You are on page 1of 6

‫األسبوع الـــثاني‪ :‬القــوانين المتعلقة بمحاربة الفساد وآليات محاربته‪.

‬‬

‫مـــــقدمة ‪ :‬يعد الفساد عائق التقدم والتنمية عبر العصور‪،‬ـ حيث كانت أساليبه تتطورـ طــــرديا مـــع‬

‫التقدم الحضاري لألمم ‪،‬األمر الذي دفع بالمجتمع الدولي إلى بدل جهود وقائية وعــالجــــية لمــــــواجهة‬

‫مخاطرـ هذه الظاهرة وآثارها‪ .‬تجسدت من خــــالل إبرام العديد من االتفاقيات ووضعـ آليات قانونيــــة و‬

‫تنــظيميـة‪ُ ،‬توجت سنة "‪ "2003‬بــاتفاقية األمم المتحدة لــ " مكافحة الفســـاد"‪.‬‬

‫هـذا ما أدى بالدول إلى تعديل قوانــينها الوطنية بما يتـــماشىـ مع هذه االتفاقية بصــــفة مستمرة ‪،‬‬
‫الســيما من خالل التقارير الدورية المنجزة حولها‪ .‬وقـــد صادقت الجزائر على هذه االتفاقــية بموجب‬

‫المرسوم الرئاسي رقمـ ‪ 128-04‬المؤرخ في ‪. 19/04/2004‬‬

‫توضيحً اـ لذلك ســ ُتقسم هـذه الدراسة إلى ثالث فقرات‪ ،‬سنتناول في أولها القوانين الدولية لمــــكافحة‬

‫الفساد‪،‬و في الثاني التشريعاتـ الجزائرية(القوانين الوطنية) المتعلقة بالفســـــاد‪ ،‬وخصصنا الثالث آلليات‬

‫محاربة الفساد على المستويين المحلي والدولي‪.‬‬


‫الفقرة األولى ‪ :‬الـــقوانـــــين الدوليـــــة‪:‬‬

‫مـــقـــدمة‪ :‬سعيا ً منها للحد من ظاهرة الفساد التي عرفت انــتشارا واسعا على المستويــين الوطني و‬

‫الدولي‪ ،‬بادرت مختلف الدول بإصدارـ اتفاقيات بعضها ‪ " :‬إقـــليمية ‪،‬وأخــرى دولية " ‪ ،‬بل أن ظــاهرة‬

‫الفساد كانت محل اهتمام المؤسسات المالية الدولية‪،‬وهذا من خالل تأثيرهاـ على الدول من أجل مــكافحة‬

‫الفساد‪ .‬وعليه ارتأينا أن نخصص الفقرة األولى من هذه الدراسة لـجهود المؤسساتـ المالية‪ ،‬ثم نــتـــولى‬

‫دراسة االتفاقيات بنوعيها ‪ -‬اإلقــليمية والدولية – على النحو اآلتي ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬االتفاقيات اإلقـــليمية‪:‬‬

‫مقــدمــة‪ :‬شهد منتصفـ التسعينات وبداية األلفية ظهورـ عدة نصوص قانونية في شكل اتفاقيات إقليمية‬
‫ترمي إلى محاربة ظاهرة الفساد والوقاية منه ‪ ،‬ومن أهـمـــها ‪:‬‬

‫‪-1‬االتفــاقية األمريكية ضد الفساد‪ :‬والتي أبرمت في إطار منظمة الدول األمريكية‪ ،‬وذلك بتـاريخ ‪29‬‬

‫مارس‪ . 1996‬والتي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ‪ ، 06/03/1997 :‬وقدـ نصت هذه االتفــاقيـة أساسا‬
‫على‬

‫ضرورة تجريم الرشوة االيجابية والسلبية للموظفين العموميين الوطــنيين واألجـنبــيين ‪ .‬كما دعت هذه‬

‫االتفاقية الدول المصادقة إلى تجريمـ أفعال أخرى مثل اإلثـــراء غير المــشروع ‪.‬‬
‫‪– 2‬اتـفاقـــية االتحاد األوربي‪ :‬أصدر هذا األخير بتاريخ ‪ 26/05/1997‬اتفــاقية متعلقة بمكافحـة‬
‫الفساد‬

‫ْـ‬
‫)‪،‬وموظــفي دول‬‫‪ ،‬والـــتي خصت أساسا ً موظفـــيْ الدول األوربـية (‪communautés Européens‬‬

‫األعضاء في االتحاد األوربي‪ .‬إذ ألزمت هذه االتفاقية الدول األعضاء بتجريم الرشوة السلبية واإليجابية‬

‫لموظفيْ الدول األوربية و الدول األعضاء‪.‬‬

‫‪ - 3‬اتفـــاقــية االتـــحاد اإلفــريقي‪ :‬يضاف إلى ما تقدم‪ ،‬هناك اتفاقية االتحاد اإلفريقي لمنع الفســاد و‬

‫مكافحته ‪.‬المعتمدة بمابوتو(‪ )MAPUTO‬بتاريخ‪ ،11/07/2003‬وقد صادقت عليها الجزائر بمــوجب‬

‫المرسوم الرئاسي رقمـ ‪ 06/137‬المؤرخ في‪.10/04/2006‬‬


‫ّ‬
‫حث ْ‬
‫ت مواد هذه االتفاقية(‪ 25‬مادة) ‪ ،‬إضافة إلى تحديد المفاهيم وأهداف االتفاقية – الدول المصادقة‬
‫علـى اتخاذ اإلجراءات القانونية الالزمة لتجريمـ فساد الموظفين العموميين الوطنــيين‪ ،‬دون إهمال‬
‫مكافحـــة الفساد في القطاع الخاص‪.‬‬

‫يضاف إلى هذه االتفاقيات ‪،‬االتفاقية العربية لمكافحة الفساد المعتمدة بالقاهرة بتاريخ‪:‬‬
‫‪،21/12/2010‬‬

‫والتي صادقت عليها الجزائرـ بموجب المرسومـ الرئاسي رقم ‪ 14/249‬المؤرخ في‪. 08/09/2014 :‬‬

‫هـــذه االتفاقية تهدف أساسا ً إلى تعزيزـ التـدابيـر الرامية إلى الوقاية من الفساد و مكافحته وكــشــفه‬
‫بكل أشكاله‪ ،‬و سائر الجرائم المتصلة به ومــــالحقة مرتكـبيهــا‪ .‬إلى جانــب تشـــجيع األفرادـ ومؤسسات‬
‫المـــجتمــع المدني على المشاركة الفعالة في منع ومــكافحة الفـــساد‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اتفــــاقية األمم المــتحدة لمكافــحة الفساد‪.‬‬

‫مــقــدمة‪ :‬ت ّم اعتمادها بموجب قرارـ الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم ‪ 4/58‬بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر‪2003‬‬

‫(الدورة‪ .)58‬التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ ‪،09/12/2005 :‬والتي صادقتـ عليها الجزائر بتحــفــظ‬

‫بموجب المرسومـ الرئاسي رقم ‪ 04/128‬المؤرخ في‪.04/2004/ 19:‬‬

‫ويشمل التحـــفــظ نقطــتين ‪( :‬الفقرتان ‪ 3-2‬من المادة ‪: ) 66‬‬

‫‪ -‬االنضمامـ لالتفاقية ال يترتب عنه االعتراف بالكيان الصهيوني‪.‬ـ‬

‫‪-‬الجــزائر ال توافق على عرض النزاع التي تكون طرفاًـ فيه على مــحكمة العدل الدولية وفي حــــال‬

‫فشل تسويته وديا ً مع دولة طــرف في االتفاقية‪.‬‬

‫وبالرجوعـ إلى محتوى االتفاقية يالحظ أنها اعتمدت مقاربة شاملة تناولت من خالل (‪ )71‬مــادة ‪،‬‬

‫ديباجة وثمانية(‪ )8‬فصول تتمحورـ حول‪:‬‬


‫التدابير الوقائية‪ -‬التجريم وإنفاذ القانون‪ -‬التعاون الـدولي‪ -‬استرداد الموجودات‪ -‬المســاعدة التقنــية‪ -‬تبادل المعلومات‪-‬‬

‫آليات التنفــيذ‪ -‬واألحكام الختامية‪.‬‬

‫وهذه األحكام في مجملها‪ ،‬تسعى لتجسيد وتنفيذ الغرض من االتفاقية‪ ،‬المنصوص عليها في المــــــادة‬

‫األولى ‪ ،‬والذي يشمل النقاط الثالثة التالية ‪:‬‬

‫ـ ترويج وتدعيم التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته بصورة أنجع‪.‬‬

‫ـ ترويج ودعم التعاون الــدولي والمساعدة التقـــنية في مجال الوقاية من الفـــساد ومكافحته بما في ذلك‬

‫مجال استردادـ الموجودات‪.‬‬

‫ـ تعزيز النزاهة والمساءلة واإلدارة السليمة للشئون العامة والممتلكات العامة‪.‬‬


‫الفـــقرة الثانية ‪ :‬القوانــــين الوطنية‪.‬‬

‫مــــــقدمة‪ :‬كانت الجزائر من الدول السباقة إلصدارـ نص وطنيـ لمكافحة الفساد يتماشى مع اتفــاقية‬

‫األمم المتحدة ‪،‬ونقصد به القانون رقمـ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 20/02/2006‬المتعلق بالوقاية من الفســاد‬


‫ومكافحته‪ ،‬المعدل والمتمم ســـنتيْ (‪،2010‬و‪ ،)2011‬بموجب األمر رقم ‪ 05-10‬المؤرخ في ‪26‬أوت‬

‫‪ ،2010‬والقانون رقم‪ ،15-11‬المؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪ 2011‬على التوالي‪.‬‬


‫ُ‬
‫تحث على‬ ‫وتــوجد إلى جانب القانون ‪ 01-06‬أحكام دستورية ونصوصـ قانونية وتنظيمية أخرى‬
‫الوقاية من الفساد ومكافحته ‪ ،‬منها على الخصوص ‪:‬‬

‫‪ -‬نص المواد‪ )203، 202 ،23( :‬من دستور‪.2016‬‬

‫‪ -‬قانون رقمـ ‪ 01-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبرايرـ سنة ‪ ،2005‬يتعلق بالوقاية من تبيض األموال وتمويلـ‬
‫اإلرهاب ومكافحتها‪،‬ـ المعدل والمتمم باألمر رقمـ ‪ 02-12‬المؤرخ في‪. 13/02/2012 :‬‬

‫‪ -‬المرسوم الرئاسيـ رقم ‪ 413-06‬المؤرخ في‪ 22‬نوفمبر‪ 2006‬يحدد تشكيلة الهيئة الوطنية للوقاية‬
‫من‬

‫الفساد ومكافحته ‪ ،‬المعدل والـمتمم بالمرسوم الرئاسيـ رقم ‪ 64-12‬المؤرخ في ‪.2012 /02/ 07‬‬

‫‪-‬المرسوم الرئاسيـ رقم‪ 415-06‬الــمؤرخ في‪ ،22/11/2006‬يُحدد كــيفيات التصريح بالممـــتلكات‬

‫بالنسبـة للموظفين العموميين غير المنصوص عليهم في المادة ‪ 6‬من القانون المتعلق بالوقاية من الفساد‬

‫ومكــافحته‪.‬‬

‫‪-‬المرسومـ الرئاسي رقم ‪ 426 -11‬المؤرخ في ‪ 08/11/2011‬يحدد تشكيلة الديوان المركزيـ لقمع‬
‫الفساد‬
‫وتنظـيمه وكــيفيات سيره‪.‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنـفيذي رقم ‪ 127-02‬المؤرخ في ‪ ، 07/04/2002‬يتضمن إنشاء خلية معالجة االستعالم المالي‬
‫و‬

‫تنظيمها وعملها‪ .‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 157 -13‬المؤرخ في ‪. 2013 /15/04‬‬

‫‪-‬قــرار مؤرخ في ‪ 10/02/2013‬يحدد التــنظيم الـداخلي للديوان المركزيـ لقمع الفساد ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار المؤرخ في‪ 31‬مارس ‪ ،2016‬يتضمن تفويض اإلمضاء إلى المدير العام للديــوان المركزيـ‬
‫لقمع‬

‫الفساد ‪.‬‬

‫‪-‬التعلـــيمة الرئاسية رقم ‪ 03‬الصادرة عن رئيس الجمهورية التي تتضمن تفعيل نشاطات مكافحة الفساد‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬آلـــيات محـاربة الفســـاد‬

‫مـــــقدمـــة‪ :‬تــختـلف آليات مكـافحة الفساد من دولة إلى أخرى‪ ،‬ومن قطاعـ إلى آخر‪ ،‬تبعًـــا الـظروف‬

‫السياسية واالجتماعية واالقتصادية السائدة لدى كل مــجتمع‪ ،‬وللوقوفـ على أفضل الــمتطلبات الواجب‬
‫توافرها‪،‬ارتـأيــناـ أن نقــسم هذا المقطع إلى فــقرتــين‪ .‬سنـتطرقـ في أولـهما لآلليات الـــــــدولية‪ ،‬بــيــنما‬
‫سـنخصص الثــانية للتـــجربة الجزائرية في الوقاية من الفـــساد ومــكافحته‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬اآللـــيات الدولية ‪:‬‬

‫ْ‬
‫رست من جوانب عدة ‪ ،‬نساير اآلراء التي صنـفتها إلى ‪ :‬اآلليات التشريعية ‪ ،‬واآلليات المؤسساتية‪:‬‬‫ُد‬

‫‪– 1‬اآلليــات التشريعية ‪ :‬وت ــتمثل في مختلف االتفـاقيات الدولية واإلقليمية ‪ ،‬والتي سبق اإلشارة‬
‫إليــها كاتفاقية األمم المتحدة ‪ ،‬واالتفاقية العربية ‪ ،‬واألوروبية ‪ ،‬واتفاقية االتحاد اإلفريقي ‪ ،‬وغيرها من‬
‫االتفاقيات األخرى التي أبرمت بين الدول على المستويــين الدولي واإلقــليمي‪.‬‬

‫‪ -2‬اآلليات المؤسساتية ‪ :‬أولت العديد من المؤسسات والهيئات الــدولية واإلقليمية اهتماما بالغا‬
‫لظاهرة الفساد ‪ ،‬أه ــمها ‪:‬‬

‫أ‪-‬البــنك الدولي ‪ :‬مؤسسة عالمية تحاول دعم الدول من خالل مشاريع التنمية ‪ ،‬والذي تبنى خطة‬
‫منذ عام ‪ 1996‬لمساعدة الدول في مواجهة الفساد ‪ ،‬تتضمن ثالث( ‪ )3‬عناصر‪ :‬أولهما تشخيص‬
‫ظـ ــاهرة الفساد وأسبابها وعواقبها والثاني إدخال إصالحات على أنظمة الدولة من النواحي التشريعية‬
‫واإلدارية و االقتصادية وثالثا إشراك المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ووسائل اإلعالم في‬
‫مكافحة الفساد‪.‬‬

‫صندوق النقد الدولي ‪ :‬تعتبر الضوابط المتعلقة بتقديم قروض ومساعدات صندوق النقد الدولي‬ ‫أ‪-‬‬
‫أعلن عنها سنة ‪ 1997‬أكثر تشددا من تلك الضوابط الموضوعة من الـبنك الدولي ‪ ،‬إذ‬ ‫التي‬
‫أك ــد أـنه سيوقف أو يعلق مساعداته المالية ألية دولة ُيثبت أن الفساد الحكومي فيها يعيق الجهود‬
‫الخاصة بتجاوز مشاكلها االقتصادية ‪ ،‬وطــرح بــمقابل ذلك مجالين رئيسين للمساهمة في مكافحة‬
‫الفساد‪.‬‬
‫م ــنظمة الشفافية الدولية‪ :‬هي مؤسسة عالمية غير حكومية مقرها في لندن‪ ،‬تأسست سنة ‪1993‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫من قبل " بيــتراجــيت " ‪ ،‬هدفها هو العمل على مكافحة الفساد‪ ،‬والحد منه من خالل وضع‬
‫التشريعات و اإلجراءات‪ ،‬وتملك هذه المنظمة فروعا في أكثر من ‪ 100‬دولة ‪ ،‬وتعد " الجمعية‬
‫الجزائرية لمكافحة الفساد " الفرع الوطني لهذه المنظمة‪.‬‬
‫مــنظمة التعاون والتنمية االقتصادية ‪ :‬وهي منظمة دولية اضطلعت بدور قيادي من الناحية الدولية‬ ‫ت‪-‬‬
‫في نطاق مكافحة الرشوة والفساد منذ ‪.1989‬‬

‫ثــــان ًيا ‪:‬التجــربة الجزائرية في مكافحة الفساد ‪.‬‬

‫أولت الجــزائر‪ -‬خاصة في السنوات األخيرة – أهمية بالــغة لظاهرة الـفساد ‪ ،‬فــإلى جــانب‬ ‫مـــقــدمـــة ‪:‬‬

‫مصادقتها على اتفاقية األمم المتحدة‪ ،‬واالتــفاقـية العربية واإلفريـقية لمكــافحة الفساد ‪ ،‬تـ ّم إصـدار جملة‬
‫من القوانــين الوطـنية بنوعيها ‪ -‬التشريعية والتنــظيمية ‪ -‬والتي تضــمّن بعضهاـ اإلطار المؤسسي للوقاية‬
‫من الفساد ومحاربته‪ ،‬أو ما يُصطلح عليه بــ " المؤسسات أو الهــيئات الوطنية المكلفـــة بـــمكافحة الفــساد"‪ ،‬و‬

‫التي تــتمثل في‪:‬‬

‫‪1‬ـ الـهيــئة الـوطنية للوقاية من الفــساد ومـــــكافحته‪ :‬والتي أنــشئت تطبيـقا ً ألحكام المادة ‪ 17‬مـــــن‬

‫القانون رقمـ ‪ (01-06‬المعدل والمتمم) ‪ ،‬وقد حدد المرسوم الرئاسي رقمـ ‪ ،413-06‬تشـــكيل هذه الهيئة‪،‬‬
‫وتنــظيمها وكــيفيات سيــرها‪ ،‬المعدل والمتمـــــم بمــــوجب المرسومـ الرئاسي رقم ‪. 64 -12‬‬

‫‪2‬ـ الــديوان الــمركزي لـقمع الــفساد‪ :‬ت ّم إنشاءه بموجب القانون رقم ‪ ،05-10‬الذي جاء مــتممًا للقانون‬

‫‪ 06-01‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬للمزيد أنظر الجريدة الرسمية ‪.50/2010‬وقــد حــــدد‬

‫المرسوم الرئاسي رقمـ ‪،426-11‬المعدل بموجب المرسوم الرئاسيـ رقم‪، 209-14‬تــشكيلته وتــنظــيمه‬

‫وكــيفيات سيره‪ ،‬للمزيد أنظر الجريدة الرسمية‪.68/2011،‬‬


‫‪3‬ـ خليــة معالجة االســتعالم الــمالي‪ :‬تستمد أساسها القانوني من القانون رقم ‪ 01-05‬المتعلق بالوقاية‬

‫من تبيض األموال وتميل اإلرهاب ومكافحتهمــا‪ ،‬إضافة إلى المرسومــين الــتنـفيذيين رقمـ ‪،318-13‬‬

‫ورقم ‪ (127-02‬المعدل والمتمم)‪.‬‬

‫‪4‬ـ هـــيئات أخرى‪ :‬المفــتشية العامة للمالية‪ ،‬القضاء‪ ،‬الدرك الوطني‪ ،‬األمن الــوطني ‪.‬‬

‫ويضافـ إلى هذه الهيئات‪ ،‬هــيئات أخرى منصوص عليها دستوريا ‪ ،‬مثل مجلس المحاسبة‪ ،‬والمجلس‬

‫الوطنيـ االقتصاديـ واالجتماعي‪،‬المطالب بتقديم تقريره السنوي‪ ،‬يضع فيه الحكومة أمــــام مسؤوليتها‪.‬‬

You might also like