Professional Documents
Culture Documents
expo (1) ققق
expo (1) ققق
تخصص االبتدائي
تعتبر مهنة التدريس من أعظم المهن التي تهتم ببناء اإلنسان لتشكيل
والمهارات ،بل هم أيضًا قادة أخالقيين ينبغي لهم أن يمثلوا النموذج الحي
مهنة التدريس والتربية على القيم ،مسلطين الضوء على كتاب فلسفي
إلمانويل كانت "تأسيس ميتافيزيقا األخالق" ،الذي يعالج موضوع األخالق من
2
:الفهرس
تقديم........................................................................................... :
القسم االول :االنتقال من المعرفة العقلية المشتركة باألخالق إلى المعرفة الفلسفية........... .3
االخالق.....................
القسم الثالث :االنتقال من ميتافيزيقا االخالق إلى نقد ملكة العقل العملي الخالص.............. .5
خالصات....................................................................................................... .6
.IIملخص قانون – إطار رقم 51.17الذي يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث
العلمي.................................................................................... :
.IIIشريط فيديو يوضح قيم التسامح والتضامن والتكافل االجتماعي في شهر رمضان :
.IVخاتمة.................................................................. :
.
3
4
ملخص كتاب تأسيس ميتافيزيقا األخالق إلمانويل كانت : .I
.1نبذة عن الكتاب و مؤلفه
تأليف :إيمانويل كانت
ترجمة و تقديم :ا .د عبد الغفار مكاوي
نبذة عن الكتاب.
كتاب " تأسيس ميتافيزيقا االخالق " من تأليف ايمانويل كانت ،الطبعة االولى ،
كولونيا – المانيا ، 2002من منشورات الجمل .ظهر الكتاب بنسخته االصلية
وباللغة المانية في عام 1785في ريجا لدى الناشر يوهان فريدريش هارتكنوخ ،
اي بعد ظهور الطبعة االولى من كتابة الرئيسي " نقد العقل الخالص " بأربع
سنوات ،ويقع الكتاب في 190صفحة مع الفهرست ،ويتكون الكتاب من ثالثة
اقسام وهي عدا مقدمة المترجم و تمهيد المؤلف :
القسم االول :االنتقال من المعرفة العقلية المشتركة باألخالق إلى المعرفة الفلسفية
القسم الثاني :االنتقال من الفلسفة االخالقية الشعبية إلى ميتافيزيقا االخالق .
القسم الثالث :االنتقال من ميتافيزيقا االخالق إلى نقد ملكة العقل العملي الخالص.
تناول ( كانت ) في القسمين االولين الموضوع بطريقة المنهج التحليلي و يتناول
في القسم الثالث بالمنهج التركيبي .
المنهج التحليلي هو المنهج الذي يبدا من الوقائع المعطاة ليستخلص منها الشروط
و المبادئ األساسية .اما المنهج التركيبي فيبدأ من الشروط و المبادئ الموجودة
في العقل ليستخلص منها الوقائع المعطاة .
نبذة عن حياة المؤلف :
إيمانويل كانت أو باللغة األلمانية )Immanuel Kant( :هو فيلسوف ألماني من
5
القرن الثامن عشر ( .)1804 - 1724عاش كل حياته في مدينة كونيغسبرغفي
مملكة بروسيا .كان آخر الفالسفة المؤثرين في الثقافة األوروبية الحديثة .وأحد أهم
الفالسفة الذين كتبوا في نظرية المعرفة الكالسيكية .كان (إيمانويل كانت) آخر
فالسفة عصر التنوير الذي بدأ بالمفكرين البريطانيين (جون لوك وجورج بيركلي
وديفيد هيوم).
طرح إيمانويل كانت منظورا جديدا في الفلسفة أثر وال زال يؤثر في الفلسفة
األوربية حتى اآلن أي أن تأثيره امتد منذ القرن الثامن عشر حتى القرن الواحد
والعشرين .نشر أعماال هامة وأساسية عن نظرية المعرفة وأعماال أخرى متعلقة
بالدين وأخرى عن القانون والتاريخ.
أما أكثر أعماله شهرة فهو كتابه نقد العقل المجرد الذي نشره سنة 1781وهو
على مشارف الستين من عمره .يبحث كانت في هذا الكتاب ويستقصي محدوديات
وبنية العقل البشري ذاته .قام في كتابه هذا بالهجوم على الميتافيزياء التقليدية
ونظرية المعرفة الكالسيكية .وأجمل وأبدع مساهماته كانت في هذا المجال بالتحديد.
ثم نشر أعماال رئيسية أخرى في شيخوخته ,منها كتابه نقد العقل العملي الذي بحث
فيه جانب األخالق والضمير اإلنساني ,وكتابه نقد الحكم الذي استقصى فيه فلسفة
الجمال والغائية.
.2مقدمة المترجم و تمهيد المؤلف
يبدا الكتاب بتاريخ الفلسفة اليونانية وتقسيم الفلسفة إلى ثالثة علوم ( مباحث )
رئيسية وهي ( الطبيعة ،االخالق ،المنطق ) .و من جهة اخرى تقسيم المعرفة
إلى معرفة مادية و تتناول بالبحث موضوعا ماديا ما ،وإلى معرفة صورية و
تتناول صور الفهم و العقل نفسه و القواعد العامة للفكر على وجه االطالق .
قسم (كانت) الفلسفة إلى ،اوًال فلسفة مادية و تقوم على اساس التجربة و هي ايضَا
تنقسم بالتالي إلى الفيزيقا ( الجانب العملي ) و يعالج قوانين الطبيعة و تتكون من
جانب تجريبي كاالنثروبوجيا و باقي علوم الطبيعية و جانب عقلي ،وإلى االخالق (
نظرية االخالق ) ويعالج قوانين الحرية و لها جانب تجريبي و جانب عقلي .ثانيا
6
الفلسفة الخالصة ( الجانب النظري) تأخذ نظرياتها عن مبادئ قبلية ،اي المعرفة
الخالصة التي هي موجودة في عقل كل انسان و يتعرف عليها عن طريق ملكة
العقل ،و هي ايضًا تنقسم إلى اوًال الفلسفة الصورية ( المنطق ) و الذي ال يمكن
ان يحتوي على جزء تجريبي إال لما كان يسمى منطقًا .ثانًي ا الميتافيزيقا و
موضوعاتها الفهم ( وهو العلم الذي يتألف على نحو قبلي من التصورات الخالصة
و الموجودة في العقل الخالص و يتعرف عليها االنسان عن طريق ملكة العقل).
فرق (كانت) بين الفيزيقا و الميتافيزيقا ،حيث تستمد االولى المعرفة من التجربة ،
و تستمد الثانية من حاجة كامنة في العقل البشري إلى المعرفة .وقسم (كانت )
الميتافيزيقا ايضًا إلى ،ميتافيزيقا الطبيعة و هي تتناول الطبيعة الجسمية عند
االنسان ،و ميتافيزيقا االخالق و تتناول إرادة الكائنات العاقلة بما هي عاقلة و
تمتلك ملكة العقل .
و قصد ( كانت ) بالميتافيزيقا كل نظام قبلي في البحث يعين شروط المعرفة العقلية
الخالصة و حدودها اي (كل نقد ) .و النقد عنده نقد ملكة العقل لدى االنسان بالنظر
إلى المعارف التي قد يسعى إليها العقل مستقال عن كل تجربة .و قصد
باالنثروبولوجيا المعرفة العملية فهي تدرس الطبيعة االنسانية في عالقتها بغاياتها
الرئيسية و هي السعادة و المهارة و الحكمة و تختلط هنا بينها و بين علم النفس
التجريبي.
السؤال الرئيسي الذي طرحه (كانت ) في هذا الكتاب هو " أليس من صواب الراي
ان يكون من اشد االمور ضرورة إعداد فلسفة اخالقية خالصة ،نقية نقاء تامًا من
كل ما يمكن ان يكون تجريبيًا ومن كل ما يتصل بعلك االنسان (االنثروبولوجيا )
بسبب ذلك ان ضرورة مثل هذه الفلسفة امر يتضح بذاته من الفكرة المعتادة التي
لدينا عن الواجب و عن القوانين االخالقية ؟"
ان كل انسان البد ان يسلم بان قانونًا يراد له ان يكون قانونًا اخالقيًا ،اعني قاعدة
االلتزام ،والبد ان يحمل طابع الضرورة المطلقة .مثال مسالة الكذب و غيرها من
المسائل التي تسيء الى االنسان من خالل ممارسته ألخالقيات معينة ،وهنا رأى
7
( كانت ) من ميتافيزيقا االخالق ضرورة ال غنى عنها في مسالة القانون و
الواجب .
واعتبر أن التعاليم االخالقية واجبة الطاعة و االلتزام بها ،و يجب التمييز بين
التعاليم و القوانين ،حيث االولى غير ملزمة بالطاعة اما الثانية فهي ملزمة ،تقوم
على مبادئ تجربة بحتة و نستطيع ان نسميه قاعدة السلوك العملي ،لكننا ال
نستطيع بحال من االحوال ان نطلق عليه اسم القانون االخالقي .رأى بان البحث
عن القوانين االخالقية ال تتم اال بطريقة قبلية في تصورات العقل الخالص وحدها و
ليس في التماس في الطبيعة البشرية و ال في ظروف العالم الموضوعي الذي وضع
فيه االنسان .واهمية هذه المسالة في رايه بان االنسان كائن ذو ارادة لذا يجب ان
يكون القوانين مؤثرة في ارادة االنسان وليس في شيء اخر .ثم تسأل " هل
تتعرض االخالق إلى الفساد ؟ و كيف يمكن لقانون ان يكون اخالقيا ؟ " فاجب على
هذا التساؤل بان اي قانون لكي يكون اخالقيا البد لها ان تكون اوال خّي رًا من
الناحية االخالقية ،و ثانيا وان يحدث من االخالق .
اعتقد (كانت ) بان الفلسفة هي وحدها التي تبحث عن اصالة االشياء و تبعد عن
التجربة و لذا ال يمكن لغير فلسفة خاصة و نقية ان تقوم بهذا العمل ،أي تأسيس
فلسفة اخالقية خالصة ،الن أي فلسفة تختلط مبادئ الخالصة بمبادئ تجريبية ال
تستحق ان تسمى فلسفة .فاكد ( كانت ) بان مهمة ميتافيزيقا االخالق هي تناول
بالبحث فكرة و مبادئ اإلرادة خالصة ممكنة ،ال ان تتناول افعال و شروط فعل
اإلرادة االنسانية بوجه عام و التي هي من مهام علم النفس كما يرى ذلك ،ألنه
البد من تمييز بينها و بين المنطق الذي يتناول االفعال و القواعد الخاصة بالفكر
الخالص وحده بينما ميتافيزيقا تختص بأفعال و قواعد الفكر على االطالق .
.3القسم االول :االنتقال من المعرفة العقلية المشتركة باألخالق إلى المعرفة
الفلسفية
8
انطلق (كانت ) في هذا القسم من المقولة الفلسفية ( ال يمكن عد شيء خيرًا على
االطالق دون قيد ،اللهم إال شيء واحد وهو :اإلرادة الخّي رة ) لتحليل
الموضوعات فلسفية مختلفة من ( الفهم و الذكاء و ملكة الحكم و الشجاعة ...
الخ ) بوصفها خصائص المزاج و هي خصائص خّي رة يطمع االنسان إليها ،ولكن
هذه الهبات الطبيعية قد تكون سيئة بالغة السوء و الضرر اذا لم هناك إرادة عليها
و استخدمها و التي يطلق على اخص خواصها من اجل هذا السبب اسم الطبائع .
حلل ( كانت ) االنسان إلى صفات ( كالفهم ،الذكاء ،الشجاعة ...الخ ) و كذلك
إلى هبات ( كالحظ ،والقوة ،و الغنى ...الخ ) و كذلك إلى الصحة ( كالهناء و
الرضا ...الخ ) و إلى السعادة ،فاذا لم يكن هناك إرادة خّي رة تدير هذه الصفات و
الهبات في االنسان قد تخرج عن السيطرة و يتجبر االنسان او يصاب بالغرور او
أي شيء اخر قد يلحق الضرر بنفسه و بغيره .من هنا بّي ن ( كانت ) بان اإلرادة
الخّي رة هي التي توجه االنسان نحو غايات و اهداف عامة و تصحح مبدا السلوك
كله .وصف(كانت ) اإلرادة الخّي رة بانها :
تفترض في أي انسان وجود اإلرادة الخّي رة مسبقًا او وجود إرادة طيبة في
نفسه.
اإلرادة الخّي رة ال تكون خّي رًا بما تحدثه من اثر او بما تحرزه من النجاح ،ال
و ال بصالحيتها للوصول إلى هذا الهدف او ذاك ،بل تكون كذلك عن طريق
فعل اإلرادة وحده أي أنها خّي رة في ذاتها .
ال يمكن اضافة شيء إلى اإلرادة الخّي رة في االنسان فهي خّي رة و تحتفظ
قيمتها في نفسها .
هناك فرق بين اإلرادة الخّي رة و الحس المشترك ولو ان هناك شبه بينهما .
حاول (كانت ) فهم الطبيعة االنسانية عبر تحليل الغرائز التي غرزتها الطبيعة
في انفسنا ،ومهام هذه الغرائز تسييرنا في الحياة مثل غريزة الرغبة في
الحصول على السعادة ،وسيطرة هذه الغرائز على العقل ،وقال كانت ( لو ان
9
الطبيعة اسند هذه المهمة إلى العقل لكان اسهل على االنسان في رسم خط
السعادة لنفسه و لكن هذه الغرائز قد تمنع العقل في كثير من االحيان في
القيادة ) .ولكن حلل (كانت ) قيادة العقل مرة اخرى ،رأى بأن العقل
المستنير كلما انصرف إلى تحصيل المتعة في الحياة و السعادة يبعد االنسان
عن الرضا الحقيقي ،ألنه اذا اعتمد االنسان على العقل الذي يعتمد على
التجربة في كسب المعرفة فإنه ال يحقق السعادة لإلنسان إنما يحصل له
(الميزولوجيا ) يعني كراهية البرهان الذي تنشا عنه كراهية االنسان او
يصبح تابعًا للذين يحكمونا و يغلوا في مدحهم و بالتالي يحصلون على
السعادة و الرضا في الحياة التي يتمنوها .
تساءل (كانت ) ما العمل اذا كان ال الغرائز و ال العقل يصلحان لقيادة االنسان
نحو السعادة الحقيقية ؟وضح (كانت) لما كان العقل و الغرائز ال يصلحان
للقيادة ،فانه يجب ترك القيادة للغريزة الطبيعية المفطورة في االنسان و التي
تكون اقدر في تحقيق هذا الغرض ،أي الفطرة االنسانية السليمة التي لم تتأثر
ال بالغرائز و ال بالعقل بعد ،ويعني بها اإلرادة الخّي رة .بحيث يكون الخير
االسمى هو الهدف ،وهذه اإلرادة و التي ترى الخير االوحد و ال خير كله .
توقع (كانت ) بان الثقافة قد تكون شرطًا اساسيًا في تحقيق الخّي ر و تحد في
تحقيق السعادة ،من هنا نجد ان ( كانت ) فّر ق بين السعادة كمنتج للغرائز و
الخير كمنتج لإلرادة الخّي رة .وعند قيام االنسان بفعل خير يشعر بالرضا و
التي بنظر (كانت ) اعلى مرتبة من السعادة .
ثم تساءل (كانت ) كيف نعرف ان هذا الفعل خّي ر و ليس صادر عن ميل او
غريزة انما صادر عن اإلرادة الخّي رة ؟ حدد ( كانت ) الفعل الخّي ر بشرط واحد
وهو مطابق للواجب ويجب ان نقوم به ،فمثال محافظة االنسان على حياته ،
او أي فعل اخر يجب القيام به دون ان يكون هناك دافع عقلي ام ميل حسي
معين يقودنا للقيام به .
فرق (كانت ) هنا بين حب االحسان و حب الميل ،فوصف االحسان بانه
10
االحساس بالواجب المحض .اما حب الميل فوصفه بانه قيام بفعل معين في
سبيل وصول إلى هدف معين و محدد .لذا رأى أن الفعل الذي يتم عن
االحساس بالواجب ال يستمد قيمته االخالقية من الهدف الذي يرجى بلوغه من
وراءه بل من مسلمة التي تقرر القيام به وفقًا لها .قال (كانت)إن االهداف
تدفعنا للقيام بأفعال معينة بوصفها غايات و دوافع محركة لإلرادة و لكن ال
تعطي هذه االفعال أي قيمة اخالقية .
طرح ( كانت ) السؤال التالي (اين تكمن القيمة الحقيقية ألي فعل ؟) ،فوضح
بان قيمة أي فعل موجودة في مبدا اإلرادة بغض النظر عن كل الغايات التي
تتحقق عن طريق هذا الفعل و االستنتاج االخير الذي اراد الوصول إلية وهو (
الواجب هو ضرورة القيام بفعل عن احترام القانون )
أي صدور فعل ما عني او عن غيري خال من كل ميل او اثر إنما مجرد إنه
مرتبط بإرادتي كمبدأ لها و هذا يصبح قانونًا اخالقيًا ،فالقانون المجرد في
ذاته هو وحده الذي يمكن ان يكون موضوعًا لالحترام ألنه امر اخالقي .هذا
القانون هو الذي يحدد تمثيل له إرادتي دون التفات إلى االثر الناجم عنه كفيما
يمكن تسمية اإلرادة بانها خّي رة .وهنا االحترام ال يصدر عن ميل او احساس
إنما يوجه باعتبارها تمثيل للوفاء بالواجب { .نماذج ،الكذب ،وعد كاذب ،
تحايل .... ،الخ}
}إن المعرفة بما ينبغي على االنسان ان يفعل و بما عليه ،بالتالي ان يعرف
يجب ان تكون امرَا يخص كل انسان ،ولو كان اعم عامتهم {
.4القسم الثاني :االنتقال من الفلسفة االخالقية الشعبية إلى ميتافيزيقا االخالق
في القسم الثاني من كتابه "أسس ميتافيزيقا األخالق"ُ ،ي عنى كانط بمسألة االنتقال
من الفلسفة األخالقية الشعبية إلى ميتافيزيقا األخالق أن الفلسفة األخالقية الشعبية
هي ذلك الفهم العام لألخالق الذي ينشأ من خالل العادات والتقاليد والموروثات
الثقافية .بينما ُت شير ميتافيزيقا األخالق إلى دراسة أسس األخالق من منظور
فلسفي ُم نّظ م.
11
تحدث كانت في هذا القسم حول المعرفة المكتسبة عن طريق التجربة وما لها من
تأثير على األخالق وحياة االنسان .أكد كانت من خالل تحليله لهذا الموضوع بانه ال
يمكن بالتجربة امكانية التحقق من االخالق او اكتسابها ،ألنها اوًال ال تتفق مع
الواجب وثانيًا الن التجربة دائما تترك آثر معين .ثم ردف إلى الفضيلة ويقول بانها
قضية عقلية ال يمكن ان تخضع للتجربة او إنها موجودة في العقل متضمنة
واجبات معينة ُح دد اإلرادة الخّي رة مبادئ اولية لها مثل (الوفاء لصديق معين ما).
لهذا ال يمكن اخضاع القوانين لعميلة التجربة.
واستنتج (كانت) بان جميع التصورات االخالقية ومصدرها قائمان بطريقة قبلية
خالصة في العقل ،سواء كان ذلك في العقل االنساني المشترك او في العقل التأملي
المجرد الذي بلغ اقصى درجات التأمل والتجريد في االنسان الواحد .لهذا تصور
(كانت) بان القوانين االخالقية ينبغي ان تكون صالحة لكل كائن عاقل على االطالق.
قال (كانت) بان القوانين التي تسير الطبيعة ،يستطيع فقط االنسان تصورها
باعتباره كائنًا عاقًال و يقدر استنباطها عن العقل ،لما كان العقل مطلوبًا لذلك فإن
لدية اإلرادة لذلك ،اذن اإلرادة عند (كانت ) هو العقل العملي ،واالفعال التي تصدر
عنه تعرف من الناحية الموضوعية بانها ضرورية ،ومن الناحية الذاتية هي افعال
ضرورية ،وإن اإلرادة هي التي تختار فعًال معينًا من بين عدة افعال مستقًال عن
ميول و نوازع ،اي انه ضروري من الناحية العملية
رأى (كانت) بان االوامر االخالقية المطلقة يعبر عنها فعل (يجب) وتدل بذلك على
عالقة قانون موضوعي للعقل بإرادة ما .حدد (كانت) نوعين من التأثير على
االفعال الصادر عن االنسان وهما:
.1ملكة االشتهاء لإلحساسات وتسمى ميل ويدل على حاجة معينة.
.2تبعية اإلرادة للغرائز وتسمى منفعة او مصلحة.
وإن كل فعل تم تصوير عن طريق تصورات العقل الخالص تعتبر صادرة عن إرادة
خّي رة وتكون مبدأ صالح من مبادئ يصلح لكل انسان.
تصور (كانت) من هنا أن فعل اإلرادة يتفق من تلقاء ذاته اتفاقًا ضروريًا مع
القانون ،وإن اإلرادة خاضعة دومًا لقوانين الموضوعية ،وهذا هو السبب ان ال
يتفق مع اإلرادة االلهية ألنها ال تخضع لفعل الضرورة ويتفق فعل اإلرادة مع
االوامر االخالقية من جهة اخرى.
يتميز االوامر األخالقية عند (كانت) بالشرطية والمطلقة .والشرطية في نظره يعبر
عن ان الفعل يكون خّي رًا بالقياس على مقصد ممكن او واقعي ،اما كونها مطلقة
12
وهي تصوير القاعدة العملية المتعلقة بإرادة ال تبادر باإلقدام على فعل ألنه خّي ر،
بل ان اإلرادة التي صدر منها الفعل تكون ذاتها مطابقة للعقل كمبدأ لتلك اإلرادة .ان
الفعل الصادر من اإلرادة الخّي رة التي تكون مطلقة وشرطية كأمر اخالقي غير
مرتبط بقصد معين ويعد ضروريًا للوصول عن طريقه إلى هدف من اهداف يمكن
تحقيقه عن هذا السبيل( ،مثال معالجة الطبيب للمريض )....
حسب راي (كانت) يتم تنفيذ هذه القوانين بثالثة طرق وهي:
.1قواعد البراعة وهي اجبار شخص ما للقيام بفعل معين (كإجبار المريض في
اخذ الدواء)
.2نصائح للفطنة :براعة شخص ما في تأثير على اشخاص اخرين لتحقيق مقاصد
معينة.
.3االوامر (قوانين) االخالق.
وهناك حسب راي (كانت) ثالثة انواع من االوامر وهي:
.1اوامر فنية المتعلقة بالفن.
.2اوامر عملية متعلقة بالرخاء والصالح العام.
.3اوامر أخالقية متعلقة بالسلوك الحر بوجه عام (األخالق).
وفرق (كانت) بين النصيحة والقانون ،و(النصيحة) قد تنطوي على الضرورة
ولكنها مقيدة بشرط ذاتي عارض اي غير ملزم ،اما(القانون) ال يحده اي شرط
وهو ضروري ضرورة مطلقة.
طرح (كانت) التساؤل التالي (لماذا علينا ايجاد القوانين؟) ،حاول الوصول إلى أّن
الهدف من القوانين هو توفير السعادة ،والسعادة حسب راي (كانت) مفهوم فلسفي
يحمل عدة دالالت واعتبر ان جميع عناصر التي تتكون منها فكرة السعادة
تجريبية ،اي يستمد من التجربة ،وان فكرة السعادة يالزمها بالضرورة فكرة كل
مطلق وقدر أعظم من االحساس بالهناء في حالتي الراهنة والمستقبلية على
سواء .اذن ماهي السعادة في نظر (كانت) وكيف يتم تحقيق السعادة للفرد او
لإلنسان؟ يتم تحقيق السعادة عن طريق تطبيق القوانين ،لكي يكون القانون قانونًا
ضروريًا ينطبق على جميع الكائنات العاقلة ،ذلك الذي يجعلهم يحكمون دائمًا على
افعالهم بمقتضى مسلمات من شانها ان يكون في استطاعتهم ان يريدوا لها ان
تقوم مقام القوانين العامة .ان القانون كذلك فالبد له ان يكون مرتبطا بتصور إرادة
كائن عاقل على وجه االجمال.
13
وااللم.
الفلسفة الطبيعية :لها عالقة بالقوانين التجريبية.
الفلسفة االخالقية (فلسفة االخالق) :لها عالقة باإلرادة الخّي رة وعالقتها بالذات
العاملة والفعل الصادر عنه .وعالقة ملكة العقل في تحديد اإلرادة مبدا موضوعًا
لتحديد نفسها بنفسها.
.5القسم الثالث :االنتقال من ميتافيزيقا االخالق إلى نقد ملكة العقل العملي
الخالص
سرد (كانت ) التعريف الكالسيكي لإلرادة بانها نوع من العلية تتصف به الكائنات
الحية ،من حيث هي كائنات عاقلة .وتعرف الحرية بانها ستكون هي الخاصية
التي تتميز بها هذه العلية ،فتجعلها قادرة على الفعل ،وهي مستقلة عن العلل
االجنبية التي تحددها الضرورة الطبيعية ،وهي الخاصية التي تتميز بها العلية لدى
جميع الكائنات غير العاقلة و التي تجعل فاعليتها تتحدد بتأثير العلل االجنبية .
لم يتفق (كانت) مع هذا التعريف للحرية وقال " بان هذا تعريف سلبي ،اما
التعريف االيجابي في نظره وهي ان " الحرية ليست في الحقيقة خاصية التي
تتصف بها اإلرادة وفقًا لقوانين الطبيعة و ال يمكن وصفا بانها مجردة عن كل
القوانين ،بل االْو لى ان يقال إنها يجب ان تكون عليه تسير في افعالها وفقًا
لقوانين ال تتحول ،وان كان هذه القوانين من نوع خاص ،وإال لكانت اإلرادة
الحرة محاًال ".
قال(كانت ) بان اإلرادة و الحرية شيئين و ال يمكن الفصل بينهما إال لما كانت
اإلرادة ،اي انها ال تخضع لضرورات الطبيعة التي تستند على السبب و النتيجة
في تسير امورها ،و التي بالتالي لقوانين خارجة عن إرادتها ،فاإلرادة يجب ان
تكون حرة في استقالل ذاتي عنها .إن جميع افعال اإلرادة هي القانون الذي
تصنعه لنفسها ليست إال صفة اخرى من المبدأ الذي ال يقبل المسلمات ،ولكن هي
تحقيق صيفة االمر االخالقي المطلق كما هي مبدأ االخالقية .من هنا نستنتج بان
(كانت) اعتبر أن اإلرادة الخاضعة للقوانين االخالقية و اإلرادة الحرة شيء واحد.
14
حاول ( كانت ) في هذا الفصل التركيب بين اإلرادة و الحرية و المبدأ االخالقي ،ان
ارتباط معرفتان ببعضهما البعض بفعل ارتباطهما بمعرفة ثالثة يمكن كًال منها من
ناحيتها ان تتالقي مع االخرى فيها .اما في الحرية ال يمكن لهذا التركيب ان تكون
ناجعة الن الحرية مرتبطة بفكرة قبلية و كذلك باألمر االخالقي و كليهما ال يمكن ان
تتمثال في العالم المحسوس.
فعالقة السبب و النتيجة يربط بينهما الزمان و هذا ال يتطابق مع الحرية .و (كانت)
في هذا الفصل اراد اثبات بان الحرية و اإلرادة شيء واحد و أن العقل ال يمكن ان
يخضع للظروف الخارجية إال لما كان حرًا ،اي متى خضع العقل للظروف الخارجية
يصبح تحت تأثير الميول و الرغبات و النوازع ،لهذا السبب ان اي كائن يفعل فعًال
وهو تحت تأثير فكرة الحرية يمكن اعتباره كائن حر ،وان قوانين الحرية تنطبق
عليه .اي ان عقل وقع تحت تأثير عوامل خارجية ابتعد عن ملكة الحكمة و ال يعد
ذلك العقل مصدر مبادئ و ال يمكن وصفه عقال عمليًا و إرادة كائن عاقل.
ربط (كانت) بين القانون و المنفعة الناتجة عن تطبيقها ،لهذا يقسم المنفعة إلى
منفعة اخالقية خالصة مرتبطة بالقيمة الشخصية و منفعة مرتبطة بالرغبات و
الميول.
اراد (كانت) في هذا الكتاب إيجاد حل لمعضلة بين عالم محسوس وعالم معقول،
حيث االول يمكن ان يتفاوت وفقًا لتفاوت الحساسية لدى مختلف المشاهدين للعالم،
بينما عالم معقول الذي يقوم العالم على اساسه يبقى دائمًا ال يتغير .هذا يميز بين
طرق كسب المعرفة في عالمين الحسي الذي يأتي من التجربة والعالم المعقول
الذي فيه المعرفة قبلية من الحس الباطن ،فاإلنسان يعرف نفسه أكثر في عالم
معقول أكثر منه في عالم محسوس ،لذا طلب (كانت) من االنسان ان يعد نفسه
عضوا في عالم معقول.
نأتي الى سؤال المركزي في الكتاب وهو (كيف يصبح االمر االخالقي ممكنًا؟) رأى
(كانت) ان العالم المعقول يحتوي على االساس الذي ينبني عليه العالم المحسوس
كما تنبني عليه تبعًا لذلك قوانينه ،و تستخلص إلى ان االنسان اذا كان عضوًا في
15
العالم المعقول فستكون كل افعاله مطابقة كل المطابقة لمبدأ االستقالل الذاتي
لإلرادة الخالصة و بالتالي ستقوم افعاله على المبدأ االعلى االخالقي ،اما اذا كان
االنسان عضوا في العالم المحسوس فان افعاله ستكون مطابقة للقانون الطبيعي
للشهوات و الميول ،وبالتالي للتبعية و للطبيعة و في هذه ستقوم افعاله على مبدأ
السعادة بدون الرضا .
خالصات: .6
من خالل قراءتنا لهذا الكتاب «تأسيس ميتافيزيقا األخالق" والسياق الذي ظهر فيه.
وقد جاء تتمة لما بدأه "كانت" في مجموعة من الكتب التي صدرت قبله توصلنا إلى ما
يلي:
حسب "كانت" اإلنسان يعيش في عالمين متناقضين مختلفين ،العالم الحسي
الذي تتحكم فيه قوانين الطبيعة .وعالم المعقول الذي نتحكم فيه بعقولنا في
مملكة نيرة يسميها كانت لمملكة الغيات في ذاتها.
يعرف "كانت" ميتافيزيقا األخالق عن كونها ال تزيد عن محاولة للبحت عن
المبدأ األعلى لألخالق.
يعتبر "كانت" أن اإلرادة الخيرة هي المفتاح لتوجيه اإلنسان نحو السعادة
الحقيقية والتحكم في الغرائز الطبيعية والعقل.
يقول "كانت" أن اإلرادة الخيرة ال تكون خيرة بما تحدثه من أثر ،بل ألنها تكون
كذلك عن طريق فعل اإلرادة وحده .يعني أنها خيرة في ذاتها.
يرفض "كانت" التعريف السلبي للحرية الذي يعتبر أن الحرية هي القدرة على
الفعل دون تأثير خارجي .ويقترح بدال من ذلك أن اإلنسان حر بقدر ما يخضع
للقانون الذي وضعه هو نفسه لنفسه.
يؤمن "كانت" بأن األخالق مطلقة وكونية يجب أن تطبق في كل زمان ومكان
دون ميول أو شروط أو عوامل خارجية كالقوانين والعادات والدين.
16
حسب "كانت" يجب البحت عن األخالق في ذواتنا ال في المنظومات األخالقية
المفروضة من المجتمع أو الدين.
ولكي نميز بين الخير والشر أعطى "كانت" قاعدة أخالقية عامة تصلح للجميع
وهي األمر الحاسم والمطلق .يجب علي أن أتصرف بطريقة يمكنني أن أرغب
في أن تصبح قانونا أخالقيا ؛ بمعنى الطريقة التي نرغب أن يتصرف اآلخرون
عليها لو كانوا في نفس الموقف.
صيغة األمر المطلق لدى "كانت" هي وجوب التصرف بالطريقة التي لن يكون
لديك أي اعتراض لو تبناها الجميع.
يرى "كانت" أنه ال يمكن أن نتنبأ بعواقب أفعالنا وعليه فيجب أن نلتزم بقول
الحقيقية مهما كانت الظروف .ونعتمد على القانون األخالقي المطلق الذي
صاغه هو.
يرى "كانت" أنه ال يجب عليك أن تكذب ولو كان دافعك إنسانيا .
17
ملخص قانون – إطار رقم 51.17الذي يتعلق بمنظومة التربية .II
والتكوين والبحث العلمي
18
كرونولوجيا قانون اإلطار 51.17 .1
19
أعد المجلس األعلى للتعليم الرؤية االستراتيجية 2030-2015إلصالح
منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ،قدمت هذه الوثيقة للملك بتاريخ 20
ماي ،2015بعد ذلك أعطى الملك هذه الوثيقة لرئيس الحكومة ووجهه إلى
صياغة إصالح في إطار تعاقد وطني ملزم من خالل اعتماد قانون إطار يحدد
رؤية اإلصالح على المدى البعيد ،وفي 4يناير 2018صادق المجلس
الحكومي على المشروع ليعرض على المجلس الوزاري الذي صادق عليه
بتاريخ 20غشت ،2018ثم أحيل على مجلس النواب يوم 5شتنبر ،2018
وتمت المصادقة عليه بتاريخ 22يوليوز ،2019وصدر في ظهير بتاريخ 9
غشت ،2019ونشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 9غشت .2019
20
تتكون منظومة التربية والتكوين وفق القانون اإلطار 51.17من قطاعين
هما:
-قطاع التربية والتعليم والتكوين النظامي؛ يتكون من :التعليم األصيل،
والتكوين المهني ،والتعليم العتيق ،والتعليم العالي.
-قطاع التربية والتعليم والتكوين غير النظامي؛ يتكون من :برامج التربية
غير النظامية ،ومحاربة األمية ،والبرامج المخصصة لتربية وتعليم أبناء
الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
والجديد هو أن هذا القانون اإلطار 51.17نص على:
-إرساء التعليم األولي وفتحه في وجه جميع األطفال المتراوحة أعمارهم ما
بين أريع وست سنوات ،والشروع في دمجه تدريجيا في التعليم االبتدائي
في أجل ثالث سنوات ،إذ سيشكالن معا سلك التعليم االبتدائي.
-ربط التعليم االبتدائي بالتعليم اإلعدادي في إطار سلك التعليم اإللزامي.
-إرساء روابط بين التعليم المدرسي والتكوين المهني ودمجهما في تنظيم
بيداغوجي منسجم.
21
-إعداد دالئل مرجعية للوظائف والكفاءات تعتمد إلسناد المسؤوليات
التربوية والعلمية واإلدارية ،وتقييم اإلداء ،والترقي المهني.
-تأهيل وتنمية قدرات األطر العاملة بمختلف مكونات منظومة التربية
والتكوين والبحث العلمي ومستوياتها ،والرفع من أدائهم وكفاءتهم المهنية،
من خالل مالءمة أنظمة التكوين مع المستجدات التربوية والبيداغوجية
والعلمية والتكنولوجية.
-جعل التكوين المستمر إلزاميا وضمن عناصر تقييم األداء والترقي
المهني.
22
نصت هذه المادة من القانون اإلطار 51.17على إخضاع منظومة التربية
والتكوين والبحث العلمي إلى نظام خاص للتتبع والتقييم والمراجعة
المنتظمة من أجل التأكد من مدى تحقق األهداف من خالل:
-مراجعة النصوص التشريعية والتنظيمية لمهام التقييم.
-وضع إطار مرجعي للجودة يعتمد كأساس إلعداد دالئل مرجعية لمعايير
الجودة حسب كل مكون من مكونات المنظومة ومستوياتها.
ويتم ذلك من خالل تقييم داخلي وآخر خارجي؛ فالتقييم الداخلي تنجزه
السلطة الحكومية المكلفة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي بكيفية
دورية ومستمرة ،أما التقييم الخارجي فيقوم به المجلس األعلى للتربية
والتكوين والبحث العلمي.
يشير هذا الباب من القانون اإلطار 51.17إلى إحداث لجنة وطنية لتتبع
ومواكبة إصالح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ،تضطلع بالمهام
اآلتية:
-حصر اإلجراءات والتدابير الالزم اتخاذها لتطبيق القانون اإلطار
.51.17
-مواكبة وتتبع إعداد مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المنصوص
عليها في القانون اإلطار .51.17
-تتبع تنفيذ األهداف المنصوص عليها في القانون اإلطار .51.17
23
.3المواد التي تتعلق بأخالقيات المهنة
الباب األول
المادة2
24
والسيما منها االتفاقيات ذات الصلة بالتربية والتعليم والتكوين والبحث
العلمي؛
التقيد بمبادئ المساواة واإلنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج مختلف
مكونات المنظومة وفي تقديم خدماتها لفائدة المتعلمين بمختلف أصنافهم
الباب الرابع
المادة19
يعتبر الولوج إلى التعليم المدرسي من قبل جميع األطفال ،إناثا
وذكورا ،البالغين سن التمدرس إلزاميا ،ويقع هذا اإللزام على عاتق
الدولة واألسرة أو أي شخص مسؤول عن رعاية الطفل قانونا ويعتبر
الطفل بالغا سن التمدرس إذا بلغ من العمر أربع سنوات إلى تمام ست
عشرة سنة
المادة26
تضع السلطات الحكومية المكلفة بالتربية والتعليم والتكوين ميثاقا يسمى
«ميثاق المتعلم» يحدد حقوق المتعلم وواجباته ،يوضع رهن إشارة كل
متعلم ورهن إشارة جميع الفاعلين في منظومة التربية والتكوين
والبحث العلمي الذي يتعين عليهم التقيد بمقتضياته .ويعتبر جزءا ال
يتجزأ من األنظمة الداخلية لكل مؤسسة من مؤسسات التربية والتعليم
والتكوين في جميع مكونات المنظومة ومستوياتها.
الباب السادس
الـمـادة36
ويجب أن يتم ذلك في إطار االلتزام المشترك لكل المتدخلين المذكورين
بتحقيق األهداف المذكورة ،على أساس مبدا التالزم بين الحقوق
والواجبات التي يحددها ميثاق تعاقدي ألخالقيات مهن التربية والتعليم
والتكوين والبحث.
25
شريط فيديو يوضح قيم التسامح والتضامن والتكافل االجتماعي في شهر .III
رمضان :
خاتمة: .IV
26