You are on page 1of 20

‫التبليغ بواسطة مسطرة القيم‬

‫من انجاز‪ :‬محمد ابرباش ‪ /‬عبد السالم الصبان‬ ‫‪‬‬

‫منتدبان قضائيان من الدرجة الثانية بإبتدائيتي‪:‬‬


‫الخميسات – سيدي قاسم‬

‫‪ ‬تصميم وإخراج ‪ :‬نابت التباع‬


‫محرر قضائي من الدرجة الرابعة بمديرية تكوين كتاب الضبط‬
‫بالمعهد العالي للقضاء بالرباط‪.‬‬
‫متى يتم اللجوء الى مسطرة القيم؟‬
‫‪ -1‬ان مؤسسة القيم ال يتم اللجوء اليها اال عندما‬
‫يتعذر الوصول الى أحد طرفي الدعوى‪ ،‬وبعد أن‬
‫تستنفذ كافة الوسائل القانونية المتمثلة في ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬توجيه االستدعاء المرفق بشهادة التسليم الى الطرف المعني‬
‫باألمر‪ ،‬ويسهر على تبليغ هذا االستدعاء عون كتابة الضبط‪،‬‬
‫أو العون القضائي طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.80.440‬المؤرخ في ‪ 17‬صفر ‪ 1401‬الموافق ل‬
‫‪25‬ديسمبر ‪ ،1980‬أو السلطات االدارية (الفقرتان األولى‬
‫والثانية من الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م)‪.‬‬

‫ب ‪ -‬توجيه االستدعاء بالبريد المضمون مع االشعار بالتوصل‬


‫( الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م)‪.‬‬
‫‪ - 2‬يتم اللجوء الى مؤسسة القيم اذا كان محل أو موطن أحد طرفي الدعوى‬
‫مجهوال كماهو في الفقرة ‪ 7‬من الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ ،‬وأيدها قرار المجلس‬
‫األعلى رقم ‪ 1854‬بتاريخ ‪ ": ،90-09-19‬حيث يتبين من الحكم االبتدائي‬
‫المؤيد بالقرار االستئنافي المطعون فيه أن االستدعاء الموجه للمدعى عليه لجلسة‬
‫‪ 1980/01/13‬رجع بمالحظة المدعى عليه توفي‪ ،‬وبعد تصحيح المسطرة‬
‫استدعي الورثة لجلسة ‪ 1981/05/25‬فرجع االستدعاء بمالحظة بيان الرقم‬
‫حسب ما هو ثابت من محضر الجلسة‪ ،‬اال أن المحكمة أمرت بتعيين قيم لجلسة‬
‫‪ 1981/06/22‬بدل اعادة االستدعاء بالعنوان الكامل‪،‬ثم أصدرت حكمها مما‬
‫تكون معه قد خرقت مقتضيات الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م الذي ينص في فقرته‬
‫السابعة على أن القيم يعين في األحوال التي يكون فيها موطن أو محل اقامة‬
‫الطرف غير معروف‪ ،‬والقرار المطعون فيه الذي أثير أمامه الخرق المذكور‬
‫وأثبته كذلك في وقائعه دون الجواب عنه رغم ماله من أثر على القضية لما فيه‬
‫من خرق لحقوق الدفاع يكون ناقص التعليل الموازي النعدامه مما يوجب‬
‫نقضه"‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان القاضي المقرر أو المستشار المقرر هما الوحيدان‬
‫المخول لهما صالحية تعيين القيم أثناء مسطرة التقاضي‪،‬‬
‫وهذا بصريح الفقرة السابعة من الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م‪،‬‬
‫والفقرة األخيرة من الفصل ‪ 334‬منها‪ ،‬بيد أن الفصلين معا‬
‫لم يشيرا الى طبيعة هذا التعيين هل هو تلقائي‪ ،‬أم يتم بناء‬
‫على طلب من أحد أطراف الدعوى؟‪ ،‬علما أن الذي جرى‬
‫عليه العمل القضائي هو التعيين التلقائي‪.‬‬
‫‪ - 4‬ان مؤسسة القيم تلتصق بعون كتابة الضبط‪ ،‬كما تنص على‬
‫ذلك صراحة الفقرة السابعة من الفصل ‪ 39‬المشار اليها‬
‫أعاله‪ ،‬وغالبا ما يكون هذا العون كاتب الجلسة‪ ،‬في حين‬
‫تبقى الجهات األخرى كالنيابة العامة والسلطات االدارية‬
‫بمثابة آليات تمكن القيم من انجاز مأموريته في البحث‬
‫والتقصي ( الفقرة الثامنة من الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م)‪.‬‬
‫‪ - 5‬ان مؤسسة القيم ال تقتصر مهمتها على البحث عن األطراف‬
‫المتغيبين أو عن عناوين اقامتهم ‪ ،‬بل تمتد الى البحث عن الوثائق‬
‫والمستندات المفيدة في الدفاع عنهم‪،‬وهو ما‬
‫يعني أن القيم في مرحلة التقاضي يجسد الممثل القانوني للطرف‬
‫المتغيب‪ ،‬وهذا يخوله صالحيات التمسك والتحلي بأصول النيابة‪ ،‬من‬
‫حيث تحضير المستندات والمعلومات التي يمكنه استجماعها من هنا‬
‫وهناك‪ ،‬وتهيىء المذكرات بشأنها‪ ،‬مما يستدعي من القيم‬
‫القيــــــــام بعمليتين متالزمتين ؛ البحث عن المتغيب ووسائل‬
‫الدفاع عنه من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى استثمار ما تم العثور‬
‫عليه وتقديمه للعدالة خالل كل جلسة‪.‬‬
‫متى يتم العدول عن عمل القيم؟‬
‫تتوقف مؤسسة القيم عن عملها بمجرد العثور على‬
‫الطرف المتغيب كما تصرح بذلك الفقرة األخيرة‬
‫من الفصل ‪ 39‬من ق‪ .‬م ‪.‬م فاذا لم تعثر‬
‫عليه استمرت في مباشرة كافة االجراءات‬
‫خالل سريان مسطرة التقاضي الى أن يصدر‬
‫الحكم الذي يكون غيابيا بقيم‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تدخل مؤسسة القيم أثناء مسطرة التقاضي‬
‫الجانــب النظــري‪:‬‬
‫جاء في الفقرات السابعة والثامنة والتاسعة من الفصل ‪ 39‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية ما يلي ‪ " :‬يعين القاضي في األحوال التي يكون فيها‬
‫موطن أو محل اقامة الطرف غير معروف عونا من كتابة الضبط‬
‫بصفته قيما يبلغ اليه االستدعاء‪.‬‬
‫يبحث هذا القيم عن الطرف بمساعدة النيابة العامة والسلطات‬
‫االدارية‪ ،‬ويقدم كل المستندات والمعلومات المفيدة للدفاع عنه دون أن‬
‫يكون الحكم الصادر نتيجة القيام بهذه االجراءات حضوريا ‪.‬‬
‫اذا عرف فيما بعد موطن أو محل اقامة الطرف الذي كان‬
‫يجهل موطنه ‪ ،‬فان القيم يخبر بذلك القاضي الذي عينه ‪ ،‬ويخطر‬
‫الطرف برسالة مضمونة عن حالة المسطرة وتنتهي نيابته عنه‬
‫بمجرد القيام بذلك " ‪.‬‬
‫الجانب العملي ‪:‬‬
‫عندما يتعذر الوصول الى أحد أطراف الدعوى‪ ،‬وتستنفذ كافة الوسائل‬ ‫•‬
‫القانونية المقررة لتحقيق ذلك ‪ ،‬يعمد القاضي المقرر أو المستشار المقرر الى‬
‫تنصيب قيم ‪ ،‬ويشار الى ذلك بمحضر الجلسة‪.‬‬
‫يحرر القاضي المقرر أو المستشار المقر ر المطبوع ذي النموذج ‪83/30023‬‬ ‫•‬
‫أو النموذج ‪ 32018‬اللذين خصصتهما وزارة العدل لألمر بتعيين قيم على‬
‫ضوء الفصلين ‪39‬و‪ 334‬من قانون المسطرة المدنية ‪ ،‬ويشعر القيم بهذا‬
‫التعيين الذي يضم الى وثائق الملف ‪.‬‬
‫يحرر القيم كتابا لطلب المساعدة في البحث عن المتغيب ‪ ،‬وفق المطبوع ذي‬ ‫•‬
‫النموذج ‪ 30024‬الذي خصصته الوزارة لهذا الغرض على ضوء الفصلين ‪39‬و‬
‫‪.334‬‬
‫يوجه هذا الكتاب الى النيابة العامة والسلطات االدارية التي يقع ضمن دائرة‬ ‫•‬
‫نفوذها آخر موطن أو محل اقامة المتغيب ‪ ،‬ويشار في متن الكتاب الى‬
‫الفصلين ‪39‬و ‪ 334‬من ق‪ .‬م ‪.‬م اذا تعلق األمر بقضية استئنافية ‪ ،‬والى الفصل‬
‫‪ 39‬وحده اذا كانت القضية رائجة أمام المحكمة االبتدائية ‪.‬‬
‫الجانب العملي ‪( :‬تــابع)‬
‫ينتظر القيم الجواب على كتابه‪ ،‬اذا توصل به وكان ايجابيا بحيث‬ ‫‪‬‬
‫تضمن العثور على الطرف المتغيب أو على عنوانه الصحيح ‪ ،‬أخبر‬
‫بذلك القاضي المقرر أو المستشار المقرر ‪ ،‬وأخطر المعني باألمر‬
‫برسالة مضمونة عن الحالة التي آلت اليها المسطرة‪ ،‬وعند ذلك تنتهي‬
‫نيابته‪ .‬واذا كان الجواب سلبيا‪ ،‬بحيث تضمن ما يفيد عدم العثور‬
‫على المعني باألمر أو على عنوانه ‪ ،‬أو أنه انتقل الى وجهة مجهولة ‪،‬‬
‫فان القيم يضطر الى االستمرار في البحث متى استشعر امكانية‬
‫الوصول الى نتائج مفيدة ‪ ،‬أو يسند النظر الى المحكمة متى‬
‫رأى عكس ذلك‪.‬‬
‫اذا لم يتوصل القيم بأي جواب وحل موعد الجلسة ‪ ،‬فانه يمثل الطرف‬ ‫‪‬‬
‫المتغيب‪ ،‬ويدلي بمذكرة كتابية يطلب من خاللها التأخير بحيثية عدم‬
‫التوصل بالجواب‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تدخل مؤسسة القيم أثناء مسطرة تبليغ‬
‫األحكام‬
‫الجانب النظري ‪:‬‬
‫ورد في الفصل ‪ " 441 :‬ال تسري آجال االستئناف أو النقض‬
‫في تبليغ األحكام أو القرارات المبلغة الى القيم اال بعد‬
‫تعليقها في لوحة معدة لهذا الغرض بالمحكمة التي أصدرت‬
‫الحكم أو القرار مدة ثالثين يوما واشهارها مقابل المصاريف‬
‫المسبقة من المستفيد من الحكم أو القرار بكل وسائل االشهار‬
‫حسب أهمية القضية ‪.‬‬
‫يضفي قيام كاتب الضبط بهذه االجراءات وشهادته بها على‬
‫الحكم الصبغة النهائية التي تسمح بتنفيذه "‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫نص المجلس األعلى في قراره رقم ‪ 258‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 1985/02/26‬على مايلي‪":‬ليس بالملف ما يفيد قيام كتابة الضبط‬
‫بتعليق الحكم االبتدائي في اللوحة المعدة لذلك‪ ،‬وال اشهاره بأية وسيلة‬
‫من وسائل االشهار وال اشهاد بانجاز تلك االجراءات‪.‬لهذا يتعرض‬
‫للنقض القرار الذي صرح بعدم قبول االستئناف استنادا فقط الى‬
‫اشهادال يتضمن سوى صدور الحكم وتبليغه للقيم وقابليته للتنفيذ بعد‬
‫مضي‪ 30‬يوما" (‪ .)9‬أخيرا يجدر التنبيه الى أن مصاريف النشر‬
‫تودع مسبقا من طرف المستفيد منه بصندوق المحكمة‪ ،‬بيد أن العمل‬
‫الضبطي جرى في معظم األحيان بأن يسهر المستفيد بنفسه على نشر‬
‫االعالن القضائي المتضمن لملخص الحكم أو القرار‪ ،‬وأن يباشر ايداع‬
‫المصاريف الالزمة لذلك في حساب الجريدة المكلفة بالنشر‪.‬‬
‫الجانب العملي‬
‫اذا صدر الحكم غيابيا بقيم تم االكتفاء بهذا القيم دونما حاجة الى استصدار أمر‬ ‫‪‬‬
‫بتعيينه‪ ،‬في حين اذا صدر الحكم حضوريا أو صدر غيابيا بعد توصل المعني‬
‫باألمر أو من ينوب عنه باالستدعاء ولم يحضر‪ ،‬فان امكانية اللجوء الى استصدار‬
‫أمر بتنصيب قيم تبقى واردة متى عجز المستفيد من الحكم عن العثور على‬
‫الطرف المتغيب‪.‬يقدم الطلب الى رئيس المحكمة مصدرة الحكم‪ ،‬يودع بصندوقها‬
‫بعد أن يؤدى عنه ‪ 50,00‬درهما مبلغ الرسوم القضائية و‪ 30,00‬درهما مبلغ‬
‫حقوق المرافعة‪ ،‬يفتح للطلب ملف عقود مختلفة يبت فيه السيد رئيس المحكمة في‬
‫غيبة األطراف ودون حضور كاتب الضبط‪ ،‬ثم يصدر أمره بتعيين قيم متى‬
‫اطمأن الى جدية الطلب ووجاهته‪.‬‬
‫اذا صدر الحكم غيابيا بقيم ‪ ،‬سحبت نسخة تبليغية منه وأرفقت بطلب التبليغ الذي‬ ‫‪‬‬
‫يودع بصندوق المحكمة ويؤدى عنه رسما قضائيا بقيمة ‪ 20,00‬درهما لتكوين‬
‫الملف التبليغي‪.‬‬
‫الجانب العملي (تابع)‬
‫‪ ‬اذا صدر الحكم حضوريا أو غيابيا وتاله أمر بتعيين قيم‬
‫سحبت نسخة من الحكم ونسخة من األمر وضمتا الى طلب‬
‫التبليغ الذي يودع بصندوق المحكمة وتؤدى عنه نفس‬
‫المصاريف المقررة لتكوين الملف التبليغي‪.‬‬
‫‪ ‬يبلغ القيم بنسخة الحكم ونسخة األمر عند االقتضاء‪ ،‬يتسلم‬
‫النسختين ويوقع على شهادة التسليم التي تحفظ بالملف‬
‫التبليغي الثبات تاريخ التوصل‪.‬‬
‫‪ ‬يبادر القيم الى تعليق نسخة الحكم على اللوحة المخصصة‬
‫لالعالنات بالمحكمة لمدة شهر‪ ،‬ويمكن تسمية هذه العملية‬
‫باالشهار على الصعيد المحلي‪.‬‬
‫الجانب العملي (تابع)‬
‫يقوم رئيس مصلحة كتابة الضبط بنشر ملخص لمنطوق‬ ‫‪‬‬
‫الحكم اعتمادا على المصاريف المودعة مسبقا بصندوق‬
‫المحكمة‪ ،‬ويتم النشر في احدى الجرائد الوطنية المخول لها‬
‫اشهار االعالنات القانونية والقضائية لمدة شهر يبدأ احتسابه‬
‫من تاريخ النشر‪ ،‬ويشير رئيس كتابة الضبط في ديباجة‬
‫االعالن عالوة على مراجع ملف الموضوع وملف التبليغ‬
‫واألطراف وتاريخ ورقم الحكم الى تعيين القيم وتاريخ‬
‫توصله بنسخة الحكم وتاريخ تعليقها بسبورة االعالنات‪.‬‬
‫وقد جرى العمل الضبطي على أن المستفيد من الحكم هو‬
‫الذي يسهر على النشر دون حاجة الى ايداع مصاريفه‬
‫بصندوق المحكمة‪ ،‬وعند التنفيذ يدلي بما يفيد النشر‪.‬‬

You might also like