬
‫مــن طــرف إدارة الشــؤون الجزائيــة للتنفيــذ‪ ،‬فانــه ميكــن لقــايض التحقيــق‬
‫املكلــف يف بعــض الحــاالت الخاصــة تأجيــل تنفيــذ كامــل مــا ورد بهــا مــن‬
‫طلبــات أو جــزء منهــا إن كان انجازهــا مــن شــأنه املســاس برسيــة تحقيــق‬
‫جــاري لديــه أو لــدى أحــد زمالئــه يف نفــس املوضــوع وذلــك إىل حــن زوال‬
‫هــذا املوجــب مــع إعــام الجهــة القضائيــة طالبــة املســاعدة بذلــك‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مثال بياني لمسار اإلنابة القضائية الدولية الواردة‬

‫وزارة الشؤون الخارجية‬

‫وزارة العــــــدل‬
‫(إدارة الشؤون الجزائيـة)‬

‫الدراســـة‬ ‫التضمــــين‬

‫توجيهها للتنفيذ‬ ‫طلب إيضاحات تكميلية‬ ‫الرفض أو اإلرجاع‬

‫كيف تنفذ ؟‬

‫كشف إحالة إلى وكيل الجمهورية‬

‫تضمينها بالضبط اإلداري بكتابة‬


‫وكيل الجمهورية‬

‫تعهيد الجهة المكلفة بالتنفيذ‬


‫غالبا قاضي التحقيق‬

‫يتولى قاضي التحقيق‬


‫تضمينها بدفتر اإلنابات‬

‫مرحلة التنفيذ‬

‫إحالتها لإلنجاز على وكيل‬


‫الجمهورية بموجب كشف‬
‫إحالة مرفق بثالثة نظائر‬

‫‪47‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الجزء الثاني‬
‫اإلنابات القضائية الدولية‬
‫الصادرة‬

‫‪48‬‬
‫الجزء الثاني ‪:‬‬
‫اإلنابات القضائية الدولية الصادرة‬

‫إن إصــدار إنابــة قضائيــة دوليــة يف إطــار أبحــاث جاريــة مــن طــرف‬
‫قــايض التحقيــق (يف اغلــب الحــاالت) أو أي ســلطة قضائيــة أخــرى (يف حــاالت‬
‫نــادرة) هــو مــن املســائل التقديريــة املوكولــة للقــايض املعنــي وتبنــى عــى‬
‫تقييــم موضوعــي للعنــارص الخصوصيــة مبوضــوع التعهــد والتــي تتجســم فعليــا‬
‫مــن خــال متــش بســيط يتعلــق بالجــواب عــن تســاؤلني ‪:‬‬
‫األ ّول‪ :‬هــل أن اللجــوء إىل طلــب املســاعدة القضائيــة أمــر رضوري وال ميكــن‬
‫بدونــه التقــدم باألبحــاث نحــو بيــان الحقيقــة يف حــدود األفعــال املوكولــة‬
‫لقــايض التحقيــق اســتقراؤها عــى معنــى أحــكام الفصلــن‪ 50‬و‪ 51‬مــن مجلــة‬
‫اإلج ـراءات الجزائيــة أو للتوصــل لوضــع اليــد مــن خــال طلــب التجميــد أو‬
‫الحجــز عــى متحصــل مختلــف الجرائــم املاليــة الواقــع تحويلهــا إىل الخــارج‬
‫لتبييضهــا وحتــى يتســنى للمحكمــة عنــد التعهــد بالقضيــة تفعيــل مــا أوجبــه‬
‫عليهــا املــرع مــن تطبيــق ملقتضيــات الفصــل ‪ 98‬مــن املجلــة الجزائيــة؟‪.‬‬
‫الثانـــي‪ :‬هــل يتوفــر مبلــف األبحــاث يف تاريــخ اتخــاذ قـرار اللجــوء إىل طلــب‬
‫املســاعدة القضائيــة مــا يكفــي مــن املعطيــات املشــكلة للحد األدىن املســتوجب‬
‫مــن األدلــة والقرائــن املثبتــة لجديــة االتهــام موضــوع البحــث خاصــة يف‬
‫القضايــا املاليــة والتــي يكــون فيهــا قــايض التحقيــق ملزمــا بتعقــب محصــول‬
‫الجرميــة الــذي غالبــا مــا يكــون قــد حــول إىل حســابات بنكيــة مفتوحــة باســم‬
‫رشكات واجهــة ببلــدان عرفــت باعتامدهــا لنظــام رضيبــي تفاضــي مــع تشــدد‬
‫ترشيعــي عــى مســتوى رشوط قبــول مطالــب التعــاون القضــايئ الــدويل عامــة‬
‫ومــا اتصــل منهــا بتنفيــذ اإلنابــات القضائيــة الدوليــة يف مجــال اســرجاع األموال‬
‫غــر املرشوعــة املودعــة لديهــا بصفــة خاصــة ؟‪.‬‬
‫ويف هــذا املجــال وجــب التنبيــه إىل األهميــة الكــرى الســتغالل قــايض التحقيــق‬
‫ملــا هــو متوفــر مــن قنــوات اتصــال بــن املصالــح األمنيــة التونســية مــع‬

‫‪49‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫نظريتهــا األجنبيــة ســواء كان ذلــك عــى مســتوى التعــاون الثنــايئ أو يف إطــار‬
‫منظمــة االنرتبــول وكذلــك بــن اللجنــة التونســية للتحاليــل املاليــة ونظرياتهــا‬
‫األجنبيــة يف إطــار مجموعــة ‪ EGMONT‬كمصــادر ملعلومــات هامــة باإلمــكان‬
‫اســتغاللها إلثـراء املعطيــات املتوفــرة وبالتــايل تحديــد موقــف قــايض التحقيــق‬
‫يف خصــوص مــدى وجاهــة توجيــه اإلنابــة القضائيــة الدوليــة وتوقيــت ذلــك‪.‬‬
‫عنــد حصــول القناعــة لقــايض التحقيــق بــرورة توجيــه اإلنابــة القضائيــة‬
‫الدوليــة وبتوفــر ملــف القضيــة عــى مــا يكفــي مــن املعطيــات يف عالقــة‬
‫بالطلبــات املطــروح تنفيذهــا وخاصــة بالنســبة للقضايــا املاليــة‪ ،‬وجــب عليــه‬
‫أيضــا وقبــل الــروع يف الصياغــة القيــام بالبحــث األويل لإلطــاع عــى اإلطــار‬
‫القانــوين األنســب الــذي سيتأســس عليــه طلــب املســاعدة القانونيــة (اتفاقيــة‬
‫ثنائيــة أو إقليميــة أو دوليــة أو مبــدأ املعاملــة باملثــل) وكذلــك القوانــن‬
‫الداخليــة املحــددة للشــكل وللــروط املســتوجب توفرهــا لقبــول الســلطات‬
‫األجنبيــة املعنيــة لإلنابــة القضائيــة الدولية‪،‬وهــي معطيــات متوفــرة مبــا يســمى‬
‫«مصــادر مفتوحــة» أي املصــادر املوضوعــة عــى ذمــة العمــوم خاصــة عــى‬
‫شــبكة األنرتنــات يف شــكل أدلــة تطبيقيــة متعلقــة بالتعــاون الــدويل يف مجــال‬
‫اإلنابــات القضائيــة بصفــة عامــة أو كذلــك يف شــكل أدلــة تطبيقيــة خاصــة‬
‫باإلنابــات القضائيــة الدوليــة املرتبطــة مبســاعي اســرجاع األمــوال املكتســبة‬
‫بطريقــة غــر رشعيــة‪.‬‬
‫علــا وأن مــا ســيتضمنه هــذا الدليــل مــن بطاقــات محوصلــة ألهــم‬
‫خصوصيــات بعــض األنظمــة القضائيــة يف مجــال اإلنابــات القضائيــة الدوليــة‬
‫يــرز بصفــة جليــة مــدى أهميــة اإلطــاع املســبق عــى القوانــن الداخليــة‬
‫واألدلــة التطبيقيــة للبلــد املزمــع توجيــه اإلنابــة القضائيــة إليــه متــى وجــدت‬
‫مــن طــرف قــايض التحقيــق ضامنــا لقبــول اإلنابــة املوجهــة مــن طرفــه مــن‬
‫حيــث الشــكل واملضمــون‪.‬‬
‫وجــب التنبيــه أيضــا إىل أن الحــرص املتنامــي عــى توطيــد عالقــات التعــاون بني‬
‫الســلط القضائيــة يف مجــال الجرائــم العابــرة للحــدود وخاصــة منهــا الجرائــم‬
‫اإلرهابيــة أو تبييــض األمــوال املتأتيــة مــن أنشــطة إجراميــة منظمــة‪ ،‬قــد أفــرز‬

‫‪50‬‬
‫يف الســنوات األخــرة الــرورة امللحــة لتجــاوز بعــض املعوقــات والحواجــز مــن‬
‫خــال اللجــوء بصفــة أوليــة إىل مــا اصطلــح عــى تســميته ب»االتصــاالت غــر‬
‫الرســمية» بــن القضــاة املحققــن يف هــذه النوعيــة مــن القضايــا لالستفســار‬
‫بصفــة مبــارشة يف مــا بينهــم عن جميــع الشــكليات والــروط املطلــوب توفرها‬
‫باإلنابــة القضائيــة الدوليــة قبــل توجيههــا وذلــك ضامنــا لقبولهــا بشــكل كامــل‬
‫وبالتــايل ربــح وقــت مثــن جــدا لفائــدة حســن ســر األبحــاث الجاريــة ونجــا‬
‫عتهــا‪.‬‬

‫‪ - 1‬اإلنابة القضائية الدولية من حيث الشكل‪:‬‬


‫بقطــع النظــر عــن موضــوع اإلنابــة القضائيــة املزمــع إصدارهــا فقــد‬
‫أجمعــت مختلــف اتفاقيــات التعــاون الــدويل يف املــادة الجزائيــة عــى اكســائها‬
‫طابعــا رســميا يتجســد خاصــة يف صيغتهــا الكتابيــة مــع رضورة ترجمــة نصهــا‬
‫الكامل وملحقاتهــا عنــد االقتضــاء إىل اللغــة الرســمية املعتمــدة يف البلــد‬
‫املعنــي بتنفيذهــا‪.‬‬
‫تحــددت الهيكليــة العامــة لإلنابــة القضائيــة الدوليــة أيــا كان موضوعهــا ويف‬
‫غيــاب بيــان يضبــط شــكلها ومحتواهــا مــن خــال صياغــة تتوفــر عــى مــا يــي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مــا يجــب مــن املعطيــات لالســتجابة للــروط املبدئيــة لقبولهــا إداريــا‬
‫مــن طــرف الجهــة األجنبيــة املعنيــة‪.‬‬
‫ثانيــا‪ :‬مــا يجــب مــن املعطيــات لضــان اســتيعاب موضوعهــا وحســن تنفيــذ‬
‫مــا ورد بهــا مــن طلبــات مــن طــرف الجهــة القضائيــة األجنبيــة املختصــة‪.‬‬
‫وقــد أفــرز التطبيــق يف هــذا املجــال خمســة مكونــات لإلنابــة القضائيــة الدولية‬
‫هــي‪ :‬تقديــم الطلــب ‪ -‬ملخــص الوقائــع ‪ -‬الطلبــات أو املهــام ‪ -‬النصــوص‬
‫القانونيــة املنطبقــة ‪ -‬ملــف املؤيــدات أو املالحــق‪.‬‬
‫وســيتم يف مــا يــي ‪ ,‬تحــت عنــوان محتــوى اإلنابــة القضائيــة الدوليــة ‪,‬بيــان‬
‫مضمــون وترتيــب إدراج هــذه املكونــات الخمــس صلــب اإلنابــة القضائيــة‬

‫‪51‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الدوليــة مــع عــرض تفصيــي لصياغتهــا يف شــكل منــاذج ميكــن لقضــاة التحقيــق‬
‫اعتامدهــا مــع االجتهــاد يف تطويعهــا بشــكل يتــاءم مــع خصوصيــات واقــع‬
‫ومعطيــات األبحــاث الجاريــة لديهــم‪.‬‬

‫‪ - 2‬اإلنابة القضائية الدولية من حيث المحتوى ‪:‬‬


‫‪ 1-2‬تقديم الطلب ‪:‬‬
‫‪ 1-1-2‬المحتوى ‪:‬‬
‫يقــدم هــذا الطلــب وهــو الوثيقــة األوىل املكونــة لطالــع امللــف‬
‫املنصــوص بــه عــى العنــوان بحســب األحوال(إنابــة قضائيــة دوليــة أو إنابــة‬
‫قضائيــة دوليــة تكميليــة ) مــن طــرف قــايض التحقيــق املتعهــد يف شــكل‬
‫خطــاب مبــارش موجــه إىل «الســلطات القضائيــة املختصــة» للبلــد املطلــوب‬
‫منــه املســاعدة القضائيــة دون تخصيــص لجهــة قضائيــة محــددة باعتبــار أن‬
‫هــذا التكليــف مــن مشــموالت هــذه الســلط عنــد توصلهــا مبلــف اإلنابــة مــع‬
‫التنبيــه يف هــذا املجــال إىل رضورة الحــرص عــى التثبــت من التســمية الرســمية‬
‫للبلــد املعنــي إن كان جمهوريــة أو مملكــة أو إمــارة أو منطقــة نفــوذ أو غريهــا‬
‫مــن التســميات األخــرى وتجنــب اســتعامل التســميات الدارجــة املختــرة مــن‬
‫قبيــل «ليبيــا» أو «فرنســا»‪.....‬‬
‫هــذا الطلــب هــو عبــارة عــن مقدمــة عامــة لباقــي مكونــات ملــف اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة الصــادرة ويحــرر بشــكل وصياغــة متضمنــة لعبــارات دالــة‬
‫عــى انــدراج الطلــب يف إطــار التــاس للمســاعدة القضائيــة وبالتــايل تجنــب‬
‫اســتعامل بعــض العبــارات مــن قبيــل «املطلــوب منكــم» أو «نســخركم» أو‬
‫«نكلفكــم» وغريهــا مــن العبــارات الحاملــة ملعــاين اإللـزام واألمــر ألن التجــاوب‬
‫والقبــول بالتعــاون الــدويل يف املجــال القضــايئ عامــة يبقــي قــرار ســياديا‬
‫لســلطات الدولــة املطلــوب منهــا ذلــك‪.‬‬
‫يتضمن هذا الطلب‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬بيانــا دقيقــا لجميــع املعطيــات املعرفــة بالســلطة القضائيــة مصــدرة اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة ومراجــع االتصــال بهــا مــن أرقــام للهواتــف القــارة واملحمولة‬
‫ولجهــاز الفاكــس مســبوقة بالرتميــز الــدويل الخــاص بالبــاد التونســية (‪)00 216‬‬
‫والربيــدي اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪ -‬عــدد القضيــة الجاريــة لــدى القــايض مصــدر اإلنابــة القضائيــة الدوليــة كبيــان‬
‫ملنطــوق االتهــام وفــق مــا جــاء بقـرار فتــح البحــث ومــا قــد أضيــف لــه عنــد‬
‫االقتضــاء مــن توجيــه لتهــم إضافيــة وفقــا لقـرارات تكميليــة‪.‬‬
‫‪ -‬جميــع اإلرشــادات املتوفــرة بخصــوص هويــات األط ـراف املشــمولة بالتتبــع‬
‫علــا وأنــه يتجــه التنبيــه يف هــذا املجــال إىل أنــه باإلمــكان عنــد تعلــق التتبــع‬
‫بعــدد كبــر مــن املتهمــن االقتصــار عــى ذكــر الهويــة التفصيليــة للمتهــم أو‬
‫املتهمــن املعنيــن مبــارشة بطلــب املســاعدة القضائيــة مــع اســتعامل عبــارة‬
‫«ومــن معــه» أو «مــن معهــم» بالنســبة لباقــي املتهمــن اللذيــن ال عالقــة‬
‫ملوضــوع الطلــب بهــم وهــذا مــن شــأنه أن يســاهم يف إيجــاز املحتــوى العــام‬
‫لإلنابــة القضائيــة الدوليــة ويســاعد متلقيهــا لغايــة التنفيــذ عــى فهمهــا مــن‬
‫خــال شــد انتباهــه وتركيــزه عــى املعطيــات ذات العالقــة بالطلــب دون غريها‪.‬‬
‫ويف نفــس الســياق وجبــت اإلشــارة إىل أنــه باإلمــكان أيضــا ومتــى كان محتــوى‬
‫الطلــب يهــم جميــع املتهمــن وكان عددهــم كبــرا جــدا التنصيــص صلــب‬
‫هــذا الجــزء مــن اإلنابــة القضائيــة الدوليــة عــى أهمهــم مــع اســتعامل عبــارة‬
‫«ومــن معهــم املبينــة هويتهــم بامللحــق عــدد‪ »...‬وهــي طريقــة تخفــف مــن‬
‫طــول هــذا الخطــاب املبــارش املوجــه للســلطات القضائيــة األجنبيــة واملشــكل‬
‫لطالــع اإلنابــة فضــا عــن كونــه يــرز مــن البدايــة طابعهــا املنظــم واملهيــكل‪.‬‬
‫‪ -‬ذكــر النصــوص القانونيــة املنطبقــة عــى موضــوع االتهــام وفــق ق ـرار فتــح‬
‫البحــث ومــا قــد أضيــف لــه عنــد االقتضــاء مــن توجيــه لتهــم إضافيــة وفقــا‬
‫لق ـرارات تكميليــة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطــار القانــوين الــذي يتأســس عليــه طلــب املســاعدة القانونيــة وذلــك ببيــان‬
‫املراجــع وتواريــخ التصديــق عليهــا مــن طــرف البلديــن إن كان هــذا اإلطــار‬

‫‪53‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫يتعلــق باتفاقيــة ثنائيــة أو إقليميــة أو دوليــة أو بنــاءا عــى مبــدأ التعامــل‬
‫باملثــل دون أن مينــع ذلــك عنــد االقتضــاء مــن التنصيــص عــى أكــر مــن مرجــع‬
‫بحســب موضــوع طلــب املســاعدة كان يتــم االعتــاد مثــا عــى االتفاقيــة‬
‫الدوليــة ملكافحــة الفســاد إضافــة إىل االتفاقيــة الثنائيــة املربمــة بــن الدولــة‬
‫طالبــة التعــاون والدولــة املطلــوب منهــا املســاعدة القضائيــة وبالتــايل فــان‬
‫فرضيــات الســند القانــوين الواجــب اعتــاده لتوجيــه طلــب املســاعدة القضائية‬
‫تتعــدد بحســب الوضعيــات مــن حيــث البلــد املعنــي وموضــوع الطلــب‪.‬‬
‫‪ -‬التذكــر عنــد تعلــق األمــر بإنابــة قضائيــة تكميليــة مبراجــع اإلنابــة القضائيــة‬
‫األصليــة وتاريخهــا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشــارة يف ســياق تقديــم الشــكر املســبق إىل الســلطات القضائيــة املطلــوب‬
‫منهــا املســاعدة إىل أهميــة املحافظــة عــى الطبيعــة الرسيــة للمعطيــات‬
‫املتصلــة باملوضــوع يف جملتهــا أو يف جــزء محــدد منهــا مــع إبــراز الصبغــة‬
‫املســتعجلة التــي يكتســيها الطلــب والتــاس إمتــام اإلنجــاز يف أرسع اآلجــال‬
‫لتعلــق التتبــع مبتهمــن موقوفــن أو توقــف اســتكامل األبحــاث يف القضيــة‬
‫عــى ذلــك مثــا‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ 2-1-2‬األنموذج التحريري ‪:‬‬
‫عدد التضمني‪.................‬‬ ‫الجمهورية التونسية‬
‫محكمة اإلستئناف بـ‪......................‬‬
‫املحكمة اإلبتدائية بـ‪......................‬‬
‫مكتب التحقيق عدد‪......................‬‬
‫القضية عدد‪...................................‬‬
‫الهاتف باملكتب‪00216...................‬‬
‫إنابة قضائية دولية (تكميلية)‬ ‫الهاتف املحمول‪00216...................‬‬
‫الفاكس‪00216...............................‬‬
‫الربيد اإللكرتوين‪..............................‬‬
‫نحــن ‪ ...................................‬قــايض التحقيق (األول) باملكتب ‪........................‬‬
‫باملحكمة اإلبتدائية ‪....................................................................‬‬
‫بنــاءا عــى البحــث الجــاري لدينــا يف القضيــة التحقيقيــة ذات العــدد املبــن‬
‫أعــاه واملتبعــة ضــد كل مــن‪:‬‬
‫‪ ............................ - 1‬بــن ‪ ....................‬بــن ‪ ............................‬تونــي‬
‫مولــود يف ‪ .............................‬بـــ‪ ...............................‬وابــن ‪.........................‬‬
‫متــزوج مــن ‪( ....................................‬املهنــة)‪........................................‬‬
‫(العنــوان)‪ ....................................................................................‬صاحــب‬
‫جــواز الســفر‪ ..............................‬بتاريــخ‪ .....................‬بحالــة‪.....................‬‬
‫‪............................................... - 2‬‬
‫‪............................................... - 3‬‬
‫‪............................................... - 4‬‬
‫‪............................................... - 5‬‬

‫‪55‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫فاألول من أجل‪:‬‬
‫‪ -‬اســتيالء موظــف عمومــي عــى أمــوال كانــت بيــده مبقتــى وظيفــه طبــق‬
‫الفصــل ‪ 99‬مــن املجلــة الجزائيــة‪.‬‬
‫‪ -‬اســتغالل موظــف عمومــي‪ .................................‬طبــق الفصــل ‪ 96‬مــن‬
‫املجلــة الجزائيــة‪.‬‬
‫‪ -‬اســتغالل موظــف عمومــي مــا لــه مــن نفــوذ ‪ ........................‬طبــق‬
‫الفصــل‪ 87‬مــن املجلــة الجزائيــة‪.‬‬
‫والثاين والثالث من أجل‪:‬‬
‫‪ -‬املشــاركة يف الجرائــم الســابق ذكرهــا طبــق الفصــول ‪ -96 -87 32‬و‪ 99‬مــن‬
‫املجلــة الجزائيــة‪.‬‬
‫والجميع من أجل‪:‬‬
‫‪ -‬غســل األمــوال باســتغالل الوظيــف والنشــاط املهنــي مــن قبــل مجموعــة‬
‫منظمــة طبــق الفصــول ‪ 93 - 92‬و‪94‬مــن القانــون عــدد ‪ 26‬لســنة ‪2015‬‬
‫املــؤرخ يف ‪ 2015/ 08 /07‬املتعلــق مبكافحــة اإلرهــاب ومنــع غســل األمــوال‪.‬‬
‫واســتنادا إىل اتفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة الفســاد املعتمــدة مــن قبــل‬
‫الجمعيــة العامــة ملنظمــة األمــم املتحــدة يف ‪ 31/10/2003‬واملصــادق عليهــا‬
‫مــن طــرف الجمهوريــة التونســية مبقتــى القانــون عــدد ‪...................‬‬
‫بتاريــخ‪ .....................‬ومــن طــرف الجمهوريــة (اململكة – اإلمــارة ‪).................‬‬
‫‪ ......................‬مبقتــى القانــون عــدد ‪...............‬بتاريــخ‪..........................‬‬
‫وعمال مببدأ التعامل باملثل‪.‬‬
‫واعتبــارا الســتحالة قيامنــا ببعــض األعامل واإلجـراءات بـراب ………………‬
‫فإننــا نرجــو مــن الســلطات القضائيــة املختصــة بهــا انجــاز الطلبات التي ســيقع‬
‫تفصيلهــا الحقــا مــع تأكيــد قــايض التحقيــق املمــي أســفله للعمــل مببــدأ‬
‫التعامــل باملثــل يف صــورة التعهــد بطلــب انجــاز مســاعدة قضائيــة صــادرة عــن‬

‫‪56‬‬
‫هــذه الســلطات مــع إبالغهــا جزيــل الشــكر واالمتنــان عــى حرصهــا الدائــم‬
‫عــى توطيــد عــرى التعــاون بيننــا‪.‬‬

‫‪ 2-2‬ملخص الوقائع ‪:‬‬


‫‪ 1-2-2‬المحتوى‪:‬‬
‫يعتــر هــذا القســم مــن اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مــن أهــم مضامينهــا‬
‫باعتبــاره املختــزل لوحــده مــن خــال مــا يبســط يف إطــاره مــن معطيــات‬
‫اســتقرائية وماديــة لجميــع وســائل التقييــم التــي ســيتحدد عــى ضوئهــا‪:‬‬
‫‪ -‬موقــف الجهــة اإلداريــة األجنبيــة املعنيــة بفحــص وتدقيــق مــدى اســتجابة‬
‫اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مــن حيــث املحتــوى للــروط العامــة املتفــق عليهــا‬
‫دوليــا للقبــول مببــدأ التعــاون عــى أساســها ( الطبيعــة غــر السياســية ملوضــوع‬
‫االتهــام‪ ،‬عــدم ســقوط الدعــوى ‪ ،‬التجريــم املزدوج‪،‬عــدم املســاس باملصلحــة‬
‫العليــا للبلــد وغريهــا مــن الرشوط األخــرى الســابق تعدادهــا باملقدمــة العامة)‪.‬‬
‫‪ -‬ضــان حســن اســتيعاب املوضــوع مــن طــرف الجهــة القضائيــة التــي ســتوكل‬
‫لهــا مهمــة تنفيــذ مــا ورد بنــص اإلنابــة مــن طلبــات‪.‬‬
‫يتضــح مــن خــال مــا ســبق بيانــه أن محــرر اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مدعــو‬
‫عنــد توليــه رسد وقائــع أبحــاث القضيــة الجاريــة لديــه للموازنــة بــن رضورة‬
‫موافــاة الســلط األجنبيــة مبــا يكفــي مــن املعطيــات ملامرســة دورهــا بخصــوص‬
‫وجاهــة االســتجابة لطلــب التعــاون مــن عدمــه ورضورة اإليجــاز يف ذلــك‬
‫أخــذا يف االعتبــار بــأن القــايض األجنبــي الــذي ســيوكل لــه التنفيــذ يف إطــار‬
‫تكليــف إضــايف ملــا هــو محمــول عليــه مــن واجبــات يوميــة ســيكون اســتيعابه‬
‫للموضــوع وتجاوبــه مــع طلــب اإلرساع باإلنجــاز‪ ،‬محكومــا بقــدر كبــر مبــدى‬
‫توفــق محــرر اإلنابــة يف رسد وقائعهــا مبنهجيــة مستســاغة تعتمــد عــى حســن‬
‫التسلســل والرتابــط بــن األفــكار وخاصــة باعتــاد أســلوب قوامــه اإليجــاز مــع‬
‫الدقــة والوضــوح والــذي يتجســم بقطــع النظــر عــن الخصوصيــات الذاتيــة‬
‫لــكل قضيــة بحســب طبيعتهــا ومــدى تشــعب أحداثهــا‪ ،‬مــن خــال االلت ـزام‬
‫عنــد الصياغــة بالثوابــت التاليــة ‪:‬‬

‫‪57‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ 1-‬تقديــم بعــض املعطيــات األوليــة العامــة ذات العالقــة املبــارشة باملوضــوع‬
‫والتــي مــن املهــم اطــاع القــايض األجنبــي عليهــا لحســن فهــم اإلطــار العــام‬
‫الــذي ينــدرج فيــه النشــاط اإلجرامــي موضــوع القضيــة وكيفيــة الكشــف عنــه‬
‫وإثــارة التتبــع يف شــأنه ومنــه التعهــد بالبحــث فيــه‪.‬‬
‫‪ - 2‬رسد موجــز ودقيــق للوقائــع مــن خــال إدراجهــا تباعــا يف فقـرات صغــرة‬
‫مــن املستحســن أن تكــون مرقمــة وعنــد االقتضاء(خاصــة يف القضايــا املاليــة‬
‫املتشــعبة) مجــزأة يف ترقيــم خــاص بــذات الفقــرة كأن تســاق املعطيــات يف‬
‫الفقــرة ‪ 2‬بتواتــر تحــت الرتقيــم ‪ 2-1‬و‪ 2-2‬و‪ 2-3‬إىل أخــره‪...‬‬
‫‪ - 3‬يستحســن أيضــا ملســاعدة متلقــي اإلنابــة القضائيــة الدوليــة للتنفيــذ‬
‫عــى االســتيعاب الرسيــع لتسلســل الوقائــع ذكــر تاريــخ حصــول الواقعــة‬
‫وعنــد االقتضــاء (إن كان لذلــك أهميــة) الســاعة املحــددة لهــا وذلــك‬
‫بطالــع الفقــرة كأن يذكــر مثــا بالفقــرة ‪« 3-‬بتاريــخ ‪.........................‬‬
‫قــام‪ .......................‬مبقتــى تحويــل بنــي ‪ »..........................‬ثــم يذكــر‬
‫بالفقــرة املواليــة ‪« – 4‬بعــد يومــن أي بتاريــخ ‪ .........................‬تلقــي املدعــو‬
‫‪ ..........................‬إشــعارا مــن‪.».............................‬‬
‫‪ - 4‬يف الحــاالت التــي ينصــب فيهــا طلــب املســاعدة القضائيــة عــى انجــاز‬
‫أعــال أو إجــراءات خاصــة بجانــب محــدد مــن موضــوع البحــث الــذي‬
‫يكــون شــامال لجوانــب أخــرى غــر ذات عالقــة مبضمــون الطلــب أو مبتهــم‬
‫واحــد مــن جملــة املشــمولني بالتتبــع‪ ،‬فانــه مــن املستحســن أيضــا الرتكيــز يف‬
‫رسد الوقائــع عــى هــذه الجوانــب وتفــادي إغ ـراق متلقــي اإلنابــة للتنفيــذ‬
‫مبعطيــات غــر ذات عالقــة مبوضــوع الطلــب عــى أن ال يؤِثــر هــذا االنتقــاء‬
‫عــى مــا ســبق ذكــره مــن رضورة توفــر الحــد األدىن مــن املعطيــات لضــان‬
‫حســن تقييــم الســلط األجنبيــة ملضمــون الطلــب وحســن تنفيــذ مــا جــاء‬
‫بــه مــن طلبــات‪.‬‬
‫‪ - 5‬بيــان مــا أفرزتــه األبحــاث واالســتقراءات وعــرض مــا تــم تجميعــه مــن أدلــة‬
‫وقرائــن يف شــكل صياغــة تأليفيــة دون حاجــة إىل التفصيــل املمــل كأن يتم مثال‬
‫رسد كامــل مــا جــاء بترصيحــات املتهمــن أو شــهادة الشــهود كل واحــد عــى‬

‫‪58‬‬
‫حــدة والعمــل عوضــا عــن ذلــك عــى إبـراز أهــم مــا جــاء بهــا فقــط كالســعي‬
‫بقــدر اإلمــكان إىل صياغــة مــا جــاء بهــا يف فكــرة ملخصــة ومجمعــة ملضمونهــا‬
‫كأن يذكــر مثــا «باســتنطاق املتهمــن ‪ ...............................‬و‪........................‬‬
‫و‪ ...............................‬متســكوا بنفــي تواجدهــم مبــكان الواقعــة يف الليلــة‬
‫الفاصلــة بــن ‪ ....................‬و‪ ...........................‬قبــل الرتاجــع عــن هــذا‬
‫املوقــف عنــد مجابهتهــم مبضمــون ‪.....................‬‬
‫أوكأن يذكــر مثــا «بتلقــي ترصيحــات الشــهود‪ ......................‬و‪.....................‬‬
‫و‪ .............................‬تصادقــوا عــى تأكيــد حقيقــة معاينتهــم لـــ‪....................‬‬
‫‪ - 6‬ايــاء العنايــة الالزمــة للمصطلحــات املســتعملة وذلــك بتجنــب اســتعامل‬
‫عبــارات ذات معــاين انطباعيــة أو متضمنــة ألحــكام مســبقة متنافيــة مــع‬
‫مبــادئ الحيــاد وقرينــة ال ـراءة مــن قبيل»ثبــوت اإلدانــة» أو»تــورط ال يرقــي‬
‫إليــه إي شــك» كتجنــب التوصيــف املبنــي عــى قناعــات ذّاتيــة والتـزام أســلوب‬
‫تحريــر قانــوين رصف ال يوحــي بــأي موقــف مســبق‪.‬‬
‫‪ - 7‬اعتــاد اإلشــارة إىل املؤيــد بإســناده ترقيــا متدرجــا مبــارشة بعــد ذكــر‬
‫املعطــى املتصــل بــه بــن قوســن وذلــك بذكــر عبارة(مؤيــد عــدد‪ )..‬مبــا ميكــن‬
‫املكلــف بتنفيــذ اإلنابــة اإلطــاع ومراجعــة مــا تحويــه مــن مؤيــدات بســهولة‪.‬‬

‫‪ 2-2-2‬األنموذج التحريري‬
‫ســيتم يف مــا هــذا االطارتقديــم تحريــر منوذجــي لهــذا الجــزء الهــام‬
‫مــن اإلنابــة القضائيــة الدوليــة املتضمــن لتقنيــات التحريــر وربــط األفــكار‬
‫مــع إبــراز النقــاط الســابق اإلشــارة إليهــا تحــت عنــوان بــارز «ملخــص‬
‫الوقائــع» وهــو أمنــوذج متعلــق مبعطيــات متشــعبة نســبيا ذات طبيعــة‬
‫ماليــة وتقتــي التــزام الدقــة والوضــوح ويبقــي بالتــايل موكــوال للقــايض‬
‫مصــدر اإلنابــة تطويــع خصوصيــات ملــف أبحاثــه وموضــوع طلبــه مــع‬
‫الثوابــت التــي بنــي عليهــا هــذا األمنــوذج ‪:‬‬

‫‪59‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫ملخص الوقائع‬
‫‪ -1‬تأكــد مــن عديــد املعطيــات املجمعــة يف إطــار األبحــاث الجاريــة لدينــا‬
‫أن (اســم ولقــب املتهــم‪ )1‬قــد أبــرم تحــت غطــاء رشكات واجهــة تابعــة لــه‬
‫عقــود استشــارة أو وكالــة مــع عديــد الــركات واملجمعــات األجنبيــة الكــرى‬
‫مبناســبة مشــاركتها يف طلبــات عــروض دوليــة صــادرة عــن مشــرين عموميــن‬
‫تونســيني وذلــك لتغطيــة مــا تحولــه لــه هــذه الــركات مــن مبالــغ ماليــة‬
‫بعنــوان عمــوالت ورشــاوى مقابــل ضــان فوزهــم بتلــك الصفقــات مــن خــال‬
‫توظيــف ســلطة الق ـرار املســتمدة مــن الخطــة التــي يشــغلها (اســم ولقــب‬
‫املتهــم‪ )2‬بوصفــه (بيــان صفــة والخطــة الوظيفيــة للمتهــم‪.)2‬‬
‫‪ - 2‬تــم بتاريــخ‪ .............................‬إجــراء عمليــة تفتيــش مبحــل ســكنى امل‬
‫تهــم‪ ............................................‬أســفرت عــن حجــز وثائــق ومراســات‬
‫الكرتونيــة تبــن مــن تحليــل بياناتهــا مــا يــي‪:‬‬
‫‪ :1 - 2‬أن (املتهــم‪ )1‬هــو صاحــب الحــق الفعيل لعدد ‪ 5‬رشكات مرســمة بالســجل‬
‫التجــاري لثالثــة بلــدان مصنفــة كجنــات رضيبية وفــق التفصيــل التايل ‪:‬‬
‫‪ -‬رشكــة‪ ...............................‬وتســميتها املوجزة‪ ................................‬املرســمة‬
‫بتاريــخ ‪ ...........................‬تحــت املعــرف‪ .........................‬بالســجل التجــاري‬
‫لـــ‪ .......................‬وكيلهــا املســمي ‪( ..........................‬امللحق عــدد ‪.)..........‬‬
‫‪ -‬رشكــة‪ ...............................‬وتســميتها املوجزة‪ ................................‬املرســمة‬
‫بتاريــخ ‪ ...........................‬تحــت املعــرف‪ .........................‬بالســجل التجــاري‬
‫لـــ‪ .......................‬وكيلهــا املســمي ‪( ..........................‬امللحق عــدد ‪.)..........‬‬
‫‪ -‬رشكــة‪ ...............................‬وتســميتها املوجزة‪ ................................‬املرســمة‬
‫بتاريــخ ‪ ...........................‬تحــت املعــرف‪ .........................‬بالســجل التجــاري‬
‫لـــ‪ .......................‬وكيلهــا املســمي ‪( ..........................‬امللحق عــدد ‪.)..........‬‬
‫‪ -‬رشكــة‪ ...............................‬وتســميتها املوجزة‪ ................................‬املرســمة‬
‫بتاريــخ ‪ ...........................‬تحــت املعــرف‪ .........................‬بالســجل التجــاري‬
‫لـــ‪ .......................‬وكيلهــا املســمي ‪( ..........................‬امللحق عــدد ‪.)..........‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -‬رشكــة‪ ...............................‬وتســميتها املوجزة‪ ................................‬املرســمة‬
‫بتاريــخ ‪ ...........................‬تحــت املعــرف‪ .........................‬بالســجل التجــاري‬
‫لـــ‪ .......................‬وكيلهــا املســمي ‪( ..........................‬امللحق عــدد ‪.)..........‬‬
‫‪ :2-2‬أن الــركات املشــار إليهــا قــد ارتبطــت بعقــود استشــارة أو متثيــل مــع‬
‫املجمــع العاملــي ‪ ...........................‬الناشــط يف ميــدان ‪..........................‬‬
‫ويتصــل موضوعهــا بصفــة مبــارشة بصفقــات عموميــة أســندت لعــدة رشكات‬
‫تابعــة لــه بالبــاد التونســية خــال الفــرة املمتــدة بــن‪........................‬‬
‫و‪ ......................‬بتأثــر وتدخــل مبــارش مــن املتهــم ‪ 2‬الذي رشع لنفســه بحكم‬
‫النفــوذ املســتمد مــن مركــزه ويف مخالفــة تامــة للقانــون حــق اإلطــاع عــى‬
‫قـرارات اللجنــة العليــا للصفقــات العموميــة وتقريــر مآلهــا قبــل إعالم املشــري‬
‫العمومــي املعنــي مبضمونهــا وتفصيــل هــذه العقــود وأطرافهــا كالتــايل ‪:‬‬
‫‪ -‬عقــد االستشــارة املربم بتاريــخ ‪ .......................‬بني رشكــة ‪..............................‬‬
‫التابعــة للمجمــع ‪ ...................‬مــن جهة والرشكة الواجهــة ‪........................‬‬
‫والــذي نــص بــه بعبــارات عامــة عــى «تقديــم هــذه األخــرة املســاعدة‬
‫والنصــح لــأوىل يف الذكــر لتطويــر أنشــطتها بالبــاد التونســية» فيــا تجمعــت‬
‫لدينــا قرائــن متضافــرة مؤكــدة بــأن هــذا العقــد ال يعــدو أن يكــون تغطيــة‬
‫ملــا حصــل عليــه املتهــم‪ 1‬مــن عمــوالت يف عالقــة بصفقــة انجــاز‪..................‬‬
‫مبدينــة‪ ......................‬املســندة للرشكــة ‪ ............................‬بقيمــة جمليــة‬
‫قدرهــا ‪ ..........................‬موضــوع طلــب العــروض الدويل عــدد ‪ ...........‬املعلن‬
‫عنــه مــن طــرف الرشكــة الوطنيــة ‪ .........................‬بتاريــخ‪ ...................‬واملربم‬
‫يف شــانها عقــد بــن الطرفــن بتاريــخ‪( .....................‬امللحــق عــدد‪)..........‬‬
‫‪ -‬عقــد االستشــارة املربم بتاريــخ ‪ .......................‬بني رشكــة ‪..............................‬‬
‫التابعــة للمجمــع ‪ ...................‬مــن جهة والرشكة الواجهــة ‪........................‬‬
‫والــذي نــص بــه بعبــارات عامــة عــى «تقديــم هــذه األخــرة املســاعدة‬
‫والنصــح لــأوىل يف الذكــر لتطويــر أنشــطتها بالبــاد التونســية» فيــا تجمعــت‬
‫لدينــا قرائــن متضافــرة مؤكــدة بــأن هــذا العقــد ال يعــدو أن يكــون تغطيــة‬
‫ملــا حصــل عليــه املتهــم‪ 1‬مــن عمــوالت يف عالقــة بصفقــة انجــاز‪..................‬‬

‫‪61‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫مبدينــة‪ ......................‬املســندة للرشكــة ‪ ............................‬بقيمــة جمليــة‬
‫قدرهــا ‪ ..........................‬موضــوع طلــب العــروض الدويل عــدد ‪ ...........‬املعلن‬
‫عنــه مــن طــرف الرشكــة الوطنيــة ‪ .........................‬بتاريــخ‪ ...................‬واملربم‬
‫يف شــانها عقــد بــن الطرفــن بتاريــخ‪( .....................‬امللحــق عــدد‪)..........‬‬
‫‪( -‬ذكــر باقــي البيانــات التفصيليــة لباقــي عقــود االستشــارة وفــق األمنــوذج‬
‫التحريــري الســالف بســطه ومــن املستحســن أن يراعــى يف هــذا الــرد التواتــر‬
‫الزمنــي لهــذه العقــود أو ترتيبهــا بحســب تعلقهــا بنفــس املشــري العمومــي‬
‫التونــي أو غــر ذلــك مــن املنهجيــات املحتملــة بحســب الحــاالت)‪.‬‬
‫‪ - 3‬تــم تلقــي ترصيحــات املمثلــن القانونيــن للمشــرين العموميــن املعنيــن‬
‫بالصفقــات املشــار إليهــا فتطابقــت أقوالهــم عــى التأكيــد بــان الكلفــة الجملية‬
‫لــكل صفقــة مــن هــذه الصفقــات قــد تجــاوزت الكلفــة التقديريــة الواقــع‬
‫تحديدهــا مــن طــرف املصالــح الفنيــة املكلفــة بالدراســات وأنــه مل يقــع احـرام‬
‫الرتتيــب التفاضــي للمشــاركني يف طلــب العــروض مبينــن بــأن الــركات التــي‬
‫ميثلونهــا لهــا صبغــة عموميــة (املالحــق مــن ‪ ................‬إىل‪ ).................‬وأنهــا‬
‫قــد أوفــت بالتزاماتهــا املاليــة املرتتبــة عــن العقــود املربمــة يف الغــرض مــع‬
‫الــركات التابعــة ملجمــع‪ ..............................‬مبقتــى تحويــات مالية حســب‬
‫املراحــل ووفــق الجــداول الزمنيــة املتفــق عليهــا (املالحــق مــن‪...................‬‬
‫إىل‪.).................‬‬
‫‪ - 4‬باســتنطاق املتهــم ‪ 1‬ومواجهتــه باملعطيــات الســابق ذكرهــا أقــر بحقيقتهــا‬
‫مــع التمســك بــأن كل مــا قــام بــه قــد كان بتنســيق كامــل مــع املتهــم ‪ 2‬الــذي‬
‫تربطــه بــه عالقــة صداقــة وطيــدة وأنــه يوجــد اتفــاق بينهــا عــى أن يتــوىل‬
‫بــدوره تحويــل نســبة ‪ 80‬باملائــة مــن جميــع مــا يتــم الحصــول عليــه مــن‬
‫عمــوالت بواســطة الــركات الواجهــة الســابق بيــان مراجعهــا بالفقــرة ‪ 2-1‬إىل‬
‫حســاب بنــي مجمــع مل ميكنــه املتهــم ‪ 2‬بعــد مــن مراجعــه‪ ،‬ورافضــا بصفــة‬
‫قاطعــة تقديــم أي معطيــات أو مراجــع معرفــة بالحســابات البنكيــة التــي‬
‫حولــت إليهــا هــذه األمــوال‪.‬‬
‫‪ - 5‬تبــن مــن التحــركات الحدوديــة للمتهــم ‪ 2‬أنــه غــادر البــاد التونســية‬
‫يــوم ‪ .......................‬يف اتجــاه ‪ .......................‬وتعــذر بالتــايل اســتنطاقه وتــم‬

‫‪62‬‬
‫إصــدار بطاقــة جلــب دوليــة يف شــأنه تــم تعميمهــا عــى جميــع مكاتــب‬
‫األنرتبــول بتاريــخ ‪( .......................‬ملحــق عــدد‪.)..........‬‬
‫‪ - 6‬أمكــن مــن خــال التعــاون املعلومــايت املتبــادل بــن اللجنــة التونســية‬
‫للتحاليــل املاليــة ونظريتهــا‪ .........................‬الحصــول عــى معطيــات هامــة‬
‫مــع الرتخيــص يف اســتعاملها مــن طــرف جهــات إنفــاذ القانــون تتمثــل يف ثبــوت‬
‫فتــح (اســم ولقــب املتهــم‪ )1‬تحــت غطــاء الــركات الواجهــة الســابق ذكرهــا‬
‫لحســابات بنكيــة بـــ‪ ....................‬وتحديــدا ببنــك‪......................................‬‬
‫وذلــك وفــق التفصيــل التــايل‪:‬‬
‫‪ -‬الحســاب األول‪ :‬معــرف بالرقم‪ .........................‬باســم رشكــة ‪........................‬‬
‫تــم فتحــه بتاريــخ ‪ ........................‬وقــد ســجل يف الفــرة املرتاوحــة بــن‬
‫‪ ......................‬و‪ ...................‬معامــات بلغــت‪ ..................‬دوالر أمريــي‪.‬‬
‫‪ -‬الحســاب الثــاين‪ :‬معــرف بالرقــم‪ .....................‬باســم رشكــة ‪..........................‬‬
‫تــم فتحــه بتاريــخ ‪........................‬وقــد ســجلت بــه ثــاث عمليــات تحويــل‬
‫كــري بتاريــخ ‪ .....................‬بقيمــة‪ ...............‬أورو وبتاريــخ ‪........................‬‬
‫بقيمــة‪ .................‬أورو وبتاريــخ ‪ ...................‬بقيمــة ‪.................‬ثــم تــم‬
‫غلقــه يف‪...................‬‬
‫‪ -‬الحســاب الثالــث‪( :‬ذكــر املعطيــات املتوفــرة بخصوصــه وفــق نفــس املنــوال‬
‫املبــن أعــاه مــع تكـرار ذلــك بحســب عــدد الحســابات)‪.‬‬

‫‪ 3-2‬األعمال المرغوب إنجازها‬


‫‪ 1-3-2‬المحتوى‪:‬‬
‫يخصــص هــذا الجــزء الختامــي لنــص اإلنابــة القضائيــة الدوليــة كــا‬
‫يشــر إليــه العنــوان إىل تحديــد ماهيــة طلــب املســاعدة والــذي يجــب أن‬
‫يظهــر لقارئــه مبثابــة االســتكامل املنطقــي واملســتوجب عــى املحقــق القيــام‬
‫بــه لتكتمــل الصــورة وتــرز الحقيقــة وتجمــع املعطيــات الكافيــة لتحديــد‬
‫املســؤوليات وعنــد االقتضــاء وضــع اليــد عــى متحصــل الجرميــة وهــو مــا‬
‫يقتــي أيضــا اإلملــام ببعــض التقنيــات عــى مســتوى الصياغــة شــكال ومضمونــا‬

‫‪63‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫ضامنــا لحســن اســتيعاب الجهــة القضائيــة املطلــوب منهــا اإلنجــاز ملحتــوى‬
‫الطلــب ويتجســم ذلــك يف النقــاط التاليــة ‪:‬‬
‫‪ -‬مــن املستحســن أن يســتهل هــذا الجــزء ببيــان الربــط املنطقــي والطبيعــي‬
‫بينــه ومــا جــاء بالجــزء الســابق املخصــص لــرد الوقائــع مــن معطيــات مــررة‬
‫للتوجــه إىل طلــب املســاعدة القضائيــة مــن البلــد املعنــي مــع إب ـراز أهميــة‬
‫ذلــك يف كشــف الحقيقــة وتحديــد مــآل األبحــاث كأن يتــم صياغــة فقــرة‬
‫مختزلــة لهــذه الفكــرة عــى النحــو التــايل‪:‬‬
‫«بنــاءا عــى مــا ســبق بســطه مــن معطيــات مؤكــدة عــى‪..............................‬‬
‫‪،....................................................‬‬
‫فقــد بــات مــن املتجــه بالنظــر لألهميــة القصــوى التــي نوليهــا يف إطــار األبحاث‬
‫الجاريــة لدينــا لـــ‪ .............................................................‬و‪،.......................‬‬
‫طلــب املســاعدة القضائيــة مــن الســلطات القضائية‪........‬وذلــك للتفضــل‬
‫بانجــاز أو اإلذن بانجــاز األعــال واإلج ـراءات اآليت تفصيلهــا‪:‬‬
‫‪ -‬يســتتبع الفقــرة الســابق بيــان طريقــة صياغتهــا عــرض لألعــال واإلجـراءات‬
‫املطلــوب انجازهــا والتــي مــن املســتوجب أن تحــرر بدقــة وأن تكــون باعتــاد‬
‫الرتقيــم املتواتــر الســابق لــكل طلــب أو إج ـراء محــدد مــع تفريــع الطلــب‬
‫إن كان متضمنــا لعــدة أجــزاء باســتعامل املطــات بشــكل يســهل عــى مــن‬
‫ســيكلف بالتنفيــذ اإلملــام الدقيــق بجميــع مكونــات الطلــب ‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم تقديــم هــذه الطلبــات يف شــكل فقــرات مطولــة تتضمــن‬
‫ذكــر عــدة تفاصيــل ســبق رسدهــا بدقــة يف الجــزء املخصــص‬
‫لعــرض الوقائــع وذلــك باللجــوء إىل مــا يســمي بتقنيــة اإلحالــة‬
‫(‪ )le renvoi‬أي االســتعاضة عــن إعــادة عــرض بعــض التفاصيــل يف ســياق‬
‫صياغــة الطلــب باالقتصــار عــى اإلشــارة لســبق رسدهــا عــر بعــض املختـرات‬
‫مــن قبيــل «الســابق بيانهــا بالفقــرة ‪ ............‬مطــه ‪ »..................‬أو»املبينــة‬
‫محتواهــا بالفقــرة‪ »..............‬أو «تلقــي ترصيحــات ‪ ....................‬مبطالبتــه‬
‫بالجــواب تحديــدا عــى الئحــة األســئلة املبينــة بامللحــق عــدد الواصــل لكــم‬
‫رفقــة هــذا» إىل غــر ذلــك مــن تقنيــات الصياغــة يف هــذا املجــال‪.‬‬
‫‪ -‬التحقــق مــن شــمول الطلبــات املحــررة لــكل اإلجــراءات واألعــال ذات‬

‫‪64‬‬
‫الصلــة مبوضــوع األبحــاث والتــي اســتدعت اللجــوء إىل طلــب التعــاون الــدويل‬
‫ألن خــاف ذلــك ســيفيض حتــا إىل توجيــه إنابــة قضائيــة تكميليــة لتــدارك‬
‫النقــص الواقــع التفطــن إليــه الحقــا األمــر الــذي يســتدعي مــن محــرر هــذه‬
‫الطلبــات عنــد القيــام بذلــك مــا يــي‪:‬‬
‫‪ -‬فتــح مجــال تنفيــذ بعــض الطلبــات خاصــة منهــا املتعلقــة بالقضايــا املاليــة‬
‫التــي ال ميكــن عــادة تحديــد أبعــاد وحجــم النشــاط اإلجرامــي املتصــل بهــا‬
‫ومــدى تفرعــه عــى فرضيــات أخــرى مبــا يســتوجب اســتعامل تقنيــة يف التحرير‬
‫تنطلــق مــن الطلــب الدقيــق الخــاص مبعطيــات متصلــة بواقعــة أو معلومــة‬
‫محــددة إىل طلــب أشــمل لفرضيــات مــن واجــب قــايض التحقيــق تحســبها يف‬
‫إطــار ســعيه إلظهــار الحقيقــة ومــن األمثلــة عــى ذلــك «موافاتنــا مبســتندات‬
‫فتــح الحســاب البنــي عــدد ‪ ............‬املفتــوح باســم رشكــة ‪.............................‬‬
‫بالبنــك ‪....................................................‬‬
‫وكل حســاب أخــر مفتــوح باســم هــذه الرشكــة أو رشكــة أخــرى تابعــة للمتهــم‬
‫‪ .........................................‬لــدى البنــك املذكــور»‪.‬‬
‫‪ -‬رضورة التحســب مــا قــد يفــي إليــه طلــب محــدد عنــد تنفيــذه مــن‬
‫نتيجــة محتملــة تســتتبع حتــا انجــاز أعــال أخــرى ومثــال ذلــك « تفتيــش‬
‫محــل ســكنى‪...............................‬ويف صــورة العثــور بــه عــى‪........................‬‬
‫القيــام بحجــزه وإمتــام التحاليــل الفنيــة بشــأنها وموافاتنــا باملحجــوز وبنتيجــة‬
‫االختبــار الفنــي بعــد تلقــي ترصيحات‪..........................‬ومطالبتــه ببيــان‬
‫مصدرهــا و‪»........................................‬‬
‫‪ -‬رضورة التحســب إىل إمكانيــة عــدم توصــل الســلطات األجنبيــة إىل تنفيــذ‬
‫طلــب محــدد يف صيغتــه املحــددة بصفــة أوليــة كعــدم العثــور عــى املطلــوب‬
‫ســاعه مثــا بســبب مغادرتــه للبلــد املطلــوب منــه املســاعدة القضائيــة مبــا‬
‫يســتوجب عنــد توقــع ذلــك مطالبــة هــذه الســلطات باإلفــادة عــن وجهتــه‬
‫حتــى يتســنى تعقــب أثــره حيــث وجــد وهــو مثــال ميكــن أن يتجســم يف‬
‫فرضيــات أخــرى بحســب نــوع الطلــب واملعطيــات الخاصــة بــكل ملــف‪.‬‬
‫‪-‬بعــد تقديــم الطلبــات وفقــا للشــكل واملنهجيــة الســابق بيانهــا يختتــم قايض‬
‫التحقيــق نــص اإلنابــة بتقديــم تشــكراته املســبقة للســلطات القضائيــة للبلــد‬

‫‪65‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫املطلــوب منــه املســاعدة القضائيــة الدوليــة عــى حســن تعاونهــا مــع لفــت‬
‫نظرهــا إىل أنــه يبقــي تحــت طلبهــا مــن خــال مراجــع االتصــال بــه للجــواب‬
‫عــن كل تســاؤل أو طلــب توضيــح إضــايف محتمــل مــن هــذه الســلطات مــع‬
‫تضمــن كل مــا يرغــب يف إبـرازه يف عالقة بتأكــد اإلنجــاز أو رضورة الحفاظ عىل‬
‫رسيــة املعطيــات وعنــد االقتضــاء رغبتــه يف حضــور انجــاز الســلطات القضائيــة‬
‫األجنبيــة للطلبــات الــواردة بنــص اإلنابــة القضائيــة الدوليــة أو البعــض منهــا‬
‫قبــل تذييلهــا بالختــم واإلمضــاء مــن طــرف قــايض التحقيــق وممثــل النيابــة‬
‫العموميــة وبيــان تاريــخ تحريرهــا وفقــا للصيغــة املألوفــة‪.‬‬

‫‪ 2-3-2‬األنموذج التحريري‬
‫نــورد يف مــا يــي تحري ـرا منوذجيــا لهــذا الجــزء املعنــون «الطلبــات املرغــوب‬
‫انجازهــا « أو»املهــام» وهــو يختــزل أهــم مــا ســبق اإلشــارة إليــه عــى مســتوى‬
‫املنهجيــة الواجــب اعتامدهــا وتقنيــات الصياغــة يتعلــق بــذات املثــال املعتمــد‬
‫بالنســبة لعــرض الوقائــع إلبــراز االرتبــاط الكامــل بــن هذيــن الجزأيــن‬
‫املحوريــن لإلنابــة القضائيــة الدوليــة‪.‬‬
‫األعامل املرغوب انجازها‬
‫بنــاءا عــى مــا ســبق ذكــره‪ ،‬فإننــا نرجــو مــن الســلطات القضائيــة املختصــة‬
‫……‪ .…....................‬توفــر املســاعدة القضائيــة املطلوبــة وذلــك مــن خــال‬
‫إنجــاز مــا يــي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬موافاتنــا بجميــع الوثائــق املعتمــدة يف تســجيل رشكــة‪..............................‬‬
‫ب‪ ......................‬تحــت عــدد ‪...............‬بتاريــخ ‪...................‬‬
‫‪ – 2‬تحـــديد وحجـــز وموافاتـنـا بجميـع الوثائـــــق املعتمــدة لفتـــح رشكــــة‬
‫‪ ........................‬للحســاب البنــي تحــت عــدد ‪ ...........‬واملعــرف ‪....................‬‬
‫ببنــك ‪ .....................................‬فــرع ‪ .............................‬ب …‪.…...............‬‬
‫مبــا يف ذلــك الوثائــق املحــددة للمســتفيد االقتصــادي النهــايئ واملوكلــون‬
‫واملفوضــون بالســلطة للتــرف يف الحســاب وجميــع املراســات والكشــوفات‬
‫وإعالمــات الســحب وااليــداع مــع بيان املســتفيدين مــن التحويالت والســويفت‬
‫منــذ تاريــخ فتــح الحســاب إىل تاريــخ إنجــاز هــذا الطلــب وكل وثيقــة أخــرى‬

‫‪66‬‬
‫متصلــة بهــذا الحســاب البنــي قــد تكــون ذات فائــدة يف إج ـراءات التحقيــق‬
‫الجــاري بالبــاد التونســية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تجميــد املبلــغ املــايل املتوفــر بالحســاب البنــي املذكــور والــذي تفيــد‬
‫املعلومــات بــأن رصيــده يف‪ ....................‬هــو ‪ ...................‬أورو‪ ،‬وذلــك كإجراء‬
‫إحـرازي ملنــع التــرف فيــه يف إنتظــار صــدور قـرار الحــق محتمــل يف مصــادرة‬
‫هــذه األمــوال مــن طــرف املحكمــة املختصــة بالبــاد التونســية بعــد إســتكاملنا‬
‫لألبحــاث الجاريــة لدينــا‪.‬‬
‫‪ – 4‬موافاتنــا بجميــع الوثائــق املعتمــدة يف تســجيل رشكــة ‪......................‬‬
‫ب‪ ......................‬تحــت عــدد ‪ 40368.............‬بتاريــخ ‪........................‬‬
‫‪ - 5‬إمتــام مــا يلــزم مــن أعــال التدقيــق واالســتقصاء إلفادتنــا حــول مــا إذا‬
‫كانــت رشكــة‪.............................‬‬
‫قــد فتحــت حســابا أو حســابات بنكيــة أخــرى ب ‪ ......‬وموافاتنا عنــد اإليجاب‬
‫بجميــع الوثائــق املتعلقــة بفتحهــا وحــركات الدفــع والســحب والتحويــل‬
‫مبختلــف أنواعــه املنجــزة يف إطارهــا‪.‬‬
‫‪ – 6‬اإلفــادة مبــا قــد يكــون توفــر لديكــم مــن معطيــات أخــرى متصلــة‬
‫بتســجيل رشكات وفتــح حســابات بنكيــة ب‪ ...........................‬ذات عالقــة‬
‫بأحــد األط ـراف موضــوع التتبــع الجــاري لدينــا (واملبينــة هوياتهــم بامللحــق‬
‫عــدد ‪.)...........‬‬
‫للســلطات القضائ ّيــة املختصــة‬ ‫رشفنــي يف الختــام أن أتقــ ّدم ّ‬ ‫وي ّ‬
‫بالجمهوريــة‪ .....................‬بجزيــل الشّ ــكر واإلمتنــان عــى مســاعدتها وحرصهــا‬
‫ال ّدائــم عــى توطيــد عالقــات التّعــاون بيننــا مــع تأكيــد قــايض التحقيــق املميض‬
‫الســلطات القضائيــة املعنيــة بتنفيــذ‬ ‫أســفله‪ ،‬عــى اســتعداده الكامــل ملوافــاة ّ‬
‫طلــب املســاعدة بــكل مــا ترغــب فيــه مــن إفــادة أو توضيــح إضــايف‪.‬‬

‫تحريرا يف ‪..............................‬‬ ‫ ‬
‫اطلع عليه يف تاريخه‬
‫قاىض التحقيق األول‬ ‫ ‬
‫املساعد األول لوكيل الجمهورية‬
‫باملكتب‪.......................‬‬ ‫ ‬

‫‪67‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ 4-2‬الفصول القانونية المنطبقة ‪:‬‬
‫يتضمــن هــذا القســم نســخا لجميــع النصــوص القانونيــة املنطبقــة‬
‫عــى الجرائــم موضــوع البحــث والــوارد ذكرهــا بطالــع نــص اإلنابــة القضائيــة‬
‫الدوليــة ويف هــذا اإلطــار يتجــه التنبيــه إىل مــا يــي ‪:‬‬
‫‪ -‬الحــرص مــن طــرف قــايض التحقيــق عــى التثبــت مــن التطابــق الكامــل‬
‫بــن الفصــول القانونيــة التــي يتــم نســخها وإدراجهــا بهــذا القســم مــن اإلنابــة‬
‫القضائيــة الدوليــة ومــا ســبقت اإلشــارة إليــه بطالعهــا مــن فصــول قانونيــة‬
‫تعريفــا باالتهــام املنســوب للمتهمــن‬
‫‪ -‬الحرص من طرف النيابة العمومية عند فتح البحث عىل ‪:‬‬
‫* تجنــب التوجــه املكــرس مــن خــال جريــان العمــل ببعــض املحاكــم واملتمثــل‬
‫يف التوســع املبالــغ فيــه يف مجــال االتهــام وعنــد فتــح البحــث والــذي عــادة مــا‬
‫يكــون غــر متناســب مــع حقيقــة الوقائــع موضــوع البحــث كان تكيــف نفــس‬
‫الواقعــة كمشــكلة لجرائــم مختلقــة أو توجيــه تهــم ال تســتند عــى أي فعــل‬
‫مــادي ولعــل أكــر األمثلــة داللــة يف هــذا املجــال مــا تتضمنــه ق ـرارات فتــح‬
‫البحــث يف قضايــا املخــدرات التــي تــورد بهــا جميــع أو اغلــب األفعــال املجرمــة‬
‫بالقانــون املنطبــق وهــو مــا مــن شــانه أن يرتتــب عنــه مطالبــة البلــدان املوجــه‬
‫إليهــا انابــات قضائيــة بتوضيحــات بخصــوص األســاس املــادي لهــذا االتهــام‬
‫وبالتــايل تعطــل االنجــاز‪.‬‬
‫* تجنــب مــا جــرى عليــه العمــل ببعــض املحاكــم مــن توجيــه نفــس التهمــة‬
‫إىل املتهــم كفاعــل أصــي وكرشيــك يف نفــس الوقــت وهــي مــن الحــاالت التــي‬
‫يتــم استشــكالها وطلــب توضيحــات أوليــة بشــأنها قبــل الــروع يف تنفيــذ‬
‫اإلنابــة القضائيــة الدوليــة مــن طــرف الســلط األجنبيــة خاصــة عنــد تعلــق‬
‫التتبــع مبتهــم وحيــد‪.‬‬
‫* تجنــب الصياغــة الحرفيــة الكاملــة لنــص االتهــام اعتــادا عــى منطــوق‬
‫الفصــل القانــوين املنطبــق دون أي اجتهــاد ملطابقتــه مــع بعــض الثوابــت‬
‫املحــددة مبلــف األبحــاث وتحديــدا اســتعامل عبــارة «أو» بنــص االتهــام ولعــل‬

‫‪68‬‬
‫ابلــغ األمثلــة عــى ذلــك مــا وجــه مــن طلبــت توضيــح مــن طــرف بعــض‬
‫الســلط القضائيــة األجنبيــة يف خصــوص صفــة بعــض املتهمــن الوقــع تتبعهــم‬
‫عــى معنــى أحــكام الفصــل ‪ 96‬مــن املجلــة الجزائيــة لتضمــن صياغــة نــص‬
‫االتهــام عبــارة «موظــف عمومــي أو شــبهه»‪.‬‬
‫‪ -‬وجــب التنبيــه أيضــا إىل رضورة تضمــن هــذا القســم املتعلــق بالنصــوص‬
‫القانونيــة املنطبقــة للفصلــن الخامــس والســادس مــن مجلــة اإلجــراءات‬
‫الجزائيــة املتعلقــن بــروط آجــال ســقوط الدعــوى العموميــة وقطعهــا حتــى‬
‫يتســنى للجهــة األجنبيــة املوجــه إليهــا طلــب التعــاون القضــايئ التحقــق مــن‬
‫هــذا املجــال‪.‬‬
‫‪ -‬تجــدر اإلشــارة أيضــا يف هــذا املجــال املتعلــق بالنصــوص القانونيــة املنطبقــة‬
‫إىل إحــدى أهــم معوقــات التعــاون القضــايئ الــدويل خاصــة مــع البلــدان‬
‫األوروبيــة واملتمثلــة يف الرفــض املبــديئ لهــذه البلــدان االســتجابة ألي تعــاون‬
‫إن تعلــق الطلــب مبؤاخــذة جزائيــة موجبــة لعقوبــة اإلعــدام‪.‬‬

‫‪ 5-2‬المالحق (أو المؤيدات المضافة) ‪:‬‬


‫يحتــوى هــذا القســم مــن اإلنابــة القضائيــة الصــادرة عــى جميــع‬
‫املؤيــدات التــي متــت اإلشــارة إليهــا بنــص اإلنابــة مــع التعريــف املفصــل‬
‫واملرقــم لهــا‪.‬‬
‫هــذا مــع اإلشــارة إىل أن قــاىض التحقيــق مصــدر اإلنابــة غــر ملــزم بتوجيــه‬
‫نســخة كاملــة مــن أوراق األبحــاث املنجــزة بــل أن قيامــه بذالــك مــن شــأنه‬
‫أن يثقــل دون فائــدة كاهــل القــايض األجنبــي املكلــف بالتنفيــذ وهــو مدعــو‬
‫لتحديــد املؤيــدات التــي يــرى مــن املفيــد إرفاقهــا بنــص اإلنابــة اســتنادا إىل‬
‫عــدة اعتبــارات مــن أهمهــا تقديــم ملــف كاف مــن حيــث اســتيفائه لعنــارص‬
‫التقديــر لقبولــه مــن الســلطة القضائيــة األجنبيــة ومحتويــا عــى املعطيــات‬
‫املســاعدة لهــا عــى فهــم موضــوع األبحــاث وبالتــايل حســن تنفيــذ مــا جــاء‬
‫بنــص اإلنابــة مــن طلبــات‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ - 3‬توجيه اإلنابة القضائية الدولية‪:‬‬
‫عنــد ورود إنابــة قضائيــة صــادرة عــن الســلطات القضائيــة عــى اإلدارة‬
‫العامــة للشــؤون الجزائيــة بــوزارة العــدل وبالتحديــد مصلحــة التعــاون القضايئ‬
‫الــدويل بهــا‪ ،‬يتــم إتبــاع إجـراءات إداريــة تهــم الشــكل وكذلــك األصــل‪.‬‬
‫‪ -‬مــن حيــث الشــكل‪ ،‬ككل عمــل إداري البـ ّد مــن الرجــوع إىل الدفــر الخــاص‬
‫بتضمــن اإلنابــات القضائيــة حيــث يت ـ ّم تضمــن ورود اإلنابــة ثــم تحــال إىل‬
‫املدعــي العــام املــرف عــى مكتــب التعــاون القضــايئ الــدويل لالطــاع عليهــا‬
‫إن كانــت مســتوفاة للــروط الشــكلية الواقــع اإلشــارة إليهــا ســابقا واالســتجابة‬
‫لــروط االتفاقيــة الدوليــة مــع الدولــة املوجــه إليهــا طلــب التعــاون القضــايئ‬
‫كالتأكــد مــن وجــود مصاحيــب‪.‬‬
‫ـ مــن حيــث األصــل‪ ،‬إن أهــم إج ـراء يتــم يف هــذا اإلطــار هــو اإلذن برتجمــة‬
‫اإلنابــة إىل لغــة البلــد املوجــه اليــه طلــب التعــاون القضــايئ ‪ .‬وتجــدر اإلشــارة‬
‫هنــا أن أعــال الرتجمــة قــد ال تكــون رضوريــة إذ تســمح بعــض االتفاقيــات‬
‫بإرســالها بلغــة البلــد مصــدر اإلنابــة ‪.‬‬
‫وإثــر إمتــام أعــال الرتجمــة تتــوىل املصالــح املعنيــة مراقبــة محتواهــا مــن‬
‫حيــث املضمــون وعنــد االقتضــاء يحصــل اإلصــاح عــى مســتوى املصطلحــات‬
‫القانونيــة ثــم تتــم إحالــة ملــف اإلنابــة إىل مكتــب اإلنابــات القضائيــة لتحريــر‬
‫كشــف إحالــة إىل وزارة الشــؤون الخارجيــة للتوجيــه بالطريقــة الدبلوماســية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫مثال بياني لمسار اإلنابة القضائية الصادرة‬

‫صياغتها‬

‫مضمونا‬ ‫شكال‬

‫سرد الوقائع‬ ‫رسالة توجيه تحرر‬


‫من طرف القاضي‬
‫تتضمن صفته ‪ +‬هوية‬
‫بيان سبب توجيه اإلنابة للبلد‬ ‫المتهم ‪ +‬التهمة‬
‫المعني‬

‫الطلبات المرغوب إنجازها‬

‫تاريخ تحرير اإلنابة مع إمضاء‬


‫القاضي وتضمينها النصوص‬
‫القانونية المنطبقة‬

‫توجيهها‬
‫كشف إحالة إلى وكيل‬
‫الجمهورية‬

‫إحالتها على وزير العدل‬


‫(إدارة الشؤون الجزائية)‬

‫إحالتها إلى الدولة‬


‫الموجهة إليها‬

‫‪71‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الجزء الثالث‬
‫نماذج تطبيقية‬

‫‪72‬‬
‫الجزء الثالث ‪:‬‬
‫نماذج تطبيقية‬

‫‪ 1‬ـ نماذج تطبيقية متصلة باإلنابات الواردة ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬نماذج معتمدة من الجهة اإلدارية ‪:‬‬
‫* مكتوب يف ورود اإلنابة بالطريقة الديبلوماسية ‪:‬‬

‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫التاريخ ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫وزارة الشؤون الخارجية‬
‫الرقم ‪:‬‬ ‫اإلدارة العامة للشؤون القنصلية ‬
‫جدول إرسال‬
‫الوجهة ‪ :‬السيد وزير العدل‬
‫(اإلدارة العامة للشؤون الجزائية )‬
‫العدد مالحظات‬ ‫املحتويات‬ ‫رقم التسلسل‬
‫ـ ظــرف يحتــوي عــى مطلــب مســاعدة قضائيــة ‪01‬‬
‫يف املــادة الجزائيــة صــادر عــن النيابــة العامــة ‪....‬‬
‫لإلختصاص‪.‬‬
‫ـ نســخة مــن مذكــرة شــفوية عــدد ‪ ......‬صــادرة‬
‫‪01‬‬ ‫عــن وزارة الخارجيــة‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫الجملة‬
‫ ‬
‫تم استالم املبني أعاله‬
‫عن وزير الشؤون الخارجية‬ ‫التاريخ ‪ .....................‬‬

‫‪73‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫* مكتــوب مــن اإلدارة املركزيــة بــوزارة العــدل إىل وكيــل الجمهوريــة لــإذن‬
‫بإنجــاز اإلنابــة ‪:‬‬

‫تونس يف ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬


‫وزارة العدل‬
‫اإلدارة العامة للشؤون الجزائية‬
‫ص‬
‫املرجع ‪ :‬تعاون دويل ‪.... /‬‬

‫إلـــى‬
‫السيد وكيل الجمهورية لدى املحكمة االبتدائية ب‪.............‬‬
‫املالحظات‬ ‫املصاحيب‬ ‫املوضوع‬
‫لتعهيــد الســيد قــايض التحقيــق باإلنجــاز‬ ‫إنابــة قضائيــة واردة مــن أصل‬
‫وموافاتنــا برأيــه فيــا يتعلــق بطلــب‬ ‫‪ ...‬تتعلــق باملدعــو ‪ ...‬اإلنابة‬
‫حضــور األط ـراف ‪ ....‬أعــال تنفيــذ اإلنابــة‬ ‫ومــن معــه‪.‬‬
‫ويف صــورة املوافقــة إفادتنــا بالتواريــخ يف‬
‫أجــل مناســب إلعــام ‪...‬‬

‫املدعي العام للشؤون الجزائية‬

‫‪74‬‬
‫* مكتوب يف التذكري بإنجاز اإلنابة ‪:‬‬

‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫وزارة العدل‬
‫اإلدارة العامة للشؤون الجزائية‬
‫مصلحة التعاون الدويل‬

‫من املدعي العام للشؤون الجزائية‬


‫إىل‬
‫السيد وكيل الجمهورية لدى املحكمة االبتدائية ب‪...............‬‬
‫املوضوع ‪ :‬حول التذكري بطلب إنجاز إنابة قضائية واردة ‪...................‬‬
‫املرجع ‪ :‬إحالتنا عدد ‪ .............‬بتاريخ ‪......................‬‬
‫كنــا أحلنــا عليكــم بتاريــخ ‪ .....................‬إنابــة دوليــة صــادرة عــن الســلط‬
‫‪ .....................‬تتعلــق باملدعــو ‪ ..........................‬ومــن معــه‪ ،‬للتنفيــذ إال أننــا‬
‫مل نتصــل بالنتيجــة إىل حــد اآلن‪.‬‬
‫فاملرغــوب إفادتنــا مبــآل اإلنابــة ومبســاعيكم يف تنفيذهــا والطــور الــذي وصلــت‬
‫إليه‪.‬‬
‫تونس يف ‪.....................‬‬
‫املدعي العام للشؤون الجزائية‬

‫‪75‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫* مكتــوب مــن الســيد وكيــل الجمهوريــة إىل اإلدارة العامــة للشــؤون الجزائيــة‬
‫يف إمتــام اإلنجــاز ‪:‬‬
‫ ‬
‫الحمد لله‪،‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫تونس يف‬ ‫ ‬ ‫وزارة العدل‬
‫املحكمة االبتدائية ب‪............................‬‬
‫عـ‪..........‬ـدد‬

‫من وكيل الجمهورية لدى املحكمة االبتدائية ب‪......................‬‬


‫إلـى السيد وزير العدل‬
‫(اإلدارة العامة للشؤون الجزائية)‬

‫املوضوع ‪ :‬حول إنجاز إنابة قضائية‪.‬‬


‫املرجع ‪ :‬مكتوبكم عدد ‪ ................‬بتاريخ ‪.............................‬‬
‫املصاحيب ‪ :‬ـ أصل إنابة قضائية‪.‬‬
‫ـ نسخة من مكتوب السيد قايض التحقيق باملكتب عدد‪ .........‬يف‪................‬‬
‫ـ ما يفيد اإلنجاز‪.‬‬

‫وبعد‪،‬‬
‫تبعــا ملكتوبكــم ذي املرجــع أعــاه واملتضمــن طلــب إنجــاز إنابــة قضائيــة واردة‬
‫‪ .....................‬تتعلــق باملتهــم ‪ .....................‬ومــن معــه واإلفــادة‪ ،‬أتــرف‬
‫بإعالمكــم أنــه تــم إنجــاز الغــرض املذكــور مــن قبــل الســيد قــايض التحقيــق‬
‫حســب الوثائــق املرافقــة‪.‬‬
‫والســـالم‬
‫وكيل الجمهورية‬

‫‪76‬‬
‫* مكتــوب مــن وزارة العــدل إىل وزارة الشــؤون الخارجيــة يف إرجــاع اإلنابــة‬
‫بالطريقــة الديبلوماســية بعــد إنجازهــا ‪:‬‬
‫ ‬
‫تونس يف ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫وزارة العدل‬
‫اإلدارة العامة للشؤون الجزائية‬
‫ص‬
‫املرجع ‪ :‬تعاون دويل ‪.... /‬‬

‫إلـــى‬
‫السيد ووزير الشؤون الخارجية‬
‫(اإلدارة العامة للشؤون القنصلية)‬
‫املالحظات‬ ‫املصاحيب‬ ‫املوضوع‬
‫مــا يفيــد إنجــاز اإلنابــة الدوليــة‬ ‫ملــف إنجــاز اإلنابــة القضائيــة أصل‬
‫للتفضــل بــاإلذن بإحالتــه عــى‬ ‫الدوليــة الــواردة مــن ‪ .......................‬اإلنابة‬
‫الســلط القضائيــة الطالبــة‬ ‫واملتعلقــة باملدعــو ‪+ .....................‬‬
‫وموافاتنــا مبــا يفيــد ذلــك‪.‬‬
‫ملف‬
‫إنجا ز‬

‫املدعي العام للشؤون الجزائية‬

‫‪77‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬نماذج معتمدة من الجهة القضائية ‪:‬‬
‫* مكتوب من قايض التحقيق املتعهد باإلنجاز إىل السيد وكيل الجمهورية‪:‬‬
‫ ‬
‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫وزارة العدل ‬
‫املحكمة االبتدائية ب‪............................‬‬
‫عـ‪..........‬ـدد‬

‫من قايض التحقيق باملحكمة اإلبتدائية ب‪....................‬‬


‫إلــى‬
‫السيد وكيل الجمهورية لدى املحكمة االبتدائية ب‪.................‬‬

‫املوضوع ‪ :‬حول إنجاز إنابة دولية‪.‬‬


‫املرجــع ‪ :‬إحالتكم عدد ‪.............‬بتاريخ ‪....................‬‬
‫تبعــا إلحالتكــم ذي املرجــع أعــاه واملتعلقــة بتنفيــذ االنابــة الدوليــة الصــادرة‬
‫عــن الســلطات القضائيــة ‪ .....................‬وذلــك يف إطــار األبحــاث الجاريــة لدى‬
‫‪ .....................‬ويف القضيــة ‪ ...............‬املتبعــة ‪ ...................‬مــن أجــل غســل‬
‫األمــوال طبــق الفصــل ‪ 305‬مكــرر مــن قانــون العقوبــات الســويرسي‪ ،‬أتــرف‬
‫بــأن أرجــع إليكــم ملــف اإلنابــة املذكــورة مــع مــا يفيــد اإلنجــاز علــا وأن‬
‫الطلبــات الــواردة بهــا واملتعلقــة بتلقــي ترصيحــات املدعويــن ‪......‬مل يتســنى‬
‫إنجازهــا حاليــا لتواجــد املعنيــن خــارج البــاد التونســية وهــم محــل تفتيــش‬
‫دويل بنــاءا عــى إصــدار بطاقــات جلــب دوليــة يف شــأنهم‪.‬‬

‫والســالم‬

‫‪78‬‬
‫املصاحيب ‪:‬‬
‫الحاوية رقم ‪: 1‬‬
‫* نسخة من اإلنابة الدولية عدد‪ ............‬بتاريخ ‪..................‬‬
‫* ملــف أول خــاص بالوثائــق املبينــة بالكشــف املرافــق ‪ .......................‬عــى‬
‫التســخريين عــدد ‪.........‬بتاريــخ ‪ ...........................‬املتعلقــن بالحســابات‬
‫املفتوحــة ‪........................‬‬
‫* ملــف ثــان خــاص بالوثائــق املبينــة بالكشــف املرافــق لجــواب ‪......................‬‬
‫عــى التســخريين عــدد ‪ ..........‬بتاريــخ ‪ ..........................‬املتعلقــن بالحســابات‬
‫البنكيــة املفتوحــة باســم كل مــن ‪..............................‬‬
‫* ملف ثالث خاص بالطلبات الواردة بالنقطة املتعلقة ‪.........................‬‬
‫* ملف رابع خاص بـ‪ ....................‬واملتضمن لـ ‪:‬‬
‫ـ سامع ‪.................................‬‬
‫ـ سامع ‪.................................‬‬
‫ـ سامع ‪.................................‬‬
‫ـ سامع ‪.................................‬‬
‫ـ سامع ‪.................................‬‬
‫الحاوية رقم ‪: 2‬‬
‫ملف خاص بـ‪ ......................‬وهو ملف متضمن عىل ‪:‬‬
‫ـ تســخري موجــه إىل الكاتــب العــام للحكومــة صحبــة اإلنجــاز واملتضمــن‬
‫اإلفــادة باملعطيــات واملســتندات بخصــوص صفقــات عموميــة فــازت بهــا‬
‫الــركات آنفــة الذكــر‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫ـ محرض سامع ‪...............................‬‬
‫ـ محرض سامع ‪...............................‬‬
‫ـ مؤيدات خاصة بالعقود املربمة بني رشكة ‪.............................‬‬
‫صــورة مــن محــر ســاع ثــاين ‪ ....................‬يف القضيــة عــدد ‪...........‬مــع‬
‫عــدد ‪ .............‬محــارض جلســة مجلــس إدارة ‪...........................‬‬
‫الحاوية رقم ‪: 3‬‬
‫* ملــف الوثائــق املبــن بالكشــف املرافــق لجــواب بنــك ‪.........................‬‬
‫بتاريــخ ‪.....................‬عــى التســخري عــدد ‪ .........‬بتاريــخ ‪ ...................‬املتعلقة‬
‫بالحســابات البنكيــة املفتوحــة باســم‪......................‬‬
‫الحاوية رقم ‪: 4‬‬
‫الكشــوفات املتعلقــة بالحســابات البنكيــة املفتوحــة باســم ‪.........................‬‬
‫ببنــك ‪...........................‬‬
‫الحاوية رقم ‪: 5‬‬
‫ملــف الوثائــق املبــن بالكشــف املرافــق لجــواب البنــك ‪.........................‬‬
‫بتاريــخ ‪ ......................‬عــى التســخري عــدد ‪ ............‬بتاريــخ ‪........................‬‬
‫وبتاريــخ ‪ .....................‬عــى التســخري التكميــي عــدد ‪ ...........‬املتعلقــة‬
‫بالحســاب البنــي املفتوحــة باســم ‪..........................‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ 2‬ـ نماذج تطبيقية متصلة باإلنابات الصادرة ‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 1‬نماذج معتمدة من الجهة القضائية ‪:‬‬
‫* نــص اإلنابــة الصــادرة مــن قــايض التحقيــق إىل الســلطات القضائيــة األجنبيــة يف طلــب‬
‫تعاون قضايئ دويل‪:‬‬

‫ ‬
‫الجمهوريــة التونسيــة‬
‫وزارة العدل ‬
‫املحكمة االبتدائية‬
‫مكتب التحقيق‪............................‬‬
‫القضية عـ‪....‬ـدد‬
‫من قايض التحقيق األول ‪ ....................‬باملحكمة االبتدائية ب‪...................‬‬
‫إلــى‬
‫السلط القضائية املختصة ‪......................‬‬
‫تحت إرشاف السيـد وزيـر العـدل‬
‫(إدارة الشؤون الجزائية)‬
‫املالحظات‬ ‫األوراق‬ ‫املوضوع‬
‫إنابــة قضائيــة دوليــة صلــب أصــل اإلنابــة القضائيــة للتفضــل بــاإلذن بإحالتهــا‬
‫القضيــة التحقيقيــة عــدد الدوليــة صحبــة النصــوص عــى الســلطات القضائيــة‬
‫القانونيــة املنطبقــة وعــدد املختصــة‪..........‬‬ ‫‪............‬‬
‫‪ 3‬مصاحيــب‪.‬‬
‫تحريرا يف ‪ 10‬ديسمرب ‪2013‬‬ ‫ ‬‫توصلت باألوراق أعاله‬

‫قايض التحقيق األول‬

‫‪81‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫محكمة االستئناف ‪......‬‬
‫املحكمة االبتدائيــة ‪.........‬‬
‫مكتب التحقيق‪........‬‬
‫القضية عدد‪.........:‬‬
‫الهاتف‪............:‬‬
‫الفاكس‪.............:‬‬
‫الربيد اإللكرتوين ‪.......... :‬‬

‫إنابــة قضائيـة دوليـة‬


‫نحــن ‪ ............................‬قــاىض التحقيــق األول باملكتــب‪.........................‬‬
‫باملحكمــة االبتدائيــة ‪.............................‬‬
‫بعــد اإلطــاع عــى البحــث الجــاري لدينــا يف القضيــة التحقيقيــة ذات العــدد‬
‫املبـ ّـن أعــاه واملتبعــة ضــد كل مــن ‪:‬‬
‫‪ ،.......................................... - 1‬تونــي مولود ‪ ......................‬يف ‪..................‬‬
‫‪ ،‬ابــن ‪ ،....................‬متــزوج مــن ‪ ،.......................‬مهنتــه ‪,.........................‬‬
‫قاطــن ‪ ،................................................‬صاحــب بطاقــة تعريــف وطنيــة‬
‫عــدد‪ ..........................‬وجــواز الســفر‪.........................‬‬
‫‪.................................................................................................................2‬‬
‫‪............................................................................‬‬
‫كالهام بحالة‪.......................‬‬

‫‪82‬‬
‫فاأل ّول من أجل ‪:‬‬
‫‪ ...................................................-‬طبق الفصل‪ ...........‬من املجلة الجزائية‪.‬‬
‫‪ ...................................................-‬طبق الفصل‪ ...........‬من املجلة الجزائية‪.‬‬
‫‪ ...................................................-‬طبق الفصل‪ ...........‬من املجلة الجزائية‪.‬‬

‫والثاين من أجل ‪:‬‬


‫املشــاركة يف الجرائــم الســابق ذكرهــا طبــق الفصــول ‪ ....................../‬مــن‬
‫املجلــة الجزائيــة (أنظــر محتــوي النصــوص القانونيــة املبينــة بالفقــرة‪.) ...........‬‬
‫واســتنادا إىل اتفاقيــة األمــم املتحــدة ملكافحــة ‪ ................‬املعتمــدة مــن قبــل‬
‫الجمعيــة العامــة ملنظمــة األمــم املتحــدة يف‪ ...................‬واملصــادق عليهــا‬
‫مــن طــرف الجمهوريــة التونســية مبقتــى ‪.........................‬بتاريــخ‪.................‬‬
‫والجمهورية‪...................‬بتاريخ‪(................‬أو‪-‬و‪-‬اتفاقيــة ثنائيــة للتعــاون‬
‫القضــايئ إن وجــدت أو‪-‬و‪ -‬مبــدأ التعامــل باملثــل)‪.‬‬
‫وإعتبــارا إلســتحالة قيامنــا ببعــض األعــال واإلجــراءات مبنطقــة نفوذ(ذكــر‬
‫التســمية الرســمية الكاملــة للبلــد املعنــي)‪ ,‬فإننــا نرجو مــن الســلطات القضائية‬
‫املختصــة بهــا التفضــل بإنجــاز الطلبــات التــي ســيقع تفصيلهــا الحقــا مــع‬
‫إبالغهــا جزيــل الشــكر واإلمتنــان عــى حرصهــا الدائــم عــى توطيــد عالقــات‬
‫التعــاون بيننــا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ملخص الوقائع‪:‬‬


‫‪ – 1‬بتاريخ‪....................‬تــم العثــور عــى املدعــو‪ ..............................‬مبنطقــة‬
‫‪...............................................‬‬
‫‪ - 2‬بتاريخ‪....................................................................................................‬‬
‫‪- 3‬وفقــا ملــا ســبق ذكــره مــن معطيــات أذن الســيد وكيــل الجمهوريــة بفتــح‬

‫‪83‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫بحــث تحقيقــي ضــد املتهمــن املذكوريــن بالطالــع مــن اجــل التهــم الســابق‬
‫ذكرهــا عهــد بــه إلينــا وأمكــن لنــا يف إطــاره تجميــع املعطيــات اإلضافيــة التالية‪:‬‬
‫‪ – 1 - 3‬اتضح من التح ّريات والشهادات أن‪....................................................‬‬
‫‪ – 2 - 3‬تأكد من تقرير االختبار‪.....................................................................‬‬
‫‪ - 3 - 3‬إتضح أيضا من‪..................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................................. - 4‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أسباب طلب املساعدة القضائية من السلطات القضائية‪.....................‬‬


‫بنــاءا عــى مــا ســبق ذكــره وبالنظــر إيل أن املدعو‪...........................‬متواجــد‬
‫حاليا‪.............................‬واعتبــارا لألهميــة الكــرى لشــهادته بوصفــه قــد كان‬
‫شــاهد عيــان مبــارش لعمليــة‪ ............................................‬فانــه اتجــه طلــب‬
‫املســاعدة مــن الســلطات القضائيــة ‪ ......................................‬وذلــك مــن‬
‫خــال طلــب إنجازهــا لألعــال واإلج ـراءات التــي ســنبينها الحقــا‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬األعامل املرغوب إنجازها‪.‬‬


‫بنــاءا عــى مــا ســبق ذكــره‪ ،‬فإننــا نرجــو مــن الســلطات القضائيــة املختصــة‬
‫‪ .........................................‬توفــر املســاعدة القضائيــة املطلوبــة وذلــك مــن‬
‫خــال إنجــاز مــا يــي ‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................. - 1‬‬
‫‪.............................................................................................................. - 2‬‬
‫‪............................................................................................................ – 3‬‬
‫‪.............................................................................................................. - 4‬‬
‫‪.............................................................................................................. - 5‬‬

‫‪84‬‬
‫للســلطات القضائ ّيــة‪.............................‬‬
‫رشفنــي يف الختــام أن أتقــ ّدم ّ‬ ‫وي ّ‬
‫بجزيــل الشّ ــكر واإلمتنــان عــى مســاعدتها وحرصهــا ال ّدائــم عــى توطيــد عــرى‬
‫التّعــاون بيننــا مــع تأكيــد قــايض التحقيــق املمــي أســفله‪ ،‬إســتعداده الكامــل‬
‫الســلطات القضائيــة املعنيــة بتنفيــذ طلــب املســاعدة بــكل مــا ترغــب‬ ‫ملوافــاة ّ‬
‫فيــه مــن إفــادة أو توضيــح إضــايف‪.‬‬

‫تحريرا يف‪..........................‬‬ ‫إطلع عليه يف تاريخه‬


‫قاىض التحقيق األول‪.................‬‬ ‫املساعد األول لوكيل الجمهورية‬

‫‪85‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ 2‬ـ ‪ 2‬نماذج معتمدة من الجهة اإلدارية ‪:‬‬
‫* مكتــوب مــن وزارة العــدل (إدارة الشــؤون الجزائيــة ) إىل الســيد وزيــر الشــؤون‬
‫الخارجيــة إلحالــة اإلنابــة إىل الســلطات األجنبيــة ‪:‬‬

‫تونس يف ‪.................:‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬


‫ ‬ ‫وزارة العدل‬
‫اإلدارة العامة للشؤون الجزائية‬
‫ص‬
‫املرجع ‪ :‬تعاون دويل ‪.................. /‬‬
‫إلـــى‬
‫السيد وزير الشؤون الخارجية‬
‫(اإلدارة العامة للشؤون القنصلية)‬ ‫ ‬
‫املصاحيب املالحظات‬ ‫املوضوع‬
‫ملــف إنابــة دوليــة صــادرة عــن الســيد قــايض أصل اإلنابة يحــال عليكــم‬
‫للتفضــل بإحالتــه‬ ‫التحقيــق األول ‪ ...........‬باملحكمــة االبتدائيــة‬
‫الســلط‬ ‫عــى‬ ‫‪ ....‬موجهــة إىل الســلط ‪ .......‬يف إطــار القضيــة‬
‫القضائيــة املعنيــة‬ ‫‪+‬‬ ‫التحقيقيــة ‪ .........‬وكل مــن سيكشــف عنــه‬
‫لإلنجــاز وإعالمنــا‬ ‫البحــث املتهمــن بجرائــم اســتغالل شــخص مــا‬
‫مبراجــع إحالتــه‬ ‫لــه مــن نفــوذ أو روابــط حقيقيــة أو وهميــة‬
‫ترجمتها‬
‫و با لنتيجــة ‪.‬‬ ‫لــدى موظــف عمومــي أو شــبهه ويقبــل بنفســه‬
‫أو بواســطة غــره منافــع بدعــوى الحصــول عــى‬
‫حقــوق وامتيــازات لفائــدة الغــر ولــو كان حقــا‬
‫والتربيــر الــكاذب للمصــدر غــر املــروع ألموال‬
‫منقولــة أو عقاريــة‪.‬‬

‫املدعي العام بإدارة الشؤون الجزائية‬

‫‪86‬‬
‫* مكتوب من وزارة الشؤون الخارجية يف إنجاز اإلنابة من طرف السلطات األجنبية ‪:‬‬

‫تونس يف ‪.................:‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬


‫وزارة الشؤون الخارجية‬
‫اإلدارة العامة للشؤون القنصلية‬

‫من وزير الشؤون الخارجية‬


‫إلــــى‬
‫السيد وزير العدل‬
‫(اإلدارة العامة للشؤون الجزائية)‬

‫املوضوع ‪ :‬حول إنجاز إنابة قضائية‪.‬‬


‫املرجع ‪ :‬ـ جدول إرسالكم عدد ‪.................‬‬
‫ـ تعاون دويل ‪..............................‬‬
‫املرفقات ‪ * :‬ملف إنابة دولية منجزة‪.‬‬

‫تبعــا ملراســلتكم املشــار إليهــا باملرجــع‪ ،‬أتــرف مبوافاتكــم مبذكــرة شــفوية‬


‫بتاريــخ ‪ 27‬أكتوبــر ‪ 2014‬وردت علينــا مــن ‪ ....................‬مرفقــة مبلــف إنجــاز‬
‫إنابــة دوليــة مــن قبــل ‪ .........................‬صــادرة عــن الســيد قــايض التحقيــق‬
‫االول ‪ .........................‬باملحكمــة االبتدائيــة بتونــس يف إطــار القضيــة التحقيــق‬
‫عــدد ‪.................‬‬
‫عن وزير للشؤون الخارجية‬

‫‪87‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫* مكتــوب مــن اإلدارة العامــة للشــؤون الجزائيــة إىل الســيد وكيــل الجمهوريــة‬
‫إلحالــة إنجــاز اإلنابــة إىل الســيد قــايض التحقيــق ‪:‬‬

‫تونس يف ‪..................:‬‬ ‫ ‬ ‫الجمهوريــة التونسيــة‬


‫ ‬ ‫وزارة العدل‬
‫اإلدارة العامة للشؤون الجزائية‬
‫ص‬
‫املرجع ‪ :‬تعاون دويل ‪.................. /‬‬
‫إلـــى‬
‫السيد وكيل الجمهورية لدى املحكمة االبتدائية ب‬

‫املالحظات‬ ‫املصاحيب‬ ‫املوضوع‬


‫يحــال عليكــم مضمــون‬ ‫مضمــون إنجــاز إنابــة دوليــة صــادرة مضمون‬
‫اإلنجــاز للتفضــل بإحالتــه‬ ‫عــن الســيد قــايض التحقيــق األول إنجاز إنابة‬
‫عــى الســيد قــايض التحقيــق‬ ‫‪ .....................‬باملحكمــة االبتدائيــة‬
‫مصــدر اإلنابــة بالقطــب‬ ‫بتونــس موجهــة إىل ‪.....................‬‬
‫القضــايئ‪.‬‬ ‫القضيــة ‪ ...................‬ضـ ّد املدعويــن‬
‫‪.......................‬وكل مــن سيكشــف‬
‫عنــه البحــث‪.‬‬

‫املدعي العام بإدارة املصالح العدلية‬

‫‪88‬‬
‫المرفقات والمالحق‬

‫‪89‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫قاضي االتّصال‬
‫(التجربة الفرنسية)‬

‫تحقيقــا لرسعــة و نجاعــة التّعــاون القضــايئ ال ـ ّدويل‪ ،‬ارتــأت ال ّدولــة الفرنس ـيّة‬
‫مؤسســة قــايض االتصــال التّــي يتــم تركيزهــا بال ّدول‬ ‫ومنــذ ســنة ‪ 1993‬إحــداث ّ‬
‫األجنبيّــة مبقتــى قـرار مــن وزيــر العــدل‪.‬‬
‫ويحتفــظ هــؤالء القضــاة بوضع ّيتهــم القانون ّيــة رغــم أنّهــم أصبحــوا عــى ذ ّمــة‬
‫بالســفارة األجنب ّيــة‬
‫وزارة الخارج ّيــة‪ .‬حيــث يوجــد مكتــب قــايض االتّصــال ّ‬
‫للبلــد املعنــي و بــوزارة العــدل أيضــا مـ ّـا يسـ ّهل تعاملهــم مــع نظرائهــم تحــت‬
‫الســفري الفرنــي‪.‬‬
‫إرشاف ّ‬
‫وبال ّنسبة لتونس فإ ّن قايض االت ّصال وقعت تسميته بتاريخ ‪ 5‬جويلية ‪.2013‬‬
‫وتتمثّل أه ّم املهام املوكولة لقايض االتصال يف ما ييل‪:‬‬
‫‪ -‬التّعــاون الـ ّدويل الثّنــايئ يف املا ّدتــن املدن ّيــة والجزائ ّيــة ( تأمــن تنفيــذ اإلنابــة‬
‫القضائ ّيــة ال ّدول ّيــة ‪ :‬مســائل األحــوال الشّ ــخص ّية ‪.)...‬‬
‫الصعوبــات وتجــاوز‬ ‫الصــدد عــى تذليــل ّ‬ ‫ويعمــل قــايض االتّصــال يف هــذا ّ‬
‫العقبــات بفضــل ال ّروابــط التــي تربطــه بالقضــاة الفرنســ ّيني و نظرائهــم يف‬
‫تونــس‪.‬‬
‫ـر اإلجـراءات املتعلّقــة‬ ‫‪ -‬اإلملــام بال ّنظامــن القضائيّــن لل ّدولتــن‪ .‬و هــو مــا ييـ ّ‬
‫بالبحــث و االســتقصاء وحتّــى تجميــد أو حجــز و مصــادرة األمــوال امله ّربــة ‪.‬‬
‫الســلطات القضائ ّيــة و مختلــف مؤسســات التّعــاون الف ّنــي‬
‫‪ -‬التّقريــب بــن ّ‬
‫(ملتقيــات‪ ،‬نــدوات تكويــن‪ .)...‬وذلــك لتعزيــز دولــة القانــون عــر تدعيــم‬
‫التّعــاون الــ ّدويل يف مختلــف مجــاالت القانــون وكذلــك مــن خــال ضــان‬
‫الســجن ّية وتطويــر أداء مختلــف مســاعدي‬
‫حســن ســر مرفــق القضــاء واإلدارة ّ‬
‫القضــاء‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫وبفضــل موقعــه فــإ ّن قــايض االت ّصــال تقــع استشــارته كلّــا قــ ّررت الجهــة‬
‫القضائ ّيــة املحل ّيــة إصــدار إنابــة قضائ ّيــة دول ّيــة يف اتّجــاه بلــد ذلــك القــايض‬
‫الســبل التّــي‬
‫يتــول هــذا األخــر إرشــاد نظرائــه و إبالغهــم بأنجــع ّ‬ ‫ّ‬ ‫حيــث‬
‫تضعهــم يف ات ّصــال مبــارش مــع القضــاة املو ّجهــة إليهــم اإلنابــة‪.‬‬
‫وبإمــكان القضــاة وعنــد الحاجــة االتصــال بالقــايض الشــاغل حاليــا لهــذه‬
‫الخطــة حســب املراجــع التاليــة ‪:‬‬
‫‪MR Christian Vennetier‬‬
‫‪Magistrat de liaison de la France en Tunisie‬‬
‫‪Ligne directe : + 216 31 315 106‬‬
‫‪Tel Portable : + 216 58 440 224‬‬
‫‪Fax : + 216 71 105 116‬‬
‫‪E-mail : christian.vennetier@diplomatie.gov.fr-‬‬

‫‪91‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫للدولة الفرنس ّية‬
‫الموجهة ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلنابات القضائ ّية الدول ّية‬
‫تخضــع مســألة التّعــاون القضــايئ الــ ّدويل يف املــا ّدة الجزائ ّيــة إىل أحــكام‬
‫العنــوان العــارش مــن الكتــاب ال ّرابــع مــن مجلــة اإلجــراءات الجزائ ّيــة‬
‫الفرنســ ّية حيــث تضبــط الفصــول ‪ 694‬و مــا بعــده إجــراءات توجيــه و‬
‫تنفيــذ مطالــب التّعــاون‪.‬‬
‫‪ – 1‬توجيــه اإلنابــة القضائ ّيــة الدول ّيــة ‪ :‬يتـ ّم ذلــك بالطّريقة الدبلوماسـ ّية ســواء‬
‫بال ّنســبة لطلــب التّعــاون أو حتّــى بال ّنســبة لوثائــق التّنفيــذ‪ .‬و عنــد االســتعجال‬
‫املختصــة‬
‫ّ‬ ‫تو ّجــه إىل وكيــل الجمهوريّــة أو حاكــم التّحقيــق باملحكمــة االبتدائيــة‬
‫ترابيّــا‪ .‬و ال يرتتّــب البطــان عــن خلــل يف التّوجيــه‪.‬‬
‫الســلط القضائيّــة األجنبيّــة مــن وكيــل‬
‫وتن ّفــذ مطالــب التّعــاون الــواردة مــن ّ‬
‫الجمهوريّــة أو أعــوان الضّ ابطــة العدل ّيــة الذّيــن ت ـ ّم تعهيدهــم‪.‬‬
‫‪ – 2‬إجـراءات تنفيــذ اإلنابــة القضائ ّيــة الدول ّيــة‪ :‬يتــم التّنفيــذ طبــق اإلجـراءات‬
‫الجزائ ّيــة الفرنســ ّية يف غيــاب مــا يفيــد تنفيذهــا طبــق اإلجــراءات التــي‬
‫تح ّددهــا الجهــة الطّالبــة و دون الحــ ّد مــن الضامنــات اإلجرائ ّيــة الــواردة‬
‫بالقانــون الفرنــي‪.‬‬
‫و إذا كان مــن شــأن التّنفيــذ اإلخــال بال ّنظــام العــام أو املصالــح األساســ ّية‬
‫لل ّدولــة فــإ ّن وكيــل الجمهوريّــة املتع ّهــد يحيــل الطّلــب إىل امل ّدعــي العــام‬
‫ـول إن إقتــى األمــر إحالتــه إىل وزيــر العــدل قصــد إبــاغ نظــره يف‬ ‫الّــذي يتـ ّ‬
‫ال ّدولــة الطّالبــة بتع ـذّر اإلســتجابة للطّلــب‪.‬‬
‫حجــز و مصــادرة عائــدات الجرميــة‪ :‬تخضــع إىل أحــكام الفقرتــن ‪ 10‬و ‪ 11‬مــن‬
‫الفصــل‪ 694‬مــن مجلــة اإلجـراءات الجزائ ّيــة الفرنسـ ّية‪.‬‬
‫‪ -‬الحجــز ‪ :‬يف غيــاب أحــكام إتّفاق ّيــة دول ّيــة مخالفــة فــإ ّن الفق ـرات ‪ 11‬و ‪12‬‬
‫و‪ 13‬مــن الفصــل ‪ 690‬مــن مجلــة اإلج ـراءات الجزائ ّيــة هــي املنطبقــة عــى‬
‫طلــب حجــز املنقــوالت أو الع ّقــارات التــي اســتعملت إلرتــكاب الجرميــة أو‬
‫كانــت مــن بــن عائداتهــا ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ألي ســبب مــن األســباب الــواردة بالفقــرة ‪ 37‬مــن‬ ‫ويرفــض طلــب الحجــز ّ‬
‫الصــورة التّــي ال‬
‫الفصــل ‪ 713‬مــن مجلــة اإلجــراءات الجزائ ّيــة عــى غــرار ّ‬
‫تكـ ّون فيهــا الوقائــع موضــوع الطّلــب جرميــة وفــق القانــون الفرنــي أو كذلــك‬
‫عندمــا ال تكــون األمــوال موضــوع طلــب الحجــز قابلــة لذلــك أو كان للطّلــب‬
‫عنــري أو فيــه نيــل مــن الحريّــة الشــخص ّية أو كانــت الجرميــة ذات‬
‫ّ‬ ‫بعــد‬
‫طابــع س ـ ّيايس‪ .‬وكذلــك الشــأن عندمــا يتبـ ّـن أ ّن الحكــم األجنبــي صــدر دون‬
‫مراعــاة الحريّــة الفرديّــة أو حقــوق اإلنســان‪.‬‬
‫هــــذا وتجــدر اإلشــارة إىل أن املــرع الفرنــي وســعيا منــه إىل إضفــاء مزيــدا‬
‫مــن النجاعــة عــى مســاعي تعقــب عائــدات الجرميــة قــد شــهد تطــورا‬
‫يف هــذا املجــال وذلــك مــن خــال إقــرار إمكانيــة طلــب حجــز عائــدات‬
‫الجرمية اســتنادا إلـــى آليـــة اصطلـــح عـــى تســميتها بالحجز حســـب تقديـــر‬
‫القيمـــة ‪ saisie par équivalence de valeur‬مبقتــى القانــون عــدد‪2012-‬‬
‫‪ 409‬املــؤرخ يف ‪ 27‬مــارس ‪ 2012‬والــذي يعــد أداة ناجعــة لوضــع اليــد عــى‬
‫محصــول الجرميــة ومنــع التــرف فيــه دون انتظــار مــال األبحــاث ‪.‬‬
‫‪ -‬املصــادرة ‪ :‬تنطبــق أحــكام الفصــل ‪ 713‬فقــرة ‪ 37‬إىل ‪ 40‬مــن مجلــة‬
‫اإلجـراءات الجزائيّــة الفرنسـيّة و يف غيــاب أحــكام إت ّفاقيّــة دوليّــة مخالفــة عــى‬
‫الســلط القضائ ّيــة األجنب ّيــة‪ .‬وأســباب‬
‫تنفيــذ أحــكام املصــادرة التــي تصــدر عــن ّ‬
‫ال ّرفــض املنطبقــة عــى الحجــز تنســحب عــى املصــادرة‪.‬‬
‫يقتــي تنفيــذ حكــم املصــادرة أن يكــون الحكــم األجنبــي قابــا للتّنفيــذ مراع ّيا‬
‫حقــوق الغري‪.‬‬
‫ويف املقابــل فــإ ّن رفــض تنفيــذ ذلــك الحكــم يفــرض رفــع اليــد قانونــا عــن‬
‫أي حكــم باملصــادرة‪.‬‬
‫األمــوال املحجــوزة كــا لــو مل يصــدر ّ‬
‫ميكــن للمحكمــة ســاع مالــك املحجــوز و كل مــن تــرى جــدوى مــن ســاعه‬
‫الصــادر عــن‬
‫كــا لهــا طلــب إمتــام معلومــات علــا و أ ّن حكــم املصــادرة ّ‬
‫ســلطة قضائ ّيــة أجنب ّيــة تصبــح معــه ال ّدولــة الفرنسـ ّية املن ّفــذة لــه مالكــة لتلك‬
‫األمــوال مــا مل يقــع االتفــاق عــى خــاف ذلــك مــع ال ّدولــة الطّالبــة وهــو نفــس‬

‫‪93‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫املصــر بال ّنســبة ملحصــول بيــع األمــوال املصــادرة إذا كانــت املبالــغ أقـ ّـل مــن‬
‫تقســم بال ّنصــف مــع ال ّدولــة الطّالبــة يف غــر تلــك الحالــة‪.‬‬
‫عــرة آالف أورو و ّ‬
‫رف يف األمــوال املحجــوزة أو املصــادرة ‪ :‬تخضــع املســألة إىل أحــكام‬ ‫‪ -‬التــ ّ‬
‫ـول‬
‫ـص عــى تـ ّ‬‫الفصــل ‪ 706‬مــن مجلــة اإلجـراءات الجزائ ّيــة الفرنسـ ّية الــذي ينـ ّ‬
‫رف واســرداد األمــوال املصــادرة واملحجــوزة ‪AGRASC‬‬ ‫مختصــة يف التـ ّ‬
‫ّ‬ ‫وكالــة‬
‫الضوريــة و املمكنــة التــي تعهــد لهــا‬ ‫كل اإلج ـراءات ّ‬‫مبقتــى إنابــة قضائ ّيــة ّ‬
‫بحكــم أو ق ـرار قضــايئ تصــدره محكمــة فرنس ـيّة ( ال غــر ) تع ّهــدت بطلــب‬
‫مــن ســلطة أجنب ّيــة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الموجهة إلى سويسرا‬
‫ّ‬ ‫اإلنابات القضائ ّية الدول ّية‬
‫يرتكــز التّعــاون القضــايئ يف املــا ّدة الجزائ ّيــة مــع ســويرسا و يف غيــاب اتفاقيــة‬
‫ثنائ ّيــة عــى قاعــدة املعاملــة باملثــل‪.‬‬
‫تحتــل ســويرسا مكانــة‬
‫ّ‬ ‫وبال ّنظــر إىل موقعهــا مــن حيــث املعامــات املال ّيــة‪,‬‬
‫متميّــزة حيــث يؤ ّمــن مكتــب القضــاء الفــدرايل تنفيــذ اإلنابــات القضائيّــة‬
‫الســلطات األجنب ّيــة طبــق أحــكام القانــون املنظّــم للتّعــاون‬ ‫الصــادرة عــن ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـ ّدويل يف ش ـتّى مجــاالت املــا ّدة الجزائيّــة (إج ـراءات‪ -‬ردع‪ -‬تفويــض تتبّــع‪-‬‬
‫تســليم و تنفيــذ أحــكام أجنب ّيــة) واملــؤ ّرخ يف ‪ 20‬مــارس ‪ 1981‬مــا مل يــرد خالفه‪.‬‬
‫الســويرسي متع ّهــد‬
‫ـر البنــي فــإ ّن ال ّنظــام ّ‬
‫املوســع للـ ّ‬
‫ورغــم تب ّنــي املفهــوم ّ‬
‫بالوفــاء بالتزاماتــه الدوليّــة يف مكافحــة غســل األمــوال‪.‬‬
‫الســلط الســويرسيّة لنظرياتهــا األجنب ّيــة‬
‫ويجســم تنفيــذ طلبــات اإلنابــة مــن ّ‬
‫ّ‬
‫مســاعدة ودعــا لهــا مبــا يشــمله مــن إســتقصاء و تح ـ ّري يف ســاع الشّ ــهود‬
‫واألشــخاص املشــمولني بالتحقيــق أو كذلــك تســليم الوثائــق والتّفتيــش‬
‫واملكافحــة و تبليــغ اإلســتدعاءات وكل األعــال القضائ ّيــة‪.‬‬
‫وعــى غ ـرار بقيّــة الــدول املنخرطــة يف التّعــاون الــدويل فــإن ســيادة ال ّدولــة‬
‫وال ّنظــام العــام واملصلحــة العليــا لل ّدولــة الســويرسيّة هــي التّــي ترســم حــدود‬
‫هــذا التّعــاون‪.‬‬
‫كــا أ ّن قابليّــة التّعــاون تتوقّــف عــى مــدى إلتـزام ال ّدولــة الطّالبــة باإلجـراءات‬
‫التــي تقتضيهــا االتفاقيــة األوروب ّيــة املؤ ّرخــة يف ‪ 4‬نوفمــر ‪ 1956‬مبــا توجبــه‬
‫مــن رضورة إحــرام حقــوق اإلنســان و الحريّــات األساســيّة أو تلــك التــي‬
‫يقتضيهــا العهــد ال ـ ّدويل للحقــوق املدن ّيــة والسياس ـ ّية املــؤ ّرخ يف ‪ 16‬ديســمرب‬
‫‪ 1966‬وخاصــة مــن حيــث ضــان حريّــة الـ ّرأي و التّو ّجــه الســيايس و االنتــاء‬
‫االجتامعــي أو العرقــي أو حتّــى ال ّدينــي‪.‬‬
‫ومــن ناحيــة أخــرى فإنّــه يتعـ ّـن أن تكــون الوقائــع موضــوع الطّلــب ذات صلــة‬
‫الســويرسي حتــى ال يرفــض طلــب أبحــاث غــر مح ـ ّددة يف‬ ‫مبــارشة بال ّنظــام ّ‬

‫‪95‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الســويرسي كأن يطلــب التّحـ ّري عـ ّـا إذا كان‬
‫ذاتهــا أو يف موقعهــا مــن الـ ّـراب ّ‬
‫الشّ ــخص صاحــب حســاب جــاري مــن عدمــه‪.‬‬

‫الدولي‬
‫السويسري في مادة التّعاون ّ‬
‫‪ - I‬خصوص ّيات النّظام ّ‬
‫الســويرسي أيّــة مســاعدة يف تت ّبــع الجرائــم الجبائيــة (ح ـ ّط‬
‫ال يق ـ ّدم ال ّنظــام ّ‬
‫مــن األداء‪ ,‬تهـ ّرب جبــايئ أو جمــريك و مــن كل أداء عمومــي) باســتثناء التح ّيــل‬
‫الجبــايئ (خزعبــات أو تدليــس مــا ّدي) الــذي ميكــن أن تشــمله املســاعدة‬
‫الدول ّيــة مــن الســلط الســويرسيّة مهــا كان اإلختــاف بــن ال ّنظامــن رشيطــة‬
‫الســويرسي‪.‬‬‫تحقــق ال ّركــن املــا ّدي طبــق القانــون ّ‬
‫‪ -‬املعاملــة باملثــل‪ :‬هــي رضوريّــة يف غيــاب اتفاق ّيــة ثنائ ّيــة كــا أ ّن الثقــة‬
‫املتبادلــة تســمح بتجــاوز الشّ ــكل ّيات بصفــة معقولــة كلّــا تعلّــق األمــر بجرائــم‬
‫منظّمــة ذات طابــع إقتصــادي كــا هــو شــأن جرائــم الفســاد‪.‬‬
‫الســلط‬
‫الــروري ملنــح املســاعدة مــن ّ‬ ‫‪ -‬إزدواج ّيــة التّجريــم‪ :‬ليــس مــن ّ‬
‫الســويرسيّة أن تكــون األفعــال الــواردة بالطّلــب معاقبــا عنهــا يف القانــون‬
‫ّ‬
‫الســويرسي ويكــون األمــر عــى خــاف ذلــك بخصــوص اإلج ـراءات و التّدابــر‬ ‫ّ‬
‫تفتيش‪-‬تنصــت‪ -‬ســاع‬
‫ّ‬ ‫املاســة بالحقــوق األساسـيّة أو املعطيــات الشــخصيّة (‬
‫ّ‬
‫شــهود‪ -‬حجــز ‪.)...‬‬
‫ـروري أن يكــون لألفعــال املج ّرمــة نفــس التّكييــف أو‬ ‫كــا أنّــه مــن غــر الـ ّ‬
‫تؤســس للتّعــاون‬
‫رشوط املؤاخــذة أو العقوبــات و إنّ ــا يكفــي أن متثّــل جرائــم ّ‬
‫الـ ّدويل‪.‬‬
‫كل الجرائم موضوع الطّلب‪.‬‬
‫وأ ّما إزدواج ّية التّجريم فإنّها ال تشرتط يف ّ‬
‫‪ -‬املؤيّــد‪ :‬يقتــي تنفيــذ إجـراءات التّفتيــش أو الحجــز أن يكــون طلــب اإلنابــة‬
‫مصحوبــا مبــا يفيــد رشع ّيــة تلــك اإلجـراءات يف ال ّدولــة الطّالبــة حتّــى ال تحصــل‬
‫هــذه األخــرة عــى مــا ال تق ـ ّره قوانينهــا‪ .‬و لك ـ ّن هــذا اإلقتضــاء يكــون عنــد‬
‫الشـ ّـك يف رشع ّيــة ذلــك اإلجـراء يف ال ّدولــة الطّالبــة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الســلط الســويرسيّة بإمتــام اإلجـراءات ضـ ّد املتّهــم يف‬
‫السعــة ‪ :‬تتع ّهــد ّ‬‫‪ -‬مبــدأ ّ‬
‫أجــل معقــول حتّــى تتـ ّم املســاعدة القضائ ّيــة يف أرسع وقــت ممكــن‪ .‬وتخضــع‬
‫السعــة يف تنفيــذ اإلنابــة القضائ ّيــة الدول ّيــة إىل مراقبــة مكتب القضــاء الفدرايل‬
‫ّ‬
‫الـذّي لــه التدخــل لــدى ســلطة التّنفيــذ أو املراقبــة أو الطّعــن بدعــوى إنــكار‬
‫العدالــة أو حتّــى تنفيــذ الطّلــب شــخص ّيا‪.‬‬
‫‪ -‬التّناســب ومــدى املســاعدة ‪ :‬إ ّن ملبــدأ التّناســب قيمــة دســتوريّة تفــرض‬
‫مراعاتــه يف إجــراء املســاعدة القضائيّــة‪ .‬و يقتــي هــذا املبــدأ أن متنــح‬
‫املســاعدة يف حــدود مــا هــو رضوري للكشــف عــن الحقيقــة املرجــ ّوة مــن‬
‫الســلط الســويرسيّة غــر مؤ ّهلــة للحكــم‬‫الســلط الطّالبــة‪ .‬ومــن جهتهــا فــإ ّن ّ‬
‫ّ‬
‫عــى جــدوى األدلّــة التّــي اعتمدهــا جهــاز التّحقيــق يف الدولــة الطّالبــة‪.‬‬
‫كــا مينــع مبــدأ التّناســب أن يقــع طلــب إج ـراء غــر رضوري أو أن يحصــل‬
‫تنفيــذ يتجــاوز حــدود امله ّمــة املطلوبــة‪.‬‬
‫‪ -‬فــرز الوثائــق ‪ :‬وهــي خصوص ّيــة ســويرسيّة ميليهــا مبــدأ التّناســب وتتــ ّم‬
‫الســلطة املكلّفــة بالتّنفيــذ إىل هــذا‬ ‫ـي حيــث تلجــأ ّ‬ ‫مبســاهمة الشّ ــخص املعنـ ّ‬
‫الســلطة‬‫الفــرز متهيــدا إلعــان قـرار ختــم اإلجـراءات ذلــك أنّــه مينــع عــى تلــك ّ‬
‫تســليم الوثائــق دفعــة واحــدة ‪.‬وإنّــه مــن املتعـ ّـن عــى ماســك الوثائــق إن‬
‫اقتــى األمــر تربيــر االمتنــاع عــن إحالتهــا‪ .‬أ ّمــا إذا كان الطّلــب يهــدف إىل‬
‫ضبــط مســار األمــوال ذات املصــدر غــر املــروع فإنّــه يقــع إعــام ال ّدولــة‬
‫ـركات الطّــرف يف القض ّيــة‬ ‫ـكل العمل ّيــات املجـراة باســم ولحســاب الـ ّ‬ ‫الطّالبــة بـ ّ‬
‫مـ ّـا يــؤول إىل تقديــم جميــع الوثائــق البنك ّيــة مل ـ ّدة طويلــة نســب ّيا‪.‬‬
‫الســويرسي لقانــون‬ ‫‪ -‬الجــدوى املمكنــة وتبييــض األمــوال ‪ :‬إ ّن تب ّنــي التّرشيــع ّ‬
‫الســويرسيّة بالقيــام بإجـراءات‬ ‫مكافحــة غســل األمــوال يســمح لســلط التت ّبــع ّ‬
‫جزائ ّيــة عــى أســاس معلومــات تض ّمنتهــا طلبــات املســاعدة القضائ ّيــة املق ّدمــة‬
‫مــن دولــة أجنب ّيــة‪.‬‬
‫املتصلــة بالوقائــع املض ّمنــة بطلــب‬
‫والحتــال جدواهــا فــإ ّن نتائــج األبحــاث ّ‬
‫املســاعدة ميكــن تقدميهــا لل ّدولــة الطّالبــة‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ -‬التّخصيــص يف املســاعدة القضائ ّيــة ‪ :‬عمــا باالتفاقيــات ال ّدول ّيــة فإنّــه مينــع‬
‫املتحصــل عليهــا عــر اإلنابــة القضائ ّيــة الدول ّيــة يف غــر‬
‫ّ‬ ‫اســتعامل املعلومــات‬
‫الســويرسي‬ ‫مــا طلبــت ألجلــه و يكــون األمــر عــى خــاف ذلــك يف القانــون ّ‬
‫ال ـذّي يجيــزه مــا مل يتعلّــق بجرميــة خارجــة عــن نطــاق املســاعدة‪.‬‬
‫الســويرسيّة ترفــق إحالــة الوثائــق املطلوبــة‬
‫الســلط ّ‬
‫أ ّمــا يف التّطبيــق فــإ ّن ّ‬
‫بنمــوذج يطلــق عليــه تســمية تح ّفــظ التخصيــص‪» Réserve de spécialité :‬‬
‫« ال ـذّي يشــر إىل منــع اعتــاد الوثائــق يف إج ـراءات ذات طابــع جبــايئ ‪.‬‬

‫‪ -II‬اإلجراءات وطرق ّ‬
‫الطعن‬
‫الســويرسي املنظّــم للتّعــاون الـ ّدويل يف املــادة الجزائ ّيــة مراحــل‬
‫ضبــط القانــون ّ‬
‫مو ّحــدة ‪:‬‬
‫‪ -‬تلقّــي و إحالــة املطالــب ‪ :‬يعتــر مكتــب القضــاء الفــدرايل الجهــة األوىل‬
‫ـول فحصهــا للتّث ّبــت مــن مــدى‬‫املكلّفــة بتل ّقــي طلبــات املســاعدة التّــي يتـ ّ‬
‫كل مانــع شــكيل لقبولهــا و لكــن دون الخــوض يف جوهرهــا و‬ ‫قابليّتهــا و غيــاب ّ‬
‫لــو أ ّن لــه أن يعيدهــا لل ّدولــة الطّالبــة قصــد إمتامهــا يف أجــل مح ـ ّدد‪.‬‬
‫للســلطة‬
‫وبعــد تف ّحصهــا بصفــة جمليــة يحيلهــا بشــكل غــر قابــل للطّعــن ّ‬
‫املكلّفــة بالتّنفيــذ و التّــي ميثّلهــا مبدئ ّيــا قضــاء ال ّناحيــة‪.‬‬
‫‪ -‬التّنفيــذ‪ :‬ويكــون منطلقــه مبرحلــة أول ّيــة للتأكّــد مــن توفّــر الـ ّ‬
‫ـروط القانون ّية‬
‫للمساعدة‪.‬‬
‫وعنــد التأكّــد مــن توفّــر تلــك الـ ّ‬
‫ـروط تصــدر الجهــة املكلّفــة بالتّنفيــذ قـرارا‬
‫يف ذلــك االت ّجــاه و تــأذن يف نفــس الوقــت بإجـراءات املســاعدة املطلوبــة وهــو‬
‫إذن ال ميكــن الطّعــن فيــه يرفــق إليــه إذن كتــايب معلّــل بشــكل مقتضــب‬
‫ومو ّجــه للجهــات املعن ّيــة‪.‬‬
‫‪ -‬قرار الختم‪ :‬يتّخذ بعد إمتام أعامل تنفيذ الطّلب وهو قابل للطّعن فيه‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ـكل شــخص طبيعــي أو معنــوي شــمله أو عنــاه‬ ‫‪ -‬حـ ّـق الطّعــن‪ :‬وهــو مخـ ّول لـ ّ‬
‫قـرار املســاعدة ودون حاجــة إلثبــات مصلحــة قانون ّيــة مع ّينــة و إنّ ــا يكفــي أن‬
‫يجســم وقعهــا املــا ّدي أو القانــوين عــى الشّ ــخص‬ ‫يوجــد لتلــك املصلحــة مــا ّ‬
‫املعنــي‪.‬‬
‫ويف التّطبيــق فــإ ّن حـ ّـق الطّعــن ليــس مخ ـ ّوال ملنشــئ الوثائــق و إنّ ــا للجهــة‬
‫املاســكة لهــا واملطلــوب منهــا تقدميهــا‪ .‬و تنظــر املحكمــة الفدرال ّيــة الجزائ ّيــة‬
‫الصــادر هــو املحـ ّدد ملــدى توجيــه الوثائــق لل ّدولــة‬
‫يف ذلــك الطّعــن و الحكــم ّ‬
‫الطّالبــة مــن عدمــه‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات االحتياطية‪ :‬تتّخذ يف الحاالت املستعجلة عىل غرار تجميد األموال‪.‬‬
‫الســويرسيّة عــادة مــا تشــرط أن يكــون الطّلــب‬ ‫الســلط ّ‬‫وألســباب أمن ّيــة فــإ ّن ّ‬
‫كتاب ّيــا أو حتّــى إلكرتون ّيــا‪ .‬و يضبــط مبدئ ّيــا أجــل ثالثــة أشــهر قابــل للتّمديــد‬
‫يرفــع عــى إثــره اإلجـراء االحتياطــي يف صــورة عــدم االســتجابة للطّلــب‪.‬‬
‫ويتّخــذ اإلج ـراء االحتياطــي ولــو مل تتوفّــر رشوط املســاعدة املطلوبــة‪ .‬أ ّمــا‬
‫إجـراء االئتــان فإنّــه ال يرفــض إالّ إذا افتقــد طلــب املســاعدة لــكل أســاس‪.‬‬
‫ويف حالــة االســتعجال أو التأكّــد ميكــن ملكتــب القضــاء الفــدرايل اتّخــاذ هــذه‬
‫اإلج ـراءات يف انتظــار تل ّقــي الطّلــب ال ّرســمي‪.‬‬
‫وتبقــى هــذه اإلجـراءات االحتياط ّيــة نافــذة إىل حــن ختــم إجـراءات املســاعدة‬
‫القضائ ّية‪.‬‬
‫أ ّمــا املكاســب والقيــم التّــي يتوقّــف تســليمها لل ّدولــة الطّالــة عــى صــدور قرار‬
‫نهــايئ وقابــل للتّنفيــذ مــن هــذه ال ّدولــة فإنّهــا تظـ ّـل معقولــة حتّــى صــدور‬
‫الســويرسي أ ّن‬
‫ذلــك الق ـرار أو صــدور مــا يفيــد تع ـذّره‪ .‬وقــد اعتــر القضــاء ّ‬
‫طــول مـ ّدة اإلجـراء االحتياطــي ميثّــل اعتــداءا عــى حـ ّـق ملك ّيــة صاحــب تلــك‬
‫املكاســب (صاحــب حســاب بنــي‪ ،‬مالــك ملكاســب‪)،‬‬
‫‪ -‬حضــور أشــخاص مشــاركني يف اإلجـراءات األجنبيّــة ‪ :‬عــادة مــا ترفــق طلبــات‬
‫املســاعدة بطلــب اإلذن يف حضــور عمل ّيــة تنفيــذ الطّلب ألشــخاص مشــاركني يف‬

‫‪99‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الشطــة‪ ،‬قضــاة التّحقيــق‪ ،‬متّهمــن‪ ،‬محامــن‪ ،‬ضحايــا‪.)...‬‬
‫اإلجـراءات األجنب ّيــة ( ّ‬
‫ويعطــى اإلذن إذا كان ذلــك الطّلــب موافقــا لقانــون ال ّدولــة الطّالبة أو مســاعدا‬
‫الســويرسيّني‬
‫لحســن تنفيــذ الطّلــب و مهــا يكــن مــن األمــر فــإ ّن القضــاة ّ‬
‫يظلّــون متحكمــن يف اإلجـراءات‪.‬‬

‫‪ -III‬إرجاع العائدات اإلجرام ّية المحجوزة في سويسرا‬


‫يت ّم هذا اإلجراء عرب أربعة مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬تقفّي األثر (أو االستقصاء)‪:‬‬
‫و هــو إج ـراء يعتمــد كلّــا كانــت املكاســب غــر مرشوعــة و لك ّنــه يقتــي‬
‫ضبــط مكانهــا‪.‬‬
‫‪ -‬تجميد مؤقّت ‪:‬‬
‫و هــو مــا يحـ ّـق طلبــه إذا كانــت العائــدات اإلجراميّــة موجــودة يف ســويرسا بــل‬
‫الســويرسيّة و مبقتــى طلــب رصيــح مــن ال ّدولــة األجنب ّيــة اإلذن‬ ‫للســلط ّ‬ ‫إ ّن ّ‬
‫الســويرسي بــرط أن ال‬ ‫بهــذا اإلج ـراء حتّــى اليت ـ ّم تحويلهــا خــارج الـ ّـراب ّ‬
‫يكــون رفــض طلــب املســاعدة أم ـرا واردا أو غــر مجــد‪.‬‬
‫الســلط األجنب ّيــة و يف األجــل‬‫ويتعــن رفــع اإلجــراء االحتياطــي إذا مل تقــ ّدم ّ‬
‫ّ‬
‫املحــ ّدد طلبــا رســم ّيا للمســاعدة القضائ ّيــة الــذّي قــد يتض ّمــن ال ّرغبــة يف‬
‫رف فيهــا‪.‬‬ ‫الحصــول عــى معلومــات بشــأن حركــة األمــوال و إمكان ّيــة التّــ ّ‬
‫وبذلــك تتضــح الغايــة املزدوجــة لطلــب املســاعدة املتمثّلــة يف اإلبقــاء عــى‬
‫رف يف القيــم املال ّيــة مــن جهــة‬
‫الوضع ّيــة القامئــة و منــع املجرمــن مــن الت ـ ّ‬
‫والحصــول عــل أدلّــة ها ّمــة و رضوريّــة لحكــم املصــادرة ال ـذّي قــد تصــدره‬
‫املختصــة بال ّدولــة الطّالبــة مــن جهــة أخــرى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املحكمــة‬
‫‪ -‬املصادرة و إعادة األموال إىل مستحقّيها‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫إ ّن الوثائــق و املعلومــات التّــي قــد تحصــل عليهــا ال ّدولــة الطّالبــة مــن شــأنها‬
‫املســاعدة عــى إصــدار حكــم املصــادرة و إعــادة األمــوال إىل صنــدوق ال ّدولــة‬
‫أو إىل مســتحقّيها‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة املكاسب‪:‬‬
‫الســويرسيّة اإلذن برفــع التّجميــد وإعــادة املكاســب إالّ عــى‬
‫للســلط ّ‬ ‫ليــس ّ‬
‫أســاس حكــم نهــايئ و قابــل للتّنفيــذ مرفــق بطلــب جديــد يف املســاعدة صــادر‬
‫مــن ال ّدولــة الطّالبــة‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الموجهــة للواليــات المتّحــدة‬
‫ّ‬ ‫اإلنابــات القضائ ّيــة الدول ّيــة‬
‫األمريك ّيــة‬
‫يســتند التّعــاون القضــايئ يف هــذا املجــال و يف انتظــار ات ّفاق ّيــة ثنائ ّيــة بــن‬
‫البلديــن إىل قاعــدة املعاملــة باملثــل مــن جهــة و إىل أحــكام اإلجــراءات‬
‫كل واليــة إضافــة‬‫الجزائ ّيــة األمريك ّيــة املنطبقــة مبــا تتض ّمنــه مــن خصوص ّيــات ّ‬
‫إىل ال ّنظــام الفــدرايل و جملــة األســس املشــركة مــن جهــة أخــرى‪.‬‬
‫الســلطات‬ ‫ـول ّ‬
‫وتو ّجــه اإلنابــات مبــارشة إىل القســم القضــايئ بواشــطن حيــث تتـ ّ‬
‫القضائ ّيــة الفدرال ّيــة التّنفيــذ وفــق أحــكام مجلّــة اإلجــراءات الجزائ ّيــة‬
‫الفدراليّــة‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم اإلنابة ومحتواها والمالحق‪:‬‬


‫عديــدة هــي اإلنابــات القضائ ّيــة ذات الطّابــع اإلقتصــادي التــي تســتوجب‬
‫ـروري بيــان العالقــة بــن‬
‫أبحاثــا واســتقصاء مــن عديــد الواليــات‪ .‬و مــن الـ ّ‬
‫األفعــال املج ّرمــة و طبيعــة األعــال املطلــوب إجراؤهــا مــن خــال قرائــن‬
‫متظافــرة طبــق مقتضيــات البنــد ال ّرابــع مــن ال ّدســتور األمريــي عــى غ ـرار‬
‫طلــب إج ـراء تفتيــش أو ســاع شــهود حيــث مينــع أن يشــهد شــخص عــى‬
‫نفســه‪ .‬كــا أ ّن إرفــاق ال ّنصــوص الزجريّــة وكل وثيقــة مــن شــأنها توضيــح‬
‫امله ّمــة مرتجمــة للّغــة االنجليزيّــة يعتــر وجوب ّيــا‪.‬‬
‫ـروري بيــان املعطيات‬ ‫ويف مــا يتعلّــق بطلــب التّفتيــش أو الحجــز فإنّــه مــن الـ ّ‬
‫املتعلّقــة مبــكان وجــود األشــياء وهويّــة مالكهــا وعالقتهــا باألفعــال املك ّونــة‬
‫للجرميــة مــع مراعــاة أجــل معقــول يف ذلــك الطّلــب ال ســ ّيام إذا تعلقــت‬
‫التحريّــات و التّدقيقــات بالحســابات البنكيّــة‪ .‬وتــزداد الضّ امنــات اإلجرائيّــة‬
‫التنصــت الهاتفــي‪.‬‬
‫تأكّــدا يف فرض ّيــة ق ـرار ّ‬
‫الحــق يف إقتضــاء رسيّتهــا مــن‬
‫ّ‬ ‫ولقــايض التّحقيــق التّونــي طالــب اإلنابــة‬
‫الجانــب األمريــي‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫كل املعطيــات ســابقة‬‫‪ -‬مبجـ ّرد تلقّيــه عــر الطّريــق ال ّدبلومــايس و التّث ّبــت مــن ّ‬
‫الذّكــر يو ّجــه القســم العــديل طلــب اإلنابــة إىل مكتــب ال ّنائــب الفــدرايل الـذّي‬
‫لــه إت ّخــاذ أي ّ أجـراء يقتضيــه التّنفيــذ كســاع شــاهد أو اإلدالء بوثائــق بصفــة‬
‫شــخص ّية أو عــن طريــق أحــد القضــاة وفــق إنابــة عدل ّيــة وطن ّيــة ‪ .‬ويبقــى‬
‫الطّعــن يف تلــك اإلنابــة أمــام القضــاء الفــدرايل أمـرا واردا يوقــف تنفيذهــا‪.‬‬
‫‪ -‬ســاع الشــهود ‪ :‬يتع ّهــد بــه مقــ ّرر قضــايئ ميــارس مهنتــه الحــ ّرة مبقابــل‬
‫الســلط األمريكيّــة عــى الج ّهــة الطّالبــة متامــا مثــل مــا هــو شــأن‬
‫مــايل تح ّملــه ّ‬
‫التجمــة‪.‬‬
‫مصاريــف ّ‬
‫أ ّمــا بال ّنســبة للتّرصيحــات فــإن مــا يحمــل منهــا عــى ســند إلكــروين يفــرض‬
‫التّثبّــت مــن مطابقتــه للقانــون‪ .‬وأ ّمــا التّرصيحــات التــي يتلقّاهــا مكتــب‬
‫تتــأت مــن إمضــاء العــون الــذي أجراهــا‬
‫التّحقيــق الفــدرايل فــإ ّن حج ّيتهــا ّ‬
‫والشّ ــاهد الــذّي أدىل بهــا‪.‬‬
‫الســلط القضائ ّيــة‬ ‫‪ -‬تن ّقــل القــايض مو ّجــه اإلنابــة ‪ :‬يخضــع إىل ترخيــص مــن ّ‬
‫كأي عــون مــن الضابطــة العدل ّيــة وذلــك بعــد إمتــام ال ّنيابــة العا ّمــة‬ ‫األمريك ّيــة ّ‬
‫كل اإلج ـراءات األول ّيــة املتعلّقــة بالشّ ــهود‪.‬‬
‫كل الوثائــق املتعلّقــة بتنفيــذ اإلنابــة عــر الطّــرق ال ّدبلوماســ ّية إىل‬
‫وترجــع ّ‬
‫قــايض التّحقيــق يف ال ّدولــة الطّالبــة‪.‬‬
‫وتبقــى الطّــرق غــر ال ّرســميّة أكــر نجاعــة خصوصــا عنــد إدالء قــايض التّحقيــق‬
‫لل ّدولــة الطّالبــة بــكل املعط ّيــات املتعلّقــة بهويّتــه مبــا يف ذلــك رقــم هاتفــه‬
‫وعنوانــه اإللكــروين‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الفـهـــــــــــرس‬

‫‪104‬‬
‫الفـهـــــــــــرس‬

‫توطئة‪7...............................................................................................‬‬
‫املقدّ مة‪9.............................................................................................‬‬

‫فصل متهيدي ‪ :‬اإلطار القانوين لإلنابات القضائ ّية الدّ ول ّية‪13.........................‬‬


‫‪ – 1‬ال ّنصوص الوطنيّة‪13..........................................................................‬‬
‫‪ 1-1‬الدستور ‪13.................................................................................‬‬
‫‪ 2-1‬التّرشيع ‪14.................................................................................‬‬
‫‪ -2‬ال ّنصوص الدول ّية ‪15............................................................................‬‬
‫‪ 1 - 2‬االتفاق ّيات الدول ّية متع ّددة األطراف ‪16......................................‬‬
‫‪ 2 - 2‬االتفاقيّات الثنائيّة‪21..............................................................‬‬
‫‪ -3‬مبدأ املعاملة باملثل‪35........................................................................‬‬

‫الجزء األ ّول‪ :‬اإلنابات القضائ ّية الدّ ول ّية الواردة ‪37......................................‬‬
‫‪ - 1‬القبول اإلداري لإلنابة‪37..................................................................‬‬
‫‪ 1 - 1‬تحديد الجهة اإلداريّة املتلق ّية ‪37...............................................‬‬
‫‪ 2 - 1‬اإلجراءات املتّبعة من الجهة املتلق ّية‪38......................................‬‬

‫‪105‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫‪ 3 - 1‬أنواع القرارات اإلدارية املتخذة بشأن اإلنابة‬
‫القضائية الدولية الواردة ‪38...............................................................‬‬
‫‪ 4 - 1‬توجيه اإلنابة القضائيّة للتنفيذ ‪39..............................................‬‬
‫‪ - 2‬التنفيذ القضايئ لإلنابة‪40...................................................................‬‬
‫‪ 1 - 2‬دور النيابة العموم ّية‪40............................................................‬‬
‫‪ 2 - 2‬دور قايض التّحقيق‪42...............................................................‬‬

‫الصادرة‪49........................................‬‬
‫الجزء الثّاين‪ :‬اإلنابة القضائ ّية الدول ّية ّ‬
‫‪ - 1‬اإلنابة القضائية الدولية من حيث الشكل‪51.......................................‬‬
‫‪ – 2‬اإلنابة القضائية الدولية من حيث املحتوى ‪52....................................‬‬
‫‪ 1 - 2‬تقديم الطلب ‪52......................................................................‬‬
‫‪ 1 - 1 - 2‬املحتوى‪52....................................................................‬‬
‫‪ 2 - 1 - 2‬األمنوذج التحريري ‪55..................................................‬‬
‫‪ 2 - 2‬ملخص الوقائع‪57....................................................................‬‬
‫‪ 1 - 2 - 2‬املحتوى‪57..................................................................‬‬
‫‪ 2 - 2 - 2‬األمنوذج التحريري ‪59..................................................‬‬
‫‪ 3 - 2‬األعامل املرغوب انجازها‪63.......................................................‬‬
‫‪ 1 - 3 - 2‬املحتوى‪63....................................................................‬‬
‫‪ 2 - 3 - 2‬األمنوذج التحريري‪66.....................................................‬‬
‫‪ 4 - 2‬الفصول القانونية املنطبقة ‪68...................................................‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ 5 - 2‬املالحق (أو املؤيدات املضافة)‪69...............................................‬‬
‫‪ -3‬توجيه اإلنابة القضائية الدولية‪70........................................................‬‬

‫الجزء الثالث ‪ :‬مناذج تطبيقية‪73.............................................................‬‬


‫‪ - 1‬مناذج تطبيقية متصلة باالنابات الواردة ‪73..........................................‬‬
‫‪ 1-1‬مناذج معتمدة من الجهة اإلدارية‪73............................................‬‬
‫‪ 2-1‬مناذج معتمدة من الجهة القضائية ‪78..........................................‬‬
‫‪ - 2‬مناذج تطبيقية متصلة باالنابات الصادرة‪81.........................................‬‬
‫‪ 1 - 2‬مناذج معتمدة من الجهة القضائية ‪81.......................................‬‬
‫‪ 2-2‬مناذج معتمدة من الجهة اإلدارية‪86............................................‬‬

‫املرفقات واملالحق‪89.............................................................................‬‬

‫‪107‬‬ ‫دليل تطبيقي لإلنابات القضائية الدولية في المادة الجزائية‬


‫الجمهوريـة التونسيـة‬
‫وزارة العدل‬

‫هذا الدليل هو من منشورات‬


‫المنظمة الدولية لقانون التنمية ‪IDLO‬‬
‫بالتعاون مع وزارة العـــــــدل‬

‫الدولية لقانون التّنمية‬ ‫ّ‬


‫المنظمة ّ‬

‫كونها املنظمة الدولية الحكومية الوحيدة ذات الوالية الحرصية لتعزيز سيادة القانون‪،‬‬
‫تعمل املنظمة الدولية لقانون التنمية عىل جعل املؤسسات القانونية والعدالة تعمل لصالح‬
‫الشعوب‪ .‬بهذا الشكل‪ ،‬فإننا نساهم يف خلق مجتمعات مستقرة تتاح فيها الفرص للجميع‬
‫ويستطيع كل فرد أن يعيش حرا من الخوف والحاجة‪.‬‬
‫نقوم بتقديم الدعم القانوين وتطوير القدرات عىل املستويني الوطني واملحيل‪ ،‬وعادة ما‬
‫نتجه اىل مناطق العامل األكرث فقرا واألقل أمنا‪ .‬ذلك عرب رشاكات نعقدها مع فاعلني محليني‬
‫وأنظمة قانونية مختلفة‪ .‬تتصف تلك الرشاكات بكونها مشجعة وممكنة أكرث منها توجيهية‪.‬‬
‫تتمتع املنظمة الدولية لقانون التنمية بخربة كبرية بالدول الناشئة عن رصاعات وتلك‬
‫الطامحة للدميوقراطية‪ .‬وتعمل أيضا وبشكل متزايد يف الدول متوسطة الدخل واملناطق‬
‫االقتصادية الناشئة‪ ،‬وذلك من أجل تعزيز القدرات القانونية لتلك الدول لتتمكن من تحقيق‬
‫تنمية مستدامة وفرص اقتصادية‪.‬‬

‫‪108‬‬

You might also like