‫ﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ‬ www.elkanounia.

com ‫ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻟﻌروض زوروا‬

fb.com/Elkanounia.Ma twitter.com/ElkanouniaMa
 


 
 
 
 

www.elkanounia.com

 
  
‫ادرﯾﺲ اﻟﺤﯿﺎﻧﻲ‬ ‫ ﻧﻮرة اﻟﺼﺒﺮاوي‬-
‫ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﯾﻢ ﺑﻨﺤﻤﯿﻨﺎ‬-
‫ أﺣﻤﺪ اﻟﺰﺑﺎ‬-

:‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ‬
2018/2017
1
 ‫ﻣﻘدﻣﺔ ‪:‬‬

‫ﻣﻣﺎ ﻻ ﻣراء ﻓﯾﮫ أن اﻟﻣﮭن اﻟﺣرة ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت و اﻷﻧﺷطﺔ و اﻷداءات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ‬
‫و اﻟذھﻧﯾﺔ ﯾرﺗﻛز ﻧﺷﺎط ﻣﻣﺎرﺳﯾﮭﺎ اﻟﻣﻌﺗﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻻﺣﺗراف ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑ ﮫ‬
‫ﻣﻣﺎرﺳ ﯾﮭﺎ ﻣ ن اﺳ ﺗﻘﻼل و ﺣرﯾ ﺔ ﻓ ﻲ أداﺋ ﮫ و ﻣزاوﻟﺗ ﮫ ﻟﺧدﻣﺎﺗ ﮫ ﻧظﯾ ر أﺗﻌ ﺎب ﯾﻠﺗ زم اﻟﻌﻣﯾ ل‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺄداﺋﮭﺎ‪.‬‬

‫و ﺗﻌﺗﺑ ر ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻣ ن ﺑ ﯾن أھ م ھ ذه اﻟﻣﮭ ن ‪ ،‬وھ ﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ ﺟﻠﯾﻠ ﺔ ﻟﮭ ﺎ ﻗدﺳ ﯾﺗﮭﺎ و‬

‫رﺳ ﺎﻟﺗﮭﺎ اﻟﺳ ﺎﻣﯾﺔ و ھ ﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ ﺣ رة ﺗﺷ ﺎرك اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ ﻓ ﻲ ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻌداﻟ ﺔ‪،‬ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﺷرﯾك ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻌدل ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻛﻼ ﻣن ھﻣﺎ ﯾﺑﺣث داﺋﻣﺎ ﻋن اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ‬
‫و ﻷن ﻛﻠﯾﮭﻣﺎ ﻟﮫ ھدف وﺣﯾد ﻋظﯾم ھو إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ وإﻋﻼء ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬

‫و ﻗﺑل أن ﺗﻛون واﺟﺑﺎ و ﻣﮭﻧﺔ‪ ،‬ﻓﮭﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺑﯾﻠﺔ ﻻ ﺗﺣﯾﻰ إﻻ ﻓﻲ اﻷﺟواء اﻟﻣﻔﻌﻣﺔ و ﻻ‬
‫ﺗﺳﺗﻘﯾم ﻓﻲ أﻣورھﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻘﺎﻣﺔ و ﻋدﻻ‪ ،‬و ھﻲ ﺟﻠﯾﻠ ﺔ اﻟﻘ در ﻟﻣ ﺎ ﺗﻘدﻣ ﮫ ﻣ ن‬
‫ﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻷﻓراد ﺗرﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﮭﺎ إﻟﻰ ﺑث اﻷﻣن و اﻷﻣﺎن و اﻻﺳﺗﻘرار واﻟﻌدل‪.‬‬

‫و ﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﮫ أن ھذه اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻟﮭ ﺎ ﺟ دور راﺳ ﺧﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ ﻓﻘ د ﻛ ﺎن اﻻﻧﺳ ﺎن ﻗﺑ ل‬
‫اﻟﺗﻧظﯾﻣ ﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ اﻻوﻟ ﻰ ﯾ داﻓﻊ ﻋ ن ﻧﻔﺳ ﮫ ﺑوﺳ ﺎﺋل و ط رق ﻋدﯾ دة ﺗﺑﻌ ﺎ ﻟﻠظ روف و‬
‫اﻻوﺿﺎع اﻟذي ﻛﺎن ﯾوﺟد ﻓﯾﮭﺎ و اﻹﻋﺗداءات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ‪ ،‬و ﻟﻘد ظل دﻓﺎﻋﮫ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ و‬
‫ﻣﻛﺎﺳﺑﮫ ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘوة ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﺣﯾﺎن إﻟﻰ أن ﺗﮭ ذب ﻓ ﻲ ظ ل اﻷﻋ راف و اﻟﺗﻘﺎﻟﯾ د ﻓﺎﺗﺧ د‬
‫ﺻورا أﺧرى أھﻣﮭﺎ اﻟدﻓﺎع ﺑواﺳطﺔ اﻟﻛﻼم و اﻻﺣﺗﻛﺎم ﻟﻠﻐﯾر‪ ،‬و ھﻛذا ظﮭ رت ﻓﺋ ﺔ ﻣ ن اﻟﻧ ﺎس‬
‫ﻟﮭﺎ إﻟﻣﺎم واﺳﻊ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻔﻛرﯾﺔ و اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ذات اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺣﻘوق و اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ‪،‬‬
‫و ﻣﺗﻰ ﺗوﻟﻰ اﻟﻐﯾر اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺣﻘوق ﻛﺎن" اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ "‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫‪- 1‬ﻧﺑﯾل ﻓرﺣﻠن ﺣﺳﯾن اﻟﺷطﻧﺎوي "اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟ ﺔ ﻋ ن ﻣﻣﺎرﺳ ﺔ اﻟﻣﮭ ن اﻟﺣ رة دراﺳ ﺔ ﻣﻘﺎرﻧ ﺔ " أطروﺣ ﺔ ﻟﻧﯾ ل‬
‫درﺟﺔ اﻟدﻛﺗواه ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ﺷﻌﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ‪ ،‬ﻧوﻗﺷت ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺑﺎﻟ دار اﻟﺑﯾﺿ ﺎء‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳن اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ‪، 2004 2003‬ص‪. 4‬‬
‫‪2‬‬
 ‫ﻓﺎﻋﺗرﻓت ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺄھﻣﯾﺔ و ﺣﯾوﯾﺔ ھذه اﻟﻣﮭﻧﺔ و ﺑﻣﺑدأ ﺣرﯾﺗﮭﺎ و‬
‫اﺳ ﺗﻘﻼﻟﮭﺎ و اﻋﺗﺑﺎرھ ﺎ وﺳ ﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﻟﻠﺗ وازن اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ و اﻻﺳ ﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳ ﻲ و دﻋﺎﻣ ﺔ‬
‫ﺟدرﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﺗوق إﻟﻰ اﻟﺗﺣرر و اﻻﺳﺗﻘرار‪.‬‬

‫و ﻗد ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻷول ﻣرة ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓ ﻲ ظﮭﯾ ر اﻟﺻ ﺎدر ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ‪10‬‬
‫‪ 1924/ 01/‬اﻟ ذي ﺿ م ‪ 76‬ﻣ ﺎدة‪ ،‬ﺗﻌرﺿ ت ﻟﻣﮭ ﺎم اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ و ﻟﺗﻣ رﯾن و ﻟﺗﻧظ ﯾم و ﺗﺳ ﯾﯾر‬
‫اﻟﮭﯾﺋ ﺔ و ﻟﻠﺗﺄدﯾ ب و ﻟﻣﺳ ك اﻟﺣﺳ ﺎﺑﺎت وﻏﯾ ره ﻣ ن اﻟﺣﻘ وق و اﻟواﺟﺑ ﺎت‪ ،‬و ﺑﻌ د ذﻟ ك ﺻ درت‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟظﮭﺎﺋر ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ ﺗم ﺗﻌدﯾل و ﺗﻐﯾر اﻟظﮭﯾر اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺻدر اﻟﻘﺎﻧون‬
‫رﻗ م ‪ 228. 08‬اﻟﻣﺗﻌﻠ ق ﺑﺗﻌ دﯾل اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة و اﻟ ذي ﺟ ﺎء ﺑﻣﺟوﻋ ﺔ ﻣ ن‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻣﺳﺗﺟدات‪.‬‬

‫وﻗد اﻋﺗﺑر ھذا اﻷﺧﯾر ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﮫ اﻷوﻟﻰ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﺟ زء ﻣ ن أﺳ رة اﻟﻘﺿ ﺎء‪ ،‬إﻟ ﻰ‬
‫ﺟﺎﻧ ب ذﻟ ك ﺣ دد ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون ﺣﻘ وق و إﻟﺗزﻣ ﺎت اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬و ﻟ و أن ھ ذه اﻷﺧﯾ رة ﻻ ﺗﺟ د‬
‫ﻣﺻدرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻘط و إﻧﻣﺎ ﻛذﻟك ﻓ ﻲ اﻷﻋ راف و اﻟﺗﻘﺎﻟﯾ د اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ ‪ ،‬و ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ إﺧﻼﻟ ﮫ‬
‫ﺑﮭذه اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻗد ﯾرﺗب ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ و ھﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﺛﻼﺛﯾﺔ‪ ،‬ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ‪ ،‬و ﺟﻧﺎﺋﯾ ﺔ ‪،‬‬
‫وﻣدﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫أھﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع‪:‬‬

‫ﯾﻛﺗﺳ ﻲ اﻟﺑﺣ ث ﻋ ن ﻣوﺿ وع ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة أھﻣﯾ ﺔ ﺑﺎﻟﻐ ﺔ ﺗﺗﺟﻠ ﻰ ﻓ ﻲ ﻣﻌرﻓ ﺔ اﻷﺣﻛ ﺎم‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣ ن ﺣﻘ وق و واﺟﺑ ﺎت و اﺧﻼﻗﯾ ﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾﺟ ب ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫اﻟﺗﻘﯾ د ﺑﮭ ﺎ‪ ،‬وﻛ ذا اﻟﺑﺣ ث ﻋ ن ﻣﺧﺗﻠ ف اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾﻣﻛ ن أن ﯾﺗ ﺎﺑﻊ ﺑﮭ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺟ راء‬
‫إﺧﻼﻟﮫ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﮫ‪ ،‬ﻧظرا ﻟﺗزاﯾ د اﻷﺧط ﺎء اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ اﻟﺻ ﺎدرة ﻋ ن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬و اﻟﺗ ﻲ ﺗ ؤدي إﻟ ﻰ‬
‫ﺿﯾﺎع ﺣﻘوق اﻟزﺑﻧﺎء اﻟﺟﺎھﻠﯾن ﺑطرق اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑ ﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋ ن ھ ذه اﻷﺧط ﺎء ﻟﺟﺑ ر‬
‫اﻟﺿرر ‪3‬اﻟﺣﺎﺻل ﻟﮭم ‪.‬‬

‫‪ - 2‬ظﮭﯾ ر اﻟﺷ رﯾف رﻗ م ‪ 1- 08- 101‬اﻟﺻ ﺎدر ﻓ ﻲ ‪ 20‬ﺷ وال ‪ 1429‬اﻟﻣواﻓ ق ل ‪ 20‬أﻛﺗ وﺑر ‪ 2008‬اﻟﻣﻧﺷ ور ﺑﺎﻟﺟرﯾ دة‬
‫اﻟرﺳﻣﯾﺔ ع ‪ 7،5680‬ذي اﻟﻘﻌدة‪ 6 ،‬ﻧوﻧﺑر ‪ 2008‬ﻣن ص ‪ 4044‬إﻟﻰ ‪. 4057‬‬

‫‪3‬‬
 ‫إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع‪:‬‬

‫ﯾطرح ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣﻔﺎدھﺎ ‪ ،‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬
‫ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ‪ ،‬و اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ؟‬

‫و ﺗﺗﻔرع ﻋن ھذه اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻋدة ﺗﺳﺎؤﻻت ﻓرﻋﯾﺔ ﺗﺗﺣد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻣﺎ ھو اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ؟ و ﻣﺎ ھﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺣﻘوق و اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻘ ررة‬
‫ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ؟‬

‫ﻣﺎ ھﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻧد إﺧﻼل اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﮫ ؟‬

‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻣﻧﮭﺞ اﻟﺑﺣث وﺧطﺗﮫ‪:‬‬

‫ﯾﻌﺗﺑ ر اﻟﺑﺣ ث اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺣ ث ﻋﻠﻣ ﻲ ﻣﻣ ﻧﮭﺞ ﻓﻛ ﺎن ﻣ ن اﻟ ﻼزم أن ﯾﺳ ﺗﻔد ﻣ ن ﻣﻧ ﺎھﺞ‬

‫اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ و ﻟدراﺳﺔ ﻣوﺿوع ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣن ﻣﺧﺗﻠف أوﺟﮭﮭﺎ ﺳ واء اﻹط ﺎر‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻧظم و ﻛذا ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﻣﻧﺎ ذﻟك اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻵﺗﯾﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ‪ :‬ﯾﺗﺟﻠﻰ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﮭﻧ ﺔ و ﻛ ذا‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻣ ﻧﮭﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠ ﻲ‪ :‬ﻟرﺻ د ﻣ دى ﻧﺟﺎﻋ ﺔ ھ ذه اﻟﻧﺻ وص ﻓ ﻲ ﺿ ﺑط و ﺗﺣدﯾ د ﻣﺧﺗﻠ ف‬

‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻧد ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟواﺟﺑﺎﺗﮫ‪.‬‬

‫و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم‪ ،‬ارﺗﺄﯾﻧﺎ دراﺳﺔ و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻣﺣل اﻟدارﺳﺔ‪ ،‬و اﻟﺑﺣث ﻋ ن‬
‫ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺷﻛﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾطرﺣﮭﺎ‪ ،‬ﺑﺗﻘﺳﯾﻣﮫ وﻓق اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻷﺗﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬ ‫‪‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬

‫ﯾﺳﺎھم اﻟﻣﺣﺎﻣون إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ وﺗﻌزﯾ ز ﻣﻘوﻣﺎﺗﮭ ﺎ وﺳ ﯾﺎدة ﺣﻛ م‬
‫اﻟﻘ ﺎﻧون وﻛﻔﺎﻟ ﺔ ﺣ ق اﻟ دﻓﺎع ‪ ،‬ﻣﺳﺗرﺷ دﯾن ﻓ ﻲ أداء ھ ذه اﻟرﺳ ﺎﻟﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠ ﺔ ﺑ ﺎﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﮭﻧﺗﮭم وأﻧظﻣﺗﮭﺎ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ‪ ،‬وﻛذا ﺑﺄﻋراﻓﮭﺎ وأﺧﻼﻗﯾﺎﺗﮭﺎ ‪.‬‬

‫وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ‪ ،‬ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﺟ وز ﻣﻣﺎرﺳ ﺔ ھ ذه اﻟﻣﮭﻧ ﺔ إﻻ ﻣ ن ﻟ دن ﻣﺣ ﺎم ﻣﺳ ﺟل ﺑﺈﺣ دى‬

‫ھﯾﺋ ﺎت اﻟﻣﺣ ﺎﻣﯾن ﺑ ﺎﻟﻣﻐرب ‪ ،‬أو ﻣﺣ ﺎم ﻣﺗﻣ رن ﻣﻘﯾ د ﺑﻼﺋﺣ ﺔ اﻟﺗﻣ رﯾن ﻟ دى واﺣ دة ﻣ ن ھ ذه‬
‫‪4‬‬
‫اﻻﺧﯾرة‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻓﻣ ﺎ ھ ﻲ إذن اﻟﺷ روط اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟﻼﻧﺧ راط ﻓ ﻲ اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ؟ )اﻟﻣطﻠ ب اﻻول( وﻣ ﺎ ھ ﻲ‬
‫اﻟﺣﻘوق واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻘررة ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﯾن )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول ‪ :‬اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟﻣﮭﻧﺔ‬

‫ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ ﻟﻣﻣﺎرﺳ ﺔ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة أن ﯾﺗ وﻓر ﻋﻠ ﻰ ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﺷ روط‬

‫اﻟﺗﻲ ﺗؤھﻠﮫ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة اﻷھﻠﯾﺔ ‪ ،‬وھﻲ ﺗﺗﺄرﺟﺢ ﺑﯾن اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ )اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ(‬
‫وﺑﯾن اﻟﺷروط اﻟﺧﺎﺻﺔ )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ( ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪ 5‬ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗوﻓرھﺎ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻟﻠﻣﺑﺎراة )أوﻻ( ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻋﻣﺎل أو اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﻣﻧوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن‬
‫ﺷﺄﻧﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ )ﺛﺎﻧﯾﺎ(‪.‬‬

‫‪ 4‬ﻧورة ﻏزﻻن اﻟﺷﻧﯾوي م س ‪189‬‬

‫‪ 5‬اﻟﻘﺎﻧون ‪ 28,08‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑ ﺎﻟﻣﻐرب واﻟ ذي ﻧﺳ ﺦ أﺣﻛ ﺎم اﻟظﮭﯾ ر اﻟﺷ رﯾف اﻟﺻ ﺎدر ﻓ ﻲ‬
‫‪ 10‬ﺷﺗﻧﺑر ‪.1993‬‬
‫‪5‬‬
 ‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎراة ‪.‬‬

‫ﺣددت اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون رﻗ م ‪ 28,08‬اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن‬

‫اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺗرﺷﺢ إذ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫"ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪:‬‬

‫‪-1‬أن ﯾﻛ ون ﻣﻐرﺑﯾ ﺎ أو ﻣ ن ﻣ واطﻧﻲ دوﻟ ﺔ ﺗرﺑطﮭ ﺎ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾ ﺔ اﺗﻔﺎﻗﯾ ﺔ ﺗﺳ ﻣﺢ‬

‫ﻟﻣواطﻧﻲ ﻛل ﻣن اﻟدوﻟﺗﯾن ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻷﺧرى ‪،‬‬

‫ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺑدأ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﻣﺛل ﻣﻊ ھذه اﻟدول‪.6‬‬

‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫‪ -2‬أن ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣن اﻟﻌﻣر واﺣد وﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ وﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺣﻘوﻗﮫ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن ﯾﻛ ون ﺣﺎﺻ ﻼ ﻋﻠ ﻰ ﺷ ﮭﺎدة اﻹﺟ ﺎزة ﻓ ﻲ اﻟﻌﻠ وم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﻣ ن إﺣ دى ﻛﻠﯾ ﺎت‬

‫اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ أو ﺷﮭﺎدة ﻣن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﻣﻌﺗرف ﺑﻣﻌﺎدﻟﺗﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪ -4‬أن ﯾﻛون ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة اﻷھﻠﯾﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن ﻻ ﯾﻛون ﻣداﻧﺎ ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ أو ﺗﺄدﯾﺑﯾﺎ ﺑﺳﺑب ارﺗﻛﺎﺑﮫ أﻓﻌﺎﻻ ﻣﻧﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺷرف واﻟﻣروءة‬
‫أو ﺣﺳن اﻟﺳﻠوك وﻟو رد اﻋﺗﺑﺎره ‪.‬‬

‫‪ -6‬أن ﻻ ﯾﻛون ﻣﺻرﺣﺎ ﺑﺳﻘوط أھﻠﯾﺗﮫ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻟو رد اﻋﺗﺑﺎره ‪.‬‬

‫‪-7‬أن ﻻ ﯾﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗزام ﺻﺣﯾﺢ ﯾرﺑطﮫ ﺑﺈدارة أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻣ دة‬
‫ﻣﻌﯾﻧﺔ ‪.‬‬

‫‪-8‬أن ﯾﻛون ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻟﻘدرة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ ﺑﻛﺎﻣل أﻋﺑﺎﺋﮭﺎ ‪.‬‬

‫‪ 6‬ﻟﻘد أﺑرم اﻟﻣﻐرب ﻋدة إﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﺳﻣﺢ ﻟﻠﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﮭ ن اﻟﺣ رة وﻣﻧﮭ ﺎ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ‪ ،‬وﻧ ذﻛر‬
‫ﻣﻧﮭﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ‪ ،‬واﻟﺗ ﻲ وﻗ ﻊ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟﻣﻐ رب ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ‪ 5‬أﻛﺗ وﺑر ‪ 1957‬ﺣﯾ ث ﯾﺷ ﺗرط ﻓ ﻲ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ أن ﯾﻛون ﻣﺳﺟﻼ ﻓﻲ ﺟدول إﺣدى ھﯾﺋﺎت اﻟدوﻟﺗﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﺗﯾن ﺣﺗﻰ ﺗﺟد ھذه اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ‪.‬‬
‫‪6‬‬
 ‫‪-9‬أن ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﻣن اﻟﻌﻣر ﺧﻣﺳﺔ وأرﺑﻌﯾن ﺳﻧﺔ ﻟﻐﯾر اﻟﻣﻌﻔﯾن ﻣ ن اﻟﺗﻣ رﯾن ﻋﻧ د ﺗﻘ دﯾم‬
‫اﻟطﻠب إﻟﻰ اﻟﮭﯾﺋﺔ ‪".‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ :‬ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻧﺎﻓﻲ‬

‫ﺗﻌﺗﺑ ر ﻛ ل اﻷﻋﻣ ﺎل أو اﻟﻣﮭ ن أو اﻟوظ ﺎﺋف اﻟﺗ ﻲ ﻣ ن ﺷ ﺄﻧﮭﺎ اﻟﻣﺳ ﺎس ﺑﺎﺳ ﺗﻘﻼل ﻣﮭﻧ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻣﻣﻧوﻋ ﺔ ‪ ،‬ھ ذا راﺟ ﻊ إﻟ ﻰ طﺑﯾﻌ ﺔ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة واﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﺗﻠزم اﻟﺗﻔ رع اﻟﻛﺎﻣ ل‬
‫ﻷﻋﺑﺎﺋﮭﺎ‪ ،‬وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻣﮭﻧﺔ ﺗﺗﻧ ﺎﻓﻰ ﻣ ﻊ ﻛ ل اﻻﻧﺷ طﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾ ﺔ ﺳ واء زاوﻟﮭ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﺻ ﻔﺔ‬
‫‪7‬‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن إﻗرار ھ ذا اﻟﻣﻧ ﻊ اﻟﻣﺣﺎﻓظ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺷ رف واﺳ ﺗﻘﻼل وﺣرﯾ ﺔ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة‬
‫‪8‬‬
‫ﻓﺎﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻣﮭﻧﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﮫ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻹﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﻧﺷود ‪.‬‬

‫ھ ذا ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ ﺗﻧ ﺎﻓﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻣ ﻊ ﺗ وﻟﻲ ﻣﮭ ﺎم ﻣ دﯾر ﺷ رﻛﺔ أو ﻋﺿ و ﻓ ﻲ‬

‫ﻣﻛﺗﺑﮭﺎ أو ﻣﺳﯾرأو ﺷرﯾك ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣن ‪ ،‬وﺗﺗﻧﺎﻓﻰ ﻛذﻟك ﻣﻊ ﻣﮭﻧﺔ وﻛﯾل اﻷﻋﻣ ﺎل وﺑ ﺎﻗﻲ‬
‫اﻟﻣﮭن اﻟﺣرة ﺳواء ﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﻧﻔﺳﮫ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎﺗﮫ اﻷﻋﻣﺎل أو أوﻛﻠﮭﺎ ﻟﺷﺧص ﻏﯾره ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻛل أﻋﻣﺎل اﻟﺳﻣﺳرة واﻟوﺳ ﺎطﺔ اﻟﻌﻘﺎرﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﮭ دف‬
‫إﻟﻰ ﺑﯾﻊ ﻋﻘﺎرات أو أﺻول ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو اﻟﺑﺣث ﻋ ن رؤوس أﻣ وال ﻟﻐﺎﯾ ﺔ ﺗوظﯾﻔﮭ ﺎ إﻗﺗراﺿ ﮭﺎ ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟ ك ﻓ ﺈن ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﺗﺗﻧ ﺎﻓﻰ ﻣ ﻊ ﺟﻣﯾ ﻊ اﻟﻣﮭ ن اﻟﺣ رة وذﻟ ك ﻟﻌﻠ ﺔ ﻛ ون ھ ذه‬
‫‪9‬‬
‫اﻟﻣﮭﻧﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﻧوع ﻣن اﻹﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗدﻋﻲ اﻟﺗﻔرع اﻟﻛﺎﻣل ﻷﻋﺑﺎﺋﮭﺎ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﻧﺔ ﻣﺣﺎﺳب وﺟﻣﯾﻊ وظﺎﺋف اﻟﻣﺄﺟورة ﺣﯾث ﺗﺗﻧ ﺎﻓﻰ‬
‫اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﺄﺟﯾر اﻟﺧدﻣﺎت وﻓﻲ أي ﺷﻛل ﻣن اﻷﺷﻛﺎل ‪.‬‬

‫‪ 7‬اﻟﻣﺎدة ‪7‬ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 28,08‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪.‬‬

‫‪ 8‬اﻟﻣﻌطﻲ اﻟﺟﺑوﺟﻲ "اﻟدﻟﯾل ﻓﻲ ﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ‪ 2011‬ص ‪24‬‬
‫‪ 9‬ﻋﺑد اﻟواﺣد ﺟﻌﻔر "ﻗواﻋد ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " )ﺑدون ذﻛراﻟﻣطﺑﻌﺔ ( ط ‪ ،‬اﻻوﻟﻰ ‪ 1999 ،‬ص ‪53‬‬
‫‪7‬‬
 ‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻠﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺗﻘﻠ ده ﻣﮭﻣ ﺔ ﻣوظ ف ﻋﻣ وﻣﻲ أو‬
‫ﻣزاوﻟﺔ أﯾﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻛﺧﺑﯾر أو ﻣﺣﻛم أو ﻛل ﻣﮭﻣﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﻛون ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓ ﻲ ﺻ دور‬
‫اﻟﻣﻘرر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻗﺑل أن ﯾﺗﺣﻣل أي إﻧﺳﺎن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣ ﺎ ‪ ،‬ﺳ واء وﺣ ده أو ﻣ ﻊ ﻏﯾ ره ‪ ،‬ﻋﻠﯾ ﮫ‬
‫أن ﯾﻣﺎرس ﻣدة ﻣﺣددة ﺗدرﯾﺑﺎ وﺗﻣرﯾﻧﺎ ﺗﺣ ت إﺷ راف وﺗﺗﺑ ﻊ ﻣ ن ھ و أﻗ در ﻣﻧ ﮫ وأﺳ ﺑق ﺗﺟرﺑ ﺔ‬
‫وﺣﻧﻛ ﺔ ودراﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﯾداﻧ ﮫ ‪ ،‬ھ ذا ھ و ﺣ ﺎل ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة اﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﺗوﺟب اﻟﺗﻣ رﯾن ) أوﻻ (‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾد ﻓﻲ اﻟﺟدول ﺑﻌد إﻧﺗﮭﺎء اﻟﺗﻣرﯾن ) ﺛﺎﻧﯾﺎ ( ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﺗﻣرﯾن‬

‫ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻛﻐﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣﮭن اﻟﺣرة ﻣﺛل اﻟطب واﻟﮭﻧدﺳﺔ واﻟﺧﺑرة واﻟﺗوﺛﯾق ﺗﺗطﻠب‬
‫ﻣن اﻟﻣﻘﺑﻠﯾن ﻋﻠﯾﮭﺎ واﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻟﮭﺎ أن ﯾﻘﺿوا ﻓﺗرة ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾب ﻟﯾﺗﺣﻣﻠوا ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑﻣ ﺎ‬
‫ﯾﺳﻧده إﻟﯾﮫ ﻣوﻛﻠﮭم ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺑﻧﺟﺎح وﺛﻘ ﺔ ‪ ،‬وﺣﺗ ﻰ ﯾﺣ ﺎﻓظوا ﻋﻠ ﻰ ﺷ رف اﻟﻣﮭﻧ ﺔ واﻟﺳ ﯾر ﺑﮭ ﺎ‬
‫إﻟ ﻰ ﻣ ﺎ ھ و أﻓﺿ ل وﻓ ق اﻷﻋ راف اﻟﺗ ﻲ ﺳ ﺎر ﻋﻠﯾﮭ ﺎ اﻟﺳ ﻠف ﻣ ن رﺟ ﺎل اﻟ دﻓﺎع ﻓ ﻲ ﻣﺧﺗﻠ ف‬
‫اﻟﻌﺻور واﻷﺣﻘﺎب ‪.‬‬

‫وﺗﺗطﻠب ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺳب إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﻠﺣﮫ ﺑﺳﻼح اﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓ ﺔ‬
‫واﻟﺗﻌﻣق ﻓﯾﮭﻣﺎ ‪ ،‬اﻟﺗﺟرﺑﺔ واﻟﻣران ‪.‬‬

‫ﻟ ذﻟك أوﺟ ب اﻟﻣﺷ رع ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻘﺑﻠ ﯾن ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺗ درﯾﺑﺎ ﻣﮭﻧﯾ ﺎ ﺟ ﺎدا ﻣ ن ﺧﻼﻟ ﮫ ﯾﻛﺗﺳ ﺑون‬
‫اﻟﻣﮭﺎرة اﻟﻼزﻣﺔ وﯾﺗﺷﺑﻌون ﺑﻘﯾﻣﮭﺎ وﺗﻘﺎﻟﯾدھﺎ وﯾﻛون ﻟدﯾﮭم إﺣﺳﺎس ﺑﺂداﺑﮭﺎ اﻟرﻓﯾﻌﺔ وﻣﺛﻠﮭﺎ اﻟﻌﻠﯾﺎ‬
‫وﺑﺟﺳ ﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻠﻘ ﺎة ﻋﻠ ﻰ ﻛ ﺎھﻠﮭم ﺳ واء ﺑﺻ ﻔﺗﮭم وﻛ ﻼء ﻗﺿ ﺎﯾﺎ أو ﺑﺻ ﻔﺗﮭم ﺣﻣ ﺎة‬
‫‪10‬‬
‫اﻟﻌداﻟﺔ‬

‫‪10‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﺗﺳوﻟﻲ "اﻟﺗﻣرﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " ج اﻟراﺑﻊ ‪ ،‬اﻟﻣطﺑﻌﺔ واﻟوراﻗﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ‪ ،‬ط اﻻوﻟﻰ ‪ 2011‬ص ‪68‬‬
‫‪8‬‬
 ‫وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 08،28‬ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع أﻟزم اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﺑﺗﻘدﯾم طﻠ ب‬
‫اﻟﺗرﺷﯾﺢ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾد ﻓﻲ ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن اﻟﻣﺗﻣرﻧﯾن إﻟﻰ ﻧﻘﯾب اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧوي اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻗﺿﺎء ﻣدة‬
‫اﻟﺗﻣ رﯾن ﺑﮭ ﺎ‪ ،‬وذﻟ ك ﺧ ﻼل ﺷ ﮭر ﻣ ﺎرس وأﻛﺗ وﺑر ﻣ ن ﻛ ل ﺳ ﻧﺔ ‪ ،‬ﯾ ﺗم إرﻓ ﺎق اﻟطﻠ ب وﺟوﺑ ﺎ‬
‫ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق وھﻲ ‪:‬‬

‫‪ -1‬اﻟوﺛ ﺎﺋق اﻟﻣﺛﺑﺗ ﺔ ﻟﺗ وﻓر اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺷ روط اﻟﻣﻧﺻ وص ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة‬
‫اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺳﻧد إﻟﺗزام ﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﺎم ﻣﻘﯾد ﺑﺟدول ﻣﻧذ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ‪ ،‬وﺣﺎﺻل‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻋﻠﻰ إذن ﻛﺗ ﺎﺑﻲ ﻣﺳ ﺑق ﻣ ن اﻟﻧﻘﯾ ب ﯾﺗﻌﮭ د ﺑﻣﻘﺗﺿ ﺎه أن ﯾﺷ رف ﻋﻠ ﻰ ﺗﻣ رﯾن اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ ﺑﻣﻛﺗﺑ ﮫ‬

‫‪11‬‬
‫وﻓق اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻧﻘﯾب ﺗﻌﯾﯾن ھذا اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﻻ ﯾﻘﯾ د اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ اﻟﻣﻘﺑ ول طﺑﻘ ﺎ ﻟﻠﻣ ﺎدة ‪ 1212‬ﻓ ﻲ ﻻﺋﺣ ﺔ اﻟﺗﻣ رﯾن وﻻ ﯾﺷ رع ﻓ ﻲ‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺗﮫ إﻻ ﺑﻌد ﺗﺄدﯾﺔ اﻟﻘﺳم أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ‪ ،‬ﯾرأﺳﮭﺎ اﻟرﺋﯾس اﻷول‬
‫وﯾﺣﺿرھﺎ اﻟوﻛﯾل اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻠك وﻛذا ﻧﻘﯾب اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن اﻟﻣﻘﺑوﻟﯾن ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﺗﺳﺗﻐرق ﻣ دة اﻟﺗﻣ رﯾن ﺛ ﻼث ﺳ ﻧوات ﯾﻘ وم ﺧﻼﻟﮭ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣ رن ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣ ﺎت‬
‫‪13‬‬
‫وﻓ ﻲ ظ ل ﻏﯾ ﺎب ﻣﻌﮭ د ﻟﺗﻛ وﯾن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﯾن اﻟﻣﺗﻣ رﻧﯾن ﺗﺑﻘ ﻰ ﻧ دوات‬ ‫اﻟﻣﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪14‬‬
‫اﻟﺗﻣرﯾن ھﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾﺿﻣن ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣرن ﺗﻛوﯾن أﺳﺎﺳﻲ وﻣﺣدد ‪.‬‬

‫‪11‬ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣ ﺎدة ‪ 11‬أﻧﮭ ﺎ ﻟ م ﺗ ﻧص ﻋﻠ ﻰ واﺟ ب اﻻﻧﺧ راط وﻛ ذا اﻟﻣ ﺎدة ‪ 5‬ﻣ ن ﻧﻔ س اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺗ ﻲ ﺗﻘﺗﺻ ر ﻓﻘ ط ﻋﻠ ﻰ‬
‫ﺗﺳﻌﺔ ﺷروط ﻓﻲ اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻻ ﯾﻧدرج ﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻔرض رﺳم اﻹﻧﺧراط ‪.‬‬
‫‪ 12‬ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 28،08‬ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﻻ ﯾﻘﯾد اﻟﻣﺗرﺷﺢ اﻟﻣﻘﺑ ول ﻓ ﻲ ﻻﺋﺣ ﺔ اﻟﺗﻣ رﯾن ‪ ،‬وﻻ ﯾﺷ رع ﻓ ﻲ ﻣﻣﺎرﺳ ﺗﮫ ‪،‬‬
‫إﻻ ﺑﻌ د أن ﯾ ؤدي اﻟﻘﺳ م اﻵﺗ ﻲ "اﻗﺳ م ﺑ ﺎ اﻟﻌظ ﯾم أن أﻣ ﺎرس ﻣﮭ ﺎم اﻟ دﻓﺎع واﻻﺳﺗﺷ ﺎرة ﺑﺷ رف وﻛراﻣ ﺔ وﺿ ﻣﯾر وﻧزاھ ﺔ‬
‫واﺳﺗﻘﻼل وإﻧﺳ ﺎﻧﯾﺔ ‪ ،‬وأن ﻻ أﺣﯾ د ﻋ ن اﻻﺣﺗ رام اﻟواﺟ ب ﻟﻠﻣؤﺳﺳ ﺎت اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ وﻗواﻋ د اﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻲ أﻧﺗﻣ ﻲ إﻟﯾﮭ ﺎ وأن أﺣ ﺎﻓظ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ ‪ ،‬وأن ﻻ أﺑوح أو أﻧﺷر ﻣﺎ ﯾﺧﺎﻟف اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ وﻻﺧﻼق اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪ ،‬وأﻣن اﻟدوﻟﺔ ‪ ،‬واﻟﺳﻠم اﻟﻌﻣوﻣﻲ ‪".‬‬
‫‪ 13‬اﻟﻣﺎدة ‪ 14‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 28،08‬اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " ﺗﺳﺗﻐرق ﻣدة اﻟﺗﻣرﯾن ﺛﻼث ﺳﻧوات ﯾﻘوم اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣ رن ﺧﻼﻟﮭ ﺎ‬
‫ﺑﺎﻹﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺗب ﻣﺣﺎم ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط واﻷﻗدﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬أﻋﻼه ‪،‬‬
‫‪ -2‬اﻟﺣﺿور ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺎت ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻛم ‪،‬‬
‫‪ -3‬اﻟﻣواظﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺿور ﻓﻲ ﻧدوات اﻟﺗﻣرﯾن واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﺷﻐﺎﻟﮭﺎ ‪.‬‬
‫‪9‬‬
 ‫‪14‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺗم ﺣذف اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣرن ﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻣرﯾن طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺟﺎء ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪17‬‬
‫ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﺳ ﺗﻣراره ﻓ ﻲ اﻹﺧ ﻼل ﺑﺎﻟﺗزاﻣ ﺎت اﻟﺗﻣ رﯾن ﺑ ﺎﻟرﻏم ﻣ ن ﺗﻣدﯾ د ﻣدﺗ ﮫ ‪ ،‬واﻻﺳ ﺗﻣرار‬
‫ﻛذﻟك ﻓﻲ اﻻﻧﻘطﺎع رﻏم ﺗﻣدﯾد ﻓﺗرة اﻟﺗﻣرﯾن ‪.‬‬

‫ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻔﺎء اﻟطﻠب ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷروط اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ‪ ،‬ﻓﺈن ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ أن ﯾﺑت ﻓ ﻲ‬
‫اﻟطﻠ ب داﺧ ل أﺟ ل أرﺑﻌ ﺔ أﺷ ﮭر ﺑﻘﺑوﻟ ﮫ أو ﺑرﻓﺿ ﮫ ﺻ راﺣﺔ ﺑﻘ رار ﻣﺳ ﺑب أو ﺿ ﻣﻧﺎ ﯾﻣﻛ ن‬
‫‪15‬‬
‫اﻟطﻌن ﻓﯾﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﻣن طرف ﻣن ﯾﻌﻧﯾﮫ اﻷﻣر داﺧل أﺟل ‪ 15‬ﯾوﻣﺎ ‪.‬‬

‫وﻗد ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ رﻓض اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﻣﺗﻌددة ‪ ،‬ﺿﻣﻧﮭﺎ ﺷﮭﺎدة اﻷھﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻌض اﻟطﻠﺑﺔ ﻣن اﻟﺟزاﺋر ﻏﺎﻟﺑﺎ ‪.‬‬

‫وﻣ ن اﻟﻘ رارات اﻟﺗ ﻲ ﺻ درت ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﺷ ﺄن ‪ ،‬اﻟﻘ رار اﻟﺻ ﺎدر ﻋ ن ﻣﺟﻠ س ھﯾﺋ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺣ ﺎﻣﯾن ﺑﻣ راﻛش ﻗﺎﺿ ﯾﺎ ﺑ رﻓض طﻠ ب اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ ﻟﻛ ون ﺷ ﮭﺎدة اﻷھﻠﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ أدﻟ ﻰ ﺑﮭ ﺎ ﻟ م‬
‫‪16‬‬
‫وﻗد ﻋﻠل اﻟﻘرار اﻟﻣذﻛور ﻣﺎ ﻗﺿﻰ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺿ ﻣون اﻟﺗ ﺎﻟﻲ ‪:‬‬ ‫ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﻐرب ‪.‬‬
‫أن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻐرب واﻟﺟزاﺋر ﻻ ﺗﺑﯾﺢ ﻟﻠﻣﻐرﺑﻲ أن ﯾدﻟﻲ ﺑﺷﮭﺎدة اﻷھﻠﯾﺔ ﻟﻣزاوﻟ ﺔ‬
‫ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪ ،‬اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﺟزاﺋر ‪.‬‬

‫ﺑﻌد ﻗﺑول اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻟﻠﺗﻣرﯾن وﺻﯾرورة اﻟﻘرار اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓ ﻲ ﻻﺋﺣ ﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﯾن‬
‫اﻟﻣﺗﻣ رﻧﯾن ﻧﮭﺎﺋﯾ ﺎ ‪ ،‬ﯾﮭﯾ ﺄ طﻠ ب ﺑ ذﻟك ﻣرﻓﻘ ﺎ ﺑﻘ رار اﻟﻘﺑ ول إﻟ ﻰ اﻟﺳ ﯾد رﺋ ﯾس اﻷول ﻟﻣﺣﻛﻣ ﺔ‬
‫اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻣوﺟود ﺑداﺋرﺗﮭﺎ ﻣﻘر اﻟﮭﯾﺋﺔ ﻗﺻ د ﺗﻌﯾ ﯾن ﺟﻠﺳ ﺔ أداء اﻟﻘﺳ م اﻟﻣﻧﺻ وص ﻋﻠﯾ ﮫ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 08،28‬ﻛﻣﺎ ﺗم ﺗوﺿﯾﺢ ذﻟك ﻣﺳﺑﻘﺎ ‪.‬‬

‫واﻟﺳؤال اﻟذي ﯾطرح ﻧﻔﺳﮫ ﺑﮭذا اﻟﺻدد ھل اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﯾﻠزم ﺑﺎرﺗداء ﺑذﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻋﻧدﻣﺎ‬
‫ﯾدﺧل ﻗﺎﻋﺔ اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻷداء اﻟﻘﺳم أم ﻻ ؟‬

‫‪ 14‬أﻧظر اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 28،08‬اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑﺎﻟﻣﻐرب ‪.‬‬

‫‪ 15‬أﻧظر اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 28،08‬اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑﺎﻟﻣﻐرب ‪.‬‬
‫‪16‬ﻗ رار ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ‪ 25-10-2005‬ﻓ ﻲ اﻟﻣﻠ ف ‪ 05/2523‬ﻣﻧﺷ ور ﺑﻣﺟﻠ ﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋ دد ‪ 49‬ﺻ ﻔﺣﺔ ‪) 561‬إﺳ ﺗﻌﻣﻠﮫ ﻣﺣﻣ د‬
‫ﺑﺎﻟﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﺗﺳوﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ " اﻟﺗﻣرﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة اﻟطﺑﻌﺔ اﻻوﻟﻰ ج‪ .‬اﻟراﺑﻊ ‪( 2011‬‬
‫‪10‬‬
 ‫ﯾﺟﯾﺑﻧﺎ اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﺗﺳ وﻟﻲ ﺑ ﺄن اﻟﻣﺗرﺷ ﺢ ﻻ ﯾﻛ ون ﻣﻠزﻣ ﺎ ﺑﺎرﺗ داﺋﮭﺎ إذ ﻻ‬
‫ﯾﺻﯾر ﻣﺣﺎﻣﯾﺎ إﻻ ﺑﻌد أداء اﻟﻘﺳم ‪ ،‬وأن ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪ 37‬ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون رﻗ م ‪" 08،28‬ﻻ‬
‫ﯾﺣق ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ أن ﯾﻣﺛل أﻣﺎم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣرﺗدﯾﺎ ﺑذﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " ‪.‬‬

‫ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺣﻣل ﻟﻔظ ﻣﺣﺎم ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ :‬اﻟﺟدول وطرق ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ ‪.‬‬

‫ﺑﻌد أن ﯾﻧﮭ ﻲ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣ رن ﻣ دة اﻟﺗﻣ رﯾن ﯾﻘ دم طﻠﺑ ﮫ إﻟ ﻰ ﻣﺟﻠ س اﻟﮭﯾﺋ ﺔ ﻣ ن أﺟ ل‬
‫ﺗﻘﯾﯾده ﻓ ﻲ اﻟﺟ دول ) أ ( وﺑﻌ د ﺗﻘﯾﯾ ده ﯾﻣ ﺎرس ﻣﮭﺎﻣ ﮫ وﺣ ده ‪ ،‬أو ﻣ ﻊ ﻏﯾ ره ﻣ ن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﯾن ﻓ ﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻧطﺎق اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ أو ﻓﻲ إطﺎر ﺷرﻛﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ ‪ ،‬أو اﻟﻣﺳﺎﻛﻧﺔ )ب( ‪.‬‬

‫أ ‪ :‬ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠب ﻟﻠﺗﻘﯾﯾد ﻓﻲ اﻟﺟدول‬

‫ﺑﻌ د أن ﯾﻧﮭ ﻲ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣ رن ﻣ دة اﻟﺗﻣ رﯾن ‪ ،‬ﯾﻘ دم طﻠﺑ ﮫ إﻟ ﻰ ﻣﺟﻠ س اﻟﮭﯾﺋ ﺔ اﻟ ذي‬
‫ﯾﺻدر ﻣﻘررا ﺑﺗﺳﺟﯾﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺟدول إن ﺗوﻓرت اﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟذﻟك ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺟدول ھو‬
‫‪17‬‬
‫اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن وﺑﺄﻗدﻣﯾﺗﮭم وأﺷﻛﺎل ﻣﻣﺎرﺳﺗﮭم ‪.‬‬

‫ﯾﻘدم اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣرن طﻠﺑﮫ اﻟراﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺟدول ﺧﻼل أﺟ ل ﺛﻼﺛ ﺔ أﺷ ﮭر‬
‫‪18‬‬
‫ﻋﻧ د اﻧﺻ رام ھ ذا‬ ‫ﻣ ن ﺗ ﺎرﯾﺦ إﻧﻘﺿ ﺎء ﻣ دة اﻟﺗﻣ رﯾن طﺑﻘ ﺎ ﻟﻠﻣ ﺎدة ‪ 19‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون ‪08،28‬‬
‫اﻷﺟل ﯾﺳﺗدﻋﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷ ﻟﻺﺳﺗﻣﺎع إﻟﯾﮫ ﺑﺷﺄن اﻟﻌذر اﻟذي ﻋﺎﻗﮫ ﻋن ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠ ب ‪،‬‬
‫ﻋﻧد ﻗﺑول اﻟﻌذر ﯾﻣﻧﺢ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﻣﮭﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر ﻟﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻠﻣﺟﻠس ‪.‬‬

‫‪ 17‬ﻋﺑد اﻟواﺣد ﺟﻌﻔر ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪. 66 ،‬‬

‫‪ 18‬ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 19‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 28،08‬ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﯾﻘﺪم طﻠﺐ اﻟﻤﺘﺮﺷﺢ اﻟﻤﻌﻔﻲ ﻣﻦ ﺷﮭﺎدة اﻷھﻠﯿﺔ ‪ ،‬واﻟﺘﻤﺮﯾﻦ ﻣ ﺪﻋﻤﺎ ﺑﻤ ﺎ ﯾﺜﺒ ﺖ‬
‫ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻘﺮرة ﻟﻠﺘﺴﺠﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺪول ﯾﻘﺪم اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺘﻤﺮن طﻠﺒﮫ اﻟﺮاﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﺠﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﺠ ﺪول ﺧ ﻼل أﺟ ﻞ ﺛﻼﺛ ﺔ‬
‫أﺷﮭﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﻀﺎء ﻣﺪة اﻟﺘﻤﺮﯾﻦ‪.‬‬
‫ﻋﻨﺪ اﻧﺼﺮام ھﺬا اﻷﺟﻞ ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع إﻟﯿﮫ ﺑﺸﺄن اﻟﻌﺬر اﻟﺬي ﻋﺎﻗﮫ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻄﻠﺐ‪.‬‬
‫ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮل اﻟﻌﺬر ﯾﻤﻨﺢ اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻣﮭﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭﺮ ﻟﺘﻘﺪﯾﻢ طﻠﺐ اﻟﺘﺴﺠﯿﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﻠﺲ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ أن ﯾﻘﺮر اﻟﺤﺬف ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ اﻟﺘﻤﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺘﻤﺮن اﻟﺬي ﻻ ﯾﺘﻘﯿﺪ ﺑﺎﻷﺟﻞ أﻋﻼه‪.‬‬
‫ﻻ ﯾﺘﺨﺬ ﻗﺮار اﻟﺤﺬف ﻣﻦ ﻻﺋﺤﺔ اﻟﺘﻤﺮﯾﻦ إﻻ ﺑﻌ ﺪ اﻻﺳ ﺘﻤﺎع ﻟﻠﻤﻌﻨ ﻲ ﺑ ﺎﻷﻣﺮ ﻣ ﻦ ط ﺮف ﻣﺠﻠ ﺲ اﻟﮭﯿﺌ ﺔ ‪ ،‬أو اﻧﺼ ﺮام أﺟ ﻞ ﺧﻤﺴ ﺔ‬
‫ﻋﺸﺮ ﯾﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻮﺻﻠﮫ ﺑﺎﻻﺳﺘﺪﻋﺎء ﺑﺂﺧﺮ ﻋﻨﻮان ﻣﮭﻨﻲ ﻟﮫ ‪ ،‬أو ﺗﻌﺬر ذﻟﻚ‪" .‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ﯾﺟري ﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ ﺑﺣﺛﺎ ﺣول اﻟﻣﺗرﺷﺢ ‪ ،‬إذ ﯾﺑت ﻓ ﻲ طﻠﺑ ﺎت اﻟﺗﺳ ﺟﯾل ﺑﺎﻟﺟ دول ﺑﻌ د‬
‫إﺳ ﺗﻛﻣﺎل ﻋﻧﺎﺻ ر اﻟﺑﺣ ث داﺧ ل أﺟ ل أرﺑﻌ ﺔ أﺷ ﮭر ﻣ ن ﺗ ﺎرﯾﺦ إﯾ داع اﻟطﻠ ب وأداء واﺟﺑ ﺎت‬
‫اﻹﻧﺧراط ‪ ،‬وﻻ ﯾرﻓض ﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل إﻻ ﺑﻌد اﻹﺳﺗﻣﺎع ﻟﻠﻣﻌﻧ ﻲ ﺑ ﺎﻷﻣر أو ﻓ ﻲ ﻏﯾﺑﺗ ﮫ‬
‫إذا اﺳﺗدﻋﻲ وﻟم ﯾﺣﺿر ﺑﻌد ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗوﺻﻠﮫ أو ﺗﻌذر ذﻟك ﺑﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫ﯾﺑﻠﻎ ﻣﻘرر ﻗﺑول اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺟدول أو رﻓﺿ ﮫ إﻟ ﻰ اﻟﻣﻌﻧ ﻲ ﺑ ﺎﻷﻣر وإﻟ ﻰ اﻟوﻛﯾ ل‬
‫اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻠك داﺧل أﺟل ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدوره‪. 19‬‬

‫ﯾﺳﺟل اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن اﻟﻣﺗﻣرﻧﯾن اﻟﻣﻘﺑوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﺟدول ﺣﺳب ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻘ دﯾم طﻠ ب اﻟﺗﺳ ﺟﯾل ‪،‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺟل ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻋﺗﺑﺎرا ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ أداء اﻟﻘﺳم ‪.‬‬

‫ب ‪ :‬اﻟوﺿﻌﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﮭﻧﺔ‬

‫ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣ ﺎدة ‪ 26‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون رﻗ م ‪ 28.08‬ﻓﺈﻧ ﮫ ﯾﻣﻛ ن ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ أن ﯾﻣ ﺎرس‬
‫ﻣﮭﻧﺗﮫ وﺣده ‪ ،‬أو ﻣﻊ ﻏﯾره ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ‪ ،‬ﻓ ﻲ ﻧط ﺎق اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ ‪ ،‬أو ﻓ ﻲ إط ﺎر ﺷ رﻛﺔ ﻣدﻧﯾ ﺔ‬
‫ﻣﮭﻧﯾﺔ أ‪ ,‬اﻟﻣﺳﺎﻛﻧﺔ أو ﺑﺻﻔﺗﮫ ﻣﺳﺎﻋدا ‪.‬‬

‫أي ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ ﻟﻠوﺿ ﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾ ﺔ واﻟﻐﺎﻟﺑ ﺔ ‪ ،‬واﻟﺗ ﻲ ﯾﻣ ﺎرس ﻓﯾﮭ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣﮭﻧﺗ ﮫ ﺑﺷ ﻛل‬
‫ﻣﻧﻔ رد ‪ ،‬ﻓ ﺈن ھ ذه اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﺗﻣ ﺎرس ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ أو اﻟﻣﺳ ﺎﻛﻧﺔ أو اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة ‪ ،‬ﻏﯾ ر أن‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﺷ رﻛﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ ﯾﺑﻘ ﻰ أھ م ﻣﺳ ﺗﺟد ﺟ ﺎء ﺑ ﮫ اﻟﻘ ﺎﻧون‬
‫اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﺳﻧﺔ ‪.20 2008‬‬

‫وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﻣﮭﻧﺗﮫ ﻓﻲ إطﺎر ﺷرﻛﺔ ‪ ،‬وذﻟك ﻓﻲ ﻣﻛﺗب‬
‫واﺣد وﯾﻌﺗﺑر )طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ (28‬اﻟﻣﺣﺎﻣون اﻟﺷرﻛﺎء ﻣﺳؤوﻟون ﻣدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺗﺿﺎﻣن إزاء‬
‫ﻣوﻛﻠﯾﮭم ‪ ،‬ھذا ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻣﺳﺎﻛﻧﺔ اﻟذي ﯾﻣﺎرس ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣﮭﺎﻣ ﮫ ﺑﻣﻌﯾ ﺔ ﻣﺣ ﺎم أو أﻛﺛ ر‬
‫وداﺧل ﻣﻛﺗب واﺣد ‪ ،‬ﻟﻛن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻵﺧر ‪.‬‬

‫‪ 19‬أﻧظر اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪. 28،08‬‬

‫‪ 20‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن اﻟﺷرﻗﺎوي "اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ واﻟﻌداﻟ ﺔ اﻟﻣﻛﻣﻠ ﺔ أو اﻟﺑدﯾﻠ ﺔ " ﻣطﺑﻌ ﺔ ﯾﺎدﯾ ب ‪ ،‬اﻟطﺑﻌ ﺔ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪ 2015‬ص‪190 ،‬‬
‫‪12‬‬
 ‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻓﺈﻧﮭ ﺎ ﺗﻌ د ﻣ ن ﺑ ﯾن اﻟﻣﺳ ﺗﺟدات اﻟﺗ ﻲ ﺟ ﺎء ﺑﮭ ﺎ ﻗ ﺎﻧون رﻗ م‬
‫‪21‬‬
‫اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﮭﺎ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﺧﻼل ظﮭور ﺷرﻛﺎت ﻣدﻧﯾﺔ ﻋﻣﻼﻗ ﺔ‬ ‫‪29.08‬‬
‫ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة ‪ ،‬ﺑﺎدر اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ إﻟﻰ ﺗﻧظﯾم ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﻣوﺟ ب ﻗ ﺎﻧون اﻟﺳ ﺎﻟف‬
‫اﻟ ذﻛر ‪ ،‬اﻟ ذي ﻧ ص ﻓ ﻲ ﻣﺎدﺗ ﮫ اﻷوﻟ ﻰ ﻋﻠ ﻰ أن ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون ﯾ ﻧظم اﻟﺷ رﻛﺎت اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻗﺻد ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﮭﺎ ‪ ،‬ﺗﺣﻣل ھ ذه اﻟﺷ رﻛﺎت‬
‫‪22‬‬
‫اﺳم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة ‪ ،‬وﯾﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻘﺎﻧون " ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ "‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺣﻘوق و اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻣن اﻟﻣؤﻛد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﺧول ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺣﻘوق )اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ(‪،‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓرض ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ (‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﺣﻘوق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﻧظرا ﻟﻠﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺑﺎرزة اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻠﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺻرﯾف اﻟﻌداﻟ ﺔ و ﺳ ﯾﺎدة اﻟﻘ ﺎﻧون‪ ،‬ﻓﻘ د‬
‫ﻣﺗﻌ ﮫ اﻟﻣﺷ رع اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧ ﺔ ‪23‬ﺑﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟﺣﻘ وق و ﻟﻌ ل‬
‫أﺑرزھﺎ‪:‬‬

‫أوﻻ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺿﻲ اﻷﺗﻌﺎب‬

‫ﺗﻌد أﺗﻌ ﺎب اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣ ن أھ م اﻟﺣﻘ وق اﻟﻣﺳ ﺗﺣﻘﺔ ﻟ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﻣوﻛﻠ ﮫ‪ ،‬ﯾﺗﺳ ﻠﻣﮭﺎ ﻣﻘ دﻣﺎ أو‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣراﺣل‪ .24‬ﻓﮭذه اﻷﺗﻌﺎب ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘررھﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻋوﺿﺎ ﻋﻣﺎ ﻗ ﺎم ﺑ ﮫ‬
‫‪25‬‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣن ﺟﮭد و ﻣﺎ ﺿﺎع ﻣﻧﮫ ﻣن وﻗت ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣوﻛﻠﮫ‪.‬‬

‫‪ 21‬ظﮭﯾ ر ﺷ رﯾف رﻗ م ‪ 1.08.102‬اﻟﺻ ﺎدر ﻓ ﻲ ‪ 20‬ﻣ ن ﺷ وال ‪ 1429‬ـ اﻟﻣواﻓ ق ل ‪ 20‬أﻛﺗ وﺑر ‪ 2008‬ﺑﺗﻧﻔﯾ ذ ﻗ ﺎﻧون رﻗ م‬
‫‪ 29.08‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﺎة ‪.‬‬
‫‪ 22‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن اﻟﺷرﻗﺎوي ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪. 191 ،‬‬
‫‪ -23‬اﻟﻘ ﺎﻧون رﻗ م‪ 28.08‬اﻟﻣﺗﻌﻠ ق ﺑﺗﻧظ ﯾم ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة اﻟﺻ ﺎدر ﺑ ﺎﻟظﮭﯾر اﻟﺷ رﯾف رﻗ م ‪ 1.08.101‬ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ‪ 20‬أﻛﺗ وﺑر‬
‫‪. 2008‬ﻣﻧﺷور ﺑﺎﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد‪ 5680‬ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 6‬ﻧوﻧﺑر‪. 2008‬ﺻﻔﺣﺔ ‪.4044- 4057‬‬
‫‪13‬‬
 ‫و ﻣوﻛﻠﮫ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟ ك اﻟﻣﺑﻠ ﻎ اﻟﻣﺳ ﺑق و ﻗ د ﻋرﻓ ت ﻣﺳ ﺄﻟﺔ ﺗﺣدﯾ د اﻷﺗﻌ ﺎب اھﺗﻣﺎﻣ ﺎ ﻣ ن‬
‫طرف ﻣﺧﺗﻠ ف اﻟﺗﺷ رﯾﻌﺎت‪.‬وھﻛ ذا ﻧﺟ د اﻟﻣﺷ رع اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ ﻧ ص ﺻ راﺣﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪ 37‬ﻣ ن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻋﻠﻰ أﻧﮫ "ﺗﺣدد اﻷﺗﻌﺎب ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﻧﮭﺎ "‬

‫و ﺑدوره اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻري اﻋﺗرف ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺣﻘﮫ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻓﺄﺗﮫ ﻛﻣﺎ اﻋﺗ رف ﻟ ﮫ ﺑ ﺎﻟﺣق‬
‫‪26‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ زﺑوﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻷﺗﻌﺎب ‪.‬‬

‫وﺗﻘدﯾر اﻷﺗﻌﺎب أﻣر ﻣﺗروك ﻓﻲ اﻷﺻل إﻟﻰ اﺗﻔﺎق اﻷطرف ﻣﺳﺑﻘﺎ‪،‬وإذا ﻣﺎ ﺗم ذﻟك ﻋن‬
‫طرﯾق اﻟﺗراﺿﻲ‪،‬ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻷي ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻧﻘﯾب ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻧ زاع ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑ ﺔ ﺑﺗﺣدﯾ دھﺎ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻣن ﺟدﯾد‪،‬ﺑل ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣن ﻟﮫ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام‪ ،‬وھذا ﻣ ﺎ‬
‫أﻛدﺗﮫ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﺎﻟرﺑﺎط ﻓﻲ إﺣدى ﺣﯾﺛﯾﺎت ﻗرار ﻟﮭﺎ‪:‬‬

‫"‪...‬وﺣﯾث إﻧﮫ ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ھﻧﺎك اﺗﻔﺎق ﻣﺳﺑق ﻋﻠ ﻰ اﻷﺗﻌ ﺎب ﺑ ﯾن اﻟﻣﺳ ﺗﺄﻧف و اﻟﻣﺳ ﺗﺄﻧف‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﺈن ھذا اﻷﺧﯾرة ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮭﺎ إن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺳﯾد اﻟﻧﻘﯾب ﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺗﺣدﯾد أﺗﻌﺎﺑﮭﺎ ﺑل ﻛ ﺎن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﮫ ﻋن طرﯾق أداء ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﺑذﻣﺗ ﮫ و ذﻟ ك وﻓﻘ ﺎ‬
‫ﻟﻺﺟراءات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠدﻋوى‪،‬ﻛﻣﺎ أن اﻟﺳﯾد اﻟﻧﻘﯾب ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣدد أﺗﻌﺎب اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫و اﻟﺣﺎل أن ھذه اﻷﺗﻌﺎب ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﻏﯾر ﻣﺧﺗص ﺑ ﺎﻷﻣر‬
‫‪27‬‬
‫ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزام ﺗﻌﺎﻗدي اﺑرم ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ و ﻣوﻛﻠﮫ ‪"....‬‬

‫و ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ أن أﺗﻌﺎب اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻣﺗﺎزة اﻟﻣﻘ ررة ﻓ ﻲ اﻟﻔﺻ ل‬
‫‪1248‬ﻣ ن ظﮭﯾ ر اﻻﻟﺗزاﻣ ﺎت واﻟﻌﻘ ود اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ‪ ،‬إذ ﻧﺟ د اﻟﻣﺷ رع ﯾ ﻧص ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪53‬ﻣ ن‬
‫ﻗﺎﻧون ‪28.08‬واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -24‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎ ﺷﻣﻲ ﺗﺳوﻟﻲ "رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ "‪ ،‬اﻟﻣطﺑﻌ ﺔ و اﻟوراﻗ ﺔ اﻟوطﻧﯾ ﺔ‬
‫ﻣراﻛش ﺻﻔﺣﺔ ‪. 57‬‬
‫‪- 25‬ﻋﻣ ر ﻟﺣﺟ وﺟﻲ "اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻓ ﻲ اﻟﺗﺷ رﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ "رﺳ ﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾ ل دﺑﻠ وم اﻟدراﺳ ﺎت اﻟﻌﻠﯾ ﺎ اﻟﻣﻌﻣﻘ ﺔ ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ‪،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﯾﺎض ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬اﻟﺻﻔﺣﺔ‪. 61‬‬
‫‪ -26‬ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ‪82‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة اﻟﻣﺻري‪،‬رﻗم‪ 17‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1983‬ﻋﻠﻰ أن "ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺿ ﻲ أﺗﻌ ﺎب ﻟﻣ ﺎ ﯾﻘ وم‬
‫ﺑﮫ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪"...‬‬
‫‪ -27‬ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳ ﺗﺋﻧﺎف ﺑﺎاﻟرﺑ ﺎط ﻋ دد ‪ 27‬اﻟﺻ ﺎدر ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ ‪ 04/ 04/ 2002‬ﻓ ﻲ ﻣﻠ ف ﺗﺣدﯾ د اﻷﺗﻌ ﺎب ﻋ دد‪2002/ 15‬‬
‫‪ 3/‬ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺿﺎء و اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫‪14‬‬
 ‫" ﺗﺳ ﺗﻔﯾد أﺗﻌ ﺎب اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋﻧ د اﺳ ﺗﻔﺎء اﻟ دﯾون ﻣ ن اﻻﻣﺗﯾ ﺎز اﻟﻣﻘ ررة ﻓ ﻲ اﻟﻔﺻ ل‬
‫‪1248‬ﻣن ظﮭﯾر اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود‪،‬و ﺗﺣﺗل أﺗﻌﺎب اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟرﺗﺑﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺗﯾب ‪"...‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾق ﻟوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣوﺟدة ﺑﮭﺎ ﻣﻛﺗﺑﮫ‬

‫ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة ‪35‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧ ﺔ ‪،‬ﻧﺟ د اﻟﻣﺷ رع اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ‬
‫ﻣ ﻧﺢ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ﺗﻌﻠﯾ ق ﻟوﺣ ﺔ ﺧ ﺎرج اﻟﺑﻧﺎﯾ ﺔ اﻟﻣوﺟ ود ﺑﮭ ﺎ اﻟﻣﻛﺗ ب أو داﺧﻠﮭ ﺎ ﺗﺣﻣ ل‬
‫ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﮫ –اﺳﻣﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ –وﻛوﻧﮫ ﻣﺣﺎﻣﯾﺎ ﻣﻘﺑوﻻ ﻟدى ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض أو ﻧﻘﯾﺑ ﺎ‬
‫ﺳ ﺎﺑﻘﺎ أو ﺣ ﺎﻣﻼ ﺷ ﮭﺎدة اﻟ دﻛﺗوراه ﻓ ﻲ اﻟﺣﻘ وق وﻻ ﯾﺷ ﯾر اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ إﻻ إﻟ ﻰ ھ ده اﻟﺻ ﻔﺎت ﻓ ﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫أوراق ﻣﻛﺗﺑﮫ و ﻣﻠﻔﺎﺗﮫ‪.‬‬

‫و ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺷف ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ھذه اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷ رع أﻋط ﻰ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ﺗﻌﻠﯾ ق‬
‫ﻟوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣوﺟود ﺑﮭﺎ ﻣﻛﺗﺑﮫ ‪،‬دون إذن اﻟﻧﻘﯾب وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﮫ أﻻ ﯾﻌﻠق أي إﺷﺎرة ﻣ ن‬
‫‪28‬‬
‫ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺟﻠب اﻟزﺑﻧﺎء‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺳﺎب إﻟﻰ ھﯾﺋﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ‬

‫ﯾﻌﺗﺑر اﻻﻧﺗﺳﺎب إﻟﻰ أﺣد ﻣﺟﺎﻟس ھﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﻐرب ﺣق ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‪،‬‬
‫وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﮫ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪،‬إذ ﯾﺿطﻠﻊ ھ ذا اﻟﻣﺟﻠ س‬
‫ﺑﺗﺄطﯾرھم وﺗﻛوﯾﻧﮭم و إﺣداث ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﮭم وﻷﺑﻧﺎﺋﮭم و ﺗﻘ دﯾم ﻛﺎﻓ ﺔ اﻟﻣﺳ ﺎﻋدات ﻣﺗ ﻰ‬
‫‪29‬‬
‫ﻟزم اﻷﻣر ذﻟك‪.‬‬

‫‪ -28‬ﻧورة ﻏزﻻن اﻟﺷﻧﯾوي "اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﻟﻸﺻ ﻼح اﻟﺷ ﺎﻣل و اﻟﻌﻣﯾ ق ﻟﻣﻧظوﻣ ﺔ اﻟﻌداﻟ ﺔ اﻟﺗﻧظ ﯾم اﻟﻘﺿ ﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻠﻛ ﺔ ﻓ ﻲ‬
‫ﺿوء ﻣﺳﺗﺟدات ﺳﻧﺔ ‪" 2016‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷول ‪،‬ﺳﻧﺔ ‪ 2016‬ﻣطﺑﻌﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟرﺑﺎط‪،‬اﻟﺻﻔﺣﺔ ‪. 159‬‬
‫‪ - 29‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎ ﺷﻣﻲ ﺗﺳوﻟﻲ "رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ"‪،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق اﻟﺻﻔﺣﺔ ‪. 84‬‬
‫‪15‬‬
 ‫و ﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﺟزء ﻣن أﺳرة اﻟﻘﺿﺎء‪30.‬ﯾﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻌداﻟ ﺔ اﻟﻧﺎﺟﻌ ﺔ‬
‫و ﺳ ﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون‪،‬ﻓﻘ د ﺷ رﻋت ﻣﺳ ﺄﻟﺔ اﻻﻧﺗﺳ ﺎب ﻟﻠﮭﯾﺋ ﺔ ﺑﻧﺻ وص ﻗﺎﻧوﻧﯾ ﺔ آﻣ رة ھ دﻓﮭﺎ ﺣﻣﺎﯾ ﺔ‬
‫‪31‬‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ و ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾظﻔر ھذا اﻟﻣﺟﻠ س إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﺣﻣﺎﯾ ﺔ ﺣﻘ وق اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺎدﯾ ﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ‪،‬ﺑ دور‬
‫ھﺎم ﻓﻲ ﻣﺳ ﺎءﻟﺔ ھ ذا اﻷﺧﯾ ر ﻋ ن أﺧطﺎﺋ ﮫ اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻘ ﺎﻧون‪ ،‬و ﯾﺣ ق ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟ ذي‬
‫ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 86‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ ‪.32‬أن ﯾﺗرﺷﺢ‬
‫ﻟﻣﻧﺻب اﻟﻧﻘﯾب و اﻟذي ﺗﺳﻧد ﻟﮫ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺗﻌددة ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺻﺎﻧﺔ اﻟدﻓﺎع‬

‫ﺗﻠﻌب اﻟﺣﺻﺎﻧﺔ دورا ﻣﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻓ ﻲ ﺗ وﻓﯾر ظ روف ﻋﻣ ل ﺟﯾ دة وﺣﻣﺎﯾﺗ ﮫ‬
‫ﻣن ﻛل أدى ﻣن ﺷ ﺄﻧﮫ أن ﯾﮭ دد ﺣﯾﺎﺗ ﮫ ‪.‬وﻗ د ﻋرﻓﮭ ﺎ اﻟ ﺑﻌض ﺑﺄﻧﮭ ﺎ‪":‬ﺣﻣﺎﯾ ﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ و إﺑﻌ ﺎد‬
‫‪33‬‬
‫اﻷذى اﻟذي ﻗد ﯾﻠﺣق ﺑﮫ وھو ﯾزاول ﻣﮭﻧﺗﮫ أو ﺑﺳﺑﺑﮭﺎ"‪.‬‬

‫و ﻟﯾس اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﺣﺻﺎﻧﺔ أن ﺗﻛون اﻣﺗﯾﺎز ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﮭم ﺑﺎﻟﺧروج ﻋن اﻟﻘ ﺎﻧون‬
‫و رﺧﺻ ﺔ ﻟﻠطﻌ ن ﻣ ن ﺷ ﺄن اﻟﻘﺿ ﺎة‪،‬ﺑل اﻟﻣﻘﺻ ود ﺑﮭ ﺎ أن ﯾﻛ ون اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻓ ﻲ ﺟﻠﺳ ﺔ اﻷﺣﻛ ﺎم‬
‫ﻣطﻣﺋﻧﺎ ﻗوﯾﺎ وھو ﯾؤدي واﺟﺑﮫ‪.‬‬

‫وﻗد ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷ رع اﻟﺣﺻ ﺎﻧﺔ ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟﻧﺻ وص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﺳ واء ﻣ ﺎ ورد ﻣﻧﮭ ﺎ ﻓ ﻲ‬
‫‪35‬‬
‫ﻗﺎﻧون اﻟﻣﮭﻧﺔ‪34.‬أو اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫‪- 30‬اﻟﻣﺎدة ‪ 1‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ " 08. 28‬اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣﮭﻧﺔ ﺣرة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ‪،‬ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻘﺿﺎء و ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ‪،‬و اﻟﻣﺣﺎﻣون ﺑﮭ ذا‬
‫اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣن أﺳرة اﻟﻘﺿﺎء‪.‬‬
‫‪ - 31‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎ ﺷﻣﻲ ﺗﺳوﻟﻲ "رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ "ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪،‬ﺻﻔﺣﺔ‪. 84‬‬
‫‪- 32‬ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ‪:‬‬
‫"‪-‬أن ﯾﻛون ﻣﺳﺟﻼ ﻓﻲ اﻟﺟدول ﻣﻧد ﺧﻣس ﻋﺷرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﯾﻛون ﻗد ﻣﺎرس ﻣن ﻗﺑل ﻣﮭﺎم اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺑﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﯾﻛون ﺻدرت ﻓﻲ ﺣﻘﮫ ﻋﻘوﺑﺔ ﺗﺄدﺑﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻻ ﯾﻛون ﻣﺣﻛوﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ أو ﻣﺗﺎﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺗﻣس ﺑﺎﻟﺷرف أو اﻟﻣروءة"‬
‫‪- 33‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎ ﺷﻣﻲ اﻟﺗﺳوﻟﻲ ‪،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪،‬ﺻﻔﺣﺔ ‪. 103‬‬
‫‪ - 34‬اﻟﻣﺎدة ‪ 59‬ﻻ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﻘﺎل اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أو وﺿﻌﮫ ﺗﺣت اﻟﺣراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾ ﺔ إﻻ ﺑﻌ د إﺷ ﻌﺎر اﻟﻧﻘﯾ ب و ﯾﺳ ﺗﻣﻊ إﻟﯾ ﮫ ﺑﺣﺿ وره‬
‫أو ﻣن ﯾﻧﺗدﺑﮫ ﻟذﻟك‬
‫‪16‬‬
 ‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﻓرض اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻛﺗ ﺎب اﻟراﺑ ﻊ ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧ ﺔ‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت‪ ،‬ﺗﺗوزع ﺑﯾن ﺗﻠ ك اﻟﺗ ﻲ ﺗﻘ ﻊ ﻋﻠﯾ ﮫ ﻓ ﻲ ﻋﻼﻗﺗ ﮫ ﺑﺎﻟﻣﺣﻛﻣ ﺔ)أوﻻ( و ﺗﻠ ك‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋﻼﻗﺗ ﮫ ﺑﻣوﻛﻠ ﮫ)ﺛﺎﻧﯾ ﺎ( إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب اﻟﺗزاﻣ ﺎت ﻋﺎﻣ ﺔ )ﺛﺎﻟﺛ ﺎ(‪ ،‬ﻛﻣ ﺎ أن ھﻧ ﺎك اﻟﺗزاﻣ ﺎت‬
‫أﺧرى ﻏﯾر ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ درج اﻟﻔﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﮭﺎ ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭﻧﺔ )راﺑﻌﺎ(‪.‬‬

‫أوﻻ‪:‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻛم‬

‫ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة ‪ 37‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ ﻧﺟدھﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﮫ‪:‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫" ﻻ ﯾﺣق ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ أن ﯾﻣﺛل أﻣﺎم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ إﻻ إذا ﻛ ﺎن ﻣرﺗ دﯾﺎ ﺑذﻟ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة "‬

‫ﻓﺎﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻣﻘﺗﺿﻰ أﻟزم اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺿرورة ارﺗداء ﺑذﻟ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة أﺛﻧ ﺎء‬
‫اﻟﺗراﻓﻊ أﻣﺎم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ‪.‬‬

‫وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺗﻌﯾن ﻣوطﻧﮫ اﻟﻣﮭﻧﻲ داﺧل داﺋرة ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹﺳﺗﯾﺋﻧﺎف اﻟﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﻟﮭ ﺎ‬
‫اﻟﮭﯾﺄة اﻟﻣﺳﺟل ﺑﮭﺎ‪ ،‬وإﻻ اﻋﺗﺑر ﻛل إﺟراء ﺑﻠﻎ إﻟﻰ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط ﺻﺣﯾﺣﺎ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد اﻟﺗراﻓﻊ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺧﺎرج اﻟداﺋرة اﻟﻣ ذﻛورة‪ ،‬أن ﯾﻘ دم ﻧﻔﺳ ﮫ إﻟ ﻰ‬
‫ﻧﻘﯾب اﻟﮭﯾﺋﺔ أو ﻣن ﯾﻣﺛﻠﮫ‪ ،‬وإﻟﻰ ﻛل ﻣن رﺋﯾس اﻟﺟﻠﺳ ﺔ‪ ،‬وﻣﻣﺛ ل اﻟﻧﯾﺎﺑ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﮭ ﺎ‪ ،‬واﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫‪36‬‬
‫اﻟذي ﯾراﻓﻊ ﻋن اﻟطرف اﻵﺧر‪.‬‬

‫ﻛﻣ ﺎ أﻟ زم اﻟﻣﺷ رع اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣ ن ﺧ ﻼل اﻟﻣ ﺎدة ‪ 39‬ﻣ ن ﻧﻔ س اﻟﻘ ﺎﻧون ﻋﻠ ﻰ‬
‫‪37‬‬
‫ﺿرورة ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻼزﻣﺔ ﺣﯾﺎل اﻟﻘﺿﺎء‪.‬‬

‫‪ - 35‬ذﻟك أن اﻟﻔﺻل ‪ 265‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ إن اھﺎﻧﺔ اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺑ ﻧﻔس اﻟﻌﻘوﺑ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﻌﺎﻗ ب‬
‫ﺑﮭﺎ أﺣدا ﻣن رﺟﺎل اﻟﻘﺿﺎء أو اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن أو رؤﺳﺎء أو رﺟﺎل اﻟﻘواة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﮭم ﺑوظ ﺎﺋﻔﮭم أو ﺑﺳ ﺑب ﻗﯾ ﺎﻣﮭم‬
‫ﺑﮭﺎ ﺑﺄﻗوال ‪ ....‬وذﻟك ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺷﮭر اﺛﻧﺎء إﻟﻰ ﺳﻧﺔ و ﻏراﻣﺔ ﻣ ن ‪ 250‬إﻟ ﻰ ‪ 5000‬درھ م و ﯾﻣﻛ ن أﯾﺿ ﺎ اﻟﺣﻛ م ﺑﻧﺷ ر ھ ذا‬
‫اﻟﺣﻛم وإﻋﻼﻣﮫ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣددھﺎ ‪ ،‬وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﺗدﺧل ھﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺿﻣن اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ‬
‫‪ - 36‬اﻟﻣﺎدة ‪ 38‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬
‫‪17‬‬
 ‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣوﻛﻠﯾن‬

‫ﻋﻣد اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة إﻟ ﻰ ﺗﻧظ ﯾم اﻟﻌﻼﻗ ﺎت‬
‫ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن و اﻟﻣوﻛﻠﯾن ‪ ،‬ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﻣﺣﻛﻣﺎ ﺣﯾث ﺗ م ﺗﺧﺻ ﯾص إﺣ دى ﻋﺷ ر ﻣ ﺎدة ﻟﺗﻧظ ﯾم ھ ده‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻧوﺟزھﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫_ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أن ﯾﺳﺗﻘﺑل ﻣوﻛﻠﮫ ﺑﻣﻛﺗﺑﮫ ﻛﻣﺑدأ ﻋﺎم ‪.‬وإﺳﺗﺛﻧﺎء أﺟﺎز ﻟﮫ اﺳ ﺗﻘﺑﺎﻟﮫ‬
‫ﺑﻣﻛﺗب أﺣد اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن اﻟزﻣﻼء‪ .‬ﻟﻛن ﯾﻣﻧ ﻊ ﻋﻠﯾ ﮫ اﻻﻧﺗﻘ ﺎل إﻟ ﻰ ﻣﻘ ر ﻣوﻛﻠ ﮫ ﻣ ﺎ ﻟ م ﺗﻛ ن ظ روف‬
‫‪38‬‬
‫اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ وراء ذﻟك‪ .‬وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﮫ إﺷﻌﺎر اﻟﻧﻘﯾب ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑذﻟك‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫_ ﯾﺗﻌ ﯾن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ أن ﯾﺣ ث ﻣوﻛﻠ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﻓ ض اﻟﻧ زاع ﻋ ن طرﯾ ق اﻟﺻ ﻠﺢ‪ ،‬أو‬
‫ﺑﺎﻟطرق اﻟﺑدﯾﻠﺔ اﻷﺧرى‪ ،‬ﻗﺑل اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء‪ .‬وأن ﯾﺳدي اﻟﻧﺻﺢ واﻹرﺷﺎد ﻟﻣوﻛﻠ ﮫ ﺳ ﯾﻣﺎ‬
‫‪39‬‬
‫ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ طرق اﻟطﻌن‪.‬‬

‫_ ﯾﺗﻔ ق اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ و ﻣوﻛﻠ ﮫ ﻋﻠ ﻰ اﻷﺗﻌ ﺎب ﺑﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ذﻟ ك اﻟﻣﺑﻠ ﻎ اﻟﻣﺳ ﺑق ﻣﻧﮭ ﺎ ‪.‬ﻟﻛ ن ﻻ‬

‫ﯾﺟ وز ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ طﺑﻘ ﺎ ﻟﻠﻣ ﺎدة ‪ 45‬اﻻﺗﻔ ﺎق ﻣﺳ ﺑﻘﺎ ﻣ ﻊ ﻣوﻛﻠ ﮫ ﻋﻠ ﻰ اﻷﺗﻌ ﺎب ﺑﻧ ﺎء ﻋﻠ ﻰ ﻧﺗﯾﺟ ﺔ‬
‫اﻟدﻋوى‪ ،‬و ﻻ اﻗﺗﻧﺎء ﺣﻘوق ﻣﺗﻧﺎزع ﻓﯾﮭﺎ ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﺑطرﯾق اﻟﺗﻔوﯾ ت أو أن ﯾﺳ ﺗﻔﯾد ھ و أو زوﺟ ﮫ‬
‫‪40‬‬
‫أو ﻓروﻋﮫ ﺑﺄي وﺟﮫ ﻛﺎن ﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻟﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﮭﺎ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬اﻟﺗزاﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ‬

‫ﺗﺗﻣﺣ ور ھ ذه اﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗ ﮫ ﻓ ﻲ ﻛ ل ﻣ ن اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬و اﻟﺷ ﺑت ﺑﺎﻟوﻗ ﺎر و اﻟﺳ ر‬
‫اﻟﻣﮭﻧﻲ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪-‬ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟطﺎﻟب "اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ " اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ‪، 2017،‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ _ﻣراﻛش ‪،‬اﻟﺻﻔﺣﺔ ‪. 184‬‬
‫‪38‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﺎدة ‪ 42‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪. 28.08‬‬
‫‪39‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﺎدة ‪ 43‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون‬
‫‪40‬‬
‫‪ -‬ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟطﺎﻟب ‪ ,‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪,‬اﻟﺻﻔﺣﺔ ‪. 186‬‬
‫‪18‬‬
 ‫‪ 1‬اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ‬

‫ﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﮫ أن اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ ﺗﻌ د ﻣ ن أھ م اﻟواﺟﺑ ﺎت اﻟﻣﻠﻘ ﺎة‬
‫ﻋﻠ ﻰ ﻋ ﺎﺗق اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ‪ ،‬ﺑﺣﯾ ث ﯾﻧ ب ﻓ ﻲ إ ط ﺎر اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ ﻋ ن اﻟ ذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌ ون ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻣرﺳوم ‪ 1966‬و ذﻟك ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿ ﮭﺎ‬
‫‪41‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧون دﻓﺎﻋﺎ ﻋن ھؤﻻء‪.‬‬

‫و ﯾﺗﺟﻠﻰ أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟواﺟب أن اﻟﻧﻘﯾب ھو اﻟذي ﯾﻘوم ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺑﺗﻌ ﯾن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻟﻔﺎﺋ دة‬
‫اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﻧظﺎم اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﺗظﮭر اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻣن ﺧﻼل اﻷﺛر‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻣﺗﻧﺎع اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﻌﯾن ﺑ دون ﻋ ذر ﻣﺑ رر ﻣ ن اﻟﺗ دﺧل ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة‬
‫اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ و اﻟﻣﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾ ﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺎ أو ﺑﺳ ﺑب ﺗﻘﺻ ﯾره ﻓ ﻲ اﻟﻘﯾ ﺎم ﺑوﺟﺑ ﮫ ﻓ ﻲ ھ ذا‬
‫‪42‬‬
‫اﻟﺻدد‪.‬‬

‫و إﯾﻣﺎﻧﺎ ﻣﻧﮫ ﻟﻠﻣﺟﮭود اﻟذي ﯾﻘوم ﺑ ﮫ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﮭ ذا اﻟﺧﺻ وص‪ ،‬ﻓﻘ د ﻣﻧ ﮫ اﻟﻣﺷ رع ﻓ ﻲ‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 41‬اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﺗﻌ ﺎب ﻋ ن اﻟﻣﺳ طرة اﻟﺗ ﻲ أﻧﺟزھ ﺎ ﺷ رﯾطﺔ أن ﯾ ﺗﻣﺧض‬
‫ﻋﻧﮭ ﺎ اﺳ ﺗﻔﺎدة ﻣﺎﻟﯾ ﺔ أو ﻋﯾﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣوﻛ ل و أن ﯾﻌ رض اﻷﻣ ر وﺟوﺑ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻧﻘﯾ ب ﻟﺗﺣدﯾ د‬
‫‪43‬‬
‫اﻷﺗﻌﺎب‪.‬‬

‫‪ - 2‬اﻟﺗﺷﺑث ﺑﺎﻟوﻗﺎر و اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ‬

‫ﯾﻌد اﻟﺗﺷﺑث ﺑﺎﻟوﻗﺎر ﻣن أﺑ رز اﻟواﺟﺑ ﺎت اﻟﻣﻠﻘ ﺎة ﻋ ل ﻋ ﺎﺗق اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬ﺑﺣﯾ ث ﻻ ﯾﺟ وز‬
‫ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ أن ﯾﻣ ﺎرس أي ﻋﻣ ل ﯾﺳ ﺗﮭدف ﺟﻠ ب اﻷﺷ ﺧﺎص‪ ،‬واﺳ ﺗﻣﺎﻟﺗﮭم ‪ ،‬وﻻ أن ﯾﻘ وم ﺑ ﺄي‬
‫‪44‬‬
‫إﺷﮭﺎر ﻛﯾﻔﻣﺎ ﻛﺎﻧت و ﺳﯾﻠﺗﮫ‪.‬‬

‫ﻛﻣ ﺎ أﻧ ﮫ ﯾﺗﻌ ﯾن ﻋﻠﯾ ﮫ أن ﻻ ﯾﻔﺷ ﻲ أي ﺷ ﻲء ﯾﻣ س ﺑﺎﻟﺳ ر اﻟﻣﮭﻧ ﻲ ﻓ ﻲ أي ﻗﺿ ﯾﺔ ‪،‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ أﻧ ﮫ ﯾﻠﺗ زم ﺑ ﺄن ﯾﺣﺗ رم ﺳ رﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾ ق ﻓ ﻲ اﻟﻘﺿ ﺎﯾﺎ اﻟزﺟرﯾ ﺔ ‪ ,‬وأن ﻻ ﯾﺑﻠ ﻎ أي‬

‫‪41‬‬
‫‪-‬ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟطﺎﻟب ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪ ،‬اﻟﺻﻔﺣﺔ ‪184‬‬
‫‪42‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﺎدة ‪ 41‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬
‫‪43‬‬
‫‪ -‬ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟطﺎﻟب‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪184،‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -‬اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 35‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬
‫‪19‬‬
 ‫ﻣﻌﻠوﻣ ﺎت ﻣﺳ ﺗﺧرﺟﺔ ﻣ ن اﻟﻣﻠﻔ ﺎت‪ ،‬أو ﯾﻧﺷ ر أي ﻣﺳ ﺗﻧدات أو وﺛ ﺎﺋق أو ﻣرﺳ ﻼت ﻟﮭ ﺎ ﻋﻼﻗ ﺔ‬
‫‪45‬‬
‫ﺑﺑﺣث ﻣزال ﺟﺎرﯾﺎ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭﻧﺔ‬

‫ﺻﺣﯾﺢ أن ﻟﻛل ﻣﮭﻧ ﺔ ﺧﺻوﺻ ﯾﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻣﯾ ز ﺑﮭ ﺎ ‪ ،‬و ﺑ ذﻟك ﻓ ﺈن ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻟﮭ ﺎ‬
‫آداﺑﮭ ﺎ وﺗﻘﺎﻟﯾ دھﺎ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻣﺎﺷ ﻰ ﻣ ﻊ طﺑﯾﻌ ﺔ اﻟﻌﻣ ل و اﻟﺗ ﻲ ﯾﺟ ب ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﺗﺣﻠ ﻲ ﺑﮭ ﺎ‪ .‬و‬
‫ﺳﻧﺣﺎول ﺧﻼل ھدا اﻟﻧﻘطﺔ اﻟوﻗوف ﻋن ﺗﺣدﯾد أﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫ﯾﻘﺻد ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻵداب اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ واﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫أن ﺗﺻﺎﺣب اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺣﺗرف ﻓﻲ ﻣﮭﻧﺗﮫ ﺗﺟﺎه ﻋﻣﻠﮫ‪ ،‬وﺗﺟﺎه اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل‪ ،‬وﺗﺟﺎه ﻧﻔﺳﮫ‪.‬‬

‫وﯾﻣﻛن ﻛذﻟك اﻋﺗﺑﺎر أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭن ﺗﻠك اﻟواﺟﺑﺎت اﻷدﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ ﺳﻠوك اﻟﻣﮭﻧﯾﯾن‬
‫ﻣن أﺟل اﻟﻘﯾﺎم ﺑواﺟﺑﺎﺗﮭم وأداء ﻣﮭﻧﺗﮭم ﻋﻠﻰ وﺟﮫ أﻓﺿل ﺗﺧدم ﻣﺻﻠﺣﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﮭن ﺑﺻﻔﺔ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ و زﺑﻧﺎﺋﮭم ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬و ﻣن ﺑﯾن ھذه اﻷﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾﺗﻌ ﯾن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﺗﺣﻠ ﻲ‬
‫ﺑﮭﺎ‪:‬‬

‫اﻟﻛراﻣ ﺔ‪:‬إذا ﯾﺗﻌ ﯾن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ أن ﯾﺑﺎﺷ ر اﻻﺳﺗﺷ ﺎرة أو اﻟ دﻓﺎع أن ﯾﺗﺣﻠ ﻰ‬ ‫‪‬‬
‫ﺑﺎﻟﻛراﻣ ﺔ اﻟﺧﻠﻘﯾ ﺔ أي أﻻ ﯾﻧﻔﻌ ل و أﻻ ﯾﺻ در ﻣﻧ ﮫ أي ﻗ ذف أو ﺳ ب اﺗﺟ ﺎه اﻟﺧﺻ وم أو ﺗﺟ ﺎه‬
‫اﻟﻧﺎس و ﻻ ﯾﮭﯾن اﻟﻘﺎﺿﻲ و ﻻ ﻛﺎﺗب اﻟﺿﺑط ‪.‬‬

‫اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ‪ :‬ﻣن أھم ﺻﻔﺎت ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟرأي و‬ ‫‪‬‬
‫ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع‪ ،‬واﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑﮭذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣﮭﻧﺔ ﺣرة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻏﯾر ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷي اﺗﺟﺎه ‪.‬‬

‫اﻷﻣﺎﻧ ﺔ‪ :‬ﺗﻘﺗﺿ ﻲ اﻷﻣﺎﻧ ﺔ أن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﯾﺟ ب ﻋﻠﯾ ﮫ أن ﯾﻘ دم اﻟﻧﺻ ﺢ و اﻹرﺷ ﺎد‬ ‫‪‬‬
‫ﻟﻣوﻛﻠﮫ و أن ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﻛل أﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣودﻋﺔ ﻟدﯾﮫ و أن ﯾﻛون ﻣوطن أﻣﺎن ﻟﻣوﻛﻠﮫ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺎدة ‪ 36‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫‪20‬‬
 ‫اﻟﺷ ﺟﺎﻋﺔ‪ :‬ﯾﺟ ب أن ﯾﺗﺣﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﺷ ﺟﺎﻋﺔ اﻟ رأي ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھ ﺎ أﺳ ﻣﻰ أﻧ واع‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﯾ ﮫ أن ﯾﺗﻣﺗ ﻊ ﺑﺷ ﺟﺎﻋﺔ أﻣ ﺎم ﺧﺻ ﻣﮫ ﻣﮭﻣ ﺎ ﻛ ﺎن اﻟﺧﺻ م ﺳ واء ﻛ ﺎن‬
‫‪46‬‬
‫ﺻﺎﺣب ﺳﻠطﺔ أو ﻧﻔوذ أو ﻏﯾر ذﻟك ‪.‬‬

‫اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﺣﺳﻧﻰ ‪ :‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أﺛﻧ ﺎء اﻟﺟﻠﺳ ﺔ وھ و ﯾراﻓ ﻊ ﻓ ﻲ اﻟﻘﺿ ﯾﺔ‬ ‫‪‬‬
‫ﯾﺗواﺟد ﺑﮭﺎ زﻣﯾل آﺧر ﻟﮫ أن ﺗﻛون ﻣراﻓﻌﺗﮫ ﻣﺳﺗوﺣﺎة ﻣ ن اﻷﺧ ﻼق اﻟﻌﺎﻣ ﺔ‪ ،‬و ﻣﺑ ﺎدئ أﻋ راف‬
‫اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻣﻧﮭﺎ أن ﺗﻛون ﻋﺑﺎراﺗﮫ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن أي ﺗﮭﺟم أو ﺗﻠوﯾﺢ أو ﺗوﺑﯾﺦ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬ﻋﺎﻟﻲ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﻌﯾﺳﺎوي "أﺳرار ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﯾروت )ﺑدون ذﻛر اﻟطﺑﻌﺔ و اﻟﺳﻧﺔ ( ص ‪. 49‬‬
‫‪21‬‬
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﯾﻌ د اﻟﻘ ﺎﻧون ‪ 28-08‬اﻟﻣﺗﻌﻠ ق ﺑﺗﻌ دﯾل اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة‪ ،‬وﯾﺿ م ‪103‬‬
‫ﻣ ﺎدة ﻗ د ﺣ دد واﺟﺑ ﺎت و ﺣﻘ وق اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ رﻏ م ﻋ دم اﻗﺗﺻ ﺎر ھ ذه اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون‬
‫ﻛﻣﺻ در ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗ ﮫ‪ ،‬وذﻟ ك ﺑﺄﺧ ذ ﻣ ن اﻷﻋ راف و اﻟﺗﻘﺎﻟﯾ د اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن‬
‫اﻻﻟﺗزاﻣ ﺎت و اﻟﺣﻘ وق ﻣﺗﻌ ﺎرف ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺑ ﯾن اﻟﻣﺣ ﺎﻣون‪ ،‬أو ﺣﺗ ﻰ اﻷﻧظﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟداﺧﻠﯾ ﺔ‬
‫ﻟﻠﮭﯾﺋﺎت اﻟﻧﻘﺎﺑﯾﺔ ﺣﺳب ﻛل ﻣﻧطﻘﺔ‪.‬‬

‫وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺟﻌ ل اﻟﻣﺣ ﺎﻣون ﯾﺗﻣﺗﻌ ون ﺑﺎﺳ ﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﺳ ﻌﺔ‪ ،‬ﻓ ﻲ أداﺋﮭ م ﻟﻣﮭ ﺎﻣﮭم‪ ،‬وھ و ﻣ ﺎ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﯾﺟﻌل أن أي إﺧﻼل ﻓﻲ ھذه اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻗد ﯾرﺗب ﻋﻧﮫ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﯾﺳﺄﻟون ﻋﻧﮭﺎ‪ ،‬ﺣﺳب اﻟطﺑﯾﻌﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذھﺎ‪ ،‬وھو ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻗ د ﺗﻛ ون ﻣﮭﻧﯾ ﺔ أو ﻣدﻧﯾ ﺔ أو ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ و‬
‫أﯾﺿﺎ ﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫وھو ﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ‪ ،‬ﺣﯾث ﺳوف ﻧﺗطرق ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول إﻟﻰ ﻛل ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣدﻧﯾﺔ و اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ؛ وﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ و اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﻣﮭﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﯾﻌ د ﺗﺣدﯾ د اﻟﺗﻛﯾﯾ ف اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺟ ﺎل ﻣﻌ ﯾن ﻣ ن أﺑ رز وأﺻ ﻌب اﻷﻣ ور‪ ،‬ﺣﯾ ث ﻋﻠ ﻰ‬
‫أﺳﺎﺳﮫ ﯾﺗوﻗف ﺗطﺑﯾ ق اﻟﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ ﻣرﺟ ﻊ اﻷﺳ ﺎس اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ‬
‫اﻟذي ﺳوف ﯾﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ‪ ،‬وﺗزداد اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛون ھذا اﻷﻣر ﯾﺗﻌﻠ ق ﺑﺧﻠ ﯾط ﻣ ن اﻷﻋﻣ ﺎل‬
‫ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺗﺻرﻓﺎت ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أو ھﻣﺎ ﻣﻌﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ذﻟك ﯾﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺗرﺗب ﻋن اﻟﻔﻌل وھو ﻣﺎ ﯾﺣﺎول ﺑﻌض اﻷﻓراد ﺗﻔﺎدﯾﮫ‪.47‬‬

‫‪-47‬ﻋﻤﺭ ﻟﻤﺤﺠﻭﺒﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ‪ ،‬ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴل ﺩﺒﻠﻭﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘـﺔ ﻜﻠﻴـﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﺴﻨﺔ ‪ 2003-2002‬ﺹ ‪.15‬‬

‫‪22‬‬
 ‫ﻛﻣﺎ أن ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﺗﻌ د ﻣ ن أﺑ رز اﻷﻣﺛﻠ ﺔ اﻟﺣﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻛﯾﯾ ف اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﻓﯾﮭ ﺎ وذﻟ ك‬
‫ﻛوﻧﮭﺎ ﻗد ﺗﺧﺗﻠط وذﻟك ﯾرﺟﻊ ﻟﺗﺷﺑﻌﮭﺎ‪.48‬‬

‫وﻟﺑﯾ ﺎن اﻟﺗﻛﯾﯾ ف اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻻﺑ د ﻣ ن دراﺳ ﺔ طﺑﯾﻌ ﺔ ھ ذه‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل‪:‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﯾﻌﺗﺑ ر ﻣﻌظ م اﻟﻔﻘﮭ ﺎء اﻟﻔرﻧﺳ ﯾﯾن‪ 49‬وﻛ ذﻟك اﻟﻘﺿ ﺎء اﻟﻔرﻧﺳ ﻲ‪ 50‬أن ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻘدﯾﺔ‪ ،‬وﯾرﺟﻊ ذﻟك اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﺳﻧده ھؤﻻء اﻟﻔﻘﮭﺎء ﻟﻺﺧﻼل ﺑ ﺎﻟﺗزام ﻋﻘ دي وﻗ د‬
‫‪51‬‬
‫وﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ وھو اﻵﺧ ر ﺳ ﺎﯾر ھ ذا اﻟﺗوﺟ ﮫ‬ ‫ﺳﺎﯾر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺻري‬
‫ﻋﻠ ﻰ ﻣﺳ ﺗوى اﻟﻔﻘﮭ ﻲ‪ 52‬واﻟﻘﺿ ﺎﺋﻲ‪53‬وﻟ ﺋن ﻛﺎﻧ ت ﻣﻌظ م اﻟﻔﻘ ﮫ واﻟﻘﺿ ﺎء ﯾﺗﺟ ﮫ إﻟ ﻰ اﻻﻋﺗ داد‬
‫ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋن أﺧطﺎءه اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ ﻛﺄﺧط ﺎء ﻣﮭﻧﯾ ﺔ ﻋﻘدﯾ ﺔ وذﻟ ك ﻟﺗﺄﺳ ﯾس ﻋﻠ ﻰ اﻹﺧ ﻼل‬
‫ﺑ ﺎﻻﻟﺗزام اﻟﻌﻘ دي ﻓ ﺈن اﻻﺧ ﺗﻼف ﯾط رح ﻓ ﻲ ﺗﺣدﯾ د ﻣﺻ در اﻻﻟﺗ زام اﻟﻌﻘ دي ﻓﻣﺻ ﺎدر اﻟﺗ زام‬

‫‪ -48‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻭﺍﺩﻱ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻋﻥ ﺃﺨﻁﺎﺌﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ﺹ ‪.4‬‬
‫‪yves avril. La responsabilite de l’avocat. Imprier du tour toulouse France. Dalloz 1981. P2 -49‬‬
‫‪lalou henri. Trite pratique de la responsabilite civil. Paris 1965. Editions 5 eme. P433‬‬

‫‪cassation civil. 18 janvier 1938. Gazette du palais. 1963 jp. P692‬‬ ‫‪-50‬‬
‫‪ -51‬ﺤﻜﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ‪ 21‬ﻤﺎﻱ ‪ 1942‬ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺭﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺀ ‪ 3‬ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ ‪ 1943‬ﺹ ‪.457‬‬
‫‪ -52‬ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﻤﺭﺍﻜﺵ ﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 1991/1/23‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻋﺩﺩ ‪ 90/3258‬ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭ‪.‬‬
‫‪ -53‬ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﻜﺸﺒﻭﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﺍﻨﻁﺒﺎﻋﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻘﺎل ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴـﺔ ﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ‬
‫ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻌـﺩﺩ ‪25‬‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ ،1991‬ﺹ ‪ 126‬ﻭ ‪.127‬‬

‫‪23‬‬
 ‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻗد ﯾﺣددھﺎ ﻋﻘد اﻟوﻛﺎﻟﺔ‪ 54‬واﻟﺗﻲ ﺗﻌد وﻛﺎﻟ ﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻ وﻣﺔ أو ﻛﻣ ﺎ ﯾراھ ﺎ اﻟ ﺑﻌض وﻛﺎﻟ ﺔ‬
‫ﺧﺎﺻ ﺔ أو ﻣ ن ﻧ وع ﺧ ﺎص‪ 55‬ﻛﻣ ﺎ أن إﺣ دى اﻟﻔﻘﯾﮭ ﺎت‪ 56‬ﺗط رح أن اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن اﻟزﺑ ون‬
‫واﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋﻘدﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس أن ﻣﺟ رد ﻓ ﺗﺢ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣﻛﺗﺑ ﮫ ﻟﻠزﺑ ﺎﺋن وإﻣﻛﺎﻧﯾ ﺔ ھ ؤﻻء ﻣ ن‬
‫اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﮫ ﺗﻌﺗﺑر ﺗطﺎﺑﻘﺎ ﺑ ﯾن اﻹﯾﺟ ﺎب وﻗﺑ ول وﯾﺑﻘ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻣﺳ ﺋوﻻ اﺗﺟ ﺎه زﺑﺎﺋﻧ ﮫ ﻓ ﻲ ﻛ ل‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗﺿﺢ ﻓﯾﮭﺎ أﻧﮫ أﺧل ﺑﺷرط ﺗﻌﺎﻗدي ﺑﻣوﺟب اﻟﻌﻘد اﻟراﺑط ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ''‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻘد ﻛﺎن ﯾدرس ﻣﻔﮭوم طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ واﻟزﺑ ون ﻓ ﻲ‬
‫‪57‬‬
‫اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣوﻛ ل ﻓ ﻲ ﻣﻌظ م ﻣ واده‬ ‫ظﮭﯾر ‪1993/9/10‬‬
‫وھو اﻟﻧﻔس اﻟﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟذي ﻧﻼﺣظﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 28.08‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌ دﯾل اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻛﻣﺎ ﺗ م ﺗﻌدﯾﻠ ﮫ وذﻟ ك ﻓ ﻲ ﻛ ل ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة ‪ 30‬واﻟﻣ ﺎدة ‪ 40‬و ‪ 41‬وﻏﯾرھ ﺎ ﻣ ن‬
‫اﻟﻣواد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪.‬‬

‫أﻣ ﺎ اﻟﻘﺿ ﺎء اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ ﻓﻘ د اﻋﺗﺑ ر اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ووﻛﯾﻠ ﮫ ﻋﻘدﯾ ﺔ أﺳﺎﺳ ﮭﺎ ﻋﻘ د‬
‫اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻗرار ﺻ ﺎدر ﻋ ن ﻣﺣﻛﻣ ﺔ اﻻﺳ ﺗﺋﻧﺎف ﺑﻣ راﻛش ﻣ ﺎ ﯾﻠ ﻲ‪ '' :‬إن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫وإن ﻛﺎن ﻏﯾر ﻣﻠزم ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ طﺑق ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟ ﻰ ﻣ ن اﻟﻔﺻ ل اﻟﺧ ﺎﻣس ﻣ ن‬
‫ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓﺈﻧ ﮫ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻗﯾ ﺎم اﻟﺧﺻ وﻣﺔ ﺑﯾﻧ ﮫ وﺑ ﯾن ﻣ ن ﯾ دﻋﻲ اﻟﺗوﻛﯾ ل ﻋﻧ ﮫ ﯾﺑﻘ ﻰ ﻋﻠ ﻰ‬
‫ﻋﺎﺗﻘﮫ إﺛﺑﺎت ھذا اﻟﺗوﻛﯾل وإﻻ ﻟﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﺎﺋدة ﻓﻲ ﻛل ﻣن أراد اﻻﺗﺻ ﺎل ﺑﺎﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻟﻼﺗﻔ ﺎق ﻣﻌ ﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟوﻛﺎﻟﺔ‪.58‬‬

‫واﻟواﻗﻊ أن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗﺻرﻓﺎت ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﯾﻧوب ﻓﯾﮭﺎ ﻋن ﻣوﻛﻠﮫ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓ ﻊ‬
‫اﻟ دﻋوى وﺗﻘ دﯾم اﻟطﻠﺑ ﺎت واﻟ دﻓوع واﻟطﻌ ون وإﺑ رام اﺗﻔ ﺎق ﻣ ﻊ اﻟﺧﺻ وم ﺑﻌ د رﺿ ﻰ ﻣوﻛﻠ ﮫ‬

‫‪ -54‬ﺍﻟﻔﺼل ‪'' 879‬ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﻋﻘﺩ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻴﻜﻠﻑ ﺸﺨﺹ ﺸﺨﺼﺎ ﺁﺨﺭ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﺤﺴﺎﺒﻪ ﻭﻴﺴﻭﻍ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ‬
‫ﺃﻴﻀﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻜل ﻭﺍﻟﻭﻜﻴل ﺃﻭ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻜل ﻭﺍﻟﻐﻴﺭ ﺒل ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﺤﺩﻩ''‬
‫‪ -55‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻭﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.43‬‬
‫‪catherine melotte. La responsabilite de profession juridique. Paragraphe 197.p58 -56‬‬
‫‪ -57‬ﻅﻬﻴﺭ ﺸﺭﻴﻑ ﺭﻗﻡ ‪ 1.93.162‬ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 22‬ﺭﺒﻴﻊ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻕ ‪ 10‬ﺸﺘﻨﺒﺭ ‪ 1993‬ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺭ ﺒﻤﺜﺎﺒـﺔ ﻗـﺎﻨﻭﻥ‬
‫ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﺎﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻋﺩﺩ ‪ 4222‬ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 12‬ﺭﺒﻴﻊ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ 1414‬ﻤﻭﺍﻓﻕ ‪.1993/9/29‬‬
‫‪ -58‬ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﻤﺭﺍﻜﺵ ﺼﺎﺩﺭ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 1991/01/23‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﻋﺩﺩ ‪.1990/3258‬‬

‫‪24‬‬
 ‫ﻛﺎﻟﺻﻠﺢ أو ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﯾﻣﯾن اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ وذﻟك أﯾﺿﺎ ﺑﻌد ﺗﻘدﯾم وﻛﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﺿﻣن ھذا اﻟﺗﺻ رف‬
‫وھو ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ واﻟزﺑ ون ھ ﻲ وﻛﺎﻟ ﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﺗﺑر اﻟزﺑون وﻛﯾﻼ‪.59‬‬

‫ﻓﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣؤازرة اﻟﻣﺗﮭم أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء وإﻋطﺎء اﺳﺗﺷﺎرة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟزﺑوﻧ ﮫ أو ﻗﯾﺎﻣ ﮫ‬
‫ﺑﺗﺣرﯾر ﻋﻘد ﻛﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻓﯾظ ل ﻋﻣﻠ ﮫ ﻗ ﺎﺋم ﻋﻠ ﻰ‬
‫أﻋﻣﺎل ﻣﺎدﯾﺔ ﺣﺗﻰ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺدﻻء ﺑوﻛﺎﻟﺔ وﻗد ﯾﻌد ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻘد ﻣﻘﺎوﻟ ﺔ‪ 60‬واﻟ ذي ﻋرﻓ ﮫ‬
‫اﻟﻔﻘ ﮫ‪ 61‬ﻋﻘ د ﯾﻘﺻ د ﺑ ﮫ أن ﯾﻘ وم ﺷ ﺧص ﺑﻌﻣ ل ﻣﻌ ﯾن ﻟﺣﺳ ﺎب آﺧ ر ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﺑ ل أﺟ ل دون أن‬
‫ﯾﺧﺿ ﻊ ﻹﺷ راﻓﮫ وأدارﺗ ﮫ'' وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧ ﺎ ﻧﻣﯾ ز ﻋﻘ د اﻟﻣﻘﺎوﻟ ﺔ ﻋ ن ﺑ ﺎﻗﻲ اﻟﻌﻘ ود ﻛوﻧﮭ ﺎ ﻋﻘ د‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫رﺿ ﺎﺋﻲ وﻣ ن ﻋﻘ ود اﻟﻣﻌﺎوﺿ ﺔ ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ اﻻﺳ ﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾ ذ ﻛﻣ ﺎ أﻧ ﮫ ﻋﻘ د ﻣﻠ زم‬

‫ﻟﺟﺎﻧﺑﯾن‪.62‬‬

‫ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﻧد ﺗراﻓﻌﮫ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣوﻛﻠ ﮫ أو إرﺷ ﺎد زﺑوﻧ ﮫ ﺑﺗﻘ دﯾم‬
‫ﻧﺻﺢ ﻓﮭو ﺑذﻟك ﯾﻘوم ﺑﮫ ﺑﺎﺳﻣﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﻟﯾس ﺑﺎﺳم ﻣن ﯾداﻓﻊ ﻋﻧ ﮫ‪ .‬ﻣﻣ ﺎ ﯾﺟﻌ ل اﻟﻌﻘ د اﻟ ذي‬
‫ﯾﺑرﻣﮫ ﺑﯾﻧﮫ ﻋﻣﯾﻠﮫ ﻋﻘد ﻣﻘﺎوﻟﺔ‪ .63‬وﻣﺎ ﯾدﻋم ھذا اﻟطرح ھو إﺳﻧﺎده اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟراﺑطﺔ ﺑﯾن ﻛل ﻣن‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ واﻟوﻛﯾل أو اﻟزﺑون ﺑﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﮫ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‪.64‬‬

‫ﻏﯾ ر أن ھ ذا اﻟط رح ﯾﺿ رب ﺑﻣﻘﺎوﻣ ﺎت اﻟﻣﻘ ﺎول اﻟ ذي ﯾﻌﺗﻣ د ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس ﻣ ن اﻟ رﺑﺢ‬

‫واﻟﺧﺳﺎرة ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وھو اﻷﻣر اﻟﻣﻧﻔﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺎدة ‪7‬‬
‫اﻟﻣﻧظم ﻟﮭذه اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﮫ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬

‫‪ -59‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺯﺀ ‪ ،7‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ‪ ،‬ﺹ ‪20‬‬
‫‪ -60‬ﻋﻘﺩ ﺇﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻔﺼل ‪.723‬‬
‫‪ -61‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﺼﺒﻴﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻲ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻨﻴل ﺍﻟﻤﺎﺴﺘﺭ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﻕ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﺒﻥ ﺯﻫﺭ‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪2017/2016‬‬
‫‪ -62‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻭﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.66‬‬
‫‪ -63‬ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.28‬‬
‫‪ -64‬ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 230‬ﺇﻟﻰ‬

‫‪25‬‬
 ‫وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻓﺈن ﺣﺗﻰ اﺧﺗﻼف ﺗﺳﻣﯾﺔ ﻧوع اﻟﻌﻘد اﻟراﺑط ﺑﯾن ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ واﻟﻣوﻛل‬
‫أو اﻟزﺑ ون ﻻ ﯾﻌ دو أن ﯾﻛ ون ﺧ ﺎرج ﻋ ن إط ﺎر ﺗﻌﺎﻗ دي ﺑ ﯾن ﻛ ل ﻣ ن اﻟط رﻓﯾن ﺳ واء ﺑﺎﺷ ر‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺗﺻرف ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو أﻋﻣﺎل ﻣﺎدﯾﺔ وأﺳﺎس ﻛل اﻻﻟﺗزام ھو ﺑﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ وﻟ ﯾس‬
‫ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ وھو ﻣﺎ ﻧﺳﺗﻧﺑطﮫ ﻣن ﻗراءة اﻟﻣﺎدة ‪ 47‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة وأﯾﺿﺎ‬
‫ﻧﺳﺗﺧﻠص أن اﻟﻘواﻋد واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ 65‬ﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗطﺑق ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫إن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ إطﺎر وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﯾﻛون أﻣﺎم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻘدﯾﺔ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻏﯾ ﺎب ھ ذه اﻟﻌﻼﻗ ﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾ ﺔ ﻓ ﯾﻣﻛن إﺛ ﺎرة اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس اﻹﺧ ﻼل اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ أو‬
‫اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻ ﯾرﯾﺔ وﻋﻠﯾ ﮫ ﻓﻔ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻏﯾ ﺎب ﻋﻘ د ﺑ ﯾن ﻛ ل ﻣ ن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ واﻟﻣوﻛ ل ﻓ ﺈن‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻹﺧﻼل ھﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ أﺳﺎﺳﮭﺎ ﻋدم اﺣﺗرام‬
‫اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻟ ﻧص اﻟﻘ ﺎﻧون وﻋ دم اﺣﺗ رام ﻟﻠواﺟ ب اﻟﻣﮭﻧ ﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ ﺑ ذل اﻟﻌﻧﺎﯾ ﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠ ﺔ‬
‫واﻟﻣﺗﻣﺎﺷﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻘ ﺎﻧون واﻷﺧﻼﻗﯾ ﺎت وھ ذا ﻣ ﺎ ﯾﺑ رر ﺑﺎﻟﺟﺎﻧ ب اﻷﺧﻼﻗ ﻲ واﻷدﺑ ﻲ ﻻ ﯾﻣﻛ ن أن‬
‫ﯾﻛون ﻣﺣل اﻟﻌﻘد‪. 66‬‬

‫واﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻗد ﻧظ م أﺣﻛ ﺎم اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻ ﯾرﯾﺔ ﺑﺻ ﻔﺔ ﻋﺎﻣ ﺔ ﻓ ﻲ‬

‫ﻛل ﻣن اﻟﻔﺻول ‪ 77‬وﻣﺎ ﯾﻠﯾﮫ إﻟﻰ اﻟﻔﺻل ‪ 106‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود‪.‬‬

‫وﻋﻧد اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻔﺻل ‪ 77‬ﻧﺟده أﻧﮫ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺗﺑﺎﻋدة ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻻ‬
‫ﯾرﺑطﮭﻣﺎ أي ﻋﻼﻗ ﺔ ﺳ وى ذﻟ ك اﻟﻔﻌ ل ﻏﯾ ر اﻟﻣﺷ روع وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺳ ﺗﺑﻌد اﻟﻌﻼﻗ ﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾ ﺔ ﻣﻣ ﺎ‬
‫ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺳﺄل ھل ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻏﯾر ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ -65‬ﻓﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ‪ ،‬ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺩﻭل‪ ،‬ﺝ ‪ 43‬ﺴﻨﺔ ‪2009‬‬
‫‪ -66‬ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.34‬‬

‫‪26‬‬
 ‫ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻵراء واﺧﺗﻠﻔت ﺣﯾث أن ھﻧﺎك ﻣن اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻣﻐرﺑﻲ‪ 67‬ﻣن ﯾرى أن ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺗﻌ د ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﺗﻘﺻ ﯾرﯾﺔ وأﺳﺎﺳ ﮭﺎ ھ و اﻹﺧ ﻼل ﺑواﺟ ب ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ‪ 68‬ﻣ ذﻛورﯾن ﺑ ذﺑك‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﺑﯾن ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ واﻟﻣوﻛل وﻣﻧﺗﻘدﯾن ھذه اﻟراﺑطﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو أطرھﺎ‬
‫ﻋﻘد وﻛﺎﻟﺔ أو ﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻌﻘود وﺣﺟﺗﮭم ﻓﻲ ذﻟك‪:‬‬

‫‪-1‬أن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﮭن اﻟﺣرة ﻻ ﯾﺗﻌﮭ دون ﺗﻌﮭ د إﺟﺑﺎرﯾ ﺎ ﻓ ﻲ اﻷﻋﻣ ﺎل اﻟﺗ ﻲ ﺗﻌﺗﻣ د ﻋﻠ ﻰ‬
‫اﻟﻣﮭﻧﺔ اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ وأن اﻟﺷﺧص اﻟذي وﻋد ﻏﯾر ﻣﺟﺑر ﻣدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ وﻋده‪.‬‬

‫‪-2‬أن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﺣرة ﻟﯾﺳت ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﮭﺎ ﻣوﺿوع اﻟﻌﻘد‪ ،‬ﺣﺗﻰ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﯾﻘﻊ ﻓﯾﮭﺎ اﻹﺟﺑﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﺎﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺗﻲ ﯾرد اﻟﺣﺻ ول ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻻ ﺗﻌﺗﺑ ر ﺳ ﺑﺑﺎ ﻟﺟﻌ ل اﻷﺟ ور‬
‫ﺷرﻋﯾﺔ وإﻧﻣﺎ ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻧﺗﻔﻊ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻋﺗراف ﺑﻔﺿﻠﮫ‪.‬‬

‫‪-3‬أن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻻ ﯾﺳ ﺄل ﻋﻘ دﯾﺎ ﻓ ﻲ ﻣواﺟﮭ ﺔ اﻟﻌﻣﯾ ل وأن ھ ذا اﻷﺧﯾ ر ﻻ ﯾﺟﺑ ر ﻗﺿ ﺎء‬
‫ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ أداھﺎ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧﺎ ﻗد اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.69‬‬

‫أن ھذا اﻟطرح ﻣردود ﻋﻠﯾﮫ وذﻟك ﻛون أن اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻏﯾر ﻣﺟﺑر ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻌﮭده ﺣﯾث‬
‫إﻧﮫ ﻟﯾس ھﻧﺎك ﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ ﺑﺗﺣﻣﯾﻠﮫ ﺗﻌوﯾض ﻋن ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣل ﺑﺳﺑب ﺗﻘﺎﻋس أو ﺧطﺄ ﻣﻧ ﮫ‪ ،‬أﻣ ﺎ‬
‫ﺑﺧﺻوص اﻷﺗﻌﺎب واﻟذي ﺗﻌد ﺗﻛرﯾﻣﺎ أو اﻋﺗراﻓﺎ ﺑﻔﺿﻠﮫ ﻓﮭذا ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ وذﻟك ﺑﻣوﺟب ﻛل‬
‫ﻣن اﻟﻣواد ‪ 45‬و ‪ 44‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة وھو ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻷﺗﻌ ﺎب ﻟﯾﺳ ت ﺑﮭدﯾ ﺔ‬
‫ﺑل أﺟر ﻋﺎدل ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻣل وﺧدﻣﺎت ﻗدﻣﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﻣوﻛﻠﮫ‪. 70‬‬

‫أﻣ ﺎ اﻟط رح اﻟﺛ ﺎﻧﻲ واﻟ ذي ﯾﺗزﻋﻣ ﮫ ‪ avril yves‬ﻓ ﺈن اﻟراﺑط ﺔ ﺑ ﯾن ﻛ ل ﻣ ن اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫واﻟﻣوﻛ ل ھ ﻲ ﺗﻌﺎﻗدﯾ ﺔ وﯾؤطرھ ﺎ اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻹﺧ ﻼل ﺑﺎﻟﻌﻘ د وﺗﺳ ﺑب ھ ذا‬
‫اﻹﺧ ﻼل ﺑﺎﻟﻌﻘ د وﺗﺳ ﺑب ھ ذه اﻹﺧ ﻼل اﻟﺿ رر أﻣ ﺎ ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺗﮫ ﺗﺟ ﺎه اﻷﻏﯾ ﺎر اﻟ ذﯾن ﯾﺗﺣﻣ ل‬

‫‪67‬‬
‫‪-lahrizi mohamed. Principes fondamentaux dans le droit obligationnel professionnel de‬‬
‫‪l’avocat. These 1989 casablanca. P345‬‬
‫‪ -68‬ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ‬
‫‪ -69‬ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪ 35‬ﻭ ‪.36‬‬
‫‪ -70‬ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.37‬‬

‫‪27‬‬
 ‫إﺻﺎﺑﺗﮭم ﺑﺿرر ﺟراء ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﻣﮭﺎﻣﮫ وﻓﻲ إطﺎر اﻧﻌدام أي ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر وﻋ دم‬
‫وﺟ ود ﻷي اﻟﺗ زام ﺑﯾﻧﮭﻣ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﯾﻣﻛن اﻟﺣ دﯾث ھﻧ ﺎ ﻋ ن اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻ ﯾرﯾﺔ وﻣﺛ ﺎل ذﻟ ك ﻗﯾ ﺎم‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﻘذف ﺧﺻم ﻣوﻛﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺗﮭم أو ﻣﺿﺣﯾﺔ ﻣدﻋﻰ أو ﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ‪.‬‬

‫وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻧﻼﺣظ أﻧﮫ ﻗرار ﻣﺑدأ ﻗﯾﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫أﺳﺎس ﻓﻛرة اﻟﺧطﺄ ووﻓق اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻛل ﺧط ﺄ أو أدى إﻟ ﻰ ﺿ رر اﻟﻐﯾ ر ﻓﺎﻟﻣﺗﺳ ﺑب ﺑﮭ ذا‬
‫اﻟﺿرر ﯾﺳﺗوﺟب ﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺗﺿرر ﻟﺟﺑر اﻟﺿرر وأﺳﺎس ذﻟك ھو ﺷﻣوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟوارد‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ‪ 77‬ﻣن ق ل ع ''ﻛل ﻓﻌل ارﺗﻛﺑﮫ اﻹﻧﺳﺎن'' وھو ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻣدﯾده ﻋﻠﻰ ﺣدث أﺿر‬
‫ﺑﺎﻟﻐﯾر ﺣﺗﻰ ﻟ و ﻛ ﺎن ﻣﺣﺎﻣﯾ ﺎ ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ ذﻟ ك أن ﻧﻔ س اﻟﻔﺻ ل ﯾﺣ دد اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﻓ ﻲ إط ﺎر‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﺿرر ﺳواء ﻛﺎن ﻣﻌﻧوﯾﺎ أو ﻣﺎدﯾﺎ‪. 71‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ذات طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ‬

‫ﯾﻌد ﺳﻛوت اﻟﻣﺷرع ﻋن ﺗﺣدﯾ د طﺑﯾﻌ ﺔ اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ھ و ﻣ ﺎ ﺳ ﺎھم ﻓ ﻲ‬
‫ﺑروز طرح ﺛﺎﻟث‪ 72‬ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ذات طﺑﯾﻌﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ وذﻟك ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ إﺳﻧﺎدھم إﻟﻰ‬
‫ﻧﺷﺄﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪ .73‬ﺣﯾث إن إﺳﻧﺎدھم إﻟﻰ ﻧﺷﺄﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم‬
‫‪74‬‬
‫ﺣﯾث أن اﻟطرﻓﯾن ﻟﮭذا اﻟﻐرض ﻏﻠﻰ أن وﺟود اﻟﻌﻘ د ﺑ ﯾن اﻟط رﻓﯾن ﻻ ﯾﻣﻧ ﻊ‬ ‫ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‬
‫ﻣ ن ﺗطﺑﯾ ق ﻗواﻋ د اﻷﺧ رى وھ و اﻟﺣ ﺎل ﻟﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة وذﻟ ك ﻟﻣ ﺎ ﯾطﺑﻌ ﮫ ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون ﻣ ن‬
‫ﺧﺻوﺻﯾﺔ وﯾﺳﺗﻌﺻﻲ ﻣﻌﮫ إﺧﺿﺎﻋﮫ إﻟﻰ ﻗواﻋد ﻣن ﻧوع واﺣد ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪.75‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن ھذا اﻻﺗﺟﺎه ﯾﺑرر ﻣوﻗﻌﮫ ﺑﻛون أن اﻟﻣراﻓﻌﺔ ﺗﺧﺗﻠ ف ﻓ ﻲ أﺳ ﻠوب ﻣ ن ﻣﺣ ﺎم إﻟ ﻰ‬

‫آﺧر ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ھذا اﻷﻣر ﻧﺳﺑﻲ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻣدى ﺣرص اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ وﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾ ذ اﻟﺗزاﻣﺎﺗ ﮫ ﻛﻣ ﺎ‬
‫أن ھذا اﻻﺗﺟﺎه ﯾرﺑط ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺔ ﺳرﯾﺎن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻋﻧد ارﺗﺑﺎط اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﻌﻘد ﻣﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ‬

‫‪yves avril. Op cite. P2‬‬ ‫‪-71‬‬

‫‪ -72‬ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.38‬‬
‫‪-73‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻭﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.144‬‬
‫‪ -74‬ﻋﻤﺭ ﻟﺤﺠﻭﺠﻲ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.47‬‬
‫‪ -75‬ﺍﻟﺤﺴﻴﻥ ﺼﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪39‬‬

‫‪28‬‬
 ‫أو ﻋدم وﺟود ﻋﻘد ﻓﻲ اﻟﺗزام اﻟزﺑون ﺑﺈﺛﺑ ﺎت ادﻋﺎﺋ ﮫ وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺟﻌ ل ﻋ بء اﻹﺛﺑ ﺎت ﺗﻘﯾ ل ﻣﻣ ﺎ‬
‫ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﻔﺗرض ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‪.76‬‬

‫ﻛﻣ ﺎ أن أﺻ ﺣﺎب ھ ذا اﻟﺗوﺟ ﮫ ﯾﺟ دون أن ﻣﻌظ م اﻟﺗزاﻣﺎﺗ ﮫ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺗﺟ د أﺳﺎﺳ ﮭﺎ‬
‫وﻣﺻدرھﺎ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون واﻟﻌﺎدات اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣظﻰ ﺑﺄھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ‪.77‬‬

‫ﺣﯾث إن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷ ﺧص اﻟﻌ ﺎدي وذﻟ ك ﻷن‬
‫اﻟﻘ ﺎﻧون ﯾﺷ دد ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻋ دم ﻣراﻋﺎﺗ ﮫ ﻟواﺟﺑﺎﺗ ﮫ وﯾﻌ د ﻣﮭﻣ ﻼ ﺑﺧ ﻼف اﻟرﺟ ل‬
‫اﻟﻌﺎدي وﯾرﺟﻊ ھذه اﻟﻣﻔﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﻛون رﺟل وﻣﺳﺎﻋد ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻓ ﻲ ﻛوﻧ ﮫ ﺣ رص وﻋﻧﺎﯾ ﺔ أﻛﺛ ر‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺗظر ﻣن اﻟرﺟل اﻟﻌﺎدي‪.‬‬

‫وﻓﻲ ظل ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﻔﮭوم اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻓﻘد ﻋﻣد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔﻘﮫ‪ 78‬إﻟﻰ إﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﻟﮭ ذا‬
‫اﻟﻣﻔﮭوم'' '' ﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﺧﻼ ﺑ ﺎﻟﺗزام ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ أو أﺧﻼﻗ ﻲ ﯾﻔرﺿ ﮫ ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم‬
‫ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ ﻣرﺗﻛﺑﺎ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﮭﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣدﻧﯾ ﺔ إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧ ب ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ ﺷ رﯾطﺔ أن‬
‫‪79‬‬
‫ﯾﻛون ﻟﻠزﺑون اﻟﻣﺗﺿرر ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﮫ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﺑﺎﻟرﺑﺎط‬
‫ﻣﻌﺗﺑ را إﯾ ﺎه ''إن ﻛ ل ﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ ﻟﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت اﻟﻘ ﺎﻧون واﻟﻣ ﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧ ﺔ أو ﻟﻘواﻋ دھﺎ أو أﻋراﻓﮭ ﺎ أو‬
‫أﻧظﻣﺗﮭ ﺎ وﻛ ل ﺗﺻ رف أو ﺳ ﻠوك ﺣ ﺎط ﺑﺎﻟﻛراﻣ ﺔ وﻣﺧ ل ﺑ ﺎﻟﻣروءة واﻟﺷ رف ﯾﻘ وم ﺑ ﮫ ﻣﺣ ﺎم‬
‫ﻣﺳﺟل ﺑﺎﻟﺟدول أو ﻛﺎن ﻣوﺿوع ﻗ رار ﺑﺎﻟﺗﻘﺎﺿ ﻲ وﻣﺣ ﺎم ﻣﻘﯾ د ﺑﻼﺋﺣ ﺔ اﻟﻣﺗﺻ رﻓﯾن أو ﻣﺣ ﺎم‬
‫ﻣﺳﺟل ﻓﻲ ﻻﺋﺣ ﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﺷ رﻓﯾﯾن ﺗﻛ ون ﺧط ﺄ ﻣﮭﻧﯾ ﺎ وﺗﻌ رض ﻣرﺗﻛﺑﮭ ﺎ إﻟ ﻰ اﻟﻣﺗﺑﻌ ﺔ أﻣ ﺎم‬
‫ﻣﺟﻠ س اﻟﮭﯾﺋ ﺔ ﺑﺻ ﻔﺗﮫ ﻣﺟﻠﺳ ﺎ ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺎ وإﻟ ﻰ اﻟﻌﻘوﺑ ﺎت اﻟﻣﻧﺻ وص ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة ‪ 62‬ﻣ ن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أن ﯾﺟﯾ ب ﻋﻠ ﻰ ﻣراﺳ ﻠﺔ اﻟﻧﻘﯾ ب وﻣﻣ ﺎ ھ و ﻣﻧﺳ وب إﻟﯾ ﮫ‬
‫وﻛل ﺑﺎﻟﺻﻣت ﯾﻌد ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ إن ﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم‬
‫ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ أو ﻟﻘواﻋدھﺎ أو ﻷﻋراﻓﮭﺎ أو ﻟﻧظﺎم اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟ داﺧﻠﻲ أو ﻟﻧظ ﺎم ﺣﺳ ﺎب اﻟوداﺋ ﻊ واﻷداءات‬

‫‪ -76‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺴﻭﺍﺩﻱ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.162‬‬

‫‪ -77‬ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺹ ‪.162‬‬
‫‪ -78‬ﺤﻔﻴﻅ ﺼﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻤﺤﺎﻤﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل‪ ،‬ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻬﺩﺍﻴﺔ ﺘﻁﻭﺍﻥ ﺴﻨﺔ ‪ 2012‬ﺹ ‪.32‬‬
‫‪ -79‬ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺭﺒﺎﻁ ﻴﻀﻡ ﻗﺎﻨﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ‪ 151‬ﻤﺎﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺨﺭﻁﻴﻥ ﺒﻬﺎ‪.‬‬

‫‪29‬‬
 ‫أو ﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻛﺎﻓل أو ﻟﻘواﻋد ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧدﻣﺎت اﻟﻣرﻛب اﻟﺛﻘ ﺎﻓﻲ واﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ﻟﻠﮭﯾ ﺄة‬
‫وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋدم اﺣﺗرام ﺟﻣﯾﻊ أﻧظﻣﺔ اﻟﮭﯾﺋﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ وﺧطﺄ ﻣﮭﻧﯾﺎ''‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﻐرﺑﻲ ھو اﻵﺧر ﺣدد ﻣﻔﮭوم اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﺣﯾث ﺟ ﺎء ﻓ ﻲ‬
‫ﻗرار ﺻﺎدر ﻋن اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﯾﺔ اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﻓﻲ إﺣدى ﺣﯾﺛﯾﺎﺗﮭ ﺎ'' إن اﻹﻏﻔ ﺎل اﻟﺷ ﻛﻠﻲ اﻟ ذي وﻗ ﻊ‬
‫ﻓﯾ ﮫ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﻌ دم ذﻛ ر اﻟوﻗ ﺎﺋﻊ ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﻟ ﮫ ﯾﻌ د إﺧ ﻼﻻ ﺑﺎﻟﻘواﻋ د اﻟﻣﺳ طرﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ وﺧﺎﺻ ﺔ‬
‫اﻟﻔﺻل ‪ 142‬ﻣﻧﮭﺎ اﻟذي ﯾوﺿﺢ ﺑﺻﻔﺔ دﻗﯾﻘﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﻘﺎل اﻻﺳﺗﺋﻧﺗﺎف‬
‫وﯾﻌد ﺧطﺄ ﻣﮭﻧﯾﺎ ﯾﻌرﺿﮫ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل ‪ 78‬ﻣن ظﮭﯾ ر اﻻﻟﺗزاﻣ ﺎت‬
‫واﻟﻌﻘود‪. 80‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻣﻣﺎ ﯾوﺿﺣﮫ ﻛل ھذه اﻟﺗﻌ ﺎرﯾف إﻟ ﻰ ﻛ ون اﻟﺧط ﺄ اﻟﻣﮭﻧ ﻲ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ھ و ﻛ ل إﺧ ﻼل أو‬
‫ﻓﻌ ل ﻣﺧ ﺎﻟف ﻟﻠﻧﺻ وص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﻌﻣ ول ﺑﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣﯾ دان ﻣزاوﻟ ﺔ اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﺳ واء ﻛ ﺎن ھ ذا‬
‫اﻹﺧﻼل ﯾﺳﻣﻰ ﺗﻌﺎﻗدي أو ﻗﺎﻧوﻧﻲ‪.‬‬

‫واﻟﻣﻼﺣظ أن اﻻﻟﺗزام اﻟﻣﮭﻧﻲ ﯾﻣﻛن ﻣزاوﻟﺗﮫ ﺧﺎرج أو داﺧ ل ﻓﺿ ﺎء اﻟﻣﺣ ﺎﻛم‪ 81‬واﻟﺗ ﻲ‬
‫ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﻋدة أﻧواع‪ ،‬ﻓﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 45‬واﻟﻣﺎدة ‪ 90‬اﻟﺗﻲ ﺗﺣت ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋﻠ ﻰ‬
‫ﺑذل ﻛل اﻟﻣﺟﮭود واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﻣﺣددة ﺑ ذﻟك رﺑ ط ھ ذه اﻟﻌﻧﺎﯾ ﺔ ﺑواﺟﺑﺎﺗ ﮫ واﻟﺗزاﻣﺎﺗ ﮫ وأﯾﺿ ﺎ ﺗﺷ ﺗﻣل‬
‫اﻟﺗزام اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺣﺿور ﻋﻧﮫ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ ﺣﯾث ﻻ ﯾﻌد ﻣﺗﺧﻠﻔﺎ ﻣﺎ ﻋدا إذا ﻛﺎن ھﻧﺎك ﻗﺎﺿ ﯾﺎ ﻣﺛ ل‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ "ﺳﺣﻧون" ھو اﻟذي ﺳﯾﺑت ﻓﻲ دﻋوى ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻘوﻟﮫ ﻓﻲ ﺗﺣﻔ ﺔ اﺑ ن‬
‫اﻟﻌﺎﺻم‪.‬‬

‫وﻣﻧﻊ ﺳﺣﻧون ﻟﮫ ﻗد ﻧﻘﻼ‬ ‫وﺟﺎز ﻟﻠﻣطﻠوب أن ﯾوﻛﻼ‬

‫ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟدﻓﺎع ﻓ ﻲ ﻣوﺿ وع اﻟ دﻋوى وﻋ دم اﻹﺿ رار ﺑﻣﺻ ﺎﻟﺢ ﻣوﻛﻠ ﮫ‬
‫ﻣﺎدﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ أﻣﺎ ﺑﺧﺻوص اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ زﻣرة ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﮭﻲ‪:‬‬

‫‪ -80‬ﻗﺭﺍﺭ ﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 2002/10/01‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﻋﺩﺩ ‪ 99/605‬ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻲ‬
‫ﻋﺩﺩ ‪ 98‬ﺹ ‪.206‬‬
‫‪ -81‬ﺼﺎﻓﻲ ﺤﻔﻴﻅ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﺹ ‪.35‬‬

‫‪30‬‬
 ‫‪-1‬ﺗﻘدﯾم اﻟﻧص واﻷﺧﺑﺎر ﺑﻣراﺣل ﯾر اﻟدﻋوى )طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪.(43‬‬

‫اﺣﺗ رام ﺷ ﻛﻠﯾﺎت اﻟ دﻋوى آﺟ ﺎﻻت اﻟﻣﺳ ﺎطر واﻟطﻌ ون طﺑﻘ ﺎ ﻟﻠﻣ ﺎدة ‪ 30‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫ﻛل ھذه اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ﺗدﺧل ﺿﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗ دﺧل داﺧ ل اﻟﻣﺣﻛﻣ ﺔ‬
‫أﻣﺎ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺧﺎرج ﻓﺿﺎء اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ‪:‬‬

‫اﻹﻓﺗﺎء وﺗﻘدﯾم اﻻﺳﺗﺷﺎرة طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫ﺗﺣرﯾر اﻟﻌﻘود وھﻲ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻧﺟد أﺳﺎﺳ ﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻛ ل ﻣ ن اﻟﻔﺻ ول ‪ 618.3‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون‬

‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ﻓﯾﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧون ‪ 00.51‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﯾﺟﺎر اﻟﻣﻔﺿﻲ إﻟﻰ ﺗﻣﻠ ك اﻟﻌﻘ ﺎر وأﯾﺿ ﺎ‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﻌدم إﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ ﺣﯾث ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 36‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﻋﻠ ﻰ واﺟ ب‬
‫اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ‪.82‬‬

‫‪ -82‬ﺼﺎﻓﻲ ﺤﻔﻴﻅ‪ ،‬ﻡ‪.‬ﺱ‪ ،‬ﻤﻥ ﺹ ‪ 36‬ﺇﻟﻰ ﺹ ‪.73‬‬

‫‪31‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﯾﻌ د ﻣوﺿ وع اﻟﺗﺄدﯾ ب ﻓ ﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة أو اﻟﻣﺳ ﺎﺋﻠﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾ ﺔ ﻣ ن أھ م ﻣ ﺎ ﯾﻣﻛ ن أن‬
‫ﻧﺗﻧﺎوﻟ ﮫ وذﻟ ك ﻟﻺﺷ ﻛﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗ ﻲ ﯾطرﺣﮭ ﺎ ھ ذا اﻟﻣوﺿ وع وذﻟ ك ﻟﺗﺷ ﻌﺑﮫ وھ و ﻣ ﺎ ﯾﺛﻘ ل ﻣﮭﻧ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟواﺟﺑﺎت واﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﺣﺗراﻣﮭ ﺎ وﻛ ل إﺧ ﻼل ﻗ د ﯾﻧ ﺗﺞ ﻣ ن‬
‫ﻗﺑ ل اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻗ د ﺗ ؤدي ﺑ ﮫ ﻓ ﻲ إط ﺎر ﻣﮭﻧﺗ ﮫ ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑ ﺎت أو اﻟﻣﺳ ﺎءﻟﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ إط ﺎر‬
‫اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﺑﻘﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ أي ﺷ ﺧص أو ﻓ رد ﯾﻣﻛ ن ﻣؤاﺧذﺗ ﮫ ﺑﺎﻷﻓﻌ ﺎل اﻟﻣﻧﺳ وﺑﺔ إﻟﯾ ﮫ‬
‫ﻛﻠﻣ ﺎ ﺗﺑ ث ﻓ ﻲ ﺣﻘ ﮫ اﻟﺟ رم ﻛ ﺄي ﺷ ﺧص ﻋ ﺎدي ﻏﯾ ر أن ﻗﯾ ﺎم اﻟﻣﺳ ﺎﺋﻠﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾ ﺔ وﺛﺑوﺗﮭ ﺎ ﻗ د‬
‫ﯾﺳ ﺗﻐرق ﻣﻌ ﮫ ﻋﻘوﺑ ﺎت ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ وﻓ ق اﻟﻣﺳ ﺎطر اﻟﻣﻧﺻ وص ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﻓ ﻲ ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣ ﻧظم ﻟﻣﮭﻧ ﺔ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺗﺳﺎءل ﺣول طﺑﯾﻌﺔ ﻗﯾﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ؟‬

‫ﻟذﻟك ﻓﻘد ﺳﻧﺗﻧﺎول ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ‪ 3‬ﻓﻘرات‪:‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬إﺟراءات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ‬

‫ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪،‬‬

‫رﻏم ﺗداﺧل ھذﯾن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺗﯾن أﺧﯾرﺗﯾن ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻣﻊ اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ‪ 83‬ﻛﻣ ﺎ أن‬
‫اﻟﺗﺄدﯾ ب ﻋﻣوﻣ ﺎ ﯾﻌ رف ﺑﺄﻧ ﮫ ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻟوﺳ ﺎﺋل اﻟردﻋﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺣ ددھﺎ اﻟﻣﺷ رع ﻟﺣﻣ ل‬
‫وﺿﻣﺎن ﺣﺳن أداء ﻣﮭﻣﺔ أو وظﯾﻔﺔ وھ و أﺑ رز رﻗﺎﺑ ﺔ ذاﺗﯾ ﺔ ﺗﻣﺎرﺳ ﮭﺎ إدارة أو ﻣﻧظﻣ ﺔ ﻣﮭﻧﯾ ﺔ‬

‫‪ -83‬ﺨﺎﻟﺩ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﻲ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﻤﻘﺎل ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻹﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﻌﺩﺩ ‪ 43‬ﺴﻨﺔ ﻴﻭﻨﻴـﻭ ‪ ،2015‬ﺹ‬
‫‪.42‬‬

‫‪32‬‬
 ‫ﺿد ﻛ ل اﻟﻣﺧ ﺎﻟﻔﯾن ﻟﺿ واﺑط اﻻﺳ ﺗﻘﺎﻣﺔ ﻣ ن اﻟﻣﻧﺗﻣ ﯾن إﻟﯾﮭ ﺎ‪ ،84‬أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻓﯾﻘﺻ د‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺄدﯾ ب ﻣﻌﺎﻗﺑﺗ ﮫ ﻟﻠﺷ ﺧص ﻹﺧﻼﻟ ﮫ ﺑﺎﻟواﺟﺑ ﺎت اﻟﻣﻔروﺿ ﺔ ﻋﻠﯾ ﮫ‪ ،‬أو ﻟﺧروﺟ ﮫ ﻋ ن ﻣﻘﺗﺿ ﻰ‬
‫اﻟواﺟب ﻓﻲ أﻋﻣﺎل وظﯾﻔﺗﮫ أو ظﮭوره ﺑﻣظﮭر ﻣن ﺷﺄﻧﮫ اﻹﺧﻼل ﺑﻛراﻣﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ‪.85‬‬

‫وأﯾﺿﺎ ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﺄدﯾب ﻓﻲ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋ ن إﺧﻼﻟ ﮫ ﺑ ﺄي ﻋﻣ ل ﻣ ن‬

‫أﻋﻣﺎل ﻣﮭﻧﺗﮫ ﺳواء أﻛﺎن ھﻧﺎ اﻹﺧﻼل إﯾﺟﺎﺑﺎ أم ﺳﻠﺑﺎ واﻟذي ﯾ ؤدي ﻗطﻌ ﺎ إﻟ ﻰ اﻹﺧ ﻼل ﺑﻛراﻣ ﺔ‬
‫ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.86‬‬

‫وﺗﻛﻣ ن أھﻣﯾ ﺔ اﻟﺗﺄدﯾ ب ﻓ ﻲ ﻛوﻧ ﮫ ﯾﻌ د ﻣ ن آﻟﯾ ﺎت ﺗﺧﻠﯾ ق ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬وﺗﺣﺻ ﯾﻧﮭﺎ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫واﻋﺗﺑﺎر ﻗواﻋد اﻟﺗﺄدﯾب ﺗذﻛر ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﺑﺻ ورة داﺋﻣ ﺔ ﺑﺎﻟﺳ ﻠوك اﻟﻘ وﯾم اﻟ ذي ﯾﻧﺑﻐ ﻲ أن ﯾﺗﺣﻠ ﻰ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻣﮭﻧﯾﺔ‪.87‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن ﻣن اﻟﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز ﺑﮭﺎ ﻧظ ﺎم اﻟﺗﺄدﯾ ب ﻓ ﻲ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﺑﻛوﻧ ﮫ ﻻ ﯾﺧﺿ ﻊ‬

‫ﻟﻠﻘﺎﻋ دة اﻟﻣﻌروﻓ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺟﻧ ﺎﺋﻲ ﻻ ﺟرﯾﻣ ﺔ ﺑ دون ﻧ ص وذﻟ ك ﻟﻛ ون اﻟﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ‬
‫ﻣﺟﺎﻟﮭﺎ أوﺳﻊ وﺗ ﺗﺣﻛم ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟﻣﺟ ﺎل اﻟﺳ ﻠطﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾ ﺔ ﻟﻠﺳ ﻠطﺎت اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ ﻛﻣ ﺎ أن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ‬
‫اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﺗﻧﻔرد ﺑﻛوﻧﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو اﺗﺻف اﻟﻔﻌ ل ﺑﺎﻟﺻ ﻔﺔ اﻟزﺟرﯾ ﺔ أو ﺻ دور ﺣﻛ م ﺑﺣﻔ ظ‬
‫اﻟﺷﻛﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﺻدور ﻗرار اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أو ﻋدم اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أو ﺣﻛم ﺑﺎﻟﺑراءة‪ 88‬وﺑ ذﻟك‬
‫ﻓﺎﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺟرﻣﯾﺔ أو اﻷﺧطﺎء اﻟﻣدﻧﯾﺔ رﻏم اﺗﺻﺎف‬
‫ﺑﻌض اﻷﻓﻌﺎل ﺑﺎﻟﺟﻧﺣﻲ أو ﺧطﺄ ﻣدﻧﻲ أو ﯾوﺻف ﺑﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ آن واﺣد‪.‬‬

‫‪ -84‬ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺼﻤﺩ ﺒﻠﻤﻴﺭ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﻤﻘﺎل ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ‪ 26‬ﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ‬
‫ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﻐﺭﺏ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ‪ 2008‬ﺹ ‪.98‬‬
‫‪ -85‬ﻤﺸﻌل ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺜﻘﻴل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘـﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻁﺒﻌـﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ‬
‫‪ ،2010‬ﺹ ‪.51‬‬
‫‪ -86‬ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺹ ‪.51‬‬
‫‪ -87‬ﻤﺤﻤﺩ ﺸﻬﺒﻭﻥ ﺘﺨﻠﻴﻕ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ‪ ،‬ﻤﻘﺎل ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﺍﻟﻌﺩﺩ ‪ 17‬ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ‬
‫‪ ،2010‬ﺹ ‪.94‬‬
‫‪ -88‬ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺩﺭﻤﻴﺵ‪ ،‬ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﺤﺴﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺒﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﻐﺭﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌـﺩﺩ ‪85‬‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ‪.23‬‬

‫‪33‬‬
 ‫وﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎدس ﻣن اﻟﻔرع اﻷول ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 61‬اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻰ‬
‫أﻧﮫ ﯾﻌﺎﻗب ﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟ ذي ﯾرﺗﻛ ب ﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ ﻟﻠﻧﺻ وص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾ ﺔ أو ﻗواﻋ د‬
‫اﻟﻣﮭﻧﺔ أو أﻋراﻓﮭﺎ أو إﺧﻼﻻ ﺑﺎﻟﻣروءة واﻟﺷرف وﻟو ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺄﻋﻣﺎل ﺧﺎرﺟ ﺔ ﻋ ن اﻟﻧط ﺎق‬
‫اﻟﻣﮭﻧﻲ‪ ،‬واﻟﻣﻼﺣظ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 61‬اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺷﺄ ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻛﻣ ﺎ ﯾﻣﻛ ن أن‬
‫ﺗﻧﺷﺄ ﻋن أﻋﻣﺎل ﺟﻌﻠﮭﺎ ھﻣﮭ ﺎ‪ ،‬وھ و ﻣ ﺎ ﯾوﺿ ﺢ إﻟ ﻰ اﻧﺻ راف ﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﺷ رع إﻟ ﻰ ﺟﻌﻠﮭ ﺎ ﻋﺎﻣ ﺔ‬
‫وﻓﺿﻔﺎﺿﺔ ﺑﮭدف ﺷﻣﻠﮭﺎ أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺗد ﻓﻲ اﻟزﻣن إﻟ ﻰ ﻓﺗ رة ﻣ ﺎ‬
‫ﻗﺑل أداء اﻟﯾﻣﯾن وطﯾﻠﺔ ﻣدة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ إﻟﻰ ﺣﯾن وﻓﺎﺗﮫ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﮭ ﺎ ﻧظ ﺎم‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻧظﺎم اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣددة‪. 89‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫وﻟﻘد أﻛدت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻋﻠﻰ ﻛون اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗذرع ﺑﻛون اﻟﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ اﻟﻣﺧﻠ ﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻣروءة واﻟﺷرف ارﺗﻛﺑت ﺧﺎرج إطﺎر ﻣزاوﻟﺗﮫ ﻟﻣﮭﻧﺗﮫ‪.90‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬إﺟراءات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ‬

‫ﻟﻘد اﺳﻧد اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺑث ﻓﻲ اﻟﺷﻛﺎﯾﺎت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻧﻘﯾب أو ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻋﻧد إﻟﻐﺎء‬
‫ﻣﻘرر اﻟﺣﻔظ‪ ،‬ﯾﺣﺎل ﻣﻠ ف اﻟﺷ ﻛﺎﯾﺔ وﺟوﺑ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺟﻠ س ﻹﺟ راءات اﻟﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﺣﺿ وري ﻣ ﻊ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ أﻋﺿﺎﺋﮫ ﻟﺣﺿ ور اﻟﺗﺣﻘﯾ ق اﻟ ذي ﺳ وف ﯾﺑﺎﺷ ره ﻣ ﻊ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬

‫‪91‬‬
‫اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ و اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت و اﻻﻓﻌﺎل اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﯾﮫ و اﻟﺗﺗﺑث ﻣﻧﮭﺎ‪.‬‬

‫ﻓﻘ د ﻧﺻ ت اﻟﻣ ﺎدة ‪ 67‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون ‪ 2008-10-20‬ﻣ ﺎﯾﻠﻲ‪ " :‬ﺗﺣ ﺎل ﻋﻠ ﻰ اﻟﻧﻘﯾ ب‬
‫اﻟﺷﻛﺎﯾﺎت اﻟﻣرﻓوﻋﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ أو اﻟﻣﺣﺎﻟﺔ ﻣن وﻛﯾل اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻠ ك و اﻟﻣﻘدﻣ ﺔ و ﻓ ﻲ‬
‫ﻣواﺟﮭ ﺔ ﻣﺣ ﺎم واﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻌﻠ ق ﺑﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ اﻟﻧﺻ وص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻧﯾ ﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾ ﺔ أو ﻗواﻋ د اﻟﻣﮭﻧ ﺔ‬
‫أوأﻋراﻓﮭﺎ أو أي اﺧﻼل ﺑﺎﻟﻣروءة و اﻟﺷرف‪".‬‬

‫‪Emmanuel blanc. La nouvelle profession d’avocats paris 1972. P 359‬‬ ‫‪-89‬‬

‫‪ -90‬ﻗﺭﺍﺭ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻋﺩﺩ ‪ 10‬ﺒﺘﺎﺭﻴﺦ ‪ 23‬ﻴﻨﺎﻴﺭ ‪ 2014‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻑ ﻋﺩﺩ ‪ 2013 1/4/1323‬ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺏ ﻨﺸﺭﺓ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ‬
‫ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﺩ ‪ 18‬ﺹ ‪.144‬‬
‫‪ -91‬ﻣﺣﻣد ﺷﮭﺑون‪ ،‬م س‪ ،‬ص ‪108‬‬
‫‪34‬‬
 ‫و ھ و ﻣ ﺎ ﯾوﺿ ﺢ ﻋ دم اﻣﻛﺎﻧﯾ ﺔ ﻗﯾ ﺎم اﻟﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﻧﻘﯾ ب إﻻ ﺑﻌ د ﺗوﺻ ﻠﮫ ﺑﺷ ﻛﺎﯾﺔ‬
‫ﻣوﺟﮭ ﺔ إﻟ ﻰ اﻟﻣﺟﻠ س أو إﺣﺎﻟﺗﮭ ﺎ ﻋﻠﯾ ﮫ ﻣ ن ط رف اﻟوﻛﯾ ل اﻟﻌ ﺎم ﻟﻠﻣﻠ ك‪ ،‬و ذﻟ ك ﻣ ن ﻗﺑ ل أي‬
‫‪92‬‬
‫ﺷﺧص ﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻣﻌﻠوم و ﻣﺣدد ﺻﻔﺗﮫ و ﻣوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛﺎﯾﺔ‪.‬‬

‫وھو ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﺧﺗﺻ ﺎص اﻟﻧﻘﯾ ب ﻣﺣ دد ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻣ ﺎدة ‪ 67‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة و‬

‫ﺑﺧﻼف ذﻟك ﻓﺈن اﻻﺧﺗﺻﺎص ﯾﻌود ﻟﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋﺔ ﻛﻣﺎ ﺗم ﺑﯾﺎﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪.69‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺎدة ‪ 68‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﻣ ن ط رف اﻟﻧﻘﯾ ب أو‬
‫إذا أﻟﻐت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻗرار اﻟﺣﻔظ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﺟري اﻟﻣﺟﻠس ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﺣﺿورﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻣﺷﺗﻛﻰ ﺑﮫ‪ ،‬و ﯾﺗوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺿ وﺋﮫ ﺗﻛﯾﯾ ف اﻟوﻗ ﺎﺋﻊ و ﯾﺻ در اﻣ را ﺑﺎﻻﺳ ﺗدﻋﺎء‪...‬؛ ﻛﻣ ﺎ ﺿ ﯾق‬
‫اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﯾب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أﺧرى و ھﻲ ﺣرﻣﺎﻧﮫ ﻣن اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘ رر اﻟﺗ ﺄدﯾﺑﻲ‪ ،‬إﻻ‬
‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﺎوي أﺻوات اﻷﻋﺿﺎء و ھو ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة ‪ 70‬ﻓ ﻲ ﻗ ﺎﻧون‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪.‬‬

‫ﻓﯾﻌد اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﮭﯾﺋ ﺔ ھ و اﻷﺳ ﺎس ﻟﻛوﻧ ﮫ ﻣﺗﻛوﻧ ﺎ ﻣ ن ﻋ دة أﻋﺿ ﺎء‬
‫ﻟﮭم ﺗﺟﺎرب و رأي اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أﻛﺛر ﺿﻣﺎﻧﺎ‪ ،‬وﻗد ﻛرﺳت اﻟﻣﺎدة ‪ 69‬ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺳ ﺎﻟف اﻟ ذﻛر‬
‫‪93‬‬
‫ھذا اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﮭذه اﻟﺟﮭﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻓﯾﺗﻣﺣور اﻟوﻛﯾل اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻠك ھذا اﻻﺧﺗﺻ ﺎص‪ ،‬ﺣﯾ ث‬
‫أوﻻه اﻟﻣﺷرع اﻣﺗﯾﺎز اﻟﺗﺄدﯾب‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻣﺛل اﻟﮭﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎﻟﮫ ﻋﻼﻗ ﺔ ﺑﺎﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﺳ واء ﻓ ﻲ اﻟﺣﯾ ﺎة‬
‫اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ أو أﻣ ﺎم اﻟﻘﺿ ﺎء‪ ،‬وھ و ﻣ ﺎ ﺗ م اﻟﺗﻧﺻ ﯾص ﻋﻠﯾ ﮫ ﻓ ﻲ ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة‪ "،‬ﺗﻘ دم اﻟﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة ﺿد اﻟﻧﻘﯾب اﻟﻣﻣﺎرس إﻟﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف‪ ،‬ﻏﯾر ﺗﻠك اﻟﺗ ﻲ ﺗوﺟ د اﻟﮭﯾﺋ ﺔ ﺑ داﺋرﺗﮭﺎ و‬
‫ذﻟك ﻣن ﻟدن اﻟوﻛﯾل اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻠك ﻟدى ﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ أو ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺷﻛوى ﺗوﺻل ﺑﮭﺎ"‪.‬‬

‫ﻋﻧد اﻟﺗوﺻل ﺑﺎﻟﺷﻛﺎﯾﺔ ﺿد اﻟﻣﺣﺎﻣﻰ ﻣن اﻟﺟﮭ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻ ﺔ طﺑﻘ ﺎ ﻟﻠﻣ ﺎدة ‪ 67‬ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة‪ ،‬ﺗﺣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﻟﻠرد ﻋﻠﯾﮭﺎ داﺧ ل أﺟ ل ﻣﻧﺎﺳ ب و ﻋﻠ ﻰ ﺿ وء ذﻟ ك ﯾﻘ رر‬

‫‪ -92‬ﻣﺣﻣد ﺑﻠﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﺗﺳوﻟﻲ‪ ،‬م س ‪،‬ص ‪200‬‬

‫‪ -93‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص ‪207‬‬
‫‪35‬‬
 ‫اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أو اﻟﺣﻔظ اﻟﺻرﯾﺢ و اﻟذي ﻗد ﯾﻛون ﺿﻣﻧﯾﺎ‪ ،‬وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻗراره ﻣﻌﻠﻼ ﺳواء ﻛ ﺎن‬
‫اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أو اﻟﺣﻔظ داﺧ ل أﺟ ل ﺛﻼﺛ ﺔ أﺷ ﮭر ﻋﻠ ﻰ أن إﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﺷ ﻛﺎﯾﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻌﻧ ﻲ ﺑ ﺎﻷﻣر ﻟﻠ رد‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﯾس ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻻ ﻓﻲ ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﮭﻧ ﺔ و ﻻ ﻓ ﻲ اﻷﻧظﻣ ﺔ اﻟداﺧﻠﯾ ﺔ‪ ،‬ﻟﻛ ن ﯾﺳ ﺗﻧﺑط ﻣ ن‬
‫‪94‬‬
‫اﻷﻧظﻣﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﻐرب‪.‬‬

‫ﯾﻧﻌﻘد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ‪ ،‬ﺑرﺋﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘﯾب و ﺣﺿور أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ و اﻟﯾوم‬
‫و اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭم ﻓﻲ اﻷﻣر ﺑﺎﻻﺳﺗدﻋﺎء اﻟﻣوﺟﮫ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ‪ ،‬ﯾﻌﻠن اﻟﻧﻘﯾب ﻋن اﻓﺗﺗﺎح‬
‫ﺟﻠﺳ ﺔ اﻟﻣﺟﻠ س اﻟﺗ ﺄدﯾﺑﻲ ﺑﻌ د اﻟﺗﺄﻛ د ﻣ ن ﺗ واﻓر اﻟﻧﺻ ﺎب اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ و اﻷﻏﻠﺑﯾ ﺔ اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻻﻧﻌﻘ ﺎد‬
‫اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ﻏﯾر أن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻟم ﯾﺷر إﻟﻰ اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺎ ورد ﻓﻲ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻣ ﺎدة ‪ 66‬و اﻟﺗ ﻲ ﺗﺷ ﯾر إﻟ ﻰ ﻋ دم اﺗﺧ ﺎذ اﻟﻣﺟﻠ س ﻣﻘ ررا ﺑﻣﻧ ﻊ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗ ﺎﺑﻊ زﺟرﯾ ﺎ ﻣ ن‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻣؤﻗﺗ ﺎ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾ ﺔ اﻟﻣطﻠﻘ ﺔ ﻷﻋﺿ ﺎﺋﮫ‪ 95.‬ﻏﯾ ر أن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣوﺣ د ﻟﺟﻣﻌﯾ ﺔ ھﯾﺋ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ﻻ ﯾﻧﻌﻘد ﺑﺻﻔﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻏﻼ إذا ﺣﺿره ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫‪96‬‬
‫ﺛﻠﺛﺎ أﻋﺿﺎﺋﮫ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن ﻗﺎﻧون ﻟم ﯾﺗم اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟ رﯾﺢ ﻣﻣ ﺎ ﯾرﺟﻌﻧ ﺎ ﻏﻠ ﻰ ﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت اﻟﻣ ﺎدة‬
‫‪ 295‬و ﻣﺎﯾﻠﯾﮭ ﺎ إﻟ ﻰ اﻟﻣ ﺎدة ‪ 299‬ﻣ ن ق م م‪ ،‬و ﺗﺑﺗ دئ ﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻟﻣﻠ ف اﻟﺗ ﺄدﯾﺑﻲ ﻓ ﻲ اﻟﯾ وم و‬
‫اﻟﺳ ﺎﻋﺔ و اﻟﻣﻛ ﺎن اﻟﻣﺣ ددﯾن ﺑﻣﻘﺗﺿ ﻰ اﻷﻣ ر ﺑﺎﻻﺳ ﺗدﻋﺎء ﺑرﺋﺎﺳ ﺔ اﻟﻧﻘﯾ ب و ﺣﺿ ور أﻋﺿ ﺎء‬
‫اﻟﻣﺟﻠس ﻣرﺗدﯾن ﺑ ذﻟﮭم اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ‪ ،‬و ﯾﻧ ﺎدى ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗ ﺎﺑﻊ اﻟ ذي ﯾﺗﻌ ﯾن ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﺣﺿ ور‬
‫ﻣرﺗدﯾﺎ ﺑذﻟﺗﮫ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺄﻛد اﻟﻧﻘﯾب ﻣن ﺗوﺻل اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ ﺑﺎﻷﻣر ﺑﺎﻻﺳﺗدﻋﺎء داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ‬
‫أي ‪ 15‬ﯾوﻣﺎ ﻗﺑل اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ‪ ،‬وﯾﻌرض اﻟﻧﻘﯾب ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ‬
‫اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ ﻏﻠﯾ ﮫ و ﯾ ذﻛره ﺑﻔﺻ ول اﻟﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ اﻟﻣﺿ ﻣﻧﺔ ﺑ ﺎﻷﻣر ﺑﺎﻻﺳ ﺗدﻋﺎء‪ ،‬و‬
‫ﯾﺳﺗﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗ ﺎﺑﻊ إﻟ ﻰ أوﺟ ﮫ دﻓﺎﻋ ﮫ ﻛﻣ ﺎ ﻟﻠﻣﺟﻠ س ﺗوﺟﯾ ﮫ أﺳ ﺋﻠﺔ و‬
‫ﻣطﺎﻟﺑﺗﮫ إﺛﺑﺎت إدﻋﺎءاﺗﮫ‪.‬‬

‫‪ -94‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص ‪212‬‬

‫‪ -95‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص ‪111‬‬
‫‪ -96‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ص‪111‬‬
‫‪36‬‬
 ‫وﺑﻌد اﻻﻧﺗﮭﺎء ﻣن اﻻﺳﺗﺟواب ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ ﯾﺳﺗﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ إﻟﻰ ﻣراﻓﻌﺔ‬
‫دﻓﺎﻋﮫ ﻛﻣﺎ ﻟﮫ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣذﻛرة ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ‪ ،‬و ﻓﻲ اﻷﺧﯾ ر ﯾ ﺗم اﻻﻧﺗﮭ ﺎء اﻟﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ ﯾﻌﻠ ن اﻟﻧﻘﯾ ب ﻋ ن‬
‫ﺣﺟز اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻟﻠﻣداوﻟﺔ ﻹﺻدار اﻟﻣﻘرر إﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺟﻠﺳﺔ أو ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﻻﺣﻘﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ‬

‫ﻻﺷ ك أن اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻻ ﺗﺣ ول دون ﻣﺳ ﺎﺋﻠﺗﮫ ﺟﻧﺎﺋﯾ ﺎ ﻋ ن إﺿ راره‬
‫ﺑﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوﻛل ‪ ،‬وھذا اﻟواﺟب ﯾﻘوم ﻣن ﺧﻼل رﺳ ﻣﮫ ﻟﺧط ﺔ دﻓﺎﻋ ﮫ‪ ،‬وأن ﯾ داﻓﻊ ﻋ ن ﻣوﻛﻠ ﮫ‬
‫وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﻘدﻣﮫ إﻟﯾﮫ اﻟﻣوﻛل ﻣن وﺛﺎﺋق وﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﺳﺗﻧدات وﻓﻘ ﺎ ﻟﻣ ﺎ ﯾﻘدﻣ ﮫ إﻟﯾ ﮫ اﻟﻣوﻛ ل ﻣ ن‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫وﺛﺎﺋق وﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﺳﺗﻧدات وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺻول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻟﯾس وﻓق ﻋﻠﻣﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪.97‬‬

‫وﻣن أﺑرز ھذه اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗزاﻣﮫ ﺑﻌ دم اﻓﺷ ﺎء أﺳ رار اﻟﻣوﻛ ل وﻻﺷ ك أن اﻟﻌﻼﻗ ﺎت‬
‫اﻟﺗ ﻲ ﺗ رﺑط اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﻌﻣﻠﯾ ﺔ ﺗ ؤدي إﻟ ﻰ ارﺗﻔ ﺎع واﺟﺑ ﺎت اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬ﻣﻣ ﺎ ﯾ ؤدي إﻟ ﻰ اﺗﺳ ﺎع‬
‫واﺟﺑﺎﺗﮫ ‪ ،‬و اﯾﺿﺎ ﺗؤدي ﻏﻠﻰ اﺗﺳﺎع ﻧطﺎق ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ ﻋن أﺧطﺎءه اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ ﻣدﻧﯾﺎ و ﺟﻧﺎﺋﯾﺎ‪.‬‬

‫و اﻟﻣﻼﺣظ أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣرات اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘﺿ ﺎء ﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﺿ د ﻣﺣ ﺎﻣﯾن‬

‫ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺟﻧ ﺎﺋﻲ اﺳ ﺗﻧﺎدا إﻟ ﻰ ﺗﺻ رﻓﺎت ﺗﻧ درج ﻓ ﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳ ﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ‪ ،‬ﻛﻣ ﺎ ﺗﺟ د‬
‫اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾ ﺔ ﺳ ﻧﮭﺎ ﻓ ﻲ ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻓ ﻲ اﻟﻘﺳ م اﻟﺛﺎﻟ ث ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة ‪ 98‬إﻟ ﻰ اﻟﻣ ﺎدة‬
‫‪ 100‬وﻣن أﺑرز اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻧﺟد اﻧﺗﺣﺎل اﻟﺻﻔﺔ أو ﻧﺳب ﻟﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﺻﻔﺔ ﻣﺣﺎﻣﻲ ﻋﻼﻧﯾﺔ أو اﺳﺗﻌﻣل وﺳﺎﺋل ﻹﯾﮭﺎم اﻟﻐﯾر ﻷﻧﮫ ﻣﺣﺎﻣﻲ وﻗد أﺣﺎﻟت اﻟﻣ ﺎدة ‪ 99‬اﻟﺗ ﻲ‬
‫ﺗﺟرم ھذا اﻟﻔﻌل إﻟﻰ اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ‪ 381‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن‬
‫ﻧﻔ س اﻟﻌﻘوﺑ ﺔ ﺗطﺑ ق ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ ارﺗ داء ﻟﺑ ﺎس أو رداء اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻟﺑدﻟ ﺔ ﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﺑ دون ﺣ ق أﻣ ﺎم‬
‫ﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ أو ﻣﺟﻠس ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣ ﺎ أﻧ ﮫ ﺟ رم اﻟﺳﻣﺳ رة وﺟﻠ ب اﻟزﺑ ﺎﺋن ﻛﻣ ﺎ‬
‫ﺳﺎوى ﺑﯾن اﻟﻔﺎﻋل اﻷﺻﻠﻲ أو اﻟﻣﺷ ﺎرك ﻟﻠﺟرﯾﻣ ﺔ اﻵﻟﻔ ﺔ اﻟ ذﻛر ﻓ ﻲ اﻟﻌﻘوﺑ ﺔ وذﻟ ك ﻣ ﺎ ﻟ م ﺗﻛ ن‬
‫اﻷﻓﻌﺎل ﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻌﻘوﺑﺔ أﺷد‪.‬‬

‫‪ -97‬ﻣﺣﻣ د ﻧﺻ ر ﻣﺣﻣ د اﻟﻘط ري ‪ ،‬ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾ ﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾ ﺔ دراﺳ ﺔ ﻣﻘﺎرﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣﻘ ﺎل ﻣﻧﺷ ور ﺑ دورة دراﺳ ﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌ ﺔ ﺟﺑ ل‬
‫اﻟﻐرﺑﻲ ‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ‪ ،‬ﻗﺳم اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ ‪ ،‬ﻗﺳم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪37‬‬
 ‫ﻛﻣ ﺎ أن اﻟﻣ ﺎدة ‪ 65‬ﻗ د ﺣ ددت ﻋ دم ﺣﯾﻠوﻟ ﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺗﺎﺑﻌ ﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾ ﺔ وذﻟ ك‬
‫ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟدﻋوى اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﻣﺗﺿررﯾن زﺟرا ﻟﻸﻓﻌ ﺎل اﻟﺗ ﻲ ﺗﻛ ون‬
‫ﺟﻧﺣﺎ او ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻣﺳﺗﺛﻧﯾﺔ ذﻛر اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت ‪ ،‬وھو ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﺻوره ﻓﻘ ط ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﺟ ﻧﺢ اﻟﺗ ﻲ‬
‫ﻗ د ﺗﻘﺗ رن ﺑﺎﻟﻣﺧﺎﻟﻔ ﺎت واﻷﺧط ﺎء اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ ﻣﺛ ل ﺧﯾﺎﻧ ﺔ اﻷﻣﺎﻧ ﺔ‪ ،‬اﻟﻧﺻ ب واﻻﺣﺗﯾ ﺎل‪ ،‬إﻓﺷ ﺎء‬
‫اﻟﺳراﻟﻣﮭﻧﻲ‪ ،‬إﻓﺷﺎء ﺳر ﺳﯾر اﻟﺗﺣﻘﯾق‪.98‬‬

‫وﺗﻌد ﺟراﺋم اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻣن أﺑرز اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ظﻠﮭ ﺎ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ذﻟ ك ﺟ راء‬
‫ﻋدم ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣوﻛﻠﯾن ﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﮭم ﻋن ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺣوادث اﻟﺳﯾر و اﻟﺷﻐل‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺟرﯾﻣﺔ اﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ واﻟﺗ ﻲ ﺗﻔ رض ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺗﻘﯾ د ﻓ ﻲ ﻋ دم‬
‫إﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻛواﺟب ﻣﮭﻧﻲ أوﻻ ﺛم ﻛﺟرم ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬

‫وﺧﻼﺻ ﺔ اﻟﻘ ول ﻓﺎﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﯾﻣﻛ ن ﻣﺗﺎﺑﻌﺗ ﮫ ﺑﻛ ل اﻟﺟ راﺋم ﻛ ﺄي ﻓ رد ﻋ ﺎدي دون أي‬
‫ﺧﺻوﺻﯾﺔ أو اﻣﺗﯾﺎز ﺑل إن ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮫ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﺗﺣول دون ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮫ ﺗﺄدﯾﺑﯾﺎ‪.‬‬

‫‪ -98‬ﻣﺣﻣد اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ‪.‬م‪.‬س‪ .‬ص‪.356‬‬

‫‪38‬‬
 ‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ‪:‬‬
‫إن اﻟﻣ واد اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﺑﺄﻧواﻋﮭ ﺎ ﺣﺎﺟ ﺔ إﻟ ﻰ ﺗﻌزﯾزھ ﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت‬
‫إﯾﺟﺎﺑﯾ ﺔ ﻣ ن ﺷ ﺄﻧﮭﺎ ﺗﻘوﯾ ﺔ دور ﻣﺟ ﺎﻟس اﻟﮭﯾﺋ ﺎت ﻟﻠﻧظ ر ﻓ ﻲ اﻟ ﺗﮭم أو اﻟﺷ ﻛﺎوي اﻟﻣوﺟﮭ ﺔ ﺿ د‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻟﺻﻔﺗﮭم اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫وذﻟك ﺑﮭ دف ﺗﺧﻠﯾ ق اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت أﺷ د ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾ ز ﺑ ﯾن ﺣﺳ ن ﺳ ﻠوﻛﮫ‬

‫واﻷﺧﻼق اﻟﺣﻣﯾدة وذﻟ ك ﺑﮭ دف اﻟﺣ ث ﻋﻠ ﻰ اﻟرﻏﺑ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ﻷھ داف ﻧﺑﯾﻠ ﺔ وﻟ ﯾس ﻣﻛرھ ﺎ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﻌدم إﯾﺟﺎد ﻋﻣل‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ﻓ ﺎﻟﻣﻼﺣظ أن ﻣ ن أﺑ رز اﻟﺳ ﻣﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﺳ م ﺑﮭ ﺎ ھ ذه اﻟﻣﮭﻧ ﺔ ھ ﻲ‪ :‬ﻛوﻧﮭ ﺎ ﻣ ن ﻣﮭ ن‬

‫ﻣﺳ ﺎﻋدي اﻟﻘﺿ ﺎء ﺑﺎﻹﺿ ﺎﻓﺔ إﻟ ﻰ دور اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ اﻟ ذي ﯾﺗﻣﺛ ل ﻓ ﻲ اﻟﻣﺳ ﺎﻋدة اﻟﻘﺿ ﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ‬
‫ﯾﻘدﻣﮭﺎ ھذا اﻟﻣﺣﺎم‪.‬‬

‫‪39‬‬
 ‫ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬

‫‪:‬‬‫اﻟﻛﺗــــــب‬
‫‪ ‬اﻟﻣﻌط ﻲ اﻟﺟﺑ وﺟﻲ "اﻟ دﻟﯾل ﻓ ﻲ ﺷ رح ﻗ ﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة " اﻟﻣطﺑﻌ ﺔ اﻟﺳ رﯾﻌﺔ ‪ ،‬اﻟطﺑﻌ ﺔ‬
‫اﻻوﻟﻰ ‪. 2011‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑ د اﻟواﺣ د ﺟﻌﻔ ر "ﻗواﻋ د ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة " )ﺑ دون ذﻛراﻟﻣطﺑﻌ ﺔ ( ط ‪ ،‬اﻻوﻟ ﻰ ‪،‬‬
‫‪1999‬‬

‫‪ ‬ﻣﺣﻣ د ﺑﻠﮭﺎﺷ ﻣﻲ اﻟﺗﺳ وﻟﻲ "اﻟﺗﻣ رﯾن ﻓ ﻲ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة " ج اﻟراﺑ ﻊ ‪ ،‬اﻟﻣطﺑﻌ ﺔ واﻟوراﻗ ﺔ‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟوطﻧﯾﺔ ‪ ،‬ط اﻻوﻟﻰ ‪.2011‬‬

‫‪ ‬ﻣﺣﻣ د ﺑﻠﮭ ﺎ ﺷ ﻣﻲ ﺗﺳ وﻟﻲ "رﺳ ﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋﺑ ر اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ اﻟﺟ زء اﻟﺛ ﺎﻧﻲ ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ "‪ ،‬اﻟﻣطﺑﻌﺔ و اﻟوراﻗﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣراﻛش ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن اﻟﺷرﻗﺎوي "اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﯾن اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ واﻟﻌداﻟﺔ اﻟﻣﻛﻣﻠﺔ أو‬
‫اﻟﺑدﯾﻠﺔ " ﻣطﺑﻌﺔ ﯾﺎدﯾب ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪. 2015‬‬

‫‪ ‬ﻧ ورة ﻏ زﻻن اﻟﺷ ﻧﯾوي "اﻟﺗوﺟﮭ ﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﻟﻸﺻ ﻼح اﻟﺷ ﺎﻣل و اﻟﻌﻣﯾ ق ﻟﻣﻧظوﻣ ﺔ‬
‫اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻠﻛﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺳﺗﺟدات ﺳﻧﺔ ‪" 2016‬اﻟطﺑﻌ ﺔ اﻷول ‪،‬ﺳ ﻧﺔ‬
‫‪ 2016‬ﻣطﺑﻌﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟرﺑﺎط‪،‬‬

‫‪ ‬ﻣﺣﻣ د ﺑﻠﮭ ﺎ ﺷ ﻣﻲ ﺗﺳ وﻟﻲ "رﺳ ﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋﺑ ر اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ اﻟﺟ زء اﻟﺛ ﺎﻧﻲ ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑ د اﻟﻛ رﯾم اﻟطﺎﻟ ب "اﻟﺗﻧظ ﯾم اﻟﻘﺿ ﺎﺋﻲ اﻟﻣﻐرﺑ ﻲ " اﻟطﺑﻌ ﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳ ﺔ ‪، 2017،‬ﻣﻛﺗﺑ ﺔ‬
‫اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣراﻛش‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺎﻟﻲ ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﻌﯾﺳﺎوي "أﺳرار ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة " ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﯾروت )ﺑدون ذﻛر‬
‫اﻟطﺑﻌﺔ و اﻟﺳﻧﺔ( ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻣﺣﻣود ﺳوادي ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ ﺎﻣﻲ ﻋ ن أﺧطﺎﺋ ﮫ اﻟﻣﮭﻧﯾ ﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓ ﺔ ﻟﻠﻧﺷ ر‬
‫واﻟﺗوزﯾﻊ ﻋﻣﺎن‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻋﺑد اﻟرزاق اﻟﺳﻧﮭوري‪ ،‬اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺟزء ‪ ،7‬دار اﻟﻧﮭﺿﺔ ‪،‬‬

‫‪40‬‬
 ‫‪ ‬ﻓوار اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌدول‪ ،‬ج ‪ 43‬ﺳﻧﺔ ‪2009‬‬
‫‪ ‬ﺣﻔ ﯾظ ﺻ ﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣ ﺎﻣﻲ‪ ،‬اﻟﺟ زء اﻷول‪ ،‬اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻣطﺑﻌ ﺔ اﻟﮭداﯾ ﺔ‬
‫ﺗطوان ﺳﻧﺔ ‪. 2012‬‬

‫‪ ‬ﻣﺷ ﻌل ﺑ ن ﻋﺑ د ﷲ اﻟﺛﻘﯾ ل اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗ ـﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ دار اﻟﺛﻘﺎﻓ ﺔ ﻟﻠﻧﺷ ر واﻟﺗوزﯾ ﻊ‬
‫ﻋﻣﺎن اﻷردن اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ‪.2010‬‬

‫اﻟرﺳﺎﺋل و اﻻطروﺣﺎت‪:‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫‪ ‬ﻧﺑﯾل ﻓرﺣﻠن ﺣﺳﯾن اﻟﺷطﻧﺎوي "اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭن اﻟﺣ رة‬
‫دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ " أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾ ل درﺟ ﺔ اﻟ دﻛﺗواه ﻓ ﻲ اﻟﺣﻘ وق ﺷ ﻌﺑﺔ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺧ ﺎص ‪،‬‬
‫ﻧوﻗﺷ ت ﺑﻛﻠﯾ ﺔ اﻟﻌﻠ وم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ واﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺑﺎﻟ دار اﻟﺑﯾﺿ ﺎء‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌ ﺔ‬
‫اﻟﺣﺳن اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ‪. 2004 2003‬‬

‫‪ ‬ﻋﻣر ﻟﺣﺟوﺟﻲ "اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ "رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾ ل دﺑﻠ وم‬
‫اﻟدراﺳ ﺎت اﻟﻌﻠﯾ ﺎ اﻟﻣﻌﻣﻘ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ دﻧﻲ ‪،‬ﻛﻠﯾ ﺔ اﻟﻌﻠ وم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ و اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﯾﺎض ﺳﻧﺔ ‪2002‬‬

‫‪ ‬ﻋﻣر ﻟﻣﺣﺟوﺑﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾ ل دﺑﻠ وم‬
‫اﻟدراﺳ ﺎت اﻟﻌﻠﯾ ﺎ اﻟﻣﻌﻣﻘ ﺔ ﻛﻠﯾ ﺔ اﻟﻌﻠ وم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ واﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ﺟﺎﻣﻌ ﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﯾﺎض ﺳﻧﺔ ‪. 2003-2002‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑد اﻟرزاق ﺻﺑﯾر‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﺣ ﺎﻣﻲ رﺳ ﺎﻟﺔ ﻧﯾ ل اﻟﻣﺎﺳ ﺗر اﻟﻣ دﻧﻲ اﻟﻣﻌﻣ ق‬
‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﺑن زھر‪ ،‬ﺳﻧﺔ ‪2017/2016‬‬

‫‪41‬‬
 ‫اﻟﻣﻘﺎﻻت‪:‬‬
‫‪ ‬ﻣﺣﻣد ﻧﺻر ﻣﺣﻣد اﻟﻘطري ‪ ،‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور‬
‫ﺑدورة دراﺳﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﺑل اﻟﻐرﺑﻲ ‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ‪ ،‬ﻗﺳم اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ ‪ ،‬ﻗﺳم اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑد ﷲ درﻣﯾش‪ ،‬ﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺄدﯾب ﺣﺳب ﻗﺎﻧون اﻟﻣﮭﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻌدد ‪.85‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫‪ ‬ﻣﺣﻣد ﺷﮭﺑون ﺗﺧﻠﯾق ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣن ﺧ ﻼل ﻧظ ﺎم اﻟﺗﺄدﯾ ب‪ ،‬ﻣﻘ ﺎل ﻣﻧﺷ ور ﻓ ﻲ ﻣﺟﻠ ﺔ‬

‫ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻠف اﻟﻌدد ‪ 17‬أﻛﺗوﺑر ‪.2010‬‬

‫‪ ‬ﻋﺑ د اﻟﺻ ﻣد ﺑﻠﻣﯾ ر‪ ،‬اﻟﺗﺄدﯾ ب ﻓ ﻲ ﻣﮭﻧ ﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣ ﺎة ﻣﻘ ﺎل ﻣﻧﺷ ور ﺿ ﻣن اﻟﻣواﺿ ﯾﻊ‬

‫اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺗﻣر ‪ 26‬ﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ھﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﻐرب اﻟﺟزء اﻷول ﻣطﺑﻌ ﺔ‬
‫اﻟﻧﺟﺎح اﻟﺟدﯾدة ‪. 2008‬‬

‫‪ ‬ﺧﺎﻟد اﻟﻣروﻧﻲ اﻟﺗﺄدﯾب ﻓﻲ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻹﺷﻌﺎع اﻟﻌدد‬
‫‪ 43‬ﺳﻧﺔ ﯾوﻧﯾو ‪.2015‬‬

‫‪ ‬ﻣﺣﻣ د اﻟﻛﺷ ﺑور‪ ،‬اﻟﻣﮭ ن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﺣ رة اﻧطﺑﺎﻋ ﺎت ﺣ ول اﻟﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ واﻟﺗ ﺄﻣﯾن ﻣﻘ ﺎل‬
‫ﻣﻧﺷ ور ﺑﺎﻟﻣﺟﻠ ﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾ ﺔ ﻟﻘ ﺎﻧون واﻗﺗﺻ ﺎد اﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ ﺗﺻ درھﺎ ﻛﻠﯾ ﺔ اﻟﻌﻠ وم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ‬
‫واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳن اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء اﻟﻌدد ‪ 25‬اﻟﺳﻧﺔ ‪.1991‬‬

‫‪42‬‬
 :‫ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻴﺔ‬

 yves avril. La responsabilite de l’avocat. Imprier du tour

toulouse France. Dalloz 1981.

 lalou henri. Trite pratique de la responsabilite civil. Paris 1965.

Editions 5 eme. P433

 cassation civil. 18 janvier 1938. Gazette du palais. 1963 j

catherine melotte. La responsabilite de profession juridique.
www.elkanounia.com

 lahrizi mohamed. Principes fondamentaux dans le droit

obligationnel professionnel de l’avocat. These 1989 casablanca.


Emmanuel blanc. La nouvelle profession d’avocats paris 1972.

43
 ‫اﻟﻔﮭﺮس‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ ‪2 ................................................................................................... :‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﺎة ‪5 .....................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول ‪ :‬اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ اﻟﻣﮭﻧﺔ ‪5 ................................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪5 .......................................................................‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺑﺎراة ‪6 ................................................................... .‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ :‬ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻧﺎﻓﻲ ‪7 ...................................................................................‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪ :‬اﻟﺷروط اﻟﺧﺎﺻﺔ ‪8 ......................................................................‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﺗﻣرﯾن ‪8 ............................................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ :‬اﻟﺟدول وطرق ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﮭﻧﺔ ‪11 ........................................................... .‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺣﻘوق و اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ‪13 ......................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﺣﻘوق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ‪13 ......................................................................‬‬
‫أوﻻ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺿﻲ اﻷﺗﻌﺎب ‪13 .............................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾق ﻟوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺑﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣوﺟدة ﺑﮭﺎ ﻣﻛﺗﺑﮫ ‪15 ...........................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪:‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺳﺎب إﻟﻰ ھﯾﺋﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ‪15 ................................................‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﺣق اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺻﺎﻧﺔ اﻟدﻓﺎع ‪16 ............................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ‪17 ....................................................................‬‬
‫أوﻻ‪:‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻛم ‪17 ..............................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣوﻛﻠﯾن ‪18 ...........................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬اﻟﺗزاﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ ‪18 ..................................................................................‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ :‬أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭﻧﺔ ‪20 ...............................................................................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ‪22 ..................................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﻣﮭﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ‪22 .............................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ‪23 .....................................‬‬
‫‪44‬‬
 ‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ‪26 ..............................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ذات طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﮭﻧﯾﺔ ‪28 ..................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ‪32 ..........................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﻲ ‪32 .......................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ :‬إﺟراءات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ‪34 .......................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ :‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ‪37 ...................................................................‬‬
‫ﺧﺎﺗﻣﺔ ‪39 ................................................................................................. :‬‬
‫ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ ‪40 .........................................................................................‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫اﻟﻔﮭرس ‪44 .................................................................................................‬‬

‫‪45‬‬