You are on page 1of 53

‫الجديد في وظام اإلوقاذ مه خالل القاوون‬

‫عدد‪ 36‬المؤرخ في ‪ 26‬افريل ‪2016‬‬


‫المتعلق باإلجراءات الجماعية‬
‫سلمى عبٌدة قاضٌة مكلفة بمأمورٌة بدٌوان وزٌر العدل‬

‫‪1‬‬
‫التكسًم‬
‫● يعترب القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬ادلؤرخ يف ‪ 17‬أفريل ‪ 1995‬كما مت‬
‫تنقيحو بالقانونُت عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 1999‬وعدد ‪ 79‬لسنة ‪2003‬‬
‫ادلتعلق بإنقاذ ادلؤسسات اليت سبر بصعوبات اقتصادية ذبسيما لتكريس‬
‫ادلنظومة التشريعية التونسية للمفهوم احلديث لإلجراءات اجلماعية الذي‬
‫ظهر يف الفكر القانوين ويف التشاريع ادلقارنة منذ منتصف القرن العشرين‬
‫وادلبٍت أساسا على مبدأ الفصل بُت ادلؤسسة وصاحبها والًتكيز على ىذه‬
‫األخَتة بوصفها عنصرا من عناصر الثروة الوطنية تساىم يف اإلنتاج ويف‬
‫توفَت مواطن الشغل‪.‬‬
‫فلم تعد اإلجراءات اجلماعية طريقا للتنفيذ على أموال ادلدين وإمنا وسيلة‬
‫قانونية إلنقاذ ادلؤسسة باعتبارىا وحدة اقتصادية ومساعدهتا على ذباوز‬
‫صعوباهتا‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪2‬‬
‫●وقد كرس الفصل األول من القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬التصور اجلديد‬
‫لقانون اإلجراءات اجلماعية فلم يعد ىذا القانون يهدف إىل تنظيم خروج‬
‫التاجر من الدورة االقتصادية وإمنا يهدف نظام اإلنقاذ أساسا إىل مساعدة‬
‫ادلؤسسة اليت سبر بصعوبات اقتصادية على مواصلة نشاطها واحملافظة على‬
‫مواطن الشغل فيها والوفاء بديوهنا‪.‬‬
‫●وقد أرسى القانون ادلذكور لغاية وضع نظام قانوين متكامل إلنقاذ‬
‫ادلؤسسات اليت سبر بصعوبات اقتصادية آليات ثالثة وىي اإلشعار ببوادر‬
‫الصعوبات والتسوية الرضائية والتسوية القضائية وذلك قصد سبكُت ادلؤسسة‬
‫من فرصة لتدارك وضعها الصعب وتفادي االهنيار الذي قد يؤول إىل‬
‫تفليسها وتصفيتها دبا يًتتب على ذلك من ضياع دلواطن الشغل وتالشي‬
‫للمؤسسة كوحدة اقتصادية‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪3‬‬
‫● غَت أنو على الرغم من تنقيح القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬يف مناسبتُت‬
‫(أمهها تنقيح سنة ‪ )2003‬فقد طرح نظام إنقاذ ادلؤسسات صعوبات غَت‬
‫متوقعة بالنسبة إىل ادلؤسسات ادلمولة لالقتصاد التونسي والسيما ادلؤسسات‬
‫البنكية وشركات اإلجيار ادلايل باعتبار سعي عديد ادلؤسسات إىل االستفادة من‬
‫أحكام النظام ادلذكور لغاية التفصي من دفع ديوهنا أو التمتع بآجال إضافية‬
‫خلالصها شلا أدى إىل ادلساس بادلصاحل ادلشروعة للدائنُت من جهة واخنرام قواعد‬
‫سَت النشاط االقتصادي من جهة ثانية‪.‬‬
‫● كما أثبت الواقع العملي أن العديد من ادلؤسسات اليت سبتعت بربامج إنقاذ‬
‫عجزت يف ما بعد عن تنفيذىا وىو أدى إىل طلب تفليسها بعد بضعة أعوام‪،‬‬
‫إذ تبُت عندىا أن أمواذلا قد وقع هتريبها أو بيعها أو ىلكت أو تقلصت قيمتها‬
‫بشكل كبَت‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪4‬‬
‫●ولعل ما أفرزه الواقع العملي من ىنات القانون عدد ‪ 34‬لسنة‬
‫‪ 1995‬ادلتمثلة أساسا يف غموض بعض أحكامو وقصور‬
‫بعضها اآلخر عن أن تسوس اجلوانب اإلجرائية فيو فضال عن‬
‫قصور مكونات منظومة اإلنقاذ اليت أرساىا على غرار اإلشعار‬
‫والتسوية الرضائية وغَتمها من أن تفي بالغرض ادلنشود من ىذا‬
‫التشريع وىو ما يعٍت فشلها يف ربقيق أىدافو ادلشار إليها‪ ،‬ىي‬
‫مجلة من األسباب جعلت من ادلتأكد مراجعة أحكام ىذا‬
‫النص بشكل ال يبقى معو سبيل إلعاقة مسار اإلنقاذ وال يكون‬
‫معو طريق ألن يتضرر منو أي طرف معٍت بو‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪5‬‬
‫● ومن ناحية أخرى‪ ،‬مل يكن إصدار القانون ادلتعلق بإنقاذ ادلؤسسات اليت سبر‬
‫بصعوبات اقتصادية يف سنة ‪ 1995‬متبوعا بتنقيح جوىري ألحكام‬
‫التفليس الواردة يف الكتاب الرابع من اجمللة التجارية بل اكتفى ادلشرع بإلغاء‬
‫الصلح االحتياطي مع إدخال تعديالت بسيطة على تلك األحكام‪.‬‬
‫وبالرغم من التحوالت العميقة اليت شهدىا االقتصاد التونسي يف اذباه‬
‫إرساء دعائم االقتصاد احلر والتطورات اليت شهدهتا منظومة اإلعسار يف‬
‫القانون ادلقارن‪ ،‬فقد حافظ نظام التفليس على خصائصو ادلتمثلة أساسا يف‬
‫طابعو العقايب الصارم ويف طول إجراءاتو وتعقيدىا‪ ،‬األمر الذي ترتب عنو‬
‫صعوبة إقصاء ادلؤسسات االقتصادية اليت تكون يف وضعية ميؤوس منها من‬
‫النسيج االقتصادي من جهة وتكبيل ادلفلس جبملة من التحاجَت والعقوبات‬
‫‪26/04/2017‬‬
‫اليت ربول دون إعادة االنطالق من جديد‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫● ولقد دعت مجلة تلك األسباب وزارة العدل إىل التفكَت يف ربوير جوىري دلنظومة‬
‫اإلجراءات اجلماعية بفرعيها الشاملُت لنظام اإلنقاذ والتفليس‪ .‬فصدر بناء على ذلك‬
‫القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2016‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬أفريل ‪ 2016‬ادلتعلق باإلجراءات‬
‫اجلماعية الذي ألغى القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬ادلؤرخ يف ‪ 17‬أفريل ‪1995‬‬
‫ادلتعلق بإنقاذ ادلؤسسات اليت سبر بصعوبات اقتصادية ‪.‬‬
‫● من جهة أوىل ‪ ،‬تضمن القانون ادلذكور مراجعة عميقة لنظام اإلنقاذ من خالل تبٍت‬
‫خيار أساسي يتمثل يف عدم إحداث آلية أو إجراء جديدين لغاية إنقاذ ادلؤسسات اليت‬
‫سبر بصعوبات اقتصادية وإمنا العمل على إحكام تفعيل اآلليات اليت أرساىا القانون‬
‫عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬سواء ما كان منها وقائيا أو رضائيا أو قضائيا‪.‬‬
‫● ومن جهة ثانية‪ ،‬عمل القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2016‬على مراجعة منظومة التفليس‬
‫بصفة جوىرية بشكل حيقق النجاعة والفاعلية وذلك حىت تبقى الدورة االقتصادية نقية‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪ 7‬وحىت يتمكن أصحاب ادلؤسسات من االنطالق من جديد‪.‬‬
‫● وقد تضمن القانون ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية مجلة من األحكام اجلديدة اليت‬
‫من شأهنا تفعيل نظام إنقاذ ادلؤسسات اليت سبر بصعوبات اقتصادية من خالل‬
‫إحكام تفعيل اآلليات اليت أرساىا القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬سواء ما كان‬
‫منها‪:‬‬
‫● وقائيا من خالل إدخال مجلة من اإلصالحات على نظام اإلشعار ببوادر‬
‫الصعوبات االقتصادية (جزء أول)‬
‫● أو رضائيا وذلك من خالل اقًتاح مجلة من احللول لتفعيل التسوية الرضائية‬
‫(جزء ثان)‬
‫● أو قضائيا وذلك من خالل إضفاء مزيد من النجاعة يف صياغة احللول ادلالئمة‬
‫للمؤسسة اليت بلغت صعوباهتا االقتصادية حد التوقف عن الدفع حىت يتسٌت‬
‫إنقاذىا إن كان ذلك شلكنا أو التعجيل بتفليسها بأسرع وقت إذا ما تبُت أهنا مل‬
‫تعد قادرة على الصمود يف وجو الصعوبات اليت تردت فيها (جزء ثالث)‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪8‬‬
‫أ‬
‫الجضء الول‬
‫اإلشػار ببوادر الصػوبات اللتصادًة‬

‫خصص القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬ادلتعلق بإنقاذ‬


‫ادلؤسسات اليت سبر بصعوبات اقتصادية الباب الثاين منو‬
‫لإلشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية باعتباره من أنظمة‬
‫اإلنقاذ الوقائية اذلادفة إىل محاية ادلؤسسة يف طور مبكر قبل‬
‫استفحال صعوباهتا الظرفية االقتصادية منها واالجتماعية‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪9‬‬
‫● وعلى الرغم من توسيع ادلشرع التونسي يف مصادر اإلشعار ليشمل اذلياكل‬
‫الداخلية للشركة من شركاء ومراقب احلسابات وكذلك اذلياكل اإلدارية‬
‫اخلارجية‪ ،‬وحرصو على أن يكون ذلك يف الوقت ادلناسب فال يكون اإلنذار‬
‫مبكرا دبا من شأنو تعكَت وضعية ادلؤسسة وال متأخرا جدا األمر الذي‬
‫يستحيل معو إمكانية إنقاذىا‪ ،‬تبُت من التشخيص والدراسات ادلنجزة عدم‬
‫ربقيق آلية اإلشعار الفاعلية واجلدوى ادلطلوبة وذلك إما لعزوف أغلب‬
‫الدائنُت وخاصة ادلؤسسات ادلالية عن القيام بواجب اإلشعار وإما للقيام‬
‫بذلك الواجب بصفة متأخرة جدا وبعد فوات األوان إذ ما من شك أن‬
‫لعامل الزمن تأثَتا كبَتا على حياة ادلؤسسة ومدى قابليتها لإلنقاذ‪ ،‬فكلما‬
‫زاد مرور الزمن تزداد وضعية ادلؤسسة االقتصادية وادلالية واالجتماعية تعقيدا‪.‬‬
‫● لغاية إحكام منظومة اإلشعار وذباوز النقائص ادلذكورة أقر القانون ادلتعلق‬
‫باإلجراءات اجلماعية ما يلي ‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪10‬‬
‫أ‬
‫‪ -I‬التوعٌع في لائمة الشزاص المػوٌٌن بواجب اإلشػار لتشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلسَت أو صاحب ادلؤسسة باعتباره ادلسؤول األول عن الصعوبات اليت سبر هبا ادلؤسسة مع تسليط عقوبة جزائية عليو يف صورة‬
‫زبلفو عن القيام بالواجب ادلذكور‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 593‬من المجلة التجارية‪:‬‬
‫»يعاقب خبطية من ألف إىل عشرة آالف دينار صاحب ادلؤسسة أو مسَتىا الذي يتعمد عدم‬
‫اإلشعار طبق أحكام الفصل ‪ 419‬من ىذه اجمللة أو يتعمد عدم تقدمي الوثائق وادلعطيات‬
‫ادلنصوص عليها بالفصل ‪ 417‬أو بالفصل ‪ 435‬من ىذه اجمللة دون سبب جدي‪،‬‬
‫و يعاقب بالسجن من ستة أشهر إىل ثالث سنوات وخبطية من ألف إىل عشرة آالف دينار أو‬
‫بإحدى العقوبتُت ‪:‬‬
‫‪ -‬كل من يقوم بتصريح كاذب أو بإخفاء شلتلكاتو أو ديونو ولو جزئيا أو يتعمد افتعال أو استعمال‬
‫وثيقة من شأهنا أن تؤثر على انطالق إجراءات التسوية أو على برنامج اإلنقاذ‪،‬‬
‫‪ -‬كل من يعطل عمدا أو حياول أن يعطل إجراءات التسوية القضائية يف أي طور من أطوارىا‪،‬‬
‫‪ -‬صاحب ادلؤسسة أو مسَتىا الذي ديتنع عن تقدمي احملاسبة للمتصرف القضائي أو ألمُت الفلسة‬
‫أو للمحكمة ادلتعهدة بالقضية‪« .‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪11‬‬
‫أ‬
‫‪ -I‬التوعٌع في لائمة الشزاص المػوٌٌن بواجب اإلشػار لتشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬الشريك أو الشركاء ادلاسكُت لـ(‪ 5%‬عوضا عن ‪ )10%‬من رأس مال الشركة اليت سبر بصعوبات‬
‫اقتصادية إذا كانت من صنف شركات األسهم أو الشركات ذات ادلسؤولية احملدودة‪ .‬ويف‬
‫الشركات األخرى يتم اإلشعار من كل شريك بقطع النظر عن نسبة مسامهتو يف رأس ادلال‬
‫‪ -‬إضافة مصاحل اجلباية إىل قائمة ادلؤسسات العمومية احملمول عليها واجب اإلشعار (ومنها مصاحل‬
‫احملاسبة العمومية واالستخالص) باعتبار ما تتوفر دلصاحل اجلباية يف إطار أعماذلا الرقابية من‬
‫معطيات حول الوضعية ادلالية احلقيقية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مت االقًتاح يف الصيغة األوىل للمشروع إضافة اذلياكل التمثيلية للعملة ضمن قائمة اجلهات‬
‫الداخلية للمؤسسة احملمول عليها واجب اإلشعار (على غرار ما ىو موجود بالتشريع الفرنسي)‬
‫إال أنو مت معارضة ىذا ادلقًتح من قبل وزارة الشؤون االجتماعية ومت لذلك التخلي عنو‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪12‬‬
‫أ‬
‫‪ -II‬التزلي غن مػٌار غسم رالص ما تزلس بشمة المؤعظة من دًون بػس مظي ‪ 6‬اشهص من‬
‫تارًذ خلول السًن ‪:‬‬
‫بالنسبة لواجب اإلشعار احملمول على كاىل الدائنُت العموميُت باعتباره معيار‬
‫يفتقد للدقة إذ أن عدم خالص الديون مدة ‪ 6‬أشهر ال يشكل مؤشرا قاطعا على‬
‫مرور ادلؤسسة بصعوبات اقتصادية بل قد يدخل ذلك يف إطار السياسة ادلالية‬
‫للمؤسسة اليت قد ترغب يف توفَت سيولة مالية أو االنتفاع بأحكام عفو جبائي‬
‫مرتقب إىل غَت ذلك‪.‬‬
‫سبت اإلحالة إىل أمر حكومي يضبط معايَت اإلشعار وإجراءاتو وذلك حىت‬
‫تكون ادلعايَت اليت توجب اإلشعار على الدائنُت ادلذكورين متعددة وسلتلفة وال تقتصر‬
‫فقط على عدم اخلالص دلدة معينة دبا من شأنو تفعيل منظومة اإلشعار‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪13‬‬
‫أ‬
‫مالمح مشصوع المص الدكومي المتػلق بظبع مػاًٌص اإلشػار وإجصاءاتي‪:‬‬
‫• يف إطار استكمال إصالح منظومة اإلجراءات اجلماعية‪ ،‬مت تكوين جلنة فنية على مستوى‬
‫وزارة العدل تضم قضاة وجامعيُت وزلامُت وخرباء زلاسبُت وخرباء سلتصُت يف قانون اإلنقاذ‬
‫إىل جانب شلثلُت عن اذلياكل واذليئات ادلهنية ادلعنية‪.‬‬
‫• تتمثل مهام ىذه اللجنة أساسا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬إعداد مشاريع النصوص التطبيقية ادلنصوص عليها بالقانون ادلتعلق باإلجراءات‬
‫اجلماعية وادلتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬مشروع األمر احلكومي ادلتعلق بتحديد سلطة األشراف على جلنة متابعة ادلؤسسات‬
‫االقتصادية وتركيبتها وطرق عملها (الفصل ‪ 418‬من م ت)‬
‫‪ -‬مشروع األمر احلكومي ادلتعلق بضبط معايَت اإلشعار وإجراءاتو (الفصل ‪ 419‬من م ت)‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع األمر احلكومي ادلتعلق بضبط تركيبة اللجنة ادلنصوص عليها بالفصل ‪ 474‬من م‬
‫ت وطرق عملها واليت تبدى لوزير ادلالية رأيا مطابقا خبصوص ادلوافقة على إجراءات‬
‫التسوية اخلاصة بديون الدولة واجلماعات احمللية وادلؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬إعداد مشروع القانون ادلنظم للشروط الواجب توفرىا يف ادلصاحل وطرق عملو‬
‫ادلنصوص عليو بالفصل‪13‬من القانون ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬مراجعة القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 1997‬ادلؤرخ يف ‪ 11‬نوفمرب ‪ 1997‬ادلتعلق‬
‫بادلصفُت وادلؤسبنُت العدليُت وأمناء الفلسة وادلتصرفُت القضائيُت باعتبار ضرورة مالئمة‬
‫أحكامو مع اإلجراءات اجلديدة الواردة دبشروع القانون ادلتمثلة خاصة يف إقرار قاعدة‬
‫التأجَت التنازيل والتنصيص على أحكام خاصة بادلسؤولية ادلدنية واجلزائية بالنسبة‬
‫للمتصرفُت القضائيُت وأمناء الفلسة‪.‬‬
‫• شرعت اللجنة يف إعداد مشروع األمر احلكومي ادلتعلق بضبط معايَت اإلشعار وإجراءاتو‬
‫وعقدت للغرض عديد االجتماعات التنسيقية مع سلتلف اذلياكل ادلعنية من وزارة ادلالية‬
‫ووزارة الشؤون االجتماعية و البنك ادلركزي التونسي و اجلمعية ادلهنية للبنوك وادلؤسسات‬
‫ادلالية وتوصلت إىل تقسيم معايَت اإلشعار إىل قسمُت‪:‬‬
‫‪ -‬معايير عامة‪ :‬تنطبق أساسا على ادلسَت أو صاحب ادلؤسسة والشريك أو الشركاء ادلاسكُت‬
‫خلمسة بادلائة على األقل من رأس مال الشركة اليت سبر بصعوبات اقتصادية إذا كانت من‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪15‬‬
‫صنف شركات األسهم أو الشركات ذات ادلسؤولية احملدودة أو من كل شريك بقطع النظر عن‬
‫نسبة مسامهتو يف رأس ادلال ويف الشركات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬معايير خاصة‪ :‬تنطبق على مصاحل تفقدية الشغل والصندوق الوطٍت للضمان االجتماعي‬
‫ومصاحل احملاسبة العمومية واالستخالص ومصاحل ادلراقبة اجلبائية وادلؤسسات ادلالية‪.‬‬
‫‪ -I‬مػاًٌص اإلشػار الػامة‪:‬‬
‫اقًتحت اللجنة تقسيم ىذه ادلعايَت العامة ايضا إىل صنفُت‪:‬‬
‫‪ (1‬معايير مالية‪ :‬وىي كل ادلعايَت اليت ذلا عالقة بالتوازنات ادلالية للشركة وتضم خصوصا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬خسارة ثلث رأس ادلال على معٌت الفصل ‪ 418‬من اجمللة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع مستمر يف التمويل الذايت وعلى مستوى نتيجة االستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬تأخَت متواصل لتسديد األجور وادلسامهات يف الصناديق االجتماعية وتسديد الديون اجلبائية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توازن اذليكلة ادلالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تراكم الديون اليت حل أجلها‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪ )2‬معايير اقتصادية أو مرتبطة بنشاط الشركة‪ :‬وىي كل األحداث غَت القانونية اليت تطرأ على‬
‫ذلك النشاط وزبرج عن إرادة ادلسَت وتشمل خصوصا ادلعايَت التالية‪:‬‬
‫• انسحاب موظفُت وعمال ذلم كفاءة عالية ومل يتم تعويضهم‪،‬‬
‫• خسارة صفقات أو حرفاء أو مزودين مهمُت‪،‬‬
‫• عدم ذبديد الرخص اإلدارية الضرورية دلمارسة النشاط‪،‬‬
‫• اضطرابات اجتماعية وإضرابات‪،‬‬
‫• سلاطر تغيَت القوانُت ادلتعلقة بشروط تعاطي النشاط‪،‬‬
‫• عدم القدرة على مواكبة تقدم تكنولوجي يستوجب القيام باستثمارات مكلفة وتأىيل لنشاط‬
‫ادلؤسسة‪،‬‬
‫• انقطاع التزود‪،‬‬
‫• تسجيل صعوبات لدى ادلزودين واحلرفاء‪،‬‬
‫‪ -II‬مػاًٌص اإلشػار الزاصة‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪17‬‬
‫• باإلضافة إىل معايَت اإلشعار العامة السالف ذكرىا‪ ،‬تضمن مشروع األمر احلكومي معايَت إشعار‬
‫خاصة بكل دائن منصوص عليو بالفقرة الثالثة من الفصل ‪ 419‬من اجمللة التجارية‪.‬‬
‫• تتمثل ىذه ادلعايَت اخلاصة يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وزارة المالية‪:‬‬
‫‪ (1‬اإلدارة العامة لألداءات‪ :‬تتمثل معايَت اإلشعار اخلاصة يف ادلعلومات ادلالية اليت تتوفر دلصاحل‬
‫ادلراقبة اجلبائية يف إطار عمليات ادلراجعة اجلبائية ادلعمقة ادلعتمدة على احملاسبة باعتبارىا سبكن‬
‫من االطالع على الوضعية احلقيقية للمؤسسة‪ .‬وتتمثل ىذه ادلعايَت يف‪:‬‬
‫‪ -‬تراجع رقم ادلعامالت بصفة مسًتسلة بعنوان الثالث سنوات األخَتة بنسبة تساوي أو تفوق‬
‫‪%30‬‬
‫‪ -‬تراكم خسائر ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ )2‬اإلدارة العامة للمحاسبة العمومية واالستخالص‪ :‬ديكن إلدارة احملاسبة العمومية واالستخالص‬
‫اكتشاف مؤشرات من شأهنا أو تكون حائال دون استخالص ديون اخلزينة وادلتمثلة يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬احلاالت ادلبينة بالفصل ‪ 28‬سادسا من رللة احملاسبة العمومية ادلتعلقة بثبوت توقف ادلدين عن‬
‫النشاط أو الشروع يف تبديد أمالكو أو يف صورة قيام دائن آخر بأعمال تنفيذية ضده أو بافتتاح‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪18‬‬
‫إجراءات توزيع أموالو‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الفصول ادلثقلة وحجم الديون غَت ادلسواة خالل فًتة زمنية معينة بالنظر إىل أمهية الشركة‬
‫والقطاع الذي تعمل فيو وعدد اإلجراء العاملُت فيها‪.‬‬
‫‪ ‬وزارة الشؤون االجتماعية‪:‬‬
‫‪ (1‬مصاحل تفقدية الشغل‪ :‬يف إطار زيارات ادلراقبة العادية أو متابعة للشكاوى اليت تعرض عليو‪،‬‬
‫ديكن دلتفقد الشغل االطالع على الوضع االقتصادي واالجتماعي بادلؤسسة وأن يتحصل على‬
‫معلومات تفيد وجود بوادر صعوبات اقتصادية‪ .‬وديكن معاينة ىذه البوادر إثر‪:‬‬
‫‪ .1‬تأخَت متكرر يف دفع األجور‬
‫‪ .2‬عدم دفع ادلنح واالمتيازات ادلومسية‬
‫‪ .3‬عدم التصريح بأجور العمال لفائدة الصندوق الوطٍت للضمان االجتماعي‬
‫‪ .4‬الدخول يف عطلة سنوية مسبقة‬
‫‪ .5‬ايقاف عقود شغل زلدودة ادلدة‬
‫‪ .6‬عدم احًتام اتفاقات ثنائية ذلا طابع مايل‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪ .7‬توتر مناح اجتماعي متكرر بسبب عدم احًتام األحكام التعاقدية‬
‫‪ .8‬توقف جزئي عن النشاط‬
‫‪ .9‬ارتفاع غَت عادي للمخزون‬
‫‪ .10‬فقدان ادلواد األولية بصفة متكررة بسبب عدم توفر ادلادة زلليا وعادليا أو بسبب عدم القدرة على‬
‫التزود‬
‫وعليو فإن متفقد الشغل ديكنو االعتماد على توفر ىذه ادلؤشرات رلتمعة أو يف جزء منها للقيام‬
‫باإلشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية‬
‫• ىذا وذبدر اإلشارة إىل أنو باإلضافة إىل ما سبق ذكره فإنو يف صورة تقدمي ادلؤسسة دلطلب مجع‬
‫جلنة مراقبة الطرد طبقا للفصل ‪ 21‬وما بعده من رللة الشغل فإن متفقد الشغل يتوىل إجراءات‬
‫البحث حول الوضع االقتصادي واالجتماعي بادلؤسسة ويطلع على ادللف الذي تقدمت بو لدعم‬
‫مطلبها وبالتايل بإمكانو القيام باإلشعار تأسيسا على ما يتوفر لديو من معطيات‪.‬‬
‫‪ )2‬الصندوق الوطٍت للضمان االجتماعي‪ :‬تتمثل معايَت اإلشعار اخلاصة يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم قيام ادلؤسسة بواجب التصريح باألجور وخالص ادلسامهات دلدة ال تقل عن سنة مع تعذر‬
‫التنفيذ الفردي ضدىا‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪ -‬معاينة تراجع يف رقم معامالت ادلؤسسة يهدد استمرار نشاطها مت اكتشافو على إثر إجراء مراقبة‬
‫حسابية معمقة من قبل مراقيب الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬تفاقم ديون ادلؤسسة مع وجود صعوبات يف التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات المالية‪:‬‬
‫‪ (1‬البنك ادلركزي التونسي‪ :‬اقًتح اعتماد معايَت اإلشعار رلتمعة أو منفردة حسب احلالة بالنسبة‬
‫للبنوك وادلؤسسات ادلالية وذلك استئناسا بادلؤشرات ادلستوحاة من قواعد التصرف احلذر ادلعمول‬
‫هبا وادلتمثلة يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أقدمية الديون غَت ادلستخلصة أصال و‪/‬أو فائدة طيلة ‪ 180‬يوما دون أن تتجاوز ‪ 360‬يوما‪،‬‬
‫‪ -‬وضعية اقتصادية ومالية هتدد خالص الديون يف اآلجال وتنبئ خبسائر زلتملة قد يتكبدىا البنك‬
‫أو ادلؤسسة ادلالية شلا يتطلب ازباذ التدابَت الضرورية للحد من ىذه اخلسائر‪.‬‬
‫‪ )2‬اجلمعية ادلهنية للبنوك و ادلؤسسات ادلالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعترب اجلمعية أن ادلؤسسة البنكية ال ديكنها يف ظل العالقة التجارية اليت تربطها باحلرفاء أن تعتمد‬
‫معيارا دبفرده إلعالم جلنة متابعة ادلؤسسات االقتصادية دبا تالحظو من أعمال هتدد استمرار‬
‫نشاط ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪21‬‬
‫لذلك فإهنا تقًتح اعتماد مجلة من ادلعايَت رلتمعة وليست منفردة للقيام بواجب اإلشعار تتمثل‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل وضعية سلبية يف السيولة شلا يًتتب معو مطالب ذبديد وسبديد يف اآلجال‬
‫‪ -‬عدم القدرة على خالص األقساط احلالة يف اآلجال‬
‫‪ -‬تكرار إرجاع الصكوك‬
‫‪ -‬تسجيل اعًتاضات إدارية وعقل توقيفية بُت يدي البنوك على األموال الراجعة للمؤسسة‬
‫‪ -‬اللجوء للدفع ناجزا للمزودين باعتبار وأن القروض ادلمنوحة من قبلهم للمؤسسة أقل بكثَت‬
‫من ادلتعامل بو أو انعدامها أحيانا‬
‫‪ -‬تردي الوضعية االجتماعية بادلؤسسة وذلك من خالل عدم خالص العملة يف اآلجال‬
‫وعدم دفع ادلسامهات االجتماعية واستقالة موظفُت ىامُت أو حذف مراكز عمل ووجود‬
‫اضطرابات متتالية‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪22‬‬
‫اخنفاض ملحوظ يف رقم ادلعامالت نتيجة للنقص أو التدىور يف النشاط مثل خسارة‬ ‫‪-‬‬
‫أسواق ىامة وعدم ادلشاركة يف طلب العروض‬
‫تفعيل الضمانات ادلقدمة من قبل البنك بعنوان التزام باإلمضاء نتيجة عدم تنفيذ‬ ‫‪-‬‬
‫الصفقات‬
‫عدم القدرة على ذبديد ادلخزون لقطع التزود بادلواد األولية‬ ‫‪-‬‬
‫تراكم اخلسائر‬ ‫‪-‬‬
‫عدم سداد معينات الكراء أو أقساط الدين أكثر من ‪ 3‬أشهر‬ ‫‪-‬‬
‫وجود قضايا باحملاكم مهما كان نوعها أو شكوى جزائية‬ ‫‪-‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪ -III‬تدفٌض المؤعظات المالٌة غلى الكٌام بواجب اإلشػار ‪:‬‬
‫● تبُت من الدراسات ادلنجزة أن من بُت األسباب الرئيسية لضعف تفعيل آلية‬
‫اإلشعار يف قانون اإلنقاذ ىو إحجام شق كبَت من الدائنُت والسيما ادلؤسسات‬
‫ادلالية على القيام باإلشعارات حول وضعية ادلؤسسة اليت تعرف صعوبات‬
‫اقتصادية يف إباهنا حىت تتوفر فرص إنقاذىا بل أهنا تعمد إىل السكوت أو ضخ‬
‫أموال جديدة على أمل انتشاذلا من أزمتها رغم العلم بصعوباهتا‪.‬‬
‫● ويعود عزوف ادلؤسسات ادلالية عن القيام باإلشعارات الالزمة بصفة مبكرة إىل‬
‫قناعتها بأن إدخال ادلؤسسة يف رلال قانون اإلنقاذ قد يؤدي إىل التفويت فيها‬
‫أو تفليسها شلا يعٍت أن الديون العمومية اليت تتمتع بامتياز عام تستحوذ على‬
‫كامل ادلتحصل من البيع وىو ما ينجر عنو عدم استخالص ادلؤسسات ادلالية‬
‫لديوهنا‪ .‬فاإلشعار يعٍت انتحارا ماليا وضياع كل فرصة خلالص الديون‪.‬‬
‫● تضمن القانون ولغاية ربفيز ادلؤسسات ادلالية على ادلبادرة باإلشعار حدًّا من‬
‫امتياز اخلزينة العامة وذلك بالتنصيص صلب الفصل ‪ 569‬من م ت على أنو‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪24‬‬
‫“ٌوزع المال المتحصل علٌه من إحالة المؤسسة أو بعض أصولها أو كرائها أو كرائها كراء‬
‫مشفوعا بإحالتها أو بإعطائها للغٌر فً نطاق وكالة حرة أو تفلٌسها على جمٌع الدائنٌن التً‬
‫اختبرت واعتمدت دٌونهم بعد طرح المبالغ التً سبق دفعها‪ ،‬وذلك وفق الترتٌب التالً ‪:‬‬
‫الدٌون المتمتعة بامتٌاز مد ّعم‪،‬‬ ‫•‬
‫الدٌون ذات األولوٌة المنصوص علٌها بالفصول ‪ 429‬و‪ 450‬و‪ 490‬من هذه المجلة‪،‬‬ ‫•‬
‫الدٌون المتمتعة بحق الحبس فً حدود النسبة التً تمثلها قٌمة المال المحبوس مقارنة‬ ‫•‬
‫بمحصول اإلحالة أو معٌن الكراء الجملً أو التصفٌة‪،‬‬
‫الدٌون المتمتعة بامتٌاز خاص فً حدود النسبة التً تمثلها قٌمة المال الموظف علٌه االمتٌاز‬ ‫•‬
‫مقارنة بمحصول اإلحالة أو معٌن الكراء الجملً أو التصفٌة‪،‬‬
‫الدٌون المتمتعة بامتٌاز عام وفق ترتٌبها‪ .‬وال تكون الدٌون المتمتعة بامتٌاز الخزٌنة إال فً‬ ‫•‬
‫حدود أصل الدٌن و لمدة ال تتجاوز األربع سنوات السابقة لتارٌخ قرار قفل جدول الدٌون‪ .‬وال‬
‫ٌنطبق هذا األجل على الدٌون الجبائٌة بعنوان المبالغ المخصومة من المورد و األداءات على‬
‫رقم المعامالت و غٌرها من األداءات غٌر المباشرة و كذلك على دٌون الصندوق الوطنً‬
‫للضمان االجتماعً بعنوان قسط المساهمات المقتطعة و المحمول على األجراء‪ .‬وتتحاصص‬
‫الدٌون المتمتعة بامتٌاز عام مع الدٌون العادٌة فً الباقً‪،‬‬
‫الدٌون الموثقة برهون فً حدود النسبة التً تمثلها قٌمة المال المرهون مقارنة بمحصول‬ ‫•‬
‫اإلحالة أو معٌن الكراء الجملً أو التصفٌة‪،‬‬
‫باقً الدٌون‪.‬‬ ‫•‬
‫وٌحتفظ بالمناب الذي ٌناسب الدٌون التً لم ٌفصل نهائٌا فً أمرها ‪”.‬‬ ‫•‬
‫‪26/04/2017‬‬
‫•‬
‫‪25‬‬
‫‪ -IV‬تمكٌن مصالب الدظابات من اإلشػار المباشص لصئٌط المدكمة ‪:‬‬
‫●نص الفصل ‪ 420‬من م ت على نظام تدرجيي يف استفسار مجيع ىياكل‬
‫الشركة خبصوص ما يالحظو دبناسبة قيامو دبهامو من معطيات أو أعمال‬
‫هتدد استمرار نشاط ادلؤسسة‪:‬مسَت ادلؤسسة ‪/‬رللس اإلدارة أو رللس‬
‫ادلراقبة ‪/‬اجللسة العامة‬
‫●إال أنو وإذا ما الحظ استمرار نفس ادلخاطر فإنو يرفع تقريرا كتابيا مباشرة‬
‫إلى رئيس المحكمة توجو نسخة منو إىل جلنة متابعة ادلؤسسات‬
‫االقتصادية و ذلك يف أجل شهر من تاريخ إسبام اإلجراءات ادلذكورة أعاله‬
‫حبكم موقعو واختصاصو وخربتو يف ادليدان ادلايل‪ ،‬فإن مراقب احلسابات‬
‫ىو اجلهة ادلخولة أكثر من غَتىا دلعرفة حقيقة الوضع االقتصادي وادلايل‬
‫للمؤسسة ولذلك ورحبا للوقت واختصارا لإلجراءات مت التخلي عن ادلرور‬
‫باللجنة بالنسبة لإلشعار الذي يقوم بو مراقب احلسابات‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪ -V‬إن تفػٌل موظومة اإلشػار تقتضي بالضرورة تدعيم إشهار الديون العمومية‬
‫حىت يتمكن الدائنون اآلخرون (البنك أساسا) من معرفة حجم الديون وىو ما‬
‫يتطلب القيام جبملة من اإلصالحات التشريعية األخرى‪:‬‬
‫• ذبميع ادلعطيات حول ادلديونية يف السجل التجاري وال يكون مشتتا بُت‬
‫السجالت العمومية األخرى‪.‬‬
‫• التفكَت يف آلية لتجميع ادلعطيات بطريقة آلية لدى السجل التجاري‪.‬‬
‫• يتطلب ذلك إدراج ادلعطيات ادلتعلقة بادلديونية ادلتأتية من سجالت عمومية‬
‫أخرى (السجل العقاري‪ ،‬سجالت إدارة النقل الربي‪ ،‬سجالت إدارة البحرية‬
‫التجارية‪ ،‬سجالت ادلعهد الوطٍت للمواصفات وادللكية الصناعية ‪ )...‬خاصة‬
‫دبناسبة إدراج رىون على األموال مرمسة بتلك السجالت‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪27‬‬
‫الجضء الحاهي‬
‫التظوًــة الصطائٌــة‬
‫من أىم التحويرات اليت أدخلها القانون ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية على‬
‫منظومة اإلنقاذ تلك ادلتعلقة بتفعيل التسوية الرضائية باعتبارىا من أىم‬
‫اآلليات اليت سبكن من إنقاذ ادلؤسسة اليت سبر بصعوبات اقتصادية قبل‬
‫توقفها عن الدفع وذلك دبنحها فرصة إبرام اتفاق تسوية رضائية مع دائنيها‬
‫ديكن أن يتضمن حطا كليا أو جزئيا من الديون أو جدولة للديون أو إيقافا‬
‫لسريان الفوائض أو غَتىا من البنود على أن خيضع ذلك االتفاق دلصادقة‬
‫رئيس احملكمة حىت يرتب آثاره‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار طرحت عديد الخيارات ‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪28‬‬
‫أوال ‪ :‬اإلبقاء على إجراءات التسوية الرضائية الواردة بالقانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪1995‬‬
‫وادلتمثلة يف إجراءات تعاقدية باألساس مع تدخل للقضاء والبحث عن‬
‫مواطن اخللل اليت أدت إىل عدم صلاح ىذه ادلرحلة يف التطبيق القضائي‬
‫إلجياد احللول ذلا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تقليص دور احملكمة نسبيا يف إجراءات التسوية الرضائية واعتماد نظام‬
‫مشابو لنظام ادلصاحلة الفرنسي (‪ )La conciliation‬ادلنظم بالقانون‬
‫عدد ‪ 845- 2005‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬جويلية ‪ 2005‬والذي يقتصر فيو دور‬
‫احملكمة على تعيُت مصاحل وادلصادقة على اتفاق التسوية ادلربم بُت ادلدين وكافة‬
‫الدائنُت ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬التخلي سباما عن تدخل احملكمة يف ىذه ادلرحلة وإضفاء الصبغة التعاقدية‬
‫التامة على التسوية الرضائية وذلك باعتماد نظام شلاثل لنظام‬
‫‪ Voluntary agreement‬يف إيطاليا واسًتاليا وادلتمثل يف إبرام اتفاق‬
‫خارج احملكمة ال يلزم سوى من ساىم فيو من الدائنُت وال وجود دلصادقة‬
‫القاضي‪(.‬ىناك مشروع على مستوى البنك ادلركزي التونسي يف إرساء إطار‬
‫قانوين لتسوية النزاعات خارج احملكمة بُت البنوك و ادلؤسسات اليت سبر يصعوبات‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪ 29‬اقتصادية )‬
‫وعلى إثر عديد االجتماعات وادللتقيات العلمية اليت عقدت للغرض‬
‫مت تبٍت اخليار األول ادلتمثل يف اإلبقاء على الطبيعة‬
‫ادلزدوجة التعاقدية والقضائية إلجراءات التسوية الرضائية‬
‫(‪:)Une procédure à caractère hybride‬‬
‫• التأكيد على الصبغة التعاقدية للتسوية الرضائية باعتبار التنصيص‬
‫صراحة على عدم خضوع األطراف يف ربديد شروط اتفاق التسوية‬
‫إىل أي قيود‪ ،‬فضال على إمكانية فسخ االتفاق بطلب من كل من لو‬
‫مصلحة إذا أخل ادلدين بتعهداتو ادلًتتبة عن اتفاق التسوية الرضائية‬
‫ذباه أحد دائنيو‪.‬‬
‫• التأكيد على دور المحكمة في التسوية الرضائية باعتبار أن مطلب‬
‫التسوية الرضائية أصبح يقدم مباشرة إىل رئيس احملكمة الذي لو أن‬
‫يطلب‪ ،‬بقطع النظر عن كل أحكام قانونية سلالفة أي معلومات عن‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪30‬‬
‫حالة ادلؤسسة من أي إدارة أو مؤسسة عمومية أو مالية‪ ،‬كما لو أن‬
‫يطلب من جلنة متابعة ادلؤسسات االقتصادية إجراء التشخيص‬
‫ودراسة ادللف يف أجل ال يتجاوز شهرا من تاريخ تعهيدىا‪.‬‬
‫• كما أن التأكيد على دور احملكمة يف التسوية الرضائية يظهر أيضا من‬
‫خالل اإلبقاء على دور رئيس احملكمة يف اإلذن بتعليق إجراءات‬
‫التنفيذ الرامية إىل استخالص دين سابق لتاريخ فتح التسوية الرضائية‬
‫و يف ادلصادقة على اتفاق التسوية‪.‬‬

‫إن خيار اإلبقاء على الطبيعة القانونية ادلزدوجة للتسوية الرضائية كان‬
‫مصحوبا بإضافة عدة أحكام جديدة من شأهنا تاليف اإلشكاليات‬
‫ادلطروحة يف التطبيق وتتمثل أساسا يف ما يلي ‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪ -I‬التشجٌع غلى غلب الهتفاع بالتظوًة الصطائٌة ‪:‬‬
‫• وذلك من خالل التنصيص بالفصل ‪ 429‬من اجمللة التجارية على‬
‫إجراء جديد يتمثل يف منح الدائن الذي قبل ضمن اتفاق التسوية‬
‫الرضائية ادلصادق عليو ضخ أموال جديدة أو توفَت منقوالت أو عقارات‬
‫أو تقدمي خدمات دلساعدة ادلؤسسة على مواصلة نشاطها“األولوية يف‬
‫استخالص ديونو” قبل الديون األخرى باستثناء الديون اليت تتمتع‬
‫بامتياز مدعم للدفع‪.‬‬
‫• ال تنطبق ىذه األحكام على الديون السابقة التفاق التسوية الرضائية‬
‫ادلصادق عليو وادلسامهات ادلمنوحة بعنوان الًتفيع يف رأس مال ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪ -II‬إخساث مؤعظة المصالح ‪:‬‬
‫• لغاية تدارك األخالل اليت أدت إىل عدم صلاح ىذه اآللية على الصعيد‬
‫العملي وادلتمثلة أساسا يف عدم وضوح مؤسسة ادلصاحل وزلدودية دوره‬
‫واضطالع القاضي يف أغلب األحيان دبهمة ادلصاحلة األمر الذي قلص من‬
‫فرص صلاح ىذه ادلرحلة‪ ،‬أحدث القانون مؤسسة المصالح وأحال يف أحكامو‬
‫االنتقالية ( الفصل ‪ 13‬من القانون)إىل صدور قانون ينظم الشروط الواجب‬
‫توفرىا يف ادلصاحل وطرق عملو‪.‬‬
‫•إىل حُت صدور القانون ادلنظم لتلك الشروط الواجب توفرىا يف ادلصاحل‬
‫وضبط قائمة يف ادلصاحلُت دبقتضى قرار من وزير العدل‪ ،‬ديكن لرئيس احملكمة‬
‫تعيُت مصاحل من بُت األشخاص الذين يقًتحهم صاحب ادلؤسسة أو مسَتىا‬
‫أو من بُت احملامُت ادلرمسُت لدى التعقيب أو أي شخص خيتاره للقيام بتلك‬
‫ادلهام شلن تتوفر فيهم شروط الكفاءة و احلياد و ادلوضوعية و اخلربة يف شؤون‬
‫ادلؤسسات ‪.‬كما ديكنو تعيُت جلنة متابعة ادلؤسسات االقتصادية للقيام بتلك‬
‫‪26/04/2017‬‬
‫ادلهام‪ ،‬إذا وافق ادلدين على ذلك‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫* ذبدر اإلشارة إىل أن إمكانية تعهيد اللجنة ادلذكورة بادلصاحلة ال‬
‫ديثل فقط إجراءً انتقاليا وإمنا ىو خيار مت منحو لرئيس احملكمة مىت‬
‫وافق ادلدين على ذلك‪ ،‬دلا توفره ىذه اإلمكانية من رلانية تتالءم‬
‫مع عدم قدرة ادلدين –خاصة إذا كان شخصا طبيعيا أو مؤسسة‬
‫صغرى– على ربمل مصاريف ادلصاحلة‪.‬‬
‫* سيتم دبشروع القانون ادلنظم للشروط الواجب توفرىا يف ادلصاحل‬
‫و طرق عملو ربديد كيفية ضبط أجرة ادلصاحل من قبل رئيس‬
‫احملكمة باعتبارىا زلمولة على ادلدين و ذلك باإلضافة إىل عديد‬
‫ادلسائل اجلوىرية األخرى على غرار ربديد األصناف ادلهنية ادلخول‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫ذلا اجراء ادلصاحلة و شروط ذلك ‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫‪ -III‬تاغٌص اإلجصاءات والجال في مصخلة التظوًة الصطائٌة ‪:‬‬
‫‪ o‬حىت ال تؤدي ىذه ادلرحلة إىل تعكَت وضعية ادلؤسسة أقر القانون‬
‫ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية مجلة من احللول تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪-‬تقدمي مطلب التسوية الرضائية مباشرة إىل رئيس احملكمة وىو ما ديكن‬
‫من التقليص من اإلجراءات وذباوز اإلشكاليات‪:‬‬
‫‪ ‬يف خصوص األجل الذي تقوم فيو جلنة متابعة ادلؤسسات‬
‫االقتصادية بإجراء التشخيص والدراسة األولية للملف وىو أجل مل‬
‫يكن زلددا يف قانون ‪1995‬‬
‫‪‬يف خصوص ذباوز اللجنة ألجل الشهر إلحالة ادللف على رئيس‬
‫احملكمة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪ -‬كما أن ىذا احلل من شأنو التسريع يف اإلجراءات من خالل زبويل‬
‫رئيس احملكمة تعيُت مصاحل ويف نفس الوقت طلب أي معلومات عن‬
‫حالة ادلؤسسة من أي إدارة أو مؤسسة عمومية أو مالية ومن جلنة‬
‫متابعة ادلؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬التقليص من دور جلنة متابعة ادلؤسسات االقتصادية يف ىذه ادلرحلة اليت‬
‫مل تعد اجلهة ادلخولة لتلقي مطلب التسوية الرضائية كما مت التخلي عن‬
‫وجوبية أخذ رأيها‪.‬‬
‫‪ -‬التخلي عن إجراء التشخيص والدراسة األولية للملف من قبل اللجنة‬
‫قبل إحالتو على احملكمة وكذلك على إمكانية تكليف خبَت يف‬
‫التشخيص الختصار اإلجراءات وزبويل رئيس احملكمة تعهيد جلنة‬
‫متابعة ادلؤسسات االقتصادية بإجراء التشخيص ودراسة ادللف يف أجل‬
‫ال يتجاوز شهرا من تعهيدىا‪ .‬مع التنصيص على ضرورة إحالة كل ما‬
‫بلغ إليو من معلومات وتشخيص إىل ادلصاحل‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪ -‬تقييد أعمال ادلصاحل بآجال زلددة بثالثة أشهر قابلة للتمديد بشهر‬
‫واحد بقرار من رئيس احملكمة مع إلزامو دبوافاة ىذا األخَت كل شهر‬
‫وكلما اقتضت احلاجة بتقرير حول أعمالو وما يراه ضروريا من‬
‫مالحظات مع التنصيص على جزاء يف صورة ذباوز ىذا األجل وىو‬
‫ضرورة وضع حد إلجراءات التسوية الرضائية‪.‬‬
‫‪ -‬حذف اإلمكانية ادلخولة بالفصل ‪ 14‬من القانون احلايل لتحوير شروط‬
‫االتفاق أو تغيَتىا لعدم تالؤمها مع سرعة اإلنقاذ‪.‬‬
‫‪ -‬مزيد تأطَت اإلمكانية ادلخولة لرئيس احملكمة للمصادقة على االتفاق‬
‫الذي أمضاه دائنون ديثل دينهم ثلثي رلمل الديون وذلك بالتنصيص‬
‫على أن جدولة الديون ال ديكن أن تتعدى يف مجيع األحوال ثالث‬
‫سنوات كإضافة استثناء بالفصل ‪ 428‬من م ت يف خصوص الديون‬
‫الصغَتة وتلك ادلتعلقة دبستحقات العملة طبق شروط زلددة بالقانون‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪37‬‬
‫مزيد تأطَت أيضا اإلمكانية ادلخولة لرئيس احملكمة بتعليق إجراءات التقاضي والتنفيذ دلا‬ ‫‪-‬‬
‫أثبتو التطبيق من تعمد ادلؤسسات تقدمي مطلب يف التسوية قصد التفصي من دفع ديوهنا‬
‫باالعتماد خاصة على إيقاف إجراءات التقاضي والتنفيذ‪ .‬فتم لذلك بالقانون عدد ‪63‬‬
‫لسنة ‪ 2016‬حذف تعليق إجراءات التقاضي واإلبقاء على تعليق إجراءات التنفيذ فقط‬
‫باعتبار أن تعليق إجراءات التقاضي حيرم الدائن من إثبات حقو‪.‬‬
‫كما مت أيضا بالفصل ‪ 427‬من م تحذف إمكانية اإلذن بإيقاف سريان جميع‬ ‫‪-‬‬
‫الفوائض وغرامات التأخير لعدم تالؤمها مع الصبغة اإلرادية والتعاقدية للتسوية الرضائية‪.‬‬
‫التخلي عن أجل ‪ 6‬أشهر الذي كان منصوصا عليو بالفصل ‪ 15‬من قانون االنقاذ لفسخ‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاق التسوية وإقرار تلك اإلمكانية دبجرد إخالل ادلدين بتعهداتو ادلًتتبة عن ذلك‬
‫االتفاق ‪ +‬التنصيص على صورة جديدة يُفسخ فيها اتفاق التسوية وجوبا وىي صدور‬
‫قرار بفتح إجراءات التسوية القضائية أو حكم بالتفليس خالل فًتة التسوية الرضائية‪.‬‬
‫التنصيص صراحة على إمكانية وضع حد إلجراءات التسوية الرضائية يف أي طور خاصة‬ ‫‪-‬‬
‫يف صورة تعذر التوصل إىل اتفاق يف اآلجال احملددة أو تقاعس ادلدين عن احلضور لدى‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪38‬ادلصاحل أو توقف ادلؤسسة عن الدفع‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -IV‬توطٌح بػض اإلشكالٌات الكاهوهٌة التي اجارتها الخكام الدالٌة للتظوًة الصطائٌة ‪:‬‬

‫• الطبيعة القانونية للقرارات اليت يصدرىا رئيس احملكمة ‪ :‬ىل ىي قرارات والئية أو‬
‫قضائية ؟‬
‫← األمهية العملية ذلذه اإلشكالية من حيث طرق الطعن ‪ +‬واجب التعليل وتضمُت‬
‫التنصيصات الواجب توفرىا يف األحكام ‪ +‬خالص ادلعاليم ادلستوجبة على األحكام‬
‫من عدم ذلك‪.‬‬
‫← القرار التعقييب عدد ‪ 9741‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬أكتوبر ‪ 2007‬والذي اعتربت‬
‫من خاللو زلكمة التعقيب أن قرار ادلصادقة على اتفاق التسوية الرضائية ال‬
‫يكتسي صبغة احلكم ومن مث فهو غَت قابل ألن يطعن فيو باالستئناف‪.‬‬
‫• لتجاوز ىذه اإلشكاليات خصص القانون ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية عنوانا‬
‫ثالثا لطرق الطعن تضمن بالفصل ‪ 562‬منو انو تقبل األحكام الصادرة يف مادة‬
‫اإلجراءات اجلماعية الطعن طبق ادلقتضيات ادلنصوص عليها هبذا العنوان‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪39‬‬
‫• و تقبل القرارات الصادرة عن رئيس احملكمة يف التسوية الرضائية و التسوية‬
‫القضائية الطعن طبق اإلجراءات ادلنصوص عليها دبجلة ادلرافعات ادلدنية و‬
‫التجارية يف مادة األذون على ادلطالب‪.‬‬

‫• توضيح اآلجال واإلجراءات يف خصوص دعوى فسخ اتفاق التسوية الرضائية‬


‫بالتنصيص بالفصل ‪ 563‬من اجمللة التجارية على أنو ‪ :‬ديكن الطعن باالستئناف‬
‫يف احلكم الصادر يف دعوى فسخ اتفاق التسوية الرضائية يف أجل عشرين يوما‬
‫من تاريخ صدوره‪ .‬وديكن الطعن بالتعقيب يف احلكم االستئنايف يف أجل عشرين‬
‫يوما من تاريخ صدوره‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪40‬‬
‫الجضء الحالث‬
‫التظوًـ ــة الكظائٌ ـ ــة‬
‫يشكو نظام التسوية القضائية من عديد النقائص اليت الحت يف التطبيق وحدت من صلاعتو‬
‫يف صياغة احللول ادلالئمة إلنقاذ ادلؤسسة سواء دبواصلتها لنشاطها أو بإحالتها أو بكرائها‬
‫أو بإعطائها يف إطار وكالة حرة أو بكرائها كراء مشفوعا بإحالتها‪ ،‬ذلك أن طول اآلجال‬
‫واإلجراءات وعدم احًتامها يف عديد احلاالت من قبل مجلة ادلتدخلُت يف التسوية القضائية‬
‫فضال عن سلبية بعضهم ونقصد بذلك أساسا ادلدين‪ ،‬جعل من ىذه ادلرحلة تتحول إىل‬
‫فرصة لبعض ادلؤسسات للتمتع بتعليق إجراءات التقاضي والتنفيذ بدون وجو مع إمكانية‬
‫تفويتها يف األثناء يف األصول الثابتة الضرورية دلواصلة النشاط يف ظل غياب نص قانوين‬
‫حيجر ذلك‪ ،‬دون أن تكون ادلؤسسة أصال قابلة لإلنقاذ يف أغلب احلاالت األمر الذي‬
‫تتالشى معو تدرجييا مكاسب ادلدين ويضيع معو حق الدائنُت‪.‬‬
‫لذلك أقر القانون المتعلق باإلجراءات الجماعية جملة من الحلول على مستوى‬
‫التسوية القضائية تتمثل في ‪:‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪41‬‬
‫آ‬
‫‪ -I‬ارتصار اإلجصاءات والجال ‪:‬‬
‫• فتح المنافذ بين إجراءات اإلنقاذ وإجراءات التفليس ‪:‬‬
‫‪-‬كان القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬حيتم ادلرور بإجراءات التسوية القضائية حىت إذا فشلت أو‬
‫فشل تطبيق احللول ادلتخذة ذلا أمكن تفليس ادلؤسسة‪ .‬وقد أدى ىذا النظام التفضيلي إىل خسران‬
‫القدرات ادلالية والوقت بالنسبة إىل عديد ادلؤسسات اليت ال ديكن إنقاذىا دبا جيعلها خاوية عن‬
‫أمواذلا حُت بلوغها مرحلة التفليس‪ .‬لذلك أقر القانون عدد‪ 36‬لسنة ‪ 2016‬مبدأ أساسا يتمثل‬
‫يف سبكُت احملكمة يف كل طور ويف كل وقت من سَت اإلجراءات احلكم بتفليس ادلؤسسة إذا توفرت‬
‫شروط التفليس ‪.‬إذ نص الفصل ‪ 433‬من م ت على أنو ‪“ :‬على احملكمة أن تسعى إىل إنقاذ‬
‫ادلؤسسة غَت أنو ديكنها أن تقضي بالتفليس في كل وقت إن توفرت شروطو”‪.‬‬
‫‪-‬يف ىذا اإلطار يندرج أيضا التعديل الشكلي ادلتمثل يف إدماج األحكام ادلتعلقة بإنقاذ ادلؤسسات‬
‫زلل األحكام القددية ادلتعلقة بالصلح االحتياطي باجمللة التجارية‪ .‬إذ يهدف ىذا التعديل إىل تيسَت‬
‫فتح ادلنافذ بُت إجراءات التسوية وإجراءات الفلسة حيث يقع ادلرور بصفة آلية إىل تفليس كل‬
‫مؤسسة يتبُت أنو ال ديكن إنقاذىا‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪42‬‬
‫• إلغاء الفترة السابقة لفتح فترة المراقبة ‪:‬‬
‫ينص الفصل ‪ 19‬جديد من القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬أنو يتوىل رئيس احملكمة طلب رأي‬
‫جلنة متابعة ادلؤسسات االقتصادية حول مطلب التسوية القضائية ادلقدم إليو وحيدد ذلا أجال‬
‫لذلك أقصاه عشرون يوما‪ .‬كما أقر الفصل ‪ 21‬جديد من نفس القانون إمكانية اإلذن بتعليق‬
‫إجراءات التقاضي والتنفيذ الرامية إىل استخالص دين سابق خالل تلك الفًتة‪.‬‬
‫نظرا النعدام الفائدة من ىذا األجل فضال عن اإلشكاليات العملية فيما يتعلق بوضعية‬
‫الدائنُت وادلدين القانونية خالل ذلك األجل مت حذف تلك الفًتة سباما بالقانون عدد ‪ 36‬لسنة‬
‫‪ 2016‬ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية‪.‬‬
‫• تحديد فترة المراقبة ‪:‬‬
‫أظهر الواقع أن فًتة ادلراقبة طويلة وال يقع يف الغالب احًتام مدهتا دبا جيعل قضايا اإلنقاذ تدوم‬
‫سنوات يتقلص على مداىا حجم ادلؤسسة وتتالشى أصوذلا لذلك تضمن القانون عدد ‪:36‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪ -‬حذف قاعدة تعليق إجراءات التقاضي واالقتصار على تعليق إجراءات التنفيذ باعتبار أن‬
‫تعليق إجراءات التقاضي حيرم الدائن من إثبات حقو فيعطل ادلطالبة بو يف ما بعد سواء‬
‫سبت مواصلة النشاط أو إحالة ادلؤسسة أو كراؤىا للغَت‪.‬‬
‫‪ -‬ربط القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬تعليق إجراءات التقاضي والتنفيذ بفًتة ادلراقبة‬
‫احملددة قانونا بثالثة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة‪ .‬وغالبا ما يقع ذباوز تلك الفًتة‬
‫احملددة قانونا بكثَت دبا خيول للمدين االنتفاع بالتعليق بدون وجو لذلك نص الفصل‬
‫‪ 449‬من م ت على أنو ‪“ :‬يتعطل خالل فًتة ادلراقبة ودلدة ال تتجاوز يف مجيع احلاالت‬
‫اإلثٍت عشر شهرا كل عمل تنفيذي يرمي إىل استخالص ديون سابقة لفًتة ادلراقبة أو إىل‬
‫اسًتجاع منقوالت أو عقارات بسبب عدم أداء دين كما يتوقف خالل نفس الفًتة سريان‬
‫الفوائض وغرامات التأخَت وتعلق آجال السقوط‪ .‬ويرفع التعليق والتوقف آليا بانتهاء فًتة‬
‫ادلراقبة ويف مجيع احلاالت يف األجل األقصى ادلبُت أعاله”‪.‬‬
‫حصر للفصل ‪ 449‬من م ت التعليق يف مدة معينة سواء انتهت فًتة ادلراقبة يف‬
‫‪26/04/2017‬‬
‫‪44‬تلك ادلدة أو مل تنتو وأيا كان سبب ذباوز تلك ادلدة‪.‬‬
‫• اختصار اإلجراءات واآلجال مت أيضا التخلي عن وجوبية إبداء جلنة متابعة‬
‫ادلؤسسات االقتصادية لرأيها يف برامج اإلنقاذ ادلعروضة على احملكمة إذ نص الفصل‬
‫‪ 452‬من م ت على إمكانية فقط طلب رأي اللجنة ادلذكورة‪.‬‬
‫• توضيح مآل العقل المضروبة على أموال المؤسسة قبل فتح فترة المراقبة ‪:‬‬
‫مل تبُت النصوص اجلاري هبا العمل قبل صدور القانون ادلتعلق باإلجراءات اجلماعية‬
‫بوضوح مآل ىذه العقل ‪ :‬ىل تبطل أم ترفع تلقائيا أم تعلق أو تودع ملفاهتا بكتابة‬
‫احملكمة ؟‬
‫نص الفصل ‪ 449‬فقرة ‪ 7‬من م ت على أنو ‪“ :‬يًتتب عن فتح فًتة ادلراقبة تعليق‬
‫إجراءات العقل ادلضروبة على أموال ادلؤسسة يف الطور الذي بلغتو‪ .‬وتودع احملكمة‬
‫ادلتعهدة بالعقلة ادللف بكتابتها‪ .‬ويرفع التعليق آليا يف صورة احلكم برفض طلب‬
‫التسوية ويف صورة احلكم دبواصلة النشاط أو بإحالة ادلؤسسة أو بكرائها أو بكرائها‬
‫كراء مشفوعا حبالتها أو بإعطائها للغَت يف إطار وكالة حرة‪ ،‬ترفع العقل آليا”‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪ -II‬التصسي لظلبٌة المسًن في مصخلة التظوًة الكظائٌة ‪:‬‬
‫● ربميل ادلدين دورا أكثر حيوية يف بلورة برامج اإلنقاذ بدل أن يكون ذلك زلموال أصالة‬
‫على ادلتصرف القضائي مع تكليف ىذا األخَت بدراسة مدى جدية ذلك الربنامج وإبداء‬
‫الرأي حول مدى إمكانية تنفذيو‪ ،‬مع تقدمي تصورات بديلة دلا اقًتحو ادلدين عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫● محل ادلدين على السعي بكل جدية إىل تقدمي مجيع ادلعطيات للبت يف ادللف ووضع برنامج لإلنقاذ عوض‬
‫الًتاخي عن ذلك (كما يعمد إليو حاليا بعض ادلدينُت) وذلك عرب إقرار قاعدة الرفع اآليل لتعليق إجراءات‬
‫التنفيذ بانتهاء فًتة ادلراقبة ومهما كان الطور الذي بلغتو إجراءات التسوية لدى احملكمة فتلدد ادلدين يف‬
‫مساعدة احملكمة ومساعديها على سرعة البت يف ادللف يًتتب عنو اسًتجاع الدائنُت حلق التنفيذ الفردي‬
‫على مكاسبو بنهاية ادلدة القصوى احملددة قانونا باثٍت عشر شهرا لفًتة ادلراقبة حىت ولو مل تتوصل احملكمة‬
‫بعد إىل إصدار حكم يف اعتماد برنامج اإلنقاذ‪.‬‬
‫● حرمان ادلدين من التمتع بالتعليق يف صورة تقدمي مطلب التسوية من أحد الدائنُت وزبلف‬
‫ادلدين عن تقدمي الوثائق ادلطلوبة قانونا‪.‬‬
‫● وضع رباجَت آلية حبكم القانون بالنسبة لألصول الثابتة أو األصول األخرى اليت يقوم‬
‫عليها النشاط وتستغلها ادلؤسسة بصفة دائمة دبجرد افتتاح إجراءات التسوية القضائية‬
‫حبيث ال ديكن للمدين التفويت فيها أو رىنها إال بإذن من رئيس احملكمة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪ -III‬تسغٌم دور السائوٌن في التظوًة الكظائٌة ‪:‬‬
‫● إن القانون التونسي وعلى عكس كافة القوانُت ادلقارنة ال يشًتط موافقة الدائنُت‬
‫أو على األقل نسبة منهم على برنامج اإلنقاذ يف حُت أن التطبيق والتجربة ادلقارنة‬
‫أثبتا أن صلاح برنامج اإلنقاذ يبقى رىُت موافقة الدائنُت عليو‪ .‬لذلك نص الفصل‬
‫‪ 455‬من م ت على أنو “ال تقضي احملكمة بادلصادقة على برنامج مواصلة‬
‫النشاط إال إذا وافق عليو الدائنون الذين سبثل ديوهنم نصف إمجايل الديون على‬
‫طلب خرباء البنك الدويل والبنك األورويب إلعادة اإلعمار‬ ‫األقل”‪.‬‬
‫والتنمية تعميم اشًتاط موافقة الدائنُت على برنامج اإلنقاذ بوجو عام والذي قد‬
‫يتضمن حلوال سلتلفة منها اإلحالة أو الكراء أو غَتىا وعدم حصرىا فقط يف‬
‫برامج مواصلة النشاط‪.‬‬
‫● ال يتضمن القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬جزاء زبلف الدائن عن التصريح‬
‫بالدين يف التسوية القضائية‪ .‬لذلك نص القانون على جزاء يتمثل يف حرمان‬
‫الدائن ادلهمل من ادلشاركة يف توزيع األموال يف إطار تنفيذ برنامج اإلنقاذ‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪47‬‬
‫أ‬
‫‪ -VI‬تاغٌص خلول اإلهكاذ الممكوة ‪:‬‬
‫بالنسبة لمواصلة النشاط ‪:‬‬
‫● اشًتاط موافقة الدائنُت الذين سبثل ديوهنم نصف إمجايل الديون على األقل على برنامج‬
‫مواصلة النشاط‪.‬‬
‫● تقييد سلطات احملكمة يف جدولة الديون إذ مل يكن ىناك تنصيص على اآلجال يف‬
‫القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬دبا ترك باب االجتهاد مفتوحا فاختلفت مواقف احملاكم‬
‫يف تقدير ادلدة القصوى لربامج اإلنقاذ ووصلت يف بعض احلاالت إىل حدود ‪ 15‬سنة‬
‫وىو ما من شأنو اإلضرار حبقوق الدائنُت‪ .‬لذلك نص الفصل ‪ 456‬من م ت يف ىذا‬
‫اخلصوص على أجل أقصى قدره ‪ 7‬سنوات ما مل يوافق الدائنُت على خالف ذلك‪.‬‬
‫● التنصيص على اآلليات األخرى ادلمكنة إلنقاذ ادلؤسسة يف إطار مواصلتها لنشاطها‬
‫وادلتمثلة إضافة إىل جدولة الديون يف ربويل الديون عرب االكتتاب يف رأس مال ادلؤسسة‬
‫مت صلب الفصل ‪ 457‬من م ت ربديد شروط‬ ‫ادلدينة أو الًتفيع يف رأس ادلال‬
‫اكتتاب الدائنُت بكل أو بعض ديوهنم يف الًتفيع يف رأس مال ادلؤسسة ادلدينة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪48‬‬
‫● منح احملكمة إمكانية احلط من فوائض الديون دون األصل حىت تتمكن من إنقاذ‬
‫ادلؤسسة الفصل ‪ 456‬من م ت على أنو “ال جيوز للمحكمة احلط من أصل الدين إال‬
‫برضاء الدائنُت”‪ .‬ىذا اخليار أيضا مت نقده من قبل خرباء البنك الدويل باعتبار أن‬
‫التطبيق والقانون ادلقارن أثبتا أن زبويل احملكمة إمكانية احلط من الديون أصال وفوائض‬
‫وفق شروط معينة كاحلصول مثال على موافقة الدائنُت الذين سبثل ديوهنم ‪ 2/3‬أو ‪3/4‬‬
‫رلمل الديون من شأنو أن يعزز بشكل واضح إمكانية إنقاذ ادلؤسسة ادلدنية‪ .‬وإذا ما‬
‫حصلت ىذه األغلبية فإنو ديكن فرض قرار احلط من الديون على باقي الدائنُت الذين‬
‫مل يشاركوا يف التصويت أو رفضوا مبدأ احلط من ديوهنم‪.‬‬
‫● التنصيص بالنسبة للتخلي أو احلط من الديون العمومية صلب الفصل ‪ 474‬من م ت‬
‫على أنو‪“ :‬ال تنطبق على التسويات الرضائية والقضائية التحجَتات الواردة بالفصلُت‬
‫‪ 25‬و‪ 35‬من رللة احملاسبة العمومية وخيتص وزير ادلالية بادلوافقة على إجراءات التسوية‬
‫اخلاصة بديون الدولة واجلماعات احمللية وادلؤسسات العمومية بناء على رأي مطابق‬
‫للجنة تضبط تركيبتها طرق عملها بأمر حكومي”‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪49‬‬
‫●التنصيص صراحة صلب الفقرة األخَتة من الفصل ‪ 455‬من م ت‬
‫على اسًتجاع ادلؤسسة يف صورة احلكم دبواصلة النشاط لحقها في‬
‫المشاركة في الصفقات العمومية حىت تتمكن من تنفيذ برنامج‬
‫اإلنقاذ وخالص ديوهنا‪.‬‬

‫●تنظيم مسألة ىامة سكت عنها التشريع القدمي وىي إمكانية تعديل‬
‫المحكمة لبرنامج اإلنقاذ إذا ظهر أن الظرف االقتصادي العام قد‬
‫شهد تغيَتا ىاما أثر تأثَتا جوىريا على قدرة ادلؤسسة على تنفيذ برنامج‬
‫اإلنقاذ وذلك بعد موافقة الدائن أو الدائنُت الذين سبثل ديوهنم مخسُت‬
‫بادلائة على األقل من رلمل الديون‪.‬‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪50‬‬
‫بالنسبة إلحالة المؤسسة ‪:‬‬
‫● تأطَت صالحية ىامة منحت بالفصل ‪ 19‬جديد من القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪1995‬‬
‫لرئيس احملكمة وذلك بإحالة ادلؤسسة إىل الغَت دون ادلرور بفًتة ادلراقبة إذا كان من‬
‫اجللي أهنا احلل الوحيد إلنقاذ ادلؤسسة واليت مل يقع استعماذلا يف التطبيق إال مرة واحدة‬
‫وذلك دبنح تلك الصالحية إىل حجرة الشورى بناء على طلب من رئيس احملكمة أو من‬
‫القاضي ادلراقب واليت ذلا يف كل وقت أن تأذن بإحالة ادلؤسسة إىل الغَت ولو دون ادلرور‬
‫بفًتة ادلراقبة‪.‬‬
‫● التخلي عما تضمنتو الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 47‬جديد من القانون عدد ‪ 34‬لسنة‬
‫‪ 1995‬من إمكانية أن تشمل اإلحالة فرعا من نشاط ادلؤسسة أو رلموعة من فروع‬
‫متكاملة مع بيع ادلمتلكات اليت مل تشملها اإلحالة وجعل إمكانية إحالة بعض‬
‫ادلمتلكات أو النشاطات الفرعية للمؤسسة من بُت احللول ادلمكنة يف برنامج إنقاذ‬
‫ادلؤسسة دبواصلتها لنشاطها‪.‬‬
‫● توضيح مسألة ىامة وىي أن احلكم الذي يقرر اإلحالة ىو رلرد “حكم ربضَتي أو‬
‫سبهيدي” لذلك استعملت عبارة “تأذن” بالفصل ‪ 460‬وقصر الطعن على قرار‬
‫اختيار أحد العروض‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪ -V‬التوظٌق بٌن هظامي التظوًة الكظائٌة والتفلٌط ‪:‬‬
‫● إن إدماج األحكام ادلتعلقة بإنقاذ ادلؤسسات يف اجمللة التجارية استوجب التنسيق بُت‬
‫ادلنظومتُت وذلك ‪:‬‬
‫● بالتوحيد بُت رلال انطباق قانون اإلنقاذ والتفليس الذي كان مقتصرا على التاجر فقط‬
‫وذلك بالتنصيص صلب الفصل ‪ 475‬من ادلشروع على أنو‪“:‬تقضي احملكمة بتفليس‬
‫التاجر أو األشخاص ادلشمولُت بنظام اإلنقاذ وادلنصوص عليهم بالفصل ‪ 416‬إذا‬
‫اتضح أهنم يف حالة توقف عن الدفع ويف وضعية ميؤوس منها”‪.‬‬
‫● بإقرار فًتة ريبة يف التسوية القضائية على غرار ما ىو موجود يف التفليس لوحدة العلة‬
‫كتوضيح جزاء العقود ادلربمة يف فًتة الريبة (الفصلُت ‪ 446‬و‪ 447‬من ادلشروع)‪.‬‬
‫● بالتنصيص على إجراء جديد يف التسوية القضائية يتمثل يف جرد ادلتصرف القضائي‬
‫دلكاسب ادلؤسسة حبضور صاحبها أو مسَتىا أو بعد استدعائو قانونا وذلك دبجرد‬
‫صدور قرار افتتاح التسوية القضائية على غرار ما ىو موجود يف التفليس‪.‬‬
‫● بالتنصيص على ادلوانع اليت ربول دون تعيُت متصرف قضائي وكيفية التشكي من أي‬
‫عمل من أعمالو وكيفية تغيَته أو إعفائو من مهامو وذلك على غرار ما تضمنتو‬
‫أحكام الفصول ‪ 502‬وما بعدىا بالنسبة ألمُت الفلسة‪.‬‬
‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪52‬‬
‫شكصا غلى خظن الهتباى‬

‫‪26/04/2017‬‬ ‫‪53‬‬

You might also like