Professional Documents
Culture Documents
األمر الذي دفع بالمجتمع الدولي إلى وضع، لقد صار اليوم رهان مكافحة الفساد تحديا حقيقيا أمام مختلف الدول:ملخص
التي انخرط فيها المغرب، لتكلل جهوده بإصدار االتفاقية األممية لمكافحة الفساد،إستراتجيات لمكافحة الفساد كأحد أولوياته
وفي هذا. وهو ما حدا ببالدنا إلى القيام برزمة من اإلصالحات التشريعية و المؤسساتية بهدف تحجيم الظاهرة.بالمصادقة عليها
الذي يتمحور حول اإلشكالية، وهذا ما حاولت الوقوف عليه من خالل هذا المقال،اإلطار تلعب السياسة الجنائية دورا فعاال
و قد خلصت من خالل. ومدى التزامه بمقتضيات االتفاقية األممية،المركزية المتعلقة بكيفة معالجة المشرع المغربي لهذه الظاهرة
: إلى جملة من النتائج أبرزها ضرورة،هذه الدراسة المرتكزة على المنهج الوصفي و التحليلي
Résumé: De nos jours l’enjeu de lutte contre la corruption est devenu un véritable défi face à
divers pays, ce qui a incité la communauté internationale à élaborer des stratégies de lutte contre
la corruption pour enfin aboutir à l’élaboration d’une convention internationale, que le Maroc a
ratifié. Ce qui a poussé notre pays à adopter une kyrielle de réformes législatives et
institutionnelles afin d'endiguer le phénomène. Dans ce cadre, la politique criminelle joue un rôle
efficace, et c’est ce que j’ai essayé de relater dans cet article axé sur la problématique centrale
relative à la méthode de traitement de ce fléau par le législateur marocain ainsi que son respect
aux dispositions de la convention onusienne. A travers cette étude descriptive et analytique, j’ai
abouti aux résultats suivants dont les principaux :
1
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
مقدمة
تعرف مجتمعاتنا الحالية تطورات و تغيرات كبيرة في مختلف المجاالت في ظل العولمة و االنتشار الواسع
الستعمال وسائل تكنولوجيا المعلومات واالتصال ،وهو األمر الذي فرض حتمية تطور الجريمة وتجدد أساليب
تنفيذها ،كونها ظاهرة اجتماعية مستمرة و متجددة ،األمر الذي يفرض إعادة النضر في الوسائل التقليدية آلليات
العدالة الجنائية و في القواعد المنظمة للتجريم و العقاب باعتبارها األدوات الهامة للسياسة الجنائية.1
ومن بين اخطر الجرائم التي أضحت تهدد أكث ر من أي وقت مضى االستقرار السياسي و االقتصادي و إعاقة
التنمية 2على مختلف المستويات جرائم الفساد ،وبرجوعنا لمخلف التعريفات التي أعطيت للفساد ،و رغم كونها
تختلف من حيث المبنى ،إال أنها تتفق من حيث المعنى الذي يتلخص في كون الفساد هو"استغالل السلطة من
أجل الفائدة الشخصية" .و موضوع الفساد لم ينل اهتمام الحكومات الوطنية و المؤسسات الدولية إال في
تسعينيات القرن الماضي ،بحيث تم إدراك اآلثار المدمرة لهذه الظاهرة منذ زمن بعيد ،3لقد صار اليوم رهان
مكافحة الفساد تحديا حقيقيا و عقبة أمام تنمية مختلف الدول المتقدمة وال سائرة في طريق النمو على حد سواء،
األمر الذي دفع بالمجتمع الدولي إلى وضع إستراتجيات و مخططات لمكافحة الفساد الذي لم يعد يأخذ بالحسبان
الحدود الوطنية طالما توفر العولمة مجاالت جديدة لألنشطة غير المشروعة ،ليدرك المنتظم الدولي أن مكافحة
الفساد تتطلب تبني معايي ر مشتركة للتنفيذ و الوقاية و تدابير المساعدة القضائية في هذا المجال ،4لتكلل جهوده
بإصدار االتفاقية األممية لمكافحة الفساد.
وانسجاما مع التوجه االممي ،انخرط المغرب في هذه االتفاقية عبر المصادقة عليها ،حيث قام قبل ذلك باتخاذ
ثلة من اإلجراءات همت تطوير و تحسين المنظومة القانونية و البنيات المؤسساتية استعدادا للمصادقة على هذه
االتفاقية ،وفي إطار االنسجام معها قام سنة 2011م بمراجعة المقتضيات القانونية المتعلقة بغسل األموال و
قانون حماية الشه ود و المبلغين و الضحايا كما احدث أقساما للجرائم المالية في المحاكم االستئنافية ،باإلضافة
1ـ محمد بوزوبع :السياسة الجنائية بالمغرب واقع و أفاق ،المجلد الثاني العدد الرابع ،2005منشورات جمعية نشر المعلومة
القانونية و القضائية ،الطبعة األولى ،ص 16 :و.17
2ـ راجع بهذا الخصوص القسم الثاني من بحوث و مناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون
مع المعهد السويدي باالسكندرية حول "الفساد و الحكم الصالح في البالد العربية" ص 259مما يليها.
3ـ برتراند دو سبيفيل :التغلب على الفساد ،ترجمة مبارك حنون و عبد الكبير نزار ،ص .13
4ـ نفس المرجع السابق ص .12
2
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
إلى رزمة من اإلصالحات التشريعية و المؤسساتية الهادفة إلى تحجيم الظاهرة و معالجة األسباب الكامنة
وراء انتشارها .وانطالقا من كون السياسة الجنائية هي مجموعة اآلليات المؤسساتية ،و القانونية الموضوعية
و اإلجرائية ،المحددة وفق توجهات السلطات المعنية بمعالجة الظاهرة اإلجرامية ،فإن هذا الموضوع سيتناول
تقييم دور السياسة الجنائية بالمغرب في مجال مكافحة الفساد ،و ذلك من خالل جرد و تحليل النصوص الجنائية
(الموضوعية و اإلجرائية) المتعلقة بتجريم مختلف أشكاله ،و كذا تناول المداخل المؤسساتية المعتمدة لمكافحته.
فكيف عالج المشرع المغربي هذه الظاهرة ،وما مدى التزامه بمقتضيات االتفاقية األممية لمكافحة الفساد و
متطلبات الدستور الحالي؟ و هل يمكن الحديث عن السياسة الوقائية في هذا اإلطار ،وما حدود و إمكانيات و
اختصاصات المجالس و المؤسسات الوطنية في الحد من انتشار الفساد؟
3
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
تلعب سياسة التجريم و العقاب دورا مهما في مكافحة الظواهر اإلجرامية ،فسياسة التجريم في مجال مكافحة
الفساد تهدف إلى حماية مصالح المجتمع من أخطاره ،و بالتالي محاولة التصدي لكل أثاره الوخيمة على
المستوى االقتصادي ،السياسي و االجتماعي ،خاصة بعدما أصبح مطلبا مجتمعيا جاء على قائمة المطالب
االحتجاجية لما يعرف بالربيع العربي.
فسياسة التجريم تستلزم سياسة العقاب التي تضع مبادئ و معايير تحديد العقوبة و تطبيقها و تنفيذها ،حيث
تعتبر هذه األخيرة مكملة لسياسة التجريم في إطار مبدأ الشرعية .وهكذا سيتم تناول اإلطار التشريعي لجرائم
الفساد في( المبحث األول) ،على أن يخصص (المبحث الثاني) للمتابعة و الجزاء الجنائي في جرائم الفساد.
في البداية ال بد من إعطاء فكرة عن أفعال الفساد كما جاءت في االتفاقية األممية لمكافحة الفساد (المطلب
األول) ،و ذلك بهدف الوقوف على جرائم الفساد في التشريع الجنائي المغربي مدى قدرته على الحد من الفساد،
و مسايرته لبنود االتفاقية األممية خاصة بعد تكريس مبدأ سمو النص الدولي في الدستور الحالي للمملكة في
(المطلب الثاني).
ـ المطلب األول :التشريع الدولي لجرائم الفساد في االتفاقية األممية لمكافحة الفساد.
تعتبر هذه االتفاقية 5خطوة هامة في مجال مكافحة الفساد على المستوى الدولي ،فبالرجوع إلى الفصل الثالث
6
نجدها تجرم مختلف أشكال و صور الفساد ،وذلك كما يلي: منها و المعنون ب "التجريم و إنفاذ القانون"
رشوة الموظفين العموميين الوطنيين ،7رشوة األجانب و موظفي المؤسسات الدولية ، 8الرشوة في القطاع
5ـ اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة في \31أكتوبر \2003م ،و دخلت حيز النفاذ في دجنبر 2005م ،ووقع عليها
المغرب في 9دجنبر 2003م ،و صادق عليها في مايو 2008م.
6ـ المواد من 15إلى 45من نفس م.س.
7ـ المادة 15من م.س.
4
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
الخاص ، 9وبهذا تكون االتفاقية قد وسعت من تجريم أفعال الفساد المتعلقة بالرشوة ،والتي تقع سواء في القطاع
العام م ن طرف الموظف العمومي أو الواقعة في أنشطة القطاع الخاص ،كما وسعت من نطاق التجريم من
خالل التوسع في مفهوم الموظف العمومي حيث يساءل هذا األخير على ارتكاب جرائم الرشوة سواء كان
وطنيا أو أجنبيا.
كما جرمت االتفاقية اختالس الممتلكات أو تبديدها أو تسريبها بشكل أخرمن طرف موظف عمومي،10
13 12
اإلثراء غير ،إساءة استغالل الوظائف واختالس الممتلكات في القطاع الخاص ،11المتاجرة بالنفوذ
غسل العائدات اإلجرامية ،15اإلخفاء ،16و إعاقة سير العدالة.17 14
المشروع
18
في ارتكاب وتكريسا لخاصية توسيع تجريم أفعال الفساد في هذه االتفاقية نجدها تجرم المشاركة و الشروع
19
باعتماد ما يلزم من أي فعل من األفعال السالفة الذكر ،كما حرصت االتفاقية على إلزام الدول األطراف
إجراءات إلرساء مسؤولية األشخاص المعنوية عن ارتكابها لألفعال المجرمة بمقتضاها ،وإخضاعها لما يناسبها
من عقوبات جنائية أو غير جنائية رادعة لها.
إن مصادقة المغرب على االتفاقية األممية لمكافحة الفساد فرضت عليه ضرورة مالئمة و تطوير منظومته
القانونية في هذا االتجاه ،هكذا و برجوعنا إلى مجموعة القانون الجنائي نجدها قد جرمت مجموعة من أشكال و
صور الفساد ،20جعلتها تتميز باتساع دائرة التجريم و اتساع دائرة أطراف الفساد ،رغم بعض النواقص التي
تشوب هذه النصوص و التي يتوجب على المشرع التدخل لتجاوزها .فعلى مستوى جريمة الرشوة جرمت في
القطاع العام والخاص ،إال أن المشرع علق تجريم رشوة األجير أو المستخدم في القطاع الخاص على شرط
ضرورة عدم موافقة المشغل ودون علمه لقيام المسؤولية الجنائية لألجير ،األمر الذي يفترض عالقة التبعية بين
الفاعل و مشغله ،وكذا عدم تجريم رشوة الموظفين األجانب وموظفي المؤسسات الدولية العمومية و اقتصار
متابعتهم إما طبقا لمبدأ إ قليمية القوانين داخل التراب الوطني أو في حالة ارتكابهم لجريمة الرشوة خارج
المغرب إذا اكتسبت الجريمة صفة جناية و كان ضحيتها مغربي.21
أما على مستوى جرائم إساءة استغالل الوظائف فالمشرع لم يجرم إال بعض صور هذا الفعل وذلك من خالل
تجريمه الغدر ،22وتجريمه للحصول على الفوائد غير القانونية ، 23وبالتالي فالمشرع المغربي لم يجرم إساءة
استغالل الوظائف بشكل مباشر كما في المادة ( )19من االتفاقية األممية لمكافحة الفساد.
24
كتحويل هذه األموال أو نقلها أو كما لم تجرم بعض األفعال المرتبطة بجريمة اختالس األموال العمومية
إيداعها بقصد إخفائها أو حيازتها أو التصرف فيها.
عدم تجريم اإلثراء غير المشروع و االقتصار فقط في القوانين المنظمة للتصريح اإلجباري بالممتلكات على
إحالة األفعال التي تشكل مخالفات للقوانين الزجرية على السلطة القضائية المختصة ،مع التنصيص على
عقوبات في حالة عدم تقديم التصريح داخل اآلجال القانونية أو اإلدالء بتصريح غير مطابق أو غير كامل.
لم يجرم المشرع الجنائي المغربي أيضا جميع األفعال المقترنة بجريمة إخفاء األشياء المحصلة من جرائم
الفساد كالحيازة بجميع أنواعها أو قبول اإليداع أو الوساطة أو التصرف فيها.
استثناء بعض األفعال اللصيقة بجريمة االتجار في المخدرات من تطبيقات الفصل 2ـ 547المتعلق بمكافحة
غسيل األموال ،كنقل و مسك و زراعة و صنع و إنتاج المخدرات واسترادها و تصديرها.25
كما أن المشرع لم يساير مقتضيات االتفاقية األممية لمكافحة الفساد فيما يتعلق بعدم إقرار المسؤولية الجنائية
للشخص المعنوي عن ارتكابه لجرائم الفساد باستثناء جريمة غسل األموال ،ولم يميز بين حدود المسؤولية
الجنائية لهذا الشخص و المسؤولية الجنائية لمسيريه و ممثليه القانونين في ارتكاب جرائم الفساد.
21ـ علي الرام :السياسة الجنائية في مكافحة الفساد ،مجلة الشؤون الجنائية وزارة العدل ،مديرية الشؤون الجنائية ،مركز
الدراسات واألبحاث الجنائية ،العدد 2أكتوبر .2012ص 142و.143
22ـ الفصل 243من القانون الجنائي.
23ـ الفصل 245من القانون الجنائي.
24ـ الفصل 241من القانون الجنائي.
25ـ تبقى هذه األفعال خاضعة لظهير 21مايو 1974م المتعلق بزجر اإلدمان على المخدرات السامة و الوقاية منها.
6
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
تقتضي معالجة هذا المبحث تقسيمه إلى مطلبين( ،األول) للحديث عن إجراءات المالحقة المتعلقة بجرائم الفساد
نظرا لخصوصيتها ، ،وكذلك التطرق للنظام العقابي لهذه الجرائم في (المطلب الثاني).
نجدها قد تطرقت للنظام اإلجرائي الخاص بالمالحقة القضائية في جرائم الفساد،27 26
برجوعنا لالتفاقية األممية
ويرتكز هذا النظام على ضرورة استرداد األموال و العائدات المحصلة من مختلف جرائم الفساد .28تعزيز
29
بمختلف صوره ،وذلك من خالل التعاون الدولي في مجال التعاون القضائي الدولي في مجال مكافحة الفساد
التحقيقات و اإلجراءات المتعلقة باألمور المدنية و اإلدارية.30
31
كآليات تسليم المجرمين ،تقديم المساعدة التعاون الدولي في مكافحة الفساد في األمور ذات الطابع الجنائي
القضائية ،التعاون في مجال إنفاذ القانون ،إجراءات التحقيقات المشتركة ،التعاون في مجال استرداد الموجودات
و العائدات اإلجرامية و المصادرة و التعاون في مجال تقديم المساعدة التقنية و تبادل المعلومات .التوسع في
32
الذي يهدف إلى تجاوز فراغات المالحقة عبر الوطنية في مجال الكشف عن األخذ بمعيار الوالية القضائية
جرائم الفساد و متابعة مرتكبيه .يمكن القول اذن بأن االتفاقية األممية لمكافحة الفساد تبنت نظام إجرائي
للمالحقة القضائية متسم بالنجاعة من حيث وسائله و آلياته و مستحدث في العديد من مفاهيمه القانونية ،33وهو
ما يضمن المكافحة الفعالة لجرائم الفساد سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
أما فيما يتعلق بمساطر المتابعة و المحاكمة الجنائية لمرتكبي جرائم الفساد على المستوى الوطني ،فرغم
مجهودات المشرع و التي جاءت متماشية في جزء كبير منها مع االتفاقية األممية ،إال أن هناك جملة من أوجه
34
في المجال ،يمكن سردها كالتالي: القصور وقف عليها بعض الفقه و تقارير الجهات المختصة
35
في هذه الجرائم كما لم يتم التنصيص على مدد ليست هناك أحكام خاصة متعلقة بالبحث و التحري و التحقيق
التقادم للدعوى العمومية أو العقوبات المقررة لها كما أوصت بذلك االتفاقية األممية ،و بالتالي اعتماد األحكام
العامة .تحجيم دور ا لمجلس األعلى للحسابات في إحالة الملفات المتعلقة بارتكاب جرائم الفساد على النيابة
العامة المختصة ،و كذلك غياب آليات قانونية تضمن المتابعات الجنائية بناءا على نتائج أشغال تقارير اللجان
البرلمانية لتقصي الحقائق .التوظيف غير الشرعي للحصانة البرلمانية ،و إعمال قواعد االختصاص االستثنائية
التي تسمح لبعض الموظفين المنسوب إليهم ارتكاب جرائم الفساد باالستفادة من إجراءات خاصة في البحث و
التحقيق و المحاكمة قد يمكنهم من اإلفالت من العقاب .تكليف النيابة العامة بإثبات المصدر المشروع للعائدات
اإلجرامية أو الممتلكات المحصلة من جرائم الفساد المملوكة للمتهم .الحكم بمصادرة األموال و القيم المنقولة و
األدوات و الممتلكات التي استعملت أو كانت ستستعمل في ارتكابها أو قيمتها المعادلة لها و مصادرة العائدات
المحصلة منها فقط في جرائم االختالس و الغدر و الرشوة و استغالل النفوذ و غسل األموال دون أن تشمل
المصادرة باقي جرائم الفساد األخرى .غياب آليات قانونية:
تحدد مسطرة وكيفية اتخاذ و تنفيذ تدابير الكشف و التجميد و الحجز المتعلقة بالبحث و التحقيق في
ارتكاب جرائم الفساد.
للتمييز في تدابير التجميد و الحجز و المصادرة بين العائدات اإلجرامية المحصلة من هذه الجرائم و
العائدات المحولة أو المبدلة إلى ممتلكات مشروعة باستثناء تجميد و مصادرة العائدات اإلجرامية مصدر
جريمة غسل األموال.
لمصادرة العائدات اإلجرامية المختلطة بممتلكات مشروعة للجاني أو للغير في حدود القيمة المقدرة
للعائدات اإلجرامية المختلطة في جرائم الفساد باستثناء جريمة غسل األموال.
االقتصار في تجميد و مصادرة اإليرادات و المنافع المتأتية من العائدات اإلجرامية على جريمة غسل األموال
فقط .عدم وجود هيئة خاصة إلدارة الممتلكات المجمدة أو المحجوزة أو المصادرة من جرائم الفساد ،فقط
تفويت األمالك المصادرة في هذه الجرائم حسب اإلجراءات المقررة لبيع األمالك العقارية تحت إشراف إدارة
أمالك الدولة .و غياب قضاء متخصص في جرائم الفساد رغم إحداث أقسام خاصة بمحاكم االستئناف تعنى
بالجرائم المالية.
35ـ راجع عبد الحق المليادي البحث في الجرائ م االقتصادية و المالية ،سلسلة ندوات محكمة االستئناف االقتصاد الخفي و
الجرائم المالية ودورهما في اعاقة التنمية :أوجه؟ الوقاية و المكافحة ،الرباط العدد الرابع 2012ص 106.و محمد بنعليلو
تقنيات التحقيق في الجرائم المالية نحو تصور أولي لمقاربة علمية ،نفس م.س 2012ص .109
8
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
إن الوقوف على أوجه النقص هذه و غيرها التي تعتري التشريع الجنائي في مجال المالحقة و المتابعة في
قضايا الفساد يح تم على المشرع التدخل العاجل لتجاوزها و تحقيق المالئمة الفضلى مع مقتضيات االتفاقية
األممية.
يتكون الجزاء الجنائي من العقوبات والتدابير الوقائية التي يقررها القاضي على من تثبت مسؤوليته الجنائية عن
36
،و بالرجوع إلى االتفاقية األممية لمكافحة الفساد نجدها توصي فعل أو امتناع يعتبر جريمة في نظر القانون
الدول األطراف بضمان صالحيات قانونية تقديـرية يتيحها قانونها الداخلي فيما يتعلق بمالحقة األشخاص
الرتكابهم األفعال المجرمة في هذه االتفاقية بهدف تحقيق الفعالية القصوى لتـدابير إنفـاذ القانون التي تتـخذ
بشـأن تلـك الجرائم ،مع ايـالء االعتبار الواجب لضـرورة الردع عــن ارتكابها .37فيما يتعلق بالنظام العقابي
لجرائم الفساد في التشريع الجنائي الوطني تميز ببعض مظاهـر
السياسة الجنائية الحديثة ،كاعتماد مبدأ التفريد العقابـي ،لكن ما يالحظ على هذا المستوى أن العقوبات المقررة
لهذه الجرائم مشددة وغير متوازنة ،38حيث تصل العقوبة إلى 20سنة أو 10سنوات كحد أقصى في الجرائم
التالية:
36ـ عبد السالم بنحدو الوجيز في القانون الجنائي المغربي ،الطبعة الخامسة ،2004ص .278
37ـ المادة 30من االتفاقية األممية لمكافحة الفساد.
38ـ مجلة الشؤون الجنائية م.س ص.146
39ـ الفصل 241من القانون الجنائي.
40ـ الفصل 242من القانون الجنائي.
41ـ الفصل 243من القانون الجنائي.
42ـ الفصل 245من القانون الجنائي.
43ـ الفصل 248من القانون الجنائي.
9
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
باإلضافة إلى هذا ،المشرع لم يقرر الغرامة في كل جرائم الفسـاد ،45كما أن الحكم بالحرمان من مزاولة
الوظائف أو الخدمات العمومية لمدد معينة على المدان في إطار بعض جنح الفساد يبقى أمر اختياري بالنسبة
للقاضي . 46عـدم تحديد مبلغ الرشوة في القطاع الخاص كعتبة لتشديد العقوبة أو تخفيفها ،47اعتبار غسل
48
جنحة في نفس مستوى جنحة الرشوة .عدم معاقبة المستفيدين من جرائم الفساد في كل هذه األموال
الجرائم ، 49وهذا ما يستلزم ضرورة تدخل المشرع لتجاوز هذه النقائص التي تعتري النظام الجزائي في هذا
اإلطار.
تشكل السياسة الوقائية من الجريمة الشق الثاني للسياسة الجنائية ،ولكن محدودية هذه السياسة الوقائية أمام
فعالية سياسة التجريم والعقاب ،ال تلغي دورها االيجابي في حماية المجتمع من مخاطر الظواهر اإلجرامية
كجرائم الفساد ،خاصة و أن التدخل أالستباقي و الوقائي الذي تتميز به هذه السياسة يجنب المجتمع تكاليف
وقوع جرام الفساد و تجنب مخاطره ،و تلعب اآلليات المؤسساتية في هذا المجال من خالل إقرار الحكامة
الجيدة دورا محوريا في التصدي لجرائم الفساد ،وذلك سواء من خالل المؤسسات المختصة بأعمال الكشف و
الرقابة (المبحث األول) أو من خالل هيئات الحكامة (المبحث الثاني).
تلعب هيئات الكشف و الرقابة دورا فعاال في مجال مكافحة الفساد ،منها ما يتعلق آليات الرقابة المالية "المحاكم
المالية"
( المطلب األول ) ،ومنها ما يتعلق باليات المراقبة اإلدارية المتمثلة في "المفـتشيات العامة للوزارات" (
المطلب الثاني ).
تعتبر المحاكم المالية الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة المالية العمومـية ،وتعـمـل هذه المحاكم على تدعيم
وحماية قيم الحكامة الجيـدة والشفافيـة والمحاسبـة للدولة و األجهزة العمومية .50ويبرز دورها في محاربة
الفساد وحماية المال العـام من خالل اختصاصاتها ،احترامها المبادئ العامة للـرقابة ،وتحديدهــا لمناطق الخطر
52
ومتابعتها لمآل األفعال المكتشفة .51لقد وسع الدستور الحالي من مجال اختصاص المحاكم المالية ليشمل
مراقبة وتتبع التصريح بالممتلكات ،التدقيق في حسابات األحزاب السياسية و إفتحاص النفقات المتعلقة
بالعمليات االنتخابية ،تقديم اإلجابات و االستشارات لكل من البرلمان و الحكومة و الهيئات القضائية في كل ما
يتعلق بالمالية العامة ،نشر التقارير الخاصة و المقررات القضائية و نشر تقريره السنوي بالجريدة الرسمية،
وعرض ومناقشة أعمال المجلس أمام البرلمان.
53
بعض اإلشكاالت المرتبطة بعدم إقرار و رغم كل هذه المجهودات تسجل الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة
إلزامية نشر التقارير الخاصة بنفقات األحزاب السياسية ،عدم إخضاع أعضاء الحكومة و البرلمانيين
لالختصاص القضائي للمجلس األعلى للحسابات في مجال التأديب المتعلق بالميزانية و الشؤون المالية،
محدودية تفعيل المجلس األعلى للحسابات لالختصاص في ميدان التأديب المالي الذي يسمح له بإصدار أحكام
باسترجاع المبالغ المطابقة للخسائر المترتبة عن المخالفات المرتكبة ،التنصيص على مدد تقادم قصيرة تخص
المخالفات المرتكبة في الميدان المالي.
فيما يتعلق بال يات الرقابة اإلدارية و دورها في مكافحة الفساد ،شكل مرسوم رقم 2.11.112الصادر في 25
يونيو 2011م ،المتعلق بالمفتشيات العامة كإطار قانوني خاص بها ،خطوة نوعية في اتجاه تطوير ادوار هذه
المفتشيات بما يضمن لها فعالية أعلى في هذا المجال ،فهذه المفتشيات أداة أساسية للمراقبة الداخلية أضحت
تتولى مهام الرقابة و التدقيق و تقديم النتائج باإلضافة إلى التنسيق و التتبع و التواصل مع مؤسسة الوسيط،54
لكن هذا المرسوم ورغم أهميته يطرح على مستواه عدة مؤاخذات من قبيل عدم تقييد سلطة الوزير بضرورة
تحريك المسطرة التأديبية أو القضائية ،عدم قدرة هذه المفتشيات على القيام بمهامها بشكل مباغت و مفاجئ،
غياب آلية قانونية تلزم بضرورة نشر تقارير المفتشيات العامة وكذا غياب آليات تتبع مآل التوصيات الصادرة
بالتقارير السابقة ،غياب إطار تشريعي يضمن الحق في الحصول على المعلومات يجعل المفتشين ملزمين
ب احترام السر المهني ،ضرورة التنصيص على آليات التكوين الجيد لهيئة التفتيش العام بما يتناسب و مهام
المراقبة و التدقيق ،ضرورة االهتمام بمجال التعاون و التنسيق بين المفتشيات العامة و باقي الهيئات األخرى
المختصة بالمسائلة و التتبع.
ترتكز المبادئ العامة للحكامة على إقرار المساواة بين المواطنين أمام المرافق العمومية و تقريبها من
المواطن ،وخضوع المرافق العمومية لمعايير الشفافية و جودة الخدمات المقدمة باإلضافة إلى جملة من
المعايير المعتمدة في إطار دولة الحق و القانون وتضطلع بهذه المهام هيئات الحكامة وهذا ما يضمن مكافحة
الفساد ،و على رأس هذه المؤسسات الهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة (المطلب األول) ،و مؤسسة
الوسيط و مجلس المنافسة (المطلب الثاني).
56 55
تتمتع باألهلية القانونية و االستقالل هيئة وطنية مستقلة تعتبر الهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة
57
كل المخالفات و االنحرافات و الممارسات المتعلقة بالفساد خاصة المالي .ويشمل مجال تدخل هذه الهيئة
58
،قانون مكافحة غسل األموال ،قانوني الشركات المساهمة األفعال المجرمة بمقتضى القانون الجنائي
والشركات التجارية األخرى ،القوانين المتعلقة باالنتخابات ،األفعال المجرمة بمقتضى قوانين الهيئات المدنية و
المجموعات ذات النفع االقتصادي و مختلف القوانين الزجرية األخرى المتعلقة بالممارسات االقتصادية و
التجاري ة و المالية و كذا األفعال المنصوص عليها في االتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها المملكة.
تختص هذه الهيئة 59في تدعيم الوقاية من الفساد عبر اإلشراف على السياسات الوقاية المتعلقة بالفساد و السهر
على التنسيق فيما بينها ،60تعمل على جمع ونشر وتبادل المعلومات المرتبطة بالفساد وتعتبر قوة اقتراحية في
مجال الوقاية من الفساد و مكافحته ، 61باإلضافة إلى مجموعة من االختصاصات األخرى التي من خاللها
تضطلع هذه الهيئة باإلسهام في تخليق الحياة العامة وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة وثقافة المرفق العام وقيم
المواطنة المسؤولة .وكما تختص الهيئة في محاربة الفساد و التصدي المباشر ألفعاله وذلك مثال من خالل تلقي
الشكايات و التبليغات المتعلقة بأفعال الفساد من األشخاص الذاتيين و المعنويين ومعالجتها و التفاعل معها داخل
3أشهر من تلقيها ، 62اضطالع الهيئة بإجراء عمليات البحث و التحري للتأكد من المعلومات التي تصلها و ال
يمكن لألشخاص الذاتيين أو المعنويين أو المؤسسات العمومية االعتراض على تلك العمليات أو االحتجاج
بالسر المهني.63
64
هيئة وطنية مستقلة و متخصصة ،تقوم بالدفاع عن حقوق المـرتفقين اتجاه اإلدارة تعتبر مؤسسة الوسيط
وتهدف إلى تكريس سيادة القانون و قيم التخليق و الشفافية في تدبير اإلدارات و المؤسسات العمومية و
الجماعات الترابية و الهيئات التي تمارس صالحيات السلطة العامة ،65وقد جاء إحداث هذه المؤسسة كتأكيد
للمكتسبات المحققة و للنهوض بمهام موسعة لمسايرة اإلصالح المؤسساتي الذي يشهده المغرب تماشيا مع
66
،و تلعب هذه المؤسسة دورا فعاال في دعم مبادئ الحكامة الجيدة من خالل تكريس الشفافية المعايير الدولية
و المحاسبة و تخليق المرافق العامة ،حيث في هذا اإلطار تقوم بالسهر على تنمية التواصل من جهة بين
األشخاص الذاتيين أو االعتباريين ،المغاربة أو األجانب ،فرادى أو جماعات ،و بين اإلدارات العمومية و
الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية و الهيئات التي تمارس السلطة العمومية ،و بين الهيئات و المنشات
الخاضعة للمراقبة المالية من جهة أخرى ،67وبهذا يبرز دورها الفعال في التصدي للفساد.
إن تكريس و إرساء دعامات الحكامة الجيدة أضحى ا ليوم ضرورة أولوية قصوى خاصة في ظل سياق العولمة
و االنفتاح االقتصادي و تحرير التجارة الدولية و حركية رؤوس األموال وتنافس الدول والتجمعات االقتصادية،
على هذا المستوى يلعب مجلس المنافسة باعتباره هيئة مستقلة تعمل في إطار تنظيم منافسة حرة و مشروعة
على ضمان الشفافية و اإلنصاف في العالقات االقتصادية في األسواق و يراقب الممارسات غير المشروعة و
عمليات التركيز االقتصادي و االحتكار ، 68دورا محددا في تخليق العالقات االقتصادية المبنية على تكافؤ
الفرص الهادفة إلى تجويد مناخ األعمال ،وبالتالي جلب االستثمارات األجنبية بحثا عن النمو االقتصادي وعن
الزيادة داخل السوق العالمية . 69هذا المجلس من شأنه تدعيم دور الحكامة سواء في المؤسسات العامة أو
الخاصة ،باإلضافة إلى أن سعي مجلس المنافسة الى الحد من كل الممارسات غير المشروعة سيسهم في تطوير
المصالح االقتصادية و االجتماعية للدولة و كذلك لألفراد.
خاتمة
في نهاية هذه المحاولة البسيطة لمقاربة دور السياسة الجنائية في مكافحة الفساد و التي حاولت من خاللها
ا لتركيز على واقع اإلطار التشريعي في القانون الجنائي المغربي و ذلك من خالل جرد و تحليل الفصول
المتعلقة بهذه الجرائم ،وكذا الوقوف على الدعامات المؤسساتية المخصصة لمكافحة الفساد ،و مقارنتها باالتفاقية
األممية لمكافحة الفساد للوقوف على مدى مسايرة التشريعات الوطنية مع هذه االتفاقية .في هذا اإلطار توصلت
إلى مجموعة من النتائج أبرزها :
أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية و بنية مؤسساتية في مجال مكافحة الفساد .و أن ضرورة المالئمة
الفضلى مع مقتضيات االتفاقية األممية تتطلب:
ضرورة توسيع دائرة التجريم من خالل تجريم كل أفعال الفساد كما في االتفاقية األممية ،إقرار المسؤولية
الجنائية لألشخاص المعنويين و تمييزها عن المسؤولية الجنائية لمسيرها و ممثلها القانونيين ،تقوية األثر
الردعي للعقوبات الخاصة بهذه الجرائم وذلك بتبني نفس العقوبة لجرائم الرشوة و االرتشاء في القطاعين العام
و الخاص ،تشديد عقوبة عسل األموال ،جعل صفة الموظف العمومي و مأمور اإلدارة أو الجماعات المحلية
ظرف تشديد في المخالفات المتعلقة باستخدام الممتلكات العمومية في الحماالت االنتخابية ،إقرار العقوبات
اإلضافية في حق مرتكبي جرائم الفساد .باإلضافة إلى ضرورة تطوير قواعد المتابعة و المحاكمة بهدف ضمان
عدم اإلفالت من المتابعة باعتماد مدد تقادم أطول للدعوى العمومية و العقوبة المقررة لجرائم الفساد،
69ـ عبد العالي بنعمرو دور المجلس المنافسة في تخليق العالقات االقتصادية ،سلسلة ندوات محكمة االستئناف بالرباط ،م.س ص
.46
14
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
ضرورة تحسين اإلطار القانوني للمفتشيات العامة بما ي ضمن تقييد السلطة التقديرية للوزير ،تمتيع المفتشين
العامين بإمكانية القيام بمهامهم بشكل مباغت ،عدم االحتجاج بالسر المهني في مواجهة هذه الهيئة ،االرتقاء
بدور المفتشيات إلى مهام التدقيق في المالية العمومية .جعل أعضاء الحكومة و البرلمانيين خاضعين
الختصاص المجلس األعلى للحسابات في مجال التأديب الخاص بالميزانية و الشؤون المالية ،إعطاء اإلمكانية
لوكالء الملك لدى المحاكم المالية لرفع األفعال التي تستوجب عقوبات جنائية إلى وكالء الملك مباشرة ،إقرار
إصدار األحكام باسترجاع المبالغ المطابقة للخسائر الناتجة عن أفعال الفساد.
و الختام يجب أن نشير إلى انه حتى وان حققنا المالئمة الفضلى مع االتفاقية األممية لمكافحة الفساد فان
استقاللية القضاء تبقى آلية محددة ومدخل أساسي في مكافحة الفساد ،و هو ما يفرض على المشرع المغربي
الترجمة الفعلية و الحقيقية لهذا المبدأ الدستوري في القوانين التنظيمية ذات الصلة بمسألة استقاللية القضاء.
المراجع :
الكتب:
بوزوبع ،محمد ،السياسة الجنائية بالمغرب واقع و أفاق ،المجلد الثاني العدد الرابع ،منشورات جمعية
نشر المعلومة القانونية و القضائية ،الطبعة األولى 2005،ص 16و.17
برتراند ،دو سبيفيل ،التغلب على الفساد ،ترجمة مبارك حنون و عبد الكبير نزار ،ص .13
عبد السالم ،بنحدو ،الوجيز في القانون الجنائي المغربي ،الطبعة الخامسة 2004م ص .278
التقارير والندوات:
علي ،الرام ،السياسة الجنائية في مكافحة الفساد ،مجلة الشؤون الجنائية وزارة العدل ،مديرية الشؤون
الجنائية ،مركز الدراسات واألبحاث الجنائية ،العدد 2أكتوبر .2012ص 142و.143
15
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
عبد الحق ،المليادي ،البحث في الجرائم االقتصادية و المالية ،سلسلة ندوات محكمة االستئناف االقتصاد
الخفي و الجرائم المالية ودورهما في اعاقة التنمية :أوجه؟ الوقاية و المكافحة ،الرباط العدد الرابع
2012ص106.
محمد ،بنعليلو ،تقنيات التحقيق في الجرائم المالية نحو تصور أولي لمقاربة علمية ،سلسلة ندوات
محكمة االستئناف االقتصاد الخفي و الجرائم المالية ودورهما في اعاقة التنمية :أوجه؟ الوقاية و
المكافحة ،الرباط العدد الرابع 2012ص ص .109
زينب ،العدوي ،مراقبة المال العمومي من طرف المحاكم المالية و دورها في مكافحة الفساد المالي،
سلسلة ندوات محكمة االستئناف بالرباط ،سلسلة ندوات محكمة االستئناف االقتصاد الخفي و الجرائم
المالية ودورهما في اعاقة التنمية :أوجه؟ الوقاية و المكافحة ،الرباط العدد الرابع . 2012ص 51و
ما يليها.
الوثائق القانونية:
االتفاقية األممية لمكافحة الفساد المعتمدة من طرف الجمعية العامة لالمم المتحدة في 2003\10\31م
و دخلت حيز النفاذ في دجنبر 2005م.
مجموعة القانون الجنائي وفق أخر المستجدات ،سلسة المعرفة القانونية للجميع ،دار اإلنماء الثقافي
الطبعة األولى.
منشور رئيس الحكومة رقم 8\2011بخصوص تفعيل جور المفتشيات العامة في 2011\08\25م.
16
Copyright © 2016 Marocdroit.com
ISSN2028-8107
مشروع قانون رقم 113.12بشان الهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة و محاربتها.
17
Copyright © 2016 Marocdroit.com